Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
الحفّارة عبارة عثن جهاز يتكون مثن قطثع ميكانيكيثة و كهربائيثة تسثتخدم لتحطيثم مواد معينثة مثثل
الصخور ،السمنت ،و غيرها كما هو مبين في صورة ( .)1و من المشاكل التصميمية للحفّارة هي
ثقل الوزن ،الضجيج ،و النكسار المتكرر للرأس الذي يقوم بالحفر.
صورة ( :)1حفّارة.
يثبين هذا البحثث كيفيثة معرفثة أفضثل تصثميم لحفّارة بحيثث أن هذا التصثميم يضمثن قيام الحفّارة
بتحطيثم الروابثط فثي المادة بأقثل طاقثة و بحيثث تكون الحفّارة قليلة الوزن و ل تولّد ضجيثج عنثد
التشغيثل .يمكثن معرفثة التصثميم للحفّارة الذي يضمثن جميثع هذه المزايثا مثن التفكثر فثي آيات
القرآن الكريم و خلق الله لجسم النسان.
الجواب :فثي السثنان ،فإذا تفكرنثا فثي خلق الله لسثناننا نجثد بأنهثا التصثميم المثالي لحفّارة لهثا
القدرة على تحطيم الطعام بسهولة شديدة و بدون ضجيج فعن طريق التفكر في السنان نستطيع
أن نتعلم أفضل مواصفات لحفّارة بالخذ بعين العتبار الفرق بين قساوة الطعام و قساوة الصخور
و السثمنت .تثبين صثورة ( )2تصثميم السثنان فثي جسثثم النسثان و يثبين جدول ( )1الخصثائص
الميكانيكية للسنان.
المقدار الخاصية
فعند طريق التفكر في التصميم و الخصائص التي وضعها الله عز و جل للسنان نستطيع استنتاج
المور التالية:
.1قساوة رأس الحفّارة إلى قساوة الطعام:
إذا قسثثمنا قسثثاوة الطبقثثة الخارجيثثة للسثثنان و التثثي تبلغ ( )GPa 20على أعلى قسثثاوة لطعام
النسثان و الذي يمكثن اعتباره المكسثرات ( )MPa 20يكون الجواب هثو ،1000و هذا مثن رحمثة
الله عز و جل علينا في زيادة قساوة السنان لكي ل يحدث لها كسر عند تقطيع و طحن الطعام و
بالتالي ل ألم.
التطبيقات الهندسية:
من التطبيقات الهندسية لفرق القساوة بين السنان و الطعام هو أنه في تصميم الحفّارة يجب أن
تكون قسثثاوة رأس الحفّارة أكثثبر بكثيثثر مثثن قسثثاوة الشيثثء المراد تحطيمثثه و الذي يضمثثن عدم
تعرض رأس الحفّارة للضرر أثناء العمل.
إذا تفكرنثثا فثثي تصثثميم الله عثثز و جثثل للسثثطح الخارجثثي للسثثنان نجثثد بأن هناك ثلث أشكال
(القواطثثع ،النياب ،و الضوارس) تشترك فثثي خاصثثية واحدة و هثثي صثثغر المسثثاحة التثثي تلمثثس
الطعام ،و هذا له أهميثة كثبيرة جدا مثن ناحيثة هندسثية وهثي أنثه كلمثا صثغرت المسثاحة يزيثد الجهثد
على نقطة التصال بين السنان و الطعام كما هو مبين في المعادلة التالية:
و بالتالي هذا يعطثي طاقثة كثبير لتكسثير روابثط الطعام و هذا مثن رحمثة مثن الله عثز و جثل فثي
تيسير عملية المضغ بأقل جهد من عضلت المضغ.
التطبيقات الهندسية:
يمكثن السثتنتاج ممثا سثبق بأنثه يجثب تقليثل المسثاحة التماسثية بيثن رأس الحفارة و الشيثء المراد
تحطيمه لتقليل الطاقة اللزمة لنجاز المطلوب.
الشيثء الذي يحرك السثنان ليصثبح هناك تماس مثع قطعثة الطعام فثي الفثم هثو العضلت ،فهثي
بمثابثة المحرك الذي يدفثع الفثك السثفلي ليطبثق على قطعثة الطعام و تضغثط العضلت أيضثا على
الفك العلوي ليضغط هو بدوره على قطعة الطعام كما هو مبين في صورة (.)3
صورة ( :)3دور العضلت في عملية المضغ.
و إذا تفكرنثثا فثثي العضلت نسثثتطيع أن نتعلم أفضثثل تصثثميم للمحرك الذي سثثيشغل الرأس الذي
سيقوم بالحفر ،فالله عز و جل صمم الوحدات الرئيسية في العضلت من بروتينين و هما الكتين
(اللياف الرفيعة) و الميوسن (اللياف الغليظة) المبينان في صورة ( .)4حيث أن انقباض العضلة
يتم عن طريق ربط الكتين على الميوسن و ينزلق الكتين على الميوسن في درجات بحيث أن كل
درجة تمثل أحدى الروابط بين هذين البروتينين.
و بالتالي تكون الشارة الناتجثة مثن العضلت متقطعثة على هيئة نبضات كمثا هثو مثبين فثي صثورة (
.)5
صورة ( :)5النبضات الناتجة من العضلت و التي تعمل على اهتزاز السنان.
تنتثج النبضات المبينثة فثي صثورة ( )5عنثد انقباض عضلت الفكيثن العلوي و السثفلي و تنتقثل هذه
النبضات فثي داخثل عظثم الفكيثن و تصثل إلى السثنان و تعمثل على اهتزازهثم للعلى و للسثفل و
تولد بذلك حركة اهتزازية للسنان بذبذبة كبيرة جدا و هذا من شأنه إعطاء طاقة كبيرة جدا لقطعة
ّ
الطعام فثي زمثن التلمثس بيثن السثنان و الطعام .وهذا مثن شأنثه تسثهيل عمليثة قطثع و طحثن
الطعام.
التطبيقات الهندسية:
من التطبيقات الهندسية على دور العضلت في توليد اهتزاز السنان هو ا ستخدام محّرك للحفّارة
يولد إشارة اهتزازية للحفّارة لتوليد طاقة كبيرة على الروابط الكيميائية للشيء المراد تحطيمه.
هناك الكثير من التفاصيل و المواصفات التي يمكن تعلمها من التفكر في رحمة الله و علمه في
خلق السثنان .و مثن الجديثر بالذكثر بأن عمليثة المضثغ التثي يقوم بهثا النسثان كثل يوم تحتوي على
كل هذه الرحمة و العلم و لكن لعدم تفكر غالبية الناس في صنع الله ل يقدروا هذا و ل يقتربوا إلى
خالقهم.