Professional Documents
Culture Documents
ويقول البروفيسور ج .هيربراند ،مختص علم التغذية من جامعة ماربورغ اللمانية ،إن معظم العقاقير المطروحة في السوق ،وبعضها ناجح ضد الشحم ،تفشل في
تقليص وزن الزبون لن النزوع نحو البدانة قد انزرع سلفا في جينات الشخص وما عادت الدوية قادرة على مساعدته.
وهناك ،حسب رأي هيربراند ،عقاران في القل يضمنان تقليل الوزن بمعدل 6ـ 8كغم كمعدل من خلل استخدامهما لفترة معينة بالترافق مع برنامج تغذية ورياضة
خاص .لكن هذا النخفاض الضئيل ل يفيد شخصا يزن 150كغم المر الذي يدفعه إلى تجريب طرق أخرى أقسى.
ويعتقد الباحث،حسب صحيفة الشرق الوسط ،الذي يترأس فريق البحث في "الليات الجينية في تنظيم وزن الجسم" ،أن استخدام الجينات في مكافحة البدانة يتطلب
معرفة كافة التفاصيل التي تكشف دور العوامل الجينية في التمثيل الغذائي واستهلك الطاقة.
والجدير ذكره ،يعاني 300مليون من البدانة التي تمثل المشكلة الصحية السرع انتشارا في الغرب وأحد أكثر مجالت البحوث الدوائية سخونة.
لكن رغم أن العائدات بمليارات الدولرات فإن الجهود المبذولة لنتاج عقاقير تعالج عرضا صحيا يمكن إن يسبب مرض السكري ومتاعب في القلب كشفت إن
الطريق طويل ووعر وتحفه المخاطر.
وتعرضت شركة ابوت لبوريتوريس لحدث المتاعب في هذا الشأن قبل اشهر قليلة عندما اضطرت إلى سحب عقارها ريد أكتيل من إيطاليا وووجهت بمطالب لوقف
استخدامه في الوليات المتحدة حيث يباع باسم ميريديا بسبب ما تردد عن أخطار مزعومة.
والن ل يوجد في السواق سوى عقارين مهمين هما ميريديا ـ ريداكتيل الذي يحد من الشهية وزينيكال من إنتاج شركة روش هولدينج الذي يقلص مستويات
امتصاص السكريات والنشويات.
وفي كل من الحالتين فإن تعاطي العقارين ل يؤدي إل إلى خفض طفيف في الوزن كما أن للعقار زينيكال آثارا جانبية سلبية مثل الصابة بإسهال بعد وجبة دسمة.
ونتيجة ذلك تراجعت مبيعات العقارين.
وتعد السمنة مجال شديد الغراء رغم صعوبته للبحاث الدوائية في المختبرات الوروبية والميركية واليابانية .واتجهت كثير من البحاث في الونة الخيرة إلى فئة
من العقاقير تعرف باسم بيتا 3/وهي مصممة لحث الجسم على حرق مزيد من السعرات الحرارية دون أي جهد بدني إضافي.
وتعمل كبرى شركات العقاقير مثل فايزر وجلكسوسميث كلين وميرك وبريستول مايرز على منتجات بيتا 3/لكن مازال يتعين عليها التوصل إلى عقار مثالي ل
يؤدي إلى مشاكل للقلب ول للشرايين.
وتعتقد شركات مثل ميلنيوم ومنافستها اليسلندية دي كود جينيتكس أن دراسة جينات البدناء يمكن أن تساعد في ابتكار طرق علج جديدة رغم أن عقاقير تستند إلى
هذه المعارف أمامها سنوات.
ومن جانب آخر ،يتوقع خبراء التغذية أن السمنة يمكن قريبا أن تحل محل التدخين كأكثر السباب المؤدية للوفاة والتي يمكن علجها في بريطانيا .فأمراض القلب
والجهاز الدوري تعد السبب الرئيسي للوفاة في بريطانيا ،حيث مات بسببها 235ألف شخص عام ،2000ويموت حوالي %39من الشخاص المتوفين بسبب
أمراض تصيب الوعية الدموية القلبية نتيجة جلطات القلب.
ول تقتصر مشكلة السمنة على السيدات فحسب ،كما هو متصور من قبل بعض الناس ،فقد تبين أن حوالي %85من الرجال البريطانيين البالغين يعانون مشكلت
متعلقة بالوزن ،وأن حوالي %20من هؤلء يعاودون عيادات طبية لعلج هذه المشكلة.
ويبدو أن الحل لمشكلة السمنة المؤدية للكثير من المراض القاتلة هو تغيير نمط الحياة والسلوك الغذائي والحركة المستمرة حيث قالت اختصاصية في طب العائلة إن
الدراسات أثبتت أن أسلوب الحياة الخاملة المتمثلة في قلة الحركة تعد واحدا من أهم السباب المؤدية للوفيات والعاقة في العالم.
وذكرت الختصاصية ومراقبة التوعية الصحية بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة إقبال العلي ،أن هناك حوالي مليوني حالة وفيات في العالم نتيجة اتباع أسلوب الحياة
الخاملة.
وأضافت أن معدل الصابة بأمراض القلب والسمنة والسكر من النوع الثاني بين الخاملين هو الضعف مقارنة بالنشيطين رياضيا مبينة أن نسبة الخاملين البالغين شفى
العالم كله تتراوح بين 60و 85بالمائة.
وذكرت أنه في جميع أنحاء العالم ما عدا صحاري أفريقيا تعد المراض المزمنة الن السبب الول للوفيات في العالم مشيرة إلى أن التغذية غير السليمة وزيادة
السعرات الحرارية وقلة الحركة والسمنة والمراض المزمنة المرتبطة بها من أهم المشاكل الصحية التي تعاني منها دول العالم كافة.
وأوضحت أن الخاملين وقليلي الحركة أكثر عرضة لمراض عديدة مثل سرطان الثدي والقولون وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام والقلق والكتئاب وارتفاع
الكوليسترول في الدم .وقالت العلي إن البحاث أكدت أن المشي ميلين مدة خمس مرات أسبوعيا يعتبر كافيا لرفع مستوى الكوليسترول النافع وهو ما يؤدي إلى
انخفاض مخاطر أمراض القلب مشيرة إلى أن الرياضة مفيدة لجميع الفئات العمرية وخاصة لكبار السن.
وأضافت أن البحاث أكدت أيضا أن المشي مدة 45دقيقة أربع مرات في السبوع ولمدة ستة أشهر يزيد من قدرة كبار السن على التغلب على الجلطات ومنع
حدوثها .وأكدت أهمية التوعية العاجلة لكل الشعوب وذلك لتغيير نمط الحياة إلى السلوب الصحي في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام مشددة
على ضرورة وجود القدوة من الباء والمدرسين والصدقاء وذلك لتحفيز الطفال على ممارسة الرياضة بانتظام إضافة إلى أن الهتمام بمادة التربية البدنية
ضروري للوقاية من السمنة لدى الصغار.
وحول موضوع البدانة والمراض قال أخصائي تغذية بريطاني إن البدانة تهدد معدلت الزيادة في عمر النسان التي تحققت في المائة عام الماضية وإنها قد تؤدي في
بعض الحالت إلى أن يحظى الباء بعمر أطول من أبنائهم.
وقال أندرو برنتيس من كلية علوم الصحة وطب المناطق الحارة إن الوباء الناجم عن تناول كميات مفرطة من الدهنيات وقلة النشاط البدني سبب تحول في التطور
النساني وشكل النسان .ولكن على النقيض من التغير الذي حدث منذ نحو قرنين على إثر تحسن نوعية الغذاء الذي نجم عنه زيادة الطول فإن النسان الن أخذ في
البدانة في سن مبكرة .وقال برنتيس عن السمنة والتدخين أمضينا مائة عام وقمنا بعمل رائع في إطالة عمر النسان وتحسين الصحة ولكن هناك القليل من الشياء التي
تهدد ذلك.
أما بالنسبة لسباب البدانة فهي عدة وأهمها تناول الطعام بشكل زائد إما استجابة لشدة STRESSمعينة أو تعويضا لعدم الرضى حول بعض المور الحياتية
اليومية ،ومعظم هؤلء البدينين يخطئون في تقدير الكميات التي يتناولونها ويعتبرونها عادية ولكنها بالحقيقة أكثر بكثير مما يحتاجون إليه.
يمكن أن تنجم البدانة أيضا عن نقصان ملحوظ في استهلك وصرف الطاقة الطعامية وذلك عن حدوث تغير في نمط الحياة (مثل تغيير طبيعة العمل إلى عمل مكتبي
يقضي فيه الشخص وقته جالسا معظم الوقت) ول ننسى أن هناك أسبابا مرضية نادرة للبدانة مثل نقص نشاط الغدة الدرقية أو أذيات منطقة تحت المهاد في الدماغ
وهنا تكون البدانة مصحوبة بأعراض أخرى تدل على هذه الصابات.م.
السمنة واخطارها -الجذور النفسية لهذا المرض 1 :01 - 2004 ,-3 -
**المقدمة
بالرغم من الشخصية المرحة التي يتميز بها السمين عادة .ال ان البدناء اجمالً يخجلون من مناقشة مشكلة بدانتهم والتبعات المترتبة عليها
بشكل واضحٍ وصريح .ومن المؤكد بان البدين يخفي وراء مرحه معاناة عميقة .هذه المعاناة التي ل نستطيع تبينها ما لم نتوغل في الحديث مع
هؤلء المرضى .كما ان هنالك شعورًا بالحباط يكاد يكون مشتركاً لدى كافة السمناء .ويتلخص هذا الشعور بان احدًا ل ينير لهم الطريق نحو
الشفاء الناجز من بدانتهم .فغالبية العلجات ترتكز على الحمية الغذائية ولكن البدين عاجز في الواقع عن التقيد بهذه الحمية .وهو اذا ما فعل
ذلك فهو يفعله لفترة محدودة ليعود من حيث بدأ وليعود له شعوره بالحباط .واذا كنا قد ادرجنا السمنة في عداد الصابات النفسية فإن ذلك ل
يعود فقط لرتباط السمنة بشخصية مميزة ،سنشرحها لحقاً ،ولكن ايضاً لن السمنة تؤدي الى حالة من الضطراب النفسي يتجلى بعدم
الرضى عن الجسد واحتقار المريض لجسده .وها نحن نورد بعض المثلة كما يفسرها بعض هؤلء المرضى.
1ــ بالرغم من بلوغي السابعة والعشرين من العمر فإني لم اقم لغاية الن اية علقة عاطفية .ومرد ذلك الى شعوري بان الفتيات ينظرن اليّ
نظرات ملؤها السخرية او التندر على القل .وهذا بالطبع يحرج رجولتي.
2ــ احس بأني مختلفة عن بقية الفتيات اذ يهيأ لي بان نظرات الرجال تجردني من ثيابي فاحس بنظراتهم الساخرة واللذعة.
3ــ ل استطيع ان امنع نفسي عن تناول الطعام .لذا فانا اترك العنان لشهيتي واعتبر اني افعل ما يفعله المدخن حين يستمر في التدخين بالرغم
من علمه بانه مصاب بالسرطان.
ولن نطيل الشرح اكثر من ذلك لننا سنناقش لحقًا مختلف وجوه المشكلة .ال انه ل بد لنا من الشارة الى الخطار الحياتية للسمنة اذ تشير
الدراسات الى الرتباط المباشر بين السمنة وبين قائمة طويلة من المراض .هذا الرتباط الذي حدا بعض الباحثين الى القول بانه كلما ازداد
وزن الشخص ازدادت احتمالت وفاته.
وبالنظر الى تشعب هذا الموضوع وتداخل اسبابه النفسية ــ الجسدية ــ الوراثية والبيئية الجتماعية فقد كان من المستحيل علينا ان نقوم بتقديم
الحلول الجاهزة لكافة الشكال العيادية المنبثقة عن هذه السباب .من هذا المنطلق هدفنا عرض شمولي لسباب البدانة مركزين بشكل خاص
على الجذور النفسية لهذا المرض .وفي النهاية الى عرض خطوات العلج النفسي للبدانة بكافة انواعها ومنابعها .خل حالت السمنة ذات
المنشأ الذهاني .وعلى هذا الساس التوزيع على فصول ثلثة هي:
.1ماهية السمنة.
ولقد حاولنا ان نعرض للسمنة ولعلجها من منطلقات حديثة لم يسبق لها ان نوقشت باللغة العربية .وعليه فاننا ان نكون قد ادينا دورنا في سد
واحدة من ثغرات مكتبتنا العربية.
** تمهيد
تفتقر نظرة مجتمعنا للسمنة الى الموضوعية .فهنالك قسم ل بأس به من الناس ممن ل يزالوا ينظرون للسمنة على انها دليل صحة وعافية.
كما ان هنالك قسم آخر منهم ممن يودون التخلص من السمنة رغبة منهم في مسايرة المقاييس الجمالية الدارجة وليس درءًا لخطار السمنة
ولتاثيراتها السلبية .وهذا القسم من الناس المدفوع بحب التقليد يتبع في بعض الحيان وسائل ،للتخلص من السمنة ،قد تكون اكثر خطراً على
صحتهم من السمنة نفسها .وقبل ان نتصدى للسمنة ،من مختلف وجهات النظر طبية كانت أم نفسية ،علينا ان توضح اولً بان الجهود الحثيثة
التي يبذلها الغرب للقضاء على السمنة هي جهود مرتكزة في اساسها على مجموعة من البحاث العلمية الجادة .هذه البحاث التي اثبتت بان
السمنة هي مقدمة او دافع للصابة بقائمة طويلة من المراض التي تاتي امراض القلب في مقدمتها .من هذه البحاث نذكر الدراسة المعروفة
بالــ B.B.P.Sالتي توصلت الى نتيجة مفادها وجود صلة مباشرة بين السمنة والموت .وبتعبير آخر فكلما زاد وزن الشخص ازدادت
احتمالت وفاته .والعكس صحيح اذ كلما نقص الوزن كلما ضعفت احتمالت الوفاة .وهكذا توصلت هذه الدراسة الى نتيجة مفادها بان الوزن
الملئم ،للوصول باحتمال الوفاة الى حده الدنى ،هو وزن اقل من الوزن المعروف بالمثالي بالنسبة لطول القامة .وبناء على الدراسة المشار
لها اعله نشرت احدى شركات التأمين جداول جديدة تبين الوزان الملئمة الجديدة وقد تم توزيع هذه الجداول على عيادات الطباء وعلى
المراكز الصحية .وذلك بهدف تعريف اوسع قطاع ممكن من المواطنين على هذه الوزان التي تتيح لهم التمتع بحياة اطول وبصحة فضل.
نتيجة مشابهة توصلت لها دراسة فارمنغهام الشهيرة اذ اكدت بأن اعلى نسب للوفاة هي تلك التي سجلها الشخاص الذين تفوق اوزانهم
الوزان العادية اي الشخاص البدينين .من خلل هذه الدراسات ،وكثيرة وغيرها ،نلحط بان محاولت القضاء على السمنة ل تهدف الى
مجاراة الموضة .ولكنها تهدف الى اطالة معدل العمار .وذلك عن طريق القلل من احتمالت تعرض السكان للمراض التي تهدد حياتهم.
فالهدف من محاربة السمنة اذاً هو القلل من معدل الوفيات .ولو حاولنا القيام باستعراض موجز للعوامل المؤدية للسمنة والمؤثرة فيها
لستطعنا تبويبها في ثلثة عوامل هي:
1ــ عامل الجنس :من الملحظ بان النساء بشكل خاص هن الكثر تعرضاً للصابة بالسمنة .ويرد الطباء ذلك لسباب هورمونية ل تزال
غامضة في معظمها ،كما يردوها الى اسباب نفسية سنعرضها لحقاً.
2ــ عامـل السـن :يلحظ الباحثون ان نسبة السمنة ترتفع لدى فئات العمار التي تتعدى الثلثين .وهذه الملحظة تكرسها الجداول المحددة
للوزان .اذ نرى بان الوزن المثالي نفسه يزداد بازدياد العمر.
3ــ عامل الغذاء :تلعب العادات الغذائية دورًا رئيسياً في احداث السمنة .ويرى علماء التغذية بان السمنة تزداد في المجتمعات التي تعتمد
على السكريات كأساس لغذائها ومن ثم تليها المجتمعات المعتمدة على النشويات والدهون الغذائية على انواعها.
فالسمنة هي دليل اضطراب التوازن الغذائي وغياب ،او شبه غياب ،البروتين من هذا الغذاء .مما يؤدي الى عدم حصول الجسم على حاجاته
الغذائية بشكل متناسق .وكلنا يعلم بان المطبخ الشرقي غني بالسكريات والنشويات .وهذا يفسر لنا اسباب ازدياد حالت السمنة في مجتمعاتنا
وبالتالي ازدياد تعرض هذه المجتمعات للمراض المترتبة على السمنة .المر الذي يقتضي التنبه لهذه الخطار ،وعيها ومكافحتها بغية رفع
معدل العمار والقلل من معدل الوفيات في مجتمعاتنا.
السمنة واخطارها
تعريف السُمنة :السمنة او البدانة هي زيادة الوزن التي تساوي او تتجاوز الــ ÷20من الوزن المثالي للشخص )حسب طول قامته( على ان
تتركز هذه الزيادة في النسجة الشحمية لجسم المريض .وبالرغم من بساطته الظاهرية فان هذا التعريف هو على درجة من التعقيد .فلو
صادفنا مثلً شخصان لهما ذات الوزن والطول مع ذلك فان احدهما يكون بديناً والخر يكون مثالياً لن الول يمتاز بنمو انسجته الشحمية
وذلك على حساب انسجته العضلية على عكس الشخص الثاني .من هذا المثال نستنتج بان التعريفات التقليدية للبدانة ل تفي بالغرض ول
تستطيع ان تعطينا اجابة واضحة محددة عما اذا كان الشخص سميناً ام ل .اذ ان تحديد ذلك قد يقتضي احياناً الفحص العيادي الدقيق .ليس فقط
لتحديد السمنة ولكن ايضا لتحديد درجة هذه السمنة .فيما يلي سنحاول القيام بالعرض الوافي لمختلف الوسائل المقترحة لتحديد الصابة
بالسمنة وبدرجة هذه السمنة .في البداية هنالك معادلة حسابية يمكن اعتمادها في تحديد الوزن المثالي (و.م) وهذه المعادلة هي :و.م= +50
طول 15 -مضروبة ب 0،75 :وكما ان هنالك معادلة حسابية اخرى هي بمثابة تطوير للولى الى جانب الطول تأخذ بعين العتبار سن
الشخص وهكذا فان المعادلة تمسي كالتالي :و.م+50 =.ط 150مضروبة ب 0،75 :وهذا الوزن المثالي هو وزن الرجل فاذا اردنا ان
نحصل على الوزن المثالي للمراة ضربنا الحاصل بــ 0.9فنحصل بذلك على الوزن المثالي للمرأة .ول بد لنا هنا من عرض جداول الوزن
المثالي التي تعتبر مساعداً اساسياً في تحديد اصابات السمنة والهزال على انواعها .ملحظة :يمكن الحصول على الوزن المثالي للمرأة عن
طريق ضرب الوزن المثالي للرجل )الذي هو في مثل طولها وسنها( بــ .0،9على ان التشخيص الدقيق للسمنة يقتضي تحديد درجتها .فإذا
كانت زيادة الوزن 1 :ــ اقل من ÷15من الوزن المثالي نقول بان الشخص يكون مائل للسمنة 2 .ــ من ÷15الى 20يكون الشخص
سميناً درجة اولى 3 .ــ من 20الى ÷30تكون السمنة في درجتها الثانية 4 .ــ اكثر من ÷30من الوزن المثالي تكون السمنة قد بلغت
درجتها الثالثة .وفي نهاية تعريفنا للسمنة ل بد لنا من التنبيه الى وجوب التفريق بينها وبين انحباس الملح المؤدية الى تكون الورام
السطحية في مناطق متعددة من الجسم مثل القدمين ،المفاصل ...الخ.
الشكال العيادية للسمنة :يعتمد العياديون تقسيم السمنة الى شكلين عياديين رئيسيين هما:
ـــ السمنة المتركزة في البطن . Obesite Androide
ــ السمنة المتركزة في البطن :وهي السمنة التي تتظاهر بتراكم النسجة في القسم العلى من الجسم وبخاصة في منطقة النقرة والبطن .وذلك
بحيث يكون عرض الحوض اصغر من عرض الكتفين .وهذا النوع من السمنة هو اكثر حدوثاً لدى الذكور منه لدى الناث.
2ــ السمنة المتركزة في الوركين ويمتاز هذا النوع من السمنة بكون عرض الحوض )الوركين( اكبر من عرض الكتافين .وذلك بسبب تركز
النسيج الشحمي في منطقة الوركين .وهذا النوع من السمنة هو الكثر حدوثا لدى النساء .ويعود الفضل في هذا التقسيم للعالم J.Vagoe
وهذا التقسيم جليل الفائدة .اذ انه يساعدنا على تحديد احتمالت حدوث التأثيرات الجانبية للبدانة .فعلى سبيل المثال فان السمنة المتركزة في
الوركين تؤدي الى ظهور تعقيدات ذات طبيعة ترسبية Statiqueمثل الدوالي والفتاق والم المفاصل وامراضها .أما السمنة المتركزة في
البطن فهي قد تؤدي الى تعقيدات من نوع آخر مثل التعقيدات اليضية كالسكري او زيادة نسب الدهون البروتينية او زيادة الزلل في الدم.
هذا وقد دلت دراسة اجريت في جامعة غوتنبرغ ،على 3000من مرضى السمنة ،على ان سمنة البطن تجعل المصاب بها عرضة
لللصابة بامراض انسداد الشرايين القلبية او الدماغية ...الخ .وقد اثبتت هذه الدراسة بأن ÷80من المتعرضين لهذه المراض النسدادية
كانوا من الذين تتركز سمنتهم في بطونهم .ولتبرير هذه الزيادة يرى العالم Wolf Smithبأن نوعية الشحوم المتركزة في البطن هي اكثر
حبثاً وخطورة من الشحوم المتركزة في الوركين .اذا ان شحوم البطن تحتوي على احماض دهنية مؤذية تترسب تدريجياً داخل الوعية
الدموية لتتسبب لحقاً في انسدادها .هذا مع العلم بأن التقسيم العيادي ينظر بعين العتبار الى السن الذي ابتدأ فيه ظهور البدانة وعلى اهذا
الساس تقسم السمنة الى:
1ــ السمنة المبكرة :وهي التي تحدث قبل سن العشرين وتسمى هذه السمنة بالنمو المبالغ Hypreplasiqueوهي كناية عن زيادة عدد
الخليا الدهنية في جسم المريض .وهذه الزيادة تتحدد في سن العشرين لتبقى ثابتة بعد ذلك .وهذه الزيادة هي التي تجعل من علج هذا النوع
من السمنة عسيراً اذا لم نقل مستحيلً .وفي نهاية حديثنا عن السمنة المبكرة ل بد لنا من الشارة الى انها تتركز عادة حول الوركين.
2ــ السمنة المتأخرة :وهي التي تحدث بعد سن العشرين .وفيها يكون عدد الخليا الدهنية طبيعيًا ال انها تكون ضخمة بحيث يصل حجمها
الى الــ 100ميكرون في حين ان الحجم العادي للخلية الدهنية ل يتعدى الــ 20الى 30ميكرون .وهذا النوع من السمنة يتركز عادة حول
البطن .وهو اسهل علجاً من السمنة المبكرة.
ومثلها مثل بقية المراض فإن تحديد تاريخ السمنة وشكلها العيادي هو من المور الساسية في تشخيص المرض وتحديد الخطوات العلجية
الواجب اتخاذها حياله .انطلقاً من هذه المعطيات وجب علينا ان نحدد تاريخ بداية ارتفاع وزن المريض .ومن المهم جداً تحديد وزن
المريض عندما كان في العشرين من عمره.كما انه من المفيد لنا ان نحدد وزن المريض لدى ولدته اذا امكن ذلك .اما في حالة النساء فمن
المهم ان نعرف وزن الولد الذين وضعتهم المريضة .وايضًا يتوجب علينا ان نستجوب المريضة بدقة بهدف محاولة تحديد السبب المباشر
المؤدي للسمنة هذا السبب الذي قد يكون ناجماً عن الحمل ،سن اليأس ،صراعات نفسية ،تغيير نمط الحياة ،القلل من الجهد الجسدي
كالتوقف عن ممارسة الرياضة ...الخ .وهذه العوامل كثيرًا ما تكون غامضة وصعبة التحديد .على أية حال فإننا لدى فحصنا للبدين ل بد لنا
من تحديد ما اذا كان وزنه في ارتفاع مستمر فنتكلم عن السمنة في مرحلتها الدينامية اما اذا كان الوزن ثابتًا فعندها نتكلم عن السمنة في
مرحلتها المستقرة .ومن المهم ايضًا النتباه الى الثار السلبية التي قد تخلفها السمنة .وهي قد تتجلى من خلل امراض خطرة سنناقشها لحقاً.
فإذا ما وجدنا العلئم العيادية لمثل هذه المراض وجب علينا علجها قبل التصدي لعلج السمنة نفسها .خاصة في حال وجود مثل هذه
المراض في وراثة المريض .ومن هنا ضرورة مراجعة الطبيب قبل القيام بأي علج للسمنة وقبل اتباع اي نوع من انواع الحمية الغذائية.
بعد حصولنا على هذه المعلومات التي تمكننا من تشخيص البدانة وتحديد درجتها وشكلها العيادي ،يبدأ الفحص العيادي الجسدي للمريض.
ويهدف هذا الفحص الى تحديد سماكة النسيج الشحمي في جسم المريض واماكن تجمع هذا النسيج .من اجل ذلك علينا ان نقوم بفحص
المريض واقفاً .وبالتحديد فإننا نفحص سماكة النسيج الشحمي في كل من المناطق التالية:
كما يتوجب علينا قياس عرض الكتفين وعرض الوركين والمقارنة بينهما .اخطار السمنة :تمارس السمنة تأثيرات واسعة على الجسد .وقد ل
تتبدى هذه الخطار جميعها في ذات الوقت وقد ينجو بعض المرضى من هذه الخطا .لهذه السباب ل بد لنا من مناقشة كافة الثار السلبية
التي تتركها السمنة على الصعيدين النفسي والجسدي .وذلك بهدف لفت انظار المرضى الى هذه الثار لكي يتّقوها او يعالجوها في حال
ظهورها .واذا أردنا استعراض اخطار السمنة فإننا نبدأ بــ:
1ــ اضطرابات اليض :وأول ما يطالعنا في هذه الضطرابات هو اضطراب أيض السكريات وهو اضطراب يصادف لدى ÷50من
مرضى البدانة .وعندما تكون السمنة في مرحلتها الولى فإننا نلحظ تضخم حجم الخليا الدهنية التي تصبح اقل حساسية للنسولين مما
يؤدي الى زيادة النسولين في الدم مما يؤدي بالتالى الى انخفاض افراز الجسم لهذا الهورمون وذلك بسبب عدم استعمال الجسم للكميات
المفرزة منه .وهذا الخفض في افراز النسولين يؤدي في مرحلة لحقة للصابة بمرض السكري .ولكن اضطرابات اليض تطال ايضاً
الزلل والدهنيات البروتينية التي تؤدي السمنة الى ارتفاع نسبتها في الدم مما يشجع على استقرار وظهور امراض متعددة.
2ــ اضطرابات القلب والشرايين .يلحظ الباحثون بأن البدانة تتسبب في ظهور وتعقيد حالت تصلب الشرايين .ويذهب بعض هؤلء
الباحثين الى ان نسبة تتراوح بين ÷40و ÷50من مرضى السمنة يصابون بمرض ارتفاع الضغط .وبدوره يعاني القلب الكثير بسبب
البدانة التي تؤدي الى اجباره على ضخ كميات اكبر من الدم الى كافة انحاء الجسد المترهل .وذلك بحيث تصبح كمية الدماء المغذية للقلب
غير كافية.واذا ما اضفنا الى هذا الرهاق عامل ترسب الدهون في الشرايين التاجية نستنتج بأن البدانة قادرة على التسبب في احداث كافة
انواع المراض القلبية .فالجهد المشار اليه اعله ممكن ان يؤدي الى تضخم القلب اما الترسبات الدهنية في الشرايين التاجية فهي قد تؤدي
الى انسداد هذه الشرايين محدثة الذبحة او الحتشاء القلبيين .او حتى الموت المفاجىء .وهنا نجد من الضروري ان نعرض نتائج الدراسة التي
اجراها البروفسور W.B.kannelاذ يلحظ هذا الباحث ان ÷67من المصابين بامراض السكتة الدماغية وكذلك بقصور القلب هم ممن
يعانون البدانة وتنخفض هذه النسبة قليلً لتبلغ الــ ÷50في حالة امراض الشرايين التاجية .وتأتي هذه الدراسة لتؤكد عدد من الدراسات
السابقة في هذه المجال .ومن ضمن هذه الملحظات ان معظم مرضى السمنة هن من النساء .وان للسمنة تأثيرات شديدة السوء على صعيد
الجسم وخاصة بعد سن الربعين .بحيث ل تقتصر هذه الثار فقط على تعريض المريض للصابة بامراض القلب والشرايين ولكنها تمتد
لتزيد في تعقيد ،او ربما تتسبب في ظهور ،عدد من المراض كالسكري مثلً كما ذكرنا سابقاً .ويخلص Kannelالى القول بأن بدانة النساء
)وغالبيتها متركزة حول الوركين( تؤدي بهن الى الصابة بقصور القلب او النسداد الدماغي .في حين يكون الرجال اكثر عرضة لمراض
الشرايين التاجية )تتركز السمنة لدى الرجل في منطقة البطن( وذلك نتيجة لرتفاع نسب الــ VLDLو L.D.L .وبالتالى ارتفاع نسب كل
من الكوليستيرول والدهون في الدم.
3ــ الضطرابات التنفسية :وتنجم هذه الضطرابات عن الحد من التهوية الرئوية .وفي حال ترافق الضطراب التنفسي مع اضطراب ذو
طبيعة انسدادية للقصبة الهوائية فإن ذلك يؤدي الى نشوء عدم كفاية تنفسية مزمنة ممكن التطور لتنال القلب عن طريق تسببها باحداث مرض
القلب الرئوي المزمن . Cord Pulmonaire Chroniqueواذا ما وصل الضطراب لهذا الحد فاننا نلحظ بأن المريض ياخذ
مظهراً عيادياً خاصاً اذ يبدو هذا المريض بديناً ،مائلً للزرقة وراغبًا دائماً في النوم وهذا ما يعرف بتناذر بيك ويك.
4ــ اضطرابات الكبد والمرارة :تدخل المواد الدهنية الى خليا الكبد وتترسب فيها .وهذا الترسب ،في حال استمراره ،يؤدي الى اتلف
خليا الكبد مؤدياً للحالة المسماة بالركون المميت للنسجة . Steatonecroseوفي حالة السمنة المفرطة فإن هذا التلف ممكن ان يبلغ
حد تشمع الكبد وخاصة في حال توافر العوامل الخرى مثل ادمان الكحول .كما ان البدانة تؤدي الى كسل افرازات الحويصلة المرارية.
وكذلك فهي تساهم في تكوين حصى المرارة .المر الذي يبرر اجراء هذه الفحوصات لمرض السمنة.
5ــ اضطرابات العظام والمفاصل :هذه الضطرابات ذات علقة مباشرة بدرجة السمنة اي بمدى تطورها.اذ ان زيادة الوزن تؤدي بالطبع
الى زيادة الضغط على الغضاريف )غضروف( المفصلية .وهذا الضغط يؤدي مع الوقت الى انحلل هذه الغضاريف وبالتالي فهو يؤدي الى
العتلل المفصلي . Arthroseوتجدر الشارة الى ان الضطرابات المفصلية الناشئة عن السمنة تتجلى عادة على صعيد العمود الفقري
ومن ثم مفاصل الورك ،الركبة او الرسغ وباختصار المفاصل التي تتحمل وزن الجسم .وبالطبع فإن الصابة بالعتلل المفصلي تؤدي الى
الحد من قدرة المريض على الحركة مما يزيد في بدانته وهكذا دواليك.
6ــ الضطرابات الغددية :تتركز هذه الضطرابات في نطاق الغدد التناسية بشكل خاص .وذلك بحيث تنعكس لدى المرأة باضطراب العادة
الشهرية لغاية انقطاعها .اما لدى الرجل فإن هذه اللضطرابات تتبدى من خلل الضعف الجنسي .وهذه الضطرابات ممكنة التعديل والعلج،
على القل جزئياً ،من خلل انقاص الوزن.
7ــ الضطرابات النفسية :تترواح هذه الضطرابات بين الحالت النهيارية ،القلق والوساوس ويرد العديد من العلماء هذه الضطرابات
للسمنة .في حين يعتقد بعضهم بأن هذه الضطرابات تؤدي للسمنة وترافقها .اما المحللين فإن لهم رأي آخر يعتبرون بأن هذه الضطرابات ما
هي ال علئم الشخصية العصابية المؤدية للصابة بالسمنة .وسنناقش لحقاً هذه الشخصية .ول يفوتنا التذكير في هذا المجال بالمراض
النفسية المؤدية للسمنة ،ومن اهم هذه المراض نذكر:
والحقيقة ان للتشخيص التفريقي لهذه الحالت اهميته البالغة .ففي هذه الحالت تنشأ السمنة عن اضطراب غريزي ــ فكري ــ علئقي يختلف
في علجه تمام الختلف عن علج اضطراب السلوك الغذائي.مما تقدم تتضح لنا اهمية علج الضطرابات النفسية التي تأتي السمنة بمثابة
انعكاس لها ومظهر من مظاهرها .وهذه الحالت تقتضي علجًا طبياً ــ دوائياً الى جانب العلج النفسي .الفصل الثاني أسبـاب السمنـة اسباب
السمنة إن تحديد السباب المولدة للسمنة ل تزال لغاية الن مثاراً للجدل .وقبل ان نقوم بعرض لمختلف الراء نجد من المفيد التذكير بالسباب
التي سبق وان عرضناها ونعني بها العادات الغذائية ــ الجتماعية ،عامل والسن وعامل الجنس .وهذه العوامل هي ما تثبته الحصاءات وما
تختلف في تحديده مختلف المدارس الطبية وتفسره طبقاً لنظرياتها .والواقع ان هنالك ثلثة مدارس رئيسية تتبنى كل منها مجموعة من
السباب تعتبرها مؤدية للسمنة .وهذه المدارس هي:
1ــ مدرسة الطب الداخلي :وترى هذه المدرسة بأن السمنة مرتبطة بتناول كميات كبيرة من الطعمة والسكريات منها بشكل خاص.
2ــ مدرسة طب الغدد :وتربط هذه المدرسة السمنة باضطرابات غددية متمثلة بقصور بعض الغدد وبزيادة افرازات بعضها الخر.
3ــ مدرسة الطب النفسي :ويرى اصحاب هذه المدرسة بأن العوامل النفسية من شأنها ان تؤثر في التوازن الهورموني وبالتالي في افراز
الغدد .وكذلك فإن من شأن هذه العوامل ان تؤثر في شهية المريض وبالتالي في كمية الطعام التي يتناولها هذا المريض .كما يلحظ اتباع هذه
المدرسة وجود نقاط مشتركة في شخصية مرضى البدانة .وقبل ان نتوغل في شرح كل وجهة نظر على حدة يجب علينا ان نعرف آليات توليد
الطاقة من الطعمة وطريقة استخدام الجسد لهذه الطاقة وتخرين الفائض ومنها ،وهذه الليات هي:
1ــ اليض Metabolismeيرمز اليض الى مجموعة من العمليات الفيزيائية والكيميائية المسؤولة عن مختلف تحولت البنية والطاقة.
وهذه العمليات إنما تتم داخل الخليا .وتمرعملية اليض بثلثة مراحل هي :أ_( ادخال الغذية الى الجسم عبر الجهاز الهضمي حيث تمتصها
خليا الجسم .ب_( عملية المتصاص التي تتم في معظمها على مستوى المعاء الدقيقة .ج_( تحويل الغذية الممتصة الى مكوناتها الساسية
اي الى بروتين وسكريات ودهون .ومن ثم تحويل هذه المكونات الى طاقة يستهلك منها الجسد حاجته ويخرن الباقي .هذا التخزين الذي يعرف
بــ التمثيل الغذائي .وهذا التمثيل هو عبارة عن تحويل فائض الغذاء الى انسجة .اما في الحالت التي يحتاج فيها الجسم الى كميات من الطاقة
تفوق الكميات الواردة اليه عن طريق الغذية .فعندها يقوم الجسم بتحريك مخزوناته من داخل النسجة والخليا وذلك بهدف سد حاجات
الجسم وهذه العملية تعرف هدم الخليا او اليض التدميري.
2ــ اليض الساسي Metabolisme basaleاليض الساسي هو كمية الطاقة اللزمة للجسد كي يقوم بعملياته الحيوية ) نبض
القلب ،التنفس ،تحريك الدم في الشرايين ،عمل المعدة ...الخ .من العمليات الجوهرية التي تجري في الجسم( .دون القيام بأي جهد آخر.
وبالطبع فإنه كلما زاد في وزن الجسم كلما زاد معه اليض الساسي .مما تقدم نلحظ ان جهاز الطاقة ،في الجسم البشري ،يمكن اعتباره
جهازًا مغلفاً تتعادل فيه الطاقة الواردة والطاقة المستهلكية .واختلل هذا التوازن الى مظاهر عيادية مختلفة فإذا زادت الكمية المستهكلة ادى
ذلك الى الهزل اما اذا زادت كمية الطاقة الواردة فإن ذلك يعني بداية تكون النسجة الشحمية وبالتالي بداية السمنة .وكنا قد استعرضنا
المدارس الثلث مع رأيها في اسباب السمنة .وهذه الراء هي التي تحدد الخطوط العريضة للعلج .لذلك فإنه من الضروري ان نشرح
بالتفصيل آراء كل من هذه المدارس على حدة.
1ــ مدرسة الطب الداخلي :تربط هذه المدرسة بين السمنة وبين زيادة كميات الطعمة الداخلة في الجسم .وهذا يعني زيادة كميات الطاقة
الواردة .المر الذي يؤدي الى تخزين البروتينات ،السكريات ،الدهنية في النسجة وذلك ضمن عملية التمثيل الغذائي التي شرحناها اعله.
وانطلقاً من هذا المبدأ يرى اطباء هذه المدرسة بأن علج السمنة يجب ان يتوجه للتقليل من رغبات المريض الغذائية ومن نهمه .ويختلف
هؤلء فيما بينهم حول طريقة تحقيق هذه الهدف العلجي .فيلجأ بعضهم الى استعمال العقاقير المسماة بصادات الشهية بالرغم من الثار
السلبية المترتبة على استعمال مثل هذه العقاقير.
وهنالك قسم آخر من هؤلء الطباء الذين يرون بأن تخفيف شهية البدين يمكن ان يتم عن طريق استهلك الطعمة المحتوية على اللياف
والفقيرة بالكالوري اي بالمردود الغذائي وهم ينصحون مرضاهم بمضغ العلكة واخيرًا فإنهم بصدد انتاج انواع معينة من الطعمة المحتوية
على كميات ضخمة من اللياف ،ليكون مضغها صعباً ،على ال تحتوي على المواد المغذية اي الكاربوهيدرات .اما القسم الخير فإنه يرى
الحل بإعطاء العقاقير المساعدة لليض التدميري .ومثل هذه العقاقير يؤدي غالباً الى احداث اضطرابات هورمونية .وسواء اركز الطبيب
الداخلي على احدى هذه العلجات او غيرها فانه في النهاية يقوم بالعلج انطلقًا من جمعه للنظريات الثلثة .ومن البديهي بأن جميع الطباء
الداخليين متفقين فيما بينهم على ضرورة تحديد نظام حمية الغذائية ،قد يختلفون في تحديده ،لعلج السمنة .وسنؤجل البحث في انظمة الحمية
الى فصل علج السمنة.
2ــ مدرسة طب الغدد :توصل الباحثون في مجال الغدد والهرمونات الى نتيجة مؤداها بأن انخفاض كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم هو
السبب الرئيسي المفضي للصابة بالبدانة .وقضى هؤلء العلماء سنوات عدة في سبيل اثبات صحة فرضيتهم القائلة بأن انخفاض ،اليض
الساسي ،الناجم اصلً عن كسل افراز الغدة الدرقية ،هو المسؤول بشكل اساسي عن الصابة بالبدانة .انطلقاً من هذه النظرية يرى هؤلء
الطباء بأن ل فائدة ترجى من تعاطي الحبوب المخفضة للشهية او تلك العقاقير المساعدة لليض التدميري .ويعتمد هؤلء الطباء في
علجهم السمنة على العقاقير المحتوية على الهورمونات الدرقية .لن من شأن هذه الهرومونات ان ترفع اليض الساسي.وبالتالي فهي تزيد
من استهلك الجسم للطاقة الواردة اليه وهكذا فهي تعالج السمنة وتقضي عليها .ومن الضروري التذكير بأن استعمال هذه العقاقير ل يتم ما لم
نتأكد من انخفاض اليض الساسي .والحقيقة ان هذا النخفاض يميز غالبية مرضى السمنة .ومن اكثر حجج هذه المدرسة اقناعاً حجة العالم
.Davidson.Sالقائلة بأن النسان العادي يستهلك حوالي الــ 12طناً من المواد الغذائية خلل خمسة وعشرين عاماً .ومع ذلك نلحظ
بأن وزنه ل يزيد باكثر من كيلو غرام واحد فقط طيلة هذه المدة .ويخلص ع Davidson 5الى نتيجة مفادها بأن الجسم يمتلك آليات
فيزويولوجية معينة تقوم بتعديل استهلك الطعمة تبعاً لحاجات الجسم من الطاقة .وذلك بحيث تحافظ هذه الليات على التوازن بين الطاقة
الواردة وبين الطاقة المستهلكة .كما يرى ع Davidson 5بأن هذه الليات الفيزيولوجية المعدلة هي ذات طبيعة عصبية ــ هورمونية
تتركز اساساً فدي المراكز العصبية الموجودة في ما تحت المهاد (الهيبوتالموس) .البدانة مرض سيكوسوماتي البدانة هي مرض جسدي
يعود في جذور نشأته لسباب نفسية .هذا هو رأي المدرسة النفسية ــ الجسدية في مرض السمنة .فكيف يدافع اتباع هذه المدرسة عن هذا
الرأي .اذا ما استثنينا حالت البدانة الثانوية ،حيث تأتي البدانة كمظهر مرضي لمرض عضوي آخر مثل قصور الغدة الدرقية او بعض
حالت الذهان ...الخ ،فإن البدانة هي بمنزلة تعبير عن حالة نفسية معينة .والواقع ان بدايات المدرسة النفسية في هذه المجال كانت على يد
العالم Alexanderالذي عاد بالعادات الغذائية الى المراحل الفمية والشرجية .ولن نطيل البحث في آراء هذا العالم نظرًا لظهور العديد من
الدراسات التي طورت هذه الراء وربطتها بأبحاث موسعة .وتجمع هذه الراء على القول بأن الحالة النفسية للشخص تتدخل في تكوين
وتعديل العادات الغذائية للشخص .ذلك ان اضطرابات حالة الشخص النفسية تؤثر وبشكل اساسي على الشهية وعلى الفرازات العصبية ــ
الهورمونية.
ولنعد بالمور الى منابعها فالحساس بالجوع يبدو لنا وكأنه عامل بيولوجي بحت تحدده حاجات الجسم والعادات الغذائية للشخص .وذلك
بمعزل عن اي اثر للحالة النفسية على هذه العادات والحاجات .ولكننا لو دققنا النظر لوجدنا ان الضطرابات النفسية تؤثر وبشكل فاعل في
شهية المتعرض لها ،وهذا ما اثبتته العديد من الدراسات ومن بينها دراسة اجراها باحثو جامعة مينيسوتا وكانت نتيجتها اعتراف ÷44من
المفحوصين بأنهم يزيدون استهلكهم للطعام لدى تعرضهم للرهاق النفسي .وهذه الرابطة بين مشاعر الجوع لدى الشخص وبين حالته
النفسية هي رابطة تتوضح لنا من خلل مراجعة بسيطة لكافة الضطرابات النفسية فالنهيار مثلً يؤدي الى انخفاض الشهية في غالبية حالته
ال انه نادرًا ما يتسبب في زيادتها ايضاً وكذلك فإن بعض حالت التخلف العقلي يؤدي الى الفراط المبالغ في الطعام وقس عليه في شتى
المراض والحالت النفسية الخرى.
هذا وقد شرح فرويد تفصيلً العلقة القائمة بين الشهية وبين الحالة النفسية للشخص وفسرها ضمن منهجيته التحليلية .اذ يشير الى هذه العلقة
اثناء شرحه للرضاعة فيقول بأن العامل الغذائي يؤدي ،عن طريق التدعيم ،الى ولدة اول المثيرات الجنسية .وبهذا يربط فرويد بين اللذة التي
يحصل عليها الطفل من الرضاعة ،وهي اساس اللذة الجنسية عند البالغ ،وبين غريزة التغذية .وبمعنى آخر فإن العامل الغذائي مرتبط مباشرة
وبشكل اساسي باللذة الجنسية المرتبطة بدورها بموضوع جنسي هو ثدي الم او المرضعة .وهذا الندماج بين الطعام والجنس ل يلبث ان
ينفصل في مرحلة لحقة ولكن فرويد ل يشرح لنا كيف يتم هذا النفصال .كما ان فرويد لم يحدد ما اذا كان من شأن غريزة التغذية )المتمثلة
بالرضاعة( ان تنشىء رابطة او مجموعة من الروابط مع مثيرات اخرى غير جنسية ول بد لنا هنا من الشارة الى نظرية بافلوف حول
الرتكاس الشرطي .اذ يرى تلمذة بافلوف بأن الرابطة الغذائية ــ الجنسية التي تحدث عنها فرويد ماهي ال واحدة من مجموعة روابط تخلفها
الظروف المحيطة بالطفل اثناء تناوله لغذائه وبالتحديد اثناء رضاعته .ولتفسير هذه الروابط ل بد لنا من العودة الى تجربة بافلوف حيث كان
يقدم الطعام للكلب في ذات اللحظة التي يرن فيها الجرس مما أدى مع التكررار الى رابطة اقامها الكلب بين الطعام وبين رنين الجرس .فكان
لعاب الكلب يسيل لمجرد سماعه صوت الجرس حتى ولو لم يقدم له الطعام .والرضيع يقيم علقات وروابط شبيهة .فالرضاعة تكون مقرونة
بالشبع بالحنان والدفء والملمسة الجلدية ...الخ وكلها مثيرات اكثر فعالية وموضوعية من صوت الجرس .وهكذا نرى ان هنالك اجماعاً
على الرأي القائل بأن احساس الجوع،ومنذ عهد الرضاعة ،مرتبط بمجموعة من الحاسيس جنسية كانت أم غير جنسية .والحقيقة ان احساس
الجوع وتوازن الحاجات الغذائية هي امور ل تتحدد بشكل واضح وواعي ما لم يتوصل الشخص الى تحييدها عن باقي احاسيسه وانفعالته.
واستمرار الروابط بين التغذية وبين بقية الحاسيس انما يؤدي الى عجز الشخص عن التفريق بين حاجاته الغذائية وبين بقية حاجاته من
عاطفية وجنسية .وهذا العجز إنما ينعكس على عاداته الغذائية فاذا ما تدنت الشهية نتيجة لهذه الروابط اصيب الشخص بالهزال .اما زيادة
الشهية فهي تصيبه بالطبع بالسمنة.بعد هذا العرض السريع فلنعد الى عهد الرضاعة فمن ناحية بيولوجية بحتة نلحظ بأن جوع الرضيع يؤدي
به الى الشعور بألم الجوع مما يدفع به الى البكاء .والرضاعة تكتسب معنى اللذة في المقام الول لكونها تخرج الرضيع من آلم الجوع.ولهذا
السبب فإن اولى ضحكات الرضيع تكون بمثابة ردة فعل لفرحته برؤية الطعام الثدي او زجاجة الحليب( الذي سيؤمن له لذة التخلص من
آلمه .وبعد هذه المرحلة ،اي بعد الضحكة الولى تتعقد الروابط وتتشعب فيرتبط الجوع والكتفاء بعد الشبع بالحاجة للعطف والشعور
بالمان ،باللذة الجنسية ،بالوقات المحددة لتناول الغذاء ،برائحة جسد الم ،بأوضاع معينة يتناول فيها غذاءه او باشخاص معينين يقدمونه له.
وبالطبع فإن نمو الطفل يترافق مع نمو ادراكه .ومع تشعب الروابط بين غريزة التغذية وبين باقي الغرائز والحاسيس .وبما ان الم هي صلة
الوصل بين طفلها وبين العالم الخارجي فإنها المسؤولة عن مساعدة طفلها في تعريف وتحديد كافة احاسيسه ومن بينها احساسه بالجوع
وبالعطش وهذا ما يهمنا في هذا المجال .إن هذا الدور الذي تلعبه الم بالنسبة لرضيعها يجعل من شخصية الم عاملً رئيسياً في تحديد الطفل
لحاسيسه وللفصل بين غريزة التغذية وبين بقية غرائزه وانفعالته .وقبل ان نبحث في تأثيرات شخصية الم على الطفل فإن هنالك خطوطاً
عريضة يجب على الم اتباعها واحترامها كي تساعد طفلها في فهم احساس الجوع وتعريفه تعريفاً وافياً من شأنه ان يفصل هذا الحساس عن
باقي احساسيسه .من اجل هذا يجب على الم ان تعود طفلها على تناول الكميات الغذائية اللزمة له في اوقاتها المحددة .كما يجب على الم ان
تتعود على الستجابة لمطالب طفلها الغذائية استجابة منسجمة مع حاجاته ومتطلباته وهذا المر شديد الهمية في مرحلة الطفولة الولى .اذ
يجب على الم ال تفرض على الطفل طعامًا ل يتسيغه بحجة انه اكثر نفعاً له .كما يتوجب على الم ان تتفهم ،وفي منتهى البساطة بأن طفلها
اذ يرفض الغذاء فهو إنما يفعل ذلك مدفوعاً بدوافعه الذاتية،فمن الممكن ان يكون هذا الرفض ناجماً عن قائمة طويلة من السباب كأن يكون
الطفل معانياً للم ل يستطيع العراب عنها ،او ان يشعر برغبة فائقة باللعب او ،ان يعاني من ازمات نفسية خاصة به كالغيرة مثلً وما الى
ذلك من السباب .والم ،عن طريق احترامها لهذه الخطوات ،تساعد طفلها على تكوين العادات الغذائية السوية وتساعده على تعريف احساسه
بالجوع وهي بذلك تجنب طفلها ،مستقبلً ،عدداً من المراض مثل البدانة ،او الهزال ،القرحة ،والتهاب المعاء ...الخ .دور الم في اصابة
ابناءها بالسمنة ان ربط سمنة الولد بالبنية النفسية للم وبالتالي بشخصيتها هو منحى تحليلي .وعليه فإن هذا الربط يصلح في حالت السمنة
الولية التي ل ترتكز على اساس عضوي .وبهذا فان دور الم يأخذ اهمية خاصة في الحالت التي يكون فيها المريض سليماً من الناحية
الجسدية .والسؤال الن ما هو السلوك الذي يؤدي الى اتباع الم له الى اصابة طفلها بالسمنة؟ .اذا اردنا تلخيص هذا السلوك فإنه يأتي على
النحو التالي :يتميز هذا النوع من المهات بتركيز تفكيرهن في نطاق الذات .مما يدفع بمثل هذه الم الى تقديم استجابات مبهمة وغير متوافقة
مع رغبات الطفل الغذائية .وكثيرًا ما يحدث ان تهمل الم متطلبات طفلها الغذائية او ان تعقيها .ولعل اشد مواقف الم تأثيراً في هذا التجاه
هو اعتمادها اجابة واحدة ل تتغير على كل رغبات الطفل الغذائية .وذلك بحيث يصبح هذا الطفل عرضة للرتباك الشديد والحيرة والبالغة في
تفسير رغباته الغذائية وفي فصلها فيما بينها .إذ ان مثل هذا الطفل يكون عرضة لصعوبة التفريق بين احساسه بالجوع وبين احساسه
بالعطش .وليس من النادر ان نصادف من بين البالغين من يستطيع ان يقضي نهاره دون طعام عن طريق شربه للماء .وفي هذه الحالة فإن
الضطراب في تكوين العادات الغذائية يؤدي الى الهزال والقرحة عادة .اما حين يؤدي هذا الضطراب الى دفع الشخص للكل عوضاً عن
الشرب فإنه في هذه الحالة يؤدي الى السمنة ،اذ ان مثل هذا الضطراب اذا ما استمر لدى البالغ فإنه ل يدفعه فقط الى عدم التمييز بين
احساس الجوع وبين احساس العطش ولكنه يدفعه الى عدم التمييز بين احساس الجوع وبين كافة احساسيه الخرى.
فنحن اذا راقبنا مريض البدانة لرأيناه يأكل عندما يفرح ،عندما يحزن ،عندما يضطرب وعندما يهدأ ....الخ وباختصار شديد فإن البدين
يستجيب لكافة المثيرات الجتماعية والنفسية بالكل .وهذا الشرح ل يقتصر فقط على مرضى السمنة المزمنين ،الذي يصابون بها وهم دون
العشرين ،بل يتعداهم الى الذين اصيبوا بالسمنة بعد سن العشرين .وتفسير الحالة الخيرة هي ان هؤلء البالغين يتعرضون لوضاع نفسية
معينة تسبب نكوصهم الى واحدة من مراحل طفولتهم )شرجية ،فمية ،نرجسية ...الخ( مما يؤدي الى ظهور اللتباسات في وعيهم .ومن ضمن
هذه اللتباسات اضطراب الحساس بالجوع .وكلما عمقت هذه اللتباسات كلما زاد اضطراب الحساس بالجوع وبالتالي الى زيادة الوزن في
حال لجوء الشخص الى التعويض عن طريق تناول الطعام والى نقصان الوزن في حال عزوف الشخص عن الطعام .ولدى وصولنا الى هذه
المرحلة ل بد لنا من تحديد النمط السلوكي التحليلي للبدين اي للشخص الذي يلجأ للطعام تخلصاً من الزمات النفسية التي تعرض له .ونحن اذ
نتحدث عن نمط تحليلي فإن مرد ذلك الى مساهمة النكوص ،كما اشرنا اعله ،في تحديد هذا النمط السلوكي .تحليل شخصية البدين
اذا كنا في مجال مناقشة البدانة من الوجهة النفسدية فل بد لنا من تناول شخصية البدين في ضوء التحليل النفسي .وفي هذا التحليل نركز على
البدين الذي اصيب بالسمنة قبل بلوغه سن العشرين .ومرد هذا التركيز هو ما سبق وان اشرنا اليه عن زيادة عدد الخليا الدهنية لدى هذا
النوع من المرضى وبالتالي عدم جدوى العلج بالعقاقير لهذه الحالت .ولكي نستطيع ان نتبين جيداً معالم هذه الشخصية فل بد لنا من سرد
بعض الحالت العيادية.
1ــ الحـالة الولى :مريضة في الخامسة والعشرين من عمرها .يبلغ طولها 162سم اما وزنها 85كغ اي بزيادة تفوق الــ ÷40عن
الوزن المثالي الذي كان يجب ان تكون عليه .تقول هذه المريضة في شرح حالتها :عندما انظر حول سريري اجد دائماً مجموعة من المجلت
المغطاة بفتات الطعام )واحيانًا ثيابي وغطاء السرير( فلقد تعودت ان آكل جيداً قبل النوم .المر الذي يساعدني على النوم الهادىء والعميق.
ولكني عندما استيقظ وأرى نفسي وبدانتي امام المرآة عندها تبدأ من جديد الدموع ،والخجل واليأس وحتى القرف من نفسي ومن جسدي بل
مع مجموعة كاملة من الحاسيس المازوشية المرة والمؤلمة.
2ــ الحالة الثانية :مريضة في الثانية والعشرين من العمر طولها 167سم ووزنها 87كغ تقول :احس ان لحمي المترهل حزين لدرجة
البؤس.هذا البؤس الذي يستوجب الوحدة بنعيمها وجحيمها .في هذه الوحدة المحكمة اشعر بأن الكل يعطيني طفلً )وكأنني احمل عن طريق
الكل( ،اشعر بأني ادلل نفسي وكأنني طفلتي عن طريق الكل .وهكذا فإنني من خلل لقماتي المتتابعة ابكي على لحمي المترهل فأتألم
واربح.
3ــ الحالة الثالثة :فتاة في السابعة عشر طولها 160سم ووزنها 90كغ تقول :ل ما ٍ
ض لي ول مستقبل .ل مشاريع لدي كل ما هنالك هو
ملءُ هذه الثغرة مدفوعة بشعوري بالنقص الذي اعوضه عن طريق الكل.
4ــ الحالة الرابعة :فتاة في العشرين من العمر طولها 165سم ووزنها 85كلغ تقول :ساعدني على القضاء على هذا الجسم المترهل .إني
راغبة في تقطيعه ارباً ،كم اود لو تخلصني من هذه الشحوم ،هذه السرطانات .حبذاً لو تجري لي عملية جراحية تخلصني من كل هذه الدهون.
فهذه الدهون ليست مني انها ليست لي .فلتمت هذه الدهون وتذهب الى الجحيم وال فلذهب انا الى هنالك .فلتغتصب هذه الدهون فلتعذب
فلتقضم بالسنان ولتقطع بمباضع الجراحين.
5ــ الحالة الخامسة :شاب في التاسعة عشر طوله 167سم ووزنه 110كغ يقول :ادخل لشتري ملبسي فيستقبلني بائع متناسق الجسم
يجهد نفسه ريثما يجد قياسي واخرج من عنده وكلي ثقة بأن له صديقة تنتظره او ربما تأتي اليه .واقارنه بنفسي وأرى بأن ل صديقة لي
فاصل الى حالة من اليأس ادخل معها الى محل الحلويات وآكل لغاية ما يشبه الشبع! هذا ما يحصل لي تقريباً في كل مرة اشتري فيها لباساً.
والقائمة تطول كثيراً اذا ما اردنا استعراض كافة النماذج ولكننا نكتفي بهذه الحالت الخمس التي نعتقد انها تلخص المواقف والمشاعر التي
يتعرض لها غالبية السمناء.ول بد من الشارة الى ان فظاظة هذه العترافات انما تعود الى كون هذه التصريحات صادرة في خضم جلسات
علجية ــ نفسية ذات منحى تحليلي .والواضح ان هنالك العديد من القواسم المشتركة بين مختلف الشخصيات المعروضة من خلل هذه
الحالت .ولنناقش كلً منها على حدة:
أ ــ ظاهرة الدمان :من الواضح بان كافة الحالت المعروضة تعكس لنا بان البدين ينظر للطعام على انه موضوع مغرٍ ،جذاب ل يقاوم ولكنه
مخيف في الوقت ذاته .واذا ما دققنا النظر لرأينا مشهداً متردداً لدى جميع مرضى البدانة ،بغض النظر عن انواع الغذاء التي يدمنونها .وهذا
المشهد يمثل الغذاء بطريقة ساحرة وفاتنة ولكن ايضاً فاحشة في ذات الوقت .وذلك بحيث يتركز تفكير المريض واهتمامه على الغذاء ول
شيء غير الغذاء .فالبدين يحس بان في جسمه فراغ ل بد من سده حتى ولو ازعجه ذلك بل ولو ،احياناً ،جعله يقرف من نفسه ال انه يحس
بنقص ل يمكن احتماله ول يعوض ال من خلل الطعام.فالبدين يحس ايضاً بان هذا الشيء )الطعام( السحري هو الوحيد القادرعلى تخليصه
ن معًا )ثنائية
من قلقه النفسي وتعويضه شعوره بالفراغ في الوقت ذاته .ومن هنا ينشأ هذا التعلق بالطعام ذلك الشيء المحبوب والمكروه في آ ٍ
العواطف( يدفع بالبدين الى الحالة التي نسميها بإدمان الطعام .فالبدين يحقق كفاية نرجسية من خلل الكل ولكن هذه الكفاية ل تلبث ان تتحول
الى جرح نرجسي لمجرد رؤية صورته في المرآة.على ان مادة الدمان هنا سهلة ومتوفرة اذ تكفي بعض النقود لشراء الكاتو والشكوله
واللحم ...الخ .وهكذا يجد المدمن نفسه ،وبسهولة ،امام مواد ادمانه اللذيذة والجاهزة دوماً لن تكون ملتهمة بل وتغري المدمن كي يلتهمها.
وهو قد يقوم بهذا العمل بشراهة او بتردد ،بحب او بكره ،بقرف او باشتهاء ولكنه في النهاية يلتهمها .مما تقدم نستطيع تأكيد تشخيصنا القائل
بان هؤلء المرضى هم في الواقع مدمنون ــ مدمنو طعام .فالعلقة المشروحة اعله هي علقة ادمانية تمثل نكوصًا طفولياً نحو الغذاء.
ومدمن الطعام يلجأ له ويباشر تناول طعامه كلما وجد نفسه امام ضغوطات نفسية ،صراعات ،نزوات داخلية ،عوامل ضغط خارجية .اذ ان
البدين امام هذه الوضاع يحس حاجته لتعويض فوري والطعام في حالته هو اسهل التعويضات واقربها لمتناول اليد .ولو اردنا مناقشة ظاهرة
ادمان الطعام من وجهة نظر طبية ــ كلسيكية .لوجدنا ان السلوك الغذائي لهذا المريض يخضع لرقابة عصبية آلية من قبل المراكز العصبية
اللحائية )المسؤولة اساساً عن العمال الرادية( .وهذه الرقابة انما تتم عن طريق الميكانيزمات البيولوجية وعن طريق الناقلت العصبية.
ولكننا نود ان نذكر في هذا المجال بان الجسم النساني وان كان يخضع لرقابة عصبية في تحديد وزنه ال انه قادر في الوقت ذاته على
التكليف مع زيادة او نقصان الشحم في جسمه ضمن حدود معينة .وهذه الحدود تحددها الوراثة لوحدها .ومرضانا عندما يصرحون بأنهم لم
يختبروا احاسيس الجوع والعطش فانهم يوحون لنا بأن الرقابة العصبية لسلوكهم الغذائي هي رقابة معطلة او على القل فهي مشوشة .وهم
يبدون بالفعل وكأنهم ل يستطيعون التحكم بما يدخل اجسامهم وما يخرج منها .فهل يكتشف اطباء العصاب يوماً ما مرضاً عصبياً اسمه
البدانة؟ []ehcconline.org
رجوع
تمكنت السمنة من أجساد الكثير منا من دون تفرقة للجنس أو السن ،حتى أضحت من أكثر المراض فتكا للمخاطر
التي تترتب عليها من أمراض كالضغط والسكري وأمراض القلب وتصلب الشرايين ،ووفق الحصائيات فإن - 15
% 20من الطفال يعانون اليوم من السمنة 300 ،ألف شخص لقوا حتفهم عام 1990بسبب السمنة التي تعتبر
ثاني سبب للوفاة في العالم ،كما أن التوقعات المستقبلية القائمة على الدراسات والبحوث تؤكد أنه مع حلول عام
2030سيصبح كل رجل وامرأة وطفل في نادي البدناء ،وتعترف الحصائيات الميركية أن % 33من البالغين
في الوليات المتحدة يعانون من الوزن الزائد ،وهو ما يجعل السمنة (طاعون القرن) .وفي إطار العلج ،بل تجنب
الخطر برز بوضوح في الفترة الخيرة (ريجيم دشتي) أو (نظام الغذاء الكيتوني) والذي بات (موضة خليجية)
بالذات لدى الشباب ،إذ إنه نظام غذائي يحارب المواد النشوية بكل أنواعها ،ويرحب بالغذية الطبيعية من فاكهة
وخضروات ولحوم على اختلفها والدهون ول يمنع من الكل بقدر ما يمنع من المبالغة فيه ،فمعظم الناس
يعتقدون أن الدهون مسؤولة عن جميع المراض كالقلب والسكري ،والحقيقة أن كثيرا من المراض والمشكلت
سببها نقص الغذاء من المواد الدهنية ،على اعتبار ضرورتها للجسم .وقد غلب العنصر النسائي على الحضور في
المحاضرة التي ألقاها أخيرا في البحرين استشاري الجراحة العامة بدولة الكويت حسين دشتي ،وإن غاب نسبيا
أصحاب الوزان الثقيلة ،لكنه بدت الرغبة واضحة لتباع أنظمة غذائية من شأنها الحفاظ على ( القد المياس) .من
جهته ،اعترف دشتي أنه ‘’في عامي 1999و 2000أحدث ضجة في الكويت بعد عرض أبحاثه ودراساته حول
النظام الكيتوني ،ووصم بالجنون والعته على رغم تدوين المجلت العلمية العالمية لبحاثه واختياره من بين أكثر
من 2500بحث وورقة علمية للمشاركة بها في مؤتمر جمعية الغدد الصماء لعام 2002’’.وقال ‘’ لم يكن
الموضوع جديدا ولكن البدء في طرحه كان قويا ،وعلى رغم الهجمة القوية ضد دعوته إل أنه أصر على منهجه،
والذي استمر فيه أكثر من 20ألف شخص تابعهم شخصيا ودخل على موقعه اللكتروني أكثر من 200ألف،
حتى بات اليوم ل يملك الوقت الكافي للرد على أسئلة المستفسرين عن النظام الغذائي الكيتوني’’ 90 .كيلو سكر
يتناولها الفرد سنوياً وفي المحاضرة ،لم يتوان دشتي من جلب إناء وكمية من السكر لثبات حجم وكمية السكر
الداخلة في أجسامنا يوميا ،فالتوست الواحد مكون ــ بحسب دشتي ـــ من 4ملعق سكر ،أي أن الفرد منا يحصل
على 8على القل من التوست عند فطوره ،بالضافة إلى السكر في الشاي أو العصير ،والسكر في المعجنات
والفطائر الصغيرة والتي ل تقل عن نصف ملعقة سكر ،ناهيك عن الغذاء والذي غالبا ما يكون من الرز كعادة
الخليجيين أي ل يقل السكر الذي يحمله عن 3ملعق ،وملعقتين على القل من المشروب الغازي الذي يعتبر عند
الكثيرين المشروب المفضل على الغذاء .وواصل دشتي وضع السكر في الناء ليبين أن ‘’ساعات اليوم لم تنته إذ
يفضل الغلبية أكل الحلويات بعد الغذاء لينام بعدها ويستيقظ ليأكل وجبة العشاء التي ل تبتعد هي الخرى عن
السكر حيث يحوي الخبز ملعقتي سكر ،وبحسبة بسيطة يتراوح متوسط السكر الذي يحصل عليه الخليجي يوميا
من غذائه ما بين نصف كيلو إلى 750جراما ،أي نحو 09 - 80كيلو سكر سنويا’’.
فالنشويات (الكربوهيدرات) بحسب دشتي تتحول إلى مواد سكرية في الجسم ولها مفعول الدهون ،إذ يخزن الجسم
الفائض منه على هيئة دهون ،والكربوهيدرات البسيطة تجعل الجسم ينتج مزيدا من مادة النسولين ،المؤدي إلى
انخفاض السكر في الدم والمسبب لشحذ الشهية ،إذ إن الخبز يتحول في الجسم في ربع ساعة إلى مواد سكرية.
وأوضح أن ‘’آخر الدراسات الميركية بينت أن % 64من الميركيين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة،
وأنه ثاني أكبر سبب وفاة يمكن إيقافه بعد التدخين ،وعلى رغم التفاق في كونه وباءا إل أنه من الممكن إيقافه’’،
فالحصائيات أشارت إلى ارتفاع نسبة السمنة بين الميركيين مع التقدم في السنوات ،فبعد أن كانت النسبة ل
تتجاوز %35عام 1988زاد انتشارها على نطاق أوسع فوصلت إلى أكثر من %50عام 1996نتيجة لنتشار
الوجبات السريعة ،حتى أخذ يعاني سكان الوليات المتحدة الميركية قاطبة من السمنة مع دخول اللفية الجديدة.
وأبدى دشتي استغرابه ‘’كون %98من أجدادنا ل يعانون من المراض على رغم أن الغالبية العظمى منهم
يأكلون السمن البلدي ،في حين أن الشاب الذي ل يتعدى 30سنة اليوم يسقط على الرض وتعلن وفاته لصابته
بسكتة قلبية وأن المراهق ذا الـ 19ربيعا يعاني من السكري والكوليسترول والضغط وغيرها من المراض التي
يحلو للكثيرين أن يطلق عليها أمراض العصر’’.
وأضاف أن ‘’أهم المراض المرتبطة بالسمنة تتمحور في داء السكري وأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول
في الدم وتصلب الشرايين والتهاب المفاصل وأمراض الحويصلة المرارية واضطراب النوم وضعف المفاصل ،ومع
ارتفاع نسبة النسولين في الجسم لزيادة نسبة السكر في الدم تبدأ المشكلت الصحية ،فيتحول النسولين النافع
إلى ضار فتترسب الدهون على الرداف والبطن والصدر’’.
أغذية (خالي الدسم) تزيد الوزن
وأشار دشتي إلى دراسة شملت الشعب الفرنسي ،حيث ‘’وجد أنه أقل عرضة للسكتة القلبية على رغم كونه أكثر
الشعوب استهلكا للدهون المشبعة من بين الدول الوربية ،مشددا على أن ‘’التجاه إلى الوجبات التي تحمل
علمة (خالي الدسم) تساعد على زيادة الوزن والسمنة لما تحتويه من مواد نشوية ناهيك عن دورها في اختلل
عمل الهرمونات في الجسم مما تسبب تأخر الدورة الشهرية عند النساء’’.
وحذر دشتي من حميات الرجيم ‘’المعتمدة على العقاقير الطبية’’ ،واصفا إياها ‘’بالمواد السامة على رغم كونها ل
تسهم في إنقاص الوزن إل بنسبة قليلة’’.
وأكد أن ‘’العقاقير المثبطة للشهية تسهم في إيقاف الشهية وإثارة الجهاز العصبي لرتباط العقاقير كيمائيا
بالمفيتامين ،والتي تنتقم من صاحبها بعد التوقف عن تناولها حيث تعود الشهية بصورة أكبر لتصل إلى الشراهة
في الكل’’ ،موضحا أن ‘’من الثار الجانبية المحتملة من استخدام هذه العقاقير خفقان القلب وزيادة دقاته
والصداع وجفاف الفم والشعور بالدوخة والعجز الجنسي’’.
وقال دشتي إن ‘’الجرعات الكبيرة من العقاقير تسبب تلفا في المخ وفقدان الذاكرة والقلق وتدمير اللياف العصبية
ول يتوقف التدمير حيث يتواصل ليقضي على أدق اللياف العصبية كما أكدت عليه جامعة جون هوبكنز’’.
وأضاف ‘’الدراسات العلمية أكدت أن تلك العقاقير ومنها الزنيكال تسبب زيادة ضغط الدم والعصبية ومع ذلك فإن
عدد الكيلوات المفقودة في 6إلى 12شهر ل تزيد عن كيلو واحد فقط’’ ،محذرا من أن ‘’عملية إخراج الدهون
من الجسم عبر هذه الدوية تفقد الجسم عددا من الفيتامينات المهمة والكالسيوم ،وبعضها مهم لتخثر الدم
والوقاية من الشيخوخة وقوة البصار والعظام’’.
وبحسب دراسة أميركية لعام 2005وجد كذلك أن ‘’ %2من المقدمين على عمليات تصغير المعدة يتوفون’’،
مؤكدا ‘’ارتفاع النسبة التي تعتبر مخيفة إذ ما وجدنا التأثيرات الخرى المصاحبة للعملية كمخاطر التخدير،
بالضافة إلى مخاطر الموت الفجائي الناتج عن عمليات شفط الدهون’’.
وشدد دشتي على أن ‘’المواد الكربوهيدراتية تزيد من نسبة مستويات الدهون الثلثية في الجسم وأن ارتفاعها
يؤدي إلى زيادة بواقع %32في مخاطر الصابة بأمراض الوعية القلبية لدى الرجال و %76بين النساء’’.
وأوضح أن ‘’دراسة شملت نحو 12500رجل في السويد ،أثبتت أنه كلما انخفض مستوى الدهون الثلثية
انخفضت حالت اختلل عضلت القلب (السكتات القلبية) ،فالمريض يخاف عندما يبلغه الطبيب أنه مصاب بارتفاع
نسبة الكوليسترول ول يعلم إن ارتفاع نسبة الدهون الثلثية أخطر وأشرس’’.
للدهون فوائد في الجسم
وعلى عكس ما يعتقد البعض ـ كما يقول دشتي ــ فإن الدهون مهمة وضرورية للجسم لذابة بعض الفيتامينات (
)A,D,K,Eإذ إن %10من الدهون ( جليسرول ) تتحول إلى سكر ،كما أنها ضرورية لتكوين الحماض المينية
الضرورية لعمل الكبد ،وللمحافظة على حرارة الجسم وسلمة النسجة وتركيبة أغشية الخليا والجدار الخلوي
لتكوين بعض الهرمونات والنزيمات.
الغذاء الكيتوني أو رجيم (دشتي)
يقوم رجيم دشتي أو الغذاء الكيتوني على ‘’زيادة الدهون والبروتينات وتقليص نسبة النشويات ،حيث تستهلك
الطاقة الناتجة عن الكيتوجينات عوضا عن الطاقة الناتجة عن السكر’’ ،مشيرا إلى أن ‘’الدهون تتحول إلى
كيتونات لنتاج الطاقة ،وعدم تقليص أكسدة الدهون بواسطة الكبد ينتج عنها زيادة في الجسام الكيتونية في
الجسم’’.
وأوضح دشتي أن ‘’العملية تقوم على إنتاج الطاقة من الدهون بدل من المواد الكربوهيدرات’’.
وتشير النتائج بحسب دشتي الذي عرف النظام باسمه على رغم عدم استحداثه له إلى أن ‘’الغذاء المحتوي
للكيتون ل يحمل آثارا ضارة تتعلق بالصابة بأمراض الوعية القلبية ،كما أن لها آثاراً إيجابية على المؤشرات
الحيوية لمصل في أمراض الوعية القلبية للرجال الذين يتمتعون بأوزان عادية’’.
وأثبتت دراسة لجامعة هارفارد أن ‘’استعمال 26جراما من النشويات تخفض الدهون الثلثية بنسبة %70عند
المرضى الذين يعانون من الدهون الثلثية التي تصل إلى 599مليجرام ،حيث إن الدهون القليلة في الغذاء القليلة
من الدهون المشبعة تنتج القليل من الدهون الساسية في الجسم والتي لها تأثير في العوامل المؤدية إلى أمراض
القلب’’ ،ول يخفى على أحد أن السكريات سبب رئيس لمراض الكلى والكبد وانسداد الوعية الدموية وأمراض
القلب.
فالجسام الكيتونية وفق دشتي والتي تعتبر مصدرا للطاقة تزداد في الجسم عند الصيام وزيادة أكل الدهون وعند
مرضى السكري وتقليل كمية النشويات في الغذاء ومع ممارسة التمارين العضلية والرياضية ،عند الحمل ولدى
الطفال وحديثي الولدة ،موضحا أن ‘’زيادة النشويات في الجسم تؤدي إلى مخاطر المراض القلبية كما أثبتت
ذلك دراسة لجامعة هارفارد على 75521امرأة حيث تناول كمية من المواد النشوية يزيد من نسبة السكر في
الجسم’’.
وأضاف ‘’بعد 10سنوات من الدراسة أصيبت 761امرأة بأمراض القلب و 208حالة ماتت من أمراض القلب،
إذ إن الزيادة في ارتفاع السكر تؤدي لمراض القلب ففي الوقت الذي أدت البطاطا والرز إلى ارتفاع نسبة السكر،
لم تسبب الفواكه والخضروات ذلك’’.
مالذي يميز النظام الكيتوني عن غيره من النظمة الغذائية؟ هذا هو السؤال الذي يتردد لدى كل من يسمع عن
الضجة القائمة حول رجيم (دشتي) ،وهنا رأى دشتي أن هذا النظام ‘’يساعد على حرق كميات أكبر من الدهون
مقارنة بالبرامج الخرى المخصصة لفقدان الوزن ،كما يعمل كمخفض للشهية ومناسب لتباعه لفترات طويلة،
يزيد من الحساس بالشبع’’.
وأضاف ‘’ليس من الضروري اختيار الطعمة قليلة الدهون ،وهو يوفر الغذية الساسية المغذية ،ويمنع الحالت
المرتبطة بإفراط النسولين وداء السكري وفرط ضغط الدم وعوامل الصابة بأمراض القلب كارتفاع الدهون
الثلثية وانخفاض الدهون عالية الكثافة’’.
وبحسبه ،فإن ‘’النظام الكيتوني يحافظ على انخفاض فقدان الوزن من دون آثار جانبية ،ويسهم في ارتفاع الطاقة
للقيام بالتمارين’’ ،مشيرا إلى أن ‘’التجارب الكلينيكية ( السريرية ) أثبتت أن هذا النظام الغذائي يقلل من الحاجة
إلى النوم ويحسن من العراض الهضمية المعوية كمتلزمة اللتهاب البطني ومرض النعكاس المريئي الهضمي
والنتفاخ وغازات البطن ،كما تتناقص الرغبة في تناول الحلويات وتتحسن الحالة المزاجية وترتفع الطاقة لدى
الشخص’’.
الخضروات تقي من السرطان
وقال دشتي إن ‘’الجسم البشري ل يمكنه تخزين أكثر من إمدادات يومين من المواد الكربوهيدراتية عندها تصبح
الدهون وقودا أساسيا للطاقة ،كما أن السكر الثلثي هو عبارة عن دهون ،والدهون المختزنة تعمل كنظام الوقود
المساند’’ ،مشيرا إلى أنه ‘’عندما تكون الدهون المصدر الساسي للوقود ينخفض السكر الثلثي (وكلهما مخزن
في الدم) وكلما زادت الدهون وأصبحت مصدرا للطاقة في الجسم كلما فقد الشخص الشهية وزادت طاقته’’.
وشدد دشتي على أن ‘’انخفاض النسولين يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم والسكر الثلثي وانخفاض في
الدرينالين وتكيسات المبايض ،وتقل معدلت الوفاة بسرطان الثدي’’ ،مؤكدا ‘’فوائد الخضروات التي تقي من
السرطان وخصوصا الجرجير’’.
وأوضح دشتي أن ‘’تناول الغذاء الكيتوني لمدة 12أسبوعا ،يقلص من الوزن بمعدل 15كيلو جرام ،كما أن
النقص يكون متجانسا مع الجسم ويحسن من كيمائية الجسم والنوم’’ ،مضيفا أن ‘’زيادة تناول النشويات تؤدي
إلى ارتفاع إنتاج الدهون الثلثية وتركز النسولين وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد وزيادة الضار منه في
الجسم’’.
وشدد على ‘’ الرتباط القوي بين ارتفاع نسبة الدهون الثلثية ومخاطر الصابة بالسكتة القلبية’’.
وبحسب دشتي فإن ‘’ السكريات ل تحتوى على المعادن والفيتامينات وكثرة تناولها مع الطحين تؤدى إلى نقص
حاد في المواد الغذائية الرئيسة ،فمعظم الناس يعتقدون أن الدهون هي المسؤولة عن جميع المراض ومنها
أمراض القلب والسكري’’ ،موضحا أن ‘’كثيرا من المراض والمشكلت سببها نقص الغذاء من المواد الدهنية،
فالدهون ضرورية للجسم ،و %10منها في الجسم تتحول إلى سكر ،وهي تحافظ على درجة حرارة الجسم
وأنسجته وتركيب الغشية والجدار الخلوي ،كما لها أهمية خاصة في تكوين الهرمونات وبعض النزيمات ناهيك
عن قيمتها الشباعية’’.
¤المزيد من الخبار:
التوقف عن تناول الدوية قد يكون قات ً
ل »
تخطيط دماغي يكشف عن إشارات للوعي لدى مريضة في حالة نباتية »
الهجوم على البدانة يقود إلى عودة الغذية النباتية »
عندما يواجه الجسم سموما فإنه يستعمل هذه القنوات لزالتها »
عـــــــــــدنا »
قد ينظر الكثير إليها على أنها أمر بسيط ،وقد ينظر البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه لجمال أجسادنا ،وقد يفطن القليل إلى خطورتها ومع ذلك يقفوا
مكتوفي اليدي غير قادرين على إيقافها....
لكل هؤلء ولك عزيزي نقول -احترس من مرض خطير اسمه السمنة ،ومن الواجب أن نتذكر دائما أنها مرض ،وليست بالمرض البسيط فحسب بل تعد مرضا من
المراض الخطيرة ،إنها مرض من أمراض عصرنا الحديث ..
ولن الحديث قد يطول عن هذا المرض ،فالبحاث أيضا تطول ول تتوقف ،ومن هذه البحاث الجديدة ما أكدته إحدي الدراسات اللمانية أن قلة الحركة التي تؤدي
إلي زيادة الوزن،سببها تحور أحد الجينات ،حيث أكد باحثون ألمان أن حدوث تغير في الجينات لدى بعض الشخاص يمكن أن يكون السبب في إصابتهم بقصور في
الحركة ،وهو المر الذي يزيد من احتمال إصابتهم بالبدانة.
أكد ماتياس تراير الباحث في المعهد الوروبي للجزيئات البيولوجية بمدينة هايدلبرج اللمانية" :اكتشفنا وجود عامل وراثي لدى الفئران يؤثر على نشاطها الجسماني
التلقائي".
ويبين الباحث أن هذا العامل الوراثي الموجود لدى النسان أيضا يؤثر بشكل كبير على الحركة التلقائية لجسمه ،مضيفا أن هذه الكتشاف ربما يفسر إصابة البعض
بالسمنة مع أنهم يتناولون أنواعا وكميات من الطعام مساوية لقرانهم الذين ل يعانون من السمنة.
وأجريت الدراسة في المعهد الوروبي للجزيئات البيولوجية والمعهد اللماني لبحاث الغذاء في مدينة بوتسدام بالتعاون مع جامعة كينكيناتي بولية أوهايو المريكية
ونشرت في العدد الخير لمجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية ،وجاء فيها ان شعور النسان بالجوع يزيد من رغبته في الحركة بحثا عن الطعام.
وبينت التجارب أن هذه إحدى العمليات الحيوية الساسية لدى النسان ،غير أن حدوث تحوّر في جين "بي إس إكس" يسبب حالة من الكسل ويقلل من الحركة
التلقائية.
و يأمل الباحثون بمساعدة هذا الجين أن يتمكنوا من كشف العوامل التي تؤدي إلى السمنة ،متوقعين تطوير عقاقير طبية توقف تحوّر جين "بي إس إكس" ،ويكون لها
تأثير إيجابي على وزن الجسم .
السمنة مرض عضال ..يشتكي منه الكثيرون!!
د.علي رضا
تكاد تكون السباب والعوامل المؤدية إلى السمنة معروفة لدى الجميع ..ولكن رغم ذلك تفشت السمنة
حتى صارت مرضاً عضالً يشتكي منه الكثيرون ..وتنقسم السباب إلى أسباب نفسية وأخرى وراثية،
وأخرى يسببها النسان نفسه ،فهناك مثل الوجبات الغذائية العالية الدسامة التي ل ينتبه البعض
لضرورة الحد منها أو إيقافها نهائياً ،ولكن بدلً من ذلك تجدهم يحرصون عليها أشد الحرص فيقعون
بمرور اليام فيما كانوا منه يحذرون!
وهناك التقاليد الجتماعية التي تفرض عادات غذائية ضارة مثل الوجبات الشعبية التي تمثل الغذاء
الدائم بصورة غير علمية ول مثالية .وهناك -غير نظام التغذية الخاطئ -الممارسات الخاطئة أيضاً؛
فمثلً ازدادت نسبة الخمول في المجتمعات المعاصرة حيث كثرت وسائل الراحة فكانت راحة النسان
مدخلً مناسباً لمعاناته بصورة عكسية لم تكن في الحسبان .وأصبحت المجتمعات تميل إلى مشاهدة
الرياضة ل ممارستها ،وأصبحت وسائل التصالت الحديثة تقضي للنسان أموره واحتياجاته وتوفر
كل مجهوده وهو جالس في منزله حتى تكاد تنعدم عنده الحركة ،ولو أراد التحرك فإنه سيقود
السيارة ولن يمشي على قدميه ليحرق الطاقات الهائلة المتكدسة في جسمه نتيجة الوجبات الدسمة
التي يحرص على تناولها ..وهكذا تكون ببساطة المعادلة سلبية في طرفيها فهو يزيد في سعراته
الحرارية عن طريق تناوله كثير من الغذية الدسمة التي تساعد على زيادة هذه السعرات ،وفي
الوقت نفسه يخلد إلى الراحة والسترخاء وعدم الحركة وعدم القيام بالتمارين الرياضية أو حتى على
القل ل يقوم برياضة المشي التي تسمى أبسط وأرخص الرياضات فهي ل تحتاج إلى أجهزة رياضية
أو الشتراك في أحد الندية أو المراكز الرياضية ..كل هذا يؤدي إلى السمنة.
هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى السمنة ل محالة مثل التخمة والعامل النفسي فهو مؤثر بدرجة كبيرة
ليس فقط في فترات المراهقة للجنسين وبخاصة الفتيات ولكن في مراحل العمر كلها؛ فإن العوامل
النفسية تؤثر على التغذية والهضم وتمثل مؤثراً خفي ًا ل يشعر به الشخص ويؤدي في النهاية إلى
السمنة.
وهناك العامل الوراثي فقد أثبتت الدراسات تدخلها كعامل مساعد أو أساسي في السمنة وذلك
بالمقارنة بين مجموعات الطفال الذي يولدون من آباء وأمهات يعانون من السمنة ،وبين أولئك
تعليقات حول الموضوع
القلب وأمراضه
المـقـــدمة
الحمد الله البدي السابق ,القوي الخالق ,الوافي الصادق ,الذي ل يبلغ كنه مدحه
الناطق ,ول يعزب عنه ما تجن الغواسق ،فهو حي ل يموت ,ودائم ل يفوت ,ومالك ل
يبور ,وعدل ليجوز ,عالم الغيوب ,غافر الذنوب ,كاشف الكروب ,وساتر العيوب ,دانت
الرباب لعظمته ,وخضعت الصعاب لقوته ,وتواضعت الصلب لهيبته ,وانقادت الملوك
لملكه ,فالخلئق له خاشعون ,ولمره خاضعون ,واليه راجعون ,تعإلى الله الملك الحق ,ل
إله ال هو رب العرش الكريم ..انتخب محمد صلى الله علية وسلم من خلقه ,واصطفاه
من بريته ,واختاره لنبوتة ,وأيده بحكمته ,وسدده بعصمته ,أرسله بالحق بشيرا برحمة,
ونذيرا بعقوبته ,مباركا من أهل دعوته ,فبلغ ما ارسل به ,ونصح لمته ,وجاهد في ذات
ربه ,وكان كما وصفة ربه وجل رحيما بالمؤمنين ,عزيزا على الكافرين ،صلوات الله
القلب:
إن القلب ينبض باستمرار ما بين 70إلى 80مرة في الدقيقة وهو في كل مرة ينبض
فيها يدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم وهو ل يقوم بعمله هذا بناء على طلبك بل يفعل
ذلك من تلقاء نفسه؛ إذ إنه أشبه ما يكون بآلة أوتوماتيكية تعمل دون توقف.
ما هو القلب؟
القلب عبارة عن كيس كبير مقسم إلى أربعة تجاويف وهذا الكيس محاط بجدار من
العضلت وعندما تنقبض هذه العضلت يصغر حجم الكيس من الداخل فيندفع الدم إلى
الوعية الدموية والصمامات الموجودة في القلب وفي الوعية الدموية تحفظ جريان
الدم في اتجاه واحد والقلب بحجم قبضة اليد ويقع خلف القفص مع انحراف بسيط نحو
اليسار وعظم القفص هو العظم الذي يمتد على طول الصدر في المنتصف تماما.
يتكون القلب من نسيج عضلي ويؤدى وظيفته بانقباض عضلته وارتخائها فعندما تنقبض
العضلة تقصر ويزداد توترها فإذا ما ارتخت عادت العضلت إلى حالتها الطبيعية فيزداد
ول تنقبض عضلت القلب في اتجاه واحد بل ينقبض جانب منها ثم يتلوه جانب آخر ول
شك أن انقباض جدران غرفات القلب يقلل من الحجم الداخلي لهذه الحجرات مما
وتسمى الوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب "الوردة" ويتجمع الدم الوارد من
الرأس والطراف والحشاء في وريدين كبيرين يصبان في الغرفة العليا اليمنى للقلب
أي الذين اليمن ولقد أتم هذا الدم عمله من تقديم الكسجين والغذاء للخليا وفي
رجوعه إلى القلب حمل معه ثاني أكسيد الكربون الذي ل تحتاج إليه الخليا.
ولكن يجب أل نعتبر الدم الوريدي "وهذا اسم الدم الذي يوجد في الوردة" دما فاسدا
لنه يحمل مخلفات خليا النسجة ذلك لن بعضا منه وهو الوارد من المعاء يحمل مواد
غذائية جديدة كما أن هذا الدم يحمل بعضا من المواد الكيماوية ل يستطيع القلب أن
يعمل بدونها وزيادة على ذلك فإن ثاني أكسيد الكربون الذي يحمله الدم الوريدي له
فائدته التي يؤديها قبل خروجه مع الزفير فهو يساعد على تنظيم حركة القلب والرئتين
ويدخل
الدم الوريدي الغرفة العليا اليمنى للقلب وهي الذين اليمن بمجرد أن يمتلئ الذين فإنه
ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى اليمنى وهي البطين اليمن ويوجد بين هاتين
الغرفتين صمام يسمح بمرور الدم في اتجاه واحد من الذين إلى البطين لذلك فإنه يظل
مفتوحا حتى يمتلئ البطين ثم يقفل بإحكام حتى ل يرجع الدم للغرفة العليا .
وفي اللحظة التي يتم فيها امتلء البطين يبدأ في النقباض فيندفع الدم في وعاء دموي
وتسمى الوعية التي تحمل الدم بعيدا عن القلب بالشرايين ويسمى هذا الوعاء
بالشريان الرئوي وله فرعان :واحد لكل رئة وفي الرئتين يتخلص الدم الوريدي من ثاني
أكسيد الكربون ،
ويأخذ كمية جديدة من الكسجين وتسمى هذه العملية بتبادل الغازات .
ن
ويسمى الدم الذي يحمل الكمية الجديدة من الكسجين بالدم الشرياني ولونه أحمُر قا ٍ
من كل جانب.
وتسمى الوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب "أوردة" ولذلك يسمى هذان
الوعاءان بالوريدين الرئويين ولو أنهما يحملن دما شريانيا وفي هذه المرة يسرى الدم
في الوردة الرئوية ويصب في الغرفة العليا اليسرى للقلب أى الذين اليسر .وعندما
يتم امتلء الذين اليسر بالدم ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى وهي البطين
اليسر.
وبين هاتين الغرفتين صمام يشبه الصمام الموجود بين الذين والبطين اليمنين إل أن
الخير يتكون من ثلث وريقات ولذلك سمى بالصمام ذى الثلث شرفات في حين أن
الصمام بين الذين والبطين في القلب اليسر له وريقتان ولذلك سمي الصمام ذا
الشرفتين (أو الميترالي) يصل الدم بهذه الطريقة إلى مرحلة نهائية في دورته داخل
أنسجة الجسم .إن البطين اليسر هو أقوى غرفات القلب وعندما ينقبض يدفع الدم بقوة
بحيث يستطيع أن يدور في الجسم دورة كاملة في ستين ثانية تقريبا ونلحظ أن قلب
عصفور الكناري يدق ألف مرة في الدقيقة وقلب الفيل يدق خمسا وعشرين دقة فقط
ويدق قلب النسان بسرعة أكبر إذا ما ارتفعت درجة حرارة جسمه في إحدى الحميات
أو إذا كان متهيج الشعور وتقل السرعة أثناء النوم.ول بد أن يصل الدم الذي يخرج من
البطين اليسر إلى كل خلية حية في جسم النسان لهذا فإن الشريان الذي يحمله من
القلب سميك الجدران قويها ويبلغ قطره حوالي بوصة وهذا هو الشريان الرئيسي في
وعندما ينقبض البطين اليسر القوي فإنه يدفع الدم في شريان الورطى فتتمدد جدران
هذا الشريان الكبير ولكنها تنكمش بعد ذلك بواسطة العضلت الموجودة داخله ويساعد
هذا النكماش على دفع الدم إلى المام لن هذا التمدد والنكماش المتواليين يُحدثان في
جدران الشرايين موجة اهتزازية تسمى بالنبض .وفي الشخص السليم تكون نبضاته قوية
ويجس الطباء النبض عند الرسغ في جهة البهام وذلك للسهولة فقط .حيث إنه من
ويخرج الورطى من الجهة المامية للقلب ولكنه يتجه في قوس إلى الخلف ومن ثم
ينزل في الجسم أمام العمود الفقرى مباشرة وهو يشبه في تفرعاته تفرعات مصدر
فعندما تصل أنبوبة المياه الرئيسية إلى مدينة ما ،نرى أنها تتفرع فروعا كثيرة في
شتى التجاهات ثم تتفرع هذه الفروع إلى فروع أصغر تدخل الشوارع المختلفة وفي
كل شارع نجد فروعا أصغر تدخل كل بيت ،وفي النهاية نجد أنابيب أصغر من كل ما
سبق تدخل الغرف المختلفة في كل بيت ويتفرع الورطى بنفس الطريقة إل أن
فروعه الولى صغيرة وتسمى الشرايين التاجية التي ترجع إلى القلب لتغذيته ،فبدون
التغذية والكسجين ل يستطيع القلب الحصول على الطاقة اللزمة لعمله الشاق في دفع
وتخرج من قوس البهر فروع تحمل الدم للذراعين والرقبة والرأس وعندما ينثنى البهر
نازل في الصدر تخرج منه فروع أخرى حاملة الدم إلى الرئتين والحجاب الحاجز ،وعندما
يصل إلى البطن تخرج الفروع التي تغذى الكليتين والجهاز الهضمي .وفي النهاية ينقسم
ويتفرع كل فرع من أفرع البهر إلى فروع أصغر ثم أصغر حتى تصل إلى فروع ل نكاد
ثم تتفرع هذه الشرايين الصغيرة (أو الشرينات) إلى أنابيب ل يمكننا رؤيتها بدون
الستعانة بالمجهر ولذلك لم يستطع العالم "هارفي" إل أن يُحدس وجودها وتسمى هذه
وفي الحقيقة فإن هذه النابيب من الدقة بحيث ل تستطيع الكرات الدموية الحمراء
وفي بعض الماكن وخاصة عندما تنثنى الشعيرة وتغير اتجاهها نجد أن الكرة الحمراء
تنثنى على نفسها تماما حتى تستطيع المرور في الشعيرة ول يمكن للغذاء والكسجين
من الخليا تستطيع جزيئات الغذاء والكسجين المرور من بينها لتصل إلى خليا النسجة
المجاورة .وفي الواقع فإن شبكة الشعيرات التي تتخلل جميع أنسجة الجسم هي التي
فكل المواد الغذائية التي نحتاج إليها للحصول على الطاقة ولنمو الجسم تصل إلى خليا
وفي الوقت الذي يتخلى فيه الدم عن بعض ما يحتويه من مواد غذائية وأكسجين فإنه
وبذلك يتحول الدم في الشعيرة إلى دم وريدى استعدادا للرجوع إلى القلب داخل
الوردة.
فالشعيرات يتصل بعضها ببعض مكونة أوردة صغيرة يتجمع بعضها مع بعض مكونة أوردة
أكبر فأكبر .وفي النهاية يصل الدم الوريدي في وريدين كبيرين إلى الغرفة العليا من
الجانب اليمن للقلب أى الذين اليمن ومن ثم تبدأ دورة ثانية للدم.
خفقان القلب هو زيادة في سرعة نبضات القلب مما يؤدي إلى اتساع الشرايين
-7الربو الشعبي
أنصح بـ:
-4الهتمام بالجهاز الهضمي حيث إن عسر الهضم وغازات المعاء قد تكون (أيضا) سببا
إن المعدل البطيء لدقات القلب يكون أقل (أي أبطأ) من 60دقة في الدقيقة.
والشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية(كالرياضيين) يمكن أن يكون لديهم معدل
لدقات القلب أبطا من المعدل الطبيعي لن جهازهم القلبي الوعائي يعمل بكفاءة عالية
للغاية ،ونتيجة لهذا فإن القلب بقوة ضخه العالية ل يحتاج إل لعدد أقل من النقباضات
ومع ذلك فإن إصابة القلب بالتلف أو العتلل يمكن أن يؤدي إلى إبطاء غير طبيعي
للقلب.
وأكثر السباب شيوعا هي الجرعات العالية من العقاقير المبطئة للقلب وحصار القلب
التهاب العضل القلبي ،التهاب العضلة القلبية ،القلب ,التهاب عضل القلب :
مرادفات :
التهاب العضل القلبي ،التهاب العضلة القلبية ،القلب ،إلتهاب عضل القلب .
Myocardite، Myocarditis
نسبته :
، % 0.04 – 00.0يصيب غالبا ً الشباب .
-1الروماتيزم
-16اسباب غير معروفة .لذلك يدعى المرض في هذه الحالت " المرض ذاتي العلّة " .
في معظم الحالت ل يشعر المريض بأعراض عيادية من جهة القلب .
.8عند الكشف على جسم المصاب ،نلحظ شحوب الجلد ( الوجه ) وإزرقاق الشفاه
والطراف وانتفاخ أوردة الرقبة ،مع حدوث وذمات ( تورمات) في الطراف .
.9قَرع ( ضرب ) الصدر ،يؤكد ان حدود القلب طبيعية ،لكن في حال انتشار اللتهاب
مع القلب ،نكتشف تسارعا ً في نشاط القلب ،كما يكون الصوت القلبي
.10عند تس ّ
الول مزدوجا ً على رأس ( قمة ) القلب .اما في حال حصول اللتهاب الشديد المنتشر ،
فنسمع ضجيجا ً إنقباضيا ً في منطقة قمة القلب وإلى اليسار من عظم الجؤجؤ ( القص )
نلحظ انتفاخ اوردة الرقبة وتسارع التنفس والنبض وانخفاض ضغط الدم ( خاصة شقّه
.12فحص الدم يثبت زيادة عدد الكريات البيضاء وتسارع ترسب الكريات الحمراء .
سن ( Rر).
( فولتاج ) Voltageال ّ
سميّاً.
كما يمكن ان يكون خمجا ً ،حساسيا ً و ُ
التشخيص:
نضعه على قاعدة العراض واللوحة المخبرية والتخطيط الكهربائي للقلب وصورة
التعقيدات :
عادة ينتهي المرض بالشفاء ،لكن اللتهاب الحاد يقود إلى تلف العضل القلبي وحصول
العلج :
توصف منشطات القلب والصادات الحيوية مثل البنسلين وأدوية الستيرويدية القشرية ،
ومشتقات " زهر القمعيّة " ومدرات البول والمضادة للحساسية والتخثر ومضادات
اللتهاب كالسبرين والهرمونات ،ويتم اتباع نظام الحمية الخالي من الملح وملزمة
السرير .
الوقاية :
للمرض .
يجب إجراء التلقيح المناعي ضد المراض المعدية ( الشلل ،التيفوئيد ،الديفتيريا ،الخ
. )...
كما ننصح بالعلج الوقائي ( بالبنسلين ) من أمراض الكورات العقدية وتلفي الصابة
تعريف السمنة
السمنة تعني تجمع الدهنيات والشحميات في مخازنها في الجسم ،نتيجة للخلل او
الضطراب في ضبط مسار تبادل المواد الشحمية ،أي اختلل تنظيمها الذي يؤدي في
نهاية المطاف ،إلى زيادة الوزن والختلل في وظائف العضاء والجهزة المتعددة في
الجسم .
وبمعنى آخر ،تعني البدانة ازدياد وزن الشخص فوق الحد الطبيعي وذلك على حساب
يمكن أن تكون البدانة مرضا ً مستقل ً قائما ً بذاته وقدتشكل عارضا ً لمراض أخرى ،مثل
م.
أمراض الجهاز العصبي والغدد الص ّ
نسبة النتشار
تبلغ نسبة السمنة ،اي زيادة الوزن %30-10 :بشكل عام ،فيما تبلغ عند الرجال من
عند %90-80من المرضى ،تنتج البدانة عن ازدياد الشهية إلى الطعام .
كذلك يزداد الوزن ،عند عدم القيام بالحركات والرياضة والبقاء لفترة طويلة في المنزل
.3الكحول .
سم بعض الطباء السباب المؤدية إلى حصول داء السمنة إلى عاملين أساسين :
يق ّ
يتعلق باختلل واضطراب التوازن في عملية تبادل ( أيض او استقلب ) المواد الدهنية
( الشحمية ) ،بتكوين الجسم والوراثة وأمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء ،كالغدة
يتعلق بنوعية الغذاء وطاقته الحرارية ،إذ إن تناول كميات كبيرة من الطعمة الطاقوية،
مثل النشويات والدهنيات والكحول ،وكذلك ،قلة الحركة والجهد وعدم القيام
بالنشاطات الرياضية والفيزيائية ،تساعد – جميعها – على زيادة الوزن .وغالبا ً ،يلعب
درجات البدانة
درجات تطور هذا الداء ،تحدد حسب ارتفاع نسبة الوزن فوق الحد العادي ( الطبيعي ) :
.2الدرجة الثانية :يزداد وزن الجسم بنسبة تتراوح من %30إلى .%)50( 49
نذكر فيما يلي أبرز التعقيدات الناجمة عن مرض السمنة وهي :
معه .
سرب الدهني إلى الكبد وتش ّ
• الت ّ
الدم .
• السكري ( ارتفاع معدل السكر في الدم ) غير المعتمد على النسولين .
• العقم .
• الزرقاق .
• التورم .
• المساك .
الوقاية من السمنة
تكمن في إتباع نظام غذائي ( ريجيم ) يضبط عملية التغذية ،بما يتناسب مع حاجات
والنزهات .
المعالجة
حفة .
.1الدوية المن ّ
.4الرياضة .
ربما يتحرج كثير من مرضى القلب عند السؤال عن هذا الموضوع .والحقيقة أن
المعاشرة الزوجية ،كأي نوع آخر من الجهد ،تزيد من سرعة ضربات القلب ،وترفع –
وتؤدي زيادة عدد ضربات القلب ،وارتفاع الضغط إلى زيادة حاجة عضلة القلب
للوكسجين ،وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث ألم صدري أو خفقان أو ضيق في التنفس عند
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالذبحة الصدرية أو جلطة
حديثة في القلب ،أن عدد ضربات القلب قد وصل إلى حوالي 120ضربة بالدقيقة في
ذروة المعاشرة ،واستمر ذلك لمدة 15ثانية ،وعاد إلى الوضع الطبيعي خلل ثلث
دقائق .كما أن ضغط الدم قد ارتفاع إلى 85 / 160ملم زئبقي في المتوسط .وقد
يحصل مثل ذلك لدى قيام النسان بنشاطاته الطبيعية أثناء النهار ولكن استجابة القلب
للمعاشرة الزوجية تكون أكثر شدة عند مسن متزوج من امرأة صغيرة السن.
كثيرا ما يتردد مرضى القلب عند استشارة الطبيب ،وقد يعود المريض الذي أصيب
بجلطة حديثة في القلب إلى المعاشرة الزوجية قبل أن يكون مستعدا لذلك .ولهذا
فعلى الطبيب أن يبادر إلى توضيح المر عند مريض جلطة القلب ،حتى لو لم يسأل
إذا كانت حالة المريض مستقرة ،ول يشكو من أي ألم في الصدر بعد حدوث جلطة
القلب ( احتشاء القلب ) ،فيمكن العودة إلى المعاشرة الزوجية عادة بعد 4 – 3أسابيع
وكثيرا ما يجرى اختبار الجهد عند مريض جلطة القلب بعد 6أسابيع من حدوث الجلطة ،
وهذا ما يعطي المريض شعورا بالثقة في إمكانية ممارسة النشاطات المعتادة ،بما في
ذلك المعاشرة الزوجية .
إذا كانت حالة المريض الذي أجريت له علمية جراحية في القلب مستقرة ،ولم تكن
هناك أية مضاعفات ،فيمكن ممارسة المعاشرة الزوجية بعد حوالي ستة أسابيع من
العملية .وإذا كانت لديك أية تساؤلت فل تتردد في استشارة طبيبك .
يشكو المريض المصاب بفشل القلب من ضيق النفس عند القيام بالجهد ،ومن العياء
وقد يشكو المريض من ضيق في النفس عند المعاشرة الزوجية .وينصح باستشارة
الطبيب ،الذي قد يوصي بتناول حبة إضافية من الحبوب المدرة للبول قبل المعاشرة
الزوجية ،وربما احتاج الطبيب إلى تعديل العلج .أما إذا كان الفشل القلبي متقدما ،
فقد يحتاج المر إلى إدخال المريض للمستشفي عدة أيام ريثما تتحسن حالته ،ويعود
إن اول استراتيجية في الوقاية من أمراض القلب هي أن تقلل فرص إصابتك بمرض
الشرايين التاجية قدر استطاعتك ،وفيما يلي نظرة شاملة لعوامل الخطورة الشديدة
التدخين
إن التدخين يزيد قابليتك للصابة بمرض الشرايين التاجية بمقدار يزيد عن الضعف
ويجعلك أكثر عرضة للصابة بمرض الشرايين التاجية بمقدار يزيد عن الضعف ويجعلك
والتدخين يمكن أن يكون مرتبطا ً بشكل مباشر ب %20من الوفيات الناتجة عن مرض
الشرايين التاجية ،وكل سيجارة تدخنها تزيد من هذا الخطر الذي يتهددك ،والحل الوحيد
هو القلع عن التدخين ،فدرجة الخطر تقل سريعا ً بعد النقطاع عن التدخين وتعود إلى
كلما ارتفع مستوى الكوليسترول في دمك ،زاد خطر إصابتك بمرض مرتفع فإن خطر
إصابتك بمرض الشرايين التاجية ينخفض بنسبة %2إلى %3لكل نسبة %1تستطيع أن
الدهون بالقلل من الطعمة حيوانية المصدر ،إن طبيبك سوف يخبرك بالمستوى
المنخفض الذي يجب أن تصل إليه ،وما إذا كان تناولك للعقاقير المخفضة للكوليسترول
مفيدا ً لحالتك.
كلما ارتفع ضغط دمك ،زاد خطر إصابتك بمرض الشرايين التاجية ،إن خفض ضغط دمك
المرتفع يحميك من الصابة بهذا المرض ،كما يعطيك ايضا ً حماية إضافية من الصابة
بالسكتات المخية.
الخمول الجسماني
إن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تخفض خطر إصابتك بالنوبة القلبية بمقدار يتراوح
بين الثلث إلى النصف ،وإذا كنت قد بقيت في حالة خمول بدني لمدة طويلة ،وكنت زائد
السمنة
إن زيادة الوزن بنسبة تزيد عن %20فوق الوزن المثالي تفتح الباب أمام عدد من
عوامل الخطورة الخرى المسببة لمرض الشرايين التاجية ،وتشمل ارتفاع ضغط الدم
مرض السكر
إن مريض السكر يكون أكثر عرضة بمقدار ثلثة إلى سبعة أضعاف للوفاة بسبب المرض
القلبي الوعائي ،إن إتباع أسلوب مكثف للسيطرة على مرض السكر وغيره من عوامل
بعض الناس يعتقد خطأ أن مرض الشرايين التاجية يصيب الرجال فقط إذ أن النساء في
مرحلة الخصوبة ( اي اللتي يحضن ) يكن في حماية إلى حد ما ،ربما بسبب ان لديهن
مستويات أعلى من هرمون الستروجين النثوي في الدم ،ومع ذلك فبعد سن انقطاع
الحيض فإن خطورة إصابة المرأة بمرض الشرايين التاجية أكثر من أية حالة أخرى ،بل
أكثر كثيرا ً ممن يتوفين بسبب سرطان الثدي وسرطان الرئة معاً.
ويمكن ان تكون أعراض مرض الشرايين التاجية أكثر صعوبة في التعرف عليها في
النساء ،وعندما يتم تشخيص هذا المرض في امرأة لول مرة ،فإن المرض يميل لن
يكون أكثر شدة مما لو كان قد تم تشخيصه في الرجل ،كما ان النساء يكن أقل قابلية
السبرين
بالنسبة للرجال فوق سن الخمسين ثمة دليل معقول على ان تناول السبرين بتركيز
عادي ( 325مجم) يوما ً بعد يوم ،أو تناول 81مجم من السبرين يوميا ً يقلل قابلية
الصابة بمرض الشرايين التاجية ،أما في النساء فالدليل على فائدة السبرين أقل
وضوحا ً وأثراً.
ومن جانب آخر فالسبرين يمكن ان يسبب آثارا ً جانبية ،تشمل النزيف ،لذا فاستشر
ثبت بالتجربة أن تعاطي الخمور خاصة عند الفراط فيها يزيد خطر الصابة بمرض
الشرايين التاجية في الرجال والنساء على السواء ،وفوق هذا فإن شرب الكحوليات يزيد
إن الشخاص الذين لديهم مستويات عالية من تلك المادة الطبيعية في دمائهم قد تكون
لديهم بالتالي قابلية أعلى للصابة بمرض الشرايين التاجية ،ويمكن قياس مستوى
الهوموسيستيين في الدم باختبار الدم ،ويمكن ان يرث النسان الميل لوجود مستوى
نقص غذائي في حمض الفوليك ( الفولت) وفيتاميني "ب "6و "ب ."12
ول يوجد اتفاق حتى الن بين الطباء عما إذا كان من الواجب على الناس عامة او على
الشخاص الذين يعانون من مرض الشرايين التاجية خاصة ان يطلبوا قياس مستوى
الهوموسيستيين فل يوجد دليل على أن خفض مستواه يكون مفيدا ً لهم ،ومع ذلك فمن
100غرام) وفيتامين "ب 100 ( "12جرام) خاصة لمن كان أحد والديهم أو احد أبنائهم
إن وجود مستوى مرتفع من هذا الدهن _ خاصة مع وجود مستوى منخفض من البروتين
الدهني مرتفع الكثافة HDLفي الدم _يبدو انه إرهاص بالصابة بمرض قلبي ،رغم انه
ليس بنفس القوة مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول .ومن الفضل تحديد مستوى
الجلسريدات الثلثية عن طريق الصوم لمدة 12ساعة قبل إجراء اختبار الدم.
السكر والنشويات المكررة في طعامك ،أن تنقص وزنك إذا كنت بديناً ،أن تتجنب شرب
العدوى
لللتهاب الرئوي واللتهاب الشعبي وحالت عدوى الحلق والجيوب النفية ،وهو يمكن أن
يسبب حالة عدوى لبطانة الشرايين ،وتشير الدراسات إلى ان هذه العدوى يمكن ان
تكون خطوة أولى ذات أهمية في حدوث حالة التصلب العصيدي للشرايين ( في بعض
هذا ولم يثبت ان إجراء اختبار لهذه العدوى أوإعطاء علجات بالمضادات الحيوية في
حالة وجود العدوى تكون له فائدة في منع حدوث التصلب العصيدي ،ومع ذلك فهذا
من المناسب ان نضيف القلب إلى المثل القائل العقل السليم في الجسم السليم
ليصبح العقل والقلب السليم في الجسم السليم .فيمكن الحفاظ على القلب سليما
معفي إذا تمكنت من الحفاظ على الغذاء المناسب الذي ل يشكل في المديين القريب
والبعيد اي خطر على الشرايين التي تغذي القلب بالمكونات الساسية .فعليك إبقاء
القلب سليما وبكامل طاقته وقدراته ليستطيع العمل على مدار الساعة دون كلل او ملل
ليضخ الدم إلى كافة مناطق الجسم الخرى بما فيها الدماغ وجسم القلب نفسه.
تدل الحصائيات التي أجريت في بريطانيا انه في كل دقيقتين من الزمن هناك من
يتعرض إلى نوبة قلبية في عموم البلد ،وهي مقدار يزيد عن نسبة تعرض الفرنسيين او
الطليان او السبان إلى هذه الحالة .كما ان أمراض القلب الخرى هي اكبر مسببات
الوفيات في هذا البلد الذي ينعم بموفور جيد من العناية الصحية والرشاد .فعدد
المصابين الذين يموتون بسبب الذبحة الصدرية يبلغ 140,000شخص سنويا ،واحد من
وهل هناك من سبل يمكن إتباعها ليقاف وإرجاع عجلة الزمن فيما يتعلق بأمراض القلب
الجواب على هذين السؤالين هو باليجاب وبطريقة قد تكون في متناول كل فرد تقريبا.
تكمن التوجيهات الساسية في هذه المجال في تغيير طفيف في النمط الغذائي الذي
يجب إتباعه وشيء بسيط جدا من النمط الحياتي .فتغيير نوعية الزيت الذي تستخدمين
للطهي والتركيز على استخدام الكثير من زيت الزيتون وبعض الثوم وما إلى ذلك ليس
هو فقط المهم في إبعاد شبح أمراض القلب وكما هي الحال في شعوب البحر
المتوسط .فهناك طريقة تناول الغذاء مثل ،حيث انه من المهم كما يقول خبراء التغذية
ان تعمد الواحدة منا إلى تناول وجبة الغذاء "بالراحة" اي على مهل.
أمراض القلب
تتسبب أمراض القلب بعد ان تتجمع كتل من الدهن على جدران الوعية الدموية من
الداخل لتضيق بذلك مجرى الدم .وتتكون هذه الكتل الدهنية عند تفاعل مادة من حامض
اميني يدعى هوموسيستين مع الكوليستيرول لتتجمع على الشرايين التي تغذي القلب.
كما ان زيادة كمية مادة الهوموسيستين قد تسبب تلف المادة التي تغلف جدران الوعية
مما يعجل في تكوين الدهن وتجمعه حيث بينت البحاث ان زيادة كمية مادة
النوبة القلبية
تحدث النوبة القلبية عند انسداد احد الشرايين التي تغذي القلب.
اما الذبحة الصدرية او الخناق فهي آلم الصدر التي تتسبب نتيجة لضيق مجرى الدم في
الشرايين بعد تجمع المواد الدهنية .وعادة ما يحدث الخناق بعد ممارسة نوع عنيف من
الرياضة او التعرض لضغوط نفسية مما يتطلب ضخ كميات اكبر من الوكسيجين إلى
عجز القلب
وهي عبارة عن الحالة التي ل يتمكن فيها القلب من مواصلة عمله بالشكل المناسب
وحسب حاجة الجسم من الوكسجين لتبقى العضاء بكامل عافيتها وأداء واجباتها
بالشكل المثل.
يقول الدكتور ديريك كتنغ في كتابه " لنوقف النوبة القلبية" ان من اهم العوامل التي
يمكن إتباعها للحماية من امرض القلب هي ان يتناول الفرد ما ل يقل عن خمسة حبات
من الفواكه والخضر يوميا .فالفواكه والخضر غنية بمواد كيميائية مثل البوتاسيوم
العنصر الكيميائي المهم لتنظيم دقات القلب والسيطرة على ضغط الدم .كما ان
الفواكه والخضر غنية بالعناصر المضادة للتأكسد التي تمنع الكوليستيرول من تكوين
الكتل على جدران الوعية الدموية وشرايين القلب كما انها تساعد في التخلص من
سيتي في لندن انه يمكن اضافة شيء من القهوة والشاي وبعض الشوكولتة ايضا
ويضيف" كل تلك المواد غنية بمادة الكاتيتشين اوهي من الفلفونويدات وهي مواد
السمك
يعتبر تناول كميات من السمك الدهني مثل السردين والنتشوفيز ثلثة مرات في
السبوع من العوامل التي تساعد كثيرا في الحفاظ على القلب .فالسمك الدهني يحوي
على المادة الدهنية اوميغا 3والتي تساعد على خفض نسبة المادة الدهنية في الدم
والتي تدعى الترايغليسيرايد وبالتالي تقليل خطر تكون التجمعات الدهنية .أما النباتيين
فيمكنهم تناول دهن الرابيسيد والجوز او زيت الصويا التي يمكن ان يستفيد منها الجسم
النشويات
من العوامل المساعدة الخرى تناول كميات من النشويات مثل المعكرونة والخبز
السمر والرز والبطاطس والتقليل من المواد الدهنية وتناول النوعيات التي لتؤثر على
الكوليستيرول
يدخل الكوليستيرول إلى مجرى الدم ويتم نقله بواسطة البروتينات النوع المسمى –
ليبوبروتين . -نوع الليبوبروتين غير الحميد وهو النوع الذي يدعى الليبوبروتين منخفض
الكثافة يتحول بتفاعل كيميائي يدعى الكسدة ويتم دخوله إلى الخليا المبطنة لجدران
الوردة الدموية لتكوين كتل صغيرة هي التي تسبب تضييق المجرى ومن ثم غلقه نهائيا.
اما الليبوبروتين عالي الكثافة فهو الكوليستيرول الحميد وهو النوع الذي يينقل
الشرايين.
الدهون
الدهون المشبعة مثل الزبدة والقشطة والجبن والدهن الحيواني الحر وزيت جوز الهند
ومثيلته من الزيوت ترفع من كمية الكوليستيرول غير الحميد مما يستوجب التقليل منها
تماما .يمكن استخدام كميات قليلة من الدهون غير المشبعة مثل زيت الذرة وزيت عباد
الشمس وزيت الصويا وزيت السمك حيث تعمل مثل هذه الزيون على خفض كل نوعي
الكوليستيرول لذا فمن الفضل استخدام زيت الزيتون او زيت الجوز او الفوكادو والتي
تقوم على خفض كمية الليبوبروتين واطئ الكثافة من دون التاثير على الليبوبروتين
عالي الكثافة.
كما سبقت الشارة اليه فانه ليس فقط نوعية الكل الذي تتناوليه بل الطريقة التي
تتناولن بها الغذاء أيضا لها التأثير الكبير على أمراض القلب.
يقول البروفيسور بالمر ان البحاث التي أجريت أشارت بصورة واضحة إلى ان
الشخاص من النوع -أ -وهم الشخاص العدوانيين المتنافسين على الدوام والذين
يتحركون كثيرا ويتكلمون ويأكلون بسرعة تكون فرصتهم للصابة بأمراض القلب الفتاكة
من هورمونات الجهاد النفسي الهورمونات التي كانت تساعد أسلفنا للدفاع عن
الحضارة من إجهاد نفسي من نوع آخر .يضيف البروفيسور بالمر" عليك ان تاخذي
المور ببساطة وان تعلمي ان وصولك متأخرة إلى الدوام هو ليس نهاية العالم ".
وإذا ما تطلب المر ان تنفسي عن أعصابك فأطلقيها صرخة مدوية ول تكتمي شيئا.
من المهم ان تنمي القابلية على التعبير عما يختلج في صدرك فان ذلك مفيد جدا
للقلب .يذكر الدكتور دين اورنيشوهو من الرواد في استخدام النمط الغذائي والتمارين
الرياضية والنمط الحياتي لرجاع حالة القلب إلى طبيعته باستخدام العاطفة بطريقة
صحية وذلك من خلل البوح بما يعتلج في صدرك من أحاسيس .فقد بينت البحاث
الخيرة ما لهذه الطريقة من أهمية في علج الكثير من المراض وليس أمراض القلب
فحسب .وإذا ما أردت ان تتفادى اي صدام من اي نوع فيمكنك اللجوء إلى شيء ما
كضرب المخدة مثل او المشي او الركض وهي من الفعاليات التي غالبا ما تستخدم
للتنفيس عن حالة متأزمة في داخل النفس البشرية .كما ينصح الدكتور دين في كتابه
"الحب والبقاء" ان تعمدي إلى مشاركة الغير فيما يعتلج في الصدر فمشاركة الخرين
لما تشعرين به ينفع القلب ويجعله اكثر صحة .كما ان العتناء بالنفس واللتفات إلى ما
يحتاجه جسمك وعقلك من راحة لهما التأثير الكبر على ابقاء القلب سليما معفي.
تجنبي بعض العادات المضرة بصحة القلب ومن أهمها التدخين فقد ذكرت إحصائيات
وزارة الصحة البريطانية ان 45,000حالة وفاة باحد أمراض القلب كانت بسبب
التدخين .ومن المهم ان نذكر ان التلف الذي يحدثه الدمان على التدخين من الممكن ان
يتعافي منه الجسم بمرور الوقت بعد التوقف عن التدخين .فبعد مرور عشر سنوات
ستنخفض فرصة الصابة بأحد أمراض القلب بالنسبة لمن كانت تدخن وتصبح مساوية
التمارين الرياضية
المشي والسباحة من الفعاليات الرياضية المهمة التي تساعد على تقليل فرصة الصابة
بأحد أمراض القلب .يمكن ممارسة الفعالية خمسة مرات في السبوع على القل ولمدة
نصف ساعة في كل مرة .وفي النهاية ل تنسي الفعاليات الرياضية النفسية فالسترخاء
واللتفات إلى دخيلة النفس أمر مهم في الحفاظ على صحة القلب وديمومة فعالياته .
e_m_a_w_the_moon@hotmail.com
الطب والصحة
بحوث ودراسات
/http://www.alshamsi.net/friends/b7ooth
أرسل البحث أو التقرير أو الدراسة التي قمت بإعدادها
سواء أكانت قديمة أو حديثة وسنقوم بنشرها إن شاء الله
عبر زاوية الموقع التي تختص بمثل موضوع البحث فمثلً
لو أرسلت بحثا ً عن شخصية سيتم نشرها في زاوية
شخصيات ولو أرسلت بحثا ً عن السلم سيتم نشره في
الزاوية السلمية وإذا لم تكن هناك زاوية تتعلق بموضوع
بحثك سيتم نشره في هذه الزاوية ليستفيد منه أكبر عدد
ممكن من طلب العلم
emirates_2000@hotmail.com
تشارك المملكة دول العالم في اليوم العالمي للتوعية بالورام اللميفاوية الذي يوافق 3رمضان
المقبل 15سبتمر 2007م .واوضحت منظمة الليمفوما العالمية ان سرطان الغدد الليمفاوية
اللهودجكي يعد الكثر انتشارا في دول العالم حيث يصيب 62الفا سنويا منهم 38ألفا من الذكور
بنسبة 60في المائة و 24الفا من الناث بنسبة 40في المائة ولفتت المنظمة هذا المرض يؤدي
بحياة 24الفا سنويا .وقدرت آخر احصائية سعودية ان هناك الفا و 164حالة مصابة بسرطان الغدد
الليمفاوية .وبينت الدراسات الى هناك زيادة مستمرة في انتشار المرض وخاصة في المنطقة
العربية وحوض البحر البيض المتوسط ومرض الليمفوما عبارة عن تكاثر ورمي ينشأ في العقد
اللمفاوية بنوعية هودجكي واللهودجكي وفي مناسبة اليوم العالمي للتوعية بالورام اللميفاوية
يعكف العلماء على استخدام العلجات المناعية التي تستخدم كمضادات اجسام تحاول تدمير بعض
انواع الخليا السرطانية والقضاء عليها وفي نفس الوقت ل تسبب اضراراً كبيرة بالخليا الطبيعية
بخلف العلج الكيماوي.
واكدت الدراسات ان المابثيرا يعد واحدا من اهم العلجات ذات الفعالية التي صممت لكي تتعرف إلى بروتينات معينة
توجد على سطح بعض الخليا السرطانية ومن ثم يتم تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخليا السرطانية
ويمكن احيانا ان يدفع بالخليا لتدمير نفسها .من جهته قال الدكتور احمد سليمان العسكر استشاري ورئيس قسم
سرطان الدم واورام الغدد الليمفاوية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الى ان هناك عدة اسباب
تساعد على الصابة بالورم السرطاني ومن اهمها الستعداد الجيني حيث يكون لدى بعض الشخاص تطورات
جبينية تؤدي الى احداث اختلل في النمو الجيني مؤديا لوجود بيئة مناسبة لنمو الورم السرطاني اضافة الى وجود
استعداد لدى البعض بسبب التاريخ السري .ولفت الى ان من ابرز العوامل وجود مؤثرات خارجية تؤثر وتجعل
التركيبة الجينية الجديدة مستعدة لتطور الورم وتعد السمنة وقلة النشاط البدني وتناول انواع العقاقير من اهم
المسببات اضافة الى التعرض للشعاعات النووية
بحث
قسم المتابعة
في عيادة السنان ..كيف تتعرف
على طرق حمايتك من العدوى؟
تجنّب القهوة والشوكولتة يقلل
من الشعور بالحرقان والحموضة !!!
أدوية وشامبو الصلع تستنزف
الموال دون الحصول على نتائج
مرضية للمرضى
كسور عظمة العقب
الفراط في مشاهدة التلفزيون
يزيد من مخاطر مشاكل النتباه لدى
الطفال
عيادة الرياض
العمر :التبرع بالدم يجب أل
يتجاوز ٪8من دم النسان
تناول الملح ..غريزة طبيعية أم
حاجة غذائية ل يصح الجسم إل به؟؟
د .الفدا :ادوية علج السمنة تجلب
الرق والجفاف والمساك
الشباب الذكور بين 16الى 19
سنة العلى نسبة في استهلك الملح
د .الفدا :ادوية علج السمنة تجلب الرق والجفاف والمساك
وأكد ان الركن الرئيس في علج السمنة هو اتباع برنامج غذائي صحي يتم ايضاحه بدقة
للشخص البدين ،مع زيادة في النشاط البدني .ولكن الزيادة المطردة في التعرف على
المضاعفات الطبية للسمنة مع الصعوبة في علج بعض حالت السمنة عن طريق تغيير نمط
الحياة يؤكد الحاجة لعلج اكثر فاعلية.
وأشار الى ان عقاقير علج السمنة واجهت في بداية استخدامها الكثير من العقبات التي كان
من اهمها الثار الجانبية الناتجة عنها .ففي الثلثينات من القرن الميلدي الماضي ظهر اول
علج كيميائي لعلج السمنة وتم استخدامه على المرضى .ولكن صاحب استخدامه زيادة في
الوفيات نتيجة للثار الجانبية المصاحبة له ،وتم سحبه مباشرة .ثم ظهر عقار المفيتامين
AMPHET AMINESعلجاً للسمنة واستخدم كذلك منشطاً للجنود في الحرب العالمية
الثانية ،ولكن امكانية حدوث الدمان مع تناوله لم تجعل منه العلج المناسب.
وقال ظهرت محاولت بعد ذلك في انتاج ادوية مماثلة للمفيتامين ل تسبب الدمان ،وأنتج
منها عقار الفينتيرامين PHENTERAMINEوغيره وكان ذلك في الستينات من القرن
الميلدي الماضي .لكن لم تكن نتائج دراسات فاعلية وأمان هذه العقاقير مرضية للباحثين
والطباء لذلك تم سحب تلك العقاقير من اكثر الدول.
وأضاف ان العوامل المتعددة والمتداخلة في التحكم في الوزن تجعلنا ندرك انه من الصعب
ايجاد عقار يتحكم فيها جميعاً ،وإنما كمساعد وداعم للتغيرات السلوكية التي لبد ان يقوم بها
الشخص للتحكم في وزنه .ومع استمرار البحوث في مجال عقاقير علج السمنة تم التعرف
على عدة طرق عصبية تتحكم في وزن الجسم وتخضع حاليًا لدراسات متعددة .وأما بالنسبة
اعداد سابقة | اتصل بنا | العلنات | الشتراكات صفحة البداية | نسخة أجهزة كفية |
بحث متقدم
الصفحة الرئيسية :إستشر طبيبك :أخبار طبية متفرقة :عقاقير التخسيس ..محدودة التأثير ولها أضرار
عقاقير التخسيس ..محدودة التأثير ولها أضرار
الحياة لك في 23مارس | 06:00:00 2007 ,عدد مرات القراءه 507
• اطبع
• del.icio.us
• Digg this
ما رأيك؟
(عدد 1صوت)
فهرس المواضيع
القائمة البريدية
سجّل في قائمة المراسلت
التصويت :أنواع اللحوم المفضلة
هل تفضل تناول اللحوم البيضاء أم اللحوم الحمراء ؟
اللحوم البيضاء اللحوم الحمراءل اتناول اللحوم جميعها مفضلة لدي
نتائج التصويت
تتعدد طرق علج السمنة ،فهناك الطريقة الجراحية مثل ربط المعدة أو تصغيرها وكذلك
تقصير المعاء الدقيقة لتقليل المساحة المخصصة للمتصاص ،وطريقة وضع بالون
داخل المعدة لتقليل المساحة المتاحة للطعام ،وطريقة ربط السنان ،وهناك طرق
استخدام الدوية ،فهناك أدوية مالئة للمعدة كاستخدام اللياف الغذائية على هيئة أقراص
وأدوية تقليل الشهية وأدوية تقليل الهضم أو المتصاص للدهون وهناك الطرق الخاصة
.بالتغذية وتعديل العادة الغذائية مع مزاولة الرياضة
والن دعونا نستعرض بعض الدوية التي تستخدم لتخفيف الوزن وهي نتاج نقاش علمي
مع أحد الزملء الصيادلة ،يأتي في مقدمة هذه الدوية أدوية تقليل الشهية فيستخدم عادة مركبان دوائيان مع بعضهما
ويسمى هذا المركب ( hydrochloride and )Fenfluramine Phentermine hydrochlorideلهذا الغرض
وبدأ تسويق ذلك الدواء في عام 1992م ثم ظهرت أدوية أخرى مسموح باستخدامها من قبل إدارة () Fenphen
( )DexfenfluramineHclمثل ( Food and Drug Administrations )FDAالدواء والغذاء المريكية
ووصلت مبيعات هذا الدواء في أمريكا إلى مليار دولر خلل الخمس سنوات الماضية ،وهناك أدوية أخرى تستخدم
وتباع في صيدليات دول كثيرة ،دون او باستشارة طبيب ،تعطى هذه الدوية قبل ساعة ( )FDAدون فسح من قبل
من تناول الطعام لتقليل الشهية للطعام التالي ،إن الدعاية عن هذه الدوية جعل بعض الناس بالذات بعض النساء
يقبلون عليها دون اعتبار لضرارها الجانبية بل إن بعض الطباءيصفون هذه الدوية دون تردد بالذات في بعض
خلل الربع سنوات الماضية إلى أكثر من %6000نعم ( )Fen Phenالعيادات الخاصة ،ففي أمريكا زادت مبيعات
.أكثر من ستة آلف ضعف
إذًا لماذا يصف بعض الطباء هذه الدوية التي تدل مبيعاتها على دعم البعض لها؟ الجواب الواضح أن هؤلء يسعون
لجذب المزيدمن الزبائن أو بالصح المزيد مما في جيوب الزبائن ،والسؤال الخر ،هل هذه الدوية تساعد في
إنقاص الوزن؟ ،الجواب نعم في بعض الحالت ،ولكن يجب أن تعطى لولئك غير القادرين تماما على إنقاص الوزن
بحيث تصبح أضرار زيادة الوزن أكبر من الضرار الجانبية لتلك الدوية ،مثل السمنة المفرطة (المرضية) أو
.السمنة المميتة
والمشكلة لدينا هنا أنه في الغالب ل أحد يخبرك بالتأثيرات الجانبية السيئة لتلك الدوية وقد سألت بنفسي بعض الطباء
.الذين يصفون هذه الدوية فلم أجد ردا شافيا وواضحا
المشكلة الخرى تكمن في الشخص أو المريض نفسه فبعض الناس لديه الشجاعة أو قل المجازفة الكافية لتناول أي
دواء يساعد على تخفيف الوزن مهما كان وربما يكون هذا شأنهم مع الدوية الخرى بل إن البعض يبحث عن الدواء
على الرغم من وجود زيادة ليست كبيرة في الوزن وليست سمنة بالمعنى الصحيح ،لهؤلء أقول ،تذكروا أن هناك
زيادة ) Glaucoma( ،كثيرًا من الحالت يضرها استخدام مثل تلك الدوية ضررا كبيرا فمثل مرض الجلوكوما
فهذه الدوية تسبب خلل في )Hyportension( ،ارتفاع ضغط الدم ) Hyperthyroidism( ،نشاط الغدة النخامية
انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم .وتتفاقم المشكلة عند استمرارالشخص بتناول هذه الدوية لفترة طويلة
.حوالي 3أشهر ،فما بالكم ان زادت الى سنوات
) Archives of Internalوعلى الرغم من نشر التحذيرات في المجلت المتخصصة مثلما نشر في مجلة
وأمثالها إل أن الرسالة لم تصل لعامة الناس عن طريق الوسائل العلمية المناسبة ،ثم ان بعض (Medicine
السيدات تريد تخفيف الوزن بسبب جمالي ليس إل وتغض الطرف عن الجوانب السلبية للعقاقير ،والحقيقة أنه مع أن
.هذا السبب منطقي ومعقول ولكن ل يجب أن يكون على حساب أمور صحية أكثر أهمية
يقوم ( )Orlistatهذا العقار عبارة عن مركب اسمه ( ) Xenicalوفي هذه اليام استعمال دواء يسمى زينيكال
وهذا النزيم مسؤول عن تحويل الدهون ( )Lipaseالمركب الفعال هذا بتثبيط إنزيم تحليل وتكسيرالدهون المسمى
الى مركبات أصغر يمتصها الجسم في المعاء الدقيقة ،فهذا الدواء يقلل ذلك التحول وبالتالي يقلل امتصاص الدهون ،
ويعتقد صانعو هذا الدواء أنه يجعل حوالي %30من الدهون تمر في الجهاز الهضمي دون امتصاص ثم تطرد مع
البراز ،إذا لبد أن يؤخذ هذاالدواء لفترة طويلة قد تصل الى ثلث سنوات ،و بمجرد التوقف عنه سيجعل الدهون
تمتص مرة أخرى هذا اول ،ويصف الصيادلة بعض الضرار الجانبية لهذا العقار فهو يغير الحركة الطبعية للمعاء
ويقلل من امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامينات مهمةللنسان بالذات فيتامينات (أ وهـ) إضافة لعدم
مناسبة الدواء للحوامل والمرضعات وللطفال ،وكذلك لولئك الذين لديهم سوء امتصاص مثل المصابين بمرض
فيبقى هذا العقار أفضل الدوية الى الن ولكن أخي القارئ أختي القارئة هل ) Steatorrhea( ،أو () Sprue
تضمنون عدم اصابتكم ببعض هذه المراض ولو بدرجة بسيطة ،وهل لديكم الشجاعة بالتضحية بصحتكم وأنتم
.تملكون البديل الجيد والمن
والخلصة :إن استخدام أدوية تخفيف الوزن ومع أضرارها الجانبية التي ذكرتها فهي محدودةالمرحلة التأثيرية بمجرد
ترك الشخص استخدام ذلك العقار فستعود حليمة لعادتها القديمة ،أما طريق تعديل السلوك الغذائي والتمارين فعلى
الرغم من طول الفترة بعض الشيء إل أنه حل متكامل لصحة البدن ودون أي تأثيرات جانبية ،هل هناك بديل
لتخفيف الوزن دون استعمال هذه العقاقير؟ وما هي الطريقة المثلى لحل مشكلة السمنة ؟
الجواب نعم هناك طرق مثلى لحل مشكلة السمنة ،وهو ما نذكره على هذه الصفحة اليوم وسنعاود الحديث عن وسائل
..نجحت نجاحا باهرا مع مراجعينا
منقول
د .عبد العزيز بن محمدالعثمان
• اطبع
• del.icio.us
• Digg this
الصحة العامة
غذائك دوائك
الصحة النفسية
• الضور العصبي ..مشكلة نفسية طبية قد تؤدي الى النزيف والقرح
• ِلمَن أذهب إذا أُصبت بالكتئاب ...ل أحد يستحق
• طريقة للتقارب بعيداً عن ملل الحياة اليومي 11
• الزواج ...والعوامل التي تدمره
• الصدمة العاطفية ..كيف تتجاوزينها؟
• المعالجة النفسية وسيلة وقائية ضد السرطان
الصفحة الرئيسية | اجعلنا صفحتك الرئيسية | أضفنا الى المفضلة | خريطة الموقع | إدارة البريد | إدارة
| Rss / Atomالمحتويات | من نحن | أتصل بنا
Powered By Arabic CMS Media Version By ArabNas.com
الـتـثـقيف الصحي
بحث
• عـن الـجــمـعـيــة »
o إدارة الجمعية
النشأة والتأسيس o
أهداف الجمعية o
اللجان o
مكاتب الجمعية » •
المقر الرئيسي » o
1419 - 1420
1421 - 1422
1423 - 1424
1425 - 1426
o الرياض
o جدة »
1419 - 1420
1421 - 1422
1423 - 1424
1425 - 1426
o مكه المكرمه »
1419 - 1420
1423 - 1424
1425 - 1426
o المدينة المنوره »
1419 - 1420
1421 - 1422
1423 - 1424
o المنطقة الشرقيه »
1419 - 1420
1421 - 1422
1423 - 1424
1425 - 1426
o جيزان
أبها »
o
1427 - 1428
حائل » o
1419 - 1420
1421 - 1422
1423 - 1424
الباحة » o
1419 - 1420
1421 - 1422
1425 - 1416
o القصيم »
1423 - 1424
عرعر o
تبوك o
• أخبار الجمعية
أخبار الـمـجتـمع الطبـي •
فـقـه وأدب الـطب » •
فتاوى طبية o
أخلق المهنة o
أدب و شعر o
صفحة الرأي •
الـتـثـقيف الصحي » •
صحة الطفل o
صحة المرأة o
صحة الرجل o
صحة الشباب o
مواضيع أخرى o
مرض السكر o
أمراض معدية o
أمراض مزمنة o
تـدريـب وأبــحــاث » •
اللقاء العلمي o
الدراسات العليا o
طلبة الطب o
إداريات •
• الصـــــــــــدارات »
o مجلة الجمعيه
نشرات o
الطب البديل •
اتــصـــل بــنـــــا •
منتدى طب السرة •
السمنةأعراض غير مستحبة لعقاقير التخسيس:
القتصادية المعقب اللكتروني التعليمية نادي السيارات الرياضية كتاب واقلم الجزيرة
Tuesday 12th November,2002 العدد 9 : الثلثاء , 7رمضان 1423
نصيحة لحواء وراغبي النحافة اعرف عدوك
عقاقير التخسيس ..محدودة التأثير ولها أضرار جانبية
قضية العدد
تتجاوب عادة مع قرائها بما يؤدي التغذية الكلينيكية كلية العلوم الطبية
الى تقريبهم اليها وبالتالي الى التطبيقية حول العالم
بين هذه الصحيفة او المجلة وتلك.. علمي مع أحد الزملء الصيادلة ،يأتي في
مقدمة هذه الدوية أدوية تقليل الشهية رياضة عالمية
إعلنات تجارية
يا هل و مرحبا بالضيف الجميل ،نرجو منك أن تسجل دخولك ( أبرز بطاقتك ،تسجيل الدخول | أو سجل كـ (جديد) و التسجيل مجاني )
جامعة شبح الليل © > مبنى عام ~ خاص > » الصحة و الطب ~ « Medicine & Health College
خيارات السمنة
(سنتين تقريبا) بينما العقاقير الخرى التي تعمل مركزيا يجب أن ل تزيد مدة استخدامها
عن أسابيع قلئل
إن الدراسات على هذا العقار بينت أن متوسط نزول الوزن بعد استخدام العلج لمدة
عامين هو 5كجم فقط ....
--------------------
سأتغيب طيلة هذه اليام بسبب المتحانات و قد أتغيب أيضا في الصيف لسباب خاصة مع أنني ل أستطيع
مفارقة الجامعة و لكن الظروف !!!!!
Invision Power Board v2.1.7 © 2007 IPS, Inc. ArabHeaven Developers Team