You are on page 1of 12

‫الفصل الثالث ‪ :‬تحليل النسب المالية لتقييم األداء المالي للمصارف اإلسالمية‬

‫يتضمن هذا الفصل دراسة ماهية تقييم االداء المالي للمصارف اإلسالمية ‪ ,‬باألضافة إلي التعريف على‬
‫مجاالت تقيم األداء المالي ‪ ,‬المستخدمة في التقييم وينقسم إلى المباحث اآلتية ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهي تقييم األداء المالي في المصارف اإلسالمية‬

‫أوال مفهوم تقييم األداء المالي وأركانه‬

‫ثانيا ‪ :‬أهمية تقييم األداء المالي والجهات المستفيدة منه‬

‫ثالثا ‪ :‬محددات التحليل المالي ونقاط ضعفه‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مجاالت تقييم األداء المالي في المصارف اإلسالمية والعوامل الموثرة فية‬

‫أوال ‪ :‬مجاالت تقييم األداء المالي‬

‫ثانيا ‪ :‬العوامل الؤثرة في األداء المالي‬

‫المبحث الثالث ‪:‬المعايير المستخدمة في تقييم األداء المالي للمصارف اإلسالمية‬

‫أوال ‪ :‬معايير األداء‬

‫ثانيا ‪ :‬أدوات قياس األداء‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية تقييم األداء المالي‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم تقييم األداء المالي وأركانه‪1‬‬

‫مفهوم تقييم األداءالمالي‬

‫يقصد بتقييم األداء المالي تلك العمليات التي تقيس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معينه ومحدودة مسبقا‬
‫فهده العملية تتطلب وجود أهداف محدوة مسبقا لقياس األداء الفعلي ‪ ,‬وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق بالهدف‬
‫المخطط ألنه على أساس نتائج المقانه يوجه األداء بحيث يتفق مع الهدف أو المعيار المحدد لهذا األداء من‬
‫قبل ‪ ,‬ويطلق عليها أيضا(رقابة تقييمية )‪.‬وهذا النوع من الرقابة اليحقق األهداف المرجوة منه دون رقابة‬
‫مستنديه تؤكد صحية وسالمة البيانات المستخدمة كأدوات التحليل‪ ,‬فهذه الرقابة االقتصادية بجانب اهتمامها‬
‫باألدوات المحاسبية كالموازنات والتكاليف النمطية تهدف إلى مراجعة نشاط السلطات العامة بقصد متابعة‬
‫ماتم تنفيذه من أعمال ‪ ,‬وما قد يكون صاحب التنفيذ من إسراف ‪,‬ومدى تحقيق النتائج المستهدفة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن القول بأن عملية تقييم األداء ترتكز على األركان األساسية اآلتية ‪:‬‬

‫‪ )1‬وجود أهداف محددة مسبقا (المعايير)‬


‫من المؤكد أن عملية تقييم األداء التوجد إال حيث توجد أهداف محددة مسبقا ‪,‬وقد تكون في صورة خطة‬
‫أوسياسة أومعيار أو نمط أو قرار صارم ‪,‬فاللوائح المالية وقوانين ربط الموازنة وماتتضمنه من قواعد‬
‫وضوابط ‪ ,‬وكذلك ‪ ,‬التكاليف النمطية ومعدالت األداء المعيارية ‪ ,‬أهداف محددة مسبقا يتم على أساسها‬
‫عملية تقييم األداء ‪.‬‬
‫‪ )2‬قياس األداء الفعلي‬
‫يتم قياس أو تقدير األداء الفعلي عادة باالعتماد على ماتوفره النظم المحاسبية واالساليب اإلحصائية من‬
‫بيانات ومعلومات ‪ ,‬ويجب توفر عاملين مدربين للقيام بهذه األعمال ‪,‬مع استخدام اآلالت المستحدثة متى‬
‫كان ذلك مناسبا لسرعة عرض نتائج القياس أو التقدير ‪ ,‬واتخاذ القرارات الخاصة بها‬
‫‪ )3‬مقارنة األداء الفعلي بالمعايير‬
‫يتم مقارنة األداء المحقق بالمعايير لتحديد االنحرافات سواء أكانت اإليجابية أم سلبية ‪ ,‬لتمكين اإلدارة‬
‫من التنبؤ بالنتائج المستقبلية ‪ ,‬وجعلها قادرة على مجابهة األخطاء قبل وقوعها من أجل اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة التي تحول دون وقوعها ‪ ,‬ويجب أن تركز الرقابة على االنحرافات الهامة ‪ ,‬وإن وجود صفوف‬
‫مدربة على المحاسبة واإلحصاء يؤدي إلى سرعة كشف االنحرافات ‪ ,‬وتسهيل المقارنة بين النتائج‬
‫المحققة واألهداف الموضوعة ‪.‬‬
‫‪ )4‬اتخاذ القرارات المناسبة لتصحيح االنحرافات‬
‫إن اتخاذ القرار لتصحيح انحراف ما يتوقف على البيانات والمعلومات المتاحة عن األهداف المحددة‬
‫مسبقا وقياس األداء الفعلي ‪ ,‬ومقارنة ذلك األداء المحقق بالهدف المخطط ‪.‬‬
‫لذلك فإن تحليل االنحراف وبيان أسبابه يساعدان على تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب الذي يجب‬
‫أن يكون الوقت المناسب ‪ ,‬ومحددا بوضوح نوع التصحيح المطلوب ‪ ,‬آخذا في االعتبار جميع الظروف‬
‫المحيطة بالقرار‪.‬‬
‫وبذلك يمكن القول بأن عملية تقييم األداء تهدف للتعريف على مدى تحقيق األجهزة المختصة المعلومات‬
‫والبيانات الالزمة والضرورية للتخطيط الجيد مستقبال ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬أهمية تقييم األداء المالي والجهات المستفيدة منة‬
‫أن التوسع في حجم أنشطة المصارف اإلسالمية واستقطابها للعديد من المتعاملين والمستخدمها‬
‫للعديد من وسائل االستثمار ‪ ,‬يستوجب تحليل وتقويم أداء تلك الوسائل ‪,‬فالقوائم المالية لوحدها التمكن‬
‫إدارة المصرف من رقابة األداء ‪,‬إال بعد صياغتها على شكل مؤشرات ذات مغزى محدد ‪ ,‬وداللة معينة‬
‫في تشخيص سمات ومتغيرات األداء دوريا ‪,‬كما أن هناك جهات عديدة أخرى تحتاج إلى التحليل المالي‬

‫‪2‬‬
‫وتطلبه ‪,‬بشكل خاص إدارة المصرف والمصرف المركزي والمودعون والمالكون والسوق المالي‬
‫والسلطة الضريبية والجمهور بوجه عام‬
‫وقد تم ترتيب عناصر األهمية على النحو اآلتي ‪1:‬‬
‫‪ .1‬معرفة مدى تلبية وسائل االستثمار الحتياجات العمالء من المهم معرفة مدى تلبية صيغة االستثمار‬
‫الحتياجات العمالء ‪ ,‬فإذا كانت الصيغة تلك االحتياجات فعلى المصرف التوسع في تقديمها والعكس‬
‫صحيح ‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة مخاطر هذه الصيغة البد قبل تقديم هذه الصيغة للعمالء من التعرف على مخاطرها هي‬
‫مخاطر عالية أو متوسطة أو منخفضة ‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة مدى تلبيتها الحتياجات المصرف‬
‫إن من أهمية تقديم أداء الصيغة معرفة مدى تلبيتها الحتياجات المصرف وهل تحقق هذه الصيغة عائدا‬
‫مناسبا أم الفي ضوء مخاطر التطبيق ‪.‬‬
‫معرفة مشكالت ومعوقات تطبيقها‬ ‫‪.4‬‬
‫فاالمصرف يريد التعرف على المشكالت والمعوقات التى تصادفه عند تطبيق هذه الصيغة‬
‫‪ .5‬معرفة مدى منافستها للصيغ التقليدية‬
‫حيث يهدف المصرف من تقويم أداء وسائل االستثمار التعرف على مدى إمكانية منافسة هذه الصيغة‬
‫للصيغ التقليدية المقدمة ‪.‬‬
‫أما الجهات المستفيدة من عملية تحليل وتقويم األداء المالي للمصرف فهي‪1:‬‬
‫إدارة المصرف‬ ‫أ‪-‬‬
‫تهتم إدارة المصرف بتحليل وتقييم األداء ألسباب عديدة منها ‪ :‬ضرورة ممارسة الوظائف إدارية‬
‫باعتبارأن التحليل المالي يمثل التغذية العكسية للمعلومات عن األداء الذي يقارن بالخطط لتحديد مدى‬
‫االنحراف وتصحيحها ‪,‬أيضا ضرورة التوفيق بين هدفي سيولة المصرف وربحيتة ‪,‬وإذا كانت المنشآة‬
‫عموما تهتم بالتحليل المالي لغرض متابعة اليسولة بوجه خاص ‪ ,‬فإن المصرف يهتم بذلك أكثر من‬
‫غيره ‪,‬ألن أكثر من ‪ 10\9‬من تمويل المصرف متأت من المطاليب وبخاصة الودائع ‪ ,‬وأيضا ما يطلبه‬
‫مجلس اإلدارة دوريا من دراسة العالقات بين الفقرات الفرعية للميزانية العمومية وقائمة الدخل مع‬
‫مجموع تلك الفقرات ‪ ,‬هذا إلى جانب التقارير الدورية المطلوب تحضيرها إلى المراقبين من المصرف‬
‫المركزي وضرورة الموازنة بين ربحية أستخدام الودائع وأسس العمليات المصرفية السليمة ‪ ,‬ومدى‬
‫الوفاء بأهداف المصرف ‪ ,‬ومدي تطبيق سياسات استخدام األموال ‪ ,‬وعالقة األداء الفعلي بالمستهدف‬
‫‪....‬الخ‬
‫وإذا كانت إدارة المصرف عموما تهتم بالتحليل المالي ‪ ,‬فإن اإلدارة النقدية تراقب نتاج التحليل المالي‬
‫دوريا وبتوقيت متقاربة ‪,‬وألنها تعني بإدارة االحتياطات األولية ‪ ,‬والتحول منها إلى احتياجات الثانوية ‪,‬‬
‫‪3‬‬
‫والعكس لذلك فهي بحاجه لمعرفة مدى وتوقيت الحاجة لشراء األموال بالسوق وبيعها ‪ ,‬وبيع أو شراء‬
‫االستثمارات لتعزيز السيولة أو استخدامها ‪ ,‬وجدولة استحقاقات االستثمار قصيرة األجل ‪ ,‬ومواجهة‬
‫الضغوط اليومية والموسيمية والدورية على سيولة المصرف ‪ ,‬وكيفية استجابة المركز النقدي لها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصرف المركزي‬
‫إن المصرف المركزي (بصفته السلطة النقدية ) مسؤول عن الرقابة على المصارف ‪ ,‬وعن تنفيذ‬
‫السياسة النقدية بوسائلها الكمية والنوعية ‪ ,‬ولكي يستطيع المصرف المركزي أداء مهمات لصالح‬
‫االقتصاد الوطني ‪ ,‬فإنه يجب إن يحصل على مؤشرات دورية ولغرض توحيد البيانات المالية‬
‫واالئتمانية الواردة له من المصارف وصياغتها بالشكل الذي يخدم أغراض السياسة النقدية وأهدفها فإن‬
‫المصرف المركزي يطلب من المصارف تقديم هذه الموشرات بجداول ذات تفاصيل محددة من قبله ‪,‬‬
‫تكشف وتفضح عن فقرات القوائم المالية والعالقات المطلوبة بينها ‪ ,‬تتضمن هذه الجداول المطلوبة من‬
‫المصرف المركزي الكثير من الموشرات التي هي حصيلة إجراء التحليل المالي الدوري وربما المفاجئ‬
‫‪.‬‬
‫وفي ضوء دراسة هذه التحليالت المالية واالئتمانية الدورية ‪ ,‬تقوم إدارات المصرف المركزي كل‬
‫حسب طبيعة مهامها ‪ ,‬وبخاصة إدارة الرقابة على المصارف ‪ ,‬بتوجيه المصرف المعني إلى تعديل أدئه‬
‫بما يحفظ ويصون حقوق المودعين والمالكين ‪,‬ويحمي المصرف من اإلغراءات االستثنائية التي قد‬
‫تبعده عن السالمة ‪,‬كما يحرص المصرف المركزي على حسن تقديم المصرف للجمهور ‪ ,‬وبتكلفة‬
‫مناسبة ‪ ,‬وعلى نشر هذه الخدمات جغرفيا وبشكل متوازن ‪.‬‬
‫ت‪ -‬المودعون‬
‫المصرف هو منشأة مالية وسيطة تقبل الودائع من الجمهور وتستثمر وتقدم مجموعة متنوعة من‬
‫المنتجات والخدمات ‪ ,‬فاإليداع هو الركن األول في المصرف غير أن استمرار حصول المصرف على‬
‫األموال مرهون بقدرته على تلبية كل ما يقع علية من مسحوبات ‪ ,‬وعلى انتظام وتطوير مستوى‬
‫المنتجات والخدمات المصرفية التي يقدمها للمودعين وبكفاعة وفاعلية ‪.‬‬
‫بسبب هذه الطبيعة الخاصة لهيكل تمويل المصرف ‪ ,‬فإن للمودعين مصلحة كبيرة في توافير السيولة‬
‫بمستويات مناسبة ‪ ,‬وبدون أن تكون هناك احتياطيات نقدية فائضة عن حاجات المصرف ‪ ,‬وبالتالي‬
‫تعرضه إلى خسائر تشغيلية تضعف من متانة رأس المال ‪ .‬ويهتم المودعون كذلك محفظة موجودات‬
‫المصرف ‪ ,‬ألنها تعكس قدرة المصرف على التوفيق بين المخاطرة والعائد وقدرته كذلك على تحقيق‬
‫درجة من التنويع في موجودات مختارة تمتاز بالجودة ‪,‬ومستندة إلى دراسة المراكز االئتمانية للمقرضين‬
‫‪ ,‬أوللشركات المصدرة لألوراق المالية ضمن محفظة االستثمارات‬
‫ث‪ -‬المالكون أو المساهمون‬

‫‪4‬‬
‫تتحمل مجموعة المالكين أو المساهمين حسب طبيعة مكية المصرف المخاطرة النهائية فالمساهمون‬
‫اليحصلون على األرباح الموزعة دوريا مالم يحقق المصرف ربحا سنويا أو متراكما ‪ .‬وهنا قيود‬
‫تفرضها التشريعات أو تعليمات المصرف المركزي حول‬
‫نسب توزيع األرباح واحتجازها سنويا كما أن حقوق الملكية هي آخر ماتسدد في حال تعرض المصرف‬
‫للصعوبات أو للتصفية ‪.‬لذلك يحتل التحليل المالي موقعا خاصا ضمن مجموعة األساليب المهمة التي‬
‫تساعد المساهمين في الرقابة على عمليات المصرف ‪ ,‬والبد من تمكين المساهمين من تفهم المؤشرات‬
‫الدورية للتحليل المالي ويفترض أن تعكس التقارير السنوية الموجهة للمساهمين والمتضمنة الحسابات‬
‫الختامية العديد من نتائج التحليل المالي على شكل نسب مالية وائتمانية دورية وجداول وأشكال‬
‫وإحصائية ومقانات مع الماضي ومناقشة النتائج المحققة ‪ ,‬كما أن التحليل المالي يعكس مدى قدرة‬
‫المصرف على تنفيذ الخطط والموازنات التي أقرت للمستقبل من قبل المساهمين كأداء مستهدف ‪ ,‬وهو‬
‫ما يصطلح عليه (بالرقابة على التنفيذ) ‪ ,‬كما أن هذه المؤشرات توجه المساهمين نحو اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة لتصحيح الخلل في األداء (رقابة األداء )‪.‬‬
‫ج‪ -‬السوق المالي والهيئة العامة السوق المال‬
‫يراقب السوق المالي المؤشرات المتنوعة عن أداء المصرف وذلك من قبل جهات عديدة ‪ ,‬وهناك‬
‫المعلوماتية التي تهتم بها الهيئة العامة لسوق المال لمعرفة مدى التزام المصرف بالشرط والتعليمات ‪,‬‬
‫ومتابعة عمليات التسوق من حيث وفائها بالقواعد المقبول ‪ ,‬تتولى الهيئة إعداد ونشر المعلومات‬
‫المتنوعة والمبوبة وذلك دوريا لكي تستفيد منه الجهات المتعددة ‪ .‬إن هناك مجموع صناع السوق‬
‫المتداولين ‪ ,‬كما أن المستشرين في األوراق المالية يراقبون أداء المصرف والمصارف األخرى‬
‫المدرجة في السوق المالي ‪ ,‬ويقارنون بين أداءالمصرف وغيره من المصارف ‪ ,‬وذلك بهدف إعادة‬
‫النظر في المحافظ االستثمارية ‪ ,‬وفي مناخ االنفتاح والتحرير من القيود ‪ ,‬يهتم المستثمرون من خارج‬
‫القطر بمؤشرات األداء لغرض االستثمار أو عدمه في األسهم المصرفية المتداولة باألسواق المالية‬
‫الدولية واإلقليمية‬
‫ح‪ -‬السلطة الضريبية‬
‫السلطة الضريبة باعتبارها تمثل في تخمين وجباية الضرائب المستحقة دوريا على المصرف ‪ ,‬فهي‬
‫بحاجة إلى تحليل دقيق لمصادر اإليراد وأوجه التكاليف المصروفات ‪ ,‬ومدى تنفيذها لألحكام الضريبية‪,‬‬
‫لذلك فإنة القوائم المالية السنوية المعززة بتحليالت مالية مفصلة ‪ ,‬تساعد السلطة كثيرا على ممارسة‬
‫مهماتها اتجاه المصرف بعقلية متفهمة ‪ ,‬وقرارات دقيقة ‪.‬‬
‫خ‪ -‬الجمهور‬
‫المستفيد األول واألخير من الخدمات المصرفية هو الجمهور المتعامل مع المصرف ‪ ,‬ويحقق الجمهور‬
‫في تعامله مع المصرف خدمات فعالة منخفضة والتكلفة سريعة ودقيقة معاصرة للتطورومتنوعة ‪...‬‬
‫‪5‬‬
‫وبمواقع منتشرة قريبة من مواقع وجود الجمهور ‪ ,‬ومستتجيبة الحتياجات المتعاملين مع المصرف ‪ ,‬البد‬
‫أن يكون موقع المصرف تجهيزاتة والعاملين فية ‪ ,‬عوامل جذب باتجاه التعامل معه ‪,‬كمنشأة مالية‬
‫تتصف بالديمومة ‪ ,‬فإنه البد أن يكون المصرف قادرا على استخدام األموال بأمان وربحية مناسبة‬
‫‪,‬تمكنه من أ داء خدماته مثلما يطلب الجمهور ‪ ,‬الذي هو الحكم األخير على نجاح الصرف في األداء ‪.‬‬
‫ولكي يستطيع الجمهورمتابعة أوجه النشاط المصرفي فانه يعتمد من بين مجموعة من األساليب على‬
‫نتائج تحليل وتقيم األداء الذي يظهرله مدى ذلك النجاح المحقق في المنتجات والخدمات التي يقدمها‬
‫المصرف ‪ ,‬أو قام بتطويرها وتنويعها لصالح الجمهور ‪ .‬هناك فئات عديدة من الجمهور تتابع مؤشرات‬
‫التحليل المالي ‪ ،‬وتراقب األداء من خاللها ‪ ,‬كما أن المصرف يعتمد على مؤشرات التحليل المالي في‬
‫تصميم برامج العالقات العامة مع الجمهور ‪,‬مستعينا بها في توضيح أنشطته ‪ ,‬ومدى قدرته على إشباع‬
‫حاجات الجمهور ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬محددات التحليل المالي ونقاط ضعفه‪1‬‬
‫على الرغم من إيجابيات التحليل المالي ‪ ,‬فإن هناك مجموعه من المحددات ‪ ,‬بعضها قابلة للمعالجة‬
‫وبعضها نابغ من طبيعة القوائم المالية ذاتها ‪.‬‬
‫محددات التحليل المالي‬
‫هناك العديد من المحددات ويمكن معالجتها كال أو جزءا بحسب الجهد والعناية المبذولة من قبل اإلدارة‬
‫المالية في المصرف ‪ ,‬أو من قبل المحلل المالي ‪ ,‬ومن اهم هذه المحددات مايأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬تركز اهتمام المحلل على جانب واحد من المركز المالي وقائمة الدخل للمصرف وإهمال الجوانب‬
‫األخرى‬
‫‪ ‬درجة اهتمام المحلل بالمصرف ‪ ,‬ومدى عمق التحليل المطلوب من قبل الجهات ذات العالقة ‪.‬‬
‫‪ ‬حجم البيانات المتاحة ‪,‬مما له األثر المباشر في نتائج التحليل ‪ ,‬إذ كلما قل حجم البيانات ‪ ,‬وثارت‬
‫الشكوك حول مصداقيتها ‪,‬كلما كان المحلل في موقف يصعب معه الوصول إلى توصيات دقيقة ‪.‬‬
‫‪ ‬دخول بعض األحكام الذاتية في إعداد القوائم المالية ‪,‬مثل األحكام المتعلقة بتقييم االستثمار ‪ ,‬وتقدير‬
‫خسائر القروض ‪ ,‬وإعادة تقييم الموجودات ‪,‬وحساب الشهرة ‪,‬مما يؤثر على تمثيلها للقم الصحيحة ‪,‬‬
‫وبالتالي على النتائج المستخلصة من تحليلها ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى استمرار استعمال األساليب والقواعد المحاسبية ذاتها عبر الوقت ‪ ,‬ألن تغيرها سيؤدي إلى‬
‫تغيير في النتائج ‪ ,‬وإلى صعوبة مقاربة القوائم المالية للمصرف مع قوائم المصارف األخرى‪ ,‬وأيضا‬
‫غياب المالحظات حول المعالجات المحاسبية المستعملة في إعداد القوائم المالية وبشكل خاص حول‬
‫تقييم الموجودات ‪ ,‬االنتقال من معيار محاسبي إلى آخر ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬اختصار البيانات المالية في القوائم المالية ‪,‬مما يحد من قدرة المحلل الخارجي على االستنتاج الدقيق‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬محدودية مؤشرات االتجاه ‪ ,‬إذ ليس من الضروري أن يستمر نمط الماضي في المستقبل ‪ .‬مثال إذا‬
‫تدنت نسب السيولة لسنين الماضي فإن ذلك قد ال يعني استعمال هذا االتجاه مستقبال ‪.‬‬
‫‪ ‬تجميل النوافذ بشكل يصعب على المحلل التعرف على مدى صحة األرقام مثل توقيت تحسين‬
‫وضعية السيولة قبل السنة المالية الحالية ثم تدهور وضعها الحقا ‪ ,‬أي بعد أن يكون قد ظهرت آثارها‬
‫في االحتياطيات األولية واالحتياطيات الثانوية عند إعداد الحسابات الختامية ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إظهار القوائم المالية ‪,‬وبشكل مباشر ‪ ,‬كفاية اإلدارة ‪ ,‬وخطط التوسع ‪,‬والعالقات مع المودعين‬
‫والمقترضين ‪.‬‬

‫نقاط الضعف في التحليل المالي‬

‫تستعمل في التحليل المالي قائمتان ماليتان هما الميزانية الختامية (قائمة المركز المالي ) وقائمة الدخل‬
‫‪,‬باإلضافة إلى مجموعة من القوائم المالية اإلضافية بما فيها قائمة التدفق النقدي ‪ .‬على الرغم من أن‬
‫إعداد هاتين القائمتين يتم وفق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها ‪ ,‬أن على المحلل ان يكون ملما ببعض‬
‫نقاط الضعف المتعلقة بهما هي ‪:‬‬

‫‪ -A‬إعداد قائمة المركز المالي على أساس القيم التاريخية للموجودات والمطلوبات ‪ ,‬مما ال يعكس القيم‬
‫السائدة في السوق ‪ ,‬ولو أن أثر التضخم على المصارف هو أقل من أثرها على المنشآة العاملة في‬
‫القطاعات األخرى ‪ ,‬بسبب توازي تقييم الموجودات بالقيم التاريخية مقابل تقييم الودائع والمطلوبات‬
‫تألخرى علي األسس ذاتها ‪.‬‬
‫‪ -B‬استعمال التقديرات في تحديد قيم بعض الموجودات ‪ ,‬مثل مكونات كل من محفظتي القروض‬
‫واالستثمارات ‪.‬‬
‫‪ -C‬يقع موعد إعداد القوائم المالية في الكثير من األحيان في نهاية السنة ‪ .‬وقد ال يعكس ذلك الطبيعة‬
‫الموسمية النشاط المصرفي ‪ ,‬ولو أن إعدادها في الدول الصناعية المتقدمة صار فصليا وشكل إلزامي ‪,‬‬
‫في ذلك النشر فصليا كذل‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مجاالت تقييم األداء المصرفي والعوامل المؤثرة فية‬
‫أوال ‪ :‬مجاالت تقييم األداء المصرفي‬
‫تمثل عمليات تقييم األداء المصرفي السياسات التي تتخذها المصارف لتقدير مدى تحقيق اإلدارات‬
‫المختلفة ومركز المسولية لألهداف المرسومة ‪ ,‬والوقوف على االنحرافات وتحديد أسبابها وآليات‬

‫‪7‬‬
‫التصحيح المناسبة ‪ ,‬والحيلولة دون وقوعها مستقبال وتشمل عمليات تقييم األداء في المصارف المجاالت‬
‫اآلتية ‪1:‬‬
‫‪ .A‬تقييم أداء المصرف كوسيط مالي‬
‫وتشمل هذا المجال تقييم نشاط المصرف وكفاءتة في تجميع الموارد واستخداماتها ‪ ,‬أي أنه يتضمن‬
‫مايأتي ‪:‬‬
‫‪ )a‬تقيم كفاءة المصرف في تجميع األموال ‪ :‬ويتم تقييم كفاءة المصرف في هذا المجال من خالل‬
‫المعايير التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬مدى قيام المصرف بدعم موارده الذاتية خالل السنة محل التقييم ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى مساهمة المصرف في تجميع الودائع التي تشكل أهم الموارد‬
‫‪ ‬مدى مساهمة المصرف في تجميع مدخرات األفراد‬
‫‪ ‬مدى نشاط المصرف في نشرالوعي االدخاري واجتذاب عمالء جدد مع المحافظة على المدخرين‬
‫الحاليين وعلى مدى االنتظام في االدخار‪.‬‬
‫‪ )b‬تقييم كفاءة المصرف في استخدام األموال ‪ :‬ويتم الحكم على كفاءة المصرف في هذا المجال من‬
‫خالل المعايير اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬مدى التغير في البنود التي تمثل استخدامات وتوظيف األموال في المصرف ‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة كل نوع من األنشطة المصرفية إلى مجموع أنشطة المصرف ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى كفاءة المصرف في تحقيق األهداف األساسية من خالل استخدام وتوظيف األموال هي ‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق أكبر عائدممكن‬
‫‪ ‬المحافظة على السيولة ‪ ,‬المركز المالي للمصرف ‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيض حجم المخاطرة إلى أدنى حد ممكن‬
‫‪ .B‬تقييم أداء المصرف كوحدة إنتاجية‬
‫ويتناول التقييم في هذا المجال نشاط المصرف كنشاط أنتاجي يحقق عائد من خالل العمليات واألنشطة‬
‫التي يمارسها ‪ ,‬أي أن التقييم في هذا المجال يضم المعايير اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬مدى كفاءة المصرف في تأدية أنشطته المتعلقة بمكونات العملية اإلنتاجية في المصرف ‪,‬إيرادات‬
‫العموالت ‪.‬‬
‫‪ ‬مدى كفاءة المصرف في استخدام مدخالته ‪ ,‬ويشمل هذا الجانب نسبة المخرجات لمختلف أنواع‬
‫المدخالت ‪.‬‬
‫معدالت االستثماراالستمار في المشروعات اإلنتاجية‬
‫مدى مساهمة المصرف في توليد المدخرات‬
‫‪ .C‬تقييم أداء المصرف من حيث الرقابة على العاملين ومراجعة األعمال‬
‫‪8‬‬
‫إن طبيعة العمل المصرفي تقتضي السرعة في العمليات ‪ ,‬األمر الذي يتطلب تفويض السلطة للمستويات‬
‫الدنيا من العاملين ‪ ,‬لذا تعتبر الرقابة خط دفاع أساسيا تستخدمه إدارة المصرف في توجيه العاملين‬
‫باالتجاه الذي يحقق السياسات المصرفية التي تتبناها ‪ ,‬لذا تلجأ اإلدارة إلى إتباع العديد من اإلجراءات‬
‫الوقائية للوقوف دون وقوع جرائم االختالس أو التقصير وتعمل على استخدام سياسات فعالة في إدارة‬
‫الموارد البشرية تتمثل في االعتناء بعملية االختيار والتعيين ‪ ,‬واستخدام أنظمة تدريبية خاصة تنمي‬
‫قدرات العاملين في المجاالت المصرفية كافة ‪.‬‬
‫وتقوم المصارف أيضا بإعداد كتيبات تتضمن خطوات العمل لمختلف العمليات ‪ ,‬حيث تتضمن هذه‬
‫الكتيبات وصفا لالجراءات التى في كل عملية من عمليات المصرف لتكون بذلك معايير للمراجعة‬
‫الداخلية في المصرف ‪ ,‬ومن ثم تصبح أدوات لتقييم أداء العاملين وعمليات مراجعة األعمال في‬
‫المصرف‬
‫ثانيا ‪ :‬العوامل المؤثرة في األداء المصرفي ‪1‬‬
‫يتأثر األداء المصرفي بعدة عوامل منها ماهو داخلي (العوامل المنظمية )ومنها ماهو خارجي‬
‫(العوامل البيئية ) ‪ ,‬فيما يأتي أهم هذه العوامل ‪:‬‬
‫‪ -A‬العوامل المنظمية‬
‫يقصد بالعوامل المنظمية العوامل الداخلية والخاصة بالمصرف ذاته كحجم األعمال أو األنشطة في‬
‫المصرف ‪ ,‬والتكنولوجيا المستخدمة ‪ ,‬وكفاءة اإلدارة ‪.‬‬
‫‪ ‬حجم األعمال ‪ :‬إن حجم الموارد التي يمتلكها المصرف وطبيعة تراكيبها وحركتها تمثل عوامل‬
‫هامة وذات تأثير كبير في تحديد كفاءة وإنتاجية األنشطة المصرفية ‪ ,‬فكما ازداد حجم هذا الموارد ‪,‬‬
‫وانخفضت التكاليف اإلجمالية لها ‪ ,‬وقلت كمية المسحوبات منها ‪ ,‬ساعد ذلك على رفع الطاقة التشغيلية‬
‫المتاحة في المصرف ‪ ,‬األمر الذي يسهم في تحسين إنتاجية المصرف وربحيته‬
‫‪ ‬التكنولوجيا المستخدمة ‪ :‬وهي األساليب المستخدمة في العمل المصرفي ودرجة األتمتة في هذا‬
‫العمل ‪ .‬فكلما ازداد استخدام التكنولوجيا وارتفعت درجة األتمتة في العمل المصرفي ‪ ,‬كلما أدى ذلك إلى‬
‫رفع جودة الخدمات المصرفية ‪ ,‬وتخفيض التكلفة وزيادة الربحية ‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة اإلدارية ‪ :‬أي كفاءة اإلدارة في اتخاذ القرارات ‪ ,‬ومدى قدرتها على تحقيق االنسجام في‬
‫العالقات داخل المصرف ‪ ,‬وتطوير عمليات التعاون والعمل الجماعي ‪ ,‬ومدى قدرتها على دفع فريق‬
‫العمل للتعامل مع األطراف الخارجية باسلوب يعكس الجودة في الخدمات المصرفية ‪ ,‬وسمعة حسنة في‬
‫المصرف ‪.‬‬
‫‪ -B‬العوامل البيئية‬
‫وهي العوامل الخارجية التي تؤثر في األداء المصرفي وتقسم إلي ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .a‬البيئة القانونية والسياسية‪ :‬أي الظروف السياسية للبلد الذي يقيم فيه المصرف ‪ ,‬والقوانين الناظمة‬
‫للعمل المصرفي في هذا البلد ‪.‬‬
‫‪ .b‬البيئة االقتصادية ‪ :‬وتشمل طبيعة النظام االقتصادي والموارد المتاحة في اليلد ‪ ,‬وكذلك الناخ‬
‫االستثماري والفرص االستثمارية المتوفرة ‪.‬‬
‫‪ .c‬البيئة االجتماعية ‪ :‬وهي العادات والتقاليد والمعتقدات التي يؤمن بها األفراد ‪ ,‬ومستوى الوعي‬
‫والثقافة التي تؤوثر في قرارات األفراد الخاصة بالتعامل مع طبيعة األنشطة المصرفية ‪ ,‬والخدمات التي‬
‫تقدمها المصارف ‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬المعايير المستخدمة في تقييم األداء المصرفي‬

‫تبرز في التحليل المالي أهمية تحديد المعايير التي تستخدم في متابعة تغير المؤشرات المالية ‪ ,‬ألن الحكم‬
‫على طبيعة تغيرها من سنة ألخرى يعتمد بصورة أساسية على إمكانية مقارنتها بمعايير أخرى معينة ‪.‬‬

‫حيث اليعطي أي مؤشر من مؤشرات األداء بمفرده حكما يحدد مستوى األداء مالم يقارن بهذه المعايير ‪.‬‬

‫بناء على ذلك يمكننا تقسيم المعايير المستخدمة في تقييم األداء المصرفي إلى قسمين هما ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معايير األداء‬

‫وهي األدوات أو المؤشرات المستخدمة في عمليات المقارنة مع األداءالفعلي لتحديد مستوى كفاءة‬
‫األداء ‪ .‬ويمكن تقسيم معايير األداء إلى األنواع أآلتية‬

‫‪ ‬المعايير التاريخية‬
‫وهي معايير مستمدة من أداء المصرف ذاته في الماضي ‪ ,‬إذ يمكن للمحلل المالي حساب المؤشرات‬
‫المالية من القوائم المالية لغرض رقابة أداء السنة المعنية ‪ ,‬قياسا بتلك السنوات (أو بسنة واحدة منها‬
‫أوبسنة األساس أو بمتوسط عدد من السنوات الماضية ) أن يؤخذ بالحسبان عند إجراء المقارنة ‪ ,‬التبدل‬
‫في الظروف الخارجية والدخلية للمصرف ‪ .‬إن لهذه المعايير التاريخية أهميتها ألن لكل مصرف‬
‫خصوصيتة ‪ ,‬وظروفه ونشاطه ‪ ,‬وكيفية وتطوره ‪.‬‬
‫‪ ‬المعايير القطاعية‬
‫هي معايير لألداء مستمدة من القطاع المصرفي الذي ينتمي إلية المصرف وهي تشير إلى معدل أداء‬
‫مجموعة من المصارف في القطاع ‪ ,‬إذ أنه في الوقت الذي تتفاوت فية المصارف في ‪ ,‬فإن هناك‬
‫خصائص مشتركة بينها ‪ ,‬نابعة عن طبيعة أنشطتها ‪ ,‬وتشكيلها المنتجات والخدمات التي تقدمها ‪ .‬كما‬
‫يمكن تقسيم القطاع إلي أنشطة ‪ ,‬وقياس أداء المصرفي حسب األنشطة أو الفروع في القطاع الذي ينتمي‬
‫إلىه المصرف (تجاري ‪ ,‬متخصص‪ ,‬إسالمي ‪ )....‬كلما اتسعت رقعة القطاع ‪ ,‬كلما مالت المعايير نحو‬
‫‪10‬‬
‫العمومية والعكس صحيح عند التوجه نحو أنشطة القطاع ‪ ,‬الواحد من جهة أخرى ‪ ,‬يمكن تجميع أداء‬
‫القطاعات المختلفة للوصول إلى أداء االقتصاد القومي ككل ‪.‬‬
‫‪ ‬المعايير المطلقة‬

‫هناك العديد من المعايير المطلقة لألداء ‪ ,‬يعكس بعضها تقاليد أو تشريعات سائدة في هذا الخصوص‬
‫في العديد من األوساط المالية ‪ ,‬وبعضها ناشئ عن معايير دولية يتم إعدادها وتنشر تدريجيا ‪ ,‬وهي‬
‫تنعكس في وجود مجموعة من المعايير (النسب المالية ) المتعارف عليها والمستفدة من التجارب العملية‬
‫والمعايير ‪.‬‬

‫‪ ‬المعايير المستهدفة‬
‫هي معايير تعمل إدارة المصرف على بلوغها ‪,‬من خالل استراتيجياتها ‪,‬وسياساتها ‪,‬وخططها‬
‫‪,‬موازناتها ‪ ,‬ويعني االبعاد عنها ‪ ,‬أوعدم تحقيقها ‪ ,‬انحرافا عن األداء المطلوب ‪,‬ال بد من تشخيص‬
‫مسبباتة ومعالجتها ‪.‬‬
‫وقد تستمد المعايير المستهدفة من معايير األداء القطاعي ‪ ,‬عندما يكون المصرف مبتعدا عنها ويتحرك‬
‫للوصول إليها ‪ ,‬كما قد تفرض المعايير المستهدفة من قبل المصرف المركزي أو من قبل السوق المالي‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أدوات قياس األداء‪1‬‬
‫يمكن تعريفها بأنها مجموعة الوسائل والطرق واألساليب المختلفة التي يستخدمها المحلل المالي‬
‫للوصول إلى جوانب التقييم المختلفة للنشاط االقتصادي للوحدات االقتصادية ‪ ,‬ونقاط الضعف والقوة في‬
‫عملياتها المالية والتشغيلية ‪ ,‬والتي تمكن من تقييم األداء ‪.‬‬
‫وتشمل أدوات قياس األداء الفعلي في المصارف التقاريرعلى اختالف أنواعها ‪ ,‬والمؤشرات الكمية التى‬
‫المالي‪1:‬‬ ‫يتم استنناجها من خالل عمليات التحليل‬
‫‪ .1‬التقارير‬
‫تعد التقارير من أهم األدوات المستخدمة في قياس األداء الفعلي للعمل المصرفي ‪ ,‬وبذلك تكون من‬
‫األدوات المهمة في تقييم األداء المصرفي ‪ ,‬فهي التي توفر المعلومات عن الوضع الفعلي للعمل‬
‫المصرفي ليتم مقارنتها بالمعايير والحكم على مدى كفاءة هذا العمل ‪.‬‬
‫ومما ال شك فية أنها من أهم أدوات الرقابة المصرفية باعتبارها إحد وسائل االتصال بين‬
‫المستويات المختلفة للمصرف ‪ ,‬وكذلك بين المصرف وفروعة ‪.‬‬
‫ومن الخصائص التي ترفع من فاعلية التقارير كأداة رقابية أو كأداة تستخدم في عمليات التقييم ‪:‬‬
‫‪ ‬دقة المعلومات التي تحتويها التقارير وتكاملها ‪.‬‬
‫‪ ‬توفيرها في الوقت المالئم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬البساطة والوضوح في العرض بما يسهل فهمها من قبل اإلدارة أو المقيم للعمل أما‬
‫المعلومات التي تتضمنها التقارير فتشمل مختلف نواحي األنشطة المصرفية مثل تطور الودائع‬
‫وفقا ألنواعها ‪ ,‬وتحليل إيرادات ومصرفات المصرف ‪ ,‬وأسباب التغير في مختلف بنود‬
‫ميزانية المصرف ‪ ,‬وكذلك هناك تقارير خاصة باالحتياطيات والسيولة والمعامالت الخارجية‬
‫في المصرف ‪.‬‬
‫‪ ‬المؤشرات الكمية‬
‫أصبحت المؤشرات الكمية المستنتجة من تحليل القوائم المالية األدوات الرئيسة المستخدمه‬
‫في تقييم األداء المصرفي ‪ ,‬حيث توفر هذه المؤشرات معلومات مهمة عن العالقة بين البنود‬
‫المختلفة لألنشطة المصرفية ‪ ,‬يمكن من خاللها دراسة هذه العالقات والتغير الزمني لها ‪,‬‬
‫وكذلك إجراء عمليات مقارنه األداء المصرفي مع أداء المصارف األخرى ‪ ,‬للحكم على كفاءة‬
‫األداء في المصرف موضع التقييم ‪ ,‬وتحليل أسباب االنحرافات في حال وجودها ‪ ,‬بالشكل‬
‫الذي يعطي األدارة صورة واضحة عن الخلل وأسبابة وآلية وعالجه‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like