You are on page 1of 298

‫فهرس السور‬

‫انظر المالحظات آخر المستند ‪ ،‬اضغط بزر الفأرة اليسار على اسم السورة المطلوبة حتى تصل إلى نصها‪.‬‬
‫‪ )88‬سورة الغاشية‬ ‫‪ )59‬سورة الحشر‬ ‫‪ )30‬سورة الروم‬ ‫‪ )1‬سورة الفاتحة‬
‫‪ )89‬سورة الفجر‬ ‫‪ )60‬سورة الممتحنة‬ ‫‪ )31‬سورة لقمان‬ ‫‪ )2‬سورة البقرة‬
‫‪ )90‬سورة البلد‬ ‫‪ )61‬سورة الصف‬ ‫‪ )32‬سورة السجدة‬ ‫‪ )3‬سورة آل عمران‬
‫‪ )91‬سورة الشمس‬ ‫‪ )62‬سورة الجمعة‪P‬‬ ‫‪ )33‬سورة األحزاب‬ ‫‪ )4‬سورة النساء‬
‫‪ )92‬سورة الليل‬ ‫‪ )63‬سورة المنافقون‬ ‫‪ )34‬سورة سبأ‬ ‫‪ )5‬سورة المائدة‬
‫‪ )93‬سورة الضحى‬ ‫‪ )64‬سورة التغابن‬ ‫‪ )35‬سورة فاطر‬ ‫‪ )6‬سورة األنعام‬
‫‪ )94‬سورة الشرح‬ ‫‪ )65‬سورة الطالق‬ ‫‪ )36‬سورة يس‬ ‫‪ )7‬سورة األعراف‬
‫‪ )95‬سورة التين‬ ‫‪ )66‬سورة التحريم‬ ‫‪ )37‬سورة الصافات‬ ‫‪ )8‬سورة األنفال‬
‫‪)96 ‬سورة العلق‬ ‫‪ )67‬سورة الملك‬ ‫‪ )38‬سورة ص‬ ‫‪ )9‬سورة التوبة‬
‫‪ )97‬سورة القدر‬ ‫‪ )68‬سورة القلم‬ ‫‪ )39‬سورة الزمر‬ ‫‪ )10‬سورة يونس‬
‫‪ )98‬سورة البينة‬ ‫‪ )69‬سورة الحاقة‬ ‫‪ )40‬سورة غافر‬ ‫‪ )11‬سورة هود‬
‫‪ )99‬سورة الزلزلة‬ ‫‪ )70‬سورة المعارج‬ ‫‪ )41‬سورة فصلت‬ ‫‪ )12‬سورة يوسف‬
‫‪ )100‬سورة العاديات‬ ‫‪ )71‬سورة نوح‬ ‫‪ )42‬سورة الشورى‬ ‫‪ )13‬سورة الرعد‬
‫‪ )101 ‬سورة القارعة‬ ‫‪ )72‬سورة الجن‬ ‫‪ )43‬سورة الزخرف‬ ‫‪ )14‬سورة إبراهيم‬
‫‪ )102‬سورة التكاثر‬ ‫‪ )73‬سورة المزمل‬ ‫‪ )44‬سورة الدخان‬ ‫‪ )15‬سورة الحجر‬
‫‪ )103‬سورة العصر‬ ‫‪ )74‬سورة المدثر‬ ‫‪ )45‬سورة الجاثية‬ ‫‪ )16‬سورة النحل‬
‫‪ )104‬سورة الهمزة‬ ‫‪ )75‬سورة القيامة‬ ‫‪ )46‬سورة األحقاف‬ ‫‪ )17‬سورة اإلسراء‬
‫‪ )105‬سورة الفيل‬ ‫‪ )76‬سورة اإلنسان‬ ‫‪ )47‬سورة محمد‬ ‫‪ )18‬سورة الكهف‬
‫‪ )106‬سورة قريش‬ ‫‪ )77‬سورة المرسالت‬ ‫‪ )48‬سورة الفتح‬ ‫‪ )19‬سورة مريم‬
‫‪ )107 ‬سورة الماعون‬ ‫‪ )78‬سورة النبأ‬ ‫‪ )49‬سورة الحجرات‬ ‫‪ )20‬سورة طه‬
‫‪ )108‬سورة الكوثر‬ ‫‪ )79‬سورة النازعات‬ ‫‪ )50‬سورة ق‬ ‫‪ )21‬سورة األنبياء‬
‫‪ )109‬سورة الكافرون‬ ‫‪ )80‬سورة عبس‬ ‫‪ )51‬سورة الذاريات‬ ‫‪ )22‬سورة الحج‬
‫‪ )110‬سورة النصر‬ ‫‪ )81‬سورة التكوير‬ ‫‪ )52‬سورة الطور‬ ‫‪ )23‬سورة المؤمنون‬
‫‪ )111‬سورة المسد‬ ‫‪)82‬سورة اإلنفطار‬ ‫‪ )53‬سورة النجم‬ ‫‪ )24‬سورة النور‬
‫‪ )112‬سورة اإلخالص‬ ‫‪ )83‬سورة المطففين‬ ‫‪ )54‬سورة القمر‬ ‫‪ )25‬سورة الفرقان‬
‫‪ )113‬سورة الفلق‬ ‫‪ )84‬سورة اإلنشقاق‬ ‫‪ )55‬سورة الرحمن‬ ‫‪ )26‬سورة الشعراء‬
‫‪ )114‬سورة الناس‬ ‫‪)85‬سورة البروج‬ ‫‪ )56‬سورة الواقعة‬ ‫‪ )27‬سورة النمل‬
‫‪ )86‬سورة الطارق‬ ‫‪ )57‬سورة الحديد‬ ‫‪ )28‬سورة القصص‬
‫‪ )87‬سورة األعلى‬ ‫‪ )58‬سورة المجادلة‬ ‫‪ )29‬سورة العنكبوت‬
 
‫‪ ‬‬
‫سورة الفاحتة‬

‫الر ِحي ِم (‪)1‬‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك َي ْوِم الدِّي ِن (‪ )4‬إِيَّ َ‬
‫اك َن ْعبُ ُد‬ ‫الر ِحي ِم (‪ )3‬مالِ ِ‬
‫َ‬ ‫ني (‪ )2‬الرَّمْح َ ِن َّ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫يم (‪ِ )6‬صرا َط الَّ ِ‬ ‫الصرا َط الْمست ِ‬ ‫اك نَستعِني (‪ )5‬اه ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم َغرْيِ‬
‫ين أَْن َع ْم َ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫‪+‬‬ ‫ق‬ ‫َ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫َوإِيَّ َ ْ َ ُ‬
‫ني (‪)7‬‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم َواَل الضَّالِّ َ‬‫ض ِ‬
‫الْ َم ْغ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة البقرة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب‬ ‫ني (‪ )2‬الَّ ِذين يُ ْؤ ِمنُو َن بِالْغَْي ِ‬ ‫َ‬
‫امل (‪َ )1‬ذلِك الْ ِكتاب ال ريب فِ ِيه ه ًدى لِْلمت ِ‬
‫َّق‬ ‫َ َ ُ َْ َ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وي ِقيمو َن َّ مِم‬
‫ك َو َما‬ ‫ين يُ ْؤ ِمنُو َن مِب َا أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬
‫اه ْم يُْنف ُقو َن (‪َ )3‬والذ َ‬ ‫الصال َة َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫َُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ك َعلَى ُه ًدى ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م َوأُولَئِ َ‬ ‫ك َوبِاآلَ ِخَر ِة ُه ْم يُوقنُو َن (‪ )4‬أُولَئِ َ‬ ‫أُنْ ِز َل ِم ْن َقْبل َ‬
‫ين َك َف ُروا َس َواءٌ َعلَْي ِه ْم أَأَنْ َذ ْرَت ُه ْ‪+‬م أ َْم مَلْ ُتْن ِذ ْر ُه ْم ال يُ ْؤ ِمنُو َن (‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫الْ ُم ْفل ُحو َن (‪ )5‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ‬
‫يم‬ ‫‪ )6‬ختَم اللَّه علَى ُقلُوهِبِم وعلَى مَسْعِ ِهم وعلَى أَبصا ِر ِهم ِغ َشاوةٌ وهَل م ع َذاب ع ِ‬
‫ظ‬
‫ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ُْ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫ني (‪ )8‬خُيَ ِادعُو َن‬ ‫مِب ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪َ )7‬و ِم َن الن ِ‬
‫ول آَ َمنَّا بِاللَّه َوبِالَْي ْوم اآْل َخ ِر َو َما ُه ْم ُْؤمن َ‬ ‫َّاس َم ْن َي ُق ُ‬
‫هِبِ‬ ‫اللَّه والَّ ِ‬
‫ض‬‫ين آَ َمنُوا َو َما خَي ْ َدعُو َن إِاَّل أَْن ُف َس ُه ْم َو َما يَ ْشعُُرو َن (‪ )9‬يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫ذ‬
‫ََ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا وهَل م ع َذاب أَلِ مِب‬
‫يل هَلُ ْم اَل‬
‫يم َا َكانُوا يَ ْكذبُو َن (‪َ )10‬وإ َذا ق َ‬ ‫َفَز َاد ُه ُم اللَّهُ َمَر ً َ ُ ْ َ ٌ ٌ‬
‫صلِ ُحو َن (‪ )11‬أَاَل إِنَّ ُه ْم ُه ُم الْ ُم ْف ِس ُدو َ‪+‬ن َولَ ِك ْن‬ ‫ض قَالُوا‪ +‬إِمَّنَا حَنْ ُن ُم ْ‬ ‫ُت ْف ِس ُدوا يِف اأْل َْر ِ‬
‫َّاس قَالُوا أَنُ ْؤ ِم ُن َك َما آَ َم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل هَلُ ْم آَمنُوا َك َما آَ َم َن الن ُ‬ ‫اَل يَ ْشعُُرو َن (‪َ )12‬وإ َذا ق َ‬
‫ين آَ َمنُوا قَالُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس َف َهاءُ أَاَل إِنَّ ُه ْم ُه ُم ُّ‬
‫الس َف َهاءُ َولَك ْن اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )13‬وإذَا لَ ُقوا الذ َ‬ ‫ُّ‬
‫ِِ‬
‫آَ َمنَّا َوإِ َذا َخلَ ْوا إِىَل َشيَاطين ِه ْم قَالُوا‪ +‬إِنَّا َم َع ُك ْم إِمَّنَا حَنْ ُن ُم ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )14‬اللَّهُ‬
‫ئ هِبِم ومَي دُّهم يِف طُ ْغياهِنِم يعمهو َن (‪ )15‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫الضاَل لَةَ‬‫ين ا ْشَتَر ُوا َّ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ َ ُ‬ ‫يَ ْسَت ْه ِز ُ ْ َ ُ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِاهْل َدى فَما رحِب جِت‬
‫ين (‪َ )16‬مَثلُ ُه ْم َك َمثَ ِل الَّذي‪ْ +‬‬
‫اسَت ْوقَ َد‬ ‫ت َ َار ُت ُه ْ‪+‬م َو َما َكانُوا ُم ْهتَد َ‬ ‫ُ َ ََْ‬
‫ص ُرو َن (‬ ‫ات اَل يب ِ‬ ‫نَارا َفلَ َّما أَضاءت ما حولَه َذهب اللَّه بِنُو ِر ِهم وَتر َكهم يِف ظُلُم ٍ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُْ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ُ َ َ ُ‬ ‫ً‬
‫ات‬ ‫ب ِمن َّ ِ ِ ِ‬ ‫ص ٌّم بُ ْكم عُ ْمي َف ُهم اَل َير ِجعُو َن (‪ )18‬أ َْو َك َ ٍ‬
‫الس َم ‪+‬اء فيه ظُلُ َم ٌ‬ ‫صيِّ َ‬ ‫‪ْ ْ ٌ ٌ ُ )17‬‬
‫ت َواللَّهُ حُمِ ي ٌ‬
‫ط‬ ‫اع ِق ح َذر الْمو ِ‬ ‫ور ْع ٌد وبر ٌق جَي علُو َن أَصابِعه ‪+‬م يِف آَ َذاهِنِم ِمن َّ ِ‬
‫الص َو َ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َُ ْ‬ ‫َ َ َ َْ ْ َ‬
‫َضاءَ هَلُ ْم َم َش ْوا فِ ِيه َوإِ َذا‬ ‫ص َار ُه ْم ُكلَّ َما أ َ‬ ‫ف أَبْ َ‬
‫اد الَْب ْر ُق خَي ْطَ ُ‬ ‫ين (‪ )19‬يَ َك ُ‬
‫ِ ِ‬
‫بالْ َكاف ِر َ‬
‫صا ِر ِه ْم إِ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل‬ ‫ِ‬
‫ب بِ َس ْمع ِه ْم َوأَبْ َ‬ ‫ِ‬
‫أَظْلَ َم َعلَْيه ْم قَ ُاموا‪َ +‬ولَ ْو َشاءَ اللَّهُ لَ َذ َه َ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َّاس ْاعبُ ُدوا َربَّ ُك ُم الذي‪َ +‬خلَ َق ُك ْم َوالذ َ‬ ‫َش ْيء قَد ٌير (‪ )20‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫الس َماءَ بِنَاءً َوأَْنَز َل ِم َن‬ ‫اشا َو َّ‬ ‫لَعلَّ ُكم َتَّت ُقو َن (‪ )21‬الَّ ِذي‪ +‬جعل لَ ُكم اأْل َر ‪ِ +‬‬
‫ض فَر ً‬ ‫ََ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ات ِر ْزقًا لَ ُك ْم فَاَل جَتْ َعلُوا لِلَّ ِه أَنْ َد ًادا َوأَْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن‬ ‫السم ِاء ماء فَأَخرج بِِه ِمن الثَّمر ِ‬
‫َّ َ َ ً ْ َ َ َ َ َ‬
‫ور ٍة ِم ْن ِمثْلِ ِه َو ْادعُوا‬ ‫س‬ ‫ب مِم َّا َنَّزلْنَا َعلَى َعْب ِدنَا فَأْتُوا بِ‬ ‫(‪ )22‬وإِ ْن ُكْنتُم يِف ريْ ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )23‬فَِإ ْن مَلْ َت ْف َعلُوا َولَ ْن َت ْف َعلُوا فَ َّات ُقوا‬ ‫ون اللَّ ِه إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫ُشه َداء ُكم ِمن د ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫النَّار الَّيِت وقُودها النَّاس واحْلِجارةُ أ ُِعدَّت لِْل َكافِ ِرين (‪ )24‬وب ِّش ِر الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار ُكلَّ َما ُر ِزقُوا ِمْن َها ِم ْن‬ ‫َن هَل م جن ٍ‬ ‫وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات أ َّ ُ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫اج ُمطَ َّهَرةٌ‬ ‫مَثََر ٍة ِر ْزقًا‪ +‬قَالُوا َه َذا الَّ ِذي ُر ِز ْقنَا ِم ْن َقْب ُل َوأُتُوا بِِه ُمتَ َشاهِب ًا َوهَلُ ْم فِ َيها أ َْز َو ٌ‪+‬‬
‫وضةً فَ َما‬‫ب َمثَاًل َما َبعُ َ‬ ‫ض ِر َ‬ ‫َو ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪ )25‬إِ َّن اللَّهَ اَل يَ ْستَ ْحيِي أَ ْن يَ ْ‬
‫ين َك َف ُروا َفَي ُقولُو َن‬ ‫َفو َقها فَأ ََّما الَّ ِذين آَمنوا َفيعلَمو َن أَنَّه احْل ُّق ِمن رهِّبِ ‪+‬م وأ ََّما الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َْ َْ‬ ‫َ َُ َ ْ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫هِب‬
‫َما َذا أ ََر َاد اللَّهُ َ َذا‪َ +‬مثَاًل يُض ُّل بِه َكث ًريا‪َ +‬و َي ْهدي بِه َكث ًريا‪َ +‬و َما يُض ُّل بِه إِاَّل الْ َفاسق َ‬
‫ني‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وص َل‬‫ضو َن َع ْه َد اللَّه م ْن َب ْعد ميثَاقه َو َي ْقطَعُو َن َما أ ََمَر اللَّهُ بِه أَ ْن يُ َ‬ ‫ين َيْن ُق ُ‬‫(‪ )26‬الذ َ‬
‫ف تَ ْك ُف ُرو َن بِاللَّ ِه َو ُكْنتُ ْم‬ ‫ك ُه ُم اخْلَاس ُرو َن (‪َ )27‬كْي َ‬
‫ِ‬ ‫ض أُولَئِ َ‬ ‫َويُ ْف ِس ُدو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫َحيَا ُك ْم مُثَّ مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ حُيْيِي ُك ْم مُثَّ إِلَْي ِه ُت ْر َجعُو َن (‪ُ )28‬ه َو الَّ ِذي َخلَ َق لَ ُك ْم‬ ‫أ َْم َواتًا فَأ ْ‬
‫ات َو ُه َو بِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫السم ِ‪+‬اء فَس َّواه َّن سبع مَس و ٍ‬
‫اسَت َوى إىَل َّ َ َ ُ َ ْ َ ََ‬
‫ض مَجِ ًيعا مُثَّ ْ ِ‬ ‫َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ض َخلِي َفةً قَالُوا أَجَتْ َع ُل فِ َيها‬ ‫اع ٌل يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ك لِْلماَل ئِ َك ِة إِيِّن ج ِ‬
‫َ‬ ‫ال َربُّ َ َ‬ ‫يم (‪َ )29‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫َعل ٌ‬
‫حِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال إِيِّن أ َْعلَ ُم َما‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ِّس لَ َ‬‫ِّماءَ‪َ +‬وحَنْ ُن نُ َسبِّ ُح َ ْمد َ‪+‬ك َونُ َقد ُ‬ ‫ك الد َ‬ ‫َم ْن يُ ْف ِس ُد ف َيها َويَ ْسف ُ‬
‫ال أَنْبِئُويِن‬ ‫ض ُه ْ‪+‬م َعلَى الْ َماَل ئِ َك ِة َف َق َ‬ ‫اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )30‬و َعلَّ َم آَ َد َم اأْل َمْسَاءَ ُكلَّ َها مُثَّ َعَر َ‬
‫ك اَل ِع ْل َم لَنَا إِاَّل َما َعلَّ ْمَتنَا‬ ‫بِأَمْس ِاء هؤاَل ِء إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ني (‪ )31‬قَالُوا‪ُ +‬سْب َحانَ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َُ‬
‫ال يَا آَ َد ُم أَنْبِْئ ُه ْم بِأَمْسَائِ ِه ْم َفلَ َّما أَْنبَأ َُه ْم بِأَمْسَائِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )32‬قَ َ‬ ‫يم احْلَك ُ‬ ‫ت الْ َعل ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬‫إِنَّ َ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َوأ َْعلَ ُم َما ُتْب ُدو َن َو َما ُكْنتُ ْم‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫ال أَمَلْ أَقُ ْل لَ ُك ْم إيِّن أ َْعلَ ُم َغْي َ‬ ‫قَ َ‬
‫تَ ْكتمو َن (‪ )33‬وإِ ْذ ُق ْلنا لِْلماَل ئِ َك ِة اسج ُدوا آِل َدم فَسج ُدوا‪ +‬إِاَّل إِبلِ‬
‫استَ ْكَبَر‬ ‫يس أَىَب َو ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُُ‬
‫ك اجْلَنَّةَ َو ُكاَل ِمْن َها‬ ‫ِ‬ ‫و َكا َن ِمن الْ َكافِ‬
‫ت َو َز ْو ُج َ‬ ‫اس ُك ْن أَنْ َ‬ ‫ين (‪َ )34‬و ُق ْلنَا يَا آَ َد ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )35‬فَأ ََزهَّلَُما‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ر َغ ًدا حي ُ ِ‬
‫َّجَر َة َفتَ ُكونَا م َن الظَّالم َ‬ ‫ث شْئتُ َما َواَل َت ْقَربَا َهذه الش َ‬ ‫َ َْ‬
‫ض َع ُد ٌّو ولَ ُك ْم يِف‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫الشَّيطَا ُن عْنها فَأَخرجهما مِم َّا َكانَا فِ ِيه و ُق ْلنا اهبِطُوا بعض ُكم لِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ َْ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ض ُمسَت َقٌّر و َمتَاعٌ إِىَل ِح ٍ‬
‫اب َعلَْيه إِنَّهُ‬ ‫ني (‪َ )36‬فَتلَ َّقى آَ َد ُم م ْن َربِّه َكل َمات َفتَ َ‬ ‫اأْل َْر ِ ْ َ‬
‫يم (‪ُ )37‬ق ْلنَا ْاهبِطُوا ِمْن َها مَجِ ًيعا فَِإ َّما يَأْتَِينَّ ُك ْم ِميِّن ُه ًدى فَ َم ْن تَبِ َع‬ ‫اب َّ ُ‬
‫ح‬‫الر ِ‬
‫ُه َو الت ََّّو ُ‬
‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا‪ +‬بَِآيَاتِنَا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُه َداي فَاَل َخو ٌ ِ‬
‫ف َعلَْيه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪َ )38‬والذ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يل اذْ ُك ُروا نِ ْع َميِت الَّيِت‬ ‫ك أَصحاب النَّا ِر هم فِيها خالِ ُدو َن (‪ )39‬يا بيِن إِسرائِ‬ ‫َ‬ ‫أُولَئِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ون (‪َ )40‬وآَِمنُوا مِب َا‬ ‫ُوف بِعه ِد ُكم وإِيَّاي فَارهب ِ‬ ‫أَْنعمت علَي ُكم وأَوفُوا بِعه ِدي أ ِ‬
‫َ ْ ْ َ َ ْ َُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ ْ َ ْ َْ‬
‫ص ِّدقًا لِ َما َم َع ُك ْم َواَل تَ ُكونُوا أ ََّو َل َكافِ ٍر بِِه َواَل تَ ْشَت ُروا بِآَيَايِت مَثَنًا قَلِياًل‬ ‫ت ُم َ‬ ‫أَْنَزلْ ُ‬
‫اط ِل َوتَ ْكتُ ُموا احْلَ َّق َوأَْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‬ ‫ون (‪ )41‬واَل َت ْلبِسوا احْل َّق بِالْب ِ‬ ‫وإِيَّاي فَ َّات ُق ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬ ‫)‬ ‫‪43‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫‪+‬‬ ‫الراكِعِ‬ ‫َّ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ار‬‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز‬ ‫وا‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الص‬
‫َّاَل‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫يم‬ ‫‪ )42‬وأَقِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫الصرْبِ‬ ‫استَعِينُوا‪ +‬بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ رِب‬
‫اب أَفَاَل َت ْعقلُو َن (‪َ )44‬و ْ‬ ‫بالْ ِّ َوَتْن َس ْو َن أَْن ُف َس ُك ْم َوأَْنتُ ْم َتْتلُو َن الْكتَ َ‬
‫ين يَظُنُّو َن أَنَّ ُه ْم ُماَل قُو َرهِّبِ ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )45‬الذ َ‬ ‫َوالصَّاَل ة َوإِنَّ َها لَ َكبِ َريةٌ إِاَّل َعلَى اخْلَاشع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ت َعلَْي ُك ْم َوأَيِّن‬ ‫يل اذْ ُك ُروا ن ْع َميِت َ الَّيِت أَْن َع ْم ُ‬ ‫َوأَنَّ ُه ْم إلَْيه َراجعُو َن (‪ )46‬يَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫س َشْيئًا َواَل يُ ْقبَ ُل‬ ‫ني (‪َ )47‬و َّات ُقوا َي ْو ًما اَل جَتْ ِزي َن ْفس َع ْن َن ْف ٍ‬ ‫ض ْلتُ ُكم علَى الْعالَ ِ‬
‫م‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫فَ َّ ْ َ َ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )48‬وإِ ْذ جَنَّْينَا ُك ْم ِم ْن آَ ِل‬ ‫ِ‬
‫اعةٌ َواَل يُ ْؤ َخ ُذ مْن َها َع ْد ٌل َواَل ُه ْم يُْن َ‬ ‫مْن َها َش َف َ‬
‫ِ‬
‫اب يُ َذحِّبُو َن أ َْبنَاءَ ُك ْم َويَ ْستَ ْحيُو َن نِ َساءَ ُك ْم َويِف ذَلِ ُك ْم‬ ‫فِر َعو َن يسومونَ ُك ‪+‬م سوء الْع َذ ِ‬
‫ْ ْ َُ ُ ْ ُ َ َ‬
‫يم (‪َ )49‬وإِ ْذ َفَر ْقنَا بِ ُك ُم الْبَ ْحَر فَأَجْنَْينَا ُك ْم َوأَ ْغَر ْقنَا آَ َل فِْر َع ْو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بَاَل ءٌ م ْن َربِّ ُك ْم َعظ ٌ‬
‫ني لَْيلَةً مُثَّ اخَّتَ ْذمُتُ الْعِ ْج َل ِم ْن َب ْع ِد ِه‬ ‫ِ‬
‫وسى أ َْربَع َ‬ ‫اع ْدنَا ُم َ‬ ‫َوأَْنتُ ْم َتْنظُُرو َن (‪َ )50‬وإِ ْذ َو َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )52‬وإِ ْذ‬ ‫َوأَْنتُ ْم ظَال ُمو َن (‪ )51‬مُثَّ َع َف ْونَا َعْن ُك ْم ِم ْن َب ْعد َذل َ‬
‫وسى لَِق ْو ِم ِه يَا َق ْوِم‬ ‫ال ُم َ‬ ‫اب َوالْ ُف ْرقَا َ‪+‬ن لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪َ )53‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫وسى الْكتَ َ‬ ‫آََتْينَا ُم َ‬
‫إِنَّ ُك ْم ظَلَ ْمتُ ْم أَْن ُف َس ُك ْم بِاخِّتَ ِاذ ُك ُم الْعِ ْج َل َفتُوبُوا إِىَل بَا ِرئِ ُك ْم فَا ْقُتلُوا أَْن ُف َس ُك ْم َذلِ ُك ْم‬
‫يم (‪َ )54‬وإِ ْذ ُق ْلتُ ْم يَا‬ ‫خير لَ ُكم ِعْن َد با ِرئِ ُكم َفتَاب علَي ُكم إِنَّه هو الت ََّّواب َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ْ ُ َُ‬ ‫ٌَْ ْ‬
‫الص ِ‬ ‫وسى لَ ْن نُ ْؤ ِم َن لَ َ‬
‫اع َقةُ َوأَْنتُ ْم َتْنظُُرو َن (‬ ‫َخ َذتْ ُك ُم َّ‬ ‫ك َحىَّت َنَرى اللَّهَ َج ْهَر ًة فَأ َ‬ ‫ُم َ‬
‫‪ )55‬مُثَّ َب َع ْثنَا ُك ْم ِم ْن َب ْع ِد َم ْوتِ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )56‬وظَلَّْلنَا َعلَْي ُك ُم الْغَ َم َ‪+‬ام‬
‫ات َما َر َز ْقنَا ُك ْ‪+‬م َو َما ظَلَ ُمونَا َولَ ِك ْن‬ ‫الس ْلوى ُكلُوا ِمن طَيِّب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َوأَْنَزلْنَا َعلَْي ُك ُم الْ َم َّن َو َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث ِشْئتُ ْم‬ ‫َكانُوا أَْن ُف َس ُه ْم يَظْل ُمو َن (‪َ )57‬وإِ ْذ ُق ْلنَا ْاد ُخلُوا َهذ ِه الْ َق ْريَةَ فَ ُكلُوا ِمْن َها َحْي ُ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬
‫يد الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اب ُس َّج ًدا َوقُولُوا‪ِ +‬حطَّةٌ َن ْغ ِف ْر لَ ُك ْم َخطَايَا ُك ْم َو َسنَ ِز ُ‬ ‫َر َغ ًدا َو ْاد ُخلُوا الْبَ َ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪ِ +‬ر ْجًزا‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬ ‫(‪َ )58‬فبد َ َّ ِ‬
‫يل هَلُ ْم فَأَْنَزلْنَا َعلَى الذ َ‬ ‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬ق ْواًل َغْيَر الذي‪ +‬ق َ‬ ‫َّل الذ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وسى ل َق ْو ِم ِه َف ُق ْلنَا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َّ ِ مِب‬
‫ب‬‫اض ِر ْ‬ ‫استَ ْس َقى ُم َ‬ ‫الس َماء َا َكانُوا َي ْف ُس ُقو َن (‪َ )59‬وإِذ ْ‬ ‫َ‬
‫اس َم ْشَر َب ُه ْم ُكلُوا‬ ‫ت ِمْنهُ ا ْثنَتَا َع ْشَر َة َعْينًا قَ ْد َعلِ َم ُك ُّل أُنَ ٍ‬ ‫اك احْلَ َجَر فَا ْن َف َجَر ْ‬ ‫صَ‬‫بِ َع َ‬
‫وسى لَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ض م ْف ِس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وا ْشربُوا ِم ْن ِر ْز ِق اللَّ ِه واَل َت ْعَث ْوا يِف‬
‫ين (‪َ )60‬وإ ْذ ُق ْلتُ ْم يَا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫َر‬‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ض ِم ْن َب ْقلِ َها َوقِثَّائِ َها‬ ‫مِم‬ ‫نَصرِب علَى طَع ٍام و ِ ٍ‬
‫ت اأْل َْر ُ‬ ‫ِج لَنَا َّا ُتْنبِ ُ‬ ‫ك خُيْر ْ‬ ‫احد فَ ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ال أَتَ ْستَْب ِدلُو َن الَّ ِذي‪ُ +‬ه َو أ َْدىَن بِالَّ ِذي ُه َو َخْيٌر ْاهبِطُوا‬ ‫صلِ َها قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوفُوم َها َو َع َدس َها َوبَ َ‬
‫ب ِم َن اللَّ ِه‬ ‫ضٍ‬ ‫الذلَّةُ‪َ +‬والْ َم ْس َكنَةُ َوبَاءُوا بِغَ َ‬ ‫ت َعلَْي ِهم ِّ‬
‫ُ‬ ‫ض ِربَ ْ‬ ‫صًرا فَِإ َّن لَ ُك ْم َما َسأَلْتُ ْم َو ُ‬ ‫مْ‬
‫ِ‬
‫ص ْوا‬ ‫ات اللَّ ِه وي ْقُتلُو َن النَّبِيِّني بِغَ ِ احْل ِّق ذَلِ َ مِب‬ ‫ك بِأَنَّهم َكانُوا ي ْك ُفرو َن بِآَي ِ‬ ‫ذَلِ‬
‫ك َا َع َ‬ ‫َ رْي َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫و َكانُوا يعتَ ُدو َن (‪ )61‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا والَّ ِذين هادوا والنَّصارى و َّ ِ‬
‫ني َم ْن‬ ‫الصابِئ َ‬ ‫َ َ َ َ َُ َ ََ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم‬ ‫َج ُر ُه ْم ِعْن َد َرهِّبِ ْ‪+‬م َواَل َخ ْو ٌ‬ ‫آَمن بِاللَّ ِه والْيوِم اآْل َ ِخ ِر وع ِمل حِل‬
‫صا ًا َفلَ ُه ْم أ ْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫ور ُخ ُذوا َما آََتْينَا ُك ْم‬ ‫َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َو َر َف ْعنَا َف ْوقَ ُك ُ‪+‬م الطُّ َ‬ ‫َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪َ )62‬وإِ ْذ أ َ‬
‫ض ُل اللَّ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َفلَ ْواَل فَ ْ‬ ‫بُِق َّوة َواذْ ُك ُروا َما ف ِيه لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن (‪ )63‬مُثَّ َت َولَّْيتُ ْم ِم ْن َب ْعد ذَل َ‬
‫اس ِرين (‪ )64‬ولََق ْد َعلِ ْمتُم الَّ ِذين ْاعتَ َد ْوا ِمْن ُك ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ لَ ُكْنتُ ْم م َن اخْلَ َ‬
‫اها نَ َكااًل لِ َما َبنْي َ يَ َد ْي َها َو َما‬ ‫ني (‪ )65‬فَ َج َع ْلنَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫السْبت َف ُق ْلنَا هَلُ ْم ُكونُوا قَر َد ًة َخاسئ َ‬
‫َّ ِ‬
‫وسى لَِق ْو ِم ِه إِ َّن اللَّهَ يَأْ ُم ُر ُك ْم أَ ْن تَ ْذحَبُوا‪+‬‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ني (‪ )66‬وإِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خ ْل َفها ومو ِعظَةً لِْلمت ِ‬
‫َّق‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َقر ًة قَالُوا‪ +‬أََتت ِ‬
‫ني (‪ )67‬قَالُوا ْادعُ‬ ‫ال أَعُوذُ بِاللَّه أَ ْن أَ ُكو َن م َن اجْلَاهل َ‬ ‫َّخ ُذنَا ُهُز ًوا قَ َ‬ ‫ََ‬
‫ض َواَل بِ ْكٌر َع َوا ٌن َبنْي َ‬ ‫ول إِنَّ َها َب َقَرةٌ اَل فَا ِر ٌ‬ ‫ال إِنَّهُ َي ُق ُ‬‫ك يَُبنِّي ْ لَنَا َما ِه َي قَ َ‬ ‫لَنَا َربَّ َ‬
‫ِ‬
‫ال إِنَّهُ‬ ‫ك يَُبنِّي ْ لَنَا َما لَ ْونُ َها قَ َ‬ ‫ك فَا ْف َعلُوا َما ُت ْؤ َم ُرو َن (‪ )68‬قَالُوا‪ْ +‬ادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ول إِنَّها ب َقرةٌ ص ْفراء فَاقِع لَونُها تَسُّر الن ِ‬
‫ك يَُبنِّي ْ‬ ‫ين (‪ )69‬قَالُوا‪ْ +‬ادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َّاظ‬ ‫َي ُق ُ َ َ َ َ َ ُ ٌ ْ َ ُ‬
‫ول‬‫ال إِنَّهُ َي ُق ُ‬ ‫لَنَا َما ِه َي إِ َّن الَْب َقَر تَ َشابَهَ َعلَْينَا َوإِنَّا إِ ْن َشاءَ اللَّهُ لَ ُم ْهتَ ُدو َ‪+‬ن (‪ )70‬قَ َ‬
‫ث ُم َسلَّ َمةٌ اَل ِشيَةَ فِ َيها قَالُوا‪ +‬اآْل َ َن‬ ‫ِ‬
‫ض َواَل تَ ْسقي احْلَْر َ‬ ‫إِنَّها ب َقرةٌ اَل َذلُ ٌ ِ‬
‫ول تُثريُ اأْل َْر َ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادوا َي ْف َعلُو َن (‪َ )71‬وإِ ْذ َقَت ْلتُ ْم َن ْف ًسا فَ َّاد َارأْمُتْ ف َيها َواللَّهُ‬ ‫وها‪َ +‬و َما َك ُ‬ ‫ت بِاحْلَ ِّق فَ َذحَبُ َ‬ ‫جْئ َ‬
‫ك حُيْيِي اللَّهُ الْ َم ْوتَى‬ ‫ِ‬ ‫اض ِربوه بِبع ِ‬
‫ض َها َك َذل َ‬ ‫ِج َما ُكْنتُ ْم تَ ْكتُ ُمو َن (‪َ )72‬ف ُق ْلنَا ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫خُمْر ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَ ِه َي‬‫ت ُقلُوبُ ُك ْم ِم ْن َب ْعد َذل َ‬ ‫ِِ‬
‫َويُِري ُك ْم آَيَاته لَ َعلَّ ُك ْم َت ْعقلُو َن (‪ )73‬مُثَّ قَ َس ْ‬
‫َش ُّد قَ ْس َوةً َوإِ َّن ِم َن احْلِ َج َار ِة لَ َما َيَت َف َّج ُر ِمْنهُ اأْل َْن َه ُ‪+‬ار َوإِ َّن ِمْن َها لَ َما‬ ‫َكاحْلِ َج َار ِة أ َْو أ َ‬
‫ط ِم ْن َخ ْشيَ ِة اللَّ ِه َو َما اللَّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما‬ ‫َّق ُق َفيَ ْخ ُر ُج ِمْنهُ الْ َماءُ َوإِ َّن ِمْن َها لَ َما َي ْهبِ ُ‬ ‫يَش َّ‬
‫يق ِمْن ُه ْم يَ ْس َمعُو َن َكاَل َم‬ ‫ِ‬
‫َت ْع َملُو َن (‪ )74‬أََفتَطْ َمعُو َن أَ ْن يُ ْؤمنُوا لَ ُك ْم َوقَ ْد َكا َن فَ ِر ٌ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا قَالُوا‪+‬‬ ‫اللَّه مُثَّ حُيَِّرفُونَهُ م ْن َب ْعد َما َع َقلُوهُ َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )75‬وإ َذا لَ ُقوا‪ +‬الذ َ‬
‫اجو ُك ْم‬ ‫ض قَالُوا أَحُتَ ِّدثُو َن ُه ْم مِب َا َفتَ َح اللَّهُ َعلَْي ُك ْم لِيُ َح ُّ‬ ‫ض ُه ْم إِىَل َب ْع ٍ‬ ‫آَ َمنَّا َوإِذَا َخاَل َب ْع ُ‬
‫َن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما يُ ِسُّرو َن َو َما‬ ‫بِِه ِعْن َد َربِّ ُك ْم أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪ )76‬أ ََواَل َي ْعلَ ُمو َن أ َّ‬
‫اب إِاَّل أ ََمايِن َّ َوإِ ْن ُه ْم إِاَّل يَظُنُّو َن (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْعلنُو َن (‪َ )77‬ومْن ُه ْم أ ُِّميُّو َن اَل َي ْعلَ ُمو َن الْكتَ َ‬
‫اب بِأَيْ ِدي ِه ْم مُثَّ َي ُقولُو َن َه َذا ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه لِيَ ْشَت ُروا‬ ‫ِ‬
‫ين يَ ْكتُبُو َن الْكتَ َ‬
‫ِِ‬
‫‪َ )78‬ف َويْ ٌل للَّذ َ‬
‫ت أَيْ ِدي ِه ْم َو َويْ ٌل هَلُ ْم مِم َّا يَ ْك ِسبُو َن (‪َ )79‬وقَالُوا لَ ْن‬ ‫مِم‬ ‫ِ ِ‬
‫بِه مَثَنًا قَلياًل َف َويْ ٌل هَلُ ْم َّا َكتَبَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف اللَّهُ َع ْه َدهُ أ َْم‬ ‫ود ًة قُ ْل أَخَّتَ ْذمُتْ عْن َد اللَّه َع ْه ًدا َفلَ ْن خُيْل َ‬ ‫َّار إِاَّل أَيَّ ًاما َم ْع ُد َ‬
‫مَتَ َّسنَا الن ُ‬
‫َت ُقولُو َن علَى اللَّ ِه ما اَل َتعلَمو َن (‪ )80‬بلَى من َكسب سيِّئَةً وأَحاطَ ِ ِ‬
‫ت بِه َخطيئَتُهُ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫اب النَّا ‪+‬ر ُه ْم ف َيها َخال ُدو َن (‪َ )81‬والذ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫فَأُولَئِ َ‬
‫يل اَل‬ ‫اق بيِن إِسرائِ‬ ‫َ‬ ‫يث‬
‫َ‬ ‫ك أَصحاب اجْل ن َِّة هم فِيها خالِ ُدو َن (‪ )82‬وإِ ْذ أَخ ْذنَا ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫أُولَئِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ني َوقُولُوا للن ِ‬
‫َّاس‬ ‫َت ْعبُ ُدو َن إِاَّل اللَّهَ وبِالْوالِ َديْ ِ‪+‬ن إِ ْحسانًا و ِذي الْ ُقرىَب والْيَتَ َامى والْمساكِ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن (‬ ‫الز َكا َة مُثَّ َت َولَّْيتُ ْم إِاَّل قَلياًل مْن ُك ْم َوأَْنتُ ْم ُم ْع ِر ُ‬‫يموا الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ‬ ‫ُح ْسنًا َوأَق ُ‬
‫َخ ْذنَا ِميثَاقَ ُك ْم اَل تَ ْس ِف ُكو َن ِد َماءَ ُك ْم َواَل خُتْ ِر ُجو َن أَْن ُف َس ُك ْم ِم ْن ِديَا ِر ُك ْم‬ ‫‪َ )83‬وإِ ْذ أ َ‬
‫مُثَّ أَْقَر ْرمُتْ َوأَْنتُ ْم تَ ْش َه ُدو َ‪+‬ن (‪ )84‬مُثَّ أَْنتُ ْم َه ُؤاَل ِء َت ْقُتلُو َن أَْن ُف َس ُك ْم َوخُتْ ِر ُجو َن فَ ِري ًقا‬
‫وه ْم‬ ‫ْ‬ ‫اهرو َن َعلَْي ِهم بِاإْلِ مْثِ والْعُ ْدو ِان وإِ‬ ‫ِمْن ُكم ِمن ِديا ِر ِ‬
‫اد ُ‬ ‫ُس َارى ُت َف ُ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬
‫َ َ َ َ ْ َ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ْ ْ َ ْ‬
‫اب َوتَ ْك ُف ُرو َن بَِب ْع ٍ‬ ‫ض الْ ِكتَ ِ‬‫اج ُه ْم أََفُت ْؤ ِمنُو َن بَِب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫ض فَ َما َجَزاءُ‬ ‫َو ُه َو حُمََّر ٌم َعلَْي ُك ْم إ ْخَر ُ‬
‫ِ‬ ‫ي يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫من ي ْفعل َذلِ‬
‫الد ْنيَا َو َي ْو َم الْقيَ َام ِة يَُر ُّدو َن إِىَل أ َ‬
‫َش ِّد‬ ‫ٌ‬ ‫ز‬
‫ْ‬
‫ك ِمْن ُكم إِاَّل ِ‬
‫خ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َُ‬
‫اب وما اللَّه بِغَافِ ٍل ع َّما َتعملُو َن (‪ )85‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ين ا ْشَتَر ُوا احْلَيَا َة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫الْ َع َذ ِ َ َ ُ‬
‫وسى‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪86‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫اب‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ف‬‫َّ‬ ‫َ‬ ‫خُي‬ ‫اَل‬‫َ‬‫ف‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫بِاآْل َ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ات َوأَيَّ ْدنَاهُ بُِر ِ‬ ‫الرس ِل وآََتينَا ِعيسى ابن مرمَي الْبِّينَ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫وح‬ ‫َ ْ َ َْ َ َ‬ ‫اب َو َق َّفْينَا م ْن َب ْعده بِ ُّ ُ َ ْ‬ ‫الْكتَ َ‬
‫استَ ْكَب ْرمُتْ َف َف ِري ًقا َك َّذ ْبتُ ْم‬ ‫الْ ُق ُد ِس أَفَ ُكلَّما جاء ُكم رس ٌ مِب‬
‫ول َا اَل َت ْه َوى أَْن ُف ُس ُك ُم ْ‬ ‫َ ََ َُْ‬
‫ف بَ ْل لَ َعَن ُه ُم اللَّهُ بِ ُك ْف ِر ِه ْم َف َقلِياًل َما‬ ‫َوفَ ِري ًقا َت ْقُتلُو َن (‪َ )87‬وقَالُوا ُقلُوبُنَا غُ ْل ٌ‬
‫ِّق لِ َما َم َع ُه ْم َو َكانُوا ِم ْن َقْب ُل‬ ‫صد ٌ‬ ‫ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )88‬ولَ َّما جاءهم كِتَ ِ ِ ِ ِ‬
‫اب م ْن عْند اللَّه ُم َ‬ ‫َ َ َُ ْ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ين َك َف ُروا َفلَ َّما َجاءَ ُه ْم َما َعَرفُوا َك َف ُروا بِِه َفلَ ْعنَةُ اللَّ ِه َعلَى‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ْسَت ْفت ُحو َن َعلَى الذ َ‬
‫ين (‪ )89‬بِْئ َس َما ا ْشَتَر ْوا بِِه أَْن ُف َس ُه ْم أَ ْن يَ ْك ُف ُروا مِب َا أَْنَز َل اللَّهُ َب ْغيًا أَ ْن يَُنِّز َل‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫الْ َكافِ‬
‫َ‬
‫ب علَى َغ ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫اللَّه ِمن فَ ْ ِ ِ‬
‫ضب َول ْل َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫َ‬ ‫ضٍ َ‬ ‫ضله َعلَى َم ْن يَ َشاءُ م ْن عبَاده َفبَاءُوا بِغَ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫يل هَلُ ْم آَِمنُوا مِب َا أَْنَز َل اللَّهُ قَالُوا نُ ْؤ ِم ُن مِب َا أُنْ ِز َل َعلَْينَا‬ ‫ع َذاب م ِهني (‪ )90‬وإِذَا قِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ُ ٌ‬
‫ص ِّدقًا لِ َما َم َع ُه ْم قُ ْل فَلِ َم َت ْقُتلُو َن أَنْبِيَاءَ اللَّ ِه ِم ْن َقْب ُل‬ ‫مِب‬
‫َويَ ْك ُف ُرو َن َا َو َراءَهُ َو ُه َو احْلَ ُّق ُم َ‬
‫ات مُثَّ اخَّتَ ْذمُتُ الْعِ ْج َل ِم ْن َب ْع ِد ِه‬ ‫إِ ْن ُكْنتُم م ْؤ ِمنِني (‪ )91‬ولََق ْد جاء ُكم موسى بِالْبِّينَ ِ‬
‫َ ََ ُْ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُخ ُذوا َما آََتْينَا ُك ْم‬ ‫َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َو َر َف ْعنَا َف ْوقَ ُك ُم الطُّ َ‬ ‫َوأَْنتُ ْم ظَال ُمو َن (‪َ )92‬وإِ ْذ أ َ‬
‫صْينَا َوأُ ْش ِربُوا يِف ُقلُوهِبِ ُم الْعِ ْج َل بِ ُك ْف ِر ِه ْم قُ ْل بِْئ َس َما‬ ‫ِ‬
‫بُِق َّوة َوامْسَعُوا‪ +‬قَالُوا مَس ْعنَا َو َع َ‬
‫ٍ‬
‫َّار اآْل َ ِخَرةُ ِعْن َد‬ ‫ت لَ ُك ُم الد ُ‬ ‫ني (‪ )93‬قُ ْل إِ ْن َكانَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يَأْ ُم ُر ُك ْم بِه إِميَانُ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬
‫َّاس َفتمنَّوا الْموت إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّ ِه خالِ ِ‬
‫ني (‪َ )94‬ولَ ْن َيتَ َمن َّْوهُ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫صةً م ْن ُدون الن ِ َ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫َّاس َعلَى‬ ‫ص الن ِ‬ ‫ر‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫م‬‫‪+‬‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫د‬ ‫ت أَي ِدي ِهم واللَّه علِيم بِالظَّالِ ِمني (‪ )95‬ولَت ِ‬
‫ج‬ ‫مِب‬
‫ََ ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّم ْ‪ٌ َ ُ َ ْ ْ +‬‬ ‫أَبَ ًدا َا قَد َ‬
‫ف َسنَ ٍة َو َما ُه َو مِب َُز ْح ِز ِح ِه ِم َن‬ ‫ٍ ِ َّ ِ‬
‫َح ُد ُه ْم لَ ْو يُ َع َّم ُر أَلْ َ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا َي َو ُّد أ َ‬‫َحيَاة َوم َن الذ َ‬
‫يل فَِإنَّهُ‬ ‫جِلِ ِ‬ ‫َّ ِ مِب‬ ‫ِ‬
‫الْ َع َذاب أَ ْن يُ َع َّمَر َواللهُ بَصريٌ َا َي ْع َملُو َن (‪ )96‬قُ ْل َم ْن َكا َن َع ُد ًّوا رْب َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َنَّزلَه علَى َق ْلبِ َ ِ ِ‬
‫ني (‪)97‬‬ ‫ص ِّدقًا ل َما َبنْي َ يَ َديْه َو ُه ًدى َوبُ ْشَرى ل ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫ك بِِإ ْذن اللَّه ُم َ‬ ‫ُ َ‬
‫ين (‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ال فَِإ َّن اللَّه ع ُد ٌّو لِْل َكافِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬‫من َكا َن ع ُد ًّوا لِلَّ ِه وماَل ئِ َكتِ ِه ورسلِ ِه و ِج ِ يل و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ رْب َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫اس ُقو َن (‪ )99‬أ ََو ُكلَّ َما‬ ‫ات وما ي ْك ُفر هِب ا إِاَّل الْ َف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ )98‬ولََق ْد أَْنزلْنَا إِلَي َ ٍ‬
‫ك آَيَات َبِّينَ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫يق ِمْن ُه ْم بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )100‬ولَ َّما َجاءَ ُه ْم‬ ‫اه ُدوا‪َ +‬ع ْه ًدا َنبَ َذهُ فَ ِر ٌ‬
‫َع َ‬
‫ِّق لِما معهم َنب َذ فَ ِريق ِمن الَّ ِذين أُوتُوا الْ ِكتَ ِ‬ ‫رس ٌ ِ ِ ِ ِ‬
‫اب‬
‫اب كتَ َ‬ ‫َ‬ ‫صد ٌ َ َ َ ُ ْ َ ٌ َ َ‬ ‫ول م ْن عْند اللَّه ُم َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َعلَى‬ ‫اللَّه َو َراءَ ظُ ُهو ِره ْم َكأَنَّ ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )101‬واتََّبعُوا َما َتْتلُو الشَّيَاط ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْحَر َو َما‬ ‫َّاس ِّ‬ ‫ني َك َف ُروا يُ َعلِّ ُمو َن الن َ‬ ‫ُم ْلك ُسلَْي َما َن َو َما َك َفَر ُسلَْي َما ُن َولَك َّن الشَّيَاط َ‬
‫َح ٍد َحىَّت َي ُقواَل إِمَّنَا‬ ‫ِِ‬
‫وت َو َما يُ َعلِّ َمان م ْن أ َ‬ ‫وت َو َم ُار َ‬ ‫أُنْ ِز َل َعلَى الْ َملَ َكنْي ِ بِبَابِ َل َه ُار َ‬
‫حَنْ ُن فِْتنَةٌ فَاَل تَ ْك ُف ْر َفيََت َعلَّ ُمو َن ِمْن ُه َما َما يُ َفِّرقُو َن بِِه َبنْي َ الْ َم ْر ِء َو َز ْو ِج ِه َو َما ُه ْم‬
‫ضُّر ُه ْم َواَل َيْن َفعُ ُه ْم َولََق ْ‪+‬د َعلِ ُموا‬ ‫ِ‬ ‫بِض ِّارين بِِه ِمن أ ٍ‬
‫َحد إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّه َو َيَت َعلَّ ُمو َن َما يَ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫س َما َشَر ْوا بِِه أَْن ُف َس ُه ْم لَ ْو َكانُوا‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬
‫لَ َمن ا ْشَتَراهُ َما لَهُ اآْل َخَرة م ْن َخاَل ق َولَبْئ َ‬
‫ِ‬
‫َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )102‬ولَ ْو أَنَّ ُه ْم آَ َمنُوا َو َّات َق ْوا‪ +‬لَ َمثُوبَةٌ ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه َخْيٌر لَ ْو َكانُوا‬
‫اعنَا َوقُولُوا انْظُْرنَا َوامْسَعُوا‬ ‫يعلَمو َن (‪ )103‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َت ُقولُوا‪ +‬ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫اب أَلِيم (‪ )104‬ما يو ُّد الَّ ِذين َك َفروا ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َواَل‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ين َع َذ ٌ ٌ‬ ‫َول ْل َكاف ِر َ‬
‫الْم ْش ِركِني أَ ْن يَنَّز َل علَي ُكم ِمن خ ٍ ِمن ربِّ ُكم واللَّه خَي ْتَ ُّ ِ ِ‬
‫ص بَِرمْح َته َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ‬ ‫َ ُ َ ْ ْ ْ َرْي ْ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ خِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل الْ َعظي ِم (‪َ )105‬ما َنْن َس ْخ م ْن آَيَة أ َْو نُْنس َها نَأْت َرْيٍ مْن َها أ َْو مثْل َها أَمَلْ‬ ‫ذُو الْ َف ْ‬
‫ات‬ ‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫َن اللَّهَ لَهُ ُم ْل ُ‬‫َن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪ )106‬أَمَلْ َت ْعلَ ْم أ َّ‬ ‫َت ْعلَ ْم أ َّ‬
‫ص ٍري (‪ )107‬أ َْم تُِر ُ‬ ‫ون اللَّ ِه ِمن ويِل ٍّ واَل نَ ِ‬ ‫ض وما لَ ُكم ِمن د ِ‬
‫يدو َن أَ ْن تَ ْسأَلُوا‬ ‫َْ َ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪ُ ْ ْ َ َ +‬‬
‫َّل الْ ُك ْفر بِاإْلِ ميَ ِ‬ ‫رسولَ ُكم َكما سئِل موسى ِمن َقبل ومن يتَبد ِ‬
‫ض َّل َس َواءَ‬ ‫ان َف َق ْد َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َ ُ َ ْ ْ ُ ََ ْ ََ‬
‫اب لَ ْو َيُر ُّدونَ ُك ْم ِم ْن َب ْع ِد إِميَانِ ُك ْم ُك َّف ًارا‪+‬‬ ‫السبِ ِيل (‪ )108‬و َّد َكثِري ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫ٌ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص َف ُحوا‪َ +‬حىَّت يَأْيِت َ اللَّهُ‬ ‫اع ُفوا َو ْ‬ ‫َح َس ًدا‪ِ +‬م ْن ِعْند أَْن ُف ِس ِه ْم ِم ْن َب ْعد َما َتَبنَّي َ هَلُ ُم احْلَ ُّق فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الز َكا َة َو َما‬‫يموا‪ +‬الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ‬ ‫بأ َْم ِره إ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪َ )109‬وأَق ُ‬
‫صريٌ (‪)110‬‬ ‫ُت َقدِّموا أِل َْن ُف ِس ُكم ِمن خ ٍ جَتِ ُدوه ِعْن َد اللَّ ِه إِ َّن اللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َرْي‬ ‫ُ‬
‫ك أ ََمانُِّي ُه ْم قُ ْل َهاتُوا‬ ‫ص َارى تِْل َ‬ ‫َوقَالُوا‪ +‬لَ ْن يَ ْد ُخ َل اجْلَنَّةَ إِاَّل َم ْن َكا َن ُه ً‬
‫ودا أ َْو نَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫برهانَ ُكم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫َسلَ َم َو ْج َههُ للَّه َو ُه َو حُمْس ٌن َفلَهُ‬ ‫ني (‪َ )111‬بلَى َم ْن أ ْ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُْ َ ْ‬
‫ت‬ ‫ت الْيهود لَيس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجرهُ ِعْن َد ربِِّه واَل َخو ٌ ِ‬
‫ف َعلَْيه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪َ )112‬وقَالَ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫أ ُْ‬
‫ود َعلَى َش ْي ٍء َو ُه ْم َيْتلُو َن‬ ‫ِ‬
‫َّص َارى لَْي َست الَْي ُه ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّص َارى‪َ +‬علَى َش ْيء َوقَالَت الن َ‬ ‫الن َ‬
‫ين اَل َي ْعلَ ُمو َن ِمثْ َل َق ْوهِلِ ْم فَاللَّهُ حَيْ ُك ُم َبْيَن ُه ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫الْ ِكتاب َك َذلِك قَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اج َد اللَّ ِه أَ ْن يُ ْذ َكَر فِ َيها‬ ‫فِيما َكانُوا فِ ِيه خَي ْتلِ ُفو َن (‪ )113‬ومن أَظْلَم مِم َّن منع مس ِ‬
‫َ َ ْ ُ ْ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫هِب‬
‫ني هَلُ ْم يِف ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫وها إِاَّل َخائف َ‬ ‫ك َما َكا َن هَلُ ْم أَ ْن يَ ْد ُخلُ َ‬ ‫امْسُهُ َو َس َعى يِف َخَرا َا أُولَئِ َ‬
‫ب فَأ َْينَ َما ُت َولُّوا‬ ‫ِِ‬ ‫ِخزي وهَل م يِف اآْل َ ِخر ِة ع َذاب ع ِ‬
‫يم (‪َ )114‬وللَّه الْ َم ْش ِر ُق َوالْ َم ْغ ِر ُ‬ ‫ظ‬
‫َ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ْ ٌ َ ُْ‬
‫يم (‪َ )115‬وقَالُوا اخَّتَ َ‪+‬ذ اللَّهُ َولَ ًدا‪ُ +‬سْب َحانَهُ بَ ْل لَهُ َما‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َفثَ َّم َو ْجهُ اللَّه إ َّن اللَّهَ َواس ٌع َعل ٌ‬
‫ض َوإِذَا‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يع‬ ‫ض ُكلٌّ لَه قَانِتو َن (‪ )116‬ب ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫يِف‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ‬
‫ول لَه ُكن َفي ُكو ُن (‪ )117‬وقَ َ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اَل َي ْعلَ ُمو َن لَ ْواَل يُ َكلِّ ُمنَا‬ ‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ضى أ َْمًرا فَإمَّنَا َي ُق ُ ُ ْ َ‬ ‫قَ َ‬
‫هِلِ‬ ‫ال الَّ ِذ ِ ِ ِ‬ ‫اللَّه أَو تَأْتِينا آَيةٌ َك َذلِ‬
‫ت ُقلُوبُ ُه ْم قَ ْد َبَّينَّا‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم مثْ َل َق ْو ْم تَ َش َاب َه ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُ ْ َ َ‬
‫اك بِاحْلَ ِّق بَ ِش ًريا َونَ ِذ ًيرا َواَل تُ ْسأ َُل َع ْن‬ ‫ات لَِق ْوٍم يُوقِنُو َن (‪ )118‬إِنَّا أ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫اآْل َي ِ‬
‫َ‬
‫َّص َارى َحىَّت َتتَّبِ َع ِملََّت ُه ْم‬ ‫ود َواَل الن َ‬ ‫ك الَْي ُه ُ‬ ‫ضى َعْن َ‬ ‫اب اجْلَحي ِم (‪َ )119‬ولَ ْن َت ْر َ‬
‫أَصح ِ ِ‬
‫َْ‬
‫ت أ َْه َواءَ ُه ْم َب ْع َد الَّ ِذي َجاءَ َك ِم َن الْعِْل ِم َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قُ ْل إِ َّن ُه َدى اللَّه ُه َو اهْلَُدى َولَئ ِن اتََّب ْع َ‬
‫اب َيْتلُونَهُ َح َّق تِاَل َوتِِه‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫لَ َ ِ ِ ِ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫ك م َن اللَّه م ْن َويِل ٍّ َواَل نَصري (‪ )120‬الذ َ‬
‫ين آََتْينَ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يُ ْؤ ِمنُو َن بِِه َو َم ْن يَ ْك ُف ْر بِِه فَأُولَئِ َ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫ك ُه ُم اخْلَاس ُرو َن (‪ )121‬يَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫يل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )122‬و َّات ُقوا‬ ‫ض ْلتُ ُك ْم َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم َوأَيِّن فَ َّ‬ ‫اذْ ُك ُروا ن ْع َميِت َ الَّيِت أَْن َع ْم ُ‬
‫اعةٌ َواَل‬ ‫ِ‬ ‫َي ْو ًما اَل جَتْ ِزي َن ْفس َع ْن َن ْف ٍ‬
‫س َشْيئًا َواَل يُ ْقبَ ُل مْن َها َع ْد ٌل َواَل َتْن َفعُ َها َش َف َ‬ ‫ٌ‬
‫ك‬ ‫ال إِيِّن ج ِ‬ ‫ات فَأَمَتَُّه َّن قَ َ‬ ‫هم يْنصرو َن (‪ )123‬وإِ ِذ ابَتلَى إِبر ِاهيم ربُّه بِ َكلِم ٍ‬
‫اعلُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ُ َ‬ ‫ُ ْ ُ َُ‬
‫ني (‪َ )124‬وإِ ْذ َج َع ْلنَا‬ ‫ِِ‬ ‫ال اَل ين ُ ِ‬
‫ال َو ِم ْن ذُِّريَّيِت قَ َ ََ‬ ‫لِلن ِ‬
‫َّاس إِ َم ًاما قَ َ‬
‫ال َع ْهدي الظَّالم َ‬
‫يم‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َّاس َوأ َْمنًا َواخَّتِ ُذوا‪ِ +‬م ْن َم َق ِام إِ ْبر ِاهيم ُم َ ًّ‬ ‫ت َمثَابَةً لِلن ِ‬
‫صلى َو َعه ْدنَا إىَل إ ْبَراه َ‬ ‫َ َ‬ ‫الَْبْي َ‬
‫ود (‪َ )125‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫الس ُج ِ‪+‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال‬ ‫الر َّك ِع ُّ‬ ‫ني َو ُّ‬ ‫ني َوالْ َعاكف َ‬ ‫يل أَ ْن طَ ِّهَرا َبْييِت َ للطَّائف َ‬ ‫َوإمْسَاع َ‬
‫ات َم ْن آَ َم َن ِمْن ُه ْم بِاللَّ ِه‬ ‫ب اجعل ه َذا بلَ ًدا آَِمنًا وارز ْق أَهلَه ِمن الثَّمر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ ُ َ ََ‬ ‫يم َر ِّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫إ ْبَراه ُ‬
‫ص ُري‬ ‫اب النَّا ِر وبِْئس الْم ِ‬ ‫َضطَُّرهُ إِىَل َع َذ ِ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫اًل‬ ‫ي‬‫ال ومن َك َفر فَأُمتِّعه قَلِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬‫والْيوِم اآْل َ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َْ‬
‫يل َربَّنَا َت َقبَّ ْل ِمنَّا إِنَّ َ‬ ‫ت وإِمْس ِ‬ ‫اع َد ِمن الْبي ِ‬ ‫(‪ )126‬وإِ ْذ يرفَع إِبر ِاهيم الْ َقو ِ‬
‫ت‬‫ك أَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫اع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يع الْعلِ‬
‫ك‬ ‫ك َو ِم ْن ذُِّريَّتِنَا أ َُّمةً ُم ْسل َمةً لَ َ‬ ‫اج َع ْلنَا ُم ْسل َمنْي ِ لَ َ‬ ‫يم (‪َ )127‬ربَّنَا َو ْ‬ ‫السم ُ‪ُ َ +‬‬
‫َّ ِ‬
‫ث فِي ِه ْم‬ ‫يم (‪َ )128‬ربَّنَا َو ْاب َع ْ‬ ‫ك أَنْت الت ََّّواب َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب َعلَْينَا إِنَّ َ َ‬
‫ِ‬
‫َوأَ ِرنَا َمنَاس َكنَا َوتُ ْ‬
‫ت‬‫ك أَنْ َ‬ ‫اب َواحْلِ ْك َمةَ َويَُز ِّكي ِه ْم إِنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َويُ َعلِّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬ ‫َر ُسواًل ِمْن ُه ْم َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آَيَاتِ َ‬
‫يم إِاَّل َم ْن َس ِفهَ َن ْف َسهُ َولََق ِ‪+‬د‬ ‫ِ َّ ِ ِ ِ‬
‫ب َع ْن ملة إ ْبَراه َ‬ ‫يم (‪َ )129‬و َم ْن َي ْر َغ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫َسلِ ْم‬ ‫ال لَهُ َربُّهُ أ ْ‬ ‫ني (‪ )130‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫الد ْنيا وإِنَّه يِف اآْل َ ِخر ِة لَ ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ‬ ‫اصطََفْينَاهُ يِف ُّ َ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫وب يَا بَيِن َّ إِ َّن‬ ‫صى هِب ا إِبر ِاه ِ ِ‬ ‫ال أَسلَمت لِر ِّ ِ‬
‫يم بَنيه َو َي ْع ُق ُ‬ ‫ني (‪َ )131‬و َو َّ َ ْ َ ُ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫قَ َ ْ ْ ُ َ‬
‫ِّين فَاَل مَتُوتُ َّن إِاَّل َوأَْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َن (‪ )132‬أ َْم ُكْنتُ ْم ُش َه َداءَ إِ ْذ‬ ‫اصطََفى لَ ُك ُم الد َ‬ ‫اللَّهَ ْ‬
‫ِ‬ ‫حضر يع ُقوب الْموت إِ ْذ قَ َ ِ‬
‫ك َوإِلَهَ‬ ‫ال لبَنِ ِيه َما َت ْعبُ ُدو َن ِم ْن َب ْعدي قَالُوا َن ْعبُ ُد إِهَلَ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك إِبر ِاهيم وإِمْس ِ‬
‫ك أ َُّمةٌ‬ ‫اح ًدا َوحَنْ ُن لَهُ ُم ْسل ُمو َن (‪ )133‬تِْل َ‬ ‫اق إِهَل ا و ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫اعيل وإِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫آَبائِ‬
‫َ‬
‫ت َولَ ُك ْم َما َك َسْبتُ ْم َواَل تُ ْسأَلُو َن َع َّما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪)134‬‬ ‫ت هَلَا َما َك َسبَ ْ‬ ‫قَ ْد َخلَ ْ‬
‫يم َحنِي ًفا َو َما َكا َن ِم َن‬ ‫وقَالُوا‪ُ +‬كونُوا هودا أَو نَصارى َتهت ُدوا قُل بل ِملَّةَ إِبر ِ‬
‫اه‬
‫َْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ ً ْ َ َ َْ‬ ‫َ‬
‫يل‬ ‫الْم ْش ِركِني (‪ )135‬قُولُوا آَمنَّا بِاللَّ ِه وما أُنْ ِز َل إِلَينَا وما أُنْ ِز َل إِىَل إِبر ِاه ِ ِ‬
‫يم َوإمْسَاع َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يسى َو َما أُويِت َ النَّبِيُّو َن ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م‬ ‫َ‬
‫اط وما أُويِت موسى و ِ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اق ويع ُقوب واأْل َسب ِ‬
‫َوإ ْس َح َ َ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َح ٍد ِمْن ُه ْم َوحَنْ ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن (‪ )136‬فَِإ ْن آَ َمنُوا مِبِثْ ِل َما آَ َمْنتُ ْم بِِه‬ ‫اَل نُ َفِّر ُق َبنْي َ أ َ‬
‫الس ِم ‪ِ +‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‬ ‫يع الْ َعل ُ‬ ‫َف َقد ْاهتَ َد ْوا َوإ ْن َت َولَّْوا فَإمَّنَا ُه ْم يِف ش َقاق فَ َسيَ ْكفي َك ُه ُ‪+‬م اللَّهُ َو ُه َو َّ ُ‬
‫َح َس ُن ِم َن اللَّ ِه ِصْبغَةً َوحَنْ ُن لَهُ َعابِ ُدو َن (‪ )138‬قُ ْل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ )137‬صْبغَةَ اللَّه َو َم ْن أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صو َن‬ ‫اجو َننَا يِف اللَّه َو ُه َو َربُّنَا َو َربُّ ُك ْم َولَنَا أ َْع َمالُنَا َولَ ُك ْم أ َْع َمالُ ُك ْم َوحَنْ ُن لَهُ خُمْل ُ‬ ‫أَحُتَ ُّ‬
‫َسبَا َط َكانُوا‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )139‬أَم َت ُقولُو َن إِ َّن إِبر ِاهيم وإِمْس ِ‬
‫وب َواأْل ْ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫اق‬
‫َ‬
‫َْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ْ‬ ‫ح‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫اع‬ ‫ْ‬
‫ص َارى قُ ْل أَأَْنتُ ْم أ َْعلَ ُم أَِم اللَّهُ َو َم ْن أَظْلَ ُم مِم َّْن َكتَ َم َش َه َاد ًة ِعْن َدهُ ِم َن اللَّ ِه‬ ‫ودا أ َْو نَ َ‬
‫ُه ً‬
‫ِ‬
‫ت َولَ ُك ْم َما‬ ‫ت هَلَا َما َك َسبَ ْ‬ ‫ك أ َُّمةٌ قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫َو َما اللَّهُ بِغَاف ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن (‪ )140‬تِْل َ‬
‫َّاس َما‬ ‫الس َف َهاءُ‪ِ +‬م َن الن ِ‬ ‫ول ُّ‬ ‫َك َسْبتُ ْم َواَل تُ ْسأَلُو َن َع َّما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )141‬سَي ُق ُ‬
‫ب َي ْه ِدي َم ْن يَ َشاءُ إِىَل‬ ‫ر‬
‫َ َ ُ‬‫ِ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫واَّل هم عن قِبلَتِ ِهم الَّيِت َكانُوا علَيها قُل لِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫َ ُْ َْ ْ ُ‬
‫ك َج َع ْلنَا ُك ْم أ َُّمةً َو َسطًا لِتَ ُكونُوا ُش َه َداءَ َعلَى الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬
‫اط ُم ْستَقي ٍم (‪َ )142‬و َك َذل َ‬
‫ِصر ٍ ِ‬
‫َ‬
‫ت َعلَْي َها إِاَّل لَِن ْعلَ َم َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ول َعلَْي ُك ْم َش ِه ًيدا َو َما َج َع ْلنَا الْقْبلَةَ الَّيِت ُكْن َ‬ ‫الر ُس ُ‬
‫َويَ ُكو َن َّ‬
‫َّ ِ‬ ‫ول مِم َّن يْن َقلِب َعلَى َع ِقبْي ِه وإِ ْن َكانَ ْ ِ ِ‬ ‫َيتَّبِ ُع َّ‬
‫ين َه َدى اللَّهُ‬ ‫ت لَ َكب َري ًة إاَّل َعلَى الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الر ُس َ ْ َ ُ‬
‫ب‬ ‫ُّ‬
‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪143‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫ح‬‫وف ر ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫ضيع إِميَانَ ُكم إِ َّن اللَّهَ بِ‬ ‫وما َكا َن اللَّه لِي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ك َشطَْر الْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام‬ ‫السم ِاء َفلَنولِّين ِ‬
‫اها َف َو ِّل َو ْج َه َ‬ ‫ضَ‬ ‫َّك قْبلَةً َتْر َ‬ ‫ك يِف َّ َ ُ َ َ َ‬ ‫َو ْج ِه َ‬
‫ِ‬ ‫وحيث ما ُكْنتم َفولُّوا‪ +‬وجوه ُكم شطْره وإِ َّن الَّ ِ‬
‫اب لََي ْعلَ ُمو َن أَنَّهُ‬ ‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َْ ُ َ ُ ْ َ ُ ُ َ ْ َ َ ُ َ‬
‫ين أُوتُوا‬ ‫احْل ُّق ِمن رهِّبِ ‪+‬م وما اللَّه بِغَافِ ٍل ع َّما يعملُو َن (‪ )144‬ولَئِن أََتي َّ ِ‬
‫ت الذ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ََ ُ‬
‫ض ُه ْم بِتَابِ ٍع قِْبلَةَ‬ ‫ِ‬
‫ت بِتَابِ ٍع قْبلََت ُه ْم َو َما َب ْع ُ‬ ‫ك َو َما أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫اب بِ ُك ِّل آَيٍَة َما تَبِعُوا قْبلَتَ َ‬ ‫ِ‬
‫الْكتَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أ َْه َواءَ ُه ْم ِم ْن َب ْعد َما َجاءَ َك ِم َن الْعِْل ِم إِنَّ َ‬ ‫بع ٍ ِ‬
‫ني (‬ ‫ك إِ ًذا لَم َن الظَّالم َ‬ ‫ض َولَئ ِن اتََّب ْع َ‬ ‫َْ‬
‫اب َي ْع ِرفُونَهُ َك َما َي ْع ِرفُو َن أ َْبنَاءَ ُه ْم َوإِ َّن فَ ِري ًقا ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫‪ )145‬الَّ ِ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫ين آََتْينَ ُ‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَيَ ْكتُ ُمو َن احْلَ َّق َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن (‪ )146‬احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ َ‬
‫ك فَاَل تَ ُكونَ َّن م َن الْ ُم ْمرَت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَبِ ُقوا اخْلَْيَرات أَيْ َن َما تَ ُكونُوا يَأْت بِ ُك ُم اللَّهُ‬ ‫‪َ )147‬ول ُك ٍّل ِو ْج َهةٌ ُه َو ُم َولِّ َيها فَ ْ‬
‫ٍ ِ‬
‫ك‬ ‫ت َف َو ِّل َو ْج َه َ‬ ‫ث َخَر ْج َ‬ ‫مَجِ ًيعا إِ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪َ )148‬و ِم ْن َحْي ُ‬
‫ك َو َما اللَّهُ بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن (‪)149‬‬ ‫ِِ‬
‫َشطَْر الْ َم ْسج ‪+‬د احْلََر ِام َوإِنَّهُ لَْل َح ُّق ِم ْن َربِّ َ‬
‫ِِ‬
‫ث َما ُكْنتُ ْم َف َولُّوا‬ ‫ك َشطَْر الْ َم ْسج ‪+‬د احْلََر ِام َو َحْي ُ‬ ‫ت َف َو ِّل َو ْج َه َ‬ ‫ث َخَر ْج َ‬ ‫َو ِم ْن َحْي ُ‬
‫ين ظَلَ ُموا ِمْن ُه ْم فَاَل‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫وه ُك ْم َشطَْرهُ لِئَاَّل يَ ُكو َن لِلن ِ‬
‫َّاس َعلَْي ُك ْم ُح َّجةٌ إاَّل الذ َ‬ ‫ُو ُج َ‬
‫اخ َش ْويِن َوأِل ُمِتَّ نِ ْع َميِت َعلَْي ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪َ )150‬ك َما أ َْر َس ْلنَا‬ ‫خَت ْ َش ْو ُه ْم َو ْ‬
‫اب َواحْلِ ْك َمةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫في ُك ْم َر ُسواًل مْن ُك ْم َيْتلُو َعلَْي ُك ْم آَيَاتنَا َويَُز ِّكي ُك ْم َويُ َعلِّ ُم ُك ُم الْكتَ َ‬
‫َويُ َعلِّ ُم ُك ْم َما مَلْ تَ ُكونُوا َت ْعلَ ُمو َن (‪ )151‬فَاذْ ُك ُرويِن أَذْ ُك ْر ُك ْم َوا ْش ُك ُروا يِل َواَل‬
‫الصرْبِ َوالصَّاَل ِة إِ َّن اللَّهَ َم َع‬ ‫استَعِينُوا بِ َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ْ‬ ‫تَ ْك ُف ُرون (‪ )152‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫َحيَاءٌ َولَ ِك ْن اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ات بَ ْل أ ْ‬ ‫ين (‪َ )153‬واَل َت ُقولُوا‪ +‬ل َم ْن يُ ْقتَ ُل يِف َسبِ ِيل اللَّه أ َْم َو ٌ‬ ‫الصاب ِر َ‬
‫ص ِم َن اأْل َْم َو ِ‪+‬ال‬ ‫وع َو َن ْق ٍ‬ ‫ف َواجْلُ ِ‬ ‫تَ ْشعرو َن (‪ )154‬ولَنَبلُونَّ ُكم بِشي ٍء ِمن اخْل و ِ‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َْ‬ ‫ُُ‬
‫صيبَةٌ قَالُوا إِنَّا‬ ‫الصابِ ِرين (‪ )155‬الَّ ِذين إِ َذا أَصابْتهم م ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫س َوالث ََّمَرات َوبَ ِّش ِر َّ َ‬ ‫َواأْل َْن ُف ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ات ِم ْن َرهِّبِ ْم َو َرمْح َةٌ َوأُولَئِ َ‬ ‫صلَ َو ٌ‬‫ك َعلَْي ِه ْم َ‬ ‫للَّ ِه َوإِنَّا إِلَْي ِه َراجعُو َن (‪ )156‬أُولَئِ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُم ْهتَ ُدو َ‪+‬ن (‪ )157‬إِ َّن َّ‬
‫ت أَ ِو ْاعتَ َمَر‬ ‫الص َفا َوالْ َم ْر َو َة م ْن َش َعائ ِر اللَّه فَ َم ْن َح َّج الَْبْي َ‬
‫يم (‪ )158‬إِ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَاَل جنَاح علَي ِه أَ ْن يطََّّو َ هِبِ‬
‫ع َخْيًرا فَإ َّن اللَّهَ َشاكٌر َعل ٌ‬ ‫ف َما َو َم ْن تَطََّو َ‬ ‫ُ َ َْ َ‬
‫اب‬ ‫َّاس يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫ات َواهْلَُدى ِم ْن َب ْع ِد َما َبَّينَّاهُ لِلن ِ‬ ‫الَّ ِذين ي ْكتُمو َن ما أَْنزلْنَا ِمن الْبِّينَ ِ‬
‫ََ ُ َ َ َ َ‬
‫ِاَّل َّ ِ‬ ‫اَّل ِ‬
‫َصلَ ُحوا َو َبَّينُوا‬ ‫ين تَابُوا َوأ ْ‬ ‫ك َي ْل َعُن ُه ُم اللَّهُ َو َي ْل َعُن ُه ُم ال عنُو َن (‪ )159‬إ الذ َ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫ين َك َف ُروا َو َماتُوا َو ُه ْم‬ ‫الر ِحيم (‪ )160‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫اب‬ ‫َّو‬
‫َّ‬ ‫الت‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬‫وب َعلَْي ِ‬ ‫ت‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ك‬ ‫فَأُولَئِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ين فِ َيها اَل‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )161‬خالد َ‬
‫ك علَي ِهم لَعنَةُ اللَّ ِه والْماَل ئِ َك ِة والن ِ ِ‬
‫َّاس أَمْج َع َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ُك َّف ٌار أُولَئ َ َ ْ ْ ْ‬
‫اح ٌد اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو‬ ‫خُيََّفف عْنهم الْع َذاب واَل هم يْنظَرو َن (‪ )162‬وإِهَل ُكم إِلَه و ِ‬
‫َ ُ ْ ٌَ‬ ‫ُ َ ُُ َ ُ َ ُْ ُ ُ‬
‫َّها ِ‪+‬ر‬ ‫ضو ِ ِ‬ ‫الر ِحيم (‪ )163‬إِ َّن يِف خ ْل ِق َّ ِ‬
‫اختاَل ف اللَّْي ِل َوالن َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪ْ َ +‬‬ ‫َ‬ ‫الرَّمْح َ ُن َّ ُ‬
‫الس َم ِاء ِم ْن َم ٍاء‬ ‫َّاس َو َما أَْنَز َل اللَّهُ ِم َن َّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ك الَّيِت جَتْ ِري يِف الْبح ِر مِب‬
‫َْ‬
‫والْ ُف ْل ِ‬
‫َ‬
‫اب‬ ‫الس َح ِ‪+‬‬ ‫اح َو َّ‬ ‫الريَ ِ‬‫يف ِّ‬ ‫ص ِر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ض بع َد موهِتَا وب َّ ِ ِ‬ ‫فَأ ِِ‬
‫ث ف َيها م ْن ُك ِّل َدابَّة َوتَ ْ‬ ‫َحيَا به اأْل َْر َ‪َ َ ْ َ ْ َ +‬‬ ‫ْ‬
‫َّاس من يت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ ِ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬ ‫الْ ُم َس َّخ ِر َبنْي َ َّ‬
‫َّخ ُذ‬ ‫ض آَل َيَات ل َق ْوم َي ْعقلُو َن (‪َ )164‬وم َن الن ِ َ ْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ون اللَّ ِه أَنْ َدادا حُيِ بُّو َنهم َكح ِّ ِ َّ ِ‬ ‫ِمن د ِ‬
‫َش ُّد ُحبًّا للَّه َولَ ْو َيَرى الذ َ‬
‫ين‬ ‫ين آَ َمنُوا أ َ‬ ‫ب اللَّه َوالذ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ ُ‬
‫اب (‪ )165‬إِ ْذ‬ ‫يد الْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن الْ ُق َّوةَ لِلَّ ِه مَجِ ًيعا َوأ َّ‬
‫َن اللَّهَ َشد ُ َ‬ ‫اب أ َّ‬ ‫ظَلَ ُموا‪ +‬إِ ْذ َيَر ْو َن الْ َع َذ َ‬
‫اب (‪)166‬‬ ‫َتبَّرأَ الَّ ِذين اتُّبِعوا‪ِ +‬من الَّ ِذين اتَّبعوا ورأَوا الْع َذاب وَت َقطَّع هِبِ‬
‫َسبَ ُ‬ ‫ت ُم اأْل ْ‬ ‫َ ُ َ َ َُ ََ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫وقَ َ َّ ِ‬
‫ك يُِري ِه ُم اللَّهُ‬ ‫َن لَنَا َكَّرةً َفنَتََبَّرأَ ِمْن ُه ْم َك َما َتَبَّرءُوا ِمنَّا َك َذل َ‬ ‫ين اتََّبعُوا لَ ْو أ َّ‬‫ال الذ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ات علَي ِهم وما هم خِب َا ِر ِج ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاس ُكلُوا‬ ‫ني م َن النَّا ‪+‬ر (‪ )167‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬ ‫َ‬ ‫أ َْع َماهَلُ ْم َح َسَر َ ْ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ات الشَّيطَ ِ‬ ‫ض حاَل اًل طَيِّبا واَل َتتَّبِعوا خطُو ِ‬ ‫مِم‬
‫ني (‬ ‫ان إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ً َ‬ ‫َّا يِف اأْل َْر ِ َ‬
‫وء َوالْ َف ْح َش ِاء َوأَ ْن َت ُقولُوا‪َ +‬علَى اللَّ ِه َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‬ ‫الس ِ‬ ‫‪ )168‬إِمَّنَا يَأْ ُم ُر ُك ْم بِ ُّ‬
‫يل هَلُ ُم اتَّبِعُوا‪َ +‬ما أَْنَز َل اللَّهُ قَالُوا‪ +‬بَ ْل َنتَّبِ ُع َما أَلْ َفْينَا َعلَْي ِه آَبَاءَنَا أ ََولَ ْو‬ ‫‪ )169‬وإِ َذا قِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ين َك َف ُروا َك َمثَ ِل‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكا َن آَبَ ُاؤ ُه ْم اَل َي ْعقلُو َن َشْيئًا َواَل َي ْهتَ ُدو َن (‪َ )170‬و َمثَ ُل الذ َ‬
‫ص ٌّم بُ ْك ٌم عُ ْم ٌي َف ُه ْم اَل َي ْع ِقلُو َن (‪)171‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ مِب‬
‫الَّذي َيْنع ُق َا اَل يَ ْس َم ُع إِاَّل ُد َعاءً َون َداءً ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ُكلُوا م ْن طَيِّبَات َما َر َز ْقنَا ُك ْم َوا ْش ُك ُروا للَّه إِ ْن ُكْنتُ ْم إِيَّاهُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َ‬
‫َّم َوحَلْ َم اخْلِْن ِزي ِر َو َما أ ُِه َّل بِِه لِغَرْيِ اللَّ ِه‬ ‫َت ْعبُ ُدو َن (‪ )172‬إِمَّنَا َحَّر َم َعلَْي ُك ُم الْ َمْيتَةَ َوالد َ‪+‬‬
‫اغ واَل ع ٍاد فَاَل إِمْث علَي ِه إِ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )173‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫اضطَُّر َغْيَر بَ ٍ َ َ‬ ‫فَ َم ِن ْ‬
‫ِ‬
‫ك َما يَأْ ُكلُو َن يِف‬ ‫اب َويَ ْشَت ُرو َن بِِه مَثَنًا قَلياًل أُولَئِ َ‬ ‫ي ْكتُمو َن ما أَْنَز َل اللَّهُ ِمن الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫يم (‬ ‫بطُوهِنِ ‪+‬م إِاَّل النَّار واَل ي َكلِّمه ‪+‬م اللَّه يوم الْ ِقيام ِة واَل يَز ِّكي ِهم وهَل م ع َذاب أَلِ‬
‫َ َ ُ ُ ُ ُ ُ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُْ َ ٌ ٌ‬ ‫ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ك الَّ ِذين ا ْشَتروا َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َصَبَر ُه ْم َعلَى‬ ‫اب بِالْ َم ْغفَر ِة فَ َما أ ْ‬ ‫الضاَل لَةَ باهْلَُدى َوالْ َع َذ َ‬ ‫‪ )174‬أُولَئ َ َ َ ُ‬
‫اب‬‫اخَتلَ ُفوا يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫َن اللَّه َنَّز َل الْ ِكتاب بِاحْل ِّق وإِ َّن الَّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك بِ‬ ‫النَّا ِر (‪ )175‬ذَلِ‬
‫ين ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫وه ُكم قِبل الْم ْش ِر ِق والْم ْغ ِر ِ‬ ‫ُّ‬ ‫يد (‪ )176‬لَْي رِب‬ ‫اق بعِ ٍ‬ ‫لَِفي ِش َق ٍ‬
‫ب‬ ‫َ َ‬ ‫س الْ َّ أَ ْن ُت َولوا ُو ُج َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ولَ ِك َّن الْرِب َّ من آَمن بِاللَّ ِه والْيوم اآْل َخ ِر والْماَل ئ َكة والْكتَ ِ‬
‫ِ‬
‫ال‬‫ني َوآَتَى الْ َم َ‬ ‫اب َوالنَّبِيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ‬
‫الرقَ ِ‬ ‫ني َويِف ِّ‬ ‫السبِ ِيل و َّ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫السائل َ‬ ‫ني َوابْ َن َّ َ‬ ‫َعلَى ُحبِّه َذ ِوي الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامى َوالْ َم َساك َ‬
‫ين يِف الْبَأْ َس ِاء‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫الصابِ‬
‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫اه‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫الز َكاةَ والْموفُو َ‪+‬ن بِ َع ْه ِد ِهم إِ‬
‫ْ‬ ‫َوأَقَ َام الصَّاَل ةَ َوآَتَى َّ َ ُ‬
‫والضََّّر ِاء و ِحني الْبأْ ِس أُولَئِ َّ ِ‬
‫ك ُه ُم الْ ُمَّت ُقو َن (‪ )177‬يَا أَيُّ َها‬ ‫ص َدقُوا َوأُولَئِ َ‬ ‫ين َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اص يِف الْ َقْتلَى احْلُُّر بِاحْلُِّر َوالْ َعْب ُ‪+‬د بِالْ َعْب ِد َواأْل ُْنثَى‬ ‫ص ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم الْق َ‬ ‫َ‬
‫الَّ ِذين آَمنُوا ُكتِ‬
‫َ َ‬
‫ك‬ ‫وف وأَداء إِلَي ِه بِِإحس ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َذل َ‬ ‫باأْل ُْنثَى فَ َم ْن عُف َي لَهُ م ْن أَخيه َش ْيءٌ فَاتِّبَاعٌ بالْ َم ْع ُر َ َ ٌ ْ ْ َ‬
‫يم (‪ )178‬ولَ ُك ْم يِف‬ ‫خَت ْ ِفيف ِمن ربِّ ُكم ورمْح ةٌ فَم ِن اعت َدى بع َد ذَلِك َفلَه ع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُ َ ٌ‬ ‫ٌ ْ َ ْ َ َ َ َ َْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضَر‬ ‫ب َعلَْي ُك ْم إِ َذا َح َ‬ ‫اص َحيَاةٌ يَا أُويِل اأْل َلْبَاب لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن (‪ُ )179‬كت َ‬ ‫ص ِ‬ ‫الْق َ‬
‫وف َح ًّقا َعلَى‬ ‫أَح َد ُكم الْموت إِ ْن َتر َك خيرا الْو ِصيَّةُ لِْلوالِ َدي ِن واأْل َ ْقربِني بِالْمعر ِ‬
‫َ ْ َ َ َ َ ُْ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ ًَْ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِمَّن ِ‬ ‫ِ‬
‫ين يُبَ ِّدلُونَهُ إِ َّن اللَّهَ مَس ٌ‬
‫يع‬ ‫ني (‪ )180‬فَ َم ْن بَ َّدلَهُ َب ْع َد َما مَس َعهُ فَإ َا إمْثُهُ َعلَى الذ َ‬ ‫الْ ُمتَّق َ‬
‫َصلَ َح َبْيَن ُه ْم فَاَل إِمْثَ َعلَْي ِه إِ َّن‬ ‫اف ِم ْن ُم ٍ‬ ‫ِ‬
‫وص َجَن ًفا أ َْو إِمْثًا فَأ ْ‬ ‫يم (‪ )181‬فَ َم ْن َخ َ‬ ‫َعل ٌ‬
‫ب َعلَى‬ ‫الصيام َكما ُكتِ‬ ‫ِّ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫اللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )182‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا ُكتِ‬
‫َ‬ ‫ُ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫الَّ ِذين ِمن َقبلِ ُكم لَعلَّ ُكم َتَّت ُقو َن (‪ )183‬أَيَّاما مع ُد ٍ‬
‫ودات فَ َم ْن َكا َن مْن ُك ْم َم ِر ً‬
‫يضا‬ ‫ً َْ َ‬ ‫َ ْ ْ ْ َ ْ‬
‫ُخر و َعلَى الَّ ِذين يُ ِطي ُقونَهُ فِ ْديَةٌ طَ َع ُام ِمس ِك ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ني فَ َم ْن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ َْو َعلَى َس َف ٍر فَع َّدةٌ م ْن أَيَّام أ َ َ َ‬
‫وموا َخْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )184‬ش ْه ُر‬ ‫ص ُ‬ ‫ع َخْيًرا َف ُه َو َخْيٌر لَهُ َوأَ ْن تَ ُ‬ ‫تَطََّو َ‬
‫ان فَ َم ْن َش ِه َد‬ ‫ات ِم َن اهْلَُدى َوالْ ُف ْرقَ ِ‪+‬‬ ‫َّاس وبِّينَ ٍ‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫رمضا َن الَّ ِذي أُنْ ِز َل فِ ِيه الْ ُقرآَ ُن ه ًدى لِ‬
‫ََ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يد اللَّهُ‬ ‫ُخَر يُِر ُ‬ ‫يضا أ َْو َعلَى َس َف ٍر فَع َّدةٌ م ْن أَيَّ ٍام أ َ‬ ‫ص ْمهُ َو َم ْن َكا َن َم ِر ً‬ ‫َّهَ‪+‬ر َف ْليَ ُ‬
‫مْن ُك ُم الش ْ‬
‫يد بِ ُك ُم الْعُ ْسَر َولِتُ ْك ِملُوا الْعِ َّد َة َولِتُ َكِّب ُروا اللَّهَ َعلَى َما َه َدا ُك ْ‪+‬م‬ ‫بِ ُك ُم الْيُ ْسَر َواَل يُِر ُ‬
‫َّاع‬
‫يب َد ْع َو َة الد ِ‪+‬‬ ‫ولَعلَّ ُكم تَ ْش ُكرو َن (‪ )185‬وإِ َذا سأَلَك ِعب ِادي عيِّن فَِإيِّن قَ ِر ِ‬
‫يب أُج ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫ان َف ْليَ ْستَ ِجيبُوا يِل َولُْي ْؤ ِمنُوا يِب لَ َعلَّ ُه ْم َيْر ُش ُدو َن (‪ )186‬أ ُِح َّل لَ ُك ْم لَْيلَةَ‬ ‫إِ َذا دع ِ‬
‫ََ‬
‫اس هَلُ َّن َعلِ َم اللَّهُ أَنَّ ُك ْم ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫اس لَ ُك ْم َوأَْنتُ ْم لبَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫الرفَ ُ‪ِ ِ ِ +‬‬
‫ث إىَل ن َسائ ُك ْم ُه َّن لبَ ٌ‬ ‫الصيَ ِام َّ‬
‫ِّ‬
‫خَت ْتَانُو َن أَْن ُفس ُكم َفتَاب علَي ُكم وع َفا عْن ُكم فَاآْل َ َن ب ِ‬
‫ب اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫وا‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫وه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫اش‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ْ ََ َ ْ‬
‫َس َو ِد ِم َن الْ َف ْج ِر‬ ‫ِ‬
‫ض م َن اخْلَْيط اأْل ْ‬
‫ط اأْل َبي ِ‬
‫لَ ُك ْم َو ُكلُوا َوا ْشَربُوا َحىَّت َيتََبنَّي َ لَ ُك ُم اخْلَْي ُ َْ ُ‬
‫ود‬
‫ك ُح ُد ُ‬
‫ِِ‬
‫وه َّن َوأَْنتُ ْم َعاكِ ُفو َن يِف الْ َم َساج ‪+‬د تِْل َ‬ ‫ِ‬
‫الصيَ َ‪+‬ام إِىَل اللَّْي ِل َواَل ُتبَاش ُر ُ‬‫مُثَّ أَمِت ُّوا ِّ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن (‪َ )187‬واَل تَأْ ُكلُوا‬ ‫ك يَُبنِّي ُ اللَّهُ آَيَاتِِه لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫وها َك َذل َ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه فَاَل َت ْقَربُ َ‬
‫َّاس بِاإْلِ مْثِ‬ ‫اط ِل َوتُ ْدلُوا هِب َا إِىَل احْلُ َّك ِام لِتَأْ ُكلُوا فَ ِري ًقا ِم ْن أ َْم َو ِال الن ِ‬ ‫أَموالَ ُكم بينَ ُكم بِالْب ِ‬
‫ْ َ ْ َْ ْ َ‬
‫س‬ ‫ك َع ِن اأْل َِهلَّ ِة قُ ْل ِهي َم َواقِ ُ ِ ِ‬ ‫َوأَْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪ )188‬يَ ْسأَلُونَ َ‬
‫يت للنَّاس َواحْلَ ِّج َولَْي َ‬ ‫َ‬
‫وت ِم ْن أ َْب َواهِب َا‬ ‫ِ‬
‫وت م ْن ظُ ُهو ِر َها َولَك َّن الْرِب َّ َم ِن َّات َقى َوأْتُوا الُْبيُ َ‬
‫الْرِب ُّ بِأَ ْن تَأْتُوا الْبي ِ‬
‫ُُ َ‬
‫ين يُ َقاتِلُونَ ُك ْم َواَل‬ ‫ِ يِف ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َّات ُقوا اللَّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفل ُحو َن (‪َ )189‬وقَاتلُوا َسب ِيل اللَّه الذ َ‬
‫ب الْمعت ِدين (‪ )190‬وا ْقتلُوهم حي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم‬ ‫َخ ِر ُج ُ‬ ‫وه ْم َوأ ْ‬ ‫ث ثَق ْفتُ ُم ُ‬ ‫َ ُ ُ ْ َْ ُ‬ ‫َت ْعتَ ُدوا إ َّن اللَّهَ اَل حُي ُّ ُ ْ َ َ‬
‫وه ْم ِعْن َد الْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام‬ ‫ِ‬ ‫ث أَخرجو ُكم والْ ِفْتنَةُ أ َ ِ‬
‫َش ُّد م َن الْ َقْت ِل َواَل ُت َقاتلُ ُ‬ ‫م ْن َحْي ُ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ين (‪ )191‬فَِإ ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َجَزاءُ الْ َكاف ِر َ‬ ‫وه ْم َك َذل َ‬ ‫َحىَّت يُ َقاتلُو ُك ْم فيه فَِإ ْن قَاَتلُو ُك ْم فَا ْقُتلُ ُ‬
‫ِّين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْنَتهوا فَِإ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫وه ْم َحىَّت اَل تَ ُكو َن فْتنَةٌ َويَ ُكو َن الد ُ‬ ‫يم (‪َ )192‬وقَاتلُ ُ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َْ‬
‫َّه ِر احْلََر ِام‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َّه ُر احْلََر ُام بِالش ْ‬ ‫ني (‪ )193‬الش ْ‬ ‫للَّه فَِإن ا ْنَت َه ْوا فَاَل عُ ْد َوا َن إِاَّل َعلَى الظَّالم َ‬
‫اعتَ ُدوا‪َ +‬علَْي ِه مِبِثْ ِل َما ْاعتَ َدى َعلَْي ُك ْم َو َّات ُقوا‪+‬‬ ‫واحْل رمات قِ‬
‫اص فَ َم ِن ْاعتَ َدى َعلَْي ُك ْم فَ ْ‬ ‫ص‬
‫َ ُُ َ ُ َ ٌ‬
‫ني (‪َ )194‬وأَنْ ِف ُقوا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َواَل ُت ْل ُقوا بِأَيْ ِدي ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ َم َع الْ ُمتَّق َ‬‫اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ‬
‫ني (‪َ )195‬وأَمِت ُّوا احْلَ َّج َوالْعُ ْمَر َة لِلَّ ِه‬ ‫ِِ‬
‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫َح ِسنُوا إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫إِىَل الت َّْهلُ َكة َوأ ْ‬
‫صرمُت فَما اسَتيسر ِمن اهْل ْد ِي واَل حَتْلِ ُقوا رءوس ُكم حىَّت يبلُ َغ اهْل ْد ‪ِ +‬‬ ‫فَِإ ْن أ ِ‬
‫ي حَم لَّهُ‬ ‫ُ ُ َ ْ َ َْ َ ُ‬ ‫ُح ْ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫يضا أَو بِِه أَ ًذى ِمن رأْ ِس ِه فَِف ْديةٌ ِمن ِصي ٍام أَو ص َدقٍَة أَو نُس ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫فَ َم ْن َكا َن مْن ُك ْم َم ِر ً ْ‬
‫صيَ ُام‬ ‫فَِإ َذا أ َِمْنتُم فَمن مَتَتَّع بِالْعمر ِة إِىَل احْل ِّج فَما اسَتيسر ِمن اهْل ْد ِ‪+‬ي فَمن مَل جَيِ ْد فَ ِ‬
‫َ َ ْ ْ ََ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َُْ‬
‫ثَاَل ثَِة أَيَّ ٍام يِف احْل ِّج وسبع ٍة إِ َذا رجعتم تِْلك عشرةٌ َك ِاملَةٌ َذلِ ِ‬
‫ك ل َم ْن مَلْ يَ ُك ْن أ َْهلُهُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ َ ُْ ْ َ َ َ َ‬
‫اب (‪ )196‬احْلَ ُّج‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫َن اللَّهَ َش ِد ُ‬ ‫اض ِري الْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام َو َّات ُقوا اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ح ِ‬
‫َ‬
‫وق َواَل ِج َد َال يِف احْلَ ِّج‬ ‫ث َواَل فُ ُس َ‬ ‫ض فِي ِه َّن احْلَ َّج فَاَل َرفَ َ‪+‬‬ ‫ات فَ َم ْن َفَر َ‬ ‫وم ٌ‬ ‫أَ ْش ُهٌر َم ْعلُ َ‬
‫ون يَا أُويِل‬‫الت ْقوى‪ +‬و َّات ُق ِ‬ ‫وما َت ْفعلُوا ِمن خ ٍ يعلَمه اللَّه وَتز َّودوا فَِإ َّن خير َّ ِ‬
‫الزاد َّ َ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ َ ْ َرْي َ ْ ْ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ضتُ ْم ِم ْن‬ ‫ضاًل ِم ْن َربِّ ُك ْم فَِإذَا أَفَ ْ‬ ‫اح أَ ْن َتْبَتغُوا فَ ْ‬ ‫س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬ ‫اأْل َلْبَاب (‪ )197‬لَْي َ‬
‫ِ‬
‫ات فَا ْذ ُك ُروا اللَّهَ ِعْن َد الْ َم ْش َع ِر احْلََر ِام َوا ْذ ُك ُروهُ َك َما َه َدا ُك ْم َوإِ ْن ُكْنتُ ْم ِم ْن َقْبلِ ِه‬ ‫عرفَ ٍ‬
‫ََ‬
‫ني (‪ )198‬مُثَّ أَفِيضوا‪ِ +‬من حيث أَفَاض النَّاس و ِ‬ ‫لَ ِم َن الضَّالِّ َ‪+‬‬
‫اسَت ْغف ُروا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ُ ْ َْ ُ َ ُ َ ْ‬
‫اس َك ُك ْم فَاذْ ُك ُروا اللَّهَ َك ِذ ْك ِر ُك ْ‪+‬م آَبَاءَ ُك ْم أ َْو‬ ‫َغ ُفور ر ِحيم (‪ )199‬فَِإ َذا قَضيتُم منَ ِ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫ٌَ ٌ‬
‫الد ْنيَا َو َما لَهُ يِف اآْل َ ِخَر ِة ِم ْن َخاَل ٍق (‬ ‫ول َربَّنَا آَتِنَا يِف ُّ‬ ‫َّاس َم ْن َي ُق ُ‬‫َش َّد ِذ ْكًرا فَ ِم َن الن ِ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول َربَّنَا آَتِنَا يِف ُّ‬ ‫‪َ )200‬و ِمْن ُه ْم َم ْن َي ُق ُ‬
‫الد ْنيَا َح َسنَةً َويِف اآْل َخَر ِة َح َسنَةً َوقنَا َع َذ َ‬
‫اب‬
‫اب (‪)202‬‬ ‫صيب مِم َّا َكسبوا واللَّهُ س ِريع احْلِس ِ‬ ‫ك هَل م نَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫النَّا ِر (‪  )201‬أُولَئِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫َخَر فَاَل‬ ‫ات فَ َم ْن َت َع َّج َل يِف َي ْو َمنْي ِ فَاَل إِمْثَ َعلَْي ِه َو َم ْن تَأ َّ‬ ‫واذْ ُكروا اللَّه يِف أَيَّ ٍام مع ُدود ٍ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫َّاس َم ْن‬ ‫إِمْثَ َعلَْي ِه لِ َم ِن َّات َقى َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أَنَّ ُك ْم إِلَْي ِه حُتْ َش ُرو َن (‪َ )203‬و ِم َن الن ِ‬
‫ص ِام (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َق ْولُهُ يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َويُ ْش ِه ُد اللَّهَ َعلَى َما يِف َق ْلبِه َو ُه َو أَلَ ُّد اخْل َ‬ ‫يُ ْعجبُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )204‬وإِذَا َتوىَّل سعى يِف اأْل َر ِ ِ‬
‫َّس َل َواللَّهُ اَل‬ ‫ث َوالن ْ‬ ‫ك احْلَْر َ‬ ‫ض لُي ْف ِس َد ف َيها َويُ ْهل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حُيِ ُّ‬
‫َّم‬
‫َخ َذتْهُ الْعَّزةُ باإْل مْث فَ َح ْسبُهُ َج َهن ُ‬ ‫يل لَهُ ات َِّق اللَّهَ أ َ‬
‫ب الْ َف َس َاد (‪َ )205‬وإ َذا ق َ‬
‫َّاس من ي ْش ِري َن ْفسه ابتِغَاء مر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س الْ ِم َه ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ضاة اللَّه َواللَّهُ‬ ‫َ ُ ْ َ َْ َ‬ ‫اد (‪َ )206‬وم َن الن ِ َ ْ َ‬ ‫َولَبْئ َ‬
‫الس ْل ِ‪+‬م َكافَّةً َواَل َتتَّبِعُوا‬
‫ين آَ َمنُوا ْاد ُخلُوا يِف ِّ‬ ‫وف بِالْعِب ِاد (‪ )207‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َرءُ ٌ َ‬
‫ني (‪ )208‬فَِإ ْن َزلَْلتُ ْم ِم ْن َب ْع ِد َما َجاءَتْ ُك ُم‬ ‫ان إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫ات الشَّيطَ ِ‬
‫ْ‬
‫خطُو ِ‬
‫ُ َ‬
‫يم (‪َ )209‬هل َيْنظُرو َن إِاَّل أَ ْن يَأْتَِي ُهم اللَّهُ يِف‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َن اللَّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫اعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ات فَ ْ‬ ‫الَْبِّينَ ُ‬
‫ور (‪َ )210‬س ْل بَيِن‬ ‫ض َي اأْل َْم ُر َوإِىَل اللَّ ِه ُتْر َج ُع اأْل ُُم ُ‪+‬‬ ‫ظُلَ ٍل ِمن الْغَم ِ‪+‬ام والْماَل ئِ َكةُ وقُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫إِسرائِيل َكم آََتينَاهم ِمن آَي ٍة بِّينَ ٍة ومن يبد ْ ِ‬
‫ِّل ن ْع َمةَ اللَّه م ْن َب ْعد َما َجاءَتْهُ فَِإ َّن اللَّهَ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ ُ ْ ْ َ َ َ َ ْ َُ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َش ِد ُ ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫الد ْنيَا َويَ ْس َخ ُرو َن م َن الذ َ‬ ‫ين َك َف ُروا احْلَيَاةُ ُّ‬ ‫يد الْع َقاب (‪ُ )211‬زيِّ َن للَّذ َ‬
‫اب (‪َ )212‬كا َن‬ ‫والَّ ِذين َّات َقوا َفو َقهم يوم الْ ِقيام ِة واللَّهُ ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ َْ َ ْ َ ُ‬
‫اب بِاحْلَ ِّق‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ث اللَّهُ النَّبِيِّ َ‬
‫النَّاس أ َُّمةً و ِ‬
‫ين َوأَْنَز َل َم َع ُه ُم الْكتَ َ‬ ‫ين َو ُمْنذر َ‬ ‫ني ُمبَ ِّش ِر َ‬ ‫اح َد ًة َفَب َع َ‬ ‫ُ َ‬
‫ين أُوتُوهُ ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫َ‬
‫َّاس فِيما اختلَ ُفوا فِ ِيه وما اختلَف فِ ِيه إِاَّل الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫نْي‬‫ب‬
‫ََ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫لِ‬
‫اخَتلَ ُفوا فِ ِيه ِم َن احْلَ ِّق بِِإ ْذنِهِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ل َما ْ‬
‫َّ ِ‬
‫ات َب ْغيًا َبْيَن ُه ْم َف َه َدى اللَّهُ الذ َ‬ ‫َجاءَْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم (‪ )213‬أ َْم َح ِسْبتُ ْم أَ ْن تَ ْد ُخلُوا اجْلَنَّةَ‬ ‫واللَّه يه ِدي من ي َشاء إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َْ َ ْ َ ُ‬
‫ين َخلَ ْوا ِم ْن َقْبلِ ُك ْم َم َّسْت ُه ُم الْبَأْ َساءُ َوالضََّّراءُ‪َ +‬و ُزلْ ِزلُوا‪َ +‬حىَّت‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َولَ َّما يَأْت ُك ْم َمثَ ُل الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول والَّ ِ‬
‫يب (‪)214‬‬ ‫صَر اللَّه قَ ِر ٌ‬ ‫ص ُر اللَّه أَاَل إِ َّن نَ ْ‬ ‫ين آَ َمنُوا َم َعهُ َمىَت نَ ْ‬ ‫الر ُس ُ َ َ‬
‫ذ‬ ‫ول َّ‬ ‫َي ُق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َما َذا يُْنف ُقو َن قُ ْل َما أَْن َف ْقتُ ْم م ْن خَرْيٍ فَل ْل َوال َديْ ِن َواأْل َ ْقَربِ َ‬
‫ني َوالْيَتَ َامى‪+‬‬ ‫يَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ب‬ ‫السبِ ِيل وما َت ْفعلُوا ِمن خ ٍ فَِإ َّن اللَّه بِِه علِيم (‪ُ )215‬كتِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫والْمساكِ ِ‬
‫ني‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َرْي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ال َو ُه َو ُك ْرهٌ لَ ُك ْم َو َع َسى أَ ْن تَ ْكَر ُهوا َشْيئًا َو ُه َو َخْيٌر لَ ُك ْم َو َع َسى أَ ْن‬ ‫َعلَْي ُك ُم الْ ِقتَ ُ‬
‫ك َع ِن‬ ‫حُتِ بُّوا َشْيئًا َو ُه َو َشٌّر لَ ُك ْم َواللَّهُ َي ْعلَ ُم َوأَْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪ )216‬يَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ص ٌّد َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َو ُك ْفٌر بِِه َوالْ َم ْس ِج ِ‪+‬د‬ ‫ال فيه َكبِريٌ َو َ‬
‫الشَّه ِر احْل ر ِام قِتَ ٍال فِ ِيه قُل قِتَ ٌ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ََ‬
‫اج أ َْهلِ ِه ِمْنهُ أَ ْكَب ُر ِعْن َد اللَّ ِه َوالْ ِفْتنَةُ أَ ْكَب ُر ِم َن الْ َقْت ِل َواَل َيَزالُو َن‬ ‫ِ ِ‬
‫احْلََرام َوإ ْخَر ُ‬
‫استَطَاعُوا َو َم ْن َيْرتَ ِد ْد ِمْن ُك ْم َع ْن ِدينِ ِه‬ ‫ِِ ِ‬
‫يُ َقاتلُونَ ُك ْم َحىَّت َي ُر ُّدو ُك ْم َع ْن دين ُك ْم إِن ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫اب‬‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َ ِخَر ِة َوأُولَئِ َ‬‫ت أ َْع َماهُلُ ْم يِف ُّ‬ ‫ك َحبِطَ ْ‬ ‫ت َو ُه َو َكافٌر فَأُولَئِ َ‬ ‫َفيَ ُم ْ‬
‫اه ُدوا يِف َسبِ ِيل‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اج ُروا َو َج َ‬ ‫ين َه َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َوالذ َ‬ ‫النَّار ُه ْم ف َيها َخال ُدو َن (‪ )217‬إ َّن الذ َ‬
‫ك َع ِن اخْلَ ْم ِر‬ ‫ك يرجو َن رمْح ةَ اللَّ ِه واللَّه َغ ُف ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم (‪ )218‬يَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ُ ٌ‬ ‫اللَّه أُولَئ َ َْ ُ َ َ‬
‫ك‬ ‫َّاس َوإِمْثُُه َما أَ ْكَب ُر ِم ْن َن ْفعِ ِه َما َويَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫َوالْ َمْي ِس ِر قُ ْل فِي ِه َما إِمْثٌ َكبِريٌ َو َمنَافِ ُ‪+‬ع لِلن ِ‬
‫ات لَ َعلَّ ُك ْم َتَت َف َّكرو َن (‪ )219‬يِف‬ ‫ك يبنِّي اللَّه لَ ُكم اآْل َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َما َذا يُْنف ُقو َن قُ ِل الْ َع ْف َو َك َذل َ َُ ُ ُ ُ َ‬
‫ِ‬
‫وه ْم‬‫صاَل ٌح هَلُ ْم َخْيٌر َوإِ ْن خُتَالطُ ُ‬ ‫ك َع ِن الْيَتَ َامى قُ ْل إِ ْ‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َ ِخَر ِة َويَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫ُّ‬
‫صلِ ِح َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ أَل َْعنَتَ ُك ْم إِ َّن اللَّهَ َع ِز ٌيز‬ ‫ِ ِ‬
‫فَِإ ْخ َوانُ ُك ْم َواللَّهُ َي ْعلَ ُم الْ ُم ْفس َد م َن الْ ُم ْ‬
‫ات َحىَّت يُ ْؤ ِم َّن َوأَل ََمةٌ ُم ْؤ ِمنَةٌ َخْيٌر ِم ْن‬ ‫ح ِكيم (‪ )220‬واَل َتْن ِكحوا الْم ْش ِر َك ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ني َحىَّت يُ ْؤ ِمنُوا َولَ َعْب ٌد ُم ْؤ ِم ٌن َخْيٌر ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْش ِر َكة َولَ ْو أ َْع َجبَْت ُك ْم َواَل ُتْنك ُحوا الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ٍ‬
‫ك يَ ْدعُو َن إِىَل النَّا ِر َواللَّهُ يَ ْدعُو إِىَل اجْلَن َِّة َوالْ َم ْغ ِفَر ِة بِِإ ْذنِِه‬ ‫ُم ْش ِر ٍك َولَ ْو أ َْع َجبَ ُك ْم أُولَئِ َ‬
‫يض قُ ْل ُه َو أَ ًذى‬ ‫ك َع ِن الْ َم ِح ِ‬ ‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )221‬ويَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫َويَُبنِّي ُ آَيَاتِِه لِلن ِ‬
‫وه َّن ِم ْن‬ ‫وه َّن َحىَّت يَطْ ُه ْر َن فَِإ َذا تَطَ َّه ْر َن فَأْتُ ُ‬ ‫يض َواَل َت ْقَربُ ُ‬ ‫ِّساءَ يِف الْ َم ِح ِ‪+‬‬ ‫اعتَزلُوا الن َ‬
‫فَ ْ ِ‬
‫ث‬ ‫ين (‪ )222‬نِ َسا ُؤ ُك ْم َح ْر ٌ‬ ‫ب الْ ُمتَطَ ِّه ِر َ‬ ‫ني َوحُيِ ُّ‬
‫ب الت ََّّوابِ َ‬ ‫ث أ ََمَر ُك ُم اللَّهُ إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬ ‫َحْي ُ‬
‫لَ ُكم فَأْتُوا حرثَ ُكم أَىَّن ِشْئتُم وقَد أِل ِ‬
‫ِّموا َْن ُفس ُك ْم َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أَنَّ ُك ْم ُماَل قُوهُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ضةً أِل َمْيَانِ ُك ْم أَ ْن َتَبُّروا َوَتَّت ُقوا‬
‫ني (‪َ )223‬واَل جَتْ َعلُوا اللَّهَ عُْر َ‬ ‫َوبَ ِّش ِر الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫اخ ُذ ُك ُم اللَّهُ بِاللَّ ْغ ِو يِف أَمْيَانِ ُك ْم‬ ‫َّاس واللَّه مَسِ يع علِيم (‪ )224‬اَل يؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ح‬ ‫وتُصلِ‬
‫َُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ين يُ ْؤلُو َن ِم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫اخ ُذ ُك ‪+‬م مِب ا َكسبت ُقلُوب ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬ ‫ولَ ِكن يؤ ِ‬
‫يم (‪ )225‬للَّذ َ‬ ‫ور َحل ٌ‬ ‫ْ َ ََ ْ ُ ْ َ ُ ٌ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫يم (‪َ )226‬وإِ ْن َعَز ُموا‬ ‫نِسائِ ِهم َتربُّص أَربع ِة أَ ْشه ٍر فَِإ ْن فَاءوا فَِإ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ََ ُ‬
‫وء‬‫الطَّاَل َق فَِإ َّن اللَّه ِ يع علِيم (‪ )227‬والْمطَلَّ َقات يتربَّصن بِأَْن ُف ِس ِه َّن ثَاَل ثَةَ ُقر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ََ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ مَس ٌ َ ٌ‬
‫َواَل حَيِ ُّل هَلُ َّن أَ ْن يَ ْكتُ ْم َن َما َخلَ َق اللَّهُ يِف أ َْر َح ِام ِه َّن إِ ْن ُك َّن يُ ْؤ ِم َّن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِ‪+‬م اآْل َ ِخ ِر‬
‫صاَل ًحا َوهَلُ َّن ِمثْ ُل الَّ ِذي‪َ +‬علَْي ِه َّن‬ ‫ك إِ ْن أ ََر ُادوا إِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُّق بَِر ِّده َّن يِف َذل َ‬ ‫َوبُعُولَُت ُه َّن أ َ‬
‫وف ولِ ِّلرج ِال علَي ِه َّن درجةٌ واللَّه ع ِزيز ح ِكيم (‪ )228‬الطَّاَل ُق مَّرتَ ِ‬
‫ان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫بالْ َم ْع ُر َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ ٌ َ ٌ‬
‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فَِإمس ٌ مِب ٍ‬
‫وه َّن َشْيئًا‬ ‫يح بِِإ ْح َسان َواَل حَي ُّل لَ ُك ْم أَ ْن تَأْ ُخ ُذوا َّا آََتْيتُ ُم ُ‬ ‫اك َْع ُروف أ َْو تَ ْس ِر ٌ‬ ‫َْ‬
‫اح َعلَْي ِه َما‬ ‫إِاَّل أَ ْن خَيَافَا أَاَّل ي ِقيما ح ُدود اللَّ ِه فَِإ ْن ِخ ْفتُم أَاَّل ي ِقيما ح ُد ِ‬
‫ود اللَّه فَاَل ُجنَ َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ‬ ‫ُ َ ُ َ‬
‫ود اللَّ ِه فَأُولَئِ َ‬ ‫ك ح ُد ِ‬ ‫فِيما ا ْفتَ َد ِ ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫وها َو َم ْن َيَت َع َّد ُح ُد َ‬ ‫ود اللَّه فَاَل َت ْعتَ ُد َ‬ ‫ت بِه ت ْل َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الظَّالِ ُمو َن (‪ )229‬فَِإ ْن طَلَّ َق َها فَاَل حَتِ ُّل لَهُ ِم ْن َب ْع ُد َحىَّت َتْن ِك َح َز ْو ًجا َغْيَرهُ فَِإ ْن‬
‫طَلَّ َقها فَاَل جناح علَي ِهما أَ ْن يتراجعا إِ ْن ظَنَّا أَ ْن ي ِ‬
‫ود اللَّهِ‬ ‫ك ُح ُد ُ‬ ‫ود اللَّ ِه َوتِْل َ‬
‫يما ُح ُد َ‬ ‫ُ َ‬‫ق‬ ‫ُ َ َ َ ْ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫وه َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َجلَ ُه َّن فَأ َْمس ُك ُ‬ ‫ِّساءَ َفَبلَ ْغ َن أ َ‬‫يَُبِّيُن َها ل َق ْوم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )230‬وإ َذا طَل ْقتُ ُم الن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وف أَو سِّرح مِب ٍ‬ ‫مِب َعر ٍ‬
‫ك‬ ‫وه َّن ِضَر ًارا‪ +‬لَت ْعتَ ُدوا َو َم ْن َي ْف َع ْل َذل َ‬ ‫وه َّن َْع ُروف َواَل مُتْس ُك ُ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫ُْ‬
‫ات اللَّ ِه ُهُز ًوا َوا ْذ ُك ُروا‪ +‬نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َو َما أَْنَز َل‬ ‫َّخ ُذوا آَي ِ‬ ‫َف َق ْد ظَلَم َن ْفسه واَل َتت ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫َن اللَّهَ بِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫اب َواحْلِ ْك َم ِة يَعِظُ ُك ْم بِِه َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ‬ ‫َعلَْي ُكم ِمن الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ َ‬
‫وه َّن أَ ْن َيْن ِك ْح َن‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫ضلُ ُ‬ ‫َجلَ ُه َّن فَاَل َت ْع ُ‬‫ِّساءَ َفَبلَ ْغ َن أ َ‬ ‫يم (‪َ )231‬وإ َذا طَل ْقتُ ُم الن َ‬ ‫َعل ٌ‬
‫ظ بِِه َم ْن َكا َن ِمْن ُك ْم يُ ْؤ ِم ُن بِاللَّ ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫وع ُ‬ ‫ك يُ َ‬ ‫اض ْوا‪َ +‬بْيَن ُه ْم بِالْ َم ْع ُروف َذل َ‬ ‫اج ُه َّن إِ َذا َتَر َ‬ ‫أ َْز َو َ‬
‫َوالَْي ْوِم اآْل َ ِخ ِر َذلِ ُك ْم أ َْز َكى لَ ُك ْم َوأَطْ َه ُر َواللَّهُ َي ْعلَ ُم َوأَْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪)232‬‬
‫اعةَ َو َعلَى‬ ‫ضَ‬ ‫ات يُْر ِض ْع َن أ َْواَل َد ُه َّن َح ْولَنْي ِ َك ِاملَنْي ِ لِ َم ْن أ ََر َاد أَ ْن يُتِ َّم َّ‬
‫الر َ‬
‫ِ‬
‫َوالْ َوال َد ُ‬
‫ض َّار‬ ‫س إِاَّل ُو ْس َع َها اَل تُ َ‬ ‫ف َن ْف ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود لَهُ ِر ْز ُق ُه َّن َوك ْس َو ُت ُه َّن بِالْ َم ْع ُروف اَل تُ َكلَّ ُ‬ ‫الْ َم ْولُ ِ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود لَه بِولَ ِد ِه وعلَى الْوا ِر ِ‬ ‫والِ َدةٌ بِولَ ِ‬
‫صااًل َع ْن‬ ‫ك فَِإ ْن أ ََر َادا ف َ‬ ‫ث ِمثْ ُل ذَل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫و‬ ‫م‬
‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اح َعلَْي ِه َما َوإِ ْن أ ََر ْدمُتْ أَ ْن تَ ْسَت ْر ِضعُوا أ َْواَل َد ُك ْ‪+‬م فَاَل‬ ‫َتر ٍ ِ‬
‫اض مْن ُه َما َوتَ َش ُاو ٍر فَاَل ُجنَ َ‬ ‫َ‬
‫َن اللَّهَ مِب َا‬‫وف َو َّات ُقوا اللَّهَ َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬ ‫جنَاح علَي ُكم إِذَا سلَّمتم ما آََتيتم بِالْمعر ِ‬
‫ُ َ َ ْ ْ َ ْ ُ ْ َ ُْ ْ َ ْ ُ‬
‫ص َن بِأَْن ُف ِس ِه َّن‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجا َيَتَربَّ ْ‬‫ين يَُت َو َّف ْو َن مْن ُك ْم َويَ َذ ُرو َ‪+‬ن أ َْز َو ً‬ ‫َت ْع َملُو َن بَصريٌ (‪َ )233‬والذ َ‬
‫يما َف َع ْل َن يِف أَْن ُف ِس ِه َّن‬ ‫أَربعةَ أَ ْشه ٍر وع ْشرا فَِإذَا بلَ ْغن أَجلَه َّن فَاَل جناح علَي ُكم فِ‬
‫َُ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ْ ََ ُ َ َ ً‬
‫ضتُ ْم بِِه ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما َعَّر ْ‬ ‫اح َعلَْي ُك ْم ف َ‬ ‫بالْ َم ْع ُروف َواللَّهُ َا َت ْع َملُو َن َخبريٌ (‪َ )234‬واَل ُجنَ َ‬
‫ِّس ِاء أ َْو أَ ْكَنْنتُ ْم يِف أَْن ُف ِس ُك ْم َعلِ َم اللَّهُ أَنَّ ُك ْم َستَ ْذ ُك ُرو َن ُه َّن َولَ ِك ْن اَل‬ ‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِخطْب ِ‬
‫ة‬
‫اح َحىَّت َيْبلُ َغ‬ ‫وه َّن ِسًّرا إِاَّل أَ ْن َت ُقولُوا َق ْواًل َم ْع ُروفًا َواَل َت ْع ِز ُموا عُ ْق َد َة النِّ َك ِ‬ ‫ِ‬
‫ُت َواع ُد ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫اح َذ ُروهُ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ‬ ‫َن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما يِف أَْن ُفس ُك ْم فَ ْ‬ ‫َجلَهُ َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ‬ ‫اب أ َ‬ ‫الْكتَ ُ‬
‫ِ َّ‬ ‫َغ ُف ِ‬
‫ضوا‬ ‫وه َّن أ َْو َت ْف ِر ُ‬ ‫ِّساءَ َما مَلْ مَتَ ُّس ُ‬ ‫اح َعلَْي ُك ْم إ ْن طَل ْقتُ ُم الن َ‬ ‫يم (‪ )235‬اَل ُجنَ َ‬ ‫ور َحل ٌ‬ ‫ٌ‬
‫وف َح ًّقا‬ ‫وس ِ‪+‬ع قَ َدره وعلَى الْم ْقرِت ِ قَ َدره متاعا بِالْمعر ِ‬ ‫هَل َّن فَ ِريضةً ومتِّعوه َّن علَى الْم ِ‬
‫ُ ُ ََ ً َ ْ ُ‬ ‫ُُ َ َ ُ‬ ‫َ ََ ُ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫علَى الْمح ِسنِني (‪ )236‬وإِ ْن طَلَّ ْقتُم ِ‬
‫ضتُ ْم هَلُ َّن‬ ‫وه َّن َوقَ ْد َفَر ْ‬ ‫وه َّن م ْن َقْب ِل أَ ْن مَتَ ُّس ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫اح َوأَ ْن‬ ‫ضتُ ْم إِاَّل أَ ْن َي ْع ُفو َن أ َْو َي ْع ُف َو الَّ ِذي‪ +‬بِيَ ِد ِه عُ ْق َدةُ النِّ َك ِ‬ ‫ف َما َفَر ْ‬ ‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫يضةً فَن ْ‬ ‫فَ ِر َ‬
‫صريٌ (‪)237‬‬ ‫ضل بينَ ُكم إِ َّن اللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫لت‬
‫َّ‬ ‫َتع ُفوا أَْقرب لِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ني (‪ )238‬فَِإ ْن ِخ ْفتُ ْم‬ ‫ات والصَّاَل ِة الْوسطَى وقُ ِ ِ ِِ‬ ‫حافِظُوا علَى َّ ِ‬
‫وموا‪ +‬للَّه قَانت َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫الصلَ َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فَ ِر َجااًل أ َْو ُر ْكبَانًا فَِإ َذا أ َِمْنتُ ْم فَاذْ ُك ُروا اللَّهَ َك َما َعلَّ َم ُك ْم َما مَلْ تَ ُكونُوا َت ْعلَ ُمو َن (‬
‫اعا إِىَل احْلَ ْو ِل‬ ‫ِ أِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اجا َوصيَّةً َْز َواج ِه ْ‪+‬م َمتَ ً‬ ‫ين يَُت َو َّف ْو َن مْن ُك ْم َويَ َذ ُرو َ‪+‬ن أ َْز َو ً‬ ‫‪َ )239‬والذ َ‬
‫اج فَِإ ْن خرجن فَاَل جنَاح علَي ُكم يِف ما َفع ْلن يِف أَْن ُف ِس ِه َّن ِمن معر ٍ‬
‫وف‬ ‫َغْيَر إِ ْخَر ٍ‬
‫ْ َ ُْ‬ ‫ُ َ َْ ْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫يم (‪َ )240‬ول ْل ُمطَلَّ َقات َمتَاعٌ بِالْ َم ْع ُروف َح ًّقا َعلَى الْ ُمتَّق َ‬ ‫َواللَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫‪َ )241‬ك َذلِك يبنِّي اللَّه لَ ُكم آَياتِِه لَعلَّ ُكم َتع ِقلُو َن (‪ )242‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َُ ُ ُ ْ َ َ ْ ْ‬
‫اه ْم إِ َّن‬ ‫وف ح َذر الْمو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َحيَ ُ‬ ‫ال هَلُ ُم اللَّهُ ُموتُوا مُثَّ أ ْ‬ ‫ت َف َق َ‬ ‫َخَر ُجوا م ْن ديَا ِره ْم َو ُه ْم أُلُ ٌ َ َ َ ْ‬
‫َّاس اَل يَ ْش ُكرو َن (‪ )243‬وقَاتِلُوا يِف‬ ‫ِ‬ ‫َّاس ولَ ِ‬ ‫اللَّهَ لَ ُذو فَ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ض ٍل َعلَى الن ِ َ‬
‫ِ‬ ‫َن اللَّه مَسِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضا‬ ‫ض اللَّهَ َق ْر ً‬ ‫يم (‪َ )244‬م ْن َذا الَّذي يُ ْق ِر ُ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫َسبِ ِيل اللَّه َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ َ ٌ‬
‫َضعافًا َكثِريةً واللَّه ي ْقبِض ويبس ُ ِ‬ ‫حسنًا َفيض ِ‬
‫ط َوإِلَْيه ُتْر َجعُو َن (‪ )245‬أَمَلْ‬ ‫َ ُ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اع‬ ‫ََ َُ‬
‫ث لَنَا َملِ ًكا‬ ‫وسى إِ ْذ قَالُوا لِنَيِب ٍّ هَلُ ُم ْاب َع ْ‬ ‫َتر إِىَل الْمإَلِ ِمن بيِن إِسرائِ ِ ِ‬
‫يل م ْن َب ْعد ُم َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ال أَاَّل ُت َقاتِلُوا قَالُوا َو َما‬ ‫ب َعلَْي ُك ُم الْ ِقتَ ُ‬ ‫َ‬
‫ال هل عسيتُم إِ ْن ُكتِ‬
‫ْ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫نُ َقاتِل يِف سبِ ِيل اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ َ‬
‫ب َعلَْي ِه ُم الْ ِقتَ ُ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُخ ِر ْجنَا م ْن ديَارنَا َوأ َْبنَائنَا َفلَ َّما ُكت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَنَا أَاَّل نُ َقات َل يِف َسبِ ِيل اللَّه َوقَ ْد أ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ‬
‫ال هَلُ ْم نَبُِّي ُه ْم إِ َّن اللَّهَ قَ ْد‬ ‫ني (‪َ )246‬وقَ َ‬ ‫يم بِالظَّالم َ‬ ‫َت َول ْوا إاَّل قَلياًل مْن ُه ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُّق بِالْ ُم ْلك مْنهُ‬ ‫ك َعلَْينَا َوحَنْ ُن أ َ‬ ‫وت َمل ًكا قَالُوا أَىَّن يَ ُكو ُن لَهُ الْ ُم ْل ُ‬ ‫ث لَ ُك ْم طَالُ َ‬ ‫َب َع َ‬
‫اصطََفاهُ َعلَْي ُك ْم َو َز َادهُ بَ ْسطَةً يِف الْعِْل ِم‬ ‫ال إِ َّن اللَّهَ ْ‬ ‫ت َس َعةً ِم َن الْ َم ِال قَ َ‬ ‫َومَلْ يُ ْؤ َ‬
‫ال هَلُ ْم نَبُِّي ُه ْم إِ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )247‬وقَ َ‬ ‫َواجْل ْس ِم َواللَّهُ يُ ْؤيِت ُم ْل َكهُ َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ َواس ٌع َعل ٌ‬
‫وسى َوآَ ُل‬ ‫ِ مِم‬ ‫آَيةَ م ْل ِك ِه أَ ْن يأْتِي ُكم التَّاب ِ ِ ِ ِ‬
‫وت فيه َسكينَةٌ م ْن َربِّ ُك ْم َوبَقيَّةٌ َّا َتَر َك آَ ُل ُم َ‬ ‫ََ ُ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص َل‬ ‫ني (‪َ )248‬فلَ َّما فَ َ‬ ‫ك آَل َيَةً لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫َه ُارو َن حَتْ ِملُهُ الْ َماَل ئِ َكةُ إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ال إِ َّن اللَّه مبتَلِي ُكم بَِنه ٍر فَمن َش ِرب ِمْنه َفلَي ِ‬ ‫طَالُوت بِاجْل ن ِ‬
‫س ميِّن َو َم ْن مَلْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ود‬ ‫ُ ُُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫يَطْ َع ْمهُ فَِإنَّهُ ِميِّن إِاَّل َم ِن ا ْغَتَر َ‬
‫ف غُْرفَةً بِيَده فَ َش ِربُوا‪ +‬مْنهُ إِاَّل قَلياًل مْن ُه ْم َفلَ َّما َج َاو َزهُ‬
‫ين يَظُنُّو َن‬ ‫ود ِه قَ َ َّ ِ‬ ‫هو والَّ ِذين آَمنوا معه قَالُوا اَل طَاقَةَ لَنا الْيوم جِب الُوت وجن ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ ُُ‬ ‫ُ َ َ َ َُ َ َ ُ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫الصابِ‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫أَنَّهم ماَل قُو اللَّ ِه َكم ِمن فِئَ ٍة قَلِيلَ ٍة َغلَبت فِئَةً َكثِري ًة بِِإ ْذ ِن اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ت أَقْ َد َامنَا‬ ‫ِِ‬ ‫جِل‬
‫صْبًرا َو َثبِّ ْ‬ ‫وت َو ُجنُوده قَالُوا َربَّنَا أَفْ ِر ْغ َعلَْينَا َ‬ ‫‪َ )249‬ولَ َّما َبَر ُزوا َالُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫وانْصرنَا علَى الْ َقوِ‪+‬م الْ َكافِ‬
‫وت‬
‫ود َجالُ َ‬ ‫وه ْم بِِإ ْذن اللَّه َو َقتَ َل َد ُاو ُ‬ ‫ين (‪َ )250‬ف َهَز ُم ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ض‬ ‫ض ُه ْم بَِب ْع ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ مِم‬ ‫وآَتَاه اللَّه الْم ْل َ ِ‬
‫َّاس َب ْع َ‬‫ك َواحْل ْك َمةَ َو َعل َمهُ َّا يَ َشاءُ َولَ ْواَل َدفْ ُع الله الن َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬
‫ات اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫ك آَيَ ُ‬ ‫ني (‪ )251‬تِْل َ‬ ‫ِ‬
‫ض ٍل َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫ض َولَ ِك َّن اللَّهَ ذُو فَ ْ‬ ‫لََف َس َدت اأْل َْر ُ‬
‫ِ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫ض ْلنَا َب ْع َ‬ ‫الر ُس ُل فَ َّ‬‫ك ُّ‬ ‫ني (‪ )252‬تِْل َ‬ ‫ك بِاحْل ِّق وإِنَّ َ ِ‬
‫ك لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫وها َعلَْي َ َ َ‬ ‫َنْتلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫علَى بع ٍ ِ‬
‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ‬ ‫ض ُه ْم َد َر َجات َوآََتْينَا ع َ‬ ‫ض مْن ُه ْم َم ْن َكلَّ َم اللَّهُ َو َرفَ َع َب ْع َ‬ ‫َ َْ‬
‫ين ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫َّ ِ‬
‫وح الْ ُق ُد ِس َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما ا ْقتَتَ َل الذ َ‬ ‫ات َوأَيَّ ْدنَاهُ بُِر ِ‬ ‫الْبِّينَ ِ‬
‫َ‬
‫اخَتلَ ُفوا فَ ِمْن ُه ْم َم ْن آَ َم َن َو ِمْن ُه ْم َم ْن َك َفَر َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما‬ ‫ِ‬
‫ات َولَك ِن ْ‬ ‫َجاءَْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا أَنْ ِف ُقوا مِم َّا َر َز ْقنَا ُك ْ‪+‬م‬ ‫َّ ِ‬
‫يد (‪ )253‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ا ْقتََتلُوا َولَ ِك َّن اللَّهَ َي ْف َع ُل َما يُِر ُ‬
‫اعةٌ َوالْ َكافُِرو َن ُه ُم الظَّالِ ُمو َن (‬ ‫ِِ‬
‫م ْن َقْب ِل أَ ْن يَأْيِت َ َي ْو ٌم اَل َبْي ٌع فيه َواَل ُخلَّةٌ َواَل َش َف َ‬
‫ِ‬
‫السماو ِ‬ ‫وم اَل تَأْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ واَل َن ْو ٌم لَهُ َما يِف‬
‫ات‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ )254‬اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو احْلَ ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ض َم ْن ذَا الَّ ِذي يَ ْش َف ُع ِعْن َدهُ إِاَّل بِِإ ْذنِِه َي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم‬ ‫َو َما يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض َواَل‬ ‫واَل حُيِ يطُو َن بِ َشي ٍء ِمن ِع ْل ِم ِه إِاَّل مِب َا َشاء و ِسع ُكر ِسيُّه َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫الر ْش ُد ِم َن‬ ‫يم (‪ )255‬اَل إِ ْكَر َاه يِف الدِّي ِن قَ ْد َتَبنَّي َ ُّ‬ ‫يئُوده ِح ْفظُهما وهو الْعلِي الْع ِ‬
‫ظ‬
‫ُ َ َ ُ َ َ ُّ َ ُ‬ ‫َ ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َام‬ ‫ك بِالْعُْر َوة الْ ُو ْث َقى اَل انْف َ‬ ‫استَ ْم َس َ‬ ‫الْغَ ِّي فَ َم ْن يَ ْك ُف ْر بِالطَّاغُوت َويُ ْؤم ْن بِاللَّه َف َقد ْ‬
‫ات إِىَل النُّو ِر‬ ‫هَل ا واللَّه مَسِ يع علِيم (‪ )256‬اللَّه ويِل ُّ الَّ ِذين آَمنُوا خُيْ ِرجهم ِمن الظُّلُم ِ‬
‫ُُ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ُ ٌ َ ٌ‬
‫والَّ ِذين َك َفروا أَولِي ُاؤه ‪+‬م الطَّاغُوت خُيْ ِرجو َنهم ِمن النُّو ِ‪+‬ر إِىَل الظُّلُم ِ‬
‫ك‬ ‫ات أُولَئِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُْ َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ُُ‬
‫يم يِف َربِِّه أَ ْن‬ ‫اج إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫أَصحاب النَّا ِر هم فِيها خالِ ُدو َن (‪ )257‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آَتَاه اللَّه الْم ْلك إِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫ال‬
‫يت قَ َ‬ ‫ُحيِي َوأُم ُ‬ ‫ال أَنَا أ ْ‬ ‫يت قَ َ‬ ‫يم َريِّبَ الَّذي حُيْيِي َومُي ُ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫ت الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ب َفبُ ِه َ‬ ‫ت هِب ا ِمن الْم ْغ ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س م َن الْ َم ْش ِرق فَأْ َ َ َ‬
‫إِبر ِاهيم فَِإ َّن اللَّه يأْيِت بِالشَّم ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ‬
‫ني (‪ )258‬أ َْو َكالَّ ِذي‪َ +‬مَّر َعلَى َق ْريٍَة َو ِه َي َخا ِويَةٌ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َك َفَر َواللَّهُ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َ‪+‬م الظَّالم َ‬
‫ال أَىَّن حُيْيِي َه ِذ ِه اللَّهُ َب ْع َد َم ْوهِتَا فَأ ََماتَهُ اللَّهُ ِمئَةَ َع ٍام مُثَّ َب َعثَهُ قَ َ‬
‫ال‬ ‫وش َها قَ َ‬ ‫علَى عر ِ‬
‫َ ُُ‬
‫ك‬‫ت ِمئَةَ َع ٍام فَانْظُْر إِىَل طَ َع ِام َ‬ ‫ض َي ْوٍم قَ َ‬
‫ال بَ ْل لَبِثْ َ‬ ‫ت َي ْو ًما أ َْو َب ْع َ‬ ‫ال لَبِثْ ُ‬
‫ت قَ َ‬ ‫َك ْم لَبِثْ َ‬
‫ِ‬ ‫ك آَيَةً لِلن ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِح‬
‫ف‬ ‫َّاس َوانْظُْر إِىَل الْعظَ ِام َكْي َ‬ ‫ك مَلْ َيتَ َسن َّْه َوانْظُْر إِىَل َا ِر َك َولنَ ْج َعلَ َ‬ ‫َو َشَرابِ َ‬
‫َن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‬ ‫ال أ َْعلَ ُم أ َّ‬ ‫وها حَلْ ًما َفلَ َّما َتَبنَّي َ لَهُ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫نُْنش ُز َها مُثَّ نَ ْك ُس َ‬
‫ال أ ََومَلْ ُت ْؤ ِم ْن قَ َ‬
‫ف حُتْيِي الْ َم ْوتَى‪ +‬قَ َ‬ ‫‪ )259‬وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫ال َبلَى‬ ‫ب أَرِيِن َكْي َ‬ ‫يم َر ِّ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫َ‬
‫اج َع ْل َعلَى ُك ِّل‬ ‫ص ْر ُه َّن إِلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال فَخ ْذ أَربعةً ِ‬ ‫يِب‬ ‫ولَ ِكن لِيطْمئِ‬
‫ك مُثَّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫رْي‬‫ط‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ْ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َجبَ ٍل ِمْن ُه َّن ُجْزءًا مُثَّ ْادعُ ُه َّن يَأْتِينَ َ‬
‫يم (‪َ )260‬مثَ ُل‬ ‫َن اللَّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫ك َس ْعيًا َو ْاعلَ ْم أ َّ‬
‫ت َسْب َع َسنَابِ َل يِف ُك ِّل ُسْنُبلَ ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُْنف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْم يِف َسبِ ِيل اللَّه َك َمثَ ِل َحبَّة أَْنبَتَ ْ‬ ‫َ‬
‫ين يُْن ِف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫يم (‪ )261‬الذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ف ل َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ َواس ٌع َعل ٌ‬
‫اع ِ‬
‫ض ُ‬
‫ِمئَةُ حبَّ ٍة واللَّه ي ِ‬
‫َ َ َُُ‬
‫ف‬‫َج ُر ُه ْم ِعْن َد َرهِّبِ ْ‪+‬م َواَل َخ ْو ٌ‬ ‫ِ‬
‫يِف َسبِ ِيل اللَّه مُثَّ اَل يُْتبِعُو َن َما أَْن َف ُقوا َمنًّا َواَل أَ ًذى هَلُ ْم أ ْ‬
‫ص َدقٍَة َيْتَبعُ َها أَ ًذى‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم واَل هم حَي زنُو َن (‪َ )262‬قو ٌل معر ٌ ِ‬
‫وف َو َم ْغفَرةٌ َخْيٌر م ْن َ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫َ ْ ْ َ ُ ْ َْ‬
‫ص َدقَاتِ ُك ْ‪+‬م بِالْ َم ِّن َواأْل َذَى‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫واللَّه َغيِن حلِيم (‪ )263‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل ُتْبطلُوا َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ٌّ َ ٌ‬
‫ص ْف َو ٍان‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكالَّ ِذي يُْن ِف ُق َمالَهُ ِرئَاءَ الن ِ‬
‫َّاس َواَل يُ ْؤم ُن بِاللَّه َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َخ ِر فَ َمَثلُهُ َك َمثَ ِل َ‬
‫ص ْل ًدا اَل َي ْق ِد ُرو َن َعلَى َش ْي ٍء مِم َّا َك َسبُوا‪َ +‬واللَّهُ اَل‬ ‫َصابَهُ َوابِ ٌل َفَتَر َكهُ َ‬ ‫اب فَأ َ‬
‫ِ‬
‫َعلَْيه ُتَر ٌ‬
‫ض ِاة اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫يه ِدي الْ َقوم الْ َكافِ ِرين (‪ )264‬ومثل الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُْنف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ُ‪+‬م ابْتغَاءَ َم ْر َ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أُ ُكلَ َها ض ْع َفنْي ِ فَِإ ْن مَلْ‬ ‫َص َاب َها َوابِ ٌل فَآَتَ ْ‬ ‫َوَتثْبِيتًا م ْن أَْن ُفس ِه ْم َك َمثَ ِل َجنَّة بَِر ْب َوة أ َ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُد ُك ْم أَ ْن تَ ُكو َن لَهُ َجنَّةٌ‬ ‫يُصْب َها َواب ٌل فَطَلٌّ َواللَّهُ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ (‪ )265‬أ ََي َو ُّد أ َ‬
‫َصابَهُ الْ ِكَب ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن خَن ٍيل َوأ َْعنَاب جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار لَهُ ف َيها م ْن ُك ِّل الث ََّمَرات َوأ َ‬
‫ات‬ ‫ك يبنِّي اللَّه لَ ُكم اآْل َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولَه ذُِّريَّةٌ ضع َفاء فَأَصابها إِ ْع ِ ِ‬
‫ت َك َذل َ َُ ُ ُ ُ َ‬ ‫احَتَرقَ ْ‬ ‫ص ٌار فيه نَ ٌار فَ ْ‬ ‫َُ ُ َ ََ َ‬ ‫َُ‬
‫ات َما َك َسْبتُ ْم َومِم َّا‬ ‫لَعلَّ ُكم َتَت َف َّكرو َن (‪ )266‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا أَنْ ِف ُقوا ِمن طَيِّب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫يث ِمْنهُ ُتْن ِف ُقو َن َولَ ْستُ ْم بِآَ ِخ ِذ ِيه إِاَّل أَ ْن‬ ‫ض َواَل َتيَ َّم ُموا‪ +‬اخْلَبِ َ‬ ‫َخَر ْجنَا لَ ُك ْم ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫أْ‬
‫َن اللَّهَ َغيِن ٌّ مَحِ ي ٌد (‪ )267‬الشَّْيطَا ُن يَعِ ُد ُك ُم الْ َف ْقَر َويَأْ ُم ُر ُك ْم‬ ‫ضوا فِ ِيه َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ‬ ‫تُ ْغ ِم ُ‬
‫يم (‪ )268‬يُ ْؤيِت احْلِ ْك َمةَ‬ ‫ضاًل واللَّه و ِاسع علِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫بِالْ َفح َش ِاء واللَّه يعِ ُد ُك ‪+‬م م ْغ ِفر ًة ِ‬
‫م‬
‫َ‬
‫َ َُ ٌ ٌ‬ ‫ْ َ َُ َْ َ َُ‬
‫اب (‬ ‫ت احْلِ ْكمةَ َف َق ْد أُويِت َخْيرا َكثِريا وما ي َّذ َّكر إِاَّل أُولُو اأْل َلْب ِ‬ ‫َم ْن يَ َشاءُ َو َم ْن يُ ْؤ َ‬
‫َ‬ ‫َ ً ً ََ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ني ِم ْن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )269‬و َما أَْن َف ْقتُ ْم م ْن َن َف َقة أ َْو نَ َذ ْرمُتْ م ْن نَ ْذ ٍر فَِإ َّن اللَّهَ َي ْعلَ ُمهُ َو َما للظَّالم َ‬
‫أَنْصا ٍر (‪ )270‬إِ ْن ُتب ُدوا َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫وها الْ ُف َقَراءَ َف ُه َو‬ ‫وها َو ُت ْؤتُ َ‬ ‫الص َدقَات فَنع َّما ه َي َوإِ ْن خُتْ ُف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫س َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخْيٌر لَ ُك ْم َويُ َكف ُِّر َعْن ُك ْم م ْن َسيِّئَات ُك ْم َواللهُ َا َت ْع َملُو َن َخبريٌ (‪ )271‬لَْي َ‬
‫ُه َد ُاه ْم َولَ ِك َّن اللَّهَ َي ْه ِدي َم ْن يَ َشاءُ َو َما ُتْن ِف ُقوا ِم ْن خَرْيٍ فَأِل َْن ُف ِس ُك ْم َو َما ُتْن ِف ُقو َن إِلَّا‬
‫ف إِلَْي ُك ْم َوأَْنتُ ْم اَل تُظْلَ ُمو َن (‪)272‬‬ ‫ابْتِغَاءَ َو ْج ِه اللَّ ِه َو َما ُتْن ِف ُقوا ِم ْن خَرْيٍ يُ َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِْل ُف َقر ِاء الَّ ِذين أُح ِ‬
‫ض حَيْ َسُب ُه ُم‬ ‫ض ْربًا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ص ُروا يِف َسبِ ِيل اللَّه اَل يَ ْستَطيعُو َن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّاس إِحْلَافًا َو َما ُتْن ِف ُقوا‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ُ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ْ َ ْ َْ‬‫اَل‬ ‫م‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫يم‬ ‫س‬‫ف َتع ِر ُفهم بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اهل أَ ْغنِياء ِمن التَّع ُّف ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ََ َ‬
‫اجْل ِ‬
‫َّها ِر ِسًّرا‬ ‫ِمن خ ٍ فَِإ َّن اللَّه بِِه علِيم (‪ )273‬الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُْنف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْم بِاللَّْي ِل َوالن َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ْ َرْي‬
‫ين‬ ‫ف علَي ِهم واَل هم حَي زنُو َن (‪ )274‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫م‬ ‫وعاَل نِيةً َفلَهم أَجرهم ِعْن َد رهِّبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُْ ُ ْ‬
‫الربا اَل ي ُقومو َن إِاَّل َكما ي ُقوم الَّ ِذي يتخبَّطُه الشَّيطَا ُن ِمن الْم ِ‬
‫ك‬ ‫س َذل َ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫يَأْ ُكلُو َن ِّ َ َ ُ‬
‫الربَا فَ َم ْن َجاءَهُ َم ْو ِعظَةٌ ِم ْن‬ ‫َح َّل اللَّهُ الَْبْي َع َو َحَّر َم ِّ‬ ‫الربَا َوأ َ‬ ‫بِأَنَّ ُه ْم قَالُوا إِمَّنَا الَْبْي ُع ِمثْ ُل ِّ‬
‫اب النَّا ِ‪+‬ر ُه ْم فِ َيها‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ف َوأ َْم ُرهُ إِىَل اللَّ ِه َو َم ْن َع َاد فَأُولَئِ َ‬ ‫َربِّه فَا ْنَت َهى َفلَهُ َما َسلَ َ‬
‫ِ‬
‫ب ُك َّل َك َّفا ٍر أَثِي ٍم (‬ ‫ات َواللَّهُ اَل حُيِ ُّ‬ ‫الص َدقَ ِ‬ ‫الربَا َويُْريِب َّ‬ ‫َخالِ ُدو َن (‪ )275‬مَيْ َح ُق اللَّهُ ِّ‬
‫ات َوأَقَ ُاموا الصَّاَل َة َوآََت ُوا َّ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َج ُر ُه ْم‬ ‫الز َكا َة هَلُ ْم أ ْ‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫‪ )276‬إ َّن الذ َ‬
‫ف علَي ِهم واَل هم حَي زنُو َن (‪ )277‬يا أَيُّها الَّ ِ‬ ‫ِعْن َد رهِّبِ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫اَل‬‫و‬‫َ َ‬‫م‬‫‪+‬‬
‫ْ‬
‫ب ِم َن‬ ‫ني (‪ )278‬فَِإ ْن مَل َت ْفعلُوا فَأْ َذنُوا حِب َر ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِِ‬
‫الربَا إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫َو َذ ُروا َما بَِق َي ِم َن ِّ‬
‫وس أ َْم َوالِ ُك ْم اَل تَظْلِ ُمو َن َواَل تُظْلَ ُمو َن (‪)279‬‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫اللَّ ِه ورسولِِه وإِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ َ‬
‫ص َّدقُوا‪َ +‬خْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‬ ‫ِ‬
‫َوإِ ْن َكا َن ذُو عُ ْسَر ٍة َفنَظَرةٌ إِىَل َمْي َسَر ٍة َوأَ ْن تَ َ‬
‫ت َو ُه ْم اَل‬ ‫س َما َك َسبَ ْ‬ ‫‪َ )280‬و َّات ُقوا َي ْو ًما ُتْر َجعُو َن فِ ِيه إِىَل اللَّ ِه مُثَّ ُت َوىَّف ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى فَا ْكتُبُوهُ‬ ‫ين آَ َمنُوا إ َذا تَ َد َايْنتُ ْم ب َديْ ٍن إىَل أ َ‬ ‫يُظْلَ ُمو َن (‪ )281‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ولْي ْكتُب بينَ ُكم َكاتِ ِ ِ‬
‫ب‬‫ب َك َما َعلَّ َمهُ اللَّهُ َف ْليَ ْكتُ ْ‬ ‫ب أَ ْن يَ ْكتُ َ‬ ‫ب َكات ٌ‬ ‫ب بالْ َع ْدل َواَل يَأْ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ‬
‫س ِمْنهُ َشْيئًا فَِإ ْن َكا َن الَّ ِذي َعلَْي ِه‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َولْيُ ْمل ِل الذي‪َ +‬علَْيه احْلَ ُّق َولْيَتَّق اللهَ َربَّهُ َواَل َيْب َخ ْ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احْل ُّق س ِفيها أَو ِ‬
‫استَ ْش ِه ُدوا‬ ‫يع أَ ْن مُي َّل ُه َو َف ْليُ ْمل ْل َوليُّهُ بِالْ َع ْدل َو ْ‬ ‫ضعي ًفا أ َْو اَل يَ ْستَط ُ‬ ‫َ َ ً ْ َ‬
‫ض ْو َن ِم َن‬ ‫ش ِهيدي ِن ِمن ِرجالِ ُكم فَِإ ْن مَل ي ُكونا رجلَ ِ َفرجل وامرأَت ِ مِم‬
‫ان َّْن َت ْر َ‬ ‫ْ َ َ َ ُ نْي َ ُ ٌ َ ْ َ َ‬ ‫َ َْ ْ َ ْ‬
‫ُّه َداءُ إِ َذا َما ُدعُوا‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬
‫ب الش َ‬ ‫ُخَرى َواَل يَأْ َ‬ ‫ُّه َداء أَ ْن تَض َّل إِ ْح َدامُهَا َفتُ َذ ِّكَر إِ ْح َدامُهَا اأْل ْ‬ ‫َ‬
‫ط ِعْن َد اللَّ ِه َوأَْق َو ُم‬ ‫َجلِ ِه َذلِ ُك ْم أَقْ َس ُ‬ ‫ِ‬
‫صغ ًريا‪ +‬أ َْو َكبِ ًريا إىَل أ َ‬
‫واَل تَسأَموا أَ ْن تَ ْكتُبوه ِ‬
‫ُُ َ‬ ‫َ ُْ‬
‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ير‬ ‫اضر ًة تُ ِ‬
‫د‬ ‫لِلشَّهاد ِة وأ َْد أَاَّل َترتَابوا إِاَّل أَ ْن تَ ُكو َن جِت ار ًة ح ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ َ ىَن‬
‫ب َواَل َش ِهي ٌد َوإِ ْن‬ ‫ِ‬
‫ض َّار َكات ٌ‬ ‫وها َوأَ ْش ِه ُدوا‪ +‬إِ َذا َتبَ َاي ْعتُ ْم َواَل يُ َ‬ ‫اح أَاَّل تَ ْكتُبُ َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َت ْف َعلُوا فَِإنَّهُ فُس ٌ ِ‬
‫يم (‪)282‬‬ ‫وق ب ُك ْم َو َّات ُقوا اللَّهَ َويُ َعلِّ ُم ُك ُم اللَّهُ َواللَّهُ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضا‬ ‫ض ُك ْم َب ْع ً‬ ‫وضةٌ فَِإ ْن أَم َن َب ْع ُ‬ ‫َوإِ ْن ُكْنتُ ْم َعلَى َس َف ٍر َومَلْ جَت ُدوا َكاتبًا فَ ِر َها ٌن َم ْقبُ َ‬
‫مِث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّه َاد َة َو َم ْن يَ ْكتُ ْم َها فَِإنَّهُ آَ ٌ‬ ‫َف ْلُي َؤ ِّد الَّذي‪ْ +‬اؤمُت َن أ ََما َنتَهُ َولْيَت َِّق اللَّهَ َربَّهُ َواَل تَ ْكتُ ُموا الش َ‬
‫ض َوإِ ْن‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يم (‪ )283‬لِلَّ ِه َما يِف‬ ‫َق ْلبه واللَّه مِب ا َتعملُو َن علِ‬
‫ََ‬ ‫ُُ َ ُ َ ْ َ َ ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب َم ْن‬ ‫ُتْب ُدوا َما يِف أَْن ُفس ُك ْم أ َْو خُتْ ُفوهُ حُيَاسْب ُك ْم به اللَّهُ َفَي ْغف ُر ل َم ْن يَ َشاءُ َويُ َع ِّذ ُ‬
‫ول مِب َا أُنْ ِز َل إِلَْي ِه ِم ْن َربِِّه‬
‫الر ُس ُ‬ ‫يَ َشاءُ َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪ )284‬آَ َم َن َّ‬
‫َح ٍد ِم ْن ُر ُسلِ ِه‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫َوالْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن ُكلٌّ آَ َم َن باللَّه َو َماَل ئ َكته َو ُكتُبِه َو ُر ُسله اَل نُ َفِّر ُق َبنْي َ أ َ‬
‫ِ‬
‫ف اللَّهُ َن ْفسا إِاَّل‬ ‫صريُ (‪ )285‬اَل يُ َكلِّ‬ ‫ك الْم ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ك ربَّنَا وإِ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫وقَالُوا‪ +‬مَسِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخطَأْنَا‬ ‫ت َربَّنَا اَل ُت َؤاخ ْذنَا إِ ْن نَسينَا أ َْو أ ْ‬ ‫ت َو َعلَْي َها َما ا ْكتَ َسبَ ْ‬ ‫ُو ْس َع َها هَلَا َما َك َسبَ ْ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِنَا َربَّنَا َواَل حُتَ ِّم ْلنَا َما اَل‬ ‫َ‬
‫ربَّنا واَل حَت ِمل علَينا إِصرا َكما مَح ْلته علَى الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َ َْ ْ ً َ َ َ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْرنَا َعلَى الْ َق ْوم الْ َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ت َم ْواَل نَا فَانْ ُ‬ ‫ف َعنَّا َوا ْغف ْر لَنَا َو ْارمَحْنَا أَنْ َ‬ ‫طَاقَةَ لَنَا بِه َو ْاع ُ‬
‫(‪)286‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة آل عمران‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ص ِّدقًا‪ +‬لِ َما‬‫اب بِاحْلَ ِّق ُم َ‬
‫امل (‪ )1‬اللَّه اَل إِلَه إِاَّل هو احْل ي الْ َقيُّوم (‪َ )2‬نَّز َل علَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ َ َ ُّ‬
‫َبنْي َ يَ َديْ ِه َوأَْنَز َل الت َّْو َراةَ‪َ +‬واإْلِ جْنِ يل (‪ِ )3‬م ْن َقْبل ُه ًدى لِلن ِ‬
‫َّاس َوأَْنَز َل الْ ُف ْرقَا َن إِ َّن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اب َش ِدي ٌد َواللَّهُ َع ِز ٌيز ذُو انْتِ َق ٍام (‪ )4‬إِ َّن اللَّهَ اَل‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا بَِآيَات اللَّه هَلُ ْم َع َذ ٌ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫ص ِّو ُر ُك ْ‪+‬م يِف اأْل َْر َح ِام‬ ‫ِ‬ ‫ض واَل يِف َّ ِ‬ ‫خَي ْ َفى َعلَْي ِه َشيءٌ يِف‬
‫الس َماء (‪ُ )5‬ه َو الَّذي‪ +‬يُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ْ‬
‫ك الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِاَّل‬
‫اب مْنهُ‬ ‫َ‬ ‫يم (‪ُ )6‬ه َو الَّذي‪ +‬أَْنَز َل َعلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ف يَ َشاءُ اَل إلَهَ إ ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫َكْي َ‬
‫ين يِف ُقلُوهِبِ ْم َزيْ ٌغ َفيَتَّبِعُو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫هِب‬ ‫ات ُه َّن أ ُُّم الْ ِكتَ ِ‬
‫ات فَأ ََّما الذ َ‬ ‫ُخ ُر ُمتَ َشا َ ٌ‬ ‫اب َوأ َ‬ ‫ات حُمْ َك َم ٌ‬ ‫آَيَ ٌ‬
‫الر ِاس ُخو َن يِف‬ ‫َما تَ َشابَهَ ِمْنهُ ابْتِغَاءَ الْ ِفْتنَ ِة َوابْتِغَاءَ تَأْ ِويلِ ِه َو َما َي ْعلَ ُم تَأْ ِويلَهُ إِاَّل اللَّهُ َو َّ‬
‫اب (‪َ )7‬ربَّنَا اَل‬ ‫الْعِْل ِم ي ُقولُو َن آَمنَّا بِِه ُكلٌّ ِمن ِعْن ِد ر ِّبنَا وما ي َّذ َّكر إِاَّل أُولُو اأْل َلْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب (‪َ  )8‬ربَّنَا‬ ‫ت الْ َو َّه ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫ك َرمْح َةً إِنَّ َ‬ ‫ب لَنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ِ‬
‫وبنَا َب ْع َد إ ْذ َه َد ْيَتنَا َو َه ْ‬ ‫تُِز ْغ ُقلُ َ‬
‫اد (‪ )9‬إِ َّن الَّ ِ‬ ‫َّاس لِيوٍم اَل ريب فِ ِيه إِ َّن اللَّه اَل خُيْلِف الْ ِ‬ ‫إِنَّ َ ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫يع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َجام ُع الن ِ َ ْ َ ْ َ‬
‫ود النَّا ِر (‪)10‬‬ ‫ك ُه ْم َوقُ ُ‬ ‫لَ ْن ُت ْغيِن َ َعْن ُه ْم أ َْم َواهُلُ ْم َواَل أ َْواَل ُد ُه ْم ِم َن اللَّ ِه َشْيئًا َوأُولَئِ َ‬
‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫ب آَ ِل فِرعو َن والَّ ِذ ِ ِ‬ ‫َك َدأْ ِ‬
‫َخ َذ ُه ُم اللَّهُ بِ ُذنُو ْ‪+‬م َواللَّهُ‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتنَا فَأ َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬
‫س‬ ‫ئ‬
‫ْ‬‫ين َك َفروا َسُت ْغلَبُو َن َوحُتْ َشرو َن إِىَل َج َهنَّم َوبِ‬ ‫ذ‬‫اب (‪ )11‬قُل لِلَّ ِ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫شِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخَرى‬ ‫اد (‪ )12‬قَ ْد َكا َن لَ ُك ْم آَيَةٌ يِف فئََتنْي ِ الَْت َقتَا فئَةٌ ُت َقات ُل يِف َسبِ ِيل اللَّه َوأ ْ‬ ‫الْم َه ُ‬
‫ك لَعِْبَر ًة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِر ِه َم ْن يَ َشاءُ إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ي الْ َعنْي ِ َواللَّهُ يُ َؤيِّ ُد بِنَ ْ‬ ‫َكافَرةٌ َيَر ْو َن ُه ْم م ْثلَْيه ْم َرأْ َ‬
‫اط ِري‬ ‫ات ِمن النِّس ِاء والْبنِني والْ َقنَ ِ‬ ‫ب الشَّهو ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫أِل ُويِل اأْل َبصا ِر (‪ )13‬زيِّن لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫ك َمتَاعُ احْلَيَ ِاة‬ ‫ب والْ ِفض َِّة واخْل ي ِل الْمس َّوم ِة واأْل َْنع ِام واحْل ر ِ ِ‬ ‫الْم َقْنطَر ِة ِمن َّ ِ‬
‫ث َذل َ‬ ‫َ َْ ُ َ َ َ َ َ َْ‬ ‫الذ َه ‪َ +‬‬ ‫ُ َ َ‬
‫ين َّات َق ْوا‬ ‫ب (‪ )14‬قُل أَؤ َنبِّئ ُكم خِب ٍ ِمن ذَلِ ُكم لِلَّ ِ‬ ‫الد ْنيا واللَّهُ ِعْن َدهُ حسن الْمآَ ِ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫رْي‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُُْ َ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ِعْن َد رهِّبِ ‪+‬م جنَّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِد ِ‬
‫ض َوا ٌن‬ ‫اج ُمطَ َّهَرةٌ َو ِر ْ‬ ‫ين ف َيها َوأ َْز َو ٌ‬ ‫ْ َْ َُ َ َ‬ ‫َ ْ َ ٌ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وبنَا‬ ‫ين َي ُقولُو َن َربَّنَا إنَّنَا آَ َمنَّا فَا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬ ‫م َن اللَّه َواللَّهُ بَصريٌ بالْعبَاد (‪ )15‬الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫الصابِ ِرين و َّ ِ ِ‬ ‫وقِنَا َع َذ َ ِ‬
‫ني َوالْ ُم ْسَت ْغف ِر َ‬
‫ين‬ ‫ني َوالْ ُمْنفق َ‬ ‫ني َوالْ َقانت َ‬ ‫الصادق َ‬ ‫اب النَّار (‪َ َ َّ )16‬‬ ‫َ‬
‫َس َحا ِر (‪َ )17‬ش ِه َد اللَّهُ أَنَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َوالْ َماَل ئِ َكةُ َوأُولُو الْعِْل ِم قَائِ ًما بِالْ ِق ْس ِط‬ ‫بِاأْل ْ‬
‫ين‬ ‫اَل إِلَه إِاَّل هو الْع ِزيز احْل ِكيم (‪ )18‬إِ َّن الدِّين ِعْن َد اللَّ ِه اإْلِ ساَل م وما اختلَ َّ ِ‬
‫ف الذ َ‬ ‫ْ ُ َ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ ُ َ ُ‬
‫ات اللَّ ِه فَِإ َّن‬ ‫أُوتُوا الْ ِكتَاب إِاَّل ِمن بع ِد ما جاءهم الْعِْلم ب ْغيا بيَنهم ومن ي ْك ُفر بِآَي ِ‬
‫ْ َ ْ َ َ َ ُ ُ ُ َ ً َْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت َو ْج ِه َي لِلَّ ِه َو َم ِن اتََّب َع ِن َوقُ ْل‬ ‫َسلَ ْم ُ‬‫وك َف ُق ْل أ ْ‬ ‫اج َ‬ ‫اب (‪ )19‬فَِإ ْن َح ُّ‬ ‫اللَّهَ س ِريع احْلِس ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫َسلَ ُموا َف َق ِد ْاهتَ َد ْوا َوإِ ْن َت َولَّْوا فَِإمَّنَا‬ ‫َسلَ ْمتُ ْم فَِإ ْن أ ْ‬‫ني أَأ ْ‬ ‫اب َواأْل ُِّميِّ َ‬
‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬
‫ِِ‬
‫للَّذ َ‬
‫ات اللَّ ِه َو َي ْقُتلُو َن‬ ‫صري بِالْعِب ِاد (‪ )20‬إِ َّن الَّ ِذين ي ْك ُفرو َن بِآَي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ك الْبَاَل غُ َواللَّهُ بَ ٌ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫اب أَلِي ٍم (‬ ‫َّاس َفبشِّر ُهم بِع َذ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ين يَأْ ُم ُرو َن بِالْق ْسط م َن الن ِ َ ْ ْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫النَّبِيِّ َ ِ ِ‬
‫ني بغَرْي َح ٍّق َو َي ْقُتلُو َن الذ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ )21‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ين (‪)22‬‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َخَرة َو َما هَلُ ْم م ْن نَاص ِر َ‬ ‫ت أ َْع َماهُلُ ْم يِف ُّ‬ ‫ين َحبِطَ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬
‫اب اللَّ ِه لِيَ ْح ُك َم َبْيَن ُه ْم مُثَّ‬ ‫اب ي ْد َعو َن إِىَل كِتَ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ين أُوتُوا نَصيبًا م َن الْكتَ ُ ْ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬
‫َّار إِاَّل أَيَّ ًاما‬‫ك بِأَنَّ ُه ْم قَالُوا لَ ْن مَتَ َّسنَا الن ُ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫يَتوىَّل فَ ِر ِ‬
‫ضو َن (‪َ )23‬ذل َ‬ ‫يق مْن ُه ْم َو ُه ْم ُم ْع ِر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ََ‬
‫اه ْم لَِي ْوٍم اَل‬ ‫ف إِ َذا مَجَ ْعنَ ُ‬
‫ِِ‬
‫ودات َو َغَّر ُه ْم يِف دين ِه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪ )24‬فَ َكْي َ‬
‫مع ُد ٍ‬
‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ري ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ت َو ُه ْم اَل يُظْلَ ُمو َن (‪ )25‬قُ ِل اللَّ ُه َّم َمال َ‬ ‫س َما َك َسبَ ْ‬ ‫ت ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ب فيه َو ُو ِّفيَ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ك مِم َّْن تَ َشاءُ َوتُعُِّز َم ْن تَ َشاءُ َوتُ ِذ ُّل َم ْن‬ ‫ك َم ْن تَ َشاءُ َوَتْنزِعُ الْ ُم ْل َ‬ ‫ك ُت ْؤيِت الْ ُم ْل َ‬ ‫الْم ْل ِ‬
‫ُ‬
‫َّها ِر َوتُولِ ُج‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪ )26‬تُول ُج اللَّْي َل يِف الن َ‬ ‫تَ َشاءُ بِيَد َك اخْلَْي ُر إِنَّ َ‬
‫ت وخُتْرِج الْميِّ ‪ِ +‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن َ يِف‬
‫ت م َن احْلَ ِّي َوَت ْر ُز ُق َم ْن تَ َشاءُ‬ ‫ِج احْلَ َّي م َن الْ َميِّ َ ُ َ َ‬ ‫َّه َار اللَّْي ِل َوخُتْر ُ‬
‫ني َو َم ْن‬ ‫َّخ ِذ الْم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن الْ َكافِ ِرين أَولِياء ِمن د ِ‬
‫ون الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫اب (‪ )27‬اَل يت ِ‬ ‫بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ ََْ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ك َفلَي ِ ِ‬ ‫ي ْفعل َذلِ‬
‫س م َن اللَّه يِف َش ْيء إِاَّل أَ ْن َتَّت ُقوا مْن ُه ْم ُت َقا ًة َوحُيَ ِّذ ُر ُك ُم اللَّهُ َن ْف َسهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ ِ‬
‫ص ُدو ِر ُك ْم أ َْو ُتْب ُدوهُ َي ْعلَ ْمهُ اللَّهُ َو َي ْعلَ ُم‬ ‫َوإِىَل اللَّه الْ َمصريُ‪ )28( +‬قُ ْل إِ ْن خُتْ ُفوا َما يِف ُ‬
‫ض َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪َ )29‬ي ْو َم جَتِ ُد ُك ُّل‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫َما يِف‬
‫س ما ع ِملَت ِمن خ ٍ حُم ضرا وما ع ِملَت ِمن س ٍ‬
‫َن َبْيَن َها َو َبْينَهُ أ ََم ًدا‬ ‫وء َت َو ُّد لَ ْو أ َّ‬ ‫َن ْف ٍ َ َ ْ ْ َرْي ْ َ ً َ َ َ ْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫بعِ ًيدا وحُي ِّذر ُكم اللَّه َن ْفسه واللَّه رء ٌ ِ ِ‬
‫وف بِالْعبَاد (‪ )30‬قُ ْل إِ ْن ُكْنتُ ْم حُت بُّو َن اللَّهَ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ُ َُ َ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫فَاتَّبِعويِن حُي بِب ُكم اللَّه وي ْغ ِفر لَ ُكم ذُنُوب ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪ )31‬قُ ْل أَطيعُوا اللَّهَ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫ُ ْ ْ ُ ُ ََ ْ ْ َ ْ َ ُ ٌ‬
‫ول فَِإ ْن َتولَّوا فَِإ َّن اللَّه اَل حُيِ ُّ ِ‬
‫وحا‬‫اصطََفى آَ َد َم َونُ ً‬ ‫ين (‪ )32‬إِ َّن اللَّهَ ْ‬ ‫ب الْ َكاف ِر َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ض َها ِم ْن َب ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وآَ َل إِبر ِ‬
‫ض َواللَّهُ مَس ٌ‬
‫يع‬ ‫ني (‪ )33‬ذُِّريَّةً َب ْع ُ‬ ‫يم َوآَ َل ع ْمَرا َن َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫اه‬
‫َ َْ َ‬
‫ت ْامَرأَةُ ِع ْمَرا َن َر ِّ‬ ‫يم (‪ )34‬إِ ْذ قَالَ ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ك َما يِف بَطْيِن حُمََّر ًرا َفَت َقبَّ ْل‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ب إِيِّن نَ َذ ْر ُ‬ ‫َعل ٌ‬
‫الس ِم ِ‬
‫ض ْعُت َها أُْنثَى‬ ‫ب إِيِّن َو َ‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫ض َعْت َها قَالَ ْ‪+‬‬
‫يم (‪َ )35‬فلَ َّما َو َ‬ ‫يع الْ َعل ُ‬
‫ت َّ ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫ِميِّن إِنَّ َ‬
‫ك‬ ‫الذ َك ُر َكاأْل ُْنثَى َوإِيِّن مَسَّْيُت َها َم ْرمَيَ َوإِيِّن أ ُِعي ُذ َها بِ َ‬ ‫ت ولَْيس َّ‬
‫ض َع ْ َ َ‬ ‫َواللَّهُ أ َْعلَ ُم مِب َا َو َ‬
‫ول َح َس ٍن َوأَْنبََت َها َنبَاتًا‬ ‫الر ِجي ِم (‪َ )36‬فَت َقَّبلَها ربُّها بَِقب ٍ‬ ‫ان َّ‬ ‫وذُِّريََّتها ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ال يَا‬ ‫اب َو َج َد ِعْن َد َها ِر ْزقًا قَ َ‬ ‫ِ‬
‫َح َسنًا َو َك َّفلَ َها َز َك ِريَّا ُكلَّ َما َد َخ َل َعلَْي َها َز َك ِريَّا الْم ْحَر َ‬
‫ت ُهو ِمن ِعْن ِد اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب (‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ ُ‬ ‫َم ْرمَيُ أَىَّن لَك َه َذا قَالَ ْ‪ْ َ +‬‬
‫ك ذُِّريَّةً طَيِّبةً إِنَّ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫يع‬
‫ك مَس ُ‬ ‫َ‬ ‫ب يِل ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ب َه ْ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ك َد َعا َز َك ِريَّا َربَّهُ قَ َ‬ ‫‪ُ )37‬هنَال َ‬
‫َن اللَّهَ يُبَش ُِّر َك‬ ‫اب أ َّ‬ ‫ُّع ِاء (‪َ )38‬فنَ َادتْهُ الْماَل ئِ َكةُ و ُهو قَائِم يصلِّي يِف الْ ِم ْحر ِ‬ ‫الد َ‬
‫َ‬ ‫َ َ ٌَُ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ال َر ِّ‬ ‫ني (‪ )39‬قَ َ‬ ‫بِيح مص ِّدقًا‪ +‬بِ َكلِم ٍة ِمن اللَّ ِه وسيِّ ًدا وحصورا ونَبِيًّا ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ ََ ُ ً َ‬ ‫َ ْ ىَي ُ َ‬
‫أَىَّن ي ُكو ُن يِل غُاَل م وقَ ْد بلَغَيِن الْ ِكبر وامرأَيِت عاقِر قَ َ ِ‬
‫ك اللَّهُ َي ْف َع ُل َما يَ َشاءُ‬ ‫ال َك َذل َ‬ ‫ٌ َ َ َ َُ َ َْ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫َّاس ثَاَل ثَةَ أَيَّ ٍام إِاَّل َر ْمًزا َواذْ ُك ْر‬ ‫ك أَ تُ َكلِّ َم الن َ‬
‫ال آََيتُ َ اَّل‬ ‫اج َع ْل يِل آَيَةً قَ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫(‪ )40‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ربَّ َ ِ‬
‫ك َكث ًريا َو َسبِّ ْح بِالْ َعش ِّي َواإْلِ بْ َكا ِر (‪َ )41‬وإِ ْذ قَالَت الْ َماَل ئ َكةُ يَا َم ْرمَيُ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ني (‪ )42‬يا مرمَي ا ْقنُيِت لِربِّ ِ‬ ‫م‬‫اك علَى نِس ِاء الْعالَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫اصطََف َ َ َ‬ ‫اصطََفاك َوطَ َّهَرك َو ْ‬ ‫ْ‬
‫ك َو َما‬ ‫وح ِيه إِلَْي َ‬‫ب نُ ِ‬ ‫ك ِم ْن أَْنبَ ِاء الْغَْي ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )43‬ذل َ‬ ‫الراكِعِ َ‪+‬‬ ‫اس ُج ِدي َو ْار َكعِي‪َ +‬م َع َّ‬ ‫َو ْ‬
‫ص ُمو َن (‬ ‫ُكْنت لَ َدي ِهم إِ ْذ ي ْل ُقو َن أَقْاَل مهم أَيُّهم ي ْك ُفل مرمَي وما ُكْنت لَ َدي ِهم إِ ْذ خَي ْتَ ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ ْ َ ُ َْ َ َ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ‬
‫يسى‬ ‫ت الْماَل ئِ َكةُ يا مرمَي إِ َّن اللَّه يبشِّر ِك بِ َكلِم ٍة ِمْنه امْس ه الْم ِس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يح ع َ‬ ‫َ ُ ُُ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫‪ )44‬إ ْذ قَالَ َ‬
‫َّاس يِف الْ َم ْه ِ‪+‬د‬‫َ ُ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪45‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫الد ْنيَا واآْل َ ِخر ِة و ِمن الْم َقَّربِ‬
‫َ َ َ َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ابْن َم ْرمَيَ و ِج ًيها يِف‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب أَىَّن يَ ُكو ُن يِل َولَ ٌد َومَلْ مَيْ َس ْسيِن بَ َشٌر قَ َ‬
‫ال‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫و َكهاًل و ِمن َّ حِلِ‬
‫ني (‪ )46‬قَالَ ْ‬ ‫الصا َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ضى أ َْمًرا فَِإمَّنَا َي ُق ُ‬ ‫ك اللَّهُ خَي ْلُ ُق َما يَ َشاءُ إِذَا قَ َ‬ ‫َك َذلِ ِ‬
‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪َ )47‬ويُ َعلِّ ُمهُ‬
‫يل أَيِّن قَ ْد ِجْئتُ ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يل (‪َ )48‬و َر ُسواًل إىَل بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب َواحْل ْك َمةَ َوالت َّْو َرا َة َواإْل جْن َ‬ ‫الْكتَ َ‬
‫ِ‬
‫ني َك َهْيئَ ِة الطَّرْيِ فَأَْن ُف ُخ فِ ِيه َفيَ ُكو ُن طَْيًرا بِِإ ْذ ِن‬ ‫َخلُ ُق لَ ُكم ِمن الطِّ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ٍِ‬
‫بِآَيَة م ْن َربِّ ُك ْم أَيِّن أ ْ‬
‫ُحيِي الْ َم ْوتَى بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َوأَُنبِّئُ ُك ْم مِب َا تَأْ ُكلُو َن َو َما‬ ‫ص َوأ ْ‬ ‫ئ اأْل َ ْك َمهَ َواأْل َْبَر َ‬ ‫اللَّ ِه َوأُبْ ِر ُ‬
‫ص ِّدقًا‪ +‬لِ َما‬‫ني (‪َ )49‬و ُم َ‬
‫ِِ‬
‫ك آَل َيَةً لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬
‫َّخ ُرو َن يِف بُيُوتِ ُك ْم إِ َّن يِف ذَل َ‬ ‫تَد ِ‬
‫ض الَّ ِذي ُحِّر َم َعلَْي ُك ْم َو ِجْئتُ ُك ْم بِآَيٍَة ِم ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫ي م َن الت َّْو َراة‪َ +‬وأِل ُح َّل لَ ُك ْم َب ْع َ‬
‫ب ي َد َّ ِ‬
‫َنْي َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫اعبُ ُدوهُ َه َذا صَرا ٌط ُم ْستَق ٌ‬ ‫ون (‪ )50‬إِ َّن اللَّهَ َريِّب َو َربُّ ُك ْم فَ ْ‬ ‫َربِّ ُك ْم فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأ ُ‬
‫ال احْلََوا ِريُّو َن‬ ‫صا ِري إِىَل اللَّ ِه قَ َ‬ ‫ال َم ْن أَنْ َ‬ ‫يسى ِمْن ُه ُم الْ ُك ْفَر قَ َ‬ ‫سع َ‬
‫(‪َ )51‬فلَ َّما أَح َّ ِ‬
‫َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َواتََّب ْعنَا‬ ‫ص ُار اللَّه آَ َمنَّا بِاللَّه َوا ْش َه ْد بِأَنَّا ُم ْسل ُمو َن (‪َ )52‬ربَّنَا آَ َمنَّا َا أَْنَزلْ َ‬ ‫حَنْ ُن أَنْ َ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّاه ِدين (‪ )53‬وم َكروا وم َكر اللَّه واللَّه خير الْماكِ‬ ‫ول فَا ْكتبنا مع الش ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ََ ُ ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُس َ ُْ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫يك ورافِعُ َ‪ِ +‬‬ ‫ال اللَّهُ يا ِع ِ‬ ‫‪ )54‬إِ ْذ قَ َ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫ك إيَلَّ َو ُمطَ ِّه ُر َك م َن الذ َ‬ ‫يسى إيِّن ُمَت َوفِّ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َح ُك ُم‬ ‫ين َك َف ُروا إِىَل َي ْوم الْقيَ َامة مُثَّ إِيَلَّ َم ْرجعُ ُك ْم فَأ ْ‬ ‫وك َف ْو َق الذ َ‬ ‫ين اتََّبعُ َ‬
‫َو َجاع ُل الذ َ‬
‫ُع ِّذبُ ُه ْم َع َذابًا َش ِد ًيدا يِف‬ ‫ين َك َف ُروا فَأ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يما ُكْنتُ ْم فيه خَت ْتَل ُفو َن (‪ )55‬فَأ ََّما الذ َ‬ ‫َبْينَ ُك ْم ف َ‬
‫ات‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫اص ِرين (‪ )56‬وأ ََّما الَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬
‫م‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َخَرة َو َما هَلُ ْم م ْن نَ َ‬
‫ك ِمن اآْل َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفيوفِّي ِهم أُجورهم واللَّه اَل حُيِ ُّ ِ ِ‬
‫ات‬ ‫ك َنْتلُوهُ َع ْلي َ َ َ‬ ‫ني (‪َ )57‬ذل َ‬ ‫ب الظَّالم َ‬ ‫َُ ْ ُ َ ُ ْ َ ُ‬
‫ال‬
‫اب مُثَّ قَ َ‬ ‫الذ ْك ِ‪+‬ر احْل ِكي ِم (‪ )58‬إِ َّن مثَل ِعيسى ِعْن َد اللَّ ِه َكمثَ ِل آَ َدم َخلَ َقهُ ِمن ُتر ٍ‬ ‫و ِّ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫اج َ‬ ‫ين (‪ )60‬فَ َم ْن َح َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪ )59‬احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ َ‬
‫ك فَاَل تَ ُك ْن م َن الْ ُم ْمرَت َ‬
‫فِ ِيه ِم ْن َب ْع ِد َما َجاءَ َك ِم َن الْعِْل ِم َف ُق ْل َت َعالَ ْوا نَ ْدعُ أ َْبنَاءَنَا َوأ َْبنَاءَ ُك ْم َونِ َساءَنَا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )61‬إِ َّن‬ ‫َون َساءَ ُك ْم َوأَْن ُف َسنَا َوأَْن ُف َس ُك ْم مُثَّ َنْبتَ ِه ْل َفنَ ْج َع ْل لَ ْعنَةَ اللَّه َعلَى الْ َكاذبِ َ‬
‫يم (‪ )62‬فَِإ ْن‬ ‫ه َذا هَل و الْ َقصص احْل ُّق وما ِمن إِلٍَه إِاَّل اللَّه وإِ َّن اللَّه هَل و الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬
‫َ َُ َ ُ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ َُ َ ُ َ َ َ ْ‬
‫اب َت َعالَ ْوا إِىَل َكلِ َم ٍة َس َو ٍاء‬ ‫َتولَّوا فَِإ َّن اللَّهَ َعلِيم بِالْم ْف ِس ِدين (‪ )63‬قُل يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضا أ َْربَابًا‬ ‫ضنَا َب ْع ً‬ ‫َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ْم أَاَّل َن ْعبُ َد إِاَّل اللَّهَ َواَل نُ ْش ِر َك بِه َشْيئًا َواَل َيتَّخ َذ َب ْع ُ‬
‫ِ ِ مِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن ُدون اللَّه فَإ ْن َت َولَّْوا َف ُقولُوا‪ +‬ا ْش َه ُدوا بأَنَّا ُم ْسل ُمو َن (‪ )64‬يَا أ َْه َل الْكتَاب َ‬
‫يل إِاَّل ِم ْن َب ْع ِد ِه أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪)65‬‬ ‫ُ‬
‫ت التَّوراةُ واإْلِ جْنِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اجو َن يِف إِبر ِاهيم وما أُنْ ِزلَ ِ‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫حُتَ ُّ‬
‫س لَ ُك ْم بِِه ِع ْل ٌم‬ ‫ها أَْنتم هؤاَل ِء حاججتم فِيما لَ ُكم بِِه ِع ْلم فَلِم حُت ُّ ِ‬
‫يما لَْي َ‬ ‫اجو َن ف َ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َُ َ َ ُْ ْ َ ْ‬
‫صَرانِيًّا َولَ ِك ْن‬ ‫ِ‬ ‫واللَّه يعلَم وأَْنتم اَل َتعلَمو َن (‪ )66‬ما َكا َن إِبر ِ‬
‫يم َي ُهوديًّا َواَل نَ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫اه‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ ُ َ ُ ْ ْ ُ‬
‫َّاس بِِإبر ِاه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم لَلَّذ َ‬
‫ين‬ ‫ني (‪ )67‬إ َّن أ َْوىَل الن ِ ْ َ َ‬ ‫َكا َن َحني ًفا ُم ْسل ًما َو َما َكا َن م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ت طَائَِفةٌ ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫ين آَ َمنُوا َواللَّهُ َويِل ُّ الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪َ )68‬و َّد ْ‬ ‫اتََّبعُوهُ َو َه َذا النَّيِب ُّ َوالذ َ‬
‫ضلُّو َن إِاَّل أَْن ُفسهم وما ي ْشعرو َن (‪ )69‬يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫اب‬ ‫ضلُّونَ ُكم وما ي ِ‬ ‫اب لَو ي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ ُُ‬ ‫ْ ََ ُ‬ ‫الْكتَ ْ ُ‬
‫اب مِلَ َت ْلبِ ُسو َن احْلَ َّق‬ ‫ات اللَّ ِه وأَْنتُم تَ ْشه ُدو َ‪+‬ن (‪ )70‬يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مِل تَ ْك ُفرو َن بِآَي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫اب آَِمنُوا‬ ‫ت طَائَِفةٌ ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫بِالْبَاط ِل َوتَ ْكتُ ُمو َن احْلَ َّق َوأَْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )71‬وقَالَ ْ‬
‫ِ‬
‫َّها ِر َوا ْك ُف ُروا آَ ِخَرهُ لَ َعلَّ ُه ْم َيْر ِجعُو َن (‪)72‬‬ ‫ين آَ َمنُوا َو ْجهَ الن َ‬
‫َّ ِ‬
‫بالذي أُنْ ِز َل َعلَى الذ َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫َح ٌد ِمثْ َل َما‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ؤ‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫واَل ُت ْؤ ِمنُوا إِاَّل لِمن تَبِع ِدينَ ُكم قُل إِ َّن اهْل َدى‪ +‬ه َدى اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ض َل بِيَ ِد اللَّ ِه يُ ْؤتِ ِيه َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ َو ِاس ٌع‬ ‫اجو ُك ْم ِعْن َد َربِّ ُك ْم قُ ْل إِ َّن الْ َف ْ‬ ‫أُوتِيتُ ْم أ َْو حُيَ ُّ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم (‪َ )74‬و ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫ِ‬
‫ص بَِرمْح َتِ ِه َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫يم (‪ )73‬خَي ْتَ ُّ‬ ‫َعل ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو ِمْن ُه ْم َم ْن إِ ْن تَأْ َمْنهُ بِدينَا ٍر اَل يُ َؤ ِّده إِلَْي َ‬ ‫اب َم ْن إِ ْن تَأْ َمْنهُ بِقْنطَا ٍر يُ َؤ ِّده إِلَْي َ‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫يل َو َي ُقولُو َن‬ ‫ني َسبِ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫ُم‬
‫ِّ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ك بِأَنَّ ُه ْم قَالُوا‪ +‬لَْيس َعلَْينَا يِف‬ ‫إِاَّل ما دمت علَي ِه قَائِما َذلِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ ً‬
‫ب‬‫ب َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )75‬بلَى َم ْن أ َْوىَف بِ َع ْه ِد ِه َو َّات َقى فَِإ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬
‫ِ‬ ‫هِنِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمت َِّقني (‪ )76‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ك اَل َخاَل َق هَلُ ْم‬ ‫ين يَ ْشَت ُرو َن بِ َع ْهد اللَّ ِه َوأَمْيَا ْم مَثَنًا قَلياًل أُولَئِ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫يِف اآْل َخَر ِة َواَل يُ َكلِّ ُم ُه ُ‪+‬م اللَّهُ َواَل َيْنظُُر إِلَْي ِه ْم َي ْو َم الْقيَ َامة َواَل يَُز ِّكي ِه ْم َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬
‫اب َو َما‬ ‫اب لِتَ ْحسبوهُ ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫أَلِيم (‪ )77‬وإِ َّن ِمْنهم لََف ِري ًقا ي ْلوو َن أَلْ ِسنََتهم بِالْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫اب َو َي ُقولُو َن ُه َو ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه َو َما ُه َو ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه َو َي ُقولُو َن َعلَى اللَّ ِه‬ ‫ُهو ِمن الْ ِكتَ ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َواحْلُ ْك َم َوالنُُّب َّوةَ‬ ‫ب َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )78‬ما َكا َن لبَ َش ٍر أَ ْن يُ ْؤتيَهُ اللَّهُ الْكتَ َ‬ ‫الْ َكذ َ‬
‫ني مِب َا ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ُكونُوا‪ +‬عبَ ًادا يِل م ْن ُدون اللَّه َولَك ْن ُكونُوا َربَّانيِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ول لِلن ِ‬ ‫مُثَّ َي ُق َ‬
‫َّخ ُذوا الْ َماَل ئِ َكةَ‬ ‫ُتعلِّمو َن الْ ِكتَاب ومِبَا ُكْنتُم تَ ْدرسو َن (‪ )79‬واَل يأْمر ُكم أَ ْن َتت ِ‬
‫َ َ َُ ْ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫َخ َذ اللَّهُ ِميثَ َ‬ ‫ِ‬
‫اق‬ ‫ني أ َْربَابًا أَيَأْ ُم ُر ُك ْم بِالْ ُك ْف ِر َب ْع َد إِ ْذ أَْنتُ ْم ُم ْسل ُمو َن (‪َ )80‬وإِ ْذ أ َ‬ ‫َوالنَّبِيِّ َ‬
‫ِّق لِ َما َم َع ُك ْم‬ ‫صد ٌ‬ ‫ول ُم َ‬ ‫اب َو ِح ْك َم ٍة مُثَّ َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ‬ ‫ني لَما آََتْيتُ ُكم ِمن كِتَ ٍ‬
‫ْ ْ‬ ‫النَّبيِّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِري قَالُوا‪ +‬أَْقَر ْرنَا قَ َ‬
‫ال‬ ‫َخ ْذمُتْ َعلَى َذل ُك ْم إِ ْ‬ ‫ال أَأَْقَر ْرمُتْ َوأ َ‬ ‫ص ُرنَّهُ قَ َ‬‫لَُت ْؤمنُ َّن بِه َولََتْن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ك فَأُولَئِ َ‬ ‫ين (‪ )81‬فَ َم ْن َت َوىَّل َب ْع َد ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫فَا ْش َه ُدوا َوأَنَا َم َع ُك ْم م َن الشَّاهد َ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َسلَم َم ْن يِف‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫َّ َ َ‬ ‫الْ َفاس ُقو َن (‪ )82‬أََفغَْيَر دي ِن الله َيْبغُو َن َولَهُ أ ْ َ‬
‫طَْو ًعا َو َك ْر ًها َوإِلَْي ِه يُْر َجعُو َن (‪ )83‬قُ ْل آَ َمنَّا بِاللَّ ِه َو َما أُنْ ِز َل َعلَْينَا َو َما أُنْ ِز َل َعلَى‬
‫ِ‬ ‫اق ويع ُقوب واأْل ِ‬ ‫إِبر ِاه ِ ِ‬
‫يسى َوالنَّبِيُّو َن‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫َسبَاط َو َما أُويِت َ ُم َ‬ ‫يل َوإِ ْس َح َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫يم َوإمْسَاع َ‬ ‫َْ َ‬
‫َح ٍد ِمْن ُه ْم َوحَنْ ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن (‪َ )84‬و َم ْن َيْبتَ ِغ َغْيَر اإْلِ ْساَل ِم‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن َرهِّب ْم اَل نُ َفِّر ُق َبنْي َ أ َ‬
‫ف َي ْه ِدي اللَّهُ َق ْو ًما‬ ‫ين (‪َ )85‬كْي َ‬
‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دينًا َفلَ ْن يُ ْقبَ َل مْنهُ َو ُه َو اآْل َخَرة م َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ِ‬
‫ات َواللَّهُ اَل َي ْه ِدي‬ ‫ول َح ٌّق َو َجاءَ ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َن َّ‬ ‫َك َف ُروا َب ْع َد إِميَاهِنِ ْم َو َش ِه ُدوا أ َّ‬
‫َن َعلَْي ِه ْم لَ ْعنَةَ اللَّ ِه َوالْ َماَل ئِ َك ِة َوالن ِ‬ ‫ني (‪ )86‬أُولَئِ َ‬ ‫ِِ‬
‫َّاس‬ ‫ك َجَز ُاؤ ُه ْم أ َّ‬ ‫الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬
‫اب َواَل ُه ْم يُْنظَرو َن (‪ )88‬إِاَّل‬ ‫أَمْج عِني (‪ )87‬خالِ ِد ِ‬
‫ُ‬ ‫ف َعْن ُه ُم الْ َع َذ ُ‬ ‫ين ف َيها اَل خُيََّف ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ك وأَصلَحوا فَِإ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫يم (‪ )89‬إ َّن الذ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ين تَابُوا م ْن َب ْعد َذل َ َ ْ ُ‬ ‫الذ َ‬
‫هِنِ‬
‫ك ُه ُم الضَّالُّو َ‪+‬ن (‪ )90‬إِ َّن‬ ‫َب ْع َد إِميَا ْم مُثَّ ْاز َد ُادوا‪ُ +‬ك ْفًرا لَ ْن ُت ْقبَ َل َت ْو َبُت ُه ْم َوأُولَئِ َ‬
‫ض َذ َهبًا َولَ ِو‬ ‫َح ِد ِه ْم ِم ْلءُ اأْل َْر ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫الَّ ِذين َك َفروا وماتُوا وهم ُك َّفار َفلَن ي ْقبل ِ‬
‫م‬
‫َ ُ ََ َ ُ ْ ٌ ْ ُ ََ ْ َ‬
‫ين (‪ )91‬لَ ْن َتنَالُوا الْرِب َّ َحىَّت‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا ْفت َدى بِِه أُولَئِك هَل م ع َذ ِ‬
‫يم َو َما هَلُ ْم م ْن نَاص ِر َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُْ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫يم (‪ُ )92‬ك ُّل الطَّ َع ِام َكا َن‬ ‫ُتْن ِف ُقوا مِم َّا حُتِ بُّو َن وما ُتْن ِف ُقوا ِمن شي ٍء فَِإ َّن اللَّه بِِه علِ‬
‫َ َ ٌ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ََ‬
‫يل َعلَى َن ْف ِس ِه ِم ْن َقْب ِل أَ ْن ُتَنَّز َل الت َّْو َراةُ قُ ْل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِحاًّل لِبَيِن إِ ْسرائِ ِاَّل‬
‫يل إ َما َحَّر َم إ ْسَرائ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ب ِم ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫فَأْتُوا بِالتَّور ِاة فَا ْتلُوها إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ني (‪ )93‬فَ َم ِن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫يم َحنِي ًفا‬ ‫َّ ِ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َد َق اللهُ فَاتَّبعُوا ملةَ إ ْبَراه َ‬ ‫ك ُه ُم الظَّال ُمو َ‪+‬ن (‪ )94‬قُ ْل َ‬ ‫ك فَأُولَئِ َ‬ ‫َب ْعد َذل َ‬
‫َّاس لَلَّ ِذي بِبَ َّكةَ ُمبَ َار ًكا‬ ‫ت ُو ِض َع لِلن ِ‬ ‫وما َكا َن ِمن الْم ْش ِركِني (‪ )95‬إِ َّن أ ََّو َل بي ٍ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬
‫يم َو َم ْن َد َخلَهُ َكا َن آَِمنًا َولِلَّ ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫ات َم َق ُام إ ْبَراه َ‬ ‫ات َبِّينَ ٌ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪ )96‬فيه آَيَ ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫َو ُه ًدى ل ْل َعالَم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى الن ِ ِ‬
‫اع إِلَْيه َسبِياًل َو َم ْن َك َفَر فَِإ َّن اللَّهَ َغيِن ٌّ َع ِن الْ َعالَم َ‬
‫ني‬ ‫استَطَ َ‬ ‫َّاس ح ُّج الَْبْيت َم ِن ْ‬ ‫َ‬
‫ات اللَّ ِه َواللَّهُ َش ِهي ٌد َعلَى َما َت ْع َملُو َن (‬ ‫اب مِل تَ ْك ُفرو َن بَِآي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫(‪ )97‬قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَ َ ُ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َم ْن آَ َم َن َتْبغُو َن َها ِع َو ًجا َوأَْنتُ ْم‬ ‫ِ ِ مِل‬
‫‪ )98‬قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَاب َ تَ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ ْن تُ ِطيعُوا فَ ِري ًقا ِم َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُش َه َداءُ َو َما اللَّهُ بغَاف ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن (‪ )99‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف تَ ْك ُف ُرو َن َوأَْنتُ ْم‬ ‫ين (‪َ )100‬و َكْي َ‬ ‫اب َيُر ُّدو ُك ْم َب ْع َد إميَان ُك ْم َكاف ِر َ‬ ‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬ ‫الذ َ‬
‫صم بِاللَّ ِه َف َق ْد ه ِدي إِىَل ِصر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اط‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ات اللَّه َوفي ُك ْم َر ُسولُهُ َو َم ْن َي ْعتَ ْ‬ ‫ُتْتلَى َعلَْي ُك ْم آَيَ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َح َّق ُت َقاتِِه َواَل مَتُوتُ َّن إِاَّل َوأَْنتُ ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْستَقي ٍم (‪ )101‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ص ُموا حِب َْب ِل اللَّ ِه مَجِ ًيعا َواَل َت َفَّرقُوا َواذْ ُك ُروا‪ +‬نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم‬ ‫مسلِمو َن (‪ )102‬و ْاعتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫َصبَ ْحتُ ْ‪+‬م بِنِ ْع َمتِ ِه إِ ْخ َوانًا َو ُكْنتُ ْم َعلَى َش َفا ُح ْفَر ٍة‬ ‫ف َبنْي َ ُقلُوبِ ُك ْم فَأ ْ‬ ‫إِ ْذ ُكْنتُ ْم أ َْع َداءً فَأَلَّ َ‬
‫ك يَُبنِّي ُ اللَّهُ لَ ُك ْم آَيَاتِِه لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪)103‬‬ ‫ِ‬
‫ِم َن النَّا ِر فَأَْن َق َذ ُك ْ‪+‬م ِمْن َها َك َذل َ‬
‫ولْت ُكن ِمْن ُكم أ َُّمةٌ ي ْدعو َن إِىَل اخْل ِ ويأْمرو َن بِالْمعر ِ‬
‫وف َو َيْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمْن َك ِر‬ ‫َ ُْ‬ ‫َرْي َ َ ُ ُ‬ ‫ََ ْ ْ َ ُ‬
‫اخَتلَ ُفوا ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫ين َت َفَّرقُوا َو ْ‬ ‫َ‬
‫وأُولَئِك هم الْم ْفلِحو َ‪+‬ن (‪ )104‬واَل تَ ُكونُوا َكالَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُ ُ ُ‬
‫ض ُو ُجوهٌ َوتَ ْس َو ُّد‬ ‫يم (‪َ )105‬ي ْو َم َتْبيَ ُّ‬ ‫ِ‬
‫اب َعظ ٌ‬ ‫ك هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫ات َوأُولَئِ َ‬‫َجاءَ ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫اب مِب َا ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وه ُه ْم أَ َك َف ْرمُتْ َب ْع َد إِميَان ُك ْم فَ ُذوقُوا‪ +‬الْ َع َذ َ‬‫ت ُو ُج ُ‬ ‫اس َو َّد ْ‬
‫ين ْ‬ ‫ُو ُجوهٌ فَأ ََّما الذ َ‬
‫وه ُه ْم فَِفي َرمْح َِة اللَّ ِه ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‬ ‫َّت ُو ُج ُ‬ ‫ين ْابيَض ْ‬
‫َّ ِ‬
‫تَ ْك ُف ُرو َن (‪َ )106‬وأ ََّما الذ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك بِاحْلَ ِّق َو َما اللَّهُ يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )107‬تِْل َ‬
‫ني (‪)108‬‬ ‫يد ظُْل ًما ل ْل َعالَم َ‬ ‫وها َعلَْي َ‬‫ات اللَّه َنْتلُ َ‬ ‫ك آَيَ ُ‬
‫ور (‪ُ )109‬كْنتُ ْم َخْيَر‬ ‫ض َوإِىَل اللَّ ِه ُتْر َج ُع اأْل ُُم ُ‪+‬‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ولِلَّ ِه َما يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫وف َوَتْن َه ْو َن َع ِن الْ ُمْن َك ِر َو ُت ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َولَ ْو‬ ‫َّاس تَأْمرو َن بِالْمعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫أ َُّم ٍة أُخ ِرجت لِ‬
‫َ ُْ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫اس ُقو َن (‪ )110‬لَ ْن‬ ‫اب لَ َكا َن خيرا هَل م ِمْنهم الْم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن وأَ ْكَثرهم الْ َف ِ‬ ‫آَمن أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ُُُ‬ ‫َ ْ ً ُْ ُ ُ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ض ِربَ ْ‬ ‫ص ُرو َن (‪ُ )111‬‬ ‫ضُّرو ُك ْم إِاَّل أَ ًذى َوإِ ْن يُ َقاتلُو ُك ْم يُ َولُّو ُك ُ‪+‬م اأْل َْدبَ َار مُثَّ اَل يُْن َ‬ ‫يَ ُ‬
‫ب ِم َن اللَّ ِه‬ ‫ضٍ‬ ‫َّاس َوبَاءُوا بِغَ َ‬ ‫الذلَّةُ أَيْ َن َما ثُِق ُفوا إِاَّل حِب َْب ٍل ِم َن اللَّ ِه َو َحْب ٍل ِم َن الن ِ‬ ‫َعلَْي ِهم ِّ‬
‫ُ‬
‫اء‬ ‫ي‬ ‫ات اللَّ ِه و َي ْقُتلُو َن اأْل َنْبِ‬‫ك بِأَنَّهم َكانُوا ي ْك ُفرو َن بِآَي ِ‬ ‫وض ِربت علَي ِهم الْمس َكنةُ ذَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ َْ ُ َ ْ َ‬
‫ك مِب َا َعصوا و َكانُوا‪ +‬ي ْعتَ ُدو َن (‪ )112‬لَْيسوا سواء ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫ُ ََ ً ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫بِغَرْيِ َح ٍّق َذل َ‬
‫ات اللَّ ِه آَنَاءَ اللَّْي ِل َو ُه ْم يَ ْس ُج ُدو َن (‪ )113‬يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِم‬ ‫أ َُّمةٌ قَائِمةٌ يْتلُو َن آَي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫وف ويْنهو َن ع ِن الْمْن َك ِر ويسا ِرعو َن يِف اخْل ير ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ات َوأُولَئِ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫اآْل َخ ِر َويَأْ ُم ُرو َن بِالْ َم ْع ُر َ َ َ ْ َ ُ َ ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِمن َّ حِلِ‬
‫ني (‬ ‫يم بِالْ ُمتَّق َ‬‫ني (‪َ )114‬و َما َي ْف َعلُوا م ْن خَرْي َفلَ ْن يُ ْك َف ُروهُ َواللَّهُ َعل ٌ‬ ‫الصا َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ك‬ ‫ين َك َف ُروا لَ ْن ُت ْغيِن َ َعْن ُه ْم أ َْم َواهُلُ ْ‪+‬م َواَل أ َْواَل ُد ُه ْم ِم َن اللَّ ِه َشْيئًا َوأُولَئِ َ‬ ‫‪ )115‬إ َّن الذ َ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪َ )116‬مثَ ُل َما يُْن ِف ُقو َن يِف َه ِذ ِه احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ٍ‬ ‫َكمثَ ِل ِر ٍ ِ ِ‬
‫ث َق ْوم ظَلَ ُموا أَْن ُف َس ُه ْم فَأ َْهلَ َكْتهُ َو َما ظَلَ َم ُه ُ‪+‬م اللَّهُ‬ ‫ت َحْر َ‬ ‫َصابَ ْ‬
‫يح ف َيها صٌّر أ َ‬ ‫َ‬
‫َّخ ُذوا بِطَانَةً ِم ْن ُدونِ ُك ْم‬ ‫ولَ ِكن أَْن ُفسهم يظْلِمو َن (‪ )117‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َُ ْ َ ُ‬
‫ضاءُ ِم ْن أَْف َو ِاه ِه ْ‪+‬م َو َما خُتْ ِفي‬ ‫ِ‬
‫ُّم قَ ْد بَ َدت الَْب ْغ َ‬
‫ِ‬
‫اَل يَأْلُونَ ُك ْم َخبَااًل َو ُّدوا َما َعنت ْ‬
‫ات إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْع ِقلُو َن (‪َ )118‬ها أَْنتُ ْم أُواَل ِء‬ ‫ص ُدوره ‪+‬م أَ ْكبر قَ ْد بَّينَّا لَ ُكم اآْل َي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ُ ُ ْ َُ َ‬
‫اب ُكلِّ ِه َوإِ َذا لَ ُقو ُك ْ‪+‬م قَالُوا آَ َمنَّا َوإِ َذا َخلَ ْوا‬ ‫حُتِ بُّو َنهم واَل حُيِ بُّونَ ُكم و ُت ْؤ ِمنُو َن بِالْ ِكتَ ِ‬
‫َْ‬ ‫ُْ َ‬
‫الص ُدو ِر (‬ ‫ات ُّ‬ ‫عضُّوا علَي ُكم اأْل َنَ ِامل ِمن الْغَي ِ‪+‬ظ قُل موتُوا بِغَي ِظ ُكم إِ َّن اللَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫َ َ ٌ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬
‫صرِب ُوا‪+‬‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬
‫‪ )119‬إِ ْن مَتْ َس ْس ُك ْم َح َسنَةٌ تَ ُس ْؤ ُه ْم َوإِ ْن تُصْب ُك ْم َسيِّئَةٌ َي ْفَر ُحوا َا َوإِ ْن تَ ْ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ط (‪َ )120‬وإِ ْذ َغ َد ْو َ‬ ‫ضُّر ُك ْم َكْي ُد ُه ْم َشْيئًا إِ َّن اللَّهَ مِب َا َي ْع َملُو َن حُمِ ي ٌ‬ ‫َوَتَّت ُقوا اَل يَ ُ‬
‫ت طَائَِفتَ ِ‬ ‫اع َد لِْل ِقت ِال واللَّه مَسِ ِ‬ ‫ني م َق ِ‬ ‫ك ُتب ِّو ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫يم (‪ )121‬إِ ْذ مَهَّ ْ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫َ َ ُ ٌ‬ ‫ئ الْ ُم ْؤمن َ‪َ +‬‬ ‫أ َْهل َ َ‬
‫ِمْن ُك ْم أَ ْن َت ْف َشاَل َواللَّهُ َولُِّي ُه َما َو َعلَى اللَّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َن (‪َ )122‬ولََق ْد‬
‫صَر ُك ُم اللَّهُ بِبَ ْد ٍر َوأَْنتُ ْم أ َِذلَّةٌ فَ َّات ُقوا اللَّهَ لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )123‬إِ ْذ َت ُق ُ‬
‫ول‬ ‫نَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني (‪)124‬‬ ‫ني أَلَ ْن يَ ْكفيَ ُك ْم أَ ْن مُي َّد ُك ْم َربُّ ُك ْم بِثَاَل ثَة آَاَل ف م َن الْ َماَل ئ َكة ُمْنَزل َ‬ ‫ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ف ِم َن‬ ‫بلَى إِ ْن تَصرِب وا وَتَّت ُقوا ويأْتُو ُكم ِمن َفو ِر ِهم ه َذا مُيْ ِد ْد ُكم ربُّ ُكم خِب مس ِة آَاَل ٍ‬
‫ْ َ ْ َْ َ‬ ‫ََ ْ ْ ْ ْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪َ )125‬و َما َج َعلَهُ اللَّهُ إِاَّل بُ ْشَرى لَ ُك ْم َولِتَطْ َمئِ َّن ُقلُوبُ ُك ْم بِِه‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الْ َماَل ئ َكة ُم َس ِّوم َ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫وما النَّصر إِاَّل ِمن ِعْن ِد اللَّ ِه الْع ِزي ِز احْل ِكي ِم (‪ )126‬لِي ْقطَع طَرفًا ِمن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫وب َعلَْي ِه ْم أ َْو‬ ‫أَو ي ْكبَِتهم َفيْن َقلِبوا خائِبِني (‪ )127‬لَيس لَ َ ِ‬
‫ك م َن اأْل َْم ِر َش ْيءٌ أ َْو َيتُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ُْ َ ُ َ َ‬
‫ض َي ْغ ِف ُر لِ َم ْن‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يُ َع ِّذ َب ُه ْم فَِإنَّ ُه ْم ظَالِمو َن (‪ )128‬ولِلَّ ِه َما يِف‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل تَأْ ُكلُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ي َشاء ويع ِّذب من ي َشاء واللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪ )129‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ُ َ َُ ُ َ ْ َ ُ َ ُ ٌ‬
‫َّت‬ ‫ِ‬
‫َّار الَّيِت أُعد ْ‬ ‫اع َفةً َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن (‪َ )130‬و َّات ُقوا الن َ‪+‬‬ ‫ضَ‬ ‫َض َعافًا ُم َ‬ ‫الربَا أ ْ‬
‫ِّ‬
‫ول لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْرمَحُو َن (‪َ )132‬و َسا ِرعُوا إِىَل‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا اللَّهَ َو َّ‬ ‫لِْل َكافِ ِرين (‪ )131‬وأ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫ض أ ُِعدَّت لِْلمت َِّقني (‪ )133‬الَّ ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬‫و‬ ‫ات‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م ْغ ِفر ٍة ِمن ربِّ ُكم وجن ٍ‬
‫َّة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ََْ‬
‫ب‬‫َّاس َواللَّهُ حُيِ ُّ‬ ‫ني َع ِن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫يْن ِف ُقو َن يِف َّ ِ‬
‫ظ َوالْ َعاف َ‬ ‫ني الْغَْي َ‪+‬‬ ‫السَّراء َوالضََّّر ‪+‬اء َوالْ َكاظم َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين إِذَا َف َعلُوا فَاح َشةً أ َْو ظَلَ ُموا‪ +‬أَْن ُف َس ُه ْم ذَ َك ُروا اللَّهَ‬ ‫ني (‪َ )134‬والذ َ‬ ‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫الذنُوب إِاَّل اللَّه ومَل ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِبِ‬
‫صُّروا َعلَى َما َف َعلُوا َو ُه ْم‬ ‫َُ ُْ‬ ‫اسَت ْغ َف ُروا ل ُذنُو ْ‪+‬م َو َم ْن َي ْغف ُر ُّ َ‬ ‫فَ ْ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َي ْعلَ ُمو َن (‪ )135‬أُولَئِ َ‬
‫ك َجَز ُاؤ ُه ْم َم ْغفَرةٌ م ْن َرهِّب ْ‪+‬م َو َجن ٌ‬
‫ت ِم ْن َقْبلِ ُك ْم ُسنَ ٌن فَ ِسريوا‪ +‬يِف‬ ‫ني (‪ )136‬قَ ْد َخلَ ْ‬
‫ِِ‬
‫َج ُر الْ َعامل َ‬
‫خالِ ِد ِ ِ‬
‫ين ف َيها َون ْع َم أ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫َّاس َو ُه ًدى‬ ‫ني (‪َ )137‬ه َذا َبيَا ٌن لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الْ ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫ض فَانْظُروا َكْي َ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫ني (‪َ )138‬واَل هَت نُوا َواَل حَتَْزنُوا َوأَْنتُ ُم اأْل َْعلَ ْو َن إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫َو َم ْوعظَةٌ ل ْل ُمتَّق َ‬
‫س الْ َق ْو َم َق ْر ٌح ِم ْثلُهُ َوتِْل َ‬
‫ك اأْل َيَّ ُام نُ َدا ِوهُلَا َبنْي َ‬ ‫‪ )139‬إِ ْن مَيْ َس ْس ُك ْم َق ْر ٌح َف َق ْد َم َّ‬
‫َّخ َذ ِمْن ُكم ُشه َداء واللَّه اَل حُيِ ُّ ِ ِ‬ ‫َّاس ولِيعلَم اللَّه الَّ ِذين آَمنُوا ويت ِ‬
‫ني (‬ ‫ب الظَّالم َ‬ ‫ْ َ ََ ُ‬ ‫الن ِ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ين (‪ )141‬أ َْم َح ِسْبتُ ْم أَ ْن تَ ْد ُخلُوا‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َومَيْ َح َق الْ َكاف ِر َ‬ ‫ص اللَّهُ الذ َ‬ ‫‪َ )140‬وليُ َم ِّح َ‬
‫اه ُدوا ِمْن ُكم وي ْعلَم َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين (‪َ )142‬ولََق ْد ُكْنتُ ْم‬ ‫الصاب ِر َ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫ين َج َ‬ ‫اجْلَنَّةَ َولَ َّما َي ْعلَ ِم اللَّهُ الذ َ‬
‫ت ِم ْن َقْب ِل أَ ْن َت ْل َق ْوهُ َف َق ْد َرأ َْيتُ ُموهُ َوأَْنتُ ْم َتْنظُُرو َن (‪َ )143‬و َما حُمَ َّم ٌ‪+‬د‬ ‫مَتَن َّْو َن الْ َم ْو َ‬
‫ات أ َْو قُتِ َل ا ْن َقلَْبتُ ْم َعلَى أ َْع َقابِ ُك ْم َو َم ْن‬ ‫الر ُس ُل أَفَِإ ْن َم َ‬ ‫ت ِم ْن َقْبلِ ِه ُّ‬ ‫ول قَ ْد َخلَ ْ‬‫إِاَّل َر ُس ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )144‬و َما َكا َن‬ ‫ضَّر اللَّهَ َشْيئًا َو َسيَ ْج ِزي اللَّهُ الشَّاك ِر َ‬ ‫ب َعلَى َعقَبْيه َفلَ ْن يَ ُ‬ ‫َيْن َقل ْ‬
‫الد ْنيَا نُ ْؤتِِه ِمْن َها َو َم ْن‬ ‫اب ُّ‬ ‫و‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ج‬
‫َّاًل‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ا‬‫اب‬ ‫ت‬ ‫س أَ ْن مَتُوت إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه كِ‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬‫لِ‬
‫ََ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين (‪َ )145‬و َكأَيِّ ْن ِم ْن نَيِب ٍّ قَاتَ َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫اب اآْل َخَرة نُ ْؤته مْن َها َو َسنَ ْج ِزي الشَّاك ِر َ‬ ‫يُِر ْد َث َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ َكانُوا‬ ‫ضعُ ُفوا‪َ +‬و َما ْ‬ ‫َص َاب ُه ْم يِف َسبِ ِيل اللَّه َو َما َ‬ ‫َم َعهُ ِربِّيُّو َن َكثريٌ فَ َما َو َهنُوا ل َما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ ِ‬ ‫َواللَّهُ حُيِ ُّ‬
‫ين (‪َ )146‬و َما َكا َن َق ْوهَلُ ْم إاَّل أَ ْن قَالُوا َربَّنَا ا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬
‫وبنَا‬ ‫الصاب ِر َ‬
‫وإِسرا َفنا يِف أَم ِرنَا وثَبِّت أَقْ َدامنا وانْصرنَا علَى الْ َقوِم الْ َكافِ‬
‫اه ُم اللَّهُ‬ ‫ين (‪ )147‬فَآَتَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ ََ َ ُْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اب اآْل َ ِخَر ِة َواللَّهُ حُيِ ُّ‬ ‫الد ْنيا وحسن َثو ِ‬
‫ني (‪ )148‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين‬ ‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اب ُّ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َث َو َ‬
‫ين (‪)149‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫آَمنُوا إِ ْن تُ ِطيعوا الَّ ِذين َك َفروا ير ُّدو ُكم علَى أ َْع َقابِ ُكم َفَتْن َقلِبوا خ ِ‬
‫اس‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ يِف‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫ين (‪َ )150‬سُن ْلقي ُقلُوب الذ َ‬ ‫بَ ِل اللَّهُ َم ْواَل ُك ْم َو ُه َو َخْي ُر النَّاص ِر َ‬
‫س َم ْث َوى‬ ‫ئ‬‫َّار َوبِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫َ‬‫ط‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬ ‫الر ْعب مِب َا أَ ْشر ُكوا بِاللَّ ِه ما مَل يَنِّز ْل بِِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬
‫ص َدقَ ُك ُ‪+‬م اللَّهُ َو ْع َدهُ إِ ْذ حَتُ ُّسو َن ُه ْم بِِإ ْذنِِه َحىَّت إِ َذا فَ ِش ْلتُ ْم‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )151‬ولََق ْد َ‬ ‫الظَّالم َ‬
‫يد ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫صْيتُ ْم ِم ْن َب ْع ِد َما أ ََرا ُك ْ‪+‬م َما حُتِ بُّو َن ِمْن ُك ْم َم ْن يُِر ُ‬ ‫َوَتنَ َاز ْعتُ ْم يِف اأْل َْم ِر َو َع َ‬
‫صَرفَ ُك ْم َعْن ُه ْم لِيَْبتَلِيَ ُك ْم َولََق ْد َع َفا َعْن ُك ْم َواللَّهُ ذُو‬ ‫و ِمْن ُكم من ي ِر ُ ِ‬
‫يد اآْل َخَر َة مُثَّ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬
‫ول‬
‫الر ُس ُ‬ ‫َح ٍد َو َّ‬ ‫صع ُدو َن َواَل َت ْل ُوو َن َعلَى أ َ‬
‫ض ٍل علَى الْم ْؤ ِمنِني (‪ )152‬إِ ْذ تُ ِ‬
‫ْ‬ ‫فَ ْ َ ُ َ‬
‫ُخَرا ُك ْم فَأَثَابَ ُك ْم َغ ًّما بِغَ ٍّم لِ َكْياَل حَتَْزنُوا َعلَى َما فَاتَ ُك ْم َواَل َما‬ ‫يَ ْدعُو ُك ْم يِف أ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫مِب‬
‫اسا‬ ‫َصابَ ُك ْم َواللَّهُ َخبِريٌ َا َت ْع َملُو َن (‪ )153‬مُثَّ أَْنَز َل َعلَْي ُك ْم م ْن َب ْعد الْغَ ِّم أ ََمنَةً نُ َع ً‬ ‫أَ‬
‫اهلِيَّ ِة‬ ‫ي ْغشى طَائَِفةً ِمْن ُكم وطَائَِفةٌ قَ ْد أَمَهَّْتهم أَْن ُفسهم يظُنُّو َن بِاللَّ ِه َغير احْل ِّق ظَ َّن اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ْ ُُ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫َي ُقولُو َن َه ْل لَنَا ِم َن اأْل َْم ِر ِم ْن َش ْي ٍء قُ ْل إِ َّن اأْل َْمَر ُكلَّهُ لِلَّ ِه خُيْ ُفو َن يِف أَْن ُف ِس ِه ْم َما اَل‬
‫اهنَا قُل لَ ْو ُكْنتُ ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َي ُقولُو َن لَ ْو َكا َن لَنَا م َن اأْل َْمر َش ْيءٌ َما قُت ْلنَا َه ُ ْ‬ ‫يُْب ُدو َن لَ َ‬
‫بيوتِ ُكم لَبرز الَّ ِذين ُكتِب علَي ِهم الْ َقْتل إِىَل م ِ ِ ِ ِ‬
‫ص ُدو ِر ُك ْم‬ ‫ضاجع ِه ْم َوليَْبتَل َي اللَّهُ َما يِف ُ‬ ‫ُُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ َ َ‬
‫ين َت َولَّْوا ِمْن ُك ْم‬ ‫الص ُدو ِر (‪ )154‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫ات‬‫ولِيم ِّحص ما يِف ُقلُوبِ ُكم واللَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ َ ٌ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫ض َما َك َسبُوا‪َ +‬ولََق ْد َع َفا اللَّهُ َعْن ُه ْم إِ َّن‬ ‫اسَتَزهَّلُ ُم الشَّْيطَا ُن بَِب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْو َم الَْت َقى اجْلَ ْم َعان إِمَّنَا ْ‬
‫ين َك َف ُروا َوقَالُوا‬ ‫ذ‬‫اللَّه َغ ُفور حلِيم (‪ )155‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا اَل تَ ُكونُوا َكالَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ َ ٌ‬
‫ض أ َْو َكانُوا غًُّزى لَ ْو َكانُوا ِعْن َدنَا َما َماتُوا َو َما قُتِلُوا‬ ‫هِنِ‬
‫ضَربُوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫إِلِ ْخ َوا ْم إِ َذا َ‬
‫صريٌ (‬ ‫ك حسر ًة يِف ُقلُوهِبِم واللَّه حُي يِي ومُيِيت واللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬ ‫لِيجعل اللَّه َذلِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬
‫ُّم لَ َم ْغ ِفَرةٌ ِم َن اللَّ ِه َو َرمْح َةٌ َخْيٌر مِم َّا جَيْ َمعُو َن (‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ )156‬ولَئ ْن قُت ْلتُ ْم يِف َسب ِيل اللَّه أ َْو ُمت ْ‬
‫ٍِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )157‬ولَئِ‬
‫ت هَلُ ْم‬ ‫ُّم أ َْو قُت ْلتُ ْم إَلِ ىَل اللَّه حُتْ َش ُرو َن (‪ )158‬فَبِ َما َرمْح َة م َن اللَّه لْن َ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫َ ْ ُْ‬ ‫ن‬
‫اسَت ْغ ِف ْر هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ت فَظًّا َغلِي َ‬
‫ف َعْن ُه ْم َو ْ‬ ‫اع ُ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫ب اَل ْن َفضُّوا ِم ْن َح ْول َ‬ ‫ظ الْ َق ْل ِ‬ ‫َولَ ْو ُكْن َ‬
‫ِ‬ ‫ت َفَت َو َّك ْل َعلَى اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬
‫ني (‪)159‬‬ ‫ب الْ ُمَت َو ِّكل َ‬ ‫َو َشا ِو ْر ُه ْم يِف اأْل َْم ِر فَِإذَا َعَز ْم َ‬
‫ص ُر ُك ْم ِم ْن َب ْع ِد ِه‬ ‫ِ‬
‫ب لَ ُك ْم َوإِ ْن خَي ْ ُذلْ ُك ْم فَ َم ْن َذا الَّذي‪َ +‬يْن ُ‬
‫ِ‬
‫ص ْر ُك ُم اللَّهُ فَاَل َغال َ‬ ‫إِ ْن َيْن ُ‬
‫ت مِب َا‬ ‫وعلَى اللَّ ِه َف ْليَتو َّك ِل الْم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن (‪ )160‬وما َكا َن لِنَيِب أَ ْن يغُ َّل ومن ي ْغلُل يأْ ِ‬
‫ٍّ َ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫ت َو ُه ْم اَل يُظْلَ ُمو َن (‪ )161‬أَفَ َم ِن اتَّبَ َع‬ ‫س َما َك َسبَ ْ‬ ‫َغ َّل َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة مُثَّ ُت َوىَّف ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫صريُ‪ُ )162( +‬ه ْم‬ ‫ضوا َن اللَّ ِه َكمن باء بِسخ ٍط ِمن اللَّ ِه ومأْواه جهنَّم وبِْئس الْم ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ َ َ ََ َ ُ ََ ُ َ َ َ‬ ‫ر َْ‬
‫ني إِ ْذ‬ ‫صريٌ مِب َا َي ْع َملُو َن (‪ )163‬لََق ْد َم َّن اللَّهُ َعلَى الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ات ِعْن َد اللَّ ِه واللَّه ب ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َد َر َج ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بع ِ‬
‫اب‬ ‫ث في ِه ْم َر ُسواًل م ْن أَْن ُفس ِه ْم َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آَيَاته َويَُز ِّكي ِه ْم َويُ َعلِّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ني (‪ )164‬أَولَ َّما أَصابْت ُكم م ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صيبَةٌ قَ ْد‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َواحْل ْك َمةَ َوإِ ْن َكانُوا م ْن َقْب ُل لَفي َ‬
‫َصْبتُ ْم ِم ْثلَْي َها ُق ْلتُ ْم أَىَّن َه َذا قُ ْل ُه َو ِم ْن ِعْن ِد أَْن ُف ِس ُك ْم إِ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‬ ‫أَ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ني (‪)166‬‬ ‫َصابَ ُك ْم َي ْو َم الَْت َقى اجْلَ ْم َعان فَبِِإ ْذن اللَّه َولَي ْعلَ َم الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫(‪َ )165‬و َما أ َ‬
‫يل هَلُ ْم َت َعالَ ْوا قَاتِلُوا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه أَ ِو ْاد َفعُوا‪ +‬قَالُوا لَ ْو نَ ْعلَ ُم‬ ‫ولِيعلَم الَّ ِذين نَا َف ُقوا وقِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫واه ِه ْ‪+‬م َما لَْيس يِف‬ ‫ان ي ُقولُو َن بِأَفْ ِ‬ ‫قِتَااًل اَل تَّبعنَا ُكم هم لِْل ُك ْف ِر يومئِ ٍذ أَْقر ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ب مْن ُه ْم لإْلِ ميَ َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َْ ْ ُ ْ‬
‫ين قَالُوا إِلِ ْخ َواهِنِ ْ‪+‬م َو َق َع ُدوا لَ ْو أَطَاعُونَا‬ ‫َّ ِ‬ ‫مِب‬
‫ُقلُو ْم َواللَّهُ أ َْعلَ ُم َا يَ ْكتُ ُمو َن (‪ )167‬الذ َ‬
‫هِبِ‬
‫ني (‪َ )168‬واَل حَتْ َسنَب َّ‬ ‫ما قُتِلُوا قُل فَادرءوا عن أَْن ُف ِس ُكم الْموت إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ْ َْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ني مِب َا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ‬
‫َحيَاءٌ عْن َد َرهِّب ْ‪+‬م يُْر َزقُو َن (‪ )169‬فَ ِرح َ‬ ‫ين قُتلُوا يِف َسبِ ِيل اللَّه أ َْم َواتًا بَ ْل أ ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ين مَلْ َي ْل َح ُقوا هِبِ ْم ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم أَاَّل َخ ْو ٌ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضله َويَ ْستَْبش ُرو َن بالذ َ‬
‫آَتَاهم اللَّه ِمن فَ ْ ِ ِ‬
‫ُُ ُ ْ‬
‫َن اللَّهَ اَل‬ ‫ض ٍل َوأ َّ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪ )170‬يَ ْستَْب ِش ُرو َن بِنِ ْع َم ٍة ِم َن اللَّ ِه َوفَ ْ‬
‫َص َاب ُه ُم‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ول ِمن بع ِ‬
‫د‬ ‫الرس ِ‬ ‫و‬ ‫ني (‪ )171‬الَّ ِذين استَجابوا لِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َجَر الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫يع أ ْ‬ ‫يُض ُ‬
‫َّاس إِ َّن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ال هَلُ ُم الن ُ‬ ‫ين قَ َ‬
‫يم (‪ )172‬الذ َ‬ ‫َجٌر َعظ ٌ‬ ‫َح َسنُوا مْن ُه ْم َو َّات َق ْوا‪ +‬أ ْ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫الْ َق ْر ُح للَّذ َ‬
‫يل (‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخ َش ْو ُه ْم َفَز َاد ُه ْم إميَانًا َوقَالُوا‪َ +‬ح ْسُبنَا اللهُ َون ْع َم الْ َوك ُ‬ ‫َّاس قَ ْد مَجَعُوا لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫الن َ‬
‫ِ‬ ‫ض ٍل مَلْ مَيْ َس ْس ُه ْم ُسوءٌ َواتََّبعُوا ِر ْ‬ ‫‪ )173‬فَا ْن َقلَبُوا بِنِ ْع َم ٍة ِم َن اللَّ ِه َوفَ ْ‬
‫ض َوا َن اللَّه َواللَّهُ‬
‫ف أَولِياءه فَاَل خَتَافُوهم وخافُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذُو فَ ْ ِ‬
‫ون‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ض ٍل َعظي ٍم (‪ )174‬إِمَّنَا َذل ُك ُم الشَّْيطَا ُن خُيَِّو ُ ْ َ َ ُ‬
‫إِ ْن ُكْنتم مؤ ِمنِني (‪ )175‬واَل حَي زنْ َّ ِ‬
‫ضُّروا‬ ‫ين يُ َسا ِرعُو َن يِف الْ ُك ْف ِر إِنَّ ُه ْم لَ ْن يَ ُ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ُ ْ ُْ َ‬
‫يم (‪ )176‬إِ َّن‬ ‫يد اللَّه أَاَّل جَي عل هَل م حظًّا يِف اآْل َ ِخر ِة وهَل م ع َذاب ع ِ‬
‫ظ‬
‫َ َ ُْ َ ٌ َ ٌ‬ ‫اللَّهَ َشْيئًا يُِر ُ ُ ْ َ َ ُ ْ َ‬
‫ان لَن يضُّروا اللَّه شيئا وهَل م ع َذ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يم (‪َ )177‬واَل‬ ‫اب أَل ٌ‬
‫َ َ ًْ َ ُ ْ َ ٌ‬ ‫ين ا ْشَتَر ُوا الْ ُك ْفَر بِاإْلِ ميَ ِ ْ َ ُ‬ ‫الذ َ‬
‫ين َك َف ُروا أَمَّنَا مُنْلِي هَلُ ْم َخْيٌر أِل َْن ُف ِس ِه ْم إِمَّنَا مُنْلِي هَلُ ْم لَِي ْز َد ُادوا إِمْثًا َوهَلُ ْم‬ ‫َ‬
‫حَي س َّ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ْ َ نَب‬
‫ني َعلَى َما أَْنتُ ْم َعلَْي ِه َحىَّت مَيِ َيز‬ ‫ني (‪َ )178‬ما َكا َن اللَّهُ لِيَ َذ َر الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ب َولَ ِك َّن اللَّهَ جَيْتَيِب ِم ْن ُر ُسلِ ِه‬ ‫ب و َما َكا َن اللَّهُ لِيُطْلِ َع ُكم َعلَى الْغَْي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫يث ِمن الطَّيِّ ِ‬
‫اخْلَب َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )179‬واَل‬ ‫َجٌر َعظ ٌ‬ ‫َم ْن يَ َشاءُ فَآَمنُوا بِاللَّه َو ُر ُسله َوإِ ْن ُت ْؤمنُوا َوَتَّت ُقوا َفلَ ُك ْم أ ْ‬
‫ضلِ ِه ُه َو َخْيًرا هَلُ ْم بَ ْل ُه َو َشٌّر هَلُ ْم‬ ‫اه ُم اللَّهُ ِم ْن فَ ْ‬ ‫مِب‬
‫ين َيْب َخلُو َن َا آَتَ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫حَيْ َسنَب َّ الذ َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َواللَّهُ مِب َا‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫اث َّ َ َ‬ ‫َسيُطََّوقُو َن َما خَبِ لُوا بِِه َي ْو َم الْقيَ َام ِة َوللَّ ِه ِم َري ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين قَالُوا‪ +‬إ َّن اللَّهَ فَقريٌ َوحَنْ ُن أَ ْغنيَاءُ‬ ‫َت ْع َملُو َن َخبريٌ (‪ )180‬لََق ْد مَس َع اللَّهُ َق ْو َل الذ َ‬
‫اب احْلَ ِر ِيق (‪)181‬‬ ‫ول ذُوقُوا َع َذ َ‬ ‫ب َما قَالُوا‪َ +‬و َقْتلَ ُه ُم اأْل َنْبِيَاءَ بِغَرْيِ َح ٍّق َو َن ُق ُ‬ ‫َسنَ ْكتُ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫َن اللَّه لَي ِ ٍ ِ ِ ِ‬ ‫ت أَيْ ِدي ُك ْم َوأ َّ‬ ‫ك مِب‬ ‫ذَلِ‬
‫ين قَالُوا إِ َّن اللَّهَ‬ ‫س بظَاَّل م ل ْل َعبيد (‪ )182‬الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّم‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َ‬
‫َّار قُ ْل قَ ْد َجاءَ ُك ْم ُر ُس ٌل ِم ْن‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعه َد إلَْينَا أَاَّل نُ ْؤم َن لَر ُسول َحىَّت يَأْتَينَا ب ُق ْربَان تَأْ ُكلُهُ الن ُ‬
‫ني (‪ )183‬فَِإ ْن َك َّذبُ َ‬
‫وك‬ ‫ات وبِالَّ ِذي‪ُ +‬ق ْلتم فَلِم َقت ْلتموهم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ُُ ُ ْ‬ ‫َقْبلي بالَْبِّينَ َ‬
‫اب الْ ُمنِ ِري (‪ُ )184‬ك ُّل‬ ‫الزب ِر والْ ِكتَ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ات‬‫ك جاءوا بِالْبِّينَ ِ‬ ‫َف َق ْد ُك ِّذب رسل ِمن َقبلِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ٌُُ ْ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِح َع ِن النَّا ِ‪+‬ر‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت َوإِمَّن‬‫س َذائَِقةُ الْمو ِ‬ ‫َن ْف ٍ‬
‫ور ُك ْم َي ْو َم الْقيَ َامة فَ َم ْن ُز ْحز َ‬ ‫َ‬ ‫ُج‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َْ‬
‫الد ْنيَا إِاَّل َمتَاعُ الْغُرو ِر (‪ )185‬لَتُْبلَو َّن يِف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوأ ُْد ِخ َل اجْلَنَّةَ َف َق ْد فَ َاز َو َما احْلَيَاةُ ُّ‬
‫ين‬ ‫أَموالِ ُكم وأَْن ُف ِس ُكم ولَتسمع َّن ِمن الَّ ِذين أُوتُوا الْ ِكت ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫اب م ْن َقْبل ُك ْم َوم َن الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ َُْ َ َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ك ِم ْن َع ْزِم اأْل ُُمو ِ‪+‬ر (‪َ )186‬وإِ ْذ‬ ‫ِ‬
‫صرِب ُوا َوَتَّت ُقوا فَِإ َّن َذل َ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْشَر ُكوا أَ ًذى َكث ًريا‪َ +‬وإِ ْن تَ ْ‬
‫َّاس َواَل تَ ْكتُ ُمونَهُ َفنَبَ ُذوهُ َو َراءَ‬ ‫اب لَتَُبِّيُننَّهُ لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬
‫أَخ َذ اللَّه ِميث َ َّ ِ‬
‫اق الذ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ين‬ ‫ظُهو ِر ِهم وا ْشتروا بِِه مَثَنا قَلِياًل فَبِْئس ما ي ْشترو َن (‪ )187‬اَل حَت س َّ الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ َ نَب‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫ً‬ ‫ُ ْ َ ََ ْ‬
‫ي ْفرحو َن مِب َا أََتوا وحُيِ بُّو َن أَ ْن حُيْم ُدوا‪ +‬مِب َا مَل ي ْفعلُوا فَاَل حَتْسبنَّهم مِب ََف َاز ٍة ِمن الْع َذ ِ‬
‫اب‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ُ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََُ‬
‫ض َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ ُ‬
‫وهَل م ع َذاب أَلِيم (‪ )188‬ولِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ ُْ َ ٌ ٌ‬
‫ف اللَّي ِل والنَّها ِ‪+‬ر آَل َي ٍ‬ ‫ض واختِاَل ِ‬ ‫قَ ِدير (‪ )189‬إِ َّن يِف خ ْل ِق َّ ِ‬
‫ات‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪ْ َ +‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ودا َو َعلَى ُجنُوهِبِ ْم َو َيَت َف َّك ُرو َن‬ ‫ِ‬ ‫اب (‪ )190‬الَّ ِ‬ ‫أِل ُويِل اأْل َلْب ِ‬
‫ين يَ ْذ ُك ُرو َن اللَّهَ قيَ ًاما َو ُقعُ ً‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬
‫اطاًل سبحانَ ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫اب النَّا ِر‬ ‫ك فَقنَا َع َذ َ‬ ‫ت َه َذا بَ ِ ُ ْ َ َ‬ ‫ض َربَّنَا َما َخلَ ْق َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫َخ ْلق َّ َ َ‬
‫يِف ِ‬
‫صا ٍر (‪)192‬‬ ‫ك من تُ ْد ِخ ِل النَّار َف َق ْد أَخزيتَه وما لِلظَّالِ ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ني م ْن أَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫(‪َ )191‬ربَّنَا إنَّ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َربَّنَا إنَّنَا مَس ْعنَا ُمنَاديًا يُنَادي لإْلِ ميَان أَ ْن آَمنُوا بَربِّ ُك ْم فََآ َمنَّا َربَّنَا فَا ْغف ْر لَنَا ذُنُ َ‬
‫وبنَا‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫َو َكف ِّْر َعنَّا َسيِّئَاتِنَا َوَت َو َّفنَا َم َع اأْل َْبَرا ِ‪+‬ر (‪َ )193‬ربَّنَا َوآَتِنَا َما َو َع ْدَتنَا َعلَى ُر ُسل َ‬
‫اب هَلُ ْم َربُّ ُه ْم أَيِّن اَل‬ ‫ك اَل خُتْلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َواَل خُتْ ِزنَا َي ْو َم الْقيَ َام ِة إِنَّ َ‬
‫استَ َج َ‬ ‫ف الْم َيع َاد (‪ )194‬فَ ْ‬ ‫ُ‬
‫اج ُروا‬ ‫ُضيع عمل ع ِام ٍل ِمْن ُكم ِمن ذَ َك ٍر أَو أُْنثى بعض ُكم ِمن بع ٍ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َه َ‬ ‫ض فَالذ َ‬ ‫ْ َ َْ ُ ْ ْ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫أ ُ ََ َ َ‬
‫ُخ ِر ُجوا ِم ْن ِديَا ِر ِه ْم َوأُوذُوا يِف َسبِيلِي َوقَاَتلُوا َوقُتِلُوا أَل ُ َكفَِّر َّن َعْن ُه ْم َسيِّئَاهِتِ ْم‬ ‫َوأ ْ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُار ثَ َوابًا ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه َواللَّهُ ِعْن َدهُ ُح ْس ُن‬ ‫وأَل ُْد ِخلَنَّهم جن ٍ‬
‫ُْ َ‬ ‫َ‬
‫يل مُثَّ‬ ‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ‬ ‫اب (‪ )195‬اَل يغَُّرنَّك َت َقلُّ َّ ِ‬ ‫الثَّو ِ‬
‫ين َك َف ُروا الْباَل د (‪َ )196‬متَاعٌ قَل ٌ‬ ‫ب الذ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫س الْ ِم َه ُ‪+‬‬ ‫َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ِ‬
‫ين َّات َق ْوا َربَّ ُه ْم هَلُ ْم َجن ٌ‬ ‫اد (‪ )197‬لَك ِن الذ َ‬ ‫َّم َوبْئ َ‬
‫ُ‬
‫ين فِ َيها نُُزاًل ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه َو َما ِعْن َد اللَّ ِه َخْيٌر لِأْل َْبَرا ِر (‪)198‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫حَتْت َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار َخالد َ‬
‫ني لِلَّ ِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب لَ َم ْن يُ ْؤم ُن بِاللَّه َو َما أُنْ ِز َل إِلَْي ُك ْم َو َما أُنْ ِز َل إِلَْي ِه ْم َخاشع َ‬
‫ِ‬ ‫وإِ َّن ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫يع‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َجر ُهم ِعْن َد رهِّبِ ‪+‬م إِ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫هَل‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ات اللَّ ِه مَثَنًا قَلِياًل أُولَئِ‬ ‫اَل ي ْشَترو َن بِآَي ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫صابُِروا َو َرابِطُوا‪َ +‬و َّات ُقوا اللَّهَ لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫اب (‪ )199‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا ْ رِب‬‫احْلِس ِ‬
‫اص ُوا َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ُت ْفلِ ُحو َن (‪)200‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النساء‬

‫الر ِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫اح َد ٍة َو َخلَ َق ِمْن َها َز ْو َج َها‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاس َّات ُقوا َربَّ ُك ُم الذي َخلَ َق ُك ْم م ْن َن ْف ٍ َ‬ ‫يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب َّ ِ‬
‫ث مْن ُه َما ِر َجااًل َكث ًريا‪َ +‬ون َساءً َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ الَّذي‪ +‬تَ َساءَلُو َن بِه َواأْل َْر َح َ‪+‬ام إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ََ‬
‫يث بِالطَّيِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َواَل‬ ‫َكا َن َعلَْي ُك ْم َرقيبًا (‪َ )1‬وآَتُوا الْيَتَ َامى أ َْم َواهَلُ ْ‪+‬م َواَل َتتَبَ َّدلُوا‪ +‬اخْلَبِ َ‬
‫تَأْ ُكلُوا أ َْمواهَلُ ْم إِىَل أ َْموالِ ُك ْ‪+‬م إِنَّهُ َكا َن ُحوبًا َكبِريا (‪ )2‬وإِ ْن ِخ ْفتُ ْم أَاَّل ُت ْق ِسطُوا يِف‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اع فَِإ ْن ِخ ْفتُ ْم أَاَّل‬ ‫الْيتامى فَانْ ِكحوا ما طَاب لَ ُكم ِمن الن ِ‬
‫ث َو ُربَ َ‬ ‫ِّساء َم ْثىَن َوثُاَل َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫اَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّساءَ‬ ‫ك أ َْدىَن أَ َتعُولُوا (‪َ )3‬وآَتُوا الن َ‬ ‫ت أَمْيَانُ ُك ْم َذل َ‬ ‫َت ْعدلُوا َف َواح َد ًة أ َْو َما َملَ َك ْ‬
‫ص ُدقَاهِتِ َّن حِن ْلَةً فَِإ ْن ِطنْب َ لَ ُك ْم َع ْن َش ْي ٍء ِمْنهُ َن ْف ًسا فَ ُكلُوهُ َهنِيئًا َم ِريئًا (‪َ )4‬واَل ُت ْؤتُوا‬ ‫َ‬
‫وه ْم َوقُولُوا هَلُ ْم‬ ‫الس َفهاء أَموالَ ُك ‪+‬م الَّيِت جعل اللَّه لَ ُكم قِياما وارزقُ ِ‬
‫وه ْ‪+‬م ف َيها َوا ْك ُس ُ‬ ‫ََ َ ُ ْ َ ً َ ُْ ُ‬ ‫ُّ َ َ ْ َ ُ‬
‫اح فَِإ ْن آَنَ ْستُ ْم ِمْن ُه ْم ُر ْش ًدا‬ ‫ِ‬
‫َق ْواًل َم ْع ُروفًا (‪َ )5‬و ْابَتلُوا الْيَتَ َامى َحىَّت إ َذا َبلَغُوا النِّ َك َ‬
‫وها إِ ْسَرافًا َوبِ َد ًارا أَ ْن يَ ْكَبُروا َو َم ْن َكا َن َغنِيًّا‬ ‫فَ ْاد َفعُوا إِلَْي ِه ْم أ َْم َواهَلُ ْ‪+‬م َواَل تَأْ ُكلُ َ‬
‫وف فَِإ َذا َد َف ْعتُ ْم إِلَْي ِه ْم أ َْم َواهَلُ ْم فَأَ ْش ِه ُدوا‪+‬‬ ‫َف ْليستع ِفف ومن َكا َن فَِقريا‪َ +‬ف ْليأْ ُكل بِالْمعر ِ‬
‫ً َ ْ َ ُْ‬ ‫َ َْ ْ ْ َ َ ْ‬
‫يب مِم َّا َتَر َك الْ َوالِ َد ِ‪+‬ان َواأْل َ ْقَربُو َن‬‫ٌ‬ ‫ص‬ ‫علَي ِهم و َك َفى بِاللَّ ِه ح ِسيبا (‪ )6‬لِ ِّلرج ِال نَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َْ ْ َ‬
‫وضا (‬ ‫صيب مِم َّا َتر َك الْوالِ َد ِ‪+‬ان واأْل َ ْقربو َن مِم َّا قَ َّل ِمْنه أَو َك ُثر نَ ِ‬ ‫ولِلن ِ ِ‬
‫صيبًا َم ْف ُر ً‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ِّساء نَ ٌ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫وه ْ‪+‬م ِمْنهُ َوقُولُوا‪ +‬هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني فَ ْار ُزقُ ُ‬ ‫ضَر الْق ْس َمةَ أُولُو الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامى‪َ +‬والْ َم َساك ُ‬ ‫‪َ )7‬وإِ َذا َح َ‬
‫ين لَ ْو َتَر ُكوا ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم ذُِّريَّةً ِض َعافًا َخافُوا َعلَْي ِه ْم‬ ‫َقواًل معروفًا (‪ )8‬ولْيخ َّ ِ‬
‫ش الذ َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ْ َ ُْ‬
‫ين يَأْ ُكلُو َن أ َْم َو َال الْيَتَ َامى ظُْل ًما إِمَّنَا‬ ‫َف ْليَّت ُقوا اللَّه ولْي ُقولُوا‪َ +‬قواًل س ِد ًيدا (‪ )9‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َََ‬ ‫َ‬
‫لذ َك ِر‬‫وصي ُكم اللَّهُ يِف أ َْواَل ِد ُك ‪+‬م لِ َّ‬ ‫يأْ ُكلُو َن يِف بطُوهِنِم نَارا وسيصلَو َن سعِريا (‪ )10‬ي ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ ً َ ََ ْ ْ َ ً‬ ‫َ‬
‫اح َدةً‬ ‫ظ اأْل ُْنَثي ِ فَِإ ْن ُك َّن نِساء َفو َق ا ْثنََت ِ َفلَه َّن ثُلُثَا ما َتر َك وإِ ْن َكانَت و ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نْي‬ ‫ًَ ْ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اح ٍد ِمنهما السد مِم‬ ‫َفلَها النِّصف وأِل َبوي ِه لِ ُك ِّل و ِ‬
‫س َّا َتَر َك إِ ْن َكا َن لَهُ َولَ ٌد فَِإ ْن مَلْ‬ ‫ْ ُ َ ُّ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ََ ْ‬
‫س ِم ْن َب ْع ِد‬ ‫ث فَِإ ْن َكا َن لَهُ إِ ْخ َوةٌ فَأِل ُِّم ِه ُّ‬
‫الس ُد ُ‪+‬‬ ‫يَ ُك ْن لَهُ َولَ ٌد َو َو ِرثَهُ أ ََب َواهُ فَأِل ُِّم ِه ُّ‬
‫الثلُ ُ‬
‫ِ ٍ ِ هِب‬
‫ب لَ ُك ْم َن ْف ًعا‬ ‫َوصيَّة يُوصي َا أ َْو َديْ ٍن آَبَا ُؤ ُك ْم َوأ َْبنَا ُؤ ُك ْم اَل تَ ْد ُرو َن أَيُّ ُه ْم أَْقَر ُ‬
‫اج ُك ْم‬ ‫و‬ ‫َز‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ت‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫فَ ِريضةً ِمن اللَّ ِه إِ َّن اللَّه َكا َن علِيما ح ِكيما (‪ )11‬ولَ ُكم نِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ً َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الربُ ُع مِم َّا َتَر ْك َن ِم ْن َب ْع ِد َو ِصيَّ ٍة‬ ‫إِ ْن مَلْ يَ ُك ْن هَلُ َّن َولَ ٌد فَِإ ْن َكا َن هَلُ َّن َولَ ٌد َفلَ ُك ُم ُّ‬
‫الربُ ُع مِم َّا َتَر ْكتُ ْم إِ ْن مَلْ يَ ُك ْن لَ ُك ْم َولَ ٌد فَِإ ْن َكا َن لَ ُك ْم َولَ ٌد‬ ‫ني هِب َا أ َْو َديْ ٍن َوهَلُ َّن ُّ‬ ‫ِ‬
‫يُوص َ‬
‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ ِ ٍِ‬ ‫مِم‬
‫ث‬ ‫ور ُ‬ ‫وصو َن َا أ َْو َديْ ٍن َوإ ْن َكا َن َر ُج ٌل يُ َ‬ ‫َفلَ ُه َّن الث ُُّم ُن َّا َتَر ْكتُ ْم م ْن َب ْعد َوصيَّة تُ ُ‬
‫س فَِإ ْن َكانُوا أَ ْكَثَر ِم ْن‬ ‫اح ٍد ِمْن ُه َما ُّ‬
‫الس ُد ُ‪+‬‬ ‫َكاَل لَةً أَ ِو امرأَةٌ ولَه أَخ أَو أُخت فَلِ ُك ِّل و ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ُ ٌ ْ ْ ٌ‬
‫ض ٍّار َو ِصيَّةً‬ ‫هِب‬ ‫ك َفهم ُشر َكاء يِف ُّ ِ ِ ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وصى َا أ َْو َديْ ٍن َغْيَر ُم َ‬ ‫الثلُث م ْن َب ْعد َوصيَّة يُ َ‬ ‫َذل َ ُ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ح ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن اللَّ ِه واللَّه علِيم حلِ‬
‫ود اللَّه َو َم ْن يُط ِع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ يُ ْدخ ْلهُ‬ ‫يم (‪ )12‬ت ْل َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ٌ َ ٌ‬
‫ِ‬ ‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِد ِ‬
‫يم (‪َ )13‬و َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬ ‫ين ف َيها َو َذل َ‬ ‫ْ َْ َُ َ َ‬ ‫َجن ٍ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)14‬‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫ودهُ يُ ْدخ ْلهُ نَ ًارا َخال ًدا‪ +‬ف َيها َولَهُ َع َذ ٌ‬ ‫ص اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َو َيَت َع َّد ُح ُد َ‬ ‫َي ْع ِ‬
‫استَ ْش ِه ُدوا َعلَْي ِه َّن أ َْر َب َعةً ِمْن ُك ْم فَِإ ْن َش ِه ُدوا‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ني الْ َفاح َشةَ م ْن ن َسائ ُك ْم فَ ْ‬
‫ِ‬
‫َوالاَّل يِت يَأْت َ‬
‫ت أ َْو جَيْ َع َل اللَّهُ هَلُ َّن َسبِياًل (‪)15‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه َّن يِف الُْبيُوت َحىَّت َيَت َوفَّ ُ‬
‫اه َّن الْ َم ْو ُ‬ ‫فَأ َْمس ُك ُ‬
‫ضوا َعْن ُه َما إِ َّن اللَّهَ َكا َن َت َّوابًا‬ ‫ِ ِ هِن ِ‬
‫َصلَ َحا فَأ َْع ِر ُ‬ ‫َواللَّ َذان يَأْتيَا َا مْن ُك ْم فَآَذُومُهَا فَِإ ْن تَابَا َوأ ْ‬
‫السوءَ جِب َ َهالٍَة مُثَّ َيتُوبُو َن ِم ْن‬ ‫ِِِ‬ ‫ِمَّن‬ ‫ِ‬
‫ين َي ْع َملُو َن ُّ‬ ‫يما (‪ )16‬إ َا الت َّْوبَةُ َعلَى اللَّه للَّذ َ‬ ‫َرح ً‬
‫ت الت َّْوبَةُ‬ ‫ك يتُوب اللَّه علَي ِهم و َكا َن اللَّه علِيما ح ِكيما (‪ )17‬ولَيس ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ََْ‬ ‫ُ َ ً َ ً‬ ‫قَريب فَأُولَئ َ َ ُ ُ َ ْ ْ َ‬
‫لِلَّ ِذين يعملُو َن َّ ِ‬
‫ت اآْل َ َن َواَل‬ ‫ال إِيِّن ُتْب ُ‬ ‫ت قَ َ‬ ‫َح َد ُه ُم الْ َم ْو ُ‬‫ضَر أ َ‬ ‫السيِّئَات َحىَّت إِذَا َح َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫يما (‪ )18‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ك أ َْعتَ ْدنَا هَلُ ْم َع َذابًا أَل ً‬ ‫ين مَيُوتُو َن َو ُه ْم ُك َّف ٌار أُولَئِ َ‬ ‫الذ َ‬
‫وه َّن إِاَّل‬ ‫ض َما آََتْيتُ ُم ُ‬ ‫وه َّن لِتَ ْذ َهبُوا‪ +‬بَِب ْع ِ‬ ‫ضلُ ُ‬ ‫ِّساءَ َك ْر ًها َواَل َت ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ث‬ ‫اَل حَيِ ُّل لَ ُك ْم أَ ْن تَ ِ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫وه َّن َف َع َسى أَ ْن‬ ‫وه َّن بِالْ َم ْع ُروف فَِإ ْن َك ِر ْهتُ ُم ُ‬ ‫ني بَِفاح َشة ُمَبِّينَة َو َعاش ُر ُ‬ ‫أَ ْن يَأْت َ‬
‫استِْب َد َال َز ْو ٍج َم َكا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫تَ ْكَر ُهوا َشْيئًا َوجَيْ َع َل اللَّهُ فيه َخْيًرا َكث ًريا (‪َ )19‬وإِ ْن أ ََر ْدمُتُ ْ‬
‫َز ْو ٍج َوآََتْيتُ ْم إِ ْح َد ُاه َّن قِْنطَ ًارا فَاَل تَأْ ُخ ُذوا ِمْنهُ َشْيئًا أَتَأْ ُخ ُذونَهُ بُ ْهتَانًا َوإِمْثًا ُمبِينًا (‬
‫َخ ْذ َن ِمْن ُك ْم ِميثَاقًا َغلِيظًا‬ ‫ض َوأ َ‬ ‫ض ُك ْم إِىَل َب ْع ٍ‬ ‫ضى َب ْع ُ‬ ‫ف تَأْ ُخ ُذونَهُ َوقَ ْد أَفْ َ‬ ‫‪َ )20‬و َكْي َ‬
‫اح َشةً‬ ‫(‪ )21‬واَل َتْن ِكحوا ما نَ َكح آَبا ُؤ ُكم ِمن النِّس ِاء إِاَّل ما قَ ْد سلَف إِنَّه َكا َن فَ ِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫َخ َواتُ ُك ْم َو َع َّماتُ ُك ْم‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم أ َُّم َهاتُ ُك ْم َو َبنَاتُ ُك ْم َوأ َ‬ ‫َو َم ْقتًا َو َساءَ َسبِياًل (‪ُ )22‬حِّر َم ْ‬
‫َخ َواتُ ُك ْم ِم َن‬ ‫ض ْعنَ ُك ْم َوأ َ‬
‫َخ وبنَات اأْل ِ‬
‫ُخت َوأ َُّم َهاتُ ُك ُم الاَّل يِت أ َْر َ‬ ‫ات اأْل ِ َ َ ُ ْ‬ ‫َو َخااَل تُ ُك ْم َو َبنَ ُ‬
‫ات نِسائِ ُك ْم و َربَائِبُ ُكم الاَّل يِت يِف ُح ُجو ِر ُك ْ‪+‬م ِم ْن نِسائِ ُكم الاَّل يِت‬ ‫الرض ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اعة َوأ َُّم َه ُ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ين‬ ‫دخ ْلتم هِبِ َّن فَِإ ْن مَل تَ ُكونُوا دخ ْلتم هِبِ َّن فَاَل جناح علَي ُكم وحاَل ئِل أَبنائِ ُكم الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ُ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ َْ ُ َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما‬
‫ورا َرح ً‬ ‫ف إ َّن اللَّهَ َكا َن َغ ُف ً‬
‫ُخَتنْي ِ إِاَّل ما قَ ْد سلَ َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َصاَل بِ ُك ْم َوأَ ْن جَتْ َمعُوا َبنْي َ اأْل ْ‬‫م ْن أ ْ‬
‫اب اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َوأ ُِح َّل‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )23‬والْمحصنات ِمن الن ِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُك ْم كتَ َ‬ ‫ِّساء إِاَّل َما َملَ َك ْ‬ ‫َ ُ ْ ََ ُ َ َ‬
‫استَ ْمَت ْعتُ ْم بِِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني فَ َما ْ‬ ‫ني َغْيَر ُم َسافح َ‬ ‫لَ ُك ْم َما َو َراءَ َذل ُك ْم أَ ْن َتْبَتغُوا بِأ َْم َوال ُك ْ‪+‬م حُمْصن َ‬
‫اضْيتُ ْ‪+‬م بِِه ِم ْن َب ْع ِد‬
‫يما َتَر َ‬
‫ِمْنه َّن فَآَتُوه َّن أُجوره َّن فَ ِريضةً واَل جناح علَي ُكم فِ‬
‫َ َ َُ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ُ ُ َُ‬ ‫ُ‬
‫يما (‪َ )24‬و َم ْن مَلْ يَ ْستَ ِط ْع ِمْن ُك ْم طَْواًل أَ ْن َيْن ِك َح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َف ِر َ ِ ِ‬
‫يما َحك ً‬ ‫يضة إ َّن اللَّهَ َكا َن َعل ً‬
‫ات َواللَّهُ أ َْعلَ ُم‬ ‫ت أَمْيَانُ ُك ْم ِم ْن َفَتيَاتِ ُك ُم الْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‪+‬‬ ‫ات فَ ِم ْن َما َملَ َك ْ‬ ‫ات الْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‪+‬‬
‫الْمحصنَ ِ‬
‫ُْ َ‬
‫ض فَانْ ِكحوه َّن بِِإ ْذ ِن أَهلِ ِه َّن وآَتُوه َّن أُجوره َّن بِالْمعر ِ‬ ‫ض ُك ْم ِم ْن َب ْع ٍ‬ ‫ِ‬
‫وف‬ ‫ْ َ ُ ُ َ ُ َ ُْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫بِِإميَان ُك ْم َب ْع ُ‬
‫اح َش ٍة‬ ‫ص َّن فَِإ ْن أََت بَِف ِ‬ ‫ات أَخ َد ٍان فَِإذَا أُح ِ‬ ‫َّخ َذ ِ‬ ‫ات واَل مت ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫حُمْ ٍ‬
‫نْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صنَات َغْيَر ُم َساف َح َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت ِمْن ُك ْم َوأَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫اب َذلِ ِ‬ ‫َفعلَي ِه َّن نِصف ما علَى الْمحصنَ ِ‬
‫ك ل َم ْن َخش َي الْ َعنَ َ‬ ‫ات ِم َن الْ َع َذ ِ َ‬ ‫ْ ُ َ َ ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫يد اللَّهُ لِيَُبنِّي َ لَ ُك ْم َو َي ْه ِديَ ُك ْم ُسنَ َن‬ ‫يم (‪ )25‬يُِر ُ‬ ‫تَصرِب وا خير لَ ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫ْ ُ ٌَْ ْ َ ُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ ِ‬
‫وب‬‫يد أَ ْن َيتُ َ‬ ‫يم (‪َ )26‬واللَّهُ يُِر ُ‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫وب َعلَْي ُك ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬ ‫ين م ْن َقْبل ُك ْم َو َيتُ َ‬ ‫َ‬
‫يد اللَّهُ أَ ْن‬ ‫يما (‪ )27‬يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫يد الَّ ِذين يتَّبِعو َن الش ِ ِ‬
‫َّه َوات أَ ْن مَت يلُوا َمْياًل َعظ ً‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َويُِر ُ َ َ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل تَأْ ُكلُوا أ َْم َوالَ ُك ْ‪+‬م‬ ‫َّ ِ‬ ‫خُيَفِّف عْن ُكم وخلِق اإْلِ نْسا ُن ِ‬
‫ضعي ًفا (‪ )28‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َ َ َُْ َ َ َ‬
‫اط ِل إِاَّل أَ ْن تَ ُكو َن جِت ارةً عن َتر ٍ ِ‬ ‫بينَ ُكم بِالْب ِ‬
‫اض مْن ُك ْم َواَل َت ْقُتلُوا أَْن ُف َس ُك ْم إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ََ َْ َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫صلِ ِيه نَ ًارا َو َكا َن‬ ‫ف نُ ْ‬ ‫ك عُ ْد َوانًا َوظُْل ًما فَ َس ْو َ‬ ‫ِ‬
‫يما (‪َ )29‬و َم ْن َي ْف َع ْل َذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َكا َن ب ُك ْم َرح ً‬
‫ك َعلَى اللَّ ِه يَ ِس ًريا (‪ )30‬إِ ْن جَتْتَنِبُوا َكبَائَِر َما ُتْن َه ْو َن َعْنهُ نُ َكف ِّْر َعْن ُك ْم َسيِّئَاتِ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ض ُك ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫َّل اللَّهُ بِه َب ْع َ‬ ‫ِ‬
‫َونُ ْدخ ْل ُك ْم ُم ْد َخاًل َكرميًا (‪َ )31‬واَل َتتَ َمن َّْوا َما فَض َ‬
‫ضلِ ِه إِ َّن‬ ‫ص مِم‬ ‫صيب مِم َّا ا ْكتَسبوا‪ +‬ولِلن ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اسأَلُوا‪ +‬اللَّهَ ِم ْن فَ ْ‬ ‫يب َّا ا ْكتَ َسنْب َ َو ْ‬ ‫ِّساء نَ ٌ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ل ِّلر َجال نَ ٌ‬
‫يما (‪َ )32‬ولِ ُك ٍّل َج َع ْلنَا َم َوايِل َ مِم َّا َتَر َك الْ َوالِ َد ِان َواأْل َ ْقَربُو َ‪+‬ن‬ ‫اللَّه َكا َن بِ ُكل شي ٍء علِ‬
‫ِّ َ ْ َ ً‬ ‫َ‬
‫ص َيب ُه ْم إِ َّن اللَّهَ َكا َن َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِه ًيدا (‪)33‬‬ ‫ت أَمْيَانُ ُكم فََآتُوهم نَ ِ‬
‫ْ ُْ‬ ‫ين َع َق َد ْ‬
‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬
‫ض َومِبَا أَْن َف ُقوا ِم ْن‬ ‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫َّل اللَّهُ َب ْع َ‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ال َق َّوامو َن علَى النِّس ِاء مِب‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر َج ُ ُ َ‬ ‫ِّ‬
‫وز ُه َّن‬ ‫ظ اللَّهُ َوالاَّل يِت خَتَافُو َن نُ ُش َ‬ ‫ب مِب َا َح ِف َ‬ ‫ات لِْلغَْي ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َحافظَ ٌ‬
‫ِ‬
‫ات قَانتَ ٌ‬
‫أَمواهِلِ ‪+‬م فَ َّ حِل‬
‫الصا َ ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫وه َّن فَِإ ْن أَطَ ْعنَ ُك ْم فَاَل َتْبغُوا َعلَْي ِه َّن‬ ‫فَعِظُوه َّن واهجروه َّن يِف الْم ِ‬
‫اض ِربُ ُ‬ ‫ضاج ِع َو ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ْ ُُ ُ‬
‫اق َبْينِ ِه َما فَ ْاب َعثُوا َح َك ًما ِم ْن‬ ‫َسبِياًل إِ َّن اللَّهَ َكا َن َعلِيًّا َكبِ ًريا‪َ )34( +‬وإِ ْن ِخ ْفتُ ْم ِش َق َ‬
‫يما‬ ‫أَهلِ ِه وح َكما ِمن أَهلِها إِ ْن ي ِر َيدا إِصاَل حا يوفِّ ِق اللَّه بينهما إِ َّن اللَّه َكا َن علِ‬
‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ ُ َ‬ ‫ْ ً َُ‬ ‫ْ ََ ً ْ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخبِ ًريا (‪َ )35‬و ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َواَل تُ ْش ِر ُكوا بِه َشْيئًا َوبِالْ َوال َديْ ِ‪+‬ن إِ ْح َسانًا َوبِذي الْ ُق ْرىَب‬
‫ب َوابْ ِن‬ ‫ب بِاجْلَْن ِ‬ ‫اح ِ‬‫الص ِ‬
‫ب َو َّ‬ ‫ني واجْلَا ِر ِذي الْ ُقرىَب واجْلَا ِر اجْلُنُ ِ‬ ‫والْيَتَ َامى والْمساكِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ت أَمْيَانُ ُك ْم إِ َّن اللَّهَ اَل حُيِ ُّ‬
‫ين‬
‫ورا‪ )36( +‬الذ َ‬ ‫ب َم ْن َكا َن خُمْتَااًل فَ ُخ ً‬ ‫السبِ ِيل َو َما َملَ َك ْ‬‫َّ‬
‫ضلِ ِه َوأ َْعتَ ْدنَا‬ ‫اه ُم اللَّهُ ِم ْن فَ ْ‬‫َّاس بِالْبُ ْخ ِل َويَ ْكتُ ُمو َن َما آَتَ ُ‬ ‫َيْب َخلُو َن َويَأْ ُم ُرو َن الن َ‬
‫َّاس َواَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه‬ ‫ين يُْن ِف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْم ِرئَاءَ الن ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َع َذابًا ُمهينًا (‪َ )37‬والذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ْل َكاف ِر َ‬
‫َواَل بِالَْي ْوِم اآْل َ ِخ ِر َو َم ْن يَ ُك ِن الشَّْيطَا ُن لَهُ قَ ِرينًا فَ َساءَ قَ ِرينًا (‪َ )38‬و َماذَا َعلَْي ِه ْم لَ ْو‬
‫يما (‪ )39‬إِ َّن‬ ‫آَمنوا بِاللَّ ِه والْيوِم اآْل َ ِخ ِر وأَْن َف ُقوا مِم َّا رز َقهم اللَّه و َكا َن اللَّه هِبِم علِ‬
‫ُ ْ َ ً‬ ‫ََ ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َُ‬
‫يما (‬ ‫ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬
‫ِ ِ‬
‫ضاع ْف َها َويُ ْؤت م ْن لَ ُدنْهُ أ ْ‬
‫ك حسنَةً ي ِ‬
‫ال ذَ َّر ٍة َوإِ ْن تَ ُ َ َ ُ َ‬ ‫اللَّهَ اَل يَظْلِ ُم ِم ْث َق َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫يدا (‪)41‬‬ ‫ك َعلَى َه ُؤاَل ء َش ِه ً‬ ‫ف إِ َذا جْئنَا ِم ْن ُك ِّل أ َُّم ٍة بِ َش ِهيد َوجْئنَا بِ َ‬ ‫‪ )40‬فَ َكْي َ‬
‫ول لَ ْو تُ َس َّوى هِبِ ُم اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ض َواَل يَ ْكتُ ُمو َن اللَّهَ‬ ‫الر ُس َ‬
‫ص ُوا َّ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َع َ‬ ‫َي ْو َمئذ َي َو ُّد الذ َ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل َت ْقَربُوا الصَّاَل َة َوأَْنتُ ْم ُس َك َارى َحىَّت َت ْعلَ ُموا َما‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َحديثًا (‪ )42‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬
‫ضى أ َْو َعلَى َس َف ٍر‬ ‫َت ُقولُو َن َواَل ُجنُبًا إِاَّل َعابِ ِري َسبِ ٍيل َحىَّت َت ْغتَسلُوا َوإِ ْن ُكْنتُ ْم َم ْر َ‬
‫صعِ ًيدا‬ ‫ِ‬
‫ِّساءَ َفلَ ْم جَت ُدوا َماءً َفَتيَ َّم ُموا‪َ +‬‬
‫ِِ‬ ‫أَو جاء أ ِ ِ‬
‫َح ٌد مْن ُك ْم م َن الْغَائ ‪+‬ط أ َْو اَل َم ْستُ ُم الن َ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫ورا (‪ )43‬أَمَلْ َتَر إِىَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫طَيِّبًا فَ ْام َس ُحوا‪ +‬ب ُو ُجوه ُك ْم َوأَيْدي ُك ْم إ َّن اللَّهَ َكا َن َع ُف ًّوا َغ ُف ً‬
‫يل (‪)44‬‬ ‫السبِ‬
‫َّ‬ ‫وا‬ ‫يدو َن أَ ْن تَ ِ‬
‫ضلُّ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬‫الضاَل لَةَ َويُِ‬‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫اب‬‫صيبا ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫الَّ ِذين أُوتُوا نَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ادوا‬ ‫ين َه ُ‬ ‫َواللَّهُ أ َْعلَ ُم بأ َْع َدائ ُك ْ‪+‬م َو َك َفى باللَّه َوليًّا َو َك َفى باللَّه نَص ًريا (‪ )45‬م َن الذ َ‬
‫اعنَا لَيًّا‬ ‫اضعِ ِه وي ُقولُو َن مَسِ عنَا وعصينَا وامْس ع َغير مسم ٍع ور ِ‬ ‫حُي ِّرفُو َن الْ َكلِم عن مو ِ‬
‫ْ َ َ َْ َ َ ْ ْ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫بِأَلْ ِسنَتِ ِه ْم َوطَ ْعنًا يِف الدِّي ِن َولَ ْو أَنَّ ُه ْم قَالُوا مَسِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَا َوامْسَ ْع َوانْظُْرنَا لَ َكا َن َخْيًرا‬
‫ين‬ ‫هَل م وأَْقوم ولَ ِكن لَعنهم اللَّه بِ ُك ْف ِر ِهم فَاَل يؤ ِمنو َن إِاَّل قَلِياًل (‪ )46‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُْ ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ْ ََ ُ ُ ُ‬
‫وها َفَن ُر َّد َها‬ ‫أُوتُوا الْ ِكتَاب آَِمنُوا مِب َا َنَّزلْنَا مص ِّدقًا‪ +‬لِما مع ُكم ِمن َقب ِل أَ ْن نَطْ ِ‬
‫س ُو ُج ً‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ َ َ ََ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ت َو َكا َن أ َْم ُر اللَّ ِه َم ْفعُواًل (‪)47‬‬ ‫السْب ِ‪+‬‬
‫اب َّ‬ ‫َص َح َ‬ ‫َعلَى أ َْدبَا ِر َها أ َْو َن ْل َعَن ُه ْم َك َما لَ َعنَّا أ ْ‬
‫ك لِ َم ْن يَ َشاءُ َو َم ْن يُ ْش ِر ْك بِاللَّ ِه َف َق ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْغف ُر أَ ْن يُ ْشَر َك بِِه َو َي ْغف ُر َما ُدو َن َذل َ‬
‫اء‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫ِّ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ُّ‬
‫ك‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ذ‬‫ا ْفترى إِمْثًا ع ِظيما (‪ )48‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬
‫َْ َ ُ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ً‬ ‫ََ‬
‫ب َو َك َفى بِِه إِمْثًا ُمبِينًا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َي ْفَت ُرو َن َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬ ‫َواَل يُظْلَ ُمو َن فَتياًل (‪ )49‬انْظُْر َكْي َ‬
‫ت والطَّاغُ ِ‬
‫وت‬ ‫اب ي ْؤ ِمنُو َن بِاجْلِب ِ‬ ‫صيبا ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫(‪ )50‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِذين أُوتُوا نَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ين‬ ‫وي ُقولُو َن لِلَّ ِذين َك َفروا هؤاَل ِء أَه َدى ِمن الَّ ِذين آَمنوا سبِياًل (‪ )51‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫َ ُ َُ ْ‬ ‫ََ‬
‫ك فَِإذًا‬ ‫صيب ِمن الْم ْل ِ‬ ‫صريا (‪ )52‬أَم هَل م نَ ِ‬ ‫لَعَنهم اللَّه ومن ي ْلع ِن اللَّه َفلَن جَتِ َد لَه نَ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ً‬ ‫َ ُُ ُ ََ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ضلِ ِه َف َق ْد‬ ‫اه ُم اللَّهُ ِم ْن فَ ْ‬ ‫َّاس َعلَى َما آَتَ ُ‬ ‫َّاس نَق ًريا (‪ )53‬أ َْم حَيْ ُس ُدو َن الن َ‬
‫اَل يؤتُو َن الن ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫يما (‪ )54‬فَ ِمْن ُه ْم َم ْن آَ َم َن‬ ‫آََتينَا آَ َل إِبر ِاهيم الْ ِكتَاب واحْلِ ْكمةَ وآََتينَاهم م ْل ًكا ع ِ‬
‫ظ‬
‫َ َ َ َ ْ ُْ ُ َ ً‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ين َك َف ُروا بِآَيَاتِنَا َس ْو َ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫بِِه و ِمْنهم من ص َّد عْنه و َك َفى جِب هن ِ‬
‫ف‬ ‫َّم َسع ًريا (‪ )55‬إ َّن الذ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُْ َْ َ َ ُ َ‬
‫اب إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫نُصلِي ِهم نَارا ُكلَّما نَ ِ‬
‫ودا َغْيَر َها ليَ ُذوقُوا‪ +‬الْ َع َذ َ‬ ‫اه ْم ُجلُ ً‬ ‫ود ُه ْم بَ َّدلْنَ ُ‬
‫ت ُجلُ ُ‬ ‫ض َج ْ‬ ‫ْ ْ ً َ‬
‫ات سنُ ْد ِخلُهم جن ٍ‬
‫َّات‬ ‫اللَّه َكا َن ع ِزيزا ح ِكيما (‪ )56‬والَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫َ ً َ ً‬ ‫َ‬
‫اج ُمطَ َّهرةٌ َونُ ْد ِخلُ ُه ْم ِظاًّل‬ ‫و‬ ‫َز‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِدين فِيها أَب ًدا هَل م فِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ُْ‬ ‫ْ‬
‫ات إِىَل أ َْهلِ َها َوإِ َذا َح َك ْمتُ ْم َبنْي َ الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ظَلِياًل (‪ )57‬إِ َّن اللَّه يأْمر ُكم أَ ْن ُتؤ ُّدوا اأْل َمانَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُُ ْ َ‬
‫ص ًريا (‪ )58‬يَا أَيُّ َها‬ ‫أَ ْن حَتْ ُكموا‪ +‬بِالْع ْد ِل إِ َّن اللَّه نِعِ َّما يعِظُ ُكم بِِه إِ َّن اللَّه َكا َن مَسِ يعا ب ِ‬
‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ول َوأُويِل اأْل َْم ِر ِمْن ُك ْم فَِإ ْن َتنَ َاز ْعتُ ْم يِف َش ْي ٍء‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا َّ‬ ‫َطيعوا اللَّه وأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا أ ُ َ َ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس ُن‬ ‫ك َخْيٌر َوأ ْ‬ ‫ول إِ ْن ُكْنتُ ْم ُت ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َ ِخ ِر َذل َ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َف ُر ُّدوهُ إىَل اللَّه َو َّ ُ‬
‫ك َو َما أُنْ ِز َل ِم ْن‬ ‫تَأْ ِوياًل (‪ )59‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬
‫ين َيْزعُ ُمو َن أَنَّ ُه ْم آَ َمنُوا مِب َا أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ َ‬
‫يدو َن أَ ْن يتَحا َكموا‪ +‬إِىَل الطَّاغُ ِ‬ ‫ِ‬
‫وت َوقَ ْد أ ُِم ُروا أَ ْن يَ ْك ُف ُروا بِِه َويُِر ُ‬
‫يد‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ك يُِر ُ‬ ‫َقْبل َ‬
‫يل هَلُ ْم َت َعالَ ْوا إِىَل َما أَْنَز َل اللَّهُ َوإِىَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشَّيطَا ُن أَ ْن ي ِ‬
‫ضاَل اًل بَع ًيدا (‪َ )60‬وإ َذا ق َ‬ ‫ضلَّ ُه ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫صيبَةٌ‬ ‫ك ص ُدودا (‪ )61‬فَ َكيف إِ َذا أَصابْتهم م ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الرس ِ‬
‫َ َ ُْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫صدُّو َن َعْن َ ُ ً‬ ‫ني يَ ُ‬ ‫ت الْ ُمنَافق َ‬ ‫ول َرأَيْ َ‬ ‫َّ ُ‬
‫وك حَيْلِ ُفو َن بِاللَّ ِه إِ ْن أ ََر ْدنَا إِاَّل إِ ْح َسانًا َوَت ْوفِي ًقا (‪)62‬‬ ‫ت أَيْ ِدي ِه ْم مُثَّ َجاءُ َ‬ ‫َّم ْ‬
‫َا قَد َ‬
‫مِب‬
‫ض َعْن ُه ْم َو ِعظْ ُه ْم َوقُ ْل هَلُ ْم يِف أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫هِبِ‬ ‫أُولَئِ َّ ِ‬
‫ين َي ْعلَ ُم اللَّهُ َما يِف ُقلُو ْم فَأ َْع ِر ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬
‫اع بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َولَ ْو أَنَّ ُه ْم إِ ْذ ظَلَ ُموا‪+‬‬ ‫َقواًل بلِيغًا (‪ )63‬وما أَرس ْلنا ِمن رس ٍ ِ‬
‫ول إِاَّل ليُطَ َ‬ ‫ََ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫يما (‬ ‫ول لََو َج ُدوا اللَّهَ َت َّوابًا َرح ً‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫اسَت ْغ َفَر هَلُ ُم َّ‬ ‫اسَت ْغ َف ُروا اللَّهَ َو ْ‬
‫وك فَ ْ‬ ‫أَْن ُف َس ُه ْم َجاءُ َ‬
‫وك فِيما َش َجر َبْيَن ُه ْم مُثَّ اَل جَيِ ُدوا يِف‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ك اَل يُ ْؤ ِمنُو َن َحىَّت حُيَ ِّ‬ ‫‪ )64‬فَاَل َو َربِّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يما (‪َ )65‬ولَ ْو أَنَّا َكتَْبنَا َعلَْي ِه ْم أ َِن ا ْقُتلُوا‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫ت َويُ َسلِّ ُموا تَ ْسل ً‬ ‫ضْي َ‬ ‫أَْن ُفس ِه ْم َحَر ًجا َّا قَ َ‬
‫يل ِمْن ُه ْم َولَ ْو أَنَّ ُه ْم َف َعلُوا َما‬ ‫أَْن ُفس ُكم أَ ِو اخرجوا ِمن ِديا ِر ُكم ما َفعلُوه إِاَّل قَلِ‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ ُْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫َش َّد َتثْبِيتًا (‪ )66‬وإِ ًذا آَل ََتينَ ِ‬ ‫وعظُو َن بِِه لَ َكا َن َخْيًرا هَلُ ْم َوأ َ‬
‫يما‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫اه ْم م ْن لَ ُدنَّا أ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫يُ َ‬
‫(‪ )67‬وهَل َديناهم ِصراطًا مست ِ‬
‫ك َم َع‬ ‫ول فَأُولَئِ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫يما (‪َ )68‬و َم ْن يُ ِط ِع اللَّهَ َو َّ‬ ‫ق‬
‫َ َ َْ ُ ْ َ ُ ْ َ ً‬
‫ك‬‫ني َو َح ُس َن أُولَئِ َ‬ ‫ِّيقني والشُّه َد ِ‪+‬اء و َّ حِلِ‬ ‫الَّ ِذين أَْنعم اللَّه علَي ِهم ِمن النَّبِيِّني و ِّ ِ‬
‫الصا َ‬ ‫الصد َ َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ََ ُ َ ْ ْ َ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ذ‬‫ضل ِمن اللَّ ِه و َك َفى بِاللَّ ِه علِيما (‪ )70‬يا أَيُّها الَّ ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫رفِي ًقا (‪ )69‬ذَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات أَ ِو انْ ِف ُروا مَجِ ًيعا (‪َ )71‬وإِ َّن ِمْن ُك ْم لَ َم ْن لَيُبَطِّئَ َّن فَِإ ْن‬ ‫خ ُذوا ِح ْذر ُك ‪+‬م فَانْ ِفروا ثُب ٍ‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫يدا (‪َ )72‬ولَئِ ْن‬ ‫ال قَ ْد أَْن َع َم اللَّهُ َعلَ َّي إِ ْذ مَلْ أَ ُك ْن َم َع ُه ْم َش ِه ً‬ ‫صيبَةٌ قَ َ‬ ‫أَصابْت ُكم م ِ‬
‫ََ ْ ُ‬
‫أَصاب ُكم فَ ْ ِ ِ‬
‫ت‬‫ض ٌل م َن اللَّه لََي ُقولَ َّن َكأَ ْن مَلْ تَ ُك ْن َبْينَ ُك ْم َو َبْينَهُ َم َو َّدةٌ يَا لَْيتَيِن ُكْن ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫ِ يِف ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا‬‫ين يَ ْش ُرو َن احْلَيَاةَ ُّ‬ ‫يما (‪َ )73‬ف ْلُي َقات ْل َسب ِيل اللَّه الذ َ‬ ‫وز َف ْو ًزا‪َ +‬عظ ً‬ ‫َم َع ُه ْم فَأَفُ َ‬
‫يما (‬ ‫ِ‬ ‫بِاآْل َ ِخر ِة ومن ي َقاتِل يِف سبِ ِيل اللَّ ِه َفي ْقتَل أَو ي ْغلِب فَسو َ ِ ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ف نُ ْؤتيه أ ْ‬ ‫ُ ْ ْ َ ْ َْ‬ ‫َ ََ ْ ُ ْ َ‬
‫ِّس ِ‪+‬اء‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫الرج ِ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ضع ِفني ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬
‫‪ )74‬وما لَ ُكم اَل تُ َقاتِلُو َن يِف سبِ ِيل اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫اج َعل لَنَا ِم ْن‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫َه‬ ‫أ‬ ‫والْ ِولْد ِان الَّ ِذين يقولُو َن ربَّنا أَخ ِرجنا ِمن ه ِذ ِه الْقري ِة الظَّامِل‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ َ َْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ين آَ َمنُوا يُ َقاتِلُو َن يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫ك ولِيًّا واجعل لَنَا ِمن لَ ُدنْ َ ِ‬
‫ك نَص ًريا (‪ )75‬الذ َ‬ ‫ْ‬ ‫لَ ُدنْ َ َ َ ْ َ‬
‫ان إِ َّن َكْي َد‬ ‫وت َف َقاتِلُوا أَولِياء الشَّيطَ ِ‬ ‫والَّ ِذين َك َفروا ي َقاتِلُو َن يِف سبِ ِيل الطَّاغُ ِ‬
‫ََْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان َكا َن ضعِي ًفا (‪ )76‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِذين قِ‬ ‫الشَّيطَ ِ‬
‫يل هَلُ ْم ُك ُّفوا‪ +‬أَيْديَ ُك ْم َوأَق ُ‬
‫يموا‪+‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َّاس‬
‫يق مْن ُه ْم خَي ْ َش ْو َن الن َ‬
‫ال إِ َذا فَ ِر ِ‬
‫ٌ‬ ‫ب َعلَْي ِه ُم الْ ِقتَ ُ‬ ‫ِ‬
‫الز َكا َة َفلَ َّما ُكت َ‬ ‫الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ‬
‫ت َعلَْينَا الْ ِقتَ َ‬ ‫مِل‬
‫َخ ْرَتنَا إِىَل‬
‫ال لَ ْواَل أ َّ‬ ‫َش َّد َخ ْشيَةً َوقَالُوا َربَّنَا َ َكتَْب َ‬ ‫َك َخ ْشيَ ِة اللَّ ِه أ َْو أ َ‬
‫يل َواآْل َ ِخَرةُ َخْيٌر لِ َم ِن َّات َقى َواَل تُظْلَ ُمو َن فَتِياًل (‪)77‬‬ ‫الد ْنيا قَلِ‬
‫َج ٍل قَريب قُ ْل َمتَاعُ ُّ َ ٌ‬
‫أَ ِ ٍ‬
‫وج م َشيَّ َد ٍة وإِ ْن تُ ِ‬
‫صْب ُه ْم َح َسنَةٌ‬ ‫َ‬ ‫ت َولَ ْو ُكْنتُ ْم يِف بُُر ٍ ُ‬ ‫أ َْينَ َما تَ ُكونُوا يُ ْد ِر ُك ُك ُم الْ َم ْو ُ‬
‫صْب ُه ْم َسيِّئَةٌ َي ُقولُوا‪َ +‬ه ِذ ِه ِم ْن ِعْن ِد َك قُ ْل ُكلٌّ ِم ْن ِعْن ِد‬ ‫ي ُقولُوا ه ِذ ِه ِمن ِعْن ِد اللَّ ِه وإِ ْن تُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن َح َسنَ ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َصابَ َ‬ ‫ادو َن َي ْف َق ُهو َن َحديثًا (‪َ )78‬ما أ َ‬ ‫اللَّه فَ َم ِال َه ُؤاَل ء الْ َق ْوم اَل يَ َك ُ‬
‫َّاس َر ُسواًل َو َك َفى بِاللَّ ِه‬ ‫اك لِلن ِ‬ ‫ك َوأ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫ك ِم ْن َسيِّئَ ٍة فَ ِم ْن َن ْف ِس َ‬ ‫َصابَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫فَم َن اللَّه َو َما أ َ‬
‫اك َعلَْي ِه ْم‬ ‫اع اللَّهَ َو َم ْن َت َوىَّل فَ َما أ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫ول َف َق ْد أَطَ َ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َش ِه ًيدا (‪َ )79‬م ْن يُ ِط ِع َّ‬
‫ت طَائَِفةٌ ِمْن ُه ْم َغْيَر الَّ ِذي‬ ‫ِ ِِ‬
‫اعةٌ فَِإذَا َبَر ُزوا م ْن عْند َك َبيَّ َ‬ ‫َحفيظًا (‪َ )80‬و َي ُقولُو َن طَ َ‬
‫ِ‬
‫ض َعْن ُه ْم َوَت َو َّك ْل َعلَى اللَّ ِه َو َك َفى بِاللَّ ِه َوكِياًل‬ ‫ب َما يَُبيِّتُو َن فَأ َْع ِر ْ‬ ‫ول َواللَّهُ يَ ْكتُ ُ‬ ‫َت ُق ُ‬
‫اختِاَل فًا َكثِ ًريا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫(‪ )81‬أَفَاَل َيتَ َدبَُّرو َن الْ ُق ْرآَ َن َولَ ْو َكا َن م ْن عْند َغرْيِ اللَّه لََو َج ُدوا‪ +‬فيه ْ‬
‫ول َوإِىَل‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )82‬وإ َذا َجاءَ ُه ْم أ َْمٌر م َن اأْل َْم ِن أَ ِو اخْلَْوف أَ َذاعُوا به َولَ ْو َر ُّدوهُ إىَل َّ ُ‬
‫أُويِل اأْل َم ِر ِمْنهم لَعلِمه الَّ ِذين يسَتْنبِطُونَه ِمْنهم ولَواَل فَ ْ ِ‬
‫ض ُل اللَّه َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ‬ ‫ُ ُْ َ ْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َُ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ف إِاَّل َن ْف َس َ‬ ‫اَل تََّب ْعتُ ُم الشَّْيطَا َن إِاَّل قَلياًل (‪َ )83‬ف َقات ْل يِف َسبِ ِيل اللَّه اَل تُ َكلَّ ُ‬
‫ف بأْ َّ ِ‬ ‫ض الْم ْؤ ِمنِ‬
‫َش ُّد‬‫َش ُّد بَأْ ًسا َوأ َ‬ ‫ين َك َف ُروا َواللَّهُ أ َ‬ ‫س الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ني َعسى اللَّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َحِّر ِ ُ‬
‫اعةً‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب مْن َها َو َم ْن يَ ْش َف ْع َش َف َ‬ ‫اعةً َح َسنَةً يَ ُك ْن لَهُ نَ ٌ‬ ‫َتْنكياًل (‪َ )84‬م ْن يَ ْش َف ْع َش َف َ‬
‫َسيِّئَةً يَ ُك ْن لَهُ كِ ْف ٌل ِمْن َها َو َكا َن اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ُم ِقيتًا (‪َ )85‬وإِذَا ُحيِّيتُ ْم بِتَ ِحيَّ ٍة‬
‫وها إِ َّن اللَّهَ َكا َن َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َح ِسيبًا (‪ )86‬اللَّهُ اَل‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن مْن َها أ َْو ُر ُّد َ‬ ‫فَ َحيُّوا بِأ ْ‬
‫َص َد ُق ِم َن اللَّ ِه َح ِديثًا (‬ ‫إِلَه إِاَّل هو لَيجمعنَّ ُكم إِىَل يوِم الْ ِقيام ِة اَل ري ِ ِ‬
‫ب فيه َو َم ْن أ ْ‬ ‫َ ُ َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ‬
‫ني فِئََتنْي ِ َواللَّهُ أ َْر َك َس ُه ْم مِب َا َك َسبُوا‪ +‬أَتُِر ُ‬ ‫ِِ‬
‫يدو َن أَ ْن َت ْه ُدوا َم ْن‬ ‫‪ )87‬فَ َما لَ ُك ْم يِف الْ ُمنَافق َ‬
‫ضلِ ِل اللَّهُ َفلَ ْن جَتِ َد لَهُ َسبِياًل (‪َ )88‬و ُّدوا لَ ْو تَ ْك ُف ُرو َن َك َما َك َف ُروا‬ ‫َض َّل اللَّهُ َو َم ْن يُ ْ‬‫أَ‬
‫اج ُروا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه فَِإ ْن َت َولَّْوا‬ ‫َّخ ُذوا ِمْنهم أَولِياء حىَّت يه ِ‬ ‫َفتَ ُكونُو َن سواء فَاَل َتت ِ‬
‫ُ ْ ْ َ َ َ َُ‬ ‫ََ ً‬
‫صريا (‪ )89‬إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وه ْم َواَل َتتَّخ ُذوا مْن ُه ْم َوليًّا َواَل نَ ً‬ ‫ث َو َج ْدمُتُ ُ‬ ‫وه ْم َحْي ُ‬ ‫وه ْم َوا ْقُتلُ ُ‬
‫فَ ُخ ُذ ُ‬
‫ور ُه ْم أَ ْن‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ص‬‫اق أَو جاءو ُكم ح ِ‬ ‫ٌ‬ ‫يث‬
‫َ‬ ‫صلُو َن إِىَل َقوٍم بينَ ُكم وبيَنهم ِ‬
‫م‬ ‫الَّ ِذين ي ِ‬
‫ْ َُ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ َْ ُ ْ‬ ‫ََ‬
‫يُ َقاتِلُو ُك ْم أ َْو يُ َقاتِلُوا َق ْو َم ُه ْم َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ لَ َسلَّطَ ُه ْم َعلَْي ُك ْم َفلَ َقاَتلُو ُك ْم فَِإ ِن‬
‫السلَ َم فَ َما َج َع َل اللَّهُ لَ ُك ْم َعلَْي ِه ْم َسبِياًل (‬ ‫ْاعَتَزلُو ُك ْم َفلَ ْم يُ َقاتِلُو ُك ْم َوأَلْ َق ْوا إِلَْي ُك ُم َّ‬
‫يدو َن أَ ْن يَأْ َمنُو ُك ْم َويَأْ َمنُوا َق ْو َم ُه ْم ُك َّل َما ُر ُّدوا إِىَل‬ ‫ِ‬
‫ين يُِر ُ‬ ‫‪َ )90‬ستَج ُدو َن آَ َخ ِر َ‬
‫السلَ َم َويَ ُك ُّفوا أَيْ ِد َي ُه ْم‬
‫الْ ِفْتنَ ِة أ ُْركِ ُسوا‪ +‬فِ َيها فَِإ ْن مَلْ َي ْعتَ ِزلُو ُك ْ‪+‬م َويُْل ُقوا إِلَْي ُك ُم َّ‬
‫وه ْ‪+‬م َوأُولَئِ ُك ْم َج َع ْلنَا لَ ُك ْم َعلَْي ِه ْم ُس ْلطَانًا ُمبِينًا (‬ ‫فَخ ُذوهم وا ْقتلُوهم حي ِ‬
‫ث ثَق ْفتُ ُم ُ‬ ‫ُ ُ ْ َ ُ ُ ْ َْ ُ‬
‫‪َ )91‬و َما َكا َن لِ ُم ْؤ ِم ٍن أَ ْن َي ْقتُ َل ُم ْؤ ِمنًا إِاَّل َخطَأً َو َم ْن َقتَ َل ُم ْؤ ِمنًا َخطَأً َفتَ ْح ِر ُير َر َقبَ ٍة‬
‫ص َّدقُوا‪ +‬فَِإ ْن َكا َن ِم ْن َق ْوٍم َع ُد ٍّو لَ ُك ْم َو ُه َو‬ ‫ُم ْؤ ِمنَ ٍة َو ِديَةٌ ُم َسلَّ َمةٌ إِىَل أ َْهلِ ِه إِاَّل أَ ْن يَ َّ‬
‫اق فَ ِديَةٌ ُم َسلَّ َمةٌ‬ ‫ُم ْؤ ِم ٌن َفتَ ْح ِر ُير َر َقبَ ٍة ُم ْؤ ِمنَ ٍة َوإِ ْن َكا َن ِم ْن َق ْوٍم َبْينَ ُك ْم َو َبْيَن ُه ْم ِميثَ ٌ‬
‫صيَ ُام َش ْهَريْ ِن ُمتَتَابِ َعنْي ِ َت ْوبَةً ِم َن اللَّ ِه‬ ‫إِىَل أَهلِ ِه وحَتْ ِرير ر َقب ٍة م ْؤ ِمنَ ٍة فَمن مَل جَيِ ْد فَ ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ْ َ ََُ ُ‬
‫َّم َخالِ ًدا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫اؤ‬
‫ُ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫م‬‫ِّ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫ً‬ ‫و َكا َن اللَّه علِيما ح ِكيما (‪ )92‬ومن ي ْقتُل م ْؤ ِ‬
‫م‬ ‫ََ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ َ ً َ ً‬ ‫َ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ َذا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما (‪ )93‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ب اللَّهُ َعلَْيه َولَ َعنَهُ َوأ ََع َّد لَهُ َع َذابًا َعظ ً‬ ‫ف َيها َو َغض َ‬
‫ت ُم ْؤ ِمنًا‬ ‫الساَل َم لَ ْس َ‬ ‫ضَر ْبتُ ْم يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َفتََبَّينُوا َواَل َت ُقولُوا‪ +‬لِ َم ْن أَلْ َقى إِلَْي ُك ُم َّ‬ ‫َ‬
‫ك ُكْنتُ ْم ِم ْن َقْب ُل فَ َم َّن اللَّ ُه‬ ‫ِ‬ ‫مِن‬ ‫ض احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا فَعِْن َد اللَّ ِه َمغَا ُ َكثِ َريةٌ َك َذل َ‬ ‫َتْبَتغُو َن َعَر َ‬
‫اع ُدو َ‪+‬ن ِم َن‬ ‫علَي ُكم َفتَبَّينُوا إِ َّن اللَّه َكا َن مِب َا َتعملُو َن خبِريا (‪ )94‬اَل يستَ ِوي الْ َق ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ً‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ يِف ِ َّ ِ ِ هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّل اللَّهُ‬ ‫ني َغْي ُر أُو الضََّرر َوالْ ُم َجاه ُدو َ‪+‬ن َسب ِيل الله بأ َْم َوا ْم َوأَْن ُفسه ْم فَض َ‬
‫يِل‬ ‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫اه ِد ِ هِلِ‬ ‫ِ‬
‫ين َد َر َجةً َو ُكاًّل َو َع َد اللَّهُ احْلُ ْسىَن‬ ‫ين بأ َْم َوا ْ‪+‬م َوأَْن ُفسه ْ‪+‬م َعلَى الْ َقاعد َ‬ ‫الْ ُم َج َ‬
‫ات ِمْنهُ َو َم ْغ ِفَر ًة‬ ‫اع ِدين أَجرا ع ِظيما (‪ )95‬درج ٍ‬
‫ََ َ‬ ‫ين َعلَى الْ َق َ ْ ً َ ً‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َّل اللَّهُ الْ ُم َجاهد َ‬ ‫َوفَض َ‬
‫اه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ ظَالِ ِمي أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫ين َت َوفَّ ُ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫يما (‪ )96‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ‬
‫ورا َرح ً‬ ‫َو َرمْح َةً َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬
‫ض اللَّ ِه َو ِاس َعةً‬ ‫ني يِف اأْل َْر ِ‬ ‫قَالُوا فِيم ُكْنتم قَالُوا‪ُ +‬كنَّا مست ْ ِ‬
‫ض قَالُوا‪ +‬أَمَلْ تَ ُك ْن أ َْر ُ‬ ‫ض َعف َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ ُْ‬
‫ني ِم َن‬ ‫ض َع ِف َ‪+‬‬ ‫ص ًريا‪ )97( +‬إِاَّل الْ ُم ْستَ ْ‬ ‫تمِ‬
‫َّم َو َساءَ ْ َ‬ ‫ك َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َفُت َهاجُروا ف َيها فَأُولَئِ َ‬
‫الرج ِال والن ِ‬
‫ك‬ ‫ِّساء َوالْ ِولْ َد ِ‪+‬ان اَل يَ ْستَ ِطيعُو َن ِحيلَةً َواَل َي ْهتَ ُدو َن َسبِياًل (‪ )98‬فَأُولَئِ َ‬ ‫ِّ َ َ َ‬
‫اج ْر يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫عسى اللَّه أَ ْن يع ُفو عْنهم و َكا َن اللَّه ع ُف ًّوا َغ ُفورا (‪ )99‬ومن يه ِ‬
‫َ َ ْ َُ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ ُ ْ َ‬
‫اجًرا إِىَل اللَّ ِه َو َر ُسولِِه مُثَّ‬ ‫ض مرا َغما َكثِريا‪ +‬وسعةً ومن خَي ْرج ِمن بيتِ ِه مه ِ‬
‫جَي ْد يِف اأْل َْر ِ‪َ ُ َْ ْ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ً ً َ ُ +‬‬
‫ِ‬
‫يما (‪َ )100‬وإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا َرح ً‬ ‫َج ُرهُ َعلَى اللَّه َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬ ‫ت َف َق ْد َوقَ َع أ ْ‬ ‫يُ ْد ِر ْكهُ الْ َم ْو ُ‬
‫ص ُروا ِم َن الصَّاَل ِة إِ ْن ِخ ْفتُ ْم أَ ْن‬ ‫اح أَ ْن َت ْق ُ‬ ‫س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َ يِف‬
‫ضَر ْبتُ ْم اأْل َْرض َفلَْي َ‬
‫ت فِي ِه ْم‬ ‫ين َكانُوا لَ ُك ْم َع ُد ًّوا ُمبِينًا (‪َ )101‬وإِ َذا ُكْن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا إ َّن الْ َكاف ِر َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫َي ْفتنَ ُك ُم الذ َ‬
‫َسلِ َحَت ُه ْم فَِإ َذا َس َج ُدوا‬ ‫ك َولْيَأْ ُخ ُذوا أ ْ‬ ‫ت هَلُ ُم الصَّاَل َة َف ْلَت ُق ْم طَائَِفةٌ ِمْن ُه ْم َم َع َ‬ ‫فَأَقَ ْم َ‬
‫صلُّوا َم َع َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َولْيَأْ ُخ ُذوا‬ ‫صلُّوا َف ْليُ َ‬ ‫ُخَرى مَلْ يُ َ‬ ‫َف ْليَ ُكونُوا م ْن َو َرائ ُك ْم َولْتَأْت طَائ َفةٌ أ ْ‬
‫َسلِ َحتِ ُك ْم َوأ َْمتِ َعتِ ُك ْم َفيَ ِميلُو َن‬ ‫ين َك َف ُروا لَ ْو َت ْغ ُفلُو َن َع ْن أ ْ‬ ‫َ‬
‫ِح ْذرهم وأَسلِحتهم و َّد الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ََ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى‬ ‫اح َعلَْي ُك ْم إِ ْن َكا َن بِ ُك ْم أَ ًذى م ْن َمطَ ٍر أ َْو ُكْنتُ ْم َم ْر َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َمْيلَةً َواح َد ًة َواَل ُجنَ َ‬
‫ين َع َذابًا ُم ِهينًا (‪)102‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫أَ ْن تَضعوا أَسلِحت ُكم وخ ُذوا ِح ْذر ُك ‪+‬م إِ َّن اللَّه أَع َّد لِْل َكافِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ ْ ََ ْ َ ُ‬
‫ودا َو َعلَى ُجنُوبِ ُك ْم فَِإ َذا اطْ َمأْ َنْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫ضْيتُ ُم الصَّاَل َة فَا ْذ ُك ُروا اللَّهَ قيَ ًاما َو ُقعُ ً‬ ‫فَِإ َذا قَ َ‬
‫ني كِتَابًا َم ْوقُوتًا (‪ )103‬واَل هَتِنُوا يِف‬ ‫‪+‬‬ ‫فَأَقِيموا الصَّاَل ةَ إِ َّن الصَّاَل ةَ َكانَت علَى الْم ْؤ ِمنِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ابْتِغَ ِاء الْ َق ْوِ‪+‬م إِ ْن تَ ُكونُوا تَأْلَ ُمو َن فَِإنَّ ُه ْم يَأْلَ ُمو َن َك َما تَأْلَ ُمو َن َوَت ْر ُجو َن ِم َن اللَّ ِه َما اَل‬
‫اب بِاحْلَ ِّق لِتَ ْح ُك َم‬ ‫يرجو َن و َكا َن اللَّه علِيما ح ِكيما (‪ )104‬إِنَّا أَْنزلْنَا إِلَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ ً َ ً‬ ‫َْ ُ َ‬
‫صيما (‪ )105‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ب الن ِ مِب‬
‫اسَت ْغف ِر اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫َ ْ‬ ‫ني َخ ً‬ ‫َّاس َا أ ََر َاك اللَّهُ َواَل تَ ُك ْن ل ْل َخائن َ‬ ‫َنْي َ‬
‫ين خَي ْتَانُو َن أَْن ُف َس ُه ْم إِ َّن اللَّهَ اَل حُيِ ُّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫يما (‪َ )106‬واَل جُتَاد ْل َع ِن الذ َ‬ ‫ورا َرح ً‬ ‫َكا َن َغ ُف ً‬
‫َّاس َواَل يَ ْستَ ْخ ُفو َن ِم َن اللَّ ِه َو ُه َو‬ ‫يما (‪ )107‬يَ ْستَ ْخ ُفو َن ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َكا َن َخ َّوانًا أَث ً‬
‫ضى ِم َن الْ َق ْو ِل َو َكا َن اللَّهُ مِب َا َي ْع َملُو َن حُمِ يطًا (‪َ )108‬ها‬ ‫َم َع ُه ْم إِ ْذ يَُبيِّتُو َن َما اَل َيْر َ‬
‫الد ْنيَا فَ َم ْن جُيَ ِاد ُل اللَّهَ َعْن ُه ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة أ َْم َم ْن‬ ‫أَْنتُ ْم َه ُؤاَل ِء َج َادلْتُ ْم َعْن ُه ْم يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫يَ ُكو ُن َعلَْي ِه ْم َوكِياًل (‪َ )109‬و َم ْن َي ْع َم ْل ُسوءًا أ َْو يَظْلِ ْم نَ ْف َسهُ مُثَّ يَ ْسَت ْغ ِف ِر اللَّهَ جَيِ ِد‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب إِمْثًا فَِإمَّنَا يَ ْكسبُهُ َعلَى َن ْفسه َو َكا َن اللَّهُ‬ ‫يما (‪َ )110‬و َم ْن يَ ْكس ْ‬ ‫ورا َرح ً‬ ‫اللَّهَ َغ ُف ً‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احتَ َم َل‬‫ب َخطيئَةً أ َْو إِمْثًا مُثَّ َي ْرم بِه بَِريئًا َف َقد ْ‬ ‫يما (‪َ )111‬و َم ْن يَ ْكس ْ‬ ‫يما َحك ً‬ ‫َعل ً‬
‫ت طَائَِفةٌ ِمْن ُه ْم أَ ْن‬ ‫ك َو َرمْح َتُهُ هَلََّم ْ‬ ‫ض ُل اللَّ ِه َعلَْي َ‬ ‫بُ ْهتَانًا َوإِمْثًا ُمبِينًا (‪َ )112‬ولَ ْواَل فَ ْ‬
‫ٍ‬
‫ك‬ ‫ك ِم ْن َش ْيء َوأَْنَز َل اللَّهُ َعلَْي َ‬ ‫ضُّرونَ َ‬ ‫ضلُّو َن إِاَّل أَْن ُف َس ُه ْم َو َما يَ ُ‬ ‫وك وما ي ِ‬
‫يُضلُّ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫يما (‬ ‫ضل اللَّ ِه علَي َ ِ‬ ‫اب َواحْلِ ْك َمةَ َو َعلَّ َم َ‬ ‫ِ‬
‫ك َعظ ً‬ ‫ك َما مَلْ تَ ُك ْن َت ْعلَ ُم َو َكا َن فَ ْ ُ َ ْ‬ ‫الْكتَ َ‬
‫ٍ‬ ‫‪ )113‬اَل خير يِف َكثِ ٍري ِمن جَنْواهم إِاَّل من أَمر بِ ٍ‬
‫صاَل ٍح َبنْي َ‬ ‫ص َدقَة أ َْو َم ْع ُروف أ َْو إِ ْ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ ْ ََ َ‬ ‫ََْ‬
‫ف نُ ْؤتِ ِيه أَجرا ع ِ‬ ‫ك ابتِغَاء مرض ِاة اللَّ ِ‬ ‫َّاس ومن ي ْفعل َذلِ‬
‫يما (‪َ )114‬و َم ْن‬ ‫ً‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َْ‬‫س‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الن ِ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ني نُولِِّه َما َتوىَّل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرس َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ول م ْن َب ْعد َما َتَبنَّي َ لَهُ اهْلَُدى‪َ +‬و َيتَّب ْع َغْيَر َسب ِيل الْ ُم ْؤمن َ‪َ +‬‬ ‫يُ َشاق ِق َّ ُ‬
‫ص ًريا (‪ )115‬إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْغ ِف ُر أَ ْن يُ ْشَر َك بِِه َو َي ْغ ِف ُر َما ُدو َن‬ ‫تمِ‬ ‫ْ‬ ‫اء‬
‫َ ْ َ ََََ َ‬‫س‬ ‫و‬ ‫َّم‬‫ن‬‫ه‬‫َ‬ ‫ج‬ ‫ونُصلِ ِ‬
‫ه‬
‫ضاَل اًل بَعِ ًيدا (‪ )116‬إِ ْن يَ ْدعُو َن ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َذلِ ِ‬
‫ض َّل َ‬ ‫ك ل َم ْن يَ َشاءُ َو َم ْن يُ ْش ِر ْك بِاللَّه َف َق ْد َ‬ ‫َ‬
‫ال أَل َخَّتِ َذ َّن ِم ْن‬ ‫ُدونِِه إِاَّل إِنَاثًا َوإِ ْن يَ ْدعُو َن إِاَّل َشْيطَانًا َم ِر ًيدا (‪ )117‬لَ َعنَهُ اللَّهُ َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َّه ْم َوآَل َ ُمَرنَّ ُه ْم َفلَيُبَتِّ ُك َّن آَ َذا َن‬
‫َّه ْم َوأَل َُمنَِّين ُ‬ ‫وضا (‪َ )118‬وأَل ُضلَّن ُ‬ ‫عبَاد َك نَصيبًا َم ْف ُر ً‬
‫ون اللَّ ِه َف َق ْد‬ ‫َّخ ِذ الشَّيطَا َن ولِيًّا ِمن د ِ‬ ‫اأْل َْنع ِام وآَل َمرنَّهم َفلَيغَِّير َّن خ ْلق اللَّ ِه ومن يت ِ‬
‫ْ َ ْ ُ‬ ‫َ َ َُ ُ ْ ُ ُ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا‪( +‬‬ ‫َخسَر ُخ ْسَرانًا ُمبينًا (‪ )119‬يَع ُد ُه ْم َومُيَنِّيه ْم َو َما يَع ُد ُه ُم الشَّْيطَا ُن إاَّل غُُر ً‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ذ‬‫‪ )120‬أُولَئِك مأْواهم جهنَّم واَل جَيِ ُدو َن عْنها حَمِ يصا (‪ )121‬والَّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ََ ُ َ‬
‫ين فِ َيها أَبَ ًدا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫الصا َات َسنُ ْدخلُ ُه ْم َجنَّات جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار َخالد َ‬
‫ِ‬ ‫وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫ََ‬
‫س بِأ ََمانِيِّ ُك ْم َواَل أ ََمايِن ِّ أ َْه ِل‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬ ‫‪122‬‬ ‫(‬ ‫اًل‬ ‫ي‬‫وع َد اللَّ ِه ح ًّقا ومن أَص َد ُق ِمن اللَّ ِه قِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ْ ْ‬ ‫َْ‬
‫ص ًريا (‪)123‬‬ ‫ون اللَّ ِه ولِيًّا واَل نَ ِ‬ ‫اب من يعمل سوءا جُي ز بِِه واَل جَيِ ْد لَه ِمن د ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫الْكتَ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ً َْ َ‬
‫الصاحِل ِ‬
‫ك يَ ْد ُخلُو َن اجْلَنَّةَ َواَل‬ ‫ات ِم ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُْنثَى َو ُه َو ُم ْؤ ِم ٌن فَأُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫َو َم ْن َي ْع َم ْل م َن َّ َ‬
‫َسلَ َم َو ْج َههُ لِلَّ ِه َو ُه َو حُمْ ِس ٌن َواتَّبَ َع ِملَّ َة‬ ‫أ‬ ‫َّن‬ ‫يظْلَمو َن ن ِقريا (‪ )124‬ومن أَحسن ِدينا مِم‬
‫ََ ْ ْ َ ُ ً ْ ْ‬ ‫ُ ُ َ ً‬
‫ات و َما يِف‬ ‫إِبر ِاهيم حنِي ًفا واخَّتَ َذ اللَّه إِبر ِاهيم خلِياًل (‪ )125‬ولِلَّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ض و َكا َن اللَّه بِ ُكل شي ٍء حُمِ يطًا (‪ )126‬ويست ْفتونَك يِف الن ِ‬
‫ِّساء قُ ِل اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ‬ ‫اأْل َْر ِ َ‬
‫ِّس ِاء الاَّل يِت اَل تُ ْؤتُونَ ُه َّن َما‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ام‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اب يِف‬ ‫ي ْفتِي ُكم فِي ِه َّن وما يْتلَى َعلَْي ُكم يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫وموا لِْليَتَ َامى‬ ‫ِ‬
‫ني م َن الْ ِولْ َدان َوأَ ْن َت ُق ُ‬
‫ضع ِف ِ‬
‫وه َّن َوالْ ُم ْستَ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ب هَلُ َّن َوَت ْر َغبُو َن أَ ْن َتْنك ُح ُ‬
‫ِ‬
‫ُكت َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫يما (‪َ )127‬وإِ ِن ْامَرأَةٌ َخافَ ْ‬ ‫بالْق ْسط َو َما َت ْف َعلُوا م ْن خَرْي فَإ َّن اللَّهَ َكا َن به َعل ً‬
‫الص ْل ُح َخْيٌر‬ ‫ص ْل ًحا َو ُّ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫بعلِها نُشوزا أَو إِعراضا فَاَل جناح علَي ِهما أَ ْن يصلِ‬
‫َُ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ َ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ً ْ َْ ً‬
‫ُّح َوإِ ْن حُتْ ِسنُوا‪َ +‬وَتَّت ُقوا فَِإ َّن اللَّهَ َكا َن مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا (‬ ‫س الش َّ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ت‬‫ضر ِ‬ ‫وأُح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫صتُ ْم فَاَل مَتِيلُوا ُك َّل الْ َمْي ِل‬ ‫‪ )128‬ولَن تَست ِطيعوا أَ ْن َتع ِدلُوا‪ +‬ب الن ِ‬
‫ِّساء َولَ ْو َحَر ْ‬ ‫ْ َنْي َ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬
‫يما (‪َ )129‬وإِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َفت َذروها َكالْمعلَّ َق ِة وإِ ْن تُ ِ‬
‫ورا َرح ً‬ ‫صل ُحوا َوَتَّت ُقوا فَإ َّن اللَّهَ َكا َن َغ ُف ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َُ َ‬
‫َيَت َفَّرقَا يُ ْغ ِن اللَّهُ ُكاًّل ِم ْن َس َعتِ ِه و َكا َن اللَّهُ و ِاس ًعا َح ِكيما (‪ )130‬ولِلَّ ِه َما يِف‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب ِم ْن َقْبلِ ُك ْم َوإِيَّا ُك ْم أ َِن‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬
‫ض ولََق ْ‪+‬د و َّ َّ ِ‬
‫صْينَا الذ َ‬ ‫الس َم َاوات َو َما اأْل َْر ِ َ َ‬
‫يِف‬ ‫َّ ِ‬
‫ض َو َكا َن اللَّهُ َغنِيًّا‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّات ُقوا اللَّهَ وإِ ْن تَ ْك ُفروا فَِإ َّن لِلَّ ِه َما يِف‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ض َو َك َفى بِاللَّ ِه َوكِياًل (‪)132‬‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫مَحِ ًيدا (‪ )131‬ولِلَّ ِه َما يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك قَ ِد ًيرا (‪)133‬‬ ‫ِ‬
‫ين َو َكا َن اللَّهُ َعلَى َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ت بِ‬ ‫إِ ْن ي َشأْ ي ْذ ِهب ُكم أَيُّها النَّاس ويأْ ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ ُ ْ ْ َ‬
‫الد ْنيا واآْل َ ِخر ِة و َكا َن اللَّه مَسِ يعا ب ِ‬ ‫يد َثواب ُّ ِ ِ‬
‫ص ًريا‬ ‫ُ ً َ‬ ‫اب ُّ َ َ َ َ‬ ‫الد ْنيَا فَعْن َد اللَّه َث َو ُ‬ ‫َم ْن َكا َن يُِر ُ َ َ‬
‫ني بِالْ ِق ْس ِط ُش َه َداءَ لِلَّ ِه َولَ ْو َعلَى أَْن ُف ِس ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ُكونُوا‪َ +‬ق َّوام َ‬ ‫َ‬
‫(‪ )134‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ َ‬
‫ني إِ ْن يَ ُك ْن َغنِيًّا أ َْو فَِق ًريا فَاللَّهُ أ َْوىَل هِبِ َما فَاَل َتتَّبِعُوا اهْلََوى‪ +‬أَ ْن‬ ‫ِ‬
‫أَ ِو الْ َوال َديْ ِن َواأْل َ ْقَربِ َ‬
‫ضوا فَِإ َّن اللَّهَ َكا َن مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا (‪ )135‬يَا أَيُّ َها‬ ‫ِ‬
‫َت ْعدلُوا َوإِ ْن َت ْل ُووا أ َْو ُت ْع ِر ُ‬
‫اب الَّ ِذي‬ ‫اب الَّ ِذي َنَّز َل َعلَى رسولِِه والْ ِكتَ ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا آَِمنُوا بِاللَّ ِه ورسولِِه والْ ِكتَ ِ‬
‫َُ َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ض َّل‬ ‫أَْنَز َل م ْن َقْب ُل َو َم ْن يَ ْك ُف ْر بِاللَّه َو َماَل ئ َكته َو ُكتُبِه َو ُر ُسله َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َخ ِر َف َق ْد َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا مُثَّ َك َف ُروا مُثَّ آَ َمنُوا مُثَّ َك َف ُروا مُثَّ ْاز َد ُادوا‪ُ +‬ك ْفًرا‬ ‫ضاَل اًل بَع ًيدا (‪ )136‬إ َّن الذ َ‬ ‫َ‬
‫ني بِأ َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َن هَلُ ْم َع َذابًا‬ ‫مَلْ يَ ُك ِن اللَّهُ لَي ْغفَر هَلُ ْم َواَل لَي ْهد َي ُه ْم َسبِياًل (‪ )137‬بَ ِّش ِر الْ ُمنَافق َ‬
‫ني أ ََيْبَتغُو َن ِعْن َد ُه ُم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّخ ُذو َن الْ َكافِ ِر ِ ِ‬ ‫أَلِيما (‪ )138‬الَّ ِذين يت ِ‬
‫ين أ َْوليَاءَ م ْن ُدون الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ً‬
‫ات‬‫اب أَ ْن إِذَا مَسِ عتُم آَي ِ‬ ‫الْعَِّزةَ فَِإ َّن الْعَِّزةَ لِلَّ ِه مَجِ يعا (‪ )139‬وقَ ْد َنَّز َل َعلَْي ُكم يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫ْْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫يث َغرْيِ ِه إِنَّ ُك ْم‬ ‫اللَّ ِه ي ْك َفر هِب ا ويسَتهزأُ هِب ا فَاَل َت ْقع ُدوا معهم حىَّت خَيُوضوا يِف ح ِد ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ََُ ْ َ‬ ‫ُ ُ َ َ ُ ْ َْ َ‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬ ‫إِذًا ِم ْثلُهم إِ َّن اللَّه ج ِامع الْمنَافِ ِقني والْ َكافِ ِرين يِف جهن ِ‬
‫َّم مَج ًيعا (‪ )140‬الذ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ َ ُ ُ ََ‬ ‫ُْ‬
‫صو َن بِ ُك ْم فَِإ ْن َكا َن لَ ُك ْم َفْت ٌح ِم َن اللَّ ِه قَالُوا‪ +‬أَمَلْ نَ ُك ْن َم َع ُك ْم َوإِ ْن َكا َن‬ ‫َيَتَربَّ ُ‬
‫ني فَاللَّهُ حَيْ ُك ُم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫لِْل َكافِ ِر ِ‬
‫يب قَالُوا‪ +‬أَمَلْ نَ ْستَ ْح ِو ْذ َعلَْي ُك ْم َومَنَْن ْع ُك ْم م َن الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ين نَص ٌ‬ ‫َ‬
‫ني َسبِياًل (‪ )141‬إِ َّن‬ ‫ين َعلَى الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫بين ُكم يوم الْ ِقيام ِة ولَن جَي عل اللَّه لِْل َكافِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ‬
‫ني خُيَ ِادعُو َن اللَّهَ َو ُه َو َخ ِادعُ ُه ْم َوإِ َذا قَ ُاموا إِىَل الصَّاَل ِة قَ ُاموا ُك َساىَل يَُراءُو َن‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُمنَافق َ‬
‫ك اَل إِىَل َه ُؤاَل ِء َواَل إِىَل‬ ‫ِ‬
‫ني َبنْي َ َذل َ‬
‫ِ‬
‫َّاس َواَل يَ ْذ ُك ُرو َن اللَّهَ إِاَّل قَلياًل (‪ُ )142‬م َذبْ َذبِ َ‬ ‫الن َ‬
‫َّخ ُذوا‬ ‫ضلِ ِل اللَّه َفلَن جَتِ َد لَه سبِياًل (‪ )143‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َه ُؤاَل ء َو َم ْن يُ ْ‬
‫يدو َن أَ ْن جَتْ َعلُوا لِلَّ ِه َعلَْي ُك ْم ُس ْلطَانًا ُمبِينًا (‬ ‫ني أَتُِر ُ‬ ‫الْ َكافِ ِرين أَولِياء ِمن د ِ‬
‫ون الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫َ ََْ ْ ُ‬
‫صريا (‪ )145‬إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِ‬
‫َس َف ِل م َن النَّا ‪+‬ر َولَ ْن جَت َد هَلُ ْم نَ ً‬ ‫ني يِف الد َّْر ‪+‬ك اأْل ْ‬ ‫‪ )144‬إِ َّن الْ ُمنَافق َ‬
‫ِِ‬ ‫الَّ ِذين تَابوا وأَصلَحوا واعتصموا بِاللَّ ِه وأَخلَ ِ ِ‬
‫ني‬
‫ك َم َع الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫صوا د َين ُه ْم للَّ ِه فَأُولَئِ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ َْ َ ُ‬
‫يما (‪َ )146‬ما َي ْف َع ُل اللَّهُ بِ َع َذابِ ُك ْ‪+‬م إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وسو َ ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ني أ ْ‬ ‫ف يُ ْؤت اللَّهُ الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ َْ‬
‫وء ِم َن‬ ‫الس ِ‬ ‫ب اللَّهُ اجْلَ ْهَر بِ ُّ‬ ‫يما (‪ )147‬اَل حُيِ ُّ‬ ‫ش َكرمُت وآَمْنتم و َكا َن اللَّه شاكِرا علِ‬
‫ُ َ ً َ ً‬ ‫َ ْ ْ َ َ ُْ َ‬
‫يما (‪ )148‬إِ ْن ُتْب ُدوا َخْيًرا أ َْو خُتْ ُفوهُ أ َْو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْ َق ْول إاَّل َم ْن ظُل َم َو َكا َن اللَّهُ مَس ًيعا َعل ً‬
‫ين يَ ْك ُف ُرو َن بِاللَّ ِه َو ُر ُسلِ ِه‬ ‫وء فَِإ َّن اللَّه َكا َن ع ُف ًّوا قَ ِديرا (‪ )149‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َتع ُفوا عن س ٍ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫ض‬‫ض َونَ ْك ُف ُر بَِب ْع ٍ‬ ‫يدو َن أَ ْن يُ َفِّرقُوا َبنْي َ اللَّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َو َي ُقولُو َن نُ ْؤ ِم ُن بَِب ْع ٍ‬ ‫َويُِر ُ‬
‫ك ُه ُم الْ َكافُِرو َ‪+‬ن َح ًّقا َوأ َْعتَ ْدنَا‬ ‫ك َسبِياًل (‪ )150‬أُولَئِ َ‬
‫ِ‬
‫َّخ ُذوا َبنْي َ ذَل َ‬ ‫يدو َن أَ ْن يت ِ‬
‫َ‬ ‫َويُِر ُ‬
‫َح ٍد‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ين آَ َمنُوا باللَّه َو ُر ُسله َومَلْ يُ َفِّرقُوا َبنْي َ أ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين َع َذابًا ُمهينًا (‪َ )151‬والذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ك‬ ‫يما (‪ )152‬يَ ْسأَلُ َ‬ ‫ح‬‫ف ي ْؤتِي ِهم أُجورهم و َكا َن اللَّه َغ ُفورا ر ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِمْنهم أُولَئِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫اب أَ ْن ُتنِّز َل علَي ِهم كِتابا ِمن َّ ِ‬
‫ك‬ ‫وسى أَ ْكَبَر ِم ْن َذل َ‬ ‫الس َم ‪+‬اء َف َق ْد َسأَلُوا ُم َ‬ ‫َ َْ ْ ًَ َ‬
‫أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ‬
‫اع َقةُ بِظُْل ِم ِه ْم مُثَّ اخَّتَ ُذوا‪ +‬الْعِ ْج َل ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫الص ِ‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫َف َقالُوا أَ ِرنَا اللَّهَ َج ْهَرةً فَأ َ‬
‫وسى ُس ْلطَانًا ُمبِينًا (‪َ )153‬و َر َف ْعنَا‬ ‫ِ‬
‫ك َوآََتْينَا ُم َ‬ ‫ات َف َع َف ْونَا َع ْن َذل َ‬ ‫َجاءَْت ُه ُم الَْبِّينَ ُ‬
‫َفو َقهم الطُّ مِبِ ِ‬
‫اب ُس َّج ًدا و ُق ْلنَا هَلُ ْم اَل َت ْع ُدوا يِف‬
‫َ‬ ‫ور يثَاق ِه ْم َو ُق ْلنَا هَلُ ُم ْاد ُخلُوا الْبَ َ‬ ‫ْ ُُ َ‬
‫ات‬ ‫ض ِهم ِميثَا َقهم و ُك ْف ِر ِهم بِآَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َخ ْذنَا مْن ُه ْم ميثَاقًا َغليظًا (‪ )154‬فَب َما َن ْق ْ‬ ‫السْبت َوأ َ‬
‫ف بَ ْل طَبَ َع اللَّهُ َعلَْي َها بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَاَل‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ِه َو َقْتل ِه ُم اأْل َنْبِيَاءَ بِغَرْيِ َح ٍّق َو َق ْو ْم ُقلُوبُنَا غُ ْل ٌ‬
‫ِ‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يما (‪)156‬‬ ‫يُ ْؤمنُو َن إاَّل قَلياًل (‪َ )155‬وبِ ُك ْف ِره ْم َو َق ْو ْم َعلَى َم ْرمَيَ بُ ْهتَانًا َعظ ً‬
‫صلَبُوهُ َولَ ِك ْن‬ ‫و َقوهِلِم إِنَّا َقَت ْلنَا الْم ِسيح ِعيسى ابن مرمَي رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َو َما َقَتلُوهُ َو َما َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َْ َ َ ُ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ُشبِّه هَل م وإِ َّن الَّ ِذين اخَتلَ ُفوا فِ ِيه لَِفي َش ٍّ ِ‬
‫اع الظَّ ِّن‬ ‫ك مْنهُ َما هَلُ ْم بِه م ْن ع ْل ٍم إِاَّل اتِّبَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫يما (‪َ )158‬وإِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو َما َقَتلُوهُ يَقينًا (‪ )157‬بَ ْل َر َف َعهُ اللَّهُ إلَْيه َو َكا َن اللَّهُ َع ِز ًيزا َحك ً‬
‫اب إِاَّل لَُي ْؤ ِمنَ َّن بِِه َقْب َل َم ْوتِِه َو َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة يَ ُكو ُن َعلَْي ِه ْم َش ِه ًيدا (‬ ‫ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ‬
‫ِّه ْم َع ْن‬ ‫ات أ ُِحلَّت هَل م وبِصد ِ‬ ‫‪ )159‬فَبِظُْل ٍم ِمن الَّ ِذين هادوا حَّرمنَا علَي ِهم طَيِّب ٍ‬
‫ْ ُْ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َْ ْ َ‬
‫الربَا َوقَ ْد نُ ُهوا َعْنهُ َوأَ ْكلِ ِه ْم أ َْم َو َال الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫َخ ِذ ِه ُم ِّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َسبِ ِيل اللَّه َكث ًريا‪َ )160( +‬وأ ْ‬
‫الر ِاس ُخو َن يِف الْعِْل ِم‬ ‫يما (‪ )161‬لَ ِك ِن َّ‬ ‫ِ‬ ‫اط ِل وأ َْعتَ ْدنَا لِْل َكافِ ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين مْن ُه ْم َع َذابًا أَل ً‬ ‫َ‬ ‫بالْبَ َ‬
‫ك وما أُنْ ِز َل ِمن َقبلِ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني الصَّاَل َة‬ ‫ك َوالْ ُمقيم َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫مْن ُه ْم َوالْ ُم ْؤمنُو َن يُ ْؤمنُو َن َا أُنْ ِز َل إلَْي َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫الز َكا َة والْم ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه والْيوِم اآْل َ ِخ ِر أُولَئِ َ ِ‬
‫يما (‬ ‫َجًرا َعظ ً‬ ‫ك َسُن ْؤتي ِه ْم أ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َوالْ ُم ْؤتُو َ‪+‬ن َّ َ ُ‬
‫ني ِم ْن َب ْع ِد ِه َوأ َْو َحْينَا إِىَل‬‫وح َوالنَّبِيِّ َ‬ ‫ك َك َما أ َْو َحْينَا إِىَل نُ ٍ‬ ‫‪ )162‬إِنَّا أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬
‫س َو َه ُارو َن‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫وب‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫يس‬ ‫اط و ِ‬
‫ع‬ ‫اق ويع ُقوب واأْل َسب ِ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫اعيل وإِ‬ ‫إِبر ِاهيم وإِمْس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ك ِم ْن َقْب ُل‬ ‫اه ْم َعلَْي َ‬ ‫صنَ ُ‬‫صْ‬ ‫ورا (‪َ )163‬و ُر ُساًل قَ ْد قَ َ‬ ‫ود َزبُ ً‬ ‫َو ُسلَْي َما َن َوآََتْينَا َد ُاو َ‬
‫ِ‬
‫يما (‪ُ )164‬ر ُساًل ُمبَ ِّش ِر َ‬
‫ين‬ ‫وسى تَ ْكل ً‬ ‫ك َو َكلَّ َم اللَّهُ ُم َ‬ ‫ص ُه ْم َعلَْي َ‬ ‫صْ‬ ‫َو ُر ُساًل مَلْ َن ْق ُ‬
‫يما (‬ ‫الرس ِل و َكا َن اللَّه ع ِزيزا ح ِ‬
‫ك‬ ‫ُّ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ج‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ه‬‫َّاس علَى اللَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫ومْن ِذ ِرين لِئاَّل ي ُكو َن لِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ َ‬
‫ك أَْنَزلَهُ بِعِْل ِم ِه َوالْ َماَل ئِ َكةُ يَ ْش َه ُدو َ‪+‬ن َو َك َفى‬ ‫‪ )165‬لَ ِك ِن اللَّهُ يَ ْش َه ُد مِب َا أَْنَز َل إِلَْي َ‬
‫ضاَل اًل بَعِ ًيدا‬ ‫ِ‬ ‫بِاللَّ ِه ش ِه ًيدا (‪ )166‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ضلُّوا َ‬ ‫صدُّوا َع ْن َسبِ ِيل اللَّه قَ ْد َ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬
‫ين َك َف ُروا َوظَلَ ُموا مَلْ يَ ُك ِن اللَّهُ لَِي ْغ ِفَر هَلُ ْم َواَل لَِي ْه ِد َي ُه ْم طَ ِري ًقا (‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫(‪ )167‬إ َّن الذ َ‬
‫ك َعلَى اللَّ ِه يَ ِس ًريا (‪ )169‬يَا‬ ‫ِ‬ ‫‪ )168‬إِاَّل طَ ِريق جهنَّم خالِ ِد ِ‬
‫ين ف َيها أَبَ ًدا َو َكا َن ذَل َ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬
‫ول بِاحْلَ ِّق ِم ْن َربِّ ُك ْم فَآَ ِمنُوا‪َ +‬خْيًرا لَ ُك ْم َوإِ ْن تَ ْك ُف ُروا فَِإ َّن‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫َّاس قَ ْد َجاءَ ُك ُم َّ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫اب اَل‬ ‫ض و َكا َن اللَّهُ َعلِيما ح ِكيما (‪ )170‬يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫لِلَّ ِه َما يِف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول‬‫يسى ابْ ُن َم ْرمَيَ َر ُس ُ‬ ‫َت ْغلُوا يِف ِدينِ ُكم واَل َت ُقولُوا علَى اللَّ ِه إِاَّل احْل َّق إِمَّنَا الْم ِس ِ‬
‫يح ع َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫وح ِمْنهُ فَآَ ِمنُوا‪ +‬بِاللَّ ِه َو ُر ُسلِ ِه َواَل َت ُقولُوا ثَاَل ثَةٌ ا ْنَت ُهوا‬ ‫اها إِىَل َم ْرمَيَ َو ُر ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫اللَّه َو َكل َمتُهُ أَلْ َق َ‬
‫ات و َما يِف‬ ‫اح ٌد سبحانَه أَ ْن ي ُكو َن لَه ولَ ٌد لَه ما يِف َّ ِ‬ ‫خيرا لَ ُكم إِمَّنَا اللَّه إِلَه و ِ‬
‫الس َم َاو َ‬ ‫َُ َُ‬ ‫ُْ َ ُ َ‬ ‫ُ ٌَ‬ ‫ًَْ ْ‬
‫يح أَ ْن يَ ُكو َن َعْب ًدا لِلَّ ِه َواَل‬ ‫ِ‬
‫ف الْ َمس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َو َك َفى بِاللَّه َوكياًل (‪ )171‬لَ ْن يَ ْسَتْنك َ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ف َع ْن ِعبَ َادتِِه َويَ ْستَ ْكرِب ْ فَ َسيَ ْح ُش ُر ُه ْم إِلَْي ِه مَجِ ًيعا (‬ ‫الْ َماَل ئِ َكةُ الْ ُم َقَّربُو َن َو َم ْن يَ ْسَتْن ِك ْ‬
‫ضلِ ِه‬‫يد ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ور ُه ْم َويَِز ُ‬ ‫‪ )172‬فَأ ََّما الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َفُي َوفِّي ِه ْ‪+‬م أ ُ‬
‫ُج َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ون اللَّهِ‬ ‫وأ ََّما الَّ ِذين اسَتْن َك ُفوا واستَ ْكبروا َفيع ِّذبهم ع َذابا أَلِيما واَل جَيِ ُدو َن هَل م ِمن د ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َُ ُ َ ُُ ْ َ ً ً َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّاس قَ ْد َجاءَ ُك ْم بُْر َها ٌن ِم ْن َربِّ ُك ْم َوأَْنَزلْنَا إِلَْي ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوليًّا َواَل نَص ًريا (‪ )173‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نُورا مبِينًا (‪ )174‬فَأ ََّما الَّ ِذين آَمنُوا بِاللَّ ِ‬
‫ص ُموا‪ +‬بِه فَ َسيُ ْدخلُ ُه ْم يِف َرمْح َة مْنهُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫اع‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ َ‬ ‫ً ُ‬
‫ك قُ ِل اللَّهُ يُ ْفتِي ُك ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِِ ِ‬
‫يما (‪ )175‬يَ ْسَت ْفتُونَ َ‬ ‫ض ٍل َو َي ْهديه ْ‪+‬م إلَْيه صَراطًا ُم ْستَق ً‬ ‫َوفَ ْ‬
‫ف َما َتَر َك َو ُه َو يَِرثُ َها إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫الْ َكاَل لَِة إِ ِن ْام ُر ٌؤ َهلَ َ‬
‫ص ُ‬ ‫ت َفلَ َها ن ْ‬ ‫ُخ ٌ‬‫س لَهُ َولَ ٌد َولَهُ أ ْ‬ ‫ك لَْي َ‬
‫ان مِم َّا َتَر َك َوإِ ْن َكانُوا إِ ْخ َو ًة ِر َجااًل‬ ‫الثلُثَ ِ‬
‫مَلْ يَ ُك ْن هَلَا َولَ ٌد فَِإ ْن َكا َنتَا ا ْثنََتنْي ِ َفلَ ُه َما ُّ‬
‫يم‬ ‫ضلُّوا واللَّه بِ ُكل شي ٍء علِ‬ ‫ظ اأْل ُْنَثي ِ يبنِّي اللَّه لَ ُكم أَ ْن تَ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫لذ َك ِر ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫ونِساء فَلِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ُ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ًَ‬
‫(‪)176‬‬
‫سورة املائدة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫يمةُ اأْل َْن َع ِام إِاَّل َما يُْتلَى َعلَْي ُك ْم‬ ‫ود أ ُِحلَّت لَ ُكم هَبِ‬ ‫يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا أَوفُوا‪ +‬بِالْع ُق ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل‬ ‫يد (‪ )1‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫الصْي ِ‪+‬د َوأَْنتُ ْم ُحُر ٌم إِ َّن اللَّهَ حَيْ ُك ُم َما يُِر ُ‬ ‫َغْيَر حُمِ لِّي َّ‬
‫ت احْلََر َام‬ ‫ِ‬ ‫حُتِ لُّوا َشعائِر اللَّ ِ‬
‫ني الَْبْي َ‬ ‫ي َواَل الْ َقاَل ئ َد َواَل آَ ِّم َ‬ ‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫َ‬‫هْل‬‫ا‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫ام‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫‪+‬‬ ‫َّه‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫ه‬
‫َ َ َ‬
‫ادوا َواَل جَيْ ِر َمنَّ ُك ْم َشنَآَ ُن َق ْوٍم‬ ‫اصطَ ُ‬ ‫ض َوانًا‪َ +‬وإِ َذا َحلَْلتُ ْم فَ ْ‬ ‫ضاًل ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م َو ِر ْ‬ ‫َيْبَتغُو َن فَ ْ‬
‫الت ْق َوى‪َ +‬واَل‬‫صدُّو ُك ْم َع ِن الْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام أَ ْن َت ْعتَ ُدوا َوَت َع َاونُوا َعلَى الْرِب ِّ َو َّ‬ ‫أَ ْن َ‬
‫ت َعلَْي ُك ُم‬ ‫اب (‪ُ )2‬حِّر َم ْ‬ ‫َت َع َاونُوا َعلَى اإْلِ مْثِ َوالْعُ ْد َو ِ‪+‬ان َو َّات ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َش ِد ُ‬
‫يد الْعِ َق ِ‬
‫َّم‪َ +‬وحَلْ ُم اخْلِْن ِزي ِر َو َما أ ُِه َّل لِغَرْيِ اللَّ ِه بِِه َوالْ ُمْن َخنِ َقةُ َوالْ َم ْوقُوذَةُ َوالْ ُمَتَر ِّديَةُ‬ ‫الْ َمْيتَةُ َوالد ُ‬
‫ب َوأَ ْن تَ ْسَت ْق ِس ُموا‬ ‫السبُ ُع إِاَّل َما ذَ َّكْيتُ ْم َو َما ذُبِ َح َعلَى الن ُ‬
‫ُّص ِ‪+‬‬ ‫يحةُ َو َما أَ َك َل َّ‬ ‫ِ‬
‫َوالنَّط َ‬
‫اخ َش ْو ِن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫بِاأْل َْزاَل ِم ذَلِ ُكم فِسق الْيوم يئِ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا م ْن دين ُك ْم فَاَل خَت ْ َش ْو ُه ْ‪+‬م َو ْ‬ ‫س الذ َ‬ ‫ْ ْ ٌ َْ َ َ َ‬
‫يت لَ ُك ُم اإْلِ ْساَل َم ِدينًا فَ َم ِن‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم نِ ْع َميِت َو َر ِض ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ْم دينَ ُك ْم َوأَمْتَ ْم ُ‬ ‫الَْي ْو َم أَ ْك َم ْل ُ‬
‫ك َما َذا‬ ‫يم (‪ )3‬يَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫ف إِلِ مْثٍ فَِإ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬ ‫اضطَُّر يِف خَمْمص ٍة َغْير متَجانِ ٍ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َ َ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ني ُت َعلِّ ُمو َن ُه َّن مِم َّا‬‫ِح ُم َكلِّبِ َ‬‫ات َو َما َعلَّ ْمتُ ْم ِم َن اجْلََوار ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫أُح َّل هَلُ ْم قُ ْل أُح َّل لَ ُك ُم الطَّيِّبَ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫مِم‬
‫اس َم اللَّه َعلَْيه َو َّات ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫َعلَّ َم ُك ُم اللَّهُ فَ ُكلُوا َّا أ َْم َس ْك َن َعلَْي ُك ْم َوا ْذ ُك ُروا ْ‬
‫اب ِحلٌّ لَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِريع احْلِس ِ‬
‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬ ‫ات َوطَ َع ُام الذ َ‬ ‫اب (‪ )4‬الَْي ْو َم أُح َّل لَ ُك ُم الطَّيِّبَ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ين أُوتُوا‬ ‫ات والْمحصن ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وطَعام ُكم ِحلٌّ هَل م والْمحصنَ ِ‬
‫ات م َن الذ َ‬ ‫ات م َن الْ ُم ْؤمنَ ‪ُ َ َ ْ ُ َ +‬‬ ‫ُْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫َّخ ِذي‬ ‫صنِني َغير مسافِ ِحني واَل مت ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الْ ِكتَاب ِمن َقبلِ ُكم إِ َذا آََتيتُموه َّن أُجوره َّن حُمْ ِ‬
‫ْ ُ ُ ُ َُ‬ ‫َ ْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬ ‫ان َف َق ْد َحبِ َ‬ ‫أَخ َد ٍان ومن ي ْك ُفر بِاإْلِ ميَ ِ‬
‫ين (‪ )5‬يَا‬ ‫ط َع َملُهُ َو ُه َو اآْل َخَرة م َن اخْلَاس ِر َ‬ ‫ْ ََ ْ َ ْ‬
‫وه ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِىَل الْ َمَرافِ ِق‬ ‫ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ َذا قُ ْمتُ ْم إِىَل الصَّاَل ة فَا ْغسلُوا ُو ُج َ‬ ‫َ‬
‫أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬
‫وس ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم إِىَل الْ َك ْعَبنْي ِ َوإِ ْن ُكْنتُ ْم ُجنُبًا فَاطَّ َّه ُروا َوإِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫وامسحوا‪ +‬بِرء ِ‬
‫َ ْ َ ُ ُُ‬
‫ِّساءَ َفلَ ْم جَتِ ُدوا‬ ‫ن‬ ‫ال‬
‫َْ ُ َ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫اَل‬ ‫َو‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ط‬‫مرضى أَو علَى س َف ٍر أَو جاء أَح ٌد ِمْن ُكم ِمن الْغَائِ ِ‬
‫‪+‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫يد اللَّهُ لِيَ ْج َع َل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صعِ ًيدا‪ +‬طَيِّبًا فَ ْام َس ُحوا‪ +‬بُِو ُجوه ُك ْم َوأَيْدي ُك ْم ِمْنهُ َما يُِر ُ‬ ‫َماءً َفَتيَ َّم ُموا َ‬
‫يد لِيُطَ ِّهَر ُك ْم َولِيُتِ َّم نِ ْع َمتَهُ َعلَْي ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪)6‬‬ ‫َعلَْي ُك ْم ِم ْن َحَر ٍج َولَ ِك ْن يُِر ُ‬
‫َوا ْذ ُك ُروا نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َو ِميثَاقَهُ الَّ ِذي َوا َث َق ُك ْم بِِه إِ ْذ ُق ْلتُ ْم مَسِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَا َو َّات ُقوا‪+‬‬
‫ني لِلَّ ِه ُش َه َد َاء‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ُكونُوا َق َّوام َ‬ ‫َ‬
‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪ )7‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫اللَّه إِ َّن اللَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫ات‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ب لِ َّلت ْق َوى َو َّات ُقوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ‬
‫بالْق ْسط َواَل جَيْ ِر َمنَّ ُك ْم َشنَ َآ ُن َق ْوم َعلَى أَاَّل َت ْعدلُوا ْاعدلُوا ُه َو أَْقَر ُ‬
‫ات هَلُ ْم‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّه إِ َّن اللَّه خبِري مِب ا َتعملُو َن (‪ )8‬وع َد اللَّه الَّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ذ‬
‫ََ ُ َ‬ ‫َ َ ٌ َ َْ‬ ‫َ‬
‫اب اجْلَ ِحي ِم (‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِ َ‬ ‫يم (‪َ )9‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫َجٌر َعظ ٌ‬ ‫َم ْغفَرةٌ َوأ ْ‬
‫ين آَ َمنُوا اذْ ُك ُروا نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم إِ ْذ َه َّم َق ْو ٌم أَ ْن َيْب ُسطُوا إِلَْي ُك ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ )10‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ف أَيْ ِد َي ُه ْم َعْن ُك ْم َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ َو َعلَى اللَّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َن (‪)11‬‬ ‫أَيْ ِد َي ُه ْم فَ َك َّ‬
‫ال اللَّهُ إِيِّن‬‫يل َو َب َع ْثنَا ِمْن ُه ُم ا ْثيَن ْ َع َشَر نَِقيبًا َوقَ َ‬ ‫َ َ‬
‫اق بيِن إِسرائِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يث‬
‫َ‬ ‫ولََق ْد أَخ َذ اللَّه ِ‬
‫م‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫َم َع ُك ْم لَئِ ْن أَقَ ْمتُ ُ‪+‬م الصَّاَل َة َوآََتْيتُ ُم َّ‬
‫ضتُ ُم اللَّهَ‬ ‫وه ْم َوأَْقَر ْ‬ ‫الز َكا َة َوآَ َمْنتُ ْم بُِر ُسلي َو َعَّز ْرمُتُ ُ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار‬ ‫َقرضا حسنًا أَل ُ َكفِّر َّن عْن ُكم سيِّئاتِ ُكم وأَل ُْد ِخلَنَّ ُكم جن ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ََ ْ َ‬ ‫ْ ً ََ‬
‫ض ِه ْم ِميثَا َق ُه ْم‬ ‫السبِ ِيل (‪ )12‬فَبِما َن ْق ِ‬ ‫ض َّل َس َواءَ َّ‬ ‫فَمن َك َفر بع َد َذلِ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ك مْن ُك ْم َف َق ْد َ‬ ‫َ ْ َ َْ‬
‫اضعِ ِه َونَ ُسوا َحظًّا مِم َّا ذُ ِّك ُروا بِهِ‬ ‫اسيةً حُي ِّرفُو َن الْ َكلِم عن مو ِ‬
‫َ َ ْ ََ‬
‫ِ‬
‫وب ُه ْم قَ َ َ‬ ‫َّاه ْم َو َج َع ْلنَا ُقلُ َ‬
‫لَ َعن ُ‬
‫اص َف ْح إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ف َعْن ُه ْم َو ْ‬ ‫اع ُ‬ ‫َواَل َتَز ُال تَطَّل ُع َعلَى َخائِنَ ٍة ِمْن ُه ْم إِاَّل قَلياًل ِمْن ُه ْم فَ ْ‬
‫َخ ْذنَا ِميثَا َق ُه ْم َفنَ ُسوا َحظًّا مِم َّا‬ ‫ص َارى أ َ‬ ‫ين قَالُوا‪ +‬إِنَّا نَ َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ني (‪َ )13‬وم َن الذ َ‬
‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫ف يُنَبُِّئ ُه ُم اللَّهُ مِب َا‬ ‫ضاءَ إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة َو َس ْو َ‬ ‫ِ‬
‫ذُ ِّك ُروا بِه فَأَ ْغَر ْينَا َبْيَن ُه ُم الْ َع َد َاو َة َوالَْب ْغ َ‬
‫اب قَ ْد َجاءَ ُك ْم َر ُسولُنَا يَُبنِّي ُ لَ ُك ْم َكثِ ًريا مِم َّا‬ ‫صَنعو َن (‪ )14‬يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َكانُوا يَ ْ ُ‬
‫اب ويع ُفو عن َكثِ ٍري قَ ْد جاء ُكم ِمن اللَّ ِه نُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫اب ُمبِ ٌ‬ ‫ور َوكتَ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ُكْنتُ ْم خُتْ ُفو َن م َن الْكتَ َ َ ْ َ ْ‬
‫الساَل ِم وخُيْ ِرجهم ِمن الظُّلُم ِ‬ ‫ِ‬
‫ات إِىَل‬ ‫ض َوانَهُ ُسبُ َل َّ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫‪َ )15‬ي ْهدي بِِه اللَّهُ َم ِن اتَّبَ َع ِر ْ‬
‫ين قَالُوا‪ +‬إِ َّن اللَّهَ ُه َو‬ ‫اط مست ِقي ٍم (‪ )16‬لََق ْد َك َفر الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫النُّو ِر بِِإ ْذنِِه ويه ِدي ِهم إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ك ِمن اللَّ ِه َشيئًا إِ ْن أَراد أَ ْن يهلِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يح ابْ َن َم ْرمَيَ‬ ‫ك الْ َمس َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫يح ابْ ُن َم ْرمَيَ قُ ْل فَ َم ْن مَيْل ُ َ‬ ‫الْ َمس ُ‬
‫السماو ِ‬ ‫ض مَجِ يعا ولِلَّ ِ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما خيْلُ ُق َما‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫َوأ َُّمهُ َو َم ْن يِف اأْل َْر ِ‪ُ َ ً +‬‬
‫م‬ ‫ه‬
‫َّص َارى حَنْ ُن أ َْبنَاءُ اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ود َوالن َ‬ ‫يَ َشاءُ َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪َ )17‬وقَالَت الَْي ُه ُ‬
‫اء‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫وأ َِحبَّاؤه قُل فَلِم يع ِّذب ُكم بِ ُذنُوبِ ُكم بل أَْنتم بشر مِم َّن خلَق ي ْغ ِفر لِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ ُ ْ َ ٌَ ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ َُ ُ ْ‬
‫ض وما بيَنهما وإِلَي ِه الْم ِ‬ ‫ك َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫صريُ‪)18( +‬‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ َ َ َْ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ب َم ْن يَ َشاءُ َوللَّ ِه ُم ْل ُ‬ ‫َويُ َع ِّذ ُ‬
‫الر ُس ِل أَ ْن َت ُقولُوا َما‬ ‫اب قَ ْد َجاءَ ُك ْم َر ُسولُنَا يَُبنِّي ُ لَ ُك ْم َعلَى َفْتَر ٍة ِم َن ُّ‬ ‫يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ َ‬
‫َجاءَنَا ِم ْن بَ ِش ٍري َواَل نَ ِذي ٍر َف َق ْد َجاءَ ُك ْم بَ ِشريٌ َونَ ِذ ٌير َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‬
‫اء‬ ‫ي‬‫وسى لَِقو ِم ِه يَا َقوِم اذْ ُكروا نِ ْعمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُكم إِ ْذ َج َعل فِي ُكم أَنْبِ‬ ‫‪َ )19‬وإِ ْذ قَ َ‬
‫َ ْ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ُم َ ْ‬
‫ني (‪ )20‬يَا َق ْوِم ْاد ُخلُوا‬ ‫ِ‬ ‫تأ ِ‬
‫َح ًدا م َن الْ َعالَم َ‬
‫ِ‬
‫َو َج َعلَ ُك ْم ُملُو ًكا َوآَتَا ُك ْم َما مَلْ يُ ْؤ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض الْم َقد َ َّ‬
‫ب اللَّهُ لَ ُك ْم َواَل َتْرتَدُّوا َعلَى أ َْدبَار ُك ْم َفَتْن َقلبُوا َخاس ِر َ‬
‫ين‬ ‫َّسةَ اليِت َكتَ َ‬ ‫اأْل َْر َ ُ‬
‫ين َوإِنَّا لَ ْن نَ ْد ُخلَ َها َحىَّت خَي ُْر ُجوا ِمْن َها فَِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وسى إ َّن ف َيها َق ْو ًما َجبَّار َ‬ ‫(‪ )21‬قَالُوا يَا ُم َ‬
‫ين خَيَافُو َن أَْن َع َم اللَّهُ َعلَْي ِه َما‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫خَي ْرجوا ِمْنها فَِإنَّا د ِ‬
‫ال َر ُجاَل ن م َن الذ َ‬ ‫اخلُو َن (‪ )22‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ‬
‫اب فَِإ َذا َد َخ ْلتُ ُموهُ فَِإنَّ ُك ْم َغالِبُو َن َو َعلَى اللَّ ِه َفَت َو َّكلُوا إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ْاد ُخلُوا َعلَْي ِه ُم الْبَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت‬ ‫ب أَنْ َ‬ ‫وسى إنَّا لَ ْن نَ ْد ُخلَ َها أَبَ ًدا َما َد ُاموا ف َيها فَا ْذ َه ْ‬ ‫ني (‪ )23‬قَالُوا‪ +‬يَا ُم َ‬ ‫ُم ْؤمن َ‬
‫ك إِاَّل َن ْف ِسي وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َف َقاتِاَل إِنَّا هاهنَا قَ ِ‬
‫َخي‬ ‫َ‬ ‫ب إِيِّن اَل أ َْمل ُ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫اع ُدو َن (‪ )24‬قَ َ‬ ‫َُ‬ ‫َو َربُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني َسنَةً‬ ‫ال فَِإنَّ َها حُمََّر َمةٌ َعلَْي ِه ْم أ َْربَع َ‬
‫ني (‪ )25‬قَ َ‬ ‫فَا ْف ُر ْق َبْيَننَا َو َبنْي َ الْ َق ْو ‪+‬م الْ َفاسق َ‬
‫ني (‪َ )26‬واتْ ُل َعلَْي ِه ْم َنبَأَ ابْيَن ْ آَ َد َم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫يَتِ ُيهو َن يِف اأْل َْر ِ‬
‫س َعلَى الْ َق ْو ‪+‬م الْ َفاسق َ‬ ‫ض فَاَل تَأْ َ‬
‫ال إِمَّنَا‬ ‫َّك قَ َ‬ ‫ال أَل َ ْقُتلَن َ‬‫َح ِدمِه َا َومَلْ يَُت َقبَّ ْل ِم َن اآْل َ َخ ِر قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫باحْلَ ِّق إ ْذ َقَّربَا ُق ْربَانًا َفُت ُقبِّ َل م ْن أ َ‬
‫ِ ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )27‬لَئِن بسطْ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت إيَلَّ يَ َد َك لَت ْقُتلَيِن َما أَنَا ببَاسط يَد َ‬
‫ي‬ ‫ْ ََ‬ ‫َيَت َقبَّ ُل اللَّهُ م َن الْ ُمتَّق َ‬
‫ك‬ ‫يد أَ ْن َتبُوءَ بِِإمْثِي َوإِمْثِ َ‬ ‫ني (‪ )28‬إِيِّن أُِر ُ‬ ‫اف اللَّه ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َخ ُ َ َ‬ ‫ك إِيِّن أ َ‬ ‫ك أِل َ ْقُتلَ َ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب النَّا ِ‪+‬ر َو َذل َ‬‫َصح ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَهُ َن ْف ُسهُ َقْت َل‬ ‫ني (‪ )29‬فَطََّو َع ْ‬ ‫ك َجَزاءُ الظَّالم َ‬ ‫َفتَ ُكو َن م ْن أ ْ َ‬
‫اس ِرين (‪َ )30‬فبعث اللَّه غُرابا يبحث يِف اأْل َر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض لرُيِ يَهُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ َ ً َْ َ ُ‬ ‫َصبَ َح م َن اخْلَ َ‬ ‫أَخيه َف َقَتلَهُ فَأ ْ‬
‫ي‬‫اب فَأ َُوا ِر َ‪+‬‬ ‫ت أَ ْن أَ ُكو َن ِمثْل َه َذا الْغُر ِ‬ ‫َع َج ْز ُ‬ ‫ال يَا َو ْيلَتَا أ َ‬ ‫ف يُ َوا ِري َس ْوأََة أ َِخ ِيه قَ َ‬ ‫َكْي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل أَنَّهُ‬‫ك َكتَْبنَا َعلَى بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫َج ِل َذل َ‬ ‫ني (‪ )31‬م ْن أ ْ‬ ‫َصبَ َح م َن النَّادم َ‬ ‫َس ْوأََة أَخي فَأ ْ‬
‫اها‬‫َحيَ َ‬
‫ض فَ َكأَمَّنَا َقتَل الن ِ‬
‫َّاس مَج ًيعا َو َم ْن أ ْ‬ ‫‪+‬‬‫ِ‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫س أ َْو فَس ٍاد يِف‬ ‫َم ْن َقتَل َن ْف ًسا بِغَرْيِ َن ْف ٍ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َّاس مَجِ ًيعا َولََق ْد َجاءَْت ُه ْم ُر ُسلُنَا بِالَْبِّينَات مُثَّ إِ َّن َكثِ ًريا ِمْن ُه ْم َب ْع َد َذل َ‬ ‫َحيَا الن َ‬ ‫فَ َكأَمَّنَا أ ْ‬
‫ض لَمس ِرفُو َن (‪ )32‬إِمَّنَا َجَزاء الَّ ِذين حُيَا ِربُو َن اللَّهَ و َر ُسولَهُ ويَس َع ْو َن يِف‬ ‫يِف‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫اأْل َْر ِ‪ْ ُ +‬‬
‫ض فَسادا أَ ْن ي َقَّتلُوا أَو يصلَّبوا أَو ُت َقطَّع أَي ِدي ِهم وأَرجلُهم ِمن ِخاَل ٍ‬
‫ف أ َْو‬ ‫َ ْ ْ َ ْ ُ ُْ ْ‬ ‫ْ َُُ ْ‬ ‫اأْل َْر ِ َ ً ُ‬
‫يم (‪)33‬‬ ‫الد ْنيا وهَل م يِف اآْل َ ِخر ِة ع َذاب ع ِ‬
‫ظ‬ ‫ُّ‬ ‫يِف‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ك هَل م ِ‬
‫خ‬ ‫ض ذَلِ‬ ‫ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫يْن َفوا ِ‬
‫م‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫َن اللَّه َغ ُف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫يم (‪ )34‬يَا‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫اعلَ ُموا أ َّ َ ٌ‬ ‫ين تَابُوا ِم ْن َقْب ِل أَ ْن َت ْقد ُروا َعلَْي ِه ْم فَ ْ‬ ‫إاَّل الذ َ‬
‫اه ُدوا يِف َسبِيلِ ِه لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن‬ ‫أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا َّات ُقوا اللَّه وابتغُوا إِلَي ِه الْو ِسيلَةَ وج ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫ض مَجِ ًيعا َو ِم ْثلَهُ َم َعهُ لَِي ْفتَ ُدوا بِِه ِم ْن‬ ‫َن هَلُ ْم َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ين َك َف ُروا لَ ْو أ َّ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫(‪ )35‬إ َّن الذ َ‬
‫يدو َن أَ ْن خَي ُْر ُجوا ِم َن‬ ‫اب يوِم الْ ِقيام ِة ما ُت ُقبِّل ِمْنهم وهَل م ع َذ ِ‬
‫يم (‪ )36‬يُِر ُ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َع َذ ِ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫السا ِرقَةُ فَاقْطَعُوا‬ ‫السا ِر ُق َو َّ‬ ‫يم (‪َ )37‬و َّ‬ ‫النَّا ِر وما هم خِب ا ِر ِجني ِمْنها وهَل م ع َذ ِ‬
‫اب ُمق ٌ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُْ َ ٌ‬
‫اب ِم ْن َب ْع ِد‬ ‫يم (‪ )38‬فَ َم ْن تَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِب‬
‫أَيْد َي ُه َما َجَزاءً َا َك َسبَا نَ َكااًل م َن اللَّه َواللَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫ِ‬
‫ظُْل ِم ِه وأَصلَح فَِإ َّن اللَّه يتُوب علَي ِه إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫َن اللَّهَ لَهُ‬ ‫يم (‪ )39‬أَمَلْ َت ْعلَ ْم أ َّ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ََ ُ َْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ب َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْغ ِف ُر لِ َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ض يُ َع ِّذ ُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫ُم ْل ُ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ يِف‬ ‫ول اَل حَي زنْ َّ ِ‬ ‫قَ ِد ٌير (‪ )40‬يَا أَيُّ َها َّ‬
‫ين قَالُوا‪+‬‬ ‫ين يُ َسارعُو َن الْ ُك ْف ِر م َن الذ َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫الر ُس ُ ْ ُ َ‬
‫ب مَسَّاعُو َن لَِق ْوٍم‬ ‫ادوا مَسَّاعُو َن لِْل َك ِذ ِ‬ ‫ين َه ُ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫آَ َمنَّا بأَ ْف َواهه ْم َومَلْ ُت ْؤم ْن ُقلُوبُ ُه ْم َوم َن الذ َ‬
‫اضعِ ِه ي ُقولُو َن إِ ْن أُوتِ‬ ‫وك حُي ِّرفُو َن الْ َكلِم ِمن بع ِد مو ِ‬
‫وه‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫يت‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ ََ‬ ‫ين مَلْ يَأْتُ َ َ‬ ‫آَ َخ ِر َ‬
‫ين‬ ‫وإِ ْن مَل ُتؤَتوه فَاح َذروا ومن ي ِر ِد اللَّه فِْتنته َفلَن مَتْلِك لَه ِمن اللَّ ِه شيئا أُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ًْ‬ ‫َ ْ ْ ْ ُ ْ ُ َ َ ْ ُ ُ ََ ُ ْ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مَل ي ِر ِد اللَّه أَ ْن يطَ ِّهر ُقلُوبهم هَل م يِف ُّ ِ‬
‫يم (‬ ‫اب َعظ ٌ‬ ‫ي َوهَلُ ْم يِف اآْل َخَر ِة َع َذ ٌ‬ ‫الد ْنيَا خْز ٌ‬ ‫ْ ُ ُ ُ َ َ ُ ْ ُْ‬
‫ت فَِإ ْن َجاءُ َ‬ ‫لسح ِ‬ ‫ب أ َّ ِ‬ ‫‪ )41‬مَسَّاعُو َن لِْل َك ِذ ِ‬
‫ض‬ ‫اح ُك ْم َبْيَن ُه ْم أ َْو أ َْع ِر ْ‬ ‫وك فَ ْ‬ ‫َكالُو َن ل ُّ ْ‬
‫اح ُك ْم َبْيَن ُه ْم بِالْ ِق ْس ِط‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫وك َشْيئًا َوإِ ْن َح َك ْم َ‬ ‫ضُّر َ‬‫ض َعْن ُه ْم َفلَ ْن يَ ُ‬ ‫َعْن ُه ْم َوإِ ْن ُت ْع ِر ْ‬
‫ك َو ِعْن َد ُه ُم الت َّْو َراةُ‪ +‬فِ َيها ُح ْك ُم اللَّ ِه‬ ‫ف حُيَ ِّك ُمونَ َ‬ ‫ني (‪َ )42‬و َكْي َ‬
‫ِِ‬
‫ب الْ ُم ْقسط َ‬ ‫إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬
‫ني (‪ )43‬إِنَّا أَْنَزلْنَا الت َّْو َرا َة فِ َيها ُه ًدى‬ ‫ِِ‬
‫ك بِالْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ك َو َما أُولَئِ َ‬
‫ِ ِ‬
‫مُثَّ َيَت َولَّْو َن ِم ْن َب ْعد َذل َ‬
‫َحبَ ُار مِب َا‬ ‫ونُور حَي ُكم هِب ا النَّبِيُّو َن الَّ ِذين أَسلَموا لِلَّ ِذين هادوا و َّ ِ‬
‫الربَّانيُّو َن َواأْل ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ٌ ْ ُ َ‬
‫اخ َش ْو ِن َواَل‬ ‫َّاس َو ْ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خَت‬ ‫اَل‬‫َ‬‫ف‬ ‫اء‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫اب اللَّ ِه و َكانُوا علَي ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫استُ ْح ِفظُوا ِمن كِتَ ِ‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك ُه ُم الْ َكافُِرو َ‪+‬ن (‪)44‬‬ ‫ِ‬
‫تَ ْشَت ُروا بَِآيَايِت مَثَنًا قَلياًل َو َم ْن مَلْ حَيْ ُك ْم مِب َا أَْنَز َل اللَّهُ فَأُولَئِ َ‬
‫ف َواأْل ُذُ َن‬ ‫ف بِاأْل َنْ ِ‬ ‫س َوالْ َعنْي َ بِالْ َعنْي ِ َواأْل َنْ َ‬ ‫س بِ َّ‬
‫الن ْف ِ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫َو َكتَْبنَا َعلَْي ِه ْم فِ َيها أ َّ‬
‫َن‬
‫َ‬
‫الس ِّن واجْل روح قِصاص فَمن تَصد َ ِ‬ ‫بِاأْل ُذُ ِن َو ِّ‬
‫َّق بِه َف ُه َو َك َّف َارةٌ لَهُ َو َم ْن مَلْ‬ ‫الس َّن بِ ِّ َ ُُ َ َ ٌ َ ْ َ‬
‫يسى ابْ ِن‬ ‫ك هم الظَّالِمو َ‪+‬ن (‪ )45‬و َق َّفينَا علَى آَثَا ِر ِهم بِعِ‬ ‫َ‬ ‫حَي ُكم مِب َا أَْنز َل اللَّه فَأُولَئِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ص ِّدقًا لِ َما‬ ‫ور َو ُم َ‬ ‫يل فيه ُه ًدى َونُ ٌ‬
‫مرمَي مص ِّدقًا لِما ب ي َدي ِه ِمن التَّور ِاة وآََتينَاه اإْلِ جْنِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َنْي َ َ ْ َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ني (‪َ )46‬ولْيَ ْح ُك ْ‪+‬م أ َْه ُل اإْلِ جْنِ ِيل مِب َا‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َبنْي َ يَ َديْه م َن الت َّْو َراة‪َ +‬و ُه ًدى َو َم ْوعظَةً ل ْل ُمتَّق َ‬
‫اس ُقو َ‪+‬ن (‪َ )47‬وأَْنَزلْنَا‬ ‫ك هم الْ َف ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫مِب‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫أَْنَز َل اللهُ فيه َو َم ْن مَلْ حَيْ ُك ْم َا أَْنَز َل اللهُ فَأُولَئ َ ُ ُ‬
‫اح ُك ْم َبْيَن ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َو ُم َهْيمنًا َعلَْيه فَ ْ‬ ‫ك الْ ِكتَاب بِاحْل ِّق مص ِّدقًا‪ +‬لِما بنْي َ ي َديْ ِه ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َُ َ َ َ‬
‫مِب َا أَْنَز َل اللَّهُ َواَل َتتَّبِ ْع أ َْه َواءَ ُه ْم َع َّما َجاءَ َك ِم َن احْلَ ِّق لِ ُك ٍّل َج َع ْلنَا ِمْن ُك ْم ِش ْر َعةً‬
‫استَبِ ُقوا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجا َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ جَلَ َعلَ ُك ْم أ َُّمةً َواح َدةً َولَك ْن ليَْبلَُو ُك ْم يِف َما آَتَا ُك ْم فَ ْ‬ ‫َومْن َه ً‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اح ُك ْم‬ ‫اخْلَْيَرات إِىَل اللَّه َم ْرجعُ ُك ْم مَج ًيعا َفُينَبِّئُ ُك ْم َا ُكْنتُ ْم فيه خَت ْتَل ُفو َن (‪َ )48‬وأَن ْ‬
‫ض َما أَْنَز َل‬ ‫وك َع ْن َب ْع ِ‬ ‫اح َذ ْر ُه ْم أَ ْن َي ْفتِنُ َ‬ ‫مِب‬
‫َبْيَن ُه ْم َا أَْنَز َل اللَّهُ َواَل َتتَّبِ ْع أ َْه َواءَ ُه ْم َو ْ‬
‫ض ذُنُوهِبِ ْم َوإِ َّن َكثِ ًريا‪ِ +‬م َن‬ ‫ص َيب ُه ْم بَِب ْع ِ‬ ‫يد اللَّه أَ ْن ي ِ‬
‫اعلَ ْم أَمَّنَا يُِر ُ ُ ُ‬ ‫ك فَِإ ْن َت َولَّْوا فَ ْ‬ ‫اللَّهُ إِلَْي َ‬
‫َح َس ُن ِم َن اللَّ ِه ُح ْك ًما لَِق ْوٍم‬ ‫ِِ ِ‬
‫َّاس لََفاس ُقو َن (‪ )49‬أَفَ ُح ْك َم اجْلَاهليَّة َيْبغُو َن َو َم ْن أ ْ‬
‫الن ِ ِ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫يوقِنُو َن (‪ )50‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬
‫َّص َارى أ َْوليَاءَ َب ْع ُ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ود‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫َّخ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪)51‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو َم ْن َيَت َوهَّلُ ْم مْن ُك ْم فَِإنَّهُ مْن ُه ْم إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َ‪+‬م الظَّالم َ‬ ‫أ َْولِيَاءُ َب ْع ٍ‬
‫ص َيبنَا َدائَِرةٌ‬ ‫َفَترى الَّ ِذين يِف ُقلُوهِبِم مرض يسا ِرعو َن فِي ِهم ي ُقولُو َن خَن ْ َشى أَ ْن تُ ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ََ ٌ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َسُّروا يِف أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫صبِ ُحوا‪َ +‬علَى َما أ َ‬ ‫َف َع َسى اللَّهُ أَ ْن يَأْيِت َ بِالْ َفْت ِح أ َْو أ َْم ٍر م ْن عْنده َفيُ ْ‬
‫ين أَقْ َس ُموا‪ +‬بِاللَّ ِه َج ْه َد أَمْيَاهِنِ ْم إِنَّ ُه ْم‬ ‫ول الَّ ِذين آَمنوا أَهؤاَل ِء الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪52‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫م‬‫نَ ِاد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َم ْن َيْرتَ َّد‬ ‫ين (‪ )53‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َصبَ ُحوا‪َ +‬خاس ِر َ‬ ‫ت أ َْع َماهُلُ ْم فَأ ْ‬ ‫لَ َم َع ُك ْم َحبِطَ ْ‬
‫َعَّز ٍة َعلَى‬ ‫ف يأْيِت اللَّه بَِقوٍم حُيِ ُّبهم وحُيِ بُّونَه أ َِذلٍَّة علَى الْم ْؤ ِمنِني أ ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ِمْن ُكم عن ِدينِ ِ‬
‫ه‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُ ْ ُْ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َْ‬
‫ض ُل اللَّ ِه يُ ْؤتِ ِيه َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَ ْ‬ ‫ين جُيَاه ُدو َن يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َواَل خَيَافُو َن لَ ْو َمةَ اَل ئِ ٍم َذل َ‬ ‫الْ َكاف ِر َ‬
‫يمو َن‬ ‫يشاء واللَّه و ِاسع علِيم (‪ )54‬إِمَّنَا ولِيُّ ُكم اللَّه ورسولُه والَّ ِذين آَمنوا الَّ ِذين ي ِ‬
‫ق‬
‫َُ ُ‬ ‫َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ َُ‬ ‫ََ ُ َ ُ َ ٌ َ ٌ‬
‫َّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫الز َكا َة َو ُه ْم َراكعُو َن (‪َ )55‬و َم ْن َيَت َول اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َوالذ َ‬ ‫الصَّاَل َة َويُ ْؤتُو َن َّ‬
‫ين اخَّتَ ُذوا‪+‬‬ ‫َّخ ُذوا الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫فَِإ َّن ِحزب اللَّ ِه هم الْغَالِبو َن (‪ )56‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِدين ُكم هزوا ولَعِبا ِمن الَّ ِذين أُوتُوا الْ ِكت ِ ِ‬
‫اب م ْن َقْبل ُك ْم َوالْ ُك َّف َ‪+‬ار أ َْوليَاءَ َو َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُُ ً َ ً َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم‬ ‫وها‪ُ +‬هُز ًوا َولَعِبًا ذَل َ‬ ‫ني (‪َ )57‬وإِذَا نَ َاد ْيتُ ْم إِىَل الصَّاَل ة اخَّتَ ُذ َ‬
‫ِِ‬
‫إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬
‫اب َه ْل َتْن ِق ُمو َن ِمنَّا إِاَّل أَ ْن آَ َمنَّا بِاللَّ ِه َو َما‬ ‫َقو ٌم اَل ي ْع ِقلُو َن (‪ )58‬قُل يا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫اس ُقو َن (‪ )59‬قُ ْل َه ْل أَُنبِّئُ ُك ْم بِ َشٍّر ِم ْن‬ ‫َن أَ ْكَثر ُكم فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫أُنْ ِز َل إلَْينَا َو َما أُنْ ِز َل م ْن َقْب ُل َوأ َّ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ب َعلَْي ِه َو َج َع َل ِمْن ُه ُم الْ ِقَر َد َة َواخْلَنَا ِز َير‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َمثُوبَةً عْن َد اللَّه َم ْن لَ َعنَهُ اللَّهُ َو َغض َ‬ ‫َذل َ‬
‫ِ‬
‫السبِ ِيل (‪َ )60‬وإِذَا َجاءُو ُك ْم‬ ‫َض ُّل َع ْن َس َو ِاء َّ‬ ‫ك َشٌّر َم َكانًا َوأ َ‬ ‫وت أُولَئِ َ‬ ‫َو َعبَ َد الطَّاغُ َ‬
‫قَالُوا آَ َمنَّا َوقَ ْد َد َخلُوا بِالْ ُك ْف ِر َو ُه ْم قَ ْد َخَر ُجوا بِِه َواللَّهُ أ َْعلَ ُم مِب َا َكانُوا يَ ْكتُ ُمو َن (‬
‫س َما‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫ت لَبِ‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫الس‬
‫ُّ‬ ‫م‬ ‫‪ )61‬وَترى َكثِريا‪ِ +‬مْن ُهم يُسا ِرعُو َن يِف اإْلِ مْثِ والْعُ ْدو ِان وأَ ْكلِ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ً ْ َ‬ ‫ََ‬
‫َحبَ ُار َع ْن َق ْوهِلِ ُم اإْلِ مْثَ َوأَ ْكلِ ِه ُم‬ ‫َكانُوا يعملُو َن (‪ )62‬لَواَل يْنهاهم َّ ِ‬
‫الربَّانيُّو َن َواأْل ْ‬ ‫ْ َ َ ُُ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫صَنعُو َن (‪َ )63‬وقَالَ ِ‪+‬‬ ‫الس ْح َ‪ِ +‬‬
‫ت‬‫ود يَ ُد اللَّه َم ْغلُولَةٌ غُلَّ ْ‬ ‫ت الَْي ُه ُ‬ ‫س َما َكانُوا يَ ْ‬ ‫ت لَبْئ َ‬ ‫ُّ‬
‫ف يَ َشاءُ َولَيَ ِز َيد َّن َكثِ ًريا ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ مِب‬ ‫ِ‬
‫أَيْدي ِه ْم َولُعنُوا‪َ +‬ا قَالُوا بَ ْل يَ َداهُ َمْب ُسوطَتَان يُْنف ُق َكْي َ‬
‫ضاءَ إِىَل َي ْوِم‬ ‫ك طُ ْغيَانًا َو ُك ْفًرا َوأَلْ َقْينَا َبْيَن ُه ُم الْ َع َد َاو َة َوالَْب ْغ َ‬‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫َما أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬
‫ض فَ َس ًادا َواللَّهُ اَل‬ ‫ب أَطْ َفأ ََها اللَّهُ َويَ ْس َع ْو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫الْ ِقيام ِة ُكلَّما أَوقَ ُدوا‪ +‬نَارا لِْلحر ِ‬
‫ً َْ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫اب آَ َمنُوا َو َّات َق ْوا‪ +‬لَ َك َّف ْرنَا َعْن ُه ْم َسيِّئَاهِتِ ْم‬ ‫َن أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪64‬‬ ‫(‬ ‫ين‬
‫‪+‬‬
‫َ‬
‫ب الْم ْف ِس ِ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫حُيِ‬
‫يل َو َما أُنْ ِز َل إِلَْي ِه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اه ْم َجنَّات النَّعيم (‪َ )65‬ولَ ْو أَنَّ ُه ْم أَقَ ُاموا الت َّْو َرا َة‪َ +‬واإْل جْن َ‬ ‫َوأَل َْد َخ ْلنَ ُ‬
‫ص َدةٌ َو َكثِريٌ ِمْن ُه ْم‬ ‫ت أَرجلِ ِهم ِمْنهم أ َُّمةٌ م ْقتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن َرهِّب ْم أَل َ َكلُوا م ْن َف ْوق ِه ْ‪+‬م َوم ْن حَتْ ْ ُ ْ ُ ْ ُ‬
‫ك َوإِ ْن مَلْ َت ْف َع ْل‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ول َبلِّ ْغ َما أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬ ‫الر ُس ُ‬‫َساءَ َما َي ْع َملُو َن (‪ )66‬يَا أَيُّ َها َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن الن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَما َبلَّ ْغ َ ِ‬
‫ين (‬ ‫َّاس إ َّن اللَّهَ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َم الْ َكاف ِر َ‬ ‫ت ر َسالَتَهُ َواللَّهُ َي ْعص ُم َ َ‬ ‫َ‬
‫اب لَستُم علَى َشي ٍء حىَّت تُِقيموا التَّورا َة‪ +‬واإْلِ جْنِ‬ ‫ِ‬
‫يل َو َما أُنْ ِز َل‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪ )67‬قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَ ِ ْ ْ َ‬
‫ك طُ ْغيَانًا َو ُك ْفًرا فَاَل‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫إِلَْي ُك ْم ِم ْن َربِّ ُك ْم َولَيَ ِز َيد َّن َكثِ ًريا‪ِ +‬مْن ُه ْم َما أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬
‫الصابِئُو َ‪+‬ن‬
‫ادوا َو َّ‬ ‫تَأْس علَى الْ َقوِم الْ َكافِ ِرين (‪ )68‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنوا والَّ ِ‬
‫ين َه ُ‬ ‫ذ‬
‫َ َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َواَل ُه ْم‬ ‫صاحِلًا فَاَل َخ ْو ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َّص َارى‪َ +‬م ْن آَ َم َن باللَّه َوالَْي ْوم اآْل َخ ِر َو َعم َل َ‬ ‫َوالن َ‬
‫يل َوأ َْر َس ْلنَا إِلَْي ِه ْم ُر ُساًل ُكلَّ َما َجاءَ ُه ْم‬ ‫اق بيِن إِسرائِ‬ ‫َ‬ ‫يث‬
‫َ‬ ‫م‬‫حَي زنُو َن (‪ )69‬لََق ْد أَخ ْذنَا ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ول مِب َا اَل َت ْهوى أَْن ُفس ُه ْم فَ ِري ًقا َك َّذبُوا َوفَ ِري ًقا َي ْقُتلُو َن (‪َ )70‬و َح ِسبُوا أَاَّل‬ ‫َر ُس ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُّموا‪َ +‬كثريٌ مْن ُه ْم َواللَّهُ‬ ‫اب اللَّهُ َعلَْي ِه ْم مُثَّ َع ُموا َو َ‬ ‫ص ُّموا‪ +‬مُثَّ تَ َ‬ ‫تَ ُكو َن فْتنَةٌ َف َع ُموا‪َ +‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ مِب‬
‫ال‬‫يح ابْ ُن َم ْرمَيَ َوقَ َ‬ ‫ين قَالُوا إ َّن اللَّهَ ُه َو الْ َمس ُ‬ ‫بَصريٌ َا َي ْع َملُو َن (‪ )71‬لََق ْد َك َفَر الذ َ‬
‫ِ‬ ‫الْم ِسيح يا بيِن إِسرائِ‬
‫يل ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َريِّب َو َربَّ ُك ْم إِنَّهُ َم ْن يُ ْش ِر ْك بِاللَّه َف َق ْد َحَّر َم اللَّهُ‬ ‫َ ُ َ َ َْ َ‬
‫ين قَالُوا إِ َّن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ني ِم ْن أَنْ َ ٍ‬ ‫علَي ِه اجْل نَّةَ ومأْواه الن ‪ِ ِ ِ +‬‬
‫صار (‪ )72‬لََق ْد َك َفَر الذ َ‬ ‫َّار َو َما للظَّالم َ‬ ‫َ ْ َ ََ َ ُ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫اللَّهَ ثَالِ ُ ٍ ِ ِ ٍ ِ ِ ِ ِ‬
‫ث ثَاَل ثَة َو َما م ْن إلَه إاَّل إلَهٌ َواح ٌد َوإ ْن مَلْ َيْنَت ُهوا َع َّما َي ُقولُو َن لَيَ َم َّس َّن الذ َ‬
‫ين‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َك َفروا ِمْنهم ع َذ ِ‬
‫يم (‪ )73‬أَفَاَل َيتُوبُو َن إىَل اللَّه َويَ ْسَت ْغف ُرونَهُ َواللَّهُ َغ ُف ٌ‬
‫ور‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫ُ ُْ َ ٌ‬
‫الر ُس ُل َوأ ُُّمهُ‬ ‫ت ِم ْن َقْبلِ ِه ُّ‬ ‫ول قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫يح ابْ ُن َم ْرمَيَ إِاَّل َر ُس ٌ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )74‬ما الْ َمس ُ‬ ‫َرح ٌ‬
‫ِ‬
‫ات مُثَّ انْظُْر أَىَّن يُ ْؤفَ ُكو َن (‬ ‫ِصدِّي َقةٌ َكانَا يأْ ُكاَل ِن الطَّعام انْظُر َكيف نُبنِّي هَل م اآْل َي ِ‬
‫َ َ ْ ْ َ َ ُ ُُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫يع‬
‫السم ُ‬
‫ضًّرا واَل نَ ْفعا واللَّه هو َّ ِ‬
‫ك لَ ُك ْم َ َ ً َ ُ ُ َ‬ ‫ون اللَّ ِه َما اَل مَيْل ُ‬ ‫‪ )75‬قُل أََتعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ ُْ‬
‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )76‬قُ ْل يَا أ َْه َل الْكتَاب اَل َت ْغلُوا دين ُك ْم َغْيَر احْلَ ِّق َواَل َتتَّبعُوا أ َْه َواءَ‬ ‫الْ َعل ُ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ضلُّوا َع ْن َسو ِاء َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ين‬‫السب ِيل (‪ )77‬لُع َن الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َضلُّوا َكث ًريا َو َ‬ ‫ضلُّوا م ْن َقْب ُل َوأ َ‬ ‫َق ْوم قَ ْد َ‬
‫ص ْوا َو َكانُوا‪+‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ك مِب‬ ‫ان داوود و ِعيسى اب ِن مر َذلِ‬ ‫َك َفروا ِمن بيِن إِسرائِيل علَى لِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مَي‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ َْ َ َ َ ُ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س َما َكانُوا َي ْف َعلُو َن (‪)79‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اه ْو َن َع ْن ُمْن َكر َف َعلُوهُ لَبْئ َ‬ ‫َي ْعتَ ُدو َن (‪َ )78‬كانُوا اَل َيَتنَ َ‬
‫ت هَلُ ْم أَْن ُف ُس ُه ْم أَ ْن َس ِخ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ط اللَّهُ‬ ‫َّم ْ‪+‬‬
‫س َما قَد َ‬ ‫ين َك َف ُروا لَبْئ َ‬ ‫َتَرى َكث ًريا مْن ُه ْم َيَت َول ْو َن الذ َ‬
‫اب ُه ْم َخالِ ُدو َن (‪َ )80‬ولَ ْو َكانُوا يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالنَّيِب ِّ َو َما أُنْ ِز َل‬ ‫َعلَْي ِهم ويِف الْع َذ ِ‬
‫َْ َ‬
‫َش َّد الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬
‫اس ُقو َن (‪ )81‬لَتَج َد َّن أ َ‬ ‫إِلَي ِه ما اخَّتَ ُذوهم أَولِياء ولَ ِك َّن َكثِريا ِمْنهم فَ ِ‬
‫ً ُْ‬ ‫ُْ ْ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َداو ًة لِلَّ ِذين آَمنوا الْيه َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ين أَ ْشَر ُكوا َولَتَج َد َّن أَْقَر َب ُه ْم َم َو َّد ًة للَّذ َ‬ ‫ود َوالذ َ‬ ‫َ َُ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ني َو ُر ْهبَانًا َوأَنَّ ُه ْم اَل يَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‬ ‫ك بِأ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِ‬
‫َن مْن ُه ْم ق ِّسيس َ‬ ‫ص َارى َذل َ‬ ‫ين قَالُوا إِنَّا نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫َّم ِع مِم َّا َعَرفُوا‪ِ +‬م َن‬ ‫يض م َن الد ْ‬
‫ول َترى أ َْعيَنهم تَِف ِ‬
‫ُ‬ ‫الر ُس َ ُ ُ ْ‬
‫‪ )82‬وإِ َذا مَسِ عوا ما أُنْ ِز َل إِىَل َّ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ين (‪َ )83‬و َما لَنَا اَل نُ ْؤ ِم ُن بِاللَّ ِه َو َما‬ ‫َّاه ِ‬
‫د‬ ‫احْل ِّق ي ُقولُو َن ربَّنا آَمنَّا فَا ْكتبنا مع الش ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫ني (‪ )84‬فَأَثَ َاب ُه ُم اللَّهُ مِب َا‬ ‫جاءنَا ِمن احْل ِّق ونَطْمع أَ ْن ي ْد ِخلَنَا ربُّنَا مع الْ َقوِم َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َُ ُ‬
‫ني (‪)85‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنه ‪+‬ار خالِ ِد ِ‬ ‫قَالُوا جن ٍ‬
‫ك َجَزاءُ الْ ُم ْحسن َ‬ ‫ين ف َيها َوذَل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫اب اجْلَحي ِم (‪ )86‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا‪ +‬بَِآيَاتِنَا أُولَئِ َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫ين (‪)87‬‬ ‫د‬‫ب الْمعت ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ات ما أَح َّل اللَّه لَ ُكم واَل َتعتَ ُدوا إِ َّن اللَّه اَل حُيِ‬ ‫اَل حُت ِّرموا طَيِّب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫َو ُكلُوا مِم َّا َر َزقَ ُك ُ‪+‬م اللَّهُ َحاَل اًل طَيِّبًا َو َّات ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي أَْنتُ ْم بِِه ُم ْؤ ِمنُو َن (‪ )88‬اَل‬
‫اخ ُذ ُك ْ‪+‬م مِب َا َع َّقدْمُتُ اأْل َمْيَا َن فَ َك َّف َارتُهُ إِطْ َع ُام‬ ‫اخ ُذ ُكم اللَّه بِاللَّ ْغ ِو يِف أَمْيَانِ ُكم ولَ ِكن يؤ ِ‬ ‫يؤ ِ‬
‫ْ َ ْ َُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع َشر ِة مساكِ ِ‬
‫ني م ْن أ َْو َسط َما تُطْع ُمو َن أ َْهلي ُك ْم أ َْو ك ْس َو ُت ُه ْم أ َْو حَتْ ِر ُير َر َقبَة فَ َم ْن مَلْ‬ ‫َ َ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫اح َفظُوا أَمْيَانَ ُك ْم َك َذل َ‬ ‫ك َك َّف َارةُ أَمْيَان ُك ْم إِذَا َحلَ ْفتُ ْم َو ْ‬ ‫صيَ ُام ثَاَل ثَِة أَيَّ ٍام ذَل َ‬
‫جَيِ ْد فَ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا إِمَّنَا اخْلَ ْم ُر َوالْ َمْي ِس ُر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يَُبنِّي ُ اللَّهُ لَ ُك ْم آَيَاته لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )89‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫اجتَنِبُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن (‪ )90‬إِمَّنَا‬ ‫ِ‬
‫س م ْن َع َم ِل الشَّْيطَان فَ ْ‬
‫واأْل َنْصاب واأْل َْزاَل م‪ِ +‬رج ِ‬
‫ُ ْ ٌ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫ص َّد ُك ْ‪+‬م َع ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاءَ يِف اخْلَ ْم ِر َوالْ َمْيس ِر َويَ ُ‬ ‫يد الشَّْيطَا ُن أَ ْن يُوق َع َبْينَ ُك ُم الْ َع َد َاو َة َوالَْب ْغ َ‬ ‫يُِر ُ‬
‫َطيعوا اللَّه وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬
‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا َّ‬ ‫ذ ْك ِر اللَّه َو َع ِن الصَّاَل ة َف َه ْل أَْنتُ ْم ُمْنَت ُهو َن (‪َ )91‬وأ ُ َ َ‬
‫س َعلَى‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪92‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫اعلَموا أَمَّنَا َعلَى ر ُسولِنَا الْبَاَل غُ الْمبِ‬ ‫ِ َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اح َذ ُروا‪ +‬فَإ ْن َت َولْيتُ ْم فَ ْ ُ‬ ‫َو ْ‬
‫يما طَعِ ُموا إِ َذا َما َّات َق ْوا َوآَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫ات جن ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫اح ف َ‬‫الصا َ ُ َ ٌ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ِِ‬ ‫َح َسنُوا َواللَّهُ حُيِ ُّ‬ ‫َّ حِل ِ‬
‫ني (‪ )93‬يَا أَيُّ َها‬ ‫ب الْ ُم ْحسن َ‬ ‫الصا َات مُثَّ َّات َق ْوا َوآَ َمنُوا مُثَّ َّات َق ْوا َوأ ْ‬
‫اح ُك ْم لَِي ْعلَ َم اللَّهُ َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنوا لَيبلُونَّ ُكم اللَّه بِشي ٍء ِمن َّ ِ‬
‫الصْي ‪+‬د َتنَالُهُ أَيْدي ُك ْم َو ِر َم ُ‬ ‫َ َ ُ َْ َ ُ ُ َ ْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ب فَم ِن اعت َدى بع َد َذلِك َفلَه ع َذ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل‬ ‫يم (‪ )94‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُ َ ٌ‬ ‫خَيَافُهُ بِالْغَْي ِ َ ْ َ َ ْ‬
‫َّع ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصْي َد َوأَْنتُ ْم ُح ُر ٌم َو َم ْن َقَتلَهُ مْن ُك ْم ُمَت َع ِّم ًدا فَ َجَزاءٌ مثْ ُل َما َقتَ َل م َن الن َ‬ ‫َت ْقُتلُوا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ني أ َْو َع ْد ُل َذل َ‬ ‫حَيْ ُك ُم بِه َذ َوا َع ْد ٍل مْن ُك ْم َه ْديًا بَال َغ الْ َك ْعبَة أ َْو َك َّف َارةٌ طَ َع ُام َم َساك َ‬
‫ف َو َم ْن َع َاد َفَيْنتَ ِق ُم اللَّهُ ِمْنهُ َواللَّهُ َع ِز ٌيز‬ ‫ال أ َْم ِر ِه َع َفا اللَّهُ َع َّما َسلَ َ‬ ‫وق َوبَ َ‬‫ِصيَ ًاما لِيَ ُذ َ‬
‫لسيَّ َار ِة َو ُحِّر َم َعلَْي ُك ْم‬ ‫اعا لَ ُك ْم َولِ َّ‬ ‫صْي ُد الْبَ ْح ِر َوطَ َع ُامهُ َمتَ ً‬
‫ِ‬
‫ذُو انْت َقام (‪ )95‬أُح َّل لَ ُك ْم َ‬
‫ِ ٍ‬
‫صْي ُد الَْبِّر َما ُد ْمتُ ْم ُحُر ًما َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ الَّ ِذي‪ +‬إِلَْي ِه حُتْ َش ُرو َن (‪َ )96‬ج َع َل اللَّهُ الْ َك ْعبَةَ‬ ‫َ‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫ك لَِت ْعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ي َوالْ َقاَل ئِ َ‪+‬د َذل َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫هْل‬‫ا‬
‫َ َ ََ َ َ‬‫و‬ ‫ام‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫َّه‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫الْبيت احْل رام قِياما لِ‬
‫َ ْ َ ََ َ َ ً‬
‫ٍ ِ‬ ‫ض وأ َّ ِ‬ ‫يِف‬ ‫يعلَم ما يِف َّ ِ‬
‫يم (‪ْ )97‬اعلَ ُموا أ َّ‬
‫َن‬ ‫َن اللَّهَ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬ ‫الس َم َاوات َو َما اأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫َْ ُ َ‬
‫َن اللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )98‬ما َعلَى َّ ِ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫اللَّه ش ِ‬
‫الر ُسول إِاَّل الْبَاَل غُ َواللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫اب‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫َ َ‬
‫ك‬ ‫ب َولَ ْو أ َْع َجبَ َ‬ ‫يث َوالطَّيِّ ُ‬ ‫َي ْعلَ ُم َما ُتْب ُدو َن َو َما تَ ْكتُ ُمو َن (‪ )99‬قُ ْل اَل يَ ْستَ ِوي اخْلَبِ ُ‬
‫ين‬ ‫اب لَعلَّ ُكم ُت ْفلِحو َن (‪ )100‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫يث فَ َّات ُقوا اللَّهَ يا أُويِل اأْل َلْب ِ‬ ‫َك ْثرةُ اخْلَبِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ني يَُنَّز ُل‬‫آَ َمنُوا اَل تَ ْسأَلُوا َع ْن أَ ْشيَاءَ إِ ْن ُتْب َد لَ ُك ْم تَ ُس ْؤ ُك ْ‪+‬م َوإِ ْن تَ ْسأَلُوا َعْن َها ح َ‬
‫يم (‪ )101‬قَ ْد َسأَهَلَا َق ْو ٌم ِم ْن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫الْ ُقرآَ ُن ُتب َد لَ ُكم ع َفا اللَّه عْنها واللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َحل ٌ‬ ‫ْ ْ ْ َ ُ ََ َ ُ ٌ‬
‫ين (‪َ )102‬ما َج َع َل اللَّهُ ِم ْن حَبِ َري ٍة َواَل َسائِبَ ٍة َواَل َو ِصيلَ ٍة َواَل‬ ‫هِب ِ‬
‫َصبَ ُحوا َا َكاف ِر َ‬ ‫مُثَّ أ ْ‬
‫ب َوأَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْع ِقلُو َن (‪)103‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا َي ْفَت ُرو َن َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬
‫ٍ ِ َّ ِ‬
‫َحام َولَك َّن الذ َ‬
‫ول قَالُوا‪َ +‬ح ْسُبنَا َما َو َج ْدنَا َعلَْي ِه‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل هَلُ ْم َت َعالَ ْوا إىَل َما أَْنَز َل اللَّهُ َوإىَل َّ ُ‬ ‫َوإ َذا ق َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫آَبَاءَنَا أ ََولَ ْو َكا َن آَبَ ُاؤ ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن َشْيئًا َواَل َي ْهتَ ُدو َن (‪ )104‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ض َّل إِ َذا ْاهتَ َد ْيتُ ْم إِىَل اللَّ ِه َم ْر ِجعُ ُك ْم مَجِ ًيعا َفُينَبِّئُ ُك ْم‬ ‫ضُّر ُك ْم َم ْن َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم أَْن ُف َس ُك ْم اَل يَ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫مِب‬
‫َح َد ُك ُم‬ ‫ضَر أ َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َش َه َادةُ َبْين ُك ْم إِذَا َح َ‬ ‫َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )105‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْموت ِحني الْو ِصيَّ ِة ا ْثنَ ِ‬
‫ضَر ْبتُ ْم‬ ‫ان َذ َوا َع ْد ٍل مْن ُك ْم أ َْو آَ َخَر ِان م ْن َغرْيِ ُك ْم إِ ْن أَْنتُ ْم َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫ان بِاللَّ ِه‬ ‫ت حَتْبِسو َنهما‪ِ +‬من بع ِد الصَّاَل ِة َفي ْق ِسم ِ‬ ‫صيبةُ الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ُ َ ْ َْ‬ ‫َص َابْت ُك ْم ُم َ َ ْ‬ ‫ض فَأ َ‬
‫إِ ِن ْارَتْبتُ ْم اَل نَ ْشرَتِ ي بِِه مَثَنًا َولَ ْو َكا َن َذا ُق ْرىَب َواَل نَ ْكتُ ُم َش َه َاد َة اللَّ ِه إِنَّا إِ ًذا لَ ِم َن‬
‫ان َم َق َام ُه َما ِم َن‬ ‫اآْل َمِثِني (‪ )106‬فَِإ ْن عثِر علَى أَنَّهما استَح َّقا إِمْثًا فََآخر ِان ي ُقوم ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َُ َ َُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َح ُّق ِم ْن َش َه َادهِتِ َما َو َما‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫استَ َح َّق َعلَْي ِه ُم اأْل َْولَيَان َفُي ْقس َمان باللَّه لَ َش َه َاد ُتنَا أ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫الذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫َّه َاد ِة َعلَى َو ْج ِه َها أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ َْدىَن أَ ْن يَأْتُوا بِالش َ‬ ‫ني (‪َ )107‬ذل َ‬ ‫ْاعتَ َد ْينَا إِنَّا إِ ًذا لَم َن الظَّالم َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫هِنِ‬
‫ني‬‫خَيَافُوا أَ ْن ُتَر َّد أَمْيَا ٌن َب ْع َد أَمْيَا ْم َو َّات ُقوا اللَّهَ َوامْسَعُوا‪َ +‬واللَّهُ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َم الْ َفاسق َ‬
‫ِ‬
‫ت َعاَّل ُم‬ ‫ك أَنْ َ‬‫ول َما َذا أُجْبتُ ْم قَالُوا‪ +‬اَل ِع ْل َم لَنَا إِنَّ َ‬ ‫الر ُس َل َفَي ُق ُ‬ ‫(‪َ )108‬ي ْو َم جَيْ َم ُ‪+‬ع اللَّهُ ُّ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َعلى َوال َدتِ َ‬ ‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ اذْ ُك ْر نِ ْع َميِت َعلَْي َ‬ ‫وب (‪ )109‬إِ ْذ قَ َ َّ ِ‬
‫ال اللهُ يَا ع َ‬
‫الْغُي ِ‬
‫ُ‬
‫اب‬ ‫وح الْ ُق ُد ِس تُ َكلِّم النَّاس يِف الْمه ِد و َكهاًل وإِ ْذ علَّمتُ َ ِ‬ ‫ك بُِر ِ‬ ‫إِ ْذ أَيَّ ْدتُ َ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ني َك َهْيئَ ِة الطَّرْيِ بِِإ ْذيِن َفَتْن ُف ُخ فِ َيها‬ ‫واحْلِ ْكمةَ والتَّورا َة واإْلِ جْنِ يل وإِ ْذ خَت ْلُ ُق ِمن الطِّ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬
‫ِج الْ َم ْوتَى بِِإ ْذيِن َوإِ ْذ‬ ‫ئ اأْل َ ْكمهَ‪ +‬واأْل َْبر ِِ يِن ِ‬
‫ص بإ ْذ َوإ ْذ خُتْر ُ‬ ‫َفتَ ُكو ُن طَْيًرا بإ ْذيِن َو ُترْبِ ُ َ َ َ َ‬
‫ِِ‬
‫ين َك َفروا ِمْن ُه ْم إِ ْن َه َذا إِاَّل‬ ‫ذ‬‫ال الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك إِ ْذ ِجْئَتهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ات‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫يل‬ ‫َك َف ْفت بيِن إِسرائِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َْ َ‬
‫ني أَ ْن آَِمنُوا يِب َوبَِر ُسويِل قَالُوا آَ َمنَّا‬ ‫ت إِىَل احْلََوا ِريِّ َ‬ ‫ني (‪َ )110‬وإِ ْذ أ َْو َحْي ُ‬ ‫س ْحٌر ُمبِ ٌ‬
‫ِ‬
‫يع‬ ‫ِ‬ ‫ال احْل وا ِريُّو َ‪+‬ن يا ِ‬ ‫وا ْش َه ْد بِأَنَّنَا مسلِمو َن (‪ )111‬إِ‬
‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ َه ْل يَ ْستَط ُ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ‬
‫ني (‪)112‬‬ ‫ِِ‬
‫ال َّات ُقوا اللَّهَ إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫الس َم ِاء قَ َ‬
‫ك أَ ْن يَُنِّز َل َعلَْينَا َمائِ َد ًة ِم َن َّ‬ ‫َربُّ َ‬
‫ص َد ْقَتنَا َونَ ُكو َن َعلَْي َها ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد أَ ْن نَأْ ُك َل مْن َها َوتَطْ َمئ َّن ُقلُوبُنَا َو َن ْعلَ َم أَ ْن قَ ْد َ‬ ‫قَالُوا نُِر ُ‬
‫الس َم ِاء‬ ‫يسى ابْ ُن َم ْرمَيَ اللَّ ُه َّم َربَّنَا أَنْ ِز ْل َعلَْينَا َمائِ َد ًة ِم َن َّ‬ ‫ال ع َ‬
‫َّاه ِدين (‪ )113‬قَ َ ِ‬
‫الش َ‬
‫ِ‬
‫تَ ُكو ُن لَنا ِع ًيدا أِل ََّولِنا وآَ ِخ ِرنَا وآَيةً ِمْنك وارز ْقنا وأَنْت خري َّ ِ‬
‫ال‬ ‫ني (‪ )114‬قَ َ‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ َ َ َ ُْ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َح ًدا ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ إيِّن ُمَنزِّهُلَا َعلَْي ُك ْم فَ َم ْن يَ ْك ُف ْر َب ْع ُد مْن ُك ْم فَإيِّن أ َُع ِّذبُهُ َع َذابًا اَل أ َُع ِّذبُهُ أ َ‬
‫ِ‬
‫َّاس اخَّتِ ُذويِن َوأ ُِّم َي‬ ‫ت لِلن ِ‬ ‫ت ُق ْل َ‬ ‫يسى ابْ َن َم ْرمَيَ أَأَنْ َ‬ ‫َ‬
‫ال اللَّه يا ِ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ني (‪ )115‬وإِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الْعالَ ِ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ت‬‫س يِل َ ٍّق إِ ْن ُكْن ُ‬
‫حِب‬
‫ول َما لَْي َ‬ ‫ك َما يَ ُكو ُن يِل أَ ْن أَقُ َ‬ ‫ال ُسْب َحانَ َ‬ ‫ون اللَّ ِه قَ َ‬ ‫إِهَل ِ ِمن د ِ‬
‫َنْي ْ ُ‬
‫ِ‬
‫وب‬ ‫ت َعاَّل م الْغُي ِ‬
‫ك أَنْ َ ُ ُ‬ ‫ك إِنَّ َ‬‫ُق ْلتُهُ َف َق ْد َعل ْمتَهُ َت ْعلَ ُم َما يِف نَ ْف ِسي َواَل أ َْعلَ ُم َما يِف نَ ْف ِس َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم‬ ‫ت هَلُ ْم إِاَّل َما أ ََم ْرتَيِن بِه أَن ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َريِّب َو َربَّ ُك ْم َو ُكْن ُ‬ ‫(‪َ )116‬ما ُق ْل ُ‬
‫ت َعلَى ُك ِّل‬ ‫يب َعلَْي ِه ْم َوأَنْ َ‬ ‫الرقِ َ‪+‬‬
‫ت َّ‬ ‫ت أَنْ َ‬‫ت في ِه ْم َفلَ َّما َت َو َّفْيتَيِن ُكْن َ‬
‫ش ِه ًيدا ما دم ِ‬
‫َ َ ُْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ت الْ َع ِز ُيز‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫اد َك َوإِ ْن َت ْغف ْر هَلُ ْم فَِإنَّ َ‬ ‫َش ْيء َش ِهي ٌد (‪ )117‬إِ ْن ُت َع ِّذ ْب ُه ْم فَِإنَّ ُه ْم عبَ ُ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن‬ ‫ال اللَّه ه َذا يوم يْن َفع َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني ِص ْد ُق ُه ْم هَلُ ْم َجن ٌ‬‫الصادق َ‬ ‫يم (‪ )118‬قَ َ ُ َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫احْلَك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حَت تِها اأْل َْنه ‪+‬ار خالِ ِد ِ‬
‫يم (‬
‫ك الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬
‫ضوا‪َ +‬عْنهُ َذل َ‬ ‫ين ف َيها أَبَ ًدا َر ِض َي اللَّهُ َعْن ُه ْم َو َر ُ‬
‫َْ َُ َ َ‬
‫ض َو َما فِي ِه َّن َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪)120‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ك َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫‪ )119‬للَّ ِه ُم ْل ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األنعام‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫ُّور مُثَّ الذ َ‬ ‫ض َو َج َع َل الظُّلُ َمات َوالن َ‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫احْلَ ْم ُد للَّه الذي‪َ +‬خلَ َق َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫َج ٌل ُم َس ًّمى عْن َدهُ‬ ‫َجاًل َوأ َ‬ ‫ضى أ َ‬ ‫ني مُثَّ قَ َ‬ ‫بِرهِّبِم َي ْع ِدلُو َن (‪ُ )1‬هو الَّ ِذي َخلَ َق ُكم ِم ْن ِط ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ض َي ْعلَ ُم ِسَّر ُك ْم َو َج ْهَر ُك ْم‬ ‫ات َويِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫مُثَّ أَْنتُ ْم مَتَْترو َن (‪ )2‬و ُهو اللَّهُ يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ات َرهِّبِ ْم إِاَّل َكانُوا َعْن َها‬ ‫ويعلَم ما تَ ْك ِسبو َن (‪ )3‬وما تَأْتِي ِهم ِمن آَي ٍة ِمن آَي ِ‬
‫ْ ْ َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫ف يَأْتِي ِه ْم أَْنبَاءُ َما َكانُوا بِِه‬ ‫ني (‪َ )4‬ف َق ْد َك َّذبُوا بِاحْلَ ِّق لَ َّما َجاءَ ُه ْم فَ َس ْو َ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْع ِرض َ‬
‫ِ ِ ِ ٍ‬
‫ض َما مَلْ‬ ‫َّاه ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬‫يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )5‬أَمَلْ َيَر ْوا َك ْم أ َْهلَ ْكنَا م ْن َقْبل ِه ْم م ْن َق ْرن َم َّكن ُ‬
‫الس َماءَ‪َ +‬علَْي ِه ْم ِم ْد َر ًارا َو َج َع ْلنَا اأْل َْن َه َار جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ ِه ْم‬ ‫مُنَ ِّك ْن لَ ُك ْم َوأ َْر َس ْلنَا َّ‬
‫ك كِتَابًا يِف‬ ‫ِ ِِ‬ ‫فَأَهلَ ْكنَ ِ هِبِ‬
‫ين (‪َ )6‬ولَ ْو َنَّزلْنَا َعلَْي َ‬ ‫اه ْم ب ُذنُو ْم َوأَنْ َشأْنَا م ْن َب ْعده ْم َق ْرنًا آَ َخ ِر َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ال الَّ ِ‬ ‫اس َفلَمسوهُ بِأَيْ ِدي ِ‬ ‫قِ‬
‫ني (‪َ )7‬وقَالُوا‪+‬‬ ‫ين َك َف ُروا إِ ْن َه َذا إِاَّل س ْحٌر ُمبِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬‫ط‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫ِ‬
‫ك َولَ ْو أَْنَزلْنَا َملَ ًكا لَ ُقض َي اأْل َْم ُر مُثَّ اَل يُْنظَُرو َن (‪َ )8‬ولَ ْو َج َع ْلنَاهُ‬ ‫لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْي ِه َملَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ئ بُِر ُس ٍل ِم ْن َقْبل َ‬ ‫اسُت ْه ِز َ‬‫َملَ ًكا جَلَ َع ْلنَاهُ َر ُجاًل َولَلَبَ ْسنَا َعلَْي ِه ْم َما َي ْلبِ ُسو َن (‪َ )9‬ولََقد ْ‬
‫ض مُثَّ‬ ‫ين َس ِخ ُروا ِمْن ُه ْم َما َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )10‬قُ ْل ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫فَح َ ِ َّ ِ‬
‫اق بالذ َ‬ ‫َ‬
‫ض قُ ْل‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ني (‪ )11‬قُل لِم ْن َما يِف‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫ف َكا َن َعاقِبةُ الْم َك ِّذبِ‬ ‫انْظُُروا َكْي َ‬
‫ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ين َخ ِس ُروا‬ ‫لِلَّ ِه َكتب علَى َن ْف ِس ِه الرَّمْح ةَ لَيجمعنَّ ُكم إِىَل يوِم الْ ِقيام ِة اَل ري ِ ِ َّ ِ‬
‫ب فيه الذ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َْ َ َ َ ْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫يم‬ ‫يع الْعلِ‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫َّها ِ‬
‫ر‬ ‫الن‬ ‫و‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ي‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫أَْن ُفس ُه ْم َف ُه ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪ )12‬ولَهُ َما َس َكن يِف‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض َو ُه َو يُطْعِ ُم َواَل يُطْ َع ُم قُ ْل‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ خَّتِ ِ ِ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫(‪ )13‬قُ ْل أَ َغْيَر اللَّه أَ ُذ َوليًّا فَاط ِر َّ َ َ‬
‫ني (‪ )14‬قُ ْل إِيِّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسلَ َم َواَل تَ ُكونَ َّن م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫ت أَ ْن أَ ُكو َن أ ََّو َل َم ْن أ ْ‬ ‫إِيِّن أُم ْر ُ‬
‫مِح‬ ‫ٍِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ف َعْنهُ َي ْو َمئذ َف َق ْد َر َهُ‬ ‫صَر ْ‬ ‫اب َي ْوم َعظي ٍم (‪َ )15‬م ْن يُ ْ‬ ‫ت َريِّب َع َذ َ‬ ‫صْي ُ‬ ‫اف إِ ْن َع َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف لَهُ إِاَّل ُه َو َوإِ ْن‬ ‫ضٍّر فَاَل َكاش َ‬ ‫ك اللَّهُ بِ ُ‬ ‫ني (‪َ )16‬وإِ ْن مَيْ َس ْس َ‬ ‫ك الْ َف ْو ُز الْ ُمبِ ُ‬ ‫َو َذل َ‬
‫اه ُر َف ْو َق ِعبَ ِاد ِه َو ُه َو‬ ‫مَيْسسك خِب ٍ َفهو علَى ُكل شي ٍء قَ ِدير (‪ )17‬وهو الْ َق ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ِّ َ ْ ٌ‬ ‫َ ْ َ َرْي ُ َ َ‬
‫َي َش ْي ٍء أَ ْكَب ُر َش َه َاد ًة قُ ِل اللَّهُ َش ِهي ٌد َبْييِن َو َبْينَ ُك ْم‬ ‫يم اخْلَبِريُ (‪ )18‬قُ ْل أ ُّ‬ ‫ِ‬
‫احْلَك ُ‬
‫َن َم َع اللَّ ِه آَهِلَةً‬ ‫ُوحي إِيَلَّ َه َذا الْ ُق ْرآَ ُن أِل ُنْ ِذ َر ُك ْم بِِه َو َم ْن َبلَ َغ أَئِنَّ ُك ْم لَتَ ْش َه ُدو َن أ َّ‬
‫َ َ‬
‫وأ ِ‬
‫اح ٌد وإِنَّيِن ب ِريء مِم َّا تُ ْش ِر ُكو َن (‪ )19‬الَّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُخَرى قُ ْل اَل أَ ْش َه ُد قُ ْل إمَّنَا ُه َو إلَهٌ َو َ َ ٌ‬ ‫أْ‬
‫ين َخ ِس ُروا أَْن ُف َس ُه ْم َف ُه ْم اَل‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َي ْع ِرفُونَهُ َك َما َي ْع ِرفُو َن أ َْبنَاءَ ُه ُم الذ َ‬ ‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫آََتْينَ ُ‬
‫ب بِآَيَاتِِه إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫يُ ْؤمنُو َن (‪َ )20‬و َم ْن أَظْلَ ُم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّه َكذبًا أ َْو َك َّذ َ‬
‫الظَّالِمو َن (‪ )21‬ويوم حَن شرهم مَجِ يعا مُثَّ َن ُق ُ ِ ِ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا أَيْ َن ُشَر َكا ُؤ ُك ُم‬ ‫ول للَّذ َ‬ ‫َ َْ َ ْ ُُ ُ ْ ً‬ ‫ُ‬
‫ين ُكْنتُ ْم َتْزعُ ُمو َن (‪ )22‬مُثَّ مَلْ تَ ُك ْن فِْتنَُت ُه ْم إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪َ +‬واللَّ ِه َربِّنَا َما ُكنَّا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫الَّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‬ ‫ف َك َذبُوا‪َ +‬علَى أَْن ُفس ِه ْم َو َ‬ ‫ني (‪ )23‬انْظُْر َكْي َ‬ ‫ُم ْش ِرك َ‬
‫ك َو َج َع ْلنَا َعلَى ُقلُوهِبِ ْم أَكِنَّةً أَ ْن َي ْف َق ُهوهُ َويِف آَذَاهِنِ ْ‪+‬م‬ ‫‪َ )24‬و ِمْن ُه ْم َم ْن يَ ْستَ ِم ُع إِلَْي َ‬
‫وك جُي ِادلُونَك ي ُق ُ َّ ِ‬ ‫ِ هِب‬ ‫ٍ‬
‫ين‬
‫ول الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َو ْقًرا َوإِ ْن َيَر ْوا ُك َّل آَيَة اَل يُ ْؤمنُوا َا َحىَّت إِ َذا َجاءُ َ َ‬
‫ني (‪َ )25‬و ُه ْم َيْن َه ْو َن َعْنهُ َو َيْنأ َْو َن َعْنهُ َوإِ ْن‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫َك َفروا إِ ْن ه َذا إِاَّل أَس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يُ ْهلِ ُكو َن إِاَّل أَْن ُف َس ُه ْم َو َما يَ ْشعُُرو َن (‪َ )26‬ولَ ْو َتَرى إِ ْذ ُوقِ ُفوا َعلَى النَّا ِر َف َقالُوا‪ +‬يَا‬
‫ني (‪ )27‬بَ ْل بَ َدا هَلُ ْم َما َكانُوا‬ ‫ات َربِّنَا َونَ ُكو َن ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫لَيَتنَا نُر ُّد واَل نُ َك ِّذب بِآَي ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ادوا لِ َما نُ ُهوا َعْنهُ َوإِنَّ ُه ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪َ )28‬وقَالُوا‪ +‬إِ ْن‬ ‫ِ‬
‫خُيْ ُفو َن م ْن َقْب ُل َولَ ْو ُر ُّدوا لَ َع ُ‬
‫ال‬‫ني (‪َ )29‬ولَ ْو َتَرى إِ ْذ ُوقِ ُفوا‪َ +‬علَى َرهِّبِ ْ‪+‬م قَ َ‬ ‫مِب ِ‬
‫الد ْنيَا َو َما حَنْ ُن َْبعُوث َ‬ ‫ِه َي إِاَّل َحيَا ُتنَا ُّ‬
‫اب مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن (‪ )30‬قَ ْد‬ ‫ال فَ ُذوقُوا‪ +‬الْ َع َذ َ‬ ‫س َه َذا بِاحْلَ ِّق قَالُوا‪َ +‬بلَى َو َر ِّبنَا قَ َ‬ ‫أَلَْي َ‬
‫اعةُ َب ْغتَةً قَالُوا يَا َح ْسَرَتنَا َعلَى‬ ‫ين َك َّذبُوا بِلِ َق ِاء اللَّ ِه َحىَّت إِذَا َجاءَْت ُه ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫َخسَر الذ َ‬
‫َما َفَّرطْنَا فِ َيها َو ُه ْم حَيْ ِملُو َن أ َْو َز َار ُه ْم َعلَى ظُ ُهو ِر ِه ْم أَاَل َساءَ َما يَِز ُرو َن (‪َ )31‬و َما‬
‫ين َيَّت ُقو َن أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪)32‬‬ ‫ِِ‬ ‫الد ْنيا إِاَّل لَعِب وهَل و ولَلد ‪ِ +‬‬
‫َّار اآْل َخَرةُ َخْيٌر للَّذ َ‬ ‫ٌ َ ٌْ َ ُ‬ ‫احْلَيَاةُ ُّ َ‬
‫ات‬‫ك ولَ ِك َّن الظَّالِ ِمني بِآَي ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ب‬ ‫ذ‬‫ِّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ق‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫‪+‬‬‫ي‬ ‫ذ‬‫قَ ْد َنعلَم إِنَّه لَيحزنُك الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َ ُْ َ‬
‫ِ‬
‫صَب ُروا َعلَى َما ُك ِّذبُوا َوأُوذُوا‬ ‫ك فَ َ‬ ‫ت ُر ُس ٌل ِم ْن َقْبل َ‬ ‫اللَّ ِه جَيْ َح ُدو َن (‪َ )33‬ولََق ْد ُك ِّذبَ ْ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حىَّت أَتَاهم نَصرنَا واَل مبد َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني (‪)34‬‬ ‫ِّل ل َكل َمات اللَّه َولََق ْ‪+‬د َجاءَ َك م ْن َنبَِإ الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫ُ ْ ْ ُ َ َُ‬ ‫َ‬
‫ض أ َْو ُسلَّ ًما‬ ‫ت أَ ْن َتْبتَغِ َي َن َف ًقا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫استَطَ ْع َ‬
‫ِ‬
‫اض ُه ْم فَِإن ْ‬ ‫ك إِ ْعَر ُ‬ ‫َوإِ ْن َكا َن َكُبَر َعلَْي َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يِف َّ ِ ِ‬
‫ني‬‫الس َم ‪+‬اء َفتَأْتَي ُه ْم بِآَيَة َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ جَلَ َم َع ُه ْم َعلَى اهْلَُدى فَاَل تَ ُكونَ َّن م َن اجْلَاهل َ‬
‫ين يَ ْس َمعُو َن َوالْ َم ْوتَى َيْب َع ُث ُه ُم اللَّهُ مُثَّ إِلَْي ِه يُْر َجعُو َن (‪)36‬‬ ‫(‪ )35‬إِمَّنَا يست ِج َّ ِ‬
‫يب الذ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َوقَالُوا‪ +‬لَ ْواَل نُِّز َل َعلَْي ِه آَيَةٌ ِم ْن َربِِّه قُ ْل إِ َّن اللَّهَ قَ ِادٌر َعلَى أَ ْن يَُنِّز َل آَيَةً َولَ ِك َّن‬
‫احْي ِه إِاَّل أ َُم ٌم‬ ‫ِ ِ جِب‬
‫ض َواَل طَائ ٍر يَطريُ َنَ َ‬ ‫أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )37‬و َما ِم ْن َدابٍَّة يِف اأْل َْر ِ‬
‫ين َك َّذبُوا‬ ‫اب ِمن شي ٍء مُثَّ إِىَل رهِّبِ ‪+‬م حُي شرو َن (‪ )38‬والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫أ َْمثَالُ ُكم ما َفَّرطْنَا يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ضلِْله ومن ي َشأْ جَي ع ْله علَى ِصر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اط‬ ‫َ‬ ‫ص ٌّم َوبُ ْك ٌم يِف الظُّلُ َمات َم ْن يَ َشأ اللَّهُ يُ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ب َآيَاتنَا ُ‬
‫اعةُ أَ َغْيَر اللَّ ِه‬ ‫اب اللَّ ِه أ َْو أََتْت ُك ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫ُم ْستَقي ٍم (‪ )39‬قُ ْل أ ََرأ َْيتَ ُك ْم إِ ْن أَتَا ُك ْم َع َذ ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ْدعو َن إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ف َما تَ ْدعُو َن إلَْيه إ ْن َشاءَ‬ ‫ني (‪ )40‬بَ ْل إِيَّاهُ تَ ْدعُو َن َفيَ ْكش ُ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ‬
‫اه ْم بِالْبَأْ َس ِاء‬ ‫َخ ْذنَ ُ‬
‫ك فَأ َ‬
‫ِ‬
‫َوَتْن َس ْو َن َما تُ ْش ِر ُكو َن (‪َ )41‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا إِىَل أ َُم ٍم ِم ْن َقْبل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ضَّرعُوا َولَك ْن قَ َس ْ‬ ‫ضَّرعُو َن (‪َ )42‬فلَ ْواَل إِ ْذ َجاءَ ُه ْم بَأْ ُسنَا تَ َ‬ ‫َوالضََّّراء لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َ‬
‫ُقلُوبُ ُه ْم َو َزيَّ َن هَلُ ُم الشَّْيطَا ُن َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )43‬فلَ َّما نَ ُسوا َما ذُ ِّك ُروا بِِه َفتَ ْحنَا‬
‫اه ْم َب ْغتَةً فَِإ َذا ُه ْم ُمْبلِ ُسو َن‬ ‫مِب‬ ‫ٍ‬
‫َخ ْذنَ ُ‬‫اب ُك ِّل َش ْيء َحىَّت إِ َذا فَ ِر ُحوا َا أُوتُوا أ َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم أ َْب َو َ‬
‫ني (‪ )45‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم‬ ‫(‪َ )44‬ف ُق ِطع دابِر الْ َقوِ‪+‬م الَّ ِذين ظَلَموا‪ +‬واحْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َْ‬ ‫ََُ ْ‬
‫ص َار ُك ْ‪+‬م َو َختَ َم َعلَى ُقلُوبِ ُك ْم َم ْن إِلَهٌ َغْي ُر اللَّ ِه يَأْتِي ُك ْم بِِه‬ ‫َخ َذ اللَّهُ مَسْ َع ُك ْم َوأَبْ َ‬ ‫إِ ْن أ َ‬
‫ات مُثَّ هم ي ِ‬ ‫ف اآْل َي ِ‬
‫اب‬‫صدفُو َن (‪ )46‬قُ ْل أ ََرأ َْيتَ ُك ْم إِ ْن أَتَا ُك ْم َع َذ ُ‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫صِّر ُ َ‬ ‫ف نُ َ‬ ‫انْظُْر َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني إِاَّل‬‫ك إِاَّل الْ َق ْو ُم‪ +‬الظَّال ُمو َن (‪َ )47‬و َما نُْرس ُل الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫اللَّ ِه َب ْغتَةً أ َْو َج ْهَر ًة َه ْل يُ ْهلَ ُ‬
‫ف َعلَْي ِه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪)48‬‬ ‫ِِ‬
‫َصلَ َح فَاَل َخ ْو ٌ‬ ‫ين فَ َم ْن آَ َم َن َوأ ْ‬ ‫ين َو ُمْنذر َ‬ ‫ُمبَ ِّش ِر َ‬
‫اب مِب َا َكانُوا َي ْف ُس ُقو َن (‪ )49‬قُ ْل اَل أَقُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ول لَ ُك ْم‬ ‫ين َك َّذبُوا بآَيَاتنَا مَيَ ُّس ُه ُم الْ َع َذ ُ‬ ‫َوالذ َ‬
‫ِ‬ ‫ول لَ ُكم إِيِّن ملَ ٌ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫وحى‬ ‫ك إ ْن أَتَّبِ ُع إاَّل َما يُ َ‬ ‫ب َواَل أَقُ ُ ْ َ‬ ‫عْندي َخَزائ ُن اللَّه َواَل أ َْعلَ ُم الْغَْي َ‬
‫صري أَفَاَل َتت َف َّكرو َن (‪ )50‬وأَنْ ِذر بِِه الَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين خَيَافُو َن‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫إيَلَّ قُ ْل َه ْل يَ ْستَ ِوي اأْل َْع َمى َوالْبَ ُ‬
‫يع لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن (‪َ )51‬واَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫أَ ْن حُي َشروا‪ +‬إِىَل رهِّبِ‬
‫س هَلُ ْم م ْن ُدونه َويِل ٌّ َواَل َشف ٌ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ك ِم ْن ِح َساهِبِ ْ‪+‬م‬ ‫يدو َن َو ْج َههُ َما َعلَْي َ‬ ‫ين يَ ْدعُو َن َربَّ ُه ْم بِالْغَ َد ِاة َوالْ َع ِش ِّي يُِر ُ‬ ‫تَطُْرد الذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪)52‬‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم م ْن َش ْيء َفتَطُْر َد ُه ْم َفتَ ُكو َن م َن الظَّالم َ‬ ‫ِم ْن َش ْيء َو َما ِم ْن ِح َسابِ َ‬
‫ض لِي ُقولُوا أَهؤاَل ِء م َّن اللَّه علَي ِهم ِمن بينِ‬ ‫ض ُهم بِ‬ ‫و َك َذلِ‬
‫س اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب‬‫ين يُ ْؤمنُو َن ب َآيَاتنَا َف ُق ْل َساَل ٌم َعلَْي ُك ْم َكتَ َ‬ ‫ين (‪َ )53‬وإ َذا َجاءَ َك الذ َ‬ ‫بأ َْعلَ َم بالشَّاك ِر َ‬
‫َصلَ َح‬ ‫ربُّ ُكم علَى َن ْف ِس ِه الرَّمْح ةَ أَنَّه من ع ِمل ِمْن ُكم سوءا جِب هالٍَة مُثَّ تَ ِ ِ ِ‬
‫اب م ْن َب ْعده َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ ْ ُ ً ََ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ني (‪)55‬‬ ‫ِ‬
‫يل الْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫ات ولِتَستَبِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَأَنَّه َغ ُف ِ‬
‫ني َسب ُ‬ ‫ص ُل اآْل َيَ َ ْ‬ ‫ك نُ َف ِّ‬‫يم (‪َ )54‬و َك َذل َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫ُ ٌ‬
‫قُل إِيِّن هُنِيت أَ ْن أ َْعب َد الَّ ِذين تَ ْدعو َن ِمن د ِ ِ‬
‫ت‬‫ضلَْل ُ‬ ‫ون اللَّه قُ ْل اَل أَتَّبِ ُع أ َْه َواءَ ُك ْم قَ ْد َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ين (‪ )56‬قُ ْل إِيِّن َعلَى َبِّينَ ٍة ِم ْن َريِّب َو َك َّذ ْبتُ ْ‪+‬م بِِه َما ِعْن ِدي َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إ ًذا َو َما أَنَا م َن الْ ُم ْهتَد َ‬
‫ِ‬
‫ني (‪ )57‬قُ ْل لَ ْو أ َّ‬
‫َن‬ ‫ِِ‬ ‫تَ ْسَت ْع ِجلُو َن بِِه إِ ِن احْلُ ْك ُم إِاَّل لِلَّ ِه َي ُق ُّ‬
‫ص احْلَ َّق َو ُه َو َخْيُر الْ َفاصل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪)58‬‬ ‫عْندي َما تَ ْسَت ْعجلُو َن بِه لَ ُقض َي اأْل َْم ُر َبْييِن َو َبْينَ ُك ْم َواللَّهُ أ َْعلَ ُم بِالظَّالم َ‬
‫ط ِم ْن‬ ‫ب اَل َي ْعلَ ُم َها إِاَّل ُه َو َو َي ْعلَ ُم َما يِف الَْبِّر َوالْبَ ْح ِر َو َما تَ ْس ُق ُ‬ ‫و ِعْن َدهُ َم َفاتِح الْغَْي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫س إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬ ‫ب َواَل يَابِ ٍ‬ ‫ض واَل رطْ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫اب‬ ‫َو َرقَة إاَّل َي ْعلَ ُم َها َواَل َحبَّة يِف ظُلُ َمات اأْل َْر ِ‪َ َ +‬‬
‫َّها ِر مُثَّ َيْب َعثُ ُك ْم فِ ِيه‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )59‬و ُه َو الَّذي‪َ +‬يَت َوفَّا ُك ْ‪+‬م بِاللَّْي ِل َو َي ْعلَ ُم َما َجَر ْحتُ ْم بِالن َ‬ ‫ُمبِ ٍ‬
‫َج ٌل ُم َس ًّمى مُثَّ إِلَْي ِه َم ْر ِجعُ ُك ْم مُثَّ يُنَبِّئُ ُك ْم مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )60‬و ُه َو‬ ‫ضى أ َ‬
‫ِ‬
‫لُي ْق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َت َو َّفْتهُ‬ ‫َح َد ُك ُ‪+‬م الْ َم ْو ُ‬
‫الْ َقاه ُر َف ْو َق عبَاده َويُْرس ُل َعلَْي ُك ْم َح َفظَةً َحىَّت إذَا َجاءَ أ َ‬
‫ُر ُسلُنَا َو ُه ْم اَل يُ َفِّرطُو َن (‪ )61‬مُثَّ ُر ُّدوا إِىَل اللَّ ِه َم ْواَل ُه ُم احْلَ ِّق أَاَل لَهُ احْلُ ْك ُم َو ُه َو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضُّر ًعا‬ ‫ني (‪ )62‬قُ ْل َم ْن يُنَ ِّجي ُك ْم م ْن ظُلُ َمات الَْبِّر َوالْبَ ْح ِر تَ ْدعُونَهُ تَ َ‬ ‫َسَرعُ احْلَاسبِ َ‬ ‫أْ‬
‫ين (‪ )63‬قُ ِل اللَّهُ يُنَ ِّجي ُك ْم ِمْن َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُخ ْفيَةً لَئ ْن أَجْنَانَا م ْن َهذه لَنَ ُكونَ َّن م َن الشَّاك ِر َ‬
‫ِ‬ ‫و ِمن ُك ِّل َكر ٍ‬
‫ث َعلَْي ُك ْم‬ ‫ب مُثَّ أَْنتُ ْم تُ ْش ِر ُكو َن (‪ )64‬قُ ْل ُه َو الْ َقاد ُ‪+‬ر َعلَى أَ ْن َيْب َع َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س‬‫ض ُك ْم بَأْ َ‬ ‫َع َذابًا م ْن َف ْوق ُك ْ‪+‬م أ َْو م ْن حَتْت أ َْر ُجل ُك ْم أ َْو َي ْلبِ َس ُك ْم شَي ًعا َويُذ َ‬
‫يق َب ْع َ‬
‫ِ‬
‫ك َو ُه َو‬ ‫ب بِِه َق ْو ُم َ‬ ‫ف اآْل َيَات لَ َعلَّ ُه ْم َي ْف َق ُهو َن (‪َ )65‬و َك َّذ َ‬ ‫صِّر ُ‬ ‫ف نُ َ‬ ‫ض انْظُْر َكْي َ‬ ‫َب ْع ٍ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )67‬وإِ َذا‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم بَِوكِ ٍيل (‪ )66‬لِ ُك ِّل َنبٍَإ ُم ْسَت َقٌّر َو َس ْو َ‬ ‫احْلَ ُّق قُ ْل لَ ْس ُ‬
‫يث َغرْيِ ِه َوإِ َّما‬ ‫رأَيت الَّ ِذين خَيُوضو َ‪+‬ن يِف آَياتِنَا فَأ َْع ِرض عْنهم حىَّت خَيُوضوا يِف ح ِد ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫َّك الشَّْيطَا ُن فَاَل َت ْقعُ ْد َب ْع َد ِّ‬ ‫يُْن ِسَين َ‬
‫ني (‪َ )68‬و َما َعلَى‬ ‫الذ ْكَرى َم َع الْ َق ْوم الظَّالم َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ هِبِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َيَّت ُقو َن م ْن ح َسا ْ‪+‬م م ْن َش ْيء َولَك ْن ذ ْكَرى لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن (‪َ )69‬و َذر الذ َ‬
‫ين‬ ‫الذ َ‬
‫الد ْنيا وذَ ِّكر بِِ‬ ‫اخَّتَ ُذوا‪ِ +‬د َينهم لَعِ‬
‫ت‬ ‫س مِب َا َك َسبَ ْ‬ ‫ََ ٌ‬‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ه‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ر‬‫َّ‬
‫ُ ْ ً َ ً َ ُ ُ ََ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫و‬‫ْ‬‫هَل‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫يع َوإِ ْن َت ْعد ْل ُك َّل َع ْد ٍل اَل يُ ْؤ َخ ْذ ِمْن َها أُولَئِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫س هَلَا م ْن ُدون اللَّه َويِل ٌّ َواَل َشف ٌ‬
‫ِ‬
‫لَْي َ‬
‫يم مِب َا َكانُوا يَ ْك ُف ُرو َن (‬ ‫الَّ ِذين أُب ِسلُوا مِب ا َكسبوا‪ +‬هَل م شراب ِمن مَحِ ي ٍم وع َذاب أَلِ‬
‫ََ ٌ ٌ‬ ‫َ َ ُ ُْ َ َ ٌ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ضُّرنَا َونَُر ُّد َعلَى أ َْع َقابِنَا َب ْع َد إِ ْذ‬ ‫‪ )70‬قُل أَنَ ْدعو ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه َما اَل َيْن َفعُنَا َواَل يَ ُ‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬
‫اب يَ ْدعُونَهُ إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َح ٌ‬ ‫ض َحْيَرا َن لَهُ أ ْ‬ ‫ني يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫اسَت ْه َوتْهُ الشَّيَاط ُ‬ ‫َه َدانَا اللَّهُ َكالَّذي ْ‬
‫ني (‪َ )71‬وأَ ْن‬ ‫اهْل َدى ائْتِنَا قُل إِ َّن ه َدى اللَّ ِه هو اهْل َدى وأ ُِمرنَا لِنُسلِم لِر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َُ ُ َ ْ ْ َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫أَقِيموا‪ +‬الصَّاَل ةَ و َّات ُقوه وهو الَّ ِذي‪ +‬إِلَي ِه حُت شرو َن (‪ )72‬وهو الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ ْ َُ‬ ‫َ ُ َ َُ‬ ‫ُ‬
‫الصو ِ‪+‬ر‬ ‫ك َي ْو َم يُْن َف ُخ يِف ُّ‬ ‫ول ُك ْن َفيَ ُكو ُن َق ْولُهُ احْلَ ُّق َولَهُ الْ ُم ْل ُ‬ ‫ض بِاحْلَ ِّق َو َي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫َواأْل َْر َ‪+‬‬
‫َّخ ُذ‬ ‫ال إِبر ِاهيم أِل َبِ ِيه آَزر أََتت ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َّه َاد ِة و ُهو احْل ِكيم اخْلَبِري (‪ )73‬وإِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫َعامِلُ الْغَْي ِ‬
‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )74‬و َك َذلِ ِ ِ ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫هِل‬
‫يم‬
‫ك نُري إ ْبَراه َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك يِف َ‬ ‫َصنَ ًاما آَ َةً إِيِّن أ ََر َاك َو َق ْو َم َ‬ ‫أْ‬
‫ني (‪َ )75‬فلَ َّما َج َّن َعلَْي ِه اللَّْي ُل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ات واأْل َر ِ ِ‬ ‫ملَ ُكوت َّ ِ‬
‫ض َوليَ ُكو َن م َن الْ ُموقن َ‬ ‫الس َم َاو َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ني (‪َ )76‬فلَ َّما َرأَى الْ َق َمَ‪+‬ر‬ ‫ال اَل أ ُِح ُّ ِِ‬ ‫ال َه َذا َريِّب َفلَ َّما أَفَ َل قَ َ‬
‫ب اآْل َفل َ‬ ‫َرأَى َك ْو َكبًا قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ه َذا ريِّب َفلَ َّما أَفَل قَ َ ِ‬
‫ني (‬ ‫ال لَئ ْن مَلْ َي ْهديِن َريِّب أَل َ ُكونَ َّن م َن الْ َق ْو ‪+‬م الضَّالِّ َ‬ ‫َ‬ ‫بَا ِز ًغا قَ َ َ َ‬
‫ال يَا َق ْوِم إِيِّن‬ ‫ت قَ َ‬ ‫ال َه َذا َريِّب َه َذا أَ ْكَب ُر َفلَ َّما أََفلَ ْ‬ ‫س بَا ِز َغةً قَ َ‬ ‫َّم َ‬
‫‪َ )77‬فلَ َّما َرأَى الش ْ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫مِم‬
‫ض‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ت َو ْجه َي للَّذي فَطََر َّ َ َ‬ ‫بَِريءٌ َّا تُ ْش ِر ُكو َن (‪ )78‬إِيِّن َو َّج ْه ُ‬
‫اجويِّن يِف اللَّ ِه َوقَ ْد َه َد ِان‬ ‫ال أَحُتَ ُّ‬ ‫اجهُ َق ْو ُمهُ قَ َ‬
‫ني (‪َ )79‬و َح َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحني ًفا َو َما أَنَا م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ِ‬
‫اف َما تُ ْش ِر ُكو َن بِِه إِاَّل أَ ْن يَ َشاءَ َريِّب َشْيئًا َو ِس َع َريِّب ُك َّل َش ْي ٍء ِع ْل ًما أَفَاَل‬ ‫َخ ُ‬ ‫َواَل أ َ‬
‫ِ‬
‫اف َما أَ ْشَر ْكتُ ْم َواَل خَتَافُو َن أَنَّ ُك ْم أَ ْشَر ْكتُ ْم بِاللَّه َما مَلْ‬ ‫َخ ُ‬ ‫فأَ‬ ‫َتتَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )80‬و َكْي َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َي الْ َف ِري َقنْي ِ أ ِ‬ ‫يَُنِّز ْل بِِه َعلَْي ُك ْم ُس ْلطَانًا فَأ ُّ‬
‫َح ُّق باأْل َْم ِن إ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪ )81‬الذ َ‬
‫ين‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ك هَلُ ُم اأْل َْم ُن َو ُه ْم ُم ْهتَ ُدو َن (‪َ )82‬وتِْل َ‬ ‫آَ َمنُوا َومَلْ َي ْلبِ ُسوا إِميَا َن ُه ْم بِظُْل ٍم أُولَئِ َ‬
‫يم (‬ ‫ات من نَشاء إِ َّن ربَّك ح ِك ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ح َّجتنا آََتين ِ ِ‬
‫يم َعل ٌ‬ ‫يم َعلَى َق ْومه َنْرفَ ُع َد َر َج َ ْ َ ُ َ َ َ ٌ‬ ‫اها إ ْبَراه َ‬‫ُ َُ ْ َ َ‬
‫وحا َه َد ْينَا ِم ْن َقْب ُل َو ِم ْن ذُِّريَّتِ ِه‬ ‫وب ُكاًّل َه َد ْينَا َونُ ً‬ ‫اق َو َي ْع ُق َ‬‫‪َ )83‬و َو َهْبنَا لَهُ إِ ْس َح َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫ك جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬ ‫وسى َو َه ُارو َن َو َك َذل َ‬ ‫ف َو ُم َ‬ ‫وس َ‬
‫وب َويُ ُ‬ ‫ود َو ُسلَْي َما َن َوأَيُّ َ‬ ‫َد ُاو َ‬
‫يل َوالْيَ َس َع‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ )84‬و َز َك ِريَّا وحَي و ِعيسى وإِلْياس ُكلٌّ ِمن َّ حِلِ‬
‫ني (‪َ )85‬وإمْسَاع َ‬ ‫الصا َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْىَي َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪َ )86‬و ِم ْن آَبَائِ ِه ْم َوذُِّريَّاهِتِ ْ‪+‬م َوإِ ْخ َواهِنِ ْ‪+‬م‬ ‫ِ‬
‫ض ْلنَا َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫س َولُوطًا َو ُكاًّل فَ َّ‬ ‫َويُونُ َ‬
‫ك ُه َدى اللَّ ِه َي ْه ِدي بِِه َم ْن‬ ‫ِ‬
‫اط ُم ْستَقي ٍم (‪َ )87‬ذل َ‬
‫واجتبيناهم وه َديناهم إِىَل ِصر ٍ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََ ْ َ ُ ْ َ َ َْ ُ ْ‬
‫ط عْنهم ما َكانُوا يعملُو َن (‪ )88‬أُولَئِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ين‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫يَ َشاءُ م ْن عبَاده َولَ ْو أَ ْشَر ُكوا حَلَبِ َ َ ُ ْ َ‬
‫اب َواحْلُ ْك َم َوالنُُّب َّو َة فَِإ ْن يَ ْك ُف ْر هِب َا َه ُؤاَل ِء َف َق ْد َو َّك ْلنَا هِب َا َق ْو ًما لَْي ُسوا‪+‬‬ ‫ِ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫آََتْينَ ُ‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْي ِه‬ ‫ِِ‬ ‫هِب ا بِ َكافِ ِرين (‪ )89‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ين َه َدى اللَّهُ فَبِ ُه َد ُاه ُم ا ْقتَده قُ ْل اَل أ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪َ )90‬و َما قَ َد ُروا‪ +‬اللَّهَ َح َّق قَ ْد ِر ِه إِ ْذ قَالُوا َما أَْنَز َل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َجًرا إِ ْن ُه َو إِاَّل ذ ْكَرى ل ْل َعالَم َ‬ ‫أْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ورا َو ُه ًدى‬ ‫وسى نُ ً‬ ‫اب الَّذي َجاءَ به ُم َ‬ ‫اللَّهُ َعلَى بَ َش ٍر م ْن َش ْيء قُ ْل َم ْن أَْنَز َل الْكتَ َ‬
‫يس ُتْب ُدو َن َها َوخُتْ ُفو َن َكثِ ًريا َوعُلِّ ْمتُ ْم َما مَلْ َت ْعلَ ُموا أَْنتُ ْم َواَل‬ ‫َّاس جَتْعلُونَه َقر ِ‬
‫اط‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫لِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب أَْنَزلْنَاهُ ُمبَ َار ٌك‬ ‫آَبَا ُؤ ُك ْم قُ ِل اللَّهُ مُثَّ َذ ْر ُه ْم يِف َخ ْوض ِه ْ‪+‬م َي ْل َعبُو َن (‪َ )91‬و َه َذا كتَ ٌ‬
‫ين يُ ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخَر ِة‬ ‫ِّق الَّ ِذي‪ +‬ب ي َدي ِه ولِتْن ِذ ‪+‬ر أ َُّم الْ ُقرى ومن حوهَل ا والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫صد ُ‬
‫َ ََ ْ َْ َ َ َ‬ ‫َنْي َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ُم َ‬
‫صاَل هِتِ ْم حُيَافِظُو َن (‪َ )92‬و َم ْن أَظْلَ ُم مِم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫يُ ْؤمنُو َن بِه َو ُه ْم َعلَى َ‬
‫ِ‬
‫ال َسأُنْ ِز ُل ِمثْ َل َما أَْنَز َل اللَّهُ َولَ ْو‬ ‫وح إِلَْي ِه َش ْيءٌ َو َم ْن قَ َ‬ ‫َك ِذبا أَو قَ َ ِ ِ‬
‫ال أُوح َي إيَلَّ َومَلْ يُ َ‬ ‫ً ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخ ِر ُجوا أَْن ُف َس ُك ُم‬ ‫َتَرى إِذ الظَّال ُمو َ‪+‬ن يِف َغ َمَرات الْ َم ْوت َوالْ َماَل ئ َكةُ بَاسطُو أَيْدي ِه ْم أ ْ‬
‫ون مِب َا ُكْنتُ ْم َت ُقولُو َن َعلَى اللَّ ِه َغْيَر احْلَ ِّق َو ُكْنتُ ْم َع ْن آَيَاتِِه‬ ‫الْيوم جُتْزو َن ع َذاب اهْل ِ‬
‫َْ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫تَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‪َ )93‬ولََق ْد ِجْئتُ ُمونَا ُفَر َادى َك َما َخلَ ْقنَا ُك ْم أ ََّو َل َمَّر ٍة َوَتَر ْكتُ ْم َما‬
‫ين َز َع ْمتُ ْم أَنَّ ُه ْم فِي ُك ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َّولْنَا ُك ْ‪+‬م َو َراءَ ظُ ُهور ُك ْ‪+‬م َو َما نََرى َم َع ُك ْم ُش َف َعاءَ ُك ُم الذ َ‬
‫ب‬‫ض َّل َعْن ُك ْم َما ُكْنتُ ْم َتْزعُ ُمو َن (‪ )94‬إِ َّن اللَّهَ فَالِ ُق احْلَ ِّ‬ ‫ُشَر َكاءُ لََق ْد َت َقطَّ َع َبْينَ ُك ْم َو َ‬
‫ت ِم َن احْلَ ِّي َذلِ ُك ُم اللَّهُ فَأَىَّن ُت ْؤفَ ُكو َن (‬ ‫ِج الْ َميِّ ِ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِج احْلَ َّي م َن الْ َميِّت َوخُمْر ُ‬ ‫َوالن ََّوى خُيْر ُ‬
‫ك َت ْق ِد ُير‬ ‫ِ‬
‫س َوالْ َق َمَ‪+‬ر ُح ْسبَانًا َذل َ‬ ‫َّم‬
‫الش‬ ‫و‬
‫َ َ ََ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ا‬‫ً‬‫ن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫اح‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫ِ‬‫إْل‬‫ا‬ ‫ق‬
‫ُ‬
‫‪ )95‬فَالِ‬
‫ات الَْبِّر‬ ‫الْع ِزي ِز الْعلِي ِم (‪ )96‬وهو الَّ ِذي جعل لَ ُكم النُّجوم لَِتهتَ ُدوا‪ +‬هِب ا يِف ظُلُم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ ُ َ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫س‬ ‫ات لَِق ْوٍم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )97‬و ُه َو الَّ ِذي أَنْ َشأَ ُك ْم ِم ْن َن ْف ٍ‬ ‫ص ْلنَا اآْل َي ِ‬
‫َ‬ ‫َوالْبَ ْح ِر قَ ْد فَ َّ‬
‫ات لَِق ْوٍم َي ْف َق ُهو َن (‪َ )98‬و ُه َو الَّ ِذي‬ ‫ص ْلنَا اآْل َي ِ‬
‫َ‬ ‫اح َد ٍة فَ ُم ْسَت َقٌّر َو ُم ْسَت ْو َدعٌ قَ ْد فَ َّ‬‫وِ‬
‫َ‬
‫ضرا خُنْر ِ‬ ‫السم ِاء ماء فَأَخرجنَا بِِه َنبات ُك ِّل َشي ٍء فَأَخرجنَا ِمْنه خ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِج مْنهُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ ْ ُ َ ً‬ ‫َ َ‬ ‫أَْنَز َل م َن َّ َ َ ً ْ َ ْ‬
‫الز ْيتُو َن‬ ‫اب َو َّ‬ ‫َّات ِمن أ َْعنَ ٍ‬ ‫حبًّا مَتراكِبا و ِمن النَّخ ِل ِمن طَْلعِها قِْنوا ٌن دانِيةٌ وجن ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َُ ً َ َ ْ ْ َ َ ََ ََ‬
‫ات‬‫الر َّما َن م ْشتَبِها و َغير متَ َشابٍِه انْظُروا إِىَل مَثَِر ِه إِ َذا أَمْثَر ويْنعِ ِه إِ َّن يِف َذلِ ُكم آَل َي ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َو ُّ ُ ً َ ْ َ ُ‬
‫ات‬‫لَِقوٍم ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )99‬وجعلُوا لِلَّ ِه ُشر َكاء اجْلِ َّن وخلَ َقهم وخرقُوا لَه بنِني وبنَ ٍ‬
‫َ َ ُ ْ َ ََ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ ُ‬
‫ض أَىَّن‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يع‬ ‫ص ُفو َن (‪ )100‬ب ِ‬
‫د‬ ‫بِغَ ِ ِع ْل ٍم سبحانَه وَتعاىَل ع َّما ي ِ‬
‫َ ُ ََ‬ ‫ُْ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫رْي‬
‫يم (‪)101‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي ُكو ُن لَه ولَ ٌد ومَل تَ ُكن لَه ِ‬
‫صاحبَةٌ َو َخلَ َق ُك َّل َش ْيء َو ُه َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬ ‫َُ َ ْ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫اعبُ ُدوهُ َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ذَل ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ْم اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َخال ُق ُك ِّل َش ْيء فَ ْ‬
‫ِ‬
‫يف اخْلَبِريُ (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َ‪+‬ار َو ُه َو اللَّط ُ‬ ‫ص ُ‪+‬ار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك اأْل َبْ َ‬‫يل (‪ )102‬اَل تُ ْد ِر ُكهُ اأْل َبْ َ‬ ‫َوك ٌ‬
‫صَر فَلَِن ْف ِس ِه َو َم ْن َع ِم َي َف َعلَْي َها َو َما أَنَا‬ ‫‪ )103‬قَ ْد جاء ُكم ب ِ ِ‬
‫صائ ُر م ْن َربِّ ُك ْم فَ َم ْن أَبْ َ‬ ‫ََ ََْ‬
‫ت َولِنَُبِّينَهُ لَِق ْوٍم‬ ‫ِ ِ‬
‫ف اآْل َيَات َولَي ُقولُوا َد َر ْس َ‬ ‫صِّر ُ‬ ‫ك نُ َ‬
‫ِ‬
‫يظ (‪َ )104‬و َك َذل َ‬ ‫علَي ُكم حِب ِف ٍ‬
‫َْ ْ َ‬
‫ض َع ِن‬ ‫ك اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َوأ َْع ِر ْ‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫يعلَمو َن (‪ )105‬اتَّبِع ما أ ِ‬
‫ُوح َي إِلَْي َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫اك َعلَْي ِه ْم َحفيظًا َو َما أَنْ َ‬ ‫ني (‪َ )106‬ولَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما أَ ْشَر ُكوا َو َما َج َع ْلنَ َ‬ ‫الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ون اللَّ ِه َفيَ ُسبُّوا اللَّهَ َع ْد ًوا‬ ‫علَي ِهم بِوكِ ٍيل (‪ )107‬واَل تَسبُّوا الَّ ِذين ي ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ك َزيَّنَّا لِ ُك ِّل أ َُّم ٍة َع َملَ ُه ْم مُثَّ إِىَل َرهِّبِ ْم َم ْر ِجعُ ُه ْم َفُينَبُِّئ ُه ْم مِب َا َكانُوا‬ ‫ِ‬
‫بِغَرْيِ ِع ْل ٍم َك َذل َ‬
‫َي ْع َملُو َن (‪َ )108‬وأَقْ َس ُموا بِاللَّ ِه َج ْه َد أَمْيَاهِنِ ْم لَئِ ْن َجاءَْت ُه ْم آَيَةٌ لَُي ْؤ ِمنُ َّن هِب َا قُ ْل إِمَّنَا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآْل َي ِ ِ‬
‫ب‬‫ت اَل يُ ْؤمنُو َن (‪َ )109‬ونُ َقلِّ ُ‬ ‫ات عْن َد اللَّه َو َما يُ ْشع ُر ُك ْم أَنَّ َها إِ َذا َجاءَ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ص َار ُه ْم َك َما مَلْ يُ ْؤ ِمنُوا بِِه أ ََّو َل َمَّر ٍة َونَ َذ ُر ُه ْم يِف طُ ْغيَاهِنِ ْم َي ْع َم ُهو َن (‬ ‫ِ‬
‫أَفْئ َدَت ُه ْ‪+‬م َوأَبْ َ‬
‫‪َ )110‬ولَ ْو أَنَّنَا َنَّزلْنَا إِلَْي ِه ُم الْ َماَل ئِ َكةَ َو َكلَّ َم ُه ُم الْ َم ْوتَى‪َ +‬و َح َش ْرنَا َعلَْي ِه ْم ُك َّل َش ْي ٍء‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ُقبُاًل َما َكانُوا لُي ْؤ ِمنُوا إِاَّل أَ ْن يَ َشاءَ اللَّهُ َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم جَيْ َهلُو َن (‪َ )111‬و َك َذل َ‬
‫ض ُه ْم إِىَل َب ْع ٍ‬ ‫اطني اإْلِ نْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ض ُز ْخ ُر َ‬ ‫س َواجْل ِّن يُوحي َب ْع ُ‬ ‫َج َع ْلنَا ل ُك ِّل نَيِب ٍّ َع ُد ًّوا َشيَ َ‬
‫صغَى إِلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َما َف َعلُوهُ فَ َذ ْر ُه ْم َو َما َي ْفَت ُرو َن (‪َ )112‬ولتَ ْ‬ ‫ورا‪َ +‬ولَ ْو َشاءَ َربُّ َ‬ ‫الْ َق ْول غُُر ً‬
‫ض ْوهُ َولَِي ْقرَتِ فُوا‪َ +‬ما ُه ْم ُم ْقرَتِ فُو َ‪+‬ن (‪ )113‬أََفغَْيَر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اَل يُ ْؤمنُو َن بِاآْل َخَر ِة َولَي ْر َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫أَفْئ َدةُ الذ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫ين آََتْينَ ُ‬ ‫اب ُم َفصَّاًل َوالذ َ‬ ‫اللَّه أ َْبتَغي َح َك ًما َو ُه َو الَّذي أَْنَز َل إِلَْي ُك ُم الْكتَ َ‬
‫ت َكلِ َمةُ‬ ‫ين (‪َ )114‬ومَتَّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك باحْلَ ِّق فَاَل تَ ُكونَ َّن م َن الْ ُم ْمرَت َ‬
‫ي ْعلَمو َن أَنَّهُ مَنَّز ٌل ِمن ربِّ َ ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫يم (‪َ )115‬وإِ ْن تُ ِط ْع أَ ْكَثَر‬ ‫الس ِم ِ‬ ‫ك ِص ْدقًا وع ْداًل اَل مبد َ ِ ِ ِِ‬
‫يع الْ َعل ُ‬
‫ِّل ل َكل َماته َو ُه َو َّ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ََ‬ ‫َربِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ضيِ‬
‫صو َن (‬ ‫وك َع ْن َسبِ ِيل اللَّه إِ ْن َيتَّبِعُو َن إِاَّل الظَّ َّن َوإِ ْن ُه ْم إِاَّل خَي ُْر ُ‬ ‫ضلُّ َ‬ ‫َم ْن يِف اأْل َْر ِ‪ُ +‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪)117‬‬ ‫ك ُه َو أ َْعلَ ُم َم ْن يَض ُّل َع ْن َسبيله َو ُه َو أ َْعلَ ُم بالْ ُم ْهتَد َ‬ ‫‪ )116‬إِ َّن َربَّ َ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم ِ‬
‫ني (‪َ )118‬و َما لَ ُك ْم أَاَّل تَأْ ُكلُوا‬ ‫اس ُم اللَّه َعلَْيه إِ ْن ُكْنتُ ْم بِآَيَاته ُم ْؤمن َ‬ ‫فَ ُكلُوا َّا ذُكَر ْ‬
‫اضطُِر ْرمُتْ إِلَْي ِه َوإِ َّن‬ ‫ص َل لَ ُك ْم َما َحَّر َم َعلَْي ُك ْم إِاَّل َما ْ‬ ‫اس ُم اللَّ ِه َعلَْي ِه َوقَ ْد فَ َّ‬ ‫مِم ِ‬
‫َّا ذُكَر ْ‬
‫ين (‪َ )119‬وذَ ُروا‬ ‫د‬‫ضلُّو َن بِأَهوائِ ِه ‪+‬م بِغَ ِ ِع ْل ٍم إِ َّن ربَّك هو أَعلَم بِالْمعت ِ‬ ‫َكثِريا لَي ِ‬
‫َ ُ ُ َ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رْي‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً ُ‬
‫ين يَ ْك ِسبُو َن اإْلِ مْثَ َسيُ ْجَز ْو َن مِب َا َكانُوا َي ْقرَتِ فُو َن (‪)120‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫ظَاهَر اإْلِ مْث َوبَاطنَهُ إ َّن الذ َ‬
‫وحو َن إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬
‫ني لَيُ ُ‬ ‫اس ُم اللَّه َعلَْيه َوإِنَّهُ لَف ْس ٌق َوإِ َّن الشَّيَاط َ‬ ‫َواَل تَأْ ُكلُوا َّا مَلْ يُ ْذ َك ِر ْ‬
‫وه ْم إِنَّ ُك ْم لَ ُم ْش ِر ُكو َ‪+‬ن (‪ )121‬أ ََو َم ْن َكا َن َمْيتًا‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫أ َْوليَائ ِه ْ‪+‬م ليُ َجادلُو ُك ْ‪+‬م َوإِ ْن أَطَ ْعتُ ُم ُ‬
‫ِج‬‫س خِب َار ٍ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ات‬‫َّاس َكمن مَثلُه يِف الظُّلُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ورا مَيْ ِشي بِِه يِف‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َحَيْينَاهُ َو َج َع ْلنَا لَهُ نُ ً‬
‫فَأ ْ‬
‫ك َج َع ْلنَا يِف ُك ِّل َق ْريٍَة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )122‬و َك َذل َ‬ ‫ك ُزيِّ َن ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫ِمْن َها َك َذل َ‬
‫أَ َكابَِر جُمْ ِر ِم َيها لِيَ ْم ُك ُروا‪ +‬فِ َيها َو َما مَيْ ُكُرو َن إِاَّل بِأَْن ُف ِس ِه ْم َو َما يَ ْشعُُرو َن (‪َ )123‬وإِذَا‬
‫ث‬‫َجاءَْت ُه ْم آَيَةٌ قَالُوا لَ ْن نُ ْؤ ِم َن َحىَّت نُ ْؤتَى ِمثْ َل َما أُويِت َ ُر ُس ُل اللَّ ِه اللَّهُ أ َْعلَ ُم َحْي ُ‬
‫اب َش ِدي ٌد مِب َا َكانُوا‬ ‫ِ ِ‬
‫صغَ ٌار عْن َد اللَّه َو َع َذ ٌ‬ ‫َجَر ُموا َ‬ ‫ين أ ْ‬
‫ص َّ ِ‬
‫يب الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جَيْ َع ُل ر َسالَتَهُ َسيُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْد َرهُ لإْلِ ْساَل ِم َو َم ْن يُِر ْد أَ ْن يُضلَّهُ‬ ‫مَيْ ُكُرو َن (‪ )124‬فَ َم ْن يُِرد اللَّهُ أَ ْن يَهديَهُ يَ ْشَر ْح َ‬
‫س َعلَى‬ ‫ج‬ ‫الر‬ ‫ه‬ ‫ك جَيْ َعل اللَّ‬ ‫السم ِ‪+‬اء َك َذلِ‬ ‫ص َّع ُد يِف‬
‫ضِّي ًقا َحَر ًجا َكأَمَّنَا يَ َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ص ْد َرهُ َ‬ ‫جَيْ َع ْل َ‬
‫ات لَِق ْوٍم‬ ‫ص ْلنَا اآْل َي ِ‬
‫َ‬ ‫يما قَ ْد فَ َّ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم ْستَق ً‬ ‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )125‬و َه َذا ِصَرا ُط َربِّ َ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫الساَل ِم ِعْن َد َرهِّبِ ْم َو ُه َو َولُِّي ُه ْم مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪)127‬‬ ‫يَ َّذ َّك ُرو َن (‪ )126‬هَلُ ْم َد ُار َّ‬
‫ال أ َْولِيَ ُاؤ ُه ْ‪+‬م ِم َن‬ ‫س َوقَ َ‬ ‫استَ ْكَث ْرمُتْ ِم َن اإْلِ نْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َي ْو َم حَيْ ُش ُر ُه ْم مَج ًيعا يَا َم ْع َشَر اجْل ِّن قَد ْ‬
‫َّار َم ْث َوا ُك ْ‪+‬م‬ ‫ال الن ُ‬ ‫ت لَنَا قَ َ‬ ‫َجلَنَا الَّ ِذي‪ +‬أ َّ‬
‫َج ْل َ‬ ‫ض َو َبلَ ْغنَا أ َ‬ ‫ضنَا بَِب ْع ٍ‬‫استَ ْمتَ َع َب ْع ُ‬ ‫س َربَّنَا ْ‬ ‫اإْلِ نْ ِ‬
‫ِ‬ ‫خالِ ِدين فِيها إِاَّل ما شاء اللَّه إِ َّن ربَّك ح ِك ِ‬
‫ض‬ ‫ك نُ َويِّل َب ْع َ‬ ‫يم (‪َ )128‬و َك َذل َ‬ ‫يم َعل ٌ‬ ‫َ َ َ َ ََ ُ َ َ َ ٌ‬
‫س أَمَلْ يَأْتِ ُك ْم ُر ُس ٌل‬ ‫ضا مِب َا َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪ )129‬يَا َم ْع َشَر اجْلِ ِّن َواإْلِ نْ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني َب ْع ً‬‫الظَّالم َ‬
‫صو َن َعلَْي ُك ْم آَيَايِت َويُْن ِذ ُرونَ ُك ْم لَِقاءَ َي ْو ِم ُك ْم َه َذا قَالُوا َش ِه ْدنَا َعلَى أَْن ُف ِسنَا‬ ‫ِمْن ُك ْم َي ُق ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك أَ ْن‬ ‫ين (‪َ )130‬ذل َ‬ ‫الد ْنيَا َو َشه ُدوا َعلَى أَْن ُفسه ْم أَنَّ ُه ْم َكانُوا َكاف ِر َ‬ ‫َو َغَّر ْت ُه ُم احْلَيَاةُ ُّ‬
‫ات مِم َّا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ ُقَرى بِظُْل ٍم َوأ َْهلُ َها َغافلُو َن (‪َ )131‬ول ُك ٍّل َد َر َج ٌ‬
‫ِ‬
‫ك ُم ْهل َ‬ ‫مَلْ يَ ُك ْن َربُّ َ‬
‫ك الْغَيِن ُّ ذُو الرَّمْح َِة إِ ْن يَ َشأْ‬ ‫ِ‬
‫ك بِغَاف ٍل َع َّما َي ْع َملُو َن (‪َ )132‬و َربُّ َ‬ ‫َع ِملُوا َو َما َربُّ َ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ي ْذ ِهب ُكم ويستخلِف ِمن بع ِد ُكم ما يشاء َكما أَنْشأَ ُكم ِمن ذُِّريَِّة َقوٍ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ْ َ َ َْ ْ ْ ْ َْ ْ َ َ َ ُ َ َ ْ ْ‬
‫ين (‪ )134‬قُ ْل يَا َق ْوِم ْاع َملُوا َعلَى‬ ‫مِب ِ‬ ‫ٍ‬
‫وع ُدو َن آَل َت َو َما أَْنتُ ْم ُْعج ِز َ‬ ‫‪ )133‬إِ َّن َما تُ َ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن َم ْن تَ ُكو ُن لَهُ َعاقِبَةُ الدَّا ِر إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح‬ ‫َم َكانَتِ ُك ْم إِيِّن َع ِام ٌل فَ َس ْو َ‬
‫صيبًا َف َقالُوا َه َذا لِلَّ ِه‬ ‫ث واأْل َْنع ِام نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ مِم‬ ‫ِ‬
‫الظَّال ُمو َن (‪َ )135‬و َج َعلُوا للَّه َّا َذ َرأَ م َن احْلَْر َ َ‬
‫ص ُل إِىَل اللَّ ِه َو َما َكا َن لِلَّ ِه َف ُه َو‬ ‫بِز ْع ِم ِه ‪+‬م وه َذا لِ ُشر َكائِنَا فَما َكا َن لِ ُشر َكائِ ِه ‪+‬م فَاَل ي ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُل إِىَل ُشَر َكائِ ِه ْ‪+‬م َساءَ َما حَيْ ُك ُمو َن (‪َ )136‬و َك َذل َ‬ ‫يِ‬
‫ك َزيَّ َن ل َكث ٍري م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫وه ْم َولَي ْلبِ ُسوا َعلَْي ِه ْم د َين ُه ْم َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما َف َعلُوهُ‬ ‫َقْت َل أ َْواَل ده ْم ُشَر َك ُاؤ ُه ْم لُي ْر ُد ُ‬
‫ث ِح ْجٌر اَل يَطْ َع ُم َها إِاَّل َم ْن‬ ‫فَ َذ ْر ُه ْم َو َما َي ْفَت ُرو َن (‪َ )137‬وقَالُوا‪َ +‬ه ِذ ِه أَْن َع ٌام َو َح ْر ٌ‬
‫اس َم اللَّ ِه َعلَْي َها افْرِت َاءً‪+‬‬ ‫ور َها َوأَْن َع ٌام اَل يَ ْذ ُك ُرو َن ْ‬ ‫ت ظُ ُه ُ‬ ‫نَ َشاءُ بَِز ْع ِم ِه ْ‪+‬م َوأَْن َع ٌام ُحِّر َم ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫صةٌ‬ ‫َعلَْيه َسيَ ْج ِزي ِه ْم َا َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪َ )138‬وقَالُوا َما يِف بُطُون َهذه اأْل َْن َعام َخال َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َف ُه ْ‪+‬م‬ ‫ل ُذ ُكو ِرنَا‪َ +‬وحُمََّر ٌم َعلَى أ َْز َواجنَا َوإِ ْن يَ ُك ْن َمْيتَةً َف ُه ْم فيه ُشَر َكاءُ َسيَ ْج ِزي ِه ْم َو ْ‬
‫ين َقَتلُوا أ َْواَل َد ُه ْم َس َف ًها بِغَرْيِ ِع ْل ٍم َو َحَّر ُموا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫إِنَّه ح ِك ِ‬
‫يم (‪ )139‬قَ ْد َخسَر الذ َ‬ ‫يم َعل ٌ‬ ‫ُ َ ٌ‬
‫ين (‪َ )140‬و ُه َو الَّ ِذي‬ ‫ِ‬
‫ضلُّوا َو َما َكانُوا ُم ْهتَد َ‬
‫ِ‬
‫َما َر َز َق ُه ُم اللَّهُ افْرِت َاءً َعلَى اللَّه قَ ْد َ‬
‫الز ْيتُو َن‬ ‫ع خُمْتَلِ ًفا أُ ُكلُهُ َو َّ‬ ‫الز ْر َ‬
‫َّخ َل َو َّ‬ ‫ات و َغير معر َ ٍ‬
‫وشات َوالن ْ‬ ‫وش َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫َّات معر َ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أَنْ َشأَ َجن َ ْ ُ‬
‫ص ِاد ِه َواَل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫هِب‬
‫الر َّما َن ُمتَ َشا ًا َو َغْيَر ُمتَ َشابِه ُكلُوا م ْن مَثَِر ِه إِ َذا أَمْثََر َوآَتُوا َح َّقهُ َي ْو َم َح َ‬ ‫َو ُّ‬
‫ني (‪َ )141‬و ِم َن اأْل َْن َع ِام مَحُولَةً َو َف ْر ًشا ُكلُوا مِم َّا َر َزقَ ُك ُم‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُم ْس ِرف َ‬ ‫تُ ْس ِرفُوا إِنَّهُ اَل حُيِ ُّ‬
‫اج ِم َن‬ ‫ني (‪ )142‬مَثَانِيَةَ أ َْز َو ٍ‬ ‫ات الشَّيطَ ِ‬ ‫اللَّه واَل َتتَّبِعوا خطُو ِ‬
‫ان إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َُ‬
‫ت َعلَْي ِه‬ ‫ِ‬
‫الضأْ ِن ا ْثَننْي ِ َوم َن الْ َم ْع ِ‪+‬ز ا ْثَننْي ِ قُ ْل آَ َّلذ َكَريْ ِن َحَّر َم أَِم اأْل ُْنَثَينْي ِ أ ََّما ا ْشتَ َملَ ْ‬ ‫َّ‬
‫ني (‪َ )143‬و ِم َن اإْلِ بِ ِل ا ْثَننْي ِ َو ِم َن الَْب َق ِر‬ ‫أَرحام اأْل ُْنثي ِ َنبِّئويِن بِعِْل ٍم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ َ ُ ََ نْي ُ‬
‫ت َعلَْي ِه أ َْر َح ُام اأْل ُْنَثَينْي ِ أ َْم ُكْنتُ ْم‬ ‫ا ْثَننْي ِ قُ ْل آَ َّلذ َكَريْ ِن َحَّر َم أَِم اأْل ُْنَثَينْي ِ أ ََّما ا ْشتَ َملَ ْ‬
‫َّاس بِغَرْي ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫مِم‬ ‫َّ هِب‬ ‫ُش َه َداءَ إِ ْذ َو َّ‬
‫صا ُك ُ‪+‬م اللهُ َ َذا‪ +‬فَ َم ْن أَظْلَ ُم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى الله َكذبًا ليُض َّل الن َ‬
‫ُوح َي إِيَلَّ حُمََّر ًما‬ ‫ِع ْل ٍم إِ َّن اللَّه اَل يه ِدي الْ َقو ‪+‬م الظَّالِ ِمني (‪ )144‬قُل اَل أ َِج ُد يِف ما أ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ ٍِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَى طَاع ٍم يَطْ َع ُمهُ إاَّل أَ ْن يَ ُكو َن َمْيتَةً أ َْو َد ًما َم ْس ُف ً‬
‫ِ‬
‫س‬‫وحا أ َْو حَلْ َم خْنزير فَإنَّهُ ر ْج ٌ‬
‫يم (‬ ‫ك َغ ُفور ر ِ‬
‫ح‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫اغ واَل َع ٍاد فَِ‬
‫إ‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َّ‬‫ُ‬‫ط‬ ‫اض‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ه‬‫أَو فِس ًقا أ ُِه َّل لِغَ ِ اللَّ ِه بِِ‬
‫َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫رْي‬ ‫ْ ْ‬
‫ادوا َحَّر ْمنَا ُك َّل ِذي ظُُف ٍر َو ِم َن الَْب َق ِر َوالْغَنَ ِم َحَّر ْمنَا َعلَْي ِه ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َه ُ‬ ‫‪َ )145‬و َعلَى الذ َ‬
‫ِ‬
‫اه ْم‬ ‫ك َجَز ْينَ ُ‬ ‫ط بِ َعظْ ٍم ذَل َ‬ ‫اخَتلَ َ‬ ‫ورمُهَا أَ ِو احْلََوايَا أ َْو َما ْ‬ ‫ت ظُ ُه ُ‬ ‫وم ُه َما إِاَّل َما مَحَلَ ْ‬ ‫ُش ُح َ‬
‫وك َف ُق ْل َربُّ ُك ْم ذُو َرمْح ٍَة َو ِاس َع ٍة َواَل يَُر ُّد‬ ‫ص ِادقُو َن (‪ )146‬فَِإ ْن َك َّذبُ َ‬ ‫بَِب ْغيِ ِه ْم َوإِنَّا لَ َ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا لَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما أَ ْشَر ْكنَا‬ ‫ول الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫)‬‫‪147‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫‪+‬‬ ‫م‬‫بأْسه ع ِن الْ َقوِم الْمج ِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ َ ْ ُ ْ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َحىَّت َذاقُوا بَأْ َسنَا‬ ‫واَل آَباؤنَا واَل حَّرمنا ِمن شي ٍء َك َذلِك َك َّذ َّ ِ‬
‫ب الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َْ ْ َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صو َن‬ ‫قُ ْل َه ْل عْن َد ُك ْم م ْن ع ْل ٍم َفتُ ْخ ِر ُجوهُ لَنَا إِ ْن َتتَّبِعُو َن إِاَّل الظَّ َّن َوإِ ْن أَْنتُ ْم إِاَّل خَت ُْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ )149‬قُ ْل َهلُ َّم‬ ‫(‪ )148‬قُ ْل فَللَّه احْلُ َّجةُ الْبَالغَةُ َفلَ ْو َشاءَ هَلََدا ُك ْم أَمْج َع َ‬
‫َن اللَّهَ َحَّر َم َه َذا فَِإ ْن َش ِه ُدوا فَاَل تَ ْش َه ْد َم َع ُه ْم َواَل َتتَّبِ ْع‬ ‫ين يَ ْش َه ُدو َ‪+‬ن أ َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ُش َه َداءَ ُك ُم الذ َ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخَر ِة َو ُه ْم بَِرهِّبِ ْم َي ْع ِدلُو َن (‪)150‬‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫ين َك َّذبُوا بآَيَاتنَا َوالذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫أ َْه َواءَ الذ َ‬
‫قُ ْل َت َعالَ ْوا أَتْ ُل َما َحَّر َم َربُّ ُك ْم َعلَْي ُك ْم أَاَّل تُ ْش ِر ُكوا‪ +‬بِِه َشْيئًا َوبِالْ َوالِ َديْ ِن إِ ْح َسانًا َواَل‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ش َما ظَ َهَر‬ ‫اه ْم َواَل َت ْقَربُوا الْ َف َواح َ‬ ‫َت ْقُتلُوا أ َْواَل َد ُك ْ‪+‬م م ْن إِ ْماَل ق حَنْ ُن َنْر ُزقُ ُك ْ‪+‬م َوإِيَّ ُ‬
‫صا ُك ْ‪+‬م بِِه لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫س الَّيِت َحَّر َم اللَّهُ إِاَّل بِاحْلَ ِّق ذَلِ ُك ْم َو َّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬‫ل‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬‫و‬‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫َتع ِقلُو َن (‪ )151‬واَل َت ْقربوا م َ ِ‬
‫َشدَّهُ‬
‫َح َس ُن َحىَّت َيْبلُ َغ أ ُ‬ ‫ال الْيَتي ِ‪+‬م إِاَّل بِالَّيِت ه َي أ ْ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ْ‬
‫اع ِدلُوا َولَ ْو‬ ‫ف َن ْف ًسا إِاَّل ُو ْس َع َها َوإِ َذا ُق ْلتُ ْم فَ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْوفُوا الْ َكْي َل َوالْم َيزا َن بِالْق ْس ‪+‬ط اَل نُ َكلِّ ُ‬
‫صا ُك ْم بِِه لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )152‬وأ َّ‬
‫َن‬ ‫َكا َن َذا ُق ْرىَب َوبِ َع ْه ِد اللَّ ِه أ َْوفُوا َذلِ ُك ْم َو َّ‬
‫السبُ َل َفَت َفَّر َق بِ ُك ْم َع ْن َسبِيلِ ِه َذلِ ُك ْم‬
‫يما فَاتَّبِعُوهُ َواَل َتتَّبِعُوا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َه َذا صَراطي ُم ْستَق ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِِ‬
‫َح َس َن‬ ‫اب مَتَ ًاما َعلَى الَّذي‪ +‬أ ْ‬ ‫وسى الْكتَ َ‬ ‫صا ُك ْم به لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن (‪ )153‬مُثَّ آََتْينَا ُم َ‬ ‫َ‬
‫صياًل لِ ُك ِّل َش ْي ٍء َو ُه ًدى َو َرمْح َةً لَ َعلَّ ُه ْم بِلِ َق ِاء َرهِّبِ ْم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )154‬و َه َذا‬ ‫وَت ْف ِ‬
‫َ‬
‫اب أَْنَزلْنَاهُ ُمبَ َار ٌك فَاتَّبِعُوهُ َو َّات ُقوا لَ َعلَّ ُك ْم ُتْرمَحُو َن (‪ )155‬أَ ْن َت ُقولُوا‪ +‬إِمَّنَا أُنْ ِز َل‬ ‫ِ‬
‫كتَ ٌ‬
‫ِِ‬ ‫الْ ِكتَاب علَى طَائَِفَت ِ ِمن َقبلِنَا وإِ ْن ُكنَّا عن ِدر ِ‬
‫ني (‪ )156‬أ َْو َت ُقولُوا‪+‬‬ ‫است ِه ْم لَغَافل َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫نْي ْ ْ َ‬ ‫ُ َ‬
‫اب لَ ُكنَّا أ َْه َدى ِمْن ُه ْم َف َق ْد َجاءَ ُك ْم َبِّينَةٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم َو ُه ًدى‬ ‫ِ‬
‫لَ ْو أَنَّا أُنْ ِز َل َعلَْينَا الْكتَ ُ‬
‫ص ِدفُو َ‪+‬ن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬
‫ين يَ ْ‬ ‫ف َعْن َها َسنَ ْج ِزي الذ َ‬ ‫ص َد َ‬ ‫ب بَِآيَات اللَّه َو َ‬ ‫َو َرمْح َةٌ فَ َم ْن أَظْلَ ُم َّْن َك َّذ َ‬
‫ص ِدفُو َن (‪َ )157‬ه ْل َيْنظُُرو َن إِاَّل أَ ْن تَأْتَِي ُه ُم‬ ‫اب َا َكانُوا يَ ْ‬
‫عن آَياتِنَا سوء الْع َذ ِ مِب‬
‫َْ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اَل‬ ‫ض آَيَات َربِّ َ‬ ‫ك َي ْو َم يَأْيِت َب ْع ُ‬‫ض آَيَات َربِّ َ‬ ‫ك أ َْو يَأْيِت َ َب ْع ُ‬ ‫الْ َماَل ئِ َكةُ أ َْو يَأْيِت َ َربُّ َ‬
‫ت يِف إِميَاهِنَا َخْيًرا قُ ِل ا ْنتَ ِظ ُروا‬ ‫ت م ْن َقْب ُل أ َْو َك َسبَ ْ‬
‫يْن َفع َن ْفسا إِميَانُها مَل تَ ُكن آَمنَ ِ‬
‫َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ ً‬
‫ت ِمْن ُه ْم يِف َش ْي ٍء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َفَّرقُوا د َين ُه ْم َو َكانُوا شَي ًعا لَ ْس َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫إنَّا ُمْنتَظ ُرو َن (‪ )158‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫إِمَّنَا أ َْم ُر ُه ْم إِىَل اللَّ ِه مُثَّ يُنَبُِّئ ُه ْم مِب َا َكانُوا َي ْف َعلُو َن (‪َ )159‬م ْن َجاءَ بِاحْلَ َسنَ ِة َفلَهُ َع ْش ُر‬
‫السيِّئَ ِة فَاَل جُيَْزى إِاَّل ِم ْثلَ َها َو ُه ْم اَل يُظْلَ ُمو َن (‪ )160‬قُ ْل إِنَّيِن‬ ‫أ َْمثَاهِلَا َو َم ْن َجاءَ بِ َّ‬
‫يم َحنِي ًفا َو َما َكا َن ِم َن‬ ‫اط مست ِقي ٍم ِدينا قِيما ِملَّةَ إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫ه َدايِن ريِّب إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ني (‬ ‫الْم ْش ِركِني (‪ )161‬قُل إِ َّن صاَل يِت ونُس ِكي وحَمْياي ومَمَايِت لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪ )163‬قُ ْل أَ َغْيَر اللَّ ِه‬ ‫ت َوأَنَا أ ََّو ُل الْ ُم ْسلِ ِم َ‪+‬‬ ‫يك لَه وبِ َذلِ َ ِ‬
‫ك أُم ْر ُ‬ ‫‪ )162‬اَل َش ِر َ ُ َ‬
‫س إِاَّل َعلَْي َها َواَل تَ ِز ُر َوا ِز َرةٌ‬ ‫ب ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أَبْغِي َربًّا َو ُه َو َر ُّ‬
‫ب ُك ِّل َش ْيء َواَل تَ ْكس ُ‬
‫ُخَرى مُثَّ إِىَل َربِّ ُك ْم َم ْر ِجعُ ُك ْم َفُينَبِّئُ ُك ْم مِب َا ُكْنتُ ْم فِ ِيه خَت ْتَلِ ُفو َن (‪َ )164‬و ُه َو‬ ‫ِو ْز َر أ ْ‬
‫ات لِيَْبلَُو ُك ْم يِف َما‬ ‫ض درج ٍ‬
‫ض ُك ْم َف ْو َق َب ْع ٍ َ َ َ‬ ‫ض َو َرفَ َع َب ْع َ‬ ‫ف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫الَّذي َج َعلَ ُك ْم َخاَل ئ َ‬
‫ِ‬
‫اب وإِنَّه لَغَ ُف ِ‬ ‫ك س ِر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪)165‬‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫يع الْع َق َ ُ ٌ‬ ‫آَتَا ُك ْم إ َّن َربَّ َ َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األعراف‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ص ْد ِر َ‪+‬ك َحَر ٌج ِمْنهُ لُِتْن ِذ َر بِِه َو ِذ ْكَرى‬ ‫ك فَاَل يَ ُك ْن يِف َ‬ ‫اب أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫املص (‪ )1‬كتَ ٌ‬
‫ني (‪ )2‬اتَّبِعُوا َما أُنْ ِز َل إِلَْي ُك ْم ِم ْن َربِّ ُك ْم َواَل َتتَّبِعُوا ِم ْن ُدونِِه أ َْولِيَاءَ قَلِياًل َما‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫اها فَ َجاءَ َها بَأْ ُسنَا َبيَاتًا أ َْو ُه ْم قَائِلُو َن (‪ )4‬فَ َما‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫تَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )3‬و َك ْم م ْن َق ْريَة أ َْهلَ ْكنَ َ‬
‫ين‬ ‫َكا َن دعواهم إِ ْذ جاءهم بأْسنا إِاَّل أَ ْن قَالُوا إِنَّا ُكنَّا ظَالِ ِمني (‪َ )5‬فلَنسأَلَ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)7‬‬ ‫ص َّن َعلَْي ِه ْم بِع ْل ٍم َو َما ُكنَّا َغائبِ َ‬ ‫ني (‪َ )6‬فلََن ُق َّ‬ ‫أ ُْرس َل إِلَْي ِه ْم َولَنَ ْسأَلَ َّن الْ ُم ْر َسل َ‬
‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ت‬ ‫ك ُه ُم الْ ُم ْفل ُحو َ‪+‬ن (‪َ )8‬و َم ْن َخ َّف ْ‬ ‫ت َم َوا ِزينُهُ فَأُولَئِ َ‬ ‫َوالْ َو ْز ُ‪+‬ن َي ْو َمئذ احْلَ ُّق فَ َم ْن ثَ ُقلَ ْ‬
‫ين َخ ِس ُروا أَْن ُف َس ُه ْم مِب َا َكانُوا بَِآيَاتِنَا يَظْلِ ُمو َن (‪َ )9‬ولََق ْد‬ ‫موا ِزينه فَأُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُ‬
‫ش قَلِياًل َما تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )10‬ولََق ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو َج َع ْلنَا لَ ُك ْم ف َيها َم َعاي َ‬ ‫َم َّكنَّا ُك ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫يس مَلْ يَ ُك ْن‬ ‫خلَ ْقنا ُكم مُثَّ ص َّورنَا ُك ‪+‬م مُثَّ ُق ْلنا لِْلماَل ئِ َك ِة اسجدوا‪ +‬آِل َدم فَسجدوا إِاَّل إِبلِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ ََ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ْ‬
‫ال أَنَا َخْيٌر ِمْنهُ َخلَ ْقتَيِن‬ ‫اج ِ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫ك قَ َ‬ ‫ك أَاَّل تَ ْس ُج َد إِ ْذ أ ََم ْرتُ َ‬ ‫ال َما َمَن َع َ‬ ‫ين (‪ )11‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ك أَ ْن َتتَ َكَّبَر فِ َيها‬ ‫ال فَ ْاهبِ ْط ِمْن َها فَ َما يَ ُكو ُن لَ َ‬ ‫ني (‪ )12‬قَ َ‬ ‫ِم ْن نَا ٍر و َخلَ ْقتَهُ ِم ْن ِط ٍ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ال إِنَّ َ‬ ‫ال أَنْ ِظ ْريِن إِىَل َي ْوِم يُْب َعثُو َن (‪ )14‬قَ َ‬ ‫ين (‪ )13‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫الص ِ‬
‫اغ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫كِ‬
‫م‬ ‫فَ ْ ِ‬
‫اخ ُر ْج إنَّ َ َ‬
‫يم (‪ )16‬مُثَّ‬ ‫ك الْ ُم ْستَ ِق َ‪+‬‬ ‫ال فَبِ َما أَ ْغ َو ْيتَيِن أَل َ ْقعُ َد َّن هَلُ ْم ِصَراطَ َ‬ ‫ين (‪ )15‬قَ َ‬ ‫م َن الْ ُمْنظَ ِر َ‬
‫ِ‬
‫َّه ْم ِم ْن َبنْي ِ أَيْ ِدي ِه ْم َو ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم َو َع ْن أَمْيَاهِنِ ْم َو َع ْن مَشَائِلِ ِه ْم َواَل جَتِ ُد أَ ْكَثَر ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫آَل َتَين ُ‬
‫َّم‬
‫َن َج َهن َ‬ ‫ك ِمْن ُه ْم أَل َْمأَل َّ‬ ‫ورا‪ +‬لَ َم ْن تَبِ َع َ‬‫وما َم ْد ُح ً‬
‫ِ‬
‫اخ ُر ْج مْن َها َم ْذءُ ً‬ ‫ال ْ‬ ‫ين (‪ )17‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫َشاك ِر َ‬
‫ث ِشْئتُ َما‬ ‫ك اجْلَنَّةَ فَ ُكاَل ِم ْن َحْي ُ‬ ‫ت َو َز ْو ُج َ‬ ‫اس ُك ْن أَنْ َ‬ ‫ني (‪َ )18‬ويَا آَ َد ُم ْ‬
‫ِ‬
‫مْن ُك ْم أَمْج َع َ‬
‫ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ي‬
‫س هَلَُما الشَّْيطَا ُن ليُْبد َ‬ ‫ني (‪َ )19‬ف َو ْس َو َ‬ ‫َّجَر َة َفتَ ُكونَا م َن الظَّالم َ‬ ‫َواَل َت ْقَربَا َهذه الش َ‬
‫َّجر ِة إِاَّل‬ ‫ِِ‬ ‫ي َعْن ُه َما ِم ْن َس ْوآَهِتِ َما َوقَ َ‬ ‫هَلَُما َما ُوو ِر َ‪+‬‬
‫ال َما َن َها ُك َما َربُّ ُك َما َع ْن َهذه الش ََ‬
‫َّاص ِح َ‪+‬‬
‫ني‬ ‫أَ ْن تَ ُكونَا ملَ َك ِ أَو تَ ُكونَا ِمن اخْلَالِ ِدين (‪ )20‬وقَامَس هما‪ +‬إِيِّن لَ ُكما لَ ِمن الن ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ نْي ْ‬
‫ص َف ِ‬ ‫ت هَل ما سوآَتُهما وطَِف َقا خَي ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫َّجَرةَ بَ َد ْ َُ َ ْ ُ َ َ‬ ‫(‪ )21‬فَ َداَّل مُهَا بغُُرو ٍر َفلَ َّما ذَاقَا الش َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّجَر ِة َوأَقُ ْل لَ ُك َما‬ ‫َعلَْي ِه َما م ْن َو َرق اجْلَنَّة َونَ َادامُهَا َربُّ ُه َما أَمَلْ أَْن َه ُك َما َع ْن ت ْل ُك َما الش َ‬
‫ني (‪ )22‬قَااَل َربَّنَا ظَلَ ْمنَا أَْن ُف َسنَا َوإِ ْن مَلْ َت ْغ ِف ْر لَنَا‬ ‫إِ َّن الشَّْيطَا َن لَ ُك َما َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬
‫ض َع ُد ٌّو ولَ ُك ْم يِف‬ ‫ال اهبِطُوا بعض ُكم لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َْ ُ ْ َ‬ ‫ين (‪ )23‬قَ َ ْ‬ ‫َوَت ْرمَحْنَا لَنَ ُكونَ َّن م َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ال فِ َيها حَتَْي ْو َن َوفِ َيها مَتُوتُو َن َو ِمْن َها‬ ‫ني (‪ )24‬قَ َ‬ ‫ض ُمسَت َقٌّر و َمتَاعٌ إِىَل ِح ٍ‬
‫اأْل َْر ِ ْ َ‬
‫اس‬ ‫ب‬‫خُتْرجو َن (‪ )25‬يا بيِن آَدم قَ ْد أَْنزلْنا علَي ُكم لِباسا يوا ِري سوآَتِ ُكم و ِريشا ولِ‬
‫َْ ْ َ ً َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َ ً َُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َُ‬
‫ات اللَّ ِه لَ َعلَّ ُه ْم يَ َّذ َّك ُرو َن (‪ )26‬يَا بَيِن آَ َد َم اَل‬ ‫ك ِمن آَي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َخْيٌر َذل َ ْ َ‬ ‫الت ْق َوى َذل َ‬ ‫َّ‬
‫اس ُه َما لِرُيِ َي ُه َما‪+‬‬ ‫ب‬‫ي ْفتِننَّ ُكم الشَّيطَا ُن َكما أَخرج أَبوي ُكم ِمن اجْل ن َِّة يْنزِع عْنهما لِ‬
‫َ ْ َ َ ََ ْ ْ َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ‬
‫اط ِ‬ ‫هِتِ‬
‫ني أ َْوليَاءَ‬
‫ِ‬
‫ث اَل َتَر ْو َن ُه ْم إِنَّا َج َع ْلنَا الشَّيَ َ‬ ‫َس ْوآَ َما إِنَّهُ َيَرا ُك ْم ُه َو َوقَبِيلُهُ ِم ْن َحْي ُ‬
‫اح َشةً قَالُوا َو َج ْدنَا َعلَْي َها آَبَاءَنَا َواللَّهُ أ ََمَرنَا‬ ‫لِلَّ ِذين اَل ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )27‬وإِ َذا َفعلُوا فَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫هِب َا قُ ْل إِ َّن اللَّهَ اَل يَأْ ُم ُر بِالْ َف ْح َش ِاء أََت ُقولُو َن َعلَى اللَّ ِه َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪ )28‬قُ ْل أ ََمَر‬
‫ِّين َك َما‬ ‫الد‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫ص‬‫ريِّب بِالْ ِقس ِ‪+‬ط وأَقِيموا وجوه ُكم ِعْن َد ُك ِّل مس ِج ٍد و ْادعوه خُمْلِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ ُ ُُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫الضاَل لَةُ إِنَّ ُه ُم اخَّتَ ُذوا‪+‬‬
‫ودو َن (‪ )29‬فَ ِري ًقا َه َدى َوفَ ِري ًقا َح َّق َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫بَ َدأَ ُك ْم َتعُ ُ‬
‫ون اللَّ ِه َوحَيْ َسبُو َن أَنَّ ُه ْم ُم ْهتَ ُدو َن (‪ )30‬يَا بَيِن آَ َد َم ُخ ُذوا‬ ‫اطني أَولِياء ِمن د ِ‬ ‫ِ‬
‫الشَّيَ َ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِزينَتَ ُك ْم ِعْن َد ُك ِّل َم ْس ِج ٍد َو ُكلُوا َوا ْشَربُوا َواَل تُ ْس ِرفُوا إِنَّهُ اَل حُيِ ُّ‬
‫ني (‪)31‬‬ ‫ب الْ ُم ْس ِرف َ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫الر ْز ِق قُل ِهي لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ات ِ‬‫قُل من حَّرم ِزينَةَ اللَّ ِه الَّيِت أَخرج لِعِب ِاد ِه والطَّيِّب ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬
‫ات لَِق ْوٍم َي ْعلَ ُمو َن (‪ )32‬قُ ْل‬ ‫صل اآْل َي ِ‬
‫ك نُ َف ِّ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صةً َي ْو َم الْقيَ َام ِة َك َذل َ‬
‫ِ‬
‫الد ْنيَا َخال َ‬ ‫يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫ش َما ظَ َهَر ِمْن َها َو َما بَطَ َن َواإْلِ مْثَ َوالَْب ْغ َي بِغَرْيِ احْلَ ِّق َوأَ ْن‬ ‫ِ‬
‫إِمَّنَا َحَّر َم َريِّبَ الْ َف َواح َ‬
‫تُ ْش ِر ُكوا بِاللَّ ِه َما مَلْ يَُنِّز ْل بِِه ُس ْلطَانًا َوأَ ْن َت ُقولُوا َعلَى اللَّ ِه َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪)33‬‬
‫اعةً َواَل يَ ْسَت ْق ِد ُمو َن (‪ )34‬يَا بَيِن‬ ‫ِ‬
‫َجلُ ُه ْم اَل يَ ْستَأْخ ُرو َن َس َ‬ ‫ولِ ُك ِّل أ َُّم ٍة أ ِ‬
‫َج ٌل فَإذَا َجاءَ أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫َصلَ َح فَاَل َخ ْو ٌ‬ ‫صو َن َعلَْي ُك ْم آَيَايِت فَ َم ِن َّات َقى َوأ ْ‬ ‫آَ َد َم إِ َّما يَأْتَِينَّ ُك ْم ُر ُس ٌل ِمْن ُك ْم َي ُق ُّ‬
‫َّ ِ‬
‫ك‬‫استَ ْكَب ُروا َعْن َها أُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتنَا َو ْ‬‫َعلَْيه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪َ )35‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪ )36‬فَ َم ْن أَظْلَ ُم مِم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّ ِه َك ِذبًا أ َْو‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫اب َحىَّت إِذَا َجاءَْت ُه ْم ُر ُسلُنَا َيَت َو َّف ْونَ ُه ْم‬ ‫صيبهم ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِآَيَاتِِه أُولَئِ َ‬
‫ك َينَاهُلُ ْم نَ ُ ُ ْ َ‬ ‫َك َّذ َ‬
‫ضلُّوا َعنَّا َو َش ِه ُدوا‪َ +‬علَى أَْن ُف ِس ِه ْم‬ ‫قَالُوا أَين ما ُكْنتُم تَ ْدعو َن ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه قَالُوا َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َْ َ ْ ُ‬
‫ت ِم ْن َقْبلِ ُك ْم ِم َن اجْلِ ِّن‬ ‫ال ْاد ُخلُوا يِف أ َُم ٍم قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫ين (‪ )37‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫أَنَّ ُه ْم َكانُوا َكاف ِر َ‬
‫ت‬ ‫ُخَت َها َحىَّت إِ َذا َّاد َار ُكوا فِ َيها مَجِ ًيعا قَالَ ْ‪+‬‬ ‫تأْ‬ ‫ت أ َُّمةٌ لَ َعنَ ْ‬ ‫س يِف النَّا ِر ُكلَّ َما َد َخلَ ْ‬ ‫َواإْلِ نْ ِ‬
‫أُخراهم أِل ُواَل ه ‪+‬م ربَّنا هؤاَل ِء أَضلُّونَا فََآهِتِ ‪+‬م ع َذابا ِضع ًفا ِمن النَّا ِ‪+‬ر قَ َ ِ‬
‫ف‬‫ال ل ُك ٍّل ِض ْع ٌ‬ ‫ْ َ ً ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ َ َُ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ض ٍل‬ ‫ُخَر ُاه ْم فَ َما َكا َن لَ ُك ْم َعلَْينَا ِم ْن فَ ْ‬ ‫أِل‬
‫ت أُواَل ُه ْم ْ‬ ‫َولَ ِك ْن اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )38‬وقَالَ ْ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ُذوقُوا‪ +‬الْع َذ مِب‬
‫استَ ْكَب ُروا َعْن َها‬ ‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بَِآيَاتنَا َو ْ‬ ‫اب َا ُكْنتُ ْم تَ ْكسبُو َن (‪ )39‬إ َّن الذ َ‬ ‫َ َ‬
‫اط‬‫السم ِاء واَل ي ْدخلُو َن اجْل نَّةَ حىَّت يلِج اجْل مل يِف س ِّم اخْلِي ِ‬
‫َ َ َ َ ََ ُ َ َ‬ ‫اب َّ َ َ َ ُ‬ ‫َّح هَلُ ْم أ َْب َو ُ‬
‫اَل ُت َفت ُ‬
‫ِ‬ ‫اد َو ِم ْن َف ْوقِ ِه ْ‪+‬م َغ َو ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫اش َو َك َذل َ‬ ‫َّم ِم َه ٌ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )40‬هَلُ ْم م ْن َج َهن َ‬ ‫ك جَنْ ِزي الْ ُم ْج ِر ِم َ‪+‬‬ ‫َو َك َذل َ‬
‫ف َن ْف ًسا إِاَّل ُو ْس َع َها‬ ‫جَنْ ِزي الظَّالِ ِمني (‪ )41‬والَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات اَل نُ َكلِّ ُ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ص ُدو ِر ِه ْم ِم ْن ِغ ٍّل‬ ‫ِ‬
‫اب اجْلَنَّة ُه ْم ف َيها َخال ُدو َن (‪َ )42‬و َنَز ْعنَا َما يِف ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫ي لَ ْواَل‬ ‫جَت ِري ِمن حَت تِ ِهم اأْل َْنه ‪+‬ار وقَالُوا‪ +‬احْل م ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي‪ +‬ه َدانَا هِل َذا وما ُكنَّا لِنهت ِ‬
‫د‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ ُ ََُ‬ ‫ْ‬
‫وها مِب َا‬ ‫ِ‬
‫ت ُر ُس ُل َر ِّبنَا بِاحْلَ ِّق َونُ ُ‬
‫ودوا أَ ْن ت ْل ُك ُم اجْلَنَّةُ أُو ِر ْثتُ ُم َ‬ ‫أَ ْن َه َدانَا اللَّهُ لََق ْد َجاءَ ْ‬
‫اب النَّا ِر أَ ْن قَ ْد َو َج ْدنَا َما َو َع َدنَا‬ ‫ِ‬
‫َص َح َ‬ ‫اب اجْلَنَّة أ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )43‬ونَ َادى أ ْ‬
‫َربُّنَا َح ًّقا َف َه ْل َو َجدْمُتْ َما َو َع َد َربُّ ُك ْم َح ًّقا قَالُوا َن َع ْم فَأَذَّ َن ُم َؤذِّ ٌن َبْيَن ُه ْم أَ ْن لَ ْعنَةُ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َو َيْبغُو َن َها ِع َو ًجا َو ُه ْم‬ ‫اللَّ ِه علَى الظَّالِ ِمني (‪ )44‬الَّ ِ‬
‫ين يَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َي ْع ِرفُو َن ُكاًّل‬ ‫اف ِر َج ٌ‬ ‫بِاآْل َ ِخر ِة َكافِرو َن (‪ )45‬وبيَنهما ِحجاب وعلَى اأْل َعر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َْ ُ َ َ ٌ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫وها َو ُه ْم يَطْ َمعُو َن (‪)46‬‬ ‫اب اجْلَنَّة أَ ْن َساَل ٌم َعلَْي ُك ْم مَلْ يَ ْد ُخلُ َ‬ ‫َص َح َ‬ ‫اه ْم َونَ َاد ْوا أ ْ‬ ‫يم ُ‬‫َ‬ ‫س‬
‫ِ ِِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِ‬
‫اب النَّا ِر قَالُوا‪َ +‬ربَّنَا اَل جَتْ َع ْلنَا َم َع الْ َق ْو ‪+‬م الظَّالم َ‬
‫ني‬ ‫ص ُار ُه ْم ت ْل َقاءَ أ ْ َ‬ ‫ت أَبْ َ‬ ‫ص ِرفَ ْ‬‫َوإِ َذا ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ْم قَالُوا‪َ +‬ما أَ ْغىَن َعْن ُك ْم‬ ‫يم ُ‬ ‫اب اأْل َْعَراف ر َجااًل َي ْع ِرفُو َن ُه ْم بس َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫(‪َ )47‬ونَ َادى أ ْ‬
‫ين أَقْ َس ْمتُ ْم اَل َينَاهُلُ ُم اللَّهُ بَِرمْح ٍَة‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫رِب‬
‫مَجْعُ ُك ْم َو َما ُكْنتُ ْم تَ ْستَ ْك ُو َن (‪ )48‬أ ََه ُؤاَل ء الذ َ‬
‫اب النَّا ِ‪+‬ر‬
‫َص َح ُ‬ ‫ف َعلَْي ُك ْم َواَل أَْنتُ ْم حَتَْزنُو َن (‪َ )49‬ونَ َادى أ ْ‬ ‫ْاد ُخلُوا اجْلَنَّةَ اَل َخ ْو ٌ‬
‫يضوا َعلَْينَا ِم َن الْ َم ِاء أ َْو مِم َّا َر َزقَ ُك ُ‪+‬م اللَّهُ قَالُوا‪ +‬إِ َّن اللَّهَ َحَّر َم ُه َما‬ ‫ِ ِ‬
‫اب اجْلَنَّة أَ ْن أَف ُ‬ ‫َص َح َ‬ ‫أْ‬
‫ين اخَّتَ ُذوا‪ِ +‬د َين ُه ْم هَلًْوا َولَعِبًا َو َغَّر ْت ُه ُم احْلَيَاةُ ُّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا فَالَْي ْو َم‬ ‫ين (‪ )50‬الذ َ‬ ‫َعلَى الْ َكاف ِر َ‬
‫اه ْم َك َما نَ ُسوا لَِقاءَ َي ْو ِم ِه ْم َه َذا َو َما َكانُوا بِآَيَاتِنَا جَيْ َح ُدو َ‪+‬ن (‪َ )51‬ولََق ْد‬ ‫َنْن َس ُ‬
‫ص ْلنَاهُ َعلَى ِع ْل ٍم ُه ًدى َو َرمْح َةً لَِق ْوٍم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )52‬ه ْل َيْنظُُرو َن‬ ‫اب فَ َّ‬ ‫اهم بِ ِكتَ ٍ‬
‫جْئنَ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ت ُر ُس ُل َر ِّبنَا بِاحْلَ ِّق‬ ‫ِ‬ ‫ول الَّ ِ‬ ‫يِت‬ ‫ِ‬
‫ين نَ ُسوهُ م ْن َقْب ُل قَ ْد َجاءَ ْ‬ ‫إاَّل تَأْ ِويلَهُ َي ْو َم يَأْ تَأْ ِويلُهُ َي ُق ُ َ‬
‫ذ‬
‫َف َه ْل لَنَا ِم ْن ُش َف َعاءَ َفيَ ْش َفعُوا‪ +‬لَنَا أ َْو نَُر ُّد َفَن ْع َم َل َغْيَر الَّ ِذي‪ُ +‬كنَّا َن ْع َم ُل قَ ْد َخ ِس ُروا‬
‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪ )53‬إ َّن َربَّ ُك ُم اللَّهُ الذي‪َ +‬خلَ َق َّ َ َ‬ ‫أَْن ُف َس ُه ْم َو َ‬
‫َّه َار يَطْلُبُهُ َحثِيثًا‬ ‫ِ‬
‫اسَت َوى َعلَى الْ َع ْر ِش يُ ْغشي اللَّْي َل الن َ‬
‫واأْل َر ‪ِ ِ +‬‬
‫ض يِف ستَّة أَيَّ ٍام مُثَّ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ب‬ ‫ات بِأ َْم ِر ِه أَاَل لَهُ اخْلَْل ُق َواأْل َْم ُر َتبَ َار َك اللَّهُ َر ُّ‬ ‫وم مس َّخر ٍ‬
‫ُّج َ‪َ َ ُ +‬‬ ‫س َوالْ َق َمَ‪+‬ر َوالن ُ‬ ‫َّم َ‬
‫َوالش ْ‬
‫ين (‪َ )55‬واَل‬ ‫ِ‬ ‫ضُّر ًعا َو ُخ ْفيَةً إِنَّهُ اَل حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُم ْعتَد َ‬ ‫ني (‪ْ )54‬ادعُوا َربَّ ُك ْم تَ َ‬ ‫الْ َعالَم َ‬
‫يب ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاَل ح َها َو ْادعُوهُ َخ ْوفًا َوطَ َم ًعا إ َّن َرمْح َةَ اللَّه قَ ِر ٌ‬
‫ض بع َد إِ ِ‬
‫ُت ْفس ُدوا يِف اأْل َْر ِ َ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ِِ‬
‫اح بُ ْشًرا َبنْي َ يَ َد ْي َرمْح َته َحىَّت إِ َذا أََقلَّ ْ‬ ‫الريَ َ‬ ‫ني (‪َ )56‬و ُه َو الَّ ِذي يُْر ِس ُل ِّ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫ات‬ ‫ت فَأَْنزلْنَا بِِه الْماء فَأَخرجنَا بِِه ِمن ُك ِّل الثَّمر ِ‬ ‫سحابا ثَِقااًل س ْقنَاه لِبلَ ٍد ميِّ ٍ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ َ‬ ‫ًََ‬
‫ب خَي ُْر ُج َنبَاتُهُ بِِإ ْذ ِن َربِِّه‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ِج الْ َم ْوتَى‪ +‬لَ َعل ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )57‬والَْبلَ ُد الطيِّ ُ‬ ‫ك خُنْر ُ‬‫َك َذل َ‬
‫ات لَِق ْوٍم يَ ْش ُك ُرو َن (‪ )58‬لََق ْد‬ ‫ف اآْل َي ِ‬
‫صِّر ُ َ‬ ‫ك نُ َ‬
‫ِ‬
‫ث اَل خَي ُْر ُج إِاَّل نَ ِك ًدا َك َذل َ‬
‫ِ‬
‫َوالَّذي‪َ +‬خبُ َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وحا إِىَل َق ْو ِم ِه َف َق َ‬
‫اف‬
‫َخ ُ‬ ‫ال يَا َق ْوم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َما لَ ُك ْم م ْن إِلَه َغْي ُرهُ إِيِّن أ َ‬ ‫أ َْر َس ْلنَا نُ ً‬
‫ني (‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ال الْ َمأَل ُ م ْن َق ْومه إِنَّا لََنَر َاك يِف َ‬ ‫اب َي ْوٍم َع ِظي ٍم (‪ )59‬قَ َ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َع َذ َ‬
‫ني (‪ )61‬أ َُبلِّغُ ُك ْم‬ ‫ول ِمن ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ضاَل لَةٌ َولَكيِّن َر ُس ٌ ْ َ‬ ‫س يِب َ‬ ‫ال يَا َق ْوم لَْي َ‬ ‫‪ )60‬قَ َ‬
‫ص ُح لَ ُك ْم َوأ َْعلَ ُم ِم َن اللَّ ِه َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪ )62‬أ ََو َع ِجْبتُ ْم أَ ْن‬ ‫ِ‬
‫ِر َسااَل ت َريِّب َوأَنْ َ‬
‫َجاءَ ُك ْم ِذ ْكٌر ِم ْن َربِّ ُك ْم َعلَى َر ُج ٍل ِمْن ُك ْم لُِيْن ِذ َر ُك ْ‪+‬م َولِتََّت ُقوا َولَ َعلَّ ُك ْم ُت ْرمَحُو َن (‪)63‬‬
‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتِنَا إِنَّ ُه ْم َكانُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َم َعهُ الْ ُف ْلك َوأَ ْغَر ْقنَا الذ َ‬ ‫فَ َك َّذبُوهُ فَأَجْنَْينَاهُ َوالذ َ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َما لَ ُك ْم ِم ْن إِلٍَه‬ ‫ودا قَ َ‬ ‫اه ْم ُه ً‬ ‫َخ ُ‬
‫ٍ‬
‫ني (‪َ )64‬وإِىَل َعاد أ َ‬
‫ِ‬
‫َق ْو ًما َعم َ‬
‫اه ٍة َوإِنَّا‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا م ْن َق ْومه إِنَّا لََنَر َاك يِف َس َف َ‬ ‫ال الْ َمأَل ُ الذ َ‬ ‫َغْي ُرهُ أَفَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )65‬قَ َ‬
‫ول ِم ْن َر ِّ‬ ‫اهةٌ َولَ ِكيِّن َر ُس ٌ‬ ‫ال يا َقوِ‬ ‫ِ‬ ‫لَنَظُن َ ِ‬
‫ب‬ ‫س يِب َس َف َ‬ ‫ني (‪ )66‬قَ َ َ ْ ْ َ‬
‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬ ‫ُّك م َن الْ َكاذبِ َ‬
‫ني (‪ )68‬أ ََو َع ِجْبتُ ْم أَ ْن‬ ‫ت ريِّب وأَنَا لَ ُكم نَ ِ ِ‬
‫اص ٌح أَم ٌ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )67‬أ َُبلِّغُ ُك ْم ر َسااَل َ َ‬
‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫َجاءَ ُك ْم ِذ ْكٌر ِم ْن َربِّ ُك ْم َعلَى َر ُج ٍل ِمْن ُك ْم لُِيْن ِذ َر ُك ْ‪+‬م َواذْ ُك ُروا إِ ْذ َج َعلَ ُك ْم ُخلَ َفاءَ ِم ْن‬
‫وح َو َزا َد ُك ْم يِف اخْلَْل ِق بَ ْسطَةً فَا ْذ ُك ُروا آَاَل ءَ اللَّ ِه لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن (‪)69‬‬ ‫َب ْع ِد َق ْوِم نُ ٍ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ِ مِب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫قَالُوا أَجْئَتنَا لَن ْعبُ َد اللَّهَ َو ْح َدهُ َونَ َذ َر َما َكا َن َي ْعبُ ُد آَبَ ُاؤنَا فَأْتنَا َا تَع ُدنَا إِ ْن ُكْن َ‬
‫ب أَجُتَ ِادلُونَيِن يِف أَمْسَ ٍاء‬ ‫ضٌ‬ ‫س َو َغ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫ال قَ ْد وقَ َع َعلَْي ُك ْم ِم ْن َربِّ ُك ْم ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫)‬ ‫‪70‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬
‫الص ِادقِ‬
‫َّ‬
‫ان فَا ْنتَ ِظُروا إِيِّن َم َع ُك ْم ِم َن‬ ‫مَسَّيتُموها أَْنتُم وآَبا ُؤ ُكم ما َنَّز َل اللَّه هِب ا ِمن س ْلطَ ٍ‬
‫ُ َ ْ ُ‬ ‫ُْ َ ََْ َْ‬
‫ين َك َّذبُوا بَِآيَاتِنَا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َم َعهُ بَرمْح َة منَّا َوقَطَ ْعنَا َدابَر الذ َ‬ ‫ين (‪ )71‬فَأَجْنَْينَاهُ َوالذ َ‬ ‫الْ ُمْنتَظ ِر َ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َما لَ ُك ْم‬ ‫صاحِلًا قَ َ‬ ‫اه ْم َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ود أ َ‬ ‫ني (‪َ )72‬وإِىَل مَثُ َ‬
‫ِِ‬
‫َو َما َكانُوا ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫وها‪ +‬تَأْ ُكل يِف‬
‫ْ‬ ‫م ْن إِلَه َغْي ُرهُ قَ ْد َجاءَتْ ُك ْم َبِّينَةٌ م ْن َربِّ ُك ْم َهذه نَاقَةُ اللَّه لَ ُك ْم آَيَةً فَ َذ ُر َ‬
‫يم (‪َ )73‬واذْ ُك ُروا إِ ْذ َج َعلَ ُك ْم‬ ‫وء َفيأْخ َذ ُك ‪+‬م ع َذاب أَلِ‬ ‫ض اللَّ ِه واَل مَتَ ُّسوها بِس ٍ‬ ‫أ َْر ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ورا‪َ +‬وَتْن ِحتُو َن‬ ‫هِل‬ ‫ِ‬ ‫خلَ َفاء ِمن بع ِد ع ٍاد وب َّوأَ ُكم يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫صً‬ ‫ض َتتَّخ ُذو َن م ْن ُس ُهو َا قُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ َْ َ َ َ ْ‬
‫ال الْ َمأَل ُ‬
‫ين (‪ )74‬قَ َ‬ ‫ض م ْف ِس ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫يِف‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫اجْلِب َال بيوتًا فَاذْ ُكروا آَاَل ء اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُُ‬
‫صاحِلًا‬ ‫َن َ‬ ‫ضعِ ُفوا‪ +‬لِ َم ْن آَ َم َن ِمْن ُه ْم أََت ْعلَ ُمو َن أ َّ‬ ‫استُ ْ‬‫ين ْ‬
‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫استَ ْكَب ُروا م ْن َق ْومه للَّذ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫الذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫استَ ْكَب ُروا إِنَّا بِالَّ ِذي‬ ‫ين ْ‬ ‫َ‬
‫ال الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫)‬ ‫‪75‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫مرسل ِمن ربِِّه قَالُوا‪ +‬إِنَّا مِب َا أُر ِسل بِِه م ْؤ ِ‬
‫م‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫ُْ َ ٌ ْ َ‬
‫صالِ ُح ائْتِنَا مِب َا‬ ‫ِ‬
‫آَ َمْنتُ ْم بِه َكاف ُرو َن (‪َ )76‬ف َع َق ُروا النَّاقَةَ َو َعَت ْوا َع ْن أ َْم ِر َرهِّب ْم َوقَالُوا يَا َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ مِثِ‬ ‫ِ‬ ‫تَعِ ُدنَا إِ ْن ُكْن ِ‬
‫َصبَ ُحوا‪ +‬يِف َدا ِره ْم َجا َ‬
‫ني‬ ‫الر ْج َفةُ فَأ ْ‬ ‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫ني (‪ )77‬فَأ َ‬ ‫ت م َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ‬
‫ت لَ ُك ْم َولَ ِك ْن اَل‬ ‫ِ‬
‫ص ْح ُ‬ ‫ال يَا َق ْوم لََق ْد أ َْبلَ ْغتُ ُك ْم ِر َسالَةَ َريِّب َونَ َ‬ ‫(‪َ )78‬فَت َوىَّل َعْن ُه ْم َوقَ َ‬
‫اح َشةَ َما َسَب َق ُك ْم هِب َا ِم ْن‬ ‫ال لَِقو ِم ِه أَتَأْتُو َن الْ َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاص ِح َ‪+‬‬
‫حُتِ بُّو َن الن ِ‬
‫ني (‪َ )79‬ولُوطًا إ ْذ قَ َ ْ‬
‫ِّس ِاء بَ ْل أَْنتُ ْم َق ْو ٌم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َش ْه َو ًة م ْن ُدون الن َ‬ ‫الر َج َ‬ ‫ني (‪ )80‬إِنَّ ُك ْم لَتَأْتُو َن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫أ ٍِ‬
‫َحد م َن الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬
‫وه ْم ِم ْن َق ْريَتِ ُك ْم إِنَّ ُه ْم‬ ‫َخ ِر ُج ُ‬ ‫اب َق ْومه إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪ +‬أ ْ‬
‫ِِ‬
‫ُم ْس ِرفُو َن (‪َ )81‬و َما َكا َن َج َو َ‬
‫ِ‬ ‫أُنَاس يتَطَ َّهرو َن (‪ )82‬فَأَجْن ينَاه وأَهلَه إِاَّل امرأَتَه َكانَ ِ‬
‫ين (‪َ )83‬وأ َْمطَْرنَا‬ ‫ت م َن الْغَاب ِر َ‬ ‫َْ ُ َ ْ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ٌَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم ُش َعْيبًا‬ ‫َخ ُ‬ ‫ني (‪َ )84‬وإِىَل َم ْديَ َن أ َ‬ ‫ف َكا َن َعاقبَةُ الْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َمطًَرا فَانْظُْر َكْي َ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َما لَ ُك ْم ِم ْن إِلٍَه َغْي ُرهُ قَ ْد َجاءَتْ ُك ْم َبِّينَةٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم فَأ َْوفُوا‪+‬‬ ‫قَ َ‬
‫ض َب ْع َد‬‫َّاس أَ ْشيَاءَ ُه ْم َواَل تُ ْف ِس ُدوا‪ +‬يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َكْي َل َوالْم َيزا َن َواَل َتْب َخ ُسوا الن َ‬
‫اط‬‫إِصاَل ِحها َذلِ ُكم خير لَ ُكم إِ ْن ُكْنتُم م ْؤ ِمنِني (‪ )85‬واَل َت ْقع ُدوا بِ ُك ِّل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ ٌَْ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َم ْن آَ َم َن بِِه َوَتْبغُو َن َها ِع َو ًجا َوا ْذ ُك ُروا‪ +‬إِ ْذ ُكْنتُ ْم‬ ‫تُوع ُدو َن َوتَ ُ‬
‫ِ‬
‫ين (‪َ )86‬وإِ ْن َكا َن طَائَِفةٌ ِمْن ُك ْم‬ ‫د‬‫قَلِياًل فَ َكثَّر ُكم وانْظُروا َكيف َكا َن عاقِبةُ الْم ْف ِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬
‫اصرِب ُوا‪َ +‬حىَّت حَيْ ُك َم اللَّهُ َبْيَننَا َو ُه َو َخْيُر‬ ‫ِ‬ ‫آَمنُوا بِالَّ ِذي أُر ِس ْل ِ ِ‬
‫ت بِه َوطَائ َفةٌ مَلْ يُ ْؤمنُوا فَ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫ال الْمأَل ُ الَّ ِذين است ْكبروا ِمن َقو ِم ِه لَنخ ِرجنَّك يا شعي َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب َوالذ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ ْ ْ ُ ْ َ َ َ ُ َْ ُ‬ ‫ني (‪ )87‬قَ َ َ‬ ‫احْلَاكم َ‬
‫ني (‪ )88‬قَ ِد ا ْفَتَر ْينَا‬ ‫ِ‬
‫ال أ ََولَ ْو ُكنَّا َكا ِره َ‬ ‫ود َّن يِف ِملَّتِنَا قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫آَمنُوا مع َ ِ‬
‫ك م ْن َق ْريَتنَا أ َْو لََتعُ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَى اللَّه َكذبًا إِ ْن عُ ْدنَا يِف ملَّت ُك ْم َب ْع َد إِ ْذ جَنَّانَا اللَّهُ مْن َها َو َما يَ ُكو ُن لَنَا أَ ْن َنعُ َ‬
‫ود‬
‫فِ َيها إِاَّل أَ ْن يَ َشاءَ اللَّهُ َربُّنَا َو ِس َع َربُّنَا ُك َّل َش ْي ٍء ِع ْل ًما َعلَى اللَّ ِه َت َو َّك ْلنَا َربَّنَا ا ْفتَ ْح‬
‫ين َك َف ُروا ِم ْن‬ ‫ال الْمأَل ُ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬‫‪89‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫بيَننَا وب َقو ِمنَا بِاحْل ِّق وأَنْت خير الْ َفاحِتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُْ‬ ‫َْ َ َنْي َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َصبَ ُحوا يِف‬‫الر ْج َفةُ فَأ ْ‬ ‫َق ْومه لَئ ِن اتََّب ْعتُ ْم ُش َعْيبًا إِنَّ ُك ْم إِ ًذا خَلَاس ُرو َن (‪ )90‬فَأ َ‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬
‫ين َك َّذبُوا ُش َعْيبًا‬ ‫دا ِر ِهم جامِثِني (‪ )91‬الَّ ِذين َك َّذبوا شعيبا َكأَ ْن مَل ي ْغنوا فِيها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫َ ُ ُ َ ًْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ال يا َقوِم لََق ْد أَبلَ ْغت ُكم ِرسااَل ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َريِّب‬ ‫ْ ُ ْ َ‬ ‫ين (‪َ )92‬فَت َوىَّل َعْن ُه ْم َوقَ َ َ ْ‬ ‫َكانُوا ُه ُم اخْلَاس ِر َ‬
‫ٍِ‬ ‫ونَصحت لَ ُكم فَ َكيف آَسى علَى َقوٍم َكافِ‬
‫ين (‪َ )93‬و َما أ َْر َس ْلنَا يِف َق ْريَة م ْن نَيِب ٍّ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ َْ ُ ْ ْ َ َ َ ْ‬
‫َخ ْذنَا أ َْهلَ َها بِالْبَأْ َس ِاء َوالضََّّر ِاء لَ َعلَّ ُه ْم يَضََّّرعُو َن (‪ )94‬مُثَّ بَ َّدلْنَا َم َكا َن َّ‬
‫السيِّئَ ِة‬ ‫إِاَّل أ َ‬
‫اه ْم َب ْغتَةً َو ُه ْم اَل‬
‫َخ ْذنَ ُ‬ ‫السَّراءُ‪ +‬فَأ َ‬
‫س آَبَاءَنَا الضََّّراءُ َو َّ‬ ‫احْلَ َسنَةَ َحىَّت َع َف ْوا َوقَالُوا‪ +‬قَ ْد َم َّ‬
‫الس َم ِ‪+‬اء‬ ‫ات ِم َن َّ‬ ‫َن أَهل الْ ُقرى آَمنُوا و َّات َقوا‪ +‬لََفتَحنَا علَي ِهم بر َك ٍ‬
‫يَ ْشعُُرو َن (‪َ )95‬ولَ ْو أ َّ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ ْ ْ ََ‬
‫اه ْم مِب َا َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪ )96‬أَفَأ َِم َن أ َْه ُل الْ ُقَرى أَ ْن‬ ‫واأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫ض َولَك ْن َك َّذبُوا‪ +‬فَأ َ‬
‫َخ ْذنَ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ًحى‬ ‫يَأْتَي ُه ْم بَأْ ُسنَا َبيَاتًا َو ُه ْم نَائ ُمو َن (‪ )97‬أ ََوأَم َن أ َْه ُل الْ ُقَرى أَ ْن يَأْتَي ُه ْم بَأْ ُسنَا ُ‬
‫اس ُرو َن (‪)99‬‬ ‫وهم ي ْلعبو َن (‪ )98‬أَفَأ َِمنُوا م ْكر اللَّ ِه فَاَل يأْمن م ْكر اللَّ ِه إِاَّل الْ َقوم‪ +‬اخْل ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫ََُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َُ‬
‫اه ْم بِ ُذنُوهِبِ ْ‪+‬م َونَطْبَ ُع‬ ‫أَومَل يه ِد لِلَّ ِذين ي ِرثُو َن اأْل َر ِ ِ ِ‬
‫َصْبنَ ُ‬ ‫ض م ْن َب ْعد أ َْهل َها أَ ْن لَ ْو نَ َشاءُ أ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫ك ِم ْن أَْنبَائِ َها َولََق ْد‬ ‫ص َعلَْي َ‬ ‫ك الْ ُقَرى َن ُق ُّ‬ ‫َعلَى ُقلُوهِبِ ْم َف ُه ْم اَل يَ ْس َمعُو َن (‪ )100‬تِْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاء ْتهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ك يَطْبَ ُع اللَّهُ‬ ‫ات فَ َما َكانُوا لُي ْؤ ِمنُوا مِب َا َك َّذبُوا‪ِ +‬م ْن َقْب ُل َك َذل َ‬ ‫َ َ ُْ ُ ُ ُْ َ‬
‫ين (‪َ )101‬و َما َو َج ْدنَا أِل َ ْكثَ ِر ِه ْم ِم ْن َع ْه ٍد َوإِ ْن َو َج ْدنَا أَ ْكَثَر ُه ْم‬ ‫ِ ِ‬
‫َعلَى ُقلُوب الْ َكاف ِر َ‬
‫وسى بِآَيَاتِنَا إِىَل فِْر َع ْو َن َو َملَئِ ِه فَظَلَ ُموا هِب َا‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني (‪ )102‬مُثَّ َب َع ْثنَا م ْن َب ْعده ْم ُم َ‬
‫ِِ‬
‫لََفاسق َ‬
‫ول ِم ْن‬ ‫وسى يَا فِْر َع ْو ُن إِيِّن َر ُس ٌ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫ين (‪َ )103‬وقَ َ‬ ‫ف َكا َن َعاقِبَةُ الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬ ‫فَانْظُْر َكْي َ‬
‫ول َعلَى اللَّ ِه إِاَّل احْلَ َّق قَ ْد ِجْئتُ ُك ْم بَِبِّينَ ٍة‬ ‫يق َعلَى أَ ْن اَل أَقُ َ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )104‬حق ٌ‬
‫ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬
‫ت هِب َا إِ ْن‬ ‫ال إِ ْن ُكْنت ِجْئت بَِآي ٍة فَأْ ِ‬ ‫يل (‪ )105‬قَ َ‬ ‫ِمن ربِّ ُكم فَأَر ِسل معِي بيِن إِسرائِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ْ ْ َ َ َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫ع يَ َدهُ‬ ‫ني (‪َ )107‬و َنَز َ‬ ‫صاهُ فَِإ َذا ه َي ثُ ْعبَا ٌن ُمبِ ٌ‬ ‫ني (‪ )106‬فَأَلْ َقى َع َ‬ ‫الصادق َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫فَِإ َذا ِهي بي ِ ِ‬
‫ال الْ َمأَل ُ م ْن َق ْوم ف ْر َع ْو َن إ َّن َه َذا لَ َساحٌر َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫ين (‪ )108‬قَ َ‬ ‫ضاءُ للنَّاظ ِر َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخاهُ‬ ‫يد أَ ْن خُيْ ِر َج ُك ْم م ْن أ َْرض ُك ْم فَ َما َذا تَأْ ُم ُرو َن (‪ )110‬قَالُوا أ َْرج ْه َوأ َ‬ ‫(‪ )109‬يُِر ُ‬
‫ِ ٍِ‬ ‫اش ِرين (‪ )111‬يأْتُ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ يِف‬
‫وك ب ُك ِّل َساح ٍر َعليم (‪َ )112‬و َجاءَ‬ ‫َ‬ ‫َوأ َْرس ْل الْ َم َدائ ِن َح َ‬
‫ال َن َع ْم َوإِنَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪ )113‬قَ َ‬ ‫َجًرا إِ ْن ُكنَّا حَنْ ُن الْغَالبِ َ‬ ‫الس َحَرةُ ف ْر َع ْو َن قَالُوا إِ َّن لَنَا أَل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫وسى إِ َّما أَ ْن ُت ْلق َي َوإِ َّما أَ ْن نَ ُكو َن حَنْ ُن الْ ُم ْلق َ‬ ‫ني (‪ )114‬قَالُوا يَا ُم َ‬ ‫لَم َن الْ ُم َقَّربِ َ‬
‫وه ْم َو َجاءُوا بِ ِس ْح ٍر‬ ‫اسَت ْر َهبُ ُ‬
‫َّاس َو ْ‬ ‫ال أَلْ ُقوا‪َ +‬فلَ َّما أَلْ َق ْوا َس َح ُروا أ َْعنُي َ الن ِ‬‫‪ )115‬قَ َ‬
‫ف َما يَأْفِ ُكو َن (‬ ‫ِ‬
‫اك فَِإ َذا ه َي َت ْل َق ُ‬ ‫صَ‬ ‫وسى أَ ْن أَلْ ِق َع َ‬ ‫ِ‬
‫َعظي ٍم (‪َ )116‬وأ َْو َحْينَا إىَل ُم َ‬
‫ِ‬
‫ك َوا ْن َقلَبُوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )117‬ف َوقَ َع احْلَ ُّق َوبَطَ َل َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )118‬فغُلبُوا ُهنَال َ‬
‫اج ِدين (‪ )120‬قَالُوا آَمنَّا بِر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين (‪َ )119‬وأُلْ ِق َي َّ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس َحَرةُ َس َ‬ ‫صاغ ِر َ‬ ‫َ‬
‫ال فِْر َع ْو ُن آَ َمْنتُ ْم بِِه َقْب َل أَ ْن آَذَ َن لَ ُك ْم إِ َّن‬ ‫وسى َو َه ُارو َن (‪ )122‬قَ َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫‪َ )121‬ر ِّ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪)123‬‬ ‫َه َذا لَ َم ْكٌر َم َك ْرمُتُوهُ يِف الْ َم ِدينَ ِة لِتُ ْخ ِر ُجوا ِمْن َها أ َْهلَ َها فَ َس ْو َ‬
‫ني (‪ )124‬قَالُوا إِنَّا إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُصلَِّبنَّ ُك ْم أَمْج َع َ‬
‫أَل ُقَطِّ َع َّن أَيْديَ ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم م ْن خاَل ف مُثَّ أَل َ‬
‫ات َر ِّبنَا لَ َّما َجاءَْتنَا َربَّنَا أَفْ ِر ْغ‬ ‫ر ِّبنَا مْن َقلِبو َن (‪ )125‬وما َتْن ِقم ِمنَّا إِاَّل أَ ْن آَمنَّا بِآَي ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫وسى‬ ‫ال الْ َمأَل ُ م ْن َق ْوم ف ْر َع ْو َن أَتَ َذ ُر ُم َ‬ ‫ني (‪َ )126‬وقَ َ‬ ‫صْبًرا َوَت َو َّفنَا ُم ْسلم َ‬ ‫َعلَْينَا َ‬
‫ِّل أ َْبنَاءَ ُه ْم َونَ ْستَ ْحيِي‬ ‫هِل‬ ‫َو َق ْو َمهُ لُِي ْف ِس ُدوا‪ +‬يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ال َسُن َقت ُ‬ ‫ك قَ َ‬‫ض َويَ َذ َر َك َوآَ تَ َ‬
‫اصرِب ُوا إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ال موسى لَِقو ِم ِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَعينُوا بِاللَّه َو ْ‬ ‫ن َساءَ ُه ْم َوإِنَّا َف ْو َق ُه ْ‪+‬م قَاه ُرو َن (‪ )127‬قَ َ ُ َ ْ ْ‬
‫ُوذينَا ِم ْن‬ ‫اأْل َرض لِلَّ ِه يو ِرثُها من يشاء ِمن ِعب ِاد ِه والْعاقِبةُ لِْلمت َِّقني (‪ )128‬قَالُوا‪ +‬أ ِ‬
‫ْ َ ُ َ َْ ََ ُ ْ َ َ َ َ ُ َ‬
‫ك َع ُد َّو ُك ْم َويَ ْستَ ْخلِ َف ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫ال َع َسى َربُّ ُك ْم أَ ْن يُ ْهل َ‬ ‫َقْب ِل أَ ْن تَأْتَِينَا َو ِم ْن َب ْع ِد َما ِجْئَتنَا قَ َ‬
‫ني َو َن ْق ٍ‬ ‫ض َفيْنظُر َكيف َتعملُو َن (‪ )129‬ولََق ْد أَخ ْذنَا آَ َل فِرعو َن بِ ِّ ِ‬ ‫يِف‬
‫ص‬ ‫السن َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اأْل َْر ِ‪َ ْ َ ْ َ َ +‬‬
‫ات لَ َعلَّ ُه ْم يَ َّذ َّك ُرو َن (‪ )130‬فَِإ َذا َجاءَْت ُه ُم احْلَ َسنَةُ قَالُوا‪ +‬لَنَا َه ِذ ِه َوإِ ْن‬ ‫ِمن الثَّمر ِ‬
‫َ ََ‬
‫وسى َو َم ْن َم َعهُ أَاَل إِمَّنَا طَائُِر ُه ْم ِعْن َد اللَّ ِه َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل‬ ‫مِب‬
‫تُصْب ُه ْم َسيِّئَةٌ يَطََّّيُروا ُ َ‬
‫ِ‬
‫ني (‬ ‫يعلَمو َن (‪ )131‬وقَالُوا مهما تَأْتِنَا بِِه ِمن آَي ٍة لِتَسحرنَا هِب ا فَما حَنْن لَ َ مِب ِ ِ‬
‫ك ُْؤمن َ‬ ‫ْ َ ْ ََ َ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ات م َفصَّاَل ٍ‬ ‫الض َف ِادع والد ٍ‬
‫ت‬ ‫َّم آَيَ ُ‬ ‫‪ )132‬فَأ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ُم الطُّوفَا َن َواجْلََر َاد َوالْ ُق َّم َ‪+‬ل َو َّ َ َ َ‬
‫ني (‪َ )133‬ولَ َّما َوقَ َع َعلَْي ِه ُم ِّ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫الر ْج ُز قَالُوا يَا ُم َ‬ ‫استَ ْكَب ُروا َو َكانُوا‪َ +‬ق ْو ًما جُمْ ِرم َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ك‬ ‫ك َولَُن ْر ِسلَ َّن َم َع َ‬ ‫الر ْجَز لَُن ْؤ ِمنَ َّن لَ َ‬‫ت َعنَّا ِّ‬ ‫ك مِب َا َع ِه َد ِعْن َد َك لَئِ ْن َك َش ْف َ‪+‬‬ ‫ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬
‫َج ٍل ُه ْم بَالِغُوهُ إِ َذا ُه ْم َيْن ُكثُو َن‬ ‫بيِن إِ ْسرائِيل (‪َ )134‬فلَ َّما َك َش ْفنَا َعْن ُهم ِّ ِ‬
‫الر ْجَز إىَل أ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫اه ْم يِف الْيَ ِّم بِأَنَّ ُه ْم َك َّذبُوا بِآَيَاتِنَا َو َكانُوا َعْن َها‬ ‫ِ‬
‫(‪ )135‬فَا ْنَت َق ْمنَا مْن ُه ْم فَأَ ْغَر ْقنَ ُ‬
‫ض َو َمغَا ِر َب َها‬ ‫ض َع ُفو َن َم َشا ِر َق اأْل َْر ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين َكانُوا يُ ْستَ ْ‬ ‫ني (‪َ )136‬وأ َْو َر ْثنَا الْ َق ْو َم الذ َ‬ ‫َغافل َ‬
‫صَب ُروا َو َد َّم ْرنَا َما‬ ‫ك احْل س علَى بيِن إِسرائِ مِب‬ ‫الَّيِت بار ْكنا فِيها ومَتَّت َكلِ‬
‫يل َا َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ىَن‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ََ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكا َن ي ِ‬
‫صنَ ُع ف ْر َع ْو ُن َو َق ْو ُمهُ َو َما َكانُوا َي ْعر ُشو َن (‪َ )137‬و َج َاو ْزنَا ببَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫يل‬ ‫َْ‬
‫اج َع ْل لَنَا إِهَلًا َك َما‬ ‫وسى ْ‬ ‫الْب ْحر فَأََتوا َعلَى َقوٍم ي ْع ُك ُفو َن َعلَى أ ْ ٍ‬
‫َصنَام هَلُ ْم قَالُوا يَا ُم َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اط ٌل َما َكانُوا‬ ‫ال إِنَّ ُكم َقوم جَتْهلُو َن (‪ )138‬إِ َّن هؤاَل ِء متََّبر ما هم فِ ِيه وب ِ‬ ‫هِل‬
‫َُ ُ ٌ َ ُ ْ ََ‬ ‫هَلُ ْم آَ َةٌ قَ َ ْ ْ ٌ َ‬
‫ني (‪)140‬‬ ‫ِ‬
‫ضلَ ُك ْم َعلَى الْ َعالَم َ‬ ‫ال أَ َغْيَر اللَّ ِه أَبْغِي ُك ْم إِهَلًا َو ُه َو فَ َّ‬ ‫َي ْع َملُو َن (‪ )139‬قَ َ‬
‫اب يُ َقِّتلُو َن أ َْبنَاءَ ُك ْم َويَ ْستَ ْحيُو َن‬ ‫وإِ ْذ أَجْنَْينَا ُكم ِمن آَ ِل فِر َعو َن يسومونَ ُكم سوء الْع َذ ِ‬
‫ْ ْ َُ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني لَْيلَةً‬‫وسى ثَاَل ث َ‬ ‫اع ْدنَا ُم َ‬ ‫يم (‪َ )141‬و َو َ‬ ‫ن َساءَ ُك ْم َويِف ذَل ُك ْم بَاَل ءٌ م ْن َربِّ ُك ْم َعظ ٌ‬
‫أِل ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلُ ْفيِن يِف‬ ‫وسى َخيه َه ُارو َن ْ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫ني لَْيلَةً َوقَ َ‬ ‫ات َربِّه أ َْربَع َ‬ ‫اها بِ َع ْش ٍر َفتَ َّم مي َق ُ‬ ‫َوأَمْتَ ْمنَ َ‬
‫وسى لِ ِمي َقاتِنَا‬ ‫ين (‪َ )142‬ولَ َّما َجاءَ ُم َ‬ ‫يل الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬
‫َ‬
‫َصلِ ْح واَل َتتَّبِ ْع َسبِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬‫َقو ِ‬
‫ْ‬
‫ال لَ ْن َتَرايِن َولَ ِك ِن انْظُْر إِىَل اجْلَبَ ِل فَِإ ِن‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ب أَرِيِن أَنْظُْر إِلَْي َ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫َو َكلَّ َمهُ َربُّهُ قَ َ‬
‫صعِ ًقا‬ ‫ِ‬
‫وسى َ‬ ‫ف َتَرايِن َفلَ َّما جَتَلَّى َربُّهُ ل ْل َجبَ ِل َج َعلَهُ َد ًّكا َو َخَّر ُم َ‬ ‫اسَت َقَّر َم َكانَهُ فَ َس ْو َ‬ ‫ْ‬
‫وسى إِيِّن‬ ‫ال يَا ُم َ‬ ‫ني (‪ )143‬قَ َ‬ ‫ك َوأَنَا أ ََّو ُل الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ت إِلَْي َ‬ ‫ك ُتْب ُ‬ ‫ال ُسْب َحانَ َ‬ ‫اق قَ َ‬ ‫َفلَ َّما أَفَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّاس بِ ِر َسااَل يِت َوبِ َكاَل ِمي فَ ُخ ْذ َما آََتْيتُ َ‬
‫ين (‬ ‫ك َو ُك ْن م َن الشَّاك ِر َ‬ ‫ك َعلَى الن ِ‬ ‫اصطََفْيتُ َ‬ ‫ْ‬
‫صياًل لِ ُك ِّل َش ْي ٍء فَ ُخ ْذ َها‬ ‫اح ِمن ُك ِّل َشي ٍء مو ِعظَةً وَت ْف ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫‪َ )144‬و َكتَْبنَا لَهُ يِف اأْل َلْ َو ِ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ك يأْخ ُذوا بِأ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ف َع ْن‬ ‫َص ِر ُ‬ ‫ني (‪َ )145‬سأ ْ‬ ‫َح َسن َها َسأُ ِري ُك ْم َد َار الْ َفاسق َ‬ ‫ْ‬ ‫بُِق َّوة َوأْ ُم ْر َق ْو َم َ َ ُ‬
‫ض بِغَرْيِ احْلَ ِّق َوإِ ْن َيَر ْوا ُك َّل آَيٍَة اَل يُ ْؤ ِمنُوا هِب َا َوإِ ْن‬ ‫ين َيتَ َكَّب ُرو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫آَيايِت الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َّخ ُذوه سبِياًل وإِ ْن يروا سبِيل الْغَي يت ِ‬ ‫ِ‬ ‫يروا سبِيل ُّ ِ‬
‫ك‬ ‫َّخ ُذوهُ َسبِياًل َذل َ‬ ‫الر ْشد اَل َيت ُ َ َ ََ ْ َ َ ِّ َ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتِنَا َولَِق ِاء‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪َ )146‬والذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫بِأَنَّ ُه ْم َك َّذبُوا بِآَيَاتنَا َو َكانُوا َعْن َها َغافل َ‬
‫ت أ َْع َماهُلُ ْم َه ْل جُيَْز ْو َن إِاَّل َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )147‬واخَّتَ َذ َق ْو ُم‬ ‫ِ‬
‫اآْل َخَر ِة َحبِطَ ْ‬
‫وسى ِم ْن َب ْع ِد ِه ِم ْن ُحلِيِّ ِه ْم ِع ْجاًل َج َس ًدا‪ +‬لَهُ ُخ َو ٌار أَمَلْ َيَر ْوا أَنَّهُ اَل يُ َكلِّ ُم ُه ْم َواَل‬ ‫ُم َ‬
‫ط يِف أَيْ ِدي ِه ْم َو َرأ َْوا أَنَّ ُه ْم‬ ‫ني (‪َ )148‬ولَ َّما ُس ِق َ‬ ‫ِِ‬
‫َي ْهدي ِه ْم َسبِياًل اخَّتَ ُذوهُ َو َكانُوا‪ +‬ظَالم َ‬
‫ِ‬
‫ين (‪َ )149‬ولَ َّما‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫قَ ْد ضلُّوا قَالُوا لَئِن مَل يرمَحْنَا ربُّنَا وي ْغ ِفر لَنَا لَنَ ُكونَ َّن ِمن اخْل ِ‬
‫اس‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ْ َْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َع ِج ْلتُ ْم أ َْمَر‬ ‫ِ ِ‬
‫ال بِْئ َس َما َخلَ ْفتُ ُمويِن م ْن َب ْعدي أ َ‬ ‫ضبَا َن أ َِس ًفا قَ َ‬ ‫وسى إِىَل َق ْو ِم ِه َغ ْ‬ ‫َر َج َع ُم َ‬
‫ض َع ُفويِن‬ ‫استَ ْ‬ ‫ال ابْ َن أ َُّم إِ َّن الْ َق ْو َم ْ‬ ‫َخ َذ بَِرأْ ِس أ َِخ ِيه جَيُُّرهُ إِلَْي ِه قَ َ‬ ‫اح َوأ َ‬ ‫َربِّ ُك ْم َوأَلْ َقى اأْل َلْ َو َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)150‬‬ ‫ت يِب َ اأْل َْع َداءَ‪َ +‬واَل جَتْ َع ْليِن َم َع الْ َق ْو ‪+‬م الظَّالم َ‬ ‫ادوا َي ْقُتلُونَيِن فَاَل تُ ْشم ْ‬ ‫َو َك ُ‬
‫ني (‪ )151‬إِ َّن‬ ‫ك وأَنْت أَرحم َّ مِح ِ‬ ‫َخي وأ َْد ِخ ْلنَا يِف رمْح تِ‬ ‫ب ا ْغ ِفر يِل وأِل ِ‬
‫الرا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َر ِّ ْ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ب ِم ْن َرهِّبِ ْم َو ِذلَّةٌ يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك جَنْ ِزي‬ ‫الد ْنيَا َو َك َذل َ‬ ‫ضٌ‬ ‫ين اخَّتَ ُذوا‪ +‬الْع ْج َل َسَينَاهُلُ ْم َغ َ‬ ‫الذ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫السيِّئ ِ‬ ‫الْم ْف ِ ين (‪ )152‬والَّ ِ‬
‫ات مُثَّ تَابُوا ِم ْن َب ْعد َها َوآَ َمنُوا إِ َّن َربَّ َ‬ ‫ين َع ِملُوا َّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ رَت َ‬
‫اح ويِف‬ ‫بع ِدها لَغَ ُف ِ‬
‫َخ َذ اأْل َلْ َو َ‪َ +‬‬ ‫بأَ‬ ‫ضُ‬ ‫وسى الْغَ َ‬ ‫ت َع ْن ُم َ‬ ‫يم (‪َ )153‬ولَ َّما َس َك َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫نُسختِها ه ًدى ورمْح ةٌ لِلَّ ِ‬
‫وسى َق ْو َمهُ‬ ‫اختَ َار ُم َ‬ ‫ين ُه ْم لَرهِّب ْم َيْر َهبُو َن (‪َ )154‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ َ َ ُ ََ َ‬
‫ت أ َْهلَ ْكَت ُه ْم ِم ْن َقْب ُل‬ ‫ال ر ِّ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لَ ْو شْئ َ‬ ‫الر ْج َفةُ قَ َ َ‬ ‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬
‫ني َر ُجاًل لمي َقاتنَا َفلَ َّما أ َ‬ ‫َسْبع َ‬
‫ض ُّل هِب َا َم ْن تَ َشاءُ َوَت ْه ِدي‬ ‫ك تُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َف َهاءُ‪ِ +‬منَّا إِ ْن ه َي إِاَّل فْتنَتُ َ‬ ‫اي أَُت ْهلِ ُكنَا مِب َا َف َع َل ُّ‬ ‫َوإيَّ َ‬
‫ِ‬
‫ب لَنَا يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫من تَشاء أَنْ ِ‬
‫ين (‪َ )155‬وا ْكتُ ْ‬ ‫ت َخْيُر الْغَاف ِر َ‬ ‫ت َولُّينَا فَا ْغف ْر لَنَا َو ْارمَحْنَا َوأَنْ َ‬ ‫َْ َ ُ َ‬
‫َشاءُ‬‫يب بِِه َم ْن أ َ‬ ‫ِ‬
‫ال َع َذايِب أُص ُ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫الد ْنيَا َح َسنَةً َويِف اآْل َ ِخَر ِة إِنَّا ُه ْدنَا إِلَْي َ‬ ‫َه ِذ ِه ُّ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ين ُه ْم‬ ‫الز َكا َة َوالذ َ‬ ‫ين َيَّت ُقو َن َويُ ْؤتُو َن َّ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء فَ َسأَ ْكتُُب َها للَّذ َ‬ ‫َو َرمْح َيِت َوس َع ْ‬
‫ول النَّيِب َّ اأْل ُِّم َّي الَّ ِذي جَيِ ُدونَهُ َم ْكتُوبًا‬ ‫الر ُس َ‬ ‫ين َيتَّبِعُو َن َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫بآَيَاتنَا يُ ْؤمنُو َن (‪ )156‬الذ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اه ْم َع ِن الْ ُمْن َك ِر َوحُيِ ُّل هَلُ ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫عْن َد ُه ْم يِف الت َّْو َراة َواإْلِ جْن ِيل يَأْ ُم ُر ُه ْم بِالْ َم ْع ُروف َو َيْن َه ُ‬
‫ات َوحُيَِّر ُم َعلَْي ِه ُم اخْلَبَائِ َ‬ ‫الطَّيِّب ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم‬ ‫صَر ُه ْم َواأْل َغْاَل َل الَّيِت َكانَ ْ‬ ‫ض ُع َعْن ُه ْم إِ ْ‬ ‫ث َويَ َ‬ ‫َ‬
‫فَالَّ ِذين آَمنوا بِِه وعَّزروه ونَصروه واتَّبعوا الن ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ُّور الَّذي‪ +‬أُنْ ِز َل َم َعهُ أُولَئِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ َ ُ ُ َ َُ ُ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ول اللَّ ِه إِلَْي ُك ْم مَجِ ًيعا الَّذي لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫َّاس إِيِّن َر ُس ُ‬ ‫الْ ُم ْفل ُحو َن (‪ )157‬قُ ْل يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫يت فَآَ ِمنُوا‪ +‬بِاللَّ ِه َو َر ُسولِِه النَّيِب ِّ اأْل ُِّم ِّي‬ ‫ِ‬
‫ض اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو حُيْيِي َومُي ُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِِ‬
‫وسى أ َُّمةٌ‬ ‫الَّذي يُ ْؤم ُن باللَّه َو َكل َماته َواتَّبِعُوهُ لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪َ )158‬وم ْن َق ْوم ُم َ‬
‫ِ ِ‬
‫َسبَاطًا أُمَمًا َوأ َْو َحْينَا إِىَل‬ ‫اه ُم ا ْثنَيَت ْ َع ْشَر َة أ ْ‬‫َي ْه ُدو َن بِاحْلَ ِّق َوبِه َي ْعدلُو َن (‪َ )159‬وقَطَّ ْعنَ ُ‬
‫ت ِمْنهُ ا ْثنَتَا َع ْشَر َة‬ ‫ِ‬
‫اك احْلَ َجَر فَا ْنبَ َج َس ْ‬ ‫صَ‬ ‫ب بِ َع َ‬ ‫استَ ْس َقاهُ َق ْو ُمهُ أ َِن ْ‬
‫اض ِر ْ‬ ‫وسى إِذ ْ‬ ‫ُم َ‬
‫َعْينًا قَ ْد َعلِ َم ُك ُّل أُنَ ٍ‬
‫اس َم ْشَر َب ُه ْم َوظَلَّْلنَا َعلَْي ِه ُم الْغَ َم َ‪+‬ام َوأَْنَزلْنَا َعلَْي ِه ُم الْ َم َّن‬
‫ات َما َر َز ْقنَا ُك ْ‪+‬م َو َما ظَلَ ُمونَا َولَ ِك ْن َكانُوا أَْن ُف َس ُه ْم يَظْلِ ُمو َن‬ ‫الس ْلوى ُكلُوا ِمن طَيِّب ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َو َّ َ‬
‫ِ‬ ‫(‪ )160‬وإِ ْذ قِ‬
‫ث ِشْئتُ ْم َوقُولُوا‪ِ +‬حطَّةٌ‬ ‫اس ُكنُوا َهذ ِه الْ َق ْريَةَ َو ُكلُوا ِمْن َها َحْي ُ‬ ‫يل هَلُ ُم ْ‬
‫َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َّل‬
‫ني (‪َ )161‬فبَد َ‬ ‫يد الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اب ُس َّج ًدا َن ْغف ْر لَ ُك ْم َخ ِطيئَاتِ ُك ْم َسنَ ِز ُ‬ ‫َو ْاد ُخلُوا الْبَ َ‬
‫الس َم ِ‪+‬اء مِب َا‬ ‫يل هَلُ ْم فَأ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ْم ِر ْجًزا ِم َن َّ‬ ‫َ‬
‫الَّ ِذين ظَلَموا‪ِ +‬مْنهم َقواًل َغير الَّ ِذي قِ‬
‫َ ُ ُ ْ ْ َْ‬
‫اضَر َة الْبَ ْح ِر إِ ْذ َي ْع ُدو َن‬ ‫تح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسأَهْلُ ْم َع ِن الْ َق ْريَة الَّيِت َكانَ ْ َ‬ ‫َكانُوا يَظْل ُمو َن (‪َ )162‬و ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ت إِ ْذ تَأْتِي ِه ْم ِحيتَانُ ُه ْم َي ْو َم َسْبتِ ِه ْم ُشَّر ًعا َو َي ْو َم اَل يَ ْسبِتُو َن اَل تَأْتِي ِه ْم َك َذل َ‬ ‫السْب ِ‪+‬‬
‫يِف َّ‬
‫ِ مِل ِ‬
‫ت أ َُّمةٌ مْن ُه ْم َ تَعظُو َن َق ْو ًما اللَّهُ‬ ‫وه ْم مِب َا َكانُوا َي ْف ُس ُقو َن (‪َ )163‬وإِ ْذ قَالَ ْ‬ ‫َنْبلُ ُ‬
‫ُم ْهلِ ُك ُه ْم أ َْو ُم َع ِّذبُ ُه ْم َع َذابًا َش ِد ًيدا قَالُوا‪َ +‬م ْع ِذ َرةً إِىَل َربِّ ُك ْم َولَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن (‪)164‬‬
‫ين ظَلَ ُموا‪+‬‬ ‫َّ ِ‬
‫َخ ْذنَا الذ َ‬ ‫وء َوأ َ‬ ‫الس ِ‪+‬‬‫ين َيْن َه ْو َن َع ِن ُّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َفلَ َّما نَ ُسوا َما ذُ ِّك ُروا به أَجْنَْينَا الذ َ‬
‫يس مِب َا َكانُوا َي ْف ُس ُقو َن (‪َ )165‬فلَ َّما َعَت ْوا َع ْن َما نُ ُهوا َعْنهُ ُق ْلنَا هَلُ ْم‬ ‫اب بَئِ ٍ‬ ‫بِع َذ ٍ‬
‫َ‬
‫ك لَيَْب َعثَ َّن َعلَْي ِه ْم إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة َم ْن‬ ‫ني (‪َ )166‬وإِ ْذ تَأَذَّ َن َربُّ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُكونُوا قَر َد ًة َخاسئ َ‬
‫اب وإِنَّه لَغَ ُف ‪ِ +‬‬ ‫ك لَس ِر ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم (‪)167‬‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫يع الْع َق َ ُ ٌ‬ ‫وم ُه ْم ُسوءَ الْ َع َذاب إ َّن َربَّ َ َ ُ‬ ‫يَ ُس ُ‬
‫ك وبلَونَاهم بِاحْل سنَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض أُمَمًا ِمْنهم َّ حِل‬ ‫اه ْم يِف اأْل َْر ِ‬
‫ات‬ ‫الصا ُو َن َومْن ُه ْم ُدو َن َذل َ َ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َوقَطَّ ْعنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫اب‬‫ف َو ِرثُوا‪ +‬الْكتَ َ‬ ‫ف ِم ْن َب ْعده ْم َخ ْل ٌ‬ ‫السيِّئَات لَ َعلَّ ُه ْم َيْرجعُو َن (‪ )168‬فَ َخلَ َ‬ ‫َ‬
‫يأْخ ُذو َن عرض ه َذا اأْل َْد وي ُقولُو َن سي ْغ َفر لَنَا وإِ ْن يأْهِتِم عر ِ‬
‫ض م ْثلُهُ يَأْ ُخ ُذوهُ أَمَلْ‬ ‫َ ُ ُ َ َ ْ ََ ٌ‬ ‫ىَن َ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ي ْؤ َخ ْذ َعلَْي ِهم ِميثَ ُ ِ ِ‬
‫اق الْكتَاب أَ ْن اَل َي ُقولُوا‪َ +‬علَى اللَّه إاَّل احْلَ َّق َو َد َر ُسوا َما فيه َوالد ُ‬
‫َّار‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫اب َوأَقَ ُاموا‬ ‫اآْل َ ِخرةُ َخْير لِلَّ ِذين يَّت ُقو َن أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪ )169‬والَّ ِذين مُيَ ِّس ُكو َن بِالْ ِكتَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ٌ ََ‬
‫ني (‪َ )170‬وإِ ْذ َنَت ْقنَا اجْلَبَ َل َف ْو َق ُه ْم َكأَنَّهُ ظُلَّةٌ‬ ‫ضيع أَجر الْم ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلح َ‬ ‫الصَّاَل َة إِنَّا اَل نُ ُ ْ َ ُ ْ‬
‫َوظَنُّوا أَنَّهُ َواقِ ٌ‪+‬ع هِبِ ْم ُخ ُذوا َما آََتْينَا ُك ْم بُِق َّو ٍة َواذْ ُك ُروا‪َ +‬ما فِ ِيه لَ َعلَّ ُك ْم َتَّت ُقو َن (‪)171‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإِ ْذ أَخ َذ ربُّ َ ِ‬
‫ت‬‫ك م ْن بَيِن آَ َد َم م ْن ظُ ُهو ِره ْم ذُِّريََّت ُه ْم َوأَ ْش َه َد ُه ْم َعلَى أَْن ُفس ِه ْم أَلَ ْس ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )172‬أ َْو‬ ‫بَِربِّ ُك ْم قَالُوا‪َ +‬بلَى َش ِه ْدنَا أَ ْن َت ُقولُوا‪َ +‬ي ْو َم الْقيَ َامة إِنَّا ُكنَّا َع ْن َه َذا َغافل َ‬
‫َت ُقولُوا إِمَّنَا أَ ْشَر َك آَبَ ُاؤنَا ِم ْن َقْب ُل َو ُكنَّا ذُِّريَّةً ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم أََفُت ْهلِ ُكنَا مِب َا َف َع َل الْ ُمْب ِطلُو َن‬
‫ات َولَ َعلَّ ُه ْم َيْر ِجعُو َن (‪َ )174‬واتْ ُل َعلَْي ِه ْم َنبَأَ الَّ ِذي‪+‬‬ ‫صل اآْل َي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬
‫(‪ )173‬و َك َذلِ‬
‫َ‬
‫ين (‪َ )175‬ولَ ْو ِشْئنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آََتْينَاهُ آَيَاتنَا فَانْ َسلَ َخ مْن َها فَأَْتَب َعهُ الشَّْيطَا ُن فَ َكا َن م َن الْغَا ِو َ‬
‫ِ‬
‫ب إِ ْن حَتْ ِم ْل َعلَْي ِه‬ ‫ض واتَّبَ َع َهواهُ فَمَثلُهُ َكمثَ ِل الْ َك ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ىَل‬‫َخلَ َد إِ‬ ‫أ‬ ‫َّه‬‫ن‬‫ك‬‫لَر َفعنَاه هِب ا ولَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ث أَو َتْتر ْكه ي ْله ْ ِ‬
‫ص‬‫ص َ‬ ‫ص الْ َق َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ين َك َّذبُوا بَِآيَاتنَا فَاقْ ُ‬ ‫ك َمثَ ُل الْ َق ْو ‪+‬م الذ َ‬ ‫ث َذل َ‬ ‫َي ْل َه ْ ْ ُ ُ َ َ‬
‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتِنَا َوأَْن ُف َس ُه ْم َكانُوا‬ ‫لَعلَّهم يت َف َّكرو َن (‪ )176‬ساء مثاًل الْ َقوم الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ ََ ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ْ ََ ُ‬
‫اس ُرو َن (‬ ‫ك هم اخْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫يظْلِمو َن (‪ )177‬من يه ِد اللَّه َفهو الْمهت ِدي‪ +‬ومن ي ْ ِ‬
‫ضل ْل فَأُولَئ َ ُ ُ َ‬ ‫َ ْ َْ ُ َُ ُ َْ َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫وب اَل َي ْف َق ُهو َن هِب َا َوهَلُ ْم‬ ‫س هَلُ ْم ُقلُ ٌ‬ ‫َّم َكثِ ًريا‪ِ +‬م َن اجْلِ ِّن َواإْلِ نْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ه‬‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ )178‬ولََق ْد ذَرأْنَا جِل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك َكاأْل َْن َع ِام بَ ْل ُه ْم أ َ‬
‫َض ُّل‬ ‫ص ُرو َن هِب َا َوهَلُ ْم آَ َذا ٌن اَل يَ ْس َمعُو َن هِب َا أُولَئِ َ‬ ‫أ َْع ٌ اَل يب ِ‬
‫نُي ُْ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫أُولَئِك هم الْغَافِلُو َ‪+‬ن (‪ )179‬ولِلَّ ِه اأْل َمْس اء احْل س فَادعوه هِب ا وذَروا الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ ْ ىَن ْ ُ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ‬
‫يُْل ِح ُدو َن يِف أَمْسَائِِه َسيُ ْجَز ْو َن َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )180‬ومِم َّْن َخلَ ْقنَا أ َُّمةٌ َي ْه ُدو َن‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َك َّذبُوا بِآَيَاتِنَا َسنَ ْستَ ْد ِر ُج ُه ْم ِم ْن َحْي ُ‬
‫ث اَل‬ ‫باحْلَ ِّق َوبِه َي ْعدلُو َن (‪َ )181‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫احبِ ِه ْم‬ ‫يعلَمو َن (‪ )182‬وأُملِي هَل م إِ َّن َكي ِدي متِني (‪ )183‬أَومَل يَت َف َّكروا ما بِص ِ‬
‫َ َْ ُ َ َ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫َْ ُ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ات‬ ‫يِف‬
‫ني (‪ )184‬أ ََومَلْ َيْنظُُروا َملَ ُكوت َّ َ َ‬ ‫م ْن جنَّة إِ ْن ُه َو إِاَّل نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬
‫َجلُ ُه ْم فَبِأ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َي‬ ‫بأَ‬ ‫ض َو َما َخلَ َق اللَّهُ م ْن َش ْيء َوأَ ْن َع َسى أَ ْن يَ ُكو َن قَد ا ْقَتَر َ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ي لَهُ َويَ َذ ُر ُه ْ‪+‬م يِف طُ ْغيَاهِنِ ْم‬ ‫ِ‬
‫ضل ِل اللَّهُ فَاَل َهاد َ‬
‫يث بع َده يؤ ِمنو َن (‪ )185‬من ي ْ ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫َحد ٍ َ ْ ُ ُ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫اها قُ ْل إِمَّنَا ِع ْل ُم َها ِعْن َد َريِّب اَل‬ ‫الس ِ‬
‫ك َع ِن َّ َ‬
‫اعة أَيَّا َن ُم ْر َس َ‬ ‫َي ْع َم ُهو َن (‪ )186‬يَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ض اَل تَأْتِي ُك ْم إِاَّل َب ْغتَةً يَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ت يِف‬‫جُيَلِّ َيها ل َوقْت َها‪ +‬إِاَّل ُه َو َث ُقلَ ْ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪)187‬‬ ‫ك َح ِف ٌّي َعْن َها قُ ْل إِمَّنَا ِع ْل ُم َها ِعْن َد اللَّ ِه َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫َكأَنَّ َ‬
‫قُل اَل أَملِ ُ ِ ِ‬
‫ب‬‫ت أ َْعلَ ُم الْغَْي َ‪+‬‬ ‫ضًّرا إِاَّل َما َشاءَ اللَّهُ َولَ ْو ُكْن ُ‬ ‫ك لَن ْفسي َن ْف ًعا َواَل َ‬ ‫ْ ْ‬
‫السوءُ‪ +‬إِ ْن أَنَا إِاَّل نَ ِذ ٌير َوبَ ِشريٌ لَِق ْوٍم يُ ْؤ ِمنُو َن (‬ ‫ت ِم َن اخْلَرْيِ َو َما َم َّسيِن َ ُّ‬ ‫اَل ْستَ ْكَث ْر ُ‬
‫اح َد ٍة َو َج َع َل ِمْن َها َز ْو َج َها لِيَ ْس ُك َن إِلَْي َها َفلَ َّما‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫‪ُ )188‬ه َو الذي َخلَ َق ُك ْم م ْن َن ْف ٍ َ‬
‫ت َد َع َوا اللَّهَ َربَّ ُه َما لَئِ ْن آََتْيَتنَا‬ ‫َتغَشَّاها مَح لَت مَحْاًل خ ِفي ًفا فَمَّر ِ‬
‫ت بِه َفلَ َّما أَْث َقلَ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫يما‬ ‫ِ‬ ‫صاحِل ا لَن ُكونَ َّن ِمن الشَّاكِ ِرين (‪َ )189‬فلَ َّما آَتَامُه ا حِل‬
‫صا ًا َج َعاَل لَهُ ُشَر َكاءَ ف َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ‬
‫آَتَامُهَا َفَت َعاىَل اللَّهُ َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )190‬أَيُ ْش ِر ُكو َن َما اَل خَي ْلُ ُق َشْيئًا َو ُه ْم خُيْلَ ُقو َن‬
‫وه ْم إِىَل‬ ‫ِ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )192‬وإِ ْن تَ ْدعُ ُ‬ ‫صًرا َواَل أَْن ُف َس ُه ْم َيْن ُ‬ ‫(‪َ )191‬واَل يَ ْستَطيعُو َن هَلُ ْم نَ ْ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫اهْل َدى اَل يتَّبِعو ُكم سواء علَي ُكم أَدعومُتُوهم أَم أَْنتم ص ِامتو َن (‪ )193‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ٌ َ ْ ْ َ َْ ُ ْ ْ ُ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ني (‬ ‫ون اللَّ ِه ِعباد أَمثالُ ُكم فَادعوهم َف ْليست ِجيبوا لَ ُكم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ َْ ْ ْ ُ ُ ْ َ َْ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ص ُرو َن هِب َا أ َْم‬ ‫‪ )194‬أَهَل م أَرجل مَيْ ُشو َن هِب ا أَم هَل م أَي ٍد يب ِط ُشو َن هِب ا أَم هَل م أ َْع ٌ يب ِ‬
‫َ ْ ُ ْ نُي ُْ‬ ‫َ ْ ُ ْ ْ َْ‬ ‫ُْ ْ ُ ٌ‬
‫ون (‪ )195‬إِ َّن‬ ‫ون فَاَل ُتْن ِظر ِ‬
‫ُ‬
‫يد ِ‬ ‫هَلُ ْم آَ َذا ٌن يَ ْس َمعُو َن هِب َا قُ ِل ْادعُوا ُشَر َكاءَ ُك ْ‪+‬م مُثَّ كِ ُ‬
‫ين تَ ْدعُو َن ِم ْن‬ ‫الصاحِلِني (‪ )196‬والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ىَّل‬‫و‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫اب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ولِيِّي اللَّه الَّ ِذي َنَّز َل الْ ِ‬
‫ك‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫وه ْم إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )197‬وإِ ْن تَ ْدعُ ُ‬ ‫صَر ُك ْم َواَل أَْن ُف َس ُه ْم َيْن ُ‬ ‫ُدونه اَل يَ ْستَطيعُو َن نَ ْ‬
‫ص ُرو َن (‪ُ )198‬خ ِذ الْ َع ْف َ‪+‬و َوأْ ُم ْر‬ ‫ك وهم اَل يب ِ‬
‫اهْلَُدى اَل يَ ْس َمعُوا َوَتَر ُاه ْم َيْنظُُرو َن إِلَْي َ َ ُ ْ ُْ‬
‫استَعِ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫اهلِني (‪ )199‬وإِ َّما يْنز َغن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّك م َن الشَّْيطَان َن ْزغٌ فَ ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ض َع ِن اجْلَ َ‬ ‫بِالْعُْرف َوأ َْع ِر ْ‬
‫ف ِمن الشَّيطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫بِاللَّ ِه إِنَّه مَسِ ِ‬
‫ان تَ َذ َّك ُروا‬ ‫ين َّات َق ْوا إِذَا َم َّس ُه ْم طَائ ٌ َ ْ‬ ‫يم (‪ )200‬إ َّن الذ َ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫ُ ٌ‬
‫ص ُرو َن (‪)202‬‬ ‫صرو َن (‪ )201‬وإِخوانُهم مَيُدُّو َنهم يِف الْغَي مُثَّ اَل ي ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫فَإ َذا ُه ْم ُمْب ُ‬
‫صائُِر‬ ‫ِ‬ ‫هِتِ ٍ‬
‫وحى إِيَلَّ م ْن َريِّب َه َذا بَ َ‬ ‫ِ‬
‫اجتََبْيَت َها قُ ْل إمَّنَا أَتَّبِ ُع َما يُ َ‬ ‫َوإِذَا مَلْ تَأْ ْم بِآَيَة قَالُوا لَ ْواَل ْ‬
‫استَ ِمعُوا لَ ُه‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ئ‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪203‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ِمن ربِّ ُكم وه ًدى ورمْح ةٌ لَِقوٍم ي ْؤ ِ‬
‫م‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ ُ ََ َ ْ ُ‬
‫ضُّر ًعا َو ِخي َفةً َو ُدو َن‬ ‫ك تَ َ‬ ‫ك يِف نَ ْف ِس َ‬ ‫صتُوا لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْرمَحُو َن (‪َ )204‬واذْ ُك ْر َربَّ َ‬ ‫وأَنْ ِ‬
‫َ‬
‫ين ِعْن َد‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )205‬إ َّن الذ َ‬ ‫ص ِال َواَل تَ ُك ْن م َن الْغَافل َ‬ ‫ِ‬
‫اجْلَ ْه ِر م َن الْ َق ْول بِالْغُ ُد ِّو َواآْل َ َ‬
‫ك اَل يَ ْستَ ْكرِب ُو َن َع ْن ِعبَ َادتِِه َويُ َسبِّ ُحونَهُ َولَهُ يَ ْس ُج ُدو َن (‪)206‬‬ ‫َربِّ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األنفال‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ات َبْينِ ُك ْم‬ ‫ول فَ َّات ُقوا اللَّه وأ ِ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ك ع ِن اأْل َْن َف ِال قُ ِل اأْل َْن َف ُ ِ ِ‬
‫َصل ُحوا ذَ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ال للَّه َو َّ ُ‬ ‫يَ ْسأَلُونَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين إِ َذا ذُكَر اللَّهُ‬ ‫ِمَّن‬
‫ني (‪ )1‬إ َا الْ ُم ْؤمنُو َن الذ َ‬ ‫َوأَطيعُوا اللَّهَ َو َر ُسولَهُ إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم آَيَاتُهُ َز َاد ْت ُه ْم إِميَانًا َو َعلَى َرهِّبِ ْ‪+‬م َيَت َو َّكلُو َن (‪)2‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُقلُوبُ ُه ْم َوإِذَا تُليَ ْ‬ ‫َوجلَ ْ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْؤ ِمنُو َن َح ًّقا هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين ي ِقيمو َن الصَّاَل َة ومِم‬
‫اه ْم يُْنف ُقو َن (‪ )3‬أُولَئِ َ‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َّا‬ ‫َُ ُ‬
‫ِ‬
‫ك بِاحْلَ ِّق‬ ‫ك ِم ْن َبْيتِ َ‬ ‫ك َربُّ َ‬ ‫َخَر َج َ‬ ‫ات عْن َد َرهِّب ْم َو َم ْغفَرةٌ َو ِر ْز ٌق َك ِرميٌ (‪َ )4‬ك َما أ ْ‬
‫درج ِ ِ‬
‫ََ َ ٌ‬
‫ك يِف احْلَ ِّق َب ْع َد َما َتَبنَّي َ َكأَمَّنَا‬ ‫ِ‬ ‫َوإِ َّن فَ ِري ًقا ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫ني لَ َكا ِر ُهو َن (‪ )5‬جُيَادلُونَ َ‬
‫ت َو ُه ْم َيْنظُُرو َن (‪َ )6‬وإِ ْذ يَعِ ُد ُك ُ‪+‬م اللَّهُ إِ ْح َدى الطَّائَِفَتنْي ِ أَنَّ َها لَ ُك ْم‬ ‫يساقُو َن إِىَل الْمو ِ‬
‫َْ‬ ‫َُ‬
‫يد اللَّهُ أَ ْن حُيِ َّق احْلَ َّق بِ َكلِ َماتِِه‬‫ات الش َّْو َك ِة تَ ُكو ُن لَ ُك ْم َويُِر ُ‬ ‫َن َغير َذ ِ‬
‫َوَت َو ُّدو َن أ َّ ْ َ‬
‫اط َل َولَ ْو َك ِر َه الْ ُم ْج ِر ُمو َن (‪ )8‬إِ ْذ‬ ‫وي ْقطَع دابِر الْ َكافِ ِرين (‪ )7‬لِي ِح َّق احْل َّق ويب ِطل الْب ِ‬
‫َ َ ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ َ‬
‫ني (‪َ )9‬و َما‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫تَستَغِيثُو َن ربَّ ُكم فَاستَجاب لَ ُكم أَيِّن مُمِ ُّد ُكم بِأَلْ ٍ ِ‬
‫ف م َن الْ َماَل ئ َكة ُم ْردف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َّص ُر إِاَّل ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ َع ِز ٌيز‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َج َعلَهُ اللَّهُ إِاَّل بُ ْشَرى َولتَطْ َمئ َّن بِه ُقلُوبُ ُك ْم َو َما الن ْ‬
‫السم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس أ ََمنَةً مْنهُ َويَُنِّز ُل َعلَْي ُك ْم م َن َّ َ َ ً‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫اء‬
‫‪+‬‬ ‫ُّع َ‬ ‫يم (‪ )10‬إِ ْذ يُغَشِّي ُك ُم الن َ‬ ‫َحك ٌ‬
‫ت بِِه اأْل َقْ َد َ‪+‬ام‬ ‫ط َعلَى ُقلُوبِ ُك ْم َويُثَبِّ َ‬ ‫ان َولَِي ْربِ َ‬ ‫لِيطَ ِّهر ُكم بِِه وي ْذ ِهب عْن ُكم ِرجز الشَّيطَ ِ‬
‫ُ َ ْ َ ُ َ َ ْ َْ ْ‬
‫وب‬ ‫ك إِىَل الْماَل ئِ َك ِة أَيِّن مع ُكم َفثَبِّتُوا الَّ ِذين آَمنُوا سأُلْ ِقي يِف ُقلُ ِ‬ ‫وحي َربُّ َ‬ ‫(‪ )11‬إِ ْذ ي ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫اض ِربوا ِمْنهم ُك َّل بنَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك‬‫ان (‪َ )12‬ذل َ‬ ‫َ‬ ‫اض ِربُوا َف ْو َق اأْل َْعنَاق َو ْ ُ ُ ْ‬ ‫ب فَ ْ‬ ‫الر ْع َ‬ ‫ين َك َف ُروا ُّ‬ ‫الذ َ‬
‫اب (‪)13‬‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫بِأَنَّ ُه ْم َشاقُّوا اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َو َم ْن يُ َشاقِ ِق اللَّهَ َو َر ُسولَهُ فَِإ َّن اللَّهَ َش ِد ُ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ َذا لَِقيتُ ُم‬ ‫َّ ِ‬
‫اب النَّار (‪ )14‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫َن لِْل َكافِ ِرين َع َذ َ ِ‬
‫َ‬ ‫َذلِ ُك ْم فَ ُذوقُوهُ َوأ َّ‬
‫وه ُم اأْل َْدبَ َار (‪َ )15‬و َم ْن يُ َوهِّلِ ْم َي ْو َمئِ ٍذ ُدبَُرهُ إِاَّل ُمتَ َحِّرفًا‬ ‫ين َك َف ُروا َز ْح ًفا فَاَل ُت َولُّ ُ‬ ‫َ‬
‫الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫صريُ (‬ ‫ب ِمن اللَّ ِه ومأْواه جهنَّم وبِْئس الْم ِ‬ ‫لِِقتَ ٍال أ َْو ُمتَ َحِّيًزا إِىَل فِئَ ٍة َف َق ْد بَاء بِغَ َ ٍ‬
‫ض َ ََ َ ُ ََ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت َولَ ِك َّن اللَّهَ َر َمى َولِيُْبلِ َي‬ ‫ت إِ ْذ َر َمْي َ‬
‫ِ‬
‫وه ْم َولَك َّن اللَّهَ َقَتلَ ُه ْم َو َما َر َمْي َ‬ ‫‪َ )16‬فلَ ْم َت ْقُتلُ ُ‬
‫وه ُن َكْي ِد‬ ‫َن اللَّه م ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )17‬ذل ُك ْم َوأ َّ َ ُ‬
‫الْمؤ ِمنِني ِمْنه باَل ء حسنا إِ َّن اللَّه مَسِ ِ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ ْ َ ُ َ ً َ ًَ‬
‫ين (‪ )18‬إِ ْن تَ ْسَت ْفتِ ُحوا َف َق ْد َجاءَ ُك ُم الْ َفْت ُح َوإِ ْن َتْنَت ُهوا َف ُه َو َخْيٌر لَ ُك ْم َوإِ ْن‬ ‫ِ‬
‫الْ َكاف ِر َ‬
‫َن اللَّهَ َم َع الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)19‬‬ ‫ت َوأ َّ‬ ‫ودوا َنعُ ْد َولَ ْن ُت ْغيِن َ َعْن ُك ْم فئَتُ ُك ْم َشْيئًا َولَ ْو َك ُثَر ْ‬ ‫َتعُ ُ‬
‫َطيعُوا اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َواَل َت َولَّْوا َعْنهُ َوأَْنتُ ْم تَ ْس َمعُو َن (‪َ )20‬واَل‬ ‫يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا أ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الص ُّم‬ ‫اب ِعْن َد اللَّ ِه ُّ‬ ‫َّو ِّ‬ ‫الد‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫تَ ُكونُوا َكالَّ ِذين قَالُوا مَسِ ْعنَا و ُهم اَل يسمعُو َن (‪ )21‬إِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََْ‬ ‫َ‬
‫ين اَل َي ْع ِقلُو َن (‪َ )22‬ولَ ْو َعلِ َم اللَّهُ فِي ِه ْم َخْيًرا أَل َمْسَ َع ُه ْم َولَ ْو أَمْسَ َع ُه ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫الْبُ ْك ُم الذ َ‬
‫ول إِ َذا َد َعا ُك ْم‬ ‫ضو َن (‪ )23‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا استَ ِجيبوا لِلَّ ِه ولِ َّلرس ِ‬ ‫لََت َولَّْوا َو ُه ْم ُم ْع ِر ُ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ول َبنْي َ الْ َم ْر ِء َو َق ْلبِ ِه َوأَنَّهُ إِلَْي ِه حُتْ َش ُرو َن (‪َ )24‬و َّات ُقوا‬ ‫َن اللَّهَ حَيُ ُ‬ ‫لِ َما حُيْيِي ُك ْم َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬
‫َن اللَّهَ َش ِد ُ‬
‫اب (‪)25‬‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫اصةً َو ْاعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ين ظَلَ ُموا ِمْن ُك ْم َخ َّ‬ ‫ذ‬‫صي َّ الَّ ِ‬ ‫فِْتنَةً اَل تُ ِ‬
‫َ‬ ‫نَب‬
‫َّ‬ ‫ض َع ُفو َ‪+‬ن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس فََآ َوا ُك ْ‪+‬م‬ ‫ض خَتَافُو َن أَ ْن َيتَ َخط َف ُك ُم الن ُ‬ ‫يل ُم ْستَ ْ‬ ‫َوا ْذ ُك ُروا إ ْذ أَْنتُ ْم قَل ٌ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ات لَعلَّ ُكم تَ ْش ُكرو َن (‪ )26‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫وأَيَّ َد ُكم بِنَص ِر ِه ورزقَ ُكم ِمن الطَّيِّب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َََ ْ َ َ‬
‫ول َوخَتُونُوا أ ََمانَاتِ ُك ْم َوأَْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )27‬و ْاعلَ ُموا أَمَّنَا‬ ‫الر ُس َ‬ ‫اَل خَتُونُوا‪ +‬اللَّهَ َو َّ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ ْن‬ ‫َن اللَّه ِعْن َده أَجر ع ِظيم (‪ )28‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫أَموالُ ُكم وأَواَل ُد ُكم فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬
‫َتَّت ُقوا اللَّهَ جَيْ َع ْل لَ ُك ْم ُف ْرقَانًا َويُ َكف ِّْر َعْن ُك ْم َسيِّئَاتِ ُك ْم َو َي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم َواللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬
‫ض ِل‬
‫وك أ َْو خُيْ ِر ُج َ‬
‫وك‬ ‫وك أ َْو َي ْقُتلُ َ‬ ‫ين َك َف ُروا لِيُثْبِتُ َ‬ ‫الْع ِظي ِم (‪ )29‬وإِ ْذ مَيْ ُكر بِك الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين (‪َ )30‬وإِ َذا ُتْتلَى َعلَْي ِه ْم آَيَا ُتنَا قَالُوا‪ +‬قَ ْد‬ ‫ِ‬
‫َومَيْ ُك ُرو َن َومَيْ ُك ُر اللَّهُ َواللَّهُ َخْي ُر الْ َماك ِر َ‬
‫ني (‪َ )31‬وإِ ْذ قَالُوا‪ +‬اللَّ ُه َّم إِ ْن‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫مَسِ عنَا لَو نَ َشاء لَ ُق ْلنَا ِمثْل ه َذا إِ ْن ه َذا إِاَّل أَس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ْ ُ‬
‫اب أَلِي ٍم‬ ‫السم ِ‪+‬اء أَ ِو ائْتِنَا بِع َذ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َ‬ ‫َكا َن َه َذا ُه َو احْلَ َّق م ْن عْند َك فَأ َْمط ْر َعلَْينَا ح َج َار ًة م َن َّ َ‬
‫ت فِي ِه ْم َو َما َكا َن اللَّهُ ُم َع ِّذ َب ُه ْم َو ُه ْم يَ ْسَت ْغ ِف ُرو َن‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )32‬و َما َكا َن اللَّهُ لُي َع ِّذ َب ُه ْم َوأَنْ َ‬
‫صدُّو َن َع ِن الْ َم ْس ِج ِ‪+‬د احْلََر ِام َو َما َكانُوا‬ ‫(‪َ )33‬و َما هَلُ ْم أَاَّل يُ َع ِّذ َب ُه ُم اللَّهُ َو ُه ْم يَ ُ‬
‫أ َْولِيَاءَهُ إِ ْن أ َْولِيَ ُاؤهُ إِاَّل الْ ُمَّت ُقو َن َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )34‬و َما َكا َن‬
‫اب مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن (‪)35‬‬ ‫ت إِاَّل م َكاء وتَ ِ‬ ‫صاَل ُتهم ِعْن َد الْبي ِ‬
‫صديَةً فَ ُذوقُوا‪ +‬الْ َع َذ َ‬ ‫ُ ًَ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ‬
‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه فَ َسُيْن ِف ُقو َن َها مُثَّ تَ ُكو ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا يُْنف ُقو َن أ َْم َواهَلُ ْ‪+‬م ليَ ُ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫إ َّن الذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم حسر ًة مُثَّ ي ْغلَبو َن والَّ ِ‬
‫َّم حُيْ َش ُرو َن (‪ )36‬ليَم َيز اللَّهُ‬ ‫ن‬
‫ََ َ‬‫ه‬‫ج‬ ‫ىَل‬‫إ‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬
‫َ ْ ْ َ َْ ُ ُ َ َ ُ‬
‫ض َفَير ُكمهُ مَجِ ًيعا َفيَ ْج َعلَهُ يِف‬ ‫ب َوجَيْ َع َل اخْلَبِ َ‬ ‫يث ِمن الطَّيِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضهُ َعلَى َب ْع ٍ ْ َ‬ ‫يث َب ْع َ‬ ‫اخْلَب َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا إِ ْن َيْنَت ُهوا يُ ْغ َف ْر هَلُ ْم َما قَ ْد‬ ‫ك ُه ُم اخْلَاس ُرو َن (‪ )37‬قُ ْل للَّذ َ‬ ‫َّم أُولَئِ َ‬ ‫َج َهن َ‬
‫وه ْم َحىَّت اَل تَ ُكو َن فِْتنَةٌ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )38‬وقَاتلُ ُ‬ ‫ت ُسنَّةُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫ضْ‬ ‫ودوا َف َق ْد َم َ‬ ‫ف َوإِ ْن َيعُ ُ‬ ‫َسلَ َ‬
‫صريٌ (‪َ )39‬وإِ ْن َت َولَّْوا‬ ‫وي ُكو َن الدِّين ُكلُّه لِلَّ ِه فَِإ ِن ا ْنَتهوا فَِإ َّن اللَّه مِب َا يعملُو َن ب ِ‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ََ‬
‫َّصريُ (‪َ )40‬و ْاعلَ ُموا أَمَّنَا َغنِ ْمتُ ْم ِم ْن‬ ‫َن اللَّه مواَل ُكم نِعم الْموىَل ونِعم الن ِ‬
‫اعلَ ُموا أ َّ َ َ ْ ْ ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫فَ ْ‬
‫السبِ ِيل إِ ْن‬ ‫ني َوابْ ِن َّ‬ ‫ول ولِ ِذي الْ ُقرىَب والْيَتَ َامى‪ +‬والْمساكِ ِ‬ ‫َن لِلَّ ِه مُخُسه ولِ َّلرس ِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫شي ٍ‬
‫ء‬
‫َ ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫ان يوم الَْت َقى اجْل مع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َواللَّهُ َعلَى‬ ‫َْ َ‬ ‫ُكْنتُ ْم آَ َمْنتُ ْم بِاللَّه َو َما أَْنَزلْنَا َعلَى َعْبدنَا َي ْو َم الْ ُف ْرقَ َ ْ َ‬
‫ب‬
‫الر ْك ُ‪+‬‬ ‫ص َوى‪َ +‬و َّ‬
‫ِ‬ ‫ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪ )41‬إِ ْذ أَْنتُ ْم بِالْعُ ْد َو ِة ُّ‬
‫الد ْنيَا َو ُه ْم بِالْعُ ْد َوة الْ ُق ْ‬
‫ض َي اللَّهُ أ َْمًرا َكا َن‬ ‫أَس َفل ِمْن ُكم ولَو َتواعدْمُتْ اَل خَتلَ ْفتُم يِف الْ ِميع ِ‪+‬اد ولَ ِكن لِي ْق ِ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َ َْْ َ َ‬
‫يم (‬ ‫م ْفعواًل لِيهلِك من هلَك عن بِّين ٍة وحَي يا من حي عن بِّين ٍة وإِ َّن اللَّه لَس ِميع علِ‬
‫َ َ ٌ َ ٌ‬ ‫َ ُ َ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َْ َ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ‬
‫ك قَلِياًل ولَ ْو أ ََرا َك ُه ْم َكثِريا‪ +‬لََف ِش ْلتُ ْم ولََتنَ َاز ْعتُ ْم يِف‬ ‫‪ )42‬إِ ْذ يُِري َك ُه ُم اللَّهُ يِف َمنَ ِام َ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وه ْم إِ ِذ الَْت َقْيتُ ْم يِف‬ ‫اأْل َم ِر ولَ ِك َّن اللَّه سلَّم إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪َ )43‬وإِ ْذ يُِري ُك ُم ُ‬ ‫ات ُّ‬ ‫َ َ َ ُ َ ٌ‬ ‫ْ َ‬
‫ض َي اللَّهُ أ َْمًرا َكا َن َم ْفعُواًل َوإِىَل اللَّ ِه ُت ْر َج ُع‬ ‫أ َْعينِ ُكم قَلِياًل وي َقلِّلُ ُكم يِف أ َْعينِ ِهم لِي ْق ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫ين آَ َمنُوا إِذَا لَِقيتُ ْم فِئَةً فَا ْثبُتُوا َواذْ ُك ُروا اللَّهَ َكثِ ًريا لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫َ‬
‫اأْل ُمور (‪ )44‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ب ِرحيُ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُت ْفل ُحو َن (‪َ )45‬وأَطيعُوا اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َواَل َتنَ َازعُوا َفَت ْف َشلُوا َوتَ ْذ َه َ‬
‫ين َخَر ُجوا ِم ْن ِديَا ِر ِه ْم بَطًَرا‬ ‫َّ ِ‬
‫ين (‪َ )46‬واَل تَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫اصرِب وا‪ +‬إِ َّن اللَّهَ مع َّ ِ‬
‫الصاب ِر َ‬ ‫ََ‬ ‫َو ْ ُ‬
‫ط (‪َ )47‬وإِ ْذ َزيَّ َن هَلُ ُم‬ ‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َواللَّهُ مِب َا َي ْع َملُو َن حُمِ ي ٌ‬ ‫َو ِرئَاءَ الن ِ‬
‫َّاس َويَ ُ‬
‫َّاس وإِيِّن جار لَ ُكم َفلَ َّما َتراء ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ََ‬ ‫ب لَ ُك ُم الَْي ْو َم م َن الن ِ َ َ ٌ ْ‬ ‫ال اَل َغال َ‬ ‫الشَّْيطَا ُن أ َْع َماهَلُ ْم َوقَ َ‬
‫اف‬‫َخ ُ‬ ‫ِ‬
‫ال إِيِّن بَِريءٌ مْن ُك ْم إِيِّن أ ََرى َما اَل َتَر ْو َن إِيِّن أ َ‬ ‫ص َعلَى َع ِقَبْي ِه َوقَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْفئَتَان نَ َك َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َغَّر‬ ‫هِبِ‬
‫ين يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫ول الْ ُمنَاف ُقو َ‪+‬ن َوالذ َ‬ ‫اب (‪ )48‬إِ ْذ َي ُق ُ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬‫اللَّهَ َواللَّهُ َش ِد ُ‬
‫يم (‪َ )49‬ولَ ْو َتَرى إِ ْذ‬ ‫هؤاَل ِء ِد ُينهم ومن يَتو َّكل علَى اللَّ ِه فَِإ َّن اللَّه ع ِزيز ح ِ‬
‫ك‬
‫َ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ُ ْ ََ ْ َ َ ْ َ‬ ‫َُ‬
‫َّ ِ‬
‫اب احْلَ ِر ِيق‬ ‫وه ُه ْم َوأ َْدبَ َار ُه ْم َوذُوقُوا‪َ +‬ع َذ َ‬ ‫ض ِربُو َن ُو ُج َ‬ ‫ين َك َف ُروا الْ َماَل ئِ َكةُ يَ ْ‬ ‫َيَت َوىَّف الذ َ‬
‫ب آَ ِل‬ ‫يد (‪َ )51‬ك َدأْ ِ‬ ‫َن اللَّه لَيس بِظَاَّل ٍم لِْلعبِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫(‪َ )50‬ذلِك مِب ا قَدَّمت أَي ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ْ َْ‬
‫َخ َذ ُه ُم اللَّهُ بِ ُذنُوهِبِ ْم إِ َّن اللَّهَ قَ ِو ٌّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فِرعو َن والَّ ِذ ِ ِ‬
‫ي‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم َك َف ُروا بَِآيَات اللَّه فَأ َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬
‫ك ُمغَِّيًرا نِ ْع َمةً أَْن َع َم َها َعلَى َق ْوٍم َحىَّت‬ ‫َن اللَّهَ مَلْ يَ ُ‬ ‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬
‫اب (‪َ )52‬ذل َ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫َش ِد ُ‬
‫ين ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َن اللَّه مَسِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )53‬ك َدأْب آَل ف ْر َع ْو َن َوالذ َ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫يُغَِّي ُروا َما بِأَْن ُفس ِه ْم َوأ َّ َ ٌ‬
‫اه ْم بِ ُذنُوهِبِ ْ‪+‬م َوأَ ْغَر ْقنَا آَ َل فِْر َع ْو َن َو ُكلٌّ َكانُوا‬ ‫ِ ِ‬
‫َقْبل ِه ْم َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَات َرهِّب ْم فَأ َْهلَ ْكنَ ُ‬
‫ِ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظَالِ ِمني (‪ )54‬إِ َّن شَّر الدَّو ِّ ِ ِ َّ ِ‬
‫ين‬
‫ين َك َف ُروا َف ُه ْم اَل يُ ْؤمنُو َن (‪ )55‬الذ َ‬ ‫اب عْن َد اللَّه الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ضو َن َع ْه َد ُه ْم يِف ُك ِّل َمَّر ٍة َو ُه ْم اَل َيَّت ُقو َن (‪ )56‬فَِإ َّما‬ ‫عاه ْد ِ‬
‫ت مْن ُه ْم مُثَّ َيْن ُق ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ب فَ َشِّر ْد هِبِ ْم َم ْن َخ ْل َف ُه ْم لَ َعلَّ ُه ْم يَ َّذ َّك ُرو َن (‪َ )57‬وإِ َّما خَتَافَ َّن ِم ْن‬ ‫َت ْث َق َفنَّهم يِف احْل ر ِ‬
‫َْ‬ ‫ُْ‬
‫ين‬ ‫ب اخْل ائِنِني (‪ )58‬واَل حَي س َّ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫َقوٍم ِخيانَةً فَانْبِ ْذ إِلَي ِهم علَى سو ٍاء إِ َّن اللَّه اَل حُيِ‬
‫َ‬ ‫نَب‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ ََ‬ ‫ْ َ‬
‫َعدُّوا هَل م ما استَطَعتُم ِمن ُق َّو ٍة و ِمن ِرب ِ‬
‫اط‬ ‫َك َفروا سب ُقوا إِنَّهم اَل يع ِجزو َن (‪ )59‬وأ ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُْ َ ْ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُْ ُ‬ ‫ُ ََ‬
‫ين ِم ْن ُدوهِنِ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن ُه ُم اللَّهُ َي ْعلَ ُم ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫و‬‫َْ‬‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫َّ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬
‫اخْل ي ِل ُتر ِهبو َن بِِه ع ُد َّو اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫ف إِلَْي ُك ْم َوأَْنتُ ْم اَل تُظْلَ ُمو َن (‪َ )60‬وإِ ْن‬ ‫َو َما ُتْن ِف ُقوا ِم ْن َش ْي ٍء يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه يُ َو َّ‬
‫يم (‪َ )61‬وإِ ْن‬ ‫الس ِميع الْعلِ‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫اجنَ ْح هَلَا وَتو َّكل َعلَى اللَّ ِه إِ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫جنحوا لِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)62‬‬ ‫ك اللَّهُ ُه َو الَّذي أَيَّ َد َك بِنَ ْ‬
‫ص ِر ِه َوبِالْ ُم ْؤمن َ‬ ‫وك فَِإ َّن َح ْسبَ َ‬ ‫يدوا أَ ْن خَي ْ َدعُ َ‬ ‫يُِر ُ‬
‫هِبِ ِ‬ ‫وأَلَّف ب ُقلُوهِبِم لَو أَْن َف ْقت ما يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫ت َبنْي َ ُقلُو ْم َولَك َّن اللَّهَ‬ ‫ض مَج ًيعا َما أَلَّْف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ َنْي َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ك اللَّهُ َو َم ِن اتََّب َع َ‬‫يم (‪ )63‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ َح ْسبُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َبْيَن ُه ْم إنَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫أَلَّ َ‬
‫ني َعلَى الْ ِقتَ ِال إِ ْن يَ ُك ْن ِمْن ُك ْم ِع ْش ُرو َن‬ ‫الْم ْؤ ِمنِني (‪ )64‬يا أَيُّها النَّيِب حِّر ِ ِ ِ‬
‫ض الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ َ ُّ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ين َك َف ُروا بِأَنَّ ُه ْم َق ْو ٌم‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َِ‬
‫صاب ُرو َن َي ْغلبُوا م َائَتنْي َوإ ْن يَ ُك ْن مْن ُك ْم مئَةٌ َي ْغلبُوا أَلْ ًفا م َن الذ َ‬
‫ض ْع ًفا فَِإ ْن يَ ُك ْن ِمْن ُك ْم‬ ‫اَل ي ْف َقهو َن (‪ )65‬اآْل َ َن خ َّفف اللَّه عْن ُكم وعلِم أ َّ ِ‬
‫َن في ُك ْم َ‬ ‫َ َ ُ َ ْ ََ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ف َي ْغلِبُوا أَلْ َفنْي ِ بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َواللَّهُ َم َع‬ ‫ِ‬
‫صابَِرةٌ َي ْغلبُوا ِم َائَتنْي ِ َوإِ ْن يَ ُك ْن ِمْن ُك ْم أَلْ ٌ‬ ‫مئَةٌ َ‬
‫ِ‬
‫َسَرى َحىَّت يُثْ ِخ َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يدو َن‬ ‫ض تُِر ُ‬ ‫ين (‪َ )66‬ما َكا َن لنَيِب ٍّ أَ ْن يَ ُكو َن لَهُ أ ْ‬ ‫الصاب ِر َ‬
‫اب ِم َن اللَّ ِه َسبَ َق‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )67‬لَ ْواَل كتَ ٌ‬
‫ِ‬
‫يد اآْل َخَر َة َواللَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬
‫الد ْنيا واللَّه ي ِر ُ ِ‬
‫ض ُّ َ َ ُ ُ‬ ‫َعَر َ‬
‫مِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )68‬فَ ُكلُوا َّا َغن ْمتُ ْم َحاَل اًل طَيِّبًا َو َّات ُقوا‪ +‬اللَّهَ‬ ‫اب َعظ ٌ‬ ‫َخ ْذمُتْ َع َذ ٌ‬ ‫يما أ َ‬ ‫لَ َم َّس ُك ْم ف َ‬
‫َسَرى إِ ْن َي ْعلَ ِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪ )69‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ قُ ْل ل َم ْن يِف أَيْدي ُك ْم م َن اأْل ْ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬
‫يم (‬ ‫اللَّه يِف ُقلُوبِ ُكم خيرا ي ْؤتِ ُكم خيرا مِم َّا أ ُِخ َذ ِمْن ُكم وي ْغ ِفر لَ ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫ْ ََ ْ ْ َ ُ ٌ‬ ‫ْ ًَْ ُ ْ ًَْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫يم َحك ٌ‬ ‫ك َف َق ْد َخانُوا اللَّهَ م ْن َقْب ُل فَأ َْم َك َن مْن ُه ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬ ‫يدوا ِخيَا َنتَ َ‬‫‪َ )70‬وإِ ْن يُِر ُ‬
‫ِ ِ يِف ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ هِلِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اه ُدوا‪ +‬بأ َْم َوا ْم َوأَْن ُفسه ْم َسب ِيل اللَّه َوالذ َ‬
‫ين‬ ‫اج ُروا َو َج َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َه َ‬‫(‪ )71‬إ َّن الذ َ‬
‫اج ُروا َما لَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ض والَّ ِذين آَمنوا ومَل يه ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫اء‬ ‫ي‬‫آَووا ونَصروا أُولَئِك بعضهم أَولِ‬
‫ُ‬
‫َ َْ ُ ُ ْ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َُ‬
‫َّصر إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫يِف‬
‫ص ُرو ُك ْم الدِّي ِن َف َعلَْي ُك ُم الن ْ ُ‬ ‫اسَتْن َ‬ ‫َواَل يَت ِه ْم م ْن َش ْيء َحىَّت يُ َهاج ُروا َوإِن ْ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫صري (‪ )72‬والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫اق واللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬ ‫ٌ‬ ‫يث‬
‫َ‬ ‫علَى َقوٍم بينَ ُكم وبيَنهم ِ‬
‫م‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ض وفَس ٌ ِ‬ ‫ِ يِف‬ ‫ض ُه ْم أ َْولِيَاء َب ْع ٍ ِاَّل‬
‫ين‬
‫اد َكبريٌ (‪َ )73‬والذ َ‬ ‫ض إ َت ْف َعلُوهُ تَ ُك ْن فْتنَةٌ اأْل َْر ِ‪َ َ +‬‬ ‫ُ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْؤ ِمنُو َن‬ ‫آَمنوا وهاجروا وجاه ُدوا يِف سبِ ِيل اللَّ ِه والَّ ِ‬
‫ص ُروا أُولَئِ َ‬ ‫ين آَ َو ْوا َونَ َ‬
‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ُدوا‪+‬‬ ‫اج ُروا َو َج َ‬ ‫ين آَ َمنُوا م ْن َب ْع ُد َو َه َ‬ ‫َح ًّقا هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َور ْز ٌق َك ِرميٌ (‪َ )74‬والذ َ‬
‫ض يِف كِتَ ِ ِ‬ ‫مع ُكم فَأُولَئِ َ ِ‬
‫اب اللَّه إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ض ُه ْم أ َْوىَل بَِب ْع ٍ‬‫ك مْن ُك ْم َوأُولُو اأْل َْر َح ِام َب ْع ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫يم (‪)75‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التوبة‬

‫يحوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫براءةٌ ِمن اللَّ ِه ورسولِِه إِىَل الَّ ِ‬
‫ض‬ ‫ني (‪ )1‬فَس ُ‬ ‫اهدْمُتْ م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫ين َع َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ََ َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫أ َْر َب َعةَ أَ ْش ُه ٍر َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أَنَّ ُك ْم َغْي ُر ُم ْع ِج ِزي اللَّ ِه َوأ َّ‬
‫ين (‪َ )2‬وأَ َذا ٌن‬ ‫َن اللَّهَ خُمْ ِزي الْ َكاف ِر َ‬
‫ني َو َر ُسولُهُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ بَِريءٌ م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫ِم َن اللَّ ِه َو َر ُسولِِه إِىَل الن ِ‬
‫َّاس َي ْو َم احْلَ ِّج اأْل َ ْكرَبِ أ َّ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعلَ ُموا أَنَّ ُك ْم َغْي ُر ُم ْعج ِزي اللَّه َوبَ ِّش ِر الذ َ‬
‫ين‬ ‫فَِإ ْن ُتْبتُ ْم َف ُه َو َخْيٌر لَ ُك ْم َوإِ ْن َت َولَّْيتُ ْم فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫صو ُك ْم َشْيئًا‬ ‫اهدْمُتْ م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني مُثَّ مَلْ َيْن ُق ُ‬ ‫ين َع َ‬ ‫َك َف ُروا ب َع َذاب أَلي ٍم (‪ )3‬إاَّل الذ َ‬
‫ني (‬ ‫اهروا علَي ُكم أَح ًدا فَأَمِت ُّوا إِلَي ِهم عه َدهم إِىَل م َّدهِتِ ‪+‬م إِ َّن اللَّه حُيِ ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُمتَّق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َْ ُ ْ ُ ْ‬ ‫َومَلْ يُظَ ُ َ ْ ْ َ‬
‫ِ‬
‫وه ْم‬
‫وه ْم َو ُخ ُذ ُ‬ ‫ث َو َج ْدمُتُ ُ‬ ‫ني َحْي ُ‬ ‫‪ )4‬فَِإذَا انْ َسلَ َخ اأْل َ ْش ُه ُر احْلُُر ُم فَا ْقُتلُوا الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫الز َكا َة فَ َخلُّوا‬ ‫ص ٍد فَِإ ْن تَابُوا َوأَقَ ُاموا الصَّاَل َة َوآََت ُوا َّ‬ ‫وه ْم َوا ْقعُ ُدوا‪ +‬هَلُ ْم ُك َّل َم ْر َ‬ ‫ص ُر ُ‬‫اح ُ‬ ‫َو ْ‬
‫استَ َج َار َك فَأ َِجْرهُ َحىَّت‬ ‫ني ْ‬
‫ِ‬ ‫سبِيلَهم إِ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )5‬وإِ ْن أ ِ‬
‫َح ٌد م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف يَ ُكو ُن‬ ‫ك بِأَنَّ ُه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )6‬كْي َ‬ ‫يَ ْس َم َع َكاَل َم اللَّ ِه مُثَّ أَبْل ْغهُ َمأْ َمنَهُ َذل َ‬
‫اهدْمُتْ ِعْن َد الْ َم ْس ِج ِ‪+‬د احْلََر ِام فَ َما‬ ‫ِِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َع َ‬ ‫ني َع ْه ٌد عْن َد اللَّه َوعْن َد َر ُسوله إاَّل الذ َ‬ ‫ل ْل ُم ْش ِرك َ‬
‫ف َوإِ ْن يَظْ َه ُروا َعلَْي ُك ْم‬ ‫است َقاموا لَ ُكم فَاست ِقيموا هَل م إِ َّن اللَّه حُيِ ُّ ِ‬
‫ني (‪َ )7‬كْي َ‬ ‫ب الْ ُمتَّق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ ُ ُْ‬ ‫َْ ُ‬
‫اس ُقو َن‬ ‫اَل ير ُقبوا فِي ُكم إِاًّل واَل ِذ َّمةً يرضونَ ُكم بِأَ ْفو ِاه ِهم وتَأْ ُقلُوبهم وأَ ْكَثرهم فَ ِ‬
‫ُْ ُ ْ َ ْ َ ىَب ُ ُ ْ َ ُ ُ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِيلِ ِه إِنَّ ُه ْم َساءَ َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اًل‬ ‫ي‬‫ات اللَّ ِه مَثَنا قَلِ‬
‫ً‬ ‫(‪ )8‬ا ْشَتروا بِآَي ِ‬
‫َْ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْعتَ ُدو َن (‪ )10‬فَِإ ْن تَابُوا‬ ‫‪ )9‬اَل َيْر ُقبُو َن يِف ُم ْؤ ِم ٍن إِاًّل َواَل ذ َّمةً َوأُولَئِ َ‬
‫ات لَِق ْوٍم َي ْعلَ ُمو َن (‬ ‫صل اآْل َي ِ‬
‫الز َكا َة فَإ ْخ َوانُ ُك ْم يِف الدِّي ِن َونُ َف ِّ ُ َ‬
‫وأَقَاموا الصَّاَل َة وآََتوا َّ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫‪َ )11‬وإِ ْن نَ َكثُوا أَمْيَا َن ُه ْم ِم ْن َب ْع ِد َع ْه ِد ِه ْم َوطَ َعنُوا يِف ِدينِ ُك ْم َف َقاتِلُوا أَئِ َّمةَ الْ ُك ْف ِر‬
‫إِنَّ ُه ْم اَل أَمْيَا َن هَلُ ْم لَ َعلَّ ُه ْم َيْنَت ُهو َن (‪ )12‬أَاَل ُت َقاتِلُو َن َق ْو ًما نَ َكثُوا أَمْيَا َن ُه ْم َومَهُّوا‬
‫َح ُّق أَ ْن خَت ْ َش ْوهُ إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫اج َّ ِ‬ ‫بِِإ ْخَر ِ‬
‫الر ُسول َو ُه ْم بَ َدءُو ُك ْم أ ََّو َل َمَّر ٍة أَخَت ْ َش ْو َن ُه ْم فَاللَّهُ أ َ‬
‫ف‬ ‫وهم يع ِّذ ْبهم اللَّهُ بِأَيْ ِدي ُكم وخُيْ ِز ِهم ويْنصر ُكم َعلَْي ِهم وي ْش ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫م ْؤ ِمنِني (‪ )13‬قَاتِ‬
‫ُ َ‬
‫ْ ََ‬ ‫ُ‬
‫َْ َْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ص ُدور َقوٍم م ْؤ ِمنِني (‪ )14‬وي ْذ ِهب َغي َ هِبِ‬
‫وب اللَّهُ َعلَى َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ‬ ‫ظ ُقلُو ْم َو َيتُ ُ‬ ‫َُ ْ ْ‬ ‫ُ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫علِيم ح ِكيم (‪ )15‬أَم ح ِسبتم أَ ْن ُتْتر ُكوا ولَ َّما يعلَ ِم اللَّه الَّ ِ‬
‫اه ُدوا مْن ُك ْم َومَلْ‬ ‫ين َج َ‬ ‫ذ‬
‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ْ َ ُْ ْ‬ ‫َ ٌ َ ٌ‬
‫يجةً َواللَّهُ َخبِريٌ مِب َا َت ْع َملُو َن (‬ ‫ون اللَّ ِه واَل رسولِِه واَل الْمؤ ِمنِ ‪ِ +‬‬ ‫َّخ ُذوا ِمن د ِ‬ ‫يت ِ‬
‫ني َول َ‬ ‫َ َ ُ َ ُْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ين َعلَى أَْن ُف ِس ِه ْم بِالْ ُك ْف ِر‬ ‫د‬‫اه ِ‬
‫اج َد اللَّ ِه ش ِ‬ ‫‪ )16‬ما َكا َن لِْلم ْش ِركِني أَ ْن يعمروا مس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اج َد اللَّ ِه َم ْن‬ ‫أُولَئِك حبِطَت أَعماهُل م ويِف النَّا ِ‪+‬ر هم خالِ ُدو َن (‪ )17‬إِمَّنَا يعمر مس ِ‬
‫َْ ُُ َ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ُْ َ‬
‫ك‬ ‫ش إِاَّل اللَّهَ َف َع َسى أُولَئِ َ‬ ‫الز َكاةَ َومَلْ خَي ْ َ‬ ‫آَ َم َن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِم اآْل َ ِخ ِر َوأَقَ َام الصَّاَل ةَ َوآَتَى َّ‬
‫اج َو ِع َم َار َة الْ َم ْس ِج ِ‪+‬د احْلََر ِام‬‫َج َع ْلتُ ْم ِس َقايَةَ احْلَ ِّ‬ ‫ين (‪ )18‬أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن يَ ُكونُوا م َن الْ ُم ْهتَد َ‬
‫اه َد يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه اَل يَ ْسَت ُوو َن ِعْن َد اللَّ ِه َواللَّهُ اَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َك َم ْن آَ َم َن بِاللَّه َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َخ ِر َو َج َ‬
‫اه ُدوا‪ +‬يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اج ُروا َو َج َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َه َ‬ ‫ني (‪ )19‬الذ َ‬ ‫َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬
‫ك ُه ُم الْ َفائُِزو َن (‪ )20‬يُبَش ُِّر ُه ْم‬ ‫هِلِ‬
‫بِأ َْم َوا ْم َوأَْن ُف ِس ِه ْم أ َْعظَ ُم َد َر َجةً ِعْن َد اللَّ ِه َوأُولَئِ َ‬
‫ين فِ َيها أَبَ ًدا إِ َّن‬ ‫ِِ‬
‫يم (‪َ )21‬خالد َ‬
‫َّات هَل م فِيها نَعِ ِ‬
‫يم ُمق ٌ‬ ‫ض َو ‪+‬ان َو َجن ُ ْ َ ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ربُّهم بِرمْح ٍة ِمْنه و ِر ْ ٍ‬
‫َ ُْ َ َ ُ َ‬
‫َّخ ُذوا آَبَاءَ ُك ْم َوإِ ْخ َوانَ ُك ْم‬ ‫اللَّه ِعْن َده أَجر ع ِظيم (‪ )22‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ٌْ َ ٌ‬
‫ك ُه ُم الظَّالِ ُمو َ‪+‬ن (‬ ‫ان َو َم ْن َيَت َوهَّلُ ْم ِمْن ُك ْم فَأُولَئِ َ‬ ‫أَولِياء إِ ِن استَحبُّوا الْ ُك ْفر علَى اإْلِ ميَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََْ ْ َ‬
‫اج ُك ْم َو َع ِش َريتُ ُك ْ‪+‬م َوأ َْم َو ٌال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ )23‬قُ ْل إ ْن َكا َن آَبَا ُؤ ُك ْم َوأ َْبنَا ُؤ ُك ْم َوإ ْخ َوانُ ُك ْم َوأ َْز َو ُ‬
‫ب إِلَْي ُك ْم ِم َن اللَّ ِه‬ ‫َح َّ‬ ‫ض ْو َن َها أ َ‬
‫ِ‬
‫وها َو َ َارةٌ خَت ْ َش ْو َن َك َس َاد َها َو َم َساك ُن َتْر َ‬
‫جِت‬
‫ا ْقَتَر ْفتُ ُم َ‬
‫صوا َحىَّت يَأْيِت َ اللَّهُ بِأ َْم ِر ِه َواللَّهُ اَل َي ْه ِدي الْ َق ْو َ‪+‬م‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ ٍ‬
‫َو َر ُسوله َوج َهاد يِف َسبِيله َفَتَربَّ ُ‬
‫اط َن َكثِ َري ٍة َو َي ْو َم ُحَننْي ٍ إِ ْذ أ َْع َجبَْت ُك ْم‬ ‫اس ِقني (‪ )24‬لََق ْد نَصر ُكم اللَّه يِف مو ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ ُ ُ َ َ‬ ‫الْ َف َ‬
‫ِ‬ ‫ض مِب َا ر ُحبَ ْ َّ‬
‫ت مُثَّ َولْيتُ ْم ُم ْدب ِر َ‬
‫ين‬ ‫ت َعلَْي ُك ُم اأْل َْر ُ‪َ +‬‬ ‫ضاقَ ْ‬ ‫َك ْثَرتُ ُك ْم َفلَ ْم ُت ْغ ِن َعْن ُك ْم َشْيئًا َو َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ودا مَلْ َتَر ْو َها‬ ‫ني َوأَْنَز َل ُجنُ ً‬ ‫(‪ )25‬مُثَّ أَْنَز َل اللَّهُ َسكينَتَهُ َعلَى َر ُسوله َو َعلَى الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وع َّذ َّ ِ‬
‫ك‬‫وب اللَّهُ ِم ْن َب ْعد َذل َ‬ ‫ين (‪ )26‬مُثَّ َيتُ ُ‬ ‫ك َجَزاءُ الْ َكاف ِر َ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َذل َ‬ ‫ب الذ َ‬ ‫ََ َ‬
‫س‬ ‫جَن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ين آَ َمنُوا إِمَّنَا الْ ُم ْش ِ‬
‫ر‬ ‫علَى من يشاء واللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )27‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ ََ ُ َ ُ ٌ َ ٌ‬
‫فَاَل ي ْقربوا الْمس ِج َ‪+‬د احْل رام بع َد ع ِام ِهم ه َذا وإِ ْن ِخ ْفتُم عيلَةً فَسو َ ِ‬
‫ف يُ ْغني ُك ُم اللَّهُ‬ ‫ْ َْ َ ْ‬ ‫ََ َ َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َ َُ َ ْ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َواَل‬ ‫ضلِ ِه إِ ْن شاء إِ َّن اللَّه علِيم ح ِكيم (‪ )28‬قَاتِلُوا الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ين‬
‫ين احْلَ ِّق م َن الذ َ‬ ‫بالَْي ْوم اآْل َخ ِر َواَل حُيَِّر ُمو َن َما َحَّر َم اللَّهُ َو َر ُسولُهُ َواَل يَدينُو َن د َ‬
‫ود عَُز ْيٌر‬ ‫ِ‬ ‫أُوتُوا الْ ِكتَاب حىَّت يعطُوا اجْلِزيةَ عن ي ٍد وهم ِ‬
‫صاغ ُرو َن (‪َ )29‬وقَالَت الَْي ُه ُ‬ ‫َْ َْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫اهئُو َن َق ْو َل‬ ‫ت النَّصارى الْم ِسيح ابن اللَّ ِه َذلِك َقوهُل م بِأَ ْفو ِاه ِهم يض ِ‬ ‫ابن اللَّ ِه وقَالَ ِ‬
‫َ ْ ُْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫الَّ ِ‬
‫َحبَ َار ُه ْم َو ُر ْهبَا َن ُه ْم‬ ‫ين َك َف ُروا م ْن َقْب ُل قَاَتلَ ُه ُم اللَّهُ أَىَّن يُ ْؤفَ ُكو َن (‪ )30‬اخَّتَ ُذوا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫اح ًدا اَل إِلَهَ إِاَّل‬ ‫ون اللَّ ِه والْم ِسيح ابن مرمَي وما أ ُِمروا إِاَّل لِيعب ُدوا‪ +‬إِهَل ا و ِ‬ ‫أَربابا ِمن د ِ‬
‫ً َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ َ ْ َ َْ َ َ َ ُ‬ ‫ًَْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫يدو َن أَ ْن يطْ ِفئُوا نُ ِ‬
‫ور اللَّه بِأَ ْف َواه ِه ْم َويَأْىَب اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُه َو ُسْب َحانَهُ َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )31‬يُِر ُ‬
‫ورهُ َولَ ْو َك ِر َه الْ َكافُِرو َن (‪ُ )32‬ه َو الَّ ِذي‪ +‬أ َْر َس َل َر ُسولَهُ بِاهْلَُدى َو ِدي ِن‬ ‫ِ‬
‫إاَّل أَ ْن يُت َّم نُ َ‬
‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا إِ َّن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫احْلَ ِّق ليُظْهَرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّه َولَ ْو َك ِر َه الْ ُم ْش ِر ُكو َ‪+‬ن (‪ )33‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫َّاس بِالْبَاط ِل َويَ ُ‬ ‫ان لَيَأْ ُكلُو َن أ َْم َو َال الن ِ‬‫الر ْهب ِ‬
‫َحبَا ِر َو ُّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َكث ًريا م َن اأْل ْ‬
‫اب أَلِي ٍم‬ ‫ضةَ واَل يْن ِف ُقونَها يِف سبِ ِيل اللَّ ِه َفبشِّر ُهم بِع َذ ٍ‬
‫َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َوالْف َّ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ين يَ ْكن ُزو َن الذ َه َ‬
‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬
‫ور ُه ْم‬ ‫هِب ِ‬ ‫يِف ِ‬
‫اه ُه ْم َو ُجنُوبُ ُه ْم َوظُ ُه ُ‬ ‫َّم َفتُ ْك َوى َا جبَ ُ‬ ‫(‪َ )34‬ي ْو َم حُيْ َمى َعلَْي َها نَار َج َهن َ‬
‫ُّهو ِ‪+‬ر ِعْن َد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أِل ِ‬
‫َه َذا َما َكَن ْزمُتْ َْن ُفس ُك ْم فَ ُذوقُوا َما ُكْنتُ ْم تَ ْكن ُزو َن (‪ )35‬إِ َّن ع َّد َة الش ُ‬
‫ض ِمْن َها أ َْر َب َعةٌ ُحُر ٌم‬ ‫السماو ِ‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬
‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ا ْثنَا َع َشَر َش ْهًرا كتَاب اللَّه َي ْو َم َخلَ َق َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َكافَّةً َك َما‬ ‫ِّين الْ َقيِّ ُم فَاَل تَظْل ُموا في ِه َّن أَْن ُف َس ُك ْم َوقَاتلُوا الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫ك الد ُ‬ ‫َذل َ‬
‫َّسيءُ ِزيَ َادةٌ يِف الْ ُك ْف ِر‬ ‫َن اللَّه مع الْمت َِّقني (‪ )36‬إِمَّنَا الن ِ‬ ‫ِ‬
‫يُ َقاتلُونَ ُك ْم َكافَّةً َو ْاعلَ ُموا‪ +‬أ َّ َ َ َ ُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِِ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا حُي لُّونَهُ َع ًاما َوحُيَِّر ُمونَهُ َع ًاما لُي َواطئُوا ع َّد َة َما َحَّر َم اللَّهُ‬ ‫ض ُّل به الذ َ‬ ‫َُ‬
‫ين (‪)37‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َفي ِحلُّوا ما حَّرم اللَّه زيِّن هَل م سوء أَعماهِلِم واللَّه اَل يه ِدي الْ َقوم الْ َكافِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ ُْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ض‬ ‫يل لَ ُك ُم انْ ِف ُروا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه اثَّا َق ْلتُ ْم إِىَل اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َ‬
‫يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا ما لَ ُكم إِ َذا قِ‬
‫َ َُ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫يل (‪)38‬‬ ‫الد ْنيا يِف اآْل َ ِخر ِة إِاَّل قَلِ‬‫ُّ‬ ‫الد ْنيا ِمن اآْل َ ِخر ِة فَما متاع احْل ي ِ‬
‫اة‬ ‫ُّ‬ ‫أَر ِضيت ‪+‬م بِاحْل ي ِ‬
‫اة‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ ُ ْ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضُّروهُ َشْيئًا َواللَّهُ َعلَى‬ ‫يما َويَ ْستَْبد ْل َق ْو ًما َغْيَر ُك ْم َواَل تَ ُ‬ ‫إاَّل َتْنف ُروا يُ َع ِّذبْ ُك ْم َع َذابًا أَل ً‬
‫َخر َجهُ الَّ ِذين َك َفروا ثَايِن‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫صرهُ اللَّهُ إِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫وه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَّل‬‫ُك ِّل َشي ٍء قَ ِدير (‪ )39‬إِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ول لِ ِ ِ‬
‫صاحبِه اَل حَتَْز ْن إِ َّن اللَّهَ َم َعنَا فَأَْنَز َل اللَّهُ َسكينَتَهُ‬ ‫ا ْثَننْي ِ إِ ْذ مُهَا يِف الْغَا ِر إِ ْذ َي ُق ُ َ‬
‫الس ْفلَى َو َكلِ َمةُ اللَّ ِه ِه َي‬ ‫ين َك َف ُروا ُّ‬ ‫َ‬
‫ود مَل َتروها وجعل َكلِمةَ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫علَي ِه وأَيَّ َده جِب ن ٍ‬
‫َ ْ َ ُ ُُ‬
‫اه ُدوا بِأ َْم َوالِ ُك ْ‪+‬م َوأَْن ُف ِس ُك ْم‬ ‫الْع ْليا واللَّه ع ِزيز ح ِكيم (‪ )40‬انْ ِفروا ِخ َفافًا وثَِقااًل وج ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ ُ َ ٌ َ ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫ضا قَ ِريبًا َو َس َفًرا‬ ‫يِف َسبِ ِيل اللَّه ذَل ُك ْم َخْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪ )41‬لَ ْو َكا َن َعَر ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اص ًدا اَل تَّبع َ ِ‬ ‫قَ ِ‬
‫استَطَ ْعنَا خَلََر ْجنَا‬ ‫ُّقةُ َو َسيَ ْحل ُفو َن بِاللَّه لَ ِو ْ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم الش َّ‬ ‫وك َولَك ْن َبعُ َد ْ‬ ‫َُ‬
‫ت‬ ‫مع ُكم يهلِ ُكو َن أَْن ُفسهم واللَّه يعلَم إِنَّهم لَ َك ِاذبو َن (‪ )42‬ع َفا اللَّه عْن مِل ِ‬
‫ك َ أَذنْ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ َْ ُ ُ ْ‬ ‫َ َ ْ ُْ‬
‫ين‬ ‫هَل م حىَّت يتبنَّي لَك الَّ ِذين ص َدقُوا‪ +‬وَتعلَم الْ َك ِاذبِني (‪ )43‬اَل يستأْ ِذنُ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ َََ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ هِلِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫يم بِالْ ُمتَّق َ‬ ‫يُ ْؤمنُو َن باللَّه َوالَْي ْوم اآْل َخ ِر أَ ْن جُيَاه ُدوا‪ +‬بأ َْم َوا ْم َوأَْن ُفسه ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )44‬إِمَّنَا يستأْ ِذنُ َّ ِ‬
‫ت ُقلُوبُ ُه ْم َف ُه ْم يِف‬ ‫ين اَل يُ ْؤمنُو َن بِاللَّه َوالَْي ْوم اآْل َخ ِر َو ْارتَابَ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َعدُّوا لَهُ عُ َّدةً َولَك ْن َك ِر َه اللَّهُ‬ ‫وج أَل َ‬ ‫َريْبه ْم َيَتَر َّد ُدو َن (‪َ )45‬ولَ ْو أ ََر ُادوا اخْلُُر َ‬
‫ين (‪ )46‬لَ ْو َخَر ُجوا فِي ُك ْم َما َز ُادو ُك ْم إِلَّا‬ ‫ِِ‬
‫يل ا ْقعُ ُدوا‪َ +‬م َع الْ َقاعد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫انْب َعاثَ ُه ْم َفثَبَّطَ ُه ْم َوق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضعُوا‪ +‬خاَل لَ ُك ْم َيْبغُونَ ُك ُم الْفْتنَةَ َوفي ُك ْم مَسَّاعُو َن هَلُ ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫َخبَااًل َوأَل َْو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ور َحىَّت َجاءَ احْلَ ُّق‬ ‫ك اأْل ُُم َ‪+‬‬ ‫ني (‪ )47‬لََقد ْابَتغَ ُوا الْفْتنَةَ ِم ْن َقْب ُل َو َقلَّبُوا لَ َ‬ ‫بِالظَّالم َ‬
‫ول ائْ َذ ْن يِل واَل َت ْفتِيِّن أَاَل يِف‬ ‫َوظَ َهَر أ َْم ُر اللَّ ِه َو ُه ْم َكا ِر ُهو َن (‪َ )48‬و ِمْن ُه ْم َم ْن َي ُق ُ‬
‫َ‬
‫ك َح َسنَةٌ تَ ُس ْؤ ُه ْم َوإِ ْن‬ ‫صْب َ‬ ‫الْ ِفْتنَ ِة س َقطُوا وإِ َّن جهنَّم لَم ِحيطَةٌ بِالْ َكافِ ِرين (‪ )49‬إِ ْن تُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ َ ُ‬ ‫َ‬
‫َخ ْذنَا أ َْمَرنَا ِم ْن َقْب ُل َو َيَت َولَّْوا َو ُه ْم فَ ِر ُحو َن (‪ )50‬قُ ْل لَ ْن‬ ‫صب َ ِ‬
‫ك ُمصيبَةٌ َي ُقولُوا‪ +‬قَ ْد أ َ‬
‫ِ‬
‫تُ ْ‬
‫ب اللَّهُ لَنَا ُه َو َم ْواَل نَا َو َعلَى اللَّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن (‪ )51‬قُ ْل‬ ‫ِ ِاَّل‬
‫يُص َيبنَا إ َما َكتَ َ‬
‫صيب ُكم اللَّهُ بِع َذ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫صو َن بِنَا إِاَّل إِ ْح َدى احْل سَنينْي ِ وحَنْن َنَتربَّ ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫ص ب ُك ْم أَ ْن يُ َ ُ‬ ‫ُْ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َه ْل َتَربَّ ُ‬
‫صو َن (‪ )52‬قُ ْل أَنْ ِف ُقوا طَْو ًعا أ َْو َك ْر ًها‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫ََ ْ ُ َ ُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫وا‬ ‫ص‬
‫َ ُ‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ين‬
‫َ‬
‫ِمن ِعْن ِد ِه أَو بِأَي ِ‬
‫د‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ني (‪َ )53‬و َما َمَن َع ُه ْم أَ ْن ُت ْقبَ َل ِمْن ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫لَ ْن يَُت َقبَّ َل مْن ُك ْم إِنَّ ُك ْم ُكْنتُ ْم َق ْو ًما فَاسق َ‬
‫َن َف َقا ُت ُه ْم إِاَّل أَنَّ ُه ْم َك َف ُروا بِاللَّ ِه َوبَِر ُسولِِه َواَل يَأْتُو َن الصَّاَل َة إِاَّل َو ُه ْم ُك َساىَل َواَل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد اللَّهُ‬ ‫ك أ َْم َواهُلُ ْ‪+‬م َواَل أ َْواَل ُد ُه ْم إِمَّنَا يُِر ُ‬ ‫يُْنف ُقو َن إِاَّل َو ُه ْم َكا ِر ُهو َن (‪ )54‬فَاَل ُت ْعجْب َ‬
‫الد ْنيَا َوَت ْز َه َق أَْن ُف ُس ُه ْم َو ُه ْم َكافُِرو َن (‪َ )55‬وحَيْلِ ُفو َن بِاللَّ ِه‬ ‫لُِي َع ِّذ َب ُه ْم هِب َا يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫َّه ْم َق ْو ٌم َي ْفَرقُو َن (‪ )56‬لَ ْو جَيِ ُدو َن َم ْل َجأً أ َْو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِنَّ ُه ْم لَمْن ُك ْم َو َما ُه ْم مْن ُك ْم َولَكن ُ‬
‫َّخاًل لَولَّْوا‪ +‬إِلَْي ِه و ُه ْم جَيْم ُحو َن (‪ )57‬و ِمْن ُه ْم َم ْن َي ْل ِم ُز َك يِف‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ات‬‫مغَار ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ضوا‪َ +‬وإِ ْن مَلْ يُ ْعطَْوا ِمْن َها إِ َذا ُه ْم يَ ْس َخطُو َن (‪َ )58‬ولَ ْو‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الص َدقَات فَِإ ْن أ ُْعطُوا مْن َها َر ُ‬
‫ضلِ ِه‬‫اه ُم اللَّهُ َو َر ُسولُهُ َوقَالُوا‪َ +‬ح ْسُبنَا اللَّهُ َسُي ْؤتِينَا اللَّهُ ِم ْن فَ ْ‬ ‫ضوا َما آَتَ ُ‬ ‫أَنَّ ُه ْم َر ُ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬
‫ني َوالْ َعامل َ‬ ‫ات لِْل ُف َقر ِاء والْمساكِ ِ‬ ‫اغبُو َن (‪ )59‬إِمَّنَا َّ‬ ‫ورسولُه إِنَّا إِىَل اللَّ ِه ر ِ‬
‫الص َدقَ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫السبِ ِيل فَ ِر َ‬
‫يضةً‬ ‫ني َويِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َوابْ ِن َّ‬ ‫ِ‬
‫اب َوالْغَا ِرم َ‬ ‫َعلَْي َها َوالْ ُم َؤلََّف ِة ُقلُوبُ ُه ْم َويِف ِّ‬
‫الرقَ ِ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين يُ ْؤذُو َن النَّيِب َّ َو َي ُقولُو َن ُه َو أُذُ ٌن قُ ْل‬ ‫يم (‪َ )60‬ومْن ُه ُم الذ َ‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫م َن اللَّه َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ين آَ َمنُوا مْن ُك ْم َوالذ َ‬ ‫ني َو َرمْح َةٌ للَّذ َ‬ ‫أُذُ ُن خَرْيٍ لَ ُك ْم يُ ْؤم ُن بِاللَّه َويُ ْؤم ُن ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه هَل م ع َذ ِ‬
‫ضو ُك ْ‪+‬م َواللَّهُ‬ ‫يم (‪ )61‬حَيْل ُفو َن بِاللَّه لَ ُك ْم لُي ْر ُ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫ُْ َ ٌ‬ ‫يُ ْؤذُو َن َر ُس َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ )62‬أَمَلْ َي ْعلَ ُموا أَنَّهُ َم ْن حُيَادد اللَّهَ‬ ‫ضوهُ إِ ْن َكانُوا ُم ْؤمن َ‬ ‫َح ُّق أَ ْن يُْر ُ‬‫َو َر ُسولُهُ أ َ‬
‫يم (‪ )63‬حَيْ َذ ُر الْ ُمنَافِ ُقو َن‬ ‫ِ‬
‫ي الْ َعظ ُ‬
‫َن لَه نَار جهنَّم خالِ ًدا فِيها َذلِ َ ِ‬
‫ك اخْل ْز ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َر ُسولَهُ فَأ َّ ُ َ َ َ َ َ‬
‫هِبِ‬ ‫مِب‬
‫ِج َما حَتْ َذ ُرو َ‪+‬ن‬ ‫اسَت ْه ِزئُوا إِ َّن اللَّهَ خُمْر ٌ‬
‫ورةٌ تُنَبُِّئ ُه ْم َا يِف ُقلُو ْم قُ ِل ْ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن تَُنَّز َل َعلَْيه ْم ُس َ‬
‫ب قُ ْل أَبِاللَّ ِه َوآَيَاتِِه َو َر ُسولِِه ُكْنتُ ْم‬ ‫وض َو َن ْل َع ُ‬
‫ِ‬
‫(‪َ )64‬ولَئ ْن َسأَلَْت ُه ْم لََي ُقولُ َّن إِمَّنَا ُكنَّا خَنُ ُ‬
‫ف َع ْن طَائَِف ٍة ِمْن ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )65‬اَل َت ْعتَذ ُروا قَ ْد َك َف ْرمُتْ َب ْع َد إِميَان ُك ْم إِ ْن َن ْع ُ‬
‫ض ُه ْم ِم ْن َب ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ات َب ْع ُ‬ ‫ني (‪ )66‬الْ ُمنَاف ُقو َ‪+‬ن َوالْ ُمنَاف َق ُ‬ ‫ب طَائ َفةً بِأَنَّ ُه ْم َكانُوا جُمْ ِرم َ‬ ‫نُ َع ِّذ ْ‬
‫ضو َن أَيْ ِد َي ُه ْم نَ ُسوا اللَّهَ َفنَ ِسَي ُه ْم إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫يَأْ ُم ُرو َن بِالْ ُمْن َك ِر َو َيْن َه ْو َن َع ِن الْ َم ْع ُروف َو َي ْقبِ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني َوالْ ُمنَاف َقات َوالْ ُك َّف َ‪+‬ار نَ َار َج َهن َ‬
‫َّم‬ ‫ني ُه ُم الْ َفاس ُقو َن (‪َ )67‬و َع َد اللَّهُ الْ ُمنَافق َ‬ ‫الْ ُمنَافق َ‬
‫ين ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫خالِ ِدين فِيها ِهي حسبهم ولَعنهم اللَّه وهَل م ع َذ ِ‬
‫يم (‪َ )68‬كالذ َ‬ ‫اب ُمق ٌ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ََ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫خِب ِ‬ ‫َقبلِ ُكم َكانُوا أ َ ِ‬
‫استَ ْمَت ْعتُ ْم‬ ‫استَ ْمَتعُوا َاَل ق ِه ْم فَ ْ‬ ‫َش َّد مْن ُك ْم ُق َّو ًة َوأَ ْكَثَر أ َْم َوااًل َوأ َْواَل ًدا فَ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ين ِم ْن َقْبلِ ُك ْم خِب َاَل قِ ِه ْم َو ُخ ْ‬ ‫َّ ِ‬ ‫خِب ِ‬
‫ك‬ ‫اضوا أُولَئِ َ‬ ‫ضتُ ْم َكالَّذي َخ ُ‬ ‫استَ ْمتَ َع الذ َ‬ ‫َاَل ق ُك ْم َك َما ْ‬
‫اس ُرو َن (‪ )69‬أَمَلْ يَأْهِتِ ْم َنبَأُ‬ ‫ك هم اخْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َواآْل َخَر ِة َوأُولَئ َ ُ ُ َ‬ ‫ت أ َْع َماهُلُ ْم يِف ُّ‬ ‫َحبِطَ ْ‬
‫اب َم ْديَ َن‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫الَّ ِذين ِمن َقبلِ ِهم َقوِم نُ ٍ ٍ‬
‫يم َوأ ْ َ‬ ‫ود َو َق ْوم إ ْبَراه َ‬ ‫وح َو َعاد َومَثُ َ‬ ‫َ ْ ْ ْ ْ‬
‫ات فَ َما َكا َن اللَّهُ لِيَظْلِ َم ُه ْم َولَ ِك ْن َكانُوا أَْن ُف َس ُه ْم‬ ‫ات أََتْتهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ُْ ُ ُ ُْ َ‬
‫والْم ْؤتَِف َك ِ‬
‫َ ُ‬
‫ض يأْمرو َن بِالْمعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وف‬ ‫َ ُْ‬ ‫ض ُه ْم أ َْوليَاءُ َب ْع ٍ َ ُ ُ‬ ‫ات َب ْع ُ‬ ‫يَظْل ُمو َن (‪َ )70‬والْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن َوالْ ُم ْؤمنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ويْنهو َن ع ِن الْمْن َك ِر وي ِ‬
‫الز َكاةَ َويُطيعُو َن اللَّهَ َو َر ُسولَهُ‬ ‫يمو َن الصَّاَل ةَ َويُ ْؤتُو َن َّ‬ ‫ق‬
‫ََ َْ َ ُ َُ ُ‬
‫ني والْم ْؤ ِمنَ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫يم (‪َ )71‬و َع َد اللَّهُ الْ ُم ْؤمن َ‪ُ َ +‬‬
‫ِ‬
‫ك َسَي ْرمَحُ ُه ُم اللَّهُ إ َّن اللَّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫َّات جَتْ ِري ِمن حَتْتِها اأْل َْنهار خالِ ِدين فِيها ومساكِن طَيِّبةً يِف جن ِ‬
‫َّات َع ْد ٍن‬ ‫جن ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ َ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اه ِد الْ ُك َّف َ‪+‬ار‬ ‫و ِرضوا ٌ‪+‬ن ِمن اللَّ ِه أَ ْكبر َذلِك هو الْ َفو ‪+‬ز الْع ِظيم (‪ )72‬يا أَيُّها النَّيِب ج ِ‬
‫َ َ ُّ َ‬ ‫َُ َ ُ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫صريُ‪ )73( +‬حَيْلِ ُفو َن بِاللَّ ِه َما‬ ‫ني وا ْغلُ ْظ علَي ِهم ومأْواهم جهنَّم وبِْئس الْم ِ‬
‫َُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬
‫والْمنافِ ِ‬
‫ق‬ ‫َ َُ‬
‫قَالُوا َولََق ْ‪+‬د قَالُوا َكلِ َمةَ الْ ُك ْف ِر َو َك َف ُروا َب ْع َد إِ ْساَل ِم ِه ْم َومَهُّوا مِب َا مَلْ َينَالُوا َو َما َن َق ُموا‬
‫إِاَّل أَ ْن أَ ْغناهم اللَّه ورسولُه ِمن فَ ْ ِ‬
‫ك َخْيًرا هَلُ ْم َوإِ ْن َيَت َولَّْوا‪ +‬يُ َع ِّذ ْب ُه ُم‬ ‫ضل ِه فَِإ ْن َيتُوبُوا يَ ُ‬ ‫َ ُ ُ ُ ََ ُ ُ ْ‬
‫ص ٍري (‪)74‬‬ ‫ض ِمن ويِل ٍّ واَل نَ ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫يما يِف ُّ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َواآْل َخَرة َو َما هَلُ ْم اأْل َْر ِ‪َ َ ْ +‬‬ ‫اللَّهُ َع َذابًا أَل ً‬
‫ني (‪)75‬‬ ‫ص َّدقَ َّن ولَنَ ُكونَ َّن ِمن َّ حِلِ‬ ‫و ِمْنهم من عاه َد اللَّه لَئِن آَتَانَا ِمن فَ ْ ِ ِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ‬ ‫ضله لَنَ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َْ َ َ َ ْ‬
‫ضو َن (‪ )76‬فَأ َْع َقَب ُه ْم نَِفاقًا يِف‬ ‫َفلَ َّما آَتَاهم ِمن فَ ْ ِ ِ ِ ِ‬
‫ضله خَب لُوا بِه َوَت َولَّْوا َو ُه ْم ُم ْع ِر ُ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ‬
‫َخلَ ُفوا اللَّهَ َما َو َع ُدوهُ َومِبَا َكانُوا يَ ْكذبُو َن (‪ )77‬أَمَلْ‬ ‫ُقلُو ْم إِىَل َي ْوم َي ْل َق ْونَهُ َا أ ْ‬
‫ين َي ْل ِم ُزو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن اللَّهَ َي ْعلَ ُم ِسَّر ُه ْم َوجَنْ َو ُاه ْ‪+‬م َوأ َّ‬
‫َن اللَّهَ َعاَّل ُم الْغُيُوب (‪ )78‬الذ َ‬ ‫َي ْعلَ ُموا أ َّ‬
‫ين اَل جَيِ ُدو َن إِاَّل ُج ْه َد ُه ْم َفيَ ْس َخ ُرو َن‬ ‫ني يِف َّ ِ َّ ِ‬ ‫ني ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫الص َدقَات َوالذ َ‬ ‫الْ ُمطَِّّوع َ‬
‫اسَت ْغ ِف ْر هَلُ ْم أ َْو اَل تَ ْسَت ْغ ِف ْر هَلُ ْم إِ ْن‬
‫يم (‪ْ )79‬‬
‫ِمْنهم س ِخر اللَّه ِمْنهم وهَل م ع َذاب أَلِ‬
‫ُ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ُْ َ ٌ ٌ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم َك َف ُروا بِاللَّه َو َر ُسوله َواللَّهُ‬ ‫ني َمَّر ًة َفلَ ْن َي ْغفَر اللَّهُ هَلُ ْم َذل َ‬ ‫تَ ْسَت ْغف ْر هَلُ ْم َسْبع َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ف رس ِ‬ ‫مِب ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ِح الْ ُم َخلَّ ُفو َ‪+‬ن َْق َعده ْم خاَل َ َ ُ‬ ‫ني (‪ )80‬فَر َ‬ ‫اَل َي ْهدي الْ َق ْو َ‪+‬م الْ َفاسق َ‬
‫اه ُدوا‪ +‬بِأ َْم َواهِلِ ْم َوأَْن ُف ِس ِه ْم يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َوقَالُوا اَل َتْن ِف ُروا يِف احْلَِّر قُ ْل‬ ‫و َك ِرهوا أَ ْن جُي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ض َح ُكوا قَلِياًل َولْيَْب ُكوا‪َ +‬كثِ ًريا‬ ‫َش ُّد َحًّرا لَ ْو َكانُوا َي ْف َق ُهو َن (‪َ )81‬ف ْليَ ْ‬ ‫َّم أ َ‬
‫نَ ُار َج َهن َ‬
‫ٍِِ‬ ‫َجَزاءً مِب َا َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪ )82‬فَِإ ْن َر َج َع َ‬
‫وك‬‫استَأْ َذنُ َ‬‫ك اللَّهُ إِىَل طَائ َفة مْن ُه ْم فَ ْ‬
‫وج َف ُقل لَن خَت ْرجوا معِي أَب ًدا ولَن ُت َقاتِلُوا معِي ع ُد ًّوا إِنَّ ُكم ر ِضيت ‪+‬م بِالْ ُقع ِ‬
‫ود‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫لِ‬
‫ْ َ ُْ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ ْ ُُ َ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ات أَبَ ًدا َواَل َت ُق ْم‬ ‫أ ََّو َل مَّر ٍة فَا ْقع ُدوا‪ +‬مع اخْل الِِفني (‪ )83‬واَل تُص ِّل علَى أ ٍ ِ‬
‫َحد مْن ُه ْم َم َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫اس ُقو َن (‪َ )84‬واَل ُت ْعجْب َ‬ ‫علَى َق ِ ِه إِنَّهم َك َفروا بِاللَّ ِه ورسولِِه وماتُوا وهم فَ ِ‬
‫ََ ُ ََ َ ُ ْ‬ ‫َ رْب ُ ْ ُ‬
‫الد ْنيَا َوَت ْز َه َق أَْن ُف ُس ُه ْم َو ُه ْم‬ ‫يد اللَّهُ أَ ْن يُ َع ِّذ َب ُه ْم هِب َا يِف ُّ‬ ‫أ َْم َواهُلُ ْ‪+‬م َوأ َْواَل ُد ُه ْم إِمَّنَا يُِر ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكافِرو َن (‪ )85‬وإِ‬
‫ك‬‫استَأْذَنَ َ‬ ‫ورةٌ أَ ْن آَمنُوا بِاللَّه َو َجاه ُدوا‪َ +‬م َع َر ُسوله ْ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬‫ز‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫ُ‬‫أ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ضوا بِأَ ْن يَ ُكونُوا َم َع‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين (‪َ )86‬ر ُ‬ ‫أُولُو الطَّْول مْن ُه ْم َوقَالُوا َذ ْرنَا نَ ُك ْن َم َع الْ َقاعد َ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ول والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ف وطُبِع علَى ُقلُوهِبِم َفهم اَل ي ْف َقهو َن (‪ )87‬لَ ِ‬
‫ك‬ ‫اخْلَوالِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن (‬ ‫ات َوأُولَئِ َ‬ ‫ك هَلُ ُم اخْلَْيَر ُ‬
‫هِلِ‬
‫اه ُدوا بِأ َْم َوا ْم َوأَْن ُف ِس ِه ْم َوأُولَئِ َ‬ ‫َم َعهُ َج َ‬
‫يم‬ ‫ظ‬ ‫ك الْ َفو ‪+‬ز الْع ِ‬ ‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنه ‪+‬ار خالِ ِدين فِيها ذَلِ‬ ‫‪ )88‬أَع َّد اللَّه هَل م جن ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َذبُوا‪ +‬اللَّهَ َو َر ُسولَهُ‬ ‫(‪َ )89‬و َجاءَ الْ ُم َع ِّذ ُرو َ‪+‬ن م َن اأْل َْعَراب لُي ْؤ َذ َن هَلُ ْم َو َق َع َد الذ َ‬
‫ُّع َف ِ‪+‬اء َواَل َعلَى‬ ‫س َعلَى الض َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬ ‫‪90‬‬ ‫(‬ ‫يم‬
‫ٌ‬
‫صيب الَّ ِذين َك َفروا ِمْنهم ع َذاب أَلِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬
‫سي ِ‬
‫ص ُحوا لِلَّ ِه َو َر ُسولِِه َما‬ ‫ِ‬
‫ين اَل جَي ُدو َن َما يُْنف ُقو َن َحَر ٌج إِ َذا نَ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ضى َواَل َعلَى الذ َ‬ ‫الْ َم ْر َ‬
‫ين إِذَا َما أََت ْو َك‬ ‫َّ ِ‬ ‫علَى الْمح ِسنِني ِمن سبِ ٍيل واللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪َ )91‬واَل َعلَى الذ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ َ ُ ٌ‬
‫َّم ِ‪+‬ع َحَزنًا أَاَّل‬ ‫لِتَح ِملَهم ُق ْلت اَل أ َِج ُد ما أَمْحِ لُ ُكم علَي ِه َتولَّوا وأ َْعيُنهم تَِف ِ‬
‫يض م َن الد ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ َ ْ َ ُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ َ‬
‫ضوا‪ +‬بِأَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫السبِ‬ ‫جَيِ ُدوا َما يُْن ِف ُقو َن (‪ )92‬إِمَّن‬
‫ك َو ُه ْم أَ ْغنيَاءُ َر ُ‬ ‫ين يَ ْستَأْذنُونَ َ‬ ‫يل َعلَى الذ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬‫َ‬
‫ف َوطَبَ َع اللَّهُ َعلَى ُقلُوهِبِ ْم َف ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )93‬ي ْعتَ ِذ ُرو َ‪+‬ن‬ ‫ي ُكونُوا مع اخْلَوالِ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخبَا ِر ُك ْ‪+‬م‬ ‫إِلَْي ُك ْم إِ َذا َر َج ْعتُ ْم إِلَْي ِه ْم قُ ْل اَل َت ْعتَذ ُروا لَ ْن نُ ْؤم َن لَ ُك ْم قَ ْد َنبَّأَنَا اللَّهُ م ْن أ ْ‬
‫َّه َاد ِة َفُينَبِّئُ ُك ْم مِب َا‬
‫الش‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ب‬
‫‪+‬‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وسيرى اللَّه عملَ ُكم ورسولُه مُثَّ تر ُّدو َن إِىَل عامِل‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ ُ ُ َُ‬ ‫َ َََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضوا َعْن ُه ْم‬ ‫ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )94‬سيَ ْحل ُفو َن بِاللَّه لَ ُك ْم إِ َذا ا ْن َقلَْبتُ ْم إِلَْي ِه ْم لُت ْع ِر ُ‬
‫َّم َجَزاءً مِب َا َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪)95‬‬ ‫س َو َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ضوا َعْن ُه ْم إنَّ ُه ْم ر ْج ٌ‬ ‫فَأ َْع ِر ُ‬
‫ضى َع ِن الْ َق ْوِ‪+‬م‬ ‫ض ْوا َعْن ُه ْم فَِإ َّن اللَّهَ اَل َيْر َ‬ ‫ض ْوا َعْن ُه ْم فَِإ ْن َت ْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حَيْل ُفو َن لَ ُك ْم لَت ْر َ‬
‫ِ‬ ‫اس ِ‬
‫الْ َف ِ‬
‫ود َما أَْنَز َل اللَّهُ‬ ‫َج َد ُر أَاَّل َي ْعلَ ُموا ُح ُد َ‬ ‫َش ُّد ُك ْفًرا َون َفاقًا َوأ ْ‬ ‫اب أ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ر‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫)‬ ‫‪96‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َّخ ُذ َما يُْن ِف ُق َم ْغَر ًما‬ ‫اب من يت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يم (‪َ )97‬وم َن اأْل َْعَر َ ْ َ‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫َعلَى َر ُسوله َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫يع َعلِيم (‪ )98‬و ِمن اأْل َْعر ِ‬ ‫السو ِ‪+‬ء واللَّه مَسِ‬ ‫ِ‬ ‫ويَتربَّص بِ ُكم الد ِ‬
‫اب‬ ‫َ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّوائَ‪+‬ر َعلَْي ِه ْم َدائَرةُ َّ ْ َ ُ‬ ‫ََ َ ُ ُ َ‬
‫الرس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫صلَ َوات َّ ُ‬ ‫َم ْن يُ ْؤم ُن بِاللَّه َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َخ ِر َو َيتَّخ ُذ َما يُْنف ُق ُق ُربَات عْن َد اللَّه َو َ‬
‫السابُِقو َن‬ ‫يم (‪َ )99‬و َّ‬ ‫ح‬‫أَاَل إِنَّها ُقربةٌ هَل م سي ْد ِخلُهم اللَّه يِف رمْح تِ ِه إِ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِ‬
‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ ْ َ ُْ َ ُ ُ ُ ُ َ َ‬
‫ان َر ِض َي اللَّهُ َعْن ُه ْم‬ ‫اج ِرين واأْل َنْصا ِر والَّ ِذين اتَّبعوهم بِِإحس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اأْل ََّولُو َ‪+‬ن م َن الْ ُم َه َ َ َ َ َ َ ُ ُ ْ ْ َ‬
‫ك الْ َف ْو ُز‬ ‫ِ‬ ‫َّات جَت ِري حَت تها اأْل َْنه ‪+‬ار خالِ ِد ِ‬ ‫ورضوا‪ +‬عْنه وأَع َّد هَل م جن ٍ‬
‫ين ف َيها أَبَ ًدا ذَل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ َ ُْ َ‬
‫اب ُمنَافِ ُقو َن َو ِم ْن أ َْه ِل الْ َم ِدينَ ِ‪+‬ة َمَر ُدوا َعلَى‬ ‫الْع ِظيم (‪ )100‬ومِم َّن حولَ ُكم ِمن اأْل َْعر ِ‬
‫َ ْ َْ ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫اب َع ِظي ٍم (‬ ‫اق اَل َت ْعلَمهم حَنْن َن ْعلَمهم سُنع ِّذبهم مَّرَتنْي ِ مُثَّ ير ُّدو َن إِىَل َع َذ ٍ‬
‫َُ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ ُُ ْ َ‬
‫الن َف ِ‬
‫ِّ‬
‫صاحِلًا َوآَ َخَر َسيِّئًا َع َسى اللَّهُ أَ ْن‬ ‫هِبِ‬
‫‪َ )101‬وآَ َخ ُرو َن ْاعَتَرفُوا بِ ُذنُو ْ‪+‬م َخلَطُوا َع َماًل َ‬
‫ص َدقَةً تُطَ ِّه ُر ُه ْم‬ ‫هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫يتُوب علَي ِهم إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪ُ )102‬خ ْذ م ْن أ َْم َوا ْ‪+‬م َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َ َْ ْ‬
‫و ُتَز ِّكي ِهم هِب ا وصل علَي ِهم إِ َّن صاَل تَك س َكن هَل م واللَّه مَسِ ِ‬
‫يم (‪ )103‬أَمَلْ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫ْ َ َ َ ِّ َ ْ ْ َ َ َ ٌ ُ ْ َ ُ ٌ‬ ‫َ‬
‫َن اللَّهَ ُه َو الت ََّّو ُ‬
‫اب‬ ‫ات َوأ َّ‬ ‫الص َدقَ ِ‬ ‫َن اللَّهَ ُه َو َي ْقبَ ُل الت َّْوبَةَ َع ْن ِعبَ ِاد ِه َويَأْ ُخ ُذ َّ‬ ‫َي ْعلَ ُموا أ َّ‬
‫يم (‪َ )104‬وقُ ِل ْاع َملُوا فَ َسَيَرى اللَّهُ َع َملَ ُك ْم َو َر ُسولُهُ َوالْ ُم ْؤ ِمنُو َن َو َسُتَر ُّدو َن‬ ‫َّ ِ‬
‫الرح ُ‬
‫َّه َاد ِة َفُينَبِّئُ ُك ْم مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )105‬وآَ َخ ُرو َن ُم ْر َج ْو َن‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫إِىَل َعامِلِ الْغَْي ِ‪+‬‬
‫ين اخَّتَ ُذوا‪+‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أِل َْم ِر اللَّ ِه إِ َّما يُ َع ِّذبُ ُهم وإِ َّما َيتُ ُ ِ‬
‫يم (‪َ )106‬والذ َ‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫وب َعلَْيه ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫َم ْس ِج ًدا ِضَر ًارا‪َ +‬و ُك ْفًرا َوَت ْف ِري ًقا َبنْي َ الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫ب اللَّهَ َو َر ُسولَهُ‬ ‫ص ًادا ل َم ْن َح َار َ‬ ‫ني َوإِْر َ‬
‫ِم ْن َقْب ُل َولَيَ ْحلِ ُف َّن إِ ْن أ ََر ْدنَا إِاَّل احْلُ ْسىَن َواللَّهُ يَ ْش َه ُد إِنَّ ُه ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪ )107‬اَل َت ُق ْم‬
‫وم فِ ِيه فِ ِيه ِر َج ٌ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫فِ ِيه أَب ًدا لَمس ِ‬
‫ال‬ ‫َح ُّق أَ ْن َت ُق َ‬ ‫الت ْق َوى م ْن أ ََّول َي ْوم أ َ‬ ‫س َعلَى َّ‬ ‫َ‬ ‫ُس‬
‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫ج‬ ‫َ َْ‬
‫س بُْنيَانَهُ َعلَى َت ْق َوى‬ ‫َس َ‬ ‫ين (‪ )108‬أَفَ َم ْن أ َّ‬ ‫ب الْ ُمطَّ ِّه ِر َ‬ ‫حُيِ بُّو َن أَ ْن َيتَطَ َّه ُروا َواللَّهُ حُيِ ُّ‬
‫ف َها ٍر فَا ْن َه َار بِِه يِف نَا ِر‬ ‫َسس بْنيانَه علَى َش َفا جر ٍ‬ ‫ِمن اللَّ ِه و ِر ْ ٍ‬
‫ُُ‬ ‫ض َو ‪+‬ان َخْيٌر أ َْم َم ْن أ َّ َ ُ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ني (‪ )109‬اَل َيَز ُال بُْنيَانُ ُهم الَّ ِذي‪َ +‬بَن ْوا ِريبَةً يِف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َّم َواللَّهُ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َ‪+‬م الظَّالم َ‬
‫ُ‬ ‫َج َهن َ‬
‫يم (‪ )110‬إِ َّن اللَّهَ ا ْشَتَرى ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ ِ‬
‫يم َحك ٌ‬ ‫ُقلُو ْم إاَّل أَ ْن َت َقطَّ َع ُقلُوبُ ُه ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫َن هَلُ ُم اجْلَنَّةَ يُ َقاتِلُو َن يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َفَي ْقُتلُو َن َويُ ْقَتلُو َن‬ ‫ني أَْن ُف َس ُه ْم َوأ َْم َواهَلُ ْم بِأ َّ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫استَْب ِش ُروا‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ْع ًدا َعلَْيه َح ًّقا يِف الت َّْو َراة‪َ +‬واإْلِ جْن ِيل َوالْ ُق ْرآَن َو َم ْن أ َْوىَف بِ َع ْهده م َن اللَّه فَ ْ‬
‫يم (‪ )111‬التَّائِبُو َن الْ َعابِ ُدو َن‬ ‫ك هو الْ َفوز الْع ِ‬
‫ظ‬ ‫بِبيعِ ُكم الَّ ِذي‪ +‬بايعتم بِِه و َذلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ ْ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الراكِعو َن َّ ِ‬ ‫احْل ِام ُدو َن َّ ِ‬
‫َّاهو َن َع ِن‬ ‫الساج ُدو َ‪+‬ن اآْل َم ُرو َن بِالْ َم ْع ُروف َوالن ُ‬ ‫السائ ُحو َن َّ ُ‬ ‫َ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ود اللَّ ِه وب ِّش ِر الْمؤ ِمنِني (‪ )112‬ما َكا َن لِلنَّيِب والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫الْمْن َك ِر واحْل افِظُو َن حِل ُد ِ‬
‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬
‫َص َح ُ‬ ‫ني َولَ ْو َكانُوا أُويِل ُق ْرىَب م ْن َب ْعد َما َتَبنَّي َ هَلُ ْم أَنَّ ُه ْم أ ْ‬ ‫أَ ْن يَ ْسَت ْغف ُروا ل ْل ُم ْش ِرك َ‬
‫يم أِل َبِ ِيه إِاَّل َع ْن َم ْو ِع َد ٍة َو َع َد َها إِيَّاهُ َفلَ َّما‬ ‫اجْل ِحي ِم (‪ )113‬وما َكا َن استِ ْغ َفار إِبر ِ‬
‫اه‬
‫ْ ُ َْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ض َّل‬ ‫َتبنَّي لَه أَنَّه ع ُد ٌّو لِلَّ ِه َتبَّرأَ ِمْنه إِ َّن إِبر ِاهيم أَل ََّواه حلِيم (‪ )114‬وما َكا َن اللَّه لِي ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ َْ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ََ ُ ُ َ‬
‫يم (‪ )115‬إِ َّن‬ ‫َقوما بع َد إِ ْذ ه َداهم حىَّت يبنِّي هَل م ما يَّت ُقو َن إِ َّن اللَّه بِ ُكل شي ٍء علِ‬
‫َ ِّ َ ْ َ ٌ‬ ‫َ ُ ْ َ َُ َ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ ً َْ‬
‫ون اللَّ ِه ِم ْن َويِل ٍّ َواَل‬ ‫ض حُي يِي ومُيِيت وما لَ ُكم ِمن د ِ‬ ‫ك َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ ْ َ ُ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫اللَّهَ لَهُ ُم ْل ُ‬
‫صا ِر الَّ ِذين اتََّبعُوهُ يِف‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص ٍري (‪ )116‬لََق ْد تَاب اللَّه علَى النَّيِب والْمه ِ‬
‫اج‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫نَ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ‬
‫اب َعلَْي ِه ْم إِنَّهُ هِبِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب فَ ِر ٍيق مْن ُه ْم مُثَّ تَ َ‬ ‫يغ ُقلُ ُ‬ ‫اع ِة الْعُ ْسَر ِة ِم ْن َب ْعد َما َك َاد يَِز ُ‬ ‫َس َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫رء ٌ ِ‬
‫ض‬‫ت َعلَْي ِه ُم اأْل َْر ُ‬ ‫ضاقَ ْ‪+‬‬ ‫ين ُخلِّ ُفوا َحىَّت إِذَا َ‬ ‫يم (‪َ )117‬و َعلَى الثَّاَل ثَة الذ َ‬ ‫وف َرح ٌ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬‫ت َعلَْي ِه ْم أَْن ُف ُس ُه ْم َوظَنُّوا أَ ْن اَل َم ْل َجأَ م َن اللَّه إِاَّل إِلَْيه مُثَّ تَ َ‬ ‫ضاقَ ْ‪+‬‬ ‫ت َو َ‬ ‫مِب َا َر ُحبَ ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫َعلَْي ِه ْم لِيَتُوبُوا إِ َّن اللَّ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫يم (‪ )118‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫اب‬
‫ُ‬ ‫َّو‬
‫َّ‬ ‫الت‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ‬
‫اب أَ ْن‬ ‫ني (‪ )119‬ما َكا َن أِل َْه ِل الْم ِدينَ ِة ومن حوهَلُم ِمن اأْل َْعر ِ‬ ‫و ُكونُوا مع َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬
‫َ ََ ْ َْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ك بِأَنَّهم اَل ي ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ُيب ُه ْم‬ ‫َيتَ َخلَّ ُفوا َع ْن َر ُسول اللَّه َواَل َي ْر َغبُوا بأَْن ُفس ِه ْم َع ْن نَ ْفسه ذَل َ ُ ْ ُ‬
‫ظ الْ ُك َّف َار َواَل‬ ‫صةٌ يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َواَل يَطَئُو َن َم ْو ِطئًا يَغِي ُ‬ ‫ب َواَل خَمْ َم َ‬ ‫صٌ‬ ‫ظَ َمأٌ َواَل نَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ينَالُو َن ِمن َع ُد ٍّو َنْياًل إِاَّل ُكتِب هَلُم بِِه َعمل َ ِ ِ‬
‫ني‬
‫َجَر الْ ُم ْحسن َ‬ ‫يع أ ْ‬ ‫صال ٌح إ َّن اللَّهَ اَل يُض ُ‬ ‫ٌَ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب هَلُ ْم‬ ‫(‪ )120‬واَل يْن ِف ُقو َن َن َف َقةً صغِري ًة واَل َكبِري ًة واَل ي ْقطَعو َن و ِاديا إِاَّل ُكتِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ً‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫َح َس َن َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )121‬و َما َكا َن الْ ُم ْؤ ِمنُو َن لَِيْن ِف ُروا َكافَّةً‬ ‫ِ‬
‫ليَ ْج ِز َي ُه ُم اللَّهُ أ ْ‬
‫َفلَ ْواَل َن َفَر ِم ْن ُك ِّل فِْرقٍَة ِمْن ُه ْم طَائَِفةٌ لِيََت َف َّق ُهوا‪ +‬يِف الدِّي ِن َولُِيْن ِذ ُروا َق ْو َم ُه ْ‪+‬م إِ َذا َر َجعُوا‬
‫ين َيلُونَ ُك ْم ِم َن الْ ُك َّفا ِ‪+‬ر‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا قَاتلُوا الذ َ‬ ‫إلَْيه ْم لَ َعلَّ ُه ْم حَيْ َذ ُرو َ‪+‬ن (‪ )122‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ورةٌ‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫ُ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ني (‪ )123‬وإِ‬ ‫َن اللَّه مع الْمت ِ‬
‫َّق‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اع‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ولْي ِج ُدوا‪ +‬فِي ُكم ِ‬
‫غ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ين آَ َمنُوا َفَز َاد ْت ُه ْم إِميَانًا َو ُه ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫فَ ِمْن ُه ْم َم ْن َي ُق ُ‬
‫ول أَيُّ ُك ْم َز َادتْهُ َهذه إميَانًا فَأ ََّما الذ َ‬
‫ض َفَز َاد ْت ُه ْم ِر ْج ًسا إِىَل ِر ْج ِس ِه ْم‬ ‫هِبِ‬ ‫يستب ِشرو َن (‪ )124‬وأ ََّما الَّ ِ‬
‫ين يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ ُ‬
‫و َماتُوا و ُهم َكافِرو َن (‪ )125‬أَواَل َير ْو َن أَنَّ ُهم يُ ْفَتنُو َن يِف ُك ِّل َع ٍام َمَّر ًة أ َْو َمَّرَتنْي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ض ُه ْم إِىَل‬ ‫ورةٌ نَظََر َب ْع ُ‬ ‫ت ُس َ‬ ‫مُثَّ اَل َيتُوبُو َن َواَل ُه ْم يَ َّذ َّك ُرو َن (‪َ )126‬وإِ َذا َما أُنْ ِزلَ ْ‬
‫وب ُه ْم بِأَنَّ ُه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْف َق ُهو َن (‬ ‫ض هل يرا ُكم ِمن أ ٍ‬
‫ف اللَّهُ ُقلُ َ‬ ‫صَر َ‬ ‫صَرفُوا‪َ +‬‬‫َحد مُثَّ انْ َ‬ ‫َب ْع ٍ َ ْ ََ ْ ْ َ‬
‫ول ِمن أَْن ُف ِس ُكم ع ِزيز علَي ِه ما عنِ‬
‫يص َعلَْي ُك ْم‬ ‫ُّم َح ِر ٌ‬ ‫ت‬
‫ْ َ ٌ َْ َ َ ْ‬ ‫‪ )127‬لََق ْد َجاءَ ُك ْم َر ُس ٌ ْ‬
‫يم (‪ )128‬فَِإ ْن َت َولَّْوا َف ُق ْل َح ْسيِب َ اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َعلَْي ِه‬ ‫بِالْم ْؤ ِمنِني رء ٌ ِ‬
‫وف َرح ٌ‬ ‫ُ َ َُ‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظي ِم (‪)129‬‬ ‫ت َو ُه َو َر ُّ‬ ‫َت َو َّك ْل ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة يونس‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّاس َع َجبًا أَ ْن أ َْو َحْينَا إِىَل َر ُج ٍل ِمْن ُه ْم‬ ‫اب احْلَ ِكي ِم (‪ )1‬أَ َكا َن لِلن ِ‬ ‫ات الْ ِكتَ ِ‬‫ك آَيَ ُ‬‫الر تِْل َ‬
‫ال الْ َكافُِرو َن إِ َّن‬ ‫َن هَلُ ْم قَ َد َم ِص ْد ٍق ِعْن َد َرهِّبِ ْ‪+‬م قَ َ‬ ‫ين آَ َمنُوا أ َّ‬
‫َ‬
‫أَ ْن أَنْ ِذ ِر النَّاس وب ِّش ِر الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ ََ‬
‫ض يِف ِست َِّة أَيَّ ٍام‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ني (‪ )2‬إ َّن َربَّ ُك ُم اللَّهُ الذي‪َ +‬خلَ َق َّ َ َ‬ ‫َه َذا لَ َساحٌر ُمبِ ٌ‬
‫اسَت َوى َعلَى الْ َع ْر ِش يُ َدبِّ ُر اأْل َْمَر َما ِم ْن َش ِفي ٍع إِاَّل ِم ْن َب ْع ِد إِ ْذنِِه َذلِ ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ْم‬ ‫مُثَّ ْ‬
‫اعبُ ُدوهُ أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )3‬إِلَْي ِه َم ْر ِجعُ ُك ْم مَجِ ًيعا َو ْع َد اللَّ ِه َح ًّقا إِنَّهُ َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ‬ ‫فَ ْ‬
‫اب‬ ‫ات بِالْ ِقس ِط والَّ ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫يده لِيج ِزي الَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬ ‫يعِ‬
‫ين َك َف ُروا هَلُ ْم َشَر ٌ‬ ‫ذ‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِمن مَحِ ي ٍم وع َذاب أَلِيم مِب َا َكانُوا ي ْك ُفرو َن (‪ )4‬هو الَّ ِذي‪ +‬جعل الشَّم ِ‬
‫س ضيَاءً‬ ‫ََ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ ٌ ٌ‬ ‫ْ‬
‫ك إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْ َقمر نُورا وقَدَّره منَا ِز َل لَِتعلَموا ع َدد ِّ ِ‬
‫اب َما َخلَ َق اللَّهُ ذَل َ‬ ‫ني َواحْل َس َ‬ ‫السن َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ ََ ً َ َ ُ َ‬
‫َّها ِ‪+‬ر َو َما َخلَ َق‬ ‫ات لَِقوٍم يعلَمو َن (‪ )5‬إِ َّن يِف ِ ِ‬ ‫صل اآْل َي ِ‬ ‫ِ‬
‫اختاَل ف اللَّْي ِل َوالن َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫باحْلَ ِّق يُ َف ِّ ُ َ‬
‫ين اَل َيْر ُجو َن لَِقاءَنَا‬ ‫ات لَِقوٍم يَّت ُقو َن (‪ )6‬إِ َّن الَّ ِ‬ ‫ض آَل َي ٍ‬ ‫اللَّه يِف َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫هِب َّ ِ‬ ‫ضوا‪ +‬بِاحْلَيَ ِاة ُّ‬
‫ك‬‫ين ُه ْم َع ْن آَيَاتِنَا َغافلُو َن (‪ )7‬أُولَئِ َ‬ ‫الد ْنيَا َواطْ َمأَنُّوا‪َ +‬ا َوالذ َ‬ ‫َو َر ُ‬
‫ات َي ْه ِدي ِه ْم‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫مأْواهم النَّار مِب َا َكانُوا ي ْك ِسبو َن (‪ )8‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬
‫م‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ُُ ُ‬
‫َّات النَّعِي ِ‪+‬م (‪َ )9‬د ْع َو ُاه ْم فِ َيها‬ ‫ربُّهم بِِإميَاهِنِم جَتْ ِري ِمن حَتْتِ ِهم اأْل َْنه ‪+‬ار يِف جن ِ‬
‫ْ ُ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫ني (‬ ‫ك اللَّه َّم وحَتِ يَُّتهم فِيها ساَل م وآَ ِخر د ْعواهم أ َِن احْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُسْب َحانَ َ ُ َ ُ ْ َ َ ٌ َ ُ َ َ ُ ْ‬
‫َجلُ ُه ْم َفنَ َذ ُر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫است ْع َجاهَلُ ْم باخْلَرْيِ لَ ُقض َي إلَْي ِه ْم أ َ‬
‫َّاس الشََّّر ِ‬
‫ْ‬ ‫‪َ )10‬ولَ ْو يُ َع ِّجل اللَّهُ لِلن ِ‬
‫ُ‬
‫هِنِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِ‬
‫س اإْلِ نْ َسا َن الضُُّّر َد َعانَا‬ ‫ين اَل َي ْر ُجو َن ل َقاءَنَا يِف طُ ْغيَا ْم َي ْع َم ُهو َن (‪َ )11‬وإِ َذا َم َّ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضٍّر َم َّسهُ‬ ‫ضَّرهُ َمَّر َكأَ ْن مَلْ يَ ْدعُنَا إِىَل ُ‬ ‫جِلَْنبِه أ َْو قَاع ًدا أ َْو قَائ ًما َفلَ َّما َك َش ْفنَا َعْنهُ ُ‬
‫ني َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )12‬ولََق ْد أ َْهلَ ْكنَا الْ ُق ُرو َن ِم ْن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ُزيِّ َن ل ْل ُم ْس ِرف َ‬
‫ِ‬
‫َك َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَ َّما ظَلَموا‪ +‬وجاء ْتهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ك جَنْ ِزي الْ َق ْو َ‪+‬م‬ ‫ات َو َما َكانُوا لُي ْؤ ِمنُوا‪َ +‬ك َذل َ‬ ‫ُ َ َ َ ُْ ُ ُ ُْ َ‬
‫ف َت ْع َملُو َن‬ ‫الْمج ِر ِمني (‪ )13‬مُثَّ جع ْلنا ُكم خاَل ئِف يِف اأْل َر ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ض م ْن َب ْعده ْم لَنْنظَُر َكْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ َ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ت بُِق ْرآَ ٍن َغرْيِ‬ ‫ال الَّ ِذين اَل يرجو َن لَِقاءنَا ائْ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫(‪َ )14‬وإ َذا ُتْتلَى َعلَْي ِه ْم آَيَا ُتنَا َبِّينَات قَ َ َ َْ ُ‬
‫وحى إِيَلَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫َه َذا أ َْو بَ ِّدلْهُ قُ ْل َما يَ ُكو ُن يِل أَ ْن أُبَ ِّدلَهُ م ْن ت ْل َقاء َن ْفسي إ ْن أَتَّبِ ُع إاَّل َما يُ َ‬
‫ٍ ِ‬
‫اب َي ْوم َعظي ٍم (‪ )15‬قُ ْل لَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما َتلَ ْوتُهُ‬ ‫ت َريِّب َع َذ َ‬ ‫صْي ُ‬‫اف إِ ْن َع َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫إِيِّن أ َ‬
‫ت فِي ُك ْم عُ ُمًرا ِم ْن َقْبلِ ِه أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪ )16‬فَ َم ْن‬ ‫ِ‬
‫َعلَْي ُك ْم َواَل أ َْد َرا ُك ْم بِه َف َق ْد لَبِثْ ُ‬
‫ب بِآَيَاتِِه إِنَّهُ اَل يُ ْفلِ ُح الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪)17‬‬ ‫َّ‬
‫ذ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َو‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫أَظْلَم مِم َّ ِن ا ْفترى علَى اللَّ ِه َك ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ً ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬
‫ضُّر ُه ْم َواَل َيْن َفعُ ُه ْم َو َي ُقولُو َن َه ُؤاَل ِء ُش َف َع ُاؤنَا ِعْن َد‬ ‫ويعب ُدو َن ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه َما اَل يَ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ض ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل َع َّما‬ ‫ات َواَل يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫اللَّ ِه قُل أَُتنَبِّئُو َن اللَّهَ مِب َا اَل َي ْعلَم يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخَتلَ ُفوا َولَ ْواَل َكل َمةٌ َسَب َق ْ‬ ‫َّاس إِاَّل أ َُّمةً َواح َدةً فَ ْ‬‫يُ ْشر ُكو َن (‪َ )18‬و َما َكا َن الن ُ‬
‫ِ‬
‫يما فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن (‪َ )19‬و َي ُقولُو َن لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْي ِه آَيَةٌ ِم ْن َربِِّه‬ ‫ِ‬ ‫ربِّ َ ِ‬
‫ك لَ ُقض َي َبْيَن ُه ْم ف َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف ُقل إِمَّنَا الْغَْي ‪ِ ِ ِ ِ +‬‬
‫َّاس َرمْح َةً‬ ‫ين (‪َ )20‬وإ َذا أَ َذ ْقنَا الن َ‬ ‫ب للَّه فَا ْنتَظ ُروا إيِّن َم َع ُك ْم م َن الْ ُمْنتَظ ِر َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َسَرعُ َم ْكًرا إِ َّن ُر ُسلَنَا يَ ْكتُبُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضَّراءَ َم َّسْت ُه ْم إِ َذا هَلُ ْم َم ْكٌر يِف آَيَاتنَا قُ ِل اللَّهُ أ ْ‬ ‫م ْن َب ْعد َ‬
‫ك‬ ‫ما مَتْ ُكرو َن (‪ )21‬هو الَّ ِذي يسِّير ُكم يِف الْبِّر والْبح ِر حىَّت إِ َذا ُكْنتُم يِف الْ ُف ْل ِ‬
‫ْ‬ ‫َُ ُ ْ َ َ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ‬
‫ف َو َجاءَ ُه ُم الْ َم ْو ُج ِم ْن ُك ِّل‬ ‫يح طَيِّب ٍة وفَ ِرحوا هِب ا جاء ْتها ِريح ع ِ‬ ‫هِبِ‬
‫اص ٌ‬ ‫َو َجَريْ َن ْم بِ ِر ٍ َ َ ُ َ َ َ َ ٌ َ‬
‫ِّين لَئِ ْن أَجْنَْيَتنَا ِم ْن َه ِذ ِه‬ ‫ني لَهُ الد َ‬
‫ِِ‬
‫ط ْم َد َع ُوا اللَّهَ خُمْلص َ‬
‫ان وظَنُّوا أَنَّهم أ ُِحي َ هِبِ‬
‫ُْ‬
‫ٍ‬
‫َم َك َ‬
‫ض بِغَرْيِ احْلَ ِّق يَا‬ ‫اه ْم إِ َذا ُه ْم َيْبغُو َن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )22‬فلَ َّما أَجْنَ ُ‬ ‫لَنَ ُكونَ َّن م َن الشَّاك ِر َ‬
‫الد ْنيَا مُثَّ إِلَْينَا َم ْر ِجعُ ُك ْم َفُننَبِّئُ ُك ْم‬ ‫اع احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ‬
‫َّاس إِمَّنَا َب ْغيُ ُك ْم َعلَى أَْن ُفس ُك ْم َمتَ َ‬ ‫أَيُّ َها الن ُ‬
‫ط بِِه‬ ‫اخَتلَ َ‬ ‫الد ْنيا َكم ٍاء أَْنزلْناه ِمن َّ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫مِب َا ُكْنتم َتعملُو َن (‪ )23‬إِمَّنَا مثل احْل ي ِ‬
‫الس َماء فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫اة‬ ‫َ َ ُ ََ‬ ‫ُْ َْ‬
‫ض مِم َّا يأْ ُكل النَّاس واأْل َْنعام حىَّت إِ َذا أ ِ‬
‫ت‬ ‫ض ُز ْخ ُر َف َها َو َّازيَّنَ ْ‬ ‫َخ َذت اأْل َْر ُ‬ ‫َ‬ ‫ات اأْل َْر ِ‪َ ُ َ َ ُ ُ َ +‬‬ ‫َنبَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اها َحص ًيدا َكأَ ْن مَلْ‬ ‫اها أ َْم ُرنَا لَْياًل أ َْو َن َه ًارا فَ َج َع ْلنَ َ‬ ‫َوظَ َّن أ َْهلُ َها أَنَّ ُه ْم قَاد ُرو َن َعلَْي َها أَتَ َ‬
‫ات لَِق ْوٍم َيَت َف َّك ُرو َن (‪َ )24‬واللَّهُ يَ ْدعُو إِىَل َدا ِر‬ ‫صل اآْل َي ِ‬
‫ك نُ َف ِّ ُ َ‬
‫َت ْغن بِاأْل َم ِ ِ‬
‫س َك َذل َ‬ ‫َ ْ‬
‫َح َسنُوا احْلُ ْسىَن َو ِزيَ َادةٌ‬ ‫اط مست ِقي ٍم (‪ )25‬لِلَّ ِ‬ ‫الساَل ِم ويه ِدي من ي َشاء إِىَل ِصر ٍ‬
‫ين أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫اب اجْلَن َِّة ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪)26‬‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬
‫ِ‬
‫وه ُه ْم َقَتٌر َواَل ذلَّةٌ أُولَئِ َ‬ ‫َواَل َي ْر َه ُق ُو ُج َ‬
‫اص ٍم‬ ‫ات جزاء سيِّئَ ٍة مِبِثْلِها وَتره ُقهم ِذلَّةٌ ما هَل م ِمن اللَّ ِه ِمن ع ِ‬ ‫السيِّئ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ين‬ ‫والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫اب النَّا ِ‪+‬ر ُه ْم فِ َيها‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬
‫ِ‬
‫وه ُه ْم قطَ ًعا ِم َن اللَّْي ِل ُمظْل ًما أُولَئِ َ‬
‫ِ‬
‫ت ُو ُج ُ‬
‫ِ‬
‫َكأَمَّنَا أُ ْغشيَ ْ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا َم َكانَ ُك ْم أَْنتُ ْم‬ ‫ول لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫ا‬ ‫يع‬ ‫خالِ ُدو َن (‪ )27‬ويوم حَنْ ُشرهم مَجِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ َْ َ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ال ُشَر َك ُاؤ ُه ْم َما ُكْنتُ ْم إِيَّانَا َت ْعبُ ُدو َن (‪ )28‬فَ َك َفى‬ ‫َو ُشَر َكا ُؤ ُك ْم َفَزيَّ ْلنَا َبْيَن ُه ْم َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َتْبلُو ُك ُّل‬ ‫ني (‪ُ )29‬هنَال َ‬ ‫بِاللَّه َش ِه ًيدا َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ْم إِ ْن ُكنَّا َع ْن عبَ َادت ُك ْم لَغَافل َ‬
‫ِ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‬ ‫ت َو ُر ُّدوا إِىَل اللَّه َم ْواَل ُه ُم احْلَ ِّق َو َ‬ ‫َسلَ َف ْ‬
‫س َما أ ْ‬ ‫َن ْف ٍ‬
‫ِج‬
‫ص َار َو َم ْن خُيْر ُ‬ ‫الس ْم َع َواأْل َبْ َ‬‫ك َّ‬ ‫ِ‬
‫ض أ ََّم ْن مَيْل ُ‬‫الس َم ِ‪+‬اء َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫‪ )30‬قُ ْل َم ْن َي ْر ُزقُ ُك ْم ِم َن َّ‬
‫ت ِم َن احْلَ ِّي َو َم ْن يُ َد ِّب ُر اأْل َْمَر فَ َسَي ُقولُو َن اللَّهُ َف ُق ْل أَفَاَل‬ ‫ِج الْ َميِّ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احْلَ َّي م َن الْ َميِّت َوخُيْر ُ‬
‫صَرفُو َن (‬ ‫الضاَل ُل فَأَىَّن تُ ْ‬ ‫َتَّت ُقو َن (‪ )31‬فَ َذلِ ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ُم احْلَ ُّق فَ َماذَا َب ْع َد احْلَ ِّق إِاَّل َّ‬
‫ين فَ َس ُقوا‪ +‬أَنَّ ُه ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪ )33‬قُ ْل َه ْل‬ ‫َّ ِ‬ ‫‪َ )32‬ك َذلِك ح َّق ِ‬
‫ك َعلَى الذ َ‬ ‫ت َكل َمةُ َربِّ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫يدهُ فَأَىَّن ُت ْؤفَ ُكو َن‬ ‫يدهُ قُ ِل اللَّهُ َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬ ‫ِم ْن ُشَر َكائِ ُك ْم َم ْن َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬
‫(‪ )34‬قُ ْل َه ْل ِم ْن ُشَر َكائِ ُك ْم َم ْن َي ْه ِدي إِىَل احْلَ ِّق قُ ِل اللَّهُ َي ْه ِدي لِْل َح ِّق أَفَ َم ْن‬
‫ف حَتْ ُك ُمو َن‬ ‫َح ُّق أَ ْن يُتَّبَ َع أ ََّم ْن اَل يَ ِهدِّي إِاَّل أَ ْن يُ ْه َدى فَ َما لَ ُك ْم َكْي َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْهدي إىَل احْلَ ِّق أ َ‬
‫يم مِب َا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )35‬و َما َيتَّب ُع أَ ْكَث ُر ُه ْم إاَّل ظَنًّا إ َّن الظَّ َّن اَل يُ ْغيِن م َن احْلَ ِّق َشْيئًا إ َّن اللَّهَ َعل ٌ‬
‫يق الَّ ِذي‪+‬‬ ‫صد َ‬
‫ون اللَّ ِه ولَ ِكن تَ ِ‬
‫َ ْ ْ‬
‫ي ْفعلُو َن (‪ )36‬وما َكا َن ه َذا الْ ُقرآَ ُن أَ ْن ي ْفَترى ِمن د ِ‬
‫ُ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫اب اَل ريب فِ ِيه ِمن ر ِّ ِ‬ ‫صيل الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )37‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَراهُ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َبنْي َ يَ َديْه َوَت ْف َ‬
‫ني (‪)38‬‬ ‫ون اللَّ ِه إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫قُل فَأْتُوا بِسور ٍة ِمثْلِ ِه و ْادعوا م ِن استَطَعتُم ِمن د ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ُ َ ْ ْْ ْ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم‬ ‫َ َ‬
‫بل َك َّذبوا‪ +‬مِب ا مَل حُيِ يطُوا بِعِْل ِم ِه ولَ َّما يأْهِتِم تَأْ ِويلُه َك َذلِك َك َّذب الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬
‫ني (‪َ )39‬و ِمْن ُه ْم َم ْن يُ ْؤ ِم ُن بِِه َو ِمْن ُه ْم َم ْن اَل يُ ْؤ ِم ُن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الظَّالم َ‬ ‫فَانْظُْر َكْي َ‬
‫وك َف ُق ْل يِل َع َملِي َولَ ُك ْم َع َملُ ُك ْم أَْنتُ ْم‬ ‫ين (‪َ )40‬وإِ ْن َك َّذبُ َ‬ ‫َ‬
‫بِِه وربُّك أَعلَم بِالْم ْف ِس ِ‬
‫د‬ ‫ََ َ ْ ُ ُ‬
‫مِم‬ ‫مِم‬
‫ت‬‫ك أَفَأَنْ َ‬ ‫بَِريئُو َن َّا أ َْع َم ُل َوأَنَا بَِريءٌ َّا َت ْع َملُو َن (‪َ )41‬و ِمْن ُه ْم َم ْن يَ ْستَ ِمعُو َن إِلَْي َ‬
‫ت َت ْه ِدي‬ ‫ك أَفَأَنْ َ‬
‫ِ‬
‫الص َّم َولَ ْو َكانُوا اَل َي ْعقلُو َن (‪َ )42‬و ِمْن ُه ْم َم ْن َيْنظُُر إِلَْي َ‬ ‫تُ ْس ِم ُع ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬
‫َّاس َشْيئًا َولَك َّن الن َ‬ ‫الْعُ ْم َي َولَ ْو َكانُوا اَل يُْبص ُرو َن (‪ )43‬إ َّن اللهَ اَل يَظْل ُم الن َ‬
‫َّها ِر‬ ‫أَْن ُفسهم يظْلِمو َن (‪ )44‬ويوم حَي ُشرهم َكأَ ْن مَل ي ْلبثُوا إِاَّل س ِ‬
‫اعةً م َن الن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ َْ َ ْ ُ ُ ْ‬ ‫َُ ْ َ ُ‬
‫ين (‪َ )45‬وإِ َّما‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين َك َّذبُوا بل َقاء اللَّه َو َما َكانُوا ُم ْهتَد َ‬ ‫َيَت َع َارفُو َ‪+‬ن َبْيَن ُه ْم قَ ْد َخسَر الذ َ‬
‫َّك فَِإلَْينَا َم ْر ِجعُ ُه ْم مُثَّ اللَّهُ َش ِهي ٌد َعلَى َما‬ ‫ِ‬
‫ض الَّذي نَعِ ُد ُه ْم أ َْو َنَت َو َّفَين َ‬ ‫َّك َب ْع َ‬ ‫نُِر َين َ‬
‫ض َي َبْيَن ُه ْم بِالْ ِق ْس ِط َو ُه ْم اَل‬ ‫ول فَِإ َذا جاء رسوهُل م قُ ِ‬
‫َ َ َ ُ ُْ‬ ‫َي ْف َعلُو َن (‪َ )46‬ولِ ُك ِّل أ َُّم ٍة َر ُس ٌ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫يظْلَمو َن (‪ )47‬وي ُقولُو َن م ه َذا الْوع ُد إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ني (‪ )48‬قُ ْل اَل أ َْمل ُ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ُ‬
‫َجلُ ُه ْم فَاَل‬ ‫ضًّرا واَل َن ْف ًعا إِاَّل ما َشاء اللَّهُ لِ ُك ِّل أ َُّم ٍة أ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َج ٌل إ َذا َجاءَ أ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫لَن ْفسي َ َ‬
‫اعةً َواَل يَ ْسَت ْق ِد ُمو َن (‪ )49‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن أَتَا ُك ْم َع َذابُهُ َبيَاتًا أ َْو َن َه ًارا‬ ‫ِ‬
‫يَ ْستَأْخ ُرو َن َس َ‬
‫َما َذا يَ ْسَت ْع ِج ُل ِمْنهُ الْ ُم ْج ِر ُمو َن (‪ )50‬أَمُثَّ إِ َذا َما َوقَ َع آَ َمْنتُ ْم بِِه آَآْل َ َن َوقَ ْد ُكْنتُ ْم بِِه‬
‫اب اخْلُْل ِد َه ْل جُتَْز ْو َن إِاَّل مِب َا ُكْنتُ ْم‬ ‫ين ظَلَ ُموا‪ +‬ذُوقُوا َع َذ َ‬
‫تَستع ِجلُو َن (‪ )51‬مُثَّ قِ ِ ِ‬
‫يل للَّذ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫مِب ِ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ٌّق ُه َو قُ ْل إي َو َريِّب إنَّهُ حَلَ ٌّق َو َما أَْنتُ ْم ُْعج ِز َ‬ ‫كأَ‬ ‫تَ ْك ِسبُو َن (‪َ )52‬ويَ ْسَتْنبِئُونَ َ‬
‫َّد َامةَ لَ َّما َرأ َُوا‬ ‫َسُّروا الن َ‬ ‫ض اَل ْفتَ َد ِِ‬
‫ت به َوأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫س ظَلَ َم ْ‬ ‫َن لِ ُك ِّل َن ْف ٍ‬
‫‪َ )53‬ولَ ْو أ َّ‬
‫ات‬‫السماو ِ‬ ‫ضي َبْيَن ُه ْم بِالْ ِقس ِ‪+‬ط و ُه ْم اَل يُظْلَمو َن (‪ )54‬أَاَل إِ َّن لِلَّ ِه َما يِف‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫اب َوقُ َ‬ ‫الْ َع َذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض أَاَل إِ َّن َو ْع َد اللَّه َح ٌّق َولَك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ُ )55‬ه َو حُيْيِي َومُي ُ‬
‫يت‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫وإِلَْي ِه ُتْر َجعُو َن (‪ )56‬يَا أَيُّ َها النَّاس قَ ْد َجاءتْ ُك ْم َم ْو ِعظَةٌ ِم ْن َربِّ ُك ْم و ِش َفاءٌ لِما يِف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ك َف ْلَي ْفَر ُحوا‬ ‫ض ِل اللَّ ِه َوبَِرمْح َتِ ِه فَبِ َذل َ‬ ‫ني (‪ )57‬قُ ْل بَِف ْ‬ ‫الص ُدو ِ‪+‬ر َو ُه ًدى َو َرمْح َةٌ ل ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬
‫ُه َو َخْيٌر َّا جَيْ َمعُو َ‪+‬ن (‪ )58‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم َما أَْنَز َل اللَّهُ لَ ُك ْم م ْن ِر ْزق فَ َج َع ْلتُ ْم مْنهُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحَر ًاما َو َحاَل اًل قُ ْل آَللَّهُ أَذ َن لَ ُك ْم أ َْم َعلَى اللَّه َت ْفَت ُرو َن (‪َ )59‬و َما ظَ ُّن الذ َ‬
‫ين‬
‫ب َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة إِ َّن اللَّهَ لَ ُذو فَ ْ‬
‫َّاس َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم‬ ‫ض ٍل َعلَى الن ِ‬ ‫ي ْفترو َن علَى اللَّ ِه الْ َك ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫اَل يَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )60‬و َما تَ ُكو ُن يِف َشأْ ٍن َو َما َتْتلُو ِمْنهُ ِم ْن ُق ْرآَ ٍن َواَل َت ْع َملُو َن ِم ْن‬
‫ك ِم ْن ِم ْث َق ِال َذ َّر ٍة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب َع ْن َربِّ َ‬ ‫يضو َن فيه َو َما َي ْع ُز ُ‬ ‫ودا إِ ْذ تُف ُ‬ ‫َع َم ٍل إِاَّل ُكنَّا َعلَْي ُك ْم ُش ُه ً‬
‫اب ُمبِ ٍ‬ ‫ك واَل أَ ْكبر إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬ ‫السم ِاء واَل أ ِ ِ‬
‫ني (‪)61‬‬ ‫َصغََر م ْن َذل َ َ َ َ‬ ‫ض َواَل يِف َّ َ َ ْ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ين آَ َمنُوا َو َكانُوا‪+‬‬ ‫ف علَي ِهم واَل هم حَي زنُو َن (‪ )62‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫خ‬ ‫اَل‬ ‫أَاَل إِ َّن أَولِياء اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫ِ‬ ‫الد ْنيا ويِف اآْل َ ِخر ِة اَل َتب ِديل لِ َكلِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ات اللَّ ِه َذل َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫يِف‬
‫َيَّت ُقو َن (‪ )63‬هَلُ ُم الْبُ ْشَرى‪ +‬احْلَيَاة ُّ َ َ‬
‫يم (‬ ‫يع الْعلِ‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫يع‬ ‫ك َقوهُل م إِ َّن الْعَِّزةَ لِلَّ ِه مَجِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ز‬ ‫حَي‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫)‬ ‫‪64‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫هو الْ َفوز الْع ِ‬
‫ظ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ ُ َ ُ‬
‫ين يَ ْدعُو َن ِم ْن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ات َو َم ْن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫‪ )65‬أَاَل إِ َّن لِلَّ ِه َم ْن يِف‬
‫ض َو َما َيتَّب ُع الذ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫صو َن (‪ُ )66‬ه َو الَّ ِذي َج َع َل‬ ‫ُدون اللَّه ُشَر َكاءَ إِ ْن َيتَّبِعُو َن إِاَّل الظَّ َّن َوإِ ْن ُه ْم إِاَّل خَي ُْر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ات لَِق ْوٍم يَ ْس َمعُو َن (‪)67‬‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّه َ‪+‬ار ُمْبصًرا إ َّن يِف َذل َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫لَ ُك ُم اللَّْي َل لتَ ْس ُكنُوا فيه َوالن َ‬
‫ض إِ ْن‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫قَالُوا اخَّتَ َ‪+‬ذ اللَّهُ ولَ ًدا‪ُ +‬سْب َحانَهُ ُهو الْغَيِن ُّ لَهُ َما يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ هِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬‫عْن َد ُك ْم م ْن ُس ْلطَان َ َذا أََت ُقولُو َن َعلَى اللَّه َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪ )68‬قُ ْل إ َّن الذ َ‬
‫الد ْنيَا مُثَّ إِلَْينَا َم ْر ِجعُ ُه ْم مُثَّ‬ ‫ب اَل يُ ْفلِ ُحو َن (‪َ )69‬متَاعٌ يِف ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْفَت ُرو َن َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬
‫ال‬‫وح إِ ْذ قَ َ‬ ‫يد مِب َا َكانُوا يَ ْك ُف ُرو َن (‪َ )70‬واتْ ُل َعلَْي ِه ْم َنبَأَ نُ ٍ‬ ‫نُ ِذي ُقهم الْع َذاب الش ِ‬
‫َّد َ‪+‬‬ ‫ُُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت‬ ‫ل َق ْومه يَا َق ْوم إِ ْن َكا َن َكُبَر َعلَْي ُك ْم َم َقامي َوتَ ْذك ِريي بِآَيَات اللَّه َف َعلَى اللَّه َت َو َّك ْل ُ‬
‫ضوا‪ +‬إِيَلَّ َواَل‬ ‫فَأَمْجِ عُوا أ َْمَر ُك ْم َو ُشَر َكاءَ ُك ْم مُثَّ اَل يَ ُك ْن أ َْم ُر ُك ْم َعلَْي ُك ْم غُ َّمةً مُثَّ اقْ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ي إِاَّل َعلَى اللَّه َوأُم ْر ُ‬ ‫َج ِر َ‬‫َج ٍر إِ ْن أ ْ‬ ‫ُتْنظ ُرون (‪ )71‬فَِإ ْن َت َولَّْيتُ ْم فَ َما َسأَلْتُ ُك ْم م ْن أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم‬‫ني (‪ )72‬فَ َك َّذبُوهُ َفنَ َّجْينَاهُ َو َم ْن َم َعهُ يِف الْ ُف ْلك َو َج َع ْلنَ ُ‬ ‫أَ ْن أَ ُكو َن م َن الْ ُم ْسلم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪ )73‬مُثَّ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الْ ُمْن َذر َ‬ ‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بَِآيَاتنَا فَانْظُْر َكْي َ‬ ‫ف َوأَ ْغَر ْقنَا الذ َ‬ ‫َخاَل ئ َ‬
‫ات فَ َما َكانُوا لُِي ْؤ ِمنُوا‪ +‬مِب َا َك َّذبُوا‬ ‫بع ْثنَا ِمن بع ِد ِه رساًل إِىَل َقو ِم ِه ‪+‬م فَجاءوهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ْ ْ َ ُ ُْ َ‬ ‫ََ ْ َْ ُ ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫ين (‪ )74‬مُثَّ َب َع ْثنَا م ْن َب ْعده ْم ُم َ‬
‫ِ‬
‫ك نَطْبَ ُع َعلَى ُقلُوب الْ ُم ْعتَد َ‬ ‫بِِه ِم ْن َقْب ُل َك َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )75‬فلَ َّما‬ ‫استَ ْكَب ُروا َو َكانُوا َق ْو ًما جُمْ ِرم َ‬ ‫َو َه ُارو َن إِىَل ف ْر َع ْو َن َو َملَئه بِآَيَاتنَا فَ ْ‬
‫وسى أََت ُقولُو َن لِْل َح ِّق‬ ‫ال ُم َ‬ ‫ني (‪ )76‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َجاءَ ُه ُم احْلَ ُّق م ْن عْندنَا قَالُوا‪ +‬إِ َّن َه َذا لَس ْحٌر ُمبِ ٌ‬
‫اح ُرو َن (‪ )77‬قَالُوا أ َِجْئَتنَا لَِت ْل ِفَتنَا َع َّما‬ ‫الس ِ‬‫لَ َّما َجاءَ ُك ْم أ َِس ْحٌر َه َذا َواَل يُ ْفلِ ُح َّ‬
‫ني (‪)78‬‬ ‫مِب ِ ِ‬ ‫َو َج ْدنَا َعلَْي ِه آَبَاءَنَا َوتَ ُكو َن لَ ُك َما الْ ِكرْبِ يَاءُ يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض َو َما حَنْ ُن لَ ُك َما ُْؤمن َ‬
‫وسى‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫الس‬ ‫اء‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫)‬‫‪79‬‬ ‫(‬ ‫م‬‫ٍ‬ ‫ي‬‫اح ٍر علِ‬‫ال فِرعو ُن ا ْئتُويِن بِ ُك ِّل س ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫هَل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوقَ َ ْ َ ْ‬
‫الس ْح ُ‪+‬ر إِ َّن اللَّهَ‬‫وسى َما ِجْئتُ ْم بِِه ِّ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫أَلْ ُقوا‪َ +‬ما أَْنتُ ْم ُم ْل ُقو َن (‪َ )80‬فلَ َّما أَلْ َق ْوا قَ َ‬
‫ين (‪َ )81‬وحُيِ ُّق اللَّهُ احْلَ َّق بِ َكلِ َماتِِه َولَ ْو َك ِر َه‬ ‫صلِ ُح َع َم َل الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َسيُْبطلُهُ إِ َّن اللَّهَ اَل يُ ْ‬
‫ف ِم ْن فِْر َع ْو َن‬ ‫الْمج ِرمو َ‪+‬ن (‪ )82‬فَما آَمن لِموسى إِاَّل ذُِّريَّةٌ ِمن َقو ِم ِه علَى خو ٍ‬
‫ْ ْ َ َْ‬ ‫َ ََ ُ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َملَئِ ِه ْم أَ ْن َي ْفتَِن ُه ْم َوإِ َّن فِْر َع ْو َن لَ َع ٍال يِف اأْل َْر ِ‬
‫ال‬
‫ني (‪َ )83‬وقَ َ‬ ‫ض َوإِنَّهُ لَم َن الْ ُم ْس ِرف َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )84‬ف َقالُوا‬ ‫وسى يَا َق ْوم إِ ْن ُكْنتُ ْم آَ َمْنتُ ْم بِاللَّه َف َعلَْيه َت َو َّكلُوا إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْسلم َ‬ ‫ُم َ‬
‫ك ِم َن الْ َق ْوِ‪+‬م‬ ‫ني (‪َ )85‬وجَنِّنَا بَِرمْح َتِ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَى اللَّه َت َو َّك ْلنَا َربَّنَا اَل جَتْ َع ْلنَا فْتنَةً ل ْل َق ْوم الظَّالم َ‬
‫ِ ِ مِبِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلُوا‬ ‫صَر بُيُوتًا َو ْ‬ ‫وسى َوأَخيه أَ ْن َتَب َّوآَ ل َق ْوم ُك َما‪ْ +‬‬ ‫ين (‪َ )86‬وأ َْو َحْينَا إىَل ُم َ‬ ‫الْ َكاف ِر َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك آََتْي َ‬ ‫وسى َربَّنَا إِنَّ َ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫ني (‪َ )87‬وقَ َ‬ ‫يموا‪ +‬الصَّاَل ةَ َوبَ ِّش ِر الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫بُيُوتَ ُك ْم قْبلَةً َوأَق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد ْنيا ربَّنَا لِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬‫ك َربَّنَا اطْم ْ‬ ‫ضلُّوا َع ْن َسبِيل َ‬ ‫ف ْر َع ْو َن َو َمأَل َهُ ِزينَةً َوأ َْم َوااًل يِف احْلَيَاة ُّ َ َ ُ‬
‫ال‬‫يم (‪ )88‬قَ َ‬ ‫علَى أَمواهِلِم وا ْش ُدد علَى ُقلُوهِبِم فَاَل يؤ ِمنوا حىَّت يروا الْع َذاب اأْل َلِ‬
‫ْ ُ ْ ُ َ ََ ُ َ َ َ‬ ‫َ َْ ْ َ ْ َ‬
‫ان سبِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قَ ْد أ ُِجيبت دعوتُ ُكما فَ ِ‬
‫ين اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )89‬و َج َاو ْزنَا‬ ‫يل الذ َ‬ ‫يما َواَل َتتَّب َع ِّ َ َ‬ ‫استَق َ‬
‫َ ْ َ َْ َ ْ‬
‫ودهُ َب ْغيًا َو َع ْد ًوا َحىَّت إِذَا أ َْد َر َكهُ الْغََر ُق‬ ‫ِ‬ ‫بِبيِن إِسرائِ‬
‫يل الْبَ ْحَر فَأَْتَب َع ُه ْم ف ْر َع ْو ُن َو ُجنُ ُ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ني (‪)90‬‬ ‫يل َوأَنَا ِم َن الْ ُم ْسلِ ِم َ‪+‬‬ ‫ال آَمْنت أَنَّه ال إِلَه إِال الَّ ِذي‪ +‬آَمنَ ِِ ِ ِ‬
‫ت به َبنُو إ ْسَرائ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫قَ َ َ ُ ُ َ‬
‫ك لِتَ ُكو َن‬ ‫يك بِبَ َدنِ َ‬ ‫ين (‪ )91‬فَالَْي ْو َم نُنَ ِّج َ‬
‫ِِ‬
‫ت م َن الْ ُم ْفسد َ‬
‫آَآلَ َن وقَ ْد عصيت َقبل و ُكْن ِ‬
‫َ َ َْ َ ْ ُ َ َ‬
‫َّاس َع ْن آَيَاتِنَا لَغَافِلُو َن (‪َ )92‬ولََق ْد َب َّوأْنَا بَيِن‬ ‫ك آَيَةً َوإِ َّن َكثِ ًريا‪ِ +‬م َن الن ِ‬ ‫ل َم ْن َخ ْل َف َ‬
‫ِ‬
‫اخَتلَ ُفوا َحىَّت َجاءَ ُه ُم الْعِْل ُم إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫إِسرائِيل مب َّوأَ ِص ْد ٍق ورز ْقنَ ِ‬
‫اه ْ‪+‬م م َن الطَّيِّبَات فَ َما ْ‬ ‫َََ ُ‬ ‫ْ َ َ َُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ربَّ َ ِ‬
‫ك‬ ‫ت يِف َش ٍّ‬ ‫يما َكانُوا فيه خَي ْتَل ُفو َن (‪ )93‬فَِإ ْن ُكْن َ‬ ‫ك َي ْقضي َبْيَن ُه ْم َي ْو َم الْقيَ َامة ف َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫مِم َّا أَْنزلْنا إِلَيك فَ ِ َّ ِ‬
‫ك‬‫ك لََق ْد َجاءَ َك احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ َ‬ ‫اب ِم ْن َقْبل َ‬ ‫ِ‬
‫ين َي ْقَرءُو َن الْكتَ َ‬ ‫اسأَل الذ َ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬
‫ات اللَّ ِه َفتَ ُكو َن‬ ‫فَاَل تَ ُكونَ َّن ِمن الْمم ِ ين (‪ )94‬واَل تَ ُكونَ َّن ِمن الَّ ِذين َك َّذبوا بِآَي ِ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ رَت َ‬
‫ك اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )96‬ولَ ْو‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم َكل َمةُ َربِّ َ‬ ‫ين َح َّق ْ‬‫ين (‪ )95‬إ َّن الذ َ‬ ‫م َن اخْلَاس ِر َ‬
‫ت َفَن َف َع َها‬ ‫ت َق ْريَةٌ آَ َمنَ ْ‬ ‫يم (‪َ )97‬فلَ ْواَل َكانَ ْ‬ ‫اب اأْل َلِ َ‪+‬‬ ‫ٍ‬
‫َجاءَْت ُه ْم ُك ُّل آَيَة َحىَّت َيَر ُوا الْ َع َذ َ‬
‫اب اخْلِْز ِي يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫س لَ َّما آَ َمنُوا َك َش ْفنَا َعْن ُه ْم َع َذ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ُ‬‫ي‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫إِميَانُ َها إِاَّل‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫ض ُكلُّ ُه ْم مَج ًيعا أَفَأَنْ َ‬ ‫ك آَل ََم َن َم ْن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ني (‪َ )98‬ولَ ْو َشاءَ َربُّ َ‬ ‫اهم إِىَل ِح ٍ‬
‫َو َمت َّْعنَ ُ ْ‬
‫س أَ ْن ُت ْؤ ِم َن إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه‬ ‫ني (‪َ )99‬و َما َكا َن لَِن ْف ٍ‬ ‫ِِ‬
‫َّاس َحىَّت يَ ُكونُوا ُم ْؤمن َ‬ ‫تُ ْكرهُ الن َ‬
‫ِ‬
‫ات‬‫السماو ِ‬ ‫الر ْجس َعلَى الَّ ِذين اَل َي ْع ِقلُو َن (‪ )100‬قُ ِل انْظُروا َماذَا يِف‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َوجَيْ َع ُل ِّ َ‬
‫ات َوالنُّ ُذ ُ‪+‬ر َع ْن َق ْوٍم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )101‬ف َهل َيْنتَ ِظرو َن إِاَّل‬ ‫ض َو َما ُت ْغيِن اآْل َيَ ُ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ْ ُ‬
‫ين (‪ )102‬مُثَّ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ِمثْل أَيَّ ِام الَّ ِذين خلَوا ِمن َقبلِ ِهم قُل فَا ْنتَ ِظروا إِيِّن مع ُكم ِمن الْمْنتَ ِ‬
‫ظ‬
‫َ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ْ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )103‬قُ ْل يَا أَيُّ َها‬ ‫ك َح ًّقا َعلَْينَا نُْن ِج الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َك َذل َ‬ ‫نُنَ ِّجي ُر ُسلَنَا َوالذ َ‬
‫ون اللَّ ِه َولَ ِك ْن أ َْعبُ ُد‬ ‫ك ِمن ِدييِن فَاَل أ َْعب ُد الَّ ِذين َتعب ُدو َن ِمن د ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َّاس إ ْن ُكْنتُ ْم يِف َش ٍّ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ت أَ ْن أَ ُكو َن ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ني (‪َ )104‬وأَ ْن أَق ْم َو ْج َه َ‬ ‫اللَّهَ الَّذي‪َ +‬يَت َوفَّا ُك ْ‪+‬م َوأُم ْر ُ‬
‫ون اللَّ ِه َما اَل‬‫لِلدِّي ِن حنِي ًفا واَل تَ ُكونَ َّن ِمن الْم ْش ِركِني (‪ )105‬واَل تَ ْدع ِمن د ِ‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ني (‪َ )106‬وإِ ْن مَيْ َس ْس َ‬ ‫ِِ‬ ‫ك واَل يضُّر َك فَِإ ْن َفع ْلت فَِإنَّ َ ِ‬
‫ك اللَّهُ‬ ‫ك إِ ًذا م َن الظَّالم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َيْن َفعُ َ َ َ ُ‬
‫يب بِِه َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن‬ ‫اشف لَه إِاَّل هو وإِ ْن ي ِر ْد َك خِب َ ٍ فَاَل ر َّاد لَِف ْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بِ ُ‬
‫ضله يُص ُ‬ ‫َ‬ ‫رْي‬ ‫ضٍّر فَاَل َك َ ُ ُ َ َ ُ‬
‫َّاس قَ ْد َجاءَ ُك ُم احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ ُك ْم‬ ‫يم (‪ )107‬قُ ْل يَا أَيُّ َها الن ُ‬ ‫الرح ُ‬
‫ور َّ ِ‬‫ِعبَ ِاد ِه َو ُه َو الْغَ ُف ُ‪+‬‬
‫ض ُّل َعلَْي َها َو َما أَنَا َعلَْي ُك ْم بَِوكِ ٍيل‬ ‫ض َّل فَِإمَّنَا ي ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َ‬ ‫فَ َم ِن ْاهتَ َدى فَِإمَّنَا َي ْهتَدي لَن ْفسه َو َم ْن َ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪)109‬‬ ‫اصرِب ْ َحىَّت حَيْ ُك َم اللَّهُ َو ُه َو َخْيُر احْلَاكم َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫وحى إِلَْي َ‬ ‫(‪َ )108‬واتَّبِ ْع َما يُ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة هود‬
‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫صلَ ِ‬ ‫الر كِتَاب أ ِ‬
‫ت م ْن لَ ُد ْن َحكي ٍم َخبِ ٍري (‪ )1‬أَاَّل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل اللَّهَ‬ ‫ت آَيَاتُهُ مُثَّ فُ ِّ ْ‬ ‫ُحك َم ْ‬ ‫ٌ ْ‬
‫ِ‬ ‫إِنَّيِن لَ ُكم ِمْنه نَ ِذير وب ِشري (‪ )2‬وأ َِن ِ‬
‫اعا‬
‫ِّع ُك ْم َمتَ ً‬ ‫اسَت ْغف ُروا َربَّ ُك ْم مُثَّ تُوبُوا إِلَْيه مُيَت ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ ٌ ََ ٌ‬
‫اف َعلَْي ُك ْم‬ ‫َخ ُ‬ ‫ضلَهُ َوإِ ْن َت َولَّْوا فَِإيِّن أ َ‬ ‫ض ٍل فَ ْ‬ ‫ت ُك َّل ِذي فَ ْ‬ ‫حسنًا إِىَل أَج ٍل مس ًّمى وي ْؤ ِ‬
‫َ ُ َ َُ‬ ‫ََ‬
‫اب َي ْوٍم َكبِ ٍري (‪ )3‬إِىَل اللَّ ِه َم ْر ِجعُ ُك ْم َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪ )4‬أَال إِنَّ ُه ْم‬ ‫َع َذ َ‬
‫ني يَ ْسَت ْغ ُشو َن ثِيَ َاب ُه ْم َي ْعلَ ُم َما يُ ِسُّرو َن َو َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُه ْ‪+‬م ليَ ْستَ ْخ ُفوا‪ +‬مْنهُ أَال ح َ‬ ‫ص ُد َ‬‫َي ْثنُو َن ُ‬
‫ض إِاَّل َعلَى اللَّ ِه ِر ْز ُق َها‬ ‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪َ )5‬و َما ِم ْن َدابٍَّة يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ات ُّ‬ ‫يعلِنُو َن إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫ُ َ ٌ‬ ‫ُْ‬
‫ات‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫يِف ِ ٍ ِ ٍ‬
‫َو َي ْعلَ ُم ُم ْسَت َقَّر َها َو ُم ْسَت ْو َد َع َها ُكلٌّ كتَاب ُمبني (‪َ )6‬و ُه َو الذي‪َ +‬خلَ َق َّ َ َ‬
‫َح َس ُن َع َمالً َولَئِ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫واألَر ‪ِ ِ +‬‬
‫ض يِف ستَّة أَيَّ ٍام َو َكا َن َع ْر ُشهُ َعلَى الْ َماء ليَْبلَُو ُك ْم أَيُّ ُك ْم أ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا إِ ْن َه َذا إِالَّ س ْحٌر ُمبِ ٌ‬
‫ني‬ ‫ت إنَّ ُك ْم َمْبعُوثُو َن م ْن َب ْعد الْ َم ْوت لََي ُقولَ َّن الذ َ‬
‫ُق ْل َ ِ‬
‫ود ٍة لََي ُقولُ َّن َما حَيْبِ ُسهُ أَال َي ْو َم يَأْتِي ِه ْم‬ ‫ٍ‬
‫اب إِىَل أ َُّمة َم ْع ُد َ‬‫َخ ْرنَا َعْن ُه ُم الْ َع َذ َ‬‫(‪َ )7‬ولَئِ ْن أ َّ‬
‫اق هِبِ ْم َما َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪َ )8‬ولَئِ ْن أَ َذ ْقنَا ا ِإلنْ َسا َن‬ ‫ص ُروفًا َعْن ُه ْم َو َح َ‬ ‫س َم ْ‬ ‫لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِمنَّا رمْح َةً مُثَّ َنَز ْعنَ َ ِ ِ‬
‫ضَّراءَ َم َّسْتهُ‬ ‫ور (‪َ )9‬ولَئ ْن أَ َذ ْقنَاهُ َن ْع َماءَ َب ْع َد َ‬ ‫وس َك ُف ٌ‬ ‫اها مْنهُ إنَّهُ لَيَئُ ٌ‬ ‫َ‬
‫صَب ُروا َو َع ِملُوا‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين َ‬ ‫ور (‪ )10‬إاَّل الذ َ‬ ‫ِح فَ ُخ ٌ‪+‬‬ ‫ات َعيِّن إِنَّهُ لََفر ٌ‬ ‫السيِّئَ ُ‬
‫ب َّ‬ ‫لََي ُقولَ َّن َذ َه َ‬
‫ات أُولَئِك هَل م م ْغ ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ك‬ ‫وحى إِلَْي َ‬ ‫َ َ ُ َ‬‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪11‬‬ ‫(‬ ‫ري‬‫ِ‬‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬
‫َْ َ َ ٌ ٌ‬‫ر‬ ‫َج‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ٌ‬‫ة‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫ت نَ ِذ ٌير‬ ‫ك إِمَّنَا أَنْ َ‬ ‫ص ْد ُر َك أَ ْن َي ُقولُوا لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْي ِه َكْنٌز أ َْو َجاءَ َم َعهُ َملَ ٌ‬ ‫و ِ ِ‬
‫ضائ ٌق بِه َ‬ ‫َ َ‬
‫يل (‪ )12‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَراهُ قُ ْل فَأْتُوا بِ َع ْش ِر ُس َو ٍر ِمثْلِ ِه‬ ‫واللَّه علَى ُك ِّل َشي ٍء وكِ‬
‫ْ َ ٌ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ون اللَّ ِه إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫ات و ْادعوا م ِن استَطَعتُم ِمن د ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪ )13‬فَِإ ْن مَلْ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُم ْفَتَريَ َ ُ َ ْ ْ ْ ْ ُ‬
‫اعلَ ُموا أَمَّنَا أُنْ ِز َل بِعِْل ِم اللَّ ِه َوأَ ْن ال إِلَهَ إِالَّ ُه َو ُه َو َف َه ْل أَْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫يَ ْستَجيبُوا لَ ُك ْم فَ ْ‬
‫ف إِلَْي ِه ْم أ َْع َماهَلُ ْم فِ َيها َو ُه ْم‬ ‫الد ْنيَا َو ِزينََت َها نُ َو ِّ‬
‫يد احْلَيَا َة ُّ‬‫ُم ْسلِ ُمو َن (‪َ )14‬م ْن َكا َن يُِر ُ‬
‫ط َما‬ ‫َّار َو َحبِ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫ك الَّ ِذين لَْيس هَلُم يِف اآلَ ِخر ِة إِ‬ ‫َ‬ ‫فِيها ال يبخسو َن (‪ )15‬أُولَئِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ُْ َ ُ‬
‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صَنعُوا ف َيها َوبَاط ٌل َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪ )16‬أَفَ َم ْن َكا َن َعلَى َبِّينَة م ْن َربِّه َو َيْتلُوهُ‬ ‫َ‬
‫ك يُ ْؤ ِمنُو َن بِِه َو َم ْن يَ ْك ُف ْر بِِه‬ ‫وسى إِ َم ًاما َو َرمْح َةً أُولَئِ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ ِ‬
‫اب ُم َ‬ ‫َشاه ٌد مْنهُ َوم ْن َقْبله كتَ ُ‬
‫ك َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر‬ ‫ك يِف ِم ْريٍَة ِمْنهُ إِنَّهُ احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ َ‬ ‫َّار َم ْو ِع ُدهُ فَاَل تَ ُ‬‫اب فَالن ُ‪+‬‬ ‫َحَز ِ‬‫م َن األ ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬
‫ضو َن‬ ‫ك يُ ْعَر ُ‬ ‫َّاس ال يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )17‬و َم ْن أَظْلَ ُم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّ ِه َكذبًا أُولَئِ َ‬ ‫الن ِ‬
‫ين َك َذبُوا‪َ +‬علَى َرهِّبِ ْ‪+‬م أَاَل لَ ْعنَةُ اللَّ ِه َعلَى‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َعلَى َرهِّبِ ْ‪+‬م َو َي ُق ُ‬
‫اد َه ُؤاَل ء الذ َ‬ ‫ول اأْل َ ْش َه ُ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َو َيْبغُو َن َها ِع َو ًجا َو ُه ْم بِاآْل َ ِخَر ِة ُه ْم‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ذ‬‫الظَّالِ ِمني (‪ )18‬الَّ ِ‬
‫ََُ‬ ‫َ‬
‫ون اللَّ ِه‬ ‫ض وما َكا َن هَل م ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫ين يِف اأْل َْر ِ َ َ‬ ‫ك مَلْ يَ ُكونُوا ُم ْعج ِز َ‬ ‫َكاف ُرو َن (‪ )19‬أُولَئِ َ‬
‫ص ُرو َن (‬ ‫السم ‪+‬ع وما َكانُوا يب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يع‬ ‫ط‬‫ِمن أَولِياء يضاعف هَل م الْع َذاب ما َكانُوا يستَ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ َ َ ُ َ َ ُ ُُ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫‪ )20‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪ )21‬اَل َجَر َم‬ ‫ين َخس ُروا أَْن ُف َس ُه ْم َو َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬
‫َخبَتُوا‬ ‫أَنَّهم يِف اآْل َ ِخر ِة هم اأْل َخسرو َن (‪ )22‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َوأ ْ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ ُ ُ ْ َُ‬ ‫ُْ‬
‫اب اجْلَن َِّة ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪َ )23‬مثَ ُل الْ َف ِري َقنْي ِ َكاأْل َْع َمى‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫إِىَل َرهِّبِ ْم أُولَئِ َ‬
‫الس ِمي ِع هل يستَ ِوي ِ‬ ‫ِ‬
‫ان َمثَاًل أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )24‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا‬ ‫َص ِّم َوالْبَص ِ‪+‬ري َو َّ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َواأْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اف َعلَْي ُك ْم‬ ‫َخ ُ‬ ‫ني (‪ )25‬أَ ْن اَل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل اللَّهَ إِيِّن أ َ‬ ‫وحا إِىَل َق ْومه إِيِّن لَ ُك ْم نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬ ‫نُ ً‬
‫ين َك َف ُروا ِم ْن َق ْو ِم ِه َما َنَر َاك إِاَّل بَ َشًرا ِم ْثلَنَا‬ ‫ال الْمأَل ُ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫ي‬‫ع َذاب يوٍم أَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ِ ِ‬ ‫وما َنر َاك اتَّبع ِ َّ ِ‬
‫ض ٍل‬ ‫الرأْ ِي َو َما َنَرى لَ ُك ْم َعلَْينَا ِم ْن فَ ْ‬ ‫ي َّ‬ ‫ين ُه ْم أ ََراذلُنَا بَاد َ‬ ‫ك إاَّل الذ َ‬ ‫ََ َ ََ َ‬
‫ت َعلَى َبِّينَ ٍة ِم ْن َريِّب وآَتَايِن‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ال يا َقوِم أَرأ َْيتُم إِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪27‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫بل نَظُنُّ ُكم َك ِاذبِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫وها َوأَْنتُ ْم هَلَا َكا ِر ُهو َن (‪َ )28‬ويَا َق ْوِم اَل‬ ‫ت َعلَْي ُك ْم أَنُْل ِز ُم ُك ُم َ‬
‫ِ ِ ِِ‬
‫َرمْح َةً م ْن عْنده َفعُ ِّميَ ْ‬
‫ين آَ َمنُوا إِنَّ ُه ْم ُماَل قُو‬ ‫ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ي إاَّل َعلَى اللَّه َو َما أَنَا بطَارد الذ َ‬ ‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه َمااًل إ ْن أ ْ َ‬ ‫أْ‬
‫ص ُريِن ِم َن اللَّ ِه إِ ْن طََر ْد ُت ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َرهِّب ْم َولَكيِّن أ ََرا ُك ْ‪+‬م َق ْو ًما جَتْ َهلُو َن (‪َ )29‬ويَا َق ْوم َم ْن َيْن ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ول‬ ‫ب َواَل أَقُ ُ‬ ‫ول لَ ُك ْم عْندي َخَزائ ُن اللَّه َواَل أ َْعلَ ُم الْغَْي َ‬ ‫أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )30‬واَل أَقُ ُ‬
‫ول لِلَّ ِذين َتْز َد ِري أ َْعُينُ ُك ْم لَ ْن يُ ْؤتَِي ُهم اللَّهُ َخْيرا اللَّهُ أ َْعلَم مِب َا يِف‬ ‫ك َواَل أَقُ ُ‬ ‫إِيِّن َملَ ٌ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت ِج َدالَنَا‬ ‫وح قَ ْد َج َادلَْتنَا فَأَ ْكَث ْر َ‬ ‫ني (‪ )31‬قَالُوا يَا نُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أَْن ُفس ِه ْم إِيِّن إِذًا لَم َن الظَّالم َ‬
‫ِ‬
‫ال إِمَّنَا يَأْتِي ُك ْم بِِه اللَّهُ إِ ْن َشاءَ َو َما‬ ‫ني (‪ )32‬قَ َ‬ ‫فَأْتِنا مِب ا تَعِ ُدنَا إِ ْن ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫أَْنتُم مِب ُع ِج ِزين (‪ )33‬واَل يْن َفع ُكم نُ ِ‬
‫ص َح لَ ُك ْم إِ ْن َكا َن اللَّهُ‬ ‫ت أَ ْن أَنْ َ‬ ‫صحي إِ ْن أ ََر ْد ُ‬ ‫َ َ ُ ْ ْ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد أَ ْن يُ ْغ ِويَ ُك ْم ُه َو َربُّ ُك ْم َوإِلَْيه ُت ْر َجعُو َن (‪ )34‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَراهُ قُ ْل إِن ا ْفَتَر ْيتُهُ‬ ‫يُِر ُ‬
‫وح أَنَّهُ لَ ْن يُ ْؤ ِم َن ِم ْن‬ ‫ُوح َي إِىَل نُ ٍ‬ ‫َفعلَي إِجر ِامي وأَنَا ب ِريء مِم َّا جُتْ ِرمو َن (‪ )35‬وأ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ْ َ َ َ ٌ‬
‫ك بِأ َْعيُنِنَا‬ ‫اصنَ ِع الْ ُف ْل َ‬‫س َا َكانُوا َي ْف َعلُو َن (‪َ )36‬و ْ‬
‫ك إِاَّل من قَ ْد آَمن فَاَل َتبتَئِ مِب‬
‫ْ ْ‬ ‫َق ْوم َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ يِف َّ ِ‬
‫ك َو ُكلَّ َما‬ ‫صنَ ُع الْ ُف ْل َ‬ ‫ين ظَلَ ُموا إِنَّ ُه ْم ُم ْغَرقُو َن (‪َ )37‬ويَ ْ‬ ‫َو َو ْحينَا َواَل خُتَاطْبيِن الذ َ‬
‫ِ‬
‫ال إِ ْن تَ ْس َخ ُروا ِمنَّا فَِإنَّا نَ ْس َخ ُر ِمْن ُك ْم َك َما‬ ‫َمَّر َعلَْي ِه َمأَل ٌ ِم ْن َق ْو ِم ِه َس ِخ ُروا ِمْنهُ قَ َ‬
‫يم (‬ ‫ف َتعلَمو َن من يأْتِ ِيه ع َذاب خُيْ ِز ِيه وحَيِ ُّل علَي ِه ع َذ ِ‬
‫اب ُمق ٌ‬ ‫َ َْ َ ٌ‬ ‫تَ ْس َخ ُرو َن (‪ )38‬فَ َس ْو َ ْ ُ َ ْ َ َ ٌ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ُّور ُق ْلنَا امْحِ ْل ف َيها ِم ْن ُك ٍّل َز ْو َجنْي ِ ا ْثَننْي ِ َوأ َْهلَ َ‬ ‫التن ُ‪+‬‬‫‪َ )39‬حىَّت إِ َذا َجاءَ أ َْم ُرنَا َوفَ َار َّ‬
‫ال ْار َكبُوا‪ +‬فِ َيها‬ ‫يل (‪َ )40‬وقَ َ‬ ‫ِاَّل ِ‬ ‫ِ‬
‫إ َم ْن َسبَ َق َعلَْيه الْ َق ْو ُل َو َم ْن آَ َم َن َو َما آَ َم َن َم َعهُ إ قَل ٌ‬
‫ِاَّل‬
‫يم (‪َ )41‬و ِه َي جَتْ ِري هِبِ ْم يِف َم ْو ٍج‬ ‫َ ٌ‬ ‫ح‬‫ور ر ِ‬ ‫‪+‬‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫يِّب‬‫ر‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫اها إِ‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫َ َ ُْ َ‬‫و‬ ‫ا‬ ‫اه‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫جَم‬ ‫بِس ِم اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫ب َم َعنَا َواَل تَ ُك ْن َم َع‬ ‫وح ْابنَهُ َو َكا َن يِف َم ْع ِز ٍل يَا بُيَنَّ ْار َك ْ‪+‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َكاجْل بَال َونَ َادى نُ ٌ‬
‫اص َم الَْي ْو َم ِم ْن‬ ‫ال اَل ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْ َكافِ‬
‫ال َسآَ ِوي إِىَل َجبَ ٍل َي ْعص ُميِن م َن الْ َماء قَ َ َ‬ ‫ين (‪ )42‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل يَا‬ ‫ني (‪َ )43‬وق َ‬ ‫أ َْم ِر اللَّه إِاَّل َم ْن َرح َم َو َح َال َبْيَن ُه َما الْ َم ْو ُج فَ َكا َن م َن الْ ُم ْغَرق َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَى‬ ‫اسَت َو ْ‬ ‫يض الْ َماءُ َوقُض َي اأْل َْم ُر َو ْ‬ ‫ض ْابلَعي َماءَك َويَا مَسَاءُ أَقْلعي َوغ َ‬ ‫أ َْر ُ‬
‫ب إِ َّن ابْيِن ِم ْن‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ود ِّ ِ‬ ‫اجْل ِ‬
‫ال َر ِّ‬ ‫وح َربَّهُ َف َق َ‬ ‫ني (‪َ )44‬ونَ َادى نُ ٌ‬ ‫يل بُ ْع ًدا ل ْل َق ْوم الظَّالم َ‬ ‫ي َوق َ‬ ‫ُ‬
‫س ِم ْن‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال يا نُوح إِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪45‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫أَهلِي وإِ َّن و ْع َد َك احْل ُّق وأَنْت أَح َكم احْل اكِ ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ك بِِه ِع ْلم إِيِّن أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَهلِك إِنَّه عمل َغير ِ‬
‫ك أَ ْن تَ ُكو َن‬ ‫َعظُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫س لَ َ‬ ‫صال ٍح فَاَل تَ ْسأَلْن َما لَْي َ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ٌ ُْ َ‬
‫ك َما لَْيس يِل بِِه ِع ْل ٌم َوإِاَّل‬ ‫ل‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬ ‫َس‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ك‬ ‫ب إِيِّن أَعُوذُ بِ‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪46‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫اهلِ‬
‫ِمن اجْل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اس ِرين (‪ )47‬قِيل يا نُوح اهبِ ْط بِساَل ٍم ِمنَّا وبر َك ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ‬ ‫َت ْغف ْر يِل َوَت ْرمَحْيِن أَ ُك ْن م َن اخْلَ َ‬
‫علَيك وعلَى أُم ٍم مِم َّن معك وأُمم سنمتِّعهم مُثَّ مَي ُّسهم ِمنَّا ع َذ ِ‬
‫ك‬ ‫يم (‪ )48‬تِْل َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ ٌ َُ َ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫ك ِم ْن َقْب ِل َه َذا‬ ‫ت َواَل َق ْو ُم َ‬ ‫ت َت ْعلَ ُم َها أَنْ َ‬ ‫ك َما ُكْن َ‬ ‫وح َيها إِلَْي َ‬ ‫ب نُ ِ‬ ‫ِم ْن أَْنبَ ِاء الْغَْي ِ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َما‬ ‫ودا قَ َ‬ ‫اه ْم ُه ً‬ ‫َخ ُ‬
‫ٍ‬
‫ني (‪َ )49‬وإِىَل َعاد أ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اصرِب ْ إِ َّن الْ َعاقبَةَ ل ْل ُمتَّق َ‬‫فَ ْ‬
‫َجًرا إِ ْن‬ ‫أ‬ ‫لَ ُكم ِمن إِلٍَه َغيره إِ ْن أَْنتُم إِاَّل م ْفَترو َن (‪ )50‬يا َقوِم اَل أَسأَلُ ُكم علَي ِ‬
‫ه‬
‫ْ ْ َْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫اسَت ْغ ِف ُروا َربَّ ُك ْم مُثَّ تُوبُوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي إِاَّل َعلَى الَّذي فَطََريِن أَفَاَل َت ْعقلُو َن (‪َ )51‬ويَا َق ْوم ْ‬ ‫َج ِر َ‬‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِلَْي ِه يُْر ِس ِل َّ‬
‫ني (‬ ‫الس َماءَ‪َ +‬علَْي ُك ْم م ْد َر ًارا َويَِز ْد ُك ْم ُق َّو ًة إِىَل ُق َّوت ُك ْم َواَل َتَت َولَّْوا‪ +‬جُمْ ِرم َ‬
‫ِ‬ ‫هِل‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك َو َما حَنْ ُن لَ َ‬ ‫ود َما جْئَتنَا بَِبِّينَ ٍة َو َما حَنْ ُن بِتَا ِركِي آَ َتِنَا َع ْن َق ْول َ‬ ‫‪ )52‬قَالُوا‪ +‬يَا ُه ُ‬
‫ال إِيِّن أُ ْش ِه ُد اللَّهَ َوا ْش َه ُدوا‪+‬‬ ‫وء قَ َ‬‫ول إِاَّل اعتر َاك بعض آَهِل تِنا بِس ٍ‬ ‫ني (‪ )53‬إِ ْن َن ُق ُ‬ ‫مِب ِ ِ‬
‫َْ َ َ ْ ُ َ َ ُ‬ ‫ُْؤمن َ‬
‫مِم‬
‫ون (‪ )55‬إِيِّن‬ ‫يدويِن مَجِ يعا مُثَّ اَل ُتْن ِظر ِ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫أَيِّن بَِريءٌ َّا تُ ْش ِر ُكو َن (‪ِ )54‬م ْن ُدونِِه فَ ِك ُ‬
‫اصيَتِ َها إِ َّن َريِّب َعلَى‬ ‫َتو َّك ْلت علَى اللَّ ِه ريِّب وربِّ ُكم ما ِمن دابٍَّة إِاَّل هو آَ ِخ ٌذ بِنَ ِ‬
‫َُ‬ ‫َ ََ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫اط مستَ ِقي ٍم (‪ )56‬فَِإ ْن َتولَّوا َف َق ْد أَبلَ ْغتُ ُكم ما أُر ِس ْل ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ف‬‫ت بِه إِلَْي ُك ْم َويَ ْستَ ْخل ُ‬ ‫ْ َْ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫صَر ُ ْ‬
‫ظ (‪َ )57‬ولَ َّما‬ ‫ضُّرونَهُ َشْيئًا إِ َّن َريِّب َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َح ِفي ٌ‬ ‫َريِّب َق ْو ًما َغْيَر ُك ْم َواَل تَ ُ‬
‫يظ (‬ ‫اب َغلِ ٍ‬ ‫اهم ِمن َع َذ ٍ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َم َعهُ بَرمْح َة منَّا َوجَنَّْينَ ُ ْ ْ‬ ‫ودا َوالذ َ‬ ‫َجاءَ أ َْم ُرنَا جَنَّْينَا ُه ً‬
‫ات رهِّبِ ‪+‬م وعصوا رسلَه واتَّبعوا أَمر ُكل جبَّا ٍر عنِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يد (‬ ‫اد َج َح ُدوا بِآَيَ َ ْ َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ َ ُ ْ َ ِّ َ َ‬ ‫ك َع ٌ‬ ‫‪َ )58‬وتِْل َ‬
‫الد ْنيَا لَ ْعنَةً َو َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة أَاَل إِ َّن َع ًادا َك َف ُروا َربَّ ُه ْم أَاَل بُ ْع ًدا‬
‫‪َ )59‬وأُتْبِعُوا يِف َه ِذ ِه ُّ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َما لَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫صاحِلًا قَ َ‬ ‫اه ْم َ‬‫َخ ُ‬
‫ِ ٍ ِ ٍ‬
‫ل َعاد َق ْوم ُهود (‪َ )60‬وإِىَل مَثُ َ‬
‫ود أ َ‬
‫اسَت ْغ ِف ُروهُ مُثَّ تُوبُوا إِلَْي ِه إِ َّن‬ ‫ِ‬
‫اسَت ْع َمَر ُك ْ‪+‬م ف َيها فَ ْ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫إِلٍَه َغْي ُرهُ ُه َو أَنْ َشأَ ُك ْم ِم َن اأْل َْر ِ‬
‫ت فِينَا َم ْر ُج ًّوا َقْب َل َه َذا أََتْن َهانَا أَ ْن‬ ‫صال ُح قَ ْد ُكْن َ‬
‫ريِّب قَ ِريب جُمِ يب (‪ )61‬قَالُوا يا ِ‬
‫َ َ‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫َ‬
‫ال يَا َق ْوِم‬ ‫يب (‪ )62‬قَ َ‬ ‫ك مِم َّا تَ ْدعُونَا إِلَْي ِه ُم ِر ٍ‬ ‫َن ْعبُ َد َما َي ْعبُ ُد آَبَ ُاؤنَا َوإِنَّنَا لَِفي َش ٍّ‬
‫ص ُريِن ِم َن اللَّ ِه إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ت َعلَى َبِّينَة م ْن َريِّب َوآَتَايِن مْنهُ َرمْح َةً فَ َم ْن َيْن ُ‬ ‫أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن ُكْن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫وها‪+‬‬‫يدونَيِن َغْيَر خَت ْس ٍري (‪َ )63‬ويَا َق ْوم َهذه نَاقَةُ اللَّه لَ ُك ْم آَيَةً فَ َذ ُر َ‬ ‫صْيتُهُ فَ َما تَ ِز ُ‬ ‫َع َ‬
‫ٍ‬ ‫تَأْ ُكل يِف أَر ِ ِ‬
‫وها‬‫يب (‪َ )64‬ف َع َق ُر َ‬ ‫اب قَ ِر ٌ‬ ‫وها بِ ُسوء َفيَأْ ُخ َذ ُك ْم َع َذ ٌ‬ ‫ض اللَّه َواَل مَتَ ُّس َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ك و ْع ٌد َغْير م ْك ُذ ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يِف ِ‬
‫وب (‪َ )65‬فلَ َّما َجاءَ أ َْم ُرنَا‬ ‫َُ‬ ‫ال مَتَتَّعُوا َدار ُك ْم ثَاَل ثَةَ أَيَّام َذل َ َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ٍ‬ ‫جَنَّينا حِل َّ ِ‬
‫ي‬‫ك ُه َو الْ َق ِو ُّ‬ ‫ين آَ َمنُوا َم َعهُ بَِرمْح ٍَة ِمنَّا َو ِم ْن ِخْز ِي َي ْو ِمئِذ إِ َّن َربَّ َ‬ ‫صا ًا َوالذ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ ِ مِثِ‬ ‫الْع ِزيز (‪ )66‬وأ َّ ِ‬
‫ني (‪َ )67‬كأَ ْن‬ ‫َصبَ ُحوا يِف ديَا ِره ْم َجا َ‬ ‫الصْي َحةُ فَأ ْ‬‫ين ظَلَ ُموا َّ‬ ‫َخ َذ الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُر ُسلُنَا‬ ‫ود (‪َ )68‬ولََق ْد َجاءَ ْ‬ ‫ود َك َف ُروا َربَّ ُه ْم أَاَل بُ ْع ًدا لثَ ُم َ‬ ‫مَلْ َي ْغَن ْوا ف َيها أَاَل إِ َّن مَثُ َ‬
‫يذ (‪َ )69‬فلَ َّما‬ ‫ال ساَل م فَما لَبِث أَ ْن جاء بِعِج ٍل حنِ ٍ‬ ‫إِ ْبر ِاه ِ‬
‫يم بالْبُ ْشَرى قَالُوا َساَل ًما قَ َ َ ٌ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ف إِنَّا أ ُْر ِس ْلنَا إِىَل‬ ‫س ِمْن ُه ْم ِخي َفةً قَالُوا اَل خَتَ ْ‬ ‫ج‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫صل إِلَي ِه نَ ِ‬
‫ك‬ ‫رأَى أَي ِديهم اَل تَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َُ ْ‬
‫اق َو ِم ْن َو َر ِاء إِ ْس َح َ‬
‫اق‬ ‫اها بِِإ ْس َح َ‬ ‫وط (‪ )70‬وامرأَتُه قَائِمةٌ فَ ِ‬ ‫َقوِم لُ ٍ‬
‫ت َفبَش َّْرنَ َ‬ ‫ضح َك ْ‬ ‫َ َْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز َو َه َذا َب ْعلي َشْي ًخا إ َّن َه َذا لَ َش ْيءٌ‬ ‫ت يَا َو ْيلَىَت أَأَل ُد َوأَنَا َع ُج ٌ‬ ‫وب (‪ )71‬قَالَ ْ‬ ‫َي ْع ُق َ‬
‫ت‬ ‫ع ِجيب (‪ )72‬قَالُوا‪ +‬أََتعجبِني ِمن أَم ِر اللَّ ِه رمْح ةُ اللَّ ِه وبر َكاتُه علَي ُكم أَهل الْبي ِ‬
‫َ ََ ُ َ ْ ْ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ ْ‬ ‫َ ٌ‬
‫الر ْوعُ و َجاءتْهُ الْبُ ْشرى جُيَ ِادلُنَا يِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫يم َّ َ َ‬ ‫ب َع ْن إ ْبَراه َ‬ ‫إنَّهُ مَح ي ٌد جَم ي ٌد (‪َ )73‬فلَ َّما َذ َه َ‬
‫وط (‪ )74‬إِ َّن إِبر ِاهيم حَل لِيم أ ََّواه منِيب (‪ )75‬يا إِبر ِ‬ ‫َقوِم لُ ٍ‬
‫ض َع ْن َه َذا‬ ‫يم أ َْع ِر ْ‬ ‫اه‬
‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت ُر ُسلُنَا‬ ‫اب َغْي ُر َم ْر ُدود (‪َ )76‬ولَ َّما َجاءَ ْ‬ ‫ك َوإِنَّ ُه ْم آَتي ِه ْم َع َذ ٌ‬ ‫إِنَّهُ قَ ْد َجاءَ أ َْم ُر َربِّ َ‬
‫يب (‪َ )77‬و َجاءَهُ َق ْو ُمهُ‬
‫ِ‬
‫ال َه َذا َي ْو ٌم َعص ٌ‬ ‫اق هِبِ ْم َذ ْر ًعا َوقَ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ هِبِ‬
‫لُوطًا سيءَ ْم َو َ‬
‫ال يَا َق ْوِم َه ُؤاَل ِء َبنَايِت ُه َّن أَطْ َه ُر‬ ‫ات قَ َ‬ ‫السيِّئ ِ‬
‫يُ ْهَرعُو َن إِلَْي ِه َو ِم ْن َقْب ُل َكانُوا َي ْع َملُو َن َّ َ‬
‫س ِمْن ُك ْم َر ُج ٌل َر ِشي ٌد (‪ )78‬قَالُوا‪ +‬لََق ْد‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ون يِف ضي ِ‬
‫ف‬ ‫لَ ُكم فَ َّات ُقوا اللَّه واَل خُتْز ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫َن يِل بِ ُك ْم‬ ‫ال لَ ْو أ َّ‬ ‫يد (‪ )79‬قَ َ‬ ‫ك لََت ْعلَ ُم َما نُِر ُ‬ ‫ك ِم ْن َح ٍّق َوإِنَّ َ‬ ‫ت َما لَنَا يِف َبنَاتِ َ‬ ‫َعل ْم َ‬
‫ك لَن ي ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ك‬ ‫صلُوا إِلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ُق َّوةً أ َْو آَ ِوي إىَل ُر ْك ٍن َشديد (‪ )80‬قَالُوا‪ +‬يَا لُو ُط إنَّا ُر ُس ُل َربِّ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك إِنَّه م ِ‬ ‫ت ِمْن ُكم أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَأَس ِر بِأَهلِ َ ِ ِ‬
‫ص ُيب َها َما‬ ‫َح ٌد إاَّل ْامَرأَتَ َ ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ك بِقطْ ٍع م َن اللَّْي ِل َواَل َي ْلتَف ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫يب (‪َ )81‬فلَ َّما َجاءَ أ َْم ُرنَا َج َع ْلنَا‬ ‫الصْبح بَِق ِر ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫الص‬
‫ُّ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫أَصابهم إِ َّن مو ِ‬
‫ع‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َ َُ ْ َْ ُ‬
‫عالِيها سافِلَها وأَمطَرنَا علَيها ِحجار ًة ِمن ِس ِّج ٍيل مْن ٍ‬
‫ك‬‫ضود (‪ُ )82‬م َس َّو َمةً ِعْن َد َربِّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ََ َ َ َ ْ ْ َ َْ َ َ ْ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ‬ ‫اه ْم ُش َعْيبًا قَ َ‬ ‫َخ ُ‬‫ني بِبَعيد (‪َ )83‬وإِىَل َم ْديَ َن أ َ‬
‫وما ِهي ِمن الظَّالِ ِم ِ ٍ‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫خِب‬ ‫ما لَ ُكم ِمن إِلٍَه َغيره واَل َتْن ُقصوا الْ ِم ْكي َ ِ‬
‫اف‬
‫َخ ُ‬ ‫ال َوالْم َيزا َن إِيِّن أ ََرا ُك ْ‪+‬م َرْيٍ َوإِيِّن أ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ال َوالْ ِم َيزا َ‪+‬ن بِالْ ِق ْس ِط َواَل‬ ‫يط (‪َ )84‬ويَا َق ْوِم أ َْوفُوا‪ +‬الْ ِم ْكيَ َ‬ ‫علَي ُكم ع َذاب يوٍم حُمِ ٍ‬
‫َ ْ ْ َ َ َْ‬
‫ين (‪ )85‬بَِقيَّةُ اللَّ ِه َخْيٌر لَ ُك ْم‬ ‫َتبخسوا النَّاس أَ ْشياءهم واَل َتعثوا يِف اأْل َر ِ‪ِ ِ +‬‬
‫ض ُم ْفسد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َْ ْ‬ ‫َُْ‬
‫حِب ِ ٍ‬ ‫ِِ‬
‫ك تَأْ ُم ُر َك أَ ْن‬ ‫َصاَل تُ َ‬‫بأ َ‬ ‫ني َو َما أَنَا َعلَْي ُك ْم َفيظ (‪ )86‬قَالُوا يَا ُش َعْي ُ‬ ‫إِ ْن ُكْنتُ ْم ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد (‬ ‫الر ِش ُ‬ ‫يم َّ‬ ‫ت احْلَل ُ‬ ‫ك أَل َنْ َ‬ ‫َنْت ُر َك َما َي ْعبُ ُد آَبَ ُاؤنَا أ َْو أَ ْن َن ْف َع َل يِف أ َْم َوالنَا َما نَ َشاءُ إِنَّ َ‬
‫ت َعلَى َبِّينَ ٍة ِم ْن َريِّب َو َر َزقَيِن ِمْنهُ ِر ْزقًا‪َ +‬ح َسنًا َو َما‬ ‫ِ‬
‫ال يَا َق ْوم أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن ُكْن ُ‬ ‫‪ )87‬قَ َ‬
‫ت َو َما‬ ‫استَطَ ْع ُ‬‫صاَل َح َما ْ‬ ‫ُخالَِف ُك ْم إِىَل َما أَْن َها ُك ْم َعْنهُ إِ ْن أُِر ُ‬
‫يد إِاَّل اإْلِ ْ‬ ‫أُِر ُ‬
‫يد أَ ْن أ َ‬
‫يب (‪َ )88‬ويَا َق ْوِم اَل جَيْ ِر َمنَّ ُك ْم ِش َقاقِي أَ ْن‬ ‫َتوفِ ِيقي إِاَّل بِاللَّ ِه علَي ِه َتو َّك ْل ِ ِ ِ‬
‫ت َوإلَْيه أُن ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫وط ِمْن ُك ْم‬ ‫ود أَو َقوم صالِ ٍح وما َقوم لُ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وح أ َْو َق ْو َم ُه ْ ْ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫اب َق ْو َم نُ ٍ‬ ‫َص َ‬ ‫يُصيبَ ُك ْم مثْ ُل َما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫يد (‪ )89‬و ِ‬ ‫بِبعِ ٍ‬
‫ود (‪ )90‬قَالُوا يَا‬ ‫يم َو ُد ٌ‬ ‫اسَت ْغف ُروا َربَّ ُك ْم مُثَّ تُوبُوا إلَْيه إ َّن َريِّب َرح ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اك َو َما‬ ‫ك لََرمَجْنَ َ‬ ‫ضعِي ًفا َولَ ْواَل َر ْهطُ َ‬
‫ِ‬
‫ول َوإِنَّا لََنَر َاك فينَا َ‬ ‫ب َما َن ْف َقهُ َكثِ ًريا‪ +‬مِم َّا َت ُق ُ‬ ‫ُش َعْي ُ‬
‫َعُّز َعلَْي ُك ْم ِم َن اللَّ ِه َواخَّتَ ْذمُتُوهُ َو َراءَ ُك ْ‪+‬م‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت َعلَْينَا بِ َع ِزي ٍز (‪ )91‬قَ َ‬
‫ال يَا َق ْوم أ ََر ْهطي أ َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫ط (‪َ )92‬ويَا َق ْوِم ْاع َملُوا َعلَى َم َكانَتِ ُك ْم إِيِّن َع ِام ٌل‬ ‫ِظ ْه ِريًّا إِ َّن َريِّب مِب َا َت ْع َملُو َن حُمِ ي ٌ‬
‫ِ‬ ‫اب خُيْ ِز ِيه ومن ُهو َك ِاذ ٌ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫يب (‬ ‫ب َو ْارتَقبُوا‪ +‬إيِّن َم َع ُك ْم َرق ٌ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ف َت ْعلَ ُمو َن َم ْن يَأْتيه َع َذ ٌ‬ ‫َس ْو َ‬
‫ين‬ ‫ت الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫‪ )93‬ولَ َّما جاء أَمرنَا جَنَّينَا ُشعيبا والَّ ِذين آَمنُوا معه بِرمْح ٍة ِمنَّا وأَخ َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ْ َ ًْ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ني (‪َ )94‬كأَ ْن مَلْ َي ْغَن ْوا فِ َيها أَاَل بُ ْع ًدا‬ ‫ِ ِ مِثِ‬
‫َصبَ ُحوا‪ +‬يِف ديَا ِره ْم َجا َ‬ ‫الصْي َحةُ فَأ ْ‬ ‫ظَلَ ُموا‪َّ +‬‬
‫ني (‪)96‬‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫ت مَثُود (‪ )95‬ولََق ْد أَرس ْلنَا موسى بِآَياتِنَا وس ْلطَ ٍ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫لِم ْدين َكما بعِ‬
‫َ ُ َ َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ َ َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫إِىَل ف ْر َع ْو َن َو َملَئه فَاتََّبعُوا أ َْمَر ف ْر َع ْو َن َو َما أ َْم ُر ف ْر َع ْو َن بَِرشيد (‪َ )97‬ي ْق ُد ُم َق ْو َمهُ‬
‫ود (‪َ )98‬وأُتْبِعُوا يِف َه ِذ ِه لَ ْعنَةً َو َي ْو َم‬ ‫س الْ ِو ْر ُ‪+‬د الْ َم ْو ُر ُ‪+‬‬‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬‫َّار َوبِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬
‫َْ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َو‬‫ْ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫يوم الْ ِقيام ِ‬
‫ة‬
‫ك ِمْن َها قَائِ ٌم‬ ‫صهُ َعلَْي َ‬ ‫ك ِم ْن أَْنبَ ِاء الْ ُقَرى َن ُق ُّ‬ ‫ِ‬
‫ود (‪َ )99‬ذل َ‬ ‫الرفْ ُ‪+‬د الْ َم ْرفُ ُ‬
‫س ِّ‬ ‫ََ َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫الْ ِقيام ِة بِ‬
‫ت َعْن ُه ْم آَهِلَُت ُه ُم الَّيِت‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َولَك ْن ظَلَ ُموا أَْن ُف َس ُه ْم فَ َما أَ ْغنَ ْ‬ ‫َو َحصي ٌد (‪َ )100‬و َما ظَلَ ْمنَ ُ‬
‫ِ‬
‫ٍ‬
‫يب (‬ ‫وهم َغْير َتْتبِ ٍ‬
‫ك َو َما َز ُاد ُ ْ َ‬ ‫ون اللَّ ِه ِم ْن َش ْيء لَ َّما َجاءَ أ َْم ُر َربِّ َ‬ ‫ي ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫يم َش ِدي ٌد (‬ ‫ِ‬
‫َخ َذهُ أَل ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫َخ َذ الْ ُقَرى َوه َي ظَال َمةٌ إِ َّن أ ْ‬ ‫ك إِذَا أ َ‬ ‫َخ ُذ َربِّ َ‬‫كأْ‬
‫ِ‬
‫‪َ )101‬و َك َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ك آَل َيَةً لِ َم ْن َخ َ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬
‫ك َي ْو ٌم جَمْ ُموعٌ لَهُ الن ُ‬ ‫اب اآْل َ ِخَر ِة َذل َ‬ ‫اف َع َذ َ‬ ‫‪ )102‬إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ت اَل‬ ‫ود (‪ )104‬يوم يأْ ِ‬ ‫وذَلِك يوم م ْشهود (‪ )103‬وما نُؤ ِّخره إِاَّل أِل َج ٍل مع ُد ٍ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ َ ُُ‬ ‫َ َ َْ ٌ َ ُ ٌ‬
‫ين َش ُقوا فَِفي النَّا ِر هَلُ ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س إاَّل بإ ْذنه فَمْن ُه ْم َشق ٌّي َو َسعي ٌد (‪ )105‬فَأ ََّما الذ َ‬
‫تَ َكلَّم َن ْف ِ ِِ ِِ ِ‬
‫ُ ٌ‬
‫ات َواأْل َْر ُ ِاَّل‬ ‫فِيها َزفِري‪ +‬و َش ِهيق (‪ )106‬خالِ ِدين فِيها ما دام ِ‬
‫ض إ َما َشاءَ‬ ‫الس َم َو ُ‬
‫ت َّ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َ ٌَ ٌ‬
‫ين فِ َيها‬ ‫ِ ِِ‬ ‫يد (‪ )107‬وأ ََّما الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ين ُسع ُدوا فَفي اجْلَنَّة َخالد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال لِ َما يُِر ُ‬ ‫ك َف َّع ٌ‬ ‫ك إِ َّن َربَّ َ‬ ‫َربُّ َ‬
‫ٍ‬ ‫ما دام ِ‬
‫ك‬‫ك َعطَاءً َغْيَر جَمْ ُذوذ (‪ )108‬فَاَل تَ ُ‬ ‫ض إِاَّل َما َشاءَ َربُّ َ‬ ‫ات َواأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫الس َم َو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ مِم‬
‫وه ْ‪+‬م‬ ‫يِف م ْريَة َّا َي ْعبُ ُد َه ُؤاَل ء َما َي ْعبُ ُدو َن إِاَّل َك َما َي ْعبُ ُد آَبَ ُاؤ ُه ْم م ْن َقْب ُل َوإِنَّا لَ ُم َوفُّ ُ‬
‫ف فِ ِيه َولَ ْواَل‬ ‫وص (‪ )109‬ولََق ْد آََتينا موسى الْ ِكتاب فَ ِ‬
‫اختُل َ‬‫َ َ ْ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ص َيب ُه ْم َغْيَر َمْن ُق ٍ‬ ‫نَ ِ‬
‫يب (‪َ )110‬وإِ َّن‬ ‫ك ِمْنهُ ُم ِر ٍ‬ ‫ض َي َبْيَن ُه ْم َوإِنَّ ُه ْم لَِفي َش ٍّ‬ ‫ك لَ ُق ِ‬ ‫ت ِم ْن َربِّ َ‬ ‫َكل َمةٌ َسَب َق ْ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ُكاًّل لَ َّما لَيو ِّفينَّهم ربُّك أَعماهَل م إِنَّه مِب ا يعملُو َن خبِري (‪ )111‬فَ ِ‬
‫استَق ْم َك َما أُم ْر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُْ ُ َ َ ْ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب‬
‫ين‬‫ك َواَل تَطْغَ ْوا إنَّهُ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ (‪َ )112‬واَل َت ْر َكنُوا إىَل الذ َ‬ ‫اب َم َع َ‬ ‫َو َم ْن تَ َ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُرو َن (‪)113‬‬ ‫َّار َو َما لَ ُك ْم م ْن ُدون اللَّه م ْن أ َْوليَاءَ مُثَّ اَل ُتْن َ‬ ‫ظَلَ ُموا‪َ +‬فتَ َم َّس ُك ُم الن ُ‪+‬‬
‫السيِّئ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وأَقِ‬
‫ك‬‫ات َذل َ‬ ‫َّها ِر َو ُزلًَفا‪ِ +‬م َن اللَّْي ِل إِ َّن احْلَ َسنَات يُ ْذهنْب َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ِ‬
‫يَف‬‫ر‬‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الص‬
‫َّاَل‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫لذاكِ ِرين (‪ )114‬و ْ رِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )115‬فلَ ْواَل‬ ‫َجَر الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اص ْ فَإ َّن اللَّهَ اَل يُض ُ‬
‫يع أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ ْكَرى ل َّ َ‬
‫ض إِاَّل قَلِياًل مِم َّْن‬ ‫ون ِم ْن َقْبلِ ُك ْم أُولُو بَِقيَّ ٍة َيْن َه ْو َن َع ِن الْ َف َس ِاد يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َكا َن ِمن الْ ُقر ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )116‬و َما َكا َن‬ ‫ين ظَلَ ُموا َما أُتْ ِرفُوا فيه َو َكانُوا جُمْ ِرم َ‬ ‫أَجْنَْينَا مْن ُه ْم َواتَّبَ َع الذ َ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫جَل‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫اء‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪117‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ربُّك لِيهلِك الْ ُقرى بِظُْل ٍم وأَهلُها مصلِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ُْ‬ ‫َ َ ُْ َ َ‬
‫احد ًة واَل يزالُو َن خُمْتلِ ِفني (‪ )118‬إِاَّل من ر ِحم ربُّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك َخلَ َق ُه ْم َومَتَّ ْ‬ ‫ك َول َذل َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫أ َُّمةً َو َ َ ََ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ني (‪َ )119‬و ُكاًّل َن ُق ُّ‬ ‫َن جهنَّم ِمن اجْلِن َِّة والن ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َكلِ‬
‫ص َعلَْي َ‬ ‫َّاس أَمْج َع َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أَل‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أَل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬
‫َ َ‬‫ة‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫الرس ِل ما نُثَبِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِه ُف َؤ َاد َك َو َجاءَ َك يِف َهذه احْلَ ُّق َو َم ْوعظَةٌ َوذ ْكَرى ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫أَْنبَاء ُّ ُ َ ُ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن ْاع َملُوا َعلَى َم َكانَتِ ُك ْم إِنَّا َع ِاملُو َن (‪)121‬‬ ‫(‪ )120‬وقُل لِلَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ ْ َ‬
‫ض َوإِلَْي ِه يُْر َج ُع اأْل َْم ُر‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫َوا ْنتَظ ُروا إنَّا ُمْنتَظُرو َن (‪َ )122‬وللَّه َغْي ُ‬
‫ك بِغَافِ ٍل َع َّما َت ْع َملُو َن (‪)123‬‬ ‫اعبُ ْدهُ َوَت َو َّك ْل َعلَْي ِه َو َما َربُّ َ‬ ‫ُكلُّهُ فَ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة يوسف‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ني (‪ )1‬إِنَّا أَْنَزلْنَاهُ ُق ْرآَنًا َعَربِيًّا لَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن (‪ )2‬حَنْ ُن‬ ‫اب الْمبِ ِ‬
‫ُ‬
‫ات الْ ِكتَ ِ‬ ‫ك آَيَ ُ‬ ‫الر تِْل َ‬
‫ت ِم ْن َقْبلِ ِه لَ ِم َن‬ ‫ك َه َذا الْ ُق ْرآَ َن َوإِ ْن ُكْن َ‬ ‫ص مِب َا أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬‫ص ِ‬ ‫َح َس َن الْ َق َ‬
‫كأْ‬ ‫ص َعلَْي َ‬ ‫َن ُق ُّ‬
‫س‬ ‫َّم‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫َي‬‫أ‬ ‫ر‬ ‫يِّن‬ ‫ال يوسف أِل َبِ ِيه يا أَب ِ‬
‫ت إِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ني (‪ )3‬إِ‬ ‫الْغَافِلِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اج ِ‬
‫والْ َقمر رأَيتهم يِل س ِ‬
‫ك‬‫اك َعلَى إِ ْخ َوتِ َ‬ ‫ص ُر ْؤيَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال يَا بُيَنَّ اَل َت ْق ُ‬ ‫ين (‪ )4‬قَ َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫َ َ َ َ ُْ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ك َكي ًدا‪ +‬إِ َّن الشَّيطَا َن لِإْلِ نْس ِ‬
‫ك‬‫يك َربُّ َ‬ ‫ك جَيْتَبِ َ‬ ‫ني (‪َ )5‬و َك َذل َ‬ ‫ان َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يدوا لَ َ ْ‬ ‫َفيَ ِك ُ‬
‫ِ‬ ‫يث َويُتِ ُّم نِ ْع َمتَهُ َعلَْي َ‬‫ك ِمن تَأْ ِو ِيل اأْل َح ِاد ِ‬
‫وب َك َما أَمَتََّها‬ ‫ك َو َعلَى آَل َي ْع ُق َ‬ ‫َ‬ ‫َويُ َعلِّ ُم َ ْ‬
‫ِ‬ ‫اق إِ َّن ربَّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫علَى أَبوي َ ِ‬
‫يم (‪ )6‬لََق ْد َكا َن يِف‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫ك َعل ٌ‬ ‫يم َوإِ ْس َح َ َ َ‬ ‫ك م ْن َقْب ُل إ ْبَراه َ‬ ‫َ ََ ْ‬
‫ب إِىَل أَبِينَا ِمنَّا‬ ‫َح ُّ‬ ‫ِ‬ ‫يوسف وإِخوتِِه آَيات لِ َّ ِِ‬
‫َخوهُ أ َ‬ ‫ف َوأ ُ‬ ‫وس ُ‬‫ني (‪ )7‬إ ْذ قَالُوا لَيُ ُ‬ ‫لسائل َ‬ ‫ُ ُ َ َ َْ َ ٌ‬
‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضا خَي ْ ُل‬ ‫ف أَ ِو اطَْر ُحوهُ أ َْر ً‬ ‫وس َ‬ ‫ني (‪ )8‬ا ْقُتلُوا يُ ُ‬ ‫صبَةٌ إِ َّن أَبَانَا لَفي َ‬ ‫َوحَنْ ُن عُ ْ‬
‫ال قَائِ ٌل ِمْن ُه ْم اَل َت ْقُتلُوا‬ ‫ني (‪ )9‬قَ َ‬ ‫لَ ُكم وجه أَبِي ُكم وتَ ُكونُوا ِمن بع ِد ِه َقوما حِلِ‬
‫صا َ‬ ‫ْ َْ ْ ً َ‬ ‫ْ َ ُْ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫يوسف وأَلْ ُقوه يِف َغياب ِة اجْل ِّ ِ‬
‫ني (‪ )10‬قَالُوا‬ ‫السيَّ َار ِة إِ ْن ُكْنتُ ْم فَاعل َ‬‫ض َّ‬ ‫ب َي ْلتَقطْهُ َب ْع ُ‬ ‫ُ ُ َ َ ُ ََ ُ‬
‫اص ُحو َ‪+‬ن (‪ )11‬أ َْر ِس ْلهُ َم َعنَا َغ ًدا َي ْرتَ ْع‬ ‫ك اَل تَأْمنَّا علَى يوسف وإِنَّا لَه لَنَ ِ‬
‫َ َ ُ ُ َ َ ُ‬ ‫يَا أَبَانَا َما لَ َ‬
‫اف أَ ْن يَأْ ُكلَهُ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ِ‬
‫ال إِيِّن لَيَ ْح ُزنُيِن أَ ْن تَ ْذ َهبُوا بِه َوأ َ‬ ‫ب َوإِنَّا لَهُ حَلَافِظُو َن (‪ )12‬قَ َ‬ ‫َو َي ْل َع ْ‬
‫صبَةٌ إِنَّا إِ ًذا‬‫ب َوحَنْ ُن عُ ْ‬ ‫ب َوأَْنتُ ْم َعْنهُ َغافِلُو َن (‪ )13‬قَالُوا‪ +‬لَئِ ْن أَ َكلَهُ ِّ‬
‫الذئْ ُ‪+‬‬ ‫الذئْ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ب َوأ َْو َحْينَا إِلَْي ِه‬ ‫اس ُرو َن (‪َ )14‬فلَ َّما َذ َهبُوا بِِه َوأَمْج َعُوا أَ ْن جَيْ َعلُوهُ يِف َغيَابَِة اجْلُ ِّ‬ ‫خَل ِ‬
‫َ‬
‫اه ْم ِع َشاءً َيْب ُكو َن (‪)16‬‬ ‫ِ‬
‫َّه ْم بِأ َْم ِره ْم َه َذا َو ُه ْم اَل يَ ْشعُُرو َن (‪َ )15‬و َجاءُوا أَبَ ُ‬ ‫لَُتنَبَِّئن ُ‬
‫اعنَا فَأَ َكلَهُ ِّ‬ ‫قَالُوا يا أَبانَا إِنَّا َذهبنَا نَستَبِق وَتر ْكنَا يوسف ِعْن َد متَ ِ‬
‫ت‬‫ب َو َما أَنْ َ‬ ‫الذئْ ُ‪+‬‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ُ َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ت‬‫ال بَ ْل َس َّولَ ْ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫يص ِه بِ َدٍم َك ِذ ٍ‬ ‫مِب ُْؤ ِم ٍن لَنَا ولَو ُكنَّا ص ِادقِني (‪ )17‬وجاءوا علَى قَ ِم ِ‬
‫ََُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ت‬‫ص ُفو َن (‪َ )18‬و َجاءَ ْ‬ ‫لَ ُكم أَْن ُفس ُكم أَمرا فَصبر مَجِ يل واللَّه الْمسَتعا ُ‪+‬ن علَى ما تَ ِ‬
‫ْ ُ ْ ْ ً َْ ٌ ٌ َ ُ ُ ْ َ َ َ‬
‫اعةً َواللَّهُ‬ ‫ضَ‬ ‫َسُّروهُ بِ َ‬ ‫ال يَا بُ ْشَرى َه َذا غُاَل ٌم َوأ َ‬ ‫َسيَّ َارةٌ فَأ َْر َسلُوا َوا ِر َد ُه ْم فَأ َْدىَل َدلْ َوهُ قَ َ‬
‫ود ٍة َو َكانُوا‪ +‬فِ ِيه ِم َن‬ ‫علِيم مِب ا يعملُو َن (‪ )19‬وشروه بِثم ٍن خَب ْ ٍ ِ‬
‫س َد َراه َم َم ْع ُد َ‬ ‫َ ََ ْ ُ ََ‬ ‫َ ٌ َ َْ َ‬
‫صَر اِل ْمَرأَتِِه أَ ْك ِر ِمي َم ْث َواهُ َع َسى أَ ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫الز ِاه ِدين (‪ )20‬وقَ َ ِ‬
‫ال الَّذي ا ْشَتَراهُ م ْن م ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫ض َولُِن َعلِّ َمهُ ِم ْن تَأْ ِو ِيل‬ ‫ف يِف اأْل َْر ِ‬ ‫وس َ‬
‫ِ‬
‫ك َم َّكنَّا ليُ ُ‬
‫ِ‬
‫َّخ َذهُ َولَ ًدا َو َك َذل َ‬ ‫يْن َفعنَا أَو َنت ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫ب َعلَى أ َْم ِر ِه َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫اأْل ِ ِ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )21‬ولَ َّما َبلَ َغ‬ ‫َحاديث َواللَّهُ َغال ٌ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )22‬و َراو َدتْهُ الَّيِت ُهو يِف‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬ ‫َشدَّهُ آََتْينَاهُ ُح ْك ًما َو ِع ْل ًما َو َك َذل َ‬ ‫أُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن‬ ‫ال َم َعاذَ اللَّه إِنَّهُ َريِّب أ ْ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت َهْي َ‬ ‫اب َوقَالَ ْ‬ ‫َبْيت َها َع ْن نَ ْفسه َو َغلَّ َقت اأْل َْب َو َ‬
‫ت بِِه َو َه َّم هِب َا لَ ْواَل أَ ْن َرأَى بُْر َها َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اي إِنَّهُ اَل يُ ْفل ُح الظَّال ُمو َن (‪َ )23‬ولََق ْد مَهَّ ْ‬ ‫َم ْث َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ربِِّه َك َذلِ ِ‬
‫ني (‪)24‬‬ ‫السوءَ َوالْ َف ْح َشاءَ إِنَّهُ م ْن عبَادنَا الْ ُم ْخلَص َ‬ ‫ف َعْنهُ ُّ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ك لنَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َما َجَزاءُ َم ْن‬ ‫اب قَالَ ْ‬ ‫َّت قَ ِميصهُ ِمن ُدب ٍر وأَلْ َفيا سيِّ َد َها لَ َدى الْب ِ‬ ‫اب َوقَد ْ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ‬ ‫استََب َقا الْبَ َ‬
‫َو ْ‬
‫ال ِه َي َر َاو َدتْيِن َع ْن‬ ‫يم (‪ )25‬قَ َ‬ ‫أَراد بِأَهلِك سوءا إِاَّل أَ ْن يسجن أَو ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫ُْ ََ ْ َ ٌ‬ ‫ََ ْ َ ُ ً‬
‫ت َو ُه َو ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َدقَ ْ‪+‬‬ ‫يصهُ قُ َّد م ْن ُقبُ ٍل فَ َ‬ ‫َن ْفسي َو َش ِه َد َشاه ٌد م ْن أ َْهل َها إِ ْن َكا َن قَم ُ‬
‫ت وهو ِمن َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)27‬‬ ‫الصادق َ‬ ‫يصهُ قُ َّد م ْن ُدبٍُر فَ َك َذبَ ْ‪َ َ ُ َ +‬‬ ‫ني (‪َ )26‬وإِ ْن َكا َن قَم ُ‬ ‫الْ َكاذبِ َ‬
‫ال إِنَّه ِمن َكي ِد ُك َّن إِ َّن َكي َد ُك َّن ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪)28‬‬ ‫َ ٌ‬ ‫ظ‬ ‫ْ‬ ‫يصهُ قُ َّد م ْن ُدبٍُر قَ َ ُ ْ ْ‬ ‫َفلَ َّما َرأَى قَم َ‬
‫ِِ‬ ‫ك إِنَّ ِ ِ ِ‬ ‫ض َعن ه َذا واسَت ْغ ِف ِري لِ َذنْبِ ِ‬
‫ال‬‫ني (‪َ )29‬وقَ َ‬ ‫ك ُكْنت م َن اخْلَاطئ َ‬ ‫ف أ َْع ِر ْ ْ َ َ ْ‬ ‫وس ُ‬ ‫يُ ُ‬
‫اها َع ْن َن ْف ِس ِه قَ ْد َشغَ َف َها ُحبًّا إِنَّا لََنر َاها يِف‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫و‬‫نِ ْس َوةٌ يِف الْ َم ِدينَ ِ‪+‬ة ْامرأَةُ الْ َع ِزي ِز ُترا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ت هَلُ َّن ُمتَّ َكأً َوآَتَ ْ‬ ‫ت إِلَْي ِه َّن َوأ َْعتَ َد ْ‬‫ت مِب َ ْك ِره َّن أ َْر َسلَ ْ‬ ‫ني (‪َ )30‬فلَ َّما مَس َع ْ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫َ‬
‫اخ ُر ْج َعلَْي ِه َّن َفلَ َّما َرأ َْينَهُ أَ ْكَب ْرنَهُ َوقَطَّ ْع َن أَيْ ِد َي ُه َّن‬ ‫ت ْ‬ ‫اح َد ٍة ِمْن ُه َّن ِس ِّكينًا َوقَالَ ِ‪+‬‬
‫ُك َّل و ِ‬
‫َ‬
‫ت فَ َذلِ ُك َّن الَّ ِذي‬ ‫ك َك ِرميٌ (‪ )31‬قَالَ ْ‬ ‫اش لِلَّ ِه َما َه َذا بَ َشًرا إِ ْن َه َذا إِاَّل َملَ ٌ‬ ‫َو ُق ْل َن َح َ‬
‫ص َم َولَئِ ْن مَلْ َي ْف َع ْل َما آَ ُم ُرهُ لَيُ ْس َجنَ َّن‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫اسَت ْع َ‬ ‫لُ ْمُتنَّيِن فيه َولََق ْد َر َاو ْدتُهُ َع ْن َن ْفسه فَ ْ‬
‫ب إِيَلَّ مِم َّا يَ ْدعُونَيِن إِلَْي ِه َوإِاَّل‬ ‫ولَي ُكونَن ِمن َّ ِ‬
‫َح ُّ‬‫الس ْج ُن أ َ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ين (‪ )32‬قَ َ‬ ‫الصاغ ِر َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اب لَهُ َربُّهُ‬ ‫استَ َج َ‬ ‫ني (‪ )33‬فَ ْ‬ ‫ب إِلَْي ِه َّن َوأَ ُك ْن م َن اجْلَاهل َ‬ ‫َص ُ‬‫ف َعيِّن َكْي َد ُه َّن أ ْ‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫يم (‪ )34‬مُثَّ بَ َدا هَلُ ْم ِم ْن َب ْع ِد َما َرأ َُوا‬ ‫الس ِم ‪ِ +‬‬
‫يع الْ َعل ُ‬
‫ِ‬
‫ف َعْنهُ َكْي َد ُه َّن إنَّهُ ُه َو َّ ُ‬ ‫صَر َ‬ ‫فَ َ‬
‫َح ُدمُهَا إِيِّن أ ََرايِن‬ ‫السجن َفَتي ِ‬ ‫ات لَيَس ُجُننَّهُ َحىَّت ِح ٍ‬ ‫اآْل َي ِ‬
‫ال أ َ‬ ‫ان قَ َ‬ ‫ني (‪َ )35‬و َد َخ َل َم َعهُ ِّ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال اآْل َ َخ ُر إِيِّن أ ََرايِن أَمْحِ ُل َف ْو َق َرأْ ِسي ُخْبًزا تَأْ ُك ُل الطَّْي ُر ِمْنهُ َنبِّْئنَا‬ ‫ص ُر مَخًْرا َوقَ َ‬ ‫أ َْع ِ‬
‫ال اَل يَأْتِي ُك َما طَ َع ٌام ُت ْر َزقَانِِه إِاَّل َنبَّأْتُ ُك َما‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ )36‬قَ َ‬ ‫بِتَأْ ِويله إِنَّا َنَر َاك م َن الْ ُم ْحسن َ‬
‫ت ِملَّةَ َق ْوٍم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫يِّن‬‫ِ‬
‫إ‬ ‫يِّب‬‫ر‬ ‫يِن‬‫م‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫َّا‬ ‫بِتأْ ِويلِ ِه َقبل أَ ْن يأْتِي ُكما َذلِ ُكما مِم‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫وب‬ ‫يم َوإِ ْس َح َ‬ ‫وهم بِاآْل َ ِخر ِة هم َكافِرو َن (‪ )37‬واتَّبعت ِملَّةَ آَبائِي إِبر ِ‬
‫اق َو َي ْع ُق َ‬ ‫اه‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ُْ ُ‬ ‫َُْ‬
‫َّاس َولَ ِك َّن‬ ‫ض ِل اللَّ ِه َعلَْينَا َو َعلَى الن ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك ِم ْن فَ ْ‬ ‫َما َكا َن لَنَا أَ ْن نُ ْش ِر َك بِاللَّ ِه ِم ْن َش ْيء َذل َ‬
‫َّاس اَل ي ْش ُكرو َن (‪ )38‬يا ص ِ‬
‫اب ُمَت َفِّرقُو َن َخْيٌر أَِم اللَّهُ‬ ‫الس ْج ِن أَأ َْربَ ٌ‬ ‫احيَبِ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫أَ ْكَثَر الن ِ َ ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫وها أَْنتُ ْم َوآَبَا ُؤ ُك ْم َما‬ ‫الْ َواح ُد الْ َق َّه ُ‪+‬ار (‪َ )39‬ما َت ْعبُ ُدو َن م ْن ُدونه إِاَّل أَمْسَاءً مَسَّْيتُ ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَْنز َل اللَّه هِب ا ِمن س ْلطَ ٍ‬
‫ِّين الْ َقيِّ ُم‬ ‫ك الد ُ‬ ‫ان إِ ِن احْلُ ْك ُم إِاَّل للَّ ِه أ ََمَر أَاَّل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل إِيَّاهُ َذل َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّاس اَل يعلَمو َن (‪ )40‬يا ص ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ُد ُك َما َفيَ ْسقي َربَّهُ‬ ‫الس ْج ِن أ ََّما أ َ‬‫احيَبِ ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َولَك َّن أَ ْكَثَر الن ِ َ ْ ُ‬
‫ضي اأْل َمر الَّ ِذي فِ ِيه تَسَت ْفتِي ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫ان (‬ ‫ْ َ‬ ‫ب َفتَأْ ُك ُل الطْي ُر م ْن َرأْسه قُ َ ْ ُ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫مَخًْرا َوأ ََّما اآْل َ َخ ُر َفيُ ْ‬
‫ك فَأَنْ َساهُ الشَّْيطَا ُن ِذ ْكَر َربِِّه‬ ‫اج ِمْن ُه َما اذْ ُك ْريِن ِعْن َد َربِّ َ‬‫ال لِلَّ ِذي ظَ َّن أَنَّهُ نَ ٍ‬ ‫‪َ )41‬وقَ َ‬
‫ات مِس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ضع ِسنِني (‪ )42‬وقَ َ ِ‬
‫ان‬ ‫ك إِيِّن أ ََرى َسْب َع َب َقَر َ‬ ‫ال الْ َمل ُ‬ ‫َ‬ ‫الس ْج ِن بِ ْ َ َ‬ ‫ث يِف ِّ‬ ‫َفلَبِ َ‬
‫ات يَا أَيُّ َها الْمأَل ُ أَْفتُويِن يِف‬ ‫ض ٍر وأُخر يابِس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يَأْ ُكلُ ُه َّن َسْب ٌع ِع َج ٌ‬
‫َ‬ ‫اف َو َسْب َع ُسْنبُاَل ت ُخ ْ َ َ َ َ َ‬
‫َحاَل ٍم َو َما حَنْ ُن بِتَأْ ِو ِيل‬ ‫ِ‬
‫اث أ ْ‬ ‫َضغَ ُ‬ ‫اي إِ ْن ُكْنتُ ْم ل ُّلر ْؤيَا َت ْعُب ُرو َن (‪ )43‬قَالُوا‪ +‬أ ْ‬ ‫ُر ْؤيَ َ‬
‫ال الَّ ِذي جَنَا ِمْن ُه َما َو َّاد َكَر َب ْع َد أ َُّم ٍة أَنَا أَُنبِّئُ ُك ْم بِتَأْ ِويلِ ِه‬ ‫ني (‪َ )44‬وقَ َ‬ ‫ِِ‬
‫َحاَل ِم بِ َعالم َ‬ ‫اأْل ْ‬
‫ات مِس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الصد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ان يَأْ ُكلُ ُه َّن َسْب ٌع‬ ‫ِّيق أَفْتنَا يِف َسْب ِع َب َقَر َ‬ ‫ف أَيُّ َها ِّ ُ‬ ‫وس ُ‬ ‫فَأ َْرسلُون (‪ )45‬يُ ُ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫ات لَ َعلِّي أ َْر ِج ُع إِىَل الن ِ‬ ‫ض ٍر وأُخر يابِس ٍ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خ‬‫ُ‬ ‫ت‬‫اف وسب ِع سْنباَل ٍ‬
‫ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ج‬‫َ‬
‫ِ‬
‫ع‬
‫صدْمُتْ فَ َذ ُروهُ يِف ُسْنبُلِ ِه إِاَّل قَلِياًل مِم َّا‬ ‫ني َدأَبًا فَ َما َح َ‬
‫ِِ‬
‫ال َتْز َرعُو َن َسْب َع سن َ‬ ‫(‪ )46‬قَ َ‬
‫َّمتُ ْ‪+‬م هَلُ َّن إِاَّل قَلِياًل مِم َّا‬ ‫ِ‬
‫ك َسْب ٌع ش َد ٌاد يَأْ ُك ْل َن َما قَد ْ‬
‫ِ ِ‬
‫تَأْ ُكلُو َن (‪ )47‬مُثَّ يَأْيِت ِم ْن َب ْعد ذَل َ‬
‫ص ُرو َن (‪)49‬‬ ‫اث النَّاس وفِ ِيه يع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صنُو َن (‪ )48‬مُثَّ يَأْيِت ِم ْن َب ْعد َذل َ‬ ‫حُتْ ِ‬
‫ك َع ٌام فيه يُغَ ُ ُ َ َ ْ‬
‫ول قَ َ ِ‬ ‫ك ا ْئتُويِن بِِه َفلَ َّما َجاءَهُ َّ‬ ‫وقَ َ ِ‬
‫ال‬ ‫اسأَلْهُ َما بَ ُ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫ال ْارج ْع إِىَل َربِّ َ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ال الْ َمل ُ‬ ‫َ‬
‫ال َما َخطْبُ ُك َّن إِ ْذ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الن ِ‬
‫يم (‪ )50‬قَ َ‬ ‫ِّس َوة الاَّل يِت قَطَّ ْع َن أَيْد َي ُه َّن إ َّن َريِّب ب َكْيده َّن َعل ٌ‬ ‫ْ‬
‫ت ْامَرأَةُ الْ َع ِزي ِز‬ ‫وء قَالَ ِ‬ ‫راودتُ َّن يوسف عن َن ْف ِس ِه ُق ْلن حاش لِلَّ ِه ما علِمنا علَي ِه ِمن س ٍ‬
‫َ َ َ َ َ َْ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ َْ ُ ُ َ َْ‬
‫ك لَِي ْعلَ َم‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )51‬ذل َ‬
‫اآْل َ َن حصحص احْل ُّق أَنَا راودتُه عن َن ْف ِس ِه وإِنَّه لَ ِمن َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َْ ُ َْ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫ئ َن ْف ِسي إِ َّن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َخْنهُ بِالْغَْي ِ‬
‫ني (‪َ )52‬و َما أ َُبِّر ُ‬ ‫َن اللَّهَ اَل َي ْهدي َكْي َد اخْلَائن َ‬ ‫ب َوأ َّ‬ ‫أَيِّن مَلْ أ ُ‬
‫ك‬ ‫وء إِاَّل ما ر ِحم ريِّب إِ َّن ريِّب َغ ُفور ر ِحيم (‪ )53‬وقَ َ ِ‬ ‫الس ِ‬‫س أَل ََّم َارةٌ بِ ُّ‬
‫ال الْ َمل ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫الن ْف َ‬
‫َّ‬
‫ني (‪)54‬‬ ‫ك الْيوم لَ َدينَا م ِك ِ‬
‫ني أَم ٌ‬ ‫ال إِنَّ َ َ ْ َ ْ َ ٌ‬ ‫صهُ لَِن ْف ِسي َفلَ َّما َكلَّ َمهُ قَ َ‬ ‫ا ْئتويِن بِِه أ ِ‬
‫َستَ ْخل ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض إِيِّن ح ِفي ٌ ِ‬ ‫اج َع ْليِن َعلَى َخَزائِ ِن اأْل َْر ِ‬
‫ف يِف‬ ‫وس َ‬ ‫ك َم َّكنَّا ليُ ُ‬ ‫يم (‪َ )55‬و َك َذل َ‬ ‫ظ َعل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ‬ ‫قَ َ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َيتََب َّوأُ ِمْن َها َحْي ُ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫َجَر الْ ُم ْحسن َ‬ ‫يع أ ْ‬‫يب بَرمْح َتنَا َم ْن نَ َشاءُ َواَل نُض ُ‬ ‫ث يَ َشاءُ نُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫(‪ )56‬وأَل ْ ِ ِ‬
‫ف‬‫وس َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َكانُوا‪َ +‬يَّت ُقو َن (‪َ )57‬و َجاءَ إ ْخ َوةُ يُ ُ‬ ‫َج ُر اآْل َخَرة َخْيٌر للَّذ َ‬ ‫َ‬
‫ال ا ْئتُويِن‬ ‫فَ َد َخلُوا َعلَْي ِه َف َعَر َف ُه ْم َو ُه ْم لَهُ ُمْن ِك ُرو َن (‪َ )58‬ولَ َّما َج َّهَز ُه ْم جِب َ َها ِز ِه ْ‪+‬م قَ َ‬
‫ني (‪ )59‬فَِإ ْن ْمَل‬ ‫َخ لَ ُك ْم ِم ْن أَبِي ُك ْم أَاَل َتَر ْو َن أَيِّن أُويِف الْ َكْي َل َوأَنَا َخْيُر الْ ُمْن ِزلِ َ‪+‬‬ ‫بِأ ٍ‬
‫ون (‪ )60‬قَالُوا َسُنَرا ِو ُد َعْنهُ أَبَاهُ َوإِنَّا‬ ‫تَأْتُويِن بِِه فَاَل َكيل لَ ُكم ِعْن ِدي واَل َت ْقرب ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َْ ْ‬
‫اعَت ُه ْم يِف ِر َحاهِلِ ْم لَ َعلَّ ُه ْم َي ْع ِرفُو َن َها إِ َذا‬ ‫ضَ‬ ‫اج َعلُوا بِ َ‬
‫اعلُو َن (‪ )61‬وقَ َ ِِ ِِ‬
‫ال لفْتيَانه ْ‬ ‫َ‬
‫لََف ِ‬
‫ا ْن َقلَبُوا إِىَل أ َْهلِ ِه ْم لَ َعلَّ ُه ْم َي ْر ِجعُو َن (‪َ )62‬فلَ َّما َر َجعُوا إِىَل أَبِي ِه ْم قَالُوا‪ +‬يَا أَبَانَا ُمنِ َع‬
‫ال َه ْل آَ َمنُ ُك ْم َعلَْي ِه إِلَّا‬ ‫َخانَا نَ ْكتَ ْل َوإِنَّا لَهُ حَلَافِظُو َن (‪ )63‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫منَّا الْ َكْي ُل فَأ َْرس ْل َم َعنَا أ َ‬
‫ِ‬
‫ني (‪َ )64‬ولَ َّما‬ ‫َكما أ َِمْنتُ ُكم علَى أ َِخ ِيه ِمن َقبل فَاللَّه خير حافِظًا وهو أَرحم َّ مِح ِ‬
‫الرا َ‬ ‫ْ ْ ُ ُ ٌَْ َ َ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِِ‬
‫اعُتنَا‬‫ضَ‬ ‫ت إِلَْي ِه ْم قَالُوا‪ +‬يَا أَبَانَا َما َنْبغي َهذه بِ َ‬ ‫اعَت ُه ْم ُر َّد ْ‬ ‫ضَ‬ ‫اع ُه ْم َو َج ُدوا بِ َ‬ ‫َفتَ ُحوا َمتَ َ‬
‫ك َكْي ٌل يَ ِسريٌ (‪ )65‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫َخانَا َو َن ْز َد ُاد َكْي َل بَعِ ٍري َذل َ‬ ‫ظأَ‬ ‫ت إِلَْينَا َومَنِريُ أ َْهلَنَا َوحَنْ َف ُ‬ ‫ُر َّد ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ ْن أ ُْرسلَهُ َم َع ُك ْم َحىَّت ُت ْؤتُون َم ْوث ًقا م َن اللَّه لَتَأُْتنَّيِن بِه إِاَّل أَ ْن حُيَا َط بِ ُك ْم َفلَ َّما آََت ْوهُ‬
‫اب‬‫ال يا بيِن َّ اَل تَ ْد ُخلُوا ِمن ب ٍ‬ ‫ال اللَّه علَى ما َن ُق ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫يل (‪َ )66‬وقَ َ َ َ‬ ‫ول َوك ٌ‬ ‫َم ْوث َق ُه ْم قَ َ ُ َ َ‬
‫اب ُمَت َفِّرقٍَة َو َما أُ ْغيِن َعْن ُك ْم ِم َن اللَّ ِه ِم ْن َشي ٍء إِ ِن احْلُ ْكم إِاَّل‬ ‫اح ٍد و ْاد ُخلُوا ِمن أ َْبو ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫وِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َو َعلَْي ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُمَت َو ِّكلُو َ‪+‬ن (‪َ )67‬ولَ َّما َد َخلُوا ِم ْن َحْي ُ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ث أ ََمَر ُه ْم‬ ‫للَّه َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ‬
‫اجةً يِف َن ْف ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اها‬
‫ضَ‬ ‫وب قَ َ‬ ‫س َي ْع ُق َ‬ ‫وه ْم َما َكا َن يُ ْغيِن َعْن ُه ْم م َن اللَّه م ْن َش ْيء إاَّل َح َ‬ ‫أَبُ ُ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )68‬ولَ َّما َد َخلُوا َعلَى‬ ‫َوإِنَّهُ لَ ُذو ِع ْل ٍم لِ َما َعلَّ ْمنَاهُ َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬
‫س مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )69‬فلَ َّما‬ ‫وك فَاَل َتبتَئِ‬ ‫َ‬ ‫َخ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬ ‫يِّن‬‫ال إِ‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫اه‬ ‫َخ‬‫أ‬ ‫يوسف آَوى إِلَي ِ‬
‫ه‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ َ ْ‬
‫الس َقايَةَ يِف َر ْح ِل أ َِخ ِيه مُثَّ أَذَّ َن ُم َؤذِّ ٌن أَيَُّت َها الْعِريُ‪ +‬إِنَّ ُك ْم‬ ‫َج َّهَز ُه ْم جِب َ َها ِز ِه ْم َج َع َل ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع‬
‫ص َو َ‬ ‫لَ َسا ِرقُو َ‪+‬ن (‪ )70‬قَالُوا َوأَْقَبلُوا َعلَْي ِه ْم َماذَا َت ْفق ُدو َن (‪ )71‬قَالُوا َن ْفق ُد ُ‬
‫يم (‪ )72‬قَالُوا‪ +‬تَاللَّ ِه لََق ْد َعلِ ْمتُ ْم َما ِجْئنَا‬ ‫ك ولِمن جاء بِِه مِح ْل بعِ ٍري وأَنَا بِِه ز ِ‬
‫ع‬ ‫ِِ‬
‫َ ٌ‬ ‫َُ َ‬ ‫الْ َمل َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لُِن ْف ِس َد يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ني (‬ ‫ني (‪ )73‬قَالُوا‪ +‬فَ َما َجَز ُاؤهُ إِ ْن ُكْنتُ ْم َكاذبِ َ‬ ‫ض َو َما ُكنَّا َسا ِرق َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ )74‬قَالُوا‪َ +‬جَز ُاؤهُ َم ْن ُوج َد يِف َر ْحل ِه َف ُه َو َجَز ُاؤهُ َك َذل َ‬
‫ني (‪)75‬‬ ‫ك جَنْ ِزي الظَّالم َ‬
‫ف‬ ‫َخ ِيه َك َذلِ ِ ِ‬ ‫َفب َدأَ بِأَو ِعيتِ ِهم َقبل ِوع ِاء أ َِخ ِيه مُثَّ استَخرجها ِمن ِوع ِاء أ ِ‬
‫وس َ‬ ‫ك ك ْدنَا ليُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِاَّل‬ ‫ما َكا َن لِيأْخ َذ أ يِف ِ‬
‫َخاهُ دي ِن الْ َملك إ أَ ْن يَ َشاءَ اللَّهُ َن ْرفَ ُع َد َر َجات َم ْن نَ َشاءُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َخ لَهُ ِم ْن َقْب ُل‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يم (‪ )76‬قَالُوا‪ +‬إِ ْن يَ ْس ِر ْق َف َق ْد َسَر َق أ ٌ‬ ‫َو َف ْو َق ُك ِّل ذي ع ْل ٍم َعل ٌ‬
‫ص ُفو َن‬ ‫ال أَْنتُم َشٌّر م َكانًا واللَّه أ َْعلَم مِب َا تَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫هَل‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫فَأَسَّرها يوسف يِف َن ْف ِس ِه ومَل يب ِ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ‬
‫َح َدنَا َم َكانَهُ إِنَّا َنَر َاك ِم َن‬ ‫ِ‬
‫(‪ )77‬قَالُوا يَا أَيُّ َها الْ َع ِز ُيز إ َّن لَهُ أَبًا َشْي ًخا َكبِ ًريا فَ ُخ ْذ أ َ‬
‫اعنَا ِعْن َدهُ إِنَّا إِ ًذا‬ ‫ِ‬
‫ال َم َعا َذ اللَّه أَ ْن نَأْ ُخ َذ إِاَّل َم ْن َو َج ْدنَا َمتَ َ‬ ‫ني (‪ )78‬قَ َ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫َن أَبَا ُك ْم‬ ‫ال َكبِريُ ُه ْم أَمَلْ َت ْعلَ ُموا أ َّ‬ ‫صوا جَنِ يًّا قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَتْيئَ ُسوا مْنهُ َخلَ ُ‬ ‫لَظَال ُمو َن (‪َ )79‬فلَ َّما ْ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ض‬‫ف َفلَ ْن أ َْبَر َح اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫وس َ‬‫َخ َذ َعلَْي ُك ْم َم ْوث ًقا م َن اللَّه َوم ْن َقْب ُل َما َفَّرطْتُ ْم يِف يُ ُ‬ ‫قَ ْد أ َ‬
‫ني (‪ْ )80‬ار ِجعُوا إِىَل أَبِي ُك ْم‬ ‫ِِ‬
‫َحىَّت يَأْ َذ َن يِل أَيِب أ َْو حَيْ ُك َم اللَّهُ يِل َو ُه َو َخْيُر احْلَاكم َ‬
‫ك سر َق وما َش ِه ْدنَا إِاَّل مِب َا علِمنَا وما ُكنَّا لِْلغَي ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫ب َحافظ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َف ُقولُوا يَا أَبَانَا إ َّن ْابنَ َ َ َ َ َ‬
‫ص ِادقُو َن (‪ )82‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )81‬و ِ‬
‫ال‬ ‫اسأَل الْ َق ْريَةَ الَّيِت ُكنَّا ف َيها َوالْع َري‪ +‬الَّيِت أَْقَب ْلنَا ف َيها َوإِنَّا لَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫يل َع َسى اللَّهُ أَ ْن يَأْتِيَيِن هِبِ ْم مَجِ ًيعا إِنَّهُ ُه َو‬ ‫ِ‬
‫صْبٌر مَج ٌ‬ ‫ت لَ ُك ْم أَْن ُف ُس ُك ْم أ َْمًرا فَ َ‬‫بَ ْل َس َّولَ ْ‬
‫َّت َعْينَاهُ ِم َن‬ ‫يم (‪َ )83‬وَت َوىَّل َعْن ُه ْم َوقَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َو ْابيَض ْ‬ ‫وس َ‬‫َس َفى َعلَى يُ ُ‬ ‫ال يَا أ َ‬ ‫يم احْلَك ُ‬ ‫الْ َعل ُ‬
‫ِ‬ ‫احْل ز ِن َفهو َك ِ‬
‫ضا أ َْو‬ ‫ف َحىَّت تَ ُكو َن َحَر ً‬ ‫وس َ‬ ‫يم (‪ )84‬قَالُوا تَاللَّه َت ْفتَأُ تَ ْذ ُك ُر يُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ظ‬ ‫ُْ ُ َ‬
‫ال إِمَّنَا أَ ْش ُكو َبثِّي َو ُح ْزيِن إِىَل اللَّ ِه َوأ َْعلَ ُم ِم َن اللَّ ِه َما اَل‬ ‫ني (‪ )85‬قَ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫تَ ُكو َن م َن اهْلَالك َ‬
‫َخ ِيه َواَل َتْيئَ ُسوا ِم ْن َر ْو ِح‬ ‫َتعلَمو َن (‪ )86‬يا بيِن ا ْذهبوا َفتَح َّسسوا‪ِ +‬من يوسف وأ ِ‬
‫َ َ َّ َ ُ َ ُ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫ُْ‬
‫س ِم ْن َر ْو ِح اللَّ ِه إِاَّل الْ َق ْو ُم‪ +‬الْ َكافُِرو َن (‪َ )87‬فلَ َّما َد َخلُوا َعلَْي ِه قَالُوا‪ +‬يَا‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫الله إنَّهُ اَل َيْيئَ ُ‬
‫َّق‬
‫صد ْ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫أَيُّها الْع ِزيز م َّسنَا وأَهلَنَا الضُُّّر و ِجْئنَا بِبِض ٍ‬
‫اعة ُم ْز َجاة فَأ َْوف لَنَا الْ َكْي َل َوتَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َْ‬
‫ف َوأ َِخ ِيه إِ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَينا إِ َّن اللَّه جَي ِزي الْمت ِ‬
‫وس َ‬ ‫ال َه ْل َعل ْمتُ ْم َما َف َع ْلتُ ْم بيُ ُ‬ ‫ني (‪ )88‬قَ َ‬ ‫صدِّق َ‬‫َُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ف َو َه َذا أ َِخي قَ ْد َم َّن‬ ‫ِ‬
‫وس ُ‬‫ال أَنَا يُ ُ‬ ‫ف قَ َ‬ ‫وس ُ‬ ‫ت يُ ُ‬ ‫أَْنتُ ْم َجاهلُو َن (‪ )89‬قَالُوا‪ +‬أَئِن َ‬
‫َّك أَل َنْ َ‬
‫ني (‪ )90‬قَالُوا‪ +‬تَاللَّ ِه‬ ‫ِِ‬
‫َجَر الْ ُم ْحسن َ‬ ‫يع أ ْ‬
‫ِ‬
‫ص ْ فَإ َّن اللَّهَ اَل يُض ُ‬
‫اللَّهُ َعلَْينَا إِنَّهُ من يت َِّق وي ْ رِب ِ‬
‫َ ْ َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يب َعلَْي ُك ُم الَْي ْو َم َي ْغف ُر اللَّهُ‬ ‫ال اَل َتثْ ِر َ‬ ‫ني (‪ )91‬قَ َ‬ ‫لََق ْد آَثََر َك اللَّهُ َعلَْينَا َوإِ ْن ُكنَّا خَلَاطئ َ‬
‫ت‬ ‫يصي ه َذا فَأَلْ ُقوه علَى وج ِه أَيِب يأْ ِ‬ ‫الرامِح ِ ني (‪ )92‬ا ْذهبوا بَِق ِم ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫لَ ُك ْم َو ُه َو أ َْر َح ُم َّ َ‬
‫ال أَب ِ ِ‬ ‫صريا وأْتُويِن بِأَهلِ ُكم أَمْج عِني (‪ )93‬ولَ َّما فَ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم إيِّن أَل َج ُد ِر َ‬
‫يح‬ ‫صلَت الْعريُ قَ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫بَ ً َ‬
‫ك الْ َق ِد ِمي (‪َ )95‬فلَ َّما أَ ْن‬ ‫ون (‪ )94‬قَالُوا‪ +‬تَاللَّ ِه إِنَّك لَِفي ِ‬
‫ضاَل ل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّد ِ‬‫ف لَ ْواَل أَ ْن ُت َفن ُ‬
‫وس َ‬ ‫يُ ُ‬
‫ال أَمَلْ أَقُ ْل لَ ُك ْم إِيِّن أ َْعلَ ُم ِم َن اللَّ ِه َما اَل‬ ‫ص ًريا قَ َ‬ ‫جاء الْب ِشري‪ +‬أَلْ َقاه علَى وج ِه ِه فَارتَ َّد ب ِ‬
‫ََ َ ُ ُ َ َْ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫َتعلَمو َن (‪ )96‬قَالُوا‪ +‬يا أَبانَا است ْغ ِ‬
‫ف‬ ‫ال َس ْو َ‬ ‫ني (‪ )97‬قَ َ‬ ‫وبنَا إِنَّا ُكنَّا َخاطئ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ َ َْ ْ‬ ‫ُْ‬
‫ف آَ َوى إِلَْي ِه‬ ‫أَسَت ْغ ِفر لَ ُكم ريِّب إِنَّه هو الْغَ ُفور َّ ِ‬
‫وس َ‬ ‫يم (‪َ )98‬فلَ َّما َد َخلُوا َعلَى يُ ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ْ َ ُ َُ‬
‫ني (‪َ )99‬و َرفَ َع أ ََب َويِْه َعلَى الْ َع ْر ِش َو َخُّروا‬ ‫ِِ‬
‫صَر إِ ْن َشاءَ اللَّهُ آَمن َ‬
‫ِ‬
‫ال ْاد ُخلُوا م ْ‬ ‫أ ََب َويْ ِه َوقَ َ‬
‫ت ه َذا تَأْ ِويل ر ْؤي ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن‬ ‫اي م ْن َقْب ُل قَ ْد َج َعلَ َها َريِّب َح ًّقا َوقَ ْد أ ْ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫ال يَا أَبَ َ‬ ‫لَهُ ُس َّج ًدا َوقَ َ‬
‫غ الشَّْيطَا ُن َبْييِن‬ ‫الس ْج ِن َو َجاءَ بِ ُك ْم ِم َن الْبَ ْد ِو ِم ْن َب ْع ِد أَ ْن َنَز َ‬ ‫َخَر َجيِن ِم َن ِّ‬ ‫يِب إِ ْذ أ ْ‬
‫ب قَ ْد آََتْيتَيِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب إِخويِت إِ َّن ريِّب لَ ِط ِ‬
‫يم (‪َ )100‬ر ِّ‬ ‫يم احْلَك ُ‬ ‫يف ل َما يَ َشاءُ إنَّهُ ُه َو الْ َعل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َنْي َ ْ َ‬
‫ت ولِيِّي يِف‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬‫و‬
‫َ ََ َ ْ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫يث فَ ِ‬
‫اط‬ ‫ك وعلَّمتَيِن ِمن تَأْ ِو ِيل اأْل َح ِاد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫م َن الْ ُم ْل َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ك ِم ْن أَْنبَ ِاء الْغَْي ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )101‬ذل َ‬ ‫الد ْنيا واآْل َ ِخر ِة َتوفَّيِن مسلِما وأَحْلِْقيِن بِ َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫ُّ َ َ َ َ ُ ْ ً َ‬
‫ت لَ َديْ ِه ْ‪+‬م إِ ْذ أَمْج َعُوا أ َْمَر ُه ْم َو ُه ْم مَيْ ُكُرو َن (‪َ )102‬و َما أَ ْكَث ُر‬ ‫ك َو َما ُكْن َ‬ ‫وح ِيه إِلَْي َ‬
‫نُ ِ‬
‫َج ٍر إِ ْن ُه َو إِاَّل ِذ ْكٌر‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )103‬و َما تَ ْسأَهُلُ ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬
‫َّاس ولَو حرص مِب ِ ِ‬
‫ت ُْؤمن َ‬ ‫الن ِ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫ض مَيُُّرو َن َعلَْي َها َو ُه ْم َعْن َها‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ني (‪ )104‬و َكأَيِّ ْن ِم ْن آَيٍَة يِف‬ ‫لِْلعالَ ِ‬
‫م‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضو َن (‪َ )105‬و َما يُ ْؤ ِم ُن أَ ْكَث ُر ُه ْم بِاللَّ ِه إِاَّل َو ُه ْم ُم ْش ِر ُكو َن (‪ )106‬أَفَأ َِمنُوا أَ ْن‬ ‫ُم ْع ِر ُ‬
‫اعةُ َب ْغتَةً َو ُه ْم اَل يَ ْشعُُرو َن (‪ )107‬قُ ْل‬ ‫الس َ‬‫اب اللَّ ِه أ َْو تَأْتَِي ُه ُم َّ‬‫اشيةٌ ِمن َع َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫تَأْتَي ُه ْم َغ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ص َري ٍة أَنَا َو َم ِن اتََّب َعيِن َو ُسْب َحا َن اللَّ ِه َو َما أَنَا ِم َن‬ ‫ه ِذ ِه سبِيلِي أ َْدعو إِىَل اللَّ ِه علَى ب ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫وحي إِلَْي ِه ْم ِم ْن أ َْه ِل الْ ُقَرى‬ ‫ك إِاَّل ِرجااًل نُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ني (‪َ )108‬و َما أ َْر َس ْلنَا ِم ْن َقْبل َ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َولَ َد ُ‪+‬ار اآْل َ ِخَر ِة‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الذ َ‬ ‫ض َفَيْنظُُروا َكْي َ‬ ‫أََفلَ ْم يَ ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬
‫الر ُس ُل َوظَنُّوا أَنَّ ُه ْم قَ ْد‬ ‫س ُّ‬ ‫َ‬‫ئ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫َخْير لِلَّ ِذين َّات َقوا أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪ )109‬حىَّت إِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)110‬‬ ‫ص ُرنَا َفنُ ِّج َي َم ْن نَ َشاءُ َواَل يَُر ُّد بَأْ ُسنَا َع ِن الْ َق ْو ‪+‬م الْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫ُكذبُوا َجاءَ ُه ْم نَ ْ‬
‫اب ما َكا َن ح ِديثا ي ْفترى ولَ ِكن تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لََق ْد َكا َن يِف قَ ِ ِ أِل‬
‫يق‬
‫صد َ‬ ‫َ ً ُ ََ َ ْ ْ‬ ‫صص ِه ْم عْبَرةٌ ُويِل اأْل َلْبَ َ‬ ‫َ‬
‫يل ُك ِّل َش ْي ٍء َو ُه ًدى َو َرمْح َةً لَِق ْوٍم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪)111‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الذي َبنْي َ يَ َديْه َوَت ْفص َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الرعد‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك احْلَ ُّق َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫املر تِْلك آَيات الْ ِكت ِ ِ‬
‫َّاس اَل‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫اب َوالَّذي أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )1‬اللَّه الَّ ِذي رفَ ‪+‬ع َّ ِ‬
‫اسَت َوى َعلَى الْ َع ْر ِش‬ ‫الس َم َاوات بِغَرْيِ َع َمد َتَر ْو َن َها مُثَّ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ات لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫صل اآْل َي ِ‬ ‫أِل‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى يُ َد ِّب ُر اأْل َْمَر يُ َف ِّ ُ َ‬ ‫س َوالْ َق َمَر ُكلٌّ جَيْ ِري َ‬ ‫َّم َ‬‫َو َس َّخَر الش ْ‬
‫ض َو َج َع َل فِ َيها َر َو ِاس َي َوأَْن َه ًارا َو ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِل َقاء َربِّ ُك ْم تُوقنُو َن (‪َ )2‬و ُه َو الَّذي َم َّد اأْل َْر َ‬
‫ات لَِق ْوٍم‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬
‫َّه َار إ َّن يِف َذل َ َ‬
‫ات ج َعل فِ َيها َزوجنْي ِ ا ْثَننْي ِ ي ْغ ِشي اللَّْيل الن َ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُك ِّل الثَّمر ِ‬
‫ََ‬
‫يل‬ ‫اب وزرعٌ وخَنِ‬ ‫َّات ِمن أ َْعنَ ٍ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ض قِ‬ ‫َيَت َف َّك ُرو َن (‪َ )3‬ويِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫َ ْ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َ َ ََ‬‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ض يِف اأْل ُ ُك ِل إِ َّن‬ ‫ض َها َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫اح ٍد َونُ َف ِّ‬ ‫ِصْنوا ٌن و َغير ِصْنو ٍان يس َقى مِب َ ٍاء و ِ‬
‫ض ُل َب ْع َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ َ ُ ْ‬
‫ب َق ْوهُلُ ْم أَئِ َذا ُكنَّا ُتَرابًا أَئِنَّا‬ ‫ج‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ات لَِقوٍم ي ْع ِقلُو َن (‪ )4‬وإِ‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫َ‬
‫يِف َذلِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫يد أُولَئِ َّ ِ‬ ‫لَِفي خ ْل ٍق ج ِد ٍ‬
‫ك‬ ‫ك اأْل َغْاَل ُل يِف أ َْعنَاق ِه ْم َوأُولَئِ َ‬ ‫ين َك َف ُروا بَِرهِّبِ ْم َوأُولَئِ َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫السيِّئَ ِة َقْب َل احْلَ َسنَ ِة َوقَ ْد‬
‫ك بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم ف َيها َخال ُدو َن (‪َ )5‬ويَ ْسَت ْعجلُونَ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ك‬ ‫َّاس َعلَى ظُْل ِم ِه ْ‪+‬م َوإِ َّن َربَّ َ‬ ‫ك لَ ُذو َم ْغ ِفَر ٍة لِلن ِ‬ ‫ت َوإِ َّن َربَّ َ‬
‫خلَ ِ ِ‬
‫ت م ْن َقْبل ِه ُم الْ َمثُاَل ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ول الَّ ِ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫لَش ِ‬
‫ت‬ ‫ين َك َف ُروا لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْيه آَيَةٌ م ْن َربِّه إِمَّنَا أَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫(‬ ‫اب‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫يض اأْل َْر َح ُام َو َما‬ ‫ُمْنذٌر َول ُك ِّل َق ْوم َهاد (‪ )7‬اللَّهُ َي ْعلَ ُم َما حَتْم ُل ُك ُّل أُْنثَى َو َما تَغ ُ‬
‫َّه َاد ِة الْ َكبِريُ‪ +‬الْ ُمَت َع ِال (‪)9‬‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫َتْز َد ُاد و ُك ُّل َشي ٍء ِعْن َدهُ مِبِ ْق َدا ٍر (‪َ )8‬عامِلُ الْغَْي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف بِاللَّْي ِل َو َسا ِر ٌ‬
‫ب‬ ‫سواء ِمْن ُكم من أَسَّر الْ َقو َل ومن جهر بِِه ومن ُهو مستَ ْخ ٍ‬
‫َ َ ٌ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ََ َ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ات ِم ْن َبنْي ِ يَ َديْ ِه َو ِم ْن َخ ْل ِف ِه حَيْ َفظُونَهُ ِم ْن أ َْم ِر اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ اَل‬ ‫َّها ِر (‪ )10‬لَهُ ُم َعقِّبَ ٌ‬ ‫بِالن َ‬
‫يُغَِّي ُر َما بَِق ْوٍم َحىَّت يُغَِّي ُروا َما بِأَْن ُف ِس ِه ْم َوإِ َذا أ ََر َاد اللَّهُ بَِق ْوٍم ُسوءًا فَاَل َمَر َّد لَهُ َو َما‬
‫هَلُ ْم ِم ْن ُدونِِه ِم ْن َو ٍال (‪ُ )11‬ه َو الَّ ِذي‪ +‬يُِري ُك ُم الَْب ْر َق َخ ْوفًا َوطَ َم ًعا َويُْن ِش ُئ‬
‫الر ْع ُد حِب َ ْم ِد ِه َوالْ َماَل ئِ َكةُ ِم ْن ِخي َفتِ ِه َويُْر ِس ُل‬ ‫ال (‪َ )12‬ويُ َسبِّ ُح َّ‬ ‫الث َق َ‬
‫اب ِّ‬ ‫الس َح َ‬ ‫َّ‬
‫صيب هِب ا من ي َشاء وهم جُي ِادلُو َن يِف اللَّ ِه وهو َش ِد ُ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫يد الْم َحال (‪ )13‬لَهُ‬ ‫َ َُ‬ ‫الص َواع َق َفيُ ُ َ َ ْ َ ُ َ ُ ْ َ‬
‫اس ِط َك َّفْي ِه إِىَل‬ ‫د ْعوةُ احْل ِّق والَّ ِذين ي ْدعو َن ِمن دونِِه اَل يستَ ِجيبو َن هَل م بِ َشي ٍء إِاَّل َكب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُْ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ ََ ُ‬
‫ضاَل ٍل (‪َ )14‬ولِلَّ ِه يَ ْس ُج ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ين إِاَّل يِف َ‬ ‫الْ َماء ليَْبلُ َغ فَاهُ َو َما ُه َو ببَالغه َو َما ُد َعاءُ الْ َكاف ِر َ‬
‫ص ِال (‪ )15‬قُ ْل َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض طَْو ًعا َو َك ْر ًها َوظاَل هُلُ ْم بِالْغُ ُد ِّو َواآْل َ َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫َم ْن يِف‬
‫ض قُ ِل اللَّهُ قُ ْل أَفَاخَّتَ ْذمُتْ ِم ْن ُدونِِه أ َْولِيَاءَ اَل مَيْلِ ُكو َن أِل َْن ُف ِس ِه ْ‪+‬م‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫َر ُّ‬
‫ِ‬
‫ُّور أ َْم‬ ‫ات َوالن ُ‬ ‫ضًّرا قُ ْل َه ْل يَ ْستَ ِوي اأْل َْع َمى َوالْبَصريُ أ َْم َه ْل تَ ْستَ ِوي الظُّلُ َم ُ‬ ‫َن ْف ًعا َواَل َ‬
‫َج َعلُوا لِلَّ ِه ُشَر َكاءَ َخلَ ُقوا َك َخ ْل ِق ِه َفتَ َشابَهَ اخْلَْل ُق َعلَْي ِه ْم قُ ِل اللَّهُ َخالِ ُق ُك ِّل َش ْي ٍء‬
‫السم ِاء ماء فَسالَ ‪ِ +‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احتَ َم َل‬ ‫ت أ َْوديَةٌ بَِق َد ِر َها فَ ْ‬ ‫َو ُه َو الْ َواح ُ‪+‬د الْ َق َّه ُار (‪ )16‬أَْنَز َل م َن َّ َ َ ً َ ْ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫اع َزبَ ٌد ِم ْثلُهُ َك َذل َ‬ ‫السْي ُل َزبَ ًدا َرابِيًا َومِم َّا يُوقِ ُدو َن َعلَْي ِه يِف النَّا ِر ابْتِغَاءَ ِح ْليَ ٍة أ َْو َمتَ ٍ‬ ‫َّ‬
‫ث‬‫َّاس َفيَ ْم ُك ُ‬ ‫ض ِرب اللَّه احْل َّق والْب ِ‬
‫ب ُج َفاءً َوأ ََّما َما َيْن َف ُع الن َ‬ ‫الزبَ ُد َفيَ ْذ َه ُ‬‫اط َل فَأ ََّما َّ‬ ‫يَ ْ ُ ُ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫استَ َجابُوا لَرهِّب ُم احْلُ ْسىَن‬ ‫ين ْ‬ ‫ال (‪ )17‬للَّذ َ‬ ‫ب اللَّهُ اأْل َْمثَ َ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫ض َك َذل َ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ض مَجِ ًيعا َو ِم ْثلَهُ َم َعهُ اَل ْفتَ َد ْوا بِِه أُولَئِ َ‬ ‫َن هَلُ ْم َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ين مَلْ يَ ْستَ ِجيبُوا‪ +‬لَهُ لَ ْو أ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬‫والَّ ِ‬
‫ك‬ ‫اد (‪ )18‬أَفَ َم ْن َي ْعلَ ُم أَمَّنَا أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬ ‫اب ومأْواهم جهنَّم وبِْئ ِ‬
‫س الْم َه ُ‬ ‫ُ‬ ‫هَلُم سوء احْلِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ُ َ‬
‫ين يُوفُو َن بِ َع ْه ِد‬ ‫َ‬
‫اب (‪ )19‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ك احْل ُّق َكمن ُهو أ َْعمى إِمَّنَا يتَ َذ َّكر أُولُو اأْل َلْب ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫ِ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫اق (‪ )20‬والَّ ِذ ِ‬ ‫ضو َن الْ ِميثَ َ‬ ‫ِ‬
‫وص َل َوخَي ْ َش ْو َن‬ ‫ين يَصلُو َن َما أ ََمَر اللَّهُ بِه أَ ْن يُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اللَّه َواَل َيْن ُق ُ‬
‫صَب ُروا ابْتِغَاءَ َو ْج ِه َرهِّبِ ْم َوأَقَ ُاموا‬ ‫اب (‪ )21‬والَّ ِ‬ ‫ربَّهم وخَيَافُو َن سوء احْلِس ِ‬
‫ين َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫مِم‬
‫ك هَلُ ْم‬ ‫السيِّئَةَ أُولَئِ َ‬
‫اه ْ‪+‬م ِسًّرا َو َعاَل نِيَةً َويَ ْد َرءُو َن بِاحْلَ َسنَ ِة َّ‬ ‫الصَّاَل َة َوأَْن َف ُقوا َّا َر َز ْقنَ ُ‬
‫صلَ َح ِم ْن آَبَائِ ِه ْم َوأ َْز َو ِاج ِه ْم‬ ‫ٍ‬
‫َّات َع ْدن يَ ْد ُخلُو َن َها َو َم ْن َ‬ ‫عُ ْقىَب الدَّا ِر (‪َ )22‬جن ُ‬
‫مِب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِتِ‬
‫صَب ْرمُتْ‬ ‫َوذُِّريَّا ْم َوالْ َماَل ئ َكةُ يَ ْد ُخلُو َن َعلَْي ِه ْم م ْن ُك ِّل بَاب (‪َ )23‬ساَل ٌم َعلَْي ُك ْم َا َ‬
‫ضو َن َع ْه َد اللَّ ِه ِم ْن َب ْع ِد ِميثَاقِ ِه َو َي ْقطَعُو َن َما أ ََمَر‬ ‫ين َيْن ُق ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَن ْع َم عُ ْقىَب الدَّار (‪َ )24‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫ك هَلُ ُم اللَّ ْعنَةُ َوهَلُ ْم ُسوءُ الدَّا ِ‪+‬ر (‪)25‬‬ ‫ض أُولَئِ َ‬ ‫وص َل َويُ ْف ِس ُدو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ بِه أَ ْن يُ َ‬
‫الد ْنيَا يِف‬ ‫الر ْز َق لِ َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْق ِد ُر َوفَ ِر ُحوا بِاحْلَيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا َو َما احْلَيَاةُ ُّ‬ ‫ط ِّ‬ ‫اللَّهُ َيْب ُس ُ‬
‫ين َك َف ُروا لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْي ِه آَيَةٌ ِم ْن َربِِّه قُ ْل إِ َّن‬ ‫اآْل َ ِخر ِة إِاَّل متاع (‪ )26‬وي ُق ُ َّ ِ‬
‫ول الذ َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ٌ‬ ‫َ‬
‫ين آَ َمنُوا َوتَطْ َمئِ ُّن ُقلُوبُ ُه ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب (‪ )27‬الذ َ‬ ‫اللَّهَ يُض ُّل َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْهدي إِلَْيه َم ْن أَنَ َ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ات‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫وب (‪ )28‬الذ َ‬ ‫بذ ْك ِر اللَّه أَاَل بذ ْك ِر اللَّه تَطْ َمئ ُّن الْ ُقلُ ُ‬
‫ت ِم ْن َقْبلِ َها أ َُم ٌم‬ ‫ٍ‬
‫اك يِف أ َُّمة قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫ك أ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫ِ‬
‫ب (‪َ )29‬ك َذل َ‬ ‫طُوىَب هَلُم وحسن م َآ ٍ‬
‫َْ ُُْ َ‬
‫ك َو ُه ْم يَ ْك ُف ُرو َن بِالرَّمْح َ ِن قُ ْل ُه َو َريِّب اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لتَْتلَُو َعلَْي ِه ُم الَّذي أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬
‫ت بِِه‬ ‫ت بِِه اجْلِبَ ُ‬
‫ال أ َْو قُطِّ َع ْ‬ ‫َن ُق ْرآَنًا ُسِّيَر ْ‬‫اب (‪َ )30‬ولَ ْو أ َّ‬ ‫ت وإِلَْي ِه متَ ِ‬
‫َعلَْيه َت َو َّك ْل ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫اأْل َرض أَو ُكلِّم بِِه الْموتَى‪ +‬بل لِلَّ ِه اأْل َمر مَجِ يعا أََفلَم ييئ ِ َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا أَ ْن لَ ْو يَ َشاءُ‬ ‫س الذ َ‬ ‫ْ ُ ً ْ َ َْ‬ ‫ْ ُ ْ َ َْ َ ْ‬
‫صَنعُوا قَا ِر َعةٌ أ َْو حَتُ ُّل‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اللَّه هَل َدى الن ِ‬
‫ين َك َف ُروا تُص ُيب ُه ْم َا َ‬ ‫َّاس مَج ًيعا َواَل َيَز ُال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ف الْ ِم َيع َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ئ‬‫اسُت ْه ِز َ‬ ‫اد (‪َ )31‬ولََقد ْ‬ ‫قَ ِريبًا م ْن َدا ِره ْم َحىَّت يَأْيِت َ َو ْع ُد اللَّه إِ َّن اللَّهَ اَل خُيْل ُ‬
‫ف َكا َن ِع َق ِ‬ ‫بِرس ٍل ِمن َقبلِك فَأَملَي ِ ِ‬
‫اب (‪)32‬‬ ‫َخ ْذ ُت ُه ْم فَ َكْي َ‬
‫ين َك َف ُروا مُثَّ أ َ‬‫ت للَّذ َ‬ ‫ُُ ْ ْ َ ْْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫أَفَ َم ْن ُه َو قَائِ ٌم َعلَى ُك ِّل َن ْف ٍ‬
‫وه ْم أ َْم ُتنَبِّئُونَهُ‬ ‫ت َو َج َعلُوا للَّه ُشَر َكاءَ قُ ْل مَسُّ ُ‬ ‫س مِب َا َك َسبَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب َا اَل يعلَم يِف اأْل َر ِ ِ ِ ِ‬
‫صدُّوا‪+‬‬ ‫ين َك َف ُروا َم ْك ُر ُه ْم َو ُ‬ ‫ض أ َْم بظَاه ٍر م َن الْ َق ْول بَ ْل ُزيِّ َن للَّذ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫اب يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫السبِ ِيل ومن ي ْ ِ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ضل ِل اللَّهُ فَ َما لَهُ م ْن َهاد (‪ )33‬هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫َع ِن َّ َ َ ْ ُ‬
‫َش ُّق َو َما هَلُ ْم ِم َن اللَّ ِه ِم ْن َو ٍاق (‪َ )34‬مثَ ُل اجْلَن َِّة الَّيِت ُو ِع َد الْ ُمَّت ُقو َن‬ ‫اب اآْل َ ِخَر ِة أ َ‬‫َولَ َع َذ ُ‬
‫ين‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار أُ ُكلُها دائِم و ِظلُّها تِْلك ع ْق الَّ ِذين َّات َقوا وع ْق الْ َكافِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ىَب‬ ‫ْ ْ َ َ ُ َ َ ٌ َ َ َ ُ ىَب‬ ‫ْ‬
‫اب َم ْن‬ ‫َحَز ِ‬ ‫النَّار (‪ )35‬والَّ ِذين آََتينَاهم الْ ِكتَاب ي ْفرحو َن مِب َا أُنْ ِز َل إِلَي َ ِ‬
‫ك َوم َن اأْل ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََُ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬ ‫ُ‬
‫ب (‪)36‬‬ ‫ت أَ ْن أ َْعب َد اللَّهَ واَل أُ ْش ِر َك بِِه إِلَْي ِه أ َْدعُو وإِلَْي ِه مآَ ِ‬ ‫ر‬ ‫يْن ِكر بعضه قُل إِمَّنَا أ ِ‬
‫ُم‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َْ َ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ت أ َْه َواءَ ُه ْم َب ْع َد َما َجاءَ َك ِم َن الْعِْل ِم َما لَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك أَْنَزلْنَاهُ ُح ْك ًما َعَربِيًّا َولَئ ِن اتََّب ْع َ‬ ‫َو َك َذل َ‬
‫ِ‬
‫اجا‬ ‫ك َو َج َع ْلنَا هَلُ ْم أ َْز َو ً‬ ‫ِم َن اللَّ ِه ِم ْن َويِل ٍّ َواَل َو ٍاق (‪َ )37‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا ُر ُساًل ِم ْن َقْبل َ‬
‫ول أَ ْن يأْيِت بِآَي ٍة إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه لِ ُك ِّل أ ِ‬ ‫وذُِّريَّةً وما َكا َن لِرس ٍ‬
‫اب (‪ )38‬مَيْ ُحوا‬ ‫َج ٍل كتَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ض الَّ ِذي‪ +‬نَعِ ُد ُه ْم‬ ‫َّك َب ْع َ‬ ‫اب (‪َ )39‬وإِ ْن َما نُِر َين َ‬ ‫ت و ِعْن َدهُ أ ُُّم الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ َما يَ َشاءُ َويُثْب ُ َ‬
‫ض‬‫اب (‪ )40‬أ ََومَلْ َيَر ْوا أَنَّا نَأْيِت اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫َّك فَِإمَّنَا َعلَْي َ‬
‫أ َْو َنَت َو َّفَين َ‬
‫ك الْبَاَل غُ َو َعلَْينَا احْل َس ُ‬
‫اب (‪َ )41‬وقَ ْد‬ ‫َنْن ُقصها ِمن أَطْرافِها واللَّهُ حَيْ ُكم اَل معقِّب حِل ْك ِم ِه و ُهو س ِريع احْلِس ِ‬
‫ُ َُ َ ُ َ َ َ ُ َ‬ ‫َُ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م َكر الَّ ِذ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫س َو َسَي ْعلَ ُم الْ ُك َّف ُار‬ ‫ب ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ين م ْن َقْبله ْم فَللَّه الْ َم ْك ُر مَج ًيعا َي ْعلَ ُم َما تَ ْكس ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت ُم ْر َساًل قُ ْل َك َفى بِاللَّ ِه َش ِه ًيدا‬ ‫لِمن ع ْق الدَّا ِ‪+‬ر (‪ )42‬وي ُق ُ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا لَ ْس َ‬ ‫ول الذ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ُ ىَب‬
‫اب (‪)43‬‬ ‫بْييِن وبْينَ ُكم ومن ِعْن َدهُ ِع ْلم الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ ْ ََ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة إبراهيم‬
‫الر ِحي ِم‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اط‬ ‫ات إِىَل النُّو ِ‪+‬ر بِِإ ْذ ِن رهِّبِم إِىَل ِصر ِ‬ ‫ك لِتُخرِج النَّاس ِمن الظُّلُم ِ‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫اب أَْنَزلْنَاهُ إِ‬ ‫ت‬‫الر كِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يد (‪ )1‬اللَّ ِه الَّ ِذي‪ +‬لَهُ َما يِف‬ ‫الْع ِزي ِز احْل ِم ِ‬
‫ض َو َويْ ٌل ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ين‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ين يَ ْستَ ِحبُّو َن احْلَيَاةَ ُّ‬ ‫يد (‪ )2‬الَّ ِ‬ ‫اب ش ِد ٍ‬ ‫ِمن َع َذ ٍ‬
‫صدُّو َن َع ْن‬ ‫الد ْنيَا َعلَى اآْل َخَر ِة َويَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول إِاَّل‬ ‫يد (‪ )3‬وما أَرس ْلنَا ِمن رس ٍ‬ ‫سبِ ِيل اللَّ ِه ويبغُو َنها ِعوجا أُولَئِك يِف ضاَل ٍل بعِ ٍ‬
‫ََ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ً‬ ‫َ‬
‫يم‬ ‫ض ُّل اللَّه من ي َشاء ويه ِدي من ي َشاء وهو الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬ ‫ان َقو ِم ِه لِيبنِّي هَل م َفي ِ‬ ‫بِلِس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك ِمن الظُّلُم ِ‬ ‫ِ‬
‫ات إِىَل النُّو ِ‪+‬ر َوذَ ِّك ْر ُه ْم‬ ‫ِج َق ْو َم َ َ َ‬ ‫َخر ْ‬ ‫وسى بِآَيَاتنَا أَ ْن أ ْ‬ ‫(‪َ )4‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا ُم َ‬
‫وسى لَِق ْو ِم ِه اذْ ُك ُروا‬ ‫ال ُم َ‬ ‫صبَّا ٍر َش ُكو ٍر (‪َ )5‬وإِ ْذ قَ َ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك آَل َيَات ل ُك ِّل َ‬
‫ِ‬
‫بِأَيَّ ِام اللَّ ِه إِ َّن يِف ذَل َ‬
‫اب َويُ َذحِّبُو َن‬ ‫نِ ْعمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُكم إِ ْذ أَجْنَا ُك ‪+‬م ِمن آَ ِل فِر َعو َن يسومونَ ُكم سوء الْع َذ ِ‬
‫ْ ْ َُ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يم (‪َ )6‬وإِ ْذ تَأَذَّ َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْبنَاءَ ُك ْم َويَ ْستَ ْحيُو َن ن َساءَ ُك ْم َويِف ذَل ُك ْم بَاَل ءٌ م ْن َربِّ ُك ْم َعظ ٌ‬
‫وسى إِ ْن‬ ‫ال ُم َ‬ ‫َربُّ ُك ْم لَئِ ْن َش َكْرمُتْ أَل َ ِز َيدنَّ ُك ْ‪+‬م َولَئِ ْن َك َف ْرمُتْ إِ َّن َع َذايِب لَ َش ِدي ٌ‪+‬د (‪َ )7‬وقَ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَ ْك ُفروا أَْنتُم ومن يِف اأْل َْر ِ ِ ِ‬
‫ض مَج ًيعا فَإ َّن اللَّهَ لَغَيِن ٌّ مَح ي ٌد (‪ )8‬أَمَلْ يَأْت ُك ْم َنبَأُ الذ َ‬
‫ين‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫ُ‬
‫ين ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم اَل َي ْعلَ ُم ُه ْم إِاَّل اللَّهُ َجاءَْت ُه ْم‬ ‫وح وع ٍاد ومَثُود والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِمن َقبلِ ُكم َقوِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ْ ْ‬
‫ات َفَر ُّدوا أَيْ ِد َي ُه ْم يِف أَْف َو ِاه ِه ْم َوقَالُوا إِنَّا َك َف ْرنَا مِب َا أ ُْر ِس ْلتُ ْم بِِه َوإِنَّا‬ ‫رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ُ ُ ُْ َ‬
‫ات‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ك فَ ِ‬
‫اط‬ ‫ٌّ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫يب (‪ )9‬قَالَت رسلُهم أَيِف اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ك مِم َّا تَ ْدعو َننَا إِلَي ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫لَِ‬
‫ف‬
‫ََ‬ ‫ُ ُ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى قَالُوا إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض يَ ْدعُو ُك ْم لَي ْغفَر لَ ُك ْم م ْن ذُنُوبِ ُك ْم َويُ َؤ ِّخَر ُك ْم إىَل أ َ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ان ُمبِ ٍ‬
‫ني‬ ‫يدو َن أَ ْن تَصدُّونَا ع َّما َكا َن يعب ُد آَب ُاؤنَا فَأْتُونَا بِس ْلطَ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أَْنتُ ْم إِاَّل بَ َشٌر ِم ْثلُنَا تُِر ُ‬
‫ت هَلُ ْم ُر ُسلُ ُه ْم إِ ْن حَنْ ُن إِاَّل بَ َشٌر ِم ْثلُ ُك ْم َولَ ِك َّن اللَّهَ مَيُ ُّن َعلَى َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن‬ ‫(‪ )10‬قَالَ ْ‬
‫ان إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َو َعلَى اللَّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن‬ ‫ِعب ِاد ِه وما َكا َن لَنَا أَ ْن نَأْتِي ُكم بِس ْلطَ ٍ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫صرِب َ َّن َعلَى َما آَ َذ ْيتُ ُمونَا‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )11‬و َما لَنَا أَاَّل َنَت َو َّك َل َعلَى اللَّه َوقَ ْد َه َدانَا ُسُبلَنَا َولَنَ ْ‬
‫ين َك َف ُروا لُِر ُسلِ ِه ْم لَنُ ْخ ِر َجنَّ ُك ْم ِم ْن‬ ‫َ‬
‫ال الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪12‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ك‬ ‫و‬‫َُ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ك‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫وعلَى اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ََ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)13‬‬ ‫ود َّن يِف ملَّتنَا فَأ َْو َحى إِلَْي ِه ْم َربُّ ُه ْم لَُن ْهل َك َّن الظَّالم َ‬ ‫أ َْرضنَا أ َْو لََتعُ ُ‬
‫يد (‪)14‬‬ ‫اف و ِع ِ‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫اف م َق ِ‬
‫ام‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ولَنس ِكننَّ ُكم اأْل َرض ِمن بع ِد ِهم ذَلِك لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ َ ُ ْ َ ْ َْ ْ َ َ‬
‫يد (‪ِ )15‬من ورائِِه جهنَّم ويس َقى ِمن م ٍاء ص ِد ٍ‬
‫يد‬ ‫واست ْفتحوا وخاب ُك ُّل جبَّا ٍر عنِ ٍ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ ََ ََ ُ َُ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ َ َ‬
‫ت َو ِم ْن‬ ‫ان وما هو مِب َيِّ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت م ْن ُك ِّل َم َك َ َ ُ َ‬
‫(‪ )16‬يتَجَّرعه واَل ي َكاد ي ِسيغُه ويأْتِ ِيه الْمو ِ‬
‫َ َ ُُ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ‬
‫َّت بِِه‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اب َغلِي ٌ‬ ‫ِِ‬
‫ين َك َف ُروا بَِرهِّب ْم أ َْع َماهُلُ ْم َكَر َماد ا ْشتَد ْ‬ ‫ظ (‪َ )17‬مثَ ُل الذ َ‬ ‫َو َرائه َع َذ ٌ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ مِم‬ ‫الريح يِف يوٍم ع ِ‬
‫يد (‬ ‫الضاَل ُل الْبَعِ ُ‬ ‫ك ُه َو َّ‬ ‫ف اَل َي ْقد ُرو َن َّا َك َسبُوا َعلَى َش ْيء َذل َ‬ ‫اص ٍ‬ ‫ِّ ُ َ ْ َ‬
‫ت خِب َْل ٍق‬ ‫ض بِاحْل ِّق إِ ْن ي َشأْ ي ْذ ِهب ُكم ويأْ ِ‬ ‫َن اللَّه خلَق َّ ِ‬
‫َ ُ ْ ْ ََ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‪َ +‬‬ ‫‪ )18‬أَمَلْ َتَر أ َّ َ َ َ‬
‫ُّع َفاءُ‪+‬‬
‫ال الض َ‬ ‫ك َعلَى اللَّ ِه بِ َع ِزي ٍز (‪َ )20‬و َبَر ُزوا لِلَّ ِه مَجِ ًيعا َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫َجديد (‪َ )19‬و َما َذل َ‬
‫ٍِ‬
‫اب اللَّ ِه ِم ْن َش ْي ٍء‬ ‫استَ ْكبروا إِنَّا ُكنَّا لَ ُكم َتبعا َفهل أَْنتُم م ْغنُو َن َعنَّا ِمن َع َذ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ًَ َ ْ ْ ُ‬ ‫ين ْ َ ُ‬
‫ِِ‬
‫للَّذ َ‬
‫يص (‪)21‬‬ ‫صَب ْرنَا َما لَنَا ِم ْن حَمِ ٍ‬ ‫َج ِز ْعنَا أ َْم َ‬ ‫قَالُوا لَ ْو َه َدانَا اللَّهُ هَلََد ْينَا ُك ْم َس َواءٌ َعلَْينَا أ َ‬
‫ِ‬
‫َخلَ ْفتُ ُك ْم‬ ‫ال الشَّْيطَا ُن لَ َّما قُض َي اأْل َْم ُر إِ َّن اللَّهَ َو َع َد ُك ْم َو ْع َد احْلَ ِّق َو َو َع ْدتُ ُك ْم فَأ ْ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وموا‬ ‫ومويِن َولُ ُ‬ ‫استَ َجْبتُ ْم يِل فَاَل َتلُ ُ‬ ‫َو َما َكا َن يِل َعلَْي ُك ْم م ْن ُس ْلطَان إِاَّل أَ ْن َد َع ْوتُ ُك ْم فَ ْ‬
‫ون ِم ْن َقْب ُل‬ ‫أَْن ُفس ُكم ما أَنَا مِب ُص ِر ِخ ُكم وما أَْنتُم مِب ُص ِر ِخي إِيِّن َك َفرت مِب َا أَ ْشر ْكتُم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ْ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ات جن ٍ‬
‫َّات‬ ‫إِ َّن الظَّالِ ِمني هَل م ع َذاب أَلِيم (‪ )22‬وأ ُْد ِخل الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬ ‫َ ُْ َ ٌ ٌ‬
‫ين فِ َيها بِِإ ْذ ِن َرهِّبِ ْم حَتِ يَُّت ُه ْم فِ َيها َساَل ٌم (‪ )23‬أَمَلْ َتَر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َخالد َ‬
‫الس َم ِ‪+‬اء‬ ‫ت َو َف ْرعُ َها يِف َّ‬ ‫َصلُ َها ثَابِ ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب اللَّهُ َمثَاًل َكل َمةً طَيِّبَةً َك َش َجَر ٍة طَيِّبَة أ ْ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ف َ‬ ‫َكْي َ‬
‫ال لِلن ِ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم‬ ‫ب اللَّهُ اأْل َْمثَ َ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫ني بِِإ ْذ ِن َر ِّب َها َويَ ْ‬ ‫(‪ُ )24‬ت ْؤيِت أُ ُكلَ َها ُك َّل ِح ٍ‬
‫َّت ِم ْن َف ْو ِق اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ٍ ٍ‬
‫ض َما هَلَا‬ ‫اجتُث ْ‬ ‫َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )25‬و َمثَ ُل َكل َمة َخبِيثَة َك َش َجَر ٍة َخبِيثَة ْ‬
‫الد ْنيَا َويِف اآْل َ ِخَر ِة‬ ‫ت يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ين آَ َمنُوا بِالْ َق ْو ِل الثَّابِ ِ‪+‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت اللَّهُ الذ َ‬ ‫م ْن َقَرا ٍر (‪ )26‬يُثَبِّ ُ‬
‫ين بَ َّدلُوا‪ +‬نِ ْع َمةَ اللَّ ِه‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو َي ْف َع ُل اللَّهُ َما يَ َشاءُ (‪ )27‬أَمَلْ َتَر إىَل الذ َ‬ ‫َويُض ُّل اللَّهُ الظَّالم َ‬
‫س الْ َقَر ُ‪+‬ار (‪)29‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ْفرا َوأ َ ُّ‬
‫صلَ ْو َن َها َوبْئ َ‬ ‫َّم يَ ْ‬
‫َحلوا َق ْو َم ُه ْم َد َار الَْب َوار (‪َ )28‬ج َهن َ‬ ‫ً‬
‫ص َري ُك ْم إِىَل النَّا ِ‪+‬ر (‪ )30‬قُ ْل‬ ‫ضلُّوا عن سبِيلِ ِه قُل مَتَتَّعوا فَِإ َّن م ِ‬ ‫وجعلُوا لِلَّ ِه أَنْ َدادا لِي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ً ُ‬ ‫َ ََ‬
‫اه ْم ِسًّرا َو َعاَل نِيَةً ِم ْن َقْب ِل أَ ْن‬ ‫ِ مِم‬ ‫ِ‬ ‫لِعِب ِاد َّ ِ‬
‫يموا‪ +‬الصَّاَل َة َويُْنف ُقوا َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫ين آَ َمنُوا يُق ُ‬
‫ي الذ َ‬ ‫َ َ‬
‫ض َوأَْنَز َل‬ ‫يأْيِت يوم اَل بيع فِ ِيه واَل ِخاَل ٌل (‪ )31‬اللَّه الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ْ ٌ َْ ٌ َ‬
‫ك لِتَ ْج ِري يِف‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ز‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫السم ِاء ماء فَأَخرج بِِه ِمن الثَّمر ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ََْ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫م َن َّ َ َ ً ْ َ َ َ َ َ‬
‫َّمس والْ َقمر َدائَِبنْي ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫الْبَ ْحر بأ َْمره َو َس َّخَر لَ ُك ُم اأْل َْن َه َ‪+‬ار (‪َ )32‬و َس َّخَر لَ ُك ُم الش ْ َ َ َ َ‬
‫َّه َار (‪َ )33‬وآَتَا ُك ْم ِم ْن ُك ِّل َما َسأَلْتُ ُموهُ َوإِ ْن َتعُدُّوا نِ ْع َمةَ‬ ‫َو َس َّخَر لَ ُك ُم اللَّْي َل َوالن َ‬
‫اج َع ْل َه َذا‬ ‫اللَّ ِه اَل حُت صوها إِ َّن اإْلِ نْسا َن لَظَلُوم َك َّفار (‪ )34‬وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫ب ْ‬ ‫يم َر ِّ‬ ‫ال إ ْبَراه ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬
‫َضلَْل َن َكثِ ًريا ِم َن الن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ب إِنَّ ُه َّن أ ْ‬‫َصنَ َ‪+‬ام (‪َ )35‬ر ِّ‬ ‫اجنُْبيِن َوبَيِن َّ أَ ْن َن ْعبُ َد اأْل ْ‬
‫ِ‬
‫الَْبلَ َد آَمنًا َو ْ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫َس َكْن ُ‬ ‫يم (‪َ )36‬ربَّنَا إِيِّن أ ْ‬
‫ك َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬
‫فَمن تَبِ َعيِن فَِإنَّهُ ِميِّن ومن َع َ ِ‬
‫صايِن فَإنَّ َ ٌ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ‬
‫اج َع ْل أَفْئِ َد ًة ِم َن‬ ‫ذُِّريَّيِت بِو ٍاد َغ ِ ِذي زر ٍع ِعْن َد بيتِك الْمحَّرِم ربَّنا لِي ِ‬
‫يموا‪ +‬الصَّاَل َة فَ ْ‬ ‫ق‬
‫َْ َ ُ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ رْي‬
‫َّاس َته ِوي إِلَي ِهم وارز ْقه ‪+‬م ِمن الثَّمر ِ‬
‫ك َت ْعلَ ُم‬ ‫ات لَ َعلَّ ُه ْم يَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )37‬ربَّنَا إِنَّ َ‬ ‫ْ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ ََ‬ ‫الن ِ ْ‬
‫الس َم ِاء (‪)38‬‬ ‫ض َواَل يِف َّ‬ ‫َما خُنْ ِفي َو َما نُ ْعلِ ُن َو َما خَي ْ َفى َعلَى اللَّ ِه ِم ْن َش ْي ٍء يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ُّع ِاء (‬ ‫يع الد َ‬
‫ِ‬
‫اق إ َّن َريِّب لَ َسم ُ‬
‫اعيل وإِ ْسح َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب يِل َعلَى الْكرَبِ‪ +‬إمْسَ َ َ َ‬
‫َِّ ِ َّ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد لله الذي‪َ +‬و َه َ‬
‫يم الصَّاَل ِة َو ِم ْن ذُِّريَّيِت َربَّنَا َوَت َقبَّ ْل ُد َع ِاء (‪َ )40‬ربَّنَا ا ْغ ِف ْر يِل‬ ‫ب اجع ْليِن م ِ‬
‫‪َ )39‬ر ِّ ْ َ ُ َ‬
‫ق‬
‫اب (‪َ )41‬واَل حَتْ َسنَب َّ اللَّهَ َغافِاًل َع َّما َي ْع َم ُل‬ ‫ي ولِْلم ْؤ ِمنِني يوم ي ُق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وم احْل َس ُ‬ ‫َول َوال َد َّ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫وس ِه ْم‬ ‫الظَّالِمو َن إِمَّنَا يؤ ِّخرهم لِيوٍم تَ ْشخص فِ ِيه اأْل َبص ‪+‬ار (‪ )42‬مه ِطعِني م ْقنِعِي رء ِ‬
‫ُُ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َُ ُ ُ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫َّاس َي ْو َم يَأْتي ِه ُم الْ َع َذ ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬ ‫اَل َي ْرتَ ُّد إلَْيه ْم طَْر ُف ُه ْم َوأَفْئ َد ُت ُه ْم َه َواءٌ (‪َ )43‬وأَنْذر الن َ‬
‫ك َو َنتَّبِ ِع ُّ‬ ‫َخرنَا إِىَل أَج ٍل قَ ِر ٍ ِ‬ ‫ول الَّ ِ‬
‫الر ُس َل أ ََومَلْ‬ ‫ب َد ْع َوتَ َ‬ ‫يب جُن ْ‬ ‫َ‬ ‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬ربَّنَا أ ِّ ْ‬ ‫َفَي ُق ُ َ‬
‫ذ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫يِف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ ُكونُوا أَقْ َس ْمتُ ْ‪+‬م م ْن َقْب ُل َما لَ ُك ْم م ْن َز َوال (‪َ )44‬و َس َكْنتُ ْم َم َساك ِن الذ َ‬
‫ين‬
‫هِبِ‬
‫ال (‪َ )45‬وقَ ْد‬ ‫ضَر ْبنَا لَ ُك ُم اأْل َْمثَ َ‬
‫ف َف َع ْلنَا ْم َو َ‬ ‫ظَلَ ُموا‪ +‬أَْن ُف َس ُه ْم َوَتَبنَّي َ لَ ُك ْم َكْي َ‬
‫ال (‪ )46‬فَاَل‬ ‫ول ِمْنهُ اجْلِبَ ُ‬ ‫َم َك ُروا َم ْكَر ُه ْم َو ِعْن َد اللَّ ِه َم ْك ُر ُه ْم َوإِ ْن َكا َن َم ْك ُر ُه ْم لَِت ُز َ‬
‫ض‬
‫َّل اأْل َْر ُ‬ ‫ف َو ْع ِد ِه ُر ُسلَهُ إِ َّن اللَّهَ َع ِز ٌيز ذُو انْتِ َق ٍام (‪َ )47‬ي ْو َم ُتبَد ُ‬ ‫ِ‬
‫حَتْ َسنَب َّ اللَّهَ خُمْل َ‬
‫ني َي ْو َمئِ ٍذ‬ ‫اح ِ‪+‬د الْ َق َّها ِر (‪َ )48‬وَتَرى الْ ُم ْج ِر ِم َ‪+‬‬ ‫السموات وبرزوا لِلَّ ِه الْو ِ‬
‫َ‬ ‫ض َو َّ َ َ ُ َ ََ ُ‬ ‫َغْيَر اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِ ِ ٍ‬ ‫م َقَّرنِني يِف اأْل ِ‬
‫َّار (‪)50‬‬ ‫وه ُه ُم الن ُ‬ ‫َص َف ‪+‬اد (‪َ )49‬سَرابِيلُ ُه ْم م ْن قَطَران َوَت ْغ َشى ُو ُج َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫اب (‪َ )51‬ه َذا بَاَل غٌ لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ت إِ َّن اللَّهَ س ِريع احْلِس ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫س َما َك َسبَ ْ‬ ‫ي اللَّهُ ُك َّل َن ْف ٍ‬ ‫ِ‬
‫ليَ ْج ِز َ‬
‫اح ٌد ولِي َّذ َّكر أُولُو اأْل َلْب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مَّن‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب (‪)52‬‬ ‫َ‬ ‫َولُيْن َذ ُروا‪ +‬به َولَي ْعلَ ُموا‪ +‬أَ َا ُه َو إلَهٌ َو َ َ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلجر‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫ني (‪ )1‬رمَب ا يو ُّد الَّ ِ‬ ‫اب و ُقرآَ ٍن ُمبِ ٍ‬ ‫ات الْ ِكتَ ِ‬ ‫الر تِ‬
‫ين َك َف ُروا لَ ْو َكانُوا ُم ْسلم َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬
‫ف َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )3‬و َما أ َْهلَ ْكنَا ِم ْن‬ ‫(‪َ )2‬ذ ْر ُه ْم يَأْ ُكلُوا َو َيتَ َمتَّعُوا َويُْل ِه ِه ُم اأْل ََم ُل فَ َس ْو َ‬
‫َجلَ َها َو َما يَ ْستَأْ ِخ ُرو َن (‪)5‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫وم (‪َ )4‬ما تَ ْسبِ ُق م ْن أ َُّمة أ َ‬ ‫اب َم ْعلُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َق ْريَة إِاَّل َوهَلَا كتَ ٌ‬
‫ك لَ َم ْجنُو ٌ‪+‬ن (‪ )6‬لَ ْو َما تَأْتِينَا بِالْ َماَل ئِ َك ِة إِ ْن‬ ‫وقَالُوا‪ +‬يَا أَيُّ َها الَّ ِذي‪ +‬نُِّز َل َعلَْي ِه ِّ‬
‫الذ ْك ُر إِنَّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫ين (‪)8‬‬ ‫ني (‪َ )7‬ما نَُنِّز ُل الْ َماَل ئ َكةَ إاَّل باحْلَ ِّق َو َما َكانُوا إذًا ُمْنظَ ِر َ‬ ‫الصادق َ‬ ‫َ َ‬
‫ك يِف ِشيَ ِع اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذ ْكَ‪+‬ر َوإِنَّا لَهُ حَلَافظُو َن (‪َ )9‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا ِم ْن َقْبل َ‬ ‫إِنَّا حَنْن َنَّزلْنَا ِّ‬
‫ُ‬
‫ك نَسلُ ُكهُ يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫(‪َ )10‬و َما يَأْتيه ْم م ْن َر ُسول إاَّل َكانُوا به يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪َ )11‬ك َذل َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب الْ ُم ْج ِر ِم َ‪+‬‬‫ُقلُ ِ‬
‫ني (‪َ )13‬ولَ ْو َفتَ ْحنَا‬ ‫ت ُسنَّةُ اأْل ََّول َ‬ ‫ني (‪ )12‬اَل يُ ْؤمنُو َن بِه َوقَ ْد َخلَ ْ‬
‫ِِ‬ ‫علَي ِهم بابا ِمن َّ ِ‬
‫ص ُارنَا بَ ْل‬ ‫ت أَبْ َ‬ ‫الس َماء فَظَلُّوا فيه َي ْع ُر ُجو َن (‪ )14‬لََقالُوا‪ +‬إِمَّنَا ُس ِّكَر ْ‬ ‫َْ ْ ًَ َ‬
‫السم ِاء بروجا وزيَّنَّاها لِلن ِ‬
‫ين (‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّاظ‬ ‫ورو َ‪+‬ن (‪َ )15‬ولََق ْد َج َع ْلنَا يِف َّ َ ُُ ً َ َ َ‬ ‫حَنْ ُن َق ْو ٌم َم ْس ُح ُ‬
‫ٍ ِ‬ ‫‪ )16‬وح ِفظْنَ ِ‬
‫الس ْم َع فَأَْتَب َعهُ‬‫اسَتَر َق َّ‬ ‫اها م ْن ُك ِّل َشْيطَان َرجي ٍم (‪ )17‬إِاَّل َم ِن ْ‬ ‫ََ َ‬
‫اها َوأَلْ َقْينَا فِ َيها َر َو ِاس َي َوأَْنبَْتنَا فِ َيها ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ض َم َد ْدنَ َ‬
‫ني (‪َ )18‬واأْل َْر َ‬ ‫اب ُمبِ ٌ‬ ‫ش َه ٌ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪َ )20‬وإِ ْن‬ ‫ش َو َم ْن لَ ْستُ ْم لَهُ بَِرا ِزق َ‬ ‫َش ْيء َم ْو ُزون (‪َ )19‬و َج َع ْلنَا لَ ُك ْم ف َيها َم َعاي َ‬
‫اح لََواقِ َح‬ ‫ي‬ ‫الر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬ ‫َر‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪21‬‬ ‫(‬ ‫ِمن شي ٍء إِاَّل ِعْندنا خزائِنه وما ننِّزلُه إِاَّل بِقد ٍر معلُ ٍ‬
‫وم‬
‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ َ َ ُ ُ َ َ َُ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ْ َْ‬
‫ني (‪َ )22‬وإِنَّا لَنَ ْح ُن حُنْيِي‬ ‫خِب ِ‬ ‫فَأَْنزلْنا ِمن َّ ِ‬
‫َس َقْينَا ُك ُموهُ َو َما أَْنتُ ْم لَهُ َا ِزن َ‬ ‫الس َماء َماءً فَأ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ني ِمْن ُك ْم َولََق ْ‪+‬د َعلِ ْمنَا‬ ‫يت َوحَنْ ُن الْ َوا ِرثُو َ‪+‬ن (‪َ )23‬ولََق ْد َعلِ ْمنَا الْ ُم ْسَت ْق ِد ِم َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َومُن ُ‬
‫يم (‪َ )25‬ولََق ْد َخلَ ْقنَا‬ ‫الْمستأْ ِخ ِرين (‪ )24‬وإِ َّن ربَّك هو حَي شرهم إِنَّه ح ِك ِ‬
‫يم َعل ٌ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ ُُ ُ ْ ُ َ ٌ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫ان َخلَ ْقنَاهُ ِم ْن َقْب ُل ِم ْن نَا ِر‬ ‫ون (‪َ )26‬واجْلَ َّ‬ ‫اإْلِ نْسا َن ِمن ص ْلص ٍال ِمن مَح ٍإ مسنُ ٍ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َْ‬
‫ص ٍال ِم ْن مَحٍَإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ربُّ َ ِ ِ ِ‬
‫ك ل ْل َماَل ئ َكة إِيِّن َخال ٌق بَ َشًرا م ْن َ‬
‫ص ْل َ‬ ‫ِ‬
‫وم (‪َ )27‬وإ ْذ قَ َ َ‬ ‫الس ُم ِ‪+‬‬
‫َّ‬
‫ين (‪)29‬‬ ‫اج ِ‬
‫د‬ ‫وحي َف َقعوا لَه س ِ‬ ‫ون (‪ )28‬فَِإذَا س َّويتُه و َن َفخت فِ ِيه ِمن ر ِ‬ ‫مسنُ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َُْ ْ ُ‬ ‫َْ‬
‫ين (‬ ‫فَسج َد الْماَل ئِ َكةُ ُكلُّهم أَمْج عو َن (‪ )30‬إِاَّل إِبلِيس أَ أَ ْن ي ُكو َن مع َّ ِ ِ‬
‫الساجد َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ ىَب َ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫ََ َ‬
‫أِل‬ ‫ال يا إِبلِيس ما لَك أَاَّل تَ ُكو َن مع َّ ِ ِ‬
‫َس ُج َد‬ ‫ال مَلْ أَ ُك ْن ْ‬ ‫ين (‪ )32‬قَ َ‬ ‫الساجد َ‬ ‫ََ‬ ‫‪ )31‬قَ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫يم (‬ ‫ال فَاخرج ِمْنها فَِإنَّ ِ‬ ‫لِب َش ٍر خلَ ْقتَه ِمن ص ْلص ٍال ِمن مَح ٍإ مسنُ ٍ‬
‫ك َرج ٌ‬ ‫ون (‪ )33‬قَ َ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ ْ َ َْ‬
‫ب فَأَنْ ِظْريِن إِىَل َي ْوِم يُْب َعثُو َن (‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ك اللَّ ْعنَةَ إِىَل َي ْوِم الدِّي ِن (‪ )35‬قَ َ‬ ‫‪َ )34‬وإِ َّن َعلَْي َ‬
‫ب مِب َا‬ ‫ت الْمعلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال فَِإنَّ َ ِ‬
‫ال َر ِّ‬ ‫وم (‪ )38‬قَ َ‬ ‫ين (‪ )37‬إِىَل َي ْوم الْ َوقْ ‪ْ َ +‬‬ ‫ك م َن الْ ُمْنظَ ِر َ‬ ‫‪ )36‬قَ َ‬
‫ني (‪ )39‬إِاَّل ِعبَ َاد َك ِمْن ُه ُم‬ ‫ِ‬
‫َّه ْم أَمْج َع َ‬‫ض َوأَل ُ ْغ ِو َين ُ‬ ‫أَ ْغ َو ْيتَيِن أَل َُز ِّينَ َّن هَلُ ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ك َعلَْي ِه ْم‬ ‫ال ه َذا ِصرا ٌط علَي مست ِقيم (‪ )41‬إِ َّن ِعب ِ‬ ‫ِ‬
‫س لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ي‬ ‫اد‬ ‫َ‬ ‫ني (‪ )40‬قَ َ َ َ َ َّ ُ ْ َ ٌ‬ ‫الْ ُم ْخلَص َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ْلطَا ٌن إِاَّل م ِن اتَّبع َ ِ‬
‫ني (‪ )43‬هَلَا‬ ‫َّم لَ َم ْوع ُد ُه ْم أَمْج َع َ‬ ‫ين (‪َ )42‬وإ َّن َج َهن َ‬ ‫ك م َن الْغَا ِو َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬
‫َّات وعي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫اب لِ ُك ِّل ب ٍ ِ‬ ‫سْبعةُ أ َْبو ٍ‬
‫ون (‬ ‫ني يِف َجن َ ُُ‬ ‫وم (‪ )44‬إِ َّن الْ ُمتَّق َ‬ ‫اب مْن ُه ْم ُج ْزءٌ َم ْق ُس ٌ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ص ُدو ِر ِه ْم ِم ْن ِغ ٍّل إِ ْخ َوانًا َعلَى‬ ‫ني (‪َ )46‬و َنَز ْعنَا َما يِف ُ‬
‫ِِ‬
‫وها بِ َساَل ٍم آَمن َ‬ ‫‪ْ )45‬اد ُخلُ َ‬
‫ِ مِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )48‬نبِّ ْئ‬ ‫ب َو َما ُه ْم مْن َها ُ ْخَرج َ‬ ‫صٌ‬ ‫ني (‪ )47‬اَل مَيَ ُّس ُه ْم ف َيها نَ َ‬ ‫ُسُر ٍر ُمَت َقابِل َ‬
‫يم (‪َ )50‬و َنبِّْئ ُه ْم‬ ‫اب اأْل َلِ ُ‪+‬‬
‫َن َع َذايِب ُه َو الْ َع َذ ُ‬ ‫يم (‪َ )49‬وأ َّ‬ ‫ِعب ِادي أَيِّن أَنَا الْغَ ُفور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال إِنَّا ِمْن ُك ْم َو ِجلُو َن (‬ ‫يم (‪ )51‬إِ ْذ َد َخلُوا َعلَْي ِه َف َقالُوا َساَل ًما قَ َ‬ ‫ف إِبر ِ‬
‫ضْي ْ َ َ‬
‫اه‬ ‫َعن َ ِ‬
‫ْ‬
‫ال أَبَش َّْرمُتُويِن َعلَى أَ ْن َم َّسيِن‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫)‬ ‫‪53‬‬ ‫(‬ ‫‪ )52‬قَالُوا‪ +‬اَل َت ْو َجل إِنَّا نُبَشِّر َك بِغُاَل ٍم َعلِي ٍ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ِكَب ُر فَبِ َم ُتبَش ُِّرو َن (‪ )54‬قَالُوا‪ +‬بَش َّْرنَ َ‬
‫ال‬‫ني (‪ )55‬قَ َ‬ ‫اك بِاحْلَ ِّق فَاَل تَ ُك ْن م َن الْ َقانط َ‬
‫ال فَ َما َخطْبُ ُك ْم أَيُّ َها الْ ُم ْر َسلُو َن (‬ ‫ط ِم ْن َرمْح َِة َربِِّه إِاَّل الضَّالُّو َ‪+‬ن (‪ )56‬قَ َ‬ ‫َو َم ْن َي ْقنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫وه ْم أَمْج َع َ‬ ‫ني (‪ )58‬إِاَّل آَ َل لُوط إِنَّا لَ ُمنَ ُّج ُ‬ ‫‪ )57‬قَالُوا‪ +‬إِنَّا أ ُْرس ْلنَا إِىَل َق ْوم جُمْ ِرم َ‬
‫وط الْ ُم ْر َسلُو َن (‬ ‫‪ )59‬إِاَّل امرأَتَه قَدَّرنَا‪ +‬إِنَّها لَ ِمن الْغَابِ ِرين (‪َ )60‬فلَ َّما جاء آَ َل لُ ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ‬
‫اك مِب َا َكانُوا فِ ِيه مَيَْت ُرو َن (‪)63‬‬ ‫ال إِنَّ ُك ْم َق ْو ٌم ُمْن َك ُرو َن (‪ )62‬قَالُوا‪ +‬بَ ْل ِجْئنَ َ‬ ‫‪ )61‬قَ َ‬
‫ك بِِقطْ ٍع ِم َن اللَّْي ِل َواتَّبِ ْع أ َْدبَ َار ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫َس ِر بِأ َْهل َ‬‫صادقُو َن (‪ )64‬فَأ ْ‬
‫اك بِاحْل ِّق وإِنَّا لَ ِ‬
‫َوأََتْينَ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫واَل ي ْلتَ ِف ِ‬
‫ك اأْل َْمَر أ َّ‬
‫َن‬ ‫ضْينَا إِلَْي ِه ذَل َ‬ ‫ث تُ ْؤ َم ُرو َن (‪َ )65‬وقَ َ‬ ‫ضوا َحْي ُ‬ ‫َح ٌد َو ْام ُ‬‫ت مْن ُك ْم أ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ال إِ َّن‬ ‫ني (‪َ )66‬و َجاءَ أ َْه ُل الْ َم ِدينَ ِ‪+‬ة يَ ْستَْب ِش ُرو َن (‪ )67‬قَ َ‬ ‫دابِر هؤاَل ِء م ْقطُوعٌ م ِ‬
‫صبِح َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َُ َ‬
‫ك‬ ‫ون (‪ )68‬و َّات ُقوا اللَّه واَل خُتْز ِ‬ ‫ضح ِ‬ ‫هؤاَل ِء ِ‬
‫ون (‪ )69‬قَالُوا أ ََومَلْ َنْن َه َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫ضْيفي فَاَل َت ْف َ ُ‬ ‫َُ َ‬
‫ني (‪ )71‬لَ َع ْم ُر َك إِنَّ ُه ْم لَِفي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َه ُؤاَل ء َبنَايِت إِ ْن ُكْنتُ ْم فَاعل َ‬ ‫ني (‪ )70‬قَ َ‬ ‫َع ِن الْ َعالَم َ‬
‫ني (‪ )73‬فَ َج َع ْلنَا َعالَِي َها َسافِلَ َها‬ ‫ِ‬ ‫هِتِ‬
‫الصْي َحةُ ُم ْش ِرق َ‬ ‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫َس ْكَر ْم َي ْع َم ُهو َن (‪ )72‬فَأ َ‬
‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْمطَْرنَا َعلَْي ِه ْم ِح َج َار ًة ِم ْن ِس ِّج ٍيل (‪ )74‬إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ني (‪)75‬‬ ‫ك آَل َيَات ل ْل ُمَت َومِّس َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫َص َح ُ‬ ‫ني (‪َ )77‬وإِ ْن َكا َن أ ْ‬ ‫ك آَل َيَةً ل ْل ُم ْؤمن َ‬‫َوإِنَّ َها لَبِ َسبِ ٍيل ُمقي ٍم (‪ )76‬إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ب‬ ‫ذ‬‫َّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪79‬‬ ‫(‬ ‫ني‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫م‬ ‫ني (‪ )78‬فَا ْنَت َقمنَا ِمْنهم وإِنَّهما لَبِِإم ٍ‬
‫ام‬ ‫اأْل َي َك ِة لَظَالِ ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُْ َ َُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)81‬‬ ‫اه ْم آَيَاتنَا فَ َكانُوا َعْن َها ُم ْع ِرض َ‬ ‫ني (‪َ )80‬وآََتْينَ ُ‬ ‫اب احْل ْج ِر الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫الصيحةُ م ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ني (‪)83‬‬ ‫صبِح َ‬ ‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ ْ َ ُ ْ‬ ‫ني (‪ )82‬فَأ َ‬ ‫َو َكانُوا َيْنحتُو َن م َن اجْل بَ ِال بُيُوتًا آَمن َ‬
‫ض َو َما‬ ‫فَما أَ ْغ عْنهم ما َكانُوا ي ْك ِسبو َن (‪ )84‬وما خلَ ْقنَا َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ىَن َ ُ ْ َ‬
‫الص ْفح اجْل ِ‬ ‫الساعةَ آَل َتِ‬
‫ك ُه َو‬ ‫يل (‪ )85‬إِ َّن َربَّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اص‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َبْيَن ُه َما إِاَّل بِاحْلَ ِّق َوإِ َّن َّ َ‬
‫يم (‪ )87‬اَل مَتُد َّ‬
‫َّن‬ ‫ِ‬ ‫يِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬
‫اك َسْب ًعا م َن الْ َمثَا َوالْ ُق ْرآَ َن الْ َعظ َ‬ ‫يم (‪َ )86‬ولََق ْد آََتْينَ َ‬ ‫اخْلَ ُق الْ َعل ُ‬
‫ني‬ ‫ك إِىَل ما متَّعنَا بِِه أ َْزواجا ِمْنهم واَل حَتْز ْن علَي ِهم واخ ِفض جنَاح َ ِ ِ ِ‬
‫ك ل ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫َ ً ُْ َ َ َْ ْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َعْيَنْي َ َ َ ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ني (‪ )90‬الذ َ‬ ‫ني (‪َ )89‬ك َما أَْنَزلْنَا َعلَى الْ ُم ْقتَسم َ‬ ‫(‪َ )88‬وقُ ْل إِيِّن أَنَا النَّذ ُير الْ ُمبِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )92‬ع َّما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‬ ‫ك لَنَ ْسأَلَن ُ‬
‫َّه ْم أَمْج َع َ‬ ‫ني (‪َ )91‬ف َو َربِّ َ‬ ‫َج َعلُوا الْ ُق ْرآَ َن عض َ‬
‫ِ‬ ‫ني (‪ )94‬إِنَّا َك َفْينَ َ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫ني (‬ ‫اك الْ ُم ْسَت ْه ِزئ َ‬ ‫ض َع ِن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫اص َد ْع َا ُت ْؤ َم ُر َوأ َْع ِر ْ‬ ‫‪ )93‬فَ ْ‬
‫ين جَيْ َعلُو َن َم َع اللَّ ِه إِهَلًا آَ َخَر فَ َس ْو َ‬ ‫‪ )95‬الَّ ِ‬
‫ك‬‫ف َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )96‬ولََق ْد َن ْعلَ ُم أَنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫ين (‪)98‬‬ ‫ضيق ص ْدر َك مِب ا ي ُقولُو َن (‪ )97‬فَسبِّح حِب م ِد ربِّك و ُكن ِمن َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الساجد َ‬ ‫َ ْ َْ َ َ َ ْ َ‬ ‫يَ ُ َ ُ َ َ‬
‫ني (‪)99‬‬ ‫واعب ْد ربَّك حىَّت يأْتِي ِ‬
‫ك الْيَق ُ‬ ‫َ ُْ َ َ َ َ َ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النحل‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫أَتَى أ َْم ُر اللَّ ِه فَاَل تَ ْسَت ْع ِجلُوهُ ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )1‬يَُنِّز ُل الْ َماَل ئِ َكةَ‬
‫ون (‪)2‬‬ ‫وح ِمن أَم ِر ِه علَى من ي َشاء ِمن ِعب ِاد ِه أَ ْن أَنْ ِذروا أَنَّه اَل إِلَه إِاَّل أَنَا فَ َّات ُق ِ‬ ‫بِ ُّ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫الر ِ ْ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ض بِاحْلَ ِّق َت َعاىَل َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪َ )3‬خلَ َق اإْلِ نْ َسا َن ِم ْن نُطْ َف ٍة‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫َخلَ َق َّ َ َ‬
‫فءٌ َو َمنَافِ ُع َو ِمْن َها تَأْ ُكلُو َن‬ ‫ني (‪َ )4‬واأْل َْن َع َام َخلَ َق َها لَ ُك ْم فِ َيها ِد ْ‬ ‫يم ُمبِ ٌ‬ ‫فَِإذَا هو خ ِ‬
‫ص‬
‫َُ َ ٌ‬
‫ني تَ ْسَر ُحو َن (‪َ )6‬وحَتْ ِم ُل أَْث َقالَ ُك ْم إِىَل َبلَ ٍد‬ ‫ِ‬
‫ني تُِرحيُو َن َوح َ‬ ‫ال ح َ‬
‫(‪ )5‬ولَ ُكم فِيها مَج ٌ ِ‬
‫َ ْ َ َ‬
‫يم (‪َ )7‬واخْلَْي َل َوالْبِغَ َ‬ ‫س إِ َّن ربَّ ُكم لَرء ٌ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِاَّل ِ ِ‬
‫ال‬ ‫وف َرح ٌ‬ ‫مَلْ تَ ُكونُوا بَالغيه إ بش ِّق اأْل َْن ُف ِ َ ْ َ ُ‬
‫السبِ ِيل َو ِمْن َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ُد َّ‬ ‫وها َو ِزينَةً َوخَي ْلُ ُق َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )8‬و َعلَى اللَّه قَ ْ‬ ‫َواحْلَم َري لَت ْر َكبُ َ‬
‫ِ‬ ‫جائِر ولَو شاء هَل دا ُك ‪+‬م أَمْج عِني (‪ )9‬هو الَّ ِذي أَْنز َل ِمن َّ ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء َماءً لَ ُك ْم مْنهُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ٌ َ ْ َ َ ََ ْ َ َ‬
‫يل‬ ‫الزيتُو َن والن ِ‬
‫َّخ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫الز‬
‫َّ‬ ‫َشراب و ِمْنه َشجر فِ ِيه تُ ِسيمو َن (‪ )10‬يْنبِت لَ ُكم بِِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌ َ ُ ٌَ‬
‫ك آَل َيَةً لَِق ْوٍم َيَت َف َّك ُرو َن (‪َ )11‬و َس َّخَر لَ ُك ُم‬ ‫ِ‬
‫ات إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫واأْل َعنَاب و ِمن ُك ِّل الثَّمر ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ْ َ َ ْ‬
‫ات لَِق ْوٍم‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وم مس َّخر ٌ ِ ِ‬
‫ات بأ َْم ِر ِه إ َّن يِف َذل َ َ‬ ‫ُّج ُ ُ َ َ‬ ‫س َوالْ َق َمَر َوالن ُ‬ ‫َّم َ‬‫َّه َار َوالش ْ‬ ‫اللَّْي َل َوالن َ‬
‫ك آَل َيَةً لَِق ْوٍم‬ ‫ِ‬ ‫يع ِقلُو َن (‪ )12‬وما َذرأَ لَ ُكم يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫ض خُمْتَل ًفا أَلْ َوانُهُ إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ َّذ َّك ُرو َن (‪َ )13‬و ُه َو الَّذي‪َ +‬س َّخَر الْبَ ْحَر لتَأْ ُكلُوا مْنهُ حَلْ ًما طَ ِريًّا َوتَ ْستَ ْخ ِر ُجوا مْنهُ‬
‫ضلِ ِه َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‬ ‫ِ‬
‫اخَر فِ ِيه َولتَْبَتغُوا‪ِ +‬م ْن فَ ْ‬ ‫ك مو ِ‬
‫ح ْليَةً َت ْلبَ ُسو َن َها َوَتَرى الْ ُف ْل َ ََ‬
‫ِ‬
‫ض َر َو ِاس َي أَ ْن مَتِ َيد بِ ُك ْم َوأَْن َه ًارا َو ُسبُاًل لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪)15‬‬ ‫‪َ )14‬وأَلْ َقى يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫َّج ِ‪+‬م ُه ْم َي ْهتَ ُدو َن (‪ )16‬أَفَ َم ْن خَي ْلُ ُق َك َم ْن اَل خَي ْلُ ُق أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‬ ‫ٍ‬
‫َو َعاَل َمات َوبِالن ْ‬
‫يم (‪َ )18‬واللَّهُ َي ْعلَ ُم َما‬ ‫‪ )17‬وإِ ْن َتعدُّوا نِعمةَ اللَّ ِه اَل حُتْصوها إِ َّن اللَّه لَغَ ُف ‪ِ +‬‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ون اللَّ ِه اَل خَي ْلُ ُقو َن َشْيئًا َو ُه ْم‬ ‫تُ ِسُّرو َن وما ُتعلِنُو َن (‪ )19‬والَّ ِذين ي ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫خُي لَ ُقو َن (‪ )20‬أَموات َغير أ ٍ‬
‫َحيَاء َو َما يَ ْشعُُرو َن أَيَّا َن يُْب َعثُو َن (‪ )21‬إِهَلُ ُك ْم إِلَهٌ‬ ‫َْ ٌ ُْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخَر ِة ُقلُوبُ ُه ْم ُمْن ِكَرةٌ َو ُه ْم ُم ْستَ ْكرِب ُو َن (‪ )22‬اَل َجَر َم‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َواح ٌد فَالذ َ‬
‫يل هَلُ ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫رِب ِ‬ ‫َن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما يُ ِسُّرو َن َو َما يُ ْعلِنُو َن إِنَّهُ اَل حُيِ ُّ‬ ‫أ َّ‬
‫ين (‪َ )23‬وإ َذا ق َ‬ ‫ب الْ ُم ْستَ ْك َ‬
‫ني (‪ )24‬لِيَ ْح ِملُوا أ َْو َز َار ُه ْ‪+‬م َك ِاملَةً َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ماذَا أَْنز َل ربُّ ُكم قَالُوا‪ +‬أَس ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫ين ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫و ِمن أَو َزا ِ‪+‬ر الَّ ِذ ِ‬
‫ين يُضلُّو َن ُه ْم بغَرْي ع ْل ٍم أَاَل َساءَ َما يَِز ُرو َن (‪ )25‬قَ ْد َم َكَر الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫الس ْق ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف م ْن َف ْوق ِه ْ‪+‬م َوأَتَ ُ‬
‫اه ُم‬ ‫َقْبل ِه ْم فَأَتَى اللَّهُ بُْنيَانَ ُه ْم م َن الْ َق َواع ‪+‬د فَ َخَّر َعلَْي ِه ُم َّ ُ‬
‫ول أَيْ َن ُشَر َكائِ َي‬ ‫ث اَل يَ ْشعُُرو َن (‪ )26‬مُثَّ َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة خُيْ ِزي ِه ْم َو َي ُق ُ‬ ‫اب ِم ْن َحْي ُ‬ ‫الْ َع َذ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫الَّ ِذين ُكْنتم تُشاقُّو َن فِي ِهم قَ َ َّ ِ‬
‫السوءَ‪َ +‬علَى‬ ‫ي الَْي ْو َم َو ُّ‬ ‫ين أُوتُوا الْع ْل َم إ َّن اخْل ْز َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫السلَ َم َما ُكنَّا‬ ‫اه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ ظَالِ ِمي أَْن ُف ِس ِه ْم فَأَلْ َق ُوا‪َّ +‬‬ ‫ين َتَت َوفَّ ُ‬‫َ‬
‫الْ َكافِ ِرين (‪ )27‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬
‫َّم‬ ‫وء بلَى إِ َّن اللَّه علِ مِب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب َج َهن َ‬ ‫يم َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )28‬فَ ْاد ُخلُوا أ َْب َو َ‬ ‫َ َ ٌ‬ ‫َن ْع َم ُل م ْن ُس َ‬
‫ين (‪ )29‬وقِ ِ ِ‬ ‫س َم ْث َوى الْ ُمتَ َكرِّبِ َ‪+‬‬ ‫َخالِ ِد ِ ِ‬
‫ين َّات َق ْوا َما َذا أَْنَز َل َربُّ ُك ْم‬ ‫يل للَّذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ين ف َيها َفلَبْئ َ‬ ‫َ‬
‫الد ْنيَا َح َسنَةٌ َولَ َد ُار اآْل َ ِخَر ِة َخْيٌر َولَنِ ْع َ‪+‬م َد ُار‬ ‫َح َسنُوا يِف َه ِذ ِه ُّ‬ ‫ين أ ْ‬
‫ِِ‬
‫قَالُوا َخْيًرا للَّذ َ‬
‫َّات َع ْد ٍن يَ ْد ُخلُو َن َها جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار هَلُ ْم فِ َيها َما يَ َشاءُو َن‬ ‫ني (‪َ )30‬جن ُ‬
‫ِ‬
‫الْ ُمتَّق َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َي ُقولُو َن َساَل ٌم‬ ‫اه ُم الْ َماَل ئ َكةُ طَيِّبِ َ‬ ‫ين َتَت َوفَّ ُ‬‫ني (‪ )31‬الذ َ‬ ‫ك جَيْ ِزي اللَّهُ الْ ُمتَّق َ‬ ‫َك َذل َ‬
‫َعلَْي ُك ُم ْاد ُخلُوا اجْلَنَّةَ مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )32‬ه ْل َيْنظُُرو َن إِاَّل أَ ْن تَأْتَِي ُه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َو َما ظَلَ َم ُه ُ‪+‬م اللَّهُ َولَ ِك ْن َكانُوا‬ ‫َّ ِ‬
‫ك َف َع َل الذ َ‬
‫ِ‬
‫ك َك َذل َ‬ ‫أ َْو يَأْيِت َ أ َْم ُر َربِّ َ‬
‫اق هِبِ ْم َما َكانُوا بِِه‬ ‫ات َما َع ِملُوا َو َح َ‬ ‫ِ‬
‫َص َاب ُه ْم َسيِّئَ ُ‬ ‫أَْن ُف َس ُه ْم يَظْل ُمو َن (‪ )33‬فَأ َ‬
‫ين أَ ْشَر ُكوا لَ ْو َشاءَ اللَّهُ َما َعبَ ْدنَا ِم ْن ُدونِِه ِم ْن َش ْي ٍء‬ ‫يسته ِزئُو َن (‪ )34‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َف َه ْل‬ ‫حَن ن واَل آَباؤنَا واَل حَّرمنا ِمن دونِِه ِمن شي ٍء َك َذلِك َفعل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ ََ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ ُ َ َ ُ َ َ َْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪َ )35‬ولََق ْد َب َع ْثنَا يِف ُك ِّل أ َُّمة َر ُسواًل أَن اُ ْعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ‬ ‫الر ُس ِل إِاَّل الْبَاَل غُ الْ ُمبِ ُ‬ ‫َعلَى ُّ‬
‫الضاَل لَةُ فَ ِسريُوا‬ ‫ت َعلَْي ِه َّ‬ ‫ِ‬
‫وت فَ ِمْن ُه ْم َم ْن َه َدى اللَّهُ َومْن ُه ْم َم ْن َح َّق ْ‬ ‫اجتَنبُوا الطَّاغُ َ‬
‫و ِ‬
‫َ ْ‬
‫ص َعلَى ُه َد ُاه ْم فَِإ َّن‬ ‫ني (‪ )36‬إِ ْن حَتْ ِر ْ‬ ‫ف َكا َن َعاقِبَةُ الْ ُم َك ِّذبِ َ‪+‬‬ ‫ض فَانْظُُروا َكْي َ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ين (‪َ )37‬وأَقْ َس ُموا بِاللَّ ِه َج ْه َد أَمْيَاهِنِ ْم اَل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ض ُّل وما هَل م ِمن نَ ِ‬
‫اص‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اللَّه اَل يه ِدي من ي ِ‬
‫َ َْ َ ْ ُ َ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪)38‬‬ ‫وت َبلَى َو ْع ًدا َعلَْي ِه َح ًّقا َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ث اللَّهُ َم ْن مَيُ ُ‬ ‫َيْب َع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )39‬إِمَّنَا‬ ‫ين َك َف ُروا أَنَّ ُه ْم َكانُوا َكاذبِ َ‬ ‫ليَُبنِّي َ هَلُ ُم الذي‪ +‬خَي ْتَل ُفو َن فيه َولَي ْعلَ َم الذ َ‬
‫اج ُروا يِف اللَّ ِه ِم ْن‬ ‫ين َه َ‬
‫َّ ِ‬
‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪َ )40‬والذ َ‬ ‫َق ْولُنَا لِ َش ْي ٍء إِ َذا أ ََر ْدنَاهُ أَ ْن َن ُق َ‬
‫َج ُر اآْل َ ِخَر ِة أَ ْكَب ُر لَ ْو َكانُوا َي ْعلَ ُمو َن (‬ ‫َّه ْم يِف ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َح َسنَةً َوأَل ْ‬ ‫َب ْعد َما ظُل ُموا لَنَُب ِّوَئن ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك إِاَّل ِر َجااًل‬ ‫صَب ُروا َو َعلَى َرهِّبِ ْم َيَت َو َّكلُو َن (‪َ )42‬و َما أ َْر َس ْلنَا ِم ْن َقْبل َ‬ ‫ين َ‬ ‫‪ )41‬الذ َ‬
‫الزبُِر‬‫ات َو ُّ‬ ‫الذ ْك ِ‪+‬ر إِ ْن ُكْنتُم اَل َتعلَمو َن (‪ )43‬بِالْبِّينَ ِ‬ ‫اسأَلُوا أ َْهل ِّ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬‫وحي إِلَْي ِ‬ ‫نُ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َّاس َما نُِّز َل إِلَْي ِه ْم َولَ َعلَّ ُه ْم َيَت َف َّك ُرو َن (‪ )44‬أَفَأ َِم َن‬ ‫الذ ْكَ‪+‬ر لِتَُبنِّي َ لِلن ِ‬ ‫ك ِّ‬ ‫َوأَْنَزلْنَا إِلَْي َ‬
‫اب ِم ْن َحْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين م َكروا َّ ِ‬
‫ث اَل‬ ‫ف اللَّهُ ُم اأْل َْر َ‬
‫ض أ َْو يَأْتَي ُه ُم الْ َع َذ ُ‬ ‫السيِّئَات أَ ْن خَي ْس َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ين (‪ )46‬أ َْو يَأْ ُخ َذ ُه ْم َعلَى‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ج‬‫ي ْشعرو َن (‪ )45‬أَو يأْخ َذهم يِف َت َقلُّبِ ِهم فَما هم مِب ع ِ‬
‫ْ َ ُ ْ ُْ َ‬ ‫ْ َ ُ ُْ‬ ‫َ ُُ‬
‫يم (‪ )47‬أ ََومَلْ َيَر ْوا إِىَل َما َخلَ َق اللَّهُ ِم ْن َش ْي ٍء َيَت َفيَّأُ‬ ‫ف فَِإ َّن ربَّ ُكم لَرء ٌ ِ‬
‫وف َرح ٌ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫خَت ُّو ٍ‬
‫َ‬
‫اخرو َن (‪ )48‬ولِلَّ ِه يَس ُج ُد َما يِف‬ ‫ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫ني والش ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َّمائ ِل ُس َّج ًدا لله َو ُه ْم َد ُ‬ ‫ظاَل لُهُ َع ِن الْيَم َ َ‬
‫ض ِم ْن َدابٍَّة َوالْ َماَل ئِ َكةُ َو ُه ْم اَل يَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‪ )49‬خَيَافُو َن‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫َّخ ُذوا إِهَلَنْي ِ ا ْثَننْي ِ إِمَّنَا‬ ‫ال اللَّه اَل َتت ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َربَّ ُه ْم م ْن َف ْوق ِه ْم َو َي ْف َعلُو َن َما يُ ْؤ َم ُرو َن (‪َ )50‬وقَ َ ُ‬
‫ِّين‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ون (‪ )51‬ولَهُ َما يِف‬ ‫اح ٌد فَِإيَّاي فَارهب ِ‬ ‫هو إِلَه و ِ‬
‫ض َولَهُ الد ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َُ ٌ َ‬
‫اصبًا أََفغَْيَر اللَّ ِه َتَّت ُقو َن (‪َ )52‬و َما بِ ُك ْم ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِم َن اللَّ ِه مُثَّ إِ َذا َم َّس ُك ُم الضُُّّر‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫يق ِمْن ُك ْم بَِرهِّبِ ْم يُ ْش ِر ُكو َن (‬ ‫ف الضَُّّر َعْن ُك ْم إِ َذا فَ ِر ٌ‬ ‫فَِإلَْيه جَتْأ َُرو َن (‪ )53‬مُثَّ إِ َذا َك َش َ‬
‫ِ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )55‬وجَيْ َعلُو َن لِ َما اَل َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫اه ْم َفتَ َمتَّعُوا فَ َس ْو َ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫‪ )54‬ليَ ْك ُف ُروا َا آََتْينَ ُ‬
‫ات‬‫صيبا مِم َّا رز ْقنَاهم تَاللَّ ِه لَتسأَلُ َّن ع َّما ُكْنتم َت ْفترو َن (‪ )56‬وجَي علُو َن لِلَّ ِه الْبنَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫نَ ً َ َ ُ ْ‬
‫َح ُد ُه ْم بِاأْل ُْنثَى ظَ َّل َو ْج ُههُ ُم ْس َو ًّدا َو ُه َو‬ ‫ِ‬
‫ُسْب َحانَهُ َوهَلُ ْم َما يَ ْشَت ُهو َن (‪َ )57‬وإذَا بُشَِّر أ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )58‬يَت َو َارى م َن الْ َق ْو ‪+‬م م ْن ُسوء َما بُشَِّر بِه أَمُيْس ُكهُ َعلَى ُهون أ َْم يَ ُد ُّسهُ‬ ‫َكظ ٌ‬
‫الس ْو ِء َولِلَّ ِه‬ ‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخَر ِة َمثَ ُل َّ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫اب أَاَل ساء ما حَي ُكمو َن (‪ )59‬لِلَّ ِ‬
‫َََ ْ ُ‬
‫يِف التُّر ِ‬
‫َ‬
‫َّاس بِظُْل ِم ِه ْم َما َتَر َك‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )60‬ولَ ْو يُ َؤاخ ُذ اللهُ الن َ‬ ‫الْ َمثَ ُل اأْل َْعلَى َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫َجلُ ُه ْم اَل يَ ْستَأْ ِخ ُرو َن‬ ‫ِ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى فَإذَا َجاءَ أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫َعلَْي َها م ْن َدابَّة َولَك ْن يُ َؤ ِّخ ُر ُه ْم إىَل أ َ‬
‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ف أَلْسنَُت ُه ُ‪+‬م الْ َكذ َ‬ ‫اعةً َواَل يَ ْسَت ْقد ُمو َن (‪َ )61‬وجَيْ َعلُو َن للَّه َما يَ ْكَر ُهو َن َوتَ ُ‬ ‫َس َ‬
‫َّار َوأَنَّ ُه ْم ُم ْفَرطُو َن (‪ )62‬تَاللَّ ِه لََق ْد أ َْر َس ْلنَا إِىَل‬ ‫َن هَلُ ُم احْلُ ْسىَن اَل َجَر َم أ َّ‬
‫َن هَلُ ُم الن َ‪+‬‬ ‫أ َّ‬
‫يم (‬ ‫أُم ٍم ِمن َقبلِك َفزيَّن هَل م الشَّيطَا ُن أَعماهَل م َفهو ولُِّيهم الْيوم وهَل م ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫ْ َ ُْ ُ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ُْ َ ٌ‬ ‫َ ْ ْ َ َ َ ُُ ْ‬
‫اخَتلَ ُفوا فِ ِيه َو ُه ًدى َو َرمْح َةً لَِق ْوٍم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب إِاَّل لتَُبنِّي َ هَلُ ُم الَّذي‪ْ +‬‬
‫‪ )63‬وما أَْنزلْنَا علَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫هِت‬ ‫السم ِاء ماء فَأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ض َب ْع َد َم ْو َا إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫َحيَا بِه اأْل َْر َ‬‫يُ ْؤمنُو َن (‪َ )64‬واللَّهُ أَْنَز َل م َن َّ َ َ ً ْ‬
‫آَل َيَةً لَِق ْوٍم يَ ْس َمعُو َن (‪َ )65‬وإِ َّن لَ ُك ْم يِف اأْل َْن َع ِام لَعِْبَرةً نُ ْس ِقي ُك ْم مِم َّا يِف بُطُونِِه ِم ْن‬
‫َّخ ِيل واأْل َْعنَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫اب‬ ‫ني (‪َ )66‬وم ْن مَثََرات الن َ‬ ‫صا َسائغًا للشَّا ِربِ َ‬ ‫َبنْي ِ َف ْرث َو َدم لََبنًا َخال ً‬
‫ك آَل َيَةً لَِق ْوٍم َي ْع ِقلُو َن (‪َ )67‬وأ َْو َحى‬ ‫ِ‬
‫َّخ ُذو َن ِمْنهُ َس َكًرا َو ِر ْزقًا‪َ +‬ح َسنًا إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫َتت ِ‬
‫َّج ِر َومِم َّا َي ْع ِر ُشو َن (‪ )68‬مُثَّ‬ ‫الش‬ ‫ن‬
‫َ َ ُُ َ َ َ‬ ‫م‬‫ك إِىَل النَّح ِل أ َِن اخَّتِ ِذي ِمن اجْلِب ِال بيوتًا و ِ‬
‫ْ‬ ‫َربُّ َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫هِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات فَ ِ‬ ‫ُكلِي ِمن ُك ِّل الثَّمر ِ‬
‫اب خُمْتَل ٌ‬ ‫اسلُكي ُسبُ َل َربِّك ذُلُاًل خَي ُْر ُج م ْن بُطُو َا َشَر ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬
‫ك آَل َيَةً لَِق ْوٍم َيَت َف َّك ُرو َن (‪َ )69‬واللَّهُ َخلَ َق ُك ْم مُثَّ‬ ‫ِ‬
‫َّاس إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫أَلْ َوانُهُ فِ ِيه ِش َفاءٌ لِلن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيَت َوفَّا ُك ْ‪+‬م َومْن ُك ْم َم ْن يَُر ُّد إىَل أ َْر َذل الْعُ ُم ِر ل َك ْي اَل َي ْعلَ َم َب ْع َد ع ْل ٍم َشْيئًا إ َّن اللَّهَ َعل ٌ‬
‫يم‬
‫ضلُوا بَِر ِّادي‬ ‫ين فُ ِّ‬ ‫الر ْز ِق فَما الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِّ‬ ‫ض يِف‬
‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫َّل‬‫ض‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪70‬‬ ‫(‬ ‫ير‬ ‫قَ ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُه ْم َف ُه ْم فيه َس َواءٌ أَفَبِن ْع َمة اللَّه جَيْ َح ُدو َن (‪َ )71‬واللَّهُ‬ ‫ِر ْزق ِه ْ‪+‬م َعلَى َما َملَ َك ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َو َح َف َد ًة َو َر َزقَ ُك ْم‬ ‫اجا َو َج َع َل لَ ُك ْم م ْن أ َْز َواج ُك ْم بَن َ‬ ‫َج َع َل لَ ُك ْم م ْن أَْن ُفس ُك ْم أ َْز َو ً‬
‫اط ِل ي ْؤ ِمنُو َن وبِنِعم ِة اللَّ ِه هم ي ْك ُفرو َن (‪ )72‬ويعب ُدو َن ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫م َن الطَّيِّبَات أَفَبِالْبَ ُ‬
‫ض َشْيئًا َواَل يَ ْستَ ِطيعُو َن (‪ )73‬فَاَل‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ك هَل م ِر ْزقًا ِ‬
‫م‬ ‫اللَّ ِه ما اَل مَيْلِ‬
‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب اللَّهُ َمثَاًل َعْب ًدا‬ ‫ضَر َ‬ ‫ال إِ َّن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َوأَْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )74‬‬ ‫ض ِربُوا لِلَّ ِه اأْل َْمثَ َ‬ ‫تَ ْ‬
‫مَمْلُو ًكا اَل َي ْق ِد ُر َعلَى َش ْي ٍء َو َم ْن َر َز ْقنَاهُ ِمنَّا ِر ْزقًا‪َ +‬ح َسنًا َف ُه َو يُْن ِف ُق ِمْنهُ ِسًّرا َو َج ْهًرا‬
‫ب اللَّهُ َمثَاًل ر ُجلَنْي ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫َه ْل يَ ْسَت ُوو َن احْلَ ْم ُد للَّه بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )75‬و َ‬
‫َح ُدمُهَا أَبْ َك ُم اَل َي ْق ِد ُر َعلَى َش ْي ٍء اَل َي ْق ِد ُر َعلَى َش ْي ٍء َو ُه َو َكلٌّ َعلَى َم ْواَل هُ أ َْينَ َما‬ ‫أَ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم (‬ ‫ت خِب َ ٍ هل يستَ ِوي هو ومن يأْمر بِالْع ْد ِل وهو علَى ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َ ْ َ ُُ َ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫يُ َو ِّج ْههُ اَل يَأْ رْي َ ْ َ ْ‬
‫الس ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫‪ )76‬ولِلَّ ِ‬
‫ص ِر أ َْو ُه َو‬ ‫اعة إِاَّل َكلَ ْم ِح الْبَ َ‬ ‫ض َو َما أ َْم ُر َّ َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ُ ََ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ون أ َُّم َهاتِ ُك ْم اَل‬ ‫أَْقرب إِ َّن اللَّه علَى ُك ِّل َشي ٍء قَ ِدير (‪ )77‬واللَّه أَخرج ُكم ِمن بطُ ِ‬
‫َ ُ َْ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ص َ‪+‬ار َواأْل َفْئ َدةَ لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )78‬أَمَلْ‬ ‫الس ْم َ‪+‬ع َواأْل َبْ َ‬
‫َت ْعلَ ُمو َن َشْيئًا َو َج َع َل لَ ُك ُم َّ‬
‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات يِف ج ِّو َّ ِ‬ ‫يروا إِىَل الطَّ ِ مس َّخر ٍ‬
‫ات‬ ‫الس َم ‪+‬اء َما مُيْس ُك ُه َّن إاَّل اللَّهُ إ َّن يِف َذل َ َ‬ ‫َ‬ ‫رْي ُ َ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫لَِقوٍم يؤ ِمنو َن (‪ )79‬واللَّه جعل لَ ُكم ِمن بيوتِ ُكم س َكنا وجعل لَ ُكم ِمن جلُ ِ‬
‫ود‬ ‫َ ُ َ َ َ ْ ْ ُُ ْ َ ً َ َ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ ُْ ُ‬
‫َص َوافِ َها‪َ +‬وأ َْوبَا ِر َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اأْل َْن َع ِام بُيُوتًا تَ ْستَخ ُّفو َن َها َي ْو َم ظَ ْعن ُك ْم َو َي ْو َم إِقَ َامت ُك ْم َوم ْن أ ْ‬
‫ني (‪َ )80‬واللَّهُ َج َع َل لَ ُك ْم مِم َّا َخلَ َق ِظاَل اًل َو َج َع َل لَ ُك ْم‬ ‫اعا إِىَل ِح ٍ‬ ‫َوأَ ْش َعا ِر َها أَثَاثًا َو َمتَ ً‬
‫ِ‬ ‫ِمن اجْلِب ِال أَ ْكنانًا وجعل لَ ُكم سرابِيل تَِقي ُكم احْل َّر وسرابِ ِ‬
‫ك‬‫يل تَقي ُك ْم بَأْ َس ُك ْم َك َذل َ‬ ‫ُ َ َ ََ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ني (‬ ‫ك الْبَاَل غُ الْ ُمبِ ُ‬ ‫يُتِ ُّم نِ ْع َمتَهُ َعلَْي ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْسل ُمو َن (‪ )81‬فَِإ ْن َت َولَّْوا فَِإمَّنَا َعلَْي َ‬
‫ث ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫‪َ )82‬ي ْع ِرفُو َن نِ ْع َمةَ اللَّ ِه مُثَّ يُْن ِكُرو َن َها َوأَ ْكَث ُر ُه ُم الْ َكاف ُرو َن (‪َ )83‬و َي ْو َم َنْب َع ُ‬
‫ين َك َف ُروا َواَل ُه ْم يُ ْسَت ْعتَبُو َن (‪َ )84‬وإِ َذا َرأَى‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ُك ِّل أ َُّمة َشه ًيدا مُثَّ اَل يُ ْؤ َذ ُن للَّذ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين‬
‫ف َعْن ُه ْم َواَل ُه ْم يُْنظَُرو َن (‪َ )85‬وإ َذا َرأَى الذ َ‬ ‫اب فَاَل خُيََّف ُ‬ ‫ين ظَلَ ُموا‪ +‬الْ َع َذ َ‬ ‫الذ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَأَلْ َق ْوا‬ ‫ين ُكنَّا نَ ْدعُوا ِم ْن ُدونِ َ‬ ‫أَ ْشَر ُكوا ُشَر َكاءَ ُه ْم قَالُوا‪َ +‬ربَّنَا َه ُؤاَل ء ُشَر َك ُاؤنَا الذ َ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم َما‬ ‫إِلَْي ِه ُم الْ َق ْو َل إِنَّ ُك ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪َ )86‬وأَلْ َق ْوا إِىَل اللَّ ِه َي ْو َمئِ ٍذ َّ‬
‫السلَ َ‪+‬م َو َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اه ْم َع َذابًا َف ْو َق‬ ‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِ ِيل اللَّه ِز ْدنَ ُ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َ‬ ‫َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪ )87‬الذ َ‬
‫ث يِف ُك ِّل أ َُّم ٍة َش ِه ًيدا َعلَْي ِه ْم ِم ْن‬ ‫اب مِب َا َكانُوا يُ ْف ِس ُدو َن (‪َ )88‬و َي ْو َم َنْب َع ُ‬ ‫الْع َذ ِ‬
‫َ‬
‫اب تِْبيَانًا لِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫ك َش ِه ًيدا علَى هؤاَل ِء و َنَّزلْنَا علَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ َ‬
‫ِ‬
‫أَْن ُف ِس ِه ْم َوجْئنَا بِ َ‬
‫ان َوإِيتَ ِاء‬ ‫وه ًدى ورمْح ةً وب ْشرى لِْلمسلِ ِمني (‪ )89‬إِ َّن اللَّه يأْمر بِالْع ْد ِل واإْلِ حس ِ‬
‫َ َ ُُ َ َ ْ َ‬ ‫َ ُ ََ َ َُ َ ُ ْ َ‬
‫ِذي الْ ُق ْرىَب َو َيْن َهى َع ِن الْ َف ْح َش ِ‪+‬اء َوالْ ُمْن َك ِر َوالَْب ْغ ِي يَعِظُ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‪)90‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضوا اأْل َمْيَا َن َب ْع َد َت ْوكيد َها َوقَ ْد َج َع ْلتُ ُم اللَّهَ‬ ‫اهدْمُتْ َواَل َتْن ُق ُ‬ ‫َوأ َْوفُوا بِ َع ْهد اللَّه إِذَا َع َ‬
‫ت َغْزهَلَا ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ضْ‬ ‫َعلَْي ُك ْم َكفياًل إِ َّن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما َت ْف َعلُو َن (‪َ )91‬واَل تَ ُكونُوا َكالَّيِت َن َق َ‬
‫َّخ ُذو َن أَمْيَانَ ُك ْم َد َخاًل َبْينَ ُك ْم أَ ْن تَ ُكو َن أ َُّمةٌ ِه َي أ َْرىَب ِم ْن أ َُّم ٍة إِمَّنَا‬ ‫بع ِد ُق َّو ٍة أَنْ َكاثًا َتت ِ‬
‫َْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َيْبلُو ُك ُم اللَّهُ بِه َولَيَُبِّينَ َّن لَ ُك ْم َي ْو َم الْقيَ َامة َما ُكْنتُ ْم فيه خَت ْتَل ُفو َن (‪َ )92‬ولَ ْو َشاءَ اللَّهُ‬
‫ض ُّل َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْه ِدي َم ْن يَ َشاءُ َولَتُ ْسأَلُ َّن َع َّما ُكْنتُ ْم‬ ‫اح َدةً ولَ ِكن ي ِ‬
‫َ ُْ‬
‫جَل علَ ُكم أ َُّمةً و ِ‬
‫ََ ْ َ‬
‫َّخ ُذوا أَمْيَانَ ُك ْم َد َخاًل َبْينَ ُك ْم َفتَ ِز َّل قَ َد ٌم َب ْع َد ثُبُوهِتَا َوتَ ُذوقُوا‬ ‫َتعملُو َن (‪ )93‬واَل َتت ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫يم (‪َ )94‬واَل تَ ْشَت ُروا بِ َع ْه ِد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫اب َعظ ٌ‬
‫ِ‬
‫ص َد ْدمُتْ َع ْن َسبِ ِيل اللَّه َولَ ُك ْم َع َذ ٌ‬
‫ُّ مِب‬
‫السوءَ َا َ‬
‫مَثَنًا قَلِياًل إِمَّنَا ِعْن َد اللَّ ِه ُه َو َخْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )95‬ما ِعْن َد ُك ْم َيْن َف ُد َو َما‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫َح َس ِن َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )96‬م ْن‬ ‫َجَر ُه ْم بِأ ْ‬ ‫صَب ُروا أ ْ‬ ‫ين َ‬ ‫عْن َد اللَّه بَاق َولَنَ ْج ِزيَ َّن الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ع ِمل حِل ِ‬
‫َجَر ُه ْم‬ ‫صا ًا م ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُْنثَى َو ُه َو ُم ْؤم ٌن َفلَنُ ْحيَِينَّهُ َحيَا ًة طَيِّبَةً َولَنَ ْج ِز َين ُ‬
‫َّه ْم أ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫بِأَحس ِن ما َكانُوا يعملُو َن (‪ )97‬فَِإذَا َقرأْت الْ ُقرآَ َن فَاستَعِ ْذ بِاللَّ ِه ِمن الشَّيطَ ِ‬
‫ان‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعلَى َرهِّبِ ْ‪+‬م َيَت َو َّكلُو َن (‪)99‬‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫س لَهُ ُس ْلطَا ٌن َعلَى الذ َ‬ ‫الرجيم (‪ )98‬إنَّهُ لَْي َ‬
‫ين ُه ْم بِِه ُم ْش ِر ُكو َن (‪َ )100‬وإِ َذا بَ َّدلْنَا آَيَةً‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِمَّن‬
‫ين َيَت َول ْونَهُ َوالذ َ‬ ‫إ َا ُس ْلطَانُهُ َعلَى الذ َ‬
‫مِب‬ ‫ٍ‬
‫ت ُم ْفرَتٍ بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪)101‬‬ ‫َم َكا َن آَيَة َواللَّهُ أ َْعلَ ُم َا يَُنِّز ُل قَالُوا‪ +‬إِمَّنَا أَنْ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َو ُه ًدى َوبُ ْشَرى‬ ‫قُل َنَّزلَه روح الْ ُق ُد ِس ِمن ربِّك بِاحْل ِّق لِيثبِّ َّ ِ‬
‫ت الذ َ‬ ‫ْ َ َ َ َُ َ‬ ‫ْ ُُ ُ‬
‫ني (‪َ )102‬ولََق ْد َن ْعلَ ُم أَنَّ ُه ْم َي ُقولُو َن إِمَّنَا يُ َعلِّ ُمهُ بَ َشٌر لِ َسا ُن الَّ ِذي‪ +‬يُْل ِح ُدو َن‬ ‫ِ ِِ‬
‫ل ْل ُم ْسلم َ‬
‫ات اللَّ ِه اَل‬ ‫إِلَي ِه أَعج ِمي وه َذا لِسا ٌن عريِب ٌّ مبِني (‪ )103‬إِ َّن الَّ ِذين اَل ي ْؤ ِمنُو َن بَِآي ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ ْ َ ٌّ َ َ َ َ َ ُ ٌ‬
‫ات‬ ‫يه ِدي ِهم اللَّه وهَل م ع َذاب أَلِيم (‪ )104‬إِمَّنَا ي ْف ِ ي الْ َك ِذب الَّ ِذين اَل ي ْؤ ِمنُو َن بِآَي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ رَت‬ ‫َ ْ ُ ُ َ ُْ َ ٌ ٌ‬
‫ك ُه ُم الْ َك ِاذبُو َن (‪َ )105‬م ْن َك َفَر بِاللَّ ِه ِم ْن َب ْع ِد إِميَانِِه إِاَّل َم ْن أُ ْك ِر َه‬ ‫اللَّ ِه َوأُولَئِ َ‬
‫ب ِم َن اللَّ ِه َوهَلُ ْم‬ ‫ضٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َق ْلبُهُ ُمطْ َمئ ٌّن بِاإْلِ ميَان َولَك ْن َم ْن َشَر َح بِالْ ُك ْف ِر َ‬
‫ص ْد ًرا‪َ +‬ف َعلَْي ِه ْم َغ َ‬
‫الد ْنيَا َعلَى اآْل َ ِخَر ِة َوأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ اَل‬ ‫استَ َحبُّوا احْلَيَا َة ُّ‬ ‫ك بِأَنَّ ُه ُم ْ‬‫يم (‪َ )106‬ذل َ‬ ‫اب َعظ ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ين طَبَ َع اللَّهُ َعلَى ُقلُوهِبِ ْم َومَسْعِ ِه ْم‬ ‫يه ِدي الْ َقوم الْ َكافِ ِرين (‪ )107‬أُولَئِك الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫اس ُرو َن (‬ ‫ك هم الْغَافِلُو َ‪+‬ن (‪ )108‬اَل جرم أَنَّهم يِف اآْل َ ِخر ِة هم اخْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَب ِ ِ‬
‫َ ُُ َ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬ ‫صاره ْم َوأُولَئ َ ُ ُ‬ ‫ََْ‬
‫ك‬‫صَب ُروا إِ َّن َربَّ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪ )109‬مُثَّ إِ َّن ربَّك لِلَّ ِ‬
‫اه ُدوا َو َ‬ ‫اج ُروا م ْن َب ْعد َما فُتنُوا مُثَّ َج َ‬ ‫ين َه َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َ‬
‫س جُتَ ِاد ُل َع ْن َن ْف ِس َها َو ُت َوىَّف ُك ُّل‬ ‫يم (‪َ )110‬ي ْو َم تَأْيِت ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ِمن بع ِدها لَغَ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫ت آَِمنَةً‬ ‫ب اللَّهُ َمثَاًل َق ْريَةً َكانَ ْ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ت َو ُه ْم اَل يُظْلَ ُمو َن (‪َ )111‬و َ‬ ‫س َما َع ِملَ ْ‬ ‫َن ْف ٍ‬
‫َّ ِ‬ ‫ان فَ َك َفر ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت بأَْنعُم الله فَأَ َذا َق َها اللهُ لبَ َ‬
‫اس‬ ‫ُمطْ َمئنَّةً يَأْت َيها ِر ْز ُق َها َر َغ ًدا م ْن ُك ِّل َم َك ٍ َ ْ‬
‫ف مِب َا َكانُوا يصَنعو َن (‪ )112‬ولََق ْد جاءهم رس ٌ ِ‬ ‫وع واخْل و ِ‬
‫ول مْن ُه ْم فَ َك َّذبُوهُ‬ ‫َ َ َُ ْ َ ُ‬ ‫َُْ‬ ‫اجْلُ ِ َ َْ‬
‫اب َو ُه ْم ظَالِ ُمو َن (‪ )113‬فَ ُكلُوا مِم َّا َر َزقَ ُك ُم اللَّهُ َحاَل اًل طَيِّبًا‬ ‫َخ َذ ُه ُم الْ َع َذ ُ‬‫فَأ َ‬
‫َوا ْش ُك ُروا نِ ْع َمةَ اللَّ ِه إِ ْن ُكْنتُ ْم إِيَّاهُ َت ْعبُ ُدو َن (‪ )114‬إِمَّنَا َحَّر َم َعلَْي ُك ُم الْ َمْيتَةَ َوالد َ‪+‬‬
‫َّم‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اغ َواَل َعاد فَإ َّن اللَّهَ َغ ُف ٌ‬
‫ور‬ ‫اضطَُّر َغْيَر بَ ٍ‬ ‫َوحَلْ َم اخْلِْن ِزي ِر َو َما أُه َّل لغَرْيِ اللَّ ِه بِِه فَ َم ِن ْ‬
‫ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َه َذا َحاَل ٌل َو َه َذا َحَر ٌام‬ ‫ف أَلْسنَتُ ُك ُ‪+‬م الْ َكذ َ‬ ‫يم (‪َ )115‬واَل َت ُقولُوا‪ +‬ل َما تَ ُ‬ ‫َرح ٌ‬
‫ب اَل يُ ْفلِ ُحو َن (‪)116‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َي ْفَت ُرو َن َعلَى اللَّه الْ َكذ َ‬
‫لِت ْفتروا علَى اللَّ ِه الْ َك ِذ ِ َّ ِ‬
‫ب إ َّن الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫ك‬ ‫َّ ِ‬ ‫متاع قَلِيل وهَل م ع َذ ِ‬
‫صنَا َعلَْي َ‬ ‫صْ‬ ‫ادوا َحَّر ْمنَا َما قَ َ‬ ‫ين َه ُ‬ ‫يم (‪َ )117‬و َعلَى الذ َ‬ ‫اب أَل ٌ‬‫ََ ٌ ٌ َ ُْ َ ٌ‬
‫ِمن َقبل وما ظَلَمناهم ولَ ِكن َكانُوا أَْن ُفسهم يظْلِمو َن (‪ )118‬مُثَّ إِ َّن ربَّ ِ ِ‬
‫ك للَّذ َ‬
‫ين‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ْ َ ُ‬ ‫ْ ْ ُ َ َ َْ ُ ْ َ ْ‬
‫ور‬ ‫السوء‪ +‬جِب هالٍَة مُثَّ تَابوا ِمن بع ِد َذلِك وأَصلَحوا إِ َّن ربَّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك م ْن َب ْعد َها لَغَ ُف ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ َْ‬ ‫َعملُوا ُّ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ر ِحيم (‪ )119‬إِ َّن إِبر ِاهيم َكا َن أ َُّمةً قَانِتًا لِلَّ ِه حنِي ًفا ومَل ي ُ ِ‬
‫ني (‬ ‫ك م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ٌ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم (‪َ )121‬وآََتْينَاهُ يِف ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫‪َ )120‬شاكِرا أِل َْنع ِم ِه اجتَباه وه َداه إِىَل ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫ً ُ َُْ ََ ُ‬
‫الصاحِلِني (‪ )122‬مُثَّ أَوحينا إِلَي ِ ِ ِ َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك أَن اتَّب ْع ملةَ إ ْبَراه َ‬
‫يم‬ ‫ْ ََْ ْ َ‬ ‫َح َسنَةً َوإِنَّهُ يِف اآْل َخَر ِة لَم َن َّ َ‬
‫اخَتلَ ُفوا فِ ِيه‬ ‫ين ْ‬
‫َّ ِ‬
‫ت َعلَى الذ َ‬ ‫ني (‪ )123‬إِمَّنَا ُجعِ َل َّ‬
‫السْب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحني ًفا َو َما َكا َن م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫يما َكانُوا فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن (‪ْ )124‬ادعُ إِىَل‬ ‫وإِ َّن ربَّك لَيح ُكم بينهم يوم الْ ِقيام ِة فِ‬
‫َ َ َ َ ْ ُ َْ َ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سبِ ِيل ربِّ َ ِ ِ‬
‫ك ُه َو‬ ‫ك بِاحْل ْك َمة َوالْ َم ْوعظَة احْلَ َسنَة َو َجادهْلُ ْم بِالَّيِت ه َي أ ْ‬
‫َح َس ُن إِ َّن َربَّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ين (‪َ )125‬وإِ ْن َعا َقْبتُ ْم َف َعاقِبُوا‪ +‬مِبِثْ ِل َما‬ ‫د‬‫أَعلَم مِب ن ض َّل عن سبِيلِ ِه وهو أَعلَم بِالْمهت ِ‬
‫ْ ُ َْ َ َ ْ َ َ َُ ْ ُ ُ َْ َ‬
‫صْب ُر َك إِاَّل بِاللَّ ِه َواَل‬ ‫لصابِ ِرين (‪ )126‬و ْ رِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اص ْ َو َما َ‬ ‫َ‬ ‫صَب ْرمُتْ هَلَُو َخْيٌر ل َّ َ‬ ‫عُوقْبتُ ْم بِه َولَئ ْن َ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫حَت ز ْن علَي ِهم واَل تَك يِف ضي ٍق مِم َّا مَيْ ُكرو َن (‪ )127‬إِ َّن اللَّه مع الَّ ِذين َّات َقوا والَّ ِ‬
‫َ ََ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ ْ ْ َ ُ‬
‫ُه ْم حُمْ ِسنُو َن (‪)128‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اإلسراء‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫صى‪ +‬الَّ ِذي‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َسَرى بِ َعْبده لَْياًل م َن الْ َم ْسجد احْلََرام إِىَل الْ َم ْسجد اأْل َقْ َ‬
‫ِ‬
‫ُسْب َحا َن الَّذي أ ْ‬
‫ِ‬ ‫الس ِم ‪ِ +‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫اب‬
‫وسى الْكتَ َ‬ ‫يع الْبَصريُ (‪َ )1‬وآََتْينَا ُم َ‬ ‫بَ َار ْكنَا َح ْولَهُ لنُ ِريَهُ م ْن آَيَاتنَا إنَّه ُه َو َّ ُ‬
‫َّخ ُذوا ِم ْن ُدويِن َوكِياًل (‪ )2‬ذُِّريَّةَ َم ْن مَحَْلنَا َم َع‬ ‫وجع ْلنَاه ه ًدى لِبيِن إِسرائِيل أَاَّل َتت ِ‬
‫َ َ َ ُ ُ َ َْ َ‬
‫اب لَُت ْف ِس ُد َّن يِف‬‫إسرائِيل يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫وح إِنَّهُ َكا َن َعْب ًدا َش ُكورا (‪ )3‬وقَ َ ِ‬
‫ضْينَا إىَل بَيِن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫نُ ٍ‬
‫ض َمَّرَتنْي ِ َولََت ْعلُ َّن عُلًُّوا َكبِ ًريا (‪ )4‬فَِإ َذا َجاءَ َو ْع ُد أُواَل مُهَا َب َع ْثنَا َعلَْي ُك ْم ِعبَ ًادا‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫اسوا ِخاَل َل الدِّيَا ِ‪+‬ر َو َكا َن َو ْع ًدا َم ْفعُواًل (‪ )5‬مُثَّ َر َد ْدنَا لَ ُك ُم‬ ‫ٍِ‬
‫لَنَا أُويِل بَأْ ٍس َشديد فَ َج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َسْنتُ ْم‬‫ني َو َج َع ْلنَا ُك ْم أَ ْكَثَر نَف ًريا (‪ )6‬إِ ْن أ ْ‬ ‫الْ َكَّر َة َعلَْي ِه ْم َوأ َْم َد ْدنَا ُك ْم بِأ َْم َو ٍال َوبَن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫أِل ِ‬
‫وه ُك ْم‬ ‫َسأْمُتْ َفلَ َها فَِإ َذا َجاءَ َو ْع ُد اآْل َخَر ِة ليَ ُسوءُوا‪ُ +‬و ُج َ‬ ‫ِ‬
‫َح َسْنتُ ْم َْن ُفس ُك ْم َوإ ْن أ َ‬ ‫أْ‬
‫َولِيَ ْد ُخلُوا الْ َم ْس ِج َد َك َما َد َخلُوهُ أ ََّو َل َمَّر ٍة َولِيُتَِّب ُروا َما َعلَ ْوا َتْتبِ ًريا (‪َ )7‬ع َسى َربُّ ُك ْم‬
‫ص ًريا (‪ )8‬إِ َّن َه َذا الْ ُق ْرآَ َن‬ ‫أَ ْن يرمَح ُكم وإِ ْن عدْمُتْ ع ْدنَا وجع ْلنَا جهنَّم لِْل َكافِ ِرين ح ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ ْ َ ُ ُ َ َ َ َ َ َ‬
‫َجًرا َكبِ ًريا‪+‬‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ات أ َّ‬ ‫ني الَّ ِ‬ ‫يه ِدي لِلَّيِت ِهي أَْقوم ويبشِّر الْم ْؤ ِمنِ‬
‫َن هَلُ ْم أ ْ‬ ‫ين َي ْع َملُو َن َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َُ ُ ُ‬ ‫َْ‬
‫يما (‪َ )10‬ويَ ْدعُ اإْلِ نْ َسا ُن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫(‪ )9‬وأ َّ َّ ِ‬
‫ين اَل يُ ْؤمنُو َن باآْل َخَرة أ َْعتَ ْدنَا هَلُ ْم َع َذابًا أَل ً‬ ‫َن الذ َ‬ ‫َ‬
‫َّه ‪+‬ار آََيَتنْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بالشَِّّر ُد َعاءَهُ باخْلَرْي َو َكا َن اإْلِ نْ َسا ُن َع ُجواًل (‪َ )11‬و َج َع ْلنَا اللَّْي َل َوالن َ َ‬
‫ضاًل ِم ْن َربِّ ُك ْم َولَِت ْعلَ ُموا َع َد َد‬ ‫صَر ًة لِتَْبَتغُوا فَ ْ‬ ‫فَمحونَا آَيةَ اللَّي ِل وجع ْلنَا آَيةَ النَّها ِر مب ِ‬
‫َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ُْ‬
‫ان أَلَْز ْمنَاهُ طَائِرهُ يِف‬ ‫صياًل (‪ )12‬و ُك َّل إِنْس ٍ‬ ‫ص ْلنَاه َت ْف ِ‬‫َّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫السنِني واحْلِساب و ُكل شي ٍ‬
‫ء‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ َ َ َ َ َ َّ َ ْ‬
‫ك‬ ‫ك َك َفى بَِن ْف ِس َ‬ ‫ورا‪ )13( +‬ا ْقَرأْ كِتَابَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِج لَهُ َي ْو َم الْقيَ َامة كتَابًا َي ْل َقاهُ َمْن ُش ً‬ ‫عُنُقه َوخُنْر ُ‬
‫ض ُّل‬ ‫ض َّل فَِإمَّنَا ي ِ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك ح ِسيبا (‪ )14‬م ِن اهتَ َدى فَِإمَّنَا يهتَ ِدي لَِن ْف ِس ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫الَْي ْو َم َعلَْي َ َ ً‬
‫ث َر ُسواًل (‪َ )15‬وإِ َذا‬ ‫ني َحىَّت َنْب َع َ‬ ‫ُخَرى َو َما ُكنَّا ُم َع ِّذبِ َ‬ ‫َعلَْي َها َواَل تَ ِز ُر َوا ِز َرةٌ ِو ْز َر أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اها‬‫ك َق ْريَةً أ ََم ْرنَا ُمْتَرف َيها َف َف َس ُقوا ف َيها فَ َح َّق َعلَْي َها الْ َق ْو ُل فَ َد َّم ْرنَ َ‬ ‫أ ََر ْدنَا أَ ْن نُ ْهل َ‬
‫وب ِعبَ ِاد ِه‬ ‫ك بِ ُذنُ ِ‬ ‫وح َو َك َفى بَِربِّ َ‬ ‫ون ِم ْن َب ْع ِد نُ ٍ‬ ‫تَ ْد ِمريا (‪ )16‬و َكم أَهلَ ْكنَا ِمن الْ ُقر ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫ً‬
‫اجلَةَ َع َّج ْلنَا لَهُ فِ َيها َما نَ َشاءُ لِ َم ْن نُِر ُ‬ ‫يد الْع ِ‬ ‫ِ‬
‫يد مُثَّ‬ ‫َخبِ ًريا بَص ًريا (‪َ )17‬م ْن َكا َن يُِر ُ َ‬
‫ورا (‪َ )18‬و َم ْن أ ََر َاد اآْل َ ِخَر َة َو َس َعى هَلَا‬ ‫وما َم ْد ُح ً‬ ‫صاَل َها َم ْذ ُم ً‬ ‫َّم يَ ْ‬‫َج َع ْلنَا لَهُ َج َهن َ‬
‫ورا (‪ُ )19‬كاًّل مُنِ ُّد َه ُؤاَل ِء َو َه ُؤاَل ِء‬ ‫ً‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫سعيها وهو م ْؤ ِمن فَأُولَئِ‬
‫َ َْ َ َ ُ َ ُ ٌ‬
‫ِ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫ض ْلنَا َب ْع َ‬ ‫ف فَ َّ‬ ‫ورا (‪ )20‬انْظُْر َكْي َ‬ ‫ك حَمْظُ ً‬ ‫ك َو َما َكا َن َعطَاءُ َربِّ َ‬ ‫ِم ْن َعطَاء َربِّ َ‬
‫ضياًل (‪ )21‬اَل جَتْ َع ْل َم َع اللَّ ِه إِهَلًا‬ ‫ات وأَ ْكبر َت ْف ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَى َب ْع ٍ‬
‫ض َولَآْل َخَرةُ أَ ْكَب ُر َد َر َج َ َُ‬
‫ك أَاَّل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل إِيَّاهُ َوبِالْ َوالِ َديْ ِ‪+‬ن‬ ‫ضى َربُّ َ‬ ‫وما خَمْ ُذواًل (‪َ )22‬وقَ َ‬ ‫آَ َخَر َفَت ْقعُ َد َم ْذ ُم ً‬
‫ُف َواَل َتْن َه ْرمُهَا‬ ‫َح ُدمُهَا أ َْو كِاَل مُهَا فَاَل َت ُق ْل هَلَُما أ ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إ ْح َسانًا إ َّما َيْبلُغَ َّن عْن َد َك الْكَبَر أ َ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫الذ ِّل ِم َن الرَّمْح َِة َوقُ ْل َر ِّ‬ ‫اح ُّ‬ ‫وقُل هَل ما َقواًل َك ِرميا (‪ )23‬و ِ‬
‫ض هَلَُما َجنَ َ‬ ‫اخف ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ ْ َُ ْ‬
‫وس ُكم إِ ْن تَ ُكونُوا حِلِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ارمَحْهما َكما ربَّيايِن ِ‬
‫ني‬
‫صا َ‬ ‫َ‬ ‫صغ ًريا‪َ )24( +‬ربُّ ُك ْم أ َْعلَ ُم َا يِف نُ ُف ْ‬ ‫ْ َُ َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السبِ ِيل َواَل‬ ‫ني َوابْ َن َّ‬ ‫ورا (‪َ )25‬وآَت َذا الْ ُق ْرىَب َح َّقهُ َوالْم ْسك َ‬ ‫ني َغ ُف ً‬ ‫فَِإنَّهُ َكا َن لأْل ََّوابِ َ‬
‫ني َو َكا َن الشَّْيطَا ُن لَِربِِّه‬ ‫اط ِ‬‫تُب ِّذر َتب ِذيرا (‪ )26‬إِ َّن الْمب ِّذ ِرين َكانُوا إِخوا َن الشَّي ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ْ ْ ً‬
‫وها َف ُق ْل هَلُ ْم َق ْواًل‬ ‫ك َتْر ُج َ‬ ‫ض َّن َعْن ُه ُم ابْتِغَاءَ َرمْح ٍَة ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ورا (‪َ )27‬وإِ َّما ُت ْع ِر َ‬ ‫َك ُف ً‬
‫ك َواَل َتْب ُسطْ َها ُك َّل الْبَ ْس ِط َفَت ْقعُ َد‬ ‫ِ‬
‫ورا (‪َ )28‬واَل جَتْ َع ْل يَ َد َك َم ْغلُولَةً إِىَل عُنُق َ‬ ‫َمْي ُس ً‬
‫الر ْز َق لِ َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْق ِد ُر إِنَّهُ َكا َن بِعِبَ ِاد ِه‬ ‫ط ِّ‬ ‫ك َيْب ُس ُ‬ ‫ورا (‪ )29‬إِ َّن َربَّ َ‬ ‫وما حَمْ ُس ً‬ ‫َملُ ً‬
‫ص ًريا (‪َ )30‬واَل َت ْقُتلُوا أ َْواَل َد ُك ْ‪+‬م َخ ْشيَةَ إِ ْماَل ٍق حَنْ ُن َنْر ُز ُق ُه ْ‪+‬م َوإِيَّا ُك ْم إِ َّن‬ ‫خبِريا ب ِ‬
‫َ ً َ‬
‫اح َشةً َو َساءَ َسبِياًل (‬ ‫الزنَا إِنَّه َكا َن فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َقْتلَ ُه ْم َكا َن خطْئًا َكبِ ًريا (‪َ )31‬واَل َت ْقَربُوا ِّ ُ‬
‫وما َف َق ْد َج َع ْلنَا لَِولِيِّهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س الَّيِت َحَّر َم اللَّهُ إاَّل باحْلَ ِّق َو َم ْن قُت َل َمظْلُ ً‬ ‫الن ْف َ‬‫‪َ )32‬واَل َت ْقُتلُوا َّ‬
‫ال الْيَتِي ِ‪+‬م إِاَّل‬ ‫ورا (‪َ )33‬واَل َت ْقَربُوا َم َ‬ ‫صً‬ ‫ف يِف الْ َقْت ِل إِنَّهُ َكا َن َمْن ُ‬ ‫ُس ْلطَانًا فَاَل يُ ْس ِر ْ‬
‫َشدَّهُ َوأ َْوفُوا بِالْ َع ْه ِ‪+‬د إِ َّن الْ َع ْه َ‪+‬د َكا َن َم ْسئُواًل (‪)34‬‬ ‫َح َس ُن َحىَّت َيْبلُ َغ أ ُ‬
‫ِ‬
‫بِالَّيِت ه َي أ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َوأ َْوفُوا الْ َكْيل إِ َذا كِ ْلتُ ْم َو ِزنُوا بِالْ ِق ْسطَ ِ‬
‫َح َس ُن تَأْ ِوياًل (‬ ‫ك َخْيٌر َوأ ْ‬ ‫اس الْ ُم ْستَقي ِ‪+‬م َذل َ‬ ‫َ‬
‫ك َكا َن‬ ‫صَر َوالْ ُف َؤ َاد ُك ُّل أُولَئِ َ‬ ‫الس ْم َع َوالْبَ َ‬ ‫ك بِِه ِع ْل ٌم إِ َّن َّ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ف َما لَْي َ‬ ‫‪َ )35‬واَل َت ْق ُ‬
‫ض َولَ ْن َتْبلُ َغ‬ ‫ك لَ ْن خَت ْ ِر َق اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ض َمَر ًحا إِنَّ َ‬ ‫ش يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َعْنهُ َم ْسئُواًل (‪َ )36‬واَل مَتْ ِ‬
‫ك مِم َّا أ َْو َحى‬ ‫ِ‬
‫وها (‪َ )38‬ذل َ‬ ‫ك َم ْك ُر ً‬ ‫ك َكا َن َسيِّئُهُ ِعْن َد َربِّ َ‬
‫ِ‬
‫اجْلِبَ َال طُواًل (‪ُ )37‬ك ُّل َذل َ‬
‫ورا‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫وم‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫َّم‬ ‫ن‬‫ه‬ ‫ج‬ ‫يِف‬ ‫ى‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫آ‬ ‫ا‬ ‫ك ِمن احْلِ ْكم ِة واَل جَتْ َعل مع اللَّ ِه إِ‬ ‫إِلَْي َ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫هَل‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َربُّ َ َ‬
‫ني َواخَّتَ َذ ِم َن الْ َماَل ئِ َك ِة إِنَاثًا إِنَّ ُك ْم لََت ُقولُو َ‪+‬ن َق ْواًل‬ ‫ِ‬
‫َص َفا ُك ْ‪+‬م َربُّ ُك ْم بِالْبَن َ‬ ‫(‪ )39‬أَفَأ ْ‬
‫ورا (‪)41‬‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫اَّل‬‫يد ُهم إِ‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫َّ‬ ‫صَّر ْفنَا يِف َه َذا الْ ُقرآَ ِن لِيَ َّ‬
‫ذ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪40‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫عِ‬
‫ظ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬
‫ِ‬ ‫هِل‬
‫قُ ْل لَ ْو َكا َن َم َعهُ آَ َةٌ َك َما َي ُقولُو َن إِ ًذا اَل ْبَتغَ ْوا إِىَل ذي الْ َع ْر ِش َسبِياًل (‪ُ )42‬سْب َحانَهُ‬
‫ض َو َم ْن‬ ‫السْب ُع َواأْل َْر ُ‬ ‫ات َّ‬ ‫الس َم َو ُ‬ ‫َوَت َعاىَل َع َّما َي ُقولُو َن عُلًُّوا َكبِ ًريا (‪ )43‬تُ َسبِّ ُح لَهُ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب ِ ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يما‬‫يح ُه ْ‪+‬م إنَّهُ َكا َن َحل ً‬ ‫في ِه َّن َوإ ْن م ْن َش ْيء إاَّل يُ َسبِّ ُح َ ْمده َولَك ْن اَل َت ْف َق ُهو َن تَ ْسبِ َ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخَر ِة‬ ‫َّ ِ‬
‫ك َو َبنْي َ الذ َ‬ ‫ت الْ ُق ْرآَ َن َج َع ْلنَا َبْينَ َ‬ ‫ورا (‪َ )44‬وإِذَا َقَرأْ َ‬ ‫َغ ُف ً‬
‫ورا (‪َ )45‬و َج َع ْلنَا َعلَى ُقلُوهِبِ ْم أَكِنَّةً أَ ْن َي ْف َق ُهوهُ َويِف آَ َذاهِنِ ْم َو ْقًرا َوإِ َذا‬ ‫ح َجابًا َم ْستُ ً‬
‫ِ‬
‫ورا (‪ )46‬حَنْ ُن أ َْعلَ ُم مِب َا‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف الْ ُق ْرآَن َو ْح َدهُ َول ْوا َعلَى أ َْدبَا ِره ْم نُ ُف ً‬ ‫ت َربَّ َ‬ ‫ذَ َك ْر َ‬
‫ول الظَّالِ ُمو َن إِ ْن َتتَّبِعُو َن إِاَّل‬ ‫ك َوإِ ْذ ُه ْم جَنْ َوى إِ ْذ َي ُق ُ‬ ‫يَ ْستَ ِمعُو َن بِِه إِ ْذ يَ ْستَ ِمعُو َن إِلَْي َ‬
‫ضلُّوا فَاَل يَ ْستَ ِطيعُو َن َسبِياًل‬ ‫ال فَ َ‬ ‫ك اأْل َْمثَ َ‬ ‫ضَربُوا لَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ورا (‪ )47‬انْظُْر َكْي َ‬ ‫َر ُجاًل َم ْس ُح ً‬
‫(‪َ )48‬وقَالُوا أَئِ َذا ُكنَّا ِعظَ ًاما َو ُرفَاتًا أَئِنَّا لَ َمْبعُوثُو َ‪+‬ن َخ ْل ًقا َج ِد ًيدا (‪ )49‬قُ ْل ُكونُوا‪+‬‬
‫مِم‬ ‫ِ‬
‫يدنَا قُ ِل‬ ‫ص ُدو ِر ُك ْم فَ َسَي ُقولُو َ‪+‬ن َم ْن يُعِ ُ‬ ‫ح َج َار ًة أ َْو َحد ًيدا‪ )50( +‬أ َْو َخ ْل ًقا َّا يَ ْكُبُر يِف ُ‬
‫ِ‬
‫وس ُه ْم َو َي ُقولُو َن َمىَت ُه َو قُ ْل َع َسى أَ ْن‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ضو َن إِ‬ ‫الَّ ِذي فَطَر ُكم أ ََّو َل مَّر ٍة فَسيْنغِ‬
‫ُُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ْ‬
‫يَ ُكو َن قَ ِريبًا (‪َ )51‬ي ْو َم يَ ْدعُو ُك ْم َفتَ ْستَ ِجيبُو َن حِب َ ْم ِد ِه َوتَظُنُّو َن إِ ْن لَبِثْتُ ْم إِاَّل قَلِياًل (‬
‫َح َس ُن إِ َّن الشَّْيطَا َن َيْنَزغُ َبْيَن ُه ْم إِ َّن الشَّْيطَا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫‪َ )52‬وقُ ْل لعبَادي َي ُقولُوا‪ +‬الَّيِت ه َي أ ْ‬
‫ان َع ُد ًّوا ُمبِينًا (‪َ )53‬ربُّ ُك ْم أ َْعلَ ُم بِ ُك ْم إِ ْن يَ َشأْ َيْرمَحْ ُك ْم أ َْو إِ ْن يَ َشأْ‬ ‫َكا َن لِإْلِ نْس ِ‬
‫َ‬
‫ات‬‫السماو ِ‬ ‫ك أ َْعلَم مِب َ ْن يِف‬ ‫يع ِّذب ُكم وما أَرس ْلنَ َ ِ ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫اك َعلَْيه ْم َوكياًل (‪َ )54‬و َربُّ َ ُ‬ ‫َُ ْ ْ َ َ ْ َ‬
‫ورا (‪ )55‬قُ ِل‬ ‫ود َزبُ ً‬ ‫ض َوآََتْينَا َد ُاو َ‬ ‫ني َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫ض النَّبِيِّ َ‬ ‫ض ْلنَا َب ْع َ‬ ‫ض َولََق ْد فَ َّ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ف الضُِّّر َعْن ُك ْم َواَل حَتْ ِوياًل (‪)56‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ادعوا الَّ ِ‬
‫ين َز َع ْمتُ ْم م ْن ُدونه فَاَل مَيْل ُكو َن َك ْش َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُْ‬
‫ِ ِ‬ ‫أُولَئِ َّ ِ‬
‫ب َو َي ْر ُجو َن َرمْح َتَهُ‬ ‫ين يَ ْدعُو َن َيْبَتغُو َن إِىَل َرهِّب ُ‪+‬م الْ َوسيلَةَ أَيُّ ُه ْم أَْقَر ُ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬
‫ورا (‪َ )57‬وإِ ْن ِم ْن َق ْريٍَة إِاَّل حَنْ ُن‬ ‫ك َكا َن حَمْ ُذ ً‬ ‫اب َربِّ َ‬ ‫َوخَيَافُو َن َع َذابَهُ إِ َّن َع َذ َ‬
‫ك يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫وها َع َذابًا َشد ًيدا َكا َن َذل َ‬ ‫وها َقْب َل َي ْوم الْقيَ َامة أ َْو ُم َع ِّذبُ َ‬ ‫ُم ْهل ُك َ‬
‫ود‬ ‫ات إِاَّل أَ ْن َك َّذ هِب‬ ‫مسطُورا (‪ )58‬وما مَنعنَا أَ ْن نُر ِسل بِاآْل َي ِ‬
‫ب َا اأْل ََّولُو َن َوآََتْينَا مَثُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َْ ً‬
‫ك إِ َّن‬ ‫صر ًة فَظَلَموا هِب ا وما نُر ِسل بِاآْل َي ِ‬ ‫ِ‬
‫ات إِاَّل خَت ْ ِوي ًفا (‪َ )59‬وإِ ْذ ُق ْلنَا لَ َ‬ ‫ُ َ ََ ْ ُ َ‬ ‫النَّاقَةَ ُمْب َ‬
‫َّجَرةَ الْ َم ْلعُونَةَ‬ ‫َّاس َوالش َ‬ ‫اك إِاَّل فِْتنَةً لِلن ِ‬ ‫الر ْؤيَا الَّيِت أ ََر ْينَ َ‬
‫َّاس َو َما َج َع ْلنَا ُّ‬ ‫َحا َط بِالن ِ‬ ‫كأَ‬ ‫َربَّ َ‬
‫يد ُه ْم إِاَّل طُ ْغيَانًا َكبِ ًريا‪َ )60( +‬وإِ ْذ ُق ْلنَا لِْل َماَل ئِ َك ِة‬ ‫يِف الْ ُق ْرآَ ِن َوخُنَِّو ُف ُه ْ‪+‬م فَ َما يَِز ُ‬
‫ت ِطينًا (‪ )61‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اسج ُدوا آِل َدم فَسج ُدوا‪ +‬إِاَّل إِبلِ‬
‫ال‬ ‫َس ُج ُد ل َم ْن َخلَ ْق َ‬ ‫ال أَأ ْ‬ ‫يس قَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُْ‬
‫َحتَنِ َك َّن ذُِّريَّتَهُ إِاَّل‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ت َعلَ َّي لَئِ ْن أ َّ‬ ‫ِ‬
‫َخ ْرتَ ِن إِىَل َي ْوم الْقيَ َامة أَل ْ‬ ‫ك َه َذا الَّذي‪َ +‬كَّر ْم َ‬ ‫أ ََرأ َْيتَ َ‬
‫ورا (‪)63‬‬ ‫َّ‬ ‫ك ِمْن ُهم فَِ‬ ‫ب فَم ْن تَبِ‬ ‫قَلِ‬
‫َّم َجَزا ُؤ ُك ْ‪+‬م َجَزاءً َم ْوفُ ً‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪62‬‬ ‫(‬ ‫اًل‬‫ي‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫واست ْف ِز ْز م ِن استطَعت ِمْنهم بِصوتِك وأ ِ‬
‫ك َو َشا ِر ْك ُه ْم‬ ‫ك َو َرجل َ‬ ‫ب َعلَْي ِه ْم خِب َْيل َ‬ ‫َجل ْ‬ ‫َ َْ َ َْ ْ َ ُ ْ َْ َ َ ْ‬
‫ورا‪ )64( +‬إِ َّن ِعبَ ِادي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يِف اأْل َْم َو ‪+‬ال َواأْل َواَل د َوع ْد ُه ْم َو َما يَع ُد ُه ُم الشَّْيطَا ُن إاَّل غُُر ً‬
‫ِ‬
‫ك َوكِياًل (‪َ )65‬ربُّ ُك ُم الَّ ِذي يُْز ِجي لَ ُك ُم‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم ُس ْلطَا ٌن َو َك َفى بَِربِّ َ‬ ‫س لَ َ‬ ‫لَْي َ‬
‫يما (‪َ )66‬وإِذَا َم َّس ُك ُم الضُُّّر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يِف الْب ْح ِر لِتَْبَتغُوا ِمن فَ ْ ِ ِ ِ‬
‫ضله إنَّهُ َكا َن ب ُك ْم َرح ً‬ ‫ْ‬ ‫الْ ُف ْل َ َ‬
‫ضتُ ْم َو َكا َن اإْلِ نْ َسا ُن‬ ‫ض َّل َم ْن تَ ْدعُو َن إِاَّل إِيَّاهُ َفلَ َّما جَنَّا ُك ْ‪+‬م إِىَل الَْبِّر أ َْعَر ْ‬ ‫يِف الْبَ ْح ِر َ‬
‫اصبًا مُثَّ اَل‬ ‫َك ُفورا (‪ )67‬أَفَأ َِمْنتُم أَ ْن خَي ْ ِسف بِ ُكم جانِب الْبِّر أَو ير ِسل علَي ُكم ح ِ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ ُْ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ُخَرى َفُي ْر ِس َل َعلَْي ُك ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جَت ُدوا لَ ُك ْم َوكياًل (‪ )68‬أ َْم أَمْنتُ ْم أَ ْن يُعي َد ُك ْم فيه تَ َار ًة أ ْ‬
‫يح َفُي ْغ ِرقَ ُك ْم مِب َا َك َف ْرمُتْ مُثَّ اَل جَتِ ُدوا لَ ُك ْم َعلَْينَا بِِه تَبِ ًيعا (‪َ )69‬ولََق ْد‬ ‫الر ِ‬‫اص ًفا ِم َن ِّ‬ ‫قَ ِ‬
‫اه ْم َعلَى‬ ‫َكَّرمنَا بيِن آَدم ومَح ْلنَاهم يِف الْبِّر والْبح ِر ورز ْقنَاه ‪+‬م ِمن الطَّيِّب ِ‬
‫ض ْلنَ ُ‬
‫ات َوفَ َّ‬ ‫ْ َ ََ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ ََ ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ضياًل (‪ )70‬يوم نَ ْدعوا ُك َّل أُنَ ٍ ِ‬ ‫َكثِ ٍري مِم َّن خلَ ْقنَا َت ْف ِ‬
‫اس بِِإ َمام ِه ْم فَ َم ْن أُويِت َ كتَابَهُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ك َي ْقَرءُو َن كِتَ َاب ُه ْم َواَل يُظْلَ ُمو َن فَتِياًل (‪َ )71‬و َم ْن َكا َن يِف َه ِذ ِه أ َْع َمى‬ ‫بِيَ ِمينِ ِه فَأُولَئِ َ‬
‫ك َع ِن الَّ ِذي أ َْو َحْينَا‬ ‫ادوا لََي ْفتِنُونَ َ‬ ‫َض ُّل َسبِياًل (‪َ )72‬وإِ ْن َك ُ‬
‫ِ‬
‫َف ُه َو يِف اآْل َخَر ِة أ َْع َمى َوأ َ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫اك لََق ْد ك ْد َ‬ ‫وك َخلِياًل (‪َ )73‬ولَ ْواَل أَ ْن ثَبَّْتنَ َ‬ ‫ي َعلَْينَا َغْيَرهُ َوإِ ًذا اَل خَّتَ ُذ َ‬ ‫َ‬
‫ك لَِت ْفرَتِ‬‫إِلَْي َ‬
‫اك ِضعف احْل ي ِاة و ِضعف الْمم ِ‬
‫ات مُثَّ اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َتْر َك ُن إلَْيه ْم َشْيئًا قَلياًل (‪ )74‬إ ًذا أَل َ َذ ْقنَ َ ْ َ ََ َ ْ َ َ َ‬
‫وك ِمْن َها‬ ‫ض لِيُ ْخ ِر ُج َ‬ ‫ك ِم َن اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ادوا لَيَ ْستَفُّزونَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَْينَا نَص ًريا (‪َ )75‬وإِ ْن َك ُ‬ ‫جَتِ ُد لَ َ‬
‫ك ِم ْن ُر ُسلِنَا َواَل‬ ‫ِ‬
‫ك إِاَّل قَلياًل (‪ُ )76‬سنَّةَ َم ْن قَ ْد أ َْر َس ْلنَا َقْبلَ َ‬ ‫َوإِ ًذا اَل َي ْلبَثُو َن ِخاَل فَ َ‬
‫س إِىَل َغ َس ِق اللَّْي ِل َو ُق ْرآَ َن الْ َف ْج ِر‬ ‫َّم ِ‬‫وك الش ْ‬ ‫جَتِ ُد لِ ُسنَّتِنَا حَتْ ِوياًل (‪ )77‬أَقِ ِم الصَّاَل ةَ لِ ُدلُ ِ‪+‬‬
‫ِ‬
‫ك َع َسى أَ ْن‬ ‫ودا (‪َ )78‬و ِم َن اللَّْي ِل َفَت َه َّج ْد بِِه نَافلَةً لَ َ‬ ‫إِ َّن ُق ْرآَ َن الْ َف ْج ِر َكا َن َم ْش ُه ً‬
‫َخ ِر ْجيِن خُمَْر َج‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ك م َقاما حَمْمودا (‪ )79‬وقُل ر ِّ ِ‬
‫ب أ َْدخ ْليِن ُم ْد َخ َل ص ْدق َوأ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ك َربُّ َ َ ً ُ ً‬ ‫َيْب َعثَ َ‬
‫اط ُل إِ َّن‬ ‫صريا (‪ )80‬وقُل جاء احْل ُّق وزهق الْب ِ‬
‫َ ْ َ َ َ ََ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُس ْلطَانًا نَ ً‬ ‫اج َع ْل يِل ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ص ْدق َو ْ‬
‫ِ ٍ‬
‫ني َواَل‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْبَاط َل َكا َن َز ُهوقًا (‪َ )81‬ونَُنِّز ُل م َن الْ ُق ْرآَن َما ُه َو ش َفاءٌ َو َرمْح َةٌ ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ض َونَأَى جِب َانِبِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ي ِز ُ ِ ِ‬
‫ني إِاَّل َخ َس ًارا (‪َ )82‬وإِ َذا أَْن َع ْمنَا َعلَى اإْلِ نْ َسان أ َْعَر َ‬ ‫يد الظَّالم َ‬ ‫َ‬
‫وسا (‪ )83‬قُ ْل ُكلٌّ َي ْع َم ُل َعلَى َشاكِلَتِ ِه َفَربُّ ُك ْم أ َْعلَ ُم مِب َ ْن‬ ‫َوإذَا َم َّسهُ الشَُّّر َكا َن َيئُ ً‬
‫ِ‬
‫وح ِم ْن أ َْم ِر َريِّب َو َما أُوتِيتُ ْم‬ ‫الر ُ‬ ‫وح قُ ِل ُّ‬ ‫الر ِ‬ ‫ك َع ِن ُّ‬ ‫ُه َو أ َْه َدى َسبِياًل (‪َ )84‬ويَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ك بِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك مُثَّ اَل جَتِ ُد لَ َ‬ ‫ِم َن الْعِْل ِم إِاَّل قَلياًل (‪َ )85‬ولَئِ ْن ِشْئنَا لَنَ ْذهَنَب َّ بِالَّذي أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬
‫ك َكبِ ًريا‪ )87( +‬قُ ْل لَئِ ِن‬ ‫ضلَهُ َكا َن َعلَْي َ‬ ‫ك إِ َّن فَ ْ‬ ‫َعلَْينَا َوكِياًل (‪ )86‬إِاَّل َرمْح َةً ِم ْن َربِّ َ‬
‫س َواجْلِ ُّن َعلَى أَ ْن يَأْتُوا مِبِثْ ِل َه َذا الْ ُق ْرآَ ِن اَل يَأْتُو َن مِبِثْلِ ِه َولَ ْو َكا َن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫ت اإْلِ‬ ‫اجتَمع ِ‬
‫ْ ََ‬
‫ِِ‬
‫َّاس يِف َه َذا الْ ُق ْرآَن م ْن ُك ِّل َمثَ ٍل فَأَىَب‬ ‫صَّر ْفنَا لِلن ِ‬‫ض ظَ ِه ًريا (‪َ )88‬ولََق ْد َ‬ ‫ض ُه ْم لَِب ْع ٍ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ض‬‫ك َحىَّت َت ْف ُجَر لَنَا ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ورا (‪َ )89‬وقَالُوا‪ +‬لَ ْن نُ ْؤ ِم َن لَ َ‬ ‫أَ ْكَثر الن ِ ِ‬
‫َّاس إاَّل ُك ُف ً‬ ‫ُ‬
‫ب َفُت َف ِّجَر اأْل َْن َه َ‪+‬ار ِخاَل هَلَا َت ْف ِج ًريا (‬ ‫ك َجنَّةٌ ِم ْن خَنِ ٍيل و ِعنَ ٍ‬
‫َ‬ ‫وعا (‪ )90‬أ َْو تَ ُكو َن لَ َ‬ ‫َيْنبُ ً‬
‫ت َعلَْينَا كِ َس ًفا أ َْو تَأْيِت َ بِاللَّ ِه َوالْ َماَل ئِ َك ِة قَبِياًل (‬ ‫الس َماءَ‪َ +‬ك َما َز َع ْم َ‬ ‫ط َّ‬ ‫‪ )91‬أ َْو تُ ْس ِق َ‬
‫ِِ‬ ‫ف أَو َترقَى يِف َّ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َحىَّت‬ ‫الس َماء َولَ ْن نُ ْؤ ِم َن ل ُرقيِّ َ‬ ‫ت م ْن ُز ْخ ُر ْ ْ‬
‫ك بي ِ‬
‫‪ )92‬أ َْو يَ ُكو َن لَ َ َْ ٌ‬
‫ت إِاَّل بَ َشًرا َر ُسواًل (‪َ )93‬و َما‬ ‫ِ‬
‫ُتَنِّز َل َعلَْينَا كتَابًا َن ْقَر ُؤهُ قُ ْل ُسْب َحا َن َريِّب َه ْل ُكْن ُ‬
‫ث اللَّهُ بَ َشًرا َر ُسواًل (‪)94‬‬ ‫َّاس أَ ْن يُ ْؤ ِمنُوا إِ ْذ َجاءَ ُه ُم اهْلَُدى‪ +‬إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪ +‬أ ََب َع َ‬ ‫َمنَ َع الن َ‬
‫الس َم ِاء َملَ ًكا‬ ‫ِّني لََنَّزلْنَا َعلَْي ِه ْم ِم َن َّ‬ ‫ِ‬ ‫قُل لَو َكا َن يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫ض َماَل ئ َكةٌ مَيْ ُشو َن ُمطْ َمئن َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ص ًريا (‬ ‫رسواًل (‪ )95‬قُل َك َفى بِاللَّ ِه َش ِه ًيدا بييِن وبينَ ُكم إِنَّه َكا َن بِعِب ِاد ِه خبِريا ب ِ‬
‫َ َ ً َ‬ ‫َْ َ َْ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫ضلِ ْل َفلَ ْن جَتِ َد هَلُ ْم أ َْولِيَاءَ ِم ْن ُدونِِه‬ ‫‪َ )96‬و َم ْن َي ْه ِد اللَّهُ َف ُه َو الْ ُم ْهتَ ِ‪+‬د َو َم ْن يُ ْ‬
‫َّم ُكلَّ َما‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ًّ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫وحَن شرهم يوم الْ ِقيام ِة علَى وج ِ‬
‫وه‬
‫َ‬
‫ََ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ً َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ُُ ُ ْ َْ َ َ َ َ ُ ُ ْ‬
‫ك َجَز ُاؤ ُه ْم بِأَنَّ ُه ْم َك َف ُروا بَِآيَاتِنَا َوقَالُوا أَئِ َذا ُكنَّا‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َسعِ ًريا (‪َ )97‬ذل َ‬ ‫ت ِز ْدنَ ُ‬ ‫َخبَ ْ‬
‫َن اللَّهَ الَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق‬ ‫ِعظَ ًاما َو ُرفَاتًا أَئِنَّا لَ َمْبعُوثُو َن َخ ْل ًقا َج ِد ًيدا‪ )98( +‬أ ََومَلْ َيَر ْوا أ َّ‬
‫ض قَ ِادر علَى أَ ْن خَي ْلُق ِم ْثلَهم وجعل هَل م أَجاًل اَل ري ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ب فيه فَأَىَب‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ َ َ ُْ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‪َ ٌ +‬‬
‫ورا‪ )99( +‬قُ ْل لَ ْو أَْنتُ ْم مَتْلِ ُكو َن َخَزائِ َن َرمْح َِة َريِّب إِذًا أَل َْم َس ْكتُ ْم‬ ‫ً‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫اَّل‬‫الظَّالِمو َن إِ‬
‫ُ‬
‫ات بِّينَ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫وسى ت ْس َع آَيَ َ‬ ‫ورا (‪َ )100‬ولََق ْد آََتْينَا ُم َ‬ ‫َخ ْشيَةَ اإْلِ ْن َفاق َو َكا َن اإْلِ نْ َسا ُن َقتُ ً‬
‫فَاسأ َْل بيِن إِسرائِيل إِ ْذ جاءهم َف َق َ ِ‬
‫ورا‪( +‬‬ ‫وسى َم ْس ُح ً‬ ‫ُّك يَا ُم َ‬ ‫ال لَهُ ف ْر َع ْو ُن إِيِّن أَل َظُن َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َُ ْ‬
‫صائَِر َوإِيِّن‬ ‫ض بَ َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫ت َما أَْنَز َل َه ُؤاَل ِء إِاَّل َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫ال لََق ْد َعل ْم َ‬ ‫‪ )101‬قَ َ‬
‫ض فَأَ ْغَر ْقنَاهُ َو َم ْن‬ ‫ورا‪ )102( +‬فَأ ََر َاد أَ ْن يَ ْستَ ِفَّز ُه ْم ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ُّك يَا ف ْر َع ْو ُن َمثْبُ ً‬ ‫أَل َظُن َ‬
‫ض فَِإ َذا َجاءَ َو ْع ُد‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُكنُوا اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫يل ْ‬ ‫َم َعهُ مَج ًيعا (‪َ )103‬و ُق ْلنَا م ْن َب ْعده لبَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫اك إِاَّل‬‫اآْل َ ِخَر ِة ِجْئنَا بِ ُك ْم لَِفي ًفا (‪َ )104‬وبِاحْلَ ِّق أَْنَزلْنَاهُ َوبِاحْلَ ِّق َنَز َل َو َما أ َْر َس ْلنَ َ‬
‫ث َو َنَّزلْنَاهُ َتْن ِزياًل‬ ‫َّاس علَى م ْك ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُمبَشًِّرا َونَذ ًيرا (‪َ )105‬و ُق ْرآَنًا َفَر ْقنَاهُ لَت ْقَرأَهُ َعلَى الن ِ َ ُ‬
‫ين أُوتُوا الْعِْل َم ِم ْن َقْبلِ ِه إِذَا يُْتلَى َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫(‪ )106‬قُ ْل آَمنُوا به أ َْو اَل تُ ْؤمنُوا إ َّن الذ َ‬
‫ان ُس َّج ًدا (‪َ )107‬و َي ُقولُو َن ُسْب َحا َن َر ِّبنَا إِ ْن َكا َن َو ْع ُد َر ِّبنَا لَ َم ْفعُواًل‬ ‫خَيِ ُّرو َن لِأْل َ ْذقَ ِ‬
‫وعا (‪ )109‬قُ ِل ْادعُوا اللَّهَ أَ ِو‬ ‫ان َيْب ُكو َن َويَِز ُ‬ ‫(‪ )108‬وخَيِ ُّرو َن لِأْل َ ْذقَ ِ‬
‫يد ُه ْم ُخ ُش ً‬ ‫َ‬
‫ت هِب َا‬ ‫ِ‬
‫ك َواَل خُتَاف ْ‬ ‫صاَل تِ َ‬ ‫ْادعُوا الرَّمْح َ َن أَيًّا َما تَ ْدعُوا َفلَهُ اأْل َمْسَاءُ احْلُ ْسىَن َواَل جَتْ َه ْر بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َسبِياًل (‪َ )110‬وقُ ِل احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي مَلْ َيتَّخ ْذ َولَ ًدا‪َ +‬ومَلْ يَ ُك ْن لَهُ‬ ‫َو ْابتَ ِغ َبنْي َ َذل َ‬
‫الذ ِّل َو َكِّب ْرهُ تَ ْكبِ ًريا (‪)111‬‬ ‫ك َومَلْ يَ ُك ْن لَهُ َويِل ٌّ ِم َن ُّ‬
‫يك يِف الْم ْل ِ‬
‫ُ‬ ‫َش ِر ٌ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫اب َومَلْ جَيْ َع ْل لَهُ ِع َو ًجا (‪َ )1‬قيِّ ًما لُِيْن ِذ َر بَأْ ًسا‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي‪ +‬أَْنَز َل َعلَى َعْبده الْكتَ َ‬
‫َجًرا َح َسنًا (‪)2‬‬ ‫ات أ َّ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ش ِد ًيدا ِمن لَ ُدنْه ويبشِّر الْمؤ ِمنِ َّ ِ‬
‫َن هَلُ ْم أ ْ‬ ‫ين َي ْع َملُو َن َّ َ‬ ‫ني الذ َ‬ ‫ْ ُ َ َُ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ين قَالُوا اخَّتَ َ‪+‬ذ اللَّهُ َولَ ًدا‪َ )4( +‬ما هَلُ ْم بِِه ِم ْن ِع ْل ٍم َواَل‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ماكِثِ ِ ِ‬
‫ني فيه أَبَ ًدا (‪َ )3‬ويُْنذ َر الذ َ‬ ‫َ َ‬
‫كب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آِل َبائِ ِهم َكبر ِ‬
‫اخ ٌع‬ ‫ت َكل َمةً خَت ُْر ُج م ْن أَْف َواه ِه ْم إ ْن َي ُقولُو َن إاَّل َكذبًا (‪َ )5‬فلَ َعلَّ َ َ‬ ‫َ ْ َُ ْ‬
‫َس ًفا (‪ )6‬إِنَّا َج َع ْلنَا َما َعلَى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ هِب‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َعلَى آَثَا ِره ْم إ ْن مَلْ يُ ْؤمنُوا َ َذا احْلَديث أ َ‬ ‫نَ ْف َس َ‬
‫صعِ ًيدا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس ُن َع َماًل (‪َ )7‬وإِنَّا جَلَاعلُو َن َما َعلَْي َها َ‬ ‫ض ِزينَةً هَلَا لنَْبلَُو ُه ْم أَيُّ ُه ْم أ ْ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫الرقِي ِم َكانُوا ِم ْن آَيَاتِنَا َع َجبًا (‪ )9‬إِ ْذ‬ ‫ف َو َّ‬ ‫َصحاب الْ َك ْه ِ‬
‫َن أ ْ َ َ‬ ‫ت أ َّ‬ ‫ِ‬
‫ُجُر ًزا (‪ )8‬أ َْم َحسْب َ‬
‫ك َرمْح َةً َو َهيِّ ْئ لَنَا ِم ْن أ َْم ِرنَا َر َش ًدا‬ ‫ف َف َقالُوا‪َ +‬ربَّنَا آَتِنَا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫أَوى الْ ِفْتيةُ إِىَل الْ َك ْه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اه ْم لَِن ْعلَ َم أ ُّ‬
‫َي‬ ‫ني َع َد ًدا (‪ )11‬مُثَّ َب َع ْثنَ ُ‬
‫(‪ )10‬فَضربنَا علَى آَ َذاهِنِم يِف الْ َكه ِ ِ ِ‬
‫ف سن َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ك َنبَأ َُه ْم بِاحْلَ ِّق إِنَّ ُه ْم فِْتيَةٌ‬ ‫ص َعلَْي َ‬ ‫صى لِ َما لَبِثُوا أ ََم ًدا (‪ )12‬حَنْ ُن َن ُق ُّ‬ ‫ِ‬
‫احْل ْز َبنْي ِ أ ْ‬
‫َح َ‬
‫ب‬ ‫اه ْم ُه ًدى (‪َ )13‬و َربَطْنَا َعلَى ُقلُوهِبِ ْم إِ ْذ قَ ُاموا َف َقالُوا‪َ +‬ربُّنَا َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫آَ َمنُوا بَِرهِّب ْم َو ِز ْدنَ ُ‬
‫ض لَ ْن نَ ْدعُ َو ِم ْن ُدونِِه إِهَلًا لََق ْد ُق ْلنَا إِ ًذا َشطَطًا (‪َ )14‬ه ُؤاَل ِء َق ْو ُمنَا‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫ان َبنِّي ٍ فَ َم ْن أَظْلَ ُم مِم َّ ِن ا ْفَتَرى َعلَى‬ ‫اخَّتَ ُذوا‪ِ +‬من دونِِه آَهِل ةً لَواَل يأْتُو َن علَي ِهم بِس ْلطَ ٍ‬
‫َْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ف َيْن ُش ْر‬ ‫وهم وما ي ْعب ُدو َن إِاَّل اللَّهَ فَأْووا إِىَل الْ َك ْه ِ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫اع‬ ‫اللَّ ِه َك ِذبا (‪ )15‬وإِ ِ‬
‫ذ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫س إِ َذا‬ ‫َّم‬‫الش‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬‫‪16‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫ً‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬‫لَ ُكم ربُّ ُكم ِمن رمْح تِ ِه ويهيِّئ لَ ُكم ِمن أَم ِر ُكم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ َ َ َُ ْ ْ ْ ْ ْ‬
‫ات الشِّم ِال و ُه ْم يِف‬ ‫ذ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ات الْيَ ِم ِ‬
‫ني وإِ‬ ‫ذ‬ ‫م‬‫‪+‬‬ ‫ت َتَزاور َع ْن َك ْه ِف ِ‬
‫ه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫طَلَ َع ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ات اللَّ ِه من يه ِد اللَّه َفهو الْمهت ِد ومن ي ْ ِ‬ ‫ك ِمن آَي ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ضل ْل َفلَ ْن جَت َد لَهُ‬ ‫َ ْ َْ ُ َُ ُ َْ َ َ ْ ُ‬ ‫فَ ْج َوة مْنهُ َذل َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ات‬
‫ني َوذَ َ‬ ‫ات الْيَ ِم ِ‬ ‫ود َونُ َقلُِّب ُه ْم ذَ َ‬ ‫َوليًّا ُم ْر ِش ًدا (‪َ )17‬وحَتْ َسُب ُه ْم أ َْي َقاظًا َو ُه ْم ُرقُ ٌ‬
‫ت ِمْن ُه ْم فَِر ًارا‪+‬‬ ‫ت َعلَْي ِه ْم لََولَّْي َ‪+‬‬ ‫ط ِذر ِ ِ ِ‬
‫اعْيه بِالْ َوصيد لَ ِو اطَّلَ ْع َ‬
‫ِ‬
‫ِّم ِال َو َك ْلُب ُه ْم بَاس ٌ َ َ‬ ‫الش َ‬
‫ال قَائِ ٌل ِمْن ُه ْم َك ْم‬ ‫اه ْم لِيَتَ َساءَلُوا َبْيَن ُه ْم قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ت ِمْن ُه ْم ُر ْعبًا (‪َ )18‬و َك َذل َ‬
‫ك َب َع ْثنَ ُ‬
‫ِ‬
‫َولَ ُملْئ َ‬
‫مِب‬ ‫ٍ‬
‫ض َي ْوم قَالُوا‪َ +‬ربُّ ُك ْم أ َْعلَ ُم َا لَبِثْتُ ْم فَ ْاب َعثُوا أ َ‬
‫َح َد ُك ْ‪+‬م‬ ‫لَبِثْتُ ْم قَالُوا لَبِْثنَا َي ْو ًما أ َْو َب ْع َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫بَِو ِرق ُك ْم َهذه إِىَل الْ َمدينَ ِ‪+‬ة َف ْلَيْنظُْر أَيُّ َها أ َْز َكى طَ َع ًاما َف ْليَأْتِ ُك ْم بِ ِر ْز ٍق ِمْنهُ َولْيََتلَطَّ ْ‬
‫يدو ُك ْ‪+‬م يِف‬ ‫َح ًدا (‪ )19‬إِنَّ ُه ْم إِ ْن يَظْ َه ُروا َعلَْي ُك ْم َي ْرمُجُو ُك ْم أ َْو يُعِ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫َواَل يُ ْشعَر َّن ب ُك ْم أ َ‬
‫َن َو ْع َد اللَّ ِه َح ٌّق‬ ‫ك أ َْعَث ْرنَا َعلَْي ِه ْم لَِي ْعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِملَّتِ ِه ْم َولَ ْن ُت ْفل ُحوا إِ ًذا أَبَ ًدا (‪َ )20‬و َك َذل َ‬
‫ب فِ َيها إِ ْذ َيَتنَ َازعُو َن َبْيَن ُه ْم أ َْمَر ُه ْم َف َقالُوا‪ْ +‬ابنُوا َعلَْي ِه ْم بُْنيَانًا‬ ‫اعةَ اَل َريْ َ‬ ‫الس َ‬
‫َن َّ‬ ‫َوأ َّ‬
‫َّخ َذ َّن َعلَْي ِه ْم َم ْس ِج ًدا (‪)21‬‬ ‫ال الَّ ِذين َغلَبوا علَى أَم ِر ِهم لَنَت ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ربُّهم أ َْعلَم هِبِ‬
‫َ ُْ ُ ْ‬
‫ب‬ ‫َسَي ُقولُو َن ثَاَل ثَةٌ رابِعُ ُهم َك ْلُب ُهم و َي ُقولُو َن مَخْسةٌ َس ِاد ُس ُهم َك ْلُب ُهم رمْج ًا بِالْغَْي ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫يل فَاَل مُتَا ِر‬ ‫وي ُقولُو َن سبعةٌ وثَ ِامنهم َك ْلبهم قُل ريِّب أَعلَم بِعِ َّدهِتِ ‪+‬م ما يعلَمهم إِاَّل قَلِ‬
‫ٌ‬ ‫ْ َ َْ ُ ُ ْ‬ ‫َْ َ َ ُ ُ ْ ُ ُ ْ ْ َ ْ ُ‬ ‫ََ‬
‫َح ًدا (‪َ )22‬واَل َت ُقولَ َّن لِ َش ْي ٍء إِيِّن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫في ِه ْم إاَّل مَراءً ظَاهًرا َواَل تَ ْسَت ْفت في ِه ْم مْن ُه ْم أ َ‬
‫ِ‬ ‫فَ ِ ِ‬
‫يت َوقُ ْل َع َسى أَ ْن‬ ‫ك إِذَا نَس َ‬ ‫ك َغ ًدا (‪ )23‬إِاَّل أَ ْن يَ َشاءَ اللَّهُ َواذْ ُك ْر َربَّ َ‬ ‫اع ٌل ذَل َ‬
‫ني‬ ‫يه ِدي ِن ريِّب أِل َ ْقرب ِمن ه َذا ر َش ًدا (‪ )24‬ولَبِثُوا يِف َكه ِف ِهم ثَاَل َ ِ ٍ ِ ِ‬
‫ث مئَة سن َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ص ْر بِِه‬ ‫ض أَب ِ‬ ‫و ْازدادوا‪ +‬تِسعا (‪ )25‬قُ ِل اللَّه أَعلَم مِب َا لَبِثُوا لَه َغيب َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ ْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ َ ُ ًْ‬
‫ُوح َي‬ ‫وأَمْسِ ع هَل م ِمن دونِِه ِمن ويِل ٍّ واَل ي ْش ِر ُك يِف ح ْك ِم ِه أَح ًدا (‪ )26‬واتْل ما أ ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ ْ ُْ ْ ُ‬
‫ِّل لِ َكلِماتِِه ولَن جَتِ َد ِمن ُدونِِه م ْلتَح ًدا (‪ )27‬و ْ رِب‬ ‫ك ِمن كِتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك اَل ُمبَد َ َ َ ْ‬ ‫اب َربِّ َ‬ ‫إلَْي َ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫اك‬ ‫يدو َن َو ْج َههُ َواَل َت ْع ُد َعْينَ َ‬ ‫ين يَ ْدعُو َن َربَّ ُه ْم بِالْغَ َد ِاة َوالْ َع ِش ِّي يُِر ُ‬‫ك َم َع الذ َ‬ ‫َن ْف َس َ‬
‫الد ْنيَا َواَل تُ ِط ْع َم ْن أَ ْغ َف ْلنَا َق ْلبَهُ َع ْن ِذ ْك ِرنَا َواتَّبَ َع َه َواهُ َو َكا َن‬ ‫يد ِزينَةَ احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫َعْن ُه ْم تُِر ُ‬
‫أ َْم ُرهُ ُف ُرطًا (‪َ )28‬وقُ ِل احْلَ ُّق ِم ْن َربِّ ُك ْم فَ َم ْن َشاءَ َف ْلُي ْؤ ِم ْن َو َم ْن َشاءَ َف ْليَ ْك ُف ْر إِنَّا‬
‫َحا َط هِبِ ْم ُسَر ِاد ُق َها َوإِ ْن يَ ْستَغِيثُوا يُغَاثُوا مِب َ ٍاء َكالْ ُم ْه ِل يَ ْش ِوي‬ ‫ني نَ ًارا أ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫أ َْعتَ ْدنَا للظَّالم َ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫الْوج َ ِ‬
‫ات‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ت ُم ْرَت َف ًقا (‪ )29‬إ َّن الذ َ‬ ‫اب َو َساءَ ْ‬ ‫س الشََّر ُ‬ ‫وه بْئ َ‬ ‫ُُ‬
‫َّات َع ْد ٍن جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ ِه ُم‬ ‫ك هَلُ ْم َجن ُ‬ ‫َح َس َن َع َماًل (‪ )30‬أُولَئِ َ‬ ‫َجَر َم ْن أ ْ‬ ‫يع أ ْ‬
‫ِ‬
‫إنَّا اَل نُض ُ‬
‫ِ‬
‫ضًرا ِم ْن ُسْن ُد ٍس‬ ‫ب َو َي ْلبَ ُسو َن ثِيَابًا ُخ ْ‬ ‫َسا ِور ِم ْن َذ َه ٍ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫اأْل َْنهار حُي لَّو َن فِيها ِ‬
‫م‬
‫َُ َْ َ ْ َ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫َّكئِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ب‬ ‫اض ِر ْ‬ ‫ت ُم ْرَت َف ًقا (‪َ )31‬و ْ‬ ‫اب َو َح ُسنَ ْ‬ ‫ني ف َيها َعلَى اأْل ََرائك ن ْع َم الث ََّو ُ‬ ‫َوإِ ْستَْبَرق ُمت َ‬
‫اب َو َح َف ْفنَامُهَا بِنَ ْخ ٍل َو َج َع ْلنَا َبْيَن ُه َما‬ ‫هَلُم مثَاًل رجلَنْي ِ جع ْلنَا أِل َح ِدمِه َا جنََّتنْي ِ ِمن أ َْعنَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ ََ‬
‫ت أُ ُكلَ َها َومَلْ تَظْلِ ْم ِمْنهُ َشْيئًا َوفَ َّج ْرنَا ِخاَل هَلَُما َن َهًرا (‬ ‫ِ‬
‫َز ْر ًعا (‪ )32‬ك ْلتَا اجْلَنََّتنْي ِ آَتَ ْ‬
‫َعُّز َن َفًرا (‪)34‬‬ ‫احبِ ِه َو ُه َو حُيَا ِو ُرهُ أَنَا أَ ْكَث ُر ِمْن َ‬‫ال لِص ِ‬
‫ك َمااًل َوأ َ‬ ‫‪َ )33‬و َكا َن لَهُ مَثٌَر َف َق َ َ‬
‫ال َما أَظُ ُّن أَ ْن تَبِ َيد َه ِذ ِه أَبَ ًدا (‪َ )35‬و َما أَظُ ُّن‬ ‫َو َد َخ َل َجنَّتَهُ َو ُه َو ظَامِلٌ لَِن ْف ِس ِه قَ َ‬
‫ال لَه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫صاحبُهُ‬ ‫ت إِىَل َريِّب أَل َج َد َّن َخْيًرا مْن َها ُمْن َقلَبًا (‪ )36‬قَ َ ُ َ‬ ‫اعةَ قَائ َمةً َولَئ ْن ُرد ْد ُ‬ ‫الس َ‬
‫َّ‬
‫اب مُثَّ ِم ْن نُطْ َف ٍة مُثَّ َس َّو َاك َر ُجاًل (‪)37‬‬ ‫ك ِمن ُتر ٍ‬ ‫وهو حُي ا ِوره أَ َك َفر ِ َّ ِ‬
‫ت بالذي َخلَ َق َ ْ َ‬ ‫َ َُ َ ُ ُ ْ َ‬
‫ت َما‬ ‫ك ُق ْل َ‬ ‫ت َجنَّتَ َ‬ ‫َح ًدا (‪َ )38‬ولَ ْواَل إِ ْذ َد َخ ْل َ‬ ‫أ‬ ‫يِّب‬‫ر‬ ‫لَ ِكنَّا ُهو اللَّهُ ريِّب واَل أُ ْش ِر ُك بِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ك َمااًل َو َولَ ًدا (‪َ )39‬ف َع َسى َريِّب أَ ْن‬ ‫َشاءَ اللَّهُ اَل ُق َّو َة إِاَّل بِاللَّ ِه إِ ْن َتَر ِن أَنَا أَقَ َّل ِمْن َ‬
‫يؤتِ ِ خيرا ِمن جنَّتِك وير ِسل علَيها حسبانًا ِمن َّ ِ‬
‫يدا َزلًَقا (‬ ‫صعِ ً‬‫صبِ َح َ‬ ‫الس َم ‪+‬اء َفتُ ْ‬ ‫ُ ْ نَي َ ْ ً ْ َ َ َ ُْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫َصبَ َح‬ ‫ط بِثَ َم ِر ِه فَأ ْ‬‫يع لَهُ طَلَبًا (‪َ )41‬وأ ُِحي َ‬ ‫ِ‬
‫صبِ َح َم ُاؤ َها َغ ْو ًرا َفلَ ْن تَ ْستَط َ‬ ‫‪ )40‬أ َْو يُ ْ‬
‫ول يَا لَْيتَيِن مَلْ أُ ْش ِر ْك‬ ‫وش َها َو َي ُق ُ‬‫ي َقلِّب َك َّفي ِه علَى ما أَْن َفق فِيها و ِهي خا ِويةٌ علَى عر ِ‬
‫ُ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُُ‬
‫صًرا (‪)43‬‬ ‫ون اللَّ ِه وما َكا َن مْنتَ ِ‬ ‫بِريِّب أَح ًدا (‪ )42‬ومَل تَ ُكن لَه فِئَةٌ يْنصرونَه ِمن د ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ ُُ ُ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ب هَلُ ْم َمثَ َل احْلَيَ ِاة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َواَل يَةُ للَّ ِه احْلَ ِّق ُه َو َخْيٌر ثَ َوابًا َو َخْيٌر عُ ْقبًا (‪َ )44‬و ْ‬
‫اض ِر ْ‬ ‫ُهنَال َ‬
‫ِ‬ ‫السم ِ‪+‬اء فَاخَتلَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يما تَ ْذ ُروهُ‬ ‫َصبَ َح َهش ً‬ ‫ض فَأ ْ‬ ‫ات اأْل َْر ِ‬ ‫ط بِه َنبَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الد ْنيَا َك َماء أَْنَزلْنَاهُ م َن َّ َ‬ ‫ُّ‬
‫ال َوالَْبنُو َن ِزينَةُ احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫اح َو َكا َن اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء ُم ْقتَ ِد ًرا (‪ )45‬الْ َم ُ‬ ‫الريَ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ك ثَ َوابًا َو َخْيٌر أ ََماًل (‪َ )46‬و َي ْو َم نُ َسِّي ُر اجْلِبَ َال‬ ‫والْباقِيات َّ حِل‬
‫ات َخْيٌر ِعْن َد َربِّ َ‬ ‫الصا َ ُ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‬‫ضوا َعلَى َربِّ َ‬ ‫َح ًدا (‪َ )47‬وعُ ِر ُ‬ ‫اه ْم َفلَ ْم نُغَاد ْر مْن ُه ْم أ َ‬ ‫ض بَا ِر َزةً َو َح َش ْرنَ ُ‬ ‫َوَتَرى اأْل َْر َ‬
‫ص ًّفا لََق ْد ِجْئتُ ُمونَا َك َما َخلَ ْقنَا ُك ْم أ ََّو َل َمَّر ٍة بَ ْل َز َع ْمتُ ْم أَلَّ ْن جَنْ َع َل لَ ُك ْم َم ْو ِع ًدا (‪)48‬‬ ‫َ‬
‫ني مِم َّا فِ ِيه َو َي ُقولُو َن يَا َو ْيلََتنَا َم ِال َه َذا‬ ‫ِِ‬
‫ني ُم ْشفق َ‬
‫ِ‬
‫اب َفَتَرى الْ ُم ْج ِرم َ‬
‫ِ ِ‬
‫َو ُوض َع الْكتَ ُ‬
‫اضًرا َواَل‬ ‫اب اَل يغَ ِادر صغِري ًة واَل َكبِري ًة إِاَّل أَحصاها ووج ُدوا ما ع ِملُوا ح ِ‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ َ َ‬
‫يس َكا َن‬ ‫يظْلِم ربُّك أَح ًدا (‪ )49‬وإِ ْذ ُق ْلنا لِْلماَل ئِ َك ِة اسج ُدوا آِل َدم فَسج ُدوا‪ +‬إِاَّل إِبلِ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َُ َ َ‬
‫َّخ ُذونَهُ َوذُِّريَّتَهُ أ َْولِيَاءَ ِم ْن ُدويِن َو ُه ْم لَ ُك ْم َع ُد ٌّو‬ ‫ِمن اجْلِ ِّن َف َفسق عن أَم ِر ربِِّه أََفتَت ِ‬
‫ََ َْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫السماو ِ‬ ‫بِْئ ِ ِ ِ‬
‫ض َواَل َخ ْل َق‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫ني بَ َداًل (‪َ )50‬ما أَ ْش َه ْد ُت ُه ْم َخ ْل َق َّ َ َ‬ ‫س للظَّالم َ‬ ‫َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ادوا ُشَر َكائ َي الذ َ‬ ‫ول نَ ُ‬ ‫ض ًدا (‪َ )51‬و َي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫ني َع ُ‬ ‫ت ُمتَّخ َذ الْ ُمضلِّ َ‬ ‫أَْن ُفس ِه ْم َو َما ُكْن ُ‬
‫َز َع ْمتُ ْم فَ َد َع ْو ُه ْم َفلَ ْم يَ ْستَ ِجيبُوا‪ +‬هَلُ ْم َو َج َع ْلنَا َبْيَن ُه ْم َم ْوبًِقا (‪َ )52‬و َرأَى الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن‬
‫صَّر ْفنَا يِف َه َذا‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪53‬‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ً‬‫ف‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫وها ومَل جَيِ‬ ‫ع‬‫النَّار فَظَنُّوا أَنَّهم مواقِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َُ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُقرآَ ِن لِلن ِ ِ‬
‫َّاس م ْن ُك ِّل َمثَ ٍل َو َكا َن اإْل نْ َسا ُن أَ ْكَثَر َش ْيء َج َداًل (‪َ )54‬و َما َمنَ َع الن َ‬
‫َّاس‬ ‫ْ‬
‫ني أ َْو يَأْتَِي ُه ُم‬ ‫أَ ْن يُ ْؤ ِمنُوا إِ ْذ َجاءَ ُه ُم اهْلَُدى‪َ +‬ويَ ْسَت ْغ ِف ُروا َربَّ ُه ْم إِاَّل أَ ْن تَأْتَِي ُه ْم ُسنَّةُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اب ُقباًل (‪ )55‬وما نُر ِسل الْمرسلِ َ ِ‬
‫ين‬
‫ين َوجُيَاد ُل الذ َ‬ ‫ين َو ُمْنذر َ‬ ‫ني إاَّل ُمبَ ِّش ِر َ‬ ‫َ َ ْ ُ ُْ َ‬ ‫الْ َع َذ ُ ُ‬
‫ضوا بِِه احْلَ َّق َواخَّتَ ُذوا آَيَايِت َو َما أُنْ ِذ ُروا‪ُ +‬هُز ًوا (‪َ )56‬و َم ْن أَظْلَ ُم‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َك َف ُروا بِالْبَاط ِل ليُ ْدح ُ‬
‫ت يَ َداهُ إِنَّا َج َع ْلنَا َعلَى ُقلُوهِبِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مِم‬
‫َّم ْ‬
‫ض َعْن َها َونَس َي َما قَد َ‬ ‫َّْن ذُ ِّكَر بَِآيَات َربِّه فَأ َْعَر َ‬
‫أَكِنَّةً أَ ْن َي ْف َق ُهوهُ َويِف آَذَاهِنِ ْ‪+‬م َو ْقًرا َوإِ ْن تَ ْدعُ ُه ْم إِىَل اهْلَُدى‪َ +‬فلَ ْن َي ْهتَ ُدوا إِذًا أَبَ ًدا (‬
‫اب بَ ْل هَلُ ْم‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ذُو الرَّمْح َة لَ ْو يُ َؤاخ ُذ ُه ْم َا َك َسبُوا‪ +‬لَ َع َّج َل هَلُ ُم الْ َع َذ َ‬ ‫ك الْغَ ُف ُ‬ ‫‪َ )57‬و َربُّ َ‬
‫اه ْم لَ َّما ظَلَ ُموا َو َج َع ْلنَا‬ ‫ك الْ ُقَرى أ َْهلَ ْكنَ ُ‬ ‫َم ْو ِع ٌد لَ ْن جَيِ ُدوا‪ِ +‬م ْن ُدونِِه َم ْوئِاًل (‪َ )58‬وتِْل َ‬
‫وسى لَِفتَاهُ اَل أ َْبَر ُح َحىَّت أ َْبلُ َغ جَمْ َم َع الْبَ ْحَريْ ِن أ َْو‬ ‫ال ُم َ‬ ‫لِ َم ْهلِ ِك ِه ْم َم ْو ِع ًدا (‪َ )59‬وإِ ْذ قَ َ‬
‫ض َي ُح ُقبًا (‪َ )60‬فلَ َّما َبلَغَا جَمْ َم َ‪+‬ع َبْينِ ِه َما نَ ِسيَا ُحوَت ُه َما فَاخَّتَ َ‪+‬ذ َسبِيلَهُ يِف الْبَ ْح ِر‬ ‫أَم ِ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫سربا (‪َ )61‬فلَ َّما جاوزا قَ َ ِ ِ‬
‫صبًا (‬ ‫ال ل َفتَاهُ آَتنَا َغ َداءَنَا لََق ْد لَقينَا م ْن َس َف ِرنَا َه َذا نَ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ ً‬
‫وت َو َما أَنْسانِيهُ إِاَّل‬ ‫ا‬ ‫يت‬ ‫س‬‫الصخر ِة فَِإيِّن نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال أَرأَيْ َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫حْل‬ ‫ُ‬ ‫ت إ ْذ أ ََو ْينَا إىَل َّ ْ َ‬ ‫‪ )62‬قَ َ َ‬
‫ك َما ُكنَّا َنْب ِغ‬ ‫الشَّيطَا ُن أَ ْن أَذْ ُكره واخَّت َ‪+‬ذ سبِيلَه يِف الْبح ِر عجبا (‪ )63‬قَ َ ِ‬
‫ال َذل َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ ًَ‬ ‫ْ‬
‫صا (‪َ )64‬ف َو َج َدا َعْب ًدا ِم ْن ِعبَ ِادنَا آََتْينَاهُ َرمْح َةً ِم ْن ِعْن ِدنَا‬ ‫مِه‬
‫صً‬ ‫فَ ْارتَدَّا َعلَى آَثَا ِر َا قَ َ‬
‫مِم‬ ‫َو َعلَّ ْمنَاهُ ِم ْن لَ ُدنَّا ِع ْل ًما (‪ )65‬قَ َ‬
‫ت‬‫ك َعلَى أَ ْن ُت َعلِّ َم ِن َّا عُلِّ ْم َ‬ ‫وسى َه ْل أَتَّبِعُ َ‬ ‫ال لَهُ ُم َ‬
‫صرِب ُ َعلَى َما مَلْ حُتِ ْط‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫صْبًرا (‪َ )67‬و َكْي َ‬ ‫يع َمع َي َ‬
‫ك لَن تَستَ ِط ِ‬
‫ال إنَّ َ ْ ْ َ‬
‫ر ْش ًدا (‪ )66‬قَ َ ِ‬
‫ُ‬
‫ال‬
‫ك أ َْمًرا (‪ )69‬قَ َ‬ ‫صي لَ َ‬ ‫ال ستَ ِج ُديِن إِ ْن َشاء اللَّه صابِرا واَل أ َْع ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ ُ َ ً َ‬ ‫به ُخْبًرا (‪ )68‬قَ َ َ‬
‫ك ِمْنهُ ِذ ْكًرا (‪ )70‬فَانْطَلَ َقا َحىَّت‬ ‫فَِإ ِن اتَّبعتيِن فَاَل تَسأَلْيِن عن شي ٍء حىَّت أ ِ‬
‫ث لَ َ‬ ‫ُحد َ‬ ‫ْ َْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ت َشْيئًا إِ ْمًرا (‪)71‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِفينَ ِة َخَر َق َها قَ َ‬
‫إِ َذا َركِبَا يِف َّ‬
‫َخَر ْقَت َها لُت ْغ ِر َق أ َْهلَ َها لََق ْد جْئ َ‬ ‫ال أ َ‬
‫ِ مِب ِ‬ ‫ك لَن تَستَ ِط ِ‬ ‫ِ‬
‫يت َواَل‬ ‫ال اَل ُت َؤاخ ْذيِن َا نَس ُ‬ ‫صْبًرا (‪ )72‬قَ َ‬ ‫يع َمع َي َ‬ ‫ال أَمَلْ أَقُ ْل إنَّ َ ْ ْ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ت َن ْف ًسا‬ ‫ال أََقَت ْل َ‬ ‫ُتْر ِه ْقيِن ِم ْن أ َْم ِري عُ ْسًرا (‪ )73‬فَانْطَلَ َقا َحىَّت إِ َذا لَِقيَا غُاَل ًما َف َقَتلَهُ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َزكِيَّةً بِغَرْيِ َن ْف ٍ‬
‫يع‬
‫ك لَ ْن تَ ْستَط َ‬ ‫ك إِنَّ َ‬‫ال أَمَلْ أَقُ ْل لَ َ‬
‫ت َشْيئًا نُ ْكًرا (‪ )74‬قَ َ‬ ‫س لََق ْد جْئ َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ك عن َشي ٍء بع َدها فَاَل تُ ِ‬ ‫ِ‬
‫صاحْبيِن قَ ْد َبلَ ْغ َ‬ ‫َ‬ ‫ال إِ ْن َسأَلْتُ َ َ ْ ْ َ ْ َ‬ ‫صْبًرا (‪ )75‬قَ َ‬ ‫َمع َي َ‬
‫ٍ‬
‫لَ ُديِّن عُ ْذ ًرا (‪ )76‬فَانْطَلَ َقا َحىَّت إِ َذا أََتيَا أ َْه َل َق ْريَة ْ‬
‫استَطْ َع َما أ َْهلَ َها فَأ ََب ْوا أَ ْن‬
‫ت َعلَْي ِه‬ ‫ت اَل خَّتَ ْذ َ‬
‫ض فَأَقَامه قَ َ ِ‬
‫ال لَ ْو شْئ َ‬ ‫يد أَ ْن َيْن َق َّ َ ُ‬ ‫ضِّي ُفومُهَا َف َو َج َدا فِ َيها ِج َد ًارا‪ +‬يُِر ُ‬ ‫يُ َ‬
‫صْبًرا (‬ ‫ِ ِ‬
‫ك بِتَأْ ِو ِيل َما مَلْ تَ ْستَط ْع َعلَْيه َ‬ ‫ك َسأَُنبِّئُ َ‬‫اق َبْييِن َو َبْينِ َ‬ ‫ال َه َذا فَِر ُ‬‫َجًرا (‪ )77‬قَ َ‬ ‫أْ‬
‫َع َيب َها َو َكا َن‬ ‫ني يعملُو َن يِف الْبح ِر فَأَر ْدت أَ ْن أ ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫الس ِفينَةُ فَ َكانَت لِمساكِ‬ ‫‪ )78‬أ ََّما َّ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬
‫صبًا (‪ )79‬وأ ََّما الْغُاَل ُم فَ َكا َن أ ََبواهُ ُم ْؤ ِمَننْي ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َو َراءَ ُه ْم َملِ ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك يَأْ ُخ ُذ ُك َّل َسفينَة َغ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َخشينَا أَ ْن يُْره َق ُه َما طُ ْغيَانًا َو ُك ْفًرا (‪ )80‬فَأ ََر ْدنَا أَ ْن يُْبدهَلَُما َربُّ ُه َما َخْيًرا مْنهُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يمنْي ِ يِف الْ َمدينَ ‪+‬ة َو َكا َن حَتْتَهُ‬ ‫ب ُرمْح ًا (‪َ )81‬وأ ََّما اجْل َد ُار فَ َكا َن لغُاَل َمنْي يَت َ‬ ‫َز َكا ًة َوأَْقَر َ‬
‫َش َّدمُهَا َويَ ْستَ ْخ ِر َجا َكْنَزمُهَا‬ ‫َكْنز هَل ما و َكا َن أَبومُه ا حِل‬
‫ك أَ ْن َيْبلُغَا أ ُ‬ ‫صا ًا فَأ ََر َاد َربُّ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ٌ َُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك َو َما َف َع ْلتُهُ َع ْن أ َْم ِري َذلِ َ ِ‬ ‫َرمْح َةً ِم ْن َربِّ َ‬
‫صْبًرا (‪)82‬‬ ‫يل َما مَلْ تَ ْسط ْع َعلَْيه َ‬ ‫ك تَأْو ُ‬
‫ك َع ْن ِذي الْ َق ْر َننْي ِ قُل َسأَْتلُو َعلَْي ُك ْم ِمْنهُ ِذ ْكرا (‪ )83‬إِنَّا َم َّكنَّا لَهُ يِف‬ ‫َويَ ْسأَلُونَ َ‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ض َوآََتْينَاهُ م ْن ُك ِّل َش ْيء َسبَبًا (‪ )84‬فَأَْتبَ َع َسبَبًا (‪َ )85‬حىَّت إِ َذا َبلَ َغ َم ْغ ِر َ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ب يِف َعنْي ٍ مَحِ ئَ ٍة َو َو َج َد ِعْن َد َها َق ْو ًما ُق ْلنَا يَا ذَا الْ َق ْر َننْي ِ إِ َّما أَ ْن‬ ‫س َو َج َد َها َت ْغ ُر ُ‬ ‫َّم ِ‬‫الش ْ‬
‫ف نُ َع ِّذبُهُ مُثَّ يَُر ُّد‬ ‫ال أ ََّما َم ْن ظَلَ َم فَ َس ْو َ‬ ‫َّخ َذ فِي ِه ْم ُح ْسنًا (‪ )86‬قَ َ‬ ‫ُتع ِّذب وإِ َّما أَ ْن َتت ِ‬
‫َ َ َ‬
‫إِىَل ربِِّه َفيع ِّذبه ع َذابا نُ ْكرا (‪ )87‬وأ ََّما من آَمن وع ِمل حِل‬
‫صا ًا َفلَهُ َجَزاءً احْلُ ْسىَن‬ ‫َ َْ ََ ََ َ َ‬ ‫َ ُ َ ُُ َ ً ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسَن ُق ُ ِ‬
‫س‬‫َّم ِ‬ ‫ول لَهُ م ْن أ َْم ِرنَا يُ ْسًرا (‪ )88‬مُثَّ أَْتبَ َع َسبَبًا (‪َ )89‬حىَّت إ َذا َبلَ َغ َمطْل َع الش ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫هِن‬ ‫ٍ‬
‫َحطْنَا مِب َا‬ ‫ك َوقَ ْد أ َ‬ ‫َو َج َد َها تَطْلُ ُع َعلَى َق ْوم مَلْ جَنْ َع ْل هَلُ ْم ِم ْن ُدو َا ِسْتًرا (‪َ )90‬ك َذل َ‬
‫السدَّيْ ِن َو َج َد ِم ْن ُدوهِنِ َما‬ ‫لَ َديْ ِه ُخْبًرا (‪ )91‬مُثَّ أَْتبَ َع َسبَبًا (‪َ )92‬حىَّت إِ َذا َبلَ َغ َبنْي َ َّ‬
‫ِِ‬
‫وج َو َمأْ ُج َ‬
‫وج‬ ‫ادو َن َي ْف َق ُهو َن َق ْواًل (‪ )93‬قَالُوا‪ +‬يَا َذا الْ َق ْر َننْي إ َّن يَأْ ُج َ‬ ‫َق ْو ًما اَل يَ َك ُ‬
‫ك َخ ْر ًجا َعلَى أَ ْن جَتْ َع َل َبْيَننَا َو َبْيَن ُه ْم َسدًّا (‪)94‬‬ ‫ض َف َه ْل جَنْ َع ُل لَ َ‬ ‫ُم ْف ِس ُدو َن يِف اأْل َْر ِ‬
‫َج َعل َبْينَ ُك ْم و َبْيَن ُه ْم َر ْد ًما (‪ )95‬آَتُويِن‬ ‫ِ يِن ِ ٍ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ال َما َمكيِّن فيه َريِّب َخْيٌر فَأَعينُو ب ُق َّوة أ ْ ْ‬ ‫قَ َ‬
‫ال‬‫ال ا ْن ُف ُخوا‪َ +‬حىَّت إِ َذا َج َعلَهُ نَ ًارا قَ َ‬ ‫يد َحىَّت إِ َذا َس َاوى َبنْي َ َّ‬
‫الص َد َفنْي ِ قَ َ‬ ‫زبر احْل ِد ِ‬
‫ُ ََ َ‬
‫ِِ‬
‫استَطَاعُوا لَهُ َن ْقبًا (‬ ‫اسطَاعُوا أَ ْن يَظْ َه ُروهُ َو َما ْ‬ ‫آَتُويِن أُفْ ِر ْغ َعلَْيه قطًْرا (‪ )96‬فَ َما ْ‬
‫ال َه َذا َرمْح َةٌ ِم ْن َريِّب فَِإ َذا َجاءَ َو ْع ُد َريِّب َج َعلَهُ َد َّكاءَ َو َكا َن َو ْع ُد َريِّب َح ًّقا‬ ‫‪ )97‬قَ َ‬
‫اه ْم مَجْ ًعا (‬ ‫ض َونُِف َخ يِف ُّ‬
‫الصو ِ‪+‬ر فَ َج َم ْعنَ ُ‬ ‫وج يِف َب ْع ٍ‬ ‫ٍِ‬
‫ض ُه ْم َي ْو َمئذ مَيُ ُ‬
‫(‪َ )98‬وَتَر ْكنَا َب ْع َ‬
‫ت أ َْعُيُن ُه ْم يِف‬ ‫‪ )99‬وعرضنا جهنَّم يومئِ ٍذ لِْل َكافِ ِرين عرضا (‪ )100‬الَّ ِ‬
‫ين َكانَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َْ ً‬ ‫َ ََ ْ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ين َك َف ُروا أَ ْن‬ ‫ِغطَ ٍاء عن ِذ ْك ِري و َكانُوا‪ +‬اَل يست ِطيعو َن مَس عا (‪ )101‬أَفَح ِس ‪ِ َّ +‬‬
‫ب الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ ُ ًْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ين نُُزاًل (‪ )102‬قُ ْل َه ْل‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َّخ ُذوا ِعب ِادي ِمن دويِن أَولِياء إِنَّا أَعت ْدنَا جهنَّم لِْل َكافِ‬ ‫يت ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض َّل َس ْعُي ُه ْم يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الد ْنيَا َو ُه ْم‬ ‫ين َ‬ ‫ين أ َْع َمااًل (‪ )103‬الذ َ‬ ‫َخ َس ِر َ‬‫نُنَبِّئُ ُك ْم بِاأْل ْ‬
‫ات َرهِّبِ ْم َولَِقائِِه‬ ‫ك الَّ ِذين َك َفروا بِآَي ِ‬
‫صْن ًعا (‪ )104‬أُولَئ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حَيْ َسبُو َن أَنَّ ُه ْم حُيْسنُو َن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّم مِب َا‬
‫ك َجَز ُاؤ ُه ْم َج َهن ُ‬ ‫يم هَلُ ْم َي ْو َم الْقيَ َام ِة َو ْزنًا (‪َ )105‬ذل َ‬ ‫ت أ َْع َماهُلُ ْم فَاَل نُق ُ‬ ‫فَ َحبِطَ ْ‬
‫الصاحِل ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫َك َفروا واخَّت ُذوا‪ +‬آَيايِت ورسلِي هزوا (‪ )106‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُ ُ ُُ ً‬
‫ين فِ َيها اَل َيْبغُو َن َعْن َها ِح َواًل (‬ ‫ِِ‬
‫َّات الْف ْر َد ْو ِس نُُزاًل (‪َ )107‬خالد َ‬
‫ِ‬
‫ت هَلُ ْم َجن ُ‬ ‫َكانَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫‪ )108‬قُ ْل لَ ْو َكا َن الْبَ ْح ُر م َد ًادا ل َكل َمات َريِّب لَنَف َد الْبَ ْح ُر َقْب َل أَ ْن َتْن َف َد َكل َم ُ‬
‫ات‬
‫ِ‬ ‫ِ مِبِ ِ ِ‬
‫وحى إِيَلَّ أَمَّنَا إِهَلُ ُك ْم إِلَهٌ‬ ‫ِ‬
‫َريِّب َولَ ْو جْئنَا ثْله َم َد ًدا (‪ )109‬قُ ْل إمَّنَا أَنَا بَ َشٌر م ْثلُ ُك ْم يُ َ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫اح ٌد فَمن َكا َن يرجوا لَِقاء ربِِّه َف ْليعمل عماًل حِل‬ ‫وِ‬
‫َح ًدا‬ ‫صا ًا َواَل يُ ْش ِر ْك بعبَ َادة َربِّه أ َ‬ ‫َ َ ََْ ْ ََ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫(‪)110‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة مرمي‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك َعْب َدهُ َز َك ِريَّا (‪ )2‬إِ ْذ نَ َادى َربَّهُ نِ َداءً َخ ِفيًّا (‪ )3‬قَ َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬
‫كهيعص (‪ )1‬ذ ْك ُر َرمْح َِة َربِّ َ‬
‫ب َش ِقيًّا (‪)4‬‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫س َشْيبًا َومَلْ أَ ُك ْن بِ ُد َعائِ َ‬ ‫الرأْ ُ‬ ‫ب إِيِّن َو َه َن الْ َعظْ ُم ِميِّن َوا ْشَت َع َل َّ‬
‫َر ِّ‬
‫ك َولِيًّا (‪)5‬‬‫ب يِل ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْ َم َوايِل َ‪ +‬م ْن َو َرائي َو َكانَت ْامَرأَيِت َعاقًرا َف َه ْ‬
‫ِ‬
‫َوإِيِّن خ ْف ُ‬
‫ب َر ِضيًّا (‪ )6‬يَا َز َك ِريَّا إِنَّا نُبَش ُِّر َك بِغُاَل ٍم‬ ‫اج َع ْلهُ َر ِّ‬ ‫ي ِرثُيِن وي ِر ُ ِ ِ‬
‫وب َو ْ‬ ‫ث م ْن آَل َي ْع ُق َ‬ ‫َ ََ‬
‫ت‬ ‫ب أَىَّن ي ُكو ُن يِل غُاَل م و َكانَ ِ‬
‫ٌَ‬ ‫ال َر ِّ َ‬ ‫امْسُهُ حَيْىَي مَلْ جَنْ َع ْل لَهُ ِم ْن َقْب ُل مَسِ يًّا (‪ )7‬قَ َ‬
‫امرأَيِت عاقِرا وقَ ْد بلَ ْغت ِمن الْ ِك ِ ِعتِيًّا (‪ )8‬قَ َ ِ‬
‫ك ُه َو َعلَ َّي َهنِّي ٌ‬ ‫ال َربُّ َ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ال َك َذل َ‬ ‫ْ َ َ ً َ َ ُ َ رَب‬
‫ك أَاَّل‬ ‫ال آََيتُ َ‬ ‫اج َع ْل يِل آَيَةً قَ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ك َشْيئًا (‪ )9‬قَ َ‬ ‫ك ِم ْن َقْب ُل َومَلْ تَ ُ‬ ‫َوقَ ْد َخلَ ْقتُ َ‬
‫اب فَأ َْو َحى إِلَْي ِه ْم‬ ‫ث لَي ٍال س ِويًّا (‪ )10‬فَ َخرج َعلَى َقو ِم ِه ِمن الْ ِم ْحر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّاس ثَاَل َ َ َ‬ ‫تُ َكلِّ َم الن َ‬
‫ٍ‬ ‫أَ ْن سبِّحوا ب ْكر ًة وع ِشيًّا (‪ )11‬يا حَي خ ِذ الْ ِ‬
‫صبِيًّا (‬ ‫اب بُِق َّوة َوآََتْينَاهُ احْلُ ْك َم َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ ْىَي ُ‬ ‫َ ُ ُ َ ََ‬
‫صيًّا‬‫‪ )12‬وحنَانًا ِمن لَ ُدنَّا و َز َكا ًة و َكا َن تَِقيًّا (‪ )13‬وبًّرا بِوالِ َدي ِه ومَل ي ُكن جبَّارا ع ِ‬
‫ََ َ ْ َ ْ َ ْ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ث َحيًّا (‪ )15‬واذْ ُك ْر يِف‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫وت‬ ‫مَي‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫(‪ )14‬وساَل م علَي ِه يوم ولِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ٌ َ ْ َْ َ ُ َ َْ‬
‫ت ِم ْن ُدوهِنِ ْم ِح َجابًا‬ ‫ِ‬
‫ت م ْن أ َْهل َها َم َكانًا َش ْرقيًّا (‪ )16‬فَاخَّتَ َذ ْ‬
‫اب مر إِ ِذ ا ْنتب َذ ِ ِ‬
‫الْكتَ ِ َ ْ مَيَ ََ ْ‬
‫ِ‬
‫ك إِ ْن‬ ‫ت إِيِّن أَعُوذُ بِالرَّمْح َ ِن ِمْن َ‬ ‫َّل هَلَا بَ َشًرا َس ِويًّا (‪ )17‬قَالَ ْ‬ ‫وحنَا َفتَ َمث َ‬
‫ِ‬
‫فَأ َْر َس ْلنَا إلَْي َها ُر َ‬
‫ت أَىَّن‬ ‫ك غُاَل ًما َزكيًّا (‪ )19‬قَالَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ك أِل َهب لَ ِ‬
‫ول َربِّ َ َ‬
‫ال إِمَّنَا أَنَا رس ُ ِ‬
‫َُ‬ ‫ت تَِقيًّا (‪ )18‬قَ َ‬ ‫ُكْن َ‬
‫ك ُه َو‬ ‫ال ربُّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ال َك َذلِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬‫‪20‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫ًّ‬‫ي ُكو ُن يِل غُاَل م ومَل مَيْسسيِن ب َشر ومَل أ َُك بغِ‬
‫َ‬ ‫ٌَ ْ َْ َ ٌَ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َو َرمْح َةً منَّا َو َكا َن أ َْمًرا َم ْقضيًّا (‪ )21‬فَ َح َملَْتهُ‬ ‫َعلَ َّي َهنِّي ٌ َولِنَ ْج َعلَهُ آَيَةً لِلن ِ‬
‫َّخلَ ِة قَالَ ْ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَا ْنتَب َذ ِِ‬
‫ت يَا لَْيتَيِن‬ ‫اض إِىَل ج ْذ ِع الن ْ‬ ‫َجاءَ َها الْ َم َخ ُ‬ ‫ت به َم َكانًا قَصيًّا (‪ )22‬فَأ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ك‬‫ت َقبل ه َذا و ُكْنت نَسيا مْن ِسيًّا (‪َ )23‬فنَ َاداها ِمن حَتْتِها أَاَّل حَتْزيِن قَ ْد جعل ربُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫م ُّ ْ َ َ َ ُ ْ ً َ‬
‫ك ُرطَبًا َجنِيًّا (‪)25‬‬ ‫َّخلَ ِة تُساقِ ْط َعلَي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ك جِبِ‬ ‫ك س ِريًّا (‪ )24‬وهِّزي إِلَي ِ‬ ‫حَتْتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت لِلرَّمْح َ ِن‬ ‫َح ًدا َف ُقويِل إِيِّن نَ َذ ْر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ ُكلي َوا ْشَريِب َو َقِّري َعْينًا فَإ َّما َتَريِ َّن م َن الْبَ َش ِر أ َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫صوما َفلَن أُ َكلِّم الْيوم إِنْ ِسيًّا (‪ )26‬فَأَتَت بِِه َقومها حَتْ ِملُه قَالُوا يا مرمَي لََق ْد ِجْئ ِ‬
‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ََ‬ ‫َْ ً ْ َ َْ َ‬
‫ك بَغِيًّا (‬ ‫ت أ ُُّم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت َه ُارو َن َما َكا َن أَبُوك ْامَرأَ َس ْوء َو َما َكانَ ْ‬ ‫ُخ َ‬‫َشْيئًا فَ ِريًّا (‪ )27‬يَا أ ْ‬
‫ال إِيِّن َعْب ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبِيًّا (‪ )29‬قَ َ‬ ‫ف نُ َكلِّ ُم َم ْن َكا َن يِف الْ َم ْهد َ‬ ‫ت إِلَْيه قَالُوا َكْي َ‬ ‫َش َار ْ‬‫‪ )28‬فَأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صايِن‬ ‫ت َوأ َْو َ‬ ‫اب َو َج َعلَيِن نَبِيًّا (‪َ )30‬و َج َعلَيِن ُمبَ َار ًكا أَيْ َن َما ُكْن ُ‬ ‫اللَّه آَتَايِن َ الْكتَ َ‬
‫ت َحيًّا (‪َ )31‬و َبًّرا بَِوالِ َديِت َومَلْ جَيْ َع ْليِن َجبَّ ًارا َش ِقيًّا (‪)32‬‬ ‫بِالصَّاَل ِة و َّ ِ‬
‫الز َكاة َما ُد ْم ُ‬ ‫َ‬
‫عيسى ابْ ُن‬ ‫ك‬ ‫الساَل م علَي يوم ولِ ْدت ويوم أَموت ويوم أُبعث حيًّا (‪َ )33‬ذلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َّ ُ َ َّ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ‬
‫َّخ َذ ِم ْن َولَ ٍد ُسْب َحانَهُ إِ َذا‬ ‫مرمَي َقو َل احْل ِّق الَّ ِذي‪ +‬فِ ِيه مَيَْترو َن (‪ )34‬ما َكا َن لِلَّ ِه أَ ْن يت ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫اعبُ ُدوهُ َه َذا‬ ‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪َ )35‬وإِ َّن اللَّهَ َريِّب َو َربُّ ُك ْم فَ ْ‬ ‫ضى أ َْمًرا فَِإمَّنَا َي ُق ُ‬‫قَ َ‬
‫ين َك َف ُروا ِم ْن َم ْش َه ِد‬ ‫ِِ‬ ‫َحَز ُ ِ ِ ِ‬
‫اب م ْن َبْينه ِ‪ِْْ+‬م َف َويْ ٌل للَّذ َ‬ ‫ف اأْل ْ‬ ‫اخَتلَ َ‬ ‫يم (‪ )36‬فَ ْ‬
‫ِ‬
‫صَرا ٌط ُم ْستَق ٌ‬
‫ِ‬
‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يوٍم ع ِظي ٍم (‪ )37‬أَمْسِ ع هِبِم وأَب ِ‬
‫ني‬ ‫ص ْر َي ْو َم يَأْتُو َننَا لَك ِن الظَّال ُمو َن الَْي ْو َم يِف َ‬ ‫ْ َْْ‬ ‫َْ َ‬
‫ض َي اأْل َْم ُر َو ُه ْم يِف َغ ْفلَ ٍة َو ُه ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪)39‬‬ ‫(‪ )38‬وأَنْ ِذرهم يوم احْل سر ِة إِ ْذ قُ ِ‬
‫َ ْ ُ ْ َْ َ َ ْ َ‬
‫اب إِبر ِ‬ ‫يِف ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫ض َو َم ْن َعلَْي َها َوإلَْينَا يُْر َجعُو َن (‪َ )40‬واذْ ُك ْر الْكتَ ْ َ َ‬
‫اه‬ ‫ث اأْل َْر َ‬ ‫إِنَّا حَنْ ُن نَِر ُ‬
‫ت مِل َتعب ُد ما اَل يسمع واَل يب ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِنَّه َكا َن ِصدِّي ًقا نَبِيًّا (‪ )41‬إِ ْذ قَ َ أِل ِ‬
‫ص ُر‬ ‫ال َبِيه يَا أَبَ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ َ ُْ‬ ‫ُ‬
‫ك فَاتَّبِ ْعيِن‬ ‫ت إِيِّن قَ ْد َجاءَيِن ِم َن الْعِْل ِم َما مَلْ يَأْتِ َ‬ ‫ك َشيئًا (‪ )42‬يا أَب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َواَل يُ ْغيِن َعْن َ ْ‬
‫ت اَل َت ْعبُ ِد الشَّْيطَا َن إِ َّن الشَّْيطَا َن َكا َن لِلرَّمْح َ ِن‬ ‫أَه ِد َك ِصراطًا س ِويًّا (‪ )43‬يا أَب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ك ع َذاب ِمن الرَّمْح ِن َفتَ ُكو َن لِلشَّيطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫ْ‬ ‫اف أَ ْن مَيَ َّس َ َ ٌ َ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َعصيًّا (‪ )44‬يَا أَبَت إِيِّن أ َ‬
‫َّك و ْاه ُج ْريِن‬ ‫ِ‬ ‫اغب أَنْت عن آَهِل يِت يا إِبر ِاه ِ‬ ‫ولِيًّا (‪ )45‬قَ َ ِ‬
‫يم لَئ ْن مَلْ َتْنتَه أَل َْرمُجَن َ َ‬ ‫ال أ ََر ٌ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ك َريِّب إِنَّهُ َكا َن يِب َح ِفيًّا (‪َ )47‬وأ َْعتَ ِزلُ ُك ْم‬ ‫ال ساَل م علَيك سأ ِ‬
‫َسَت ْغف ُر لَ َ‬‫َمليًّا (‪ )46‬قَ َ َ ٌ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ون اللَّ ِه َوأ َْدعُو َريِّب َع َسى أَاَّل أَ ُكو َن بِ ُد َع ِاء َريِّب َش ِقيًّا (‪َ )48‬فلَ َّما‬ ‫وما تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫وب َو ُكاًّل َج َع ْلنَا نَبِيًّا (‬ ‫اق َو َي ْع ُق َ‬ ‫ون اللَّ ِه َو َهْبنَا لَهُ إِ ْس َح َ‬ ‫ْاعَتزهَل م وما يعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ُْ َ َ َ ُْ‬
‫‪ )49‬وو َهْبنَا هَلُ ْم ِم ْن َرمْح َتِنَا و َج َع ْلنَا هَلُ ْم لِسا َن ِص ْد ٍق َعلِيًّا (‪ )50‬واذْ ُك ْر يِف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫صا و َكا َن ر ُسواًل نَبِيًّا (‪ )51‬ونَ َاد ْينَاهُ ِم ْن َجانِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫وسى إنَّهُ َكا َن خُمْلَ ً َ َ‬ ‫الْكتَاب ُم َ‬
‫َخاهُ َه ُارو َن نَبِيًّا (‪)53‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الطُّو ِر اأْل َمْيَ ِن َو َقَّر ْبنَاهُ جَن يًّا (‪َ )52‬و َو َهْبنَا لَهُ م ْن َرمْح َتنَا أ َ‬
‫ص ِاد َق الْ َو ْع ِ‪+‬د َو َكا َن َر ُسواًل نَبِيًّا (‪َ )54‬و َكا َن‬ ‫يل إِنَّهُ َكا َن َ‬ ‫َ‬
‫اب إِمْس ِ‬
‫اع‬ ‫َ‬ ‫واذْ ُكر يِف الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫اب‬ ‫الز َك ِاة و َكا َن ِعْن َد ربِِّه مر ِضيًّا (‪ )55‬واذْ ُكر يِف الْ ِكتَ ِ‬ ‫يَأْ ُم ُر أ َْهلَهُ بِالصَّاَل ِة َو َّ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ين أَْن َع َم‬ ‫إِد ِريس إِنَّه َكا َن ِصدِّي ًقا نَبِيًّا (‪ )56‬ور َفعناه م َكانًا علِيًّا (‪ )57‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫يم‬ ‫وح و ِمن ذُِّريَِّة إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫َّن‬ ‫اللَّه علَي ِهم ِمن النَّبِيِّني ِمن ذُِّريَِّة آَدم ومِم‬
‫َْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مَح‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َْ ْ َ‬
‫ات الرَّمْح َ ِن َخُّروا ُس َّج ًدا َوبُ ِكيًّا (‬ ‫وإِسرائِ مِم‬
‫اجتََبْينَا إِ َذا ُتْتلَى َعلَْي ِه ْم آَيَ ُ‬ ‫يل َو َّْن َه َد ْينَا َو ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ف َي ْل َق ْو َن‬ ‫ات فَ َس ْو َ‬ ‫ف أَضاعوا الصَّاَل َة واتَّبعوا الشَّهو ِ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫م‬‫ه‬‫‪ )58‬فَخلَف ِمن بع ِد ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َْ ْ‬
‫َغيًّا (‪ )59‬إِاَّل من تَاب وآَمن وع ِمل حِل‬
‫ك يَ ْد ُخلُو َن اجْلَنَّةَ َواَل يُظْلَ ُمو َن‬ ‫صا ًا فَأُولَئِ َ‬ ‫َْ َ َ ََ ََ َ َ‬
‫ب إِنَّهُ َكا َن َو ْع ُدهُ َمأْتِيًّا (‬ ‫َّات َع ْد ٍن الَّيِت و َع َد الرَّمْح َن ِعبَ َادهُ بِالْغَْي ِ‬ ‫َشيئا (‪ )60‬جن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫‪ )61‬اَل يَ ْس َمعُو َن ف َيها لَ ْغ ًوا‪ +‬إِاَّل َساَل ًما َوهَلُ ْم ِر ْز ُق ُه ْ‪+‬م ف َيها بُ ْكَر ًة َو َع ِشيًّا (‪ )62‬تِْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك لَهُ َما‬ ‫ث ِم ْن ِعبَادنَا َم ْن َكا َن تَقيًّا (‪َ )63‬و َما َنَتَنَّز ُل إِاَّل بِأ َْم ِر َربِّ َ‬ ‫اجْلَنَّةُ الَّيِت نُو ِر ُ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫ك نَ ِسيًّا (‪َ )64‬ر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫ك َو َما َكا َن َربُّ َ‬ ‫َبنْي َ أَيْدينَا َو َما َخ ْل َفنَا َو َما َبنْي َ َذل َ‬
‫اصطَرِب ْ لِعِبَ َادتِِه َه ْل َت ْعلَ ُم لَهُ مَسِ يًّا (‪َ )65‬و َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫اعبُ ْدهُ َو ْ‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما فَ ْ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ُخَر ُج َحيًّا (‪ )66‬أ ََواَل يَ ْذ ُك ُر اإْلِ نْ َسا ُن أَنَّا َخلَ ْقنَاهُ ِم ْن‬ ‫فأْ‬ ‫ت لَ َس ْو َ‬ ‫اإْلِ نْ َسا ُن أَئِ َذا َما ِم ُّ‬
‫ضَرنَّ ُه ْم َح ْو َل‬ ‫اطني مُثَّ لَنُح ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ك لَنَ ْح ُشَرنَّ ُه ْ‪+‬م َوالشَّيَ َ‬ ‫ك َشْيئًا (‪َ )67‬ف َو َربِّ َ‬ ‫َقْب ُل َومَلْ يَ ُ‬
‫َش ُّد َعلَى الرَّمْح َ ِن ِعتِيًّا (‪ )69‬مُثَّ‬ ‫جهن ِ‬
‫َّم جثِيًّا (‪ )68‬مُثَّ لََنْن ِز َع َّن ِم ْن ُك ِّل ِش َيع ٍة أَيُّ ُه ْم أ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫لَنحن أَعلَم بِالَّ ِ‬
‫ك‬ ‫ين ُه ْم أ َْوىَل هِب َا ِصليًّا (‪َ )70‬وإِ ْن ِمْن ُك ْم إِاَّل َوا ِر ُد َها َكا َن َعلَى َربِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َُْ ْ ُ‬
‫ني فِ َيها ِجثِيًّا (‪َ )72‬وإِ َذا‬ ‫ِِ‬
‫ين َّات َق ْوا َونَ َذ ُر الظَّالم َ‬
‫َّ ِ‬
‫َحْت ًما َم ْقضيًّا (‪ )71‬مُثَّ نُنَ ِّجي الذ َ‬
‫ِ‬
‫َي الْ َف ِري َقنْي ِ َخْيٌر َم َق ًاما‬‫ين آَ َمنُوا أ ُّ‬ ‫ال الَّ ِذين َك َفروا لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ُتْتلَى علَي ِهم آَيا ُتنَا بِّينَ ٍ‬
‫ات‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ ْ َ َ‬
‫َح َس ُن أَثَاثًا َو ِر ْئيًا (‪ )74‬قُ ْل‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َح َس ُن نَديًّا (‪َ )73‬و َك ْم أ َْهلَ ْكنَا َقْبلَ ُه ْم م ْن َق ْرن ُه ْم أ ْ‬ ‫َوأ ْ‬
‫من َكا َن يِف َّ ِ‬
‫وع ُدو َن إِ َّما الْ َع َذ َ‬
‫اب‬ ‫الضاَل لَة َف ْليَ ْم ُد ْد لَهُ الرَّمْح َ ُن َمدًّا َحىَّت إِذَا َرأ َْوا َما يُ َ‬ ‫َْ‬
‫َّ ِ‬ ‫َوإِ َّما َّ‬
‫يد اللَّهُ الذ َ‬
‫ين‬ ‫ف ُجْن ًدا (‪َ )75‬ويَِز ُ‬ ‫َض َع ُ‬
‫اعةَ فَ َسَي ْعلَ ُمو َن َم ْن ُه َو َشٌّر َم َكانًا َوأ ْ‬ ‫الس َ‬
‫اهت َدوا ه ًدى والْباقِيات َّ حِل‬
‫ت‬‫ك ثَ َوابًا َو َخْيٌر َمَر ًّدا (‪ )76‬أََفَرأَيْ َ‬ ‫ات َخْيٌر ِعْن َد َربِّ َ‬ ‫الصا َ ُ‬ ‫َْ ْ ُ َ َ َ ُ‬
‫ب أَِم اخَّتَ َ‪+‬ذ ِعْن َد الرَّمْح َ ِن‬ ‫ال أَل ُوَتنَي َّ َمااًل َو َولَ ًدا (‪ )77‬أَطَّلَ َع الْغَْي َ‬ ‫الَّ ِذي َك َفَر بِآَيَاتِنَا َوقَ َ‬
‫اب َمدًّا (‪َ )79‬ونَِرثُهُ َما َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ول ومَنُُّد لَهُ ِمن الْع َذ ِ‬ ‫اَّل‬
‫َ َ‬ ‫ب َما َي ُق ُ َ‬ ‫َع ْه ًدا (‪َ )78‬ك َسنَ ْكتُ ُ‬
‫ون اللَّ ِه آَهِلَةً لِيَ ُكونُوا‪ +‬هَلُ ْم ِعًّزا (‪َ )81‬كاَّل‬ ‫ويأْتِينَا َفردا (‪ )80‬واخَّتَ ُذوا ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِتِ‬
‫ني َعلَى‬ ‫َسيَ ْك ُف ُرو َن بِعبَ َاد ْم َويَ ُكونُو َن َعلَْي ِه ْم ضدًّا (‪ )82‬أَمَلْ َتَر أَنَّا أ َْر َس ْلنَا الشَّيَاط َ‬
‫ُّه ْم أَزًّا (‪ )83‬فَاَل َت ْع َج ْل َعلَْي ِه ْم إِمَّنَا َنعُ ُّد هَلُ ْم َعدًّا (‪َ )84‬ي ْو َم حَنْ ُش ُر‬ ‫ِ‬
‫ين َت ُؤز ُ‬‫الْ َكاف ِر َ‬
‫َّم ِو ْر ًدا (‪ )86‬اَل‬ ‫وق الْم ْج ِر ِم َ ِ‬ ‫الْمت َِّق َ ِ‬
‫ني إىَل َج َهن َ‬ ‫ني إىَل الرَّمْح َ ِن َوفْ ًدا (‪َ )85‬ونَ ُس ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫اعةَ إِاَّل َم ِن اخَّتَ َذ ِعْن َد الرَّمْح َ ِن َع ْه ًدا (‪َ )87‬وقَالُوا اخَّتَ َ‪+‬ذ الرَّمْح َ ُن َولَ ًدا (‬ ‫مَيْلِ ُكو َن َّ‬
‫الش َف َ‬
‫ض َوخَتِ ُّر‬‫ات َيَت َفطَّْر َن ِمْنهُ َوَتْن َش ُّق اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫الس َم َو ُ‬
‫اد َّ‬‫‪ )88‬لََق ْد جْئتُ ْم َشْيئًا إِ ًّدا (‪ )89‬تَ َك ُ‬
‫َّخ َذ َولَ ًدا (‬ ‫ال هدًّا (‪ )90‬أَ ْن دعوا لِلرَّمْح ِن ولَ ًدا (‪ )91‬وما يْنبغِي لِلرَّمْح ِن أَ ْن يت ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫اجْل بَ ُ َ‬
‫السماو ِ‬
‫اه ْم‬‫صُ‬ ‫ض إِاَّل آَيِت الرَّمْح َ ِن َعْب ًدا (‪ )93‬لََق ْد أ ْ‬
‫َح َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫‪ )92‬إِ ْن ُك ُّل َم ْن يِف‬
‫ين آَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫وعدَّهم عدًّا (‪ )94‬و ُكلُّهم آَتِ ِيه يوم الْ ِقيام ِة َفردا (‪ )95‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ْ َْ َ َ َ ْ ً‬ ‫ََ ُْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ات سيجعل هَل م الرَّمْح ن و ًّدا (‪ )96‬فَِإمَّنَا ي َّسرنَاه بِلِسانِ ِ‬ ‫َّ حِل ِ‬
‫ك لتُبَشَِّر بِه الْ ُمتَّق َ‬
‫ني‬ ‫َ ْ ُ َ َ‬ ‫الصا َ َ َ ْ َ ُ ُ ُ َ ُ ُ‬
‫َح ٍد أ َْو‬ ‫أ‬
‫ْ ْ َ‬‫ن‬ ‫س ِمْنهم ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫و ُتْن ِذر بِِه َقوما لُدًّا (‪ )97‬و َكم أَهلَ ْكنَا َقبلَهم ِمن َقر ٍن هل حُتِ‬
‫ْ ُْ ْ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ ًْ‬
‫تَ ْس َم ُع هَلُ ْم ِر ْكًزا (‪)98‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة طه‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك الْ ُق ْرآَ َن لِتَ ْش َقى (‪ )2‬إِاَّل تَ ْذكَِر ًة لِ َم ْن خَي ْ َشى (‪َ )3‬تْن ِزياًل مِم َّْن‬ ‫طه (‪َ )1‬ما أَْنَزلْنَا َعلَْي َ‬
‫اسَتوى (‪ )5‬لَهُ َما يِف‬ ‫خلَق اأْل َرض و َّ ِ‬
‫الس َم َاوات الْعُاَل (‪ )4‬الرَّمْح َ ُن َعلَى الْ َع ْر ِش ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬
‫ت الثََّرى (‪َ )6‬وإِ ْن جَتْ َه ْر بِالْ َق ْو ِل فَِإنَّهُ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما َو َما حَتْ َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫َخ َفى (‪ )7‬اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو لَهُ اأْل َمْسَاءُ احْلُ ْسىَن (‪َ )8‬و َه ْل أَتَ َ‬
‫اك‬ ‫السَّر َوأ ْ‬
‫َي ْعلَ ُم ِّ‬
‫ت نَ ًارا لَ َعلِّي آَتِي ُك ْم‬ ‫يث موسى (‪ )9‬إِ ْذ رأَى نَارا َف َق َ أِل ِ ِ‬ ‫حِ‬
‫ال َْهله ْام ُكثُوا‪ +‬إِيِّن آَنَ ْس ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫وسى (‪ )11‬إِيِّن‬ ‫ِ‬ ‫ِمْنها بَِقب ٍ ِ‬
‫ي يَا ُم َ‬ ‫اها نُود َ‬ ‫س أ َْو أَج ُد َعلَى النَّا ِر ُه ًدى (‪َ )10‬فلَ َّما أَتَ َ‬ ‫َ َ‬
‫استَ ِم ْع‬‫ك فَ ْ‬ ‫َّس طًُوى (‪َ )12‬وأَنَا ْ‬
‫اخَت ْرتُ َ‬ ‫ك بِالْ َو ِاد الْ ُم َقد ِ‬ ‫ك إِنَّ َ‬
‫اخلَ ْع َن ْعلَْي َ‬
‫ك فَ ْ‬ ‫أَنَا َربُّ َ‬
‫اعبُ ْديِن َوأَقِ ِم الصَّاَل َة لِ ِذ ْك ِري (‪)14‬‬ ‫وحى (‪ )13‬إِنَّيِن أَنَا اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل أَنَا فَ ْ‬ ‫ل َما يُ َ‬
‫ِ‬
‫الساعةَ آَتِيةٌ أَ َكاد أُخ ِفيها لِتُجزى ُك ُّل َن ْف ٍ مِب‬
‫ك َعْن َها‬ ‫ص َّدنَّ َ‬
‫س َا تَ ْس َعى (‪ )15‬فَاَل يَ ُ‬ ‫إِ َّن َّ َ َ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ال‬
‫وسى (‪ )17‬قَ َ‬ ‫ك يَا ُم َ‬ ‫ك بِيَ ِمينِ َ‬ ‫َم ْن اَل يُ ْؤ ِم ُن هِب َا َواتَّبَ َع َه َواهُ َفَت ْر َدى (‪َ )16‬و َما تِْل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِهي عصاي أََتو َّكأُ علَيها وأَه ُّ هِب‬
‫ُخَرى (‪)18‬‬ ‫بأْ‬ ‫ش َا َعلَى َغنَمي َويِل َ ف َيها َمآَ ِر ُ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َْ َ ُ‬
‫ال ُخ ْذ َها َواَل‬ ‫اها فَِإ َذا ِه َي َحيَّةٌ تَ ْس َعى (‪ )20‬قَ َ‬ ‫وسى (‪ )19‬فَأَلْ َق َ‬
‫قَ َ ِ‬
‫ال أَلْق َها يَا ُم َ‬
‫ضاءَ ِم ْن‬ ‫ك خَت ُْر ْج َبْي َ‬ ‫اح َ‬‫اضمم ي َد َك إِىَل جنَ ِ‬
‫َ‬ ‫يد َها س َريَت َها اأْل ُوىَل (‪َ )21‬و ْ ُ ْ َ‬
‫ف سنُعِ ُ ِ‬
‫خَتَ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫وء آَيةً أُخرى (‪ )22‬لِنُ ِري َ ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ب إِىَل ف ْر َع ْو َن إِنَّهُ‬ ‫ك م ْن آَيَاتنَا الْ ُكْبَرى (‪ )23‬ا ْذ َه ْ‬ ‫َ‬ ‫َغرْي ُس َ ْ َ‬
‫احلُ ْل‬‫ص ْد ِري (‪َ )25‬ويَ ِّس ْر يِل أ َْم ِري (‪َ )26‬و ْ‬ ‫ب ا ْشَر ْح يِل َ‬ ‫ال َر ِّ‬‫طَغَى (‪ )24‬قَ َ‬
‫اج َع ْل يِل َو ِز ًيرا ِم ْن أ َْهلِي (‪)29‬‬ ‫عُ ْق َد ًة م ْن ل َسايِن (‪َ )27‬ي ْف َق ُهوا‪َ +‬ق ْويِل (‪َ )28‬و ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‬‫َه ُارو َن أ َِخي (‪ )30‬ا ْش ُد ْد بِِه أ َْز ِري (‪َ )31‬وأَ ْش ِر ْكهُ يِف أ َْم ِري (‪َ )32‬ك ْي نُ َسبِّ َح َ‬
‫ِ‬ ‫ك ُكْنت بِنَا ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت‬‫ال قَ ْد أُوت َ‬ ‫ص ًريا (‪ )35‬قَ َ‬ ‫َكث ًريا (‪َ )33‬ونَ ْذ ُكَر َك َكث ًريا‪ )34( +‬إنَّ َ َ َ‬
‫ك َما‬ ‫ُخَرى (‪ )37‬إِ ْذ أ َْو َحْينَا إِىَل أ ُِّم َ‬ ‫ك َمَّر ًة أ ْ‬ ‫وسى (‪َ )36‬ولََق ْد َمَننَّا َعلَْي َ‬ ‫ك يَا ُم َ‬ ‫ُس ْؤلَ َ‬
‫وت فَاقْ ِذفِ ِيه يِف الْي ِّم َف ْلي ْل ِق ِه الْي ُّم بِ َّ ِ‬‫يوحى (‪ )38‬أ َِن اقْ ِذفِ ِ‪+‬يه يِف التَّاب ِ‬
‫الساح ِل يَأْ ُخ ْذهُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫صنَ َ‪+‬ع َعلَى َعْييِن (‪ )39‬إِ ْذ مَتْ ِشي‬ ‫ِ ِ‬
‫ك حَمَبَّةً ميِّن َولتُ ْ‬ ‫ت َعلَْي َ‬ ‫َع ُد ٌّو يِل َو َع ُد ٌّو لَهُ َوأَلْ َقْي ُ‬
‫ك َك ْي َت َقَّر َعْيُن َها َواَل‬ ‫اك إِىَل أ ُِّم َ‬ ‫ول َه ْل أ َُدلُّ ُك ْم َعلَى َم ْن يَ ْك ُفلُهُ َفَر َج ْعنَ َ‬ ‫ك َفَت ُق ُ‬ ‫ُختُ َ‬
‫أْ‬
‫ني يِف أ َْه ِل َم ْديَ َن مُثَّ‬ ‫َّاك ُفتُونًا َفلَبِثْ ِ ِ‬ ‫اك ِم َن الْغَ ِّم َو َفَتن َ‬
‫ت سن َ‬ ‫َ‬ ‫ت َن ْف ًسا َفنَ َّجْينَ َ‬ ‫حَتَْز َن َو َقَت ْل َ‬
‫ِجْئت علَى قَ َد ٍ‪+‬ر يا موسى (‪ )40‬واصطََنعتُ َ ِ ِ‬
‫وك‬ ‫َخ َ‬ ‫ت َوأ ُ‬ ‫ب أَنْ َ‬‫ك لَن ْفسي (‪ )41‬ا ْذ َه ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫بِآَيَايِت َواَل تَنِيَا يِف ِذ ْك ِري (‪ )42‬ا ْذ َهبَا إِىَل فِْر َع ْو َن إِنَّهُ طَغَى (‪َ )43‬ف ُقواَل لَهُ َق ْواًل‬
‫اف أَ ْن َي ْف ُر َط َعلَْينَا أ َْو أَ ْن يَطْغَى‬ ‫لَِّينًا لَ َعلَّهُ َيتَ َذ َّك ُر أ َْو خَي ْ َشى (‪ )44‬قَااَل َربَّنَا إِنَّنَا خَنَ ُ‬
‫ك‬ ‫ال اَل خَتَافَا إِنَّيِن َم َع ُك َما أَمْسَ ُع َوأ ََرى (‪ )46‬فَأْتِيَاهُ َف ُقواَل إِنَّا َر ُسواَل َربِّ َ‬ ‫(‪ )45‬قَ َ‬
‫الساَل ُم َعلَى َم ِن‬ ‫ك َو َّ‬ ‫اك بِآَيٍَة ِم ْن َربِّ َ‬ ‫يل َواَل ُت َع ِّذ ْب ُه ْم قَ ْد ِجْئنَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَأ َْرس ْل َم َعنَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫ُوحي إِلَْينَا أ َّ‬ ‫اتَّبع اهْل َدى‪ )47( +‬إِنَّا قَ ْد أ ِ‬
‫ب َوَت َوىَّل (‪ )48‬قَ َ‬
‫ال‬ ‫اب َعلَى َم ْن َك َّذ َ‬ ‫َن الْ َع َذ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ال َربُّنَا الَّ ِذي أ َْعطَى ُك َّل َش ْي ٍء َخ ْل َقهُ مُثَّ َه َدى (‬ ‫وسى (‪ )49‬قَ َ‬ ‫فَ َم ْن َربُّ ُك َما يَا ُم َ‬
‫ض ُّل‬ ‫اب اَل ي ِ‬ ‫ال ِع ْلمها ِعْن َد ريِّب يِف كِتَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال الْ ُق ُرون اأْل ُوىَل (‪ )51‬قَ َ ُ َ‬ ‫ال فَ َما بَ ُ‬ ‫‪ )50‬قَ َ‬
‫ك لَ ُك ْم فِ َيها ُسبُاًل‬ ‫ض َم ْه ًدا‪َ +‬و َسلَ َ‬
‫ِ‬
‫َريِّب َواَل َيْن َسى (‪ )52‬الَّذي َج َع َل لَ ُك ُم اأْل َْر َ‬
‫السم ِاء ماء فَأَخرجنَا بِِه أ َْزواجا ِمن نَب ٍ‬ ‫ِ‬
‫ات َشىَّت (‪ُ )53‬كلُوا َو ْار َع ْوا‪+‬‬ ‫َ ً ْ َ‬ ‫َوأَْنَز َل م َن َّ َ َ ً ْ َ ْ‬
‫ُّهى (‪ِ )54‬مْن َها َخلَ ْقنَا ُك ْم َوفِ َيها نُعِي ُد ُك ْ‪+‬م‬ ‫ٍ أِل‬
‫ك آَل َيَات ُويِل الن َ‬
‫ِ‬
‫أَْن َع َام ُك ْم إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوأَىَب (‪)56‬‬ ‫ُخَرى (‪َ )55‬ولََق ْد أ ََر ْينَاهُ آَيَاتنَا ُكلَّ َها فَ َك َّذ َ‬ ‫َومْن َها خُنْ ِر ُج ُك ْم تَ َار ًة أ ْ‬
‫َّك بِ ِس ْح ٍر ِمثْلِ ِه‬ ‫وسى (‪َ )57‬فلَنَأْتَِين َ‬ ‫َ ُ َ‬‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫س‬‫ال أ َِجْئَتنَا لِتُخ ِرجنَا ِمن أَر ِضنَا بِ ِ‬
‫ْ َ ْ ْ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬ ‫فَاجعل بيَننَا وبينَ َ ِ‬
‫ال‬
‫ت َم َكانًا ُس ًوى (‪ )58‬قَ َ‬ ‫ك َم ْوع ًدا اَل خُنْل ُفهُ حَنْ ُن َواَل أَنْ َ‬ ‫ْ َ ْ َْ َ َ ْ‬
‫ض ًحى (‪َ )59‬فَت َوىَّل فِْر َع ْو ُن فَ َج َم َ‪+‬ع َكْي َدهُ مُثَّ‬ ‫َّاس ُ‬‫الزينَة َوأَ ْن حُيْ َشَر الن ُ‬
‫مو ِع ُد ُكم يوم ِّ ِ‬
‫ْ َْ ُ‬ ‫َْ‬
‫ال هَلُم موسى و ْيلَ ُكم اَل َت ْفَتروا َعلَى اللَّ ِه َك ِذبا َفيس ِحتَ ُكم بِع َذ ٍ‬
‫اب‬ ‫ً ُْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫أَتَى (‪ )60‬قَ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫َّج َوى‪ )62( +‬قَالُوا‬ ‫َسُّروا الن ْ‬ ‫اب َم ِن ا ْفَتَرى (‪َ )61‬فَتنَ َازعُوا أ َْمَر ُه ْم َبْيَن ُه ْم َوأ َ‬ ‫َوقَ ْد َخ َ‬
‫احَر ِان يُِر َيد ِان أَ ْن خُيْ ِر َجا ُك ْم ِم ْن أ َْر ِض ُك ْ‪+‬م بِ ِس ْح ِرمِه َا َويَ ْذ َهبَا بِطَ ِري َقتِ ُك ُم‬ ‫إِ ْن ه َذ ِان لَس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اسَت ْعلَى (‪)64‬‬ ‫ص ًّفا َوقَ ْد أَْفلَ َح الَْي ْو َم َم ِن ْ‬ ‫الْ ُم ْثلَى (‪ )63‬فَأَمْج عُوا َكْي َد ُك ْم مُثَّ ا ْئتُوا َ‬
‫ال بَ ْل أَلْ ُقوا‪ +‬فَِإ َذا‬ ‫وسى إِ َّما أَ ْن ُت ْل ِق َي َوإِ َّما أَ ْن نَ ُكو َن أ ََّو َل َم ْن أَلْ َقى (‪ )65‬قَ َ‬ ‫قَالُوا يَا ُم َ‬
‫س يِف َن ْف ِس ِه ِخي َفةً‬ ‫ج‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪66‬‬ ‫(‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫صُّيهم خُي يَّل إِلَي ِه ِمن ِسح ِر ِ‬ ‫ِحباهُل م و ِع ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ف َما‬ ‫ك َت ْل َق ْ‬ ‫ت اأْل َْعلَى (‪َ )68‬وأَلْ ِق َما يِف مَيِينِ َ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫ف إِنَّ َ‬ ‫وسى (‪ُ )67‬ق ْلنَا اَل خَتَ ْ‬ ‫ُم َ‬
‫الس َحَرةُ‬ ‫ث أَتَى (‪ )69‬فَأُلْ ِق َي َّ‬ ‫اح ُر َحْي ُ‬ ‫اح ٍر َواَل يُ ْفلِ ُح َّ‬
‫الس ِ‬ ‫صَنعوا إِمَّنَا صَنعوا َكي ُد س ِ‬
‫َُ ْ َ‬ ‫َُ‬
‫ال آَ َمْنتُ ْم لَهُ َقْب َل أَ ْن آَ َذ َن لَ ُك ْم إِنَّهُ‬ ‫وسى (‪ )70‬قَ َ‬ ‫ب َه ُارو َن َو ُم َ‬ ‫ُس َّج ًدا قَالُوا آَ َمنَّا بَِر ِّ‬
‫السح ‪+‬ر فَأَل ُقَطِّع َّن أَي ِدي ُكم وأَرجلَ ُكم ِمن ِخاَل ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫َ َْ َُْْ ْ ْ‬ ‫لَ َكبِريُ ُك ُم الَّذي‪َ +‬علَّ َم ُك ُم ِّ َْ‬
‫َش ُّد َع َذابًا َوأ َْب َقى (‪ )71‬قَالُوا‪ +‬لَ ْن‬ ‫َّخ ِل َولََت ْعلَ ُم َّن أَيُّنَا أ َ‬‫وع الن ْ‬‫ُصلَِّبنَّ ُك ْم يِف ُج ُذ ِ‬ ‫َوأَل َ‬
‫ضي‬ ‫اض إِمَّنَا َت ْق ِ‬ ‫ت قَ ٍ‬ ‫ض َما أَنْ َ‬ ‫ات َوالَّ ِذي‪ +‬فَطََرنَا فَاقْ ِ‬ ‫نُ ْؤثِر َك علَى ما جاءنَا ِمن الْبِّينَ ِ‬
‫َ َ َ ََ َ َ‬
‫الد ْنيَا (‪ )72‬إِنَّا آَ َمنَّا بَِرِّبنَا لَِي ْغ ِفَر لَنَا َخطَايَانَا َو َما أَ ْكَر ْهَتنَا َعلَْي ِه ِم َن‬ ‫َه ِذ ِه احْلَيَا َة ُّ‬
‫وت‬ ‫َّ‬ ‫ت ربَّهُ جُمْ ِرما فَِ‬ ‫السح ِر واللَّه خير وأَب َقى (‪ )73‬إِنَّه من يأْ ِ‬
‫َّم اَل مَيُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ِّ ْ َ ُ َ ْ ٌ َ ْ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬‫َّر َج ُ‬ ‫ك هَلُ ُم الد َ‬ ‫ات فَأُولَئِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ف َيها َواَل حَيْيَا (‪َ )74‬و َم ْن يَأْته ُم ْؤمنًا قَ ْد َعم َل َّ َ‬
‫ك َجَزاءُ َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫الْعاَل (‪ )75‬جنَّات ع ْد ٍن جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِد ِ‬
‫ين ف َيها َوذَل َ‬ ‫ْ َْ َُ َ َ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ب هَلُ ْم طَ ِري ًقا يِف‬ ‫اض ِر ْ‬‫َس ِر بِعِبَ ِادي فَ ْ‬ ‫وسى أَ ْن أ ْ‬ ‫ِ‬
‫َتَز َّكى (‪َ )76‬ولََق ْد أ َْو َحْينَا إىَل ُم َ‬
‫ود ِه َفغَ ِشَي ُه ْم ِم َن‬ ‫اف در ًكا واَل خَت ْشى (‪ )77‬فَأَْتبعهم فِرعو ُن جِب ن ِ‬
‫َ َ ُ ْ ْ َ ْ ُُ‬ ‫َ‬ ‫الْبَ ْح ِر َيبَ ًسا اَل خَتَ ُ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الْي ِّم ما َغ ِشيهم (‪ )78‬وأ ِ‬
‫يل قَ ْد‬ ‫َض َّل ف ْر َع ْو ُن َق ْو َمهُ َو َما َه َدى (‪ )79‬يَا بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َُ ْ‬
‫ب الطُّو ِر اأْل َمْيَ َن َو َنَّزلْنَا َعلَْي ُك ُم الْ َم َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اع ْدنَا ُك ْ‪+‬م َجان َ‬ ‫أَجْنَْينَا ُك ْم م ْن َع ُد ِّو ُك ْ‪+‬م َو َو َ‬
‫ضيِب‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ْل َوى (‪ُ )80‬كلُوا م ْن طَيِّبَات َما َر َز ْقنَا ُك ْم َواَل تَطْغَ ْوا فيه َفيَح َّل َعلَْي ُك ْم َغ َ‬ ‫َو َّ‬
‫صاحِلًا‬ ‫ِ‬
‫اب َوآَ َم َن َو َعم َل َ‬
‫ِ‬
‫ضيِب َف َق ْد َه َوى (‪َ )81‬وإِيِّن لَغَ َّف ٌار ل َم ْن تَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َو َم ْن حَيْل ْل َعلَْيه َغ َ‬
‫ال ُه ْم أُواَل ِء َعلَى‬ ‫وسى (‪ )83‬قَ َ‬ ‫ك يَا ُم َ‬ ‫ك َع ْن َق ْو ِم َ‬ ‫مُثَّ ْاهتَ َدى (‪َ )82‬و َما أ َْع َجلَ َ‬
‫ك ِم ْن َب ْع ِد َك‬ ‫ال فَِإنَّا قَ ْد َفَتنَّا َق ْو َم َ‬‫ضى (‪ )84‬قَ َ‬ ‫أَثَِري وع ِج ْلت إِلَيك ر ِّ ِ‬
‫ب لَت ْر َ‬ ‫ََ ُ ْ َ َ‬
‫ال يَا َق ْوِم أَ ْمَل‬ ‫ضبَا َن أ َِس ًفا قَ َ‬ ‫وسى إِىَل َق ْو ِم ِه َغ ْ‬ ‫ي (‪َ )85‬فَر َج َع ُم َ‬ ‫الس ِام ِر ُّ‬
‫َضلَّ ُه ُم َّ‬ ‫َوأ َ‬
‫ب ِم ْن‬ ‫ضٌ‬
‫ِ‬
‫يَع ْد ُك ْم َربُّ ُك ْم َو ْع ًدا َح َسنًا أَفَطَ َال َعلَْي ُك ُم الْ َع ْه ُ‪+‬د أ َْم أ ََر ْدمُتْ أَ ْن حَي َّل َعلَْي ُك ْم َغ َ‬
‫ِ‬
‫َخلَ ْفنَا َم ْو ِع َد َك مِب َْل ِكنَا َولَ ِكنَّا مُحِّْلنَا أ َْو َز ًارا‬ ‫ِِ‬
‫َخلَ ْفتُ ْم َم ْوعدي (‪ )86‬قَالُوا َما أ ْ‬ ‫َربِّ ُك ْم فَأ ْ‬
‫َخَر َج هَلُ ْم ِع ْجاًل َج َس ًدا‪+‬‬ ‫الس ِام ِر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي (‪ )87‬فَأ ْ‬ ‫ك أَلْ َقى َّ‬ ‫اها فَ َك َذل َ‬ ‫م ْن ِزينَة الْ َق ْوم َف َق َذ ْفنَ َ‬
‫وسى َفنَ ِس َي (‪ )88‬أَفَاَل َيَر ْو َن أَاَّل َيْر ِج ُع إِلَْي ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَهُ ُخ َو ٌار َف َقالُوا َه َذا إهَلُ ُك ْم َوإلَهُ ُم َ‬
‫ال هَلُ ْم َه ُارو ُن ِم ْن َقْب ُل يَا َق ْوِم إِمَّنَا‬ ‫ضًّرا َواَل َن ْف ًعا (‪َ )89‬ولََق ْد قَ َ‬ ‫ك هَلُ ْم َ‬
‫ِ‬
‫َق ْواًل َواَل مَيْل ُ‬
‫َطيعُوا أ َْم ِري (‪ )90‬قَالُوا لَ ْن َنْبَر َح َعلَْي ِه‬ ‫فُتِْنتُم بِِه وإِ َّن ربَّ ُكم الرَّمْح ن فَاتَّبِعويِن وأ ِ‬
‫ْ َ َ ُ َُ ُ َ‬
‫ضلُّوا (‬ ‫ك إِ ْذ َرأ َْيَت ُه ْم َ‬ ‫ال يَا َه ُارو ُن َما َمَن َع َ‬ ‫وسى (‪ )91‬قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني َحىَّت َيْرج َع إلَْينَا ُم َ‬ ‫َعاكف َ‬
‫ال يَا ابْ َن أ َُّم اَل تَأْ ُخ ْذ بِلِ ْحيَيِت َواَل بَِرأْ ِسي‬ ‫ت أ َْم ِري (‪ )93‬قَ َ‬ ‫صْي َ‬ ‫‪ )92‬أَاَّل َتتَّبِ َع ِن أََف َع َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال فَ َما‬ ‫ب َق ْويِل (‪ )94‬قَ َ‬ ‫يل َومَلْ َتْرقُ ْ‬ ‫ت َبنْي َ بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫ول َفَّرقْ َ‬ ‫يت أَ ْن َت ُق َ‬ ‫إِيِّن َخش ُ‬
‫ضةً ِم ْن أَثَِر‬ ‫ت َقْب َ‬ ‫ضُ‬ ‫ص ُروا بِِه َف َقبَ ْ‬ ‫ت َا مَلْ َيْب ُ‬
‫ال بصر مِب‬
‫ي (‪ )95‬قَ َ َ ُ ْ ُ‬ ‫ك يَا َس ِام ِر ُّ‬ ‫َخطْبُ َ‬
‫ك يِف احْلَيَ ِاة‬ ‫ت يِل َن ْف ِسي (‪ )96‬قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الرس ِ‬
‫ب فَِإ َّن لَ َ‬ ‫ال فَا ْذ َه ْ‬ ‫ك َس َّولَ ْ‬ ‫ول َفنَبَ ْذ ُت َها َو َك َذل َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ت َعلَْي ِه‬ ‫ول اَل ِمساس وإِ َّن لَك مو ِع ًدا لَن خُتْلَ َفه وانْظُر إِىَل إِهَلِ ِ‬
‫ك الَّذي ظَْل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ ْ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬ ‫أَ ْن َت ُق َ‬
‫َعاكِ ًفا لَنُ َحِّر َقنَّهُ مُثَّ لََنْن ِس َفنَّهُ يِف الْيَ ِّم نَ ْس ًفا (‪ )97‬إِمَّنَا إِهَلُ ُك ُم اللَّهُ الَّ ِذي اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو‬
‫ك ِم ْن أَْنبَ ِاء َما قَ ْد َسبَ َق َوقَ ْد آََتْينَ َ‬
‫اك‬ ‫ص َعلَْي َ‬ ‫ك َن ُق ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َو ِس َع ُك َّل َش ْيء ِع ْل ًما (‪َ )98‬ك َذل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َعْنهُ فَإنَّهُ حَيْم ُل َي ْو َم الْقيَ َامة ِو ْز ًرا‪َ )100( +‬خالد َ‬
‫ين‬ ‫م ْن لَ ُدنَّا ذ ْكًرا (‪َ )99‬م ْن أ َْعَر َ‬
‫ِ‬
‫الصو ِ‪+‬ر َوحَنْ ُش ُر الْ ُم ْج ِرم َ‬
‫ني‬ ‫فِ ِيه َو َساءَ هَلُ ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة مِح ْاًل (‪َ )101‬ي ْو َم يُْن َف ُخ يِف ُّ‬
‫َي ْو َمئِ ٍذ ُز ْرقًا‪َ )102( +‬يتَ َخا َفتُو َن َبْيَن ُه ْم إِ ْن لَبِثْتُ ْم إِاَّل َع ْشًرا (‪ )103‬حَنْ ُن أ َْعلَ ُم مِب َا‬
‫ك َع ِن اجْلِبَ ِال‬ ‫ول أ َْمَثلُ ُه ْم طَ ِري َقةً إِ ْن لَبِثْتُ ْم إِاَّل َي ْو ًما (‪َ )104‬ويَ ْسأَلُونَ َ‬ ‫َي ُقولُو َن إِ ْذ َي ُق ُ‬
‫ص ًفا (‪ )106‬اَل َتَرى فِ َيها ِع َو ًجا‬ ‫ص ْف َ‬ ‫اعا َ‬ ‫َف ُق ْل َيْنس ُف َها َريِّب نَ ْس ًفا (‪َ )105‬فيَ َذ ُر َها قَ ً‬
‫ِ‬
‫ات لِلرَّمْح َ ِن‬ ‫َص َو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫َواَل أ َْمتًا (‪َ )107‬ي ْو َمئذ َيتَّبِعُو َن الدَّاع َ‪+‬ي اَل ع َو َج لَهُ َو َخ َش َعت اأْل ْ‬
‫اعةُ إِاَّل َم ْن أ َِذ َن لَهُ الرَّمْح َ ُن‬
‫الش َف َ‬‫فَاَل تَ ْس َم ُع إِاَّل مَهْ ًسا (‪َ )108‬ي ْو َمئِ ٍذ اَل َتْن َف ُع َّ‬
‫َو َر ِض َي لَهُ َق ْواًل (‪َ )109‬ي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َواَل حُيِ يطُو َن بِِه ِع ْل ًما (‬
‫اب َم ْن مَحَ َل ظُْل ًما (‪َ )111‬و َم ْن‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ت الْوجوه لِْلحي الْقيُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ )110‬و َعنَ ُ ُ ُ َ ِّ َ َ‬
‫وم‬
‫‪+‬‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ات َو ُه َو ُم ْؤ ِم ٌن فَاَل خَيَ ُ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ًما (‪َ )112‬و َك َذل َ‬ ‫اف ظُْل ًما َواَل َه ْ‬ ‫َي ْع َم ْل م َن َّ َ‬
‫ث هَلُ ْم ِذ ْكًرا (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صَّر ْفنَا ف ِيه ِم َن الْ َو ِعيد لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن أ َْو حُيْد ُ‬ ‫أَْنَزلْنَاهُ ُق ْرآَنًا َعَربِيًّا َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو ْحيُهُ‬ ‫ضى إِلَْي َ‬ ‫ك احْلَ ُّق َواَل َت ْع َج ْل بِالْ ُق ْرآَ ِن م ْن َقْب ِل أَ ْن يُ ْق َ‬ ‫‪َ )113‬فَت َعاىَل اللَّهُ الْ َمل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ِز ْديِن ع ْل ًما (‪َ )114‬ولََق ْد َع ِه ْدنَا إِىَل آَ َد َم م ْن َقْب ُل َفنَس َي َومَلْ جَن ْد لَهُ‬ ‫َوقُ ْل َر ِّ‬
‫يس أَىَب (‪)116‬‬ ‫عزما (‪ )115‬وإِ ْذ ُق ْلنا لِْلماَل ئِ َك ِة اسجدوا آِل َدم فَسجدوا‪ +‬إِاَّل إِبلِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ ُ ََ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ ً‬
‫ك فَاَل خُيْ ِر َجنَّ ُك َما ِم َن اجْلَن َِّة َفتَ ْش َقى (‪)117‬‬ ‫َف ُق ْلنا يا آَدم إِ َّن ه َذا ع ُد ٌّو لَ ِ ِ‬
‫ك َولَز ْوج َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ َ‬
‫ك اَل تَظْ َمأُ فِ َيها َواَل تَ ْ‬ ‫إِ َّن لَك أَاَّل جَت ِ‬
‫ض َحى (‬ ‫وع ف َيها َواَل َت ْعَرى (‪َ )118‬وأَنَّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك اَل‬ ‫ك َعلَى َشجر ِة اخْلُْل ِد وم ْل ٍ‬ ‫ال يَا آَ َد ُم َه ْل أ َُدلُّ َ‬ ‫س إِلَْي ِه الشَّْيطَا ُن قَ َ‬
‫َُ‬ ‫ََ‬ ‫‪َ )119‬ف َو ْس َو َ‬
‫ان َعلَْي ِه َما ِم ْن َو َر ِق‬ ‫ص َف ِ‬ ‫ت هَل ما سوآَُتهما وطَِف َقا خَي ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َيْبلَى (‪ )120‬فَأَ َكاَل مْن َها َفبَ َد ْ َُ َ ْ ُ َ َ‬
‫اب َعلَْي ِه َو َه َدى (‪)122‬‬ ‫اجتَبَاهُ َربُّهُ َفتَ َ‬ ‫صى آَ َد ُم َربَّهُ َفغَ َوى (‪ )121‬مُثَّ ْ‬
‫ِ‬
‫اجْلَنَّة َو َع َ‬
‫ض َع ُد ٌّو فَِإ َّما يَأْتَِينَّ ُك ْم ِميِّن ُه ًدى فَ َم ِن اتَّبَ َع‬ ‫ض ُك ْم لَِب ْع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ال ْاهبِطَا مْن َها مَجِ ًيعا َب ْع ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬
‫ضْن ًكا‬ ‫يشةً َ‬ ‫ض َع ْن ذ ْك ِري فَِإ َّن لَهُ َمعِ َ‬ ‫اي فَاَل يَض ُّل َواَل يَ ْش َقى (‪َ )123‬و َم ْن أ َْعَر َ‬
‫ِ‬
‫ُه َد َ‬
‫ص ًريا‬ ‫ب مِل ح َشرتَيِن أ َْعمى وقَ ْد ُكْنت ب ِ‬ ‫َوحَنْ ُش ُرهُ َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة أ َْع َمى (‪ )124‬قَ َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال َر ِّ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )125‬قَ َ ِ‬
‫ك‬‫ك الَْي ْو َم ُتْن َسى (‪َ )126‬و َك َذل َ‬ ‫ك آَيَا ُتنَا َفنَ ِس َيت َها َو َك َذل َ‬ ‫ك أََتْت َ‬ ‫ال َك َذل َ‬
‫اب اآْل َ ِخَر ِة أ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َش ُّد َوأ َْب َقى (‪ )127‬أََفلَ ْم‬ ‫ف َومَلْ يُ ْؤم ْن بآَيَات َربِّه َولَ َع َذ ُ‬ ‫َسَر َ‬ ‫جَنْ ِزي َم ْن أ ْ‬
‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َي ْهد هَلُ ْم َك ْم أ َْهلَ ْكنَا َقْبلَ ُه ْم م َن الْ ُق ُرون مَيْ ُشو َن يِف َم َساكن ِه ْ‪+‬م إ َّن يِف ذَل َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ٌل ُم َس ًّمى (‬ ‫ك لَ َكا َن لَز ًاما َوأ َ‬ ‫ت ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ُّهى (‪َ )128‬ولَ ْواَل َكل َمةٌ َسَب َق ْ‬ ‫ُويِل الن َ‬
‫أِل‬
‫ِ‬
‫س َو َقْب َل‬ ‫َّم ِ‬‫وع الش ْ‬ ‫ك َقْب َل طُلُ ِ‬ ‫اصرِب ْ َعلَى َما َي ُقولُو َن َو َسبِّ ْح حِب َ ْمد َربِّ َ‬ ‫‪ )129‬فَ ْ‬
‫غُروهِب ا و ِمن آَنَ ِ‬
‫ضى (‪َ )130‬واَل مَتُد َّ‬
‫َّن‬ ‫ك َت ْر َ‬ ‫َّها ِر لَ َعلَّ َ‬‫َ‬ ‫الن‬ ‫اف‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬‫ط‬‫َ‬‫أ‬
‫َ َْ َ‬‫و‬ ‫ح‬ ‫ب‬
‫ِّ‬‫س‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫اء‬ ‫ُ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫عينيك إِىَل ما متَّعنا بِِه أ َْزواجا ِمْنهم زهر َة احْل ي ِاة ُّ ِ‬
‫الد ْنيَا لَن ْفتَِن ُه ْم ف ِيه َو ِر ْز ُق َربِّ َ‬
‫ك‬ ‫َ ً ُ ْ َ ْ َ ََ‬ ‫َْ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك ِر ْزقًا حَنْ ُن‬ ‫اصطَرِب ْ َعلَْي َها اَل نَ ْسأَلُ َ‬ ‫ك بِالصَّاَل ة َو ْ‬ ‫َخْيٌر َوأ َْب َقى (‪َ )131‬وأْ ُم ْر أ َْهلَ َ‬
‫ك َوالْ َعاقِبَةُ لِ َّلت ْق َوى (‪َ )132‬وقَالُوا‪ +‬لَ ْواَل يَأْتِينَا بَِآيٍَة ِم ْن َربِِّه أ ََومَلْ تَأْهِتِ ْم َبِّينَةُ َما‬ ‫َنْر ُزقُ َ‬
‫اب ِم ْن َقْبلِ ِه لََقالُوا‪َ +‬ربَّنَا لَ ْواَل‬ ‫اهم بِع َذ ٍ‬
‫الص ُحف اأْل ُوىَل (‪َ )133‬ولَ ْو أَنَّا أ َْهلَ ْكنَ ُ ْ َ‬
‫يِف ُّ ِ‬
‫ك ِم ْن َقْب ِل أَ ْن نَ ِذ َّل َوخَن َْزى (‪ )134‬قُ ْل ُكلٌّ‬ ‫ت إِلَْينَا َر ُسواًل َفنَتَّبِ َع آَيَاتِ َ‬
‫أ َْر َس ْل َ‬
‫ي َو َم ِن ْاهتَ َدى (‪)135‬‬ ‫الس ِو ِّ‬
‫اط َّ‬ ‫الصر ِ‬
‫اب ِّ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫صوا فَ َسَت ْعلَ ُمو َن َم ْن أ ْ‬ ‫ص َفَتَربَّ ُ‬‫ُمَتَربِّ ٌ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األنبياء‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ضو َن (‪َ )1‬ما يَأْتِي ِه ْم ِم ْن ِذ ْك ٍر ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م‬ ‫ٍ‬ ‫ا ْقَترب لِلن ِ ِ‬
‫َّاس ح َسابُ ُه ْم َو ُه ْم يِف َغ ْفلَة ُم ْع ِر ُ‬ ‫َ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ين ظَلَ ُموا‬ ‫َّج َوى الذ َ‬ ‫َسُّروا الن ْ‬ ‫استَ َمعُوهُ َو ُه ْم َي ْل َعبُو َن (‪ )2‬اَل هيَةً ُقلُوبُ ُه ْم َوأ َ‬ ‫حُمْ َدث إِاَّل ْ‬
‫السحر وأَْنتُم ُتب ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َريِّب َي ْعلَ ُم الْ َق ْو َل‬ ‫ص ُرو َن (‪ )3‬قَ َ‬ ‫َه ْل َه َذا إِاَّل بَ َشٌر م ْثلُ ُك ْم أََفتَأْتُو َن ِّ ْ َ َ ْ ْ‬
‫َحاَل ٍم بَ ِل ا ْفَتَراهُ بَ ْل‬ ‫الس ِميع الْعلِ‬ ‫ِ‬ ‫السم ِ‬ ‫يِف‬
‫اث أ ْ‬‫َضغَ ُ‬ ‫يم (‪ )4‬بَ ْل قَالُوا أ ْ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ض‬‫‪+‬‬
‫َّ َ َ ْ َ َ‬
‫ُ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫اء‬
‫‪+‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اها‬‫ت َقْبلَ ُه ْم م ْن َق ْريَة أ َْهلَ ْكنَ َ‬ ‫ُه َو َشاعٌر َف ْليَأْتنَا بَِآيَة َك َما أ ُْرس َل اأْل ََّولُو َن (‪َ )5‬ما آَ َمنَ ْ‬
‫ِ‬ ‫أََف ُه ْم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )6‬و َما أ َْر َس ْلنَا َقْبلَ َ‬
‫الذ ْك ِر‬ ‫اسأَلُوا أ َْهل ِّ‬
‫َ‬ ‫ك إِاَّل ِر َجااًل نُوحي إِلَْي ِه ْم فَ ْ‬
‫اه ْم َج َس ًدا اَل يَأْ ُكلُو َن الطَّ َع َام َو َما َكانُوا‬ ‫إِ ْن ُكْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )7‬و َما َج َع ْلنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫خالِ ِ‬
‫ني (‪)9‬‬ ‫اه ْم َو َم ْن نَ َشاءُ َوأ َْهلَ ْكنَا الْ ُم ْس ِرف َ‬ ‫اه ُ‪+‬م الْ َو ْع َد فَأَجْنَْينَ ُ‬
‫ص َد ْقنَ ُ‬
‫ين (‪ )8‬مُثَّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫د‬
‫ص ْمنَا ِم ْن َق ْريٍَة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫لََق ْد أَْنَزلْنَا إِلَْي ُك ْم كتَابًا فيه ذ ْك ُر ُك ْم أَفَاَل َت ْعقلُو َن (‪َ )10‬و َك ْم قَ َ‬
‫َح ُّسوا بَأْ َسنَا إِ َذا ُه ْم ِمْن َها‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪11‬‬ ‫(‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬‫ق‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ش‬ ‫ن‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫م‬ ‫َكانَت ظَالِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ضوا‪َ +‬و ْار ِجعُوا إِىَل َما أُتْ ِر ْفتُ ْم فِ ِيه َو َم َساكِنِ ُك ْ‪+‬م لَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫ضو َن (‪ )12‬اَل َتْر ُك ُ‬ ‫َيْر ُك ُ‬
‫ت تِْل َ‬ ‫ِِ‬
‫ك َد ْع َو ُاه ْم َحىَّت‬ ‫ني (‪ )14‬فَ َما َزالَ ْ‪+‬‬ ‫تُ ْسأَلُو َن (‪ )13‬قَالُوا يَ َاو ْيلَنَا إِنَّا ُكنَّا ظَالم َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما اَل عبِ َ‬ ‫الس َماءَ َواأْل َْر َ‬ ‫ين (‪َ )15‬و َما َخلَ ْقنَا َّ‬ ‫اه ْم َحص ًيدا َخامد َ‬ ‫َج َع ْلنَ ُ‬
‫ف‬ ‫ني (‪ )17‬بَ ْل َن ْق ِذ ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ )16‬لَ ْو أ ََر ْدنَا أَ ْن َنتَّخ َذ هَلًْوا اَل خَّتَ ْذنَاهُ م ْن لَ ُدنَّا إِ ْن ُكنَّا فَاعل َ‬
‫ص ُفو َن (‪َ )18‬ولَهُ َم ْن‬ ‫اط ِل َفي ْدمغُه فَِإ َذا هو َز ِاهق ولَ ُكم الْويل مِم َّا تَ ِ‬ ‫بِاحْل ِّق علَى الْب ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ض َو َم ْن ِعْن َدهُ اَل يَ ْستَ ْكرِب ُو َن َع ْن ِعبَ َادتِِه َواَل يَ ْستَ ْح ِس ُرو َن (‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يِف‬
‫َّ َ َ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫َّه َ‪+‬ار اَل َي ْفُت ُرو َن (‪ )20‬أَِم اخَّتَ ُذوا‪ +‬آَهِلَةً ِم َن اأْل َْر ِ‬ ‫‪ )19‬يُ َسبِّ ُحو َن اللَّْي َل َوالن َ‬
‫ب الْ َع ْر ِش َع َّما‬ ‫يُْن ِش ُرو َن (‪ )21‬لَ ْو َكا َن فِي ِه َما آَهِلَةٌ إِاَّل اللَّهُ لََف َس َدتَا‪ +‬فَ ُسْب َحا َن اللَّ ِه َر ِّ‬
‫ص ُفو َن (‪ )22‬اَل يُ ْسأ َُل َع َّما َي ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن (‪ )23‬أَِم اخَّتَ ُذوا ِم ْن ُدونِِه آَهِلَةً‬ ‫يِ‬
‫َ‬
‫قُ ْل َهاتُوا بُْر َهانَ ُك ْم َه َذا ِذ ْك ُر َم ْن َمعِ َي َو ِذ ْك ُر َم ْن َقْبلِي بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن احْلَ َّق‬
‫وحي إِلَْي ِه أَنَّهُ اَل إِلَهَ إِلَّا‬ ‫ول إِاَّل نُ ِ‬ ‫ك ِمن رس ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضو َن (‪َ )24‬و َما أ َْر َس ْلنَا م ْن َقْبل َ ْ َ ُ‬ ‫َف ُه ْم ُم ْع ِر ُ‬
‫اد ُم ْكَر ُمو َن (‪ )26‬اَل‬ ‫ون (‪َ )25‬وقَالُوا‪ +‬اخَّتَ َذ الرَّمْح َ ُن َولَ ًدا‪ُ +‬سْب َحانَهُ بَ ْل ِعبَ ٌ‬ ‫اعب ُد ِ‬
‫أَنَا فَ ْ ُ‬
‫يَ ْسبِ ُقونَهُ بِالْ َق ْو ِل َو ُه ْم بِأ َْم ِر ِه َي ْع َملُو َن (‪َ )27‬ي ْعلَ ُم َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َواَل‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى َو ُه ْم م ْن َخ ْشيَته ُم ْشف ُقو َن (‪َ )28‬و َم ْن َي ُق ْل مْن ُه ْم إِيِّن إِلَهٌ‬ ‫يَ ْش َفعُو َن إِاَّل ل َم ِن ْارتَ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِمن دونِِه فَ َذلِك جَن ِز ِيه جهن ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫ني (‪ )29‬أ ََومَلْ َيَر الذ َ‬ ‫ك جَنْ ِزي الظَّالم َ‬ ‫َّم َك َذل َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ض َكا َنتَا َر ْت ًقا َف َفَت ْقنَامُهَا َو َج َع ْلنَا ِم َن الْ َم ِاء ُك َّل َش ْي ٍء َح ٍّي أَفَاَل‬ ‫َن َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫أ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ هِبِ‬ ‫ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )30‬وجع ْلنَا يِف اأْل َر ِ‪ِ +‬‬
‫اجا ُسبُاًل‬ ‫ض َر َواس َي أَ ْن مَت َيد ْم َو َج َع ْلنَا ف َيها ف َج ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬
‫هِت‬
‫ضو َن (‬ ‫الس َماءَ َس ْق ًفا حَمْ ُفوظًا َو ُه ْم َع ْن آَيَا َا ُم ْع ِر ُ‬ ‫لَ َعلَّ ُه ْم َي ْهتَ ُدو َن (‪َ )31‬و َج َع ْلنَا َّ‬
‫ك يَ ْسبَ ُحو َن (‬ ‫‪ )32‬وهو الَّ ِذي خلَق اللَّيل والنَّه ‪+‬ار والشَّمس والْ َقم ‪+‬ر ُكلٌّ يِف َفلَ ٍ‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ ََ‬ ‫َ َُ‬
‫س‬ ‫ت َف ُه ُم اخْلَالِ ُدو َن (‪ُ )34‬ك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ك اخْلُْل َد أَفَِإ ْن ِم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )33‬و َما َج َع ْلنَا لبَ َش ٍر ِم ْن َقْبل َ‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َذائ َقةُ الْ َم ْوت َو َنْبلُو ُك ْم بالشَِّّر َواخْلَرْي فْتنَةً َوإلَْينَا ُت ْر َجعُو َن (‪َ )35‬وإ َذا َرآَ َك الذ َ‬
‫ك إِاَّل ُهُز ًوا أ ََه َذا الَّ ِذي يَ ْذ ُك ُر آَهِل تَ ُك ْم َو ُه ْم بِ ِذ ْك ِر الرَّمْح َ ِن ُه ْم‬ ‫َّخ ُذونَ َ‬ ‫َك َفروا إِ ْن يت ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ون (‪)37‬‬ ‫َكافِرو َن (‪ )36‬خلِق اإْلِ نْسا ُن ِمن عج ٍل سأُ ِري ُكم آَيايِت فَاَل تَسَتع ِجلُ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ َ َ ْ ََ َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ني اَل‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫وي ُقولُو َن م ه َذا الْوع ُد إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا ح َ‬ ‫ني (‪ )38‬لَ ْو َي ْعلَ ُم الذ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫ص ُرو َن (‪ )39‬بَ ْل تَأْتِي ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫وه ِه ُم الن َ‪+‬‬‫ي ُك ُّفو َن عن وج ِ‬
‫َّار َواَل َع ْن ظُ ُهو ِره ْم َواَل ُه ْم يُْن َ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ئ بُِر ُس ٍل‬ ‫اسُت ْه ِز َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َب ْغتَةً َفتَْب َهُت ُه ْم فَاَل يَ ْستَطيعُو َن َر َّد َها َواَل ُه ْم يُْنظَُرو َن (‪َ )40‬ولََقد ْ‬
‫ين َس ِخ ُروا ِمْن ُه ْم َما َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )41‬قُ ْل َم ْن‬ ‫اق بِالَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِمن َقبلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ْكلَ ُؤ ُك ‪+‬م بِاللَّي ِل والن ِ‬
‫ضو َن (‪ )42‬أ َْم هَلُ ْم‬ ‫َّها ِ‪+‬ر م َن الرَّمْح َ ِن بَ ْل ُه ْم َع ْن ذ ْك ِر َرهِّب ْ‪+‬م ُم ْع ِر ُ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫هِل‬
‫ص َحبُو َن (‪ )43‬بَ ْل‬ ‫صَر أَْن ُفس ِه ْم َواَل ُه ْم منَّا يُ ْ‬ ‫آَ َةٌ مَتَْنعُ ُه ْم م ْن ُدوننَا اَل يَ ْستَطيعُو َن نَ ْ‬
‫ص َها‬ ‫ض َنْن ُق ُ‬ ‫ال َعلَْي ِه ُم الْعُ ُم ُر أَفَاَل َيَر ْو َن أَنَّا نَأْيِت اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫َمت َّْعنَا َه ُؤاَل ِء َوآَبَاءَ ُه ْم َحىَّت طَ َ‬
‫اء‬ ‫ُّع‬
‫َ‬ ‫الد‬ ‫م‬‫ُّ‬ ‫الص‬
‫ُّ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ِمن أَطْرافِ َها أََف ُهم الْغَالِبو َن (‪ )44‬قُل إِمَّنَا أُنْ ِذر ُكم بِ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ َ َ ََُْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ك لََي ُقولُ َّن يَ َاو ْيلَنَا إِنَّا ُكنَّا‬ ‫اب َربِّ َ‬ ‫إِ َذا ما يْن َذرو َن (‪ )45‬ولَئِن م َّسْتهم َن ْفحةٌ ِمن َع َذ ِ‬
‫َ ْ َ ُْ َ ْ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫س َشْيئًا َوإِ ْن َكا َن‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ظ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫اَل‬‫َ‬‫ف‬ ‫ة‬‫ط لِيوِم الْ ِقيام ِ‬ ‫‪+‬‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ظَالِ ِمني (‪ )46‬ونَضع الْموا ِزين الْ ِ‬
‫ق‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ َ ُ ََ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫ني (‪َ )47‬ولََق ْد آََتْينَا ُم َ‬ ‫م ْث َق َال َحبَّة م ْن َخْر َد ٍل أََتْينَا َا َو َك َفى بِنَا َحاسبِ َ‬
‫ب َو ُه ْم‬ ‫ني (‪ )48‬الَّ ِذين خَي ْ َشو َن ربَّ ُهم بِالْغَْي ِ‬ ‫َ‬
‫وهارو َن الْ ُفرقَا َن و ِضياء و ِذ ْكرا لِْلمت ِ‬
‫َّق‬
‫َ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ ًََ ً ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫اع ِة ُم ْش ِف ُقو َن (‪َ )49‬و َه َذا ِذ ْكٌر ُمبَ َار ٌك أَْنَزلْنَاهُ أَفَأَْنتُ ْم لَهُ ُمْن ِك ُرو َن (‪)50‬‬ ‫الس َ‬‫ِم َن َّ‬
‫ال أِل َبِ ِيه َو َق ْو ِم ِه َما‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ولََق ْد آََتينا إِبر ِ‬
‫ني (‪ )51‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫يم ُر ْش َدهُ م ْن َقْب ُل َو ُكنَّا بِه َعالم َ‬ ‫اه‬
‫ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َه ِذ ِه التَّماثِ َّ‬
‫ين (‪)53‬‬ ‫يل اليِت أَْنتُ ْم هَلَا َعاك ُفو َن (‪ )52‬قَالُوا َو َج ْدنَا آَبَاءَنَا هَلَا َعابد َ‬ ‫َ ُ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬
‫ني (‪ )54‬قَالُوا أَجْئَتنَا بِاحْلَ ِّق أ َْم أَنْ َ‬ ‫ال لََق ْد ُكْنتُ ْم أَْنتُ ْم َوآَبَا ُؤ ُك ْم يِف َ‬‫قَ َ‬
‫ض الَّ ِذي‪ +‬فَطََر ُه َّن َوأَنَا َعلَى‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫ال بَل َربُّ ُك ْم َر ُّ‬ ‫ني (‪ )55‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫الاَّل عبِ َ‬
‫ين (‪)57‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َصنَام ُكم ب ْع َد أَ ْن ُتولُّوا م ْدبِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫يد‬
‫َ‬ ‫َّاه ِدين (‪ )56‬وتَاللَّ ِه أَل َكِ‬ ‫ذَلِ ُكم ِمن الش ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫فَ َج َعلَ ُه ْم ُج َذا ًذا إِاَّل َكبِ ًريا‪ +‬هَلُ ْم لَ َعلَّ ُه ْم إِلَْي ِه َيْر ِجعُو َن (‪ )58‬قَالُوا‪َ +‬م ْن َف َع َل َه َذا بِآَهِلَتِنَا‬
‫يم (‪ )60‬قَالُوا‪+‬‬ ‫ال لَه إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫إِنَّه لَ ِمن الظَّالِ ِمني (‪ )59‬قَالُوا مَسِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ىًت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ت َه َذا بِآَهِلَتِنَا يَا‬ ‫ت َف َع ْل َ‬ ‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم يَ ْش َه ُدو َ‪+‬ن (‪ )61‬قَالُوا أَأَنْ َ‬ ‫فَأْتُوا بِِه َعلَى أ َْعنُي ِ الن ِ‬
‫وه ْم إِ ْن َكانُوا َيْن ِط ُقو َن (‪)63‬‬ ‫إِبر ِ‬
‫اسأَلُ ُ‬‫ال بَ ْل َف َعلَهُ َكبِريُ ُه ْم َه َذا فَ ْ‬ ‫يم (‪ )62‬قَ َ‬ ‫اه‬
‫َْ ُ‬
‫وس ِه ْم‬‫َفرجعوا إِىَل أَْن ُف ِس ِهم َف َقالُوا إِنَّ ُكم أَْنتُم الظَّالِمو َ‪+‬ن (‪ )64‬مُثَّ نُ ِكسوا علَى رء ِ‬
‫ُ َ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫ون اللَّ ِه َما اَل َيْن َفعُ ُك ْم‬ ‫ال أََفَتعب ُدو َن ِمن د ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ت َما َه ُؤاَل ء َيْنط ُقو َن (‪ )65‬قَ َ ْ ُ‬ ‫لََق ْد َعل ْم َ‬
‫ون اللَّ ِه أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪)67‬‬ ‫ُف لَ ُكم ولِما َتعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ضُّر ُك ْم (‪ )66‬أ ٍّ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫َشْيئًا َواَل يَ ُ‬
‫ِِ‬ ‫هِل‬
‫ني (‪ُ )68‬ق ْلنَا يَا نَ ُار ُكويِن َب ْر ًدا‬ ‫ص ُروا آَ تَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم فَاعل َ‬ ‫قَالُوا َحِّرقُوهُ َوانْ ُ‬
‫ين (‪َ )70‬وجَنَّْينَ ُاه‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫َخ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬‫د‬‫ً‬ ‫ي‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫وساَل ما علَى إِبر ِاهيم (‪ )69‬وأَرادوا بِِ‬
‫ه‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََُ‬ ‫َ َ ً َ َْ َ‬
‫ني (‪َ )71‬و َو َهْبنَا لَهُ إِ ْس َح َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َولُوطًا إِىَل اأْل َْر ِ‬
‫وب‬
‫اق َو َي ْع ُق َ‬ ‫ض الَّيِت بَ َار ْكنَا ف َيها ل ْل َعالَم َ‬
‫اه ْم أَئِ َّمةً َي ْه ُدو َن بِأ َْم ِرنَا َوأ َْو َحْينَا إِلَْي ِه ْم‬ ‫نَافِلَةً و ُكاًّل جع ْلنَا حِلِ‬
‫ني (‪َ )72‬و َج َع ْلنَ ُ‬ ‫صا َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ات وإِقَام الصَّاَل ِة وإِيتاء َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )73‬ولُوطًا آََتْينَاهُ‬ ‫الز َكاة َو َكانُوا‪ +‬لَنَا َعابد َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ف ْع َل اخْلَْيَر َ َ‬
‫ث إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو َم َس ْو ٍء‬ ‫ت َت ْع َم ُل اخْلَبَائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُح ْك ًما َوع ْل ًما َوجَنَّْينَاهُ م َن الْ َق ْريَة الَّيِت َكانَ ْ‬
‫وحا إِ ْذ نَ َادى ِم ْن‬ ‫اس ِقني (‪ )74‬وأ َْدخ ْلنَاه يِف رمْح تِنَا إِنَّه ِمن َّ حِلِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )75‬ونُ ً‬ ‫الصا َ‬ ‫َ َ ُ َ َ ُ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ص ْرنَاهُ ِم َن الْ َق ْوِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ َجْبنَا لَهُ َفنَ َّجْينَاهُ َوأ َْهلَهُ م َن الْ َك ْرب الْ َعظي ِم (‪َ )76‬ونَ َ‬ ‫َقْب ُل فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ود‬
‫ني (‪َ )77‬و َد ُاو َ‬ ‫اه ْم أَمْج َع َ‬‫ين َك َّذبُوا بَِآيَاتنَا إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو َم َس ْوء فَأَ ْغَر ْقنَ ُ‬ ‫الذ َ‬
‫ين‬ ‫اه ِ‬
‫د‬ ‫ث إِ ْذ َن َفشت فِ ِيه َغنم الْ َقوِم و ُكنَّا حِل ْك ِم ِه ‪+‬م ش ِ‬ ‫ان يِف احْل ر ِ‬ ‫وسلَيما َن إِ ْذ حَي ُكم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ود اجْلِبَ َال‬ ‫ِ‬
‫اها ُسلَْي َما َن َو ُكاًّل آََتْينَا ُح ْك ًما َوع ْل ًما َو َس َّخ ْرنَا َم َع َد ُاو َ‬ ‫(‪َ )78‬ف َف َّه ْمنَ َ‬
‫صنَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫وس لَ ُكم لِتُح ِ‬ ‫ِِ‬
‫صْن َعةَ لَبُ ٍ ْ ْ‬ ‫ني (‪َ )79‬و َعلَّ ْمنَاهُ َ‬ ‫يُ َسبِّ ْح َن َوالطَّْيَر َو ُكنَّا فَاعل َ‬
‫الريح ع ِ‬
‫اص َفةً جَتْ ِري بِأ َْم ِر ِه إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بَأْس ُك ْم َف َه ْل أَْنتُ ْم َشاك ُرو َن (‪َ )80‬ول ُسلَْي َما َن ِّ َ َ‬
‫ني َم ْن‬ ‫اط ِ‬ ‫ض الَّيِت بار ْكنَا فِيها و ُكنَّا بِ ُك ِّل َشي ٍء عالِ ِمني (‪ )81‬و ِمن الشَّي ِ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫وب إِ ْذ نَ َادى‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )82‬وأَيُّ َ‬ ‫ك َو ُكنَّا هَلُ ْم َحافظ َ‬ ‫وصو َن لَهُ َو َي ْع َملُو َن َع َماًل ُدو َن َذل َ‬ ‫َيغُ ُ‬
‫استَ َجْبنَا لَهُ فَ َك َش ْفنَا َما بِِه ِم ْن‬ ‫ربَّه أَيِّن م َّسيِن الضُُّّر وأَنْت أَرحم َّ مِح ِ‬
‫ني (‪ )83‬فَ ْ‬ ‫الرا َ‬ ‫َ َ ْ َُ‬ ‫َُ َ َ‬
‫يل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )84‬وإمْسَاع َ‬ ‫ضٍّر َوآََتْينَاهُ أ َْهلَهُ َوم ْثلَ ُه ْم َم َع ُه ْم َرمْح َةً م ْن عْندنَا َوذ ْكَرى ل ْل َعابد َ‬ ‫ُ‬
‫اه ْم يِف َرمْح َتِنَا إِنَّ ُه ْم ِم َن‬ ‫ين (‪َ )85‬وأ َْد َخ ْلنَ ُ‬ ‫وإِ ْد ِريس وذَا الْ ِك ْف ِل ُكلٌّ ِمن َّ ِ‬
‫الصاب ِر َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اضبًا فَظَ َّن أَ ْن لَ ْن َن ْق ِد َر َعلَْي ِه َفنَ َادى يِف‬ ‫ُّون إِ ْذ َذهب مغَ ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫الصاحِلِني (‪ )86‬و َذا الن ِ‬
‫َّ َ‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ك إِيِّن ُكْن ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ َجْبنَا لَهُ‬ ‫ني (‪ )87‬فَ ْ‬ ‫ت م َن الظَّالم َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ُسْب َحانَ َ‬ ‫الظُّلُ َمات أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل أَنْ َ‬
‫ب اَل‬ ‫ني (‪َ )88‬و َز َك ِريَّا إِ ْذ نَ َادى َربَّهُ َر ِّ‬ ‫ك نُْن ِجي الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َوجَنَّْينَاهُ ِم َن الْغَ ِّم َو َك َذل َ‬
‫ِ‬
‫َصلَ ْحنَا لَهُ‬ ‫استَ َجْبنَا لَهُ َو َو َهْبنَا لَهُ حَيْىَي َوأ ْ‬ ‫ني (‪ )89‬فَ ْ‬ ‫ت َخْي ُر الْ َوا ِرث َ‬ ‫تَ َذ ْريِن َف ْر ًدا َوأَنْ َ‬
‫ات َويَ ْدعُو َننَا َر َغبًا َو َر َهبًا َو َكانُوا‪ +‬لَنَا‬ ‫زوجه إِنَّهم َكانُوا يسا ِرعو َن يِف اخْل ير ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َْ َُ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اها َو ْابَن َها‬ ‫ت َف ْر َج َها َفَن َف ْخنَا ف َيها م ْن ُروحنَا َو َج َع ْلنَ َ‬ ‫صنَ ْ‬‫َح َ‬ ‫ني (‪َ )90‬والَّيِت أ ْ‬ ‫َخاشع َ‬
‫اعب ُد ِ‬ ‫آَيةً لِْلعالَ ِمني (‪ )91‬إِ َّن ه ِذ ِه أ َُّمتُ ُكم أ َُّمةً و ِ‬
‫ون (‪)92‬‬ ‫اح َد ًة َوأَنَا َربُّ ُك ْم فَ ُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو ُه َو‬ ‫َوَت َقطَّعُوا أ َْمَر ُه ْم َبْيَن ُه ْم ُكلٌّ إلَْينَا َراجعُو َن (‪ )93‬فَ َم ْن َي ْع َم ْل م َن َّ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اها أَنَّ ُه ْم اَل‬ ‫ُم ْؤم ٌن فَاَل ُك ْفَرا َن ل َس ْعيِه َوإِنَّا لَهُ َكاتبُو َن (‪َ )94‬و َحَر ٌام َعلَى َق ْريَة أ َْهلَ ْكنَ َ‬
‫ب َيْن ِسلُو َن (‬ ‫ت يأْجوج ومأْجوج و ُهم ِمن ُك ِّل ح َد ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َيْرجعُو َن (‪َ )95‬حىَّت إ َذا فُت َح ْ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ ْ ْ‬
‫ين َك َف ُروا يَا َو ْيلَنَا قَ ْد ُكنَّا‬ ‫ذ‬‫اخصةٌ أَبصار الَّ ِ‬ ‫‪ )96‬وا ْقَترب الْو ْع ُ‪+‬د احْل ُّق فَِإ َذا ِهي َش ِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍِ‬
‫ب‬‫صُ‬ ‫ني (‪ )97‬إِنَّ ُك ْم َو َما َت ْعبُ ُدو َن م ْن ُدون اللَّه َح َ‬ ‫يِف َغ ْفلَة م ْن َه َذا بَ ْل ُكنَّا ظَالم َ‬
‫وها َو ُكلٌّ فِ َيها َخالِ ُدو َن‬ ‫ِ هِل‬
‫َّم أَْنتُ ْم هَلَا َوا ِر ُدو َن (‪ )98‬لَ ْو َكا َن َه ُؤاَل ء آَ َةً َما َو َر ُد َ‬ ‫َج َهن َ‬
‫ت هَلُ ْم ِمنَّا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َسَب َق ْ‬ ‫(‪ )99‬هَلُ ْم ف َيها َزفريٌ َو ُه ْم ف َيها اَل يَ ْس َمعُو َن (‪ )100‬إ َّن الذ َ‬
‫ك عْنها مبع ُدو َن (‪ )101‬اَل يسمعو َن ح ِ‬ ‫احْل س أُولَئِ‬
‫ت‬ ‫يس َها َو ُه ْم يِف َما ا ْشَت َه ْ‬ ‫َ َ‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ىَن‬
‫اه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ َه َذا‬ ‫ِ‬
‫أَْن ُف ُس ُه ْم َخال ُدو َن (‪ )102‬اَل حَيْ ُزنُ ُه ُم الْ َفَزعُ اأْل َ ْكَب ُر َوَتَتلَ َّق ُ‬
‫ب‬‫الس ِج ِّل لِْل ُكتُ ِ‬‫الس َماءَ‪َ +‬كطَ ِّي ِّ‬ ‫وع ُدو َن (‪َ )103‬ي ْو َم نَطْ ِوي َّ‬ ‫ِ‬
‫َي ْو ُم ُك ُم الَّذي‪ُ +‬كْنتُ ْم تُ َ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪ )104‬ولََق ْد َكتَْبنَا يِف‬
‫َ‬ ‫يدهُ َو ْع ًدا َعلَْينَا إِنَّا ُكنَّا فَاعل َ‬ ‫َك َما بَ َدأْنَا أ ََّو َل َخ ْل ٍق نُعِ ُ‬
‫الصاحِلُو َن (‪ )105‬إِ َّن يِف َه َذا‬ ‫ي َّ‬ ‫َ‬
‫َن اأْل َرض ي ِرثُها ِعب ِ‬
‫اد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫الزبُو ِر ِم ْن َب ْع ِد ِّ‬
‫الذ‬ ‫َّ‬
‫ني (‪ )107‬قُ ْل إِمَّنَا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِِ‬
‫اك إِاَّل َرمْح َةً ل ْل َعالَم َ‬ ‫ين (‪َ )106‬و َما أ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫لَبَاَل ًغا ل َق ْوم َعابد َ‬
‫اح ٌد َف َه ْل أَْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َن (‪ )108‬فَِإ ْن َت َولَّْوا َف ُق ْل‬ ‫يوحى إِيَلَّ أَمَّنَا إِهَل ُكم إِلَه و ِ‬
‫ُ ْ ٌَ‬ ‫ُ َ‬
‫وع ُدو َن (‪ )109‬إِنَّهُ َي ْعلَ ُم اجْلَ ْهَر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫يب أ َْم بَعي ٌد َما تُ َ‬ ‫آَ َذ ْنتُ ُك ْم َعلَى َس َواء َوإ ْن أ َْد ِري أَقَ ِر ٌ‬
‫ني (‬ ‫ِمن الْ َقو ِل و َي ْعلَم َما تَ ْكتُمو َن (‪ )110‬وإِ ْن أ َْد ِري لَ َعلَّهُ فِْتنَةٌ لَ ُكم و َمتَاعٌ إِىَل ِح ٍ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ُ‬
‫ص ُفو َن (‪)112‬‬ ‫ب اح ُكم بِاحْل ِّق وربُّنَا الرَّمْح ن الْمسَتعا ُ‪+‬ن علَى ما تَ ِ‬
‫َُ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ال َر ِّ ْ ْ َ َ َ‬ ‫‪ )111‬قَ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلج‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الساع ِة َشيء ع ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َّات ُقوا َربَّ ُك ْم إ َّن َزلَْزلَةَ َّ َ ْ ٌ َ ٌ‬
‫يم (‪َ )1‬ي ْو َم َتَر ْو َن َها تَ ْذ َه ُل‬ ‫ظ‬ ‫يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاس ُس َك َارى َو َما‬ ‫ض ُع ُك ُّل َذات مَحْ ٍل مَحْلَ َها َوَتَرى الن َ‬ ‫ت َوتَ َ‬ ‫ُك ُّل ُم ْر ِض َعة َع َّما أ َْر َ‬
‫ض َع ْ‪+‬‬
‫اب اللَّ ِه َش ِدي ٌد (‪َ )2‬و ِم َن الن ِ‬
‫َّاس َم ْن جُيَ ِاد ُل يِف اللَّ ِه بِغَرْيِ ِع ْل ٍم‬ ‫ِ‬
‫ُه ْم ب ُس َك َارى َولَك َّن َع َذ َ‬
‫ِ‬
‫ضلُّهُ َو َي ْه ِد ِيه إِىَل‬ ‫يد (‪ُ )3‬كتِب علَي ِه أَنَّه من َتواَّل ه فَأَنَّه ي ِ‬
‫َ َْ ُ َْ َ ُ ُ ُ‬
‫ان م ِر ٍ‬‫ٍ‬
‫َو َيتَّبِ ُع ُك َّل َشْيطَ َ‬
‫ث فَِإنَّا َخلَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن‬ ‫ب ِمن الْبع ِ‬
‫َّاس إِ ْن ُكْنتُ ْم يِف َريْ ٍ َ َ ْ‬ ‫السعري (‪ )4‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫اب َّ ِ ِ‬ ‫َع َذ ِ‬
‫ضغَ ٍة خُمَلَّ َق ٍة و َغرْيِ خُمَلَّ َق ٍة لِنَُبنِّي َ لَ ُك ْم ونُِقُّر يِف‬‫اب مُثَّ ِم ْن نُطْ َف ٍة مُثَّ ِم ْن َعلَ َق ٍة مُثَّ ِم ْن ُم ْ‬ ‫ُتر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َش َّد ُك ْم َو ِمْن ُك ْم َم ْن‬ ‫ِ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى مُثَّ خُنْ ِر ُج ُك ْم ِط ْفاًل مُثَّ لتَْبلُغُوا أ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اأْل َْر َحام َما نَ َشاءُ إىَل أ َ‬
‫يَُت َوىَّف َو ِمْن ُك ْم َم ْن يَُر ُّد إِىَل أ َْر َذ ِل الْعُ ُم ِر لِ َكْياَل َي ْعلَ َم ِم ْن َب ْع ِد ِع ْل ٍم َشْيئًا َوَتَرى‬
‫يج (‬ ‫ت ِم ْن ُك ِّل َز ْو ٍج هَبِ ٍ‬ ‫ت َوأَْنبَتَ ْ‬ ‫ت َو َربَ ْ‬‫ض َهام َد ًة فَِإ َذا أَْنَزلْنَا َعلَْي َها الْ َماءَ ْاهَتَّز ْ‬
‫ِ‬
‫اأْل َْر َ‬
‫َن اللَّهَ ُه َو احْلَ ُّق َوأَنَّهُ حُيْيِي الْ َم ْوتَى َوأَنَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪َ )6‬وأ َّ‬
‫َن‬ ‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )5‬ذل َ‬
‫َّاس َم ْن جُيَ ِاد ُل‬ ‫ث َم ْن يِف الْ ُقبُو ِر (‪َ )7‬و ِم َن الن ِ‬ ‫َن اللَّهَ َيْب َع ُ‬ ‫ب فِ َيها َوأ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫اَل‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫الساعةَ آَتِ‬
‫َّ َ‬
‫ض َّل َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫اب منِ ٍري (‪ )8‬ثَايِن ِعطْ ِف ِه لِي ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يِف اللَّه بغَرْيِ ع ْل ٍم َواَل ُه ًدى َواَل كتَ ُ‬
‫الد ْنيا ِخزي ونُ ِذي ُقه يوم الْ ِقيام ِة ع َذاب احْل ِر ِيق (‪ )9‬ذَلِ َ مِب‬
‫ت يَ َد َاك‬ ‫َّم ْ‬ ‫ك َا قَد َ‬ ‫لَهُ يِف ُّ َ ْ ٌ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫يد (‪َ )10‬و ِم َن الن ِ‬ ‫َن اللَّه لَيس بِظَاَّل ٍم لِْلعبِ ِ‬
‫َصابَهُ‬ ‫َّاس َم ْن َي ْعبُ ُد اللَّهَ َعلَى َح ْرف فَِإ ْن أ َ‬ ‫َ‬ ‫َوأ َ ْ َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫َن بِِه وإِ ْن أَصابْته فِ‬
‫ك ُه َو‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َ ِخَرةَ ذَل َ‬ ‫ب َعلَى َو ْج ِه ِه َخ ِسَر ُّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َخْيٌر اطْ َمأ َّ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫اخْل سرا ُن الْمبِني (‪ )11‬ي ْدعو ِمن د ِ ِ‬
‫ك ُه َو‬ ‫ضُّرهُ َو َما اَل َيْن َفعُهُ َذل َ‬ ‫ون اللَّه َما اَل يَ ُ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬ ‫ُ َْ ُ ُ‬
‫س الْ َع ِش ُري‬ ‫ئ‬
‫ْ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ب ِم ْن َن ْفعِ ِه لَبِْئس الْموىَل ولَبِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫ُّ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪12‬‬ ‫(‬ ‫يد‬
‫‪+‬‬
‫ُ‬ ‫الضاَل ُل الْبعِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها‬ ‫ات جن ٍ‬ ‫(‪ )13‬إِ َّن اللَّه ي ْد ِخل الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َ َ‬ ‫َُ ُ َ َ ََ‬
‫صَرهُ اللَّهُ يِف ُّ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫يد (‪َ )14‬م ْن َكا َن يَظُ ُّن أَ ْن لَ ْن َيْن ُ‬ ‫اأْل َْن َه ُار إِ َّن اللَّهَ َي ْف َع ُل َما يُِر ُ‬
‫ظ(‬ ‫الس َم ِ‪+‬اء مُثَّ لَِي ْقطَ ْع َف ْلَيْنظُْر َه ْل يُ ْذ ِهنَب َّ َكْي ُدهُ َما يَغِي ُ‬ ‫ب إِىَل َّ‬ ‫واآْل َ ِخر ِة َف ْليَ ْم ُد ْد بِسبَ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫َن اللَّهَ َي ْه ِدي َم ْن يُِر ُ‬ ‫ات بِّينَ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫يد (‪ )16‬إ َّن الذ َ‬ ‫ات َوأ َّ‬ ‫ك أَْنَزلْنَاهُ آَيَ َ‬ ‫‪َ )15‬و َك َذل َ‬
‫ص ُل‬ ‫الصابِئِني والنَّصارى والْمجوس والَّ ِذين أَ ْشر ُكوا إِ َّن اللَّه ي ْف ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ََ‬ ‫ادوا َو َّ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ين َه ُ‬ ‫َوالذ َ‬
‫َن اللَّهَ يَ ْس ُج ُد لَهُ‬ ‫َبْيَن ُه ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة إِ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد (‪ )17‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬
‫َّج ُ‪+‬ر‬ ‫وم َواجْلِبَ ُ‬ ‫ات َو َم ْن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َم ْن يِف‬
‫ال َوالش َ‬ ‫ُّج ُ‬‫س َوالْ َق َم ُر َوالن ُ‬ ‫َّم ُ‬ ‫ض َوالش ْ‬ ‫َّ َ َ‬
‫اب َو َم ْن يُِه ِن اللَّهُ فَ َما لَهُ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫اب و َكثِري ِمن الن ِ ِ‬
‫َّاس َو َكثريٌ َح َّق َعلَْيه الْ َع َذ ُ‬ ‫َّو ُّ َ ٌ َ‬ ‫َوالد َ‬
‫ين‬ ‫ان اختصموا‪ +‬يِف رهِّبِ ‪+‬م فَالَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫م ْك ِرٍم إِ َّن اللَّه ي ْفعل ما ي َشاء (‪ )18‬ه َذ ِان خصم ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َُ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ص َه ُر بِِه‬ ‫يم (‪ )19‬يُ ْ‬
‫ِِ ِ‬
‫ب م ْن َف ْوق ُرءُوسه ُم احْلَم ُ‬
‫ِ‬ ‫َك َفروا قُطِّعت هَل م ثِياب ِمن نَا ٍر يص ُّ ِ‬
‫َ ْ ُْ َ ٌ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫يد (‪ُ )21‬كلَّ َما أ ََر ُادوا أَ ْن‬ ‫ما يِف بطُوهِنِم واجْل لُود (‪ )20‬وهَل م م َق ِامع ِمن ح ِد ٍ‬
‫َ ُْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ َْ ُ ُ‬
‫اب احْلَ ِر ِيق (‪ )22‬إِ َّن اللَّهَ يُ ْد ِخ ُل‬ ‫خَي ْرجوا ِمْنها ِمن َغ ٍّم أ ُِع ُ ِ‬
‫يدوا ف َيها َوذُوقُوا َع َذ َ‬ ‫ُُ َ ْ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُار حُيَلَّ ْو َن فِ َيها ِم ْن‬ ‫ات جن ٍ‬
‫َ َ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬‫ل‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬
‫م‬ ‫َ َ ََ‬
‫ب ِم َن الْ َق ْو ِل‬ ‫اس ُهم فِ َيها َح ِرير (‪ )23‬و ُه ُدوا إِىَل الطَّيِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َسا ِو َر م ْن َذ َهب َولُْؤلًُؤا‪َ +‬ولبَ ُ ْ‬ ‫أَ‬
‫صدُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫يد (‪ )24‬إِ َّن الَّ ِ‬ ‫اط احْل ِم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا َويَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َو ُه ُدوا إىَل صَر َ‬
‫ف فِ ِيه َوالْبَ ِاد َو َم ْن يُِر ْد فِ ِيه بِِإحْلَ ٍاد‬ ‫ِ‬
‫َّاس َس َواءً الْ َعاك ُ‬ ‫َوالْ َم ْس ِج ِد احْلََر ِام الَّ ِذي َج َع ْلنَاهُ لِلن ِ‬
‫ت أَ ْن اَل تُ ْش ِر ْك يِب‬ ‫اب أَلِي ٍم (‪ )25‬وإِ ْذ ب َّوأْنَا إِلِ بر ِاهيم م َكا َن الْبي ِ‬ ‫بِظُْل ٍم نُ ِذقْهُ ِمن َع َذ ٍ‬
‫َْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫َّاس بِاحْلَ ِّج‬ ‫ود (‪َ )26‬وأَذِّ ْن يِف الن ِ‬ ‫الس ُج ِ‪+‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الر َّك ِع ُّ‬ ‫ني َو ُّ‬ ‫ني َوالْ َقائم َ‬ ‫َشْيئًا َوطَ ِّه ْر َبْييِت َ للطَّائف َ‬
‫ني ِم ْن ُك ِّل فَ ٍّج َع ِم ٍيق (‪ )27‬لِيَ ْش َه ُدوا َمنَافِ َع هَلُ ْم‬ ‫وك ِرجااًل وعلَى ُك ِّل ِ ِ‬
‫ضام ٍر يَأْت َ‬ ‫َ‬ ‫يَأْتُ َ َ َ َ‬
‫يم ِة اأْل َْن َع ِام فَ ُكلُوا ِمْن َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫وي ْذ ُكروا اسم اللَّ ِه يِف أَيَّ ٍام معلُ ٍ‬
‫ومات َعلَى َما َر َز َق ُه ْم م ْن هَب َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ ُ ْ َ‬
‫ت‬ ‫ضوا‪َ +‬ت َفَثهم ولْيوفُوا نُ ُذوره ‪+‬م ولْيطََّّوفُوا بِالْبي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَطْعِموا الْبائِ‬
‫َْ‬ ‫َُْ ََ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫س الْ َفق َري‪ )28( +‬مُثَّ لَْي ْق ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ُم‬ ‫ك َو َم ْن يُ َعظِّ ْم ُح ُر َمات اللَّه َف ُه َو َخْيٌر لَهُ عْن َد َربِّه َوأُحلَّ ْ‬ ‫الْ َعتِ ِيق (‪َ )29‬ذل َ‬
‫الزو ِ‪+‬ر (‬ ‫اجتَنِبُوا َق ْو َل ُّ‬ ‫ِ‬
‫س م َن اأْل َْوثَان َو ْ‬
‫الرج ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫وا‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫اأْل َْنعام إِاَّل ما يْتلَى علَي ُكم فَاجتَنِ‬
‫َ ُ َ ُ َْ ْ ْ‬
‫‪ )30‬حن َفاء لِلَّ ِه َغير م ْش ِركِني بِِه ومن ي ْش ِر ْك بِاللَّ ِه فَ َكأَمَّنَا خَّر ِمن َّ ِ‬
‫الس َماء َفتَ ْخطَُفهُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ ْ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َُ َ‬
‫ك َو َم ْن يُ َعظِّ ْم َش َعائَِر اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫ان َس ِح ٍيق (‪ )31‬ذَل َ‬ ‫الريح يِف م َك ٍ‬ ‫ِِ‬
‫الطَّْي ُر أ َْو َت ْه ِوي به ِّ ُ َ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى مُثَّ حَمِ لُّ َها إِىَل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فَإنَّ َها م ْن َت ْق َوى الْ ُقلُوب (‪ )32‬لَ ُك ْم ف َيها َمنَاف ُع إىَل أ َ‬
‫اس َم اللَّ ِه َعلَى َما َر َز َق ُه ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الَْبْيت الْ َعت ِيق (‪َ )33‬ول ُك ِّل أ َُّمة َج َع ْلنَا َمْن َس ًكا ليَ ْذ ُك ُروا‪ْ +‬‬
‫ين إِ َذا ذُكَِر‬ ‫َّ ِ‬ ‫َسلِ ُموا َوبَ ِّش ِر الْ ُم ْخبِتِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫هَبِ ِ‬
‫ني (‪ )34‬الذ َ‬ ‫يمة اأْل َْن َع ِام فَِإهَلُ ُك ْم إِلَهٌ َواح ٌد َفلَهُ أ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ مِم‬ ‫ِِ‬ ‫ت ُقلُوب ُهم و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم‬
‫َص َاب ُه ْم َوالْ ُمقيمي‪ +‬الصَّاَل ة َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫ين َعلَى َما أ َ‬ ‫الصاب ِر َ‬ ‫اللَّهُ َوجلَ ْ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َم‬‫اها لَ ُك ْم م ْن َش َعائ ِر اللَّه لَ ُك ْم ف َيها َخْيٌر فَاذْ ُك ُروا ْ‬ ‫يُْنف ُقو َن (‪َ )35‬والْبُ ْد َ‪+‬ن َج َع ْلنَ َ‬
‫ت ُجنُوبُ َها فَ ُكلُوا ِمْن َها َوأَطْعِ ُموا الْ َقانِ َع َوالْ ُم ْعَتَّر‬ ‫اف فَِإ َذا َو َجبَ ْ‬ ‫ص َو َّ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه َعلَْي َها َ‬
‫وم َها َواَل ِد َم ُاؤ َها‬ ‫حُل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪36‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ع‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫اه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫خ‬‫َّ‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫َك َذلِ‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ك َس َّخَر َها لَ ُك ْم لِتُ َكِّب ُروا اللَّهَ َعلَى َما َه َدا ُك ْم َوبَ ِّش ِر‬ ‫ِ‬
‫الت ْق َوى‪ِ +‬مْن ُك ْم َك َذل َ‬ ‫َولَ ِك ْن َينَالُهُ َّ‬
‫ب ُك َّل َخ َّو ٍان َك ُفو ٍر‬ ‫ين آَ َمنُوا إِ َّن اللَّهَ اَل حُيِ ُّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ )37‬إ َّن اللَّهَ يُ َداف ُ‪+‬ع َع ِن الذ َ‬ ‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫َّ ِ‬ ‫(‪ )38‬أ ُِذ َن لِلَّ ِذين ي َقاَتلُو َن بِأَنَّهم ظُلِموا‪ +‬وإِ َّن اللَّه علَى نَ ِ ِ‬
‫ص ِره ْم لََقد ٌير (‪ )39‬الذ َ‬
‫ين‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫َُ‬
‫ض ُه ْم‬ ‫أُخ ِرجوا ِمن ِديا ِر ِهم بِغَ ِ ح ٍّق إِاَّل أَ ْن ي ُقولُوا ربُّنَا اللَّه ولَواَل دفْع اللَّ ِ‬
‫َّاس َب ْع َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫َُْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ رْي َ‬
‫اس ُم اللَّ ِه َكثِ ًريا‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض هَل دِّمت ِ‬
‫ات َو َم َساج ُد يُ ْذ َك ُر ف َيها ْ‬ ‫صلَ َو ٌ‬‫ص َوام ُ‪+‬ع َوبِيَ ٌع َو َ‬ ‫بَِب ْع ٍ ُ َ ْ َ‬
‫ي ع ِزيز (‪ )40‬الَّ ِ‬
‫ض‬ ‫َّاه ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ين إِ ْن َم َّكن ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ص ُرهُ إِ َّن اللَّهَ لََق ِو ٌّ َ ٌ‬ ‫صَر َّن اللَّهُ َم ْن َيْن ُ‬ ‫َولََيْن ُ‬
‫وف َو َن َه ْوا َع ِن الْ ُمْن َك ِر َولِلَّ ِه َعاقِبَةُ‬ ‫الز َكا َة وأَمروا بِالْمعر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫أَقَ ُاموا‪ +‬الصَّاَل َة َوآََت ُوا َّ َ َ ُ‬
‫ود (‪َ )42‬و َق ْو ُم‬ ‫اد َومَثُ ُ‬ ‫وح َو َع ٌ‬ ‫ت َقْبلَ ُه ْم َق ْو ُم نُ ٍ‬ ‫وك َف َق ْد َك َّذبَ ْ‬ ‫اأْل ُُمو ِر (‪َ )41‬وإِ ْن يُ َك ِّذبُ َ‬
‫وط (‪ )43‬وأَصحاب م ْدين و ُك ِّذب موسى فَأَملَي ِ ِ‬ ‫إِبر ِاهيم و َقوم لُ ٍ‬
‫ين مُثَّ‬ ‫ت ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ََ َ َ ُ َ ْ ْ ُ‬ ‫َْ َ َ ْ ُ‬
‫اها َو ِه َي ظَالِ َمةٌ فَ ِه َي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن نَك ِري (‪ )44‬فَ َكأَيِّ ْن م ْن َق ْريَة أ َْهلَ ْكنَ َ‬
‫ِ‬
‫َخ ْذ ُت ُه ْم فَ َكْي َ‬
‫أَ‬
‫يد (‪ )45‬أََفلَ ْم يَ ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫وشها وبِْئ ٍر معطَّلَ ٍة وقَص ٍر م ِش ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫َخا ِويَةٌ َعلَى عُُر َ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫ص ُار َولَ ِك ْن‬ ‫هِب‬ ‫ِ هِب‬
‫وب َي ْعقلُو َن َا أ َْو آَذَا ٌن يَ ْس َمعُو َن َا فَِإنَّ َها اَل َت ْع َمى اأْل َبْ َ‬ ‫َفتَ ُكو َن هَلُ ْم ُقلُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ك بِالْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وب الَّيِت يِف ُّ‬
‫ف اللَّهُ‬ ‫اب َولَ ْن خُيْل َ‬ ‫الص ُدو ِر (‪َ )46‬ويَ ْسَت ْعجلُونَ َ َ‬ ‫َت ْع َمى الْ ُقلُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وعده وإِ َّن يوما ِعند ربِّك َكأَلْ ِ ٍ مِم‬
‫ت‬‫ف َسنَة َّا َتعُدُّو َن (‪َ )47‬و َكأَيِّ ْن م ْن َق ْريَة أ َْملَْي ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َْ ً ْ َ َ َ‬
‫َّاس إِمَّنَا أَنَا لَ ُك ْم نَ ِذ ٌير‬ ‫ِ‬
‫َخ ْذ ُت َها َوإيَلَّ الْ َمصريُ (‪ )48‬قُ ْل يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫هَلَا َوه َي ظَال َمةٌ مُثَّ أ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مبِني (‪ )49‬فَالَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َور ْز ٌق َك ِرميٌ (‪َ )50‬والذ َ‬
‫ين‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ُ ٌ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب اجْلَ ِحي ِم (‪َ )51‬و َما أ َْر َس ْلنَا ِم ْن َقْبل َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ين أُولَئِ َ‬ ‫يِف ِ‬
‫َس َع ْوا آَيَاتنَا ُم َعاج ِز َ‬
‫ول َواَل نَيِب ٍّ إِاَّل إِذَا مَتَىَّن أَلْ َقى الشَّْيطَا ُن يِف أ ُْمنِيَّتِ ِه َفَيْن َس ُخ اللَّهُ َما يُْل ِقي الشَّْيطَا ُن‬ ‫رس ٍ‬
‫َُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )52‬ليَ ْج َع َل َما يُْلقي الشَّْيطَا ُن فْتنَةً للَّذ َ‬
‫ين‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫مُثَّ حُيْك ُم اللَّهُ آَيَاته َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫يد (‪َ )53‬ولَِي ْعلَ َم‬ ‫اق بعِ ٍ‬ ‫اسي ِة ُقلُوبهم وإِ َّن الظَّالِ ِم ِ ِ ٍ‬
‫ني لَفي ش َق َ‬ ‫َ‬ ‫ض َوالْ َق َ ُ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫هِبِ‬
‫يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬
‫ت لَهُ ُقلُوبُ ُه ْم َوإِ َّن اللَّهَ هَلَ ِاد‬ ‫الَّ ِذين أُوتُوا الْعِْلم أَنَّه احْل ُّق ِمن ربِّ َ ِ ِ‬
‫ك َفُي ْؤمنُوا بِه َفتُ ْخبِ َ‬ ‫َ ُ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ين َك َف ُروا يِف ِم ْريٍَة ِمْنهُ َحىَّت‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا إىَل صَراط ُم ْستَقي ٍم (‪َ )54‬واَل َيَز ُال الذ َ‬ ‫الذ َ‬
‫ك َي ْو َمئِ ٍذ لِلَّ ِه حَيْ ُك ُم‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَأْتَِي ُه ُم َّ‬
‫اب َي ْوم َعقي ٍم (‪ )55‬الْ ُم ْل ُ‬ ‫اعةُ َب ْغتَةً أ َْو يَأْتَي ُه ْم َع َذ ُ‬
‫الس َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َبْيَن ُه ْم فَالَّ ِذين آَ َمنُوا و َع ِملُوا َّ حِل ِ يِف‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫الصا َات َجنَّات النَّعي ِ‪+‬م (‪َ )56‬والذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اج ُروا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه مُثَّ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َه َ‬ ‫ني (‪َ )57‬والذ َ‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫ك هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫َو َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِ َ‬
‫قُتِلُوا أَو ماتُوا لَيرز َقنَّهم اللَّه ِر ْزقًا‪ +‬حسنا وإِ َّن اللَّه هَل و خير َّ ِ‬
‫ني (‪)58‬‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫َ َُ َ ْ ُ‬ ‫َ ًَ َ‬ ‫ْ َ َْ ُ ُ ُ ُ‬
‫ب مِبِثْ ِل َما‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫لَي ْد ِخلَنَّهم م ْدخاًل يرضونَه وإِ َّن اللَّه لَعلِيم حلِيم (‪َ )59‬ذلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ُ ُ ْ ُ َ َْ َ ْ ُ َ‬
‫َن اللَّهَ يُولِ ُج‬ ‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬
‫ور (‪َ )60‬ذل َ‬ ‫ِ‬
‫صَرنَّهُ اللَّهُ إ َّن اللَّهَ لَ َع ُف ٌّو َغ ُف ٌ‬
‫ِ‬ ‫عوقِ ِ ِ‬
‫ب بِه مُثَّ بُغ َي َعلَْيه لََيْن ُ‬ ‫ُ َ‬
‫َن اللَّهَ ُه َو‬ ‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َن اللَّه مَسِ يع ب ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫يِف‬ ‫اللَّيل يِف النَّها ِ‪+‬ر ويولِ‬
‫صريٌ (‪َ )61‬ذل َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ار‬
‫‪+‬‬ ‫َّه‬‫الن‬
‫َ َُ ُ َ‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫َْ‬
‫َن اللَّهَ ُه َو الْ َعلِ ُّي الْ َكبِريُ (‪ )62‬أَمَلْ َتَر‬ ‫اط ُل َوأ َّ‬ ‫َن ما ي ْدعو َن ِمن دونِِه هو الْب ِ‬
‫ْ ُ َُ َ‬ ‫احْلَ ُّق َوأ َّ َ َ ُ‬
‫َن اللَّه أَْنز َل ِمن َّ ِ‬
‫يف َخبِريٌ (‪ )63‬لَهُ‬ ‫ضَّر ًة إِ َّن اللَّهَ لَ ِط ٌ‬ ‫ض خُمْ َ‬ ‫صبِ ُح اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫الس َماء َماءً َفتُ ْ‬ ‫أ َّ َ َ َ‬
‫ض َوإِ َّن اللَّهَ هَلَُو الْغَيِن ُّ احْلَ ِم ُ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َما يِف‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫يد (‪ )64‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬ ‫َّ َ َ‬
‫الس َماءَ أَ ْن َت َق َع‬ ‫ك َّ‬ ‫ك جَتْ ِري يِف الْبَ ْح ِر بِأ َْم ِر ِه َومُيْ ِس ُ‬ ‫ض َوالْ ُف ْل َ‬ ‫َس َّخَر لَ ُك ْم َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫َّاس لَرء ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَى اأْل َْر ِ‪ِ +‬اَّل ِِ ِِ ِ‬
‫َحيَا ُك ْم مُثَّ‬ ‫يم (‪َ )65‬و ُه َو الَّذي‪ +‬أ ْ‬ ‫وف َرح ٌ‬ ‫ض إ بإ ْذنه إ َّن اللَّهَ بالن ِ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ حُيْيِي ُك ْم إِ َّن اإْلِ نْ َسا َن لَ َك ُف ٌ‪+‬‬
‫ور (‪ )66‬ل ُك ِّل أ َُّمة َج َع ْلنَا َمْن َس ًكا ُه ْم نَاس ُكوهُ‬
‫ك لَ َعلَى ُه ًدى ُم ْستَ ِقي ٍم (‪َ )67‬وإِ ْن‬ ‫ك إِنَّ َ‬ ‫َّك يِف اأْل َْم ِر َو ْادعُ إِىَل َربِّ َ‬ ‫فَاَل يُنَا ِزعُن َ‬
‫يما ُكْنتُ ْم‬ ‫وك َف ُق ِل اللَّه أَعلَم مِب ا َتعملُو َن (‪ )68‬اللَّه حَي ُكم بين ُكم يوم الْ ِقيام ِة فِ‬ ‫َج َادلُ َ‬
‫ُ ْ ُ َْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ُ ْ ُ َ َْ‬
‫ك يِف‬ ‫ِ‬
‫ض إِ َّن َذل َ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬ ‫َن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما يِف َّ‬ ‫فِ ِيه خَت ْتَلِ ُفو َن (‪ )69‬أَمَلْ َت ْعلَ ْم أ َّ‬
‫ون اللَّ ِه َما مَلْ يَُنِّز ْل بِِه‬ ‫ك علَى اللَّ ِه ي ِسري (‪ )70‬ويعب ُدو َن ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫كِتَ ٍ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫اب إِ َّن ذَل َ َ‬
‫ص ٍري (‪َ )71‬وإِ َذا ُتْتلَى َعلَْي ِه ْم آَيَا ُتنَا‬ ‫س ْلطَانًا وما لَيس هَل م بِِه ِع ْلم وما لِلظَّالِ ِمني ِمن نَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ٌ ََ‬ ‫َ َ ْ َ ُْ‬ ‫ُ‬
‫ين َيْتلُو َن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ات َت ْع ِر ُ يِف‬ ‫بِّينَ ٍ‬
‫ادو َن يَ ْسطُو َن بالذ َ‬ ‫ين َك َف ُروا الْ ُمْن َكَر يَ َك ُ‬ ‫ف ُو ُجوه الذ َ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫َعلَْي ِه ْم آَيَاتِنَا قُ ْل أَفَأَُنبِّئُ ُك ْم بِ َشٍّر ِم ْن َذلِ ُك ُم الن ُ‪+‬‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا َوبْئ َ‬ ‫َّار َو َع َد َها اللَّهُ الذ َ‬
‫ض ِرب مثَل فَاستَ ِمعوا‪ +‬لَه إِ َّن الَّ ِذين تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّاس ُ َ َ ٌ ْ ُ ُ‬ ‫الْ َمصريُ‪ )72( +‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫اجتَ َمعُوا لَهُ َوإِ ْن يَ ْسلُْب ُهم ُّ‬ ‫ِ‬
‫اب َشْيئًا اَل يَ ْسَتْنق ُذوهُ مْنهُ‬ ‫الذبَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اللَّه لَ ْن خَي ْلُ ُقوا ذُبَابًا َولَ ِو ْ‬
‫ي َع ِز ٌيز (‬ ‫وب (‪َ )73‬ما قَ َد ُروا‪ +‬اللَّهَ َح َّق قَ ْد ِر ِه إِ َّن اللَّهَ لََق ِو ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ب َوالْ َمطْلُ ُ‬ ‫ف الطَّال ُ‬ ‫ضعُ َ‬ ‫َ‬
‫صريٌ (‪َ )75‬ي ْعلَ ُم‬ ‫َّاس إِ َّن اللَّه مَسِ يع ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬‫‪ )74‬اللَّه يصطَِفي ِمن الْماَل ئِ َك ِة رساًل و ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ور (‪ )76‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َما َبنْي َ أَيْديه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َوإىَل اللَّه ُت ْر َج ُع اأْل ُُم ُ‬
‫اه ُدوا‬‫ار َكعوا‪ +‬واسج ُدوا‪ +‬واعب ُدوا ربَّ ُكم وا ْفعلُوا‪ +‬اخْل ير لَعلَّ ُكم ُت ْفلِحو َن (‪ )77‬وج ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ ُ َ ْ ُ َ ْ ُ َ ْ َ َ َْ َ َ ْ ُ‬
‫اجتَبَا ُك ْم َو َما َج َع َل َعلَْي ُك ْم يِف الدِّي ِن ِم ْن َحَر ٍج ِملَّةَ أَبِي ُك ْم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫يِف اللَّه َح َّق ج َهاده ُه َو ْ‬
‫ول َش ِه ًيدا َعلَْي ُك ْم‬‫الر ُس ُ‬ ‫ني ِم ْن َقْب ُل َويِف َه َذا لِيَ ُكو َن َّ‬ ‫ِِ‬
‫يم ُه َو مَسَّا ُك ُم الْ ُم ْسلم َ‬
‫إِبر ِ‬
‫اه‬
‫َْ َ‬
‫ص ُموا‪ +‬بِاللَّ ِه ُه َو‬
‫الز َكا َة و ْاعتَ ِ‬ ‫وتَ ُكونُوا شه َداء علَى الن ِ ِ‬
‫يموا الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ َ‬ ‫َّاس فَأَق ُ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫َ‬
‫َّصريُ‪)78( +‬‬ ‫مواَل ُكم فَنِعم الْموىَل ونِعم الن ِ‬
‫َْ ْ ْ َ َْ َ ْ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املؤمنون‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّ ِ‬ ‫هِتِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ُه ْم َع ِن اللَّ ْغ ِو‬ ‫صاَل ْم َخاشعُو َن (‪َ )2‬والذ َ‬ ‫ين ُه ْم يِف َ‬ ‫قَ ْد أَْفلَ َح الْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن (‪ )1‬الذ َ‬
‫وج ِه ْم َحافِظُو َن (‬ ‫اعلُو َن (‪ )4‬والَّ ِذين هم لُِفر ِ‬
‫َ َ ُْ ُ‬
‫مع ِرضو َن (‪ )3‬والَّ ِذين هم لِ َّلز َك ِاة فَ ِ‬
‫َ َ ُْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )6‬فَ َم ِن ْابَتغَى‬ ‫ت أَمْيَانُ ُه ْم فَِإنَّ ُه ْم َغْي ُر َملُوم َ‬ ‫‪ )5‬إِاَّل َعلَى أ َْز َواج ِه ْ‪+‬م ْأو َما َملَ َك ْ‬
‫ين ُه ْم أِل ََمانَاهِتِ ْ‪+‬م َو َع ْه ِد ِه ْم َراعُو َن (‪)8‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ادو َن (‪َ )7‬والذ َ‬ ‫ك ُه ُم الْ َع ُ‬‫ك فَأُولَئِ َ‬
‫ِ‬
‫َو َراءَ َذل َ‬
‫َّ ِ‬ ‫هِتِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين يَِرثُو َن‬ ‫ك ُه ُم الْ َوارثُو َن (‪ )10‬الذ َ‬
‫ِ‬ ‫صلَ َوا ْم حُيَافظُو َن (‪ )9‬أُولَئِ َ‬ ‫ين ُه ْم َعلَى َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫ني (‪)12‬‬ ‫الْ ِفر َد ْوس ُهم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪ )11‬ولََق ْد َخلَ ْقنَا اإْلِ نْسا َن ِم ْن ُساَل لٍَة ِم ْن ِط ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫ضغَةً‬‫ني (‪ )13‬مُثَّ َخلَ ْقنَا النُّطْ َفةَ َعلَ َقةً فَ َخلَ ْقنَا الْ َعلَ َقةَ ُم ْ‬ ‫مُثَّ َج َع ْلنَاهُ نُطْ َفةً يِف َقرا ٍر َم ِك ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫فَخلَ ْقنَا الْم ْ ِ‬
‫ضغَةَ‪ +‬عظَ ًاما فَ َك َس ْونَا الْعظَ َام حَلْ ًما مُثَّ أَنْ َشأْنَاهُ َخ ْل ًقا آَ َخَر َفتَبَ َار َك اللَّهُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك لَ َميِّتُو َن (‪ )15‬مُثَّ إِنَّ ُك ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )14‬مُثَّ إِنَّ ُك ْم َب ْع َد َذل َ‬
‫ِِ‬
‫َح َس ُن اخْلَالق َ‬ ‫أْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)17‬‬ ‫ُتْب َعثُو َن (‪َ )16‬ولََق ْد َخلَ ْقنَا َف ْوقَ ُك ْ‪+‬م َسْب َع طََرائ َق َو َما ُكنَّا َع ِن اخْلَْل ِق َغافل َ‬
‫اب بِِه لََق ِاد ُرو َن (‬ ‫ض وإِنَّا َعلَى َذ َه ٍ‬ ‫السم ِاء َماء بَِق َد ٍر فَأ ْ يِف‬ ‫ِ‬
‫َس َكنَّاهُ اأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫َوأَْنَزلْنَا م َن َّ َ ً‬
‫اب لَ ُك ْم فِ َيها َف َواكِهُ َكثِ َريةٌ َو ِمْن َها‬ ‫َّات ِمن خَنِ ٍيل وأ َْعنَ ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪ )18‬فَأَنْ َشأْنَا لَ ُكم بِِه جن ٍ‬
‫ْ َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)20‬‬ ‫ُّه ِن َوصْب ٍغ لآْل َكل َ‬ ‫ت بِالد ْ‬ ‫تَأْ ُكلُو َن (‪َ )19‬و َش َجَر ًة خَت ُْر ُج م ْن طُو ِر َسْينَاءَ َتْنبُ ُ‬
‫َوإِ َّن لَ ُك ْم يِف اأْل َْن َع ِام لَعِْبَرةً نُ ْس ِقي ُك ْم مِم َّا يِف بُطُوهِنَا َولَ ُك ْم فِ َيها َمنَافِ ُع َكثِ َريةٌ َو ِمْن َها‬
‫وحا إِىَل َق ْو ِم ِه‬ ‫ِ‬
‫تَأْ ُكلُو َن (‪َ )21‬و َعلَْي َها َو َعلَى الْ ُف ْلك حُتْ َملُو َن (‪َ )22‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا نُ ً‬
‫ين‬ ‫ال الْمأَل ُ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫)‬ ‫‪23‬‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ه‬‫ال يا َقوِم ْاعب ُدوا‪ +‬اللَّه ما لَ ُكم ِمن إِلٍَ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اَل‬‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ْ‬ ‫َف َق َ َ ْ ُ‬
‫َّل َعلَْي ُك ْم َولَ ْو َشاءَ اللَّهُ‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫َك َفروا ِم ْن َق ْو ِم ِه َما َه َذا إِاَّل بَ َشٌر ِم ْثلُ ُك ْم يُِ‬
‫ر‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪ )24‬إِ ْن ُه َو إِاَّل َر ُج ٌل بِِه ِجنَّةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِب‬ ‫ِ‬
‫أَل َْنَز َل َماَل ئ َكةً َما مَس ْعنَا َ َذا يِف آَبَائنَا اأْل ََّول َ‬
‫ون (‪ )26‬فَأ َْو َحْينَا إِلَْي ِه أ َِن‬ ‫ب انْصريِن مِب َا َك َّذب ِ‬
‫ُ‬ ‫ال َر ِّ ُ ْ‬ ‫ني (‪ )25‬قَ َ‬ ‫صوا بِِه َحىَّت ِح ٍ‬ ‫َفَتَربَّ ُ‬
‫ك فِ َيها ِم ْن ُك ٍّل‬ ‫اسلُ ْ‬‫ُّور فَ ْ‬ ‫التن ُ‬‫ك بِأ َْعيُنِنَا َو َو ْحيِنَا فَِإ َذا َجاءَ أ َْم ُرنَا َوفَ َار َّ‬ ‫اصنَ ِع الْ ُف ْل َ‬
‫ْ‬
‫ِ يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َزوجنْي ِ ا ْثَننْي ِ وأ َْهلَ َ ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪+‬‬ ‫ك إاَّل َم ْن َسبَ َق َعلَْيه الْ َق ْو ُل مْن ُه ْم َواَل خُتَاطْبيِن الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ك َف ُق ِل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه‬ ‫ك َعلَى الْ ُف ْل ِ‬ ‫ت َو َم ْن َم َع َ‬ ‫ت أَنْ َ‬ ‫إِنَّ ُه ْم ُم ْغَرقُو َن (‪ )27‬فَِإ َذا ْ‬
‫اسَت َويْ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َخْي ُر‬ ‫ب أَنْ ِزلْيِن ُمْنَزاًل ُمبَ َار ًكا َوأَنْ َ‬ ‫ني (‪َ )28‬وقُ ْل َر ِّ‬ ‫الَّذي جَنَّانَا م َن الْ َق ْوم الظَّالم َ‬
‫ني (‪ )30‬مُثَّ أَنْ َشأْنَا ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك آَل َيَات َوإِ ْن ُكنَّا لَ ُمْبتَل َ‬ ‫ني (‪ )29‬إِ َّن يِف ذَل َ‬ ‫الْ ُمْن ِزل َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪ )31‬فَأ َْر َس ْلنَا في ِه ْم َر ُسواًل مْن ُه ْم أَن ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َما لَ ُك ْم م ْن إِلَه َغْي ُرهُ‬ ‫َق ْرنًا آَ َخ ِر َ‬
‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا‪ +‬بِلِ َق ِاء اآْل َ ِخَر ِة‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫ال الْمأَل ُ ِمن َقو ِم ِه الَّ ِ‬
‫أَفَاَل َتَّت ُقو َن (‪َ )32‬وقَ َ َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫اه ْم يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫ب‬ ‫الد ْنيَا َما َه َذا إِاَّل بَ َشٌر م ْثلُ ُك ْم يَأْ ُك ُل َّا تَأْ ُكلُو َن مْنهُ َويَ ْشَر ُ‬ ‫َوأَْتَر ْفنَ ُ‬
‫اس ُرو َن (‪ )34‬أَيَعِ ُد ُك ْ‪+‬م‬ ‫مِم َّا تَ ْشربو َن (‪ )33‬ولَئِن أَطَعتُم ب َشرا ِم ْثلَ ُكم إِنَّ ُكم إِذًا خَل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ْ َْْ ً‬ ‫َُ‬
‫ات لِ َما‬ ‫ات َهْي َه َ‬
‫ِ‬
‫ُّم َو ُكْنتُ ْم ُتَرابًا َوعظَ ًاما أَنَّ ُك ْم خُمَْر ُجو َن (‪َ )35‬هْي َه َ‬
‫ِ ِ‬
‫أَنَّ ُك ْم إ َذا مت ْ‬
‫ني (‪ )37‬إِ ْن‬ ‫مِب ِ‬
‫وت َوحَنْيَا َو َما حَنْ ُن َْبعُوث َ‬ ‫الد ْنيَا مَنُ ُ‬ ‫وع ُدو َن (‪ )36‬إِ ْن ِه َي إِاَّل َحيَا ُتنَا ُّ‬ ‫تُ َ‬
‫مِب ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْريِن‬‫ب انْ ُ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ني (‪ )38‬قَ َ‬ ‫ُه َو إِاَّل َر ُج ٌل ا ْفَتَرى َعلَى اللَّه َكذبًا َو َما حَنْ ُن لَهُ ُْؤمن َ‬
‫الصْي َحةُ بِاحْلَ ِّق‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب َا َك َّذب ِ‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫ني (‪ )40‬فَأ َ‬ ‫صبِ ُح َّن نَادم َ‬ ‫ال َع َّما قَل ٍيل لَيُ ْ‬
‫ون (‪ )39‬قَ َ‬ ‫ُ‬
‫ين (‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫خ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ً‬‫ن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫فَجع ْلناهم غُثاء َفبع ًدا لِْل َقوِم الظَّالِ ِمني (‪ )41‬مُثَّ أَنْشأْنَا ِمن بع ِد ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ َْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ ُ ْ َ ً ُْ‬
‫َجلَ َها َو َما يَ ْستَأْ ِخ ُرو َن (‪ )43‬مُثَّ أ َْر َس ْلنَا ُر ُسلَنَا َتْتَرى ُك َّل‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪َ )42‬ما تَ ْسبِ ُق م ْن أ َُّمة أ َ‬
‫يث َفُب ْع ًدا لَِق ْوٍم‬ ‫ما جاء أ َُّمةً رسوهُل ا َك َّذبوه فَأَْتبعنا بعضهم بعضا وجع ْلناهم أ ِ‬
‫َحاد َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ُ ُ َ َْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ ً َ َ َ َ ُ ْ َ‬
‫ني (‪ )45‬إِىَل‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫اَل ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )44‬مُثَّ أَرس ْلنَا موسى وأَخاه هارو َن بَِآياتِنَا وس ْلطَ ٍ‬
‫َ َُ‬ ‫َْ ُ َ َ ََُُ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪َ )46‬ف َقالُوا‪ +‬أَنُ ْؤ ِم ُن لِبَ َشَريْ ِن ِمثْلِنَا‬ ‫ِ‬
‫استَ ْكَب ُروا َو َكانُوا‪َ +‬ق ْو ًما َعال َ‬
‫ِِ‬
‫ف ْر َع ْو َن َو َملَئه فَ ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )48‬ولََق ْد آََتْينَا‬ ‫َو َق ْو ُم ُه َما لَنَا َعابِ ُدو َن (‪ )47‬فَ َك َّذبُومُهَا فَ َكانُوا م َن الْ ُم ْهلَك َ‬
‫اب لَ َعلَّ ُه ْم َي ْهتَ ُدو َن (‪َ )49‬و َج َع ْلنَا ابْ َن َم ْرمَيَ َوأ َُّمهُ آَيَةً َوآَ َو ْينَامُهَا إِىَل‬ ‫ِ‬
‫وسى الْكتَ َ‬ ‫ُم َ‬
‫صاحِلًا إِيِّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُس ُل ُكلُوا م َن الطَّيِّبَات َو ْاع َملُوا َ‬ ‫ني (‪ )50‬يَا أَيُّ َها ُّ‬ ‫ات َقرا ٍر و َمعِ ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َر ْب َوة َذ َ َ‬
‫ون (‪)52‬‬ ‫اح َد ًة وأَنَا ربُّ ُكم فَ َّات ُق ِ‬ ‫مِب َا َتعملُو َن علِيم (‪ )51‬وإِ َّن ه ِذ ِه أ َُّمتُ ُكم أ َُّمةً و ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ ٌ‬
‫ب مِب َا لَ َديْ ِه ْم فَ ِر ُحو َن (‪ )53‬فَ َذ ْر ُه ْ‪+‬م يِف‬ ‫َفَت َقطَّعوا أ َْمر ُهم بْيَنهم ُزبرا ُك ُّل ِحْز ٍ‬
‫ُ َ ْ َ ُ ْ ًُ‬
‫ِ‬ ‫ني (‪ )54‬أَحَي سبو َن أَمَّنَا مُنِد ِ ِ‬ ‫َغمرهِتِم حىَّت ِ‬
‫ني (‪ )55‬نُ َسارِعُ هَلُ ْم‬ ‫ُّه ْم بِه م ْن َم ٍال َوبَن َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ين ُه ْم ِم ْن َخ ْشيَ ِة َرهِّبِ ْم ُم ْش ِف ُقو َن (‪)57‬‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اخْلَْيَرات بَل اَل يَ ْشعُُرو َن (‪ )56‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ‬ ‫يِف‬
‫ين ُه ْم بَِرهِّبِ ْم اَل يُ ْش ِر ُكو َن (‪)59‬‬ ‫ات رهِّبِ ‪+‬م يؤ ِمنو َن (‪ )58‬والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫والَّ ِذين هم بِآَي ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُْ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك‬ ‫ين يُ ْؤتُو َن َما آََت ْوا َو ُقلُوبُ ُه ْم َوجلَةٌ أَنَّ ُه ْم إِىَل َرهِّبِ ْم َراجعُو َن (‪ )60‬أُولَئِ َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫ِ‬
‫ف َن ْف ًسا إِاَّل ُو ْس َع َها َولَ َد ْينَا‬ ‫يُ َسا ِرعُو َن يِف اخْلَْيَرات َو ُه ْم هَلَا َسابُِقو َن (‪َ )61‬واَل نُ َكلِّ ُ‬
‫اب َيْن ِط ُق بِاحْلَ ِّق َو ُه ْم اَل يُظْلَ ُمو َن (‪ )62‬بَ ْل ُقلُوبُ ُه ْم يِف َغ ْمَر ٍة ِم ْن َه َذا َوهَلُ ْم‬ ‫كتَ ٌ‬
‫ِ‬
‫اب إِذَا‬ ‫َخ ْذنَا مْترفِي ِهم بِالْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِمن د ِ ِ‬
‫ك ُه ْم هَلَا َعاملُو َن (‪َ )63‬حىَّت إِذَا أ َ ُ َ ْ َ‬ ‫ون ذَل َ‬ ‫أ َْع َم ٌ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ت آَيَايِت‬ ‫ص ُرو َن (‪ )65‬قَ ْد َكانَ ْ‬ ‫ُه ْم جَيْأ َُرو َن (‪ )64‬اَل جَتْأ َُروا الَْي ْو َم إِنَّ ُك ْم منَّا اَل ُتْن َ‬
‫ين بِِه َس ِامًرا َت ْه ُج ُرو َن‬ ‫َ‬
‫صو َن (‪ُ )66‬مستَ ْكرِب ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُتْتلَى علَي ُكم فَ ُكْنتُم علَى أ َْع َقابِ ُكم َتْن ِ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )68‬أ َْم مَلْ‬ ‫(‪ )67‬أََفلَ ْم يَ َّدبَُّروا الْ َق ْو َل أ َْم َجاءَ ُه ْم َما مَلْ يَأْت آَبَاءَ ُه ُم اأْل ََّول َ‬
‫َي ْع ِرفُوا َر ُسوهَلُ ْم َف ُه ْم لَهُ ُمْن ِك ُرو َن (‪ )69‬أ َْم َي ُقولُو َن بِِه ِجنَّةٌ بَ ْل َجاءَ ُه ْم بِاحْلَ ِّق‬
‫ات‬ ‫وأَ ْكَثرهم لِْلح ِّق َكا ِرهو َن (‪ )70‬ولَ ِو اتَّبع احْل ُّق أَهواءهم لََفس َد ِ‬
‫الس َم َو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ ََ َ َْ َُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُُْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن (‪ )71‬أ َْم‬ ‫اه ْم بِذ ْك ِره ْم َف ُه ْم َع ْن ذ ْك ِره ْم ُم ْع ِر ُ‬ ‫ض َو َم ْن في ِه َّن بَ ْل أََتْينَ ُ‬‫َواأْل َْر ُ‪+‬‬
‫وه ْم إِىَل‬ ‫تَسأَهُل م خرجا فَخراج ربِّك خير وهو خير َّ ِ‬
‫ك لَتَ ْدعُ ُ‬ ‫ني (‪َ )72‬وإِنَّ َ‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ ً َ َ ُ َ َ َ ْ ٌ َ ُ َ َ ْ ُ‬
‫اط لَنَاكِبُو َن (‪)74‬‬ ‫الصر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ين اَل يُ ْؤمنُو َن باآْل َخَرة َع ِن ِّ َ‬ ‫صَراط ُم ْستَقي ٍم (‪َ )73‬وإ َّن الذ َ‬
‫ضٍّر لَلَ ُّجوا يِف طُ ْغيَاهِنِ ْم َي ْع َم ُهو َن (‪َ )75‬ولََق ْد‬ ‫هِبِ ِ‬ ‫مِح‬
‫اه ْم َو َك َش ْفنَا َما ْم م ْن ُ‬ ‫َولَ ْو َر ْنَ ُ‬
‫ضَّرعُو َن (‪َ )76‬حىَّت إِ َذا َفتَ ْحنَا َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهم بِالْع َذ ِ‬
‫استَ َكانُوا لَرهِّب ْم َو َما َيتَ َ‬ ‫اب فَ َما ْ‬ ‫َخ ْذنَ ُ ْ َ‬ ‫أَ‬
‫يد إِ َذا ُه ْم فِ ِيه ُمْبلِ ُسو َن (‪َ )77‬و ُه َو الَّ ِذي أَنْ َشأَ لَ ُك ُم َّ‬
‫الس ْم َ‪+‬ع‬ ‫اب ش ِد ٍ‬
‫بَابًا َذا َع َذ ٍ َ‬
‫ض َوإِلَْي ِه‬ ‫ص َ‪+‬ار َواأْل َفْئِ َد َة قَلِياًل َما تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )78‬و ُه َو الَّ ِذي َذ َرأَ ُك ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َواأْل َبْ َ‬
‫َّها ِ‪+‬ر أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‬ ‫ف اللَّْي ِل َوالن َ‬‫اختِاَل ُ‬
‫يت َولَهُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حُتْ َش ُرو َن (‪َ )79‬و ُه َو الَّذي‪ +‬حُيْيِي َومُي ُ‬
‫ال اأْل ََّولُو َن (‪ )81‬قَالُوا‪ +‬أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَرابًا َو ِعظَ ًاما أَئِنَّا‬ ‫‪ )80‬بَ ْل قَالُوا ِمثْ َل َما قَ َ‬
‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ني‬ ‫لَمبعوثُو َن (‪ )82‬لََق ْد و ِع ْدنَا حَنْن وآَب ُاؤنَا ه َذا ِمن َقبل إِ ْن ه َذا إِاَّل أَس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َ ْ ُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ض َو َم ْن فِ َيها إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )84‬سَي ُقولُو َن لِلَّ ِه قُ ْل أَفَاَل‬ ‫(‪ )83‬قُ ْل لِ َم ِن اأْل َْر ُ‪+‬‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َع ِظي ِم (‪)86‬‬ ‫السْب ِع َو َر ُّ‬
‫ات َّ‬ ‫السماو ِ‬ ‫تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )85‬قُ ْل َم ْن َر ُّ‬
‫ب َّ َ َ‬
‫وت ُك ِّل َش ْي ٍء َو ُه َو جُيِ ريُ َواَل‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َسَي ُقولُو َن للَّه قُ ْل أَفَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )87‬قُ ْل َم ْن بِيَده َملَ ُك ُ‬
‫جُيَ ُار َعلَْي ِه إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )88‬سَي ُقولُو َن لِلَّ ِه قُ ْل فَأَىَّن تُ ْس َح ُرو َن (‪ )89‬بَ ْل‬
‫اه ْم بِاحْلَ ِّق َوإِنَّ ُه ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪َ )90‬ما اخَّتَ َذ اللَّهُ ِم ْن َولَ ٍد َو َما َكا َن َم َعهُ ِم ْن إِلٍَه‬ ‫أََتْينَ ُ‬
‫ض سبحا َن اللَّ ِه ع َّما ي ِ‬ ‫ٍ‬
‫ب ُك ُّل إِلَه مِب َا َخلَ َق َولَ َعاَل َب ْع ُ‬ ‫ِ‬
‫ص ُفو َن (‬ ‫َ َ‬ ‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ ُ ْ َ‬ ‫إذًا لَ َذ َه َ‬
‫ب إِ َّما تُِر َييِّن َما‬ ‫َّه َاد ِة َفَت َعاىَل َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )92‬قُ ْل َر ِّ‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫‪َ )91‬عامِلِ الْغَْي ِ‬
‫ني (‪َ )94‬وإِنَّا َعلَى أَ ْن نُِريَ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ك َما‬ ‫ب فَاَل جَتْ َع ْليِن يِف الْ َق ْوم الظَّالم َ‬ ‫وع ُدو َن (‪َ )93‬ر ِّ‬ ‫يُ َ‬
‫السيِّئَةَ حَنْن أ َْعلَم مِب َا ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُفو َن (‪)96‬‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َح َس ُن َّ‬ ‫نَع ُد ُه ْم لََقاد ُرو َن (‪ْ )95‬ادفَ ْع بِالَّيِت ه َي أ ْ‬
‫ضر ِ‬ ‫ات الشَّي ِ‬ ‫ك ِمن مَه ز ِ‬
‫ون (‬ ‫ب أَ ْن حَيْ ُُ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ني (‪َ )97‬وأَعُوذُ بِ َ‬ ‫اط ِ‬ ‫َ‬ ‫ب أَعُوذُ بِ َ ْ ََ‬ ‫َوقُ ْل َر ِّ‬
‫صاحِلًا‬ ‫ب ْارجعُون (‪ )99‬لَ َعلِّي أ َْع َم ُل َ‬
‫ال ر ِّ ِ ِ‬
‫ت قَ َ َ‬ ‫َح َد ُه ُم الْ َم ْو ُ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )98‬حىَّت إ َذا َجاءَ أ َ‬
‫ت َكاَّل إِنَّ َها َكلِ َمةٌ ُه َو قَائِلُ َها َو ِم ْن َو َرائِ ِه ْ‪+‬م َبْر َز ٌخ إِىَل َي ْوِم يُْب َعثُو َن (‬ ‫يما َتَر ْك ُ‬ ‫فَ‬
‫ِ‬
‫اب َبْيَن ُه ْم َي ْو َمئِ ٍذ َواَل َيتَ َساءَلُو َن (‪ )101‬فَ َم ْن‬ ‫الصو ِ‪+‬ر فَاَل أَنْ َس َ‬ ‫‪ )100‬فَِإ َذا نُِف َخ يِف ُّ‬
‫ين‬ ‫ثَ ُقلَت موا ِزينه فَأُولَئِك هم الْم ْفلِحو َن (‪ )102‬ومن خ َّفت موا ِزينه فَأُولَئِ َّ ِ‬
‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ ُُ‬ ‫َ ُُ ُ ُ‬ ‫ْ َ َ ُُ‬
‫َّار َو ُه ْم فِ َيها‬
‫وه ُه ُم الن ُ‪+‬‬ ‫َّم َخال ُدو َن (‪َ )103‬ت ْل َف ُح ُو ُج َ‬
‫خ ِسروا أَْن ُفسهم يِف جهن ِ‬
‫َُ ْ ََ َ‬ ‫َ ُ‬
‫َكاحِلُو َن (‪ )104‬أَمَلْ تَ ُك ْن آَيَايِت تُْتلَى َعلَْي ُك ْم فَ ُكْنتُ ْم هِب َا تُ َك ِّذبُو َن (‪ )105‬قَالُوا‬
‫َخ ِر ْجنَا ِمْن َها فَِإ ْن عُ ْدنَا‬ ‫ني (‪َ )106‬ربَّنَا أ ْ‬ ‫ضالِّ َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَْينَا ش ْق َو ُتنَا َو ُكنَّا َق ْو ًما َ‬ ‫َربَّنَا َغلَبَ ْ‬
‫يق ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإنَّا ظَالِ ُمو َن (‪ )107‬قَ َ‬
‫اخ َسئُوا ف َيها َواَل تُ َكلِّ ُمون (‪ )108‬إِنَّهُ َكا َن فَ ِر ٌ‬ ‫ال ْ‬
‫ني (‪)109‬‬ ‫ِعب ِادي ي ُقولُو َن ربَّنَا آَمنَّا فَا ْغ ِفر لَنَا وارمَحْنَا وأَنْت خير َّ مِح ِ‬
‫الرا َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َُْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ض َح ُكو َن (‪ )110‬إِيِّن‬ ‫وه ْم ِس ْخ ِريًّا َحىَّت أَنْ َس ْو ُك ْم ِذ ْك ِري َو ُكْنتُ ْم ِمْن ُه ْم تَ ْ‬
‫فَاخَّتَ ْذمُتُ ُ‬
‫ض‬ ‫ال َك ْم لَبِثْتُ ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫صَب ُروا أَنَّ ُه ْم ُه ُم الْ َفائُِزو َن (‪ )111‬قَ َ‬ ‫مِب‬
‫َجَز ْيُت ُه ُم الَْي ْو َم َا َ‬
‫ال إِ ْن‬‫ين (‪ )113‬قَ َ‬ ‫ني (‪ )112‬قَالُوا لَبِْثنَا يوما أَو بعض يوٍم فَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اسأَل الْ َع ِّاد َ‬‫َْ ً ْ َ ْ َ َْ ْ‬ ‫َع َد َد سن َ‬
‫لَبِثْتُ ْم إِاَّل قَلِياًل لَ ْو أَنَّ ُك ْم ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪ )114‬أَفَ َح ِسْبتُ ْ‪+‬م أَمَّنَا َخلَ ْقنَا ُك ْم َعبَثًا َوأَنَّ ُك ْم‬
‫ك احْلَ ُّق اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َع ْر ِش الْ َك ِر ِمي‬ ‫إِلَْينَا اَل ُت ْر َجعُو َن (‪َ )115‬فَت َعاىَل اللَّهُ الْ َمل ُ‬
‫(‪َ )116‬و َم ْن يَ ْدعُ َم َع اللَّ ِه إِهَلًا آَ َخَر اَل بُْر َها َن لَهُ بِِه فَِإمَّنَا ِح َسابُهُ ِعْن َد َربِِّه إِنَّهُ اَل‬
‫ني (‪)118‬‬ ‫ب ا ْغ ِفر وارحم وأَنْت خير َّ مِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرا َ‬ ‫يُ ْفل ُح الْ َكاف ُرو َن (‪َ )117‬وقُ ْل َر ِّ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النور‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الزانِيَةُ‬‫ات لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‪َّ )1‬‬ ‫ات بِّينَ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اها َوأَْنَزلْنَا ف َيها آَيَ َ‬ ‫ضنَ َ‬
‫اها َو َفَر ْ‬ ‫ورةٌ أَْنَزلْنَ َ‬‫ُس َ‬
‫اح ٍد ِمْن ُه َما ِمئَةَ َج ْل َد ٍة َواَل تَأْ ُخ ْذ ُك ْم هِبِ َما َرأْفَةٌ يِف ِدي ِن اللَّ ِه‬ ‫الزايِن فَاجلِ ُدوا ُك َّل و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)2‬‬ ‫إِ ْن ُكْنتُ ْم ُت ْؤمنُو َن بِاللَّه َوالَْي ْو ‪+‬م اآْل َخ ِر َولْيَ ْش َه ْ‪+‬د َع َذ َاب ُه َما طَائ َفةٌ م َن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫الزانِيَةُ اَل َيْن ِك ُح َها إِاَّل َز ٍان أ َْو ُم ْش ِر ٌك َو ُحِّر َم‬ ‫الزايِن اَل َيْن ِك ُح إاَّل َزانِيَةً أ َْو ُم ْش ِر َكةً َو َّ‬ ‫َّ‬
‫ات مُثَّ مَلْ يَأْتُوا بِأ َْر َب َع ِة ُش َه َد َاء‬‫ني (‪ )3‬والَّ ِذين يرمو َن الْمحصنَ ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫ك علَى الْم ْؤ ِمنِ‬ ‫َ‬
‫َذلِ‬
‫ْ‬
‫َ َ َْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اس ُقو َن (‪ )4‬إِاَّل‬ ‫ك هم الْ َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَ ِ‬
‫ني َج ْل َد ًة َواَل َت ْقَبلُوا هَلُ ْم َش َه َاد ًة أَبَ ًدا َوأُولَئ َ ُ ُ‬ ‫وه ْم مَثَان َ‬ ‫اجل ُد ُ‬ ‫ْ‬
‫ين َيْر ُمو َن‬ ‫الَّ ِذين تَابوا ِمن بع ِد َذلِك وأَصلَحوا فَِإ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )5‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ ْ َْ‬
‫ات بِاللَّ ِه‬ ‫أ َْزواجه ‪+‬م ومَل ي ُكن هَل م ُشه َداء إِاَّل أَْن ُفسهم فَ َشهادةُ أَح ِد ِهم أَربع َشهاد ٍ‬
‫ُ ُ ْ َ َ َ ْ ْ َُ َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ ُْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ني (‪َ )6‬واخْلَ ِام َسةُ أ َّ‬ ‫إِنَّه لَ ِمن َّ ِ ِ‬
‫ني (‪)7‬‬ ‫َن لَ ْعنَةَ اللَّه َعلَْيه إِ ْن َكا َن م َن الْ َكاذبِ َ‬ ‫الصادق َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫ني (‪)8‬‬ ‫اب أَ ْن تَ ْش َه َد أ َْربَ َع َش َه َادات بِاللَّه إِنَّهُ لَم َن الْ َكاذبِ َ‬ ‫َويَ ْد َرأُ َعْن َها الْ َع َذ َ‬
‫ض ُل اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم‬ ‫َن َغضب اللَّ ِه علَيها إِ ْن َكا َن ِمن َّ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫واخْل ِ‬
‫ني (‪َ )9‬ولَ ْواَل فَ ْ‬ ‫الصادق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ام‬
‫َ َ َ‬
‫صبَةٌ ِمْن ُك ْم اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َجاءُوا بِاإْلِ فْك عُ ْ‬ ‫يم (‪ )10‬إ َّن الذ َ‬ ‫اب َحك ٌ‬ ‫َن اللَّهَ َت َّو ٌ‬ ‫َو َرمْح َتُهُ َوأ َّ‬
‫ب ِم َن اإْلِ مْثِ َوالَّ ِذي‪+‬‬ ‫حَتْ َسبُوهُ َشًّرا لَ ُك ْم بَ ْل ُه َو َخْيٌر لَ ُك ْم لِ ُك ِّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُه ْم َما ا ْكتَ َس َ‪+‬‬
‫يم (‪ )11‬لَ ْواَل إِ ْذ مَسِ ْعتُ ُموهُ ظَ َّن الْ ُم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن‬ ‫ِ‬
‫اب َعظ ٌ‬
‫ِ ِ‬
‫َت َوىَّل كْبَرهُ مْن ُه ْم لَهُ َع َذ ٌ‬
‫ني (‪ )12‬لَ ْواَل َجاءُوا َعلَْي ِه بِأ َْر َب َع ِة‬ ‫ك ُمبِ ٌ‬ ‫ات بِأَْن ُف ِس ِه ْم َخْيًرا َوقَالُوا َه َذا إِفْ ٌ‬ ‫ِ‬
‫َوالْ ُم ْؤمنَ ُ‬
‫شهداء فَِإ ْذ مَل يأْتُوا بِالش ِ‬
‫ض ُل‬ ‫ك ِعْن َد اللَّ ِه ُه ُم الْ َك ِاذبُو َن (‪َ )13‬ولَ ْواَل فَ ْ‬ ‫ُّه َداء فَأُولَئِ َ‬‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َُ َ َ‬
‫ضتُم فِ ِيه ع َذاب ع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ يِف ُّ‬
‫يم (‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َخَرة لَ َم َّس ُك ْ‪+‬م يِف َما أَفَ ْ ْ َ ٌ َ ٌ‬
‫ظ‬
‫س لَ ُك ْم بِِه ِع ْل ٌم َوحَتْ َسبُونَهُ َهِّينًا‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬‫م‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫‪ )14‬إِ ْذ َتلَ َّقونَه بِأَلْ ِسنتِ ُكم وَت ُقولُو َن بِأَ ْفو ِ‬
‫اه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َْ‬
‫يم (‪َ )15‬ولَ ْواَل إِ ْذ مَسِ ْعتُ ُموهُ ُق ْلتُ ْم َما يَ ُكو ُن لَنَا أَ ْن َنتَ َكلَّ َم هِب َ َذا‪+‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َو ُه َو عْن َد اللَّه َعظ ٌ‬
‫ودوا لِ ِمثْلِ ِه أَبَ ًدا إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )16‬يَعظُ ُك َم اللَّهُ أَ ْن َتعُ ُ‬
‫ِ‬
‫ك َه َذا بُ ْهتَا ٌن َعظ ٌ‬ ‫ُسْب َحانَ َ‬
‫ين حُيِ بُّو َن‬ ‫ات واللَّه علِيم ح ِكيم (‪ )18‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫م ْؤ ِمنِني (‪ )17‬ويبنِّي اللَّه لَ ُكم اآْل َي ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫الد ْنيَا َواآْل َ ِخَر ِة َواللَّهُ َي ْعلَ ُم‬ ‫احشةُ يِف الَّ ِذين آَمنوا هَل م ع َذ ِ‬
‫يم يِف ُّ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ َُ ُْ َ ٌ‬ ‫يع الْ َف ِ َ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن تَش َ‬
‫وف ر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ضل اللَّ ِ‬
‫يم (‬ ‫َُ َ ٌ‬‫ح‬ ‫ٌ‬ ‫ء‬ ‫ر‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬‫َ‬ ‫مْح‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َوأَْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )19‬ولَ ْواَل فَ ْ ُ‬
‫ات الشَّيطَ ِ‬ ‫ان ومن يتَّبِع خطُو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ان‬ ‫ْ‬ ‫ين آَ َمنُوا اَل َتتَّبعُوا ُخطَُوات الشَّْيطَ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫‪ )20‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ض ُل اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َو َرمْح َتُهُ َما َز َكا ِمْن ُك ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫فَِإنَّهُ يَأْ ُم ُر بِالْ َف ْح َشاء َوالْ ُمْن َك ِ‪+‬ر َولَ ْواَل فَ ْ‬
‫ض ِل‬ ‫أَح ٍد أَب ًدا ولَ ِك َّن اللَّه يَز ِّكي من يشاء واللَّه مَسِ ِ‬
‫يم (‪َ )21‬واَل يَأْتَ ِل أُولُو الْ َف ْ‬ ‫يع َعل ٌ‬ ‫َْ ََ ُ َ ُ ٌ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ين يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َولَْي ْع ُفوا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫اج‬‫السع ِ‪+‬ة أَ ْن يؤتُوا أُويِل الْ ُقر والْمساكِني والْمه ِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ىَب‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ولْيص َفحوا‪ +‬أَاَل حُتِ بُّو َن أَ ْن ي ْغ ِفر اللَّه لَ ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬
‫ين َي ْر ُمو َن‬ ‫يم (‪ )22‬إ َّن الذ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ َ ُ َْ ُ ٌ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات لُعِنُوا‪ +‬يِف ُّ‬ ‫ت الْم ْؤ ِمنَ ِ‬ ‫ات الْغَافِاَل ِ‬‫الْمحصنَ ِ‬
‫يم (‪)23‬‬ ‫اب َعظ ٌ‬ ‫الد ْنيَا َواآْل َخَر ِة َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫َي ْو َم تَ ْش َه ُد َعلَْي ِه ْم أَلْ ِسنَُت ُه ْ‪+‬م َوأَيْ ِدي ِه ْم َوأ َْر ُجلُ ُه ْم مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )24‬ي ْو َمئِ ٍذ‬
‫َن اللَّه هو احْل ُّق الْمبِني (‪ )25‬اخْل بِيثَ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ل ْل َخبِيث َ‬
‫ني‬ ‫َ ُ‬ ‫يُ َوفِّي ِه ُم اللَّهُ د َين ُه ُم احْلَ َّق َو َي ْعلَ ُمو َن أ َّ َ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ك ُمَبَّرءُو َن مِم َّا‬ ‫ات أُولَئِ َ‬ ‫ات والطَّيِّبات لِلطَّيِّبِني والطَّيِّبو َن لِلطَّيِّب ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َواخْلَبِيثُو َن ل ْل َخبِيثَ َ َ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل تَ ْد ُخلُوا بُيُوتًا َغْيَر‬ ‫َي ُقولُو َن هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َور ْز ٌق َك ِرميٌ (‪ )26‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫بُيُوتِ ُك ْم َحىَّت تَ ْستَأْنِ ُسوا َوتُ َسلِّ ُموا‪َ +‬علَى أ َْهلِ َها َذلِ ُك ْم َخْيٌر لَ ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‬
‫يل لَ ُك ُم ْار ِجعُوا‪+‬‬ ‫َ‬
‫‪ )27‬فَِإ ْن مَل جَتِ ُدوا‪ +‬فِيها أَح ًدا فَاَل تَ ْدخلُوها حىَّت يؤ َذ َن لَ ُكم وإِ ْن قِ‬
‫َْ‬ ‫ُ َ َ ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫اح أَ ْن‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬ ‫‪28‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫فَار ِجعوا هو أ َْز َكى لَ ُكم واللَّه مِب ا َتعملُو َن علِ‬
‫ْ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ َ َْ َ ٌ‬ ‫ْ ُ َُ‬
‫تَ ْد ُخلُوا بُيُوتًا َغْيَر َم ْس ُكونٍَة فِ َيها َمتَاعٌ لَ ُك ْم َواللَّهُ َي ْعلَ ُم َما ُتْب ُدو َن َو َما تَ ْكتُ ُمو َن (‬
‫ِ‬ ‫‪ )29‬قُل لِْلمؤ ِمنِني يغُضُّوا ِمن أَب ِ‬
‫ك أ َْز َكى هَلُ ْم إِ َّن اللَّهَ‬ ‫صا ِره ْم َوحَيْ َفظُوا ُف ُر َ‬
‫وج ُه ْم َذل َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ ُْ َ َ‬
‫ضن ِمن أَب ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫مِب‬
‫وج ُه َّن‬ ‫صا ِره َّن َوحَيْ َفظْ َن ُف ُر َ‬ ‫ض َْ ْ ْ َ‬ ‫صَنعُو َن (‪َ )30‬وقُ ْل ل ْل ُم ْؤمنَات َي ْغ ُ‬ ‫َخبِريٌ َا يَ ْ‬
‫ين‬ ‫ض ِربن خِب م ِر ِه َّن علَى جيوهِبِ َّن واَل يب ِ‬
‫د‬ ‫ي‬‫ْ‬‫ل‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫واَل يب ِدين ِزينََته َّن إِاَّل ما ظَهر ِ‬
‫م‬
‫ُُ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ ََ َ َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ ُ‬
‫ِزينََت ُه َّن إِاَّل لُِبعُولَتِ ِه َّن أ َْو آَبَائِ ِه َّن أ َْو آَبَ ِاء بُعُولَتِ ِه َّن أ َْو أ َْبنَائِ ِه َّن أ َْو أ َْبنَ ِاء بُعُولَتِ ِه َّن أ َْو‬
‫إِخواهِنِ َّن أَو بيِن إِخواهِنِ َّن أَو بيِن أ هِتِ ِ ِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُه َّن أَ ِو‬ ‫َخ َوا َّن أ َْو ن َسائ ِه َّن أ َْو َما َملَ َك ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َْ‬
‫الرج ِال أَ ِو الطِّْف ِل الَّ ِذين مَل يظْهروا علَى عور ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫َ ْ َ َُ َ َْ َ‬ ‫ني َغرْيِ أُويِل اإْلِ ْربَة م َن ِّ َ‬ ‫التَّابِع َ‬
‫ني ِم ْن ِزينَتِ ِه َّن َوتُوبُوا إِىَل اللَّ ِه مَجِ ًيعا أَيُّ َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ض ِربْ َن بِأ َْر ُجل ِه َّن لُي ْعلَ َم َما خُيْف َ‬ ‫ِّساء َواَل يَ ْ‬ ‫َ‬
‫ني ِم ْن ِعبَ ِاد ُك ْم‬ ‫الْم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن لَعلَّ ُكم ُت ْفلِحو َن (‪ )31‬وأَنْ ِكحوا اأْل َيامى ِمْن ُكم و َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫يم (‪)32‬‬ ‫ضلِ ِه واللَّه و ِاسع علِ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬‫وإِمائِ ُكم إِ ْن ي ُكونُوا ُف َقراء ي ْغنِ ِهم اللَّه ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََُ ُ ُ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ين َيْبَتغُو َن‬ ‫ف الَّ ِذين اَل جَيِ ُدو َن نِ َكاحا حىَّت ي ْغنِيهم اللَّه ِمن فَ ْ ِ ِ َّ ِ‬ ‫ولْيسَت ْع ِف ِ‬
‫ضله َوالذ َ‬ ‫ً َ ُ َُ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫وه ْم ِم ْن َم ِال اللَّ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ِكت مِم‬
‫وه ْم إِ ْن َعل ْمتُ ْم في ِه ْم َخْيًرا َوآَتُ ُ‬ ‫ت أَمْيَانُ ُك ْم فَ َكاتبُ ُ‬ ‫اب َّا َملَ َك ْ‬ ‫َ َ‬
‫ض احْلَيَ ِاة‬ ‫الَّ ِذي آَتَا ُكم واَل تُ ْك ِرهوا َفتياتِ ُكم علَى الْبِغَ ِاء إِ ْن أَرد َن حَت ُّ ِ‬
‫صنًا لتَْبَتغُوا َعَر َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ ََ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫الد ْنيا ومن ي ْك ِر ُّه َّن فَِإ َّن اللَّه ِمن بع ِد إِ ْكر ِاه ِه َّن َغ ُف ِ‬
‫يم (‪َ )33‬ولََق ْد أَْنَزلْنَا‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫ُّ َ َ َ ْ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )34‬اللَّهُ‬ ‫ين َخلَ ْوا م ْن َقْبل ُك ْم َو َم ْوعظَةً ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫إلَْي ُك ْم آَيَات ُمَبِّينَات َو َمثَاًل م َن الذ َ‬
‫اج ٍة‬ ‫ض مثَل نُو ِر ِه َك ِم ْش َك ٍاة فِيها ِمصب ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫اح يِف ُز َج َ‬ ‫صبَ ُ‪+‬‬ ‫اح الْم ْ‬‫َ َْ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫ور َّ َ َ‬ ‫نُ ُ‬
‫ي يُوقَ ُد ِم ْن َش َجَر ٍة ُمبَ َار َك ٍة َز ْيتُونٍَة اَل َش ْرقِيَّ ٍة َواَل َغْربِيَّ ٍة‬ ‫ب ُد ِّر ٌّ‬ ‫اجةُ َكأَنَّ َها َك ْو َك ٌ‬ ‫الز َج َ‬ ‫ُّ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َعلَى نُور َي ْهدي اللَّهُ لنُوره َم ْن يَ َشاءُ‬ ‫اد َز ْيُت َها يُضيءُ َولَ ْو مَلْ مَتْ َس ْسهُ نَ ٌار نُ ٌ‬ ‫يَ َك ُ‬
‫وت أ َِذ َن اللَّهُ أَ ْن‬ ‫َّاس واللَّه بِ ُك ِّل َشي ٍء علِيم (‪ )35‬يِف بي ٍ‬ ‫ض ِرب اللَّه اأْل َمث َ ِ‬
‫ُُ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫ال للن ِ َ ُ‬ ‫َويَ ْ ُ ُ ْ َ‬
‫ص ِال (‪ِ )36‬ر َج ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال اَل تُ ْل ِهي ِه ْم‬ ‫تُْرفَ َع َويُ ْذ َكَر ف َيها امْسُهُ يُ َسبِّ ُح لَهُ ف َيها بِالْغُ ُد ِّو َواآْل َ َ‬
‫الز َك ِاة خَيَافُو َن َي ْو ًما خَيَافُو َن َي ْو ًما‬ ‫جِت َ َارةٌ َواَل َبْي ٌع َع ْن ِذ ْك ِر اللَّ ِه َوإِقَ ِام الصَّاَل ِة َوإِيتَ ِاء َّ‬
‫َح َس َن َما َع ِملُوا َويَِز َيد ُه ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َتَت َقلَّ ِ ِ‬
‫ص ُار (‪ )37‬ليَ ْج ِز َي ُه ُم اللَّهُ أ ْ‬ ‫وب َواأْل َبْ َ‬‫ب فيه الْ ُقلُ ُ‬ ‫ُ‬
‫اب‬‫اب (‪ )38‬والَّ ِذين َك َفروا أ َْعماهُلُم َكسر ٍ‬ ‫ضلِ ِه واللَّهُ ير ُز ُق من ي َشاء بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫َ َ ُ َ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫فَ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫بِق َيعة حَيْ َسبُهُ الظَّ ْم َآ ُن َماءً َحىَّت إِ َذا َجاءَهُ مَلْ جَي ْدهُ َشْيئًا َو َو َج َد اللَّهَ عْن َدهُ َف َوفَّاهُ‬
‫ات يِف حَبْ ٍر جُلِّ ٍّي َي ْغ َشاهُ َم ْو ٌج ِم ْن‬ ‫اب (‪ )39‬أَو َكظُلُم ٍ‬ ‫ِحسابهُ واللَّهُ س ِريع احْلِس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ ُ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َخَر َج يَ َدهُ مَلْ يَ َك ْد‬ ‫ض إِ َذا أ ْ‬ ‫ض َها َف ْو َق َب ْع ٍ‬ ‫ات َب ْع ُ‬‫اب ظُلُ َم ٌ‬ ‫َف ْوقه َم ْو ٌج م ْن َف ْوقه َس َح ٌ‬
‫َن اللَّهَ يُ َسبِّ ُح لَهُ َم ْن‬ ‫ورا فَ َما لَهُ ِم ْن نُو ٍر (‪ )40‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬ ‫َيَر َاها َو َم ْن مَلْ جَيْ َع ِل اللَّهُ لَهُ نُ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫السماو ِ‬
‫يحهُ َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫يم‬ ‫صاَل تَهُ َوتَ ْسبِ َ‬ ‫صافَّات ُكلٌّ قَ ْد َعل َم َ‬ ‫ض َوالطَّْي ُر َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫يِف‬
‫صريُ (‪ )42‬أَمَلْ َتَر‬ ‫ض وإِىَل اللَّ ِه الْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬‫و‬ ‫ات‬‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫مِب َا ي ْفعلُو َن (‪ )41‬ولِلَّ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ََ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ف َبْينَهُ مُثَّ جَيْ َعلُهُ ُر َك ًاما َفَتَرى الْ َو ْد َق خَي ُْر ُج ِم ْن ِخاَل لِِه‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ يُْزجي َس َحابًا مُثَّ يُ َؤلِّ ُ‬ ‫أ َّ‬
‫ص ِ‬ ‫السم ِاء ِمن ِجب ٍال فِيها ِمن بر ٍد َفي ِ‬ ‫ويَنِّز ُل ِ‬
‫ص ِرفُهُ َع ْن َم ْن‬ ‫يب بِه َم ْن يَ َشاءُ َويَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫اد َسنَا َبْرقِ ِه يَ ْذ َهب بِاأْل َبْ َ ِ‬
‫ك‬ ‫َّه َ‪+‬ار إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ب اللَّهُ اللَّْي َل َوالن َ‬ ‫صار (‪ )43‬يُ َقلِّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫يَ َشاءُ يَ َك ُ‬
‫صا ِر (‪َ )44‬واللَّهُ َخلَ َق ُك َّل َدابٍَّة ِم ْن َم ٍاء فَ ِمْن ُه ْم َم ْن مَيْ ِشي َعلَى‬ ‫ِ أِل‬
‫لَعْبَرةً ُويِل اأْل َبْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫بَطْنه َومْن ُه ْم َم ْن مَيْشي َعلَى ر ْجلَنْي َومْن ُه ْم َم ْن مَيْشي َعلَى أ َْربَ ٍع خَي ْلُ ُق اللَّهُ َما يَ َشاءُ‬
‫اء‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ات واللَّه يه ِ‬
‫د‬ ‫ات مبِّينَ ٍ‬ ‫إِ َّن اللَّه علَى ُك ِّل َشي ٍء قَ ِدير (‪ )45‬لََق ْد أَْنزلْنَا آَي ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ٌ‬ ‫َ َ‬
‫الرس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬
‫يق‬‫ول َوأَطَ ْعنَا مُثَّ َيَت َوىَّل فَ ِر ٌ‬ ‫إىَل صَراط ُم ْستَقي ٍم (‪َ )46‬و َي ُقولُو َن آَ َمنَّا باللَّه َوبِ َّ ُ‬
‫ني (‪َ )47‬وإِذَا ُدعُوا إِىَل اللَّ ِه َو َر ُسولِِه‬ ‫ِِ‬
‫ك بِالْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ك َو َما أُولَئِ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِمْن ُه ْم ِم ْن َب ْعد ذَل َ‬
‫ضو َن (‪َ )48‬وإِ ْن يَ ُك ْن هَلُ ُم احْلَ ُّق يَأْتُوا إِلَْي ِه‬ ‫لِيح ُكم بيَنهم إِ َذا فَ ِر ِ‬
‫يق مْن ُه ْم ُم ْع ِر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ِِ‬
‫يف اللَّهُ َعلَْي ِه ْم‬ ‫ض أَِم ْارتَابُوا‪ +‬أ َْم خَيَافُو َن أَ ْن حَي َ‬ ‫ني (‪ )49‬أَيِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫ُم ْذعن َ‬
‫ني إِ َذا ُدعُوا إِىَل اللَّ ِه‬ ‫ك ُه َم الظَّالِ ُمو َن (‪ )50‬إِمَّنَا َكا َن َق ْو َل الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫َو َر ُسولُهُ بَ ْل أُولَئِ َ‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن (‪َ )51‬و َم ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫َو َر ُسول ِه ليَ ْح ُك َم َبْيَن ُه ْم أَ ْن َي ُقولُوا‪ +‬مَسِ ْعنَا َوأَطَ ْعنَا َوأُولَئِ َ‬
‫ك ُه ُم الْ َفائُِزو َن (‪َ )52‬وأَقْ َس ُموا بِاللَّ ِه‬ ‫ش اللَّهَ َو َيَّت ْق ِه فَأُولَئِ َ‬ ‫يُط ِع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َوخَي ْ َ‬
‫ِ‬
‫اعةٌ َم ْع ُروفَةٌ إِ َّن اللَّهَ َخبِريٌ مِب َا‬ ‫ِ‬ ‫هِنِ ِ‬
‫َج ْه َد أَمْيَا ْم لَئ ْن أ ََم ْرَت ُه ْم لَيَ ْخ ُر ُج َّن قُ ْل اَل تُ ْقس ُموا طَ َ‬
‫ول فَِإ ْن َت َولَّْوا فَِإمَّنَا َعلَْي ِه َما مُحِّ َل‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا َّ‬ ‫َطيعوا اللَّه وأ ِ‬ ‫ِ‬
‫َت ْع َملُو َن (‪ )53‬قُ ْل أ ُ َ َ‬
‫الرس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪)54‬‬ ‫ول إِاَّل الْبَاَل غُ الْ ُمبِ ُ‬ ‫َو َعلَْي ُك ْم َما مُحِّْلتُ ْم َوإ ْن تُطيعُوهُ َت ْهتَ ُدوا َو َما َعلَى َّ ُ‬
‫ض َك َما‬ ‫َّه ْ‪+‬م يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ن‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ات لَيستخلِ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ل‬ ‫م‬‫وع َد اللَّه الَّ ِذين آَمنُوا ِمْن ُكم وع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََ ُ َ َ‬
‫َّه ْ‪+‬م ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫استخلَف الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ضى هَلُ ْم َولَيُبَ ِّدلَن ُ‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم َولَيُ َم ِّكنَ َّن هَلُ ْم د َين ُه ُم الَّذي ْارتَ َ‬ ‫َْ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ك فَأُولَئِ َ‬ ‫َب ْعد َخ ْوف ِه ْم أ َْمنًا َي ْعبُ ُدونَيِن اَل يُ ْش ِر ُكو َن يِب َشْيئًا َو َم ْن َك َفَر َب ْع َد َذل َ‬
‫ول لَ َعلَّ ُك ْم ُتْرمَحُو َن (‬ ‫الز َكا َة وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُس َ‬‫َطيعُوا َّ‬ ‫يموا‪ +‬الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ َ‬ ‫الْ َفاس ُقو َن (‪َ )55‬وأَق ُ‬
‫صريُ (‬ ‫َّار ولَبِْئس الْم ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫اه‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫يِف‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ج‬‫‪ )56‬اَل حَت س َّ الَّ ِذين َك َفروا مع ِ‬
‫ْ ََ َ ُ ُ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُْ َ‬ ‫ْ َ نَب‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين مَلْ َيْبلُغُوا احْلُلُ َم‬ ‫ت أَمْيَانُ ُك ْم َوالذ َ‬ ‫ين َملَ َك ْ‬ ‫ين آَ َمنُوا ليَ ْستَأْذنْ ُك ُم الذ َ‬ ‫‪ )57‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ضعُو َن ثِيَابَ ُك ْم ِم َن الظَّ ِه َري ِة َو ِم ْن‬ ‫ني تَ َ‬
‫ِ‬
‫صاَل ة الْ َف ْج ِر َوح َ‬
‫ات ِمن َقب ِل ِ‬
‫ْ ْ َ‬
‫ث مَّر ٍ‬
‫مْن ُك ْم ثَاَل َ َ‬
‫ِ‬
‫ث عور ٍ‬ ‫بع ِد صاَل ِة الْعِش ِ‬
‫اح َب ْع َد ُه َّن‬ ‫س َعلَْي ُك ْم َواَل َعلَْي ِه ْم ُجنَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ات‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اَل‬‫ث‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫يم‬ ‫ات واللَّه علِ‬ ‫ك يبنِّي اللَّه لَ ُكم اآْل َي ِ‬ ‫ض َك َذلِ‬ ‫ض ُك ْم َعلَى َب ْع ٍ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫طََّوافُو َن َعلَْي ُك ْم َب ْع ُ‬
‫ين ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح ِكيم (‪ )58‬وإِ َذا بلَ َغ اأْل َطْ َف ُ ِ‬
‫استَأْ َذ َن الذ َ‬ ‫ال مْن ُك ُم احْلُلُ َم َف ْليَ ْستَأْذنُوا َك َما ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ِّس ِاء‬
‫َ َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫اع ُد ِ‬
‫م‬ ‫ك يبنِّي اللَّه لَ ُكم آَياتِِه واللَّه علِيم ح ِكيم (‪ )59‬والْ َقو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َقبلِ ِهم َك َذلِ‬
‫ْ ْ‬
‫ات‬ ‫الاَّل يِت اَل يرجو َن نِ َكاحا َفلَيس علَي ِه َّن جنَاح أَ ْن يضعن ثِيابه َّن َغير متَبِّرج ٍ‬
‫ً ْ َ َ ْ ُ ٌ َ َ ْ َ َ َُ َْ ُ َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫س َعلَى اأْل َْع َمى َحَر ٌج َواَل‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬‫‪60‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫بِ ِزين ٍة وأَ ْن يستع ِف ْفن خير هَل َّن واللَّه مَسِ يع علِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ ْ َ ٌَْ ُ َ ُ ٌ َ ٌ‬
‫يض َحَر ٌج َواَل َعلَى أَْن ُف ِس ُك ْم أَ ْن تَأْ ُكلُوا ِم ْن‬ ‫َعلَى اأْل َْعَر ِج َحَر ٌج َواَل َعلَى الْ َم ِر ِ‬
‫وت إِخوانِ ُك ‪+‬م أَو بي ِ‬
‫وت‬ ‫وت أ َُّمهاتِ ُكم أَو بي ِ‬ ‫وت آَبائِ ُكم أَو بي ِ‬ ‫بيوتِ ُكم أَو بي ِ‬
‫ْ َ ْ ْ ُُ‬ ‫َ ْ ْ ُُ‬ ‫َ ْ ْ ُُ‬ ‫ُُ ْ ْ ُُ‬
‫وت‬ ‫وت أَخوالِ ُكم أَو بي ِ‬ ‫وت ع َّماتِ ُكم أَو بي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ْ َ ْ ْ ُُ‬ ‫َخ َوات ُك ْم أ َْو بُيُوت أ َْع َمام ُك ْم أ َْو بُيُ َ ْ ْ ُُ‬ ‫َ‬
‫اح أَ ْن تَأْ ُكلُوا مَجِ ًيعا أ َْو‬ ‫خااَل تِ ُكم أَو ما ملَ ْكتم م َفاحِت ه أَو ص ِد ِ‬
‫س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬
‫‪+‬‬
‫ْ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫يق‬ ‫ْ ْ َ َ ُ ْ َ َُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫أَ ْشتَاتًا فَِإ َذا َد َخ ْلتُ ْم بُيُوتًا فَ َسلِّ ُموا‪َ +‬علَى أَْن ُف ِس ُك ْم حَتِ يَّةً ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه ُمبَ َار َكةً طَيِّبَةً‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِمَّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ك يَُبنِّي ُ اللَّهُ لَ ُك ُم اآْل َيَات لَ َعلَّ ُك ْم َت ْعقلُو َن (‪ )61‬إ َا الْ ُم ْؤمنُو َن الذ َ‬ ‫َك َذل َ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫باللَّه َو َر ُسوله َوإ َذا َكانُوا َم َعهُ َعلَى أ َْم ٍر َجام ٍع مَلْ يَ ْذ َهبُوا َحىَّت يَ ْستَأْذنُوهُ إ َّن الذ َ‬
‫ين‬
‫ض َشأْهِنِ ْم فَأْذَ ْن‬ ‫وك لَِب ْع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يستأْ ِذنُونَك أُولَئِ َّ ِ‬
‫ين يُ ْؤمنُو َن بِاللَّه َو َر ُسوله فَِإذَا ْ‬
‫استَأْذَنُ َ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫لِمن ِشْئت ِمْنهم واسَت ْغ ِفر هَل م اللَّه إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫يم (‪ )62‬اَل جَتْ َعلُوا ُد َعاءَ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ ْ ْ ُُ َ‬
‫ين َيتَ َسلَّلُو َن ِمْن ُك ْم لَِوا ًذا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ول بينَ ُكم َك ُدع ِاء بع ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ضا قَ ْد َي ْعلَ ُم اللَّهُ الذ َ‬ ‫ض ُك ْم َب ْع ً‬ ‫الر ُس َْ ْ َ َ ْ‬
‫يم (‪)63‬‬ ‫صيبهم ع َذاب أَلِ‬ ‫صيبهم فِْتنَةٌ أَو ي ِ‬ ‫َف ْليح َذ ِر الَّ ِذين خُيَالُِفو َن عن أَم ِر ِه أَ ْن تُ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َُ ْ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ض قَ ْد َي ْعلَ ُم َما أَْنتُ ْم َعلَْي ِه َو َي ْو َم يُْر َجعُو َن إِلَْي ِه‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫أَاَل إِ َّن لِلَّ ِه َما يِف‬
‫َّ َ َ‬
‫يم (‪)64‬‬ ‫َفينبِّئهم مِب ا ع ِملُوا واللَّه بِ ُكل شي ٍء علِ‬
‫َُ ُ ُ ْ َ َ َ ُ ِّ َ ْ َ ٌ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الفرقان‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫َتبار َك الَّ ِذي َنَّز َل الْ ُفرقَا َ‪+‬ن علَى عب ِد ِه لِي ُكو َن لِْلعالَ ِم ِ‬
‫ك‬ ‫ني نَذ ًيرا (‪ )1‬الَّذي‪ +‬لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫ََ‬
‫يك يِف الْم ْل ِ‬ ‫َّخ ْذ َولَ ًدا َومَلْ يَ ُك ْن لَهُ َش ِر ٌ‬ ‫ض ومَل يت ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك َو َخلَ َق ُك َّل‬ ‫ُ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ ْ َ +‬‬
‫َّرهُ َت ْق ِد ًيرا (‪َ )2‬واخَّتَ ُذوا ِم ْن ُدونِِه آَهِلَةً اَل خَي ْلُ ُقو َن َشْيئًا َو ُه ْم خُيْلَ ُقو َن َواَل‬ ‫ٍ‬
‫َش ْيء َف َقد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ أِل ِ‬
‫ال‬‫ورا‪َ )3( +‬وقَ َ‬ ‫ضًّرا َواَل َن ْف ًعا َواَل مَيْل ُكو َن َم ْوتًا َواَل َحيَا ًة َواَل نُ ُش ً‬ ‫مَيْل ُكو َن َْن ُفس ِه ْم َ‬
‫َعانَهُ َعلَْي ِه َق ْو ٌم آَ َخُرو َن َف َق ْد َجاءُوا ظُْل ًما‬ ‫ين َك َف ُروا إِ ْن َه َذا إِاَّل إِفْ ٌ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك ا ْفَتَراهُ َوأ َ‬ ‫الذ َ‬
‫َصياًل (‪ )5‬قُ ْل‬ ‫اطري اأْل ََّولِني ا ْكتَتَبها فَ ِهي مُتْلَى علَي ِه ب ْكر ًة وأ ِ‬ ‫وزورا‪ )4( +‬وقَالُوا أ ِ‬
‫َْ ُ َ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ً‬
‫يما (‪َ )6‬وقَالُوا‬ ‫ِ‬
‫ورا َرح ً‬ ‫ض إنَّهُ َكا َن َغ ُف ً‬
‫ات واأْل َْر ِ ِ‬ ‫السَّر يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ‬ ‫أَْنَزلَهُ الَّ ِذي‪َ +‬ي ْعلَ ُم ِّ‬
‫ك َفيَ ُكو َن‬ ‫َس َو ِاق لَ ْواَل أُنْ ِز َل إِلَْي ِه َملَ ٌ‬ ‫ِ‬
‫الر ُسول يَأْ ُك ُل الطَّ َع َام َومَيْشي يِف اأْل ْ‬
‫م ِال ه َذا َّ ِ‬
‫َ َ‬
‫ال الظَّالِ ُمو َن إِ ْن‬ ‫َم َعهُ نَ ِذ ًيرا (‪ )7‬أ َْو يُْل َقى إِلَْي ِه َكْنٌز أ َْو تَ ُكو ُن لَهُ َجنَّةٌ يَأْ ُك ُل ِمْن َها َوقَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ضلُّوا فَاَل‬ ‫ال فَ َ‬ ‫ك اأْل َْمثَ َ‬ ‫ضَربُوا لَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ورا (‪ )8‬انْظُْر َكْي َ‬ ‫َتتَّبعُو َن إاَّل َر ُجاًل َم ْس ُح ً‬
‫ك جن ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّات جَتْ ِري‬ ‫ك َخْيًرا م ْن َذل َ َ‬ ‫يَ ْستَ ِطيعُو َن َسبِياًل (‪َ )9‬تبَ َار َك الَّذي إِ ْن َشاءَ َج َع َل لَ َ‬
‫الساع ِة وأَعت ْدنَا لِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ذ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ورا (‪ )10‬بَ ْل َك َّذبُوا ب َّ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫صً‬ ‫ك قُ ُ‬ ‫ِم ْن حَتْتِ َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار َوجَيْ َع ْل لَ َ‬
‫يد مَسِ عُوا هَلَا َتغَيُّظًا َو َزفِ ًريا (‪َ )12‬وإِ َذا‬ ‫ان بعِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعة َسع ًريا (‪ )11‬إ َذا َرأَْت ُه ْم م ْن َم َك َ‬
‫الس ِ ِ‬
‫بِ َّ َ‬
‫ورا‬ ‫ب‬ ‫ث‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫و‬‫ي‬ ‫ْ‬‫ل‬‫ا‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫)‬ ‫‪13‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫ور‬ ‫ب‬‫ُ‬‫ث‬ ‫ك‬ ‫أُلْ ُقوا‪ِ +‬مْنها م َكانًا ضِّي ًقا م َقَّرنِني دعوا هنالِ‬
‫ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ْ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ك َخْيٌر أ َْم َجنَّةُ اخْلُْل ِد الَّيِت ُو ِع َد الْ ُمَّت ُقو َن‬ ‫ِ‬
‫ورا َكثِ ًريا (‪ )14‬قُ ْل أَ َذل َ‬ ‫َواح ًدا َو ْادعُوا ثُبُ ً‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫صريا (‪ )15‬هَل م فِيها ما يشاءو َن خالِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َكا َن َعلَى َربِّ َ‬ ‫د‬
‫ُْ َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫ت هَلُ ْم َجَزاءً َو َم ً‬ ‫َكانَ ْ‬
‫َضلَْلتُ ْم‬ ‫ول أَأَْنتُ ْم أ ْ‬ ‫ون اللَّ ِه َفَي ُق ُ‬ ‫و ْع ًدا مسئُواًل (‪ )16‬ويوم حَي ُشرهم وما يعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ َ ُْ‬ ‫َ َْ‬
‫ك َما َكا َن َيْنبَغِي لَنَا أَ ْن‬ ‫السبِ‬ ‫ضلُّ‬ ‫ِعب ِادي هؤاَل ِ‬
‫يل (‪ )17‬قَالُوا ُسْب َحانَ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ء‬ ‫َ َُ‬
‫الذ ْكَر َو َكانُوا‪َ +‬ق ْو ًما‬ ‫ك ِم ْن أ َْولِيَاء ولَ ِك ْن َمت َّْعَت ُه ْم وآَبَاء ُه ْم َحىَّت نَسوا ِّ‬ ‫َّخ َذ ِم ْن ُدونِ َ‬ ‫َنت ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫صًرا َو َم ْن يَظْلِ ْم‬ ‫ص ْرفًا َواَل نَ ْ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬
‫ورا (‪َ )18‬ف َق ْد َك َّذبُو ُك ْم َا َت ُقولُو َن فَ َما تَ ْستَطيعُو َن َ‬ ‫بُ ً‬
‫ني إِاَّل إِنَّ ُه ْم لَيَأْ ُكلُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِمْن ُكم نُ ِذقْه ع َذابا َكبِريا (‪ )19‬وما أَرس ْلنَا َقبلَ َ ِ‬
‫ك م َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬ ‫ْ ُ َ ً ً‬
‫الطَّعام ومَيْشو َن يِف اأْل َسو ِاق وجع ْلنا بعض ُكم لِبع ٍ ِ‬
‫ك‬ ‫صرِب ُو َن َو َكا َن َربُّ َ‬ ‫ض فْتنَةً أَتَ ْ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َْ َ ْ َ ْ‬ ‫َََ ُ‬
‫ين اَل َي ْر ُجو َن لَِقاءَنَا لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْينَا الْ َماَل ئِ َكةُ أ َْو َنَرى َربَّنَا‬ ‫صريا (‪ )20‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫بَ ً‬
‫ِ‬
‫استَ ْكَب ُروا يِف أَْن ُف ِس ِه ْم َو َعَت ْوا عُُت ًّوا َكبِ ًريا‪َ )21( +‬ي ْو َم َيَر ْو َن الْ َماَل ئِ َكةَ اَل بُ ْشَرى‬ ‫ِ‬
‫لََقد ْ‬
‫ورا‪َ )22( +‬وقَ ِد ْمنَا إِىَل َما َع ِملُوا ِم ْن َع َم ٍل‬ ‫ِ‬
‫ني َو َي ُقولُو َن ح ْجًرا حَمْ ُج ً‬
‫ٍِ ِ ِ‬
‫َي ْو َمئذ ل ْل ُم ْج ِرم َ‬
‫َح َس ُن َم ِقياًل (‬ ‫ِ ٍِ‬
‫اب اجْلَنَّة َي ْو َمئذ َخْيٌر ُم ْسَت َقًّرا َوأ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ورا‪ )23( +‬أ ْ‬ ‫فَ َج َع ْلنَاهُ َهبَاءً َمْنثُ ً‬
‫ك َي ْو َمئِ ٍذ‬ ‫الس َماءُ بِالْغَ َم ِام َونُِّز َل الْ َماَل ئِ َكةُ َتْن ِزياًل (‪ )25‬الْ ُم ْل ُ‬ ‫‪َ )24‬و َي ْو َم تَ َش َّق ُق َّ‬
‫ض الظَّامِلُ َعلَى يَ َديْ ِه‬ ‫ين َع ِس ًريا (‪َ )26‬و َي ْو َم َي َع ُّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫احْل ُّق لِلرَّمْح ِن و َكا َن يوما علَى الْ َكافِ‬
‫َ َ َْ ً َ‬ ‫َ‬
‫ول َسبِياًل (‪ )27‬يَا َو ْيلَىَت لَْيتَيِن مَلْ أَخَّتِ ْذ فُاَل نًا َخلِياًل‬ ‫الرس ِ‬
‫ت َم َع َّ ُ‬ ‫ول يَا لَْيتَيِن اخَّتَ ْذ ُ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫الذ ْك ِ‪+‬ر بع َد إِ ْذ جاءيِن و َكا َن الشَّيطَا ُن لِإْلِ نْس ِ‬
‫ان َخ ُذواًل (‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َضلَّيِن َع ِن ِّ َ ْ‬ ‫(‪ )28‬لََق ْد أ َ‬
‫ِ‬ ‫ول يا ر ِّ ِ ِ خَّت‬
‫ك‬ ‫ورا‪َ )30( +‬و َك َذل َ‬ ‫ب إ َّن َق ْومي ا َ ُذوا‪َ +‬ه َذا الْ ُق ْرآَ َن َم ْه ُج ً‬ ‫الر ُس ُ َ َ‬ ‫ال َّ‬ ‫‪َ )29‬وقَ َ‬
‫ين‬ ‫ال الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪31‬‬ ‫(‬ ‫‪+‬‬
‫ا‬ ‫ري‬ ‫ك ه ِاديا ونَ ِ‬
‫ص‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬‫ني و َك َفى بِ‬ ‫م‬‫جع ْلنَا لِ ُك ِّل نَيِب ع ُد ًّوا ِمن الْمج ِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ٍّ َ‬ ‫ََ‬
‫ت بِِه ُف َؤ َاد َك َو َرَّت ْلنَاهُ َت ْرتِياًل‬ ‫اح َد ًة َك َذلِ ِ‬ ‫َك َفروا لَواَل نُِّز َل علَي ِه الْ ُقرآَ ُن مُجْلَةً و ِ‬
‫ك لنُثَبِّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك مِب َثَ ٍل إِاَّل ِجْئنَ َ‬
‫ين حُيْ َش ُرو َن‬ ‫َح َس َن َت ْفس ًريا (‪ )33‬الذ َ‬ ‫اك بِاحْلَ ِّق َوأ ْ‬ ‫(‪َ )32‬واَل يَأْتُونَ َ‬
‫َّم أُولَئِ َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫وسى‬ ‫َض ُّل َسبِياًل (‪َ )34‬ولََق ْد آََتْينَا ُم َ‬ ‫ك َشٌّر َم َكانًا َوأ َ‬ ‫َعلَى ُو ُجوهه ْم إىَل َج َهن َ‬
‫ين َك َّذبُوا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخاهُ َه ُارو َن َوز ًيرا (‪َ )35‬ف ُق ْلنَا ا ْذ َهبَا إىَل الْ َق ْو ‪+‬م الذ َ‬ ‫اب َو َج َع ْلنَا َم َعهُ أ َ‬ ‫الْكتَ َ‬
‫اه ْم‬‫اه ْم َو َج َع ْلنَ ُ‬ ‫وح لَ َّما َك َّذبُوا‪ُّ +‬‬
‫الر ُس َل أَ ْغَر ْقنَ ُ‬ ‫اه ْم تَ ْد ِم ًريا‪َ )36( +‬و َق ْو َم نُ ٍ‬ ‫ِ‬
‫بِآَيَاتنَا فَ َد َّم ْرنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫لِلن ِ‬
‫س‬‫الر ِّ‬
‫اب َّ‬ ‫َص َح َ‬ ‫ود َوأ ْ‬ ‫يما (‪َ )37‬و َع ًادا َومَثُ َ‬ ‫ني َع َذابًا أَل ً‬ ‫َّاس آَيَةً َوأ َْعتَ ْدنَا للظَّالم َ‬
‫ال َو ُكاًّل َتَّب ْرنَا َتْتبِ ًريا (‪)39‬‬ ‫و ُقرونًا ب َذلِ َ ِ‬
‫ضَر ْبنَا لَهُ اأْل َْمثَ َ‬‫ك َكث ًريا (‪َ )38‬و ُكاًّل َ‬ ‫َ ُ َنْي َ‬
‫الس ْو ِء أََفلَ ْم يَ ُكونُوا َيَر ْو َن َها بَ ْل َكانُوا اَل‬ ‫ت َمطََر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َولََق ْد أََت ْوا َعلَى الْ َق ْريَة الَّيِت أ ُْمطَر ْ‬
‫ِ‬ ‫يرجو َن نُ ُشورا‪ )40( +‬وإِ َذا رأَو َك إِ ْن يت ِ‬
‫ث اللَّهُ‬ ‫ك إِاَّل ُه ُز ًوا أ ََه َذا الَّذي‪َ +‬ب َع َ‬ ‫َّخ ُذونَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ً‬ ‫َْ ُ‬
‫هِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫صَب ْرنَا َعلَْي َها َو َس ْو َ‬ ‫َر ُسواًل (‪ )41‬إِ ْن َك َاد لَيُضلُّنَا َع ْن آَ َتنَا لَ ْواَل أَ ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت تَ ُكو ُن‬ ‫ت َم ِن اخَّتَ َذ إِهَلَهُ َه َواهُ أَفَأَنْ َ‬ ‫َض ُّل َسبِياًل (‪ )42‬أ ََرأَيْ َ‬ ‫اب َم ْن أ َ‬ ‫ني َيَر ْو َن الْ َع َذ َ‬
‫حَ‬
‫َن أَ ْكَثَر ُه ْم يَ ْس َمعُو َن أ َْو َي ْع ِقلُو َن إِ ْن ُه ْم إِاَّل َكاأْل َْن َع ِام‬ ‫ب أ َّ‬
‫َعلَْيه َوكياًل (‪ )43‬أ َْم حَتْ َس ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ف َم َّد الظِّ َّل َولَ ْو َشاءَ جَلَ َعلَهُ َساكِنًا‬ ‫ك َكْي َ‬ ‫َض ُّل َسبِياًل (‪ )44‬أَمَلْ َتَر إِىَل َربِّ َ‬ ‫بَ ْل ُه ْم أ َ‬
‫ضا يَ ِس ًريا (‪َ )46‬و ُه َو الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ضنَاهُ إِلَْينَا َقْب ً‬‫س َعلَْي ِه َدلِياًل (‪ )45‬مُثَّ َقبَ ْ‬ ‫َّم َ‬
‫مُثَّ َج َع ْلنَا الش ْ‬
‫ورا‪َ )47( +‬و ُه َو الَّ ِذي‪ +‬أ َْر َس َل‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ار‬ ‫َّه‬‫الن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬
‫َ َ َ ُ ْ َ َ ً َ ْ َُ َ َ َ َ ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َّو‬
‫الن‬‫و‬ ‫ا‬ ‫اس‬ ‫ب‬‫جعل لَ ُكم اللَّيل لِ‬
‫ورا (‪ )48‬لِنُ ْحيِ َي بِِه َب ْل َد ًة‬ ‫الرياح ب ْشرا ب يدي رمْح تِ ِه وأَْنزلْنا ِمن َّ ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء َماءً طَ ُه ً‬ ‫ِّ َ َ ُ ً َنْي َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫صَّر ْفنَاهُ َبْيَن ُه ْم لِيَ َّذ َّك ُروا‪+‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ مِم‬
‫َمْيتًا َونُ ْسقيَهُ َّا َخلَ ْقنَا أَْن َع ًاما َوأَنَاس َّي َكث ًريا‪َ )49( +‬ولََق ْد َ‬
‫ورا‪َ )50( +‬ولَ ْو ِشْئنَا لََب َع ْثنَا يِف ُك ِّل َق ْريٍَة نَ ِذ ًيرا (‪ )51‬فَاَل‬ ‫فَأَىَب أَ ْكَثر الن ِ ِ‬
‫َّاس إاَّل ُك ُف ً‬ ‫ُ‬
‫اه ْد ُه ْم بِِه ِج َه ًادا َكبِ ًريا‪َ )52( +‬و ُه َو الَّ ِذي‪َ +‬مَر َج الْبَ ْحَريْ ِن َه َذا‬ ‫تُ ِط ِع الْ َكافِ ِرين وج ِ‬
‫َََ‬
‫ورا (‪َ )53‬و ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َو َج َع َل َبْيَن ُه َما َب ْر َز ًخا َوح ْجًرا حَمْ ُج ً‬ ‫ُج ٌ‬‫ات َو َه َذا م ْل ٌح أ َ‬ ‫ب ُفَر ٌ‬ ‫َع ْذ ٌ‬
‫ك قَ ِد ًيرا (‪َ )54‬و َي ْعبُ ُدو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الَّذي َخلَ َق ِم َن الْ َماء بَ َشًرا فَ َج َعلَهُ نَ َسبًا َو ِص ْهًرا َو َكا َن َربُّ َ‬
‫ضُّر ُه ْم َو َكا َن الْ َكافُِر َعلَى َربِِّه ظَ ِه ًريا (‪َ )55‬و َما‬ ‫ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه َما اَل َيْن َفعُ ُه ْم َواَل يَ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫َج ٍر إِاَّل َم ْن َشاءَ أَ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬ ‫اك إِاَّل ُمبَشًِّرا َونَذ ًيرا (‪ )56‬قُ ْل َما أ ْ‬ ‫أ َْر َس ْلنَ َ‬
‫وت َو َسبِّ ْح حِب َ ْم ِد ِه َو َك َفى‬ ‫ِ‬
‫َيتَّخ َذ إِىَل َربِّه َسبِياًل (‪َ )57‬وَت َو َّك ْل َعلَى احْلَ ِّي الَّذي‪ +‬اَل مَيُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما يِف ِست َِّة‬ ‫وب ِعب ِاد ِه خبِريا (‪ )58‬الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬ ‫بِِه بِ ُذنُ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اسَتوى َعلَى الْ َعر ِش الرَّمْح َن فَ ْ ِِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫اس ُج ُدوا‪+‬‬ ‫يل هَلُ ُم ْ‬ ‫اسأ َْل به َخب ًريا (‪َ )59‬وإ َذا ق َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أَيَّام مُثَّ ْ َ‬
‫ورا (‪َ )60‬تبَ َار َك الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ِ‬
‫للرَّمْح َ ِن قَالُوا َو َما الرَّمْح َ ُن أَنَ ْس ُج ُد ل َما تَأْ ُم ُرنَا َو َز َاد ُه ْم نُ ُف ً‬
‫ِ‬
‫اجا َوقَ َمًرا‪ُ +‬منِ ًريا (‪َ )61‬و ُه َو الَّ ِذي‪َ +‬ج َع َل‬ ‫ِ ِ‬ ‫جعل يِف َّ ِ‬
‫وجا َو َج َع َل ف َيها سَر ً‬ ‫الس َماء بُُر ً‬ ‫ََ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫اللَّيل والن ِ ِ‬
‫اد الرَّمْح َ ِن الذ َ‬
‫ين‬ ‫ورا (‪َ )62‬وعبَ ُ‬ ‫َّه َار خ ْل َفةً ل َم ْن أ ََر َاد أَ ْن يَذ َّكَر أ َْو أ ََر َاد ُش ُك ً‬ ‫َْ َ َ‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مَيْ ُشو َن َعلَى اأْل َْر ِ‬
‫ض َه ْونًا َوإ َذا َخاطََب ُه ُم اجْلَاهلُو َن قَالُوا‪َ +‬ساَل ًما (‪َ )63‬والذ َ‬
‫َّم‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اب َج َهن َ‬ ‫ف َعنَّا َع َذ َ‬ ‫ين َي ُقولُو َن َربَّنَا ْ‬ ‫يَبيتُو َن لَرهِّب ْم ُس َّج ًدا َوقيَ ًاما (‪َ )64‬والذ َ‬
‫ين إِ َذا أَْن َف ُقوا‬ ‫إِ َّن ع َذابها َكا َن َغراما (‪ )65‬إِنَّها ساءت مست َقًّرا وم َقاما (‪ )66‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َْ َ ُ ً‬ ‫ًَ‬ ‫َ ََ‬
‫ين اَل يَ ْدعُو َن َم َع اللَّ ِه إِهَلًا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َق َو ًاما (‪َ )67‬والذ َ‬ ‫مَلْ يُ ْس ِرفُوا‪َ +‬ومَلْ َي ْقُت ُروا َو َكا َن َبنْي َ َذل َ‬
‫ِ‬
‫ك َي ْل َق‬ ‫س الَّيِت َحَّر َم اللَّهُ إِاَّل بِاحْلَ ِّق َواَل َي ْزنُو َن َو َم ْن َي ْف َع ْل َذل َ‬ ‫الن ْف َ‬
‫آَ َخَر َواَل َي ْقُتلُو َن َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬‫اب َي ْو َم الْقيَ َامة َوخَي ْلُ ْد فيه ُم َهانًا (‪ )69‬إِاَّل َم ْن تَ َ‬ ‫ف لَهُ الْ َع َذ ُ‬ ‫اع ْ‬
‫ضَ‬ ‫أَثَ ًاما (‪ )68‬يُ َ‬
‫ورا‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ات‬‫ِّل اللَّه سيِّئاهِتِم حسنَ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫وآَمن وع ِمل عماًل صاحِل ا فَأُولَئِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ََ َ ً‬
‫َّ ِ‬ ‫ر ِحيما (‪ )70‬ومن تَاب وع ِمل صاحِل ا فَِإنَّه يتُ ِ ِ‬
‫وب إىَل اللَّه َمتَابًا (‪َ )71‬والذ َ‬
‫ين اَل‬ ‫ََ ْ َ َ َ َ َ ً ُ َ ُ‬ ‫َ ً‬
‫ات َرهِّبِ ْ‪+‬م‬ ‫ور وإِ َذا مُّروا بِاللَّ ْغ ِو مُّروا كِراما (‪ )72‬والَّ ِذين إِ َذا ذُ ِّكروا بِآَي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬ ‫الز َ‪َ َ +‬‬ ‫يَ ْش َه ُدو َن ُّ‬
‫ب لَنَا ِم ْن أ َْز َو ِاجنَا‬‫ين َي ُقولُو َن َربَّنَا َه ْ‬
‫َّ ِ‬
‫ص ًّما َوعُ ْميَانًا (‪َ )73‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫مَلْ خَي ُّروا َعلَْي َها ُ‬
‫ِ ِ‬
‫صَب ُروا‬ ‫مِب‬
‫ك جُيَْز ْو َن الْغُْرفَةَ َا َ‬ ‫ني إِ َم ًاما (‪ )74‬أُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫َوذُِّريَّاتنَا ُقَّر َة أ َْعنُي ٍ َو ْ‬
‫اج َع ْلنَا ل ْل ُمتَّق َ‬
‫ت ُم ْسَت َقًّرا َو ُم َق ًاما (‪ )76‬قُ ْل‬ ‫ويلَ َّقو َن فِيها حَتِ يَّةً وساَل ما (‪ )75‬خالِ ِد ِ‬
‫ين ف َيها َح ُسنَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ً‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ف يَ ُكو ُن لَِز ًاما (‪)77‬‬ ‫َما َي ْعبَأُ بِ ُك ْم َريِّب لَ ْواَل ُد َعا ُؤ ُك ْم َف َق ْد َك َّذ ْبتُ ْم فَ َس ْو َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الشعراء‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِِ‬ ‫كب ِ‬ ‫اب الْمبِ ِ‬ ‫ات الْ ِكتَ ِ‬ ‫طسم (‪ )1‬تِْل َ‬
‫ك أَاَّل يَ ُكونُوا ُم ْؤمن َ‬
‫ني‬ ‫اخ ٌع َن ْف َس َ‬ ‫ني (‪ )2‬لَ َعلَّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك آَيَ ُ‬
‫ِِ‬ ‫(‪ )3‬إِ ْن نَشأْ نُنِّز ْل علَي ِهم ِمن َّ ِ‬
‫ني (‪َ )4‬و َما‬ ‫ت أ َْعنَا ُق ُه ْم هَلَا َخاضع َ‬ ‫الس َماء آَيَةً فَظَلَّ ْ‬ ‫َ َ َْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ني (‪َ )5‬ف َق ْد َك َّذبُوا‬ ‫يَأْتي ِه ْم م ْن ذ ْك ٍر م َن الرَّمْح َ ِن حُمْ َدث إِاَّل َكانُوا َعْنهُ ُم ْع ِرض َ‬
‫ض َك ْم أَْنبَْتنَا فِ َيها‬ ‫فَ َسيَأْتِي ِه ْم أَْنبَاءُ َما َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )6‬أ ََومَلْ َيَر ْوا إِىَل اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )8‬وإِ َّن‬ ‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫ِم ْن ُك ِّل َز ْو ٍج َك ِر ٍمي (‪ )7‬إِ َّن يِف َذل َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ِحيم (‪ )9‬وإِ‬
‫ني (‬ ‫وسى أَن ائْت الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬ ‫م‬
‫َ ُ َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫اد‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ك هَلَُو الْ َعز ُيز َّ ُ‬ ‫َربَّ َ‬
‫ون (‪)12‬‬ ‫اف أَ ْن ي َك ِّذب ِ‬
‫َخ ُ ُ ُ‬ ‫ب إِيِّن أ َ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫‪َ )10‬ق ْو َم فِْر َع ْو َن أَاَل َيَّت ُقو َن (‪ )11‬قَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ص ْد ِري َواَل َيْنطَل ُق ل َسايِن فَأ َْرس ْل إىَل َه ُارو َن (‪َ )13‬وهَلُ ْم َعلَ َّي ذَنْ ٌ‬ ‫يق َ‬ ‫َويَض ُ‬
‫ال َكاَّل فَا ْذ َهبَا بَِآيَاتِنَا إِنَّا َم َع ُك ْم ُم ْستَ ِمعُو َ‪+‬ن (‪ )15‬فَأْتِيَا‬ ‫ون (‪ )14‬قَ َ‬ ‫اف أَ ْن ي ْقُتلُ ِ‬
‫َخ ُ َ‬ ‫فَأ َ‬
‫يل (‪)17‬‬ ‫ب الْعالَ ِمني (‪ )16‬أَ ْن أَر ِسل معنَا بيِن إِسرائِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫فِر َعو َن َف ُقواَل إِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ك الَّيِت‬ ‫ِِ‬ ‫ك فِينَا ولِ ًيدا‪ +‬ولَبِثْ ِ ِ‬
‫ت َف ْعلَتَ َ‬ ‫ني (‪َ )18‬و َف َع ْل َ‬ ‫ت فينَا م ْن عُ ُم ِر َك سن َ‬ ‫ال أَمَلْ نَُربِّ َ َ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ال َف َع ْلُت َها إِ ًذا َوأَنَا ِم َن الضَّالِّ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫َفع ْلت وأَنْ ِ‬
‫ت‬‫ني (‪َ )20‬ف َفَر ْر ُ‬ ‫ين (‪ )19‬قَ َ‬ ‫ت م َن الْ َكاف ِر َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ك نِ ْع َمةٌ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )21‬وتِْل َ‬ ‫ِ‬
‫ب يِل َريِّب ُح ْك ًما َو َج َعلَيِن م َن الْ ُم ْر َسل َ‬
‫ِ‬
‫مْن ُك ْم لَ َّما خ ْفتُ ُك ْم َف َو َه َ‬
‫ِ‬
‫ال فِرعو ُن وما ر ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال‬
‫ني (‪ )23‬قَ َ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫يل (‪ )22‬قَ َ ْ َ ْ َ َ َ‬ ‫ت بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫ُّها َعلَ َّي أَ ْن َعبَّ ْد َ‬ ‫مَتُن َ‬
‫ال لِ َم ْن َح ْولَهُ أَاَل‬ ‫ني (‪ )24‬قَ َ‬ ‫ِِ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما إِ ْن ُكْنتُ ْم ُموقن َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫َر ُّ‬
‫ال إِ َّن َر ُسولَ ُك ُ‪+‬م الَّ ِذي‬ ‫ني (‪ )26‬قَ َ‬ ‫ب آَبَائِ ُك ُم اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫ال َربُّ ُك ْم َو َر ُّ‬ ‫تَ ْستَ ِمعُو َن (‪ )25‬قَ َ‬
‫ب َو َما َبْيَن ُه َما إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ب الْم ْش ِر ِق والْم ْغ ِر ِ‬
‫َ َ‬ ‫ال َر ُّ َ‬ ‫أ ُْر ِس َل إِلَْي ُك ْم لَ َم ْجنُو ٌن (‪ )27‬قَ َ‬
‫َّك ِم َن الْ َم ْس ُجونِ َ‪+‬‬ ‫َتع ِقلُو َن (‪ )28‬قَ َ ِ‬
‫ال‬
‫ني (‪ )29‬قَ َ‬ ‫ت إِهَلًا َغرْيِ ي أَل ْ‬
‫َج َعلَن َ‬ ‫ال لَئ ِن اخَّتَ ْذ َ‬ ‫ْ‬
‫ني (‪ )31‬فَأَلْ َقى‬ ‫ت بِِه إِ ْن ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬
‫ال فَأْ ِ‬ ‫ني (‪ )30‬قَ َ‬ ‫ك بِ َشي ٍء ُمبِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫ج‬‫أَولَو ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ال‬
‫ين (‪ )33‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫عصاه فَِإذَا ِهي ثُعبا ٌن مبِني (‪ )32‬و َنزع ي َده فَِإذَا ِهي بيضاء لِلن ِ‬
‫َّاظ‬
‫َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫ََ ََ ُ‬ ‫َ َْ ُ ٌ‬ ‫ََُ‬
‫يد أَ ْن خُيْ ِر َج ُك ْم ِم ْن أ َْر ِض ُك ْ‪+‬م بِ ِس ْح ِر ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم (‪ )34‬يُِر ُ‬ ‫ل ْل َمإَل َح ْولَهُ إ َّن َه َذا لَ َساحٌر َعل ٌ‬
‫ين (‪ )36‬يَأْتُ َ‬
‫وك‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ث يِف الْم َدائِ ِن ح ِ‬
‫اش‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫اه‬ ‫َخ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ج‬‫فَماذَا تَأْمرو َن (‪ )35‬قَالُوا أَر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُُ‬
‫وم (‪َ )38‬وقِيل لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ات يوٍم معلُ ٍ‬ ‫بِ ُك ِّل س َّحا ٍر علِي ٍم (‪ )37‬فَج ِمع َّ ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الس َحَرةُ لمي َق َ ْ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اء‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪40‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫الس َحرةَ إِ ْن َكانُوا ُهم الْغَالِبِ‬ ‫َّ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫َهل أَْنتُم جُمْتَ ِمعُو َ‪+‬ن (‪ )39‬لَ َعلَّنَا َنتَّبِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ال َن َع ْم َوإِنَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ )41‬قَ َ‬ ‫َجًرا إِ ْن ُكنَّا حَنْ ُن الْغَالبِ َ‬ ‫الس َحَرةُ قَالُوا‪ +‬لف ْر َع ْو َن أَئ َّن لَنَا أَل ْ‬ ‫َّ‬
‫وسى أَلْ ُقوا َما أَْنتُ ْم ُم ْل ُقو َن (‪ )43‬فَأَلْ َق ْوا ِحبَاهَلُ ْم‬ ‫ال هَلُ ْم ُم َ‬ ‫ني (‪ )42‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫إِذًا لَم َن الْ ُم َقَّربِ َ‬
‫صاهُ فَِإ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫وسى َع َ‬ ‫َوعصَّي ُه ْم َوقَالُوا‪ +‬بعَّز ِة ف ْر َع ْو َن إنَّا لَنَ ْح ُن الْغَالبُو َن (‪ )44‬فَأَلْ َقى ُم َ‬
‫ب‬ ‫ين (‪ )46‬قَالُوا آَ َمنَّا بَِر ِّ‬ ‫ِِ‬ ‫ف َما يَأْفِ ُكو َن (‪ )45‬فَأُلْ ِق َي َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َحَرةُ َساجد َ‬ ‫ه َي َت ْل َق ُ‬
‫ِ‬
‫ال آَ َمْنتُ ْم لَهُ َقْب َل أَ ْن آَ َذ َن لَ ُك ْم إِنَّهُ‬ ‫وسى َو َه ُارو َن (‪ )48‬قَ َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫ني (‪َ )47‬ر ِّ‬ ‫الْ َعالَم َ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن أَل ُقَطِّ َع َّن أَيْ ِديَ ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫الس ْحَ‪+‬ر َفلَ َس ْو َ‬ ‫لَ َكبِريُ ُك ُم الَّ ِذي‪َ +‬علَّ َم ُك ُم ِّ‬
‫ضْيَر إِنَّا إِىَل َر ِّبنَا ُمْن َقلِبُو َن (‪ )50‬إِنَّا‬ ‫ني (‪ )49‬قَالُوا اَل َ‬
‫ِ‬
‫ُصلَِّبنَّ ُك ْم أَمْج َع َ‬
‫خاَل ف َوأَل َ‬
‫ِ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫ني (‪َ )51‬وأ َْو َحْينَا إىَل ُم َ‬ ‫نَطْ َم ُع أَ ْن َي ْغفَر لَنَا َربُّنَا َخطَايَانَا أَ ْن ُكنَّا أ ََّو َل الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ين (‪)53‬‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫أَ ْن أَس ِر بِعِب ِادي إِنَّ ُكم متَّبعو َن (‪ )52‬فَأَرسل فِرعو ُن يِف الْم َدائِ ِن ح ِ‬
‫اش‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ َْ‬ ‫ْ ُ َُ‬ ‫ْ َ‬
‫يع َح ِاذ ُرو َن (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫إِ َّن َه ُؤاَل ء لَش ْرذ َمةٌ قَليلُو َن (‪َ )54‬وإِنَّ ُه ْم لَنَا لَغَائظُو َن (‪َ )55‬وإِنَّا جَلَم ٌ‬
‫ِ‬ ‫َّات وعي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ )56‬فَأَخرجنَ ِ‬
‫ك‬‫ون (‪َ )57‬و ُكنُو ٍ‪+‬ز َو َم َق ٍام َك ِر ٍمي (‪َ )58‬ك َذل َ‬ ‫اه ْم م ْن َجن َ ُُ‬ ‫َْ ْ ُ‬
‫ال‬‫ان قَ َ‬ ‫وأَور ْثنَاها بيِن إِسرائِيل (‪ )59‬فَأَْتبعوهم م ْش ِرقِني (‪َ )60‬فلَ َّما َتراءى اجْل مع ِ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫َُ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َْ َ‬
‫ال َكاَّل إِ َّن َمعِ َي َريِّب َسَي ْه ِدي ِن (‪)62‬‬ ‫وسى إِنَّا لَ ُم ْد َر ُكو َن (‪ )61‬قَ َ‬ ‫اب ُم َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫اك الْبَ ْحَر فَا ْن َفلَ َق فَ َكا َن ُك ُّل فِْر ٍق َكالطَّْو ِد‬ ‫صَ‬ ‫ب بِ َع َ‬ ‫وسى أ َِن ْ‬
‫اض ِر ْ‬ ‫ِ‬
‫فَأ َْو َحْينَا إىَل ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )65‬مُثَّ‬ ‫وسى َو َم ْن َم َعهُ أَمْج َع َ‬ ‫ين (‪َ )64‬وأَجْنَْينَا ُم َ‬ ‫الْ َعظي ِم (‪َ )63‬وأ َْزلَ ْفنَا مَثَّ اآْل َ َخ ِر َ‬
‫ني (‪َ )67‬وإِ َّن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫ين (‪ )66‬إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫أَ ْغَر ْقنَا اآْل َ َخ ِر َ‬
‫ال أِل َبِ ِيه َو َق ْو ِم ِه‬‫يم (‪ )69‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫الر ِحيم (‪ )68‬واتْل علَي ِهم َنبأَ إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ْ ْ َ َْ َ‬ ‫ك هَلَُو الْ َعز ُيز َّ ُ‬ ‫َربَّ َ‬
‫ال َه ْل يَ ْس َمعُونَ ُك ْم‬ ‫ني (‪ )71‬قَ َ‬ ‫ِِ‬
‫َصنَ ًاما َفنَظَ ُّل هَلَا َعاكف َ‬ ‫َما َت ْعبُ ُدو َن (‪ )70‬قَالُوا‪َ +‬ن ْعبُ ُد أ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ضُّرو َن (‪ )73‬قَالُوا بَ ْل َو َج ْدنَا آَبَاءَنَا َك َذل َ‬ ‫إِ ْذ تَ ْدعُو َن (‪ )72‬أ َْو َيْن َفعُونَ ُك ْم أ َْو يَ ُ‬
‫ال أََفَرأ َْيتُ ْم َما ُكْنتُ ْم َت ْعبُ ُدو َن (‪ )75‬أَْنتُ ْم َوآَبَا ُؤ ُك ُم اأْل َقْ َد ُمو َن (‬ ‫َي ْف َعلُو َن (‪ )74‬قَ َ‬
‫ني (‪ )77‬الَّ ِذي َخلَ َقيِن َف ُه َو َي ْه ِدي ِن (‪)78‬‬ ‫‪ )76‬فَِإنَّهم ع ُد ٌّو يِل إِاَّل ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ني (‪َ )80‬والَّ ِذي‪ +‬مُيِيتُيِن‬ ‫ت َف ُهو يَ ْش ِف ِ‬
‫ضُ َ‬ ‫ني (‪َ )79‬وإِ َذا َم ِر ْ‬ ‫والَّ ِذي‪ُ +‬هو يُطْعِميِن ويَس ِق ِ‬
‫َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ب يِل‬ ‫ب َه ْ‬ ‫ني (‪َ )81‬والَّ ِذي أَطْ َم ُع أَ ْن َي ْغ ِفَر يِل َخ ِطيئَيِت َي ْو َم الدِّي ِن (‪َ )82‬ر ِّ‬ ‫مُثَّ حُيْيِ ِ‬
‫ِ ٍ يِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح ْكما وأَحْلِْقيِن بِ َّ حِلِ‬
‫ين (‪)84‬‬ ‫اج َع ْل يِل ل َسا َن ص ْدق اآْل َخ ِر َ‬ ‫ني (‪َ )83‬و ْ‬ ‫الصا َ‬ ‫ُ ً َ‬
‫ِ‬ ‫ِ أِل‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )86‬واَل‬ ‫اج َع ْليِن م ْن َو َرثَة َجنَّة النَّعي ِ‪+‬م (‪َ )85‬وا ْغف ْر َيِب إِنَّهُ َكا َن م َن الضَّالِّ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ال واَل َبنُو َن (‪ )88‬إِاَّل َم ْن أَتَى اللَّهَ بَِق ْل ٍ‬ ‫يِن‬
‫ب‬ ‫خُتِْز َي ْو َم يُْب َعثُو َن (‪َ )87‬ي ْو َم اَل َيْن َف ُع َم ٌ َ‬
‫يل‬ ‫ت اجْل ِحيم لِْلغَا ِوين (‪ )91‬وقِ‬ ‫ت اجْل نَّةُ لِْلمت َِّقني (‪ )90‬وبِّرز ِ‬ ‫سلِي ٍم (‪ )89‬وأ ُْزلَِف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ُرو َن (‪)93‬‬ ‫ون اللَّ ِه هل يْنصرونَ ُكم أَو يْنتَ ِ‬ ‫هَل م أَين ما ُكْنتُم َتعب ُدو َن (‪ِ )92‬من د ِ‬
‫َ ْ َ ُُ ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُْ ْ َ َ ْ ُْ‬
‫يس أَمْج َعُو َن (‪ )95‬قَالُوا‪َ +‬و ُه ْم فِ َيها‬ ‫فَ ُكب ِكبوا فِيها هم والْغَاوو َ‪+‬ن (‪ )94‬وجنود إِبلِ‬
‫َ ُُ ُ ْ َ‬ ‫ْ ُ َ ُْ َ ُ‬
‫ني (‪ )97‬إِ ْذ نُس ِّوي ُكم بِر ِّ ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خَي ْتَ ِ‬
‫ني‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ص ُمو َن (‪ )96‬تَاللَّه إِ ْن ُكنَّا لَفي َ‬
‫ص ِد ٍيق‬ ‫ني (‪َ )100‬واَل َ‬
‫ِ ِِ‬
‫َضلَّنَا إِاَّل الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪ )99‬فَ َما لَنَا م ْن َشافع َ‬ ‫(‪َ )98‬و َما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫مَحِ ي ٍم (‪َ )101‬فلَ ْو أ َّ‬
‫ك آَل َيَةً َو َما‬ ‫ني (‪ )102‬إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫َن لَنَا َكَّر ًة َفنَ ُكو َن م َن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ك هَل و الْع ِزيز َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت َق ْو ُم‬ ‫يم (‪َ )104‬ك َّذبَ ْ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ني (‪َ )103‬وإِ َّن َربَّ َ َُ َ ُ‬ ‫َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬
‫وح أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )106‬إِيِّن لَ ُك ْم‬ ‫ني (‪ )105‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم نُ ٌ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ال هَلُ ْم أ ُ‬ ‫وح الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫نُ ٍ‬
‫َج ٍر إِ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رس ٌ ِ‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬ ‫ني (‪ )107‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأَطيعُون (‪َ )108‬و َما أ ْ‬ ‫ول أَم ٌ‬ ‫َُ‬
‫ون (‪ )110‬قَالُوا‪ +‬أَنُ ْؤ ِم ُن‬ ‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )109‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأ ُ‬
‫أَج ِري إِاَّل علَى ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ال َو َما ِع ْل ِمي مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪ )112‬إِ ْن‬ ‫ك اأْل َْر َذلُو َ‪+‬ن (‪ )111‬قَ َ‬ ‫ك َواتََّب َع َ‬‫لَ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )114‬إِ ْن‬ ‫ح َسابُ ُه ْم إِاَّل َعلَى َريِّب لَ ْو تَ ْشعُُرو َن (‪َ )113‬و َما أَنَا بِطَا ِرد الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬ ‫وح لَتَ ُكونَ َّن م َن الْ َم ْر ُجوم َ‬ ‫ني (‪ )115‬قَالُوا‪ +‬لَئ ْن مَلْ َتْنتَه يَا نُ ُ‬ ‫أَنَا إِاَّل نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬
‫ون (‪ )117‬فَا ْفتَ ْح َبْييِن َو َبْيَن ُه ْم َفْت ًحا َوجَنِّيِن َو َم ْن‬ ‫ب إِ َّن َقو ِمي َك َّذب ِ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫‪ )116‬قَ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ون (‪ )119‬مُثَّ‬ ‫ك الْم ْشح ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )118‬فَأَجْنَْينَاهُ َو َم ْن َم َعهُ يِف الْ ُف ْل َ ُ‬ ‫َمعِ َي ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)121‬‬ ‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫ني (‪ )120‬إِ َّن يِف ذَل َ‬ ‫أَ ْغَر ْقنَا َب ْع ُد الْبَاق َ‬
‫ني (‪ )123‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك هَل و الْع ِزيز َّ ِ‬
‫ال هَلُ ْم‬ ‫اد الْ ُم ْر َسل َ‬‫ت َع ٌ‬ ‫يم (‪َ )122‬ك َّذبَ ْ‬ ‫الرح ُ‬ ‫َوإِ َّن َربَّ َ َُ َ ُ‬
‫ود أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )124‬إِيِّن لَ ُكم رس ٌ ِ‬
‫ني (‪ )125‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫ول أَم ٌ‬ ‫َُْ‬ ‫وه ْم ُه ٌ‬ ‫َخ ُ‬‫أُ‬
‫ني (‬ ‫ون (‪ )126‬وما أَسأَلُ ُكم علَي ِه ِمن أَج ٍر إِ ْن أَج ِري إِاَّل علَى ر ِّ ِ‬ ‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ْ َ ْ ْ ْ‬ ‫َوأ ُ‬
‫صانِ َع لَ َعلَّ ُك ْم خَت ْلُ ُدو َن (‬ ‫ِ‬
‫‪ )127‬أََتْبنُو َن بِ ُك ِّل ِري ٍع آَيَةً َت ْعبَثُو َن (‪َ )128‬وَتتَّخ ُذو َن َم َ‬
‫َطيع ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون (‪َ )131‬و َّات ُقوا‬ ‫ين (‪ )130‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأ ُ‬ ‫‪َ )129‬وإ َذا بَطَ ْشتُ ْم بَطَ ْشتُ ْم َجبَّار َ‬
‫َّات وعي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫ون (‬ ‫ني (‪َ )133‬و َجن َ ُُ‬ ‫الَّذي أ ََم َّد ُك ْم َا َت ْعلَ ُمو َن (‪ )132‬أ ََم َّد ُك ْم بِأَْن َع ٍام َوبَن َ‬
‫ٍ ِ‬
‫ت أ َْم‬ ‫اب َي ْوم َعظي ٍم (‪ )135‬قَالُوا َس َواءٌ َعلَْينَا أ ََو َعظْ َ‬ ‫اف َعلَْي ُك ْم َع َذ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫‪ )134‬إِيِّن أ َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )137‬و َما حَنْ ُن َُع َّذبِ َ‬
‫ني‬ ‫ني (‪ )136‬إِ ْن َه َذا إِاَّل ُخلُ ُق اأْل ََّول َ‬ ‫مَلْ تَ ُك ْن م َن الْ َواعظ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)139‬‬ ‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫اه ْم إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫(‪ )138‬فَ َك َّذبُوهُ فَأ َْهلَ ْكنَ ُ‬
‫ني (‪ )141‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك هَل و الْع ِزيز َّ ِ‬
‫ال هَلُ ْم‬ ‫ود الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫ت مَثُ ُ‬ ‫يم (‪َ )140‬ك َّذبَ ْ‬ ‫الرح ُ‬ ‫َوإِ َّن َربَّ َ َُ َ ُ‬
‫أَخوهم صالِح أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )142‬إِيِّن لَ ُكم رس ٌ ِ‬
‫ني (‪ )143‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫ول أَم ٌ‬ ‫َُْ‬ ‫ُ ُْ َ ٌ‬
‫ني (‬ ‫ون (‪ )144‬وما أَسأَلُ ُكم علَي ِه ِمن أَج ٍر إِ ْن أَج ِري إِاَّل علَى ر ِّ ِ‬ ‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ْ َ ْ ْ ْ‬ ‫َوأ ُ‬
‫َّات وعي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ )145‬أَُتْتر ُكو َن يِف ما ه ِ ِ‬
‫وع‬‫ون (‪َ )147‬و ُز ُر ٍ‬ ‫ني (‪ )146‬يِف َجن َ ُُ‬ ‫اهنَا آَمن َ‬‫َ َُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )149‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫يم (‪َ )148‬وَتْنحتُو َن م َن اجْل بَ ِال بُيُوتًا فَا ِره َ‬ ‫َوخَن ْ ٍل طَْلعُ َها َهض ٌ‬
‫ين يُ ْف ِس ُدو َن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض‬ ‫ني (‪ )151‬الذ َ‬ ‫َوأَطيعُون (‪َ )150‬واَل تُطيعُوا أ َْمَر الْ ُم ْس ِرف َ‬
‫ت إِاَّل بَ َشٌر‬ ‫واَل يصلِحو َن (‪ )152‬قَالُوا‪ +‬إِمَّنَا أَنْ ِ‬
‫ين (‪َ )153‬ما أَنْ َ‬ ‫ت م َن الْ ُم َس َّح ِر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ُ‬
‫ِ‬ ‫الص ِادقِني (‪ )154‬قَ َ ِ ِ‬ ‫ت بِآَي ٍة إِ ْن ُكْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َولَ ُك ْم‬ ‫ال َهذه نَاقَةٌ هَلَا ش ْر ٌ‬ ‫ت م َن َّ َ‬ ‫َ‬ ‫م ْثلُنَا فَأْ َ‬
‫اب َي ْوٍم َع ِظي ٍم (‬ ‫وم (‪ )155‬واَل مَتَ ُّس ِ ٍ‬
‫وها ب ُسوء َفيَأْ ُخ َذ ُك ْ‪+‬م َع َذ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِشرب يوٍم معلُ ٍ‬
‫ْ ُ َْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪َ )156‬فع َقروها فَأَصبحوا‪ +‬نَ ِاد ِ‬
‫ك آَل َيَةً َو َما‬ ‫اب إِ َّن يِف َذل َ‬‫ُ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫َخ‬
‫َ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫)‬ ‫‪157‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َ ُ َ َْ ُ‬
‫ك هَل و الْع ِزيز َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت َق ْو ُم‬ ‫يم (‪َ )159‬ك َّذبَ ْ‬ ‫الرح ُ‬ ‫ني (‪َ )158‬وإِ َّن َربَّ َ َُ َ ُ‬ ‫َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬
‫وه ْم لُو ٌط أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )161‬إِيِّن لَ ُك ْم‬ ‫ني (‪ )160‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َخ ُ‬ ‫ال هَلُ ْم أ ُ‬ ‫لُوط الْ ُم ْر َسل َ‬
‫َج ٍر إِ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رس ٌ ِ‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬ ‫ني (‪ )162‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأَطيعُون (‪َ )163‬و َما أ ْ‬ ‫ول أَم ٌ‬ ‫َُ‬
‫ني (‪)165‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )164‬أَتَأْتُو َن ُّ‬ ‫أَج ِري إِاَّل علَى ر ِّ ِ‬
‫الذ ْكَرا َن م َن الْ َعالَم َ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ادو َن (‪ )166‬قَالُوا‪ +‬لَئِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوتَ َذ ُرو َن َما َخلَ َق لَ ُك ْم َربُّ ُك ْم م ْن أ َْز َواج ُك ْم بَ ْل أَْنتُ ْم َق ْو ٌم َع ُ‬
‫ِ‬ ‫مَل َتْنتَ ِه يا لُو ُط لَتَ ُكونَ َّن ِمن الْمخر ِجني (‪ )167‬قَ َ ِ ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫ال إِيِّن ل َع َمل ُك ْم م َن الْ َقال َ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ني (‪ )170‬إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِم‬
‫ب جَنِّيِن َوأ َْهلي َّا َي ْع َملُو َن (‪َ )169‬فنَ َّجْينَاهُ َوأ َْهلَهُ أَمْج َع َ‬ ‫‪َ )168‬ر ِّ‬
‫ِ‬ ‫َعج ً يِف ِ‬
‫ين (‪َ )172‬وأ َْمطَْرنَا َعلَْيه ْم َمطًَرا فَ َساءَ‬ ‫ين (‪ )171‬مُثَّ َد َّم ْرنَا اآْل َ َخ ِر َ‬ ‫وزا الْغَاب ِر َ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪َ )174‬وإِ َّن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫ين (‪ )173‬إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ِ‬
‫َمطَُر الْ ُمْن َذر َ‬
‫ني (‪ )176‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬
‫ال‬ ‫اب اأْل َيْ َكة الْ ُم ْر َسل َ‬‫َص َح ُ‬ ‫بأ ْ‬ ‫يم (‪َ )175‬ك َّذ َ‬ ‫ِ‬
‫ك هَلَُو الْ َعز ُيز َّ ُ‬
‫ح‬ ‫َربَّ َ‬
‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬ ‫هَل م ُشعيب أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )177‬إِيِّن لَ ُكم رس ٌ ِ‬
‫ون‬ ‫ني (‪ )178‬فَ َّات ُقوا اللَّهَ َوأ ُ‬ ‫ول أَم ٌ‬ ‫َُْ‬ ‫ُ ْ َْ ٌ‬
‫ني (‪)180‬‬ ‫(‪ )179‬وما أَسأَلُ ُكم علَي ِه ِمن أَج ٍر إِ ْن أَج ِري إِاَّل علَى ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ََ ْ ْ َ ْ ْ ْ‬
‫اس الْ ُم ْستَ ِقي ِ‪+‬م (‬ ‫ين (‪َ )181‬و ِزنُوا بِالْ ِق ْسطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْوفُوا‪ +‬الْ َكْي َل َواَل تَ ُكونُوا م َن الْ ُم ْخس ِر َ‬
‫ين (‪َ )183‬و َّات ُقوا‬ ‫‪ )182‬واَل َتبخسوا النَّاس أَ ْشياءهم واَل َتعثوا يِف اأْل َر ِ ِ ِ‬
‫ض ُم ْفسد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َْ ْ‬ ‫َ َُْ‬
‫ين (‪َ )185‬و َما‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ح‬
‫َّ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ني (‪ )184‬قَالُوا‪ +‬إِمَّنَا أَنْت ِ‬
‫م‬ ‫‪+‬‬ ‫الَّ ِذي خلَ َق ُكم واجْلِبِلَّةَ اأْل ََّولِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫َس ِق ْط َعلَْينَا كِ َس ًفا ِم َن‬ ‫ني (‪ )186‬فَأ ْ‬
‫ِ‬ ‫أَنْت إِاَّل ب َشر ِم ْثلُنَا وإِ ْن نَظُن َ ِ‬
‫ُّك لَم َن الْ َكاذبِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫ال َريِّب أ َْعلَ ُم مِب َا َت ْع َملُو َن (‪)188‬‬ ‫ني (‪ )187‬قَ َ‬ ‫السم ِاء إِ ْن ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ‬
‫اب َي ْوٍم َع ِظي ٍم (‪ )189‬إِ َّن يِف‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َي ْوم الظُّلَّة إِنَّهُ َكا َن َع َذ َ‬ ‫َخ َذ ُه ْم َع َذ ُ‬‫فَ َك َّذبُوهُ فَأ َ‬
‫ك هَل و الْع ِزيز َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪)191‬‬ ‫الرح ُ‬ ‫ني (‪َ )190‬وإِ َّن َربَّ َ َُ َ ُ‬ ‫ك آَل َيَةً َو َما َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْؤمن َ‬ ‫َذل َ‬
‫ك‬ ‫ني (‪َ )193‬علَى َق ْلبِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪َ )192‬نَز َل بِِه ُّ‬ ‫وإِنَّه لََتْن ِزيل ر ِّ ِ‬
‫وح اأْل َم ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ‬
‫ني (‬ ‫ني (‪َ )195‬وإِنَّهُ لَِفي ُزبُِر اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫ان َعريِب ٍّ ُمبِ ٍ‬
‫َ َ‬
‫لِتَ ُكو َن ِمن الْمْن ِذ ِرين (‪ )194‬بِلِس ٍ‬
‫َ ُ َ‬
‫يل (‪َ )197‬ولَ ْو َنَّزلْنَاهُ َعلَى‬ ‫‪ )196‬أَومَل ي ُكن هَل م آَيةً أَ ْن يعلَمه علَماء بيِن إِسرائِ‬
‫َ ْ َ ْ ُْ َ َ ْ َ ُ ُ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ني (‪َ )199‬ك َذل َ‬ ‫ني (‪َ )198‬ف َقَرأَهُ َعلَْي ِه ْم َما َكانُوا بِه ُم ْؤمن َ‬ ‫ض اأْل َْع َجم َ‬ ‫َب ْع ِ‬
‫يم (‬ ‫اب اأْل َلِ َ‪+‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني (‪ )200‬اَل يُ ْؤمنُو َن به َحىَّت َيَر ُوا الْ َع َذ َ‬
‫ِ‬ ‫سلَ ْكنَاهُ يِف ُقلُ ِ‬
‫وب الْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫َ‬
‫‪َ )201‬فيَأْتَِي ُه ْم َب ْغتَةً َو ُه ْم اَل يَ ْشعُُرو َن (‪َ )202‬فَي ُقولُوا‪َ +‬ه ْل حَنْ ُن ُمْنظَُرو َن (‪)203‬‬
‫ني (‪ )205‬مُثَّ َجاءَ ُه ْم َما‬ ‫أَفَبِع َذابِنَا‪ +‬يسَتع ِجلُو َن (‪ )204‬أََفرأَيت إِ ْن متَّعنَ ِ ِ‬
‫اه ْم سن َ‬ ‫ََْ َْ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫وع ُدو َن (‪َ )206‬ما أَ ْغىَن َعْن ُه ْم َما َكانُوا مُيَتَّعُو َن (‪َ )207‬و َما أ َْهلَ ْكنَا ِم ْن‬ ‫َكانُوا يُ َ‬
‫ت بِِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪َ )209‬و َما َتَنَّزلَ ْ‬ ‫َق ْريَة إِاَّل هَلَا ُمْنذ ُرو َن (‪ )208‬ذ ْكَرى َو َما ُكنَّا ظَالم َ‬
‫ني (‪َ )210‬و َما َيْنبَغِي هَلُ ْم َو َما يَ ْستَ ِطيعُو َن (‪ )211‬إِنَّ ُه ْم َع ِن َّ‬
‫الس ْم ِع‬ ‫ِ‬
‫الشَّيَاط ُ‬
‫ني (‪َ )213‬وأَنْ ِذ ْر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ َم ْع ُزولُو َ‪+‬ن (‪ )212‬فَاَل تَ ْدعُ َم َع اللَّه إِهَلًا آَ َخَر َفتَ ُكو َن م َن الْ ُم َع َّذبِ َ‬
‫ك ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ع ِشريتَك اأْل َ ْقربِني (‪ )214‬واخ ِفض جناح ِ‬
‫ني (‪)215‬‬ ‫ك ل َم ِن اتََّب َع َ‬ ‫َ ْ ْ ََ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫الر ِحي ِم (‬ ‫مِم‬
‫ص ْو َك َف ُق ْل إِيِّن بَِريءٌ َّا َت ْع َملُو َن (‪َ )216‬وَت َو َّك ْل َعلَى الْ َع ِزي ِز َّ‬ ‫فَِإ ْن َع َ‬
‫ين (‪ )219‬إِنَّهُ ُه َو‬ ‫‪ )217‬الَّ ِذي ير َاك ِحني َت ُقوم (‪ )218‬وَت َقلُّبك يِف َّ ِ ِ‬
‫الساجد َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫الس ِم ‪ِ +‬‬
‫ني (‪َ )221‬تَنَّز ُل َعلَى‬ ‫يم (‪َ )220‬ه ْل أَُنبِّئُ ُك ْم َعلَى َم ْن َتَنَّز ُل الشَّيَاط ُ‬ ‫يع الْ َعل ُ‬
‫َّ ُ‬
‫ُّعَراءُ َيتَّبِعُ ُه ُم‬ ‫ِ‬ ‫اك أَثِي ٍم (‪ )222‬يُْل ُقو َن َّ‬ ‫ُك ِّل أَفَّ ٍ‬
‫الس ْم َع َوأَ ْكَث ُر ُه ْم َكاذبُو َن (‪َ )223‬والش َ‬
‫يمو َن (‪َ )225‬وأَنَّ ُه ْم َي ُقولُو َن َما اَل‬ ‫ٍ ِ‬ ‫يِف‬
‫الْغَ ُاوو َن (‪ )224‬أَمَلْ َتَر أَنَّ ُه ْم ُك ِّل َواد يَه ُ‬
‫ِ‬ ‫ي ْفعلُو َن (‪ )226‬إِاَّل الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫ص ُروا‬ ‫الصا َات َوذَ َك ُروا اللَّهَ َكث ًريا َوا ْنتَ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ََ‬
‫ب َيْن َقلِبُو َن (‪)227‬‬ ‫َي ُمْن َقلَ ٍ‬‫ين ظَلَ ُموا أ َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫م ْن َب ْعد َما ظُل ُموا َو َسَي ْعلَ ُم الذ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النمل‬
‫الر ِحي ِم‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ين‬ ‫ني (‪ )1‬ه ًدى وب ْشرى لِْلمؤ ِمنِني (‪ )2‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫اب ُمبِ ٍ‬ ‫ات الْ ُقرآَ ِن وكِتَ ٍ‬ ‫ي‬‫َ‬‫آ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫طس تِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يمو َن الصَّاَل َة َويُ ْؤتُو َن َّ‬ ‫ِ‬
‫الز َكا َة َو ُه ْم باآْل َخَرة ُه ْم يُوقنُو َن (‪ )3‬إ َّن الذ َ‬ ‫يُق ُ‬
‫ك الَّ ِذين هَلُم سوء الْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َو ُه ْم‬ ‫بِاآْل َخَر ِة َزيَّنَّا هَلُ ْم أ َْع َماهَلُ ْم َف ُه ْم َي ْع َم ُهو َن (‪ )4‬أُولَئ َ َ ْ ُ ُ َ‬
‫ك لَُتلَ َّقى الْ ُق ْرآَ َن ِم ْن لَ ُد ْن َح ِكي ٍم َعلِي ٍم (‪ )6‬إِ ْذ‬ ‫َخ َس ُرو َن (‪َ )5‬وإِنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫يِف اآْل َخَر ِة ُه ُم اأْل ْ‬
‫ت نَارا سآَتِي ُكم ِمْنها خِب َرَبٍ أَو آَتِي ُكم بِ ِشه ٍ‬ ‫أِل ِ ِ‬
‫س‬ ‫اب َقبَ ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫وسى َْهله إِيِّن آَنَ ْس ُ ً َ ْ َ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫قَ َ‬
‫ي أَ ْن بُو ِر َك َم ْن يِف النَّا ِر َو َم ْن َح ْوهَلَا‬ ‫ِ‬
‫صطَلُو َن (‪َ )7‬فلَ َّما َجاءَ َها نُود َ‬ ‫لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْ‬
‫يم (‪َ )9‬وأَلْ ِق‬ ‫ب الْعالَ ِمني (‪ )8‬يا موسى إِنَّه أَنَا اللَّه الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫وسبحا َن اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ف إِيِّن اَل‬ ‫ِ‬
‫وسى اَل خَتَ ْ‬ ‫ِّب يَا ُم َ‬ ‫ان َوىَّل ُم ْدبًرا َومَلْ يُ َعق ْ‬ ‫اك َفلَ َّما َرآَ َها َت ْهَتُّز َكأَنَّ َها َج ٌّ‬ ‫صَ‬ ‫َع َ‬
‫ور‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ي الْ ُم ْر َسلُو َن (‪ )10‬إِاَّل َم ْن ظَلَ َم مُثَّ بَد َ‬
‫َّل ُح ْسنًا َب ْع َد ُسوء فَإيِّن َغ ُف ٌ‬ ‫اف لَ َد َّ‬ ‫خَيَ ُ‬
‫ات إِىَل‬ ‫وء يِف تِس ِع آَي ٍ‬ ‫ر ِحيم (‪ )11‬وأَد ِخل يد َك يِف جيبِك خَت رج بيضاء ِمن َغ ِ س ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُْ ْ َْ َ َ ْ رْي ُ‬ ‫َ ْ ْ ََ‬ ‫َ ٌ‬
‫اس ِقني (‪َ )12‬فلَ َّما جاء ْتهم آَيا ُتنَا مب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫صَر ًة قَالُوا‬ ‫َ َ ُ ْ َ ُْ‬ ‫ف ْر َع ْو َن َو َق ْومه إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو ًما فَ َ‬
‫هِب‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫اسَتْي َقنَْت َها أَْن ُف ُس ُه ْم ظُْل ًما َوعُلًُّوا فَانْظُْر َكْي َ‬ ‫ني (‪َ )13‬و َج َح ُدوا َا َو ْ‬ ‫َه َذا س ْحٌر ُمبِ ٌ‬
‫ود َو ُسلَْي َما َن ِع ْل ًما َوقَااَل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه‬ ‫ين (‪َ )14‬ولََق ْد آََتْينَا َد ُاو َ‬ ‫َكا َن َعاقِبَةُ الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬
‫ال‬
‫ود َوقَ َ‬ ‫ث ُسلَْي َما ُن َد ُاو َ‬ ‫ني (‪َ )15‬و َو ِر َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِِ‬
‫ضلَنَا َعلَى َكث ٍري م ْن عبَاده الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫الَّ ِذي فَ َّ‬
‫ٍ‬
‫ني (‬ ‫ض ُل الْ ُمبِ ُ‬ ‫َّاس عُلِّ ْمنَا َمْن ِط َق الطَّرْيِ َوأُوتِينَا ِم ْن ُك ِّل َش ْيء إِ َّن َه َذا هَلَُو الْ َف ْ‬ ‫يَا‪ ‬أَيُّ َها الن ُ‬
‫ودهُ ِم َن اجْلِ ِّن َواإْلِ نْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وزعُو َن (‪َ )17‬حىَّت‬ ‫س َوالطَّرْيِ َف ُه ْم يُ َ‬ ‫‪َ )16‬و ُحشَر ل ُسلَْي َما َن ُجنُ ُ‬
‫ت مَنْلَةٌ يَا أَيُّ َها الن َّْم ُل ْاد ُخلُوا َم َساكِنَ ُك ْ‪+‬م اَل حَيْ ِط َمنَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫إِ َذا أََت ْوا َعلَى َواد الن َّْم ِل قَالَ ْ‬
‫ب‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫اح ًكا ِم ْن َق ْوهِلَا َوقَ َ‬ ‫سلَيما ُن وجنُوده وهم اَل ي ْشعرو َن (‪َ )18‬فتَب َّسم ض ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ ْ َ َ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ُُ‬
‫ي وأَ ْن أَعمل حِل‬ ‫ِ‬
‫ضاهُ‬ ‫صا ًا َتْر َ‬ ‫ت َعلَ َّي َو َعلَى َوال َد َّ َ ْ َ َ َ‬ ‫ك الَّيِت أَْن َع ْم َ‬‫أ َْو ِز ْعيِن أَ ْن أَ ْش ُكَر نِ ْع َمتَ َ‬
‫ال َما يِل َ اَل أ ََرى‬ ‫ني (‪َ )19‬وَت َف َّق َد الطَّْيَر َف َق َ‬ ‫ك يِف ِعب ِاد َك َّ حِلِ‬ ‫َوأ َْد ِخ ْليِن بَِرمْح َتِ َ‬
‫الصا َ‬ ‫َ‬
‫ُع ِّذ َبنَّهُ َع َذابًا َش ِد ًيدا أ َْو أَل َ ْذحَبَنَّهُ أ َْو لَيَأْتَِييِّن‬
‫ني (‪ )20‬أَل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهْلُْد ُه َد أ َْم َكا َن م َن الْغَائبِ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )21‬فَم َكث َغير بعِ ٍ‬
‫طت مِب َا مَلْ حُتِ ْط بِِه َوجْئتُ َ‬ ‫َح ُ‬ ‫ال أ َ‬ ‫يد َف َق َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫بِس ْلطَ ٍ‬
‫ُ‬
‫ش‬ ‫ٍ‬ ‫ني (‪ )22‬إِيِّن وج ْدت امرأًَة مَتْلِ ُكهم وأُوتِي ِ‬ ‫َسبٍَإ بِنَبٍَإ يَِق ٍ‬
‫ت م ْن ُك ِّل َش ْيء َوهَلَا َعْر ٌ‬ ‫ُْ َ َ ْ‬ ‫َ َ ُ َْ‬
‫ون اللَّ ِه َو َزيَّ َن هَلُ ُم الشَّْيطَا ُن‬ ‫س ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّم ِ ْ ُ‬ ‫يم (‪َ )23‬و َج ْد ُت َها َو َق ْو َم َها يَ ْس ُج ُدو َن للش ْ‬ ‫َعظ ٌ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫َّه ‪+‬م َع ِن َّ ِ‬
‫السب ِيل َف ُه ْم اَل َي ْهتَ ُدو َن (‪ )24‬أَاَّل يَ ْس ُج ُدوا‪ +‬للَّه الذي‪ +‬خُيْر ُ‬
‫ِج‬ ‫صد ُ ْ‬ ‫أ َْع َماهَلُ ْم فَ َ‬
‫ض َو َي ْعلَم َما خُتْ ُفو َن َو َما ُت ْعلِنُو َن (‪ )25‬اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫بء يِف‬
‫ُ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫اخْلَ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ال سَنْنظُر أَص َدقْت أَم ُكْن ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)27‬‬ ‫ت م َن الْ َكاذبِ َ‬ ‫ب الْ َع ْر ِش الْ َعظي ِم (‪ )26‬قَ َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫ُه َو َر ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ا ْذه ِ‬
‫ت يَا‬ ‫ب بِكتَايِب َه َذا فَأَلْقه إِلَْي ِه ْم مُثَّ َت َو َّل َعْن ُه ْم فَانْظُْر َما َذا َي ْرجعُو َن (‪ )28‬قَالَ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اب َك ِرميٌ (‪ )29‬إِنَّهُ ِم ْن ُسلَْي َما َن َوإِنَّهُ بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَيُّ َها الْ َمأَل ُ إِيِّن أُلْق َي إِيَلَّ كتَ ٌ‬
‫ت يَا أَيُّ َها الْمأَل ُ أَْفتُويِن يِف‬ ‫َ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬‫‪31‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫الر ِحي ِم (‪ )30‬أَاَّل َتعلُوا علَي وأْتُويِن مسلِ ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ َ َّ َ‬
‫ون (‪ )32‬قَالُوا حَنْ ُن أُولُو ُق َّو ٍة َوأُولُو بَأْ ٍس‬ ‫اط َعةً أ َْمًرا َحىَّت تَ ْش َه ُد ِ‪+‬‬ ‫أَم ِري ما ُكْنت قَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫وك إِذَا َد َخلُوا َق ْريَةً‬ ‫ت إِ َّن الْ ُملُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫يد واأْل َمر إِلَي ِ‬ ‫ش ِد ٍ‬
‫ين (‪ )33‬قَالَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ُ‬‫ظ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ْ‬
‫ك َي ْف َعلُو َن (‪َ )34‬وإِيِّن ُم ْر ِسلَةٌ إِلَْي ِه ْم هِب َ ِديَّةٍ‬ ‫ِ‬ ‫أَفْس ُدوها‪ +‬وجعلُوا أ ِ ِ ِ‬
‫َعَّز َة أ َْهل َها أَذلَّةً َو َك َذل َ‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫ال أَمُتِدُّونَ ِن مِب َ ٍال فَما آَتَايِن‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫اء‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪35‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ُ‬‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫اظرةٌ مِب ير ِ‬
‫ج‬ ‫َفنَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اللَّه خير مِم َّا آَتَا ُكم بل أَْنتم هِب ِديَّتِ ُكم َت ْفرحو َن (‪ )36‬ار ِجع إِلَي ِهم َفلَنأْتِينَّهم جِب ن ٍ‬
‫ود‬ ‫ْ ْ ْ ْ َ َ ُ ْ ُُ‬ ‫ْ َ ْ ُْ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ ٌَْ‬
‫ال يَا أَيُّ َها الْ َمأَل ُ‬
‫اغ ُرو َن (‪ )37‬قَ َ‬ ‫اَل قِبل هَل م هِب ا ولَنُخ ِرجنَّهم ِمْنها أ َِذلَّةً وهم ص ِ‬
‫َُْ َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ريت ِم َن اجْلِ ِّن أَنَا آَتِ َ‬
‫يك‬ ‫أَيُّ ُكم يأْتِييِن بِعر ِشها َقبل أَ ْن يأْتُويِن مسلِ ِمني (‪ )38‬قَ َ ِ‬
‫ال ع ْف ٌ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ال الَّ ِذي ِعْن َدهُ ِع ْل ٌم ِم َن‬ ‫ني (‪ )39‬قَ َ‬ ‫ك وإِيِّن علَي ِه لََق ِو ٌّ ِ‬
‫ي أَم ٌ‬ ‫وم م ْن َم َقام َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫بِِه َقبل أَ ْن َت ُق ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ال َه َذا‬ ‫ك َفلَ َّما َرآَهُ ُم ْستَ ِقًّرا ِعْن َدهُ قَ َ‬ ‫ك طَْرفُ َ‬ ‫يك بِِه َقْب َل أَ ْن َي ْرتَ َّد إِلَْي َ‬ ‫اب أَنَا آَتِ َ‬ ‫الْ ِكتَ ِ‬
‫ض ِل َريِّب لِيَْبلَُويِن أَأَ ْش ُك ُر أ َْم أَ ْك ُف ُر َو َم ْن َش َكَر فَِإمَّنَا يَ ْش ُك ُر لَِن ْف ِس ِه َو َم ْن َك َفَر فَِإ َّن‬ ‫ِم ْن فَ ْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريِّب َغيِن ٌّ َك ِرميٌ (‪ )40‬قَ َ ِّ‬
‫ين اَل‬ ‫ال نَك ُروا هَلَا َع ْر َش َها َنْنظُْر أََت ْهتَدي أ َْم تَ ُكو ُن م َن الذ َ‬ ‫َ‬
‫ت َكأَنَّهُ ُه َو َوأُوتِينَا الْعِْل َم ِم ْن‬ ‫ك قَالَ ْ‬ ‫ت قِيل أَه َك َذا َعر ُش ِ‬
‫ْ‬ ‫َي ْهتَ ُدو َن (‪َ )41‬فلَ َّما َجاءَ ْ َ َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫َقبلِها و ُكنَّا مسلِ ِمني (‪ )42‬وصدَّها ما َكانَت َتعب ُد ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه إِنَّ َها َكانَ ْ‬ ‫ْ ُْ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َْ َ ُْ َ‬
‫ِ‬ ‫يل هَلَا ْاد ُخلِي َّ‬ ‫َقوٍم َكافِ ِرين (‪ )43‬قِ‬
‫ت َع ْن‬ ‫الص ْر َح َفلَ َّما َرأَتْهُ َحسبَْتهُ جُلَّةً َو َك َش َف ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َم َع‬ ‫َسلَ ْم ُ‬ ‫ت َن ْفسي َوأ ْ‬ ‫ب إِيِّن ظَلَ ْم ُ‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫ص ْر ٌح مُمََّر ٌد م ْن َق َوا ِر َير قَالَ ْ‬ ‫ال إِنَّهُ َ‬ ‫َسا َقْي َها قَ َ‬
‫صاحِلًا أ َِن ْاعبُ ُدوا‪+‬‬ ‫اه ْم َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ود أ َ‬ ‫ني (‪َ )44‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا إِىَل مَثُ َ‬
‫سلَيما َن لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫مِل‬
‫ال يَا َق ْوِم َ تَ ْسَت ْع ِجلُو َن بِ َّ‬
‫السيِّئَ ِة َقْب َل‬ ‫ص ُمو َن (‪ )45‬قَ َ‬ ‫ان خَي ْتَ ِ‬ ‫اللَّه فَِإ َذا هم فَ ِري َق ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ال‬
‫ك قَ َ‬ ‫ك َومِبَ ْن َم َع َ‬ ‫احْلَ َسنَ ِة لَ ْواَل تَ ْسَت ْغف ُرو َن اللَّهَ لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْرمَحُو َن (‪ )46‬قَالُوا اطََّّي ْرنَا بِ َ‬
‫طَائُِر ُك ْم ِعْن َد اللَّ ِه بَ ْل أَْنتُ ْم َق ْو ٌم ُت ْفَتنُو َن (‪َ )47‬و َكا َن يِف الْ َم ِدينَ ِة تِ ْس َعةُ َر ْه ٍط‬
‫صلِ ُحو َن (‪ )48‬قَالُوا َت َقامَسُوا بِاللَّ ِه لَنَُبيَِّتنَّهُ َوأ َْهلَهُ مُثَّ‬ ‫ض َواَل يُ ْ‬ ‫يُ ْف ِس ُدو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ص ِادقُو َن (‪َ )49‬و َم َك ُروا َم ْكًرا َو َم َك ْرنَا‬ ‫لََن ُقولَ َّن لِولِيِّ ِه ما َش ِه ْدنَا مهلِ َ ِ ِ‬
‫ك أ َْهله َوإِنَّا لَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ َم ْك ِره ْم أَنَّا َد َّم ْرنَ ُ‬
‫اه ْم‬ ‫َم ْكًرا َو ُه ْم اَل يَ ْشعُُرو َن (‪ )50‬فَانْظُْر َكْي َ‬
‫ك آَل َيَةً لَِق ْوٍم‬ ‫ِ‬
‫ك بُيُو ُت ُه ْم َخا ِويَةً مِب َا ظَلَ ُموا إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ني (‪ )51‬فَتِْل َ‬ ‫ِ‬
‫َو َق ْو َم ُه ْم أَمْج َع َ‬
‫ال لَِق ْو ِم ِه‬‫ين آَ َمنُوا َو َكانُوا َيَّت ُقو َن (‪َ )53‬ولُوطًا إِ ْذ قَ َ‬ ‫َّ ِ‬
‫َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )52‬وأَجْنَْينَا الذ َ‬
‫ال َشهوةً ِمن د ِ‬
‫ون‬ ‫ص ُرو َن (‪ )54‬أَئِنَّ ُك ْم لَتَأْتُو َن ِّ‬ ‫اح َشةَ وأَْنتُم ُتب ِ‬ ‫أَتَأْتُو َن الْ َف ِ‬
‫الر َج َ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫الن ِ‬
‫َخ ِر ُجوا آَ َل‬ ‫اب َق ْومه إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪ +‬أ ْ‬ ‫ِّساء بَ ْل أَْنتُ ْم َق ْو ٌم جَتْ َهلُو َن (‪ )55‬فَ َما َكا َن َج َو َ‬ ‫َ‬
‫اها ِم َن‬ ‫اس َيتَطَ َّه ُرو َن (‪ )56‬فَأَجْنَْينَاهُ َوأ َْهلَهُ إِاَّل ْامَرأَتَهُ قَد َّْرنَ َ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫ُ‬
‫ْ ْ ْ ٌ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫وط ِمن َقريتِ ُكم إِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫لُ ٍ‬
‫ين (‪ )58‬قُ ِل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )57‬وأ َْمطَْرنَا َعلَْيه ْم َمطًَرا فَ َساءَ َمطَُر الْ ُمْن َذر َ‬
‫ِ‬
‫الْغَاب ِر َ‬
‫اصطََفى آَللَّهُ َخْيٌر أ ََّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )59‬أ ََّم ْن َخلَ َق‬ ‫وساَل م علَى ِعب ِاد ِه الَّ ِ‬
‫ين ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ََ ٌ َ َ‬
‫ات َب ْه َج ٍة َما‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض وأَْنز َل لَ ُكم ِمن َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الس َماء َماءً فَأَْنبَْتنَا بِه َح َدائ َق َذ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‪َ َ +‬‬
‫َكا َن لَ ُك ْم أَ ْن ُتْنبِتُوا َش َجَر َها أَئِلَهٌ َم َع اللَّ ِه بَ ْل ُه ْم َق ْو ٌم َي ْع ِدلُو َن (‪ )60‬أ ََّم ْن َج َع َل‬
‫اجًزا‬ ‫اأْل َرض َقرارا‪ +‬وجعل ِخاَل هَل ا أَْنهارا وجعل هَل ا رو ِاسي وجعل ب الْبحري ِن ح ِ‬
‫َ َ ً َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َنْي َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ً َ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬‫ضطََّر إِذَا َد َعاهُ َويَ ْكش ُ‬ ‫يب الْ ُم ْ‬ ‫أَئلَهٌ َم َع اللَّه بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ )61‬أ ََّم ْن جُي ُ‬
‫ض أَئِلَهٌ َم َع اللَّ ِه قَلِياًل َما تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )62‬أ ََّم ْن َي ْه ِدي ُك ْم‬ ‫السوءَ َوجَيْ َعلُ ُك ْم ُخلَ َفاءَ اأْل َْر ِ‬ ‫ُّ‬
‫اح بُ ْشًرا َبنْي َ يَ َد ْي َرمْح َتِ ِه أَئِلَهٌ َم َع اللَّ ِه َت َعاىَل‬ ‫ات الَْبِّر َوالْبَ ْح ِر َو َم ْن يُْر ِس ُل ِّ‬ ‫يِف ظُلُم ِ‬
‫الريَ َ‬ ‫َ‬
‫الس َم ِاء‬
‫يدهُ َو َم ْن َيْر ُزقُ ُك ْ‪+‬م ِم َن َّ‬ ‫اللَّهُ َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )63‬أ ََّم ْن َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬
‫ض أَئِلَه مع اللَّ ِه قُل هاتُوا برهانَ ُكم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ني (‪ )64‬قُ ْل ال َي ْعلَ ُم َم ْن‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ َ ُْ َ ْ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪َ َ ٌ +‬‬
‫ب إِالّ اللَّهُ َو َما يَ ْشعُُرو َن أَيَّا َن يُْب َعثُو َن (‪ )65‬بَ ِل َّاد َار َك‬ ‫ض الْغَْي َ‪+‬‬ ‫ات َواأل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يِف‬
‫َّ َ َ‬
‫ين‬ ‫ك ِمْنها بل هم ِمْنها عمو َن (‪ )66‬وقَ َ َّ ِ‬ ‫يِف‬ ‫يِف ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ع ْل ُم ُه ْم اآْل َخَرة بَ ْل ُه ْم َش ٍّ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ‬
‫َك َف ُروا أَئِ َذا ُكنَّا ُتَرابًا َوآَبَ ُاؤنَا أَئِنَّا لَ ُم ْخَر ُجو َن (‪ )67‬لََق ْد ُو ِع ْدنَا َه َذا حَنْ ُن َوآَبَ ُاؤنَا‬
‫ف‬‫ض فَانْظُُروا َكْي َ‬ ‫ني (‪ )68‬قُ ْل ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬‫ِمن َقبل إِ ْن ه َذا إِاَّل أَس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُْ َ‬
‫ضْي ٍق مِم َّا مَيْ ُك ُرو َن (‪)70‬‬ ‫ك يِف َ‬ ‫ني (‪َ )69‬واَل حَتَْز ْن َعلَْي ِه ْم َواَل تَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َكا َن َعاقبَةُ الْ ُم ْج ِرم َ‬
‫ف لَ ُك ْم‬ ‫ني (‪ )71‬قُ ْل َع َسى أَ ْن يَ ُكو َن َر ِد َ‬ ‫وي ُقولُو َن م ه َذا الْوع ُد إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫َّاس َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ٍل َعلَى الن ِ‬ ‫ك لَ ُذو فَ ْ‬ ‫ض الَّذي تَ ْسَت ْعجلُو َن (‪َ )72‬وإِ َّن َربَّ َ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ور ُه ْم َو َما يُ ْعلِنُو َن (‪َ )74‬و َما ِم ْن‬ ‫ص ُد ُ‬
‫ِ‬
‫ك لََي ْعلَ ُم َما تُك ُّن ُ‬ ‫يَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )73‬وإِ َّن َربَّ َ‬
‫ص َعلَى بَيِن‬ ‫ني (‪ )75‬إِ َّن َه َذا الْ ُق ْرآَ َن َي ُق ُّ‬ ‫اب ُمبِ ٍ‬ ‫ض إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬
‫َغائِبَ ٍة يِف َّ‬
‫ني (‪ )77‬إِ َّن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل أَ ْكَثَر الَّذي ُه ْم فيه خَي ْتَل ُفو َن (‪َ )76‬وإِنَّهُ هَلًُدى َو َرمْح َةٌ ل ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫إ ْسَرائ َ‬
‫ضي بينهم حِب ْك ِم ِه وهو الْع ِزيز الْعلِ‬
‫ك َعلَى‬ ‫يم (‪َ )78‬فَت َو َّك ْل َعلَى اللَّ ِه إِنَّ َ‬ ‫ك َي ْق َْ َ ُ ْ ُ َ ُ َ َ ُ َ ُ‬
‫ربَّ َ ِ‬
‫َ‬
‫الص َّم الد َ ِ َّ ِ‬
‫ُّعاءَ إ َذا َول ْوا‪ُ +‬م ْدب ِر َ‬
‫ين‬ ‫ك اَل تُ ْس ِم ُع الْ َم ْوتَى َواَل تُ ْس ِم ُع ُّ‬ ‫ني (‪ )79‬إِنَّ َ‬ ‫احْلَ ِّق الْمبِ ِ‬
‫ُ‬
‫ضاَل لَتِ ِه ْم إِ ْن تُ ْس ِم ُع إِاَّل َم ْن يُ ْؤ ِم ُن بِآَيَاتِنَا َف ُه ْم‬ ‫(‪ )80‬وما أَنْ هِب ِ‬
‫ت َادي الْعُ ْم ِي َع ْن َ‬ ‫ََ َ‬
‫َخَر ْجنَا هَلُ ْم َدابَّةً ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َن‬‫ض تُ َكلِّ ُم ُه ْ‪+‬م أ َّ‬ ‫ُم ْسل ُمو َن (‪َ )81‬وإِ َذا َوقَ َع الْ َق ْو ُل َعلَْي ِه ْم أ ْ‬
‫مِم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب‬‫َّاس َكانُوا بآَيَاتنَا اَل يُوقنُو َن (‪َ )82‬و َي ْو َم حَنْ ُش ُر م ْن ُك ِّل أ َُّمة َف ْو ًجا َّْن يُ َك ِّذ ُ‬ ‫الن َ‬
‫ال أَ َك َّذ ْبتُ ْم بِآَيَايِت َومَلْ حُتِ يطُوا هِب َا ِع ْل ًما‬ ‫وزعُو َن (‪َ )83‬حىَّت إِ َذا َجاءُوا قَ َ‬ ‫ِ‬
‫بِآَيَاتنَا َف ُه ْم يُ َ‬
‫أ َْم َماذَا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )84‬و َوقَ َع الْ َق ْو ُل َعلَْي ِه ْم مِب َا ظَلَ ُموا َف ُه ْم اَل َيْن ِط ُقو َن (‪)85‬‬
‫ات لَِق ْوٍم‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّه َار ُمْبصًرا إ َّن يِف َذل َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫أَمَلْ َيَر ْوا أَنَّا َج َع ْلنَا اللَّْي َل ليَ ْس ُكنُوا‪ +‬فيه َوالن َ‬
‫ض إِاَّل‬ ‫ات َو َم ْن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِع َم ْن يِف‬ ‫يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )86‬و َي ْو َم يُْن َف ُخ يِف ُّ‬
‫َّ َ َ‬ ‫الصو ِ‪+‬ر َف َفز َ‬
‫ال حَتْ َسُب َها َج ِام َد ًة َو ِه َي مَتُُّر َمَّر‬ ‫ين (‪َ )87‬وَتَرى اجْلِبَ َ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َشاءَ اللَّهُ َو ُكلٌّ أََت ْوهُ َداخ ِر َ‬
‫ٍ ِ ِ مِب‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫صْن َع اللَّه الذي أَْت َق َن ُك َّل َش ْيء إنَّهُ َخبريٌ َا َت ْف َعلُو َن (‪َ )88‬م ْن َجاءَ‬ ‫الس َحاب ُ‬
‫بِاحْلَ َسنَ ِة َفلَهُ َخْيٌر ِمْن َها َو ُه ْم ِم ْن َفَز ٍع َي ْو َمئِ ٍذ آَِمنُو َن (‪َ )89‬و َم ْن َجاءَ بِ َّ‬
‫السيِّئَ ِة‬
‫ِ‬
‫ت أَ ْن‬ ‫وه ُه ْم يِف النَّا ِر َه ْل جُتَْز ْو َن إِاَّل َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )90‬إِمَّنَا أُم ْر ُ‬ ‫ت ُو ُج ُ‬ ‫فَ ُكبَّ ْ‬
‫ت أَ ْن أَ ُكو َن ِم َن الْ ُم ْسلِ ِم َ‪+‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫أَعب َد ر َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني‬ ‫ب َهذه الَْب ْل َدة الَّذي‪َ +‬حَّر َم َها َولَهُ ُك ُّل َش ْيء َوأُم ْر ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫ض َّل َف ُق ْل إِمَّنَا أَنَا ِم َن‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫(‪َ )91‬وأَ ْن أَْتلَُو الْ ُق ْرآَ َن فَ َم ِن ْاهتَ َدى فَِإمَّنَا َي ْهتَدي لَن ْفسه َو َم ْن َ‬
‫ك بِغَافِ ٍل َع َّما‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )92‬وقُ ِل احْلَ ْم ُد للَّ ِه َسرُيِ ي ُك ْم آَيَاتِِه َفَت ْع ِرفُو َن َها َو َما َربُّ َ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُمْنذر َ‬
‫َت ْع َملُو َن (‪)93‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القصص‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫وسى َوفِْر َع ْو َن‬ ‫ني (‪َ )2‬نْتلُوا َعلَْي َ ِ ِ‬
‫ك م ْن َنبَإ ُم َ‬ ‫اب الْمبِ ِ‬
‫ُ‬
‫ات الْ ِكتَ ِ‬ ‫ك آَيَ ُ‬ ‫طسم (‪ )1‬تِْل َ‬
‫ض وجعل أَهلَها ِشيعا يستَ ْ ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬
‫ف‬‫ضع ُ‬ ‫باحْلَ ِّق ل َق ْوم يُ ْؤمنُو َن (‪ )3‬إ َّن ف ْر َع ْو َن َعاَل اأْل َْر ِ َ َ َ َ ْ َ َ ً َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين (‪َ )4‬ونُِر ُ‬
‫يد‬ ‫طَائ َفةً مْن ُه ْم يُ َذبِّ ُح أ َْبنَاءَ ُه ْم َويَ ْستَ ْحيي ن َساءَ ُه ْم إنَّهُ َكا َن م َن الْ ُم ْفسد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضعِ ُفوا‪ +‬يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪)5‬‬ ‫ض َوجَنْ َعلَ ُه ْم أَئ َّمةً َوجَنْ َعلَ ُه ُم الْ َوا ِرث َ‬ ‫استُ ْ‬
‫ين ْ‬ ‫أَ ْن مَنُ َّن َعلَى الذ َ‬
‫ودمُهَا ِمْن ُه ْم َما َكانُوا حَيْ َذ ُرو َ‪+‬ن (‬ ‫ض ونُِر ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِّ‬
‫ي ف ْر َع ْو َن َو َه َاما َن َو ُجنُ َ‬ ‫َومُنَك َن هَلُ ْم اأْل َْر ِ‪َ َ +‬‬
‫ت َعلَْي ِه فَأَلْ ِق ِيه يِف الْيَ ِّم َواَل خَتَايِف َواَل‬ ‫‪ )6‬وأَوحينَا إِىَل أ ُِّم موسى أَ ْن أَر ِضعِ ِيه فَِإ َذا ِخ ْف ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫ني (‪ )7‬فَالَْت َقطَهُ آَ ُل فِْر َع ْو َن لِيَ ُكو َن هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو َجاعلُوهُ م َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫حَتْزيِن إِنَّا ر ُّادوه إِلَي ِ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫اطئِني (‪ )8‬وقَالَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ْامَرأَةُ‬ ‫َ‬ ‫ودمُهَا َكانُوا َخ َ‬ ‫َع ُد ًّوا َو َحَزنًا إِ َّن ف ْر َع ْو َن َو َه َاما َن َو ُجنُ َ‬
‫َّخ َذهُ َولَ ًدا‪َ +‬و ُه ْم اَل‬‫ك اَل َت ْقُتلُوه عسى أَ ْن يْن َفعنَا أَو َنت ِ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يِل‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬‫فِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ْ‬
‫ت لَتُْب ِدي بِِه لَ ْواَل أَ ْن َربَطْنَا‬ ‫وسى فَا ِر ًغا إِ ْن َك َاد ْ‬ ‫َصبَ َح ُف َؤ ُاد أ ُِّم ُم َ‬‫يَ ْشعُُرو َن (‪َ )9‬وأ ْ‬
‫ت بِِه َع ْن ُجنُ ٍ‬ ‫ت أِل ُختِ ِه قُ ِّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫صَر ْ‬ ‫صيه َفبَ ُ‬ ‫ني (‪َ )10‬وقَالَ ْ‪ْ +‬‬ ‫َعلَى َق ْلبِ َها لتَ ُكو َن م َن الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ت َه ْل أ َُدلُّ ُك ْم َعلَى‬ ‫وهم اَل ي ْشعرو َن (‪ )11‬وحَّرمنَا علَي ِه الْمر ِ ِ‬
‫اض َ‪+‬ع م ْن َقْب ُل َف َقالَ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ََ‬ ‫َ ُ ْ َ ُُ‬
‫اص ُحو َن (‪َ )12‬فَر َد ْدنَاهُ إِىَل أ ُِّم ِه َك ْي َت َقَّر َعْيُن َها‬ ‫ت ي ْك ُفلُونَه لَ ُكم وهم لَه نَ ِ‬
‫ُ ْ َُْ ُ‬
‫ٍ‬
‫أ َْه ِل َبْي َ‬
‫َن َو ْع َد اللَّ ِه َح ٌّق َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )13‬ولَ َّما َبلَ َغ‬ ‫َواَل حَتَْز َن َولَِت ْعلَ َم أ َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )14‬و َد َخ َل‬ ‫ك جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬ ‫اسَت َوى آََتْينَاهُ ُح ْك ًما َو ِع ْل ًما َو َك َذل َ‬ ‫َشدَّهُ َو ْ‬ ‫أُ‬
‫ني َغ ْفلَ ٍة ِم ْن أ َْهلِ َها َف َو َج َد فِ َيها َر ُجلَنْي ِ َي ْقتَتِاَل ِن َه َذا ِم ْن ِش َيعتِ ِه َو َه َذا‬ ‫الْم ِدينَةَ َعلَى ِح ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى‬ ‫وسى َف َق َ‬ ‫اسَتغَاثَهُ الَّذي م ْن ش َيعته َعلَى الَّذي‪ +‬م ْن َع ُد ِّوه َف َو َكَزهُ ُم َ‬ ‫م ْن َع ُد ِّوه فَ ْ‬
‫ان إِنَّه ع ُد ٌّو م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ِه قَ َ‬
‫ت‬ ‫ب إِيِّن ظَلَ ْم ُ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ني (‪ )15‬قَ َ‬ ‫ضلٌّ ُمبِ ٌ‬ ‫ال َه َذا م ْن َع َم ِل الشَّْيطَ ُ َ ُ‬
‫ت َعلَ َّي‬ ‫ب َا أَْن َع ْم َ‬
‫ال ر ِّ مِب‬
‫يم (‪ )16‬قَ َ َ‬
‫ور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫َن ْف ِسي فَا ْغ ِف ْر يِل َفغَ َفَر لَهُ إِنَّهُ ُه َو الْغَ ُف ُ‪+‬‬
‫ب فَِإ َذا الَّ ِذي‬ ‫يِف ِ ِ ِ‬
‫َصبَ َح الْ َمدينَة َخائ ًفا َيَتَرقَّ ُ‬ ‫ني (‪ )17‬فَأ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َفلَ ْن أَ ُكو َن ظَ ِه ًريا ل ْل ُم ْج ِرم َ‬
‫ني (‪َ )18‬فلَ َّما أَ ْن أ ََر َاد‬ ‫ي ُمبِ ٌ‬ ‫ك لَغَ ِو ٌّ‬‫وسى إِنَّ َ‬ ‫ال لَهُ ُم َ‬ ‫ص ِر ُخهُ قَ َ‬ ‫س يَ ْستَ ْ‬ ‫صَرهُ بِاأْل َْم ِ‬ ‫اسَتْن َ‬ ‫ْ‬
‫ت َن ْف ًسا‬ ‫يد أَ ْن َت ْقُتلَيِن َك َما َقَت ْل َ‬ ‫وسى أَتُِر ُ‬ ‫ال يَا ُم َ‬ ‫ش بِالَّ ِذي ُه َو َع ُد ٌّو هَلَُما قَ َ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن َيْبط َ‬
‫ني‬ ‫يد أَ ْن تَ ُكو َن ِمن الْم ِ ِ‬ ‫ض َو َما تُِر ُ‬ ‫يد إِاَّل أَ ْن تَ ُكو َن َجبَّ ًارا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫س إِ ْن تُِر ُ‬ ‫بِاأْل َْم ِ‬
‫صلح َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ك‬ ‫وسى إِ َّن الْ َمأَل َ يَأْمَتُِرو َن بِ َ‬ ‫ال يَا ُم َ‬ ‫صى الْ َم ِدينَ ِ‪+‬ة يَ ْس َعى قَ َ‬ ‫ِ‬
‫(‪َ )19‬و َجاءَ َر ُج ٌل م ْن أَقْ َ‬
‫ب‬
‫ال َر ِّ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ف‬
‫ً‬ ‫َّاص ِحني (‪ )20‬فَخرج ِمْنها خائِ‬ ‫ك ِمن الن ِ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫يِّن‬‫اخر ْج إِ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫وك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫لِ‬
‫ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال َع َسى َريِّب أَ ْن َي ْه ِديَيِن‬ ‫ني (‪َ )21‬ولَ َّما َت َو َّجهَ تِْل َقاءَ َم ْديَ َن قَ َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫جَنِّيِن م َن الْ َق ْو ‪+‬م الظَّالم َ‬
‫َّاس يَ ْس ُقو َن َو َو َج َد‬ ‫السبِ ِيل (‪َ )22‬ولَ َّما َو َر َد َماءَ َم ْديَ َن َو َج َد َعلَْي ِه أ َُّمةً ِم َن الن ِ‬ ‫َس َواءَ َّ‬
‫الر َعاءُ‬‫ص ِد َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ال َما َخطْبُ ُك َما قَالَتَا اَل نَ ْسقي َحىَّت يُ ْ‬ ‫ود ِان قَ َ‬ ‫م ْن ُدو ُم ْامَرأَتنْي ِ تَ ُذ َ‬
‫ِ هِنِ‬
‫ال ر ِّ ِ‬
‫ت‬ ‫ب إِيِّن ل َما أَْنَزلْ َ‬ ‫ِ‬
‫َوأَبُونَا َشْي ٌخ َكبريٌ (‪ )23‬فَ َس َقى هَلَُما مُثَّ َت َوىَّل إىَل الظِّ ِّل َف َق َ َ‬
‫ِ‬
‫وك‬‫ت إِ َّن أَيِب يَ ْدعُ َ‬ ‫استِ ْحيَ ٍاء قَالَ ْ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫إِيَلَّ م ْن خَرْيٍ فَقريٌ (‪ )24‬فَ َجاءَتْهُ إِ ْح َدامُهَا مَتْشي َعلَى ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك أَجر ما س َقيت لَنَا َفلَ َّما جاءه وقَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ‬
‫ف جَنَ ْو َ‬ ‫ال اَل خَتَ ْ‬ ‫ص قَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ص َعلَْيه الْ َق َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ز‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫استَأْ َج ْر َ‬ ‫استَأْج ْرهُ إِ َّن َخْيَر َم ِن ْ‬ ‫ت إِ ْح َدامُهَا يَا أَبَ ْ‬ ‫ني (‪ )25‬قَالَ ْ‬ ‫م َن الْ َق ْوم الظَّالم َ‬
‫ك إِ ْح َدى ْابنَيَتَّ َهاَتنْي ِ َعلَى أَ ْن تَأْ ُجريِن‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫يد أَ ْن أُنْ ِ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ال إِيِّن أُِ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫ي اأْل ِ‬
‫َم‬ ‫الْ َق ِو ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ك َستَ ِج ُديِن إِ ْن‬ ‫َش َّق َعلَْي َ‬ ‫يد أَ ْن أ ُ‬ ‫ت َع ْشًرا فَ ِم ْن ِعْن ِد َك َو َما أُِر ُ‬ ‫ِ‬
‫مَثَايِن َ ح َج ٍج فَِإ ْن أَمْتَ ْم َ‬
‫الصاحِلِني (‪ )27‬قَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَاَل‬‫ضْي ُ‬ ‫َجلَنْي ِ قَ َ‬ ‫ك أَمَّيَا اأْل َ‬ ‫ك َبْييِن َو َبْينَ َ‬ ‫ال ذَل َ‬ ‫َشاءَ اللَّهُ م َن َّ َ‬
‫َج َل َو َس َار‬ ‫ع ْدوا َن علَي واللَّه علَى ما َن ُق ُ ِ‬
‫وسى اأْل َ‬ ‫ضى ُم َ‬ ‫يل (‪َ )28‬فلَ َّما قَ َ‬ ‫ول َوك ٌ‬ ‫ُ َ َ َّ َ ُ َ َ‬
‫ت نَ ًارا لَ َعلِّي آَتِي ُك ْم‬ ‫ب الطُّو ِر نَارا قَ َ أِل ِ ِ‬ ‫بِأ َْهلِ ِه آَنَس ِم ْن َجانِ ِ‬
‫ال َْهله ْام ُكثُوا إِيِّن آَنَ ْس ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ودي ِمن َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ خِب‬
‫اط ِئ‬ ‫اها نُ َ ْ‬ ‫صطَلُو َن (‪َ )29‬فلَ َّما أَتَ َ‬ ‫مْن َها َرَبٍ أ َْو َج ْذ َوة م َن النَّا ِر لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْ‬
‫ني‬ ‫الْو ِاد اأْل َمْيَ ِن يِف الْب ْقع ِة الْمبار َك ِ‪+‬ة ِمن الشَّجر ِة أَ ْن يا موسى إِيِّن أَنَا اللَّه ر ُّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ََ َ ُ َ‬ ‫ُ َ َُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫(‪َ )30‬وأَ ْن أَلْ ِق َع َ‬
‫ِّب يَا‬‫ان َوىَّل ُم ْدبًرا َومَلْ يُ َعق ْ‬ ‫اك َفلَ َّما َرآَ َها َت ْهَتُّز َكأَنَّ َها َج ٌّ‬ ‫صَ‬
‫ك يَ َد َك يِف َجْيبِ َ‬ ‫ف إِنَّ َ ِ ِ ِ‬ ‫وسى أَقْبِ ْل َواَل خَتَ ْ‬
‫ضاءَ‬ ‫ك خَت ُْر ْج َبْي َ‬ ‫اسلُ ْ‬‫ني (‪ْ )31‬‬ ‫ك م َن اآْل َمن َ‬ ‫ُم َ‬
‫ِمن َغ ِ س ٍ‬
‫ك إِىَل‬‫ان ِم ْن َربِّ َ‬ ‫ك برهانَ ِ‬ ‫الره ِ ِ‬
‫ب فَ َذان َ ُْ َ‬ ‫ك م َن َّ ْ‬
‫ك جنَاح َ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫اضمم إِ‬ ‫ْ‬ ‫و‬
‫ْ رْي ُ َ ُ ْ‬ ‫وء‬
‫ت ِمْن ُه ْم َن ْف ًسا‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب إِيِّن َقَت ْل ُ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ني (‪ )32‬قَ َ‬ ‫ف ْر َع ْو َن َو َملَئه إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو ًما فَاسق َ‬
‫ص ُح ِميِّن لِ َسانًا فَأ َْر ِس ْلهُ َمعِ َي ِر ْدءًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اف أَ ْن َي ْقُتلُون (‪َ )33‬وأَخي َه ُارو ُن ُه َو أَفْ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫فَأ َ‬
‫ال سنَ ُش ُّد عض َد َك بِأ ِ‬ ‫ِ‬
‫يك َوجَنْ َع ُل لَ ُك َما‬ ‫َخ َ‬ ‫َُ‬ ‫اف أَ ْن يُ َك ِّذبُون (‪ )34‬قَ َ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ص ِّدقُيِن إِيِّن أ َ‬ ‫يُ َ‬
‫صلُو َن إِلَْي ُك َما بِآَيَاتِنَا أَْنتُ َما َو َم ِن اتََّب َع ُك َما الْغَالِبُو َ‪+‬ن (‪َ )35‬فلَ َّما َجاءَ ُه ْم‬ ‫س ْلطَانًا فَاَل ي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ني‬‫ات قَالُوا َما َه َذا إِاَّل ِس ْحٌر ُم ْفَتًرى َو َما مَسِ ْعنَا هِب َ َذا‪ +‬يِف آَبَائِنَا اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫موسى بَِآياتِنَا بِّينَ ٍ‬
‫ُ َ َ َ‬
‫وسى َريِّب أ َْعلَ ُم مِب َ ْن َجاءَ بِاهْلَُدى ِم ْن ِعْن ِد ِه َو َم ْن تَ ُكو ُن لَهُ َعاقِبَةُ الدَّا ِ‪+‬ر‬ ‫ال ُم َ‬ ‫(‪َ )36‬وقَ َ‬
‫ت لَ ُك ْم ِم ْن إِلٍَه‬ ‫ِ‬ ‫إِنَّه اَل ي ْفلِح الظَّالِمو َن (‪ )37‬وقَ َ ِ‬
‫ال ف ْر َع ْو ُن يَا أَيُّ َها الْ َمأَل ُ َما َعل ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫َغرْيِ ي فَأ َْوقِ ْ‪+‬د يِل يَا َه َاما ُن َعلَى الطِّ ِ‬
‫وسى‬ ‫ص ْر ًحا لَ َعلِّي أَطَّل ُع إىَل إلَه ُم َ‬ ‫اج َع ْل يِل َ‬ ‫ني فَ ْ‬
‫ض بِغَرْيِ احْلَ ِّق َوظَنُّوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ودهُ يِف اأْل َْر ِ‬ ‫استَ ْكَبَر ُه َو َو ُجنُ ُ‬ ‫ني (‪َ )38‬و ْ‬ ‫َوإِيِّن أَل َظُنُّهُ م َن الْ َكاذبِ َ‬
‫ف َكا َن‬ ‫اه ْم يِف الْيَ ِّم فَانْظُْر َكْي َ‬ ‫ودهُ َفنَبَ ْذنَ ُ‬
‫َخ ْذنَاهُ َو ُجنُ َ‬‫أَنَّ ُه ْم إِلَْينَا اَل يُْر َجعُو َن (‪ )39‬فَأ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫عاقِبةُ الظَّالِ ِمني (‪ )40‬وجع ْلنَ ِ‬
‫ص ُرو َن (‬ ‫اه ْم أَئ َّمةً يَ ْدعُو َن إِىَل النَّا ِر َو َي ْو َم الْقيَ َامة اَل يُْن َ‬ ‫َ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اه ْم يِف َه ِذ ِه ُّ‬
‫ني (‪َ )42‬ولََق ْد‬ ‫الد ْنيَا لَ ْعنَةً َو َي ْو َم الْقيَ َامة ُه ْم م َن الْ َم ْقبُوح َ‬ ‫‪َ )41‬وأَْتَب ْعنَ ُ‬
‫َّاس َو ُه ًدى َو َرمْح َةً‬ ‫صائَِر لِلن ِ‬ ‫آََتينا موسى الْ ِكت ِ ِ‬
‫اب م ْن َب ْعد َما أ َْهلَ ْكنَا الْ ُق ُرو َن اأْل ُوىَل بَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫وسى اأْل َْمَر َو َما‬ ‫ب الْغَريِب ِّ إِ ْذ قَ َ ِ‬
‫ضْينَا إىَل ُم َ‬ ‫ت جِب َانِ ِ‬
‫لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )43‬و َما ُكْن َ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ُكْن ِ‬
‫ت‬‫ين (‪َ )44‬ولَكنَّا أَنْ َشأْنَا ُق ُرونًا َفتَطَ َاو َل َعلَْي ِه ُم الْعُ ُم ُر َو َما ُكْن َ‬ ‫ت م َن الشَّاهد َ‬ ‫َ‬
‫ت جِب َانِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ني (‪َ )45‬و َما ُكْن َ‬ ‫ثَا ِويًا يِف أ َْه ِل َم ْديَ َن َتْتلُو َعلَْي ِه ْم آَيَاتنَا َولَكنَّا ُكنَّا ُم ْرسل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطُّو ِر إِ ْذ نَادينا ولَ ِكن رمْح ةً ِمن ربِّ ِ ِ‬
‫ك‬‫اه ْم ِم ْن نَذي ٍر ِم ْن َقْبل َ‬ ‫ك لُتْنذ َر َق ْو ًما َما أَتَ ُ‬ ‫َ َْ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫ت أَيْ ِدي ِه ْم َفَي ُقولُوا‪َ +‬ربَّنَا‬ ‫ِ مِب‬ ‫ِ‬
‫لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪َ )46‬ولَ ْواَل أَ ْن تُص َيب ُه ْم ُمصيبَةٌ َا قَد َ‬
‫َّم ْ‪+‬‬
‫ني (‪َ )47‬فلَ َّما َجاءَ ُه ُم‬ ‫ك َونَ ُكو َن ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ت إِلَْينَا َر ُسواًل َفنَتَّبِ َع آَيَاتِ َ‬ ‫لَ ْواَل أ َْر َس ْل َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫وسى‬ ‫وسى أ ََومَلْ يَ ْك ُف ُروا َا أُويِت َ ُم َ‬ ‫احْلَ ُّق م ْن عْندنَا قَالُوا لَ ْواَل أُويِت َ مثْ َل َما أُويِت َ ُم َ‬
‫اب ِم ْن‬ ‫اهرا وقَالُوا إِنَّا بِ ُك ٍّل َكافِرو َن (‪ )48‬قُل فَأْتُوا بِ ِكتَ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫م ْن َقْب ُل قَالُوا س ْحَران تَظَ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِعْن ِد اللَّ ِه هو أَه َدى ِمْنهما أَتَّبِعه إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ني (‪ )49‬فَِإ ْن مَلْ يَ ْستَجيبُوا‪ +‬لَ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َُ ُْ‬ ‫َُ ْ‬
‫َّن اتَّبَ َع َه َواهُ بِغَرْيِ ُه ًدى ِم َن اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ اَل‬ ‫فَاعلَم أَمَّنَا يتَّبِعو َن أَهواءهم ومن أَضل مِم‬
‫ْ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُّ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْلنَا هَلُ ُم الْ َق ْو َل لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪ )51‬الذ َ‬
‫ين‬ ‫ني (‪َ )50‬ولََق ْد َو َّ‬ ‫َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آََتينَاهم الْ ِكتَ ِ ِ ِ‬
‫اب م ْن َقْبله ُه ْم بِه يُ ْؤمنُو َن (‪َ )52‬وإِ َذا يُْتلَى َعلَْي ِه ْم قَالُوا آَ َمنَّا بِه إِنَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُُ‬
‫َجَر ُه ْم َمَّرَتنْي ِ مِب َا‬ ‫ني (‪ )53‬أُولَئِ َ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يُ ْؤَت ْو َن أ ْ‬ ‫احْلَ ُّق م ْن َر ِّبنَا إِنَّا ُكنَّا م ْن َقْبله ُم ْسلم َ‬
‫اه ْ‪+‬م يُْن ِف ُقو َن (‪َ )54‬وإِ َذا مَسِ عُوا اللَّ ْغ َو‬ ‫مِم‬
‫صَب ُروا َويَ ْد َرءُو َن بِاحْلَ َسنَ ِة َّ‬
‫السيِّئَةَ َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫َ‬
‫ني (‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ضوا َعْنهُ َوقَالُوا لَنَا أ َْع َمالُنَا َولَ ُك ْم أ َْع َمالُ ُك ْم َساَل ٌم َعلَْي ُك ْم اَل َنْبتَغي اجْلَاهل َ‬ ‫أ َْعَر ُ‬
‫ين‬ ‫د‬‫‪ )55‬إِنَّك اَل َته ِدي من أَحببت ولَ ِك َّن اللَّه يه ِدي من يشاء وهو أَعلَم بِالْمهت ِ‬
‫َ َْ َ ْ َ َ ُ َ َُ ْ ُ ُ َْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ْ َْ َ َ‬
‫ف ِم ْن أ َْر ِضنَا أ ََومَلْ مُنَ ِّك ْن هَلُ ْم َحَر ًما آَِمنًا‬ ‫ك نُتَ َخطَّ ْ‬ ‫(‪َ )56‬وقَالُوا إِ ْن َنتَّبِ ِع اهْلَُدى َم َع َ‬
‫ات ُك ِّل َش ْي ٍء ِر ْزقًا ِم ْن لَ ُدنَّا َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )57‬و َك ْم‬ ‫ِ‬
‫جُيْىَب إِلَْيه مَثََر ُ‬
‫ك َم َساكُِن ُه ْ‪+‬م مَلْ تُ ْس َك ْن ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم إِاَّل قَلِياًل‬ ‫يشَت َها فَتِْل َ‬‫ت َمعِ َ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْهلَ ْكنَا م ْن َق ْريَة بَطَر ْ‬
‫ث يِف أ ُِّم َها َر ُسواًل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ ُقَرى َحىَّت َيْب َع َ‬ ‫ك ُم ْهل َ‬ ‫ني (‪َ )58‬و َما َكا َن َربُّ َ‬ ‫َو ُكنَّا حَنْ ُن الْ َوا ِرث َ‬
‫َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آَيَاتِنَا َو َما ُكنَّا ُم ْهلِ ِكي الْ ُقَرى إِاَّل َوأ َْهلُ َها ظَالِ ُمو َن (‪َ )59‬و َما أُوتِيتُ ْم‬
‫الد ْنيَا َو ِزينَُت َها َو َما ِعْن َد اللَّ ِه َخْيٌر َوأ َْب َقى أَفَاَل َت ْع ِقلُو َن (‪)60‬‬ ‫ِم ْن َش ْي ٍء فَ َمتَاعُ احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫اع احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِِ‬
‫الد ْنيَا مُثَّ ُه َو َي ْو َم‬ ‫أَفَ َم ْن َو َع ْدنَاهُ َو ْع ًدا َح َسنًا َف ُه َو اَل قيه َك َم ْن َمت َّْعنَاهُ َمتَ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ين (‪َ )61‬و َي ْو َم يُنَ ِادي ِه ْم َفَي ُق ُ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ين ُكْنتُ ْم‬ ‫ول أَيْ َن ُشَر َكائ َي الذ َ‬ ‫ض ِر َ‬‫الْقيَ َامة م َن الْ ُم ْح َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتزعمو َن (‪ )62‬قَ َ َّ ِ‬
‫اه ْم‬ ‫ين أَ ْغ َو ْينَا أَ ْغ َو ْينَ ُ‬
‫ين َح َّق َعلَْيه ُم الْ َق ْو ُل َربَّنَا َه ُؤاَل ء الذ َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫ْ ُُ‬
‫يل ْادعُوا ُشَر َكاءَ ُك ْم‬ ‫َكما َغوينا َتبَّرأْنَا إِلَيك ما َكانُوا إِيَّانَا يعب ُدو َن (‪ )63‬وقِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫اب لَ ْو أَنَّ ُه ْم َكانُوا َي ْهتَ ُدو َن (‪َ )64‬و َي ْو َم‬ ‫ِ‬
‫فَ َد َع ْو ُه ْم َفلَ ْم يَ ْستَجيبُوا‪ +‬هَلُ ْم َو َرأ َُوا الْ َع َذ َ‬
‫ت َعلَْي ِه ُم اأْل َْنبَاءُ َي ْو َمئِ ٍذ َف ُه ْم اَل‬ ‫ني (‪َ )65‬ف َع ِميَ ْ‬
‫ِ‬
‫َجْبتُ ُم الْ ُم ْر َسل َ‬
‫ول َماذَا أ َ‬ ‫يُنَ ِادي ِه ْم َفَي ُق ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫يتساءلُو َن (‪ )66‬فَأ ََّما من تَاب وآَمن وع ِمل حِل‬
‫صا ًا َف َع َسى أَ ْن يَ ُكو َن م َن الْ ُم ْفلح َ‬
‫ني‬ ‫َْ َ َ ََ ََ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ك خَي ْلُ ُق َما يَ َشاءُ َوخَي ْتَ ُار َما َكا َن هَلُ ُم اخْلَِيَرةُ ُسْب َحا َن اللَّ ِه َوَت َعاىَل َع َّما‬ ‫(‪َ )67‬و َربُّ َ‬
‫ور ُه ْم َو َما يُ ْعلِنُو َن (‪َ )69‬و ُه َو اللَّهُ اَل‬ ‫ص ُد ُ‬
‫ِ‬
‫ك َي ْعلَ ُم َما تُك ُّن ُ‬ ‫يُ ْش ِر ُكو َن (‪َ )68‬و َربُّ َ‬
‫إِلَهَ إِاَّل ُه َو لَهُ احْلَ ْم ُد يِف اأْل ُوىَل َواآْل َ ِخَر ِة َولَهُ احْلُ ْك ُم َوإِلَْي ِه ُت ْر َجعُو َن (‪ )70‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم‬
‫ضيَ ٍاء‬ ‫إِ ْن جعل اللَّه علَي ُكم اللَّيل سرم ًدا إِىَل يوِم الْ ِقيام ِة من إِلَه َغير اللَّ ِه يأْتِي ُكم بِ ِ‬
‫َْ َ َ َ ْ ٌ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ ُ ْ َ َْ َ‬
‫َّه َار َس ْر َم ًدا إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة‬ ‫أَفَاَل تَ ْس َمعُو َن (‪ )71‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن َج َع َل اللَّهُ َعلَْي ُك ُم الن َ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )72‬و ِم ْن َرمْح َتِ ِه َج َع َل‬ ‫من إِلَه َغير اللَّ ِه يأْتِي ُكم بِلَي ٍل تَس ُكنُو َن فِ ِيه أَفَاَل ُتب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ٌ ُْ َ ْ ْ ْ‬
‫ضلِ ِه َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )73‬و َي ْو َم‬ ‫ِ‬
‫َّه َار لِتَ ْس ُكنُوا‪ +‬فِ ِيه َولتَْبَتغُوا ِم ْن فَ ْ‬ ‫لَ ُك ُم اللَّْي َل َوالن َ‬
‫ين ُكْنتُ ْم َت ْزعُ ُمو َن (‪َ )74‬و َنَز ْعنَا ِم ْن ُك ِّل أ َُّم ٍة‬ ‫ول أَين شر َكائِي الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫ين ِ‬
‫اد‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫َش ِه ًيدا َف ُق ْلنَا َهاتُوا بُْر َهانَ ُك ْم َف َعلِ ُموا أ َّ‬
‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‬ ‫َن احْلَ َّق للَّه َو َ‬
‫وسى َفَبغَى َعلَْي ِه ْم َوآََتْينَاهُ ِم َن الْ ُكنُو ِ‪+‬ز َما إِ َّن‬ ‫م‬ ‫م‬‫‪ )75‬إِ َّن قَارو َن َكا َن ِمن َقوِ‬
‫ْ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ال لَه َقومه اَل َت ْفرح إِ َّن اللَّه اَل حُيِ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م َفاحِت ه لََتنُوء بِالْع ِ‬
‫ني‬‫ب الْ َف ِرح َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫صبَة أُويِل الْ ُق َّوة إِ ْذ قَ َ ُ ْ ُ ُ‬ ‫َ َُ ُ ُ ْ‬
‫َح ِس ْن‬ ‫ك ِم َن ُّ‬ ‫اك اللَّه الدَّار اآْل َ ِخرةَ واَل َتْنس نَ ِ‬ ‫(‪ )76‬وابت ِغ فِ‬
‫الد ْنيَا َوأ ْ‬ ‫صيبَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يم‬
‫َ َْ َ‬
‫ين (‬ ‫ب الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬ ‫ض إِ َّن اللَّهَ اَل حُيِ ُّ‬ ‫ك َواَل َتْب ِغ الْ َف َس َاد يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َح َس َن اللَّهُ إِلَْي َ‬ ‫َك َما أ ْ‬
‫ك ِم ْن َقْبلِ ِه ِم َن‬ ‫َن اللَّهَ قَ ْد أ َْهلَ َ‬ ‫ال إِمَّنَا أُوتِيتُهُ َعلَى ِع ْل ٍم ِعْن ِدي أ ََومَلْ َي ْعلَ ْم أ َّ‬ ‫‪ )77‬قَ َ‬
‫َش ُّد ِمْنهُ ُق َّو ًة َوأَ ْكَث ُر مَجْ ًعا َواَل يُ ْسأ َُل َع ْن ذُنُوهِبِ ُم الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪)78‬‬ ‫ون َم ْن ُه َو أ َ‬ ‫الْ ُقر ِ‬
‫ُ‬
‫ت لَنَا ِمثْل َما أُويِت‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫حْل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يد‬ ‫ين يُِ‬
‫ر‬ ‫ذ‬‫ال الَّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬‫فَخرج علَى َقو ِم ِه يِف ِزينَتِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫اب اللَّ ِه َخْيٌر‬ ‫ِ‬ ‫ظ ع ِظي ٍم (‪ )79‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ين أُوتُوا الْع ْل َم َو ْيلَ ُك ْم َث َو ُ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫قَ ُارو ُن إِنَّهُ لَ ُذو َح ٍّ َ‬
‫الصابُِرو َن (‪ )80‬فَ َخ َس ْفنَا بِِه َوبِ َدا ِر ِه اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫اها إِاَّل َّ‬ ‫لِمن آَمن وع ِمل حِل‬
‫ض‬ ‫صا ًا َواَل يُلَ َّق َ‬ ‫َْ ََ ََ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫َصبَ َح‬ ‫ين (‪َ )81‬وأ ْ‬ ‫ص ُرونَهُ م ْن ُدون اللَّه َو َما َكا َن م َن الْ ُمْنتَص ِر َ‬ ‫فَ َما َكا َن لَهُ م ْن فئَة َيْن ُ‬
‫الر ْز َق لِ َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه‬ ‫ط ِّ‬ ‫َن اللَّهَ َيْب ُس ُ‬ ‫س َي ُقولُو َن َويْ َكأ َّ‬ ‫ين مَتَن َّْوا َم َكانَهُ بِاأْل َْم ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ف بِنَا َويْ َكأَنَّهُ اَل يُ ْفل ُح الْ َكاف ُرو َ‪+‬ن (‪ )82‬تِْل َ‬ ‫َو َي ْقد ُر لَ ْواَل أَ ْن َم َّن اللَّهُ َعلَْينَا خَلَ َس َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫يدو َن عُلًُّوا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِِ‬ ‫الد ‪ِ +‬‬
‫ني‬‫ض َواَل فَ َس ًادا َوالْ َعاقبَةُ‪ +‬ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫ين اَل يُِر ُ‬ ‫َّار اآْل َخَرةُ جَنْ َعلُ َها للَّذ َ‬ ‫ُ‬
‫ين َع ِملُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫(‪ )83‬من جاء بِاحْل سنَ ِة َفلَه خير ِمْنها ومن جاء بِ َّ ِ‬
‫السيِّئَة فَاَل جُيَْزى الذ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ُ ٌَْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ك الْ ُق ْرآَ َن لََر ُّاد َك إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ض َعلَْي َ‬ ‫السيِّئَات إِاَّل َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪ )84‬إِ َّن الَّذي َفَر َ‬
‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت‬ ‫ني (‪َ )85‬و َما ُكْن َ‬ ‫َم َعاد قُ ْل َريِّب أ َْعلَ ُم َم ْن َجاءَ بِاهْلَُدى َو َم ْن ُه َو يِف َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ين (‬‫ك فَاَل تَ ُكونَ َّن ظَه ًريا ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫اب إِاَّل َرمْح َةً ِم ْن َربِّ َ‬ ‫َترجو أَ ْن ي ْل َقى إِلَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫ك َو ْادعُ إِىَل َربِّ َ‬ ‫ت إِلَْي َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َواَل تَ ُكونَ َّن‬ ‫ك َع ْن آَيَات اللَّه َب ْع َد إِ ْذ أُنْ ِزلَ ْ‬
‫ص ُّدنَّ َ‬
‫‪َ )86‬واَل يَ ُ‬
‫ٍ‬
‫ك إِلَّا‬‫ني (‪َ )87‬واَل تَ ْدعُ َم َع اللَّ ِه إِهَلًا آَ َخَر اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو ُك ُّل َش ْيء َهالِ ٌ‬ ‫ِ‬
‫م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ِ‬
‫َو ْج َههُ لَهُ احْلُ ْك ُم َوإِلَْي ِه ُتْر َجعُو َن (‪)88‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة العنكبوت‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّاس أَ ْن يُْتَر ُكوا أَ ْن َي ُقولُوا آَ َمنَّا َو ُه ْم اَل يُ ْفَتنُو َن (‪َ )2‬ولََق ْد َفَتنَّا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫س‬‫امل (‪ )1‬أَح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ ِ ِ‬
‫ب‬‫ني (‪ )3‬أ َْم َحس َ‬ ‫ص َدقُوا َولََي ْعلَ َم َّن الْ َكاذبِ َ‬ ‫ين َ‬ ‫ين م ْن َقْبله ْم َفلََي ْعلَ َم َّن اللَّهُ الذ َ‬ ‫َ‬
‫ات أَ ْن يَ ْسبِ ُقونَا َساءَ َما حَيْ ُك ُمو َن (‪َ )4‬م ْن َكا َن َي ْر ُجو لَِقاءَ اللَّهِ‬ ‫السيِّئ ِ‬
‫ين َي ْع َملُو َن َّ َ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫الس ِم ‪ِ +‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫اه َد فَِإمَّنَا جُيَاه ُد لَن ْفسه إِ َّن اللَّهَ‬ ‫يم (‪َ )5‬و َم ْن َج َ‬ ‫يع الْ َعل ُ‬‫َج َل اللَّه آَل َت َو ُه َو َّ ُ‬ ‫فَإ َّن أ َ‬
‫ِ‬
‫ات لَنُ َكفَِّر َّن َعْن ُه ْم َسيِّئَاهِتِ ْم‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫َّ ِ‬
‫ني (‪َ )6‬والذ َ‬
‫ِ‬
‫لَغَيِن ٌّ َع ِن الْ َعالَم َ‬
‫صْينَا اإْلِ نْ َسا َن بَِوالِ َديْ ِه ُح ْسنًا َوإِ ْن‬ ‫َح َس َن الَّ ِذي َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )7‬و َو َّ‬ ‫َّه ْم أ ْ‬‫َولَنَ ْج ِز َين ُ‬
‫ك بِِه ِع ْل ٌم فَاَل تُ ِط ْع ُه َما إِيَلَّ َم ْر ِجعُ ُك ْم فَأَُنبِّئُ ُك ْم مِب َا‬ ‫س لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫اه َد َاك لِتُ ْش ِر َك يِب‬ ‫َج َ‬
‫ني (‪)9‬‬ ‫ات لَنُ ْد ِخلَنَّهم يِف َّ حِلِ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ُكْنتُم َتعملُو َن (‪ )8‬والَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬
‫الصا َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫ْ َْ‬
‫اب اللَّ ِه‬ ‫َّاس َكع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َو ِم َن الن ِ‬
‫ي يِف اللَّه َج َع َل فْتنَةَ الن ِ َ‬ ‫ول آَ َمنَّا باللَّه فَإ َذا أُوذ َ‬ ‫َّاس َم ْن َي ُق ُ‬
‫ص ُدو ِر‬ ‫مِب‬
‫س اللَّهُ بِأ َْعلَ َم َا يِف ُ‬ ‫ِ‬
‫ك لََي ُقولُ َّن إنَّا ُكنَّا َم َع ُك ْم أ ََولَْي َ‬‫صٌر ِم ْن َربِّ َ‬ ‫َولَئ ْن َجاءَ نَ ْ‬
‫ِ‬
‫ين‬ ‫الْعالَ ِمني (‪ )10‬ولَيعلَم َّن اللَّه الَّ ِذين آَمنوا ولَيعلَم َّن الْمنافِ ِقني (‪ )11‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َُ َ َ ْ َ َُ َ‬ ‫َ َ‬
‫اه ْم‬ ‫َك َفروا لِلَّ ِذين آَمنُوا اتَّبِعوا‪ +‬سبِيلَنَا ولْنَح ِمل خطَايا ُكم وما هم حِب ِاملِ ِ‬
‫ني م ْن َخطَايَ ُ‬ ‫ُ َ َ ْ ْ َ َ ْ ََ ُ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِم ْن َش ْي ٍء إِنَّ ُه ْم لَ َك ِاذبُو َن (‪َ )12‬ولَيَ ْح ِملُ َّن أَْث َقاهَلُ ْم َوأَْث َقااًل َم َع أَْث َقاهِلِ ْم َولَيُ ْسأَلُ َّن َي ْو َم‬
‫الْ ِقيام ِة ع َّما َكانُوا ي ْفترو َن (‪ )13‬ولََق ْد أَرس ْلنا نُوحا إِىَل َقو ِم ِه َفلَبِ ِ‬
‫ف‬ ‫ث في ِه ْم أَلْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ ً‬ ‫َ َُ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫اب‬‫َص َح َ‬ ‫َخ َذ ُه ُم الطُّوفَا ُن َو ُه ْم ظَال ُمو َن (‪ )14‬فَأَجْنَْينَاهُ َوأ ْ‬ ‫ني َع ًاما فَأ َ‬ ‫َسنَة إِاَّل مَخْس َ‬
‫الس ِفينَ ِة وجع ْلنَاها آَيةً لِْلعالَ ِمني (‪ )15‬وإِبر ِاهيم إِ ْذ قَ َ ِ ِ ِ‬
‫ال ل َق ْومه ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َو َّات ُقوهُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ون اللَّ ِه أ َْوثَانًا َوخَت ْلُ ُقو َن‬ ‫َذلِ ُكم خير لَ ُكم إِ ْن ُكْنتُم َتعلَمو َن (‪ )16‬إِمَّنَا َتعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫ْ ٌَْ ْ‬
‫الر ْز َق‬ ‫ون اللَّ ِه اَل مَيْلِ ُكو َن لَ ُك ْم ِر ْزقًا‪ +‬فَ ْابَتغُوا ِعْن َد اللَّ ِه ِّ‬ ‫إِفْ ًكا إِ َّن الَّ ِذين َتعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ ُْ‬
‫ب أ َُم ٌم ِم ْن َقْبلِ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫َو ْاعبُ ُدوهُ َوا ْش ُك ُروا لَهُ إِلَْيه ُت ْر َجعُو َن (‪َ )17‬وإِ ْن تُ َك ِّذبُوا َف َق ْد َك َّذ َ‬
‫ئ اللَّهُ اخْلَْل َق مُثَّ‬ ‫ف يُْب ِد ُ‬ ‫ني (‪ )18‬أ ََومَلْ َيَر ْوا َكْي َ‬ ‫ول إِاَّل الْبَاَل غُ الْ ُمبِ ُ‬‫الرس ِ‬
‫َو َما َعلَى َّ ُ‬
‫ك َعلَى اللَّ ِه يَ ِسريٌ (‪ )19‬قُ ْل ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ف بَ َدأَ‬ ‫ض فَانْظُُروا َكْي َ‬ ‫يدهُ إِ َّن َذل َ‬ ‫يُعِ ُ‬
‫ب َم ْن‬ ‫ذ‬‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫‪20‬‬ ‫(‬ ‫ير‬ ‫اخْل ْلق مُثَّ اللَّه يْن ِشئ النَّ ْشأََة اآْل َ ِخر َة إِ َّن اللَّه علَى ُكل شي ٍء قَ ِ‬
‫د‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ ْ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫ََ‬
‫ض واَل يِف‬ ‫يَ َشاء و َي ْر َحم َم ْن يَ َشاء وإِلَْي ِه ُت ْقلَبُو َن (‪ )21‬و َما أَْنتُ ْم مِب ُْع ِج ِز يِف‬
‫ين اأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َُ ُ‬
‫ات اللَّ ِه‬ ‫ص ٍري (‪ )22‬والَّ ِذين َك َفروا بِآَي ِ‬ ‫ون اللَّ ِه ِمن ويِل ٍّ واَل نَ ِ‬ ‫السم ِاء وما لَ ُكم ِمن د ِ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّ َ َ َ ْ ْ ُ‬
‫اب‬ ‫ولَِقائِِه أُولَئِك يئِسوا ِمن رمْح يِت وأُولَئِك هَل م ع َذ ِ‬
‫يم (‪ )23‬فَ َما َكا َن َج َو َ‬ ‫اب أَل ٌ‬‫َ َ ُ ْ َ َ َ َ ُْ َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ات لَِق ْوٍم‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َق ْومه إاَّل أَ ْن قَالُوا‪ +‬ا ْقُتلُوهُ أ َْو َحِّرقُوهُ فَأَجْنَاهُ اللَّهُ م َن النَّا ِ‪+‬ر إ َّن يِف ذَل َ َ‬
‫ِِ ِ‬
‫الد ْنيَا مُثَّ‬ ‫ون اللَّ ِه أ َْوثَانًا َم َو َّد َة َبْينِ ُك ْم يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ال إِمَّنَا اخَّتَ ْذمُتْ ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )24‬وقَ َ‬
‫َّار َو َما لَ ُك ْم‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫‪+‬‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ب‬‫ض ُكم بِ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫يوم الْ ِقيام ِ‬
‫ة‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اص ِرين (‪ )25‬فََآمن لَهُ لُو ٌط وقَ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم (‬ ‫ال إيِّن ُم َهاجٌر إىَل َريِّب إنَّهُ ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫م ْن نَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪َ )26‬و َو َهْبنَا لَهُ إِ ْس َح َ‬
‫َجَرهُ‬ ‫اب َوآََتْينَاهُ أ ْ‬ ‫وب َو َج َع ْلنَا يِف ذُِّريَّته النُُّب َّوةَ َوالْكتَ َ‬ ‫اق َو َي ْع ُق َ‬
‫ال لَِق ْو ِم ِه إِنَّ ُك ْم لَتَأْتُو َن‬ ‫ني (‪َ )27‬ولُوطًا إِ ْذ قَ َ‬ ‫الد ْنيا وإِنَّه يِف اآْل َ ِخر ِة لَ ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ َ‬ ‫يِف ُّ َ َ ُ‬
‫ال‬ ‫الر َج َ‬ ‫ني (‪ )28‬أَئِنَّ ُك ْم لَتَأْتُو َن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫اح َشةَ ما سب َق ُكم هِب ا ِمن أ ٍ ِ‬ ‫الْ َف ِ‬
‫َحد م َن الْ َعالَم َ‬ ‫َ ََ ْ َ ْ َ‬
‫اب َق ْو ِم ِه إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫وَت ْقطَعُو َن َّ ِ‬
‫يل َوتَأْتُو َن يِف نَادي ُك ُم الْ ُمْن َكَر فَ َما َكا َن َج َو َ‬ ‫السب َ‬ ‫َ‬
‫ص ْريِن َعلَى الْ َق ْوِم‬ ‫ب انْ ُ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ني (‪ )29‬قَ َ‬ ‫اب اللَّ ِه إِ ْن ُكْنت ِمن َّ ِ ِ‬
‫الصادق َ‬ ‫َ َ‬
‫ائْتِنَا بِع َذ ِ‬
‫َ‬
‫يم بِالْبُ ْشَرى قَالُوا إِنَّا ُم ْهلِ ُكو أ َْه ِل َه ِذ ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ُر ُسلُنَا إ ْبَراه َ‬ ‫ين (‪َ )30‬ولَ َّما َجاءَ ْ‬ ‫الْ ُم ْف ِس ِد َ‪+‬‬
‫ال إِ َّن فِ َيها لُوطًا قَالُوا‪ +‬حَنْ ُن أ َْعلَ ُم مِب َ ْن فِ َيها‬ ‫ني (‪ )31‬قَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َق ْريَة إِ َّن أ َْهلَ َها َكانُوا ظَالم َ‬
‫ِ‬ ‫لَُننَ ِّجينَّه وأَهلَه إِاَّل امرأَتَه َكانَ ِ‬
‫ت ُر ُسلُنَا لُوطًا‬ ‫ين (‪َ )32‬ولَ َّما أَ ْن َجاءَ ْ‬ ‫ت م َن الْغَاب ِر َ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َْ ُ ْ‬
‫ك إِاَّل‬ ‫وك َوأ َْهلَ َ‬ ‫ف َواَل حَتَْز ْن إِنَّا ُمنَ ُّج َ‬ ‫اق هِبِ ْم َذ ْر ًعا َوقَالُوا‪ +‬اَل خَتَ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ هِبِ‬
‫سيءَ ْم َو َ‬
‫ين (‪ )33‬إِنَّا ُمْن ِزلُو َن َعلَى أ َْه ِل َه ِذ ِه الْ َق ْريَِة ِر ْجًزا ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ك َكانَ ِ‬
‫ت م َن الْغَاب ِر َ‬ ‫ْ‬ ‫ْامَرأَتَ َ‬
‫الس َم ِاء مِب َا َكانُوا َي ْف ُس ُقو َن (‪َ )34‬ولََق ْد َتَر ْكنَا ِمْن َها آَيَةً َبِّينَةً لَِق ْوٍم َي ْع ِقلُو َن (‪)35‬‬ ‫َّ‬
‫ال يَا َق ْوِم ْاعبُ ُدوا اللَّهَ َو ْار ُجوا الَْي ْو َم اآْل َ ِخَر َواَل َت ْعَث ْوا‬ ‫اه ْم ُش َعْيبًا َف َق َ‬ ‫َخ ُ‬‫َوإِىَل َم ْديَ َن أ َ‬
‫ِ مِثِ‬ ‫يِف اأْل َر ِ‪ِ ِ +‬‬
‫َصبَ ُحوا يِف َدا ِره ْم َجا َ‬
‫ني‬ ‫الر ْج َفةُ فَأ ْ‬ ‫ين (‪ )36‬فَ َك َّذبُوهُ فَأ َ‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم َّ‬ ‫ض ُم ْفسد َ‬ ‫ْ‬
‫ود َوقَ ْد َتَبنَّي َ لَ ُك ْم ِم ْن َم َساكِنِ ِه ْم َو َزيَّ َن هَلُ َم الشَّْيطَا ُن أ َْع َماهَلُ ْم‬ ‫(‪َ )37‬و َع ًادا َومَثُ َ‬
‫ين (‪َ )38‬وقَ ُارو َ‪+‬ن َوفِْر َع ْو َن َو َه َاما َن َولََق ْد‬ ‫ِ‬
‫السب ِيل َو َكانُوا ُم ْستَْبص ِر َ‬
‫َّهم َع ِن َّ ِ‬
‫صد ُ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )39‬فَ ُكاًّل‬ ‫ض َو َما َكانُوا َسابِق َ‬ ‫استَ ْكَب ُروا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫وسى بِالَْبِّينَات فَ ْ‬ ‫َجاءَ ُه ْم ُم َ‬
‫الصْي َحةُ َو ِمْن ُه ْم َم ْن‬ ‫َخ َذتْهُ َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخ ْذنَا بِ َذنْبِه فَمْن ُه ْ‪+‬م َم ْن أ َْر َس ْلنَا َعلَْيه َحاصبًا َومْن ُه ْم َم ْن أ َ‬ ‫أَ‬
‫ض َو ِمْن ُه ْم َم ْن أَ ْغَر ْقنَا َو َما َكا َن اللَّهُ لِيَظْلِ َم ُه ْ‪+‬م َولَ ِك ْن َكانُوا أَْن ُف َس ُه ْم‬ ‫َخ َس ْفنَا بِِه اأْل َْر َ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫يظْلِمو َن (‪ )40‬مثل الَّ ِذين اخَّت ُذوا ِمن د ِ ِ ِ‬
‫ت‬‫ون اللَّه أ َْوليَاءَ َك َمثَ ِل الْ َعْن َكبُوت اخَّتَ َذ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ ُ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫وت لَ ْو َكانُوا َي ْعلَ ُمو َن (‪ )41‬إِ َّن اللَّهَ َي ْعلَ ُم َما‬ ‫وت لَبيت الْعْن َكب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َبْيتًا َوإ َّن أ َْو َه َن الُْبيُ َ ْ ُ َ ُ‬
‫ض ِربُ َها لِلن ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاس‬ ‫ال نَ ْ‬ ‫ك اأْل َْمثَ ُ‬‫يم (‪َ )42‬وتِْل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫يَ ْدعُو َن م ْن ُدونه م ْن َش ْيء َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫وما يع ِقلُها إِاَّل الْعالِ‬
‫ك‬ ‫ض بِاحْلَ ِّق إِ َّن يِف ذَل َ‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪43‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ َْ َ‬
‫اب َوأَقِ ِم الصَّاَل َة إِ َّن الصَّاَل َة‬ ‫ك ِمن الْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )44‬اتْ ُل َما أُوح َي إلَْي َ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫آَل َيَةً ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صَنعُو َن (‪َ )45‬واَل‬ ‫َتْن َهى َع ِن الْ َف ْح َش ‪+‬اء َوالْ ُمْن َك ِر َولَذ ْك ُ‪+‬ر اللَّه أَ ْكَب ُر َواللَّهُ َي ْعلَ ُم َما تَ ْ‬
‫ين ظَلَ ُموا ِمْن ُه ْم َوقُولُوا‪ +‬آَ َمنَّا بِالَّ ِذي‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َح َس ُن إاَّل الذ َ‬
‫ِ‬
‫اب إِاَّل بِالَّيِت ه َي أ ْ‬ ‫جُتَ ِادلُوا أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أُنْ ِز َل إِلَينَا وأُنْ ِز َل إِلَي ُكم وإِهَل نَا وإِهَل ُكم و ِ‬
‫اح ٌد َوحَنْ ُن لَهُ ُم ْسل ُمو َن (‪َ )46‬و َك َذل َ‬ ‫ْ َْ ُ َ ُ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫اب يُ ْؤ ِمنُو َن بِِه َو ِم ْن َه ُؤاَل ِء َم ْن يُ ْؤ ِم ُن بِِه‬ ‫ِ‬
‫اه ُم الْكتَ َ‬ ‫ين آََتْينَ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫اب فَالذ َ‬
‫أَْنزلْنَا إِلَي َ ِ‬
‫ك الْكتَ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اب َواَل‬‫ت َتْتلُو ِمن َقْبلِ ِه ِمن كِتَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َما جَيْ َح ُد بِآَيَاتنَا إِاَّل الْ َكاف ُرو َن (‪َ )47‬و َما ُكْن َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ين‬
‫ص ُدور الذ َ‬ ‫ات يِف ُ‬ ‫ات َبِّينَ ٌ‬‫اب الْ ُمْبطلُو َن (‪ )48‬بَ ْل ُه َو آَيَ ٌ‬
‫ِ‬
‫ك إِ ًذا اَل ْرتَ َ‬ ‫خَتُطُّهُ بِيَ ِمينِ َ‬
‫ات ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أُوتُوا الْع ْل َم َو َما جَيْ َح ُد بِآَيَاتنَا إِاَّل الظَّال ُمو َ‪+‬ن (‪َ )49‬وقَالُوا لَ ْواَل أُنْ ِز َل َعلَْيه آَيَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ربِِّه قُل إِمَّنَا اآْل َي ِ ِ‬
‫ك‬‫ني (‪ )50‬أ ََومَلْ يَ ْكف ِه ْم أَنَّا أَْنَزلْنَا َعلَْي َ‬ ‫ات عْن َد اللَّه َوإِمَّنَا أَنَا نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ك لََرمْح َةً َو ِذ ْكَرى لَِق ْوٍم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪ )51‬قُ ْل َك َفى‬ ‫ِ‬
‫اب يُْتلَى َعلَْي ِه ْم إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫ِ‬
‫الْكتَ َ‬
‫ض والَّ ِذين آَمنُوا بِالْب ِ‬ ‫بِاللَّ ِه بييِن وبينَ ُكم َش ِه ًيدا يعلَم ما يِف َّ ِ‬
‫اط ِل‬ ‫َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ َ َ +‬‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َْ َ َْ ْ‬
‫َج ٌل‬ ‫اسرو َن (‪ )52‬ويسَت ْع ِجلُونَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َك َف ُروا بِاللَّ ِه أُولَئِ َ‬
‫ك بالْ َع َذاب َولَ ْواَل أ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ك ُه ُم اخْلَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫َّه ْم َب ْغتَةً َو ُه ْم اَل يَ ْشعُُرو َن (‪ )53‬يَ ْسَت ْعجلُونَ َ‬ ‫اب َولَيَأْتَين ُ‬ ‫ُم َس ًّمى جَلَاءَ ُه ُم الْ َع َذ ُ‬
‫اب ِم ْن َف ْوقِ ِه ْ‪+‬م‬ ‫اه ُم الْ َع َذ ُ‬‫ين (‪َ )54‬ي ْو َم َي ْغ َش ُ‬
‫اب وإِ َّن جهن ِ ِ ِ‬
‫َّم لَ ُمحيطَةٌ بالْ َكاف ِر َ‬ ‫بالْ َع َذ َ َ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ذ‬‫ول ذُوقُوا ما ُكْنتم َتعملُو َن (‪ )55‬يا ِعب ِادي الَّ ِ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ت أَرجلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوم ْن حَتْ ْ ُ ْ َ َ‬
‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ت مُثَّ إِلَْينَا ُتْر َجعُو َن‬ ‫س َذائَِقةُ الْمو ِ‬ ‫ون (‪ُ )56‬ك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫اعب ُد ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫اي فَ ْ ُ‬ ‫إ َّن أ َْرضي َواس َعةٌ فَإيَّ َ‬
‫َّه ْم ِم َن اجْلَن َِّة غَُرفًا جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها‬ ‫(‪ )57‬والَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات لَنَُب ِّوَئن ُ‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫صَب ُروا َو َعلَى َرهِّبِ ْ‪+‬م َيَت َو َّكلُو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اأْل َْنهار خالِ ِد ِ ِ‬
‫ين َ‬ ‫ني (‪ )58‬الذ َ‬ ‫َج ُر الْ َعامل َ‬
‫ين ف َيها ن ْع َم أ ْ‬ ‫َُ َ َ‬
‫يم (‬ ‫الس ِميع الْعلِ‬ ‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫(‪ )59‬و َكأَيِّن ِمن َدابٍَّة اَل حَتْ ِمل ِر ْز َق َها اللَّهُ ير ُز ُق َها وإِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫س َوالْ َق َمَر لََي ُقولُ َّن‬ ‫َّم‬‫الش‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫َّ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ض‬‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬‫و‬ ‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫‪ )60‬ولَئِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ط ِّ ِ‬
‫الر ْز َق ل َم ْن يَ َشاءُ م ْن عبَاده َو َي ْقد ُر لَهُ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫اللَّهُ فَأَىَّن يُ ْؤفَ ُكو َن (‪ )61‬اللَّهُ َيْب ُس ُ‬
‫ض‬‫َحيَا بِِه اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫بِ ُكل شي ٍء علِيم (‪ )62‬ولَئِن سأَلْتهم من َنَّز َل ِمن َّ ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء َماءً فَأ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َُ ْ َ ْ‬ ‫ِّ َ ْ َ ٌ‬
‫ِم ْن َب ْع ِد َم ْوهِتَا لََي ُقولُ َّن اللَّهُ قُ ِل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْع ِقلُو َن (‪َ )63‬و َما َه ِذ ِه‬
‫َّار اآْل َ ِخَر َة هَلِ َي احْلََي َوا ُن لَ ْو َكانُوا َي ْعلَ ُمو َن (‪)64‬‬ ‫الد ْنيا إِاَّل هَلْو ولَعِ ِ‬
‫ب َوإ َّن الد َ‬ ‫ٌَ ٌ‬ ‫احْلَيَاةُ ُّ َ‬
‫اه ْم إِىَل الَْبِّر إِذَا ُه ْم‬ ‫ك دعوا اللَّه خُمْلِ ِ‬ ‫فَِإذَا ركِبوا‪ +‬يِف الْ ُف ْل ِ‬
‫ِّين َفلَ َّما جَنَّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الد‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ف َي ْعلَ ُمو َن (‪ )66‬أ ََومَلْ َيَر ْوا‬ ‫اه ْم َولِيَتَ َمتَّعُوا‪ +‬فَ َس ْو َ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )65‬ليَ ْك ُف ُروا َا آََتْينَ ُ‬
‫اط ِل يُ ْؤ ِمنُو َن َوبِنِ ْع َم ِة اللَّ ِه‬ ‫أَنَّا جع ْلنَا حرما آَِمنًا ويتَخطَّف النَّاس ِمن حوهِلِم أَفَبِالْب ِ‬
‫َُ َ ُ ُ ْ َْ ْ َ‬ ‫َ َ ََ ً‬
‫ب بِاحْلَ ِّق لَ َّما َجاءَ ُه‬ ‫َّ‬
‫ذ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ي ْك ُفرو َن (‪ )67‬ومن أَظْلَم مِم َّ ِن ا ْفترى علَى اللَّ ِه َك ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ً ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫َّه ْم ُسُبلَنَا َوإِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أَلَْي يِف‬
‫اه ُدوا فينَا لََن ْهد َين ُ‬ ‫ين َج َ‬ ‫ين (‪َ )68‬والذ َ‬ ‫َّم َم ْث ًوى ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫س َج َهن َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪)69‬‬ ‫اللَّهَ لَ َم َ‪+‬ع الْ ُم ْحسن َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الروم‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ض و ُه ْم ِم ْن َب ْع ِد َغلَبِ ِه ْم َسَي ْغلِبُو َن (‪ )3‬يِف‬ ‫يِف‬ ‫امل (‪ )1‬غُلِب ِ‬
‫وم (‪ )2‬أ َْدىَن اأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫الر ُ‬ ‫ت ُّ‬ ‫َ‬
‫ص ِر اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع ِسنِ ِ ِ‬
‫ني للَّه اأْل َْم ُر م ْن َقْب ُل َوم ْن َب ْع ُد َو َي ْو َمئذ َي ْفَر ُح الْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن (‪ )4‬بِنَ ْ‬ ‫َ‬ ‫بِ ْ‬
‫ف اللَّهُ َو ْع َدهُ َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر‬ ‫ِ ِ‬ ‫يْنصر من ي َشاء وهو الْع ِزيز َّ ِ‬
‫يم (‪َ )5‬و ْع َد اللَّه اَل خُيْل ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫َ ُُ َ ْ َ ُ َ ُ َ َ ُ‬
‫الد ْنيَا َو ُه ْم َع ِن اآْل َ ِخَر ِة ُه ْم‬ ‫اهًرا ِم َن احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫َّاس اَل يعلَمو َن (‪ )6‬يعلَمو َن ظَ ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫الن ِ َ ْ ُ‬
‫ض َو َما‬ ‫َغافِلُو َن (‪ )7‬أَومَل يَت َف َّكروا يِف أَْن ُف ِس ِهم ما خلَق اللَّه َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫َّاس بِلِ َق ِاء َرهِّبِ ْم لَ َكافُِرو َن (‪)8‬‬ ‫َج ٍل ُم َس ًّمى َوإِ َّن َكثِ ًريا‪ِ +‬م َن الن ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َبْيَن ُه َما إاَّل باحْلَ ِّق َوأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫َش َّد‬‫ين ِم ْن َقْبل ِه ْم َكانُوا أ َ‬ ‫ف َكا َن َعاقبَةُ الذ َ‬ ‫ض َفَيْنظُُروا َكْي َ‬ ‫أ ََومَلْ يَ ِسريُوا‪ +‬يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ض وعمروها أَ ْكَثر مِم َّا عمروها وجاء ْتهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫مْن ُه ْم ُق َّو ًة َوأَثَ ُاروا اأْل َْر َ‪َ ْ ُ ُ ُ ْ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ +‬‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين‬‫فَ َما َكا َن اللَّهُ ليَظْل َم ُه ْ‪+‬م َولَك ْن َكانُوا أَْن ُف َس ُه ْم يَظْل ُمو َن (‪ )9‬مُثَّ َكا َن َعاقبَةَ الذ َ‬
‫ات اللَّ ِه َو َكانُوا‪ +‬هِب َا يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )10‬اللَّهُ َيْب َدأُ اخْلَْل َق‬ ‫السوأَى أَ ْن َك َّذبوا بِآَي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َساءُوا ُّ‬ ‫أَ‬
‫الساعةُ يبلِ‬ ‫يده مُثَّ إِلَي ِ‬ ‫مُثَّ يعِ‬
‫س الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪َ )12‬ومَلْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وم‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪11‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وم‬ ‫ِ‬ ‫ي ُكن هَل م ِمن شر َكائِ ِه ‪+‬م ش َفعاء و َكانُوا بِشر َكائِ ِه ‪+‬م َكافِ‬
‫ين (‪َ )13‬و َي ْو َم َت ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ ْ ُْ ْ َُ ْ ُ َ ُ َ‬
‫ض ٍة‬ ‫الساعةُ يومئِ ٍذ يَت َفَّرقُو َن (‪ )14‬فَأ ََّما الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َف ُه ْم يِف َر ْو َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َّ َ َ ْ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫حُي برو َن (‪ )15‬وأ ََّما الَّ ِ‬
‫ك يِف الْع َذ ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا بِآَيَاتِنَا َول َقاء اآْل َ ِخَر ِة فَأُولَئِ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫صبِ ُحو َن (‪ )17‬ولَهُ احْلَ ْم ُد يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ني تُ ْ‬‫ني مُتْ ُسو َن َوح َ‬ ‫ض ُرو َن (‪ )16‬فَ ُسْب َحا َن اللَّه ح َ‬ ‫حُمْ َ‬
‫ِج احْلَ َّي ِم َن الْ َميِّ ِ‪+‬‬ ‫ض و َع ِشيًّا و ِح َ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ِج‬
‫ت َوخُيْر ُ‬ ‫ني تُظْه ُرو َن (‪ )18‬خُيْر ُ‬ ‫َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ +‬‬
‫ك خُتَْر ُجو َن (‪َ )19‬و ِم ْن آَيَاتِِه أَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫هِت‬ ‫الْميِّ ِ‬
‫ض َب ْع َد َم ْو َا َو َك َذل َ‬ ‫ت م َن احْلَ ِّي َوحُيْيِي اأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬
‫اب مُثَّ إِذَا أَْنتُ ْم بَ َشٌر َتْنتَ ِش ُرو َن (‪َ )20‬و ِم ْن آَيَاتِِه أَ ْن َخلَ َق لَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫َخلَ َق ُكم ِمن ُتر ٍ‬
‫ْ ْ َ‬
‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَْن ُف ِس ُكم أ َْزو ِ‬
‫ات‬ ‫اجا لتَ ْس ُكنُوا إلَْي َها َو َج َع َل َبْينَ ُك ْم َم َو َّد ًة َو َرمْح َةً إ َّن يِف َذل َ َ‬ ‫ْ َ ً‬
‫ف أَلْ ِسنَتِ ُك ْ‪+‬م‬ ‫اختِاَل ُ‬ ‫ض َو ْ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ٍ َّ‬
‫ل َق ْوم َيَت َفك ُرو َن (‪َ )21‬وم ْن آَيَاته َخ ْل ُق َّ َ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ٍ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َوأَلْ َوانِ ُك ْم إِ َّن يِف َذل َ‬
‫َّها ِ‪+‬ر‬‫ني (‪َ )22‬وم ْن آَيَاته َمنَ ُام ُك ْم بِاللَّْي ِل َوالن َ‬ ‫ك آَل َيَات ل ْل َعالم َ‬
‫ات لَِق ْوٍم يَ ْس َمعُو َن (‪َ )23‬و ِم ْن آَيَاتِِه يُِري ُك ُم‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضله إ َّن يِف َذل َ َ‬
‫وابْتِغَا ُؤ ُك ‪+‬م ِمن فَ ْ ِ ِ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ض َب ْع َد َم ْوهِتَا إِ َّن يِف‬ ‫ِ‬ ‫الْبر َق خوفًا وطَمعا وينِّز ُل ِمن َّ ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء َماءً َفيُ ْحيِي بِه اأْل َْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ً َ َُ‬
‫ض بِأ َْم ِر ِه مُثَّ إِ َذا‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َماءُ‪َ +‬واأْل َْر ُ‪+‬‬‫وم َّ‬ ‫ك آَل َيَات ل َق ْوم َي ْعقلُو َن (‪َ )24‬وم ْن آَيَاته أَ ْن َت ُق َ‬ ‫َذل َ‬
‫ض‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ض إِ َذا أَْنتُ ْم خَت ْر ُجو َن (‪ )25‬ولَهُ َم ْن يِف‬ ‫َد َعا ُك ْم َد ْع َو ًة ِم َن اأْل َْر ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يدهُ َو ُه َو أ َْه َو ُن َعلَْي ِه َولَهُ الْ َمثَ ُل‬ ‫ُكلٌّ لَهُ قَانِتُو َن (‪َ )26‬و ُه َو الَّ ِذي َيْب َدأُ اخْلَْل َق مُثَّ يُعِ ُ‬
‫ب لَ ُك ْم َمثَاًل ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬ ‫اأْل َْعلَى يِف‬
‫ضَر َ‬ ‫يم (‪َ )27‬‬ ‫ض َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ت أَمْيَانُ ُك ْم ِم ْن ُشَر َكاءَ يِف َما َر َز ْقنَا ُك ْ‪+‬م فَأَْنتُ ْم فِ ِيه‬ ‫ِ‬
‫أَْن ُفس ُك ْم َه ْل لَ ُك ْم م ْن َما َملَ َك ْ‬
‫ِ‬
‫ات لَِق ْوٍم َي ْع ِقلُو َن (‪ )28‬بَ ِل‬ ‫صل اآْل َي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬
‫سواء خَت افُو َنه ‪+‬م َك ِخي َفتِ ُكم أَْن ُفس ُكم َك َذلِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫ََ ٌ َ ُ ْ‬
‫َض َّل اللَّهُ َو َما هَلُ ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا أ َْه َواءَ ُه ْم بِغَرْيِ ع ْل ٍم فَ َم ْن َي ْهدي َم ْن أ َ‬ ‫اتَّبَ َع الذ َ‬
‫َّاس َعلَْي َها اَل‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ك لِلدِّي ِن َحنِي ًفا فِطْر َة اللَّ ِه الَّ‬
‫يِت‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫اص ِرين (‪ )29‬فَأَقِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫نَ َ‬
‫ني إِلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِّين الْ َقيِّ ُم َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َتب ِد خِل‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ُ )30‬منيبِ َ‬ ‫ك الد ُ‬ ‫يل َْل ِق اللَّ ِه َذل َ‬ ‫ْ َ‬
‫ين َفَّرقُوا ِد َين ُه ْم‬ ‫و َّات ُقوه وأَقِيموا‪ +‬الصَّاَل ةَ واَل تَ ُكونُوا ِمن الْم ْش ِركِني (‪ِ )31‬من الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫ضٌّر َد َع ْوا َربَّ ُه ْم‬ ‫َّاس ُ‬ ‫ب مِب َا لَ َديْ ِه ْ‪+‬م فَ ِر ُحو َن (‪َ )32‬وإِ َذا َم َّ‬ ‫و َكانُوا ِشيعا ُك ُّل ِح ْز ٍ‬
‫س الن َ‬ ‫ًَ‬ ‫َ‬
‫يق ِمْن ُه ْم بَِرهِّبِ ْم يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )33‬لِيَ ْك ُف ُروا‬ ‫ِ‬ ‫منِيبِ ِ‬
‫ني إِلَْيه مُثَّ إِذَا أَذَا َق ُه ْم مْنهُ َرمْح َةً إِذَا فَ ِر ٌ‬‫ُ َ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪ )34‬أ َْم أَْنَزلْنَا َعلَْي ِه ْم ُس ْلطَانًا َف ُه َو َيتَ َكلَّ ُم مِب َا‬ ‫اه ْم َفتَ َمتَّعُوا فَ َس ْو َ‬ ‫َا آََتْينَ ُ‬
‫مِب‬
‫صْب ُه ْم َسيِّئَةٌ مِب َا‬ ‫َكانُوا بِِه ي ْش ِر ُكو َن (‪ )35‬وإِذَا أَذَ ْقنَا النَّاس رمْح ةً فَ ِرحوا هِب ا وإِ ْن تُ ِ‬
‫ََ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ط ِّ ِ‬ ‫َن اللَّهَ َيْب ُس ُ‬ ‫ت أَيْ ِدي ِه ْم إِ َذا ُه ْم َي ْقنَطُو َن (‪ )36‬أ ََومَلْ َيَر ْوا أ َّ‬
‫الر ْز َق ل َم ْن يَ َشاءُ‬ ‫َّم ْ‬
‫قَد َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َي ْقد ُر إِ َّن يِف ذَل َ‬
‫ك آَل َيَات ل َق ْوم يُ ْؤمنُو َن (‪ )37‬فَآَت ذَا الْ ُق ْرىَب َح َّقهُ َوالْم ْسك َ‬
‫ني‬
‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َ‪+‬ن (‪َ )38‬و َما‬ ‫يدو َن َو ْجهَ اللَّ ِه َوأُولَئِ َ‬ ‫ين يُِر ُ‬ ‫ِِ‬
‫ك َخْيٌر للَّذ َ‬
‫وابن َّ ِ‬
‫السبِ ِيل َذل َ‬ ‫َ َْ‬
‫يدو َن‬ ‫َّاس فَاَل َي ْربُو ِعْن َد اللَّ ِه َو َما آََتْيتُ ْم ِم ْن َز َك ٍاة تُِر ُ‬ ‫آََتْيتُ ْم ِم ْن ِربًا لَِي ْربُ َو يِف أ َْم َو ِال الن ِ‬
‫ضعِ ُفو َ‪+‬ن (‪ )39‬اللَّهُ الَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق ُك ْم مُثَّ َر َزقَ ُك ْ‪+‬م مُثَّ مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ‬ ‫ك ُه ُم الْ ُم ْ‬ ‫َو ْجهَ اللَّ ِه فَأُولَئِ َ‬
‫حُيْيِي ُك ْم َه ْل ِم ْن ُشَر َكائِ ُك ْم َم ْن َي ْف َع ُل ِم ْن ذَلِ ُك ْم ِم ْن َش ْي ٍء ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل َع َّما‬
‫َّاس لِيُ ِذي َق ُه ْم‬
‫ت أَيْ ِدي الن ِ‬ ‫اد يِف الَْبِّر َوالْبَ ْح ِر مِب َا َك َسبَ ْ‬ ‫يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )40‬ظَ َهَر الْ َف َس ُ‬
‫ف‬‫ض فَانْظُُروا َكْي َ‬ ‫ض الَّ ِذي َع ِملُوا لَ َعلَّ ُه ْم َيْر ِجعُو َن (‪ )41‬قُ ْل ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َب ْع َ‬
‫ك لِلدِّي ِن الْ َقيِّ ِ‪+‬م‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )42‬فَأَق ْم َو ْج َه َ‬ ‫ِ‬
‫ين م ْن َقْب ُل َكا َن أَ ْكَث ُر ُه ْم ُم ْش ِرك َ‬
‫َكا َن عاقِبةُ الَّ ِذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫صدَّعُو َن (‪َ )43‬م ْن َك َفَر َف َعلَْي ِه‬ ‫ِم ْن َقْب ِل أَ ْن يَأْيِت َ َي ْو ٌم اَل َمَر َّد لَهُ ِم َن اللَّ ِه َي ْو َمئِ ٍذ يَ َّ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫ُك ْفره ومن ع ِمل صاحِل ا فَأِل َْن ُف ِس ِهم مَيْه ُدو َن (‪ )44‬لِيج ِز َّ ِ‬
‫ي الذ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُُ ََ ْ َ َ َ ً‬
‫ين (‪َ )45‬و ِم ْن آَيَاتِِه أَ ْن يُْر ِس َل ِّ‬ ‫ضلِ ِه إِنَّه اَل حُيِ ُّ ِ‬ ‫َّ حِل ِ ِ‬
‫اح‬
‫الريَ َ‬ ‫ب الْ َكاف ِر َ‬ ‫الصا َات م ْن فَ ْ ُ‬
‫ضلِ ِه َولَ َعلَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ات ولِي ِذي َق ُك ‪+‬م ِمن رمْح تِ ِه ولِ‬ ‫ٍ‬
‫ك بِأ َْم ِر ِه َولتَْبَتغُوا‪ِ +‬م ْن فَ ْ‬ ‫ي الْ ُف ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ُمبَشَِّر َ ُ ْ ْ َ َ َ‬
‫ات‬‫ك رساًل إِىَل َقو ِم ِه ‪+‬م فَجاءوهم بِالْبِّينَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ْ َ ُ ُْ َ‬ ‫تَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )46‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا م ْن َقْبل َ ُ ُ‬
‫ني (‪ )47‬اللَّهُ الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ص ُر الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬‫َجَر ُموا َو َكا َن َح ًّقا َعلَْينَا نَ ْ‬ ‫ين أ ْ‬
‫فَا ْنت َقمنا ِمن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َْ َ َ‬
‫ف يَ َشاءُ َوجَيْ َعلُهُ كِ َس ًفا َفَتَرى‬ ‫الرياح َفتثِري سحابا َفيبسطُه يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء َكْي َ‬ ‫يُْرس ُل ِّ َ َ ُ ُ َ َ ً َْ ُ ُ‬
‫اب بِِه َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه إِ َذا ُه ْم يَ ْستَْب ِش ُرو َن (‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫َص َ‬ ‫الْ َو ْد َق خَي ُْر ُج م ْن خاَل له فَِإ َذا أ َ‬
‫ني (‪ )49‬فَانْظُْر إِىَل آَثَا ِر‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )48‬وإِ ْن َكانُوا م ْن َقْب ِل أَ ْن يَُنَّز َل َعلَْي ِه ْم م ْن َقْبله لَ ُمْبلس َ‬
‫ِ‬ ‫هِت‬ ‫ِ ِ‬
‫ك لَ ُم ْحيِي الْ َم ْوتَى‪َ +‬و ُه َو َعلَى ُك ِّل‬ ‫ض َب ْع َد َم ْو َا إِ َّن ذَل َ‬ ‫ف حُيْيِي اأْل َْر َ‬ ‫َرمْح َة اللَّه َكْي َ‬
‫ص َفًّرا لَظَلُّوا ِم ْن َب ْع ِد ِه يَ ْك ُف ُرو َن (‪)51‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َش ْيء قَد ٌير (‪َ )50‬ولَئ ْن أ َْر َس ْلنَا ِرحيًا َفَرأ َْوهُ ُم ْ‬
‫ِ‬ ‫ُّعاء إِذَا ولَّوا م ْدبِ‬ ‫ك اَل تُس ِمع الْموتَى‪ +‬واَل تُس ِ‬ ‫فَِإنَّ َ‬
‫ت‬ ‫ين (‪َ )52‬و َما أَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫الد‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫الص‬
‫ُّ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ْ ُ َْ َ ْ‬
‫ضاَل لَتِ ِه ْم إِ ْن تُ ْس ِم ُع إِاَّل َم ْن يُ ْؤ ِم ُن بَِآيَاتِنَا َف ُه ْم ُم ْسلِ ُمو َن (‪)53‬‬ ‫َادي الْعُ ْم ِ‪+‬ي َع ْن َ‬
‫هِب ِ‬
‫ف ُق َّوةً مُثَّ َج َع َل ِم ْن َب ْع ِد ُق َّو ٍة‬ ‫ض ْع ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف مُثَّ َج َع َل م ْن َب ْعد َ‬ ‫ض ْع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ الَّذي‪َ +‬خلَ َق ُك ْم م ْن َ‬
‫اعةُ يُ ْق ِس ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬
‫وم َّ‬ ‫يم الْ َقد ُير (‪َ )54‬و َي ْو َم َت ُق ُ‬ ‫ض ْع ًفا َو َشْيبَةً خَي ْلُ ُق َما يَ َشاءُ َو ُه َو الْ َعل ُ‬ ‫َ‬
‫ين أُوتُوا‬ ‫الْمج ِرمو َ‪+‬ن ما لَبِثوا َغير ساع ٍة َك َذلِك َكانُوا يؤفَ ُكو َن (‪ )55‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ َ ُ َْ َ َ‬
‫ث َولَ ِكنَّ ُك ْم‬ ‫ث َفه َذا‪ +‬يوم الْبع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْعِْلم واإْلِ ميَا َن لََق ْد لَبِثْتُم يِف كِتَ ِ ِ‬
‫اب اللَّه إِىَل َي ْوم الَْب ْع َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬م ْع ِذ َر ُت ُه ْم َواَل ُه ْم يُ ْسَت ْعتَبُو َن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ُكْنتُ ْم اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )56‬فَي ْو َمئذ اَل َيْن َف ُع الذ َ‬
‫َّاس يِف َه َذا الْ ُق ْرآَ ِن ِم ْن ُك ِّل َمثَ ٍل َولَئِ ْن ِجْئَت ُه ْم بِآَيٍَة لََي ُقولَ َّن‬ ‫ضَر ْبنَا لِلن ِ‬‫(‪َ )57‬ولََق ْد َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين اَل‬‫ك يَطْبَ ُع اللَّهُ َعلَى ُقلُوب الذ َ‬ ‫ين َك َف ُروا إِ ْن أَْنتُ ْم إِاَّل ُمْب ِطلُو َن (‪َ )58‬ك َذل َ‬ ‫الذ َ‬
‫ين اَل يُوقِنُو َن (‪)60‬‬ ‫يعلَمو َن (‪ )59‬فَاصرِب إِ َّن وع َد اللَّ ِه ح ٌّق واَل يست ِخ َّفن َّ ِ‬
‫َّك الذ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫ْْ َْ‬ ‫َْ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة لقمان‬
‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫اب احْل ِكي ِم (‪ )2‬ه ًدى ورمْح ةً لِْلمح ِسنِني (‪ )3‬الَّ ِ‬ ‫ات الْ ِكتَ ِ‬ ‫ي‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫امل (‪ )1‬تِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَى ُه ًدى‬ ‫الز َكا َة َو ُه ْم بِاآْل َ ِخَر ِة ُه ْم يُوقنُو َن (‪ )4‬أُولَئِ َ‬ ‫يمو َن الصَّاَل َة َويُ ْؤتُو َن َّ‬ ‫يُق ُ‬
‫يث لِي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن (‪َ )5‬و ِم َن الن ِ‬ ‫ِم ْن َرهِّبِ ْم َوأُولَئِ َ‬
‫ض َّل‬ ‫َّاس َم ْن يَ ْشرَتِ ي هَلَْو احْلَد ُ‬
‫ني (‪َ )6‬وإِ َذا ُتْتلَى‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫ك هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫َّخ َذ َها ُهُز ًوا أُولَئِ َ‬ ‫عن سبِ ِيل اللَّ ِه بِغَ ِ ِع ْل ٍم ويت ِ‬
‫ََ‬ ‫رْي‬ ‫َْ َ‬
‫اب أَلِي ٍم (‬ ‫َن يِف أُذَُنْي ِه و ْقرا َفبشِّرهُ بِع َذ ٍ‬
‫َ ً َ ْ َ‬ ‫َعلَْي ِه آَيَا ُتنَا َوىَّل ُم ْستَ ْكرِب ًا َكأَ ْن مَلْ يَ ْس َم ْع َها َكأ َّ‬
‫ين فِ َيها َو ْع َد‬ ‫ِِ‬
‫َّات النَّعي ِ‪+‬م (‪َ )8‬خالد َ‬
‫ِ‬ ‫‪ )7‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات هَلُ ْم َجن ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ات بِغَرْيِ َعم ٍد َتر ْو َن َها وأَلْ َقى يِف‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫)‬‫‪9‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫اللَّ ِه ح ًّقا وهو الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُ َ ُ َ ُ‬
‫الس َم ِاء َماءً فَأَْنبَْتنَا‬ ‫ث فِ َيها ِم ْن ُك ِّل َدابٍَّة َوأَْنَزلْنَا ِم َن َّ‬ ‫ض َر َو ِاس َي أَ ْن مَتِ َيد بِ ُك ْم َوبَ َّ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ين ِم ْن ُدونِِه بَ ِل‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ يِن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َيها م ْن ُك ِّل َز ْو ٍج َك ِرمي (‪َ )10‬ه َذا َخ ْل ُق اللَّه فَأ َُرو َماذَا َخلَ َق الذ َ‬
‫ني (‪َ )11‬ولََق ْد آََتْينَا لُْق َما َن احْلِ ْك َمةَ أ َِن ا ْش ُك ْر لِلَّ ِه َو َم ْن‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬‫الظَّال ُمو َن يِف َ‬
‫ِ‬
‫ال لُْق َما ُن اِل بْنِ ِه‬ ‫يَ ْش ُك ْر فَِإمَّنَا يَ ْش ُك ُر لَِن ْف ِس ِه َو َم ْن َك َفَر فَِإ َّن اللَّهَ َغيِن ٌّ مَحِ ي ٌد (‪َ )12‬وإِ ْذ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫صْينَا اإْلِ نْ َسا َن‬ ‫يم (‪َ )13‬و َو َّ‬ ‫َو ُه َو يَعظُهُ يَا بُيَنَّ اَل تُ ْش ِر ْك باللَّه إ َّن الش ِّْر َك لَظُْل ٌم َعظ ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك إِيَلَّ‬ ‫صالُهُ يِف َع َامنْي ِ أ َِن ا ْش ُك ْر يِل َول َوال َديْ َ‬ ‫بَِوال َديْه مَحَلَْتهُ أ ُُّمهُ َو ْهنًا َعلَى َو ْه ٍن َوف َ‬
‫ك بِِه ِع ْل ٌم فَاَل تُ ِط ْع ُه َما‬ ‫س لَ َ‬ ‫ِ يِب‬
‫اه َد َاك َعلى أَ ْن تُ ْشر َك َما لَْي َ‬ ‫الْ َمصريُ‪َ )14( +‬وإِ ْن َج َ‬
‫ِ‬
‫اب إِيَلَّ مُثَّ إِيَلَّ َم ْر ِجعُ ُك ْم فَأَُنبِّئُ ُك ْم‬ ‫يل َم ْن أَنَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َم ْع ُروفًا َواتَّب ْع َسب َ‬‫احْب ُه َما يِف ُّ‬ ‫وص ِ‬
‫َ َ‬
‫ك ِم ْث َق َال َحبَّ ٍة ِم ْن َخْر َد ٍل َفتَ ُك ْن يِف‬ ‫مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )15‬يَا بُيَنَّ إِنَّ َها إِ ْن تَ ُ‬
‫ت هِب َا اللَّهُ إِ َّن اللَّهَ لَ ِط ٌ‬
‫يف َخبِريٌ (‪ )16‬يَا‬ ‫ض يأْ ِ‬ ‫صخر ٍة أَو يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاوات أ َْو يِف اأْل َْر ِ َ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫وف وانْهَ َع ِن الْمْن َك ِر و ْ رِب‬ ‫ب أَقِ ِم الصَّاَل َة وأْمر بِالْمعر ِ‬
‫ك‬ ‫ك إِ َّن ذَل َ‬ ‫َصابَ َ‬‫اص ْ‪َ +‬علَى َما أ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُْ َ ُْ َ‬ ‫ُيَنَّ‬
‫ض َمَر ًحا إِ َّن اللَّ َه‬ ‫ش يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َّاس َواَل مَتْ ِ‬ ‫َّك لِلن ِ‬ ‫ص ِّع ْر َخد َ‬ ‫ت‬ ‫اَل‬‫و‬ ‫)‬ ‫‪17‬‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬‫ُم‬ ‫أْل‬ ‫ا‬ ‫ِمن عزِ‬
‫م‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫ك إِ َّن أَنْ َكَر‬ ‫ص ْوتِ َ‬ ‫ض م ْن َ‬
‫ك وا ْغض ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك َّل خُمْتَ ٍال فَ ُخو ٍ‪+‬ر (‪َ )18‬واقْص ْد يِف َم ْشيِ َ َ ُ ْ‬ ‫اَل حُيِ ُّ‬
‫ات َو َما‬ ‫السماو ِ‬ ‫َن اللَّهَ َس َّخر لَ ُك ْم َما يِف‬ ‫ت احْلَ ِم ِري (‪ )19‬أَمَلْ َتَر ْوا أ َّ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ص ْو ُ‬ ‫َص َوات لَ َ‬ ‫اأْل ْ‬
‫َّاس َم ْن جُيَ ِاد ُل يِف اللَّ ِه بِغَرْيِ‬ ‫اطنَةً َو ِم َن الن ِ‬ ‫اهرةً وب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫َسبَ َغ َعلَْي ُك ْم ن َع َمهُ ظَ َ َ َ‬ ‫ض َوأ ْ‬
‫يل هَلُ ُم اتَّبِعُوا‪َ +‬ما أَْنَز َل اللَّهُ قَالُوا‪ +‬بَ ْل‬ ‫اب منِ ٍري (‪ )20‬وإِ َذا قِ‬ ‫ِع ْل ٍم واَل ُه ًدى واَل كِتَ ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫السعِ ِري (‪)21‬‬ ‫اب َّ‬ ‫وهم إِىَل َع َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫َنتَّب ُع َما َو َج ْدنَا َعلَْيه آَبَاءَنَا أ ََولَ ْو َكا َن الشَّْيطَا ُن يَ ْدعُ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ك بِالْعُْر َو ِة الْ ُو ْث َقى َوإِىَل اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْم َس َ‬‫َو َم ْن يُ ْسل ْم َو ْج َههُ إِىَل اللَّه َو ُه َو حُمْس ٌن َف َقد ْ‬
‫ك ُك ْف ُرهُ إِلَْينَا َم ْر ِجعُ ُه ْم َفُننَبُِّئ ُه ْم مِب َا َع ِملُوا‬ ‫َعاقبَةُ اأْل ُُمو ِ‪+‬ر (‪َ )22‬و َم ْن َك َفَر فَاَل حَيْ ُزنْ َ‬
‫ِ‬
‫اب َغلِ ٍ‬ ‫ضطَُّر ُهم إِىَل َع َذ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّن اللَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫يظ (‬ ‫الص ُدو ِر (‪ )23‬مُنَتِّعُ ُه ْم قَلياًل مُثَّ نَ ْ ْ‬ ‫ات ُّ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫ض لََي ُقولُ َّن اللَّهُ قُ ِل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه بَ ْل‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫‪َ )24‬ولَئ ْن َسأَلَْت ُه ْم َم ْن َخلَ َق َّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ض إِ َّن اللَّهَ ُه َو الْغَيِن ُّ احْلَ ِم ُ‬
‫يد‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫أَ ْكَثر ُه ْم اَل َي ْعلَمو َن (‪ )25‬لِلَّ ِه َما يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ض ِم ْن َش َجَر ٍة أَقْاَل ٌم َوالْبَ ْح ُر مَيُدُّهُ ِم ْن َب ْع ِد ِه َسْب َعةُ أَحْب ُ ٍر َما‬ ‫(‪َ )26‬ولَ ْو أَمَّنَا يِف اأْل َْر ِ‬
‫يم (‪َ )27‬ما َخ ْل ُق ُك ْم َواَل َب ْعثُ ُك ْم إِاَّل َكَن ْف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ت َكلِم ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ات اللَّه إ َّن اللَّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ‬ ‫نَف َد ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َد ٍة إِ َّن اللَّه مَسِ يع ب ِ‬‫وِ‬
‫َّها ِ‪+‬ر َويُول ُج الن َ‬
‫َّه َ‪+‬ار‬ ‫َن اللَّهَ يُول ُج اللَّْي َل يِف الن َ‬ ‫صريٌ (‪ )28‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬ ‫َ ٌَ‬ ‫َ‬
‫َن اللَّهَ مِب َا َت ْع َملُو َن‬ ‫َج ٍل ُم َس ًّمى َوأ َّ‬ ‫ِ‬
‫س َوالْ َق َمَ‪+‬ر ُكلٌّ جَيْ ِري إىَل أ َ‬ ‫َّم َ‬ ‫يِف اللَّْي ِل َو َس َّخَر الش ْ‬
‫َن ما ي ْدعو َن ِمن دونِِه الْب ِ‬ ‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ ُه َو‬ ‫اط ُل َوأ َّ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َن اللَّهَ ُه َو احْلَ ُّق َوأ َّ َ َ ُ‬ ‫َخبِريٌ (‪ )29‬ذَل َ‬
‫ك جَتْ ِري يِف الْبَ ْح ِر بِنِ ْع َم ِة اللَّ ِه لِرُيِ يَ ُك ْ‪+‬م ِم ْن آَيَاتِِه‬ ‫الْ َعلِ ُّي الْ َكبِريُ‪ )30( +‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬
‫َن الْ ُف ْل َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫صبَّا ٍر َش ُكو ٍر (‪َ )31‬وإِذَا َغشَي ُه ْم َم ْو ٌج َكالظُّلَ ِل َد َع ُوا اللَّهَ‬ ‫ك آَل َيَات ل ُك ِّل َ‬ ‫إِ َّن يِف ذَل َ‬
‫ص ٌد َو َما جَيْ َح ُد بِآَيَاتِنَا إِاَّل ُك ُّل‬ ‫صني لَه الدِّين َفلَ َّما جَنَّاهم إِىَل الْبِّر فَ ِمْنهم م ْقتَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫خُمْل َ ُ َ‬
‫اخ َش ْوا‪َ +‬ي ْو ًما اَل جَيْ ِزي َوالِ ٌد َع ْن‬ ‫َّاس َّات ُقوا َربَّ ُك ْم َو ْ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫َختَّار َك ُفور (‪ )32‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ود ُه َو َجا ٍز َع ْن َوالِ ِد ِه َشْيئًا إِ َّن َو ْع َد اللَّ ِه َح ٌّق فَاَل َتغَُّرنَّ ُك ُم احْلَيَاةُ‬ ‫ِِ‬
‫َولَده َواَل َم ْولُ ٌ‬
‫ث‬ ‫اع ِة َويَُنِّز ُل الْغَْي َ‪+‬‬ ‫ور (‪ )33‬إِ َّن اللَّهَ ِعْن َدهُ ِع ْل ُم َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ ِ‬
‫الد ْنيَا َواَل َيغَُّرنَّ ُك ْم باللَّه الْغَُر ُ‬
‫ُّ‬
‫س بِأ ِّ‬
‫َي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬
‫ب َغ ًدا َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬ ‫س َما َذا تَ ْكس ُ‬ ‫َو َي ْعلَ ُم َما اأْل َْر َحام َو َما تَ ْدري َن ْف ٌ‬
‫يم َخبِريٌ (‪)34‬‬ ‫ِ‬ ‫ض مَتُ ُ ِ‬
‫وت إ َّن اللَّهَ َعل ٌ‬ ‫أ َْر ٍ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة السجدة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ني (‪ )2‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَراهُ بَ ْل‬ ‫اب اَل ريب فِ ِيه ِمن ر ِّ ِ‬ ‫امل (‪َ )1‬تْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هو احْل ُّق ِمن ربِّ ِ ِ‬
‫ك لَ َعلَّ ُه ْم َي ْهتَ ُدو َن (‪)3‬‬ ‫اه ْم ِم ْن نَذي ٍر ِم ْن َقْبل َ‬ ‫ك لُتْنذ َر َق ْو ًما َما أَتَ ُ‬ ‫َُ َ ْ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اسَت َوى َعلَى‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما يِف ستَّة أَيَّ ٍام مُثَّ ْ‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫اللَّهُ الذي‪َ +‬خلَ َق َّ َ َ‬
‫الْ َع ْر ِش َما لَ ُك ْم ِم ْن ُدونِِه ِم ْن َويِل ٍّ َواَل َش ِفي ٍع أَفَاَل َتتَ َذ َّك ُرو َن (‪ )4‬يُ َد ِّب ُر اأْل َْمَر ِم َن‬
‫ف َسنَ ٍة مِم َّا َتعُدُّو َن (‪)5‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ض مُثَّ َي ْع ُر ُج إِلَْيه يِف َي ْوم َكا َن م ْق َد ُارهُ أَلْ َ‬ ‫الس َم ِاء إِىَل اأْل َْر ِ‪+‬‬‫َّ‬
‫َح َس َن ُك َّل َش ْي ٍء َخلَ َقهُ َوبَ َدأَ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )6‬الَّذي أ ْ‬ ‫ح‬‫الر ِ‬‫َّ‬ ‫يز‬
‫ُ‬ ‫َّه َاد ِة الْ َع ِ‬
‫ز‬ ‫َ‬ ‫الش‬ ‫و‬ ‫ب‬‫ك َعامِلُ الْغَْي ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َ‬
‫َذلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )8‬مُثَّ َس َّواهُ‬ ‫ني (‪ )7‬مُثَّ َج َعل نَسلَهُ ِم ْن ُساَل لٍَة ِم ْن َم ٍاء َم ِه ٍ‬ ‫ان ِم ْن ِط ٍ‬ ‫خ ْلق اإْلِ نْس ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ص َار َواأْل َفْئِ َد َة قَلِياًل َما تَ ْش ُك ُرو َن (‪)9‬‬ ‫الس ْم َع َواأْل َبْ َ‬ ‫وح ِه َو َج َع َل لَ ُك ُم َّ‬ ‫و َن َفخ فِ ِيه ِمن ر ِ‬
‫ُْ‬ ‫َ َ‬
‫يد بَ ْل ُه ْم بِلِ َق ِاء َرهِّبِ ْ‪+‬م َكافُِرو َن (‬ ‫ض أَئِنَّا لَِفي خ ْل ٍق ج ِد ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ضلَْلنَا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫َوقَالُوا‪ +‬أَئ َذا َ‬
‫ت الَّ ِذي ُو ِّك َل بِ ُك ْم مُثَّ إِىَل َربِّ ُك ْم ُتْر َجعُو َن (‪)11‬‬ ‫ك الْمو ِ‬
‫‪ )10‬قُ ْل َيَت َوفَّا ُك ْم َملَ ُ َ ْ‬
‫ص ْرنَا َومَسِ ْعنَا فَ ْار ِج ْعنَا‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َولَ ْو َتَرى إِذ الْ ُم ْج ِر ُمو َن نَاك ُسو ُرءُوس ِه ْم عْن َد َرهِّب ْم َربَّنَا أَبْ َ‬
‫ِ‬
‫س ُه َد َاها َولَ ِك ْن َح َّق الْ َق ْو ُل‬ ‫صاحِلًا إِنَّا ُموقِنُو َن (‪َ )12‬ولَ ْو ِشْئنَا آَل ََتْينَا ُك َّل َن ْف ٍ‬ ‫َن ْع َم ْل َ‬
‫ني (‪ )13‬فَ ُذوقُوا‪ +‬مِب َا نَ ِسيتُ ْم لَِقاءَ َي ْو ِم ُك ْم‬ ‫َن جهنَّم ِمن اجْلِن َِّة والن ِ ِ‬
‫َّاس أَمْج َع َ‬ ‫َ‬ ‫ميِّن أَل َْمأَل َّ َ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫اب اخْلُْل ِد مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )14‬إِمَّنَا يُ ْؤ ِم ُن بِآَيَاتِنَا‬ ‫ِ‬
‫َه َذا إِنَّا نَسينَا ُك ْم َوذُوقُوا َع َذ َ‬
‫ين إِ َذا ذُ ِّك ُروا هِب َا َخُّروا ُس َّج ًدا َو َسبَّ ُحوا حِب َ ْم ِ‪+‬د َرهِّبِ ْم َو ُه ْم اَل يَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‪)15‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫اه ْ‪+‬م يُْن ِف ُقو َن (‬ ‫مِم‬ ‫َتتجاىَف جنوبهم ع ِن الْم ِ‬
‫ضاج ِ‪+‬ع يَ ْدعُو َن َربَّ ُه ْم َخ ْوفًا َوطَ َم ًعا َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫َ َ ُُ ُ ُ ْ َ َ َ‬
‫ُخ ِف َي هَلُ ْم ِم ْن ُقَّر ِة أ َْعنُي ٍ َجَزاءً مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪)17‬‬ ‫س َما أ ْ‬ ‫‪ )16‬فَاَل َت ْعلَ ُم َن ْف ٌ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَفَ َم ْن َكا َن ُم ْؤمنًا َك َم ْن َكا َن فَاس ًقا اَل يَ ْسَت ُوو َن (‪ )18‬أ ََّما الذ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫مِب‬ ‫َّ حِل ِ‬
‫ين فَ َس ُقوا‬ ‫َّات الْ َمأْ َوى نُُزاًل َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )19‬وأ ََّما الذ َ‬ ‫الصا َات َفلَ ُه ْم َجن ُ‬
‫يدوا فِيها وقِ‬ ‫َّار ُكلَّما أَرادوا أَ ْن خَي ْرجوا ِمْنها أ ِ‬
‫اب‬
‫يل هَلُ ْم ذُوقُوا َع َذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُع‬ ‫ُُ َ‬ ‫فَ َمأْ َو ُاه ُم الن ُ‪ُ َ َ +‬‬
‫اب‬‫اب اأْل َْدىَن ُدو َن الْع َذ ِ‬ ‫النَّا ِر الَّ ِذي‪ُ +‬كْنتُم بِِه تُ َك ِّذبو َن (‪ )20‬ولَنُ ِذي َقنَّهم ِمن الْع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫ض َعْن َها إِنَّا‬ ‫اأْل َ ْكرَبِ لَ َعلَّ ُه ْم َي ْرجعُو َن (‪َ )21‬و َم ْن أَظْلَ ُم َّْن ذُ ِّكَر بَِآيَات َربِّه مُثَّ أ َْعَر َ‬
‫اب فَاَل تَ ُك ْن يِف ِم ْريٍَة ِم ْن‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ِمن الْمج ِر ِمني مْنتَ ِقمو َن (‪ )22‬ولََق ْد آََتينَا موسى الْ ِ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َُ ُ‬
‫يل (‪َ )23‬و َج َع ْلنَا ِمْن ُه ْم أَئِ َّمةً َي ْه ُدو َن بِأ َْم ِرنَا لَ َّما‬ ‫لَِقائِِه وجع ْلنَاه ه ًدى لِبيِن إِسرائِ‬
‫َ َ َ ُ ُ َ َْ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫يما‬ ‫ِ‬
‫ك ُه َو َي ْفص ُل َبْيَن ُه ْم َي ْو َم الْقيَ َامة ف َ‬ ‫صَب ُروا َو َكانُوا‪ +‬بِآَيَاتِنَا يُوقنُو َن (‪ )24‬إِ َّن َربَّ َ‬ ‫َ‬
‫ون مَيْ ُشو َن‬ ‫َكانُوا فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن (‪ )25‬أَومَل يه ِد هَل م َكم أ َْهلَ ْكنَا ِمن َقبلِ ِهم ِمن الْ ُقر ِ‬
‫ْ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُْ ْ‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وق‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫مَل‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫)‬‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫اَل‬‫َ‬‫ف‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ك آَل َي ٍ‬
‫ات‬ ‫يِف مساكِنِ ِه ‪+‬م إِ َّن يِف َذلِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬ ‫َ َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ض اجْل ر ِز َفنُخرِج بِِه َزرعا تَأْ ُكل ِمْنه أَْنعامهم وأَْن ُفسه ‪+‬م أَفَاَل يب ِ‬
‫ص ُرو َن (‬ ‫ُْ‬ ‫ُ ُ َ ُُ ْ َ ُُ ْ‬ ‫إِىَل اأْل َْر ِ ُُ ْ ُ ْ ً‬
‫ني (‪ )28‬قُ ْل َي ْو َم الْ َفْت ِح اَل َيْن َف ُع‬ ‫‪ )27‬وي ُقولُو َن م ه َذا الْ َفْتح إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ىَت َ‬ ‫ََ‬
‫ض َعْن ُه ْم َوا ْنتَ ِظ ْر إِنَّ ُه ْم ُمْنتَ ِظُرو َن‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا إِميَانُ ُه ْم َواَل ُه ْم يُْنظَُرو َن (‪ )29‬فَأ َْع ِر ْ‬ ‫الذ َ‬
‫(‪)30‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األحزاب‬

‫الر ِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫يما (‪)1‬‬ ‫ني إِ َّن اللَّه َكا َن علِيما ح ِ‬
‫ك‬ ‫‪+‬‬ ‫يا أَيُّها النَّيِب ات َِّق اللَّه واَل تُ ِط ِع الْ َكافِ ِرين والْمنافِ ِ‬
‫ق‬ ‫َ َ َُ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫ك إِ َّن اللَّهَ َكا َن مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِ ًريا (‪َ )2‬وَت َو َّك ْل َعلَى‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫وحى إِلَْي َ‬ ‫َواتَّبِ ْع َما يُ َ‬
‫اللَّ ِه َو َك َفى بِاللَّ ِه َوكِياًل (‪َ )3‬ما َج َع َل اللَّهُ لَِر ُج ٍل ِم ْن َق ْلَبنْي ِ يِف َج ْوفِ ِه َو َما َج َع َل‬
‫اه ُرو َن ِمْن ُه َّن أ َُّم َهاتِ ُك ْم َو َما َج َع َل أ َْد ِعيَاءَ ُك ْم أ َْبنَاءَ ُك ْم َذلِ ُك ْم‬ ‫أ َْزواج ُكم الاَّل ئِي تُظَ ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫وه ْم آِل َبَائِ ِه ْم ُه َو‬ ‫السبِ‬ ‫ول احْل َّق وهو يه ِ‬ ‫َق ْولُ ُك ْم بِأَ ْفو ِاه ُك ْم َواللَّ‬
‫يل (‪ْ )4‬ادعُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫س َعلَْي ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫أَقْس ُ ِ َّ ِ ِ‬
‫ط عْن َد الله فَإ ْن مَلْ َت ْعلَ ُموا آَبَاءَ ُه ْم فَإ ْخ َوانُ ُك ْم الدِّين َو َم َوالي ُك ْ‪+‬م َولَْي َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جن ِ‬
‫يما (‪)5‬‬ ‫ورا َرح ً‬ ‫ت ُقلُوبُ ُك ْم َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬ ‫َخطَأْمُتْ بِه َولَك ْن َما َت َع َّم َد ْ‬ ‫يما أ ْ‬‫اح ف َ‬ ‫َُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫النَّيِب أَوىَل بِالْم ْؤ ِمنِ ِ‬
‫اجهُ أ َُّم َها ُت ُه ْم َوأُولُو اأْل َْر َح ِام َب ْع ُ‬
‫ض ُه ْم أ َْوىَل‬ ‫ني م ْن أَْن ُفس ِه ْم َوأ َْز َو ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّ ْ‬
‫ين إِاَّل أَ ْن َت ْف َعلُوا إِىَل أ َْولِيَائِ ُك ْم َم ْع ُروفًا‬ ‫ِ‬
‫ني َوالْ ُم َهاج ِر َ‬ ‫اب اللَّ ِه ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬‫ض يِف كِتَ ِ‬ ‫بَِب ْع ٍ‬
‫ك َو ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ني ِميثَا َق ُه ْم َو ِمْن َ‬ ‫ِ‬
‫َخ ْذنَا م َن النَّبِيِّ َ‬ ‫ورا (‪َ )6‬وإِ ْذ أ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يِف الْكتَاب َم ْسطُ ً‬ ‫َكا َن َذل َ‬
‫َخ ْذنَا ِمْن ُه ْم ِميثَاقًا َغلِيظًا (‪ )7‬لِيَ ْسأ ََل‬ ‫يسى ابْ ِن َم ْرمَيَ َوأ َ‬
‫ِ‬
‫وسى َوع َ‬ ‫يم َو ُم َ‬
‫نُ ٍ ِ ِ‬
‫وح َوإ ْبَراه َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الص ِادقِني عن ِص ْدقِ ِهم وأ ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اذْ ُك ُروا‬ ‫يما (‪ )8‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ين َع َذابًا أَل ً‬‫َع َّد ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َّ َ َ ْ‬
‫ودا مَلْ َتَر ْو َها َو َكا َن‬ ‫نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم إِ ْذ َجاءَتْ ُك ْم ُجنُ ٌ‬
‫ود فَأ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ْم ِرحيًا َو ُجنُ ً‬
‫صريا (‪ )9‬إِ ْذ جاءو ُكم ِمن َفوقِ ُكم و ِمن أَس َفل ِمْن ُكم وإِ ْذ َزا َغ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫ت‬ ‫َُ ْ ْ ْ َْ ْ ْ َ َْ‬ ‫اللَّهُ َا َت ْع َملُو َن بَ ً‬
‫ك ْابتُلِ َي‬ ‫ِ‬
‫وب احْلَنَاجَر َوتَظُنُّو َن بِاللَّ ِه الظُّنُونَا (‪ُ )10‬هنَال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار َو َبلَغَت الْ ُقلُ ُ‬ ‫اأْل َبْ َ‬
‫ين يِف ُقلُوهِبِ ْم‬ ‫ول الْمنافِ ُقو َ‪+‬ن والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫الْم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن و ُزلْ ِزلُوا‪ِ +‬زلَْزااًل َش ِد ًيدا (‪ )11‬وإِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت طَائَِفةٌ ِمْن ُه ْم يَا أ َْه َل‬ ‫ورا (‪َ )12‬وإِ ْذ قَالَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ض َما َو َع َدنَا اللَّهُ َو َر ُسولُهُ إاَّل غُُر ً‬ ‫َمَر ٌ‬
‫يق ِمْن ُه ُم النَّيِب َّ َي ُقولُو َن إِ َّن بُيُوَتنَا َع ْو َرةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اَل ُم َق َام لَ ُك ْم فَ ْارجعُوا َويَ ْستَأْذ ُن فَ ِر ٌ‬ ‫َيثْ ِر َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم ِم ْن أَقْطَا ِر َها مُثَّ‬ ‫ِ‬
‫يدو َن إِاَّل فَر ًارا (‪َ )13‬ولَ ْو ُدخلَ ْ‬ ‫َو َما ِه َي بِ َع ْو َر ٍة إِ ْن يُِر ُ‬
‫اه ُدوا اللَّهَ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬ ‫ِ ِ‬
‫ُسئلُوا الْفْتنَةَ آَل ََت ْو َها َو َما َتلَبَّثُوا َا إِاَّل يَس ًريا (‪َ )14‬ولََق ْد َكانُوا َع َ‬
‫َقْب ُل اَل يُ َولُّو َن اأْل َْدبَ َار َو َكا َن َع ْه ُد اللَّ ِه َم ْسئُواًل (‪ )15‬قُ ْل لَ ْن َيْن َف َع ُك ُم الْ ِفَر ُ‪+‬ار إِ ْن‬
‫ت أَ ِو الْ َقْت ِل َوإِذًا اَل مُتَتَّعُو َن إِاَّل قَلِياًل (‪ )16‬قُ ْل َم ْن ذَا الَّ ِذي‪+‬‬ ‫َفررمُت ِمن الْمو ِ‬
‫َْ ْ َ َْ‬
‫صم ُكم ِمن اللَّ ِه إِ ْن أَراد بِ ُكم سوءا أَو أَراد بِ ُكم رمْح ةً واَل جَيِ ُدو َن هَل م ِمن د ِ‬
‫ون‬ ‫ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫ََ ْ ُ ً ْ ََ َْ َ َ‬ ‫َي ْع ُ ْ َ‬
‫ني إِلِ ْخ َواهِنِ ْ‪+‬م َهلُ َّم‬ ‫ِِ‬ ‫صريا (‪ )17‬قَ ْد يعلَم اللَّه الْمع ِّوقِ ِ‬ ‫اللَّ ِه ولِيًّا واَل نَ ِ‬
‫ني مْن ُك ْم َوالْ َقائل َ‬ ‫َْ ُ ُ ُ َ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬
‫ف َرأ َْيَت ُه ْم‬ ‫س إِاَّل قَلِياًل (‪ )18‬أ َِش َّحةً َعلَْي ُك ْم فَِإ َذا َجاءَ اخْلَْو ُ‬ ‫إلَْينَا َواَل يَأْتُو َن الْبَأْ َ‬
‫ِ‬
‫ف‬ ‫ب اخْلَْو ُ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ت فَِ‬
‫إ‬ ‫ك تَ ُدور أَعيُنهم َكالَّ ِذي‪ +‬ي ْغ َشى علَي ِه ِمن الْمو ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َيْنظُُرو َن إلَْي َ ُ ْ ُ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ط اللَّهُ أ َْع َماهَلُ ْم‬ ‫َحبَ َ‬‫ك مَلْ يُ ْؤمنُوا فَأ ْ‬ ‫َسلَ ُقو ُك ْ‪+‬م بِأَلْ ِسنَ ٍة ِح َداد أ َِش َّحةً َعلَى اخْلَرْيِ أُولَئِ َ‬
‫ت‬ ‫ك علَى اللَّ ِه ي ِسريا (‪ )19‬حَي سبو َن اأْل َحزاب مَل ي ْذهبوا وإِ ْن يأْ ِ‬ ‫و َكا َن ذَلِ‬
‫ْ َ َ ْ َ َُ َ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب يَ ْسأَلُو َن َع ْن أَْنبَائِ ُك ْم َولَ ْو َكانُوا فِي ُك ْم‬ ‫ادو َن يِف اأْل َْعر ِ‬
‫َ‬ ‫اب َي َو ُّدوا لَ ْو أَنَّ ُه ْم بَ ُ‬‫َحَز ُ‬ ‫اأْل ْ‬
‫ُس َوةٌ َح َسنَةٌ لِ َم ْن َكا َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َما قَاَتلُوا إِاَّل قَلياًل (‪ )20‬لََق ْد َكا َن لَ ُك ْم يِف َر ُسول اللَّه أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫َحَز َ‬ ‫َيْر ُجو اللَّهَ َوالَْي ْو َم اآْل َخَر َوذَ َكَر اللَّهَ َكث ًريا (‪َ )21‬ولَ َّما َرأَى الْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن اأْل ْ‬
‫ص َد َق اللَّهُ َو َر ُسولُهُ َو َما َز َاد ُه ْم إِاَّل إِميَانًا‬ ‫قَالُوا َه َذا َما َو َع َدنَا اللَّهُ َو َر ُسولُهُ َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى‬ ‫اه ُدوا‪ +‬اللَّهَ َعلَْيه فَ ِمْن ُه ْ‪+‬م َم ْن قَ َ‬ ‫ص َدقُوا‪َ +‬ما َع َ‬ ‫ال َ‬ ‫ني ِر َج ٌ‬‫يما (‪ )22‬م َن الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َوتَ ْسل ً‬
‫ص ْدقِ ِه ْ‪+‬م‬ ‫الص ِادقِني بِ ِ‬
‫ي اللَّهُ َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حَنْبَهُ َومْن ُه ْم َم ْن َيْنتَظُر َو َما بَ َّدلُوا َتْبدياًل (‪ )23‬ليَ ْج ِز َ‬
‫ِ‬
‫يما (‪َ )24‬و َر َّد‬ ‫ح‬‫ويع ِّذب الْمنَافِ ِقني إِ ْن َشاء أَو يتُوب علَي ِهم إِ َّن اللَّه َكا َن َغ ُفورا ر ِ‬
‫ً َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َْ ْ‬ ‫َ َُ َ ُ َ‬
‫ال َو َكا َن اللَّهُ‬ ‫ني الْ ِقتَ َ‬ ‫ين َك َف ُروا بِغَْي ِظ ِه ْم مَلْ َينَالُوا َخْيًرا َو َك َفى اللَّهُ الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫َّ ِ‬
‫اللَّهُ الذ َ‬
‫اصي ِه ْم َوقَ َذ َ‬ ‫اب ِمن صي ِ‬ ‫وهم ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف‬ ‫ْ ََ‬ ‫اه ُر ُ ْ ْ‬ ‫ين ظَ َ‬ ‫قَ ِويًّا َع ِز ًيزا (‪َ )25‬وأَْنَز َل الذ َ‬
‫ض ُه ْ‪+‬م َو ِديَ َار ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫ب فَ ِري ًقا َت ْقُتلُو َن َوتَأْس ُرو َن فَ ِري ًقا (‪َ )26‬وأ َْو َرثَ ُك ْم أ َْر َ‬ ‫يِف ُقلُوهِبِ ُم ُّ‬
‫الر ْع َ‬
‫وها َو َكا َن اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ًيرا (‪ )27‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ قُ ْل‬ ‫ضا مَلْ تَطَئُ َ‬ ‫َوأ َْم َواهَلُ ْم َوأ َْر ً‬
‫ِ‬
‫احا‬‫ُسِّر ْح ُك َّن َسَر ً‬ ‫ِّع ُك َّن َوأ َ‬ ‫ك إِ ْن ُكْننُت َّ تُِر ْد َن احْلَيَا َة ُّ‬
‫الد ْنيَا َو ِزينََت َها َفَت َعالَنْي َ أ َُمت ْ‬ ‫أِل َْز َواج َ‬
‫ات‬‫مَجِ ياًل (‪ )28‬وإِ ْن ُكْن َّ تُِر ْد َن اللَّه ورسولَه والدَّار اآْل َ ِخر َة فَِإ َّن اللَّه أَع َّد لِْلمح ِسنَ ِ‬
‫َ َ ُْ‬ ‫َ ََ ُ ُ َ َ َ‬ ‫نُت‬ ‫َ‬
‫ِ ٍ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف هَلَا‬ ‫اع ْ‬ ‫ضَ‬ ‫يما (‪ )29‬يَا ن َساءَ النَّيِب ِّ َم ْن يَأْت مْن ُك َّن بَِفاح َشة ُمَبِّينَة يُ َ‬ ‫َجًرا َعظ ً‬ ‫مْن ُك َّن أ ْ‬
‫ت ِمْن ُك َّن لِلَّ ِه َو َر ُسولِِه‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َعلَى اللَّه يَس ًريا (‪َ )30‬و َم ْن َي ْقنُ ْ‬
‫ِ‬
‫اب ِض ْع َفنْي ِ َو َكا َن َذل َ‬ ‫الْ َع َذ ُ‬
‫ِ‬ ‫وَتعمل حِل هِت‬
‫َجَر َها َمَّرَتنْي ِ َوأ َْعتَ ْدنَا هَلَا ِر ْزقًا‪َ +‬ك ِرميًا (‪ )31‬يَا ن َساءَ النَّيِب ِّ‬ ‫صا ًا نُ ْؤ َا أ ْ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَس َّ َكأَح ٍد ِمن الن ِ‬
‫ض‬‫ض ْع َن بِالْ َق ْو ِل َفيَطْ َم َع الَّذي‪ +‬يِف َق ْلبِه َمَر ٌ‬ ‫ِّساء إِ ِن َّات َقْينُت َّ فَاَل خَت ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ نُت‬
‫اهلِيَّ ِة اأْل ُوىَل‬ ‫و ُق ْلن َقواًل معروفًا (‪ )32‬و َقر َن يِف بيوتِ ُك َّن واَل َتبَّرجن َتبُّرج اجْل ِ‬
‫َ َ َْ َ َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُْ‬
‫ب َعْن ُك ُم‬ ‫ه‬‫يد اللَّه لِي ْذ ِ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫َ‬‫َط ْعن اللَّهَ َو َر ُسولَهُ إِمَّن‬‫الز َكاةَ وأ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ني‬ ‫وأَقِمن الصَّاَل ةَ وآَتِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ت َويُطَ ِّهَر ُك ْم تَطْ ِه ًريا (‪َ )33‬واذْ ُك ْر َن َما يُْتلَى يِف بُيُوتِ ُك َّن ِم ْن‬ ‫الرجس أَهل الْبي ِ‬
‫ِّ ْ َ ْ َ َ ْ‬
‫ات‬‫ني والْمسلِم ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫ات اللَّ ِه واحْلِ ْكم ِة إِ َّن اللَّه َكا َن لَ ِطي ًفا خبِريا (‪ )34‬إِ َّن الْمسلِ ِ‬
‫م‬ ‫آَي ِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ات و َّ ِ‬ ‫الص ِادقِني و َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫الصاب ِر َ‬
‫ين‬ ‫الصادقَ َ‬ ‫ني َوالْ َقانتَات َو َّ َ َ‬ ‫ني َوالْ ُم ْؤمنَات َوالْ َقانت َ‬ ‫َوالْ ُم ْؤمن َ‬
‫ات و َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات والْمت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫ني‬
‫الصائم َ‬ ‫ص ِّدقَ َ‬ ‫ني َوالْ ُمتَ َ‬ ‫صدِّق َ‬‫ني َواخْلَاش َع َ ُ َ َ‬ ‫الصابَِرات َواخْلَاشع َ‬ ‫َ‬
‫الذاكِ ِرين اللَّه َكثِريا‪ +‬و َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫و َّ ِ ِ‬
‫َع َّد‬
‫الذاكَرات أ َ‬ ‫وج ُه ْم َواحْلَافظَات َو َّ َ َ ً َ‬ ‫ني ُف ُر َ‬ ‫الصائ َمات َواحْلَافظ َ‬ ‫َ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضى اللَّهُ‬ ‫يما (‪َ )35‬و َما َكا َن ل ُم ْؤم ٍن َواَل ُم ْؤمنَة إِذَا قَ َ‬ ‫َجًرا َعظ ً‬ ‫اللَّهُ هَلُ ْم َم ْغفَرةً َوأ ْ‬
‫ض َّل‬ ‫ص اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َف َق ْد َ‬ ‫َو َر ُسولُهُ أ َْمًرا أَ ْن يَ ُكو َن هَلُ ُم اخْلَِيَرةُ ِم ْن أ َْم ِر ِه ْم َو َم ْن َي ْع ِ‬
‫ت َعلَْي ِه أ َْم ِس ْ‬ ‫ِ‬ ‫ضاَل اًل مبِينا (‪ )36‬وإِ ْذ َت ُق ُ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ك َعلَْي َ‬ ‫ول للَّذي أَْن َع َم اللَّهُ َعلَْيه َوأَْن َع ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ ًُ‬
‫ك وات َِّق اللَّه وخُتْ ِفي يِف َن ْف ِس َ َّ ِ ِ‬
‫َح ُّق أَ ْن‬ ‫َّاس َواللَّهُ أ َ‬ ‫ك َما اللهُ ُمْبديه َوخَت ْ َشى الن َ‬ ‫ََ‬ ‫َز ْو َج َ َ‬
‫ني َحَر ٌج‬ ‫ضى َزيْ ٌد ِمْن َها َوطًَرا َز َّو ْجنَا َك َها لِ َك ْي اَل يَ ُكو َن َعلَى الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫خَت ْ َشاهُ َفلَ َّما قَ َ‬
‫ض ْوا‪ِ +‬مْن ُه َّن َوطًَرا َو َكا َن أ َْم ُر اللَّ ِه َم ْفعُواًل (‪َ )37‬ما َكا َن‬ ‫يِف أ َْزو ِ ِ ِ‬
‫اج أ َْدعيَائ ِه ْم إِ َذا قَ َ‬ ‫َ‬
‫ين َخلَ ْوا ِم ْن َقْب ُل َو َكا َن أ َْم ُر‬ ‫ِ يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض اللَّهُ لَهُ ُسنَّةَ اللَّه الذ َ‬ ‫يما َفَر َ‬ ‫َعلَى النَّيِب ِّ م ْن َحَر ٍج ف َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ًدا‬‫ين يَُبلِّغُو َن ِر َسااَل ت اللَّه َوخَي ْ َش ْونَهُ َواَل خَي ْ َش ْو َن أ َ‬ ‫ورا (‪ )38‬الذ َ‬ ‫اللَّه قَ َد ًرا َم ْق ُد ً‬
‫َح ٍد ِم ْن ِر َجالِ ُك ْم َولَ ِك ْن‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫إاَّل اللَّهَ َو َك َفى باللَّه َحسيبًا (‪َ )39‬ما َكا َن حُمَ َّم ٌ‪+‬د أَبَا أ َ‬
‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ول اللَّ ِه وخامَت النَّبِيِّني و َكا َن اللَّه بِ ُكل شي ٍء علِيما (‪ )40‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ً‬ ‫َر ُس َ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلِّي‬ ‫ا ْذ ُك ُروا اللَّهَ ذ ْكًرا َكث ًريا (‪َ )41‬و َسبِّ ُحوهُ بُ ْكَر ًة َوأَصياًل (‪ُ )42‬ه َو الَّذي يُ َ‬
‫يما (‬ ‫ح‬‫ات إِىَل النُّو ِ‪+‬ر و َكا َن بِالْم ْؤ ِمنِني ر ِ‬ ‫علَي ُكم وماَل ئِ َكتُه لِيخ ِرج ُكم ِمن الظُّلُم ِ‬
‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُْ َ ْ َ َ‬ ‫َ ْ ْ ََ‬
‫َجًرا َك ِرميًا (‪ )44‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ إِنَّا‬ ‫ِ‬
‫‪ )43‬حَت يَُّت ُه ْم َي ْو َم َي ْل َق ْونَهُ َساَل ٌم َوأ ََع َّد هَلُ ْم أ ْ‬
‫اجا ُمنِ ًريا (‪)46‬‬ ‫ر‬ ‫س‬‫اعيا إِىَل اللَّ ِه بِِإ ْذنِِه و ِ‬ ‫اه ًدا ومبشِّرا ونَ ِذيرا (‪ )45‬ود ِ‬ ‫اك ش ِ‬
‫َ َ ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َْر َس ْلنَ َ َ َ ُ ً َ ً‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َن هَلُم ِمن اللَّ ِه فَ ْ ِ‬ ‫وب ِّش ِر الْم ْؤ ِمنِ َ‪ِ +‬‬
‫ني‬
‫ين َوالْ ُمنَافق َ‬ ‫ضاًل َكب ًريا (‪َ )47‬واَل تُط ِع الْ َكاف ِر َ‬ ‫ني بأ َّ ْ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ين آَ َمنُوا إِذَا‬ ‫ودع أَذَاهم وَتو َّكل علَى اللَّ ِه و َك َفى بِاللَّ ِه وكِياًل (‪ )48‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ُْ َ َ ْ َ‬
‫ات مُثَّ طَلَّ ْقتموه َّن ِمن َقب ِل أَ ْن مَتَ ُّسوه َّن فَما لَ ُكم علَي ِه َّن ِمن ِعد ٍ‬
‫َّة‬ ‫نَ َك ْحتُ ُم الْ ُم ْؤ ِمنَ ِ‪+‬‬
‫ْ‬ ‫ُ َ ْ َْ‬ ‫ُُ ُ ْ ْ‬
‫َتعتَدُّو َنها فَمتِّعوه َّن وسِّرحوه َّن سر ِ‬
‫ك‬‫َحلَْلنَا لَ َ‬ ‫احا مَج ياًل (‪ )49‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ إِنَّا أ ْ‬ ‫ْ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ ََ ً‬
‫ك وبنَ ِ‬ ‫أَزواجك الاَّل يِت آَتيت أُجوره َّن وما ملَ َكت ِين مِم‬
‫ات‬ ‫ك َّا أَفَاءَ اللَّهُ َعلَْي َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ُ َ َ َ ْ مَي ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك وبنَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك وبنَ ِ‬
‫ك َو ْامَرأَةً‬ ‫اج ْر َن َم َع َ‬ ‫ك الاَّل يِت َه َ‬ ‫ات َخااَل تِ َ‬ ‫ك َو َبنَات َخال َ َ َ‬ ‫ات َع َّماتِ َ‬ ‫َع ِّم َ َ َ‬
‫ك ِمن د ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫صةً لَ َ ْ ُ‬ ‫ت َن ْف َس َها للنَّيِب ِّ إِ ْن أ ََر َاد النَّيِب ُّ أَ ْن يَ ْسَتْنك َح َها َخال َ‬ ‫ُم ْؤمنَةً إِ ْن َو َهبَ ْ‬
‫ت أَمْيَانُ ُه ْم لِ َكْياَل يَ ُكو َن‬ ‫ِ‬
‫ضنَا َعلَْي ِه ْم يِف أ َْز َواج ِه ْم َو َما َملَ َك ْ‬
‫ِ‬
‫ني قَ ْد َعل ْمنَا َما َفَر ْ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫يما (‪ُ )50‬تْرجي َم ْن تَ َشاءُ ِمْن ُه َّن َو ُت ْؤ ِوي إِلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ورا َرح ً‬ ‫ك َحَر ٌج َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك أ َْدىَن أَ ْن َت َقَّر أ َْعُيُن ُه َّن َواَل‬ ‫من تَشاء وم ِن ابتغَيت مِم َّن عزلْت فَاَل جناح علَي ِ‬
‫ك ذَل َ‬ ‫َُ َ َ ْ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َْ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫مِب‬
‫يما‬ ‫يما َحل ً‬ ‫حَيَْز َّن َو َي ْرضَنْي َ َا آََتْيَت ُه َّن ُكلُّ ُه َّن َواللَّهُ َي ْعلَ ُم َما ُقلُوبِ ُك ْم َو َكا َن اللَّهُ َعل ً‬
‫ك‬‫اج َولَ ْو أ َْع َجبَ َ‬ ‫َّل هِبِ َّن ِم ْن أ َْز َو ٍ‪+‬‬ ‫ِّساءُ ِم ْن َب ْع ُد َواَل أَ ْن َتبَد َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ل‬
‫ُّ‬ ‫(‪ )51‬اَل حَيِ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك َو َكا َن اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْيء َرقيبًا (‪ )52‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين‬ ‫ت مَيِينُ َ‬ ‫ُح ْسُن ُه َّن إِاَّل َما َملَ َك ْ‬
‫ين إِنَاهُ َولَ ِك ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت النَّيِب ِّ إاَّل أَ ْن يُ ْؤ َذ َن لَ ُك ْم إىَل طَ َعام َغْيَر نَاظ ِر َ‬ ‫آَ َمنُوا اَل تَ ْد ُخلُوا بُيُ َ‬
‫يث إِ َّن َذلِ ُك ْم َكا َن‬ ‫إِ َذا د ِعيتُم فَ ْادخلُوا فَِإ َذا طَعِمتُم فَا ْنتَ ِشروا واَل مستَأْنِ ِسني حِل ِد ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعا‬‫وه َّن َمتَ ً‬‫يُ ْؤذي النَّيِب َّ َفيَ ْستَ ْحيِي مْن ُك ْم َواللَّهُ اَل يَ ْستَ ْحيِي م َن احْلَ ِّق َوإِ َذا َسأَلْتُ ُم ُ‬
‫اب َذلِ ُك ْم أَطْ َه ُر لُِقلُوبِ ُك ْم َو ُقلُوهِبِ َّن َو َما َكا َن لَ ُك ْم أَ ْن‬ ‫وه َّن ِمن ور ِاء ِحج ٍ‬
‫َ‬ ‫اسأَلُ ُ ْ َ َ‬ ‫فَ ْ‬
‫اجهُ ِم ْن َب ْع ِد ِه أَبَ ًدا إِ َّن َذلِ ُك ْم َكا َن ِعْن َد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه َواَل أَ ْن َتْنك ُحوا أ َْز َو َ‬
‫ُت ْؤذُوا رس َ ِ‬
‫َُ‬
‫يما (‪ )54‬اَل‬ ‫ع ِظيما (‪ )53‬إِ ْن ُتب ُدوا شيئا أَو خُتْ ُفوه فَِإ َّن اللَّه َكا َن بِ ُكل شي ٍء علِ‬
‫ِّ َ ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ًْ ْ‬ ‫َ ً‬
‫اح َعلَْي ِه َّن يِف آَبَائِ ِه َّن َواَل أ َْبنَائِ ِه َّن َواَل إِ ْخ َواهِنِ َّن َواَل أ َْبنَ ِاء إِ ْخ َواهِنِ َّن َواَل أ َْبنَ ِاء‬‫ُجنَ َ‬
‫ني اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َكا َن َعلَى ُك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أ هِتِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُه َّن َواتَّق َ‬ ‫َخ َوا َّن َواَل ن َسائ ِه َّن َواَل َما َملَ َك ْ‬ ‫َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صلُّوا‬ ‫ين آَ َمنُوا َ‬ ‫صلُّو َن َعلَى النَّيِب ِّ يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َش ْيء َش ِه ًيدا (‪ )55‬إِ َّن اللَّهَ َو َماَل ئ َكتَهُ يُ َ‬
‫الد ْنيَا‬‫ين يُ ْؤذُو َن اللَّهَ َو َر ُسولَهُ لَ َعَن ُه ُم اللَّهُ يِف ُّ‬ ‫علَي ِه وسلِّموا تَسلِيما (‪ )56‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ ْ ً‬
‫ني والْمؤ ِمنَ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ات بِغَرْيِ َما‬ ‫ين يُ ْؤذُو َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪ْ ُ َ +‬‬ ‫ِ‬
‫َواآْل َخَرة َوأ ََع َّد هَلُ ْم َع َذابًا ُمهينًا (‪َ )57‬والذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َبنَاتِ َ‬ ‫احتَ َملُوا بُ ْهتَانًا َوإِمْثًا ُمبِينًا (‪ )58‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ قُ ْل أِل َْز َواج َ‬ ‫ا ْكتَ َسبُوا‪َ +‬ف َقد ْ‬
‫ك أ َْدىَن أَ ْن يُ ْعَرفْ َن فَاَل يُ ْؤ َذيْ َن َو َكا َن‬ ‫ِ‬
‫ني َعلَْي ِه َّن ِم ْن َجاَل بِيبِ ِه َّن َذل َ‬ ‫ونِس ِاء الْم ْؤ ِمنِ ‪ِ +‬‬
‫ني يُ ْدن َ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫هِبِ‬ ‫اللَّه َغ ُفورا ر ِحيما (‪ )59‬لَئِن مَل يْنت ِه الْمنافِ ُقو َ‪+‬ن والَّ ِ‬
‫ين يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬
‫ض‬ ‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ َ َ َُ‬ ‫ُ ً َ ً‬
‫ك فِ َيها إِاَّل قَلِياًل (‪)60‬‬ ‫َّك هِبِ ْم مُثَّ اَل جُيَا ِو ُرونَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوالْ ُم ْرج ُفو َن يِف الْ َمدينَ ِة لَُن ْغ ِر َين َ‬
‫ين َخلَ ْوا ِم ْن َقْب ُل‬ ‫م ْلعونِني أَينما ثُِق ُفوا أ ُِخ ُذوا و ُقِّتلُوا َت ْقتِياًل (‪ )61‬سنَّةَ اللَّ ِه يِف الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َْ َ‬
‫اع ِة قُ ْل إِمَّنَا ِع ْل ُم َها ِعْن َد اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫َّاس َع ِن َّ‬ ‫ك الن ُ‬ ‫َولَ ْن جَتِ َد ل ُسن َِّة اللَّ ِه َتْبدياًل (‪ )62‬يَ ْسأَلُ َ‬
‫َع َّد هَلُ ْم َسعِ ًريا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َوأ َ‬ ‫اعةَ تَ ُكو ُن قَ ِريبًا (‪ )63‬إ َّن اللَّهَ لَ َع َن الْ َكاف ِر َ‬ ‫الس َ‬ ‫َو َما يُ ْد ِر َ‬
‫يك لَ َع َّل َّ‬
‫وه ُه ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )64‬خالِ ِد ِ‬
‫ب ُو ُج ُ‬ ‫ين ف َيها أَبَ ًدا اَل جَي ُدو َن َوليًّا َواَل نَص ًريا (‪َ )65‬ي ْو َم ُت َقلَّ ُ‬ ‫َ َ‬
‫الر ُسواَل (‪َ )66‬وقَالُوا َربَّنَا إِنَّا أَطَ ْعنَا َس َادَتنَا‬ ‫النَّا ِر َي ُقولُو َن يَا لَْيَتنَا أَطَ ْعنَا اللَّهَ َوأَطَ ْعنَا َّ‬
‫اب َوالْ َعْن ُه ْ‪+‬م لَ ْعنًا َكبِ ًريا‪+‬‬ ‫السبِياَل (‪ )67‬ربَّنَا آَهِتِم ِض ْع َفنْي ِ ِمن الْع َذ ِ‬ ‫َضلُّونَا َّ‬ ‫َو ُكَبَراءَنَا فَأ َ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫وسى َفَبَّرأَهُ اللَّهُ مِم َّا قَالُوا‪+‬‬ ‫ين آَذَ ْوا ُم َ‬
‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل تَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫َّ ِ‬
‫(‪ )68‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َوقُولُوا َق ْواًل َس ِد ًيدا (‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َو َكا َن عْن َد اللَّه َوج ًيها (‪ )69‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫صلِ ْح لَ ُك ْم أ َْع َمالَ ُك ْم َو َي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َو َم ْن يُ ِط ِع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َف َق ْد فَ َاز‬ ‫‪ )70‬يُ ْ‬
‫ض َواجْلِبَ ِال فَأ ََبنْي َ أَ ْن‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يما (‪ )71‬إِنَّا َعَر ْ‬ ‫ِ‬
‫ضنَا اأْل ََمانَةَ َعلَى َّ َ َ‬ ‫َف ْو ًزا َعظ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اللَّهُ‬
‫وما َج ُهواًل (‪ )72‬لُي َع ِّذ َ‬ ‫حَيْم ْلَن َها َوأَ ْش َف ْق َن مْن َها َومَحَلَ َها اإْلِ نْ َسا ُن إنَّهُ َكا َن ظَلُ ً‬
‫وب اللَّهُ َعلَى الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ات َوالْ ُم ْش ِركِ َ‪+‬‬ ‫الْمنَافِ ِقني والْمنَافِ َق ِ‬
‫ني‬ ‫ني َوالْ ُم ْش ِر َكات َو َيتُ َ‬ ‫ُ ََ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يما (‪)73‬‬ ‫ورا َرح ً‬ ‫َوالْ ُم ْؤمنَات َو َكا َن اللَّهُ َغ ُف ً‬
‫‪ ‬‬
‫سورة سبأ‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ض َولَهُ احْلَ ْم ُد يِف اآْل َ ِخَر ِة َو ُه َو‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه الَّ ِذي‪ +‬لَهُ َما يِف‬
‫َّ َ َ‬
‫الس َم ِ‪+‬اء‬ ‫ض َو َما خَي ُْر ُج ِمْن َها َو َما َيْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫يم اخْلَبِريُ (‪َ )1‬ي ْعلَ ُم َما يَلِ ُج يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َ ُ‬
‫احْل ِ‬
‫ك‬
‫اعةُ قُ ْل‬ ‫ين َك َف ُروا اَل تَأْتِينَا َّ‬ ‫ور (‪ )2‬وقَ َ َّ ِ‬ ‫وما يعرج فِيها وهو َّ ِ‬
‫الس َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫يم الْغَ ُف ُ‪+‬‬ ‫الرح ُ‬ ‫َ َ َ ُْ ُ َ َ ُ َ‬
‫ات واَل يِف‬ ‫ال ذَ َّر ٍة يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ‬ ‫ب َعْنهُ ِم ْث َق ُ‬ ‫ب اَل َي ْع ُز ُ‬ ‫َبلَى َو َريِّب لَتَأْتَِينَّ ُك ْم َعامِلِ الْغَْي ِ‪+‬‬
‫ني (‪ )3‬لِيج ِز َّ ِ‬ ‫اب ُمبِ ٍ‬ ‫ك واَل أَ ْكبر إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬ ‫ض واَل أ ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ي الذ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َصغَُر م ْن َذل َ َ َ ُ‬ ‫اأْل َْر ِ َ ْ‬
‫ين َس َع ْوا يِف آَيَاتِنَا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ك هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َور ْز ٌق َك ِرميٌ (‪َ )4‬والذ َ‬ ‫ات أُولَئِ َ‬ ‫َو َعملُوا َّ َ‬
‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْعِْل َم الَّ ِذي‪+‬‬ ‫َّ ِ‬
‫يم (‪َ )5‬و َيَرى الذ َ‬
‫ِ‬
‫اب م ْن ِر ْج ٍز أَل ٌ‬
‫ك هَل م ع َذ ِ‬
‫ين أُولَئ َ ُ ْ َ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َعاج ِز َ‬
‫يد (‪ )6‬وقَ َ َّ ِ‬ ‫اط الْع ِزي ِز احْل ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك ُه َو احْلَ َّق َو َي ْهدي إِىَل صَر َ‬ ‫ك ِم ْن َربِّ َ‬ ‫أُنْ ِز َل إِلَْي َ‬
‫َك َفروا هل نَ ُدلُّ ُك ‪+‬م علَى رج ٍل ينبِّئ ُكم إِ َذا مِّز ْقتم ُك َّل مُمََّز ٍق إِنَّ ُكم لَِفي خ ْل ٍق ج ِد ٍ‬
‫يد (‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ َُ ُ ْ ُ ُ ْ‬ ‫ُ َْ‬
‫اب‬ ‫‪ )7‬أَْفَترى َعلَى اللَّ ِه َك ِذبا أ َْم بِِه ِجنَّةٌ ب ِل الَّ ِذين اَل ي ْؤ ِمنُو َن بِاآْل َ ِخر ِة يِف الْع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الس َم ِاء‬
‫يد (‪ )8‬أََفلَ ْم َيَر ْوا إِىَل َما َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم ِم َن َّ‬ ‫الضاَل ِل الْبَعِ ِ‪+‬‬‫َو َّ‬
‫السم ِاء إِ َّن يِف‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف هِبِ ُم اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ض إِ ْن نَ َشأْ خَن ْ ِس ْ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ض أ َْو نُ ْسق ْط َعلَْيه ْم ك َس ًفا م َن َّ َ‬
‫ال أ َِّويِب َم َعهُ‬ ‫ضاًل يَا ِجبَ ُ‬ ‫ود ِمنَّا فَ ْ‬‫يب (‪َ )9‬ولََق ْد آََتْينَا َد ُاو َ‬ ‫ك آَل َيَةً لِ ُك ِّل َعْب ٍد ُمنِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫صاحِلًا‬ ‫ات وقَدِّر يِف َّ ِ‬
‫الس ْرد َو ْاع َملُوا َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َوالطَّْيَر َوأَلَنَّا لَهُ احْلَد َيد (‪ )10‬أَن ْاع َم ْل َسابغَ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َس ْلنَا‬ ‫صري (‪ )11‬ولِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ مِب‬
‫اح َها َش ْهٌر َوأ َ‬ ‫يح غُ ُد ُّو َها َش ْهٌر َو َر َو ُ‬ ‫َ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي‬
‫ْ‬
‫َ ُ َ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫إيِّن َا َت ْع َملُو َن بَ ٌ‬
‫لَهُ َعنْي َ الْ ِقطْ ِر َو ِم َن اجْلِ ِّن َم ْن َي ْع َم ُل َبنْي َ يَ َديْ ِه بِِإ ْذ ِن َربِِّه َو َم ْن يَِز ْغ ِمْن ُه ْم َع ْن أ َْم ِرنَا‬
‫السعِ ِري (‪ )12‬يعملُو َن لَه ما ي َشاء ِمن حَمَا ِريب ومَتَاثِيل و ِج َف ٍ‬
‫ان‬ ‫َّ‬ ‫نُ ِذقْهُ ِمن َع َذ ِ‬
‫اب‬
‫َ َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ور (‬ ‫الش ُك ُ‪+‬‬ ‫ي َّ‬ ‫ات اعملُوا آَ َل داوود ُش ْكرا وقَلِ ِ ِ ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يل م ْن عبَاد َ‬ ‫َُ َ ً َ ٌ‬ ‫َكاجْلََواب َوقُ ُدور َراسيَ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ت َما َدهَّلُ ْم َعلَى َم ْوتِِه إِاَّل َدابَّةُ اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ض تَأْ ُك ُل مْن َسأَتَهُ‬ ‫ضْينَا َعلَْيه الْ َم ْو َ‬ ‫‪َ )13‬فلَ َّما قَ َ‬
‫اب الْم ِه ِ‬ ‫ب ما لَبِثُوا يِف الْع َذ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َفلَ َّما َخَّر َتَبَّينَت اجْل ُّن أَ ْن لَ ْو َكانُوا َي ْعلَ ُمو َن الْغَْي َ‪َ +‬‬
‫ني َومِش َ ٍال ُكلُوا ِم ْن ِر ْز ِق َربِّ ُك ْم‬ ‫ان َع ْن مَيِ ٍ‬‫‪ )14‬لََق ْد َكا َن لِسبٍإ يِف مس َكنِ ِهم آَيةٌ جنَّتَ ِ‬
‫ََ َ ْ ْ َ َ‬
‫ب غفور (‪ )15‬فأَعرضوا فأَرس ْلنا علَي ِهم سيل الْع ِرمِ‬
‫َ َْ ُ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ‬ ‫َوا ْش ُك ُروا لَهُ َب ْل َدةٌ طَيِّبَةٌ َو َر ٌّ َ ُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك‬‫اه ْم جِب َنََّتْي ِه ْم َجنََّتنْي ِ َذ َوايَتْ أُ ُك ٍل مَخْ ٍط َوأَثْ ٍل َو َش ْيء ِم ْن ِس ْد ٍر قَل ٍيل (‪َ )16‬ذل َ‬ ‫َوبَ َّدلْنَ ُ‬
‫ور (‪َ )17‬و َج َع ْلنَا َبْيَن ُه ْم َو َبنْي َ الْ ُقَرى الَّيِت‬ ‫ِ‬ ‫جزينَ مِب‬
‫اه ْم َا َك َف ُروا َو َه ْل جُنَا ِزي إاَّل الْ َك ُف َ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫اهر ًة وقَدَّرنَا‪ +‬فِيها َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)18‬‬ ‫السْيَر سريُوا ف َيها لَيَايِل َ َوأَيَّ ًاما آَمن َ‬ ‫بَ َار ْكنَا ف َيها ُقًرى ظَ َ َ ْ َ‬
‫اه ْم ُك َّل‬ ‫اع ْد ب أَس َفا ِرنَا وظَلَموا أَْن ُفسهم فَجع ْلناهم أ ِ‬ ‫ِ‬
‫يث َو َمَّز ْقنَ ُ‬ ‫َحاد َ‬ ‫َُ ْ ََ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َف َقالُوا َربَّنَا بَ َنْي َ ْ‬
‫َّق علَي ِهم إِبلِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ات لِ‬‫ك آَل َي ٍ‬ ‫مُمََّز ٍق إِ َّن يِف ذَلِ‬
‫يس ظَنَّهُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪19‬‬ ‫(‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ان إِاَّل لَِن ْعلَ َم َم ْن‬ ‫ني (‪ )20‬وما َكا َن لَه علَي ِهم ِمن س ْلطَ ٍ‬
‫ُ َْ ْ ْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫فَاتََّبعُوهُ إِاَّل فَ ِري ًقا ِم َن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫ظ (‪ )21‬قُ ِل‬ ‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َح ِفي ٌ‬ ‫ك َو َربُّ َ‬‫يُ ْؤ ِم ُن بِاآْل َ ِخَر ِة مِم َّْن ُه َو ِمْن َها يِف َش ٍّ‬
‫ات واَل يِف‬ ‫ال َذ َّر ٍة يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ‬ ‫ون اللَّ ِه اَل مَيْلِ ُكو َن ِم ْث َق َ‬ ‫ْادعوا الَّ ِذين َزعمتُم ِمن د ِ‬
‫َ َْ ْ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫اعةُ‬
‫الش َف َ‬ ‫ض َو َما هَلُ ْم فِي ِه َما ِم ْن ِش ْر ٍك َو َما لَهُ ِمْن ُه ْم ِم ْن ظَ ِه ٍري (‪َ )22‬واَل َتْن َف ُع َّ‬ ‫اأْل َْر ِ‬
‫ع َع ْن ُقلُوهِبِ ْم قَالُوا َما َذا قَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َربُّ ُك ْم قَالُوا احْلَ َّق‬ ‫عْن َدهُ إِاَّل ل َم ْن أَذ َن لَهُ َحىَّت إِ َذا ُفِّز َ‬
‫ض قُ ِل اللَّهُ َوإِنَّا أ َْو‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو الْ َعل ُّي الْ َكبريُ (‪ )23‬قُ ْل َم ْن َيْر ُزقُ ُك ْ‪+‬م م َن َّ َ َ‬
‫َجَر ْمنَا َواَل نُ ْسأ َُل‬ ‫ني (‪ )24‬قُ ْل اَل تُ ْسأَلُو َن َع َّما أ ْ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫إِيَّا ُك ْم لَ َعلَى ُه ًدى أ َْو يِف َ‬
‫يم (‬ ‫َّاح الْعلِ‬ ‫ِ‬
‫َع َّما َت ْع َملُو َن (‪ )25‬قُ ْل جَيْ َم ُع َبْيَننَا َربُّنَا مُثَّ َي ْفتَ ُح َبْيَننَا باحْلَ ِّق َو ُه َو الْ َفت ُ‪ُ َ +‬‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِِ‬ ‫يِن َّ ِ‬
‫يم (‪َ )27‬و َما‬ ‫ين أَحْلَ ْقتُ ْم به ُشَر َكاءَ َك بَ ْل ُه َو اللهُ الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫‪ )26‬قُ ْل أ َُرو َ الذ َ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪)28‬‬ ‫َّاس بَ ِش ًريا َونَ ِذ ًيرا َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫اك إِاَّل َكافَّةً لِلن ِ‬ ‫أ َْر َس ْلنَ َ‬
‫اد َي ْوٍم اَل‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )29‬قُ ْل لَ ُك ْم م َيع ُ‬
‫وي ُقولُو َن م ه َذا الْوع ُد إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ىَت َ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫ين َك َف ُروا لَ ْن نُ ْؤ ِم َن هِب َ َذا‬ ‫تَستأْ ِخرو َن عْنه ساعةً واَل تَست ْق ِدمو َن (‪ )30‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ ُ َ َ َ َْ ُ‬
‫الْ ُق ْرآَ ِن َواَل بِالَّ ِذي َبنْي َ يَ َديْ ِه َولَ ْو َتَرى إِ ِذ الظَّالِ ُمو َن َم ْوقُوفُو َن ِعْن َد َرهِّبِ ْم َي ْر ِج ُع‬
‫ول الَّ ِذين است ْ ِ ِ ِ‬ ‫ض ُه ْم إِىَل َب ْع ٍ‬
‫استَ ْكَب ُروا لَ ْواَل أَْنتُ ْم لَ ُكنَّا‬ ‫ين ْ‬ ‫ضع ُفوا للَّذ َ‬ ‫ض الْ َق ْو َل َي ُق ُ َ ْ ُ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ص َد ْدنَا ُك ْم َع ِن اهْلَُدى‬ ‫ال الَّ ِذين استَ ْكبروا لِلَّ ِذين استُ ْ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ضع ُفوا أَحَنْ ُن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ني (‪ )31‬قَ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ُم ْؤمن َ‬
‫ال الَّ ِذين است ْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْكَب ُروا بَ ْل‬ ‫ين ْ‬ ‫ضع ُفوا للَّذ َ‬ ‫ني (‪َ )32‬وقَ َ َ ْ ُ‬ ‫َب ْع َد إِ ْذ َجاءَ ُك ْم بَ ْل ُكْنتُ ْم جُمْ ِرم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫م ْكر اللَّْي ِل والن َ ِ‬
‫َّد َامةَ لَ َّما‬
‫َسُّروا الن َ‬ ‫َّها ِر إ ْذ تَأْ ُم ُرو َننَا أَ ْن نَ ْك ُفَر باللَّه َوجَنْ َع َل لَهُ أَنْ َد ًادا َوأ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ين َك َف ُروا َه ْل جُيَْز ْو َن إِاَّل َما َكانُوا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫يِف‬
‫اب َو َج َع ْلنَا اأْل َغْاَل َل أ َْعنَاق الذ َ‬ ‫َرأ َُوا الْ َع َذ َ‬
‫وها إِنَّا مِب َا أ ُْر ِس ْلتُ ْم بِِه‬
‫ال ُمْتَرفُ َ‬ ‫َي ْع َملُو َن (‪َ )33‬و َما أ َْر َس ْلنَا يِف َق ْريٍَة ِم ْن نَ ِذي ٍر إِاَّل قَ َ‬
‫مِب‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )35‬قُ ْل إِ َّن َريِّب‬ ‫َكاف ُرو َن (‪َ )34‬وقَالُوا حَنْ ُن أَ ْكَث ُر أ َْم َوااًل َوأ َْواَل ًدا َو َما حَنْ ُن َُع َّذبِ َ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )36‬و َما أ َْم َوالُ ُك ْ‪+‬م‬ ‫الر ْز َق لِ َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْق ِد ُر َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ط ِّ‬ ‫َيْب ُس ُ‬
‫واَل أَواَل ُد ُكم بِالَّيِت ُت َقِّرب ُكم ِعْندنَا زلْ َفى إِاَّل من آَمن وع ِمل حِل‬
‫صا ًا فَأُولَئِ َ‬
‫ك هَلُ ْم‬ ‫َْ ََ ََ َ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ين يَ ْس َع ْو َن يِف آَيَاتِنَا‬ ‫ذ‬‫ات آَِمنو َن (‪ )37‬والَّ ِ‬ ‫ف مِب َا ع ِملُوا وهم يِف الْغُرفَ ِ‬ ‫الض ْع ِ‬
‫َجَزاءُ ِّ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُْ‬
‫ط ِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْز َق ل َم ْن يَ َشاءُ‬ ‫ض ُرو َن (‪ )38‬قُ ْل إِ َّن َريِّب َيْب ُس ُ‬ ‫اب حُمْ َ‬ ‫ك يِف الْع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫ين أُولَئِ َ‬ ‫ُم َعاج ِز َ‬
‫ِمن ِعب ِاد ِه وي ْق ِدر لَه وما أَْن َف ْقتم ِمن شي ٍء َفهو خُيْلِ ُفه وهو خير َّ ِ‬
‫ني (‪)39‬‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫ُ ْ ْ َ ْ َُ ُ َ َُ َُْ‬ ‫ْ َ ََ ُ ُ ََ‬
‫ول لِْل َماَل ئِ َك ِة أ ََه ُؤاَل ِء إِيَّا ُك ْم َكانُوا َي ْعبُ ُدو َن (‪ )40‬قَالُوا‪+‬‬ ‫َو َي ْو َم حَيْ ُش ُر ُه ْم مَجِ ًيعا مُثَّ َي ُق ُ‬
‫ت َولُِّينَا ِم ْن ُدوهِنِ ْم بَ ْل َكانُوا َي ْعبُ ُدو َن اجْلِ َّن أَ ْكَث ُر ُه ْم هِبِ ْم ُم ْؤ ِمنُو َن (‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫ُسْب َحانَ َ‬
‫ض َن ْفعا واَل ضًّرا و َن ُق ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪ +‬ذُوقُوا‬ ‫ول للَّذ َ‬ ‫ض ُك ْم لَب ْع ٍ ً َ َ َ‬ ‫ك َب ْع ُ‬ ‫‪ )41‬فَالَْي ْو َم اَل مَيْل ُ‬
‫ات قَالُوا‪َ +‬ما‬ ‫ع َذاب النَّا ِ‪+‬ر الَّيِت ُكْنتُم هِب ا تُ َك ِّذبو َن (‪ )42‬وإِذَا ُتْتلَى علَي ِهم آَيا ُتنَا بِّينَ ٍ‬
‫َْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ك‬‫ص َّد ُك ْم َع َّما َكا َن َي ْعبُ ُد آَبَا ُؤ ُك ْم َوقَالُوا‪َ +‬ما َه َذا إِاَّل إِفْ ٌ‬ ‫يد أَ ْن يَ ُ‬ ‫َه َذا إِاَّل َر ُج ٌل يُِر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْفترى وقَ َ َّ ِ‬
‫ني (‪َ )43‬و َما‬ ‫ين َك َف ُروا ل ْل َح ِّق لَ َّما َجاءَ ُه ْم إِ ْن َه َذا إِاَّل س ْحٌر ُمبِ ٌ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫ُ ًَ َ‬
‫ب ي ْدرسو َنها وما أَرس ْلنا إِلَي ِهم َقبلَ ِ ِ‬
‫ب‬‫ك م ْن نَذي ٍر (‪َ )44‬و َك َّذ َ‬ ‫اه ْم ِم ْن ُكتُ ٍ َ ُ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ ْ ْ َ‬ ‫آََتْينَ ُ‬
‫ف َكا َن نَ ِك ِري (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذ ِ ِ‬
‫اه ْم فَ َك َّذبُوا ُر ُسلي فَ َكْي َ‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم َو َما َبلَغُوا م ْع َش َار َما آََتْينَ ُ‬ ‫َ‬
‫وموا لِلَّ ِه َم ْثىَن َو ُفَر َادى مُثَّ َتَت َف َّك ُروا َما‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ )45‬قُ ْل إمَّنَا أَعظُ ُك ْم ب َواح َدة أَ ْن َت ُق ُ‬
‫اب ش ِد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يد (‪ )46‬قُ ْل َما‬ ‫احبِ ُك ْم ِم ْن جن ٍَّة إِ ْن ُه َو إِاَّل نَذ ٌير لَ ُك ْم َبنْي َ يَ َد ْي َع َذ ٍ َ‬ ‫بِص ِ‬
‫َ‬
‫ي إِاَّل َعلَى اللَّ ِه َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد (‬ ‫َج ِر َ‬‫َج ٍر َف ُه َو لَ ُك ْم إِ ْن أ ْ‬
‫ِ‬
‫َسأَلْتُ ُك ْم م ْن أ ْ‬
‫وب (‪ )48‬قُ ْل َجاءَ احْلَ ُّق َو َما يُْب ِد ُ‬
‫ئ‬ ‫ف بِاحْل ِّق َعاَّل م الْغُي ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ )47‬قُ ْل إ َّن َريِّب َي ْقذ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اط ُل َو َما يُعِ ُ‬
‫الْب ِ‬
‫ت فَبِ َما‬ ‫ت فَِإمَّنَا أَض ُّل َعلَى َن ْفسي َوإِن ْاهتَ َديْ ُ‬ ‫ضلَْل ُ‬‫يد (‪ )49‬قُ ْل إِ ْن َ‬ ‫َ‬
‫ت َوأ ُِخ ُذوا ِم ْن‬ ‫يب (‪َ )50‬ولَ ْو َتَرى إِ ْذ فَ ِزعُوا فَاَل َف ْو َ‬ ‫يع قَ ِر ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يُوحي إِيَلَّ َريِّب إِنَّهُ مَس ٌ‬
‫يد (‪َ )52‬وقَ ْد‬ ‫ان بعِ ٍ‬‫ٍ‬ ‫يب (‪ )51‬وقَالُوا‪ +‬آَمنَّا بِِه وأَىَّن هَل م التَّنَاو ِ‬ ‫ان قَ ِر ٍ‬‫م َك ٍ‬
‫ش م ْن َم َك َ‬ ‫َ َ ُُ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يل َبْيَن ُه ْم َو َبنْي َ َما‬ ‫ح‬‫يد (‪ )53‬و ِ‬ ‫ان بعِ ٍ‬‫ب ِمن م َك ٍ‬ ‫َك َفروا بِِه ِم ْن َقْبل و َي ْق ِذفُو َ‪+‬ن بِالْغَْي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫يب (‪)54‬‬ ‫ك ُم ِر ٍ‬ ‫اع ِه ْم ِم ْن َقْب ُل إِنَّ ُه ْم َكانُوا يِف َش ٍّ‬
‫ي ْشَتهو َن َكما فُعِل بِأَ ْشي ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة فاطر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اع ِل الْماَل ئِ َك ِة رساًل أُويِل أ ِ ٍ‬ ‫ضج ِ‬ ‫اط ِر َّ ِ‬ ‫احْل م ُد لِلَّ ِه فَ ِ‬
‫َجن َحة َم ْثىَن‬ ‫ْ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫َْ‬
‫يد يِف اخْلَْل ِق َما يَ َشاءُ إِ َّن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪َ )1‬ما َي ْفتَ ِح‬ ‫اع يَِز ُ‬‫ث َو ُربَ َ‬ ‫َوثُاَل َ‬
‫ك فَاَل ُم ْر ِس َل لَهُ ِم ْن َب ْع ِد ِه َو ُه َو الْ َع ِز ُيز‬ ‫ك هَلَا َو َما مُيْ ِس ْ‬ ‫َّاس ِم ْن َرمْح ٍَة فَاَل مُمْ ِس َ‬‫اللَّهُ لِلن ِ‬
‫َّاس اذْ ُك ُروا نِ ْع َمةَ اللَّ ِه َعلَْي ُك ْم َه ْل ِم ْن َخالِ ٍق َغْي ُر اللَّ ِه‬ ‫يم (‪ )2‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ‬
‫احْلَك ُ‬
‫وك َف َق ْد‬ ‫ض اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو فَأَىَّن ُت ْؤفَ ُكو َن (‪َ )3‬وإِ ْن يُ َك ِّذبُ َ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬
‫َيْر ُزقُ ُك ْ‪+‬م ِم َن َّ‬
‫َّاس إِ َّن َو ْع َد اللَّ ِه‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ي‬
‫ُّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫ور‬
‫‪+‬‬ ‫ُم‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ك وإِىَل اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ُك ِّذبت رسل ِمن َقبلِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َُ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫َْ ٌُُ ْ ْ َ‬
‫ور (‪ )5‬إِ َّن الشَّْيطَا َن لَ ُك ْم َع ُد ٌّو‬ ‫الد ْنيَا َواَل َيغَُّرنَّ ُك ْم بِاللَّ ِه الْغَُر ُ‪+‬‬ ‫َح ٌّق فَاَل َتغَُّرنَّ ُك ُم احْلَيَاةُ ُّ‬
‫ين َك َف ُروا هَلُ ْم‬ ‫ذ‬‫السعِ ِ‪+‬ري (‪ )6‬الَّ ِ‬‫َّ‬ ‫َصح ِ‬
‫اب‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫فَاخَّتِ ُذوه ع ُد ًّوا إِمَّنَا ي ْدعو ِحزبه لِي ُكونُوا‪ِ +‬‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ْ َُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫َجٌر َكبِريٌ (‪ )7‬أَفَ َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ع َذاب َش ِدي ٌد والَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َوأ ْ‬ ‫َ َ َ ََ‬ ‫َ ٌ‬
‫ض ُّل َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْه ِدي َم ْن يَ َشاءُ فَاَل‬ ‫ُزيِّن لَه سوء عملِ ِه َفرآَه حسنًا فَِإ َّن اللَّه ي ِ‬
‫َُ‬ ‫َ ُ ُ ُ ََ َ ُ َ َ‬
‫صَنعُو َن (‪َ )8‬واللَّهُ الَّ ِذي‪ +‬أ َْر َس َل‬ ‫ات إِ َّن اللَّه علِ مِب‬
‫يم َا يَ ْ‬ ‫َ َ ٌ‬
‫ك علَي ِهم حسر ٍ‬
‫ب َن ْف ُس َ َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫تَ ْذ َه ْ‬
‫هِت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫الري ِ‬
‫ك‬ ‫ض َب ْع َد َم ْو َا َك َذل َ‬ ‫َحَيْينَا بِه اأْل َْر َ‬ ‫اح َفتُثريُ َس َحابًا فَ ُس ْقنَاهُ إِىَل َبلَد َميِّت فَأ ْ‬ ‫ِّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور (‪ )9‬من َكا َن ي ِر ُ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب َوالْ َع َم ُل‬ ‫ص َع ُد الْ َكل ُم الطَّيِّ ُ‬ ‫يد الْعَّز َة فَللَّه الْعَّزةُ مَج ًيعا إِلَْيه يَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُّش ُ‪+‬‬
‫الن ُ‬
‫ور (‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫ات هَل م ع َذاب َش ِدي ٌد وم ْكر أُولَئِ‬ ‫السيِّئ ِ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ين‬ ‫الصالِح ير َفعه والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ َْ ُ ُ َ َ ُ‬
‫مَيْ‬
‫اجا َو َما حَتْ ِم ُل ِم ْن أُْنثَى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )10‬واللَّهُ َخلَ َق ُك ْم م ْن ُتَراب مُثَّ م ْن نُطْ َفة مُثَّ َج َعلَ ُك ْم أ َْز َو ً‬
‫اب إِ َّن‬ ‫ضع إِاَّل بِعِْل ِم ِه وما يع َّمر ِمن مع َّم ٍر واَل يْن َقص ِمن عُم ِر ِه إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬
‫َ َ َُ ُ ْ ُ َ َ ُ ُ ْ ُ‬ ‫َواَل تَ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َسائ ٌغ َشَرابُهُ‬ ‫ب ُفَر ٌ‬ ‫ك َعلَى اللَّه يَسريٌ (‪َ )11‬و َما يَ ْستَ ِوي الْبَ ْحَر ‪+‬ان َه َذا َع ْذ ٌ‬ ‫َذل َ‬
‫اج َو ِم ْن ُك ٍّل تَأْ ُكلُو َن حَلْ ًما طَ ِريًّا َوتَ ْستَ ْخ ِر ُجو َن ِح ْليَةً َت ْلبَ ُسو َن َها َوَتَرى‬ ‫ُج ٌ‬
‫ِ‬
‫َو َه َذا م ْل ٌح أ َ‬
‫َّها ِر‬ ‫ِ‬ ‫اخر لِتَبَتغُوا ِمن فَ ْ ِ ِ‬ ‫الْ ُف ْل َ ِ ِ ِ‬
‫ضله َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )12‬يُول ُج اللَّْي َل يِف الن َ‬ ‫ْ‬ ‫ك فيه َم َو َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ويولِج النَّه ‪+‬ار يِف اللَّي ِل وس َّخر الشَّمس والْ َقم ‪+‬ر ُكلٌّ جَي ِري أِل‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى َذل ُك ُم اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ ْ َ َ ََ‬ ‫َُ ُ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ربُّ ُكم لَه الْم ْل َّ ِ‬
‫وه ْم‬ ‫ين تَ ْدعُو َن م ْن ُدونه َما مَيْل ُكو َن م ْن قطْم ٍري (‪ )13‬إِ ْن تَ ْدعُ ُ‬ ‫ك َوالذ َ‬ ‫َ ْ ُ ُ ُ‬
‫استَ َجابُوا لَ ُك ْم َو َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة يَ ْك ُف ُرو َن بِ ِش ْركِ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫اَل يَ ْس َمعُوا‪ُ +‬د َعاءَ ُك ْم َولَ ْو مَس عُوا َما ْ‬
‫ِ‬ ‫واَل يُنَبِّئُ َ ِ ِ ٍ‬
‫َّاس أَْنتُ ُم الْ ُف َقَراءُ إِىَل اللَّه َواللَّهُ ُه َو الْغَيِن ُّ‬ ‫ك مثْ ُل َخبري (‪ )14‬يَا أَيُّ َها الن ُ‬ ‫َ‬
‫ك َعلَى اللَّ ِه بِ َع ِزي ٍز‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫يد (‪ )15‬إِ ْن ي َشأْ ي ْذ ِهب ُكم ويأْ ِ‬
‫ت خِب َْل ٍق َجديد (‪َ )16‬و َما ذَل َ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ‬ ‫احْلَ ِم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ مِح ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخَرى َوإ ْن تَ ْدعُ ُم ْث َقلَةٌ إىَل ْل َها اَل حُيْ َم ْل مْنهُ َش ْيءٌ‬ ‫(‪َ )17‬واَل تَ ِز ُر َوا ِز َرةٌ ِو ْز َر أ ْ‬
‫ب َوأَقَ ُاموا الصَّاَل ةَ َو َم ْن‬ ‫ولَو َكا َن ذَا ُقرىَب إِمَّنَا ُتْن ِذر الَّ ِذين خَي ْ َشو َن ربَّ ُهم بِالْغَْي ِ‬
‫ُ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫صري‪ )18( +‬وما يستَ ِوي اأْل َْعمى والْب ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ‬ ‫ِمَّن‬
‫صريُ‪( +‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫َتَز َّكى فَإ َا َيَتَز َّكى لَن ْفسه َوإىَل اللَّه الْ َم ُ‬
‫ور (‪َ )21‬و َما يَ ْستَ ِوي‬ ‫ُّور (‪َ )20‬واَل الظِّ ُّل َواَل احْلَُر ُ‬ ‫ات َواَل الن ُ‪+‬‬ ‫‪َ )19‬واَل الظُّلُ َم ُ‬
‫ت مِب ُ ْس ِم ٍع َم ْن يِف الْ ُقبُو ِر (‬ ‫ِ‬
‫ات إِ َّن اللَّهَ يُ ْسم ُع َم ْن يَ َشاءُ َو َما أَنْ َ‬ ‫َحيَاءُ َواَل اأْل َْم َو ُ‪+‬‬ ‫اأْل ْ‬
‫اك بِاحْلَ ِّق بَ ِشريا َونَ ِذيرا َوإِ ْن ِم ْن أ َُّم ٍة إِاَّل‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ت إِاَّل نَ ِذير (‪ )23‬إِ‬
‫ٌ‬ ‫‪ )22‬إِ ْن أَنْ َ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َجاءَْت ُه ْم ُر ُسلُ ُه ْم‬ ‫وك َف َق ْد َك َّذ َّ ِ‬
‫ب الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َخاَل فِ َيها نَ ِذ ٌير (‪َ )24‬وإِ ْن يُ َك ِّذبُ َ‬
‫اب الْمنِ ِ‪+‬ري (‪ )25‬مُثَّ أَخ ْذ َّ ِ‬ ‫الزب ِر وبِالْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن‬ ‫ين َك َف ُروا فَ َكْي َ‬ ‫ت الذ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫بالَْبِّينَات َوبِ ُّ ُ َ‬
‫ات خُمْتَلِ ًفا أَلْ َوانُ َها‬ ‫السم ِاء ماء فَأَخرجنَا بِِه مَثَر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫نَ ِك ِري (‪ )26‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬
‫َ‬ ‫َن اللَّهَ أَْنَز َل م َن َّ َ َ ً ْ َ ْ‬
‫ود (‪َ )27‬و ِم َن الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاس‬ ‫يب ُس ٌ‬ ‫ِ‬
‫ف أَلْ َوانُ َها َو َغَراب ُ‬ ‫يض َومُحٌْر خُمْتَل ٌ‬ ‫َوم َن اجْل بَ ِال ُج َد ٌد بِ ٌ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك إِمَّنَا خَي ْ َشى اللَّهَ م ْن عبَاده الْعُلَ َماءُ إِ َّن اللَّهَ‬ ‫ف أَلْ َوانُهُ َك َذل َ‬ ‫اب َواأْل َْن َع ِام خُمْتَل ٌ‬ ‫َّو ِّ‬‫َوالد َ‬
‫مِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اه ْ‪+‬م‬‫اب اللَّه َوأَقَ ُاموا الصَّاَل َة َوأَْن َف ُقوا َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫ين َيْتلُو َن كتَ َ‬ ‫ور (‪ )28‬إ َّن الذ َ‬ ‫َع ِز ٌيز َغ ُف ٌ‬
‫ضلِ ِه‬‫ور ُه ْم َويَِز َيد ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ُج‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫َُ َ ُ ْ ُ َ‬‫ه‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ف‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ِسًّرا وعاَل نِيةً يرجو َن جِت ار ًة لَن َتبور (‪ )29‬لِ‬
‫َ َ َ َْ ُ َ َ ْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫إِنَّهُ َغ ُفور َش ُكور (‪ )30‬والَّ ِذي أَوحْينَا إِلَْي َ ِ ِ ِ‬
‫ص ِّدقًا ل َما َبنْي َ‬ ‫ك م َن الْكتَاب ُه َو احْلَ ُّق ُم َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫اصطََفْينَا ِم ْن ِعبَ ِادنَا‬ ‫صري (‪ )31‬مُثَّ أَور ْثنا الْ ِكت َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ين ْ‬ ‫اب الذ َ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫يَ َديْه إ َّن اللَّهَ بعبَاده خَلَبِريٌ بَ ٌ‬
‫ك ُه َو‬ ‫ِ‬
‫ات بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َذل َ‬ ‫ص ٌد و ِمْنهم سابِق بِاخْل ير ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِل ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَمْن ُه ْم ظَا ٌ لَن ْفسه َومْن ُه ْم ُم ْقتَ َ ُ ْ َ ٌ َْ َ‬
‫ب‬ ‫َسا ِور ِم ْن َذ َه ٍ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ضل الْ َكبِري (‪ )32‬جنَّات ع ْد ٍن ي ْدخلُو َنها حُي لَّو َن فِيها ِ‬
‫َ ُ َ َ ُ َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫الْ َف ْ ُ ُ‬
‫ب َعنَّا احْلََز َن إِ َّن َربَّنَا‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ُه ْم ف َيها َح ِر ٌير (‪َ )33‬وقَالُوا احْلَ ْم ُد للَّه الذي أَ ْذ َه َ‬ ‫َولُْؤلًُؤا‪َ +‬ولبَ ُ‬
‫ب َواَل‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يه‬ ‫ضلِ ِه اَل مَي ُّسنا فِ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬‫لَغَ ُفور َش ُكور (‪ )34‬الَّ ِذي أَحلَّنَا دار الْم َقام ِة ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ ُ َ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ضى َعلَْي ِه ْم َفيَ ُموتُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّم اَل يُ ْق َ‬
‫ين َك َف ُروا هَلُ ْم نَ ُار َج َهن َ‬ ‫وب (‪َ )35‬والذ َ‬ ‫مَيَ ُّسنَا ف َيها لُغُ ٌ‬
‫صطَ ِر ُخو َن فِ َيها‬ ‫ك جَنْ ِزي ُك َّل َك ُفو ٍ‪+‬ر (‪َ )36‬و ُه ْم يَ ْ‬
‫ِ‬
‫ف َعْن ُه ْم ِم ْن َع َذاهِب َا َك َذل َ‬ ‫َواَل خُيََّف ُ‬
‫صاحِلًا َغْيَر الَّ ِذي ُكنَّا َن ْع َم ُل أ ََومَلْ نُ َع ِّم ْر ُك ْم َما َيتَ َذ َّك ُر فِ ِيه َم ْن‬ ‫َخ ِر ْجنَا َن ْع َم ْل َ‬‫َربَّنَا أ ْ‬
‫ب‬ ‫ص ٍري (‪ )37‬إِ َّن اللَّهَ َعامِلُ َغْي ِ‬ ‫َّذير فَ ُذوقُوا‪ +‬فَما لِلظَّالِ ِمني ِمن نَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫تَ َذ َّكر وجاء ُكم الن ِ‬
‫َ‬ ‫ََََ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف يِف‬ ‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪ُ )38‬ه َو الَّذي َج َعلَ ُك ْم َخاَل ئ َ‬ ‫ات ُّ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪ٌ َ ُ +‬‬
‫ين ُك ْف ُر ُه ْم ِعْن َد َرهِّبِ ْ‪+‬م إِاَّل َم ْقتًا َواَل‬ ‫ِ‬ ‫يد الْ َكافِ‬ ‫ِ‬ ‫ض فَمن َك َفر َفعلَي ِ‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ز‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫اَل‬‫و‬‫اأْل َْر ِ َ ْ َ َ ْ ُ َ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫ين تَ ْدعُو َن ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي ِز ُ ِ‬
‫ين ُك ْف ُر ُه ْم إاَّل َخ َس ًارا (‪ )39‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم ُشَر َكاءَ ُك ُم الذ َ‬ ‫يد الْ َكاف ِر َ‬ ‫َ‬
‫ض أَم هَل م ِشر ٌك يِف َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ْم‬‫الس َم َاوات أ َْم آََتْينَ ُ‬ ‫ُدون اللَّه أ َُرويِن َماذَا َخلَ ُقوا م َن اأْل َْر ِ ْ ُ ْ ْ‬
‫ورا‪ )40( +‬إِ َّن‬ ‫ض ُهم ب ْع ً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ضا إاَّل غُُر ً‬ ‫كتَابًا َف ُه ْم َعلَى َبِّينَة مْنهُ بَ ْل إ ْن يَع ُد الظَّال ُمو َ‪+‬ن َب ْع ُ ْ َ‬
‫َح ٍد ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض أَ ْن َتُزواَل َولَئ ْن َزالَتَا إ ْن أ َْم َس َك ُه َما‪ +‬م ْن أ َ‬
‫ك َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫اللَّهَ مُيْ ِس ُ‬
‫ورا (‪َ )41‬وأَقْ َس ُموا‪ +‬بِاللَّ ِه َج ْه َد أَمْيَاهِنِ ْم لَئِ ْن َجاءَ ُه ْم نَ ِذ ٌير‬ ‫يما َغ ُف ً‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َب ْعده إنَّهُ َكا َن َحل ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ورا (‪)42‬‬ ‫لَيَ ُكونُ َّن أ َْه َدى م ْن إ ْح َدى اأْل َُم ِ‪+‬م َفلَ َّما َجاءَ ُه ْم نَذ ٌير َما َز َاد ُه ْم إاَّل نُ ُف ً‬
‫السيِّ ُئ إِاَّل بِأ َْهلِ ِه َف َه ْل َيْنظُُرو َن‬ ‫يق الْ َم ْك ُر َّ‬ ‫ِ‬
‫السيِّ ِئ َواَل حَي ُ‬ ‫ض َو َم ْكَر َّ‬ ‫استِ ْكبَ ًارا يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ْ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َفلَ ْن جَت َد ل ُسنَّة اللَّه َتْبدياًل َولَ ْن جَت َد ل ُسنَّة اللَّه حَتْ ِوياًل (‪ )43‬أ ََومَلْ‬ ‫إِاَّل ُسنَّةَ اأْل ََّول َ‬
‫َش َّد ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين ِم ْن َقْبل ِه ْم َو َكانُوا أ َ‬ ‫ف َكا َن َعاقبَةُ الذ َ‬ ‫ض َفَيْنظُُروا َكْي َ‬ ‫يَ ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬
‫ِ‬ ‫ات واَل يِف اأْل َْر ِ‪ِ +‬‬ ‫ُق َّو ًة وما َكا َن اللَّه لِيع ِجزه ِمن َشي ٍء يِف َّ ِ‬
‫يما‬ ‫ض إنَّهُ َكا َن َعل ً‬ ‫الس َم َاو َ‬ ‫ُ ُْ َ ُ ْ ْ‬ ‫ََ‬
‫َّاس مِب َا َك َسبُوا‪َ +‬ما َتَر َك َعلَى ظَ ْه ِر َها ِم ْن َدابٍَّة َولَ ِك ْن‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫قَد ًيرا (‪َ )44‬ولَ ْو يُ َؤاخ ُذ اللهُ الن َ‬
‫ص ًريا (‪)45‬‬ ‫يؤ ِّخرهم إِىَل أَج ٍل مس ًّمى فَِإ َذا جاء أَجلُهم فَِإ َّن اللَّه َكا َن بِعِب ِاد ِه ب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َُ ُ ُ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة يس‬

‫الر ِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم (‪)4‬‬ ‫ك لَ ِمن الْمرسلِني (‪ )3‬علَى ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫يس (‪ )1‬والْ ُقرآَ ِن احْل ِكي ِم (‪ )2‬إِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫الر ِحي ِم (‪ )5‬لُِتْن ِذ َر َق ْو ًما َما أُنْ ِذ َر آَبَ ُاؤ ُه ْم َف ُه ْم َغافِلُو َن (‪ )6‬لََق ْد َح َّق‬ ‫يل الْ َع ِزي ِز َّ‬ ‫ِ‬
‫َتْنز َ‬
‫الْ َق ْو ُل َعلَى أَ ْكثَ ِر ِه ْم َف ُه ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪ )7‬إِنَّا َج َع ْلنَا يِف أ َْعنَاقِ ِه ْم أَغْاَل اًل فَ ِه َي إِىَل‬
‫ان َف ُه ْم ُم ْق َم ُحو َن (‪َ )8‬و َج َع ْلنَا ِم ْن َبنْي ِ أَيْ ِدي ِه ْم َسدًّا َو ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم َسدًّا‬ ‫اأْل َ ْذقَ ِ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )9‬و َس َواءٌ َعلَْي ِه ْم أَأَنْ َذ ْرَت ُه ْ‪+‬م أ َْم مَلْ ُتْن ِذ ْر ُه ْم اَل‬ ‫فَأَ ْغ َشينَاهم َفهم اَل يب ِ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ ُْ‬
‫ب َفبَش ِّْرهُ مِب َ ْغ ِفَر ٍة‬ ‫الذ ْكر و َخ ِشي الرَّمْح َن بِالْغَْي ِ‬
‫َ‬
‫ِّ‬ ‫ِمَّن ِ ِ‬
‫يُ ْؤمنُو َن (‪ )10‬إ َا ُتْنذ ُر َمن اتَّبَ َع َ َ َ‬
‫ِ‬
‫َّموا َوآَثَ َار ُه ْم َو ُك َّل َش ْي ٍء‬ ‫ب َما قَد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ٍر َك ِرمي (‪ )11‬إنَّا حَنْ ُن حُنْيي الْ َم ْوتَى َونَ ْكتُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫َوأ ْ‬
‫اب الْ َق ْريَِة إِ ْذ َجاءَ َها‬ ‫َص َح َ‬ ‫ب هَلُ ْم َمثَاًل أ ْ‬ ‫اض ِر ْ‬ ‫ني (‪َ )12‬و ْ‬ ‫صْينَاهُ يِف إِ َم ٍام ُمبِ ٍ‬ ‫أح َ‬ ‫ْ‬
‫ث َف َقالُوا‪ +‬إِنَّا إِلَْي ُك ْم‬ ‫الْمرسلُو َن (‪ )13‬إِ ْذ أَرس ْلنَا إِلَي ِهم ا ْثَن ِ فَ َك َّذبومُه ا َفعَّز ْزنَا بِثَالِ ٍ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ َ ْ ُ نْي‬ ‫ُْ َ‬
‫ُم ْر َسلُو َن (‪ )14‬قَالُوا َما أَْنتُ ْم إِاَّل بَ َشٌر ِم ْثلُنَا َو َما أَْنَز َل الرَّمْح َ ُن ِم ْن َشي ٍء إِ ْن أَْنتُ ْم إِاَّل‬
‫ْ‬
‫تَ ْك ِذبُو َن (‪ )15‬قَالُوا‪َ +‬ربُّنَا َي ْعلَ ُم إِنَّا إِلَْي ُك ْم لَ ُم ْر َسلُو َن (‪َ )16‬و َما َعلَْينَا إِاَّل الْبَاَل غُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )17‬قَالُوا إِنَّا تَطََّي ْرنَا بِ ُك ْم لَئ ْن مَلْ َتْنَت ُهوا لََن ْرمُجَنَّ ُك ْم َولَيَ َم َّسنَّ ُك ْم منَّا َع َذ ٌ‬
‫اب‬ ‫الْ ُمبِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )18‬قَالُوا‪ +‬طَائ ُر ُك ْم َم َع ُك ْم أَئ ْن ذُ ِّك ْرمُتْ بَ ْل أَْنتُ ْم َق ْو ٌم ُم ْس ِرفُو َن (‪َ )19‬و َجاءَ‬ ‫أَل ٌ‬
‫ني (‪ )20‬اتَّبِعُوا َم ْن اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صى الْ َم ِدينَ ِ‪+‬ة َر ُج ٌل يَ ْس َعى قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ال يَا َق ْوم اتَّبِعُوا‪ +‬الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫م ْن أَقْ َ‬
‫َجًرا َو ُه ْم ُم ْهتَ ُدو َن (‪َ )21‬و َما يِل َ اَل أ َْعبُ ُد الَّ ِذي‪ +‬فَطََريِن َوإِلَْي ِه ُتْر َجعُو َن (‬ ‫يَ ْسأَلُ ُك ْم أ ْ‬
‫ِ ِ ِِ هِل‬
‫اعُت ُه ْم َشْيئًا َواَل‬ ‫ضٍّر اَل ُت ْغ ِن َعيِّن َش َف َ‬ ‫‪ )22‬أَأَخَّت ُذ م ْن ُدونه آَ َةً إِ ْن يُِر ْد ِن الرَّمْح َ ُن بِ ُ‬
‫ني (‪ )24‬إِيِّن آَمْنت بِربِّ ُكم فَامْس ع ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يْن ِق ُذ ِ‬
‫ون (‪)25‬‬ ‫َ ُ َ ْ َُ‬ ‫ون (‪ )23‬إِيِّن إِ ًذا لَفي َ‬ ‫ُ‬
‫ت َق ْو ِمي َي ْعلَ ُمو َن (‪ )26‬مِب َا َغ َفَر يِل َريِّب َو َج َعلَيِن ِم َن‬ ‫يل ْاد ُخ ِل اجْلَنَّةَ قَ َ‬ ‫قِ‬
‫ال يَا لَْي َ‬ ‫َ‬
‫الس َم ِ‪+‬اء َو َما ُكنَّا‬ ‫ني (‪َ )27‬و َما أَْنَزلْنَا َعلَى َق ْو ِم ِه ِم ْن َب ْع ِد ِه ِم ْن ُجْن ٍد ِم َن َّ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْكَرم َ‬
‫اح َد ًة فَِإ َذا ُه ْم َخ ِام ُدو َن (‪ )29‬يَا َح ْسَر ًة َعلَى‬ ‫مْن ِزلِني (‪ )28‬إِ ْن َكانَت إِاَّل صيحةً و ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ول إِاَّل َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪ )30‬أَمَلْ َيَر ْوا َك ْم أ َْهلَ ْكنَا‬ ‫الْعِب ِاد ما يأْتِي ِهم ِمن رس ٍ‬
‫َ َ َ ْ َُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُرو َن‬ ‫يع لَ َد ْينَا حُمْ َ‬ ‫َقْبلَ ُه ْم م َن الْ ُق ُرون أَنَّ ُه ْم إِلَْي ِه ْم اَل َي ْرجعُو َن (‪َ )31‬وإِ ْن ُكلٌّ لَ َّما مَج ٌ‬
‫َخَر ْجنَا ِمْن َها َحبًّا فَ ِمْنهُ يَأْ ُكلُو َن (‪)33‬‬ ‫اها َوأ ْ‬ ‫َحَيْينَ َ‬
‫ض الْ َمْيتَةُ أ ْ‬ ‫(‪َ )32‬وآَيَةٌ هَلُ ُم اأْل َْر ُ‪+‬‬
‫ون (‪ )34‬لِيَأْ ُكلُوا ِم ْن‬ ‫اب وفَ َّجرنَا فِيها ِمن الْعي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ِ ِ‬
‫َو َج َع ْلنَا ف َيها َجنَّات م ْن خَن ٍيل َوأ َْعنَ َ ْ َ َ ُُ‬
‫ِ‬
‫اج ُكلَّ َها مِم َّا‬ ‫مَثَِر ِه َو َما َع ِملَْتهُ أَيْ ِدي ِه ْم أَفَاَل يَ ْش ُك ُرو َن (‪ُ )35‬سْب َحا َن الَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق اأْل َْز َو َ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ مِم‬ ‫ُتْنبِت اأْل َر ِ‬
‫ض َوم ْن أَْن ُفس ِه ْم َو َّا اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )36‬وآَيَةٌ هَلُ ُم اللَّْي ُل نَ ْسلَ ُخ مْنهُ الن َ‬
‫َّه َ‪+‬ار‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫ك َت ْق ِد ُير الْ َع ِزي ِز الْ َعلِي ِم (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س جَتْ ِري ل ُم ْسَت َقٍّر هَلَا َذل َ‬ ‫ُ‬ ‫َّم‬
‫ْ‬ ‫الش‬‫و‬‫َ‬ ‫)‬‫‪37‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫فَِإ َذا هم مظْلِ‬
‫ُْ ُ‬
‫س َيْنبَغِي‬ ‫َّم‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫اَل‬ ‫)‬ ‫‪39‬‬ ‫(‬ ‫ون الْ َق ِد ِ‬
‫مي‬
‫‪+‬‬ ‫‪ )38‬والْ َقم ‪+‬ر قَدَّرنَاه منَا ِز َل حىَّت عاد َكالْعرج ِ‬
‫َ َ َ ُْ ُ‬ ‫َ ََ ْ ُ َ‬
‫ُ‬
‫ك يَ ْسبَ ُحو َن (‪َ )40‬وآَيَةٌ هَلُ ْم‬ ‫هَل ا أَ ْن تُ ْد ِر َك الْ َقمر واَل اللَّيل سابِق النَّها ِ‪+‬ر و ُكلٌّ يِف َفلَ ٍ‬
‫ََ َ ْ ُ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ون (‪َ )41‬و َخلَ ْقنَا هَلُ ْم ِم ْن ِمثْلِ ِه َما َي ْر َكبُو َن (‬ ‫ك الْ َم ْش ُح ِ‪+‬‬ ‫أَنَّا مَحَْلنَا ذُِّريََّتهم يِف الْ ُف ْل ِ‬
‫ُْ‬
‫ِ‬
‫اعا‬‫يخ هَلُ ْم َواَل ُه ْم يُْن َق ُذو َن (‪ )43‬إِاَّل َرمْح َةً منَّا َو َمتَ ً‬ ‫ص ِر َ‬ ‫‪َ )42‬وإِ ْن نَ َشأْ نُ ْغ ِر ْق ُه ْم فَاَل َ‬
‫يل هَلُ ُم َّات ُقوا َما َبنْي َ أَيْ ِدي ُك ْم َو َما َخ ْل َف ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم ُتْرمَحُو َن (‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )44‬وإِذَا قِ‬
‫َ‬
‫إِىَل ِح ٍ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍِ‬
‫يل‬
‫ني (‪َ )46‬وإ َذا ق َ‬ ‫‪َ )45‬و َما تَأْتي ِه ْم م ْن آَيَة م ْن آَيَات َرهِّب ْ‪+‬م إِاَّل َكانُوا َعْن َها ُم ْع ِرض َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫هَل م أَنْ ِف ُقوا مِم َّا رزقَ ُك ‪+‬م اللَّه قَ َ َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا أَنُطْع ُم َم ْن لَ ْو يَ َشاءُ اللَّهُ‬ ‫ين َك َف ُروا للَّذ َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫ُْ‬
‫ني (‪َ )47‬و َي ُقولُو َن َمىَت َه َذا الْ َو ْع ُ‪+‬د إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫أَطْ َع َمهُ إِ ْن أَْنتُ ْم إِاَّل يِف َ‬
‫ص ُمو َ‪+‬ن (‪ )49‬فَاَل‬ ‫اح َدةً تَأْ ُخ ُذ ُه ْم َو ُه ْم خَيِ ِّ‬ ‫ص ِادقِني (‪ )48‬ما يْنظُرو َن إِاَّل صيحةً و ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫الصو ِر فَِإ َذا ُه ْم ِم َن‬ ‫يَ ْستَ ِطيعُو َن َت ْو ِصيَةً َواَل إِىَل أ َْهلِ ِه ْم َي ْر ِجعُو َن (‪َ )50‬ونُِف َخ يِف ُّ‬
‫اث إِىَل َرهِّبِ ْم َيْن ِسلُو َن (‪ )51‬قَالُوا‪ +‬يَا َو ْيلَنَا َم ْن َب َعَثنَا ِم ْن َم ْرقَ ِدنَا َه َذا َما َو َع َد‬ ‫اأْل َج َد ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع لَ َد ْينَا‬ ‫صْي َحةً َواح َد ًة فَِإ َذا ُه ْم مَج ٌ‬ ‫ت إِاَّل َ‬‫ص َد َق الْ ُم ْر َسلُو َن (‪ )52‬إِ ْن َكانَ ْ‬ ‫الرَّمْح َ ُن َو َ‬
‫س َشْيئًا َواَل جُتَْز ْو َن إِاَّل َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪)54‬‬ ‫ض ُرو َن (‪ )53‬فَالَْي ْو َم اَل تُظْلَ ُم َن ْف ٌ‬ ‫حُمْ َ‬
‫اج ُه ْم يِف ِظاَل ٍل َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب اجْلَنَّة الَْي ْو َم يِف ُشغُ ٍل فَاك ُهو َ‪+‬ن (‪ُ )55‬ه ْم َوأ َْز َو ُ‬ ‫َص َح َ‬ ‫إِ َّن أ ْ‬
‫َّكئُو َن (‪ )56‬هَلُ ْم فِ َيها فَاكِ َهةٌ َوهَلُ ْم َما يَدَّعُو َن (‪َ )57‬ساَل ٌم َق ْواًل ِم ْن‬ ‫ك مت ِ‬ ‫ِِ‬
‫اأْل ََرائ ُ‬
‫ب َر ِحي ٍم (‪َ )58‬و ْامتَ ُازوا الَْي ْو َم أَيُّ َها الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪ )59‬أَمَلْ أ َْع َه ْد إِلَْي ُك ْم يَا بَيِن‬ ‫َر ٍّ‬
‫ني (‪َ )60‬وأ َِن ْاعبُ ُدويِن َه َذا ِصَرا ٌط‬ ‫آَ َد َم أَ ْن اَل َت ْعبُ ُدوا الشَّْيطَا َن إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬
‫َض َّل ِمْن ُك ْم ِجبِاًّل َكثِ ًريا أََفلَ ْم تَ ُكونُوا َت ْع ِقلُو َن (‪َ )62‬ه ِذ ِه‬ ‫يم (‪َ )61‬ولََق ْد أ َ‬
‫مست ِ‬
‫ق‬
‫ُ َْ ٌ‬
‫اصلَ ْو َها الَْي ْو َم مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن (‪ )64‬الَْي ْو َم خَن ْتِ ُم‬ ‫وع ُدو َن (‪ْ )63‬‬ ‫َّم الَّيِت ُكْنتُ ْم تُ َ‬
‫َج َهن ُ‬
‫َعلَى أَْف َو ِاه ِه ْم َوتُ َكلِّ ُمنَا أَيْ ِدي ِه ْم َوتَ ْش َه ُ‪+‬د أ َْر ُجلُ ُه ْم مِب َا َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪َ )65‬ولَ ْو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصَرا َط فَأَىَّن يُْبص ُرو َن (‪َ )66‬ولَ ْو نَ َشاءُ‬ ‫استََب ُقوا ِّ‬ ‫نَ َشاءُ لَطَ َم ْسنَا َعلَى أ َْعيُن ِه ْم فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَطَاعُوا ُمضيًّا َواَل َي ْرجعُو َن (‪َ )67‬و َم ْن نُ َع ِّم ْرهُ‬ ‫اه ْم َعلَى َم َكانَت ِه ْم فَ َما ْ‬ ‫لَ َم َس ْخنَ ُ‬
‫ِّعر َو َما َيْنبَغِي لَهُ إِ ْن ُهو إِاَّل‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ يِف‬
‫َ‬ ‫نُنَك ْسهُ اخْلَْلق أَفَاَل َي ْعقلُو َن (‪َ )68‬و َما َعل ْمنَاهُ الش ْ َ‬
‫ين (‪)70‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ِذ ْكر و ُقرآَ ٌن مبِني (‪ )69‬لِيْن ِذر من َكا َن حيًّا وحَيِ َّق الْ َقو ُل علَى الْ َكافِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫ٌَ ْ ُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫أَومَل يروا أَنَّا خلَ ْقنا هَل م مِم َّا ع ِملَ ِ‬
‫اها‬‫ت أَيْدينَا أَْن َع ًاما َف ُه ْم هَلَا َمال ُكو َن (‪َ )71‬و َذلَّْلنَ َ‬ ‫َ َ ُْ َ ْ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أَفَاَل يَ ْش ُك ُرو َن‬ ‫هَلُ ْم فَمْن َها َر ُكوبُ ُه ْ‪+‬م َومْن َها يَأْ ُكلُو َن (‪َ )72‬وهَلُ ْم ف َيها َمنَاف ُع َو َم َشا ِر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ هِل‬ ‫خَّت ِ‬
‫صَر ُه ْم‬ ‫ص ُرو َن (‪ )74‬اَل يَ ْستَطيعُو َن نَ ْ‬ ‫(‪َ )73‬وا َ ُذوا‪ +‬م ْن ُدون اللَّه آَ َةً لَ َعلَّ ُه ْم يُْن َ‬
‫ك َق ْوهُلُ ْم إِنَّا َن ْعلَ ُم َما يُ ِسُّرو َن َو َما يُ ْعلِنُو َن (‬ ‫ض ُرو َن (‪ )75‬فَاَل حَيْ ُزنْ َ‬ ‫َو ُه ْم هَلُ ْم ُجْن ٌد حُمْ َ‬
‫يم ُمبِ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ضَر َ‬ ‫ني (‪َ )77‬و َ‬ ‫‪ )76‬أ ََومَلْ َيَر اإْلِ نْ َسا ُن أَنَّا َخلَ ْقنَاهُ م ْن نُطْ َفة فَإ َذا ُه َو َخص ٌ‬
‫يم (‪ )78‬قُ ْل حُيْيِ َيها الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َم ْن حُيْيي الْعظَ َام َوه َي َرم ٌ‬ ‫لَنَا َمثَاًل َونَ ِس َي َخ ْل َقهُ قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ض ِر‬‫َخ َ‬ ‫َّج ِ‪+‬ر اأْل ْ‬ ‫يم (‪ )79‬الَّذي‪َ +‬ج َع َل لَ ُك ْم م َن الش َ‬ ‫أَنْ َشأ ََها أ ََّو َل َمَّرة َو ُه َو ب ُك ِّل َخ ْلق َعل ٌ‬
‫ض بَِق ِاد ٍر‬ ‫نَارا فَِإذَا أَْنتُم ِمْنه تُوقِ ُدو َ‪+‬ن (‪ )80‬أَولَيس الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ً‬
‫يم (‪ )81‬إِمَّنَا أ َْم ُرهُ إِ َذا أ ََر َاد َشْيئًا أَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ِ‬
‫َعلَى أَ ْن خَي ْلُ َق م ْثلَ ُه ْم َبلَى َو ُه َو اخْلَ ُق الْ َعل ُ‬
‫وت ُك ِّل َش ْي ٍء َوإِلَْي ِه‬ ‫ِ ِِ‬
‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪ )82‬فَ ُسْب َحا َن الَّذي بِيَده َملَ ُك ُ‬ ‫َي ُق َ‬
‫ُتْر َجعُو َن (‪)83‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الصافات‬
‫الر ِحي ِم‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اح ٌد‬‫ات ِذ ْكرا (‪ )3‬إِ َّن إِهَل ُكم لَو ِ‬ ‫ات زجرا (‪ )2‬فَالتَّالِي ِ‬ ‫الز ِاجر ِ‬ ‫َّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫ًّ‬
‫ف‬ ‫ص‬ ‫ات‬‫الصافَّ ِ‬
‫َو َّ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب الْ َم َشا ِر ِق (‪ )5‬إِنَّا َزيَّنَّا َّ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫الس َماءَ‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما َو َر ُّ‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫(‪َ )4‬ر ُّ‬
‫ان َما ِر ٍد (‪ )7‬اَل يَ َّس َّمعُو َن إِىَل‬ ‫ب (‪ )6‬و ِح ْفظًا ِمن ُك ِّل َشيطَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الد ْنيَا بِ ِزينَ ٍة الْ َكواكِ ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ب (‪ )9‬إِاَّل‬ ‫ِ‬
‫اب َواص ٌ‬ ‫ورا َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َمإَل اأْل َْعلَى َويُ ْق َذفُو َ‪+‬ن م ْن ُك ِّل َجانب (‪ُ )8‬د ُح ً‬
‫ِ‬
‫َش ُّد َخ ْل ًقا أ َْم َم ْن‬ ‫اسَت ْفتِ ِه ْم أ َُه ْم أ َ‬
‫ب (‪ )10‬فَ ْ‬ ‫اب ثَاق ٌ‬
‫ِ‬
‫ف اخْلَطْ َفةَ فَأَْتَب َعهُ ش َه ٌ‬
‫ِ‬
‫َم ْن َخط َ‬
‫ت َويَ ْس َخ ُرو َن (‪َ )12‬وإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ني اَل ِز ٍ‬ ‫اهم ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ِ‬
‫ب (‪ )11‬بَ ْل َعجْب َ‬ ‫َخلَ ْقنَا إنَّا َخلَ ْقنَ ُ ْ‬
‫ذُ ِّكروا اَل يَ ْذ ُكرو َن (‪َ )13‬وإِذَا َرأ َْوا آَيَةً يَ ْستَ ْس ِخرو َن (‪َ )14‬وقَالُوا إِ ْن َه َذا إِاَّل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ني (‪ )15‬أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَرابًا َو ِعظَ ًاما أَئِنَّا لَ َمْبعُوثُو َ‪+‬ن (‪ )16‬أ ََوآَبَ ُاؤنَا‬ ‫س ْحٌر ُمبِ ٌ‬
‫ِ‬
‫اح َدةٌ فَِإذَا ُه ْم‬ ‫اخرو َن (‪ )18‬فَِإمَّنَا ِهي زجرةٌ و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫اأْل ََّولُو َ‪+‬ن (‪ )17‬قُ ْل نَ َع ْم َوأَْنتُ ْم َد ُ‬
‫ص ِل الَّ ِذي‪ُ +‬كْنتُ ْم‬ ‫َيْنظُُرو َن (‪َ )19‬وقَالُوا‪ +‬يَا َو ْيلَنَا َه َذا َي ْو ُم الدِّي ِن (‪َ )20‬ه َذا َي ْو ُم الْ َف ْ‬
‫اج ُه ْم َو َما َكانُوا َي ْعبُ ُدو َن (‪ِ )22‬م ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬وأ َْز َو َ‬ ‫اح ُش ُروا الذ َ‬ ‫بِه تُ َك ِّذبُو َن (‪ْ )21‬‬
‫وه ْ‪+‬م إِنَّ ُه ْم َم ْسئُولُو َن (‪َ )24‬ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وه ْم إِىَل صَراط اجْلَحي ِم (‪َ )23‬وق ُف ُ‬ ‫ُدون اللَّه فَ ْاه ُد ُ‬
‫ِ‬
‫ض ُه ْم َعلَى‬ ‫اص ُرو َن (‪ )25‬بَ ْل ُه ُم الَْي ْو َم ُم ْستَ ْسل ُمو َن (‪َ )26‬وأَْقبَ َل َب ْع ُ‬ ‫لَ ُك ْم اَل َتنَ َ‬
‫ض َيتَساءلُو َن (‪ )27‬قَالُوا‪ +‬إِنَّ ُكم ُكْنتُم تَأْتُو َننَا َع ِن الْيَ ِم ِ‬
‫ني (‪ )28‬قَالُوا‪ +‬بَ ْل مَلْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َب ْع ٍ َ َ‬
‫ني (‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )29‬و َما َكا َن لَنَا َعلَْي ُك ْم م ْن ُس ْلطَان بَ ْل ُكْنتُ ْم َق ْو ًما طَاغ َ‬ ‫تَ ُكونُوا ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين (‪)32‬‬ ‫‪ )30‬فَ َح َّق َعلَْينَا َق ْو ُل َر ِّبنَا إنَّا لَ َذائ ُقو َ‪+‬ن (‪ )31‬فَأَ ْغ َو ْينَا ُك ْم إنَّا ُكنَّا َغا ِو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإنَّهم يومئِ ٍذ يِف الْع َذ ِ‬
‫ني (‪)34‬‬ ‫ك َن ْف َع ُل بِالْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫اب ُم ْشرَتِ ُكو َ‪+‬ن (‪ )33‬إِنَّا َك َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َْ َ‬
‫يل هَلُ ْم اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ يَ ْستَ ْكرِب ُو َن (‪َ )35‬و َي ُقولُو َن أَئِنَّا لَتَا ِر ُكوا‪+‬‬ ‫إِنَّهم َكانُوا إِذَا قِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫ني (‪ )37‬إِنَّ ُك ْم لَ َذائُِقو‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫هِل ِ ِ ِ‬
‫َّق الْ ُم ْر َسل َ‬‫صد َ‬ ‫آَ َتنَا ل َشاع ٍر جَمْنُون (‪ )36‬بَ ْل َجاءَ بِاحْلَ ِّق َو َ‬
‫اب اأْل َلِي ِ‪+‬م (‪َ )38‬و َما جُتَْز ْو َن إِاَّل َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )39‬إِاَّل ِعبَ َاد اللَّ ِه‬ ‫الْع َذ ِ‬
‫َ‬
‫وم (‪َ )41‬فواكِهُ و ُه ْم ُم ْكر ُمو َن (‪ )42‬يِف‬ ‫ك هَلُ ْم ِر ْز ٌق َم ْعلُ ٌ‬ ‫ني (‪ )40‬أُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْخلَص َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اف َعلَْي ِهم بِ َكأْ ٍس ِم ْن َمعِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫ْ‬ ‫ني (‪ )44‬يُطَ ُ‬ ‫َجنَّات النَّعي ِم (‪َ )43‬علَى ُسُر ٍر ُمَت َقابِل َ‬
‫ني (‪ )46‬اَل فِ َيها َغ ْو ٌل َواَل ُه ْم َعْن َها يُْنَزفُو َن (‪)47‬‬ ‫ٍِ‬
‫ضاءَ لَ َّذة للشَّا ِربِ َ‬ ‫‪َ )45‬بْي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُه ْم‬‫ض َم ْكنُو ٌن (‪ )49‬فَأَ ْقبَ َل َب ْع ُ‬ ‫ني (‪َ )48‬كأَنَّ ُه َّن َبْي ٌ‬ ‫ات الطَّْرف ع ٌ‬ ‫َوعْن َد ُه ْم قَاصَر ُ‬
‫ول أَئِن َ‬
‫َّك‬ ‫ين (‪َ )51‬ي ُق ُ‬ ‫ض يتَساءلُو َن (‪ )50‬قَ َ ِ ِ ِ‬
‫ال قَائ ٌل مْن ُه ْم إيِّن َكا َن يِل قَ ِر ٌ‬ ‫َعلَى َب ْع ٍ َ َ َ‬
‫ال َه ْل‬ ‫ني (‪ )52‬أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَرابًا َو ِعظَ ًاما أَئِنَّا لَ َم ِدينُو َن (‪ )53‬قَ َ‬ ‫لَ ِمن الْم ِ‬
‫صدِّق َ‬‫َ ُ َ‬
‫أَْنتُم مطَّلِعو َن (‪ )54‬فَاطَّلَع َفرآَه يِف سو ِاء اجْل ِحي ِم (‪ )55‬قَ َ ِ ِ‬
‫ت‬‫ال تَاللَّه إِ ْن ك ْد َ‬ ‫َ َ ُ ََ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫مِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫لَُتر ِدي ِن (‪ )56‬ولَواَل نِعمةُ ريِّب لَ ُكْنت ِ‬
‫ني (‬ ‫ين (‪ )57‬أَفَ َما حَنْ ُن َيِّت َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬
‫يم (‪)60‬‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )59‬إ َّن َه َذا هَلَُو الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬ ‫‪ )58‬إِاَّل َم ْوَتَتنَا اأْل ُوىَل َو َما حَنْ ُن َُع َّذبِ َ‬
‫الزقُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وم (‪ )62‬إِنَّا‬ ‫ك َخْيٌر نُُزاًل أ َْم َش َجَرةُ َّ‬ ‫ل ِمثْ ِل َه َذا َف ْلَي ْع َم ِل الْ َع ِاملُو َن (‪ )61‬أَ َذل َ‬
‫َص ِل اجْلَ ِحي ِم (‪ )64‬طَْلعُ َها‬ ‫جع ْلنَ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني (‪ )63‬إِنَّ َها َش َجَرةٌ خَت ُْر ُج يِف أ ْ‬ ‫اها فْتنَةً للظَّالم َ‬ ‫ََ َ‬
‫ني (‪ )65‬فَِإنَّ ُه ْم آَل َكِلُو َن ِمْن َها فَ َمالِئُو َ‪+‬ن ِمْن َها الْبُطُو َن (‪ )66‬مُثَّ‬ ‫اط ِ‬ ‫َكأَنَّه رءوس الشَّي ِ‬
‫ُ ُُ ُ َ‬
‫إِ َّن هَلُ ْم َعلَْي َها لَ َش ْوبًا ِم ْن مَحِ ي ٍم (‪ )67‬مُثَّ إِ َّن َم ْر ِج َع ُه ْم إَلِ ىَل اجْلَ ِحي ِم (‪ )68‬إِنَّ ُه ْم‬
‫ِ‬
‫ض َّل َقْبلَ ُه ْم‬ ‫ني (‪َ )69‬ف ُه ْم َعلَى آَثَا ِره ْم يُ ْهَرعُو َن (‪َ )70‬ولََق ْد َ‬ ‫ضالِّ َ‬ ‫أَلْ َف ْوا‪ +‬آَبَاءَ ُه ْم َ‬
‫ف َكا َن َعاقِبَةُ‬ ‫ين (‪ )72‬فَانْظُْر َكْي َ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ني (‪َ )71‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا فيه ْم ُمْنذر َ‬ ‫أَ ْكَث ُر اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫وح َفلَنِ ْع َم الْ ُم ِجيبُو َن‬ ‫ني (‪َ )74‬ولََق ْد نَ َادانَا نُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪ )73‬إِاَّل عبَ َاد اللَّه الْ ُم ْخلَص َ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُمْن َذر َ‬
‫ِ‬ ‫(‪ )75‬وجَنَّينَاه وأَهلَه ِمن الْ َكر ِ ِ‬
‫ني (‪)77‬‬ ‫ب الْ َعظي ِم (‪َ )76‬و َج َع ْلنَا ذُِّريَّتَهُ ُه ُم الْبَاق َ‬ ‫َ ْ َُ ْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ يِف ِ‬
‫ك‬‫ني (‪ )79‬إِنَّا َك َذل َ‬ ‫وح يِف الْ َعالَم َ‬ ‫ين (‪َ )78‬ساَل ٌم َعلَى نُ ٍ‬ ‫َوَتَر ْكنَا َعلَْيه اآْل َخ ِر َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين (‪)82‬‬ ‫ني (‪ )81‬مُثَّ أَ ْغَر ْقنَا اآْل َ َخ ِر َ‬ ‫ني (‪ )80‬إِنَّهُ م ْن عبَادنَا الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬
‫ال أِل َبِ ِيه َو َق ْو ِم ِه‬ ‫ب َسلِي ٍم (‪ )84‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫وإِ َّن ِم ْن ِش َيعتِ ِه إَلِ ْبر ِاهيم (‪ )83‬إِ ْذ َجاء ربَّهُ بَِق ْل ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫هِل‬
‫ني‬ ‫يدو َن (‪ )86‬فَما ظَنُّ ُكم بِر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َما َذا َت ْعبُ ُدو َن (‪ )85‬أَئِْف ًكا آَ َةً ُدو َن اللَّ ِه تُِر ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫وم (‪َ )88‬ف َق َ ِ ِ‬ ‫(‪َ )87‬فنظَر نظْرةً يِف النُّج ِ‬
‫ين (‬ ‫يم (‪َ )89‬فَت َول ْوا َعْنهُ ُم ْدب ِر َ‬ ‫ال إيِّن َسق ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ َ‬
‫ال أَاَل تَأْ ُكلُو َن (‪َ )91‬ما لَ ُك ْم اَل َتْن ِط ُقو َن (‪َ )92‬فَرا َ‬
‫غ‬ ‫غ إِىَل آَهِلَتِ ِه ْم َف َق َ‬‫‪َ )90‬فَرا َ‬
‫ال أََت ْعبُ ُدو َن َما َتْن ِحتُو َن (‬ ‫ني (‪ )93‬فَأَ ْقَبلُوا إِلَْي ِه يَِزفُّو َن (‪ )94‬قَ َ‬ ‫ضربًا بِالْيَ ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه ْم َ ْ‬
‫‪َ )95‬واللَّهُ َخلَ َق ُك ْم َو َما َت ْع َملُو َن (‪ )96‬قَالُوا ْابنُوا لَهُ بُْنيَانًا فَأَلْ ُقوهُ يِف اجْلَ ِحي ِم (‬
‫ب إِىَل َريِّب‬ ‫‪ )97‬فَأَرادوا‪ +‬بِِه َكي ًدا‪ +‬فَجع ْلناهم اأْل َس َفلِني (‪ )98‬وقَ َ ِ ِ‬
‫ال إيِّن َذاه ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َُ‬
‫ني (‪َ )100‬فبَش َّْرنَاهُ بِغُاَل ٍم َحلِي ٍم (‪)101‬‬ ‫ب هب يِل ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫َ‬ ‫َسَي ْهدي ِن (‪َ )99‬ر ِّ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ك فَانْظُْر َما َذا َتَرى‬ ‫ال يَا بُيَنَّ إِيِّن أ ََرى يِف الْ َمنَ ِ‪+‬ام أَيِّن أَ ْذحَبُ َ‬ ‫الس ْع َي قَ َ‬
‫َفلَ َّما َبلَ َغ َم َعهُ َّ‬
‫َسلَ َما‬ ‫ِ‬ ‫الصابِ‬ ‫ت ا ْفعل ما ُت ْؤمر ستَ ِج ُديِن إِ ْن َشاء اللَّه ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )102‬فلَ َّما أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ ُ َ‬ ‫ال يَا أَبَ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫الر ْؤيَا إِنَّا َك َذل َ‬ ‫ت ُّ‬ ‫ص َّدقْ َ‬ ‫يم (‪ )104‬قَ ْد َ‬ ‫َوَتلهُ ل ْل َجبني (‪َ )103‬ونَ َاد ْينَاهُ أَ ْن يَا إ ْبَراه ُ‬
‫ني (‪َ )106‬وفَ َد ْينَاهُ بِ ِذبْ ٍح َع ِظي ٍم (‬ ‫ني (‪ )105‬إِ َّن َه َذا هَلَُو الْبَاَل ءُ الْ ُمبِ ُ‬
‫ِِ‬
‫جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ يِف ِ‬
‫ك‬‫يم (‪َ )109‬ك َذل َ‬ ‫ين (‪َ )108‬ساَل ٌم َعلَى إ ْبَراه َ‬ ‫‪َ )107‬وَتَر ْكنَا َعلَْيه اآْل َخ ِر َ‬
‫اق نَبِيًّا‬ ‫ني (‪َ )111‬وبَش َّْرنَاهُ بِِإ ْس َح َ‬ ‫ني (‪ )110‬إِنَّهُ ِم ْن ِعبَ ِادنَا الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ِِ‬
‫جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬
‫مِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصاحِلِني (‪ )112‬وبار ْكنَا علَي ِه وعلَى إِسح َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اق َوم ْن ذُِّريَّت ِه َما حُمْس ٌن َوظَا ٌ‬ ‫َََ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫م َن َّ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫وسى َو َه ُارو َن (‪َ )114‬وجَنَّْينَامُهَا َو َق ْو َم ُه َما‪+‬‬ ‫ني (‪َ )113‬ولََق ْد َمَننَّا َعلَى ُم َ‬ ‫لَن ْفسه ُمبِ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )116‬وآََتْينَامُهَا‬ ‫اه ْم فَ َكانُوا ُه ُم الْغَالبِ َ‬ ‫ص ْرنَ ُ‬ ‫م َن الْ َك ْرب الْ َعظي ِم (‪َ )115‬ونَ َ‬
‫يم (‪َ )118‬وَتَر ْكنَا َعلَْي ِه َما‬ ‫الصرا َط الْمست ِ‬
‫ق‬ ‫ِّ‬ ‫ا‬ ‫مُه‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪117‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫‪+‬‬ ‫اب الْمستَبِ‬ ‫ت‬ ‫ك‬‫الْ ِ‬
‫َ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫يِف ِ‬
‫ك جَنْ ِزي‬ ‫وسى َو َه ُارو َن (‪ )120‬إِنَّا َك َذل َ‬ ‫ين (‪َ )119‬ساَل ٌم َعلَى ُم َ‬ ‫اآْل َخ ِر َ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )122‬وإِ َّن إِلْي ِ‬ ‫الْمح ِسنِني (‪ )121‬إِنَّهما ِمن ِعب ِادنَا الْم ْؤ ِمنِ‬
‫اس لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪+‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ْ َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِِ‬ ‫(‪ )123‬إِ ْذ قَ َ ِ ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫َح َس َن اخْلَالق َ‬ ‫ال ل َق ْومه أَاَل َتَّت ُقو َن (‪ )124‬أَتَ ْدعُو َن َب ْعاًل َوتَ َذ ُرو َ‪+‬ن أ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ )125‬اللَّه ربَّ ُكم ور َّ ِ‬
‫ض ُرو َ‪+‬ن (‬ ‫ني (‪ )126‬فَ َك َّذبُوهُ فَِإنَّ ُه ْم لَ ُم ْح َ‬ ‫ب آَبَائ ُك ُم اأْل ََّول َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬
‫ِ يِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )129‬ساَل ٌم‬ ‫ني (‪َ )128‬وَتَر ْكنَا َعلَْيه اآْل َخ ِر َ‬ ‫‪ )127‬إِاَّل عبَ َاد اللَّه الْ ُم ْخلَص َ‬
‫ني (‪ )131‬إِنَّهُ ِم ْن ِعبَ ِادنَا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك جَنْ ِزي الْ ُم ْحسن َ‬ ‫ني (‪ )130‬إِنَّا َك َذل َ‬ ‫َعلَى إِ ْل يَاس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‬ ‫ني (‪ )133‬إِ ْذ جَنَّْينَاهُ َوأ َْهلَهُ أَمْج َع َ‬ ‫ني (‪َ )132‬وإِ َّن لُوطًا لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫الْ ُم ْؤمن َ‬
‫ين (‪َ )136‬وإِنَّ ُك ْم لَتَ ُمُّرو َن‬ ‫‪ )134‬إِاَّل َعج ً يِف ِ‬
‫ين (‪ )135‬مُثَّ َد َّم ْرنَا اآْل َ َخ ِر َ‬ ‫وزا الْغَاب ِر َ‬ ‫ُ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم مصبِ ِحني (‪ )137‬وبِاللَّي ِل أَفَاَل َتع ِقلُو َن (‪ )138‬وإِ َّن يونُ ِ‬
‫س لَم َن الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ْ ُ ْ َ‬
‫ني (‬ ‫ض َ‪+‬‬ ‫ون (‪ )140‬فَساهم فَ َكا َن ِمن الْم ْدح ِ‬ ‫ك الْم ْشح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫(‪ )139‬إ ْذ أَبَ َق إىَل الْ ُف ْل َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )141‬فَالْت َقمه احْل وت وهو ملِ‬
‫ني (‪)143‬‬ ‫يم (‪َ )142‬فلَ ْواَل أَنَّهُ َكا َن م َن الْ ُم َسبِّح َ‬ ‫َ َ ُ ُ ُ َ َُ ُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫يم (‪َ )145‬وأَْنبَْتنَا‬ ‫ث يِف بَطْنه إىَل َي ْوم يُْب َعثُو َن (‪َ )144‬فنَبَ ْذنَاهُ بالْ َعَراء َو ُه َو َسق ٌ‬ ‫لَلَبِ َ‬
‫يدو َن (‪ )147‬فَآَ َمنُوا‬ ‫ف أ َْو يَِز ُ‬ ‫ني (‪ )146‬وأَرس ْلنَاه إِىَل ِمئَ ِة أَلْ ٍ‬ ‫َعلَْي ِه َش َجر ًة ِم ْن َي ْق ِط ٍ‬
‫ََْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ات َوهَلُ ُم الَْبنُو َن (‪ )149‬أ َْم‬ ‫ك الَْبنَ ُ‬ ‫اسَت ْفتِ ِه ْم أَلَربِّ َ‬
‫ني (‪ )148‬فَ ْ‬ ‫اهم إِىَل ِح ٍ‬
‫فَ َمت َّْعنَ ُ ْ‬
‫اه ُدو َن (‪ )150‬أَاَل إِنَّ ُه ْم ِم ْن إِفْ ِك ِه ْم لََي ُقولُو َن (‪)151‬‬ ‫خلَ ْقنا الْماَل ئِ َكةَ إِنَاثًا وهم ش ِ‬
‫َُْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )153‬ما لَ ُك ْم‬ ‫َصطََفى الَْبنَات َعلَى الْبَن َ‬ ‫َولَ َد اللَّهُ َوإِنَّ ُه ْم لَ َكاذبُو َن (‪ )152‬أ ْ‬
‫ني (‪)156‬‬ ‫ف حَتْ ُك ُمو َن (‪ )154‬أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )155‬أ َْم لَ ُك ْم ُس ْلطَا ٌن ُمبِ ٌ‬ ‫َكْي َ‬
‫ني (‪َ )157‬و َج َعلُوا َبْينَهُ َو َبنْي َ اجْلِن َِّة نَ َسبًا َولََق ْ‪+‬د‬ ‫فَأْتُوا بِ ِكتابِ ُكم إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ص ُفو َن (‪ )159‬إِاَّل ِعبَ َاد‬ ‫ضرو َ‪+‬ن (‪ )158‬سبحا َن اللَّ ِه ع َّما ي ِ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ت اجْلِنَّةُ إِ‬‫علِم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)162‬‬ ‫ني (‪ )160‬فَِإنَّ ُك ْم َو َما َت ْعبُ ُدو َن (‪َ )161‬ما أَْنتُ ْم َعلَْيه بَِفاتن َ‬ ‫اللَّه الْ ُم ْخلَص َ‬
‫وم (‪َ )164‬وإِنَّا لَنَ ْح ُن‬ ‫ِ‬ ‫إِاَّل من هو ِ ِ‬
‫صال اجْلَحي ِم (‪َ )163‬و َما منَّا إِاَّل لَهُ َم َق ٌام َم ْعلُ ٌ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫الصافُّو َ‪+‬ن (‪َ )165‬وإِنَّا لَنَ ْح ُن الْ ُم َسبِّ ُحو َ‪+‬ن (‪َ )166‬وإِ ْن َكانُوا لََي ُقولُو َ‪+‬ن (‪ )167‬لَ ْو‬ ‫َّ‬
‫ني (‪ )169‬فَ َك َف ُروا بِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )168‬لَ ُكنَّا عبَ َاد اللَّه الْ ُم ْخلَص َ‬ ‫َن ِعْن َدنَا ِذ ْكًرا ِم َن اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫أ َّ‬
‫ني (‪ )171‬إِنَّ ُه ْم هَلُ ُم‬ ‫ِ‬ ‫ف يعلَمو َن (‪ )170‬ولََق ْد سب َق ِ ِ ِ ِ‬
‫ت َكل َمُتنَا لعبَادنَا الْ ُم ْر َسل َ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫فَ َس ْو َ َ ْ ُ‬
‫ني (‬ ‫صورو َن (‪ )172‬وإِ َّن ُجْن َدنَا هَلُم الْغَالِبُو َ‪+‬ن (‪َ )173‬فَتو َّل َعْن ُهم َحىَّت ِح ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الْ َمْن ُ ُ‬
‫ص ُرو َن (‪ )175‬أَفَبِ َع َذابِنَا‪ +‬يَ ْسَت ْع ِجلُو َن (‪ )176‬فَِإ َذا‬ ‫ف يب ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )174‬وأَبْص ْر ُه ْم فَ َس ْو َ ُْ‬
‫ني (‪)178‬‬ ‫صبَاح الْمْن َذ ِرين (‪ )177‬وَتو َّل َعْن ُهم َحىَّت ِح ٍ‬ ‫َ‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫م‬ ‫ه‬‫احتِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َنَز َل ب َس َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬
‫ص ُفو َن (‪)180‬‬ ‫ب الْعَِّز ِة ع َّما ي ِ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ص ُرو َن (‪ُ )179‬سْب َحا َن َربِّ َ‬ ‫ف يب ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َوأَبْص ْر فَ َس ْو َ ُْ‬
‫ني (‪)182‬‬ ‫وساَل م علَى الْمرسلِني (‪ )181‬واحْل م ُد لِلَّ ِه ر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ ٌ َ ُْ َ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة ص‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اق (‪َ )2‬ك ْم أ َْهلَ ْكنَا ِم ْن‬ ‫الذ ْك ِ‪+‬ر (‪ )1‬ب ِل الَّ ِذين َك َفروا يِف ِعَّز ٍة و ِش َق ٍ‬
‫ص والْ ُق ْرآَ ِن ِذي ِّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اص (‪َ )3‬و َع ِجبُوا أَ ْن َجاءَ ُه ْم ُمْن ِذٌر ِمْن ُه ْم‬ ‫ني َمنَ ٍ‬ ‫تح َ‬
‫َقبلِ ِهم ِمن َقر ٍن َفنَادوا واَل ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ ْ ْ ْ‬
‫هِل ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الْ َكاف ُرو َ‪+‬ن َه َذا َساحٌر َك َّذ ٌ‬
‫وقَ َ ِ‬
‫َج َع َل اآْل َ َةَ إهَلًا َواح ًدا إ َّن َه َذا لَ َش ْيءٌ‬ ‫اب (‪ )4‬أ َ‬ ‫َ‬
‫اصرِب ُوا‪َ +‬علَى آَهِلَتِ ُك ْم إِ َّن َه َذا لَ َش ْي ٌء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب (‪َ )5‬وانْطَلَ َق الْ َمأَل ُ مْن ُه ْم أَن ْام ُشوا‪َ +‬و ْ‬ ‫عُ َج ٌ‬
‫اختِاَل ٌق (‪ )7‬أ َُؤنْ ِز َل َعلَْي ِه‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ هِب‬
‫يَُر ُاد (‪َ )6‬ما مَس ْعنَا َ َذا‪ +‬يِف الْملَّة اآْل َخَر ِة إِ ْن َه َذا إِاَّل ْ‬
‫اب (‪ )8‬أ َْم ِعْن َد ُه ْم‬ ‫ك ِمن ِذ ْك ِري بل لَ َّما ي ُذوقُوا َع َذ ِ‬ ‫ِّ ِ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫الذ ْك ُر م ْن َبْيننَا بَ ْل ُه ْم يِف َش ٍّ ْ‬
‫ض َو َما‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫ك الْع ِزي ِز الْو َّه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫اب (‪ )9‬أ َْم هَلُ ْم ُم ْل ُ‬ ‫َخَزائ ُن َرمْح َة َربِّ َ َ َ‬
‫َحَز ِ‬ ‫ك مهز ِ‬ ‫ِ‬ ‫َسب ِ‬
‫اب (‪)11‬‬ ‫وم م َن اأْل ْ‬ ‫اب (‪ُ )10‬جْن ٌد َما ُهنَال َ َ ْ ُ ٌ‬ ‫َبْيَن ُه َما َف ْلَي ْرَت ُقوا يِف اأْل ْ َ‬
‫اد وفِرعو ُن ذُو اأْل َوتَ ِاد (‪ )12‬ومَثُود و َقوم لُ ٍ‬
‫وط‬ ‫َ ُ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫وح َو َع ٌ َ ْ َ ْ‬ ‫ت َقْبلَ ُه ْم َق ْو ُم نُ ٍ‬ ‫َك َّذبَ ْ‬
‫الرسل فَح َّق ِع َق ِ‬ ‫اب اأْل َيْ َك ِة أُولَئِ َ‬
‫اب (‬ ‫ب ُّ ُ َ َ‬ ‫اب (‪ )13‬إِ ْن ُكلٌّ إِاَّل َك َّذ َ‬ ‫َحَز ُ‬‫ك اأْل ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫َوأ ْ‬
‫اح َد ًة َما هَلَا ِم ْن َف َو ٍاق (‪َ )15‬وقَالُوا‪َ +‬ربَّنَا َع ِّج ْل‬ ‫‪ )14‬وما يْنظُر هؤاَل ِء إِاَّل صيحةً و ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ َ َ ُ َُ‬
‫ود ذَا‬ ‫اصرِب ْ َعلَى َما َي ُقولُو َن َواذْ ُك ْر َعْب َدنَا َد ُاو َ‬ ‫اب (‪ْ )16‬‬ ‫لَنَا قِطَّنَا َقْبل يوِم احْلِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ال َم َعهُ يُ َسبِّ ْح َن بِالْ َع ِش ِّي َواإْلِ ْشَر ِاق (‪)18‬‬ ‫اب (‪ )17‬إِنَّا َس َّخ ْرنَا اجْلِبَ َ‬ ‫ِ‬
‫اأْل َيْد إِنَّهُ أ ََّو ٌ‬
‫ِ‬
‫ص َل‬
‫اب (‪َ )19‬و َش َد ْدنَا ُم ْل َكهُ َوآََتْينَاهُ احْل ْك َمةَ َوفَ ْ‬ ‫ورةً ُكلٌّ لَهُ أ ََّو ٌ‬ ‫َوالطَّْيَر حَمْ ُش َ‬
‫اب (‪ )21‬إِ ْذ َد َخلُوا َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫اخْلِطَ ِ‬
‫ص ِم إِ ْذ تَ َس َّو ُروا‪ +‬الْم ْحَر َ‬ ‫اك َنبَأُ اخْلَ ْ‬ ‫اب (‪َ )20‬و َه ْل أَتَ َ‬
‫اح ُك ْم َبْيَننَا‬ ‫ضنَا َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫ف خصم ِ‬ ‫داوود َف َفزِع ِ‬
‫ض فَ ْ‬ ‫ان َبغَى َب ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫خَت‬ ‫اَل‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َُ َ َ‬
‫َخي لَهُ تِ ْس ٌع َوتِ ْسعُو َن‬ ‫اط (‪ )22‬إِ َّن ه َذا أ ِ‬ ‫الصر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫باحْلَ ِّق َواَل تُ ْشط ْط َو ْاهدنَا إىَل َس َواء ِّ َ‬
‫ك‬ ‫ال لََق ْد ظَلَ َم َ‬ ‫اب (‪ )23‬قَ َ‬ ‫ال أَ ْك ِف ْلنِيها و َعَّزيِن يِف اخْلِطَ ِ‬ ‫اح َدةٌ َف َق َ‬ ‫َنعجةً ويِل َنعجةٌ و ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ َ َْ َ‬
‫ض إِاَّل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِسؤ ِال َنعجتِ َ ِ ِ ِ‬
‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫ك إِىَل ن َعاجه َوإِ َّن َكث ًريا م َن اخْلُلَطَاء لَيَْبغي َب ْع ُ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ات وقَلِ‬‫الصاحِل ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا وع ِ‬
‫اسَت ْغ َفَر َربَّهُ‬ ‫ود أَمَّنَا َفَتنَّاهُ فَ ْ‬
‫يل َما ُه ْم َوظَ َّن َد ُاو ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ َ ََ‬
‫ك وإِ َّن لَهُ ِعْن َدنَا لَُزلْ َفى وحسن مآَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب(‬ ‫َ َُْ َ‬ ‫اب (‪َ )24‬فغَ َف ْرنَا لَهُ َذل َ َ‬ ‫َو َخَّر َراك ًعا‪َ +‬وأَنَ َ‬
‫َّاس بِاحْلَ ِّق َواَل َتتَّبِ ِع‬ ‫اح ُك ْم َبنْي َ الن ِ‬ ‫ض فَ ْ‬ ‫اك َخلِي َفةً يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ود إِنَّا َج َع ْلنَ َ‬‫‪ )25‬يَا َد ُاو ُ‬
‫اب َش ِدي ٌد مِب َا‬ ‫ِ‬
‫ين يَضلُّو َن َع ْن َسبِ ِيل اللَّه هَلُ ْم َع َذ ٌ‬
‫ك عن سبِ ِيل اللَّ ِه إِ َّن الَّ ِذ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اهْلََوى َفيُضلَّ َ َ ْ َ‬
‫ك ظَ ُّن‬ ‫السماء واأْل َرض وما بينهما ب ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اطاًل َذل َ‬ ‫نَ ُسوا َي ْو َم احْل َساب (‪َ )26‬و َما َخلَ ْقنَا َّ َ َ َ ْ َ َ َ َْ َ ُ َ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫الَّ ِذين َك َفروا َفويل لِلَّ ِذين َك َفروا ِمن النَّا ِر (‪ )27‬أَم جَن عل الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ْ َْ ُ َ‬ ‫َ ُ ٌَْ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّ حِل ِ‬
‫اب أَْنَزلْنَاهُ‬ ‫ني َكالْ ُف َّجا ِ‪+‬ر (‪ )28‬كتَ ٌ‬ ‫ض أ َْم جَنْ َع ُل الْ ُمتَّق َ‬ ‫ين يِف اأْل َْر ِ‬ ‫الصا َات َكالْ ُم ْفسد َ‬
‫ود ُسلَْي َما َن‬ ‫ِ‬
‫اب (‪َ )29‬و َو َهْبنَا ل َد ُاو َ‬ ‫ك مبار ٌك لِي َّدبَّروا آَياتِِه ولِيتَ َذ َّك ‪+‬ر أُولُو اأْل َلْب ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫إلَْي َ َُ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ال‬ ‫اد (‪َ )31‬ف َق َ‬ ‫ِ‬ ‫نِعم الْعب ُ‪+‬د إِنَّه أ ََّواب (‪ )30‬إِ ْذ ع ِرض علَي ِه بِالْع ِشي َّ ِ‬
‫ات اجْل يَ ُ‬‫الصافنَ ُ‬ ‫ُ َ َ ْ َ ِّ‬ ‫ْ َ َْ ُ ٌ‬
‫ت بِاحْلِج ِ‬ ‫ب اخْل ِ عن ِ‬
‫وها َعلَ َّي‬ ‫اب (‪ُ )32‬ر ُّد َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ار‬ ‫و‬
‫َ َ ََ‬‫ت‬
‫َ‬ ‫ىَّت‬‫ح‬ ‫يِّب‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ذ‬ ‫ت ُح َّ َرْي َ ْ‬ ‫َحبَْب ُ‬ ‫إِيِّن أ ْ‬
‫اق (‪َ )33‬ولََق ْد َفَتنَّا ُسلَْي َما َن َوأَلْ َقْينَا َعلَى ُك ْر ِسيِّ ِه‬ ‫وق واأْل َْعنَ ِ‬ ‫فَطَِفق مسحا بِ ُّ ِ‬
‫الس َ‬ ‫ًََْ‬
‫َح ٍد ِم ْن َب ْع ِدي‬ ‫َ‬
‫ب ا ْغ ِفر يِل وهب يِل م ْل ًكا اَل يْنبغِي أِل‬
‫ََ‬ ‫ال َر ِّ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫اب (‪ )34‬قَ َ‬ ‫َج َس ًدا‪ +‬مُثَّ أَنَ َ‬
‫اب (‬ ‫َص َ‬ ‫ثأ َ‬ ‫يح جَتْ ِري بِأ َْم ِر ِه ُر َخاءً َحْي ُ‬ ‫الر َ‬
‫اب (‪ )35‬فَ َس َّخ ْرنَا لَهُ ِّ‬ ‫ت الْ َو َّه ُ‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫إِنَّ َ‬
‫َص َف ِ‪+‬اد (‪َ )38‬ه َذا‬ ‫ِ‬ ‫اطني ُكل بن ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني يِف اأْل ْ‬ ‫ين ُم َقَّرن َ‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪37‬‬ ‫(‬ ‫اص‬‫ٍ‬ ‫و‬‫َّ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫و‬‫‪َ )36‬والشَّيَ َ َّ َ َ‬
‫َّاء‬
‫ب(‬ ‫اب (‪ )39‬وإِ َّن لَهُ ِعْن َدنَا لَزلْ َفى وحسن م َآ ٍ‬ ‫ك بِغَرْيِ ِحس ٍ‬ ‫َعطَ ُاؤنَا فَ ْامنُ ْن أ َْو أ َْم ِس ْ‬
‫ُ َ َُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب و َع َذ ٍ‬ ‫وب إِ ْذ نَ َادى ربَّهُ أَيِّن َم َّسيِن الشَّْيطَا ُن بِنُ ْ ٍ‬
‫اب (‪)41‬‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ )40‬واذْ ُك ْر َعْب َدنَا أَيُّ َ‬
‫اب (‪َ )42‬و َو َهْبنَا لَهُ أ َْهلَهُ َو ِم ْثلَ ُه ْم َم َع ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫ك َه َذا ُم ْغتَ َس ٌل بَا ِر ٌد َو َشَر ٌ‬ ‫ض بِ ِر ْجل َ‬ ‫ْار ُك ْ‬
‫ب بِِه َواَل حَتْنَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫رمْح َةً ِمنَّا و ِذ ْكرى أِل ُويِل اأْل َلْب ِ‬
‫ث‬ ‫اض ِر ْ‬‫اب (‪َ )43‬و ُخ ْذ بِيَد َك ِض ْغثًا فَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اق‬ ‫يم َوإِ ْس َح َ‬ ‫اب (‪َ )44‬واذْ ُك ْر عبَ َادنَا ْإبَراه َ‬ ‫صابًِرا ن ْع َم الْ َعْب ُد إِنَّهُ أ ََّو ٌ‬ ‫إِنَّا َو َج ْدنَاهُ َ‬
‫ص ٍة ِذ ْكَرى الدَّا ِ‪+‬ر (‪)46‬‬ ‫ويع ُقوب أُويِل اأْل َي ِدي واأْل َبصا ِر (‪ )45‬إِنَّا أَخلَصن خِب ِ‬
‫اه ْم َال َ‬ ‫ْ َْ ُ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫يل َوالْيَ َس َع َو َذا الْ ِك ْف ِل‬ ‫ِ ِ‬
‫َخيَار (‪َ )47‬واذْ ُك ْر إمْسَاع َ‬
‫صطََفنْي َ اأْل ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوإِنَّ ُه ْم عْن َدنَا لَم َن الْ ُم ْ‬
‫َّات َع ْد ٍن‬ ‫ب (‪ )49‬جن ِ‬ ‫ني حَل سن مآَ ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َخيَا ِر (‪َ )48‬ه َذا ذ ْكٌر َوإ َّن ل ْل ُمتَّق َ ُ ْ َ َ‬ ‫َو ُكلٌّ م َن اأْل ْ‬
‫اب (‪)51‬‬ ‫ني فِيها ي ْدعُو َن فِيها بَِفاكِه ٍة َكثِري ٍة و َشر ٍ‬ ‫ِِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اب (‪ُ )50‬متَّكئ َ َ َ‬ ‫َّحةً هَلُ ُم اأْل َْب َو ُ‬‫ُم َفت َ‬
‫اب (‪ )53‬إِ َّن‬ ‫وع ُدو َن لِيوِم احْلِس ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ا‬‫ذ‬‫َ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪52‬‬ ‫(‬ ‫اب‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ف‬‫اصرات الطَّر ِ‬
‫ُ‬
‫و ِعْن َدهم قَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َّم‬
‫ني لَ َشَّر َمآَب (‪َ )55‬ج َهن َ‬ ‫َه َذا لَ ِر ْز ُقنَا َما لَهُ م ْن َن َفاد (‪َ )54‬ه َذا َوإِ َّن للطَّاغ َ‬
‫اق (‪َ )57‬وآَ َخ ُر ِم ْن َش ْكلِ ِه‬ ‫يم َو َغ َّس ٌ‬ ‫ِ‬
‫اد (‪َ )56‬ه َذا َف ْليَ ُذوقُوهُ مَح ٌ‬
‫يصلَونَها فَبِْئ ِ‬
‫س الْم َه ُ‬ ‫َ‬ ‫َْْ َ‬
‫هِبِ‬ ‫ِ‬
‫صالُوا النَّا ِ‪+‬ر (‪ )59‬قَالُوا‬ ‫اج (‪َ )58‬ه َذا َف ْو ٌج ُم ْقتَح ٌم َم َع ُك ْم اَل َم ْر َحبًا ْم إِنَّ ُه ْم َ‬ ‫أ َْز َو ٌ‪+‬‬
‫َّم لَنَا‬ ‫س الْ َقَر ُ‪+‬ار (‪ )60‬قَالُوا َربَّنَا َم ْن قَد َ‬ ‫ِ‬
‫َّمتُ ُموهُ لَنَا فَبْئ َ‬ ‫بَ ْل أَْنتُ ْم اَل َم ْر َحبًا بِ ُك ْم أَْنتُ ْم قَد ْ‬
‫ُّه ْم ِم َن‬ ‫ِ‬
‫َه َذا فَ ِز ْدهُ َع َذابًا ض ْع ًفا يِف النَّا ِر (‪َ )61‬وقَالُوا‪َ +‬ما لَنَا اَل َنَرى ِر َجااًل ُكنَّا َنعُد ُ‬
‫ِ‬ ‫اأْل َ ْشرا ِر (‪ )62‬أَخَّتَ ْذنَ ِ‬
‫ك حَلَ ٌّق‬ ‫ص ُ‪+‬ار (‪ )63‬إِ َّن َذل َ‬ ‫ت َعْن ُه ُم اأْل َبْ َ‬ ‫اه ْم س ْخ ِريًّا أ َْم َزا َغ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اح ُ‪+‬د الْ َق َّه ُار (‪)65‬‬ ‫خَتَاصم أَه ِل النَّا ِ‪+‬ر (‪ )64‬قُل إِمَّنَا أَنَا مْن ِذر وما ِمن إِلٍَه إِاَّل اللَّه الْو ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ٌ ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ ْ‬
‫ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫يم (‪)67‬‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما الْ َع ِز ُيز الْغَ َّف ُار (‪ )66‬قُ ْل ُه َو َنبَأٌ َعظ ٌ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫َر ُّ‬
‫ضو َن (‪ )68‬ما َكا َن يِل ِمن ِع ْل ٍم بِالْمإَلِ اأْل َْعلَى إِ ْذ خَي ْتَ ِ‬
‫ص ُمو َ‪+‬ن (‪)69‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫أَْنتُ ْم َعْنهُ ُم ْع ِر ُ‬
‫ك لِْل َماَل ئِ َك ِة إِيِّن َخالِ ٌق بَ َشًرا‬ ‫ال َربُّ َ‬‫ني (‪ )70‬إِ ْذ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫وحى إِيَلَّ إِاَّل أَمَّنَا أَنَا نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬‫إ ْن يُ َ‬
‫ِ‬
‫ين (‪)72‬‬ ‫اج ِ‬
‫د‬ ‫وحي َف َقعوا لَه س ِ‬ ‫ني (‪ )71‬فَِإ َذا س َّويتُه و َن َفخت فِ ِيه ِمن ر ِ‬ ‫ِم ْن ِط ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َُْ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَسج َد الْماَل ئِ َكةُ ُكلُّهم أَمْج عو َن (‪ )73‬إِاَّل إِبلِ‬
‫ين (‬ ‫استَ ْكَبَر َو َكا َن م َن الْ َكاف ِر َ‬ ‫يس ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َُ‬ ‫ََ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫ت بِيَ َد َّ‬ ‫ِ‬ ‫ال يا إِبلِ‬
‫ت أ َْم ُكْن َ‬ ‫َستَ ْكَب ْر َ‬ ‫يأْ‬ ‫ك أَ ْن تَ ْس ُج َد ل َما َخلَ ْق ُ‬ ‫يس َما َمَن َع َ‬ ‫‪ )74‬قَ َ َ ْ ُ‬
‫ال‬
‫ني (‪ )76‬قَ َ‬ ‫ال أَنَا َخْير ِمْنهُ َخلَ ْقتَيِن ِم ْن نَا ٍر و َخلَ ْقتَهُ ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ني (‪ )75‬قَ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الْ َعال َ‬
‫ب‬‫ال َر ِّ‬ ‫ك لَ ْعنَيِت إِىَل َي ْوِم الدِّي ِن (‪ )78‬قَ َ‬ ‫يم (‪َ )77‬وإِ َّن َعلَْي َ‬ ‫ج‬‫فَاخرج ِمْنها فَِإنَّك ر ِ‬
‫ُْ ْ َ َ َ ٌ‬
‫ك ِمن الْمْنظَ ِرين (‪ )80‬إِىَل يوِم الْوقْ ِ‬ ‫فَأَنْ ِظريِن إِىَل يوِم يْب َعثُو َن (‪ )79‬قَ َ ِ‬
‫ت‬ ‫َْ َ‬ ‫ال فَإنَّ َ َ ُ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمعلُ ِ‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )82‬إِاَّل عبَ َاد َك مْن ُه ُم الْ ُم ْخلَص َ‬ ‫ك أَل ُ ْغ ِو َين ُ‬
‫َّه ْم أَمْج َع َ‬ ‫ال فَبِعَِّزتِ َ‬
‫وم (‪ )81‬قَ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ك ومِم َّن تَبِع َ ِ‬ ‫َن جهن ِ‬
‫ك مْن ُه ْم أَمْج َع َ‬
‫ني‬ ‫َّم مْن َ َ ْ َ‬ ‫ول (‪ )84‬أَل َْمأَل َّ َ َ َ‬ ‫ال فَاحْلَ ُّق َواحْلَ َّق أَقُ ُ‬ ‫(‪ )83‬قَ َ‬
‫ني (‪ )86‬إِ ْن ُه َو إِاَّل ِذ ْكٌر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َج ٍر َو َما أَنَا م َن الْ ُمتَ َكلِّف َ‬ ‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬ ‫(‪ )85‬قُ ْل َما أ ْ‬
‫ني (‪)88‬‬ ‫ني (‪ )87‬ولََت ْعلَم َّن َنبَأَهُ َب ْع َد ِح ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ل ْل َعالَم َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الزمر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اب ِمن اللَّ ِه الْع ِزي ِز احْل ِكي ِم (‪ )1‬إِنَّا أَْنزلْنا إِلَيك الْ ِكتاب بِاحْل ِّق فَ ِ‬ ‫َتْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫اعبُد اللَّهَ‬ ‫ََ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ين اخَّتَ ُذوا‪ِ +‬م ْن ُدونِِه أ َْولِيَاءَ َما‬ ‫َّ ِ‬
‫ص َوالذ َ‬
‫ِ‬
‫ِّين اخْلَال ُ‬
‫ِِ‬
‫ِّين (‪ )2‬أَاَل للَّه الد ُ‬ ‫صا لَهُ الد َ‬
‫ِ‬
‫خُمْل ً‬
‫َن ْعبُ ُد ُه ْم إِاَّل لُِي َقِّربُونَا إِىَل اللَّ ِه ُزلْ َفى إِ َّن اللَّهَ حَيْ ُك ُم َبْيَن ُه ْم يِف َما ُه ْم فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن إِ َّن‬
‫صطََفى مِم َّا‬ ‫ِ‬
‫ب َك َّف ٌار (‪ )3‬لَ ْو أ ََر َاد اللَّهُ أَ ْن َيتَّخ َذ َولَ ًدا‪ +‬اَل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّهَ اَل َي ْهدي َم ْن ُه َو َكاذ ٌ‬
‫ض بِاحْلَ ِّق‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬ ‫ار‬
‫‪+‬‬ ‫ه‬
‫َّ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫خَي ْلُق ما ي َشاء سبحانَه هو اللَّه الْو ِ‬
‫اح‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ُ ُْ َ ُ ُ َ ُ َ‬
‫س َوالْ َق َمَ‪+‬ر ُكلٌّ‬ ‫َّم َ‬ ‫َّه َ‪+‬ار َعلَى اللَّْي ِل َو َس َّخَر الش ْ‬ ‫َّها ِر َويُ َك ِّو ُر الن َ‬
‫يُ َك ِّو ُر اللَّْي َل َعلَى الن َ‬
‫اح َد ٍة مُثَّ َج َع َل‬ ‫سوِ‬ ‫ِ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى أَاَل ُه َو الْ َع ِز ُيز الْغَ َّف ُ‪+‬ار (‪َ )5‬خلَ َق ُك ْم م ْن َن ْف ٍ َ‬
‫أِل‬
‫جَيْ ِري َ‬
‫ون أ َُّم َهاتِ ُك ْم َخ ْل ًقا‬ ‫اج خَي ْلُ ُق ُكم يِف بطُ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ِمْن َها َز ْو َج َها َوأَْنَز َل لَ ُك ْم ِم َن اأْل َْن َع ِام مَثَانِيَةَ أ َْز َو ٍ‬
‫ك اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو فَأَىَّن‬ ‫ات ثَاَل ٍ ِ‬ ‫ِمن بع ِد خ ْل ٍق يِف ظُلُم ٍ‬
‫ث َذل ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ْم لَهُ الْ ُم ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫ضى لِعِبَ ِاد ِه الْ ُك ْفَر َوإِ ْن‬ ‫صَرفُو َن (‪ )6‬إِ ْن تَ ْك ُف ُروا فَِإ َّن اللَّهَ َغيِن ٌّ َعْن ُك ْم َواَل َيْر َ‬ ‫تُ ْ‬
‫ُخَرى مُثَّ إِىَل َربِّ ُك ْم َم ْر ِجعُ ُك ْم َفُينَبِّئُ ُك ْم مِب َا‬ ‫ضهُ لَ ُك ْم َواَل تَ ِز ُر َوا ِز َرةٌ ِو ْز َر أ ْ‬ ‫تَ ْش ُك ُروا َيْر َ‬
‫ضٌّر َد َعا َربَّهُ ُمنِيبًا‬ ‫ُكْنتُم َتعملُو َن إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫س اإْلِ نْ َسا َن ُ‬ ‫الص ُدو ِر (‪َ )7‬وإِ َذا َم َّ‬ ‫ات ُّ‬ ‫ُ َ ٌ‬ ‫ْ َْ‬
‫ض َّل‬ ‫إِلَي ِه مُثَّ إِ َذا خ َّولَه نِعمةً ِمْنه نَ ِسي ما َكا َن ي ْدعو إِلَي ِه ِمن َقبل وجعل لِلَّ ِه أَنْ َدادا لِي ِ‬
‫ً ُ‬ ‫َ ُ ْ ْ ْ ُ َ ََ َ‬ ‫َ ُ َْ ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫عن سبِيلِ ِه قُل مَتَتَّع بِ ُك ْف ِر َك قَلِياًل إِنَّ َ ِ‬
‫ت آَنَاءَ‬ ‫اب النَّا ِ‪+‬ر (‪ )8‬أ َْم َم ْن ُه َو قَان ٌ‬ ‫ك م ْن أ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ين َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫اج ًدا وقَائِما حَي َذ ‪+‬ر اآْل َ ِخرةَ ويرجو رمْح ةَ ربِِّه قُل هل يست ِوي الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫اللَّي ِل س ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ً ُ َ َْ َ َ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمَّن‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا‬ ‫ين اَل َي ْعلَ ُمو َن إ َا َيتَ َذ َّك ُر أُولُو اأْل َلْبَاب (‪ )9‬قُ ْل يَا عبَاد الذ َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫الصابُِرو َن‬ ‫ض اللَّ ِه َو ِاس َعةٌ إِمَّنَا يُ َوىَّف َّ‬ ‫الد ْنيَا َح َسنَةٌ َوأ َْر ُ‬ ‫َح َسنُوا يِف َه ِذ ِه ُّ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫ذ‬‫ربَّ ُكم لِلَّ ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجر ُهم بِغَرْيِ ِحس ٍ‬
‫ِّين (‪)11‬‬ ‫صا لَهُ الد َ‬ ‫ت أَ ْن أ َْعبُ َد اللَّهَ خُمْل ً‬ ‫اب (‪ )10‬قُ ْل إِيِّن أُم ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫أ َْ ْ‬
‫ِِ‬ ‫وأ ُِمر أِل‬
‫اب‬
‫ت َريِّب َع َذ َ‬ ‫صْي ُ‬ ‫اف إِ ْن َع َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫ني (‪ )12‬قُ ْل إِيِّن أ َ‬ ‫ت َ ْن أَ ُكو َن أ ََّو َل الْ ُم ْسلم َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫اعبُ ُدوا‪َ +‬ما ِشْئتُ ْم ِم ْن ُدونِِه قُ ْل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫صا لَهُ دييِن (‪ )14‬فَ ْ‬ ‫َي ْوم َعظي ٍم (‪ )13‬قُ ِل اللَّهَ أ َْعبُ ُد خُمْل ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِر َّ ِ‬
‫ك ُه َو اخْلُ ْسَرا ُن‬ ‫ين َخ ِس ُروا أَْن ُف َس ُه ْم َوأ َْهلي ِه ْم َي ْو َم الْقيَ َام ِة أَاَل ذَل َ‬ ‫ين الذ َ‬
‫ِ‬
‫إ َّن اخْلَ َ‬
‫ِ‬
‫ف اللَّهُ بِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك خُيَِّو ُ‬ ‫ني (‪ )15‬هَلُ ْم ِم ْن َف ْوق ِه ْ‪+‬م ظُلَ ٌل ِم َن النَّا ِ‪+‬ر َو ِم ْن حَتْتِ ِه ْم ظُلَ ٌل َذل َ‬ ‫الْ ُمبِ ُ‬
‫وها َوأَنَابُوا إِىَل اللَّ ِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وت أَ ْن َي ْعبُ ُد َ‬ ‫اجَتنَبُوا الطَّاغُ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫عبَ َادهُ يَا عبَاد فَ َّات ُقون (‪َ )16‬والذ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫َح َسنَهُ أُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫ين يَ ْستَمعُو َن الْ َق ْو َل َفيَتَّبِعُو َن أ ْ‬ ‫هَلُ ُم الْبُ ْشَرى‪َ +‬فبَش ِّْر عبَاد (‪ )17‬الذ َ‬
‫اب (‪ )18‬أَفَمن ح َّق َعلَْي ِه َكلِمةُ الْع َذ ِ‬ ‫ك ُهم أُولُو اأْل َلْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اب‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ين َه َد ُاه ُم اللَّهُ َوأُولَئ َ ْ‬ ‫الذ َ‬
‫ف‬ ‫ف ِم ْن َف ْوقِ َها غَُر ٌ‬ ‫ين َّات َق ْوا َربَّ ُه ْم هَلُ ْم غَُر ٌ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫يِف ِ‬
‫ت ُتْنق ُذ َم ْن النَّار (‪ )19‬لَك ِن الذ َ‬
‫أَفَأَنْ ِ‬
‫َ‬
‫ف اللَّهُ الْ ِم َيع َ‪+‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫اد (‪ )20‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬ ‫َمْبنيَّةٌ جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َو ْع َد اللَّه اَل خُيْل ُ‬
‫ِج بِِه َز ْر ًعا خُمْتَلِ ًفا أَلْ َوانُهُ مُثَّ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫السم ِاء ماء فَسلَ َكهُ ينَابِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫خُي‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫ض‬‫‪+‬‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫أَْنَز َل م َن َّ َ َ ً َ َ َ‬
‫يع‬
‫ك لَ ِذ ْكرى‪ +‬أِل ُويِل اأْل َلْب ِ‬ ‫ِ يِف ِ‬ ‫ِ‬
‫اب (‪)21‬‬ ‫َ‬ ‫ص َفًّرا مُثَّ جَيْ َعلُهُ ُحطَ ًاما إ َّن َذل َ َ‬ ‫يج َفَتَراهُ ُم ْ‬ ‫يَه ُ‬
‫اسيَ ِة ُقلُوبُ ُه ْم ِم ْن‬ ‫أَفَمن َشرح اللَّه ص ْدره لِإْلِ ساَل ِم َفهو علَى نُو ٍر ِمن ربِِّه َفويل لِْل َق ِ‬
‫ْ َ ٌَْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َُ ْ‬
‫يث كِتَابًا ُمتَ َشاهِب ًا‬ ‫ني (‪ )22‬اللَّه َنَّز َل أَحسن احْل ِد ِ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ذ ْك ِر اللَّ ِه أُولَئِ َ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك يِف َ‬
‫ود ُه ْم َو ُقلُوبُ ُه ْم إِىَل ِذ ْك ِر‬ ‫ِ‬ ‫مثايِن َت ْقشعُِّر ِمْنه جلُود الَّ ِ‬
‫ني ُجلُ ُ‬ ‫ين خَي ْ َش ْو َن َربَّ ُه ْم مُثَّ تَل ُ‬ ‫ذ‬
‫ََ َ َ ُ ُ ُ َ‬
‫ضلِ ِل اللَّهُ فَ َما لَهُ ِم ْن َه ٍاد (‪)23‬‬ ‫ك ُه َدى اللَّ ِه َي ْه ِدي بِِه َم ْن يَ َشاءُ َو َم ْن يُ ْ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ِه َذل َ‬
‫اب يوم الْ ِقيام ِة وقِ ِ ِ ِ‬ ‫أَفَمن يت َِّقي بِو ْج ِه ِه سوء الْع َذ ِ‬
‫ني ذُوقُوا َما ُكْنتُ ْم‬ ‫يل للظَّالم َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫تَ ْك ِسبو َن (‪َ )24‬ك َّذب الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ث اَل يَ ْشعُُرو َن (‬ ‫اب ِم ْن َحْي ُ‬ ‫اه ُم الْ َع َذ ُ‬‫ين م ْن َقْبل ِه ْم فَأَتَ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫اب اآْل َ ِخَر ِة أَ ْكَب ُر لَ ْو َكانُوا َي ْعلَ ُمو َن‬ ‫الد ْنيَا َولَ َع َذ ُ‪+‬‬‫ي يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫َ‬ ‫ز‬
‫ْ‬
‫‪ )25‬فَأَ َذا َقهم اللَّه اخْلِ‬
‫ُُ ُ‬
‫َّاس يِف َه َذا الْ ُق ْرآَ ِن ِم ْن ُك ِّل َمثَ ٍل لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪)27‬‬ ‫ضَر ْبنَا لِلن ِ‬ ‫(‪َ )26‬ولََق ْد َ‬
‫اء‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ش‬‫ُ‬ ‫ُقرآَنًا عربِيًّا َغير ِذي ِعو ٍج لَعلَّهم يَّت ُقو َن (‪ )28‬ضرب اللَّه مثَاًل رجاًل فِ ِ‬
‫يه‬
‫َ ُ‬ ‫ََ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫ْ ََ ْ َ‬
‫ان َمثَاًل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه بَ ْل أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل‬
‫متَ َشاكِسو َن ورجاًل سلَما لِرج ٍل هل يستَ ِوي ِ‬
‫ُ ََ ُ َ ً َ ُ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ت َوإِنَّ ُه ْم َميِّتُو َن (‪ )30‬مُثَّ إِنَّ ُك ْم َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة ِعْن َد َربِّ ُك ْم‬ ‫ك َميِّ ٌ‬ ‫َي ْعلَ ُمو َن (‪ )29‬إِنَّ َ‬
‫ب بِ ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫الص ْدق إ ْذ َجاءَهُ أَلَْي َ‬ ‫ب َعلَى اللَّه َو َك َّذ َ‬ ‫خَت ْتَص ُمو َن (‪ )31‬فَ َم ْن أَظْلَ ُم َّْن َك َذ َ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫َّق بِِه أُولَئِ َ‬‫صد َ‬ ‫يِف جهنَّم م ْثوى لِْل َكافِ ِرين (‪ )32‬والَّ ِذي جاء بِ ِّ ِ‬
‫الص ْدق َو َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ً‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )34‬ليُ َكفَِّر اللَّهُ‬ ‫ك َجَزاءُ الْ ُم ْحسن َ‬ ‫الْ ُمَّت ُقو َن (‪ )33‬هَلُ ْم َما يَ َشاءُو َن ِعْن َد َرهِّبِ ْم َذل َ‬
‫َح َس ِن الَّ ِذي‪َ +‬كانُوا َي ْع َملُو َن (‪)35‬‬ ‫َجَر ُه ْم بِأ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َس َوأَ الَّذي‪َ +‬عملُوا َوجَيْ ِز َي ُه ْم أ ْ‬ ‫َعْن ُه ْم أ ْ‬
‫ضلِ ِل اللَّهُ فَ َما لَهُ ِم ْن َه ٍاد‬ ‫ين ِم ْن ُدونِِه َو َم ْن يُ ْ‬ ‫اف عب َده وخُي ِّوفُونَ ِ َّ ِ‬
‫ك بالذ َ‬ ‫س اللَّهُ بِ َك َْ ُ َ َ َ‬
‫ٍ‬
‫أَلَْي َ‬
‫س اللَّهُ بِ َع ِزي ٍز ِذي انْتِ َق ٍام (‪َ )37‬ولَئِ ْن‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫ل‬
‫ٍّ‬ ‫ض‬‫(‪ )36‬ومن يه ِد اللَّه فَما لَه ِمن م ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َْ ُ َ ُ ْ ُ‬
‫ات واأْل َرض لَي ُقولُ َّن اللَّه قُل أََفرأَيتُم ما تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ون‬ ‫سأَلَْتهم من خلَق َّ ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ ْ ََْْ ُ‬ ‫الس َم َاو َ ْ َ َ‬ ‫َ ُْ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضِّر ِه أ َْو أ ََر َاديِن بَِرمْح َة َه ْل ُه َّن مُمْس َك ُ‬
‫ات‬ ‫ات ُ‬ ‫ضٍّر َه ْل ُه َّن َكاش َف ُ‬ ‫اللَّه إِ ْن أ ََر َاديِن َ اللَّهُ بِ ُ‬
‫َرمْح َتِ ِه قُ ْل َح ْسيِب َ اللَّهُ َعلَْي ِه َيَت َو َّك ُل الْ ُمَت َو ِّكلُو َن (‪ )38‬قُ ْل يَا َق ْوِم ْاع َملُوا َعلَى‬
‫اب خُيْ ِز ِيه َوحَيِ ُّل َعلَْي ِه‬ ‫ِِ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )39‬م ْن يَأْتيه َع َذ ٌ‬ ‫َم َكانَتِ ُك ْم إِيِّن َع ِام ٌل فَ َس ْو َ‬
‫َّاس بِاحْلَ ِّق فَ َم ِن ْاهتَ َدى فَلَِن ْف ِس ِه َو َم ْن‬ ‫اب لِلن ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك الْ ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫)‬‫‪40‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫ع َذاب م ِ‬
‫ق‬
‫َ ٌ ُ ٌ‬
‫ني‬ ‫ض ُّل علَيها وما أَنْت علَي ِهم بِوكِ ٍيل (‪ )41‬اللَّه يَتوىَّف اأْل َْن ُف ِ‬ ‫ض َّل فَِإمَّنَا ي ِ‬
‫سح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫هِت‬
‫ُخَرى‬ ‫ت َويُْرس ُل اأْل ْ‬ ‫ضى َعلَْي َها الْ َم ْو َ‬ ‫ك الَّيِت قَ َ‬ ‫ت يِف َمنَ ِام َها َفيُ ْم ِس ُ‬ ‫َم ْو َا َوالَّيِت مَلْ مَتُ ْ‬
‫ون اللَّ ِه‬ ‫ات لَِقوٍم يَت َف َّكرو َن (‪ )42‬أَِم اخَّتَ ُذوا ِمن د ِ‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َج ٍل ُم َس ًّمى إ َّن يِف َذل َ َ‬ ‫إىَل أ َ‬
‫الش َف ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعةُ مَج ًيعا لَهُ‬ ‫ُش َف َعاءَ قُ ْل أ ََولَ ْو َكانُوا اَل مَيْل ُكو َن َشْيئًا َواَل َي ْعقلُو َن (‪ )43‬قُ ْل للَّه َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض مُثَّ إِلَْيه ُت ْر َجعُو َن (‪َ )44‬وإِ َذا ذُكَر اللَّهُ َو ْح َدهُ امْشَأَز ْ‬
‫َّت‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫ُم ْل ُ‬
‫ين ِم ْن ُدونِِه إِ َذا ُه ْم يَ ْستَْب ِش ُرو َن (‬ ‫ذ‬‫ُقلُوب الَّ ِذين اَل يؤ ِمنو َن بِاآْل َ ِخر ِة وإِ َذا ذُكِر الَّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ُْ ُ‬
‫ب والش ِ‬ ‫ات واأْل َر ِ‪ +‬مِل‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت حَتْ ُك ُم َبنْي َ‬ ‫َّه َادة أَنْ َ‬‫ض َعا َ الْغَْي ِ‪َ َ +‬‬ ‫الس َم َاو َ ْ‬ ‫َّ‬
‫‪ )45‬قُ ِل الل ُه َّم فَ َ‬
‫ض مَجِ ًيعا‬ ‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬ما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َن لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪46‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ِعب ِاد َك يِف ما َكانُوا فِ ِيه خَي ْتلِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اب َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة َوبَ َدا هَلُ ْم ِم َن اللَّ ِه َما مَلْ يَ ُكونُوا‬ ‫وء الْع َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َوم ْثلَهُ َم َعهُ اَل ْفتَ َد ْوا‪ +‬بِه م ْن ُس َ‬
‫اق هِبِ ْم َما َكانُوا بِِه يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‬ ‫ات َما َك َسبُوا َو َح َ‬ ‫حَيْتَسبُو َن (‪َ )47‬وبَ َدا هَلُ ْم َسيِّئَ ُ‬
‫ِ‬
‫ال إِمَّنَا أُوتِيتُهُ َعلَى ِع ْل ٍم‬ ‫ضٌّر َد َعانَا مُثَّ إِ َذا َخ َّولْنَاهُ نِ ْع َمةً ِمنَّا قَ َ‬ ‫س اإْلِ نْ َسا َن ُ‬ ‫‪ )48‬فَِإ َذا َم َّ‬
‫بل ِهي فِْتنةٌ ولَ ِك َّن أَ ْكثرهم اَل يعلَمو َن (‪ )49‬قَ ْد قَاهَل ا الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ين م ْن َقْبل ِه ْم فَ َما أَ ْغىَن‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪ِ +‬م ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َما َك َسبُوا‪َ +‬والذ َ‬ ‫َص َاب ُه ْم َسيِّئَ ُ‬ ‫َعْن ُه ْم َما َكانُوا يَ ْكسبُو َن (‪ )50‬فَأ َ‬
‫صيبهم سيِّئات ما َكسبوا‪ +‬وما هم مِب ع ِ‬ ‫هؤاَل ِء سي ِ‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫ين (‪ )51‬أ ََومَلْ َي ْعلَ ُموا أ َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ج‬ ‫ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َُ‬
‫ات لَِق ْوٍم يُ ْؤ ِمنُو َن (‪ )52‬قُ ْل يَا‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الر ْز َق ل َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْقد ُر إ َّن يِف َذل َ َ‬
‫ط ِّ ِ‬ ‫َيْب ُس ُ‬
‫وب‬
‫الذنُ َ‬ ‫َسرفُوا َعلَى أَْن ُف ِس ِه ْم اَل َت ْقنَطُوا ِم ْن َرمْح َِة اللَّ ِه إِ َّن اللَّهَ َي ْغ ِفر ُّ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫ِعب ِادي الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َسلِ ُموا لَهُ ِم ْن َقْب ِل أَ ْن‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )53‬وأَنيبُوا إِىَل َربِّ ُك ْم َوأ ْ‬
‫ور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫مَجِ ًيعا إِنَّهُ ُه َو الْغَ ُف ُ‪+‬‬
‫َح َس َن َما أُنْ ِز َل إِلَْي ُك ْم ِم ْن َربِّ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ص ُرو َن (‪َ )54‬واتَّبِعُوا‪ +‬أ ْ‬ ‫اب مُثَّ اَل ُتْن َ‬
‫ِ‬
‫يَأْتيَ ُك ُم الْ َع َذ ُ‬
‫ِ‬
‫س يَا َح ْسَرتَا‬ ‫ول َن ْف ٌ‬ ‫اب َب ْغتَةً َوأَْنتُ ْم اَل تَ ْشعُُرو َن (‪ )55‬أَ ْن َت ُق َ‬ ‫َقْب ِل أَ ْن يَأْتيَ ُك ُم الْ َع َذ ُ‬
‫ب اللَّ ِه وإِ ْن ُكْنت لَ ِمن َّ ِ‬ ‫ت يِف َجْن ِ‬
‫ول لَ ْو أ َّ‬
‫َن‬ ‫ين (‪ )56‬أ َْو َت ُق َ‬ ‫الساخ ِر َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َعلَى َما َفَّرطْ ُ‬
‫َن يِل َكَّر ًة‬ ‫اب لَ ْو أ َّ‬ ‫اللَّه ه َدايِن لَ ُكْنت ِمن الْمت َِّقني (‪ )57‬أَو َت ُق َ ِ‬
‫ني َتَرى الْ َع َذ َ‬ ‫ول ح َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ك آَيايِت فَ َك َّذب هِب‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫استَ ْكَب ْر َ‬‫ت َا َو ْ‬ ‫َْ‬ ‫ني (‪َ )58‬بلَى قَ ْد َجاءَتْ َ َ‬ ‫فَأَ ُكو َن م َن الْ ُم ْحسن َ‬
‫ِ‬ ‫و ُكْنت ِمن الْ َكافِ ِرين (‪ )59‬ويوم الْ ِقيام ِة َترى الَّ ِ‬
‫وه ُه ْم‬‫ين َك َذبُوا َعلَى اللَّه ُو ُج ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ين َّات َق ْوا مِب ََف َازهِتِ ْم‬ ‫َّ ِ‬
‫ين (‪َ )60‬ويُنَ ِّجي اللَّهُ الذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َّم َم ْث ًوى ل ْل ُمتَ َكرِّب َ‬ ‫س َج َهن َ‬
‫ُمسو َّدةٌ أَلَْي يِف‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫السوءُ‪َ +‬واَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪ )61‬اللَّهُ َخالِ ُق ُك ِّل َش ْي ٍء َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫اَل مَيَ ُّس ُه ُم ُّ‬
‫ض والَّ ِذين َك َفروا بَِآي ِ‬ ‫يد َّ ِ‬ ‫يل (‪ )62‬لَهُ َم َقالِ ُ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ات اللَّ ِه أُولَئِ َ‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ ُ َ َ +‬‬
‫ِ‬
‫َوك ٌ‬
‫ُوح َي‬ ‫اهلُو َن (‪ )64‬ولََق ْد أ ِ‬ ‫اسرو َن (‪ )63‬قُل أََفغَير اللَّ ِه تَأْمرويِّن أَعب ُد أَيُّها اجْل ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫اخْلَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وإِىَل الَّ ِذين ِمن َقبلِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين (‬ ‫ك َولَتَ ُكونَ َّن م َن اخْلَاس ِر َ‬ ‫ت لَيَ ْحبَطَ َّن َع َملُ َ‬ ‫ك لَئ ْن أَ ْشَر ْك َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫إلَْي َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ين (‪َ )66‬و َما قَ َد ُروا‪ +‬اللَّهَ َح َّق قَ ْد ِر ِه َواأْل َْر ُ‬ ‫اعبُ ْد َو ُك ْن م َن الشَّاك ِر َ‬ ‫‪ )65‬بَ ِل اللَّهَ فَ ْ‬
‫ات بِيَ ِمينِ ِه ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل َع َّما‬ ‫ات َمطْ ِويَّ ٌ‬ ‫ماو ُ‬ ‫الس َ‬ ‫ضتُهُ َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة َو َّ‬ ‫مَجِ ًيعا َقْب َ‬
‫ض إِاَّل َم ْن‬ ‫ات َو َم ْن يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫صعِ َق َم ْن يِف‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫الصو ِ‬
‫ُّ‬ ‫يُ ْش ِر ُكو َن (‪ )67‬ونُِف َخ يِف‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫ض بِنُو ِر‬ ‫ت اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫َشاء اللَّه مُثَّ نُِفخ فِ ِيه أُخرى فَِإ َذا هم قِيام يْنظُرو َن (‪ )68‬وأَ ْشرقَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُْ ٌَ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ض َي َبْيَن ُه ْم بِاحْلَ ِّق َو ُه ْم اَل‬ ‫ربِّها وو ِض ‪+‬ع الْ ِكتَاب و ِجيء بِالنَّبِيِّني والشُّه َد ِاء وقُ ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َُ َ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬
‫يق‬‫ت َو ُه َو أ َْعلَ ُم َا َي ْف َعلُو َن (‪َ )70‬وس َ‬ ‫س َما َع ِملَ ْ‬ ‫ت ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫يُظْلَ ُمو َن (‪َ )69‬و ُو ِّفيَ ْ‬
‫ال هَلُ ْم َخَز َنُت َها أَمَلْ‬ ‫ت أ َْب َوابُ َها َوقَ َ‬ ‫الَّ ِذين َك َفروا إِىَل جهنَّم زمرا حىَّت إِذَا جاء ِ‬
‫وها فُت َح ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ َ ُ ًَ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ات َربِّ ُك ْم َويُْن ِذ ُرونَ ُك ْ‪+‬م لَِقاءَ َي ْو ِم ُك ْم َه َذا قَالُوا‪+‬‬ ‫يأْتِ ُكم رسل ِمْن ُكم يْتلُو َن علَي ُكم آَي ِ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ ْ ٌُُ ْ َ‬
‫َّم‬‫ن‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫اب‬ ‫و‬ ‫َب‬‫أ‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫خ‬ ‫اد‬ ‫يل‬ ‫اب علَى الْ َكافِ ِرين (‪ )71‬قِ‬ ‫ت َكلِمةُ الْع َذ ِ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫بلَى ولَ ِ‬
‫ك‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ين َّات َق ْوا َربَّ ُه ْم إِىَل اجْلَن َِّة‬ ‫خالِ ِدين فِيها فَبِْئس م ْثوى الْمت َكرِّبِ ين (‪ )72‬و ِس َّ ِ‬
‫يق الذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ال هَلُ ْم َخَز َنُت َها َساَل ٌم َعلَْي ُك ْم ِطْبتُ ْم‬ ‫ت أ َْب َوابُ َها َوقَ َ‬‫وها َوفُتِ َح ْ‪+‬‬ ‫ُز َمًرا َحىَّت إِذَا َجاءُ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض‬‫ص َد َقنَا َو ْع َدهُ َوأ َْو َرثَنَا اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ين (‪َ )73‬وقَالُوا‪ +‬احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي‪َ +‬‬ ‫وها َخالد َ‬ ‫فَ ْاد ُخلُ َ‬
‫ني ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )74‬وَتَرى الْ َماَل ئ َكةَ َحافِّ َ‬ ‫َج ُر الْ َعامل َ‬
‫ث نَ َشاءُ فَن ْع َم أ ْ‬ ‫َنتََب َّوأُ ِم َن اجْلَن َِّة َحْي ُ‬
‫ب‬‫يل احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حِب ِ ِ ِ‬
‫َح ْول الْ َع ْرش يُ َسبِّ ُحو َن َ ْم ‪+‬د َرهِّب ْم َوقُض َي َبْيَن ُه ْم باحْلَ ِّق َوق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)75‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة غافر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب‬ ‫ب وقَابِ ِل التَّو ِ‬ ‫اب ِمن اللَّ ِه الْ َع ِزي ِز الْ َعلِي ِم (‪َ )2‬غافِ ِر َّ ِ‬ ‫حم (‪َ )1‬تْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫ْ‬ ‫الذنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات اللَّ ِه‬ ‫صري‪ )3( +‬ما جُي ِاد ُل يِف آَي ِ‬ ‫ِ ِ ِاَّل ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َشديد الْع َقاب ذي الطَّْول اَل إلَهَ إ ُه َو إلَْيه الْ َم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫وح‬
‫ت َقْبلَ ُه ْم َق ْو ُم نُ ٍ‬ ‫ين َك َف ُروا فَاَل َي ْغ ُر ْر َك َت َقلُُّب ُه ْم يِف الْبِاَل د (‪َ )4‬ك َّذبَ ْ‬ ‫إاَّل الذ َ‬
‫واأْل َحزاب ِمن بع ِد ِهم ومَهَّت ُك ُّل أ َُّم ٍة بِرسوهِلِم لِيأْخ ُذوه وجادلُوا بِالْب ِ‬
‫اط ِل‬ ‫َُ ْ َ ُ َََُ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َْ ْ َ ْ‬
‫اب (‪ )5‬و َك َذلِك ح َّق ِ‬ ‫ف َكا َن ِع َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ت َكل َمةُ َربِّ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ضوا بِه احْلَ َّق فَأ َ‬
‫َخ ْذ ُت ُه ْم فَ َكْي َ‬ ‫ليُ ْدح ُ‬
‫علَى الَّ ِذين َك َفروا أَنَّهم أَصحاب النَّا ِ‪+‬ر (‪ )6‬الَّ ِذ ِ‬
‫ش َو َم ْن َح ْولَهُ‬ ‫ين حَيْملُو َن الْ َع ْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت ُك َّل َش ْي ٍء‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َربَّنَا َوس ْع َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫حِب ِ ِ‬
‫يُ َسبِّ ُحو َن َ ْمد َرهِّب ْ‪+‬م َويُ ْؤمنُو َن به َويَ ْسَت ْغف ُرو َن للَّذ َ‬
‫اب اجْلَ ِحي ِم (‪َ )7‬ربَّنَا‬ ‫رمْح ةً و ِع ْلما فَا ْغ ِفر لِلَّ ِذين تَابوا واتَّبعوا سبِيلَ ِ‬
‫ك َوق ِه ْم َع َذ َ‬ ‫ْ َ ُ َ َُ َ َ‬ ‫َ َ َ ً‬
‫صلَ َح ِم ْن آَبَائِ ِه ْم َوأ َْز َو ِاج ِه ْم َوذُِّريَّاهِتِ ْم‬ ‫ِ ٍ‬
‫َوأ َْدخ ْل ُه ْم َجنَّات َع ْدن الَّيِت َو َع ْدَت ُه ْم َو َم ْن َ‬
‫ِ‬
‫مِح‬ ‫ات ومن تَ ِق َّ ِ ِ ٍ‬ ‫ك أَنْت الْع ِزيز احْل ِكيم (‪ )8‬وقِ ِهم َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫السيِّئَات َي ْو َمئذ َف َق ْد َر ْتَهُ‬ ‫السيِّئَ َ َ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫إنَّ َ َ َ ُ َ ُ‬
‫ت اللَّ ِه أَ ْكَب ُر ِم ْن َم ْقتِ ُك ْم‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا يُنَ َاد ْو َن لَ َم ْق ُ‬ ‫يم (‪ )9‬إ َّن الذ َ‬ ‫ك ُه َو الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬‫َو َذل َ‬
‫ِ‬
‫َحَيْيَتنَا‬ ‫أَْن ُف َس ُك ْم إِ ْذ تُ ْد َع ْو َن إِىَل اإْلِ ميَان َفتَ ْك ُف ُرو َن (‪ )10‬قَالُوا‪َ +‬ربَّنَا أ ََمتَّنَا ا ْثنََتنْي ِ َوأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعَتر ْفنَا بِ ُذنُوبِنَا َفهل إِىَل خر ٍ ِ‬
‫وج م ْن َسبِ ٍيل (‪َ )11‬ذل ُك ْم بِأَنَّهُ إِ َذا ُدع َي اللَّهُ‬ ‫َ ْ ُُ‬
‫ِ‬
‫ا ْثنََتنْي فَ ْ َ‬
‫َو ْح َدهُ َك َف ْرمُتْ َوإِ ْن يُ ْشَر ْك بِِه ُت ْؤ ِمنُوا فَاحْلُ ْك ُم لِلَّ ِه الْ َعلِ ِّي الْ َكبِ ِري (‪ُ )12‬ه َو الَّ ِذي‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِاَّل‬ ‫يُِري ُك ْم آَيَاتِِه ويَُنِّز ُل لَ ُك ْم ِمن َّ ِ ِ‬
‫يب (‪ )13‬فَ ْادعُوا‬ ‫الس َماء ر ْزقًا‪َ +‬و َما َيتَ َذ َّك ُر إ َم ْن يُن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ات ذُو الْ َع ْر ِش يُْل ِقي‬ ‫صني لَه الدِّين ولَو َك ِره الْ َكافِرو َن (‪ )14‬رفِيع الدَّرج ِ‬
‫َ ُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اللَّه خُمْلِ ِ‬
‫َ‬
‫وح ِم ْن أ َْم ِر ِه َعلَى َم ْن يَ َشاءُ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه لُِيْن ِذ َر َي ْو َم التَّاَل ِق (‪َ )15‬ي ْو َم ُه ْم بَا ِر ُزو َن‬ ‫الر َ‬ ‫ُّ‬
‫اح ِد الْ َق َّها ِ‪+‬ر (‪ )16‬الَْي ْو َم‬ ‫ك الْيوم لِلَّ ِه الْو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬
‫اَل خَي ْ َفى علَى اللَّ ِه ِمْنهم شيء لِ‬
‫ُْ َ ٌْ‬ ‫َ‬
‫اب (‪َ )17‬وأَنْ ِذ ْر ُه ْم‬ ‫ت اَل ظُْلم الْيوم إِ َّن اللَّهَ س ِريع احْلِس ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫س مِب َا َك َسبَ ْ‬ ‫جُتَْزى ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫ني ِم ْن مَحِ ي ٍم َواَل َش ِفي ٍع‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني َما للظَّالم َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وب لَ َدى احْلَنَاج ِر َكاظم َ‬
‫ِ ِ‬
‫َي ْو َم اآْل َ ِزفَة إِذ الْ ُقلُ ُ‬
‫ضي بِاحْلَ ِّق‬ ‫الص ُدور (‪ )19‬واللَّه ي ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َُ‬ ‫يُطَاعُ (‪َ )18‬ي ْعلَ ُم َخائنَةَ اأْل َْعنُي َو َما خُتْفي ُّ ُ‬
‫الس ِم ‪ِ +‬‬ ‫والَّ ِذين ي ْدعُو َن ِمن ُدونِِه اَل ي ْق ُ ِ ٍ ِ‬
‫يع الْبَصريُ (‪ )20‬أ ََومَلْ‬ ‫ضو َن ب َش ْيء إ َّن اللَّهَ ُه َو َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫ين َكانُوا ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َكانُوا ُه ْم‬ ‫َ‬
‫ض َفيْنظُروا َكيف َكا َن عاقِبةُ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ َ‬ ‫يَسريُوا يِف اأْل َْر ِ َ ُ ْ َ‬
‫ِ‬
‫َخ َذ ُه ُم اللَّهُ بِ ُذنُوهِبِ ْ‪+‬م َو َما َكا َن هَلُ ْم ِم َن اللَّ ِه ِم ْن‬ ‫ض فَأ َ‬ ‫َش َّد ِمْن ُه ْم ُق َّو ًة َوآَثَ ًارا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬ ‫ك بِأَنَّهم َكانَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َخ َذ ُه ُم اللَّهُ إِنَّهُ‬ ‫ت تَأْتي ِه ْم ُر ُسلُ ُه ْم بِالَْبِّينَات فَ َك َف ُروا فَأ َ‬ ‫ْ‬ ‫َواق (‪َ )21‬ذل َ ُ ْ‬
‫ني (‪ )23‬إِىَل‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬‫اب (‪ )22‬ولََق ْد أَرس ْلنَا موسى بَِآياتِنَا وس ْلطَ ٍ‬
‫َ َْ ُ َ َ َُ‬
‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫ي َش ِد ُ‬ ‫قَ ِو ٌّ‬
‫اب (‪َ )24‬فلَ َّما َجاءَ ُه ْم بِاحْلَ ِّق ِم ْن ِعْن ِدنَا‬ ‫ِ‬
‫ف ْر َع ْو َن َو َه َاما َن َوقَ ُارو َن َف َقالُوا‪َ +‬ساحٌر َك َّذ ٌ‬
‫ِ‬
‫استَ ْحيُوا نِساء ُه ْم و َما َكْي ُد الْ َكافِ ِرين إِاَّل يِف‬ ‫ين آَ َمنُوا َم َعهُ َو ْ‬
‫َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫قَالُوا ا ْقُتلُوا أ َْبنَاءَ الذ َ‬
‫ال فِ‬ ‫َ ٍ‬
‫اف أَ ْن يُبَد َ‬
‫ِّل‬ ‫َخ ُ‬ ‫وسى َولْيَ ْدعُ َربَّهُ إِيِّن أ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫يِن‬‫و‬ ‫ر‬
‫ضاَل ل (‪َ )25‬وقَ َ ْ ْ ُ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ت بَِريِّب َو َربِّ ُك ْم‬ ‫وسى إِيِّن عُ ْذ ُ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫ض الْ َف َس َاد (‪َ )26‬وقَ َ‬ ‫ِدينَ ُك ْم أ َْو أَ ْن يُظْ ِهَر يِف اأْل َْر ِ‬
‫ال َر ُج ٌل ُم ْؤ ِم ٌن ِم ْن آَ ِل فِْر َع ْو َن‬ ‫اب (‪َ )27‬وقَ َ‬ ‫ِمن ُك ِّل متَ َكرِّبٍ اَل ي ْؤ ِمن بِيوِم احْلِس ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ول َريِّبَ اللَّهُ َوقَ ْد‬ ‫ول َريِّبَ اللَّهُ أََت ْقُتلُو َن َر ُجاًل أَ ْن َي ُق َ‬ ‫يَ ْكتُ ُم إِميَانَهُ أََت ْقُتلُو َن َر ُجاًل أَ ْن َي ُق َ‬
‫صْب ُك ْم‬ ‫ك ص ِادقًا ي ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ِم ْن َربِّ ُك ْم َوإِ ْن يَ ُ‬ ‫جاء ُكم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ك َكاذبًا َف َعلَْيه َكذبُهُ َوإ ْن يَ ُ َ ُ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫اب (‪ )28‬يَا َق ْوِم لَ ُك ُم‬ ‫ف َك َّذ ٌ‬ ‫ض الَّ ِذي يَعِ ُد ُك ْ‪+‬م إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْه ِدي َم ْن ُه َو ُم ْس ِر ٌ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ال فِْر َع ْو ُن‬ ‫ص ُرنَا ِم ْن بَأْ ِس اللَّ ِه إِ ْن َجاءَنَا قَ َ‬ ‫ض فَ َم ْن َيْن ُ‬ ‫ين يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫الْم ْلك الْيوم ظَ ِ‬
‫اه‬ ‫ُ ُ َْ َ‬
‫ال الَّ ِذي آَ َم َن يَا َق ْوِم‬ ‫الر َش ِاد (‪َ )29‬وقَ َ‬ ‫يل َّ‬ ‫ِ ِاَّل ِ‬
‫َما أُري ُك ْم إ َما أ ََرى َو َما أ َْهدي ُك ْم إ َسب َ‬
‫ِ ِاَّل‬
‫ب َقوِم نُ ٍ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف َعلَْي ُكم ِمثْل يوِم اأْل ْ ِ‬
‫ود‬
‫وح َو َعاد َومَثُ َ‬ ‫َحَزاب (‪ )30‬مثْ َل َدأْ ْ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫إِيِّن أ َ‬
‫َخ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫اف َعلَْي ُك ْم‬ ‫َخ ُ‬ ‫يد ظُْل ًما ل ْلعبَاد (‪َ )31‬ويَا َق ْوم إِيِّن أ َ‬ ‫ين ِم ْن َب ْع ِد ِه ْم َو َما اللَّهُ يُِر ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫َوالذ َ‬
‫اص ٍم ومن ي ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫ضل ِل اللَّهُ‬ ‫ين َما لَ ُك ْم م َن اللَّه م ْن َع َ َ ْ ُ‬ ‫َي ْو َم التَّنَاد (‪َ )32‬ي ْو َم ُت َولو َن ُم ْدب ِر َ‬
‫ك‬ ‫ات فَ َما ِزلْتُ ْ‪+‬م يِف َش ٍّ‬ ‫فَما لَه ِمن ه ٍاد (‪ )33‬ولََق ْد جاء ُكم يوسف ِمن َقبل بِالْبِّينَ ِ‬
‫َ َ َ ْ ُ ُ ُ ْ ُْ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫ض ُّل اللَّهُ‬ ‫كيِ‬ ‫ِ‬ ‫مِم َّا جاء ُكم بِِه حىَّت إِذَا هلَك ُق ْلتم لَن يبع َ ِ ِ ِ‬
‫ث اللَّهُ م ْن َب ْعده َر ُسواًل َك َذل َ ُ‬ ‫َ َ ُ ْ ْ َْ َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اه ْم َكُبَر‬ ‫ين جُيَادلُو َن يِف آَيَات اللَّه بِغَرْيِ ُس ْلطَان أَتَ ُ‬ ‫اب (‪ )34‬الذ َ‬ ‫ف ُم ْرتَ ٌ‬ ‫َم ْن ُه َو ُم ْس ِر ٌ‬
‫ب ُمتَ َكرِّبٍ َجبَّا ٍر (‬ ‫ك يَطْبَ ُع اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َق ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َك َذل َ‬ ‫َم ْقتًا عْن َد اللَّه َوعْن َد الذ َ‬
‫‪ )35‬وقَ َ ِ‬
‫اب‬‫َسبَ َ‬ ‫اب (‪ )36‬أ ْ‬ ‫َسبَ َ‬ ‫ص ْر ًحا لَ َعلِّي أ َْبلُ ُغ اأْل ْ‬
‫ال ف ْر َع ْو ُن يَا َه َاما ُن ابْ ِن يِل َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك ُزيِّ َن لف ْر َع ْو َن ُسوءُ‬ ‫وسى َوإِيِّن أَل َظُنُّهُ َكاذبًا َو َك َذل َ‬ ‫الس َم َاوات فَأَطَّل َع إىَل إلَه ُم َ‬
‫ال الَّ ِذي آَ َم َن يَا‬ ‫اب (‪َ )37‬وقَ َ‬ ‫السبِ ِيل وما َكْي ُد فِر َعو َن إِاَّل يِف َتب ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫د‬‫َّ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫عملِ ِ‬
‫ه‬
‫ََ َ ُ‬
‫الد ْنيَا َمتَاعٌ َوإِ َّن‬ ‫الر َش ِاد (‪ )38‬يَا َق ْوِم إِمَّنَا َه ِذ ِه احْلَيَاةُ ُّ‬ ‫يل َّ‬ ‫َ‬
‫ون أ َْه ِد ُكم َسبِ‬
‫ْ‬
‫َقوِم اتَّبِع ِ‬
‫ْ ُ‬
‫صاحِلًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآْل َخَر َة ه َي َد ُار الْ َقَرا ِ‪+‬ر (‪َ )39‬م ْن َعم َل َسيِّئَةً فَاَل جُيَْزى إِاَّل م ْثلَ َها َو َم ْن َعم َل َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك ي ْد ُخلُو َن اجْل نَّةَ ير َزقُو َن فِيها بِغَرْيِ ِحس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب (‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫م ْن ذَ َك ٍر أ َْو أُْنثَى َو ُه َو ُم ْؤم ٌن فَأُولَئ َ َ‬
‫َّج ِاة َوتَ ْدعُونَيِن إِىَل النَّا ِ‪+‬ر (‪ )41‬تَ ْدعُونَيِن أِل َ ْك ُفَر‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ىَل‬‫‪ )40‬ويا َقوِم ما يِل أ َْدعُو ُكم إِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫س يِل بِِه ِع ْل ٌم َوأَنَا أ َْدعُو ُك ْم إِىَل الْ َع ِزي ِز الْغَ َّفا ِ‪+‬ر (‪ )42‬اَل َجَر َم‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬
‫بِاللَّ ِه وأُ ْش ِر َك بِِ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫َن َمَر َّدنَا إِىَل اللَّ ِه َوأ َّ‬ ‫الد ْنيَا َواَل يِف اآْل َ ِخَر ِة َوأ َّ‬
‫س لَهُ َد ْع َوةٌ يِف ُّ‬ ‫يِن ِ ِ‬ ‫مَّن‬
‫َن‬ ‫أَ َا تَ ْدعُونَ إلَْيه لَْي َ‬
‫ض أ َْم ِري إِىَل‬ ‫اب النَّا ِر (‪ )43‬فَ َستَ ْذ ُك ُرو َ‪+‬ن َما أَقُ ُ‬ ‫ِ‬
‫ول لَ ُك ْم َوأَُف ِّو ُ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ني ُه ْم أ ْ‬ ‫الْ ُم ْس ِرف َ‬
‫اق بِآَ ِل فِْر َع ْو َن‬ ‫ات َما َم َك ُروا َو َح َ‬ ‫صري بِالْعِب ِاد (‪َ )44‬فوقَاه اللَّه سيِّئ ِ‬
‫َ ُ ُ ََ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه إ َّن اللَّهَ بَ ٌ َ‬
‫ِِ‬
‫اعةُ أ َْد ِخلُوا‬ ‫الس َ‬ ‫وم َّ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن َعلَْي َها غُ ُد ًّوا َو َعشيًّا َو َي ْو َم َت ُق ُ‬ ‫َّار يُ ْعَر ُ‬ ‫ِ‬
‫ُسوءُ الْ َع َذاب (‪ )45‬الن ُ‬
‫ين‬ ‫ول الضُّع َفاء لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫اجو َن يِف النَّا ِ‬
‫ر‬
‫‪+‬‬ ‫ُّ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫اب (‪ )46‬وإِ‬ ‫َش َّد الْع َذ ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫آَ َل فِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ ْ‬
‫صيبا ِمن النَّا ِر (‪ )47‬قَ َ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ال الذ َ‬ ‫استَ ْكَب ُروا إنَّا ُكنَّا لَ ُك ْم َتَب ًعا َف َه ْل أَْنتُ ْم ُم ْغنُو َن َعنَّا نَ ً َ‬ ‫ْ‬
‫ين يِف النَّا ِر‬ ‫ال الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪48‬‬ ‫(‬ ‫است ْكبروا إِنَّا ُكلٌّ فِيها إِ َّن اللَّه قَ ْد ح َكم ب الْعِب ِ‬
‫اد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َنْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َُ‬
‫ك‬ ‫اب (‪ )49‬قَالُوا أ ََو مَلْ تَ ُ‬ ‫ِّف َعنَّا يوما ِمن الْع َذ ِ‬ ‫خِل ِ‬
‫َّم ْادعُوا َربَّ ُك ْم خُيَف ْ َ ْ ً َ َ‬ ‫ََزنَة َج َهن َ‬
‫ضاَل ٍل‬ ‫ات قَالُوا بلَى قَالُوا فَادعوا وما دعاء الْ َكافِ‬ ‫تَأْتِي ُكم رسلُ ُكم بِالْبِّينَ ِ‬
‫ين إِاَّل يِف َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُُْ ْ َ‬
‫ين آَ َمنُوا يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫َّ ِ‬
‫اد (‪)51‬‬ ‫وم اأْل َ ْش َه ُ‬ ‫الد ْنيَا َو َي ْو َم َي ُق ُ‬ ‫ص ُر ُر ُسلَنَا َوالذ َ‬ ‫(‪ )50‬إِنَّا لََنْن ُ‬
‫ني َم ْع ِذ َر ُت ُه ْ‪+‬م َوهَلُ ُم اللَّ ْعنَةُ َوهَلُ ْم ُسوءُ الدَّا ِر (‪َ )52‬ولََق ْد آََتْينَا‬ ‫ِِ‬
‫َي ْو َم اَل َيْن َف ُع الظَّالم َ‬
‫اب (‬ ‫موسى اهْلَُدى‪ +‬وأَور ْثنَا بيِن إِ ْسرائِيل الْ ِكتَاب (‪ُ )53‬ه ًدى و ِذ ْكرى أِل ُويِل اأْل َلْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك بِالْ َع ِش ِّي‬ ‫ِ‬ ‫‪ )54‬فَاصرِب إِ َّن وع َد اللَّ ِه ح ٌّق و ِ ِ‬
‫ك َو َسبِّ ْح حِب َ ْمد َربِّ َ‬ ‫اسَت ْغف ْر ل َذنْبِ َ‬‫َ َ ْ‬ ‫ْْ َْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اه ْم إِ ْن يِف‬ ‫ين جُيَادلُو َن يِف آَيَات اللَّه بِغَرْيِ ُس ْلطَان أَتَ ُ‬ ‫َواإْلِ بْ َكار (‪ )55‬إ َّن الذ َ‬
‫ِ‬
‫الس ِميع الْب ِ‬ ‫ص ُدو ِر ِه ‪+‬م إِاَّل كِْبر ما ُهم بِبالِغِ ِيه فَ ْ ِ ِ ِ ِ‬
‫صريُ‪ )56( +‬خَلَْل ُق‬ ‫استَع ْذ باللَّه إنَّهُ ُه َو َّ ُ َ‬ ‫ٌَ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪)57‬‬ ‫َّاس َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ض أَ ْكَب ُر ِم ْن َخ ْل ِق الن ِ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫ات َواَل الْ ُم ِسيءُ‪ +‬قَلِياًل‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫َو َما يَ ْستَ ِوي اأْل َْع َمى َوالْبَصريُ َوالذ َ‬
‫َّاس اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‬ ‫ب فِ َيها َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ِ‬
‫اعةَ آَل َتيَةٌ اَل َريْ َ‬ ‫الس َ‬‫َما َتتَ َذ َّك ُرو َن (‪ )58‬إِ َّن َّ‬
‫ب لَ ُك ْم إِ َّن الَّ ِذين يَستَ ْكرِب و َن َع ْن ِعبَ َاديِت‬ ‫ال ربُّ ُكم ادعويِن أ ِ‬
‫َستَج ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ )59‬وقَ َ َ ُ ْ ُ‬
‫َ ْ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سي ْدخلُو َن جهن ِ‬
‫َّه َار‬ ‫ين (‪ )60‬اللَّهُ الَّذي‪َ +‬ج َع َل لَ ُك ُم اللَّْي َل لتَ ْس ُكنُوا‪ +‬فيه َوالن َ‬ ‫َّم َداخ ِر َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫َّاس اَل يَ ْش ُك ُرو َن (‪َ )61‬ذلِ ُك ُم‬ ‫َّاس َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ض ٍل َعلَى الن ِ‬ ‫صًرا إِ َّن اللَّهَ لَ ُذو فَ ْ‬ ‫مب ِ‬
‫ُْ‬
‫ين‬ ‫اللَّه ربُّ ُكم خالِق ُكل شي ٍء اَل إِلَه إِاَّل هو فَأَىَّن ُتؤفَ ُكو َن (‪َ )62‬ك َذلِك يؤفَك الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ ُْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ َ ْ َ ُ ِّ َ ْ‬
‫ض َقرارا‪ +‬و َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الس َماءَ بنَاءً‬ ‫َكانُوا ب َآيَات اللَّه جَيْ َح ُدو َن (‪ )63‬اللَّهُ الذي َج َع َل لَ ُك ُم اأْل َْر َ َ ً َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َو َر ُك ْم َو َر َزقَ ُك ْم م َن الطَّيِّبَات َذل ُك ُم اللَّهُ َربُّ ُك ْم َفتَبَ َار َك اللَّهُ‬ ‫َح َس َن ُ‬ ‫ص َّو َر ُك ْ‪+‬م فَأ ْ‬
‫َو َ‬
‫ِّين احْلَ ْم ُد لِلَّ ِه‬ ‫ني لَهُ الد َ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪ُ )64‬ه َو احْلَ ُّي اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو فَ ْادعُوهُ خُمْلص َ‬
‫ر ُّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬
‫ون اللَّ ِه لَ َّما َجاءيِن‬ ‫ب الْعالَ ِمني (‪ )65‬قُل إِيِّن هُنِيت أَ ْن أ َْعب َد الَّ ِذين تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َر ِّ َ َ‬
‫ني (‪ُ )66‬ه َو الَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق ُك ْم ِم ْن‬ ‫الْبِّينَات ِمن ريِّب وأ ُِمرت أَ ْن أُسلِم لِر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ ُ َْ َ ْ ُ‬
‫َش َّد ُك ْم مُثَّ لِتَ ُكونُوا‪+‬‬ ‫ِ‬
‫اب مُثَّ ِم ْن نُطْ َف ٍة مُثَّ ِم ْن َعلَ َق ٍة مُثَّ خُيْ ِر ُج ُك ْم ِط ْفاًل مُثَّ لتَْبلُغُوا أ ُ‬ ‫ُتر ٍ‬
‫َ‬
‫َجاًل ُم َس ًّمى َولَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن (‪)67‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وخا َومْن ُك ْم َم ْن يَُت َوىَّف م ْن َقْب ُل َولتَْبلُغُوا أ َ‬ ‫ُشيُ ً‬
‫ول لَهُ ُك ْن َفيَ ُكو ُن (‪ )68‬أَمَلْ َتَر إِىَل‬ ‫ضى أ َْمًرا فَِإمَّنَا َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت فَِإذَا قَ َ‬ ‫ُه َو الَّذي حُيْيِي َومُي ُ‬
‫اب َومِبَا أ َْر َس ْلنَا‬ ‫صرفُو َن (‪ )69‬الَّ ِذين َك َّذبوا بِالْ ِكتَ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ يِف‬ ‫َّ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ين جُيَادلُو َن آَيَات الله أَىَّن يُ ْ َ‬ ‫الذ َ‬
‫الساَل ِس ُل يُ ْس َحبُو َن (‬ ‫ف َي ْعلَ ُمو َن (‪ )70‬إِ ِذ اأْل َغْاَل ُل يِف أ َْعنَاقِ ِه ْم َو َّ‬ ‫بِِه ُر ُسلَنَا فَ َس ْو َ‬
‫يل هَلُ ْم أَيْ َن َما ُكْنتُ ْم تُ ْش ِر ُكو َن (‬ ‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ يِف ِ‬
‫‪ )71‬احْلَميم مُثَّ النَّا ‪+‬ر يُ ْس َج ُرو َن (‪ )72‬مُثَّ ق َ‬
‫كيِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ )73‬من د ِ ِ‬
‫ض ُّل‬ ‫ضلُّوا َعنَّا بَ ْل مَلْ نَ ُك ْن نَ ْدعُو م ْن َقْب ُل َشْيئًا َك َذل َ ُ‬ ‫ون اللَّه قَالُوا َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ض بِغَرْيِ احْلَ ِّق َومِبَا ُكْنتُ ْم‬ ‫ين (‪َ )74‬ذلِ ُك ْم مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْفَر ُحو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫اللَّهُ الْ َكاف ِر َ‬
‫ين (‪)76‬‬ ‫س َم ْث َوى الْ ُمتَ َكرِّبِ َ‪+‬‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫اب َج َهنَّم َخالِ ِدين فِ َيها فَبِ‬ ‫مَتَْر ُحو َن (‪ْ )75‬اد ُخلُوا أ َْب َو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َّك فَِإلَْينَا‬ ‫ض الَّذي نَعِ ُد ُه ْم أ َْو َنَت َو َّفَين َ‬ ‫َّك َب ْع َ‬ ‫اصرِب ْ إِ َّن َو ْع َد اللَّ ِه َح ٌّق فَِإ َّما نُِر َين َ‬
‫فَ ْ‬
‫ك َو ِمْن ُه ْم َم ْن‬ ‫صنَا َعلَْي َ‬ ‫يرجعو َن (‪ )77‬ولََق ْد أَرس ْلنَا رساًل ِمن َقبلِ َ ِ‬
‫صْ‬ ‫ك مْن ُه ْم َم ْن قَ َ‬ ‫َ َْ ُُ ْ ْ‬ ‫ُْ َ ُ‬
‫ول أَ ْن يَأْيِت َ بِآَيٍَة إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه فَِإ َذا َجاءَ أ َْم ُر اللَّ ِه‬ ‫ك وما َكا َن لِرس ٍ‬
‫َُ‬ ‫ص َعلَْي َ َ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫مَلْ َن ْق ُ‬
‫ك الْ ُمْب ِطلُو َن (‪ )78‬اللَّهُ الَّ ِذي‪َ +‬ج َع َل لَ ُك ُم اأْل َْن َع َام لَِت ْر َكبُوا‬ ‫ِ‬
‫ض َي بِاحْلَ ِّق َو َخ ِسَر ُهنَال َ‬ ‫قُ ِ‬
‫ص ُدو ِر ُك ْم‬ ‫يِف‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫اج‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫وا‬ ‫غ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ت‬‫ِمْنها و ِمْنها تَأْ ُكلُو َن (‪ )79‬ولَ ُكم فِيها منافِع ولِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ََ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ات اللَّ ِه ُتْن ِك ُرو َن (‪)81‬‬ ‫َي آَي ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َو َعلَْي َها َو َعلَى الْ ُف ْلك حُتْ َملُو َن (‪َ )80‬ويُِري ُك ْم آَيَاته فَأ َّ َ‬
‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم َكانُوا أَ ْكَثَر‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ف َكا َن َعاقبَةُ الذ َ‬ ‫ض َفَيْنظُُروا َكْي َ‬ ‫أََفلَ ْم يَ ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬
‫ض فَ َما أَ ْغىَن َعْن ُه ْم َما َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪َ )82‬فلَ َّما‬ ‫ِمْن ُه ْم َوأ َ‬
‫َش َّد ُق َّو ًة َوآَثَ ًارا يِف اأْل َْر ِ‬
‫اق هِبِ ْم َما َكانُوا بِِه‬ ‫ات فَ ِر ُحوا مِب َا ِعْن َد ُه ْم ِم َن الْعِْل ِم َو َح َ‬ ‫جاء ْتهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬
‫َ َ ُْ ُ ُ ُْ َ‬
‫يَ ْسَت ْه ِزئُو َن (‪َ )83‬فلَ َّما َرأ َْوا بَأْ َسنَا قَالُوا‪ +‬آَ َمنَّا بِاللَّ ِه َو ْح َدهُ َو َك َف ْرنَا مِب َا ُكنَّا بِِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت يِف‬ ‫ك َيْن َفعُ ُه ْم إِميَانُ ُه ْم لَ َّما َرأ َْوا بَأْ َسنَا ُسنَّةَ اللَّه الَّيِت قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫ني (‪َ )84‬فلَ ْم يَ ُ‬ ‫ُم ْش ِرك َ‬
‫ك الْ َكافُِرو َ‪+‬ن (‪)85‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ِعبَاده َو َخ ِسَر ُهنَال َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة فصلت‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ت آَيَاتُهُ ُق ْرآَنًا َعَربِيًّا لَِق ْوٍم‬ ‫صلَ ْ‬
‫ِ‬
‫الرحي ِم (‪ )2‬كتَ ٌ‬
‫اب فُ ِّ‬ ‫حم (‪َ )1‬تْن ِزيل ِمن الرَّمْح ِن َّ ِ‬
‫ٌ َ َ‬
‫ض أَ ْكَث ُر ُه ْم َف ُه ْم اَل يَ ْس َمعُو َن (‪َ )4‬وقَالُوا‪ُ +‬قلُوبُنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْعلَ ُمو َن (‪ )3‬بَش ًريا َونَذ ًيرا فَأ َْعَر َ‬
‫اع َم ْل إِنَّنَا‬ ‫يِف أَكِن ٍَّة مِم َّا تَ ْدعونَا إِلَي ِه ويِف آَ َذانِنَا و ْقر و ِمن بينِنَا وبينِ َ ِ‬
‫اب فَ ْ‬‫ك ح َج ٌ‬ ‫َ ٌ َ ْ َْ َ َْ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫يموا‪ +‬إِلَْي ِه‬ ‫اح ٌد فَ ِ‬ ‫ع ِاملُو َن (‪ )5‬قُل إِمَّنَا أَنَا ب َشر ِم ْثلُ ُكم يوحى إِيَلَّ أَمَّنَا إِهَل ُكم إِلَه و ِ‬
‫استَق ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ٌَ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الز َكا َة َو ُه ْم بِاآْل َ ِخَر ِة ُه ْم‬ ‫ين اَل يُ ْؤتُو َن َّ‬ ‫واست ْغ ِفروه وويل لِْلم ْش ِركِني (‪ )6‬الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ ُ َ َ ْ ٌ ُ‬
‫ون (‪ )8‬قُ ْل‬ ‫ات هَل م أَجر َغير مَمْنُ ٍ‬ ‫َكافِرو َن (‪ )7‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َ ُ ْ ْ ٌ ْ ُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫أَئِنَّ ُك ْم لَتَ ْك ُف ُرو َن بِالَّ ِذي َخلَ َق اأْل َْر َ‪+‬‬
‫ب‬‫ك َر ُّ‬ ‫ض يِف َي ْو َمنْي ِ َوجَتْ َعلُو َن لَهُ أَنْ َد ًادا َذل َ‬
‫َّر فِ َيها أَْقواَت َها يِف‬ ‫ني (‪َ )9‬و َج َع َل فِ َيها َر َو ِاس َي ِم ْن َف ْوقِ َها َوبَ َار َك فِ َيها َوقَد َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫َ‬
‫ال هَلَا‬ ‫الس َم ِاء َو ِه َي ُد َخا ٌن َف َق َ‬ ‫اسَت َوى إِىَل َّ‬ ‫ني (‪ )10‬مُثَّ ْ‬
‫أَربع ِة أَيَّ ٍام سواء لِ َّ ِِ‬
‫لسائل َ‬ ‫ََ ً‬ ‫ْ ََ‬
‫ات يِف‬ ‫ض اِئْتِيا طَوعا أَو َكرها قَالَتَا أََتينَا طَائِعِني (‪َ )11‬ف َقضاه َّن سبع مَس و ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ْ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َولأْل َْر ِ َ ْ ً ْ ْ ً‬
‫ِ‬ ‫يوم ِ وأَوحى يِف ُكل ٍ‬
‫ك‬‫يح َو ِح ْفظًا ذَل َ‬ ‫َ‬
‫صابِ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫الد ْنيا مِب‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫اء‬
‫ََ‬ ‫م‬‫الس‬
‫َّ‬ ‫َّا‬
‫ن‬‫ي‬
‫َّ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫ِّ مَسَ َ َ‬ ‫اء‬ ‫َ ْ َ نْي َ ْ َ‬
‫اع َق ِة َع ٍاد‬ ‫اع َقةً ِمثْل ص ِ‬ ‫َت ْق ِدير الْع ِزي ِز الْعلِي ِم (‪ )12‬فَِإ ْن أ َْعرضوا َف ُقل أَنْ َذرتُ ُكم ص ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ومَثُود (‪ )13‬إِ ْذ جاء ْتهم ُّ ِ‬
‫الر ُس ُل م ْن َبنْي ِ أَيْدي ِه ْم َوم ْن َخ ْلف ِه ْم أَاَّل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل اللَّهَ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫قَالُوا لَ ْو َشاءَ َربُّنَا أَل َْنَز َل َماَل ئِ َكةً فَِإنَّا مِب َا أ ُْر ِس ْلتُ ْم بِِه َكاف ُرو َن (‪ )14‬فَأ ََّما َع ٌ‬
‫اد‬
‫َن اللَّهَ الَّ ِذي‪+‬‬ ‫َش ُّد ِمنَّا ُق َّو ًة أ ََومَلْ َيَر ْوا أ َّ‬‫ض بِغَرْيِ احْلَ ِّق َوقَالُوا َم ْن أ َ‬ ‫استَ ْكَب ُروا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫فَ ْ‬
‫َش ُّد ِمْن ُه ْم ُق َّو ًة َو َكانُوا‪ +‬بَِآيَاتِنَا جَيْ َح ُدو َ‪+‬ن (‪ )15‬فَأ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ْم ِرحيًا‬ ‫َخلَ َق ُه ْم ُه َو أ َ‬
‫اب اآْل َ ِخَر ِة‬ ‫اب اخْلِْز ِي يِف احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ات لِن ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫الد ْنيَا َولَ َع َذ ُ‪+‬‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫صًرا يِف أَيَّام حَن َس ُ ُ ْ‬
‫م‬ ‫ه‬‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ص ْر َ‬
‫َ‬
‫استَ َحبُّوا الْ َع َمى‪َ +‬علَى اهْلَُدى‪+‬‬ ‫اه ْم فَ ْ‬‫ود َف َه َد ْينَ ُ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )16‬وأ ََّما مَثُ ُ‬ ‫َخَزى َو ُه ْم اَل يُْن َ‬ ‫أْ‬
‫ون مِب ا َكانُوا ي ْك ِسبو َن (‪ )17‬وجَنَّينا الَّ ِ‬ ‫فَأَخ َذ ْتهم ص ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫اب اهْلُ ِ َ‬ ‫اع َقةُ الْع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫وزعُو َن (‪َ )19‬حىَّت إِ َذا‬ ‫ِ‬
‫َو َكانُوا َيَّت ُقو َن (‪َ )18‬و َي ْو َم حُيْ َش ُر أ َْع َداءُ اللَّه إِىَل النَّا ِ‪+‬ر َف ُه ْم يُ َ‬
‫ود ُه ْم مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪)20‬‬ ‫ص ُار ُه ْم َو ُجلُ ُ‬ ‫وها َش ِه َد َعلَْي ِه ْم مَسْعُ ُه ْم َوأَبْ َ‬ ‫َما َجاءُ َ‬
‫ود ِه ْم مِلَ َش ِهدْمُتْ َعلَْينَا قَالُوا‪ +‬أَنْطََقنَا اللَّهُ الَّ ِذي أَنْطَ َق ُك َّل َش ْي ٍء َو ُه َو‬ ‫وقَالُوا‪ +‬جِل لُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫َخلَ َق ُك ْم أ ََّو َل َمَّر ٍة َوإِلَْي ِه ُتْر َجعُو َن (‪َ )21‬و َما ُكْنتُ ْم تَ ْستَرِت ُو َن أَ ْن يَ ْش َه َد َعلَْي ُك ْم‬
‫َن اللَّهَ اَل َي ْعلَ ُم َكثِ ًريا مِم َّا َت ْع َملُو َن‬ ‫ص ُار ُك ْم َواَل ُجلُو ُد ُك ْم َولَ ِك ْن ظََنْنتُ ْم أ َّ‬ ‫مَسْعُ ُك ْم َواَل أَبْ َ‬
‫ين (‪)23‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫(‪ )22‬وذَلِ ُكم ظَنُّ ُكم الَّ ِذي‪ +‬ظََنْنتُم بِربِّ ُكم أَردا ُكم فَأَصبحتُ ‪+‬م ِمن اخْل ِ‬
‫اس‬
‫ْ َ ْ ْ َ ْ َْ ْ ْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإ ْن ي ْ رِب‬
‫ضنَا هَلُ ْم‬ ‫ني (‪َ )24‬و َقيَّ ْ‬ ‫َّار َم ْث ًوى هَلُ ْم َوإِ ْن يَ ْسَت ْعتبُوا فَ َما ُه ْم م َن الْ ُم ْعتَبِ َ‬ ‫ص ُوا‪ +‬فَالن ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ُقَرنَاءَ َفَزيَّنُوا هَلُ ْم َما َبنْي َ أَيْدي ِه ْم َو َما َخ ْل َف ُه ْم َو َح َّق َعلَْي ِه ُم الْ َق ْو ُل يِف أ َُم ٍم قَ ْد َخلَ ْ‬
‫اس ِرين (‪ )25‬وقَ َ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َقْبلِ ِهم ِمن اجْلِ ِّن واإْلِ نْ ِ ِ‬
‫ين َك َف ُروا اَل‬ ‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫س إنَّ ُه ْم َكانُوا َخ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫هِل‬
‫ين َك َف ُروا َع َذابًا‬ ‫تَ ْس َمعُوا ََذا الْ ُق ْرآَن َوالْغَ ْوا‪ +‬فيه لَ َعلَّ ُك ْم َت ْغلبُو َن (‪َ )26‬فلَنُذي َق َّن الذ َ‬
‫ك َجَزاءُ أ َْع َد ِاء اللَّ ِه الن ُ‪+‬‬
‫َّار‬ ‫ِ‬
‫َس َوأَ الَّذي َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )27‬ذل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َشد ًيدا َولَنَ ْج ِز َين ُ‬
‫َّه ْم أ ْ‬
‫ين َك َف ُروا َربَّنَا‬ ‫هَل م فِيها دار اخْل ْل ِد جزاء مِب ا َكانُوا بِآَياتِنا جَي ح ُدو َ‪+‬ن (‪ )28‬وقَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫ُْ َ َ ُ ُ َ َ ً َ‬
‫س جَن ع ْلهما حَت ت أَقْ َد ِامنا لِي ُكونَا ِمن اأْل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫َس َفل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َضاَّل نَا م َن اجْل ِّن َواإْلِ نْ ِ ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫أَ ِرنَا الَّ َذيْ ِن أ َ‬
‫اسَت َق ُاموا َتَتَنَّز ُل َعلَْي ِه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ أَاَّل خَتَافُوا َواَل‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ين قَالُوا َربُّنَا اللَّهُ مُثَّ ْ‬ ‫‪ )29‬إ َّن الذ َ‬
‫الد ْنيَا ويِف‬ ‫ُّ‬ ‫حَت زنُوا وأَب ِشروا بِاجْل ن َِّة الَّيِت ُكْنتم تُوع ُدو َن (‪ )30‬حَن ن أَولِيا ُؤ ُكم يِف احْل ي ِ‬
‫اة‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ ْ َ ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ ُ‬
‫اآْل َ ِخَر ِة َولَ ُك ْم فِ َيها َما تَ ْشتَ ِهي أَْن ُف ُس ُك ْم َولَ ُك ْم فِ َيها َما تَدَّعُو َن (‪ )31‬نُُزاًل ِم ْن‬
‫ال إِنَّيِن ِم َن‬ ‫صاحِلًا َوقَ َ‬ ‫ل‬ ‫م‬‫َغ ُفو ٍر ر ِحي ٍم (‪ )32‬ومن أَحسن َقواًل مِم َّن دعا إِىَل اللَّ ِه وع ِ‬
‫ََ َ َ‬ ‫ََ ْ ْ َ ُ ْ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫َح َس ُن فَِإ َذا الَّ ِذي‬ ‫ِ‬
‫السيِّئَةُ ْادفَ ْع بِالَّيِت ه َي أ ْ‬‫ني (‪َ )33‬واَل تَ ْستَ ِوي احْلَ َسنَةُ َواَل َّ‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْسلم َ‬
‫بينك وبينه ع َداوةٌ َكأَنَّه ويِل ٌّ مَحِ يم (‪ )34‬وما يلَ َّق ِ َّ ِ‬
‫اها‬‫صَب ُروا َو َما يُلَ َّق َ‬ ‫ين َ‬ ‫اها إاَّل الذ َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َُ‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫استَعِ ْذ بِاللَّ ِه إِنَّهُ ُه َو‬ ‫ِ‬
‫َّك م َن الشَّْيطَان َنْزغٌ فَ ْ‬
‫ظ ع ِظي ٍم (‪ )35‬وإِ َّما يْنز َغن َ ِ‬
‫َ ََ‬ ‫إِاَّل ذُو َح ٍّ َ‬
‫س َوالْ َق َم ُ‪+‬ر اَل تَ ْس ُج ُدوا‪+‬‬ ‫َّم‬‫الش‬ ‫و‬ ‫ار‬
‫‪+‬‬ ‫َّه‬
‫الن‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ي‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫يع الْعلِيم (‪ )36‬و ِمن آَياتِِ‬
‫ه‬ ‫َّ ِ‬
‫َُ ََُ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫السم ُ‪ُ َ +‬‬
‫اس ُج ُدوا لِلَّ ِه الَّ ِذي َخلَ َق ُه َّن إِ ْن ُكْنتُ ْم إِيَّاهُ َت ْعبُ ُدو َن (‪ )37‬فَِإ ِن‬ ‫لِلشَّم ِ ِ‬
‫س َواَل ل ْل َق َم ِر َو ْ‬ ‫ْ‬
‫است ْكبروا فَالَّ ِ‬
‫َّها ِر َو ُه ْم اَل يَ ْسأ َُمو َن (‪)38‬‬ ‫ك يُ َسبِّ ُحو َن لَهُ بِاللَّْي ِل َوالن َ‬ ‫ين ِعْن َد َربِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َْ َُ‬
‫ت إِ َّن‬ ‫ك َترى اأْل َر ‪ِ +‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت َو َربَ ْ‬ ‫ض َخاش َعةً فَِإ َذا أَْنَزلْنَا َعلَْي َها الْ َماءَ ْاهَتَّز ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َوم ْن آَيَاته أَنَّ َ َ‬
‫اها لَم ْحيِي الْم ْوتَى‪ +‬إِنَّهُ َعلَى ُك ِّل َشي ٍء قَ ِد ٌير (‪ )39‬إِ َّن الَّ ِذين يُْل ِح ُدو َن يِف‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫آَيَاتِنَا اَل خَي ْ َف ْو َن َعلَْينَا أَفَ َم ْن يُْل َقى يِف النَّا ِر َخْيٌر أ َْم َم ْن يَأْيِت آَِمنًا َي ْو َم الْ ِقيَ َام ِة ْاع َملُوا‬
‫الذ ْك ِر لَ َّما َجاءَ ُه ْم َوإِنَّهُ‬ ‫صريٌ (‪ )40‬إِ َّن الَّ ِذين َك َفروا بِ ِّ‬ ‫ما ِشْئتُم إِنَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬
‫ْ ُ َْ َ‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬
‫يل ِم ْن َح ِكي ٍم‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫لَ ِكتَ ٌ ِ‬
‫اب َعز ٌيز (‪ )41‬اَل يَأْتيه الْبَاط ُل م ْن َبنْي يَ َديْه َواَل م ْن َخ ْلفه َتْنز ٌ‬
‫ك لَ ُذو َم ْغ ِفَر ٍة َوذُو‬ ‫ك إِ َّن َربَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ال لَك إِاَّل ما قَ ْد قِ ِ‬
‫يل ل ُّلر ُس ِل ِم ْن َقْبل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪42‬‬ ‫(‬ ‫مَحِ ٍ‬
‫يد‬
‫ت آَيَاتُهُ أَأ َْع َج ِم ٌّي‬ ‫صلَ ْ‬ ‫اب أَلِي ٍم (‪َ )43‬ولَ ْو َج َع ْلنَاهُ ُق ْرآَنًا أ َْع َج ِميًّا لََقالُوا لَ ْواَل فُ ِّ‬ ‫ِع َق ٍ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن يِف آَذَاهِنِ ْم َو ْقٌر َو ُه َو‬ ‫وعريِب ٌّ قُل هو لِلَّ ِذين آَمنوا ه ًدى و ِش َفاء والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ ََ ْ ُ َ َ َ ُ ُ َ ٌ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫وسى الْكتَ َ‬ ‫ك يُنَ َاد ْو َن م ْن َم َكان بَعيد (‪َ )44‬ولََق ْد آََتْينَا ُم َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َع ًمى أُولَئِ َ‬
‫ضي بيَنهم وإِنَّهم لَِفي َش ٍّ ِ‬ ‫ت ِمن ربِّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَاختُلِ ِ ِ‬
‫ك مْنهُ‬ ‫ك لَ ُق َ َْ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫ف فيه َولَ ْواَل َكل َمةٌ َسَب َق ْ ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫يد (‬ ‫يب (‪ )45‬من ع ِمل صاحِل ا فَلِن ْف ِس ِه ومن أَساء َفعلَيها وما ربُّك بِظَاَّل ٍم لِْلعبِ ِ‬ ‫ُم ِر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ً َ ََ ْ َ َ َ َْ ََ َ َ‬
‫ات ِم ْن أَ ْك َم ِام َها َو َما حَتْ ِم ُل ِم ْن أُْنثَى‬ ‫الساع ِة وما خَت ْرج ِمن مَثَر ٍ‬ ‫َّ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫‪ )46‬إِلَي ِه ير ُّد ِ‬
‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ ُ‬
‫اك ما ِمنَّا ِمن ش ِه ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واَل تَ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫يد (‬ ‫ْ َ‬ ‫ض ُع إاَّل بع ْلمه َو َي ْو َم يُنَادي ِه ْم أَيْ َن ُشَر َكائي قَالُوا آَ َذنَّ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫يص (‪ )48‬اَل‬ ‫ض َّل َعْن ُه ْم َما َكانُوا يَ ْدعُو َن ِم ْن َقْبل َوظَنُّوا َما هَلُ ْم ِم ْن حَمِ ٍ‬ ‫‪َ )47‬و َ‬
‫ُ‬
‫وس َقنُو ٌط (‪َ )49‬ولَئِ ْن أَ َذ ْقنَ ُاه‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َّر‬
‫ُّ‬ ‫الش‬ ‫ه‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫خْل‬ ‫ا‬ ‫يسأَم اإْلِ نْسا ُن ِمن دع ِ‬
‫اء‬
‫َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫رْي‬ ‫َْ ُ َ ْ َُ‬
‫ت‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ضَّراءَ َم َّسْتهُ لََي ُقولَ َّن َه َذا يِل َو َما أَظُ ُّن َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اعةَ قَائ َمةً َولَئ ْن ُرج ْع ُ‬ ‫الس َ‬ ‫َرمْح َةً منَّا م ْن َب ْعد َ‬
‫إِىَل ريِّب إِ َّن يِل ِعْن َدهُ لَْلحس َفلَُننَبِّئَ َّن الَّ ِذين َك َفروا مِب َا َع ِملُوا ولَنُ ِذي َقنَّه ‪+‬م ِمن َع َذ ٍ‬
‫اب‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ْ ىَن‬ ‫َ‬
‫ض َونَأَى جِب َانِبِ ِه َوإِ َذا َم َّسهُ الشَُّّر فَ ُذو‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫َغليظ (‪َ )50‬وإِ َذا أَْن َع ْمنَا َعلَى اإْلِ نْ َسان أ َْعَر َ‬
‫َض ُّل مِم َّْن ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫يض (‪ )51‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن َكا َن م ْن عْند اللَّه مُثَّ َك َف ْرمُتْ بِه َم ْن أ َ‬ ‫ُد َع ٍاء َع ِر ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ٍِ‬
‫يِف ش َقاق بَعيد (‪َ )52‬سنُ ِري ِه ْم آَيَاتنَا يِف اآْل َفَاق َويِف أَْن ُفس ِه ْم َحىَّت َيتََبنَّي َ هَلُ ْم أَنَّهُ‬
‫ك أَنَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد (‪ )53‬أَاَل إِنَّ ُه ْم يِف ِم ْريٍَة ِم ْن لَِق ِاء‬ ‫ف بَِربِّ َ‬‫احْل ُّق أَومَل ي ْك ِ‬
‫َ َ َْ‬
‫ط (‪)54‬‬ ‫َرهِّبِ ْم أَاَل إِنَّهُ بِ ُك ِّل َش ْي ٍء حُمِ ي ٌ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الشورى‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ين ِم ْن َقْبلِ َ َّ ِ‬ ‫وحي إِلَي ِ َّ ِ‬
‫ك يُ ِ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك اللهُ الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫ك َوإىَل الذ َ‬ ‫حم (‪ )1‬عسق (‪َ )2‬ك َذل َ‬
‫ات‬ ‫ض وهو الْعلِي الْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات و َما يِف‬ ‫السماو ِ‬ ‫(‪ )3‬لَهُ َما يِف‬
‫الس َم َو ُ‬ ‫اد َّ‬ ‫يم (‪ )4‬تَ َك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َر‬‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫َيَت َفطَّْر َن ِم ْن َف ْوقِ ِه َّن َوالْ َماَل ئِ َكةُ يُ َسبِّ ُحو َن حِب َ ْم ِ‪+‬د َرهِّبِ ْم َويَ ْسَت ْغ ِف ُرو َن لِ َم ْن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ض‬
‫ين اخَّتَ ُذوا ِم ْن ُدونِِه أَولِيَاءَ اللَّهُ َح ِفي ٌ‬
‫ظ‬ ‫َّ ِ‬
‫يم (‪َ )5‬والذ َ‬
‫ور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫أَاَل إِ َّن اللَّهَ ُه َو الْغَ ُف ُ‪+‬‬
‫ك ُق ْرآَنًا َعَربِيًّا لُِتْن ِذ َر أ َُّم‬ ‫ك أ َْو َحْينَا إِلَْي َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم بَِوكِ ٍيل (‪َ )6‬و َك َذل َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َما أَنْ َ‬
‫السعِ ِري (‬ ‫يق يِف َّ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُقرى ومن حوهَل ا و ُتْن ِذر يوم اجْل م ِع اَل ري ِ ِ‬
‫يق يِف اجْلَنَّة َوفَ ِر ٌ‬ ‫ب فيه فَ ِر ٌ‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َْ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫اح َد ًة َولَ ِك ْن يُ ْد ِخ ُل َم ْن يَ َشاءُ يِف َرمْح َتِ ِه َوالظَّالِ ُمو َ‪+‬ن‬ ‫‪ )7‬ولَو َشاء اللَّه جَل علَهم أ َُّمةً و ِ‬
‫َ ْ َ ُ ََ ُ ْ َ‬
‫ص ٍري (‪ )8‬أَِم اخَّتَ ُذوا ِم ْن ُدونِِه أ َْولِيَاءَ فَاللَّهُ ُه َو الْ َويِل ُّ َو ُه َو حُيْيِي‬ ‫ما هَل م ِمن ويِل ٍّ واَل نَ ِ‬
‫َ ُْ ْ َ َ‬
‫اخَتلَ ْفتُ ْم فِ ِيه ِم ْن َش ْي ٍء فَ ُح ْك ُمهُ إِىَل اللَّ ِه‬ ‫ٍ ِ‬
‫الْ َم ْوتَى َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪َ )9‬و َما ْ‬
‫ض َج َع َل‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َذلِ ُكم اللَّه ريِّب علَي ِه َتو َّك ْل ِ ِ ِ‬
‫يب (‪ )10‬فَاط ُر َّ َ َ‬ ‫ت َوإلَْيه أُن ُ‬ ‫ُ َُ َْ َ ُ‬
‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيءٌ َو ُه َو‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫لَ ُكم ِمن أَْن ُف ِس ُكم أ َْزواجا و ِمن اأْل َْنع ِام أ َْزواجا ي ْذر ُؤ ُكم فِ ِ‬
‫يه‬ ‫ْ َ ً َ َ َ َ ً ََ ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ط ِّ ِ‬
‫الر ْز َق ل َم ْن يَ َشاءُ‬ ‫ض َيْب ُس ُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫يد َّ َ َ‬ ‫صريُ (‪ )11‬لَهُ َم َقالِ ُ‬ ‫يع الْب ِ‬
‫السم ُ‪َ +‬‬
‫َّ ِ‬
‫وحا َوالَّ ِذي‬ ‫وي ْق ِدر إِنَّه بِ ُك ِّل َشي ٍء علِيم (‪َ )12‬شرع لَ ُكم ِمن الدِّي ِن ما و َّ ِِ‬
‫صى به نُ ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَوحينا إِلَيك وما و َّ ِِ ِ ِ‬
‫ِّين َواَل َتَت َفَّرقُوا‬ ‫يموا الد َ‬ ‫يسى أَ ْن أَق ُ‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫يم َو ُم َ‬ ‫صْينَا به إ ْبَراه َ‬ ‫ْ ََْ ْ َ َ َ َ‬
‫وه ْم إِلَْي ِه اللَّهُ جَيْتَيِب إِلَْي ِه َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْه ِدي إِلَْي ِه َم ْن‬ ‫ني َما تَ ْدعُ ُ‬
‫ِ‬
‫فيه َكُبَر َعلَى الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ِِ‬
‫يب (‪َ )13‬و َما َت َفَّرقُوا إِاَّل ِم ْن َب ْع ِد َما َجاءَ ُه ُم الْعِْل ُم َب ْغيًا َبْيَن ُه ْم َولَ ْواَل َكلِ َمةٌ‬ ‫يُن ُ‬
‫ِ‬
‫اب ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِمن ربِّ َ ِ‬
‫ين أُو ِرثُوا‪ +‬الْكتَ َ‬ ‫َج ٍل ُم َس ًّمى لَ ُقض َي َبْيَن ُه ْم َوإ َّن الذ َ‬ ‫ك إىَل أ َ‬ ‫َسَب َق ْ ْ َ‬
‫ت َواَل َتتَّبِ ْع‬ ‫ِ‬ ‫يب (‪ )14‬فَلِ َذلِك فَادع و ِ‬ ‫ك ِمْنهُ ُم ِر ٍ‬ ‫َب ْع ِد ِه ْم لَِفي َش ٍّ‬
‫استَق ْم َك َما أُم ْر َ‬ ‫َ َُْ ْ‬
‫ت أِل َْع ِد َل َبْينَ ُك ُم اللَّهُ َربُّنَا‬ ‫أَهواءهم وقُل آَمْنت مِب َا أَْنز َل اللَّه ِمن كِتَ ٍ ِ‬
‫اب َوأُم ْر ُ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫َْ َُ ْ َ ْ َ ُ‬
‫َو َربُّ ُك ْم لَنَا أ َْع َمالُنَا َولَ ُك ْم أ َْع َمالُ ُك ْم اَل ُح َّجةَ َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ُم اللَّهُ جَيْ َم ُع َبْيَننَا َوإِلَْي ِه‬
‫ضةٌ‬ ‫ِ‬ ‫اجو َن يِف اللَّ ِه ِمن بع ِد ما است ِ‬ ‫صري‪ )15( +‬والَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يب لَهُ ُح َّجُت ُه ْم َداح َ‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬‫حُي‬ ‫ين‬
‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫الْ َم ُ‬
‫اب بِاحْلَ ِّق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب َشدي ٌد (‪ )16‬اللَّهُ الَّذي‪ +‬أَْنَز َل الْكتَ َ‬ ‫ب َوهَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫ضٌ‬ ‫عْن َد َرهِّب ْ‪+‬م َو َعلَْي ِه ْم َغ َ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن هِب َا‬ ‫الساعةَ قَ ِريب (‪ )17‬يستع ِجل هِب ا الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َْ ْ ُ َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫يك لَ َع َّل َّ َ‬ ‫َوالْ ِم َيزا َ‪+‬ن َو َما يُ ْد ِر َ‬
‫اع ِة‬ ‫ين مُيَ ُارو َن يِف َّ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الس َ‬ ‫ين آَ َمنُوا ُم ْشف ُقو َن مْن َها َو َي ْعلَ ُمو َن أَنَّ َها احْلَ ُّق أَاَل إ َّن الذ َ‬ ‫َوالذ َ‬
‫يف بِعِبَ ِاد ِه َيْر ُز ُق َم ْن يَ َشاءُ َو ُه َو الْ َق ِو ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ي الْ َع ِز ُيز (‬ ‫ضاَل ٍل بَعِيد (‪ )18‬اللَّهُ لَ ِط ٌ‬ ‫لَفي َ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫ث ُّ‬ ‫يد َح ْر َ‬ ‫ث اآْل َ ِخَر ِة نَِز ْد لَهُ يِف َح ْرثِِه َو َم ْن َكا َن يُِر ُ‬ ‫يد َحْر َ‬ ‫‪َ )19‬م ْن َكا َن يُِر ُ‬
‫يب (‪ )20‬أ َْم هَلُ ْم ُشَر َكاءُ َشَرعُوا هَلُ ْم ِم َن‬ ‫ص ٍ‬ ‫نُ ْؤتِِه ِمْنها وما لَه يِف اآْل َ ِخر ِة ِمن نَ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني هَلُ ْم‬‫ص ِل لَ ُقض َي َبْيَن ُه ْم َوإِ َّن الظَّالم َ‬ ‫الدِّي ِن َما مَلْ يَأْ َذ ْن بِه اللَّهُ َولَ ْواَل َكل َمةُ الْ َف ْ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ذ‬‫ع َذاب أَلِيم (‪َ )21‬ترى الظَّالِ ِمني م ْش ِف ِقني مِم َّا َكسبوا وهو واقِع هِبِم والَّ ِ‬
‫َُ َ ُ َ َ ٌ ْ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ات اجْل ن ِ‬ ‫ات يِف روض ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ض ُل‬ ‫ك ُه َو الْ َف ْ‬ ‫َّات هَلُ ْم َما يَ َشاءُو َن ِعْن َد َرهِّبِ ْ‪+‬م َذل َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َو َعملُوا َّ َ‬
‫ِ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫الْ َكبِري (‪ )22‬ذَلِ َّ ِ‬
‫ات قُ ْل اَل‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ك الذي يُبَش ُِّر اللَّهُ عبَ َادهُ الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف َح َسنَةً نَِز ْد لَهُ فِ َيها ُح ْسنًا إِ َّن‬ ‫َجًرا إِاَّل الْ َم َو َّد َة يِف الْ ُق ْرىَب َو َم ْن َي ْقرَتِ ْ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ ُك ْم َعلَْيه أ ْ‬
‫أْ‬
‫ور (‪ )23‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَرى َعلَى اللَّ ِه َك ِذبًا فَِإ ْن يَ َشِأ اللَّهُ خَي ْتِ ْم َعلَى‬ ‫ور َش ُك ٌ‬ ‫اللَّهَ َغ ُف ٌ‬
‫اطل وحُيِ ُّق احْل َّق بِ َكلِماتِِه إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ُدو ِر (‪َ )24‬و ُه َو‬ ‫ات ُّ‬ ‫َ ُ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ك َومَيْ ُح اللَّهُ الْبَ َ َ‬ ‫َق ْلبِ َ‬
‫السيِّئ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ات َو َي ْعلَ ُم َما َت ْف َعلُو َن (‪)25‬‬ ‫الَّذي َي ْقبَ ُل الت َّْوبَةَ َع ْن ِعبَاده َو َي ْع ُفو َع ِن َّ َ‬
‫ضلِ ِه َوالْ َكافُِرو َ‪+‬ن هَلُ ْم‬ ‫يد ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ات َويَِز ُ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫ويست ِج َّ ِ‬
‫يب الذ َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫ض َولَ ِك ْن يَُنِّز ُل‬ ‫الر ْز َق لِعِبَ ِاد ِه لََبغَ ْوا يِف اأْل َْر ِ‬
‫ط اللَّهُ ِّ‬ ‫اب َش ِدي ٌد (‪َ )26‬ولَ ْو بَ َس َ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ث ِم ْن َب ْع ِد َما‬ ‫صريٌ (‪َ )27‬و ُه َو الَّ ِذي يَُنِّز ُل الْغَْي َ‪+‬‬ ‫بَِق َد ٍر ما ي َشاء إِنَّه بِعِب ِاد ِه خبِري ب ِ‬
‫َ َ ُ ُ َ َ ٌَ‬
‫ض‬‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َقنَطُوا َو َيْن ُش ُر َرمْح َتَهُ َو ُه َو الْ َويِل ُّ احْلَ ِم ُ‬
‫يد (‪َ )28‬وم ْن آَيَاته َخ ْل ُق َّ َ َ‬
‫َصابَ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وما ب َّ ِ ِ ٍ‬
‫ث في ِه َما م ْن َدابَّة َو ُه َو َعلَى مَجْع ِه ْم إِ َذا يَ َشاءُ قَد ٌير (‪َ )29‬و َما أ َ‬ ‫ََ َ‬
‫مِب ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫صيب ٍة فَبِما َكسب ِ‬
‫ض‬ ‫ين يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ت أَيْدي ُك ْم َو َي ْع ُفو َع ْن َكثري (‪َ )30‬و َما أَْنتُ ْم ُْعج ِز َ‬ ‫ُم ِ َ َ َ َ ْ‬
‫ص ٍري (‪َ )31‬و ِم ْن آَيَاتِِه اجْلََوا ِري‪ +‬يِف الْبَ ْح ِر‬ ‫ون اللَّ ِه ِمن ويِل ٍّ واَل نَ ِ‬
‫َْ َ‬
‫وما لَ ُكم ِمن د ِ‬
‫ََ ْ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫يح َفيَظْلَْل َن َر َواكِ َد َعلَى ظَ ْه ِر ِه إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫الر َ‬ ‫َكاأْل َْعاَل ِم (‪ )32‬إِ ْن يَ َشأْ يُ ْس ِك ِن ِّ‬
‫ف َع ْن َكثِ ٍري (‪)34‬‬ ‫مِب‬ ‫ٍ ِ‬
‫صبَّا ٍر َش ُكو ٍر (‪ )33‬أ َْو يُوبِ ْق ُه َّن َا َك َسبُوا َو َي ْع ُ‬ ‫آَل َيَات ل ُك ِّل َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ين جُيَ ِادلُو َن يِف آَيَاتِنَا َما هَلُ ْم ِم ْن حَمِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫يص (‪ )35‬فَ َما أُوتيتُ ْم م ْن َش ْيء فَ َمتَاعُ‬ ‫َو َي ْعلَ َم الذ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعلَى َرهِّبِ ْم َيَت َو َّكلُو َن (‪)36‬‬ ‫الد ْنيا وما ِعْن َد اللَّ ِه خير وأَب َقى لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫احْل ي ِ‬
‫اة‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح َ ِ‬ ‫والَّ ِذين جَي تَنِبو َن َكبائِر اإْلِ مْثِ والْ َفو ِ‬
‫ش َوإ َذا َما َغضبُوا ُه ْم َي ْغف ُرو َن (‪َ )37‬والذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُْ ََ‬
‫اه ْم يُْن ِف ُقو َن (‬ ‫مِم‬ ‫َ‬ ‫استَجابوا لِرهِّبِ‬
‫ورى َبْيَن ُه ْم َو َّا َر َز ْقنَ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬‫ش‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َم‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الص‬
‫َّاَل‬ ‫وا‬ ‫ام‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ َُ َ َْ‬
‫ص ُرو َن (‪َ )39‬و َجَزاءُ َسيِّئَ ٍة َسيِّئَةٌ ِم ْثلُ َها فَ َم ْن‬ ‫‪ )38‬والَّ ِذين إِ َذا أَصابهم الْب ْغي هم يْنتَ ِ‬
‫َ َُ ُ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫صَر َب ْع َد ظُْل ِم ِه‬ ‫ع َفا وأَصلَح فَأَجره علَى اللَّ ِه إِنَّه اَل حُيِ ُّ ِ ِ‬
‫ني (‪َ )40‬ولَ َم ِن ا ْنتَ َ‬ ‫ب الظَّالم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُُْ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ك َما َعلَْي ِهم ِم ْن َسبِ ٍيل (‪ )41‬إِمَّنَا َّ ِ‬
‫َّاس َو َيْبغُو َن‬ ‫ين يَظْل ُمو َن الن َ‬ ‫يل َعلَى الذ َ‬ ‫السب ُ‬ ‫ْ‬ ‫فَأُولَئِ َ‬
‫ك لَ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ض بِغَ ِ احْل ِّق أُولَئِك هَل م ع َذ ِ‬
‫صَبَر َو َغ َفَر إِ َّن ذَل َ‬ ‫يم (‪َ )42‬ولَ َم ْن َ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُْ َ ٌ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪ +‬رْي َ‬
‫ني لَ َّما‬ ‫ضلِ ِل اللَّه فَما لَه ِمن ويِل ٍّ ِمن بع ِد ِه وَترى الظَّالِ ِ‬
‫م‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪43‬‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ُم‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫م‬‫عزِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ ْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬
‫ضو َن َعلَْي َها‬ ‫اب َي ُقولُو َن َه ْل إِىَل َمَر ٍّد م ْن َسبِ ٍيل (‪َ )44‬وَتَر ُاه ْم يُ ْعَر ُ‬ ‫َرأ َُوا الْ َع َذ َ‬
‫اس ِر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف خ ِفي وقَ َ َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ني ِم َن ُّ‬ ‫ِِ‬
‫ين‬
‫ين الذ َ‬ ‫ين آَ َمنُوا إ َّن اخْلَ َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫الذ ِّل َيْنظُُرو َن م ْن طَْر َ ٍّ َ‬ ‫َخاشع َ‬
‫اب ُم ِقي ٍم (‪َ )45‬و َما‬ ‫ني يِف َع َذ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َخس ُروا أَْن ُف َس ُه ْم َوأ َْهلي ِه ْم َي ْو َم الْقيَ َامة أَاَل إِ َّن الظَّالم َ‬
‫ِ‬
‫ضلِ ِل اللَّهُ فَ َما لَهُ ِم ْن َسبِ ٍيل (‬ ‫ون اللَّ ِه َو َم ْن يُ ْ‬ ‫َكا َن هَل م ِمن أَولِياء يْنصرو َنهم ِمن د ِ‬
‫ُْ ْ ْ َ َ َ ُُ ُ ْ ْ ُ‬
‫استَ ِجيبُوا لَِربِّ ُك ْم ِم ْن َقْب ِل أَ ْن يَأْيِت َ َي ْو ٌم اَل َمَر َّد لَهُ ِم َن اللَّ ِه َما لَ ُك ْم ِم ْن َم ْل َجٍأ‬ ‫‪ْ )46‬‬
‫اك َعلَْي ِه ْم َح ِفيظًا إِ ْن‬ ‫ضوا فَ َما أ َْر َس ْلنَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْو َمئذ َو َما لَ ُك ْم م ْن نَك ٍري (‪ )47‬فَِإ ْن أ َْعَر ُ‬
‫ٍِ‬
‫صْب ُه ْم َسيِّئَةٌ مِب َا‬ ‫ك إِاَّل الْباَل غُ وإِنَّا إِ َذا أَ َذ ْقنَا اإْلِ نْسا َن ِمنَّا رمْح ةً فَرِح هِب ا وإِ ْن تُ ِ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ض خَي ْلُ ُق َما‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ور (‪ )48‬لِلَّ ِ‬ ‫‪+‬‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫إ‬‫ت أَيْ ِدي ِهم فَِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫إْل‬ ‫ْ‬ ‫َّم ْ‬
‫قَد َ‬
‫ور (‪ )49‬أ َْو يَُز ِّو ُج ُه ْم ذُ ْكَرانًا‬ ‫يَ َشاء َي َهب لِم ْن يَ َشاء إِنَاثًا و َي َهب لِم ْن يَ َشاء ُّ‬
‫الذ ُك َ‪+‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫وإِنَاثًا وجَي عل من يشاء ع ِقيما إِنَّه علِ ِ‬
‫يم قَد ٌير (‪َ )50‬و َما َكا َن لبَ َش ٍر أَ ْن يُ َكلِّ َمهُ اللَّهُ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ َ َ ُ َ ً ُ َ ٌ‬
‫وح َي بِِإ ْذنِِه َما يَ َشاءُ إِنَّهُ َعلِ ٌّي‬‫اب أَو ير ِسل رسواًل َفي ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إاَّل َو ْحيًا أ َْو م ْن َو َراء ح َج ْ ُْ َ َ ُ ُ‬
‫اب‬ ‫ت‬ ‫ك روحا ِمن أَم ِرنَا ما ُكْنت تَ ْد ِري ما الْ ِ‬
‫ك‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫َو‬
‫أ‬ ‫ك‬ ‫ح ِكيم (‪ )51‬و َك َذلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ً ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ك لََت ْه ِدي إِىَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورا َن ْهدي بِِه َم ْن نَ َشاءُ ِم ْن ِعبَادنَا َوإِنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫َواَل اإْلِ ميَا ُن َولَك ْن َج َع ْلنَاهُ نُ ً‬
‫ض أَاَل إِىَل‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬ ‫اط اللَّ ِه الَّ ِذي لَهُ َما يِف‬‫اط مستَ ِقي ٍم (‪ِ )52‬صر ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫صَر ُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ور (‪)53‬‬ ‫اللَّه تَصريُ اأْل ُُم ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الزخرف‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ني (‪ )2‬إِنَّا َج َع ْلنَاهُ ُق ْرآَنًا َعربِيًّا لَ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن (‪ )3‬وإِنَّهُ يِف‬ ‫اب الْمبِ ِ‬ ‫حم (‪ )1‬والْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب َعْن ُكم ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْف ًحا أَ ْن ُكْنتُ ْم َق ْو ًما‬‫الذ ْكَ‪+‬ر َ‬ ‫ُ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫يم (‪ )4‬أََفنَ ْ‬ ‫أ ُِّم الْكتَاب لَ َد ْينَا لَ َعل ٌّي َحك ٌ‬
‫ني (‪َ )6‬و َما يَأْتِي ِه ْم ِم ْن نَيِب ٍّ إِاَّل َكانُوا بِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )5‬و َك ْم أ َْر َس ْلنَا م ْن نَيِب ٍّ يِف اأْل ََّول َ‬ ‫ُم ْس ِرف َ‬
‫ني (‪َ )8‬ولَئِ ْن َسأَلَْت ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫يسَته ِزئُو َن (‪ )7‬فَأَهلَ ْكنَا أ َ ِ‬
‫ضى َمثَ ُل اأْل ََّول َ‬ ‫َش َّد مْن ُه ْم بَطْ ًشا َو َم َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ‬
‫يم (‪ )9‬الَّ ِذي‪َ +‬ج َع َل لَ ُك ُم‬ ‫ض لَي ُقولُ َّن خلَ َقه َّن الْع ِزيز الْعلِ‬
‫َ ُ َ ُ َ ُ‬
‫من خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‪َ +‬‬ ‫َْ َ َ‬
‫ض َم ْه ًدا‪َ +‬و َج َع َل لَ ُك ْم فِ َيها ُسبُاًل لَ َعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن (‪َ )10‬والَّ ِذي َنَّز َل ِم َن‬ ‫اأْل َْر َ‬
‫ك خُتَْر ُجو َن (‪َ )11‬والَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الس َماء َماءً بَِق َد ٍر فَأَنْ َش ْرنَا بِِه َب ْل َد ًة َمْيتًا َك َذل َ‬
‫ك َواأْل َْن َع ِام َما َت ْر َكبُو َن (‪ )12‬لِتَ ْسَت ُووا َعلَى‬ ‫اج ُكلَّها وجعل لَ ُكم ِمن الْ ُف ْل ِ‬
‫اأْل َْز َو َ‪َ ْ َ َ َ َ َ +‬‬
‫اسَت َو ْيتُ ْم َعلَْي ِه َوَت ُقولُوا‪ُ +‬سْب َحا َن الَّ ِذي َس َّخَر لَنَا‬ ‫ِ‬
‫ظُ ُهو ِر ِه مُثَّ تَ ْذ ُك ُروا ن ْع َمةَ َربِّ ُك ْم إِ َذا ْ‬
‫ني (‪َ )13‬وإِنَّا إِىَل َر ِّبنَا لَ ُمْن َقلِبُو َن (‪َ )14‬و َج َعلُوا لَهُ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه‬ ‫ِ‬
‫َه َذا َو َما ُكنَّا لَهُ ُم ْق ِرن َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مِم‬
‫ني (‬ ‫ني (‪ )15‬أَِم اخَّتَ َذ َّا خَي ْلُ ُق َبنَات َوأ ْ‬
‫َص َفا ُك ْم بِالْبَن َ‬ ‫ور ُمبِ ٌ‬ ‫ِ‬
‫ُجْزءًا إ َّن اإْلِ نْ َسا َن لَ َك ُف ٌ‬
‫ِ‬ ‫‪ )16‬وإِ َذا بشِّر أَح ُدهم مِب ا ضر ِ‬
‫يم (‬ ‫ب للرَّمْح َ ِن َمثَاًل ظَ َّل َو ْج ُههُ ُم ْس َو ًّدا َو ُه َو َكظ ٌ‬ ‫َ ُ َ َ ُ ْ َ ََ َ‬
‫ني (‪َ )18‬و َج َعلُوا الْ َماَل ئِ َكةَ‬ ‫ص ِام َغْير ُمبِ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪ )17‬أَومن ينَ َّشأُ يِف احْلِْلي ِة وهو يِف اخْلِ‬
‫َ َ َُ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ب َش َه َاد ُت ُه ْم َويُ ْسأَلُو َن (‪)19‬‬ ‫اد الرَّمْح َ ِن إِنَاثًا أ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َشه ُدوا َخ ْل َق ُه ْم َستُ ْكتَ ُ‬ ‫ين ُه ْم عبَ ُ‬ ‫الذ َ‬
‫وقَالُوا‪ +‬لَو َشاء الرَّمْح ن ما عب ْدنَاهم ما هَل م بِ َذلِ َ ِ ِ‬
‫صو َن (‬ ‫ك م ْن ع ْل ٍم إِ ْن ُه ْم إِاَّل خَي ُْر ُ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ََ ُ ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫اه ْم كِتَابًا ِم ْن َقْبلِ ِه َف ُه ْم بِِه ُم ْستَ ْم ِس ُكو َن (‪ )21‬بَ ْل قَالُوا إِنَّا َو َج ْدنَا‬ ‫‪ )20‬أ َْم آََتْينَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف‬ ‫ك َما أ َْر َس ْلنَا ِم ْن َقْبل َ‬ ‫آَبَاءَنَا َعلَى أ َُّم ٍة َوإِنَّا َعلَى آَثَا ِره ْم ُم ْهتَ ُدو َن (‪َ )22‬و َك َذل َ‬
‫وها إِنَّا َو َج ْدنَا آَبَاءَنَا َعلَى أ َُّم ٍة َوإِنَّا َعلَى آَثَا ِر ِه ْم‬ ‫ال ُمْتَرفُ َ‬ ‫َق ْريٍَة ِم ْن نَ ِذي ٍر إِاَّل قَ َ‬
‫ال أ ََولَ ْو ِجْئتُ ُك ْم بِأ َْه َدى مِم َّا َو َجدْمُتْ َعلَْي ِه آَبَاءَ ُك ْم قَالُوا‪ +‬إِنَّا مِب َا‬ ‫ُم ْقتَ ُدو َن (‪ )23‬قَ َ‬
‫ني (‪)25‬‬ ‫ف َكا َن َعاقِبَةُ الْ ُم َك ِّذبِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫أ ُْرس ْلتُ ْم بِه َكاف ُرو َن (‪ )24‬فَا ْنَت َق ْمنَا مْن ُه ْم فَانْظُْر َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬ ‫ال إِبر ِاه أِل ِ ِ ِ‬
‫يم َبِيه َو َق ْومه إِنَّيِن َبَراءٌ َّا َت ْعبُ ُدو َن (‪ )26‬إِاَّل الَّذي فَطََريِن فَِإنَّهُ‬ ‫َوإ ْذ قَ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َسَي ْهدي ِن (‪َ )27‬و َج َعلَ َها َكل َمةً بَاقيَةً يِف َعقبِه لَ َعلَّ ُه ْم َيْرجعُو َن (‪ )28‬بَ ْل َمت َّْع ُ‬
‫ني (‪َ )29‬ولَ َّما َجاءَ ُه ُم احْلَ ُّق قَالُوا‬ ‫ول ُمبِ ٌ‬‫َه ُؤاَل ِء َوآَبَاءَ ُه ْم َحىَّت َجاءَ ُه ُم احْلَ ُّق َو َر ُس ٌ‬
‫َه َذا ِس ْحٌر َوإِنَّا بِِه َكافُِرو َن (‪َ )30‬وقَالُوا لَ ْواَل نُِّز َل َه َذا الْ ُق ْرءا ُن َعلَى َر ُج ٍل ِم َن‬
‫يشَت ُه ْم يِف‬ ‫ك حَنْ ُن قَ َس ْمنَا َبْيَن ُه ْم َمعِ َ‬ ‫الْ َق ْر َيَتنْي ِ َع ِظي ٍم (‪ )31‬أ َُه ْم َي ْق ِس ُمو َن َرمْح َةَ َربِّ َ‬
‫ضا ُس ْخ ِريًّا‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ض ُه ْم َف ْو َق َب ْع ٍ‬ ‫احْلَيَ ِاة ُّ‬
‫ض ُه ْم َب ْع ً‬‫ض َد َر َجات ليَتَّخ َذ َب ْع ُ‬ ‫الد ْنيَا َو َر َف ْعنَا َب ْع َ‬
‫اح َدةً جَلَ َع ْلنَا لِ َم ْن‬ ‫ك خير مِم َّا جَي معو َ‪+‬ن (‪ )32‬ولَواَل أَ ْن ي ُكو َن النَّاس أ َُّمةً و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َو َرمْح َةُ َربِّ َ َ ْ ٌ ْ َ ُ‬
‫ِج َعلَْي َها يَظْ َه ُرو َن (‪َ )33‬ولُِبيُوهِتِ ْ‪+‬م‬ ‫يَ ْك ُف ُر بِالرَّمْح َ ِن لُِبيُوهِتِ ْ‪+‬م ُس ُق ًفا ِم ْن فَض ٍَّة َو َم َعار َ‪+‬‬
‫ك لَ َّما َمتَاعُ احْلَيَ ِاة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫أَبوابا وسررا علَيها يت ِ‬
‫الد ْنيَا‬ ‫َّكئُو َن (‪َ )34‬و ُز ْخ ُرفًا َوإِ ْن ُك ُّل ذَل َ‬ ‫َْ ً َ ُُ ً َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫واآْل َ ِخرةُ ِعْن َد ربِّ ِ ِ‬
‫ض لَهُ َشْيطَانًا‬ ‫ش َع ْن ذ ْك ِر الرَّمْح َ ِن نُ َقيِّ ْ‬ ‫ني (‪َ )35‬و َم ْن َي ْع ُ‬ ‫ك ل ْل ُمتَّق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫السبِ ِيل َوحَيْ َسبُو َ‪+‬ن أَنَّ ُه ْم ُم ْهتَ ُدو َن (‪)37‬‬ ‫صدُّو َن ُه ْ‪+‬م َع ِن َّ‬ ‫ين (‪َ )36‬وإِنَّ ُه ْم لَيَ ُ‬ ‫َف ُه َو لَهُ قَ ِر ٌ‬
‫ين (‪َ )38‬ولَ ْن‬ ‫س الْ َق ِر ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ك بُ ْع َد الْ َم ْشر َقنْي ‪ +‬فَبْئ َ‬ ‫ت َبْييِن َو َبْينَ َ‬‫ال يَا لَْي َ‬ ‫َحىَّت إِ َذا َجاءَنَا قَ َ‬
‫الص َّم أ َْو‬ ‫ت تُ ْس ِم ُع ُّ‬ ‫اب ُم ْشرَتِ ُكو َ‪+‬ن (‪ )39‬أَفَأَنْ َ‬ ‫يْن َفع ُكم الْيوم إِ ْذ ظَلَمتُم أَنَّ ُكم يِف الْع َذ ِ‬
‫ْ ْ ْ َ‬ ‫َ َ ُ َْ َ‬
‫ك فَِإنَّا ِمْن ُه ْم ُمْنتَ ِق ُمو َن‬ ‫ني (‪ )40‬فَِإ َّما نَ ْذهَنَب َّ بِ َ‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬‫َت ْهدي الْعُ ْم َي َو َم ْن َكا َن يِف َ‬
‫ِ‬
‫ك بِالَّ ِذي‬ ‫استَ ْم ِس ْ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم فَِإنَّا َعلَْي ِه ْم ُم ْقتَد ُرو َن (‪ )42‬فَ ْ‬
‫(‪ )41‬أَو نُِرين ِ‬
‫َّك الَّذي َو َع ْدنَ ُ‬ ‫ْ َ َ‬
‫اط مست ِقي ٍم (‪ )43‬وإِنَّه لَ ِذ ْكر لَ ِ‬
‫ف‬‫ك َو َس ْو َ‬ ‫ك َول َق ْو ِم َ‬ ‫َ ُ ٌ َ‬ ‫ك َعلَى ِصَر ٍ ُ ْ َ‬ ‫ك إِنَّ َ‬ ‫أ ِ‬
‫ُوح َي إِلَْي َ‬
‫ون الرَّمْح َ ِن آَهِلَةً‬ ‫ك ِمن رسلِنَا أَجع ْلنَا ِمن د ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اسأ َْل َم ْن أ َْر َس ْلنَا م ْن َقْبل َ ْ ُ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫تُ ْسأَلُو َن (‪َ )44‬و ْ‬
‫ب‬‫ول َر ِّ‬ ‫ال إِيِّن َر ُس ُ‬ ‫وسى بِآَيَاتِنَا إِىَل فِْر َع ْو َن َو َملَئِ ِه َف َق َ‬ ‫يُ ْعبَ ُدو َن (‪َ )45‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا ُم َ‬
‫ض َح ُكو َن (‪َ )47‬و َما نُِري ِه ْم ِم ْن‬ ‫ني (‪َ )46‬فلَ َّما َجاءَ ُه ْم بَِآيَاتِنَا إِ َذا ُه ْم ِمْن َها يَ ْ‬ ‫ِ‬
‫الْ َعالَم َ‬
‫اب لَ َعلَّ ُه ْم َي ْر ِجعُو َن (‪َ )48‬وقَالُوا يَا‬ ‫اهم بِالْع َذ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َخ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫آَي ٍة إِاَّل ِهي أَ ْكبر ِمن أُختِ‬
‫َ َُ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك مِب َا َع ِه َد ِعْن َد َك إِنَّنَا لَ ُم ْهتَ ُدو َ‪+‬ن (‪َ )49‬فلَ َّما َك َش ْفنَا َعْن ُه ُم‬ ‫اح ُر ْادعُ لَنَا َربَّ َ‬ ‫الس ِ‬‫أَيُّ َها َّ‬
‫ال يا َقوِ‬ ‫الْع َذاب إِ َذا هم يْن ُكثُو َن (‪ )50‬ونَادى فِرعو ُن يِف َقو ِم ِ‬
‫ك‬‫س يِل ُم ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫َ َ ُْ َ‬
‫ص ُرو َن (‪ )51‬أ َْم أَنَا َخْيٌر ِم ْن َه َذا الَّ ِذي‬ ‫ِمصر وه ِذ ِه اأْل َْنه ‪+‬ار جَتْ ِري ِمن حَتْيِت أَفَاَل ُتب ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫َس ِورةٌ ِم ْن َذ َه ٍ‬ ‫هو م ِهني واَل ي َكاد يبِني (‪َ )52‬فلَواَل أُلْ ِقي علَي ِ‬
‫ب أ َْو َجاءَ َم َعهُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ ٌ َ َ ُ ُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)54‬‬ ‫ف َق ْو َمهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو ًما فَاسق َ‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫ني (‪ )53‬فَ ْ‬ ‫الْ َماَل ئ َكةُ ُم ْقرَتِ ن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َسلَ ًفا َو َمثَاًل‬ ‫ني (‪ )55‬فَ َج َع ْلنَ ُ‬ ‫اه ْم أَمْج َع َ‬ ‫َفلَ َّما آَ َس ُفونَا ا ْنَت َق ْمنَا مْن ُه ْم فَأَ ْغَر ْقنَ ُ‬
‫ك ِمْنه ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صدُّو َن (‪َ )57‬وقَالُوا‬ ‫ب ابْ ُن َم ْرمَيَ َمثَاًل إ َذا َق ْو ُم َ ُ َ‬ ‫ض ِر َ‬‫ين (‪َ )56‬ولَ َّما ُ‬ ‫لآْل َخ ِر َ‬
‫ص ُمو َن (‪ )58‬إِ ْن ُه َو إِلَّا‬ ‫ك إِاَّل ج َداًل بل هم َقوم خ ِ‬ ‫هِل‬
‫َ َْ ُْ ٌْ َ‬ ‫ضَربُوهُ لَ َ‬ ‫أَآَ َُتنَا َخْيٌر أ َْم ُه َو َما َ‬
‫يل (‪َ )59‬ولَ ْو نَ َشاءُ جَلَ َع ْلنَا ِمْن ُك ْم َماَل ئِ َكةً‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َعْب ٌد أَْن َع ْمنَا َعلَْيه َو َج َع ْلنَاهُ َمثَاًل لبَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫ون َه َذا ِصَرا ٌط‬ ‫لساع ِة فَاَل مَتَْتر َّن هِب ا واتَّبِع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫ض خَي ْلُ ُفو َن (‪َ )60‬وإِنَّهُ لَع ْل ٌم ل َّ َ‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسى‬ ‫ني (‪َ )62‬ولَ َّما َجاءَ ع َ‬ ‫ص َّدنَّ ُك ُم الشَّْيطَا ُن إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُمبِ ٌ‬ ‫يم (‪َ )61‬واَل يَ ُ‬ ‫ُم ْستَق ٌ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات قَ َ ِ‬ ‫بِالْبِّينَ ِ‬
‫ض الَّذي‪ +‬خَت ْتَل ُفو َن فيه فَ َّات ُقوا اللَّهَ‬ ‫ال قَ ْد جْئتُ ُك ْم بِاحْل ْك َمة َوأِل َُبنِّي َ لَ ُك ْم َب ْع َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪)64‬‬ ‫اعبُ ُدوهُ َه َذا صَرا ٌط ُم ْستَق ٌ‬ ‫ون (‪ )63‬إِ َّن اللَّهَ ُه َو َريِّب َو َربُّ ُك ْم فَ ْ‬ ‫َوأ ُ‬
‫اب َي ْوٍم أَلِي ٍم (‪َ )65‬ه ْل‬ ‫َحَزاب ِمن بْينِ ِهم َفويْل لِلَّ ِذين ظَلَموا‪ِ +‬من َع َذ ِ‬
‫ف اأْل ْ ُ ْ َ ْ َ ٌ َ ُ ْ‬ ‫اخَتلَ َ‬‫فَ ْ‬
‫َخاَّل ءُ َي ْو َمئِ ٍذ‬ ‫الساعةَ أَ ْن تَأْتِيهم ب ْغتَةً وهم اَل ي ْشعرو َن (‪ )66‬اأْل ِ‬
‫َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ُُ‬ ‫َيْنظُُرو َن إِاَّل َّ َ‬
‫ني (‪ )67‬يَا ِعبَ ِاد اَل َخ ْو ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ض ُه ْم لَِب ْع ٍ‬
‫ف َعلَْي ُك ُم الَْي ْو َم َواَل أَْنتُ ْم‬ ‫ض َع ُد ٌّو إِاَّل الْ ُمتَّق َ‬ ‫َب ْع ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪ْ )69‬اد ُخلُوا اجْلَنَّةَ أَْنتُ ْم‬ ‫ين آَ َمنُوا بِآَيَاتنَا َو َكانُوا‪ُ +‬م ْسلم َ‬ ‫حَتَْزنُو َن (‪ )68‬الذ َ‬
‫اب َوفِ َيها َما‬ ‫ب وأَ ْكو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وأ َْزواج ُكم حُتْبرو َن (‪ )70‬يطَ ُ ِ ِ ِ ٍ ِ‬
‫اف َعلَْيه ْم بص َحاف م ْن َذ َه َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ ْ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اجْلَنَّةُ الَّيِت‬‫س َوَتلَ ُّذ اأْل َْعنُي ُ َوأَْنتُ ْم ف َيها َخال ُدو َن (‪َ )71‬وتِْل َ‬ ‫ِِ‬
‫تَ ْشتَهيه اأْل َْن ُف ُ‬
‫وها مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )72‬لَ ُك ْم فِ َيها فَاكِ َهةٌ َكثِ َريةٌ ِمْن َها تَأْ ُكلُو َن (‪ )73‬إِ َّن‬ ‫أُو ِر ْثتُ ُم َ‬
‫َّم َخالِ ُدو َن (‪ )74‬اَل يُ َفت َُّر َعْن ُه ْم َو ُه ْم فِ ِيه ُمْبلِ ُسو َن (‬ ‫ِ‬
‫ني َع َذاب َج َهن َ‬
‫الْم ْج ِر ِم َ يِف‬
‫ُ‬
‫ض َعلَْينَا‬ ‫ك لَِي ْق ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )76‬ونَ َاد ْوا يَا َمال ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم َولَك ْن َكانُوا ُه ُم الظَّالم َ‬ ‫‪َ )75‬و َما ظَلَ ْمنَ ُ‬
‫ال إِنَّ ُك ْم َماكِثُو َن (‪ )77‬لََق ْد ِجْئنَا ُك ْم بِاحْلَ ِّق َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر ُك ْم لِْل َح ِّق َكا ِر ُهو َن‬ ‫ك قَ َ‬ ‫َربُّ َ‬
‫(‪ )78‬أ َْم أ َْبَر ُموا أ َْمًرا فَِإنَّا ُمرْبِ ُمو َن (‪ )79‬أ َْم حَيْ َسبُو َن أَنَّا اَل نَ ْس َم ُع ِسَّر ُه ْم َوجَنْ َو ُاه ْ‪+‬م‬
‫ين (‬ ‫د‬‫بلَى ورسلُنا لَ َدي ِه ‪+‬م ي ْكتبو َن (‪ )80‬قُل إِ ْن َكا َن لِلرَّمْح ِن ولَ ٌد فَأَنَا أ ََّو ُل الْعابِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ُ َ ْ ْ َ ُُ‬
‫ص ُفو َن (‪ )82‬فَ َذ ْر ُه ْ‪+‬م‬ ‫ب الْعر ِش ع َّما ي ِ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ض َر ِّ َ ْ َ َ‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫‪ُ )81‬سْب َحا َن َر ِّ‬
‫الس َم ِاء‬
‫وع ُدو َن (‪َ )83‬و ُه َو الَّ ِذي يِف َّ‬ ‫ِ‬
‫وضوا‪َ +‬و َي ْل َعبُوا َحىَّت يُاَل قُوا َي ْو َم ُه ُم الَّذي يُ َ‬‫خَيُ ُ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض إِلَه وهو احْل ِك ِ‬ ‫ِ يِف‬
‫ات‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫يم (‪َ )84‬وَتبَ َار َك الَّذي‪ +‬لَهُ ُم ْل ُ‬ ‫إلَهٌ َو اأْل َْر ِ‪ُ َ َ ُ َ ٌ +‬‬
‫يم الْ َعل ُ‬
‫الساع ِة وإِلَي ِه ُترجعو َن (‪ )85‬واَل مَيْلِك الَّ ِ‬ ‫ض وما بيَنهما و ِعْن َده ِ‬
‫ين‬
‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪ُ ُ َ َ ُ َْ َ َ +‬‬
‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫اعةَ إِاَّل َم ْن َش ِه َد بِاحْلَ ِّق َو ُه ْم َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )86‬ولَئِ ْن َسأَلَْت ُه ْم‬ ‫يَ ْدعُو َن ِم ْن ُدونِِه َّ‬
‫الش َف َ‬
‫ب إِ َّن َه ُؤاَل ِء َق ْو ٌم اَل‬‫َم ْن َخلَ َق ُه ْم لََي ُقولُ َّن اللَّهُ فَأَىَّن يُ ْؤفَ ُكو َن (‪َ )87‬وقِيلِ ِه يَا َر ِّ‬
‫ف َي ْعلَ ُمو َن (‪)89‬‬ ‫اص َف ْح َعْن ُه ْم َوقُ ْل َساَل ٌم فَ َس ْو َ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْؤمنُو َن (‪ )88‬فَ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الدخان‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ين (‪ )3‬فِ َيها‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )2‬إِنَّا أَْنَزلْنَاهُ يِف لَْيلَ ٍة ُمبَار َك ٍة إِنَّا ُكنَّا ُمْن ِذ ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫اب الْمبِ ِ‬
‫ُ‬
‫حم (‪ )1‬والْ ِكتَ ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ني (‪َ )5‬رمْح َةً ِم ْن َربِّ َ‬
‫ك إِنَّهُ‬
‫ِ‬
‫يُ ْفَر ُق ُك ُّل أ َْم ٍر َحكي ٍم (‪ )4‬أ َْمًرا م ْن عْندنَا إِنَّا ُكنَّا ُم ْرسل َ‬
‫ِِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يع الْعلِ‬ ‫هو َّ ِ‬
‫ني (‪)7‬‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما إِ ْن ُكْنتُ ْم ُموقن َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬‫ِّ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫(‬ ‫يم‬
‫السم ُ‪ُ َ +‬‬ ‫َُ‬
‫ك‬‫ني (‪ )8‬بَ ْل ُه ْم يِف َش ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫اَل إِلَه إِاَّل هو حُي يِي ومُيِيت ربُّ ُكم ور ُّ ِ‬
‫ب آَبَائ ُك ُم اأْل ََّول َ‬ ‫َ َُ ْ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫َّاس َه َذا‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫‪10‬‬ ‫(‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬
‫ني‬ ‫السماء‪ +‬بِ ُدخ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ب َي ْو َم تَأْيِت‬ ‫ي ْلعبو َن (‪ )9‬فَارتَِ‬
‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫اب إِنَّا ُم ْؤ ِمنُو َن (‪ )12‬أَىَّن هَلُم ِّ‬ ‫ع َذ ِ‬
‫الذ ْكَرى‬ ‫ُ‬ ‫ف َعنَّا الْ َع َذ َ‬ ‫يم (‪َ )11‬ربَّنَا ا ْك ِش ْ‬ ‫اب أَل ٌ‬
‫َ ٌ‬
‫ني (‪ )13‬مُثَّ َت َولَّْوا َعْنهُ َوقَالُوا‪ُ +‬م َعلَّ ٌم جَمْنُو ٌن (‪ )14‬إِنَّا‬ ‫ول ُمبِ ٌ‬ ‫َوقَ ْد َجاءَ ُه ْم َر ُس ٌ‬
‫ش الْبَطْ َشةَ الْ ُكْبَرى إِنَّا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َكاش ُفوا الْ َع َذاب قَلياًل إِنَّ ُك ْم َعائ ُدو َن (‪َ )15‬ي ْو َم َنْبط ُ‬
‫ول َك ِرميٌ (‪ )17‬أَ ْن‬ ‫ُمْنتَ ِق ُمو َن (‪َ )16‬ولََق ْد َفَتنَّا َقْبلَ ُه ْم َق ْو َم فِْر َع ْو َن َو َجاءَ ُه ْم َر ُس ٌ‬
‫ني (‪َ )18‬وأَ ْن اَل َت ْعلُوا َعلَى اللَّ ِه إِيِّن آَتِي ُك ْم‬ ‫أ َُّدوا إِيَلَّ ِعباد اللَّ ِه إِيِّن لَ ُكم رس ٌ ِ‬
‫ول أَم ٌ‬ ‫َُْ‬ ‫ََ‬
‫ون (‪َ )20‬وإِ ْن مَلْ ُت ْؤ ِمنُوا يِل‬ ‫ني (‪ )19‬وإِيِّن ع ْذت بِريِّب وربِّ ُكم أَ ْن َترمُج ِ‬
‫َ ُ ُ َ ََ ْ ْ ُ‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫بِس ْلطَ ٍ‬
‫ُ‬
‫َس ِر بِعِبَ ِادي لَْياًل إِنَّ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫اعتَ ِزلُ ِ‬
‫َن َه ُؤاَل ء َق ْو ٌم جُمْ ِر ُمو َن (‪ )22‬فَأ ْ‬ ‫ون (‪ )21‬فَ َد َعا َربَّهُ أ َّ‬ ‫فَ ْ‬
‫متَّبعو َن (‪ )23‬وا ْتر ِك الْبحر رهوا إِنَّهم جْن ٌد م ْغرقُو َن (‪َ )24‬كم َتر ُكوا ِمن جن ٍ‬
‫َّات‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ َ َْ َ ًْ ُ ْ ُ ُ َ‬ ‫ُ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وعي ٍ‬
‫ني (‪)27‬‬ ‫وع َو َم َق ٍام َك ِر ٍمي (‪َ )26‬و َن ْع َمة َكانُوا ف َيها فَاك ِه َ‬ ‫ون (‪َ )25‬و ُز ُر ٍ‬ ‫َ ُُ‬
‫ض َو َما‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫َك َذلِ‬
‫الس َماءُ َواأْل َْر ُ‬ ‫ين (‪ )28‬فَ َما بَ َك ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ًْ‬‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫اه‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ث‬
‫ْ‬ ‫ر‬‫َو‬
‫َ َ‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫َ‬
‫ني (‪ِ )30‬م ْن‬ ‫اب الْ ُم ِه ِ‪+‬‬ ‫َكانُوا مْنظَ ِرين (‪ )29‬ولََق ْد جَنَّْينَا بيِن إِ ْسرائِيل ِمن الْع َذ ِ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫اه ْم َعلَى ِع ْل ٍم َعلَى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اخَت ْرنَ ُ‬‫ني (‪َ )31‬ولََقد ْ‬ ‫ف ْر َع ْو َن إِنَّهُ َكا َن َعاليًا م َن الْ ُم ْس ِرف َ‬
‫ني (‪ )33‬إِ َّن َه ُؤاَل ِء لََي ُقولُو َن (‬ ‫ِ ِِ‬
‫اه ْم م َن اآْل َيَات َما فيه بَاَل ءٌ ُمبِ ٌ‬
‫الْعالَ ِمني (‪ )32‬وآََتينَ ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ين (‪ )35‬فَأْتُوا بِآَبَائِنَا إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ )34‬إِ ْن ِهي إِاَّل موَتُتنَا اأْل ُوىَل وما حَنْن مِب‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َْ‬
‫اه ْم إِنَّ ُه ْم َكانُوا‬ ‫ص ِادقِني (‪ )36‬أَهم خير أَم َقوم ُتبَّ ٍع والَّ ِذ ِ ِ‬
‫ين م ْن َقْبل ِه ْم أ َْهلَ ْكنَ ُ‬ ‫ُ ْ ٌَْ ْ ْ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫جُمْ ِر ِ‬
‫ني (‪َ )38‬ما‬ ‫ض َو َما َبْيَن ُه َما اَل عبِ َ‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪37‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ص ِل ِمي َقا ُت ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫َخلَ ْقنَامُهَا إِاَّل بِاحْلَ ِّق َولَك َّن أَ ْكَثَر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ )39‬إِ َّن َي ْو َم الْ َف ْ‬
‫ص ُرو َن (‪ )41‬إِاَّل َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )40‬ي ْو َم اَل يُ ْغيِن َم ْوىًل َع ْن َم ْوىًل َشْيئًا َواَل ُه ْم يُْن َ‬ ‫أَمْج َع َ‬
‫وم (‪ )43‬طَ َع ُام اأْل َثِي ِ‪+‬م (‪)44‬‬ ‫الزقُّ ِ‪+‬‬
‫يم (‪ )42‬إِ َّن َش َجَر َة َّ‬ ‫الرح ُ‬
‫ر ِحم اللَّه إِنَّه هو الْع ِزيز َّ ِ‬
‫َ َ ُ ُ َُ َ ُ‬
‫اعتِلُوهُ إِىَل َس َو ِاء‬ ‫ون (‪َ )45‬كغَْل ِي احْلَ ِمي ِم (‪ُ )46‬خ ُذوهُ فَ ْ‬ ‫َكالْمه ِل ي ْغلِي يِف الْبطُ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫ت الْ َع ِز ُيز‬ ‫ك أَنْ َ‬ ‫اب احْلَ ِمي ِم (‪ )48‬ذُ ْق إِنَّ َ‬ ‫اجْل ِحي ِم (‪ )47‬مُثَّ صبُّوا َفو َق رأْ ِس ِه ِمن َع َذ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ني يِف َم َق ٍام أ َِم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)51‬‬ ‫الْ َك ِرميُ (‪ )49‬إِ َّن َه َذا َما ُكْنتُ ْم بِه مَتَْت ُرو َن (‪ )50‬إِ َّن الْ ُمتَّق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ك‬‫ني (‪َ )53‬ك َذل َ‬ ‫يِف َجنَّات َوعُيُون (‪َ )52‬ي ْلبَ ُسو َن م ْن ُسْن ُد ٍس َوإِ ْستَْبَرق ُمَت َقابِل َ‬
‫ِ ٍ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اهم حِب ُو ٍر ِع ٍ‬
‫ني (‪ )55‬اَل يَ ُذوقُو َن‬ ‫ني (‪ )54‬يَ ْدعُو َن ف َيها بِ ُك ِّل فَاك َهة آَمن َ‬ ‫َو َز َّو ْجنَ ُ ْ‬
‫ضاًل ِمن ربِّ ِ‬ ‫فِ‬
‫ك‬‫ك َذل َ‬ ‫اب اجْلَ ِحي ِم (‪ )56‬فَ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫اه‬
‫ُ‬
‫ََ ْ‬ ‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫و‬ ‫ىَل‬‫و‬ ‫ُ‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫َ‬‫ة‬‫َ‬‫ت‬ ‫و‬
‫َْ‬‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫اَّل‬‫ِ‬
‫إ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫َ َْ‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫يه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )57‬فَِإمَّنَا يَ َّس ْرنَاهُ بِل َسانِ َ‬
‫ك لَ َعلَّ ُه ْم َيتَ َذ َّك ُرو َن (‪ )58‬فَ ْارتَق ْ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ُه َو الْ َف ْو ُز الْ َعظ ُ‬
‫إِنَّ ُه ْم ُم ْرتَِقبُو َن (‪)59‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اجلاثية‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ض‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫اب ِمن اللَّ ِه الْ َع ِزي ِز احْلَ ِكي ِم (‪ )2‬إِ َّن يِف‬ ‫حم (‪َ )1‬تْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات لَِق ْوٍم يُوقِنُو َن (‪)4‬‬ ‫ات لِْلم ْؤ ِمنِني (‪ )3‬ويِف خ ْل ِق ُكم وما يب ُّ ِ ٍ‬
‫ث م ْن َدابَّة آَيَ ٌ‬ ‫َ َ ْ َ َ َُ‬ ‫ُ َ‬
‫آَل َي ٍ‬
‫َ‬
‫َحيَا بِِه اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ٍ‬ ‫ف اللَّي ِل والنَّها ِ‪+‬ر وما أَْنز َل اللَّه ِمن َّ ِ ِ‬ ‫واختِاَل ِ‬
‫ض َب ْع َد‬ ‫الس َماء م ْن ِر ْزق فَأ ْ‬ ‫ْ َ َ ََ َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ك‬‫وها َعلَْي َ‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك آَيات اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ل‬‫اح آَيات لَِقوٍم يع ِقلُو َن (‪ )5‬تِ‬ ‫ص ِر ِ‬ ‫هِت‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الريَ ِ َ ٌ ْ َ ْ‬ ‫يف ِّ‬ ‫َم ْو َا َوتَ ْ‬
‫اك أَثِي ٍم (‪ )7‬يَ ْس َم ُع‬ ‫يث بع َد اللَّ ِه وآَياتِِه ي ْؤ ِمنُو َن (‪ )6‬ويل لِ ُك ِّل أَفَّ ٍ‬ ‫َي ح ِد ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫باحْلَ ِّق فَبِأ ِّ َ‬
‫اب أَلِي ٍم (‪)8‬‬ ‫صُّر مستَ ْكرِب ا َكأَ ْن مَل يسم ْعها َفبشِّرهُ بِع َذ ٍ‬
‫ْ ََْ َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫آَيَات اللَّه ُتْتلَى َعلَْيه مُثَّ يُ ُ ْ ً‬
‫ِ ِ‬
‫ني (‪ِ )9‬م ْن َو َرائِ ِه ْ‪+‬م‬ ‫ِ‬
‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫ك هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫َوإِ َذا َعل َم ِم ْن آَيَاتِنَا َشْيئًا اخَّتَ َذ َها ُهُز ًوا أُولَئِ َ‬
‫ون اللَّ ِه أ َْولِيَاءَ َوهَلُ ْم‬ ‫جهنَّم واَل ي ْغيِن عْنهم ما َكسبوا‪َ +‬شيئًا واَل ما اخَّتَ ُذوا ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ُ َ ُ ْ َ َُ ْ َ َ‬
‫اب ِم ْن ِر ْج ٍز‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا بَِآيَات َرهِّب ْ‪+‬م هَلُ ْم َع َذ ٌ‬ ‫يم (‪َ )10‬ه َذا ُه ًدى َوالذ َ‬ ‫اب َعظ ٌ‬ ‫َع َذ ٌ‬
‫ضلِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫أَلِيم (‪ )11‬اللَّه الَّ ِذي س َّخر لَ ُكم الْبحر لِتج ِري الْ ُف ْل ِ‬
‫ك ف ِيه بِأ َْم ِر ِه َولتَْبَتغُوا‪ِ +‬م ْن فَ ْ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ات وما يِف اأْل َر ِ ِ ِ‬ ‫ولَعلَّ ُكم تَ ْش ُكرو َن (‪ )12‬وس َّخر لَ ُكم ما يِف َّ ِ‬
‫ض مَج ًيعا مْنهُ‬ ‫ْ‬ ‫الس َم َاو َ َ‬ ‫ََ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫ين اَل َي ْر ُجو َن‬ ‫ات لَِقوٍم يت َف َّكرو َن (‪ )13‬قُل لِلَّ ِذين آَمنوا ي ْغ ِفروا لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ك آَل َي ٍ‬ ‫إِ َّن يِف َذلِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صاحِلًا فَلَِن ْف ِس ِه َو َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي َق ْو ًما َا َكانُوا يَ ْكسبُو َن (‪َ )14‬م ْن َعم َل َ‬
‫مِب‬ ‫ِِ‬
‫أَيَّ َام اللَّه ليَ ْج ِز َ‬
‫اب َواحْلُ ْك َم‬ ‫أَساء َفعلَيها مُثَّ إِىَل ربِّ ُكم ُترجعو َن (‪ )15‬ولََق ْد آََتينَا بيِن إِسرائِ ِ‬
‫يل الْكتَ َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َُ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫ض ْلنَاهم علَى الْعالَ ِمني (‪ )16‬وآََتينَاهم بِّينَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫والنُّب َّو َة ورز ْقنَ ِ‬
‫ات‬ ‫َ ْ ُْ َ‬ ‫اه ْ‪+‬م م َن الطَّيِّبَات َوفَ َّ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ َََ ُ‬
‫ك ي ْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضي‬ ‫اخَتلَ ُفوا إاَّل م ْن َب ْعد َما َجاءَ ُه ُم الْع ْل ُم َب ْغيًا َبْيَن ُه ْم إ َّن َربَّ َ َ‬ ‫م َن اأْل َْم ِر فَ َما ْ‬
‫اك َعلَى َش ِر َيع ٍة ِم َن اأْل َْم ِر‬ ‫يما َكانُوا فِ ِيه خَي ْتَلِ ُفو َن (‪ )17‬مُثَّ َج َع ْلنَ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َبْيَن ُه ْم َي ْو َم الْقيَ َامة ف َ‬
‫ك ِم َن اللَّ ِه َشْيئًا‬ ‫فَاتَّبِعها واَل َتتَّبِع أَهواء الَّ ِ‬
‫ين اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ )18‬إِنَّ ُه ْم لَ ْن يُ ْغنُوا َعْن َ‬ ‫ذ‬
‫ْ َْ َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫صائُِر لِلن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ني (‪َ )19‬ه َذا بَ َ‬
‫ِ‬
‫ض َواللَّهُ َويِل ُّ الْ ُمتَّق َ‬ ‫ض ُه ْم أ َْولِيَاءُ َب ْع ٍ‬ ‫ني َب ْع ُ‬ ‫ِِ‬
‫َوإِ َّن الظَّالم َ‬
‫ات أَ ْن جَنْ َعلَ ُه ْم‬ ‫السيِّئ ِ‬ ‫وه ًدى ورمْح ةٌ لَِقوٍم يوقِنو َن (‪ )20‬أَم ح ِسب الَّ ِ‬
‫اجَتَر ُحوا َّ َ‬ ‫ين ْ‬ ‫ذ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ ََ َ ْ ُ ُ‬
‫اه ْم َومَمَا ُت ُه ْم َساءَ َما حَيْ ُك ُمو َن (‪)21‬‬ ‫َكالَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات َس َواءً حَمْيَ ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ت َو ُه ْم اَل‬ ‫س مِب َا َك َسبَ ْ‬ ‫ض بِاحْلَ ِّق َولِتُ ْجَزى ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫وخلَق اللَّه َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫َضلَّهُ اللَّهُ َعلَى ِع ْل ٍم َو َختَ َم َعلَى مَسْعِ ِه‬ ‫ت َم ِن اخَّتَ َ‪+‬ذ إِهَلَهُ َه َواهُ َوأ َ‬ ‫يُظْلَ ُمو َن (‪ )22‬أََفَرأَيْ َ‬
‫ص ِر ِه ِغ َش َاو ًة فَ َم ْن َي ْه ِد ِيه ِم ْن َب ْع ِد اللَّ ِه أَفَاَل تَ َذ َّك ُرو َن (‪)23‬‬ ‫ِ‬
‫َو َق ْلبِه َو َج َع َل َعلَى بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوقَالُوا‪َ +‬ما ِه َي إِاَّل َحيَا ُتنَا ُّ‬
‫ك‬‫َّه ُر َو َما هَلُ ْم بِ َذل َ‬ ‫وت َوحَنْيَا َو َما يُ ْهل ُكنَا إِاَّل الد ْ‬ ‫الد ْنيَا مَنُ ُ‬
‫ات َما َكا َن ُح َّجَت ُه ْم‬ ‫ِمن ِع ْل ٍم إِ ْن هم إِاَّل يظُنُّو َن (‪ )24‬وإِ َذا ُتْتلَى علَي ِهم آَيا ُتنَا بِّينَ ٍ‬
‫َْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ْ‬
‫ني (‪ )25‬قُ ِل اللَّهُ حُيْيِي ُك ْم مُثَّ مُيِيتُ ُك ْم مُثَّ‬ ‫إِاَّل أَ ْن قَالُوا‪ +‬ا ْئتوا بَِآبائِنا إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ُ ََ‬
‫َّاس اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )26‬ولِلَّ ِه‬ ‫ب فِ ِيه َولَ ِك َّن أَ ْكَثَر الن ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اَل‬ ‫جَي مع ُكم إِىَل يوِم الْ ِقيام ِ‬
‫ة‬
‫ْ َ ُ ْ َْ َ َ َ َ‬
‫ْ‬
‫اعةُ َي ْو َمئِ ٍذ خَي ْ َس ُر الْ ُمْب ِطلُو َن (‪َ )27‬وَتَرى‬ ‫الس َ‬ ‫وم َّ‬ ‫ض َو َي ْو َم َت ُق ُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬ ‫ُم ْل ُ‬
‫ُك َّل أ َُّم ٍة َجاثِيَةً ُك ُّل أ َُّم ٍة تُ ْد َعى إِىَل كِتَاهِب َا الَْي ْو َم جُتَْز ْو َن َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪َ )28‬ه َذا‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتَابُنَا َيْنط ُق َعلَْي ُك ْم باحْلَ ِّق إنَّا ُكنَّا نَ ْسَتْنس ُخ َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )29‬فَأ ََّما الذ َ‬
‫ين‬
‫ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫ني (‪)30‬‬ ‫ك ُه َو الْ َف ْو ُ‪+‬ز الْ ُمبِ ُ‬ ‫ات َفيُ ْد ِخلُ ُه ْم َربُّ ُه ْم يِف َرمْح َتِ ِه ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‬ ‫استَ ْكَب ْرمُتْ َو ُكْنتُ ْم َق ْو ًما جُمْ ِرم َ‬ ‫ين َك َف ُروا أََفلَ ْم تَ ُك ْن آَيَايِت ُتْتلَى َعلَْي ُك ْم فَ ْ‬ ‫َوأ ََّما الذ َ‬
‫اعةُ‬
‫الس َ‬ ‫ب فِ َيها ُق ْلتُ ْم َما نَ ْد ِري َما َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫اَل‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ق‬‫ٌّ‬ ‫ح‬‫َ‬
‫‪ )31‬وإِذَا قِيل إِ َّن و ْع َد اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اق هِبِ ْم‬ ‫ات َما َع ِملُوا َو َح َ‬ ‫مِب ِ ِ‬
‫ني (‪َ )32‬وبَ َدا هَلُ ْم َسيِّئَ ُ‬ ‫إِ ْن نَظُ ُّن إِاَّل ظَنًّا َو َما حَنْ ُن ُ ْسَتْيقن َ‬
‫يل الَْي ْو َم َنْن َسا ُك ْم َك َما نَ ِسيتُ ْم لَِقاءَ َي ْو ِم ُك ْم َه َذا‬ ‫َ َ‬
‫ما َكانُوا بِِه يسته ِزئُو َن (‪ )33‬وقِ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫ات اللَّ ِه ُهُز ًوا‬ ‫اص ِرين (‪َ )34‬ذلِ ُكم بِأَنَّ ُكم اخَّتَ ْذمُت آَي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو َمأْ َوا ُك ُم الن ُ‪+‬‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّار َو َما لَ ُك ْم م ْن نَ َ‬
‫الد ْنيَا فَالَْي ْو َم اَل خُيَْر ُجو َن ِمْن َها َواَل ُه ْم يُ ْسَت ْعتَبُو َن (‪ )35‬فَلِلَّ ِه احْلَ ْم ُد‬ ‫َو َغَّرتْ ُك ُم احْلَيَاةُ ُّ‬
‫السماو ِ‬ ‫ني (‪ )36‬ولَهُ الْ ِكرْبِ يَاء يِف‬ ‫ض ر ِّ ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ب اأْل َْر ِ‪َ +‬‬ ‫ات َو َر ِّ‬ ‫ب َّ َ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫يم (‪)37‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ض َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األحقاف‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ض‬
‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫اب ِمن اللَّ ِه الْع ِزي ِز احْل ِ‬
‫ك‬ ‫حم (‪َ )1‬تْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضو َن (‪ )3‬قُ ْل‬ ‫ين َك َف ُروا َع َّما أُنْذ ُروا ُم ْع ِر ُ‬ ‫َج ٍل ُم َس ًّمى َوالذ َ‬ ‫َو َما َبْيَن ُه َما إاَّل باحْلَ ِّق َوأ َ‬
‫ض أ َْم هَلُ ْم ِش ْر ٌك يِف‬ ‫ون اللَّ ِه أ َُرويِن َماذَا َخلَ ُقوا ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫أَرأَيتُم ما تَ ْدعو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ََْْ ُ‬
‫ني (‪)4‬‬ ‫اب ِمن َقب ِل ه َذا أَو أَثَار ٍة ِمن ِع ْل ٍم إِ ْن ُكْنتم ص ِادقِ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬ ‫ات اِْئتُويِن بِ ِ‬
‫ك‬ ‫السماو ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ‬
‫يب لَهُ إِىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة َو ُه ْم َع ْن‬ ‫ج‬‫ون اللَّ ِه من اَل يست ِ‬ ‫َض ُّل مِم َّن ي ْدعو ِمن د ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َو َم ْن أ َ ْ َ ُ ْ ُ‬
‫ِ ِ هِتِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ين (‬ ‫َّاس َكانُوا هَلُ ْم أ َْع َداءً َو َكانُوا‪ +‬بعبَ َاد ْم َكاف ِر َ‬ ‫ُد َعائه ْم َغافلُو َن (‪َ )5‬وإ َذا ُحشَر الن ُ‬
‫ين َك َف ُروا لِْل َح ِّق لَ َّما َجاءَ ُه ْم َه َذا ِس ْحٌر‬ ‫ات قَ َ َّ ِ‬
‫ال الذ َ‬
‫‪ )6‬وإِذَا ُتْتلَى علَي ِهم آَيا ُتنَا بِّينَ ٍ‬
‫َْ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )7‬أ َْم َي ُقولُو َن ا ْفَتَراهُ قُ ْل إِ ِن ا ْفَتَر ْيتُهُ فَاَل مَتْلِ ُكو َن يِل ِم َن اللَّ ِه َشْيئًا ُه َو أ َْعلَ ُم‬ ‫ُمبِ ٌ‬
‫ت‬
‫يم (‪ )8‬قُ ْل َما ُكْن ُ‬
‫ور َّ ِ‬
‫الرح ُ‬ ‫يضو َن فِ ِيه َك َفى بِِه َش ِه ًيدا َبْييِن َو َبْينَ ُك ْم َو ُه َو الْغَ ُف ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫مِب َا تُف ُ‬
‫وحى إِيَلَّ َو َما أَنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الر ُس ِل َو َما أ َْد ِري َما يُ ْف َع ُل يِب َواَل ب ُك ْم إ ْن أَتَّبِ ُع إاَّل َما يُ َ‬ ‫بِ ْد ًعا ِم َن ُّ‬
‫اه ٌد ِم ْن‬ ‫إِاَّل نَ ِذير مبِني (‪ )9‬قُل أَرأَيتم إِ ْن َكا َن ِمن ِعْن ِد اللَّ ِه و َك َفرمُت بِِه وش ِه َد ش ِ‬
‫َ ْْ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُْ ْ‬ ‫ٌ ُ ٌ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪)10‬‬ ‫استَ ْكَب ْرمُتْ إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬ ‫يل َعلَى مثْله فَآَ َم َن َو ْ‬ ‫بَيِن إ ْسَرائ َ‬
‫ين آَ َمنُوا لَ ْو َكا َن َخْيًرا َما َسَب ُقونَا إِلَْي ِه َوإِ ْذ مَلْ َي ْهتَ ُدوا بِِه‬ ‫ِِ‬ ‫وقَ َ َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا للَّذ َ‬ ‫ال الذ َ‬ ‫َ‬
‫وسى إِ َم ًاما َو َرمْح َةً َو َه َذا‬ ‫ك قَ ِدمي (‪ )11‬و ِمن َقبلِ ِه كِ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫م‬ ‫اب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫فَ َسَي ُقولُو َن َه َذا إِفْ ٌ ٌ‬
‫ني (‪ )12‬إِ َّن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ ِ‬ ‫كِتاب مصد ٌ ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬وبُ ْشَرى ل ْل ُم ْحسن َ‬ ‫ِّق ل َسانًا َعَربيًّا لُيْنذ َر الذ َ‬ ‫َ ٌ َُ‬
‫الَّ ِ‬
‫ك‬‫ف َعلَْي ِه ْم َواَل ُه ْم حَيَْزنُو َن (‪ )13‬أُولَئِ َ‬ ‫اسَت َق ُاموا فَاَل َخ ْو ٌ‬ ‫ين قَالُوا َربُّنَا اللَّهُ مُثَّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬
‫صْينَا اإْلِ نْ َسا َن‬‫ين فِ َيها َجَزاءً مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )14‬و َو َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اب اجْلَنَّة َخالد َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صالُهُ ثَاَل ثُو َن َش ْهًرا َحىَّت‬ ‫ض َعْتهُ ُك ْر ًها َومَحْلُهُ َوف َ‬ ‫بَِوال َديْه إِ ْح َسانًا مَحَلَْتهُ أ ُُّمهُ ُك ْر ًها َو َو َ‬
‫ت‬‫ك الَّيِت أَْن َع ْم َ‬ ‫ب أ َْو ِز ْعيِن أَ ْن أَ ْش ُكَر نِ ْع َمتَ َ‬ ‫ال َر ِّ‬ ‫ني َسنَةً قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َذا َبلَ َغ أ ُ‬
‫َشدَّهُ َو َبلَ َغ أ َْربَع َ‬
‫ي وأَ ْن أَعمل صاحِل ا َترضاه وأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ت إِلَْي َ‬ ‫َصل ْح يِل يِف ذُِّريَّيِت إِيِّن ُتْب ُ‬ ‫َعلَ َّي َو َعلَى َوال َد َّ َ ْ َ َ َ ً ْ َ ُ َ ْ‬
‫جاو ُز‬ ‫ِ‬ ‫وإِيِّن ِمن الْمسلِ ِمني (‪ )15‬أُولَئِ َّ ِ‬
‫َح َس َن َما َعملُوا َو َنتَ َ‬ ‫ين َنَت َقبَّ ُل َعْن ُه ْم أ ْ‬ ‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬
‫وع ُدو َن (‪َ )16‬والَّ ِذي‪+‬‬ ‫اب اجْل ن َِّة وع َد ِّ ِ ِ‬
‫الص ْدق الَّذي‪َ +‬كانُوا يُ َ‬ ‫َص َح ِ َ َ ْ‬
‫هِتِ‬
‫َع ْن َسيِّئَا ْم يِف أ ْ‬
‫ت الْ ُق ُرو ُن ِم ْن َقْبلِي َومُهَا‬ ‫ُف لَ ُكما أَتَعِ َدانِيِن أَ ْن أُخرج وقَ ْد خلَ ِ‬
‫َْ َ َ َ‬
‫قَ َ ِ ِ ِ‬
‫ال ل َوال َديْه أ ٍّ َ‬
‫ِ‬ ‫ول ما ه َذا إِاَّل أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ان اللَّه ويلَ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‬ ‫َساطريُ اأْل ََّول َ‬ ‫َ‬ ‫ك آَم ْن إِ َّن َو ْع َد اللَّه َح ٌّق َفَي ُق ُ َ َ‬ ‫يَ ْستَغيثَ َ َ ْ‬
‫س‬ ‫ت ِم ْن َقْبلِ ِه ْم ِم َن اجْلِ ِّن َواإْلِ نْ ِ‬ ‫ين َح َّق َعلَْي ِه ُم الْ َق ْو ُل يِف أ َُم ٍم قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫َ َ‬
‫‪ )17‬أُولَئِك الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ات مِم َّا َع ِملُوا َولُِي َو ِّفَي ُه ْ‪+‬م أ َْع َماهَلُ ْم َو ُه ْم اَل‬ ‫ِ‬
‫ين (‪َ )18‬ول ُك ٍّل َد َر َج ٌ‬
‫ِ‬
‫إنَّ ُه ْم َكانُوا َخاس ِر َ‬
‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا َعلَى النَّا ِر أَ ْذ َهْبتُ ْم طَيِّبَاتِ ُك ْم يِف َحيَاتِ ُك ُم‬ ‫يظْلَمو َن (‪ )19‬ويوم يعرض الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َْ َ ُ َْ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫ون مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْستَ ْكرِب ُو َن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫الد ْنيا واستَمَتعتُم هِب ا فَالْيوم جُتْزو َن ع َذاب اهْل ِ‬
‫ض‬ ‫ُّ َ َ ْ ْ ْ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ‬
‫اف َوقَ ْد‬ ‫بِغَ ِ احْل ِّق ومِبَا ُكْنتم َت ْفس ُقو َن (‪ )20‬واذْ ُكر أَخا ع ٍاد إِ ْذ أَنْ َذر َقومه بِاأْل َح َق ِ‬
‫َ َُْ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫رْي َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫اف َعلَْي ُك ْم َع َذ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َخلَت النُّ ُذ ُ‪+‬ر م ْن َبنْي ِ يَ َديْه َوم ْن َخ ْلفه أَاَّل َت ْعبُ ُدوا إِاَّل اللَّهَ إِيِّن أ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫هِل ِ ِ مِب ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َي ْوم َعظي ٍم (‪ )21‬قَالُوا أَجْئَتنَا لتَأْف َكنَا َع ْن آَ َتنَا فَأْتنَا َا تَع ُدنَا إِ ْن ُكْن َ‬
‫ت بِِه َولَ ِكيِّن أ ََرا ُك ْ‪+‬م َق ْو ًما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ال إِمَّنَا الْع ْل ُم عْن َد اللَّه َوأ َُبلِّغُ ُك ْم َما أ ُْرس ْل ُ‬
‫ني (‪ )22‬قَ َ‬ ‫الصادق َ‬
‫ض مُمْ ِط ُرنَا بَ ْل ُه َو‬ ‫ِِ‬
‫ضا ُم ْسَت ْقبِ َل أ َْوديَت ِه ْم قَالُوا َه َذا َعا ِر ٌ‬ ‫جَتْ َهلُو َن (‪َ )23‬فلَ َّما َرأ َْوهُ َعا ِر ً‬
‫ٍ‬ ‫ما استعج ْلتم بِِه ِريح فِيها ع َذ ِ‬
‫َصبَ ُحوا‬ ‫يم (‪ )24‬تُ َد ِّم ُر ُك َّل َش ْيء بِأ َْم ِر َر ِّب َها فَأ ْ‬ ‫اب أَل ٌ‬‫ٌ َ َ ٌ‬ ‫َ َْ ْ َ ُ ْ‬
‫يما إِ ْن‬ ‫اَل يرى إِاَّل مساكِنه ‪+‬م َك َذلِك جَن ِزي الْ َقو ‪+‬م الْمج ِر ِمني (‪ )25‬ولََق ْد م َّكنَّاهم فِ‬
‫َ َ ُْ َ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ُُ ْ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ُار ُه ْم‬ ‫ص ًارا َوأَفْئ َد ًة فَ َما أَ ْغىَن َعْن ُه ْم مَسْعُ ُه ْم َواَل أَبْ َ‬ ‫َم َّكنَّا ُك ْم فيه َو َج َع ْلنَا هَلُ ْم مَسْ ًعا َوأَبْ َ‬
‫اق هِبِ ْم َما َكانُوا بِِه‬ ‫ات اللَّ ِه َو َح َ‬‫واَل أَفْئِ َد ُتهم ِمن َشي ٍء إِ ْذ َكانُوا جَي ح ُدو َ‪+‬ن بِآَي ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ ْ ْ‬ ‫َ‬
‫يسَته ِزئُو َن (‪ )26‬ولََق ْد أَهلَ ْكنَا ما حولَ ُكم ِمن الْ ُقرى وصَّر ْفنَا اآْل َي ِ‬
‫ات لَ َعلَّ ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ضلُّوا‬ ‫هِل‬ ‫ير ِجعو َن (‪َ )27‬فلَواَل نَصرهم الَّ ِذين اخَّتَ ُذوا ِمن د ِ ِ‬
‫ون اللَّه ُق ْربَانًا آَ َةً بَ ْل َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ََ ُ ُ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك َن َفًرا ِم َن اجْلِ ِّن‬ ‫ِ‬
‫صَر ْفنَا إِلَْي َ‬
‫ك إِفْ ُك ُه ْم َو َما َكانُوا َي ْفَت ُرو َن (‪َ )28‬وإِ ْذ َ‬ ‫َعْن ُه ْم َو َذل َ‬
‫ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَ ْستَ ِمعُو َن الْ ُق ْرآَ َن َفلَ َّما َح َ‬
‫ين (‬ ‫ض ُروهُ قَالُوا‪ +‬أَنْصتُوا َفلَ َّما قُض َي َول ْوا‪ +‬إىَل َق ْومه ْم ُمْنذر َ‬
‫ص ِّدقًا لِ َما َبنْي َ يَ َديْ ِه‬ ‫وسى ُم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪ )29‬قَالُوا‪ +‬يَا َق ْو َمنَا إنَّا مَس ْعنَا كتَابًا أُنْ ِز َل م ْن َب ْعد ُم َ‬
‫اع َي اللَّ ِه َوآَِمنُوا بِِه‬ ‫يه ِدي إِىَل احْل ِّق وإِىَل طَ ِر ٍيق مستَ ِقي ٍم (‪ )30‬يا َقومنَا أ َِجيبوا د ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫اع َي اللَّ ِه‬ ‫اب أَلِي ٍم (‪ )31‬ومن اَل جُيِ ب د ِ‬ ‫ي ْغ ِفر لَ ُكم ِمن ذُنُوبِ ُكم وجُيِ ر ُك ‪+‬م ِمن َع َذ ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َْ ْ ْ ْ‬ ‫َ ْ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫َفلَْيس مِب ُْع ِج ٍز يِف اأْل َْر ِ‬
‫ني (‪)32‬‬ ‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ك يِف َ‬ ‫س لَهُ ِم ْن ُدونِِه أَوليَاءُ أُولَئِ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫و‬‫َ‬ ‫ض‬ ‫َ‬
‫ض َومَلْ َي ْع َي خِب َْل ِق ِه َّن بَِق ِاد ٍر َعلَى أَ ْن‬ ‫َن اللَّه الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫أ ََومَلْ َيَر ْوا أ َّ َ‬
‫ين َك َف ُروا َعلَى‬ ‫حُي يِي الْموتَى‪ +‬بلَى إِنَّه علَى ُكل شي ٍء قَ ِدير (‪ )33‬ويوم يعر َّ ِ‬
‫ض الذ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َْ ُ‬ ‫ِّ َ ْ ٌ‬ ‫ْ َ َْ َ ُ َ‬
‫اب مِب َا ُكْنتُ ْم تَ ْك ُف ُرو َن (‬ ‫ال فَ ُذوقُوا الْ َع َذ َ‬ ‫س َه َذا بِاحْلَ ِّق قَالُوا َبلَى َو َر ِّبنَا قَ َ‬ ‫ِ‬
‫النَّار أَلَْي َ‬
‫الر ُس ِل َواَل تَ ْسَت ْع ِج ْل هَلُ ْم َكأَنَّ ُه ْم َي ْو َم َيَر ْو َن‬ ‫ِ‬
‫صَبَر أُولُو الْ َع ْزم ِم َن ُّ‬ ‫اص ْ َك َما َ‬
‫‪ )34‬فَ ْ رِب‬
‫ك إِاَّل الْ َقوم‪ +‬الْ َف ِ‬ ‫اعةً ِم ْن َن َها ٍر بَاَل غٌ َف َه ْل يُ ْهلَ ُ‬
‫اس ُقو َن (‬ ‫ُْ‬ ‫وع ُدو َن مَلْ َي ْلبَثُوا إِاَّل َس َ‬ ‫َما يُ َ‬
‫‪)35‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة حممد‪+‬‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ين آَ َمنُوا َو َع ِملُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َض َّل أ َْع َماهَلُ ْم (‪َ )1‬والذ َ‬ ‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِ ِيل اللَّه أ َ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َ‬ ‫الذ َ‬
‫ات َوآَ َمنُوا مِب َا نُِّز َل َعلَى حُمَ َّم ٍد َو ُه َو احْلَ ُّق ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م َك َّفَر َعْن ُه ْم َسيِّئَاهِتِ ْم‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫َّ َ‬
‫ين آَ َمنُوا اتََّبعُوا‬ ‫اطل وأ َّ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأَصلَح باهَل م (‪َ )2‬ذلِك بِأ َّ َّ ِ‬
‫َن الذ َ‬ ‫ين َك َف ُروا اتََّبعُوا الْبَ َ َ‬ ‫َن الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ُْ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬ ‫ب اللَّهُ لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫َّاس أ َْمثَاهَلُ ْم (‪ )3‬فَإذا لَقيتُ ُم الذ َ‬ ‫ض ِر ُ‬‫ك يَ ْ‬ ‫احْلَ َّق ِم ْن َرهِّبِ ْ‪+‬م َك َذل َ‬
‫اق فَِإ َّما َمنًّا َب ْع ُد َوإِ َّما فِ َداءً َحىَّت‬ ‫وه ْم فَ ُشدُّوا الْ َوثَ َ‬ ‫اب َحىَّت إِ َذا أَثْ َخْنتُ ُم ُ‬ ‫الرقَ ِ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ض ْر َ‬
‫فَ َ‬
‫ض ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ولَو ي َشاء اللَّه اَل ْنتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫صَر مْن ُه ْم َولَك ْن ليَْبلَُو َب ْع َ‬ ‫َ‬ ‫ب أ َْو َز َار َها‪َ +‬ذل َ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫ض َع احْلَْر ُ‬
‫تَ َ‬
‫صلِ ُح بَاهَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين قُتلُوا يِف َسبِ ِيل اللَّه َفلَ ْن يُض َّل أ َْع َماهَلُ ْم (‪َ )4‬سَي ْهدي ِه ْ‪+‬م َويُ ْ‬
‫ض والَّ ِذ ِ‬
‫بَب ْع ٍ َ َ‬
‫ِ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْر ُك ْم‬ ‫ص ُروا اللَّهَ َيْن ُ‬ ‫ين آَ َمنُوا إِ ْن َتْن ُ‬ ‫(‪َ )5‬ويُ ْدخلُ ُه ُم اجْلَنَّةَ َعَّر َف َها هَلُ ْم (‪ )6‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ويثبِّت أَقْ َدام ُك ‪+‬م (‪ )7‬والَّ ِ‬
‫َض َّل أ َْع َماهَلُ ْم (‪َ )8‬ذل َ‬ ‫ين َك َف ُروا َفَت ْع ًسا هَلُ ْم َوأ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َُ ْ َ ْ‬
‫ف‬‫ض َفَيْنظُُروا َكْي َ‬ ‫ط أ َْع َماهَلُ ْم (‪ )9‬أََفلَ ْم يَ ِسريُوا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫َحبَ َ‬‫َك ِر ُهوا َما أَْنَز َل اللَّهُ فَأ ْ‬
‫ك بِأ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َكا َن عاقِبةُ الَّ ِذين ِمن َقبلِ ِهم د َّمر اللَّه علَي ِهم ولِْل َكافِ‬
‫َن اللَّهَ‬ ‫ين أ َْمثَاهُلَا (‪ )10‬ذَل َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ ْ ْ ْ َ َ ُ َْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫موىَل الَّ ِذين آَمنوا وأ َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ين اَل َم ْوىَل هَلُ ْم (‪ )11‬إ َّن اللَّهَ يُ ْدخ ُل الذ َ‬ ‫َن الْ َكاف ِر َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َْ‬
‫ين َك َف ُروا َيتَ َمتَّعُو َن‬ ‫ذ‬‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنه ‪+‬ار والَّ ِ‬ ‫ات جن ٍ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫َّ‬ ‫وا‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫وع ِ‬
‫م‬
‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫َّار َم ْث ًوى هَلُ ْم (‪َ )12‬و َكأَيِّ ْن ِم ْن َق ْريٍَة ه َي أ َ‬
‫َش ُّد‬ ‫َويَأْ ُكلُو َن َك َما تَأْ ُك ُل اأْل َْن َع ُام َوالن ُ‪+‬‬
‫اصَر هَلُ ْم (‪ )13‬أَفَ َم ْن َكا َن َعلَى َبِّينَةٍ‬ ‫ك أَهلَ ْكنَاهم فَاَل نَ ِ‬
‫َخَر َجْت َ ْ ُ ْ‬ ‫ك الَّيِت أ ْ‬ ‫ُق َّو ًة ِم ْن َق ْريَتِ َ‬
‫ِم ْن َربِِّه َك َم ْن ُزيِّ َن لَهُ ُسوءُ َع َملِ ِه َواتََّبعُوا أ َْه َواءَ ُه ْم (‪َ )14‬مثَ ُل اجْلَن َِّة الَّيِت ُو ِع َد‬
‫الْ ُمَّت ُقو َن فِ َيها أَْن َه ٌار ِم ْن َم ٍاء َغرْيِ آَ ِس ٍن َوأَْن َه ٌار ِم ْن لَنَب ٍ مَلْ َيَتغََّي ْر طَ ْع ُمهُ َوأَْن َه ٌار ِم ْن‬
‫ات َو َم ْغ ِفَرةٌ‬ ‫مَخْ ٍر لَ َّذ ٍة لِلشَّا ِربِني وأَْنهار ِمن عس ٍل مص ًّفى وهَل م فِيها ِمن ُك ِّل الثَّمر ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َ ٌ ْ َ َ ُ َ َ ُْ َ ْ‬
‫يما َف َقطَّ َع أ َْم َعاءَ ُه ْم (‪َ )15‬و ِمْن ُه ْم‬ ‫ِمن رهِّبِم َكمن هو خالِ ٌد يِف النَّا ِر وس ُقوا ماء مَحِ‬
‫َُ ًَ ً‬ ‫ْ َ ْ َ ْ َُ َ‬
‫ال آَنًِفا‬ ‫ين أُوتُوا الْعِْل َم َما َذا قَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ك َحىَّت إ َذا َخَر ُجوا م ْن عْند َك قَالُوا‪ +‬للَّذ َ‬
‫ِ‬ ‫َم ْن يَ ْستَ ِم ُع إِلَْي َ‬
‫ين ْاهتَ َد ْوا‪َ +‬ز َاد ُه ْم‬ ‫أُولَئِك الَّ ِذين طَبع اللَّه علَى ُقلُوهِبِم واتَّبعوا أَهواءهم (‪ )16‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َُ َْ َُ ْ‬ ‫َ َ ََ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫اه ْم َت ْق َو ُاه ْم (‪َ )17‬ف َه ْل َيْنظُُرو َن إِاَّل َّ‬
‫اعةَ أَ ْن تَأْتَي ُه ْم َب ْغتَةً َف َق ْد َجاءَ‬ ‫الس َ‬ ‫ُه ًدى َوآَتَ ُ‬
‫اسَت ْغ ِف ْر‬
‫اعلَ ْم أَنَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ َو ْ‬
‫ِ‬
‫أَ ْشَراطُ َها فَأَىَّن هَلُ ْم إِذَا َجاءَْت ُه ْم ذ ْكَر ُاه ْم (‪ )18‬فَ ْ‬
‫ين‬ ‫ات واللَّه يعلَم مت َقلَّب ُكم وم ْثوا ُك ‪+‬م (‪ )19‬وي ُق ُ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لِ َذنْبِ َ ِ ِ ِ‬
‫ول الذ َ‬ ‫ََ‬ ‫ني َوالْ ُم ْؤمنَ َ ُ َ ْ ُ َُ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ك َول ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ين‬ ‫ذ‬‫ال رأَيت الَّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫آَمنوا لَواَل نُِّزلَت سورةٌ فَِإذَا أُنْ ِزلَت سورةٌ حُم َكمةٌ وذُكِر فِيها الْ ِ‬
‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َُ ْ‬
‫ك نَظَر الْم ْغ ِشي علَي ِه ِمن الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِبِ‬
‫ت فَأ َْوىَل هَلُ ْم (‪)20‬‬ ‫ض َيْنظُُرو َن إلَْي َ َ َ ِّ َ ْ َ َ ْ‬ ‫يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬
‫ص َدقُوا‪ +‬اللَّهَ لَ َكا َن َخْيًرا هَلُ ْم (‪َ )21‬ف َه ْل‬ ‫وف فَِإذَا َعَز َم اأْل َْم ُر َفلَ ْو َ‬ ‫اعةٌ َو َق ْو ٌل َم ْع ُر ٌ‬ ‫طَ َ‬
‫ض و ُت َقطِّعوا أَرحام ُكم (‪ )22‬أُولَئِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬‫ك الذ َ‬ ‫َ‬ ‫َع َسْيتُ ْم إ ْن َت َولَّْيتُ ْم أَ ْن ُت ْفس ُدوا‪ +‬يِف اأْل َْر ِ‪ْ َ َ ْ ُ َ +‬‬
‫وب‬ ‫لَعَنهم اللَّهُ فَأَص َّمه ‪+‬م وأ َْعمى أَبْصار ُهم (‪ )23‬أَفَاَل يتَ َدبَّرو َن الْ ُقرآَ َن أ َْم َعلَى ُقلُ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ ُْ َ َ‬ ‫َ ُُ‬
‫ين ْارتَدُّوا َعلَى أ َْدبَا ِر ِه ْم ِم ْن َب ْع ِد َما َتَبنَّي َ هَلُ ُم اهْلَُدى‪ +‬الشَّْيطَا ُن‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫أَْق َفاهُلَا (‪ )24‬إ َّن الذ َ‬
‫ين َك ِر ُهوا َما َنَّز َل اللَّهُ َسنُ ِطيعُ ُك ْم‬ ‫ِِ‬ ‫س َّو َل هَلُم وأ َْملَى هَلُم (‪ )25‬ذَلِ َ ِ‬
‫ك بأَنَّ ُه ْم قَالُوا للَّذ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ض ِربُو َن‬ ‫ف إِ َذا َت َو َّفْت ُه ُم الْ َماَل ئِ َكةُ يَ ْ‬ ‫ض اأْل َْم ِر َواللَّهُ َي ْعلَ ُم إِ ْسَر َار ُه ْم (‪ )26‬فَ َكْي َ‬ ‫يِف َب ْع ِ‬
‫ِ‬
‫ض َوانَهُ‬‫ط اللَّهَ َو َك ِر ُهوا ِر ْ‬ ‫َس َخ َ‬ ‫ك بِأَنَّ ُه ُم اتََّبعُوا َما أ ْ‬ ‫وه ُه ْم َوأ َْدبَ َار ُه ْم (‪ )27‬ذَل َ‬ ‫ُو ُج َ‬
‫هِبِ‬ ‫ط أَعماهَل م (‪ )28‬أَم ح ِس َّ ِ‬
‫ِج اللَّهُ‬
‫ض أَ ْن لَ ْن خُيْر َ‬ ‫ين يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫ب الذ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َحبَ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫فَأ ْ‬
‫َّه ْم يِف حَلْ ِن‬ ‫ِِ‬
‫اه ْم َولََت ْع ِر َفن ُ‬
‫يم ُ‬ ‫َضغَا َن ُه ْم (‪َ )29‬ولَ ْو نَ َشاءُ أَل ََر ْينَا َك ُه ْ‪+‬م َفلَ َعَر ْفَت ُه ْم بس َ‬ ‫أْ‬
‫ين ِمْن ُك ْم‬ ‫اه ِ‬
‫د‬ ‫الْ َقو ِل واللَّه يعلَم أَعمالَ ُكم (‪ )30‬ولَنبلُونَّ ُكم حىَّت َنعلَم الْمج ِ‬
‫َ َْ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ْ َ ُ َْ ُ ْ َ ْ‬
‫صدُّوا َع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه َو َشاقُّوا‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا َو َ‬ ‫َخبَ َار ُك ْ‪+‬م (‪ )31‬إ َّن الذ َ‬ ‫ين َو َنْبلَُو أ ْ‬ ‫الصاب ِر َ‬ ‫َ‬
‫ط أ َْع َماهَلُ ْم (‪)32‬‬ ‫ضُّروا اللَّهَ َشْيئًا َو َسيُ ْحبِ ُ‬ ‫الرس َ ِ ِ‬
‫ول م ْن َب ْعد َما َتَبنَّي َ هَلُ ُم اهْلَُدى لَ ْن يَ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫ول َواَل ُتْب ِطلُوا أ َْع َمالَ ُك ْم (‪ )33‬إِ َّن‬ ‫َطيعوا اللَّه وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الر ُس َ‬ ‫َطيعُوا َّ‬ ‫ين آَ َمنُوا أ ُ َ َ‬ ‫يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه مُثَّ َماتُوا َو ُه ْم ُك َّف ٌار َفلَ ْن َي ْغ ِفَر اللَّهُ هَلُ ْم (‪)34‬‬ ‫و‬
‫َ ُ َ َ‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ين‬ ‫الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫فَاَل هَتِنُوا َوتَ ْدعُوا إِىَل َّ‬
‫الس ْل ِم َوأَْنتُ ُم اأْل َْعلَ ْو َن َواللَّهُ َم َع ُك ْم َولَ ْن يَرِت َ ُك ْم أ َْع َمالَ ُك ْم (‬
‫ور ُك ْ‪+‬م َواَل يَ ْسأَلْ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ )35‬إِمَّنَا احْل ياةُ ُّ ِ‬
‫ُج َ‬ ‫ب َوهَلٌْو َوإ ْن ُت ْؤمنُوا َوَتَّت ُقوا يُ ْؤت ُك ْم أ ُ‬ ‫الد ْنيَا لَع ٌ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫َضغَانَ ُك ْم (‪َ )37‬هاأَْنتُ ْم‬ ‫ِج أ ْ‬ ‫وها َفيُ ْحف ُك ْم َتْب َخلُوا َوخُيْر ْ‬ ‫أ َْم َوالَ ُك ْم (‪ )36‬إِ ْن يَ ْسأَلْ ُك ُم َ‬
‫َه ُؤاَل ِء تُ ْد َع ْو َن لُِتْن ِف ُقوا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه فَ ِمْن ُك ْم َم ْن َيْب َخ ُل َو َم ْن َيْب َخ ْل فَِإمَّنَا َيْب َخ ُل َع ْن‬
‫َن ْف ِس ِه َواللَّهُ الْغَيِن ُّ َوأَْنتُ ُم الْ ُف َقَراءُ َوإِ ْن َتَت َولَّْوا‪ +‬يَ ْستَْب ِد ْل َق ْو ًما َغْيَر ُك ْم مُثَّ اَل يَ ُكونُوا‬
‫أ َْمثَالَ ُك ْم (‪)38‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الفتح‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َخَر َويُتِ َّم‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َو َما تَأ َّ‬ ‫َّم ِم ْن َذنْبِ َ‬
‫ك اللَّهُ َما َت َقد َ‬ ‫ك َفْت ًحا ُمبِينًا (‪ )1‬لَي ْغفَر لَ َ‬ ‫إِنَّا َفتَ ْحنَا لَ َ‬
‫صًرا َع ِز ًيزا (‪ُ )3‬ه َو‬ ‫نِعمته علَيك ويه ِديك ِصراطًا مست ِ‬
‫صَر َك اللَّهُ نَ ْ‬‫ََ ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫)‬‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫يم‬ ‫ق‬
‫ْ ََُ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ َْ ً‬
‫هِنِ ِ ِ‬ ‫وب الْمؤ ِمنِ ‪ِ +‬‬ ‫الَّ ِذي أَْنز َل َّ ِ‬
‫ني لَي ْز َد ُادوا إِميَانًا َم َع إِميَا ْم َوللَّه ُجنُ ُ‬
‫ود‬ ‫السكينَةَ يِف ُقلُ ِ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ض و َكا َن اللَّه علِيما ح ِكيما (‪ )4‬لِي ْد ِخل الْم ْؤ ِمنِني والْم ْؤ ِمنَ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ات‬ ‫ُ َ ُ ََ ُ‬ ‫ُ َ ً َ ً‬ ‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ +‬‬
‫ِ‬ ‫هِتِ‬ ‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِد ِ‬
‫ك‬‫ين ف َيها َويُ َكفَِّر َعْن ُه ْم َسيِّئَا ْم َو َكا َن َذل َ‬ ‫ْ َْ َُ َ َ‬ ‫َجن ٍ ْ‬
‫ات َوالْ ُم ْش ِركِ َ‪+‬‬
‫ني‬ ‫ِعْن َد اللَّ ِه َفوزا‪ +‬ع ِظيما (‪ )5‬ويع ِّذب الْمنَافِ ِقني والْمنَافِ َق ِ‬
‫َ َُ َ ُ َ َ ُ‬ ‫ًْ َ ً‬
‫ب اللَّهُ َعلَْي ِه ْم‬ ‫السو ِ‪+‬ء علَي ِهم دائِرةُ َّ ِ ِ‬ ‫ات الظَّان ِ َّ ِ‬ ‫والْم ْش ِر َك ِ‬
‫الس ْو ‪+‬ء َو َغض َ‬ ‫ِّني بالله ظَ َّن َّ ْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ض‬‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ود‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫صريا (‪ )6‬ولِلَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ولَعَنهم وأَع َّد هَل م جهنَّم وساء ْ ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت َم ً‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ ُْ َ َ َ َ َ َ‬
‫اه ًدا َو ُمبَشًِّرا َونَ ِذ ًيرا (‪ )8‬لُِت ْؤ ِمنُوا‬ ‫اك ش ِ‬
‫يما (‪ )7‬إِنَّا أ َْر َس ْلنَ َ َ‬ ‫ِ‬
‫َو َكا َن اللَّهُ َع ِز ًيزا َحك ً‬
‫ين يُبَايِعُونَ َ‬
‫ك‬ ‫َصياًل (‪ )9‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫بِاللَّ ِه ورسولِِه و ُتعِّزروه و ُتو ِّقروه وتُسبِّحوه ب ْكرةً وأ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ َ َ ُ ُ ُ َ َ‬
‫ث َعلَى َن ْف ِس ِه َو َم ْن أ َْوىَف‬ ‫ِ‬
‫ث فَِإمَّنَا َيْن ُك ُ‬ ‫إِمَّنَا يُبَايِعُو َن اللَّهَ يَ ُد اللَّ ِه َف ْو َق أَيْدي ِه ْم فَ َم ْن نَ َك َ‬
‫ك الْ ُم َخلَّ ُفو َ‪+‬ن ِم َن‬ ‫ول لَ َ‬ ‫يما (‪َ )10‬سَي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫َجًرا َعظ ً‬
‫ِِ‬
‫اه َد َعلَْيهُ اللَّهَ فَ َسُي ْؤتيه أ ْ‬ ‫َا َع َ‬
‫مِب‬
‫س يِف ُقلُوهِبِ ْم‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫اسَت ْغ ِفر لَنَا َي ُقولُو َن بِأَلْ ِسنَتِ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اأْل َْعَراب َشغَلَْتنَا أ َْم َوالُنَا‪َ +‬وأ َْهلُونَا فَ ْ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضًّرا أ َْو أ ََر َاد بِ ُك ْم َن ْف ًعا بَ ْل َكا َن اللَّهُ‬ ‫ك لَ ُك ْم م َن اللَّه َشْيئًا إِ ْن أ ََر َاد بِ ُك ْم َ‬ ‫قُ ْل فَ َم ْن مَيْل ُ‬
‫ول َوالْ ُم ْؤ ِمنُو َن إِىَل أ َْهلِي ِه ْم‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َا َت ْع َملُو َن َخب ًريا (‪ )11‬بَ ْل ظََنْنتُ ْم أَ ْن لَ ْن َيْن َقل َ‬
‫مِب‬
‫السو ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬ ‫أَب ًدا وزيِّن َذلِ‬
‫ورا (‪َ )12‬و َم ْن مَلْ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ْ َ ْ ًْ ُ ً‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ء‬ ‫َّ‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬
‫َْ ْ‬‫ن‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫ظ‬ ‫و‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ات‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫ين َسعِ ًريا (‪َ )13‬وللَّ ِه ُم ْل ُ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يُ ْؤم ْن باللَّه َو َر ُسوله فَإنَّا أ َْعتَ ْدنَا ل ْل َكاف ِر َ‬
‫ض ي ْغ ِفر لِمن ي َشاء ويع ِّذب من ي َشاء و َكا َن اللَّه َغ ُفورا ر ِ‬
‫يما (‪)14‬‬ ‫ح‬
‫ُ ً َ ً‬ ‫َواأْل َْر ِ‪َ ُ َ ْ َ ُ َ ُ َ ُ َ ْ َ ُ َ +‬‬
‫مِن ِ‬
‫يدو َن أَ ْن‬ ‫وها َذ ُرونَا َنتَّبِ ْع ُك ْم يُِر ُ‬ ‫ول الْ ُم َخلَّ ُفو َ‪+‬ن إِ َذا انْطَلَ ْقتُ ْم إِىَل َمغَا َ لتَأْ ُخ ُذ َ‬ ‫َسَي ُق ُ‬
‫ال اللَّهُ ِم ْن َقْب ُل فَ َسَي ُقولُو َ‪+‬ن بَ ْل حَتْ ُس ُدو َننَا‬ ‫يُبَ ِّدلُوا َكاَل َم اللَّ ِه قُ ْل لَ ْن َتتَّبِعُونَا َك َذلِ ُك ْ‪+‬م قَ َ‬
‫اب َستُ ْد َع ْو َن إِىَل َق ْوٍم‬ ‫ني ِمن اأْل َْعر ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِاَّل ِ‬
‫بَ ْل َكانُوا اَل َي ْف َق ُهو َن إ قَلياًل (‪ )15‬قُ ْل ل ْل ُم َخلف َ َ َ‬
‫َجًرا َح َسنًا َوإِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫أُويِل بَأْ ٍس َشديد ُت َقاتلُو َن ُه ْم أ َْو يُ ْسل ُمو َن فَِإ ْن تُطيعُوا يُ ْؤت ُك ُم اللَّهُ أ ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ‬
‫س َعلَى اأْل َْع َمى َحَر ٌج‬ ‫يما (‪ )16‬لَْي َ‬ ‫َتَت َول ْوا‪َ +‬ك َما َت َولْيتُ ْم م ْن َقْب ُل يُ َع ِّذبْ ُك ْم َع َذابًا أَل ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يض َحَر ٌج َو َم ْن يُط ِع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ يُ ْدخ ْلهُ‬ ‫َواَل َعلَى اأْل َْعَر ِج َحَر ٌج َواَل َعلَى الْ َم ِر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫يما (‪ )17‬لََق ْد َرض َي اللَّهُ‬ ‫َجنَّات جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َو َم ْن َيَت َول يُ َع ِّذبْهُ َع َذابًا أَل ً‬
‫الس ِكينَةَ َعلَْي ِه ْم‬ ‫َّجَر ِة َف َعلِ َم َما يِف ُقلُوهِبِ ْم فَأَْنَز َل َّ‬ ‫ت الش َ‬ ‫ك حَتْ َ‬‫ني إِ ْذ يُبَايِعُونَ َ‬ ‫َع ِن الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫يما (‪)19‬‬ ‫وأَثَابهم َفْتحا قَ ِريبا (‪ )18‬ومغَامِن َكثِري ًة يأْخ ُذو َنها و َكا َن اللَّه ع ِزيزا ح ِ‬
‫ك‬
‫ُ َ ً َ ً‬ ‫ََ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫َ َُ ْ ً ً‬
‫َّاس َعْن ُك ْم‬ ‫ي الن ِ‬ ‫وع َد ُكم اللَّه مغَامِن َكثِريةً تَأْخ ُذو َنها َفع َّجل لَ ُكم ه ِذ ِه و َك َّ ِ‬
‫ف أَيْد َ‬ ‫ََ ُ َُ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ‬
‫ُخَرى مَلْ َت ْق ِد ُروا َعلَْي َها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫يما (‪َ )20‬وأ ْ‬ ‫ني َو َي ْهديَ ُك ْم صَراطًا ُم ْستَق ً‬ ‫َولتَ ُكو َن آَيَةً ل ْل ُم ْؤمن َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫هِب‬
‫ين َك َف ُروا‬ ‫َحا َط اللَّهُ َا َو َكا َن اللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ًيرا (‪َ )21‬ولَ ْو قَاَتلَ ُك ُم الذ َ‬ ‫قَ ْد أ َ‬
‫ت ِم ْن َقْب ُل‬ ‫ِ‬ ‫لَولَّوا‪ +‬اأْل َْدبار مُثَّ اَل جَيِ ُدو َن ولِيًّا واَل نَ ِ‬
‫ص ًريا (‪ُ )22‬سنَّةَ اللَّه الَّيِت قَ ْد َخلَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ََ‬
‫ف أَيْ ِد َي ُه ْم َعْن ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم َعْن ُه ْم‬ ‫َولَ ْن جَتِ َد لِ ُسن َِّة اللَّ ِه َتْب ِدياًل (‪َ )23‬و ُه َو الَّ ِذي‪َ +‬ك َّ‬
‫ص ًريا (‪ُ )24‬ه ُم‬ ‫بِبطْ ِن م َّكةَ ِمن بع ِد أَ ْن أَظْ َفر ُكم علَي ِهم و َكا َن اللَّه مِب َا َتعملُو َن ب ِ‬
‫ُ َْ َ‬ ‫َ ْ َْ ْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ‬
‫ي َم ْع ُكوفًا أَ ْن َيْبلُ َغ حَمِ لَّهُ َولَ ْواَل‬ ‫صدُّو ُك ْ‪+‬م َع ِن الْ َم ْس ِج ِ‪+‬د احْلََر ِام َواهْلَْد َ‪+‬‬ ‫ين َك َف ُروا َو َ‬
‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫صيبَ ُك ْم ِمْن ُه ْم َم َعَّرةٌ بِغَرْيِ‬ ‫ات مَل َتعلَموهم أَ ْن تَطَئُوهم َفتُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِرج ٌ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ال ُم ْؤمنُو َن َون َساءٌ ُم ْؤمنَ ٌ ْ ْ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ين َك َف ُروا ِمْن ُه ْم َع َذابًا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ع ْل ٍم ليُ ْدخ َل اللَّهُ َرمْح َته َم ْن يَ َشاءُ لَ ْو َتَزيَّلُوا لَ َع َّذ ْبنَا الذ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫هِبِ ِ ِ‬ ‫أَلِيما (‪ )25‬إِ ْذ جعل الَّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا يِف ُقلُو ُم احْلَميَّةَ مَح يَّةَ اجْلَاهليَّة فَأَْنَز َل اللَّهُ‬ ‫ذ‬
‫ََ َ َ‬ ‫ً‬
‫َح َّق هِب َا‬ ‫ني َوأَلَْز َم ُه ْم َكلِ َمةَ َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الت ْق َوى َو َكانُوا‪ +‬أ َ‬ ‫َسكينَتَهُ َعلَى َر ُسوله َو َعلَى الْ ُم ْؤمن َ‬
‫الر ْؤيَا بِاحْلَ ِّق‬‫ص َد َق اللَّهُ َر ُسولَهُ ُّ‬ ‫وأَهلَها و َكا َن اللَّه بِ ُكل شي ٍء علِ‬
‫يما (‪ )26‬لََق ْد َ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ ً‬ ‫ََْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين اَل خَتَافُو َن‬ ‫ص ِر َ‬‫وس ُك ْم َو ُم َق ِّ‬
‫ني ُرءُ َ‬ ‫لَتَ ْد ُخلُ َّن الْ َم ْسج َ‪+‬د احْلََر َام إِ ْن َشاءَ اللَّهُ آَمن َ‬
‫ني حُمَلِّق َ‬
‫ِ‬ ‫َفعلِم ما مَل َتعلَموا فَجعل ِمن د ِ ِ‬
‫ك َفْت ًحا قَ ِريبًا (‪ُ )27‬ه َو الَّذي أ َْر َس َل َر ُسولَهُ‬ ‫ون َذل َ‬ ‫َ َ َ ْ ْ ُ ََ َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ول‬
‫يدا (‪ )28‬حُمَ َّم ٌد َر ُس ُ‬ ‫بِاهْلَُدى َو ِدي ِن احْلَ ِّق ليُظْ ِهَرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّ ِه َو َك َفى بِاللَّ ِه َش ِه ً‬
‫ين َم َعهُ أ َِشدَّاءُ َعلَى الْ ُك َّفا ِر ُرمَحَاءُ َبْيَن ُه ْم َتَر ُاه ْم ُر َّك ًعا ُس َّج ًدا َيْبَتغُو َن‬ ‫اللَّ ِه والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬
‫السج ِ‪ِ +‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضاًل ِمن اللَّ ِه و ِر ْ ِ‬
‫ك َمَثلُ ُه ْم يِف‬ ‫ود َذل َ‬ ‫اه ْم يِف ُو ُجوه ِه ْم م ْن أَثَِر ُّ ُ‬ ‫يم ُ‬‫ض َوانًا س َ‬ ‫فَ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت َوى َعلَى‬ ‫ظ فَ ْ‬ ‫اسَت ْغلَ َ‬
‫َخَر َج َشطْأَهُ فَآَ َز َرهُ فَ ْ‬ ‫الت َّْو َراة َو َمَثلُ ُه ْم يِف اإْلِ جْن ِيل َكَز ْر ٍع أ ْ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫الز َّراع لِيغِي َ هِبِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ات‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ظ ُم الْ ُك َّف َ‪+‬ار َو َع َد اللَّهُ الذ َ‬ ‫ب ُّ َ َ‬ ‫ُسوقه يُ ْعج ُ‬
‫يما (‪)29‬‬ ‫ظ‬‫ِمْنهم م ْغ ِفرةً وأَجرا ع ِ‬
‫ُ ْ َ َ َ ًْ َ ً‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلجرات‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫يم‬ ‫يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا اَل ُت َقدِّموا ب ي َد ِي اللَّ ِه ورسولِِه و َّات ُقوا اللَّه إِ َّن اللَّه مَسِ ِ‬
‫يع َعل ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫ُ َنْي َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫(‪ )1‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتر َفعوا أَصواتَ ُك ‪+‬م َفو َق ِ‬
‫ص ْوت النَّيِب ِّ َواَل جَتْ َه ُروا لَهُ‬‫ْ ُ َْ ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ض ُك ْم لَِب ْع ٍ‬
‫بِالْ َقو ِل َكجه ِر بع ِ‬
‫ط أ َْع َمالُ ُك ْم َوأَْنتُ ْم اَل تَ ْشعُُرو َن (‪ )2‬إ َّن الذ َ‬
‫ين‬ ‫ض أَ ْن حَتْبَ َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ْ‬
‫وب ُه ْم لِ َّلت ْق َوى هَلُ ْم‬
‫ين ْامتَ َح َن اللَّهُ ُقلُ َ‬
‫َ‬
‫ول اللَّ ِه أُولَئِك الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫يغُضُّو َن أَصواَتهم ِعْن َد رس ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ات أَ ْكَث ُر ُه ْم اَل َي ْع ِقلُو َن‬ ‫ك ِمن ور ِاء احْل جر ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ادونَ َ ْ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ين يُنَ ُ‬‫يم (‪ )3‬إ َّن الذ َ‬ ‫َجٌر َعظ ٌ‬
‫َم ْغفَرةٌ َوأ ْ‬
‫يم (‪ )5‬يَا‬ ‫ح‬‫(‪ )4‬ولَو أَنَّهم صبروا حىَّت خَت ْرج إِلَي ِهم لَ َكا َن خيرا هَل م واللَّه َغ ُفور ر ِ‬
‫َ ْ ً ُْ َ ُ ٌ َ ٌ‬ ‫َ ْ ُ ْ ََ ُ َ ُ َ ْ ْ‬
‫جِب ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫صبِ ُحوا‪+‬‬ ‫ين آَ َمنُوا إِ ْن َجاءَ ُك ْم فَاس ٌق بِنَبَأ َفتََبَّينُوا أَ ْن تُصيبُوا َق ْو ًما َ َهالَة َفتُ ْ‬ ‫أَيُّ َها الذ َ‬
‫ول اللَّ ِه لَ ْو يُ ِطيعُ ُك ْم يِف َكثِ ٍري ِم َن‬ ‫َن فِي ُك ْم َر ُس َ‬ ‫ني (‪َ )6‬و ْاعلَ ُموا أ َّ‬ ‫ِِ‬
‫َعلَى َما َف َع ْلتُ ْم نَادم َ‬
‫ب إِلَْي ُك ُم اإْلِ ميَا َن َو َزيَّنَهُ يِف ُقلُوبِ ُك ْم َو َكَّر َه إِلَْي ُك ُم الْ ُك ْفَر‬ ‫اأْل َم ِر لَعنِت ِ‬
‫ُّم َولَك َّن اللَّهَ َحبَّ َ‬ ‫ْ َ ْ‬
‫يم‬ ‫ضاًل ِمن اللَّ ِه ونِعمةً واللَّه علِ‬ ‫ك هم َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْ ُفس َ ِ‬
‫الراش ُدو َ‪+‬ن (‪ )7‬فَ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ ٌ‬ ‫صيَا َ‪+‬ن أُولَئ َ ُ ُ‬ ‫وق َوالْع ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ان ِمن الْمؤ ِمنِني ا ْقتتلُوا فَأ ِ‬
‫ت إِ ْح َدامُهَا‬ ‫َصل ُحوا َبْيَن ُه َما فَِإ ْن َبغَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫يم (‪َ )8‬وإِ ْن طَائَِفتَ ِ َ ُ ْ َ ََ‬ ‫ِ‬
‫َحك ٌ‬
‫َصلِ ُحوا‬ ‫ت فَأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخَرى َف َقاتلُوا الَّيِت َتْبغي َحىَّت تَفيءَ إِىَل أ َْم ِر اللَّه فَِإ ْن فَاءَ ْ‬ ‫َعلَى اأْل ْ‬
‫ني (‪ )9‬إِمَّنَا الْ ُم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن إِ ْخ َوةٌ‬ ‫ِِ‬
‫ب الْ ُم ْقسط َ‬ ‫َبْيَن ُه َما بِالْ َع ْد ِل َوأَقْ ِسطُوا إِ َّن اللَّهَ حُيِ ُّ‬
‫ين آَ َمنُوا اَل‬ ‫فَأَصلِحوا ب أَخوي ُكم و َّات ُقوا‪ +‬اللَّه لَعلَّ ُكم ُترمَح و َن (‪ )10‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ْ ُ‬ ‫ْ ُ َنْي َ َ َ ْ ْ َ‬
‫وم ِم ْن َق ْوٍم َع َسى أَ ْن يَ ُكونُوا َخْيًرا ِمْن ُه ْم َواَل نِ َساءٌ ِم ْن نِ َس ٍاء َع َسى أَ ْن‬ ‫يَ ْس َخ ْر قَ ٌ‬
‫س ااِل ْس ُم الْ ُف ُس ُ‬
‫وق‬ ‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬‫اب بِ‬‫ي ُك َّن َخْيرا ِمْنه َّن واَل َت ْل ِم ُزوا أَْن ُفس ُكم واَل َتنَاب ُزوا بِاأْل َلْ َق ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ً ُ َ‬ ‫َ‬
‫اجتَنِبُوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا ْ‬ ‫ك ُه ُم الظَّال ُمو َ‪+‬ن (‪ )11‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ب فَأُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫َب ْع َد اإْلِ ميَان َو َم ْن مَلْ َيتُ ْ‬
‫ب‬‫ضا أَحُيِ ُّ‬ ‫ض ُك ْم َب ْع ً‬ ‫ب َب ْع ُ‬ ‫ِ‬
‫ض الظَّ ِّن إمْثٌ َواَل جَتَ َّس ُسوا‪َ +‬واَل َي ْغتَ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َكث ًريا م َن الظَّ ِّن إِ َّن َب ْع َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫يم (‪)12‬‬ ‫اب َرح ٌ‬ ‫َح ُد ُك ْم أَ ْن يَأْ ُك َل حَلْ َم أَخيه َمْيتًا فَ َك ِر ْهتُ ُموهُ َو َّات ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َت َّو ٌ‬ ‫أَ‬
‫َّاس إِنَّا َخلَ ْقنَا ُك ْم ِم ْن ذَ َك ٍر َوأُْنثَى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُشعُوبًا َو َقبَائِ َل لَِت َع َارفُوا إِ َّن‬ ‫يَا أَيُّ َها الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب آَ َمنَّا قُ ْل مَلْ‬ ‫يم َخبِريٌ (‪ )13‬قَالَت اأْل َْعَر ُ‬ ‫أَ ْكَر َم ُك ْم عْن َد اللَّه أَْت َقا ُك ْم إ َّن اللَّهَ َعل ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسلَ ْمنَا َولَ َّما يَ ْد ُخ ِل اإْلِ ميَا ُن يِف ُقلُوبِ ُك ْم َوإِ ْن تُطيعُوا اللَّهَ‬ ‫ُت ْؤمنُوا َولَك ْن قُولُوا أ ْ‬
‫يم (‪ )14‬إِمَّنَا الْ ُم ْؤ ِمنُو َن‬ ‫ورسولَه اَل يلِْت ُكم ِمن أ َْعمالِ ُكم َشيئًا إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ََ ُ ُ َ ْ ْ َ ْ ْ‬
‫اه ُدوا بِأ َْم َواهِلِ ْ‪+‬م َوأَْن ُف ِس ِه ْ‪+‬م يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا بِاللَّه َو َر ُسوله مُثَّ مَلْ َيْرتَابُوا َو َج َ‬ ‫الذ َ‬
‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫الص ِادقُو َ‪+‬ن (‪ )15‬قُل أَُت َعلِّمو َن اللَّهَ بِ ِدينِ ُك ْم واللَّهُ َي ْعلَم َما يِف‬ ‫ك ُه ُم َّ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو َما يِف اأْل َْر ِ‬
‫َسلَ ُموا قُ ْل اَل مَتُنُّوا‬ ‫ك أَ ْن أ ْ‬‫يم (‪ )16‬مَيُنُّو َن َعلَْي َ‬ ‫ض َواللَّهُ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ‬
‫ني (‪ )17‬إِ َّن‬ ‫ان إِ ْن ُكْنتم ِ ِ‬ ‫علَي إِساَل م ُكم ب ِل اللَّه مَيُ ُّن علَي ُكم أَ ْن ه َدا ُكم لِإْلِ ميَ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َّ ْ َ ْ َ ُ َ ْ ْ َ ْ‬
‫صريٌ مِب َا َت ْع َملُو َن (‪)18‬‬ ‫ض واللَّه ب ِ‬ ‫اللَّه يعلَم َغيب َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر ِ‪َ ُ َ +‬‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة ق‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ال الْ َكافُِرو َ‪+‬ن َه َذا‬ ‫يد (‪ )1‬بَ ْل َع ِجبُوا أَ ْن َجاءَ ُه ْم ُمْن ِذٌر ِمْن ُه ْم َف َق َ‬ ‫ق والْ ُقرآَ ِن الْم ِج ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‬‫ك َر ْج ٌع بَعي ٌد (‪ )3‬قَ ْد َعل ْمنَا َما َتْن ُق ُ‬ ‫يب (‪ )2‬أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَرابًا َذل َ‬ ‫َش ْيءٌ َعج ٌ‬
‫ظ (‪ )4‬بَ ْل َك َّذبُوا بِاحْلَ ِّق لَ َّما َجاءَ ُه ْم َف ُه ْم يِف أ َْم ٍر‬ ‫اب َح ِفي ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض مْن ُه ْم َوعْن َدنَا كتَ ٌ‬
‫اأْل َر ِ‬
‫ْ ُ‬
‫َّاها َو َما هَلَا ِم ْن‬ ‫يج (‪ )5‬أََفلَم يْنظُروا إِىَل َّ ِ‬ ‫َم ِر ٍ‬
‫اها َو َزيَّن َ‬ ‫ف َبَنْينَ َ‬ ‫الس َم ‪+‬اء َف ْو َق ُه ْم َكْي َ‬ ‫َْ ُ‬
‫يج‬‫اها َوأَلْ َقْينَا فِ َيها َر َو ِاس َي َوأَْنبَْتنَا فِ َيها ِم ْن ُك ِّل َز ْو ٍج هَبِ ٍ‬ ‫ض َم َد ْدنَ َ‬ ‫وج (‪َ )6‬واأْل َْر َ‬ ‫ُف ُر ٍ‬
‫الس َم ِاء َماءً ُمبَ َار ًكا فَأَْنبَْتنَا بِِه‬ ‫يب (‪َ )8‬و َنَّزلْنَا ِم َن َّ‬ ‫صر ًة و ِذ ْكرى لِ ُك ِّل َعْب ٍد ُمنِ ٍ‬
‫(‪َ )7‬تْب َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ضي ٌد (‪ِ )10‬ر ْزقًا لِْلعِبَ ِاد‬ ‫ات هَل ا طَْلع نَ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫َّخ َل بَاس َق َ ٌ‬
‫َّات وح َّ ِ ِ‬
‫ب احْلَصيد (‪َ )9‬والن ْ‬ ‫َجن َ َ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫اب‬‫َص َح ُ‬ ‫وح َوأ ْ‬ ‫ت َقْبلَ ُه ْم َق ْو ُم نُ ٍ‬ ‫وج (‪َ )11‬ك َّذبَ ْ‬ ‫ك اخْلُُر ُ‬ ‫َحَيْينَا بِِه َب ْل َد ًة َمْيتًا َك َذل َ‬‫َوأ ْ‬
‫اب اأْل َيْ َك ِة َو َق ْو ُم‬ ‫ٍ‬ ‫س ومَثُود (‪ )12‬وع ِ‬
‫َص َح ُ‬ ‫اد َوف ْر َع ْو ُن َوإِ ْخ َوا ُن لُوط (‪َ )13‬وأ ْ‬ ‫ٌََ‬ ‫الر ِّ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫س ِم ْن‬ ‫يد (‪ )14‬أََف َعيِينَا بِاخْلَْل ِق اأْل ََّو ِل بَ ْل ُه ْم يِف لَْب ٍ‬ ‫الرسل فَح َّق و ِع ِ‬
‫ب ُّ ُ َ َ َ‬ ‫ُتبَّ ٍع ُكلٌّ َك َّذ َ‬
‫يد (‪ )15‬ولََق ْد خلَ ْقنَا اإْلِ نْسا َن و َنعلَم ما ُتوس ِو ِِ‬ ‫خ ْل ٍق ج ِد ٍ‬
‫ب‬‫س به َن ْف ُسهُ َوحَنْ ُن أَْقَر ُ‬ ‫َ َ ْ َُ َْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِّم ِال قَعِي ٌد (‬ ‫الش‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ان َع ِن الْيَ ِم ِ‬
‫ني‬ ‫يد (‪ )16‬إِ ْذ يَتلَ َّقى الْمَتلَقِّي ِ‬ ‫إِلَي ِه ِمن حب ِل الْو ِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َْ َ‬
‫ت بِاحْلَ ِّق‬ ‫ظ ِمن َقو ٍل إِاَّل لَ َدي ِه رقِيب عتِي ٌد (‪ )18‬وجاءت س ْكرةُ الْمو ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ َْ‬ ‫ْ َ ٌ َ‬ ‫‪َ )17‬ما َي ْلف ُ ْ ْ‬
‫ت‬ ‫يد (‪َ )20‬و َجاءَ ْ‬ ‫ك َي ْو ُم الْ َو ِع ِ‪+‬‬ ‫يد (‪ )19‬ونُِفخ يِف ُّ ِ‬
‫الصو ِر َذل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ت ِمْنهُ حَتِ ُ‬ ‫ك َما ُكْن َ‬
‫ِ‬
‫َذل َ‬
‫ك‬ ‫ت يِف َغ ْفلَ ٍة ِم ْن َه َذا فَ َك َش ْفنَا َعْن َ‬ ‫ِ‬
‫س َم َع َها َسائ ٌق َو َش ِهي ٌد (‪ )21‬لََق ْد ُكْن َ‬ ‫ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫ي َعتِي ٌد (‪ )23‬أَلْ ِقيَا يِف‬ ‫ال قَ ِرينُهُ َه َذا َما لَ َد َّ‬ ‫ص ُر َك الَْي ْو َم َح ِدي ٌد (‪َ )22‬وقَ َ‬ ‫غطَاءَ َك َفبَ َ‬
‫ِ‬
‫يب (‪ )25‬الَّ ِذي َج َع َل َم َع اللَّ ِه‬ ‫َّاع لِْلخَرْيِ ُم ْعتَ ٍد ُم ِر ٍ‬‫يد (‪َ )24‬من ٍ‬ ‫جهنَّم ُك َّل َك َّفا ٍر عنِ ٍ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ال قَ ِرينُهُ َربَّنَا َما أَطْغَْيتُهُ ولَ ِك ْن َكا َن يِف‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫َّد ِ‬
‫يد‬
‫‪+‬‬ ‫اب الش ِ‬ ‫إِهَلًا آَ َخر فَأَلْ ِقياهُ يِف الْع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫يد (‪َ )28‬ما‬ ‫ت إِلَي ُكم بِالْو ِع ِ‬ ‫ال اَل خَت ْتَ ِ‬ ‫ضاَل ٍل بعِ ٍ‬
‫َّم ُ‪َ ْ ْ +‬‬ ‫ي َوقَ ْد قَد ْ‬ ‫ص ُموا لَ َد َّ‬ ‫يد (‪ )27‬قَ َ‬ ‫َ َ‬
‫ول جِل هنَّم ه ِل امتَأَل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْت‬ ‫ي َو َما أَنَا بِظَاَّل ٍم ل ْل َعبِيد (‪َ )29‬ي ْو َم َن ُق ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َّل الْ َق ْو ُل لَ َد َّ‬
‫يُبَد ُ‬
‫ت اجْل نَّةُ لِْلمت َِّقني َغير بعِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وَت ُق ُ ِ‬
‫يد (‪َ )31‬ه َذا َما‬ ‫ول َه ْل م ْن َم ِزيد (‪َ )30‬وأ ُْزل َف َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫يب (‬ ‫ب ُمنِ ٍ‬ ‫ب و َجاء بَِق ْل ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وع ُدو َن ل ُك ِّل أ ََّواب َحفيظ (‪َ )32‬م ْن َخش َي الرَّمْح َ َن بالْغَْي َ َ‬ ‫تُ َ‬
‫ود (‪ )34‬هَلُ ْم َما يَ َشاءُو َن فِ َيها َولَ َد ْينَا َم ِزي ٌد (‬ ‫‪ )33‬ادخلُوها بِساَل ٍم َذلِك يوم اخْل لُ ِ‬
‫َ َْ ُ ُ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫َش ُّد ِمْن ُه ْم بَطْ ًشا َفَن َّقبُوا يِف الْبِاَل ِد َه ْل ِم ْن‬ ‫‪َ )35‬و َك ْم أ َْهلَ ْكنَا َقْبلَ ُه ْم ِم ْن َق ْر ٍن ُه ْم أ َ‬
‫الس ْم َ‪+‬ع َو ُه َو َش ِهي ٌد (‬ ‫ب أ َْو أَلْ َقى َّ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫يص (‪ )36‬إِ َّن يِف َذلِك لَ ِذ ْكرى‪ +‬لِ‬ ‫حَمِ ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما يِف ِست َِّة أَيَّ ٍام َو َما َم َّسنَا ِم ْن‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫‪َ )37‬ولََق ْد َخلَ ْقنَا َّ َ َ‬
‫س َو َقْب َل‬ ‫َّم ِ‬ ‫الش‬ ‫وع‬‫ِ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫ط‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫وب (‪ )38‬فَاصرِب علَى ما ي ُقولُو َن وسبِّح حِب م ِ‬
‫د‬
‫‪+‬‬ ‫لُغُ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ‬ ‫ْْ َ َ َ‬
‫استَ ِم ْع َي ْو َم يُنَ ِاد الْ ُمنَ ِاد‬ ‫ود (‪َ )40‬و ْ‬ ‫الس ُج ِ‪+‬‬ ‫وب (‪َ )39‬و ِم َن اللَّْي ِل فَ َسبِّ ْحهُ َوأ َْدبَ َار ُّ‬ ‫الْغُر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِمن م َك ٍ‬
‫وج (‪ )42‬إِنَّا‬ ‫ك َي ْو ُم اخْلُُر ِ‬ ‫الصْي َحةَ بِاحْلَ ِّق َذل َ‬ ‫يب (‪َ )41‬ي ْو َم يَ ْس َمعُو َن َّ‬ ‫ان قَ ِر ٍ‬ ‫َْ‬
‫ض عْنهم ِسر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َح ْشٌر‬ ‫اعا َذل َ‬ ‫يت َوإِلَْينَا الْ َمصريُ‪َ )43( +‬ي ْو َم تَ َش َّق ُق اأْل َْر ُ‪ً َ ْ ُ َ +‬‬ ‫حَنْ ُن حُنْيِي َومُن ُ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم جِب َبَّا ٍر فَ َذ ِّك ْر بِالْ ُق ْرآَ ِن َم ْن‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬
‫َعلَْينَا يَسريٌ (‪ )44‬حَنْ ُن أ َْعلَ ُم َا َي ُقولُو َن َو َما أَنْ َ‬
‫يد (‪)45‬‬ ‫اف و ِع ِ‬
‫خَيَ ُ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الذاريات‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ات أ َْمًرا‬ ‫ات يسرا (‪ )3‬فَالْم َق ِّسم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َوالذاريَات َذ ْر ًوا (‪ )1‬فَاحْلَاماَل ت و ْقًرا (‪ )2‬فَاجْلَاريَ ُ ْ ً‬
‫السم ِاء َذ ِ‬
‫ات احْل ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪ )4‬إِمَّنَا تُوع ُدو َن لَ ِ‬
‫ك (‪)7‬‬ ‫ُُ‬ ‫ِّين لََواق ٌع (‪َ )6‬و َّ َ‬ ‫صاد ٌق (‪َ )5‬وإ َّن الد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين‬ ‫ف (‪ )8‬يؤفَك عْنه من أُفِك (‪ )9‬قُتِل اخْل َّراصو َن (‪ )10‬الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫إِنَّ ُكم لَِفي َقو ٍل خُمْتَلِ ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اهو َن (‪ )11‬يَ ْسأَلُو َن أَيَّا َن َي ْو ُم الدِّي ِن (‪َ )12‬ي ْو َم ُه ْم َعلَى النَّا ِ‪+‬ر‬ ‫ُه ْم يِف َغ ْمَر ٍة َس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْفَتنُو َن (‪ )13‬ذُوقُوا فْتنَتَ ُك ْم َه َذا الَّذي ُكْنتُ ْم بِه تَ ْسَت ْعجلُو َن (‪ )14‬إِ َّن الْ ُمتَّق َ‬
‫ني يِف‬
‫ني (‪)16‬‬ ‫ون (‪ )15‬آَ ِخ ِذين ما آَتَاهم ربُّهم إِنَّهم َكانُوا َقبل َذلِ َ ِ ِ‬ ‫َّات وعي ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ك حُمْسن َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ُْ َ ُْ ُْ‬ ‫َجن َ ُُ‬
‫َس َحا ِر ُه ْم يَسَت ْغ ِفرو َن (‪ )18‬ويِف‬ ‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬‫ِ‬‫ب‬ ‫و‬ ‫)‬‫‪17‬‬ ‫(‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫َكانُوا قَلِياًل ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )20‬ويِف‬
‫َ‬
‫ض آَي ِ ِِ‬
‫ات ل ْل ُموقن َ‬ ‫وم (‪َ )19‬ويِف اأْل َْر ِ‪ٌ َ +‬‬ ‫لسائِ ِل َوالْ َم ْح ُر ِ‪+‬‬ ‫أ َْم َواهِلِ ْ‪+‬م َح ٌّق لِ َّ‬
‫صرو َن (‪ )21‬ويِف َّ ِ‬ ‫أَْن ُف ِس ُكم أَفَاَل ُتب ِ‬
‫ب‬ ‫وع ُدو َن (‪َ )22‬ف َو َر ِّ‬ ‫الس َم ‪+‬اء ِر ْزقُ ُك ْم َو َما تُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ضْي ِ‬ ‫ض إِنَّه حَل ٌّق ِمثْل ما أَنَّ ُكم َتْن ِط ُقو َن (‪ )23‬هل أَتَ َ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ف‬ ‫يث َ‬ ‫اك َحد ُ‬ ‫َْ‬ ‫الس َماء َواأْل َْر ِ ُ َ َ َ ْ‬
‫ال َساَل ٌم َق ْو ٌم ُمْن َك ُرو َن (‬ ‫ني (‪ )24‬إِ ْذ َد َخلُوا َعلَْي ِه َف َقالُوا‪َ +‬ساَل ًما قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يم الْ ُم ْكَرم َ‬ ‫إ ْبَراه َ‬
‫ال أَاَل تَأْ ُكلُو َن (‪)27‬‬ ‫ني (‪َ )26‬ف َقَّربَهُ إِلَْي ِه ْم قَ َ‬ ‫غ إِىَل أ َْهلِ ِه فَ َجاء بِعِ ْج ٍل مَسِ ٍ‬ ‫‪َ )25‬فَرا َ‬
‫َ‬
‫ت ْامرأَتُهُ يِف‬ ‫ف وبشَّروه بِغُاَل ٍم علِي ٍم (‪ )28‬فَأَ ْقبلَ ِ‬ ‫فَأَوج ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س مْن ُه ْم خي َفةً قَالُوا اَل خَتَ ْ َ َ ُ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ك إِنَّهُ ُه َو‬ ‫ال ربُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت عج ِ‬
‫ك قَ َ َ‬ ‫يم (‪ )29‬قَالُوا‪َ +‬ك َذل َ‬ ‫وز َعق ٌ‬ ‫ت َو ْج َه َها َوقَالَ ْ‪ٌ ُ َ +‬‬ ‫ص َّك ْ‬ ‫صَّر ٍة فَ َ‬
‫َ‬
‫ال فَ َما َخطْبُ ُك ْم أَيُّ َها الْ ُم ْر َسلُو َن (‪ )31‬قَالُوا‪ +‬إِنَّا أ ُْر ِس ْلنَا إِىَل‬ ‫يم (‪ )30‬قَ َ‬ ‫احْل ِكيم الْعلِ‬
‫َ ُ َ ُ‬
‫ني (‪ُ )33‬م َس َّو َمةً ِعْن َد َربِّ َ‬ ‫ني (‪ )32‬لُِنر ِسل َعلَْي ِهم ِح َجار ًة ِم ْن ِط ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َق ْوم جُمْ ِرم َ‬
‫ني (‪ )35‬فَ َما َو َج ْدنَا فِ َيها َغْيَر‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخَر ْجنَا َم ْن َكا َن ف َيها م َن الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫ني (‪ )34‬فَأ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ل ْل ُم ْس ِرف َ‬
‫يم (‪)37‬‬ ‫اب اأْل َلِ َ‪+‬‬‫ين خَيَافُو َن الْ َع َذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )36‬وَتَر ْكنَا ف َيها آَيَةً للَّذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َبْيت م َن الْ ُم ْسلم َ‬
‫ال س ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫ويِف موسى إِ ْذ أَرس ْلنَاه إِىَل فِرعو َن بِس ْلطَ ٍ‬
‫احٌر‬ ‫ني (‪َ )38‬فَت َوىَّل ب ُر ْكنه َوقَ َ َ‬ ‫ْ َ ُ ْ َْ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫يم (‪َ )40‬ويِف َع ٍاد إِ ْذ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم يِف الْيَ ِّم َو ُه َو ُمل ٌ‬ ‫ودهُ َفنَبَ ْذنَ ُ‬
‫َخ ْذنَاهُ َو ُجنُ َ‬
‫أ َْو جَمْنُو ٌن (‪ )39‬فَأ َ‬
‫الر ِمي ِ‪+‬م‬ ‫ت َعلَْي ِه إِاَّل َج َعلَْتهُ َك َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الريح الْع ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )41‬ما تَ َذ ُر م ْن َش ْيء أَتَ ْ‬ ‫أ َْر َس ْلنَا َعلَْيه ُم ِّ َ َ َ‬
‫ق‬
‫َخ َذ ْت ُه ُم‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )43‬ف َعَت ْوا َع ْن أ َْم ِر َرهِّب ْم فَأ َ‬ ‫ود إِ ْذ قِيل هَلُم مَتَتَّعُوا َحىَّت ِح ٍ‬ ‫(‪َ )42‬ويِف مَثُ َ‬
‫َ ْ‬
‫ين (‪)45‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص‬‫اع َقةُ وهم يْنظُرو َن (‪ )44‬فَما استَطَاعوا ِمن قِي ٍام وما َكانُوا مْنتَ ِ‬ ‫الص ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اها بِأَيْ ٍد َوإِنَّا‬‫الس َماءَ َبَنْينَ َ‬
‫ني (‪َ )46‬و َّ‬ ‫ِِ‬
‫وح م ْن َقْب ُل إِنَّ ُه ْم َكانُوا َق ْو ًما فَاسق َ‬
‫و َقوم نُ ٍ ِ‬
‫َ َْ‬
‫اه ُدو َ‪+‬ن (‪َ )48‬و ِم ْن ُك ِّل َش ْي ٍء َخلَ ْقنَا‬ ‫وسعو َن (‪ )47‬واأْل َرض َفر ْشناها فَنِعم الْم ِ‬
‫َ ْ َ َ َ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫لَ ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )50‬واَل‬ ‫َز ْو َجنْي ِ لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )49‬فَفُّروا إِىَل اللَّه إِيِّن لَ ُك ْم مْنهُ نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬
‫ين ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َما أَتَى الذ َ‬ ‫ني (‪َ )51‬ك َذل َ‬ ‫جَتْ َعلُوا َم َع اللَّه إِهَلًا آَ َخَر إِيِّن لَ ُك ْم مْنهُ نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬
‫اص ْوا‪ +‬بِِه بَ ْل ُه ْم َق ْو ٌم طَاغُو َن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َقْبل ِه ْم م ْن َر ُسول إِاَّل قَالُوا‪َ +‬ساحٌر أ َْو جَمْنُو ٌن (‪ )52‬أََت َو َ‬
‫ني (‬ ‫ِِ‬ ‫وم (‪ )54‬وذَ ِّك ْر فَِإ َّن ِّ‬ ‫(‪َ )53‬فتو َّل عْنهم فَما أَنْت مِب لُ ٍ‬
‫الذ ْكَرى‪َ +‬تْن َف ُع الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ُ ْ َ َ َ‬
‫يد ِمْن ُه ْم ِم ْن ِر ْز ٍق َو َما‬ ‫ون (‪َ )56‬ما أُِر ُ‬ ‫‪ )55‬وما خلَ ْقت اجْلِ َّن واإْلِ نْس إِاَّل لِيعب ُد ِ‬
‫َ َ َ ُْ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ون (‪ )57‬إِ َّن اللَّهَ ُه َو َّ‬ ‫يد أَ ْن يطْعِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )58‬فَإ َّن للَّذ َ‬
‫ين‬ ‫َّاق ذُو الْ ُق َّوة الْ َمت ُ‬ ‫الرز ُ‬ ‫أُر ُ ُ ُ‬
‫ين َك َف ُروا ِم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب أ هِبِ‬ ‫ِ‬
‫ظَلَ ُموا‪َ +‬ذنُوبًا مثْ َل َذنُ ِ ْ‬
‫َص َحا ْم فَاَل يَ ْسَت ْعجلُون (‪َ )59‬ف َويْ ٌل للَّذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْوم ِه ُم الَّذي يُ َ‬
‫وع ُدو َن (‪)60‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الطور‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ت الْ َم ْع ُمو ِ‪+‬ر (‪)4‬‬ ‫اب مسطُو ٍر (‪ )2‬يِف ر ٍّق مْن ُشو ٍر (‪ )3‬والْبي ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َوالطُّور (‪َ )1‬وكتَ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫الس ْق ِ‬
‫ك لََواق ٌ‪+‬ع (‪َ )7‬ما لَهُ‬ ‫اب َربِّ َ‬‫وع (‪َ )5‬والْبَ ْح ِر الْ َم ْس ُجو ِ‪+‬ر (‪ )6‬إِ َّن َع َذ َ‬ ‫ف الْ َم ْرفُ ِ‬ ‫َو َّ‬
‫ال َسْيًرا (‪َ )10‬ف َويْ ٌل َي ْو َمئِ ٍذ‬ ‫الس َماءُ‪َ +‬م ْو ًرا (‪َ )9‬وتَ ِسريُ اجْلِبَ ُ‬ ‫ور َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن َداف ٍع (‪َ )8‬ي ْو َم مَتُ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّم‬ ‫ِ ِ‬
‫ض َي ْل َعبُو َن (‪َ )12‬ي ْو َم يُ َد ُّعو َن إىَل نَار َج َهن َ‬ ‫ين ُه ْم يِف َخ ْو ٍ‬ ‫ني (‪ )11‬الذ َ‬ ‫ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫َّار الَّيِت ُكْنتُ ْم هِب َا تُ َك ِّذبُو َن (‪ )14‬أَفَ ِس ْحٌر َه َذا أ َْم أَْنتُ ْم اَل‬ ‫َد ًّعا (‪َ )13‬ه ِذ ِه الن ُ‪+‬‬
‫صرِب ُوا َس َواءٌ َعلَْي ُك ْم إِمَّنَا جُتَْز ْو َن َما ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫اصرِب ُوا أ َْو اَل تَ ْ‬ ‫اصلَ ْو َها فَ ْ‬ ‫ُتْبص ُرو َن (‪ْ )15‬‬
‫اه ْم َربُّ ُه ْم‬ ‫ني َا آَتَ ُ‬
‫َّات ونَعِي ٍم (‪ )17‬فَاكِ ِه مِب‬ ‫ٍ‬ ‫َت ْعملُو َن (‪ )16‬إِ َّن الْمت َِّق َ يِف‬
‫َ‬ ‫ني َجن َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اب اجْلَ ِحي ِم (‪ُ )18‬كلُوا َوا ْشَربُوا َهنِيئًا مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪)19‬‬ ‫اه ْم َربُّ ُه ْم َع َذ َ‬ ‫َو َوقَ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ص ُفوفٍَة و َز َّو ْجنَ ُ حِب ٍ ِ ٍ‬ ‫ِِ‬
‫ين آَ َمنُوا َواتََّب َعْت ُه ْم‬ ‫اه ْم ُور عني (‪َ )20‬والذ َ‬ ‫َ‬ ‫ني َعلَى ُس ُر ٍر َم ْ‬ ‫ُمتَّكئ َ‬
‫اه ْم ِم ْن َع َملِ ِه ْم ِم ْن َش ْي ٍء ُك ُّل ْام ِر ٍئ مِب َا‬ ‫هِبِ‬ ‫ٍ‬
‫ذُِّريَُّت ُه ْم بِِإميَان أَحْلَ ْقنَا ْم ذُِّريََّت ُه ْم َو َما أَلَْتنَ ُ‬
‫اه ْم بَِفاكِ َه ٍة َوحَلْ ٍم مِم َّا يَ ْشَت ُهو َن (‪َ )22‬يَتنَ َازعُو َن فِ َيها‬ ‫ني (‪َ )21‬وأ َْم َد ْدنَ ُ‬
‫َكس ِ‬
‫ب َره ٌ‬ ‫َ َ‬
‫وف َعلَْي ِه ْم ِغ ْل َما ٌن هَلُ ْم َكأَنَّ ُه ْم لُْؤلٌُؤ َم ْكنُو ٌن‬ ‫يم (‪َ )23‬ويَطُ ُ‬ ‫َكأْسا اَل لَ ْغو فِيها واَل تَأْثِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ً‬
‫ض َيتَ َساءَلُو َن (‪ )25‬قَالُوا‪ +‬إِنَّا ُكنَّا َقْب ُل يِف أ َْهلِنَا‬ ‫ض ُه ْم َعلَى َب ْع ٍ‬ ‫(‪َ )24‬وأَْقبَ َل َب ْع ُ‬
‫وم (‪ )27‬إِنَّا ُكنَّا ِم ْن َقْب ُل‬ ‫السم ِ‬ ‫َّ‬ ‫اب‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫ن‬ ‫ا‬‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫ني‬ ‫م ْش ِف ِ‬
‫ق‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اه ٍن واَل جَمْنُ ٍ‬ ‫الر ِحيم (‪ )28‬فَ َذ ِّكر فَما أَنْت بِنِعم ِة ربِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ون (‬ ‫ك ب َك َ‬ ‫ْ َ َ َْ َ َ‬ ‫نَ ْدعُوهُ إنَّهُ ُه َو الَْبُّر َّ ُ‬
‫صوا فَِإيِّن َم َع ُك ْم ِم َن‬ ‫ون (‪ )30‬قُ ْل َتَربَّ ُ‬ ‫ب الْ َمنُ ِ‪+‬‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫اعر َنَتربَّص بِِ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َ‬
‫‪ )29‬أَم ي ُقولُو َن َش ِ‬
‫َْ‬
‫َحاَل ُم ُه ْم هِب َ َذا أ َْم ُه ْم َق ْو ٌم طَاغُو َن (‪ )32‬أ َْم َي ُقولُو َن‬ ‫ني (‪ )31‬أ َْم تَأْ ُم ُر ُه ْم أ ْ‬
‫ِ‬
‫الْ ُمَتَربِّص َ‬
‫ني (‪ )34‬أ َْم ُخلِ ُقوا‬ ‫يث ِمثْلِ ِه إِ ْن َكانُوا ِ ِ‬
‫صادق َ‬ ‫َ‬
‫َت َق َّولَه بل اَل ي ْؤ ِمنُو َن (‪َ )33‬ف ْليأْتُوا حِب ِد ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َْ ُ‬
‫ض بَل اَل يُوقِنُو َن‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫م ْن َغرْي َش ْيء أ َْم ُه ُم اخْلَال ُقو َن (‪ )35‬أ َْم َخلَ ُقوا َّ َ َ‬
‫ك أ َْم ُه ُم الْ ُم َسْي ِط ُرو َن (‪ )37‬أ َْم هَلُ ْم ُسلَّ ٌم يَ ْستَ ِمعُو َن فِ ِيه‬ ‫(‪ )36‬أ َْم ِعْن َد ُه ْم َخَزائِ ُن َربِّ َ‬
‫ان ُمبِ ٍ‬ ‫ت مستَ ِمعه ‪+‬م بِس ْلطَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ات َولَ ُك ُم الَْبنُو َن (‪ )39‬أ َْم تَ ْسأَهُلُ ْم‬ ‫ني (‪ )38‬أ َْم لَهُ الَْبنَ ُ‬ ‫َف ْليَأْ ُ ْ ُ ُ ْ ُ‬
‫ب َف ُه ْم يَ ْكتُبُو َن (‪ )41‬أ َْم‬ ‫ي‬ ‫َ‬‫غ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أَجرا َفهم ِمن م ْغرٍم م ْث َقلُو َن (‪ )40‬أَم ِ‬
‫ع‬
‫ُ ُ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ًْ ُ ْ ْ َ َ ُ‬
‫يدو َن (‪ )42‬أ َْم هَلُ ْم إِلَهٌ َغْي ُر اللَّ ِه ُسْب َحا َن اللَّ ِه‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َك َف ُروا ُه ُم الْ َم ِك ُ‬ ‫يدو َن َكْي ًدا‪ +‬فَالذ َ‬ ‫يُِر ُ‬
‫وم (‬ ‫ع َّما ي ْش ِر ُكو َن (‪ )43‬وإِ ْن يروا كِس ًفا ِمن َّ ِ ِ‬
‫اب َم ْر ُك ٌ‬ ‫الس َماء َساقطًا َي ُقولُوا‪َ +‬س َح ٌ‬ ‫َ ََ ْ ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ ِِ‬
‫ص َع ُقو َن (‪َ )45‬ي ْو َم اَل يُ ْغيِن َعْن ُه ْم‬ ‫‪ )44‬فَ َذ ْر ُه ْ‪+‬م َحىَّت يُاَل قُوا َي ْو َم ُه ُم الَّذي‪ +‬فيه يُ ْ‬
‫ك َولَ ِك َّن‬ ‫ِ‬ ‫َكي ُدهم شيئا واَل هم يْنصرو َن (‪ )46‬وإِ َّن لِلَّ ِ‬
‫ين ظَلَ ُموا‪َ +‬ع َذابًا ُدو َن َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ ًْ َ ُ ْ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫أَ ْكثرهم اَل يعلَمو َن (‪ )47‬و حِل‬
‫ك‬ ‫ك بِأ َْعيُنِنَا َو َسبِّ ْح حِب َ ْم ‪+‬د َربِّ َ‬‫ك فَِإنَّ َ‬ ‫اصرِب ْ ُ ْك ِم َربِّ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ ُ ْ َ ْ ُ‬
‫وم (‪)49‬‬ ‫ِحني تقوم (‪ )48‬و ِمن اللَّي ِل فَسبِّحه وإِدبار النُّج ِ‬
‫َ َ ْ َ ْ ُ َ َْ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النجم‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫احبُ ُك ْم َو َما َغ َوى (‪َ )2‬و َما َيْن ِط ُق َع ِن اهْلََوى (‪)3‬‬ ‫والنَّج ِ‪+‬م إِ َذا هوى (‪ )1‬ما ض َّل ص ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت َوى (‪َ )6‬و ُه َو‬ ‫يد الْ ُق َوى (‪ )5‬ذُو مَّر ٍة فَ ْ‬ ‫وحى (‪َ )4‬علَّ َمهُ َشد ُ‬ ‫إ ْن ُه َو إاَّل َو ْح ٌي يُ َ‬
‫اب َق ْو َسنْي ِ أ َْو أ َْدىَن (‪ )9‬فَأ َْو َحى إِىَل‬ ‫ِ‬
‫باأْل ُفُ ِق اأْل َْعلَى (‪ )7‬مُثَّ َدنَا َفتَ َدىَّل (‪ )8‬فَ َكا َن قَ َ‬
‫ب الْ ُف َؤ ُاد َما َرأَى (‪ )11‬أََفتُ َم ُارونَهُ َعلَى َما َيَرى (‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫)‬‫‪10‬‬ ‫(‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫َو‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫عب ِد ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫ُخَرى (‪ِ )13‬عْن َد ِس ْد َر ِة الْ ُمْنَت َهى (‪ِ )14‬عْن َد َها َجنَّةُ الْ َمأْ َوى‬ ‫‪َ )12‬ولََق ْد َرآَهُ َنْزلَةً أ ْ‬
‫ص ُر َو َما طَغَى (‪ )17‬لََق ْد‬ ‫غ الْبَ َ‬
‫الس ْد َر َة َما َي ْغ َشى (‪َ )16‬ما َزا َ‬ ‫(‪ )15‬إِ ْذ َي ْغ َشى ِّ‬
‫ت َوالْعَُّزى‪َ )19( +‬و َمنَا َة الثَّالِثَةَ‬ ‫ِ ِ‬
‫َرأَى م ْن آَيَات َربِّه الْ ُكْبَرى (‪ )18‬أََفَرأ َْيتُ ُم الاَّل َ‬
‫ِ‬
‫ك إِذًا قِ ْس َمةٌ ِض َيزى (‪ )22‬إِ ْن‬ ‫الذ َك ُر َولَهُ اأْل ُْنثَى (‪ )21‬تِْل َ‬ ‫ُخرى (‪ )20‬أَلَ ُكم َّ‬
‫ُ‬ ‫اأْل ْ َ‬
‫ان إِ ْن َيتَّبِعُو َن إِاَّل‬ ‫ِهي إِاَّل أَمْس اء مَسَّيتُموها أَْنتُم وآَبا ُؤ ُكم ما أَْنز َل اللَّه هِب ا ِمن س ْلطَ ٍ‬
‫ٌَ ُْ َ َْ َ ْ َ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َولََق ْ‪+‬د َجاءَ ُه ْم م ْن َرهِّب ُ‪+‬م اهْلَُدى (‪ )23‬أ َْم لإْلِ نْ َسان َما مَتَىَّن‬ ‫َّ‬
‫الظ َّن َو َما َت ْه َوى اأْل َْن ُف ُ‬
‫اعُت ُه ْم‬ ‫الس َم َاوات اَل ُت ْغيِن َش َف َ‬
‫ك يِف َّ ِ‬ ‫(‪ )24‬فَلِلَّ ِه اآْل َ ِخرةُ واأْل ُوىَل (‪ )25‬و َكم ِمن ملَ ٍ‬
‫َ ْ َْ‬ ‫َ َ‬
‫ين اَل يُ ْؤ ِمنُو َن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضى (‪ )26‬إ َّن الذ َ‬ ‫َشْيئًا إِاَّل م ْن َب ْعد أَ ْن يَأْ َذ َن اللَّهُ ل َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْر َ‬
‫بِاآْل َ ِخر ِة لَيُس ُّمو َ‪+‬ن الْ َماَل ئِ َكةَ تَ ْس ِميَةَ اأْل ُْنثَى (‪َ )27‬و َما هَلُ ْم بِِه ِم ْن ِع ْل ٍم إِ ْن َيتَّبِعُو َن إِاَّل‬
‫َ َ‬
‫ض َع ْن َم ْن َت َوىَّل َع ْن ِذ ْك ِرنَا َو ْمَل‬ ‫ِ‬
‫الظَّ َّن َوإِ َّن الظَّ َّن اَل يُ ْغيِن م َن احْلَ ِّق َشْيئًا (‪ )28‬فَأ َْع ِر ْ‬
‫ِ‬
‫ض َّل َع ْن‬ ‫ك ُه َو أ َْعلَ ُم مِب َ ْن َ‬ ‫ك َمْبلَغُ ُه ْم ِم َن الْعِْل ِم إِ َّن َربَّ َ‬ ‫الد ْنيَا (‪َ )29‬ذل َ‬ ‫يُِر ْد إِاَّل احْلَيَا َة ُّ‬
‫ي‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ض لِ‬ ‫ِ‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫يِف‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ات‬‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫يِف‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫سبِيلِ ِه وهو أ َْعلَم مِب َ ِن اهتَ َدى (‪ )30‬ولِلَّ ِ‬
‫ه‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َُ ُ‬
‫ين جَيْتَنِبُو َن َكبَائَِر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين أَساءوا مِب ا ع ِملُوا وجَي ِز َّ ِ‬
‫َح َسنُوا باحْلُ ْسىَن (‪ )31‬الذ َ‬ ‫ين أ ْ‬ ‫ي الذ َ‬ ‫َ َُ َ َ َْ َ‬
‫ك َو ِاس ُع الْ َم ْغ ِفَر ِة ُه َو أ َْعلَ ُم بِ ُك ْم إِ ْذ أَنْ َشأَ ُك ْم ِم َن‬ ‫ش إِاَّل اللَّ َم َم إِ َّن َربَّ َ‬ ‫ِ‬
‫اإْلِ مْثِ َوالْ َف َواح َ‬
‫ون أ َُّم َهاتِ ُك ْم فَاَل ُتَز ُّكوا أَْن ُف َس ُك ْم ُه َو أ َْعلَ ُم مِب َ ِن َّات َقى (‬ ‫ض وإِ ْذ أَْنتُم أ َِجنَّةٌ يِف بطُ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اأْل َْر ِ َ‬
‫ب‬ ‫َعْن َدهُ ِع ْل ُم الْغَْي ِ‪+‬‬ ‫‪ )32‬أََفرأَيت الَّ ِذي َتوىَّل (‪ )33‬وأ َْعطَى قَلِياًل وأَ ْك َدى (‪ )34‬أ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬
‫يم الَّ ِذي َوىَّف (‬ ‫ِ ِ‬
‫وسى (‪َ )36‬وإ ْبَراه َ‬ ‫ص ُحف ُم َ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬
‫َف ُه َو َيَرى (‪ )35‬أ َْم مَلْ يُنَبَّأْ َا يِف ُ‬
‫ان إِاَّل َما َس َعى (‪َ )39‬وأ َّ‬
‫َن‬ ‫‪ )37‬أَاَّل تَ ِزر وا ِزرةٌ ِو ْزر أُخرى (‪ )38‬وأَ ْن لَيس لِإْلِ نْس ِ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ َ َ َ َْ‬
‫ك الْ ُمْنَت َهى‪( +‬‬ ‫َن إِىَل َربِّ َ‬ ‫ف يَُرى (‪ )40‬مُثَّ جُيَْزاهُ اجْلََزاءَ اأْل َْوىَف (‪َ )41‬وأ َّ‬ ‫َس ْعيَهُ َس ْو َ‬
‫َحيَا (‪َ )44‬وأَنَّهُ َخلَ َق‬ ‫ات َوأ ْ‬ ‫ك َوأَبْ َكى (‪َ )43‬وأَنَّهُ ُه َو أ ََم َ‬ ‫َض َح َ‬ ‫‪َ )42‬وأَنَّهُ ُه َو أ ْ‬
‫الذ َك ‪+‬ر واأْل ُْنثَى (‪ِ )45‬من نُطْ َف ٍة إِ َذا مُتْ (‪ )46‬وأ َّ ِ‬ ‫الز ْو َجنْي ِ َّ‬
‫ُخَرى‬ ‫َن َعلَْيه النَّ ْشأََة اأْل ْ‬ ‫َ‬ ‫ىَن‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬
‫ك َع ًادا‬ ‫ِّعَرى (‪َ )49‬وأَنَّهُ أ َْهلَ َ‬ ‫ب الش ْ‬ ‫(‪َ )47‬وأَنَّهُ ُه َو أَ ْغىَن َوأَْقىَن (‪َ )48‬وأَنَّهُ ُه َو َر ُّ‬
‫وح ِم ْن َقْب ُل إِنَّ ُه ْم َكانُوا ُه ْم أَظْلَ َم‬ ‫ود فَ َما أ َْب َقى (‪َ )51‬و َق ْو َم نُ ٍ‬ ‫اأْل ُوىَل (‪َ )50‬ومَثُ َ‬
‫ك‬ ‫وأَطْغى (‪ )52‬والْمؤتَِف َكةَ أَهوى (‪َ )53‬فغشَّاها ما َغشَّى (‪ )54‬فَبِأ ِّ ِ‬
‫َي آَاَل ء َربِّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ‬
‫س هَلَا ِم ْن‬ ‫َتتَم َارى (‪َ )55‬ه َذا نَ ِذ ٌير ِمن النُّ ُذ ِر اأْل ُوىَل (‪ )56‬أَ ِزفَ ِ‪ِ +‬‬
‫ت اآْل َزفَةُ (‪ )57‬لَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ض َح ُكو َن َواَل‬ ‫يث َت ْع َجبُو َن (‪َ )59‬وتَ ْ‬ ‫اش َفةٌ (‪ )58‬أَفَ ِمن ه َذا احْل ِد ِ‬ ‫ون اللَّ ِه َك ِ‬ ‫د ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫اس ُج ُدوا‪ +‬لِلَّ ِه َو ْاعبُ ُدوا‪)62( +‬‬ ‫ِ‬
‫َتْب ُكو َن (‪َ )60‬وأَْنتُ ْم َسام ُدو َن (‪ )61‬فَ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القمر‬
‫الر ِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ضوا َو َي ُقولُوا ِس ْحٌر ُم ْستَ ِمٌّر (‬ ‫اعةُ َوانْ َش َّق الْ َق َم ُر (‪َ )1‬وإِ ْن َيَر ْوا آَيَةً يُ ْع ِر ُ‬ ‫الس َ‬
‫ت َّ‬ ‫ا ْقَترب ِ‬
‫ََ‬
‫‪َ )2‬و َك َّذبُوا‪َ +‬واتََّبعُوا أ َْه َواءَ ُه ْم َو ُك ُّل أ َْم ٍر ُم ْستَ ِقٌّر (‪َ )3‬ولََق ْد َجاءَ ُه ْم ِم َن اأْل َْنبَ ِاء َما‬
‫َّاع إِىَل‬‫فِ ِيه ُم ْز َد َجٌر (‪ِ )4‬ح ْك َمةٌ بَالِغَةٌ فَ َما ُت ْغ ِن النُّ ُذ ُ‪+‬ر (‪َ )5‬فَت َو َّل َعْن ُه ْم َي ْو َم يَ ْدعُ الد ِ‬
‫اث َكأَنَّ ُه ْم َجَر ٌاد ُمْنتَ ِشٌر (‪)7‬‬ ‫َشي ٍء نُ ُك ٍر (‪ )6‬خشَّعا أَبصارهم خَي ْرجو َن ِمن اأْل َج َد ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ ً ْ َ ُُْ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َّاع ي ُق ُ ِ‬ ‫م ْه ِطعِ َ ِ‬
‫وح‬‫ت َقْبلَ ُه ْم َق ْو ُم نُ ٍ‬ ‫ول الْ َكاف ُرو َ‪+‬ن َه َذا َي ْو ٌم َعسٌر (‪َ )8‬ك َّذبَ ْ‬ ‫ني إىَل الد ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ص ْر (‪)10‬‬ ‫فَ َك َّذبوا عب َدنَا وقَالُوا‪ +‬جَمْنُو ٌن و ْازد ِجر (‪ )9‬فَ َدعا ربَّه أَيِّن م ْغلُوب فَا ْنتَ ِ‬
‫َ َُ َ ٌ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫َف َفتَحنَا أَبواب َّ ِ مِب ٍ ِ‬
‫ض عُيُونًا فَالَْت َقى الْ َماءُ َعلَى‬ ‫الس َماء َاء ُمْن َهم ٍر (‪َ )11‬وفَ َّج ْرنَا اأْل َْر َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫اح َو ُد ُس ٍر (‪ )13‬جَتْ ِري بِأ َْعيُنِنَا َجَزاءً لِ َم ْن‬ ‫ات أَلْ َو ٍ‬ ‫أَم ٍر قَ ْد قُ ِد ‪+‬ر (‪ )12‬ومَح ْلنَاه علَى َذ ِ‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َكا َن َع َذايِب‬ ‫اها آَيَةً َف َه ْل م ْن ُم َّدك ٍر (‪ )15‬فَ َكْي َ‬ ‫َكا َن ُكفَر (‪َ )14‬ولََق ْد َتَر ْكنَ َ‬
‫ف‬ ‫اد فَ َكْي َ‬ ‫ت َع ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لذ ْك ِر َف َه ْل م ْن ُم َّدك ٍر (‪َ )17‬ك َّذبَ ْ‬ ‫ونُ ُذ ِر (‪ )16‬ولََق ْد يَ َّس ْرنَا الْ ُق ْرآَ َن لِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س ُم ْستَ ِمٍّر (‬ ‫صًرا يِف َي ْوِم حَنْ ٍ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫َكا َن َع َذايِب َونُ ُذ ِر (‪ )18‬إِنَّا أ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ْم ِرحيًا َ‬
‫ف َكا َن َع َذايِب َونُ ُذ ِر (‬ ‫ِ‬
‫َّاس َكأَنَّ ُه ْم أ َْع َج ُاز خَن ْ ٍل ُمْن َقع ٍر (‪ )20‬فَ َكْي َ‬ ‫‪َ )19‬تْنزِعُ الن َ‬
‫ود بِالنُّ ُذ ِر (‪)23‬‬ ‫ت مَثُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لذ ْك ِر َف َه ْل م ْن ُم َّدك ٍر (‪َ )22‬ك َّذبَ ْ‬ ‫‪ )21‬ولََق ْد يَ َّس ْرنَا الْ ُق ْرآَ َن لِ ِّ‬
‫َ‬
‫الذ ْك ُ‪+‬ر َعلَْي ِه‬ ‫ضاَل ٍل و ُسعُ ٍر (‪ )24‬أ َُؤلْ ِقي ِّ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬‫اح ًدا َنتَّبِعه إِنَّا إِ ًذا لَِ‬
‫ُُ‬
‫َف َقالُوا أَب َشرا ِمنَّا و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ‬
‫َش ُر (‪ )26‬إِنَّا‬ ‫اب اأْل ِ‬‫اب أ َِشٌر (‪َ )25‬سَي ْعلَ ُمو َن َغ ًدا َم ِن الْ َك َّذ ُ‪+‬‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن َبْيننَا بَ ْل ُه َو َك َّذ ٌ‬
‫َن الْ َماءَ قِ ْس َمةٌ َبْيَن ُه ْم ُك ُّل‬ ‫اصطَرِب ْ (‪َ )27‬و َنبِّْئ ُه ْم أ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ُم ْرسلُو النَّاقَة فْتنَةً هَلُ ْم فَ ْارتَقْب ُه ْ‪+‬م َو ْ‬
‫ِ‬
‫ف َكا َن َع َذايِب‬ ‫ب حُمْتَضر (‪َ )28‬فنَادوا ِ‬ ‫ِشر ٍ‬
‫صاحَب ُه ْم َفَت َعاطَى َف َع َقَر (‪ )29‬فَ َكْي َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ٌَ‬ ‫ْ‬
‫اح َد ًة فَ َكانُوا َك َه ِشي ِم الْ ُم ْحتَ ِظ ِر (‪)31‬‬ ‫ونُ ُذ ِر (‪ )30‬إِنَّا أَرس ْلنَا علَي ِهم صيحةً و ِ‬
‫ْ َ َ ْ ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫وط بِالنُّ ُذ ِر (‪)33‬‬ ‫لذ ْك ِر َفهل ِمن م َّدكِ ٍر (‪َ )32‬ك َّذبت َقوم لُ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُْ‬ ‫َولََق ْد يَ َّس ْرنَا الْ ُق ْرآَ َن ل ِّ َ ْ ْ ُ‬
‫اه ْم بِ َس َح ٍر (‪ )34‬نِ ْع َمةً ِم ْن ِعْن ِدنَا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إِنَّا أ َْر َس ْلنَا َعلَْي ِه ْم َحاصبًا إِاَّل آَ َل لُوط جَنَّْينَ ُ‬
‫ك جَنْ ِزي َم ْن َش َكَر (‪َ )35‬ولََق ْد أَنْ َذ َر ُه ْم بَطْ َشَتنَا َفتَ َم َار ْوا بِالنُّ ُذ ِ‪+‬ر (‪َ )36‬ولََق ْد‬ ‫ِ‬
‫َك َذل َ‬
‫راودوه عن ِ ِ‬
‫صبَّ َح ُه ْ‪+‬م بُ ْكَرةً‬ ‫ضْيفه فَطَ َم ْسنَا أ َْعُيَن ُه ْم فَ ُذوقُوا َع َذايِب َونُ ُذ ِر (‪َ )37‬ولََق ْد َ‬ ‫َ َُ ُ َْ َ‬
‫لذ ْك ِر َف َه ْل‬ ‫اب ُمستَ ِقٌّر (‪ )38‬فَ ُذوقُوا‪َ +‬ع َذايِب ونُ ُذ ِر (‪ )39‬ولََق ْد يَ َّس ْرنَا الْ ُق ْرآَ َن لِ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع َذ ٌ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ْم‬
‫َخ ْذنَ ُ‬ ‫م ْن ُم َّدك ٍر (‪َ )40‬ولََق ْد َجاءَ آَ َل ف ْر َع ْو َن النُّ ُذ ُ‪+‬ر (‪َ )41‬ك َّذبُوا بِآَيَاتنَا ُكلِّ َها فَأ َ‬
‫الزبُِر (‪)43‬‬ ‫َخ َذ َع ِزي ٍز ُم ْقتَ ِد ٍر (‪ )42‬أَ ُك َّف ُار ُك ْم َخْيٌر ِم ْن أُولَئِ ُك ْم أ َْم لَ ُك ْم َبَراءَةٌ يِف ُّ‬ ‫أْ‬
‫اعةُ‬ ‫صٌر (‪َ )44‬سُي ْهَز ُم اجْلَ ْم ُع َويُ َولُّو َن الدُّبَُر (‪ )45‬بَ ِل َّ‬ ‫أَم ي ُقولُو َن حَنْن مَجِ يع مْنتَ ِ‬
‫الس َ‬ ‫ُ ٌُ‬ ‫َْ‬
‫ضاَل ٍل َو ُسعُ ٍر (‪َ )47‬ي ْو َم‬ ‫ني يِف َ‬ ‫اعةُ أ َْد َهى َوأ ََمُّر (‪ )46‬إِ َّن الْ ُم ْج ِر ِم َ‪+‬‬ ‫َم ْو ِع ُد ُه ْم َو َّ‬
‫الس َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫س َس َقَر (‪ )48‬إِنَّا ُك َّل َش ْيء َخلَ ْقنَاهُ‬ ‫يُ ْس َحبُو َن يِف النَّا ِ‪+‬ر َعلَى ُو ُجوه ِه ْم ذُوقُوا َم َّ‬
‫ِ‬
‫اع ُك ْم‬ ‫ص ِر (‪َ )50‬ولََق ْد أ َْهلَ ْكنَا أَ ْشيَ َ‬ ‫بَِق َد ٍر (‪َ )49‬و َما أ َْم ُرنَا إِاَّل َواح َدةٌ َكلَ ْم ٍح بِالْبَ َ‬
‫صغِ ٍري َو َكبِ ٍري‬‫الزبُِر (‪َ )52‬و ُك ُّل َ‬ ‫َف َه ْل ِم ْن ُم َّدكِ ٍر (‪َ )51‬و ُك ُّل َش ْي ٍء َف َعلُوهُ يِف ُّ‬
‫َّات و َنه ٍر (‪ )54‬يِف م ْقع ِد ِص ْد ٍق ِعْن َد ملِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يك‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ني يِف َجن َ َ‬ ‫ُم ْستَطٌَر (‪ )53‬إِ َّن الْ ُمتَّق َ‬
‫ُم ْقتَ ِد ٍر (‪)55‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الرمحن‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫س َوالْ َق َم ُر‬ ‫َّم ُ‬ ‫الرَّمْح َ ُن (‪َ )1‬علَّ َم الْ ُق ْرآَ َن (‪َ )2‬خلَ َق اإْلِ نْ َسا َن (‪َ )3‬علَّ َمهُ الَْبيَا َن (‪ )4‬الش ْ‬
‫ض َع الْ ِم َيزا َ‪+‬ن (‪)7‬‬ ‫َّج ُ‪+‬ر يَ ْس ُج َد ِان (‪َ )6‬و َّ‬
‫الس َماءَ َر َف َع َها َو َو َ‬ ‫حِب ٍ‬
‫َّج ُم َوالش َ‬ ‫ُ ْسبَان (‪َ )5‬والن ْ‬
‫يموا‪ +‬الْ َو ْز َن بِالْ ِق ْس ِ‪+‬ط َواَل خُتْ ِس ُروا‪ +‬الْ ِم َيزا َن (‪)9‬‬ ‫ِ‬ ‫يِف ِ ِ‬
‫أَاَّل تَطْغَ ْوا الْم َيزان (‪َ )8‬وأَق ُ‬
‫ات اأْل َ ْك َم ِام (‪َ )11‬واحْلَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫َّخ ُل َذ ُ‬‫ض َع َها لأْل َنَ ِام (‪ )10‬ف َيها فَاك َهةٌ َوالن ْ‬ ‫ض َو َ‬ ‫َواأْل َْر َ‪+‬‬
‫ان (‪َ )13‬خلَ َق اإْلِ نْ َسا َن ِم ْن‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫الرحْيَا ُن (‪ )12‬فَبِأ ِّ‬ ‫ف َو َّ‬ ‫صِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذُو الْ َع ْ‬
‫َي آَاَل ِء َربِّ ُك َما‬ ‫ِج ِم ْن نَا ٍر (‪ )15‬فَبِأ ِّ‬ ‫ان ِم ْن َمار ٍ‬‫ص ٍال َكالْ َف َّخا ِر (‪َ )14‬و َخلَ َق اجْلَ َّ‬ ‫ص ْل َ‬‫َ‬
‫ان (‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ب الْ َم ْغ ِر َبنْي ِ (‪ )17‬فَبِأ ِّ‬ ‫ب الْ َم ْش ِر َقنْي ِ‪َ +‬و َر ُّ‬‫ان (‪َ )16‬ر ُّ‬ ‫تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َي آَاَل ِء‬
‫ان (‪ )20‬فَبِأ ِّ‬ ‫ان (‪ )19‬بيَنهما بر َز ٌخ اَل يبغِي ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ ُ َ َْ‬
‫‪ )18‬مرج الْبحري ِن ي ْلتَ ِقي ِ‬
‫ََ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫َي آَاَل ِء َربِّ ُك َما‬
‫ان (‪ )21‬خَي ُْر ُج ِمْن ُه َما اللُّ ْؤلُُ‪+‬ؤ َوالْ َم ْر َجا ُن (‪ )22‬فَبِأ ِّ‬ ‫ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َي آَاَل ِء َربِّ ُك َما‬‫ت يِف الْبَ ْح ِر َكاأْل َْعاَل ِم (‪ )24‬فَبِأ ِّ‬ ‫ِ‬
‫تُ َك ِّذبَان (‪َ )23‬ولَهُ اجْلََوا ِر الْ ُمْن َشآَ ُ‬
‫ك ذُو اجْلَاَل ِل َواإْلِ ْكَر ِ‪+‬ام (‬ ‫ان (‪َ )26‬و َيْب َقى َو ْجهُ َربِّ َ‬ ‫ان (‪ُ )25‬ك ُّل من علَيها فَ ٍ‬ ‫تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ ْ َ َْ‬ ‫َ‬
‫ض ُك َّل َي ْوٍم‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫ان (‪ )28‬يَسأَلُهُ َم ْن يِف‬
‫ْ‬
‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ )27‬فَبِأ ِّ‬
‫الث َقاَل ِن (‬ ‫ان (‪َ )30‬سَن ْف ُرغُ لَ ُك ْم أَيُّ َها َّ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ُه َو يِف َشأْ ٍن (‪ )29‬فَبِأ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ان (‪ )32‬يا مع َشر اجْلِ ِّن واإْلِ نْ ِ ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫استَطَ ْعتُ ْم أَ ْن‬ ‫س إِن ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ )31‬فَبِأ ِّ‬
‫ض فَا ْن ُف ُذوا اَل َتْن ُف ُذو َن إِاَّل بِس ْلطَ ٍ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان (‪)33‬‬ ‫ُ‬ ‫َتْن ُف ُذوا‪ +‬م ْن أَقْطَار َّ َ َ‬
‫اس فَاَل‬ ‫حُن‬‫و‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ان (‪ )34‬يرسل علَي ُكما ُشوا ٌظ ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫فَبِأ ِّ‬
‫ْ َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت‬ ‫الس َماءُ‪ +‬فَ َكانَ ْ‬ ‫ت َّ‬ ‫ان (‪ )36‬فَِإ َذا انْ َش َّق ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫صَر ِان (‪ )35‬فَبِأ ِّ‬ ‫َتْنتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ان (‪َ )38‬فَي ْو َمئِ ٍذ اَل يُ ْسأ َُل َع ْن َذنْبِ ِه‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )37‬فَبِأ ِّ‬ ‫ورد ًة َكالدِّه ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ف الْ ُم ْج ِر ُمو َن‬ ‫ان (‪ )40‬يُ ْعَر ُ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )39‬فَبِأ ِّ‬ ‫س َواَل َج ٌّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫إنْ ٌ‬
‫ان (‪َ )42‬ه ِذ ِه‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬‫اصي واأْل َقْ َد ِ‪+‬ام (‪ )41‬فَبِ‬ ‫بِ ِسيماهم َفي ْؤخ ُذ بِالنَّو ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ُ َ‬
‫ب هِب َا الْ ُم ْج ِر ُمو َ‪+‬ن (‪ )43‬يَطُوفُو َن َبْيَن َها َو َبنْي َ مَحِ ي ٍم آَ ٍن (‪ )44‬فَبِأ ِّ‬
‫َي‬ ‫َّم الَّيِت يُ َك ِّذ ُ‬
‫َج َهن ُ‬
‫َي آَاَل ِء َربِّ ُك َما‬ ‫ان (‪ )46‬فَبِأ ِّ‬ ‫اف م َقام ربِِّه جنَّتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫آَاَل ء َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَان (‪َ )45‬ول َم ْن َخ َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان (‪ )49‬فِي ِهما عينَ ِ‬
‫ان‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )48‬فَبِأ ِّ‬ ‫ان (‪َ )47‬ذواتَا أَْفنَ ٍ‬ ‫تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ان (‬ ‫ان (‪ )51‬فِي ِهما ِمن ُك ِّل فَاكِه ٍة َزوج ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬‫ان (‪ )50‬فَبِ‬ ‫جَتْ ِري ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ني َعلَى ُف ُر ٍش بَطَائُِن َها ِم ْن إِ ْستَْبَر ٍق‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )52‬فَبِأ ِّ ِ‬
‫َي آَاَل ء َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَان (‪ُ )53‬متَّكئ َ‬
‫اصرات الطَّر ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وج اجْل نَّت ِ د ٍان (‪ )54‬فَبِأ ِّ ِ‬
‫ف‬ ‫َي آَاَل ء َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَان (‪ )55‬فيه َّن قَ َ ُ ْ‬ ‫َ َىَن َ َ نْي َ‬
‫ان (‪َ )57‬كأَنَّ ُه َّن‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )56‬فَبِأ ِّ‬ ‫س َقْبلَ ُه ْم َواَل َج ٌّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫مَلْ يَطْم ْث ُه َّن إنْ ٌ‬
‫ان (‪ )59‬هل جزاء اإْلِ حس ِ‬
‫ان‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫وت َوالْ َم ْر َجا ُن (‪ )58‬فَبِأ ِّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الْيَاقُ ُ‬
‫ان (‪)62‬‬ ‫ان (‪ )61‬و ِمن دوهِنِما جنَّتَ ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫إِاَّل اإْلِ ْح َسا ُن (‪ )60‬فَبِأ ِّ‬
‫َ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ان (‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )64‬فَبِأ ِّ‬ ‫ان (‪ )63‬م ْده َّامتَ ِ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫فَبِأ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ان (‪ )67‬فِي ِه َما فَاكِ َهةٌ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫ان (‪ )66‬فَبِأ ِّ‬ ‫ان نَضَّاختَ ِ‬ ‫‪ )65‬فِي ِهما عينَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ات ِح َسا ٌن (‪)70‬‬ ‫ِ‬
‫ان (‪ )69‬في ِه َّن َخْيَر ٌ‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬ ‫َوخَن ْ ٌل َو ُر َّما ٌن (‪ )68‬فَبِأ ِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َي آَاَل ِء‬ ‫ات يِف اخْلِيَ ِام (‪ )72‬فَبِأ ِّ‬ ‫ور ٌ‬ ‫ص‬
‫ُ ٌَ ُ َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ور‬ ‫ح‬ ‫)‬ ‫‪71‬‬ ‫(‬ ‫َي آَاَل ِء ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫فَبِأ ِّ‬
‫َي آَاَل ِء َربِّ ُك َما‬
‫ان (‪ )74‬فَبِأ ِّ‬‫س َقْبلَ ُه ْم َواَل َج ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ان (‪ )73‬مَلْ يطْ ِم ْث ُه َّن إِ‬
‫َ‬
‫ربِّ ُكما تُ َك ِّذب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َي آَاَل ِء‬
‫ان (‪ )76‬فَبِأ ِّ‬ ‫ي ِحس ٍ‬ ‫ِ‬
‫ضر َو َعْب َقر ٍّ َ‬
‫ف ُخ ْ ٍ‬ ‫َّكئِني علَى ر ْفر ٍ‬ ‫ِ‬
‫تُ َكذبَان (‪ُ )75‬مت َ َ َ َ‬
‫ِّ ِ‬
‫ك ِذي اجْلَاَل ِل َواإْلِ ْكَر ِام (‪)78‬‬ ‫اس ُم َربِّ َ‬ ‫ِ‬
‫َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَان (‪َ )77‬تبَ َار َك ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الواقعة‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ضةٌ رافِعةٌ (‪ )3‬إِ َذا ر َّج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت الْواقِعةُ‪ )1( +‬لَي ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ُ‬ ‫س ل َو ْق َعت َها َكاذبَةٌ (‪َ )2‬خاف َ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫إِ َذا َو َق َع َ َ‬
‫اجا‬‫ت َهبَاءً ُمْنبَثًّا (‪َ )6‬و ُكْنتُ ْم أ َْز َو ً‬ ‫ال بَ ًّسا (‪ )5‬فَ َكانَ ْ‬ ‫ت اجْلِبَ ُ‬ ‫اأْل َرض ر ًّجا (‪ )4‬وب َّس ِ‬
‫َُ‬ ‫ْ َُ‬
‫اب الْ َم ْشأ ََم ِة َما‬
‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫اب الْ َمْي َمنَ ‪+‬ة (‪َ )8‬وأ ْ‬ ‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫اب الْ َمْي َمنَة َما أ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫ثَاَل ثَةً (‪ )7‬فَأ ْ‬
‫ك الْم َقَّربُو َ‪+‬ن (‪ )11‬يِف‬ ‫ِ‬ ‫السابُِقو َ‪+‬ن َّ ِ‬ ‫اب الْ َم ْشأ ََم ِة (‪َ )9‬و َّ‬
‫الساب ُقو َن (‪ )10‬أُولَئ َ ُ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ين (‪َ )14‬علَى ُسُر ٍر‬ ‫ِ‬ ‫َّات النَّعِي ِم (‪ )12‬ثُلَّةٌ ِمن اأْل ََّولِني (‪ )13‬وقَلِ ِ‬ ‫جن ِ‬
‫يل م َن اآْل َخ ِر َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫مو ٍ‬
‫وف َعلَْي ِه ْم ِولْ َدا ٌ‪+‬ن خُمَلَّ ُدو َن (‬ ‫ني (‪ )16‬يَطُ ُ‬ ‫ني َعلَْي َها ُمَت َقابِل َ‬ ‫ضونَة (‪ُ )15‬متَّكئ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫صدَّعُو َن َعْن َها َواَل يُْن ِزفُو َن (‬ ‫يق و َكأْ ٍس ِم ْن َمعِ ٍ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ني (‪ )18‬اَل يُ َ‬ ‫‪ )17‬بأَ ْك َواب َوأَبَار َ َ‬
‫ني (‬ ‫‪ )19‬وفَاكِه ٍة مِم َّا يتَخَّيرو َن (‪ )20‬وحَل ِم طَ ٍ مِم َّا ي ْشَتهو َن (‪ )21‬وح ِ‬
‫ور ع ٌ‬ ‫َُ ٌ‬ ‫َ ْ رْي َ ُ‬ ‫َ َ َ َُ‬
‫ون (‪َ )23‬جَزاءً مِب َا َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪ )24‬اَل يَ ْس َمعُو َن‬ ‫‪َ )22‬كأَمثَ ِال اللُّ ْؤلُ ِ‪+‬ؤ الْم ْكنُ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َما‬ ‫َص َح ُ‬ ‫يما (‪ )25‬إِاَّل قياًل َساَل ًما َساَل ًما (‪َ )26‬وأ ْ‬ ‫ف َيها لَ ْغ ًوا‪َ +‬واَل تَأْث ً‬
‫ود (‪ )29‬و ِظل مَمْ ُد ٍ‬
‫ود‬ ‫ود (‪ )28‬وطَْل ٍح مْنض ٍ‬ ‫ني (‪ )27‬يِف ِس ْد ٍر خَمْض ٍ‬ ‫اب الْيَ ِم ِ‬
‫َ ٍّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫وع ٍة (‪)33‬‬ ‫وب (‪ )31‬وفَاكِه ٍة َكثِري ٍة (‪ )32‬اَل م ْقطُ ٍ‬
‫وعة َواَل مَمْنُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫(‪ )30‬وم ٍاء مس ُك ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫و ُفر ٍش مرفُ ٍ‬
‫اه َّن أَبْ َك ًارا (‪ )36‬عُُربًا‬ ‫اه َّن إِنْ َشاءً (‪ )35‬فَ َج َع ْلنَ ُ‬ ‫وعة (‪ )34‬إِنَّا أَنْ َشأْنَ ُ‬ ‫َ ُ َْ َ‬
‫ين (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )39‬وثُلَّةٌ م َن اآْل َخ ِر َ‬ ‫ني (‪ )38‬ثُلَّةٌ ِم َن اأْل ََّولِ َ‪+‬‬ ‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫أِل‬
‫أَْتَرابًا (‪َ ْ )37‬‬
‫وم َومَحِ ي ٍم (‪َ )42‬و ِظ ٍّل‬ ‫‪ )40‬وأَصحاب الشِّم ِال ما أَصحاب الشِّم ِال (‪ )41‬يِف ٍ‬
‫مَسُ‬ ‫َ َْ ُ َ َ َْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ني (‪)45‬‬ ‫ك ُمْتَرف َ‬ ‫ِم ْن حَيْ ُموم (‪ )43‬اَل بَا ِرد َواَل َك ِر ٍمي (‪ )44‬إِنَّ ُه ْم َكانُوا َقْب َل َذل َ‬
‫ث الْ َع ِظي ِم (‪َ )46‬و َكانُوا َي ُقولُو َن أَئِ َذا ِمْتنَا َو ُكنَّا ُتَرابًا‬ ‫صُّرو َن علَى احْلِْن ِ‬
‫َ‬
‫و َكانُوا ي ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫و ِعظَاما أَئِنَّا لَمبعوثُو َ‪+‬ن (‪ )47‬أَوآَب ُاؤنَا اأْل ََّولُو َ‪+‬ن (‪ )48‬قُل إِ َّن اأْل ََّولِ ‪ِ +‬‬
‫ين (‬ ‫ني َواآْل َخ ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ً‬
‫وم (‪ )50‬مُثَّ إِنَّ ُك ْم أَيُّ َها الضَّالُّو َ‪+‬ن الْ ُم َك ِّذبُو َ‪+‬ن‬ ‫ات يوٍم معلُ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ )49‬لَ َم ْج ُموعُو َن إِىَل مي َق َ ْ َ ْ‬
‫وم (‪ )52‬فَ َمالِئُو َن ِمْن َها الْبُطُو َن (‪ )53‬فَ َشا ِربُو َن‬ ‫(‪ )51‬آَل َكِلُو َن ِم ْن َش َج ٍر ِم ْن َزقُّ ٍ‪+‬‬
‫ب اهْلِي ِم (‪َ )55‬ه َذا نُُزهُلُ ْم َي ْو َم الدِّي ِن (‪)56‬‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه م َن احْلَمي ِم (‪ )54‬فَ َشا ِربُو َن ُش ْر َ‬
‫ِِ‬
‫ص ِّدقُو َن (‪ )57‬أََفَرأ َْيتُ ْم َما مُتْنُو َن (‪ )58‬أَأَْنتُ ْم خَت ْلُ ُقونَهُ أ َْم حَنْ ُن‬ ‫حَنْ ُن َخلَ ْقنَا ُك ْم َفلَ ْواَل تُ َ‬
‫ِّل‬‫ني (‪َ )60‬علَى أَ ْن نُبَد َ‬ ‫مِب ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َو َما حَنْ ُن َ ْسبُوق َ‬ ‫اخْلَال ُقو َن (‪ )59‬حَنْ ُن قَد َّْرنَا َبْينَ ُك ُم الْ َم ْو َ‬
‫أ َْمثَالَ ُك ْم َونُْن ِشئَ ُك ْم يِف َما اَل َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )61‬ولََق ْد َعلِ ْمتُ ُم النَّ ْشأََة اأْل ُوىَل َفلَ ْواَل‬
‫الزا ِرعُو َ‪+‬ن (‪)64‬‬ ‫تَ َذ َّك ُرو َن (‪ )62‬أََفَرأ َْيتُ ْم َما حَتْ ُرثُو َن (‪ )63‬أَأَْنتُ ْم َت ْز َرعُونَهُ أ َْم حَنْ ُن َّ‬
‫لَ ْو نَ َشاءُ جَلَ َع ْلنَاهُ ُحطَ ًاما فَظَْلتُ ْم َت َف َّك ُهو َن (‪ )65‬إِنَّا لَ ُم ْغَر ُمو َن (‪ )66‬بَ ْل حَنْ ُن‬
‫ومو َن (‪ )67‬أََفَرأ َْيتُ ُم الْ َماءَ الَّ ِذي‪ +‬تَ ْشَربُو َن (‪ )68‬أَأَْنتُ ْم أَْنَزلْتُ ُموهُ ِم َن الْ ُم ْز ِن أ َْم‬ ‫حَمْ ُر ُ‬
‫اجا َفلَ ْواَل تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )70‬أََفَرأ َْيتُ ُم الن َ‬
‫َّار‬ ‫ُج ً‬ ‫حَنْ ُن الْ ُمْن ِزلُو َ‪+‬ن (‪ )69‬لَ ْو نَ َشاءُ َج َع ْلنَاهُ أ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ورو َن (‪ )71‬أَأَْنتُ ْم أَنْ َشأْمُتْ َش َجَرَت َها أ َْم حَنْ ُن الْ ُمْنشئُو َ‪+‬ن (‪ )72‬حَنْ ُن َج َع ْلنَ َ‬
‫اها‬ ‫اليِت تُ ُ‬
‫ك الْ َع ِظي ِم (‪ )74‬فَاَل أُقْ ِس ُم مِب ََواقِ ِ‪+‬ع‬ ‫اس ِم َربِّ َ‬‫ين (‪ )73‬فَ َسبِّ ْح بِ ْ‬
‫تَ ْذكِر ًة ومت ِ‬
‫اعا ل ْل ُم ْق ِو َ‬
‫َ َ ََ ً‬
‫يم (‪ )76‬إِنَّهُ لَ ُق ْرآَ ٌن َك ِرميٌ (‪ )77‬يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ُّجوم (‪َ )75‬وإنَّهُ لََق َس ٌم لَ ْو َت ْعلَ ُمو َن َعظ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ني (‬ ‫ون (‪ )78‬اَل مَيَ ُّسه إِاَّل الْمطَ َّهرو َن (‪َ )79‬تْن ِزيل ِمن ر ِّ ِ‬ ‫اب م ْكنُ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ٌ َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫كتَ َ‬
‫يث أَْنتُ ْم ُم ْد ِهنُو َن (‪َ )81‬وجَتْ َعلُو َن ِر ْزقَ ُك ْ‪+‬م أَنَّ ُك ْم تُ َك ِّذبُو َن (‪)82‬‬ ‫‪ )80‬أَفَبِه َذا احْل ِد ِ‬
‫َ َ‬
‫ب إِلَْي ِه‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ِ‬
‫وم (‪َ )83‬وأَْنتُ ْم حينَئذ َتْنظُُرو َن (‪َ )84‬وحَنْ ُن أَْقَر ُ‬ ‫َفلَ ْواَل إِ َذا َبلَغَت احْلُْل ُق َ‬
‫ني (‪َ )86‬ت ْر ِجعُو َن َها إِ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫مْن ُك ْم َولَك ْن اَل ُتْبص ُرو َن (‪َ )85‬فلَ ْواَل إِ ْن ُكْنتُ ْم َغْيَر َمدين َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )88‬فَر ْو ٌح َو َرحْيَا ٌن َو َجنَّةُ نَعِي ٍم‬ ‫ِ‬ ‫ُكْنتم ِ ِ‬
‫ني (‪ )87‬فَأ ََّما إِ ْن َكا َن م َن الْ ُم َقَّربِ َ‬ ‫صادق َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ني (‬ ‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ني (‪ )90‬فَساَل م لَ َ ِ‬ ‫اب الْيَ ِم ِ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك م ْن أ ْ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫(‪َ )89‬وأ ََّما إ ْن َكا َن م ْن أ ْ َ‬
‫صلِيَةُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪َ )92‬فُن ُز ٌل م ْن مَح ي ٍم (‪َ )93‬وتَ ْ‬ ‫ني الضَّالِّ َ‬ ‫‪َ )91‬وأ ََّما إِ ْن َكا َن ِم َن الْ ُم َك ِّذبِ َ‪+‬‬
‫ك الْ َع ِظي ِم (‪)96‬‬ ‫ني (‪ )95‬فَ َسبِّ ْح بِ ْ‬
‫اس ِم َربِّ َ‬ ‫َج ِحي ٍم (‪ )94‬إِ َّن َه َذا هَلُو َح ُّق الْيَ ِق ِ‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلديد‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ات‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ه‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫يم‬ ‫ض وهو الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َر‬
‫ْ‬ ‫أْل‬‫ا‬‫و‬ ‫السماو ِ‬
‫ات‬ ‫َّ‬ ‫َسبَّ َح لِلَّ ِه َما يِف‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ض حُي يِي ومُيِيت وهو علَى ُكل شي ٍء قَ ِدير (‪ )2‬هو اأْل ََّو ُل واآْل َ ِخر والظَّ ِ‬
‫اه ُر‬ ‫َ َُ‬ ‫َُ‬ ‫ِّ َ ْ ٌ‬ ‫َواأْل َْر ِ‪َ َ ُ َ ُ َ ْ +‬‬
‫ض يِف ِست َِّة‬ ‫اطن وهو بِ ُك ِّل َشي ٍء علِيم (‪ )3‬هو الَّ ِذي خلَق َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ ٌ‬ ‫َوالْبَ ُ َ َُ‬
‫ض َو َما خَي ُْر ُج ِمْن َها َو َما َيْن ِز ُل ِم َن‬ ‫اسَت َوى َعلَى الْ َع ْر ِش َي ْعلَ ُم َما يَلِ ُج يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫أَيَّ ٍام مُثَّ ْ‬
‫ِ‬ ‫مِب‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الس َماء َو َما َي ْع ُر ُج ف َيها َو ُه َو َم َع ُك ْم أَيْ َن َما ُكْنتُ ْم َواللَّهُ َا َت ْع َملُو َن بَصريٌ (‪ )4‬لَهُ‬
‫َّها ِر َويُولِ ُج‬ ‫ِ‬
‫ور (‪ )5‬يُول ُج اللَّْي َل يِف الن َ‬
‫ات واأْل َر ِ ِ ِ‬
‫ض َوإىَل اللَّه ُت ْر َج ُع اأْل ُُم ُ‬
‫ك َّ ِ‬
‫الس َم َاو َ ْ‬ ‫ُم ْل ُ‬
‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪ )6‬آَِمنُوا بِاللَّ ِه َو َر ُسولِِه َوأَنْ ِف ُقوا مِم َّا‬ ‫ات ُّ‬ ‫النَّهار يِف اللَّي ِل وهو علِيم بِ َذ ِ‬
‫ْ َ َُ َ ٌ‬ ‫ََ‬
‫َجٌر َكبِريٌ (‪َ )7‬و َما لَ ُك ْم اَل‬ ‫ِ‬ ‫جعلَ ُكم مستخلَ ِف ِ ِ َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا مْن ُك ْم َوأَْن َف ُقوا هَلُ ْم أ ْ‬ ‫ني فيه فَالذ َ‬ ‫َ َ ْ ُ َْ ْ َ‬
‫َخ َذ ِميثَاقَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫تُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َو َّ‬
‫ول يَ ْدعُو ُك ْ‪+‬م لُت ْؤمنُوا بَِربِّ ُك ْم َوقَ ْد أ َ‬ ‫الر ُس ُ‬
‫ات إِىَل‬ ‫ات لِيخ ِرج ُكم ِمن الظُّلُم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ٍ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪ُ )8‬ه َو الذي‪ +‬يَُنِّز ُل َعلَى َعْبده آَيَات َبِّينَ ُ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ُم ْؤمن َ‬
‫يم (‪َ )9‬و َما لَ ُك ْم أَاَّل ُتْن ِف ُقوا يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه َولِلَّ ِه‬ ‫النُّو ِر وإِ َّن اللَّه بِ ُكم لَرء ٌ ِ‬
‫وف َرح ٌ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َ‬
‫السماو ِ‬
‫ك‬‫ض اَل يَ ْستَ ِوي ِمْن ُك ْم َم ْن أَْن َف َق ِم ْن َقْب ِل الْ َفْت ِح َوقَاتَ َل أُولَئِ َ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫اث َّ َ َ‬ ‫ِم َري ُ‬
‫ين أَْن َف ُقوا ِم ْن َب ْع ُد َوقَاَتلُوا َو ُكاًّل َو َع َد اللَّهُ احْلُ ْسىَن َواللَّهُ مِب َا‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫أ َْعظَ ُم َد َر َجةً م َن الذ َ‬
‫َجٌر‬ ‫َتعملُو َن خبِري (‪ )10‬من َذا الَّ ِذي ي ْق ِرض اللَّه َقرضا حسنًا َفي ِ‬
‫ضاع َفهُ لَهُ َولَهُ أ ْ‬ ‫ُ ُ َ ْ ً ََ َُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َْ‬
‫ور ُه ْم َبنْي َ أَيْ ِدي ِه ْم َوبِأَمْيَاهِنِ ْم‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َوالْ ُم ْؤمنَات يَ ْس َعى نُ ُ‬
‫ِِ‬
‫َك ِرميٌ (‪َ )11‬ي ْو َم َتَرى الْ ُم ْؤمن َ‬
‫يم‬ ‫ظ‬‫ك هو الْ َفو ‪+‬ز الْع ِ‬ ‫ب ْشرا ُكم الْيوم جنَّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنه ‪+‬ار خالِ ِدين فِيها َذلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ َُ َ َ َ‬ ‫ُ َ ُ َْ َ َ ٌ ْ‬
‫س ِم ْن نُو ِر ُك ْ‪+‬م‬ ‫ِ‬ ‫ول الْمنافِ ُقو َ‪+‬ن والْمنافِ َق ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا انْظُُرونَا َن ْقتَب ْ‬ ‫ات للَّذ َ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫(‪َ )12‬ي ْو َم َي ُق ُ ُ َ‬
‫اطنُهُ فِ ِيه الرَّمْح َةُ‬ ‫قِيل ار ِجعوا وراء ُكم فَالْتَ ِمسوا‪ +‬نُورا فَض ِرب بيَنهم بِسو ٍر لَه باب ب ِ‬
‫ُ ً ُ َ َْ ُ ْ ُ ُ َ ٌ َ‬ ‫َ ْ ُ ََ َ ْ‬
‫ادو َن ُه ْم أَمَلْ نَ ُك ْن َم َع ُك ْم قَالُوا َبلَى َولَ ِكنَّ ُك ْم َفَتْنتُ ْم‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫اب (‪ )13‬يُنَ ُ‬ ‫َوظَاه ُرهُ م ْن قبَله الْ َع َذ ُ‬
‫صتُ ْم َو ْارَتْبتُ ْم َو َغَّرتْ ُك ُم اأْل ََمايِن ُّ َحىَّت َجاءَ أ َْم ُر اللَّ ِه َو َغَّر ُك ْم بِاللَّ ِه‬ ‫أَْن ُف َس ُك ْم َوَتَربَّ ْ‬
‫َّار ِه َي‬ ‫ين َك َف ُروا َمأْ َوا ُك ُم الن ُ‪+‬‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ور (‪ )14‬فَالَْي ْو َم اَل يُ ْؤ َخ ُذ مْن ُك ْم ف ْديَةٌ َواَل م َن الذ َ‬ ‫الْغَُر ُ‬
‫ين آَ َمنُوا أَ ْن خَت ْ َش َع ُقلُوبُ ُه ْم لِ ِذ ْك ِر اللَّ ِه‬ ‫ِِِ‬
‫س الْ َمصريُ (‪ )15‬أَمَلْ يَأْن للَّذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْواَل ُك ْم َوبْئ َ‬
‫ال َعلَْي ِه ُم اأْل ََم ُد‬ ‫اب ِم ْن َقْب ُل فَطَ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬ ‫َو َما َنَز َل م َن احْلَ ِّق َواَل يَ ُكونُوا َكالذ َ‬
‫ض َب ْع َد‬ ‫َن اللَّهَ حُيْيِي اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫اس ُقو َن (‪ْ )16‬اعلَ ُموا أ َّ‬ ‫َف َقست ُقلُوبهم و َكثِري ِمْنهم فَ ِ‬
‫َ ْ ُُ ْ َ ٌ ُ ْ‬
‫ات‬‫ص ِّدقَ ِ‬ ‫ني َوالْ ُم َّ‬ ‫ات لَعلَّ ُكم َتع ِقلُو َن (‪ )17‬إِ َّن الْم َّ ِ‬ ‫موهِتَا قَ ْد بَّينَّا لَ ُكم اآْل َي ِ‬
‫صدِّق َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ين آَ َمنُوا بِاللَّ ِه‬ ‫َّ ِ‬
‫َجٌر َك ِرميٌ (‪َ )18‬والذ َ‬ ‫ف هَلُ ْم َوهَلُ ْم أ ْ‬ ‫اع ُ‬ ‫ضَ‬ ‫ضا َح َسنًا يُ َ‬ ‫ضوا اللَّهَ َق ْر ً‬ ‫َوأَْقَر ُ‬
‫ين‬ ‫الصدِّي ُقو َن والشُّه َداء‪ِ +‬عْن َد رهِّبِ ‪+‬م هَل م أَجرهم ونُورهم والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِّ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ك‬ ‫ورسلِ ِه أُولَئِ‬
‫ُ َ ْ ْ ُ َْ ُ َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬
‫ك أَصحاب اجْل ِحي ِم (‪ْ )19‬اعلَموا أَمَّنَا احْل ياةُ ُّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب‬‫الد ْنيَا لَع ٌ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َك َف ُروا َو َك َّذبُوا‪ +‬ب َآيَاتنَا أُولَئ َ ْ َ ُ َ‬
‫ب‬ ‫ج‬ ‫َع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫وهَل و و ِزينَةٌ وَت َفاخر بينَ ُكم وتَ َكاثُر يِف اأْل َمو ِ‪+‬ال واأْل َواَل ِد َكمثَ ِل َغي ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ ٌْ َ َ ُ ٌ َْ ْ َ ٌ‬
‫اب َش ِدي ٌد‬ ‫ِ‬
‫ص َفًّرا مُثَّ يَ ُكو ُن ُحطَ ًاما َويِف اآْل َخَر ِة َع َذ ٌ‬ ‫يج َفَتَراهُ ُم ْ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُك َّف َار َنبَاتُهُ مُثَّ يَه ُ‬
‫ِ‬
‫الد ْنيَا إِاَّل َمتَاعُ الْغُُرو ِر (‪َ )20‬سابُِقوا إِىَل‬ ‫ض َوا ٌ‪+‬ن َو َما احْلَيَاةُ ُّ‬ ‫َو َم ْغفَرةٌ ِم َن اللَّ ِه َو ِر ْ‬
‫ين آَ َمنُوا بِاللَّ ِه‬ ‫ض أ ُِعد ِ ِ‬
‫َّت للَّذ َ‬ ‫ْ‬ ‫الس َم ِاء َواأْل َْر ِ‬
‫ض َّ‬ ‫ض َها َك َع ْر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َم ْغفَر ٍة م ْن َربِّ ُك ْم َو َجنَّة َع ْر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اب‬
‫َص َ‬ ‫ض ِل الْ َعظي ِم (‪َ )21‬ما أ َ‬
‫ِ‬ ‫ض ُل اللَّ ِه يُ ْؤتِ ِيه َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫َو ُر ُسل ِه ذَل َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫اب ِم ْن َقْب ِل أَ ْن َنْبَرأ ََها إِ َّن َذل َ‬ ‫ض واَل يِف أَْن ُف ِس ُكم إِاَّل يِف كِتَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫ِ ِ ٍ يِف‬
‫م ْن ُمصيبَة اأْل َْر ِ‪َ +‬‬
‫َعلَى اللَّ ِه يَ ِسريٌ (‪ )22‬لِ َك ْي اَل تَأْ َس ْوا َعلَى َما فَاتَ ُك ْم َواَل َت ْفَر ُحوا مِب َا آَتَا ُك ْم َواللَّهُ اَل‬
‫َّاس بِالْبُ ْخ ِل َو َم ْن َيَت َو َّل‬ ‫َّ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حُيِ ُّ‬
‫ين َيْب َخلُو َن َويَأْ ُم ُرو َن الن َ‬ ‫ب ُك َّل خُمْتَال فَ ُخور (‪ )23‬الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَِإ َّن اللَّهَ ُه َو الْغَيِن ُّ احْلَ ِم ُ‬
‫اب‬ ‫يد (‪ )24‬لََق ْد أ َْر َس ْلنَا ُر ُسلَنَا بالَْبِّينَات َوأَْنَزلْنَا َم َع ُه ُم الْكتَ َ‬
‫َّاس َولَِي ْعلَ َم‬ ‫س َش ِدي ٌد َو َمنَافِ ُع لِلن ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫والْ ِميزا َ‪+‬ن لِي ُقوم الن ِ ِ ِ‬
‫َّاس بالْق ْس ‪+‬ط َوأَْنَزلْنَا احْلَد َيد فيه بَأْ ٌ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬
‫ي َع ِز ٌيز (‪َ )25‬ولََق ْد أ َْر َس ْلنَا نُ ً‬ ‫ب إِ َّن اللَّهَ قَ ِو ٌّ‬ ‫صرهُ ور ُسلَهُ بِالْغَْي ِ‬
‫وحا‬ ‫اللَّهُ َم ْن َيْن ُ ُ َ ُ‬
‫اس ُقو َن (‬ ‫وإِبر ِاهيم وجع ْلنَا يِف ذُِّريَّتِ ِهما النُّب َّو َة والْ ِكتَاب فَ ِمْنهم مهتَ ٍد و َكثِري ِمْنهم فَ ِ‬
‫َ ُ ْ ُْ َ ٌ ُ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ َ‬
‫يل َو َج َع ْلنَا‬ ‫‪ )26‬مُثَّ َق َّفينَا علَى آَثَا ِر ِهم بِرسلِنَا و َق َّفينَا بِعِيسى اب ِن مرمَي وآََتينَاه اإْلِ جْنِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ْ ُ‬ ‫ْ ُُ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ ِاَّل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫يِف‬
‫اها َعلَْيه ْم إ ابْتغَاءَ‬ ‫وها َما َكتَْبنَ َ‬‫ين اتََّبعُوهُ َرأْفَةً َو َرمْح َةً َو َر ْهبَانيَّةً ْابتَ َدعُ َ‬ ‫ُقلُوب الذ َ‬
‫َجَر ُه ْم َو َكثِريٌ ِمْن ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِر ْ ِ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا مْن ُه ْم أ ْ‬‫ض َوان اللَّه فَ َما َر َع ْو َها َح َّق ر َعايَت َها فََآَتْينَا الذ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َوآَِمنُوا بَِر ُسولِِه يُ ْؤتِ ُك ْم كِ ْفلَنْي ِ ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫اس ُقو َن (‪ )27‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫َ َ‬
‫فَ ِ‬
‫يم (‪ )28‬لِئَاَّل َي ْعلَ َم‬ ‫رمْح تِ ِه وجَي عل لَ ُكم نُورا مَتْ ُشو َن بِِه وي ْغ ِفر لَ ُكم واللَّه َغ ُف ِ‬
‫ور َرح ٌ‬ ‫ََ ْ ْ َ ُ ٌ‬ ‫َ َ َ َْ ْ ْ ً‬
‫ض َل بِيَ ِد اللَّ ِه يُ ْؤتِ ِيه َم ْن‬ ‫ٍ‬
‫َن الْ َف ْ‬ ‫اب أَاَّل َي ْق ِد ُرو َن َعلَى َش ْيء ِم ْن فَ ْ‬
‫ض ِل اللَّ ِه َوأ َّ‬ ‫أ َْهل الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم (‪)29‬‬
‫يَ َشاءُ َواللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اجملادلة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك يِف َز ْو ِج َها َوتَ ْشتَ ِكي إِىَل اللَّ ِه َواللَّهُ يَ ْس َم ُع حَتَ ُاو َر ُك َما‬ ‫ِ‬
‫قَ ْد مَسِ َع اللَّهُ َق ْو َل الَّيِت جُتَادلُ َ‬
‫اه ُرو َن ِمْن ُك ْم ِم ْن نِ َسائِ ِه ْم َما ُه َّن أ َُّم َهاهِتِ ْ‪+‬م إِ ْن‬ ‫صري (‪ )1‬الَّ ِذين يظَ ِ‬
‫َُ‬
‫إِ َّن اللَّه مَسِ ِ‬
‫يع بَ ٌ‬ ‫َ ٌ‬
‫ورا‪َ +‬وإِ َّن اللَّهَ لَ َع ُف ٌّو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َُّم َها ُت ُه ْم إاَّل الاَّل ئي َولَ ْد َن ُه ْم َوإنَّ ُه ْم لََي ُقولُو َن ُمْن َكًرا م َن الْ َق ْول َو ُز ً‬
‫ودو َن لِ َما قَالُوا َفتَ ْح ِر ُير َر َقبَ ٍة ِم ْن‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ين يُظَاه ُرو َن م ْن ن َسائ ِه ْم مُثَّ َيعُ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫ور (‪َ )2‬والذ َ‬ ‫َغ ُف ٌ‬
‫صيَ ُام‬ ‫اسا َذلِ ُكم تُوعظُو َن بِِه واللَّه مِب َا َتعملُو َن خبِري (‪ )3‬فَمن مَل جَيِ ْد فَ ِ‬ ‫َقْب ِل أَ ْن َيتَ َم َّ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ِّني ِم ْس ِكينًا َذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسا فَ َم ْن مَلْ يَ ْستَط ْع فَِإطْ َع ُام ست َ‬ ‫َش ْهَريْ ِن ُمتَتَابِ َعنْي ِ ِم ْن َقْب ِل أَ ْن َيتَ َم َّ‬
‫ين‬ ‫لِتؤ ِمنوا بِاللَّ ِه ورسولِِه وتِْلك ح ُدود اللَّ ِه ولِْل َكافِ ِرين ع َذاب أَلِيم (‪ )4‬إِ َّن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ َ ٌ ٌ‬ ‫ََ ُ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ات بِّينَ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حُي ُّادو َن اللَّه ورسولَه ُكبِتوا َكما ُكبِت الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ات‬ ‫ين م ْن َقْبل ِه ْم َوقَ ْد أَْنَزلْنَا آَيَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ ُ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ني (‪ )5‬يوم يبع ُثهم اللَّه مَجِ يعا َفينَبُِّئهم مِب َا ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولِْل َكافِ‬
‫صاهُ اللَّهُ‬ ‫َ‬ ‫َح‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ً ُ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َْ َ َ َ ُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ه‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫اب‬‫ٌ‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫ات َو َما‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫َن اللَّهَ َي ْعلَم َما يِف‬
‫ُ‬ ‫َونَ ُسوهُ َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد (‪ )6‬أَمَلْ َتَر أ َّ‬
‫ض َما يَ ُكو ُن ِم ْن جَنْ َوى ثَاَل ثٍَة إِاَّل ُه َو َرابِعُ ُه ْم َواَل مَخْ َس ٍة إِاَّل ُه َو َس ِاد ُس ُه ْم‬ ‫يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِ‬
‫ك َواَل أَ ْكَثَر إِاَّل ُه َو َم َع ُه ْم أَيْ َن َما َكانُوا مُثَّ يُنَبُِّئ ُه ْم مِب َا َع ِملُوا َي ْو َم‬ ‫َواَل أ َْدىَن ِم ْن َذل َ‬
‫الْ ِقيام ِة إِ َّن اللَّه بِ ُكل شي ٍء علِيم (‪ )7‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬
‫َّج َوى‪ +‬مُثَّ‬ ‫ين نُ ُهوا َع ِن الن ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ ٌ‬ ‫ََ‬
‫ول َوإِ َذا َجاءُ َ‬ ‫الرس ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وك‬ ‫اج ْو َن باإْلِ مْثِ َوالْعُ ْد َوان َو َم ْعصيَة َّ ُ‬ ‫ودو َن ل َما نُ ُهوا َعْنهُ َو َيَتنَ َ‬ ‫َيعُ ُ‬
‫ول َح ْسُب ُه ْم‬ ‫ك بِِه اللَّهُ َو َي ُقولُو َن يِف أَْن ُف ِس ِه ْم لَ ْواَل يُ َع ِّذبُنَا اللَّهُ مِب َا َن ُق ُ‬ ‫َحَّي ْو َك مِب َا مَلْ حُيَيِّ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلَو َن َها فَبِ‬
‫اج ْوا‬‫اجْيتُ ْم فَاَل َتَتنَ َ‬ ‫ين آَ َمنُوا إ َذا َتنَ َ‬ ‫س الْ َمصريُ (‪ )8‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫َّم يَ ْ ْ‬‫َج َهن ُ‬
‫الت ْق َوى‪َ +‬و َّات ُقوا اللَّهَ الَّ ِذي إِلَْي ِه‬ ‫اج ْوا بِالْرِب ِّ َو َّ‬ ‫صي ِة َّ ِ‬
‫الر ُسول َوَتنَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باإْلِ مْثِ َوالْعُ ْد َو ‪+‬ان َو َم ْع َ‬
‫ِ‬
‫ض ِّار ِه ْم َشْيئًا‬ ‫س بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬‫و‬‫َ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬
‫ان لِيحز َن الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫حُتْ َشرو َن (‪ )9‬إِمَّنَا النَّجوى‪ِ +‬من الشَّيطَ ِ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫يل لَ ُك ْم‬ ‫ين آَ َمنُوا إ َذا ق َ‬ ‫إاَّل بإ ْذن اللَّه َو َعلَى اللَّه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤمنُو َ‪+‬ن (‪ )10‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫يل انْ ُش ُزوا‪ +‬فَانْ ُش ُزوا َي ْرفَ ِع‬ ‫س فَافْسحوا‪ +‬ي ْفس ِح اللَّه لَ ُكم وإِ َذا قِ‬ ‫َت َف َّس ُحوا يِف الْ َم َجالِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ات َواللَّهُ مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِريٌ (‪ )11‬يَا‬ ‫اللَّه الَّ ِذين آَمنُوا ِمْن ُكم والَّ ِذين أُوتُوا الْعِْلم درج ٍ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك َخْيٌر‬ ‫ص َدقَةً َذل َ‬ ‫ِّموا‪َ +‬بنْي َ يَ َد ْي جَنْ َوا ُك ْم َ‬ ‫ول َف َقد ُ‬ ‫الر ُس َ‬‫اجْيتُ ُم َّ‬ ‫ين آَ َمنُوا إ َذا نَ َ‬ ‫أَيُّ َها الذ َ‬
‫لَ ُكم وأَطْهر فَِإ ْن مَل جَتِ ُدوا فَِإ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫ِّموا َبنْي َ‬ ‫يم (‪ )12‬أَأَ ْش َف ْقتُ ْم أَ ْن ُت َقد ُ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يموا الصَّاَل َة َوآَتُوا‬ ‫اب اللَّهُ َعلَْي ُك ْم فَأَق ُ‬ ‫ص َدقَات فَِإ ْذ مَلْ َت ْف َعلُوا َوتَ َ‬ ‫يَ َد ْي جَنْ َوا ُك ْ‪+‬م َ‬
‫ين َت َولَّْوا‬ ‫ذ‬‫َطيعوا اللَّه ورسولَه واللَّه خبِري مِب ا َتعملُو َن (‪ )13‬أَمَل َتر إِىَل الَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الز َكا َة َوأ ُ َ َ َ ُ ُ َ ُ َ ٌ َ ْ َ‬
‫ب َو ُه ْم‬ ‫ضب اللَّهُ َعلَْي ِهم ما ُهم ِمْن ُكم واَل ِمْنهم وحَيْلِ ُفو َن َعلَى الْ َك ِذ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ْ ْ َ ُْ َ‬ ‫َق ْو ًما َغ َ‬
‫َع َّد اللَّهُ هَلُ ْم َع َذابًا َش ِد ًيدا إِنَّ ُه ْم َساءَ َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪)15‬‬ ‫َي ْعلَ ُمو َن (‪ )14‬أ َ‬
‫ِ‬ ‫خَّت‬
‫ني (‪ )16‬لَ ْن ُت ْغيِن َ َعْن ُه ْم‬ ‫اب ُم ِه ٌ‬ ‫صدُّوا َع ْن َسبِ ِيل اللَّه َفلَ ُه ْم َع َذ ٌ‬ ‫ا َ ُذوا‪ +‬أَمْيَا َن ُه ْم ُجنَّةً فَ َ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن (‪)17‬‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫أ َْم َواهُلُ ْ‪+‬م َواَل أ َْواَل ُد ُه ْم ِم َن اللَّ ِه َشْيئًا أُولَئِ َ‬
‫َي ْو َم َيْب َع ُث ُه ُم اللَّهُ مَجِ ًيعا َفيَ ْحلِ ُفو َن لَهُ َك َما حَيْلِ ُفو َن لَ ُك ْم َوحَيْ َسبُو َ‪+‬ن أَنَّ ُه ْم َعلَى َش ْي ٍء‬
‫أَاَل إِنَّهم هم الْ َك ِاذبو َن (‪ )18‬استحوذَ علَي ِهم الشَّيطَا ُن فَأَنْس ِ‬
‫ك‬‫اه ْم ذ ْكَر اللَّ ِه أُولَئِ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ ْ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُُ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين حُيَ ُّادو َن اللَّهَ‬ ‫ب الشَّْيطَان ُه ُم اخْلَاس ُرو َن (‪ )19‬إ َّن الذ َ‬ ‫ب الشَّْيطَان أَاَل إِ َّن ح ْز َ‬ ‫حْز ُ‬
‫ي َع ِز ٌيز‬ ‫ب اللَّهُ أَل َ ْغلِنَب َّ أَنَا َو ُر ُسلِي إِ َّن اللَّهَ قَ ِو ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪20‬‬ ‫(‬ ‫ني‬
‫َ‬ ‫ك يِف اأْل َذَلِّ‬ ‫َ‬ ‫ورسولَه أُولَئِ‬
‫ََ ُ ُ‬
‫(‪ )21‬اَل جَتِ ُد َق ْو ًما يُ ْؤ ِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِم اآْل َ ِخ ِر يُ َو ُّادو َن َم ْن َح َّاد اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َولَ ْو‬
‫ب يِف ُقلُوهِبِ ُم اإْلِ ميَا َن‬ ‫ك َكتَ َ‬ ‫َكانُوا آَبَاءَ ُه ْم أ َْو أ َْبنَاءَ ُه ْم أ َْو إِ ْخ َوا َن ُه ْ‪+‬م أ َْو َع ِش َريَت ُه ْم أُولَئِ َ‬
‫ين فِ َيها َر ِض َي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫وح مْنهُ َويُ ْدخلُ ُه ْم َجنَّات جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُ‪+‬ار َخالد َ‬
‫ِ‬ ‫وأَيَّ َدهم بِر ٍ ِ‬
‫َ ُْ ُ‬
‫ب اللَّ ِه ُه ُم الْ ُم ْفلِ ُحو َن (‪)22‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اللَّه أَاَل إِ َّن ح ْز َ‬
‫اللَّه عْنهم ورضوا‪ +‬عْنه أُولَئِ َ ِ‬
‫ك حْز ُ‬ ‫ُ َ ُ ْ ََ ُ َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلشر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫يم (‪ُ )1‬ه َو الَّ ِذي‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫َسبَّ َح لِلَّ ِه َما يِف‬
‫اب ِم ْن ِديَا ِر ِه ْم أِل ََّو ِل احْلَ ْش ِر َما ظََنْنتُ ْم أَ ْن‬ ‫َخرج الَّ ِذين َك َفروا ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫أ َْ َ َ ُ ْ‬
‫ث مَلْ حَيْتَ ِسبُوا‪+‬‬ ‫اه ُم اللَّهُ ِم ْن َحْي ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫صونُ ُه ْم م َن اللَّه فَأَتَ ُ‬
‫ِ‬
‫خَي ُْر ُجوا َوظَنُّوا أَنَّ ُه ْم َمان َعُت ُه ْم ُح ُ‬
‫اعتَرِب ُوا يَا‬ ‫ني فَ ْ‬ ‫ب خُيْ ِربُو َن بُيُوَت ُه ْم بِأَيْ ِدي ِه ْم َوأَيْ ِدي الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬ ‫ف يِف ُقلُوهِبِ ُم ُّ‬
‫الر ْع َ‬ ‫َوقَ َذ َ‬
‫الد ْنيَا وهَلُ ْم يِف‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬ ‫أُويِل اأْل َبْ َ ِ‬
‫ب اللَّهُ َعلَْيه ُم اجْلَاَل ءَ لَ َع َّذ َب ُه ْ‪+‬م ُّ َ‬ ‫صار (‪َ )2‬ولَ ْواَل أَ ْن َكتَ َ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم َشاقُّوا اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َو َم ْن يُ َش ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اق اللَّهَ فَِإ َّن اللَّهَ‬ ‫اب النَّا ِ‪+‬ر (‪َ )3‬ذل َ‬ ‫اآْل َخَر ِة َع َذ ُ‬
‫ُصوهِلَا فَبِِإ ْذ ِن اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫وها قَائ َمةً َعلَى أ ُ‬
‫ِ ٍِ‬
‫اب (‪َ )4‬ما قَطَ ْعتُ ْم م ْن لينَة أ َْو َتَر ْكتُ ُم َ‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫َش ِد ُ‬
‫ني (‪َ )5‬و َما أَفَاءَ اللَّهُ َعلَى َر ُسولِِه ِمْن ُه ْم فَ َما أ َْو َج ْفتُ ْم َعلَْي ِه ِم ْن َخْي ٍل‬ ‫ِِ‬
‫ي الْ َفاسق َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫ولِ‬
‫َ‬
‫ط ُر ُسلَهُ َعلَى َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪)6‬‬ ‫اب َولَ ِك َّن اللَّهَ يُ َسلِّ ُ‬ ‫واَل ِر َك ٍ‬
‫َ‬
‫ول َولِ ِذي الْ ُق ْرىَب َوالْيَتَ َامى‪+‬‬ ‫ما أَفَاء اللَّه َعلَى رسولِِه ِمن أ َْه ِل الْ ُقرى فَلِلَّ ِه ولِ َّلرس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫السبِ ِيل َك ْي اَل يَ ُكو َن ُدولَةً َبنْي َ اأْل َ ْغنِيَ ِاء ِمْن ُك ْم َو َما آَتَا ُك ُم‬ ‫ني َوابْ ِن َّ‬ ‫والْمساكِ ِ‬
‫َ ََ‬
‫اب (‪)7‬‬ ‫يد الْعِ َق ِ‬ ‫ول فَ ُخ ُذوهُ َو َما َن َها ُك ْم َعْنهُ فَا ْنَت ُهوا َو َّات ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َش ِد ُ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ُخ ِر ُجوا ِم ْن ِديا ِر ِه ْم َوأ َْم َواهِلِ ْم َيْبَتغُو َن فَ ْ‬
‫ضاًل ِم َن اللَّ ِه‬ ‫اج ِر َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين أ ْ‬ ‫ين الذ َ‬ ‫ل ْل ُف َقَراء الْ ُم َه َ‬
‫َّار‬ ‫الص ِادقُو َ‪+‬ن (‪ )8‬والَّ ِ‬ ‫ضوانًا‪ +‬ويْنصرو َن اللَّه ورسولَه أُولَئِ‬ ‫ِ‬
‫ين َتَب َّوءُوا الد َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ ََ ُ ُ‬ ‫َور ْ َ َ َ ُ ُ‬
‫اجةً مِم َّا أُوتُوا‬ ‫ِ‬
‫ص ُدو ِره ْ‪+‬م َح َ‬
‫ِ‬
‫اجَر إِلَْي ِه ْم َواَل جَي ُدو َن يِف ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َواإْلِ ميَا َن م ْن َقْبل ِه ْم حُي بُّو َن َم ْن َه َ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫وق ُش َّح َن ْف ِس ِه فَأُولَئِ َ‬ ‫اصةٌ َو َم ْن يُ َ‬ ‫ص َ‬
‫هِبِ‬ ‫ِ‬
‫َويُ ْؤث ُرو َن َعلَى أَْن ُفس ِه ْم َولَ ْو َكا َن ْم َخ َ‬
‫ِ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َجاءُوا م ْن َب ْعده ْم َي ُقولُو َن َربَّنَا ا ْغف ْر لَنَا َوإِلِ ْخ َواننَا الذ َ‬
‫ين‬ ‫الْ ُم ْفل ُحو َن (‪َ )9‬والذ َ‬
‫ك رء ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ ِ‬
‫يم (‬ ‫وف َرح ٌ‬ ‫ين آَ َمنُوا َربَّنَا إنَّ َ َ ُ‬ ‫َسَب ُقونَا باإْلِ ميَان َواَل جَتْ َع ْل ُقلُوبِنَا غاًّل للَّذ َ‬
‫اب لَئِ ْن‬ ‫‪ )10‬أَمَل تَر إِىَل الَّ ِذين نَا َف ُقوا ي ُقولُو َن إِلِ ْخواهِنِ ‪+‬م الَّ ِذين َك َفروا ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ُ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫أُخ ِرجتم لَنخرج َّن مع ُكم واَل نُ ِط ِ‬
‫صَرنَّ ُك ْم َواللَّهُ‬ ‫َح ًدا أَبَ ًدا َوإِ ْن قُوت ْلتُ ْم لََنْن ُ‬ ‫يع في ُك ْم أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُْ ْ َ ُْ َ ََ ْ َ‬
‫ُخ ِر ُجوا اَل خَي ُْر ُجو َن َم َع ُه ْم َولَئِ ْن قُوتِلُوا اَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ْش َه ُد إِنَّ ُه ْم لَ َكاذبُو َن (‪ )11‬لَئ ْن أ ْ‬
‫ِ‬
‫َش ُّد َر ْهبَةً يِف‬ ‫ص ُرو َن (‪ )12‬أَل َْنتُ ْم أ َ‬ ‫وه ْم لَُي َولُّ َّن اأْل َْدبَ َار مُثَّ اَل يُْن َ‬
‫ص ُر ُ‬ ‫ص ُرو َن ُه ْم َولَئ ْن نَ َ‬ ‫َيْن ُ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْف َق ُهو َن (‪ )13‬اَل يُ َقاتِلُونَ ُك ْم مَجِ ًيعا إِاَّل يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُدو ِره ْ‪+‬م ِم َن اللَّ ِه َذل َ‬ ‫ُ‬
‫صنَ ٍة أ َْو ِم ْن َو َر ِاء ُج ُد ٍر بَأْ ُس ُه ْم َبْيَن ُه ْم َش ِدي ٌد حَتْ َسُب ُه ْم مَجِ ًيعا َو ُقلُوبُ ُه ْم َشىَّت‬ ‫ُقًرى حُمَ َّ‬
‫ال أ َْم ِر ِه ْم‬ ‫ين ِم ْن َقْبلِ ِه ْم قَ ِريبًا َذاقُوا‪َ +‬وبَ َ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بأَنَّ ُه ْم َق ْو ٌم اَل َي ْعقلُو َن (‪َ )14‬ك َمثَ ِل الذ َ‬
‫َذلِ َ ِ‬
‫ال إِيِّن‬ ‫ان ا ْك ُف ْر َفلَ َّما َك َفَر قَ َ‬ ‫ال لِإْلِ نْس ِ‬ ‫ان إِ ْذ قَ َ‬‫وهَل م ع َذاب أَلِيم (‪َ )15‬كمثَ ِل الشَّيطَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ٌ ٌ‬
‫ني (‪ )16‬فَ َكا َن َعاقِبََت ُه َما أَنَّ ُه َما يِف النَّا ِ‪+‬ر‬ ‫اف اللَّه ر َّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َخ ُ َ َ‬ ‫ك إِيِّن أ َ‬ ‫بَِريءٌ ِمْن َ‬
‫ين آَ َمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َولَْتْنظُْر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )17‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ك َجَزاءُ الظَّالم َ‬ ‫َخال َديْ ِن ف َيها َو َذل َ‬
‫ت لِغَ ٍد َو َّات ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َخبِريٌ مِب َا َت ْع َملُو َن (‪َ )18‬واَل تَ ُكونُوا‬ ‫َّم ْ‪+‬‬
‫س َما قَد َ‬ ‫َن ْف ٌ‬
‫ك هم الْ َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اس ُقو َ‪+‬ن (‪ )19‬اَل يَ ْستَ ِوي‬ ‫اه ْم أَْن ُف َس ُه ْم أُولَئ َ ُ ُ‬‫ين نَ ُسوا اللَّهَ فَأَنْ َس ُ‬ ‫َكالذ َ‬
‫اب اجْلَن َِّة ُه ُم الْ َفائُِزو َن (‪ )20‬لَ ْو أَْنَزلْنَا َه َذا‬ ‫َص َح ُ‬
‫ِ‬
‫اب اجْلَنَّة أ ْ‬
‫َص َح ُ‬ ‫اب النَّا ِر َوأ ْ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫أْ‬
‫ض ِربُ َها‬ ‫ال نَ ْ‬‫ك اأْل َْمثَ ُ‬‫ِّعا ِم ْن َخ ْشيَ ِة اللَّ ِه َوتِْل َ‬ ‫صد ً‬
‫ِ‬
‫الْ ُق ْرآَ َن َعلَى َجبَ ٍل لََرأ َْيتَهُ َخاش ًعا ُمتَ َ‬
‫َّه َاد ِة‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫َّاس لَ َعلَّ ُهم َيَت َف َّكرو َن (‪ُ )21‬هو اللَّهُ الَّ ِذي‪ +‬اَل إِلَهَ إِاَّل ُهو َعامِلُ الْغَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ل‬‫لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هو الرَّمْح ن َّ ِ‬
‫الساَل ُم‬
‫ُّوس َّ‬‫ك الْ ُقد ُ‪+‬‬ ‫يم (‪ُ )22‬ه َو اللَّهُ الَّذي اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو الْ َمل ُ‬ ‫الرح ُ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ ُم ْؤم ُن الْ ُم َهْيم ُن الْ َع ِز ُيز اجْلَبَّ ُار الْ ُمتَ َكِّب ُر ُسْب َحا َن اللَّه َع َّما يُ ْش ِر ُكو َن (‪ُ )23‬ه َو اللَّهُ‬
‫ض َو ُه َو‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬
‫َّ َ َ‬
‫ص ِّو ُر لَهُ اأْل َمْسَاء احْلُسىَن يُسبِّ ُح لَهُ َما يِف‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ئ الْ ُم َ‬ ‫اخْلَالِ ُق الْبَا ِر ُ‬
‫يم (‪)24‬‬ ‫الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬
‫َ ُ َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املمتحنة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّخ ُذوا َع ُد ِّوي َو َع ُد َّو ُك ْ‪+‬م أ َْولِيَاءَ ُت ْل ُقو َن إِلَْي ِه ْم بِالْ َم َو َّد ِة َوقَ ْد‬ ‫يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا اَل َتت ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ول َوإِيَّا ُك ْم أَ ْن ُت ْؤ ِمنُوا بِاللَّ ِه َربِّ ُك ْم إِ ْن‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َك َف ُروا مِب َا َجاءَ ُك ْم ِم َن احْلَ ِّق خُيْ ِر ُجو َن َّ‬
‫ضايِت تُ ِسُّرو َن إِلَْي ِه ْم بِالْ َم َو َّد ِة َوأَنَا أ َْعلَ ُم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُكْنتُ ْم َخَر ْجتُ ْم ج َه ًادا يِف َسبِيلي َوابْتغَاءَ َم ْر َ‬
‫السبِ ِيل (‪ )1‬إِ ْن َي ْث َق ُفو ُك ْ‪+‬م‬ ‫ض َّل َس َواءَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫مِب‬
‫َخ َفْيتُ ْم َو َما أ َْعلَْنتُ ْم َو َم ْن َي ْف َع ْلهُ مْن ُك ْم َف َق ْد َ‬
‫َا أ ْ‬
‫وء َو َو ُّدوا لَ ْو تَ ْك ُف ُرو َن (‬ ‫الس ِ‬ ‫يَ ُكونُوا لَ ُك ْم أ َْع َداءً َو َيْب ُسطُوا إِلَْي ُك ْم أَيْ ِد َي ُه ْم َوأَلْ ِسنََت ُه ْم بِ ُّ‬
‫ص ُل َبْينَ ُك ْم َواللَّهُ مِب َا‬ ‫‪ )2‬لَن َتْن َفع ُكم أَرحام ُكم واَل أَواَل ُد ُكم يوم الْ ِقيام ِة ي ْف ِ‬
‫ْ َْ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َُْ َْ ْ‬
‫ين َم َعهُ إِ ْذ قَالُوا‬ ‫صري (‪ )3‬قَ ْد َكانَت لَ ُكم أُسوةٌ حسنةٌ يِف إِبر ِاه َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َوالذ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ ْ ْ َ َ ََ‬ ‫َت ْع َملُو َن بَ ٌ‬
‫ون اللَّ ِه َك َف ْرنَا بِ ُك ْم َوبَ َدا َبْيَننَا َو َبْينَ ُك ُم‬ ‫لَِقو ِم ِهم إِنَّا برآَء ِمْن ُكم ومِم َّا َتعب ُدو َن ِمن د ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ ْ َُ ُ ْ َ ْ ُ‬
‫َسَت ْغ ِفَر َّن‬ ‫الْع َداوةُ والْب ْغضاء أَب ًدا حىَّت ُت ْؤ ِمنُوا بِاللَّ ِه وح َده إِاَّل َقو َل إِبر ِاه أِل ِ‬
‫يم َبِيه أَل ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ َْ َ‬ ‫َ َ َ َ َُ َ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك أََنْبنَا َوإِلَْي َ‬
‫ك‬ ‫ك َت َو َّك ْلنَا َوإِلَْي َ‬‫ك ِم َن اللَّ ِه ِم ْن َش ْيء َربَّنَا َعلَْي َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ك َو َما أ َْمل ُ‬ ‫لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت الْ َع ِز ُيز‬‫ك أَنْ َ‬ ‫ين َك َف ُروا َوا ْغف ْر لَنَا َربَّنَا إِنَّ َ‬ ‫الْ َمصريُ‪َ )4( +‬ربَّنَا اَل جَتْ َع ْلنَا فْتنَةً للَّذ َ‬
‫ُس َوةٌ َح َسنَةٌ لِ َم ْن َكا َن َيْر ُجو اللَّهَ َوالَْي ْو َم اآْل َ ِخَر‬ ‫ِ‬
‫يم (‪ )5‬لََق ْد َكا َن لَ ُك ْم في ِه ْم أ ْ‬
‫ِ‬
‫احْلَك ُ‬
‫َّ ِ‬
‫ين‬‫يد (‪َ )6‬ع َسى اللَّهُ أَ ْن جَيْ َع َل َبْينَ ُك ْم َو َبنْي َ الذ َ‬ ‫َو َم ْن َيَت َو َّل فَِإ َّن اللَّهَ ُه َو الْغَيِن ُّ احْلَ ِم ُ‬
‫عاديتم ِمْنهم مو َّد ًة واللَّه قَ ِدير واللَّه َغ ُفور ر ِحيم (‪ )7‬اَل يْنها ُكم اللَّه ع ِن الَّ ِ‬
‫ين مَلْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ََ ُ ُ َ‬ ‫َ َ ُْ ْ ُ ْ َ َ َ ُ ٌ َ ُ ٌ َ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َو ُت ْقسطُوا إِلَْي ِه ْم إِ َّن اللَّهَ‬ ‫يُ َقاتلُو ُك ْم يِف الدِّي ِن َومَلْ خُيْ ِر ُجو ُك ْم م ْن ديَا ِر ُك ْم أَ ْن َتَبُّر ُ‬
‫ب الْم ْق ِس ِطني (‪ )8‬إِمَّنَا يْنها ُكم اللَّه ع ِن الَّ ِ‬ ‫حُيِ‬
‫َخَر ُجو ُك ْم‬ ‫ين قَاَتلُو ُك ْم يِف الدِّي ِن َوأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫اه ُروا َعلَى إِ ْخَراج ُك ْم أَ ْن َت َولَّْو ُه ْم َو َم ْن َيَت َوهَّلُ ْم فَأُولَئِ َ‬ ‫م ْن ديَا ِر ُك ْم َوظَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الظَّالِمو َن (‪ )9‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫وه َّن‬
‫ات ُم َهاجَرات فَ ْامتَحنُ ُ‬ ‫ين آَ َمنُوا إِذَا َجاءَ ُك ُم الْ ُم ْؤمنَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫وه َّن إِىَل الْ ُك َّفا ِ‪+‬ر اَل ُه َّن ِحلٌّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫هِنِ‬
‫وه َّن ُم ْؤمنَات فَاَل َت ْرجعُ ُ‬ ‫اللَّهُ أ َْعلَ ُم بِِإميَا َّن فَِإ ْن َعل ْمتُ ُم ُ‬
‫وه َّن إِذَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم أَ ْن َتْنك ُح ُ‬ ‫وه ْم َما أَْن َف ُقوا َواَل ُجنَ َ‬ ‫هَلُ ْم َواَل ُه ْم حَي لُّو َن هَلُ َّن َوآَتُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسأَلُوا‪َ +‬ما أَْن َف ْقتُ ْم َولْيَ ْسأَلُوا‪َ +‬ما‬ ‫ص ِم الْ َك َواف ِر َو ْ‬ ‫ور ُه َّن َواَل مُتْس ُكوا بِع َ‬ ‫ُج َ‬ ‫وه َّن أ ُ‬
‫آََتْيتُ ُم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم (‪َ )10‬وإ ْن فَاتَ ُك ْم َش ْيءٌ‬ ‫يم َحك ٌ‬ ‫أَْن َف ُقوا ذَل ُك ْم ُح ْك ُم اللَّه حَيْ ُك ُم َبْينَ ُك ْم َواللَّهُ َعل ٌ‬
‫اج ُه ْم ِمثْ َل َما أَْن َف ُقوا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أ َْز َو ُ‬ ‫ين َذ َهبَ ْ‬‫م ْن أ َْز َواج ُك ْم إىَل الْ ُك َّفا ‪+‬ر َف َعا َقْبتُ ْم فَآَتُوا الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ات يُبَايِ ْعنَ َ‬ ‫َو َّات ُقوا اللَّهَ الَّذي أَْنتُ ْم بِه ُم ْؤمنُو َن (‪ )11‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ إِذَا َجاءَ َك الْ ُم ْؤمنَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َواَل َي ْقُت ْل َن أ َْواَل َد ُه َّن َواَل يَأْت َ‬
‫ني‬ ‫َعلَى أَ ْن اَل يُ ْش ِر ْك َن بِاللَّه َشْيئًا َواَل يَ ْس ِرقْ َن َواَل َيْزن َ‬
‫اسَت ْغ ِف ْر‬ ‫ٍ‬
‫ك يِف َم ْع ُروف َفبَايِ ْع ُه َّن َو ْ‬ ‫صينَ َ‬‫ان ي ْف ِ ينَه ب أَي ِدي ِه َّن وأَرجلِ ِه َّن واَل يع ِ‬
‫َ ْ ُ َ َْ‬ ‫بُِب ْهتَ َ رَت ُ َنْي َ ْ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫هَل َّن اللَّه إِ َّن اللَّه َغ ُف ِ‬
‫ب اللَّهُ‬ ‫ين آَ َمنُوا اَل َتَت َول ْوا‪َ +‬ق ْو ًما َغض َ‬ ‫يم (‪ )12‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬ ‫ور َرح ٌ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ َ‬
‫اب الْ ُقبُو ِر (‪)13‬‬ ‫َصح ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَي ِهم قَ ْد يئِسوا ِمن اآْل َ ِخر ِة َكما يئِ‬
‫س الْ ُك َّف ُ‪+‬ار م ْن أ ْ َ‬ ‫َْ ْ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الصف‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ين‬ ‫ض وهو الْع ِزيز احْل ِكيم (‪ )1‬يا أَيُّها الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِ‬
‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ات و َما يِف‬ ‫السماو ِ‬ ‫َّ‬ ‫َسبَّ َح لِلَّ ِه َما يِف‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫آَ َمنُوا مِلَ َت ُقولُو َن َما اَل َت ْف َعلُو َن (‪َ )2‬كُبَر َم ْقتًا ِعْن َد اللَّ ِه أَ ْن َت ُقولُوا‪َ +‬ما اَل َت ْف َعلُو َن (‬
‫وص (‪َ )4‬وإِ ْذ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الَّ ِ‬ ‫‪ )3‬إِ َّن اللَّه حُيِ‬
‫ص ٌ‬ ‫ص ًّفا َكأَنَّ ُه ْم بُْنيَا ٌن َم ْر ُ‬ ‫ين يُ َقاتلُو َن يِف َسبِيله َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ول اللَّ ِه إِلَْي ُك ْم َفلَ َّما‬ ‫وسى لَِق ْو ِم ِه يَا َق ْوِم مِلَ ُت ْؤذُونَيِن َوقَ ْد َت ْعلَ ُمو َن أَيِّن َر ُس ُ‬ ‫ال ُم َ‬ ‫قَ َ‬
‫يسى ابْ ُن‬ ‫ال ِ‬
‫ع‬ ‫ق‬ ‫ذ‬ ‫ني (‪ )5‬وإِ‬ ‫ق‬‫اس ِ‬
‫غ اللَّه ُقلُوبهم واللَّه اَل يه ِدي الْ َقو ‪+‬م الْ َف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َزاغُوا أ ََزا َ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ْ‬
‫ي ِم َن الت َّْو َر ِاة‪َ +‬و ُمبَشًِّرا‬ ‫ص ِّدقًا‪ +‬لِ َما َبنْي َ يَ َد َّ‬ ‫مرمَي يا بيِن إِسرائِيل إِيِّن رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه إِلَْي ُك ْم ُم َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِرس ٍ‬
‫ني (‪)6‬‬ ‫ول يَأْيِت م ْن َب ْعدي امْسُهُ أَمْح َ ُد َفلَ َّما َجاءَ ُه ْم بِالَْبِّينَات قَالُوا‪َ +‬ه َذا س ْحٌر ُمبِ ٌ‬ ‫َُ‬
‫ب َو ُه َو يُ ْد َعى إِىَل اإْلِ ْساَل ِم َواللَّهُ اَل َي ْه ِدي‬ ‫ذ‬‫ومن أَظْلَم مِم َّ ِن ا ْفترى علَى اللَّ ِه الْ َك ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ور اللَّ ِه بِأَ ْف َو ِاه ِه ْم َواللَّهُ ُمتِ ُّم نُو ِر ِه َولَ ْو َك ِر َه‬ ‫الْ َقوم الظَّالِ ِمني (‪ )7‬ي ِر ُ ِ ِ‬
‫يدو َن ليُطْفئُوا نُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫الْ َكافُِرو َن (‪ُ )8‬ه َو الَّ ِذي‪ +‬أ َْر َس َل َر ُسولَهُ بِاهْلَُدى َو ِدي ِن احْلَ ِّق لِيُظْ ِهَرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّ ِه‬
‫ين آَ َمنُوا َه ْل أ َُدلُّ ُك ْم َعلَى جِت َ َار ٍة ُتْن ِجي ُك ْم ِم ْن‬ ‫َّ ِ‬
‫َولَ ْو َك ِر َه الْ ُم ْش ِر ُكو َ‪+‬ن (‪ )9‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫اه ُدو َن يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه بِأ َْم َوالِ ُك ْم‬ ‫اب أَلِي ٍم (‪ُ )10‬تؤ ِمنو َن بِاللَّ ِه ورسولِِه وجُت ِ‬ ‫َع َذ ٍ‬
‫ََ ُ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫َوأَْن ُف ِس ُك ْم َذلِ ُك ْم َخْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )11‬ي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َويُ ْد ِخ ْل ُك ْم‬
‫ك الْ َفو ‪+‬ز الْع ِ‬ ‫َّات ع ْد ٍن َذلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫يم‬
‫ُ‬ ‫ظ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َجنَّات جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َو َم َساك َن طَيِّبَةً يِف َجن َ‬
‫ِِ‬ ‫(‪ )12‬وأُخرى حُتِ بُّو َنها نَ ِ ِ‬
‫ني (‪ )13‬يَا أَيُّ َها‬ ‫يب َوبَ ِّش ِر الْ ُم ْؤمن َ‬ ‫صٌر م َن اللَّه َو َفْت ٌح قَ ِر ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫صا ِري‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫الَّ ِذين آَمنُوا ُكونُوا‪ +‬أَنْصار اللَّ ِ‬
‫ني َم ْن أَنْ َ‬ ‫يسى ابْ ُن َم ْرمَيَ ل ْل َح َوا ِريِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِىَل اللَّ ِه قَ َ‬
‫ت‬‫يل َو َك َفَر ْ‬ ‫ت طَائ َفةٌ م ْن بَيِن إ ْسَرائ َ‬ ‫ص ُار اللَّه فََآ َمنَ ْ‬ ‫ال احْلََوا ِريُّو َن حَنْ ُن أَنْ َ‬
‫ين (‪)14‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫طَائَِفةٌ فَأَيَّ ْدنَا الَّ ِذين آَمنوا علَى ع ُد ِّو ِهم فَأَصبحوا‪ +‬ظَ ِ‬
‫اه‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ َ ْ َْ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اجلمعة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ُّوس الْ َع ِزي ِز احْلَ ِكي ِم (‪ُ )1‬ه َو‬ ‫ك الْ ُقد ِ‬ ‫ض الْملِ ِ‬ ‫يِف‬ ‫يسبِّح لِلَّ ِه ما يِف َّ ِ‬
‫الس َم َاوات َو َما اأْل َْر ِ َ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َر ُسواًل مْن ُه ْم َيْتلُو َعلَْي ِه ْم آَيَاته َويَُز ِّكي ِه ْم َويُ َعلِّ ُم ُه ُم الْكتَ َ‬
‫اب‬ ‫ث يِف اأْل ُِّميِّ َ‬‫الَّذي َب َع َ‬
‫ين ِمْن ُه ْم لَ َّما َي ْل َح ُقوا هِبِ ْم‬ ‫واحْلِ ْكمةَ وإِ ْن َكانُوا ِم ْن َقْبل لَِفي َ ٍ ِ ٍ‬
‫ضاَل ل ُمبني (‪َ )2‬وآَ َخ ِر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ض ِل الْ َع ِظي ِم (‬ ‫ض ُل اللَّ ِه يُ ْؤتِ ِيه َم ْن يَ َشاءُ َواللَّهُ ذُو الْ َف ْ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫يم (‪َ )3‬ذل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو ُه َو الْ َعز ُيز احْلَك ُ‬
‫س َمثَ ُل‬ ‫ئ‬
‫ْ‬‫َس َفارا بِ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫‪ )4‬مثَل الَّ ِذين مُحِّلُوا التَّورا َة مُثَّ مَل حَي ِملُوها َكمثَ ِل احْلِما ِر حَي ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْ َقوِم الَّ ِ‬
‫ني (‪ )5‬قُ ْل يَا أَيُّ َها‬ ‫ين َك َّذبُوا‪ +‬بِآَيَات اللَّه َواللَّهُ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬
‫ت إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫ون الن ِ‬ ‫الَّ ِذين هادوا إِ ْن َزعمتُم أَنَّ ُكم أَولِياء لِلَّ ِه ِمن د ِ‬
‫َّاس َفتَ َمن َُّوا الْ َم ْو َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َْ ْ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ َُ‬
‫ِِ‬ ‫ت أَي ِدي ِهم واللَّه علِ‬ ‫ص ِادقِني (‪ )6‬واَل يتَمنَّونَه أَب ًدا مِب‬
‫ني (‪ )7‬قُ ْل إِ َّن‬ ‫يم بِالظَّالم َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫‪+‬‬
‫ْ‬ ‫َّم‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َ ََْ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫َّه َاد ِة‬
‫ب َوالش َ‬ ‫ت الَّ ِذي تَِفُّرو َن ِمْنهُ فَِإنَّهُ ُماَل قِي ُك ْم مُثَّ ُتَر ُّدو َن إِىَل َعامِلِ الْغَْي ِ‪+‬‬ ‫الْ َم ْو َ‬
‫ي لِلصَّاَل ِة ِم ْن َي ْوِم‬ ‫َ‬
‫َفينبِّئ ُكم مِب ا ُكْنتم َتعملُو َن (‪ )8‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنوا إِذَا نُ ِ‬
‫ود‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ُ ْ َ ُ ْ ْ َ‬
‫اس َع ْوا إِىَل ِذ ْك ِر اللَّ ِه َو َذ ُروا الَْبْي َع َذلِ ُك ْم َخْيٌر لَ ُك ْم إِ ْن ُكْنتُ ْم َت ْعلَ ُمو َن (‪)9‬‬ ‫ِ‬
‫اجْلُ ُم َعة فَ ْ‬
‫ض ِل اللَّ ِه َواذْ ُك ُروا اللَّهَ َكثِ ًريا‬ ‫ض َو ْابَتغُوا ِم ْن فَ ْ‬ ‫ت الصَّاَل ةُ فَا ْنتَ ِش ُروا يِف اأْل َْر ِ‬ ‫ضي ِ‬‫ِ ِ‬
‫فَإذَا قُ َ‬
‫وك قَائِ ًما قُ ْل َما‬ ‫لَ َعلَّ ُك ْم ُت ْفلِ ُحو َن (‪َ )10‬وإِ َذا َرأ َْوا جِت َ َار ًة أ َْو هَلًْوا ا ْن َفضُّوا‪ +‬إِلَْي َها َوَتَر ُك َ‬
‫ِعْن َد اللَّ ِه خير ِمن اللَّه ِو و ِمن التِّجار ِة واللَّه خير َّ ِ‬
‫ني (‪)11‬‬ ‫الرا ِزق َ‬ ‫ٌَْ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َْ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املنافقون‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬
‫ك لََر ُسولُهُ َواللَّهُ‬ ‫ول اللَّ ِه َواللَّهُ َي ْعلَ ُم إِنَّ َ‬
‫ك لََر ُس ُ‬ ‫إِ َذا َجاءَ َك الْ ُمنَاف ُقو َن قَالُوا‪ +‬نَ ْش َه ُد إِنَّ َ‬
‫صدُّوا‪َ +‬ع ْن َسبِ ِيل اللَّ ِه إِنَّ ُه ْم‬ ‫خَّت‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني لَ َكاذبُو َن (‪ )1‬ا َ ُذوا أَمْيَا َن ُه ْم ُجنَّةً فَ َ‬ ‫يَ ْش َه ُد إِ َّن الْ ُمنَافق َ‬
‫ك بِأَنَّ ُه ْم آَ َمنُوا مُثَّ َك َف ُروا فَطُبِ َع َعلَى ُقلُوهِبِ ْم َف ُه ْم اَل‬ ‫ِ‬
‫َساءَ َما َكانُوا َي ْع َملُو َن (‪َ )2‬ذل َ‬
‫َج َس ُام ُه ْ‪+‬م َوإِ ْن َي ُقولُوا تَ ْس َم ْع لَِق ْوهِلِ ْ‪+‬م َكأَنَّ ُه ْم‬ ‫كأْ‬
‫ِ‬
‫َي ْف َق ُهو َن (‪َ )3‬وإِذَا َرأ َْيَت ُه ْم ُت ْعجبُ َ‬
‫ٍ‬
‫اح َذ ْر ُه ْم قَاَتلَ ُه ُم اللَّهُ أَىَّن‬ ‫صْي َحة َعلَْي ِه ْم ُه ُم الْ َع ُد ُّو فَ ْ‬ ‫ب ُم َسن ََّدةٌ حَيْ َسبُو َن ُك َّل َ‬ ‫ُخ ُش ٌ‬
‫ي ْؤفَ ُكو َن (‪ )4‬وإِذَا قِيل هَل م َتعالَوا يسَت ْغ ِفر لَ ُكم رس ُ ِ‬
‫وس ُه ْم َو َرأ َْيَت ُه ْم‬‫ول اللَّه لََّو ْوا‪ُ +‬رءُ َ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ ْ ْ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت هَلُ ْم أ َْم مَلْ تَ ْسَت ْغ ِف ْر هَلُ ْم لَ ْن‬ ‫صدُّو َن َو ُه ْم ُم ْستَ ْكرِب ُو َن (‪َ )5‬س َواءٌ َعلَْي ِه ْم أ ْ‬
‫َسَت ْغ َف ْر َ‬ ‫يَ ُ‬
‫ين َي ُقولُو َن اَل ُتْن ِف ُقوا‬ ‫َّ ِ‬
‫ني (‪ُ )6‬ه ُم الذ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْغفَر اللَّهُ هَلُ ْم إِ َّن اللَّهَ اَل َي ْهدي الْ َق ْو َ‪+‬م الْ َفاسق َ‬
‫ض َولَ ِك َّن‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َعلَى َم ْن عْن َد َر ُسول اللَّه َحىَّت َيْن َفضُّوا َوللَّه َخَزائ ُن َّ َ َ‬
‫َعُّز ِمْن َها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني اَل َي ْف َق ُهو َن (‪َ )7‬ي ُقولُو َن لَئ ْن َر َج ْعنَا إِىَل الْ َمدينَ ‪+‬ة لَيُ ْخ ِر َج َّن اأْل َ‬ ‫الْ ُمنَافق َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ‬
‫ني اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪ )8‬يَا أَيُّ َها‬ ‫ني َولَك َّن الْ ُمنَافق َ‬ ‫اأْل َ َذ َّل َوللَّه الْعَّزةُ َولَر ُسوله َول ْل ُم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِ‬
‫ك‬ ‫ين آَ َمنُوا اَل ُت ْل ِه ُك ْم أ َْم َوالُ ُك ْم َواَل أ َْواَل ُد ُك ْ‪+‬م َع ْن ذ ْك ِر اللَّ ِه َو َم ْن َي ْف َع ْل َذل َ‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَأُولَئِ َ‬
‫َح َد ُك ُم‬‫ك ُه ُم اخْلَاس ُرو َن (‪َ )9‬وأَنْف ُقوا م ْن َما َر َز ْقنَا ُك ْ‪+‬م م ْن َقْب ِل أَ ْن يَأْيِت َ أ َ‬
‫َّق وأَ ُكن ِمن َّ حِلِ‬ ‫َج ٍل قَ ِر ٍ‬ ‫ب لَواَل أ َّ ِ‬
‫ني (‬ ‫الصا َ‬ ‫َصد َ َ ْ َ‬ ‫يب فَأ َّ‬ ‫َخ ْرتَيِن إىَل أ َ‬ ‫ول َر ِّ ْ‬ ‫ت َفَي ُق َ‬ ‫الْ َم ْو ُ‬
‫َجلُ َها َواللَّهُ َخبِريٌ مِب َا َت ْع َملُو َن (‪)11‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ )10‬ولَ ْن يُ َؤ ِّخَر اللَّهُ َن ْف ًسا إ َذا َجاءَ أ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التغابن‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك َولَهُ احْلَ ْم ُد َو ُه َو َعلَى ُك ِّل‬ ‫ض لَهُ الْ ُم ْل ُ‬ ‫ات َو َما يِف اأْل َْر ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫يُسبِّ ُح لِلَّ ِه َما يِف‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫َش ْي ٍء قَ ِد ٌير (‪ُ )1‬ه َو الَّ ِذي َخلَ َق ُك ْم فَ ِمْن ُك ْ‪+‬م َكافٌِر َو ِمْن ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َواللَّهُ مِب َا َت ْع َملُو َن‬
‫ص َو َر ُك ْ‪+‬م َوإِلَْي ِه‬ ‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َس َن ُ‬ ‫ض بِاحْلَ ِّق َو َ‬
‫ص َّو َر ُك ْم فَأ ْ‬ ‫ات َواأْل َْر َ‪+‬‬ ‫بَصريٌ (‪َ )2‬خلَ َق َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السماو ِ‬ ‫صري‪َ )3( +‬ي ْعلَم َما يِف‬ ‫ِ‬
‫ض َو َي ْعلَ ُم َما تُسُّرو َن َو َما ُت ْعلنُو َن َواللَّهُ‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫َّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫الْ َم ُ‬
‫ال أ َْم ِر ِه ْم‬ ‫ين َك َف ُروا ِم ْن َقْب ُل فَ َذاقُوا َوبَ َ‬ ‫َ‬
‫الص ُدو ِر (‪ )4‬أَمَل يأْتِ ُكم َنبأُ الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫علِيم بِ َذ ِ‬
‫ات‬ ‫َ ٌ‬
‫ات َف َقالُوا أَبَ َشٌر‬ ‫ك بِأَنَّه َكانَت تَأْتِي ِهم رسلُهم بِالْبِّينَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهَل م ع َذ ِ‬
‫ْ ُ ُ ُْ َ‬ ‫يم (‪َ )5‬ذل َ ُ ْ‬ ‫اب أَل ٌ‬ ‫َ ُْ َ ٌ‬
‫ين َك َف ُروا أَ ْن‬ ‫ذ‬‫يه ُدو َننا فَ َك َفروا وَتولَّوا‪ +‬واست ْغ اللَّه واللَّه َغيِن مَحِ ي ٌد (‪ )6‬زعم الَّ ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ىَن ُ َ ُ ٌّ‬
‫ك َعلَى اللَّ ِه يَ ِسريٌ (‪)7‬‬ ‫ِ‬
‫لَ ْن يُْب َعثُوا قُ ْل َبلَى َو َريِّب لَتُْب َعثُ َّن مُثَّ لَُتنََّب ُؤ َّن مِب َا َع ِم ْلتُ ْم َو َذل َ‬
‫فَآَ ِمنُوا بِاللَّ ِه َو َر ُسولِِه َوالنُّو ِ‪+‬ر الَّ ِذي أَْنَزلْنَا َواللَّهُ مِب َا َت ْع َملُو َن َخبِريٌ (‪َ )8‬ي ْو َم جَيْ َمعُ ُك ْ‪+‬م‬
‫صاحِلًا يُ َكف ِّْر َعْنهُ َسيِّئَاتِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َي ْو ُم التَّغَابُ ِن َو َم ْن يُ ْؤم ْن بِاللَّه َو َي ْع َم ْل َ‬ ‫لَي ْوم اجْلَ ْم ِع َذل َ‬
‫يم (‪)9‬‬ ‫ظ‬‫ك الْ َفو ‪+‬ز الْع ِ‬ ‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِدين فِيها أَب ًدا ذَلِ‬ ‫وي ْد ِخ ْله جن ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ك أَصحاب النَّا ِ‪+‬ر خالِ ِدين فِيها وبِْئس الْم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫صريُ (‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫ين َك َف ُروا َو َك َّذبُوا‪ +‬ب َآيَاتنَا أُولَئ َ ْ َ ُ‬ ‫َوالذ َ‬
‫صيبَ ٍة إِاَّل بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َو َم ْن يُ ْؤ ِم ْن بِاللَّ ِه َي ْه ِد َق ْلبَهُ َواللَّهُ بِ ُك ِّل‬
‫‪ )10‬ما أَصاب ِمن م ِ‬
‫َ َ َ ْ ُ‬
‫ول فَِإ ْن َت َولَّْيتُ ْم فَِإمَّنَا َعلَى َر ُسولِنَا‬ ‫الر ُس َ‬‫َطيعُوا َّ‬ ‫َطيعوا اللَّه وأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫يم (‪َ )11‬وأ ُ َ َ‬ ‫َش ْيء َعل ٌ‬
‫ني (‪ )12‬اللَّهُ اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو َو َعلَى اللَّ ِه َف ْليََت َو َّك ِل الْ ُم ْؤ ِمنُو َ‪+‬ن (‪ )13‬يَا‬ ‫الْبَاَل غُ الْ ُمبِ ُ‬
‫وه ْم َوإِ ْن َت ْع ُفوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اح َذ ُر ُ‬‫ين آَ َمنُوا إِ َّن م ْن أ َْز َواج ُك ْم َوأ َْواَل د ُك ْم َع ُد ًّوا لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫أَيُّ َها الذ َ‬
‫ِ‬ ‫وتَص َفحوا وَت ْغ ِفروا فَِإ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِ‬
‫يم (‪ )14‬إِمَّنَا أ َْم َوالُ ُك ْم َوأ َْواَل ُد ُك ْم فْتنَةٌ َواللَّهُ‬ ‫ح‬
‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ‬
‫َطيعُوا َوأَنْ ِف ُقوا َخْيًرا‬ ‫ِعْن َده أَجر ع ِظيم (‪ )15‬فَ َّات ُقوا اللَّه ما استَطَعتُم وامْس عوا وأ ِ‬
‫َ َ ْ ْ ْ َ َُ َ‬ ‫ُ ٌْ َ ٌ‬
‫ِ‬
‫ضوا اللَّهَ‬ ‫ك ُه ُم الْ ُم ْفل ُحو َ‪+‬ن (‪ )16‬إِ ْن ُت ْق ِر ُ‬ ‫وق ُش َّح َن ْف ِس ِه فَأُولَئِ َ‬ ‫أِل َْن ُف ِس ُك ْم َو َم ْن يُ َ‬
‫ب‬ ‫يم (‪َ )17‬عامِلُ الْغَْي ِ‪+‬‬ ‫اع ْفه لَ ُكم وي ْغ ِفر لَ ُكم واللَّه ش ُك ِ‬
‫ور َحل ٌ‬ ‫ض ُ ْ ََ ْ ْ َ ُ َ ٌ‬
‫َقرضا حسنًا ي ِ‬
‫ْ ً ََ َُ‬
‫يم (‪)18‬‬ ‫والشَّهاد ِة الْع ِزيز احْل ِ‬
‫ك‬
‫َ ََ َ ُ َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الطالق‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫صوا الْعِ َّد َة َو َّات ُقوا اللَّهَ َربَّ ُك ْم‬ ‫يا أَيُّها النَّيِب إِ َذا طَلَّ ْقتم النِّساء فَطَلِّ ُق ِ ِ هِتِ‬
‫َح ُ‬ ‫وه َّن لع َّد َّن َوأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫ود اللَّ ِه‬ ‫اح َش ٍة ُمَبِّينَ ٍة َوتِْل َ‬‫اَل خُتْ ِرجوه َّن ِمن بيوهِتِ َّن واَل خَي ْرجن إِاَّل أَ ْن يأْتِني بَِف ِ‬
‫ك ُح ُد ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ ْ ُُ َ ُ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ َْمًرا (‬ ‫ث َب ْع َد َذل َ‬ ‫ود اللَّ ِه َف َق ْد ظَلَ َم َن ْف َسهُ اَل تَ ْد ِري لَ َع َّل اللَّهَ حُيْد ُ‬ ‫َو َم ْن َيَت َع َّد ُح ُد َ‬
‫وف َوأَ ْش ِه ُدوا‪َ +‬ذ َو ْي‬ ‫وف أَو فَا ِرقُوه َّن مِب َعر ٍ‬ ‫‪ )1‬فَِإ َذا بلَ ْغن أَجلَه َّن فَأَم ِس ُكوه َّن مِب َعر ٍ‬
‫ُ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ َ َُ ْ‬
‫ظ بِِه َم ْن َكا َن يُ ْؤ ِم ُن بِاللَّ ِه َوالَْي ْوِم اآْل َ ِخ ِر‬ ‫وع ُ‬ ‫ع ْد ٍل ِمْن ُكم وأَقِيموا‪ +‬الش ِ ِ ِ‬
‫َّه َاد َة للَّه َذل ُك ْم يُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬
‫ب َو َم ْن َيَت َو َّك ْل َعلَى‬ ‫س‬ ‫ث اَل حَي تَ ِ‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ومن يت َِّق اللَّه جَي عل لَه خَمْرجا (‪ )2‬ويرزقْه ِ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َْ ْ ُ َ ً‬
‫اللَّ ِه َف ُه َو َح ْسبُهُ إِ َّن اللَّهَ بَالِ ُغ أ َْم ِر ِه قَ ْد َج َع َل اللَّهُ لِ ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ْد ًرا (‪َ )3‬والاَّل ئِي يَئِ ْس َن‬
‫يض ِم ْن نِ َسائِ ُك ْم إِ ِن ْارَتْبتُ ْم فَعِ َّد ُت ُه َّن ثَاَل ثَةُ أَ ْش ُه ٍر َوالاَّل ئِي مَلْ حَيِ ْ‬
‫ض َن‬ ‫ِم َن الْ َم ِح ِ‬
‫ض ْع َن مَحْلَ ُه َّن َو َم ْن َيت َِّق اللَّهَ جَيْ َع ْل لَهُ ِم ْن أ َْم ِر ِه يُ ْسًرا (‬ ‫َجلُ ُه َّن أَ ْن يَ َ‬ ‫ِ‬
‫ت اأْل َمْح َال أ َ‬‫َوأُواَل ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجًرا (‪)5‬‬ ‫ك أ َْم ُر اللَّه أَْنَزلَهُ إِلَْي ُك ْم َو َم ْن َيت َِّق اللَّهَ يُ َكف ِّْر َعْنهُ َسيِّئَاته َويُ ْعظ ْم لَهُ أ ْ‬
‫‪ )4‬ذَل َ‬
‫ضِّي ُقوا‪َ +‬علَْي ِه َّن َوإِ ْن ُك َّن‬ ‫أَس ِكنوه َّن ِمن حيث س َكْنتم ِمن وج ِد ُكم واَل تُض ُّار ِ‬
‫وه َّن لتُ َ‬‫ْ ُ ُ ْ َْ ُ َ ُ ْ ْ ُ ْ ْ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُه َّن‬‫ُج َ‬ ‫وه َّن أ ُ‬ ‫ض ْع َن لَ ُك ْم فَآَتُ ُ‬ ‫ض ْع َن مَحْلَ ُه َّن فَِإ ْن أ َْر َ‬
‫أُواَل ت مَحْ ٍل فَأَنْف ُقوا َعلَْي ِه َّن َحىَّت يَ َ‬
‫ُخَرى (‪ )6‬لُِيْن ِف ْق ذُو َس َع ٍة ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫اس ْرمُتْ فَ َسُت ْرض ُع لَهُ أ ْ‬ ‫مِب ٍ ِ‬
‫َوأْمَت ُروا َبْينَ ُك ْم َْع ُروف َوإ ْن َت َع َ‬
‫ِ‬
‫ِ مِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اها‬‫ف اللَّهُ َن ْف ًسا إِاَّل َما آَتَ َ‬ ‫َس َعته َو َم ْن قُد َ‪+‬ر َعلَْيه ِر ْزقُهُ َف ْلُيْنف ْق َّا آَتَاهُ اللَّهُ اَل يُ َكلِّ ُ‬
‫ت َع ْن أ َْم ِر َر ِّب َها َو ُر ُسلِ ِه‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َسيَ ْج َع ُل اللَّهُ َب ْع َد عُ ْس ٍر يُ ْسًرا (‪َ )7‬و َكأَيِّ ْن م ْن َق ْريَة َعتَ ْ‬
‫ِ‬ ‫فَحاسبنَ ِ‬
‫ال أ َْم ِر َها َو َكا َن‬ ‫ت َوبَ َ‬ ‫اها َع َذابًا نُ ْكًرا (‪ )8‬فَ َذاقَ ْ‪+‬‬ ‫اها ح َسابًا َشد ًيدا َو َع َّذ ْبنَ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫اب‬ ‫َع َّد اللَّهُ هَلُم َع َذابا َش ِد ًيدا فَ َّات ُقوا اللَّهَ يا أُويِل اأْل َلْب ِ‬ ‫َعاقبَةُ أ َْم ِر َها ُخ ْسًرا (‪ )9‬أ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ً‬
‫الَّ ِذين آَمنُوا قَ ْد أَْنز َل اللَّه إِلَي ُكم ِذ ْكرا (‪ )10‬رسواًل يْتلُو علَي ُكم آَي ِ‬
‫ات اللَّ ِه‬ ‫َ ُ َ َْ ْ َ‬ ‫َ ُ ْ ْ ً‬ ‫َ َ‬
‫ات إِىَل النُّو ِ‪+‬ر َو َم ْن يُ ْؤ ِم ْن‬ ‫ات ِمن الظُّلُم ِ‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات لِيخر َّ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َ َ‬ ‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫ِج الذ َ‬ ‫ُمَبِّينَ ُ ْ َ‬
‫ين فِ َيها أَبَ ًدا قَ ْد‬ ‫َ‬ ‫د‬‫َّات جَت ِري ِمن حَت تِها اأْل َْنهار خالِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫بِاللَّ ِه ويعمل صاحِل ا ي ْد ِخ ْله جن ٍ‬
‫َ َْ َ ْ َ ً ُ ُ َ‬
‫ض ِم ْثلَ ُه َّن َيَتَنَّز ُل‬ ‫ات َو ِم َن اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫أَحسن اللَّه لَه ِر ْزقًا (‪ )11‬اللَّه الَّ ِذي خلَق سبع مَس و ٍ‬
‫َ َ َ ْ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ ُ ُ‬
‫َحا َط بِ ُك ِّل َش ْي ٍء‬ ‫َن اللَّهَ قَ ْد أ َ‬ ‫َن اللَّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير َوأ َّ‬ ‫اأْل َْم ُر َبْيَن ُه َّن لَِت ْعلَ ُموا أ َّ‬
‫ِع ْل ًما (‪)12‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التحرمي‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫يم (‬ ‫ح‬‫ك واللَّه َغ ُفور ر ِ‬ ‫اج‬‫يا أَيُّها النَّيِب مِل حُت ِّرم ما أَح َّل اللَّه لَك َتبتغِي مرضا َة أ َْزو ِ‬
‫ٌَ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ ُ َ َ ُ َ َْ َ ْ َ َ‬
‫يم (‪َ )2‬وإِ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫‪ )1‬قَ ْد َفر َ َّ‬
‫يم احْلَك ُ‬ ‫ض اللهُ لَ ُك ْم حَت لةَ أَمْيَان ُك ْم َواللهُ َم ْواَل ُك ْم َو ُه َو الْ َعل ُ‬ ‫َ‬
‫َت بِِه َوأَظْ َهَرهُ اللَّهُ َعلَْي ِه َعَّر َ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫َسَّر النَّيِب ُّ إِىَل َب ْع ِ‬
‫ضهُ‬ ‫ف َب ْع َ‬ ‫ض أ َْز َواجه َحديثًا َفلَ َّما َنبَّأ ْ‬ ‫أَ‬
‫يم اخْلَبِريُ (‪)3‬‬ ‫ض َفلَ َّما َنبَّأَها بِِه قَالَت من أَْنبأ ََك ه َذا قَ َ يِن ِ‬ ‫ض َع ْن َب ْع ٍ‬
‫ال َنبَّأَ َ الْ َعل ُ‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َوأ َْعَر َ‬
‫يل‬ ‫اهرا َعلَْي ِه فَِإ َّن اللَّهَ ُهو َم ْواَل هُ و ِجرْبِ‬ ‫َ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت ُقلُوب ُكما وإِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫إِ ْن َتتُوبا إِىَل اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صالِ ُح الْ ُم ْؤ ِمنِ َ‪+‬‬
‫ك ظَ ِهريٌ (‪َ )4‬ع َسى َربُّهُ إِ ْن طَلَّ َق ُك َّن أَ ْن يُْبدلَهُ‬ ‫ني َوالْ َماَل ئِ َكةُ َب ْع َد َذل َ‬ ‫َو َ‬
‫ات ثَيِّب ٍ‬
‫ات‬ ‫ات سائِح ٍ‬ ‫ِ ٍ ِ ٍ ِ ٍ ِ ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اجا َخْيًرا مْن ُك َّن ُم ْسل َمات ُم ْؤمنَات قَانتَات تَائبَات َعاب َد َ َ‬ ‫أ َْز َو ً‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاس‬
‫ود َها الن ُ‬ ‫ين آَ َمنُوا قُوا أَْن ُف َس ُك ْم َوأ َْهلي ُك ْم نَ ًارا َوقُ ُ‬ ‫َوأَبْ َك ًارا (‪ )5‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫صو َن اللَّهَ َما أ ََمَر ُه ْم َو َي ْف َعلُو َن َما‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َواحْل َج َارةُ َعلَْي َها َماَل ئ َكةٌ غاَل ٌظ ش َد ٌاد اَل َي ْع ُ‬
‫ين َك َف ُروا اَل َت ْعتَ ِذ ُروا‪ +‬الَْي ْو َم إِمَّنَا جُتَْز ْو َن َما ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‬ ‫َّ ِ‬
‫يُ ْؤ َم ُرو َن (‪ )6‬يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫وحا َع َسى َربُّ ُك ْم أَ ْن يُ َكفَِّر َعْن ُك ْم‬ ‫ص‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫‪ )7‬يا أَيُّها الَّ ِذين آَمنُوا تُوبوا إِىَل اللَّ ِ‬
‫ه‬
‫َْ ُ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسيِّئَات ُك ْم َويُ ْدخلَ ُك ْم َجنَّات جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َي ْو َم اَل خُيْ ِزي اللَّهُ النَّيِب َّ َوالذ َ‬
‫ين‬
‫ورنَا َوا ْغ ِف ْر لَنَا‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫ل‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫آَمنُوا معه نُورهم يسعى ب أَي ِدي ِهم وبِأَمْيَاهِنِم ي ُقولُو َن ربَّنَا أَمْتِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ُ ْ َ ْ َ َنْي َ ْ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ني َوا ْغلُ ْظ‬ ‫ك َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪ )8‬يَا أَيُّ َها النَّيِب ُّ َجاهد الْ ُك َّف َار َوالْ ُمنَافق َ‬ ‫إِنَّ َ‬
‫ين َك َف ُروا اِ ْمَرأََة‬ ‫َ‬
‫صري (‪ )9‬ضرب اللَّه مثاًل لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ََ َ ُ ََ‬ ‫ِ‬
‫س الْ َم ُ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َمأْ َو ُاه ْم َج َهن ِ‬
‫َّم َوبْئ َ‬ ‫ُ‬
‫صاحِلَنْي ِ فَ َخا َنتَامُهَا َفلَ ْم يُ ْغنِيَا َعْن ُه َما‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت َعْب َديْ ِن م ْن عبَادنَا َ‬
‫ٍ‬
‫وح َو ْامَرأََة لُوط َكا َنتَا حَتْ َ‬ ‫نُ ٍ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫َّاخلِني (‪ )10‬وضرب اللَّه مثاًل لِلَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫ِمن اللَّ ِه َشيئًا وقِيل ْادخاَل النَّار مع الد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ب ابْ ِن يِل ِعْن َد َك َبْيتًا يِف اجْلَن َِّة َوجَنِّيِن ِم ْن فِْر َع ْو َن َو َع َملِ ِه‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫اِ ْمَرأََة فِْر َع ْو َن إِ ْذ قَالَ ْ‪+‬‬
‫وجَنِّيِن ِمن الْ َقوِم الظَّالِ ِمني (‪ )11‬ومرمَي ابنَ ِ‬
‫ت َف ْر َج َها َفَن َف ْخنَا‬ ‫صنَ ْ‬ ‫َح َ‬ ‫ت ع ْمَرا َن الَّيِت أ ْ‬‫َ َْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ني (‪)12‬‬ ‫ِِ‬ ‫ات ر ِّبها و ُكتُبِ ِه و َكانَ ِ‬ ‫وحنَا وص َّدقَ ِ ِ ِ‬ ‫فِ ِيه ِمن ر ِ‬
‫ت م َن الْ َقانت َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت ب َكل َم َ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة امللك‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت‬‫ك َو ُه َو َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَد ٌير (‪ )1‬الَّذي َخلَ َق الْ َم ْو َ‬ ‫َتبَ َار َك الَّذي بِيَده الْ ُم ْل ُ‬
‫ور (‪ )2‬الَّ ِذي َخلَ َق َسْب َع‬ ‫َح َس ُن َع َماًل َو ُه َو الْ َع ِز ُيز الْغَ ُف ُ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫َواحْلَيَا َة ليَْبلَُو ُك ْم أَيُّ ُك ْم أ ْ‬
‫صَر َه ْل َتَرى ِم ْن‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫مَسََوات طبَاقًا َما َتَرى يِف َخ ْل ِق الرَّمْح َ ِن م ْن َت َف ُاوت فَ ْارج ِع الْبَ َ‬
‫اسئًا َو ُه َو َح ِسريٌ (‪)4‬‬ ‫ك الْبصر خ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب إِلَْي َ َ َ ُ َ‬ ‫صَر َكَّرَتنْي ِ َيْن َقل ْ‬
‫فُطُو ٍر (‪ )3‬مُثَّ ْارج ِع الْبَ َ‬
‫اط ِ‬‫الد ْنيا مِب َصابِيح وجع ْلنَاها رجوما لِلشَّي ِ‬
‫اب‬
‫ني َوأ َْعتَ ْدنَا هَلُ ْم َع َذ َ‬ ‫الس َماءَ‪َ ً ُ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُّ +‬‬ ‫َولََق ْد َزيَّنَّا َّ‬
‫صريُ (‪ )6‬إِ َذا أُلْ ُقوا‪ +‬فِ َيها‬ ‫السعِ ِ‪+‬ري (‪ )5‬ولِلَّ ِذين َك َفروا بِرهِّبِم ع َذاب جهنَّم وبِْئس الْم ِ‬ ‫َّ‬
‫َ َ ُ َ ْ َ ُ ََ َ َ َ َ‬
‫اد مَتََّي ُز ِم َن الْغَْي ِظ ُكلَّ َما أُلْ ِق َي فِ َيها َف ْو ٌج َسأَهَلُ ْم‬ ‫ور (‪ )7‬تَ َك ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ َ َ َ َ ُ‬‫ه‬‫مَسِ عوا هَل ا ش ِهي ًقا و ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َخَز َنُت َها أَمَلْ يَأْت ُك ْم نَذ ٌير (‪ )8‬قَالُوا‪َ +‬بلَى قَ ْد َجاءَنَا نَذ ٌير فَ َك َّذ ْبنَا َو ُق ْلنَا َما َنَّز َل اللَّهُ‬
‫ضاَل ٍل َكبِ ٍري (‪ )9‬وقَالُوا لَ ْو ُكنَّا نَسم ُع أ َْو َن ْع ِقل َما ُكنَّا يِف‬ ‫َ‬ ‫ِم ْن َشي ٍء إِ ْن أَْنتُ ْم إِاَّل يِف‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫السعِ ِري (‪ )11‬إِ َّن‬ ‫اب َّ‬ ‫َصح ِ‬ ‫أِل‬ ‫ِ‬
‫اعَتَرفُوا ب َذنْبِ ِه ْم فَ ُس ْح ًقا ْ َ‬ ‫السعِ ِ‪+‬ري (‪ )10‬فَ ْ‬ ‫اب َّ‬ ‫َصح ِ‬
‫أَْ‬
‫َجٌر َكبِريٌ (‪َ )12‬وأ َِسُّروا َق ْولَ ُك ْ‪+‬م أَ ِو‬ ‫ِ‬ ‫الَّ ِذين خَي ْ َشو َن ربَّ ُهم بِالْغَْي ِ‬
‫ب هَلُ ْم َم ْغفَرةٌ َوأ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫يف اخْلَبِريُ (‬ ‫ِ‬ ‫اجهروا بِِه إِنَّه علِيم بِ َذ ِ‬
‫الص ُدو ِر (‪ )13‬أَاَل َي ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َق َو ُه َو اللَّط ُ‬ ‫ات ُّ‬ ‫ُ َ ٌ‬ ‫ْ َُ‬
‫ض َذلُواًل فَ ْام ُشوا يِف َمنَاكِبِ َها َو ُكلُوا ِم ْن ِر ْزقِ ِه َوإِلَْي ِه‬ ‫‪ُ )14‬ه َو الَّ ِذي‪َ +‬ج َع َل لَ ُك ُم اأْل َْر َ‪+‬‬
‫ور (‪)16‬‬ ‫السم ِاء أَ ْن خَي ْ ِسف بِ ُكم اأْل َر ِ ِ‬ ‫ور (‪ )15‬أَأ َِمْنتُ ْم َم ْن يِف‬
‫ض فَإ َذا ه َي مَتُ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّش ُ‪+‬‬
‫الن ُ‬
‫ف نَ ِذي ِر (‪)17‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَم أ َِمْنتم من يِف َّ ِ‬
‫الس َم ‪+‬اء أَ ْن يُْرس َل َعلَْي ُك ْم َحاصبًا فَ َسَت ْعلَ ُمو َن َكْي َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ‬
‫ف َكا َن نَ ِك ِري (‪ )18‬أ ََومَلْ َيَر ْوا إِىَل الطَّرْيِ َف ْو َق ُه ْم‬ ‫ولََق ْد َك َّذب الَّ ِذ ِ ِ‬
‫ين م ْن َقْبل ِه ْم فَ َكْي َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ضن ما مُيْ ِس ُكه َّن إِاَّل الرَّمْح ن إِنَّه بِ ُك ِّل َشي ٍء ب ِ‬ ‫ٍ‬
‫صريٌ (‪ )19‬أ ََّم ْن َه َذا‬ ‫ْ َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫صافَّات َو َي ْقبِ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ون الرَّمْح َ ِن إِ ِن الْ َكافُِرو َ‪+‬ن إِاَّل يِف غُُرو ٍر (‪)20‬‬ ‫الَّ ِذي هو جْن ٌد لَ ُكم يْنصر ُكم ِمن د ِ‬
‫ْ َ ُُ ْ ْ ُ‬ ‫َُ ُ‬
‫ك ِر ْزقَهُ بَ ْل جَلُّوا يِف عُُت ٍّو َونُ ُفو ٍر (‪ )21‬أَفَ َم ْن مَيْ ِشي‬ ‫ِ‬
‫أ ََّم ْن َه َذا الَّذي َي ْر ُزقُ ُك ْم إِ ْن أ َْم َس َ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم (‪ )22‬قُ ْل ُه َو الَّ ِذي‪+‬‬ ‫م ِكبًّا علَى وج ِه ِه أَه َدى أ ََّمن مَيْ ِشي س ِويًّا علَى ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َْ ْ‬
‫ص َ‪+‬ار َواأْل َفْئِ َدةَ قَلِياًل َما تَ ْش ُك ُرو َن (‪ )23‬قُ ْل ُه َو‬ ‫أَنْ َشأَ ُك ْم َو َج َع َل لَ ُك ُم َّ‬
‫الس ْم َ‪+‬ع َواأْل َبْ َ‬
‫ض َوإِلَْي ِه حُتْ َش ُرو َن (‪َ )24‬و َي ُقولُو َن َمىَت َه َذا الْ َو ْع ُد إِ ْن ُكْنتُ ْم‬ ‫الَّ ِذي َذ َرأَ ُك ْم يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪َ )26‬فلَ َّما َرأ َْوهُ ُزلْ َفةً‬ ‫ني (‪ )25‬قُ ْل إِمَّنَا الْع ْل ُم عْن َد اللَّه َوإِمَّنَا أَنَا نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬ ‫صادق َ‬ ‫َ‬
‫يل َه َذا الَّ ِذي ُكْنتُ ْم بِِه تَدَّعُو َن (‪ )27‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم إِ ْن‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا َوق َ‬
‫َّ ِ‬
‫ت ُو ُجوهُ الذ َ‬ ‫سيئَ ْ‬
‫ِ‬
‫اب أَلِي ٍم (‪ )28‬قُ ْل ُه َو‬ ‫أ َْهلَ َكيِن اللَّهُ ومن معِي أَو رمِح َنَا فَمن جُيِ ري الْ َكافِ ِرين ِمن َع َذ ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ََ ْ َ َ ْ َ‬
‫ضاَل ٍل ُمبِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪ )29‬قُ ْل أ ََرأ َْيتُ ْم‬ ‫الرَّمْح َ ُن آَ َمنَّا بِه َو َعلَْيه َت َو َّك ْلنَا فَ َسَت ْعلَ ُمو َن َم ْن ُه َو يِف َ‬
‫ني (‪)30‬‬ ‫َصبَح َما ُؤ ُكم َغورا فَم ْن يَأْتِي ُكم مِب َ ٍاء َمعِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ًْ َ‬ ‫إ ْن أ ْ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القلم‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك مِب َجنُ ٍ‬ ‫ن والْ َقلَ ِم وما يسطُرو َن (‪ )1‬ما أَنْ ِ ِ‬
‫َجًرا َغْيَر‬ ‫ك أَل ْ‬ ‫ون (‪َ )2‬وإِ َّن لَ َ‬ ‫ت بِن ْع َمة َربِّ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ص ُرو َن (‪ )5‬بِأَيِّي ُك ُم الْ َم ْفتُو ُن‬ ‫صر ويب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ون (‪َ )3‬وإِنَّ َ‬ ‫مَمْنُ ٍ‬
‫ك لَ َعلى ُخلُ ٍق َعظي ٍم (‪ )4‬فَ َستُْب ُ َ ُْ‬
‫ين (‪ )7‬فَاَل تُ ِط ِع‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ض َّل َع ْن َسبيله َو ُه َو أ َْعلَ ُم بالْ ُم ْهتَد َ‬ ‫ك ُه َو أ َْعلَ ُم مِب َ ْن َ‬ ‫(‪ )6‬إِ َّن َربَّ َ‬
‫ني (‪)10‬‬ ‫ف َم ِه ٍ‬ ‫الْم َك ِّذبِني (‪ )8‬و ُّدوا لَو تُ ْد ِهن َفي ْد ِهنُو َن (‪ )9‬واَل تُ ِطع ُك َّل حاَّل ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ك َزنِي ٍم (‪)13‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّاء بِن ِمي ٍم (‪ )11‬من ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّاع ل ْلخَرْيِ ُم ْعتَد أَثِي ٍم (‪ )12‬عُتُ ٍّل َب ْع َد َذل َ‬ ‫َ‬ ‫مَهَّا ٍز َمش َ‬
‫ني (‪)15‬‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ال أَس ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )14‬إ َذا ُتْتلَى َعلَْيه آَيَا ُتنَا قَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَ ْن َكا َن َذا َم ٍال َوبَن َ‬
‫اب اجْلَن َِّة إِ ْذ أَقْ َس ُموا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َح َ‬ ‫اه ْم َك َما َبلَ ْونَا أ ْ‬‫َسنَس ُمهُ َعلَى اخْلُْرطُوم (‪ )16‬إِنَّا َبلَ ْونَ ُ‬
‫ك‬ ‫ف ِم ْن َربِّ َ‬ ‫اف َعلَْي َها طَائِ ٌ‬ ‫ني (‪َ )17‬واَل يَ ْستَْثنُو َن (‪ )18‬فَطَ َ‬ ‫لَيص ِرمنَّها م ِ‬
‫صبِح َ‬ ‫َْ َُ ُْ‬
‫ني (‪ )21‬أ َِن ا ْغ ُدوا‪+‬‬ ‫الص ِر ِمي (‪َ )20‬فَتنَادوا م ِ‬ ‫ِ‬
‫صبِح َ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫ت َك َّ‬ ‫َصبَ َح ْ‬
‫َو ُه ْم نَائ ُمو َن (‪ )19‬فَأ ْ‬
‫علَى حرثِ ُكم إِ ْن ُكْنتُم ِ‬
‫ني (‪ )22‬فَانْطَلَ ُقوا َو ُه ْم َيتَ َخا َفتُو َن (‪ )23‬أَ ْن اَل‬ ‫صا ِرم َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ين (‪َ )25‬فلَ َّما َرأ َْو َها‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪َ )24‬و َغ َد ْوا َعلَى َح ْرد قَادر َ‬ ‫َّها الَْي ْو َم َعلَْي ُك ْم م ْسك ٌ‬ ‫يَ ْد ُخلَن َ‬
‫ال أ َْو َسطُ ُه ْم أَمَلْ أَقُ ْل لَ ُك ْم لَ ْواَل‬ ‫ومو َن (‪ )27‬قَ َ‬ ‫ضالُّو َن (‪ )26‬بَ ْل حَنْ ُن حَمْ ُر ُ‬ ‫قَالُوا إِنَّا لَ َ‬
‫ِِ‬
‫ض ُه ْم َعلَى‬ ‫ني (‪ )29‬فَأَ ْقبَ َل َب ْع ُ‬ ‫تُ َسبِّ ُحو َن (‪ )28‬قَالُوا ُسْب َحا َن َر ِّبنَا إِنَّا ُكنَّا ظَالم َ‬
‫ني (‪َ )31‬ع َسى َربُّنَا أَ ْن يُْب ِدلَنَا‬ ‫ِ‬
‫ض َيتَاَل َو ُمو َن (‪ )30‬قَالُوا يَا َو ْيلَنَا إِنَّا ُكنَّا طَاغ َ‬ ‫َب ْع ٍ‬
‫اب اآْل َ ِخَر ِة أَ ْكَب ُر لَ ْو‬ ‫اب َولَ َع َذ ُ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫خيرا ِمْنها إِنَّا إِىَل ر ِّبنَا ر ِ‬
‫ك الْ َع َذ ُ‬ ‫اغبُو َن (‪َ )32‬ك َذل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ًَْ َ‬
‫َّات النَّعِي ِ‪+‬م (‪ )34‬أََفنَ ْج َع ُل‬ ‫َكانُوا يعلَمو َن (‪ )33‬إِ َّن لِْلمت َِّقني ِعْن َد رهِّبِم جن ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫اب فِ ِيه‬ ‫ِ‬
‫ف حَتْ ُك ُمو َن (‪ )36‬أ َْم لَ ُك ْم كتَ ٌ‬ ‫ني (‪َ )35‬ما لَ ُك ْم َكْي َ‬ ‫ني َكالْ ُم ْج ِر ِم َ‪+‬‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْسلم َ‬
‫تَ ْد ُر ُسو َن (‪ )37‬إِ َّن لَ ُك ْم فِ ِيه لَ َما خَتََّي ُرو َن (‪ )38‬أ َْم لَ ُك ْم أَمْيَا ٌن َعلَْينَا بَالِغَةٌ إِىَل َي ْوِم‬
‫الْ ِقيام ِة إِ َّن لَ ُكم لَما حَتْ ُكمو َن (‪ )39‬س ْلهم أَيُّهم بِ َذلِ َ ِ‬
‫يم (‪ )40‬أ َْم هَلُ ْم ُشَر َكاءُ‬ ‫ك َزع ٌ‬ ‫َ ُْ ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬
‫اق َويُ ْد َع ْو َن إِىَل‬ ‫َف ْليأْتُوا بِ ُشر َكائِ ِه ‪+‬م إِ ْن َكانُوا ص ِادقِني (‪ )41‬يوم ي ْك َشف عن س ٍ‬
‫َْ َ ُ ُ َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ص ُار ُه ْم َتْر َه ُق ُه ْم ِذلَّةٌ َوقَ ْد َكانُوا يُ ْد َع ْو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس ُجود فَاَل يَ ْستَطيعُو َن (‪َ )42‬خاش َعةً أَبْ َ‬
‫ُّ ِ‬
‫يث َسنَ ْستَ ْد ِر ُج ُه ْم‬ ‫ود وهم سالِمو َن (‪ )43‬فَ َذريِن ومن ي َك ِّذب هِب َذا‪ +‬احْل ِد ِ‬ ‫إِىَل ُّ ِ‬
‫ْ ََ ْ ُ ُ َ َ‬ ‫الس ُج َ ُ ْ َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِم ْن َحْي ُ‬
‫َجًرا‬‫ني (‪ )45‬أ َْم تَ ْسأَهُلُ ْم أ ْ‬ ‫ث اَل َي ْعلَ ُمو َن (‪َ )44‬وأ ُْملي هَلُ ْم إِ َّن َكْيدي َمت ٌ‬
‫اصرِب ْ حِلُ ْك ِم‬
‫ب َف ُه ْم يَ ْكتُبُو َن (‪ )47‬فَ ْ‬ ‫َف ُه ْم ِم ْن َم ْغَرٍم ُم ْث َقلُو َن (‪ )46‬أ َْم ِعْن َد ُه ُم الْغَْي ُ‪+‬‬
‫ِ‬ ‫ك واَل تَ ُكن َكص ِ‬
‫وم (‪ )48‬لَ ْواَل أَ ْن تَ َد َار َكهُ‬ ‫ب احْلُوت إِ ْذ نَ َادى َو ُه َو َم ْكظُ ٌ‬ ‫اح ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫َربِّ َ َ‬
‫ني (‬ ‫نِعمةٌ ِمن ربِِّه لَنُبِ َذ بِالْعر ِاء وهو م ْذموم (‪ )49‬فَاجتَباه ربُّه فَجعلَه ِمن َّ حِلِ‬
‫الصا َ‬ ‫ْ َ ُ َ ُ ََ ُ َ‬ ‫ََ َ ُ َ َ ُ ٌ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫صا ِر ِه ْم لَ َّما مَسِ عُوا ِّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )50‬وإِ ْن ي َكاد الَّ ِذين َكفروا لَيزلِ‬
‫الذ ْكَ‪+‬ر َو َي ُقولُو َن إِنَّهُ‬ ‫َ‬ ‫َب‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫َ َ ُ َ َُ ُْ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ني (‪)52‬‬ ‫لَ َم ْجنُو ٌن (‪َ )51‬و َما ُه َو إِاَّل ذ ْكٌر ل ْل َعالَم َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة احلاقة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اد بِالْ َقا ِر َع ِة (‬‫ود َو َع ٌ‬‫ت مَثُ ُ‬ ‫احْلَاقَّةُ (‪َ )1‬ما احْلَاقَّةُ (‪َ )2‬و َما أ َْد َر َاك َما احْلَاقَّةُ (‪َ )3‬ك َّذبَ ْ‬
‫ص ٍر َعاتِيَ ٍة (‪)6‬‬ ‫ص ْر َ‬ ‫يح َ‬ ‫اد فَأ ُْهلِ ُكوا بِ ِر ٍ‬
‫اغيَ ِة (‪َ )5‬وأ ََّما َع ٌ‬ ‫‪ )4‬فَأ ََّما مَثُود فَأُهلِ ُكوا بِالطَّ ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬
‫ص ْر َعى َكأَنَّ ُه ْم‬ ‫وما َفَتَرى الْ َق ْو َم ف َيها َ‬ ‫َس َّخَر َها َعلَْي ِه ْم َسْب َع لَيَال َومَثَانيَةَ أَيَّام ُح ُس ً‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍِ‬ ‫ٍ‬
‫أ َْع َج ُاز خَن ْ ٍل َخا ِويَة (‪َ )7‬ف َه ْل َتَرى هَلُ ْم م ْن بَاقيَة (‪َ )8‬و َجاءَ ف ْر َع ْو ُن َو َم ْن َقْبلَهُ‬
‫َخ َذ ًة َرابِيَةً (‪ )10‬إِنَّا‬ ‫اطئَ ِة (‪َ )9‬فعصوا رس َ ِ‬ ‫والْم ْؤتَِف َكات بِاخْلَ ِ‬
‫َخ َذ ُه ْم أ ْ‬ ‫ول َرهِّب ْم فَأ َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫لَ َّما طَغَى الْماء مَح ْلنَا ُكم يِف اجْل ا ِري ِة (‪ )11‬لِنَجعلَها لَ ُكم تَ ْذكِر ًة وتَعِيها أُذُ ٌن و ِ‬
‫اعيَةٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ ْ‬
‫ال فَ ُد َّكتَا‪+‬‬ ‫ض َواجْلِبَ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الصو ِ‪+‬ر َن ْف َخةٌ َواح َدةٌ (‪َ )13‬ومُح لَت اأْل َْر ُ‬ ‫(‪ )12‬فَِإ َذا نُِف َخ يِف ُّ‬
‫الس َماءُ فَ ِه َي َي ْو َمئِ ٍذ‬‫ت َّ‬ ‫ت الْ َواقِ َعةُ (‪َ )15‬وانْ َش َّق ِ‪+‬‬ ‫اح َد ًة (‪َ )14‬فيومئِ ٍذ و َقع ِ‬
‫َْ َ َ َ‬
‫َد َّكةً و ِ‬
‫َ‬
‫ك َف ْو َق ُه ْ‪+‬م َي ْو َمئِ ٍذ مَثَانِيَةٌ (‪)17‬‬ ‫ش َربِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَى أ َْر َجائ َها َوحَيْم ُل َعْر َ‬ ‫َواهيَةٌ (‪َ )16‬والْ َملَ ُ‬
‫ِ‬
‫ضو َن اَل خَت ْ َفى ِمْن ُك ْم َخافِيَةٌ (‪ )18‬فَأ ََّما َم ْن أُويِت َ كِتَابَهُ بِيَ ِمينِ ِه َفَي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ٍِ‬
‫َي ْو َمئذ ُت ْعَر ُ‬
‫يش ٍة‬
‫ت أَيِّن ُماَل ٍق ِح َسابِيَ ْه (‪َ )20‬ف ُه َو يِف ِع َ‬ ‫ِ‬
‫َه ُاؤ ُم ا ْقَرءُوا كتَابِيَ ْه (‪ )19‬إِيِّن ظََنْن ُ‬
‫اضيَ ٍة (‪ )21‬يِف َجن ٍَّة َعالِيَ ٍة (‪ )22‬قُطُو ُف َها َدانِيَةٌ (‪ُ )23‬كلُوا َوا ْشَربُوا َهنِيئًا مِب َا‬ ‫ر ِ‬
‫َ‬
‫ول يَا لَْيتَيِن مَلْ أ َ‬
‫ُوت‬ ‫َسلَ ْفتُ ْم يِف اأْل َيَّ ِام اخْلَالِيَ ِة (‪َ )24‬وأ ََّما َم ْن أُويِت َ كِتَابَهُ بِ ِش َمالِِه َفَي ُق ُ‬‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كتَابِيَ ْه (‪َ )25‬ومَلْ أ َْد ِر َما ح َسابِيَ ْه (‪ )26‬يَا لَْيَت َها َكانَت الْ َقاضيَةَ (‪َ )27‬ما أَ ْغىَن‬
‫ك عيِّن س ْلطَانِيه (‪ )29‬خ ُذوه َفغُلُّوه (‪ )30‬مُثَّ اجْل ِ‬ ‫عيِّن مالِ‬
‫صلُّوهُ‬ ‫يم َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫)‬ ‫‪28‬‬ ‫(‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اسلُ ُكوهُ (‪ )32‬إِنّهُ َكا َن اَل يُ ْؤ ِم ُن بِاللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫(‪ )31‬مُثَّ يِف س ْلسلَة َذ ْرعُ َها َسْبعُو َن ذ َر ً‬
‫اعا فَ ْ‬
‫يم (‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫الْ َع ِظي ِم (‪َ )33‬واَل حَيُ ُّ‬
‫اهنَا مَح ٌ‬ ‫س لَهُ الَْي ْو َم َه ُ‬ ‫ض َعلَى طَ َعام الْم ْسكني (‪َ )34‬فلَْي َ‬
‫اطئُو َن (‪ )37‬فَاَل أُقْ ِس ُ‪+‬م مِب َا‬ ‫ني (‪ )36‬اَل يأْ ُكلُه إِاَّل اخْلَ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫‪ )35‬واَل طَ َع ٌام إِاَّل ِم ْن ِغسلِ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول َك ِر ٍمي (‪َ )40‬و َما ُه َو‬ ‫صرو َن (‪ )39‬إِنَّه لََقو ُل رس ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ َُ‬ ‫ُتْبص ُرو َن (‪َ )38‬و َما اَل ُتْب ُ‬
‫اه ٍن قَلِياًل َما تَ َذ َّك ُرو َن (‪)42‬‬ ‫اع ٍر قَلِياًل ما ُتؤ ِمنو َن (‪ )41‬واَل بَِقو ِل َك ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫بَِقو ِل َش ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َتْن ِزيل ِمن ر ِّ ِ‬
‫َخ ْذنَا مْنهُ‬ ‫ض اأْل َقَا ِو ِيل (‪ )44‬أَل َ‬ ‫ني (‪َ )43‬ولَ ْو َت َق َّو َل َعلَْينَا َب ْع َ‬ ‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫ٌ َْ‬
‫ِ‬ ‫ني (‪ )45‬مُثَّ لََقطَعنا ِمْنه الْوتِني (‪ )46‬فَما ِمْن ُكم ِمن أ ٍ‬ ‫بِالْيَ ِم ِ‬
‫ين (‬ ‫َحد َعْنهُ َحاج ِز َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫‪ )47‬وإِنَّه لَتَ ْذكِرةٌ لِْلمت َِّقني (‪ )48‬وإِنَّا لََنعلَم أ َّ ِ‬
‫ني (‪َ )49‬وإِنَّهُ حَلَ ْسَرةٌ‬ ‫َن مْن ُك ْم ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ ُ َ‬
‫ك الْ َع ِظي ِم (‪)52‬‬ ‫اس ِم َربِّ َ‬‫ني (‪ )51‬فَ َسبِّ ْح بِ ْ‬ ‫َعلَى الْ َكافِ ِرين (‪ )50‬وإِنَّهُ حَلَ ُّق الْيَ ِق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املعارج‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِج (‬ ‫س لَهُ َدافِ ٌع (‪ِ )2‬م َن اللَّ ِه ِذي الْ َم َعار ِ‬ ‫رين لَْي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ٍ ِ‬
‫َسأ ََل َسائ ٌل ب َع َذاب َواق ٍع (‪ )1‬ل ْل َكاف َ‬
‫ف سنَ ٍة (‪ )4‬فَ ْ رِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الر ‪ِ +‬‬ ‫ِ‬
‫اص ْ‬ ‫ني أَلْ َ َ‬‫وح إِلَْيه يِف َي ْوم َكا َن م ْق َد ُارهُ مَخْس َ‬ ‫‪َ )3‬ت ْع ُر ُج الْ َماَل ئ َكةُ َو ُّ ُ‬
‫صْبًرا مَجِ ياًل (‪ )5‬إِنَّ ُه ْم َيَر ْونَهُ بَعِ ًيدا (‪َ )6‬و َنَراهُ قَ ِريبًا (‪َ )7‬ي ْو َم تَ ُكو ُن َّ‬
‫الس َماءُ‬ ‫َ‬
‫يما (‪)10‬‬ ‫ال َكالْعِه ِن (‪ )9‬واَل يسأ َُل مَحِ ِ‬ ‫َكالْ ُم ْه ِل (‪َ )8‬وتَ ُكو ُن اجْلِبَ ُ‬
‫يم مَح ً‬ ‫ٌ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬
‫َخ ِيه‬‫احبتِ ِه وأ ِ‬ ‫اب يو ِمئِ ٍذ بِبنِ ِيه (‪ )11‬وص ِ‬ ‫صرو َنهم يو ُّد الْم ْج ِرم‪ +‬لَو ي ْفتَ ِدي ِمن َع َذ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫يُبَ َّ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ ْ َ‬
‫ض مَجِ ًيعا مُثَّ يُْن ِج ِيه (‪َ )14‬كاَّل إِنَّ َها‬ ‫صيلَتِ ِه الَّيِت ُت ْؤ ِو ِيه (‪َ )13‬و َم ْن يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫(‪ )12‬وفَ ِ‬
‫َ‬
‫َّوى (‪ )16‬تَ ْدعُوا َم ْن أ َْد َبَر َوَت َوىَّل (‪َ )17‬ومَجَ َع فَأ َْو َعى (‬ ‫لش‬ ‫لَظَى (‪َ )15‬نَّزاعةً لِ‬
‫َ َ‬
‫وعا (‪َ )20‬وإِ َذا َم َّسهُ اخْلَْيُر‬ ‫ِ‬
‫وعا (‪ )19‬إِ َذا َم َّسهُ الشَُّّر َجُز ً‬ ‫‪ )18‬إِ َّن اإْلِ نْ َسا َن ُخل َق َهلُ ً‬
‫ين‬ ‫منوعا (‪ )21‬إِاَّل الْمصلِّني (‪ )22‬الَّ ِذين هم علَى صاَل هِتِم دائِمو َن (‪ )23‬والَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َُ ً‬
‫ص ِّدقُو َن بَِي ْوِم‬
‫ين يُ َ‬
‫َّ ِ‬
‫وم (‪َ )25‬والذ َ‬ ‫لسائِ ِل َوالْ َم ْح ُر ِ‪+‬‬‫وم (‪ )24‬لِ َّ‬ ‫هِلِ‬
‫يِف أ َْم َوا ْم َح ٌّق َم ْعلُ ٌ‬
‫اب َرهِّبِ ْ‪+‬م َغْي ُر‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدِّي ِن (‪ )26‬والَّ ِ‬
‫ين ُه ْم م ْن َع َذاب َرهِّب ْم ُم ْشف ُقو َن (‪ )27‬إِ َّن َع َذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ذ‬
‫وج ِه ْم َحافِظُو َن (‪ )29‬إِاَّل َعلَى أ َْز َو ِاج ِه ْم أ َْو َما‬ ‫ون (‪ )28‬والَّ ِذين هم لُِفر ِ‬
‫َ َ ُْ ُ‬
‫مأْم ٍ‬
‫َُ‬
‫ِ‬
‫ك ُه ُم‬ ‫ك فَأُولَئِ َ‬ ‫ني (‪ )30‬فَ َم ِن ْابَتغَى َو َراءَ َذل َ‬ ‫ِ‬
‫ت أَمْيَانُ ُه ْم فَِإنَّ ُه ْم َغْي ُر َملُوم َ‬
‫َملَ َك ْ‬
‫ين ُه ْم‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫أِل هِتِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين ُه ْم ََمانَا ْ‪+‬م َو َع ْهده ْم َراعُو َن (‪َ )32‬والذ َ‬ ‫ادو َن (‪َ )31‬والذ َ‬ ‫الْ َع ُ‬
‫بِشهاداهِتِ ‪+‬م قَائِمو َن (‪ )33‬والَّ ِذين هم علَى هِتِ ِ‬
‫ك يِف‬‫صاَل ْم حُيَافظُو َن (‪ )34‬أُولَئِ َ‬ ‫َ َ ُْ َ َ‬ ‫ََ َ ْ ُ‬
‫ني َو َع ِن‬ ‫ني (‪َ )36‬ع ِن الْيَ ِم ِ‬ ‫َّات م ْكرمو َن (‪ )35‬فَم ِال الَّ ِذين َك َفروا قِبلَ َ ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ك ُم ْهطع َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َجن ُ َ ُ‬
‫ين (‪ )37‬أَيَطْ َم ُع ُك ُّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُه ْم أَ ْن يُ ْد َخ َل َجنَّةَ نَعِي ٍم (‪َ )38‬كاَّل إِنَّا‬ ‫الش ِ ِ‬
‫ِّمال ع ِز َ‬ ‫َ‬
‫ب إِنَّا لََق ِاد ُرو َن (‬ ‫ب الْم َشا ِر ِق والْمغَا ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خلَ ْقن مِم‬
‫َ َ‬ ‫اه ْم َّا َي ْعلَ ُمو َن (‪ )39‬فَاَل أُقْس ُم بَر ِّ َ‬ ‫َ َُ‬
‫وضوا‪َ +‬و َي ْل َعبُوا‬ ‫مِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ )40‬علَى أَ ْن نُبَد َ‬
‫ني (‪ )41‬فَ َذ ْر ُه ْ‪+‬م خَيُ ُ‬ ‫ِّل َخْيًرا مْن ُه ْم َو َما حَنْ ُن َ ْسبُوق َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعا‬
‫َج َداث سَر ً‬ ‫وع ُدو َن (‪َ )42‬ي ْو َم خَي ُْر ُجو َن م َن اأْل ْ‬ ‫َحىَّت يُاَل قُوا َي ْو َم ُه ُم الَّذي‪ +‬يُ َ‬
‫ك الَْي ْو ُم الَّ ِذي‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ُار ُه ْم َتْر َه ُق ُه ْم ذلَّةٌ ذَل َ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن (‪َ )43‬خاش َعةً أَبْ َ‬
‫َكأَنَّهم إِىَل نُص ٍ ِ‬
‫ب يُوف ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫وع ُدو َن (‪)44‬‬ ‫َكانُوا يُ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة نوح‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ال‬
‫يم (‪ )1‬قَ َ‬ ‫إِنَّا أَرس ْلنا نُوحا إِىَل َقو ِم ِه أَ ْن أَنْ ِذر َقومك ِمن َقب ِل أَ ْن يأْتِيهم ع َذاب أَلِ‬
‫َ َُ ْ َ ٌ ٌ‬ ‫ْ َْ َ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ ً‬
‫ون (‪َ )3‬ي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫َطيع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )2‬أَن ْاعبُ ُدوا‪ +‬اللَّهَ َو َّات ُقوهُ َوأ ُ‬ ‫يَا َق ْوم إِيِّن لَ ُك ْم نَذ ٌير ُمبِ ٌ‬
‫َج َل اللَّ ِه إِ َذا َجاءَ اَل يُ َؤ َّخ ُر لَ ْو ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫َج ٍل ُم َس ًّمى إ َّن أ َ‬
‫ِ‬
‫م ْن ذُنُوبِ ُك ْم َويُ َؤ ِّخ ْر ُك ْم إىَل أ َ‬
‫ِ‬
‫ت َق ْو ِمي لَْياًل َو َن َه ًارا (‪َ )5‬فلَ ْم يَِز ْد ُه ْم ُد َعائِي إِاَّل‬ ‫ب إِيِّن َد َع ْو ُ‬‫ال َر ِّ‬ ‫َت ْعلَ ُمو َن (‪ )4‬قَ َ‬
‫هِنِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَت ْغ َش ْوا‬ ‫َصابِ َع ُه ْم يِف آَ َذا ْ‪+‬م َو ْ‬‫فَر ًارا (‪َ )6‬وإِيِّن ُكلَّ َما َد َع ْو ُت ُه ْم لَت ْغفَر هَلُ ْم َج َعلُوا أ َ‬
‫استِ ْكبَ ًارا (‪ )7‬مُثَّ إِيِّن َد َع ْو ُت ُه ْم ِج َه ًارا (‪ )8‬مُثَّ إِيِّن‬ ‫استَ ْكَب ُروا ْ‬
‫َصُّروا َو ْ‬ ‫ثيَ َاب ُه ْم َوأ َ‬
‫ِ‬
‫اسَت ْغ ِف ُروا َربَّ ُك ْم إِنَّهُ َكا َن َغ َّف ًارا (‬‫ت ْ‬ ‫ت هَلُ ْم إِ ْسَر ًارا (‪َ )9‬ف ُق ْل ُ‬ ‫َسَر ْر ُ‬ ‫ت هَلُ ْم َوأ ْ‬‫أ َْعلَْن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ )10‬يُْر ِس ِل َّ‬
‫ني َوجَيْ َع ْل لَ ُك ْم‬‫الس َماءَ‪َ +‬علَْي ُك ْم م ْد َر ًارا (‪َ )11‬ومُيْد ْد ُك ْم بِأ َْم َو ٍال َوبَن َ‬
‫َّات َوجَيْ َع ْل لَ ُك ْم أَْن َه ًارا (‪َ )12‬ما لَ ُك ْم اَل َت ْر ُجو َن لِلَّ ِه َوقَ ًارا‪َ )13( +‬وقَ ْد َخلَ َق ُك ْم‬ ‫جن ٍ‬
‫َ‬
‫ات ِطبَاقًا (‪َ )15‬و َج َع َل الْ َق َمَر‬ ‫أَطْوارا‪ )14( +‬أَمَل َتروا َكيف خلَق اللَّه سبع مَس و ٍ‬
‫ْ َ ْ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ ََ‬ ‫ًَ‬
‫ض َنبَاتًا (‪ )17‬مُثَّ‬ ‫اجا (‪َ )16‬واللَّهُ أَْنبَتَ ُك ْم ِم َن اأْل َْر ِ‬ ‫فِي ِه َّن نُورا وجعل الشَّم ِ‬
‫س سَر ً‬ ‫ً َ ََ َ ْ َ‬
‫ض بِ َساطًا (‪)19‬‬ ‫اجا (‪َ )18‬واللَّهُ َج َع َل لَ ُك ُم اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يُعي ُد ُك ْم ف َيها َوخُيْ ِر ُج ُك ْم إ ْخَر ً‬
‫ص ْويِن َواتََّبعُوا َم ْن ْمَل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫وح‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫)‬ ‫‪20‬‬ ‫(‬ ‫ا‬‫اج‬ ‫ج‬ ‫لِتسلُ ُكوا ِمْنها سباًل فِ‬
‫ُْ َ‬‫َ‬ ‫ٌَ‬ ‫َ ُُ َ ً‬ ‫َْ‬
‫يَِز ْدهُ َمالُهُ َو َولَ ُدهُ إِاَّل َخ َس ًارا (‪َ )21‬و َم َك ُروا َم ْكًرا ُكبَّ ًارا (‪َ )22‬وقَالُوا‪ +‬اَل تَ َذ ُر َّن‬
‫َضلُّوا‬ ‫هِل‬
‫وق َونَ ْسًرا (‪َ )23‬وقَ ْد أ َ‬ ‫وث َو َيعُ َ‬ ‫اعا َواَل َيغُ َ‬ ‫آَ تَ ُك ْم َواَل تَ َذ ُر َّن َو ًّدا َواَل ُس َو ً‬
‫ضاَل اًل (‪ )24‬مِم َّا َخ ِطيئَاهِتِ ْم أُ ْغ ِرقُوا فَأ ُْد ِخلُوا نَ ًارا َفلَ ْم‬ ‫ني إِاَّل َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫َكث ًريا َواَل تَ ِزد الظَّالم َ‬
‫ض ِم َن‬ ‫ب اَل تَ َذ ْر َعلَى اأْل َْر ِ‬ ‫وح َر ِّ‬‫ال نُ ٌ‬ ‫ص ًارا (‪َ )25‬وقَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫جَي ُدوا هَلُ ْم م ْن ُدون اللَّه أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫ضلُّوا ِعباد َك واَل يلِدوا‪ +‬إِاَّل فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اجًرا َك َّف ًارا‪( +‬‬ ‫ك إِ ْن تَ َذ ْر ُه ْم يُ ِ َ َ َ َ ُ‬ ‫ين َديَّ ًارا (‪ )26‬إِنَّ َ‬ ‫الْ َكاف ِر َ‬
‫ات َواَل‬‫ي ولِمن دخل بييِت م ْؤ ِمنًا ولِْلم ْؤ ِمنِني والْم ْؤ ِمنَ ِ‬ ‫د‬ ‫ب ا ْغ ِفر يِل ولِوالِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪َ )27‬ر ِّ ْ َ َ‬
‫ني إِاَّل َتبَ ًارا (‪)28‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫تَ ِزد الظَّالم َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اجلن‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫استَ َم َع َن َفٌر ِم َن اجْلِ ِّن َف َقالُوا‪ +‬إِنَّا مَسِ ْعنَا ُق ْرآَنًا َع َجبًا (‪َ )1‬ي ْه ِدي إِىَل‬ ‫ِ‬
‫قُ ْل أُوح َي إِيَلَّ أَنَّهُ ْ‬
‫الر ْش ِد فََآمنَّا بِِه ولَن نُ ْش ِر َك بِرِّبنَا أَح ًدا (‪ )2‬وأَنَّه َتعاىَل ج ُّد ر ِّبنَا ما اخَّتَ َذ ص ِ‬
‫احبَةً‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ول َس ِف ُيهنَا َعلَى اللَّ ِه َشطَطًا (‪َ )4‬وأَنَّا ظََننَّا أَ ْن لَ ْن َت ُق َ‬
‫ول‬ ‫َواَل َولَ ًدا‪َ )3( +‬وأَنَّهُ َكا َن َي ُق ُ‬
‫س َيعُوذُو َن بِ ِر َج ٍال ِم َن‬ ‫ال ِم َن اإْلِ نْ ِ‬ ‫س َواجْلِ ُّن َعلَى اللَّ ِه َك ِذبًا (‪َ )5‬وأَنَّهُ َكا َن ِر َج ٌ‬ ‫ِ‬
‫اإْل نْ ُ‬
‫َح ًدا (‪َ )7‬وأَنَّا‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ث‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫َ‬‫ظ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُّوا‬ ‫ن‬‫ظ‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫(‬ ‫ا‬‫ق‬‫ً‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫وه‬ ‫اد‬ ‫ز‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ِّ‬ ‫اجْلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت َحَر ًسا َش ِد ًيدا َو ُش ُهبًا (‪َ )8‬وأَنَّا ُكنَّا َن ْقعُ ُد ِمْن َها‬ ‫السماء َفوج ْدنَ ِ‬
‫اها ُملئَ ْ‬ ‫لَ َم ْسنَا َّ َ َ َ َ َ‬
‫َشٌّر أُِر َيد‬ ‫ص ًدا (‪َ )9‬وأَنَّا اَل نَ ْد ِري أ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ْم ِ‪+‬ع فَ َم ْن يَ ْستَم ِع اآْل َ َن جَي ْد لَهُ ش َهابًا َر َ‬ ‫اع َد لِ َّ‬
‫م َق ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ض أَم أَراد هِبِم ربُّهم رش ًدا (‪ )10‬وأَنَّا ِمنَّا َّ حِل‬
‫ك‬ ‫الصا ُو َن َو ِمنَّا ُدو َن َذل َ‬ ‫َ‬ ‫مِب َ ْن يِف اأْل َْر ِ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ض َولَ ْن نُ ْع ِجَزهُ َهَربًا (‬ ‫عجَز اللَّهَ يِف اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫ُكنَّا طَرائِق قِ َددا (‪ )11‬وأَنَّا ظَننَّا أَ ْن لَن نُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ً‬
‫اف خَب ْ ًسا َواَل َر َه ًقا (‬ ‫‪َ )12‬وأَنَّا لَ َّما مَسِ ْعنَا اهْلَُدى آَ َمنَّا بِِه فَ َم ْن يُ ْؤ ِم ْن بَِربِِّه فَاَل خَيَ ُ‬
‫ِ‬
‫ك حَتََّر ْوا َر َش ًدا (‪)14‬‬ ‫َسلَ َم فَأُولَئِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )13‬وأَنَّا منَّا الْ ُم ْسل ُمو َن َومنَّا الْ َقاسطُو َن فَ َم ْن أ ْ‬
‫اسَت َق ُاموا َعلَى الطَّ ِري َق ِة‬‫َّم َحطَبًا (‪َ )15‬وأَ ْن لَ ِو ْ‬
‫جِل‬ ‫ِ‬
‫َوأ ََّما الْ َقاسطُو َن فَ َكانُوا َ َهن َ‬
‫ض َع ْن ِذ ْك ِر َربِِّه يَ ْسلُ ْكهُ َع َذابًا‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫اه ْم َماءً َغ َدقًا (‪ )16‬لَن ْفتَن ُه ْم فيه َو َم ْن يُ ْع ِر ْ‬ ‫َس َقْينَ ُ‬
‫أَل ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َح ًدا (‪َ )18‬وأَنَّهُ لَ َّما قَ َام َعْب ُد‬ ‫َن الْ َم َساج َ‪+‬د للَّه فَاَل تَ ْدعُوا َم َع اللَّه أ َ‬ ‫ص َع ًدا (‪َ )17‬وأ َّ‬ ‫َ‬
‫َح ًدا (‬ ‫أ‬ ‫اللَّ ِه ي ْدعوه َكادوا ي ُكونُو َن علَي ِه لِب ًدا‪ )19( +‬قُل إِمَّنَا أ َْدعو ريِّب واَل أُ ْش ِر ُك بِِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح ٌد‬‫ضًّرا َواَل َر َش ًدا (‪ )21‬قُ ْل إيِّن لَ ْن جُي َرييِن م َن اللَّه أ َ‬ ‫ك لَ ُك ْم َ‬ ‫‪ )20‬قُ ْل إِيِّن اَل أ َْمل ُ‬
‫ص اللَّهَ‬ ‫َولَ ْن أ َِج َد ِم ْن ُدونِِه ُم ْلتَ َح ًدا (‪ )22‬إِاَّل بَاَل ًغا ِم َن اللَّ ِه َو ِر َسااَل تِِه َو َم ْن َي ْع ِ‬
‫ورسولَه فَِإ َّن لَه نَار جهنَّم خالِ ِد ِ‬
‫وع ُدو َن‬ ‫ين ف َيها أَبَ ًدا (‪َ )23‬حىَّت إِ َذا َرأ َْوا َما يُ َ‬ ‫ُ َ ََ َ َ َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ُدو َن‬ ‫يب َما تُ َ‬ ‫ف نَاصًرا َوأَقَ ُّل َع َد ًدا (‪ )24‬قُ ْل إ ْن أ َْد ِري أَقَ ِر ٌ‬ ‫َض َع ُ‬
‫فَ َسَي ْعلَ ُمو َن َم ْن أ ْ‬
‫َح ًدا (‪ )26‬إِاَّل َم ِن‬ ‫ِ‬
‫ب فَاَل يُظْ ِه ُر َعلَى َغْيبِه أ َ‬ ‫أ َْم جَيْ َعل لَهُ ريِّب أ ََم ًدا (‪َ )25‬عامِلُ الْغَْي ِ‬
‫ُ َ‬
‫ص ًدا‪ )27( +‬لَِي ْعلَ َم أَ ْن قَ ْد‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك م ْن َبنْي ِ يَ َديْه َوم ْن َخ ْلفه َر َ‬
‫ول فَِإنَّه يسلُ ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ضى ِمن رس ٍ‬
‫ْارتَ َ ْ َ ُ‬
‫صى ُك َّل َش ْي ٍء َع َد ًدا (‪)28‬‬ ‫َح َ‬
‫مِب‬
‫َحا َط َا لَ َديْ ِه ْ‪+‬م َوأ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫أ َْبلَغُوا ِر َسااَل ت َرهِّب ْ‪+‬م َوأ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املزمل‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ص ِمْنهُ قَلِياًل (‪ )3‬أ َْو ِز ْد‬ ‫ص َفهُ أَ ِو ا ْن ُق ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَا أَيُّ َها الْ ُمَّز ِّم ُل (‪ )1‬قُ ِم اللَّْي َل إِاَّل قَلياًل (‪ )2‬ن ْ‬
‫اشئَةَ اللَّْي ِل‬‫ك َقواًل ثَِقياًل (‪ )5‬إِ َّن نَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه َو َرت ِِّل الْ ُق ْرآَ َن َتْرتياًل (‪ )4‬إنَّا َسُن ْلقي َعلَْي َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّها ِر َسْب ًحا طَ ِوياًل (‪َ )7‬واذْ ُك ِر ْ‬
‫اس َم‬ ‫ك يِف اَلن َ‬ ‫َش ُّد َوطْئًا َوأَْق َو ُم قياًل (‪ )6‬إِ َّن لَ َ‬
‫ه َي أ َ‬
‫ب اَل إِلَهَ إِاَّل ُه َو فَاخَّتِ ْذهُ َوكِياًل (‬ ‫ب الْم ْش ِر ِق والْم ْغ ِر ِ‬
‫َ َ‬
‫ك وَتبت ِ ِ ِ‬
‫َّل إلَْيه َتْبتياًل (‪َ )8‬ر ُّ َ‬ ‫َربِّ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ني أُويِل‬ ‫اصرِب ْ‪َ +‬علَى َما َي ُقولُو َن َو ْاه ُج ْر ُه ْم َه ْجًرا مَج ياًل (‪َ )10‬وذَ ْريِن َوالْ ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫‪َ )9‬و ْ‬
‫ص ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يما (‪َ )12‬وطَ َع ًاما َذا غُ َّ‬ ‫الن َّْع َمة َو َم ِّه ْل ُه ْم قَلياًل (‪ )11‬إ َّن لَ َد ْينَا أَنْ َكااًل َو َجح ً‬
‫ال َكثِيبًا َم ِهياًل (‪)14‬‬ ‫ت اجْلِبَ ُ‬
‫ال و َكانَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫ض واجْلِ‬‫‪+‬‬ ‫َر‬ ‫أْل‬‫ا‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫)‬‫‪13‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫يم‬‫وع َذابا أَلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ً ً‬
‫اه ًدا َعلَْي ُك ْم َك َما أ َْر َس ْلنَا إِىَل فِْر َع ْو َن َر ُسواًل (‪)15‬‬ ‫إِنَّا أَرس ْلنا إِلَي ُكم رسواًل ش ِ‬
‫ْ ََ ْ ْ َُ َ‬
‫ف َتَّت ُقو َن إِ ْن َك َف ْرمُتْ َي ْو ًما‬ ‫َخ ًذا َوبِياًل (‪ )16‬فَ َكْي َ‬ ‫َخ ْذنَاهُ أ ْ‬
‫ول فَأ َ‬‫الر ُس َ‬‫صى فِْر َع ْو ُن َّ‬ ‫َف َع َ‬
‫الس َماءُ‪ُ +‬مْن َف ِطٌر بِِه َكا َن َو ْع ُدهُ َم ْفعُواًل (‪ )18‬إِ َّن َه ِذ ِه‬ ‫جَيْ َع ُل الْ ِولْ َدا َن ِشيبًا (‪َّ )17‬‬
‫وم أ َْدىَن ِم ْن‬ ‫ك َت ُق ُ‬ ‫ك َي ْعلَ ُم أَنَّ َ‬‫تَ ْذكَِرةٌ فَ َم ْن َشاءَ اخَّتَ َذ إِىَل َربِِّه َسبِياًل (‪ )19‬إِ َّن َربَّ َ‬
‫َّه َ‪+‬ار َعلِ َم أَ ْن‬ ‫ِّر اللَّْي َل َوالن َ‬
‫ك َواللَّهُ يُ َقد ُ‬ ‫ين َم َع َ‬
‫ِ ِ َّ ِ‬
‫ص َفهُ َوثُلُثَهُ َوطَائ َفةٌ م َن الذ َ‬
‫ِ‬
‫ثُلُثَ ِي اللَّْي ِل َون ْ‬
‫اب َعلَْي ُك ْم فَا ْقَرءُوا َما َتيَ َّسَر ِم َن الْ ُق ْرآَ ِن َعلِ َم أَ ْن َسيَ ُكو ُن ِمْن ُك ْم‬
‫صوهُ َفتَ َ‬ ‫لَ ْن حُتْ ُ‬
‫ض ِل اللَّ ِه وآَ َخرو َن يُ َقاتِلُو َن يِف‬ ‫ض َيْبَتغُو َن ِم ْن فَ ْ‬‫ض ِربُو َن يِف اأْل َْر ِ‬‫ضى َوآَ َخ ُرو َن يَ ْ‬ ‫َم ْر َ‬
‫َ ُ‬
‫سبِ ِيل اللَّ ِه فَا ْقرءوا ما َتي َّسر ِمْنه وأَقِ‬
‫ضا‬‫ضوا اللَّهَ َق ْر ً‬ ‫الز َكا َة َوأَقْ ِر ُ‬ ‫يموا‪ +‬الصَّاَل َة َوآَتُوا َّ‬ ‫َُ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫حسنًا وما ُت َقد أِل ِ ِ‬
‫َجًرا‬‫ِّموا َْن ُفس ُك ْم م ْن خَرْيٍ جَت ُدوهُ عْن َد اللَّه ُه َو َخْيًرا َوأ َْعظَ َم أ ْ‬ ‫َ َ ََ ُ‬
‫يم (‪)20‬‬ ‫ح‬‫واسَت ْغ ِفروا اللَّه إِ َّن اللَّه َغ ُفور ر ِ‬
‫َ ٌَ ٌ‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املدثر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬
‫الر ْجَز‬‫ك فَطَ ِّه ْر (‪َ )4‬و ُّ‬ ‫ك فَ َكِّب ْر (‪َ )3‬وثِيَابَ َ‬ ‫يَاأَيُّ َها الْ ُمدَّثِّ ُ‪+‬ر (‪ )1‬قُ ْم فَأَنْذ ْر (‪َ )2‬و َربَّ َ‬
‫اصرِب ْ‪ )7( +‬فَِإ َذا نُِقَر يِف النَّاقُو ِ‪+‬ر (‪)8‬‬ ‫ِ‬
‫ك فَ ْ‬ ‫فَ ْاه ُج ْر (‪َ )5‬واَل مَتْنُ ْن تَ ْستَ ْكثُِر (‪َ )6‬ولَربِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫ين َغْي ُر يَس ٍري (‪َ )10‬ذ ْريِن َو َم ْن َخلَ ْق ُ‬
‫ت‬ ‫ك َي ْو َمئذ َي ْو ٌم َعسريٌ (‪َ )9‬علَى الْ َكاف ِر َ‬ ‫فَ َذل َ‬
‫و ِح ًيدا (‪ )11‬وجع ْلت لَه مااًل مَمْ ُدودا (‪ِ 12‬‬
‫ت لَهُ‬‫ودا (‪َ )13‬و َم َّه ْد ُ‬ ‫ني ُش ُه ً‬ ‫)وبَن َ‬‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ََ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫آِل ِ ِ‬
‫مَتْ ِه ًيدا (‪ )14‬مُثَّ يَطْ َم ُع أَ ْن أَ ِز َيد (‪َ )15‬كاَّل إِنَّهُ َكا َن َيَاتنَا َعن ًيدا (‪َ )16‬سأ ُْره ُقهُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬
‫َّر (‬ ‫ف قَد َ‪+‬‬ ‫َّر (‪ )19‬مُثَّ قُت َل َكْي َ‬ ‫ف قَد َ‪+‬‬‫َّر (‪َ )18‬ف ُقت َل َكْي َ‬ ‫ودا (‪ )17‬إنَّهُ فَكَر َوقَد َ‬ ‫صعُ ً‬ ‫َ‬
‫ال إِ ْن َه َذا‬ ‫استَ ْكَبَر (‪َ )23‬ف َق َ‬ ‫س َوبَ َسَر (‪ )22‬مُثَّ أ َْد َبَر َو ْ‬ ‫‪ )20‬مُثَّ نَظََر (‪ )21‬مُثَّ َعبَ َ‬
‫ُصلِ ِيه َس َقَر (‪َ )26‬و َما‬ ‫إِاَّل س ْحٌر يُ ْؤثَُر (‪ )24‬إِ ْن َه َذا إِاَّل َق ْو ُل الْبَ َش ِر (‪َ )25‬سأ ْ‬
‫ِ‬
‫احةٌ لِْلبَ َش ِر (‪َ )29‬علَْي َها تِ ْس َعةَ‬ ‫ِ‬
‫أ َْد َر َاك َما َس َق ُر (‪ )27‬اَل ُتْبقي َواَل تَ َذ ُر (‪ )28‬لََّو َ‬
‫ين‬ ‫عشر (‪ )30‬وما جع ْلنا أَصحاب النَّا ِر إِاَّل ماَل ئِ َكةً وما جع ْلنا ِع َّدَتهم إِاَّل فِْتنةً لِلَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ََ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ َ ْ َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫ين‬ ‫َك َفروا لِيستي ِقن الَّ ِذين أُوتُوا الْ ِكتاب ويزداد الَّ ِذين آَمنوا إِميانًا واَل يرتَ َّ ِ‬
‫اب الذ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ َ َ َ ُ َ َ َْ َ‬ ‫ُ َ ْ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫هِبِ‬ ‫ول الَّ ِ‬ ‫أُوتُوا الْ ِكتاب والْمؤ ِمنو َ‪+‬ن ولِ‬
‫ض َوالْ َكاف ُرو َ‪+‬ن َما َذا أ ََر َاد اللَّهُ‬ ‫ين يِف ُقلُو ْم َمَر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ َ َ ُْ ُ َ َ‬
‫ك إِاَّل‬ ‫ِ‬ ‫هِب َذا مثَاًل َك َذلِ َ ِ‬
‫ود َربِّ َ‬ ‫ك يُض ُّل اللَّهُ َم ْن يَ َشاءُ َو َي ْهدي َم ْن يَ َشاءُ َو َما َي ْعلَ ُم ُجنُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ُه َو َو َما ِه َي إِاَّل ِذ ْكَرى لِْلبَ َش ِر (‪َ )31‬كاَّل َوالْ َق َم ِ‪+‬ر (‪َ )32‬واللَّْي ِل إِ ْذ أ َْد َبَر (‪)33‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫َس َفَر (‪ )34‬إنَّ َها إَلِ ْح َدى الْ ُكرَب (‪ )35‬نَذ ًيرا ل ْلبَ َش ِر (‪ )36‬ل َم ْن َشاءَ‬ ‫الصْب ِح إِ َذا أ ْ‬
‫َو ُّ‬
‫اَّل‬‫ِ‬ ‫س مِب ا َكسبت ر ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬
‫َ َ‬ ‫ح‬ ‫َص‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫إ‬ ‫)‬‫‪38‬‬ ‫(‬ ‫ة‬
‫ٌ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َخَر (‪ُ )37‬ك ُّل َن ْف ٍ َ َ َ ْ َ‬ ‫مْن ُك ْم أَ ْن َيَت َقد َ‬
‫َّم أ َْو َيتَأ َّ‬
‫ني (‪َ )41‬ما َسلَ َك ُك ْم يِف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الْيَ ِم ِ‬
‫ني (‪ )39‬يِف َجنَّات َيتَ َساءَلُو َن (‪َ )40‬ع ِن الْ ُم ْج ِرم َ‬
‫ني (‪َ )44‬و ُكنَّا‬ ‫ك نُطْعِ ُم الْ ِم ْس ِك َ‪+‬‬‫ني (‪َ )43‬ومَلْ نَ ُ‬ ‫صلِّ َ‬
‫س َقر (‪ )42‬قَالُوا مَل نَ ُ ِ‬
‫ك م َن الْ ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‬ ‫ب بَِي ْوم الدِّي ِن (‪َ )46‬حىَّت أَتَانَا الْيَق ُ‬ ‫ني (‪َ )45‬و ُكنَّا نُ َك ِّذ ُ‬ ‫وض َم َع اخْلَائض َ‬ ‫خَنُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ني (‪)49‬‬ ‫ني (‪ )48‬فَ َما هَلُ ْم َع ِن التَّ ْذكَر ِة ُم ْع ِرض َ‬ ‫اعةُ الشَّافع َ‬ ‫‪ )47‬فَ َما َتْن َفعُ ُه ْم َش َف َ‬
‫يد ُك ُّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُه ْم أَ ْن‬ ‫ِ‬
‫ت ِم ْن قَ ْس َو َر ٍة (‪ )51‬بَ ْل يُِر ُ‬ ‫َكأَنَّ ُه ْم مُحٌُر ُم ْسَتْنفَرةٌ (‪َ )50‬فَّر ْ‬
‫ص ُح ًفا ُمنَشََّرةً (‪َ )52‬كاَّل بَ ْل اَل خَيَافُو َن اآْل َ ِخَرةَ (‪َ )53‬كاَّل إِنَّهُ تَ ْذكَِرةٌ (‬ ‫يُ ْؤتَى ُ‬
‫الت ْق َوى‪َ +‬وأ َْه ُل‬ ‫‪ )54‬فَ َم ْن َشاءَ ذَ َكَرهُ (‪َ )55‬و َما يَ ْذ ُك ُرو َن إِاَّل أَ ْن يَ َشاءَ اللَّهُ ُه َو أ َْه ُل َّ‬
‫الْ َم ْغ ِفَر ِة (‪)56‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القيامة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب اإْلِ نْ َسا ُن أَلَّ ْن‬ ‫ِ‬
‫س اللَّ َّو َامة (‪ )2‬أَحَيْ َس ُ‬ ‫الن ْف ِ‬‫اَل أُقْ ِس ُم بَِي ْوِم الْ ِقيَ َام ِة (‪َ )1‬واَل أُقْ ِس ُ‪+‬م بِ َّ‬
‫يد اإْلِ نْ َسا ُن لَِي ْف ُجَر‬
‫ي َبنَانَهُ (‪ )4‬بَ ْل يُِر ُ‬ ‫َ َ‬ ‫و‬‫ِّ‬ ‫س‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬
‫جَنْم َع ِعظَ َامهُ (‪َ )3‬بلَى قَ ِاد ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ف الْ َق َم ُ‪+‬ر (‪)8‬‬ ‫ص ُر (‪َ )7‬و َخ َس َ‬ ‫أ ََم َامهُ (‪ )5‬يَ ْسأ َُل أَيَّا َن َي ْو ُم الْقيَ َامة (‪ )6‬فَِإ َذا بَِر َق الْبَ َ‬
‫ول اإْلِ نْ َسا ُن َي ْو َمئِ ٍذ أَيْ َن الْ َم َفُّر (‪َ )10‬كاَّل اَل َو َز َر (‬ ‫س َوالْ َق َم ُر (‪َ )9‬ي ُق ُ‬ ‫َّم ُ‬
‫ِ‬
‫َومُج َع الش ْ‬
‫ِ ٍ مِب‬ ‫ٍِ‬
‫‪ )11‬إِىَل َربِّ َ‬
‫َخَر (‪ )13‬بَ ِل‬ ‫َّم َوأ َّ‬‫ك َي ْو َمئذ الْ ُم ْسَت َقُّر (‪ )12‬يُنَبَّأُ اإْلِ نْ َسا ُن َي ْو َمئذ َا قَد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ص َريةٌ (‪َ )14‬ولَ ْو أَلْ َقى َم َعاذ َيرهُ (‪ )15‬اَل حُتَِّر ْك بِِه ل َسانَ َ‬ ‫اإْلِ نْسا ُن علَى َن ْف ِس ِه ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫لَِت ْع َج َل بِِه (‪ )16‬إِ َّن َعلَْينَا مَجْ َعهُ َو ُق ْرآَنَهُ (‪ )17‬فَِإ َذا َقَرأْنَاهُ فَاتَّبِ ْع ُق ْرآَنَهُ (‪ )18‬مُثَّ إِ َّن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْينَا َبيَانَهُ (‪َ )19‬كاَّل بَ ْل حُت بُّو َن الْ َعاجلَةَ (‪َ )20‬وتَ َذ ُرو َ‪+‬ن اآْل َخَر َة (‪ُ )21‬و ُجوهٌ‬
‫اسَرةٌ (‪ )24‬تَظُ ُّن أَ ْن‬ ‫اظرةٌ (‪ )23‬ووجوه يومئِ ٍذ ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫َ ُ ُ ٌ َْ َ َ‬ ‫َي ْو َمئذ نَاضَرةٌ (‪ )22‬إىَل َر ِّب َها نَ َ‬
‫يل َم ْن َر ٍاق (‪َ )27‬وظَ َّن‬ ‫ت التَّراقِي (‪ )26‬وقِ‬ ‫ي ْفعل هِب ا فَاقِرةٌ (‪َ )25‬كاَّل إِ َذا بلَغَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ َ َ‬
‫اق (‪)30‬‬ ‫ك َي ْو َمئِ ٍذ الْ َم َس ُ‬
‫اق (‪ )29‬إِىَل َربِّ َ‬ ‫الس ِ‬
‫اق بِ َّ‬ ‫الس ُ‬
‫ت َّ‬ ‫اق (‪َ )28‬والَْت َّف ِ‪+‬‬ ‫أَنَّهُ الْ ِفَر ُ‬
‫ب إِىَل أ َْهلِ ِه َيتَ َمطَّى‬‫ب َوَت َوىَّل (‪ )32‬مُثَّ َذ َه َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى (‪َ )31‬ولَك ْن َك َّذ َ‬ ‫َّق َواَل َ‬‫صد َ‬ ‫فَاَل َ‬
‫ب اإْلِ نْ َسا ُن أَ ْن يُْتَر َك‬
‫ك فَأ َْوىَل (‪ )35‬أَحَيْ َس ُ‬ ‫ك فَأ َْوىَل (‪ )34‬مُثَّ أ َْوىَل لَ َ‬ ‫(‪ )33‬أ َْوىَل لَ َ‬
‫ك نُطْ َفةً ِم ْن َميِن ٍّ مُيْىَن (‪ )37‬مُثَّ َكا َن َعلَ َقةً فَ َخلَ َق فَ َس َّوى (‪)38‬‬ ‫ُس ًدى (‪ )36‬أَمَلْ يَ ُ‬
‫ك بَِق ِاد ٍر َعلَى أَ ْن حُيْيِ َي الْ َم ْوتَى‬ ‫الذ َكر واأْل ُْنثى (‪ )39‬أَلَي ِ‬ ‫الز ْو َجنْي ِ َّ‬ ‫فَجعل ِ‬
‫س َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ََ َ‬
‫(‪)40‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اإلنسان‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ان ِح ِ‬
‫ورا‪ )1( +‬إِنَّا َخلَ ْقنَا‬ ‫َّه ِر مَلْ يَ ُك ْن َشْيئًا َم ْذ ُك ً‬
‫ني م َن الد ْ‬ ‫َه ْل أَتَى َعلَى اإْلِ نْ َس ِ ٌ‬
‫يل إِ َّما‬ ‫السبِ‬ ‫صريا (‪ )2‬إِ‬ ‫اج َنبتَلِ ِيه فَجع ْلنَاه مَسِ يعا ب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫اه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ََ ُ ً َ ً‬ ‫اإْلِ نْ َسا َن م ْن نُطْ َفة أ َْم َش ٍ ْ‬
‫ين َساَل ِس َل َوأَغْاَل اًل َو َسعِ ًريا (‪ )4‬إِ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ورا‪ )3( +‬إنَّا أ َْعتَ ْدنَا ل ْل َكاف ِر َ‬ ‫َشاكًرا َوإ َّما َك ُف ً‬
‫اد اللَّ ِه‬ ‫اأْل َبرار ي ْشربو َن ِمن َكأْ ٍس َكا َن ِمزاجها َكافُورا‪ )5( +‬عينًا ي ْشر هِب ِ‬
‫ب َا عبَ ُ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ َ َ َ ُ ْ‬
‫يُ َف ِّج ُرو َن َها َت ْف ِج ًريا (‪ )6‬يُوفُو َن بِالنَّ ْذ ِ‪+‬ر َوخَيَافُو َن َي ْو ًما َكا َن َشُّرهُ ُم ْستَ ِط ًريا (‪)7‬‬
‫يما َوأ َِس ًريا (‪ )8‬إِمَّنَا نُطْعِ ُم ُك ْم لَِو ْج ِه اللَّ ِه اَل‬ ‫ويطْعِمو َن الطَّعام علَى حبِّ ِه ِمس ِكينًا ويتِ‬
‫َ َ َ ُ ْ ََ ً‬ ‫َُ ُ‬
‫وسا قَ ْمطَ ِر ًيرا (‪)10‬‬ ‫يد ِمْن ُكم جزاء واَل ُش ُكورا (‪ )9‬إِنَّا خَنَ ُ ِ‬
‫اف م ْن َر ِّبنَا َي ْو ًما َعبُ ً‬ ‫ً‬ ‫نُِر ُ ْ َ َ ً َ‬
‫مِب‬ ‫َّ‬ ‫َفوقَاهم اللَّه شَّر ذَلِك الْيوِ‬
‫صَب ُروا َجنَّةً‬ ‫ورا (‪َ )11‬و َجَز ُاه ْم َا َ‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫اه‬
‫َ ُ ُ ُ َ َ َْ َ ْ َ َ ُ ً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ك اَل َيَر ْو َن فِ َيها مَشْ ًسا َواَل َز ْم َه ِر ًيرا (‪)13‬‬ ‫ني فِيها َعلَى اأْل َرائِ ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫َو َح ِر ًيرا (‪ُ )12‬متَّكئ َ َ‬
‫اف َعلَْي ِه ْم بِآَنِيَ ٍة ِم ْن فِض ٍَّة‬ ‫ت قُطُو ُف َها تَ ْذلِياًل (‪َ )14‬ويُطَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َدانيَةً َعلَْي ِه ْم ظاَل هُلَا َوذُلِّلَ ْ‬
‫وها َت ْق ِد ًيرا (‪َ )16‬ويُ ْس َق ْو َن‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫ت َق َوا ِر َير (‪َ )15‬ق َوا ِر َير م ْن فضَّة قَد ُ‬
‫َّر َ‬ ‫اب َكانَ ْ‬ ‫وأَ ْكو ٍ‬
‫َ َ‬
‫اج َها َزجْنَبِياًل (‪َ )17‬عْينًا فِ َيها تُ َس َّمى َس ْل َسبِياًل (‪َ )18‬ويَطُ ُ‬
‫وف‬ ‫ِ‬
‫ف َيها َكأْ ًسا َكا َن مَز ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ت‬
‫ت مَثَّ َرأَيْ َ‬ ‫ورا (‪َ )19‬وإِ َذا َرأَيْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعلَْيه ْم ِولْ َدا ٌن خُمَلَّ ُدو َن إ َذا َرأ َْيَت ُه ْم َحسْبَت ُه ْم لُْؤلًُؤا‪َ +‬مْنثُ ً‬
‫َسا ِو َر ِم ْن‬ ‫أ‬ ‫وا‬‫ُّ‬
‫ل‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ضر وإِ‬‫ْ‬ ‫خ‬ ‫س‬‫ٍ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫س‬ ‫اب‬ ‫ي‬‫نَعِيما وم ْل ًكا َكبِريا‪ )20( +‬عالِيهم ثِ‬
‫ٌَ َ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ ْ َ ُ ُ‬ ‫ً‬ ‫ً َُ‬
‫ورا (‪ )21‬إِ َّن َه َذا َكا َن لَ ُك ْم َجَزاءً َو َكا َن َس ْعيُ ُك ْم‬ ‫ِ ٍ‬
‫اه ْم َربُّ ُه ْم َشَرابًا طَ ُه ً‬ ‫فضَّة َو َس َق ُ‬
‫م ْش ُكورا (‪ )22‬إِنَّا حَن ن َنَّزلْنا علَيك الْ ُقرآَ َن َتْن ِزياًل (‪ )23‬فَ حِل‬
‫ك َواَل‬ ‫اصرِب ْ ُ ْك ِم َربِّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ َْ َ ْ‬ ‫َ ً‬
‫َصياًل (‪َ )25‬و ِم َن اللَّْي ِل‬ ‫ك ب ْكر ًة وأ ِ‬ ‫مِث‬ ‫ِ ِ‬
‫اس َم َربِّ َ ُ َ َ‬ ‫ورا (‪َ )24‬وا ْذ ُك ِر ْ‬ ‫تُط ْع مْن ُه ْم آَ ًا أ َْو َك ُف ً‬
‫اجلَةَ َويَ َذ ُرو َن َو َراءَ ُه ْم‬ ‫فَاسج ْد لَه وسبِّحه لَياًل طَ ِوياًل (‪ )26‬إِ َّن هؤاَل ِء حُيِ بُّو َن الْع ِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُ ُ َ َ ُْ ْ‬
‫َسَر ُه ْم َوإِ َذا ِشْئنَا بَ َّدلْنَا أ َْمثَاهَلُ ْم َتْب ِدياًل (‬ ‫اه ْم َو َش َد ْدنَا أ ْ‬
‫َي ْو ًما ثَقياًل (‪ )27‬حَنْ ُن َخلَ ْقنَ ُ‬
‫ِ‬
‫‪ )28‬إِ َّن َه ِذ ِه تَ ْذكَِرةٌ فَ َم ْن َشاءَ اخَّتَ َذ إِىَل َربِِّه َسبِياًل (‪َ )29‬و َما تَ َشاءُو َن إِاَّل أَ ْن‬
‫يما (‪ )30‬يُ ْد ِخ ُل َم ْن يَ َشاءُ يِف َرمْح َتِ ِه َوالظَّالِ ِم َ‪+‬‬
‫ني‬ ‫ِ‬
‫يما َحك ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ َشاءَ اللَّهُ إ َّن اللَّهَ َكا َن َعل ً‬
‫يما (‪)31‬‬ ‫أَع َّد هَل م ع َذابا أَلِ‬
‫َ ُْ َ ً ً‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املرسالت‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ات نَ ْشرا (‪ )3‬فَالْ َفا ِرقَ ِ‬
‫ات‬ ‫َّاشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ص ًفا (‪َ )2‬والن َ‬ ‫َوالْ ُم ْر َساَل ت عُْرفًا (‪ )1‬فَالْ َعاص َفات َع ْ‬
‫وع ُدو َن لََواقِ ٌع (‪ )7‬فَِإ َذا‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َف ْرقًا (‪ )4‬فَالْ ُم ْلقيَات ذ ْكًرا (‪ )5‬عُ ْذ ًرا أ َْو نُ ْذ ًرا‪ )6( +‬إِمَّنَا تُ َ‬
‫السماء‪ +‬فُ ِرجت (‪ )9‬وإِ َذا اجْلِب ُ ِ‬
‫ت (‪َ )10‬وإِ َذا‬ ‫ال نُس َف ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت (‪َ )8‬وإِ َذا َّ َ ُ َ ْ‬ ‫وم طُ ِم َس ْ‬ ‫ُّج ُ‬
‫الن ُ‬
‫ص ِل (‪َ )13‬و َما أ َْد َر َاك َما َي ْو ُم‬ ‫ِ ِ‬ ‫َي َي ْوٍم أ ِّ‬ ‫ت (‪ )11‬أِل ِّ‬
‫ت (‪ )12‬لَي ْوم الْ َف ْ‬ ‫ُجلَ ْ‬ ‫الر ُس ُل أ ُِّقتَ ْ‬
‫ُّ‬
‫ني (‪ )16‬مُثَّ نُْتبِعُ ُه ُم‬ ‫ك اأْل ََّولِ َ‪+‬‬‫ني (‪ )15‬أَمَل نُهلِ ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ٍِ ِ‬
‫ص ِل (‪َ )14‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫الْ َف ْ‬
‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآْل َ ِ‬
‫ني (‪ )19‬أَمَلْ‬ ‫ني (‪َ )18‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫ك َن ْف َع ُل بِالْ ُم ْج ِرم َ‬ ‫ين (‪َ )17‬ك َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫خ‬
‫وم (‪)22‬‬ ‫ني (‪ )21‬إِىَل قَد ٍر معلُ ٍ‬ ‫ني (‪ )20‬فَ َج َع ْلنَاهُ يِف َقرا ٍر َم ِك ٍ‬ ‫خَن ْلُ ْق ُكم ِم ْن َم ٍاء َم ِه ٍ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ض كِ َفاتًا‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )24‬أَمَلْ جَنْ َع ِل اأْل َْر َ‪+‬‬ ‫َف َق َد ْرنَا فَن ْع َم الْ َقاد ُرو َن (‪َ )23‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫َس َقْينَا ُك ْم َماءً ُفَراتًا (‬ ‫خِم ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحيَاءً َوأ َْم َواتًا (‪َ )26‬و َج َع ْلنَا ف َيها َر َواس َي َشا َات َوأ ْ‬ ‫(‪ )25‬أ ْ‬
‫ني (‪ )28‬انْطَلِ ُقوا إِىَل َما ُكْنتُ ْم بِِه تُ َك ِّذبُو َن (‪ )29‬انْطَلِ ُقوا‬ ‫ٍِ ِ‬
‫‪َ )27‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫ب (‪ )31‬إِنَّ َها َتْر ِمي‬ ‫ب (‪ )30‬اَل ظَلِ ٍيل واَل يُ ْغيِن ِمن اللَّ َه ِ‬ ‫ث ُش َع ٍ‬ ‫إِىَل ِظ ٍّل ِذي ثَاَل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ٍِ ِ‬ ‫مِج‬
‫ني (‪َ )34‬ه َذا‬ ‫ص ْفٌر (‪َ )33‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫ص ِر (‪َ )32‬كأَنَّهُ َالَةٌ ُ‬ ‫بِ َشَر ٍر َكالْ َق ْ‬
‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‬‫َي ْو ُم اَل َيْنط ُقو َن (‪َ )35‬واَل يُ ْؤ َذ ُن هَلُ ْم َفَي ْعتَذ ُرو َن (‪َ )36‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫ِ‬
‫ون (‬ ‫يد ِ‬ ‫ني (‪ )38‬فَِإ ْن َكا َن لَ ُك ْم َكْي ٌد فَ ِك ُ‬ ‫ص ِل مَجَ ْعنَا ُك ْم َواأْل ََّول َ‬ ‫‪َ )37‬ه َذا َي ْو ُم الْ َف ْ‬
‫ون (‪َ )41‬و َف َواكِهَ مِم َّا‬ ‫‪ )39‬ويل يومئِ ٍذ لِْلم َك ِّذبِني (‪ )40‬إِ َّن الْمت َِّقني يِف ِظاَل ٍل وعي ٍ‬
‫َ ُُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ ٌ َْ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ك جَنْ ِزي‬ ‫يَ ْشَت ُهو َن (‪ُ )42‬كلُوا َوا ْشَربُوا َهنِيئًا مِب َا ُكْنتُ ْم َت ْع َملُو َن (‪ )43‬إِنَّا َك َذل َ‬
‫ني (‪ُ )45‬كلُوا َومَتَتَّعُوا قَلِياًل إِنَّ ُك ْم جُمْ ِر ُمو َن (‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ني (‪َ )44‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫ِِ‬
‫الْ ُم ْحسن َ‬
‫يل هَلُ ُم ْار َكعُوا‪ +‬اَل َي ْر َكعُو َن (‪َ )48‬ويْ ٌل‬ ‫‪ )46‬ويل يومئِ ٍذ لِْلم َك ِّذبِني (‪ )47‬وإِذَا قِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ٌ َْ َ ُ َ‬
‫يث َب ْع َدهُ يُ ْؤ ِمنُو َن (‪)50‬‬ ‫َي ح ِد ٍ‬ ‫ٍِ ِ‬
‫ني (‪ )49‬فَبِأ ِّ َ‬ ‫َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النبأ‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َع َّم َيتَساءلُو َن (‪َ )1‬ع ِن النَّبَِإ الْ َع ِظي ِم (‪ )2‬الَّ ِذي‪ُ +‬ه ْم فِ ِيه خُمْتَلِ ُفو َن (‪َ )3‬كاَّل‬
‫ََ‬
‫ض ِم َه ًادا (‪َ )6‬واجْلِبَ َ‬
‫ال أ َْوتَ ًادا‬ ‫َسَي ْعلَ ُمو َن (‪ )4‬مُثَّ َكاَّل َسَي ْعلَ ُمو َن (‪ )5‬أَمَلْ جَنْ َع ِل اأْل َْر َ‪+‬‬
‫اسا (‪)10‬‬ ‫ب‬ ‫(‪ )7‬وخلَ ْقنا ُكم أ َْزواجا (‪ )8‬وجع ْلنا َنوم ُكم سباتًا (‪ )9‬وجع ْلنا اللَّيل لِ‬
‫َ ََ َ ْ َ َ ً‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ْ َُ‬ ‫ََ َ ْ َ ً‬
‫اجا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اشا (‪َ )11‬و َبَنْينَا َف ْوقَ ُك ْ‪+‬م َسْب ًعا ش َد ًادا (‪َ )12‬و َج َع ْلنَا سَر ً‬ ‫َّه َ‪+‬ار َم َع ً‬
‫َو َج َع ْلنَا الن َ‬
‫ِج بِِه َحبًّا َو َنبَاتًا (‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ن‬‫ات ماء ثَ َّجاجا (‪ )14‬لِ‬ ‫صر ِ‬ ‫و َّهاجا (‪ )13‬وأَْنزلْنَا ِمن الْمع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُْ َ َ ً ً‬ ‫َ ً‬
‫ص ِل َكا َن ِمي َقاتًا (‪َ )17‬ي ْو َم يُْن َف ُخ يِف ُّ‬ ‫ٍ‬
‫الصو ِ‪+‬ر‬ ‫‪َ )15‬و َجنَّات أَلْ َفافًا (‪ )16‬إِ َّن َي ْو َم الْ َف ْ‬
‫ت اجْلِبَ ُ‬
‫ال‬ ‫السماء‪ +‬فَ َكانَت أَبوابا (‪ )19‬وسِّير ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫َفتَأْتُو َن أَْفواجا (‪ )18‬وفُتِح ِ‬
‫َ َ‬‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فَ َكانَت سرابا (‪ )20‬إِ َّن جهنَّم َكانَ ِ‬
‫ني َم َآبًا (‪ )22‬اَل بِث َ‬
‫ني‬ ‫ص ًادا (‪ )21‬للطَّاغ َ‬ ‫ت م ْر َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ ََ ً‬
‫يما َو َغ َّساقًا (‪)25‬‬ ‫فِيها أَح َقابا (‪ )23‬اَل ي ُذوقُو َ‪+‬ن فِيها بردا واَل َشرابا (‪ )24‬إِاَّل مَحِ‬
‫ً‬ ‫َ َْ ً َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ً‬
‫َجَزاءً ِوفَاقًا (‪ )26‬إِنَّ ُه ْم َكانُوا اَل َيْر ُجو َن ِح َسابًا (‪َ )27‬و َك َّذبُوا‪ +‬بَِآيَاتِنَا كِ َّذابًا‪( +‬‬
‫صْينَاهُ كِتَابًا (‪ )29‬فَ ُذوقُوا‪َ +‬فلَ ْن نَِزي َد ُك ْم إِاَّل َع َذابًا (‪ )30‬إِ َّن‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ء‬‫‪ )28‬و ُكل شي ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ ْ‬
‫ب أَْتَرابًا (‪َ )33‬و َكأْ ًسا ِد َهاقًا (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني َم َف ًازا (‪َ )31‬ح َدائ َق َوأ َْعنَابًا (‪َ )32‬و َك َواع َ‬ ‫ل ْل ُمتَّق َ‬
‫ك َعطَاءً ِح َسابًا (‪)36‬‬ ‫ِ‬
‫‪ )34‬اَل يَ ْس َمعُو َن ف َيها لَ ْغ ًوا‪َ +‬واَل كِ َّذابًا‪َ )35( +‬جَزاءً ِم ْن َربِّ َ‬
‫ض َو َما َبْيَن ُه َما الرَّمْح َ ِن اَل مَيْلِ ُكو َن ِمْنهُ ِخطَابًا (‪َ )37‬ي ْو َم‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‪+‬‬‫السماو ِ‬
‫ب َّ َ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫ص َوابًا (‬ ‫ال َ‬ ‫ص ًّفا اَل َيتَ َكلَّ ُمو َن إِاَّل َم ْن أ َِذ َن لَهُ الرَّمْح َ ُن َوقَ َ‬ ‫ِ‬
‫وح َوالْ َماَل ئ َكةُ َ‬‫الر ُ‬‫وم ُّ‬
‫َي ُق ُ‬
‫ك الَْي ْو ُم احْلَ ُّق فَ َم ْن َشاءَ اخَّتَ َذ إِىَل َربِِّه َم َآبًا (‪ )39‬إِنَّا أَنْ َذ ْرنَا ُك ْ‪+‬م َع َذابًا قَ ِريبًا‬ ‫ِ‬
‫‪َ )38‬ذل َ‬
‫يوم يْنظُر الْمرء ما قَدَّمت ي َداه وي ُق ُ ِ‬
‫ت ُتَرابًا (‪)40‬‬ ‫ول الْ َكاف ُر يَا لَْيتَيِن ُكْن ُ‬ ‫َْ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النازعات‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫السابَِق ِ‬ ‫الساحِب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ات َسْب ًحا (‪ )3‬فَ َّ‬ ‫َوالنَّا ِز َعات َغْرقًا (‪َ )1‬والنَّاشطَات نَ ْشطًا (‪َ )2‬و َّ َ‬
‫الر ِادفَةُ (‪)7‬‬ ‫الر ِاج َفةُ (‪َ )6‬تْتَبعُ َها َّ‬ ‫ف َّ‬ ‫ِ‬
‫َسْب ًقا (‪ )4‬فَالْ ُم َد ِّبَرات أ َْمًرا (‪َ )5‬ي ْو َم َتْر ُج ُ‬
‫ودو َن يِف احْلَافَِر ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُار َها َخاش َعةٌ (‪َ )9‬ي ُقولُو َ‪+‬ن أَئنَّا لَ َم ْر ُد ُ‬
‫ٍِ ِ‬
‫وب َي ْو َمئذ َواج َفةٌ (‪ )8‬أَبْ َ‬ ‫ُقلُ ٌ‬
‫اسَرةٌ (‪ )12‬فَِإمَّنَا ِه َي‬ ‫ك إِ ًذا َكَّرةٌ خ ِ‬
‫َ‬ ‫(‪ )10‬أَئِ َذا ُكنَّا ِعظَ ًاما خَنِ َر ًة (‪ )11‬قَالُوا‪ +‬تِْل َ‬
‫وسى (‪ )15‬إِ ْذ‬ ‫اهر ِة (‪ )14‬هل أتَ َ ِ‬ ‫اح َدةٌ (‪ )13‬فَِإ َذا هم بِ َّ ِ‬ ‫زجرةٌ و ِ‬
‫يث ُم َ‬ ‫اك َحد ُ‬ ‫َْ‬ ‫الس َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ب إِىَل فِْر َع ْو َن إِنَّهُ طَغَى (‪َ )17‬ف ُق ْل َه ْل‬ ‫ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪16‬‬ ‫(‬ ‫ى‬ ‫و‬
‫ً‬ ‫ُ‬‫ط‬ ‫ِ‬
‫َّس‬ ‫د‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫نَاداه ربُّه بِالْو ِ‬
‫اد‬
‫ََُ ُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك َفتَ ْخ َشى (‪ )19‬فَأ ََراهُ اآْل َيَةَ الْ ُكْبَرى (‬ ‫ك إِىَل َربِّ َ‬ ‫ك إِىَل أَ ْن َتَز َّكى (‪َ )18‬وأ َْهديَ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ال أَنَا‬ ‫صى (‪ )21‬مُثَّ أ َْد َبَر يَ ْس َعى (‪ )22‬فَ َح َشَر َفنَ َادى (‪َ )23‬ف َق َ‬ ‫ب َو َع َ‬‫‪ )20‬فَ َك َّذ َ‬
‫ك لَعِْبَر ًة‬ ‫ِ‬
‫ال اآْل َ ِخَر ِة َواأْل ُوىَل (‪ )25‬إِ َّن يِف َذل َ‬ ‫َخ َذهُ اللَّهُ نَ َك َ‬
‫َربُّ ُك ُم اأْل َْعلَى (‪ )24‬فَأ َ‬
‫َش ُّد َخ ْل ًقا أَِم َّ‬ ‫ِ‬
‫اها (‪َ )27‬رفَ َع مَسْ َك َها فَ َس َّو َاها (‬ ‫الس َماءُ‪َ +‬بنَ َ‬ ‫ل َم ْن خَي ْ َشى (‪ )26‬أَأَْنتُ ْم أ َ‬
‫ِ‬
‫اها (‪)30‬‬ ‫ك َد َح َ‬ ‫ض َب ْع َد َذل َ‬ ‫اها (‪َ )29‬واأْل َْر َ‬ ‫ض َح َ‬ ‫َخَر َج ُ‬ ‫ش لَْيلَ َها َوأ ْ‬ ‫‪َ )28‬وأَ ْغطَ َ‬
‫اعا لَ ُك ْم َوأِل َْن َع ِام ُك ْم‬
‫اها (‪َ )32‬متَ ً‬ ‫اها (‪َ )31‬واجْلِبَ َ‬
‫ال أ َْر َس َ‬
‫ِ‬
‫َخَر َج مْن َها َماءَ َها َو َم ْر َع َ‬
‫أْ‬
‫ت الطَّ َّامةُ الْ ُكْبَرى (‪َ )34‬ي ْو َم َيتَ َذ َّك ُر اإْلِ نْ َسا ُن َما َس َعى (‪)35‬‬ ‫(‪ )33‬فَِإ َذا جاء ِ‬
‫ََ‬
‫الد ْنيَا (‪)38‬‬‫يم لِ َم ْن َيَرى (‪ )36‬فَأ ََّما َم ْن طَغَى (‪َ )37‬وآَثََر احْلَيَا َة ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوبُِّر َزت اجْلَح ُ‬
‫س َع ِن اهْلََوى‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫اف م َقام ربِِّ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫َم‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪39‬‬ ‫(‬ ‫‪+‬‬
‫ى‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫فَِإ َّن اجْل ِحيم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫يم‬‫الساع ِة أَيَّا َن مرساها (‪ )42‬فِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫‪41‬‬ ‫(‬ ‫‪+‬‬
‫ى‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫(‪ )40‬فَِإ َّن اجْل نَّةَ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اها (‪)45‬‬ ‫ت ُمْنذ ُر َم ْن خَي ْ َش َ‬ ‫اها (‪ )44‬إِمَّنَا أَنْ َ‬ ‫ك ُمْنَت َه َ‬ ‫ت ِم ْن ذ ْكَر َاها (‪ )43‬إِىَل َربِّ َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫ِ‬
‫اها (‪)46‬‬ ‫ض َح َ‬‫َكأَنَّ ُه ْم َي ْو َم َيَر ْو َن َها مَلْ َي ْلبَثُوا إِاَّل َعشيَّةً أ َْو ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة عبس‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫يك لَ َعلَّهُ َيَّز َّكى (‪ )3‬أ َْو يَ َّذ َّك ُر‬ ‫س َوَت َوىَّل (‪ )1‬أَ ْن َجاءَهُ اأْل َْع َمى (‪َ )2‬و َما يُ ْد ِر َ‬ ‫َعبَ َ‬
‫ك أَاَّل‬ ‫صدَّى (‪َ )6‬و َما َعلَْي َ‬ ‫ت لَهُ تَ َ‬ ‫اسَت ْغىَن (‪ )5‬فَأَنْ َ‬‫الذ ْكَرى‪ )4( +‬أ ََّما َم ِن ْ‬ ‫َفَتْن َف َعهُ ِّ‬
‫ت َعْنهُ َتلَ َّهى (‪)10‬‬ ‫َيَّز َّكى (‪َ )7‬وأ ََّما َم ْن َجاءَ َك يَ ْس َعى (‪َ )8‬و ُه َو خَي ْ َشى (‪ )9‬فَأَنْ َ‬
‫وع ٍة‬
‫ف ُم َكَّر َمة (‪َ )13‬م ْرفُ َ‬
‫ٍ‬ ‫َكاَّل إِنَّها تَ ْذكِرةٌ (‪ )11‬فَمن َشاء ذَ َكره (‪ )12‬يِف صح ٍ‬
‫ُُ‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُمطَ َّهَر ٍة (‪ )14‬بِأَيْ ِدي َس َفَر ٍة (‪ )15‬كَِر ٍام َبَر َر ٍة (‪ )16‬قُتِ َل اإْلِ نْ َسا ُن َما أَ ْك َفَرهُ (‬
‫يل يَ َّسَرهُ (‬ ‫السبِ‬ ‫)‬‫‪19‬‬ ‫(‬ ‫ه‬ ‫َّر‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫َي َشي ٍء خلَ َقه (‪ِ )18‬من نُطْ َف ٍ‬
‫ة‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬‫مُث‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪ )17‬م ْن أ ِّ ْ َ ُ‬
‫ض َما أ ََمَرهُ (‬ ‫‪ )20‬مُثَّ أ ََماتَهُ فَأَ ْقَبَرهُ (‪ )21‬مُثَّ إِ َذا َشاءَ أَنْ َشَرهُ (‪َ )22‬كاَّل لَ َّما َي ْق ِ‬
‫ِِ‬
‫صبًّا (‪ )25‬مُثَّ َش َق ْقنَا‬ ‫صبَْبنَا الْ َماءَ َ‬‫‪َ )23‬ف ْلَيْنظُِر اإْلِ نْ َسا ُن إِىَل طَ َعامه (‪ )24‬أَنَّا َ‬
‫ضبًا (‪َ )28‬و َز ْيتُونًا َوخَن ْاًل (‬ ‫ض َش ًّقا (‪ )26‬فَأَْنبَْتنَا فِ َيها َحبًّا (‪َ )27‬و ِعنَبًا َوقَ ْ‬ ‫اأْل َْر َ‬
‫اعا لَ ُك ْم َوأِل َْن َع ِام ُك ْم (‪ )32‬فَِإ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )29‬و َح َدائ َق غُ ْلبًا (‪َ )30‬وفَاك َهةً َوأَبًّا (‪َ )31‬متَ ً‬
‫احبَتِ ِه‬‫اخةُ (‪ )33‬يوم ي ِفُّر الْمرء ِمن أ َِخ ِيه (‪ )34‬وأ ُِّم ِه وأَبِ ِيه (‪ )35‬وص ِ‬ ‫الص َّ‬
‫ت َّ‬ ‫جاء ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ََ‬
‫َوبَنِ ِيه (‪ )36‬لِ ُك ِّل ْام ِر ٍئ ِمْن ُه ْم َي ْو َمئِ ٍذ َشأْ ٌن يُ ْغنِ ِيه (‪ُ )37‬و ُجوهٌ َي ْو َمئِ ٍذ ُم ْس ِفَرةٌ (‬
‫اح َكةٌ ُم ْستَْب ِشَرةٌ (‪َ )39‬و ُو ُجوهٌ َي ْو َمئِ ٍذ َعلَْي َها َغَبَرةٌ (‪َ )40‬تْر َه ُق َها َقَتَرةٌ (‬ ‫‪ )38‬ض ِ‬
‫َ‬
‫ك ُه ُم الْ َك َفَرةُ الْ َف َجَرةُ (‪)42‬‬ ‫‪ )41‬أُولَئِ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التكوير‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ت (‪َ )3‬وإِ َذا‬ ‫ال ُسِّيَر ْ‬ ‫ت (‪َ )2‬وإِ َذا اجْلِبَ ُ‬ ‫وم‪ +‬انْ َك َد َر ْ‬
‫ُّج ُ‬ ‫ِ‬
‫ت (‪َ )1‬وإ َذا الن ُ‬ ‫س ُك ِّو َر ْ‬ ‫َّم ُ‬ ‫إ َذا الش ْ‬
‫ِ‬
‫ت (‪َ )6‬وإِ َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت (‪َ )5‬وإِ َذا الْبِ َح ُار ُس ِّجَر ْ‬ ‫وش ُحشَر ْ‬ ‫ت (‪َ )4‬وإِ َذا الْ ُو ُح ُ‬ ‫الْع َش ُ‪+‬ار عُطِّلَ ْ‬
‫ت (‪َ )9‬وإِ َذا‬ ‫َي َذنْ ٍ ِ‬ ‫ت (‪ )8‬بِأ ِّ‬ ‫ِ‬
‫ب قُتلَ ْ‬ ‫ودةُ ُسئلَ ْ‬ ‫ت (‪َ )7‬وإِ َذا الْ َم ْوءُ َ‬ ‫وس ُز ِّو َج ْ‬ ‫الن ُف ُ‬ ‫ُّ‬
‫ت (‪)12‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت (‪َ )10‬وإِ َذا َّ‬ ‫الصح ِ‬
‫يم ُس ِّعَر ْ‬ ‫ت (‪َ )11‬وإ َذا اجْلَح ُ‬ ‫الس َماءُ ُكشطَ ْ‬ ‫ف نُشَر ْ‬ ‫ُّ ُ ُ‬
‫َّس (‬ ‫ت (‪ )14‬فَاَل أُقْ ِس ُ‪+‬م بِاخْلُن ِ‬ ‫ت (‪ )13‬علِ‬ ‫وإِ َذا اجْل نَّة أُزلِ‬
‫ضَر ْ‬
‫َح َ‬ ‫س َما أ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪+‬‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫َ َُ ْ‬
‫س (‪)18‬‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫الصْب ِح إِ‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫)‬ ‫‪17‬‬ ‫(‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫َّس (‪ )16‬واللَّْي ِل إِ‬ ‫‪ )15‬اجْلََوا ِر الْ ُكن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اع مَثَّ‬‫ني (‪ُ )20‬مطَ ٍ‬ ‫ول َك ِر ٍمي (‪ِ )19‬ذي ُق َّو ٍة ِعْن َد ِذي الْ َعر ِش َم ِك ٍ‬ ‫إِنَّه لََقو ُل رس ٍ‬
‫ُ ْ َُ‬
‫ْ‬
‫ني (‪َ )23‬و َما ُه َو‬ ‫ون (‪ )22‬ولََق ْد رآَهُ بِاأْل ُفُ ِق الْمبِ ِ‬ ‫احب ُكم مِب َجنُ ٍ‬ ‫ني (‪ )21‬وما ِ‬ ‫أ َِم ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ُ ْ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ان َر ِجي ٍم (‪ )25‬فَأَيْ َن تَ ْذ َهبُو َن (‪)26‬‬ ‫ني (‪ )24‬وما هو بَِقو ِل َشيطَ ٍ‬
‫َ َ َُ ْ ْ‬ ‫ضنِ ٍ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫َعلَى الْغَْي ِ‪+‬‬
‫يم (‪َ )28‬و َما تَ َشاءُو َن إِلَّا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ني (‪ )27‬ل َم ْن َشاءَ مْن ُك ْم أَ ْن يَ ْستَق َ‬ ‫إِ ْن ُه َو إِاَّل ذ ْكٌر ل ْل َعالَم َ‬
‫ني (‪)29‬‬ ‫أَ ْن ي َشاء اللَّه ر ُّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ َ َُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اإلنفطار‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬
‫ت (‪)3‬‬ ‫ت (‪َ )2‬وإِ َذا الْبِ َح ُار فُ ِّجَر ْ‬ ‫ب ا ْنتََثَر ْ‬ ‫ِ‬
‫ت (‪َ )1‬وإ َذا الْ َك َواك ُ‬ ‫إِ َذا َّ‬
‫الس َماءُ ا ْن َفطََر ْ‬
‫ت (‪ )5‬يَا أَيُّ َها اإْلِ نْ َسا ُن َما‬ ‫وإِ َذا الْ ُقبور بعثِرت (‪ )4‬علِ‬
‫َخَر ْ‬
‫ت َوأ َّ‬ ‫َّم ْ‬
‫د‬
‫ٌَ َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ََ‬ ‫ُ ُ ُْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ورة َما َشاءَ‬
‫ص ٍ‬
‫َي ُ َ‬ ‫ك (‪ )7‬يِف أ ِّ‬ ‫ك فَ َس َّو َاك َف َع َدلَ َ‬‫ك الْ َك ِر ِمي (‪ )6‬الَّذي‪َ +‬خلَ َق َ‬ ‫َغَّر َك بَِربِّ َ‬
‫ني (‪ )10‬كَِر ًاما‬ ‫ِِ‬
‫ك (‪َ )8‬كاَّل بَ ْل تُ َك ِّذبُو َن بِالدِّي ِن (‪َ )9‬وإِ َّن َعلَْي ُك ْم حَلَافظ َ‬ ‫َر َّكبَ َ‬
‫ني (‪َ )11‬ي ْعلَ ُمو َن َما َت ْف َعلُو َن (‪ )12‬إِ َّن اأْل َْبَر َ‪+‬ار لَِفي نَعِي ٍم (‪َ )13‬وإِ َّن الْ ُف َّج َار‬ ‫ِ‬
‫َكاتبِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني (‪َ )16‬و َما‬ ‫صلَ ْو َن َها َي ْو َم الدِّي ِن (‪َ )15‬و َما ُه ْم َعْن َها بِغَائبِ َ‬ ‫لَفي َجحي ٍم (‪ )14‬يَ ْ‬
‫س‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫أَدر َاك ما يوم الدِّي ِن (‪ )17‬مُثَّ ما أَدر َاك ما يوم الدِّي ِن (‪ )18‬يوم اَل مَتْلِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ َ َْ ُ‬ ‫َْ َ َْ ُ‬
‫س َشْيئًا َواأْل َْم ُر َي ْو َمئِ ٍذ لِلَّ ِه (‪)19‬‬
‫لَِن ْف ٍ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املطففني‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِّفني (‪ )1‬الَّ ِ‬ ‫ويل لِْلمطَف ِ‬
‫وه ْم أ َْو‬ ‫َّاس يَ ْسَت ْوفُو َن (‪َ )2‬وإِذَا َكالُ ُ‬ ‫ين إِذَا ا ْكتَالُوا‪َ +‬علَى الن ِ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ٌَْ ُ‬
‫ك أَنَّ ُه ْم َمْبعُوثُو َن (‪ )4‬لَِي ْوٍم َع ِظي ٍم (‪َ )5‬ي ْو َم‬ ‫وه ْم خُيْ ِس ُرو َن (‪ )3‬أَاَل يَظُ ُّن أُولَئِ َ‬ ‫َو َزنُ ُ‬
‫ني (‪َ )7‬و َما أ َْد َر َاك‬ ‫اب الْ ُف َّجا ِر لَِفي ِس ِّج ٍ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪َ )6‬كاَّل إِ َّن كتَ َ‬
‫ي ُقوم النَّاس لِر ِّ ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين يُ َك ِّذبُو َن‬ ‫ني (‪ )10‬الذ َ‬ ‫وم (‪َ )9‬ويْ ٌل َي ْو َمئذ ل ْل ُم َك ِّذبِ َ‬ ‫اب َم ْرقُ ٌ‬ ‫ني (‪ )8‬كتَ ٌ‬ ‫َما س ِّج ٌ‬
‫ب بِِه إِاَّل ُك ُّل ُم ْعتَ ٍد أَثِي ٍم (‪ )12‬إِذَا ُتْتلَى َعلَْي ِه آَيَا ُتنَا‬ ‫ِ ِ‬
‫بَي ْوم الدِّي ِن (‪َ )11‬و َما يُ َك ِّذ ُ‬
‫ني (‪َ )13‬كاَّل بَ ْل َرا َن َعلَى ُقلُوهِبِ ْم َما َكانُوا يَ ْك ِسبُو َن (‪)14‬‬ ‫اطريُ اأْل ََّولِ َ‪+‬‬
‫ال أَس ِ‬
‫قَ َ َ‬
‫صالُو اجْلَ ِحي ِم (‪ )16‬مُثَّ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫َكاَّل إِنَّ ُه ْم َع ْن َرهِّب ْ‪+‬م َي ْو َمئذ لَ َم ْح ُجوبُو َن (‪ )15‬مُثَّ إِنَّ ُه ْم لَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪)18‬‬ ‫اب اأْل َْبَرا ِر لَفي علِّيِّ َ‬ ‫ال َه َذا الَّذي ُكْنتُ ْم به تُ َك ِّذبُو َن (‪َ )17‬كاَّل إِ َّن كتَ َ‬ ‫يُ َق ُ‬
‫وم (‪ )20‬يَ ْش َه ُدهُ الْ ُم َقَّربُو َ‪+‬ن (‪ )21‬إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب َم ْرقُ ٌ‬ ‫َو َما أ َْد َر َاك َما علِّيُّو َن (‪ )19‬كتَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫اأْل َبرار لَِفي نَعِي ٍم (‪َ )22‬علَى اأْل َرائِ ِ‬
‫ضَر َة‬ ‫ف يِف ُو ُجوه ِه ْم نَ ْ‬ ‫ك َيْنظُُرو َن (‪َ )23‬ت ْع ِر ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫س‬ ‫ك َف ْليََتنَافَ ِ‬ ‫ك َويِف َذل َ‬ ‫النَّعِي ِم (‪ )24‬يُ ْس َق ْو َن ِم ْن َر ِح ٍيق خَمْتُوم (‪ِ )25‬ختَ ُامهُ ِم ْس ٌ‬
‫ب هِب َا الْ ُم َقَّربُو َن (‪ )28‬إِ َّن‬ ‫ر‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ً‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫)‬ ‫‪27‬‬ ‫(‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫ي‬‫الْمَتنَافِسو َ‪+‬ن (‪ )26‬و ِمزاجه ِمن تَسنِ‬
‫َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُُ ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ض َح ُكو َن (‪َ )29‬وإِ َذا َمُّروا هِبِ ْم َيَتغَ َام ُزو َن (‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آَ َمنُوا يَ ْ‬‫َجَر ُموا َكانُوا م َن الذ َ‬ ‫ين أ ْ‬
‫الذ َ‬
‫ني (‪َ )31‬وإِ َذا َرأ َْو ُه ْم قَالُوا‪ +‬إِ َّن َه ُؤاَل ِء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ )30‬وإِ َذا ا ْن َقلَبُوا إِىَل أ َْهل ِه ُم ا ْن َقلَبُوا فَك ِه َ‬
‫ين آَ َمنُوا ِم َن الْ ُك َّفا ِر‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني (‪ )33‬فَالَْي ْو َم الذ َ‬ ‫ضالُّو َن (‪َ )32‬و َما أ ُْرسلُوا َعلَْي ِه ْم َحافظ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ب الْ ُك َّف ُ‪+‬ار َما َكانُوا َي ْف َعلُو َن‬ ‫ك َيْنظُُرو َن (‪َ )35‬ه ْل ثُ ِّو َ‬ ‫ض َح ُكو َن (‪َ )34‬علَى اأْل ََرائِ ِ‪+‬‬ ‫يَ ْ‬
‫(‪)36‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اإلنشقاق‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ت (‪ )1‬وأ َِذنَ ِ‬
‫َّت (‪)3‬‬ ‫ض ُمد ْ‬ ‫ت (‪َ )2‬وإِذَا اأْل َْر ُ‬ ‫ت لَربِّ َها َو ُح َّق ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫إِذَا َّ‬
‫الس َماءُ انْ َش َّق ْ‪+‬‬
‫وأَلْ َقت ما فِيها وخَت لَّت (‪ )4‬وأ َِذنَ ِ‬
‫ك‬ ‫ت (‪ )5‬يَا أَيُّ َها اإْلِ نْ َسا ُن إِنَّ َ‬ ‫ت لَر ِّب َها َو ُح َّق ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫ف‬‫ك َك ْد ًحا فَ ُماَل قِ ِيه (‪ )6‬فَأ ََّما َم ْن أُويِت َ كِتَابَهُ بِيَ ِمينِ ِه (‪ )7‬فَ َس ْو َ‬ ‫ِ‬
‫َكاد ٌح إِىَل َربِّ َ‬
‫ِ‬ ‫حُي اسب ِحسابا ي ِسريا (‪ )8‬ويْن َقلِ ِ ِ ِ‬
‫ورا (‪َ )9‬وأ ََّما َم ْن أُويِت َ كتَابَهُ‬ ‫ب إىَل أ َْهله َم ْس ُر ً‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َ ُ ًَ َ ً‬
‫صلَى َسعِريا (‪ )12‬إِنَّهُ َكا َن يِف‬ ‫ورا (‪َ )11‬ويَ ْ‬ ‫َو َراءَ ظَ ْه ِر ِه (‪ )10‬فَ َس ْو َ‬
‫ً‬ ‫ف يَ ْدعُو ثُبُ ً‬
‫ص ًريا (‪)15‬‬ ‫أَهلِ ِه مسرورا‪ )13( +‬إِنَّه ظَ َّن أَ ْن لَن حَي ور (‪ )14‬بلَى إِ َّن ربَّه َكا َن بِِه ب ِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُْ ً‬
‫َّس َق (‪ )18‬لََت ْر َكنُب َّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫الش َف ِق (‪ )16‬واللَّْي ِل وما وس َق (‪ )17‬والْ َقم ِر إِ‬ ‫َّ‬ ‫فَاَل أُقْ ِس ‪+‬م بِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ئ َعلَْي ِه ُم الْ ُق ْرآَ ُن اَل‬ ‫طََب ًقا َع ْن طَبَ ٍق (‪ )19‬فَ َما هَلُ ْم اَل يُ ْؤ ِمنُو َن (‪َ )20‬وإِ َذا قُ ِر َ‬
‫ين َك َف ُروا يُ َك ِّذبُو َن (‪َ )22‬واللَّهُ أ َْعلَ ُم مِب َا يُوعُو َن (‪)23‬‬ ‫َّ ِ‬
‫يَ ْس ُج ُدو َن (‪ )21‬بَ ِل الذ َ‬
‫ات هَل م أَجر َغير مَمْنُ ٍ‬
‫ون‬ ‫اب أَلِي ٍم (‪ )24‬إِاَّل الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬ ‫َفبشِّر ُهم بِع َذ ٍ‬
‫الصا َ ُ ْ ْ ٌ ْ ُ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫(‪)25‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الربوج‬

‫الر ِحي ِم‬‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬


‫ود (‪ )3‬قُتِ َل‬ ‫اه ٍد وم ْشه ٍ‬ ‫ِ‬
‫ود (‪َ )2‬و َش َ َ ُ‬ ‫وج (‪َ )1‬والَْي ْوِم الْ َم ْوعُ ِ‪+‬‬ ‫السم ِاء َذ ِ‬
‫ات الُْب ُر ِ‬ ‫َو َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ود (‪ )4‬النَّا ِر ذَ ِ‬ ‫أَصحاب اأْل ُخ ُد ِ‬
‫ود (‪َ )6‬و ُه ْم َعلَى‬ ‫ات الْ َوقُود (‪ )5‬إِ ْذ ُه ْم َعلَْي َها ُقعُ ٌ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ود (‪َ )7‬و َما َن َق ُموا ِمْن ُه ْم إِاَّل أَ ْن يُ ْؤ ِمنُوا بِاللَّ ِه الْ َع ِزي ِز‬ ‫ني ُش ُه ٌ‬ ‫ِِ‬
‫َما َي ْف َعلُو َن بِالْ ُم ْؤمن َ‬
‫ض َواللَّهُ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء َش ِهي ٌد (‪)9‬‬ ‫ات َواأْل َْر ِ‬‫السماو ِ‬
‫ك َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احْلَ ِميد (‪ )8‬الَّذي لَهُ ُم ْل ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اب‬
‫َّم َوهَلُ ْم َع َذ ُ‬ ‫اب َج َهن َ‬ ‫ني َوالْ ُم ْؤمنَات مُثَّ مَلْ َيتُوبُوا َفلَ ُه ْم َع َذ ُ‬ ‫إ َّن الذ َ‬
‫ين َفَتنُوا الْ ُم ْؤمن َ‬
‫َّات جَتْ ِري ِم ْن حَتْتِ َها‬ ‫احْل ِر ِيق (‪ )10‬إِ َّن الَّ ِذين آَمنُوا وع ِملُوا َّ حِل ِ‬
‫الصا َات هَلُ ْم َجن ٌ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ك لَ َش ِدي ٌ‪+‬د (‪ )12‬إِنَّهُ ُه َو يُْب ِد ُ‬
‫ئ‬ ‫ش َربِّ َ‬‫ك الْ َف ْو ُ‪+‬ز الْ َكبِريُ (‪ )11‬إِ َّن بَطْ َ‬
‫ِ‬
‫اأْل َْن َه ُار َذل َ‬
‫ال لِ َما يُِر ُ‬
‫يد‬ ‫يد (‪َ )15‬ف َّع ٌ‬ ‫ود (‪ )14‬ذُو الْ َع ْر ِش الْ َم ِج ُ‬ ‫ور الْ َو ُد ُ‬ ‫يد (‪َ )13‬و ُه َو الْغَ ُف ُ‬‫َويُعِ ُ‬
‫ود (‪ )18‬بَ ِل الَّ ِذين َك َفروا يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يث اجْلُنُود (‪ )17‬ف ْر َع ْو َن َومَثُ َ‬
‫(‪ )16‬هل أَتَ َ ِ‬
‫اك َحد ُ‬
‫َ ُ‬ ‫َْ‬
‫ط (‪ )20‬بَ ْل ُه َو ُق ْرآَ ٌن جَمِ ي ٌد (‪ )21‬يِف لَ ْو ٍح‬ ‫يب (‪َ )19‬واللَّهُ ِم ْن َو َرائِ ِه ْم حُمِ ي ٌ‬ ‫تَ ْك ِذ ٍ‬
‫وظ (‪)22‬‬‫حَمْ ُف ٍ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الطارق‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب (‪ )3‬إِ ْن ُك ُّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫الس َماء َوالطَّا ِرق (‪َ )1‬و َما أ َْد َر َاك َما الطَّا ِر ُق (‪ )2‬الن ْ‬
‫َّج ُ‪+‬م الثَّاق ُ‬ ‫َ‬
‫ظ (‪َ )4‬ف ْلَيْنظُِر اإْلِ نْ َسا ُن ِم َّم ُخلِ َق (‪ُ )5‬خلِ َق ِم ْن َم ٍاء َدافِ ٍق (‪)6‬‬ ‫س لَ َّما َعلَْي َها َحافِ ٌ‬ ‫َن ْف ٍ‬
‫ب (‪ )7‬إِنَّهُ َعلَى َر ْجعِ ِه لََق ِادٌر (‪َ )8‬ي ْو َم ُتْبلَى َّ‬
‫السَرائُِ‪+‬ر‬ ‫ب والتَّرائِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الص ْل ِ‬
‫ُّ‬ ‫خَي ْرج ِم ْن َبنْي ِ‬
‫ُُ‬
‫ض َذ ِ‬ ‫السم ِاء َذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ات‬ ‫الر ْج ِع (‪َ )11‬واأْل َْر ِ‬ ‫ات َّ‬ ‫(‪ )9‬فَ َما لَهُ م ْن ُق َّوة َواَل نَاص ٍر (‪َ )10‬و َّ َ‬
‫يدو َن َكْي ًدا (‬ ‫ص ٌل (‪َ )13‬و َما ُه َو بِاهْلَْز ِل (‪ )14‬إِنَّ ُه ْم يَ ِك ُ‬ ‫الص ْد ِع (‪ )12‬إِنَّهُ لََق ْو ٌل فَ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ين أ َْم ِه ْل ُه ْم ُر َويْ ًدا (‪)17‬‬
‫يد َكْي ًدا (‪ )16‬فَ َم ِّه ِل الْ َكاف ِر َ‬ ‫‪َ )15‬وأَكِ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة األعلى‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّر َف َه َدى (‪)3‬‬ ‫ك اأْل َْعلَى (‪ )1‬الَّ ِذي‪َ +‬خلَ َق فَ َس َّوى (‪َ )2‬والَّ ِذي قَد َ‪+‬‬ ‫اس َم َربِّ َ‬
‫َسبِّ ِح ْ‬
‫ك فَاَل َتْنسى (‪ )6‬إِاَّل‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َح َوى (‪َ )5‬سُن ْق ِرئُ َ‬ ‫َخَر َج الْ َم ْر َعى (‪ )4‬فَ َج َعلَهُ غُثَاءً أ ْ‬ ‫َوالَّذي‪ +‬أ ْ‬
‫ما َشاء اللَّه إِنَّه يعلَم اجْل هر وما خَي ْ َفى (‪ )7‬ونُي ِّسر َك لِْليسرى (‪ )8‬فَ َذ ِّكر إِ ْن َن َفع ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ُ َْ‬ ‫َ َ ُ ُ َ ْ ُ َْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫صلَى‬‫الذ ْكَرى‪َ )9( +‬سيَ َّذ َّك ُر َم ْن خَي ْ َشى (‪َ )10‬و َيتَ َجنَُّب َها اأْل َ ْش َقى (‪ )11‬الَّذي‪ +‬يَ ْ‬ ‫ِّ‬
‫وت فِ َيها َواَل حَيْيَا (‪ )13‬قَ ْد أَْفلَ َح َم ْن َتَز َّكى (‪)14‬‬ ‫َّار الْ ُكْبَرى (‪ )12‬مُثَّ اَل مَيُ ُ‬ ‫الن َ‬
‫الد ْنيَا (‪َ )16‬واآْل َ ِخَرةُ َخْيٌر َوأ َْب َقى‬ ‫صلَّى (‪ )15‬بَ ْل ُت ْؤثُِرو َن احْلَيَا َة ُّ‬ ‫ِ‬
‫اس َم َربِّه فَ َ‬
‫َوذَ َكَر ْ‬
‫وسى (‪)19‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫(‪ )17‬إِ َّن َه َذا لَِفي ُّ ِ‬
‫يم َو ُم َ‬ ‫ص ُحف إ ْبَراه َ‬ ‫الص ُحف اأْل ُوىَل (‪ُ )18‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الغاشية‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍِ ِ‬ ‫اك ح ِد ُ ِ ِ‬
‫صلَى‬ ‫يث الْغَاشيَة (‪ُ )1‬و ُجوهٌ َي ْو َمئذ َخاش َعةٌ (‪َ )2‬عاملَةٌ نَاصبَةٌ (‪ )3‬تَ ْ‬ ‫َه ْل أَتَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫نَارا ح ِاميةً (‪ )4‬تُس َقى ِمن ع ٍ آَنِي ٍ‬
‫ض ِري ٍع (‪ )6‬اَل‬ ‫س هَلُ ْم طَ َع ٌام إِاَّل م ْن َ‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫)‬‫‪5‬‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫ْ َنْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ً َ َ‬
‫اضيَةٌ (‪ )9‬يِف‬ ‫اعمةٌ (‪ )8‬لِسعيِها ر ِ‬ ‫وع (‪ )7‬وجوه يومئِ ٍذ نَ ِ‬ ‫يُ ْس ِم ُن َواَل يُ ْغيِن ِم ْن ُج ٍ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ٌ َْ َ‬
‫َجن ٍَّة َعالِيَ ٍة (‪ )10‬اَل تَ ْس َم ُع فِ َيها اَل ِغيَةً (‪ )11‬فِ َيها َعنْيٌ َجا ِريَةٌ (‪ )12‬فِ َيها ُس ُرٌر‬
‫ص ُفوفَةٌ (‪َ )15‬و َز َرايِب ُّ َمْبثُوثَةٌ (‬ ‫وعةٌ (‪َ )14‬ومَنَا ِر ُق َم ْ‬ ‫ض َ‬ ‫وعةٌ (‪َ )13‬وأَ ْك َو ٌ‬
‫اب َم ْو ُ‬ ‫َم ْرفُ َ‬
‫ت(‬ ‫ف ُرفِ َع ْ‪+‬‬ ‫‪ )16‬أَفَاَل يْنظُرو َن إِىَل اإْلِ بِ ِل َكيف خلِ َقت (‪ )17‬وإِىَل َّ ِ‬
‫الس َماء َكْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ت (‪ )20‬فَ َذ ِّك ْر‬ ‫ِ‬ ‫ت (‪َ )19‬وإِىَل اأْل َْر ِ‪+‬‬ ‫‪ )18‬وإِىَل اجْلِب ِال َكيف نُ ِ‬
‫ف ُسط َح ْ‬ ‫ض َكْي َ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم مِب ُ َسْي ِط ٍر (‪ )22‬إِاَّل َم ْن َت َوىَّل َو َك َفَر (‪)23‬‬ ‫ت ُم َذ ِّكٌر (‪ )21‬لَ ْس َ‬ ‫إِمَّنَا أَنْ َ‬
‫اب اأْل َ ْكَبَر (‪ )24‬إِ َّن إِلَْينَا إِيَ َاب ُه ْم (‪ )25‬مُثَّ إِ َّن َعلَْينَا ِح َس َاب ُه ْم (‬ ‫َفُي َع ِّذبُهُ اللَّهُ الْ َع َذ َ‬
‫‪)26‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الفجر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الش ْف ِع والْوتْ ِر (‪ )3‬واللَّْي ِل إِ َذا يَس ِر (‪َ )4‬هل يِف‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوالْ َف ْجر (‪َ )1‬ولَيَال َع ْشر (‪َ )2‬و َّ َ َ‬
‫ات الْعِ َم ِاد (‬ ‫ك بِع ٍاد (‪ )6‬إِرم َذ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫ك قَ َس ٌم لذي ح ْج ٍر (‪ )5‬أَمَلْ َتَر َكْي َ‬
‫ف َف َع َل َربُّ َ َ‬ ‫َذل َ‬
‫الص ْخَر بِالْ َو ِاد (‪)9‬‬
‫ين َجابُوا َّ‬ ‫‪ )7‬الَّيِت مَل خُيْلَق ِم ْثلُها يِف الْبِاَل ِد (‪ )8‬ومَثُود الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ين طَغَ ْوا يِف الْبِاَل ِد (‪ )11‬فَأَ ْكَث ُروا فِ َيها الْ َف َس َاد (‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوف ْر َع ْو َن ذي اأْل َْوتَاد (‪ )10‬الذ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِ‪+‬اد (‪ )14‬فَأ ََّما‬ ‫اب (‪ )13‬إِ َّن ربَّ َ ِ‬
‫ك لَبِالْم ْر َ‬ ‫َ‬
‫ك سو َط َع َذ ٍ‬ ‫ص َّ ِ‬
‫ب َعلَْيه ْم َربُّ َ َ ْ‬ ‫‪ )12‬فَ َ‬
‫ول َريِّب أَ ْكَر َم ِن (‪َ )15‬وأ ََّما إِ َذا َما‬‫اإْلِ نْ َسا ُن إِ َذا َما ْابتَاَل هُ َربُّهُ فَأَ ْكَر َمهُ َو َن َّع َمهُ َفَي ُق ُ‬
‫يم (‪)17‬‬ ‫ول ريِّب أَهانَ ِن (‪َ )16‬كاَّل بل اَل تُ ْك ِرمو َن الْيتِ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ابتَاَل ه َف َق َدر علَي ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َ َْ‬
‫اث أَكْاًل لَ ًّما (‪)19‬‬ ‫ني (‪َ )18‬وتَأْ ُكلُو َن التَُّر َ‬ ‫اضو َن َعلَى طَ َع ِام الْ ِم ْس ِك ِ‪+‬‬ ‫َواَل حَتَ ُّ‬
‫ض َد ًّكا َد ًّكا (‪َ )21‬و َجاءَ َربُّ َ‬
‫ك‬ ‫ت اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫ال حبًّا مَجًّا (‪َ )20‬كاَّل إِ َذا ُد َّك ِ‬ ‫ِ‬
‫َوحُت بُّو َن الْ َم َ ُ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ ٍ جِب‬ ‫ِ‬
‫َّم َي ْو َمئذ َيتَ َذ َّك ُر اإْلِ نْ َسا ُن َوأَىَّن لَهُ‬
‫ص ًّفا (‪َ )22‬وجيءَ َي ْو َمئذ َ َهن َ‬ ‫ص ًّفا َ‬
‫ك َ‬ ‫َوالْ َملَ ُ‬
‫َح ٌد (‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫اب‬‫ذ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ِّ‬
‫ذ‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫ذ‬‫ول يا لَيتيِن قَدَّمت حِل يايِت (‪َ )24‬فيومئِ ٍ‬ ‫ِّ‬
‫َُ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَل‬ ‫َْ َ‬ ‫الذ ْكَرى‪َ )23( +‬ي ُق ُ َ َْ ْ ُ ََ‬
‫س الْ ُمطْ َمئِنَّةُ (‪ْ )27‬ار ِجعِي إِىَل‬ ‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫الن‬
‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َّ‬‫َ‬‫أ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ي‬ ‫)‬‫‪26‬‬ ‫(‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫َح‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ث‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬
‫‪ )25‬واَل يوثِ‬
‫َ ُ‬
‫اضيَةً َم ْر ِضيَّةً (‪ )28‬فَ ْاد ُخلِي يِف ِعبَ ِادي (‪َ )29‬و ْاد ُخلِي َجنَّيِت (‪)30‬‬ ‫كر ِ‬ ‫ِ‬
‫َربِّ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة البلد‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ت ِحلٌّ هِب َ َذا الَْبلَ ِد (‪َ )2‬و َوالِ ٍد َو َما َولَ َد (‪ )3‬لََق ْد َخلَ ْقنَا‬ ‫ِ‬ ‫ِ هِب‬
‫اَل أُقْس ُم َ َذا‪ +‬الَْبلَد (‪َ )1‬وأَنْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫يِف ٍ‬
‫ت َمااًل لُبَ ًدا‪+‬‬ ‫ول أ َْهلَ ْك ُ‬
‫َح ٌد (‪َ )5‬ي ُق ُ‬ ‫ب أَ ْن لَ ْن َي ْقد َر َعلَْيه أ َ‬ ‫اإْلِ نْ َسا َن َكبَد (‪ )4‬أَحَيْ َس ُ‬
‫َح ٌد (‪ )7‬أَمَلْ جَنْ َع ْل لَهُ َعْيَننْي ِ (‪َ )8‬ولِ َسانًا َو َش َفَتنْي ِ (‪)9‬‬ ‫ب أَ ْن مَلْ َيَرهُ أ َ‬‫(‪ )6‬أَحَيْ َس ُ‬
‫ك‬‫َّج َديْ ِن (‪ )10‬فَاَل ا ْقتَ َح َ‪+‬م الْ َع َقبَةَ (‪َ )11‬و َما أ َْد َر َاك َما الْ َع َقبَةُ (‪ )12‬فَ ُّ‬ ‫َو َه َد ْينَاهُ الن ْ‬
‫يما َذا َم ْقَربٍَة (‪ )15‬أ َْو ِم ْس ِكينًا‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ يِف ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َر َقبَة (‪ )13‬أ َْو إطْ َع ٌام َي ْوم ذي َم ْسغَبَة (‪ )14‬يَت ً‬
‫اص ْوا بِالْ َم ْرمَحَِة (‪)17‬‬ ‫و‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫اص‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫آ‬
‫َ‬ ‫ين‬ ‫َذا مْترب ٍة (‪ )16‬مُثَّ َكا َن ِمن الَّ ِ‬
‫ذ‬
‫ََ َ‬ ‫رْب‬ ‫َ َ َ َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬
‫اب الْ َم ْشأ ََم ِة (‪)19‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َص َح ُ‬‫ين َك َف ُروا بَِآيَاتنَا ُه ْم أ ْ‬ ‫اب الْ َمْي َمنَة (‪َ )18‬والذ َ‬ ‫َص َح ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫أُولَئِ َ‬
‫ص َدةٌ (‪)20‬‬ ‫َعلَْي ِه ْم نَ ٌار ُم ْؤ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الشمس‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّها ِ‪+‬ر إِذَا َجاَّل َها (‪َ )3‬واللَّْي ِل إِذَا‬
‫اها (‪َ )1‬والْ َق َم ِ‪+‬ر إِذَا تَاَل َها (‪َ )2‬والن َ‬ ‫ض َح َ‬ ‫س َو ُ‬‫َّم ِ‬
‫َوالش ْ‬
‫س َو َما‬ ‫اها (‪َ )6‬و َن ْف ٍ‬ ‫اها (‪َ )5‬واأْل َْر ِ‬ ‫ي ْغشاها (‪ )4‬و َّ ِ‬
‫ض َو َما طَ َح َ‬ ‫الس َماء َو َما َبنَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫اب‬
‫اها (‪َ )9‬وقَ ْد َخ َ‬ ‫ور َها َوَت ْق َو َاها (‪ )8‬قَ ْد أَْفلَ َح َم ْن َز َّك َ‬ ‫َس َّو َاها (‪ )7‬فَأَهْلََم َها فُ ُج َ‬
‫ِ‬
‫ال هَلُ ْم‬‫اها (‪َ )12‬ف َق َ‬ ‫ث أَ ْش َق َ‬ ‫ود بِطَ ْغ َو َاها (‪ )11‬إِذ ا ْنَب َع َ‬‫ت مَثُ ُ‬ ‫اها (‪َ )10‬ك َّذبَ ْ‬ ‫َم ْن َد َّس َ‬
‫وها فَ َد ْم َد َ‪+‬م َعلَْي ِه ْم َربُّ ُه ْم بِ َذنْبِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫اها (‪ )13‬فَ َك َّذبُوهُ َف َع َق ُر َ‬ ‫ول اللَّه نَاقَةَ اللَّه َو ُس ْقيَ َ‬ ‫َُ‬
‫اها (‪)15‬‬ ‫اف عُ ْقبَ َ‬ ‫فَ َس َّو َاها (‪َ )14‬واَل خَيَ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الليل‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الذ َكَر َواأْل ُْنثَى (‪ )3‬إِ َّن‬
‫َّها ِر إِ َذا جَتَلَّى (‪ )2‬و َما َخلَ َق َّ‬
‫َ‬ ‫َواللَّْي ِل إِ َذا َي ْغ َشى (‪َ )1‬والن َ‬
‫َّق بِاحْلُ ْسىَن (‪ )6‬فَ َسُنيَ ِّس ُرهُ‬
‫صد َ‬ ‫َس ْعيَ ُك ْم لَ َشىَّت (‪ )4‬فَأ ََّما َم ْن أ َْعطَى َو َّات َقى (‪َ )5‬و َ‬
‫ب بِاحْلُ ْسىَن (‪ )9‬فَ َسُنيَ ِّس ُرهُ لِْلعُ ْسَرى‬ ‫اسَت ْغىَن (‪َ )8‬و َك َّذ َ‬
‫ِ‬
‫ل ْليُ ْسَرى (‪َ )7‬وأ ََّما َم ْن خَب َل َو ْ‬
‫ِ‬
‫(‪َ )10‬و َما يُ ْغيِن َعْنهُ َمالُهُ إِذَا َتَر َّدى (‪ )11‬إِ َّن َعلَْينَا لَْل ُه َدى (‪َ )12‬وإِ َّن لَنَا لَآْل َ ِخَرةَ‬
‫صاَل َها إِاَّل اأْل َ ْش َقى (‪ )15‬الَّ ِذي‬ ‫َواأْل ُوىَل (‪ )13‬فَأَنْ َذ ْرتُ ُك ْ‪+‬م نَ ًارا َتلَظَّى (‪ )14‬اَل يَ ْ‬
‫ب َوَت َوىَّل (‪َ )16‬و َسيُ َجنَُّب َها اأْل َْت َقى (‪ )17‬الَّ ِذي‪ +‬يُ ْؤيِت َمالَهُ َيَتَز َّكى (‪َ )18‬و َما‬ ‫َك َّذ َ‬
‫ف‬ ‫َح ٍد ِعْن َدهُ ِم ْن نِ ْع َم ٍة جُتَْزى (‪ )19‬إِاَّل ابْتِغَاءَ َو ْج ِه َربِِّه اأْل َْعلَى (‪َ )20‬ولَ َس ْو َ‬‫َ‬
‫أِل‬
‫ضى (‪)21‬‬ ‫َيْر َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الضحى‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ك َو َما َقلَى (‪َ )3‬ولَآْل َ ِخَرةُ َخْيٌر‬ ‫ك َربُّ َ‬ ‫ُّحى (‪َ )1‬واللَّْي ِل إِ َذا َس َجى (‪َ )2‬ما َو َّد َع َ‬ ‫َوالض َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك ِم َن اأْل ُوىَل (‪َ )4‬ولَ َس ْو َ‬
‫ف يُ ْع ِط َ‬
‫يما فَآَ َوى (‬ ‫ضى (‪ )5‬أَمَلْ جَي ْد َك يَت ً‬ ‫ك َفَت ْر َ‬ ‫يك َربُّ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ )6‬و َو َج َد َك َ اًّل‬
‫ضا َف َه َدى (‪َ )7‬و َو َج َد َك َعائاًل فَأَ ْغىَن (‪ )8‬فَأ ََّما الْيَت َ‬
‫يم فَاَل َت ْق َه ْر (‬
‫ِّث (‪)11‬‬ ‫ك فَ َحد ْ‬ ‫السائِ َل فَاَل َتْن َه ْر (‪َ )10‬وأ ََّما بِنِ ْع َم ِة َربِّ َ‬
‫‪َ )9‬وأ ََّما َّ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الشرح‬
‫الر ِحي ِم‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ‬
‫ض ظَ ْهَر َك (‪)3‬‬ ‫ك ِو ْز َر َك (‪ )2‬الَّذي‪ +‬أَْن َق َ‬ ‫ض ْعنَا َعْن َ‬ ‫ص ْد َر َ‪+‬ك (‪َ )1‬و َو َ‬
‫ك َ‬ ‫أَمَلْ نَ ْشَر ْح لَ َ‬
‫ك ِذ ْكَر َك (‪ )4‬فَِإ َّن َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسًرا (‪ )5‬إِ َّن َم َع الْعُ ْس ِر يُ ْسًرا (‪ )6‬فَِإ َذا‬‫َو َر َف ْعنَا لَ َ‬
‫ب (‪)8‬‬ ‫ك فَ ْار َغ ْ‬ ‫ب (‪َ )7‬وإِىَل َربِّ َ‬ ‫صْ‬ ‫ت فَانْ َ‬‫َفَر ْغ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التني‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ني (‪ )3‬لََق ْد َخلَ ْقنَا‬ ‫ني (‪ )2‬و َه َذا الَْبلَ ِد اأْل َِم ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ني و َّ ِ‬
‫الز ْيتُون (‪َ )1‬وطُو ِر سين َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َوالتِّ َ‬
‫ين آَ َمنُوا‬ ‫ذ‬ ‫اإْلِ نْسا َن يِف أَحس ِن َت ْق ِو ٍمي (‪ )4‬مُثَّ رددنَاه أَس َفل سافِلِني (‪ )5‬إِاَّل الَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫َ‬
‫أ‬ ‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫(‬ ‫ك َب ْع ُد بِالدِّي ِ‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ون (‪ )6‬فَ َما يُ َك ِّ‬
‫ذ‬ ‫ات َفلَهم أَجر َغير مَمْنُ ٍ‬ ‫الصاحِل ِ‬
‫َّ‬ ‫وا‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬‫وع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ِِ‬
‫ني (‪)8‬‬ ‫اللَّهُ بِأ ْ‬
‫َح َك ِم احْلَاكم َ‬
‫سورة العلق‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ا ْقرأْ بِاس ِم ربِّ ِ‬
‫ك اأْل َ ْكَر ُم‪( +‬‬ ‫ك الَّذي َخلَ َق (‪َ )1‬خلَ َق اإْلِ نْ َسا َن ِم ْن َعلَ ٍق (‪ )2‬ا ْقَرأْ َو َربُّ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫‪ )3‬الَّ ِذي‪َ +‬علَّ َم بِالْ َقلَ ِم (‪َ )4‬علَّ َم اإْلِ نْ َسا َن َما مَلْ َي ْعلَ ْم (‪َ )5‬كاَّل إِ َّن اإْلِ نْ َسا َن لَيَطْغَى (‬
‫ت الَّ ِذي َيْن َهى (‪َ )9‬عْب ًدا‬ ‫الر ْج َعى (‪ )8‬أ ََرأَيْ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫اسَت ْغىَن (‪ )7‬إِ َّن إِىَل َربِّ َ‬ ‫‪ )6‬أَ ْن َرآَهُ ْ‬
‫ت‬‫الت ْق َوى (‪ )12‬أ ََرأَيْ َ‬ ‫ت إِ ْن َكا َن َعلَى اهْلَُدى‪ )11( +‬أ َْو أ ََمَر بِ َّ‬ ‫صلَّى (‪ )10‬أ ََرأَيْ َ‬ ‫إِذَا َ‬
‫َن اللَّهَ َيَرى (‪َ )14‬كاَّل لَئِ ْن مَلْ َيْنتَ ِه لَنَ ْس َف َع ْن‬ ‫ب َوَت َوىَّل (‪ )13‬أَمَلْ َي ْعلَ ْم بِأ َّ‬ ‫إِ ْن َك َّذ َ‬
‫الزبَانِيَةَ (‬‫اطئَ ٍة (‪َ )16‬ف ْليَ ْدعُ نَ ِاديَهُ (‪َ )17‬سنَ ْدعُ َّ‬ ‫اصي ٍة َك ِاذب ٍة خ ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫بالنَّاصيَة (‪ )15‬نَ َ‬
‫ِ ِِ‬
‫ِ‬
‫ب (‪)19‬‬ ‫اس ُج ْد َوا ْقرَتِ ْ‬ ‫‪َ )18‬كاَّل اَل تُط ْعهُ َو ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القدر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫إِنَّا أَْنَزلْنَاهُ يِف لَْيلَ ِة الْ َق ْد ِر (‪َ )1‬و َما أ َْد َر َاك َما لَْيلَةُ الْ َق ْد ِر (‪ )2‬لَْيلَةُ الْ َق ْد ِر َخْيٌر ِم ْن‬
‫وح فِ َيها بِِإ ْذ ِن َرهِّبِ ْ‪+‬م ِم ْن ُك ِّل أ َْم ٍر (‪َ )4‬ساَل ٌم‬
‫الر ُ‪+‬‬ ‫ف َش ْه ٍر (‪َ )3‬تَنَّز ُل الْ َماَل ئِ َكةُ َو ُّ‬ ‫أَلْ ِ‬
‫ِه َي َحىَّت َمطْلَ ِع الْ َف ْج ِر (‪)5‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة البينة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ني َحىَّت تَأْتَِي ُه ُم الَْبِّينَةُ (‬‫ني ُمْن َف ِّك َ‬
‫ِ‬
‫اب َوالْ ُم ْش ِرك َ‬ ‫مَل ي ُك ِن الَّ ِذين َك َفروا ِمن أ َْه ِل الْ ِكتَ ِ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫‪ )1‬رس ٌ ِ ِ‬
‫ب َقيِّ َمةٌ (‪َ )3‬و َما َت َفَّر َق‬ ‫ص ُح ًفا ُمطَ َّهَرةً (‪ )2‬ف َيها ُكتُ ٌ‬ ‫ول م َن اللَّه َيْتلُو ُ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اب إِاَّل م ْن َب ْعد َما َجاءَْت ُه ُم الَْبِّينَةُ (‪َ )4‬و َما أُم ُروا إِاَّل لَي ْعبُ ُدوا اللَّهَ‬ ‫ين أُوتُوا الْكتَ َ‬ ‫الذ َ‬
‫ين الْ َقيِّ َم ِة (‪ )5‬إِ َّن‬ ‫الز َكاةَ وذَلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫كد ُ‬ ‫يموا الصَّاَل ةَ َويُ ْؤتُوا َّ َ َ‬ ‫ِّين ُحَن َفاءَ َويُق ُ‬
‫ني لَهُ الد َ‬ ‫خُمْلص َ‬
‫اب والْم ْش ِركِني يِف نَا ِر جهنَّم خالِ ِد ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك ُه ْم‬ ‫ين ف َيها أُولَئِ َ‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َك َف ُروا م ْن أ َْه ِل الْكتَ َ ُ‬ ‫الذ َ‬
‫ك ُه ْم َخْيُر الْرَبِ يَِّة (‪)7‬‬ ‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ات أُولَئِ َ‬ ‫ِ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬
‫ِِ‬
‫َشُّر الْرَب يَّة (‪ )6‬إ َّن الذ َ‬
‫ين فِ َيها أَبَ ًدا َر ِض َي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّات َع ْدن جَتْ ِري م ْن حَتْت َها اأْل َْن َه ُار َخالد َ‬
‫ِ ِ‬
‫َجَز ُاؤ ُه ْم عْن َد َرهِّب ْم َجن ُ‬
‫ك لِ َم ْن َخ ِش َي َربَّهُ (‪)8‬‬ ‫ِ‬
‫ضوا‪َ +‬عْنهُ َذل َ‬ ‫اللَّهُ َعْن ُه ْم َو َر ُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الزلزلة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ض ِزلْزاهَل ا (‪ )1‬وأَخرج ِ‬ ‫ِ‬
‫ال اإْلِ نْ َسا ُن َما هَلَا‬ ‫ض أَْث َقاهَلَا (‪َ )2‬وقَ َ‬
‫ت اأْل َْر ُ‪+‬‬ ‫َ َْ َ‬ ‫إِ َذا ُزلْ ِزلَت اأْل َْر ُ‪َ َ +‬‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫َن ربَّك أَوحى هَل ا (‪ )5‬يومئِ ٍ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬‫َخبار َها (‪ )4‬بِ‬ ‫أ‬ ‫ِّث‬ ‫د‬ ‫حُت‬ ‫(‪ )3‬يومئِ ٍ‬
‫ذ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫أَ ْشتَاتًا لُِيَر ْوا أ َْع َماهَلُ ْم (‪ )6‬فَ َم ْن َي ْع َم ْل ِم ْث َق َال َذ َّر ٍة َخْيًرا َيَرهُ (‪َ )7‬و َم ْن َي ْع َم ْل ِم ْث َق َال‬
‫ذَ َّر ٍة َشًّرا َيَرهُ (‪)8‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة العاديات‬
‫الر ِحي ِم‬
‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫صْب ًحا (‪ )3‬فَأَثَ ْر َن بِِه‬ ‫ات قَ ْد ًحا (‪ )2‬فَالْ ُمغِ َري ِ‪+‬‬ ‫ات ضبحا (‪ )1‬فَالْمو ِري ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َوالْ َعاديَ َ ْ ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ود (‪َ )6‬وإِنَّهُ َعلَى َذل َ‬ ‫َن ْق ًعا (‪َ )4‬ف َو َسطْ َن بِِه مَجْ ًعا (‪ )5‬إِ َّن اإْلِ نْ َسا َن لَربِِّه لَ َكنُ ٌ‬
‫ب اخْلَرْيِ لَ َش ِدي ٌ‪+‬د (‪ )8‬أَفَاَل َي ْعلَ ُم إِذَا بُ ْعثَِر َما يِف الْ ُقبُو ِر (‪)9‬‬
‫لَ َش ِهي ٌد (‪َ )7‬وإِنَّهُ حِلُ ِّ‬
‫الص ُدو ِ‪+‬ر (‪ )10‬إِ َّن َربَّ ُه ْم هِبِ ْم َي ْو َمئِ ٍذ خَلَبِريٌ (‪)11‬‬ ‫ص َل َما يِف ُّ‬ ‫َو ُح ِّ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة القارعة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّاس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َقار َعةُ (‪َ )1‬ما الْ َقار َعةُ (‪َ )2‬و َما أ َْد َر َاك َما الْ َقار َعةُ (‪َ )3‬ي ْو َم يَ ُكو ُن الن ُ‬
‫ال َكالْعِ ْه ِن الْ َمْن ُف ِ‪+‬‬
‫وث (‪َ )4‬وتَ ُكو ُن اجْلِبَ ُ‬ ‫اش الْمبثُ ِ‬
‫ت‬‫وش (‪ )5‬فَأ ََّما َم ْن َث ُقلَ ْ‬ ‫َكالْ َفَر ِ َ ْ‬
‫ت َم َوا ِزينُهُ (‪ )8‬فَأ ُُّمهُ َها ِويَةٌ (‬ ‫يش ٍة ر ِ ٍ‬ ‫موا ِزينُه (‪َ )6‬فهو يِف ِ‬
‫اضيَة (‪َ )7‬وأ ََّما َم ْن َخ َّف ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫َُ‬ ‫ََ ُ‬
‫‪َ )9‬و َما أ َْد َر َاك َما ِهيَ ْه (‪ )10‬نَ ٌار َح ِاميَةٌ (‪)11‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة التكاثر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪ )3‬مُثَّ َكاَّل‬ ‫أَهْلَا ُك ُم التَّ َكاثُُر (‪َ )1‬حىَّت ُز ْرمُتُ الْ َم َقابَِر (‪َ )2‬كاَّل َس ْو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫اَّل‬
‫يم (‪ )6‬مُثَّ‬ ‫ف َت ْعلَ ُمو َن (‪َ )4‬ك لَ ْو َت ْعلَ ُمو َن ع ْل َم الْيَقني (‪ )5‬لََتَر ُو َّن اجْلَح َ‬ ‫َس ْو َ‬
‫ني (‪ )7‬مُثَّ لَتُ ْسأَلُ َّن َي ْو َمئِ ٍذ َع ِن النَّعِي ِم (‪)8‬‬
‫لََترونَّ َها َعنْي َ الْيَ ِق ِ‬
‫َُ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة العصر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الصاحِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‬ ‫ص ِر (‪ )1‬إ َّن اإْلِ نْ َسا َن لَفي ُخ ْس ٍر (‪ )2‬إاَّل الذ َ‬
‫ين آَ َمنُوا َو َعملُوا َّ َ‬ ‫َوالْ َع ْ‬
‫الصرْبِ (‪)3‬‬ ‫اص ْوا بِ َّ‬
‫اص ْوا‪ +‬بِاحْلَ ِّق َوَت َو َ‬
‫َوَت َو َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اهلمزة‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َخلَ َدهُ (‪)3‬‬ ‫ب أ َّ‬ ‫ويل لِ ُكل مُه ز ٍة لُمز ٍة (‪ )1‬الَّ ِ‬
‫َن َمالَهُ أ ْ‬ ‫َ ُ‬‫س‬ ‫ْ‬ ‫حَي‬ ‫)‬‫‪2‬‬‫(‬ ‫ه‬ ‫َّد‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ََ َ ُ‬‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫اًل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫مَج‬ ‫‪+‬‬
‫ي‬ ‫ذ‬ ‫َ ْ ٌ ِّ ََ َ َ‬
‫َكاَّل لَُيْنبَ َذ َّن يِف احْلُطَ َم ِة (‪َ )4‬و َما أ َْد َر َاك َما احْلُطَ َمةُ (‪ )5‬نَ ُار اللَّ ِه الْ ُموقَ َدةُ (‪ )6‬الَّيِت‬
‫َّد ٍة (‪)9‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَطَّلِع علَى اأْل َفْئِ َد ِ‬
‫ص َدةٌ (‪ )8‬يِف َع َمد مُمَد َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ؤ‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫)‬‫‪7‬‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫ُ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الفيل‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ضلِ ٍيل (‪)2‬‬ ‫اب الْ ِف ِيل (‪ )1‬أَمَلْ جَيْ َع ْل َكْي َد ُه ْم يِف تَ ْ‬ ‫َصح ِ‬ ‫ف َف َعل ربُّ َ ِ‬
‫ك بأ ْ َ‬ ‫أَمَلْ َتَر َكْي َ َ َ‬
‫صٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ حِبِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫يل (‪َ )3‬ت ْرمي ِه ْم َج َار ٍة م ْن س ِّج ٍيل (‪ )4‬فَ َج َعلَ ُه ْم َك َع ْ‬ ‫ِ‬
‫َوأ َْر َس َل َعلَْيه ْم طَْيًرا أَبَاب َ‬
‫ول (‪)5‬‬ ‫مأْ ُك ٍ‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة قريش‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب ه َذا الْبي ِ‬
‫ت‬ ‫ف (‪َ )2‬ف ْلَي ْعبُ ُدوا َر َّ َ َ ْ‬ ‫ش (‪ )1‬إِياَل فِ ِه ْم ِر ْحلَةَ الشِّتَ ِاء َو َّ‬
‫الصْي ِ‬ ‫ف ُقَريْ ٍ‬ ‫إِلِ ياَل ِ‬
‫وع وآَمَنهم ِمن خو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف (‪)4‬‬ ‫(‪ )3‬الَّذي أَطْ َع َم ُه ْم م ْن ُج ٍ َ َ ُ ْ ْ َ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املاعون‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ض َعلَى‬
‫يم (‪َ )2‬واَل حَيُ ُّ‬ ‫ك الَّ ِذي يَ ُد ُّ‬
‫ع الْيَتِ َ‪+‬‬ ‫ِ‬
‫ب بِالدِّي ِن (‪ )1‬فَ َذل َ‬
‫أَرأَي ِ‬
‫ت الَّذي يُ َك ِّذ ُ‬ ‫ََْ‬
‫اهو َن (‪)5‬‬ ‫ني (‪َ )3‬فويل لِْلمصلِّني (‪ )4‬الَّ ِذين هم عن هِتِ‬ ‫طَ َع ِام الْ ِم ْس ِك ِ‪+‬‬
‫صاَل ْم َس ُ‬ ‫َ ُْ َْ َ‬ ‫ٌَْ ُ َ َ‬
‫ين ُه ْم يَُراءُو َن (‪َ )6‬ومَيَْنعُو َن الْ َماعُو َ‪+‬ن (‪)7‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الكوثر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫اك الْ َكوثَر (‪ )1‬فَ ِ‬
‫ك َواحْنَْر (‪ )2‬إِ َّن َشانِئَ َ‬
‫ك ُه َو اأْل َْبَت ُر (‪)3‬‬ ‫ص ِّل لَربِّ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫إنَّا أ َْعطَْينَ َ ْ َ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الكافرون‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫قُ ْل يَا أَيُّ َها الْ َكافُِرو َ‪+‬ن (‪ )1‬اَل أ َْعبُ ُد َما َت ْعبُ ُدو َن (‪َ )2‬واَل أَْنتُ ْم َعابِ ُدو َن َما أ َْعبُ ُد (‪)3‬‬
‫َواَل أَنَا َعابِ ٌد َما َعبَدْمُتْ (‪َ )4‬واَل أَْنتُ ْم َعابِ ُدو َن َما أ َْعبُ ُد (‪ )5‬لَ ُك ْم ِدينُ ُك ْم َويِل َ ِدي ِن (‬
‫‪)6‬‬
‫‪ ‬‬
‫سورة النصر‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس يَ ْد ُخلُو َن يِف دي ِن اللَّه أَْف َو ً‬
‫اجا (‪)2‬‬ ‫ت الن َ‬ ‫ص ُر اللَّه َوالْ َفْت ُح (‪َ )1‬و َرأَيْ َ‬ ‫إِ َذا َجاءَ نَ ْ‬
‫اسَت ْغ ِف ْرهُ إِنَّهُ َكا َن َت َّوابًا (‪)3‬‬ ‫ِ‬
‫فَ َسبِّ ْح حِب َ ْم ‪+‬د َربِّ َ‬
‫ك َو ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة املسد‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ت يَ َدا أَيِب هَلَ ٍ‬
‫ات‬
‫صلَى نَ ًارا َذ َ‬
‫ب (‪َ )2‬سيَ ْ‬ ‫ب (‪َ )1‬ما أَ ْغىَن َعْنهُ َمالُهُ َو َما َك َس َ‬ ‫ب َوتَ َّ‬ ‫َتبَّ ْ‬
‫يد َها َحْب ٌل ِم ْن َم َس ٍد (‪)5‬‬
‫ب (‪ )4‬يِف ِج ِ‬ ‫ب (‪ )3‬و ْامرأَتُهُ مَحَّالَةَ احْلَطَ ِ‬
‫َ َ‬
‫هَلَ ٍ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة اإلخالص‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫الص َم ُد (‪ )2‬مَلْ يَلِ ْد َومَلْ يُولَ ْد (‪َ )3‬ومَلْ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُف ًوا‬
‫َح ٌد (‪ )1‬اللَّهُ َّ‬
‫قُ ْل ُه َو اللَّهُ أ َ‬
‫َح ٌد (‪)4‬‬ ‫أَ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الفلق‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫ب (‪)3‬‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ا‬‫ذ‬
‫َ‬ ‫ب الْ َفلَ ِق (‪ِ )1‬من َشِّر ما خلَق (‪ )2‬و ِمن َشِّر َغ ِ‬
‫اس ٍق إِ‬ ‫قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫اس ٍد إِ َذا َح َس َد (‪)5‬‬
‫ات يِف الْع َق ِ‪+‬د (‪ )4‬و ِمن َشِّر ح ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫و ِمن َشِّر الن ََّّفاثَ ِ‬
‫َ ْ‬
‫‪ ‬‬
‫سورة الناس‬

‫الر ِحي ِم‬


‫بِ ْس ِم اللَّ ِه الرَّمْح َ ِن َّ‬
‫َّاس (‪ِ )3‬م ْن َشِّر الْ َو ْس َو ِ‪+‬‬
‫اس‬ ‫َّاس (‪ )2‬إِلَِه الن ِ‬ ‫ك الن ِ‬ ‫َّاس (‪ )1‬ملِ ِ‬ ‫ب الن ِ‬ ‫قُ ْل أَعُوذُ بَِر ِّ‬
‫َ‬
‫َّاس (‪ِ )5‬م َن اجْلِن َِّة َوالن ِ‬‫ص ُدو ِر الن ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َّاس (‪)6‬‬ ‫س يِف ُ‬ ‫ِ‬
‫َّاس (‪ )4‬الذي يُ َو ْسو ُ‬ ‫اخْلَن ِ‬
‫‪ ‬‬
‫مقدمة‪ P‬عن هذا الملف‬
‫الر ِح ِيم‬
‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬
‫ول اهلل ‪ ،‬وعلَى آلِ ِه وص ِ‬
‫حبه َو َمن َوااله‪ .‬وبعد ‪:‬‬ ‫الم علَى ر ُس ِ‬ ‫الحم ُد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫والس ُ‬
‫والصالةُ َّ‬
‫هلل ‪َّ ،‬‬
‫فقد جمعت هذا المصحف عن طريق النسخ واللصق من برنامج القرآن الكريم لشركة حرف‬
‫اإلصدار ‪ 7.01‬؛ حيث إن البرنامج المذكور فيه خاصية نقل النص صفحة‪ P‬بصفحة بالرسم اإلمالئي العادي‬
‫الحديث‪.‬‬
‫أما سبب جمعي لهذا المصحف ؛ فألنه قد انتشر على الشبكة العالمية األنترنت بعض المصاحف‬
‫وفيها أخطاء مثل‪ :‬نقص فتحة أو كسرة أو كتابة الهمزة بصورة خاطئة ‪ ،‬مثل كتابة كلمة ‪( :‬ا ِإلنْ َسان) هكذا‪:‬‬
‫ِ‬
‫(األنْ َسان)‪ ،‬فجاء هذا المصحف وهلل الحمد ليس فيه أخطاء ‪ -‬إن شاء اهلل ‪ -‬ومن وجد مالحظة‪ P‬فلينبه إليها‬
‫مشكوراً‪.‬‬
‫وهذا المصحف مضبوط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم‪ ،.‬وبعد أن نسخت كامل المصحف‬
‫راعيت في مراجعته القواعد اإلمالئية الحديثة؛ لتيسير البحث في هذا المصحف باستعمال هجاء واحد‬
‫للكلمة ثم البحث عنها في عدة مستندات‪ ،‬ومن هذه األمور التي راعيتها‪:‬‬
‫غيّرت بعض الهمزات لتوافق الرسم اإلمالئي العادي ‪ ،‬مثال ‪ :‬غيرت همزة‪ :‬ءأنذرتهم ‪ ،‬فحولتها إلى ‪:‬‬
‫أأنذرتهم‪ .‬وغيّرت ‪ :‬ءامن ‪ ،‬إلى ‪ :‬آمن ‪ ،‬وكذلك ‪ :‬قرءان ‪ ،‬إلى ‪ :‬قرآن؛ وهذا ليسهل البحث في المستند‪.‬‬
‫وكذلك رموز أحكام التجويد ليس لها حظ في هذا المصحف ألنه بالرسم اإلمالئي العادي ووضع‬
‫ألغراض البحث بالحرف ‪ ،‬والشكل ‪ ،‬وبعض الكلمة ‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫مثال للبحث ‪ :‬إذا سألنا سائل فقال ‪ :‬هو يوجد في القرآن حرف الغين مشدداً؟ فما علينا إال أن نضع‬
‫في محرك البحث حرف (غّ) وعليه شدة ثم نضغط زر البحث ونرى النتائج ‪ ،‬والنتيجة هي ‪ :‬ال يوجد حرف‬
‫الغين مشدداً في القرآن الكريم‪.‬‬
‫أما من أراد مصحفاً بالرسم العثماني ليستعمله في برنامج وورد للكتابة فهو موجود‪ P‬لدي شركة حرف‬
‫وشركة الدوالج ‪ ،‬وعندي نسخة كاملة‪ P‬منهما مكتوبة في هيئة برنامج وورد لمن أرد‪.‬‬
‫وصلى اهلل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫أبو إبراهيم ‪13/6/1423‬هـ‬

You might also like