You are on page 1of 26

‫بردة الديح الباركة‬

‫ويليها‬
‫القصيدة الضرية والقصيدة الحمدية‬

‫للمام الكامل والعال العامل‬


‫شرف الدين أب عبد ال ممد البويصري‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫ي صَلّ وسَّلمْ دَاِئمًا أََبدًا‬‫مَول َ‬


‫َعلَى حَبِيِبكَ خَيْرِ اْلخَلْقِ كُّل ِهمِ‬

‫ي صَلّ وسَّلمْ دَاِئمًا أََبدًا‬


‫مَول َ‬
‫عَلَى الَْبشِيِ وآلِ الْبَيتِ كُّل ِهمِ‬

‫ي صَلّ وسَّلمْ دَاِئمًا أََبدًا‬ ‫مَول َ‬


‫عَلَى اْلمُحِبّيَ لِ ْل ُمخْتَارِ كُّل ِهمِ‬

‫الفَصْلُ الَوّلُ‬
‫شقِ رَسُولِ الِ صلى ال عليه وسلّم‬
‫فِي ذِ ْك ِر عِ ْ‬
‫‪.1‬أَمِنْ َت َذكّرِ جِيْرَانٍ ِبذِي َسَلمٍ‬
‫مَ َز ْجتَ دَمْعًا جَرٰى مِن مّقَْلةٍ ِبدَمِ‬
‫‪.2‬أَمْ هَّبتِ الرّيْحُ ِمنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَ ٍة‬
‫ضمٍ‬
‫َأوْ َأوْمَضَ الْبَرْقُ ف الظّ ْلمَاءِ مِنْ ِإ َ‬

‫‪َ.3‬فمَا لِعَيْنَيْكَ إِ ْن قُ ْلتَ اكْفُفَا َهمَتَا‬


‫وَمَا لِقَلْبِكَ إِ ْن قُ ْلتَ اسْتَفِقْ َي ِهمِ‬

‫حبّ مُنْكَِتمٌ‬ ‫صبّ أَ ّن الْ ُ‬ ‫حسَبُ ال ّ‬ ‫‪.4‬أََي ْ‬


‫سجِمٍ مّنْهُ وَ ُمضْطَرِمِ‬‫مّا بَْينَ مُْن َ‬

‫‪َ.5‬لوْ لَ اْل َهوٰى َلمْ تُ ِرقْ دَمْعًا َعلَى طَلَلٍ‬


‫َولَ َأ ِرقْتَ ِلذِكْ ِر الْبَانِ وَالْعََلمِ‬

‫‪.6‬فَكَيْفَ تُنْ ِكرُ حُبّا بَ ْعدَمَا َش ِهدَتْ‬


‫ِبهِ عَلَْيكَ َعدُولُ الدّ ْمعِ وَالسّ َقمِ‬

‫ت اْلوَ ْجدُ خَطّي عَْبرَةٍ ّوضَنًى‬ ‫‪.7‬وَأَثَْب َ‬


‫مّثْلَ الَْبهَارِ َعلَى َخدّيْكَ وَالْعَنَمِ‬

‫‪.8‬نَ َعمْ سَرٰى طَيْفُ مَنْ َأ ْهوٰى فََأ َرقّنِي‬


‫حبّ يَعْتَ ِرضُ الّلذّاتِ بِالََلمِ‬
‫وَالْ ُ‬

‫‪.9‬يَا لَِئمِي ف اْل َهوَى الْعُ ْذرِيّ مَ ْعذِرَةً‬


‫مّنّي ِإلَيْكَ َولَوْ أَْنصَ ْفتَ لَمْ تَُلمِ‬

‫‪َ .10‬عدَتْكَ حَالِي و لَ سِرّي ِبمُسْتَتِرٍ‬


‫حسِمِ‬
‫َع ِن الْوُشّاةِ وَلَ دَائِي ِبمُْن َ‬
‫حضْتَنِي الّنصْ َح لـٰكِن ّلسْتُ َأ ْسمَعُهُ‬ ‫‪َ .11‬م َ‬
‫ص َممِ‬
‫إِنّ اْل ُمحِبّ َعنِ الْ ُعذّالِ ف َ‬

‫‪.12‬إِنّي اّتهَ ْمتُ َنصِيحَ الشّْيبِ ف َع َذلِي‬


‫صحٍ عَنِ الّت َهمِ‬
‫وَالشّْيبُ أَبْ َعدُ ف ُن ْ‬

‫ال َفصْلُ الْثّان‬


‫فِي مَنْعِ هَوَى الّن ْفسِ‬
‫‪.13‬فَإِنّ أَمّارَتِي بِالسّوءِ مَا اتّعَ َظ ْ‬
‫ت‬
‫مِنْ َجهِْلهَا بَِنذِيرِ الشّيبِ وَاْلهَرِمِ‬

‫‪َ .14‬ولَ أَ َعدْتّ ِم َن الْفِعْ ِل اْلجَمِي ِل قِرٰى‬


‫شمِ‬‫ضَيْفٍ َألَمّ بِ َرأْسِي غَيْرَ ُمحْتَ َ‬

‫‪.15‬لَو كُنْتُ َأعَْلمُ أَنّي مَا ُأ َوقّرُ ُه‬


‫كََتمْتُ سِرّا َبدَا لِي مِْنهُ بِالْكَتَمِ‬

‫‪.16‬مَن لّي ِبرَدّ ِجمَاحٍ مّنْ َغوَايَِتهَا‬


‫جمِ‬‫ح الْخَيْلِ بِالّل ُ‬
‫َكمَا يُرَدّ ِجمَا ُ‬

‫‪.17‬فَلَ َترُمْ بِالْمَعَاصِي َكسْرَ َش ْهوَِتهَا‬


‫إِنّ الطّعَامَ يُ َقوّي َش ْهوَ َة النّ ِهمِ‬

‫‪.18‬وَالنّفْسُ كَالطّفْلِ إِنْ ُت ْهمِلْهُ َشبّ َعلَى‬


‫ُحبّ ال ّرضَاعِ وَإِنْ تَفْ ِطمْهُ يَنْفَ ِطمِ‬
‫‪.19‬فَاصْرِفْ َهوَاهَا وَحَا ِذرْ أَنْ ُتوَلّيَ ُه‬
‫صمِ َأوْ َيصِمِ‬ ‫إِنّ اْل َهوٰى مَا َت َولّى ُي ْ‬

‫‪َ .20‬ورَا ِعهَا وَهِ َي ف الَ ْعمَالِ سَاِئمَ ٌة‬


‫سمِ‬
‫وّإِنْ هِيَ اسَْتحَْلتِ اْلمَرْعٰى فَل ُت ِ‬

‫‪َ .21‬كمْ َحسَّنتْ َلذّةً لّ ْلمَرْ ِء قَاتَِل ًة‬


‫سمّ ف الدّ َسمِ‬ ‫مِنْ حَْيثُ لَمْ َي ْدرِ أَنّ ال ّ‬

‫‪.22‬وَاخْشَ الدّسَائِسَ مِنْ ُجوْعٍ وّمِنْ شَِبعٍ‬


‫خمِ‬
‫فَرُبّ َمخْ َمصَةٍ شَرّ مّ َن التّ َ‬

‫غ الدّ ْمعَ مِنْ عَْي ٍن قَدِ امْتَلََأتْ‬ ‫‪.23‬وَاسْتَفْرِ ِ‬


‫مِنَ اْل َمحَارِمِ وَالْزَمْ ِحمْيَ َة الّندَمَ‬

‫صهِمَا‬
‫‪.24‬وَخَالِفِ النّفْسَ وَالشّيْطَانَ وَا ْع ِ‬
‫حضَا َك النّصْ َح فَاّت ِهمِ‬
‫وَإِنْ ُهمَا َم َ‬

‫‪َ .25‬ولَ تُ ِطعْ مِْن ُهمَا َخصْمًا َولَ حَ َكمًا‬


‫خصْمِ وَالْحَ َكمِ‬
‫فَأَْنتَ تَعْرِفُ كَْيدَ اْل َ‬

‫‪.26‬أَسْتَغْفِ ُر الَ ِم ْن َقوْلٍ بِلَ َعمَ ٍل‬


‫لّ َقدْ َنسَْبتُ ِبهِ َنسْلً لّذِي عُ ُقمِ‬

‫ك اْلخَيْرَ لـٰكِن مّا ائَْتمَرْتُ ِب ِه‬‫‪.27‬أَمَرْتُ َ‬


‫ت َفمَا َق ْولِي لَكَ اسْتَقِمِ‬
‫َومَا اسْتَ َقمْ ُ‬
‫ت قَبْلَ اْل َموْتِ نَافِلَ ًة‬
‫‪َ .28‬ولَ تَ َزوّدْ ّ‬
‫َوَلمْ ُأصَلّ ِسوٰى فَرْضٍ ّوَلمْ َأصُمِ‬

‫ال َفصْلُ الثّالِثُ‬


‫فِي َمدْحِ رَسُولِ الِ صلى ال عليه وسلّم‬
‫‪َ .29‬ظَلمْتُ سُنّةَ مَنْ َأحْيَى الظّلَمَ ِإلَى‬
‫أَنِ اشْتَ َكتْ َقدَمَاهُ الضّرّ مِن وّرَمِ‬

‫‪.30‬وَ َشدّ مِنْ سَ َغبٍ َأ ْحشَاءَهُ وَ َطوٰى‬


‫ف الَدَمِ‬
‫شحًا مّتْرَ َ‬ ‫حجَارَةِ كَ ْ‬‫حتَ اْل ِ‬ ‫َت ْ‬

‫شمّ مِنْ ذَ َهبٍ‬


‫‪َ .31‬ورَاوَدَتْهُ اْلجِبَالُ ال ّ‬
‫عَن نّ ْفسِ ِه فََأرَاهَا أَّيمَا َشمَمِ‬

‫ت زُ ْهدَ ُه فِيهَا ضَرُورَتُ ُه‬


‫‪.32‬وََأ ّكدَ ْ‬
‫صمِ‬
‫إِنّ الضّرُورَةَ لَ تَعْدُوا عَلَى الْعِ َ‬

‫‪َ .33‬وكَيْفَ َتدْعُوا ِإلَى الدّنْيَا ضَرُورَةَ مَنْ‬


‫َلوْلهُ لَمْ َتخْ ُرجِ الدّنْيَا مِ َن الْعَدَمِ‬

‫حمّدٌ سَّي ُد الْكَوْنَيْنِ وَالثّقَلَيْ ِن‬


‫‪َ .34‬م َ‬
‫جمِ‬
‫وَالْفَرِيْقَيْنِ مِنْ عَ َربٍ وّمِنْ َع َ‬

‫‪.35‬نَبِيّنَا المِرُ النّاهِي فَلَ أَ َح ٌد‬


‫أَبَ ّر ف َقوْلِ لَ مِنْهُ َولَ نَ َعمِ‬
‫ب الّذِي تُرْجٰى شَفَاعَُتهُ‬ ‫‪ُ .36‬ه َو اْلحَبِي ُ‬
‫حمِ‬
‫لِكُلّ َهوْلٍ مّ َن ال ْهوَالِ مُقْتَ ِ‬

‫‪َ .37‬دعَا ِإلَى الِ فَاْلمُسَْت ْمسِكُونَ بِ ِه‬


‫ُمسَْتمْسِكُونَ ِبحَبْلٍ غَْيرِ مُنْ َفصَمِ‬

‫ق النّبِيّيْ َن فِي َخلْقٍ وّف ُخلُقٍ‬


‫‪.38‬فَا َ‬
‫ّوَلمْ ُيدَانُوهُ ف عِ ْلمٍ َولَ كَرَمِ‬

‫‪َ .39‬وكُّل ُهمْ مّن رّسُو ِل الِ ُملَْتمِ ٌ‬


‫س‬
‫َغ ْرفًا مّنَ الَْبحْرِ َأ ْو رَشْفًا مّ َن الدّيِ‬

‫‪َ .40‬ووَاقِفُونَ لَدَيهِ عَْندَ َحدّ ِهمِ‬


‫مِن نّقْطَ ِة الْعِ ْلمِ َأوْ مِنْ شَ ْكلَ ِة اْلحِكَمِ‬

‫‪َ.41‬ف ُهوَ اّلذِي َتمّ مَعْنَاهُ َوصُورَتُ ُه‬


‫ُث ّم اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَارِى ُء الّنسَمِ‬

‫‪.42‬مُنَزّهٌ عَنْ شَرِيكٍ ف َمحَاسِِن ِه‬


‫حسْ ِن فِيهِ َغيُ مُنْ َقسَمِ‬
‫َفجَوهَرُ اْل ُ‬

‫‪َ .43‬دعْ مَا ادّعَتْ ُه الّنصَارٰى ف نَبِّيهِم‬


‫وَاحْ ُكمْ ِبمَا شِْئتَ َمدْحًا فِيهِ وَاحْتَ َكمِ‬

‫‪.44‬وَاْنسُبْ ِإلَى ذَاتِهِ مَا شِْئتَ ِمنْ شَ َر ٍ‬


‫ف‬
‫ل َق ْدرِهِ مَا شِْئتَ مِنْ ِع َظمِ‬
‫وّاْنسُبْ ِإ َ‬
‫‪.45‬فَإِ ّن َفضْ َل رَسُو ِل الِ لَيسَ لَهُ‬
‫َحدّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَا ِطقٌ بِ َفمِ‬

‫‪َ.46‬لوْ نَاسََبتْ قَ ْدرَهُ آيَاُتهُ عِ َظمًا‬


‫أَحْيَى ا ْسمُهُ حِيَ ُيدْعٰى دَارِسَ الرّ َممِ‬

‫‪َ.47‬لمْ َيمْتَحِنّا ِبمَا تَعْيَ الْعُقُولُ بِ ِه‬


‫حِ ْرصًا عَلَينَا فََلمْ نَرَْتبْ َولَمْ َن ِهمِ‬

‫‪.48‬أَعْ َي الْ َورٰى َف ْهمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرٰى‬


‫حمِ‬
‫لِلْقُ ْربِ وَالْبُ ْعدِ فِيهِ َغيُ مُنْ َف ِ‬

‫‪.49‬كَالشّمْسِ َت ْظهَرُ لِلْعَينَيِ مِنْ بُ ْعدٍ‬


‫صَ ِغيَةً وّتَكِلّ الطّرْفُ ِمنْ أَ َممِ‬

‫‪َ .50‬وكَيفَ ُي ْدرِكُ ف الدّنْيَا حَقِيقَتَهُ‬


‫قَومٌ نّيَامٌ َتسَلّوا عَْنهُ بِاْلحُُلمِ‬

‫‪َ.51‬فمَبَْلغُ الْعِ ْلمِ فِيهِ أَِنّهُ َبشَ ٌر‬


‫وَأَنّهُ َخيُ خَلْ ِق الِ كُّل ِهمِ‬

‫‪َ .52‬وكُلّ آيٍ أَتَى الرّ ُس ُل الْكِرَامُ ِبهَا‬


‫فَإِّنمَا اتّصََلتْ مِن ّن ْورِهِ ِب ِهمِ‬

‫س َفضْلٍ ُهمْ كَوَاكِبُهَا‬


‫‪.53‬فَإِنّهُ َشمْ ُ‬
‫ُي ْظهِرْنَ أَْنوَارَهَا لِلنّاسِ ف الظَّلمِ‬
‫ت ف الْكَونِ َعمّ ُهدَاهَا‬ ‫‪.54‬حَتّى إِذَا طَلَ َع ْ‬
‫الْعَاَلمِيَ وَأَحَْيتْ سَآئِ َر الُمَمِ‬

‫‪َ.55‬أكْرِمْ ِبخَ ْلقِ نَبِ ّي زَانَهُ ُخلُ ٌق‬


‫سمِ‬
‫حسْنِ ُمشْتَمِلٍ بِالِْبشْرِ مُّت ِ‬ ‫بِاْل ُ‬

‫‪.56‬كَالزّهْرِ ف تَ َرفٍ وّالَْبدْرِ ف شَ َرفٍ‬


‫وَالْبَحْ ِر ف كَرَمٍ وّالدّهْرِ ف ِه َممِ‬

‫‪.57‬كَأَنّهُ وَ ُهوَ فَرْدٌ ف جَللَتِ ِه‬


‫شمِ‬
‫ف َعسْكَرٍ حِيَ تَلْقَاهُ وَف َح َ‬

‫صدَفٍ‬‫‪.58‬كَأَّنمَا الّل ْؤُلؤُ اْلمَكْنُونُ ف َ‬


‫سمِ‬
‫مِن مّعْدِنَى مَنْ ِطقٍ مّنْهُ وَمُبَْت َ‬

‫ضمّ أَعْ ُظمَهُ‬ ‫‪.59‬لَ طِيبَ يَ ْعدِلُ تُرْبًا َ‬


‫طُوبَى ِلمُنْتَشِقٍ مّنْهُ وَمُلْتَِثمِ‬

‫ال َفصْلُ الرّابِعُ‬


‫فِي مَوِلدِ النّبِيِ صلى ال عليه وسلّم‬
‫‪.60‬أَبَانَ َموِْلدَهُ َعنْ طِْيبِ عُْنصُرِهِ‬
‫يَا طِْيبَ مُبَْتدَإٍ مّنْهُ وَمُخْتََتمِ‬

‫س فِيْهِ الْفُرْسُ أَّنهُ ُم‬


‫‪َ.61‬يوْمٌ تَفَرّ َ‬
‫َقدْ أُْن ِذرُوا ِبحُلُو ِل الْبُؤْسِ وَالنّقَمِ‬
‫‪.62‬وَبَاتَ إِيوَانُ ِكسْرىٰ وَ ْهوَ مُْنصَدِ ٌ‬
‫ع‬
‫صحَابِ ِكسْرىٰ غَْيرَ مُلُتَِئمِ‬
‫شمْلِ َأ ْ‬
‫َك َ‬

‫‪.63‬وَالنّارُ خَا ِمدَ ُة الَنْفَاسِ مِنْ أَسَ ٍ‬


‫ف‬
‫َعلَيْهِ وَالنّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ ِمنْ َسدَمِ‬

‫ضتْ ُبحَيْرَُتهَا‬‫‪.64‬وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَا َ‬


‫َورُدّ وَارِدُهَا بِالْغَْيظِ حِيْنَ َظمِ‬

‫‪.65‬كَأَنّ بِالنّارِ مَا بِالْمَاءِ ِمنْ بَلَ ٍل‬


‫حُزْنًا وّبِالْمَاءِ مَا بِالنّارِ مِ ْن ضَرَمِ‬

‫‪.66‬وَالْجِنّ َتهِْتفُ وَالَْنوَارُ سَاطِعَ ٌة‬


‫وَالْحَقّ َي ْظهَرُ مِنْ مّ ْعنً وّمِنْ كَِلمِ‬

‫صمّوا فَإِعْل ُن الَْبشَآئِرِ َلمْ‬ ‫‪َ .67‬عمّوا َو َ‬


‫شمِ‬‫س َمعْ وَبَا ِرقَةُ الِْنذَارِ لَمْ ُت َ‬
‫ُت ْ‬

‫‪.68‬مِنْ بَ ْعدِ مَا أَخْبَ َر ا َلقْوَامَ كَاهُِن ُهمْ‬


‫بِأَنّ دِيَْن ُهمُ اْلمُ َع ّوجَ لَمْ يَ ُقمِ‬

‫‪.69‬وَبَ ْعدَ مَا عَايَنُوا ف الُفُقِ ِمنْ ُش ُهبٍ‬


‫مّنْ َقضّةٍ ّوفْقَ مَا فِي ا َل ْرضِ ِم ْن صَنَمِ‬

‫‪.70‬حَتّى َغدَا َعنْ طَرِْيقِ اْلوَحْيِ مُْنهَزِمٌ‬


‫مّنَ الشّيَاطِيْنِ يَقْفُوا إِثْرَ مُْنهَزِمِ‬
‫‪.71‬كَأَّن ُهمْ هَرَبًا أَْبطَالُ أَبْرَ َهةٍ‬
‫َأوْ َعسْكَرٌ بِاْلحَصٰى مِ ْن رّاحَتَيْهِ رُمِ‬

‫‪.72‬نَْبذًا بِهِ بَ ْعدَ َتسْبِيحٍ بِبَطِْن ِهمَا‬


‫نَْب َذ الْ ُمسَبّحِ مِنْ أَ ْحشَاءِ ُملْتَ ِقمِ‬

‫الفَصْلُ اْلخَامِسُ‬
‫فِي ذِ ْكرِ ُي ْمنِ َدعْوَِتهِ صلى ال عليه وسلّم‬
‫‪.73‬جَآءَتْ ِلدَ ْعوَتِ ِه الَ ْشجَارُ سَا ِجدَةً‬
‫ل َقدَمِ‬
‫َت ْمشِي ِإلَيهِ َعلَى سَاقٍ بِ َ‬

‫‪.74‬كَأَّنمَا سَ َطرَتْ َسطْرًا لّمَا كَتََبتْ‬


‫خطّ ف اللّ َقمِ‬ ‫فُ ُروْ ُعهَا مِنْ َبدِْيعِ اْل َ‬

‫‪.75‬مِثْلُ الْ َغمَامَةِ أَنّى سَارَ سَائِ َر ًة‬


‫تَقِيهِ حَرّ وَطِيسٍ لّ ْل َهجِيِ َحمِ‬

‫س ْمتُ بِالْ َقمَرِ اْلمُنْشَقّ إِنّ لَهُ‬ ‫‪َ.76‬أقْ َ‬


‫سمِ‬
‫مِنْ قَلْبِهِ ِنسْبَةً مّبْرُورَ َة الْقَ َ‬

‫‪.77‬وَمَا َحوَى الْغَارُ مِنْ خَيْرٍ وّمِنْ كَرَمٍ‬


‫ّوكُلّ طَ َرفٍ مّ َن الْكُفّارِ عَْنهُ َعمِ‬

‫صدّيقُ لَمْ يُرَيَا‬ ‫ق ف الْغَارِ وَال ّ‬ ‫‪.78‬فَالصّدْ ُ‬


‫وَ ُهمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ َأرَمِ‬
‫حمَامَ وَظَنّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى‬ ‫‪.79‬ظَنّوا اْل َ‬
‫حمِ‬
‫خَيْ ِر الْبَرِيّةِ لَمْ تَْنسُجْ َوَلمْ َت ُ‬

‫‪َ .80‬وقَايَ ُة الِ أَغَْنتْ عَنْ ّمضَاعَفَ ٍة‬


‫مّنَ الدّرُوعِ وَ َعنْ عَالٍ مّ َن الُطُمِ‬

‫‪.81‬مَا سَامَنِي الدّهْرُ ضَيْمًا وّاسَْتجَرَتُ بِهِ‬


‫ضمِ‬
‫ِإلّ وَنِ ْلتُ َجوَارًا مّْنهُ لَمْ ُي َ‬

‫‪َ .82‬ولَ الَْت َمسْتُ غِنَى الدّارَيْنِ مِن ّيدِ ِه‬


‫ِإلّ اسْتََل ْمتُ الّندٰى ِمنْ خَيْرِ ُمسْتَلَمِ‬

‫‪.83‬لَ تُنْكِ ِر اْلوَحْيَ مِ ْن ّرؤْيَاهُ إِنّ لَهُ‬


‫قَلْبًا إِذَا نَا َمتِ الْعَيْنَانِ َلمْ يَُنمِ‬

‫‪.84‬وَذَاكَ ِحيَ بُلُوغٍ مّن نُّبوّتِ ِه‬


‫فَلَْيسَ يُنْكَ ُر فِيهِ حَالُ ُمحْتََلمِ‬

‫‪.85‬تَبَارَ َك الُ مَا َوحْيٌ ِبمُكَْتسَبٍ‬


‫َولَ نَبِيّ عَلَى غَْيبٍ ِبمُّت َهمِ‬

‫‪.86‬آيَاُت ُه الْغُرّ لَ َيخْفٰى عَلَى أَ َح ٍد‬


‫ِبدُوِنهَا الْ َعدْلُ بَيْ َن النّاسِ لَمْ يَ ُقمِ‬

‫س رَاحَُتهُ‬ ‫‪َ .87‬كمْ أَبْ َرأَتْ َوصِبًا بِالّلمْ ِ‬


‫وَأَ ْطلَ َقتْ َأرَبًا مّ ْن رّبْقَةِ الّل َممِ‬
‫شهْبَآءَ دَ ْعوَتُ ُه‬
‫‪.88‬وََأحَْيتِ السّنَةَ ال ّ‬
‫حَتّىٰ حَ َكتْ غُرّةً ف الَ ْعصُرِ الدّ ُهمِ‬

‫‪.89‬بِعَا ِرضٍ جَادَ َأوْخِ ْلتَ الْبِطَاحَ ِبهَا‬


‫سَيْبًا مّ َن الْيَمّ َأوْ سَْيلً مّ َن الْعَرِمِ‬

‫ال َفصْلُ السّادِسُ‬


‫فِي ذِ ْكرِ َشرْفِ اْل ُقرْأَن‬
‫‪َ .90‬دعْنِي َووَصْفِيَ آيَاتٍ لّهُ َظهَرَ ْ‬
‫ت‬
‫ُظهُورَ نَا ِر الْقِرٰى لَيْلً عَلَى َعَلمِ‬

‫‪.91‬فَال ّدرّ يَزْدَادُ ُحسْنًا وّ ْهوَ مُنْتَ ِظمٌ‬


‫ص َقدْرًا وَ ْهوَ غَيْرُ مُنْتَ ِظمِ‬‫ّولَيْسَ يَنْقُ ُ‬

‫‪َ.92‬فمَا تَطَاوَلُ آمَا ُل الْ َمدِيحِ ِإ ٰ‬


‫ل‬
‫مَا فِيهِ ِمنْ كَرَمِ الَ ْخلَقِ وَالشَّيمِ‬

‫حدَثَةٌ‬
‫‪.93‬آيَاتُ َحقّ مّنَ الرّ ْحمَنِ ُم ْ‬
‫َقدِيَ ٌة صِفَ ُة الْ َم ْوصُوفِ بِالْ ِقدَمِ‬

‫‪َ.94‬لمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وّهِيَ ُتخْبِرُنَا‬


‫َع ِن الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وّعَنْ ِإرَمِ‬

‫‪.95‬دَا َمتْ لَدَيْنَا فَفَاَقتْ كُلّ مُ ْعجِزَةٍ‬


‫مّنَ النّبِيّيَ إِذْ جَاءَتْ َوَلمْ َتدُمِ‬
‫ت َفمَا تَبْقِيَ مِنْ شَُب ٍه‬
‫‪ُ .96‬محْ َكمَا ٌ‬
‫ّلذِي شِقَاقٍ ّولَ يَبْغِيَ مِنْ حَ َكمِ‬

‫ت قَطّ ِإلّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ‬ ‫‪.97‬مَا حُورَِب ْ‬


‫أَ ْعدَى الَعَادِي ِإلَْيهَا ُملْقِيَ السَّلمِ‬

‫ضهَا‬
‫‪.98‬رَدّتْ بَلَغَُتهَا دَ ْعوٰى مُعَارِ ِ‬
‫رَ ّد الْغَيُورِ َيدَ اْلجَانِي عَ ِن اْلحَرَمِ‬

‫‪َ.99‬لهَا مَعَانٍ كَ َم ْوجِ الَْبحْرِ ف مَدَ ٍد‬


‫حسْنِ وَالْقَِيمِ‬
‫ّوَفوْقَ َجوْهَ ِر ِه ف الْ ُ‬

‫حصٰى َعجَائُِبهَا‬ ‫‪.100‬فَمَا تَ ُعدّ وَلَ ُت ْ‬


‫َولَ ُتسَامُ عَلَى الِكْثَارِ بِالسّأَمِ‬

‫‪.101‬قَرّتْ ِبهَا عَْي ُن قَارِيهَا فَقُ ْلتُ لَهُ‬


‫ل فِاعَْتصِمِ‬‫لَ َقدْ ظَفِ ْرتَ ِبحَبْ ِل ا ِ‬

‫‪.102‬إِنْ تَْتُلهَا خِيفَةً مّنْ حَرّ نَارِ لَظَ ٰى‬


‫أَطْفَأْتَ حَرّ لَظَىٰ مِن وّرْدِهِا الشّبِمِ‬

‫ض الْوُجُوهُ بِهِ‬
‫حوْضُ تَبْيَ ّ‬‫‪.103‬كَأَّنهَا اْل َ‬
‫ح َممِ‬
‫مِنَ الْ ُعصَاةِ َوقَدْ جَآءُوهُ كَالْ ُ‬

‫‪َ .104‬وكَالصّرَاطِ َوكَالْمِيزَانِ مَ ْعدِلَ ًة‬


‫سطُ مِنْ غَيْ ِرهَا ف النّاسِ َلمْ يَ ُقمِ‬ ‫فَالْقِ ْ‬
‫حسُو ٍد رّاحَ يُنْكِرُهَا‬ ‫‪.105‬لَ تَ ْعجَبَنْ لِ َ‬
‫ق الْ َف ِهمِ‬
‫َتجَا ُهلً وّ ْهوَ عَيْ ُن اْلحَاذِ ِ‬

‫شمْسِ مِن رّ َمدٍ‬ ‫ضوْءَ ال ّ‬‫‪.106‬قَدْ تُنْكِ ُر الْعَيْ ُن َ‬


‫وّيُنْكِ ُر الْفَمُ طَ ْعمَ اْلمَآءِ مِنْ سَ َقمِ‬

‫الفَصْلُ السّابِعُ‬
‫فِي ذِ ْكرِ ِم ْعرَاجِ النّبِيّ صلى ال عليه وسلّم‬
‫‪.107‬يَا خَيْرَ مَن ّي ّممَ الْعَافُونَ سَاحََتهُ‬
‫سَعْيًا ّوَفوْقَ مُتُونِ الَيْنُقِ الرّ ُسمِ‬

‫‪.108‬وَمَنْ ُه َو اليَةُ الْكُبْرٰى لِمُعْتَبِ ٍر‬


‫وُمَنْ ُهوَ النّ ْعمَةُ الْعُ ْظمٰى لِمُغْتَِنمِ‬

‫‪.109‬سَرَْيتَ مِنْ حَرَمٍ لّيْلً ِإلَى حَرَ ٍم‬


‫َكمَا سَرٰى الَْب ْدرُ ف دَاجٍ مّنَ الظَّلمِ‬

‫‪.110‬وَِبتّ تَرْقىٰ ِإلَى أَن نّ ْلتَ مَنْ ِزلَ ًة‬


‫ب َقوْسَيْنِ َلمْ ُت ْدرَكْ وََلمْ تُرَمِ‬ ‫مّنْ قَا َ‬

‫‪َ .111‬وقَدّمَتْكَ َجمِيعُ الَنْبِيَاءِ ِبهَا‬


‫وَالرّسُلِ تَ ْقدِيَ َمخْدُومٍ عَلَى َخدَمِ‬

‫‪.112‬وَأَْنتَ َتخْتَرِقُ السّْبعَ الطّبَاقَ ِب ِه ْم‬


‫ف َم ْوكَبٍ كُْنتَ فِيهِ صَا ِحبَ الْعََلمِ‬
‫‪.113‬حَتّى إِذَا َلمْ َتدَعْ شَ ْأوًا لّ ُمسْتَبِقٍ‬
‫مّنَ الدُّنوّ َولَ مَرْقىٰ لِ ُمسْتَنِمِ‬

‫‪.114‬خَ َفضْتَ كُلّ مَقَامٍ بِالِضَافَةِ ِإ ْذ‬


‫نُودِيتَ بِال ّرفْعِ مِثْ َل اْلمُفْرَ ِد الْعََلمِ‬

‫‪.115‬كَْيمَا تَفُوزَ ِب َوصْلٍ َأيّ ُمسْتَتِرٍ‬


‫َع َن الْعُيُونْ وَسَرّ َأيّ مُكْتَِتمِ‬

‫‪َ.116‬فحُزْتَ كُ ّل ِفخَارٍ غَيْرَ ُمشْتَرَكٍ‬


‫وّ ُجزْتَ كُلّ مَقَامٍ غَيْرَ مُ ْزدَ َحمِ‬

‫‪.117‬وَ َجلّ مِ ْقدَارُ مَا وُلّيتَ مِن رَّتبٍ‬


‫وّعَزّ إِ ْدرَاكُ مَا أُولِيتَ مِن نّ َعمِ‬

‫‪ُ.118‬بشْرٰى لَنَا مَعْشَ َر الِسْلَمِ إِنّ لَنَا‬


‫مِنَ الْعِنَايَ ِة ُركْنًا غَيْرَ مُْن َهدِمِ‬

‫‪َ.119‬لمّا دَعَى الُ دَاعِينَا لِطَاعَتِ ِه‬


‫بَِأكْرَمِ الرّسُلِ كُنّا َأكْرَ َم الُمَمِ‬

‫ال َفصْلُ الثَا ِمنُ‬


‫فِي ذِ ْكرِ ِجهَادِ النّبِيّ صلى ال عليه وسلّم‬
‫ب الْعِدٰى أَنْبَآءُ بِعْثَتِهِ‬
‫ت قُلُو َ‬ ‫‪.120‬رَا َع ْ‬
‫كَنَبْأَةٍ أَجْ َفَلتْ غُفْلً مّ َن الْغَنَمِ‬
‫‪.121‬مَا زَالَ َيلْقَا ُهمُ ف كُلّ مُعْتَرَكٍ‬
‫حمًا عَلَى َوضَمِ‬ ‫حَتّى حَكُوا بِالْقَنَا َل ْ‬

‫‪.122‬وَدّوا الْفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِ ِه‬


‫لءَ شَاَلتْ َم َع الْعِقْبَانِ وَالرّ َخمِ‬ ‫أَشْ َ‬

‫‪َ.123‬ت ْمضِي اللّيَالِي َولَ َي ْدرُونَ ِعدَّتهَا‬


‫مَا َلمْ تَكُنْ مّن لّيَالِي الَشَهُ ِر اْلحُرُمِ‬

‫‪.124‬كَأَّنمَا الدّينُ ضَيْفٌ َحلّ سَاحََت ُهمْ‬


‫بِ ُك ّل قَرْمٍ ِإلَى َلحْمِ الْ َعدَا قَرِمِ‬

‫س َفوْقَ سَاِبحَ ٍة‬ ‫‪َ.125‬يجُرّ َبحْرَ َخمِي ٍ‬


‫تَرْمِي ِب َم ْوجٍ مّ َن الَبْطَالِ مُلَْت ِطمِ‬

‫سبٍ‬‫‪.126‬مِنْ كُلّ مُنَْتدِبٍ لِ ُمحَْت ِ‬


‫ّيسْطُوا ِب ُمسْتَأْصِلٍ لّلْكُفْرِ ُمصْطَِلمِ‬

‫‪.127‬حَتّى َغدَتْ مِلّ ُة الِسْلَمِ وَهِيَ ِب ِهمْ‬


‫مّنْ بَ ْعدِ ُغرْبَِتهَا َم ْوصُولَةَ الرّ ِحمِ‬

‫‪.128‬مَكْفُولَةً أََبدًا مّْن ُهمْ ِبخَيْرِ أَبٍ‬


‫وّخَْيرِ بَعْ ٍل فََلمْ تَيَْتمْ وََلمْ تَِئمِ‬

‫‪ُ .129‬همُ اْلجِبَا ُل َفسَلْ عَْن ُهمْ ّمصَادِمَ ُهمْ‬


‫مّاذَا رَأَى مِْنهُمْ ف كُلّ ُمصْ َطدِمِ‬
‫‪.130‬فَسَلْ حُنَيْنًا وّسَلْ َبدْرًا وّسَلْ ُأ ُحدًا‬
‫ُفصُولَ حَْتفٍ ّلهُمْ َأدْهٰى مِ َن اْلوَ َخمِ‬

‫‪.131‬اْل ُمصْ ِدرِي الْبِيضِ ُحمْرًا بَ ْعدَمَا َورَدَتْ‬


‫سوَدّ مّنَ الّلمَمِ‬‫مِنَ الْ ِعدٰى كُلّ ُم ْ‬

‫خطّ مَا َت َركَتْ‬ ‫سمْرِ اْل َ‬


‫‪.132‬وَالْكَاتِبِيَ ِب ُ‬
‫جمِ‬
‫َأقْلَ ُمهُمْ َحرْفَ ِجسْمٍ غَيْرَ مُنْ َع ِ‬

‫لحِ َلهُمْ سِيمَا َتمَيّزِ ِهمْ‬


‫‪.133‬شَاكِي السّ َ‬
‫وَالْ َورْدُ َيمْتَازُ بِالسّيمَا مِنَ السَّلمِ‬

‫ح النّصْرِ َنشْرَ ُه ْم‬


‫ك رِيَا ُ‬
‫‪ُ.134‬ت ْهدِي ِإلَيْ َ‬
‫حسِبُ الزّهْرَ ف ا َل ْكمَامِ كُلّ َكمِ‬ ‫فََت ْ‬

‫‪.135‬كَأَّنهُمْ ف ُظهُورِ اْلخَيْلِ نَْبتُ رُبًا‬


‫مّنْ ِشدّ ِة الْحَزْمِ لَ مِنْ َشدّةِ اْلحُزَمِ‬

‫ب الْعِدٰى مِنْ بَأْ ِس ِه ْم فَ َرقًا‬ ‫ت قُلُو ُ‬ ‫‪.136‬طَارَ ْ‬


‫َفمَا تُفَرّقُ بَْينَ الَْب ْهمِ وَالُْبهُمِ‬

‫‪.137‬وَمَنْ تَكَنْ ِبرَسُو ِل الِ ُنصْرَتُ ُه‬


‫جمِ‬‫إِنْ تَلْقَهُ الُ ْسدُ ف آجَا ِمهَا َت ِ‬

‫‪َ .138‬ولَنْ تَرٰى مِن ّولِيّ غَيْرَ مُنَْتصِرٍ‬


‫ِبهِ َولَ ِمنْ َع ُدوّ غَيْرَ مُنْ َقسِمِ‬
‫‪َ.139‬أحَلّ أُمّتَهُ ف حِ ْرزِ مِلِّت ِه‬
‫كَاللّْيثِ حَلّ َم َع الَشْبَالِ ف َأ َجمِ‬

‫ت الِ مِنْ َجدَلٍ‬‫‪.140‬كَمْ َج ّدَلتْ كَِلمَا ُ‬


‫صمِ‬
‫صمَ الْبُرْهَانُ مِنْ َخ َ‬
‫فِيهِ َو َكمْ َخ ّ‬

‫‪.141‬كَفَاكَ بِالْعِ ْلمِ ف الُمّيّ مُ ْعجِزَةً‬


‫ب ف الْيُتُمِ‬
‫ف اْلجَاهِلِيّةِ وَالتّأْدِي ِ‬

‫ال َفصْلُ التّاسِعُ‬


‫فِي طَلَبِ َم ْغفِرَةٍ ِمنَ الِ َتعَال و َشفَاعَةٍ مِن رَسُولِ الِ صلى ال عليه وسلّم‬
‫‪َ .142‬خدَمْتُهُ ِب َمدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِ ِه‬
‫ذُنُوبَ ُعمُرٍ ّمضٰى ف الشّعْرِ وَاْلخِدَمِ‬

‫خشٰى َعوَاقِبُهُ‬ ‫‪.143‬إِ ْذ قَّلدَانِي مَا ُت ْ‬


‫كَأَنّنِي ِب ِهمَا َه ْديٌ مّنَ النّ َعمِ‬

‫‪.144‬أَطَ ْعتُ غَيّ الصّبَا ف الْحَالَتَيْنِ وَمَا‬


‫َحصَ ْلتُ ِإلّ عَلَى الثَامِ وَالنّدَمِ‬

‫‪.145‬فَيَا َخسَارَةَ نَ ْفسِي ف ِتجَارَِتهَا‬


‫سمِ‬‫َلمْ َتشْتَرِ الدّينَ بِالدّنْيَا َوَلمْ َت ُ‬

‫‪.146‬وَمَن يِّبعْ آ ِجلً مّنْهُ بِعَاجِلِ ِه‬


‫يَبِن لّ ُه الْغَبْنُ ف بَْيعٍ وّف سََلمِ‬
‫‪.147‬إِنْ آتِ ذَنْبًا َفمَا َع ْهدِي ِبمُنْتَقِضٍ‬
‫مّنَ النّبِيّ َولَ حَبْلِي ِبمُْنصَرِمِ‬

‫سمِيَتِي‬
‫‪.148‬فَإِنّ لِي ذِمّةً مّنْهُ بَِت ْ‬
‫حمّدًا وّ ْهوَ َأ ْوفَى اْلخَلْقِ بِالذّمَمِ‬‫ُم َ‬

‫‪.149‬إِنْ ّلمْ يَكُنْ ف مَعَادِي آ ِخذًا بَِيدِي‬


‫َفضْلً وِّإ ّل فَقُلْ يَا َزلّ َة الْ َقدَمِ‬

‫‪.150‬حَاشَاهُ أَن ّيحْرَمَ الرّاجِي مَكَارِمَهُ‬


‫َأوْ يَرْ ِج َع الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ ُمحْتَرَمِ‬

‫‪.151‬وَمُنْذُ َألْزَ ْمتُ َأفْكَارِي َمدَائِحَهُ‬


‫لصِي خَْيرَ مُلْتَزِمِ‬
‫وَ َجدْتّهُ لِخَ َ‬

‫‪َ .152‬ولَنْ يّفُوتَ الْغِنٰى مِنْهُ َيدًا تَرَِبتْ‬


‫إِنّ اْلحَيَا يُنِْبتُ ا َلزْهَارَ ف الَ َكمِ‬

‫‪َ .153‬ولَمْ ُأرِ ْد زَهْرَةَ الدّنْيَا الّتِي اقْتَطَفَتْ‬


‫َيدَا زُهَيْرٍ ِبمَا أَثْنٰى عَلَى هَرَمِ‬

‫الفَصْلُ العَا ِشرُ‬


‫فِي ذِ ْكرِ اْلمُنَاجَاتِ َو َع ْرضِ اْلحَاجَاتِ‬
‫‪.154‬يَا َأكْرَ َم الْخَ ْلقِ مَالِي َمنْ َألُوذُ بِ ِه‬
‫ِسوَاكَ عِْندَ ُحلُو ِل الْحَادِثَ الْ َعمَمِ‬
‫‪َ .155‬ولَنْ ّيضِي َق رَسُو َل الِ جَا ُهكَ بِي‬
‫إِذَا الْكَرِيُ َتحَلّى بِاِ ْسمٍ مّنْتَ َقمِ‬

‫‪.156‬فَإِنّ ِمنْ جُودِ َك الدّنْيَا َوضَرَّتهَا‬


‫وَمِنْ عُلُومِكَ ِع ْلمُ الّل ْوحِ وَالْقََلمِ‬

‫‪.157‬يَا نَفْسُ لَ تَقْنَطِي ِم ْن َزلّةٍ عَ ُظ َمتْ‬


‫إِنّ الْكَبَائِ َر ف الْغُفْرَانِ كَالّلمَمِ‬

‫س ُمهَا‬
‫‪.158‬لَعَ ّل رَ ْحمَ َة رَبّي حِيَ يَ ْق ِ‬
‫سمِ‬
‫ب الْعِصْيَا ِن ف الْ ِق َ‬‫تَأْتِي عَلَى َحسَ ِ‬

‫‪.159‬يَا رَبّ وَاجْعَ ْل رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ‬


‫ّلدَيْكَ وَاجْعَلْ ِحسَابِي غَيْرَ مُْنخَرِمِ‬

‫‪.160‬وََألْطُفْ بِعَْبدِكَ ف الدّارَيْنِ إِنّ لَهُ‬


‫صَبْرًا ّمتٰ َتدْ ُعهُ الَ ْهوَالُ يَْنهَزِمِ‬

‫حبِ صَلَةٍ مّنْكَ دَائِمَةً‬ ‫‪.161‬وَائْذَنْ ّلسُ ْ‬


‫سجِمِ‬‫َعلَى النّبِيّ ِبمُْنهَلّ وّمُْن َ‬

‫ت الْبَانِ رِيحُ صَبَا‬


‫‪.162‬مَا رَّنحَتْ َعذَبَا ِ‬
‫ب الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنّغَمِ‬
‫وَأَ ْطرَ َ‬

‫‪ُ.163‬ثمّ ال ّرضَا عَنْ أَبِي بَكَرٍ وّ َعنْ ُعمَ َر‬


‫وَ َعنْ عَلِيّ وّ َعنْ عُْثمَانَ ذِي الْكَرَمِ‬
‫حبِ ُث ّم التّابِعِيَ فَ ُهمْ‬
‫صْ‬ ‫‪.164‬وَاللِ وَال ّ‬
‫أَهْ َل التّقٰى وَالنّقٰى وَاْلحِ ْلمِ وَالْكَرَمِ‬

‫صدُنَا‬
‫‪.165‬يَا رَبّ بِاْلمُصْطَفىٰ َبّلغْ مَقَا ِ‬
‫وَاغْفِرْ لّنَا مَا َمضٰى يَا وَا ِسعَ الْكَرَمِ‬

‫‪.166‬وَاغْفِرْ ِإَلهِي لِكُ ّل اْلمُسِْلمِيَ ِبمَا‬


‫جدِ ا َل ْقصٰى وَف الْحَرَمِ‬ ‫يَْتلُوهُ ف اْل َمسْ ِ‬

‫‪ِ.167‬بجَاهِ مِنْ بَيِْتهِ ف طَيْبَةٍ حَرَ ِم‬


‫سمِ‬‫وَا ْسمِ ِه َقسَمٍ مِنْ أَعْ َظ ِم الْقَ َ‬

‫‪.168‬وَ َهذِهِ بُرْ َدةَ اْل ُمخْتَا ِر َقدْ خََتمَتْ‬


‫ح ْمدُ لِ ف ِبدْءِ وَف خََتمِ‬ ‫وَالْ َ‬

‫‪.169‬أَبْيَاُتهَا َقدْ أََتتْ سِتِيَ َمعَ مِائَ ِة‬


‫فَ ّرجْ ِبهَا كَرْبِنَا يَا وَاسِ َع الْكَرَمِ‬

‫‪.170‬فَاغْفِرْ لِنَاشِدِهَا وَاغْفِرْ لِقَارِِئهَا‬


‫َسَألْتُكَ اْلخَيْرَ يَا ذَا اْلجُودِ وَالْكَرَمِ‬

‫____________________‬
‫القصيدة الضرية ف الصلة على خي البية‬

‫والنبياء وجيع الرسل‬ ‫يا رب صلّ على الختار من مضر‬


‫ما ذكروا‬
‫وصحبه من لطي‬ ‫وصل رب على الادي وشيعته‬
‫الدين قد نشروا‬
‫وهاجروا وله آووا‬ ‫وجاهدوا معه ف ال واجتهدوا‬
‫وقد نصروا‬
‫ل واعتصموا بال‬ ‫وبينوا الفرض والسنون واعتصبوا‬
‫فانتصروا‬
‫يعطر الكون ريا‬ ‫أزكى صلة وأناها وأشرفها‬
‫نشرها العطر‬
‫من طيبها أرج‬ ‫معبوقة بعبيق السك زاكية‬
‫الرضوان ينتشر‬
‫نم السما ونبات‬ ‫عد الصى والثرى والرمل يتبعها‬
‫الرض والدر‬
‫يليه قطر جيع الاء‬ ‫وعد وزن مثاقيل البال كما‬
‫والطر‬
‫وكل حرف غدا يتلى‬ ‫وعد ما حوت الشجار من ورق‬
‫ويستطر‬
‫يليهم الن والملك‬ ‫والوحش والطي والساك مع نعم‬
‫والبشر‬
‫والشعر والصوف‬ ‫والذر والنمل مع جع البوب كذا‬
‫والرياش والوبر‬
‫جرى به القلم الأمور‬ ‫وما أحاط به العلم الحيط وما‬
‫والقدر‬
‫على اللئق مذ كانوا‬ ‫وعد نعمائك اللت مننت با‬
‫ومذ حشروا‬
‫به النبييون والملك‬ ‫وعد مقداره السامي الذي شرفت‬
‫وافتخروا‬
‫وما يكون إل أن‬ ‫وعد ما كان ف الكوان يا سندي‬
‫تبعث الصور‬
‫أهل السماوات‬ ‫ف كل طرفة عي يطرفون با‬
‫والرضي أو يذروا‬
‫والفرش والعرش‬ ‫ملء السماوات والرضي مع جبل‬
‫والكرسي وما حصروا‬
‫دوما صل ة دواما‬ ‫ما أعدم ال موجودا وأوجد مع‬
‫ليس تنحصر‬
‫تيط بالد ل تبقي‬ ‫تستغرق العد مع جع الدهور كما‬
‫ول تذر‬
‫ول لا أمد يقضى‬ ‫ل غاية وانتهاءً يا عظيم لا‬
‫فيعتب‬
‫مع ضعف أضعافه يا‬ ‫وعد أضعاف ما قد مرّ من عدد‬
‫من له القدر‬
‫أمرتنا أن نصلي أنت‬ ‫كما تب وترضى سيدي وكما‬
‫مقتدر‬
‫رب وضاعفهما‬ ‫مع السلم كما قد مر عدد‬
‫والفضل منتشر‬
‫أنفاس خلقك إن قلوا‬ ‫وكل ذلك مضروب بقك ف‬
‫وإن كثروا‬
‫والسلمي جيعا أينما‬ ‫يا رب واغفر لقاريها وسامعها‬
‫حضروا‬
‫وكلنا سيدي للعفو‬ ‫ووالدينا وأهلينا وجيتنا‬
‫مفتقر‬
‫لكن عفوك ل يبقي‬ ‫وقد أتيت ذنوبا ل عداد لا‬
‫ول يذر‬
‫وقد أتى خاضعا‬ ‫والم عن كل ما أبغيه أشغلي‬
‫والقلب منكسر‬
‫باه من ف يديه سبح‬ ‫أرجوك يا رب ف الدارين ترحنا‬
‫الجر‬
‫فإن جودك بر ليس‬ ‫يا رب أعظم لنا أجرا ومغفرة‬
‫ينحصر‬
‫وفرج الكرب عنا‬ ‫واقض ديونا لا الخلق ضائقة‬
‫أنت مقتدر‬
‫لطفا جيل به الهوال‬ ‫وكن لطيفا بنا ف كل نازلة‬
‫تنحسر‬
‫جللة نزلت ف مدحه‬ ‫بالصطفى الجتب خي النام ومن‬
‫السور‬
‫شس النهار وما قد‬ ‫ث الصلة على الختار ما طلعت‬
‫شعشع القمر‬
‫من قام من بعده للدين‬ ‫ث الرضا عن أب بكر خليفته‬
‫ينتصر‬
‫من قوله الفصل ف‬ ‫وعن أب حفص الفاروق صاحبه‬
‫أحكامه عمر‬
‫له الحاسن ف الدارين‬ ‫وجد لعثمان ذي النورين من كملت‬
‫والظفر‬
‫أهل العباء كما قد‬ ‫كذا علي مع ابنيه وأمهما‬
‫جاءنا الب‬
‫عبيدة وزبي سادة‬ ‫سعد سعيد ابن عوف طلحة وأبو‬
‫غرر‬
‫ونله الب من زالت‬ ‫وحزة وكذا العباس سيدنا‬
‫به الغي‬
‫ما جن ليل الدياجي‬ ‫والل والصحب والتباع قاطبة‬
‫أو بدا السحر‬

You might also like