You are on page 1of 5

‫معرفة أفضل تصميم لح ّ‬

‫فارة بهدي القرآن‬

‫د‪ .‬زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫الموقع اللكتروني‪www.quran-miracle.com :‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الحفّارة عبارة عثن جهاز يتكون مثن قطثع ميكانيكيثة و كهربائيثة تسثتخدم لتحطيثم مواد معينثة مثثل‬
‫الصخور‪ ،‬السمنت‪ ،‬و غيرها كما هو مبين في صورة (‪ .)1‬و من المشاكل التصميمية للحفّارة هي‬
‫ثقل الوزن‪ ،‬الضجيج‪ ،‬و النكسار المتكرر للرأس الذي يقوم بالحفر‪.‬‬

‫صورة (‪ :)1‬حفّارة‪.‬‬

‫يثبين هذا البحثث كيفيثة معرفثة أفضثل تصثميم لحفّارة بحيثث أن هذا التصثميم يضمثن قيام الحفّارة‬
‫بتحطيثم الروابثط فثي المادة بأقثل طاقثة و بحيثث تكون الحفّارة قليلة الوزن و ل تولّد ضجيثج عنثد‬
‫التشغيثل‪ .‬يمكثن معرفثة التصثميم للحفّارة الذي يضمثن جميثع هذه المزايثا مثن التفكثر فثي آيات‬
‫القرآن الكريم و خلق الله لجسم النسان‪.‬‬

‫معرفة أفضل تصميم لحفّارة بهدي القرآن‪:‬‬

‫ن) نجثد بأن‬ ‫م أَفََل تُب ْث ِ‬


‫صُرو َ‬ ‫إذا تفكرنثا فثي قول الحثق فثي سثورة الذرايات – اليثة (‪َ ( )21‬وفِثي أَنفُث ِ‬
‫سك ُ ْ‬
‫الحثق جثل و على يعظنثا بضرورة التفكثر فثي خلقثه لجسثامنا‪ ،‬و مثن الحكمثة فثي ذلك أن جسثم‬
‫النسان يحتوي على كافة النظمة الهندسية و من إعجاز الخالق في خلقه بأن كل نظام في جسم‬
‫النسثان يحتوي على تناغثم و تكامثل بيثن جميثع النظمثة مثن أنظمثة حراريثة‪ ،‬ميكانيكيثة‪ ،‬كهربائيثة‪،‬‬
‫ن فِي‬ ‫خلَقْنَا اْلِن َ‬
‫سا َ‬ ‫كيميائية‪ ،‬و غيرها‪ .‬و إذا ربطنا هذا مع قول الحق في آية ‪ 4‬من سورة التين (لَقَد ْ َ‬
‫يم ) فإننا نستنتج بأن جميع النظمة في جسم النسان هي أنظمة مثالية و بالتالي عندما‬ ‫َ‬
‫ْو ٍ‬
‫ن تَق ِ‬
‫س ِ‬
‫ح َ‬
‫أ ْ‬
‫نتعلم منها فإننا نتعلم أفضل مواصفات لي جهاز و نظام هندسي‪.‬‬

‫فالسؤال الن هو‪ :‬أين توجد حفّارة في جسم النسان؟‬

‫الجواب‪ :‬فثي السثنان‪ ،‬فإذا تفكرنثا فثي خلق الله لسثناننا نجثد بأنهثا التصثميم المثالي لحفّارة لهثا‬
‫القدرة على تحطيم الطعام بسهولة شديدة و بدون ضجيج فعن طريق التفكر في السنان نستطيع‬
‫أن نتعلم أفضل مواصفات لحفّارة بالخذ بعين العتبار الفرق بين قساوة الطعام و قساوة الصخور‬
‫و السثمنت‪ .‬تثبين صثورة (‪ )2‬تصثميم السثنان فثي جسثثم النسثان و يثبين جدول (‪ )1‬الخصثائص‬
‫الميكانيكية للسنان‪.‬‬

‫صورة (‪ :)2‬تصميم السنان في جسم النسان‪.‬‬

‫جدول (‪ :)1‬بعض الخصائص الميكانيكية للسنان‪.‬‬

‫المقدار‬ ‫الخاصية‬

‫‪GPa 20‬‬ ‫قساوة المادة (معامل المرونة)(‪)Elastic Modulus‬‬

‫‪0.3‬‬ ‫معامل الستطالة الجانبية (‪)Poisson’s Ratio‬‬

‫‪kg/m3 2500‬‬ ‫كثافة السنان (‪)Teeth Density‬‬

‫فعند طريق التفكر في التصميم و الخصائص التي وضعها الله عز و جل للسنان نستطيع استنتاج‬
‫المور التالية‪:‬‬
‫‪.1‬قساوة رأس الحفّارة إلى قساوة الطعام‪:‬‬

‫إذا قسثثمنا قسثثاوة الطبقثثة الخارجيثثة للسثثنان و التثثي تبلغ (‪ )GPa 20‬على أعلى قسثثاوة لطعام‬
‫النسثان و الذي يمكثن اعتباره المكسثرات (‪ )MPa 20‬يكون الجواب هثو ‪ ،1000‬و هذا مثن رحمثة‬
‫الله عز و جل علينا في زيادة قساوة السنان لكي ل يحدث لها كسر عند تقطيع و طحن الطعام و‬
‫بالتالي ل ألم‪.‬‬

‫التطبيقات الهندسية‪:‬‬

‫من التطبيقات الهندسية لفرق القساوة بين السنان و الطعام هو أنه في تصميم الحفّارة يجب أن‬
‫تكون قسثثاوة رأس الحفّارة أكثثبر بكثيثثر مثثن قسثثاوة الشيثثء المراد تحطيمثثه و الذي يضمثثن عدم‬
‫تعرض رأس الحفّارة للضرر أثناء العمل‪.‬‬

‫‪.2‬تصميم سطح السنان الذي يلمس الطعام‪:‬‬

‫إذا تفكرنثثا فثثي تصثثميم الله عثثز و جثثل للسثثطح الخارجثثي للسثثنان نجثثد بأن هناك ثلث أشكال‬
‫(القواطثثع‪ ،‬النياب‪ ،‬و الضوارس) تشترك فثثي خاصثثية واحدة و هثثي صثثغر المسثثاحة التثثي تلمثثس‬
‫الطعام‪ ،‬و هذا له أهميثة كثبيرة جدا مثن ناحيثة هندسثية وهثي أنثه كلمثا صثغرت المسثاحة يزيثد الجهثد‬
‫على نقطة التصال بين السنان و الطعام كما هو مبين في المعادلة التالية‪:‬‬

‫و بالتالي هذا يعطثي طاقثة كثبير لتكسثير روابثط الطعام و هذا مثن رحمثة مثن الله عثز و جثل فثي‬
‫تيسير عملية المضغ بأقل جهد من عضلت المضغ‪.‬‬

‫التطبيقات الهندسية‪:‬‬

‫يمكثن السثتنتاج ممثا سثبق بأنثه يجثب تقليثل المسثاحة التماسثية بيثن رأس الحفارة و الشيثء المراد‬
‫تحطيمه لتقليل الطاقة اللزمة لنجاز المطلوب‪.‬‬

‫‪.3‬العضلت المحركة للسنان‪:‬‬

‫الشيثء الذي يحرك السثنان ليصثبح هناك تماس مثع قطعثة الطعام فثي الفثم هثو العضلت‪ ،‬فهثي‬
‫بمثابثة المحرك الذي يدفثع الفثك السثفلي ليطبثق على قطعثة الطعام و تضغثط العضلت أيضثا على‬
‫الفك العلوي ليضغط هو بدوره على قطعة الطعام كما هو مبين في صورة (‪.)3‬‬
‫صورة (‪ :)3‬دور العضلت في عملية المضغ‪.‬‬

‫و إذا تفكرنثثا فثثي العضلت نسثثتطيع أن نتعلم أفضثثل تصثثميم للمحرك الذي سثثيشغل الرأس الذي‬
‫سيقوم بالحفر‪ ،‬فالله عز و جل صمم الوحدات الرئيسية في العضلت من بروتينين و هما الكتين‬
‫(اللياف الرفيعة) و الميوسن (اللياف الغليظة) المبينان في صورة (‪ .)4‬حيث أن انقباض العضلة‬
‫يتم عن طريق ربط الكتين على الميوسن و ينزلق الكتين على الميوسن في درجات بحيث أن كل‬
‫درجة تمثل أحدى الروابط بين هذين البروتينين‪.‬‬

‫صورة (‪ :)4‬بروتين الكتين و الميوسن المؤلفان للوحدة التشغيلية في العضلة‪.‬‬

‫و بالتالي تكون الشارة الناتجثة مثن العضلت متقطعثة على هيئة نبضات كمثا هثو مثبين فثي صثورة (‬
‫‪.)5‬‬
‫صورة (‪ :)5‬النبضات الناتجة من العضلت و التي تعمل على اهتزاز السنان‪.‬‬

‫تنتثج النبضات المبينثة فثي صثورة (‪ )5‬عنثد انقباض عضلت الفكيثن العلوي و السثفلي و تنتقثل هذه‬
‫النبضات فثي داخثل عظثم الفكيثن و تصثل إلى السثنان و تعمثل على اهتزازهثم للعلى و للسثفل و‬
‫تولد بذلك حركة اهتزازية للسنان بذبذبة كبيرة جدا و هذا من شأنه إعطاء طاقة كبيرة جدا لقطعة‬
‫ّ‬
‫الطعام فثي زمثن التلمثس بيثن السثنان و الطعام‪ .‬وهذا مثن شأنثه تسثهيل عمليثة قطثع و طحثن‬
‫الطعام‪.‬‬

‫التطبيقات الهندسية‪:‬‬

‫من التطبيقات الهندسية على دور العضلت في توليد اهتزاز السنان هو ا ستخدام محّرك للحفّارة‬
‫يولد إشارة اهتزازية للحفّارة لتوليد طاقة كبيرة على الروابط الكيميائية للشيء المراد تحطيمه‪.‬‬

‫هناك الكثير من التفاصيل و المواصفات التي يمكن تعلمها من التفكر في رحمة الله و علمه في‬
‫خلق السثنان‪ .‬و مثن الجديثر بالذكثر بأن عمليثة المضثغ التثي يقوم بهثا النسثان كثل يوم تحتوي على‬
‫كل هذه الرحمة و العلم و لكن لعدم تفكر غالبية الناس في صنع الله ل يقدروا هذا و ل يقتربوا إلى‬
‫خالقهم‪.‬‬

‫زيد قاسم محمد غزاوي‬

‫الموقع اللكتروني‪www.quran-miracle.com :‬‬

You might also like