You are on page 1of 3

‫القصة بيرويها أحد أبطال العملية الحقيقيين‪..

‬‬

‫‪ ‬االسم‪ :‬عمرو إبراهيم البتانوني‪ ‬‬

‫تاريخ الميالد‪ 25 :‬فبراير ‪ 1943‬‬

‫الحالة االجتماعية‪ :‬متزوج ولي من األبناء ولد وبنت‪ ‬‬

‫العمل الحالي‪ :‬صاحب ومدير مزارع البتانوني بالنوبارية وشركة ستاليون للتجارة‪ ،‬ونائب رئيس نادي‬
‫سبورتنج باألسكندرية‪ ‬‬

‫العمل السابق‪ :‬ضابط بحري بلواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية (الضفادع البشرية)‬

‫التحقت بكلية سان مارك وتخرجت فيها عام ‪ 1962‬ثم التحقت بالكلية البحرية وتخرجت فيها عام ‪،1966‬‬
‫ومثلت القوات البحرية في كرة اليد حتى نكسة ‪.1967‬‬

‫بعد تخرجي في الكلية البحرية بدأنا جوالت بحرية على السفن تدور حول العالم إلى أن تعرضت مصر‬
‫للنكسة عام ‪ 1967‬التي كانت صدمة قوية جدا وغير متوقعة للمصريين عامة وللقوات المسلحة بشكل خاص‪ .‬‬

‫كيف التحقت بلواء العمليات الخاصة؟‪ ‬‬

‫بعد النكسة شعر الناس بأن مصر تعرضت لمحنة كبيرة وان احدا لن يتمكن من اخراج البلد مما هي فيه غير‬
‫أبنائها‪ ..‬فتم اإلعالن عن فتح باب التطوع للقوات الخاصة التي كانت ستبدأ المشوار بعمليات خلف خطوط‬
‫العدو‪,‬‬

‫في القوات البحرية كان هناك لواء للقوات الخاصة فاشتركت به وحصلت على فرق صاعقة ومظالت‬
‫وضفادع بشرية وكان التدريب شاق وفي ظروف مرهقة إلى أقصى الحدود‪ ،‬فعمل القوات الخاصة أصال‬
‫صعب ويحتاج للصبر وقوة التحمل لتدريب المقاتل على القيام بعمليات شديدة الصعوبة‪ .‬‬
‫طبعا لم يتم قبول كل من تقدموا لإللتحاق بالقوات الخاصة ألن فرد القوات الخاصة يجب ان يتميز بعدة‬
‫صفات منها الشجاعة والرغبة في تقديم شئ للوطن فضال عن قوة األعصاب وهو شئ في خلق اإلنسان وال‬
‫يمكن اكتسابه‪ .‬‬

‫‪ ‬‬

‫كيف ولدت الرغبة في مهاجمة ميناء إيالت وغيره من األهداف في عمق العدو اإلسرائيلي؟‬

‫‪ ‬في أعقاب النكسة بدأت القوات المسلحة كلها في إعادة بناء نفسها باإلعداد والتدريب والتسليح والتنظيم ‪..‬‬
‫الخ‪ ،‬وكل هذا كان ممكنا لكن الشئ األصعب كان هو إعادة الروح المفقودة لفرد القوات المسلحة بعد النكسة‬
‫وما كسرته في داخل صفوف المقاتلين‪ ..‬لكن على أي حال فقد بدأ الفريق محمد فوزي بعدما تولى المسئولية‬
‫في دعم كل هذا عدا الروح المعنوية التي كان رفعها صعبا للغاية ألنها شئ نفسي لن يعود بالتدريب ‪ ..‬من هنا‬
‫كان اللجوء للقوات الخاصة لتنفيذ عمليات ناجحة خلف خطوط العدو تعيد الروح المعنوية ليس للقوات‬
‫المسلحة فقط ولكن للمصريين جميعا‪ .‬‬

‫وعلى نطاق القوات البحرية فقد كان لواء الوحدات الخاصة هو الذراع الطويلة للقوات المصرية فنفذنا‬
‫هجمات ناجحة عدة‪ ،‬كان وقتها قائد القوات البحرية هو اللواء محمود فهمي عبد الرحمن رحمه هللا وكان‬
‫مقاتل بطل مصمم على النصر أو الشهادة وكان هو أول من اقتنع بضرورة تحريك لواء القوات الخاصة‬
‫وبعنف‪ .‬‬

‫‪ ‬لماذا إيالت؟‪ ‬‬

‫كل هدف كان له سبب فحينما قررنا دخول ميناء إيالت كان ألن الواليات المتحدة األمريكية أمدت اسرائيل‬
‫بناء على طلبها في أوائل عام ‪ 68‬بناقلتين بحريتين إحداهما تحمل ‪ 7‬مدرعات برمائية واسمها "بيت شيفع"‬
‫وأخرى ناقلة جنود واسمها "بات يم" ‪ ،‬واستغلت إسرائيل تفوقها الجوي الكاسح وشنت نحو ‪ 3‬أو ‪ 4‬عمليات‬
‫قوية بواسطة الناقلتين على السواحل الشرقية لمصر منها ضرب منطقة الزعفرانة حيث ظل جنود الكوماندوز‬
‫اإلسرائيليين في المنطقة ‪ 15‬ساعة كاملة‪ ،‬فكان الغطاء الجوي اإلسرائيلي يوفر للناقلتين حرية الحركة فتقوم‬
‫البرمائيات بالنزول على الشواطئ المصرية ويقوم الكوماندوز بالدخول ألي منطقة عسكرية وأسر رهائن‬
‫ونهب المعدات‪ .‬‬

‫‪ ‬فقررتم القضاء على الناقلتين‪ ..‬‬

‫نعم ‪ ..‬فقد قررت القيادة العامة للقوات المسلحة القيام بعملية بهدف التخلص من الناقلتين بأي وسيلة‪ ،‬واستقر‬
‫األمر على القوات الجوية والقوات البحرية لكن عند دراسة قيام القوات الجوية بشن هجوم على الناقلتين في‬
‫العمق اإلسرائيلي كانت احتماالت الخسائر كبيرة جدا‪ ،‬لذا وافق الرئيس عبدالناصر على اقتراح قائد القوات‬
‫البحرية بتنفيذ أول عملية للضفادع البشرية المصرية في العمق اإلسرائيلي‪ .‬‬
‫‪ ‬‬

‫وكيف بدأ االستعداد ؟‪ ‬‬

‫عن طريق االستطالع تم التحقق من أن الناقلتين تخرجان دائما من ميناء إيالت إلى شرم الشيخ فخليج نعمة‬
‫ومنه إلى السواحل الشرقية المصرية فتم تشكيل ثالث مجموعات من الضفادع البشرية كل مجموعة مكونة‬
‫من فردين (ضابط وصف ضابط) وسافروا إلى ميناء العقبة األردني القريب من إيالت كما تم تحضير‬
‫مجموعتين ‪-‬كنت أحد أفرادها‪ -‬في الغردقة‪ ،‬وكانت الخطة األولى تقضي بأن تهاجم مجموعتا الغردقة‬
‫الناقلتين إذا غادرتا مبكرا وقامتا بالمبيت في خليج نعمة عن طريق الخروج بلنش طوربيد ثم بعوامة ونقترب‬
‫من الناقلتين ونقوم بتفجيرهما‪ ،‬أما الخطة الثانية فكانت ستنفذ إذا قامتا بالمبيت في إيالت فيكون التنفيذ من‬
‫جانب المجموعات الثالث الموجودة في العقبة ‪ ..‬ما حدث أنهما قامتا بالمبيت في إيالت فعال فألغيت مهمة‬
‫الغردقة وقامت مجموعات العقبة في ‪ 16‬نوفمبر عام ‪ 1969‬بالخروج بعوامة من العقبة حتى منتصف‬
‫المسافة ثم السباحة إلى الميناء لكنهم لم يتمكنوا من دخول الميناء الحربي فقاموا بتلغيم سفينتين إسرائيليتين‬
‫هما (هيدروما ودهاليا) وكانتا تشاركان في المجهود الحربي اإلسرائيلي في ميناء إيالت التجاري‪ ،‬وهذه هي‬
‫العملية التي استشهد فيها الرقيب فوزي البرقوقي وقام زميل مجموعته بسحب جثمانه حتى الشاطئ حتى ال‬
‫تستغل إسرائيل الموضوع إعالميا‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬شبكة رصد‬

You might also like