Professional Documents
Culture Documents
غزوة بني قُريظة
غزوة بني قُريظة
غزوة بني ُ
قريظة
وقعت هــذه الغــزوة فـي ذي القعدة سنـة 5هــ ودام الحصار خمسا ً وعشريـن
ليلة
وفي اليوم الذي رجع فيه رسول الله إلى المدينة( ،)1جاءه جبريل عند الظهر ،وهو
يغتسل في بيت أم سلمة ،فقال :أو قد وضعت السلح؟ فإن الملئكة لم تضع
أسلحتهم ،وما رجعت الن إل من طلب القوم ،فانهض بمن معك إلى بني قريظة،
فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم ،وأقذف في قلوبهم الرعب ،فسار جبريل
في موكبه من الملئكة.
هكذا تحرك الجيش السلمي نحو بني قريظة أرسال ً حتى تلحقوا بمحمد ،وهم
ثلثة آلف ،والخيل ثلثون فرساً ،فنازلوا حصون بني قريظة ،وفرضوا عليهم
الحصار.
ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلث خصال :إما أن
يسلموا ويدخلوا مع محمد في دينه ،فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم
ل ،وأنه الذي تجدونه
س ٍ
مْر َ
ي ُ
ونسائهم-وقد قال لهم :والله ،لقد تبين لكم أنه لنَب ٍ ّ
في كتابكم-وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم ،ويخرجوا إلى محمد
صلِت ِين ،يناجزونه حتى يظفروا بهم ،أو يقتلوا عن آخرهم ،وإما أن م ْ
بالسيوف ُ
يهجموا على محمد وأصحابه ،ويكبسوهم يوم السبت؛ لنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم
فيه ،فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلث ،وحينئذ قال سيدهم كعب
بن أسد-في انزعاج وغضب :ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر
حازماً.
ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلث إل أن ينزلوا على حكم رسول الله ،
ولكنهم أرادوا أن يتصلوا ببعض حلفائهم من المسلمين ،لعلهم يتعرفون ماذا
ه أن أرسل إلينا أبا لُبَابة
ل الل ِ
سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه ،فبعثوا إلى رسو ِ
نستشيره ،وكان حليفا ً لهم ،وكانت أمواله وولده في منطقتهم ،فلما رأوه قام
فَرقَّ لهم ،وقالوا :يا أباش النساء والصبيان يبكون في وجههَ ، ه َج َ
إليه الرجال ،و َ
لبابة ،أترى أن ننزل على حكم محمد؟ قال :نعم؛ وأشار بيده إلى حلقه ،يقول :إنه
الذبح ،ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضى على وجهه ،ولم يرجع إلى
محمد حتى أتى المسجد النبوي بالمدينة ،فربط نفسه بسارية المسجد ،وحلف أل
يحله إل محمدبيده ،وأنه ل يدخل أرض بني قريظة أبداً.فلما بلغ محمدخبره-وكان
قد استبطأه-قال(:أما إنه لو جاءني لستغفرت له ،أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا
بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه)(.)2
وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة قررت قريظة النزول على حكم رسول الله ولقد كان
باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل؛ لتوفر المواد الغذائية والمياه والبار
ومناعة الحصون؛ ولن المسلمين كانوا يقاسون البرد القارس والجوع الشديد وهم
في العراء ،مع شدة التعب الذي اعتراهم؛ لمواصلة العمال الحربية من قبل بداية
معركة الحزاب ،إل أن حرب قريظة كانت حرب أعصاب ،فقد قذف الله في
قلوبهم الرعب ،وأخذت معنوياتهم تنهار ،وبلغ هذا النهيار إلى نهايته بعد أن تقدم
علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ،وصاح علي :يا كتيبة اليمان،والله لذوقن
ما ذاق حمزة أو لفتحن حصنهم(.)3
وكان حكم سعد في غاية العدل والنصاف ،فإن بني قريظة ،بالضافة إلى ما
ارتكبوا من الغدر الشنيع ،كانوا قد جمعوا لبادة المسلمين ألفا ً وخمسمائة سيف،
فة ،حصل عليها ج َ
ح َ
وألفين من الرماح ،وثلثمائة درع ،وخمسمائة ترس ،و َ
المسلمون بعد فتح ديارهم.
وأمر رسول الله فحبست بنو قريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار،
وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة ،ثم أمر بهم ،فجعل يذهب بهم إلى الخنادق
أرسال ً أرسالً ،وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم .فقال من كان بعد في الحبس
لرئيسهم كعب بن أسد :ما تراه يصنع بنا؟ فقال :أفي كل موطن ل تعقلون؟ أما
ترون الداعي ل ينزع؟ والذاهب منكم ل يرجع؟ هو والله القتل -وكانوا ما بين
الستمائة إلى السبعمائة ،فضربت أعناقهم.
وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة ،الذين كانوا قد نقضوا الميثاق المؤكد،
وعاونوا الحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة كانوا يمرون بها في
حياتهم ،وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمي الحروب الذين يستحقون
المحاكمة والعدام.
وقتل مع هؤلء شيطان بني النضير ،وأحد أكابر مجرمي معركة الحزاب حيي بن
أخطب والد صفية أم المؤمنين-رضي الله عنها-كان قد دخل مع بني قريظة في
حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان؛ وفاءً لكعب بن أسد بما كان عاهده
عليه حينما جاء يثيره على الغدر والخيانة أيام غزوة الحزاب ،فلما أتى به -وعليه
َ
سلَبَها-مجموعة يداه إلى عنقه بحبل،حل ّة قد شقها من كل ناحية بقدر أنملة لئل ي ُ ْ ُ
َ َ
م :-أما والله ما لمت نفسي في معاداتك، سل ّ َ علَي ْ ِ
هو َ صل ّى الل ُ
ه َ قال لرسول الله َ -
غلَب .ثم قال :أيها الناس ،ل بأس بأمر الله ،كتاب و َ
قدَر ولكن من يُغالب الله ي ُ ْ
مة كتبها الله على بني إسرائيل ،ثم جلس ،فضربت عنقه. مل ْ َ
ح َ و َ
وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت قد طرحت الرحى على َ َ
ويْد فقتلته، خل ّد بن ُ
س َ
فقتلت لجل ذلك.
واستوهب ثابت بن قيس ،الزبير بن باطا وأهله وماله -وكانت للزبير يد عند ثابت-
فوهبهم له رسول الله -صلَّى الله علَيه و َ
م ،-فقال له ثابت بن قيس :قد وهبك سل ّ َ
َ ُ َ ْ ِ
رسول الله -صلَّى الله علَي َه و َ
م -إلي ،ووهب لي مالك وأهلك فهم لك .فقال سل ّ َ
َ ُ َ ْ ِ َ
الزبير بعد أن علم بمقتل قومه :سألتك بيدي عندك يا ثابت إل ألحقتني بالحبة،
فضرب عنقه ،وألحقه بالحبة من اليهود ،واستحيا ثابت من ولد الزبير بن باطا عبد
الرحمن بن الزبير ،فأسلم وله صحبة.
واستوهبت أم المنذر سلمى بنت قيس النجارية رفاعة بن سموأل القرظي ،فوهبه
لها فاستحيته ،فأسلم وله صحبة.
وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول ،فحقنوا دماءهم وأموالهم وذراريهم.
وخرج تلك الليلة عمرو بن سعدي-وكان رجل ً لم يدخل مع بني قريظة في غدرهم
برسول الله صلَّى الله علَيه و َ
م-فرآه محمد بن مسلمة قائد الحرس النبوي،سل ّ َ
َ ُ َ ْ ِ َ
فخلى سبيله حين عرفه ،فلم يعلم أين ذهب.
وقسم محمدأموال بني قريظة بعد أن أخرج منها الخمس ،فأسهم للفارس ثلثة
أسهم؛ سهمان للفرس وسهم للفارس ،وأسهم للراجل سهما ً واحداً ،وبعث من
السبايا إلى نجد تحت إشراف سعد بن زيد النصاري فابتاع بها خيل ً وسلحاً .
ولما تم أمر قريظة أجيبت دعوة العبد الصالح سعد بن معاذ -رضي الله عنه -التي
َهو َ قدمنا ذكرها في غزوة الحزاب-وكان النَبي َ -
م -قد ضرب له سل ّ َ
َ علي ْ ِ صل ّى الل ُ
ه َ َ ّ ّ
خيمة في المسجد ليعوده من قريب ،فلما تم أمر قريظة انتقضت جراحته .قالت
م-وفي المسجد خيمة من بني غفار -إل والدم ه ْ
ع ُ عائشة :فانفجرت من لَبَّت ِ ِ
ه فلم يَُر ْ
يسيل إليهم ،فقالوا :يا أهل الخيمة ،ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ،فإذا سعد يغذو
جرحه دماً ،فمات منها.
وفي الصحيحين عن جابر أن محمد قال( :اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ
(
.}9وصحح الترمذي من حديث أنس قال :لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال
المنافقون :ما أخف جنازته ،فقال رسول الله -صلَّى الله علَيه و َ
سل ّ َ
م( :-إن َ ُ َ ْ ِ َ
الملئكة كانت تحمله(.}10
ويْد الذيس َ
قتل في حصار بني قريظة رجل واحد من المسلمين ،وهو خلد بن ُ
صن أخو
َ حْ م
ِ بن سنان
طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة .ومات في الحصار أبو ِ
عكَّا َ
شة. ُ
وأما أبو لُبابة ،فأقام مرتبطا ً بالجذع ست ليال ،تأتيه امرأته في وقت كل صلة
فتحله للصلة ،ثم يعود فيرتبط بالجذع ،ثم نزلت توبته على رسول الله – َ
صل ّى الل ُ
ه َ علَيه و َ
حًرا وهو في بيت أم سلمة ،فقامت على باب حجرتها ،وقالت :يا أبا س َ
مَ -سل ّ َ
َ َ ْ ِ
لبابة ،أبشر فقد تاب الله عليك ،فثار الناس ليطلقوه ،فأبي أن يطلقه أحد إل
محمد ،فلما مر النَبي -صلَّى الله علَيه و َ
م -خارجا ً إلى صلة الصبح أطلقه.
سل ّ َ
َ ُ َ ْ ِ َ ّ ّ
وقعت هــذه الغــزوة فـي ذي القعدة سنـة 5هـ ،ودام الحصار خمسا ً وعشريـن
ليلة(.)11
وأنزل الله -تعالى -في غزوة الحزاب وبني قريظة آيات من سورة الحزاب ،ذكر
فيها أهم جزئيات الوقعة ،وبين حال المؤمنين والمنافقين ،ثم تخذيل الحزاب،
ونتائج الغدر من أهل الكتاب .راجع "الرحيق المختوم" ص .292 -288
.1قال ابن كثير :لنهم لما مالوا المشركين على حرب النَّب ّ
ي -صلى الله عليه
وسلم -وليس من يعلم كمن ل يعلم ،وأخافوا المسلمين ،وراموا قتلهم ليعزوا في
الدنيا ،فانعكس عليهم الحال ،وانقلب إليهم القتال ،لما انشمر المشركون وراحوا
بصفقة المغبون ،فكما راموا العز ذلوا وأرادوا استئصال المسلمين فاستؤصلوا،
ولهذا قال الله -تعالى{ :-فريقا ً تقتلون وتأسرون فريقاً}الحزاب 26 :يعني :قتل
الرجال المقاتلة وسبي الذراري والنساء.
ت على النَّب ّ
ي -صلى الله عليه عرض ُروى المام أحمد عن عطية القرظي قالُ :
ي -صلى الله عليه وسلم -أن ينظروا هل أنبت وسلم -يوم قريظة فأمر بي النَّب ّ
بعد؟ فنظروني فلم يجدوني أنبت ،فخلى عني ،وألحقني بالسبي ،وكذا رواه أهل
()12
السنن كلهم ،وقال الترمذي :حسن صحيح.
.2قال القاسمي :وبتمام تلك الغزوة أراح الله المسلمين من شر مجاورة اليهود
الذين تعودوا الغدر والخيانة ،ولم يبق إل بقية من كبارهم بخيبر مع أهلها ،وهم
()13
الذي كانوا السبب في إثارة الحزاب.
.3قال بعض العلماء :يا لله! ما أسوأ عاقبة الطيش! فقد تكون المة مرتاحة البال
هادئة الخواطر ،حتى تقوم جماعة من رؤسائها بعمل غدر يظنون من ورائه النجاح
فيجلب عليهم الشرور ويشتتهم من ديارهم ،وهذا ما حصل لليهود ،لم يوفوا بتلك
العهود حسدا ً منهم وبغياً ،فتم عليهم ما تم ،فإن الله ل يصلح أعمالهم {وكان الله
ء قديراً}الحزاب 27 :أي وقد شاهدتم بعض مقدارته ،فاعتبروا ل شي ٍ على ك ِّ
بغيرها .راجع "وقفات تربوية من السيرة النبوية" ص ((261-260
.4بيان وبال عاقبة الغدر والخيانة وأنه عائد على صاحبهما ،وفي القرآن الكريم:
{فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}الفتح{ 10 :ول يحيق المكر السيئ إل
بأهله}فاطر.43 :
.5بيان فضل الله على أبي لبابة في قبول توبته ،وفضل أبي لبابة في صدق لجئه
إلى ربه تعالى.
.6تجليات الكرم والحلم والحزم المحمدي في غزوة بني قريظة يرى ذلك كل من
استعرض أحداث هذه الغزوة .راجع "هذا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم -يا
محب" (ص(323
ي -صلى الله عليه وسلم -مؤذنا ً فأذن في الناس( :ل يصلين أحدٌ العصر .7أمر النَّب ّ
ي من الحزاب ومخرجه َ
إل في بني قريظة) البخاري ،كتاب المغازي ،باب مرجع الن ّب ّ
إلى بين قريظة رقم ( .)4119فغربت الشمس قبل أن يأتوهم ،فقالت طائفة من
المسلمين :إن رسول الله لم يرد أن تدعوا الصلة فصلّوا ..وقالت طائفة :والله إنا
لفي عزيمة رسول الله وما علينا من إثم ،فصلت طائفة إيمانا ً واحتساباً ،وتركت
طائفة إيمانا ً واحتساباً ،ولم يعنف رسول الله -صلى الله عليه وسلم -أحدا ً من
الفريقين .قال اللباني :حديث صحيح ،رواه البيهقي في "دلئل النبوة" من حديث
عبيد الله بن كعب ،وحديث عائشة ،وأخرجه عنها الحاكم ( )35-3/34وصححه على
شرط الشيخين ووافقه الذهبي ،انظر فقه السيرة للغزالي ص .311
وذلك يمثل احترام السلم لختلف وجهات النظر ما دامت عن اجتهاد بريء سليم،
والناس غالبا ً أحد رجلين :رجل يقف عند حدود النصوص الظاهرة ل يعدوها ،ورجل
يتبين حكمتها ويستكشف غايتها ،ثم يتصرف في نطاق ما وعى من حكمتها
وغايتها ولو خالف الظاهر القريب.
وكل الفريقين يشفع له إيمانه واحتسابه ،سواء أصاب الحق أو ندَّ عنه .راجع "فقه
السيرة" للغزالي ص ((311 - 310
مثُل
خلل اليهود ،يسفهون إذا أمنوا ،ويقتلوا إذا قدروا ،ويذكروا الناس بال ُ
.8من ِ
العليا إذا وجلوا ،ليستفيدوا منها وحدهم ل لشيء آخر ،أما العهود ،فهي آخر شيء
في الحياة يقفون عنده .راجع "فقه السيرة" للغزالي (ص(313
.9كانت مغامرات نفر من طلب الزعامة سببا ً في هذه الكارثة التي حلت ببني
قريظة ،ولو أن حيي بن أخطب وأضرابه سكنوا في جوار السلم ،وعاشوا على ما
أوتوا من مغانم ،ما تعرضوا ول تعرض قومهم لهذا القصاص الخطير – لكن
الشعوب تدفع من دمها ثمنا ً فادحا ً لخطاء قادتها -وفي عصرنا هذا دفع الروس
واللمان وغيرهم من الشعوب أثمانا ً باهظة لثرة الساسة المخدوعين.
ولذلك ينعى القرآن على أولئك الرؤساء مطامعهم ومطالبهم التي يحملها غيرهم
هن َّ َ
م ج َ
ر َ م دَاَر الْب َ َ
وا ِ ه ْ
م ُ
و َ حلُّوا ْ َ
ق ْ
فرا َ
وأ َ ة الل ّ ِ
ه كُ ْ ً َ م َ ن بَدَّلُوا ْ ن ِ ْ
ع َ ذي َ
َ َ
قبلهم{ ،أل َ ْ
م تََر إِلَى ال ّ ِ
قَراُر} سورة إبراهيم.29 - 28 : س ال ْ َ
وبِئ ْ َ ها َ صل َ ْ
ون َ َ يَ ْ
.10من المشركين من قريش ومن رجال يهود أناسا ً واجهوا الموت بثبات ،ولن
تعدم المبادئ الباطلة والنحل الهازلة اتباعا ً يفتدونها بالرواح والموال ،غير أن
شيئا ً من هذا ل يجعل الباطل حقا ً ول الجور عدلً .
.13جواز التحكيم في أمور المسلمين ومهامهم ،قال النووي -رحمه الله – :فيه
جواز التحكيم في أمور المسلمين وفي مهامهم العظام ،والرجوع في ذلك إلى
حكم مسلم عدل صالح للحكم ،وقد أجمع العلماء عليه في شأن الخوارج ،فإنهم
ي التحكيم ،وأقام الحجة عليهم ،وفيه جواز مصالحة أهل قرية أوأنكروا على عل ٍ ّ
حصن على حكم حاكم مسلم عدل صالح للحكم ،أمين على هذا المر ،وعليه الحكم
ء لزم به حكمه ،ول يجوز للمام ول هم بما فيه مصلحة المسلمين ،وإذا حكم بشي ٍ
()14
الرجوع ،ولهم الرجوع قبل الحكم.
.14تأكد اليهود من نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم . -راجع "فقه السيرة النبوية"
للبوطي ص()236-235
حقيقة :لم ينقض اليهود عهدا ،بل كان محمد وحيي بن أخطب من نقضا العهود -
اقرأ التفاصيل هنا:
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2258.htm
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2259.htm
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2270.htm
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2271.htm
للمزيد راجع:
- 5مسلم ,كتاب الجهاد والسير ،باب جواز قتل من نقض العهد ( )3/1388رقم (.)1768
- 9البخاري ومسلم ،كتاب الفضائل ،باب من فضائل سعد بن معاذ ( )4/1915رقم (.)2466