Professional Documents
Culture Documents
10 Ϻ+äÏ +éϺ+üÏ® Ϻ+äÏ Ïº+àÏ®
10 Ϻ+äÏ +éϺ+üÏ® Ϻ+äÏ Ïº+àÏ®
أسباب الحوار:
ّ
إن المراقبين ُيجمعون على أن الحوار بين الشمال والجنوب تبلور بشكل واضح
م التمهيد له في السبعينينيات ،وخاصة بعد الزمة النفطية .غير أن هذا الحوار ت ّ
سابقًا ،ويمكن إعادة بداية فكرة الحوار إلى عام 1961عندما انعقد مؤتمر المم
المتحدة للتجارة والتنمية ،حيث برز فيها تحالف الدول النامية في التصويت من
مة أسباب مباشرة وغير مباشرة أدت إلى أجل عقده) ،(1غير أننا نعتبر أنه ث ّ
الحوار
ل :السباب غير المباشرة :تتمثل هذه السباب في فشل سياسة المساعدات أو ً
في تحقيق التنمية في دول الجنوب من جهة ،والصدمة النقدية / 1971/من
جهة أخرى .
.1ببب ببببب ببببببببب :لقد تميزت المرحلة الولى لظهور الدول الحديثة
مبالتركيز على المساعدات القتصادية الممنوحة للدول النامية ،ولهذا الغرض ت ّ
إنشاء مؤسسات دولية تنظم منح هذه المساعدات ،وأهم هذه المؤسسات هي
صندوق النقد والبنك الدوليين ،بيد أن هذه المؤسسات شأنها شأن سائر
المؤسسات خاضعة لنفوذ الدول الكبرى ،فسياسة صندوق النقد تحددها دولتان
هما الوليات المتحدة وبريطانيا ،أما البنك الدولي فل يمنح قروضه إل للمشاريع
النتاجية دون الكتراث لهمية هذه المشاريع بالنسبة لضرورات النماء في دول
الجنوب.
.2بببببب ببببببب :منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى بداية السبعينات
كان الدولر قابل للصرف بالذهب ،وهذا ما أرسته اتفاقيات بريتون وودز ،غير
ضات في آواخر الستينينيات ،ولذلك فلم أن هذا النظام تعرض للعديد من الخ ّ
يكن انهيار نظام بريتون وودز ,مفاجأة لكثير من متتبعي نظام النقد الدولي)،(2
وما حدث أنه في 15آب /1971/أصدر الرئيس المريكي نيكسون قرار بفصم
الدولر المريكي عن الذهب ،مما أسدل الستار على الربع قرن المجيد ،حيث
ظهرت فوضى نقدية عالمية شهدت العملت الساسية من خللها تذبذبا ً
بقيمتها التبادلية) ،(1هذه الفوضى في النظام النقدي الدولي أدت الى موجات
من التضخم لم يسبق لها مثيل منذ عام .1945أما الدول النامية فكان وضعها
السوأ بسبب تبعيتها المفرطة للدول الكبرى واعتماد اقتصاداتها على تصدير
المواد الولية.
هذه الزمة بالتضافر مع فشل المساعدات واندلع الثورة النفطية ستفتح
الطريق أمام ماعرف فيما بعد بالحوار شمال جنوب.
ثانيًا :السبب المباشر:
الزمة النفطية:
إن التاريخ المعاصر للعلقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية يميز بين ما
قبل 1973ومابعده .فقد برز النفط ليس كمادة أولية مميزة فحسب بل كسلح
استراتيجي ذي أثر مهم في موازيين الصراع القليمية والدولية ) ،(2حيث
استخدمته الدول العربية النفطية كسلح للضغط على الدول الداعمة لسرائيل،
هذا بالضافة إلى عمليات التأميم وتاليا ً رفع السعار حيث وصلت في سنة
1974اضعاف ماكانت عليه عام .1971
دة جديدة أثرت في القتصاد وقد ترتب على أزمة النفط منذ 1973ظواهر ع ّ
الدولي وأهم هذه الظواهر هي أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى ارتفاع تكلفة
الطاقة وفاتورة واردات الدول الصناعية من ناحية ,وزيادة الفوائض المالية لدى
الدول المصدرة للنفط من جهة أخرى ،فارتفعت فاتورة النفط من 28مليار
دولر عام 1970إلى 535مليار دولر عام ،(3) 1980هنا شعر الغرب بمدى
حاجته لهذه المادة الستراتيجية التي تأتي من العالم الثالث والتي كانت من
أهم أسباب الزدهار في الربع قرن المجيد .وأمام هذا الواقع ولول مرة ظهر
العالم الثالث موحدا ً في حين أن الغرب الصناعي انقسم إلى مجموعتين:
الولى تريد الحوار مع الجنوب وتقودها فرنسا ،أما الثانية فتطالب بالمواجهة
الشاملة مع الجنوب وتقودها الوليات المتحدة المريكية.
واستمر هذا السجال إلى أن جاءت مبادرة وزير النفط السعودي الذي دعا إلى
عقد مؤتمر دولي للطاقة والتنمية ،على أن تتمثل فيه 4دول عن الوبك OPEC
وثلث عن الدول الصناعية و 3عن أكبر الدول النامية المستوردة للنفط ،ولم
م عقد المؤتمر في باريس وهكذا بدأ ما يفوت الرئيس الفرنسي الفرصة ،ت ّ
عرف بالحوار شمال جنوب .فما هي المنطلقات التي دفعت أطرافه إلى الولوج ُ
به ،وهل حقق الطرفين أهدافهما ،أم أن الهيمنة بقيت العامل الحاسم؟
الفقرة الثانية :منطلقات الحوار
ل :منطلقات دول الجنوب: أو ً
بعد فشل سياسة المساعدات في تحقيق التنمية في الجنوب ظهر تيار جديد
يعتبر أن النخراط في التجارة الدولية هو الحل المثل ،وهذا التجاه ظهر جليا ً
في مؤتمر الـ UNCTADفي جينيف ،1964حيث اتفقت الدول النامية على
كلمة سر ) التجارة و ليس المساعدات ()(1
ولكن دول الجنوب سرعان مااكتشفت أن دينامية التجارة الدولية تعمل بشكل
مختل لصالح دول الشمال ،فضل ً عن سيطرة الخيرة على المؤسسات المالية
كرةوالتجارية الدولية ،لهذا طرحت دول الجنوب من خلل مجموعة الـ 77ف ّ
ضرورة إقامة نظام اقتصادي دولي جديد .وبالفعل صدر عن الجمعية العامة للـ
UNقرارين رقم 3201و 3202المتعلقين بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد.
ولكي نعرف منطلقات دول الجنوب في الحوار لبد من معرفة منطلقات هذا
النظام المرجو ،وهنا تجدر الشارة إلى أن هذا النظام ليس جديد كليا ً ,بقدر
ماهو تعديل وإصلح لعيوب النظام المهيمن ،ومن هنا وجب علينا التطرق إلى
أهم هذه العيوب ومن ثم منطلقات النظام الجديد والتي تعبر بشكل أو بآخرعن
منطلقات الجنوب للحوار.
· بببب بببببب ببببببب:
.1إن الدول النامية تحصل على قدر قليل من القيمة المضافة على أسعار
المواد الولية والسلع الساسية التي تصدرها إلى الدول الصناعية.ونجد أن عددا ً
كبيرا ً من الشركات عبر الوطنية تحتكر مجمل عمليات النتاج حتى التوزيع
النهائي.
.2مجمل التفاقيات والمتيازات القديمة تتميز بعدم النصاف كما يظهر بأن
كل محاولة للتغيير تواجه دائما ً بتدخل الدول الم من أجل المحافظة على المر
الواقع.
.3إن المبادئ الليبرالية التي تنادي بها الدول الصناعية ل تمنعها من اتباع
سياسة الحماية أمام تدفق بعض السلع التي تصدرها الدول النامية )المنسوجات
واللبسة مث ً
ل(.
.4انعدام مشاركة الدول النامية في صنع القرارات الدولية التي تلتزم هذه
الدول نفسها احترامها ،ويظهر ذلك بالخصوص في القرارات التي يتم التوصل
إليها في المؤسسات المالية الدولية ،حيث أن أنظمة التصويت تعتمد على
الثقل المتوازن للدول العضاء.
.5ازدياد الديون الخارجية المستحقة على الدول النامية وهو ماأدى لحقا ً إلى
إعلن عدد
ـــــــــ
-1عبد الهادي يموت ،الحوار شمال جنوب وجهة نظر عربية ،مرجع سابق ،ص
.40
من الدول عن عدم قدرتها على دفع المستحق عليها(1).
· ببببببب بببببب بببببب بببببب:
إن دول الجنوب باتت واعية بأن اقتصاداتها تعاني من خلل بنيوي وذلك
لعتمادها على تصدير المواد الولية ،مع العلم أنها حتى لتملك القرار فيما
يخص سعر أو كمية إنتاج هذه المواد ،كما أنها لتملك القدرة على التصنيع
لفتقارها إلى التكنولوجيا المطلوبة ،ناهيك عن مشاكلها النقدية ولذلك تنطلق
دول الجنوب في الحوار من المنطلقات التالية:
.1تشجيع تصنيع الدول النامية:
ولتحقيق هذا الغرض يجب على الدول المتقدمة سواء بمعوناتها الرسمية أو من
خلل المؤسسات الدولية تأمين التمويل اللزم للصناعات المتقدمة في
الجنوب ،كما يجب تقديم المزيد من المساعدات التقنية والتدريبية.
.2نقل التكنولوجيا:
تطالب دول الجنوب بإتاحة الفرصة أمامها للحصول على التكنولوجيا ،وهذا
ماأكدت عليه المادة 13من ميثاق حقوق الدول وواجباتها القتصادية ،حيث
نصت على أن ) لكل دولة الحق في النتفاع بخطوات العلم والتكنولوجيا
ومستخدماتها لتعجيل أدائها القتصادي ( )(2
كما أكد الميثاق على واجب الدول الصناعية في التعاون مع دول الجنوب لتقوية
مقوماتها الهيكلية والعلمية.
.3تسهيل المبادلت التجارية:
تطالب دول الجنوب بتسهيل دخول بضائعها السواق في البلدان المتقدمة عن
طريق إزالة تدريجية للحواجز الجمركية وغيرها من الجراءات الحمائية ،كما
أكدت المادة 14من الميثاق .كما تطالب دول الجنوب بالسراع في وضع
اتفاقات للسلع الساسية ) (3للتقليل من آثار تقلب وانخفاض أسعارها.
.4إصلح النظام النقدي الدولي:
بحيث يتم اتخاذ التدابير اللزمة لوقف التضخم الذي تعانيه البلدان المتقدمة
ومنع تسربه للبلدان النامية ،وتأمين استقرار النظام النقدي الدولي خاصة
لجهة أسعار الصرف لسيما من حيث آثار تقلبها السيئة على تجارة السلع
الساسية وبالتالي على النمو في دول الجنوب،
ـــــــــ
.-1ريمون حداد ،العلقات الدولية ،دار الحقيقة ،ط ،1بيروت ،2000ص 490
-2ميثاق حقوق الدول وواجباتها القتصادية.
3ريمون حداد ،مرجع سابق ،ص 498
ً ً
بالضافة إلى ذلك لبد من إشراك البلدان النامية إشراكا فعال في كل مراحل
اتخاذ القرارات في المؤسسات المالية الدولية.
.5تنظيم عمل الشركات عبر الوطنية:
إن ظاهرة الشركات عبر الوطنية قديمة جدا ً منذ عهد الشركة الهولندية للهند
الشرقية التي تشبه الن IBMو ،(SONY(1هذه الشركات تدير أعمالها خارج
بلدانها الم :أمريكا ،أوربا ،اليابان ،غير أن السيطرة تبقى مركزية.
هذه الشركات تتحكم باقتصادات الدول النامية وخاصة فيما يتعلق بالمواد
الولية من حيث إنتاجها وأسعارها ،وأي محاولة سياسية لتغيير الواقع ُتقابل
بتدخل الدولة الم ،ولذلك طالبت دول الجنوب بوضع مدونة دولية لقواعد
وسلوك الشركات عبر الوطنية لضمان عدم تدخلها في الشؤون الداخلية
للبلدان المضيفة ،وتأمين التوافق بين نشاط الشركات وعمليات التنمية في
الدول المضيفة ،وإعادة استثمار أرباحها في الدول النامية .غير أن ما حدث
ويحد ث اليوم هو أن الدول النامية هي التي تركض خلف الشركات وتتنازل لها
شيئا ً فشيئا ً عن سيادتها .
ثانيًا :منطلقات دول الشمال:
إن محور أهداف الدول الصناعية هو الحصول على ضمانات لستمرار تدفق
موارد الطاقة ،فهي تريد ضمان وفرة إمداد البترول وضمان استمرار هذا
التدفق واستقرار أسعاره والمشاركة في وضع السياسة النتاجية والتسويقية
له ،وهذا ما كان حاصل ً فعل ً قبل الثورة النفطية في السبعينات ،مما جعل هذه
الدول مضطرة لتغيير استراتيجيتها تجاه الجنوب لتحقيق الهدف المذكور .فلول
المواد الولية عموما ً والبترول خصوصا ً وانخفاض أسعاره لما تسنى لدول
الشمال تحقيق هذا النمو الهائل قبل الثورة وحتى بعدها.
بيد أن أسلوب التعبير عن هذا المنطلق اختلف بين عدة اتجاهات داخل دول
الشمال ،فالنيوليبراليين الذين عبرت عن رأيهم اللجنة الثلثية التي أكدت على
أنه ينبغي تعزيز العلقات شمال جنوب) (2ولكنها في نفس الوقت رفضت
اقتراحات مجموعة الـ 77حول نظام تجاري اندماجي ليلزم الدول النامية
بالمعاملة بالمثل معتبرة أن المشكلة تكمن في السياسات الميكرواقتصادية
للدول النامية.
أما مايخص الشركات عبر الوطنية فقد أولتها اللجنة أهمية لنها أداة رئيسية
لنقل الرساميل وتحقيق الستثمارات ولذلك يجب عدم إعاقة عملها.
ـــــــــ
James Petras, Globolisationunmasked Imperialism in .-1
21stcentury, ZED books, Canada 2002
-2ريمون حداد ،مرجع سابق ،ص .493
أما وجهة النظر الخرى فيعبر عنها الطرح الديمقراطي الشتراكي والذي
عبرت عنه لجنة برانت .هذا الطرح ليختلف كثيرا ً عن الول فكلهما يركز على
آلية السوق وأن التكنولوجيا هي سلعة ليمكن تحويلها بل بيعها .واعتبرت
اللجنة أن الحل هو تطبيق نظام اقتصاد السوق الجتماعي على مستوى عالمي،
غير أن الواقع أثبت أن هذا الطرح أيضا ً سعى لترسيخ التبعية ،فقد جاء في
تقرير برانت أن الدول الصناعية بحاجة الن إلى زيادة اهتمامها بتوسيع
أسواقها في العالم النامي وإدراك ماسوف يتريتب على هذا من توفر فرص
ل مشاكل دول الجنوب العمل خلل الثمانينات والتسعينات) (1وهي تعتقد أن ح ّ
يقع على عاتق حكومات الجنوب ،ولكن هل تسمح الدول الصناعية وشركاتها
بذلك.......؟؟؟؟
وخلصة القول أن الحوار بين الشمال والجنوب دار حول النقاط التالية:
.1المواد الولية ) النفط ( :دول الجنوب تسعى إلى استغلل مواردها لتحسين
مكانتها في العلقات القتصادية الدولية ،في حين يكمن هدف الشمال في
الحصول على هذه المواد بكميات كبيرة وأسعار زهيدة.
.2نقل التكنولوجيا :حيث تطالب دول الجنوب بتحويل التكنولوجيا بل وتكييفها
أيضًا ،بينما يعتبر الشمال أنها سلعة مثل أي سلعة أخرى.
.3نشاط الشركات عبر الوطنية :تعتبر دول الجنوب أن هذه الشركات لتكيف
نشاطها مع برامجها التنموية بل وتتدخل في شؤونها الداخلية ،بينما يعتبر
الشمال أن هذه الشركات وسيلة لنقل الرساميل والتكنولوجيا وأنه لبد من
تسهيل عملها.
ـــــــــ
.1الشمال والجنوب ،برنامج من أجل البقاء ،تقرير لجنة برانت ،ترجمة زكريا
نصر ،سلطان أبو علي ،جلل أمين ،الصندوق الكويتي للتنمية القتصادية
العربية.1981 ،
بالنسبة للطرف الوروبي ,على المستوى التنظيمي هناك عامل ذاتي يرتبط
بتركيب الجماعة ذاتها ,حول مدى اتفاق واختلف الدول العضاء حول مسألة
الشرق الوسط .صحيح أن الجماعة الوروبية قد قطعت شوطا ً كبيرا ً في مجال
التفاق على ناحية اقتصادية موحدة لكل
ـــــــــ
-1عبد المنعم سعيد .مرجع سابق ص . 139
* وذلك يبو واضحا فيما يتعلق بالمشروعات الزراعية التي تعتبر أكبر إنجازات
الحوار في تلك المرحلة .
-2ريمون حداد ,مرجع سابق ص . 505
دول الجماعة ,لكنها في الن نفسه ل تزال في البدايات الولى للتعاون
السياسي حيث أن صنع سياسة خارجية مشتركة بين دول المجموعة هو أكثر
صعوبة من التعاون اقتصادي بينهما .
على المستوى السياسي ,نجد أن المنهجية السياسية للجماعة الوروبية في
طريقة التحاور مع الدول العربية ظلت متلئمة مع ) السياسات المتوازنة (
للجماعة في الشرق الوسط .ومفادها
) بأنها توازن بين اعتبارات العلقة العربية الوروبية وتلك الوروبية السرائيلية
( ) (1وبينها وبين الوليات المتحدة من طرف آخر خاصة في ظل أجواء الحرب
الباردة .
وبناءا ً عليه فإن النهج الوروبي إزاء المسائل السياسية الخاصة بأزمة الشرق
الوسط ل يبحث عن الوضع الكثر عدالة في المنطقة حيث يبقى دورها مرتبط
بالظروف والوضاع السياسية العالمية والتوازن الدولي من جهة ,وقدرات
المجموعة نفسها سياسيا ً وعسكريا ً من جهة أخرى (2).
بالنسبة للظروف القليمية والدولية :
أ -فبدل ً من التعاون بين منظمتين إقليميتين مستقلتين للسعي نحو تحقيق
الهداف والغايات المشتركة ,فقد تم التغاضي عن هذا المبدأ واتجهت العلقة
بين المنظمتين إلى علقات ثنائية بين الدول العضاء في كل الجماعتين ,أي
أن العلقات على المستوى الثنائي ساهمت كثيرا ً في تقليص حماس الدول
المشتركة في الحوار إلى حد أدنى ,حيث أن بعض الدول شعرت أنها إذا كانت
تحقق أهدافها على المستوى الثنائي فما جدوى الحديث عنه على المستوى
الجماعي .والتساؤل الذي يطرح نفسه لماذا يجب على الدول العربية أن تتعاقد
بصورة إفرادية مع كتلة اقتصادية واحدة هي المجموعةالوروبية !!...
ومما ل شك فيه ,بأن وضع سياسة عربية موحدة تجاه المجموعة المذكورة أو
أي كتلة اقتصادية أخرى أصبحت ضرورة حتمية ل مفر منها .
ب -المشكلة الفلسطينية .
إن النهج العربي إزاء الحوار هو ذو طبيعة سياسية وأن حجر الزاوية في هذا
النهج هو القضية الفلسطينية ) (3ونتيجة لذلك منذ بداية الحوار أصر على أن
يكون الناتج الجمالي للتفاوض وحسب نظرية المباراة هو صفر تجاه القضية
الفلسطينية ,نتيجة لذلك فإن هذه القضية ظلت تمثل أحد ميادين الخلف بين
طرفي الحوار مما أدى إلى تعثره .
ومن جهة أخرى فإن علقة الجماعة الوروبية بإسرائيل كانت تقف عائقا ً آخر
أمام استمرار
ـــــــــ
-1عبد المنعم سعيد ,مرجع سابق ص . 133
-2عبد المنعم زمابيلي ,الحوار العربي الوروبي ,منشورات وزارة الثقافة ,
دمشق . 1992
-3عبد المنعم سعيد ص . 89
الحوار ,حيث كان هناك اتفاقيات تعاون تجارية بين الجماعة الوروبية
وإسرائيل تقضي بإنشاء مناطق تجارة حرة بين الطرفين .والتي كانت تمثل
مدخل ً للتعاون القتصادي الذي يمتد بدوره إلى ميدان التجارة مع إمكانية
التوسع لكي تشمل مجالت جديدة .نتيجة لذلك فإن الجانب العربي أصيب بخيبة
أمل نتيجة هذه التفاقيات ,وفي الحال أعلنت جامعة الدول العربية أن العرب
يرون أن التفاق التجاري مع اسرائيل يعتبر بمثابة تشجيع معنوي ودعم
اقتصادي لدولة معتدية ). (1
وتجدر الشارة إلى أن اتفاقيات التعاون القتصادي بين المجموعة الوروبية
والكيان الصهيوني تعتمد على مبدأ التكامل المتكافئ وعلى القيام بعمليات
مشتركة في ميدان البحث العلمي والتقني المتطورة وذلك على نقيض
القتصاد العربي المتخلف الذي يعتمد على المنتجات الستخراجية والزراعية
والمواد الولية ,كما يعني ذلك أن الكيان الصهيوني توصل في اتفاقاته مع
المجموعة الوروبية إلى فرض نفسه وإثبات وجوده بينما لم تتوصل دول
الجامعة العربية إل إلى اتفاقيات عادية وبصورة منفردة .
ولكن هذا ل يعني بأن الجامعة العربية غير صالحة لتحقيق أهداف الحوار إل أن
فعاليتها محدودة بسبب تقوقع الدول العربية وتمسكها بسيادتها القومية ولذلك
فأن عدم تنفيذ التفاقات العربية نفسها يعتبر من السباب الرئيسية التي أد ت
إلى تعثر الحوار (2).
والسمة المشتركة لهذه التجاهات الثلث هي العمل على توجييه آلية السوق
ي.
وعدم تركها لليدي الخفية التي تحدث عنها آدم سميث في القرن الماض ِ
ومنذ أواخر الستينات بدأ هذا المسار بالتقاط أنفاسه لينطلق بسرعة قصوى
ي ولكن بشكل يلئم الحاضر ,وهذه الحركة السريعة يكمن إعادتها نحو الماض ِ
إلى عاملين أساسيين ومترابطين الول اقتصادي والخر سياسي .
ببببببببببب ببببببببب :
إن المهتمين بالعولمة يعتبرون أن القتصاد هو المحرك الساسي لهذه الظاهرة
,ولكي نتعرف على كيفية عمل هذا المحرك ل بد من التطرق للمحاور التالية :
-1ريمون حداد ,م س ص . 518
-2غسان العزي ,سياسة القوة ,مركز الدراسات الستراتيجية للبحوث
والتوثسف ,ط 1بيروت 2000ص 120
-1بببببب ببببببب
شهد العالم في نهاية القرن ال 20ثورة شاملة في تطور سبل المعلومات
والتصالت من
شأنها التأثير في العلقات الدولية على كافة المستويات (1) ,ويعتبر
المراقبون أننا تجاوزنا عصر الزراعة والصناعة إلى عصر تسيطر فيه العوامل
المعرفية على مفاصل الحياة القتصادية اليومية.
وهذه الثورة التقنية لها انعكاسات مباشرة وخطيرة على ميادين أساسية في
العلقات القتصادية الدولية من أهمها :مجال التصالت الذي انعكس بشكل
أساسي على حركة السلع والبضائع والتدفقات النقدية والمالية ) , (2حيث
تنوعت طرق عرض وتسويق البضائع و بات المرء قادر على متابعة رصيده في
مختلف بورصات العالم وهو في منزله .وهذا ما أدى إلى تدني حاد في أسعار
النفط .وهنا يطرح السؤال حول المستفيدين من هذه الثورة ,فمزايا هذه
الخيرة حكرا ً على بعض الناس ,حيث أصبح الناس يفرقون بين مستخدم
النترنت ومن يجهل ذلك و للتدليل على مدى الفجوة في الستفادة من هذه
التقنيات بين الشمال والجنوب .يكفي القول أن مجموع المشتركين في
خطوط الهاتف في كل أفريقيا هو أقل من مجموعهم في اليابان.
بببب ببببببب ببببببب :
إن وفرة الدولر التي نتجت عن الرساميل التي وضعتها الدول
الشتراكية) سابقا ً ( مضافا ً إليها الرساميل الهائلة التي اتجهت نحو المصارف
ضة الهائلة التي تعرض لها النظام النقدي الدولي العام الغربية ,و كذلك الخ ّ
,1971التي أدت إلى خلق نظام نقدي دولي خاص تحكمه المصارف وهيئات
التمويل العالمية ) أي صناديق التمويل وشركات التأمين( والشركات عابرة
الوطنية .وجاءت ثورة التقانة لتعزز التصال بين مختلف المراكز المالية
العالمية حيث أصبحت السهم تتداول في معظم السوق العالمية دون قيود) .
(3غير أن هذا ل يعني أن النظمة المالية الوطنية قد ألغيت بل لقد تم دمجها
في شكل شديد التنظيم وبصورة متدرجة (4).هذا الدمج أدى
إلى تقييد السياسة المالية للدولة الوطنية حيث باتت أسعار الصرف تتأثر بشدة
بحركة الرساميل الريعية .ول يمكن لحد أن أن ينسى الزمة التي عانت منها
دول جنوب شرقي آسيا نتيجة لسياسات التحرر المالي التي اتبعتها تلك الدول
مما أوقعها في فخ المضاربات الساعية فقط للربح السريع والكبير من دون
الخذ بعين العتبار النتائج
-1عدنان حسين ,نظرية العلقات الدولية ,منشورات الجامعة اللبنانية .بيروت
. 1998
-2ريمون حداد ,م س ص 522
-3حازم الببلوي ,النظام القتصادي الدولي المعاصر م س ص 113
-4ريمون حداد ,م س ص .533
الكارثية على المستويات الجتماعية والتنموية .وحتى دول الشمال الصناعي لم
تسلم من
أضرار هذه العولمة المالية المنفلتة ,فقد أجبر جورج سوروس أحد أشهر
المضاربين الماليين الحكومة البريطانية على تخفيض سعر عملتها سنة , 1992
فإذا كان هذا حال دول الشمال ذات القتصاد القوي القادر على مواجهة
الزمات فكيف الحال بدول الجنوب المجبرة على تحرير أسواقها المالية
؟
بالتأكيد فانها ستكون ,عرضة لزمات أكثر خطورة من الشمال ذلك أن التنظيم
والتوزيع المالي أصبح يتقررعالميا ً ) (1و قد شبه الكاتب المريكي
ThomasLawtonالسوق المالي المعولم "بالكازينو" .غير أن الفرق هو أن
الخير لديك الحرية في الذهاب إليه أو البتعاد عنه متى شئت ،أما "كازينو
العولمة" المالية فالنخراط به يتم بشكل ل ارادي وهذا ما ينطبق على بلدان
الجنوب .يبدو أن دول الشمال مصرة على اتباع سياسة إدارة الزمة ,فقد عملت
على معالجة الزمة الناتجة عن الفوائض المالية الممولة من خلل سياسة لبرلة
الحركات المالية على الصعيد العالمي ,تبني مبدأ الصرف العائم ,ورفع أسعار
الفائدة ,وضمان سداد خدمة الديون لبلدان العالم الثالث،و تشجيع الخصخصة) .
(2دون الهتمام بما سينجم عم ذلك من مشاكل على الصعيد النساني
والجتماعي .
وإن ما يمكن ملحظته هنا هو أن دول الشمال ,وعلى رغم تضررها ،من هذه
العولمة المالية فإن استفادتها ستكون أكبر وإل لماذا تضغط على دول الجنوب
من خلل صندوق النقد الدولي من أجل اتباع سياسة التحرر المالي والخصخصة
إلخ .
-3دور الشركات عبر الوطنية
إن أهم القوى عبر الوطنية التي يعرفها العالم اليوم ول يعترف بها القانون
الدولي كأشخاص في العلقات الدولية هي الشركات متعددة الجنسية ,وتكمن
أهمية هذه الشركات كونها مفتاح أساسي لعولمة القتصاد ) (3هذا وتمثل أكبر
الشركات العملقة 5\4من الناتج الصناعي العالمي حيث يعمل ثلثي اليدي
العاملة العالمية ,ولعل الداة الرئيسية التي تستخدمها هذه الشركات في عولمة
القتصاد هي الستثمارات الخارجية المباشرة " "FDIوالتي نمت بشكل مضطرد
حتى وصل خلل التسعينات إلى 350بليون $كما نمت في نفس الفترة في
الدول الكثر فقرا ً بمعدل %15سنويا .ووصلت هذه السنة إلى 143بليون .(4)$
هذه القدرة على السيطرة في حركة رؤوس الموال والستثمارات تمنح
الشركات الكبرى قدرة هائلة على
Thomas . c .Lawton , Strange power shaping the parameters ,-1
Ashgote , U.S.A 2000
-2سمير أمين في مواجهة أزمة عصرنا ,النتشار العربي ,ط 1بيروت 1997ص
.37
Robert Gilpen < Global political economy < -3
. PrinstonUniversityU.S.A 2001
www.worldbank.org -4
التحكم في مصائر الدول وخاصة دول الجنوب ,ولعل أغرب المفارقات اليوم أن
حكومات هذه الدول بعد أن كانت تشتكي من هيمنة هذه الشركات على
اقتصادها وتدخلها في شؤونها الداخلية ،أصبحت اليوم تركض خلف هذه
الشركات لتستثمر أموالها لديها,فإذا سحبت الشركات أموالها تعرض اقتصاد
البلد المضيف إلى أزمة حقيقية بل إن المر يأخذ منحنى أخطر حيث أن دول
الشمال أيضا ً أصيبت بنفس المشكلة .وهذا هو الفرق الساسي بين الشركات
عبر الوطنية القديمة )أي خلل حقبة الستعمار( حيث أن هذه الخيرة كانت
تعمل كأداة للسيطرة تستخدمها الدولة الم أما اليوم فالشركات تتحكم
ً
بسياسات الدول الكبرى و ما يحدث هذه اليام في العراق يقدم دليل دامغا على
ذلك ,فالوليات المتحدة بدأت بتلزيم آبار النفط واستدراج العروض من أجل
إعادة إعمار العراق ,وهذا ما أثار حفيظة الشركات البريطانية التي أعلنت عن
استيائها بشكل ,من الستفراد المريكي الواضح.
ً
يبدو أن دول الجنوب تقع بين مطرقة الدول الكبرى سياسيا وسندان الشركات
عبر الوطنية اقتصاديا ً
-4بببببب ببببببببب بببببببب ببببببب .
لقد عملت المجموعة الدولية وتحديدا ً الدول المنتصرة في الحرب العالمية على
تعزيز المبادلت الدولية ,ربما لنها وسيلة مهمة جدا ً لمنع تجدد النزاعات ,
بحيث إذا وصلت المم إلى درجة كبيرة من العتماد المتبادل ,يصبح من الصعب
عليها الدخول في نزاعات طاحنة .وقد تم إنشاء ال GATTلتحقيق هذا الغرض
التي عملت على التحرير التدريجي للتجارة الدولية ,وبالفعل فإن مرحلة ما بعد
الحرب شهدت ازدهار كبير في المبادلت الدولية وصلت حتى منتصف السبعنات
إلى زيادة سنوية بنسبة 8.5بالمئة )ر( .
ولكن هذا الزدهار كان يصب في مجمله لمصلحة دول الشمال وذلك لن البنيات
الصناعية في الخيرة أكثر تطورا ً من تلك الموجودة في دول الجنوب مما يؤدي
إلى التبادل للمتكافئ .ومن جهة أخرى فقد هبطت نسبة التجارة في المواد
الولية مقابل ارتفاع نسبة التجارة في المواد المصنعة مما وجه ضربة قوية
لقتصادات الدول النامية ,فضل ً عن الدور الذي تلعبه الشركات عبر الوطنية
فيما بات يعرف بالتجارة البينية أي بين فروع هذه الشركات ,وبهذا وجدت دول
الجنوب أن الفائدة الوحيدة من التجارة الحرة هي خسارتها للموارد المالية
الناتجة عن التعرفات الجمركية .
هذا الوضع إضافة إلى تطور العولمة القتصادية دفع نحو إنشاء منظمة التجارة
العالمية ,
ـــــــــ
-1ريمون حداد ,مس ,ص . 538
لتكون الداة الرئيسية لتحرير التجارة والحفاظ على مصالح الدول النامية ,بيد
أن التجربة
ً ً
العملية أثبتت بأن الوضع لم يختلف كثيرا عن السابق بل ربما زاد سوءا ,فدول
الجنوب بات مطلوب منها النصياع للنمط النيوليبرالي في تحرير التجارة وفي
مهلة قصيرة جدا ً ل تكفي لتمكين اقتصادها من التأقلم مع العولمة النيو
ليبرالية ,وهذا ما يجعلها فريسة للدول التي أخذت كل الوقت اللزم لمواجهة
هذا التحدي.وحتى نظام فض النزاعات الذي من المفروض أن يساعد الدول
التامية على أخذ حقوقها لم يكن مناسبا ً كونه يعتمد آلية الجراءات النتقامية .
بببببب -بببببب ببببببب .
غالبا ً ما يتأثر أصحاب القرار السياسي بالطروحات الفكرية السائدة في
عصرهم ,وقد شهدت أواخر الثمانينات عودة الفكار الليبرالية التي طرحها آدم
سميث وريكاردو والتي تدعو إلى رفع يد الدولة عن المجال القتصادي ,وقد
برزت هذه الطروحات بشكل أساسي في الولايات المتحدة .والتي ادت بدورها
الى تهميش دور الدولة وابتعادها عن التحكم فى القررات المصيرية على
المستوى المحلى و القليمى والدولى واطلقت العنان للتحرر المالى والتجارى
من خلل سياسات الخصخصة ,و تشريع البواب أمام الستثمارات المباشرة
الداخلة والخارجة ,وبما أن المؤسسات الدولية متعددة الطراف تبنت فورا ً هذه
الطروحات و ذلك من يوم ما أصبحت هذه الطروحات الكتاب المقدس الجديد
لدى إدارة البيت البيض) , (1فقد إجبر صندوق النقد والبنك الدوليان ,للدول
الرازحة تحت سيطرتهما نتيجة مديونيتها ,على اتباع سياسات التثبيت
والتصحيح الهيكلي والتي أدت إلى نتائج كارثية في تلك الدول .مع العلم أن
هذه السياسات أدت في بريطانيا إلى نتائج سلبية جدا ً ,وبالتالي فإن الوضع
ظر مؤيدي العولمة في دول الجنوب سيكون دراماتيكيا ً أكثر بكثير ,وبعكس ما ين ً
من أنها ستؤدي إلى تحقيق الرفاه والتنمية للجميع فإن الواقع أثبت عكس ذلك
وللتدليل على هذا نعرض لهم النتائج التي أدت إليها عولمة النيوليبرالية
وتأثيرها في العالم بشكل عام ودول الجنوب بشكل خاص والتي يمكن تلخيصها
بالتي :
-ارتفاع نسبة البطالة في كل مكان .
-انخفاض عوائد العمل .
-تفاقم التبعية الغذائية لبلدان عديدة.
-تفاقم ظروف البيئة تفاقما ً خطيرا ً على الصعيد العالمي .
-تفكك انظم النتاجية في العديد من القطار .
-وضع عوائق متصاعدة في سبيل تدعيم النظم الديموقراطية .
-استمرار تضخم عبء الديون الخارجية لدول الجنوب ).س(
بعد هذا العرض لنتائج العمولمة النيوليبرالية يتبادر للذهن سؤالين جوهريين :
هل يمكن في ظل هذه العولمة الحديث عن مساواة في النظام القتصادي
الدولي ؟! ,وهل أن هذه العولمة قطعت نقطة اللعودة ؟! .
-1سمير أمين ,في مواجهة أزمة عصرنا ,م س ,ص . 39
-2سمير أمين ن س ص . 38
بعد عرضنا لهم السس التي تقوم عليها العولمة القتصادية وتأثيرها على كل
من الشمال والجنوب نجد أنه ل يمكن الحديث إل عن عدم مساواة صارخة في
العلقات القتصادية الدولية ,هذه اللمساوة كانت موجودة منذ ليبرالية القرن
الماض ,وفشل دول الجنوب في تغيير اللمساواة الناتجة عنها أدى إلى خلق
لمساواة أشد وطأة في ظل النيو ليبرالية التي نعيشها اليوم .
إن ما يمكن استخلصه هو أن الحوار بين الشمال والجنوب كان محاولة من هذا
الخير ليقاف تقدم العولمة النيوليبرالية ,إل أنها باءت بالفشل مما أدى إلى
زيادة الهوة بين الشمال والجنوب بشكل لم يعد يهدد دول الجنوب فحسب بل
البشرية جمعاء .
أما بالنسبة للسؤال الثاني فإن العولمة النيوليبرالية تقوم على ضرورة إلغاء
الضوابط على السواق ,ووحسب المراقبين القتصاديين ل يوجد أسواق دون
ضوابط بل السؤال هو من الذي يضيط وكيف (2) .لذلك فإن نقطة اللعودة
هي ليست مصيرية وليست قدرا ً محتوما ً أمام دول الجنوب بل يمكن وضع
ضوابط لتنظيم عمل هذه العولمة لجعلها تعمل لصالح الجميع
-1سمير أمين ,القتصاد السياسي للتنمية ,ترجمة فهيمة شرف الدين ,دار
الفرابي ,ط بيروت . 2002ص 33
القسم الثاني :الحلول المقترحة .
تمهيد :
إذا كانت العولمة القتصادية قدرا ً محتوما ً ,فإن عدم المساواة الناتجة عنها
ليست كذلك .حيث ثمة حلول لمواجهة هذه اللمساوة ,ومنها ما يقع على
عاتق دول الجنوب أنفسها ومنها ما يحتاج إلى العمل العالمي المشترك وعلى
جميع الصعدة ,وذلك بدا ً بمؤسسة الدولة ومرورا ً بالمنظمات الدولية وصول ً
إلى المنظمات الدولية غير الحمومية ..
بناءا ً لما تقدم سنتتطرق في هذه الفقرة إلى ما يتعلق بدول الجنوب وتحديدا ً
نحو تعزيز التعاون جنوب جنوب أول ً ثم نتطرق إلى الدور الملقى على عاتق
البشرية جمعاء من خلل ما بات يعرف بالتنمية المستدامة .
بببببب بببببب :ببببببب بببب-بببب .
ل يمكن بأي حال من الحوال تحميل دول الشمال كامل المسؤولية عن عدم
النصاف في النظام القتصادي الدولي ,فدول الجنوب تتحمل قسطا ً من هذه
المسؤولية .فكما تبين من خلل عرضنا للحوار العربي الوروبي فإن الدول
العربية كانت و ما تزال عاجزة عن التعاون في ما بينها ,فكيف ستتعاون ما
مجموعة أخرى .وهذا ما ينطبق على كل دول الجنوب باستثناء دول آسيان
طبعًا .ونفس الشيء ينطبق على أزمة المديونية ,فما الذي منع الدول
المستدينة من أن تستفيد من وفرة الدولر كما استفادت منها دول جنوب شرق
آسيا ؟!
إن العولمة القتصادية ليست شريرة إلى الحد الذي يذهب إليه الماركسيون
الجدد ,والدليل على ذلك هو أن طروحات الجنوب من أجل قيام النظام الدولي
العادل ل تتنافى مع العولمة القتصادية ,فهي تطالب بتجارة دولية مفتوحة,
كما أنها لم تطالب بمنع عمل الشركات عبر الوطنية بل ضبط أعمالها فقط
لجعلها تتلءم ومسيرة التنمية التي تتبعها.
إن اكتفاء دول الجنوب بالشكوى وانتقاد النظام الدولي المهيمن لن يوصلها
إلى أي نتيجة مرضية ,فدول الشمال لن تتحرك لنجدتها وهي تعلم أن أحد أهم
أسباب نموها هو سيطرتها على ثروات الجنوب.وبالتالي لبد من العتماد على
الذات ,غير أن العتماد على الذات ل يجب أن يكون على الصعيد الداخلي
فحسب بل يجب أن يكون على مستوى الجنوب ككل).(1فالدول النامية قد
تكسب الكثير لو سهلت دخول أسواق بعضها البعض ,فمازالت الحواجز فيما بين
الدول النامية أعلى منها بين الدول النامية والدول المتقدمة )*( .وينم ذلك من
خلل
Julius. K.. Nylele , Facing the challenge , responces to the -1
.southcommition ,South Center , London 1983
-2جون جراي ,الفجر الكاذب ,م س ص
تحرير التجارة وانتقال رؤوس الموال والتكنولوجيا عبر الجنوب.إضافة إلى
إقامة وتفعيل المنظمات الدولية المعنية بتحقيق هذا التعاون ..
والذي يدعو إلى التفاؤل بعض الشيء هو أن دول الجنوب لن تبدأ من الصفر ,
فمع وجود منظمة دولية تهتم بالتجارة والتنمية مثل U.N.CT.A.Dما هو الداعي
للنضمام لمنظمة التجارة العالمية والتي يتم اتخاذ القرار فيها داخل الغرفة
الخضراء ) .الغرفة التي يجتمع داخلها الثلث الكبار قبل المفاوضات( .
كما أنه من الضروري تفعيل اتفاقيات الدول المصدرة للمواد الولية ,لعل
منظمة ال O.P.ECكانت تجربة مهمة جدا ً على هذا الصعيد .أما عن أزمة
المديونية ,فينبغي على الدول الجنوب إنشاء اتحادا ً للدول المدينة لن اجتماعها
يمكنها من المفاوضة بشكل أفضل.
أما عن المشاريع التنموية ,فالرساميل النفطية ل تزال ذات أهمية ,كما أنه بات
لدى الجنوب دول صناعية في جنوبي شرق آسيا والتي من الممكن أن تقدم
التكنولوجيا المتطورة والتمويل اللزم كونها تملك أكبر احتياطي نقدي في
العالم.
كل ما سبق يتعلق بالجانب القتصادي ,بيد أن الجانب السياسي ل يقل أهمية,
فالجنوب يعاني من نزاعات مزمنة يجب إن على الصعيد الداخلي أو على الصعيد
القليمي ,في ظل هذه النزاعات تتهدد التنمية البشرية ) ..(1المبنية على ثلث
أبعاد:طول العمر,المعرفة ،و مستوى المعيشة الئق ) .(2أما على الصعيد
الداخلي فل بد من إصلح النظمة السياسية ووتفعيل المحاسبة ,وهذا من
شأنه أن ينعكس على حسن سير الدارات العامة في دول الجنوب .
وهكذا وبقدر ما تتمكن دول الجنوب تدعيم صفوفها عبر التعاون والتضامن فيما
بينها ,بقدرما تستطيع تحسين وضعها في القتصاد الدولي .
- -1عدنان حسين ,العرب في دائرة النزاعات الدولية ,مطبعة سيكو ,ط 1
بيروت , 2001ص , 47
-2تقرير التنمية البشرية , 1998برنامج المم المتحدة النمائي U.N.D.Pنيو
يورك , 1998ص . 15
بببببب ببببببب :ببببببب ببببببببب .sustainable development
إن الطريقة التي اتبعتها دول الشمال لكي تصل إلى النمو الذي هي عليه الن
كان مكلفا ً جدا ً وخاصة من الناحية البيئية ,كما أنها اعتمدت في نموها على
استعمار غيرها من الدول ,فهل دول الجنوب قادرة على أن تتبع نفس مسار
الدول المتقدمة وخاصة في ظل أجواء وإضطرابات عالمية ل مثيل لها إن على
الصعيد البيئي أو على الصعيد القتصادي الجتماعي والساسي .
حقيقة نحن بحاجة إلى معايير جديدة للعلقات القتصادية الدولية ,هذه المعايير
يجب أن تطرح موضوع التنمية المستدامة من خلل استغلل الموارد وتوحيد
التكنولوجيا والمؤسسات
بشكل يتناسب مع الرد الفضل على الحاجات والمتطلبات النسانية وذلك من
طويع ثورة التكنولوجيا لخدمة أهداف التنمية للدول النامية ,من خلل خلل ت ّ
التوجه إلى المجتمعات الصناعية الكبرى وإجبارها على احترام التوازن البيئي
وإل فنحن سائرون نحو الهاوية ,وإذا ما أردنا فعل ً إنقاذ أولدنا وأحفادنا,
يقتضينا ذلك أن نعمل على إحلل القصاد البيئي والجتماعي على المستوى
الدولي محل القتصاد النيو ليبرالي) .(1فما هو مفهوم التنمية المستدامة وما
هي أسبابها وما هي البدائل التي تطرحها ومن خلل أي وسيلة وضمن أي إطار
يمكن أن تحدد متطلباتها واهتماماتها ومبادئها وما هو تأثير العولمة عليها .
1مفهومها :
تعني الحفاظ على التوازن البيئي وإمكانية توفيره لجيال مقبلة ,أي بمعنى أخر
حفظ الموارد للجيال القادمة (2).
وقد بدأ هذا المفهوم يظهر فب الدبيات التنموية الدولية في أواسط
الثمانينيات تحت تأثير الهتماتمات الجديدة في الحفاظ على البيئة ونتيجة
للهتمامات التي أثارتها دراسات وتقارير نادي روما الشهيرة في السبعينيات
حول ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية القابلة للنضوب وعلى البيئة
والتوازنات الجوهرية في النظمة البيئية (The Eco systems (2
-1ريمون حداد ,م س ص . 592
-2ريمون حداد محاضرات دبلوم علقات دولية . 2002
-3جورج قرم التنمية البشرية المستدامة والقتصاد الكلي ,سلسلة دراسات
التنمية البشرية المستدامة رقم , 6المم المتحدة ,نيو يورك 1997ص . 3
-2أسبابها
انتشر استعمال هذا المفهوم بسبب أول ً تكاثر الحداث المسيئة للبيئة ,وثانيا ً
ارتفاع درجة التلوث عالميًا ,ثالثا ً تعثر الكثير من السياسات التنموية المعمول
بها في بلدان العالم الثالث والتي أدت إلى :
أ-تفاقم المديونية الخارجية وتردي النتاجية .
ب-توزيع الفروقات الجتماعية في عدد كبير من الدول .
ج -المجاعة ) قلة التغذية لدى الفئات الفقيرة التي ساءت أحوالها في
الثمانينيات)(1
-3البدائل التي تطرحها .
أ-احترام حقوق النسان .
ب-احترام مقومات البيئة التي يعيش فيها النسان .
ج-الهتمام بالقضايا النسانية والبشرية .
د-عدم التركيز على وسائل التنمية المادية فقط ) زيادة معدلت الستثمار ,
والنمو
القتصادي ( .
-4الوسائل اللزمة .
الحوار الدائم ) الديموقراطي الطابع ( بين صانعي القرار من جهة ,والفئات
المختلفة في المجتمع المدني من جهة أخرى .
-5الطار
هو عبارة عن مؤسسة واضحة تؤمن أساليب التعبير لكل الفئات التي تعاني من
مشاكل ومتاعب في حياتها ,وتتجسد هذه الفكرة فب مفهوم ال
GOVERNANCEأي جدية أسلوب الحكم في مجتمع على أساس الحوار بين
الحاكم والمحكوم وشفافيو تصرفات الحكام ,ووضع قواعد واضحة لمسؤولية
أهل الحكم ACCOUNTABILETYالمحاسبة ) المساءلة( )(2
-6متطلباتها.
-وضع ضوابط للوضعه العالمي الحالي للتكنولوجيا والتنظيم الجتماعي
وأثرهما على الموارد البيئية.
-وإشباع الحاجات الساسية للجميع وإمكانية تحقيق طموحاتهم نحو حياة
أفضل .
-ضمان حصول الفقرا ء على حصتهم العادلة من الموارد الضرورية لتدعيم هذه
التنمية ..
ــــــــــ
-1جورج قرم ,التنمية البشرية المستدامة والقتصد الكلي ,م س ص 4
-2جورج قرم ,ن س ص 5
-وجود نظام سياسي يؤمن مساهمة فعالة للمواطنين في اتخاذ القرارات .
-ممارسة ديموقراطية فعالة في اتخاذ القرارات الدولية .
-7اهتماماتها .
-تطوير المهارات في تنظيم الوحدات النتاجية وفي آليات اكتساب العلم
والتكنولوجيا وتطويرهما لغرض التصنيع .
-تنظيم سوق العمالة (1).
-تجهيز الموارد البشرية لغراض التنمية .
-8المبادئ التي تستند إليها .
-النصاف :.
أي حصول كل إنسان على حصة عادلة من ثروات المجتمعات وطاقاته وجدير
بالذكر هنا أن العدالة ليست قاصرة على توزيع الدخل والثروة فقط بل أنها
تتجاوز ذلك إلى توفير الفرص المتكافئة للجميع بدون استثناء (2) .
-التمكين :
أي منح أعضاء المجتمع فرصة المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات ,التأثير
عليها.
-حسن الدارة والمساءلة :
أي خضوع أهل الحكم والدارة إلى مبادئ الشفافية والحوار والرقابة
والمسؤولية.
-التضامن .
بين الجيال وكل الفئات الجتماعية داخل المجتمع .
-تأثير العولمة على التنمية المستدامة .
هناك تأثيرات مختلفة للعولمة ,البعض منها إيجابي والبعض الخر سلبي ,وهي
ـــــــــــ
-1حلقة بحث ,بالقمة العالمية للتنمية المستدامة 16-15 ,نوفمبر 2001بيروت
,صادر ,عن وزارة البيئة ص . 12
-2عاطف قبرصي ,التنمية البشرية المستدامة في ظل العولمة ,سلسلة
دراسات التنمية البشرية رقم 10المم المتحدة نيو يورك 2000ص . 28
دون حصول المزيد من استغلل الموارد الطبيعية بشكل عشوائي وكذلك في
مجال القوى البشرية لمنع تعرض مستوى الجور والرواتب للتدني تحت تأثير
زيادة معدلت البطالة .
كل هذه الطروحات ما زالت تحلق في الطار النظري ولم تستطع أن تخرج من
الطروحات إلى التطبيق العملي ,وأكبر دليل على ذلك هو أن قمتين للرض لم
عقدتا بفاصل زمن قدره 10سنوات لم تتوصل إلى مواجهة الزمات التي يعاني
منها العالم اليوم .
بب ببب بببببب ببب ببببب بب ببببببببب بب 2002ببب بببببب ببببب
بببببب بببببب ببببببب ...ببببب بببب بببب ببببببب ) ببببب ( ببب ببببب
ببببببب ببب بببببب ببببببب ,ببب ببببب بببب ببببب ببببب ببببب بب
بببببببب بب بببب ببب بببب ,ببببب بببب بببب ببببب بببببب بببببب
ببببب ببببببببب ,بببببب 10ببببب ببب ببب ببببب بببببب بب ببب 1992
بببب ببببب ببببببببب بببببببب بب ببب ببببب ,بببب ببببب ببببب بببب
بب بببب بببب بب ببب ب بب بببب ببب ببببب ببب بببب (1 ).ببببب ببببب بب
ببببب بببببب ببببب ببب ببب ببببببب بببببب بببب بببب بببب بب بببببب
بببب ببب ببب بب ببببب بب بببب ( (2
بببببب ببب ببببب ببببببببببببببببب ببب ببببب بببب بببببببببب
ببببببببببب ببببب بب بببببببب ببببب ببببب .بببب ببببب بببببب
بببببببب ,ببب ببب ببب ببببب ببببببببببب بب ببب ببببب بببببببب
بببببب بببب بببب ببببببببب بب ببب ببببببب ببببببب(3 ) .
بب
ببببببب بببببب بب بببب ببب بببببببب بب ببب بببببب ببببب بببب
ببببببب ببببب ببببب بببب ببببب ببببب ببببب ببببب بب بببببببب بب
بببب ببب ببببببب بببببب ببببب ببببببب بببب بببببببب بببببب بببب
بببببب بببببب ببببببب ببببببب بببببببب ... .ببببببب ببببببب ببب :بب
بببب بب ببببب ببب ببب ببببببب ببببببب ببببب بببببب !... .ب
ـــــــــ
-1جريدة النهار 26 ,آب , 2002العدد .. 21362
www.annahar .com 27 -2أب 2002
-3ن س 28أب . 2002
ببببببب :
بب ببببببب ببب بببببب ببببببب بب ببببب ببب ببببب ,ببب ببب بببببب
بب بب بببب بببببب ببببب ببببب بب بببببببببب ,ببببب بب ببب ببببببب ب ب
بب
بببببببب ,بببب بببب ببببب ببببببببببببببببببببببببببب ,بب بببب بب ب
بب بب بببب ببب بب ببببب ببب ببب بببب ببب بببب ببب ببببببب ببب بببب بب ب
ببب بببببب .
ببببب ببب ببببببب بب بببب بببببب بببب ببب بب بببببب ببب ببببببب بب ب
ببببببب بببببببب ,ببببب بببببببببب بببببب ببببب بببببب ببببببب ,
ببببببب ببببببببببب ببببببب .
بب ببببب ببببب بببب بببب بببب بببببب ببببببب بب بببب ببب ببببب ببب
ببب بببببب بب ببببب بببببب ,ببببببب بب بب ببببببب ببببب بببب
ببببببب ببببب ببببب بببببب ,ببب بب بببببب بببببببب ببب بببببب ببب
ببببب ,ببب ببببب ببببب ببب بببب ببببب بببببب بب ببببب ببببببب
بببببببب .
بب بببببب ببب بببببب ببببببب بببببببب ببببببب بببب بببب بببب بببببب
ببببب بببببببب ,بببب ببب ببب ببببببب بببب ببب ببب ببب بببببب ,ببب
ببب بببب ببب بببببب ببب بببببب بب ببببب ببببب ببب ببببببب بببببب ,
ببببببب بببببب بب بب بببببب بببب بببب بببب ببببب ببببببببب ,بب
بببببب ببب ببببب بببببببب ,بببب ببب بببببب ببببب بب بببببببب بب
ببببب بببببببب ببببب بب . 19
ببب بب ببببب ببببببب بببب ببب ببببب بب ببب بببببب ,ببببب بببب بب
ببببب ببببببب ببب ببببببب بببببببب ببب بب بببب بببببببب ببببببب
ببببببببببببب بببببببب ,ببب بببببب بببب ببب بببببب ببببببب بببببب
بببب بببببببب بببببببب ببببببببببب بب بببب بببببببب بببببب بب بببب
بب .ببب بببب بب بببب بببب ببببببب ببب ببب ببب بببببب بببببب
بببببببب ببب بببببب ببب بببببببب ببب ببب بببب بببب بببببببببببب
بببببببب ببب بببب بببببببب ,ببب ببب بب بببببببب ببببب بببببب
ببببببب بببببببببببب ببببببب بببب ببببب بببببب ببب بببببببب ,بببب
بب ,بب ببببب بب بببب بببب ببببب ببببب بببببب بب بب ببب بببب بب ,ببب ب
ببب ,بببببب بببببببب ببببب بببب ببب ببببب بببببب ,بببببب بببببب ببب ب
,بب ببببب بب بببببب .
بب ببببببب ببب بببببب ببببببب ببب ببببببببب بببب بببب ببب بببب ببب
ببببب ببببببب بببببب بببببب بببببب ببببببب بببببب ببب ببب ببب بببب
بب ببببب بببببب بببببب ببب بببببببب ببب ببببببب .
بب بببببببب بب بببب بببب بببببب ببب ببب ببببب ببببببببب بب بببب
ببببب بببببببببببب ببببب ببببببب بببب ببببببب ,ببببببب ببب ببببب
بببببببب ببببببب ببببب ,بببب ببببب ببببب ببببببب ببببب بببببب بب
بببببب بببببب ,بببببب ببببب ببببببب ببببببببب ,بببببب ببب ببببب
بببببببببب بببببب ببببببب .بب ببب ببببببب بببب ببب بببب ببببب
بببببب ببببببببببب ببببببببب ,ببب بب ببببب بب بببببب بببببب ببب
بببببب ببب ببببببب ببب ببب .
ببب ببببببب ببببببب بببب ببب ببببب ببببببببب ببب بب بب بببب ببببب
بببببب ببببب بببببب ببببب ببب ببببببب بب بببببب ببب بببب ببببببب
بببببب ببب بببببب ببببب بببببب ببببببب ببب بببب بببببب .
ببب ببببببب ببببببب بببب ببببب بببببب بببب ببببببب ببببب بببببببب
بببببب بببب ببببب بببببب.
ببب ببببببب بببب بببببب ببب بببببب بب ببب بببب ببب ببببببب بب ببب
ببببببب بببب ببببببب بب بببببب بب بببببب ,ببب ببب بببببب ببببببببب
بببببببببب بببببببب ببببببب .
بببب ببببببب بب ببببب بب بببب ببببب بب ببببب بببببب بببببببب ببب
ببببببب ببببببب ببببببب بببببب ببب ببببببب بب ببببب بببببب بببببب
بب ببب بببببب ببب ببببببب ببب ببببببب بببببب ببب ببببب ببب بببب بب
بببببببب ببببببب بببب ببببب ببب بببببب ببببببب بببببب ببب بببب بب
بببببببب .
بب بببب بببببب ببب بببببب ببببب ببب بب ببببببب ,بب بببببب بببب ببب ب
بببب بب ببب ببببببب بب بببب ببببب ببببب ببببب بببببب ببب بببببب ب ب
ببببببب بببببب ببببببب ببب ببببببب .
بببب ببب بببب ببببببب بببب بببببببب بببببب , !!!..........بببب ببببب
ببببببب ببب ببب بب بب ببب بببببب ببب بببب ببببب بببببب بببببب بب
ببببب ببببببب ببببببب بببببببب بببب ببببب بببب بببببب ببب ببببب
ببببب بب بببب !!.........ببب بب بببب ببببببب ببببببب ببببببب بببببب بب
ببب ببببببب بببببب ببببببب ببببببب بب ببب بببب ,ببببب بب بببببب
بب ,ببب بب
ببببببب بببببب بببببببب ببببببب ,بب ببب بببب بببببب ببب ب
ببب ببببببببببب ببببب ببببببب بببببب ببببب ببب ببببببب ببببببب ببب ب
ببب بببب ببببببببب بببب ببببببببب ببب ببببب بببببب ببببببببب
ببببب (
ببببببببب ببببببببب ببب ببببب ببب ببببببب ببب ببببببب ) ببب ب
ببببببب ببببببب بببببب ببببببب .
المراجع .
المراجع العربية .
الكتب:
-1حداد ريمون .العلقات الدولية .دار الحقيقة بيروت . 2000
-2أمين سمير .في مواجهة أزمة عصرنا .النتشار العربي .ط . 1بيروت 1997
.
-3أمين سمير .القتصاد السياسي للتنمية .ترجمة فهيمة شرف الدين .دار
الفرابي ط .1بيروت . 2002
-4عوض الله زينب .العلقات الفتصادية الدولية .ل طبعة .الدار الجامعية .ل
طبعة .ل تاريخ .
-5كولير باول .دولر ديفيد .العولمة والنمو والفقر .ترجمة هشام عبد الله .
المؤسسة العربية للدراسات والنشر ط 1بيروت . 2003
-6العزي غسان سياسة القوة .مركز الدراسات الستراتيجية والبحوث
والتوثسق .ط 1بيروت .2000
-7حسين عدنان .العرب في دائرة النزاعات الدولية .مطبعة سيكو .ط 1بيروت
. 2001
-8بببب ببببب .ببببب بببببببب ببببببب .ببببببب ببببببب ببببببببب
.ببببب . 1998
-9بببببب بببببب .بببب بببببب ببببببب بببب ببب ببببب .بببب ببببببب
ببببب .ب 1ببببب . 1983
-10بببببب بببب .بببببب ببببببببب بببببب ببببببب .بببب ببببببب 257
.بببببب . 2000
-11ببببببب بببب ببببب بببب ,بب ببببببب ,بببب ببببببب ببب 238
بببببب . 1998
-12بببب ببب بببب ,بببب بببببب ببببببب ,ببببب ببببب ببببب بببببببب
بببببببب ببببببب ,ببب بببببب ,بببب ب ,1986 1
-13بببببب بببببب ,بببببب بببب بببب بببب ببب ببببب .بببب ببببببب
بببببب ب 1ببببب . 1983
-14بببب ببب بببببب ب بببببب بببببب بببببببب ,بببب بببببببب
بببببببب ببببببببببببب ببببب . 1977
-15ببببببب بببب ,بببببب بببببب بببببببب ببببب ببببببب ببببببببب .
-16ببب بببب ,بببب ببببببببب بببببببب ,بببببب ببببببب بببببب ب 1
ببببببب .1978
-17بببب ببب ببببب بببببب ,ببببب بببب بببب بببب ,ببببب بببببب ,ب 1
ببببببب . 2000
. بببببببب
. 1998 تقرير المم المتحدة حول التنمية البشرية-1
سلسلة دراسات, التنمية البشرية المستدامة والقتصاد الكلي, جورج قرم-2
. 2000 المم المتحدة نيو يورك6 التنمية البشرية المستدامة رقم
سلسلة, التنمية البشرية المستدامة في ظل العولمة, عاطف قبرصلي-3
. 2000 المم المتحدة نيو يورك, 9 دراسات التنمية البشرية عدد
. ميثاق حقوق الدول وواجباتها القتصادية والجتماعية-4
: النترنت
. www.annahar.com-1
. www.debtchannel.org -2
.www.worldbank.org-3
. www.jubeelee.org-4
: المراجع الجنبية
Globolisation unmasked Imperialism in 21st century, ZED , -1
books, Canada 2002
Minta .I.K , the Lome convention & the new economic order -2
.Haoward University . whashengton 1983
Lawton Thomas , Strange power shaping the parameters , -3
Ashgote , U.S.A 2000
Gilpen Robert . Global political economy . Prinston University -4
. U.S.A 2001
Nylele julius , Facing the challenge , responces to the south -5
commition ,South Center , London 1983