You are on page 1of 3

‫السرة جزء ل يتجزأ من برامج العلج والرشاد و التأهيل و التدخل المبكر للطفال‬

‫المعاقين عقليا ‪ ....‬ول يمكن لية خطة أيا كانت أن تحقق أهدافها إل إذا وضعنا في‬
‫حساباتنا العوامل التي ترتبط بالسرة " علقاتها الجتماعية و اتجاهاتها نحو البن‬
‫المعاق عقليا ودرجة تقبلهم لوجود طفل معاق عقليا داخل السرة وأثر وجود هذا‬
‫الطفل المعاق عقليا على حياة الطفال الخرين داخل السرة و تأثيره في دورة حياة‬
‫السرة وعلقتها الجتماعية بوجه عام " ‪ ..‬تلك العوامل التي قد تخلق جوا مناسبا لنمو‬
‫صحي متكامل للطفل المعاق ‪ ,‬يمكنه من تطوير و تنمية قدراته إلى أقصى إمكاناته أو‬
‫تخلق جوا غير صحي نحو اتكالية و سلبية وعجز فتضيف إلى إعاقته إعاقة و إلى عجزه‬
‫عجزا‬
‫ومن هنا كانت أهمية وعى السرة بدورها الحيوي ‪ ,‬و المهم في حياة الطفل بعامة‬
‫والمعاق بخاصة ‪ .‬ويمكن لنا تقسيم دور السرة في المرحلة المبكرة من حياة الطفل‬
‫المعاق عقليا إلى خمسة محاور " تقسيما تصوريا " بهدف التحليل واليضاح مع التأكيد‬
‫على كون دور السرة دورا متكامل ل يمكن تجزئته واقعيا بل يجب أن يعمل في تكامل‬
‫‪.‬و تناغم تامين حتى يؤتى بالثمار المنشودة‬
‫‪:‬المحاور الخمسة لدور السرة‬
‫وتتمثل هذه المحاور الخمسة لدور السرة من خلل ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬اتجاهات السرة نحو البن المعاق وأساليب معاملته ‪.‬‬
‫هذه التجاهات التي تأخذ احد الشكال السمية ) النكار – الخفاء و التبرير – التقبل (‬
‫بيد أن النكار والخفاء و التبرير هما اللذان يحتلن المرتبة الولي في بداية علقة‬
‫السرة بطفلها المعاق عقليا ‪ ....‬ثم يأتي العتراف بالحالة في مرحلة لحقة يختلف‬
‫مداها الزمني من أسرة لخرى ‪ ...‬ومن هنا كان إنكار الحالة ومحاولة إخفائها وتبريرها‬
‫أمرا مشتركا لدى غالبية السر ل يختص بأسرة بعينها ول يجب أن يستدعى مشاعر‬
‫اللوم فالمشكلة ليست في تأخر السرة بالعتراف بحقيقة أعاقة ابنها بقدر أهمية‬
‫اعترافها بهذه الحقيقة في الوقت المناسب ‪ .‬فمتى قبلت السرة بوجود درجة أعاقة‬
‫لدى ابنها تكون قد كسبت نصف المعركة من سعادته وتنمية قدراته ومهاراته ‪ ,‬على‬
‫أننا يجب أن نضع في العتبار أن سعادة ابننا المعاق عقليا لن تكون من النوع الذي قد‬
‫يسعدنا نحن كآباء أو كما نود أن نرسمها له لننا أذا نظرنا إلى مشكلته من خلل‬
‫معاييرنا نحن فأننا سننجح فقط في جعله بائسا ‪ ,‬تعيسا ‪ ,‬غير قادر على الستفادة من‬
‫تلك القدرات التي منحها الله له‬
‫دور السرة في تعديل التجاه نحو البن وأساليب معاملته‬
‫فقد يستطيع البن المعاق عقليا الستمتاع بالرضا فى معاملته و الوصول إلي أقصى‬
‫‪:‬ما تمكنه قدراته إذا ما اتبعت السرة التى‬
‫‪.‬إذا لم تحط من قيمة عمله البسيط بل تشجعه وتعتبره انجازا يستحق الفخر‬
‫إذا وضعت له أهداف يمكنه تحقيقها و الوصول إليها ‪.‬‬
‫‪ ..‬إذا عاونته في خطوات التدريب وتعلم المهارات التي يستطيع أداءها‬
‫إذا حرصت على تكرار وتكرار و تكرار المعلومة و الخبرة التي ترغب في تعليمه إياها‬
‫بأكثر من أسلوب و طريقه وباستخدام وسائل معينه تنبه أكثر من حاسة لديه وذلك بل‬
‫‪.‬ملل أو ضجر‬
‫إذا أتاحت له الفرصة للمحاولة مهما تكرر الفشل فمن الفضل أن يحاول حتى ولو‬
‫‪..‬فشل من أل يحاول علي الطلق‬
‫إذا أعطته حبا وحنانا صادقا بالرغم مما يعانيه من نواحي قصور و بصرف النظر عن‬
‫مقدار ما حرم منه فانه في المقام الول طفل قبل أي اعتبار أخر كما انه لزال يحتفظ‬
‫‪.‬بالكثير من القدرات التي يمكننا صقلها وتدريبه عليها‬
‫إذا عاملته كما تحب أن يعامله أفراد المجتمع ‪ ,‬فاتجاهاتنا و أسلوب معاملتنا لطفلنا‬
‫‪..‬المعاق عقليا هما اللذان يشكلن اتجاهات و أسلوب تعامل أفراد المجتمع معه‬
‫ثانيا ‪ :‬تعامل السرة مع أخوة الطفل المعاق‬
‫ل يقل دور أخوة و أخوات الطفل المعاق عقليا بحال من الحوال عن دور الوالدين ‪,‬‬
‫بل يعد دورهم أساسيا وحيويا ومكمل لدور الوالدين وتبرز أهميته من كون الخوة‬
‫يميلون بصفة عامة إلى أتباع اتجاهات الوالدين نحو البن المعاق عقليا‪ ...‬كما يمكن‬
‫لهم إذا أحسن توظيفهم أن يكونوا خير معلم و موجه ومرشد وصديق لخيهم المعاق‬
‫فالمر ليس مجرد وجود حالة طفل معاق عقليا في السرة بقدر مدى المسؤولية التي‬
‫تلقى على أفراد السرة ‪ ....‬وخاصة الخوة و الناث منهم على وجه الخصوص نتيجة‬
‫‪ .‬لوجود هذا الخ المعاق‬
‫فعندما يتوقع الوالدان من الخوة و الخوات أكثر مما تتحمل طاقتهم أثناء تعاملهم مع‬
‫أخيهم المعاق ينشأ صراع نفسي عنيف وإحباط وتوتر في حيات السرة يحول حياتها‬
‫إلى عذاب ‪ ,‬هذا وقد يؤدى الهتمام الذائد من الوالدين بالبن المعاق إلى إهمال إخوته‬
‫مما يخلق جوا من التوتر والستياء داخل السرة‬
‫دور السرة في تنمية العلقة بين المعاق وإخوته‬
‫‪:‬ننننن ننن ننن نننننن نن‬
‫تعين أخوة المعاق على فهم حالته والفروق الفردية بين البشر وذلك على قدر‬
‫‪..‬استيعابهم‬
‫تبصير أخوة المعاق بالساليب السوية والمناسبة لمساعدة أخوهم وفق ظروف العاقة‬
‫تشجعهم على عدم الخجل من أخيهم المعاق عقليا ‪....‬حيث ل يوجد ما نخجل منه فأي‬
‫‪.‬فرد في أية أسرة معرض أن يكون مكانه إذا شاء الخالق عز وجل‬
‫عدم المبالغة و السراف في حماية ومساعدة البن المعاق على حساب أخوته ‪.‬‬
‫تراعى البعد عن التعبير اللفظي عن استيائهم أو ضجرهم من أخيهم المعاق أمام‬
‫‪.‬الخرين عامة والخ المعاق خاصة‬
‫تحرص على أن ل ينعكس وجود الخ المعاق عقليا سلبا على حق أخوته في الستمتاع‬
‫‪..‬بحياتهم و طفولتهم‬
‫‪:‬ثالثا‪ :‬تفاعل السرة مع المجتمع المحيط وأسر الطفال المعاقين عقليا‬
‫وتتمثل أهمية أفراد المجتمع المحيط وأسر الطفال المعاقين عقليا الخرين في كونهم‬
‫المجتمع الذي يتفاعل معه الطفل المعاق و الذي يعد بحق السرة الممتدة لهذا الطفل‬
‫بما تمثله السرة من توجيه ورعاية وأشراف وعطف ‪ ,‬وهم من يعد الطفل المعاق‬
‫عقليا لكي يستطيع التعامل و العيش معهم في حالة وفاة الوالدين والخوة أو فقد‬
‫‪.‬إشرافهم ورعايتهم بأي شكل من الشكال‬
‫ولذلك فإنكار الطفل المعاق عقليا وحجبه عن المجتمع يسهم في تدعيم رفض‬
‫المجتمع له ويوسع الفجوة بينهم ومن الصوب أن يخرج ابننا المعاق إلى الشارع و‬
‫المطعم و المتنزهات وأن ندمجه داخل المجتمع ونبقيه مع أقرانه )عاديين معاقين (‬
‫أطول وقت ممكن ‪ ,‬بل ومن الصلح و الفضل أن ل نبخل بجهد أو وسيلة لحضار‬
‫الطفال الخرين إلى منزله و إذا استلزم المر تقديم بعض المدعمات و الحوافز‬
‫لجذبهم وذلك حتى يتعرفوا على قدرات و إمكانات الطفل المعاق عقليا وانه رغم ما‬
‫يعانيه من بعض القصور إل انه قادر على إن يشاركهم الكثير من النشطة وان له من‬
‫المكانات و القدرات ما يفوق توقعاتهم ‪ ....‬وتأتى أهمية هذه الخطوة في كون هؤلء‬
‫‪ .‬الطفال هم المجتمع المستقبلي لهذا الطفل و الذي يعد للتعامل معه‬
‫دور السرة في التفاعل مع المجتمع وأسر الطفال المعاقين‬
‫‪: :‬وكذلك على السرة الحرص على‬
‫التحدث امام الخرين بصراحة عن مشاعرهم البوية نحو ابنهم المعاق عقليا وإمكاناته‬
‫وإعاقته وما يمكنه عمله ومال يمكنه أداءه كي يقف المتعاملون معه على قدراته‬
‫‪....‬الحقيقية‬
‫معاملة البن المعاق كما يحبون إن يعامله أفراد المجتمع حيث أن طريقة وأسلوب‬
‫‪.‬معاملة السرة له هي التي تحدد أسلوب تعامل الخرين معه‬
‫تشجيع البن المعاق عقليا على عرض مواهبه و هواياته وقدراته على الخرين مما‬
‫‪..‬يساهم في تنمية ثقته بنفسه ويعدل من اتجاهات الخرين نحوه‬
‫وفيما يتعلق بأهمية التفاعل بين أسرة الطفل المعاق عقليا وأسر الطفال المعاقين‬
‫عقليا الخرين ‪ ...‬فالتفاعل معهم واللتقاء بهم يتيح للسرة التعبير عن النفس و‬
‫التنفيس عن المشاعر و النفعالت‬
‫‪.‬توفير نماذج للستفادة من خبرات الخرين بما يمثلونه من مواقف حياتيه حقيقية‬
‫مشاركة الغير ممن يلقون الصعوبات نفسها وربما أكثر حمل‬
‫استثارة المشاعر و النفعالت والعواطف اليجابية تجاه البن المعاق مما ينعكس‬
‫‪..‬ايجابيا في العلقات المتبادلة بين أفراد السر‬
‫‪:‬رابعا ‪ :‬تعاون السرة مع الفنيين المعنيين بحالة البن المعاق عقليا‬
‫طبيب – أخصائي نفسي – أخصائي اجتماعي – معلم تربوي – أخصائي تخاطب _‬
‫أخصائي علج طبيعي‪....‬الخ‬
‫حيث يمثل التعاون بين أولياء المور و فريق الفنيين المعنيين بالبن المعاق عقليا أحد‬
‫المقومات الساسية لنجاح أي برنامج يهدف إلى الخذ بيد البن المعاق ‪ ,‬فالسرة‬
‫بمفردها عاجزة عن تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها البن كما أن فريق العمل الفني‬
‫يذهب جهده أدراج الرياح إذا لم يجد الدعم و المساندة والمتابعة مع السرة ومن هنا‬
‫كانت أهمية التعاون بينهما‬
‫‪: :‬وذلك من خلل الحرص على‬
‫التحدث عن ابنهم المعاق ومشاعرهم نحوه بكل صراحة ووضوح وصدق وكذلك‬
‫التحدث عن إمكاناته الحقيقية ودرجة إعاقته وجوانب قوته و قصوره مما يساعد على‬
‫‪.‬التقييم الواقعي ووضع الخطة العلجية الفردية المناسبة‬
‫المشاركة بقدر المستطاع في الخطة العلجية الفردية و تحديد الهداف القريبة و‬
‫‪.‬البعيدة المدى ومتابعة سير الخطة العلجية الفردية أول بأول‬
‫تقبل تعليمات و توجيهات المختصين كل في تخصصه وتوفير الظروف والخدمات‬
‫‪.‬الزمة و الميسرة لتنفيذ الخطة العلجية الفردية‬
‫‪ ..‬الستفسار عن كل ما يعن لهم بل خجل‬
‫العناية الطبية والمتابعة الدورية بالبن المعاق عقليا فقد يعانى من مشكلت ل تساعده‬
‫‪.‬قدراته عن التعبير عنها‬

You might also like