You are on page 1of 5

‫المؤتمر ‪ 18‬للتحاد العربي للمكتبات والمعلومات‬

‫"مهنة المكتبات" وتحديات‬


‫الواقع والمستقبل ودور ها في‬
‫الوصول الحر للمعلومات العلمية‬

‫ينظمه التحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم)‬


‫بالتعاون مع‬
‫وزارة الثقافة والعلم بالمملكة العربية السعودية‬

‫السعودية‪:‬‬
‫شوال ‪1428‬هـ أكتوبر ‪2007‬‬

‫لتقديم المستخلصات‬
‫‪Saad234@hotmail.com‬‬
‫نضيف بريد هنا‬

‫آخر موعد لقبول المستخلصات‪ 14 :‬جمادى الولى ‪1428‬هـ‬


‫موعد إخطار الباحثين بقرار اللجنة العلمية‪ 29 :‬جمادى الولى‬
‫‪1428‬هـ‬
‫موعد تقديم البحوث كاملة بالبريد اللكتروني‪ 30 :‬شعبان ‪1428‬هـ‬
‫موعد إخطار الباحثين برأيهم حول البحث الكامل‪ 8 :‬شوال‬
‫‪1428‬هـ‬

‫‪1‬‬
‫تقديم‪:‬‬
‫تقف مهنة المكتبات والمعلومات اليوم على مفترق طرق‪ :‬فمن‬
‫قائل بأنهما لم تعمد كافيمة‪ ،‬وآخمر يتهمهما بالمحدوديمة‪ ،‬وثالث‪ -‬ربمما‬
‫بذهمب للنهايمة المتطرفمة‪ ،‬فيقول بأنهما منتهيمة‪ ،‬وأن هذا لم يعمد‬
‫بزمنهما‪ .‬مدراس المكتبات العالميمة‪ -‬أو بعضهما على وجمه الدقمة‪-‬‬
‫تتجمممه للغلق‪ ،‬والبعمممض الخمممر يتحول لمسمممميات أخرى علم‬
‫المعلومات أو دراسمممة المعلومات أو خلفهمممما)‪ .‬الوضمممع يمتمممد‬
‫لوطننمما العربممي‪ ،‬فنجممد عددا ً مممن أقسممام المكتبات والمعلومات‬
‫تتحول مسمممياتها (ومناهجهمما) لقسممام لدراسممات المعلومات أو‬
‫لعلم المعلومات‪ .‬بمل إن أحدهما يتمم تحويله بالكاممل لكليمة علوم‬
‫الحاسب‪ ،‬وآخر إلى كلية العلوم‪.‬‬
‫ل شممك أن خطوات مممن هذا النوع ل يمكممن لهمما أن تتممم‬
‫اعتباطاً‪ ،‬بمل بناءً على دراسمات وخمبراء‪ .‬لكنمه فمي الخيمر شأن‬
‫يهممم كممل المنتميممن لمهنممة المكتبات والمعلومات‪ ،‬ولهذا نتيممح‬
‫المجال في هذا المؤتمر لمناقشة أبعاد هذه الشكالية‪ ،‬وبخاصة‬
‫أن مثل هذه التجارب السابقة بدأت تظهر لها مشكلت لم تكن‬
‫تعانمي منهما فمي السمابق‪ ،‬فبعمد أن كانمت أقسمام المكتبات فمي‬
‫كليات الداب أو العلوم الجتماعيممممة تضممممع معدلت مطلوبممممة‬
‫لسممتقطاب المسممتويات المرتفعممة مممن طلب القسممم الدبممي‪،‬‬
‫هاهمي ت ُممجبر على قبول النسمب المتدنيمة جدا ً أو الذيمن ل يجدون‬
‫مكانا ً فممي القسممام العلميممة‪ -‬فقممط لنهممم خريجممي العلمممي!‪.‬‬
‫وأعضاء هيئة التدريممس فممي قسممم آخممر‪ ،‬بعممد أن كانوا يعاملون‬
‫سمواسية مثمل زملئهمم فمي كليمة الداب أو العلوم الجتماعيمة‪،‬‬
‫صمار ي ُممنظر إليهمم أنهمم "الحلقمة الضعمف" فمي كليمة الحاسمب أو‬
‫العلوم؟!‬
‫القضيممة تتعدى ممما سممبق‪ ،‬حيممث المجال مفتوح لمناقشممة‬
‫المخرجات‪ ،‬والوظائف ومعاييمر القوى العاملة فمي المجال‪ ،‬قبمل‬
‫أن تتلقفهما وزارات الخدممة المدنيمة فمي الوطمن العربمي وتضعهما‬
‫في قوائم وظائفها؟‬
‫الجوانممب النسممانية فممي المهنممة معرضممة "للخطممر" جراء‬
‫"هيمنممة وطغيان" التكنولوجيمما التممي تبدو أنهمما اسممتلمت "قيادة‬
‫دفة" عجلة التقدم في كل ما من شأنه "المعلومات"؟!‬

‫‪2‬‬
‫من جانب آخر‪-‬‬
‫يعتبر مفهوم الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية "‪"Open access‬‬
‫من بين مفاهيم بدايات اللفية الثالثة الكثر ذيوعا والكثر إثارة للجدل‪،‬‬
‫لرتباطه الوثيق بالتطورات الحادثة عن غزو تكنولوجيا العلم والتصال‬
‫لمجالت جمع ومعالجة ونشر هذه المعلومات‪ ،‬ولهميته القصوى في تحقيق‬
‫النفاذ إلى مصادر المعلومات والمعرفة والتمكن من استغللها ومن تحقيق‬
‫التواصل بين العلماء والمفكرين‪ ،‬ومن ثم الرفع من مستوى البحث العلمي‬
‫والتقني‪ ،‬وتوسيع دائرة التفكير في القضايا النسانية الكبرى وإشاعة الحوار‬
‫بين الحضارات‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫ويحيل المفهوم‪ ،‬في ارتباطه بالعالم الكاديمي و بالنشر العلمي إلى‬
‫هدفين أساسيين‪ :‬الوصول "‪ "Accessibility‬و الديمومة "‪ ،"Durability‬وهو ما‬
‫يعني تيسير وصول أكبر عدد ممكن من المعلومات والوثائق العلمية والتقنية‬
‫لكبر عدد ممكن من المستفيدين‪ .‬ويعتمد ذلك أساسا على التكنولوجيات‬
‫الحديثة‪ ،‬كما يندرج ضمن مفهوم حديث يدعو إلى مجانية هذا الوصول"‪Free‬‬
‫‪ ،"of charge‬وهو الهدف الثالث المنشود للبحاثة وللمكتبات ولمهنيي‬
‫المعلومات ولجمعياتهم على امتداد دول العالم‪ ،‬وبالخصوص منها دول‬
‫الشمال‪.‬‬
‫وتشير التجارب المتوفرة إلى أن مجال الوصول الحر للمعلومات‬
‫حافل بالمناظرات واللقاءات والمصنفات التي تعالج إشكاليات النفاذ إلى‬
‫نتائج البحث العلمي من طرف البحاثة والمكتبات ومراكز المعلومات ‪-‬على‬
‫حد سواء‪ -‬والصعوبات المحيطة بذلك‪ ،‬وكذا الساليب الضرورية لتجاوز هذه‬
‫الصعوبات‪ .‬و يمكن‪ ،‬انطلقا من هذه التجارب‪ ،‬تحديد ثلثة توجهات أساسية‬
‫فيما يتعلق بالموضوع‪:‬‬
‫•تبني فكرة الوصول الحر للمعلومات من طرف المكتبات‬
‫والمكتبيين ومهنيي المعلومات على العموم‪ ،‬بعد أن‬
‫رسمت حروفها الولى من طرف بحاثة ومفكرين بشكل فردي‪،‬‬
‫وتلقفتها هيئات ومؤسسات البحث العلمي والتقني وناشرون‪،‬‬
‫متبوعين بالهيئات والمنظمات الدولية‪ ،‬وأخيرا بالقمة العالمية‬
‫لمجتمع المعلومات الخ؛‬
‫•توسيع مجال الوثائق المشمولة بالوصول الحر لتتعدى‬
‫المطبوعات‪ ،‬ولتشمل جميع أوعية المعرفة‪ :‬المخطوطة منها‬
‫والمطبوعة والسمعية والبصرية والمتعددة الوسائط؛‬
‫•توسيع مفهوم المجالت المشمولة بالوصول الحر لتعم جميع‬
‫ميادين ومواد المعرفة دون استثناء‪.‬‬
‫بالضافة إلى كل ذلك‪ ،‬توضح التجارب المتوفرة المسارات التي‬
‫انتهجتها المكتبات بأنواعها المختلفة في سبيل تحقيق الوصول الحر‬
‫للمعلومات‪ ،‬من خلل تحسيس الطراف المختلفة من بحاثة ومبدعين‬
‫وجمعيات مهنية وناشرين بأهميته من جهة‪ ،‬وبالعمل على تذليل جميع‬

‫‪3‬‬
‫العقبات التي تعترض طريق هذا الوصول من جهة أخرى‪ ،‬وذلك عبر تحديد‬
‫ورقمنة الرصدة الكثر استجابة للحاجيات‪ ،‬ومواجهة الشكاليات القانونية‬
‫المرتبطة بحقوق التأليف والطبع‪ ،‬وخلق أرشيفات ومجلت علمية محكمة‬
‫حرة الوصول‪ ،‬وابتداع أساليب جديدة للتفاوض مع الناشرين والدفع بهم‬
‫للسهام في المشاريع ذات الهدف المماثل‪ .‬كل ذلك بقصد الستجابة‬
‫لحاجيات البحاثة وتوسيع مجال التواصل بينهم ومن ثم توسيع دائرة الحوار‬
‫بين الحضارات‪ .‬وهو ما نتوخى إدراكه من خلل المؤتمر‪ ......‬للتحاد‬
‫العربي للمكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫يهدف المؤتمر إذن إلى طرح تيمة جديدة أكثر ارتباطا بالتطورات‬
‫الحادثة في ميدان المعلومات وارتباطا بالحداث الدولية في فجر اللفية‬
‫الثالثة من خلل‪ " :‬الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية ودور‬
‫المكتبات ومهنيي المعلومات والجمعيات المختصة في تحقيقه‬
‫وفي الرتقاء بالوطن العربي إلى مجتمع للمعرفة"‪ ،‬كما يهدف إلى‬
‫العمل على تبنيها من طرف المكتبات والمكتبيين والهيئات المهنية‬
‫ومؤسسات تدريس علوم المعلومات على امتداد الوطن العربي‪ ،‬كل ذلك‬
‫رغبة منه في مواجهة جملة من التحديات التي تعيق انتقال دول الوطن‬
‫العربي إلى مجتمع المعلومات والمعرفة‪ .‬ويقتضي أمر ملمسة هذه التيمة‪:‬‬
‫‪.1‬سبر أغوار أهم المقتضيات الفكرية والتقنية التي‬
‫أسهمت في بلورة وتبني مفهوم الوصول الحر للمعلومات وعرض‬
‫المعطيات الخاصة بأهم المجتمعات العلمية والمرجعيات والهيئات‬
‫التي أسست له؛‬
‫‪.2‬توضيح أنماط وآليات السهام في الوصول الحر‪:‬‬
‫رقمنة الرصدة المكتبية‪ ،‬خلق أرشيفات حرة الستعمال‪ ،‬خلق‬
‫مجلت علمية محكمة حرة الوصول‪ ،‬تجديد معايير وآليات‬
‫جمع ومعالجة واسترجاع وبث وتبادل المعلومات‪ ،‬إلخ؛‬
‫‪.3‬شرح إشكاليات ومعيقات الوصول الحر للمعلومات‬
‫العلمية والتقنية في الوطن العربي‪ :‬توسيع طرق وآليات‬
‫الستفادة من المصنفات المحمية قانونيا‪ ،‬توسيع‬
‫دائرة النقاش فيما يتعلق بحقوق التأليف‬
‫وبحقوق الطبع والنشر‪ ،‬دراسة مشاريع عقود البداع‬
‫الجماعي المعروفة بعقود ‪ ،Creative commons‬التطرق‬
‫للحاجيات المادية الضرورية‪ ،‬إلخ؛‬
‫‪.4‬تمثل دور المكتبات على اختلف أنواعها‪ ،‬والمكتبيين على‬
‫تعدد مسمياتهم والجمعيات المهنية على تنوع مشاربها‪،‬‬
‫ومؤسسات التدريس على تعددها‪ ،‬فيما يتعلق بالوصول الحر‬
‫إلى المعلومات من جهة‪ ،‬وبالنتقال بالمجتمع العربي إلى مجتمع‬
‫للمعلومات والمعارف من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وبنا ًء على ما تقدم‪ ،‬فيمكن التعرض لهاتين الشكاليتين من عدة‬
‫زوايا نجملها في المحاور الفرعية التية‪:‬‬
‫•مهنة المكتبات ومرافقها وإشكالية الوجود والبقاء‬
‫•العاملون فممممي مجالت المكتبات بيممممن الحاجممممة‬
‫والستغناء عنهم‬
‫•تقنيات المعلومات ودور"اللعب الرئيس" في حياة‬
‫مرافق المعلومات‬
‫•دور مرافق المعلومات والجمعيات العلمية‬
‫في الوصول الحر للمعلومات العلمية و‬
‫التقنية‬
‫•دور أخصائي المعلومات في الوصول الحر‬
‫للمعلومات العلمية و التقنية‬
‫•النترنت والوصول الحر للمعلومات و دورهما‬
‫في دعم البحث العلمي‬
‫•الجوانـب القانونيـة للوصـول الحـر للمعلومات‬
‫العلمية والتقنية‬

‫‪5‬‬

You might also like