You are on page 1of 14

‫مشاعر‬

Criação Ria Slides


‫يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة‪،‬‬
‫وفي كل يوم يتوجه الى عمله في إحدى المصانع‪.‬‬

‫كانت تحتاج الطريق للوصول الى مكان عمله‬


‫حوالي خمسون دقيقة‬
‫‪Criação Ria Slides‬‬
‫وفي إحدى المحطات صعدت سيدة‪،‬‬
‫‪ .‬كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة‬

‫كانت تفتح محفظتها‪ ،‬تخرج كيسا‬


‫وكانت تمضي السفر وهي تقذف شيئا من نافذة الباص‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫كان هذا المشهد يتجدد كل يوم‪،‬‬
‫‪.‬أحد المتطفلين سأل السيدة عن؛ ماذا تقذف من نافذة الباص‬
‫‪.‬أحد‬
‫أجابته ‪ ،‬أقذف بذور ‪.‬‬

‫‪-‬بذور ؟ بذور ماذا؟ قال الرجل‬


‫‪ -‬بذور ورود‪ .‬أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة قالت‬
‫السيدة‬
‫رغبتي أن أسافر و أرى الورود ذات اللوان الجميلة طيلة الطريق‪.‬‬
‫تخيل كم هو جميل!! قالت السيدة‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫‪-‬ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات والمشاة‪...‬‬
‫وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟ قال الرجل‬

‫‪-‬يا بني ! أظن أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع هدرا ‪،‬‬
‫‪ -‬ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب‬
‫وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر قالت السيدة‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫‪-‬وهكذا ‪ ...‬يمكنها أن تنمو؟ قالت السيدة‬
‫‪ -‬هذه البذور تحتاج الى الماء لتنمو ‪ ...‬قال الرجل‬

‫‪-‬نعم ‪ ،‬أنا أعمل ما علي‪ .‬وهناك ايام المطر‪ .‬قالت السيدة‬


‫‪-‬إذا لم اقذف أنا البذور‪ ،‬هذه البذور ل يمكنها أن تنمو‪.‬‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫قالت السيدة هذا الكلم‪ ،‬وأدارت رأسها الى النافذة المفتوحة‪،‬‬
‫وبدأت ” عملها“ كالمعتاد‪.‬‬

‫نزل الرجل من الباص ‪ ،‬وهو يفكر أن السيدة تتمتع‬


‫‪.‬بالقليل من ”الخرف“‬
‫‪.‬بالقليل‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫مضى الوقت‪...‬‬
‫و يوم من اليام وفي نفس مسلك الباص‪،‬‬
‫جلس نفس الرجل المتطفل بجانب النافذة ‪،‬‬
‫رفع بصره ونظر فرأى الورود التي تملىء جانب الطريق‪....‬‬
‫كم من الورود ‪ ،‬إنها كثيرة‪...‬‬

‫أصبح كله جميل ‪،‬‬


‫معطر و ملون بالزهار‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن‪،‬‬
‫‪ :‬وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع‬

‫‪-‬السيدة الكبيرة السن التي كانت تلقي البذور من النافذة أين هي ؟‬


‫‪-‬ماتت على أثر نزلة صدرية الشهر الماضي أجاب بائع التذاكر‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫عاد الرجل الى مكانه ‪ ،‬وواصل النظر من النافذة‪،‬‬
‫ممتعا عيناه بمنظر القرية المزهر‬
‫فكر الرجل في نفسه وقال ” الورود تفتحت“‬
‫ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل؟‬
‫المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫وفي نفس اللحظات ‪ ،‬سمع الرجل إبتسامات طفل‪.‬‬
‫في المقعد الذي أمامه جلست طفلة التي كانت تؤشر‬
‫بحماس من النافذة‬

‫‪-‬أنظر كم هو جميل! با إلهي كم ورود في الطريق‪...‬‬


‫ما هو إسم هذه الورود‬
‫‪Criação Ria Slides‬‬
‫وفي تلك اللحظات فهم الرجل‬
‫ما كانت قد عملته السيدة الكبيرة السن‪.‬‬

‫حتى و لو أنها لم تتأمل جمال الزهور التي زرعتها‪،‬‬


‫‪.‬فإنها سعيدة‬
‫‪.‬فإنها‬

‫‪.‬في النهاية لقد منحت هدية عظيمة للناس‬


‫‪.‬في‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫‪.‬‬
‫وفي اليوم التالي ‪،‬‬
‫جلس الرجل بجانب النافذة‪،‬‬
‫‪ ...‬مدّ يده من النافذة وإلتقط بعض البذور ووضعها في جيبه‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬


‫يا لها من رسالة جميلة حقاً؟‬
‫‪...‬ألقي‬
‫‪...‬ألقي أنت أيضا بذورك‬
‫! ل يهم إذا لم تتمتع أنت برؤية الزهار‬
‫بالتأكيد أحدٌ ما سيستمتع ويستقبل‬
‫‪...‬الحب‬
‫‪...‬الحب الذي نثرته‬

‫‪Criação Ria Slides‬‬

You might also like