‫‪letters@alwasatnews.com‬‬ ‫‪Friday 22 December 2006, Issue No.

1568‬‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ 1568‬اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪ 22‬دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ 2006‬اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ 2‬ذواﻟﺤﺠﺔ ‪1427‬ﻫـ‬

‫‪10‬‬
‫ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ »}« رﺳﺎﺋﻞوﻣﻘﺎﻻتاﻟﻘﺮاءاﻟﻮاردةإﻟﻴﻬﺎ وﺗﻨﺸﺮﻫﺎﻓﻲ »ﻛﺸﻜﻮل« أوﺻﻔﺤﺎتأﺧﺮى ﻣﻊاﻻﺣﺘﻔﺎظﺑﺤﻖﺗﺤﺮﻳﺮوﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﻮادﻗﺒﻞ ﻧﺸﺮﻫﺎﺑﻤﺎﻳﺘﻼءمﻣﻊﺿﻮاﺑﻂوأﺳﻠﻮباﻟﻜﺘﺎﺑﺔاﻟﻤﻌﺘﻤﺪةﻟﺪﻳﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻤﺮاﺳﻠﺔ‪:‬ﻛﺸﻜﻮل‪ ،‬ﺻﺤﻴﻔﺔ}‪،‬ص‪.‬ب‪ ،٣١١١٠‬اﻟﻤﻨﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻤﻠﻜﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﺎﻛﺲ‪ - ١٧٥٩٦٩٠٠‬اﻟﺒﺮﻳﺪاﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ‪letters@alwasatnews.com‬‬
‫‪www.alwasatnews.com‬‬

‫ﻓﻲرﺛﺎءرﺟﻞوﻧﻬﻀﺔﺷﻌﺐ‬

‫اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﺗﻐﻴﺐ واﻷﻣﻞ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻞ‬

‫] زﻟــــــــﺰال وﻓـــــــﺎة اﻟـــﺒـــﺮﻛـــﺎن‬
‫واﻟــــﺜــــﻮرة واﻟـــﺸـــﻤـــﻮخواﻹﺑـــــﺎء‬
‫اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻷﻣﻴﺮ اﻟــﺠــﻤــﺮي‪ ،‬ﻟﻢ‬
‫ﻳــﻜــﻦ ﺳــﻬــﻼ أﺑـــﺪا ﻋــﻠــﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬
‫وﺷــﻌــﺒــﻬــﺎ‪ .‬ﻓــﻤــﺆﺷــﺮرﻳــﺨــﺘــﺮﻟﻢ‬
‫ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟــﺼــﺪﻣــﺔ وﻟـــﻢ ﻳــﻘــﻮ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ‪ .‬ﻳﻮم ﺧﺮﺟﺖ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬
‫ﻋــﻦ ﺑــﻜــﺮة أﺑــﻴــﻬــﺎ‪ ،‬ﻳـــﻮمﻛــﺘــﺐﻓﻲ‬
‫ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻛﺄﻛﺒﺮ ﺗﺸﻴﻴﻊ‬
‫وأﻛﺒﺮ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻬﺪ‪ ،‬اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي‬
‫ﺟﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ‬
‫ﻓﻲ رﺛﺎء اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪ‬
‫ﺣﺒﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻼت اﻻﻧــﻔــﺮادﻳــﺔ‬
‫ﻋﻞّ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺗﻨﻜﺴﺮ‪ .‬اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬي‬ ‫ﻋﺒﺪاﻷﻣﻴﺮ اﻟﺠﻤﺮي‬
‫ﺳــﻄــﺮه اﻟــﺸــﻬــﺪاء ﻗــﺒــﻞ رﺣﻴﻠﻬﻢ‬
‫ﺑﻜﺘﺎﺑﺎت ﺑــﻼ ﻋــﻨــﻮان‪ ،‬ﺳﻴﻘﺮأﻫﺎ‬ ‫ـــﺲ ﺑــﺎﻟــﻘــــــــﺒــــــــ ِﺮ‬ ‫ََﻧــــــــــﻢْ ﻣـــﻄـــﻤـــﺌـــﻨـــ ًﺎ ﺑـــــﺮوﺣـــــﻲ ﻟــــﻴـ َ‬
‫اﻷﺟــﻴــﺎل واﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺮﺟﺎل اﷲ ﻓﻲ‬ ‫ﻓـــــــــﺈنّ ﻣـــــــﺜـــــــﻮاكَ ﺑــــــﺎﻟــــــﻮﺟــــــﺪان ﻳــــــﺎﺟـــﻤـــــــــــــــــــﺮي‬
‫اﻧﺘﻔﺎﺿﺔاﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫ـــــــــﻮت ﻓـــــﺄﻧـــــﺖﻫُ ـــﻨـــــــــــــــــــــــﺎ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻧــــــــﻢْ ﻣـــﻄـــﻤـــﺌـــﻨـــ ًﺎ ﺑــــــﻼ ﻣـ‬
‫ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟـــﻤـــﺪارس ﻣﻌﻨﻰ‬ ‫ـــــــﻲ ﻋــــﻠــــﻰ ﺻــــﻔــــﺤــــﺔ اﻟــــــــﻮﺟــــــــﺪانواﻟـــــﺪﻫـــــــــــ ِﺮ‬ ‫ﺣـ ﱞ‬
‫وﻋـــﻠـــﻤـــﺎ‪ ،‬ﻟــﻜــﻨــﺎ ﻟـــﻢ ﻧــﺘــﻌــﻠــﻢ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ـــــﺖ اﺳــــــــﻢ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــــــﻮﺟــــــــﺪان ﻣـــﻨـــﻄـــﺒـــــــــــــــﻊٌ‬ ‫ﻓــــــﺄﻧـ َ‬
‫اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻷﻋﻤﻖ ﻟﻠﺤﻴﺎة وﻟﻢ ﻧﻘﺮأ‬ ‫ـــﺲ ﺑـــﺎﻟـــﺤـــﺒـــــــــــــــ ِﺮ‬ ‫ﺑــــــﺎﻟــــــﺪمّ ﺻــــﻐــــﻨــــﺎك رﻣــــــــــﺰاً ﻟــــﻴـ َ‬
‫ﺳﻴﺮ وﻗﺼﺺ اﻟﻌﻈﻤﺎء‪ .‬وﺗﻌﻠﻤﻨﺎ‬ ‫ــــﺐ ﺣـــﺎﺷـــــــــــــــﺪ ًة‬ ‫ﻓــــﻘــــﺪ اﺗـــــﺘـــــﻚ ﺣــــــﺸــــــﻮ ُد اﻟـــــﺸـــــﻌـ ِ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮي ﻣﻌﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﻣﻌﻨﻰ‬ ‫إ ْذ ﻋــــﻨــــﻚ ﻟـــــــﻢْ ﺗـــﻨـــﺜـــﻨـــﻲ ﻓـــــﻲ اﻟــــﺨــــﻴــــﺮ واﻟـــــــــﺸــــ ِﺮ‬
‫اﻟــﻌــﻄــﺎء وﺣــــﺐ اﻟــﺨــﻴــﺮﻟــﻠــﻐــﻴــﺮ‪،‬‬ ‫اﺗـــــﺘـــــﻚ ﻣِ ــــــــــﻦْ ﻛــــــــﻞّ ﻓــــــــﺞٍ ﻛــــــــﺎن ﻳــﺠــﻤــﻌُ ــــــــــــــــــــﻬــﺎ‬
‫وﺗـــﻘـــﺪﻳـــﻢ اﻟــﻐــﻴــﺮﻋــﻠــﻰاﻟــﻨــﻔــﺲ‪.‬‬ ‫ــــــﺮوح واﻟـــــــــــﻌـــــــــــــــﻤـــــــ ِﺮ‬ ‫ِ‬ ‫ﺗــــﻔــــﺪﻳــــﻚ ﺑــــــــــﺎﻷمِ ﺑـــــﻞ ﺑـــــــﺎﻟـ‬
‫ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻤــﺮي اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ‬ ‫أﻻ ﺗـــــــﺮاﻫـــــــﻢْ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗـــــﺎﺑـــــﻮﺗـــــﻚ اﻧـــﺴـــــــــــﺪﻟـــــــﻮا‬
‫وأن اﻟﺤﻘﻮق ﺗﻄﻠﺐ وﻻ ﺗﻌﻄﻰ‪.‬‬ ‫ـــــﻒ ﻟــــﺒــــﻴــــﻚ ﻳــــــﺎ ﺟـــــــــــﻤـــــــــــــــــــــــــــﺮي‬ ‫وﻛـــــ ّﻠـــــﻬـــــﻢْ ﻫــــــﺎﺗـ ٌ‬
‫ﺗــﻌــﻠــﻤــﻨــﺎ ﻣــــﻦ اﻟـــﺠـــﻤـــﺮيﻣــﻌــﻨــﻰ‬ ‫ـــــــــــــــــﻮات ﻋـــﺎﻟـــﻴـــــــــــﺔٌ‬
‫ُ‬ ‫واﻟــــــــﺪﻣــــــــﻊُ ﻳــــﻬــــﻤــــﻞُ واﻷﺻـ‬
‫اﻟﺘﺤﺪى واﻟﺼﻤﻮد واﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ــــﺐ ﻣـــﺸـــﺘـــﻌـــﻞٌ ﺟـــــﻤـــــﺮاً ﻋــــﻠــــﻰﺟــﻤـــــــــــــــ ـ ِﺮ‬ ‫واﻟـــــﻘـــــﻠـ ُ‬
‫أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫــﺪاف‪ .‬ﻣﻌﺎنٍ ﻟﻦ‬ ‫ﻟــــﻄــــﺎﻟــــﻤــــﺎ ﻛـــــﻨـــــﺖ ﻇـــــــــﻼً ﻓـــــﻮﻗـــــﻬـــــﻢْ زﻣـــــــــــــــــــﻨـــــــ ًﺎ‬
‫وﺣﻨﻴﻦاﻟﻤﻔﺎرقواﻟﻤﻌﺬب‪.‬وﻟﻴﻜﻦ‬ ‫»ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﺬاك ﻣﻬﻤﺸ ًﺎ وﻟﻜﻨﻨﻲ‬ ‫ﻟﻮ ﺗﻮﻓﱠﺮت ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‪ «.‬ﻓﻜﺎن‬ ‫ﻋــﺮش‪ ،‬وﻗﺎﺋﺪا ﻣﻦ دون ﻧﻴﺎﺷﻴﻦ‬ ‫ﺗــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ ﻣـــــﺪارسوﺟــﺎﻣــﻌــﺎت‬ ‫ﺗــــﻘــــﻴــــﻬــــﻢُ ﻣــــــﻦ ﺷـــــــــــﺮو ِر اﻟـــــــﺒـــــــﺮ ِد واﻟـــﺤـــــــــــــــــــــــــــ ِﺮ‬
‫اﻟﺤﺎل ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎل‪ .‬إن اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‬ ‫ـــــــﻮت ﻓـــــــﻲﺑـــﻠـــــــ ٍﺪ‬ ‫ــــــﺮت اﻟــــــــﻤـ َ‬ ‫ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻳــــــﺪﻳــــــﻚ ﻗـــــــﻬـ ْ‬
‫ذﻟﻚ‪،‬وﻟﻴﻜﻦاﻟﺴﺠﻦ‪،‬ﻓﻤﺎﻋﺴﻰأن‬ ‫ﻛــﻨــﺖ أﻋــﻠــﻢ أﻧــﻨــﻲﻟــﻦأﺗــﺨــﻠــﻰ ﻋﻦ‬ ‫ﺟــﻮاب ﻗﺎﻧﻮن رﻋﺐ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬أﻫﻼ‬ ‫أو ﺑــــﺪﻻت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ‪ ،‬ﻷﻧـــﻪ ﺑﻜﻞ‬ ‫اﻟــﻴــﻮم أن ﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ وإن‬
‫ﺗﺒﻜﻴﻚ اﻟﻴﻮم ﺑــﺤــﺮارة‪ ،‬وﺗﻮدﻋﻚ‬ ‫ﻟـــﻄـــﺎﻟـــﻤـــﺎ ﻗـــــﺪ رﺑـــــــﻰ ﺑــــﺎﻟــــﺴــــﻄــــ ِﻮ واﻟـــﻘـــﻬـــــــــــــــــــــــــــــــ ِﺮ‬
‫ﻳــﻜــﻮن ﻣــﻬــﻤــﺎ‪ .‬ﻋــﻈــﻢ ﺑـــﻼؤه ‪ -‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﺑﻚ إﻟــﻰ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ وﻣــﺮاراﺗــﻪ وإﻟﻰ‬ ‫ﺗــﻮاﺿــﻊ ﻛــﺎن ﺑﻄﻼ ﻣــﻦ اﻟﺸﻌﺐ‪،‬‬ ‫ادﻋﺖ ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻓــﻲ رﺣﻴﻠﻚ إﻟــﻰ ﻣــﺜــﻮاك اﻷﺧــﻴــﺮ‪.‬‬ ‫ــــــــــﺖ ﻛــــﺎﻓــــﺤــــﺖ ﻓـــــﻴـــــﻪِ اﻟـــــــﺠـــــــﻮ َر ﻣـــﻨـــﺘـــﻔـــﻀـــ ًﺎ‬ ‫واﻧـ َ‬
‫ﺳﺒﻴﻞ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﺑﺴﺒﺐ ﻗﻀﻴﺔ‬ ‫وﺻــﻐــﻴــﺮة‪ ،‬ﺣــﻴــﺚ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻫﻮ‬ ‫اﻟﺴﺠﻮن وﻋﺬاﺑﺎﺗﻬﺎ وﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﻢ‬ ‫وﻟﻴﺲﺑﻄﻼﻋﻠﻰاﻟﺸﻌﺐ!ﻓﻲ زﻣﻦ‬ ‫وﻛـــﻤـــﺎ ﻛــــﺎن ﻛــﺜــﻴــﺮا ﻣـــﻦ ﻛﺘﺐ‬
‫ﻓــﺸــﻜــﺮا ﻟـــﻚ أﻳــﻬــﺎاﻟــﻘــﺎﺋــﺪاﻟــﺮاﺋــﺪ‬ ‫ــــﺎح اﻟــــﺒــــﺎﺳــــﻞِ اﻟـــﺤـــــــــــــــ ِﺮ‬ ‫ـــــــﻮف ﻛـــــﻔـ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣـــــﻦ دونِ ﺧـ‬
‫ﻋــﺎدﻟــﺔ‪ ،‬وﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺷﻌﺐ ﻋﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫أﻧﻔﺴﻨﺎ وﺳﺠﺎﻧﻮﻧﺎ‪ .‬وﻟﻜﻨﱠﺎ ﻧﻈﺮﻧﺎ‬ ‫اﻹﻓــﺮاج ﻋﻨﻚ ﺳﻨﻼﺣﻘﻚ ﺑﺎﻹﻗﺎﻣﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖﻣﻮاﻟﻴﺪاﻟﺠﺰﻳﺮةﺗﺤﻘﻦﺑﺈﺑﺮ‬ ‫اﻟـــﺘـــﺎرﻳـــﺦ‪ ،‬ﺷـــﻮاﻫـــﺪ زور‪ ،‬ﻛــﺎن‬
‫واﻟــﺪﻛــﺘــﻮر اﻟــﻔــﺎﺿــﻞ واﻟﻤﻨﺎﺿﻞ‬ ‫دﻋــــــﺘــــــﻚ ﻣــــﻠــــﺤــــﻤــــﺔُ اﻟــــــﺘــــــﺎرﻳــــــﺦ ﻳـــــــﺎﺑـــــــــــــــﻄـــــــﻼً‬
‫وﻓـــﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ أن ﻳﻔﺪى‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ داﺧﻞ اﻟﻤﻌﺘﻘﻞ ﻛﺼﻮرة‬ ‫اﻟﺠﺒﺮﻳﺔواﻟﺤﺼﺎر‪.‬ﻓﻘﺎلاﻟﺴﺠﻦ‬ ‫ﻗﻮاﻧﻴﻦ رﻋﺐ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻞّ ذﻟﻚ ﻳﻔﻴﺪ‬ ‫اﻹﻋــــﻼم اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﻣــﻦ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن‬
‫اﻟﺸﺠﺎع‪ ،‬ﻟﻘﺪ وﺻﻠﺖ رﺳﺎﻟﺘﻚ‪.‬‬ ‫ــــﻒ ﺷـــــﺄﻧـــــﻪُ ﻳــــﺮﻗـــــــــﻰ ﻋــــﻠــــﻰاﻟـــﻔـــﺨـــــــــــ ِﺮ‬ ‫ﻓـــــﻲ ﻣـــــﻮﻗـ ٍ‬
‫ﺑﺄﻏﻠﻰ اﻷﺷﻴﺎء‪ .‬ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻮا‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﺮج‬ ‫ﻣــﺼــﻐــﺮة ﻟــﻠــﻤــﻌــﺮﻛــﺔ ﻛـــﻜـــﻞ‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫أﺣﺐإﻟﻲّ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﻮت ﻋﻠﻰاﻟﻈﻠﻢ‪.‬‬ ‫ﻓﻲإﺧﺮاساﻷﺟﻴﺎلاﻟﻼﺣﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫ﻟﻘﺪ ﻋﺸﺖ ﻋﻈﻴﻤﺎ ورﺣﻠﺖ ﻋﻈﻴﻤﺎ‪.‬‬ ‫رﻗـــــﻴـــــﺖ أﻋـــــﻠـــــﻰ ﻣــــــﻌــــــﺎلٍ ﻓــــــﻲ اﻟـــــﻨـــــﻀـــــﺎل َﺑــــــﺪا‬
‫ﻗــﺮﻳــﺐ ﺗــﻠــﻮح أﻣـــﺎﻣـــﻲﺗــﺒــﺎﺷــﻴــﺮه‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ‪ -‬ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ‪ -‬ﻧﻔﺲ‬ ‫ودﺧﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺴﺠﻦ آﻻف اﻟﻔﺘﻴﺔ‪.‬‬ ‫أﺣــــــﺐ اﻟـــــﻨـــــﺎس ﻓــــﺄﺣــــﺒــــﻮه‪،‬‬ ‫وﻧــﻘــﻮل ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎوﻟﺘﻢ اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ‬
‫ﻋــﺸــﺖ ﻣــﻠــﻜــﺎ ﻣــﺘــﻮاﺿــﻌــﺎ ﻋـــﺎدﻻ‬ ‫ــــﻒ ﺷــــﻬــــ ٍﺮ رﻗــــﺘــــﻬــــﺎ ﻟـــﻴـــﻠـــﺔ اﻟــﻘــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺪ ِر‬ ‫ﻛـــــﺄﻟـ ِ‬
‫وﻣﺆﺷﺮاﺗﻪ‪ .‬اﺟــﻞ‪ :‬ﺳﻨﻌﻮد ﺑﺈذن‬ ‫اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻧــﻔــﺲ اﻻﺿﻄﻬﺎد‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻀﺒﺎن ﺗﻘﻮل ﻟﻠﺠﻼدﻳﻦ‬ ‫واﺷﺘﺎق إﻟﻴﻬﻢ اﺷﺘﻴﺎق ﻳﻌﻘﻮب‬ ‫وﺗﻐﻴﻴﺐ اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬وإﻟﻐﺎء اﻷرﻗﺎم‬
‫ﺷــﺠــﺎﻋــﺎ ﻗــﻮﻳــﺎ أدﻳـــﺒـــﺎ ﻓﺼﻴﺤﺎ‪.‬‬ ‫ـــﻒ ﻳـــــﻮﻓـــــﻲ ﻟـــــﻜـــــﻢْ ﻳــــــﺎ ﺳـــــﻴـــــﺪيﻛــﻠــﻤـــــــــــﻲ‬ ‫ﻓــــﻜــــﻴـ َ‬
‫اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﺳﺘﻌﻮد اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ‬ ‫‪-‬ﻛــﺎﻟــﺘــﻲ ﻓــﻲ ﺧـــﺎرج اﻟﺴﺠﻦ ‪. -‬‬ ‫أﺗــﻌــﺘــﻘــﻠــﻮن رﺟـــﻼ ﻛــﻬــﻼ أن ﻳﻘﻮل‬ ‫إﻟــﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻌﺸﻘﻮه‪ ،‬وﺗﺤﺪث‬ ‫واﻟـــﺸـــﻮاﻫـــﺪ‪ ،‬ﻓــﺎﻟــﺤــﻖواﺿــــﺢ‪،‬‬
‫أﺣﺴﻦ اﷲ ﺟــﺰاءك وأﺟــﺰل ﺛﻮاﺑﻚ‬ ‫ــــﺲ ﻳــــﻮﻓــــﻲ ﻟــــﻜــــﻢْ ﻣــــﻠــــﻴــــﻮنُ ﻣـــــﻦﺷــــــــﻌــﺮي‬ ‫وﻟـــــﻴـ َ‬
‫وﻧﻀﺮ وﺟﻬﻚ ﻳﻮم ﺗﻠﻘﻰ رﺑﻚ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻐﻮر اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ‪ ،‬واﻟﺮاﺣﺔ‬ ‫وﻟــﻢ ﻳــﺪر ﻓــﻲ ﺧﻠﺪي ﻗــﻂ أﻧﻨﻲ ﻟﻦ‬ ‫رﺑــﻲ اﷲ ؟ أﺗﻌﺘﻘﻠﻮن رﺟــﻼ ﻛﻬﻼ‬ ‫ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻢ ﻓﺨﻠﺪوه‪ .‬وأﺧﺬوا ﻳﺮون‬ ‫واﻟﺤﻖ أﺣﻖ أن ﻳﺘﺒﻊ‪ ،‬واﻷﻣــﻮاج‬
‫إﻟـــﻰ اﻟــﻨــﻔــﻮس اﻟــﻤــﺘــﻌــﺒــﺔ‪...‬وﻗــﺪ‬ ‫أﺧـــــﺮج ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﺠــﻦﻳـــﻮﻣـــ ًﺎ ﻣﻦ‬ ‫أن ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﻮﻃﻦ واﻟﻨﺼﺮ‬ ‫وﻳﻘﺮأون اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ‪ .‬ﻟﻢ ﻳﺮوا‬ ‫ــــﻂ اﻟــــﻠــــﺤــــ ِﺪ ﻣــﺤــــــــﺘــﺴــﺒــــــ ـ ًﺎ‬ ‫ﻓـــــﻘـــــ ﱠﺮ ﻋــــﻴــــﻨــــ ًﺎ ﺑـــــﻮﺳـ ِ‬
‫ﺣﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺻــﺪرك وﻋﻘﻠﻚ وﻗﻠﺒﻚ‬ ‫اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻜﺬب‪ .‬ﻻ ﻧﻠﻮﻛﻢ ‪ ،‬ﻓﻤﺎ‬
‫ﻳــﺠــﻤــﻊ اﷲ اﻟــﺸــﺘــﻴــﺘــﻴــﻦ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ‬ ‫اﻷﻳــﺎم‪ ،‬وﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ أﻧــﻪ ﺳﻴﺠﻲء‬ ‫ﻟﻠﺸﻌﺐ؟ أﺗﻌﺘﻘﻠﻮن رﺟﻼ ﻛﻬﻼ أن‬ ‫اﻟــﺸــﻤــﺲ ﺗــﺨــﺮج ﻣـــﻦﻣــﺸــﺮﻗــﻬــﺎ‪،‬‬ ‫رب اﻟـــــﺒـــــﺮاﻳـــــﺎ أﻋــــــﻈــــــ َﻢ اﻷﺟـــــــــــــــــــ ِﺮ‬ ‫ُﻳـــــــﺆﺟـــــــﺮْك ُ‬
‫وروﺣـــﻚ وﻓــﻜــﺮك ﻣــﻦ ﻫــﻢ رﺳﺎﻟﻲ‬ ‫زﻟــﺘــﻢ ﻣــﺮﺿــﻰ ﺑــﺄﻣــﺮاض ﻗﻮاﻧﻴﻦ‬
‫ﻳﻈﻨﺎنﻛﻞ اﻟﻈﻦأنﻻﺗﻼﻗﻴﺎ«‪.‬‬ ‫اﻟﻴﻮم اﻟــﺬي أﺳﻴﺮ ﻓﻴﻪ رﺟ ـ ًﻼ ﺣﺮاً‬ ‫ﻳﻘﻮل ﻛﻠﻤﺔ ﺣــﻖ؟ وأﻧﻬﻚ ﺟﺴﺪه‬ ‫ﻓــﺄﺧــﺬوا ﻳﺘﻐﻨﻮن ﺑــﻪ »أﺑــﺎ ﺟﻤﻴﻞ‬ ‫ﻧــــﺒــــﻜــــﻲ ﻟــــﺘــــﻮدﻳــــﻌــــﻚ اﻟـــــﺪﻧـــــﻴـــــﺎ وزﻫــــﻮ َﺗـــــــــﻬــــــــــــــﺎ‬
‫وﺣـــﺐ إﻧــﺴــﺎﻧــﻲوﻫــــﺪىﻗــﺮآﻧــﻲ‪.‬‬ ‫أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬وأزال ﻋﻦ أﺑﺼﺎرﻛﻢ‬
‫ﻧـــﻌـــﻢ ﻣـــــــﺎذا ﻳـــﻔـــﻌـــﻞاﻷﻋـــــــﺪاء‬ ‫ﺗﺤﺖ أﺷــﻌــﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﻟﻌﺸﺐ‬ ‫وﻟــﻢ ﺗﺘﻌﺐ روﺣــﻪ‪ ،‬ﻟﻴﺮﺟﻊ ﻗﻠﻴﻼ‬ ‫أﻧـــﺖ اﻷﻣــــﻞ«‪ .‬ﻋـــﺎش ﻛــﻤــﺎ ﻳﻌﻴﺶ‬ ‫ـــﻂ ﺑــﺎﻟــﺒــــــــﺸـــــــــــــــــــــــــــ ـ ِﺮ‬ ‫ﻟـــﻜـــ ّﻨـــﻤـــﺎ ﻳـــﻠـــﺘـــﻘـــﻴـــﻚ اﻟــــﺴــــﺒـ ُ‬
‫إن اﻟــﻘــﻠــﺐ ﻟــﻴــﺤــﺰن‪ ،‬وإن اﻟﻌﻴﻦ‬ ‫ﻏـــﺸـــﺎوة اﻟــﻨــﻔــﺎقوﺷــﺎﻓــﺎﻛــﻢﻣﻦ‬
‫ﻳــــــﺄﺗــــــﻲ ﻟـــــﻘـــــﺒـــــﺮك ﻣـــــــــــﻮﻻك اﻟـــــﺤـــــﺴـــــﻴـــــﻦُ ﻟــــﻜــــﻲْ‬
‫ﻟــﺘــﺪﻣــﻊ‪ ،‬وﻻ ﻧــﻘــﻮل إﻻ ﻣــﺎ ﻳﺮﺿﻲ‬ ‫ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻈـــﻤـــﺎء؟ إن ﺳــﺠــﻨــﻮﻫــﻢ‪،‬‬ ‫ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ؛ ﻓﺈﻧﻨﻲ أﺻ ًﻼ إﻧﺴﺎن‬ ‫ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﻘــﻮق ﻷﻫــﻠــﻬــﺎوﻟــﻴــﺮﺟــﻊ‬ ‫اﻷﻧﺒﻴﺎء‪ ،‬ﺻﺎﺣﺐ رﺳﺎﻟﺔ ورؤﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻤﻠﻖواﻟﺨﺪاع‪.‬‬
‫ُﻳـــﺠـــﻠـــﻴـــﻚ ﻋــــ ّﻤــــﺎ ﺗـــــــﺮى ﻣـــــﻦ وﺣـــــﺸـــــﺔِ اﻟــﻘــﺒــــــــــــ ـ ِﺮ‬
‫رﺑﻨﺎ‪ ،‬وإﻧــﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاﻗﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ‬ ‫ﻓــﺴــﺠــﻨــﻬــﻢ ﺧــﻠــﻮة ﻣـــﻊ اﷲ‪ ،‬وإن‬ ‫ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ‪،‬وﺟﺰءﻣﻦ ﻫﺬااﻟﺘﻔﺎؤلأن‬ ‫اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ‪ .‬وﻏـــﺎب ﺟﺴﺪ‬ ‫وﻫـــﺪف ﻣﺴﺘﻌﺪا ﻷن ﻳــﻤــﻮت ﻣﻦ‬ ‫ﻗــﺪ ﻻ ﺗــــﺪرس ﻗــﺼــﺔ اﻟــﺠــﻤــﺮي‬
‫ـــــﺮي ﺗـــﺴـــﺄﻟـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﻪُ‬‫ﻛــــﺄﻧــــﻨــــﻲ ﺑــــــﻚ ﻳــــــﺎ ﺟــــــﻤـ ُ‬
‫وأﺳﺘﺎذﻧﺎ ﻟﻤﺤﺰوﻧﻮن‪ ،‬وﻻ ﻧﻘﻮل‬ ‫ﻗــﺘــﻠــﻮﻫــﻢ ﻓﻘﺘﻠﻬﻢ ﺷـــﻬـــﺎدة‪ ،‬وإن‬ ‫ﻳُﺒﻘﻰ اﻹﻧﺴﺎن ﺟﺰءاً ﻣﻦ رأﺳﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟــﻘــﺎﺋــﺪ‪ ،‬ﻟــﻴــﺮدد اﻟــﺸــﻌــﺐ ﻛــﻤــﺎ ردد‬ ‫أﺟــﻠــﻬــﻢ‪ ،‬ورﺣــــﻞﻛــﻤــﺎﻳــﺮﺣــﻠــﻮن‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ اﻟــﻤــﺪارس ‪ ،‬وﻗــﺪ ﻳــﺤـﺮّم أﺻﻼ‬
‫ــــﻒ اﻟـــﺪﻫـــــــــــــــــــــــ ِﺮ‬ ‫ﻋــــ ّﻤــــﺎ ﻋــــﻠــــﻴــــﻪِ ﺟـــــــﺮى ﻓـــــﻲ ﺳـــــﺎﻟـ ِ‬
‫إﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ رﺑﻨﺎ إﻧﺎ ﷲ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ‬ ‫ﻧــﻔــﻮﻫــﻢ‪ ،‬ﻓﻨﻔﻴﻬﻢ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻟﻨﺸﺮ‬ ‫اﺗﺠﺎه اﻟﺸﻤﺲ وأن ﻳﺤﺮك ﻗﺪﻣﻴﻪ‬ ‫ﻣﺴﺒﻘﺎ ‪ «:‬ﺑﺎﻟﺮوح واﻟﺪم ﻧﻔﺪﻳﻚ ﻳﺎ‬ ‫ﻣﺨﻠﻔﺎ وراءه ذﻛﺮى ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻤﻌﻠﻢ‬ ‫اﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻇــﻨــﺎ ﺑـــﺄن اﻷرض‬
‫ﺗــــــﻘــــــﻮلُ ﻳــــــﺎ ﺳـــــﻴـــــﺪي ﻳــــــﺎ ﻟــــﻴــــﺖ ُﺗـــﺨـــﺒـــﺮﻧـــــــــــــــــــــــﻲ‬
‫راﺟـــﻌـــﻮن‪ .‬وﻟــﻜــﻦ ﻋــﺰاءﻧــﺎ ﻳﺒﻘﻰ‬ ‫دﻳـــﻦ اﷲ‪ ،‬ﺟﻨﺘﻬﻢ ﻓــﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ‪،‬‬ ‫إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ‪ .‬وﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻟﺤﻈﺎت‬ ‫ﺟﻤﺮي«‪.‬‬ ‫ﻛــــﺎد أن ﻳـــﻜـــﻮن رﺳــــــﻮﻻ‪ .‬ﺟــﺎﻫــﺪ‬ ‫ﺗﺴﻠﻤﺖ أﻣﺎﻧﺘﻬﺎ وﻏﻠﻖ ﻣﻠﻒ ﻛﺒﻴﺮ‬
‫ـــﺾ ﻣـــــﺎ ﻛـــــــﺎن ﻓـــــﻲ ﻋـــــﺎﺷـــــﻮرﻛـــــﻢْ ﻳـــﺠـــﺮي‬ ‫ﺑــــﺒــــﻌـ ِ‬
‫ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻟﻨﺎ ﻣــﻦ ارث ﻧﻀﺎﻟﻲ‬ ‫وﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﻴﺪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ!‬ ‫ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻈﻠﻤﺔاﺧﺘﺒﺮتﻓﻴﻬﺎ ﺛﻘﺘﻲ‬ ‫ﻟﻌﻤﺮك ﻣﺎ اﻟﺮزﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﻣــﺎل وﻻ‬ ‫وﺣﺎرب ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ‬ ‫ﻛــﺒــﻴــﺮ‪ .‬ﻟــﻜــﻦ اﻷﺟــﻴــﺎلﺳــﺘــﺘــﻮارث‬
‫ـــﺢ ﺑــــــــــﺄنّ اﻟـــــﻄـــــﻔـــــﻞَ ﻋـــﺎﺟـــــــــــﻠـــــــﻪُ‬ ‫أﻫــــــــﻞ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫ﻧﻔﺘﺨﺮ وﻧﻌﺘﺰ وﻧﻘﺘﺪي ﺑﻪ‪ .‬وﺑﻤﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺮﺣﻞ أﺑــﺎ ﺟﻤﻴﻞ‪ ،‬ﻷن ﺧﺒﺮ‬ ‫ﺑﺎﻹﻧﺴﺎن ﺑﻘﻮة وﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ أﺗﺮك‬ ‫ﺷﺎةﺗﻤﻮت وﻻﺑﻌﻴﺮ‬ ‫واﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ واﻟـــﻌـــﺰة واﻟــﻜــﺮاﻣــﺔ‬ ‫ذﻟــﻚ‪ ،‬وﺟﻴﻼ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ‪ ،‬وﻣﻦ ﻋﺎم‬
‫ــــﻒ اﻟــــﻤــــﻨــــﻮنِ ﺑـــﺴـــﻬـــ ِﻢ اﻟـــﺒـــﻐـــﻲِ واﻟــﻐــــــــــــــــــــﺪرِ؟‬ ‫ﻛـ ُ‬
‫أﺧـــﺮﺟـــﺖ ورﺑـــﻴـــﺖﻣـــﻦأﺟـــﻴـــﺎل‪،‬‬ ‫اﻟﺮﺣﻴﻞﺧﺒﺮﻏﻴﺮﺻﺤﻴﺢودﻗﻴﻖ‪،‬‬ ‫ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﻴﺄس أﺑــﺪاً‪ .‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ذﻟﻚ‬ ‫وﻟﻜﻦ اﻟﺮزﻳــــﺔ ﻓﻘﺪ ﻓ ـ ّﺬ ﻳﻤﻮت‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪.‬ﺟﺎﻫﺪ ﺑﻌﻠﻤﻪ وﻓﻜﺮه‬ ‫إﻟﻰ ﻋﺎم‪ ،‬وﻣﻦ اﻟﺠﺪ إﻟﻰ اﻟﺤﻔﻴﺪ‪،‬‬
‫ـــﺢ أﺗـــــــــــﺎكَ اﻟـــــﺴـــــﻬـــــﻢُ ﻣــﻨــﻄــﻠــﻘـــــــــ ـ ًﺎ‬ ‫أﻫـــــــﻞ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫زرﻋــﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺐ اﻟﺨﻴﺮ واﻟﻌﻄﺎء‬ ‫ﻓــﻠــﻢ ﻳـــﺮﺣـــﻞ ﻣـــﻦﻫــــﺬااﻟــﻌــﻤــﻼق‬ ‫ﻳﻌﻨﻲاﻟﻬﺰﻳﻤﺔواﻟﻤﻮت«‪.‬‬ ‫ﺑﻤﻮﺗﻪ ﺧﻠــﻖ ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫وﺻــﻮﺗــﻪ ﻓــﻲ ﺳــﺒــﻴــﻞ ﻫـــﺬااﻟــﺪﻳــﻦ‬ ‫وﻣـــﻦ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮةاﻟــﺼــﻐــﻴــﺮةإﻟــﻰ‬
‫وﺷـــــــﻖﱠ ﻗـــﻠـــﺒـــﻚ واﺳـــﺘـــﺠـــﻠـــﻰ ﻣـــــﻦاﻟــﻈــﻬـــــــــــــــــــــ ـﺮِ؟‬
‫وﺣــﺐ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ واﻟــﺒــﺬل وﺣﺐ‬ ‫ﺳــﻮى ﺟــﺴــﺪه‪،‬وﺑــﻘــﻰﻛــﻠــﻪ‪.‬ﺑﻘﻰ‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺠﻤﺮي أﻗــﻞ ﺗﻔﺎؤﻻ‬ ‫إنﻛﺎناﻟﻌﺎﻟﻢﻳﺤﺘﻔﻞﺑﻤﺎﻧﺪﻳﻼ‬ ‫ﻟﺘﺨﺮﻳﺞ اﻷﻗــﻮﻳــﺎء‪.‬ﻛــﺎن ﻣﺤﺎرﺑﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ‪ ،‬اذ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك رﺟﻞ‬
‫وذا ﺳــــــــــــﺆالٌ ﺑــــﻘــــﻰ ﻓــــــﻲ ﺧــــــﺎﻃــــــﺮي زﻣَ ــــــﻨــــــﺎً‪:‬‬
‫اﻟــﻮﻃــﻦ واﻻﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻟﻠﻤﻮت ﻣﻦ‬ ‫ﻓﻜﺮه وﻟﺴﺎﻧﻪ وﺻﻮﺗﻪ وﺗﻌﺒﻴﺮه‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ‬ ‫وﺟــﻴــﻔــﺎرا وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣــﻦ اﻷﺣـــﺮار‬ ‫ﻟـــﻢ ﻳـــﻌـــﺮف ﻃــﻌــﻢاﻹﺳـــﺘـــﺮاﺣـــﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺗﺴﻤﻰ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻣﻦ‬
‫ـــﺢ رﻗـــــــﻰ ﺷــــﻤــــ ٌﺮ ﻋــــﻠــــﻰاﻟـــــﺼـــــﺪرِ؟‬ ‫أﻫــــــــﻞْ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫أﺟﻞاﻟﺤﻖواﻟﻌﺪلواﻟﻜﺮاﻣﺔ‪.‬ﻓﻨﻢ‬ ‫وﺧـــﻄـــﺎﺑـــﻪ وﺗــــﻔــــﺎؤﻟــــﻪوﻧــﻬــﺠــﻪ‬ ‫اﻟﻘﻀﺒﺎن‪ «:‬ﻓﺄﺣﻤﺪ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‬ ‫واﻟــﺜــﻮار‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺣــﻖ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ أن‬ ‫ﻣــﻦ ﻛــﻠــﻤــﺎﺗــﻪ اﻟــﺨــﺎﻟــﺪة ‪ «:‬ﻣــﺌــﺎت‬ ‫ﻗﺮﻳﺔﺗﺴﻤﻰﺑﻨﻲ ﺟﻤﺮة‪،‬ﺧﺮجﻣﻦ‬
‫ـــﺢ رﻗــــــــــﺎك اﻟـــــﺸـــــﻤـــــ ُﺮ ﻣـــﻨـــﺘـــﻌـــــــــــﻼً‬ ‫أﻫــــــــــﻞْ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫ﻗﺮﻳﺮاﻟﻌﻴﻦﻳﺎأﺑﺎﺟﻤﻴﻞﻓﻤﺎﻧﺎﻣﺖ‬ ‫اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﻲ‪ .‬ﺣــﻤــﻞﻫـــﺬااﻟــﻌــﻤــﻼق‬ ‫ﻋــﻠــﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻧﻌﻤﻪ ﻋــﻠــﻲ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﺠﻤﺮي رﻣــﺰا ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ‬ ‫اﻟــﻤــﻮاﻃــﻨــﻴــﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن اﻟــﻌــﺬاب‬ ‫رﺣــﻢ اﻷرض‪ ،‬ﺣــﺎﻣــﻼ آﻻم وآﻣــﺎل‬
‫ـــــــــﻮﻻي ﻓـــــﻲ اﻟـــﻨـــﺤـــــــــــ ِﺮ‬ ‫َ‬ ‫ـــﻒ ﻳـــــﺎ ﻣـ‬ ‫وأﻏــــــﻤــــــ َﺪ اﻟــــﺴــــﻴـ َ‬
‫ﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﺑﻠﻴﻞ ﻛﺄن اﻟﻨﻮم ﻗﺪ أﻣﺴﻰ‬ ‫اﻟﻬﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ رﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ‬ ‫ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺴﺠﻦ‪ ،‬ﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ذﻧﻮﺑﻲ‪،‬‬ ‫واﻹرادة‪ ،‬وﻣــــﻦ ﺣـــﻖ اﻟــﺠــﻤــﺮي‬ ‫ﻛـــﻞ ﻟــﺤــﻈــﺔ‪ ،‬ﻣــﺌــﺎت اﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟــﻨــﺎس‪ ،‬ﻳﺤﻜﻲ ﺑﻠﺴﺎن ﺷﻌﺒﻪ‪،‬‬
‫ـــــــــﻮﻻي دون ﺣـــﻴـــــــــــــــﺎً؟‬ ‫َ‬ ‫وﻫــــــ ّﺒــــــ َﺮ اﻟــــﻨــــﺤــــ َﺮ ﻳـــــﺎ ﻣـ‬
‫ﺣــﺮاﻣــﺎ‪ ،‬ﻧــﻢ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﻈﻤﺎء‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻖ وﻣــﺸــﺎق اﻟﺴﻴﺮ ﻓــﻲ ﻫﺬا‬ ‫وإﻋﻼء درﺟﺘﻲ إذا ﺷﺎء ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺼﻞ ﺑﺎﺳﻤﻪ وﺻﻮرﺗﻪ‬ ‫ﻳﻌﻴﺸﻮن أﻟــﻢ اﻟــﻐــﺮﺑــﺔ واﻟــﻔــﺮاق‬ ‫ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻟﻬﻢ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ‪ .‬رﺟــﻞ ﻟﻢ‬
‫ــــﺖ ﻳــــــ ُﺪ اﻟــﺸــﻤــــــــــــــــــ ـ ِﺮ‬ ‫ـــﺖ ﻣــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞِ ذا ُﺷـــــ ّﻠـ ْ‬ ‫ﻳــــﺎ ﻟــــﻴـ َ‬
‫واﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ‪،‬ﻧﻢإﻟﻰﺟﺎﻧﺐأﺑﻨﺎﺋﻚ‬ ‫اﻟــــــﺪرب وﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﻓـــﻲ ﻋﺼﺮ‬ ‫وﻣﻮاﺳﺎﺗﻲ وﻣﺸﺎرﻛﺘﻲ ﻹﺧﻮاﻧﻲ‬ ‫ﻟــﻠــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ وﻣـــﻦﺣــﻘــﻪ أﻳــﻀــﺎأن‬ ‫ﺑــﻌــﻴــﺪﻳــﻦ ﻋـــﻦاﻷﻫــــﻞواﻷوﻃـــــﺎن‬ ‫ﻳﺘﺨﺮج ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬وﻟﻢ‬
‫ـــﺢ ﻃـــــﻐـــــﺎةُ اﻟـــــﻘـــــﻮم ﻗـــــــ ْﺪ ﻫـــﺠـــﻤـــﻮا‬ ‫أﻫــــــــﻞْ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫اﻟﺸﻬﺪاء واﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ‬ ‫اﻟﻈﻠﻤﺎت‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ واﺻـــﻞ اﻟﻤﺴﻴﺮ‬ ‫وأﺑــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻨــﺎءواﻟــﻐــﺮﺑــﺎء‪،‬‬ ‫ﻳــﺴــﻤــﻰ ﺷــــﺎرع اﻟــﺒــﺪﻳــﻊ‪،‬ﺷـــﺎرع‬ ‫واﻷﺣــﺒــﺎب‪ .‬ﻟــﻢ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮا ذﻧــﺒــﺎ إﻻ‬ ‫ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ اﻟﺸﻬﺎدات‪ ،‬وﻟﻢ‬
‫ــــــــﻮﻻي ﻓـــــﻲاﻟـــــــﺨـــــــﺪرِ؟‬ ‫َ‬ ‫وأﺷــــﻌــــﻠــــﻮا اﻟـــــﻨـــــﺎ َر ﻳـــــﺎ ﻣـ‬
‫اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻲ واﻣﺘﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻛﻞ‬ ‫وأﺑﻰ إﻻ أن ﻳﻜﻮن ﺷﻤﺴﺎ ﺗﻀﻲء‪،‬‬ ‫وﺣــﺼــﻮﻟــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺮﺑــﻴــﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ‬ ‫اﻟــﺠــﻤــﺮي‪ ،‬وﻛــﺘــﻠــﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق ﻛﺘﻠﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ أﻧﻬﻢ أرادوا ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻳﺔ‬ ‫ﻳﻌﻠﻖ اﻷوﺳﻤﺔ واﻟﻨﻴﺎﺷﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ‬
‫ــــــﺮدت‬ ‫ْ‬ ‫ـــﺢ ﻟـــــﻜـــــﻢْ ﻧــــــﺴــــــﻮانُ ﻗــــــﺪﺷـ‬ ‫أﻫـــــــــﻞْ ﺻــــﺤــــﻴـ ٌ‬
‫اﻷﺣــﺮار ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ .‬وﻟﺴﺎن ﺣﺎل‬ ‫وﻧﻮرا ﻳﻬﺘﺪى ﺑﻪ‪ ،‬وﻟﻴﺼﺒﺢ ﻗﺪوة‬ ‫ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وإﺗــﺎﺣــﺔ ﻓﺮﺻﺘﻪ ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫اﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﺠﻤﺮي‪ .‬ﻣﻦ ﺣﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫وﺷﻴﺌﺎﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺔوﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي«‪.‬‬ ‫ﻛـــﺎن أﻓــﻀــﻞ اﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ وأﺣــﺴــﻦ‬
‫ـــﺖ ﻋــــﻠــــﻰ أﺛـــــﻮاﺑـــــﻬـــــﺎﺗـــــــــــﺴـــــــــــﺮي؟‬ ‫واﻟـــــــﻨـــــــﺎ ُر ﻇــــﻠـ ْ‬
‫اﻟﺸﻌﺐ إﻟــﻴــﻚ‪ ،‬ﺳــﻼم ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮم‬ ‫وﻣﻨﻬﺞ وأﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة‪.‬‬ ‫ﻟﻌﺒﺎدﺗﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻼوة ﻛﺘﺎﺑﻪ‪،‬‬ ‫أن ﻳﻌﻠﻢ ‪ ،‬أن اﻷﺣــﺮار وﺧﻠﻔﺎء اﷲ‬ ‫و«ﻫــــﺬا اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻄـ ﱢﻴــﺐ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫اﻟﻤﺨﻄﻄﻴﻦ وأﺷﺠﻊ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ‬
‫ــــﺢ ﺑـــــــﻼ ﻏــــــﺴــــــﻞٍ وﻻ ﻛـــــــــــﻔـــــــــــﻦٍ‬ ‫أﻫـــــــــــﻞْ ﺻـــــﺤـــــﻴـ ٌ‬
‫وﻟــــﺪت وﻳــــﻮم ﻣـــﺖ وﻳــــﻮم ﺗﺒﻌﺚ‬ ‫ﻗــــﺪ ﻣــــــﺎت ﻗــــــﻮم وﻣــــــﺎﻣــﺎﺗــﺖ‬ ‫ﻓﻠﻪ اﻟﻤﻨﺔ وﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ‪ .‬ﻗﺮة اﻟﻌﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ أرﺿﻪ‪ ،‬ﻣﺎزاﻟﻮا ﻣﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﻓــﻲ ﻳـــﻮم ﻣــﻦ اﻷﻳــــﺎمإرﻫــﺎﺑــﻴ ـ ًﺎ أو‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺻﻤﺖ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺸﻬﺎدات‬
‫ﻋـــــﺮﻳـــــﺎن ﻟـــــــﻢْ ﺗـــــــ َﺮ ﻣـــــﻦ ﺳــــﺘــــ ٍﺮ وﻻ ﻗــﺒــــــــــــــــــــــــ ـﺮِ؟‬
‫ﺣﻴﺎ‪ ،‬وﻋﻬﺪا ﻣﻨﺎ إﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻛﻢ‬ ‫ﻣﻜﺎرﻣﻬﻢ وﻋــﺎش ﻗــﻮم وﻫــﻢ ﻓﻲ‬ ‫أﺣـــﺒـــﺎءي‪ ،‬ﺣــﺒــﻴــﺒــﺎﺗــﻲ‪ :‬ﻣــﺎ أﻋﻈﻢ‬ ‫ﻛﻞﺑﻘﺎعاﻷرض‪.‬‬ ‫ﺗﺨﺮﻳﺒﻴ ًﺎ ﻛﻤﺎ ﻛــﺎن ﻳ ـﺪّﻋــﻲ ﺟﻬﺎز‬ ‫وﻟـــﻢ ﻳــﺤــﺴــﻨــﻮا ﺣــﺘــﻰ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬
‫ﺳﺎﺋﺮون‪.‬‬ ‫اﻟﻨﺎس أﻣﻮات‬ ‫ﺷﻮﻗﻲ إﻟﻴﻜﻢ‪ ،‬وﻣــﺎ اﺷــﺪ ﺣﻨﻴﻨﻲ‬ ‫إن ﻛــــــﺎن ﺗـــــﻔـــــﺎؤل ﻣـــﺎﻧـــﺪﻳـــﻼ‬ ‫اﻷﻣﻦ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺐ ﻣﻌﻄﺎء ووﻓﻲّ‬ ‫ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ! ﻛــﺎن دﻛــﺘــﻮرا ﻣــﻦ دون‬
‫ﻋﺎرفاﻟﻘﺸﻌﻤﻲ‬
‫ﺣﺎﻣﺪاﻟﺤﻮري‬ ‫اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل‪ ،‬ودوام‬ ‫ﻟﺮؤﻳﺘﻜﻢ‪ ،‬ﺷﻮق اﻟﻮاﻟﻪ اﻟﺤﺰﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﺟــﻌــﻠــﻪ ﻳـــﻘـــﻮل ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎﺳـــﺠـــﻦ‪:‬‬ ‫ﻻ ﻳﻨﺴﻰ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺤﺴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺷﻬﺎدات وﻫﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻠﻜﺎ ﻣﻦ دون‬

‫ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻘﺎرئ‪:‬اﺳﺤﻖ ﻓﺮﻳﺪون‬

‫إﺣﺪىﻟﺠﺎناﻟﻤﺠﺎﻟﺲاﻟﺒﻠﺪﻳﺔﻓﻲاﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎت‬ ‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪:‬ﻳﻌﺒﺮ اﻟﻜﺎرﻳﻜﺎﺗﻴﺮﻓﻲﻫﺬهاﻟﺰاوﻳﺔﻋﻦرأي اﻟﻘﺎرئاﻟﺬيارﺳﻠﻪ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ‪،‬وﻻﻳﻌﺒﺮﺑﺎﻟﻀﺮورةﻋﻦرأيﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﻮﺳﻂ«‬