Professional Documents
Culture Documents
Nouveau Document WordPad
Nouveau Document WordPad
التحتية للبيئة الفلسطينية وبالمكان إظهار ذلك من خلل ما سأوضحه بإيجاز .ساهمت الدارة العسكرية لسلطات
الحتلل باقتلع الحراش في مناطق قطاع غزة بصورة مباشرة وأحيانا بصورة غير مباشرة وكلها تحت الذرائع
المنية مع العلم أن تلك العمال تعتبر محرمة داخل الخط الخضر وكل مواطن يتعدى على الشجار الحرشية
يعرض للسجن ودفع الغرامات المالية من قبل حراس الطبيعة .عملت السلطات السرائيلية على اقتلع بيارات
الحمضيات أحيانا بصورة مباشرة تحت الذرائع المنية وتوسيع الطرق الزراعية للدوريات العسكرية السرائيلية
وفي أغلب الحيان كانت تعرقل عمليات التصدير وذلك لضرب أسعار الحمضيات لكي يضطر المزارع لترك بياراته
بدون عناية .اختارت أجمل المناطق البيئية وسمحت لقطعان المستوطنين بواسطة الجرافات باقتلع كل ما تحويه
تلك المناطق وحرمان الحيوانات البرية من بيئته مما اضطرها لترك بيئتها والهروب الى مواقع ثانية أو هلكها.
التخطيط لنشاء محطات المياه العادمة فوق أجود خزانات المياه الجوفية وفي الواقع هي ليست بمحطات معالجة و
إنما برك تجميع للمياه العادمة وذلك لتلويث المياه الجوفية .جعل المناطق الفلسطينية مكبا لجميع أنواع النفايات .
....تبدأ بالنفايات المنزلية مرورا بالنفايات الكيماوية الخطرة وتنتهي بالنفايات
• طرق أخرى :محاولة سلطات الحتلل لخفض أسعار الحمضيات حتى تصل إلى حدود متدنية للغاية بحيث
ل تغطي تلك السعار تكلفة النتاج وبهذا الواقع المرير المعد سلفًا يبدأ المزارع الفلسطيني سعيه في البحث
عن بدائل لشجرة الحمضيات وفي نفس الوقت كانت أجهزة الحتلل توفر البدائل وتقدم أموال تشجيعية
للمزروعات -التي تحتاجها السوق المحلية أو التصديرية أمثال التوت الرضي البندورة ,الخيار و ورد
القرنفل .والمعروف عن تلك المزروعات بأنها أكثر المزروعات تلويثاً للبيئة :كل دونم يحتاج سنوياً 7كيلو
جرام من المبيدات الكيماوية و 50كيلو جرام من غاز بروميد الميثيل و 80كيلو جرام من البلستيك
الزراعي أضف إلى ذلك أكثر من 1800كوب من المياه العذبة .وبهذه الطريقة رحل الحتلل عن قطاع
غزة ومساحة البيارات ل تتجاوز 43000دونم أي بفقدان أكثر من نصف الراضي المزروعة بالحمضيات
التي نقلت إلى زراعة أصناف ملوثة للبيئة والمعروف علمياً أن بيارات الحمضيات تشبه الغابات في أدائها
الوظيفي البيئي لنها أشجار معمرة ذات مجموع خضري عالي تسهم في عمليات التوازن البيئي ففقدان
تلك المساحات الشاسعة أخل عمليًا بهذا التزان البيئي
:الحتلل ودوره في زيادة مخلفات الزراعة الحديثة نوعاً وكماً
قبل عام 1967كانت بيئتنا ل تعاني من مشاكل النفايات البلستيكية الصلبة أو بقايا المبيدات الزراعية لننا اعتمدنا
في معظم الحيان على زراعات شتوية أو حتى زراعات صيفية غير محمية ،تلك الزراعات ل تحتاج إلى مبيدات
كيماوية أو غطاء بلستيكي فبعد التحول المقصود في نمط الزراعة أصبحنا الن نقذف بعد كل موسم أو دورة زراعية
بآلف الطنان من البلستيك الزراعي في الشوارع أو في المكبات الصحية أو في الحرق العشوائي .كذلك أصبحنا
نستخدم آلف الطنان من المعقمات والمبيدات الزراعية التي بدورها ساهمت بنصيب السد في تلويث التربة والمياه
الجوفية .والواضح هنا أن المزروعات التي تحتاج إلى كميات هائلة من المبيدات والمعقمات الكيماوية والمياه أمثال
الخيار والبندورة والتوت
الرضي حاول الحتلل جاهداً في عملية نقل زراعتها من أراضيه الزراعية إلى المناطق الفلسطينية كي يريح بيئته
الزراعية ويوفر من مخزونه المائي ويقلل من استخدام المبيدات والمعقم! ات الكيماوية في أراضيه وتحويل تلك
الملوثات .إلى المناطق الفلسطينية
• أسهم الحتلل وبدور مقصود في عملت تلويث المخزون الجوفي للمياه العذبة في قطاع غزة عبر التخطيط
المتعمد لقامة برك تجميع مياه الصرف الصحي فوق الماكن التي يوجد فيها مخزون المياه الجوفية العذبة .
وهذا يتضح جليًا من إقامته لبرك المجاري في مناطق الشيخ عجلين بغزة وتل السلطان في مدينة رفح
وكذلك في شمال مدينة بيت لهيا .وتلك الماكن الثلث هي بمثابة أكبر وأهم مخزون جوفي للمياه العذبة
في قطاع غزة .فبعد مرور وقت قصير من إقامة تلك البرك أثبتت التحاليل المخبرية أن النترات قد بدأت
نسبة ارتفاعها في البار المجاورة لبرك تجميع مياه الصرف الصحي حيث أنها وصلت في بعض البار إلى
حد ل يسمح باستخدام تلك البار كمصدر لمياه الشرب أو الستعمال الدمي ،لذلك أغلقت عدة آبار لمياه
.الشرب المتواجدة بجانب تلك البرك
حتى أنه كان يتواجد بعض أنواع الثديات وخاصة الغزلن في تلك المنطقة .وبذلك .دمرت منطقة شمال بيت لهيا
ل ل يمكن إصلحهدمارًا بيئياً هائ ً
:الحتلل ودوره في محاولة تدمير البيئة التعليمية
حاول الحتلل عبر جميع الساليب حتى المحرمة دولياً في البحث عن الطرق والساليب المباشرة والغير مباشرة في
القضاء على مؤسسات التعليم والمناهج التعليمية وكذلك الفئات التي يمكن أن تستفيد من جميع مراحل التعليم .وهذا
عبر أساليب مبرمجة من خبراء مختصين كانت تعمل مباشرة بتوجيهات من وزارة الدفاع السرائيلية ابتداء من
السماح للطفال الفلسطينيين بالعمل في جم! يع الشغال داخل الخط الخضر وهذا أدى بطبيعة الحال لتاحة الفرص
لعدد كبير من الطفال لترك المدارس واللتحاق بطوابير العمال .ومروراً بإغلق المؤسسات التعليمية تحت حجج
وذرائع النواحي المنة أو عمليات منع التجول ومنع التلميذ من الذهاب إلى مدارسهم .كذلك من أخطر الساليب التي
مورست بحق الطلب الجامعيين هو منعهم من السفر أو وضع جميع أنواع العراقيل لحرمانهم من متابعة تحصيلهم
العلمي وبهذا يمكن تحويل الشباب الفلسطيني من فئة علمية واعية مثقفة منتجة في جميع .النواحي إلى فئة مسحوقة
مرتبطة بسوق العمالة في داخل الخط الخضر
:دور مستوطنات الحتلل في تلويث البيئة الفلسطينية
إن تغيير طبيعة الرض التي كانت عبارة عن كثبان رملية أو مرتفعات جبلية و تحويلها إلى تجمعات سكنية ينتج عن
هذا تغير واضح في التنوع الحيوي نباتياً كان أم حيوانياً وبالضافة إلى هذا الخلل والخسارة البيئية إل أنه هناك
أضرار أخرى تعمل على تلوث البيئة وأهم تلك الضرار :مخلفات المستوطنين من مياه المجاري والنفايات المنزلية
التي تطرح خارج حدود المستوطنات أض! ف إلى ذلك النفايات الصناعية كل هذا أسهم مباشرة في تلويث مناطق
عدي دة على .سبيل المثال ل الحصر المناطق الزراعية في خانيونس وبيت لهيا
الحتلل ودوره في التلوث الصناعي
يظهر هذا الدور من خلل عدة ظواهر أولها تتمثل في نقل المصانع الملوثة للبيئة في المناطق الفلسطينية وهناك
إحصائيات تدل على أن ما يقارب من 160مصنعًا نقلت أو أنشأت في المناطق الفلسطينية ،ومن أهم المثلة على ذلك
إغلق مصنع للكيماويات الخطرة في مدينة كفار سابا وذلك بناء على احتجاج السكان هناك كذلك أغلقت معظم
الكسارات التي كانت متواجدة ) ونقله إلى مدينة طولكرم داخل الخط الخضر وأنشأت بدل منها في المناطق
الفلسطينية حيث تغطي % 80من احتياجات البناء السرائيلي من كسارات الضفة الغربية .والخطر من ذلك
النفايات الخطيرة للمصانع المتواجدة داخل الخط الخضر والتي تنقل عبر العديد من القنوات الرسمية والغير رسمية
إلى المناطق الفلسطينية والمثال على ذلك ما حصل من تهريب للبراميل من مواصي خانيونس (29برميل) التي كانت
تحتوي على مخلفات كيماوية خطيرة وسامة ولول يقظة العين الساهرة والعمل الجاد والخطير من ! قبل الشرفاء في
هذا الوطن لكانت المواد الخطيرة في تلك البراميل كافية بتلويث الخزان الجوفي للمياه في المنطقة بأسرها كذلك ما
حصل من دفن للبراميل في مناطق صوفين وجيوس وعزون في منطقة قلقيلية التي تحتوي على مواد مشابهة لتلك
.الموجودة في البراميل التي هربت إلى منطقة المواصي في خانيونس من قبل المستوطنين السرائيليين