You are on page 1of 65

‫سورة الفاتحة ‪ -‬سورة ‪ - 1‬عدد آياتها ‪7‬‬

‫الر ِحي ِم‬


‫‪ .1‬بِ ْس ِم اللّ ِه الرَّمْح ـَ ِن َّ‬

‫ني‬ ‫‪ .2‬احْل م ُد للّ ِه ر ِّ ِ‬


‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫الر ِحي ِم‬
‫‪ .3‬الرَّمْح ـ ِن َّ‬

‫ك َي ْوِم الدِّي ِن‬


‫‪ .4‬مـالِ ِ‬
‫َ‬
‫اك َنعب ُد وإِيَّ َ ِ‬
‫ني‬
‫اك نَ ْستَع ُ‬ ‫‪ .5‬إِيَّ َ ْ ُ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ .6‬‬
‫الصَرا َط املُستَق َ‬
‫اهدنَـ ــا ِّ‬
‫غض ِ‬
‫وب َعلَي ِه ْم َوالَ الضَّالِّ َ‬
‫ني‬ ‫مت َعلَي ِه ْم َغ ِري امل ُ‬
‫َ‬ ‫َنع‬
‫َ‬ ‫ين أ‬
‫َ‬ ‫‪ِ .7‬صَرا َط الَّ ِذ‬
‫َ‬
‫سورة البقرة ‪ -‬سورة ‪ - 2‬عدد آياهتا ‪286‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫‪ .1‬امل‬
‫ِ‬ ‫ك الْ ِكتَاب الَ ري ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب فيه ُه ًدى لِّْل ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫‪َ .2‬ذل َ‬

‫اه ْم يُ ِنف ُقو َـن‬ ‫ب وي ِقيمو َن َّ مِم‬‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬


‫الصال َةـ َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫ين يُ ْؤمنُو َن بالْغَْي ـ َ ُ ُ‬
‫‪ .3‬الذ َ‬
‫اآلخَر ِة ُه ْم يُوقِنُو َـن‬
‫ك وبِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين يُ ْؤ ِمنُو َن مِب َا أُن ِز َل إِلَْي َ‬
‫ك َو َما أُن ِز َل من َقْبل َ َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .4‬والذ َ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن‬
‫ك َعلَى ُه ًدى ِّمن َّرهِّبِ ْم َوأ ُْولَـئِ َ‬
‫‪ .5‬أ ُْولَـئِ َ‬
‫‪ .6‬إِ َّن الَّ ِذين َك َفرواْ سواء علَي ِهم أَأَن َذرَتهم أَم مَل تُ ِ‬
‫نذ ْر ُه ْم الَ يُ ْؤ ِمنُو َن‬ ‫َ ُ ََ ٌ َ ْ ْ ْ ُ ْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .7‬ختَم اللّه علَى ُقلُوهِب م وعلَى مَسْعِ ِهم وعلَى أَب ِ ِ‬
‫يم‬ ‫صا ِره ْم غ َش َاوةٌ َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬
‫اب عظ ٌ‬ ‫ْ ََ َْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫مِب ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ .8‬و ِم َن الن ِ‬
‫ول َآمنَّا بِاللّه َوبِالَْي ْوم اآلخ ِر َو َما ُهم ُْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫َّاس َمن َي ُق ُ‬

‫ين َآمنُوا َو َما خَي ْ َدعُو َن إِالَّ أَن ُف َس ُهم َو َما يَ ْشعُُرو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .9‬خُيَادعُو َن اللّهَ َوالذ َ‬
‫يِف ُقلُوهِبِم َّمرض َفزادهم اللّه مرضاً وهَل م ع َذاب أَلِيم مِب ا َكانُوا يك ِ‬
‫ْذبُو َـن‬ ‫‪.10‬‬
‫َ‬ ‫َ ٌ َ َ ُ ُ ُ ََ َ ُ َ ٌ ٌ َ‬

‫صلِ ُحو َن‬ ‫َوإِ َذا قِيل هَلُ ْم الَ ُت ْف ِس ُدواْ يِف األ َْر ِ‬
‫ض قَالُواْ إِمَّنَا حَنْ ُن ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.11‬‬

‫أَال إِنَّهم هم الْم ْف ِس ُدو َن ولَ ِ‬


‫ـكن الَّ يَ ْشعُُرو َن‬ ‫‪.12‬‬
‫َ‬ ‫ُْ ُُ ُ‬

‫َّاس قَالُواْ أَنُ ْؤ ِم ُن َك َما َآم َن ُّ‬


‫الس َف َهاء أَال إِن َُّه ْم ُه ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل هَلُ ْم آمنُواْ َك َما َآم َن الن ُ‬‫َوإذَا ق َ‬ ‫‪.13‬‬
‫الس َفهاء ولَ ِ‬
‫ـكن الَّ َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ْم إِمَّنَا حَنْ ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ قَالُواْ َآمنَّا َوإ َذا َخلَ ْواْ إىَل َشيَاطينه ْم قَالُواْ إنَّا َم َعك ْ‬
‫َوإ َذا لَ ُقواْ الذ َ‬ ‫‪.14‬‬
‫ُم ْسَت ْه ِز ُؤو َن‬

‫ُّه ْم يِف طُ ْغيَاهِنِ ْم َي ْع َم ُهو َن‬ ‫هِبِ‬


‫اللّهُ يَ ْسَت ْه ِزىءُ ْم َومَيُد ُ‬ ‫‪.15‬‬

‫ين‬ ‫ِ‬ ‫حِب جِّت‬ ‫ك الَّ ِذين ا ْشَترواْ َّ ِ‬‫ِ‬


‫الضالَلَةَ باهْلَُدى فَ َما َر َت َ َار ُت ُه ْم َو َما َكانُواْ ُم ْهتَد َ‬ ‫أ ُْولَـئ َ َ ُ ُ‬ ‫‪.16‬‬

‫ب اللّهُ بِنُو ِر ِه ْم‬


‫اءت َما َح ْولَهُ َذ َه َ‬
‫َض ْ‬‫اسَت ْوقَ َد نَاراً َفلَ َّما أ َ‬
‫ِ‬
‫َمَثلُ ُه ْم َك َمثَ ِل الَّذي ْ‬ ‫‪.17‬‬
‫وَتر َكهم يِف ظُلُم ٍ‬
‫ات الَّ يب ِ‬
‫ص ُرو َن‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ْم عُ ْم ٌي َف ُه ْم الَ َي ْر ِجعُو َن‬
‫ص ٌّم بُك ٌ‬
‫ُ‬ ‫‪.18‬‬

‫َصابِ َع ُه ْم يِف آ َذاهِنِم ِّم َن‬


‫ات َو َر ْع ٌد َو َب ْر ٌق جَيْ َعلُو َن أ ْ‬
‫ب ِّمن َّ ِ ِ‬
‫الس َماء فيه ظُلُ َم ٌ‬ ‫أ َْو َك َ ٍ‬
‫صيِّ َ‬ ‫‪.19‬‬
‫اع ِق ح َذر الْمو ِت واللّه حُمِ ي ٌ ِ ِ‬
‫َّ ِ‬
‫ط بالْكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ُ‬ ‫الص َو َ َ َ ْ‬
‫َضاء هَلُم َّم َش ْواْ فِ ِيه َوإِ َذا أَظْلَ َم َعلَْي ِه ْم قَ ُامواْ َولَ ْو‬
‫ص َار ُه ْم ُكلَّ َما أ َ‬
‫ف أَبْ َ‬‫اد الَْب ْر ُق خَي ْطَ ُ‬
‫يَ َك ُ‬ ‫‪.20‬‬
‫صا ِر ِه ْم إِ َّن اللَّه َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫ِ‬
‫ب بِ َس ْمع ِه ْم َوأَبْ َ‬
‫َشاء اللّهُ لَ َذ َه َ‬
‫ين ِمن َقْبلِ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫َّاس ْاعبُ ُدواْـ َربَّ ُك ُم الذي َخلَ َق ُك ْم َوالذ َ‬ ‫‪.21‬‬

‫َخَر َج بِِه ِم َن‬ ‫َنز َل ِم َن َّ‬


‫الس َماء َماء فَأ ْ‬ ‫الس َماء بِنَاء َوأ َ‬‫ض فَِراشاً َو َّ‬ ‫الَّذي َج َع َل لَ ُك ُم األ َْر َ‬
‫ِ‬ ‫‪.22‬‬
‫ات ِر ْزقاً لَّ ُك ْم فَالَ جَتْ َعلُواْ لِلّ ِه أ َ‬
‫َنداداً َوأَنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫الثَّمر ِ‬
‫ََ‬
‫ور ٍة ِّمن ِّمثْلِ ِه َو ْادعُواْ ُش َه َداء ُكم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َوإن ُكنتُ ْم يِف َريْب مِّمَّا َنَّزلْنَا َعلَى َعْبدنَا فَأْتُواْ ب ُس َ‬ ‫‪.23‬‬
‫ني‬ ‫ون اللّ ِه إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ِّمن د ِ‬
‫صادق َ‬
‫ُْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّت‬
‫َّاس َواحْل َج َارةُ أُعد ْ‬ ‫َّار الَّيِت َوقُ ُ‬
‫ود َها الن ُ‬ ‫فَإن مَّلْ َت ْف َعلُواْ َولَن َت ْف َعلُواْ فَ َّات ُقواْ الن َ‬ ‫‪.24‬‬
‫ِ ِ‬
‫ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ين‬

‫َّات جَتْ ِري ِمن حَتْتِ َها األَْن َه ُار ُكلَّ َما‬
‫َن هَل م جن ٍ‬ ‫وب ِّش ِر الَّ ِذين آمنُواْ وع ِملُواْ َّ حِل ِ‬
‫الصا َات أ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ‬ ‫‪.25‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُر ِزقُواْ مْن َها من مَثََر ٍة ِّر ْزقاً قَالُواْ َهـ َذا الَّذي ُر ِز ْقنَا من َقْب ُل َوأُتُواْـ به ُمتَ َشا اً َوهَلُ ْم ف َيها أ َْز َو ٌ‬
‫اج‬
‫ُّمطَ َّهَرةٌ َو ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬
‫َّ ِ‬
‫ين َآمنُواْ‬
‫وضةً فَ َما َف ْو َق َها فَأ ََّما الذ َ‬ ‫ض ِر َ‬
‫ب َمثَالً َّما َبعُ َ‬ ‫إِ َّن اللَّهَ الَ يَ ْستَ ْحيِي أَن يَ ْ‬ ‫‪.26‬‬
‫َفيعلَمو َن أَنَّه احْل ُّق ِمن َّرهِّبِم وأ ََّما الَّ ِذين َك َفرواْ َفي ُقولُو َـن ماذَا أَراد اللَّه هِب ـ َذا مثَالً ي ِ‬
‫ض ُّل بِِه‬ ‫َ ََ ُ َ َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكثرياً َو َي ْهدي بِه َكثرياً َو َما يُض ُّل بِه إِالَّ الْ َفاسق َ‬
‫ني‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬


‫ضو َـن َع ْه َد اللَّه من َب ْعد ميثَاقه َو َي ْقطَعُو َن َما أ ََمَر اللَّهُ بِه أَن يُ َ‬
‫وص َل‬ ‫ين يَن ُق ُ‬
‫الذ َ‬ ‫‪.27‬‬
‫ك هم اخْل ِ‬
‫اس ُرو َن‬ ‫وي ْف ِس ُدو َن يِف األَر ِ ِ‬
‫ض أُولَـئ َ ُ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫َحيَا ُك ْم مُثَّ مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ حُيْيِي ُك ْم مُثَّ إِلَْي ِه تُ ْر َجعُو َن‬ ‫ِ‬
‫ف تَ ْك ُف ُرو َن بِاللَّه َو ُكنتُ ْم أ َْم َواتاًـ فَأ ْ‬
‫َكْي َ‬ ‫‪.28‬‬

‫اسَت َوى إِىَل َّ‬


‫الس َماء فَ َس َّو ُاه َّن َسْب َع‬ ‫هو الَّ ِذي خلَق لَ ُكم َّما يِف األَر ِ ِ‬
‫ض مَج يعاً مُثَّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫‪.29‬‬
‫يم‬‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مَسَ َاوات َو ُه َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬
‫ض َخلِي َفةً قَالُواْ أَجَتْ َع ُل فِ َيها َمن يُ ْف ِس ُد‬ ‫ك لِْلمالَئِ َك ِة إِيِّن ج ِ‬
‫اع ٌل يِف األ َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ال َربُّ َ َ‬ ‫َوإِ ْذ قَ َ‬ ‫‪.30‬‬
‫ك قَ َال إِيِّن أ َْعلَ ُم َما الَ َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫حِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّس لَ َ‬
‫ِّماء َوحَنْ ُن نُ َسبِّ ُح َ ْمد َك َونُ َقد ُ‬
‫ك الد َ‬ ‫ف َيها َويَ ْسف ُ‬

‫ض ُه ْم َعلَى الْ َمالَئِ َك ِـة َف َق َ‬


‫ال أَنبِئُويِن بِأَمْسَاء َه ُـؤالء إِن‬ ‫آد َم األَمْسَاء ُكلَّ َها مُثَّ َعَر َ‬
‫َو َعلَّ َم َ‬ ‫‪.31‬‬
‫ني‬ ‫ُكنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫يم احْلَك ُ‬
‫َنت الْ َعل ُ‬ ‫ك الَ ِع ْل َم لَنَا إِالَّ َما َعلَّ ْمَتنَا إِن َ‬
‫َّك أ َ‬ ‫قَالُواْ ُسْب َحانَ َ‬ ‫‪.32‬‬

‫َّ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ال يَا َ ِ ِ ِ ِ‬


‫آد ُم أَنبْئ ُهم بأَمْسَآئه ْم َفلَ َّما أَنبَأ َُه ْم بأَمْسَآئه ْم قَ َال أَمَلْ أَقُل ل ُك ْم إيِّن أ َْعلَ ُم َغْي َ‬
‫ب‬ ‫قَ َ‬ ‫‪.33‬‬
‫ض َوأ َْعلَ ُم َما ُتْب ُدو َن َو َما ُكنتُ ْم تَكْتُ ُمو َـن‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫استَكَْبَر َو َكا َن ِم َن‬ ‫وإِ ْذ ُق ْلنا لِْلمالَئِ َك ِة اسج ُدواْ آلدم فَسج ُدواْ إِالَّ إِبلِ‬
‫يس أَىَب َو ْ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪.34‬‬
‫ِ‬
‫الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬

‫ث ِشْئتُ َما َوالَ َت ْقَربَا‬


‫ك اجْلَنَّةَ َو ُكالَ ِمْن َها َر َغداً َحْي ُ‬
‫َنت َو َز ْو ُج َ‬
‫اس ُك ْن أ َ‬
‫آد ُم ْ‬
‫َو ُق ْلنَا يَا َ‬ ‫‪.35‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّجَر َة َفتَ ُكونَا م َن الْظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫َهـذه الش َ‬
‫ض ُك ْم لَِب ْع ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫مِم‬
‫ض َع ُد ٌّو‬ ‫َخَر َج ُه َما َّا َكانَا فيه َو ُق ْلنَا ْاهبِطُواْـ َب ْع ُ‬
‫فَأ ََزهَّلَُما الشَّْيطَا ُن َعْن َها فَأ ْ‬ ‫‪.36‬‬
‫ض ُمسَت َقٌّر و َمتَاعٌ إِىَل ِح ٍ‬
‫ني‬ ‫َولَ ُك ْم يِف األ َْر ِ ْ َ‬
‫يم‬ ‫َفَتلَقَّى آدم ِمن َّربِِّه َكلِم ٍ‬
‫ات َفتَاب علَي ِه إِنَّه هو الت ََّّواب َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫‪.37‬‬

‫ف َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬


‫ُق ْلنَا ْاهبطُواْ مْن َها مَج يعاً فَإ َّما يَأْتَينَّ ُكم مِّيِّن ُه ًدى فَ َمن تَب َع ُه َد َ‬
‫اي فَالَ َخ ْو ٌ‬ ‫‪.38‬‬
‫َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬

‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬


‫َص َح ُ‬ ‫ين َك َفرواْ َو َك َّذبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِ َ‬
‫كأ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬ ‫‪.39‬‬
‫ُوف بِ َع ْه ِد ُك ْم‬
‫يا بيِن إِسرائِيل اذْ ُكرواْ نِعميِت الَّيِت أَْنعمت علَي ُكم وأَوفُواْ بِعه ِدي أ ِ‬
‫َ ْ ُ َ ْ ْ َ ْ َْ‬ ‫َ َ َْ َ ُ ْ َ َ‬ ‫‪.40‬‬
‫اي فَ ْار َهبُ ِـ‬
‫ون‬ ‫ِ‬
‫َوإيَّ َ‬
‫صدِّقاً لِّ َما َم َع ُك ْم َوالَ تَ ُكونُواْـ أ ََّو َل َكافِ ٍر بِِه َوالَ تَ ْشَترواْ بِآيَايِت‬
‫ت ُم َ‬
‫َنزلْ ُ‬
‫ِ مِب‬
‫َوآمنُواْـ َا أ َ‬ ‫‪.41‬‬
‫ُ‬
‫مَثَناً قَلِيالً وإِيَّاي فَ َّات ُق ِ‬
‫ون‬ ‫َ َ‬
‫والَ َت ْلبِسواْ احْل َّق بِالْب ِ‬
‫اط ِل َوتَكْتُ ُمواْ احْلَ َّق َوأَنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫‪.42‬‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫الز َكا َة وار َكعواْـ مع َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫الراكع َ‬ ‫الصالََة َوآتُواْ َّ َ ْ ُ َ َ‬
‫يمواْ َّ‬
‫َوأَق ُ‬ ‫‪.43‬‬

‫اب أَفَالَ َت ْع ِقلُو َن‬ ‫ِ‬


‫نس ْو َـن أَن ُف َس ُك ْم َوأَنتُ ْم َتْتلُو َن الْكتَ َ‬
‫أَتَأْمرو َـن الن ِ رِب‬
‫َّاس بالْ ِّ َوتَ َ‬
‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫‪.44‬‬

‫ِِ‬ ‫الص ِ و َّ ِ‬ ‫وِْ ِ‬


‫الصالَةـ َوإِن ََّها لَ َكبِ َريةٌـ إِالَّ َعلَى اخْلَاشع َ‬
‫ني‬ ‫استَعينُواْـ ب َّرْب َ‬ ‫َ‬ ‫‪.45‬‬

‫ين يَظُنُّو َن أَن َُّهم ُّمالَقُو َرهِّبِ ْم َوأَن َُّه ْم إِلَْي ِه َر ِاجعُو َن‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬ ‫‪.46‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬
‫ض ْلتُ ُك ْم َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫يل اذْ ُكُرواْ ن ْع َميِت َ الَّيِت أَْن َع ْم ُ‬
‫ت َعلَْي ُك ْم َوأَيِّن فَ َّ‬ ‫يَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫‪.47‬‬

‫اعةٌ َوالَ يُ ْؤ َخ ُذ ِمْن َها‬ ‫ِ‬ ‫َو َّات ُقواْـ َي ْوماً الَّ جَتْ ِزي َن ْفس َعن نَّ ْف ٍ‬
‫س َشْيئاً َوالَ يُ ْقبَ ُل مْن َها َش َف َ‬ ‫ٌ‬ ‫‪.48‬‬
‫نص ُرو َن‬
‫َع ْد ٌل َوالَ ُه ْم يُ َ‬
‫وإِ ْذ جَنَّْينَا ُكم ِّمن ِآل فِر َعو َن يسومونَ ُك ـم سوء الْع َذ ِ‬
‫اب يُ َذحِّبُو َن أ َْبنَاء ُك ْم َويَ ْستَ ْحيُو َـن‬ ‫‪.49‬‬
‫ْ ْ َ ُ ُ ْ َُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن َساء ُك ْم َويِف َذل ُكم بَالء ِّمن َّربِّ ُك ْم َعظ ٌ‬
‫يم‬

‫آل فِْر َع ْو َن َوأَنتُ ْم تَنظُُرو َن‬


‫َوإِ ْذ َفَر ْقنَا بِ ُك ُم الْبَ ْحَر فَأَجنَْينَا ُك ْم َوأَ ْغَر ْقنَا َ‬ ‫‪.50‬‬

‫ني لَْيلَةً مُثَّ اخَّتَ ْذمُتُ الْعِ ْج َل ِمن َب ْع ِد ِه َوأَنتُ ْم ظَالِ ُمو َن‬‫ِ‬
‫وسى أ َْربَع َ‬ ‫َوإِ ْذ َو َ‬
‫اع ْدنَا ُم َ‬ ‫‪.51‬‬
‫ِ ِ‬
‫مُثَّ َع َف ْونَا َعن ُك ِم ِّمن َب ْعد ذَل َ‬
‫ك لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن‬ ‫‪.52‬‬
‫اب َوالْ ُف ْرقَا َن لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى الْكتَ َ‬
‫َوإ ْذ آَتْينَا ُم َ‬ ‫‪.53‬‬

‫وسى لَِق ْو ِم ِه يَا َق ْوِم إِنَّ ُك ْم ظَلَ ْمتُ ْم أَن ُف َس ُك ْم بِاخِّتَ ِاذ ُك ُم الْعِ ْج َل َفتُوبُواْ إِىَل‬ ‫َوإِ ْذ قَ َ‬
‫ال ُم َ‬ ‫‪.54‬‬
‫يم‬ ‫ند با ِرئِ ُكم َفتَاب علَي ُكم إِنَّه هو الت ََّّواب َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫بَارئ ُك ْم فَا ْقُتلُواْ أَن ُف َس ُك ْم َذل ُك ْم َخْيٌر ل ُك ْم ع َ َ ْ َ َ ْ ْ ُ ُ َ‬
‫الص ِ‬ ‫وسى لَن ن ُّْؤ ِم َن لَ َ‬ ‫ِ‬
‫اع َقةُـ َوأَنتُ ْم‬ ‫ك َحىَّت َنَرى اللَّهَ َج ْهَر ًة فَأ َ‬
‫َخ َذتْ ُك ُم َّ‬ ‫َوإ ْذ ُق ْلتُ ْم يَا ُم َ‬ ‫‪.55‬‬
‫تَنظُُرو َن‬

‫مُثَّ َب َع ْثنَا ُكم ِّمن َب ْع ِد َم ْوتِ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن‬ ‫‪.56‬‬

‫الس ْلوى ُكلُواْ ِمن طَيِّب ِ‬


‫ات َما َر َز ْقنَا ُك ْم‬‫َ‬ ‫َوظَلَّْلنَا َعلَْي ُك ُم الْغَ َم َام َوأ َ‬
‫َنزلْنَا َعلَْي ُك ُم الْ َم َّن َو َّ َ‬ ‫‪.57‬‬
‫ـكن َكانُواْ أَن ُف َس ُه ْم يَظْلِ ُمو َن‬ ‫وما ظَلَمونَا ولَ ِ‬
‫ََ ُ َ‬

‫اب ُس َّجداً‬ ‫وإِ ْذ ُق ْلنَا ْادخلُواْ ه ِـذ ِه الْ َقريةَ فَ ُكلُواْ ِمْنها حي ُ ِ‬
‫ث شْئتُ ْم َر َغداً َو ْاد ُخلُواْ الْبَ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.58‬‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫َوقُولُواْ ِحطَّةٌ نَّ ْغ ِف ْر لَ ُك ْم َخطَايَا ُك ْم َو َسنَ ِز ُ‬
‫يد الْ ُم ْحسن َ‬
‫ين ظَلَ ُمواْ ِر ْجزاً ِّم َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫َفبد َ َّ ِ‬
‫َنزلْنَا َعلَى الذ َ‬
‫يل هَلُ ْم فَأ َ‬
‫ين ظَلَ ُمواْ َق ْوالً َغْيَر الذي ق َ‬‫َّل الذ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.59‬‬
‫الس َماء مِب َا َكانُواْ َي ْف ُس ُقو َن‬
‫َّ‬

‫ت ِمْنهُ ا ْثنَتَا َع ْشَر َة‬


‫اك احْلَ َجَر فَان َف َجَر ْ‬
‫صَ‬ ‫وسى لَِق ْو ِم ِه َف ُق ْلنَا ْ‬
‫اض ِرب ِّب َع َ‬ ‫استَ ْس َقىـ ُم َ‬
‫ِ‬
‫َوإِذ ْ‬ ‫‪.60‬‬
‫اس َّم ْشربهم ُكلُواْ وا ْشربواْ ِمن ِّر ْز ِق اللَّ ِه والَ َتعثواْ يِف األَر ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ض ُم ْفسد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َعْيناً قَ ْد َعل َم ُك ُّل أُنَ ٍ َ َ ُ ْ‬
‫ت‬‫ِج لَنَا مِم َّا تُنبِ ُـ‬
‫ك خُيْر ْ‬
‫وإِ ْذ ُق ْلتم يا موسى لَن نَّصرِب علَى طَع ٍام و ِ ٍ‬
‫احد فَ ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ‬ ‫‪.61‬‬
‫ال أَتَ ْستَْب ِدلُو َن الَّ ِذي ُه َو أ َْدىَن بِالَّ ِذي ُه َو‬ ‫صلِ َها قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األَر ِ ِ ِ ِ‬
‫ض من َب ْقل َها َوقثَّآئ َها َوفُوم َها َو َع َدس َها َوبَ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ب ِّم َن‬‫ض ٍـ‬‫آؤ ْواْـ بِغَ َ‬ ‫ت َعلَْي ِهم ِّ‬
‫الذلَّةُ َوالْ َم ْس َكنَةُ َوبَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫صراً فَِإ َّن لَ ُكم َّما َسأَلْتُ ْم َو ُ‬
‫ض ِربَ ْ‬ ‫َخْيٌر ْاهبِطُواْـ م ْ‬
‫ات اللَّ ِه وي ْقُتلُو َن النَّبِيِّني بِغَ ِ احْل ِّق َذلِ َ مِب‬
‫ك بِأَنَّهم َكانُواْ ي ْك ُفرو َن بِآي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صواْ َّو َكانُواْ‬ ‫ك َا َع َ‬ ‫َ رْي َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫اللَّه ذَل َ ُ ْ‬
‫َي ْعتَ ُدو َن‬
‫الصابِئِني من آمن بِاللَّ ِه والْيوِم ِ‬
‫اآلخ ِر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َّص َارى َو َّ َ َ ْ َ َ‬ ‫ادواْ َوالن َ‬
‫ين َه ُ‬ ‫ين َآمنُواْ َوالذ َ‬‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.62‬‬
‫ند َرهِّبِ ْم َوالَ َخ ْو ٌ‬ ‫وع ِمل حِل‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬ ‫َجُر ُه ْم ِع َ‬
‫صا اً َفلَ ُه ْم أ ْ‬‫ََ َ َ‬
‫ور ُخ ُذواْ َما آَتْينَا ُكم بِ ُق َّو ٍة َواذْ ُك ُرواْ َما فِ ِيه‬ ‫ِ‬
‫َوإِ ْذ أ َ‬
‫َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َو َر َف ْعنَا َف ْوقَ ُك ُم الطُّ َ‬ ‫‪.63‬‬
‫لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن‬

‫ِ‬ ‫ك َفلَوالَ فَ ْ ِ‬‫ِ ِ‬


‫ض ُل اللَّه َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ لَ ُكنتُم ِّم َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ين‬ ‫مُثَّ َت َولَّْيتُم ِّمن َب ْعد َذل َ ْ‬ ‫‪.64‬‬

‫ني‬‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ين ْاعتَ َدواْـ ِمن ُك ْم يِف َّ‬


‫السْب ِـ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ت َف ُق ْلنَا هَلُ ْم ُكونُواْ قَر َد ًة َخاسئ َ‬ ‫َولََق ْد َعل ْمتُ ُم الذ َ‬ ‫‪.65‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اها نَ َكاالً لِّ َما َبنْي َ يَ َد ْي َها َو َما َخ ْل َف َها َو َم ْوعظَةً لِّْل ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫فَ َج َع ْلنَ َ‬ ‫‪.66‬‬

‫ال‬ ‫ال موسى لَِقو ِم ِه إِ َّن اللّه يأْمر ُكم أَ ْن تَ ْذحَب واْ ب َقرةً قَالُواْ أََتت ِ‬
‫َّخ ُذنَا ُه ُزواً قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ َ ُُ ْ‬ ‫َوإ ْذ قَ َ ُ َ ْ‬ ‫‪.67‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَعُوذُ بِاللّه أَ ْن أَ ُكو َن م َن اجْلَاهل َ‬
‫ني‬

‫ض َوالَ بِكٌْر‬ ‫ك يَُبنِّي لّنَا َما ِه َي قَ َال إِنَّهُ َي ُق ُ‬


‫ول إِن ََّها َب َقَرةٌ الَّ فَا ِر ٌ‬ ‫قَالُواْ ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫‪.68‬‬
‫ك فَا ْف َعلُواْ َما ُت ْؤ َمرو َن‬ ‫ِ‬
‫َع َوا ٌـن َبنْي َ َذل َ‬

‫ص ْفَراء فَاقِ ٌـع لَّْونُ َها‬


‫ول إِنّ َها َب َقَرةٌ َ‬
‫ال إِنَّهُ َي ُق ُ‬
‫ك يَُبنِّي لَّنَا َما لَ ْونُ َها قَ َ‬
‫قَالُواْ ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫‪.69‬‬
‫ِ‬
‫تَ ُسُّر النَّاظ ِر َ‬
‫ين‬

‫الب َقَر تَ َشابَهَ َعلَْينَا َوإِنَّآ إِن َشاء اللَّهُ لَ ُم ْهتَ ُدو َن‬ ‫ِ‬
‫ك يَُبنِّي لَّنَا َما ه َي إِ َّن َ‬
‫قَالُواْ ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫‪.70‬‬

‫ث ُم َسلَّ َمةٌ الَّ ِشيَةَ‬ ‫ِ‬ ‫ول إِنَّها ب َقرةٌ الَّ ذَلُ ٌ ِ‬ ‫قَ َ ِ‬
‫ض َوالَ تَ ْسقي احْلَْر َ‬ ‫ول تُثريُ األ َْر َ‬ ‫ال إنَّهُ َي ُق ُ َ َ َ‬ ‫‪.71‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادواْ َي ْف َعلُو َن‬ ‫ت بِاحْلَ ِّق فَ َذحَبُ َ‬
‫وها َو َما َك ُ‬ ‫ف َيها قَالُواْ اآل َن جْئ َ‬
‫ِ‬
‫َوإِ ْذ َقَت ْلتُ ْم َن ْفساً فَ َّاد َارأْمُتْ ف َيها َواللّهُ خُمْر ٌ‬
‫ِج َّما ُكنتُ ْم تَكْتُ ُمو َـن‬ ‫‪.72‬‬
‫ك حُيْيِي اللّهُ الْ َم ْوتَى َويُِري ُك ْم آيَاتِِه لَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن‬ ‫ِ‬ ‫اض ِربوه بِبع ِ‬
‫ض َها َك َذل َ‬ ‫َف ُق ْلنَا ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫‪.73‬‬

‫َش ُّد قَ ْس َو ًة َوإِ َّن ِم َن احْلِ َج َار ِة‬ ‫ِ ِ‬


‫ك فَ ِه َي َكاحْلِ َج َار ِة أ َْو أ َ‬‫ت ُقلُوبُ ُكم ِّمن َب ْعد َذل َ‬ ‫مُثَّ قَ َس ْ‬ ‫‪.74‬‬
‫ط ِم ْن َخ ْشيَ ِة‬ ‫َّق َفيَ ْخ ُر ُج ِمْنهُ الْ َماء َوإِ َّن ِمْن َها لَ َما َي ْهبِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ َما َيَت َف َّجُر مْنهُ األَْن َه ُار َوإِ َّن مْن َها لَ َما يَشَّق ُ‬
‫اللّ ِه َو َما اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن‬

‫يق ِّمْن ُه ْم يَ ْس َمعُو َن َكالَ َم اللّ ِه مُثَّ حُيَِّرفُونَهُ ِمن‬ ‫ِ‬


‫أََفتَطْ َمعُو َن أَن يُ ْؤمنُواْ لَ ُك ْم َوقَ ْد َكا َن فَ ِر ٌ‬ ‫‪.75‬‬
‫َب ْع ِد َما َع َقلُوهُ َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن‬

‫ض قَالُواْ أَحُتَ ِّدثُو َن ُهم مِب َا‬


‫ض ُه ْم إِىَل َب ْع ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ين َآمنُواْ قَالُواْ َآمنَّا َوإِ َذا َخالَ َب ْع ُ‬ ‫ِ‬
‫َوإ َذا لَ ُقواْ الذ َ‬ ‫‪.76‬‬
‫ند َربِّ ُك ْم أَفَالَ َت ْع ِقلُو َن‬ ‫َفتَ َح اللّهُ َعلَْي ُك ْم لِيُ َح ُّ‬
‫آجو ُكم بِِه ِع َ‬

‫َن اللّهَ َي ْعلَ ُم َما يُ ِسُّرو َن َو َما يُ ْعلِنُو َن‬


‫أ ََوالَ َي ْعلَ ُمو َن أ َّ‬ ‫‪.77‬‬

‫اب إِالَّ أ ََمايِن َّ َوإِ ْن ُه ْم إِالَّ يَظُنُّو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َومْن ُه ْم أ ُِّميُّو َن الَ َي ْعلَ ُمو َن الْكتَ َ‬ ‫‪.78‬‬

‫ند اللّ ِه لِيَ ْشَت ُرواْ بِِه مَثَناً‬


‫َفويل لِّلَّ ِذين يكْتبو َـن الْ ِكتاب بِأَي ِدي ِهم مُثَّ ي ُقولُو َن هـ َذا ِمن ِع ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ ْ ٌ َ َ ُُ‬ ‫‪.79‬‬
‫قَلِيالً َفويل هَّل م مِّمَّا َكتَبت أَي ِدي ِهم وويل هَّل م مِّمَّا يك ِ‬
‫ْسبُو َن‬ ‫َ ْ ْ ْ َ َ ْ ٌ ُْ َ‬ ‫ٌَْ ُ‬
‫ِ‬ ‫وقَالُواْ لَن مَتَ َّسنَا النَّار إِالَّ أَيَّاماً َّمع ُدود ًة قُل أَخَّتَ ْذمُت ِع َ ِ‬
‫ف اللّهُ‬
‫ند اللّه َع ْه ًدا َفلَن خُيْل َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.80‬‬
‫َع ْه َدهُ أ َْم َت ُقولُو َن َعلَى اللّ ِه َما الَ َت ْعلَ ُمو َن‬

‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها‬


‫َص َح ُ‬ ‫ت بِِه َخ ِطيـئَتُهُ فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫كأ ْ‬ ‫َحاطَ ْ‬
‫ب َسيِّئَةً َوأ َ‬
‫َبلَى َمن َك َس َ‬ ‫‪.81‬‬
‫َخالِ ُدو َن‬

‫اب اجْلَن َِّة ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬


‫َص َح ُ‬
‫كأ ْ‬
‫الصاحِل ِ‬
‫ات أُولَـئِ َ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ َو َعملُواْ َّ َ‬
‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬ ‫‪.82‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإِ ْذ أَخ ْذنَا ِميثَ َ ِ ِ‬
‫يل الَ َت ْعبُ ُدو َن إِالَّ اللّهَ َوبِالْ َوال َديْ ِن إِ ْح َساناً َوذي الْ ُق ْرىَب‬
‫اق بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪.83‬‬
‫الز َكا َة مُثَّ َت َولَّْيتُ ْم إِالَّ قَلِيالً‬
‫الصالََة َوآتُواْ َّ‬
‫يمواْ َّ‬‫ِ‬ ‫ني َوقُولُواْ لِلن ِ‬
‫َّاس ُح ْسناً َوأَق ُ‬
‫والْيَتَ َامى والْمساكِ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ِّمن ُك ْم َوأَنتُم ِّم ْع ِر ُ‬
‫ضو َن‬

‫َخ ْذنَا ِميثَاقَ ُك ْم الَ تَ ْس ِف ُكو َن ِد َماء ُك ْم َوالَ خُتْ ِر ُجو َن أَن ُف َس ُكم ِّمن ِديَا ِر ُك ْم مُثَّ‬
‫َوإِ ْذ أ َ‬ ‫‪.84‬‬
‫أَْقَر ْرمُتْ َوأَنتُ ْم تَ ْش َه ُدو َن‬

‫اه ُرو َن َعلَْي ِهم‬ ‫ِ ِ‬


‫مُثَّ أَنتُ ْم َه ُـؤالء َت ْقُتلُو َن أَن ُف َس ُك ْم َوخُتْ ِر ُجو َن فَ ِريقاً ِّمن ُكم ِّمن ديَا ِره ْم تَظَ َ‬ ‫‪.85‬‬
‫ض‬‫اج ُه ْم أََفُت ْؤ ِمنُو َن بَِب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َو ُه َو حُمََّر ٌم َعلَْي ُك ْم إ ْخَر ُ‬
‫اد ُ‬ ‫ُس َارى ُت َف ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫با ِإلمْثِ َوالْعُ ْد َو ـان َوإن يَأتُو ُك ْم أ َ‬
‫ي يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ض فَما جزاء من ي ْفعل ذَلِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َو َي ْو َم‬ ‫ك من ُك ْم إالَّ خ ْز ٌ‬ ‫الْكتَاب َوتَ ْك ُف ُرو َـن بَب ْع َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫اب َو َما اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن‬
‫َش ِّد الْع َذ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْقيَ َام ـة يَُر ُّدو َن إِىَل أ َ َ‬
‫ِ‬ ‫أُولَـئِ َّ ِ‬
‫اب َوالَ ُه ْم‬ ‫الد ْنيَا بِاآلَخَر ِة فَالَ خُيَف ُ‬
‫َّف َعْن ُه ُم الْ َع َذ ُ‬ ‫ين ا ْشَتَر ُواْ احْلَيَا َة ُّ‬
‫ك الذ َ‬‫َ‬ ‫‪.86‬‬
‫نص ُرو َن‬
‫يُ َ‬
‫الرس ِل وآَتينَا ِعيسى ابن مرمَي الْبِّينَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َ ْ َ َْ َ َ‬ ‫اب َو َقفَّْينَا من َب ْعده بِ ُّ ُ َ ْ‬ ‫وسى الْكتَ َ‬‫َولََق ْد آَتْينَا ُم َ‬ ‫‪.87‬‬
‫استَكَْب ْرمُتْ َف َف ِريقاً َك َّذ ْبتُ ْم‬ ‫وح الْ ُق ُد ِس أَفَ ُكلَّما جاء ُكم رس ٌ مِب‬‫َوأَيَّ ْدنَاهُ بُِر ِ‬
‫ول َا الَ َت ْه َوى أَن ُف ُس ُك ُم ْ‬ ‫َ َ َُْ‬
‫َوفَ ِريقاً َت ْقُتلُو َن‬

‫ف بَل لَّ َعَن ُه ُم اللَّه بِ ُك ْف ِر ِه ْم َف َقلِيالً َّما يُ ْؤ ِمنُو َـن‬


‫َوقَالُواْ ُقلُوبُنَا غُ ْل ٌ‬ ‫‪.88‬‬

‫ِّق لِّ َما َم َع ُه ْم َو َكانُواْ ِمن َقْب ُل يَ ْسَت ْفتِ ُحو َن‬
‫صد ٌ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ِّم ْن عند اللّه ُم َ‬ ‫اءه ْم كتَ ٌ‬
‫َولَ َّما َج ُ‬ ‫‪.89‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اءهم َّما َعَرفُواْ َك َف ُرواْ به َفلَ ْعنَةُ اللَّه َعلَى الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ين َك َف ُرواْ َفلَ َّما َج ُ‬
‫َعلَى الذ َ‬
‫ضلِ ِه‬
‫بِْئ َس َما ا ْشَتَر ْواْ بِِه أَن ُف َس ُه ْم أَن يَ ْك ُف ُرواْ مِب َا أ َنَز َل اللّهُ َب ْغياً أَن يَُنِّز ُل اللّهُ ِمن فَ ْ‬ ‫‪.90‬‬
‫ب علَى َغ ٍ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب ُّم ِه ٌ‬
‫ني‬ ‫ين َع َذ ٌ‬‫ضب َول ْل َكاف ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ضٍ َ‬ ‫آؤواْ بِغَ َ‬ ‫َعلَى َمن يَ َشاء ِم ْن ِعبَاده َفبَ ُ‬

‫َنز َل اللّهُ قَالُواْ نُ ْؤ ِم ُن مِب َآ أُن ِز َل َعلَْينَا َويَ ْك ُفرو َـن مِب َا َو َراءهُ َو ُه َو‬ ‫ِ مِب‬ ‫ِ ِ‬
‫يل هَلُ ْم آمنُواْ َا أ َ‬
‫َوإ َذا ق َ‬ ‫‪.91‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫صدِّقاً لِّ َما َم َع ُه ْم قُ ْل فَل َم َت ْقُتلُو َن أَنبِيَاء اللّه من َقْب ُل إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫احْلَ ُّق ُم َ‬
‫ات مُثَّ اخَّتَ ْذمُتُ الْعِ ْج َل ِمن َب ْع ِد ِه َوأَنتُ ْم ظَالِ ُمو َن‬
‫ولََق ْد جاء ُكم ُّموسى بِالْبِّينَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪.92‬‬

‫ور ُخ ُذواْ َما آَتْينَا ُكم بِ ُق َّو ٍة َوامْسَعُواْ قَالُواْ‬ ‫ِ‬


‫َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َو َر َف ْعنَا َف ْوقَ ُك ُم الطُّ َ‬‫َوإِ ْذ أ َ‬ ‫‪.93‬‬
‫صْينَا َوأُ ْش ِربُواْ يِف ُقلُوهِبِ ُم الْعِ ْج َل بِ ُك ْف ِر ِه ْم قُ ْل بِْئ َس َما يَأْ ُم ُر ُك ْم بِِه إِميَانُ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫مَس ْعنَا َو َع َ‬
‫ني‬‫ِِ‬
‫ُّم ْؤمن َ‬
‫ت إِن‬ ‫ند اللّ ِه خالِصةً ِّمن د ِ‬
‫ون الن ِ‬ ‫َّار اآلَ ِخَرةُ ِع َ‬ ‫قُ ْل إِن َكانَ ْ‬
‫َّواْ الْ َم ْو َ‬
‫َّاس َفتَ َمن ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت لَ ُك ُم الد ُ‬ ‫‪.94‬‬
‫ني‬ ‫ُكنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّم ْ ِ ِ‬ ‫مِب‬
‫يم بِالظَّال َ‬
‫مني‬ ‫ت أَيْديه ْم َواللّهُ َعل ٌ‬ ‫َولَن َيتَ َمن َّْوهُ أَبَ ًدا َا قَد َ‬ ‫‪.95‬‬
‫ٍ ِ َّ ِ‬ ‫ص الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُد ُه ْم لَ ْو يُ َع َّم ُر أَلْ َ‬
‫ف‬ ‫ين أَ ْشَر ُكواْ َي َو ُّد أ َ‬‫َّاس َعلَى َحيَاة َوم َن الذ َ‬ ‫َحَر َ‬
‫َولَتَج َدن َُّه ْم أ ْ‬ ‫‪.96‬‬
‫صريٌ مِب َا َي ْع َملُو َن‬ ‫سنَ ٍة وما ُهو مِب ُز ْح ِز ِح ِه ِمن الْع َذ ِ‬
‫اب أَن يع َّمر واللّه ب ِ‬
‫َُ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ َ َ‬
‫صدِّقاً لِّ َما َبنْي َ يَ َديِْه‬ ‫قُل من َكا َن ع ُد ًّوا جِّلِ ِ يل فَِإنَّه َنَّزلَه علَى َق ْلبِ َ ِ ِ‬
‫ك بِِإ ْذن اللّه ُم َ‬ ‫رْب َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪.97‬‬
‫ني‬ ‫ِ ِِ‬
‫َو ُه ًدى َوبُ ْشَرى ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫من َكا َن َع ُد ًّوا لِّلّ ِه ومآلئِ َكتِ ِه ورسلِ ِه و ِجرْبِ يل و ِمي َك َ ِ‬
‫ال فَإ َّن اللّهَ َع ُد ٌّو لِّْل َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫َُ ُ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫‪.98‬‬

‫ات وما ي ْك ُفر هِب ا إِالَّ الْ َف ِ‬


‫اس ُقو َـن‬ ‫ٍ‬ ‫ولََق ْد أَنزلْنَآ إِلَي َ ٍ‬
‫ك آيَات َبِّينَ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.99‬‬

‫يق ِّمْن ُهم بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم الَ يُ ْؤ ِمنُو َن‬


‫اه ُدواْ َع ْهداً نَّبَ َذهُ فَ ِر ٌ‬
‫أ ََو ُكلَّ َما َع َ‬ ‫‪.100‬‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ين أُوتُواْ‬ ‫ِّق لِّ َما َم َع ُه ْم َنبَ َذ فَ ِر ٌ‬
‫يق ِّم َن الذ َ‬ ‫صد ٌ‬ ‫ول ِّم ْن عند اللّه ُم َ‬ ‫اءه ْم َر ُس ٌ‬
‫‪َ .101‬ولَ َّما َج ُ‬
‫اب اللّ ِه َو َراء ظُ ُهو ِر ِه ْم َكأَن َُّه ْم الَ َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫اب كتَ َ‬
‫َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني َعلَى م ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُسلَْي َما َن َو َما َك َفَر ُسلَْي َما ُن َولَـك َّن الشَّْياط َ‬ ‫ُ‬ ‫َواتََّبعُواْـ َما َتْتلُواْ الشَّيَاط ُ‬ ‫‪.102‬‬
‫ان ِم ْن‬
‫السحر وما أُن ِز َل علَى الْملَ َك ِ بِبابِل هاروت وماروت وما يعلِّم ِ‬
‫َ َ نْي َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َّاس ِّ ْ َ َ َ‬ ‫َك َف ُرواْ يُ َعلِّ ُمو َن الن َ‬
‫َح ٍد َحىَّت َي ُقوالَ إِمَّنَا حَنْ ُن فِْتنَةٌ فَالَ تَ ْك ُف ْر َفيََت َعلَّ ُمو َن ِمْن ُه َما َما يُ َفِّرقُو َن بِِه َبنْي َ الْ َم ْر ِء َو َز ْو ِج ِه‬
‫أَ‬
‫ضُّر ُه ْم َوالَ يَن َفعُ ُه ْم َولََق ْد َعلِ ُمواْ‬ ‫ِ‬ ‫آرين بِِه ِمن أ ٍ‬
‫َحد إِالَّ بِِإ ْذ ِن اللّه َو َيَت َعلَّ ُمو َن َما يَ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ض ِّ َ‬ ‫َو َما ُهم بِ َ‬
‫س َما َشَر ْواْ بِِه أَن ُف َس ُه ْم لَ ْو َكانُواْ َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬
‫لَ َمن ا ْشَتَراهُ َما لَهُ اآلخَرة م ْن َخالَق َولَبْئ َ‬
‫ِ‬

‫وات َقوا لَمثوبةٌ ِّمن ِع ِ‬


‫ند اللَّه َخْيٌر لَّْو َكانُواْ َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫َولَ ْو أَن َُّه ْم َآمنُواْ َّ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫‪.103‬‬
‫اعنا وقُولُواْ انظُرنَا وامْس عوا ْولِل َكافِ ِرين ع َذ ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يم‬
‫اب أَل ٌ‬
‫َ َ ٌ‬ ‫ْ َ َُ َ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ الَ َت ُقولُواْ َر َ َ‬ ‫‪.104‬‬

‫ني أَن يَُنَّز َل َعلَْي ُكم ِّم ْن خَرْيٍ ِّمن‬‫ِ‬


‫اب َوالَ الْ ُم ْش ِرك َ‬‫‪َّ .105‬ما يو ُّد الَّ ِذين َك َفرواْ ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫ََ‬
‫ص بَِرمْح َتِ ِه َمن يَ َشاء َواللّهُ ذُو الْ َف ْ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم‬ ‫َّربِّ ُك ْم َواللّهُ خَي ْتَ ُّ‬

‫َن اللّهَ َعلَ َى ُك ِّل َش ْي ٍء‬


‫نس َها نَأْ ِت خِب َرْيٍ ِّمْن َها أ َْو ِمثْلِ َها أَمَلْ َت ْعلَ ْم أ َّ‬
‫ما نَنسخ ِمن آي ٍة أَو نُ ِ‬
‫َ َْ ْ َ ْ‬ ‫‪.106‬‬
‫قَ ِد ٌير‬

‫ون اللّ ِه ِمن َويِل ٍّ َوالَ‬


‫ض وما لَ ُكم ِّمن د ِ‬
‫ُ‬
‫ك َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأل َْر ِ َ َ‬ ‫أَمَلْ َت ْعلَ ْم أ َّ‬
‫َن اللّهَ لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫‪.107‬‬
‫نَ ِ‬
‫ص ٍري‬

‫يدو َن أَن تَسأَلُواْـ رسولَ ُكم َكما سئِل موسى ِمن َقبل ومن يتَبد ِ‬
‫َّل الْ ُك ْفَر‬ ‫‪ .108‬أ َْم تُِر ُ‬
‫ْ ُ ََ ََ‬ ‫ْ َُ ْ َ ُ َُ َ‬
‫السبِ ِيل‬
‫ض َّل َس َواء َّ‬ ‫بِا ِإلميَ ِ‬
‫ان َف َق ْد َ‬
‫اب لَو ير ُّدونَ ُكم ِّمن بع ِد إِميانِ ُكم ُكفَّاراً حس ًدا ِّمن ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ند‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫‪َ .109‬و َّد َكثريٌ ِّم ْن أ َْه ِل الْكتَ ْ َُ‬
‫ِ‬
‫اص َف ُحواْ َحىَّت يَأْيِت َ اللّهُ بِأ َْم ِر ِه إِ َّن اللّهَ َعلَى ُك ِّل‬ ‫أَن ُف ِس ِهم ِّمن َب ْعد َما َتَبنَّي َ هَلُ ُم احْلَ ُّق فَ ْ‬
‫اع ُفواْ َو ْ‬
‫َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬

‫الز َكاةَ وما تُ َقدِّمواْ ألَن ُف ِس ُكم ِّمن خ ٍ جَتِ ُدوه ِع َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ند اللّه إِ َّن اللّهَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َرْي‬ ‫الصالَةَ َوآتُواْ َّ َ َ ُ‬
‫يمواْ َّ‬
‫‪َ .110‬وأَق ُ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬
‫َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ‬
‫ك أ ََمانُِّي ُه ْم قُ ْل َهاتُواْـ‬
‫ص َارى تِْل َ‬
‫‪َ .111‬وقَالُواْ لَن يَ ْد ُخ َل اجْلَنَّةَ إِالَّ َمن َكا َن ُهوداً أ َْو نَ َ‬
‫ني‬ ‫برهانَ ُكم إِن ُكنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُْ َ ْ‬

‫ند َربِِّه َوالَ َخ ْو ٌ‬


‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم‬ ‫َجُرهُ ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َسلَ َم َو ْج َههُ للّه َو ُه َو حُمْس ٌن َفلَهُ أ ْ‬
‫َبلَى َم ْن أ ْ‬ ‫‪.112‬‬
‫حَيَْزنُو َن‬

‫ود َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َّص َارى لَْي َست الَْي ُه ُ‬ ‫َّص َارى َعلَ َى َش ْيء َوقَالَت الن َ‬ ‫ود لَْي َست الن َ‬ ‫‪َ .113‬وقَالَت الَْي ُه ُ‬
‫ين الَ َي ْعلَ ُمو َن ِمثْ َل َق ْوهِلِ ْم فَاللّهُ حَيْ ُك ُم َبْيَن ُه ْم َي ْو َم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك قَ َال الذ َ‬
‫اب َك َذل َ‬ ‫َش ْيء َو ُه ْم َيْتلُو َن الْكتَ َ‬
‫يما َكانُواْ فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن‬‫ِ ِِ‬
‫الْقيَ َام ـة ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫‪َ .114‬و َم ْن أَظْلَ ُم َّن َّمنَ َع َم َساج َد اللّ ِه أَن يُ ْذ َكَر ف َيها امْسُهُ َو َس َعى يِف َخَراهِبَا أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك َما‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكا َن هَل م أَن ي ْدخلُوها إِالَّ خآئِِفني هلم يِف ُّ ِ‬
‫يم‬
‫اب َعظ ٌ‬ ‫ي َوهَلُ ْم يِف اآلخَر ِة َع َذ ٌ‬‫الد ْنيَا خ ْز ٌ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُْ َ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِِ‬
‫يم‬ ‫َوللّه الْ َم ْش ِر ُق َوالْ َم ْغ ِر ُ‬
‫ب فَأ َْينَ َما ُت َولواْ َفثَ َّم َو ْجهُ اللّه إ َّن اللّهَ َواس ٌع َعل ٌ‬ ‫‪.115‬‬

‫ض ُكلٌّ لَّهُ قَانِتُو َـن‬ ‫السماو ِ‬


‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َّ‬ ‫خَّت‬
‫َوقَالُواْ ا َ َذ اللّهُ َولَ ًدا ُسْب َحانَهُ بَل لهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫‪.116‬‬

‫ضى أ َْمراً فَِإمَّنَا َي ُق ُ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬


‫ول لَهُ ُكن َفيَ ُكو ُـن‬ ‫ض َوإِ َذا قَ َ‬
‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫يع َّ َ َ‬
‫بَد ُ‬ ‫‪.117‬‬

‫ين ِمن َقْبلِ ِهم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ين الَ َي ْعلَ ُمو َن لَ ْوالَ يُ َكلِّ ُمنَا اللّهُ أ َْو تَأْتِينَا آيَةٌ َك َذل َ‬
‫ك قَ َال الذ َ‬
‫‪ .118‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬
‫ات لَِق ْوٍم يُوقِنُو َن‬ ‫ِّمثْل َقوهِلِم تَ َشابهت ُقلُوبهم قَ ْد بَّينَّا اآلي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ ََ ْ ُُ ْ َ‬
‫اب اجْلَ ِحي ِم‬
‫َصح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِنَّا أَرس ْلنَ َ ِ‬
‫اك باحْلَ ِّق بَش ًريا َونَذ ًيرا َوالَ تُ ْسأ َُل َع ْن أ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪.119‬‬

‫َّص َارى َحىَّت َتتَّبِ َع ِملََّت ُه ْم قُ ْل إِ َّن ُه َدى اللّ ِه ُه َو‬


‫ود َوالَ الن َ‬
‫نك الَْي ُه ُ‬
‫ضى َع َ‬
‫‪َ .120‬ولَن َت ْر َ‬
‫ك ِمن اللّ ِه ِمن ويِل ٍّ والَ نَ ِ‬
‫ص ٍري‬ ‫اهْل َدى ولَئِ ِن اتَّبعت أَهواءهم بع َد الَّ ِذي ج َ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫اءك م َن الْع ْل ِم َما لَ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ك يُ ْؤ ِمنُو َـن بِِه َومن يَ ْك ُف ْر بِِه فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫ك‬ ‫اب َيْتلُونَهُ َح َّق تِالََوتِِه أ ُْولَـئِ َ‬ ‫ِ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬
‫ين آَتْينَ ُ‬
‫الذ َ‬ ‫‪.121‬‬
‫هم اخْل ِ‬
‫اس ُرو َن‬‫ُُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬
‫ض ْلتُ ُك ْم َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫يل ا ْذ ُكُرواْ ن ْع َميِت َ الَّيِت أَْن َع ْم ُ‬
‫ت َعلَْي ُك ْم َوأَيِّن فَ َّ‬ ‫يَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫‪.122‬‬

‫اعةٌ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ .123‬و َّات ُقواْـ َي ْوماً الَّ جَتْ ِزي نَ ْفس َعن نَّ ْف ٍ‬
‫س َشْيئاً َوالَ يُ ْقبَ ُل مْن َها َع ْد ٌل َوالَ تَن َفعُ َها َش َف َ‬ ‫ٌ‬
‫نص ُرو َن‬ ‫َوالَ ُه ْم يُ َ‬
‫ك لِلن ِ‬
‫َّاس إِ َم ًاما قَ َال َو ِمن‬ ‫ال إِيِّن ج ِ‬
‫اعلُ َ‬ ‫َ‬
‫‪ .124‬وإِ ِذ ابَتلَى إِبر ِاهيم ربُّه بِ َكلِم ٍ‬
‫ات فَأَمَتَُّه َّن قَ َ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ال الَ ين ُ ِ‬
‫ال َع ْهدي الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫ذُِّريَّيِت قَ َ ََ‬

‫صلًّى َو َع ِه ْدنَا إِىَل‬ ‫ِِ ِ‬ ‫خَّتِ ِ‬ ‫ت َمثَابَةً لِّلن ِ‬‫‪َ .125‬وإِ ْذ َج َع ْلنَا الَْبْي َـ‬
‫يم ُم َ‬
‫َّاس َوأ َْمناً َوا ُذواْ من َّم َقام إ ْبَراه َ‬
‫السج ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫إِبر ِاه ِ ِ‬
‫ود‬ ‫الر َّك ِع ُّ ُ‬ ‫ني َو ُّ‬
‫ني َوالْ َعاكف َ‬‫يل أَن طَ ِّهَرا َبْييِت َ للطَّائف َ‬ ‫يم َوإمْسَاع َ‬
‫َْ َ‬
‫ات َم ْن َآم َن ِمْن ُهم‬
‫ب اجعل هـ َذا بلَ ًدا ِآمنًا وارز ْق أَهلَه ِمن الثَّمر ِ‬ ‫‪ .126‬وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ ُ َ ََ‬ ‫يم َر ِّ ْ َ ْ ََ َ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ال ومن َك َفر فَأُمتِّعُهُ قَلِيالً مُثَّ أ ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س الْ َمصريُ‬ ‫َضطَُّرهُ إىَل َع َذاب النَّار َوبْئ َ‬ ‫َ َ‬ ‫باللّه َوالَْي ْوم اآلخ ِر قَ َ َ َ‬
‫َّك أَنت َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإِ ْذ يرفَع إِبر ِاهيم الْ َقو ِ‬
‫اع َد ِمن الْبي ِـ ِ ِ‬
‫يع‬
‫السم ُ‬ ‫يل َربَّنَا َت َقبَّ ْل منَّا إِن َ َ‬
‫ت َوإمْسَاع ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ ُ َْ ُ َ‬ ‫‪.127‬‬
‫يم‬‫ِ‬
‫الْ َعل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو ِمن ذُِّريَّتِنَا أ َُّمةً ُّم ْسل َمةً لَّ َ‬
‫ك َوأَ ِرنَا َمنَاس َكنَاـ َوتُ ْ‬
‫ب َعلَْينَآ‬ ‫اج َع ْلنَا ُم ْسل َمنْي ِ لَ َ‬
‫‪َ .128‬ربَّنَا َو ْ‬
‫َّك أَنت الت ََّّواب َّ ِ‬
‫يم‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫إِن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .129‬ربَّنا وابع ْـ ِ‬
‫ْمةَ‬
‫اب َواحْل ك َ‬ ‫ث في ِه ْم َر ُسوالً ِّمْن ُه ْم َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آيَاتِ َ‬
‫ك َويُ َعلِّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫َنت َ ِ‬ ‫َويَُز ِّكي ِه ْم إِن َ‬
‫العز ُيز احلَك ُ‬ ‫َّك أ َ‬
‫الد ْنيَا َوإِنَّهُ يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ‬
‫يم إِالَّ َمن َسفهَ َن ْف َسهُ َولََقد ْ‬
‫اصطََفْينَاهُ يِف ُّ‬ ‫ب َعن ِّملة إ ْبَراه َ‬
‫‪َ .130‬و َمن َي ْر َغ ُ‬
‫ني‬ ‫اآلخر ِة لَ ِمن َّ حِلِ‬
‫ِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ‬
‫ني‬ ‫ال لَه ربُّه أَسلِم قَ َال أَسلَمت لِر ِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ ْ ُ َ‬ ‫إ ْذ قَ َ ُ َ ُ ْ ْ‬ ‫‪.131‬‬

‫صى هِب ا إِبر ِاه ِ ِ‬


‫ِّين فَالَ مَتُوتُ َّن إَالَّ‬ ‫وب يَا بَيِن َّ إِ َّن اللّهَ ْ‬
‫اصطََفى لَ ُك ُم الد َ‬ ‫يم بَنيه َو َي ْع ُق ُ‬
‫‪َ .132‬و َو َّ َ ْ َ ُ‬
‫َوأَنتُم ُّم ْسلِ ُمو َن‬

‫ال لِبَنِ ِيه َما َت ْعبُ ُدو َن ِمن َب ْع ِدي قَالُواْ‬


‫ت إِ ْذ قَ َ‬
‫وب الْ َم ْو ُ‬ ‫‪ .133‬أ َْم ُكنتُ ْم ُش َه َداء إِ ْذ َح َ‬
‫ضَر َي ْع ُق َ‬
‫اح ًدا َوحَنْ ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن‬
‫اعيل وإِسحق إِلَـها و ِ‬
‫يم َوإمْسَ َ َ ْ َ َ ً َ‬
‫ك إِبر ِاه ِ ِ‬ ‫َنعب ُد إِلَـه َ ِ ِ‬
‫ك َوإلَـهَ آبَائ َ ْ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ت َولَ ُكم َّما َك َسْبتُ ْم َوالَ تُ ْسأَلُو َـن َع َّما َكانُوا َي ْع َملُو َن‬
‫ت هَلَا َما َك َسبَ ْ‬ ‫تِْل َ‬
‫ك أ َُّمةٌ قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫‪.134‬‬

‫يم َحنِي ًفا َو َما َكا َن ِم َن‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬


‫ص َارى َت ْهتَ ُدواْ قُ ْل بَ ْل ملةَ إ ْبَراه َ‬
‫ودا أ َْو نَ َ‬
‫‪َ .135‬وقَالُواْ ُكونُواْ ُه ً‬
‫ِ‬
‫الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني‬

‫‪ .136‬قُولُواْ آمنَّا بِاللّ ِه ومآ أُن ِز َل إِلَينَا وما أُن ِز َل إِىَل إِبر ِاه ِ ِ‬
‫يل َوإِ ْس َح َق َو َي ْع ُق َ‬
‫وب‬ ‫يم َوإمْسَاع َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫َح ٍد ِّمْن ُه ْم َوحَنْ ُن‬ ‫ِ ِ‬
‫يسى َو َما أُويِت َ النَّبِيُّو َـن من َّرهِّب ْم الَ نُ َفِّر ُق َبنْي َ أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األسبَاط َو َما أُويِت َ ُم َ‬
‫وسى َوع َ‬ ‫َو ْ‬
‫لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن‬
‫اق فَسيك ِ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫مِبِ‬
‫ْفي َك ُه ُم‬ ‫‪ .137‬فَِإ ْن َآمنُواْ ثْ ِل َما َآمنتُم به َف َقد ْاهتَ َدواْ َّوإِن َت َولَّْواْ فَِإمَّنَا ُه ْم يِف ش َق َ َ‬
‫يم‬ ‫الس ِم ِ‬
‫يع الْ َعل ُ‬
‫اللّهُ َو ُه َو َّ ُ‬
‫َح َس ُن ِم َن اللّ ِه ِصْبغَةً َوحَنْ ُن لَهُ َعابِدو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صْبغَةَ اللّه َو َم ْن أ ْ‬ ‫‪.138‬‬

‫ِ‬
‫آجو َننَا يِف اللّه َو ُه َو َربُّنَا َو َربُّ ُك ْم َولَنَا أ َْع َمالُنَا َولَ ُك ْم أ َْع َمالُ ُك ْم َوحَنْ ُن لَهُ‬
‫قُ ْل أَحُتَ ُّ‬ ‫‪.139‬‬
‫صو َن‬ ‫ِ‬
‫خُمْل ُ‬
‫‪ .140‬أَم َت ُقولُو َن إِ َّن إِبر ِاه ِ ِ‬
‫ودا أ َْو‬
‫األسبَا َط َكانُواْ ُه ً‬ ‫وب َو ْ‬ ‫يل َوإِ ْس َح َـق َو َي ْع ُق َ‬
‫يم َوإمْسَاع َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ندهُ ِم َن اللّ ِه َو َما اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما‬ ‫مِم‬
‫ص َارى قُ ْل أَأَنتُ ْم أ َْعلَ ُم أَِم اللّهُ َو َم ْن أَظْلَ ُم َّن َكتَ َم َش َه َاد ًة ِع َ‬
‫نَ َ‬
‫َت ْع َملُو َن‬

‫ت َولَ ُكم َّما َك َسْبتُ ْم َوالَ تُ ْسأَلُو َـن َع َّما َكانُواْ َي ْع َملُو َن‬
‫ت هَلَا َما َك َسبَ ْ‬ ‫تِْل َ‬
‫ك أ َُّمةٌ قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫‪.141‬‬

‫َّاس َما َوالَّ ُه ْم َعن قِْبلَتِ ِه ُم الَّيِت َكانُواْ َعلَْي َها قُل لِّلّ ِه الْ َم ْش ِر ُق‬
‫الس َف َهاء ِم َن الن ِ‬
‫ول ُّ‬
‫‪َ .142‬سَي ُق ُ‬
‫اط ُّم ْستَ ِقي ٍم‬
‫والْم ْغ ِرب يه ِدي من ي َشاء إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ‬
‫ول َعلَْي ُك ْم‬‫الر ُس ُ‬‫َّاس َويَ ُكو َـن َّ‬ ‫ك َج َع ْلنَا ُك ْم أ َُّمةً َو َسطًا لِّتَ ُكونُواْـ ُش َه َداء َعلَى الن ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .143‬و َك َذل َ‬
‫ب َعلَى َع ِقَبْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ش ِهيدا وما جع ْلنا الْ ِقبلَة الَّيِت ُكنت علَيها إِالَّ لِنعلَم من يتَّبِع الرس َ مِم‬
‫ول َّن يَن َقل ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َّ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ً ََ ََ َ ْ َ‬
‫يع إِميَانَ ُك ْم إِ َّن اللّهَ بِالن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫وإِن َكانَ ْ ِ ِ‬
‫َّاس‬ ‫ين َه َدى اللّهُ َو َما َكا َن اللّهُ ليُض َ‬ ‫ت لَ َكب َري ًةـ إالَّ َعلَى الذ َ‬ ‫َ‬
‫يم‬ ‫لَر ُؤ ٌ ِ‬
‫وف َّرح ٌ‬ ‫َ‬
‫السماء َفلَنولِّين ِ‬
‫ك َشطَْر‬ ‫اها َف َو ِّل َو ْج َه َ‬
‫ضَ‬ ‫ك يِف َّ َ ُ َ َ َ‬
‫َّك قْبلَةً َت ْر َ‬ ‫ب َو ْج ِه َ‬ ‫‪ .144‬قَ ْد َنَرى َت َقلُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب لََي ْعلَ ُمو َن‬
‫ين أ ُْوتُواْ الْكتَ َ‬ ‫ُّ‬
‫ث َما ُكنتُ ْم َف َولواْ ُو ُج ِو َه ُك ْم َشطَْرهُ َوإ َّن الذ َ‬ ‫الْ َم ْسجد احْلََر ِام َو َحْي ُ‬
‫أَنَّهُ احْلَ ُّق ِمن َّرهِّبِ ْم َو َما اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َي ْع َملُو َن‬

‫َنت بِتَابِ ٍع قِْبلََت ُه ْم‬


‫ك َو َما أ َ‬
‫ِ‬
‫اب بِ ُك ِّل آيٍَة َّما تَبِعُواْـ قْبلَتَ َ‬ ‫ِ‬
‫ين أ ُْوتُواْـ الْكتَ َ‬
‫‪ .145‬ولَئِن أََتي َّ ِ‬
‫ت الذ َ‬‫َ ْ َْ‬
‫َّك إِ َذاً لَّ ِم َن‬ ‫اءهم ِّمن َب ْع ِد َما َج َ‬
‫اءك ِم َن الْعِْل ِم إِن َ‬ ‫ت أ َْه َو ُ‬
‫وما بعضهم بِتَابِ ٍع قِبلَةَ بع ٍ ِ‬
‫ض َولَئ ِن اتََّب ْع َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ َْ ُُ‬
‫ِِ‬
‫الظَّالم َ‬
‫ني‬

‫اءه ْم َوإِ َّن فَ ِريقاً ِّمْن ُه ْم لَيَكْتُ ُمو َن‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اب َي ْع ِرفُونَهُ َك َما َي ْع ِرفُو َن أ َْبنَ ُ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬
‫ين آَتْينَ ُ‬
‫‪ .146‬الذ َ‬
‫احْلَ َّق َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن‬

‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احْلَ ُّق ِمن َّربِّ َ‬


‫ك فَالَ تَ ُكونَ َّن م َن الْ ُم ْمرَت َ‬ ‫‪.147‬‬

‫‪ .148‬ولِ ُك ٍّل ِوجهةٌ هو مولِّيها فَاستَبِ ُقواْـ اخْل ير ِ‬


‫ات أَيْ َن َما تَ ُكونُواْ يَأْ ِت بِ ُك ُم اللّهُ مَجِ ًيعا إِ َّن‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫اللّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬
‫ِِ‬
‫ك َشطَْر الْ َم ْسجد احْلََر ِام َوإِنَّهُ لَْل َح ُّق ِمن َّربِّ َ‬
‫ك َو َما‬ ‫ت َف َو ِّل َو ْج َه َ‬
‫ث َخَر ْج َ‬ ‫‪َ .149‬و ِم ْن َحْي ُ‬
‫اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن‬
‫ِِ‬
‫ث َما ُكنتُ ْم َف َولُّواْ‬ ‫ك َشطَْر الْ َم ْسجد احْلََر ِام َو َحْي ُ‬ ‫ت َف َو ِّل َو ْج َه َ‬ ‫ث َخَر ْج َ‬ ‫‪َ .150‬و ِم ْن َحْي ُ‬
‫ين ظَلَ ُمواْ ِمْن ُه ْم فَالَ خَت ْ َش ْو ُه ْم‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫وه ُك ْم َشطَْرهُ لِئَالَّ يَ ُكو َـن لِلن ِ‬
‫َّاس َعلَْي ُك ْم ُح َّجةٌ إالَّ الذ َ‬ ‫ُو ُج َ‬
‫اخ َش ْويِن َوألُمِتَّ نِ ْع َميِت َعلَْي ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن‬
‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .151‬ك َما أ َْر َس ْلنَا في ُك ْم َر ُسوالً ِّمن ُك ْم َيْتلُو َعلَْي ُك ْم آيَاتنَا َويَُز ِّكي ُك ْم َويُ َعلِّ ُم ُك ُم الْكتَ َ‬
‫اب‬
‫ْمةَ َويُ َعلِّ ُم ُكم َّما مَلْ تَ ُكونُواْ َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫ِ‬
‫َواحْل ك َ‬
‫فَاذْ ُكرويِن أَذْ ُكر ُكم وا ْش ُكرواْ يِل والَ تَ ْك ُفر ِ‬
‫ون‬ ‫‪.152‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫ُ‬
‫الصالَِة إِ َّن اللّهَ مع َّ ِ‬ ‫استَعِينُواْ بِ َّ‬
‫الصرْبِ َو َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ين‬ ‫ََ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ ْ‬ ‫‪.153‬‬

‫َحيَاء َولَ ِكن الَّ تَ ْشعُُرو َن‬ ‫والَ َت ُقولُواْ لِمن ي ْقتَل يِف س ِ ِ‬
‫ات بَ ْل أ ْ‬
‫بيل اللّه أ َْم َو ٌ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.154‬‬

‫س والثَّمر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .155‬ولَنَبلُونَّ ُكم بِشي ٍء ِّمن اخْل ِ‬


‫ات‬ ‫ص ِّم َن األ ََم َوال َواألن ُف ِـ َ َ َ‬
‫وع َو َن ْق ٍ‬
‫وف َواجْلُ ِ‬‫َ َْ ْ َْ َ َ‬
‫وب ِّش ِر َّ ِ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ين‬ ‫ََ‬
‫صيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّ ِه َوإِنَّـا إِلَْي ِه َر ِاجعو َن‬
‫الَّ ِذين إِ َذا أَصابْتهم ُّم ِ‬
‫ََُ‬ ‫َ‬ ‫‪.156‬‬

‫ات ِّمن َّرهِّبِ ْم َو َرمْح َةٌ َوأُولَـئِ َ‬


‫ك ُه ُم الْ ُم ْهتَ ُدو َن‬ ‫صلَ َو ٌ‬ ‫أُولَـئِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم َ‬ ‫‪.157‬‬

‫اح َعلَْي ِه أَن‬ ‫الص َفا َوالْ َم ْر َوةَ ِمن َش َعآئِِر اللّ ِه فَ َم ْن َح َّج الَْبْي َـ‬
‫ت أَ ِو ْاعتَ َمَر فَالَ ُجنَ َ‬ ‫‪ .158‬إِ َّن َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يطََّّو َ هِبِ‬
‫ع َخْيًرا فَإ َّن اللّهَ َشاكٌر َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫ف َما َو َمن تَطََّو َ‬ ‫َ‬
‫ات َواهْلَُدى ِمن َب ْع ِد َما َبَّينَّاهُ لِلن ِ‬
‫َّاس يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫اب‬ ‫‪ .159‬إِ َّن الَّ ِذين يكْتُمو َن ما أَنزلْنَا ِمن الْبِّينَ ِ‬
‫ََ ُ َ َ َ َ‬
‫ك يَ َلعُن ُه ُم اللّهُ َو َي ْل َعُن ُه ُم الاَّل ِعنُو َـن‬
‫أُولَـئِ َ‬
‫ك أَتُوب علَي ِهم وأَنَا الت ََّّواب َّ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫يم‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َصلَ ُحواْ َو َبَّينُواْ فَأ ُْولَـئ َ ُ َ ْ ْ َ‬ ‫إالَّ الذ َ‬
‫ين تَابُواْ َوأ ْ‬ ‫‪.160‬‬

‫ك َعلَْي ِه ْم لَ ْعنَةُ اللّ ِه َوالْ َمآلئِ َك ِة َوالن ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫َّاس‬ ‫َّار أُولَئِ َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬
‫ين َك َف ُروا َو َماتُواـ َو ُه ْم ُكف ٌ‬ ‫‪.161‬‬
‫ِ‬
‫أَمْج َع َ‬
‫ني‬

‫اب َوالَ ُه ْم يُنظَُرو َن‬ ‫خالِ ِد ِ‬


‫َّف َعْن ُه ُم الْ َع َذ ُ‬
‫ين ف َيها الَ خُيَف ُ‬
‫َ َ‬ ‫‪.162‬‬

‫يم‬ ‫اح ٌد الَّ إِلَه إِالَّ هو الرَّمْح ن َّ ِ‬


‫وإِلَـه ُكم إِلَه و ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫َ َُ َ ُ‬ ‫َ ُ ْ ٌَ‬ ‫‪.163‬‬

‫ك الَّيِت جَتْ ِري يِف‬ ‫ضو ِ ِ‬


‫ف اللَّي ِل والنَّها ِر والْ ُف ْل ِ‬ ‫‪ .164‬إِ َّن يِف خ ْل ِق َّ ِ‬
‫اختالَ ْ َ َ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأل َْر ِ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ث فِ َيها‬ ‫ض َب ْع َد َم ْوهِتَا َوبَ َّ‬‫األر َ‬
‫السماء ِمن َّماء فَأ ِِ‬
‫َحيَا به ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َنز َل اللّهُ م َن َّ َ‬
‫َّاس َو َما أ َ‬
‫ِ مِب‬
‫الْبَ ْحر َا يَن َف ُع الن َ‬
‫ات لَِّق ْوٍم َي ْع ِقلُو َن‬
‫ض آلي ٍ‬
‫الس َماء َواأل َْر ِ َ‬
‫السح ِ‬
‫اب الْ ُم َس ِّخ ِر َبنْي َ َّ‬ ‫اح َو َّ َ‬ ‫الريَ ِ‬
‫يف ِّ‬ ‫ص ِر ِ‬ ‫ٍ‬
‫من ُك ِّل َدآبَّة َوتَ ْ‬
‫ِ‬

‫َنداداً حُيِ بُّو َنهم َكح ِّ ِ َّ ِ‬


‫َش ُّد‬
‫ين َآمنُواْ أ َ‬
‫ب اللّه َوالذ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ون اللّ ِه أ َ‬
‫َّخ ُذ ِمن د ِ‬
‫ُ‬
‫َّاس من يت ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .165‬وم َن الن ِ َ َ‬
‫يد الْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن الْ ُق َّو َةـ لِلّ ِه مَجِ يعاً َوأ َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫َن اللّهَ َشد ُ َ‬ ‫ين ظَلَ ُمواْ إِ ْذ َيَر ْو َن الْ َع َذ َ‬
‫اب أ َّ‬ ‫ُحبًّا لِّلّه َولَ ْو َيَرى الذ َ‬
‫اب‬ ‫إِ ْذ َتبَّرأَ الَّ ِذين اتُّبِعواْ ِمن الَّ ِذين اتَّبعواْـ ورأَواْ الْع َذاب وَت َقطَّع هِبِ‬
‫َسبَ ُ‬
‫ت ُم األ ْ‬ ‫َ ُ َ َ َُ ََ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.166‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .167‬وقَ َ َّ ِ‬
‫َن لَنَا َكَّرةً َفنَتََبَّرأَ ِمْن ُه ْم َك َما َتَبَّر ُؤواْ ِمنَّا َك َذل َ‬
‫ك يُِري ِه ُم اللّهُ‬ ‫ين اتََّبعُواْ لَ ْو أ َّ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬
‫ني ِم َن النَّا ِر‬ ‫خِب ِ‬ ‫ٍ‬
‫أ َْع َماهَلُ ْم َح َسَرات َعلَْي ِه ْم َو َما ُهم َا ِرج َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس ُكلُواْ مِم َّا يِف األ َْر ِ‬
‫ض َحالَالً طَيِّباً َوالَ َتتَّبِعُواْـ ُخطَُوات الشَّْيطَان إِنَّهُ‬ ‫‪ .168‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُّمبِ ٌ‬
‫ني‬
‫الس ِ‬
‫وء َوالْ َف ْح َشاء َوأَن َت ُقولُواْ َعلَى اللّ ِه َما الَ َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫إِمَّنَا يَأْ ُم ُر ُك ْم بِ ُّ‬ ‫‪.169‬‬

‫َنز َل اللّهُ قَالُواْ بَ ْل َنتَّبِ ُع َما أَلْ َفْينَا َعلَْي ِه آبَاءنَا أ ََولَ ْو َكا َن‬ ‫‪ .170‬وإِذَا قِ‬
‫يل هَلُ ُم اتَّبِعُواـ َما أ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫آبَ ُاؤ ُه ْم الَ َي ْع ِقلُو َن َشْيئاً َوالَ َي ْهتَ ُدو َن‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ مِب‬ ‫َّ ِ‬
‫ْم عُ ْم ٌي‬ ‫ين َك َف ُرواْ َك َمثَ ِل الَّذي َيْنع ُق َا الَ يَ ْس َم ُع إِالَّ ُد َعاء َون َداء ُ‬
‫ص ٌّم بُك ٌ‬ ‫‪َ .171‬و َمثَ ُل الذ َ‬
‫َف ُه ْم الَ َي ْع ِقلُو َن‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬


‫ين َآمنُواْ ُكلُواْ من طَيِّبَات َما َر َز ْقنَا ُك ْم َوا ْش ُك ُرواْـ للّه إِن ُكنتُ ْم إِيَّاهُ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.172‬‬
‫َت ْعبُ ُدو َن‬

‫َّم َوحَلْ َم اخْلِن ِزي ِر َو َما أ ُِه َّل بِِه لِغَرْيِ اللّ ِه فَ َم ِن ْ‬
‫اضطَُّر َغْيَر‬ ‫‪ .173‬إِمَّنَا َحَّر َم َعلَْي ُك ُم الْ َمْيتَةَ َوالد َ‬
‫يم‬ ‫اغ والَ ع ٍاد فَال إِمْث علَي ِه إِ َّن اللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫بَ ٍ َ َ‬
‫ِ‬ ‫‪ .174‬إِ َّن الَّ ِذين يكْتُمو َن ما أَنز َل اللّهُ ِمن الْ ِكتَ ِ‬
‫ك َما‬‫اب َويَ ْشَت ُرو َن بِِه مَثَنًا قَليالً أُولَـئِ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ َ‬
‫يم‬ ‫يأْ ُكلُو َن يِف بطُوهِنِم إِالَّ النَّار والَ ي َكلِّمهم اللّه يوم الْ ِقيام ِة والَ يَز ِّكي ِهم وهَل م ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬
‫َ َ ُ ُ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُْ َ ٌ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك الَّ ِذين ا ْشَترواْ َّ ِ‬‫ِ‬
‫اب بِالْ َم ْغفَر ِة فَ َمآ أ ْ‬
‫َصَبَر ُه ْم َعلَى النَّا ِر‬ ‫الضالَلَةَ باهْلَُدى َوالْ َع َذ َ‬ ‫أُولَـئ َ َ َ ُ‬ ‫‪.175‬‬
‫اق بعِ ٍ‬
‫ِ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َن اللّهَ َنَّز َل الْ ِكتَ ِ‬
‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬
‫يد‬ ‫اخَتلَ ُفواْ يِف الْكتَاب لَفي ش َق َ‬ ‫اب باحْلَ ِّق َوإ َّن الذ َ‬
‫ين ْ‬ ‫َ‬ ‫َذل َ‬ ‫‪.176‬‬

‫‪ .177‬لَّيس الْرِب َّ أَن ُتولُّواْ وجوه ُكم قِبل الْم ْش ِر ِق والْم ْغ ِر ِب ولَ ِ‬
‫ـك َّن الْرِب َّ َم ْن َآم َن بِاللّ ِه‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ََ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ال َعلَى ُحبِّ ِه َذ ِوي الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامىـ‬‫ني َوآتَى الْ َم َ‬ ‫اآلخ ِر والْمآلئِ َك ِـة والْ ِكتَ ِ‬
‫اب َوالنَّبِيِّ َـ‬ ‫والْيوِم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬
‫الز َكا َة َوالْ ُموفُو َن‬ ‫الصال َة َوآتَى َّ‬ ‫الرقَ ِ‬
‫اب َوأَقَ َام َّ‬ ‫ني َويِف ِّ‬ ‫السبِ ِيل و َّ ِِ‬ ‫ِ‬
‫السآئل َ‬ ‫ني َوابْ َن َّ َ‬ ‫َوالْ َم َساك َ‬
‫الصابِ ِرين يِف الْبأْساء والضََّّراء و ِحني الْبأْ ِس أُولَـئِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص َدقُوا‬ ‫ين َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫اه ُدواْ َو َّ َ َ َ‬ ‫بِ َع ْهده ْم إِذَا َع َ‬
‫ك ُه ُم الْ ُمَّت ُقو َن‬‫َوأُولَـئِ َ‬

‫اص يِف الْ َقْتلَى احْلُُّر بِاحْلُِّر َوالْ َعْب ُد بِالْ َعْب ِد‬
‫ص ُـ‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم الْق َ‬
‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ ُكت َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .178‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ك‬ ‫وف وأَداء إِلَي ِه بِِإحس ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َذل َ‬ ‫َواألُنثَى باألُنثَىـ فَ َم ْن عُف َي لَهُ م ْن أَخيه َش ْيءٌ فَاتِّبَاعٌ بالْ َم ْع ُر َ َ ْ ْ َ‬
‫يم‬ ‫خَت ْ ِفيف ِّمن َّربِّ ُكم ورمْح ةٌ فَم ِن اعت َدى بع َد َذلِك َفلَه ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬
‫َ ُ َ ٌ‬ ‫ْ َ َ َ َ َْ َ ْ‬ ‫ٌ‬
‫اص حياةٌ ياْ أُويِل األَلْب ِ‬ ‫ِ‬
‫اب لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن‬‫ص ِـ َ َ َ ْ َ‬ ‫َولَ ُك ْم يِف الْق َ‬ ‫‪.179‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت إِن َتَر َك َخْيًرا الْ َوصيَّةُ ل ْل َوال َديْ ِن َواأل ْقَربِ َ‬
‫ني‬ ‫َح َد ُك ُم الْ َم ْو ُ‬ ‫ب َعلَْي ُك ْم إِ َذا َح َ‬
‫ضَر أ َ‬ ‫‪ُ .180‬كت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِالْ َم ْع ُروف َحقًّا َعلَى الْ ُمتَّق َ‬
‫ني‬

‫يم‬‫فَمن ب َّدلَه بع َدما مَسِ عه فَِإمَّنَا إِمْثُه علَى الَّ ِذين يب ِّدلُونَه إِ َّن اللّه مَسِ ِ‬
‫يع َعل ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َُ‬ ‫‪.181‬‬

‫وص جَن ًفا أَو إِمْثًا فَأَصلَح بيَنهم فَالَ إِمْث علَي ِه إِ َّن اللّه َغ ُف ِ‬ ‫فَمن خ َ ِ‬
‫يم‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ َ َْ ُ ْ‬ ‫اف من ُّم ٍ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫‪.182‬‬

‫ين ِمن َقْبلِ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫َّ ِ‬


‫ب َعلَى الذ َ‬
‫ِ‬
‫الصيَ ُامـ َك َما ُكت َ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ ُكت َ‬ ‫‪.183‬‬
‫َتَّت ُقو َن‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .184‬أَيَّاما َّمع ُد ٍ‬


‫ُخَر َو َعلَى‬ ‫يضا أ َْو َعلَى َس َف ٍر فَع َّدةٌ ِّم ْن أَيَّ ٍام أ َ‬
‫ودات فَ َمن َكا َن من ُكم َّم ِر ً‬ ‫ً ْ َ‬
‫ومواْ َخْيٌر لَّ ُك ْم إِن‬‫ص ُ‬ ‫ع َخْيًرا َف ُه َو َخْيٌر لَّهُ َوأَن تَ ُ‬ ‫الَّ ِذين يُ ِطي ُقونَهُ فِ ْديَةٌ طَ َع ُام ِمس ِك ٍ‬
‫ني فَ َمن تَطََّو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُكنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬

‫ات ِّمن اهْل َدى والْ ُفرقَ ِ‬ ‫َّاس وبِّينَ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ان فَ َمن‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫ي أُن ِز َل فيه الْ ُق ْرآ ُن ُه ًدى لِّلن ِ َ َ‬ ‫ضا َن الذ َ‬ ‫‪َ .185‬ش ْه ُر َر َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد اللّهُ بِ ُك ُم‬
‫ُخَر يُِر ُ‬ ‫يضا أ َْو َعلَى َس َف ٍر فَع َّدةٌ ِّم ْن أَيَّ ٍام أ َ‬
‫ص ْمهُ َو َمن َكا َن َم ِر ً‬ ‫َش ِه َد من ُك ُم الش ْ‬
‫َّهَر َف ْليَ ُ‬
‫ْملُواْ الْعِ َّدةَ َولِتُ َكِّب ُرواْ اللّهَ َعلَى َما َه َدا ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن‬
‫يد بِ ُكم الْعسر ولِتُك ِ‬
‫الْيُ ْسَر َوالَ يُِر ُ ُ ُ ْ َ َ‬
‫ان َف ْليَ ْستَ ِجيبُواْ يِل‬
‫َّاع إِ َذا دع ِ‬
‫يب َد ْع َو َة الد ِ َ َ‬
‫‪ .186‬وإِ َذا سأَلَك ِعب ِادي عيِّن فَِإيِّن قَ ِر ِ‬
‫يب أُج ُ‬
‫ٌ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫َولُْي ْؤ ِمنُواْـ يِب لَ َعلَّ ُه ْم َي ْر ُش ُدو َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرفَ ُ ِ ِ ِ‬ ‫الصيَ ِام َّ‬ ‫‪ .187‬أ ُِح َّل لَ ُك ْم لَْيلَةَ ِّ‬
‫اس هَّلُ َّن َعل َم اللّهُ‬ ‫اس لَّ ُك ْم َوأَنتُ ْم لبَ ٌ‬
‫ث إىَل ن َسآئ ُك ْم ُه َّن لبَ ٌ‬
‫ِ‬
‫ب اللّهُ‬ ‫وه َّن َو ْابَتغُواْـ َما َكتَ َ‬ ‫اب َعلَْي ُك ْم َو َع َفا َعن ُك ْم فَاآل َن بَاش ُر ُ‬‫أَنَّ ُك ْم ُكنتُ ْم خَت ْتانُو َـن أَن ُف َس ُك ْم َفتَ َ‬
‫َس َو ِد ِم َن الْ َف ْج ِر مُثَّ أَمِت ُّواْ‬ ‫ِ‬ ‫ط األَبي ِ‬
‫ض م َن اخْلَْيط األ ْ‬ ‫لَ ُك ْم َو ُكلُواْ َوا ْشَربُواْـ َحىَّت َيتََبنَّي َ لَ ُك ُم اخْلَْي ُ َْ ُ‬
‫ك ح ُد ِ‬ ‫ِِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وها‬
‫ود اللّه فَالَ َت ْقَربُ َ‬ ‫وه َّن َوأَنتُ ْم َعاك ُفو َن يِف الْ َم َساجد ت ْل َ ُ ُ‬ ‫الصيَ َـام إِىَل الَّ ْلي ِل َوالَ ُتبَاش ُر ُ‬
‫ِّ‬
‫ك يَُبنِّي ُ اللّهُ آيَاتِِه لِلن ِ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن‬ ‫ِ‬
‫َك َذل َ‬
‫اط ِل َوتُ ْدلُواْ هِبَا إِىَل احْلُ َّك ِام لِتَأْ ُكلُواْ فَ ِري ًقا ِّم ْن أ َْم َو ِال‬
‫‪ .188‬والَ تَأْ ُكلُواْ أَموالَ ُكمـ بينَ ُكم بِالْب ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫َّاس بِا ِإلمْثِ َوأَنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬
‫الن ِ‬

‫وت ِمن‬
‫س الْرِب ُّ بِأَ ْن تَأُْت ْواْـ الُْبيُ َ‬ ‫األهلَّ ِة قُ ْل ِهي َم َواقِ ُـ ِ ِ‬ ‫ك ع ِن ِ‬
‫‪ .189‬يَ ْسأَلُونَ َـ َ‬
‫يت للنَّاس َواحْلَ ِّج َولَْي َ‬ ‫َ‬
‫وت ِم ْن أ َْب َواهِبَا َو َّات ُقواْـ اللّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن‬ ‫ِ‬
‫ظُ ُهو ِر َها َولَـك َّن الْرِب َّ َم ِن َّات َقى َوأْتُواْ الُْبيُ َ‬
‫ِ‬ ‫ين يُ َقاتِلُونَ ُك ْم َوالَ َت ْعتَ ُدواْ إِ َّن اللّهَ الَ حُيِ ِّ‬ ‫ِ يِف ِ ِ َّ ِ‬
‫ين‬
‫ب الْ ُم ْعتَد َ‬ ‫َوقَاتلُواْ َسب ِيل اللّه الذ َ‬ ‫‪.190‬‬

‫َش ُّد ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫‪ .191‬وا ْقتلُوهم حي ِ‬


‫َخَر ُجو ُك ْم َوالْفْتنَةُ أ َ‬
‫ثأْ‬ ‫َخ ِر ُج ُ‬
‫وهم ِّم ْن َحْي ُ‬ ‫وه ْم َوأ ْ‬‫ث ثَق ْفتُ ُم ُ‬
‫َ ُ ُ ْ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬
‫وه ْم َك َذل َ‬‫ند الْ َم ْسجد احْلََر ِام َحىَّت يُ َقاتلُو ُك ْم فيه فَِإن قَاَتلُو ُك ْم فَا ْقُتلُ ُ‬‫وه ْم ِع َ‬ ‫ِ‬
‫الْ َقْت ِل َوالَ ُت َقاتلُ ُ‬
‫ِ‬
‫َجَزاء الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬

‫يم‬ ‫انتهواْ فَِإ َّن اللّه َغ ُف ِ‬ ‫ِِ‬


‫ور َّرح ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫فَإن َ َ ْ‬ ‫‪.192‬‬
‫وقَاتِلُوهم حىَّت الَ تَ ُكو َـن فِْتنةٌ وي ُكو َـن الد ِ‬
‫ِّين للّ ِه فَِإ ِن َ‬
‫انت َهواْـ فَالَ عُ ْد َوا َن إِالَّ َعلَى‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫‪.193‬‬
‫ِِ‬
‫الظَّالم َ‬
‫ني‬

‫اعتَ ُدواْ َعلَْي ِه‬ ‫‪ .194‬الشَّهر احْل رام بِالشَّه ِر احْل ر ِام واحْل رم ِ‬
‫اص فَ َم ِن ْاعتَ َدى َعلَْي ُك ْم فَ ْ‬
‫ص ٌ‬ ‫ات ق َ‬ ‫ْ ُ ََ ُ ْ ََ َ ُُ َ ُ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫مِبِثْ ِل َما ْاعتَ َدى َعلَْي ُك ْم َو َّات ُقواْـ اللّهَ َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ‬
‫َن اللّهَ َم َع الْ ُمتَّق َ‬

‫َح ِسُن َواْ إِ َّن اللّهَ حُيِ ُّ‬


‫ب‬ ‫َنف ُقواْ يِف سبِ ِيل اللّ ِه والَ ُت ْل ُقواْ بِأَي ِدي ُكم إِىَل الت ِ‬
‫وأ ِ‬
‫َّهلُ َكة َوأ ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪.195‬‬
‫ني‬‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .196‬وأَمِت ُّواْ احْل َّج والْعمر َة لِلّ ِه فَِإ ْن أ ِ‬
‫وس ُك ْم‬ ‫اسَتْي َسَر م َن اهْلَْد ِي َوالَ حَتْل ُقواْ ُر ُؤ َ‬
‫ُحص ْرمُتْ فَ َما ْ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َُْ‬ ‫َ‬
‫ص َدقٍَة‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حىَّت يبلُ َغ اهْل ْد ِ‬
‫ي حَم لَّهُ فَ َمن َكا َن من ُكم َّم ِريضاً أ َْو بِه أَذًى ِّمن َّرأْسه فَف ْديَةٌ ِّمن صيَام أ َْو َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫ك فَِإذَا أ َِمنتُم فَمن مَتَتَّع بِالْعمر ِة إِىَل احْل ِّج فَما اسَتيسر ِمن اهْل ْد ِي فَمن مَّل جَيِ ْد فَ ِ‬
‫صيَ ُام‬ ‫أَو نُس ٍ‬
‫َ َ ْ ْ ََ َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َُْ‬ ‫ْ ُ‬
‫اض ِري‬ ‫ك لِمن مَّل ي ُكن أَهلُه ح ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ثَالثَِة أَيَّ ٍام يِف احْلَ ِّج َو َسْب َع ٍة إِ َذا َر َج ْعتُ ْم تِْل َ‬
‫ك َع َشَرةٌ َكاملَةٌ َذل َ َ ْ َ ْ ْ ُ َ‬
‫َن اللّهَ َش ِد ُ‬
‫يد الْعِ َق ِ‬
‫اب‬ ‫الْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام َو َّات ُقواْـ اللّهَ َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ‬

‫وق َوالَ ِج َد َال يِف‬


‫ث َوالَ فُ ُس َ‬ ‫‪ .197‬احْل ُّج أَ ْشهر َّمعلُومات فَمن َفر ِ‬
‫ض في ِه َّن احْلَ َّج فَالَ َرفَ َ‬
‫َ ٌُ ْ َ ٌ َ َ َ‬
‫ون يا أُويِل األَلْب ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الز ِاد َّ‬
‫الت ْق َوى َو َّات ُق ـ َ ْ‬ ‫احْلَ ِّج َو َما َت ْف َعلُواْ ِم ْن خَرْيٍ َي ْعلَ ْمهُ اللّهُ َوَتَز َّو ُدواْ فَِإ َّن َخْيَر َّ‬
‫ٍ‬ ‫ضالً ِّمن َّربِّ ُك ْم فَِإ َذا أَفَ ْ‬
‫ضتُم ِّم ْن َعَرفَات فَا ْذ ُك ُرواْ اللّهَ‬ ‫اح أَن َتْبَتغُواْ فَ ْ‬
‫س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬
‫‪ .198‬لَْي َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِع َ‬
‫ند الْ َم ْش َع ِر احْلََر ِام َواذْ ُك ُروهُ َك َما َه َدا ُك ْم َوإِن ُكنتُم ِّمن َقْبله لَم َن الضَّآلِّ َ‬
‫ني‬

‫يم‬ ‫ث أَفَاض النَّاس واسَت ْغ ِفرواْـ اللّه إِ َّن اللّه َغ ُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫يضواْـ م ْن َحْي ُ َ ُ َ ْ ُ َ‬ ‫مُثَّ أَف ُ‬ ‫‪.199‬‬

‫َش َّد ِذ ْكًرا فَ ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .200‬فَِإذَا قَضيتُم َّمنَ ِ‬


‫َّاس‬ ‫اس َك ُك ْم فَاذْ ُكُرواْ اللّهَ َكذ ْك ِر ُك ْم آبَاء ُك ْم أ َْو أ َ‬ ‫َْ‬
‫اآلخَر ِة ِم ْن َخالَ ٍق‬
‫الد ْنيا وما لَه يِف ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َربَّنَا آتنَا يِف ُّ َ َ َ ُ‬ ‫َمن َي ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َربَّنَا آتِنَا يِف ُّ‬
‫ِو ِمْن ُهم َّمن َي ُق ُ‬
‫الد ْنيَا َح َسنَةً َويِف اآلخَر ِة َح َسنَةً َوقنَا َع َذ َ‬
‫اب النَّا ِر‬ ‫‪.201‬‬

‫صيب مِّمَّا َكسبواْ واللّهُ س ِريع احْلِس ِ‬


‫اب‬ ‫ِ‬ ‫أُولَـئِ َ‬
‫َُ َ َ ُ َ‬ ‫ك هَلُ ْم نَ ٌ‬ ‫‪.202‬‬

‫ات فَ َمن َت َع َّج َل يِف َي ْو َمنْي ِ فَالَ إِمْثَ َعلَْي ِه َو َمن تَأ َّ‬
‫َخَر فَال‬ ‫‪ .203‬واذْ ُكرواْ اللّه يِف أَيَّ ٍام َّمع ُدود ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫إِمْثَ َعلَْي ِه لِ َم ِن َّات َقى َو َّات ُقواْـ اللّهَ َو ْاعلَ ُموا أَنَّ ُك ْم إِلَْي ِه حُتْ َشُرو َن‬

‫ك َق ْولُهُ يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬


‫الد ْنيَا َويُ ْش ِه ُد اللّهَ َعلَى َما يِف َق ْلبِ ِه َو ُه َو أَلَ ُّد‬ ‫ِ‬ ‫َو ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َمن يُ ْعجبُ َ‬ ‫‪.204‬‬
‫ص ِام‬ ‫ِ‬
‫اخْل َ‬

‫َّس َل َواللّهُ الَ حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإِذَا َتوىَّل سعى يِف األَر ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ث َوالن ْ‬ ‫ض لُي ْف ِس َد فيِ َها َويُ ْهل َ‬
‫ك احْلَْر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫‪.205‬‬
‫ال َف َس َاد‬

‫اد‬ ‫وإِذَا قِيل لَه ات َِّق اللّه أَخ َذتْه الْعَِّزةُ بِا ِإلمْثِ فَحسبه جهنَّم ولَبِْئ ِ‬
‫س الْم َه ُ‬
‫َ ُُْ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.206‬‬
‫وف بِالْعِبَ ِاد‬
‫ات اللّ ِه َواللّهُ َر ُؤ ٌ‬
‫َّاس من ي ْش ِري َن ْفسه ابتِغَاء مرض ِ‬
‫َ ُ ْ َْ َ‬
‫ِ‬
‫َوم َن الن ِ َ َ‬ ‫‪.207‬‬

‫الس ْل ِم َكآفَّةً والَ َتتَّبِعواْ خطُو ِ‬


‫ات الشَّيطَ ِ‬
‫ان إِنَّهُ لَ ُك ْم‬ ‫ين َآمنُواْ ْاد ُخلُواْ يِف ِّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.208‬‬
‫َع ُد ٌّو ُّمبِ ٌ‬
‫ني‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫يم‬ ‫اعلَ ُمواْ أ َّ‬ ‫فَِإن َزلَْلتُ ْم ِّمن َب ْعد َما َجاءتْ ُك ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫ات فَ ْ‬ ‫‪.209‬‬

‫‪ .210‬هل ينظُرو َن إِالَّ أَن يأْتِيهم اللّه يِف ظُلَ ٍل ِّمن الْغَم ِام والْمآلئِ َكةُ وقُ ِ‬
‫ض َي األ َْم ُر َوإِىَل‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ َُ ُ ُ‬ ‫ََْ ُ‬
‫ور‬ ‫ِ‬
‫األم ُ‬
‫اللّه ُت ْر َج ُع ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫‪ .211‬سل بيِن إِسرائِيل َكم آَتينَاهم ِّمن آي ٍة بِّينَ ٍة ومن يبد ْ ِ‬
‫ِّل ن ْع َمةَ اللّه من َب ْعد َما َجاءتْهُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ ْ ُ ْ َ َ َ َ َُ‬
‫فَِإ َّن اللّهَ َش ِد ُ‬
‫يد الْعِ َق ِ‬
‫اب‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين َّات َقواْ َف ْو َق ُه ْم‬
‫ين َآمنُواْـ َوالذ َ‬ ‫‪ُ .212‬زيِّ َن للَّذ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ احْلَيَاةُ ُّ‬
‫الد ْنيَا َويَ ْس َخُرو َن م َن الذ َ‬
‫يوم الْ ِقيام ِة واللّهُ ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ث اللّهُ النَّبِيِّ َ‬
‫‪َ .213‬كا َن النَّاس أ َُّمةً و ِ‬
‫اب‬
‫َنز َل َم َع ُه ُم الْكتَ َ‬ ‫ين َوأ َ‬
‫ين َو ُمنذر َ‬ ‫ني ُمبَ ِّش ِر َ‬ ‫اح َد ًة َفَب َع َ‬ ‫ُ َ‬
‫ين أُوتُوهُـ ِمن َب ْع ِد َما‬ ‫َّاس فِيما اختلَ ُفواْ فِ ِيه وما اختلَ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫ف فيه إالَّ الذ َ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫بِاحْلَ ِّق ليَ ْح ُك َم َبنْي َ الن ِ َ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اخَتلَ ُفواْ فيه م َن احْلَ ِّق بِِإ ْذنه َواللّهُ‬
‫ين َآمنُواْـ ل َما ْ‬ ‫ات َب ْغيًا َبْيَن ُه ْم َف َه َدى اللّهُ الذ َ‬‫َجاء ْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫اط ُّم ْستَ ِقي ٍم‬
‫يه ِدي من ي َشاء إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ين َخلَ ْواْ ِمن َقْبلِ ُكم َّم َّسْت ُه ُم الْبَأْ َساءـ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .214‬أ َْم َحسْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُواْ اجْلَنَّةَ َولَ َّما يَأْت ُكم َّمثَ ُل الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرس ُ َّ ِ‬
‫صَر اللّه قَ ِر ٌ‬
‫يب‬ ‫ص ُر اللّه أَال إِ َّن نَ ْ‬
‫ين َآمنُواْـ َم َعهُ َمىَت نَ ْ‬
‫ول َوالذ َ‬ ‫ول َّ ُ‬ ‫َوالضََّّراء َو ُزلْ ِزلُواْ َحىَّت َي ُق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َماذَا يُنف ُقو َـن قُ ْل َما أَن َف ْقتُم ِّم ْن خَرْيٍ فَل ْل َوال َديْ ِن َواألَ ْقَربِ َ‬
‫ني َوالْيَتَ َامى‬ ‫‪ .215‬يَ ْسأَلُونَ َـ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ني وابْ ِن َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫السب ِيل َو َما َت ْف َعلُواْ م ْن خَرْي فَإ َّن اللّهَ به َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫َوالْ َم َساك َ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم الْ ِقتَ ُ‬
‫ال َو ُه َو ُك ْرهٌ لَّ ُك ْم َو َع َسى أَن تَكَْر ُهواْـ َشْيئًا َو ُه َو َخْيٌر لَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ُكت َ‬ ‫‪.216‬‬
‫َو َع َسى أَن حُتِ بُّواْ َشْيئًا َو ُه َو َشٌّر لَّ ُك ْم َواللّهُ َي ْعلَ ُم َوأَنتُ ْم الَ َت ْعلَ ُمو َن‬

‫ص ٌّد َعن َسبِ ِيل اللّ ِه َو ُك ْفٌر‬ ‫ك ع ِن الشَّه ِر احْل ر ِام قِتَ ٍال فِ ِيه قُل قِتَ ٌ ِ ِ‬
‫ال فيه َكبِريٌ َو َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫‪ .217‬يَ ْسأَلُونَ َـ َ‬
‫ند اللّ ِه َوالْ ِفْتنَةُ أَ ْكَب ُر ِم َن الْ َقْت ِل َوالَ َيَزالُو َن‬
‫اج أ َْهلِ ِه ِمْنهُ أَ ْكَب ُر ِع َ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫به َوالْ َم ْسجد احْلََرام َوإ ْخَر ُ‬
‫ِِ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو ُه َو‬ ‫استَطَاعُواْـ َو َمن َي ْرتَد ْد من ُك ْم َعن دينه َفيَ ُم ْ‬ ‫يُ َقاتلُونَ ُك ْم َحىَّتَ َيُر ُّدو ُك ْم َعن دين ُك ْم إِن ْ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫اآلخَر ِة َوأ ُْولَـئِ َ‬
‫الد ْنيا و ِ‬
‫ت أ َْع َماهُلُ ْم يِف ُّ َ َ‬ ‫ك َحبِطَ ْ‬
‫ِ‬
‫َكافٌر فَأ ُْولَـئِ َ‬

‫ت اللّ ِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫اه ُدواْ يِف َسبِ ِيل اللّ ِه أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك َي ْر ُجو َن َرمْح َ َ‬ ‫اج ُرواْ َو َج َ‬
‫ين َه َ‬ ‫‪ .218‬إ َّن الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ َوالذ َ‬
‫يم‬ ‫واللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬‫َ ُ ٌ‬
‫َّاس َوإِمْثُُه َمآ أَ ْكَب ُر ِمن‬ ‫ك َع ِن اخْلَ ْم ِر َوالْ َمْي ِس ِر قُ ْل فِي ِه َما إِمْثٌ َكبِريٌ َو َمنَافِ ُع لِلن ِ‬
‫‪ .219‬يَ ْسأَلُونَ َـ‬
‫ك يبنِّي اللّه لَ ُكم اآلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات لَ َعلَّ ُك ْم َتَت َف َّك ُرو َن‬ ‫ك َما َذا يُنف ُقو َن قُ ِل الْ َع ْف َو َك َذل َ ُ ُ ُ ُ َ‬ ‫نَّ ْفعِ ِه َما َويَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ِ‬ ‫الد ْنيا و ِ‬
‫صالَ ٌح هَّلُ ْم َخْيٌر َوإِ ْن خُتَالطُ ُ‬
‫وه ْم‬ ‫ك َع ِن الْيَتَ َامى قُ ْل إِ ْ‬‫اآلخَر ِة َويَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫‪ .220‬يِف ُّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإخوانُ ُكم واللّه يعلَم الْم ْف ِس َد ِمن الْم ِ‬
‫ألعنَتَ ُك ْم إ َّن اللّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫يم‬ ‫صل ِح َولَ ْو َشاء اللّهُ ْ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ َْ ُ ُ‬
‫ات َحىَّت يُ ْؤ ِم َّن َوأل ََمةٌ ُّم ْؤ ِمنَةٌ َخْيٌر ِّمن ُّم ْش ِر َك ٍة َولَ ْو أ َْع َجبَْت ُك ْم‬ ‫نكحواْ الْم ْش ِر َك ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .221‬والَ تَ ُ ُ‬
‫ك‬‫ني َحىَّت يُ ْؤ ِمنُواْ َولَ َعْب ٌد ُّم ْؤ ِم ٌن َخْيٌر ِّمن ُّم ْش ِر ٍك َولَ ْو أ َْع َجبَ ُك ْم أ ُْولَـئِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوالَ تُنك ُحواْ الْ ُمش ِرك َ‬
‫يَ ْدعُو َن إِىَل النَّا ِر َواللّهُ يَ ْدعُ َو إِىَل اجْلَن َِّة َوالْ َم ْغ ِفَر ِة بِِإ ْذنِِه َويَُبنِّي ُ آيَاتِِه لِلن ِ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّكُرو َن‬

‫وه َّن‬
‫يض َوالَ َت ْقَربُ ُ‬ ‫ِّساء يِف الْ َم ِح ِ‬ ‫يض قُل ُهو أَ ًذى فَ ْ ِ‬
‫اعتَزلُواْ الن َ‬
‫ِ‬
‫ك َع ِن الْ َمح ِ ْ َ‬ ‫‪َ .222‬ويَ ْسأَلُونَ َـ‬
‫ب‬‫ني َوحُيِ ُّ‬ ‫ث أ ََمَر ُك ُم اللّهُ إِ َّن اللّهَ حُيِ ُّ‬
‫ب الت ََّّوابِ َ‬ ‫وه َّن ِم ْن َحْي ُ‬
‫َحىَّتَ يَطْ ُه ْر َن فَِإ َذا تَطَ َّه ْر َن فَأْتُ ُ‬
‫الْ ُمتَطَ ِّه ِر َ‬
‫ين‬

‫ِّمواْ ألَن ُف ِس ُك ْم َو َّات ُقواْ اللّهَ َو ْاعلَ ُمواْ‬ ‫ِ‬


‫ث لَّ ُك ْم فَأْتُواْ َح ْرثَ ُك ْم أَىَّن شْئتُ ْم َوقَد ُ‬‫‪ .223‬نِ َسآ ُؤ ُك ْم َح ْر ٌ‬
‫ِِ‬
‫أَنَّ ُكم ُّمالَقُوهُ َوبَ ِّش ِر الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫صلِ ُحواْ َبنْي َ الن ِ‬
‫َّاس َواللّهُ مَس ٌ‬
‫ِ‬
‫ضةً أِّل َمْيَان ُك ْم أَن َتَبُّرواْ َوَتَّت ُقواْ َوتُ ْ‬
‫َوالَ جَتْ َعلُواْ اللّهَ عُ ْر َ‬ ‫‪.224‬‬
‫يم‬‫ِ‬
‫َعل ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .225‬الَّ يُ َؤاخ ُذ ُك ُم اللّهُ بِاللَّ ْغ ِو يِف َ أَمْيَان ُك ْم َولَكن يُ َؤاخ ُذ ُكم مِب َا َك َسبَ ْ‬
‫ت ُقلُوبُ ُك ْم َواللّهُ‬
‫يم‬‫َغ ُف ِ‬
‫ور َحل ٌ‬
‫ٌ‬
‫آؤوا فَِإ َّن اللّه َغ ُف ِ‬
‫ص أ َْر َب َع ِة أَ ْش ُه ٍر فَِإ ْن فَ ُ‬ ‫لِّلَّ ِذين ي ْؤلُو َن ِمن ن ِ‬
‫يم‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫ِّسآئ ِه ْم َتَربُّ ُ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫‪.226‬‬

‫يم‬‫وإِ ْن عزمواْ الطَّالَ َق فَِإ َّن اللّه مَسِ ِ‬


‫يع َعل ٌ‬
‫َ ٌ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫‪.227‬‬

‫صن بِأَن ُف ِس ِه َّن ثَالَثَةَ ُقر َو ٍء َوالَ حَيِ ُّل هَلُ َّن أَن يَكْتُ ْمن َما َخلَ َق اللّهُ يِف‬ ‫‪َ .228‬والْ ُمطَلَّ َق ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ات َيَتَربَّ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُّق بَِر ِّده َّن يِف َذل َ‬
‫ك إِ ْن أ ََر ُادواْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫أ َْر َحام ِه َّن إن ُك َّن يُ ْؤم َّن باللّه َوالَْي ْوم اآلخ ِر َوبُعُولَُت ُه َّن أ َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫إِ ْ‬
‫صالَ ًحا َوهَلُ َّن مثْ ُل الذي َعلَْيه َّن بالْ َم ْع ُروف َول ِّلر َجال َعلَْيه َّن َد َر َجةٌ َواللّهُ َع ِز ٌيز َح ُك ٌ‬
‫يم‬

‫ان َوالَ حَيِ ُّل لَ ُك ْم أَن تَأْ ُخ ُذواْ مِم َّا‬ ‫وف أَو تَس ِريح بِِإحس ٍ‬
‫ْ ْ ٌ َْ‬
‫اك مِب َعر ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬
‫‪ .229‬الطالَ ُق َمَّرتَان فَإ ْم َس ٌ ْ ُ‬
‫اح‬ ‫آَتيتُموه َّن َشيئا إِالَّ أَن خَيَافَا أَالَّ ي ِقيما ح ُدود اللّ ِه فَِإ ْن ِخ ْفتُم أَالَّ ي ِقيما ح ُد ِ‬
‫ود اللّه فَالَ ُجنَ َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ْ ُ ُ ًْ‬
‫ود اللّ ِه فَأ ُْولَـئِ َ‬ ‫ك ح ُد ِ‬ ‫علَي ِهما فِيما ا ْفتَ َد ِ ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫وها َو َمن َيَت َع َّد ُح ُد َ‬ ‫ت بِه ت ْل َ ُ ُ‬
‫ود اللّه فَالَ َت ْعتَ ُد َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ‬
‫الظَّالِ ُمو َن‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫‪ .230‬فَإن طَلَّ َق َها فَالَ حَت ُّل لَهُ من َب ْع ُد َحىَّتَ تَنك َح َز ْو ًجا َغْيَرهُ فَإن طَلَّ َق َها فَالَ ُجنَ َ‬
‫اح‬
‫ود اللّ ِه يَُبِّيُن َها لَِق ْوٍم َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫ود اللّ ِه َوتِْل َ‬
‫ك ُح ُد ُ‬ ‫يما ُح ُد َ‬
‫ِ‬ ‫َعلَْي ِهما أَن يَتر ِ‬
‫اج َعا إن ظَنَّا أَن يُق َ‬‫َ ََ َ‬

‫وف َوالَ‬ ‫وف أَو سِّرحوه َّن مِب َعر ٍ‬ ‫‪ .231‬وإِذَا طَلَّ ْقتم النَّساء َفبلَ ْغن أَجلَه َّن فَأَم ِس ُكوه َّن مِب َعر ٍ‬
‫ْ َ ُ ُ ُْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُُ َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ات اللّ ِه ُه ُز ًوا‬
‫َّخ ُذواْ آي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َف َق ْد ظَلَ َم َن ْف َسهُ َوالَ َتت َ َ‬ ‫وه َّن ِضَر ًارا لََّت ْعتَ ُدواْ َو َمن َي ْف َع ْل َذل َ‬‫مُتْس ُك ُ‬
‫ِ‬ ‫اب واحْلِك ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْمة يَعظُ ُكم بِه َو َّات ُقواْ اللّهَ‬
‫َنز َل َعلَْي ُك ْم ِّم َن الْكتَ َ َ‬ ‫ت اللّه َعلَْي ُك ْم َو َما أ َ‬ ‫َواذْ ُك ُرواْ ن ْع َم َ‬
‫يم‬ ‫ٍ ِ‬ ‫و ْاعلَمواْ أ َّ ِ‬
‫َن اللّهَ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫اج ُه َّن إِ َذا َتَر َ‬
‫اض ْواْ‬ ‫وه َّن أَن يَنك ْح َن أ َْز َو َ‬
‫ضلُ ُ‬
‫َجلَ ُه َّن فَالَ َت ْع ُ‬
‫ِّساء َفَبلَ ْغ َن أ َ‬ ‫ِ َّ‬
‫‪َ .232‬وإ َذا طَل ْقتُ ُم الن َ‬
‫ظ بِِه من َكا َن ِمن ُكم ي ْؤ ِمن بِاللّ ِه والْيوِم ِ‬
‫اآلخ ِر َذلِ ُك ْم أ َْز َكى لَ ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬
‫َبْيَن ُهم بِالْ َم ْع ُروف َذل َ‬
‫َ َْ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫وع ُ َ‬ ‫ك يُ َ‬
‫َوأَطْ َه ُر َواللّهُ َي ْعلَ ُم َوأَنتُ ْم الَ َت ْعلَ ُمو َن‬

‫اعةَ َوعلَى‬ ‫ضَ‬ ‫ات يُْر ِض ْع َن أ َْوالَ َد ُه َّن َح ْولَنْي ِ َك ِاملَنْي ِ لِ َم ْن أ ََر َاد أَن يُتِ َّم َّ‬
‫الر َ‬ ‫‪َ .233‬والْ َوالِ َد ُـ‬
‫آر َوالِ َدةٌ بَِولَ ِد َها‬
‫ض َّ‬‫س إِالَّ ُو ْس َع َها الَ تُ َ‬ ‫ف نَ ْف ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َم ْولُود لَهُ ِر ْز ُق ُه َّن َوك ْس َوتُ ُه َّن بِالْ َم ْع ُروف الَ تُ َكلَّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اض ِّمْن ُه َما َوتَ َش ُاو ٍر فَالَ‬‫صاالً َعن َتَر ٍ‬ ‫ك فَِإ ْن أ ََر َادا ف َ‬ ‫ود لَّهُ بَِولَده َو َعلَى الْ َوا ِر ِث ِمثْ ُل َذل َ‬ ‫َوالَ َم ْولُ ٌ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم إِ َذا َسلَّ ْمتُم َّمآ آَتْيتُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح َعلَْيه َما َوإ ْن أ ََردمُّتْ أَن تَ ْسَت ْرضعُواْ أ َْوالَ َد ُك ْم فَالَ ُجنَ َ‬ ‫ُجنَ َ‬
‫ِ‬ ‫وف و َّات ُقواْـ اللّه و ْاعلَمواْ أ َّ مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللّهَ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ‬ ‫ََ ُ‬ ‫بالْ َم ْع ُر َ‬
‫ص َن بِأَن ُف ِس ِه َّن أ َْر َب َعةَ أَ ْش ُه ٍر َو َع ْشًرا فَِإ َذا‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين يَُت َو َّف ْو َن من ُك ْم َويَ َذ ُرو َن أ َْز َو ً‬
‫اجا َيَتَربَّ ْ‬ ‫‪َ .234‬والذ َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يما َف َع ْل َن يِف أَن ُفس ِه َّن بالْ َم ْع ُروف َواللّهُ َا َت ْع َملُو َن َخبِريٌ‬ ‫اح َعلَْي ُك ْم ف َ‬
‫َجلَ ُه َّن فَالَ ُجنَ َ‬
‫َبلَ ْغ َن أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .235‬والَ جنَاح علَي ُكم فِيما عَّر ْ ِِ ِ ِ ِ‬
‫ِّساء أ َْو أَ ْكنَنتُ ْم يِف أَن ُفس ُك ْم َعل َم اللّهُ‬ ‫ضتُم به م ْن خطْبَة الن َ‬ ‫َ ُ َ َْ ْ َ َ‬
‫وه َّن ِسًّرا إِالَّ أَن َت ُقولُواْ َق ْوالً َّم ْع ُروفًا َوالَ َت ْع ِز ُمواْ عُ ْق َدةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَنَّ ُك ْم َستَ ْذ ُك ُرو َن ُه َّن َولَـكن الَّ ُت َواع ُد ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َذ ُروهُ َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ‬
‫َن‬ ‫َن اللّهَ َي ْعلَ ُم َما يِف أَن ُفس ُك ْم فَ ْ‬ ‫َجلَهُ َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ‬
‫اب أ َ‬
‫اح َحىَّتَ َيْبلُ َغ الْكتَ ُ‬ ‫النِّ َك ِ‬
‫يم‬ ‫اللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َحل ٌ‬ ‫َ ٌ‬
‫وه َّن‬ ‫ضواْ هَلُ َّن فَ ِر َ‬
‫يضةً َو َمتِّعُ ُ‬ ‫وه ُّن أ َْو َت ْف ِر ُ‬
‫ِّساء َما مَلْ مَتَ ُّس ُ‬ ‫ِ َّ‬ ‫‪ .236‬الَّ ُجنَ َ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم إن طَل ْقتُ ُم الن َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعا بِالْ َم ْع ُروف َحقًّا َعلَى الْ ُم ْحسن َ‬
‫ني‬ ‫َعلَى الْ ُموس ِع قَ َد ُرهُ َو َعلَى الْ ُم ْقرِت ِ قَ ْد ُرهُ َمتَ ً‬
‫ِ‬ ‫‪ .237‬وإِن طَلَّ ْقتُم ِ‬
‫ضتُ ْم إَالَّ‬
‫ف َما َفَر ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ضتُ ْم هَلُ َّن فَ ِر َ‬
‫يضةً فَن ْ‬ ‫وه َّن من َقْب ِل أَن مَتَ ُّس ُ‬
‫وه َّن َوقَ ْد َفَر ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫اح وأَن َتع ُفواْ أَْقر ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ض َل‬‫نس ُواْ الْ َف ْ‬
‫ب ل َّلت ْق َوى َوالَ تَ َ‬‫َ ُ‬ ‫أَن َي ْع ُفو َن أ َْو َي ْع ُف َو الَّذي بِيَده عُ ْق َدةُ النِّ َك ِ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫َبْينَ ُك ْم إ َّن اللّهَ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ‬
‫ني‬‫والصالَِةـ الْوسطَى وقُ ِ ِ ِِ‬ ‫حافِظُواْ علَى َّ ِ‬
‫ومواْ للّه قَانت َ‬
‫الصلَ َوات َّ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪.238‬‬
‫فَإ ْن ِخ ْفتُ ْم فَ ِر َجاالً أ َْو ُر ْكبَانًا فَِإ َذا أ َِمنتُ ْم فَاذْ ُكُرواْ اللّهَ َك َما َعلَّ َم ُكم َّما مَلْ تَ ُكونُواْـ‬ ‫‪.239‬‬
‫َت ْعلَ ُمو َن‬

‫اعا إِىَل احْلَْو ِل َغْيَر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬


‫اجا َوصيَّةً أِّل َْز َواج ِهم َّمتَ ً‬
‫ين يَُت َو َّف ْو َن من ُك ْم َويَ َذ ُرو َن أ َْز َو ً‬
‫‪َ .240‬والذ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫إِ ْخر ٍ ِ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم يِف َما َف َع ْل َن يِف َ أَن ُفسه َّن من َّم ْع ُروف َواللّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫يم‬ ‫اج فَإ ْن َخَر ْج َن فَالَ ُجنَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َول ْل ُمطَلَّ َقات َمتَاعٌ بِالْ َم ْع ُروف َحقًّا َعلَى الْ ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫‪.241‬‬

‫ك يَُبنِّي ُ اللّهُ لَ ُك ْم آيَاتِِه لَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن‬ ‫ِ‬


‫َك َذل َ‬ ‫‪.242‬‬

‫ين َخَر ُجواْ ِمن ِديَا ِر ِه ْم َو ُه ْم أُلُ ٌ‬


‫وف َح َذ َر الْ َم ْو ِت َف َق َ‬
‫ال هَلُ ُم اللّهُ ُموتُواْ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫‪ .243‬أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬
‫َّاس ولَ ِ‬
‫ـك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫اه ْم إِ َّن اللّهَ لَ ُذو فَ ْ‬
‫َّاس الَ يَ ْش ُك ُرو َن‬ ‫ض ٍل َعلَى الن ِ َ‬ ‫َحيَ ُ‬
‫مُثَّ أ ْ‬
‫َن اللّه مَسِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬ ‫َوقَاتلُواْ يِف َسبِ ِيل اللّه َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ َ ٌ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫‪.244‬‬

‫ِ‬ ‫‪َّ .245‬من ذَا الَّ ِذي ي ْق ِرض اللّه َقرضا حسنًا َفيض ِ‬
‫َض َعافًا َكث َريةً َواللّهُ َي ْقبِ ُ‬
‫ض‬ ‫اع َفهُـ لَهُ أ ْ‬ ‫ُ ُ َ ْ ً ََ َُ‬
‫ط َوإِلَْي ِه ُت ْر َجعُو َن‬
‫َو َيْب ُس ُ‬

‫ث لَنَا َملِ ًكا‬ ‫وسى إِ ْذ قَالُواْ لِنَيِب ٍّ هَّلُ ُم ْاب َع ْ‬ ‫‪ .246‬أَمَل َتر إِىَل الْم ِإل ِمن بيِن إِسرائِ ِ ِ‬
‫يل من َب ْعد ُم َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ال أَالَّ ُت َقاتِلُواْ قَالُواْ َو َما لَنَا أَالَّ نُ َقاتِ َل‬ ‫ب َعلَْي ُك ُم الْ ِقتَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ‬
‫نُّ َقات ْل َسب ِيل اللّه قَ َال َه ْل َع َسْيتُ ْم إن ُكت َ‬
‫ال َت َولَّْواْ إِالَّ قَلِيالً ِّمْن ُه ْم‬ ‫ب َعلَْي ِه ُم الْ ِقتَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يِف َسبِ ِيل اللّه َوقَ ْد أ ْ‬
‫ُخ ِر ْجنَا من ديَارنَا َوأ َْبنَآئنَا َفلَ َّما ُكت َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يم بِالظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫َواللّهُ َعل ٌ‬
‫ِ‬
‫ك َعلَْينَا‬‫وت َمل ًكا قَالَُواْ أَىَّن يَ ُكو ُن لَهُ الْ ُم ْل ُ‬
‫ث لَ ُك ْم طَالُ َ‬ ‫ال هَلُ ْم نَبُِّي ُه ْم إِ َّن اللّهَ قَ ْد َب َع َ‬
‫‪َ .247‬وقَ َ‬
‫ِ‬ ‫وحَنْن أَح ُّق بِالْم ْل ِ ِ‬
‫اصطََفاهُ َعلَْي ُك ْم َو َز َادهُ بَ ْسطَةً يِف‬‫ت َس َعةً ِّم َن الْ َمال قَ َال إِ َّن اللّهَ ْ‬‫ك مْنهُ َومَلْ يُ ْؤ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْع ْل ِم َواجْل ْس ِم َواللّهُ يُ ْؤيِت ُم ْل َكهُ َمن يَ َشاء َواللّهُ َواس ٌع َعل ٌ‬
‫يم‬

‫وت فِ ِيه َس ِكينَةٌ ِّمن َّربِّ ُك ْم َوبَِقيَّةٌ مِّمَّا‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وقَ َ ِ‬
‫ال هَلُ ْم نبُِّي ُه ْم إِ َّن آيَةَ ُم ْلكه أَن يَأْتيَ ُك ُم التَّابُ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.248‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫آل َه ُارو َن حَتْ ِملُهُ الْ َمآلئِ َكةُ إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ك آليَةً لَّ ُك ْم إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫وسى َو ُ‬
‫آل ُم َ‬
‫َتَر َك ُ‬

‫س ِميِّن‬ ‫ود قَ َال إِ َّن اللّه مبتَلِي ُكم بَِنه ٍر فَمن َش ِر ِ‬ ‫‪َ .249‬فلَ َّما فَصل طَالُوت بِاجْل نُ ِ‬
‫ب مْنهُ َفلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َو َمن مَّلْ يَطْ َع ْمهُ فَِإنَّهُ ِميِّن إِالَّ َم ِن ا ْغَتَر َ‬
‫ف غُ ْرفَةً بِيَده فَ َش ِربُواْ مْنهُ إِالَّ قَليالً ِّمْن ُه ْم َفلَ َّما َج َاو َزهُ‬
‫ين يَظُنُّو َن أَن َُّهم ُّمالَقُو‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫جِب‬ ‫َّ ِ‬
‫وت َو ُجنوده قَ َال الذ َ‬ ‫ين َآمنُواْـ َم َعهُ قَالُواْ الَ طَاقَةَ لَنَا الَْي ْو َم َالُ َ‬ ‫ُه َو َوالذ َ‬
‫ت فِئَةً َكثِريةً بِِإ ْذ ِن اللّ ِه واللّهُ مع َّ ِ‬ ‫ٍِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ين‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫اللّه َكم ِّمن فئَة قَليلَة َغلَبَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫جِل‬
‫ت أَقْ َد َامنَا َو ُ‬
‫انص ْرنَا‬ ‫وت َو ُجنُوده قَالُواْ َربَّنَا أَفْ ِر ْغ َعلَْينَا َ‬
‫صْبًرا َوثَبِّ ْ‬ ‫‪َ .250‬ولَ َّما َبَر ُزواْ َالُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َعلَى الْ َق ْوم الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬

‫ْمةَ َو َعلَّ َمهُ مِم َّا يَ َشاء‬ ‫‪َ .251‬فهزموهم بِِإ ْذ ِن اللّ ِه و َقتَل داود جالُوت وآتَاه اللّه الْم ْل َ ِ‬
‫ك َواحْل ك َ‬ ‫َ َ َُُ َ َ َ ُ ُ ُ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ض لََّفس َد ِت األَرض ولَ ِ‬ ‫ولَوالَ َدفْع اللّ ِه النَّاس ب ْع َ ِ‬
‫ض ٍل َعلَى الْ َعالَم َ‬
‫ني‬ ‫ـك َّن اللّهَ ذُو فَ ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ض ُه ْم بَب ْع ٍ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬ ‫ك بِاحْل ِّق وإِن َ ِ‬
‫َّك لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫وها َعلَْي َ َ َ‬
‫ات اللّه َنْتلُ َ‬ ‫تِْل َ‬
‫ك آيَ ُ‬ ‫‪.252‬‬

‫ض ِّمْنهم َّمن َكلَّم اللّه ورفَع بعضهم درج ٍ‬ ‫‪ .253‬تِْل َ‬


‫ات‬ ‫َ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ََ َ‬ ‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ ُ‬ ‫ض ْلنَا َب ْع َ‬
‫الر ُس ُل فَ َّ‬
‫ك ُّ‬
‫ين ِمن َب ْع ِد ِهم‬ ‫َّ ِ‬
‫وح الْ ُق ُد ِس َولَ ْو َشاء اللّهُ َما ا ْقتَتَ َل الذ َ‬‫ات َوأَيَّ ْدنَاهُ بُِر ِ‬ ‫وآَتينَا ِعيسى ابن مرمَي الْبِّينَ ِ‬
‫َ ْ َ َْ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اخَتلَ ُفواْ فَ ِمْن ُهم َّم ْن َآم َن َو ِمْن ُهم َّمن َك َفَر َولَ ْو َشاء اللّهُ َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َولَـك ِن ْ‬ ‫ِّمن َب ْعد َما َجاء ْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫ا ْقتََتلُواْ ولَ ِ‬
‫ـك َّن اللّهَ َي ْف َع ُل َما يُِر ُ‬
‫يد‬ ‫َ‬

‫َنف ُقواْ مِم َّا َر َز ْقنَا ُكم ِّمن َقْب ِل أَن يَأْيِت َ َي ْو ٌم الَّ َبْي ٌع فِ ِيه َوالَ ُخلَّةٌ‬
‫‪ .254‬يا أَيُّها الَّ ِذين آمنواْ أ ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫اعةٌ َوالْ َكافُِرو َن ُه ُم الظَّالِ ُمو َن‬
‫َوالَ َش َف َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو َما يِف‬ ‫َّ‬
‫وم الَ تَأْ ُخ ُذهُ سنَةٌ َوالَ َن ْو ٌم لهُ َما يِف َّ َ َ‬ ‫‪ .255‬اللّهُ الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ض َمن َذا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِالَّ بِِإ ْذنِِه َي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َوالَ حُيِ يطُو َن‬‫األ َْر ِ‬
‫ودهُ ِح ْفظُ ُه َما َو ُه َو‬ ‫بِ َشي ٍء ِّمن ِع ْل ِم ِه إِالَّ مِب َا َشاء و ِسع ُكر ِسيُّه َّ ِ‬
‫ض َوالَ َي ُؤ ُ‬ ‫الس َم َاوات َواأل َْر َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َعل ُّي الْ َعظ ُ‬
‫وت َويُ ْؤ ِمن بِاللّ ِه َف َق ِد‬
‫الر ْش ُد ِمن الْغَي فَمن ي ْك ُفر بِالطَّاغُ ِ‬
‫َ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫‪ .256‬الَ إِ ْكَر َاه يِف الدِّي ِن قَد تََّبنَّي َ ُّ‬
‫انفص ـام هَل ا واللّه مَسِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬ ‫ك بِالْعُ ْر َوة الْ ُو ْث َق َـى الَ َ َ َ َ ُ ٌ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫استَ ْم َس َ‬
‫ْ‬
‫آؤ ُه ُم‬ ‫ِ‬ ‫ات إِىَل الن ِ َّ ِ‬ ‫‪ .257‬اللّه ويِل ُّ الَّ ِذين آمنُواْـ خُيْ ِرجهم ِّمن الظُّلُم ِ‬
‫ين َك َف ُرواْ أ َْوليَ ُ‬
‫ُّور َوالذ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬
‫َص َح ُ‬
‫كأ ْ‬‫ات أ ُْولَـئِ َ‬
‫الطَّاغُوت خُيْ ِرجو َنهم ِّمن النُّو ِر إِىَل الظُّلُم ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫يم َريِّبَ الَّ ِذي‬ ‫آج إِبر ِاهيم يِف ِربِِّه أَ ْن آتَاه اللّه الْم ْلك إِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫‪ .258‬أَمَلْ َتَر إىَل الذي َح َّ ْ َ َ‬
‫س ِم َن الْ َم ْش ِر ِق فَأْ ِت هِبَا‬ ‫ِ‬ ‫ال أَنَا أُحيِـي وأ ُِميت قَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم فَِإ َّن اللّهَ يَأْيِت بالش ْ‬
‫َّم ِ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫حُيْيِـي َومُي ُ‬
‫يت قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن الْم ْغ ِر ِب َفب ِه ِ‬
‫ت الَّذي َك َفَر َواللّهُ الَ َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫وش َها قَ َال أَىَّنَ حُيْيِـي َهـَ ِذ ِه اللّهُ َب ْع َد‬
‫‪ .259‬أَو َكالَّ ِذي مَّر علَى َقري ٍة و ِهي خا ِويةٌ علَى عر ِ‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َ َ ُُ‬ ‫ْ‬
‫ت‬‫ال بَل لَّبِثْ َ‬ ‫ض َي ْوٍم قَ َ‬ ‫ت َي ْو ًما أ َْو َب ْع َ‬ ‫ت قَ َال لَبِثْ ُ‬‫ال َك ْم لَبِثْ َ‬ ‫َم ْوهِتَا فَأ ََماتَهُ اللّهُ ِمئَةَ َع ٍام مُثَّ َب َعثَهُ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫مِح‬
‫َّاس َوانظُْر‬ ‫ك آيَةً لِّلن ِ‬ ‫ك مَلْ َيتَ َسن َّْه َوانظُْر إِىَل َا ِر َك َولنَ ْج َعلَ َ‬ ‫ك َو َشَرابِ َ‬ ‫ِمئَةَ َع ٍام فَانظُْر إِىَل طَ َع ِام َ‬
‫َن اللّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ال أ َْعلَ ُم أ َّ‬
‫وها حَلْ ًما َفلَ َّما َتَبنَّي َ لَهُ قَ َ‬
‫ْس َ‬
‫ف نُنش ُز َها مُثَّ نَك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِىَل العظَ ِام َكْي َ‬
‫قَ ِد ٌير‬

‫ـكن‬ ‫ب أَرِيِن َكيف حُتْيِـي الْموتَى قَ َال أَومَل ُت ْؤ ِمن قَ َال بلَى ولَ ِ‬ ‫يم َر ِّ‬ ‫‪ .260‬وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫َ‬
‫اج َع ْل َعلَى ُك ِّل َجبَ ٍل ِّمْن ُه َّن ُج ْزءًا مُثَّ‬ ‫ص ْر ُه َّن إِلَْي َ‬
‫ك مُثَّ ْ‬ ‫لِّيَطْ َمئِ َّن َق ْليِب قَ َ‬
‫ال فَ ُخ ْذ أ َْر َب َعةً ِّم َن الطَّرْيِ فَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ْادعُ ُه َّن يَأْتِينَ َـ‬
‫َن اللّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫يم‬ ‫ك َس ْعيًا َو ْاعلَ ْم أ َّ‬

‫ين يُ ِنف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْم يِف َسبِ ِيل اللّ ِه َك َمثَ ِل َحبَّ ٍة أَنبَتَ ْـ‬
‫ت َسْب َع َسنَابِ َل يِف ُك ِّل‬ ‫َّ ِ‬
‫‪َّ .261‬مثَ ُل الذ َ‬
‫يم‬‫ِ ِ‬ ‫اع ِ‬ ‫سنبلَ ٍة ِّمئةُ حبَّ ٍة واللّه ي ِ‬
‫ف ل َمن يَ َشاء َواللّهُ َواس ٌع َعل ٌ‬ ‫ض ُ‬ ‫ُُ َ َ َ َُُ‬
‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُنف ُقو َـن أ َْم َواهَلُ ْم يِف َسبِ ِيل اللّه مُثَّ الَ يُْتبِعُو َـن َما أَن َف ُقواُ َمنًّا َوالَ أَذًى هَّلُ ْم أ ْ‬
‫َج ُر ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫‪.262‬‬
‫ند َرهِّبِ ْم َوالَ َخ ْو ٌ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬ ‫ِع َ‬
‫ِ‬ ‫وف وم ْغ ِفرةٌ خير ِّمن ٍ‬
‫ص َدقَة َيْتَبعُ َهآ أَ ًذى َواللّهُ َغيِن ٌّ َحل ٌ‬
‫يم‬ ‫َ‬ ‫َق ْو ٌل َّم ْع ُر ٌ َ َ َ َ ْ ٌ‬ ‫‪.263‬‬

‫ص َدقَاتِ ُكم بِالْ َم ِّن َواألذَى َكالَّ ِذي يُ ِنف ُق َمالَهُ ِرئَاء‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ الَ ُتْبطلُواْ َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .264‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َصابَهُ َوابِ ٌل َفَتَر َكهُ‬
‫اب فَأ َ‬ ‫َّاس َوالَ يُ ْؤم ُن بِاللّه َوالَْي ْوم اآلخ ِر فَ َمَثلُهُ َك َمثَ ِل َ‬
‫ص ْف َوان َعلَْيه ُتَر ٌ‬ ‫الن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ْل ًدا الَّ َي ْقد ُرو َن َعلَى َش ْيء مِّمَّا َك َسبُواْ َواللّهُ الَ َي ْهدي الْ َق ْو َم الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫َ‬
‫‪ .265‬ومثَل الَّ ِذين ي ِنف ُقو َن أَمواهَل م ابتِغَاء مرض ِ‬
‫ات اللّ ِه َوَتثْبِيتًا ِّم ْن أَن ُف ِس ِه ْم َك َمثَ ِل َجن ٍَّة‬ ‫ْ َ ُُ ْ َ ْ َ‬ ‫ََ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫ت أُ ُكلَ َها ض ْع َفنْي ِ فَإن مَّلْ يُصْب َها َواب ٌل فَطَلٌّ َواللّهُ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ‬ ‫َص َاب َها َوابِ ٌل فَآتَ ْ‬
‫بَِر ْب َوة أ َ‬
‫اب جَتْ ِري ِمن حَتْتِ َها األَْن َه ُار لَهُ فِ َيها‬
‫‪ .266‬أَيو ُّد أَح ُد ُكم أَن تَ ُكو َن لَهُ جنَّةٌ ِّمن خَّنِ ٍيل وأ َْعنَ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ات وأَصابه الْ ِكبر ولَه ذُِّريَّةٌ ضع َفاء فَأَصابها إِ ْع ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َك َذل َ‬ ‫احَتَرقَ ْ‬ ‫ص ٌار فيه نَ ٌار فَ ْ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َُ‬ ‫من ُك ِّل الث ََّمَر َ َ َ ُ َ ُ َ ُ‬
‫يبنِّي اللّه لَ ُكم اآلي ِ‬
‫ات لَ َعلَّ ُك ْم َتَت َف َّك ُرو َن‬‫َُ ُ ُ ُ َ‬
‫َخَر ْجنَا لَ ُكم ِّم َن األ َْر ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ض َوالَ‬ ‫ين َآمنُواْ أَنف ُقواْ من طَيِّبَات َما َك َسْبتُ ْم َو َّا أ ْ‬ ‫‪ .267‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ضواْ فِ ِيه َو ْاعلَ ُمواْ أ َّ‬
‫َن اللّهَ َغيِن ٌّ مَحِ ي ٌد‬ ‫ِِِ‬ ‫َتي َّممواْ اخْل بِ ـ ِ ِ‬
‫يث مْنهُ تُنف ُقو َن َولَ ْستُم بِآخذيه إِالَّ أَن ُت ْغ ِم ُ‬
‫َ ُ َ َ‬

‫‪ .268‬الشَّْيطَا ُن يَعِ ُد ُك ُم الْ َف ْقَر َويَأْ ُم ُر ُكم بِالْ َف ْح َشاء َواللّهُ يَعِ ُد ُكم َّم ْغ ِفَر ًة ِّمْنهُ َوفَ ْ‬
‫ضالً َواللّهُ‬
‫يم‬‫ِ ِ‬
‫َواس ٌع َعل ٌ‬
‫ْمةَ َف َق ْد أُويِت َ َخْيًرا َكثِ ًريا َو َما يَ َّذ َّكُر إِالَّ‬ ‫‪ .269‬يؤيِت احْلِكْمةَ من ي َشاء ومن ي ْؤ ِ‬
‫ت احْل ك َ‬
‫َ َ َ ََ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫اب‬ ‫أُولُواْ األَلْب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫َنصا ٍر‬ ‫وما أَن َف ْقتُم ِّمن نَّ َف َق ٍة أَو نَ َذرمُت ِّمن نَّ ْذ ٍر فَِإ َّن اللّه يعلَمه وما لِلظَّالِ ِم ِ‬
‫ني م ْن أ َ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ ُ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫‪.270‬‬
‫إِن ُتب ُدواْ َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫وها الْ ُف َقَراء َف ُه َو َخْيٌر لُّ ُك ْم َويُ َكف ُِّر‬ ‫الص َدقَات فَنع َّما ه َي َوإِن خُتْ ُف َ‬
‫وها َو ُت ْؤتُ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪.271‬‬
‫مِب‬ ‫ِ‬
‫َعن ُكم ِّمن َسيِّئَات ُك ْـم َواللّهُ َا َت ْع َملُو َن َخبِريٌ‬
‫ـك َّن اللّهَ َي ْه ِدي َمن يَ َشاء َو َما تُ ِنف ُقواْـ ِم ْن خَرْيٍ فَألن ُف ِس ُك ْم َو َما‬ ‫ك ه َداهم ولَ ِ‬
‫س َعلَْي َ ُ ُ ْ َ‬
‫َّ‬
‫‪ .272‬لْي َ‬
‫تُ ِنف ُقو َن إِالَّ ابْتِغَاء َو ْج ِه اللّ ِه َو َما تُ ِنف ُقواْـ ِم ْن خَرْيٍ يُ َو َّ‬
‫ف إِلَْي ُك ْم َوأَنتُ ْم الَ تُظْلَ ُمو َن‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .273‬لِْل ُف َقراء الَّ ِذين أ ِ‬


‫ض ْربًا يِف األ َْر ِ‬
‫ض حَيْ َسُب ُه ُم‬ ‫ُحص ُرواْ يِف َسبِ ِيل اللّه الَ يَ ْستَطيعُو َـن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّاس إِحْلَافًا َو َما تُ ِنف ُقواْ ِم ْن خَرْيٍ فَِإ َّن‬
‫اه ْم الَ يَ ْسأَلُو َـن الن َ‬
‫ِِ‬ ‫اهل أَ ْغنِياء ِمن الت ِ‬
‫َّعفُّف َت ْع ِر ُف ُهم بس َ‬
‫يم ُ‬ ‫اجْلَ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫يم‬ ‫ِِ ِ‬
‫اللّهَ به َعل ٌ‬

‫ند َرهِّبِ ْم َوالَ‬


‫َج ُر ُه ْم ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .274‬الَّ ِذين ي ِنف ُقو َـن أَمواهَل م بِاللَّي ِل والن ِ‬
‫َّها ِر سًّرا َو َعالَنيَةًـ َفلَ ُه ْم أ ْ‬
‫َْ ُ ْ َ َ‬ ‫َُ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬
‫َخ ْو ٌ‬
‫ِ‬ ‫الربا الَ ي ُقومو َن إِالَّ َكما ي ُق ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫س‬‫وم الَّذي َيتَ َخبَّطُهُ الشَّْيطَا ُن م َن الْ َم ِّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ين يَأْ ُكلُو َن ِّ َ َ ُ‬ ‫‪ .275‬الذ َ‬
‫الربَا فَ َمن َجاءهُ َم ْو ِعظَةٌ ِّمن َّربِِّه‬ ‫َح َّل اللّهُ الَْبْي َع َو َحَّر َم ِّ‬ ‫ك بِأَن َُّه ْم قَالُواْ إِمَّنَا الَْبْي ُع ِمثْ ُل ِّ‬ ‫ِ‬
‫الربَا َوأ َ‬ ‫ذَل َ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬
‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ف َوأ َْم ُرهُ إِىَل اللّ ِه َو َم ْن َع َاد فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫انت َه َى َفلَهُ َما َسلَ َ‬ ‫فَ َ‬

‫ب ُك َّل َكفَّا ٍر أَثِي ٍم‬


‫ات َواللّهُ الَ حُيِ ُّ‬
‫الص َدقَ ِ‬
‫مَيْ َح ُق اللّهُ الِّْربَا َويُْريِب َّ‬ ‫‪.276‬‬

‫َج ُر ُه ْم ِع َ‬ ‫الصالََة َوآَت ُواْ َّ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫ند‬ ‫الز َكا َة هَلُ ْم أ ْ‬ ‫ات َوأَقَ ُامواْ َّ‬‫ين َآمنُواْ َو َعملُواْ َّ َ‬ ‫‪ .277‬إ َّن الذ َ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬‫َرهِّبِ ْم َوالَ َخ ْو ٌ‬
‫ِِ‬ ‫ين َآمنُواْ َّات ُقواْ اللّهَ َوذَ ُرواْ َما بَِق َي ِم َن ِّ‬
‫الربَا إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.278‬‬

‫وس أ َْم َوالِ ُك ْـم الَ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب ٍ‬ ‫ِ مَّل‬


‫‪ .279‬فَإن ْ َت ْف َعلُواْ فَأْ َذنُواْ َْرب ِّم َن اللّه َو َر ُسوله َوإن ُتْبتُ ْم َفلَ ُك ْم ُر ُؤ ُ‬
‫تَظْلِ ُمو َن َوالَ تُظْلَ ُمو َن‬

‫ص َّدقُواْ َخْيٌر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫ِ‬


‫َوإِن َكا َن ذُو عُ ْسَر ٍة َفنَظَرةٌ إِىَل َمْي َسَر ٍة َوأَن تَ َ‬ ‫‪.280‬‬
‫ت َو ُه ْم الَ يُظْلَ ُمو َن‬ ‫َو َّات ُقواْـ َي ْو ًما ُت ْر َجعُو َن فِ ِيه إِىَل اللّ ِه مُثَّ ُت َوىَّف ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫س َّما َك َسبَ ْ‬ ‫‪.281‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َج ٍل ُّم َس ًّمى فَا ْكتُبُوهُ َولْيَكْتُبـ بَّْينَ ُك ْم‬ ‫ين َآمنُواْ إ َذا تَ َدايَنتُم ب َديْ ٍن إىَل أ َ‬
‫‪ .282‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ب َولْيُ ْملِ ِل الَّ ِذي َعلَْي ِه احْلَ ُّق‬ ‫ب َك َما َعلَّ َمهُ اللّهُ َف ْليَكْتُ ْـ‬‫ب أَ ْن يَكْتُ َ‬
‫ِ‬
‫ب َكات ٌ‬
‫َكاتِ ِ ِ‬
‫ب بالْ َع ْدل َوالَ يَأْ َ‬ ‫ٌ‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫ولْيت َِّق اللّه ربَّه والَ يبخس ِمْنه َشيئا فَإن َكا َن الَّ ِذي علَي ِه احْل ُّق س ِفيها أَو ِ‬
‫ضعي ًفا أ َْو الَ يَ ْستَط ُ‬ ‫َْ َ َ ً ْ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ًْ‬
‫يديْ ِن من ِّر َجالِ ُكم فَِإن مَّلْ يَ ُكونَا ر ُجلَنْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أَن مُي َّل ُه َو َف ْليُ ْمل ْل َوليُّهُ بِالْ َع ْدل َو ْ‬
‫استَ ْش ِه ُدواْـ َش ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفرجل وامرأَت ِ مِم‬
‫ُخَرى َوالَ يَأْ َ‬
‫ب‬ ‫ُّه َداء أَن تَض َّل إْ ْح َدامُهَا َفتُ َذ ِّكَر إِ ْح َدامُهَا األ ْ‬ ‫ض ْو َن م َن الش َ‬ ‫ان َّن َت ْر َ‬ ‫َ ُ ٌ َ َْ َ‬
‫ند اللّ ِه‬ ‫ط ِع َ‬ ‫َجلِ ِه َذلِ ُك ْم أَقْ َس ُ‬ ‫ِ‬
‫صغ ًريا أَو َكبِ ًريا إىَل أ َ‬
‫الشُّه َداء إِ َذا ما دعواْ والَ تَسأَمواْـ أَن تَكْتُبوهـ ِ‬
‫ُْ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ َ ْ ُْ‬ ‫َ‬
‫س َعلَْي ُك ْم‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ير‬ ‫اضرةً تُ ِ‬
‫د‬ ‫وأَقْوم لِلشَّهاد ِة وأ َْد أَالَّ َترتَابواْ إِالَّ أَن تَ ُكو َـن جِت ارةً ح ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َ ىَن‬
‫ب َوالَ َش ِهي ٌد َوإِن َت ْف َعلُواْ فَِإنَّهُ فُ ُس ٌ‬
‫وق‬ ‫جنَاح أَالَّ تَكْتُبوهاـ وأَ ْش ِه ُدواْ إِ َذا َتبايعتُم والَ يض َّ ِ‬
‫آر َكات ٌ‬ ‫َ َْ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ ٌ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ْم َو َّات ُقواْ اللّهَ َويُ َعلِّ ُم ُك ُم اللّهُ َواللّهُ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬
‫يم‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ضا‬‫ض ُكم َب ْع ً‬ ‫وضةٌ فَِإ ْن أَم َن َب ْع ُ‬ ‫‪َ .283‬وإِن ُكنتُ ْم َعلَى َس َف ٍر َومَلْ جَت ُدواْ َكاتبًا فَ ِر َها ٌن َّم ْقبُ َ‬
‫مِث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّه َاد َة َو َمن يَكْتُ ْم َها فَِإنَّهُ آ ٌ َق ْلبُهُ َواللّهُ‬
‫َف ْلُي َؤ ِّد الَّذي ْاؤمُت َن أ ََما َنتَهُ َولْيَت َِّق اللّهَ َربَّهُ َوالَ تَكْتُ ُمواْـ الش َ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫َا َت ْع َملُو َن َعل ٌ‬
‫ض وإِن ُتب ُدواْ ما يِف أَن ُف ِس ُكم أَو خُتْ ُفوه حُي ِ‬ ‫‪ .284‬لِّلَّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫اسْب ُكم‬‫ُ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الس َماوات َو َما يِف األ َْر ِ َ ْ َ‬
‫ب َمن يَ َشاء َواللّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫به اللّهُ َفَي ْغف ُر ل َمن يَ َشاء َويُ َع ِّذ ُ‬
‫ول مِب َا أُن ِز َل إِلَْي ِه ِمن َّربِِّه َوالْ ُم ْؤ ِمنُو َن ُكلٌّ َآم َن بِاللّ ِه َو َمآلئِ َكتِ ِه َو ُكتُبِ ِه‬
‫الر ُس ُ‬
‫َآم َن َّ‬ ‫‪.285‬‬
‫ك ربَّنَا وإِلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ورسلِ ِه الَ نُ َفِّر ُق ب أ ٍ‬
‫ك الْ َمصريُ‬ ‫َحد ِّمن ُّر ُسله َوقَالُواْ مَس ْعنَا َوأَطَ ْعنَا غُ ْفَرانَ َ َ َ ْ‬ ‫َنْي َ َ‬ ‫َُ ُ‬
‫ت ربَّنَا الَ ُتؤ ِ‬
‫اخ ْذنَا‬ ‫َ‬ ‫ف اللّهُ َن ْف ًسا إِالَّ ُو ْس َع َها هَلَا َما َك َسبَ ْ‬
‫ت َو َعلَْي َها َما ا ْكتَ َسبَ ْـ َ‬ ‫‪ .286‬الَ يُ َكلِّ ُ‬
‫ين ِمن َقْبلِنَا َربَّنَا َوالَ‬ ‫َّ ِ‬
‫صًرا َك َما مَحَْلتَهُ َعلَى الذ َ‬
‫ِ‬
‫َخطَأْنَا َربَّنَا َوالَ حَتْم ْل َعلَْينَا إِ ْ‬
‫ِ‬
‫إِن نَّسينَا أ َْو أ ْ‬
‫انص ْرنَا َعلَى الْ َق ْوِم‬
‫َنت َم ْوالَنَا فَ ُ‬
‫ِ‬
‫ف َعنَّا َوا ْغف ْر لَنَا َو ْارمَح ْنَآ أ َ‬
‫ِ‬
‫حُتَ ِّم ْلنَا َما الَ طَاقَةَ لَنَا بِه َو ْاع ُ‬
‫ِ‬
‫الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬
‫سورة آل عمران ‪ -‬سورة ‪ - 3‬عدد آياتها ‪200‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫‪ .1‬امل‬
‫‪ .2‬اللّهُ ال إِلَـهَ إِالَّ ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ومـ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ .3‬نَّز َل علَي َ ِ‬
‫يل‬
‫َنز َل الت َّْو َرا َة َواإلجن َ‬ ‫صدِّقاً لِّ َما َبنْي َ يَ َديْه َوأ َ‬‫اب بِاحْلَ ِّق ُم َ‬ ‫ك الْكتَ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫‪ِ .4‬من َقْبل ُه ًدى لِّلن ِ‬
‫اب َشدي ٌد َواللّهُ‬ ‫ين َك َف ُرواْ بِآيَات اللّه هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫َنز َل الْ ُف ْرقَا َن إ َّن الذ َ‬ ‫َّاس َوأ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫َع ِز ٌيز ذُو انت َق ٍام‬
‫ض َوالَ يِف َّ‬
‫الس َماء‬ ‫‪ .5‬إِ َّن اللّهَ الَ خَي ْ َفى َعلَْي ِه َشيءٌ يِف األ َْر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ف يَ َشاء الَ إلَـهَ إالَّ ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫يم‬ ‫يِف‬
‫ص ِّو ُر ُك ْم األ َْر َحام َكْي َ‬ ‫‪ُ .6‬ه َو الَّذي يُ َ‬
‫هِب‬ ‫ات ُه َّن أ ُُّم الْ ِكتَ ِ‬ ‫ك الْ ِكتَ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ات فَأ ََّما‬‫ُخُر ُمتَ َشا َ ٌ‬ ‫اب َوأ َ‬ ‫ات حُّمْ َك َم ٌ‬ ‫اب مْنهُ آيَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َنز َل َعلَْي َ‬ ‫يأَ‬ ‫‪ُ .7‬ه َو الذ َ‬
‫ين يف ُقلُوهِبِ ْم َزيْ ٌغ َفيَتَّبِعُو َن َما تَ َشابَهَ ِمْنهُ ابْتِغَاء الْ ِفْتنَ ِة َوابْتِغَاء تَأْ ِويلِ ِه َو َما َي ْعلَ ُم تَأْ ِويلَهُ إِالَّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫ند ر ِّبنَا وما ي َّذ َّكر إِالَّ أُولُواْ األلْب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اللّه و َّ ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫الراس ُخو َن يِف الْع ْل ِم َي ُقولُو َن َآمنَّا به ُكلٌّ ِّم ْن ع َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َُ‬
‫اب‬
‫َنت الْ َو َّه ُ‬
‫َّك أ َ‬ ‫نك َرمْح َةً إِن َ‬ ‫ب لَنَا ِمن لَّ ُد َ‬ ‫ِ‬
‫وبنَا َب ْع َد إ ْذ َه َد ْيَتنَا َو َه ْ‬ ‫‪َ .8‬ربَّنَا الَ تُِز ْغ ُقلُ َ‬
‫ف الْ ِم َيع َاد‬ ‫ِ‬ ‫َّاس لِيوٍم الَّ ري ِ ِ‬ ‫‪ .9‬ربَّنَا إِن َ ِ‬
‫ب فيه إِ َّن اللّهَ الَ خُيْل ُ‬ ‫َّك َجام ُع الن ِ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ك ُه ْم‬ ‫ين َك َف ُرواْ لَن ُت ْغيِن َ َعْن ُه ْم أ َْم َواهُلُ ْم َوالَ أ َْوالَ ُد ُهم ِّم َن اللّ ِه َشْيئًا َوأُولَـئِ َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.10‬‬
‫ود النَّا ِر‬‫َوقُ ُ‬
‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫َك َدأْ ِب ِآل فِرعو َن والَّ ِذ ِ ِ‬
‫َخ َذ ُه ُم اللّهُ بِ ُذنُو ْم َواللّهُ‬ ‫ين من َقْبل ِه ْم َك َّذبُواْ بِآيَاتنَا فَأ َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫‪.11‬‬
‫اب‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫َش ِد ُ‬
‫اد‬ ‫قُل لِّلَّ ِذين َك َفرواْ سُت ْغلَبو َن وحُتْ َشرو َن إِىَل جهنَّم وبِْئ ِ‬
‫س الْم َه ُ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ ُ‬ ‫‪.12‬‬
‫ُخَرى َكافَِرةٌ َيَر ْو َن ُهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قَ ْد َكا َن لَ ُك ْم آيَةٌ يِف فئََتنْي ِ الَْت َقتَا فئَةٌ ُت َقات ُل يِف َسبِ ِيل اللّه َوأ ْ‬ ‫‪.13‬‬
‫صا ِر‬ ‫ِّم ْثلَي ِهم رأْي الْع ِ واللّه يؤيِّ ُد بِنَص ِر ِه من ي َشاء إِ َّن يِف ذَلِ َ ِ‬
‫ك لَعْبَرةً أَّل ُْويِل األَبْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َنْي َ ُ ُ َ‬
‫ب‬ ‫اط ِري الْ ُم َقنطَر ِة ِم َن َّ‬
‫الذ َه ِ‬
‫َ‬
‫ات ِمن النِّساء والْبنِني والْ َقنَ ِ‬
‫َّه َو ـ َ َ َ َ َ َ‬
‫ب الش ِ‬
‫َّاس ُح ُّ َ‬ ‫ُزيِّ َن لِلن ِ‬ ‫‪.14‬‬
‫ك َمتَاعُ احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ندهُ ُح ْس ُن‬ ‫الد ْنيَا َواللّهُ ِع َ‬ ‫َوالْفض ِـَّة َواخْلَْي ِل الْ ُم َس َّو َم ِة َواألَْن َع ِام َواحْلَْر ِث َذل َ‬
‫الْم ِ‬
‫آب‬ ‫َ‬
‫َّات جَتْ ِري ِمن حَتْتِ َها األَْن َه ُار‬ ‫قُل أ َُؤ َنبِّئ ُكم خِب َ ٍ ِّمن َذلِ ُكم لِلَّ ِذين َّات َقوا ِع َ ِ‬
‫ند َرهِّب ْم َجن ٌ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫رْي‬ ‫ْ ُ‬ ‫‪.15‬‬
‫صريٌ بِالْعِبَ ِاد‬ ‫ضوا ٌن ِّمن اللّ ِه واللّه ب ِ‬ ‫خالِ ِد ِ‬
‫اج ُّمطَ َّهَرةٌ َو ِر ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫ين ف َيها َوأ َْز َو ٌ‬ ‫َ َ‬
‫اب النَّا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وبنَا َوقنَا َع َذ َ‬ ‫ين َي ُقولُو َن َربَّنَا إنَّنَا َآمنَّا فَا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬ ‫الذ َ‬ ‫‪.16‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫الصابِ ِرين و َّ ِ ِ‬
‫َس َحا ِر‬‫ين بِاأل ْ‬ ‫ني َوالْ ُم ْسَت ْغف ِر َ‬ ‫ني َوالْ ُمنفق َ‬ ‫ني َوالْ َقانت َ‬‫الصادق َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫‪.17‬‬
‫َش ِه َد اللّهُ أَنَّهُ الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو َوالْ َمالَئِ َكةُـ َوأ ُْولُواْ الْعِْل ِم قَآئِ َماً بِالْ ِق ْس ِط الَ إِلَـهَ إِالَّ ُه َو‬ ‫‪.18‬‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن الدِّين ِعند اللّ ِه ا ِإلسالَمـ وما اختلَ َّ ِ‬
‫اب إِالَّ من َب ْعد َما َج ُ‬
‫اءه ُم‬ ‫ين أ ُْوتُواْـ الْكتَ َ‬ ‫ف الذ َ‬ ‫ْ ُ َ َ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪.19‬‬
‫اب‬‫ات اللّ ِه فَِإ َّن اللّ ِه س ِريع احْلِس ِ‬ ‫الْعِْلم ب ْغيا بيَنهم ومن ي ْك ُفر بِآي ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُ َ ً َْ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اب‬
‫ين أ ُْوتُواْـ الْكتَ َ‬ ‫ت َو ْجه َي للّه َو َم ِن اتََّب َع ِن َوقُل لِّلَّذ َ‬ ‫َسلَ ْم ُ‬‫وك َف ُق ْل أ ْ‬ ‫آج َ‬‫فَإ ْن َح ُّ‬ ‫‪.20‬‬
‫صريٌ بِالْعِبَ ِاد‬ ‫ك الْبالَغُ واللّه ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسلَ ُمواْ َف َقد ْاهتَ َدواْـ َّوإن َت َولَّْواْ فَإمَّنَا َعلَْي َ َ َ ُ َ‬ ‫َسلَ ْمتُ ْم فَِإ ْن أ ْ‬‫ني أَأ ْ‬
‫َواأل ُِّميِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ات اللّ ِه و َي ْقُتلُو َن النَّبِيِّ َ ِ ِ‬ ‫إِ َّن الَّ ِذين ي ْك ُفرو َن بِآي ِ‬
‫ين يَأْ ُم ُرو َن‬‫ني بغَرْي َح ٍّق َو َي ْقُتلُو َن الِّذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫‪.21‬‬
‫اب أَلِي ٍم‬
‫َّاس َفبشِّر ُهم بِع َذ ٍ‬
‫بِالْق ْسط م َن الن ِ َ ْ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أُولَـئِ َّ ِ‬
‫الد ْنيَا َواآلخَرة َو َما هَلُم ِّمن نَّاص ِر َ‬
‫ين‬ ‫ت أ َْع َماهُلُ ْم يِف ُّ‬ ‫ين َحبِطَ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.22‬‬
‫اب اللّ ِه لِيَ ْح ُك َم َبْيَن ُه ْم مُثَّ‬ ‫اب ي ْد َعو َن إِىَل كِتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين أ ُْوتُواْـ نَصيبًاـ ِّم َن الْكتَ ُ ْ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬ ‫‪.23‬‬
‫ضو َن‬‫يق ِّمْن ُه ْم َو ُهم ُّم ْع ِر ُ‬ ‫َيَت َوىَّل فَ ِر ٌ‬
‫ات َو َغَّر ُه ْم يِف ِدينِ ِهم َّما َكانُواْ‬ ‫ك بِأَنَّهم قَالُواْ لَن مَتَ َّسنَا النَّار إِالَّ أَيَّاما َّمع ُدود ٍ‬ ‫ِ‬
‫ً ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ذَل َ ُ ْ‬ ‫‪.24‬‬
‫َي ْفَت ُرو َن‬
‫ت ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫فَ َكيف إِ َذا مَج عنَاهم لِيوٍم الَّ ري ِ ِ‬
‫ت َو ُه ْم الَ‬ ‫س َّما َك َسبَ ْ‬ ‫ب فيه َو ُو ِّفيَ ْ‬ ‫َْ ُ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.25‬‬
‫يُظْلَ ُمو َن‬
‫ك مِم َّن تَ َشاء َوتُعُِّز َمن‬ ‫ك َمن تَ َشاء َوتَنزِعُ الْ ُم ْل َ‬ ‫ك ُت ْؤيِت الْ ُم ْل َ‬ ‫ك الْم ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ ُ‬ ‫‪.26‬‬
‫َّك َعلَ َى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ َشاء َوتُذ ُّل َمن تَ َشاء بِيَد َك اخْلَْي ُر إِن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ِج الَ َميَّ َ‬ ‫ِج احْلَ َّي م َن الْ َميِّت َوخُتْر ُ‬ ‫َّه َار يِف اللَّْي ِل َوخُتْر ُ‬ ‫َّها ِر َوتُول ُج الن َ‬ ‫تُول ُج اللَّْي َل يِف الْن َ‬ ‫‪.27‬‬
‫ِمن احْل ِّي وَتر ُز ُق من تَ َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫س ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّخ ِذ الْم ْؤ ِمنُو َـن الْ َكافِ ِر ِ ِ‬ ‫الَّ يت ِ‬
‫ك َفلَْي َ‬ ‫ني َو َمن َي ْف َع ْل َذل َ‬ ‫ين أ َْوليَاء من ُد ْون الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.28‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ يِف‬
‫اللّه َش ْيء إالَّ أَن َتَّت ُقواْ مْن ُه ْم ُت َقا ًة َوحُيَ ِّذ ُر ُك ُم اللّهُ َن ْف َسهُ َوإىَل اللّه الْ َمصريُ‬
‫ات َو َما يِف‬ ‫السماو ِ‬ ‫قُل إِن خُتْ ُفواْ َما يِف ُ ِ‬
‫ص ُدور ُك ْم أ َْو ُتْب ُدوهُ َي ْعلَ ْمهُ اللّهُ َو َي ْعلَ ُم َما يِف َّ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪.29‬‬
‫ض َواللّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫األر ِ‬‫ْ‬
‫ت ِمن ُس َو ٍء َت َو ُّد لَ ْو أ َّ‬
‫َن‬ ‫ضًرا َو َما َع ِملَ ْ‬
‫س َّما ع ِملَ ِ‬
‫ت م ْن خَرْيٍ حُّمْ َ‬ ‫َي ْو َم جَت ُد ُك ُّل َن ْف ٍ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪.30‬‬
‫وف بِالْعِبَ ِاد‬ ‫يدا َوحُيَ ِّذ ُر ُك ُم اللّهُ َن ْف َسهُ َواللّهُ َر ُؤ ُ‬ ‫َبْيَن َها َو َبْينَهُ أ ََم ًدا بَعِ ً‬
‫يم‬ ‫قُل إِن ُكنتُم حُتِ بُّو َن اللّه فَاتَّبِعويِن حُي بِب ُكم اللّه وي ْغ ِفر لَ ُكم ذُنُوب ُكم واللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫َ ُ ْ ْ ُ ُ ََ ْ ْ َ ْ َ ُ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪.31‬‬
‫ول فِإن َتولَّواْ فَِإ َّن اللّه الَ حُيِ ُّ ِ‬ ‫قُل أ ِ‬
‫ب الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُواْ اللّهَ َو َّ‬ ‫ْ‬ ‫‪.32‬‬
‫ِ‬ ‫آل إِبر ِاهيم و َ ِ‬
‫ني‬
‫آل ع ْمَرا َن َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫وحا َو َ ْ َ َ َ‬ ‫آد َم َونُ ً‬ ‫اصطََفى َ‬ ‫إِ َّن اللّهَ ْ‬ ‫‪.33‬‬
‫ض واللّه مَسِ ِ‬ ‫ذُِّريَّةً بع ِ‬
‫يم‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫ض َها من َب ْع ٍ َ ُ ٌ‬ ‫َْ ُ‬ ‫‪.34‬‬
‫َنت‬
‫َّك أ َ‬ ‫ك َما يِف بَطْيِن حُمََّر ًرا َفَت َقبَّ ْل ِميِّن إِن َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت ْامَرأَةُ ِع ْمَرا َن َر ِّ‬
‫ب إِيِّن نَ َذ ْر ُ‬
‫إِ ْذ قَالَ ِ‬ ‫‪.35‬‬
‫يم‬ ‫الس ِم ِ‬
‫يع الْ َعل ُ‬‫َّ ُ‬
‫ت ولَْيس َّ‬
‫الذ َك ُر‬ ‫ض َع ْ َ َ‬ ‫ض ْعُت َها أُنثَى َواللّهُ أ َْعلَ ُم مِب َا َو َ‬ ‫ب إِيِّن َو َ‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫ض َعْت َها قَالَ ْ‬ ‫َفلَ َّما َو َ‬ ‫‪.36‬‬
‫الر ِجي ِم‬
‫ان َّ‬ ‫ك وذُِّريََّتها ِمن الشَّيطَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكاألُنثَىـ َوإِيِّن مَسَّْيُت َها َم ْرمَيَ ِوإِيِّن أُعي ُذ َها بِ َ َ َ َ ْ‬
‫ول َح َس ٍن َوأَنبََت َها َنبَاتًا َح َسنًا َو َك َّفلَ َها َز َك ِريَّا ُكلَّ َما َد َخ َل َعلَْي َها‬ ‫َفَت َقَّبلَها ربُّها بَِقب ٍ‬ ‫‪.37‬‬
‫َ َ َ ُ‬
‫ند اللّ ِه َّ‬ ‫ك هـ َذا قَالَت هو ِمن ِع ِ‬
‫إن اللّهَ‬ ‫ْ َُ ْ‬
‫ِ‬
‫ند َها ِر ْزقاً قَ َال يَا َم ْرمَيُ أَىَّن لَ َ‬ ‫اب َو َج َد ِع َ‬ ‫ِ‬
‫َز َك ِريَّا الْم ْحَر َ‬
‫ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك ذُِّريَّةً طَيِّبةً إِن َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّعاء‬‫يع الد َ‬ ‫َّك مَس ُ‬ ‫َ‬ ‫ب يِل ِمن لَّ ُدنْ َ‬ ‫ب َه ْ‬ ‫ك َد َعا َز َك ِريَّا َربَّهُ قَ َال َر ِّ‬ ‫ُهنَال َ‬ ‫‪.38‬‬
‫َفنَ َادتْهُ الْمآلئِ َكةُ و ُهو قَائِم يصلِّي يِف الْ ِم ْحر ِ‬
‫َن اللّهَ يُبَش ُِّر َك بِيَ ْحيَـى ُم َ‬
‫ص ِّدقًا‬ ‫اب أ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌَُ‬ ‫َ‬ ‫‪.39‬‬
‫ني‬ ‫بِ َكلِم ٍة ِّمن اللّ ِه وسيِّ ًدا وحصورا ونَبِيًّا ِّمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ ََ ُ ً َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اللّهُ َي ْف َع ُل‬ ‫ب أَىَّنَ يَ ُكو ُن يِل غُالٌَم َوقَ ْد َبلَغَيِن َ الْ ِكَب ُر َو ْامَرأَيِت َعاقٌر قَ َال َك َذل َ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫قَ َ‬ ‫‪.40‬‬
‫َما يَ َشاء‬
‫ك‬‫َّاس ثَالَثَةَ أَيَّ ٍام إِالَّ َر ْمًزا َواذْ ُكر َّربَّ َ‬ ‫ك أَالَّ تُ َكلِّ َم الن َ‬‫ال َآيتُ َ‬‫اج َعل يِّلَ آيَةً قَ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫قَ َ‬ ‫‪.41‬‬
‫َكثِ ًريا َو َسبِّ ْح بِالْ َع ِش ِّي َوا ِإلبْ َكا ِر‬
‫اك َعلَى نِ َساء‬
‫اك وطَ َّهر ِك واصطََف ِ‬
‫اصطََف َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوإِ ْذ قَالَت الْ َمالَئ َكةُ يَا َم ْرمَيُ إِ َّن اللّهَ ْ‬ ‫‪.42‬‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫ك واسج ِدي وار َكعِي مع َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني‬
‫الراكع َ‬ ‫ََ‬ ‫يَا َم ْرمَيُ ا ْقنُيِت لَربِّ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫‪.43‬‬
‫ِ‬
‫نت لَ َديْ ِه ْم إِ ْذ يُْل ُقون أَقْالََم ُه ْم أَيُّ ُه ْم يَ ْك ُف ُل‬
‫يك َو َما ُك َ‬ ‫وح ِيه إِلَ َ‬ ‫ب نُ ِ‬ ‫ك ِم ْن أَنبَاء الْغَْي ِ‬ ‫َذل َ‬ ‫‪.44‬‬
‫ص ُمو َن‬ ‫مرمَي وما ُكنت لَ َدي ِهم إِ ْذ خَي ْتَ ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ت الْمآلئِ َكةُ يا مرمَي إِ َّن اللّه يبشِّر ِك بِ َكلِم ٍة ِّمْنه امْس ه الْم ِس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يسى ابْ ُن َم ْرمَيَ‬ ‫يح ع َ‬ ‫َ ُ ُُ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫إ ْذ قَالَ َ‬ ‫‪.45‬‬
‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َواآلخَر ِة َوم َن الْ ُم َقَّربِ َ‬
‫ني‬ ‫َو ِج ًيها يِف ُّ‬
‫ني‬ ‫وي َكلِّم النَّاس يِف الْمه ِد و َكهالً و ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ‬ ‫َُ ُ َ‬ ‫‪.46‬‬
‫ك اللّهُ خَي ْلُ ُق َما يَ َشاء إِ َذا‬ ‫ب أَىَّن ي ُكو ُن يِل ولَ ٌد ومَل مَيْسسيِن ب َشر قَ َال َك َذلِ ِ‬
‫َ َ ْ َْ َ ٌ‬ ‫ت َر ِّ َ‬ ‫قَالَ ْ‬ ‫‪.47‬‬
‫ول لَهُ ُكن َفيَ ُكو ُن‬ ‫ضى أ َْمًرا فَِإمَّنَا َي ُق ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل‬
‫ْمةَ َوالت َّْو َرا َة َواإلجن َ‬ ‫اب َواحْل ك َ‬ ‫َويُ َعلِّ ُمهُ الْكتَ َ‬ ‫‪.48‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخلُ ُق لَ ُكم ِّمن الطِّ ِ‬
‫ني‬ ‫َ‬ ‫يل أَيِّن قَ ْد جْئتُ ُكم بِآيَة ِّمن َّربِّ ُك ْم أَيِّن أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َر ُسوالً إىَل بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫‪.49‬‬
‫ُحيِـي الْ َم ْوتَى‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص َوأ ْ‬ ‫َك َهْيئَة الطَّرْيِ فَأَن ُف ُخ فيه َفيَ ُكو ُـن طَْيًرا بإ ْذن اللّه َوأُبْ ِرىءُ األ ْك َمهَ واأل َْبَر َ‬
‫ِ‬
‫ك آليَةً لَّ ُك ْم إِن ُكنتُم‬ ‫َّخ ُرو َن يِف بُيُوتِ ُك ْم إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫بِِإ ْذ ِن اللّ ِه وأُنَبِّئ ُكم مِب َا تَأْ ُكلُو َن وما تَد ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ُ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬
‫ُّم ْؤمن َ‬
‫ض الَّ ِذي ُحِّر َم َعلَْي ُك ْم َو ِجْئتُ ُكم‬ ‫ِ ِ‬
‫ي م َن الت َّْو َراة َوأِل ُح َّل لَ ُكم َب ْع َ‬
‫ومص ِّدقًا لِّما ب ي َد َّ ِ‬
‫َ ُ َ َ َنْي َ َ‬ ‫‪.50‬‬
‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ون‬ ‫بِآيَة ِّمن َّربِّ ُك ْم فَ َّات ُقواْ اللّهَ َوأ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫اعبُ ُدوهُ َهـ َذا صَرا ٌط ُّم ْستَق ٌ‬ ‫إِ َّن اللّهَ َريِّب َو َربُّ ُك ْم فَ ْ‬ ‫‪.51‬‬
‫ِ‬ ‫س ِع ِ‬
‫َنص ُار‬‫َنصا ِري إِىَل اللّه قَ َال احْلََوا ِريُّو َـن حَنْ ُن أ َ‬ ‫يسى مْن ُه ُم الْ ُك ْفَر قَ َال َم ْن أ َ‬ ‫َح َّ َ‬ ‫َفلَ َّما أ َ‬ ‫‪.52‬‬
‫اللّ ِه َآمنَّا بِاللّ ِه َوا ْش َه ْد بِأَنَّا ُم ْسلِ ُمو َن‬
‫ين‬ ‫ِِ‬ ‫مِب‬
‫ول فَا ْكتُْبنَا َم َع الشَّاهد َ‬ ‫الر ُس َ‬‫ت َواتََّب ْعنَا َّ‬ ‫َنزلَ ْ‬‫َربَّنَا َآمنَّا َا أ َ‬ ‫‪.53‬‬
‫ِ‬
‫َو َم َك ُرواْ َو َم َكَر اللّهُ َواللّهُ َخْيُر الْ َماك ِر َ‬
‫ين‬ ‫‪.54‬‬
‫اع ُل‬‫ك إِيَلَّ ومطَ ِّهر َك ِمن الَّ ِذين َك َفرواْ وج ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى إِيِّن ُمَت َوفِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْذ قَ َ‬
‫يك َو َرافعُ َ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫ال اللّهُ يَا ع َ‬ ‫‪.55‬‬
‫يما ُكنتُ ْم‬ ‫وك َفو َق الَّ ِذين َك َفرواْ إِىَل يوِم الْ ِقيام ِـة مُثَّ إِيَلَّ مر ِجع ُكم فَأَح ُكم بين ُكم فِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ ْ ُ َْ َ ْ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ين اتََّبعُ َ ْ‬ ‫الذ َ‬
‫فِ ِيه خَت ْتَلِ ُفو َن‬
‫ُع ِّذبُ ُه ْم َع َذابًا َش ِد ً‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يدا يِف ُّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين‬‫الد ْنيَا َواآلخَرة َو َما هَلُم ِّمن نَّاص ِر َ‬ ‫ين َك َف ُرواْ فَأ َ‬ ‫فَأ ََّما الذ َ‬ ‫‪.56‬‬
‫ات َفيوفِّي ِهم أُجورهم واللّه الَ حُيِ ُّ ِ ِ‬ ‫وأ ََّما الَّ ِذين آمنُواـ وع ِملُواْ َّ حِل ِ‬
‫ب الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫الصا َ ُ َ ْ ُ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫‪.57‬‬
‫الذ ْك ِر احْلَ ِكي ِم‬
‫ات و ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ك َنْتلُوه علَي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك م َن اآليَ َ‬ ‫َذل َ ُ َ ْ‬ ‫‪.58‬‬
‫اب مِث َّ قَ َال لَهُ ُكن َفيَ ُكو ُن‬ ‫آدم َخلَ َقهُ ِمن ُتر ٍ‬
‫َ‬
‫إِ َّن مثَل ِعيسى ِع َ ِ‬
‫ند اللّه َك َمثَ ِل َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪.59‬‬
‫ين‬ ‫ِ‬
‫ك فَالَ تَ ُكن ِّمن الْ ُم ْمرَت َ‬ ‫احْلَ ُّق ِمن َّربِّ َ‬ ‫‪.60‬‬
‫اءك ِم َن الْعِْل ِم َف ُق ْل َت َعالَ ْواْ نَ ْدعُ أ َْبنَاءنَا َوأ َْبنَاء ُك ْم‬ ‫ك فِ ِيه ِمن َب ْع ِد َما َج َ‬ ‫آج َ‬ ‫فَ َم ْن َح َّ‬ ‫‪.61‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َون َساءنَا َون َساء ُك ْم َوأَن ُف َسنَا وأَن ُف َس ُك ْم مُثَّ َنْبتَ ِه ْل َفنَ ْج َعل لَّ ْعنَةُ اللّه َعلَى الْ َكاذبِ َ‬
‫ني‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍِِ‬
‫يم‬ ‫ِ‬
‫ص احْلَ ُّق َو َما م ْن إلَـه إالَّ اللّهُ َوإ َّن اللّهَ هَلَُو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫إِ َّن َهـ َذا هَلَُو الْ َق َ‬ ‫‪.62‬‬
‫ين‬ ‫فَِإن َتولَّواْ فَِإ َّن اللّه علِ ِ ِ ِ‬
‫يم بالْ ُم ْفسد َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫‪.63‬‬
‫اب َت َعالَ ْواْ إِىَل َكلَ َم ٍة َس َواء َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ْم أَالَّ َن ْعبُ َد إِالَّ اللّهَ َوالَ‬‫قُل يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫‪.64‬‬
‫ون اللّ ِه فَِإن َت َولَّْواْ َف ُقولُواْـ ا ْش َه ُدواْ بِأَنَّا‬ ‫ضنَا بعضاً أَربابا ِّمن د ِ‬ ‫ِ‬
‫نُ ْش ِر َك بِه َشْيئًا َوالَ َيتَّخ َذ َب ْع ُ َ ْ ْ َ ً ُ‬
‫ِ‬
‫ُم ْسلِ ُمو َن‬
‫يل إِالَّ ِمن َب ْع ِد ِه‬ ‫ت التَّوراةُ و ِ‬
‫اإلجن‬ ‫آجو َن يِف إِبر ِاهيم وما أُن ِزلَ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫حُت‬ ‫اب مِل‬
‫يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬ ‫‪.65‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫أَفَالَ َت ْع ِقلُو َن‬
‫ِ ِ‬ ‫هاأَنتم هؤالء حاججتم فِيما لَ ُكم بِِه ِعلم فَلِم حُت ُّ ِ‬
‫س لَ ُكم بِه ع ْل ٌم َواللّهُ‬ ‫يما لَْي َ‬ ‫آجو َن ف َ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ َ ُْ ْ َ‬ ‫‪.66‬‬
‫َي ْعلَ ُم َوأَنتُ ْم الَ َت ْعلَ ُمو َن‬
‫صَرانِيًّا َولَ ِكن َكا َن َحنِي ًفا ُّم ْسلِ ًما َو َما َكا َن ِم َن‬ ‫ِ‬
‫يم َي ُهوديًّا َوالَ نَ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َما َكا َن إ ْبَراه ُ‬ ‫‪.67‬‬
‫ِ‬
‫الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني‬
‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّاس بِِإبر ِاه ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ َواللّهُ َويِل ُّ الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫ين اتََّبعُوهُـ َو َهـ َذا النَّيِب ُّ َوالذ َ‬ ‫يم لَلَّذ َ‬
‫إ َّن أ َْوىَل الن ِ ْ َ َ‬ ‫‪.68‬‬
‫ضلُّو َن إِالَّ أَن ُف َس ُه ْم َو َما يَ ْشعُُرو َن‬ ‫ضلُّونَ ُكم وما ي ِ‬ ‫اب لَو ي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ََ ُ‬ ‫َو َّدت طَّآئ َفةٌ ِّم ْن أ َْه ِل الْكتَ ْ ُ‬ ‫‪.69‬‬
‫ات اللّ ِه َوأَنتُ ْم تَ ْش َه ُدو َن‬‫اب مِل تَ ْك ُفرو َن بِآي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫يَا أ َْه َل الْكتَ َ ُ‬ ‫‪.70‬‬
‫اط ِل َوتَكْتُ ُمو َن احْلَ َّق َوأَنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫اب مِل َت ْلبِسو َن احْل َّق بِالْب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫يَا أ َْه َل الْكتَ َ ُ‬ ‫‪.71‬‬
‫َّها ِر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْـ َو ْجهَ الن َ‬ ‫ي أُن ِز َل َعلَى الذ َ‬ ‫َوقَالَت طَّآئ َفةٌ ِّم ْن أ َْه ِل الْكتَاب آمنُواْـ بالذ َ‬ ‫‪.72‬‬
‫آخَرهُ لَ َعلَّ ُه ْم َي ْر ِجعُو َن‬‫وا ْك ُفرواْ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َوالَ ُت ْؤمنُواْ إالَّ ل َمن تَبِ َع دينَ ُك ْم قُ ْل إ َّن اهْلَُدى ُه َدى اللّه أَن يُ ْؤتَى أ َ‬
‫َح ٌد ِّمثْ َل َما‬ ‫‪.73‬‬
‫يم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ند ربِّ ُكم قُل إِ َّن الْ َف ْ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أُوتِيتُ ْم أ َْو حُيَ ُّ‬
‫ض َل بيَد اللّه يُ ْؤتيه َمن يَ َشاء َواللّهُ َواس ٌع َعل ٌ‬ ‫آجو ُك ْم ع َ َ ْ ْ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم‬ ‫ص بَِرمْح َتِ ِه َمن يَ َشاء َواللّهُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫خَي ْتَ ُّ‬ ‫‪.74‬‬
‫ك َو ِمْن ُهم َّم ْن إِن تَأْ َمْنهُـ بِ ِدينَا ٍر الَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َم ْن إِن تَأْ َمْنهُ بِقنطَا ٍر يُ َؤ ِّده إِلَْي َ‬ ‫و ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫‪.75‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل َو َي ُقولُو َـن‬ ‫ك بِأَن َُّهم قَالُواْ لَْيس َعلَْينَا يِف األ ُِّميِّ َ ِ‬
‫ني َسب ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َعلَْي ِه قَآئِ ًما ذَل َ‬ ‫ك إِالَّ َما ُد ْم َ‬ ‫يُ َؤ ِّده إِلَْي َ‬
‫ب َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَى اللّه الْ َكذ َ‬
‫ني‬ ‫بلَى من أَوىَف بِعه ِد ِه و َّات َقىـ فَِإ َّن اللّه حُيِ ُّ ِ‬
‫ب الْ ُمتَّق َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َْ َ‬ ‫‪.76‬‬
‫ك الَ خالَ َق هَل م يِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ هِنِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اآلخَر ِة َوالَ‬ ‫ُْ‬ ‫ين يَ ْشَت ُرو َن بِ َع ْهد اللّه َوأَمْيَا ْم مَثَنًا قَليالً أ ُْولَـئ َ َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.77‬‬
‫يم‬ ‫ي َكلِّمهم اللّه والَ ينظُر إِلَي ِهم يوم الْ ِقيام ِة والَ يَز ِّكي ِهم وهَل م ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ َ َ ُ ْ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُْ َ ٌ‬
‫اب َو َما ُه َو ِم َن‬ ‫اب لِتَ ْحسبوه ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫وإِ َّن ِمْنهم لََف ِري ًقا ي ْلوو َن أَلْ ِسنََتهم بِالْ ِكتَ ِ‬ ‫‪.78‬‬
‫َُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫ب َو ُه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْكتَاب َو َي ُقولُو َـن ُه َو م ْن عند اللّه َو َما ُه َو م ْن عند اللّه َو َي ُقولُو َـن َعلَى اللّه الْ َكذ َ‬
‫َي ْعلَ ُمو َن‬
‫َّاس ُكونُواْـ ِعبَ ًادا يِّل‬ ‫ول لِلن ِ‬ ‫ْم َوالنُُّب َّوةَ مُثَّ َي ُق َ‬‫اب َواحْلُك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َما َكا َن لبَ َش ٍر أَن يُ ْؤتيَهُ اللّهُ الْكتَ َ‬ ‫‪.79‬‬
‫اب َومِبَا ُكنتُ ْم تَ ْد ُر ُسو َن‬ ‫ِ‬ ‫ـكن ُكونُواْـ ربَّانِيِّ مِب‬ ‫ون اللّ ِه ولَ ِ‬ ‫ِمن د ِ‬
‫ني َا ُكنتُ ْم ُت َعلِّ ُمو َن الْكتَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّخ ُذواْ الْ َمالَئِ َكةَ َوالنِّبِِّينْي َ أ َْربَابًا أَيَأْ ُم ُر ُكم بِالْ ُك ْف ِر َب ْع َد إِ ْذ أَنتُم‬‫والَ يأْمر ُكم أَن َتت ِ‬
‫َ َ َُ ْ‬ ‫‪.80‬‬
‫ُّم ْسلِ ُمو َن‬
‫ول‬‫ْم ٍة مُثَّ َجاء ُك ْم َر ُس ٌ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫اق النَّبِّينْي َ لَ َما آَتْيتُ ُكم ِّمن كتَاب َوحك َ‬
‫َخ َذ اللّهُ ِميثَ َ ِ‬ ‫َوإِ ْذ أ َ‬ ‫‪.81‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِري قَالُواْ أَْقَر ْرنَا‬ ‫َخ ْذمُتْ َعلَى َذل ُك ْم إِ ْ‬ ‫نص ُرنَّهُ قَ َال أَأَْقَر ْرمُتْ َوأ َ‬ ‫ِّق لِّ َما َم َع ُك ْم لَُت ْؤمنُ َّن بِه َولَتَ ُ‬ ‫صد ٌ‬ ‫ُّم َ‬
‫ِِ‬
‫ال فَا ْش َه ُدواْ َوأَنَاْ َم َع ُكم ِّم َن الشَّاهد َ‬
‫ين‬ ‫قَ َ‬
‫اس ُقو َن‬ ‫ك هم الْ َف ِ‬ ‫فَمن َتوىَّل بع َد ذَلِ َ ِ‬
‫ك فَأ ُْولَـئ َ ُ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫‪.82‬‬
‫ض طَْو ًعا َو َك ْر ًها َوإِلَْي ِه‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫َسلَ َم َمن يِف َّ َ َ‬ ‫أََفغَْيَر دي ِن اللّه َيْبغُو َن َولَهُ أ ْ‬ ‫‪.83‬‬
‫يُْر َجعُو َن‬
‫قُل آمنَّا بِاللّ ِه وما أُن ِز َل علَينَا وما أُن ِز َل علَى إِبر ِاه ِ ِ‬
‫وب‬‫يل َوإِ ْس َح َق َو َي ْع ُق َ‬ ‫يم َوإمْسَاع َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.84‬‬
‫اط وما أُويِت موسى و ِعيسى والنَّبِيُّو َـن ِمن َّرهِّبِم الَ نُ َفِّر ُق ب أ ٍ‬ ‫واأل ِ‬
‫َحد ِّمْن ُه ْم َوحَنْ ُن لَهُ‬ ‫َنْي َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َسبَ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ُم ْسلِ ُمو َن‬
‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َمن َيْبتَ ِغ َغْيَر ا ِإل ْسالَم دينًا َفلَن يُ ْقبَ َل مْنهُ َو ُه َو اآلخَرة م َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ين‬ ‫‪.85‬‬
‫اءه ُم‬
‫ول َح ٌّق َو َج ُ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َن َّ‬ ‫ف َي ْه ِدي اللّهُ َق ْو ًما َك َف ُرواْ َب ْع َد إِميَاهِنِ ْم َو َش ِه ُدواْ أ َّ‬ ‫َكْي َ‬ ‫‪.86‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ات َواللّهُ الَ َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫الَْبِّينَ ُ‬
‫َن علَي ِهم لَعنَةَ اللّ ِه والْمآلئِ َك ِـة والن ِ ِ‬ ‫أ ُْولَـئِ َ‬
‫َّاس أَمْج َع َ‬
‫ني‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َجَز ُآؤ ُه ْم أ َّ َ ْ ْ ْ‬ ‫‪.87‬‬
‫اب َوالَ ُه ْم يُنظَُرو َن‬ ‫خالِ ِد ِ‬
‫َّف َعْن ُه ُم الْ َع َذ ُ‬
‫ين ف َيها الَ خُيَف ُ‬ ‫َ َ‬ ‫‪.88‬‬
‫ك وأَصلَحواْ فَِإ َّن اهلل َغ ُف ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫يم‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ين تَابُواْ من َب ْعد َذل َ َ ْ ُ‬ ‫إالَّ الذ َ‬ ‫‪.89‬‬
‫هِنِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ين َك َف ُرواْ َب ْع َد إِميَا ْم مُثَّ ْاز َد ُادواْ ُك ْفًرا لَّن ُت ْقبَ َل َت ْو َبُت ُه ْم َوأ ُْولَـئِ َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.90‬‬
‫الضَّآلُّو َـن‬
‫ض َذ َهبًا َولَ ِو‬ ‫األر ِ‬ ‫إِ َّن الَّ ِذين َك َفرواْ وماتُواْ وهم ُكفَّار َفلَن ي ْقبل ِمن أ ِ ِ‬
‫َحدهم ِّم ْلءُ ْ‬ ‫ُ ََ ْ َ‬ ‫َ ُ ََ َ ُ ْ ٌ‬ ‫‪.91‬‬
‫ِ‬ ‫ا ْفت َدى بِِه أُولَـئِك هَل م ع َذ ِ‬
‫يم َو َما هَلُم ِّمن نَّاص ِر َ‬
‫ين‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫ْ َ ُْ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫يم‬ ‫لَن َتنالُواْ الْرِب َّ حىَّت تُ ِنف ُقواْ مِم َّا حُتِ بُّو َن وما تُ ِنف ُقواْ ِمن شي ٍء فَِإ َّن اللّه بِِه علِ‬ ‫‪.92‬‬
‫َ َ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يل َعلَى نَ ْف ِس ِه ِمن َقْب ِل أَن‬ ‫ُك ُّل الطَّع ِام َكا َن ِحـالًّ لِّبيِن إِسرائِيل إِالَّ ما حَّرم إِسرائِ‬
‫َ َْ َ َ َ َ َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.93‬‬
‫ني‬ ‫ُتنَّز َل التَّوراةُ قُل فَأْتُواْ بِالتَّور ِاة فَا ْتلُوها إِن ُكنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬
‫ك ُه ُم الظَّالِ ُمو َن‬ ‫ك فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ب ِمن َب ْعد َذل َ‬
‫ِ ِ‬
‫ى َعلَى اللّه الْ َكذ َ‬ ‫فَ َم ِن ا ْفَتَر َ‬ ‫‪.94‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قُل ص َد َق اللّه فَاتَّبِعواْـ ِملَّةَ إِبر ِاه ِ‬
‫يم َحني ًفا َو َما َكا َن م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.95‬‬
‫ِ‬ ‫ت و ِضع لِلن ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاس لَلَّذي بِبَ َّكةَ ُمبَ َار ًكا َو ُه ًدى لِّْل َعالَم َ‬
‫ني‬ ‫إ َّن أ ََّو َل َبْي ُ َ‬
‫ِ‬ ‫‪.96‬‬
‫ت‬ ‫َّاس ِح ُّج الَْبْي ِـ‬‫يم َو َمن َد َخلَهُ َكا َن ِآمنًا َولِلّ ِه َعلَى الن ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات َّم َق ُام إ ْبَراه َ‬ ‫ات َبيِّـنَ ٌ‬ ‫فيه آيَ ٌ‬
‫ِِ‬ ‫‪.97‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع إِلَْيه َسبِيالً َو َمن َك َفَر فَِإ َّن اهلل َغيِن ٌّ َع ِن الْ َعالَم َ‬
‫ني‬ ‫استَطَ َ‬ ‫َم ِن ْ‬
‫ات اللّ ِه َواللّهُ َش ِهي ٌد َعلَى َما َت ْع َملُو َن‬ ‫اب مِل تَ ْك ُفرو َن بِآي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَ َ ُ‬ ‫‪.98‬‬
‫صدُّو َن َعن َسبِ ِيل اللّ ِه َم ْن َآم َن َتْبغُو َن َها ِع َو ًجا َوأَنتُ ْم ُش َه َداء‬ ‫ِ ِ مِل‬
‫قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَاب َ تَ ُ‬ ‫‪.99‬‬
‫َو َما اللّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن‬
‫اب َيُر ُّدو ُكم َب ْع َد إِميَانِ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين أُوتُواْ الْكتَ َ‬ ‫ين َآمُن َواْ إن تُطيعُواْـ فَ ِري ًقا ِّم َن الذ َ‬ ‫‪ .100‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬
‫َكاف ِر َ‬
‫ين‬
‫صم بِاللّ ِه‬ ‫‪ .101‬و َكيف تَ ْك ُفرو َن وأَنتُم ُتْتلَى علَي ُكم آيات اللّ ِه وفِي ُكم رسولُه ومن يعتَ ِ‬
‫َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ ُ ُ َ َ َْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ‬
‫اط ُّم ْستَ ِقي ٍم‬ ‫َف َق ْد ه ِدي إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ين َآمنُواْ َّات ُقواْ اللّهَ َح َّق ُت َقاتِِه َوالَ مَتُوتُ َّن إِالَّ َوأَنتُم ُّم ْسلِ ُمو َن‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ .102‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ص ُمواْ حِب َْب ِل اللّ ِه مَجِ ًيعا َوالَ َت َفَّرقُواْ َواذْ ُك ُرواْ نِ ْع َمةَ اللّ ِه َعلَْي ُك ْم إِ ْذ ُكنتُ ْم أ َْع َداء‬ ‫‪ .103‬و ْاعتَ ِ‬
‫َ‬
‫َصبَ ْحتُم بِنِ ْع َمتِ ِه إِ ْخ َوانًا َو ُكنتُ ْم َعلَ َى َش َفا ُح ْفَر ٍة ِّم َن النَّا ِر فَأَن َق َذ ُكم ِّمْن َها‬ ‫ف َبنْي َ ُقلُوبِ ُك ْم فَأ ْ‬ ‫فَأَلَّ َ‬
‫ك يَُبنِّي ُ اللّهُ لَ ُك ْم آيَاتِِه لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن‬ ‫ِ‬
‫َك َذل َ‬
‫وف َو َيْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمن َك ِر‬ ‫‪ .104‬ولْت ُكن ِّمن ُكم أ َُّمةٌ ي ْدعو َن إِىَل اخْل ِ ويأْمرو َن بِالْمعر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َرْي َ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن‬ ‫َوأ ُْولَـئِ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك هَلُ ْم‬ ‫ات َوأ ُْولَـئِ َ‬
‫اءه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫اخَتلَ ُفواْ من َب ْعد َما َج ُ‬ ‫ين َت َفَّرقُواْ َو ْ‬ ‫‪َ .105‬والَ تَ ُكونُواْـ َكالذ َ‬
‫يم‬ ‫ِ‬
‫اب َعظ ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫وه ُه ْم أَ ْك َف ْرمُت َب ْع َد إِميَانِ ُك ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫ت ُو ُج ُ‬ ‫اس َو َّد ْ‬
‫ين ْ‬ ‫ض ُو ُجوهٌ َوتَ ْس َو ُّد ُو ُجوهٌ فَأ ََّما الذ َ‬ ‫‪َ .106‬ي ْو َم َتْبيَ ُّ‬
‫اب مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن‬ ‫فَ ُذوقُواْ الْ َع َذ َ‬
‫وه ُه ْم فَِفي َرمْح َِة اللّ ِه ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬ ‫َّت ُو ُج ُ‬ ‫ين ْابيَض ْـ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪َ .107‬وأ ََّما الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ك بِاحْلَ ِّق َو َما اللّهُ يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .108‬تِْل َ‬
‫يد ظُْل ًما لِّْل َعالَم َ‬
‫ني‬ ‫وها َعلَْي َ‬ ‫ات اللّه َنْتلُ َ‬ ‫ك آيَ ُ‬
‫ور‬ ‫ات وما يِف األَر ِ ِ ِ‬ ‫‪ .109‬ولِلّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫ض َوإىَل اللّه ُت ْر َج ُع األ ُُم ُ‬ ‫ْ‬ ‫الس َم َاو َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وف َوَتْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمن َك ِر َو ُت ْؤ ِمنُو َـن‬ ‫َّاس تَأْمرو َن بِالْمعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ ُْ‬ ‫ت للن ِ ُ ُ‬ ‫ُخ ِر َج ْ‬ ‫‪ُ .110‬كنتُ ْم َخْيَر أ َُّمة أ ْ‬
‫اس ُقو َن‬ ‫اب لَ َكا َن خيرا هَّل م ِّمْنهم الْم ْؤ ِمنُو َن وأَ ْكَثرهم الْ َف ِ‬ ‫بِاللّ ِه ولَو آمن أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ُُُ‬ ‫ًَْ ُ ُ ُ ُ‬ ‫َ ْ ََ ُ‬
‫ِ‬
‫ضُّرو ُك ْم إِالَّ أَ ًذى َوإِن يُ َقاتلُو ُك ْم يُ َولُّو ُك ُم األ َُدبَ َار مُثَّ الَ يُ َ‬
‫نص ُرو َن‬ ‫‪ .111‬لَن يَ ُ‬
‫ب‬‫ضٍ‬ ‫آؤواـ بِغَ َ‬ ‫َّاس َوبَ ُ‬ ‫الذلَّةُ أَيْ َن َما ثُِق ُفواْ إِالَّ حِب َْب ٍل ِّم ْن اللّ ِه َو َحْب ٍل ِّم َن الن ِ‬ ‫ت َعلَْي ِهم ِّ‬
‫ُ‬ ‫ض ِربَ ْ‬‫ُ‬ ‫‪.112‬‬
‫ات اللّ ِه َو َي ْقُتلُو َن األَنبِيَاءـ‬ ‫ك بِأَنَّهم َكانُواْ ي ْك ُفرو َن بِآي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِربَ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ت َعلَْيه ُم الْ َم ْس َكنَةُ َذل َ ُ ْ‬ ‫ِّم َن اللّه َو ُ‬
‫صوا َّو َكانُواْ َي ْعتَ ُدو َن‬ ‫بِغَ ِ ح ٍّق َذلِ َ مِب‬
‫ك َا َع َ‬ ‫رْي َ‬
‫ات اللّ ِه آنَاء اللَّْي ِل َو ُه ْم يَ ْس ُج ُدو َن‬ ‫اب أ َُّمةٌ قَآئِمةٌ يْتلُو َن آي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .113‬لَْيسواْ سواء ِّمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ ََ ْ‬
‫وف َو َيْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمن َك ِر َويُسا ِرعُو َن يِف‬ ‫اآلخ ِر ويأْمرو َن بِالْمعر ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .114‬ي ْؤ ِمنُو َـن بِاللّ ِه والْيوم ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬
‫ني‬ ‫ك ِمن َّ حِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصا َ‬ ‫اخْلَْيَرات َوأ ُْولَـئ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫يم بِالْ ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫‪َ .115‬و َما َي ْف َعلُواْ م ْن خَرْي َفلَن يُ ْك َف ُر ْوهُ َواللّهُ َعل ٌ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ك‬ ‫ين َك َف ُرواْ لَن ُت ْغيِن َ َعْن ُه ْم أ َْم َواهُلُ ْم َوالَ أ َْوالَ ُد ُهم ِّم َن اللّ ِه َشْيئًا َوأ ُْولَـئِ َ‬ ‫‪ .116‬إ َّن الذ َ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ث َق ْوٍم‬‫ت َح ْر َ‬ ‫َصابَ ْ‬ ‫الد ْنيا َكمثَ ِل ِر ٍ ِ ِ‬
‫يح ف َيها صٌّر أ َ‬
‫ِ ِِ ِ‬
‫‪َ .117‬مثَ ُل َما يُنف ُقو َـن يِف هـذه احْلَيَاة ُّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ـك ْن أَن ُف َس ُه ْم يَظْلِ ُمو َن‬ ‫ظَلَمواْ أَن ُفسهم فَأَهلَ َكْته وما ظَلَمهم اللّه ولَ ِ‬
‫َُ ْ ْ ُ ََ َُ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َآمنُواْ الَ َتتَّخ ُذواْ بطَانَةً ِّمن ُدون ُك ْم الَ يَأْلُونَ ُك ْم َخبَاالً َو ُّدواْ َما َعنت ْ‬
‫ُّم‬ ‫‪ .118‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ات إِن ُكنتُ ْم‬ ‫قَ ْد ب َد ِت الْب ْغضاء ِمن أَْفو ِاه ِهم وما خُتْ ِفي ص ُدورهم أَ ْكبر قَ ْد بَّينَّا لَ ُكم اآلي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ُ ُ ْ َُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫َت ْع ِقلُو َن‬
‫اب ُكلِّ ِه َوإِذَا لَ ُقو ُك ْم قَالُواْ َآمنَّا‬ ‫‪َ .119‬هاأَنتُم أُوالء حُتِ بُّو َنهم والَ حُيِ بُّونَ ُكم و ُت ْؤ ِمنُو َن بِالْ ِكتَ ِ‬
‫َْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫الص ُدو ِر‬ ‫ات ُّ‬ ‫وإِ َذا خلَواْ عضُّواْـ علَي ُكم األَنَ ِامل ِمن الْغَي ِظ قُل موتُواْ بِغَي ِظ ُكم إِ َّن اللّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫َ َ ٌ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫صرِب ُواْـ َوَتَّت ُقواْ الَ‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫‪ .120‬إِن مَتْ َس ْس ُك ْم َح َسنَةٌ تَ ُس ْؤ ُه ْم َوإِن تُصْب ُك ْم َسيِّئَةٌ َي ْفَر ُحواْ َا َوإِن تَ ْ‬
‫ضُّر ُك ْم َكْي ُد ُه ْم َشْيئًا إِ َّن اللّهَ مِب َا َي ْع َملُو َن حُمِ ي ٌ‬
‫ط‬ ‫يَ ُ‬
‫يم‬ ‫اع َد لِْل ِقت ِال واللّه مَسِ ِ‬ ‫ك تُب ِّوىء الْم ْؤ ِمنِني م َق ِ‬ ‫‪ .121‬وإِ ْذ َغ َدو ِ ِ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫َ َ ُ ٌ‬ ‫ت م ْن أ َْهل َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ان ِمن ُك ْم أَن َت ْف َشالَ َواللّهُ َولُِّي ُه َما َو َعلَى اللّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َن‬ ‫‪ .122‬إِ ْذ مَهَّت طَّآئَِفتَ ِـ‬
‫صَر ُك ُم اللّهُ بِبَ ْد ٍر َوأَنتُ ْم أ َِذلَّةٌ فَ َّات ُقواْ اللّهَ لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن‬ ‫‪َ .123‬ولََق ْد نَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .124‬إِ ْذ َت ُق ُ ِ ِ ِ‬
‫ني أَلَن يَكْفي ُك ْم أَن مُي َّد ُك ْم َربُّ ُكم بِثَالَثَ ـة آالَف ِّم َن الْ َمآلئ َكة ُم َنزل َ‬
‫ني‬ ‫ول ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫آالف ِّم َن‬ ‫‪ .125‬بلَى إِن تَصرِب واْـ وَتَّت ُقواْ ويأْتُو ُكم ِّمن َفو ِر ِهم هـ َذا مُيْ ِد ْد ُكم ربُّ ُكم خِب مس ِة ٍ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬
‫ني‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الْ َمآلئ َكة ُم َس ِّوم َ‬
‫ند اللّ ِه‬‫‪ .126‬وما جعلَه اللّه إِالَّ ب ْشرى لَ ُكم ولِتطْمئِ َّن ُقلُوب ُكم بِِه وما النَّصر إِالَّ ِمن ِع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ََ ََ ُ ُ ُ َ‬
‫الْ َع ِزي ِز احْلَ ِكي ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُرواْ أ َْو يَ ْكبَِت ُه ْم َفيَن َقلبُواْ َخآئبِ َ‬
‫ني‬ ‫‪ .127‬لَي ْقطَ َع طََرفًا ِّم َن الذ َ‬
‫وب َعلَْي ِه ْم أ َْو يُ َع َّذ َب ُه ْم فَِإن َُّه ْم ظَالِ ُمو َن‬‫ك م َن األ َْم ِر َش ْيءٌ أ َْو َيتُ َ‬
‫‪ .128‬لَيس لَ َ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ات وما يِف األَر ِ ِ ِ‬ ‫‪ .129‬ولِلّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫ب َمن يَ َشاء َواللّهُ‬ ‫ض َي ْغف ُر ل َمن يَ َشاء َويُ َع ِّذ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الس َم َاو َ َ‬ ‫َ َ‬
‫يم‬ ‫َغ ُف ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫ٌ‬
‫اع َفةً َو َّات ُقواْـ اللّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن‬
‫ضَ‬ ‫َض َعافًا ُّم َ‬
‫الربَا أ ْ‬ ‫ين َآمنُواْ الَ تَأْ ُكلُواْ ِّ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ .130‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫‪ .131‬و َّات ُقواْـ النَّار الَّيِت أ ُِعد ِ ِ‬
‫َّت ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْرمَحُو َن‬
‫الر ُس َ‬‫َطيعُواْ اللّهَ َو َّ‬ ‫‪ .132‬وأ ِ‬
‫َ‬
‫السماوات واألَرض أ ُِعد ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫َّت ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫ْ‬ ‫ض َها َّ َ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫‪َ .133‬و َسا ِرعُواْ إِىَل َم ْغفَر ٍة ِّمن َّربِّ ُك ْم َو َجنَّة َع ْر ُ‬
‫َّاس َواللّهُ حُيِ ُّ‬
‫ب‬ ‫ني َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ين يُ ِنف ُقو َـن يِف َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ني الْغَْي َظ َوالْ َعاف َ‬ ‫السَّراء َوالضََّّراء َوالْ َكاظم َ‬ ‫‪ .134‬الذ َ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫اسَت ْغ َف ُرواْ لِ ُذنُوهِبِ ْم َو َمن‬ ‫ِ‬
‫ين إِ َذا َف َعلُواْ فَاح َشةً أ َْو ظَلَ ُمواْ أَْن ُف َس ُه ْم ذَ َكُرواْ اللّهَ فَ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫‪َ .135‬والذ َ‬
‫الذنُوب إِالَّ اللّه ومَل ي ِ‬ ‫ِ‬
‫صُّرواْ َعلَى َما َف َعلُواْ َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫َُ ُْ‬ ‫َي ْغف ُر ُّ َ‬
‫ين فِ َيها‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّات جَتْ ِري من حَتْت َها األَْن َه ُار َخالد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َجَز ُآؤ ُهم َّم ْغفَرةٌ ِّمن َّرهِّب ْم َو َجن ٌ‬ ‫‪ .136‬أ ُْولَـئِ َ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َجُر الْ َعامل َ‬ ‫َون ْع َم أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ت ِمن َقْبلِ ُك ْم ُسنَ ٌن فَ ِسريُواْ يِف األ َْر ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الْ ُم َك َّذبِ َ‬
‫ني‬ ‫ض فَانْظُُرواْ َكْي َ‬ ‫‪ .137‬قَ ْد َخلَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َو ُه ًدى َو َم ْوعظَةٌ لِّْل ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫‪َ .138‬هـ َذا َبيَا ٌن لِّلن ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .139‬والَ هَت نُوا َوالَ حَتَْزنُوا َوأَنتُ ُم األ َْعلَ ْو َـن إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني‬
‫َّاس َولَِي ْعلَ َم‬
‫ك األيَّ ُام نُ َدا ِوهُلَا َبنْي َ الن ِ‬ ‫س الْ َق ْو َم َق ْر ٌح ِّم ْثلُهُ َوتِْل َ‬‫‪ .140‬إِن مَيْ َس ْس ُك ْم َق ْر ٌح َف َق ْد َم َّ‬
‫َّخ َذ ِمن ُكم ُشه َداء واللّه الَ حُيِ ُّ ِ ِ‬ ‫اللّه الَّ ِذين آمنُواْ ويت ِ‬
‫ب الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫ُ َ َ ََ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ َومَيْ َح َق الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ص اللّهُ الذ َ‬ ‫‪َ .141‬وليُ َم ِّح َ‬
‫اه ُدواْ ِمن ُكم وي ْعلَم َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ين‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫ين َج َ‬ ‫‪ .142‬أ َْم َحسْبتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُواْ اجْلَنَّةَ َولَ َّما َي ْعلَ ِم اللّهُ الذ َ‬
‫ت ِمن َقْب ِل أَن َت ْل َق ْوهُ َف َق ْد َرأ َْيتُ ُموهُ َوأَنتُ ْم تَنظُُرو َن‬ ‫‪َ .143‬ولََق ْد ُكنتُ ْم مَتَن َّْو َن الْ َم ْو َ‬
‫ات أ َْو قُتِ َل ان َقلَْبتُ ْم َعلَى‬ ‫الر ُس ُل أَفَِإن َّم َ‬ ‫ت ِمن َقْبلِ ِه ُّ‬ ‫ول قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫‪َ .144‬و َما حُمَ َّم ٌد إِالَّ َر ُس ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضَّر اللّهَ َشْيئًا َو َسيَ ْج ِزي اللّهُ الشَّاك ِر َ‬
‫ين‬ ‫ب َعلَ َى َعقَبْيه َفلَن يَ ُ‬ ‫أ َْع َقاب ُك ْـم َو َمن يَن َقل ْ‬
‫الد ْنيَا نُ ْؤتِِه‬
‫اب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وت إِالَّ بِإ ْذن اهلل كتَابًا ُّم َؤ َّجالً َو َمن يُِر ْد َث َو َ‬ ‫س أَ ْن مَتُ َ‬ ‫‪َ .145‬و َما َكا َن لَِن ْف ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب اآلخَرة نُ ْؤته مْن َها َو َسنَ ْج ِزي الشَّاك ِر َ‬
‫ين‬ ‫مْن َها َو َمن يُِر ْد ثَ َو َ‬
‫َص َاب ُه ْم يِف َسبِ ِيل اللّ ِه َو َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .146‬و َكأَيِّن ِّمن نَّيِب ٍّ قَاتَ َل َم َعهُ ِربِّيُّو َن َكثريٌ فَ َما َو َهنُواْـ ل َما أ َ‬
‫ين‬ ‫ب َّ ِ‬
‫الصاب ِر َ‬ ‫استَ َكانُواْـ َواللّهُ حُيِ ُّ‬
‫ضعُ ُفواْ َو َما ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت أَقْ َد َامنَا‬ ‫وبنَا َوإِ ْسَرا َفنَا يِف أ َْم ِرنَا َوثَبِّ ْ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .147‬و َما َكا َن َق ْوهَلُ ْم إالَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫وانص ْرنَا َعلَى الْ َق ْوم الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫اآلخَر ِة َواللّهُ حُيِ ُّ‬
‫اب ِ‬ ‫الد ْنيا وحسن َثو ِ‬
‫ني‬
‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اب ُّ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫اه ُم اللّهُ َث َو َ‬ ‫‪ .148‬فَآتَ ُ‬
‫ين َك َف ُرواْ َيُر ُّدو ُك ْم َعلَى أ َْع َقابِ ُك ْـم َفتَن َقلِبُواْـ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫ين َآمُن َواْ إن تُطيعُواْـ الذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .149‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬
‫َخاس ِر َ‬
‫ين‬
‫ِ‬
‫‪ .150‬بَ ِل اللّهُ َم ْوالَ ُك ْم َو ُه َو َخْي ُر النَّاص ِر َ‬
‫ين‬
‫ب مِب َا أَ ْشَر ُكواْ بِاللّ ِه َما مَلْ يَُنِّز ْل بِِه ُس ْلطَانًا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ يِف‬
‫الر ْع َ‬
‫ين َك َف ُرواْ ُّ‬ ‫‪َ .151‬سُن ْلقي ُقلُوب الذ َ‬
‫ِِ‬
‫س َم ْث َوى الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫َو َمأْ َو ُاهم الن ُ ِ‬
‫َّار َوبْئ َ‬ ‫ُ‬
‫ص َدقَ ُك ُم اللّهُ َو ْع َدهُ إِ ْذ حَتُ ُّسو َن ُهم بِِإ ْذنِِه َحىَّت إِذَا فَ ِش ْلتُ ْم َوَتنَ َاز ْعتُ ْم يِف األ َْم ِر‬ ‫‪َ .152‬ولََق ْد َ‬
‫اآلخَر َة مُثَّ‬ ‫يد ِ‬ ‫الد ْنيَا َو ِمن ُكم َّمن يُِر ُ‬ ‫يد ُّ‬ ‫صْيتُمـ ِّمن َب ْع ِد َما أ ََرا ُكم َّما حُتِ بُّو َن ِمن ُكم َّمن يُِر ُ‬ ‫َو َع َ‬
‫ِِ‬
‫ض ٍل َعلَى الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫صَرفَ ُك ْم َعْن ُه ْم لِيَْبتَلِيَ ُك ْم َولََق ْد َع َفا َعن ُك ْم َواللّهُ ذُو فَ ْ‬ ‫َ‬
‫ُخَرا ُك ْم فَأَثَابَ ُك ْم غُ َّماً‬ ‫ول يَ ْدعُو ُك ْم يِف أ ْ‬ ‫الر ُس ُ‬‫أح ٍد َو َّ‬‫صع ُدو َـن َوالَ َت ْل ُوو َن َعلَى َ‬
‫‪ .153‬إِ ْذ تُ ِ‬
‫ْ‬
‫َصابَ ُك ْم َواللّهُ َخبِريٌ مِب َا َت ْع َملُو َن‬
‫بِغَ ٍّم لِّ َكْيالَ حَتَْزنُواْ َعلَى َما فَاتَ ُك ْم َوالَ َما أ َ‬
‫اسا َي ْغ َشى طَآئَِفةً ِّمن ُك ْم َوطَآئَِفةٌـ قَ ْد أَمَهَّْت ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫َنز َل َعلَْي ُكم ِّمن َب ْعد الْغَ ِّم أ ََمنَةً ن َُّع ً‬ ‫‪ .154‬مُثَّ أ َ‬
‫اهلِيَّ ِة َي ُقولُو َن َهل لَّنَا ِم َن األ َْم ِر ِمن َش ْي ٍء قُ ْل إِ َّن األ َْمَر‬ ‫أَن ُفسهم يظُنُّو َن بِاللّ ِه َغير احْل ِّق ظَ َّن اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُُ ْ َ‬
‫ك َي ُقولُو َن لَ ْو َكا َن لَنَا ِم َن األ َْم ِر َش ْيءٌ َّما قُتِْلنَا‬ ‫ِ‬
‫ُكلَّهُ للَّ ِه خُيْ ُفو َن يِف أَن ُف ِس ِهم َّما الَ يُْب ُدو َن لَ َ‬
‫اجعِ ِه ْم َولِيَْبتَلِ َـي اللّهُ َما‬ ‫هاهنا قُل لَّو ُكنتم يِف بيوتِ ُكم لَبرز الَّ ِذين ُكتِب علَي ِهم الْ َقْتل إِىَل مض ِ‬
‫ْ ُ ْ ُُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ َُ‬
‫الص ُدو ِر‬
‫ات ُّ‬ ‫يِف ص ُدو ِر ُكم ولِيم َّحص ما يِف ُقلُوبِ ُكم واللّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫َْ ُ َ ٌ‬ ‫ْ َ َُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫اسَتَزهَّلُ ُم الشَّْيطَا ُن بَِب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ض َما َك َسبُواْ‬ ‫ين َت َولَّْواْ من ُك ْم َي ْو َم الَْت َقى اجْلَ ْم َعان إِمَّنَا ْ‬ ‫‪ .155‬إ َّن الذ َ‬
‫يم‬ ‫ولََق ْد ع َفا اللّه عْنهم إِ َّن اللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َحل ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َ ُ َ ُْ‬
‫ضربُواْ يِف‬ ‫ِ هِنِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َك َف ُرواْ َوقَالُواْ إل ْخ َوا ْم إ َذا َ َ‬ ‫ين َآمنُواْ الَ تَ ُكونُواْ َكالذ َ‬ ‫‪ .156‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َح ْسر ًة يِف‬
‫ندنَا َما َماتُواْ َو َما قُتلُواْ ليَ ْج َع َل اللّهُ َذل َ َ‬ ‫ض أ َْو َكانُواْ غًُّزى لَّْو َكانُواْ ِع َ‬ ‫األ َْر ِ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ‬
‫يت َواللّهُ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ‬ ‫ُقلُو ْم َواللّهُ حُيْيِـي َومُي ُ‬
‫ُّم لَ َم ْغ ِفَرةٌ ِّم َن اللّ ِه َو َرمْح َةٌ َخْيٌر مِّمَّا جَيْ َمعُو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ .157‬ولَئن قُت ْلتُ ْم يِف َسب ِيل اللّه أ َْو ُمت ْ‬
‫ُّم أ َْو قُتِْلتُ ْم ِإلىَل اهلل حُتْ َش ُرو َن‬ ‫ِ‬
‫‪َ .158‬ولَئن ُّمت ْ‬
‫ِ‬ ‫نت فَظًّا َغلِي َظ الْ َق ْل ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب الَن َفضُّواْ ِم ْن َح ْول َ‬
‫ك‬ ‫نت هَلُ ْم َولَ ْو ُك َ‬
‫ٍ‬
‫‪ .159‬فَبِ َما َرمْح َة ِّم َن اللّه ل َ‬
‫ت َفَت َو َّك ْل َعلَى اللّ ِه إِ َّن اللّهَ حُيِ ُّ‬ ‫فَاعف عْنهم و ِ‬
‫ب‬ ‫اسَت ْغف ْر هَلُ ْم َو َشا ِو ْر ُه ْم يِف األ َْم ِر فَِإ َذا َعَز ْم َ‬ ‫ْ ُ َ ُْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫الْ ُمَت َو ِّكل َ‬
‫ني‬
‫نص ُر ُكم ِّمن َب ْع ِد ِه‬ ‫ِ‬
‫ب لَ ُك ْم َوإِن خَي ْ ُذلْ ُك ْم فَ َمن َذا الَّذي يَ ُ‬
‫ِ‬
‫نص ْر ُك ُم اللّهُ فَالَ َغال َ‬ ‫‪ .160‬إِن يَ ُ‬
‫َو َعلَى اللّ ِه َف ْليََت َو ِّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َـن‬
‫س َّما‬ ‫‪َ .161‬و َما َكا َن لِنَيِب ٍّ أَن َيغُ َّل َو َمن َي ْغلُ ْل يَأْ ِت مِب َا َغ َّل َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة مُثَّ ُت َوىَّف ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫ت َو ُه ْم الَ يُظْلَ ُمو َن‬ ‫َك َسبَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ضوا َن اللّ ِه َك َمن بَاء بِس ْخ ٍط ِّم َن اللّ ِه َو َمأْ َواهُـ َج َهن ِ‬ ‫ِ‬
‫س الْ َمصريُ‬ ‫َّم َوبْئ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ .162‬أَفَ َم ِن اتَّبَ َع ر ْ َ‬
‫صريٌ مِب َا َي ْع َملُو َن‬‫ند اللّ ِه واللّه ب ِ‬ ‫ات ِع َ‬ ‫‪ُ .163‬ه ْم َد َر َج ٌ‬
‫َُ‬
‫ث فِي ِه ْم َر ُسوالً ِّم ْن أَن ُف ِس ِه ْم َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آيَاتِِه‬ ‫ني إِ ْذ َب َع َ‬ ‫ِِ‬
‫‪ .164‬لََق ْد َم َّن اللّهُ َعلَى الْ ُمؤمن َ‬
‫ض ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الل ُّمبِ ٍ‬
‫ني‬ ‫ْمةَ َوإِن َكانُواْ من َقْب ُل لَفي َ‬ ‫اب َواحْل ك َ‬ ‫َويَُز ِّكي ِه ْم َويُ َعلِّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬
‫ند أَْن ُف ِس ُك ْم إِ َّن‬ ‫صيبةٌ قَ ْد أَصبتم ِّم ْثلَيها ُق ْلتم أَىَّن هـ َذا قُل هو ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُْ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫َص َابْت ُكم ُّم َ‬ ‫‪ .165‬أ ََولَ َّما أ َ‬
‫اللّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َصابَ ُك ْم َي ْو َم الَْت َقى اجْلَ ْم َعان فَبِِإ ْذن اللّه َولَي ْعلَ َم الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫‪َ .166‬و َما أ َ‬
‫يل هَلُ ْم َت َعالَ ْواْ قَاتِلُواْ يِف َسبِ ِيل اللّ ِه أَ ِو ْاد َفعُواْ قَالُواْ لَ ْو َن ْعلَ ُم‬ ‫‪ .167‬ولْيعلَم الَّ ِذين نَا َف ُقواْ وقِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫س يِف ُقلُوهِبِ ْم‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫ان َي ُقولُو َن بِأَ ْفو ِاه ِ‬
‫ه‬ ‫قِتَاالً الَّتَّبعنَا ُكم هم لِْل ُك ْف ِر يومئِ ٍذ أَْقرب ِمْنهم لِ ِإلميَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ ُ ْ‬ ‫َْ ْ ُ ْ‬
‫َواللّهُ أ َْعلَ ُم مِب َا يَكْتُ ُمو َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِنِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ت‬‫ين قَالُواْ ِإل ْخ َوا ْم َو َق َع ُدواْ لَ ْو أَطَاعُونَا َما قُتلُوا قُ ْل فَ ْاد َر ُؤوا َع ْن أَن ُفس ُك ُم الْ َم ْو َ‬ ‫‪ .168‬الذ َ‬
‫ني‬ ‫إِن ُكنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ند َرهِّبِ ْم يُْر َزقُو َن‬‫َحيَاء ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .169‬والَ حَتْس َّ الَّ ِذ ِ‬
‫ين قُتلُواْ يِف َسبِ ِيل اللّه أ َْم َواتًاـ بَ ْل أ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ نَب‬ ‫َ‬
‫ين مَلْ َي ْل َح ُقواْ هِبِم ِّم ْن َخ ْل ِف ِه ْم أَالَّ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضله َويَ ْستَْبش ُرو َـن بالذ َ‬
‫‪ .170‬فَ ِر ِحني مِب َا آتَاهم اللّه ِمن فَ ْ ِ ِ‬
‫ُُ ُ‬ ‫َ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم حَيَْزنُو َن‬ ‫َخ ْو ٌ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ٍل َوأ َّ‬‫‪ .171‬يَ ْستَْب ِش ُرو َن بِنِ ْع َم ٍة ِّم َن اللّ ِه َوفَ ْ‬
‫َجَر الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫يع أ ْ‬‫َن اللّهَ الَ يُض ُ‬
‫َح َسنُواْ ِمْن ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫‪ .172‬الَّ ِذين استجابواْ لِلّ ِه و َّ ِ ِ ِ‬
‫ين أ ْ‬ ‫َص َاب ُه ُم الْ َق ْر ُح للَّذ َ‬
‫الر ُسول من َب ْعد َمآ أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫يم‬
‫َجٌر َعظ ٌ‬ ‫َو َّات َقواْـ أ ْ‬
‫اخ َش ْو ُه ْم َفَز َاد ُه ْم إِميَاناً َوقَالُواْ‬ ‫‪ .173‬الَّ ِذين قَ َال هَلُم الن ِ‬
‫َّاس إ َّن الن َ‬
‫َّاس قَ ْد مَجَعُواْ لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ْسُبنَا اللّهُ َون ْع َم الْ َوك ُ‬
‫ض ٍل‬ ‫ض َوا َـن اللّ ِه َواللّهُ ذُو فَ ْ‬ ‫ض ٍل مَّلْ مَيْ َس ْس ُه ْم ُسوءٌ َواتََّبعُواْ ِر ْ‬ ‫‪ .174‬فَان َقلَبُواْ بِنِ ْع َم ٍة ِّم َن اللّ ِه َوفَ ْ‬
‫َع ِظي ٍم‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .175‬إِمَّنَا َذلِ ُكم الشَّيطَا ُن خُي ِّو ُ ِ‬
‫وه ْم َو َخافُون إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫ف أ َْوليَاءهُ فَالَ خَتَافُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫‪ .176‬والَ حَي ز َّ ِ‬
‫يد اللّهُ أَالَّ جَيْ َع َل‬ ‫ضُّرواْ اللّهَ َشْيئاً يُِر ُ‬ ‫ين يُ َسا ِرعُو َن يِف الْ ُك ْف ِر إِن َُّه ْم لَن يَ ُ‬ ‫نك الذ َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫اب َعظ ٌ‬ ‫هَلُ ْم َحظًّا يِف اآلخَر ِة َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬
‫ان لَن يضُّرواْ اللّه شيئا وهلم ع َذ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫يم‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫َ َ ًْ َ ُ ْ َ ٌ‬ ‫ين ا ْشَتَر ُواْ الْ ُك ْفَر بِا ِإلميَ ِ َ ُ‬ ‫‪ .177‬إ َّن الذ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ أَمَّنَا مُنْلِي هَلُ ْم َخْيٌر أِّل َن ُف ِس ِه ْم إِمَّنَا مُنْلِي هَلُ ْم لَِي ْز َد ُادواْ إِمْثًا َوهَلْ ُم‬ ‫َّ ِ‬
‫‪َ .178‬والَ حَيْ َسنَب َّ الذ َ‬
‫اب ُّم ِه ٌ‬
‫ني‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ب َو َما َكا َن‬ ‫يث ِمن الطَّيِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني َعلَى َمآ أَنتُ ْم َعلَْيه َحىَّتَ مَي َيز اخْلَب َ َ‬ ‫‪َّ .179‬ما َكا َن اللّهُ ليَ َذ َر الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ب َولَ ِك َّن اللّهَ جَيْتَيِب ِمن ُّر ُسلِ ِه َمن يَ َشاء فَ ِآمنُواْ بِاللّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َوإِن‬ ‫اللّهُ لِيُطْلِ َع ُكم َعلَى الْغَْي ِ‬
‫ْ‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجٌر َعظ ٌ‬ ‫ُت ْؤمنُواْـ َوَتَّت ُقواْ َفلَ ُك ْم أ ْ‬
‫ضلِ ِه ُه َو َخْيًرا هَّلُ ْم بَ ْل ُه َو َشٌّر هَّلُ ْم‬ ‫اه ُم اللّهُ ِمن فَ ْ‬ ‫مِب‬
‫ين َيْب َخلُو َن َا آتَ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫‪َ .180‬والَ حَيْ َسنَب َّ الذ َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مِب‬
‫ض َواللّهُ َا َت ْع َملُو َن َخبِريٌ‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫اث َّ َ َ‬ ‫َسيُطََّوقُو َن َما خَبِ لُواْ بِِه َي ْو َم الْقيَ َام ِـة َوللّ ِه ِم َري ُ‬
‫ب َما قَالُواْ َو َقْتلَ ُه ُم‬ ‫ين قَالُواْ إِ َّن اللّهَ فَِقريٌ َوحَنْ ُن أَ ْغنِيَاء َسنَكْتُ ُـ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ .181‬ل َق ْد مَس َع اللّهُ َق ْو َل الذ َ‬
‫اب احْلَ ِر ِيق‬
‫ول ذُوقُواْ َع َذ َ‬ ‫األَنبِيَاءـ بِغَرْيِ َح ٍّق َو َن ُق ُ‬
‫َن اللّه لَيس بِظَالٍَّم لِّْلعبِ ِ‬
‫يد‬ ‫ت أَيْ ِدي ُك ْم َوأ َّ‬ ‫َّم‬‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك مِب‬ ‫‪ .182‬ذَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّار قُ ْل‬ ‫ين قَالُواْ إ َّن اللّهَ َعه َد إلَْينَا أَالَّ نُ ْؤم َن لَر ُسول َحىَّتَ يَأْتَينَاـ ب ُق ْربَان تَأْ ُكلُهُ الن ُ‬ ‫‪ .183‬الذ َ‬
‫ني‬ ‫ات وبِالَّ ِذي ُق ْلتم فَلِم َقت ْلتموهم إِن ُكنتم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ُُ ُ ْ‬ ‫قَ ْد َجاء ُك ْم ُر ُس ٌل ِّمن َقْبلي بالَْبِّينَ َ‬
‫اب الْ ُمنِ ِري‬ ‫الزب ِر والْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كجُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .184‬فَِإن َك َّذبُ َ‬
‫آؤوا بالَْبِّينَات َو ُّ ُ َ‬ ‫ب ُر ُس ٌل ِّمن َقْبل َ َ‬ ‫وك َف َق ْد ُك ِّذ َ‬
‫ِح َع ِن النَّا ِر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ُ .185‬ك ُّل َن ْف ٍ ِ‬
‫ور ُك ْم َي ْو َم الْقيَ َامة فَ َمن ُز ْحز َ‬ ‫ُج َ‬ ‫س َذآئ َقةُ الْ َم ْوت َوإمَّنَا ُت َو َّف ْو َن أ ُ‬
‫الد ْنيَا إِالَّ َمتَاعُ الْغُُرو ِر‬ ‫َوأ ُْد ِخ َل اجْلَنَّةَ َف َق ْد فَ َاز َوما احْلَيَاةُ ُّ‬
‫اب ِمن َقْبلِ ُك ْم َو ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُواْ الْكتَ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬
‫‪ .186‬لَتُْبلَ ُو َّن أ َْم َوال ُك ْـم َوأَن ُفس ُك ْم َولَتَ ْس َمعُ َّن م َن الذ َ‬
‫ك ِم ْن َع ْزِم األ ُُمو ِر‬ ‫ِ‬
‫صرِب ُواْ َوَتَّت ُقواْ فَِإ َّن َذل َ‬ ‫ِ‬
‫ين أَ ْشَر ُكواْ أَ ًذى َكث ًريا َوإِن تَ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫َّاس َوالَ تَكْتُ ُمونَهُـ َفنَبَ ُذوهُ َو َراء‬ ‫اب لَتَُبِّيُننَّهُ لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُواْـ الْكتَ َ‬
‫‪ .187‬وإِ ْذ أَخ َذ اللّه ِميث َ َّ ِ‬
‫اق الذ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫س َما يَ ْشَت ُرو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ظُ ُهوره ْم َوا ْشَتَر ْواْ به مَثَناً قَليالً فَبْئ َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َي ْفَر ُحو َن َا أَتَواْ َّوحُي بُّو َـن أَن حُيْ َم ُدواْ َا مَلْ َي ْف َعلُواْ فَالَ حَتْ َسَبن ُ‬
‫َّه ْم‬ ‫‪ .188‬الَ حَتْ َسنَب َّ الذ َ‬
‫اب وهَل م ع َذ ِ‬ ‫مِب‬
‫يم‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫ََف َاز ٍة ِّم َن الْ َع َذ ِ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫ض َواللّهُ َعلَ َى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫‪َ .189‬وللّ ِه ُم ْل ُ‬
‫ات أِّل ُويِل األلْب ِ‬ ‫ف اللَّي ِل والنَّها ِر آلي ٍ‬ ‫ضو ِ ِ‬ ‫‪ .190‬إِ َّن يِف خ ْل ِق َّ ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اختالَ ْ َ َ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأل َْر ِ َ ْ‬ ‫َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ات‬ ‫ودا َو َعلَ َى ُجنُو ْم َو َيَت َفك ُرو َن يِف َخ ْلق َّ َ َ‬ ‫ين يَ ْذ ُكُرو َن اللّهَ قيَ ًاما َو ُقعُ ً‬ ‫‪ .191‬الذ َ‬
‫اطالً سبحانَ ِ‬
‫اب النَّا ِر‬
‫ك فَقنَا َع َذ َ‬ ‫ت َهذا بَ ِ ُ ْ َ َ‬ ‫ض َربَّنَا َما َخلَ ْق َ‬ ‫َواأل َْر ِ‬
‫َنصا ٍر‬ ‫َّك من تُ ْد ِخ ِل النَّار َف َق ْد أَخزيتَه وما لِلظَّالِ ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ني م ْن أ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ .192‬ربَّنَا إن َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وبنَا‬
‫آمنَّا َربَّنَا فَا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬‫‪َّ .193‬ربَّنَا إنَّنَا مَس ْعنَا ُمنَاديًا يُنَادي ل ِإلميَان أَ ْن آمنُواْـ بَربِّ ُك ْم فَ َ‬
‫األبَرا ِر‬ ‫ِ‬
‫َو َكف ِّْر َعنَّا َسيِّئَاتنَا َوَت َو َّفنَا َم َع ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف الْ ِم َيع َاد‬‫َّك الَ خُتْل ُ‬ ‫ك َوالَ خُتْ ِزنَا َي ْو َم الْقيَ َام ِة إِن َ‬ ‫‪َ .194‬ربَّنَا َوآتِنَا َما َو َعدتَّنَا َعلَى ُر ُسل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُكم ِّمن‬ ‫يع َع َم َل َعام ٍل ِّمن ُكم ِّمن ذَ َك ٍر أ َْو أُنثَى َب ْع ُ‬ ‫اب هَلُ ْم َربُّ ُه ْم أَيِّن الَ أُض ُ‬ ‫استَ َج َ‬ ‫‪ .195‬فَ ْ‬
‫ُخ ِر ُجواْ ِمن ِديَا ِر ِه ْم َوأُوذُواْ يِف َسبِيلِي َوقَاَتلُواْ َوقُتِلُواْ ألُ َكفَِّر َّن‬ ‫اجُرواْ َوأ ْ‬ ‫ين َه َ‬
‫بع ٍ َّ ِ‬
‫ض فَالذ َ‬ ‫َْ‬
‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها األَْنهار َثوابا ِّمن ِع ِ‬ ‫هِتِ‬
‫ند اللّ ِه َواللّهُ ِع َ‬
‫ندهُ‬ ‫َْ َُ ًَ‬ ‫َّه ْم َجن ٍ ْ‬ ‫ِ‬
‫َعْن ُه ْم َسيِّئَا ْم َوأل ُْدخلَن ُ‬
‫اب‬‫حسن الثَّو ِ‬
‫ُُْ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ يِف الْبِالَ ِد‬ ‫‪ .196‬الَ يغَُّرنَّك َت َقلُّ َّ ِ‬
‫ب الذ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫اد‬ ‫‪ .197‬متَاعٌ قَلِيل مُثَّ مأْواهم جهنَّم وبِْئ ِ‬
‫س الْم َه ُ‬ ‫ٌ َ َ ُ ْ ََ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ين فِ َيها نُُزالً ِّم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّات جَتْ ِري من حَتْت َها األَْن َه ُار َخالد َ‬ ‫ين َّات َق ْواْـ َربَّ ُه ْم هَلُ ْم َجن ٌ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫‪ .198‬لَك ِن الذ َ‬
‫ند اللّ ِه َخْيٌر لِّأل َْبَرا ِر‬ ‫ِع ِ‬
‫ند اللّ ِه َو َما ِع َ‬
‫ني لِلّ ِه‬‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب لَ َمن يُ ْؤم ُن بِاللّه َو َما أُن ِز َل إِلَْي ُك ْم َو َمآ أُن ِز َل إِلَْي ِه ْم َخاشع َ‬ ‫‪ .199‬وإِ َّن ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫ند رهِّبِم إِ َّن اللّهَ س ِريع احْلِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َجُر ُه ْم ع َ َ ْ‬ ‫ات اللّ ِه مَثَنًا قَليالً أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك هَلُ ْم أ ْ‬
‫الَ ي ْشَترو َن بِآي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫صابُِرواْ َو َرابِطُواْ َو َّات ُقواْ اللّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن‬
‫اصرِب ُواْ َو َ‬
‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ ْ‬ ‫‪.200‬‬
‫سورة النساء ‪ -‬سورة ‪ - 4‬عدد آياهتا ‪176‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫ث ِمْن ُه َما‬ ‫اح َد ٍة َو َخلَ َق ِمْن َها َز ْو َج َها َوبَ َّ‬ ‫سوِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاس َّات ُقواْـ َربَّ ُك ُم الذي َخلَ َق ُكم ِّمن نَّ ْف ٍ َ‬ ‫‪ .1‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِر َجاالً َكثِ ًريا َونِ َساء َو َّات ُقواْـ اللّهَ الَّ ِذي تَ َساءلُو َن بِِه َواأل َْر َح َام إِ َّن اللّهَ َكا َن َعلَْي ُك ْم َرقِيبًا‬
‫ب َوالَ تَأْ ُكلُواْ أ َْم َواهَلُ ْم إِىَل أ َْم َوالِ ُك ْـم إِنَّهُ َكا َن‬
‫يث بِالطَّيِّ ِ‬
‫‪َ .2‬وآتُواْ الْيَتَ َامىـ أ َْم َواهَلُ ْم َوالَ َتتَبَ َّدلُواْ اخْلَبِ َ‬
‫ُحوبًا َكبِ ًريا‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اع‬
‫ث َو ُربَ َ‬
‫ِّساء َم ْثىَن َوثُالَ َ‬ ‫‪َ .3‬وإِ ْن خ ْفتُ ْم أَالَّ ُت ْقسطُواْ يِف الْيَتَ َامىـ فَانك ُحواْ َما طَ َ‬
‫اب لَ ُكم ِّم َن الن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ َْدىَن أَالَّ َتعُولُواْ‬ ‫فَِإ ْن خ ْفتُ ْم أَالَّ َت ْعدلُواْ َف َواح َدةً أ َْو َما َملَ َك ْ‬
‫ت أَمْيَانُ ُك ْم َذل َ‬

‫ص ُدقَاهِتِ َّن حِن ْلَةً فَِإن ِطنْب َ لَ ُك ْم َعن َش ْي ٍء ِّمْنهُ َن ْف ًسا فَ ُكلُوهُ َهنِيئًا َّم ِريئًا‬
‫َّساء َ‬
‫‪َ .4‬وآتُواْ الن َ‬
‫وه ْم َوقُولُواْ هَلُ ْم‬ ‫الس َفهاء أَموالَ ُك ـم الَّيِت جعل اللّه لَ ُكم قِياماً وارزقُ ِ‬
‫وه ْم ف َيها َوا ْك ُس ُ‬
‫ََ َ ُ ْ َ َ ُْ ُ‬ ‫‪َ .5‬والَ ُت ْؤتُواْ ُّ َ ْ َ ُ‬
‫َق ْوالً َّم ْع ُروفًا‬

‫اح فَِإ ْن آنَ ْستُم ِّمْن ُه ْم ُر ْش ًدا فَ ْاد َفعُواْ إِلَْي ِه ْم أ َْم َواهَلُ ْم َوالَ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .6‬و ْابَتلُواْ الْيَتَ َامىـ َحىَّتَ إ َذا َبلَغُواْ النِّ َك َ‬
‫ف َو َمن َكا َن فَِق ًريا َف ْليَأْ ُك ْل‬ ‫ِ‬
‫وها إِ ْسَرافًا َوبِ َد ًارا أَن يَكَْب ُرواْ َو َمن َكا َن َغنِيًّا َف ْليَ ْسَت ْعف ْ‬ ‫تَأْ ُكلُ َ‬
‫بِالْمعر ِ‬
‫وف فَِإذَا َد َف ْعتُ ْم إِلَْي ِه ْم أ َْم َواهَلُ ْم فَأَ ْش ِه ُدواْ َعلَْي ِه ْم َو َك َفى بِاللّ ِه َح ِسيبًا‬ ‫َ ُْ‬
‫يب مِّمَّا َتَر َك الْ َوالِ َد ِـان َواألَ ْقَربُو َن مِم َّا‬ ‫‪ .7‬لِّ ِّلرج ِال نَصيِب مِّمَّا َتر َك الْوالِ َد ِان واألَ ْقربو َن ولِلنِّساء نَ ِ‬
‫ص ٌـ‬ ‫َ َُ َ َ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َ‬
‫وضا‬ ‫قَ َّل ِمْنه أَو َك ُثر نَ ِ‬
‫صيبًا َّم ْف ُر ً‬ ‫ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهم ِّمْنهُ َوقُولُواْ هَلُ ْم َق ْوالً‬
‫ني فَ ْار ُزقُ ُ‬ ‫‪َ .8‬وإِ َذا َح َ‬
‫ضَر الْق ْس َمةَ أ ُْولُواْ الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامىـ َوالْ َم َساك ُ‬
‫َّم ْع ُروفًا‬

‫ين لَ ْو َتَر ُكواْ ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم ذُِّريَّةً ِض َعافًا َخافُواْ َعلَْي ِه ْم َف ْليََّت ُقوا اللّهَ َولَْي ُقولُواْـ َق ْوالً‬ ‫‪ .9‬ولْيخ َّ ِ‬
‫ش الذ َ‬‫ََْ َ‬
‫َس ِد ً‬
‫يدا‬

‫صلَ ْو َـن َسعِ ًريا‬ ‫هِنِ‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫ين يَأْ ُكلُو َن أ َْم َو َال الْيَتَ َامىـ ظُْل ًما إِمَّنَا يَأْ ُكلُو َن يِف بُطُو ْم نَ ًارا َو َسيَ ْ‬
‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.10‬‬

‫ُنثَينْي ِ فَِإن ُك َّن نِساء َفو َق ا ْثنََتنْي ِ‬ ‫ظ األ َ‬ ‫لذ َك ِر ِمثْل َح ِّ‬ ‫وصي ُكم اللّهُ يِف أ َْوالَ ِد ُكم لِ َّ‬ ‫ي ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.11‬‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫س مِم َّا‬
‫الس ُد ُ‬ ‫اح ٍد ِّمْن ُه َما ُّ‬ ‫اح َد ًة َفلَها النِّصف وألَبوي ِه لِ ُك ِّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ََ ْ‬
‫َفلَه َّن ثُلُثَا ما َتر َك وإِن َكانَت و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬
‫ث فَِإن َكا َن لَهُ إِ ْخ َوةٌ فَأل ُِّم ِه‬ ‫َتَر َك إِن َكا َن لَهُ َولَ ٌد فَِإن مَّلْ يَ ُكن لَّهُ َولَ ٌد َو َو ِرثَهُ أ ََب َواهُـ فَأل ُِّم ِه ُّ‬
‫الثلُ ُ‬
‫الس ُد ِ ِ ِ ٍ ِ هِب‬
‫ب لَ ُك ْم‬ ‫س من َب ْعد َوصيَّة يُوصي َا أ َْو َديْ ٍن آبَآ ُؤ ُك ْم َوأَبنا ُؤ ُك ْم الَ تَ ْد ُرو َن أَيُّ ُه ْم أَْقَر ُ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يضةً ِّم َن اللّه إ َّن اللّهَ َكا َن َعليما َحك ً‬
‫يما‬ ‫َن ْفعاً فَ ِر َ‬

‫اج ُك ْم إِن مَّلْ يَ ُكن هَّلُ َّن َولَ ٌد فَِإن َكا َن هَلُ َّن َولَ ٌد َفلَ ُك ُم ُّ‬
‫الربُ ُع‬ ‫ِ‬
‫ف َما َتَر َك أ َْز َو ُ‬
‫ص ُ‬
‫َولَ ُك ْم ن ْ‬ ‫‪.12‬‬
‫الربُ ُع مِم َّا َتَر ْكتُ ْم إِن مَّلْ يَ ُكن لَّ ُك ْم َولَ ٌد فَِإن‬
‫ني هِبَا أ َْو َديْ ٍن َوهَلُ َّن ُّ‬ ‫ِ ِ ٍِ ِ‬
‫َّا َتَر ْك َن من َب ْعد َوصيَّة يُوص َ‬
‫مِم‬
‫وصو َن هِبَا أ َْو َديْ ٍن َوإِن َكا َن َر ُج ٌل‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫مِم‬
‫َكا َن لَ ُك ْم َولَ ٌد َفلَ ُه َّن الث ُُّم ُن َّا َتَر ْكتُم ِّمن َب ْعد َوصيَّة تُ ُ‬
‫س فَِإن َكانُ َواْ أَ ْكَثَر ِمن‬ ‫اح ٍد ِّمْن ُه َما ُّ‬
‫الس ُد ُ‬
‫ث َكالَلَةً أَو امرأَةٌ ولَه أَخ أَو أُخت فَلِ ُك ِّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ُ ٌ ْ ْ ٌ‬ ‫ور ُ‬‫يُ َ‬
‫ض ٍّآر َو ِصيَّةً ِّم َن اللّ ِه‬ ‫هِب‬ ‫ك َفهم ُشر َكاء يِف ُّ ِ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وصى َآ أ َْو َديْ ٍن َغْيَر ُم َ‬ ‫الثلُث من َب ْعد َوصيَّة يُ َ‬ ‫َذل َ ُ ْ َ‬
‫يم‬ ‫واللّه علِ ِ‬
‫يم َحل ٌ‬ ‫َ ُ َ ٌ‬
‫َّات جَتْ ِري ِمن حَتْتِ َها األَْن َه ُار‬
‫ك ح ُدود اللّ ِه ومن ي ِط ِع اللّه ورسولَه ي ْد ِخ ْله جن ٍ‬
‫َ ََ ُ ُ ُ ُ َ‬ ‫ت ْل َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.13‬‬
‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خالِ ِد ِ‬
‫ك الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬
‫ين ف َيها َو َذل َ‬
‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب ُّم ِه ٌ‬
‫ني‬ ‫ودهُ يُ ْدخ ْلهُ نَ ًارا َخال ًدا ف َيها َولَهُ َع َذ ٌ‬ ‫َو َمن َي ْع ِ‬
‫ص اللّهَ َو َر ُسولَهُ َو َيَت َع َّد ُح ُد َ‬ ‫‪.14‬‬

‫استَ ْش ِه ُدواْ َعلَْي ِه َّن أ َْربَعةً ِّمن ُك ْم فَِإن َش ِه ُدواْ‬ ‫اح َشةَ ِمن ن ِ‬
‫والالَّيِت يأْتِني الْ َف ِ‬
‫ِّسآئ ُك ْم فَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.15‬‬
‫ت أ َْو جَيْ َع َل اللّهُ هَلُ َّن َسبِيالً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه َّن يِف الُْبيُوت َحىَّتَ َيَت َوفَّ ُ‬
‫اه َّن الْ َم ْو ُ‬ ‫فَأ َْمس ُك ُ‬
‫ضواْ َعْن ُه َما إِ َّن اللّهَ َكا َن َت َّوابًا‬ ‫ِ هِن ِ‬
‫َواللَّ َذا َن يَأْتيَا َا من ُك ْم فَآذُومُهَا فَِإن تَابَا َوأ ْ‬
‫َصلَ َحا فَأ َْع ِر ُ‬ ‫‪.16‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َّرح ً‬
‫ِِِ‬
‫يب فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫ك‬ ‫السوء جِب َ َهالٍَة مُثَّ َيتُوبُو َن ِمن قَ ِر ٍ‬ ‫ِ‬
‫إمَّنَا الت َّْوبَةُ َعلَى اللّه للَّذ َ‬
‫ين َي ْع َملُو َن ُّ َ َ‬ ‫‪.17‬‬
‫وب اللّهُ َعلَْي ِه ْم َو َكا َن اللّهُ َعلِيماً َح ِكيماً‬
‫َيتُ ُ‬

‫ال إِيِّن‬ ‫ت التَّوبةُ لِلَّ ِذين يعملُو َن َّ ِ‬ ‫ولَيس ِ‬


‫ت قَ َ‬
‫َح َد ُه ُم الْ َم ْو ُ‬ ‫السيِّئَات َحىَّت إِ َذا َح َ‬
‫ضَر أ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ‬ ‫‪.18‬‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يما‬ ‫َّار أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك أ َْعتَ ْدنَا هَلُ ْم َع َذابًا أَل ً‬ ‫ين مَيُوتُو َن َو ُه ْم ُكف ٌ‬
‫ت اآل َن َوالَ الذ َ‬
‫ُتْب ُ‬
‫وه َّن لِتَ ْذ َهبُواْـ‬
‫ضلُ ُ‬
‫ِّساء َك ْر ًها َوالَ َت ْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ الَ حَي ُّل لَ ُك ْم أَن تَرثُواْ الن َ‬
‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.19‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫وه َّن بِالْ َم ْع ُروف فَِإن َك ِر ْهتُ ُم ُ‬
‫وه َّن‬ ‫ني بَِفاح َشة ُّمَبِّينَة َو َعاش ُر ُ‬ ‫وه َّن إِالَّ أَن يَأْت َ‬
‫ض َما آَتْيتُ ُم ُ‬‫بَِب ْع ِ‬
‫َف َع َسى أَن تَكَْر ُهواْ َشْيئًا َوجَيْ َع َل اللّهُ فِ ِيه َخْيًرا َكثِ ًريا‬

‫استِْب َد َال َز ْو ٍج َّم َكا َن َز ْو ٍج َوآَتْيتُ ْم إِ ْح َد ُاه َّن قِنطَ ًارا فَالَ تَأْ ُخ ُذواْ ِمْنهُ َشْيئًا‬
‫َوإِ ْن أ ََردمُّتُ ْ‬ ‫‪.20‬‬
‫أَتَأْ ُخ ُذونَهُ بُ ْهتَاناً َوإِمْث اً ُّمبِيناً‬

‫َخ ْذ َن ِمن ُكم ِّميثَاقًا َغلِيظًا‬ ‫ض ُك ْم إِىَل َب ْع ٍ‬


‫ض َوأ َ‬ ‫ف تَأْ ُخ ُذونَهُ َوقَ ْد أَفْ َ‬
‫ضى َب ْع ُ‬ ‫َو َكْي َ‬ ‫‪.21‬‬

‫نكحواْ ما نَ َكح آبا ُؤ ُكم ِّمن النِّساء إِالَّ ما قَ ْد سلَف إِنَّه َكا َن فَ ِ‬
‫اح َشةً َو َم ْقتًا‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َوالَ تَ ُ َ َ َ‬ ‫‪.22‬‬
‫َو َساء َسبِيالً‬

‫َخ‬
‫ات األ ِ‬ ‫َخ َواتُ ُك ْم َو َع َّماتُ ُك ْم َو َخاالَتُ ُك ْم َو َبنَ ُ‬
‫ت َعلَْي ُك ْم أ َُّم َهاتُ ُك ْم َو َبنَاتُ ُك ْم َوأ َ‬ ‫ُحِّر َم ْ‬ ‫‪.23‬‬
‫ات نِ َسآئِ ُك ْم‬ ‫الرض ِ‬
‫اعة َوأ َُّم َه ُ‬
‫َخ َواتُ ُكم ِّم َن َّ َ َ‬ ‫ُخت َوأ َُّم َهاتُ ُك ُم الالَّيِت أ َْر َ‬
‫ض ْعنَ ُك ْم َوأ َ‬
‫وبنَات األ ِ‬
‫ََ ُ ْ‬
‫ِّسآئِ ُك ُم الالَّيِت َد َخ ْلتُم هِبِ َّن فَِإن مَّلْ تَ ُكونُواْـ َد َخ ْلتُم هِبِ َّن‬
‫ُح ُجور ُكم ِّمن ن َ‬
‫ِ‬ ‫َو َربَائِبُ ُكم الالَّيِت يِف‬
‫ُ‬
‫فَالَ جنَاح علَي ُكم وحالَئِل أَبنَائِ ُكم الَّ ِذ ِ‬
‫ُخَتنْي ِ إَالَّ َما قَ ْد‬‫َصالَبِ ُك ْم َوأَن جَتْ َمعُواْ َبنْي َ األ ْ‬ ‫ين م ْن أ ْ‬ ‫ُ َ َْ ْ َ َ ُ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫سلَ َ ِ‬
‫يما‬ ‫ف إ َّن اللّهَ َكا َن َغ ُف ً‬
‫ورا َّرح ً‬ ‫َ‬
‫اب اللّ ِه َعلَْي ُك ْم َوأ ُِح َّل لَ ُكم َّما‬ ‫ِ‬
‫ِّساء إِالَّ َما َملَ َك ْ‬
‫ت أَمْيَانُ ُك ْم كتَ َ‬
‫والْمحصنَ ِ‬
‫ات م َن الن َ‬ ‫َ ُْ َ ُ‬ ‫‪.24‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْمَت ْعتُم بِه مْن ُه َّن فَآتُ ُ‬
‫وه َّن‬ ‫ني فَ َما ْ‬
‫ني َغْيَر ُم َسافح َ‬ ‫َو َراء َذل ُك ْم أَن َتْبَتغُواْ بِأ َْم َوال ُكمـ حُّمْصن َ‬
‫ِ‬ ‫اضْيتُم بِِه ِمن ب ْع ِد الْ َف ِر َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يضة إ َّن اللّهَ َكا َن َعل ً‬
‫يما‬ ‫َ‬ ‫يما َتَر َ‬ ‫اح َعلَْي ُك ْم ف َ‬‫يضةً َوالَ ُجنَ َ‬ ‫ور ُه َّن فَ ِر َ‬
‫ُج َ‬
‫أُ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َحك ً‬
‫ِ ِ‬ ‫نكح الْمح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫صنَات الْ ُم ْؤمنَات فَ ِمن ِّما َملَ َك ْ‬‫َو َمن مَّلْ يَ ْستَط ْع من ُك ْم طَْوالً أَن يَ َ ُ ْ َ‬ ‫‪.25‬‬
‫وه َّن بِِإ ْذ ِن‬ ‫ات واللّه أَعلَم بِِإميَانِ ُكم بعض ُكم ِّمن بع ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض فَانك ُح ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫أَمْيَانُ ُكم ِّمن َفَتيَات ُك ُم الْ ُم ْؤمنَ َ ُ ْ ُ‬
‫َخ َد ٍان فَِإ َذا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫أَهلِ ِه َّن وآتُوه َّن أُجوره َّن بِالْمعر ِ‬
‫وف حُمْ ٍ‬
‫صنَات َغْيَر ُم َساف َحات َوالَ ُمتَّخ َذات أ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ َ ُ َ ُْ‬
‫ك لِ َم ْن َخ ِش َي‬ ‫ات ِمن الْع َذ ِ ِ‬
‫اب َذل َ‬ ‫َ َ‬
‫اح َش ٍة َفعلَي ِه َّن نِصف ما علَى الْمحصنَ ِ‬
‫ْ ُ َ َ ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫ص َّن فَِإ ْن أََت بَِف ِ‬
‫نْي َ‬
‫أُح ِ‬
‫ْ‬
‫يم‬ ‫ت ِمْن ُكم وأَن تَصرِب واْـ خير لَّ ُكم واللّه َغ ُف ِ‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫ْ ُ ٌَْ ْ َ ُ ٌ‬ ‫َْ‬ ‫الْ َعنَ َـ‬
‫ِ‬ ‫يد اللّه لِيبنِّي لَ ُكم ويه ِدي ُكم سنن الَّ ِذ ِ ِ‬
‫يم‬
‫وب َعلَْي ُك ْم َواللّهُ َعل ٌ‬ ‫يُِر ُ ُ َُ َ ْ َ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ‬
‫ين من َقْبل ُك ْم َو َيتُ َ‬ ‫‪.26‬‬
‫يم‬ ‫ِ‬
‫َحك ٌ‬
‫ِ‬ ‫يد الَّ ِذين يتَّبِعو َن الشَّهو ِـ ِ‬
‫يما‬
‫ات أَن مَت يلُواْ َمْيالً َعظ ً‬ ‫ََ‬ ‫وب َعلَْي ُك ْم َويُِر ُ َ َ ُ‬ ‫َواللّهُ يُِر ُ‬
‫يد أَن َيتُ َ‬ ‫‪.27‬‬

‫ضعِي ًفا‬
‫نسا ُن َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يُِر ُ‬
‫ِّف َعن ُك ْم َو ُخل َق اإل َ‬
‫يد اللّهُ أَن خُيَف َ‬ ‫‪.28‬‬

‫يا أَيُّها الَّ ِذين آمنُواْ الَ تَأْ ُكلُواْ أَموالَ ُكم بينَ ُكم بِالْب ِ‬
‫اط ِل إِالَّ أَن تَ ُكو َن جِت َ َار ًة َعن‬ ‫‪.29‬‬
‫ْ َ ْ َْ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتَر ٍ‬
‫اض ِّمن ُك ْم َوالَ َت ْقُتلُواْ أَن ُف َس ُك ْم إ َّن اللّهَ َكا َن ب ُك ْم َرح ً‬
‫يما‬

‫ك َعلَى اللّ ِه يَ ِس ًريا‬ ‫ِ‬ ‫ف نُ ِ‬ ‫ِ‬


‫صل ِيه نَ ًارا َو َكا َن َذل َ‬
‫ك عُ ْد َوانًا َوظُْل ًما فَ َس ْو َ ْ‬
‫َو َمن َي ْف َع ْل َذل َ‬ ‫‪.30‬‬

‫إِن جَتْتَنِبُواْ َكبَآئَِر َما تُْن َه ْو َن َعْنهُ نُ َكف ِّْر َعن ُك ْم َسيِّئَاتِ ُك ْـم َونُ ْد ِخ ْل ُكم ُّم ْد َخالً َك ِرميًا‬ ‫‪.31‬‬

‫ض لِّ ِّلرج ِال نَ ِ‬ ‫ِ‬


‫يب مِّمَّا ا ْكتَ َسبُواْـ‬
‫ص ٌـ‬ ‫َّل اللّهُ بِه َب ْع َ‬
‫ض ُك ْم َعلَى َب ْع ٍ َ‬ ‫َوالَ َتتَ َمن َّْواْ َما فَض َ‬ ‫‪.32‬‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اسأَلُواْ اللّهَ ِمن فَ ْ ِ ِ ِ‬ ‫ولِلنِّساء نَ ِ‬
‫ضله إ َّن اللّهَ َكا َن ب ُك ِّل َش ْيء َعل ً‬
‫يما‬ ‫يب مِّمَّا ا ْكتَ َسنْب َ َو ْ‬
‫ص ٌـ‬ ‫َ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُك ْم فَآتُ ُ‬
‫وه ْم‬ ‫َول ُك ٍّل َج َع ْلنَا َم َوايِل َ َّا َتَر َك الْ َوال َدان َواألَ ْقَربُو َن َوالذ َ‬
‫ين َع َق َد ْ‬ ‫‪.33‬‬
‫ٍ‬ ‫نَ ِ‬
‫ص َيب ُه ْم إِ َّن اللّهَ َكا َن َعلَى ُك ِّل َش ْيء َش ِه ً‬
‫يدا‬

‫ض َومِبَا أَن َف ُقواْـ ِم ْن‬


‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫َّل اللّهُ َب ْع َ‬ ‫ال َق َّوامو َـن علَى الن مِب‬
‫ِّساء َا فَض َ‬ ‫َ‬ ‫الر َج ُ ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫‪.34‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَمواهِلِم فَ َّ حِل‬
‫ب مِب َا َحف َظ اللّهُ َوالالَّيِت خَتَافُو َن نُ ُش َ‬
‫وز ُه َّن‬ ‫ات لِّْلغَْي ِ‬‫ات َحافظَ ٌ‬‫ات قَانتَ ٌ‬
‫الصا َ ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫فَعِظُوه َّن واهجروه َّن يِف الْمض ِ‬
‫وه َّن فَِإ ْن أَطَ ْعنَ ُك ْم فَالَ َتْبغُواْ َعلَْي ِه َّن َسبِيالً إِ َّن اللّهَ‬
‫اض ِربُ ُ‬
‫اج ِع َو ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ْ ُُ ُ‬
‫َكا َن َعلِيًّا َكبِ ًريا‬

‫اق َبْينِ ِه َما فَ ْاب َعثُواْ َح َك ًما ِّم ْن أ َْهلِ ِه َو َح َك ًما ِّم ْن أ َْهلِ َها إِن يُِر َ‬
‫يدا‬ ‫َوإِ ْن ِخ ْفتُ ْم ِش َق َ‬ ‫‪.35‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما َخبِ ًريا‬ ‫ِ‬ ‫إِ ْ‬
‫صالَ ًحا يُ َوفِّق اللّهُ َبْيَن ُه َما إ َّن اللّهَ َكا َن َعل ً‬
‫َو ْاعبُ ُدواْـ اللّهَ َوالَ تُ ْش ِر ُكواْ بِِه َشْيئًا َوبِالْ َوالِ َديْ ِن إِ ْح َسانًا َوبِ ِذي الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامىـ‬ ‫‪.36‬‬
‫السبِ ِيل َو َما َملَ َك ْ‬
‫ت‬ ‫نب َوابْ ِن َّ‬ ‫ب بِاجلَ ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫الص ِ‬
‫ب َو َّ‬ ‫ني واجْلَا ِر ِذي الْ ُقرىَب واجْلَا ِر اجْلُنُ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْ َ‬ ‫َوالْ َم َساك َ‬
‫ورا‬
‫ب َمن َكا َن خُمْتَاالً فَ ُخ ً‬ ‫أَمْيَانُ ُك ْم إِ َّن اللّهَ الَ حُيِ ُّ‬

‫ضلِ ِه َوأ َْعتَ ْدنَا‬


‫اه ُم اللّهُ ِمن فَ ْ‬
‫َّاس بِالْبُ ْخ ِل َويَكْتُ ُمو َـن َما آتَ ُ‬
‫ين َيْب َخلُو َن َويَأْ ُم ُرو َن الن َ‬ ‫الذ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫‪.37‬‬
‫ين َع َذابًا ُّم ِهينًا‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ْل َكاف ِر َ‬
‫َّاس والَ ي ْؤ ِمنُو َن بِاللّ ِه والَ بِالْيوِم ِ‬ ‫والَّ ِذ ِ‬
‫اآلخ ِر َو َمن يَ ُك ِن‬ ‫َ َْ‬ ‫ين يُنف ُقو َـن أ َْم َواهَلُ ْم ِرئَـاء الن ِ َ ُ‬
‫َ َ‬ ‫‪.38‬‬
‫الشَّْيطَا ُن لَهُ قَ ِرينًا فَ َساء قِ ِرينًا‬

‫اآلخ ِر َوأَن َف ُقواْ مِم َّا َر َز َق ُه ُم اللّهُ َو َكا َن اللّهُ هِبِم‬


‫وما َذا علَي ِهم لَو آمنُواْـ بِاللّ ِه والْيوِم ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ََ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫‪.39‬‬
‫يما‬‫ِ‬
‫َعل ً‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬
‫ِ ِ‬ ‫ك حسنَةً ي ِ‬ ‫إِ َّن اللّهَ الَ يَظْلِ ُم ِم ْث َق َ‬
‫ال َذ َّر ٍة َوإِن تَ ُ َ َ ُ َ‬
‫ضاع ْف َهاـ َويُ ْؤت من لَّ ُدنْهُ أ ْ‬ ‫‪.40‬‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫يدا‬ ‫ف إِ َذا جْئنَا ِمن ُك ِّل َّأم ٍة بِ َش ِهيد َوجْئنَا بِ َ‬
‫ك َعلَى َه ُـؤالء َش ِه ً‬ ‫فَ َكْي َ‬ ‫‪.41‬‬

‫هِبِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍِ‬


‫ض َوالَ يَكْتُ ُمو َـن اللّهَ‬
‫ول لَ ْو تُ َس َّوى ُم األ َْر ُ‬
‫الر ُس َ‬
‫ص ُواْ َّ‬
‫ين َك َف ُرواْ َو َع َ‬
‫َي ْو َمئذ َي َو ُّد الذ َ‬ ‫‪.42‬‬
‫َح ِديثًا‬
‫َّ ِ‬
‫الصالََةـ َوأَنتُ ْم ُس َك َارى َحىَّتَ َت ْعلَ ُمواْ َما َت ُقولُو َن َوالَ‬
‫ين َآمنُواْ الَ َت ْقَربُواْ َّ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.43‬‬
‫ِ‬
‫َح ٌد ِّمن ُكم ِّمن‬‫ضى أ َْو َعلَى َس َف ٍر أ َْو َجاء أ َ‬ ‫ُجنُبًا إِالَّ َعابِ ِري َسبِ ٍيل َحىَّتَ َت ْغتَسلُواْ َوإِن ُكنتُم َّم ْر َ‬
‫يدا طَيِّبا فَامسحواْ بِوج ِ‬
‫وه ُك ْم‬ ‫الْغَآئِ ِط أَو الَمستُم النِّساء َفلَم جَتِ ُدواْ ماء َفَتي َّممواْ ِ‬
‫صع ً ً ْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ْ َْ ُ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َوأَيْدي ُك ْم إ َّن اللّهَ َكا َن َع ُف ًّواـ َغ ُف ً‬
‫ورا‬

‫يدو َن أَن تَ ِ‬
‫ضلُّواْ‬ ‫صيباـ ِّمن الْ ِكتَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫الضالَلَةَـ َويُِر ُ‬
‫اب يَ ْشَت ُرو َن َّ‬ ‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬
‫ين أُوتُواْـ نَ ً َ‬ ‫‪.44‬‬
‫يل‬‫َّ ِ‬
‫السب َ‬
‫واللّه أ َْعلَم بِأ َْع َدائِ ُكم و َك َفى بِاللّ ِه ولِيًّا و َك َفى بِاللّ ِه نَ ِ‬
‫ص ًرياـ‬ ‫‪.45‬‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫صْينَا َوامْسَ ْع َغْيَر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ادواْ حُيَِّرفُو َن الْ َكل َم َعن َّم َواضعه َو َي ُقولُو َـن مَس ْعنَا َو َع َ‬ ‫ين َه ُ‬ ‫ِّم َن الذ َ‬ ‫‪.46‬‬
‫اعنَا لَيًّا بِأَلْ ِسنَتِ ِه ْـم َوطَ ْعنًا يِف الدِّي ِن َولَ ْو أَن َُّه ْم قَالُواْ مَسِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَاـ َوامْسَ ْع َوانظُْرنَا‬
‫مسم ٍع ور ِ‬
‫ُ ْ َ ََ‬
‫لَ َكا َن َخْيًرا هَّلُ ْم َوأَْق َو َم َولَ ِكن لَّ َعَن ُه ُم اللّهُ بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَالَ يُ ْؤ ِمنُو َن إِالَّ قَلِيالً‬

‫س‬ ‫م‬‫يا أَيُّها الَّ ِذين أُوتُواْ الْ ِكتَاب ِآمنُواْ مِب َا نََّزلْنَا مص ِّدقًا لِّما مع ُكم ِّمن َقب ِل أَن نَّطْ ِ‬ ‫‪.47‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت َو َكا َن أ َْم ُر اللّ ِه َم ْفعُوالً‬
‫السْب ِـ‬
‫اب َّ‬ ‫وها َفَن ُر َّد َها َعلَى أ َْدبَا ِر َها أ َْو َن ْل َعَن ُه ْم َك َما لَ َعنَّا أ ْ‬
‫َص َح َ‬ ‫ُو ُج ً‬
‫ك لِ َمن يَ َشاء َو َمن يُ ْش ِر ْك بِاللّ ِه َف َق ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َّن اللّهَ الَ َي ْغف ُر أَن يُ ْشَر َك بِِه َو َي ْغف ُر َما ُدو َن ذَل َ‬ ‫‪.48‬‬
‫يما‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْفَتَرى إمْثًا َعظ ً‬

‫ين يَُز ُّكو َن أَن ُف َس ُه ْم بَ ِل اللّهُ يَُز ِّكي َمن يَ َشاء َوالَ يُظْلَ ُمو َن فَتِيالً‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬ ‫‪.49‬‬
‫ب َو َك َفى بِِه إِمْثًا ُّمبِينًا‬ ‫ِ ِ‬
‫يف َي ْفَت ُرو َن َعلَى اللّه ال َكذ َ‬
‫انظُْر َك َ‬ ‫‪.50‬‬

‫ت والطَّاغُ ِ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫وت َو َي ُقولُو َـن‬ ‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬
‫ين أُوتُواْـ نَصيبًاـ ِّم َن الْكتَاب يُ ْؤمنُو َن باجْل ْب َ‬ ‫‪.51‬‬
‫ين َآمنُواْـ َسبِيالً‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫للَّذ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ َه ُؤالء أ َْه َدى م َن الذ َ‬
‫ك الَّ ِذين لَعَنهم اللّه ومن ي ْلع ِن اللّه َفلَن جَتِ َد لَه نَ ِ‬
‫ص ًريا‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أ ُْولَـئ َ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ َ ُ‬ ‫‪.52‬‬

‫َّاس نَِق ًريا‬ ‫ِ ِ‬


‫يب ِّم َن الْ ُم ْلك فَإذًا الَّ يُ ْؤتُو َن الن َ‬
‫ِ‬
‫أ َْم هَلُ ْم نَص ٌ‬ ‫‪.53‬‬

‫اب‬ ‫آل إِبر ِاه ِ‬ ‫أَم حَي س ُدو َن النَّاس علَى ما آتَاهم اللّه ِمن فَ ْ ِ ِ‬
‫يم الْكتَ َ‬
‫ضله َف َق ْد آَتْينَآ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َ ُُ ُ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫‪.54‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهم ُّم ْل ًكا َعظ ً‬
‫ْمةَ َوآَتْينَ ُ‬
‫َواحْل ك َ‬
‫َّم َسعِ ًريا‬ ‫جِب‬
‫ص َّد َعْنهُ َو َك َفى َ َهن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَمْن ُهم َّم ْن َآم َن بِه َومْن ُهم َّمن َ‬ ‫‪.55‬‬

‫ف نُصلِي ِهم نَارا ُكلَّما نَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬


‫ودا‬ ‫ود ُه ْم بَ َّدلْنَ ُ‬
‫اه ْم ُجلُ ً‬ ‫ت ُجلُ ُ‬
‫ض َج ْ‬ ‫ين َك َف ُرواْ بآيَاتنَا َس ْو َ ْ ْ ً َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.56‬‬
‫ِ‬ ‫َغْير َها لِيَ ُذوقُواْ الْ َع َذ َ ِ‬
‫اب إ َّن اللّهَ َكا َن َع ِز ًيزا َحك ً‬
‫يما‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫والَّ ِذين آمنُواْ وع ِملُواْ َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َسنُ ْدخلُ ُه ْم َجنَّات جَتْ ِري من حَتْت َها األَْن َه ُار َخالد َ‬
‫ين‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫‪.57‬‬
‫اج ُّمطَ َّهَرةٌ َونُ ْد ِخلُ ُه ْم ِظـالًّ ظَلِيالً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها أَبَ ًدا هَّلُ ْم ف َيها أ َْز َو ٌ‬
‫ات إِىَل أ َْهلِ َها َوإِ َذا َح َك ْمتُم َبنْي َ الن ِ‬
‫َّاس أَن حَتْ ُك ُمواْ‬ ‫ؤدواْ األَمانَ ِ‬
‫إ َّن اللّهَ يَأْ ُم ُر ُك ْم أَن تُ ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫‪.58‬‬
‫بِالْع ْد ِل إِ َّن اللّه نِعِ َّما يعِظُ ُكم بِِه إِ َّن اللّه َكا َن مَسِ يعا ب ِ‬
‫ص ًريا‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول َوأ ُْويِل األ َْم ِر ِمن ُك ْم فَِإن َتنَ َاز ْعتُ ْم يِف‬ ‫َطيعواْـ اللّه وأ ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الر ُس َ‬
‫َطيعُواْـ َّ‬ ‫ين َآمنُواْ أ ُ َ َ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.59‬‬
‫ول إِن ُكنتم تُؤ ِمنو َن بِاللّ ِه والْيوِم ِ ِ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َح َس ُن‬‫ك َخْيٌر َوأ ْ‬ ‫اآلخ ِر ذَل َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫َش ْيء َفُر ُّدوهُ إىَل اللّه َو َّ ُ‬
‫تَأْ ِويالًـ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫يدو َن أَن‬ ‫ك َو َما أُن ِز َل ِمن َقْبل َ‬
‫ك يُِر ُ‬ ‫ين َي ْزعُ ُمو َن أَن َُّه ْم َآمنُواْ مِب َا أُن ِز َل إِلَْي َ‬
‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬ ‫‪.60‬‬
‫ضالَالً بَعِ ً‬
‫يدا‬ ‫يد الشَّيطَا ُن أَن ي ِ‬
‫ضلَّ ُه ْم َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيتَ َحا َك ُمواْ إِىَل الطَّاغُوت َوقَ ْد أُم ُرواْ أَن يَ ْك ُف ُرواْ بِه َويُِر ُ ْ‬
‫نك‬ ‫ِِ‬ ‫وإِ َذا قِيل هَل م َتعالَواْ إِىَل ما أَنز َل اللّه وإِىَل َّ ِ‬
‫صدُّو َن َع َ‬
‫ني يَ ُ‬
‫ت الْ ُمنَافق َ‬
‫الر ُسول َرأَيْ َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.61‬‬
‫ودا‬
‫ص ُد ً‬
‫ُ‬
‫وك حَيْلِ ُفو َن بِاللّ ِه إِ ْن أ ََر ْدنَا إِالَّ‬ ‫صيبةٌ مِب ا قَدَّم ِ‬
‫َص َابْت ُهم ُّم ِ َ َ َ ْ‬
‫ت أَيْدي ِه ْم مُثَّ َج ُ‬
‫آؤ َ‬ ‫ف إِ َذا أ َ‬ ‫فَ َكْي َ‬ ‫‪.62‬‬
‫إِ ْح َسانًا َوَت ْوفِي ًقا‬

‫ض َعْن ُه ْم َو ِعظْ ُه ْم َوقُل هَّلُ ْم يِف أَن ُف ِس ِه ْم‬ ‫هِبِ‬ ‫أُولَـئِ َّ ِ‬


‫ين َي ْعلَ ُم اللّهُ َما يِف ُقلُو ْم فَأ َْع ِر ْ‬
‫ك الذ َ‬‫َ‬ ‫‪.63‬‬
‫َق ْوالً بَلِيغًا‬
‫وما أَرس ْلنا ِمن َّرس ٍ ِ‬
‫وك‬ ‫اع بِِإ ْذ ِن اللّ ِه َولَ ْو أَن َُّه ْم إِذ ظَّلَ ُمواْ أَن ُف َس ُه ْم َج ُ‬
‫آؤ َ‬ ‫ول إِالَّ ليُطَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫‪.64‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫ول لََو َج ُدواْ اللّهَ َت َّوابًا َّرح ً‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫اسَت ْغ َفَر هَلُ ُم َّ‬
‫اسَت ْغ َف ُرواْ اللّهَ َو ْ‬
‫فَ ْ‬
‫يما َش َجَر َبْيَن ُه ْم مُثَّ الَ جَيِ ُدواْ يِف أَن ُف ِس ِه ْم‬‫فَالَ وربِّك الَ يؤ ِمنو َن حىَّت حُي ِّكم َ ِ‬
‫وك ف َ‬ ‫َ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫‪.65‬‬
‫ِ‬
‫ت َويُ َسلِّ ُمواْ تَ ْسل ً‬
‫يما‬ ‫َحَر ًجا مِّمَّا قَ َ‬
‫ضْي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخُر ُجواْ من ديَار ُكم َّما َف َعلُوهُ إالَّ قَل ٌ‬
‫يل‬ ‫َولَ ْو أَنَّا َكتَْبنَا َعلَْي ِه ْم أَن ا ْقُتلُواْ أَن ُف َس ُك ْم أَ ِو ْ‬ ‫‪.66‬‬
‫وعظُو َـن بِِه لَ َكا َن َخْيًرا هَّلُ ْم َوأ َ‬
‫َش َّد َتثْبِيتًاـ‬ ‫ِّمْن ُه ْم َولَ ْو أَن َُّه ْم َف َعلُواْ َما يُ َ‬
‫ِ‬
‫يما‬
‫َجراً َعظ ً‬ ‫َوإِذاً آَّل َتْينَ ُ‬
‫اهم ِّمن لَّ ُدنَّـا أ ْ‬ ‫‪.67‬‬

‫يما‬ ‫ِ‬ ‫وهَل َدينَ ِ‬


‫اه ْم صَراطًا ُّم ْستَق ً‬
‫ََْ ُ‬ ‫‪.68‬‬

‫ني‬ ‫ول فَأُولَـئِك مع الَّ ِذين أَْنعم اللّه علَي ِهم ِّمن النَّبِيِّني و ِّ ِ‬ ‫َو َمن يُ ِط ِع اللّهَ َو َّ‬
‫الصدِّيق َ‬ ‫ََ‬ ‫الر ُس َ ْ َ َ َ َ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫‪.69‬‬
‫ك َرفِي ًقا‬
‫ني َو َح ُس َن أُولَـئِ َ‬ ‫والشُّه َداء و َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يما‬‫ِ ِ ِ‬ ‫ك الْ َف ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُل م َن اللّه َو َك َفى باللّه َعل ً‬ ‫ذَل َ‬ ‫‪.70‬‬
‫ات أَ ِو ِ‬
‫انف ُرواْ مَجِ ًيعا‬ ‫ِ‬
‫انفرواْ ثُب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُواْ ُخ ُذواْ ح ْذ َر ُك ْم فَ ُ َ‬ ‫‪.71‬‬

‫وإِ َّن ِمن ُكم لَمن لَّيبطِّئَ َّن فَِإ ْن أَصابْت ُكم ُّم ِ‬
‫صيبَةٌ قَ َال قَ ْد أَْن َع َم اللّهُ َعلَ َّي إِ ْذ مَلْ أَ ُكن‬ ‫‪.72‬‬
‫ََ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫َ‬
‫َّم َع ُه ْم َش ِه ً‬
‫يدا‬

‫ِ‬
‫ض ٌل ِّم َن اهلل لََي ُقولَ َّن َكأَن مَّلْ تَ ُكن َبْينَ ُك ْم َو َبْينَهُ َم َو َّدةٌ يَا لَيتَيِن ُك ُ‬
‫نت‬ ‫َصابَ ُك ْم فَ ْ‬
‫َولَئ ْن أ َ‬ ‫‪.73‬‬
‫ِ‬
‫يما‬ ‫َم َع ُه ْم فَأَفُ َ‬
‫وز َف ْو ًزا َعظ ً‬
‫اآلخَر ِة َو َمن يُ َقاتِ ْل يِف َسبِ ِيل اللّ ِه‬
‫الد ْنيا بِ ِ‬ ‫ِ يِف ِ ِ َّ ِ‬
‫َف ْلُي َقات ْل َسب ِيل اللّه الذ َ‬
‫ين يَ ْش ُرو َن احْلَيَا َة ُّ َ‬ ‫‪.74‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫َفي ْقتَل أَو ي ْغلِب فَسو َ ِ ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ف نُ ْؤتيه أ ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ َْ‬
‫ِّساء َوالْ ِولْ َد ِان‬ ‫ني ِمن ِّ ِ‬ ‫وما لَ ُكم الَ ُت َقاتِلُو َن يِف سبِ ِيل اللّ ِه والْمست ْ ِ‬
‫الر َجال َوالن َ‬ ‫ض َعف َ َ‬‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫‪.75‬‬
‫اج َعل‬ ‫الَّ ِذين ي ُقولُو َن ربَّنا أَخ ِرجنا ِمن ه ِـذ ِه الْ َقري ِة الظَّامِلِ أَهلُها واجعل لَّنا ِمن لَّد ِ‬
‫نك َوليًّا َو ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫لَّنَا ِمن لَّ ُد َ‬
‫نك نَ ِ‬
‫ص ًريا‬

‫الَّ ِذين آمنُواْ ي َقاتِلُو َن يِف سبِ ِيل اللّ ِه والَّ ِذين َك َفرواْ ي َقاتِلُو َن يِف سبِ ِيل الطَّاغُ ِ‬
‫وت‬ ‫‪.76‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ضعِي ًفا‬
‫ان َكا َن َ‬ ‫َف َقاتِلُواْ أَولِياء الشَّيطَ ِ‬
‫ان إِ َّن َكي َد الشَّيطَ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫الصالََة َوآتُواْ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَمَل َتر إِىَل الَّ ِذ ِ‬
‫الز َكا َة َفلَ َّما ُكت َ‬ ‫يمواْ َّ‬ ‫يل هَلُ ْم ُكفُّواْ أَيْديَ ُك ْم َوأَق ُ‬
‫ين ق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.77‬‬
‫مِل‬ ‫َعلَْي ِه ُم الْ ِقتَ ُ‬
‫َّاس َك َخ ْشيَ ِة اللّ ِه أ َْو أ َ‬
‫َش َّد َخ ْشيَةً َوقَالُواْ َربَّنَا َ‬ ‫ال إِذَا فَ ِر ٌ‬
‫يق ِّمْن ُه ْم خَي ْ َش ْو َن الن َ‬
‫الد ْنيا قَلِيل و ِ‬
‫اآلخَرةُ َخْيٌر لِّ َم ِن‬ ‫ٍ‬ ‫ال لَوال أ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ٍل قَ ِريب قُ ْل َمتَاعُ َّ َ ٌ َ‬ ‫َخ ْرَتنَا إىَل أ َ‬ ‫ت َعلَْينَا الْقتَ َ ْ‬ ‫َكتَْب َـ‬
‫َّات َقى َوالَ تُظْلَ ُمو َن فَتِيالً‬
‫وج ُّم َشيَّ َد ٍة وإِن تُ ِ‬
‫صْب ُه ْم َح َسنَةٌ‬ ‫ت َولَ ْو ُكنتُ ْم يِف بُُر ٍ‬ ‫أ َْينَما تَ ُكونُواْ يُ ْد ِر ُّ‬
‫َ‬ ‫كك ُم الْ َم ْو ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.78‬‬
‫ند اللّ ِه‬‫ند َك قُل ُك ًّل ِّمن ِع ِ‬ ‫صبهم سيِّئةٌ ي ُقولُواْ ه ِـذ ِه ِمن ِع ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َي ُقولُواْ َهـذه م ْن عند اللّه َوإن تُ ْ ُ ْ َ َ َ‬
‫ادو َن َي ْف َق ُهو َـن َح ِديثًا‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬
‫فَ َما َُـؤالء الْ َق ْوم الَ يَ َك ُ‬
‫اك لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ك ِمن َسيِّئَ ٍة فَ ِمن نَّ ْف ِس َ‬
‫ك َوأ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫َصابَ َ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫َّما أَصاب َ ِ‬
‫ك م ْن َح َسنَة فَم َن اللّه َو َما أ َ‬ ‫ََ‬ ‫‪.79‬‬
‫َر ُسوالً َو َك َفى بِاللّ ِه َش ِه ً‬
‫يدا‬

‫اك َعلَْي ِه ْم َح ِفيظًا‬


‫اع اللّهَ َو َمن َت َوىَّل فَ َما أ َْر َس ْلنَ َ‬
‫ول َف َق ْد أَطَ َ‬ ‫َّم ْن يُ ِط ِع َّ‬
‫الر ُس َ‬ ‫‪.80‬‬

‫ت طَآئَِفةٌ ِّمْن ُه ْم َغْيَر الَّ ِذي َت ُق ُ‬


‫ول َواللّهُ‬
‫ِ ِِ‬
‫اعةٌ فَِإ َذا َبَر ُزواْ م ْن عند َك َبيَّ َ‬
‫َو َي ُقولُو َـن طَ َ‬ ‫‪.81‬‬
‫ض َعْن ُه ْم َوَت َو َّك ْل َعلَى اللّ ِه َو َك َفى بِاللّ ِه َوكِيالً‬
‫ب َما يَُبيِّتُو َن فَأ َْع ِر ْ‬
‫يَكْتُ ُـ‬

‫اختِالَفًا َكثِ ًريا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬


‫أَفَالَ َيتَ َدبَُّرو َن الْ ُق ْرآ َن َولَ ْو َكا َن م ْن عند َغرْيِ اللّه لََو َج ُدواْ فيه ْ‬ ‫‪.82‬‬

‫الرس ِ‬
‫ول َوإِىَل أ ُْويِل‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اءه ْم أ َْمٌر ِّم َن األ َْم ِن أَ ِو اخْلَْوف أَذَاعُواْ به َولَ ْو َر ُّدوهُ إىَل َّ ُ‬ ‫َوإِذَا َج ُ‬ ‫‪.83‬‬
‫ض ُل اللّ ِه َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ الَتََّب ْعتُ ُم الشَّْيطَا َن‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين يَ ْستَنبِطُونَهُ ِمْن ُه ْم َولَ ْوالَ فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫األ َْم ِر مْن ُه ْم لَ َعل َمهُ الذ َ‬
‫إِالَّ قَلِيالً‬
‫ك وحِّر ِ ِ ِ‬ ‫َف َقاتِل يِف سبِ ِيل اللّ ِه الَ تُ َكلَّ ُ ِ‬
‫ف‬
‫ني َع َسى اللّهُ أَن يَ ُك َّ‬
‫ض الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ف إالَّ َن ْف َس َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.84‬‬
‫َش ُّد تَ ِ‬ ‫بأْ َّ ِ‬
‫نكيالًـ‬ ‫َش ُّد بَأْ ًسا َوأ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ َواللّهُ أ َ‬
‫س الذ َ‬‫َ َ‬
‫ِ‬
‫اعةً َسيِّئَةً يَ ُكن لَّهُ‬ ‫اعةً َح َسنَةً يَ ُكن لَّهُ نَص ٌ‬
‫يب ِّمْن َها َو َمن يَ ْش َف ْع َش َف َ‬ ‫َّمن يَ ْش َف ْع َش َف َ‬ ‫‪.85‬‬
‫كِ ْف ٌل ِّمْن َها َو َكا َن اللّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ُّم ِقيتًا‬

‫وها إِ َّن اللّهَ َكا َن َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬


‫َوإِ َذا ُحِّيْيتُم بِتَحيَّة فَ َحيُّواْ بِأ ْ‬
‫َح َس َن مْن َها أ َْو ُر ُّد َ‬ ‫‪.86‬‬
‫َح ِسيبًا‬

‫َص َد ُق ِم َن اللّ ِه‬ ‫اللّه ال إِلَـه إِالَّ هو لَيجمعنَّ ُكم إِىَل يوِم الْ ِقيام ِـة الَ ري ِ ِ‬
‫ب فيه َو َم ْن أ ْ‬
‫ُ َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ‬ ‫‪.87‬‬
‫َح ِديثًا‬

‫ني فِئََتنْي ِ َواللّهُ أ َْر َك َس ُهم مِب َا َك َسبُواْ أَتُِر ُ‬ ‫ِِ‬


‫َض َّل‬
‫يدو َن أَن َت ْه ُدواْ َم ْن أ َ‬ ‫فَ َما لَ ُك ْم يِف الْ ُمنَافق َ‬ ‫‪.88‬‬
‫ضلِ ِل اللّهُ َفلَن جَتِ َد لَهُ َسبِيالً‬
‫اللّهُ َو َمن يُ ْ‬

‫ىَّت‬‫ح‬ ‫اء‬ ‫ي‬‫َّخ ُذواْ ِمْنهم أَولِ‬


‫و ُّدواْ لَو تَ ْك ُفرو َن َكما َك َفرواْ َفتَ ُكونُو َن سواء فَالَ َتت ِ‬ ‫‪.89‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫َّخ ُذواْ ِمْن ُه ْم‬‫ث وجدمَّتُوهم والَ َتت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َحْي ُ َ َ ُ ْ َ‬ ‫يُ َهاج ُرواْ يِف َسبِ ِيل اللّه فَِإن َت َولَّْواْ فَ ُخ ُذ ُ‬
‫وه ْم َوا ْقُتلُ ُ‬
‫ولِيًّا والَ نَ ِ‬
‫ص ًرياـ‬ ‫َ َ‬
‫ور ُه ْم‬
‫ص ُد ُ‬‫ت ُ‬ ‫صَر ْ‬ ‫آؤو ُكم ح ِ‬
‫اق أ َْو َج ُ ْ َ‬ ‫صلُو َن إِىَلَ َق ْوٍم َبْينَ ُك ْم َو َبْيَن ُهم ِّميثَ ٌ‬‫إِالَّ الَّ ِذين ي ِ‬
‫ََ‬ ‫‪.90‬‬
‫أَن يُ َقاتِلُو ُك ْم أ َْو يُ َقاتِلُواْ َق ْو َم ُه ْم َولَ ْو َشاء اللّهُ لَ َسلَّطَ ُه ْم َعلَْي ُك ْم َفلَ َقاَتلُو ُك ْم فَِإ ِن ْاعَتَزلُو ُك ْم‬
‫السلَ َم فَ َما َج َع َل اللّهُ لَ ُك ْم َعلَْي ِه ْم َسبِيالً‬‫َفلَ ْم يُ َقاتِلُو ُك ْم َوأَلْ َق ْواْـ إِلَْي ُك ُم َّ‬

‫يدو َن أَن يَأْ َمنُو ُك ْم َويَأْ َمنُواْ َق ْو َم ُه ْم ُك َّل َما ُر ُّد َواْ إِىَل الْ ِفْتنِ ِـة‬ ‫ين يُِر ُ‬‫آخ ِر َ‬
‫ِ‬
‫َستَج ُدو َن َ‬ ‫‪.91‬‬
‫وه ْم‬ ‫ِ‬ ‫أ ُْركِ ُسواْ فِيِ َها فَِإن مَّلْ َي ْعتَ ِزلُو ُك ْم َويُْل ُقواْ إِلَْي ُك ُم َّ‬
‫وه ْم َوا ْقُتلُ ُ‬ ‫السلَ َم َويَ ُكف َُّواْـ أَيْد َي ُه ْم فَ ُخ ُذ ُ‬
‫وه ْم َوأ ُْولَـئِ ُك ْم َج َع ْلنَا لَ ُك ْم َعلَْي ِه ْم ُس ْلطَانًا ُّمبِينًا‬ ‫حي ِِ‬
‫ث ثق ْفتُ ُم ُ‬ ‫َْ ُ‬

‫َو َما َكا َن لِ ُم ْؤ ِم ٍن أَن َي ْقتُ َل ُم ْؤ ِمنًا إِالَّ َخطَئًا َو َمن َقتَ َل ُم ْؤ ِمنًا َخطَئًا َفتَ ْح ِر ُير َر َقبَ ٍة‬ ‫‪.92‬‬
‫ص َّدقُواْ فَِإن َكا َن ِمن َق ْوٍم َع ُد ٍّو لَّ ُك ْم َو ُه َو ْم ْؤ ِم ٌن‬ ‫ُّم ْؤ ِمنَ ٍة َو ِديَةٌ ُّم َسلَّ َمةٌ إِىَل أ َْهلِ ِه إِالَّ أَن يَ َّ‬
‫اق فَ ِديَةٌ ُّم َسلَّ َمةٌ إِىَل أ َْهلِ ِه َوحَتْ ِر ُير‬‫َفتَ ْح ِر ُير َر َقبَ ٍة ُّم ْؤ ِمنَ ٍة َوإِن َكا َن ِمن َق ْوٍم َبْينَ ُك ْم َو َبْيَن ُه ْم ِّميثَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫يما‬
‫يما َحك ً‬ ‫َر َقبَة ُّم ْؤمنَةً فَ َمن مَّلْ جَي ْد فَصيَ ُام َش ْهَريْ ِن ُمتَتَاب َعنْي َت ْوبَةً ِّم َن اللّه َو َكا َن اللّهُ َعل ً‬
‫ب اللّهُ َعلَْي ِه َولَ َعنَهُ َوأ ََع َّد‬ ‫ومن ي ْقتُل م ْؤ ِمنًا ُّمَتع ِّم ًدا فَجز ُآؤه جهنَّم خالِ ًدا فِيها و َغ ِ‬
‫ض َـ‬ ‫‪.93‬‬
‫َ َ‬ ‫ََ ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫لَهُ َع َذابًا َعظ ً‬
‫ضَر ْبتُ ْم يِف َسبِ ِيل اللّ ِه َفتََبَّينُواْ َوالَ َت ُقولُواْ لِ َم ْن أَلْ َقى إِلَْي ُك ُم‬ ‫ين َآمنُواْ إِذَا َ‬
‫َّ ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫‪.94‬‬
‫ِ‬ ‫مِن‬ ‫ض احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫ك ُكنتُم ِّمن َقْب ُل‬ ‫ند اللّ ِه َمغَا ُ َكثِ َريةٌ َك َذل َ‬ ‫الد ْنيَا فَعِ َ‬ ‫ِ‬
‫ت ُم ْؤمنًا َتْبَتغُو َن َعَر َ‬ ‫السالَ َم لَ ْس َ‬‫َّ‬
‫فَ َم َّن اللّهُ َعلَْي ُك ْم َفتََبَّينُواْ إِ َّن اللّهَ َكا َن مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا‬
‫اع ُدو َن ِمن الْمؤ ِمنِني َغير أُويِل الضَّر ِر والْمج ِ‬
‫اه ُدو َن يِف َسبِ ِيل اللّ ِه‬ ‫الَّ يستَ ِوي الْ َق ِ‬ ‫‪.95‬‬
‫َ َ َُ‬ ‫َ ُْ َ ُْ ْ‬ ‫َْ‬
‫ين َد َر َجةً َو ُكـالًّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫اه ِد ِ هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ هِلِ‬
‫ين بأ َْم َوا ْم َوأَن ُفسه ْم َعلَى الْ َقاعد َ‬
‫َّل اللّهُ الْ ُم َج َ‬‫بأ َْم َوا ْم َوأَن ُفسه ْم فَض َ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ين أ ْ‬
‫ين َعلَى الْ َقاعد َ‬ ‫َّل اللّهُ الْ ُم َجاهد َ‬
‫َو َع َد اللّهُ احْلُ ْسىَن َوفَض َ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ورا َّرح ً‬
‫َد َر َجات ِّمْنهُ َو َم ْغفَر ًة َو َرمْح َةً َو َكا َن اللّهُ َغ ُف ً‬ ‫‪.96‬‬

‫ني‬ ‫إِ َّن الَّ ِذين َتوفَّاهم الْمآلئِ َكةُ ظَالِ ِمي أَْن ُف ِس ِهم قَالُواْ فِيم ُكنتم قَالُواْ ُكنَّا مست ْ ِ‬
‫ض َعف َ‬‫ُ َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُُ َ‬ ‫‪.97‬‬
‫ِ ِ‬
‫اءت‬ ‫ك َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ُ‬
‫َّم َو َس ْ‬ ‫ض اللّ ِه َو ِاس َعةً َفُت َهاج ُرواْ ف َيها فَأ ُْولَـئِ َ‬ ‫يِف األ َْر ِ‬
‫ض قَالْ َواْ أَمَلْ تَ ُك ْن أ َْر ُ‬
‫مِ‬
‫ص ًريا‬ ‫َ‬
‫ِّساء َوالْ ِولْ َد ِان الَ يَ ْستَ ِطيعُو َن ِحيلَةً َوالَ َي ْهتَ ُدو َن‬ ‫ني ِمن ِّ ِ‬ ‫إِالَّ الْمست ْ ِ‬
‫الر َجال َوالن َ‬ ‫ض َعف َ َ‬‫ُ َْ‬ ‫‪.98‬‬
‫َسبِيالً‬

‫ورا‬ ‫فَأ ُْولَـئِ َ‬


‫ك َع َسى اللّهُ أَن َي ْع ُف َو َعْن ُه ْم َو َكا َن اللّهُ َع ُف ًّوا َغ ُف ً‬ ‫‪.99‬‬

‫ض ُمَرا َغ ًما َكثِ ًريا َو َس َعةً َو َمن خَي ُْر ْج ِمن َبْيتِ ِه‬
‫اج ْر يِف َسبِ ِيل اللّ ِه جَيِ ْد يِف األ َْر ِ‬ ‫‪ .100‬ومن يه ِ‬
‫َ َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا‬
‫َجُرهُ َعلى اللّه َو َكا َن اللّهُ َغ ُف ً‬ ‫ُم َهاجًرا إِىَل اللّه َو َر ُسوله مُثَّ يُ ْد ِر ْكهُ الْ َم ْو ُ‬
‫ت َف َق ْد َوقَ َع أ ْ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َّرح ً‬
‫الصالَِة إِ ْن ِخ ْفتُ ْم أَن‬
‫ص ُرواْ ِم َن َّ‬
‫اح أَن َت ْق ُ‬ ‫س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ .101‬وإِ َذا َ يِف‬
‫ضَر ْبتُ ْم األ َْرض َفلَْي َ‬
‫ين َكانُواْ لَ ُك ْم َع ُد ًّوا ُّمبِينًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُرواْ إ َّن الْ َكاف ِر َ‬
‫َي ْفتنَ ُك ُم الذ َ‬
‫َسلِ َحَت ُه ْم‬
‫ك َولْيَأْ ُخ ُذواْ أ ْ‬ ‫الصالَةَـ َف ْلَت ُق ْم طَآئَِفةٌ ِّمْن ُهم َّم َع َ‬
‫ت هَلُ ُم َّ‬ ‫‪ .102‬وإِذَا ُك ِ‬
‫نت في ِه ْم فَأَقَ ْم َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫صلُّواْ َم َع َ‬ ‫صلُّواْ َف ْليُ َ‬
‫ُخَرى مَلْ يُ َ‬ ‫فَِإذَا َس َج ُدواْ َف ْليَ ُكونُواْـ من َو َرآئ ُك ْم َولْتَأْت طَآئ َفةٌ أ ْ‬
‫َسلِ َحتِ ُك ْم َوأ َْمتِ َعتِ ُك ْم‬
‫ين َك َف ُرواْ لَ ْو َت ْغ ُفلُو َن َع ْن أ ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ولْيأْخ ُذواْ ِح ْذرهم وأ ِ‬
‫َسل َحَت ُه ْم َو َّد الذ َ‬‫َُْ َ ْ‬ ‫ََ ُ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم إِن َكا َن بِ ُك ْم أَ ًذى ِّمن َّمطَ ٍر أ َْو ُكنتُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َفيَميلُو َن َعلَْي ُكم َّمْيلَةً َواح َد ًة َوالَ ُجنَ َ‬
‫ين َع َذابًا ُّم ِهينًا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّمرضى أَن تَضعواْـ أ ِ‬
‫َسل َحتَ ُك ْم َو ُخ ُذواْ ح ْذ َر ُك ْم إ َّن اللّهَ أ ََع َّد ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ودا َو َعلَى ُجنُوبِ ُك ْم فَإ َذا اطْ َمأْنَنتُ ْم فَأَق ُ‬
‫يمواْ‬ ‫الصالََة فَاذْ ُكُرواْ اللّهَ قيَ ًاما َو ُقعُ ً‬
‫ضْيتُ ُم َّ‬‫‪ .103‬فَِإ َذا قَ َ‬
‫ني كِتَابًا َّم ْوقُوتًا‬ ‫ِِ‬
‫ت َعلَى الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫الصالََةـ إِ َّن َّ‬
‫الصالََة َكانَ ْ‬ ‫َّ‬

‫‪َ .104‬والَ هَتِنُواْ يِف ابْتِغَاء الْ َق ْوِم إِن تَ ُكونُواْ تَأْلَ ُمو َن فَِإن َُّه ْم يَأْلَ ُمو َن َك َما تَأْلَمو َن َوَت ْر ُجو َن‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يما َحك ً‬ ‫م َن اللّه َما الَ َي ْر ُجو َن َو َكا َن اللّهُ َعل ً‬
‫ِِ‬ ‫ك الْ ِكتَاب بِاحْل ِّق لِتَح ُكم ب الن ِ مِب‬
‫َنزلْنَا إِلَْي َ‬
‫َّاس َا أ ََر َاك اللّهُ َوالَ تَ ُكن لِّْل َخآئن َ‬
‫ني‬ ‫َ َ ْ َ َنْي َ‬ ‫إِنَّا أ َ‬ ‫‪.105‬‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َخص ً‬
‫ِ‬ ‫و ْ ِ ِِ‬
‫يما‬ ‫اسَت ْغف ِر اللّه إ َّن اللّهَ َكا َن َغ ُف ً‬
‫ورا َّرح ً‬ ‫َ‬ ‫‪.106‬‬

‫ِ‬ ‫ين خَي ْتَانُو َن أَن ُف َس ُه ْم إِ َّن اللّهَ الَ حُيِ ُّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يما‬
‫ب َمن َكا َن َخ َّوانًا أَث ً‬ ‫َوالَ جُتَاد ْل َع ِن الذ َ‬ ‫‪.107‬‬

‫ضى ِم َن‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس َوالَ يَ ْستَ ْخ ُفو َن م َن اللّه َو ُه َو َم َع ُه ْم إِ ْذ يَُبيِّتُو َـن َما الَ َي ْر َ‬‫‪ .108‬يَ ْستَ ْخ ُفو َن ِم َن الن ِ‬
‫الْ َق ْو ِل َو َكا َن اللّهُ مِب َا َي ْع َملُو َن حُمِ يطًا‬

‫الد ْنيَا فَ َمن جُيَ ِاد ُل اللّهَ َعْن ُه ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة أَم‬
‫‪َ .109‬هاأَنتُ ْم َه ُـؤالء َج َادلْتُ ْم َعْن ُه ْم يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫َّمن يَ ُكو ُـن َعلَْي ِه ْم َوكِيالً‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما‬ ‫َو َمن َي ْع َم ْل ُسوءًا أ َْو يَظْل ْم َن ْف َسهُ مُثَّ يَ ْسَت ْغف ِر اللّهَ جَي د اللّهَ َغ ُف ً‬
‫ورا َّرح ً‬ ‫‪.110‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ْس ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫يما‬ ‫ب إمْثًا فَإمَّنَا يَكْسبُهُ َعلَى نَ ْفسه َو َكا َن اللّهُ َعل ً‬
‫يما َحك ً‬ ‫َو َمن يَك ْ‬ ‫‪.111‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َخطيئَةً أ َْو إِمْثًا مُثَّ َي ْرم بِه بَِريئًا َف َقد ْ‬
‫احتَ َم َل بُ ْهتَانًا َوإِمْثًا ُّمبِينًا‬ ‫َو َمن يَكْس ْ‬ ‫‪.112‬‬

‫وك وما ي ِ‬
‫ضلُّو َن إِالُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُل اللّ ِه َعلَْي َ‬
‫ك َو َرمْح َتُهُ هَلََّمت طَّآئ َفةٌ ُّمْن ُه ْم أَن يُضلُّ َ َ َ ُ‬ ‫‪َ .113‬ولَ ْوالَ فَ ْ‬
‫ك َما مَلْ تَ ُك ْن‬ ‫ْمةَ َو َعلَّ َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن َشي ٍء وأَنز َل اللّه علَي َ ِ‬
‫اب َواحْل ك َ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫ْ َ َ ُ َْ‬ ‫ضُّرونَ َ‬
‫أَن ُف َس ُه ْم َو َما يَ ُ‬
‫يما‬ ‫ضل اللّ ِه علَي َ ِ‬
‫ك َعظ ً‬ ‫َت ْعلَ ُم َو َكا َن فَ ْ ُ َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫‪ .114‬الَّ خير يِف َكثِ ٍري ِّمن جَّنْواهم إِالَّ من أَمر بِ ٍ‬
‫َّاس‬ ‫ص َدقَة أ َْو َم ْع ُروف أ َْو إِ ْ‬
‫صالَ ٍح َبنْي َ الن ِ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ََ َ‬ ‫ََْ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ات اللّ ِه فَسو َ ِ ِ‬
‫ك ابَتغَاء مرض ِ‬ ‫ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ف نُ ْؤتيه أ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َو َمن َي ْف َع ْل َذل َ ْ َ ْ َ‬

‫ني نُ َولِِّه َما‬‫ِِ‬ ‫الرس َ ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ول من َب ْعد َما َتَبنَّي َ لَهُ اهْلَُدى َو َيتَّبِ ْع َغْيَر َسبِ ِيل الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َو َمن يُ َشاق ِق َّ ُ‬ ‫‪.115‬‬
‫اءت م ِ‬
‫ص ًريا‬ ‫ونُ ِ ِ‬ ‫َتوىَّل‬
‫َّم َو َس ْ َ‬
‫صله َج َهن َ‬‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ك لِ َمن يَ َشاء َو َمن يُ ْش ِر ْك بِاللّ ِه َف َق ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .116‬إِ َّن اللّهَ الَ َي ْغف ُر أَن يُ ْشَر َك بِِه َو َي ْغف ُر َما ُدو َن َذل َ‬
‫ضالَالً بَعِ ً‬
‫يدا‬ ‫ض َّل َ‬
‫َ‬

‫إِن يَ ْدعُو َن ِمن ُدونِِه إِالَّ إِنَاثًا َوإِن يَ ْدعُو َن إِالَّ َشْيطَانًا َّم ِر ً‬
‫يدا‬ ‫‪.117‬‬

‫وضا‬ ‫ال أَل َخَّتِ َذ َّن ِمن ِعب ِاد َك نَ ِ‬


‫لَّ َعنَهُ اللّهُ َوقَ َ‬
‫صيبًا َّم ْف ُر ً‬ ‫ْ َ‬ ‫‪.118‬‬

‫آلمَرن َُّه ْم َفلَُيغَِّيُر َّن َخ ْل َق اللّ ِه‬ ‫ِ‬


‫آلمَرن َُّه ْم َفلَيُبَتِّ ُك َّن آ َذا َن األَْن َعام َو ُ‬
‫َّه ْم َو ُ‬
‫ِ‬
‫‪َ .119‬وألُضلَّن ُ‬
‫َّه ْم َوأل َُمنَِّين ُ‬
‫ون اللّ ِه َف َق ْد َخ ِسَر ُخ ْسَرانًا ُّمبِينًا‬ ‫َّخ ِذ الشَّيطَا َن ولِيًّا ِّمن د ِ‬ ‫ومن يت ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَع ُد ُه ْم َومُيَنِّيه ْم َو َما يَع ُد ُه ُم الشَّْيطَا ُن إالَّ غُُر ً‬
‫ورا‬ ‫‪.120‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ُْولَـئِ َ‬


‫يصا‬ ‫ك َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ُ‬
‫َّم َوالَ جَي ُدو َن َعْن َها حَم ً‬ ‫‪.121‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .122‬والَّ ِذين آمنُواْ وع ِملُواْ َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َسنُ ْدخلُ ُه ْم َجنَّات جَتْ ِري من حَتْت َها األَْن َه ُار َخالد َ‬
‫ين‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫َص َد ُق ِم َن اللّ ِه قِيالً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َيها أَبَ ًدا َو ْع َد اللّه َحقًّا َو َم ْن أ ْ‬
‫اب من يعمل سوءا جُي ز بِِه والَ جَيِ ْد لَه ِمن د ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪ .123‬لَّي ِ ِ‬
‫ون‬ ‫ُ ُ‬ ‫س بأ ََمانيِّ ُك ْم َوال أ ََمايِن ِّ أ َْه ِل الْكتَ َ َ ْ َ ْ ُ ً َْ َ‬
‫ْ َ‬
‫اللّ ِه ولِيًّا والَ نَ ِ‬
‫ص ًرياـ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .124‬ومن يعمل ِمن َّ حِل‬
‫ات ِمن ذَ َك ٍر أ َْو أُنثَى َو ُه َو ُم ْؤ ِم ٌن فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫ك يَ ْد ُخلُو َن اجْلَنَّةَ َوالَ‬ ‫الصا َ َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ َ‬
‫يُظْلَ ُمو َن نَِق ًريا‬
‫يم َحنِي ًفا َواخَّتَ َذ‬ ‫ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس ُن دينًا مِّم َّْن أ ْ‬
‫َسلَ َم َو ْج َههُ هلل َو ُه َو حُمْس ٌن واتَّبَ َع ملةَ إ ْبَراه َ‬ ‫‪َ .125‬و َم ْن أ ْ‬
‫يم َخلِيالً‬ ‫ِ ِ‬
‫اللّهُ إ ْبَراه َ‬
‫ض َو َكا َن اللّهُ بِ ُك ِّل َش ْي ٍء حُّمِ يطًا‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َو َما يِف األ َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫َوللّه َما يِف َّ َ َ‬ ‫‪.126‬‬

‫اب يِف َيتَ َامى‬ ‫ك يِف النِّساء قُ ِل اللّهُ ي ْفتِي ُكم فِي ِه َّن وما يْتلَى َعلَْي ُكم يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫‪َ .127‬ويَ ْسَت ْفتُونَ َـ‬
‫ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ني ِم َن الْ ِولْ َد ِـان‬ ‫نكحوه َّن والْمست ْ ِ‬
‫ب هَلُ َّن َوَت ْر َغبُو َن أَن تَ ِ ُ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الن َّ يِت‬
‫ض َعف َ‬ ‫ِّساء الال الَ ُت ْؤتُو َن ُه َّن َما ُكت َ‬ ‫َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫وأَن َت ُق ِ‬
‫ومواْـ ل ْليَتَ َامى بالْق ْسط َو َما َت ْف َعلُواْ م ْن خَرْي فَإ َّن اللّهَ َكا َن به َعل ً‬
‫يما‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫صلِ َحا َبْيَن ُه َما‬ ‫اضا فَالَ ُجنَاْ َح َعلَْي ِه َما أَن يُ ْ‬ ‫وزا أ َْو إِ ْعَر ً‬
‫‪ .128‬وإِ ِن امرأَةٌ خافَ ِ ِ‬
‫ت من َب ْعل َها نُ ُش ً‬‫َ َْ َ ْ‬
‫ُّح َوإِن حُتْ ِسنُواْ َوَتَّت ُقواْ فَِإ َّن اللّهَ َكا َن مِب َا‬
‫س الش َّ‬ ‫الص ْلح خير وأ ِ ِ‬
‫ُحضَرت األَن ُف ُ‬ ‫ص ْل ًحا َو ُّ ُ َ ْ ٌ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا‬

‫ِ‬ ‫‪ .129‬ولَن تَست ِطيعواْـ أَن َتع ِ‬


‫صتُ ْم فَالَ مَت يلُواْ ُك َّل الْ َمْي ِل َفتَ َذ ُر َ‬
‫وها‬ ‫ِّساء َولَ ْو َحَر ْ‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ْ‬ ‫و‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكالْمعلَّ َق ِة وإِن تُ ِ‬
‫يما‬
‫ورا َّرح ً‬ ‫صل ُحواْ َوَتَّت ُقواْ فَإ َّن اللّهَ َكا َن َغ ُف ً‬
‫ْ‬ ‫َُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َوإن َيَت َفَّرقَا يُ ْغ ِن اللّهُ ُكالًّ ِّمن َس َعته َو َكا َن اللّهُ َواس ًعا َحك ً‬
‫يما‬ ‫‪.130‬‬

‫اب ِمن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫ِ‬


‫ين أُوتُواْ الْكتَ َ‬
‫ض ولََق ْد و َّ َّ ِ‬
‫صْينَا الذ َ‬
‫‪ .131‬وللّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو َما يِف األ َْر ِ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ض َو َكا َن اللّهُ َغنِيًّا‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َو َما يِف األ َْر ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوإيَّا ُك ْم أَن َّات ُقواْ اللّهَ َوإن تَ ْك ُف ُرواْ فَإ َّن للّه َما يِف َّ َ َ‬
‫مَحِ ً‬
‫يدا‬

‫ض َو َك َفى بِاللّ ِه َوكِيالً‬ ‫السماو ِ‬


‫ات َو َما يِف األ َْر ِ‬ ‫ِِ‬
‫َوللّه َما يِف َّ َ َ‬ ‫‪.132‬‬

‫ك قَ ِد ًيرا‬ ‫ِ‬
‫ين َو َكا َن اللّهُ َعلَى َذل َ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َويَأْت بِ َ‬
‫آخ ِر َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬
‫إِن يشأْ ي ْذ ِ‬
‫ه‬ ‫ََ ُ‬ ‫‪.133‬‬

‫اآلخر ِة و َكا َن اللّه مَسِ يعا ب ِ‬


‫ِ‬ ‫اب ُّ‬ ‫الد ْنيا فَعِ َ ِ‬ ‫َّمن َكا َن يُِر ُ‬
‫ص ًريا‬ ‫ُ ً َ‬ ‫الد ْنيَا َو َ َ‬ ‫ند اللّه ثَ َو ُ‬ ‫اب ُّ َ‬ ‫يد ثَ َو َ‬ ‫‪.134‬‬
‫ني بِالْ ِق ْس ِط ُش َه َداء لِلّ ِه َولَ ْو َعلَى أَن ُف ِس ُك ْم أَ ِو‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْ ُكونُواْ َق َّوام َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .135‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ني إِن يَ ُك ْن َغنِيًّا أ َْو َف َق ًريا فَاللّهُ أ َْوىَل هِبِ َما فَالَ َتتَّبِعُواْ اهْلََوى أَن َت ْع ِدلُواْ َوإِن‬ ‫ِ‬
‫الْ َوال َديْ ِن َواألَ ْقَربِ َ‬
‫ضواْ فَِإ َّن اللّهَ َكا َن مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا‬‫َت ْل ُوواْ أ َْو ُت ْع ِر ُ‬

‫اب‬‫اب الَّ ِذي َنَّز َل َعلَى َر ُسولِِه َوالْ ِكتَ ِـ‬


‫ين َآمنُواْ ِآمنُواْ بِاللّ ِه َو َر ُسولِِه َوالْ ِكتَ ِـ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ .136‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫الَّ ِذي أ ِ‬
‫ضالَالً‬‫ض َّل َ‬ ‫َنز َل من َقْب ُل َو َمن يَ ْك ُف ْر بِاللّه َو َمالَئ َكت ـه َو ُكتُبِه َو ُر ُسله َوالَْي ْوم اآلخ ِر َف َق ْد َ‬‫َ َ‬
‫بَعِ ً‬
‫يدا‬

‫ين َآمنُواْ مُثَّ َك َف ُرواْ مُثَّ َآمنُواْ مُثَّ َك َف ُرواْ مُثَّ ْاز َد ُادواْ ُك ْفًرا مَّلْ يَ ُك ِن اللّهُ لَِي ْغ ِفَر‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫‪ .137‬إ َّن الذ َ‬
‫هَلُ ْم َوالَ لَِي ْه ِد َي ُه ْم َسبِيالً‬
‫ِ‬ ‫ني بِأ َّ‬ ‫ِِ‬
‫يما‬
‫َن هَلُ ْم َع َذابًا أَل ً‬ ‫بَ ِّش ِر الْ ُمنَافق َ‬ ‫‪.138‬‬

‫ند ُه ُم الْعَِّزةَ فَِإ َّن العَِّزةَ‬


‫ني أ ََيْبَتغُو َـن ِع َ‬‫ِ ِِ‬ ‫َّخ ُذو َن الْ َكافِ ِر ِ ِ‬
‫‪ .139‬الَّ ِذين يت ِ‬
‫ين أ َْوليَاء من ُدون الْ ُم ْؤمن َ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫لِلّ ِه مَجِ ًيعا‬

‫ات اللّ ِه يُ َك َف ُر هِبَا َويُ ْسَت ْهَزأُ هِبَا فَالَ‬


‫اب أَ ْن إِذَا مَسِ عتُم آي ِ‬
‫ْْ َ‬
‫‪ .140‬وقَ ْد َنَّز َل َعلَْي ُكم يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫وضواْ يِف َحديث َغرْيِ ه إِنَّ ُك ْم إِ ًذا ِّم ْثلُ ُه ْم إِ َّن اللّهَ َجام ُع الْ ُمنَافق َ‬
‫ني‬ ‫َت ْقعُ ُدواْ َم َع ُه ْم َحىَّت خَي ُ ُ‬
‫َّم مَجِ ًيعا‬ ‫َوالْ َكافِ ِر يِف‬
‫ين َج َهن َ‬ ‫َ‬
‫صو َـن بِ ُك ْم فَِإن َكا َن لَ ُك ْم َفْت ٌح ِّم َن اللّ ِه قَالُواْ أَمَلْ نَ ُكن َّم َع ُك ْم َوإِن َكا َن‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َيَتَربَّ ُ‬
‫‪ .141‬الذ َ‬
‫ِِ‬ ‫لِْل َكافِ ِر ِ‬
‫يب قَالُواْ أَمَلْ نَ ْستَ ْح ِو ْذ َعلَْي ُك ْم َومَنَْن ْع ُكم ِّم َن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ني فَاللّهُ حَيْ ُك ُم َبْينَ ُك ْم َي ْو َم‬ ‫ين نَص ٌ‬ ‫َ‬
‫ني َسبِيالً‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َعلَى الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫الْقيَ َام ـة َولَن جَيْ َع َل اللّهُ ل ْل َكاف ِر َ‬

‫ني خُيَ ِادعُو َن اللّهَ َو ُه َو َخ ِادعُ ُه ْم َوإِ َذا قَ ُامواْ إِىَل َّ‬
‫الصالَِةـ قَ ُامواْ ُك َساىَل‬ ‫ِِ‬
‫‪ .142‬إِ َّن الْ ُمنَافق َ‬
‫َّاس َوالَ يَ ْذ ُك ُرو َن اللّهَ إِالَّ قَلِيالً‬
‫يَُر ُآؤو َن الن َ‬
‫ضلِ ِل اللّهُ َفلَن جَتِ َد لَهُ َسبِيالً‬
‫ك الَ إِىَل َه ُـؤالء َوالَ إِىَل َه ُـؤالء َو َمن يُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ُّم َذبْ َذبِ َ‬
‫ني َبنْي َ َذل َ‬ ‫‪.143‬‬

‫ني أَتُِر ُ‬
‫يدو َن أَن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّخ ُذواْ الْ َكافِ ِر ِ ِ‬
‫‪ .144‬يا أَيُّها الَّ ِذين آمنُواْ الَ َتت ِ‬
‫ين أ َْوليَاء من ُدون الْ ُم ْؤمن َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫جَتْ َعلُواْ لِلّ ِه َعلَْي ُك ْم ُس ْلطَانًا ُّمبِينًا‬

‫إِ َّن الْمنَافِ ِقني يِف الدَّر ِك األَس َف ِل ِمن النَّا ِر ولَن جَتِ َد هَل م نَ ِ‬
‫ص ًرياـ‬ ‫‪.145‬‬
‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫‪ .146‬إِالَّ الَّ ِذين تَابواْ وأَصلَحواْ واعتصمواْـ بِاللّ ِه وأَخلَ ِ ِ‬
‫صواْ د َين ُه ْم للّ ِه فَأ ُْولَـئِ َ‬
‫ك َم َع‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ َْ َ ُ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الْم ْؤ ِمنِني وسو َ ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬
‫ني أ ْ‬
‫ف يُ ْؤت اللّهُ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ُ َ َ َْ‬
‫يما‬‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َّما َي ْف َع ُل اللّهُ ب َع َذاب ُك ْم إن َش َك ْرمُتْ َو َآمنتُ ْم َو َكا َن اللّهُ َشاكًرا َعل ً‬ ‫‪.147‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب اللّه اجْل هر بِ ُّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َوء م َن الْ َق ْول إالَّ َمن ظُل َم َو َكا َن اللّهُ مَس ًيعا َعل ً‬
‫يما‬ ‫الَّ حُي ُّ ُ َ ْ َ‬ ‫‪.148‬‬

‫إِن ُتْب ُدواْ َخْيًرا أ َْو خُتْ ُفوهُ أ َْو َت ْع ُفواْ َعن ُس َو ٍء فَِإ َّن اللّهَ َكا َن َع ُف ًّوا قَ ِد ًيرا‬ ‫‪.149‬‬

‫يدو َن أَن يُ َفِّرقُواْ َبنْي َ اللّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َوي ُقولُو َن نُ ْؤ ِم ُن‬


‫ين يَ ْك ُف ُرو َن بِاللّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َويُِر ُ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫‪ .150‬إ َّن الذ َ‬
‫ك َسبِيالً‬ ‫ِ‬ ‫يدو َن أَن يت ِ‬ ‫ض َونَ ْك ُف ُر بَِب ْع ٍ‬
‫بَِب ْع ٍ‬
‫َّخ ُذواْ َبنْي َ َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ض َويُِر ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َع َذابًا ُّم ِهينًا‬ ‫أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك ُه ُم الْ َكاف ُرو َن َحقًّا َوأ َْعتَ ْدنَا ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫‪.151‬‬

‫ف يُ ْؤتِي ِه ْم‬ ‫‪ .152‬والَّ ِذين آمنواْ بِاللّ ِه ورسلِ ِه ومَل ي َفِّرقُواْ ب أ ٍ‬


‫َحد ِّمْن ُه ْم أ ُْولَـئِ َ‬
‫ك َس ْو َ‬ ‫َنْي َ َ‬ ‫َُ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َُ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫ورا َّرح ً‬
‫ور ُه ْم َو َكا َن اللّهُ َغ ُف ً‬
‫ُج َ‬
‫أُ‬
‫وسى أَ ْكَبَر ِمن‬ ‫اب أَن ُتَنِّز َل َعلَْي ِه ْم كِتَابًا ِّم َن َّ‬
‫الس َماء َف َق ْد َسأَلُواْـ ُم َ‬
‫ك أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫‪ .153‬يَ ْسأَلُ َ ُ‬
‫اع َقةُ بِظُْل ِم ِه ْم مُثَّ اخَّتَ ُذواْ الْعِ ْج َل ِمن َب ْع ِد َما‬
‫الص ِ‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫ك َف َقالُواْ أَ ِرنَا اللّه َج ْهَر ًة فَأ َ‬
‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫وسى ُس ْلطَانًا ُّمبِينًا‬ ‫ِ‬
‫ك َوآَتْينَا ُم َ‬ ‫ات َف َع َف ْونَا َعن ذَل َ‬
‫َجاء ْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫ور َفعنا َفو َقهم الطُّ مِبِ ِ‬
‫ور يثَاق ِه ْم َو ُق ْلنَا هَلُ ُم ْاد ُخلُواْ الْبَ َ‬
‫اب ُس َّج ًدا َو ُق ْلنَا هَلُ ْم الَ َت ْع ُدواْ يِف‬ ‫َ َ َْ ْ ُ ُ َ‬ ‫‪.154‬‬
‫َخ ْذنَا ِمْن ُهم ِّميثَاقًا َغلِيظًا‬ ‫السْب ِـ‬
‫ت َوأ َ‬ ‫َّ‬

‫ات اللّ ِه َو َقْتلِ ِه ُم األَنْبِيَاءـ بِغَرْيِ َح ًّق َو َق ْوهِلِ ْم ُقلُوبُنَا‬


‫ض ِهم ِّميثَا َقهم و ُك ْف ِر ِهم بآي ِ‬
‫ََ‬ ‫ُْ َ‬
‫‪ .155‬فَبِما َن ْق ِ‬
‫َ‬
‫ف بَ ْل طَبَ َع اللّهُ َعلَْي َها بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَالَ يُ ْؤ ِمنُو َن إِالَّ قَلِيالً‬
‫غُ ْل ٌ‬
‫ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬
‫َوبِ ُك ْف ِره ْم َو َق ْو ْم َعلَى َم ْرمَيَ بُ ْهتَانًا َعظ ً‬
‫يما‬ ‫‪.156‬‬

‫ـكن‬‫ول اللّ ِه وما َقَتلُوه وما صلَبوه ولَ ِ‬ ‫‪ .157‬و َقوهِلِم إِنَّا َقَت ْلنَا الْم ِس ِ‬
‫ُ ََ َ ُ ُ َ‬ ‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ َر ُس َ َ َ‬ ‫يح ع َ‬‫َ َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫اخَتلَ ُفواْ فِ ِيه لَِفي َش ٍّ‬
‫ك ِّمْنهُ َما هَلُم بِه م ْن ع ْل ٍم إِالَّ اتِّبَ َ‬
‫اع الظَّ ِّن َو َما َقَتلُوهُ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ُشبِّهَ هَلُ ْم َوإ َّن الذ َ‬
‫ين ْ‬
‫يَِقينًا‬

‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫بَل َّر َف َعهُ اللّهُ إلَْيه َو َكا َن اللّهُ َع ِز ًيزا َحك ً‬
‫يما‬ ‫‪.158‬‬

‫اب إِالَّ لَُي ْؤ ِمنَ َّن بِِه َقْب َل َم ْوتِِه َو َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِـة يَ ُكو ُن َعلَْي ِه ْم َش ِه ً‬
‫يدا‬ ‫وإِن ِّمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫‪.159‬‬
‫ات أ ُِحلَّت هَل م وبِصد ِ‬
‫ِّه ْم َعن َسبِ ِيل اللّ ِه‬ ‫فَبِظُْل ٍم ِّمن الَّ ِذين هادواْ حَّرمنَا علَي ِهم طَيِّب ٍ‬ ‫‪.160‬‬
‫ْ ُْ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َْ ْ َ‬
‫َكثِ ًريا‬

‫ين ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫الربا وقَ ْد نُهواْ عْنه وأَ ْكلِ ِهم أَمو َال الن ِ ِ ِ‬ ‫‪ .161‬وأ ِ ِ‬
‫َّاس بالْبَاط ِل َوأ َْعتَ ْدنَا ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫َخذه ُم ِّ َ َ ُ َ ُ َ ْ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫يما‬‫ِ‬
‫َع َذابًا أَل ً‬
‫يك َو َما أُن ِز َل ِمن‬ ‫الر ِاس ُخو َن يِف الْعِْل ِم ِمْن ُه ْم َوالْ ُم ْؤ ِمنُو َـن يُ ْؤ ِمنُو َن مِب َا أُن ِز َل إِلَ َ‬ ‫‪ .162‬لَّ ِ‬
‫ـك ِن َّ‬
‫ك َسُن ْؤتِي ِه ْم‬ ‫الز َكا َة والْم ْؤ ِمنُو َن بِاللّ ِه والْيوِم ِ‬
‫اآلخ ِر أ ُْولَـئِ َ‬ ‫َقبلِ َ ِ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫الصالََة َوالْ ُم ْؤتُو َـن َّ َ ُ‬ ‫ني َّ‬ ‫ك َوالْ ُمقيم َ‬ ‫ْ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬
‫أْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫وح والنَّبِيِّ ـ ِ ِ ِ‬
‫يم‬
‫ني من َب ْعده َوأ َْو َحْينَا إىَل إ ْبَراه َ‬ ‫ك َك َما أ َْو َحْينَا إِىَل نُ ٍ َ َ‬
‫‪ .163‬إِنَّا أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬
‫اعيل وإْسحق ويع ُقوب واأل ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س َو َه ُارو َن َو ُسلَْي َما َن َوآَتْينَا‬ ‫يسى َوأَيُّ َ‬
‫وب َويُونُ َ‬ ‫َوإِمْسَ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫َسبَاط َوع َ‬
‫ورا‬
‫ود َزبُ ً‬
‫َد ُاو َ‬
‫ورسالً قَ ْد قَصصنَاهم علَي َ ِ‬
‫ك َو َكلَّ َم اللّهُ ُم َ‬
‫وسى‬ ‫ص ُه ْم َعلَْي َ‬
‫صْ‬‫ك من َقْب ُل َو ُر ُسالً مَّلْ َن ْق ُ‬ ‫َ ْ ُْ َْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫‪.164‬‬
‫يما‬‫ِ‬
‫تَكْل ً‬

‫الر ُس ِل َو َكا َن اللّهُ‬ ‫ين لِئَالَّ يَ ُكو َـن لِلن ِ‬


‫َّاس َعلَى اللّ ِه ُح َّجةٌ َب ْع َد ُّ‬ ‫ِِ‬
‫‪ُّ .165‬ر ُسالً ُّمبَ ِّش ِر َ‬
‫ين َو ُمنذر َ‬
‫ِ‬
‫َع ِز ًيزا َحك ً‬
‫يما‬

‫َنزلَهُ بِعِْل ِم ِه َوالْ َمآلئِ َكةُـ يَ ْش َه ُدو َن َو َك َفى بِاللّ ِه َش ِه ً‬


‫يدا‬ ‫كأَ‬ ‫َنز َل إِلَْي َ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫لَّـك ِن اللّهُ يَ ْش َه ُد َا أ َ‬ ‫‪.166‬‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ضالَالً بَعِ ً‬
‫يدا‬ ‫ِ‬
‫صدُّواْ َعن َسبِ ِيل اللّه قَ ْد َ‬
‫ضلُّواْ َ‬ ‫إ َّن الذ َ‬
‫ين َك َف ُرواْ َو َ‬ ‫‪.167‬‬

‫ين َك َف ُرواْ َوظَلَ ُمواْ مَلْ يَ ُك ِن اللّهُ لَِي ْغ ِفَر هَلُ ْم َوالَ لَِي ْه ِد َي ُه ْم طَ ِريقاً‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫إ َّن الذ َ‬ ‫‪.168‬‬

‫ك َعلَى اللّ ِه يَ ِس ًريا‬ ‫ِ‬ ‫إِالَّ طَ ِريق جهنَّم خالِ ِد ِ‬


‫ين ف َيها أَبَ ًدا َو َكا َن َذل َ‬
‫َ ََ َ َ َ‬ ‫‪.169‬‬

‫ول بِاحْلَ ِّق ِمن َّربِّ ُك ْم فَ ِآمنُواْ َخْيًرا لَّ ُك ْم َوإِن تَ ْك ُف ُرواْ‬
‫الر ُس ُ‬ ‫‪ .170‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫َّاس قَ ْد َجاء ُك ُم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫يما‬
‫يما َحك ً‬ ‫ض َو َكا َن اللّهُ َعل ً‬‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫فَإ َّن للَّه َما يِف َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ .171‬يَا أ َْه َل الْكتَاب الَ َت ْغلُواْ يِف دين ُك ْم َوالَ َت ُقولُواْ َعلَى اللّه إالَّ احْلَ ِّق إمَّنَا الْ َمس ُ‬
‫يح‬
‫وح ِّمْنهُ فَ ِآمنُواْ بِاللّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َوالَ‬
‫اها إِىَل َم ْرمَيَ َو ُر ٌ‬
‫ِعيسى ابن مر رس ُ ِ ِ‬
‫ول اللّه َو َكل َمتُهُ أَلْ َق َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ مَيَ َ ُ‬
‫اح ٌد ُسْب َحانَهُ أَن يَ ُكو َن لَهُ َولَ ٌد لَّهُ َما يِف‬ ‫انتهواْ خيرا لَّ ُكم إِمَّنَا اللّه إِلَـه و ِ‬
‫ُ ٌَ‬ ‫َت ُقولُواْ ثَالَثَةٌ َ ُ َ ْ ً ْ‬
‫ض َو َك َفى بِاللّ ِه َوكِيالً‬ ‫الس َم َاوات َو َما يِف األ َْر ِ‬
‫َّ‬
‫ف الْم ِسيح أَن ي ُكو َن عبداً لِّلّ ِه والَ الْمآلئِ َكةُ الْم َقَّربو َن ومن يستَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬
‫نك ْ‬ ‫ُ ُ ََ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪ .172‬لَّن يَ ْستَنك َـ َ ُ َ‬
‫َع ْن ِعبَ َادتِِه َويَ ْستَ ْكرِب ْ فَ َسيَ ْح ُش ُر ُه ْم إِلَ ِيه مَجِ ًيعا‬

‫ضلِ ِه َوأ ََّما‬


‫زيد ُهم ِّمن فَ ْ‬
‫ور ُه ْم َويَ ُ‬
‫ُج َ‬
‫فَأ ََّما الَّ ِذين آمنُواْـ وع ِملُواْ َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َفُي َوفِّي ِه ْم أ ُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫‪.173‬‬
‫ون اللّ ِه َولِيًّا َوالَ‬
‫الَّ ِذين استَن َك ُفواْ واستَكْبرواْ َفيع ِّذبهم ع َذابا أَلُيما والَ جَيِ ُدو َن هَل م ِّمن د ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َُ ُ َ ُُ ْ َ ً ً َ‬ ‫َ ْ‬
‫نَ ِ‬
‫ص ًرياـ‬

‫ورا ُّمبِينًا‬ ‫يا أَيُّ َها النَّاس قَ ْد جاء ُكم بر َها ٌن ِّمن َّربِّ ُكم وأ َ ِ‬
‫َنزلْنَا إلَْي ُك ْم نُ ً‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.174‬‬

‫ض ٍل َو َي ْه ِدي ِه ْم إِلَْي ِه‬


‫ص ُمواْ بِِه فَ َسيُ ْد ِخلُ ُه ْم يِف َرمْح ٍَة ِّمْنهُ َوفَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُواْـ بِاللّه َو ْاعتَ َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ .175‬فَأ ََّما الذ َ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صَراطًا ُّم ْستَق ً‬
‫ت َفلَ َها‬ ‫ُخ ٌ‬ ‫س لَهُ َولَ ٌد َولَهُ أ ْ‬
‫ك لَْي َ‬ ‫ك قُ ِل اللّهُ يُ ْفتِي ُك ْم يِف الْ َكالَلَِـة إِ ِن ْام ُرٌؤ َهلَ َ‬‫‪ .176‬يَ ْسَت ْفتُونَ َـ‬
‫ان مِم َّا َتَر َك َوإِن‬
‫الثلُثَ ِ‬
‫ف َما َتَر َك َو ُه َو يَِرثُ َهآ إِن مَّلْ يَ ُكن هَّلَا َولَ ٌد فَِإن َكا َنتَا ا ْثنََتنْي ِ َفلَ ُه َما ُّ‬ ‫ص ُ‬‫نْ‬
‫ِ‬
‫ُنثي ِ يبنِّي اللّه لَ ُكم أَن تَ ِ‬
‫ضلُّواْ َواللّهُ بِ ُك ِّل‬ ‫لذ َك ِر ِمثْل َح ِّ‬ ‫َكانُواْ إِ ْخوةً ِّر َجاالً ونِساء فَلِ َّ‬
‫ظ األ ََ نْي َُ ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫يم‬ ‫ٍ ِ‬
‫َش ْيء َعل ٌ‬
‫الفهرست‬

You might also like