Professional Documents
Culture Documents
مفاهيم تنظيم وبيروقراطيةnt - 2 -
مفاهيم تنظيم وبيروقراطيةnt - 2 -
.ﯾﺻف اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺷﺑﺎع اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻔرد ﺣﯾﺎل وظﯾﻔﺗﮫ أو وظﯾﻔﺗﮭﺎ
ﻛﻠﻣﺎ زادت ﺳﻌﺎدة اﻟﻣرء ﺑوظﯾﻔﺗﮫ ،ﻛﻠﻣﺎ زادت ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﺑﺎع اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻌر ﺑﮭﺎ .ﻓﻼ ﺗﻌﺗﺑرﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ
ﻛﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣﻣﺎس ،ﺑرﻏم اﻟﺗراﺑط اﻟﺷدﯾد ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ .ﻓﺎﻟوظﯾﻔﺔ ﺗﺑﯾن اﻷھداف اﻟﺗﻲ ﺗﻌزز اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ واﻷداء،
واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﺗﻧﺎوب ،ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎﻗﺎت اﻟﻌﻣل واﺛراء اﻟوظﯾﻔﺔ .ھذا وﺗﻌﺗﺑر ﺛﻘﺎﻓﺔ وأﺳﻠوب اﻹدارة ،ﺗﻔﻌﯾل
.دور اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،إﻋطﺎء ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ
.ﺣﯾث ﯾﻌد ھذا اﻻﺷﺑﺎع ﻋﺎﻣﻼ ﻏﺎﯾﺔ ﻗﻲ اﻷھﻣﯾﺔ واﻟذي ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾﻣﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
وﻣن أھم أﺳﺎﻟﯾب ذﻟك اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺻوﯾت ﺑﺷﺄن ﻣﺎ ﯾﻘدﻣﮫ اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻣن ﺗﻘﺎرﯾر ﻋن اﻧطﺑﺎﻋﺎﺗﮭم ﺗﺟﺎه
.وظﯾﻔﺗﮭم
ﺣﯾث ﺗﺗﻌﻠق اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات ﺑﻣﻌدﻻت اﻟدﻓﻊ ،ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻌﻣل ،اﻟﻣﮭﺎم اﻟﻣﺗﻌددة ،ﻓرص اﻟﻌﻣل اﻟدﻋﺎﺋﯾﺔ واﻟﻌﻣل
.اﻟﺟﻣﺎﻋﻰ
وﻗد ﯾﺳﺄل اﻟﺑﻌض ﻋدة أﺳﺋﻠﺔ ﺑﻧﻌم أو ﻻ ﻗﻲ ﺣﯾن ﯾﺳﺄل اﻟﺑﻌض اﻵﺧر أﺳﺋﻠﺔ ﻋن ﻣﻌدﻻت اﻻرﺗﯾﺎح طﺑﻘﺎ ﻟﻣؤﺷر ﻣن
").وﯾﻣﺛل رﻗم " ٥راﺿﻰ ﺗﻣﺎﻣﺎ ") ٥ -١ﺣﯾث ﯾﻣﺛل رﻗم " ١ﻏﯾر راﺿﻰ ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل
اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت
ﻗد ﺗم ﺗﻌرﯾف ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻣﻣﺗﻌﺔ ﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﺳﺗﺣﺳﺎن اﻟﻣرء ﻟوظﯾﻔﺗﮫ ،اﻧطﺑﺎع اﻟﻔرد
.اﻻﯾﺟﺎﺑﻰ ﺗﺟﺎه وظﯾﻔﺗﮫ ،ﺷﻌور اﻟﻔرد ﺗﺟﺎه وظﯾﻔﺗﮫ
إﻟﻰ اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣوﻗف ﻗﻲ ﺣﯾن أوﺿﺢ إﻟﻰ ﺿرورة ﺗرﻛﯾز اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻋﻠﻰ Weissوﻗد أﺷﺎر وﯾﯾس
),ﺟواﻧب اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل اﻟﺗﺄﺛﯾر )اﻟﻌﺎطﻔﺔ
اﻟﻣﻌﺗﻘدات واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت .وﻗد ﺑﯾن ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﻗدرة اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﻣواﻗف ﺗﺟﺎه وظﺎﺋﻔﮭم ﻣن ﺧﻼل ﻣراﻋﺎة
'.ﻣﺷﺎﻋرﻧﺎ وﻣﻌﺗﻘداﺗﻧﺎ وﺳﻠوﻛﻧﺎ
اﻟﺗﺎرﯾﺦ
وﺗﻌد دراﺳﺎت ھﺎوﺛورن واﺣدة ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﻘدﻣﺎت ﻟدراﺳﺔ اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ .ﺣﯾث أﺷﺎرت ﺗﻠك اﻟدراﺳﺎت
) ،(١٩٣٣-١٩٢٤ﺗﺣت اﺷراف اﻟﺗون ﻣﺎﯾو ﺑﻛﻠﯾﺔ ھﺎرﻓﺎرد ﻟﻸﻋﻣﺎل ،إﻟﻰ اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ آﺛﺎر اﻟظروف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
)وأﺑرزھﺎ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ( ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﻣﺎل .وأظﮭرت ھذه اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻣطﺎف أن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺑﺳﯾطﺔ
).ﻓﻲ ظروف اﻟﻌﻣل ﺗﻌﻣل ﻣؤﻗﺗﺎ ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ )ﺗﺳﻣﻰ ﺗﺄﺛﯾر ھﺎوﺛورن
.ووﺟد ﻻﺣﻘﺎ أن ھذه اﻟزﯾﺎدة ﻧﺗﺟت ،ﻻ ﺑﺳﺑب اﻷوﺿﺎع اﻟﺟدﯾدة ،وﻟﻛن ﻟﻠﻌﻠم ﺑﻣﺟرد ﻣﻼﺣظﺗﮭم
ھذا اﻻﻛﺗﺷﺎف ﯾﻘدم دﻟﯾﻼ ﻗوﯾﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻌﻣل اﻟﻧﺎس ﻷﻏراض أﺧرى ﻣن اﻟدﻓﻊ ،واﻟﺗﻲ ﻣﮭدت اﻟطرﯾق أﻣﺎم اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
.ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻋواﻣل أﺧرى ﻓﻲ اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ
وﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ )آﻛﺎ ﺗوﻟﯾرﯾزم( ﺗﺄﺛﯾرا ﻛﺑﯾرا ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ .ﻓرﯾدرﯾك وﯾﻧﺳﻠو ﺗﺎﯾﻠور '١٩١١
ﻛﺗﺎب ،وﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺟﺎدل ﺑﺄن ھﻧﺎك واﺣدة أﻓﺿل وﺳﯾﻠﺔ ﻷداء أي ﻋﻣل ﻣﻌﯾن اﻟﻣﮭﻣﺔ .ﺣﯾث ﯾﺗﻌﻠق ھذا
اﻟﻛﺗﺎب ﺑﺎﻟﺗﻐﯾر ﻗﻲ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،ﻣﺣدﺛﺎ ﺗﻐﯾر ﻣن ﻣﮭﺎرات اﻟﻌﻣل اﻟﯾدوى واﻟﺑﺳﯾط وﺻوﻻ ﻻﺗﺟﺎھﺎت
أﻛﺛر ﺗﻘدﻣﺎ ﻗﻲ ﺧطوط اﻹﻧﺗﺎج واﺟور اﻟﻌﻣل وﻟﻘد زادت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣن ﺟراء ﺗطﺑﯾق اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ
.اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت وذﻟك ﺑﺳﺑب اﺟﺑﺎر اﻟﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑوﺗﯾرة أﺳرع
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌب وﻋدم اﻟرﺿﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﺎﺑﺗﮭم ،اھﺗم اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺣﯾﺎل
اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ .ﻛﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن داﺑﻠﯾو ال ﺑراﯾﺎن ،واﻟﺗر دﯾل ﺳﻛوت ،وھوﺟو ﻣوﻧﺳﺗرﺑﯾرج ﻗد طﺑﻘوا
.آﻟﯾﺎت اﻟﻌﻣل طﺑﻘﺎ ﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺎﯾﻠور
وأﺷﺎر اﻟﺑﻌض ﺑﺄن اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟﮭرﻣﻲ ﻟﻼﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻣﺎﺳﻠو ،ﻧظرﯾﺔ اﻟدواﻓﻊ ،وﺿﻌت اﻷﺳﺎس ﻟﻧظرﯾﺔ
اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ وﻓﺳرت ھذه اﻟﻧظرﯾﺔ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺑﺷر ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺧﻣﺳﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة—اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
اﻟﻔﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ ،واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻷﻣﺎن ،واﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﺗﻘدﯾر اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ﺣﯾث
.ﯾﻌﺗﺑر ھذا اﻟﻧﻣوذج ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ أﺳﺎس ﺟﯾد ﻣن ﺧﻼﻟﮫ اﺳﺗطﺎع اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻣن ﺗطوﯾر ﻧظرﯾﺎت اﻻﺷﺑﺎع اﻟوظﯾﻔﻲ
وأﺷﺎر Goffmanأن اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ھو ﻣﺟﻣوع أﻛﺑﺢ اﻟﻧﻔس اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣوﺟودة ﺧﺎرج اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،
وﺧﻠق ﺟدﯾد اﻟذاﺗﻲ ﺗﻣﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ .وﻟﺗﺳﮭﯾل ذﻟك ،ﯾﺗم ﻋزل اﻟﺷﻌب ﻋن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ .ﯾﺗم
ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣدﺧل ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﮭم ﻋددا ،ﻟﺑﺎﺳﮭم ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ؛ ﺗؤﺧذ
أﻣﺗﻌﺗﮭم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﻌﯾدا )أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺷﻛل داﺋم ،وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻟﻔﺗرة ﻗﺻﯾرة( ،اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﮭم ﻣﻼﺑس ﻣوﺣدة وﻣواد اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،اﻟﺦ .وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ،ھﻲ أﻧﮭﺎ ، objectifiedوإزاﻟﺔ طﺎﺑﻊ إﻧﺳﺎﻧﻲ .وﻣﻧﺿﺑطﺔ و ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ
ﺗﻌﺳﻔﯾﺔ وﻣﺗﻘﻠﺑﺔ ،ﺑﻐﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣﯾﺎء
وأﻛﺛر ﻣﻊ أﻗل اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ و أوﺑرا اﻟﻔﺿﺎء ﻣن اﻟﺧﯾﺎل اﻟﻌﻠﻣﻲ ھو ﻣﺻطﻠﺢ ﯾﺳﺗﺧدم ﻟوﺻف ﻣﻧﺎﺣﻲ
وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ،اﻧﮫ "ﯾﻣﺗص وﯾﻧﺎﻗش اﻷﻧﺛروﺑوﻟوﺟﯾﺎ )ﻋﻠم .اﻟﺗﻛﮭﻧﺎت ﺣول اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺷري اﻟﺳوﺳﯾوﻟوﺟﯾﺔ
]. [1اﻹﻧﺳﺎن" ،وﯾﺗﻛﮭن ﺣول اﻟﺳﻠوك اﻟﺑﺷري واﻟﺗﻔﺎﻋل
،واﻟﺳﻣﺎح ﻟﮭﺎ ﻷداء اﺳﺗﻛﺷﺎف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺧﯾﺎﻟﯾﺔ ھﻲ واﺣدة ﻣن أﻛﺛر اﻟﺟواﻧب إﺛﺎرة ﻟﻼھﺗﻣﺎم ﻣن اﻟﺧﯾﺎل اﻟﻌﻠﻣﻲ
( وظﺎﺋف ،واﻧﺗﻘﺎد اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﻌﺎﺻر ) ﻓﮭرﻧﮭﺎﯾت ( 451وﻗﺎﺋﻲ ) ،اﻟداﺋرة اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻣن اﻟﺟﻧﺔ وﯾﻠز ( اﻟﺗﻧﺑؤﯾﺔ
( ،ﻟﺗﺻوﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑدﯾﻠﺔ ) واﻟدن اﻟﺛﺎﻧﻲ ( و اﻟﺣﻠول ﻣوﺟودة ) اﻟﻘﺎرة اﻟﻘطﺑﯾﺔ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت
).ﺳﯾرﺟﻲ Lukyanenkoودراﺳﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ )ﻓﻲ أﻋﻣﺎل ) اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ظﮭر
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو " ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻔردﯾﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل **
" .اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻣواﺟﮭﺔ ﻣوﻗف ﻣ ُﻌﯾن
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو " إﺻدار ﺣﻛم ﻣ ُﻌﯾن ﻋﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﻣﻌن ﻓﻲ اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ **
" .اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو " ذﻟك اﻟﺟزء اﻟﮭﺎم ﻣن ﻣراﺣل ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار وإﺣدى وظﺎﺋﻔﮫ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﻣﻌﻧﻲ ﻣرادﻓﺎ ً ﻟﮫ **
،ﻓﻣرﺣﻠﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﮫ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘرار ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت وأﻓﻛﺎر ﺣول اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ
واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺑﮭﺎ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻓﮭﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرارات ،وھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻻ ﯾﺷﺗرك ﻓﯾﮭﺎ
.ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻟﻛن ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ ﺷﺧص واﺣد ﯾﻣﻠك ﺳﻠطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
" .اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو " اﺧﺗﯾـﺎر ﺗﺻـرف ﻣ ُﻌﯾـن ﺑﻌـد دراﺳـﺔ وﺗﻔﻛﯾـر **
ﻣ ُ ﺣددة Normsاﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو " ﻗﯾﺎم اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎر ُ ھﺎ ﻓﻲ ﺿوء ﻣﻌﺎﯾﯾر **
ﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻛﺛر ﺗﻧﺎﺳﺑﺎ ً ﻟﻠﺗﻌﺎﻣ ُل ﻣﻊ اﻟﺣدث ،وﯾ ُﻌﺑ ِر اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻋن اﻹﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻟﺗﺻرﻓﺎت
ﻻﺧ
اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري اﻟﻣﺳﺗﮭدف ﺑﮫ ﺣﯾث إن اﻹﺟراءات اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺗ ُرﻛ ِز ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن أﻛﺛر ﻣن
" .ﺑدﯾل واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻓﻲ ﺿوءھﺎ ﺗ ُﻣﺛِل أﺳﺎﺳﺎ ً ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ھو "اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣدرك اﻟواﻋﻲ ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣ ُﻌ َ ﯾن ﺑﻌد دراﺳﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ **
ﻋﻠﻲ ﻛل ﺑدﯾل وأﺛر ُ ھﺎ ﻋﻠﻲ اﻷھداف اﻟﻣطﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ
.
و ﻟﮭذا ﺳﻧﺣﺎول إﻋطﺎء ﻧظرة ﻋن اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺳوف ﻧﻠﺧﺻﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
:ﻣﻔﺎھﯾم ﺣول اﻹﺗﺻﺎل
وﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟرأي أو اﻟﺣدﯾث أو اﻟﻣﺷورة أو communisﻛﻠﻣﺔ اﺗﺻﺎل ﻣﺷﺗﻘﺔ ﻣن اﻟﻛﻠﻣﺔ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ •
.اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ...أي أن اﻻﺗﺻﺎل ھﻧﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻟﻣﺷﺎﻋر و اﻻﺗﺟﺎھﺎت
و ﻗد ﻋرﻓﮫ ﻛوﻧﺗز و زﻣﻼﺋﮫ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ *إرﺳﺎل و ﺗﺣوﯾل ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣرﺳل إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﻊ ﺿرورة ﻓﮭم •
.اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل
ﻓﻲ ﻗﺎﻣوس أﻛﺳﻔورد ﻋرف اﻻﺗﺻﺎل اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﻧﻘل و ﺗوﺻﯾل أو ﺗﺑﺎدل اﻷﻓﻛﺎر و اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻟﻛﻼم •
".أو اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو ﺑﺎﻹﺷﺎرات
".وﻋرﻓﮫ ﻣﺎﻛﻔﺎرﻻﻧد ﻋﻠﻰ أﻧﮫ "ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺎﻋل ذات ﻣﻐزى ﺑﯾن اﻷﻓراد •
3-ﺗﻌرﯾف ُ اﻹﺑداع:
ﺟدﯾدة ً وﻣﻔﯾدة ً وﻣﺗﺻﻠﺔ ً ﺑﺣل ﱟ أﻣﺛل ﻟﻣﺷﻛﻼت ٍ ﻣﻌﯾﻧﺔٍ أو ﺗطوﯾر ِ اﻹﺑدﺑﺄﻧ ﱠ ﮫ ُ أﻓﻛﺎر ٌ ﺗﺗﺻف ُ ﺑﺄﻧ ﱠ ﮭ َﺎﻗد ﯾﻣﻛﻧ ُﻧ َﺎ ﺗﻌرﯾف ُ اع ِ
أﺳﺎﻟﯾب َ أوأھداف أو ﺗﻌﻣﯾق رؤﯾﺔٍ أو ﺗﺟﻣﯾﻊ أو إﻋﺎدة ﺗرﻛﯾب اﻷﻧﻣﺎط ِ اﻟﻣﻌروﻓﺔِ ﻓِﻲاﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ِ اﻹدارﯾﺔِ ﻓِﻲ أﺷﻛﺎل ٍ
اﻟﻌﻣل ِ ؛ ﻟِذ َ ا ﻗد ْ
اﻷﻣﺎم ِ ،أن ﱠإﻻ ﱠاﻟﺗﻌرﯾف َ وﺣد َ هُ ﻻ ﯾﺣﻘق ُ اﻹﺑداع ﻣ َﺎ ﻟم ﯾﺗﺟﺳد ْ ﻓِﻲ ﻣﺗﻣﯾزةٍ وﻣﺗطورةٍ ﺗﻘﻔز ُ ﺑﺄﺻﺣﺎﺑ ِ ﮭ َﺎ إﻟ َﻰ
اﻟﻣﺑدع ِ ﻻ َ ﻓِﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ِ ،و َ إن ْ ﻛﺎن َ اﻟﻌﻣل ُ اﻟﻣﺑدع ُ ﯾﺳﺑﻘﮫ ُ ﺗﻔﻛﯾر ٌ ﻣﺑدع ٌ . اﻟﻌﻣل ِ ﻓِﻲ
ﯾﻣﻛن ُ أن ْ ﯾﻘﺎل َ إن ﱠ اﻹﺑداع َ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﱠ ھ ُو َ
ﺛﺎﻣﻧﺎ:ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺻراع
ھو ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﻧﺷؤھﺎ وﺟود ﻓﻛرﺗﯾن ﻣﺗﻌﺎرﺿﺗﯾن ﻻﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﻣﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺣد.
ﯾﻧﺷﺎء اﻟﺻراع ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻔﺎﻋل اﻟﻔرد ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﯾﮭﺎ.
وﯾﻘول )ﻛﯾرت ﻟﯾﻔن( أن اﻟﺳﻠوك ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻓﺣﺳب أو ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﺣدھﺎ وﻟﻛﻧﮫ
ﯾﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ ً .
اﻧواع اﻟﺻراع.
ﯾوﺟد ﻧوﻋﺎن ﻣن اﻟﺻراع أﺣدھﻣﺎ ﻋﻧﺎﺻرة واﻗﻌﺔ ﻓﻲ داﺋرة ﺷﻌورﻧﺎ .ﻟدرﺟﺔ أﻧﻧﺎ ﻧدرك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدور ﺣوﻟﮭﺎ
ذﻟك اﻟﺻراع وﻧدرك طرﻓﻲ اﻟﺻراع إن ذﻟك اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺻراع ﻻ ﯾﺗﺳﺑب ﻋﻧﮫ اي ﻛﺑت أو ﻋزل أﻓﻛﺎر أو ﻣﯾول
أو رﻏﺑﺎت ﻣن اﻟﺷﻌور إﻟﻰ اﻟﻼﺷﻌور ذﻟك ﻷن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺻراع ﺗواﺟﮭﻧﺎ وﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺎ أن
ﻧﺻل إﻟﻰ ﺣﻠﮭﺎ.
أﻣﺎ اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﺣدث ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻻ ﺷﻌوري ﻓﻛﺛﯾرا ً ﻣﺎﯾﺟد اﻟﻔرد ﻧﻔﺳﮫ ﻧﮭب ﺣﺎﺟﺎت وﻧزﻋﺎت ﻻﺗﺳﻣﺢ ﻟﮫ
ظروﻓﮫ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ وﺣﯾﻧﺋذ ﺗﻛﺑت ھذه اﻟﺣﺎﺟﺎت دون ﺷﻌور ﻣﻧﮫ وﺗرﺳب ﻓﻲ ﺣﯾز اﻟﻼﺷﻌور وﻻ ﺗﺑﻘﻰ ﻓﯾﮫ
ﺧﺎﻣﻠﺔ ﺑل ﺗظل ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ وﻧﺷﺎط ﻻﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺗﺣﻘق ،ﻓﮭﻲ داﺋﻣﺎ ً ﺗﺑﺣث ﻟﮭﺎ ﻋن ﻣﻧﻔذ ﺗﺧرج ﻣﻧﮫ إﻻ أن اﻟﻧﻔس
اﻟﺷﻌورﯾﺔ ﺗﻘف ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﺣﺎﻻت ﺣﺎﺋﻼ ً ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﺗﺣﻘﯾق رﻏﺑﺎﺗﮭﺎ وﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻧﺣو ﯾﺣدث اﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي
ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﮫ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣراض اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ وﺳﻧﺗطرق ﻻﺣﻘﺎ ً اﻟﻲ ﺗﺣﻠﯾﻠﮭﻣﺎ ﺑﺷﻛل اوﺳﻊ