You are on page 1of 21

‫مــــن كــــتاب‬

‫* في وصف الجنة ‪ ،‬و مفتاح الجنة‬


‫* درجات الجنة ‪ ،‬و في عرض الرب تعالى سلعته على عباده وثمنها‬
‫الذي طلبه منهم‬
‫* طلب الجنة أهلها من ربهم وطلبهم لها ‪ ،‬و ذكر اول من يقرع باب‬
‫الجنة ‪،‬‬
‫* واول المم دخول الجنة و سبق الفقراء الغنياء إلى الجنة‬
‫* النساء في الجنة والنار أكثر من الرجال ‪ ،‬و ذكر نساء أهل الجنة‬
‫وسراريهم واصنافهن وأوصافهن وحالهن الظاهر والباطن وجمالهن‬
‫* فيمن يدخل الجنة من هذه المة بغير حساب‬
‫* ذكر حثيات الرب عز وجل الذين يدخلهم الجنة‬
‫* ذكر سماع الجنة وغناء الحور العين ‪ ،‬ذكر مطايا أهل الجنة وخيولهم‬
‫ومراكبهم‬
‫* زيارة أهل الجنة بعضهم بعضا ومذاكرتهم ما كان بينهم في الدنيا‬
‫الخ‪....‬‬
‫عدّتْ‬‫ضهَا السّمَاوَاتُ وَالَْرْضُ أُ ِ‬ ‫جنّةٍ عَرْ ُ‬‫قال تعالى ‪(( :‬وَسَارِعُوا إِلَى َمغْفِ َرةٍ مِنْ َر ّبكُمْ وَ َ‬
‫لِلْ ُمتّقِينَ) (آل عمران‪)133:‬‬
‫(الّذِينَ ُينْفِقُونَ فِي السّرّاءِ وَالضّرّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْ َغيْظَ وَا ْلعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَالُّ يُحِبّ‬
‫سنِينَ) (آل عمران‪)134:‬‬ ‫الْمُحْ ِ‬
‫س َتغْفَرُوا لِ ُذنُو ِبهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ ال ّذنُوبَ‬
‫سهُمْ َذكَرُوا الَّ فَا ْ‬ ‫ظلَمُوا َأنْفُ َ‬
‫(وَاّلذِينَ ِإذَا فَ َعلُوا فَاحِشَةً َأوْ َ‬
‫إِلّ الُّ َولَمْ ُيصِرّوا عَلَى مَا َف َعلُوا وَ ُهمْ َي ْعلَمُونَ) (آل عمران‪)135:‬‬
‫ح ِتهَا الَْ ْنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا َو ِنعْمَ أَجْرُ‬‫جنّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَ ْ‬ ‫(أُو َلئِكَ جَزَاؤُ ُهمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ َر ّب ِهمْ وَ َ‬
‫الْعَا ِملِينَ) (آل عمران‪)136:‬‬

‫فأخبر أنه أعد الجنة للمتقين دون غيرهم ‪ ،‬ثم ذكر أوصاف المتقين‬

‫وما هي أوصاااافهم؟؟؟؟؟؟‬

‫‪ .1‬الحسان في حالة العسر واليسر والشدة والرخاء‬


‫‪ .2‬كف اذاهم عن الناس بحبس الغيظ بالكظم وحبس النتقام بالعفو‬
‫‪ .3‬وإذا صدرت منهم ذنوباً قابلوها بذكر ال والتوبة والستغفار‬
‫‪ .4‬وترك الصرار فهذا حالهم مع ربهم وذاك حالهم مع خلقه‬
‫عن عبد ال بن عبد بن عمير أنه سمع أنس ابن مالك يقول ‪ :‬أتى جبريل بمرآة‬
‫بيضاء فيها و كت الى النبى صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فقال النبى صلى ال عليه و‬
‫سلم ما هذا ؟ قال ‪ :‬الجمعة فضلت بها أنت و أمتك ‪ ,‬فالناس لكم فيها تبع اليهود‬
‫و النصارى ‪ ,‬و لكم فيها خير الساعة ‪ ,‬و فيها ساعة ل يوافقها مؤمن يدعو ال‬
‫بخير ال استجيب له و هو عندنا يوم المزيد ‪ ,‬قال النبى صلى ال عليه و سلم ‪:‬‬
‫يا جبريل و ما يوم المزيد ؟‬
‫قال ‪ :‬ان ربك اتخذ من الفردوس واديا" أفتح فيه كثيب المسك فأذا كان يوم‬
‫القيامة أنزل ال تبارك و تعالى ما شاء من ملئكته و حوله منابر من نور عليها‬
‫مقاعد النبيين ‪ ,‬و حف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت و الزبرجد ‪,‬‬
‫عليها الشهداء و الصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثيب‬
‫فيقول ال تعالى ‪ :‬أنا ربكم قد صدقتم وعدى فسلونى أعطكم ‪ ,‬فيقولون ‪:‬‬
‫ربنا نسألك رضوانك ‪ ,‬فيقول ‪ :‬قد رضيت عنكم و لكم ما تمنيتم ‪ ,‬و لدى مزيد ‪,‬‬
‫فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ‪ ,‬و هو اليوم الذى‬
‫استوى فيه ربكم على العرش و فيه خلق آدم عليه السلم ‪ ,‬و فيه تقوم‬
‫الساعة"‬
‫عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه و سلم قال ‪:‬‬
‫" ان ال بنى الفردوس بيده و حظرها على مشرك و كل مدمن‬
‫خمر و متكبر"‬
‫و قد ذكر الدارمى و النجار و غيرهما من حديث‬
‫أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن ‪-‬متكلم فيه ‪ -‬عن عون‬
‫بن عبد ال بن الحارث بن نوفل عن أخيه عبد ال بن عبد ال‬
‫عن أبيه عبد ال بن الحارث قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫و سلم ‪ " :‬خلق ال ثلثة أشياء بيده ‪ :‬خلق آدم بيده ‪ ,‬و كتب‬
‫التوراة بيده ‪ ,‬و غرس الفردوس بيده ‪ ,‬ثم قال ‪ :‬و عزتى و جللى‬
‫ل يدخلها مدمن خمر و ل الديوث ‪ ,‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال عرفنا‬
‫مدمن الخمر فما الديوث ؟ قال ‪ :‬الذى يقر السوء فى أهله"‬
‫قلت ‪ :‬المحفوظ أنه موقوف‬
‫و قال أبو الشيخ ‪ :‬حدثنا أبو يعلى ‪ ,‬حدثنا أبو الربيع ‪,‬حدثنا‬
‫يعقوب القمى ‪ ,‬حدثنا حفص ابن حميد عن شمر بن عطية‬
‫قال ‪:‬‬
‫" خلق ال جنة الفردوس بيده فهو يفتحها كل يوم خمس‬
‫مرات‬
‫فيقول ‪ :‬ازدادى طيبا" لوليائى ‪ ,‬ازدادى حسنا" لوليائى‬
‫**و ذكر الحاكم عنه عن مجاهد قال ‪ " :‬ان ال تعالى غرس‬
‫جنات‬
‫عدن بيده فلما تكاملت أغلقت فهى تفتح فى كل سحر ‪,‬‬
‫فينظر‬
‫ال اليها فتقول ‪ :‬قد أفلح المؤمنون‬
‫قد روى مسلم فى صحيحه عن المغيرة بن شعبة عن سعيد‬
‫عن النبى صلى ال عليه و سلم قال ‪ " :‬سأل موسى عليه السلم ربه‬
‫ما أدنى أهل الجنة منزله ؟‬
‫قال ‪ :‬رجل يجىء بعدما دخل أهل‬
‫الجنة فيقال له ‪ :‬ادخل الجنة ‪ ,‬فيقول ‪ :‬رب كيف و قد نزل الناس‬
‫منازلهم و أخذوا أخذاتهم ؟!!‬
‫فيقال له ‪ :‬اترضى أن يكون لك‬
‫مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول ‪ :‬رضيت رب ‪ ,‬فيقول له ‪ :‬لك ذلك‬
‫و مثله و مثله و مثله ‪ ,‬فقال فى الخامسة ‪ :‬رضيت رب ‪ ,‬قال رب‬
‫‪ :‬فاعلهم منزلة ؟ قال ‪ :‬اولئك الذين اردت ‪ ,‬غرست كرامتهم بيدى‬
‫و ختمت عليها فلم تر عين ‪ ,‬و لم تسمع أذن ‪ ,‬و لم يخطر على‬
‫قلب بشر (‪ )4‬و مصداقه من كتاب ال ‪( :‬فل تعلم نفس ما أخفى‬
‫لهم من قرة أعين) (‪)5‬‬
‫قال وروى جعفر ابن حسن بن فرقد عن أبيه مثله و ذكر أبو نعيم‬
‫أيضا"‬
‫من حديث أبى اسحاق عن الحارث عن على قال ‪:‬‬
‫((اذا سكن أهل الجنة ‪ ,‬أتاهم ملك فيقول لهم ‪ :‬ان ال تبارك و‬
‫تعالى يأمركم أن تزوروه ‪ ,‬فيجتمعون فيأمر ال تبارك و تعالى داود‬
‫عليه السلم ‪ ,‬فيرفع صوته بالتسبيح و التهليل ‪ ,‬ثم يوضع مائدة‬
‫الخلد قالو‪ :‬يا رسول ال و ما مائدة الخلد ؟ قال ‪ :‬زواياها أوسع مما‬
‫بين المشرق و المغرب فيطعمون ثم يسقون ثم يكسون فيقولون‪ :‬لم‬
‫يبق أل النضر فى وجه ربنا عزوجل‬
‫فيتجلى لهم فيخرون سجدا" فيقال لهم ‪ :‬لستم فى دار عمل ‪ ,‬أنما أنتم‬
‫فى دار جزاء‬
‫عن معاذ بن جبل قال قال رسول ال مفتاح الجنة‬
‫شهادة أن ل إله إل ال رواه المام أحمد في‬
‫مسنده‪ .‬ولفظه مفتاح الجنة شهادة أن ل إله إل‬
‫ال‪ .‬وذكر البخاري في صحيحه عن وهب بن منبه‬
‫أنه قيل له ‪ :‬أليس مفتاح الجنة ل إله إل ال قال‬
‫بلى ولكن ليس من مفتاح إل وله أسنان فإن ثبت‬
‫بمفتاح له أسنان فتح لك وإل لم يفتح ‪.‬‬
‫من حديث معاذ بن جبل قال قال رسول ال أل أدلك على باب من أبواب الجنة‬
‫قلت بلى قال ل حول ول قوة إل بال وقد جعل ال سبحانه لكل مطلوب مفتاحا‬
‫يفتح به فجعل مفتاح الصلة الطهور كما قال مفتاح الصلة الطهارة ومفتاح‬
‫الحج الحرام ومفتاح البر الصدق ومفتاح الجنة التوحيد ومفتاح العلم حسن‬
‫السؤال حسن الصغاء ومفتاح النصر والظفر الصبر ومفتاح المزيد الشكر‬
‫ومفتاح الولية المحبة والذكر ومفتاح الفلح التقوى ومفتاح التوفيق الرغبة‬
‫والرهبة ومفتاح الجابة الدعاء ومفتاح الرغبة في الخرة الزهد في الدنيا‬
‫ومفتاح اليمان التفكر فيما دعا ال عباده إلى التفكر فيه ومفتاح الدخول على‬
‫ال إسلم القلب وسلمته له والخلص له في الحب والبغض والفعل والترك‬
‫ومفتاح حياة القلب تدبر القرآن والتضرع بالسحار وترك الذنوب ومفتاح‬
‫حصول الرحمة الحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده ومفتاح الرزق‬
‫السعي مع الستغفار والتقوى ومفتاح العز طاعة ال ورسوله ومفتاح الستعداد‬
‫للخرة قصر المل ومفتاح كل خير الرغبة في ال والدار الخرة ومفتاح كل شر‬
‫حب الدنيا وطول المل‬
‫في درجات الجنة قال تعالى‬
‫” ل يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون‬
‫في سبيل ال بأموالهم وأنفسهم فضل ال المجاهدين بأموالهم‬
‫وأنفسهم على القاعدون درجة وكل وعد ال الحسنى وفضل ال‬
‫المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة‬
‫وكان ال غفورا رحيما“ ‪.‬ذكر ابن جرير عن هشام ابن حسان عن‬
‫أبن محيريز قال فضل ال المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما‬
‫درجات منه قال هي سبعون درجة ما بين الدرجتين عدو الفرس‬
‫الجواد المضمر سبعين عاما وقال ابن المبارك أنبأنا سلمة بن نبيط‬
‫عن الضحاك في قوله تعالى لهم درجات عند ربهم قال بعضهم أفضل‬
‫من بعض فيرى الذي قد فضل به فضله ول يرى الذي هو أسفل منه‬
‫أنه فضل عليه أحد من الناس‬
‫عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال قال ‪ :‬أن أهل‬
‫الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما‬
‫يتراءون الكوكب الدري الغاير من الفق من‬
‫المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا‬
‫رسول ال تلك منازل النبياء ل يبلغها غيرهم قال‬
‫بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بال وصدقوا‬
‫المرسلين ولفظ البخاري في الفق وهو أبين‬
‫والغابر هو الذاهب الماضي الذي قد تدلى للغروب‬
‫عن يونس بن حبان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال‬
‫قال رسول ال ‪” :‬ما سأل ال عبد الجنة في يوم سبع‬
‫مرات ال قالت الجنة يا رب أن عبدك فلنا يسالني‬
‫فأدخلينه وقال ابو يعلى الموصلى حدثنا ابو خيثمة زهير‬
‫بن حرب حدثنا جرير عن يونس عن أبي حازم عن أبي‬
‫هريرة رضى ال عنه قال قال رسول ال ما استجار عبد‬
‫من النار سبع مرات إل قالت النار أن عبدك فلنا‬
‫إستجار مني فأجره ول يسأل عبد الجنة سبع مرات إل‬
‫قالت الجنة يا رب أن عبدك فلنا سألني فأدخله‬
‫الجنة ”وإسناده على شرط الصحيحين‬
‫عن أبي هريرة قال قال رسول ال ‪ :‬أكثروا مسألة ال الجنة‬
‫واستعيذوا به من النار فأنهما شافعتان مشفعتان وأن العبد إذا أكثر‬
‫مسألة ال الجنة قالت الجنة يا رب عبدك هذا الذي سألينك فأسكنه‬
‫إياي وتقول النار يا رب عبدك هذا الذي إستعاذ بك مني فاعذه وقد‬
‫كان جماعة من السلف ل يسألون ال الجنة ويقولون حسبنا أن‬
‫يجيرنا من النار فمنهم أبو الصهباء صلة بن أشيم صلى ليلة إلى‬
‫السحر ثم رفع يديه وقال اللهم أجرني من النار أو مثلي يجترئ أن‬
‫يسألك الجنة ومنهم عطاء السلمي كان ل يسأل الجنة فقال له صالح‬
‫المري أن أبان حدثني عن أنس أن النبي قال يقول ال عز وجل‬
‫انظروا في ديوان عبدي فمن رايتموه سألني الجنة أعطيته ومن‬
‫أستعذ بي من النار أعذته فقال عطاء كفاني أن يجيرني من النار‬
‫قال تعالى ‪ ( :‬إن ال اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة‬
‫يقاتلون في سبيل ال فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التواراة والنجيل‬
‫والقرآن ومن أوفى بعهده من ال فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو‬
‫الفوز العظيم (‬

‫و من حديث أبي هريرة قال قال رسول ال ‪” :‬من خاف أدلج ومن أدلج بلغ‬
‫المنزل أل أن سلعة ال غالية أل إن سلعة ال الجنة“ ‪ .‬قال هذا حديث حسن‬

‫وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن أعرابيا جاء إلى رسول ال فقال ‪ :‬يا‬
‫رسول دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة ‪ ،‬فقال ‪ :‬تعبد ال ول تشرك به‬
‫شيئا وتقيم الصلة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي‬
‫بيده ل أزيد على هذا شيئا أبدا ول أنقص منه فلما ولى قال من سره أن ينظر‬
‫إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا“‪.‬‬
‫في الصحيحين من حديث أبي موسى الشعري‬
‫عن رسول ال أنه قال‪ “:‬جنتان من ذهب‬
‫آنيتهما وحليتهما وما فيهما وجنتان من فضة‬
‫آنيتهما وحليتهما وما فيهما وما بين القوم‬
‫وبين أن ينظروا إلى ربهم إل رداء الكبرياء‬
‫على وجهه في جنة عدن وقد قال تعالى ولمن‬
‫خاف مقام ربه جنتان فذكرهما ثم قال ومن‬
‫دونهما جنتان فهذه أربع“‪.‬‬
‫قال تعالى‪ ( :‬وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم‬
‫خزنتها سلم عليكم)‬

‫عن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال ‪” :‬أتى باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول‬
‫الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بلى أمرت أن ل أفتح لحد قبلك ”‪.‬‬

‫وقد تقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه من أنفق زوجين في سبيل ال دعاه خزنة الجنة كل‬
‫خزنة باب“ أي فلهلم“‬
‫قال ابو بكر يا رسول ال ذاك الذي ل توى عليه فقال النبي‪” :‬إني لرجو أن تكون منهم ‪،‬‬
‫وفي لفظ هل تدعى أحد من تلك البواب كلها قـال‪ :‬نعم ارجو أن تكون منهم لما سمعت همته‬
‫الصديق إلى تكميل مراتب اليمان وطمعت نفسه أن يدعي من تلك البواب كلها سأل رسول‬
‫ال هل يحصل ذلك لحد من الناس ليسعى في العمل الذي ينال به ذلك فخبره بحصوله وبشره‬
‫بأنه من أهله وكأنه قال هل تكمل لحد هذه المراتب فيدعي يوم القيامة من أبوابها كلها فلله‬
‫ما أعلى هذه الهمة وأكبر هذه النفس ‪.‬‬
‫وفي الترمذي من حديث أبن عباس قال جلس ناس من اصحاب النبي ينتظرونه‬
‫قال ‪ :‬فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فقال بعضهم‪:‬‬
‫عجبا أن ل من خلقه خليل أتخذ إبراهيم خليل وقال آخر‪ :‬ما ذلك بأعجب من‬
‫كليمه موسى كلمه تكليما وقال آخر‪ :‬فعيسى كلمه ال وروحه وقال أخر‪ :‬آدم‬
‫اصطفاه ال فخرج عليهم فسلم وقال‪ :‬سمعت كلمكم وعجبكم إن إبراهيم خليل‬
‫ال وهو كذلك وكذلك وموسى نجى ال وهو كذلك وعيسى روحه وكلمته وهو‬
‫كذلك وآدم اصطفاه ال وهو كذلك أل وأنا حبيب ال ول فخر وأنا أول شافع‬
‫وأول مشفع يوم القيامة ول فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ول فخر وأنا‬
‫أول من يحرك حلقة الجنة فيفتح لي فادخلها ومعي فقراء المؤمنين ول فخر‬
‫وأنا أكرم الولين والخرين ول فخر‪.‬‬
‫وعن أنس بن مالك قال قال رسول ال‪ :‬أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وانا‬
‫خطيبهم إذا أنصتوا وقائدهم إذا وفدوا وشافعهم إذا حبسوا وأنا مبشرهم إذا‬
‫آيسوا لواء الحمد بيدي ومفاتيح الجنة يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم يومئذ على‬
‫ربي ول فخر يطوف على ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون رواه الترمذي‬
‫والبيهقي‬
‫قال تعالى‪ ( :‬وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في‬
‫السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وال يحب المحسنين)‪.‬‬
‫(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا ال فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إل ال ولم يصروا‬
‫على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ونعم‬
‫أجر العاملين)‬
‫وقال تعالى ‪ ( :‬والسابقون الولون من المهاجرين والنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي ال عنهم ورضوا‬
‫عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)‬

‫وفي صحيح مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعى أن رسول ال قال ذات يوم في خطبته أل إن ربي‬
‫أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني من يومي هذا كل مال تحلته عبد حلل وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم‬
‫وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به‬
‫سلطانا وإن ال نظر إلى أهل الرض فمقتهم عربهم‬
‫وعجمهم إل بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا ل يغسله الماء تقرأه‬
‫نائما ويقظان وإن ال أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما‬
‫أخرجوك واغزهم نعنك وأنفق فسينفق عليك وأبعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال‬
‫واهل الجنة ثلئة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف‬
‫متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي ل زير له الذين هم فيكم تبعال يبغون فيكم أهل ول مال‬
‫والخائن الذي ل يخفى له طمع وإن دق إل خانة ورجل ل يصبح ول يمسى إل وهو يخادعك عن أهلك ومالك‬
‫وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش وأن ال أوحى إلى أن تواضعوا حتى ل يفخر أحد على أحد ول يبغي‬
‫أحد على أحد‬
‫عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول ال ‪ “:‬أل أخبركم‬
‫برجالكم من أهل الجنة النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد‬
‫في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر ل يزوره إل ل في‬
‫الجنة ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود التي إذا غضب أو‬
‫غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها ثم تقول ل أذوق غمضا‬
‫حتى ترضى ”‪ .‬أخرج النسائي من هذا الحديث فضل النساء خاصة ‪.‬‬

‫وفي الصحيحين من حديث حارثة أبن وهب قال سمعت النبي يقول‪“:‬‬
‫أل أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو اقسم على ال لبره أل‬
‫أخبركم بأهل النار كل عتل جواخا متكبر“ ‪.‬‬
‫ثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب‬
‫عن أبي هريرة قال سمعت رسول ال يقول ‪ “:‬يدخل الجنة من‬
‫أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم أضاءة القمر ليلة‬
‫البدر فقام عكاشة بن محصين السدي يرفع نمرة عليه فقال يا‬
‫رسول ال أدع ال آن يجعلني منهم فقال يا رسول ال اللهم‬
‫أجعله منهم فقام رجل من النصار فقال يا رسول ال أدع ال‬
‫أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة ”‪.‬‬

You might also like