يوم من بعد يوم ,ونهار من بعد نهار ,وأنا أقف يا قلب
أخر النهار ,انتظر رجوع حبيبتي ,ذات الوجه البدر والعين الليل النهار . و نهار من بعد نهار و يوم من بعد يوم وأنا يا قلب لزلت أقف أخر النهار ,أرسم شمسا وبحرا ونهرا ,وحبيبتي ذات العيون الثقيلة – يا قلب – ل تزال فريسة للفراش . *** . . .نهار من بعد نهار وليل من بعد ليل – يا ليل – والجدات تحكي ,تحكي الجدات الحكايا للطفال ,أن الغولة بنت الغيلن ساكنة العالي ومالكة المفاتيح ترسل يا قلب الليالي على جفون عيون محبوبي فيرقد أمامه ليل طويل ..طويل وعمل قليل ..قليل . *** و الدهى يا قلب ما يقوله الطفال للطفال ,أن الغولة بنت الغيلن ,ساكنة العالي ,ومالكة مفاتيح الجنان جلبت الحدأة الزرقاء من الجليد البعيدة ,لبيت الحبيبة , وأن الحدأة الزرقاء يا قلب لها من الحدأ الصغار ..ستة , بأفواه ستة – ل تسد , -وبطون ستة ل تشبع حتى وان أكلوا طوال اليام الستة حماما في حمام في حمام بيت المحبوب . *** الطفال الذين ما عادوا أطفال يا قلب يقولون للطفال – الذين ما عادوا أطفال – أن الحمام الن في بيت جيران المحبوبة يضع يده في يد الحدأة الزرقاء ,ويبادرها كل صباح بالتحيات ,والقول يا قلب ما زال قول الذين ما عادوا أطفال ,أن حمام الجيران ل ينكر ول يشجب ول يرفض مذابح الحمام ,ول علم لهم يا قلب إن كان ينكر ويشجب ويرفض بقلبه أم ل وهذا أن كنت تعلم يا قلب أضعف ..أضعف اليمان . *** وشمس من وراء قمر ..وقمر من وراء شمس تمر اليام تلو اليام ,سنة وراء سنة ثلثون سنة أو خمسون وستسمح الغولة بنت ال ......ساكنة العالي ومالكة المفاتيح – ذات الخمسين نجما ابيضا على خلفية زرقاء – للحدأة الزرقاء وأولدها الستة بأل يبالوا بتحيات حمام الجيران و بأن ينزعوا مخالبهم من أيد الحمام و يضعوها في رقاب الحمام " ,طار الحمام ..حط الحمام " يموت الحمام يا قلب وكل حدأة يا قلب تتخذ بيتا من بيوت الجيران مستقرا و متكئا لها ,ويكون الشتات للجيران .. يكون الشتات للفرقاء . *** و أنا يا قلب أقف أخر النهار ,نهار من بعد نهار أنتظر رجوع حبيبتي ,آه يا قلب من حبيبتي ,حبيبتي الرض والسماء ..حبيبتي بحر ونهر من بعده بحر ..حبيبتي صحراء ووادي من بعده صحراء ..حبيبتي فيروزة في ضوء القمر ..حبيبتي أذان بعد السحر ..حبيبتي يا قلب بلون القمح والحناء ..حبيبتي " التين والزيتون وطور سنين " ..حبيبتي ..آه يا قلب من حبيبتي -تمت – السنبلوين يناير 1995