You are on page 1of 6

‫خلُقية‪:‬‬

‫صفاته ال ُ‬
‫[‪]color=black‬ظنّه بالله‪:‬‬
‫عن جابر –رضي الله عنه‪ -‬قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬قبل موته بثلثة‬
‫أيام يقول‪" :‬ل يموتن أحدكم إل وهو يحسن الظن بالله تعالى" رواه مسلم‪.‬‬
‫والنبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أقرب عباد الله إلى الله وأزكاهم عنده‪ ،‬وهو الذي سبق‬
‫إلى كل خير واقترب من كل فضل‪ ،‬وكان يوصي أصحابه ومن بعدهم بالظن الحسن‬
‫بالله عز وجل‪.‬‬
‫وعن أبي هريرة –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬قال النبي –صلى الله عليه وسلم‪" -‬يقول الله‬
‫تعالى‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي‪ ،‬وأنا معه إذا ذكرني‪ ،‬فإن ذكرني في نفسه ذكرته في‬
‫نفسي‪ ،‬وإذا ذكرني في مل ذكرته في مل خير منهم" رواه البخاري ومسلم‪.‬‬

‫خلُقه‪:‬‬
‫ُ‬
‫عن أنس بن مالك –رضي الله عنه‪ -‬وكان صبيا ً قال‪ :‬كان رسول الله –صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ -‬من أحسن الناس خلقاً‪ ،‬فأرسلني يوما ً لحاجة فقلت‪ :‬والله ل أذهب‪ ،‬وفي‬
‫مّر‬
‫نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –صلى الله عليه وسلم‪ ،-‬فخرجت حتى أ ُ‬
‫على الصبيان وهم يلعبون في السوق‪ ،‬فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬قد‬
‫قبض بقفاي من ورائي‪ ،‬قال‪ ،‬فنظرت إليه وهو يضحك‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أنيس ‪ ! :‬هل ذهبت‬
‫حيث أمرتك؟ قال قلت‪ :‬نعم‪ ،‬أنا أذهب يا رسول الله! قال أنس‪ :‬والله لقد خدمته تسع‬
‫سنين‪ ،‬ما علمته قال لشيء صنعته‪ :‬لما فعلت كذا؟ أو لشيء تركته‪ :‬هل فعلت كذا"‪.‬‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫حياؤه‪:‬‬
‫قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه‪" :-‬كان النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أشد حياءً‬
‫من العذراء في خدرها‪ ,‬فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه) رواه مسلم‪.‬‬

‫بكاؤه ‪:‬‬
‫عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه‪ -‬قال‪( :‬قرأت على رسول الله –صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ -‬سورة النساء حتى بلغت "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على‬
‫هؤلء شهيدا" قال‪ :‬فرأيت عيني رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬تذرفان) رواه‬
‫البخاري ومسلم‪.‬‬
‫وعن عبد الله –رضي الله عنه‪ -‬قال‪( :‬أتيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬وهو‬
‫جل من البكاء)‪ .‬رواه أبو داود وصححه اللباني‪.‬‬
‫مر َ‬
‫يصلي ولجوفه أزيز كأزيز ال ِ‬

‫بركته ‪:‬‬
‫عن جابر –رضي الله عنه‪ -‬قال عطش الناس يوم الحديبية وبين يدي رسول الله –‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ -‬إناء يتوضأ منه إذ جهش الناس نحوه‪ ،‬فقال‪ :‬مالكم؟ فقالوا‪ :‬ما‬
‫لنا ما نتوضأ به ول نشرب إل ما بين يديك‪ ،‬قال‪ :‬فوضع النبي –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫يديه في الناء ودعا بما شاء الله أن يدعو‪ ،‬وقال‪" :‬حي على الوضوء والبركة من الله"‪،‬‬
‫قال جابر‪ :‬فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده‪ ،‬فتوضأ الناس وشربوا‪ ،‬فجعلت ل آلو‬
‫ما جعلت في بطني منه‪ ،‬فعلمت أنه بركة‪ ،‬فقيل لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال‪ :‬ألفاً‬
‫وأربعمائة‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬

‫أمانته ‪:‬‬
‫كان النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬حتى قبل الرسالة يعرف في قومه بالمين (أي رجل‬
‫الصدق والوفاء) في أقواله وأفعاله وأخلقه وسلوكه‪ ،‬وشهد له بذلك العدو قبل‬
‫الصديق؛ ول أدل على ذلك أنه حين أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة وأراد مفارقة‬
‫البلد التي عاش فيها؛ جعل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه‪ -‬في بيته ليرد ّ الودائع‬
‫التي كانت عنده لهلها‪.‬‬
‫شجاعته‪:‬‬
‫قال علي –رضي الله عنه‪( -‬كنا إذا اشتد ّ البأس‪ ،‬ولقي القوم القوم‪ ،‬اتقينا برسول الله‬
‫–صلى الله عليه وسلم‪ -‬فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه) رواه أحمد وصححه‬
‫اللباني‪.‬‬
‫وسأل رجل البراء‪-‬رضي الله عنه‪ :-‬أفررتم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يوم‬
‫حنين يا أبا عمارة ؟! فقال البراء ‪ :‬لكن رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬لم يفر‪،‬‬
‫ولكن الناس تلقتهم هوازن بالنبل فانهزموا‪ ،‬ورسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬مقبل‬
‫على العدو بوجهه على بغلته البيضاء وهو يقول‪:‬‬
‫أنا النبي ل كذب *** أنا ابن عبد المطلب " متفق عليه ‪.‬‬

‫صبره واحتماله أذى الناس ‪:‬‬


‫عن ابن مسعود –رضي الله عنه‪ -‬قال‪" :‬قسم رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫قسما ً بين الناس‪ ،‬فقال رجل‪ :‬إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله‪ ،‬فغضب النبي –صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ -‬من ذلك غضبا ً شديدا ً واحمّر وجهه ثم قال‪ :‬لقد أوذي موسى بأكثر‬
‫من هذا فصبر" متفق عليه‪.‬‬

‫رحمته ‪:‬‬
‫عن أبي هريرة –رضي الله عنه‪ : -‬أن القرع بن حابس أبصر النبي –صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ -‬يقبل الحسن بن علي فقال‪ :‬إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا ً منهم !‬
‫فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪" :-‬من ل يَرحم ل يُرحم"‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫وعن أنس بن مالك –رضي الله عنه‪ -‬قال‪" :‬ما رأيت أحدا ً أرحم بالعيال من رسول الله‬
‫–صلى الله عليه وسلم‪ "-‬رواه مسلم ‪.‬‬
‫وعن جرير –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪" :-‬من ل‬
‫يرحم الناس ل يرحمه الله عز وجل"‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬

‫تفاؤله‪:‬‬
‫عن أنس –رضي الله عنه‪ -‬عن النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬قال‪" :‬ل عدوى ول طيرة‪،‬‬
‫ويعجبني الفأل الصالح‪ ،‬قيل وما الفأل؟ قال‪ :‬الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة يسمعها‬
‫أحدكم"‪.‬‬

‫تواضعه‪:‬‬
‫عن عائشة –رضي الله عنها‪ -‬قالت‪ :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يخيط‬
‫ثوبه ويخصف نعله ويحلب شاته ويخدم نفسه ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم"‪.‬‬
‫رواه أحمد والترمذي وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن سهل بن حنيف –رضي الله عنه‪ -‬قال‪" :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم " أخرجه الحاكم‬
‫وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن ابن عباس –رضي الله عنهما‪ -‬قال‪ :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫يجلس على الرض ويأكل على الرض ويحلب الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز‬
‫الشعير" أخرجه الطبراني وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن أبي أيوب –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ " :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يركب‬
‫الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويقول من رغب عن سنتي فليس مني" رواه أبو‬
‫الشيخ وصححه اللباني‪.‬‬

‫توكله‪:‬‬
‫توكل النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬على الله أعظم التوكل وقد قال الله له‪" :‬فتوكل‬
‫على الله إنك على الحق المبين" وعن ابن عباس –رضي الله عنهما‪ -‬قال "حسبنا الله‬
‫ونعم الوكيل" قالها إبراهيم –عليه الصلة والسلم‪ -‬حين ألقي في النار‪ ،‬وقالها محمد –‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ -‬حين قالوا له‪" :‬إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم‬
‫إيمانا ً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"‪ .‬رواه البخاري‪.‬‬

‫ثباته‪:‬‬
‫ل أذى ووجد منهم كل‬ ‫لقد لقي النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬بمكة من قريش ك ّ‬
‫معاناة‪ ،‬وربط على بطنه من شدة الجوع وسال دمه في الله‪ ،‬وهو يواجه كيد الكافرين‬
‫بثبات يهز الجبال وعزم ل يتوقف عند حد ّ فقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أكبر‬
‫من أن يذل في الشدائد حتى وهو مطلوب من أعدائه‪ ،‬وصبر وصابر على البأساء‬
‫والضراء ولم يضعف عند قوي أو يتردد عند عظيم‪ ،‬عن أنس رضي الله عنه قال‪" :‬‬
‫قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد‪ ،‬ولقد‬
‫ي ثلثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلل‬ ‫ُ‬
‫أوذيت في الله وما يؤذى أحد‪ ،‬ولقد أتت عل ّ‬
‫طعام يأكله ذو كبد إل شيء يواريه إبط بلل" رواه الترمذي وصححه اللباني‪.‬‬

‫ثناؤه‬
‫وعن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه – قال "قال رسول الله –صلى الله عليه‬
‫ي في ماله وصحبته أبو بكر‪ ،‬ولو كنت متخذا ً من أهل‬‫ن الناس عل ّ‬‫وسلم‪" : -‬إن أم ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الرض خليل لتخذت أبا بكر خليل" رواه مسلم‪.‬‬
‫وعن سلمة بن الكوع –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬قدمنا مع رسول الله –صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ -‬الحديبية‪ ،‬ثم خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله –صلى الله عليه‬
‫وسلم‪" -‬كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة‪ ،‬وخير رجالتنا سلمة" رواه مسلم‪.‬‬
‫وعن أبي أسيد –رضي الله عنه ‪ -‬قال قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪" :-‬خير‬
‫دور النصار بنو النجار" رواه مسلم‪.‬‬

‫حلمه‪:‬‬
‫عن أنس –رضي الله عنه‪ -‬أن النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أدركه أعرابي فأخذ بردائه‬
‫فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته؛ ثم قال‪ :‬يا محمد مر لي من مال الله‬
‫الذي عندك‪ ،‬فالتفت إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬فضحك وأمر له بعطاء‬
‫متفق عليه‪.‬‬
‫وباع يهودي على النبي –صلى الله عليه وسلم ‪ -‬بيعا ً إلى أجل‪ ،‬فجاء اليهودي يريد أن‬
‫يتقاضى حقه قبل الجل‪ ،‬فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬لم يحل الجل‪ ،‬فقال‬
‫اليهودي‪ :‬إنكم لمطل يا بني عبد المطلب‪ ،‬فهم به الصحابة –رضي الله عنهم‪ -‬فنهاهم‪،‬‬
‫فلم يزده ذلك إل حلماً‪ ،‬فقال اليهودي‪ :‬كل شيء منه قد عرفته من علمات النبوة‬
‫وبقيت واحدة وهي أنه ل تزيده شدة الجهل إل حلما ً فأردت أن أعرفها‪ ،‬فأسلم‬
‫اليهودي‪ .‬رواه ابن حبان وصحح إسناده ابن حجر‪.‬‬

‫جوده‪:‬‬
‫عن أنس –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬ما سئل رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬على‬
‫السلم شيئا ً إل أعطاه‪ .‬قال‪ :‬فجاءه رجل‪ ,‬فأعطاه غنما ً بين جبلين‪ ,‬فرجع إلى قومه‬
‫فقال‪ :‬يا قوم! أسلموا فإن محمدا ً يعطي عطاء من ل يخشى الفقر‪ ،‬قال أنس –رضي‬
‫الله عنه‪ :-‬إن كان الرجل ليسلم ما يريد إل الدنيا‪ ,‬فما يسلم حتى يكون السلم أحب‬
‫إليه من الدنيا وما عليها‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫ً‬
‫وعن جبير –رضي الله عنه ‪ -‬قال‪ :‬بينا رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬راجعا من‬
‫غزوة حنين؛ طفق العراب يسألونه‪ ،‬حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه‪ ،‬فوقف‬
‫رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬فقال أعطوني ردائي؛ فوالله لو كان لي عدد هذه‬
‫العضاه (الشجر) نعما ً لقسمته بينكم؛ ثم ل تجدوني بخيل ً ول كذابا ً ول جباناً" رواه‬
‫البخاري‪.‬‬

‫دعاؤه‪:‬‬
‫قد كان –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يتخير من الدعاء أجمعه كما جاء عن عائشة –رضي‬
‫الله عنها ‪ -‬قالت‪" :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يستحب الجوامع من‬
‫الدعاء‪ ،‬ويدع ما سوى ذلك "رواه أبو داود وصححه اللباني‪ ،‬وعن أنس –رضي الله عنه‪-‬‬
‫قال‪" :‬كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –صلى الله عليه وسلم‪" :-‬ربنا آتنا في الدنيا‬
‫حسنة وفي الخرة حسنة وقنا عذاب النار"‪ .‬متفق عليه‪.‬‬

‫ذكره لله‪:‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها قالت‪" :‬كان النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يذكر الله على‬
‫كل أحيانه" رواه مسلم‪.‬‬
‫وعن أبي هريرة –رضي الله عنه ‪ -‬قال " سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫يقول‪" :‬والله إني لستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه‬
‫البخاري‪ ،‬وعن ابن عمر –رضي الله عنهما‪ -‬قال‪" :‬كنا نعد ّ لرسول الله –صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ -‬في المجلس الواحد مائة مرة‪" :‬رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب‬
‫الرحيم" رواه أبو داود وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن أبي هريرة –رضي الله عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪" :-‬لن‬
‫ي مما طلعت عليه‬ ‫أقول‪ :‬سبحان الله‪ ،‬والحمد لله‪ ،‬ول إله إل الله‪ ،‬والله أكبر؛ أحب إل ّ‬
‫الشمس" رواه مسلم‪.‬‬

‫زهده في الدنيا‪:‬‬
‫عن النعمان –رضي الله عنه ‪ -‬قال‪" :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬ل يجد ما‬
‫يمل بطنه من الدقل وهو جائع" أخرجه الحاكم وصححه اللباني ‪.‬‬
‫وعن ابن عباس –رضي الله عنهما‪ -‬قال‪" :‬كان النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يبيت‬
‫الليالي المتتابعة طاويا ً وأهله‪ ,‬ل يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه‬
‫الترمذي وأحمد وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن أنس –رضي الله عنه‪ -‬قال‪" :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يؤتى بالتمر‬
‫فيفتشه يخرج السوس منه" أخرجه أبو داود وصححه اللباني‪.‬‬
‫وكان –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يؤثر الناس على نفسه‪ ،‬فيعطي العطاء ويمضي عليه‬
‫الشهر والشهران ل يوقد في بيته نار‪ ،‬وكان متقلل ً من الدنيا وقد ملك من أقصى‬
‫الجزيرة إلى حدود الشام‪.‬‬

‫سماحته‪:‬‬
‫قال أنس –رضي الله عنه ‪( -‬خدمت رسول الله –صلى الله عليه وسلم ‪ -‬عشر سنين‪،‬‬
‫ف قط‪ ،‬ول قال لي لشيء‪ :‬لم فعلت كذا؟ وهل فعلت كذا؟‪ .‬متفق‬
‫والله ما قال لي أ ٍ ّ‬
‫عليه‪.‬‬

‫عبادته ‪:‬‬
‫عن المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه ‪ -‬أن النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬صلى حتى‬
‫تورمت قدماه ‪ ،‬فقيل له‪ :‬أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟‬
‫قال‪" :‬أفل أكون عبدا ً شكوراً" متفق عليه‪.‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها قالت‪" :‬كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬إذا صلى‬
‫قام حتى تفطر رجله" متفق عليه‪.‬‬

‫مزاحه‪:‬‬
‫عن أنس بن مالك –رضي الله عنه‪ -‬أن رجل ً من أهل البادية كان اسمه زاهر وكان‬
‫يهدي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬هدية من البادية‪ ,‬فيجهزه النبي –صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ -‬إذا أراد أن يخرج‪ ,‬فقال النبي –صلى الله عليه وسلم‪ :-‬إن زاهرا ً باديتنا‪,‬‬
‫ونحن حاضروه‪ ,‬وكان –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يحبه وكان رجل ً دميما فأتاه النبي –صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ -‬يوما ً وهو يبيع متاعه‪ ,‬فاحتضنه من خلفه وهو ل يبصره‪ ,‬فقال‪ :‬من‬
‫هذا؟ أرسلني‪ .‬فالتفت‪ ,‬فعرف النبي –صلى الله عليه وسلم‪ ,-‬فجعل ل يألو ما ألصق‬
‫ظهره بصدر النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬حين عرفه‪ ,‬فجعل النبي –صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ -‬يقول‪( :‬من يشتري هذا العبد؟)‪ .‬فقال‪ :‬يا رسول الله! إذا ً والله تجدني كاسداً‪.‬‬
‫فقال النبي –صلى الله عليه وسلم‪( :-‬لكن عند الله لست بكاسد) أو قال (أنت عند الله‬
‫ل) رواه أحمد وصححه اللباني‪.‬‬ ‫غا ٍ‬
‫وعن أبي هريرة –رضي الله عنه ‪ -‬قال‪ :‬قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم‪ -‬إني‬
‫لمزح ول أقول إل حقا" رواه الترمذي وصححه اللباني‪.‬‬
‫وعن الحسن –رضي الله عنه‪ -‬قال‪ :‬أتت عجوز على النبي –صلى الله عليه وسلم‪-‬‬
‫فقالت‪ :‬يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة‪ .‬فقال‪( :‬يا أم فلن! إن الجنة ل‬
‫تدخلها عجوز) قال‪ :‬فولت تبكي فقال‪( :‬أخبروها أنها ل تدخلها وهي عجوز‪ ,‬إن الله‬
‫تعالى يقول‪( :‬إنا أنشأناهن إنشاءً‪ .‬فجعلناهن أبكاراً‪ .‬عربا ً أتراباً) أخرجه الطبراني‬
‫والبيهقي وحسنه اللباني‪.‬‬

‫يقينه بالله‪:‬‬
‫لما جدّت قريش في طلب النبي –صلى الله عليه وسلم ‪ -‬وأبي بكر –رضي الله عنه‪-‬‬
‫بحثوا عنهما في كل مكان‪ :‬وانتهوا إلى باب "غار ثور" فوقفوا عليه‪ ،‬وكان النبي –صلى‬
‫مى‬‫الله عليه وسلم‪ -‬وأبو بكر يسمعان كلمهم فوق رؤوسهما ‪ ،‬ولكن الله سبحانه ع ّ‬
‫أبصارهم عن رؤيتهما‪ ،‬فقال أبو بكر –رضي الله عنه‪ :-‬يا رسول الله لو أن أحدهم نظر‬
‫ما تحت قدميه لبصرنا‪ ،‬فقال النبي –صلى الله عليه وسلم‪" -‬يا أبا بكر ما ظنّك باثنين‬
‫الله ثالثهما ‪ ...‬ل تحزن إن الله معنا" ‪.‬متفق عليه‪ .‬وقد قال الله عز وجل في كتابه‪" :‬إل‬
‫تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول‬
‫لصاحبه ل تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ‪ ...‬والله‬
‫عزيز حكيم" [التوبة‪.]40:‬‬

‫بلغته وفصاحته ‪:‬‬


‫كان محمدا ً –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أفصح الخلق‪ ،‬وأعذبهم كلما‪ ،‬وكان يتكلم بجوامع‬
‫ً‬
‫الكلم‪ ،‬وكان يختار في خطابه أحسن اللفاظ‪ ،‬عن أبي هريرة –رضي الله عنه‪ -‬عن‬
‫النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬قال‪" :‬بعثت بجوامع الكلم" رواه البخاري ومسلم‪ ،‬أي‬
‫يجمع الله له المعاني الكثيرة باللفظ القليل‪.‬‬
‫[‪]color/‬‬

‫أعماله‪:‬‬

‫[‪]color=#ff0000‬غزواته وسراياه ‪:‬‬


‫ما بدأ النبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬حربا ً قط ‪ ,‬إذ كان حريصا ً أل يراق دم إنسان فهو‬
‫نبي الرحمة ‪ ,‬ولقد كان عظيما ً في رحمته بالناس عظيما ً في استعداده للحرب ‪,‬‬
‫عظيما ً في خططه عظيما ً في تحقيق النصر واستثماره ‪ ،‬ولقد غزى بنفسه خمساً‬
‫وعشرين غزوة ‪ ،‬من أهمها الغزوات العشر الكبرى‪:‬‬
‫(‪ )1‬غزوة بدر الكبرى ‪ :‬رمضان ‪ 2‬هـ‬
‫(‪ )2‬غزوة أحد ‪ :‬شوال ‪ 3‬هـ ‪.‬‬
‫(‪ )3‬غزوة الخندق ‪ :‬شوال ‪ 5‬هـ‬
‫(‪ )4‬غزوة بني قريظة ‪ :‬ذو القعدة ‪ 5‬هـ‬
‫(‪ )5‬صلح الحديبية ‪ :‬ذو القعدة ‪6‬هـ‬
‫(‪ )6‬غزوة خيبر ‪ :‬محرم ‪ 7‬هـ‬
‫(‪ )7‬غزوة مؤتة ‪ :‬جماد الولى ‪ 8‬هـ‬
‫( فتح مكة ‪ :‬رمضان ‪ 8‬هـ‬
‫(‪ )9‬غزوة حنين والطائف ‪ :‬شوال ‪ 8‬هـ‬
‫(‪ )10‬غزوة تبوك ‪ :‬رجب ‪ 9‬هـ‬
‫وأما سراياه فكانت ستا ً وخمسين سرية ‪.‬‬
‫حجه وعمرته‪:‬‬
‫لم يحج ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة هي حجة‬
‫الوداع بعد أن فرض الله الحج في السنة التاسعة من الهجرة‪ ،‬فبادر النبي –صلى الله‬
‫عليه وسلم‪ -‬بالحج من غير تأخير ‪ ،‬وكان قد حج قبل الهجرة مرتين ‪ .‬رواه الترمذي‬
‫وصححه اللباني ‪ ،.‬وقد اعتمر –صلى الله عليه وسلم‪ -‬أربع مرات كلهن في شهر ذي‬
‫القعدة إل التي مع حجته‪ .‬متفق عليه‪.‬‬

‫كتابه‪:‬‬
‫أنزل الله كتبا ً على بعض أنبيائه‪ ,‬فأنزل صحفه على إبراهيم –عليه السلم‪ ,-‬وأنزل‬
‫الزبور على نبيه داود –عليه السلم‪ ,-‬وأنزل التوراة على نبيه موسى –عليه السلم‪,-‬‬
‫وأنزل النجيل على نبيه عيسى –عليه السلم‪ ,-‬وأنزل القرآن على نبيه ورسوله محمد‬
‫–صلى الله عليه وسلم‪.-‬‬

‫مؤذنوه‪:‬‬
‫له أربعة من المؤذنين‪ :‬بلل بن رباح‪ ،‬وعبد الله بن أم مكتوم بالمدينة‪ ،‬وأبو محذورة‬
‫بمكة‪ ،‬وسعد القرظ بقباء ‪-‬رضي الله عنه‪.-‬‬

‫خدمه‪:‬‬
‫منهم أنس بن مالك وربيعة بن كعب وأبو ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود –رضي الله‬
‫عنهم‪.-‬‬

‫شعراؤه‪:‬‬
‫كان من شعرائه الذين يذبّون عن السلم‪ :‬كعب بن مالك‪ ،‬وعبد الله بن رواحة ‪،‬‬
‫وحسان بن ثابت –رضي الله عنهم‪.-‬‬

‫سلحه‪:‬‬
‫كان للنبي –صلى الله عليه وسلم‪ -‬ثلثة رماح‪ ،‬وثلثة أقواس‪ ،‬وستة أسياف‪ ،‬ودرعان‪،‬‬
‫وترس‪ ،‬وراية سوداء مربعة ولواء أبيض‪.‬‬

‫دوابه‪:‬‬
‫سكب"‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫"ال‬ ‫يسمى‬ ‫ملكه‬ ‫فرس‬ ‫فأول‬ ‫أفراس‪،‬‬ ‫عدة‬ ‫وسلم‪-‬‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫–صلى‬ ‫للنبي‬ ‫كان‬
‫وله بغلة تسمى "دُلدل" كان يركبها في السفار وعاشت بعده حتى كبرت سنها وقاتل‬
‫عليها علي بن أبي طالب الخوارج‪ ،‬وكان له ناقته "القصواء" ‪ ،‬وله حمار يقال له‬
‫"عفير" مات في حجة الوداع‪.‬‬

‫تعليمه‪:‬‬
‫عن معاوية –رضي الله عنه‪ -‬قال في الرسول –صلى الله عليه وسلم‪ :-‬ما رأيت معلماً‬
‫قبله ول بعده أحسن تعليما ً منه‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬
‫وقد كان –صلى الله عليه وسلم‪ -‬يعطي في تعليمه كل واحد حقه من اللتفات إليه‬
‫ب الناس إليه ‪ ،‬وكان أتم ما يكون تواضعاً‬
‫والعناية به حتى يظن كل واحد منهم أنه أح ّ‬
‫للمتعلم والسائل المستفيد وضعيف الفهم‪.‬‬
‫وقد شهد التاريخ بكمال شخصيته التعليمية حتى قيل ‪ :‬إنه لو لم يكن لرسول الله –‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ -‬معجزة إل أصحابه لكفوه لثبات نبوته ‪]color/[.‬‬
‫_________________‬
‫عجبا ً للجنة كيف ينام طالبها ‪ ....‬وعجبا ً للحور كيف يغفل خاطبها‬

You might also like