Professional Documents
Culture Documents
Chapiter 02
Chapiter 02
مقدمة الفصل:
تتكون إدارة الجودة الفعالة و الجيدة داخيل المؤسيسات القتصيادية مين وظيفتيين
إداريتيين أسياسيتين هميا :التخطييط للجودة و مراقبتهيا ،وباعتبار وظيفية التخطييط
الوظي فة الدار ية الولى ال تي تحدد الغايات و الهداف وال سياسات ال ستراتيجية ،ف هو
يم ثل التحد يد الم سبق للجراءات ال تي ي جب تنفيذ ها و فق البرنا مج المحدد من ا جل
الوصيول إلى الهداف ،فيي مجال تحسيين الجودة بالموازاة ميع هذا يجيب إن يكون
هناك نضام فعال للبداع التكنولوجيي خاصية مين جانيب المؤسيسات لمداد القائميين
على التخط يط للجودة بالت صاميم و البرا مج لتطو ير المنتجات الجديدة وهذا كله رغ بة
تحقيق الرضا التام للعميل ،وهذا ما سوف نتطرق إليه في هذا الفصل الذي يتقسم على
مبحثين وهما:
•التخطيط للجودة و تطوير المنتجات.
•البداع التكنولوجي.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
2أ.بوعللي عائشة،إشكالية الجودة ،دراسة حالة المؤسسة الوطنية للصناعات اللكنرونية ، ENIEرسالة ماجستر،
العلوم القتصادية تخصص إقتصاد النتاج ،جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان ،2002،2003،ص . 65
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
بكفاءة و فعالية مقارنة بما يقوم به المنافسون باعتبار أن بداية و نهاية النظام المتكامل
لدارة الجودة له علقة مباشرة و مستمرة مع المستهلك.
و يرتكز التخطيط الناجح للجودة على السس الثلث التالية:
.1قاعدة البيانات:
قاعدة البيانات هي ح صيلة التجارب الن سانية و ال خبرات و المعارف والمعلومات
التي سبق اكتسابها،و هذه القاعدة قد تختزن في الذاكرة فتسمى الذاكرة الداخلية و
هناك أي ضا الذاكرة الخارج ية ال تي تختزن في الحا سب اللي أو الرش يف و ال تي
يتم بناؤها من خلل تحديد البيانات المطلوبة و مصادرها و من ثم الحصول عليها
و تحليلها و تخزينها في نظام المعلومات يسهل استرجاعها.
.2التحفيز:
و تع ني الوظي فة بم نح مقا بل عادل للداء المتم يز ،و يتم كن تحف يز العامل ين على
أدائهم الفردي أو أدائ هم الجماعي ،فتظ هر الحوافز الفردية و الحوا فز الجماعية و
هناك أيضا حوافز على أساس أداء المؤسسة ككل.1لكي نحفز العمال على استعمال
ال ساليب الحدي ثة لتخط يط الجودة ،ينب غي تعريف هم بهذه ال ساليب و تقديم ها ل خم
على ش كل خطوات منطق ية ي سهل على الجم يع فهم ها ،و يتض من التحف يز أي ضا
إزالة العقبات مين طرييق الجودة ،تلك العقبات التيي تشميل :عدم إدراك أهميية
الجودة و غياب القدوة و عدم إدراك الضرر الناتيج عين ضعيف الجودة أو العائد
المادي أو المعنوي الذي يعود على العاملين من جراء تحسين الجودة.
1د .أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية،الدار الجامعية ،الطبعة الخامسة ،السكندرية ،2001،ص .236
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
.3التدريب ( التكوين):
تمارس المنضمة أنشطة التدريب بغرض رفع كفاءة و معارف و مهارات العاملين
و توجييه اتجاهاتهيم نحيو أنشطية معينية .1و يمتيد التدرييب على الجودة إلى كيل
العامل ين في النشأة ،ول يقت صر على العامل ين في إدارة الجودة .وهذا ينطلق من
مفهوم الضبيط الشاميل للجودة ،ويبدأ التدرييب بتحدييد الحتياجات التدريبيية التيي
تلبي تلك الحتياجات و تحديد المجوعات التي تتلقى كل دورة تدريبية .و السؤال
الذي يطرح نف سه هو :هل يكون التدر يب إجبار يا أم اختيار يا؟ و للجا بة هي إن
التدريب ليس خيارينا ،بل هو ضرورة حتمية و من الهمية بمكان البدء بتدريب
الدارة العلييا لضرب المثيل و القدوة لكيل الدارات و لتمكيين كبار المديريين مين
تدريب مرؤوسيهم.
2
ص .40
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
1
المرجع السابق ،ص 41
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تتدرج أهداف الجودة تدر جا هرم يا ,فإذا كان الهدف الرئي سي من صناعة ال سيارات
هو الن قل الفعال ،فإن عددا من الهداف الفرع ية تتفرع من الهدف الرئي سي لتش مل
المان و الراحية و القتصياد و المتانية و المظهير الجييد ...الخ فإذا أخذنيا احيد هذه
الهداف الفرعيية و هيو القتصياد ،فسينجده يتفرع إلى الهداف فرعيية أخرى مثيل:
سيعر شراء منخفيض و تكالييف تشغييل و صييانة منخفضية ،و يلحيظ أن تحدييد
الهداف هو المدخل الرئيسي لعملية تخطيط الجودة و تعتبر الهداف التي يتم تحديدها
مدخلت للخطوة التالية و هي تحديد العميل.
.2تحديد العميل:
احتياجات العميل هي أساس تحديد مستوي الجودة .فمثل يتحدد مدى جودة الخدمة في
شر كة الطيران بمدى تلب ية احتياجات الم سافرين و من ها :عدم التأ خر عن القلع و
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
الخدمة الممتازة داخل الطائرة و وصول الحقائب سليمة و إخبار المسافر بكل تفاصيل
الرحلة قبل و أثناء الطيران و بعد الوصول.
.4تحديد ملمح المنتوج أو الخدمة:
ي جب أن تتنا سب مل مح المنتوج أو الخد مة مع احتياجات العم يل .و تع تبر مرا حل
التصميم من أهم المراحل التي يتم فيها تحديد ملمح المنتوج أو الخدمة .و يجب أن
يراعي في التصميم ما يلي:
•احتياجات السوق
•اعتبار المان و السلمة
•العتبارات القانونيية و التشريعيية مثيل تشريعات اسيتهلك
الطاقة و المحافظة على البيئة.
•قابلية المنتوج أو الخدمة للبيع.
•حجم الستثمارات المطلوبة
•ديمومة الداء و سهولة الخدمة و الصيانة
•الفترة الزمنية المتاحة لنجاز التصميم
•عدم التعارض مع القيم و الخلق والثقافة السائدة
•صمود المنتوج أمام احتمالت سوء النتاج
•صمود المنتوج أمام تقلبات السوق و المنافسة
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
التحكيم فيي اللت و الجهزة عين طرييق التفتييش و إجراء أعمال الصييانة و
الضبط .
المطلب الثالث :المراحل المختلفة لتطوير المنتجات الجديدة و دورة حياة المنتوج
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
•يجب أن يتفق
المشاركون على
عدم تقييم أي
فكرة إل بعد توليد
و خلق الفكار
الجديدة بصفة
نهائية.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
باختصار ترمي الغربلة إلى تأسيس قناعات إدارية محددة حول الجدوى القتصادية
والمالية للفكرة قبل السير بإجراءات تطويرها بالضافة إلى تقرير مدى مشروعيتها
القانونية والجتماعية.
مرحلة تقويم الفكار و اختبارها:
و يتم في هذه المرحلة تطوير و اختبار الفكار التي تم غربلتها من الرحلة السابقة ة
هذا للتأكد من تطابقها مع تطلعات و رغبات المستهلك ،ولهذا يتم عرض يتم عرض
هذه الفكار على مجموعة من المستهلكين لمعرفة ردود فعلهم اتجاه هذه الفكار ،و
إذا تم التأكد من الفكرة للمنتوج الجديد تتفق مع احتياجات و رغبات المستهلكين فان
الدراسة سوف تنتقل إلى المرحلة التالية.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تعتبر عملية اختبار السوق للسلعة أو الخدمة الجديدة هامة جدا في مواجهة إنتاج
وتقديم منتوج جديد كما تتبع أهمية اختيار السوق من حجم الخسائر المالية والمعنوية
التي يمكن تفاديها إذا ما أشارت نتائج الختبار بأن ما هو مطروح من منتجات جديدة
ليس لديها فرص كبيرة في النجاح تسويقيا وذلك على ضوء ردود فعل متوقعة لكل
من المستهلكين المستهدفين والمنافسين الرئيسيين ،وبالتالي فإن عملية اختبار السوق
تفيد المؤسسات في تقديم منتجاتها الجديدة دون المرور بهذه المرحلة.
تفيد هذه المرحلة المؤسسات المعنية بتطوير وتقديم ذلك المنتوج التسويقي الكثر
ملءمة أو قبول من قبل المستهلكين في السواق المستهدفة ،على سبيل تفيد عملية
اختبار السوق بعد تحليل نتائجها فيما يلي:
•تصميم المواصفات الموضوعية والشكلية الكثر قبول من قبل المستهلكين
المستهدفين والتي ل يمكن تقليدها بسهولة من قبل المنافسين المتوقعين.
•تحديد سياسات التسعير المناسبة للمنتجات الجديدة وتحت ظروف المنافسة
السائدة وبالنظر للقدرات الشرائية المتاحة لدى المستهلكين المستهدفين.
•تقديم أداء المنتجات الجديدة مبدئيا من خلل وضع تلك التقديرات
المرتبطة بالمبيعات المتوقعة من ناحية حجم المبيعات للمنتج الجديد
والحصة السوقية التي يمكن أن ينالها بعد مرور فترة زمنية من تقديمه
والرباح المتوقعة في حال تقديمه نهائيا وخلل فترة زمنية محددة.
•تساعد عملية اختبار السوق في الكشف عن المشاكل التي يمكن أن تواجه
عملية تقديم المنتج الجديد وفي ظروف اقتصادية ومالية مختلفة.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
بعد مرحلة اختبار المنتوج في السوق يكون لدى الدارة العليا للمشروع معلومات و
بيانات كافية لتخاذ القرار النهائي تقديم المنتوج للسوق ولهذا يجب على الدارة
اتخاذ أربعة قرارات رئيسية:
.1متى؟ و يتعلق بالوقت المناسب لتقديم المنتوج الجديد للسوق.
.2أين؟ هل سيتم توزيع المنتوج في جميع أنحاء السوق أم في قطاع
معين ،أم التسويق على المستوى الدولي ،حيث نجد أن بعض المؤسسات
لها المكانيات المادية و البشرية لتسويق منتجاتها على مستوى السواق
العالمية.
.3لمن يتم البيع؟ و هذا الفرار يتعلق بتحديد السوق المستهدف أو
المستهلكين الذين يقومون بشراء هذا المنتوج ،و من وجهة النظر
التسويقية يجب أن تتوفر الخصائص التالية في مستهلكي المنتجات
الجديدة:
•السرعة في تبني المنتوج من طرف المستهلكين.
• للمستهلكين الستعداد على استخدام المنتوج بكثافة.
•يجب اعتبار المستهلكين قادة رأي فيما يخص المنتجات الجديدة.
•يجب الوصول إلى المستهلكين بأقل تكلفة ممكنة.
.4كيف؟ و هي الخطوة الخيرة التي تتعلق بتحديد الستراتيجيات التسويقية
لتقديم المنتوج الجديد إلى السوق ،يجب خطط النتاج بشكل نهائي و
كذلك برنامج متكامل للعلن و الترويج ،و اختيار منافذ التوزيع الناسبة
و الخدمات المرتبطة بالمنتوج.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
و لهذا يجب على الدارة أن تولي اهتمامها بالخطوات السابقة و خاصة الولى منها
و المتعلقة بتطوير الفكار الجديدة ،حيث أن اى خطأ منها يؤدي إلى فشل الخطوات
الخرى ،ويجب أن ل تنتهي عملية تخطيط المنتجات الجديدة بمجرد تقديم المنتوج
للسوق و إنما يجب أن تستمر لمعرفة ردود الفعل من طرف المستهلكين و الموزعين
ز رجال التسويق و المنافسين حتى يتحقق للمنتوج النجاح المستهدف.
لكل منتوج دورة حياة تتكون من مراحل محددة تختلف فيها ظروف تسويقها و تبدأ
حياة أي سلعة من لحظة تقديمها إلى السوق ,و لكن قبل ذلك تمر بمرحلة البتكار
التي تتطلب القيام بدراسات تتضمن ثلث خطوات:
-1خلق أفكار السلع الجديدة (إيجادها) حيث يقوم بها قسم البحث و
التطوير.
-2فحص السلع المحتملة (المختارة)
-3تقييم السلع المختارة من خلل:
-3-1مدخل نقطة التعادل :حيث تحاول الشركة تحديد كمية المبيعات التي يبدأ
معها في تحقيق الرباح ,فتختار تلك التي تمكن معها الوصول إلى نقطة تعادل
بأقل كمية من المبيعات.
-3-2مدخيل القيمية الحاليية :و فييه تقوم الشركية بحسياب مجموع التكالييف إنتاج
السلعة على مدى كافة دورة حياتها ,و كذا حساب اليرادات المحققة من مبيعاتها على
كامل الدورة و تختار السلعة التي تحقق أكبر فارق ،وبمجرد تقديم المنتوج إلى السوق
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
.1إذا نجحيت تقدييم السيلعة فإن الميبيعات فيي مرحلة النميو و التطور(التيي
يسميها البعض بمرحلة قبول السوق) تبدأ بالزيادة السريعة ذلك بسبب زيادة
قناعات الم ستهلكين بفوائد ال سلعة و تكال يف الح صول علي ها.و تت صف هذه
المرحلة بالصفات و الخصائص التالية:
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
•في بدايات هذه المرحلة ينمو الربح و يزداد بسبب انخفاض تكاليف
الوحدة الواحدة،لكنه يبدأ بالنخفاض في أواخرها و ذلك بسبب شدة
المناف سة و زيادة حدت ها ال مر الذي يد فع بال سعار إلى النخفاض
مين جانيب،و إلى زيادة التكالييف التيي تتحملهيا المنشأة فيي سيبيل
المحافظة على حصتها في السوق من جانب آخر.
•يتحول العلن في هذه المرحلة من الوظي فة التعريف ية إلى وظي فة
خلق الطلب على السيلعة و بذلك بمحاولة إقناع المسيتهلكين بفوائد
ال سلعة و مزايا ها مقار نة ب سلع المناف سين و حث هم على شرائ ها .و
في ها يكون الم ستهلكون قد تعرفوا على ال سلعة و زاد انتشار ها في
السيوق و إدخال تحسيينات على السيلعة تجنبيا لنقاط الضعيف
المكتش فة في مرحلة التقد يم و دخول منتج ين جدد إلى جا نب إنتاج
السلعة و بالتالي زيادة المنافسة.
•تبدأ إسيتراتيجيات تقسييم السيوق و كذلك تنوييع السيلع و تشكيلهيا
1
بالظهور.
محمد صلح المؤذن " ،مبادئ التسويق" ،دار الثقافة للنشر و التوزيع و الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع1- ،
1
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
على الطلب .و تبدأ بعيض الضغوط لتخفييض السيعر على كافية المسيتويات( المنتيج،
الموزع ،التا جر) و تأ خذ هوا مش الر بح في الهبوط ل يس ع ند المن تج فح سب و ل كن
ع ند التجار و الموزع ين كذلك.و يع تبر ال سعر المعرو ضة به ال سلعة ع ند التجار من
المؤشرات ال تي تش ير إلى مرحلة النضوج.و ي صبح ن صيب ال سلعة في سوق ال سلعة
في منتهى الهمية،و ذلك لنه ليس من المحتمل زيادة مبيعات الصناعة الكلية و كذلك
لننا نكون قد انتهينا من الميزة النسبية التي تمتعنا بها في الجل القصير.و سترتفع
تكال يف الت سويق في ال سنوات الولى من تلك المرحلة طال ما أن الشر كة م ستعدة أن
تنفق مبالغ طائلة على العلن و الترويج بهدف أن تمسك بنصيبها و ل تفرط فيه.
د -مرحلة التدهور:
قد ي ستمر ح جم ال مبيعات في الزيادة في أوائل هذه المرحلة،و ل كن سرعان ما
يظهير التجاه صيوب النزول و التدهور،فتنخفيض الرباح تدريجييا و تظهير مدى
خطورة الحتفاظ بكميات كبيرة من المخزون السلعي.و سوف يضطر المنتج و البائع
على إحداث تخفيضات جديدة فيي جهودهيا التسيويقية.يجيب تخفييض النفقات و عندئذ
تجد بعض الشركات نفسها مضطرة أن تنسحب من ميدان النتاج،و سوف يفقد التجار
و الموزعون أي رغبية أو مصيلحة فيي السيلعة خلل تلك المرحلة و بالتالي يتوقيف
أغلبهم عن التعامل فيها و تتميز هذه المرحلة عموما:1
-تقل يص أو إلغاء ميزان ية الترو يج بدر جة كبيرة لض عف مرد ود ية في هذه
المرحلة.
-اعتماد سياسة السعر المنخ فض كوسيلة رئي سية للحد من النخفاض الشديد
في حجم المبيعات.
1
.المرجع السابق،ص 251
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
-انسحاب المؤسسة من السواق و نقاط البيع ذات الفعالية المحدودة لتقليل نفقات
التسويق.
الشكل( :)2مراحل دورة حياة المنتوج
المبيعات والرباح
المبيعات
الرباح
التقديم النمو الزدهار التدهور
خسارة
المصيدر:أ.د،أبيو قحيف ،عبيد السيلم "،أسياسيات التسيويق"دار الجامعية الجديدة
.للنشر،مصر،2003،ص 412
1
.ص 59-58-57
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تعتبر مسؤولية البداع والتجديد من مسؤوليات الدارة العليا ،و إن اهتمامها بتطوير و
تنظيم المنتجات الجديدة يعتبر عامل أ ساسيا و فعال في تحق يق النجاح و الفعال ية لهذه
المنتجات الجديدة ،و يعتبر الهيكل التنظيمي المنا سب للمنتجات الجديدة من المتطلبات
ال ساسية للتم كن من الهداف المرغوب في ها .و من الناح ية العمل ية ل يو جد ش كل
محددا لتنظييم إدارة المنتجات الجديدة و هناك الكثيير مين وسييلة لوضيع هذا الهيكيل
التنظيمي:
.2لجنة لتخطيط المنتجات الجديدة:
و تكون م سؤوليتهم تنظ يم و عداد المنتجات الجديدة ت حت إشراف لج نة مجمو عة من
المدير ين م ستوي الدارة العل يا في كل الوظائف الرئي سية للمؤ سسات القت صادية :
كالنتاج ،التسيويق ،التموييل ،الموارد البشريية و البحيث و التطويير وهذا الشكيل
التنظيمي يناسب المؤسسات المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة و تولي اهتماماتها
لهمية البحث و التطوير.
.3قسم المنتجات الجديدة:
تقوم بعيض الشركات بإعطاء الهتمام الكافيي لدارة وتطويير المنتجات الجديدة و
إنشاء أقسيام ومتخصيصة تضيم مجموعية مين الفراد مهمتهيم السياسية إبداع و
ية لهذه
ير المختلفي
يل التطويي
ية مراحي
يج المنتجات الجديدة و متابعي
يع برامي
وضي
المنتجات،ح تى ي تم عرض ها أو تقديم ها لل سوق بأق صى سرعة ممك نة و ذلك من
خلل:
•مراجعة الختراعات القديمة.
•جمع المعلومات و البيانات الكافية المتعلقة بالمنتجات المنافسة.
•التصال بمراكز الستشارات الخارجية التي لها الخبرة في هذا المجال.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تُسيتعمل كثيرا كلمية البداع التكنولوجيي للدللة على شييء جدييد ،بارع أو
مد هش ،أو فر يد من نو عه ،ح تى ع ند الحد يث حول الفكار البار عة والفنون ،دون
التمييز بين تلك الشياء خاصة من حيث طبيعتها ،وحقيقة المر أنه ليس كل شيء
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
بارع ،رائع أو جديد هو إبداع تكنولوجي يُمك نُ من تقوية قدرات المؤسسة الصناعية
والقتصاد ككل.
1أوكيل محمد السعيد ,وظائف و نشاطات المؤسسة الصناعية ,ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر ،1992ص
.110
2أ .محمد الطيب ،دويس "،براءة الختراع مؤشر لقياس تنافسية المؤسسات و الدول دراسة حالة الجزائر" ،رسالة
ماجستر في العلوم القتصادية تخصص دراسات اقتصادية ،جامعة ورقلة،21/06/2005،ص 3
3نفس المرجع.
4نفس المرحع.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
التكنولوجي بالضرورة الختراع ،فيمكن أن تعتمد على نقل التكنولوجيا ،بحيث تطبق
تكنولوجيا موجودة على مجال جديد.
عرف القتصيادي .Morin Jسينة 1986البداع التكنولوجيي على أنيه "وضيع
حييز التنفييذ أو السيتغلل تكنولوجييا موجودة ،التيي تتيم فيي شروط جديدة وتترجيم
بنتيجة صناعية".1
وعرفته منظمة التعاون والتنمية القتصادية ( )OCDEبأن: 2
" البداعات التكنولوجيية تغطيي المنتجات الجديدة والسياليب الفنيية الجديدة،
وأيضيا التغييرات التكنولوجيية المهمية للمنتجات وللسياليب الفنيية ،ويكتميل
البداع التكنولوجيي عندميا يتيم إدخاله للسيوق (إبداع المنتيج) أو اسيتعماله فيي
أسياليب النتاج (إبداع السياليب) ،إذا البداعات التكنولوجيية تؤدي إلى تدخيل
كل أشكال النشاطات العلمية ،التكنولوجية التنظيمية ،المالية والتجارية".3
يمكن أن نعرف البداع التكنولوجي بصيغة أشمل فهو :
"يش ير إلى تدرج يش مل التكنولوج يا في حد ذات ها وكذلك كل دورة حيات ها :
التصيميم ،النشير ،السيوق ،التحسيين والتدهور ،فالبداع هيو تدرج اقتصيادي
يُدخل متغيرات مثل المر دودية ،التنافسية ،الستثمار ...،الخ ،وهو أيضا تدرج
اجتما عي يُد خل ممثل ين وفوائد تتبا عد أو تتقارب ،تمثيليات جماع ية أو فرد ية،
البداع هو كذلك تدرج مؤسساتي يتم في برامج أو داخل تنظيمات عمومية أو
خاصة ،والتي يكون موضوع مفاوضات وأساليب قرار".4
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
بعيد أن تطرقنيا إلى مختلف تعارييف البداع التكنولوجيي ،يمكين أن نلخصيها فيي
تعرييف عام يشميل التكنولوجييا فيي مفهومهيا الواسيع لكيي ل نحصيرها فيي المفهوم
التكنولوجي للبداع البحت ،وهو ينص على :
"نق صد بالتكنولوج يا فن و ضع ح يز التنف يذ في إطار محلي وبهدف دق يق ،كل
العلوم ،التقنيات والقواعد الساسية التي تدخُل في تصميم المنتجات والخدمات،
وكذا فيي أسياليب التصينيع ،طرائق التسييير أو نظيم المعلومات فيي المؤسيسة
ونتحدث عين البداع التكنولوجيي عندميا يكون هذا التنفييذ ،أو السيتغلل
لتكنولوجيا موجودة يتم في شروط جديدة وتترجم بنتائج اقتصادية مجدية".1
لي ست المشكلة في المؤ سسة هي الختراع أو البداع التكنولو جي ،ف في الوا قع من
الصعب المرور من الختراع إلى البداع التكنولوجي ،والتي تستوجب قطع مراحل
متتالية تتطلب مهارات خاصة:2
العلم للبحث.
ية
يويق لملئمي
التسي
المنتج لمتطلبات السوق.
1
محمد الطيب ،دويس ،مرجع سبق ذكرة ،ص 6
2نفس المرجع.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
التقنية للتطوير.
يم كن ت صنيف البداع التكنولو جي ح سب طبيعته إلى خ مس أنواع أو فئات ،و هو
تصنيف للقتصادي : Schumpeter
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
يد أو
يي إبداع مفهوم جديي
يل في
إبداع المفهوم :تتمثي
التغيير العميق للمفهوم الوظيفي للمنتوج.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تعت مد إمكانيات المؤ سسة في إبقاء م ستوى تناف سيتها على عدة عوا مل محددة لهذه
التنافسيية ،منهيا اليقظية التكنولوجيية وتتمثيل فيي مراقبية المؤسيسة لمحيطهيا والبحيث
واستخدام بعض المعلومات ذات الطابع الستراتيجي ،ويمكن لها اتخاذ قرارات جيدة،
هذه المعلومات تمثيل أحيد المصيادر لخطوات البداع التكنولوجيي ،انتباه المؤسيسة
لمحيط ها ضروري إذا كا نت تر يد زيادة فاعليت ها مقار نة بالمناف سين ،و يم كن ح صر
مصادر المعارف المرتبطة بالبداع التكنولوجي تقليديا في أربع :
.1البحث والتطوير.
ين
.2اقتناء تكنولوجيات متطورة مي
الخارج.
.3التعاون مييع مؤسييسات أخرى
ومنظمات بحث.
.4نشاطات أخرى مرتبطيية بزيادة
المعارف.
فالبحيث والتطويير يتضمين جمييع أعمال النشاء المهيكلة بهدف توسييع المعارف
واستعمالتها وبغية تطوير تطبيقات جديدة .
يمكن دعم البداع التكنولوجي باقتناء تكنولوجيات متطورة من الخارج تشمل :
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
يج المعدة
ية أو البرامي
يج متقدمي
اقتناء برامي
خصيصا.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
تتمثيل أهيم العوائق التيي تحيد أو تقيف فيي وجيه البداع التكنولوجيي على
الم ستوى الجتما عي ،هو الت صال ال سيئ ب ين أقطاب المؤ سسة (الدارة ،م ساهمين،
عمال ،نقابية) ،بحييث ل تتضافير جهودهيم فيي اتجاه واحيد مسياعد على البداع
التكنولوجي ،بالضافة إلى مدى تقبل المستخدمين لفكرة جديدة في النتاج لنهم يرون
في ها تهديدا لمنا صبهم أو تخف يض في الجور ،لذلك ي جب توعيت هم بضرورة البداع
التكنولوجي لضمان مستقبل المؤسسة ولهم أيضا.
من خلل التركيز على أهمية التخطيط للجودة و خطواتها و الهيكل التنظيمي المناسب
ل ها و مفهوم البداع التكنولو جي و الخ صائص ال تي يميز ها ،ح يث ن جد أن التخط يط
للجودة يع تبر نشاط فعال من خلل عمل ية البداع التكنولو جي ،إذ أن كل وا حد منه ما
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
يهدف إلي عمل ية التجد يد و التح سين الم ستمر للمنتجات،بالضا فة إلى ذلك فا نه له ما
نفس الفوائد القتصادية ،و التي يمكن تلخيصها في النقطتين التاليتين: 1
.1يع تبر الهدف ال ساسي من وراء إدخال التقنيات الجديدة في عمل ية النتاج
هو الرفع في عدد الوحدات المصنوعة ،و هذا لتمكين التجهيزات و آلت
النتاج مين السيراع فيي تحوييل و معالجية ابر قدر ممكين مين المدخلت
خلل ز من مع ين ،و بالتالي فالوحدات الم صنوعة ترت فع خلل ن فس المدة،
مما يترتب عنه الزيادة في النتاجية ،بذلك فان تكاليف النتاج الجمالية و
الوحدو ية للمنتوج سوف تنخ فض،فالتخط يط للجودة و البداع التكنولو جي
يعتيبران عاملن أسياسيا فيي المنافسية بيين المؤسيسات ،و هذا خاصية فيي
التكلفية النهائيية و سيعر البييع للمنتوج ،و مين خلل هذا فانيه يؤدي
بالمؤ سسات إلي ترش يد و عقلن ية العمل ية النتاج ية و تحق يق هوا مش ر بح
اكبر و بالتالي ضمان الستمرار و البقاء عن طريق الستثمارات الجديدة.
.2أما الثر الثاني فهو يتعلق بالمنتجات الجديدة التي تريد المؤسسات طرحها
في السواق،نفسها أكثر من أ ساليب و تقنيات النتاج ،فالتجديد و التحسين
المسيتمر للمنتجات يفرض على المؤسيسات الهتمام بجودتهيا ،و مين ثيم
الح صول على ميزة تناف سية بالن سبة للمنتجات المناف سة ،و احتلل وضع ية
تنافسية اقوي ،فالستحواذ على حصة سوقية اكبر ،و ينتج عنه ارتفاع رقم
أعمال الشركات ،و من ثم الحصول على أرباح و عوائد مالية معتبرة.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
و في الخ ير فان وظي فة التخط يط للجودة ترت بط ارتبا طا وثي قا بوظي فة الرقا بة على
الجودة داخل المؤسسات ،باعتبار أن ليس هناك معنى لوضع الخطط إذا لم يكن هناك
نظام فعال للرقا بة علي ها ،و الع كس ل تو جد ضرورة للرقا بة إذا لم ت كن هناك خ طة
معينة موضوعة للتنفيذ ،وعلى المؤسسات الهتمام في وظيفة الجودة على التخطيط و
المراقبة على الجودة ،ل العتماد إل على وظيفة المراقبة على الجودة.
69
الفصل الثاني التخطيط للجودة و البداع التكنولوجي
خلصة الفصل
لقيد تيبين مين خلل ميا جاء فيي هييذا الفصيل أن كيل مين وظيفية التخطييط لجودة
خا صة في مجال إبداع و تطو ير منتجات جديدة و تم كن هذه المؤ سسة من ال سيطرة
على حصتها السوقية و امتلكها لميزة تنافسية ،ويعتبر المستهلك أحد المستفيدين من
عملية التخطيط لجودة المنتجات و البداع التكنولوجي ،فهي تسمح له بالحصول على
منتوج ذو نوع ية جيدة وبن فس سعر ال سوق أو ا قل ،و هذا أي ضا ع ند إبداع طرق و
أساليب إنتاجية تتميز بالترشيد و العقلنية و هذا ما يؤدي إلى تخفيض تكاليف النتاج
وتعظ يم ار بح و العائد المالي للمؤ سسات بالتالي تض من المؤ سسة بقائ ها في ال سوق و
69