Professional Documents
Culture Documents
الفتور مظاهره وأسبابه وطريقة علاجه
الفتور مظاهره وأسبابه وطريقة علاجه
مظاهره وأسبابه
،وطرق العلج
(الشبكة السلمية)
هل أح سست يو ما بق سوة ف
قلبك وتجر ف عواطفك ،وعدم
تأثر بالقرآن والواعظ ؟
هل شعرت يوما بضيق ف صدرك،
أو ب مّ أثقل عليك كاهلك فأنت ف
ض يق ل تعرف له سببا ول تد
مرجا ؟
هل أصابتك وحشة فيما بينك وبي
الناس فأنت سريع الغضب منهم قليل
ال صب علي هم ل ت ب مالستهم ول
مؤانستهم؟
هل وجدت وحشة فيما بينك وبي
ال فأص بحت تستثقل العبادات
وتتهاون ف الطاعات ول تد لذة
لنواع القربات ؟
هل أصبحت تشكو كما كنت تسمع من يشتكي من
قسوة القلب ،ومن يقول ” :ل أجد لذة للعبادة "،
" أشعر أن إيان ف الضيض" ” ،ل أتأثر بقراءة
القر آن " ” .ل أتأ ثر بوع ظة " ،أ قع ف العصية
بسهولة.
إذا كان أصابك شيء من ذلك فاعلم أن السبب ف
هذا هو ما يسمى بظاهرة الفتور أو ضعف اليان،
وهو مرض واسع النتشار يعان منه كل مؤمن موحد
ولو بي الي والي .وذلك أن من أصول أهل السنة
أن اليان يز يد وين قص ،يز يد بالطا عة وينقص
بالع صية ،والكتاب وال سنة مليئان بالد لة على هذا
المر وكذا كتب السلف الصالي.
و قد أخب نا ر سولنا الكر ي صلى ال عليه
وسلم أن اليان يبلى ف قلب الؤمن ويتاج
إل تديد كما ف الستدرك والطبان ” :إن
اليان ليخلق ف جوف أحدكم كما يلق
الثوب ،فا سألوا ال أن يدد اليان ف
قلوبكم".
فاليان ف قلوبنا يزيد وينقص ث يزيد وينقص حسب
ما يتعرض له الرء من أسباب ضعف اليان وقوته أو
نقصه وزيادته ،وهو ما دل عليه حديث النب صلى
ال عليه وسلم ف اللية قال " :ما من القلوب قلب
إل وله سحابة كسحابة القمر ،بينما القمر مضيء إذ
علته سحابة فأظلم إذ تلت عنه فأضاء".
فكما أن القمر أحيانًا بينما هو مني ف السماء تأت عليه
سحابة تجب ضوءه ونوره ث ما تلبث هذه السحابة أن
تنقشع فيجع له ضوؤه فيني السماء ،كذلك قلب الؤمن
بين ما هو سائر ف طر يق ا ستقامته إذا اعتور ته بعض
السقطات والنات ولظات الضعف بل والعاصي فحجبت
عنه نوره فيبقى النسان ف ظلمة ووحشة ،فإذا سعى لزيادة
إيانه واستعان بال انقشعت تلك الغمة وعاد للقلب نوره
واستقامته.
مظاهر الفتور
معلوم أن اليان لينع من ق لب العبد مرة
واحدة وإنا يمله الشيطان على التهاون ف دينه
خطوة خطوة فيدب الض عف إ ل إيانه رويدًا
رويدًا .ولضعف اليان ف قلب النسان علمات
تدل عليه ومظاهر يعرف با :
)1قسوة القلب :
فيحس أن قلبه يمد شيئا فشيئا ،ل يتأثر بوعظة ول برؤية
بلء أهل البلء ،ول حت بالقرآن ،وربا دخل القابر وحل
إليها الموات وواراهم التراب وكأنه ل ير شيئًا ،حاله كما
قال ال {:ثُمّ قَس َتْ قُلُوبُكُم مّن بَعْدِ ذَلِك َ فَهِيَ
كَالْحِجَارَ ةِ}[البقرة .]74:فإذا أحسست بقسوة ف قلبك
وتجر ف عواطفك فاعلم أنه مظهر من مظاهر ضعف
اليان.
)2ضيق الصدر والوحشة من الناس :
فيصبح الرء سريع الغضب على من حوله قليل الصب
والتح مل ل م ،يض يق ذر عا بأفعال م ،ويتأ فف من
أعمالم ،قد ذهبت عنه ساحة أهل اليان فلم يعد
يألف ول يؤلف ،وكلما زادت غفلته وفترته زاد هه
وضاق صدره.
)3الوحشة بينه وبي ال :
وعلمت ها ا ستثقال العبادة ،والتهاون ف الطاعة ،وعدم
الزن على فواتا ،فتفوته مواسم العبادة ول يتأثر ،ويتأخر
عن المع والماعات ول يزن ،وعبادته إن أداها فهي
مظا هر خال ية من الروح :فال صلة بل خشوع ،وقراءة
القرآن بل تدبر ،والذكار عادة ،والدعاء مرد كلم
باللسان مع غياب القلب ،وال ل يقبل دعاء قلب ساهٍ لهٍ.
)4الستهانة بالكروهات والشتبهات :
فبعد ما كنت تسأل عما فيه شبهة لتجتنبه حفاظًا على دينك ول
تتجرأ أن تقترب ما قيل إنه مكروه ،إذا بك لترى با دون الرام
بأ سًا ،فقارفت الكروهات ،وولغت ف الشبهات" :ومن وقع ف
الشبهات و قع ف الرام .."...فقادك هذا الت ساهل إ ل رفع
الا جز عن الرام ف سهل عل يك الوقوع ف يه فاجتر أت على
مرمات ل تكن قديا تطر لك على بال ..وكلما ضعف اليان
ازداد الرء تفلتا.
)5عد م الغية على مارم ال :
فإن نار الغية إنا توقدها جذوة اليان ،وقد خبت..
وكيف ينكر الحرّ مَ من وقع فيه؟ وكيف يكره أهل
العاصي من يعيش بينهم .وربا زاد القلب إظلما حت
يرى الق باطل والباطل حقا والسن قبيحا والقبيح
حسنا .
)6ضعف رابطة الخوة اليانية :
لن سبب الرابطة هو اليان الحرك لا؛ فإذا ضعف اليان
ضعفت بضعفه تلك الروابط ،فل زيارات ول دعوات ول
عيادة مر يض ول معاو نة ول ش يء ،رب ا ول سلم ول
كلم ،ورب ا ل يه تم بقضا يا السلمي ول يتمن نصرتم
وانتصارهم ( :ما تواد اثنان ف ال عز وجل أو ف السلم
ففرق بينهما إل بذنب يدث أحدها )(رواه أحد وغيه).
ومن مظاهر ضعف اليان أيضا :حب
الدن يا ع لى ج يع صوره ،والوف عند
الصيبة والزع لا ،وكثرة الراء والدال
القس ي للقل ب ،والهتمام بالظاهر
والغالة فيها.
السباب :
يقول بعض السلف ” :من فقه العبد أن يتعاهد إيانه
وما ينقص منه ،ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد إيانه أم
ينقص ،ومن فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان من
أين تأتيه " .فمن فقه النسان أن يراقب قلبه ودينه
وين ظر من أ ين يأت يه الفتور ،وما هي أ سباب ضعف
إيانه ..وقد ذكروا منها :
أول :البتعاد عن أجواء اليان :
وهو أول ما يدخل الفتور به على أهل اليان فيتحول عن
السجد ،ويستبدل الرفقة الطيبة أو يغيب عنهم ،والبيئة لا
أثر عظيم .قال السن :إخواننا أغلى عندنا من أهلينا،
فأهلونا يذكروننا الدنيا وإخواننا يذكروننا الخرة .وفيما
سبق قال العال لقاتل الائة نفس" :ودع أرضك هذه فإنا
أرض سوء واذهب إل أرض كذا فإن فيها قوما يعبدون ال
تعال فاعبد ال معهم.
ثانيا :النشغال بالدنيا :
والرص عليها ،والسعي وراءها وطلب الاه فيها ،وف الديث:
"ما ذئبان جائعان أرسل ف غنم بأفسد لا من حرص الرء على
الال والشرف لدين ه"(.رواه الترمذي) .فطغيان الدني ا على
الخرة مفسد للدين كما روي عن معاذ رضي ال عنه " :يا ابن
آدم! أنت متاج إل نصيبك من الدنيا ،وأنت إل نصيبك من
الخرة أحوج .فإن بدأت بنصيبك من الخرة مر بنصيبك من
الدنيا فانتظمه انتظاما .وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك
من الخرة وأنت من الدنيا على خطر".
ثالثا :طول المل :
طول المل مفسد للقلب؛ فإن من طال أمله نسي
الخرة ،وسوّف ف التوبة ،ورغب ف الدنيا ،وكسل
عن الطاعة ،وأسرع للمعصية؛ فيقسو قلبه لن رقة
الق لب بتذ كر الوت وال قب وال نة والنار ،وطويل
المل ل يذكر هذه الشياء.
قال علي ” :إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الوى
وطول المل ،فأما اتباع الوى فيصد عن الق ،وأما
طول المل فينسي الخرة ".
WWW.ISLAMWEB.NET
28/09/2005 : الربعاء