دثرته بالدثار البيض وأخذته الى مثواه الخير ,عندما
هممت لوضعه بين التراب كان الدثار البيض قد صار احمرا ..ينتفض بين يدي ,يداي اللتان ارتعشتا للحظة .. للحظة اهتزتا يداي . مسرعا اهلت عليه التراب ! . . .نعم ! أهلت عليه التراب ودفنته بيدي ..دفنت ذلك الذي طالما عذبني ..ذلك الذي طالما آلمني . و عندما قابلتك شعرت بخواء بين اضلعي اليسرى , أحسست أن شيئا ما ينقصني فقمت ونبشت القبر , فسمعت أنينا ,ورأيت أرضا رطبة بللتها الدموع ,ووجدته عاريا فانتشلته وأزلت من عليه التراب كان يرتجف ..و يرف كطير في السماء . يا ويلي !..ما كنت أظنه يستطيع أن يثقب المستقبل ويرى ما ل أراه ويتوقع ما ل أتوقعه ,ما كنت أحسب أنه يعلم أنه سوف يعود مرة ثانية الى القبر وأني سوف أهيل عليه التراب بيدي ! ماكنت أعلم أنه يرف كطير في السماء من سكين يراه ول أراه. هذا اول ما كتبت كانت فكرة في الفيوم 9/1993 والتدوين بالسنبلوين في 9/1993