You are on page 1of 43

‫يوم ف حياة مسلم‬

‫‪1‬‬

‫يوم في‬
‫حياة مسلم‬
‫إعداد وترتيب‬

‫محمد حسن يوسف‬


‫مراجعة وتقديم‬

‫الشيخ ‪ /‬محمد يسري‬


‫‪2002‬‬ ‫أغسطس‬

‫إهداء‬
‫إلى تقى وأحمد ‪...‬‬
‫وجيل يحمل راية السلم غدا ‪...‬‬
‫أهدي هذا الكتاب‬
‫محمد حسن‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫تقدي‬
‫المد ل كثيا طيبا مباركا فيه‪ ،‬وصلى ال على رسول ال وآله وصحبه ومن‬
‫اتبع هداه‪ ،‬وبعد‬
‫فإن لكل شئ جلء‪ ،‬وجلء القلب ذكر الرب جل ف عله‪ ،‬والسلم ف هذه الياة‬
‫يتقلب بي نعمة تستوجب الشكر‪ ،‬وبلء يدعو إل الصب‪ ،‬وذنب يحوه الستغفار‪،‬‬
‫وجاع ذلك وملكه الذكر‪ ،‬فهو قيد النعم‪ ،‬ومبيد النقم‪ ،‬يدفع الم‪ ،‬ويي القلب‪،‬‬
‫يطرد الشيطان‪ ،‬ويرضي الرحن‪ .‬والذكر أسهل العبادات وأرجاها‪ ،‬وأزكى‬
‫العمال وأغلها‪ ،‬فالسلم يذكر ربه على كل أحواله‪ ،‬بقلبه ولسانه وفعاله‪ ،‬فكرا‬
‫وتدبرا‪ ،‬ونطقا وإقرار‪ ،‬وعمل وجهادا‪.‬‬
‫ث إن ال تبارك وتعال وفق أخانا الكري ‪ /‬ممد حسن لسن التذكي بال‪،‬‬
‫فاستحق وكتابه المد والدح معا‪ .‬أسأل ال أن ينفعن وإياه وسائر السلمي‬
‫بلزمة ذكر ال رب العالي‪ ،‬وأن يعلنا من الذين آمنوا وتطمئن قلوبم بذكر ال‪،‬‬
‫‪َ ‬ألَ ِبذِكْرِ اللّهِ َت ْطمَئِ ّن الْقُلُوبُ ‪ ] ‬الرعد‪.[28 :‬‬
‫وصلى ال وسلم وبارك على خي الذاكرين وإمام التقي وخات النبيي‪ ،‬سيدنا ممدٍ‬
‫وعلى آله وصحبه الطيبي الطاهرين‪ ،‬وآخر دعوانا أن المد ل رب العالي‪.‬‬

‫د‪.‬ممد يسري‬
‫القاهرة ف‪25 :‬جادى الول ‪142‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫مقدمة‬
‫حمْدَ لِلّهِ َنحْ َمدُهُ وََنسْتَعِينُهُ وََنسْتَغْفِ ُرهُ‪ ،‬وَنَعُوذُ بِاللّهِ ِمنْ شُرُورِ أَنْ ُفسِنَا وَمِ ْن‬
‫إِنّ اْل َ‬
‫سَيّئَاتِ َأ ْعمَالِنَا‪َ ،‬منْ َي ْهدِهِ اللّ ُه فَلَ ُمضِلّ لَهُ‪ ،‬وَمَنْ ُيضْلِ ْل فَلَ هَا ِديَ لَهُ‪َ ،‬وأَ ْش َهدُ أَنْ لَ‬
‫حمّدًا عَْبدُ ُه َورَسُولُهُ‪.‬‬‫ِإلَهَ ِإلَ اللّهُ وَ ْحدَهُ لَ شَرِيكَ لَهُ‪ ،‬وَأَنّ ُم َ‬
‫‪ ‬يَا أَّيهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ َحقّ تُقَاتِهِ َولَ َتمُوتُنّ ِإلَ وَأَنُْتمْ ُمسِْلمُونَ ‪ ] ‬آل‬
‫عمران‪.[102 :‬‬
‫‪ ‬يَا أَّيهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّ ُكمْ اّلذِي خَلَقَ ُكمْ مِنْ نَفْسٍ وَا ِحدَةٍ َوخَلَقَ مِْنهَا َزوْ َجهَا وََبثّ‬
‫مِْن ُهمَا رِجَالً كَِثيًا وَِنسَاءً وَاتّقُوا اللّ َه الّذِي َتسَآ َءلُونَ بِهِ وَالَرْحَامَ إِنّ اللّهَ كَانَ‬
‫َعلَيْ ُكمْ َرقِيبًا ‪ ] ‬النساء‪.[1 :‬‬
‫‪ ‬يَا أَّيهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ َوقُولُوا َقوْلً َسدِيدًا * ُيصْلِحْ لَكُمْ أَ ْعمَالَ ُكمْ وَيَغْفِرْ لَ ُكمْ‬
‫ذُنُوبَ ُكمْ وَمَنْ يُ ِطعْ اللّهَ َورَسُولَ ُه فَقَ ْد فَازَ َف ْوزًا عَظِيمًا ‪ ] ‬الحزاب‪.[71-70 :‬‬
‫وبعد‪ ،‬فليعلم كل إنسان أنه مسئول عما منحه ال من نعم‪ ،‬ماذا عمل با‪ .‬فقد ورد‬
‫ف الديث‪:‬‬
‫]‪ [1‬عَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪َ ،‬عنِ ابْنِ َمسْعُودٍ‪ ،‬رضي ال عنهما‪ ،‬عَ ِن النّبِيّ قَالَ‪ :‬لَ تَزُولُ‬
‫َقدَمُ ابْنِ آدَمَ َيوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِْندِ رَبّهِ‪ ،‬حَتّى ُيسْأَلَ َعنْ َخمْسٍ‪ :‬عَنْ ُعمُرِ ِه فِيمَ َأفْنَاهُ؟‬
‫وَ َعنْ شَبَابِ ِه فِيمَ أَْبلَهُ؟ وَمَالِهِ‪ :‬مِنْ أَْي َن اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَمَاذَا َعمِ َل فِيمَا عَِلمَ؟ ]‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 2416 ،‬‬
‫فعلى كل إنسان أن يستغل أوقات عمره ف الطاعات‪ ،‬وأن يكثر منها قدر‬
‫استطاعته‪ ،‬فهي الت تنفعه يوم ل ينفع مال ول بنون‪ .‬كما جاء أيضا ف الديث‬
‫الشريف‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫]‪ [2‬عَنْ عَْبدِ اللّهِ ْبنِ َعمْرٍو ‪ ،‬أَ ّن النّبِيّ قَالَ‪ :‬بَلّغُوا عَنّي َوَلوْ آَيةً‪َ ،‬و َحدّثُوا عَنْ‬
‫بَنِي إِسْرَائِيلَ َولَ حَ َرجَ‪ ،‬وَمَنْ َكذَبَ عَلَيّ مُتَ َع ّمدًا فَلْيَتََبوّأْ مَقْ َعدَهُ مِ َن النّارِ‪ ] .‬صحيح‬
‫البخاري‪.[ 3461 ،‬‬
‫ولذلك فينبغي لطالب العلم وغي طالب العلم‪ ،‬كل من علم سنة‪ ،‬ينبغي أن يبينها‬
‫ف كل مناسبة‪ .‬فينبغي للنسان أن ينتهز الفرص‪ ،‬كلما سنحت الفرصة لنشر السنة‬
‫فانشرها يكن لك أجرها‪ ،‬وأجر من عمل با إل يوم القيامة‪.‬‬
‫وقد جاء عن السلف‪ " :‬إن استطعت أل تك رأسك إل بأثر فافعل "‪ .‬ومن هنا‬
‫جاء هذا الكتيب التواضع‪ ،‬الذي ابتغي به وجه ال تعال‪ ،‬يدل السلمي كيف‬
‫يقضون أيام حياتم وفقا للمنهج النبوي‪ ،‬واقتداء با كان يفعله رسولنا البيب ‪.‬‬
‫وال وحده هسو السسئول أن يعسل هذا العمسل فس ميزان حسسنات‪ ،‬وأن يعله‬
‫خالصا لوجهه الكري‪ ،‬إنه هو نعم الول ونعم النصي‪.‬‬

‫ممد حسن يوسف‬


‫القاهرة ف‪ 17 :‬جادى الول‬
‫‪1423‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫قيام الليل‬
‫أول‪ :‬ذكر ال عند الستيقاظ‪:‬‬
‫]‪ [3‬عَنْ عُبَادَةُ ْبنُ الصّا ِمتِ ‪َ ،‬ع ِن النّبِيّ قَالَ‪َ :‬منْ تَعَارّ ِمنَ اللّيْ ِل فَقَالَ‪ :‬لَ ِإلَهَ‬
‫حمْدُ‪ ،‬وَ ُهوَ َعلَى كُلّ شَ ْي ٍء َقدِيرٌ‪.‬‬ ‫ِإلّ اللّهُ َو ْحدَهُ لَ شَرِيكَ لَهُ‪ ،‬لَ ُه الْمُ ْلكُ َولَهُ اْل َ‬
‫اْلحَ ْمدُ لِلّهِ وَسُْبحَانَ اللّهِ َولَ ِإلَهَ ِإلّ اللّهُ وَاللّهُ َأكْبَرُ َولَ َحوْلَ وَ َل ُقوّةَ ِإلّ بِاللّهِ‪ُ .‬ثمّ‬
‫ت صَلَتُهُ‪ ] .‬صحيح‬ ‫قَالَ‪ :‬الّل ُهمّ اغْفِرْ لِي‪َ ،‬أوْ َدعَا‪ ،‬اسُْتجِيبَ‪ .‬فَإِنْ َتوَضَّأ قُبَِل ْ‬
‫البخاري‪.[ 1154 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬التيامن ف كل شئ‪ :‬أي تقدي اليمن على اليسرى عند الوضوء وترجيل‬
‫الشعر ولبس اللبس والنعال وكل شئ‪:‬‬
‫]‪ [4‬عَنْ عَاِئشَةَ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَالَتْ‪ :‬كَا َن النّبِيّ يُ ْعجِبُ ُه التّيَمّ ُن فِي تَنَعِّلهِ‪،‬‬
‫وَتَ َرجّلِهِ‪ ،‬وَ ُطهُورِهِ‪َ ،‬وفِي َشأْنِهِ كُلّهِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 168 ،‬‬
‫ع فِي‬ ‫ب التّيَمّنَ مَا اسْتَطَا َ‬ ‫ح ّ‬
‫]‪ [5‬وعنها َرضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَاَلتْ‪ :‬كَانَ النّبِيّ ُي ِ‬
‫َشأْنِهِ كُلّهِ‪ ،‬فِي ُطهُورِهِ وَتَرَجِّلهِ وَتَنَعّلِهِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 426 ،‬‬
‫ب التّيَامُنَ‪ ،‬يَ ْأ ُخذُ‬
‫ح ّ‬ ‫]‪ [6‬وعنها َرضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَاَلتْ‪ :‬كَانَ رَسُولُ اللّهِ ُي ِ‬
‫بَِيمِينِهِ‪ ،‬وَيُعْطِي بَِيمِينِهِ‪ ،‬وَُيحِبّ التَّيمّ َن فِي َجمِيعِ أُمُورِهِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن‬
‫النسائي لللبان‪.[ 5074 ،‬‬
‫شرح الحاديث‪ :‬قال النووي ف شرحه على صحيح مسلم ( جزء‪ ،2 :‬ص‪:‬‬
‫‪ :)163‬هذه قاعدة مستمرة ف الشرع‪ ،‬وهي أن ما كان من باب التكري‬
‫والتشريف كلبس الثوب والسراويل والف‪ ،‬ودخول السجد‪ ،‬والسواك‪،‬‬
‫والكتحال‪ ،‬وتقليم الظفار‪ ،‬وقص الشارب‪ ،‬وترجيل الشعر وهو مشطه‪ ،‬ونتف‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫البط‪ ،‬وحلق الرأس‪ ،‬والسلم من الصلة‪ ،‬وغسل أعضاء الطهارة‪ ،‬والروج من‬
‫اللء‪ ،‬والكل والشرب‪ ،‬والصافحة واستلم الجر السود‪ ،‬وغي ذلك ما هو ف‬
‫معناه يستحب التيامن فيه‪ .‬وأما ما كان بضده كدخول اللء‪ ،‬والروج من‬
‫السجد‪ ،‬والمتخاط والستنجاء‪ ،‬وخلع الثوب والسراويل والف‪ ،‬وما أشبه ذلك‪،‬‬
‫فيستحب التياسر فيه‪ ،‬وذلك كله بكرامة اليمي وشرفها‪ ،‬وال اعلم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الوضوء وصلة ركعتي خفيفتي‪:‬‬


‫]‪ [7‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّه قَالَ‪ :‬يَعْ ِقدُ الشّيْطَانُ عَلَى قَافِيَ ِة رَأْ ِ‬
‫س‬
‫أَ َح ِدكُمْ ِإذَا ُهوَ نَامَ َثلَثَ عُقَدٍ‪َ ،‬يضْرِبُ على كُلّ عُ ْقدَةٍ‪ ،‬عَلَيْكَ لَيْلٌ َطوِي ٌل فَارُْقدْ‪،‬‬
‫فَإِنِ اسْتَيْ َقظَ َف َذكَرَ اللّهَ انْحَّلتْ عُ ْقدَةٌ‪ ،‬فَإِنْ َت َوضَّأ اْنحَّلتْ عُ ْقدَةٌ‪ ،‬فَإِ ْن صَلّى اْنحَّلتْ‬
‫عُ ْقدَةٌ‪ ،‬فََأصْبَحَ َنشِيطًا طَّيبَ النّفْسِ‪ ،‬وَِإلّ َأصْبَحَ خَبِيثَ النّفْسِ َكسْلَنَ‪ ] .‬متفق‬
‫عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 444 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬قيام الليل‪ :‬تستيقظ قبل الفجر بساعة أو بساعتي‪ ،‬أو حت بنصف ساعة‪،‬‬
‫وذلك على حسب هتك‪ ،‬ث تصلي ركعتي أو أربع أو ست ث توتر بركعة‪ ،‬إل‬
‫إحدى عشرة ركعة‪ .‬لن ثلث الليل الخر هو وقت التنل اللي‪:‬‬
‫]‪ [8‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ :‬يَنْ ِز ُل رَبّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلّ لَيْلَةٍ‬
‫ِإلَى السّمَا ِء الدّنْيَا‪ ،‬حِيَ يَبْقَى ثُُلثُ اللّْيلِ اْلخِرُ‪ ،‬فَيَقُولُ‪ :‬مَنْ َيدْعُونِي فَأَسَْتجِيبَ لَهُ‪،‬‬
‫وَمَنْ َيسَْألُنِي فَأُعْطَِيهُ‪ ،‬وَمَنْ َيسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪،‬‬
‫‪.[ 434‬‬
‫وإيقاظ الزوجة للصلة معا قيام الليل‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫خدْ ِريّ‪ ،‬وَأَبِي ُهرَيْرَةَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَا َل رَسُولُ اللّ ِه‬ ‫]‪ [9‬عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اْل ُ‬
‫‪َ :‬منِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللّيْلِ‪ ،‬وَأَيْ َقظَ امْرَأَتَهُ‪َ ،‬فصَلّيَا رَكْعَتَيْنِ َجمِيعًا‪ ،‬كُتِبَا ِمنَ الذّاكِرِينَ‬
‫اللّهَ كَِثيًا وَالذّاكِرَاتِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 1451 ،‬‬

‫خامسا‪ :‬الستغفار بالسحر‪ :‬إذا صليت وبقي على الفجر عشر دقائق أو ربع ساعة‬
‫فاعلم أن هذا الوقت وقت مبارك‪ ،‬وهو وقت السحر قبيل الفجر‪ ،‬وقد ذكره ال‬
‫تعال ف القرآن‪ .‬قال تعال‪  :‬اّلذِينَ يَقُولُو َن رَبّنَا إِنّنَا آمَنّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا َوقِنَا‬
‫ب النّارِ * الصّابِرِينَ وَالصّادِقِيَ وَالْقَانِتِيَ وَالْمُنْفِقِيَ وَاْل ُمسْتَغْفِرِينَ بِ ْالَ ْسحَارِ‪] ‬‬
‫َعذَا َ‬
‫ي فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ * آ ِخذِينَ مَا‬ ‫آل عمران‪ .[17-16 :‬وقال تعال‪  :‬إِ ّن الْمُتّقِ َ‬
‫حسِنِيَ * كَانُوا قَلِيلً مِنْ اللّيْلِ مَا َي ْهجَعُونَ *‬ ‫آتَا ُهمْ رَّب ُهمْ إِّن ُهمْ كَانُوا قَبْلَ َذلِكَ ُم ْ‬
‫وَبِالَ ْسحَارِ ُهمْ َيسْتَغْفِرُونَ * َوفِي أَ ْموَاِل ِهمْ حَقّ لِلسّائِلِ وَاْلمَحْرُومِ‪ ] ‬الذاريات‪:‬‬
‫‪ .[19-15‬ول تقتصر ف الستغفار على تريك لسانك فقط‪ ،‬بل عليك أن‬
‫تتذكر ذنوبك وعيوبك كلها ث تستغفر منها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬استحضار نية الصيام‪ :‬إذا كان اليوم هو يوم الثني أو الميس‪:‬‬
‫خدْ ِريّ ‪ ،‬عَنِ النّبِيّ ‪ ،‬قَالَ‪َ :‬م ْن صَامَ َيوْمًا فِي سَبِي ِل‬ ‫]‪ [10‬عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اْل ُ‬
‫] صحيح ‪/‬‬ ‫ك الَْيوْمِ حَرّ َجهَنّمَ َعنْ وَ ْجهِهِ سَبْ ِعيَ خَرِيفًا‪.‬‬
‫اللّهِ‪ ،‬بَا َعدَ اللّهُ ِبذَلِ َ‬
‫صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 6329 ،‬‬

‫عند الدخول إل اللء والروج منه‬


‫سابعا‪ :‬ذكر ال عند الدخول إل اللء‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫]‪َ [11‬عنْ عَلِيّ ْبنِ أَبِي طَالِبٍ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ :‬سَتْرُ مَا بَْينَ َأعْيُ ِن اْلجِنّ‬
‫وَ َع ْورَاتِ بَنِي آدَمَ‪ ،‬إِذَا َدخَلَ أَ َحدُ ُهمُ اْلخَلَءَ أَنْ يَقُولَ‪ِ :‬بسْمِ اللّهِ‪ ] .‬صحيح ‪/‬‬
‫صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 3611 ،‬‬
‫ل َء قَالَ‪ :‬الّل ُهمّ إِنّي َأعُوذُ‬
‫]‪ [12‬وعَنْ أَنَس ‪ ،‬قال‪ :‬كَانَ النّبِيّ إِذَا دَ َخ َل الْخَ َ‬
‫ِبكَ مِ َن اْلخُبُثِ وَاْلخَبَاِئثِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 142 ،‬‬

‫ثامنا‪ :‬النهي عن الذكر والكلم على اللء‪:‬‬


‫يَبُولُ‪َ ،‬فسَّلمَ‪،‬‬ ‫]‪ [13‬عَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬أَ ّن رَجُلً مَرّ َورَسُولُ اللّهِ‬
‫فََلمْ يَرُدّ عَلَيْهِ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )370( 115 ،‬‬
‫]‪ [14‬وعَ ِن الْ ُمهَاجِرِ ْب ِن قُنْفُذٍ ‪ ،‬أَنّهُ أَتَى النّبِيّ وَ ُهوَ يَبُولُ‪َ ،‬فسَّلمَ عَلَْيهِ‪ ،‬فََلمْ‬
‫يَ ُردّ عَلَْيهِ حَتّى َت َوضّأَ‪ُ ،‬ثمّ اعَْت َذرَ ِإلَيْهِ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬إِنّي كَرِ ْهتُ أَنْ أَ ْذكُرَ اللّهَ َعزّ وَجَلّ ِإلّ‬
‫َعلَى ُطهْرٍ‪َ ،‬أ ْو قَالَ‪َ :‬علَى َطهَارَةٍ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪17 ،‬‬
‫[‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬عند الروج من اللء‪:‬‬


‫]‪ [15‬عَنْ عَاِئشَةُ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬أَنّ النّبِيّ كَانَ إِذَا خَ َرجَ مِ َن الْغَاِئطِ قَالَ‪:‬‬
‫غُفْرَانَكَ‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح الامع الصغي لللبان‪.[ 4707 ،‬‬

‫عند تغيي اللبس‬


‫عاشرا‪ :‬التيامن عند لبس الثوب‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫س َقمِيصًا‪َ ،‬بدََأ‬
‫]‪ [16‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬كَا َن رَسُولُ اللّهِ إِذَا لَبِ َ‬
‫ِبمَيَامِنِهِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 4779 ،‬‬

‫حادي عشر‪ :‬دعاء لبس الثوب‪:‬‬


‫]‪ [17‬عَنْ أَنَسٍ بنِ مالكٍ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ :‬مَنْ َأكَلَ طَعَامًا‪ُ ،‬ث ّم قَالَ‪:‬‬
‫اْلحَ ْمدُ لِلّ ِه الّذِي أَطْ َعمَنِي َهذَا الطّعَامَ َو َرزَقَنِيهِ‪ ،‬مِنْ غَيْرِ َحوْلٍ مِنّي وَ َل ُقوّةٍ‪ ،‬غُفِرَ لَهُ‬
‫حمْدُ لِلّ ِه اّلذِي َكسَانِي‬ ‫مَا تَ َقدّمَ مِنْ ذَنِْبهِ وَمَا تَأَخّرَ‪ .‬قَالَ‪ :‬وَمَنْ لَبِسَ َثوْبًا‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬اْل َ‬
‫َهذَا الّثوْبَ َو َرزَقَنِيهِ‪ ،‬مِنْ غَيْرِ َحوْلٍ مِنّي َو َل ُقوّةٍ‪ ،‬غُفِرَ لَهُ مَا تَ َقدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا‬
‫تََأخّرَ‪ ] .‬حسن دون زيادة " وما تأخر " ف الوضعي ‪ /‬صحيح سنن أب داود‬
‫لللبان‪.[ 4023 ،‬‬

‫عند الروج من البيت والدخول إليه‬


‫ثان عشر‪ :‬دعاء الروج من البيت‪ :‬ويقال عند كل خروج لداء صلة أو للعمل‬
‫أو لزيارة الهل أو لي سبب كان‪:‬‬
‫]‪ [18‬عَنْ أَنَسِ ْبنِ مَالِكٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَ ْن قَالَ‪ ،‬يَعْنِي إِذَا خَ َرجَ‬
‫مِنْ بَيْتِهِ‪ِ :‬بسْمِ اللّهِ‪َ ،‬توَكّ ْلتُ عَلَى اللّهِ‪ ،‬لَ َحوْلَ وَ َل ُقوّةَ ِإلّ بِاللّهِ؛ يُقَالُ لَهُ‪ :‬كُفِيتَ‪،‬‬
‫َو ُوقِيتَ‪ ،‬وَتََنحّى عَْنهُ الشّيْطَانُ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪3426 ،‬‬
‫[‪.‬‬
‫ج النّبِيّ ِمنْ بَيْتِي َقطّ ِإلّ‬ ‫]‪ [19‬وعَنْ أُمّ سََلمَةَ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَاَلتْ‪ :‬مَا خَ َر َ‬
‫سمَاءِ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬الّل ُهمّ! أَعُوذُ بِكَ أَنْ َأضِلّ َأوْ ُأضَلّ‪َ ،‬أوْ َأزِلّ َأوْ ُأزَلّ‪،‬‬
‫َرفَعَ طَ ْرفَهُ ِإلَى ال ّ‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫جهَلَ َعلَيّ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود‬


‫َأوْ أَظِْلمَ َأوْ أُظَْلمَ‪َ ،‬أوْ أَ ْج َهلَ َأوْ ُي ْ‬
‫لللبان‪.[ 5094 ،‬‬

‫ثالث عشر‪ :‬دعاء دخول البيت‪ :‬ف كل مرة تدخل فيها إل البيت تقول‪ :‬بسم‬
‫ال‪ ،‬السلم عليكم ورحة ال وبركاته‪ ،‬فهذا ينع دخول الشياطي إل البيت‪:‬‬
‫]‪ [20‬عَنْ جَابِرِ بْنِ عَْبدِ اللّهِ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬أَنّهُ َسمِ َع النّبِيّ يَقُولُ‪ :‬إِذَا دَ َخلَ‬
‫الرّجُلُ بَيْتَهُ‪ ،‬فَ َذكَرَ اللّهَ عِْندَ دُخُولِهِ وَعِْندَ طَعَامِهِ‪ ،‬قَالَ الشّيْطَانُ‪ :‬لَ مَبِيتَ لَكُمْ َولَ‬
‫َعشَاءَ‪ .‬وَإِذَا َدخَ َل فََلمْ َي ْذكُرِ اللّهَ عِْندَ دُخُولِهِ‪ ،‬قَالَ الشّيْطَانُ‪ :‬أَ ْد َركْتُ ُم الْمَبِيتَ‪ .‬وَإِذَا‬
‫َلمْ َيذْكُرِ اللّهَ عِْندَ طَعَامِهِ‪ ،‬قَالَ‪ :‬أَ ْد َركْتُمُ اْلمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ‪ ] .‬صحيح مسلم‪)103( 2018 ،‬‬

‫[‪.‬‬
‫]‪ [21‬وعن أب أمامة الباهلي ‪ ،‬عن رسول ال ‪ ،‬قال‪ :‬ثلثة كلهم ضامن‬
‫على ال عز وجل‪ :‬رجل خرج غازيا ف سبيل ال فهو ضامن على ال حت يتوفاه‬
‫فيدخله النة أو يرده با نال من أجر أو غنيمة‪ ،‬ورجل راح إل السجد فهو ضامن‬
‫على ال حت يتوفاه فيدخله النة أو يرده با نال من أجر‪ ،‬ورجل دخل بيته بسلم‬
‫فهو ضامن على ال عز وجل‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 3053 ،‬‬

‫رابع عشر‪ :‬البدء بالسواك عند دخول البيت‪:‬‬


‫‪ ،‬كَانَ ِإذَا دَخَلَ بَيْتَهُ َبدَأَ‬ ‫]‪ [22‬عَنْ عَاِئشَةَ‪ ،‬رضي ال عنها‪ ،‬أَ ّن النّبِ ّي‬
‫سوَاكِ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )253( 44 ،‬‬ ‫بِال ّ‬

‫عند الركوب‬
‫خامس عشر‪ :‬دعاء الركوب‪ :‬إل السيارة أو الصعد أو أي شئ‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫]‪ [23‬عَنْ َعلِيّ بْنِ رَبِيعَةَ ‪ ،‬قَالَ َشهِدْتُ عَلِيّا أُتِيَ ِبدَابّةٍ لِيَ ْركََبهَا‪ ،‬فََلمّا َوضَ َع‬
‫حمْدُ‬ ‫سمِ اللّهِ ثَلَثًا‪ .‬فََلمّا اسَْتوَى عَلَى َظهْرِهَا‪ ،‬قَالَ‪ :‬اْل َ‬ ‫رِ ْجلَ ُه فِي الرّكَابِ‪ ،‬قَالَ‪ِ :‬ب ْ‬
‫ي * وَإِنّا ِإلَى رَبّنَا‬
‫لِلّهِ‪ُ .‬ث ّم قَالَ‪  :‬سُْبحَانَ اّلذِي َسخّرَ لَنَا َهذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِ َ‬
‫َلمُنْقَلِبُونَ ‪ ] ‬الزخرف‪ُ .[14- 13 :‬ث ّم قَالَ‪ :‬اْلحَ ْمدُ لِلّهِ ثَلَثًا‪ ،‬وَاللّهُ َأكْبَرُ َثلَثًا‪،‬‬
‫سُْبحَاَنكَ إِنّي َقدْ ظََل ْمتُ نَ ْفسِي‪ ،‬فَاغْفِرْ لِي‪ ،‬فَإِنّهُ لَ يَغْفِ ُر الذّنُوبَ ِإلّ أَْنتَ‪ُ .‬ثمّ‬
‫ضحِكْتَ يَا أَ ِميَ اْلمُؤْمِنِيَ؟ قَالَ‪ :‬رَأَْيتُ رَسُولَ اللّهِ‬ ‫ضحِكَ‪ .‬قُ ْلتُ‪ :‬مِنْ َأيّ شَ ْي ٍء َ‬ ‫َ‬
‫ضحِكْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ‪:‬‬ ‫ضحِكَ‪ .‬فَقُ ْلتُ‪ِ :‬منْ َأيّ شَ ْي ٍء َ‬ ‫صََنعَ كَمَا صَنَعْتُ‪ُ ،‬ث ّم َ‬
‫إِ ّن رَبّكَ لَيَ ْعجَبُ مِنْ عَْبدِهِ‪ِ ،‬إذَا قَالَ‪ :‬رَبّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي‪ ،‬إِنّهُ لَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ‬
‫غَْيرُكَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 3446 ،‬‬

‫سادس عشر‪ :‬عند تعطل ما تركبه‪ :‬سواء سيارة أو مصعد أو خلفه‪:‬‬


‫]‪ [24‬عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ‪ ،‬عَنْ رَجُلٍ‪ ،‬قَالَ‪ :‬كُْنتُ رَدِيفَ النّبِيّ ‪ ،‬فَعَثَرَتْ دَابّةٌ‪،‬‬
‫فَقُ ْلتُ‪ :‬تَعِسَ الشّيْطَانُ‪ .‬فَقَالَ‪ :‬لَ تَقُلْ‪ :‬تَ ِعسَ الشّيْطَانُ! فَإِنّكَ إِذَا قُ ْلتَ َذلِكَ‪ ،‬تَعَاظَمَ‬
‫سمِ اللّهِ‪ ،‬فَإِنّكَ إِذَا قُ ْلتَ َذلِكَ‪،‬‬
‫حَتّى يَكُونَ مِثْ َل الْبَيْتِ‪ ،‬وَيَقُولُ‪ :‬بِ ُقوّتِي‪َ .‬ولَكِ ْن قُلْ‪ِ :‬ب ْ‬
‫َتصَاغَرَ حَتّى يَكُونَ مِثْ َل الذّبَابِ‪ ] .‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 4982 ،‬‬

‫سابع عشر‪ :‬عند الصعود أو البوط‪ :‬بالصعد أو لكوبري أو ما شابه‪:‬‬


‫]‪ [25‬عَنْ جَابِرِ بْنِ عَْبدِ اللّهِ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُمَا‪ ،‬قَالَ‪ :‬كُنّا إِذَا صَ ِعدْنَا كَبّرْنَا‪ ،‬وَإِذَا‬
‫نَ َزلْنَا سَّبحْنَا‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 2993 ،‬‬
‫ف الطريق‬
‫ثامن عشر‪ :‬تريك اللسان بذكر ال ف الطريق‪ :‬وذلك بانتقاء أي ذكر من‬
‫الذكار الطلقة ف أثناء الشي ف الطريق والتاه لي مكان‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫]‪ [26‬عن أب إسحاق مول الارث‪ ،‬عن النب قال‪ :‬ما من قوم جلسوا ملسا‪،‬‬
‫فلم يذكروا ال فيه‪ ،‬إل كان عليهم تِرَةٌ‪ ،‬وما من رجل مشى طريقا‪ ،‬فلم يذكر ال‬
‫عز وجل‪ ،‬إل كان عليه تِرَةٌ‪ ،‬وما من رجل أوى إل فراشه‪ ،‬فلم يذكر ال‪ ،‬إل كان‬
‫عليه تِ َرةٌ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬سلسلة الحاديث الصحيحة لللبان‪.[ 79 ،‬‬
‫شرح غريب الديث‪ ( :‬التِرَة )‪ :‬بكسر التاء‪ :‬هو النقص‪ ،‬وقيل‪ :‬التبعة‪.‬‬

‫تاسع عشر‪ :‬إفشاء السلم‪ :‬بإلقائه على من تعرفه ومن ل تعرفه‪:‬‬


‫]‪ [27‬عَنْ عَْبدِ اللّهِ ْبنِ َعمْرٍو‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْن ُهمَا‪ ،‬أَ ّن رَ ُجلً سََأ َل رَسُسولَ اللّهِ ‪:‬‬
‫َأيّ ْالِسْلَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ‪ :‬تُطْ ِعمُ الطّعَامَ‪ ،‬وَتَقْرَأُ السّلَمَ َعلَى مَنْ َع َرفْتَ وَمَنْ َلمْ تَعْ ِرفْ‪.‬‬
‫] متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 24 ،‬‬
‫]‪ [28‬عَنْ ِعمْرَانَ بْنِ ُحصَيْنٍ ‪ ،‬أَ ّن رَجُلً جَاءَ ِإلَى النّبِيّ ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬السّلَمُ‬
‫َعلَيْ ُكمْ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ النّبِيّ ‪َ :‬عشْرٌ‪ُ .‬ثمّ جَاءَ آخَرُ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬السّلَمُ َعلَيْ ُكمْ َورَ ْحمَةُ‬
‫اللّهِ‪ ،‬فَقَالَ النّبِيّ ‪ِ :‬عشْرُونَ‪ُ .‬ثمّ جَاءَ آخَرُ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬السّلَمُ عَلَيْ ُكمْ َورَ ْحمَةُ اللّهِ‬
‫وَبَ َركَاتُهُ‪ ،‬فَقَالَ النّبِيّ ‪َ :‬ثلَثُونَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪،‬‬
‫‪.[ 2689‬‬
‫]‪ [29‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ِ :‬إذَا انَْتهَى َأ َحدُ ُكمْ ِإلَى َمجْلِسٍ‪،‬‬
‫ستِ اْلُولَى ِبأَحَقّ‬ ‫فَلُْيسَّلمْ‪ ،‬فَإِنْ َبدَا لَهُ أَنْ َيجِْلسَ‪ ،‬فَلَْيجِْلسْ‪ُ ،‬ثمّ ِإذَا قَامَ‪ ،‬فَلُْيسَّلمْ‪ ،‬فَلَْي َ‬
‫مِنَ اْلخِ َرةِ‪ ] .‬حسن صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 2706 ،‬‬
‫عشرون‪ :‬الصافحة عند اللقاء‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫]‪ [30‬عَ ِن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَا مِنْ ُمسِْلمَيْنِ َيلْتَقِيَانِ‪،‬‬
‫فَيََتصَافَحَانِ‪ِ ،‬إلّ غُفِرَ َلهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَ ِرقَا‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي‬
‫لللبان‪.[ 2727 ،‬‬

‫حادي وعشرون‪ :‬اللتزام بإعطاء حق الطريق‪:‬‬


‫خدْ ِريّ ‪ ،‬عَنِ النّبِيّ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬إِيّاكُمْ وَالْجُلُوسَ َعلَى‬ ‫]‪ [31‬عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اْل ُ‬
‫ث فِيهَا‪ .‬قَالَ‪ :‬فَإِذَا أَبَيُْتمْ ِإلّ‬
‫حدّ ُ‬
‫الطّ ُرقَاتِ‪ .‬فَقَالُوا‪ :‬مَا لَنَا ُبدّ‪ .‬إِّنمَا هِيَ َمجَالِسُنَا نََت َ‬
‫ض الَْبصَرِ‪َ ،‬وكَفّ‬ ‫الْ َمجَالِسَ‪ ،‬فَأَ ْعطُوا الطّرِيقَ حَ ّقهَا‪ .‬قَالُوا‪ :‬وَمَا َحقّ الطّرِيقِ؟ قَالَ‪ :‬غَ ّ‬
‫ْالَذَى‪َ ،‬ورَدّ السّلَمِ‪ ،‬وَأَمْرٌ بِاْلمَعْرُوفِ وََنهْيٌ عَ ِن اْلمُنْكَرِ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ‬
‫والرجان‪.[ 1374 ،‬‬
‫شرح الديث‪ ( :‬إل الجالس )‪ :‬أي إن أبيتم إل اللوس‪ ،‬فعب عن اللوس‬
‫بالجالس‪.‬‬

‫أداء الصلوات ف السجد‬


‫ثان وعشرون‪ :‬دعاء الذهاب إل السجد‪ :‬ف كل مرة تذهب إل السجد تقول‬
‫فيها‪:‬‬
‫]‪ [32‬الّل ُهمّ اجْعَ ْل فِي قَلْبِي نُورًا‪َ ،‬وفِي َبصَرِي نُورًا‪َ ،‬وفِي َسمْعِي نُورًا‪ ،‬وَعَنْ َيمِينِي‬
‫نُورًا‪ ،‬وَعَنْ َيسَارِي نُورًا‪َ ،‬وفَ ْوقِي نُورًا‪ ،‬وََتحْتِي نُورًا‪ ،‬وَأَمَامِي نُورًا‪ ،‬وَخَلْفِي نُورًا‪،‬‬
‫وَاجْعَلْ لِي نُورًا‪ ] .‬من حديث ابن عباس عن النب ‪ /‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ‬
‫والرجان‪.[ 437 ،‬‬
‫ثالث وعشرون‪ :‬أداء الصلة ف السجد ف جاعة‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫س صَلَةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِيَ مِنَ‬ ‫]‪ [33‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ النّبِيّ ‪ :‬لَيْ َ‬
‫الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ‪َ ،‬ولَوْ يَعَْلمُونَ مَا فِي ِهمَا لََتوْهُمَا َوَلوْ حَْبوًا‪ .‬لَ َقدْ َه َممْتُ أَنْ آ ُمرَ‬
‫الْ ُمؤَذّ َن فَيُقِيمَ‪ُ ،‬ثمّ آ ُم َر رَجُلً َيؤُ ّم النّاسَ‪ُ ،‬ثمّ آ ُخذَ شُ َعلً مِنْ نَا ٍر فَأُحَرّقَ َعلَى مَنْ لَ‬
‫َيخْ ُرجُ ِإلَى الصّلَةِ بَ ْعدُ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 383 ،‬‬

‫رابع وعشرون‪ :‬الرص على التبكي ف الذهاب إل السجد‪ :‬وساع الذان فيه‪:‬‬
‫]‪ [34‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪َ :‬لوْ يَ ْعَلمُ النّاسُ مَا فِي الّندَاءِ‬
‫جدُوا ِإلّ أَنْ َيسَْت ِهمُوا عَلَيْهِ‪ ،‬لَسَْت َهمُوا‪َ .‬وَلوْ يَعَْلمُونَ مَا فِي‬
‫وَالصّفّ ْا َلوّلِ‪ُ ،‬ثمّ َلمْ َي ِ‬
‫جيِ‪ ،‬لَسْتَبَقُوا ِإلَيْهِ‪َ .‬وَلوْ يَ ْعَلمُونَ مَا فِي الْعََتمَةِ وَالصّبْحِ‪ ،‬لَتَوْ ُهمَا َولَوْ حَْبوًا‪] .‬‬
‫الّتهْ ِ‬
‫متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 251 ،‬‬
‫غريب الديث‪ :‬يستهموا‪ :‬يقترعوا‪ .‬التهجي‪ :‬التبكي ف الصلوات‪ .‬العتمة‪ :‬صلة‬
‫العشاء ف الماعة‪ .‬حبوا‪ :‬أي على اليدين والركبتي‪ ،‬أو على مقعدته‪.‬‬
‫ويكون الذهاب إل الصلة ف السجد متطهرا‪.‬‬

‫خامس وعشرون‪ :‬الرص على استخدام السواك قبل الصلة‪:‬‬


‫]‪ [35‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪َ :‬لوْلَ أَنْ أَ ُشقّ عَلَى أُمّتِي‪َ ،‬أوْ‬
‫لةٍ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 887 ،‬‬ ‫َعلَى النّاسِ‪ ،‬لَمَرُْتهُمْ بِالسّوَاكِ َمعَ كُ ّل صَ َ‬
‫]‪ [36‬وعَنْ عَاِئشَةَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَاَلتْ‪ :‬قَا َل رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬السّوَاكُ مَ ْطهَرَةٌ‬
‫لِلْ َفمِ مَ ْرضَاةٌ لِلرّبّ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪3695 ،‬‬
‫[‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫سادس وعشرون‪ :‬دعاء دخول السجد‪:‬‬


‫]‪ [37‬عَنْ حَْيوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ‪ ،‬قَالَ‪ :‬لَقِيتُ عُقْبَةَ ْبنَ ُمسِْلمٍ‪ ،‬فَقُ ْلتُ لَهُ‪ :‬بَلَغَنِي أَنّكَ‬
‫َحدّثْتَ َعنْ عَْبدِ اللّهِ بْنِ َعمْرِو ْبنِ الْعَاصِ‪ ،‬عَنِ النّبِيّ ‪ ،‬أَنّهُ كَانَ إِذَا دَ َخلَ‬
‫سجِدَ‪ ،‬قَالَ‪ :‬أَعُوذُ بِاللّ ِه الْعَظِيمِ‪ ،‬وَِبوَ ْجهِ ِه الْكَرِيِ‪ ،‬وَسُ ْلطَانِ ِه الْقَدِيِ‪ِ ،‬منَ الشّيْطَانِ‬
‫الْ َم ْ‬
‫الرّجِيمِ‪ .‬قَالَ‪َ :‬أَقطْ؟ قُلْت‪ ُ:‬نَ َعمْ‪ .‬قَالَ‪ :‬فَإِذَا قَالَ َذلِكَ‪ ،‬قَالَ الشّيْطَانُ‪ :‬حُ ِفظَ مِنّي سَائِرَ‬
‫الَْيوْمِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 466 ،‬‬
‫شرح الديث‪ :‬قال العلمة ممد شس الق آبادي ف عون العبود ( الزء‬
‫الول‪ ،‬ص‪ ( :) 445 :‬قال‪ :‬أقط؟ )‪ :‬المزة للستفهام‪ ،‬وقط بعن حسب‪ ،‬قال‬
‫عقبة ليوة‪ :‬أبلغك عن هذا القدر من الديث فحسب؟ ( قلت‪ :‬نـعم )‪ :‬قائل‬
‫هذا حيوة‪ ( .‬قال )‪ :‬أي‪ :‬عقبة‪ ( .‬فإذا قال )‪ :‬الرجل الداخل " للمسجد " ( ذلك‬
‫)‪ :‬الكلم‪ ( .‬حفظ من سائر اليوم )‪ :‬وهذه الملة من بقية الديث الذي بلغك‬
‫عن‪.‬‬
‫]‪ [38‬وعن أَبَي ُحمَْيدٍ‪َ ،‬أوْ أَبَي أُسَْيدٍ ْالَنْصَا ِريّ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ‬
‫جدَ فَلُْيسَّلمْ َعلَى النّبِيّ ‪ُ ،‬ثمّ لِيَقُلِ‪ :‬الّل ُهمّ‬‫سِ‬‫رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬إِذَا دَ َخلَ َأ َحدُ ُكمُ اْلمَ ْ‬
‫ب رَ ْحمَتِكَ‪ .‬فَإِذَا خَ َرجَ فَلْيَقُلِ‪ :‬الّل ُهمّ إِنّي َأسَْألُكَ مِ ْن َفضْلِكَ‪] .‬‬‫افْتَحْ لِي أَْبوَا َ‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 465 ،‬‬
‫]‪ [39‬وعَ ْن فَا ِطمَةَ بِْنتِ رَسُولِ اللّهِ ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَاَلتْ‪ :‬كَا َن رَسُولُ اللّهِ‬
‫سمِ اللّهِ‪ ،‬وَالسّلَمُ عَلَى رَسُولِ اللّهِ‪ ،‬الّلهُمّ اغْفِرْ لِي‬ ‫جدَ يَقُولُ‪ِ :‬ب ْ‬ ‫سِ‬ ‫إِذَا َدخَ َل اْلمَ ْ‬
‫سمِ اللّهِ‪ ،‬وَالسّلَمُ عَلَى رَسُولِ‬ ‫ب رَ ْحمَتِكَ‪ .‬وَإِذَا َخ َرجَ‪ ،‬قَالَ‪ِ :‬ب ْ‬ ‫ذُنُوبِي‪ ،‬وَافْتَحْ لِي أَْبوَا َ‬
‫ب َفضْلِكَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن ابن‬ ‫اللّهِ‪ ،‬الّل ُهمّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَْبوَا َ‬
‫ماجه لللبان‪.[ )778( 632 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫سابع وعشرون‪ :‬صلة ركعتي تية السجد‪:‬‬


‫جدَ‪،‬‬
‫]‪ [40‬عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ :‬إِذَا دَ َخلَ َأ َحدُ ُكمُ اْل َمسْ ِ‬
‫فَلْيَ ْر َكعْ رَكْعَتَيْ ِن قَبْلَ أَنْ َيجْلِسَ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 414 ،‬‬

‫ثامن وعشرون‪ :‬الدعاء والبتهال إل ال ما بي الذان والقامة‪:‬‬


‫]‪ [41‬عَنْ أَنَسِ ْبنِ مَالِكٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬لَ يُرَدّ الدّعَاءُ بَيْنَ ْالَذَانِ‬
‫َوْالِقَامَةِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 521 ،‬‬
‫غريب الديث‪ ( :‬ل يُرد )‪ :‬أي مستجاب‬

‫تاسع وعشرون‪ :‬الرص على الوقوف ف الصف الول‪:‬‬


‫جدُوا ِإلّ أَنْ‬
‫سبق‪َ [34] :‬لوْ يَعَْلمُ النّاسُ مَا فِي الّندَاءِ وَالصّفّ ْالَوّلِ‪ُ ،‬ثمّ لَمْ َي ِ‬
‫َيسَْت ِهمُوا عَلَْيهِ‪ ،‬لَسَْت َهمُوا‪.‬‬
‫ويقف عن يي المام أو خلفه‪ ،‬فإن فاته ذلك قصد القرب منه مهما أمكن‪ ،‬فإن‬
‫للقرب من المام تأثيا ف سر الصلة‪ .‬ث الدعاء با ورد ف هذا الديث‪:‬‬
‫]‪ [42‬عن سعد بن أب وقاص ‪ ،‬أن رجلً جاء النب وهو يصلي بنا‪ ،‬فقال‬
‫حي انتهى إل الصف‪ :‬اللهم آتن أفضل ما تؤت عبادك الصالي‪ .‬فلما قضى‬
‫‪:‬‬ ‫النب الصلة‪ ،‬قال‪ :‬من التكلم آنفا؟ فقال الرجل‪ :‬أنا يا رسول ال‪ .‬فقال‬
‫إذا يعسقر جوادك وتستشهد ف سبيل ال‪ ] .‬صحيح ابن حبان‪.[ 4640 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫ثلثون‪ :‬أداء صـلة الماعـة بشوع وبتدبر لاـ تقول‪ :‬والسستماع إل القرآن‬
‫صسلَِت ِهمْ خَاشِعُون ‪] ‬‬
‫ُمس ف ِي َ‬
‫ِينس ه ْ‬
‫ُونس * الّذ َ‬
‫َحس الْ ُمؤْمِن َ‬
‫بتدبر‪ :‬قال تعال‪َ  :‬قدْ َأفْل َ‬
‫الؤمنون‪.[2-1 :‬‬
‫والتنويع ف أذكار الصلة‪ .‬واللتزام بعمل ذلك ف جيع الصلوات المسة‪.‬‬

‫حادي وثلثون‪ :‬الكثار من الدعاء ف السجود‪:‬‬


‫]‪ [43‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪َ :‬أقْ َربُ مَا يَكُونُ الْعَْبدُ ِم ْن رَبّهِ‬
‫وَ ُهوَ سَا ِجدٌ‪ ،‬فََأكْثِرُوا الدّعَاءَ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )482(215 ،‬‬

‫ثان وثلثون‪ :‬الرص على أداء السنن الراتبة‪:‬‬


‫]‪ [44‬عَنْ عَاِئشَةَ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬قَالَتْ‪ :‬قَا َل رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ‬
‫ت قَبْلَ ال ّظهْرِ‪،‬‬ ‫َعشْ َر َة رَكْعَةً ِمنَ السّنّةِ‪ ،‬بَنَى اللّهُ لَهُ بَيْتًا فِي اْلجَنّةِ‪َ :‬أرَْبعِ َركَعَا ٍ‬
‫َو َركْعَتَيْنِ بَعْدَهَا‪َ ،‬ورَكْعَتَيْنِ بَ ْعدَ اْلمَغْرِبِ‪َ ،‬و َركْعَتَيْنِ بَ ْعدَ الْعِشَاءِ‪َ ،‬ورَكْعَتَيْ ِن قَبْلَ‬
‫الْفَجْرِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي‪.[ 6183 ،‬‬
‫والرص على أن تكون نوافل الغرب والعشاء والفجر ف النل‪:‬‬
‫]‪ [45‬عَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪ ،‬قَالَ‪ :‬حَفِ ْظتُ مِ َن النّبِيّ َعشْرَ رَكَعَاتٍ‪ :‬رَكْعَتَيْ ِن قَبْلَ‬
‫ب فِي بَيْتِهِ‪َ ،‬ورَكْعَتَيْنِ بَ ْعدَ الْ ِعشَا ِء فِي‬ ‫ال ّظهْرِ‪َ ،‬و َركْعَتَيْنِ بَ ْعدَهَا‪َ ،‬ورَكْعَتَيْنِ بَ ْعدَ اْلمَغْرِ ِ‬
‫بَيِْتهِ‪َ ،‬و َركْعَتَيْنِ قَبْ َل صَلَ ِة الصّبْحِ‪َ ،‬وكَاَنتْ سَاعَةً لَ ُيدْخَلُ عَلَى النّبِيّ فِيهَا‪،‬‬
‫َحدّثَتْنِي حَ ْفصَةُ أَنّهُ‪ :‬كَانَ ِإذَا أَذّ َن الْ ُمؤَذّنُ‪ ،‬وَطََل َع الْفَجْرُ‪ ،‬صَلّى رَكْعَتَيْنِ‪ ] .‬صحيح‬
‫البخاري‪.[ 1181 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫ثالث وثلثون‪ :‬صلة أربع ركعات قبل العصر‪:‬‬


‫]‪ [46‬فعَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬عَ ِن النّبِيّ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬رَ ِحمَ اللّهُ امْرًَأ صَلّى‬
‫قَبْ َل الْ َعصْرِ َأرْبَعًا‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 430 ،‬‬

‫رابع وثلثون‪ :‬أذكار ختم الصلة‪ :‬ويكن الرجوع إل الذكار والوراد الواردة‬
‫عقب كل صلة‪ ،‬ف حصن السلم للدكتور سعيد بن وهف القحطان‪ ،‬أو قبس‬
‫متار من صحيح الذكار للشيخ مصطفى العدوي‪ ،‬أو أية أذكار صحيحة‪.‬‬

‫خامس وثلثون‪ :‬اللوس ف الصلى حت طلوع الشمس‪ ،‬ث صلة ركعتي‪:‬‬


‫]‪ [47‬عَنْ أَنَسِ ْبنِ مَالِكٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَ ْن صَلّى الْغَدَا َة فِي‬
‫شمْسُ‪ُ ،‬ث ّم صَلّى َركْعَتَيْنِ‪ ،‬كَاَنتْ لَهُ كَأَجْرِ‬
‫َجمَاعَةٍ‪ُ ،‬ث ّم قَ َعدَ َي ْذكُرُ اللّهَ حَتّى َتطُْلعَ ال ّ‬
‫َحجّةٍ وَ ُعمْرَةٍ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَا َل رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬تَامّةٍ‪ ،‬تَامّةٍ‪ ،‬تَامّةٍ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح‬
‫الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 6346 ،‬‬

‫سادس وثلثون‪ :‬دعاء الروج من السجد‪:‬‬


‫ج فَلْيَقُلِ‪ :‬الّل ُهمّ إِنّي أَسَْألُكَ ِم ْن َفضْلِكَ‪.‬‬ ‫سبق‪ [38] :‬فَإِذَا خَ َر َ‬
‫سمِ اللّهِ‪ ،‬وَالسّلَمُ َعلَى رَسُولِ اللّهِ‪ ،‬الّل ُهمّ اغْفِرْ لِي‬ ‫وسبق‪ [39] :‬وَإِذَا خَ َرجَ‪ ،‬قَالَ‪ِ :‬ب ْ‬
‫ب َفضْلِكَ‪.‬‬ ‫ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَْبوَا َ‬
‫جدَ‪،‬‬‫]‪ [48‬وعَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬إِذَا دَ َخلَ َأ َحدُ ُكمُ اْل َمسْ ِ‬
‫ب رَ ْحمَتِكَ‪َ .‬وإِذَا خَ َرجَ‪ ،‬فَلُْيسَّلمْ‬ ‫فَلُْيسَّلمْ عَلَى النّبِيّ ‪َ ،‬ولْيَقُلِ‪ :‬الّلهُ ّم افْتَحْ لِي أَْبوَا َ‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫صمْنِي مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيمِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح‬


‫َعلَى النّبِيّ ‪َ ،‬ولْيَقُلِ‪ :‬الّل ُهمّ ا ْع ِ‬
‫سنن ابن ماجه لللبان‪.[ )780( 634 ،‬‬
‫ث النقلب إل البيت ذاكرا شاكرا‪.‬‬

‫أذكار الصباح والساء‬


‫سابع وثلثون‪ :‬بعد صلة الفجر ل ترج من السجد حت تقول أذكار الصباح‪،‬‬
‫وبعد صلة العصر ل ترج من السجد حت تقول أذكار الساء‪ .‬قال المام‬
‫النووي ف " الذكار "‪ :‬اعلم أن هذا الباب واسع جدا ‪ ...‬فمن وفق للعمل بكلها‬
‫فهي نعمة وفضل من ال تعال عليه وطوب له‪ ،‬ومن عجز عن جيعها فليقتصر من‬
‫متصراتا على ما شاء ولو كان ذكرا واحدا‪ .‬وقال ابن القيم الوزية ف " الوابل‬
‫الصيب من الكلم الطيب " ف تديد أوقات هذه الذكار‪ :‬ها ما بي الصبح‬
‫وطلوع الشمس‪ ،‬وما بي العصر والغروب‪ .‬قال سبحانه وتعال‪  :‬يَا أَّيهَا اّلذِي َن‬
‫آمَنُوا ا ْذكُرُوا اللّهَ ِذكْرًا كَثِيًا * وَسَّبحُوهُ بُكْ َرةً وََأصِيلً‪ ] ‬الحزاب‪.[ 42- 41 :‬‬
‫حمْ ِد رَبّ َ‬
‫ك‬ ‫والصيل‪ :‬هو الوقت بعد العصر إل الغرب‪ .‬وقال تعال‪  :‬وَسَبّحْ ِب َ‬
‫بِالْ َعشِيّ َوْالِبْكَارِ ‪ ] ‬غافر‪ .[ 55 :‬فالبكار أول النهار‪ ،‬والعشي آخره‪ .‬وقال‬
‫شمْسِ َوقَبْ َل الْغُرُوبِ‪ ] ‬ق‪ .[ 39 :‬وهذا‬
‫ك قَبْلَ ُطلُوعِ ال ّ‬
‫حمْ ِد رَبّ َ‬
‫تعال‪  :‬وَسَبّحْ ِب َ‬
‫تفسي ما جاء ف الحاديث‪ :‬من قال كذا وكذا حي يصبح وحي يسي‪ ،‬أن الراد‬
‫به قبل طلوع الشمس وقبل غروبا‪ ،‬وأن مل هذه الذكار بعد الصبح وبعد‬
‫العصر‪.‬‬

‫ثامن وثلثون‪ :‬أذكار تقال ف الصباح والساء‪:‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫‪ :‬سَّي ُد الِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ‪ :‬ال ّل ُهمّ أَنْتَ‬ ‫‪َ ،‬ع ِن النّبِيّ‬ ‫]‪ [49‬عَنْ َشدّادُ بْنُ َأوْسٍ‬
‫رَبّي لَ إَِلهَ إِلّ أَنْتَ‪ ،‬خَ َلقْتَنِي وَأَنَا عَ ْبدُكَ‪ ،‬وَأَنَا عَلَى عَ ْهدِكَ وَ َو ْعدِكَ مَا اسَْت َطعْتُ‪،‬‬
‫ك عَلَيّ‪ ،‬وَأَبُوءُ َلكَ ِبذَنْبِي‪ ،‬فَا ْغ ِفرْ‬
‫َأعُوذُ بِكَ ِمنْ َشرّ مَا صََنعْتُ‪ ،‬أَبُوءُ لَكَ بِِن ْعمَتِ َ‬
‫لِي‪ ،‬فَإِّنهُ لَ َي ْغ ِفرُ الذّنُوبَ إِلّ أَنْتَ‪ .‬قَالَ‪ :‬وَمَ ْن قَالَهَا مِنَ الّنهَارِ مُوقِنًا ِبهَا َفمَاتَ مِنْ‬
‫َيوْمِ ِه قَبْلَ أَنْ ُي ْمسِيَ فَ ُهوَ مِنْ أَهْ ِل اْلجَنّةِ‪ ،‬وَمَ ْن قَاَلهَا ِمنَ اللّيْلِ وَ ُهوَ مُوقِنٌ ِبهَا َفمَاتَ‬
‫قَبْلَ أَنْ ُيصْبِ َح َف ُهوَ مِنْ َأهْ ِل اْلجَنّةِ‪ ].‬صحيح البخاري‪. [6306 ،‬‬
‫شرح الديث‪ ( :‬أبوء )‪ :‬أي اعترف‪ .‬قال ابن حجر ف فتح الباري‪ :‬لا كان هذا‬
‫الدعاء جامعا لعان التوبة كلها‪ ،‬استعي له اسم السيد‪ ،‬وهو ف الصل الرئيس‬
‫الذي يقصد ف الوائج‪ ،‬ويرجع إليه ف المور‪.‬‬
‫]‪ [50‬وعَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَ ْن قَالَ حِيَ ُيصْبِحُ وَحِيَ‬
‫ُي ْمسِي‪ :‬سُ ْبحَانَ ال ّلهِ وَِبحَ ْمدِهِ‪ ،‬مِائَةَ مَرّةٍ‪ ،‬لَمْ يَ ْأتِ َأ َحدٌ َيوْ َم الْقِيَامَةِ ِبَأ ْفضَلَ ِممّا جَاءَ‬
‫ِبهِ‪ ،‬إِلّ َأ َحدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ َأوْ زَادَ َعلَيْهِ‪ ].‬صحيح مسلم‪. [ )29( 2692 ،‬‬
‫إِذَا أَ ْمسَى قَالَ‪:‬‬ ‫‪ ،‬قَالَ‪ :‬كَانَ نَبِيّ اللّهِ‬ ‫]‪ [51‬وعَنْ عَْبدِ اللّهِ ْبنِ َمسْعُودٍ‬
‫حمْدُ لِ ّلهِ‪ .‬لَ إَِلهَ إِلّ ال ّلهُ وَ ْحدَهُ لَ َشرِيكَ َلهُ‪ .‬قَالَ‬
‫َأ ْمسَيْنَا وََأ ْمسَى اْلمُلْكُ ِل ّلهِ‪ .‬وَاْل َ‬
‫ُأرَاهُ قَالَ فِيهِنّ‪َ :‬لهُ اْلمُلْكُ وََلهُ اْلحَ ْمدُ وَهُ َو عَلَى كُلّ شَيْءٍ َقدِيرٌ‪َ .‬ربّ! أَ ْسأَلُكَ‬
‫خَ ْيرَ مَا فِي َهذِهِ اللّيْ َلةِ وَخَ ْيرَ مَا َب ْعدَهَا‪ .‬وََأعُوذُ ِبكَ ِمنْ َشرّ مَا فِي َهذِهِ اللّيْ َلةِ وَ َشرّ‬
‫مَا َبعْدَهَا‪ .‬رَبّ! َأعُوذُ ِبكَ ِمنَ الْ َكسَلِ وَسُوءِ الْكَِبرِ‪َ .‬ربّ! َأعُوذُ بِكَ مِ ْن َعذَابٍ‬
‫فِي النّارِ َوعَذَابٍ فِي اْلقَ ْبرِ‪ .‬وَِإذَا َأصْبَ َح قَالَ َذلِكَ أَْيضًا‪ :‬أَصَْبحْنَا وَأَصَْبحَ اْلمُلْكُ‬
‫لِ ّلهِ‪ ].‬صحيح مسلم‪.[ )74( 2723 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫قَالَ‪ :‬مَ ْن قَالَ إِذَا َأصْبَحَ‪ :‬لَ إَِلهَ إِلّ‬ ‫‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ‬ ‫]‪ [52‬وعَنْ أَبِي عَيّاشٍ‬
‫ح ْمدُ‪ ،‬وَهُ َو عَلَى كُلّ شَيْءٍ َقدِيرٌ‪ ،‬كَانَ‬
‫ال ّلهُ وَ ْحدَهُ لَ َشرِيكَ َلهُ‪َ ،‬لهُ اْلمُلْكُ وََلهُ اْل َ‬
‫لَهُ ِعدْ َل رَقَبَةٍ ِمنْ َولَدِ إِ ْسمَاعِيلَ‪َ ،‬وكُِتبَ لَهُ َعشْرُ َحسَنَاتٍ‪ ،‬وَ ُحطّ عَنْهُ َعشْرُ سَيّئَاتٍ‪،‬‬
‫َو ُرفِعَ لَهُ َعشْرُ َدرَجَاتٍ‪َ ،‬وكَا َن فِي حِ ْرزٍ مِ َن الشّيْطَانِ حَتّى ُي ْمسِيَ‪ .‬وَإِنْ قَاَلهَا إِذَا‬
‫أَ ْمسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ َذلِكَ حَتّى ُيصْبِحَ‪ ].‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته‬
‫لللبان‪. [6418 ،‬‬
‫ول يق يد ف هذا الد يث عدد لذا الذ كر سوى مرة واحدة‪ ،‬بين ما تدد بائة‬
‫مرة ف الديث التال‪ ،‬وإنا ل يقيده بوقت خلل اليوم الواحد‪:‬‬
‫قَالَ‪ :‬مَ ْن قَالَ‪ :‬لَ إَِلهَ إِلّ ال ّلهُ وَ ْحدَهُ‬ ‫‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ‬ ‫]‪ [53‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ‬
‫ح ْمدُ‪ ،‬وَهُ َو عَلَى ُكلّ شَيْءٍ َقدِيرٌ‪ ،‬فِي َيوْمٍ مِائَةَ مَرّةٍ‪،‬‬
‫لَ َشرِيكَ َلهُ‪َ ،‬لهُ اْلمُلْكُ وََلهُ اْل َ‬
‫كَاَنتْ لَهُ َعدْلَ َعشْ ِر ِرقَابٍ‪َ ،‬وكُتَِبتْ لَهُ مِائَةُ َحسَنَةٍ‪ ،‬وَ ُمحِيَتْ عَْنهُ مِائَةُ سَيَّئةٍ‪،‬‬
‫َوكَاَنتْ لَهُ حِ ْرزًا ِمنَ الشّيْطَانِ َيوْمَهُ َذلِكَ حَتّى ُي ْمسِيَ‪َ ،‬وَلمْ يَ ْأتِ َأ َحدٌ بَِأ ْفضَلَ ِممّا‬
‫جَاءَ ِبهِ‪ ،‬إِلّ َأ َحدٌ َعمِلَ َأكْثَرَ مِنْ َذلِكَ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪. [1724 ،‬‬
‫]‪ [54‬وعَنْ عَْبدِ اللّهِ بْنِ خُبَْيبٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬خَرَجْنَا فِي لَيَْلةٍ مَ ِطيَةٍ وَظُ ْلمَةٍ َشدِيدَ ٍة‬
‫ب رَسُولَ اللّهِ ُيصَلّي لَنَا‪ ،‬قَالَ‪ :‬فَأَ ْد َركْتُهُ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬قُلْ! فََلمْ َأقُلْ شَيْئًا‪ُ .‬ث ّم قَالَ‪:‬‬
‫َنطُْل ُ‬
‫قُلْ! فََلمْ َأقُلْ شَيْئًا‪ .‬قَالَ‪ :‬قُلْ! فَقُ ْلتُ‪ :‬مَا َأقُولُ؟ قَالَ‪ :‬قُلْ‪ :‬قُلْ هُوَ ال ّلهُ أَ َحدٌ‬
‫وَاْل ُمعَ ّوذَتَ ْينِ ِحيَ ُت ْمسِي‪ ،‬وَحيَ ُتصْبِحُ‪َ ،‬ثلَثَ مَرّاتٍ‪ ،‬تَكْفِيكَ مِنْ كُلّ شَيْءٍ‪].‬‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪. [4406 ،‬‬
‫]‪ [55‬وعَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ أَبُو بَكْرٍ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ! مُرْنِي ِبشَيْءٍ َأقُولُهُ‬
‫شهَادَةِ‪ ،‬فَا ِطرَ‬
‫‪ :‬قُلِ‪ :‬ال ّل ُهمّ عَاِلمَ اْلغَيْبِ وَال ّ‬ ‫إِذَا َأصَْبحْتُ وَإِذَا أَ ْمسَيْتُ‪ .‬قَالَ‬
‫سمَوَاتِ وَاْلَ ْرضِ‪ ،‬رَبّ كُلّ شَيْءٍ َومَلِي َكهُ‪ ،‬أَ ْش َهدُ أَنْ لَ إَِلهَ إِلّ أَنْتَ‪َ ،‬أعُوذُ ِبكَ‬
‫ال ّ‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫ِمنْ َشرّ َن ْفسِي‪َ ،‬و ِمنْ َشرّ الشّيْطَانِ وَ ِشرْ ِكهِ‪ .‬قَالَ‪ :‬قُ ْلهُ إِذَا َأصْبَ ْ‬
‫حتَ وَإِذَا أَ ْمسَْيتَ‬
‫ضجَعَكَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪،‬‬ ‫وَِإذَا أَ َخذْتَ َم ْ‬
‫‪. [4402‬‬
‫]‪ [56‬وعَنْ أَبَانَ بْنَ عُْثمَا َن قَالَ‪َ :‬سمِعْتُ عُْثمَانَ‪ ،‬يَعْنِي ابْنَ عَفّانَ‪ ،‬يَقُولُ‪َ :‬سمِعْتُ‬
‫ضرّ مَعَ ا ْسمِهِ‬
‫يَقُولُ‪َ :‬م ْن قَالَ ِحيَ ُي ْمسِي‪ِ :‬بسْمِ ال ّلهِ اّلذِي لَ َي ُ‬ ‫رَسُولَ اللّهِ‬
‫شَيْءٌ فِي اْ َل ْرضِ وَلَ فِي السّمَاءِ‪ ،‬وَ ُهوَ السّمِيعُ اْلعَلِيمُ‪َ ،‬ثلَثَ َمرّاتٍ‪ ،‬لَمْ ُيصِبْهُ‬
‫َفجْأَةُ َبلَءٍ حَتّى ُيصْبِحَ‪ ،‬وَمَ ْن قَالَهَا ِحيَ ُيصْبِحُ َثلَثُ مَرّاتٍ‪ ،‬لَمْ ُيصِبْ ُه َفجْأَةُ بَلَ ٍء‬
‫حَتّى ُي ْمسِيَ‪ .‬وقَالَ فَأَصَابَ أَبَانَ ْبنَ عُْثمَانَ الْفَالِجُ‪َ ،‬فجَعَلَ الرّجُ ُل اّلذِي َس ِمعَ مِْنهُ‬
‫اْلحَدِيثَ يَْنظُرُ ِإلَيْهِ‪ ،‬فَقَالَ لَهُ‪ :‬مَا لَكَ تَنْ ُظرُ ِإلَيّ؟ َفوَاللّهِ مَا َكذَْبتُ عَلَى عُْثمَانَ‪َ ،‬ولَ‬
‫َكذَبَ عُْثمَانُ عَلَى النّبِيّ ‪َ ،‬ولَكِنّ الَْيوْمَ اّلذِي َأصَابَنِي فِيهِ مَا َأصَابَنِي َغضِْبتُ‬
‫] صحيح ‪ /‬صحيح الامسع الصغي وزيادته لللبان‪،‬‬ ‫فََنسِيتُ أَنْ َأقُولَهَا‪.‬‬
‫‪. [6426‬‬
‫صحَابَهُ‪ ،‬يَقُولُ‪ :‬إِذَا‬ ‫]‪ [57‬وعَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬كَا َن رَسُولُ اللّهِ يُعَّلمُ َأ ْ‬
‫َأصْبَحَ َأ َحدُ ُكمْ فَلْيَقُلِ‪ :‬ال ّل ُهمّ بِكَ َأصَْبحْنَا‪ ،‬وَِبكَ َأ ْمسَيْنَا‪ ،‬وَبِكَ َنحْيَا‪ ،‬وَِبكَ َنمُوتُ‪،‬‬
‫وَإِلَ ْيكَ الّنشُورُ‪ .‬وَإِذَا أَ ْمسَى فَلْيَقُلِ‪ :‬ال ّل ُهمّ ِبكَ َأ ْمسَيْنَا‪ ،‬وَبِكَ أَصَْبحْنَا‪ ،‬وَِبكَ َنحْيَا‪،‬‬
‫وَِبكَ َنمُوتُ‪ ،‬وَإِلَيْكَ اْلمَصِيُ‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪،‬‬
‫‪.[353‬‬
‫تعليق على الديث‪ :‬قال الشيخ مصطفى العدوي ف الصحيح السند من أذكار‬
‫اليوم والليلة ( ص‪ :) 92 :‬رواية أب داود فيها ( النشور ) ف الساء و( الصي )‬
‫ف الصباح‪ ،‬ورواية الترمذي فيها ( النشور ) ف الساء و( الصي ) ف الصباح‪،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫ورواية ابن حبان فيها ( النشور ) ف الصباح و( الصي ) ف الساء‪ ،‬وهي أول‬
‫الروايات أن تكون مفوظة‪ ،‬لن الصباح والنتباه من النوم بنلة النشور‪ ،‬وهو‬
‫الياة بعد الوت‪ ،‬والساء والصيورة إل النوم بنلة الوت والصي إل ال‪ ،‬ولذا‬
‫جعل سبحانه ف النوم الوت‪ ،‬والنتباه بعده دليل على البعث والنشور‪.‬‬
‫]‪ [58‬وعَنْ أَبِي مَالِكٍ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ِ :‬إذَا َأصْبَحَ َأ َحدُ ُكمْ فَلْيَقُلْ‪:‬‬
‫أَصَْبحْنَا وَأَصَْبحَ اْلمُلْكُ لِ ّلهِ رَبّ اْلعَاَلمِيَ‪ ،‬ال ّلهُمّ إِنّي أَسْأَُلكَ خَ ْيرَ َهذَا الْيَوْمِ‪:‬‬
‫صرَهُ‪ ،‬وَنُورَهُ‪ ،‬وََبرَكََتهُ‪َ ،‬و ُهدَاهُ‪ ،‬وََأعُوذُ بِكَ ِمنْ َشرّ مَا فِيهِ‪ ،‬وَ َشرّ مَا‬
‫حهُ‪ ،‬وََن ْ‬
‫فَ ْت َ‬
‫قَبلَه‪ ،‬وَ َشرّ مَا َب ْعدَهُ‪ُ .‬ثمّ ِإذَا أَ ْمسَى فَلْيَ ُقلْ مِثْلَ َذلِكَ ‪ ] .)(1‬حسن ‪ /‬صحيح الامع‬
‫الصغي وزيادته لللبان‪. [352 ،‬‬
‫َيدَعُ َه ُؤلَءِ‬ ‫]‪ [59‬وعَنْ ابْنَ ُعمَرَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قال‪ :‬لَمْ يَ ُك ْن رَسُولُ اللّهِ‬
‫الدّ َعوَاتِ ِحيَ ُي ْمسِي وَ ِحيَ ُيصْبِحُ‪ :‬ال ّل ُهمّ إِنّي أَ ْسأَلُكَ اْلعَافَِيةَ فِي الدّنْيَا وَاْل ِخرَةِ‪،‬‬
‫ال ّل ُهمّ إِنّي أَسْأَُلكَ اْل َعفْوَ وَاْلعَافَِيةَ فِي دِينِي َودُنْيَايَ وَأَهْلِي َومَالِيَ‪ ،‬ال ّل ُهمّ اسُْترْ‬
‫عَوْرَتِي‪َ ،‬وقَالَ عُْثمَانُ‪ :‬عَوْرَاتِي‪ ،‬وَآ ِمنْ رَ ْوعَاتِي‪ ،‬ال ّل ُهمّ ا ْحفَظْنِي مِنْ بَ ْينِ َيدَيّ َو ِمنْ‬
‫خَ ْلفِي َو َعنْ َيمِينِي َو َعنْ ِشمَالِي َو ِمنْ فَوْقِي‪ ،‬وََأعُوذُ ِب َع َظمَتِكَ أَنْ ُأغْتَالَ ِمنْ َتحْتِي‪.‬‬
‫خسْفَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪. [5074 ،‬‬ ‫قَالَ َوكِيعٌ‪ :‬يَعْنِي الْ َ‬
‫]‪ [60‬وعَنْ عَْبدُ الرّ ْحمَنِ بْنُ أَبِي بَكْ َرةَ‪ ،‬أَنّ ُه قَالَ ِلَبِيهِ‪ :‬يَا أََبتِ! إِنّي أَ ْسمَعُكَ َتدْعُو‬
‫كُلّ َغدَاةٍ‪ :‬ال ّل ُهمّ عَافِنِي فِي َبدَنِي‪ ،‬ال ّلهُ ّم عَافِنِي فِي َس ْمعِي‪ ،‬ال ّل ُهمّ عَافِنِي فِي‬
‫صرِي‪ ،‬لَ إَِلهَ إِلّ أَنْتَ‪ ،‬تُعِيدُهَا ثَلَثًا حِيَ ُتصْبِحُ‪ ،‬وَثَلَثًا حِيَ ُت ْمسِي‪ .‬فَقَالَ‪ :‬إِنّي‬
‫َب َ‬
‫َيدْعُو ِبهِنّ‪ ،‬فَأَنَا ُأ ِحبّ أَنْ َأسْتَنّ ِبسُنّتِهِ‪ .‬قَالَ عَبّاسٌ فِيهِ‪،‬‬ ‫َسمِ ْعتُ رَسُولَ اللّهِ‬
‫وَتَقُولُ‪ :‬ال ّل ُهمّ إِنّي َأعُوذُ بِكَ مِنَ الْ ُك ْفرِ وَاْل َفقْرِ‪ ،‬ال ّلهُمّ إِنّي َأعُوذُ بِكَ ِم ْن عَذَابِ‬
‫(‪)1‬‬
‫وهو مذكور في ضعيف سنن أبى داود‪ ،‬برقم ‪.5084‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫اْلقَ ْبرِ‪ ،‬لَ إَِلهَ إِلّ أَنْتَ‪ ،‬تُعِيدُهَا ثَلَثًا حِيَ ُتصْبِحُ‪ ،‬وَثَلَثًا ِحيَ ُت ْمسِي‪ ،‬فَتَدْعُو ِبهِنّ‪،‬‬
‫فَأُ ِحبّ أَنْ أَسَْتنّ ِبسُنّتِهِ ‪ ].)(1‬حسن السناد ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪،‬‬
‫‪. [5090‬‬
‫]‪ [61‬وعن أنس بن مالك ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رسولُ الِ لفاطمة‪ :‬ما ينعكِ أن‬
‫تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقول إذا أصبحت وإذا أمسيت‪ :‬يَا حَي! يا قَيومُ!‬
‫برحَِتكَ أَستغيثُ‪ ،‬وأصلح ل شَأنِي كُلهُ‪ ،‬ول تكلن إل نَفسي طر َفةَ َعيٍ أبدا‪] .‬‬
‫صحيح ‪ /‬سلسلة الحاديث الصحيحة لللبان‪. [227 ،‬‬
‫إِذَا َأصْبَحَ يَقُولُ‪:‬‬ ‫]‪ [62‬وعَنْ عَْبدِ الرّ ْحمَنِ بْنِ أَبْزَى ‪ ،‬قَالَ كَا َن رَسُولُ اللّهِ‬
‫‪َ ،‬ومِ ّلةِ أَبِينَا‬ ‫أَصَْبحْنَا عَلَى ِف ْطرَةِ اْلِ ْسلَمِ‪ ،‬وَ َك ِلمَةِ اْلِ ْخلَصِ‪َ ،‬ودِينِ نَبِيّنَا ُمحَ ّمدٍ‬
‫شرِ ِكيَ‪ ].‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته‬
‫إِْبرَاهِيمَ حَنِيفًا َومَا كَانَ ِمنَ اْل ُم ْ‬
‫لللبان‪. [ 4674 ،‬‬
‫]‪ [63‬وعن أب بن كعب ‪ ،‬أنه كان له جُرُن من تر‪ ،‬فكان ينقص‪ ،‬فحرسه‬
‫ذات ليلة‪ ،‬فإذا هو بدابة شبه الغلم الحتلم‪ ،‬فسلم عليه‪ ،‬فرد عليه السلم‪ ،‬فقال‪ :‬ما‬
‫أنت؟ جن أم إنسي؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬بل جن‪ .‬قال‪ :‬فناولن يدك‪ ،‬فناوله يده فإذا يده يد‬
‫كلب‪ ،‬وشعره شعر كلب‪ .‬قال‪ :‬هكذا خلق الن؟ قال‪ :‬قد علمت الن أن ما‬
‫فيهم رجل أشد من‪ .‬قال‪ :‬فما جاء بك؟ قال‪ :‬بلغنا أنك تب الصدقة‪ ،‬فجئنا‬
‫نصيب من طعامك‪ .‬قال‪ :‬فما ينجينا منكم؟ قال‪ :‬هذه الية الت ف سورة البقرة‪ :‬‬
‫ال ل إله إل هو الي القيوم‪ ] ‬سورة البقرة‪ ،[ 255 :‬من قالا حي يسي أجي‬
‫منا حت يصبح‪ ،‬ومن قالا حي يصبح أجي منا حت يسي‪ .‬فلما أصبح أتى رسول‬

‫( (‪)1‬‬
‫وهو مذكور في ضعيف الجامع الصغير وزيادته لللباني‪ ،‬برقم ‪ ،1210‬بدون عبارة‪ :‬ل إله إل أنت‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫ال ‪ ،‬فذكر له ذلك فقال‪ " :‬صدق البيث "‪ ].‬صحيح ‪ /‬صحيح الترغيب‬
‫والترهيب لللبان‪. [ )14( 662 ،‬‬
‫شرح الديث‪ ( :‬الرن )‪ :‬هو موضع تفيف التمر‪ ،‬وهو له كالبيدر للحنطة‪،‬‬
‫مفرده الرين‪.‬‬
‫‪ :‬من قال‪ :‬سبحان‬ ‫]‪ [64‬وعن عمرو بن شعيب‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال‬
‫ال‪ ،‬مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبا‪ ،‬كان أفضل من مائة بدنة‪ .‬ومن‬
‫قال‪ :‬المد ل‪ ،‬مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبا‪ ،‬كان أفضل من مائة‬
‫فرس يُحمل عليها ف سبيل ال‪ .‬ومن قال‪ :‬ال أكب‪ ،‬مائة مرة قبل طلوع الشمس‬
‫وقبل غروبا‪ ،‬كان أفضل من عتق مائة رقبة‪ .‬ومن قال‪ :‬ل إله إل ال‪ ،‬وحده ل‬
‫شريك له‪ ،‬له اللك‪ ،‬وله المد‪ ،‬وهو على كل شئ قدير‪ ،‬مائة مرة قبل طلوع‬
‫الشمس وقبل غروبا‪ ،‬ل يئ يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله‪ ،‬إل من قال‬
‫مثل قوله‪ ،‬أو زاد عليه‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح الترغيب والترهيب لللبان‪( 658 ،‬‬
‫‪. [ )10‬‬
‫‪ :‬من صلى عل ّي حي يصبح‬ ‫‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال‬ ‫]‪ [65‬وعن أب الدرداء‬
‫عشرا‪ ،‬وحي يسي عشرا‪ ،‬أدركته شفاعت يوم القيامة‪ ].)(1‬حسن ‪ /‬صحيح‬
‫الامع الصغي وزيادته لللبان‪. [ 6357 ،‬‬

‫تاسع وثلثون‪ :‬أذكار تقال ف الصباح فقط‪:‬‬


‫ي صَلّى‬‫]‪ [66‬عَنْ ُجوَيْرِيَةَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهَا‪ ،‬أَ ّن النّبِيّ خَ َرجَ ِمنْ عِْندِهَا بُكْرَةً حِ َ‬
‫ضحَى‪ ،‬وَهِيَ جَالِسَةٌ‪ .‬فَقَالَ‪ :‬مَا ِزلْتِ‬‫جدِهَا‪ُ .‬ث ّم رَ َجعَ بَ ْعدَ أَنْ َأ ْ‬
‫الصّبْحَ وَهِ َي فِي َمسْ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫وهو مذكور في ضعيف الترغيب والترهيب لللباني‪ ،‬برقم ‪.)18( 396‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫‪ :‬لَ َقدْ قُ ْلتُ بَ ْعدَكِ َأرَْبعَ‬ ‫َعلَى الْحَا ِل الّتِي فَا َرقْتُكِ َعلَْيهَا؟ قَاَلتْ‪ :‬نَ َعمْ‪ .‬قَا َل النّبِيّ‬
‫لثَ مَرّاتٍ‪َ ،‬لوْ ُوزِنَتْ ِبمَا قُ ْلتِ مُْن ُذ الْيَوْمِ َلوَزَنَْتهُنّ‪ :‬سُ ْبحَانَ ال ّلهِ‬
‫كَِلمَاتٍ‪ ،‬ثَ َ‬
‫سهِ‪َ ،‬وزَِن َة َعرْ ِشهِ‪َ ،‬و ِمدَادَ كَ ِلمَاِتهِ‪ ] .‬صحيح‬
‫ح ْمدِهِ‪َ :‬عدَدَ خَ ْل ِقهِ‪َ ،‬ورِضَا َنفْ ِ‬
‫وَِب َ‬
‫مسلم‪. [ )79( 2726 ،‬‬
‫كَانَ‪ ،‬إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ وَأَ ْسحَرَ‪ ،‬يَقُولُ‪:‬‬ ‫]‪ [67‬وعَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن النّبِيّ‬
‫سنِ َبلَئِ ِه عَلَيْنَا‪ .‬رَبّنَا صَاحِبْنَا وَأَ ْفضِ ْل عَلَيْنَا‪ .‬عَاِئذًا‬
‫حمْدِ ال ّلهِ وَ ُح ْ‬
‫َسمِعَ سَامِعٌ ِب َ‬
‫بِال ّلهِ ِمنَ النّارِ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ 68/2718 :‬‬
‫‪ ،‬وكان يكون بإفريقية‪ ،‬قال‪ :‬سعت‬ ‫]‪ [68‬وعن النيذر صاحب رسول ال‬
‫يقول‪ :‬من قال إذا أصبح‪ :‬رضيت بال ربا‪ ،‬وبالسلم دينا‪،‬‬ ‫رسول ال‬
‫وبحمد نبيا‪ ،‬فأنا الزعيم‪ ،‬لخذن بيده حت أدخله النة‪ ].‬حسن لغيه ‪ /‬صحيح‬
‫الترغيب والترهيب لللبان‪. [ )9( 657 ،‬‬

‫أربعون‪ :‬أذكار تقال ف الساء فقط‪:‬‬


‫فَقَالَ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ! مَا‬ ‫‪ ،‬قَالَ‪ :‬جَا َء رَ ُجلٌ ِإلَى النّبِيّ‬ ‫]‪ [69‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ‬
‫لَقِيتُ ِمنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِ َحةَ‪ .‬قَالَ‪ :‬أَمَا َلوْ قُ ْلتَ حِيَ أَ ْمسَيْتَ‪َ :‬أعُوذُ بِكَ ِلمَاتِ‬
‫ال ّلهِ التّامّاتِ مِنْ َشرّ مَا خَ َلقَ‪َ ،‬لمْ َتضُرّكَ‪ ].‬صحيح مسلم‪.[ 2709 ،‬‬

‫قراءة القرآن والتفقه ف الدين‬


‫حادي وأربعون‪ :‬تصـيص ورد يومـي مـن القرآن لبـد مـن قراءتـه قبـل انتهاء‬
‫اليوم‪ :‬جزء أو أك ثر أو أ قل على ح سب ه تك‪ .‬فعلى سبيل الثال‪ ،‬ق بل أداء كل‬
‫صلة أو بعدها‪ ،‬ترص على قراءة ربعي من الصحف‪:‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫]‪ [70‬عَ نْ عَْبدَ اللّ هِ ْب نَ مَ سْعُودٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَ سُولُ اللّ هِ ‪َ :‬م ْن قَرَأَ حَ ْرفًا ِم ْن‬
‫كِتَا بِ اللّ هِ‪ ،‬فَلَ هُ ِب هِ حَ سَنَةٌ‪ ،‬وَاْلحَ سَنَةُ بِ َعشْرِ أَمْثَاِلهَا‪ ،‬لَ َأقُولُ‪ :‬ال حَرْ فٌ‪َ ،‬ولَكِ نْ‬
‫َألِ فٌ حَ ْر فٌ‪َ ،‬ولَ مٌ حَ ْر فٌ‪ ،‬وَمِي مٌ حَ ْر فٌ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي‬
‫لللبان‪.[ 2910 ،‬‬

‫بقراءتا يوميا‪:‬‬ ‫ثان وأربعون‪ :‬الحافظة على قراءة السور الت أوصى النب‬
‫َامس حَتّىس يَقْرَأَ بِسس ‪ ‬ال * تَنْزِي ‪‬لُ‬
‫َانس النّبِيّ لَ يَن ُ‬
‫َنس جَاِبرٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬ك َ‬
‫]‪ [71‬فع ْ‬
‫جدَةِ وَ ‪ ‬تَبَارَك‪ ] . َ‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 3404 ،‬‬
‫السّ ْ‬
‫]‪ [72‬و عن عَاِئشَةُ‪ ،‬رَضِي اللّ هُ عَنْهَا‪ ،‬كَا َن النّبِيّ لَ يَنَا مُ َعلَى فِرَاشِ هِ حَتّ ى‬
‫يَقْ َرأَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزّمَرَ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمسذي لللبان‪2920 ،‬‬
‫[‪.‬‬
‫]‪ [73‬وعن معاذ بن أنس ‪ ،‬عن رسول ال ‪ ،‬قال‪ :‬من قرأ ‪ ‬قل هو ال أحد ‪‬‬
‫عشر مرات‪ ،‬بن ال له بيتا ف النة‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته‬
‫لللبان‪.[ 6472 ،‬‬

‫ثالث وأربعون‪ :‬ماولة حفظ شئ من القرآن‪ :‬ويتمثل ذلك ف آيتي أو ثلث‬


‫يوميا أو حسب القدرة‪:‬‬
‫]‪ [74‬عَن ْس عَْبدِ اللّهِس بْنِس َعمْرٍو‪ ،‬رَضِي اللّهُس عَْنهُمسا‪ ،‬عَنِس النّبِيّ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬يُقَا ُل‬
‫لِصَا ِحبِ الْقُرْآنِ‪ :‬اقْرَأْ وَارْتَقِ َورَتّلْ‪َ ،‬كمَا كُنْتَ تُرَتّ ُل فِي الدّنْيَا‪ ،‬فَإِنّ مَنْ ِزلَتَكَ عِْندَ‬
‫آخِرِ آَيةٍ تَقْرَأُ بِهَا‪ ] .‬ح سن صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبا ن‪2914 ،‬‬
‫[‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫‪ :‬مثل كتاب رياض الصالي‬ ‫رابع وأربعون‪ :‬قراءة شيء من أحاديث الرسول‬
‫للنووي‪ ،‬أو الربعي النووية له‪ ،‬أو جامع العلوم والكم لبن رجب النبلي‪ ،‬أو‬
‫غيها من الكتب الفيدة‪.‬‬

‫خامس وأربعون‪ :‬قراءة كتاب إسلمي جديد تتفقه به ف دينك‪:‬‬


‫]‪ [75‬عَ نْ مُعَاوِيَةَ ‪ ،‬قال‪َ :‬سمِ ْعتُ النّبِيّ يَقُولُ‪َ :‬م نْ ُيرِدِ اللّ هُ ِب هِ خَيْرًا يُفَ ّقهْ هُ‬
‫فِي الدّينِ‪ ،‬وَإِّنمَا أَنَا قَا ِسمٌ وَاللّهُ يُعْطِي‪َ ،‬ولَنْ تَزَالَ َهذِهِ اْلُمّةُ قَائِمَةً َعلَى أَمْرِ اللّهِ‪،‬‬
‫لَ َيضُرّهُم ْس مَن ْس خَالَفَهُم ْس حَتّىسيَأْتِيَسأَمْرُ اللّهسِ‪ ] .‬متفسق عل يه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪،‬‬
‫‪.[ 615‬‬

‫سادس وأربعون‪ :‬الرص على حضور درس‪ :‬ف السجد الجاور لنلك‪ ،‬ولو مرة‬
‫أسبوعيا‪ .‬أو عن طريق البامج الدينية السموعة والرئية أو شرائط التسجيل‪.‬‬

‫الجتماع على الطعام‬


‫سابع وأربعون‪ :‬التسمية على الطعام‪ :‬والجتماع على أي طعام‪ .‬ويكون ذلك‬
‫على سفرة الطعام أي الفرش الذي يوضع على الرض‪ .‬وليس الائدة‪ ،‬فقد ثبت ف‬
‫البخاري‪ :‬أن الرسول ل يأكل على مائدة قط‪.‬‬
‫]‪ [76‬عَ نْ أَنَ سٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬مَا عَِلمْ تُ النّبِيّ َأكَلَ عَلَى سُكْ ُرجَ ٍة َقطّ‪َ ،‬ولَ خُبِ َز‬
‫لَ هُ مُ َرقّ قٌ قَطّ‪َ ،‬ولَ َأكَلَ عَلَى ِخوَا ٍن َقطّ‪ .‬قِيلَ لِقَتَادَةَ‪ :‬فَعَلَ مَ كَانُوا يَ ْأكُلُو نَ؟ قَالَ‪:‬‬
‫َعلَى السّفَرِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 5386 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫شرح الديث‪ :‬جاء ف النهاية لبن الثي‪ ( :‬سكرجة )‪ :‬إناء صغي يؤكل فيه‬
‫الشيء القليل من الدم‪ ،‬وهي فارسية‪ .‬وجاء ف شرح الديث أن ( الوان‬
‫)‪ :‬هو الائدة ما ل ي كن علي ها طعام‪ .‬فالد يث ه نا يدل على ال ستحباب ل‬
‫على الوجوب‪.‬‬

‫ثامن وأربعون‪ :‬حد ال بعد الطعام‪ :‬ويراجع ف ذلك آداب الطعام‪:‬‬


‫إِذَا َأكَلَ َأوْ شَ ِربَ‬ ‫‪ ،‬قَالَ‪ :‬كَا َن رَسُولُ اللّهِ‬ ‫]‪ [77‬عَنْ أَبِي أَيّوبَ اْلَْنصَارِيّ‬
‫] صحيح ‪/‬‬ ‫حمْدُ لِلّهِ اّلذِي أَطْعَمَ وَسَقَى وَ َسوّغَهُ َوجَعَلَ لَهُ َمخْرَجًا‪.‬‬ ‫قَالَ‪ :‬اْل َ‬
‫صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 3851 ،‬‬
‫]‪ [78‬وعَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَنْ َأكَلَ طَعَامًا‪ ،‬فَقَالَ‪:‬‬
‫اْلحَ ْمدُ لِلّ ِه الّذِي أَطْ َعمَنِي َهذَا َورَ َزقَنِيهِ‪ ،‬مِنْ غَيْرِ َحوْلٍ مِنّي َو َل ُقوّةٍ‪ ،‬غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ‬
‫مِنْ ذَنْبِهِ‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 3458 ،‬‬

‫قبل آذان الظهر‬


‫تاسع وأربعون‪ :‬صلة الضحى‪:‬‬
‫]‪ [79‬عَنْ أَبِي َذرّ ‪ ،‬عَنِ النّبِيّ ‪ ،‬أَنّ ُه قَالَ‪ُ :‬يصِْبحُ عَلَى كُلّ سُلَمَى مِ ْن‬
‫ص َدقَةٌ‪،‬‬ ‫حمِيدَ ٍة صَ َدقَةٌ‪َ ،‬وكُلّ َتهْلِيلَ ٍة َ‬‫صدَقَةٌ‪ ،‬فَكُلّ َتسْبِيحَ ٍة صَ َدقَةٌ‪َ ،‬وكُلّ َت ْ‬‫أَ َح ِدكُ ْم َ‬
‫صدَقَةٌ‪ ،‬وَُيجْزِئُ مِنْ‬ ‫ف صَ َدقَةٌ‪ ،‬وََنهْيٌ َع ِن الْمُنْكَ ِر َ‬
‫ص َدقَةٌ‪ ،‬وَأَمْرٌ بِاْلمَعْرُو ِ‬
‫َوكُلّ تَكِْبيَ ٍة َ‬
‫َذلِكَ رَكْعَتَانِ يَ ْركَ ُعهُمَا مِ َن الضّحَى‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )720( 84 ،‬‬

‫خسون‪ :‬تسبيح ال حي ارتفاع الشمس‪:‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫]‪ [80‬عن عمرو بن عبسة السلمي ‪ ،‬عن رسول ال أنه قال‪ :‬ما تستقل‬
‫الشمس فيبقى شئ من خلق ال إل سبح ال بمده‪ ،‬إل ما كان من الشياطي‪،‬‬
‫وأغبياء بن آدم‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيسادته لللسبان‪5599 ،‬‬
‫[‪.‬‬

‫ف العمل‬
‫حادي وخسون‪ :‬غض البصر عن الحرمات‪ :‬قال تعال‪  :‬قُلْ لِ ْل ُمؤْمِنِيَ يَ ُغضّوا‬
‫مِ نْ أَبْ صَارِ ِهمْ وََيحْفَظُوا فُرُو َجهُ مْ َذلِ كَ َأزْكَى َلهُ مْ إِنّ اللّ هَ خَِبيٌ ِبمَا يَ صْنَعُونَ *‬
‫ضضْ نَ مِ نْ أَبْ صَارِهِنّ وََيحْفَ ْظ َن فُرُو َجهُنّ َولَ يُْبدِي َن زِينََتهُنّ ِإلّ‬
‫َوقُلْ لِ ْل ُمؤْمِنَا تِ يَ ْغ ُ‬
‫مَا َظهَرَ مِْنهَا ‪ ] ‬النور‪.[31-30 :‬‬

‫ثان وخسون‪ :‬إتقان العمل والنية فيه‪ :‬بأن تنوي خدمة السلمي فيه‪:‬‬
‫]‪ [81‬عَ ِن اْلمِ ْقدَامِ ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَنْهُ‪ ،‬عَنْ رَسُولِ اللّهِ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬مَا َأكَلَ َأ َحدٌ‬
‫طَعَامًا َقطّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَ ْأكُلَ مِنْ َعمَلِ َيدِهِ‪ ،‬وَإِنّ نَبِيّ اللّهِ دَاوُدَ‪ ،‬عَلَيْ ِه السّلَم‪ ،‬كَانَ‬
‫يَ ْأكُلُ مِنْ َعمَلِ َيدِهِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 2072 ،‬‬

‫ثالث وخسون‪ :‬عدم مصافحة النساء الجنبيات‪:‬‬


‫]‪ [82‬عَنْ معقل بن يسار ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪ :‬لن يُطعن أحدكم بخيط‬
‫من حديد‪ ،‬خي له من أن يس امرأة ل تل له‪ ] .‬صحيح ‪ /‬سلسلة الحاديث‬
‫الصحيحة لللبان‪.[ 226 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫شرح الديث‪ :‬قال اللبان ف سلسلة الحاديث الصحيحة ( الجلد الول‪،‬‬


‫القسم الول‪ ،‬ص‪ ( :) 448 :‬الخيط )‪ :‬بكسر اليم وفتح الياء‪ :‬هو ما ياط به‪،‬‬
‫كالبرة والسلة ونوها‪ .‬وف الديث وعيد شديد لن مس امرأة ل تل له‪ ،‬ففيه‬
‫دليل على تري مصافحة النساء‪ ،‬لن ذلك ما يشمله الس دون شك‪ ،‬ونسأل ال‬
‫العافية لن ابتلي بذه العصية‪.‬‬

‫رابع وخسون‪ :‬عدم اللوة بأية امرأة ف غرفة واحدة‪:‬‬


‫]‪ [83‬عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُما‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُمَا‪ ،‬أَنّهُ َسمِ َع النّبِ ّي‬
‫يَقُولُ‪ :‬لَ َيخُْلوَ ّن رَجُلٌ بِامْ َرأَةٍ‪ ،‬وَلَ ُتسَافِرَنّ امْرَأَةٌ ِإلّ وَمَ َعهَا َمحْرَمٌ‪ .‬فَقَامَ رَ ُجلٌ‪،‬‬
‫فَقَالَ‪ :‬يَا رَسُولَ اللّهِ! اكْتُتِْبتُ فِي غَ ْز َوةِ كَذَا وَ َكذَا‪ ،‬وَخَرَ َجتِ امْرَأَتِي حَاجّةً‪ .‬قَالَ‪:‬‬
‫ب َفحُجّ َمعَ امْرَأَِتكَ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 3006 ،‬‬ ‫اذْ َه ْ‬
‫]‪ [84‬وعَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَا َل رَسُولِ اللّهِ ‪َ :‬ألَ لَ َيخُْلوَنّ‬
‫رَ ُجلٌ بِامْرََأةٍ‪ِ ،‬إلّ كَانَ ثَالَِث ُهمَا الشّيْطَانُ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪،‬‬
‫‪.[ 2165‬‬

‫خامس وخسون‪ :‬حفظ اللسان عما يغضب ال عز وجل من الغيبة والنميمة‪،‬‬


‫والبتعاد عن جلساء السوء‪ ،‬وترك الغضب للنفس‪ ،‬وماولة أل يكون الغضب إل‬
‫ل تبارك وتعال‪ ،‬وتنب التكب والعتزاز بالنفس‪ ،‬وتنب الكثار من الضحك‬
‫والزاح‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫عند الذهاب إل السوق‬


‫سادس وخسون‪ :‬ذكر ال عند دخول السوق‪:‬‬
‫]‪ [85‬عَنْ سَاِلمُ بْنُ عَْبدِ اللّهِ ْبنِ ُعمَرَ‪ ،‬عَنْ أَبِيهِ‪ ،‬عَنْ َجدّهِ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ قَالَ‪:‬‬
‫مَنْ دَ َخلَ السّوقَ‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬لَ ِإلَهَ ِإلّ اللّهُ‪ ،‬وَ ْحدَهُ لَ شَرِيكَ لَهُ‪ ،‬لَهُ اْلمُلْكُ َولَ ُه اْلحَ ْمدُ‪،‬‬
‫ُيحْيِي وَُيمِيتُ وَ ُهوَ حَيّ لَ َيمُوتُ‪ ،‬بَِيدِ ِه الْخَيْرُ وَ ُهوَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كََتبَ اللّهُ‬
‫لَهُ َألْفَ َألْفِ َحسَنَةٍ‪ ،‬وَمَحَا عَْنهُ َألْفَ َألْفِ سَيّئَةٍ‪َ ،‬ورََفعَ لَهُ َألْفَ َألْفِ َدرَ َجةٍ‪ ] .‬حسن‬
‫‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 3428 ،‬‬

‫خلل اليوم‬
‫سـابع وخسـون‪ :‬التدبر فـ خلق ال‪ :‬وهذا مسن العبادات الهجورة فس الوقست‬
‫الراهن‪ .‬قال تعال‪  :‬قُلْ ِسيُوا فِي اْ َلرْ ضِ فَانْظُرُوا كَيْ فَ َبدََأ اْلخَلْ قَ ُثمّ اللّ هُ يُنشِئُ‬
‫] العنكبوت‪.[20 :‬‬ ‫الّنشْأَةَ اْلخِ َرةَ إِنّ اللّهَ عَلَى كُلّ شَيْ ٍء َقدِيرٌ ‪‬‬

‫ثامن وخسون‪ :‬التفكر ف أهوال الوت ويوم القيامة‪ :‬وذلك بتذكر الوت والقب‪،‬‬
‫وكذلك بتذكر اليوم الخر وأهواله وشدائده‪:‬‬
‫]‪ [86‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪َ :‬أكْثِرُوا ِذكْرَ هَاذِمِ اللّذّاتِ‪،‬‬
‫يَعْنِي الْ َموْتَ‪ ] .‬حسن صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي‪.[ 2307 ،‬‬

‫تاسع وخسون‪ :‬البكاء أو التباكي من خشية ال تعال‪:‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫ت رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ‪ :‬عَيْنَانِ‬ ‫]‪ [87‬عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ‪َ ،‬رضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قَالَ‪َ :‬سمِعْ ُ‬
‫لَ َت َمسّ ُهمَا النّارُ‪ :‬عَْينٌ بَ َكتْ مِنْ َخشْيَةِ اللّهِ‪ ،‬وَعَيْنٌ بَاَتتْ َتحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللّهِ‪] .‬‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي‪.[ 1639 ،‬‬

‫ستون‪ :‬التصدق ف سبيل ال‪ :‬وذلك بالتصدق على الفقراء والحتاجي‪.‬‬

‫حادي وستون‪ :‬الدعوة إل ال‪ :‬بإهداء كتيب أو شريط إل صديق أو جار لك‪.‬‬
‫وماولة إهداء شرائط دينية إل سائقي العربات العامة واليكروباس عند الركوب‬
‫معهم‪.‬‬

‫ثان وستون‪ :‬بر الوالدين وزيارة الهل وصلة الرحام‪ :‬ولو عن طريق التليفون أو‬
‫النترنت أو البقيات أو الطابات‪.‬‬

‫ثالث وستون‪ :‬ماولة زيارة مريض‪:‬‬


‫]‪ [88‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬إِنّ اللّهَ عَزّ وَ َجلّ يَقُولُ َيوْمَ‬
‫ت رَبّ‬ ‫ضتُ فََلمْ تَ ُعدْنِي‪ .‬قَالَ‪ :‬يَا رَبّ كَيْفَ أَعُودُكَ‪ ،‬وَأَْن َ‬ ‫الْقِيَامَةِ‪ :‬يَا ابْنَ آدَمَ! مَ ِر ْ‬
‫ض فََلمْ تَعُدْهُ‪ ،‬أَمَا عَِل ْمتَ أَنّكَ َلوْ ُعدْتَهُ‬
‫الْعَاَلمِيَ؟ قَالَ‪ :‬أَمَا عَِل ْمتَ أَنّ عَْبدِي فُلَنًا مَ ِر َ‬
‫ك فََلمْ ُتطْ ِعمْنِي‪ .‬قَالَ‪ :‬يَا رَبّ َوكَيْفَ‬ ‫َلوَ َجدْتَنِي عِْندَهُ‪ .‬يَا ابْنَ آدَمَ! اسْتَطْ َعمْتُ َ‬
‫ب الْعَاَلمِيَ؟ قَالَ‪ :‬أَمَا عَِل ْمتَ أَنّهُ اسْتَطْ َعمَكَ عَْبدِي فُلَنٌ فََلمْ‬ ‫ت رَ ّ‬‫أُطْ ِعمُكَ‪ ،‬وَأَْن َ‬
‫ُتطْ ِعمْهُ‪ ،‬أَمَا عَِل ْمتَ أَنّكَ َلوْ أَطْ َعمْتَهُ َلوَ َجدْتَ َذلِكَ عِْندِي‪ .‬يَا ابْنَ آدَمَ! اسَْتسْقَيْتُكَ‬
‫ب الْعَاَلمِيَ؟ قَالَ‪ :‬اسَْتسْقَاكَ‬ ‫ت رَ ّ‬ ‫فََلمْ َتسْقِنِي‪ .‬قَالَ‪ :‬يَا رَبّ! كَيْفَ أَسْقِيكَ‪ ،‬وَأَْن َ‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫عَْبدِي فُلَ ٌن فََلمْ َتسْقِهِ‪ ،‬أَمَا إِنّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَ َجدْتَ َذلِكَ عِْندِي‪ ] .‬صحيح مسلم‪،‬‬
‫‪.[ )2569( 43‬‬

‫رابع وستون‪ :‬ماولة اتباع جنازة‪:‬‬


‫]‪ [89‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَنْ َش ِه َد الْجَنَازَةَ حَتّى ُيصَلّى‬
‫َعلَْيهَا‪ ،‬فَلَهُ قِيَاطٌ‪ ،‬وَمَنْ َش ِهدَهَا حَتّى ُتدْفَنَ‪ ،‬فَلَ ُه ِقيَاطَانِ‪ .‬قِيلَ‪ :‬وَمَا الْ ِقيَاطَانِ؟ قَالَ‪:‬‬
‫مِثْلُ اْلجَبَلَيْ ِن الْعَظِيمَيْنِ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجسان‪.[ 551 ،‬‬

‫خامس وستون‪ :‬إهداء الزوجة كل يوم بدية‪ :‬وردة مثل أو شريط إسلمي أو‬
‫كتاب صغي أو كارت فيه أذكار الصباح والساء‪ ،‬فهي أشياء زهيدة الثمن‪ ،‬لكن‬
‫يكون لا أثر كبي ف قلب الزوجة‪:‬‬
‫]‪ [90‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أن رَسُولُ اللّهِ قَالَ‪ :‬تادوا تابوا‪ ] .‬حسن ‪ /‬صحيح‬
‫الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 3004 ،‬‬

‫سادس وستون‪ :‬الكثار من التبسم ف وجه من تعرفه ( وباصة الزوجة أو‬


‫الزوج )‪ :‬فإن للمرء بذلك صدقة‪:‬‬
‫سمُكَ فِي َوجْهِ أَخِيكَ لَ َ‬
‫ك‬ ‫]‪ [91‬عَنْ أَبِي َذرّ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬تََب ّ‬
‫صدَقَةٌ‪ ،‬وَأَمْرُكَ بِاْلمَعْرُوفِ وََنهْيُكَ عَنِ اْلمُنْكَرِ صَ َدقَةٌ‪ ،‬وَِإرْشَادُكَ الرّ ُج َل فِي َأ ْرضِ‬
‫َ‬
‫ك اْلحَجَرَ‬
‫صدَقَةٌ‪ ،‬وَإِمَاطَتُ َ‬
‫ك َ‬‫ص َدقَةٌ‪ ،‬وََبصَرُكَ لِلرّ ُجلِ الرّدِيءِ الَْبصَرِ لَ َ‬
‫ك َ‬ ‫الضّلَلِ لَ َ‬
‫ك صَ َدقَةٌ‪َ ،‬وِإفْرَا ُغكَ مِنْ َدْلوِ َك فِي َدْلوِ أَخِيكَ لَكَ‬
‫ش ْوكَةَ وَالْعَ ْظمَ عَنِ الطّرِيقِ لَ َ‬
‫وَال ّ‬
‫صدَقَةٌ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 1956 ،‬‬ ‫َ‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫أذكار مطلقة‬
‫سابع وستون‪ :‬التهليل‪:‬‬
‫ح ْمدُ وَ ُهوَ‬‫سبق‪ [53] :‬مَ ْن قَالَ‪ :‬لَ ِإلَهَ ِإلّ اللّهُ وَ ْحدَهُ لَ شَرِيكَ لَهُ‪ ،‬لَ ُه اْلمُلْكُ َولَ ُه الْ َ‬
‫َعلَى كُلّ شَ ْي ٍء قَدِيرٌ‪ ،‬فِي َيوْمٍ مِائَةَ مَرّةٍ‪ ،‬كَانَتْ لَهُ َعدْلَ َعشْرِ رِقَابٍ‪َ ،‬وكُتِبَتْ لَهُ‬
‫مِائَةُ َحسَنَةٍ‪ ،‬وَمُحَِيتْ عَنْهُ مِاَئةُ سَيّئَةٍ‪َ ،‬وكَانَتْ لَهُ ِح ْرزًا مِ َن الشّيْطَانِ‪َ ،‬يوْمَهُ َذلِكَ‬
‫حَتّى ُي ْمسِيَ‪ ،‬وََلمْ يَأْتِ أَ َحدٌ َأفْضَلَ ِممّا جَاءَ بِهِ‪ِ ،‬إلّ أَ َحدٌ َعمِلَ َأكْثَرَ ِمنْ َذلِكَ‪.‬‬

‫ثامن وستون‪ :‬الستغفار‪ :‬من الذنوب الت وقعت منك خلل اليوم‪ .‬قال تعال‪ :‬‬
‫وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ َولِ ْل ُمؤْمِنِيَ وَاْلمُؤْمِنَاتِ ‪ ] ‬ممد‪ .[19 :‬قال القرطب ف تفسيه‪:‬‬
‫قيل‪ :‬الطاب له والراد به المة‪ ,‬وعلى هذا القول توجب الية استغفار‬
‫النسان لميع السلمي‪ .‬وقيل‪ :‬أُمِرَ بالستغفار لتقتدي به المة‪.‬‬
‫]‪ [92‬عَ ْن زَْيدٍ َموْلَى النّبِيّ ‪ ،‬قَال‪َ َ:‬سمِ ْعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُول‪َ ُ:‬م ْن قَال‪َ:‬‬
‫أَسْتَغْفِرُ اللّ َه الّذِي لَ ِإلَهَ ِإلّ ُهوَ‪ ،‬اْلحَيّ الْقَيّومَ‪ ،‬وَأَتُوبُ ِإلَيْهِ‪ ،‬غُفِرَ لَهُ‪ ،‬وَإِنْ كَا َن َقدْ فَرّ‬
‫مِنَ الزّ ْحفِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود‪.[ 1517 ،‬‬
‫]‪ [93‬وعَنِ ابْنِ ُعمَرَ‪ ،‬رَضِي اللّهُ عَْنهُما‪ ،‬قَالَ‪ :‬إِنْ كُنّا لَنَ ُعدّ لِرَسُولِ اللّهِ فِي‬
‫الْ َمجْلِسِ اْلوَا ِحدِ مِائَةَ مَرّةٍ‪ :‬رَبّ اغْفِرْ لِي‪ ،‬وَُتبْ عَلَيّ‪ ،‬إِنّكَ أَْنتَ الّتوّابُ الرّحِيمُ‪] .‬‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح سنن أب داود لللبان‪.[ 1516 ،‬‬

‫تاسع وستون‪ :‬الوقلة‪:‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫خَيْبَرَ‪َ ،‬أ ْو قَالَ‪:‬‬ ‫‪ ،‬قَالَ‪َ :‬لمّا غَزَا رَسُولُ اللّهِ‬ ‫]‪ [94‬عَنْ أَبِي مُوسَى اْلَشْعَ ِريّ‬
‫صوَاَت ُهمْ بِالتّكِْبيِ‪ :‬اللّ ُه‬
‫َلمّا َتوَجّ َه رَسُولُ اللّهِ ‪ ،‬أَشْرَفَ النّاسُ َعلَى وَادٍ‪ ،‬فَ َرفَعُوا َأ ْ‬
‫َأكْبَرُ! اللّهُ َأكْبَرُ! لَ ِإلَهَ ِإلّ اللّهُ! فَقَا َل رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬ارْبَعُوا َعلَى أَنْ ُفسِ ُكمْ‪ ،‬إِنّ ُكمْ لَ‬
‫صمّ وَلَ غَائِبًا‪ ،‬إِنّ ُكمْ َتدْعُونَ َسمِيعًا قَرِيبًا وَ ُهوَ مَعَ ُكمْ‪ .‬وَأَنَا خَ ْلفَ دَابّةِ‬
‫َتدْعُونَ َأ َ‬
‫سمِعَنِي وَأَنَا َأقُولُ‪ :‬لَ َح ْولَ َولَ ُقوّةَ ِإلّ بِاللّهِ! فَقَالَ لِي‪ :‬يَا عَْبدَ‬ ‫رَسُولِ اللّهِ ‪َ ،‬ف َ‬
‫اللّهِ ْب َن قَيْسٍ! قُ ْلتُ‪ :‬لَبّيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ‪َ :‬ألَ أَ ُدلّكَ عَلَى كَِلمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ‬
‫كُنُوزِ اْلجَنّةِ؟ قُ ْلتُ‪ :‬بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ‪َ ،‬فدَاكَ أَبِي وَأُمّي! قَالَ‪ :‬لَ َحوْلَ َو َل ُقوّةَ ِإلّ‬
‫بِاللّهِ‪ ] .‬صحيح البخاري‪.[ 4205 ،‬‬
‫سبعون‪ :‬التسبيح‪:‬‬
‫]‪ [95‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬أَ ّن رَسُولَ اللّهِ ‪ ،‬قَالَ‪َ َ :‬م ْن قَالَ‪ :‬سُْبحَانَ اللّهِ وَِبحَ ْمدِهِ‪،‬‬
‫فِي َيوْمٍ مِائَةَ مَرّةٍ‪ُ ،‬ح ّطتْ خَطَايَاهُ‪َ ،‬وَلوْ كَانَتْ مِثْ َل زََبدِ الَْبحْرِ‪ ] .‬متفق عليه‪،‬‬
‫اللؤلؤ والرجان‪.[ 1725 ،‬‬
‫]‪ [96‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬كَِلمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى‬
‫ح ْمدِهِ‪ ،‬سُْبحَانَ‬ ‫الّلسَانِ‪ ،‬ثَقِيلَتَا ِن فِي الْمِيزَانِ‪ ،‬حَبِيبَتَانِ ِإلَى الرّ ْحمَنِ‪ :‬سُْبحَانَ اللّهِ وَِب َ‬
‫اللّ ِه الْعَظِيمِ‪ ] .‬متفق عليه‪ ،‬اللؤلؤ والرجان‪.[ 1727 ،‬‬
‫]‪ [97‬وعَنْ َسمُرَةَ بْنِ جُْندَبٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪َ :‬أ َحبّ الْكَلَمِ ِإلَى اللّهِ‬
‫حمْدُ لِلّهِ‪َ ،‬ولَ ِإلَهَ ِإلّ اللّهُ‪ ،‬وَاللّهُ َأكْبَرُ‪ ،‬لَ َيضُرّكَ بِأَّيهِنّ‬
‫َأرْبَعٌ‪ :‬سُْبحَانَ اللّهِ‪ ،‬وَاْل َ‬
‫َبدَْأتَ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )2137( 12 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫دعوات مصوصة‬
‫حادي وسبعون‪ :‬اغتنام ساعات الجابة والدعاء إل ال فيها‪ :‬والرص على‬
‫الدعاء بالثبات على الدين وسؤال حسن الاتة‪.‬‬
‫]‪ [98‬عَنْ أنس ‪ ،‬قَالَ‪ :‬أن رَسُولُ اللّهِ قال‪ :‬إذا أراد ال بعبد خيا استعمله‪.‬‬
‫قيل‪ :‬كيف يستعمله؟ قال‪ :‬يوفقه لعمل صال قبل الوت ث يقبضه عليه‪ ] .‬صحيح‬
‫‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 305 ،‬‬
‫ومن هذه الوقات الشريفة الت يغتنم الدعاء فيها‪ :‬رمضان من الشهر‪ ،‬يوم عرفة‬
‫من السنة‪ ،‬ويوم المعة من السبوع‪ ،‬وليلة القدر‪ ،‬وليلتا العيد‪ ،‬ووقت السحر من‬
‫ساعات الليل‪ ،‬وعند الذان‪ ،‬وبي الذان والقامة‪ ،‬وأثناء السجود‪ ،‬ودبر الصلوات‬
‫المس الفروضة‪ ،‬وعقب تلوة القرآن الكري‪ ،‬وعند نزول الطر‪ ،‬وعند التقاء‬
‫اليوش‪ ،‬وعند صدق الضطرار‪.‬‬

‫ثان وسبعون‪ :‬سؤال ال النة والستعاذة من النار‪:‬‬


‫ل َ‬
‫ث‬ ‫]‪ [99‬عَنْ أَنَسِ ْبنِ مَالِكٍ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَنْ َسأَلَ اللّ َه اْلجَنّةَ ثَ َ‬
‫لثَ مَرّاتٍ‪ ،‬قَاَلتِ‬ ‫مَرّاتٍ‪ ،‬قَاَلتِ اْلجَنّةُ‪ :‬الّل ُهمّ أَ ْدخِلْ ُه اْلجَنّةَ‪ .‬وَمَنِ اسَْتجَارَ مِ َن النّارِ ثَ َ‬
‫النّارُ‪ :‬الّل ُهمّ أَ ِجرْهُ مِنَ النّارِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪،‬‬
‫‪.[ 6275‬‬

‫ثالث وسبعون‪ :‬سؤال ال الشهادة بصدق‪:‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫صدْقٍ‪،‬‬
‫شهَادَةَ ِب ِ‬
‫]‪ [100‬عَنْ َس ْهلِ بْنِ حُنَيْفٍ ‪ ،‬أَ ّن النّبِيّ قَالَ‪َ :‬منْ سََألَ اللّهَ ال ّ‬
‫ش َهدَاءِ‪ ،‬وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ‪ ] .‬صحيح مسلم‪)1909( 157،‬‬ ‫َبلّغَهُ اللّهُ مَنَازِلَ ال ّ‬
‫[‪.‬‬

‫رابع وسبعون‪ :‬حد ال‪ :‬على نعمة السلم‪ ،‬وعلى سائر النعم‪:‬‬
‫‪ :‬ال ّطهُورُ شَطْرُ‬ ‫‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ‬ ‫]‪ [101‬عَنْ أَبِي مَالِكٍ اْلَشْعَ ِريّ‬
‫اْلِيَانِ‪ ،‬وَاْل َ‬
‫حمْدُ لِلّهِ َتمْلَُ اْلمِيزَانَ‪ .‬وَسُْبحَانَ اللّهِ وَاْلحَ ْمدُ لِلّهِ َتمْلَنِ َأوْ َتمْلَُ مَا بَيْنَ‬
‫السّمَاوَاتِ وَاْلَ ْرضِ‪ .‬وَالصّ َ‬
‫لةُ نُورٌ‪ ،‬وَالصّ َدقَةُ بُرْهَانٌ‪ ،‬وَالصّبْ ُر ضِيَاءٌ‪ ،‬وَالْقُرْآنُ ُحجّةٌ‬
‫لَكَ َأوْ عَلَْيكَ‪ .‬كُ ّل النّاسِ يَ ْغدُو‪ ،‬فَبَايِعٌ نَ ْفسَهُ‪ ،‬فَمُعْتِ ُقهَا َأوْ مُوبِقُهَا‪ ] .‬صحيح مسلم‪،‬‬
‫‪.[ )1909( 157‬‬

‫خامس وسبعون‪ :‬الدعاء للهل والخوان واليان وكل من تتصل بم‪:‬‬


‫]‪ [102‬عن أب الدرداء ‪ ،‬أن النب قال‪ :‬دَ ْعوَةُ اْلمَرْ ِء الْ ُمسِْلمِ ِلَخِيهِ ِب َظهْرِ‬
‫الْغَيْبِ ُمسَْتجَابَةٌ‪ ،‬عِْن َد رَأْ ِسهِ مَلَكٌ ُموَكّلٌ‪ ،‬كُّلمَا دَعَا ِلَخِيهِ ِبخَيْرٍ‪ ،‬قَا َل الْمََلكُ‬
‫الْ ُم َوكّلُ بِهِ‪ :‬آمِيَ‪َ ،‬ولَكَ ِبمِثْلٍ‪ ] .‬صحيح مسلم‪.[ )2733( 88 ،‬‬

‫سادس وسبعون‪ :‬السترجاع عند الصيبة‪ :‬بقول‪ :‬إنا ل وإنا إليه راجعون‪ .‬قال‬
‫تعال‪َ  :‬ولَنَبُْلوَنّ ُكمْ ِبشَيْءٍ مِ ْن اْلخَوْفِ وَاْلجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ اْلَ ْموَالِ وَاْلَنفُسِ‬
‫وَالثّمَرَاتِ وََبشّرْ الصّابِرِي َن * الّذِينَ إِذَا َأصَابَْت ُهمْ ُمصِيبَ ٌة قَالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا ِإلَيْ ِه رَاجِعُونَ‪‬‬
‫] البقرة‪.[156-155 :‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫سابع وسبعون‪ :‬الباءة من الشرك الفي‪:‬‬


‫]‪ [103‬عن أب بكر ‪ ،‬أن النب قال‪ :‬الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل‪،‬‬
‫وسأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكباره‪ ،‬تقول‪ :‬اللهم إن‬
‫أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم‪ ،‬وأستغفرك لا ل أعلم‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح‬
‫الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 3731 ،‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫عند النوم‬
‫‪:‬‬ ‫ثامن وسبعون‪ :‬الرص على نوم القيلولة‪ :‬لا ثبت عنه‬
‫]‬ ‫]‪ [104‬عن أنس ‪ ،‬أن النب قال‪ :‬قيلوا‪ ،‬فإن الشياطي ل تقيل‪.‬‬
‫حسن ‪ /‬صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‪.[ 4431 ،‬‬

‫تاسع وسبعون‪ :‬التخفيف من طعام العشاء حت يستطيع قيام الليل وصلة‬


‫الفجر‪:‬‬
‫]‪ [105‬وعَنْ مِ ْقدَامِ ابْنِ مَ ْعدِي كَرِبَ ‪ ،‬قَالَ‪َ :‬سمِ ْعتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ‪ :‬مَا‬
‫سبِ ابْنِ آدَمَ ُأكُلَتٌ يُ ِقمْ َن صُلَْبهُ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ لَ‬
‫حْ‬‫مَلَ آدَمِيّ وِعَاءً شَرّا مِنْ بَ ْطنٍ‪ِ ،‬ب َ‬
‫َمحَالَةَ‪ ،‬فَثُُلثٌ لِطَعَامِهِ‪ ،‬وَثُُلثٌ ِلشَرَابِهِ‪ ،‬وَُثُلثٌ لِنَ َفسِهِ‪ ] .‬صحيح ‪ /‬صحيح سنن‬
‫الترمذي لللبان‪.[ 2380 ،‬‬

‫ثانون‪ :‬جلسة ماسبة للنفس قبل النوم‪ :‬فقد ورد عن عمر بن الطاب‪ ،‬رضي ال‬
‫عنه‪ ،‬قوله‪ :‬حاسبوا أنفسكم قبل أن تاسبوا‪ ،‬وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم‪،‬‬
‫وتيئوا للعرض الكب‪ .‬قال تعال‪َ  :‬يوْمَِئذٍ تُعْ َرضُونَ لَ َتخْفَى مِنْ ُكمْ خَافِيَةٌ ‪ ] ‬الاقة‪:‬‬
‫‪.[18‬‬

‫حادي وثانون‪ :‬كتابة ومراجعة الوصية بإثبات الديون‪ :‬الت حدثت ف ذلك‬
‫اليوم‪.‬‬

‫ثان وثانون‪ :‬النوم متطهرا ذاكرا‪.‬‬


‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫عند انفضاض الجالس‬


‫ثالث وثانون‪ :‬دعاء فض الجلس‪:‬‬
‫]‪ [106‬عَنْ أَبِي هُرَيْ َرةَ ‪ ،‬قَالَ‪ :‬قَالَ رَسُولُ اللّهِ ‪ :‬مَنْ جَلَسَ فِي َمجِْلسٍ‪ ،‬فَكَثُ َر‬
‫ح ْمدِكَ‪ ،‬أَ ْش َهدُ أَنْ‬
‫فِيهِ لَغَ ُطهُ‪ ،‬فَقَا َل قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ َمجِْلسِهِ َذلِكَ‪ :‬سُْبحَانَكَ الّل ُهمّ وَِب َ‬
‫لَ ِإلَهَ ِإلّ أَْنتَ‪ ،‬أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ ِإلَيْكَ‪ِ .‬إلّ غُفِرَ لَهُ مَا كَا َن فِي َمجِْلسِهِ َذلِكَ‪] .‬‬
‫صحيح ‪ /‬صحيح سنن الترمذي لللبان‪.[ 3433 ،‬‬
‫والجالس الت يلسها السلم ف يومه وليلته كثية للغاية‪ ،‬ومن أمثلتها‪ :‬أثناء تناول‬
‫الوجبات الثلثة‪ ،‬فسوف يدور الديث مع من يلسون معك‪ .‬وأثناء جريان‬
‫الديث مع شخص من أصحابك أو جيانك حت ولو كنت واقفا‪ .‬وأثناء اللوس‬
‫مع الزملء والصحاب ف العمل أو مقاعد الدراسة‪ .‬وأثناء اللوس مع الزوجة‬
‫والولد والتحدث معهم‪ .‬وخلل الطريق سواء كنت ماشيا أو ف السيارة مع من‬
‫معك من زوجة أو صديق‪ .‬وأثناء حضور إحدى الحاضرات أو الدروس‪ .‬وغي‬
‫ذلك كثي‬
‫‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪2‬‬

‫المراجع‬
‫‪-1‬اللؤلؤ والرجان فيما اتفق عليه الشيخان‪ ،‬ممد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬
‫‪-2‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ابن حجر العسقلن‪.‬‬
‫‪-3‬صحيح مسلم بشرح النووي‪ ،‬المام النووي‪.‬‬
‫‪-4‬صحيح سنن أب داود‪ ،‬العلمة ممد ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-5‬صحيح سنن الترمذي‪ ،‬العلمة ممد ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-6‬صحيح سنن ابن ماجه‪ ،‬العلمة ممد ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-7‬صحيح الامع الصغي وزيادته‪ ،‬العلمة ممد ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-8‬صحيح وضعيف الترغيب والترهيب‪ ،‬العلمة ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-9‬سلسلة الحاديث الصحيحة‪ ،‬العلمة ممد ناصر الدين اللبان‪.‬‬
‫‪-10‬عون العبود شرح سنن أب داود‪ ،‬ممد شس الق آبادي‪.‬‬
‫‪-11‬صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان‪ ،‬علء الدين بن بلبان‪.‬‬
‫‪-12‬الذكار‪ ،‬المام النووي‪.‬‬
‫‪-13‬الصحيح السند من أذكار اليوم والليلة‪ ،‬مصطفى العدوي‪.‬‬
‫‪-14‬الوابل الصيب من الكلم الطيب‪ ،‬ابن القيم الوزية‪.‬‬
‫‪-15‬متصر منهاج القاصدين‪ ،‬ابن قدامة القدسي‪.‬‬
‫‪-16‬القب‪ :‬عذابه ونعيمه‪ ،‬حسي العوايشة‪.‬‬
‫يوم ف حياة مسلم‬
‫‪1‬‬

‫الفهرس‬

‫تقديم ‪.........................................................................‬‬
‫مقدمة المؤلف ‪.............................................................‬‬
‫قيام الليل ‪....................................................................‬‬
‫عند الدخول إلى الخلء والخروج منه ‪.................................‬‬
‫عند تغيير الملبس ‪........................................................‬‬
‫عند الخروج من البيت والدخول إليه ‪..................................‬‬
‫عند الركوب ‪................................................................‬‬
‫في الطريق ‪..................................................................‬‬
‫أداء الصلوات في المسجد ‪...............................................‬‬
‫أذكار الصباح والمساء ‪...................................................‬‬
‫قراءة القرآن والتفقه في الدين ‪.........................................‬‬
‫الجتماع على الطعام ‪.....................................................‬‬
‫قبل آذان الظهر ‪............................................................‬‬
‫في العمل ‪....................................................................‬‬
‫عند الذهاب إلى السوق ‪...................................................‬‬
‫خلل اليوم ‪..................................................................‬‬
‫أذكار مطلقة ‪................................................................‬‬
‫دعوات مخصوصة ‪........................................................‬‬
‫عند النوم ‪...................................................................‬‬
‫عند انفضاض المجالس ‪..................................................‬‬
‫المراجع ‪.....................................................................‬‬

You might also like