Professional Documents
Culture Documents
الفصل-الثالث تحليل قوى
الفصل-الثالث تحليل قوى
يتضمن هذا الفصل دراسة ماهية تقييم االداء المالي للمصارف اإلسالمية ,باألضافة إلي التعريف على
مجاالت تقيم األداء المالي ,المستخدمة في التقييم وينقسم إلى المباحث اآلتية :
المبحث الثاني :مجاالت تقييم األداء المالي في المصارف اإلسالمية والعوامل الموثرة فية
يقصد بتقييم األداء المالي تلك العمليات التي تقيس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معينه ومحدودة مسبقا
فهده العملية تتطلب وجود أهداف محدوة مسبقا لقياس األداء الفعلي ,وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق بالهدف
المخطط ألنه على أساس نتائج المقانه يوجه األداء بحيث يتفق مع الهدف أو المعيار المحدد لهذا األداء من
قبل ,ويطلق عليها أيضا(رقابة تقييمية ).وهذا النوع من الرقابة اليحقق األهداف المرجوة منه دون رقابة
مستنديه تؤكد صحية وسالمة البيانات المستخدمة كأدوات التحليل ,فهذه الرقابة االقتصادية بجانب اهتمامها
باألدوات المحاسبية كالموازنات والتكاليف النمطية تهدف إلى مراجعة نشاط السلطات العامة بقصد متابعة
ماتم تنفيذه من أعمال ,وما قد يكون صاحب التنفيذ من إسراف ,ومدى تحقيق النتائج المستهدفة.
1
يمكن القول بأن عملية تقييم األداء ترتكز على األركان األساسية اآلتية :
2
وتطلبه ,بشكل خاص إدارة المصرف والمصرف المركزي والمودعون والمالكون والسوق المالي
والسلطة الضريبية والجمهور بوجه عام
وقد تم ترتيب عناصر األهمية على النحو اآلتي 1:
.1معرفة مدى تلبية وسائل االستثمار الحتياجات العمالء من المهم معرفة مدى تلبية صيغة االستثمار
الحتياجات العمالء ,فإذا كانت الصيغة تلك االحتياجات فعلى المصرف التوسع في تقديمها والعكس
صحيح .
.2معرفة مخاطر هذه الصيغة البد قبل تقديم هذه الصيغة للعمالء من التعرف على مخاطرها هي
مخاطر عالية أو متوسطة أو منخفضة .
.3معرفة مدى تلبيتها الحتياجات المصرف
إن من أهمية تقديم أداء الصيغة معرفة مدى تلبيتها الحتياجات المصرف وهل تحقق هذه الصيغة عائدا
مناسبا أم الفي ضوء مخاطر التطبيق .
معرفة مشكالت ومعوقات تطبيقها .4
فاالمصرف يريد التعرف على المشكالت والمعوقات التى تصادفه عند تطبيق هذه الصيغة
.5معرفة مدى منافستها للصيغ التقليدية
حيث يهدف المصرف من تقويم أداء وسائل االستثمار التعرف على مدى إمكانية منافسة هذه الصيغة
للصيغ التقليدية المقدمة .
أما الجهات المستفيدة من عملية تحليل وتقويم األداء المالي للمصرف فهي1:
إدارة المصرف أ-
تهتم إدارة المصرف بتحليل وتقييم األداء ألسباب عديدة منها :ضرورة ممارسة الوظائف إدارية
باعتبارأن التحليل المالي يمثل التغذية العكسية للمعلومات عن األداء الذي يقارن بالخطط لتحديد مدى
االنحراف وتصحيحها ,أيضا ضرورة التوفيق بين هدفي سيولة المصرف وربحيتة ,وإذا كانت المنشآة
عموما تهتم بالتحليل المالي لغرض متابعة اليسولة بوجه خاص ,فإن المصرف يهتم بذلك أكثر من
غيره ,ألن أكثر من 10\9من تمويل المصرف متأت من المطاليب وبخاصة الودائع ,وأيضا ما يطلبه
مجلس اإلدارة دوريا من دراسة العالقات بين الفقرات الفرعية للميزانية العمومية وقائمة الدخل مع
مجموع تلك الفقرات ,هذا إلى جانب التقارير الدورية المطلوب تحضيرها إلى المراقبين من المصرف
المركزي وضرورة الموازنة بين ربحية أستخدام الودائع وأسس العمليات المصرفية السليمة ,ومدى
الوفاء بأهداف المصرف ,ومدي تطبيق سياسات استخدام األموال ,وعالقة األداء الفعلي بالمستهدف
....الخ
وإذا كانت إدارة المصرف عموما تهتم بالتحليل المالي ,فإن اإلدارة النقدية تراقب نتاج التحليل المالي
دوريا وبتوقيت متقاربة ,وألنها تعني بإدارة االحتياطات األولية ,والتحول منها إلى احتياجات الثانوية ,
3
والعكس لذلك فهي بحاجه لمعرفة مدى وتوقيت الحاجة لشراء األموال بالسوق وبيعها ,وبيع أو شراء
االستثمارات لتعزيز السيولة أو استخدامها ,وجدولة استحقاقات االستثمار قصيرة األجل ,ومواجهة
الضغوط اليومية والموسيمية والدورية على سيولة المصرف ,وكيفية استجابة المركز النقدي لها .
ب -المصرف المركزي
إن المصرف المركزي (بصفته السلطة النقدية ) مسؤول عن الرقابة على المصارف ,وعن تنفيذ
السياسة النقدية بوسائلها الكمية والنوعية ,ولكي يستطيع المصرف المركزي أداء مهمات لصالح
االقتصاد الوطني ,فإنه يجب إن يحصل على مؤشرات دورية ولغرض توحيد البيانات المالية
واالئتمانية الواردة له من المصارف وصياغتها بالشكل الذي يخدم أغراض السياسة النقدية وأهدفها فإن
المصرف المركزي يطلب من المصارف تقديم هذه الموشرات بجداول ذات تفاصيل محددة من قبله ,
تكشف وتفضح عن فقرات القوائم المالية والعالقات المطلوبة بينها ,تتضمن هذه الجداول المطلوبة من
المصرف المركزي الكثير من الموشرات التي هي حصيلة إجراء التحليل المالي الدوري وربما المفاجئ
.
وفي ضوء دراسة هذه التحليالت المالية واالئتمانية الدورية ,تقوم إدارات المصرف المركزي كل
حسب طبيعة مهامها ,وبخاصة إدارة الرقابة على المصارف ,بتوجيه المصرف المعني إلى تعديل أدئه
بما يحفظ ويصون حقوق المودعين والمالكين ,ويحمي المصرف من اإلغراءات االستثنائية التي قد
تبعده عن السالمة ,كما يحرص المصرف المركزي على حسن تقديم المصرف للجمهور ,وبتكلفة
مناسبة ,وعلى نشر هذه الخدمات جغرفيا وبشكل متوازن .
ت -المودعون
المصرف هو منشأة مالية وسيطة تقبل الودائع من الجمهور وتستثمر وتقدم مجموعة متنوعة من
المنتجات والخدمات ,فاإليداع هو الركن األول في المصرف غير أن استمرار حصول المصرف على
األموال مرهون بقدرته على تلبية كل ما يقع علية من مسحوبات ,وعلى انتظام وتطوير مستوى
المنتجات والخدمات المصرفية التي يقدمها للمودعين وبكفاعة وفاعلية .
بسبب هذه الطبيعة الخاصة لهيكل تمويل المصرف ,فإن للمودعين مصلحة كبيرة في توافير السيولة
بمستويات مناسبة ,وبدون أن تكون هناك احتياطيات نقدية فائضة عن حاجات المصرف ,وبالتالي
تعرضه إلى خسائر تشغيلية تضعف من متانة رأس المال .ويهتم المودعون كذلك محفظة موجودات
المصرف ,ألنها تعكس قدرة المصرف على التوفيق بين المخاطرة والعائد وقدرته كذلك على تحقيق
درجة من التنويع في موجودات مختارة تمتاز بالجودة ,ومستندة إلى دراسة المراكز االئتمانية للمقرضين
,أوللشركات المصدرة لألوراق المالية ضمن محفظة االستثمارات
ث -المالكون أو المساهمون
4
تتحمل مجموعة المالكين أو المساهمين حسب طبيعة مكية المصرف المخاطرة النهائية فالمساهمون
اليحصلون على األرباح الموزعة دوريا مالم يحقق المصرف ربحا سنويا أو متراكما .وهنا قيود
تفرضها التشريعات أو تعليمات المصرف المركزي حول
نسب توزيع األرباح واحتجازها سنويا كما أن حقوق الملكية هي آخر ماتسدد في حال تعرض المصرف
للصعوبات أو للتصفية .لذلك يحتل التحليل المالي موقعا خاصا ضمن مجموعة األساليب المهمة التي
تساعد المساهمين في الرقابة على عمليات المصرف ,والبد من تمكين المساهمين من تفهم المؤشرات
الدورية للتحليل المالي ويفترض أن تعكس التقارير السنوية الموجهة للمساهمين والمتضمنة الحسابات
الختامية العديد من نتائج التحليل المالي على شكل نسب مالية وائتمانية دورية وجداول وأشكال
وإحصائية ومقانات مع الماضي ومناقشة النتائج المحققة ,كما أن التحليل المالي يعكس مدى قدرة
المصرف على تنفيذ الخطط والموازنات التي أقرت للمستقبل من قبل المساهمين كأداء مستهدف ,وهو
ما يصطلح عليه (بالرقابة على التنفيذ) ,كما أن هذه المؤشرات توجه المساهمين نحو اتخاذ اإلجراءات
الالزمة لتصحيح الخلل في األداء (رقابة األداء ).
ج -السوق المالي والهيئة العامة السوق المال
يراقب السوق المالي المؤشرات المتنوعة عن أداء المصرف وذلك من قبل جهات عديدة ,وهناك
المعلوماتية التي تهتم بها الهيئة العامة لسوق المال لمعرفة مدى التزام المصرف بالشرط والتعليمات ,
ومتابعة عمليات التسوق من حيث وفائها بالقواعد المقبول ,تتولى الهيئة إعداد ونشر المعلومات
المتنوعة والمبوبة وذلك دوريا لكي تستفيد منه الجهات المتعددة .إن هناك مجموع صناع السوق
المتداولين ,كما أن المستشرين في األوراق المالية يراقبون أداء المصرف والمصارف األخرى
المدرجة في السوق المالي ,ويقارنون بين أداءالمصرف وغيره من المصارف ,وذلك بهدف إعادة
النظر في المحافظ االستثمارية ,وفي مناخ االنفتاح والتحرير من القيود ,يهتم المستثمرون من خارج
القطر بمؤشرات األداء لغرض االستثمار أو عدمه في األسهم المصرفية المتداولة باألسواق المالية
الدولية واإلقليمية
ح -السلطة الضريبية
السلطة الضريبة باعتبارها تمثل في تخمين وجباية الضرائب المستحقة دوريا على المصرف ,فهي
بحاجة إلى تحليل دقيق لمصادر اإليراد وأوجه التكاليف المصروفات ,ومدى تنفيذها لألحكام الضريبية,
لذلك فإنة القوائم المالية السنوية المعززة بتحليالت مالية مفصلة ,تساعد السلطة كثيرا على ممارسة
مهماتها اتجاه المصرف بعقلية متفهمة ,وقرارات دقيقة .
خ -الجمهور
المستفيد األول واألخير من الخدمات المصرفية هو الجمهور المتعامل مع المصرف ,ويحقق الجمهور
في تعامله مع المصرف خدمات فعالة منخفضة والتكلفة سريعة ودقيقة معاصرة للتطورومتنوعة ...
5
وبمواقع منتشرة قريبة من مواقع وجود الجمهور ,ومستتجيبة الحتياجات المتعاملين مع المصرف ,البد
أن يكون موقع المصرف تجهيزاتة والعاملين فية ,عوامل جذب باتجاه التعامل معه ,كمنشأة مالية
تتصف بالديمومة ,فإنه البد أن يكون المصرف قادرا على استخدام األموال بأمان وربحية مناسبة
,تمكنه من أ داء خدماته مثلما يطلب الجمهور ,الذي هو الحكم األخير على نجاح الصرف في األداء .
ولكي يستطيع الجمهورمتابعة أوجه النشاط المصرفي فانه يعتمد من بين مجموعة من األساليب على
نتائج تحليل وتقيم األداء الذي يظهرله مدى ذلك النجاح المحقق في المنتجات والخدمات التي يقدمها
المصرف ,أو قام بتطويرها وتنويعها لصالح الجمهور .هناك فئات عديدة من الجمهور تتابع مؤشرات
التحليل المالي ،وتراقب األداء من خاللها ,كما أن المصرف يعتمد على مؤشرات التحليل المالي في
تصميم برامج العالقات العامة مع الجمهور ,مستعينا بها في توضيح أنشطته ,ومدى قدرته على إشباع
حاجات الجمهور .
ثالثا :محددات التحليل المالي ونقاط ضعفه1
على الرغم من إيجابيات التحليل المالي ,فإن هناك مجموعه من المحددات ,بعضها قابلة للمعالجة
وبعضها نابغ من طبيعة القوائم المالية ذاتها .
محددات التحليل المالي
هناك العديد من المحددات ويمكن معالجتها كال أو جزءا بحسب الجهد والعناية المبذولة من قبل اإلدارة
المالية في المصرف ,أو من قبل المحلل المالي ,ومن اهم هذه المحددات مايأتي :
تركز اهتمام المحلل على جانب واحد من المركز المالي وقائمة الدخل للمصرف وإهمال الجوانب
األخرى
درجة اهتمام المحلل بالمصرف ,ومدى عمق التحليل المطلوب من قبل الجهات ذات العالقة .
حجم البيانات المتاحة ,مما له األثر المباشر في نتائج التحليل ,إذ كلما قل حجم البيانات ,وثارت
الشكوك حول مصداقيتها ,كلما كان المحلل في موقف يصعب معه الوصول إلى توصيات دقيقة .
دخول بعض األحكام الذاتية في إعداد القوائم المالية ,مثل األحكام المتعلقة بتقييم االستثمار ,وتقدير
خسائر القروض ,وإعادة تقييم الموجودات ,وحساب الشهرة ,مما يؤثر على تمثيلها للقم الصحيحة ,
وبالتالي على النتائج المستخلصة من تحليلها .
مدى استمرار استعمال األساليب والقواعد المحاسبية ذاتها عبر الوقت ,ألن تغيرها سيؤدي إلى
تغيير في النتائج ,وإلى صعوبة مقاربة القوائم المالية للمصرف مع قوائم المصارف األخرى ,وأيضا
غياب المالحظات حول المعالجات المحاسبية المستعملة في إعداد القوائم المالية وبشكل خاص حول
تقييم الموجودات ,االنتقال من معيار محاسبي إلى آخر .
6
اختصار البيانات المالية في القوائم المالية ,مما يحد من قدرة المحلل الخارجي على االستنتاج الدقيق
.
محدودية مؤشرات االتجاه ,إذ ليس من الضروري أن يستمر نمط الماضي في المستقبل .مثال إذا
تدنت نسب السيولة لسنين الماضي فإن ذلك قد ال يعني استعمال هذا االتجاه مستقبال .
تجميل النوافذ بشكل يصعب على المحلل التعرف على مدى صحة األرقام مثل توقيت تحسين
وضعية السيولة قبل السنة المالية الحالية ثم تدهور وضعها الحقا ,أي بعد أن يكون قد ظهرت آثارها
في االحتياطيات األولية واالحتياطيات الثانوية عند إعداد الحسابات الختامية .
عدم إظهار القوائم المالية ,وبشكل مباشر ,كفاية اإلدارة ,وخطط التوسع ,والعالقات مع المودعين
والمقترضين .
تستعمل في التحليل المالي قائمتان ماليتان هما الميزانية الختامية (قائمة المركز المالي ) وقائمة الدخل
,باإلضافة إلى مجموعة من القوائم المالية اإلضافية بما فيها قائمة التدفق النقدي .على الرغم من أن
إعداد هاتين القائمتين يتم وفق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها ,أن على المحلل ان يكون ملما ببعض
نقاط الضعف المتعلقة بهما هي :
-Aإعداد قائمة المركز المالي على أساس القيم التاريخية للموجودات والمطلوبات ,مما ال يعكس القيم
السائدة في السوق ,ولو أن أثر التضخم على المصارف هو أقل من أثرها على المنشآة العاملة في
القطاعات األخرى ,بسبب توازي تقييم الموجودات بالقيم التاريخية مقابل تقييم الودائع والمطلوبات
تألخرى علي األسس ذاتها .
-Bاستعمال التقديرات في تحديد قيم بعض الموجودات ,مثل مكونات كل من محفظتي القروض
واالستثمارات .
-Cيقع موعد إعداد القوائم المالية في الكثير من األحيان في نهاية السنة .وقد ال يعكس ذلك الطبيعة
الموسمية النشاط المصرفي ,ولو أن إعدادها في الدول الصناعية المتقدمة صار فصليا وشكل إلزامي ,
في ذلك النشر فصليا كذل
المبحث الثاني :مجاالت تقييم األداء المصرفي والعوامل المؤثرة فية
أوال :مجاالت تقييم األداء المصرفي
تمثل عمليات تقييم األداء المصرفي السياسات التي تتخذها المصارف لتقدير مدى تحقيق اإلدارات
المختلفة ومركز المسولية لألهداف المرسومة ,والوقوف على االنحرافات وتحديد أسبابها وآليات
7
التصحيح المناسبة ,والحيلولة دون وقوعها مستقبال وتشمل عمليات تقييم األداء في المصارف المجاالت
اآلتية 1:
.Aتقييم أداء المصرف كوسيط مالي
وتشمل هذا المجال تقييم نشاط المصرف وكفاءتة في تجميع الموارد واستخداماتها ,أي أنه يتضمن
مايأتي :
)aتقيم كفاءة المصرف في تجميع األموال :ويتم تقييم كفاءة المصرف في هذا المجال من خالل
المعايير التالية :
مدى قيام المصرف بدعم موارده الذاتية خالل السنة محل التقييم .
مدى مساهمة المصرف في تجميع الودائع التي تشكل أهم الموارد
مدى مساهمة المصرف في تجميع مدخرات األفراد
مدى نشاط المصرف في نشرالوعي االدخاري واجتذاب عمالء جدد مع المحافظة على المدخرين
الحاليين وعلى مدى االنتظام في االدخار.
)bتقييم كفاءة المصرف في استخدام األموال :ويتم الحكم على كفاءة المصرف في هذا المجال من
خالل المعايير اآلتية :
مدى التغير في البنود التي تمثل استخدامات وتوظيف األموال في المصرف .
نسبة كل نوع من األنشطة المصرفية إلى مجموع أنشطة المصرف .
مدى كفاءة المصرف في تحقيق األهداف األساسية من خالل استخدام وتوظيف األموال هي :
تحقيق أكبر عائدممكن
المحافظة على السيولة ,المركز المالي للمصرف .
تخفيض حجم المخاطرة إلى أدنى حد ممكن
.Bتقييم أداء المصرف كوحدة إنتاجية
ويتناول التقييم في هذا المجال نشاط المصرف كنشاط أنتاجي يحقق عائد من خالل العمليات واألنشطة
التي يمارسها ,أي أن التقييم في هذا المجال يضم المعايير اآلتية :
مدى كفاءة المصرف في تأدية أنشطته المتعلقة بمكونات العملية اإلنتاجية في المصرف ,إيرادات
العموالت .
مدى كفاءة المصرف في استخدام مدخالته ,ويشمل هذا الجانب نسبة المخرجات لمختلف أنواع
المدخالت .
معدالت االستثماراالستمار في المشروعات اإلنتاجية
مدى مساهمة المصرف في توليد المدخرات
.Cتقييم أداء المصرف من حيث الرقابة على العاملين ومراجعة األعمال
8
إن طبيعة العمل المصرفي تقتضي السرعة في العمليات ,األمر الذي يتطلب تفويض السلطة للمستويات
الدنيا من العاملين ,لذا تعتبر الرقابة خط دفاع أساسيا تستخدمه إدارة المصرف في توجيه العاملين
باالتجاه الذي يحقق السياسات المصرفية التي تتبناها ,لذا تلجأ اإلدارة إلى إتباع العديد من اإلجراءات
الوقائية للوقوف دون وقوع جرائم االختالس أو التقصير وتعمل على استخدام سياسات فعالة في إدارة
الموارد البشرية تتمثل في االعتناء بعملية االختيار والتعيين ,واستخدام أنظمة تدريبية خاصة تنمي
قدرات العاملين في المجاالت المصرفية كافة .
وتقوم المصارف أيضا بإعداد كتيبات تتضمن خطوات العمل لمختلف العمليات ,حيث تتضمن هذه
الكتيبات وصفا لالجراءات التى في كل عملية من عمليات المصرف لتكون بذلك معايير للمراجعة
الداخلية في المصرف ,ومن ثم تصبح أدوات لتقييم أداء العاملين وعمليات مراجعة األعمال في
المصرف
ثانيا :العوامل المؤثرة في األداء المصرفي 1
يتأثر األداء المصرفي بعدة عوامل منها ماهو داخلي (العوامل المنظمية )ومنها ماهو خارجي
(العوامل البيئية ) ,فيما يأتي أهم هذه العوامل :
-Aالعوامل المنظمية
يقصد بالعوامل المنظمية العوامل الداخلية والخاصة بالمصرف ذاته كحجم األعمال أو األنشطة في
المصرف ,والتكنولوجيا المستخدمة ,وكفاءة اإلدارة .
حجم األعمال :إن حجم الموارد التي يمتلكها المصرف وطبيعة تراكيبها وحركتها تمثل عوامل
هامة وذات تأثير كبير في تحديد كفاءة وإنتاجية األنشطة المصرفية ,فكما ازداد حجم هذا الموارد ,
وانخفضت التكاليف اإلجمالية لها ,وقلت كمية المسحوبات منها ,ساعد ذلك على رفع الطاقة التشغيلية
المتاحة في المصرف ,األمر الذي يسهم في تحسين إنتاجية المصرف وربحيته
التكنولوجيا المستخدمة :وهي األساليب المستخدمة في العمل المصرفي ودرجة األتمتة في هذا
العمل .فكلما ازداد استخدام التكنولوجيا وارتفعت درجة األتمتة في العمل المصرفي ,كلما أدى ذلك إلى
رفع جودة الخدمات المصرفية ,وتخفيض التكلفة وزيادة الربحية .
الكفاءة اإلدارية :أي كفاءة اإلدارة في اتخاذ القرارات ,ومدى قدرتها على تحقيق االنسجام في
العالقات داخل المصرف ,وتطوير عمليات التعاون والعمل الجماعي ,ومدى قدرتها على دفع فريق
العمل للتعامل مع األطراف الخارجية باسلوب يعكس الجودة في الخدمات المصرفية ,وسمعة حسنة في
المصرف .
-Bالعوامل البيئية
وهي العوامل الخارجية التي تؤثر في األداء المصرفي وتقسم إلي :
9
.aالبيئة القانونية والسياسية :أي الظروف السياسية للبلد الذي يقيم فيه المصرف ,والقوانين الناظمة
للعمل المصرفي في هذا البلد .
.bالبيئة االقتصادية :وتشمل طبيعة النظام االقتصادي والموارد المتاحة في اليلد ,وكذلك الناخ
االستثماري والفرص االستثمارية المتوفرة .
.cالبيئة االجتماعية :وهي العادات والتقاليد والمعتقدات التي يؤمن بها األفراد ,ومستوى الوعي
والثقافة التي تؤوثر في قرارات األفراد الخاصة بالتعامل مع طبيعة األنشطة المصرفية ,والخدمات التي
تقدمها المصارف .
تبرز في التحليل المالي أهمية تحديد المعايير التي تستخدم في متابعة تغير المؤشرات المالية ,ألن الحكم
على طبيعة تغيرها من سنة ألخرى يعتمد بصورة أساسية على إمكانية مقارنتها بمعايير أخرى معينة .
حيث اليعطي أي مؤشر من مؤشرات األداء بمفرده حكما يحدد مستوى األداء مالم يقارن بهذه المعايير .
بناء على ذلك يمكننا تقسيم المعايير المستخدمة في تقييم األداء المصرفي إلى قسمين هما :
وهي األدوات أو المؤشرات المستخدمة في عمليات المقارنة مع األداءالفعلي لتحديد مستوى كفاءة
األداء .ويمكن تقسيم معايير األداء إلى األنواع أآلتية
المعايير التاريخية
وهي معايير مستمدة من أداء المصرف ذاته في الماضي ,إذ يمكن للمحلل المالي حساب المؤشرات
المالية من القوائم المالية لغرض رقابة أداء السنة المعنية ,قياسا بتلك السنوات (أو بسنة واحدة منها
أوبسنة األساس أو بمتوسط عدد من السنوات الماضية ) أن يؤخذ بالحسبان عند إجراء المقارنة ,التبدل
في الظروف الخارجية والدخلية للمصرف .إن لهذه المعايير التاريخية أهميتها ألن لكل مصرف
خصوصيتة ,وظروفه ونشاطه ,وكيفية وتطوره .
المعايير القطاعية
هي معايير لألداء مستمدة من القطاع المصرفي الذي ينتمي إلية المصرف وهي تشير إلى معدل أداء
مجموعة من المصارف في القطاع ,إذ أنه في الوقت الذي تتفاوت فية المصارف في ,فإن هناك
خصائص مشتركة بينها ,نابعة عن طبيعة أنشطتها ,وتشكيلها المنتجات والخدمات التي تقدمها .كما
يمكن تقسيم القطاع إلي أنشطة ,وقياس أداء المصرفي حسب األنشطة أو الفروع في القطاع الذي ينتمي
إلىه المصرف (تجاري ,متخصص ,إسالمي )....كلما اتسعت رقعة القطاع ,كلما مالت المعايير نحو
10
العمومية والعكس صحيح عند التوجه نحو أنشطة القطاع ,الواحد من جهة أخرى ,يمكن تجميع أداء
القطاعات المختلفة للوصول إلى أداء االقتصاد القومي ككل .
المعايير المطلقة
هناك العديد من المعايير المطلقة لألداء ,يعكس بعضها تقاليد أو تشريعات سائدة في هذا الخصوص
في العديد من األوساط المالية ,وبعضها ناشئ عن معايير دولية يتم إعدادها وتنشر تدريجيا ,وهي
تنعكس في وجود مجموعة من المعايير (النسب المالية ) المتعارف عليها والمستفدة من التجارب العملية
والمعايير .
المعايير المستهدفة
هي معايير تعمل إدارة المصرف على بلوغها ,من خالل استراتيجياتها ,وسياساتها ,وخططها
,موازناتها ,ويعني االبعاد عنها ,أوعدم تحقيقها ,انحرافا عن األداء المطلوب ,ال بد من تشخيص
مسبباتة ومعالجتها .
وقد تستمد المعايير المستهدفة من معايير األداء القطاعي ,عندما يكون المصرف مبتعدا عنها ويتحرك
للوصول إليها ,كما قد تفرض المعايير المستهدفة من قبل المصرف المركزي أو من قبل السوق المالي
.
ثانيا :أدوات قياس األداء1
يمكن تعريفها بأنها مجموعة الوسائل والطرق واألساليب المختلفة التي يستخدمها المحلل المالي
للوصول إلى جوانب التقييم المختلفة للنشاط االقتصادي للوحدات االقتصادية ,ونقاط الضعف والقوة في
عملياتها المالية والتشغيلية ,والتي تمكن من تقييم األداء .
وتشمل أدوات قياس األداء الفعلي في المصارف التقاريرعلى اختالف أنواعها ,والمؤشرات الكمية التى
المالي1: يتم استنناجها من خالل عمليات التحليل
.1التقارير
تعد التقارير من أهم األدوات المستخدمة في قياس األداء الفعلي للعمل المصرفي ,وبذلك تكون من
األدوات المهمة في تقييم األداء المصرفي ,فهي التي توفر المعلومات عن الوضع الفعلي للعمل
المصرفي ليتم مقارنتها بالمعايير والحكم على مدى كفاءة هذا العمل .
ومما ال شك فية أنها من أهم أدوات الرقابة المصرفية باعتبارها إحد وسائل االتصال بين
المستويات المختلفة للمصرف ,وكذلك بين المصرف وفروعة .
ومن الخصائص التي ترفع من فاعلية التقارير كأداة رقابية أو كأداة تستخدم في عمليات التقييم :
دقة المعلومات التي تحتويها التقارير وتكاملها .
توفيرها في الوقت المالئم .
11
البساطة والوضوح في العرض بما يسهل فهمها من قبل اإلدارة أو المقيم للعمل أما
المعلومات التي تتضمنها التقارير فتشمل مختلف نواحي األنشطة المصرفية مثل تطور الودائع
وفقا ألنواعها ,وتحليل إيرادات ومصرفات المصرف ,وأسباب التغير في مختلف بنود
ميزانية المصرف ,وكذلك هناك تقارير خاصة باالحتياطيات والسيولة والمعامالت الخارجية
في المصرف .
المؤشرات الكمية
أصبحت المؤشرات الكمية المستنتجة من تحليل القوائم المالية األدوات الرئيسة المستخدمه
في تقييم األداء المصرفي ,حيث توفر هذه المؤشرات معلومات مهمة عن العالقة بين البنود
المختلفة لألنشطة المصرفية ,يمكن من خاللها دراسة هذه العالقات والتغير الزمني لها ,
وكذلك إجراء عمليات مقارنه األداء المصرفي مع أداء المصارف األخرى ,للحكم على كفاءة
األداء في المصرف موضع التقييم ,وتحليل أسباب االنحرافات في حال وجودها ,بالشكل
الذي يعطي األدارة صورة واضحة عن الخلل وأسبابة وآلية وعالجه.
12