You are on page 1of 793

‫دراسات فى توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربية‬

‫أ‪.‬د‪ .‬حممود جيالنى‬


‫األستاذ بكلية اهلندسة –جامعة القاهرة‬

‫الطبعة األولى ‪2016‬‬

‫وقف هلل تعاىل‬

‫ب‬
‫‪F‬‬
‫هذا الكتاب كتبته ألفهم ما صعب على فهمه من مواضيع القوى الكهربية ‪ ،‬وربما هذا ما يفسر لك نوعية الموضوعات‬
‫التى درست فى كل فصل ‪ ،‬فهى ال تشبه الكتب التقليدية فى هذا المجال ‪ ،‬فلست بصدد مجرد جمع معلومات عن‬
‫كل موضوع ‪ ،‬وانما كان هدفى األول هو توضيح الرؤية الشاملة للموضوع ‪ ،‬ثم أن أفسر لنفسى ما كان يصعب‬
‫على فهمه حين كنت طالبا ‪ ،‬أو حتى بعد تخرجى من موضوعات القوى الكهربية‪.‬‬

‫ما هى منظومة القوى الكهربية ؟‬

‫تتكون هذه المنظومة من ثالثة منظومات أساسية وهي‪:‬‬

‫)‪ (GENERATION SYSTEM‬وهى المنظومة التى تشتمل عند‬ ‫‪ -1‬منظومة توليد القدرة الكهربية‬
‫دراستها على عدة موضوعات من أهمها ‪ :‬الشبكات الموحدة ‪ ،‬والتحكم فى القدرة المولدة ‪ ،‬و أنواع المحطات‪.‬‬

‫)‪ (TRANSMISSION SYSTEM‬وهذه المنظومة تنقسم إلى قسمين‬ ‫‪ -2‬منظومة نقل القدرة الكهربية‬
‫‪ :‬الشبكات الهوائية ‪ Overhead Transmission System‬والكابالت األرضية ‪Underground‬‬
‫‪ . Cables‬والدارس لهذا الموضوع يجب عليه أن يلم بالموضوعات من قبيل دراسة أنواع الموصالت وأنواع‬
‫العوازل وأعطال الكابالت واختباراتها ‪ ،‬وحسابات القدرة الفعالة المنقولة ‪ ،‬وكذلك دراسة تأثير القدرة الغير فعالة‬
‫‪ Reactive Power‬وعالقتها بتغير وثبات الجهد فى الشبكات‬

‫‪ -3‬منظومة توزيع القدرة الكهربية )‪ (DISTRIBUTION SYSTEM‬وتختص هذه المنظومة بنقل الطاقة‬
‫إلى المستهلكين من خالل شبكة الجهد المتوسط وأيضا شبكة الجهد المنخفض‪ .‬والدارس لهذا الموضوع يجب عليه‬
‫أن يلم بالموضوعات الكثيرة المتعلقة بتخطيط شبكات التوزيع ومكونات شبكة التوزيع ‪ ،‬وأنظمة التوزيع والتحكم‬
‫الجديدة إلخ‪.‬‬

‫وينظم عمل هذه المنظومات الثالثة مجموعة من المنظومات الفرعية وهي منظومة الحماية ‪ ،‬ومنظومة التحكم ‪،‬‬
‫ومنظومة القياس ‪ ،‬وشبكة االتصاالت‪.‬‬

‫وتعتبر محطات التحويل ‪ Substations‬بمثابة مفاصل الربط األساسية بين المنظومات الثالثة حيث‬
‫تتواجد بداخلها المنظومات المساعدة السابقة (الحماية – القياس ‪ -‬االتصاالت ‪ -‬والتحكم)‪.‬‬
‫وبالطبع فكل المنظومات تتعاون معا للوصول إلى جودة الخدمة المطلوبة ‪ ،‬مع التحقق من استقرار الشبكة‬
‫(‪ ، ) Power System Stability‬والتى يقصد بها مدى قدرة الشبكة على سرعة استعادة القيم الطبيعية‬
‫للتشغيل (سواء للتردد أو للجهد) بعد حدوث هزات بالشبكة سواء كانت هذه الهزات بسيطة أو هزات ضخمة‪.‬‬

‫وهذا الكتاب مكون من ستة أبواب ‪ ،‬تغطى أهم الموضوعات التى يجب أن يلم بها مهندس القوى الكهربية‪ .‬وقد‬
‫أشرت لعناوين هذه األبواب ضمن المقدمة السابقة وذلك بخط أكبر نسبيا ‪ ،‬علما بأن المنظومات الفرعية تم‬
‫الحديث عنها أيضا ضمن أبواب الكتاب‪.‬‬

‫ملن هذا الكتاب ؟‬

‫هذا الكتاب كتب أساساً للمهندسى الكهرباء العاملين فى هذا المجال ‪ ،‬و لطالب أقسام الكهرباء سواء فى الجامعة‬
‫أو ما يعادله من التعليم التطبيقى والفنى ‪ ،‬والموضوووعات فيه تناسووب جميع السوونوات ‪ ،‬فبعض األبواب مثل الباب‬
‫األول والرابع تناسب طالب السنوات األولى ‪ ،‬والبعض مثل الباب الثانى والثالث تناسب السنوات المتقدمة ‪.‬‬

‫ونظ اًر ألهمية الموضو وووع فقد روعي في أسو وولوب كتابته أن يكون مبسو ووطاً من لير إخالل بعمق الد ارسو ووة ‪ ،‬كما أن‬
‫كتابته باللغة العربية جعلته أيضواً مناسووباً لقطاع عريض من الفنيين المتخص وصووين الباحثين عن فهم أسوواسوويات ما‬
‫يقومون به دون معوق من لغة أو تعقيد في الشرح‪.‬‬

‫ماذا ينقص هذا الكتاب؟‬

‫هذا الكتاب ربما يكون األول باللغة العربية فى تنوع مجاالته ‪ ،‬وكبر حجمه (الكتاب تجاوز الثمانمئة صفحة) ‪،‬‬
‫وأسلوبه فى تناول الموضوعات ‪ ،‬والمزج بين الجانب األكاديمى والجانب العملى فى الشرح‪.‬‬

‫ومع ذلك فليس كل أحد سيجد فيه لايته الكاملة ‪.‬‬

‫فالطالب سيجد أن األمثلة المحلولة فيه قليلة‪( .‬أخذت بعضا منها من كتاب ‪ V.K. Mehta‬ويمكن‬ ‫‪‬‬
‫الرجوع إليه ‪ ،‬ويمكن أيضا الرجوع لكتاب ‪ Theraja‬لمزيد من األمثلة المحلولة ‪ ،‬وهما من أفضل‬
‫الكتب التى تقدم أمثلة محلولة تفيد الطالب ‪.‬‬
‫و المهندس فى المحطات سيجد أن الكتاب ينقصه التفاصيل العملية للتوصيالت ‪ ،‬وشرح تشغيل‬ ‫‪‬‬
‫المعدات بالتفصيل إلخ‪ .‬ويمكنه الرجوع للكتالوجات أو إلى مفات موجودة على منتديات القوى الكهربية‬
‫تشرح هذه األمور ‪ ،‬وتعالج هذه النقطة‪.‬‬

‫ث‬
‫واألستاذ الجامعى سيجد الكتاب ينقصه المعادالت الرياضية التفصيلية التى يمكن للطالب من خاللها‬ ‫‪‬‬
‫فهم بعض القضايا مثل دراسات ال و ‪ Transients‬الواردة فى الباب األخير ‪ ،‬ومثل حسابات ال و ‪TL‬‬
‫‪ Parameters‬فى الباب الثانى مثال‪ .‬والحق أن تعمدت التقليل من هذه المعادالت ‪ ،‬ألن أللب‬
‫المراجع تستخدم هذا األسلوب فى الشرح ‪ ،‬ولن أقدم جديدا إذا سرت على نفس المنوال ‪ ،‬ولكنى فضلت‬
‫التفكير المنطقى لتحليل المشاكل‪ .‬وعموما يمكن استكمال هذا الجانب بالرجوع لمراجع التى تهتم بهذا‬
‫الجانب مثل الموجودة فى قائمة المراجع األجنبية‪.‬‬
‫و الطالب من بعض الدول العربية سيجد مشكلة عدم استخدام اللغة العربية فى كافة المواضع ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وسيجد أنى اعتمد على المصطلح اإلنجليزى كثي ار بدال من ترجمته‪ .‬وهذه المشكلة قد يعانى منها بالفعل‬
‫بعض القراء ‪ ،‬لكنى وجدت أن شيوع المصطلحات اإلنجليزية جعلت كثير من العاملين فى المجال‬
‫يفضلون التعامل بالمصطلح اإلنجليزي ‪ ،‬و ربما ال يفهمون الترجمة العربية للمصطلح ‪ ،‬وهذا واقع‬
‫يجب االعتراف به ‪ ،‬ولذ فقد استخدمت الترجمة العربية للمصطلحات األجنبية فقط فى مواضع قليلة من‬
‫الكتاب ‪ ،‬والتزمت بذكر المصطلح باللغة اإلنجليزية مباشرة ‪ -‬وبدون ترجمة ‪ -‬فى أللب صفحات‬
‫الكتاب‪ .‬وعالجت هذه المشكلة جزئيا بعمل قاموس فى نهاية الكتاب للمصطلحات األجنبية التى‬
‫اساتخدمها أحيانا دون ترجمة‪.‬‬
‫ينقص هذا الكتاب أيضا وضع المراجع التفصيلية لكل األجزاء أوال بأول ‪ ،‬والسبب فى ذلك يرجع إلى‬ ‫‪‬‬
‫أنى منذ البداية عزمت على كتابة الم ارجع مجمعة فى نهاية الكتاب كما فى الكتب السابقة ‪ ،‬ولكن‬
‫وجدت مالحظات كثيرة من بعض االساتذة أثناء المراجعة تطلب منى وضع المراجع مع كل جزئية ‪،‬‬
‫ورلم اقتناعى بوجهة نظر هؤالء األساتذة والزمالء إال أن الوقت قد فات لتدارك هذا األمر ‪ ،‬فالكتاب‬
‫استغرق إعداده وكتابته عدة سنوات ‪ ،‬ورجعت خاللها إلى عشرات إن لم تكن مئات المراجع ‪ ،‬ولألسف‬
‫فات الوقت ألتذكر المرجع الخاص ببعض الجزئيات ومن ثم ظلت هذه السلبية باقية ‪ ،‬وأن كانت‬
‫المراجع فى نهاية الكتاب تمثل أهم المراجع فعال التى استفدت منها بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫أخي ار ‪ ،‬سيجد البعض أن هناك موضوعات لم يتم التطرق إليها فى هذا الكتاب رلم أهميتها القصوى ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫على سبيل المثال فإن الباب الثالث يتناول محطات التحويل الكهربية وال يوجد فيه أى حديث عن‬
‫محوالت القوى الكهربية التى هى عصب هذه المحطات ‪ ،‬كما أن الكتاب يخلو من الحديث عن نظم‬
‫الحماية الكهربية‪ .‬وظنى أن من سيرى هذا النقص فى الكتاب هم فقط من لم يطلعوا على الكتب‬
‫السابقة التى كتبتها منذ سنوات (كتاب المرجع فى محوالت القوى الكهربية ‪ ،‬وكتاب نظم الحماية‬
‫الكهربية ‪ ،‬وكتاب المرجع فى التركيبات والتصميمات الكهربية) ‪ .‬فقد خصصت كتابا منفصال‬
‫لمحوالت القوى الكهربية ‪ ،‬وكتابا منفصال لنظم الوقاية ‪ ،‬وبالطبع أشرت إلى الرجوع إليهم فى ثنايا‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫وان كنت أجد للبعض عذ ار خاصة فيما يتعلق بنظم الحماية التى أجد أن كتابى ‪ :‬نظم الحماية‬
‫الكهربية ‪ ،‬علم وفن ‪ ،‬يحتاج لبعض اإلضافات ‪ ،‬وان شاء هللا لو بقى لى عمر سأكتب نسخة معدلة‬
‫من كتاب نظم الحماية الكهربية ‪ ،‬تعالج كثي ار من أوجه النقص فيه ‪ ،‬خاصة أنه كان أول كتاب أكتبه‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫وأختم مقدمة هذا الكتاب بما ختمت به مقدمة الكتاب األول ‪ ،‬وهو حديث رسول هللا ‪‬‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫عل ي‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ط‬‫ق‬‫ن‬
‫إذإ مات إبن إذم إ ع ه لا ن لات‪ :‬د ة ارة ‪ ،‬إو م ع ة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ق‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫ل‬
‫إو ولد صالح يدعو له‪.‬‬
‫أسأل هللا أن تتحقق فى هذا الكتاب المعانى الثالثة‪.‬‬

‫ح‬
‫‪K‬‬
‫فى أواخر عام ‪ 1992‬كنت على موعد مع مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بى ‪،‬‬
‫وكانت فى مجال الوقاية الرقمية ‪ ، Digital Protection‬وكنت دارسا بجامعة‬
‫كالجرى بمقاطعة ألبرتا بكندا تحت إشراف أستاذى الكبير ‪Om Parakash‬‬
‫‪.MALIK‬‬

‫وقد جلست معه فى ذلك الوقت لنتفق على أسماء الممتحنيين ‪ ،‬وكانت المشكلة فى الممتحن الخارجى ‪ ،‬وكان‬
‫رأي الدكتور مالك صادما لى ‪ ،‬إذ رشح لى البروفسور ‪ Mohindar S. Sachdev‬األستاذ بجامعة‬
‫‪ ، Saskatoon‬ولمن ال يعرف هذا االسم يكفى أن يتابع منشورات الو و ‪ IEEE‬ليكتشف أن هذا األستاذ هو رقم‬
‫واحد فى العالم فى مجال الو و ‪ ، Digital Protection‬وكنت قبل هذا االجتماع بشهور قد حضرت معه دورة لمدة‬
‫أسبوع فى موضوع الجديد فى عالم الو و ‪ ، Digital Protection‬و كان هو المحاضر األساسي فى هذه الدورة ‪،‬‬
‫ومعه تلميذه النجيب الذى صار اآلن واحدا من ألمع األساتذة فى مجال الوقاية الرقمية ‪ ،‬وهو البروفسور ‪Dr.‬‬
‫‪( ، Tarlochan Sidhu‬األساتذة الثالثة من الهند) ‪ .‬وكنت خالل الدورة مبهو ار بأسلوبهما ول ازرة علمهما ‪،‬‬
‫وأدركت حينها لماذا اختارت الو و ‪ IEEE‬البروفسور ‪ Sashdev‬ليكون هو المنسق ألشهر ‪ Two Tutorials‬فى‬
‫مجال الو و ‪ ، Digital Protection‬ولكن أن يكون هو ممتحنا لى فى الدكتوراه فكان شئ آخر ‪ ،‬ولكن لم يسعنى‬
‫أن أعترض على اختيار د مالك ‪.‬‬

‫وجاء يوم المناقشة ‪ ،‬وقدمه الدكتور مالك ليبدأ األسئلة ‪ ،‬وكنت متوقعا أن يبدأ بسؤالى فى أهمية موضوع الرسالة‬
‫‪ ،‬ففوجئت به يصدمنى بأول سؤال ‪ ،‬وكان سؤاال عاما فى موضوع الوقاية الرقمية ال عالقة له بالرسالة ‪ ،‬وكان‬
‫السؤال تحديدا هو ‪ ، Digital Protection is a digital Filter. Explain :‬وبالطبع أخذتنى الصدمة من‬
‫هذا السؤال األول ‪ ،‬ولم تحضرنى أى إجابة ‪ ،‬فقلت فى نفسى لماذا ال أستعمل معه خطة الطلبة لدينا فى مصر‬
‫حين ال يعرف أحدهم إجابة السؤال فيلف ويدور فى الحديث حول الموضوع ويسترسل حتى يظن المستمع أن هذا‬
‫الطالب بحر علم ‪ ،‬ولكن الخطة فشلت ‪ ،‬والرجل فى كل مرة يتركنى أسرح ماشئت فى الكالم ثم أفاجأ به يقول‬
‫لكنك لم تجب على السؤال ويعيده بنصه مرة أخرى ‪ ،‬وبدا االرتباك واضحا على ‪ ،‬فتتدخل د مالك بصرامة ‪،‬‬
‫ووجه الكالم للبروفسور ‪ Sashdev‬فى جملة واضحة ‪. That is enoug ، Mohendar :‬‬
‫فالدكتور مالك تدخل بقوة ليدافع عن تلميذه حتى ال أفقد تركيزى تماما ‪ ،‬وطلب تغيير السؤال إلى وجهة جديدة ‪،‬‬
‫وكان البوفسور ‪ Sashdev‬ال يقل احترافية عن أستاذى فبدأ يسألنى أسئلة فى موضوع الرسالة وترك األسئلة‬
‫الكبيرة ‪ ،‬ألنه من واقع إجابتى عن السؤال األول عرف أن الواقف أمامه طالب دكتوراه عادى ليس بهذا التميز‬
‫الذى ظنه من قراءته للرسالة‪.‬‬

‫لماذا أبدأ الكتاب بهذه القصة؟‬

‫فى اليوم التالى بعد انتهاء المناقشة استدعانى د‪ .‬مالك منفردا لمكتبه ‪ ،‬وهو الذى كان باألمس ينافح عنى ‪،‬‬
‫ففوجئت به يعاتبى على إسلوبى فى الرد على السؤال األول ‪ ،‬وقال تحديدا لماذا تخجل أن تقول ال أعرف‪.‬‬

‫وتذكرت اإلمام مالك بن أنس رحمه هللا حين سئل عن مائة مسألة فأجاب عن عشرة وقال فى الباقى ال أعلم ‪،‬‬
‫فقال له السائل ‪ :‬وماذا أقول للناس الذين أرسلونى إليك ألسألك ؟ فقال فى ثقة ‪ :‬قل لهم مالك بن أنس إمام دار‬
‫الهجرة ال يعرف‪.‬‬

‫تعلمت هذا الدرس ‪ ،‬وأصبحت من وقتها ليس فقط ال أخجل أن أقول لطالب يسألنى فى المحاضرة سؤاال ما‬
‫فأقول له ال أعرف ‪ ،‬بل صار أحب شئ إلى أن يسألنى الطالب سؤاال ال أعرفه حتى أبحث عن إجابته وأرجع‬
‫فأفيد الطلبة بمعلومة كنت أنا وهم ال نعرفها‪.‬‬

‫وهذا الكتاب نتاج هذه المدرسة ‪ ،‬مدرسة الطالب المميزين الذين يجلسون فى المحاضرة ويسألون بعمق ‪ ،‬ونتاج‬
‫أستاذ يعرف أن منبع العلم هو السؤال ‪ ،‬فكان هؤالء الطالب المميزين خالل سنوات عملى فى هندسة القاهرة أو‬
‫فى كلية الدراسات التكنولوجية بالكويت أو خالل عملى بالجامعة األمريكية بالقاهرة هم أصحاب هذا الكتاب ‪،‬‬
‫وكل معلومة جديدة فيه أصلها لهؤالء الطالب‪.‬‬

‫د‬
‫ال أبالغ إن قلت أن أشد ما يميز هذا الكتاب هو فريق المراجعة ‪ ،‬فقد تعاون معى فى مراجعة هذا الكتاب‪:‬‬

‫‪ -1‬العديد من أس و و وواتذتى بهندس و و ووة القاهرة ‪ ،‬الذين ش و و ووارك كل منهم فى مراجعة جزء من الكتاب ‪ ،‬منهم أ‪.‬د‬
‫حسووين أنيس ‪ ،‬و أ‪.‬د زينب هانم عثمان ‪ ،‬وأ‪.‬د عصووام أبو الذهب ‪ ،‬أ‪.‬د حسووام كمال ‪ ،‬مع شووكر خاص‬
‫للو أ‪.‬د دعاء خليل ‪ ،‬التى راجعت بعناية ودقة جميع فصول الكتاب‪.‬‬
‫‪ -2‬وقد شارك فى المراجعة أساتذة كبار من جامعات أخرى ‪ ،‬منهم أ‪.‬د مصطفى عيسي (هندسة حلوان) ‪،‬‬
‫أ‪.‬د نبيل عباسي (هندسة االسكندرية) ‪ ،‬أ‪.‬د تامر كوادى (هندسة المنوفية) ‪ ،‬أ‪.‬د سعيد المصرى (هندسة‬
‫حلوان) ‪ ،‬أ‪.‬د أمل عبد الجواد (هندسة الزقازيق)‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن أهم فئات المراجعين لهذا الكتاب نخبة مميزة من كبار المهندس ووين العاملين بقطاعات و ازرة الكهرباء‬
‫المختلفة فى مص و وور ودول الخليج ‪ ،‬منهم م موس و ووى س و ووعيد أبو خطوة رئيس قطاع الوقاية بش و ووركة توزيع‬
‫وس ووط الدلتا ‪ ،‬م كامل بدرخان كبير مفتش ووى الكابالت الكهربية بش ووركة النقل الس ووعودية ‪ ،‬م أحمد نص وور‬
‫(شركة الفنار السعودية) ‪.‬‬
‫‪ -4‬وبالطبع كعادته فى كل الكتب السو ووابقة فقد قام بالمراجعة أخى م سو وويد سو ووعد صو وواحب المنتدى المشو ووهور‬
‫والصديق القديم ‪ ،‬وكذلك المهندسة المميزة م شامية الزونة شريكته فى الحياة وفى إدارة الموقع‪.‬‬
‫‪ -5‬وشاركت أيضا مجموعة رائعة من المهندسين فى مصر من ذوى الخبرات العملية ‪ ،‬و كل واحد منهم له‬
‫مجال تخصو وص ووى مختلف وبيئة عمل مختلفة ‪ ،‬منهم م أحمد الرفاعى (محطة لرب القاهرة) ‪ ،‬وم أحمد‬
‫فؤاد (ش و و ووركة النقل المصو و و ورية) و م حس و و ووام ص و و ووبرة و م أحمد الحناوى (ش و و ووركة توزيع جنوب القاهرة) ‪،‬‬
‫والمهندس االس ووتش ووارى عبد هللا الطوخى (ش ووركة س وومارت المتخصو وص ووة فى تص ووميم محطات التحويل) ‪،‬‬
‫وكان لكل منهم جهد مميز فى المراجعة واإلضافات‪.‬‬

‫‪ -6‬وأجدنى أختم سو ووجل الشو ووكر والتقدير باثنين من كبار األسو وواتذة فى مصو وور ‪ ،‬توفيا إلى رحمة هللا ‪ ،‬وكانا‬
‫ممن يس ووعيان بحماس لمراجعة الكتاب ‪ ،‬هما ‪ :‬أ‪.‬د محمد مص ووطفى س ووالم (رحمه هللا) األس ووتاذ بجامعة‬
‫حلوان وقد ناقش و ووت معه بعض و ووا من نقاط الباب الس و ووادس فى الكتاب ‪ ،‬وأ‪.‬د رش و وودى رض و وووان أس و ووتاذى‬
‫بهندسو و و و و و ووة القاهرة ‪ ،‬الذى طلب منى أن أطبع له باب المحطات ليراجعه مكتوبا ‪ ،‬و لكنه توفى قبل أن‬
‫يستلمه منى بيوم واحد‪ .‬رحمهما هللا رحمة واسعة‪.‬‬

‫‪ -7‬شكر خاص لفنان لير مشهور ‪ :‬يوسف محمود جيالنى (‪ 14‬سنة) على تصميم الغالف‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪Contents‬‬
‫ت‬ ‫‪......................‬‬ ‫ما هى منظومة القوى الكهربية ؟ ‪................................‬‬

‫‪ ......‬ث‬ ‫‪................................‬‬ ‫لمن هذا الكتاب؟ ‪................................‬‬

‫ث‬ ‫‪...............................‬‬ ‫ماذا ينقص هذا الكتاب؟ ‪................................‬‬

‫‪2 ....‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫أهم مصادر الطاقة ‪................................‬‬

‫‪3 ..........‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫علم الطاقة ‪................................‬‬

‫‪4 ..‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫وحدات قياس الطاقة ‪................................‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫تصنيف محطات التوليد الكهربية‪................................‬‬

‫‪6 ......‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫فصول هذا الباب ‪................................‬‬


‫‪8 .....................................................................................................................................1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫تاريخ الشبكات الموحدة ‪................................‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الشبكات الكهربية الموحدة ‪9 ..........................................................................‬‬ ‫‪1.1.1‬‬
‫الربط الكهربى بين الدول العربية ‪9 .................................................................‬‬ ‫‪1.1.2‬‬
‫نماذج للشبكات الموحدة ‪13 ..........................................................................‬‬ ‫‪1.1.3‬‬
‫مالحظات على الشبكة الموحدة المصرية‪20 ......................................................‬‬ ‫‪1.1.4‬‬
‫الفقد فى الشبكات ‪20 ...................................................................................‬‬ ‫‪1.1.5‬‬
‫هل كل المولدات المتصلة بالشبكة تعمل طوال الوقت؟ ‪21 ......................................‬‬ ‫‪1.1.6‬‬
‫ما المقصود بالـــ ‪ Spinning Reserve‬؟ ‪25 ...................................................‬‬ ‫‪1.1.7‬‬
‫‪25‬‬ ‫كيف يتم التحكم فى العالقة بين األحمال والتوليد؟ ‪........................‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫التردد وعالقته بالتغير فى األحمال ‪26 .............................................................‬‬ ‫‪1.2.1‬‬
‫كيف يحدث الـــ ‪ Blackout‬؟ ‪27 ..................................................................‬‬ ‫‪1.2.2‬‬
‫خطوات إعادة تشغيل الشبكة ‪27 ................................................. Restoration‬‬ ‫‪1.2.3‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪................‬‬ ‫طر ق التحكم في التردد ‪................................ :‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫لماذا الخوف من تغير التردد؟ ‪28 ...................................................................‬‬ ‫‪1.3.1‬‬
‫لماذا نستخدم نظام الــ ‪ 50‬أو ‪ 60‬هيرتز؟‪28 ......................................................‬‬ ‫‪1.3.2‬‬
‫استخدام الـــمنظم ‪ Governor‬فى التحكم فى التردد‪29 ........................................‬‬ ‫‪1.3.3‬‬

‫ر‬
‫طريقة عمل الـــ ‪ Governor‬فى المحطات البخارية‪29 ...................................... :‬‬ ‫‪1.3.4‬‬
‫أنواع الـــ ‪30 ......................................................................... : Governor‬‬ ‫‪1.3.5‬‬
‫‪31 ......‬‬ ‫ربط المولدات على التوازي بالشبكة ‪................................‬‬ ‫‪1.4‬‬

‫ما المقصود بعملية التزامن للمولدات ؟ ‪32 ........................................................‬‬ ‫‪1.4.1‬‬


‫شروط تحقق تزامن المولدات‪32 ...................................................................:‬‬ ‫‪1.4.2‬‬
‫‪34‬‬ ‫خطوات توصيل مولد بالشبكة الموحدة يدويا ‪.............................‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫الخطوة األولي‪ :‬ضبط السرعة ‪34 ..................................................................‬‬ ‫‪1.5.1‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬ضبط الجهد ‪34 ......................................................................‬‬ ‫‪1.5.2‬‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬ضبط الـــ ‪35 .............................................. phase sequence‬‬ ‫‪1.5.3‬‬
‫الخطوة الرابعة ‪ :‬ضبط الـــ ‪35 .................................................... phase shift‬‬ ‫‪1.5.4‬‬
‫الطريقة اآللية‪35 ..................................................... (Automatic method):‬‬ ‫‪1.5.5‬‬
‫ماذا يحدث لو تمت عملية الربط بدون هذه الشروط؟ ‪36 ........................................‬‬ ‫‪1.5.6‬‬
‫‪37‬‬ ‫توزيع القدرة بين المولدات فى الشبكة ‪.............. LOAD SHARING‬‬ ‫‪1.6‬‬
‫توزيع القدرة الفعالة بين المولدات‪38 ...............................................................‬‬ ‫‪1.6.1‬‬
‫توزيع القدرة غير الفعالة بين المولدات ‪40 ........................................................‬‬ ‫‪1.6.2‬‬
‫‪54 ...................................................................................................................................2‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫أساسيات المحطات البخارية ‪................................‬‬ ‫‪2.1‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫الدورة البخارية ‪................................‬‬ ‫‪2.2‬‬


‫اختيار مواقع المحطات البخارية ‪57 ................................................................‬‬ ‫‪2.2.1‬‬
‫كفاءة المحطات البخارية ‪57 ..........................................................................‬‬ ‫‪2.2.2‬‬
‫األقسام الرئيسية بالمحطات البخارية ‪58 ...........................................................‬‬ ‫‪2.2.3‬‬
‫نظرية عمل القسم الكيميائي‪59 ..................................................................... :‬‬ ‫‪2.2.4‬‬
‫تحسين معامل الـــ ‪ PH‬للماء ‪60 ....................................................................‬‬ ‫‪2.2.5‬‬
‫ما هو الرقم الهيدروجينى ‪ PH‬؟ ‪60 ................................................................‬‬ ‫‪2.2.6‬‬
‫إختبارات القسم الكيميائى ‪60 .........................................................................‬‬ ‫‪2.2.7‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫الغالية )‪................................ (BOILER‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫الفرن )‪63 ................................................................................ (Furnace‬‬ ‫‪2.3.1‬‬
‫الدرم)‪64 .................................................................................... (Drum‬‬ ‫‪2.3.2‬‬
‫المو ّفر )‪64 .........................................................................(Economizer‬‬ ‫‪2.3.3‬‬
‫المسخنات ( ‪65 ......................................................................... ) Heaters‬‬ ‫‪2.3.4‬‬
‫وظيفة الــــ ‪66 ........................................................................... Dearator‬‬ ‫‪2.3.5‬‬
‫المدخنة ‪66 ............................................................................... Chimney‬‬ ‫‪2.3.6‬‬
‫اآلالت والمعدات المساعدة فى المحطة ‪67 ........................................................‬‬ ‫‪2.3.7‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫التربينة )‪................................ ) TURBINE‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫نظام التزييت فى التربينة ‪69 .........................................................................‬‬ ‫‪2.4.1‬‬
‫عملية تدوير التربينة ‪69 ..............................................................................‬‬ ‫‪2.4.2‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫المكثف )‪................................ (CONDENSER‬‬ ‫‪2.5‬‬

‫‪72‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫الدورة البخارية تفصيليا ‪................................‬‬ ‫‪2.6‬‬


‫فصل الوحدة ‪74 ........................................................................................‬‬ ‫‪2.6.1‬‬
‫‪76 ........‬‬ ‫مكونات محطات التوليد الغازية ‪................................ :‬‬ ‫‪2.7‬‬
‫الكباس الرئيسي للوحدة ‪76 ...........................................................................‬‬ ‫‪2.7.1‬‬
‫ملحوظة‪77 .................................................................................................................. :‬‬
‫‪77 ..........................‬‬ ‫صمامات نزف الهواء ‪BLOW OFF VALVES‬‬ ‫‪2.7.2‬‬
‫غرفة االحتراق ‪77 .....................................................................................‬‬ ‫‪2.7.3‬‬
‫التربينة الغازية ‪78 .....................................................................................‬‬ ‫‪2.7.4‬‬
‫المولد الكهربي ‪79 .....................................................................................‬‬ ‫‪2.7.5‬‬
‫اآلآلت والمعدات المساعدة للتربينة الغازية ‪79 ...................................................‬‬ ‫‪2.7.6‬‬
‫طريقة البدء فى المحطات الغازية‪80 ...............................................................‬‬ ‫‪2.7.7‬‬
‫‪83‬‬ ‫فكرة عمل الدورة المركبة ‪....................... COMBINED CYCLE‬‬ ‫‪2.8‬‬
‫وحدة الـــ ‪84 ............................................................................... :HRSG‬‬ ‫‪2.8.1‬‬
‫كفاءة محطات الدورة المركبة‪85 .................................................................. :‬‬ ‫‪2.8.2‬‬
‫مزايا محطات الدورة المركبة‪85 .................................................................. :‬‬ ‫‪2.8.3‬‬
‫أمثلة لمحطات الدورة المركبة في مصر‪86 ...................................................... :‬‬ ‫‪2.8.4‬‬
‫‪89 ...................................................................................................................................3‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫مكونات المولد الكهربى ‪................................‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫العضو الثابت ‪ Stator‬والعضو الدوار ‪91 ............................................. Rotor‬‬ ‫‪3.1.1‬‬
‫منظومة التبريد ‪93 .....................................................................................‬‬ ‫‪3.1.2‬‬
‫كيف يتم توليد المجال المغناطيسي؟ ‪94 ............................................................‬‬ ‫‪3.1.3‬‬
‫العناصر المرتبطة بمنظومة الـــ ‪94 ............................................... Excitation‬‬ ‫‪3.1.4‬‬
‫كيف يتم التحكم أتوماتيكيا فى قيمة الجهد؟ ‪95 .....................................................‬‬ ‫‪3.1.5‬‬
‫الجيل الجديد من المولدات ‪96 ........................................................................‬‬ ‫‪3.1.6‬‬
‫‪99‬‬ ‫المحوالت فى القسم الكهربى فى محطات التوليد ‪..........................‬‬ ‫‪3.2‬‬

‫‪100 .‬‬ ‫الغرف والعنابر الرئيسية بمحطة التوليد ‪................................‬‬ ‫‪3.3‬‬

‫‪101‬‬ ‫منظومات الجهد المنخ فض بمحطات التوليد ‪.............................‬‬ ‫‪3.4‬‬


‫خاليا الجهد المنخفض عالية القدرة ‪101 .................................... Power Center‬‬ ‫‪3.4.1‬‬
‫خاليا الجهد المنخفض ‪101 ....................................... Motor Control Center‬‬ ‫‪3.4.2‬‬
‫غرفة الشواحن والبطاريات ‪102 .................................................................. :‬‬ ‫‪3.4.3‬‬

‫س‬
‫المنظومات المساعدة فى القسم الكهربى ‪104 .. AUXILILARY SYSTEMS‬‬ ‫‪3.5‬‬
‫منظومة االتصاالت)‪104 ...................... (COMMUNICATION SYSTEM‬‬ ‫‪3.5.1‬‬
‫نظام التحكم)‪104 ................................................ (CONTROL SYSTEM‬‬ ‫‪3.5.2‬‬
‫منظومة الحماية‪105 ................................. (PROTECTION SYSTEM) :-‬‬ ‫‪3.5.3‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫مكونات النظام الكهربي ‪................................ :‬‬ ‫‪3.6‬‬
‫كيفية عمل المحطة من الناحية الكهربية‪107 .................................................... :‬‬ ‫‪3.6.1‬‬
‫‪111 .................................................................................................................................4‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫طاقة الربط النووي ‪................................‬‬ ‫‪4.1‬‬
‫فكرة الطاقة النووية ‪113 ..............................................................................‬‬ ‫‪4.1.1‬‬
‫تحقيق قانون أينشتاين ‪115 ...........................................................................‬‬ ‫‪4.1.2‬‬
‫تخصيب اليورانيوم ‪115 ..............................................................................‬‬ ‫‪4.1.3‬‬
‫‪116‬‬ ‫‪................‬‬ ‫مكونات المفاعل النووي ‪................................‬‬ ‫‪4.2‬‬
‫مخاطر المفاعالت ‪118 ...............................................................................‬‬ ‫‪4.2.1‬‬
‫هل المفاعالت النووية يمكن أن تنفجر كالقنابل؟ ‪119 ............................................‬‬ ‫‪4.2.2‬‬
‫ما هو الماء الثقيل؟‪119 ...............................................................................‬‬ ‫‪4.2.1‬‬
‫ما هو مفاعل كندو؟ ‪120 ..............................................................................‬‬ ‫‪4.2.2‬‬
‫‪124 .................................................................................................................................‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫محطات التوليد المائية ‪................................‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫طريقة توليد الطاقة الكهرومائية ‪126 ...............................................................‬‬ ‫‪5.1.1‬‬
‫نظرية العمل ‪128 ......................................................................................‬‬ ‫‪5.1.2‬‬
‫ما هو االرتفاع الحرج ؟ ‪129 ........................................................................‬‬ ‫‪5.1.3‬‬
‫محطات الضخ والتخزين ‪130 .......................................................................‬‬ ‫‪5.1.4‬‬
‫‪132 .................................................................................................................................6‬‬
‫‪134 .....‬‬ ‫قواعد أساسية فى الطاقة الشمسية ‪................................‬‬ ‫‪6.1‬‬
‫لماذا يكون الصيف أعلى فى درجة الحرارة؟ ‪134 ...............................................‬‬ ‫‪6.1.1‬‬
‫إلى أى جهة توجه األلواح الشمسية؟‪135 ..........................................................‬‬ ‫‪6.1.2‬‬
‫‪137‬‬ ‫االستفادة من الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء ‪.......................‬‬ ‫‪6.2‬‬
‫أمثلة للمحطات الكهربية الكهروضوئية ‪137 ......................................................‬‬ ‫‪6.2.1‬‬
‫ارتباط منظومة التوليد الشمسية بالشبكة الموحدة ‪139 ...........................................‬‬ ‫‪6.2.2‬‬
‫‪142‬‬ ‫األ نواع المختلفة من محطات الشمسية الح رارية ‪.........................‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫منظومة القطع المكافئ ‪142 ..........................................................................‬‬ ‫‪6.3.1‬‬
‫منظومة البرج المركزى ‪143 ........................................................................‬‬ ‫‪6.3.2‬‬
‫منظومة القطع الدائرى ‪144 ..........................................................................‬‬ ‫‪6.3.3‬‬
‫من أين جاءت حرارة باطن األرض؟ ‪147 ........................................................‬‬ ‫‪6.3.4‬‬
‫استخالص الحرارة ‪147 ..............................................................................‬‬ ‫‪6.3.5‬‬
‫‪148‬‬ ‫أنواع أخرى من محطات الــ ‪......................... GEOTHERMAL‬‬ ‫‪6.4‬‬
‫محطات البخار الجاف‪148 ......................................................................... :‬‬ ‫‪6.4.1‬‬
‫محطات الدائرة المزدوجة‪148 ..................................................................... :‬‬ ‫‪6.4.2‬‬
‫أساسيات عملية المد والجزر ‪150 ......... TIDAL POWER STATIONS‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫فكرة التوليد ‪151 .......................................................................................‬‬ ‫‪6.5.1‬‬
‫‪154‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫طاقة الرياح ‪................................‬‬ ‫‪6.6‬‬
‫الطاقة الشمسية هى مصدر الرياح ‪154 ............................................................‬‬ ‫‪6.6.1‬‬
‫كيف تعمل توربينات الرياح ؟ ‪154 .................................................................‬‬ ‫‪6.6.2‬‬
‫مكونات محطة توليد الكهرباء من الرياح ‪155 ....................................................‬‬ ‫‪6.6.3‬‬
‫كمية الطاقة المولدة من الرياح ‪157 .................................................................‬‬ ‫‪6.6.4‬‬
‫‪157 .......‬‬ ‫العـوا مل المؤثرة في إنتاج الطاقة ‪................................‬‬ ‫‪6.7‬‬
‫تشغيل تربينة الرياح‪158 ............................................................................:‬‬ ‫‪6.7.1‬‬
‫زاوية الهجوم‪158 .................................................................................... :‬‬ ‫‪6.7.2‬‬
‫منحني القدرة ‪159 ................................................................................... :‬‬ ‫‪6.7.3‬‬
‫مميزاتها وعيوبها‪160 .............................................................................. :‬‬ ‫‪6.7.4‬‬
‫ترتيب التربينات فى مزارع الرياح ‪160 ...........................................................‬‬ ‫‪6.7.5‬‬
‫‪162‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫طـــاقة الرياح في مصـــر ‪................................‬‬ ‫‪6.8‬‬

‫‪164 ...‬‬ ‫محطات الرياح في البحار والمحيطات ‪................................‬‬ ‫‪6.9‬‬


‫‪168 ..............................................................................................................‬‬
‫العوامل المؤثرة فى اقتصاديات المحطات ‪168 ........................................................................‬‬
‫معدل الفائدة ‪169 .................................................................................... Rate of Interst‬‬
‫معدل اإلهالك ‪170 .................................................................................... Depreciation‬‬
‫تسعير الكهرباء المباعة ‪170 .................................................................................... Tariff‬‬
‫تعظيم عائد االستثمار فى محطات الكهرباء ‪174 ......................................................................‬‬
‫مقارنة بين أسعار إنشاء محطات التوليد المختلفة فى أمريكا ‪175 ...................................................‬‬
‫‪180 .................................................................................................................................7‬‬
‫‪180 ....‬‬ ‫الجهود المستخدمة فى شبكات النقل ‪................................‬‬ ‫‪7.1‬‬
‫اختيار جهد النقل ‪181 .................................................................................‬‬ ‫‪7.1.1‬‬
‫‪182 .............‬‬ ‫نبذة عن تطور نقل الطاقة ‪................................‬‬ ‫‪7.2‬‬
‫مشاكل النقل بنظام الــ ‪182 .................................................................... AC‬‬ ‫‪7.2.1‬‬
‫مقارنة بين النقل باستخدام الـــ ‪ HV-AC‬باستخدام ‪183 ........... HV-DC‬‬ ‫‪7.3‬‬
‫عيوب نظام الــ ‪184 ..................................................................... HV-DC‬‬ ‫‪7.3.1‬‬
‫مميزات نظام الـــ ‪185 .................................................................. HV-DC‬‬ ‫‪7.3.2‬‬

‫ص‬
‫متى ال يكون هناك بديل للنقل بنظام الــ ‪ HVDC‬؟ ‪187 .......................................‬‬ ‫‪7.3.3‬‬
‫مقارنة التكلفة فى النظامين ‪187 .....................................................................‬‬ ‫‪7.3.4‬‬
‫‪188‬‬ ‫مقارنة بين خطوط النقل الهوائية واألرضية ‪..............................‬‬ ‫‪7.4‬‬

‫‪190‬‬ ‫المواضيع الهامة فى د راسة خطوط النقل ‪................................‬‬ ‫‪7.5‬‬


‫‪194 .................................................................................................................................8‬‬
‫‪194‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫تصميم األب راج ‪................................‬‬ ‫‪8.1‬‬
‫عناصر مكونات األبراج ‪196 .......................................................................‬‬ ‫‪8.1.1‬‬
‫‪198 ..........‬‬ ‫المسافات فى األب راج الكهربية ‪................................‬‬ ‫‪8.2‬‬
‫ارتفاع البرج والمسافة بين الموصالت واألرض ‪198 ..........................................‬‬ ‫‪8.2.1‬‬
‫المسافة بين البرج والذى يليه ‪199 ..................................................................‬‬ ‫‪8.2.2‬‬
‫مسافة طريق مرور األبراج ‪199 ............................................. Right of Way‬‬ ‫‪8.2.3‬‬
‫تحديد مدى مسافات خطورة المجاالت حول األبراج ‪201 ......................................‬‬ ‫‪8.2.4‬‬
‫‪203‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫أنواع األب راج ‪................................ :‬‬ ‫‪8.3‬‬
‫أبراج تعليق ‪203 ..................................................... : Suspension Towers‬‬ ‫‪8.3.1‬‬
‫أبراج شد ‪204 ............................................................. : Tension Towers‬‬ ‫‪8.3.2‬‬
‫أبراج التبديل ‪204 ................................................: Transposition Towers‬‬ ‫‪8.3.3‬‬
‫‪205 .....‬‬ ‫الموصالت فى أب راج الجهد العالي ‪................................ :‬‬ ‫‪8.4‬‬
‫خصائص المواد المستعملة في صناعة المواصالت ‪206 .......................................‬‬ ‫‪8.4.1‬‬
‫‪207‬‬ ‫أنواع الموصالت المستخدمة في خطوط النقل الهوائي ‪...................‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫الموصالت المجدولة (‪207 ..................................... : )Stranded Conductors‬‬ ‫‪8.5.1‬‬
‫موصالت األلمونيوم الخالص ‪208 .................................................................‬‬ ‫‪8.5.2‬‬
‫األلمونيوم المقوي بالصلب‪208 ................................................................... :‬‬ ‫‪8.5.3‬‬
‫موصالت سبائك األلومنيوم ‪209 ....................................................................‬‬ ‫‪8.5.4‬‬
‫األلومنيوم المقوي بسبيكة األلومنيوم ‪209 .........................................................‬‬ ‫‪8.5.5‬‬
‫سبيكة األلومنيوم المقوي بالصلب‪209 ........................................................... :‬‬ ‫‪8.5.6‬‬
‫أطوال الموصالت ‪210 ...............................................................................‬‬ ‫‪8.5.7‬‬
‫اال كسسوا رات ‪ ACCESSORIES‬التى تستخدم فى الخطوط ‪210 ..............‬‬ ‫‪8.6‬‬
‫فواصل الموصالت ‪210 ..............................................................................‬‬ ‫‪8.6.1‬‬
‫خامد االهتزازات ‪211 ................................................................. Dampers‬‬ ‫‪8.6.2‬‬
‫كرات تحذير الطائرات ‪212 .........................................................................‬‬ ‫‪8.6.3‬‬
‫‪214 .................................................................................................................................9‬‬
‫‪215‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫وظيفة العوازل ‪................................ :‬‬ ‫‪9.1‬‬

‫‪215 .....‬‬ ‫التصنيف حسب الشكل التصميمى ‪................................ :‬‬ ‫‪9.2‬‬


‫تصميم عوازل الطاقية والمسمار‪215 ..............................................................‬‬ ‫‪9.2.1‬‬
‫تصميم عوازل الساق الطويلة‪216 ..................................................................‬‬ ‫‪9.2.2‬‬
‫‪217 .....‬‬ ‫تصنيف العوازل حسب مادة الصنع ‪................................:‬‬ ‫‪9.3‬‬
‫عوازل بورســـلين‪217 ........................................................... : Porcelain:‬‬ ‫‪9.3.1‬‬
‫العوازل الزجاجـــية‪218 ............................................................... Glasses:‬‬ ‫‪9.3.2‬‬
‫العوازل المطاطــــية‪218 ............................................................... rubber :‬‬ ‫‪9.3.3‬‬
‫‪219 .....‬‬ ‫األعطال التي تتعرض لها العوازل ‪................................ :‬‬ ‫‪9.4‬‬
‫تأثير التلوث على أداء العازل‪219 ..................................................................‬‬ ‫‪9.4.1‬‬
‫كيفية حدوث الومضة الكهربية‪220 ............................................... Flashover‬‬ ‫‪9.4.2‬‬
‫ما هى الـــ ‪ Creepage Distance‬؟ ‪220 ..................................................... .‬‬ ‫‪9.4.3‬‬
‫تنظيف العوازل ‪223 ..................................................................................‬‬ ‫‪9.4.4‬‬
‫‪224‬‬ ‫أسباب ظهور الجهود ال زائدة على شبكة النقل ‪...........................‬‬ ‫‪9.5‬‬
‫تأثير الجهود الزائدة على سلسلة العوازل ‪224 ....................................................‬‬ ‫‪9.5.1‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ظاهرة الكورونا ‪................................‬‬ ‫‪9.6‬‬
‫أسباب ظاهرة الكورونا ‪226 ....................................................................... :‬‬ ‫‪9.6.1‬‬
‫الحلول الممكنة لظاهرة الكورونا ‪227 .................................................................. :‬‬ ‫‪9.6.2‬‬
‫‪228‬‬ ‫توزيع جهد التشغيل على سلسلة العازل ‪.............................. :‬‬ ‫‪9.7‬‬
‫رفع كفاءة توزيع الجهد ‪229 .........................................................................‬‬ ‫‪9.7.1‬‬
‫عالج انخفاض كفاءة سلسلة العزل ‪231 ...........................................................‬‬ ‫‪9.7.2‬‬
‫أسلوب الــ ‪233 .................................................. Insulation Coordination‬‬ ‫‪9.7.3‬‬
‫‪236 .............................................................................................................................. 10‬‬
‫‪236 .‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫مقدمة ‪................................‬‬ ‫‪10.1‬‬

‫‪236‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫مقاومة الخط‪................................‬‬ ‫‪10.2‬‬


‫ظاهرة الـــتأثير السطحى ‪237 .................................................. Skin Effect‬‬ ‫‪10.2.1‬‬
‫العوامل المؤثرة على الــــ ‪238 ................................................. Skin Effect‬‬ ‫‪10.2.2‬‬
‫لماذا نلجأ الستخدام حزم من الموصالت ‪238 ...................Bundle Conductors‬‬ ‫‪10.2.3‬‬
‫‪238 ..........‬‬ ‫القيمة الحثية للخط وتأثي راتها ‪................................‬‬ ‫‪10.3‬‬
‫ما هى الــــ ‪ Inductance , L‬؟ ‪238 ...........................................................‬‬ ‫‪10.3.1‬‬
‫تأثير الــ ‪ Inductance‬على الحدود القصوى لنقل الطاقة ‪240 ..............................‬‬ ‫‪10.3.2‬‬
‫هل الخطوط القصيرة أفضل فى نقل الطاقة؟ ‪241 ..............................................‬‬ ‫‪10.3.3‬‬
‫‪ 10.3.4‬تأثير الـــ ‪ Inductance‬على حدود القدرات غير فعالة ‪242 ..........................................‬‬
‫‪243‬‬ ‫ســعة الخطوط ‪ CAPACITANCE‬وتأثي راتها ‪...........................‬‬ ‫‪10.4‬‬
‫مصطلح الـــ ‪245 ............................................................Admittance, Y‬‬ ‫‪10.4.1‬‬

‫ط‬
‫‪245‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫طر ق تمثيل الخط رياضيا ‪................................‬‬ ‫‪10.5‬‬
‫تمثيل الخطوط القصيرة ‪245 .....................................................................:‬‬ ‫‪10.5.1‬‬
‫تمثيل الخطوط متوسطة الطول ‪247 ..............................................................‬‬ ‫‪10.5.2‬‬
‫تمثيل الخطوط الطويلة ‪249 ...................................................................... :‬‬ ‫‪10.5.3‬‬
‫الظواهر التى تترتب على وجود الـــ ‪ CAPACITANCE‬فى الخطوط ‪252 .....‬‬ ‫‪10.6‬‬
‫ظاهرة ‪252 ................................................................... Ferranti Effect‬‬ ‫‪10.6.1‬‬
‫ظاهرة ارتفاع الجهد عند حدوث قصر فى الشبكات المعزولة‪253 ..........................‬‬ ‫‪10.6.2‬‬
‫ظاهرة الــقوس األرضى ‪255 ............................................ Arcing Ground‬‬ ‫‪10.6.3‬‬
‫‪258 .............................................................................................................................. 11‬‬
‫‪258‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫مفاهيم أساسية ‪................................‬‬ ‫‪11.1‬‬
‫تمثيل األنواع المختلفة للقدرة الكهربية ‪258 .....................................................‬‬ ‫‪11.1.1‬‬
‫مفهوم معامل القدرة ‪259 ..................................................... Power Factor‬‬ ‫‪11.1.2‬‬
‫‪260‬‬ ‫القدرة غير فعالة ‪.............................. REACTIVE POWER‬‬ ‫‪11.2‬‬
‫هل القدرة غير فعالة الفائدة لها؟ ‪263 ............................................................‬‬ ‫‪11.2.1‬‬
‫إنتاج واستهالك الــ ‪264 .................................................. Reactive Power‬‬ ‫‪11.2.2‬‬
‫ماهو مفهوم الـــ ‪ SURGE IMPEDANCE LOADING, SIL‬؟ ‪265 .......‬‬ ‫‪11.3‬‬
‫أهمية قيمة الـــ ‪266 ...........................................................................SIL‬‬ ‫‪11.3.1‬‬
‫دور القدرة غير الفعالة فى خطوط النقل ‪267 ...................................................‬‬ ‫‪11.3.2‬‬
‫‪269 .............‬‬ ‫معوضات القدرة غير فعالة ‪................................‬‬ ‫‪11.4‬‬
‫الفرق بين مرور الــ ‪ P‬ومرور الــ ‪ Q‬فى الخطوط ‪270 ......................................‬‬ ‫‪11.4.1‬‬
‫الهدف من استخدام هذه التقنيات ‪271 ........................................................... :‬‬ ‫‪11.4.2‬‬
‫التحكم فى عناصر الشبكة ‪271 ....................................................................‬‬ ‫‪11.4.3‬‬
‫‪272‬‬ ‫األجهزة ا لتقليدية للتحكم فى تدفق القدرة غير الفعالة ‪....................‬‬ ‫‪11.5‬‬
‫المولدات الكهربية ‪272 ........................................................................... :‬‬ ‫‪11.5.1‬‬
‫المعوضات المتزامنة ‪272 ................. :Over-Excited Synchronous Motor‬‬ ‫‪11.5.2‬‬
‫استخدام ‪273 .............................................................. : Shunt Reactors‬‬ ‫‪11.5.3‬‬
‫استخدام الـــ ‪273 ...................................................... : Series Capacitors‬‬ ‫‪11.5.4‬‬
‫استخدام الــ ‪274 ....................................................... : Shunt Capacitors‬‬ ‫‪11.5.5‬‬
‫‪275‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أجهزة الـــ ‪ FACTS‬للتحكم فى تدفق القدرة ‪......................‬‬ ‫‪11.6‬‬
‫أجهزة الـمعوضات الثابتة ‪276 ............... Static VAR Compensators, SVC‬‬ ‫‪11.6.1‬‬
‫أجهزة الـــ ‪278 .................................................................: STATCOM‬‬ ‫‪11.6.2‬‬
‫أجهزة الــ ‪279 ................... : Static Synchronous Series Compensators‬‬ ‫‪11.6.3‬‬
‫منظم سريان القدرة الموحد ‪280 .............. Unified Power Flow Controllers‬‬ ‫‪11.6.4‬‬
‫‪283 .............................................................................................................................. 12‬‬
‫‪283 .‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫مقدمة ‪................................‬‬ ‫‪12.1‬‬
‫أهمية محطات الــ ‪284 .................................................Transmission S/S‬‬ ‫‪12.1.1‬‬
‫أمثلة عملية ‪285 ......................................................................................‬‬ ‫‪12.1.2‬‬
‫وظائف أخرى لمحطات التحويل ‪288 ............................................................‬‬ ‫‪12.1.3‬‬
‫تصنيف محطات التحويل ‪289 .....................................................................‬‬ ‫‪12.1.4‬‬
‫‪291 ...........‬‬ ‫الهيكل الع ام لمحطة التحويل ‪................................‬‬ ‫‪12.2‬‬
‫المنطقة األولى ‪ :‬منطقة معدات الجهد العالي ‪291 ..............................................‬‬ ‫‪12.2.1‬‬
‫المنطقة الثانية‪ :‬منطقة المحوالت ‪292 ............................................................‬‬ ‫‪12.2.2‬‬
‫المنطقة الثالثة‪ :‬منطقة خاليا الجهد المتوسط‪292 ...............................................‬‬ ‫‪12.2.3‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬منظومة الـــ ‪292 ............................................................ DC‬‬ ‫‪12.2.4‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬منظومة التحكم ‪293 ..............................................................‬‬ ‫‪12.2.5‬‬
‫القسم السادس ‪ :‬منظومة االتصاالت ‪293 ........................................................‬‬ ‫‪12.2.6‬‬
‫القسم السابع ‪ :‬القسم الخاص بمنظومة إطفاء الحريق ‪293 .................................. .‬‬ ‫‪12.2.7‬‬
‫القسم الثامن ‪ :‬منظومة التأريض ‪293 ............................................................‬‬ ‫‪12.2.8‬‬
‫‪295 ..‬‬ ‫األعمال الكهربية إل نشاء محطة تحويل ‪................................‬‬ ‫‪12.3‬‬

‫‪297‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫خريطة الباب ‪................................‬‬ ‫‪12.4‬‬


‫‪299 .............................................................................................................................. 13‬‬
‫‪299‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫ق راءة مخطط المحطة ‪................................‬‬ ‫‪13.1‬‬
‫اجلزء األول من الفصل الثالث عشر ‪304 ....................................................................................‬‬
‫مهمات منطقة الـجهد العالي فى حمطات الــــ ‪304 ........................................................... AIS‬‬

‫‪304‬‬ ‫مانعة الصواعق ‪.............................. SURGE ARRESTOR‬‬ ‫‪13.2‬‬


‫النوع األول ‪305 ...............................................(Valve Type Arrester) :‬‬ ‫‪13.2.1‬‬
‫النوع الثاني ‪306 .................................... Metal-Oxide (ZnO) Arrester :‬‬ ‫‪13.2.2‬‬
‫‪308 ........‬‬ ‫سكاكين الفصل ‪................................ ISOLATORS‬‬ ‫‪13.3‬‬

‫‪311‬‬ ‫مفاتيح التأريض ‪...................... (EARTHING SWITCHES) :‬‬ ‫‪13.4‬‬

‫‪311‬‬ ‫تسلسل عمليات الفصل و التشغيل فى المحطة ‪..........................‬‬ ‫‪13.5‬‬


‫خطوات فصل خط هوائي ( المغذى ‪ ) Feeder‬يتبع اآلتى‪311 ............................ :‬‬ ‫‪13.5.1‬‬
‫خطوات توصيل خط هوائي يتبع اآلتى‪312 ................................................... :‬‬ ‫‪13.5.2‬‬
‫تشغيل مجموعتان من القضبان الرئيسية ‪312 ...................................................‬‬ ‫‪13.5.3‬‬
‫ما الفرق بين فصل الخط ‪ ،‬عزل الخط ‪ ،‬وانسحاب الجهد؟‪312 ............................ .‬‬ ‫‪13.5.4‬‬
‫‪313‬‬ ‫محوالت التيار ‪.......................CURRENT TRANSFORMER‬‬ ‫‪13.6‬‬

‫‪314‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫محوالت الجهد ‪................................‬‬ ‫‪13.7‬‬

‫ع‬
‫‪317‬‬ ‫محوالت التأريض )‪................. (EARTHING TRANSFORMER‬‬ ‫‪13.8‬‬

‫‪319 ....‬‬ ‫القواطع ‪................................ CIRCUIT BREAKERS‬‬ ‫‪13.9‬‬


‫أسلوب الفصل داخل القواطع الكهربية‪320 .................................................... :‬‬ ‫‪13.9.1‬‬
‫األجزاء الرئيسية بالقاطع ‪321 .....................................................................‬‬ ‫‪13.9.2‬‬
‫آليات الحصول على القوة المحركة‪321 ........................................................ :‬‬ ‫‪13.9.3‬‬
‫‪323‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫أنواع القواطع بالمحطات ‪................................‬‬ ‫‪13.10‬‬
‫النوع األول ‪323 ..................................................................... Oil CB :‬‬ ‫‪13.10.1‬‬
‫النوع الثاني ‪325 .......................................................... -: Air Blast CB‬‬ ‫‪13.10.2‬‬
‫النوع الثالث ‪ :‬القاطع المفرغ الهواء )‪326 ............................ : (Vacuum CB‬‬ ‫‪13.10.3‬‬
‫النوع الرابع ‪ :‬قاطع دائرة باستخدام غاز الـــ ‪326 .................................... SF6‬‬ ‫‪13.10.4‬‬
‫ضغوط تشغيل قواطع الــ ‪328 .......................................................... :SF6‬‬ ‫‪13.10.5‬‬
‫ما هو دور جهاز الـــ ‪ anti-pumping relay‬؟ ‪329 ......................................‬‬ ‫‪13.10.6‬‬
‫ملحوظات من الواقع‪330 ....................................................................... :‬‬ ‫‪13.10.7‬‬
‫توصيف الـــــ ‪331 .................................................... :Circuit Breakers‬‬ ‫‪13.10.8‬‬
‫‪332‬‬ ‫االختبا رات التي تتم على قواطع الجهد ا لعالي والمتوسط ‪.................‬‬ ‫‪13.11‬‬
‫الفحوصات العامة للقواطع ‪332 .................................................................‬‬ ‫‪13.11.1‬‬
‫اختبارات قوة العزل بالقاطع ‪333 ...............................................................‬‬ ‫‪13.11.2‬‬
‫فحص مقاومة التالمس بين أقطاب القاطع المغلقة ‪334 ......................................‬‬ ‫‪13.11.3‬‬
‫اختبار زمن الفصل والتوصيل وجهد التشغيل‪335 ......................................... :‬‬ ‫‪13.11.4‬‬
‫اختبارات تسلسل التشغيل‪335 ...................................................................‬‬ ‫‪13.11.5‬‬
‫اجلزء الثانى من الفصل الثالث عشر ‪337 ..................................................................................‬‬
‫منطقة الـجهد العالي فى حمطات الــــ ‪337 ...................................................................... GIS‬‬

‫‪337 ..........‬‬ ‫المهمات فى محطات الـــ ‪................................ GIS‬‬ ‫‪13.12‬‬


‫مكونات الـــ ‪338 ........................................................................... Bay‬‬ ‫‪13.12.1‬‬
‫الدخول إلى محطة ‪342 .................................................................... GIS‬‬ ‫‪13.12.2‬‬
‫الحماية من الصواعق فى محطات الـــ ‪343 ........................................... GIS‬‬ ‫‪13.12.3‬‬
‫مقارنة احملطات اهلوائية والغازية ‪346 ......................................................................................‬‬

‫‪346 .............‬‬ ‫المحطات الهوائية ( ‪................................ :) AIS‬‬ ‫‪13.13‬‬

‫‪347‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫محطات الـــ ‪................................ GIS‬‬ ‫‪13.14‬‬

‫‪347‬‬ ‫المقارنة بين المحطات ا لهوائية والمحطات الغازية ‪.......................‬‬ ‫‪13.15‬‬


‫ميزات المحطات الهوائية‪347 ................................................................. :‬‬ ‫‪13.15.1‬‬
‫عيوب المحطة الهوائية ‪348 ................................................................... :‬‬ ‫‪13.15.2‬‬
‫ميزات محطات الـــ ‪348 ................................................................. :GIS‬‬ ‫‪13.15.3‬‬
‫عيوب محطات الـــ )‪349 ............................................................... :(GIS‬‬ ‫‪13.15.4‬‬
‫مقارنة بين اقتصاديات المحطات ‪350 ..........................................................‬‬ ‫‪13.15.5‬‬
‫‪352 .............................................................................................................................. 14‬‬
‫‪352 ..............‬‬ ‫تصنيع القضبان العمومية ‪................................‬‬ ‫‪14.1‬‬
‫مميزات وعيوب الــــ )‪355 ................................................... : (Rigid Bus‬‬ ‫‪14.1.1‬‬
‫‪355‬‬ ‫ترتيبات الـــ ‪................................ BB ARRANGEMENTS‬‬ ‫‪14.2‬‬

‫‪357 .‬‬ ‫النظام األول ‪................................ : SINGLE BUS BAR :‬‬ ‫‪14.3‬‬
‫محطات تحويل أحادية القضبان ‪357 .............................................................‬‬ ‫‪14.3.1‬‬
‫محطات تحويل أحادية القضبان مع فاصل القضبان ‪357 .....................................‬‬ ‫‪14.3.2‬‬
‫النظام الثاني ‪ :‬نظام القضبان المزدوجة ‪359 ....... : DOUBLE BUS BAR‬‬ ‫‪14.4‬‬
‫النوع األول من القضبان المزدوجة ‪359 .......... Double BB with Single CB :‬‬ ‫‪14.4.1‬‬
‫النوع الثاني ‪361 ....................................... Double BB with Double CB‬‬ ‫‪14.4.2‬‬
‫النوع الثالث‪362 ........................... Double BB with One and Half CB :‬‬ ‫‪14.4.3‬‬
‫النوع الرابع ‪364 ...................................................... Main and Transfer‬‬ ‫‪14.4.4‬‬
‫النظام الثالث ‪ :‬الـــ ‪ RING SYSTEM‬أو ‪366 ......... MESH-SYSTEM‬‬ ‫‪14.5‬‬

‫‪367 ..........‬‬ ‫مقارنات بين األ نواع المختلفة ‪................................‬‬ ‫‪14.6‬‬


‫‪369 .............................................................................................................................. 15‬‬
‫‪369‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫فكرة األرضى ‪................................‬‬ ‫‪15.1‬‬
‫أشكال التأريض ‪370 ................................................................................‬‬ ‫‪15.1.1‬‬
‫‪371 ......‬‬ ‫التأريض فى محطات الجهد العالي ‪................................‬‬ ‫‪15.2‬‬
‫جهد اللمس ‪372 ......................................................................................‬‬ ‫‪15.2.1‬‬
‫لماذا نحتاج أن تكون مقاومة األرضى منخفضة جدا؟ ‪373 ...................................‬‬ ‫‪15.2.2‬‬
‫جهد الخطوة ‪373 ....................................................................................‬‬ ‫‪15.2.3‬‬
‫كيف تحل مشكلة جهد اللمس وجهد الخطوة؟ ‪374 .............................................‬‬ ‫‪15.2.4‬‬
‫‪375 .‬‬ ‫شبكات التأريض فى المحطات الكهربية ‪................................‬‬ ‫‪15.3‬‬
‫ما هى الـــ ‪ Ground mat‬؟ ‪377 ................................................................‬‬ ‫‪15.3.1‬‬
‫أشكال الـــ ‪378 ................................................................ Earthing Grid‬‬ ‫‪15.3.2‬‬
‫‪379‬‬ ‫‪.......................‬‬ ‫خطوات التصميم ‪................................‬‬ ‫‪15.4‬‬
‫خطوات ماقبل التصميم ‪379 .......................................................................‬‬ ‫‪15.4.1‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬قياسات المقاومة النوعية للتربة ‪380 ..........................................‬‬ ‫‪15.4.2‬‬
‫الخطوة الثانية ‪ :‬حساب ‪381 ...................... Surface Layer Derating Factor‬‬ ‫‪15.4.3‬‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬حساب مساحة مقطع اإللكترود ‪383 ..........................................‬‬ ‫‪15.4.4‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب الحدود اآلمنة لقيم جهد الخطوة وجهد اللمس ‪387 ................‬‬ ‫‪15.4.5‬‬
‫الخطوة الخامسة ‪ :‬حساب عدد اإللكترودات واختيار طريقة وضعها ‪388 .................‬‬ ‫‪15.4.6‬‬

‫ف‬
‫الخطوة السادسة ‪ :‬حساب مقاومة شبكة األرضى ‪389 ........................................‬‬ ‫‪15.4.7‬‬
‫الخطوة السابعة ‪ :‬حساب قيمة أقصى تيار يمر بشبكة التأريض‪390 ........................‬‬ ‫‪15.4.8‬‬
‫الخطوة الثامنة ‪ :‬حساب االرتفاع فى جهد شبكة األرضى ‪392 ...................... GPR‬‬ ‫‪15.4.9‬‬
‫الخطوة التاسعة ‪ :‬الحساب الدقيق لجهد الخطوة وجهد اللمس الحقيقيين ‪392 .............‬‬ ‫‪15.4.10‬‬
‫الخطوة العاشرة ‪ :‬المقارنات ‪393 ...............................................................‬‬ ‫‪15.4.11‬‬
‫‪401 .............................................................................................................................. 16‬‬
‫تغذية مساعدات احملطة ‪402 ..................................................................................................‬‬

‫‪402 ....‬‬ ‫التغذية بنظام الـــ ‪................................ : AC SYSTEM‬‬ ‫‪16.1‬‬

‫‪403 ....‬‬ ‫التغذية بنظام الـــ ‪................................ : DC SYSTEM‬‬ ‫‪16.2‬‬


‫الشواحن ‪404 ........................................................ )Battery Chargers( :‬‬ ‫‪16.2.1‬‬
‫طرق شحن البطاريات ‪404 ...................................................................... :‬‬ ‫‪16.2.2‬‬
‫هل يؤثر سرعة الشحن على عمر البطارية؟ ‪405 ..............................................‬‬ ‫‪16.2.3‬‬
‫عيوب وميزات البطارية الحامضية ‪405 ........................................................‬‬ ‫‪16.2.4‬‬
‫عيوب وميزات البطارية القلوية ‪406 .............................................................‬‬ ‫‪16.2.5‬‬
‫الشروط الواجب توافرها في غرفة البطاريات بمحطات الكهرباء ‪406 .................. :‬‬ ‫‪16.2.6‬‬
‫صيانة البطاريات ‪407 ............................................................................ :‬‬ ‫‪16.2.7‬‬
‫أعطال البطارية وكيفية إصالحها ‪407 ......................................................... :‬‬ ‫‪16.2.8‬‬
‫قسم الوقاية والتحكم ‪408 ....................................................................................................‬‬

‫نظم التحكم احلدي ثة ‪410 .................................................................................................‬‬


‫وظــــــائـف نظــــــــــام الـ ‪411 .......................................................... SAS‬‬ ‫‪16.2.9‬‬
‫مقارنة بين التحكم فى المحطات التقليدية والمحطات الحديثة ‪413 .........................‬‬ ‫‪16.2.10‬‬
‫هيكل التحكم فى نظام الـ ‪415 ............................................................SAS‬‬ ‫‪16.2.11‬‬
‫منظومات الـوقاية الكهربية فى حمطات التحويل ‪417 ..............................................................‬‬
‫نموذج لمنظومة حماية أحد المغذيات ‪418 .....................................................‬‬ ‫‪16.2.12‬‬
‫نموذج لمنظومة حماية المحول ‪419 ............................................................‬‬ ‫‪16.2.13‬‬
‫وسائل االتصاالت مبحطات التحويل ‪420 ...................................................................................‬‬
‫االتصال عن طريق خطوط الضغط العالي ‪420 ................................... PLC :‬‬ ‫‪16.2.14‬‬
‫دوائر مصيدة الترددات على الخطوط ‪421 ................................... Line Trap‬‬ ‫‪16.2.15‬‬
‫االتصاالت عن طريق ‪422 ................................................. Pilot Cable :‬‬ ‫‪16.2.16‬‬
‫االتصال عبر األلياف البصرية‪422 .............................. Fiber Optic , FO :‬‬ ‫‪16.2.17‬‬
‫االتصاالت الالسلكية‪422 ....................................................... Wireless :‬‬ ‫‪16.2.18‬‬
‫نظم الوقاية من احلريق فى احملطات ‪424 .................................................................................‬‬

‫‪424 ..........‬‬ ‫مصادر الخطورة فى المحطات ‪................................‬‬ ‫‪16.3‬‬


‫نظرية اإلطفاء ‪424 ..................................................................................‬‬ ‫‪16.3.1‬‬
‫‪425 ............‬‬ ‫مكونات نظام اإلطفاءالثابت ‪................................ :‬‬ ‫‪16.4‬‬
‫آلية اإلطفاء ‪426 .....................................................................................‬‬ ‫‪16.4.1‬‬
‫‪427 .............‬‬ ‫أنواع أنظمة إطفاء الحريق ‪................................‬‬ ‫‪16.5‬‬
‫الماء تحت ضغط الهواء ‪427 ......................................................................‬‬ ‫‪16.5.1‬‬
‫نظام ثاني أكسيد الكربون ‪428 .....................................................................‬‬ ‫‪16.5.2‬‬
‫نظام الماء تحت ضغط ثاني إكسيد الكربون ‪428 ...............................................‬‬ ‫‪16.5.3‬‬
‫نظام اإلطفاء برشاشات الماء لحماية المحول‪429 ........................................... :‬‬ ‫‪16.5.4‬‬
‫‪432 .............................................................................................................................. 17‬‬
‫‪432 .‬‬ ‫‪................................‬‬ ‫مقدمة ‪................................‬‬ ‫‪17.1‬‬
‫تحقيق األهداف األساسية لعملية تخطيط الشبكات‪433 ....................................... :‬‬ ‫‪17.1.1‬‬
‫الدراسات الخاصة باألحمال ‪434 .......................................... :Load Stduies‬‬ ‫‪17.1.2‬‬
‫توصيف عناصر شبكات التوزيع ‪435 ......................................................... :‬‬ ‫‪17.1.3‬‬
‫البدائل المتاحة فى عملية تصميم شبكات الجهد المتوسط ‪436 ................................‬‬ ‫‪17.1.4‬‬
‫الدراسات والحسابات والبرامج المطلوبة لعملية التخطيط ‪436 ..............................‬‬ ‫‪17.1.5‬‬
‫‪437‬‬ ‫استخدام الــ ‪..................... OPTIMIZATION TECHNIQUES‬‬ ‫‪17.2‬‬
‫كيفية الوصول للحل األمثل ‪437 ..................................................................‬‬ ‫‪17.2.1‬‬
‫‪439‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫خريطة هذا الباب ‪................................‬‬ ‫‪17.3‬‬
‫‪441 .............................................................................................................................. 18‬‬
‫‪441 .............‬‬ ‫م راحل تصميم شبكة توزيع ‪................................‬‬ ‫‪18.1‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬تقدير األحمال ‪441 ..............................................................‬‬ ‫‪18.1.1‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬إختيار جهد محطة التوزيع ‪443 ..............................................‬‬ ‫‪18.1.2‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬اختيارات المحطة ‪ /‬المحطات الرئيسية‪445 ................................‬‬ ‫‪18.1.3‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية لشبكة التوزيع االبتدائية‪446 ........................‬‬ ‫‪18.1.4‬‬
‫المرحلة الخامسة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية الفرعية ‪ Radial/Ring‬؟ ‪447 ...................‬‬ ‫‪18.1.5‬‬
‫كيف يتم حساب مقطع الكابل فى التغذية الحلقية؟‪449 .........................................‬‬ ‫‪18.1.6‬‬
‫المرحلة السادسة ‪ :‬حسم نوعية محطة التحويل االبتدائية هوائية‪/‬غازية؟ ‪449 .............‬‬ ‫‪18.1.7‬‬
‫المرحلة السابعة ‪ :‬اختيار نوعية قضبان التوزيع ‪450 .........................................‬‬ ‫‪18.1.8‬‬
‫‪453 .............................................................................................................................. 19‬‬
‫‪454‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫ضخامة منظومة التوزيع ‪................................‬‬ ‫‪19.1‬‬

‫‪456‬‬ ‫العنصر األول فى منظومة الجهد المتوسط ‪ :‬الموزع ‪......................‬‬ ‫‪19.2‬‬


‫المهمات داخل مبنى الموزع ‪456 .............................................. Distributor‬‬ ‫‪19.2.1‬‬
‫لوحة التوزيع ( الموزع ) ‪456 ....................................................................‬‬ ‫‪19.2.2‬‬
‫التحكم فى الموزعات ‪458 ..........................................................................‬‬ ‫‪19.2.3‬‬
‫مكونات الخلية ‪459 ..................................................................................‬‬ ‫‪19.2.4‬‬

‫ك‬
‫المهمات الموجودة داخل خلية الدخول ‪460 ........................ Incoming Cubicle‬‬ ‫‪19.2.5‬‬
‫المهمات الموجودة بخلية الخروج‪461 ............................ Cubicle Outgoing :‬‬ ‫‪19.2.6‬‬
‫المهمات الموجودة بخلية الربط ‪461 ............................................................:‬‬ ‫‪19.2.7‬‬
‫مخطط لوحة الموزع ‪462 ..........................................................................‬‬ ‫‪19.2.8‬‬
‫‪463‬‬ ‫المهمات األخرى الموجودة بمبنى الموزع ‪............................... :‬‬ ‫‪19.3‬‬
‫البطاريات‪463 ..................................................................................... :‬‬ ‫‪19.3.1‬‬
‫الشاحن )التونجر ( ‪463 ............................................................................‬‬ ‫‪19.3.2‬‬
‫ما معنى انسحاب الجهد على الموزع؟ ‪464 .....................................................‬‬ ‫‪19.3.3‬‬
‫العنصر الثانى فى منظومة الجهد المتوسط ‪ :‬محوالت التوزيع ‪465 .............‬‬ ‫‪19.4‬‬
‫استخدام الفيوزات فى شبكات التوزيع ‪468 ......................................................‬‬ ‫‪19.4.1‬‬
‫ميزات وعيوب الفيوز ‪468 ................................................................ Fuse‬‬ ‫‪19.4.2‬‬
‫أرقام هامة لتوصيف الفيوز ‪469 ..................................................................‬‬ ‫‪19.4.3‬‬
‫أنواع الفيوزات ‪471 .................................................................................‬‬ ‫‪19.4.4‬‬
‫قواعد عامة الختيار الفيوز المناسب ‪472 ........................................................‬‬ ‫‪19.4.5‬‬
‫تنسيق الفيوزات فى شبكات التوزيع ‪473 ........................................................‬‬ ‫‪19.4.6‬‬
‫ضبط قيم أجهزة حماية محوالت التوزيع‪480 ................................................. :‬‬ ‫‪19.4.7‬‬
‫حماية محوالت التوزيع من الجهود العالية ‪486 ................................................‬‬ ‫‪19.4.8‬‬
‫العنصر الثالث فى منظومة الجهد المتوسط ‪ :‬وحدة الربط الحلقية ‪487 .........‬‬ ‫‪19.5‬‬
‫صناديق التوزيع فى شبكة الجهد المنخفض ‪487 ............................................. :‬‬ ‫‪19.5.1‬‬
‫تنسيق صناديق التوزيع ‪489 .......................................................................‬‬ ‫‪19.5.2‬‬
‫‪491 .............................................................................................................................. 20‬‬
‫‪491‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫أشكال منظومة التغذية ‪................................‬‬ ‫‪20.1‬‬
‫نظام الشبكات اإلشعاعية ‪491 ......................................................................‬‬ ‫‪20.1.1‬‬
‫نظام الــــ ‪ Loop‬المفتوحة ‪492 ...................................................................‬‬ ‫‪20.1.2‬‬
‫نظام الــــ ‪ Loop‬المغلقة ‪494 .....................................................................‬‬ ‫‪20.1.3‬‬
‫تغذية كبار المشتركين ‪494 .........................................................................‬‬ ‫‪20.1.4‬‬
‫أنظمة من الواقع‪495 ................................................................................‬‬ ‫‪20.1.5‬‬
‫‪499‬‬ ‫تأثير دخول التوليد الموزع ‪ DG‬ضمن منظومة التوزيع ‪..................‬‬ ‫‪20.2‬‬
‫ميزات وعيوب التوليد الموزع ‪500 ..............................................................‬‬ ‫‪20.2.1‬‬
‫مشكلة الــتنسيق ـ ‪501 ........................................................ Coordination‬‬ ‫‪20.2.2‬‬
‫مشكلة الخط فى تقدير مسافة العطل ‪502 ........................................................‬‬ ‫‪20.2.3‬‬
‫مشكلة ارتفاع مستوى القصر ‪503 ................................................................‬‬ ‫‪20.2.4‬‬
‫مشكلة االنعزال ‪503 ................................................................. Islanding‬‬ ‫‪20.2.5‬‬
‫‪506 .............................................................................................................................. 21‬‬
‫‪506‬‬ ‫أشكال التغذية فى شبكات التوزيع الهوائية ‪..............................‬‬ ‫‪21.1‬‬
‫أوال الشبكات اإلشعاعية ‪506 ........................................................... Radial‬‬ ‫‪21.1.1‬‬
‫ثانيا التوصيل الحلقى ‪508 ................................................................. Ring‬‬ ‫‪21.1.2‬‬
‫‪509‬‬ ‫العناصر األساسية فى شبكات التوزيع الهوائية ‪..........................‬‬ ‫‪21.2‬‬

‫‪509 .............‬‬ ‫أب راج شبكة الجهد المتوسط‪................................‬‬ ‫‪21.3‬‬

‫‪512‬‬ ‫العوازل المستخدمة فى شبكات الجهد المتوسط ‪..........................‬‬ ‫‪21.4‬‬

‫‪513‬‬ ‫اال كسسو رات المستخدمة فى الشبكات الهوائية ‪...........................‬‬ ‫‪21.5‬‬


‫كالمبات الشد ‪513 .......................................................... Tension clamp‬‬ ‫‪21.5.1‬‬
‫السكاكين‪514 .........................................................................................‬‬ ‫‪21.5.2‬‬
‫النوع األول ‪ :‬السكاكين الهوائية ‪514 .............................................................‬‬ ‫‪21.5.3‬‬
‫النوع الثانى ‪515 ................................................... Load Break Switch :‬‬ ‫‪21.5.4‬‬
‫‪515‬‬ ‫الموصالت المستخدمة بشبكة الجهد المتوسط ‪...........................‬‬ ‫‪21.6‬‬

‫‪518‬‬ ‫أجهزة الفصل وا عادة التوصيل التلقائى ‪.................. RECLOSER‬‬ ‫‪21.7‬‬

‫‪520‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫مانعة الصواعق ‪................................‬‬ ‫‪21.8‬‬

‫‪521‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫أجهزة مبينات األعطال ‪................................‬‬ ‫‪21.9‬‬

‫‪523 .............‬‬ ‫األرضى فى شبكات التوزيع ‪................................‬‬ ‫‪21.10‬‬


‫األرضي المؤقت ‪524 ........................................... Temporary Earthing‬‬ ‫‪21.10.1‬‬
‫‪524‬‬ ‫المشا كل التي تتعرض لها الخطوط الهوائية بشبكة التوزيع‪...............‬‬ ‫‪21.11‬‬
‫‪526 .............................................................................................................................. 22‬‬
‫‪526‬‬ ‫‪................‬‬ ‫االعتمادية فى الشبكات ‪................................‬‬ ‫‪22.1‬‬
‫الفرق بين الـــ‪526 .................................... "Reliability& Power Quality‬‬ ‫‪22.1.1‬‬
‫تنظيم الجهد فى شبكات التوزيع ‪529 ........ VOLTAGE REGULATION‬‬ ‫‪22.2‬‬
‫فكرة عمل منظم الجهد ‪529 ........................................................................‬‬ ‫‪22.2.1‬‬
‫مثال تطبيقى لتقدير حجم الـــ ‪531 ....................................................... AVR‬‬ ‫‪22.2.2‬‬
‫‪535 ..............‬‬ ‫التحكم فى شبكات التوزيع ‪................................‬‬ ‫‪22.3‬‬
‫تعريف الـــــ ‪535 .......................................... :Distribution Automation‬‬ ‫‪22.3.1‬‬
‫أجهزة الـــ ‪535 ............................................................................... IED‬‬ ‫‪22.3.2‬‬
‫أجهزة الـــ ‪536 ........................................................................ SCADA‬‬ ‫‪22.3.3‬‬
‫اإلشارات المنقولة إلى مركز التحكم من لوحات التوزيع ‪539 ...............................‬‬ ‫‪22.3.4‬‬
‫إشارات منقولة من محطات المحوالت ‪539 .....................................................‬‬ ‫‪22.3.5‬‬
‫إشارات منقولة من محوالت التوزيع ‪540 .......................................................‬‬ ‫‪22.3.6‬‬
‫أدوار التحكم فى شبكات الجهد المتوسط‪540 .................................................. :‬‬ ‫‪22.3.7‬‬
‫ثانيا التحكم فى شبكة الجهد المنخفض‪542 ..................................................... :‬‬ ‫‪22.3.8‬‬

‫م‬
‫منظومة اال تصاالت فى شبكات التوزيع ‪543 ...... COMMUNICATIONS :‬‬ ‫‪22.4‬‬
‫شبكة االتصاالت فى الجهد المتوسط ‪543 .......................................................‬‬ ‫‪22.4.1‬‬
‫‪544‬‬ ‫ملحق بأشهر ب رامج تمثيل ود راسة أداء الشبكات ‪........................‬‬ ‫‪22.5‬‬
‫‪553 .............................................................................................................................. 23‬‬
‫‪553‬‬ ‫المواد المعدنية المستخدمة فى صناعة الموصالت ‪.......................‬‬ ‫‪23.1‬‬
‫ثانيا المواد المعدنية المستخدمة للحماية ‪554 ....................................................‬‬ ‫‪23.1.1‬‬
‫‪555‬‬ ‫المواد العازلة المستخدمة فى صناعة الكابالت ‪..........................‬‬ ‫‪23.2‬‬
‫ما معنى عازل كهربائي؟ ‪555 .....................................................................‬‬ ‫‪23.2.1‬‬
‫أهم خصائص المـادة العـازلــة كهربيا ‪555 .....................................................‬‬ ‫‪23.2.2‬‬
‫‪556‬‬ ‫‪..................‬‬ ‫مقدمة عن البوليم رات ‪................................‬‬ ‫‪23.3‬‬
‫تطبيقات البولميرات الصناعية ‪557 ................................ Synthetic Polymer‬‬ ‫‪23.3.1‬‬
‫اللدائن الحرارية ‪ :‬البولى فينيل كلورايد ‪557 ........................................... PVC‬‬ ‫‪23.3.2‬‬
‫الجوامد الحرارية ‪558 ....................................................... Thermo-sets-:‬‬ ‫‪23.3.3‬‬
‫المطاط‪558 ....................................................................... RUBBER-:‬‬ ‫‪23.3.4‬‬
‫البولي ايثلين التشابكي‪559 ........................................................... -: XLPE‬‬ ‫‪23.3.5‬‬
‫‪559‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫أبرز مشاكل العوازل ‪................................‬‬ ‫‪23.4‬‬
‫المفقودات ‪559 ........................................................................... Losses‬‬ ‫‪23.4.1‬‬
‫التيارات المتسربة خالل العوازل ‪560 ...........................................................‬‬ ‫‪23.4.2‬‬
‫ظاهرة ‪560 ............................................................... : WATER TREE‬‬ ‫‪23.4.3‬‬
‫‪563 .............................................................................................................................. 24‬‬
‫‪563 ...........‬‬ ‫تركيب كابالت الجهد العالي ‪................................ :‬‬ ‫‪24.1‬‬
‫الموصل ‪564 ....................................................................... Conductor‬‬ ‫‪24.1.1‬‬
‫حجاب الموصل (طبقة شبه الموصل )‪566 .................. Semiconductor Layer‬‬ ‫‪24.1.2‬‬
‫العــــــزل ‪567 .............................................................. INSULATION‬‬ ‫‪24.1.3‬‬
‫حجاب العازل (شبه الموصل الثانى ) ‪567 ......................................................‬‬ ‫‪24.1.4‬‬
‫الغالف المعدنى ‪568 ....................................................... Metallic sheath‬‬ ‫‪24.1.5‬‬
‫مزايا األغلفة المعدنية عامة ‪569 ..................................................................‬‬ ‫‪24.1.6‬‬
‫الحشــــو أو ( الفرشة ) ‪569 ................................ :FILLING - BEDDING‬‬ ‫‪24.1.7‬‬
‫التسلـــيح ( التدريع ) ‪569 ..................................................... : ARMOUR‬‬ ‫‪24.1.8‬‬
‫المشاكل المرتبطة بالغالف ‪570 ............................................ Sheath Effect‬‬ ‫‪24.1.9‬‬
‫الغالف الخارجى ‪573 ........................................... :OUTER SHEATH‬‬ ‫‪24.1.10‬‬
‫أطراف التوصيل الخارجية ‪574 ................................................................‬‬ ‫‪24.1.11‬‬
‫‪577 .............................................................................................................................. 25‬‬
‫‪577‬‬ ‫مقاومة الموصل ‪.................... CONDUCTOR RESISTANCE‬‬ ‫‪25.1‬‬
‫مقاومة العزل ‪578 ................................................. Insulation resistance‬‬ ‫‪25.1.1‬‬
‫‪578‬‬ ‫محاثة الكابالت ‪....................... INDUCTANCE OF CABLE‬‬ ‫‪25.2‬‬

‫‪580‬‬ ‫سعة الكابل ‪.............................. CABLE CAPACITANCE‬‬ ‫‪25.3‬‬

‫‪581 .........‬‬ ‫المجال المغناطيسى للكابالت ‪................................ :‬‬ ‫‪25.4‬‬

‫‪582‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫المجال الكهربى للكابالت ‪................................‬‬ ‫‪25.5‬‬


‫قياس شدة المجال الكهربي ‪583 ...........................................Electrical field‬‬ ‫‪25.5.1‬‬
‫تأثير المجال الكهربى على األطراف ‪583 ..................................................... :‬‬ ‫‪25.5.2‬‬
‫تأثير المجال الكهربي على ظاهرة ‪584 ..............................: WATER TREE‬‬ ‫‪25.5.3‬‬
‫‪586 .............................................................................................................................. 26‬‬
‫االختبارات الروتينية‪586 ......................................................................... :‬‬ ‫‪26.1.1‬‬
‫االختبارات الخاصة (اختبارات العينة)‪587 ................................................... :‬‬ ‫‪26.1.2‬‬
‫االختبارات النوعية‪588 ........................................................................... :‬‬ ‫‪26.1.3‬‬
‫اختبا رات الموقع للكابالت الجديدة واالختبا رات أثناء الخدمة ‪588 ..............‬‬ ‫‪26.2‬‬

‫‪589‬‬ ‫اختبار تحديد األوجه ‪.......................... PHASE CHECKING‬‬ ‫‪26.3‬‬

‫‪589‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫اختبار االستم رارية ‪................................‬‬ ‫‪26.4‬‬

‫‪590‬‬ ‫اختبار قياس مقاومة الموصل للتيار المستمر ‪...........................‬‬ ‫‪26.5‬‬


‫توصيالت الجهاز ‪591 ..............................................................................‬‬ ‫‪26.5.1‬‬
‫‪592‬‬ ‫اختبار قياس سعة الكابل ( ‪............... ) CABLE CAPACITANCE‬‬ ‫‪26.6‬‬

‫‪592‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫مجموعة اختبا رات العازل ‪................................‬‬ ‫‪26.7‬‬


‫اختبار العازل باستخدام الـــ ‪595 ........................................................ Hipot‬‬ ‫‪26.7.1‬‬
‫اختبار تحديد قيمة مقاومة العزل ‪595 ................. Insulation Resistance Test‬‬ ‫‪26.7.2‬‬
‫اختبار تحديد جهد انكسار العازل ‪595 ............... Dielectric Breakdown Test‬‬ ‫‪26.7.3‬‬
‫اختبار مدة تحمل مقاومة العازل ‪596 ............. Dielectric Withstanding Test‬‬ ‫‪26.7.4‬‬
‫اختبار كفاءة العزل ( الــــ )‪596 ............................................. ) Tan delta(δ‬‬ ‫‪26.7.5‬‬
‫مقارنة قيم االختبارات‪597 ....................................................................... :‬‬ ‫‪26.7.6‬‬
‫‪598‬‬ ‫اختبار الغالف الخارجي ‪........................ DC SHEATH TEST‬‬ ‫‪26.8‬‬

‫‪599‬‬ ‫اختبار مقاومة التماس في صناديق التوصيل ‪............................‬‬ ‫‪26.9‬‬

‫‪599‬‬ ‫اختبار صحة الت رابط العرضي للغالف المعدني ‪...........................‬‬ ‫‪26.10‬‬

‫‪600‬‬ ‫اختبار قياس مق اومة األرضي عند كل صندو ق‪...........................‬‬ ‫‪26.11‬‬

‫‪601‬‬ ‫اختبار )‪................ PARTIAL DISCHARGE TESTING: (PD‬‬ ‫‪26.12‬‬

‫‪602 ...........‬‬ ‫اختبا رات تحمل الجهد العالي ‪................................‬‬ ‫‪26.13‬‬

‫ه‬
‫اختبار الجهد العالي لدوائر ‪ 132‬ك‪.‬ف ‪ ،‬أو أعلى ‪602 .....................................‬‬ ‫‪26.13.1‬‬
‫تأثير استخدام الجهد العالي المستمر ‪ DC‬على كابالت القدرة ‪604 ..................... :‬‬ ‫‪26.13.2‬‬
‫تأثير استخدام الــــ ‪605 ............................................................... HVAC‬‬ ‫‪26.13.3‬‬
‫استخدام تردد منخفض ‪606 ......................... )Very Low Frequency(VLF‬‬ ‫‪26.13.4‬‬
‫‪608 .............................................................................................................................. 27‬‬
‫‪608 ....‬‬ ‫األسباب األساسية ال نهيار الكابالت ‪................................ :‬‬ ‫‪27.1‬‬
‫أسباب تتعلق بالكابل نفسه ‪608 ....................................................................‬‬ ‫‪27.1.1‬‬
‫أسباب تتعلق بالعزل خصوصا ‪609 ..............................................................‬‬ ‫‪27.1.2‬‬
‫أسباب ميكانيكية ‪609 ................................................................................‬‬ ‫‪27.1.3‬‬
‫أسباب كيميائية ‪609 .................................................................................‬‬ ‫‪27.1.4‬‬
‫أسباب تتعلق بسوء طريقة المــــد ‪610 ...........................................................‬‬ ‫‪27.1.5‬‬
‫أسباب تتعلق بسوء اللحام ‪610 .....................................................................‬‬ ‫‪27.1.6‬‬
‫‪611‬‬ ‫‪................‬‬ ‫م راحل اكتشاف األعطال ‪................................‬‬ ‫‪27.2‬‬

‫‪612‬‬ ‫أجهزة تستخدم للقياس المبدئى لمسافة العطل ‪...........................‬‬ ‫‪27.3‬‬


‫جهاز صدى النبضة (الردار) (‪613 .......................................... )Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.1‬‬
‫كيفية تحديد مسافة العطل باستخدام ‪613 ...................................... Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.2‬‬
‫تصنيف األعطال بالنسبة لجهاز الــ ‪615 ...................................... Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.3‬‬
‫كيفية حساب المسافة‪618 ...........................................................................‬‬ ‫‪27.3.4‬‬
‫مشاكل استخدام الـــــ ‪619 ................................................................ :TDR‬‬ ‫‪27.3.5‬‬
‫استخدام جهاز القنطرة (‪ )Bridge‬لقياس مسافة العطل ‪619 .................................‬‬ ‫‪27.3.6‬‬
‫طريقة قنطرة مورى ‪ Murray Bridge‬لقياس مسافة العطل ‪621 .........................‬‬ ‫‪27.3.7‬‬
‫‪622 ............‬‬ ‫التحديد الدقيق لمكان العطل ‪................................‬‬ ‫‪27.4‬‬
‫استخدام جهاز مولد النبضات ‪ Surge Generator :‬فى تحديد المكان ‪622 ..............‬‬ ‫‪27.4.1‬‬
‫سماعات االستشعار ‪624 ...........................................................................‬‬ ‫‪27.4.2‬‬
‫استخدام طريقة الـــ ‪ Arc reflector‬فى تحديد مكان العطل ‪625 ..........................‬‬ ‫‪27.4.3‬‬
‫تحديد مكان العطل باستخدام المجال المغناطيسي‪625 .........................................‬‬ ‫‪27.4.4‬‬
‫‪626‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫سيا رات فحص الكابالت ‪................................‬‬ ‫‪27.5‬‬

‫‪629 ............‬‬ ‫خالصة بعض الخب رات الفنية‪................................‬‬ ‫‪27.6‬‬


‫‪635 .............................................................................................................................. 28‬‬
‫‪635‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫مقدمة الفصل ‪................................ :‬‬ ‫‪28.1‬‬
‫مالمقصود بالـــ ‪ Transient Analysis‬والـــ ‪SS- Analysis‬؟ ‪636 ....................‬‬ ‫‪28.1.1‬‬
‫مدى الهزات العابرة ‪636 ...........................................................................‬‬ ‫‪28.1.2‬‬
‫لماذا ندرس أداء الشبكات أثناء الـــ ‪ Transient‬؟ ‪637 .......................................‬‬ ‫‪28.1.3‬‬
‫كيف يتم تمثيل المعدات أثناء الــ ‪Transients‬؟ ‪638 .........................................‬‬ ‫‪28.1.4‬‬
‫تحرير المصطلحات ‪640 ...........................................................................‬‬ ‫‪28.1.5‬‬
‫مصدر تغذية الهزات العابرة ‪641 .................................................................‬‬ ‫‪28.1.6‬‬
‫األنواع المختلفة من الهزات العابرة ‪641 ........................................................‬‬ ‫‪28.1.7‬‬
‫القسم األول من أنواع اهلزات العابرة‪644 ......................................................................................... :‬‬
‫اهلزات العابرة املسببة لتغري فى شكل املوجة ‪644 ................................................................................‬‬

‫اله زات عند تطبيق ‪ DC SUPPLY‬على دائرة بها مكثف ومقاومة ‪644 .......‬‬ ‫‪28.2‬‬
‫مفهوم الـــ ‪645 ....................................................... Time Constant, TC‬‬ ‫‪28.2.1‬‬
‫اله زات عند تطبيق ‪ DC SUPPLY‬على دائرة بها ملف ومقاومة ‪646 ........‬‬ ‫‪28.3‬‬

‫اله زات عند تطبيق ‪ AC SUPPLY‬على دائرة بها ملف ومقاومة ‪647 ........‬‬ ‫‪28.4‬‬
‫القسم الثانى من أنواع اهلزات العابرة ‪650 .........................................................................................‬‬
‫اهلزات العابرة املسببة الرتفاع فى اجلهد ‪650 .....................................................................................‬‬

‫‪650‬‬ ‫‪....................‬‬ ‫ظاهرة ارتفاع الجهد ‪................................‬‬ ‫‪28.5‬‬


‫طبيعة الــ ‪651 ............................................................... Voltage surges‬‬ ‫‪28.5.1‬‬
‫ماذا نقصد بـــ ‪652 ........................................ (BIL) Basic Impulse level‬‬ ‫‪28.5.2‬‬
‫أوال ‪ :‬اله زات العابرة الناتجة عن الصواعق البرقية ‪654 ....... LIGHTNING‬‬ ‫‪28.6‬‬
‫ما هو البرق؟ ‪654 ...................................................................................‬‬ ‫‪28.6.1‬‬
‫تأثر جهود األجسام بالبرق ‪655 ...................................................................‬‬ ‫‪28.6.2‬‬
‫طرق الحد من تأثير الصواعق فى شبكات الجهد العالى‪657 ............................... :‬‬ ‫‪28.6.3‬‬
‫اله زات الناتجة عن فصل األعطا ل ( فصل وتشغيل قواطع الدائرة ) ‪659 .........‬‬ ‫‪28.7‬‬
‫طرق الحد من ارتفاع الجهد على أطراف الــ ‪662 ...................................... CB‬‬ ‫‪28.7.1‬‬
‫اله زات الناتجة عن فصل ‪ /‬توصيل المكثفات ‪CAPACITOR SWITCHING‬‬ ‫‪28.8‬‬
‫‪664‬‬
‫ماذا يحدث عند توصيل المكثفات؟ ‪664 ..........................................................‬‬ ‫‪28.8.1‬‬
‫ماذا يحدث عند فصل المكثفات؟‪666 .............................................................‬‬ ‫‪28.8.2‬‬
‫‪667‬‬ ‫االهت زات الناتجة عن فصل وتشغيل بعض األحمال ‪.......................‬‬ ‫‪28.9‬‬

‫اله زات العابرة الناتجة عن ظاهرة ‪669 ........... FERRO RESONANCE‬‬ ‫‪28.10‬‬

‫وسائل الحماية من الــ ‪ VOLTAGE SURGES‬فى شبكات الجهد المنخفض‬ ‫‪28.11‬‬


‫‪670‬‬
‫القسم الثالث من أنواع اهلزات العابرة ‪672 ........................................................................................‬‬
‫اهلزات العابرة املسببة الخنفاض فى اجلهد ‪672 ...................................................................................‬‬

‫‪672‬‬ ‫‪.....................‬‬ ‫ظاهرة هبوط الجهد ‪................................‬‬ ‫‪28.12‬‬


‫االنخفاض المستمر للجهد ‪672 .......................................... Under Voltage‬‬ ‫‪28.12.1‬‬

‫ي‬
‫االنخفاض (العابر) للجهد ‪673 .............................................. Voltage Sag‬‬ ‫‪28.12.2‬‬
‫انخفاض الجهد المؤقت بسبب حاالت القصر ‪674 ...................... Short Circuit‬‬ ‫‪28.12.3‬‬
‫‪674 ...................................................................................................................................‬‬
‫انخفاض الجهد المؤقت بسبب بدء تشغيل المحركات الكبيرة ‪675 .........................‬‬ ‫‪28.12.4‬‬
‫ظاهرة ارتعاش الجهد ) ‪676 ....................... Voltage Fluctuation (flicker‬‬ ‫‪28.12.5‬‬
‫تأثير هبوط الجهد على األحمال المختلفة‪677 .................................................‬‬ ‫‪28.12.6‬‬
‫وسائل الحماية من انخفاض وتغير الجهد ‪678 ................................................‬‬ ‫‪28.12.7‬‬
‫استخدام أجهزة الـــ ‪678 ......................................... Power Conditioners‬‬ ‫‪28.12.8‬‬
‫‪682 .............................................................................................................................. 29‬‬
‫‪682 .........‬‬ ‫ماذا نقصد بالـــ ‪................................ STABILITY‬‬ ‫‪29.1‬‬

‫‪684‬‬ ‫‪.................‬‬ ‫دالالت استق رار الشبكة ‪................................‬‬ ‫‪29.2‬‬

‫‪684 ............‬‬ ‫أهم المصطلحات والتعريفات ‪................................‬‬ ‫‪29.3‬‬


‫‪685 ......................................... Rotor Angle Stability‬‬ ‫‪29.3.1‬‬
‫‪686 ............................................... Frequency Stability‬‬ ‫‪29.3.2‬‬
‫‪686 ....................................................... Voltage Stability‬‬ ‫‪29.3.3‬‬
‫صعوبة دراسة موضوع الــ ‪687 ................................................... Stability‬‬ ‫‪29.3.4‬‬
‫النوع األول من دراسات استقرار الشبكة‪688 ................................................................................... :‬‬

‫‪688 ROTOR ANGLE STABILITY‬‬ ‫‪29.4‬‬


‫تعريف زاوية الــ ‪688 .......................................................... Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.1‬‬
‫التحكم فى الــ ‪689 .............................................................. Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.2‬‬
‫تأثيرات ناتجة عن تغير الــ ‪689 .............................................. Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.3‬‬
‫صعوبة الدراسات المرتبطة بتغير الــ ‪690 ................................. Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.4‬‬
‫‪691‬‬ ‫د راسة الـــ ‪............................. EQUAL AREA CRITERIA‬‬ ‫‪29.5‬‬
‫مفهوم الـــ ‪691 ....................................................... Equal Area Criteria‬‬ ‫‪29.5.1‬‬
‫تأثير وجود خطين متوازيين بين المصدر والحمل على الـــ ‪693 ............. Stability‬‬ ‫‪29.5.2‬‬
‫تأثير سرعة فصل األعطال على استقرار الشبكة ‪695 ........................................‬‬ ‫‪29.5.3‬‬
‫النوع الثانى من دراسات االستقرار‪696 ........................................................................................... :‬‬

‫‪696 FREQUENCY STABILITY‬‬ ‫‪29.6‬‬

‫‪696‬‬ ‫تأثير الــ ‪ INERTIA‬على حجم التغير فى التردد ‪........................‬‬ ‫‪29.7‬‬


‫المجاالت التى يتغير فيه التردد ‪697 ..............................................................‬‬ ‫‪29.7.1‬‬
‫‪698‬‬ ‫كيف يمكن عالج مشاكل الــ ‪ POWER DEFICIT‬؟ ‪....................‬‬ ‫‪29.8‬‬
‫مراحل التحكم فى التردد‪699 .................................................................... :‬‬ ‫‪29.8.1‬‬
‫النوع الثالث من دراسات االستقرار‪700 ........................................................................................... :‬‬
‫‪700 VOLTAGE STABILITY‬‬ ‫‪29.9‬‬

‫‪701 ..‬‬ ‫أنواع الــ ‪................................ VOLTAGE STABILITY‬‬ ‫‪29.10‬‬


‫ظاهرة انهيار الجهد الـــ ‪701 ........................................ Voltage Collapse‬‬ ‫‪29.10.1‬‬
‫‪701 .........‬‬ ‫أساسيات د راسة استق رار الجهد ‪................................‬‬ ‫‪29.11‬‬

‫‪703 ....‬‬ ‫تأثر الجهد بتغير القدرة غير الفعالة ‪................................‬‬ ‫‪29.12‬‬

‫‪706‬‬ ‫العوامل المؤثرة على سرعة انهيار الجهد ( عدم ات زانه ) ‪...................‬‬ ‫‪29.13‬‬
‫ملحوظات على استقرار الجهد ‪707 ............................................................‬‬ ‫‪29.13.1‬‬
‫‪708‬‬ ‫طر ق تحسين استق رار الجهد فى الشبكات ‪...............................‬‬ ‫‪29.14‬‬
‫أوال فى شبكات الجهد العالى ‪708 ............................................................. :‬‬ ‫‪29.14.1‬‬
‫ثانيا ‪ :‬فى الجهد المتوسط والمنخفض ‪709 .....................................................‬‬ ‫‪29.14.2‬‬
‫‪714 .............................................................................................................................. 30‬‬
‫‪714 ................................................................................................... HARMONICS‬‬
‫‪715‬‬ ‫ماهى الــ ‪ HARMONICS‬وكيف تنشأ ؟ ‪................................‬‬ ‫‪30.1‬‬
‫طبيعة التوافقيات ‪716 ...............................................................................‬‬ ‫‪30.1.1‬‬
‫لماذا تختلف الــ ‪ Harmonics‬فى إشارتى الجهد والتيار لنفس الحمل؟ ‪717 .............‬‬ ‫‪30.1.2‬‬
‫‪718 ....‬‬ ‫مصادر توليد الــ ‪................................ : HARMONICS‬‬ ‫‪30.2‬‬
‫أجهزة التى تستخدم معدات الــ ‪719 .............................. : Power Electronics‬‬ ‫‪30.2.1‬‬
‫مصابيح الفلورسنت‪720 .......................................................................... :‬‬ ‫‪30.2.2‬‬
‫المعدات ذات القوس الكهربى "‪726 ..................................... . "Arc furnaces‬‬ ‫‪30.2.3‬‬
‫‪728‬‬ ‫‪................‬‬ ‫سمات هامة للتوافقيات ‪................................ .‬‬ ‫‪30.3‬‬

‫‪730 ......‬‬ ‫كيف نقيس حجم تأثير التوافقيات؟ ‪................................‬‬ ‫‪30.4‬‬

‫‪731 .......‬‬ ‫المشاكل الناتجة عن التوافقيات ‪................................ .‬‬ ‫‪30.5‬‬

‫تأثير التوافقيات على المحوالت‪731 ........................................................... :‬‬ ‫‪30.5.1‬‬


‫ما هو الـــ ‪732 ........................................................................ K-Factor‬‬ ‫‪30.5.2‬‬
‫كيف يتم حساب الــ ‪ K-Factor‬؟ ‪733 ..........................................................‬‬ ‫‪30.5.3‬‬
‫تأثيرات متنوعة للتوافقيات ‪734 ...................................................................‬‬ ‫‪30.5.4‬‬
‫‪738‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫ظاهرة الرنين ‪................................‬‬ ‫‪30.6‬‬
‫خطورة ظاهرة الرنين ‪739 ........................................................................‬‬ ‫‪30.6.1‬‬
‫رنين التوازى ‪739 ...................................................................................‬‬ ‫‪30.6.2‬‬
‫رنين التوالى ‪740 ....................................................................................‬‬ ‫‪30.6.3‬‬
‫‪741‬‬ ‫الحدود القياسية لقيم التوافقيات بالشبكة الكهربية ‪..................... :‬‬ ‫‪30.7‬‬
‫المواصفة القياسية رقم ‪741 ............................................. IEEE 519-1992‬‬ ‫‪30.7.1‬‬

‫بب‬
‫‪744‬‬ ‫الحلول المستخدمة لــمنع ظهور الـــتوافقيات ‪............................‬‬ ‫‪30.8‬‬
‫أوال ‪ -:‬الــــــــ" ‪744 ..................................... "Passive Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.1‬‬
‫ثانيا‪ -:‬الـــــ " ‪746 ....................................... . "Active Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.2‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الــــــ "‪746 ................................. . "Compound Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.3‬‬
‫فكرة الـــ ‪746 .................................................. Harmonic Cancellation‬‬ ‫‪30.8.4‬‬
‫مثال عملى للــ ‪747 ............................................ Harmonic Cancellation‬‬ ‫‪30.8.5‬‬
‫‪752 ....‬‬ ‫مثال عملي آخر للحد من التوافقيات ‪................................‬‬ ‫‪30.9‬‬
‫وصف المشكلة ‪752 .................................................................................‬‬ ‫‪30.9.1‬‬
‫آليات الحل ‪753 ......................................................................................‬‬ ‫‪30.9.2‬‬
‫الباب األول‬

‫توليد الطاقة الكهربية‬


‫‪2‬‬ ‫مقدمة الباب األول‬

‫عملية توليد أو إنتاج الطاقة الكهربية هى في الحقيقة عملية تحويل للطاقة ‪ Energy Conversion‬من شكل إلى‬
‫آخر ‪ ،‬فال يمكن بحال من األحوال توليد طاقة كهربية من الشئ ‪ ،‬أو من العدم ‪ ،‬فالطاقة ال تفنى وال تخلق من‬
‫عدم كما نص على ذلك مبدأ بقاء الطاقة‪ .‬وهذه مقدمة ضرورية فى بداية هذا الباب ‪ ،‬السيما بعد انتشار ظاهرة‬
‫االختراعات الوهمية واالكتشافات الخادعة فى الصحف ‪ ،‬ومعظمها يدور حول طرق وهمية لتوليد الطاقة الكهربية‪.‬‬
‫فمن األهمية بمكان أن نؤكد هنا أنه ال يمكن الحصول على طاقة كهربية إال من طاقة أخرى من الطاقات الموجودة‬
‫بالكون ‪.‬‬

‫أهم مصادر الطاقة‬

‫مصادر الطاقة المتوافرة نوعان ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوقود األحفورى ‪ : Fossil Fuel‬هو عبارة عن بقايا الكائنات الحية من نباتات و حيوانات ُدفنت عميقا في‬
‫باطن األرض منذ سنين طويلة ‪ ،‬و تعرضت إلى درجات ح اررة و ضغط مرتفعين جداً ‪ ،‬مما أدى إلى تركيز‬
‫مادة الكربون فيها و تحويلها إلى وقود أحفوري ‪ .‬و من أهم األمثلة على الوقود األحفوري ‪ :‬الفحم الحجري ‪،‬‬
‫والنفط ‪ ،‬والغاز الطبيعي ‪.‬‬
‫وقد سمي الوقود األحفوري بهذا االسم إما ألنه يستخرج من األحفوريات ( واألحفوريات عبارة عن كائنات‬
‫ودفنت بقاياها في باطن األرض ) ‪ ،‬أو ألنه يحتاج إلى أدوات حفر ليتم استخراجه‬
‫ماتت منذ ماليين السنين ُ‬
‫من باطن األرض‪.‬‬

‫و يشكل الوقود األحفوري ما نسبته ‪ %90‬من مجمل الطاقة المستخدمة في حياتنا اليومية‪ .‬و من أكثر‬
‫مصدر مهما إلنتاج الطاقة ‪ ،‬أنه يمتلك كثافة طاقة عالية ‪ ،‬وأنه‬
‫ا‬ ‫ميزات الوقود األحفوري التي جعلت منه‬‫ّ‬
‫سهل النقل و التخزين ‪ ،‬و عندما تتم معالجته بتروكيميائيا فإننا نحصل منه على أنواع مختلفة من الوقود‬
‫التي لها استخدامات متعددة ‪.‬‬
‫و بالرلم من كل هذه الفوائد والحسنات للوقود األحفوري إال أنه من أكثر األسباب التي تؤدي إلى دمار‬
‫البيئة ‪ ،‬فهو من أهم األسباب التي أدت إلى ظهور ظاهرة ( االحتباس الحراري ) ‪ ،‬و تلوث الهواء بفعل‬
‫الغازات الضارة و المواد المتطايرة الناتجة عن حرقه ‪.‬‬

‫‪ -2‬الطاقات المتجددة ‪ : Renwable Energy‬مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المستخرجة من‬
‫باطن األرض ‪ Geothermal‬والطاقة الحيوية ‪ ، Biomass‬وليرها ‪.‬‬

‫ويمكن أن نقول أن أصل هذه المصادر جميعها (سواء التقليدية أو المتجددة) هو الشمس التى تعتبر‬
‫تقريبا مصدر لكل الطاقات على سطح األرض ‪ ،‬فالرياح ال تتحرك سوى من ضغط مرتفع لضغط‬

‫‪2‬‬
‫منخفض ‪ ،‬والذى يتحكم فى هذه الضغوط هو الشمس ‪ ،‬وقس على ذلك باقى الطاقات مثل المد والجزر‬
‫‪ ،‬وطاقة األمواج وطاقة باطن األرض إلخ ‪ .‬كما أن الوقود األحفورى كما ذكرنا يعود أصله إلى النبات ‪،‬‬
‫وأصل الطاقة التى وضعت فى النبات هى الشمس ‪ ،‬ومن ثم ستجد دائما هناك عالقة مباشرة أو لير‬
‫مباشرة بين مصدر الطاقة والشمس‪.‬‬

‫‪ -3‬الطاقة النووية‪ :‬ربما يشذ عن القاعدة السابقة أنواع محددة مثل الطاقة النووية ‪ ،‬فهذه ال عالقة لها بالشمس‪.‬‬

‫علم الطاقة‬

‫هذا العلم هو أم كل العلوم ‪ ،‬فالباحث فى علم الطاقة (وخاصة توليد الطاقة الكهربية) سيحتاج إلى دراسة‬
‫علوم منوعة كما فى الشكل التالى الذى يثبت أن هذا العلم تصب فيه خالصة كل العلوم‪ .‬وهذا منطقى ‪،‬‬
‫فاإلنسان منذ بدء الخليقة يبحث عن الطاقة ‪ ،‬منذ زمن اإلنسان األول الذى اكتشف النار ‪ ،‬إلى إنسان‬
‫العصر الحديث الذى اكتشف مصادر متعددة للطاقة كما ظهر فى البند السابق‪.‬‬

‫فهل بقى شئ!!‬


‫‪4‬‬ ‫مقدمة الباب األول‬

‫وحدات قياس الطاقة‬

‫بما أن توليد الطاقة الكهربية هى عملية من عمليات تحويل الطاقة فيجب أن نشير هنا إلى وحدات قياس الطاقة‪.‬‬
‫الطاقة عموما (سواء ميكانيكية أو كهربية أو ح اررية) تقاس بوحدة الجول و‪Joule‬و ‪.‬‬

‫ففى حالة الطاقة الميكانيكية‬


‫يمثل الجول كمية الشغل ‪ Work‬الذى تبذله قوة قدرها واحد نيوتن حين تدفع جسما لمسافة قدرها متر واحد‪:‬‬
‫‪Work = Mechanical Energy (J) = Force (N) x Distance (mt) =Joules‬‬

‫وفى حالة الطاقة الكهربية‬


‫فإن نفس الوحدة (الجول ) تمثل الطاقة الكهربية المستهلكة فى الثانية داخل أى جهاز كهربى له قدرة ‪Power‬‬
‫تساوى واحد وات‪:‬‬

‫‪Electrical Energy = Power (watt) × time (sec) = Volt × Amp × Sec = Joules‬‬

‫وحيث أن هذه الوحدة تمثل كمية ضئيلة من الطاقة فإننا يمكن أن نستخدام وحدات أكبر مثل ‪kWatt-Hour‬‬
‫‪1 (kWH) = 1000 x 60 x 60 = 36x105 Joule‬‬

‫أما فى حالة الطاقة الح اررية‬


‫فإن الطاقة تقاس بوحدة تسمى كالورى ‪( Calorie‬وفى النظام اإلنجليزى تقاس بوحدة ‪ ، ) BTU‬وتمثل الطاقة‬
‫المستهلكة ‪ Q‬لرفع درجة ح اررة جرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة ‪ .‬ويمكن تحويل وحدة قياس الطاقة‬
‫الح اررية ‪ Q‬لتقاس أيضا بوحدة الجول‬
‫)℃(𝑇∆ × )𝑡𝑠𝑛𝑜𝑐 𝑡𝑎𝑒𝐻 𝑐𝑖𝑓𝑖𝑐𝑒𝑝𝑆(𝑐 × )𝑔𝑘(𝑚 = 𝑄 = 𝑡𝑎𝑒𝐻 𝑓𝑜 𝑡𝑛𝑢𝑜𝑚𝐴‬

‫‪1 Calorie = 4.18 Joule‬‬

‫علما بأن درجات الح اررة يمكن أن يعبر عنها بثالث طرق مختلفة ‪:‬‬
‫األولى درجة الح اررة المئوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطريقة الثانية فهى درجة الح اررة المطلقة أو مقياس كلفن ‪، (Absulute Temprature) ، Ko‬‬ ‫‪‬‬
‫ونحصل عليها بإضافة ‪ 273‬إلى الدرجة المئوية‬
‫‪ ‬والطريقة الثالثة هى قياس الح اررة بالفهرنهايت (األكثر استخداما فى أمريكا) ‪ ،‬والمعادلة التالية تعبر‬
‫عن طريقة التحويل من درجة مئوية إلى فهرنهايت‪.‬‬

‫‪F = 32 + 1.8 times °C‬‬

‫‪4‬‬
‫تصنيف حمطات التوليد الكهربية‬

‫يمكن تصنيف محطات التوليد إلى نوعين ‪ :‬محطات تقليدية ‪ ،‬ومحطات الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫ومن أشهر أنواع محطات التوليد التقليدية ‪:‬‬

‫‪Thermal Power Stations o‬‬ ‫محطات التوليد البخارية‬


‫‪Gas Turbine & Combined cycle‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المحطات الغازية والدورة المركبة‬
‫‪Diesel Power Stations o‬‬ ‫محطات توليد الديزل‬
‫‪Nuclear Power Stations o‬‬ ‫محطات التوليد النووية‬
‫‪Hydroelectric Power stations o‬‬ ‫محطات التوليد المائية‬
‫‪o‬‬

‫ومن أشهر أنواع محطات الطاقة الجديدة والمتجددة ‪:‬‬

‫‪Wind Power stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات الرياح‬


‫‪Solar Power stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات الطاقة الشمسية‬
‫‪Tidal Power stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات المد والجزر‬
‫‪Geothermal Power Stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات طاقة باطن األرض‬
‫‪Biomass Power Stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات الطاقة الحيوية‬
‫‪Wave Power stations‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات موجات البحر‬
‫‪Ocian Thermal Energy Conversion‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحويل طاقة المحيط الح اررية‬
‫‪Fuel Cells Power Plants‬‬ ‫‪‬‬ ‫محطات خاليا الوقود‬
‫‪‬‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة الباب األول‬

‫فصول هذا الباب‬

‫فصول هذا الباب تسير على النحو التالي‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬يعرض مفهوم الشبكة القومية الموحدة ‪ ،‬وتفاصيل ربط وحدات التوليد معا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الثانى ‪ :‬المحطات الح اررية بأنواعها المختلفة (البخارية – الغازية ‪ -‬المركبة)‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬شرح تفصيلى للقسم الكهربى بمحطات التوليد عموما‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬المحطات النووية‬ ‫‪‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬المحطات المائية‬ ‫‪‬‬
‫الفصل السادس ‪ :‬بعض المحطات المعتمدة على الطاقة الغير تقليدية (الشمسية – طاقة باطن‬ ‫‪‬‬
‫األرض – المد والجزر ‪ ،‬ومحطات طاقة الرياح) ‪.‬‬
‫ملحق الباب األول ‪ :‬دراسة عن اقتصاديات محطات التوليد ‪ ،‬وأسعار إنشائها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫‪8‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬تاريخ الشبك ات املوحدة‬

‫أنشأ توماس أيدسون أول محطة لتوليد الكهرباء فى العالم فى نيويورك بأمريكا فى ‪ ، 1882‬وكانت مصر أول‬
‫دولة عربية دخلتها الكهرباء على شكل مولدات ديزل فى ‪ 1863‬فى عهد الخديوى اسماعيل ‪ ،‬لكن أول محطة‬
‫كهرباء عمومية كانت فى ‪ 1895‬زمن االحتالل االنجليزى ‪.‬‬

‫وأول شبكة موحدة تضم مستويات مختلفة من الجهود ووحدات توليد متعددة ومتنوعة كانت أيضا فى مصر ‪،‬‬
‫فقبل إنشاء و ازرة الطاقة الكهربية في مصر عام ‪ 1964‬كان هناك العديد من الشركات والهيئات المسؤولة عن‬
‫توليد الكهرباء في مصر والمسئولة أيضا عن الشبكات المستخدمة في النقل والتوزيع‪ .‬وكانت بعض أنواع التيارات‬
‫المستخدمة في مجال التوزيع من النوع الو و ‪ ، DC‬والبعض اآلخر كان ‪ AC‬بنوعيه )‪ )1-phase‬و ( ‪3-‬‬
‫‪ . )phase‬بل كان البعض منهم يعمل على تردد )‪ )40Hz‬والبعض اآلخر على تردد )‪ . )50Hz‬وكان جهد‬
‫التوزيع في بعض المناطق مثل االسكندرية )‪ ، )110 V‬وفى مناطق أخرى كان الجهد ‪ .220V‬وبالتالي كان‬
‫البد قبل إنشاء شبكة الكهرباء الموحدة التي بإمكانها ربط جميع الشبكات مع بعضها البعض أن يتم أوال توحيد‬
‫وتنسيق الترددات والجهود التي تأتي من محطات توليد الكهرباء المختلفة ‪ ،‬وكذلك توحيد وتنسيق الجهود‬
‫المستخدمة في النقل والتوزيع‪.‬‬

‫أما الدول العربية ‪ ،‬فالعراق عرف الكهرباء فى ‪ 1917‬زمن االحتالل اإلنجليزى أيضا ‪ ،‬وكانت بغداد مضاءة‬
‫بالكامل فى ‪ ، 1928‬أما السعودية فقد بدأت باستخدام مولدات الديزل فى أوائل العشرينات و‬

‫واستخدمت الكهرباء ضمن شبكة كهربية عمومية فى الكويت في عام ‪1934‬م ‪ ،‬وكانت قائمة على مولدات‬
‫مختلفة األحجام ‪ ،‬و في عام ‪1951‬م تم إنشاء أول محطة توليد بمنطقة الشويخ ‪ ،‬وكان جهد الشبكة الكهربائية‬
‫حينها ال يتجاوز (‪ )11000‬فولت ‪ ،‬ومع التطور الزمنى أصبح اآلن بالكويت شبكة قوية بقدرة تتجاوز ‪13‬‬
‫جيجاوات وبجهد يصل إلى ‪ 400‬ك ف‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الشبكات الكهربية املوحدة‬ ‫‪1.1.1‬‬

‫فى كل دول العالم يتم ربط محطات التوليد داخل كل دولة معا بشبكة نقل جهد عالى ‪ ،‬بحيث تصبح جميع‬
‫المولدات تصب فى شبكة واحدة ‪ ،‬وجميع األحمال تأخذ من نفس هذه الشبكة ‪ .‬والهدف واضح من هذا األسلوب‬
‫‪ ،‬فلو كانت كل محطة مسئولة عن مدينة معينة ‪ ،‬فإن خروج هذه المحطة من الخدمة ألى سبب يعنى فقد‬
‫الطاقة الكهربية بالكامل فى هذه المدينة ‪ ،‬بينما فى حال ربط المحطات معا ‪ ،‬فإن خروج وحدة توليد يمكن فى‬
‫معظم األحيان تعويضها بسهولة من االحتياطى الموجود فى بقية المحطات المتصلة بالشبكة‪.‬‬

‫وأنت عندما تقول مثال أن الكهرباء فى بيتى تأتى من محطة شب ار الخيمة ألنك تسكن بجوار هذه المحطة فهذا‬
‫خطأ ‪ ،‬والصحيح أن الكهرباء تأتيك من الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫وأكبر شبكة كهربية موحدة فى الشرق األوسط هى الشبكة السعودية ‪ ،‬حيث بلغت قدرات التوليد المتاحة من‬
‫الكهرباء لدى الشركة السعودية ‪ 65506‬ميجاوات بنهاية ‪ ، 2014‬وبذلك تعد الشركة السعودية للكهرباء أكبر‬
‫منتج للطاقة الكهربائية في الشرق األوسط وشمال أفريقيا (تمتلك السعودية أكثر من ‪ 50‬محطة توليد بأنواع وقود‬
‫متنوعة ‪ ،‬ويشكل إنتاج المملكة أكثر من ‪ %25‬من إنتاج ‪ 18‬دولة عربية مجتمعة) ‪.‬‬

‫بينما تأتى مصر فى المرتبة الثانية حيث يبلغ إجمالى القدرة المركبة بها حوالي ‪ 36000‬ميجاوات ‪ ،‬وتقوم‬
‫بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة على مستويات الجهود المختلفة (‪ 33 ، 66 ، 132 ، 220 ، 400 ، 500‬ك‬
‫فولت) من خالل محطات التوليد المختلفة بالشبكة (بخارية ‪ ،‬لازية ‪ ،‬مركبة ‪ ،‬مائية ‪ ،‬رياح ‪ ،‬شمسية)‪.‬‬
‫وتأتى بعد ذلك اإلمارات والعراق والكويت والجزائر على الترتيب ثم بقية الدول العربية‪.‬‬

‫الربط الكهربى بني الدول العربية‬ ‫‪1.1.2‬‬

‫تتمثل الفائدة األساسية لربط عدة شبكات كهربائية معا في تقليل القدرة االحتياطية المركبة في كل شبكة ‪،‬‬
‫وبالتالي إلى تخفيض االستثمارات التى تنفق لبناء محطات جديدة لتلبية الطلب ‪ ،‬دون المساس بدرجة األمان‬
‫واالعتمادية في الشبكات المرتبطة‪ .‬ويؤدي الربط إلى التقليل من االحتياطي ‪ spinning reserve‬الذى‬
‫سنتحدث عنه الحقا ‪ ،‬ويهدف الربط أيضا إلى االستفادة من إقامة محطات التوليد في المواقع المناسبة لها ‪،‬‬
‫بحيث تكون أكثر جدوى من الناحية االقتصادية نتيجة مثال لتوفر وقود رخيص فائض صعب التصدير أو صعب‬
‫التخزين في إحدى الدول المرتبطة ‪.‬‬

‫ويهدف الربط أيضا إلى التقليل من تلوث البيئة ‪ ،‬فالجدير بالمالحظة أن معظم محطات التوليد الجديدة فى‬
‫أوروبا على سبيل المثال تنشأ فى شرق أوروبا الفقير وليس فى لربها الغنى الذى يريد الكهرباء دون تلوث ‪.‬‬
‫وادراكاً لهذه الفوائد ‪ ،‬فقد قام عدد محدود من الدول العربية منذ أوائل الخمسينيات بربط شبكاتهم الكهربائية‪.‬‬

‫ففي المغرب العربي ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تم ربط الجزائر بتونس بدءاً من عام ‪ 1952‬بخط ربط على جهد ‪90‬‬
‫ك‪.‬ف‪ .‬وذلك أللراض الطوارئ فقط ‪ ،‬مثل حدوث أعطال فنية أو عند ارتفاع الطلب بصورة مفاجئة في إحدى‬
‫‪10‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫الشبكات يمنعها من توفير الطاقة لألحمال الموجودة على شبكتها‪ .‬وتم ربط المغرب والجزائر بخط ربط على‬
‫جهد ‪ 220‬ك‪.‬ف في عام ‪ .1979‬وباإلضافة إلى الربط القائم بين الجزائر والمغرب على جهد ‪220‬ك‪.‬ف‪، .‬‬
‫قامت الدولتان أيضاً بربط شبكات الكهرباء فيهما ‪ ،‬على جهد ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ ، .‬وذلك من خالل خط هوائي بقدرة‬
‫حوالي ‪ .900 MW‬وقد دخل هذا الخط في الخدمة عام ‪.2009‬‬

‫أما دول الخليج فإنهم يرتبطون معا بشبكة واحدة أيضا ‪ ،‬ويوضح الشكل ‪ 1-1‬المخطط العام لشبكة الربط لدول‬
‫مجلس التعاون الخليجي‪ .‬وقد نفذ مشروع الربط على ثالث مراحل ‪ ،‬بحيث تم في المرحلة األولى ربط محطة‬
‫الزور في الكويت بمحطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية ‪ ،‬وبمحطة الجسرة في البحرين ‪ ،‬ومحطة الدوحة‬
‫الجنوبية في قطر ‪ ،‬كل ذلك على جهد ‪ 400‬ك‪.‬ف‪ .‬وتشكل هذه الخطوط الجزء الشمالي من الربط‪ .‬أما في‬
‫المرحلة الثانية ‪ ،‬فتم ربط شبكات اإلمارات وعمان ‪ ،‬التي تشكل الجزء الجنوبي‪ .‬وفي المرحلة الثالثة ‪ ،‬يتم ربط‬
‫الجزء الشمالي بالجزء الجنوبي‪.‬‬

‫شبكة الربط الخليجى الموحدة ‪Figure 1-1‬‬

‫وتوجد حاليا شبكة ربط للكهرباء في مصر واألردن وسوريا ولبنان وليبيا وفلسطين (تم الربط بين الشبكة الكهربائية‬
‫االردنية مع الشبكة الفلسطينية من خالل مغذي ‪ 33‬ك‪.‬ف من محطة تحويل السويمة باألردن إلى أريحا‬
‫بفلسطين ‪ ،‬وهناك ربط هوائى بين لزة مع مصر) ‪ ،‬وكان يفترض ضم العراق وتركيا ولكن حالت الظروف‬
‫السياسية دون ذلك ‪ ،‬والشكل ‪ 2-1‬يمثل المخطط العام المفترض لمشروع الربط بين هذه الثمانية دول‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫شبكة الربط الثمانى ‪Figure 1-2‬‬

‫وتفصيليا ‪ ،‬ترتبط مصر كهربيا باألردن منذ عام ‪ ، 1998‬عن طريق خط هوائي جهد ‪ 500 kV‬يعبر سيناء من‬
‫السويس حتي الحدود المصرية في طابا ‪ ،‬ثم تتصل فى المرحلة األخيرة بشبكة األردن من خالل خط هوائى‬
‫بطول ‪ 18‬كم ثم كابل بحري بطول ‪ 13.3‬كم لعبور خليج العقبة على عمق ‪ 850‬م إلى نقطة الربط بالشبكة‬
‫األردنية على جهد ‪ ، 400 kV‬وهذا الكابل البحرى مكون من أربعة فازات (ثالثة فى الخدمة والرابع احتياطى‬
‫يستخدم عند خروج أى ‪ Phase‬لدواعى الصيانة أو بسبب عطل) ‪ .‬وتتضمن منظومة الربط أيضا محطات‬
‫محوالت بكل من السويس و طابا‪( .‬ملحوظة ‪ :‬األردن مرتبط بسوريا ‪ ،‬وسوريا مرتبطة بلبنان ‪ ،‬وهذا يعنى أن‬
‫جميع هذه الدول مرتبطة بمصر)‪.‬‬

‫كما تم تنفيذ الربط أيضا بين مصر و ليبيا على جهد ‪ ، 220 KV‬و تم التشغيل في ‪ 28‬مايو ‪ ، 1998‬و كان‬
‫بين محطة مطروح في مصر و محطة طبرق في ليبيا‪ .‬والجزء الخاص بالربط مع ليبيا يبدو على شاشات مركز‬
‫التحكم القومى كما فى الشكل ‪. 3-1‬‬
‫‪12‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫الربط مع ليبيا على شاشات مركز التحكم ‪Figure 1-3‬‬

‫والميزة األساسية لهذا الربط يظهر بقوة عند حاالت الو و ‪( Blackout‬اإلظالم التام) حيث يفيد هذا الربط فى عملية‬
‫الو و ‪( Restoration‬استعادة الطاقة) ‪ .‬وأحيانا تظهر أهميتها فى تبادل الطاقة وقت الذروة ‪ ،‬لكن هذه الميزة ال‬
‫تظهر إال إذا كانت الدول المشتركة متباعدة فى خطوط الطول حتى ال تحدث الذروة فيها فى وقت واحد فتصعب‬
‫عملية التبادل (مالم تكن الدولة لديها إنتاج كبير يفوق استهالكها األقصى ‪ ،‬كما هو الحال مثال فى قطر التى‬
‫لديها حوالى ‪ 3‬جيجاوات فائض إنتاج وهى أكبر دولة عربية فى فائض اإلنتاج ) ‪ ،‬أما فى الظروف العادية‬
‫فحجم التبادل بين الدول محدود كما يظهر من الجدول ‪.1-1‬‬

‫القدرة المتبادلة بين دول الربط ‪Table 1-1‬‬

‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مناذج للشبكات املوحدة‬ ‫‪1.1.3‬‬

‫األشكال التالية تمثل نماذج لشبكات بعض الدول (بعض هذه األشكال يحتاج لتحديث ألن معظم الدول تتطور‬
‫فيها شبكات الكهرباء سنويا)‪ .‬فالشكل ‪ 4-1‬يمثل جزءا من شبكة الو و ‪ 300kV‬بالكويت ‪ ،‬ويلى ذلك الشكل ‪5-1‬‬
‫الذى يمثل أجزاء من الشبكة السعودية ثم الشبكة األردنية ‪ ،‬ثم الشكل ‪ 6-1‬وفيه الخطوط العامة لشبكة الواليات‬
‫المتحدة األمريكية ‪ ،‬وأخي ار الشكل ‪ 7-1‬والذى يمثل الشبكة المصرية (جهد ‪ 500‬وجهد ‪ 220‬ك ف) التى‬
‫ندرسها بعد ذلك بشئ من التفصيل‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫جزء من شبكة الكويت ‪Figure 1-4‬‬

‫‪14‬‬
‫‪15‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أجزاء من الشبكة السعودية والشبكة األردنية ‪Figure 1-5‬‬


‫‪16‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫الحظ فى الشبكة السعودية أنها مقسمة إلى عدة شبكات موحدة مرتبطة معا ‪ ،‬فكلما تضخمت الشبكة صعب أن‬
‫يقوم مركز واحد بمتابعتها كوحدة واحدة ‪ ،‬ولكن بالطبع يوجد ربط بين هذه الشبكات المنفصلة‪.‬‬

‫وهذه النقطة تظهر بوضوح أكثر فى شبكة أمريكا الشمالية (أمريكا وكندا) وهما معا يمثالن أكبر شبكة كهربية‬
‫موحدة فى العالم ‪ ،‬مع مالحظة أنها فى الواقع تتكون من أربع شبكات شبه معزولة عن بعضها ‪ ،‬وأقول ذلك ألنه‬
‫بالفعل هناك خطوط ربط ‪ HVDC‬بين الشبكات األربعة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪.6-1‬‬

‫(ملحوظة ‪ :‬فى الفصل السابع سنتعرف على السبب فى استخدام الو و ‪ HVDC‬فى الربط بين هذه الشبكات وليس‬
‫باستخدام ‪). HVAC‬‬

‫‪16‬‬
‫‪17‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪.‬‬

‫مخطط الشبكة الموحدة بأمريكا ‪Figure 1-6‬‬

‫فى الشكل ‪ 7-1‬نجد الشبكة الموحدة فى مصر ‪ ،‬والتى ندرسها هنا بشئ من التفصيل‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫جزء من الشبكة الموحدة بمصر جهد ‪ 500‬وجهد ‪ 220‬ك ف ‪Figure 1-7‬‬

‫‪18‬‬
‫‪19‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 8-1‬يمثل أماكن المحطات جغرافيا فى مصر ومسارات خطوط الجهد العالي‪.‬‬

‫التوزيع الجغرافى لمحطات التوليد فى مصر ‪Figure 1-8‬‬


‫‪20‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫الحظ فى الشبكة المصرية أن جميع محطات التوليد فيها (‪ 34‬محطة فى مصر ) مرتبطة جميعا معا بخطوط‬
‫نقل كما فى الشكل ‪ ، 7-1‬وتظهر بعض محطات التوليد متصلة بالخطوط جهد ‪( 500kV‬الخط األسود‬
‫العريض فى الشكل ) ‪ ،‬والبعض اآلخر بالخطوط جهد ‪( 220kV‬خطان رفيعان)‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫ال يوجد سوى عدد قليل من محطات التوليد التى تتصل مباشرة بجهد ‪ 66kV‬فى مصر مثل وادى حوف –‬
‫الشباب – السيوف – مرسى مطروح – الكريمات الشمسية ‪ ،‬وهناك عدد محدود جدا من المحطات يتصل على‬
‫شبكة ال و ‪ 11kV‬مثل كرموز – سملوط – الشرق – البساتين ‪ ،‬واستخدامهم األساسى لتحسين انتظام الجهد فى‬
‫شبكة التوزيع‪.‬‬

‫مالحظات على الشبكة املوحدة املصرية‬ ‫‪1.1.4‬‬

‫‪ -1‬معظم الطاقة الكهربية المولدة فى مصر تأتى من الشمال (أبو قير والنوبارية وسيدى كرير ودمياط‬
‫والمحمودية إلخ) بينما تعتبر القاهرة ‪ ،‬وهى العاصمة ‪ ،‬بمثابة مصب لمعظم الطاقة المولدة‪.‬‬
‫‪ -2‬أكثر المناطق تأمينا هى وسط البلد (داخل القاهرة) حيث كل محطة محوالت ‪ Substation‬يأتيها‬
‫التغذية من جهتين مختلفتين‪.‬‬
‫‪ -3‬مناطق الصعيد األكثر فق ار فى الطاقة ‪ ،‬فقبل افتتاح محطة الوليدية كانت المحطات المائية فى أقصى‬
‫الجنوب تمثل المصدر الوحيد للتغذية فى هذه المناطق ‪ ،‬وكان هذا يمثل عيبا كبي ار فى الشبكة ‪ ،‬وقد‬
‫بدأ عالج ذلك جزئيا ‪ ،‬السيما بعد افتتاح محطة أسيوط الجديدة‪.‬‬

‫الفق د فى الشبكات‬ ‫‪1.1.5‬‬

‫قد يسأل سائل ‪ :‬أليس من المتوقع أن يكون هناك فقد كبير فى القدرة الكهربية نتيجة طول الخطوط وامتداها لربط‬
‫هذا العدد الكبير من محطات التوليد ؟ واإلجابة نعم هناك فقد فى الطاقة لكن هناك أيضا إجراءات لتخفيض هذا‬
‫الفقد ‪ ،‬منها بالطبع استخدام الجهود الفائقة فى النقل ‪ ،‬فكلما زاد الجهد قل التيار وقل الفقد ‪ .‬وأقل دولة عربية فى‬
‫نسبة الفقد فى الطاقة حسب إحصائيات البنك الدولى هى قطر ( ‪ 2%‬فقط) ‪ ،‬بينما تبلغ نسبة الفقد فى الطاقة‬
‫فى مصر حوالي ‪ ، %11‬وهى نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالمعدل فى كثير من الدول الذى يدور حول ‪ %5‬كما‬
‫فى الشكل ‪.9-1‬‬

‫ويرجع السبب فى ارتفاع نسبة الفقد إلى عوامل فنية مثل الو و ‪ Power Losses‬السيما فى خطوط ومحوالت‬
‫التوزيع ‪ ،‬وكذلك تأثير كفاءة المعدات وقدم المحطات ‪ ،‬ولكن النسبة األكبر منه ترجع (السيما فى حالة النسب‬
‫المرتفعة جدا) إلى عوامل لير فنية مثل السرقات والعشوائيات وأخطاء العدادات وعدم التحصيل ‪ ،‬إلخ‪ .‬وبسبب‬
‫هذه العوامل لير الفنية تصل نسبة الفقد فى دول أخرى إلى أكثر من ‪. % 40‬‬

‫‪20‬‬
‫‪21‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نسب الفقد فى القدرة فى شبكات بعض الدول ‪Figure 1-9‬‬

‫هل كل املولدات املتصلة بالشبكة تعمل طوال الوقت؟‬ ‫‪1.1.6‬‬

‫بالطبع سيتوقف ذلك على حجم الحمل المتصل ‪ ،‬حيث يقوم مركز التحكم يوميا بعمل دراسة للحمل المتوقع ‪،‬‬
‫وتحديد عدد وحدات التوليد وعدد المحطات الكافية لتغذية هذا الحمل المتوقع وجعل هذه المحطات فى الخدمة‬
‫حتى لو كانت تعمل ‪ ، No Load‬بحيث إذا زاد الحمل فجأة يجد الشبكة جاهزة لتغذيته لحظيا ‪ ،‬وهذا ما يعرف‬
‫بالو و ‪ ، Hot Spinning Reserve‬وسمى كذلك ألنه يمثل قدرة توليدية ‪ in operation‬لكنها ليست ‪in‬‬
‫‪ ، service‬أى ليست فى الخدمة رلم أنها تعمل ‪ ،‬علما بأن اختيار عدد ونوعية المحطات يخضع لمتغيرات‬
‫عديدة أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحمل المتوقع هذا اليوم ‪ ،‬وهذا يتوقف على تسجيالت األحمال فى اليوم السابق وقيمة الحمل المقابل‬
‫فى نفس هذا اليوم من األسبوع الماضى (لتشابه األنشطة) وكذلك بيانات األرصاد التى تصل لمركز‬
‫التحكم يوميا‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفة التشغيل ‪ ،‬فالمحطات التى تنتج ‪ kWH‬رخيصة تكون دائما مخصصة لتغذية ما يعرف بالو و‬
‫‪ Base Load‬وهو الحد األدنى من األحمال المتصلة بصفة دائمة بالشبكة على مدار الو و ‪ 24‬ساعة‬
‫يوميا وطوال السنة مثل المحطات الح اررية والنووية‪ .‬تستخدم أيضا فى تغذية الو و ‪Base Load‬‬
‫المحطات التى تحتاج لوقت طويل حتى تبدأ فى إنتاج الطاقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬سرعة االستجابة ‪ ،‬فالمحطات الغازية والمائية تعرف بسرعة دخولها فى الخدمة (عدة دقائق) فهذه دائما‬
‫تخصص لتغذية أحمال الو و ‪ Peak Load‬وهى األحمال التى تدخل للخدمة وقت الذروة لعدة ساعات‬
‫وربما لعدة دقائق فقط‪ .‬مع مالحظة أن الوحدات المائية هى األسرع على اإلطالق فى الدخول للخدمة‬
‫‪22‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫‪ ،‬فهى تحتاج فقط إلى ‪ 3‬أو ‪ 4‬دقائق ‪ ،‬أما الغازية فتحتاج حوالى ‪ 15‬إلى ‪ 30‬دقيقة حتى تعطى‬
‫قدرتها كاملة ‪ ،‬ولذلك فعند حدوث أى تغير فى التردد نتيجة دخول أحمال مفاجئة (مثل األحمال‬
‫الصناعية) فإن مركز التحكم القومى فى مصر ‪ NCC ، National Control Center‬يبدأ بتشغيل‬
‫المحطات المائية (السد العالى) أوال ‪ ،‬إن كان ذلك متاحا طبقا للترتيبات مع و ازرة الرى ‪ ،‬واال فيلجأ‬
‫للمحطات الغازية لضبط التردد‪.‬‬
‫والعاملين السابقين أساسيين فى حساب ما يعرف بالو و ‪ Unit Commitment‬أى تحديد الوحدات‬
‫المناسبة لحمل ما وهى عملية رياضية معقدة نسبية لذا تحتاج إلى ما يعرف بالو و ‪Optimization‬‬
‫‪ Techniques‬من أجل تنظيم جدول تحميل الوحدات المختلفة بالشبكة‪ .‬ولتحديد الحمل االقتصادى‬
‫على المولد نلجأ إلى ما يعرف بحسابات الو و ‪. Economic Load Dispatch‬‬
‫‪ -4‬تقليل الفقد فى الشبكات ‪ ،‬فاختيار المحطات القريبة من األحمال سيوفر فى كمية الو و ‪Power Loss‬‬
‫‪ -5‬نوعية الوقود ‪ ،‬أحيانا تكون مضط ار لتشغيل محطة ما ال تحقق كل المكاسب السابقة ألن البديل لها‬
‫لير متوفر بسبب نقص الوقود المتاح مثال ‪ ،‬كأن تلجأ لتشغيل محطات بالمازوت بدال من الغاز لعدم‬
‫توافر الغاز الطبيعى أو نقص امداداته‪.‬‬

‫والشكل ‪ 10-1‬والشكل ‪ 11-1‬يمثالن نموذجين لنسبة مشاركة كل محطة كهربائية في القدرة الكهربية اإلجمالى ة‬
‫(القدرة الفعالة ولير الفعالة ) في يوم ( ‪ 26‬نوفمبر ‪ ) 2015‬طبقا لمركز التحكم القومي فى مصر لنقل الكهرباء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪23‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 1-10‬‬

‫قراءات كافة المحطات (ووحدات التوليد بكل محطة) كما تظهر على شاشات المركز القومى للتحكم ‪Figure 1-11‬‬

‫والشكل ‪ 12-1‬يعطى نموذجا لترتيب دخول نوعيات محطات التوليد فى الخدمة حسب تزايد الحمل فى يوم من‬
‫وأيام الصيف فى أمريكا‪ .‬الحظ أن المحطات التى تخدم الو و ‪ Peak load‬أهمها الوومائية ومحطات الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫توزيع محطات التوليد المختلفة على منحنى األحمال بأمريكا ‪Figure 1-12‬‬

‫الحظ فى الشكل السابق أيضا حجم التنوع فى مصادر الطاقة هناك من نووى ولازى ومتجدد ومائى‪.‬‬

‫والشكل ‪ 13-1‬يؤكد هذه الملحوظة ‪.‬‬

‫‪Photo courtesy U.S. Department of Energy‬‬


‫‪A breakdown of the major power plants in‬‬
‫‪the United States ، by type‬‬

‫‪Figure 1-13‬‬ ‫تنوع مصادر الطاقة فى محطات الكهرباء بأمريكا‬

‫‪24‬‬
‫‪25‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وأهمية هذه الملحوظة تظهر من معرفة أن نقطة الضعف األساسية فى معظم الشبكات العربية ومنها مصر ‪ ،‬هو‬
‫أنها تعتمد تقريبا على مصدر واحد للطاقة الكهربية (المحطات الح اررية التى تعمل بالغاز أو المازوت) ‪ ،‬وبالتالى‬
‫حين نفقد هذا المصدر الوحيد ألى سبب تحدث أزمة كما حدثت فى مصر صيف ‪ 2013‬و ‪ . 2014‬بينما‬
‫احتمالية حدوث ذلك فى شبكة مثل أمريكا مستبعد تماما كما هو واضح من المخطط السابق‪.‬‬

‫ما املقصود ب الـــ ‪ Spinning Reserve‬؟‬ ‫‪1.1.7‬‬

‫المقصود هو أنه لو كان لدينا مولد مثال بقدرة ‪ 100‬ميجاوات ويغذى فقط حمل قدره ‪ 40‬ميجاوات ‪ ،‬و كان‬
‫بالشبكة محطة توليد أخرى صغيرة بقدرة ‪ 30‬ميجاوات وتعمل متزامنة مع المحطة األولى وتعرضت لعطل‬
‫فخرجت من الخدمة ‪ .‬نقول أن المولد األول لديه فائض قدرة ‪ Hot Spinning Reserve‬يقدر ب ‪50-40‬‬
‫ميجاوات ومن ثم يستطيع أن يعوض بسرعة خروج هذه المحطة (لكن بالطبع سيتوقف ذلك على ‪Inertia‬‬
‫الخاصة به كعنصر ثانى باإلضافة للقدرة المتوافرة)‪.‬‬

‫الحظ أنه يسمى ‪ Hot Spinning reserve‬ألنه يمثل قدرة توليدية ‪ ، in operation‬لكنها ليست ‪in service‬‬
‫‪ ،‬أى ليست فى الخدمة‪ .‬وبالطبع هذا يختلف عن ‪ ، Cold Spinning Reserve‬والذى يقصد به المحطات‬
‫المفصولة لكن يمكن استدعائها للخدمة‪.‬‬

‫مزيد من التفصيل حول هذا الموضوع تجده بالباب السادس من هذا الكتاب‪.‬‬

‫بالطبع لو كان المولد محمال بقدرة ‪ 90‬ميجاوات مثال فال نستطيع أن نقول أن لدينا أى فائض ‪، Reserve‬‬
‫ونكون أمام مشكلة استقرار حقيقية قد يكون حلها هو الو و ‪. Load Shedding‬‬

‫(راجع الشكل ‪ 10-1‬و ‪ 11-1‬لترى كيف تظهر قيمة الو و و ‪ Spinning reserve‬على شاشات مركز التحكم)‬

‫‪ 1.2‬كيف يتم التحكم فى العالقة بني األ محال والتوليد ؟‬


‫من الشكلين السابقين ‪ 10-1‬و ‪ 11-1‬المأخوذين من المركز القومى للتحكم بمصر تبين أن كل محطة تشارك‬
‫بنسبة معينة من الحمل الكلى على الشبكة ‪ ،‬وسنحاول هنا أن نجيب على سؤالين مهمين‪:‬‬

‫السؤال األول ‪ :‬كيف يعرف المولد أن الحمل المتصل عليه قد زاد أو نقص؟‬
‫والسؤال الثانى ‪ :‬كيف يمكنه أن يغير ظروف تشغيله بعد أن عرف أن الحمل قد زاد أو نقص؟‬

‫نعلم أن العالقة بين القدرة المولدة من هذا المولد والحمل ‪ Load‬المتصل به تحكمها العالقة التالية‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫)‪P (mechanical) = T (mechanical) × ω = P (Electrical‬‬

‫ومن هذه المعادلة يمكن فهم ما يحدث عند تغير األحمال (وسنأخذ المحطات البخارية كمثال هنا) ‪.‬‬

‫ففى الوضع الطبيعى يكون العزم الكهربى والميكانيكى متساويين عند سرعة الدوران الثابتة ‪ ، ω‬ثم عند زيادة‬
‫الحمل فإن ‪ Electric Torque‬يصبح أكبر من ‪ ، Mechanical Torque‬وينشأ عن ذلك انخفاض فى السرعة‬
‫يتم اكتشافه بسرعة بواسطة (‪ )Management System‬الذى يقوم بإرسال إشارة إلى كل من ( ‪Feed‬‬
‫‪ )Water Control Valve‬لدخول كمية مياه أكثر إلى الغالية ‪ ،‬كما يتم إرسال نفس اإلشارة إلى ( ‪Forced‬‬
‫‪ )Draft Fan‬وهي مراوح كبس الهواء لزيادة كمية أكثر من الهواء الحتراق الوقود ‪ ،‬ومن ثم فإن الو و‬
‫(‪ )Governor Valve‬يسمح بمرور كمية أكبر من البخار إلى التربينة ‪ ،‬ومن ثم يزداد ‪Mechanical‬‬
‫‪ Torque‬حتى يتساوى مع ‪ Electric torque‬فى قيمته الجديدة ويعود المولد إلى االتزان مرة أخرى‪.‬‬

‫ويجب أن تظل السرعة ثابتة ألنها مرتبطة بعالقة وثيقة ب و ‪ Frequency‬حسب المعادلة‪:‬‬

‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬

‫حيث ‪ f‬هى التردد و‪ p‬عدد األقطاب و ‪ n‬هى السرعة‬

‫الرتدد وعالقته بالتغري فى األ محال‬ ‫‪1.2.1‬‬

‫يعتبر التردد هو المؤشر الحقيقى على حالة التوازن بين الو و ‪ Load Demand‬و بين الو و ‪.Supplied Power‬‬

‫نسب فصل األحمال بمصر حسب التردد ‪Table 1-2‬‬

‫التردد ‪Hz‬‬ ‫نسبة فصل الحمل‬ ‫وكما ذكرنا ‪ ،‬فإن ثبات التردد يدل على وجود اتزان بينهما‬

‫‪49.2‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫واستقرار فى الشبكة ‪ ،‬لير أن التغير البسيط فى التردد شئ‬

‫‪49.1‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫طبيعى ومقبول إذا كان فى مدى صغير ‪ ،‬فإذا زاد عن ذلك‬

‫‪49‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫المدى الصغير فيمكن التحكم فيه أتوماتيكيا بواسطة الو و‬
‫‪ ، Governor‬فإذا زاد مدى التغير أكثر من ذلك فربما‬
‫‪48.9‬‬ ‫‪%7‬‬
‫نصل إلى مرحلة فصل بعض األحمال أو ما يعرف بو و‬
‫‪48.8‬‬ ‫‪%15‬‬
‫‪ ، Load Shedding‬فإذا زاد مدى التغير جدا فربما نصل‬
‫‪48.7‬‬ ‫‪%20‬‬
‫فى النهاية إلى الفصل التام للمولدات نفسها وهم ما يؤدى‬
‫‪48.6‬‬ ‫‪%22‬‬
‫إلى حدوث اإلظالم التام ‪.Blackout‬‬

‫‪26‬‬
‫‪27‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مع مالحظة أن الحد المسموح به لتغير التردد وكذلك جدول نسب فصل األحمال عند كل تغير فى التردد يختلف‬
‫من بلد آلخر‪ .‬والجدول ‪ 2-1‬يمثل حدود ونسب الفصل فى مصر‪.‬‬

‫كيف حيدث الـــ ‪ Blackout‬؟‬ ‫‪1.2.2‬‬

‫من األخطار التي تهدد الشبكة الكهربية حدوث ما يسمى باإلظالم التام أو الو و ‪ ، Blackout‬وتمثل حالة فشل‬
‫الشبكة في الحفاظ على ثبات الجهد والتردد مما يؤدي إلى خروج كل وحدات التوليد من الخدمة ومن ثم انقطاع‬
‫الكهرباء عن كل األحمال‪.‬‬

‫والشبكة الكهربية كما نعلم مكونة من محطات توليد متصلة ببعضها البعض لتغذي األحمال الكهربية ‪ ،‬لكن‬
‫الشئ الغريب فيها أنه ال يوجد عنصر واحد من عناصر الشبكة الكهربية يمكنه أن يخزن الطاقة ‪ ،‬وبالتالي ففترة‬
‫تخزين الكهرباء هى صفر ‪ ،‬بمعنى أن الطاقة المولدة مستنفذة دائما لحظيا ‪ ،‬مع مالحظة أن سرعة مرور‬
‫الكهرباء من المصدر للحمل هى سرعة الضوء ‪ ،‬أى أن كل شئ يتم لحظيا ‪.‬‬
‫والبد من استمرار التوازن بين الطلب والتوليد ‪ :‬فهناك طلب من ماليين المستهلكين الذين لديهم أحمال تحتاج إلى‬
‫قدرة فعالة )‪ ، P (MW‬وأحمال أخرى تحتاج إلى قدرة لير فعالة )‪ Q(MVAR‬و في نفس اللحظة مطلوب من‬
‫محطات التوليد توفير هذه الطلبات لحظيا ‪ .‬إذن فهو نظام شديد التعقيد ‪ ،‬وبمجرد أن يختل هذا التوازن تسقط‬
‫المنظومة كلها ويحدث اإلظالم التام‪.‬‬

‫الذروة ‪ ،‬حيث الشبكة تعمل على أقصى قدرة توليد ممكنة ‪،‬‬
‫ولنفترض على سبيل المثال أنه فى وقت من أوقات ّ‬
‫ٍ‬
‫لسبب ما حدث عطل فى محطة من محطات التوليد فتوقفت وخرجت من الخدمة فجائيا‪ .‬فعندما تخرج هذه‬ ‫ثم‬
‫الوحدة يجب على الوحدات األخرى أن تعمل وبسرعة على توفير الطاقة الالزمة لتعويض النقص الناشئ عن‬
‫خروج تلك المحطة ‪ ،‬ولكننا فى وقت الذروة كما ذكرنا وكل الوحدات تعمل بأقصى قدرة وال تستطيع أن تتحمل‬
‫أي زيادة في األحمال ‪ ،‬وعندما يبدأ حدوث زيادة فى تحميل المولدات )‪ (over load‬فتلجأ نظم حماية هذه‬
‫الوحدات إلى إخراجها من الشبكة حتى ال يحترق المولد فيزداد الوضع تعقيدا ‪ ،‬وقد تتوالى عمليات الخروج حتى‬
‫نصل إلى الو و ‪ ، Blackout‬وهذا أحد سيناريوهات حدوث الو و ‪. Blackout‬‬

‫خطوات إعادة تشغيل الشبكة ‪Restoration‬‬ ‫‪1.2.3‬‬

‫أهم ملحوظة هنا أن تعرف أنك لكى تولد كهرباء فإنك تحتاج لكهرباء ‪ ،‬بمعنى أنه بعد حدوث ال و ‪Blackout‬‬
‫فإنه ليس بالسهولة أن تبدأ مرة أخرى فى تشغيل محطات التوليد ‪ ،‬ألن أى محطة لكى تبدأ فى العمل تحتاج‬
‫لقدرة كهربية قد تصل لعدة ميجاوات لمجرد بدء تشغيل مساعدات المحطة (اإلنارة وأنظمة التبريد والمضخات‬
‫وأجهزة التحكم ‪ ....‬الخ)‪ .‬وحيث أننا فى حالة انقطاع تام للكهرباء فليس أمامك سوى طريقين لبدء تشغيل‬
‫محطات التوليد‪-:‬‬
‫‪28‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫إما بتشغيل المحطات التى بها وحدات توليد ديزل خاصة بفترة الو و ‪، blackstart‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫فهذه هى التى تبدأ بالتوليد و الدخول على الشبكة لتغذية أحمال المساعدات‬
‫‪ Auxilaries‬فى باقى المحطات‪.‬‬
‫ب‪ -‬أو يمكن فى هذه المرحلة االستفادة من الربط الدولى لتمرير كمية من الطاقة إلى‬
‫الشبكة من إحدى الدول المجاورة تكفى لبدء تشغيل مساعدات محطات التوليد لكى‬
‫تستطيع المحطات أن تبدأ ‪.‬‬

‫يتم بعد ذلك تقسيم الشبكة إلى جزر منفصلة ‪ ،‬بمعنى تقسيم األحمال على المحطات األقرب لها دون اتصال بين‬
‫هذه الجزر ‪ ،‬ثم تجهيز الجزر المنفصلة للربط و إعادة تكوين الشبكة مع مرعاة شروط التوافق‬
‫‪ Synchrounization‬كما سنرى الحقا حين الحديث عن ربط المولدات معا على التوازى‪.‬‬

‫‪ 1.3‬طرق التحكم يف الرتدد ‪:‬‬

‫قبل الحديث عن طرق التحكم فى التردد نجيب أوال عن السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫مل اذا اخل وف من تغري الرتدد؟‬ ‫‪1.3.1‬‬

‫زيادة التردد تعنى زيادة سرعة دوران المولد ‪ ،‬مما قد يؤدى إلى تحطم المولد‪ .‬أما انخفاض التردد فيعنى‬
‫انخفاض الجهد (تذكر أن ‪ ، ) E = k f φ‬وانخفاض الجهد يؤثر بشدة على مساعدات المحطة ‪Auxilaries‬‬
‫(مثل المحركات وخالفه) والتى يمكن أن تحترق ( ألنها تعتبر أجهزة ثابتة القدرة ‪Constant Power‬‬
‫‪ Devices‬وهذا يعنى أن انخفاض الجهد عليها يؤدى حتما الرتفاع التيار بها) ‪ ،‬علما بأن انخفاض الجهد قد‬
‫يتسبب أيضا فى احتراق الو و ‪ ، Rotor‬ألنه عند انخفاض الجهد سيتدخل الو و ‪Automatic Voltage‬‬
‫‪ AVR ، Regulator‬ليرفع قيمة الجهد من خالل زيادة قيمة تيار الو و ‪ Rotor‬لينتج فيضا بكمية أكبر ‪ ،‬وهذا‬
‫يمكن أن يتسبب فى احتراق ملفات الو و ‪ . Rotor‬والحقا سيتم شرح تفصيل هذه النقطة‪.‬‬

‫ملاذا نستخدم نظام الــ ‪ 50‬أو ‪ 60‬هريتز؟‬ ‫‪1.3.2‬‬

‫هناك بعض االسباب التى أدت إلى استخدام هذه القيم تحديدا ‪ ،‬وعدم استخدام ترددات أعلى فى أنظمة القوى‬
‫= 𝐹 ‪ ،‬فإذا أردنا رفع التردد إلى ‪ 200‬هيرتز مثال فلدينا‬ ‫الكهربية‪ .‬ويمكن فهم ذلك بالنظر للمعادلة‬
‫𝑝∗ 𝑠𝑛‬
‫‪60‬‬
‫طريقان لتحقيق ذلك‪:‬‬

‫الطريق األول هو زيادة السرعة التى يدور بها ال و و و ‪ ، shaft‬وهذا يعنى أننا سنحتاج لكمية طاقة أكبر‬ ‫‪‬‬
‫لزيادة السرعة لنفس كمية الكهرباء المتولدة ‪ ،‬كذلك سنحتاج لتصميم أقوى لل و و ‪ shaft‬لتحمل القوة‬
‫الناتجة من السرعة العالية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪29‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الطريق الثانى هو زيادة عدد األقطاب فى المولد ‪ ،‬وبزيادته يزيد حجم المولد بشكل كبير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن ثم فالطريقان مسدودان‪.‬‬

‫ناهيك عن تأثر كفاءة النقل باستخدام ترددات عالية حيث سيؤدى ذلك إلى ازدياد الفقد وانخفاض الكفاءة‬
‫وانخفاض الجهد وذلك ألن قيم المعاوقات فى خطوط النقل ستزيد (تذكر أنها تتناسب طرديا مع التردد) وبالتالى‬
‫سيزيد الهبوط فى الجهد‬
‫𝐹 𝛼 𝑋 ‪𝑣𝑜𝑙𝑡𝑎𝑔𝑒 𝑑𝑟𝑜𝑝 = 𝐼 ∗ 𝑍,‬‬

‫كذلك سيؤثر على ازدياد تأثير ظاهرتى ال و و و ‪skin effect , corona‬‬

‫لذلك استقرت معظم الدول على‪ 50‬أو‪ 60‬هرتز‪ .‬فهناك دول كالواليات المتحدة تعمل على ‪ 60‬هرتز‪ ،‬أما أوروبا‬
‫و دول أفريقيا ومنها مصر فتستخدم ‪ 50‬هرتز‪ ،‬و يوجد بعض الدول كاليابان والسعودية بها النظامين ‪.‬‬

‫ا ستخدام الـــ منظم ‪ Governor‬فى التحكم فى الرتدد‬ ‫‪1.3.3‬‬

‫هو مكون من مكونات أى نظام كهربى متصل بالشبكة الموحدة ‪ ،‬ودوره أن يحافظ على تردد المولد متساوياً‬
‫مع تردد الشبكة الموحدة ‪ .‬و الو و ‪ governor‬ليس له شكل ثابت ولكنه دائما يظهر فى المحطة مع الجزء‬
‫المسئول عن إدارة التربينة ‪ ،‬ففى المحطة البخارية يكون الو و ‪ governor‬عبارة عن صمام ‪ Valve‬للتحكم فى‬
‫كمية البخار ‪ ،‬و فى المحطة الغازية يكون الو و ‪ governor‬عبارة عن بوابات للتحكم فى لرف االحتراق ‪ ،‬أما‬
‫فى المحطات الهيدروليكية فيمثل الو و ‪ Governor‬ببوابات التحكم فى المياه و لكن يتطلب من الو و ‪Governor‬‬
‫فى هذه المحطات قوة كبيرة جدا للتحكم فى هذه البوابات‪.‬‬

‫طريقة عمل الـــ ‪ Governor‬فى احملطات البخارية ‪:‬‬ ‫‪1.3.4‬‬

‫يقوم الو و ‪ governor‬بدور المتحكم فى السرعة عن طريق المقارنة بين إشارتين ‪ :‬اإلشارة األولى تتناسب قوتها‬
‫مع سرعة المولد ‪ ،‬و اإلشارة الثانية تتناسب مع تردد الشبكة الموحدة ‪ ،‬فإذا كانت إشارة المولد متساوية تماما‬
‫مع إشارة الشبكة فإن الو و ‪ governor‬ليس له حاجة ‪ ،‬و لكن فى حالة زيادة تردد المولد عن تردد الشبكة فإن‬
‫الو و ‪ governor‬يقوم بتضييق فتحة صمامات البخار ‪ Governor Valves‬لترجع السرعة للسرعة التزامنية و‬
‫بالتالي يتساوى التردد مع تردد الشبكة‪.‬‬
‫وفى حالة نقصان تردد المولد عن تردد الشبكة فإن الو و ‪ governor‬يقوم بتوسيع فتحات صمامات البخار لترجع‬
‫السرعة لطبيعتها و تتساوى مع تردد الشبكة‪ .‬والصورة التالية فى الشكل ‪ 14-1‬تمثل شكل وحدات التحكم فى‬
‫ال و ‪ Governor‬بإحدى المحطات بمصر (يظهر بالصورة طالب من دفعة ‪ 2003‬هندسة القاهرة على ما أذكر‬
‫‪30‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫‪ ،‬وكانت هذه الصورة ضمن تقرير طلبت منهم أعداده عن زيارتهم لهذه المحطة ضمن مقرر محطات التوليد‬
‫الذى كنت أدرسه لهم)‬

‫‪Figure 1-14 Governer‬‬

‫أنواع الـــ ‪: Governor‬‬ ‫‪1.3.5‬‬

‫‪ .1‬النوع الميكانيكى و هو أقدم األنواع و لم يعد يستخدم بكثرة ‪.‬‬

‫فعند حدوث ‪ over load‬تقل السرعة فتقل قوة الطرد المركزى بين الكرتين ‪ Flyball‬فى الشكل ‪، 15-1‬‬
‫وتقل المسافة بينهما مما يؤدى إلى زيادة فتحة الو و ‪ steam valve‬فتزداد كمية البخار وتعود السرعة‬
‫والتردد إلى القيم األصلية‪.‬‬

‫وعندما يقل الحمل تزداد السرعة وتزداد قوة الطرد المركزية بين الكرتين ‪ Flyball‬فتزيد المسافة بينهما مما‬
‫يؤدى إلى ضيق فتحة الصمام البخارى فتقل كمية البخار وتعود السرعة والتردد إلى القيم األصلية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪31‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فكرة عمل المنظم الميكانيكى ‪Figure 1-15‬‬

‫‪.2‬النوع الكهربى ‪ :‬ويكون التحكم هنا عن طريق استخدام سرفوموتور و ذلك الستجابته العالية و هو‬
‫المستخدم بكثرة اآلن ‪.‬‬

‫‪.3‬النوع اإللكترونى و يتميز بالدقة العالية و لكنه لير عملى نظ ار ألنه يوجد صعود و هبوط للحمل‬
‫بصورة مستمرة و قد يسبب تلف لألجزاء الميكانيكية نظ ار لعدم التكيف مع سرعة األج ازء اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ 1.4‬ربط املولدات على التوازي بالشبكة‬


‫قبل بناء الشبكة الموحدة كانت دائما فكرة توصيل المولدات على التوازى تجذب االهتمام ‪ ،‬فنحن نحتاج فى كثير‬
‫من األحيان إلى تشغيل مولدين أو أكثر على التوازي للحصول على عدة ميزات منها‪:‬‬

‫وجود العديد من المولدات يقلل كثي ار من احتمالية حدوث انقطاع للتيار الكهربى عن األحمال ‪ ،‬بمعنى‬ ‫‪-1‬‬
‫تحسين االعتمادية ‪ Reliability‬لمنظومة الكهرباء ‪ ،‬فعند تعطل أو حدوث خروج فجائى ألي مولد ال‬
‫يتسبب فى فقدان التغذية الكهربية لألحمال‪.‬‬
‫تشغيل عدة وحدات على التوازي يسمح بإجراء الصيانة الدورية دون حدوث ارتباك في تغذية األحمال‬ ‫‪-2‬‬
‫المطلوبة ‪ ،‬كما يساهم فى التقليل من تكاليف الصيانة وقطع الغيار‪.‬‬
‫سهولة تعديل القدرة المولدة تبعاً لزيادة األحمال وحتى الوصول إلى الحمل األقصى ‪ ،‬بمعنى أنه في‬ ‫‪-3‬‬
‫بعض األوقات تكون األحمال ليست بحاجة إلى القدرة المركبة للتوليد بالكامل وعليه يمكن فصل بعض‬
‫المولدات طالما أن بقية المولدات تلبي الحمل في هذه اللحظة ‪.‬‬
‫التقليل من استهالك الوقود (يالحظ أن كمية الوقود المستهلك لوحدة توليد قدرة ‪ 400‬كيلو وات مثال‬ ‫‪-4‬‬
‫تعمل عند ‪ %80‬من السعة الكاملة ( أي تغذي حمل قدرة ‪ 320‬كيلو وات) ‪ ،‬هذه الكمية أقل من‬
‫استهالك الوقود فى وحدة توليد قدرتها ‪ 800‬كيلو وات وتغذي نفس الحمل (‪ 320‬كيلو وات) والذي‬
‫يمثل في هذه الحالة ‪ %40‬فقط من سعتها الكاملة‪.‬‬
‫ال يشترط أن تكون وحدات التوليد المتصلة على التوازي لها نفس السعة ‪ ،‬مما يحقق استخدام‬ ‫‪-5‬‬
‫الماكينات بأقصى كفاءة لها مع تغير األحمال على مدار الوقت ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫وهو نفس المنطق ونفس الميزات حين الحديث عن ربط محطة توليد بشبكة الكهرباء موحدة‪.‬‬

‫‪ 1.4.1‬ما املقصود ب عملية التزامن للمولدات ؟‬


‫وفي كلتا الحالتين سواء عند ربط مولدات معا على التوزاى فى منطقة معزولة عن الشبكة أو ربط المولدات معا‬
‫داخل الشبكة الموحدة فال بد من تحقق شروط معينة لتنفيذ عملية الربط على التوازي ‪ ،‬وذلك من أجل ضمان أن‬
‫يساهم المولد المضاف بجزء من القدرة الكلية المطلوبة لتغذية األحمال ‪ ،‬وتسمى عملية الربط هنا بعملية التزامن‬
‫ويطلق عليها فى مصر عملية "التسنيك" وهو اشتقاق مصرى من كلمة ‪ ، Synchronization‬وتعرف علميا‬
‫بأنها هى عملية ربط كهربية بين المولدات و جعلها متطابقة فى الجهد و التردد و زاوية الطور ‪Phase Angle‬‬
‫و ترتيب األوجه ‪. Phase Sequence‬‬

‫شروط حتقق تزامن املولدات ‪:‬‬ ‫‪1.4.2‬‬

‫الشروط التالية ضرورية والزمة لتحقيق التزامن بين مولدات‪:‬‬

‫‪ -1‬تساوى فرق الجهد الخارج من المولدات‬

‫من المعروف أن الجهد الخارج من المولد يساوى‪:‬‬

‫‪N sta  rot ‬‬


‫‪Eo ‬‬
‫‪2‬‬

‫وهذا يعنى أن العوامل التى تؤثر فى قيمة جهد المولد هى‪:‬‬

‫‪ .1‬سرعة دوران العضو الدوار بالمولد ‪‬‬


‫‪ .2‬عدد لفات العضو الثابت ‪Nsta ، Stator‬‬
‫‪φ‬‬ ‫‪rot‬‬ ‫‪ .3‬شدة المجال المغناطيسى الناتج من الو و ‪، Rotor‬‬

‫و بما أن سرعة العضو الدوار ‪ rotor‬يجب أن تكون ثابتة للحفاظ على ثبات التردد ‪ ،‬و بما أن عدد اللفات ثابتة‬
‫حسب التصميم األساسى ‪ ،‬ومن ثم لم يتبق لضبط قيمة الجهد الخارج من المولد عند ظروف التحميل المختلفة‬
‫سوى التحكم فى تيار المجال المغناطيسى المار بالو و ‪ Exciter‬المركب على الو و ‪ ، Rotor‬ومن ثم التحكم فى شدة‬
‫المجال و يتم ذلك بواسطة جهاز ‪ )Automatic Voltage Regulator( AVR‬و الذى يزيد من تيار ‪Exciter‬‬
‫عند نقصان جهد المولد والعكس بالعكس ‪ ،‬و ذلك للحفاظ على الجهد الخارج ثابت ( مثال ‪ 20‬ك فولت)‪ .‬راجع‬
‫تفصيل ذلك فى الشكل ‪ 7-3‬بالفصل الثالث‪.‬‬

‫‪ -2‬تساوى تردد الجهد من جميع المولدات‬

‫و من المعروف أن التردد ‪ Frequency‬الخاص بالجهد الناتج من المولد تتحدد قيمته حسب المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫‪33‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬

‫حيث ‪ f‬هى التردد و‪ p‬عدد األقطاب و ‪n‬هى السرعة‬

‫وهذا يعنى أنه يعتمد على عاملين أساسيين هما‪:‬‬

‫عدد األقطاب ‪p‬‬ ‫‪‬‬


‫سرعة دوران الو و ‪n ، rotor‬‬ ‫‪‬‬

‫وبما أن عدد األقطاب ثابت ‪ ،‬فبالتالي ال يمكن التحكم فى التردد إال عن طريق التحكم فى سرعة عمود دوران‬
‫المولد ‪ ،‬وهذا يتم من خالل الو و ‪ Governor‬المسئول عن التحكم فى كمية الوقود المحترق للوصول للتردد‬
‫المطلوب ‪ ،‬وقد سبق شرح طريقة عمله‪.‬‬

‫‪ -3‬تطابق الـــ ‪ phase sequence‬فى جميع المولدات‬

‫ويسمى تعاقب الطور ‪ ،‬أى يجب توصيل الو و‪ Phases‬بالترتيب بحيث لو تخيلت أن أحد المولدين كان ترتيب الو و‬
‫‪ Phases‬هو ‪ R-Y-B‬بينما الترتيب فى المولد الثانى كان ‪ R-B-Y‬فهذا يعنى أن المولدين ال يمكن أن يصال‬
‫لحالة التزامن بسبب اختالف قيمة الجهد ‪ as magnitude and angle‬بين وجهين ‪ two phases‬من‬
‫الثالثة‪.‬‬

‫‪ -4‬تطابق الـــ ‪ phase shift‬بين جميع المولدات‬

‫الشرط الرابع من شروط التزامن وهو تساوى زاوية الترحيل بين األطوار ‪ ،‬أو بمعنى آخر تساوى الو و ‪Phase‬‬
‫‪ angle‬الموجودة بين الو و ‪ Phases‬لجميع المولدات الموصلة على التوازى ‪.‬‬

‫و يتم التأكد من جميع الشروط السابقة إما يدويا بنظام اللمبات ‪ ،‬أو عن طريق جهاز يسمى الو و ‪Generator‬‬
‫‪( Synchronizer‬شكل ‪ ، )16-1‬و هو جهاز يقوم بإلالق القاطع ‪ CB‬أتوماتيكيا (وبالتالي ربط المولدات معا‬
‫على التوازى ) فقط عند تحقق جميع الشروط السابق ذكرها ‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫‪Figure 1-16 Automatic Synchronizer‬‬


‫‪Picture 1-1‬‬

‫‪ 1.5‬خطوات توصيل مولد بالشبكة املوحدة يدويا‬


‫الجزء التالى يشرح كيفية تحقيق الشروط األربعة السابقة عمليا‪:‬‬

‫اخلطوة األول ي‪ :‬ضبط السرعة‬ ‫‪1.5.1‬‬

‫نقوم بتدوير التربينة والتحكم فى كمية البخار حتي تصل سرعتها إلى ‪ )Ns( synchronous speed‬التي تحقق‬
‫تردد الشبكة والذى يتم حسابه من المعادلة‬

‫𝑓 × ‪120‬‬
‫= 𝑠𝑁‬
‫𝑃‬
‫حيث ‪ P‬هو عدد األقطاب‪ .‬وبذلك يتم تحقيق الشرط األول‪.‬‬

‫ويمكن مالحظة ضبط السرعة من خالل الو و ‪. Synchrouscope‬‬

‫اخلطوة الثانية‪ :‬ضبط اجلهد‬ ‫‪1.5.2‬‬

‫بزيادة تيار الو و ‪ DC‬في الو و ‪( exciter‬وهو تيار المجال ‪ )If‬وبالتالي يتولد الو ‪ rot ، flux‬الالزم للوصول بقيمة‬
‫جهد المولد للجهد المساوى للمولد اآلخر إذا كان األمر يتعلق بربط مولدين معا ‪ ،‬أو مساويا لجهد الشبكة إذا كان‬
‫األمر يتعلق بربط مولد بالشبكة العامة‪( .‬تذكر أن الجهد على أطراف المولد يحسب طبقا للمعادلة)‪:‬‬

‫‪N sta  rot ‬‬


‫‪Eo ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪34‬‬
‫‪35‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ومن ثم فمع تزايد ‪ If‬يصل الجهد على أطراف المولد إلى جهد يساوي جهد الشبكة ‪ .‬وبذلك يتم تحقيق الشرط‬
‫الثاني‪.‬‬

‫اخلطوة الثالثة ‪ :‬ضبط الـــ ‪phase sequence‬‬ ‫‪1.5.3‬‬

‫وهي تطابق ال و ‪ Phases‬للمولد بالضبط مع الشبكة (‪ )same phase sequence‬وهذا الشرط يمكن التأكد‬
‫من تحققه عن طريق مالحظة اللمبات فلو كانت ال و ‪ Phases‬في الناحيتين لير متطابقة (كأن يتم مثال توصيل‬
‫‪ phase a‬من المولد مع ‪ phase b‬للشبكة) فإن اللمبات ال تضئ وتطفئ مع بعضها في نفس الوقت ولكن‬
‫تضئ واحدة بعد األخرى ‪ .‬لكن إذا تطابقت ترتيب ال و ‪ Phases‬فستجد اللمبات تضئ وتطفئ مع بعضها في‬
‫نفس الوقت (بالطبع ستكون شدة اإلضاءة ضعيفة بسبب تقارب إن لم يكن تساوى جهدي المولد األول الموجود‬
‫أصال بالخدمة والمولد الثانى المراد إدخاله للخدمة) وبذلك نكون حققنا الشرط الثالث‪.‬‬

‫اخلطوة الرابعة ‪ :‬ضبط الـــ ‪phase shift‬‬ ‫‪1.5.4‬‬

‫وهي أن نجعل الو و ‪ ، phase shift =0‬وليس كما فى الصورة المجاورة ‪.‬‬

‫وحتي نحقق ذلك البد من جعل سرعة التربينة تساوي‬


‫‪ Ns‬بالضبط ‪ .‬وللتوضيح فإن ما يحدد هذه الزاوية هو‬
‫موضع األقطاب الو و ‪ Field Poles‬الخاصة بالمولد في‬
‫الفراغ بالنسبة للو و ‪ . Stator Phases‬وعند اختالف‬
‫موضع األقطاب في المولدين تنشأ هذه الزاوية ‪،‬‬
‫وللتغلب على هذه الزاوية فإننا نزيد أو ننقص سرعة‬
‫المولد لحظياً ثم نعود إلى نفس السرعة ‪.‬‬

‫الحظ أنه عند زيادة السرعة لحظيا لضبط الو و ‪ phase shift‬نجد أن إضاءة اللمبات تزداد وتنقص بشكل متتابع‬
‫بحيث يبدو الضوء كما لو أنه يدور في اتجاه عقارب الساعة‪ .‬وعندها سنجد أن اللمبات تومض مع بعضها‬
‫بشكل بطيء (تتوقف سرعة اإلضاءة على فرق السرعة بين المولد األول والثانى) ‪.‬‬

‫وهنا نستطيع أن نقول أن الشرط الرابع تحقق وبالتالي يمكن أن نغلق المفتاح لتوصيل المولد بالشبكة ‪ ،‬وبالطبع‬
‫يغلق المفتاح في لحظة انطفاء اللمبات‪.‬‬

‫الطريقة اآل ل ي ة‪(Automatic method) :‬‬ ‫‪1.5.5‬‬

‫دائما العمل بالنظام اآللى إذا لم يتوافر عمالة مدربة ‪ ،‬وذلك باستخدام الو و (‪ )synchronizer‬وهو مسئول‬
‫ُيَفضل ً‬
‫عن أداء جميع وظائف الرصد والمراقبة الالزمة لعملية التزامن فى المولدات الكهربية والالق الو و ‪ breaker‬دون‬
‫تدخل مهندس التشغيل ‪ ،‬حيث يحدد المهندس فقط القيم األولية الالزمة لبدء عمل المولد بينما يقوم الو و‬
‫(‪ )synchronizer‬بقياس تردد المولد كما يقوم بالتحكم فى الو و )‪ (governor‬وكذلك التحكم فى الو و )‪ (AVR‬من‬
‫‪36‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫أجل أن يضبط قيم الجهد ‪ magnitude‬وقيمة زاوية الطور)‪ ، (phase angle‬وعندما تكون شروط التزامن‬
‫متحققة يقوم الو و (‪ )synchronizer‬بغلق الو و ‪ Synchronizer switch‬واتمام عملية التزامن‪.‬‬

‫ويوجد أيضا جهاز يسمى )‪ (synchro-check relay‬للتأكد من استيفاء شروط التزامن جميعها وهذا زيادة فى‬
‫األمان ‪ ،‬ويستخدم هذا الو وجهاز أيضا فى الطريقة اليدوية لألمان‪.‬‬

‫والشكل ‪ 17-1‬يلخص كل ما سبق‪.‬‬

‫منظومة التزامن ‪Figure 1-17‬‬

‫الشكل ‪ 18-1‬يوضح الزمن المتاح لعناصر المراقبة والتحكم المختلفة قبل اتخاذ أى قرار‪.‬‬

‫الزمن المتاح لعناصر المراقبة والتحكم المختلفة ‪Figure 1-18‬‬

‫ماذا حيدث لو متت عملية الربط بدون هذه الشروط ؟‬ ‫‪1.5.6‬‬

‫بداية تذكر أن تردد الو و ‪ induced Emf‬المتولدة على الو و ‪ stator winding‬تتناسب مع سرعة دوران الو و ‪Rotor‬‬
‫‪ ،‬فإذا ربطنا المولد مع الشبكة بتردد مختلف عنها مثال فإن الشبكة ستجبر المولد على ترددها ‪ ،‬بمعني أنه لو‬

‫‪36‬‬
‫‪37‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كانت سرعة تربينة المولد ‪ 2400 RPM‬أى ما يعادل تردد يساوى ‪ 40 Hz‬فإنه بمجرد الربط مع الشبكة سيرتفع‬
‫تردده إلى ‪ 50 Hz‬وهذا يعنى أن الشبكة ستجذب المولد لترددها فيحدث تسارع مفاجئ لل و و و ‪ turbine shaft‬مما‬
‫قد يؤدي إلى تدمير الو و ‪ ، shaft‬باإلضافة إلى أن القوة التي ستتولد على الو و ‪ shaft‬تعني زيادة العزم مما يعني‬
‫ارتفاع مفاجئ في التيار المار في ملفات الو و ‪.stator‬‬

‫مصدر للقدرة لير الفعالة )‪(Reactive power‬‬


‫ا‬ ‫أما فى حالة الربط على جهد مختلف فإن المولد ‪ -‬والذى يعتبر‬
‫‪ -‬إذا كان جهده أقل من جهد الشبكة ‪ ،‬فلن يستطيع إنتاج القدرة لير الفعالة الالزمة لرفع الجهد ‪ ،‬و بالتالى‬
‫ينخفض الجهد بشكل كبير ‪ ،‬ويدور المولد وكأنه موتور وليس مولد‪ .‬كما سيمر تيار ‪Circulating current‬‬
‫بين المولدات مما يؤدى الى احتمالية احتراق أحد المولدات أو جميعها‪.‬‬

‫وهذا كله يمثل خط ار أكيدا على المولد ‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية عملية التزامن‪.‬‬

‫‪ 1.6‬توزيع القدر ة بني املولدات فى الشبكة ‪LOAD SHARING‬‬

‫ونقصد به التقسيم النسبي للو و ‪ KW‬و ‪ KVAR‬الكلية المطلوبة لتغذية األحمال بين العديد من المولدات المتصلة‬
‫على التوازي ‪ ،‬وهذا التقسيم ضروري لتجنب مشاكل ‪ over loading‬و مشاكل الو و ‪ stability‬في منظومة‬
‫التوليد‪.‬‬
‫بداية ‪ ،‬فإن الشبكة الكهربية ‪ Grid‬يمكن أن تعرف بأنها و ‪ infinite Bus Bar, BB‬وهذا يعني أنها تشبه‬
‫محطة كبيرة جدا ولن يؤثر دخول أو خروج حمل ما ( سواء كان هذا الحمل ‪ ) P or Q‬على قيمة الجهد أو‬
‫التردد الخاص بها كما فى ‪ .19-1‬والخط األحمر فى الشكل يمثل العالقة بين الجهد والو و ‪ Q‬أو العالقة بين‬
‫التردد والو و ‪ P‬فى هذه الشبكة العامة‪.‬‬

‫الجهد والتردد فى الشبكة العامة ‪Figure 1-19‬‬


‫‪38‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫أما العالقة بين الجهد والو و ‪ Q‬أو العالقة بين التردد والو و ‪ P‬فى المولدات المنفردة فال يمكن تمثيلها بخط مستقيم‬
‫أفقى كما فى الشكل السابق بل تمثل بعالقة عكسية (الخط األخضر فى األشكال التالية ) ‪ ،‬وهذا يعنى انخفاض‬
‫التردد مع زيادة التحميل وانخفاض الجهد مع زيادة سحب الو و ‪ Q‬فى المولدات المنفردة والتى سنحاول توصيلها‬
‫على الشبكة العامة لتشارك فى تغذية األحمال كما سنرى‪.‬‬

‫وينقسم توزيع األحمال أو الـــ ‪ load sharing‬إلى نوعين ‪-:‬‬

‫‪Active power (KW) load sharing -1‬‬

‫‪Reactive power (KVAR) load sharing -2‬‬

‫توزيع القدرة الفعالة بني املولدات‬ ‫‪1.6.1‬‬

‫يتم ذلك بضبط ‪ Governer‬الخاص بوحدة التوليد المتصلة بالشبكة العامة لتغيير الو و ‪no-load Frequency‬‬
‫‪ fn.l ،‬وذلك للتحكم في كمية ‪ P-G ، Power‬التي يشارك بها مولد معين متصل على الشبكة العامة في‬
‫تغذية الحمل اإلجمالى ‪( Pload‬اللون البنى فى شكل ‪ ) 20-1‬علما بأن عالقة القدرة والتردد للشبكة العامة تمثل‬
‫بالخط األحمر كما ذكرنا سابقا بينما عالقة القدرة والتردد فى المولد تمثل بالخط األخضر‪.‬‬

‫ربط مولد منفرد مع شبكة ‪Figure 1-20‬‬

‫فعند رفع قيمة ‪ Governer set point for Fn.l‬تزداد قيمة الو و ‪ Power‬المسحوبة من ذلك المولد وتقل قيمة‬
‫الو و و و‪ Power‬المسحوبة من الشبكة العامة (تعرف الشبكة العامة بأنها الشبكة متناهية القدرة ثابتة الجهد ‪ ،‬فمهما‬
‫أخذت منها ال يتغير ترددها ولذا تسمى ‪ Infinite Bus Bar‬ألن ترددها دائما ثابت)‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪39‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نزلو و قيمة ‪ Governer set point for Fn.l‬فستقل قيمة الو و ‪ Power‬المسحوبة (شكل ‪ )21-1‬من‬
‫أما عند إ ا‬
‫ذلك المولد وستزيد قيمة الو و ‪ Power‬من الشبكة ألن الحمل ثابت‪.‬‬

‫تحميل خفيف على المولد المنفرد ‪Figure 1-21‬‬

‫أما عند رفع ‪ Governer set point for Fn.l‬بصورة كبيرة (شكل ‪ )22-1‬فيمكن حينئذ تغذية الحمل‬
‫بالكامل من المولد فقط بل ربما تزيد القدرة المسحوبة من المولد عن حاجة الحمل فيصبح المولد وكأنه‬
‫يشارك أيضا فى التغذية العمومية للشبكة ولكن عمليا يتم فصل المولد عن الشبكة في هذه الحالة‪.‬‬

‫تحميل زائد على المولد المنفرد ‪Figure 1-22‬‬


‫‪40‬‬ ‫الباب األول – الفصل األول (الشبكات الكهربية الموحدة)‬

‫أيضا عند إنزال ‪ Governor set point for Fn.l‬بصورة كبيرة (شكل ‪ )23-1‬فإن القدرة التى يشارك بها‬
‫المولد ‪ P G‬ستكون أقل من الصفر في تلك الحالة وسيسحب ‪ power‬من الشبكة وسيعمل كموتور ولكن في‬
‫هذه الحالة سيفصل ‪ reverse power relay‬المولد‪.‬‬

‫المولد يعمل كموتور ‪Figure 1-23‬‬

‫توزيع القدرة غري الفعالة بني املولدات‬ ‫‪1.6.2‬‬

‫عندما يتصل أكثر من مولد معا على التوازي ‪ ،‬فإننا يمكننا التحكم في مقدار ‪Reactive Power KVAR‬‬
‫الخارجة من كل مولد عن طريق ‪ Field Excitation System‬و‬
‫فعند زيادة ‪ field excitation‬المتولدة فإن ذلك يؤدي إلى زيادة )‪ (KVAR‬المتولدة من هذا المولد ( ‪Over‬‬
‫‪ )Excitation‬ولكن سوف يؤدي إلى تقليل ‪ power factors‬ألن الو و ‪ Active power‬ستنخفض طبقا لل و ‪D-‬‬
‫‪ curve‬الذى يمثل العالقة بين الو و ‪ P and Q‬فى المولدات المتزامنة ويظهر فى الشكل ‪.24-1‬‬

‫‪40‬‬
‫‪41‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 1-24 P-Q relation in D Curve‬‬

‫علما بأنه لن تؤثر زيادة ‪ field excitation‬على جهد الشبكة ألن جهد الشبكة ثابت‪ .‬والعكس بالعكس‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫استخدام معوضات القدرة لير الفعالة سيحسن بشكل كبير المنحنى السابق حيث يمكن الحصول على قدر أكبر‬
‫من الو و ‪ Q‬دون حدوث تغييرات كبيرة فى الو و ‪ .P‬وسيدرس ذلك تفصيليا فى الباب الثانى من هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫منظومة الكهرباء فى مصر‬

‫تتكون منظومة الكهرباء فى مصر من ست شركات إلنتاج الكهرباء وشركة واحدة لنقل الطاقة وتسع‬
‫شركات لتوزيع الكهرباء كما فى المخطط التالي‪ .‬وجميعهم يتبعون الشركة القابضة لكهرباء مصر التى‬
‫تتولى مسئولية توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربية‪.‬‬

‫وزارة الكهرباء والطاقة‬

‫الشركة القابضة لكهرباء مصر‬

‫شركات التوزيع‬ ‫الشركة المصرية لنقل الكهرباء‬ ‫شركات اإلنتاج‬

‫شمال القاهرة‬ ‫‪‬‬ ‫المركز القومي للتحكم‬ ‫‪‬‬ ‫القاهرة‬ ‫‪‬‬


‫جنوب القاهرة‬ ‫‪‬‬ ‫تحكم القاهرة‬ ‫‪‬‬ ‫شرق الدلتا‬ ‫‪‬‬
‫تحكم اإلسكندرية‬ ‫‪‬‬
‫اإلسكندرية‬ ‫‪‬‬ ‫تحكم وسط الدلتا‬ ‫‪‬‬ ‫وسط الدلتا‬ ‫‪‬‬
‫تحكم لرب الدلتا‬ ‫‪‬‬
‫البحيرة‬ ‫‪‬‬ ‫تحكم القناة‬ ‫‪‬‬ ‫لرب الدلتا‬ ‫‪‬‬
‫تحكم الوجه القبلي‬ ‫‪‬‬
‫شمال الدلتا‬ ‫‪‬‬ ‫الوجه القبلي‬ ‫‪‬‬
‫جنوب الدلتا‬ ‫‪‬‬ ‫المحطات المائية‬ ‫‪‬‬
‫القناة‬ ‫‪‬‬ ‫الطاقة المتجددة‬ ‫‪‬‬
‫مصر العليا‬ ‫‪‬‬
‫مصر الوسطى‬ ‫‪‬‬

‫ويقوم المركز القومي للتحكم في الطاقة (ومقره مدينة سقيل التابعة للوراق ‪ -‬بالجيزة ) باإلضافة إلى ستة مراكز‬
‫تحكم إقليمية (شكل ‪( )25-1‬تحكم القاهرة ‪ -‬تحكم اإلسكندرية ‪ -‬تحكم وسط الدلتا ‪ -‬تحكم لرب الدلتا ‪ -‬تحكم‬
‫القناة ‪ -‬تحكم الوجه القبلي) بدور أساسي فى التحكم فى الطاقة الكهربية من لحظة توليدها وحتى تصل إلى‬
‫مستهلكيها آخذا في االعتبار أمان واستم اررية واقتصاديات التشغيل‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪43‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فالمستوى األول من التحكم فى الطاقة هو الخاص بمركز التحكم القومى ‪ ،‬وهو المركز الوحيد الذى يمكنه‬
‫المراقبة و التحكم فى محطات التوليد باإلضافة للتحكم فى محطات التحويل الموجودة على شبكة الو و ‪، 500kV‬‬
‫أو الموجودة على شبكة الو و ‪.220kV‬‬

‫أما المستوى الثانى من التحكم فيشمل مراكز التحكم اإلقليمية ‪ ،‬وهذه لها القدرة على المراقبة والتحكم فى فصل‬
‫وتشغيل المحطات جهد ‪ 66kV‬أو أقل ‪ ،‬لكن ال يمكن لهذه المراكز األقليمية فصل أو تشغيل أى محطة فى‬
‫شبكة الو و ‪ 500kV‬أو شبكة الو و ‪.220kV‬‬

‫ثم المستوى الثالث ويشتمل على مراكز تحكم فى شبكات التوزيع بالمدن‪ .‬و تتبع مراكز التحكم األقليمية السبعة‬
‫السابقة‪.‬‬

‫مراكز التحكم فى مصر ‪Figure 1-25‬‬

‫تطور الحمل الكهربي على الشبكة ‪:‬‬

‫ال يسير الطلب على الكهرباء بمعدل ثابت يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً أو فصلياً ‪ ،‬فالطلب على الكهرباء يتأثر‬
‫بنوع األحمال ‪ ،‬من حيث كونه صناعياً أو زراعياً أو تجارياً أو منزلياً ‪ ،‬كما يتأثر باألحوال الجوية و درجات‬
‫شتاء ‪ ،‬و يتأثر بالمناسبات المختلفة كاألجازات و األعياد ‪ ،‬و بالمواسم كشهر رمضان مثالً ‪،‬‬
‫الح اررة صيفاً و ً‬
‫كما يتأثر باختالف الوقت على مدى اليوم ليالً و نها ارً ‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫و يعد الحمل األقصى في السنة أحد المؤشرات الهامة لتطور استهالك الكهرباء ‪ ،‬و يجب أن تكون منظومة‬
‫الكهرباء مصممة لإلستجابة لذروة األحمال ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫يعتبر الرقم الممثل لنصيب الفرد من الطاقة الكهربية أحد مقاييس ارتفاع مستوى المعيشة فى البالد ‪،‬‬
‫ويساوى هذا الرقم فى مصر تقريبا ‪ 1830kWH‬للفرد سنويا (إجمالى الطاقة المولدة فى ‪= 2014‬‬
‫‪164836‬جيجا وات ساعة فإذا قسمنا هذا الرقم على ‪ 90‬مليون فرد = ‪ . ) 1830kWH‬وهذا أقل من‬
‫المعدل العالمى الذى يبلغ ‪ 2800‬ك وات ساعة للفرد‪.‬‬

‫والجدول ‪ 3-1‬يعطى إحصائية من البنك الدولى بمتوسط استهالك الكهرباء فى بعض الدول‪.‬‬

‫‪Table 1-3‬‬

‫‪44‬‬
‫‪45‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تطور نمو الطلب فى مصر‬

‫يمكن تقسيم النمو في الحمل األقصى فى مصر ( وبالتالي نمو القدرة الكهربية المركبة ) إلى ثالث‬
‫مراحل‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ : 1970 – 1952‬حيث بلغ معدل الزيادة السنوية في الحمل األقصى في بدايات هذه‬
‫المرحلة حوالي ‪. %3 ، 12‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ : 1985 – 1970‬لم يزد معدل زيادة الحمل األقصى في الفترة بين (‪-)1970-1971‬‬
‫(‪ )1974-1973‬عن ‪ %4 ، 4‬سنوياً بسبب ظروف الحرب ‪ ،‬إال أنه في العقد الثاني ( ‪-1974‬‬
‫‪ )1985‬زاد الحمل األقصى أكثر من ثالث مرات بمعدل زيادة قدره ‪ %5 ، 12‬سنوياً ‪ ،‬و قد اقترن ذلك‬
‫بفترة النمو لير العادي في التوليد الكهربي ‪ ،‬و الذي اقترن بالنمو لير العادي في إنتاج البترول و الغاز‬
‫الطبيعي و اعتمد عليه اعتماداً شبه مطلق و قد بلغ معدل الزيادة في الحمل األقصى طوال المرحلة الثانية‬
‫حوالي ‪ %4 ، 11‬سنوياً ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ – 1985‬حتى اآلن ‪ :‬استمر فيها تزايد الحمل األقصى وأن كان بمعدالت أقل بكثير من‬
‫المرحلة السابقة حيث ارتفع الحمل األقصى من ‪ 5361‬ميجاوات عام ‪ 1986-1985‬إلى ‪9850‬‬
‫ميجاوات عام ‪ ، 1998-1997‬بمعدل زيادة قدره ‪ %2 ، 5‬سنوياً ‪ ،‬واستمرت معدالت الزيادة حتى وصل‬
‫إلى ما يقرب من ‪ 30000‬ميجاوات فى ‪.2015‬‬

‫و قد حدث في هذه المرحلة تغيير دراماتيكي وتاريخي في نمط األحمال عما كان في المرحلتين السابقتين‬
‫‪ ،‬فقد كان الحمل األقصى دائماً يحدث في الشتاء فى فترة ماقبل الثمانينيات نظ اًر لطول ساعات الليل وما‬
‫يتبع ذلك من استخدام أكبر لإلنارة سواء في المنازل أو الشوارع أو المحالت التجارية أو المصانع‪...‬إلخ ‪،‬‬
‫ولكن منذ أوائل الثمانينيات ومع تزايد تركيب أجهزة التكييف فى المنازل أصبح الحمل األقصى يحدث‬
‫صيفا وتزايد بمعدالت عالية حتى وصل كما ذكرنا إلى ما يقرب من ‪ 30000‬ميجا وات فى ‪.2015‬‬

‫وكان أقصى حمل للشبكة فى مصر هو ‪ 28750‬ميجاوات‪ . )2015(.‬والشكل ‪ 26-1‬يوضح توزيع األحمال‬
‫على ساعات اليوم ‪ .‬واضح أن الحمل األقصى فى حدود التاسعة مساء ‪ ،‬وبالطبع هذا التوقيت يختلف من دولة‬
‫ألخرى حسب الظروف المناخية ‪ ،‬فالكويت مثال يحدث فيها الحمل األقصى فى الفترة من ‪ 2‬ظه ار إلى السادسة‬
‫مساء حيث تصل درجة الح اررة صيفا إلى فوق الخمسين درجة مئوية‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫منحنى الحمل اليومى فى اليوم الذى حدث فيه أقصى تحميل (سنة ‪ 2012‬و ‪Figure 1-26 )2013‬‬

‫ملحوظات‪:‬‬

‫تصور لألنشطة االقتصادية بالدولة ‪ ،‬ففى معظم دول العالم المتقدم‬


‫ا‬ ‫‪ -1‬نمط توزيع األحمال يعطى‬
‫تكون األحمال الصناعية فيها أكبر من السكنية ‪ ،‬لكن لألسف لدينا فى مصر ‪ %43‬أحمال‬
‫سكنية مقارنة بحوالي ‪ %27‬أحمال صناعية (والباقى تجارية وخدمات عامة كما فى الشكل ‪-1‬‬
‫‪.)27‬‬

‫نمط توزيع األحمال فى مصر ‪Figure 1-27‬‬

‫‪ -2‬إذا استمر نمو األحمال بهذا المعدل فلن يكون هناك حل سوى إنشاء محطات نووية مع التوسع‬
‫في استخدامات الطاقة الجديدة و المتجددة لسد العجز فى الكهرباء ‪ ،‬فالطاقة النووية هى‬
‫الوحيدة القادرة على اإلنتاج الكثيف بكميات محدودة من الوقود (الوقود النووى هنا) ‪ ،‬فالطاقة‬

‫‪46‬‬
‫‪47‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫المحررة من كيلو جرام واحد من الفحم يمكن أن تنتج ‪ 8‬كيلو واط ساعة ‪ ،‬أما الطاقة الناتجة‬
‫من كيلو جرام واحد من اليورانيوم ‪ ، 235‬فيمكن أن تنتج ما يقارب ‪ 24‬مليون كيلو واط ساعة‪.‬‬

‫‪ -3‬البد أن نأخذ فى االعتبار أن هناك احتماال كبي ار لحدوث فقر مائى فى مصر (سواء بسبب سد‬
‫النهضة األثيوبى أو بسبب الزيادة السكنية ) وهذا قد يستلزم اللجوء لتحلية ماء البحر ‪ ،‬وبالطبع‬
‫هذه العملية ستستهلك طاقة كهربية إضافية وحمل كهربى جديد لم يكن يوما فى الحسبان ‪،‬‬
‫فتحلية المتر المكعب من الماء تحتاج لحوالى ‪ ، 4 kWH‬وهذا يعنى أن تحلية ‪ 40‬بليون متر‬
‫مكعب من الماء (النقص المتوقع حتى ‪ )2030‬يحتاج لطاقة كهربية تعادل تقريبا كل الطاقة‬
‫الكهربية المتاحة اآلن فى مصر !!!!‪ .‬بمعنى آخر أن من يفكر فى تحلية الماء عليه أوال أن‬
‫يضاعف الطاقة الكهربية المنتجة ‪.‬‬

‫محطات التوليد المتصلة بالشبكة الموحدة المصرية‬

‫جميع محطات التوليد فى مصر بمختلف أنواعها (مائية ‪ ،‬بخارية ‪ ،‬هوائية إلخ) مرتبطة بالشبكة الموحدة ونسب‬
‫مشاركة كل نوع يظهر فى الجدول ‪:4-1‬‬

‫تنوع مصادر الطاقة فى مصر ‪Table 1-4‬‬


‫‪48‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫وهذه نبذة عن بعض أهم المحطات المستخدمة في توليد الكهرباء في مصر‬

‫‪ -1‬محطة كهرباء السد العالي ‪12x175 MW‬‬

‫تعتبر محطة كهرباء السد العالي واحدة من أكبر محطات التوليد الكهرومائية في العالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشمل المحطة ‪ 12‬وحدة قدرة كل منها ‪.175 MW‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬محطة الكريمات ‪ :‬هناك أربع محطات فى منطقة الكريمات ‪:‬‬

‫محطة الكريمات ‪ :‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة بخارية ‪ ،‬قدرة كل واحدة ‪ 627‬ميجاوات بإجمالى‬ ‫‪‬‬
‫قدرة ‪ 1254‬ميجاوات ‪ ،‬والوقود المستخدم هو مازوت ولاز طبيعي‪.‬‬
‫محطة الكريمات المركبة ‪ : 1‬و تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة لازية قدرة كل منهما ‪ 250‬ميجاوات وعدد‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1‬وحدة بخارية قدرتها ‪ 250‬ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪ 750‬ميجاوات و الوقود المستخدم هو لاز‬
‫طبيعي وسوالر‪.‬‬
‫محطة الكريمات المركبة ‪ : 2‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة لازية قدرة كل واحدة ‪ 250‬ميجاوات‬ ‫‪‬‬
‫وعدد ‪ 1‬وحدة بخارية قدرتها ‪ 250‬ميجاوات بإجمالى قدرة ‪ 750‬ميجاوات و الوقود المستخدم هو لاز‬
‫طبيعي وسوالر‪.‬‬
‫محطة الكريمات الشمسية ‪ :‬وفيها ‪ 20‬ميجاوات هو قدرة الجزء المعتمد على الطاقة الشمسية فى‬ ‫‪‬‬
‫التسخين ‪ ،‬إلى جانب ‪ 120‬ميجاوات هي قدرة الجزء الحراري العادى ‪.‬‬

‫‪ -3‬محطة مرسي مطروح البخارية ‪ :‬و تحتوي على عدد ‪ 2‬وحدة بخارية قدرة كل منهما ‪ 30‬ميجاوات ‪،‬‬
‫بإجمالى قدرة ‪ 60‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المستخدم هو مازوت ولاز طبيعي‪.‬‬
‫‪ -4‬محطة كفر الدوار البخارية ‪ :‬وهي تحتوي على عدد ‪ 4‬وحدة بخارية ‪ ،‬قدرة كل منهما ‪ 110‬ميجاوات ‪،‬‬
‫بإجمالى قدرة ‪ 440‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المستخدم هو مازوت ولاز طبيعي‪.‬‬
‫‪ -5‬محطة كهرباء النوبارية ‪ :‬هناك منطقتان لتوليد الكهرباء في النوبارية‪ .‬هما ‪:‬‬

‫النوبارية المركبة (‪1‬و‪ : )2‬وهي تحتوي على عدد ‪ 2‬نموذج يتضمن كل منهما ( عدد ‪ 4‬وحدة لازية‬ ‫‪‬‬
‫قدرة كل منهما ‪ 250‬ميجاوات إلى جانب عدد ‪ 2‬وحدة بخارية بنظام الدورة المركبة بقدرة ‪250‬‬
‫ميجاوات ) بإجمالى قدرة مركبة ‪ 1500‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المسو و و و و ووتخدم لاز طبيعي وسوالر‪.‬‬
‫النوبارية المركبة ‪ : 3‬وهي تشتمل على عدد ‪ 2‬نموذج يتضمن كل منهما ( عدد ‪ 1‬وحدة لازية قدرة‬ ‫‪‬‬
‫كل منهما ‪ 250‬ميجاوات إلى جانب عدد ‪ 2‬وحدة بخارية بقدرة ‪ 250‬ميجاوات بنظام الدورة‬
‫المركبة) بإجمالى قدرة مركبة ‪ 750‬ميجاوات ‪ ،‬و الوقود المسو و و و و ووتخدم هو لاز طبيعي و سوالر‬

‫‪ -6‬محطة الزعفرانة ‪ :‬تشتمل المحطة على عدد ‪ 105‬تربينة هوائية (شكل ‪ ، )28-1‬قدرة كل واحدة ‪0.6‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬إلى جانب عدد ‪ 117‬تربينة هوائية قدرة كل منهما ‪ 0.66‬ميجاوات ‪ ،‬إلى جانب عدد ‪ 478‬تربينة‬
‫هوائية قدرة كل منهما ‪ 0.85‬ميجاوات ‪ ،‬بإجمالى قدرة ‪ 547‬ميجاوات‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪49‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫المحطات المائية فى مصر‬

‫‪ -1‬محطة كهرباء السد العالي‬

‫ُيمثل توليد الكهرباء من السد العالي فى مصر حوالي من ‪ ٪ 6‬من إجمالى الطاقة بمصر ‪ ،‬وكان هذا الرقم‬
‫منذ سنوات يصل إلى ‪ %40‬لكن مع التوسع فى بناء المحطات الغازية والبخارية انخفضت النسبة‪.‬‬

‫تعتبر محطة كهرباء السد العالي (شكل ‪ )28-1‬واحدة من أكبر محطات التوليد الكهرومائية في العالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشمل المحطة ‪ 12‬وحدة قدرة كلها منها ‪ ، 175 MW‬وجهد التوليد هو ‪ ، 15.75kV‬ويتم نقل الطاقة‬ ‫‪‬‬
‫الكهربية المولدة من وحداتها إلى مراكز األحمال على خطوط جهد ‪ 500 kV‬و ‪.220 kV‬‬

‫محطة الزعفرانة ‪Figure 1-28‬‬

‫السد العالى فى مصر ‪Figure 1-28‬‬

‫أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 10000‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫السد العالي عبارة عن سد ركامي طوله عند القمة ‪ 3830‬مت ار منها ‪ 520‬مت ار بين ضفتي النيل ويمتد‬ ‫‪‬‬
‫الباقي على هيئة جناحين على جانبي النهر ‪ ،‬ويبلغ ارتفاع السد ‪ 111‬مت ار فوق منسوب قاع نهر‬
‫النيل وعرضه عند القمة ‪ 40‬مترا‪.‬‬

‫‪ -2‬محطة كهرباء أسوان األولي‬

‫بدأ العمل في مشروع محطة كهرباء أسوان األولى عام ‪. 1956‬‬ ‫‪‬‬
‫تشتمل المحطة على سبع وحدات بقوة ‪ 46‬ميجاوات لكل وحدة والتي انخفضت إلى ‪ 40‬ميجاوات بعد‬ ‫‪‬‬
‫بناء السد العالي ‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 1750‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬محطة كهرباء أسوان الثانية ‪ 67.5 x 4‬ميجاوات‬

‫المحطة تضم ‪ 4‬وحدات بقدرة ‪ 67.5‬ميجاوات لكل وحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 1800‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -4‬محطة كهرباء إسنا‬

‫هي أول محطة كهرباء مائية أنشئت شمال مدينة أسوان الستغالل مساقط النيل عند إسنا ‪ ،‬و ذلك‬ ‫‪‬‬
‫ضمن مشروع قناطر إسنا الجديدة‪.‬‬
‫تضم المحطة ‪ 6‬وحدات توليد قدرة الواحدة منها ‪ 14.28‬ميجا وات ‪ ،‬و قدرة إجمالى ة ‪85.68‬‬ ‫‪‬‬
‫ميجاوات ‪ ،‬و قد بدأت وحداتها في الدخول على الشبكة الموحدة في يوليه عام ‪ 1993‬م‪.‬‬
‫أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 643‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -5‬محطة كهرباء نجع حمادي‬

‫تضم المحطة ‪ 4‬وحدات توليد قدرة الواحدة منها ‪ 16‬ميجاوات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أقصى طاقة مولدة سنوياً ‪ 470‬مليون ك‪.‬و‪.‬س‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -6‬محطة كهرباء أسيوط‬

‫محطة توليد كهرباء مائية عند قناطر أسيوط ‪ ،‬و تم افتتاحها فى ‪.2013‬‬

‫والجدول ‪ 5-1‬يبين أسماء وقدرات كل محطات التوليد فى مصر‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪51‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫محطات التوليد فى مصر وقدراتها التفصيلية ‪Table 1-5‬‬


‫‪52‬‬ ‫الباب األول – ملحق‪( A-‬الشبكة المصرية الموحدة)‬

‫‪52‬‬
‫‪53‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪54‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫‪2‬‬
‫هناك أربعة أنواع رئيسية لهذه المحطات ‪:‬‬

‫‪ .1‬البخارية‬
‫‪ .2‬الغازية البسيطة‬
‫‪ .3‬محطات الغازية المركبة‬
‫‪ .4‬محطات الديزل‬

‫وفى مصر يمكن اعتبار النوع األول (البخارية) هو األهم واألضخم ضمن منظومة التوليد ‪ ،‬أما الغازية‬
‫بنوعيها (بسيطة ومركبة) فهى األكثر انتشا ار ‪ ( ،‬عدد المحطات البخارية ‪ ، 17 :‬الغازية المركبة ‪، 14 :‬‬
‫الغازية البسيطة ‪ ، )17 :‬باإلضافة إلى المحطات الصغيرة الموجودة على شبكات التوزيع جهد ‪ 22‬و ‪11‬‬
‫ك ف لضبط الجهود‪.‬‬

‫و المحطة البخارية تتداخل فيها مكونات تنتمى لثالثة أقسام (ميكانيكى وكيميائى وكهربى ) ‪.‬‬

‫وهذا الفصل مقسم إلى جزئين‪:‬‬

‫الجزء األول ‪ ،‬وفيه ندرس بالتفصيل المحطات البخارية (القسمين الميكانيكى والكيميائى فقط)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزء الثانى ‪ ،‬يخصص لألنواع الثالثة الباقية من أنواع المحطات الح اررية (الغازية و الدورة‬ ‫‪‬‬
‫المركبة ومحطات الديزل)‪.‬‬

‫أما القسم الكهربى فى المحطات الكهربية عموما فنخصص له الفصل التالى مباشرة (الثالث)‪.‬‬

‫علما بأنه يمكن تصنيف المحطات النووية على أنها محطات بخارية ‪ ،‬ولكن حيث أن مصدر الح اررة فيها‬
‫مختلف تماما عن األنواع السابقة لذا سنفرد لها فصال خاصا وهو الفصل الرابع‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪55‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اجلزء األول من الفصل الثانى‬

‫تسمى هذه المحطات بمحطات توربينات البخار العتمادها على ضغط البخار لتحريك التوربينات‪.‬‬
‫وتستعمل هذه المحطات أنواعا مختلفة من الوقود حسب األنواع المتوفرة ‪ ،‬مثل الفحم الحجري أو البترول‬
‫السائل أو الغاز الطبيعي أو الصناعي ‪.‬‬
‫تمتاز المحطات البخارية بكبر مساحتها وكبر حجم إنتاجها (يمكن أن تتعدى الوحدة الواحدة ‪ 600‬ميجا‬
‫وات) ‪ ،‬وتتميز أيضا برخص تكاليفها بالنسبة إلمكاناتها الضخمة ‪ ،‬وعمرها االفتراضى الكبير ‪ ،‬كما تمتاز‬
‫بإمكانية استعمالها لتحلية المياه المالحة ‪ ،‬األمر الذي يجعلها ثنائية اإلنتاج خاصة في البالد التي تقل‬
‫فيها مصادر المياه العذبة‪.‬‬

‫وأبرز عيوبها أن تكلفة اإلنشاء عالية ‪ ،‬وأنها تحتاج لمساحة كبيرة ‪ ،‬إضافة إلى بطء دخولها على الشبكة‬
‫(‪ 7-5‬ساعات) ‪.‬‬

‫‪ 2.1‬أساس يات احملطات البخارية‬

‫تعتمد محطات التوليد البخارية على استعمال نوع الوقود المتوفر وحرقه في أفران خاصة لتحويل الطاقة‬
‫الكيميائية في الوقود إلى طاقة ح اررية في اللهب الناتج من عملية االحتراق ‪ ،‬ثم استعمال الطاقة الح اررية‬
‫في تسخين المياه في لاليات خاصة )‪ ) BOILERS‬لتحويل الماء المقطر إلى بخار في درجة ح اررة‬
‫وضغط مرتفعين (تصل درجة الحرارة إلى ‪ 540‬درجة وقيمة الضغط ‪ 160‬بار ) ‪ ،‬ثم يتم تسليط هذا‬
‫البخار على ريش توربينات بخارية صممت لهذه الغاية ‪ ،‬فيقوم البخار المندفع بتدوير محور التوربينات ‪،‬‬
‫وبذلك تتحول الطاقة الح اررية إلى طاقة ميكانيكية على محور هذه التوربينات ‪.‬‬

‫يرتبط عمود المولد الكهربي ربطا مباش ار مع عمود التوربينات البخارية فيدور الجزء الدوار فى المولد الذى يسمى‬
‫بالو و ‪ – Rotor‬وهو الذى يحمل منظومة المجال المغناطيسي للمولد ‪ Electric field -‬بنفس سرعة دوران‬
‫التربينة ‪ ،‬فيقطع هذا المجال ملفات الجزء الثابت )‪ ، (STATOR‬وبذلك تتحول الطاقة الميكانيكية إلى طاقة‬
‫كهربية ‪.‬‬

‫ال يوجد فوارق أساسية بين محطات التوليد البخارية التي تستعمل أنواعا مختلفة من الوقود إال من حيث طرق‬
‫نقل وتخزين وتداول وحرق الوقود ‪ .‬وقد كان استعمال الفحم الحجري شائعا في أواخر القرن الماضي وأوائل هذا‬
‫القرن ‪ ،‬واليزال الفحم يستخدم عالمياً على نطاق واسع في توليد الكهرباء ‪ ،‬ففي بريطانيا يسهم الفحم بأكثر من‬
‫الثلث في توليد الطاقة الكهربائية ‪ ،‬وتبلغ هذه النسبة نحو ‪ %50‬في الواليات المتحدة ‪ 59% ،‬في الهند ‪ ،‬ونحو‬
‫‪ % 78‬في الصين ‪ .‬مع مالحظة أن السبب فى ارتفاع نسبة استخدام الفحم فى هذه الدول تحديدا أن لديها‬
‫احتياطيات ضخمة جدا من الفحم‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫إال أن اكتشاف واستخراج البترول ومنتجاته أحدث تغيي ار جذريا في محطات التوليد الح اررية ‪ ،‬حيث أصبح‬
‫يستعمل بنسبة تسعين بالمائة لسهولة نقله وتخزينه وحرقه سواء كان بصورة وقود سائل أو لازي‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫توجد مشكلتان أساسيتان الستخدام الفحم فى مصر‪.‬‬
‫أوال أن الفحم حتى اآلن ال يمثل أكثر من ‪ ٪1‬من إجمالى مصادر الطاقة فى مصر(مصدره األساسى‬ ‫‪‬‬
‫فى مصر من منجم المغارة بسيناء)‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬الفحم كمصدر للوقود هو من أكثر المصادر تلويثا للبيئة وهي في مصر ملوثة بشكل ال يحتمل‬ ‫‪‬‬
‫المزيد ‪ ،‬فإنتاج ‪ 1‬جيجاوات ساعة من محطة تعمل بالفحم ينتج عنها إنبعاث ‪ 1041‬طن من ‪.CO2‬‬

‫‪ 2.2‬الدورة البخارية‬
‫يمكن أوال متابعة هذه الدورة بصورة مبسطة من خالل الشكل ‪ . 1-2‬وكما هو واضح فى الشكل ‪ ،‬فإن مصدر‬
‫الطاقة األساسية فى هذا المثال تحديدا هو الفحم ‪ ،‬الذى يحترق بالغالية إلنتاج الح اررة المستخدمة فى إنتاج‬
‫البخار الذى يندفع لتدوير التربينة ‪ ،‬التى تتصل بالمولد كما ذكرنا سابقا‪ .‬ويظهر بالشكل بعض المكونات‬
‫المساعدة إلتمام هذه الدورة مثل المكثف الذى يدخل عليه البخار الخارج من التربينة فيتكثف ويتحول لماء مرة‬
‫أخرى لبدء دورة جديدة‪ .‬كما يظهر برج التبريد الذى يستخدم فى عملية التكثيف السابقة‪.‬‬

‫مكونات محطة توليد بخارية تعمل بالفحم ‪Figure 2-1‬‬

‫أما الدورة التفصيلية فنعرضها الحقا بعد شرح مكونات المحطة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪57‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اختيار مواقع احملطات البخارية‬ ‫‪2.2.1‬‬

‫يتحكم في اختيار المواقع المناسبة لمحطات التوليد الح اررية عدة عوامل مؤثرة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .1‬القرب من مصادر الوقود وسهولة نقله إلى هذه المواقع وتوفر وسائل النقل االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ .2‬القرب من مصادر مياه التبريد ألن المكثف يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه التبريد ‪.‬‬
‫لذلك تبنى هذه المحطات عادة على شواطئ البحار أو بالقرب من األنهار ‪.‬‬
‫‪ .3‬القرب من مراكز استهالك الطاقة الكهربية لتوفير تكاليف إنشاء خطوط النقل ‪ .‬ومراكز‬
‫االستهالك هي عادة المدن والمناطق السكنية والمجمعات التجارية والصناعية‪.‬‬

‫كفاءة احملطات البخارية‬ ‫‪2.2.2‬‬

‫العيب الرئيسى لهذه المحطات هو انخفاض كفاءتها ‪ ،‬ويمكن توقع أو استنتاج ذلك بطريقتين‪:‬‬
‫األولى من خالل دراسة مخطط المحطة والتى يلخصها الشكل ‪ ، 2-2‬ومنه يتضح حجم الطاقة المفقودة سواء‬
‫فى الهواء الساخن الناتج عن حرق الوقود ‪ ،‬أو خالل المكثفات التى تسترجع البخار لحالته السائلة تمهيدا‬
‫إلعادة الدورة من جديد‪.‬‬

‫أسباب انخفاض كفاءة محطات التوليد البخارية ‪Figure 2-2‬‬

‫السبب الثانى يرجع لطبيعة اآلالت الح اررية ‪ ،‬حيث نستنج منه أن الكفاءة الح اررية للمحطة تساوى ‪:‬‬
‫‪𝑇2‬‬
‫‪η = (1 − ) × 100‬‬
‫‪𝑇1‬‬
‫حيث ‪ T1‬درجة ح اررة البخار الداخل و‪ T2‬درجة ح اررة البخار الخارج (كالهما بمقياس كلفن) ‪ ،‬وحيث أنه ح اررة‬
‫الغازات الخارجة ال يمكن أن تكون أقل من ح اررة الهواء الخارجى (العتبارات تخص القانون الثانى للديناميكا‬
‫‪58‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫الح اررية) ‪ ،‬وح اررة الغازات الداخلة ال يمكن أن تتجاوز ‪ 550‬درجة مئوية العتبارات تصنيعية ‪ ،‬فبالتعويض فى‬
‫المعادلة السابقة نجد أن أعلى كفاءة نظرية ال تتجاوز ‪.%64‬‬

‫‪T2 = 20+273 = 293 K‬‬ ‫‪‬‬


‫‪T1 = 550 + 273 = 823 K‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Efficiency = ((1-293/823)*100 = 64.4 % ‬‬

‫األقسام الرئيسية باحملطات البخارية‬ ‫‪2.2.3‬‬

‫تعتمد فكرة توليد الكهرباء في المحطات البخارية على التكامل بين أقسام المحطة األساسية‪:‬‬
‫‪ .1‬القسم الكيميائي المسئول أساسا عن تجهيز ومراقبة منظومة المياه المستخدمة فى الدورة‬
‫البخارية‪.‬‬
‫‪ .2‬القسم الميكانيكي المسئول عن تحويل الطاقة الح اررية إلى طاقة حركية بتدوير التربينة التى‬
‫ستقوم بتدوير المولد‪.‬‬
‫‪ .3‬القسم الكهربي المسئول عن تحويل الطاقة الميكانيكية (الحركية) إلى طاقة كهربية‪.‬‬

‫فيما يلى نشرح بالتفصيل مهمات القسمين الكيميائى والميكانيكى فى المحطات البخارية‪ .‬أما الجزء الكهربى‬
‫فيدرس الحقا بالتفصيل فى الفصل التالى‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪59‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الهدف الرئيسي من هذا القسم هو إمداد جميع مرافق المحطة وباألخص الغالية بالماء النقي الذي تصل درجة‬
‫نقائه إلى ‪ %99.5‬بحيث يكون هذا الماء خاليا تماماً من الشوائب واألمالح حتى ال يؤثر على كفاءة الغالية‬
‫والتربينة ‪ ،‬ألن هذه الشوائب تؤدي إلى تآكل (نحر) ريش التربينة مما يؤدى إلى انخفاض العمر االفتراضي‬
‫لريش التربينة ‪ ،‬ومن ثم تقليل الكفاءة العامة للمحطة‪.‬‬
‫وتتضح أهمية هذا القسم في مشكلة محطة توليد معروفة بمصر والتي تسبب ارتفاع نسبة األمالح والشوائب في‬
‫البخار في إخراج وحدة توليد كاملة منها بعد سنة واحدة من بداية تشغيل المحطة‪.‬‬

‫وهذا القسم فى دول الخليج يكتسب أهمية خاصة ألنه ليس فقط مسئوال عن توفير المياه المقطرة للمحطة ولكنه‬
‫أيضا مسئوال عن إنتاج مياه عذبة للشرب ‪ ،‬ففى دول الخليج ال يوجد أنهار ‪ ،‬والمصدر الوحيد لمياه الشرب هو‬
‫تقطير مياه الخليج العربى بواسطة وحدات التقطير ‪ ، distillation units‬ولعلك ال تستغرب إذا علمت أن ثلث‬
‫الطاقة الكهربية المولدة هناك فى محطات الكهرباء تستهلك مرة أخرى داخل المحطة إلنتاج مياه عذبة بالتقطير‬
‫(و ازرة الكهرباء هناك تسمى دائما و ازرة الكهرباء والماء ‪ ،‬وأعتقد اآلن أن السبب صار واضحا لهذه التسمية)‬

‫ملحوظة‪ :‬وحدة قياس كمية الماء المنتجة هى مليون جالون امبراطورى ‪(Million Imperial Gallons) MIG‬‬
‫ويساوى تقريبا أربعة ونصف لتر‪.‬‬

‫نظرية عمل القسم الكيميائي‪:‬‬ ‫‪2.2.4‬‬

‫يتم سحب الماء من النهر بواسطة طلمبات سحب المياه ‪ ،‬وبالطبع فهذه المياه تحتوي على كميات هائلة من‬
‫الشوائب التي تتمثل في األلصان واألسماك والطمي واألمالح ‪ ،‬فيتم التخلص أوال من األلصان واألسماك عن‬
‫طريق بعض الشبكات المعدنية ثم يتم التخلص من الطمي عن طريق المرشحات ‪ ،‬أما المشكلة الكبرى فتتمثل‬
‫في األمالح التي تنقسم إلى جزئين (أمالح ذائبة و أمالح لير ذائبة)‪.‬‬

‫فوأما األمالح الذائبة فيتم التخلص منها عن طريق إضافة بعض المكونات الكيميائية لتحويلها إلى أمالح لير‬
‫ذائبة وهى التي يتم التخلص منها بعد ذلك عن طريق المرشحات ‪ Filters‬الكيميائية ‪.‬‬

‫وأما الشوائب غير الذائبة فهي غالبا تكون عبارة عن أكاسيد المعادن الناتجة عن تآكل المواد المصنوع منها‬
‫المكثف و مواسير التغذية‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫حتسني معامل الـــ ‪ PH‬ل لماء‬ ‫‪2.2.5‬‬

‫وتتم معالجة مياه التغذية عن طريق إضافة مادة قلوية للماء (لالبا النشادر‪ )NH4‬لجعل الو و ‪ PH‬للمياه يساوى‬
‫تقريبا (‪ ، (99.2‬و عندها يقل معدل التآكل ‪ ،‬وبالتالي تقل الشوائب‪ .‬وتعتبر النشادر أكثر القلويات‬
‫استخداما في هذه العملية نظ ار لقلة تكلفتها والستقرارها عند درجات الح اررة المرتفعة‪ .‬حيث تتفاعل األمونيا مع‬
‫األكسجين و تمنع تكون أكاسيد المعادن و بالتالي يقل معدل التآكل‪.‬‬
‫‪NH4 + O2 NO + H2O‬‬

‫وتتم معالجة مياه الغالية لزيادة كفاءة التوربينات والغاليات وذلك بمنع تآكل التوربينات أو تكون القشور على‬
‫األسطح الناقلة للح اررة‪ .‬وتتم معالجة المياه عن طريق التحكم في الو و ‪ PH‬الخاص بمياه الغالية باستخدام مركب‬
‫ثالثي فوسفات الصوديوم ‪ Na3PO4‬الذى يتفاعل مع الماء و ينتج القلويات التي تساعد على تقليل معدل‬
‫التآكل‪.‬‬
‫‪Na3PO4 + H2O  Na2HPO4 + NaOH‬‬

‫وبالتالي إذا تكونت األحماض في المياه فسوف يتم معادلتها عن طريق هيدروكسيد الصوديوم‬
‫‪NaOH + HCl NaCl + H2O‬‬

‫ما هو الرقم اهليدروجينى ‪ PH‬؟‬ ‫‪2.2.6‬‬

‫هو باالنجليزية )‪ ) power of hydrogen or pH‬وهي المقياس الذي يحدد ما إذا كان‬
‫السائل حمضا أم قاعدة أم متعادال‪.‬‬

‫فتعتبر السوائل التى لها درجة حموضة أقل من ‪ 7‬أحماضا مثل عصير اليمون( ‪ ، ) 2.4‬الكوال‬ ‫‪‬‬
‫(‪ ، ) 2.5‬الخل ( ‪ ، )2.9‬الحليب(‪ . ) 6.5‬الحظ حامضية الحليب مرتفعة ‪ ،‬لذا فالشخص الذى‬
‫يعانى من حموضة فى المعدة ينصح بعدم تناول الحليب ‪.‬‬
‫وتعتبر السوائل التى لها درجة حموضة أعلى من ‪ 7‬محلوال قلويا أو قواعد‪ .‬مثل ماء البحر (‪) 7.7‬‬ ‫‪‬‬
‫وصابون اليد ( ‪. )9‬‬
‫أما درجة الحموضة ‪ 7‬فهي تعتبر متعادلة ‪ ،‬وهي تساوي حموضة الماء النقي عند درجة‬ ‫‪‬‬
‫ح اررة ‪ 25‬مئوية‪.‬‬

‫إ ختبارات القسم الكيميائى‬ ‫‪2.2.7‬‬

‫بعد ذلك يتم إجراء بعض االختبارات على الماء للتأكد من درجة نقاءه وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬إختبار التوصيلية‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫‪61‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث أن الماء يعتمد في درجة توصيليته على نسبة األمالح و المعادن الموجودة به ‪ ،‬ولذلك فالتوصيلية العالية‬
‫تعنى وجود نسبة أمالح ومعادن عالية ‪ ،‬والتوصيلية المنخفضة تعنى قلة نسبة هذه األمالح والمعادن‪.‬‬

‫‪ -2‬إختبار الحامضية‪:‬‬
‫ومن خالله يتم اختبار درجة الحامضية والقلوية للماء‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫الهدف الرئيسي من هذا القسم هو تحويل الطاقة الح اررية الكامنة في البخار إلى طاقة حركية ‪ .‬وتتحول هذه‬
‫الطاقة الحركية بعد ذلك إلى طاقة كهربية ‪ ،‬وسندرس ذلك فى الفصل الثالث‪.‬‬

‫ملحوظة هامة جدا‪ :‬األرقام الواردة فى شرح األجزاء التالية مأخوذة من محطات حقيقية ‪ ،‬وهى بمثابة مثال‬
‫فقط وليس بالضرورة أن تكون كل المحطات لها نفس القيم ‪ ،‬فأرجو مالحظة ذلك‪.‬‬

‫والمكونات األساسية للقسم الميكانيكي تشمل ‪:‬‬


‫الغالية بمالحقاتها‬ ‫‪‬‬
‫التربينة البخارية بملحقاتها‬ ‫‪‬‬
‫المكثف ومساعدات المحطة‬ ‫‪‬‬
‫وسنبدأ بعرض العناصر األساسية يليها الملحقات المتصلة بها‪.‬‬

‫‪ 2.3‬الغالية )‪(BOILER‬‬

‫الغالية عبارة عن مبنى معزول ح اررياً يتكون من عدة (ثالث) طوابق كما فى الشكل ‪ 3-2‬وهو أكبر مبنى‬
‫بالمحطة ‪ ،‬ويتميز بوجود مداخن عالية لخروج عوادم االحتراق ‪ .‬وتعمل الغالية على توليد البخار المحمص ذو‬
‫الضغط العالي ‪ ،‬عن طريق حرق الوقود ‪.‬‬

‫و يختلف شكل الغالية باختالف الوقود المستخدم ‪ ،‬و يكون البخار الناتج عند درجة ‪ 540‬درجة مئوية تقريبا و‬
‫يكون ضغطه فى حدود ‪ 160‬بار ‪ .‬تعمل على توليد البخار المحمص ذو الضغط العالي ‪ ،‬عن طريق حرق‬
‫الوقود ‪.‬‬
‫ولكل وحدة توليد لالية خاصة بها ‪ ،‬وبالتالي يمكنك معرفة عدد وحدات التوليد بأى محطة من عدد المداخن‬
‫العالية بها (شكل ‪ 9-2‬كما سيأتى الحقا)‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪63‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مبنى الغالية ‪Figure 2-3‬‬

‫وتتكون الغالية أساسا من عدد من المهمات نوجزها فيما يلى‪:‬‬

‫الفرن )‪(Furnace‬‬ ‫‪2.3.1‬‬

‫كل لالية تحتوي على فرن متعدد الوقود يتم تشغيله إما بالمازوت أو بالغاز الطبيعي‪.‬‬
‫درجة ح اررة الفرن تصل إلى ‪ 1500‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرن يحتوي على عدد من الحارقات يصل فى بعض المحطات إلى ‪ 18‬حارق مثبتين في جدار الفرن‬ ‫‪‬‬
‫ومقسمين إلى ثالث مجموعات كل مجموعة في طابق‪.‬‬
‫كل حارق يحتوي على أداة إشعال تستخدم لبدء تشغيل الفرن وتستخدم أداة اإلشعال السوالر كوقود لبدء‬ ‫‪‬‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫كل وحدة تحتوي على مروحتين ‪ Draft Fans‬وهما المسئولتان عن إمداد عملية االحتراق‬ ‫‪‬‬
‫بما تحتاجه من هواء مضغوط‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫البد للمحطة من االحتفاظ بكمية كبيرة من الوقود مخزنة فى‬ ‫‪‬‬


‫خزانات كما فى الشكل ‪ .4-2‬وتكون مواصفات خط تغذية‬
‫المحطة بالغاز الطبيعى فى حدود قطر ‪ 30‬بوصة وضغط‬
‫الغاز ‪ 20‬بار ‪ .‬وفى الغالب سيكون هناك خط أو خطين‬
‫آخرين لتوصيل النوع الثانى من الوقود (مازوت مثال ) ‪.‬‬

‫مخازن الوقود ‪Figure 2-4‬‬

‫الدرم )‪(Drum‬‬ ‫‪2.3.2‬‬

‫وهو عبارة عن وعاء أسطواني ضخم كما فى الشكل ‪ 5-2‬يتم من خالله فصل قطرات الماء عن البخار عن‬
‫طريق إم ارره على ألواح مائلة ‪ ،‬ويحتوى الدرم على ست فتحات‬
‫سفلية من خاللها يتم سحب المياه إلى أنابيب على جدار الفرن‬
‫والتي تكون مرتبة بحيث تغطى معظم الجدار الداخلي للفرن‪.‬‬

‫كما توجد أربعة صمامات لألمان تفتح في حالة زيادة الضغط‬


‫داخل الدرم كما توجد في الدرم فتحة دخول للصيانة (‪man-‬‬
‫‪.) hole‬‬
‫‪Figure 2-5 Drum‬‬

‫املو فّ ر )‪(Economizer‬‬ ‫‪2.3.3‬‬

‫الغازات والعادم التي تنتج من االحتراق داخل الغالية تكون درجة ح اررتها عالية فيقوم الموّفر باستخدام هذه‬
‫الغازات في تسخين المياه تسخين ًا مبدئياً قبل دخولها إلى الغالية حتى نقلل من كمية الوقود المستهلكة داخل‬
‫الغالية‪ .‬ويظهر الـــ ‪ Drum and Economizer‬فى الشكل ‪.6-2‬‬

‫‪64‬‬
‫‪65‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مخطط للغالية والعناصر المرتبطة بها ‪Figure 2-6‬‬

‫امل سخنات ( ‪) Heaters‬‬ ‫‪2.3.4‬‬

‫يوجد لدينا نوعان من ال و ‪ ، Heaters‬يمكن من الدورة البخارية الكاملة المرسومة فى الشكل ‪ 7-2‬تمييزهما‪:‬‬

‫‪ ، (Low Pressure Heaters) -1‬وهي ضمن مجموعة المسخنات المبدئية للماء قبل دخولها إلى الغالية‬
‫وتستخدم في عملية تسخين الماء عن طريق استغالل ح اررة البخار المستنزف ( ‪) exhausted steam‬‬
‫وهو البخار الذى خرج من تربينة الضغط المنخفض واليزال يحتفط ببعض الح اررة ‪ ،‬فنستفيد من هذه‬
‫الح اررة فى تسخين الماء قبل مروره على الو و )‪ (deaerator‬كما فى الشكل ‪. 7-2‬‬
‫‪ ، (High Pressure Re-Heaters) -2‬وهذه يتم من خاللها يتم تسخين الماء عن طريق البخار‬
‫المستنزف من تربينة الضغط المنخفض وتربينة الضغط العالي ‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫الدورة البخارية بالتفصيل ‪Figure 2-7‬‬

‫وظيفة ال ــــ ‪Dearator‬‬ ‫‪2.3.5‬‬

‫الدور األساسى لل و ‪( Dearator‬شكل ‪ ، 8-2‬هو نزع‬


‫األكسجين و ثانى أكسيد الكربون وليرهما من الغازات‬
‫األخرى التى قد تكون مذابة فى الماء الداخل على الغالية‬
‫والذى يمكن ن يسبب حدوث عمليات الصدأ فى المكونات‬
‫المعدنية‪ .‬حيث يخفض نسبة األكسجين إلى حوالي‬
‫‪. 7ppm‬‬

‫‪Figure 2-8 Dearator‬‬

‫املدخن ة ‪Chimney‬‬ ‫‪2.3.6‬‬

‫تكون المدخنة اسطوانية الشكل مصنوعة من الطوب الحرارى ومرتفعة جدا كى تعمل على طرد الدخان و‬
‫األبخرة السامة إلى الهواء على ارتفاع عالي بعيدا عن العمال و البيئة المحيطة بالمحطة ‪ .‬ونظ ار لخروج‬
‫العادم من الغالية عند درجة ح اررة عالية تصل إلى ‪ 390‬درجة مئوية مما يؤدي إلى زيادة التلوث الجوي‬

‫‪66‬‬
‫‪67‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫باإلضافة إلى كونه عادما يحتوي على كميات هائلة من لاز أول أكسيد الكربون ‪ ،‬فإننا نلجأ إلى إمرار العادم‬
‫على ‪ Air Pre-heater‬حيث يستفاد من درجة الح اررة العالية في تسخين الهواء قبل دخووله للغالية كما ذكرنا‬
‫حين الحديث عن الموفر ‪ ، Economizer‬وبعد ذلك نمرر العادم النهائي على مرشحات ‪ Filters‬الستخالص‬
‫الغازات الضارة منه قبل الخروج من المدخنة ذات االرتفاع الشاهق‪ .‬ودرجة حرارة العادم فى النهاية تخرج عند‬
‫درجة ال تتعدى ‪ 100‬درجة مئوية ‪ ،‬واال فإن الوحدة يمكن أن تخرج بسبب ارتفاع ح اررة العادم‪.‬‬

‫والشكل ‪ 9-2‬لمداخن محطة شب ار الخيمة ‪ ،‬التى يراها كل من يمر بطريق اسكندرية الزراعى‪( .‬أربع وحدات‬
‫قدرة كل منها ‪ 315‬ميجا وات)‬

‫مداخن محطة شبرا الخيمة بمصر ‪Figure 2-9‬‬

‫اآلالت واملعدات املساعدة فى احملطة‬ ‫‪2.3.7‬‬

‫وهذه عبارة عن عدد كبير من المضخات و األجهزة الميكانيكية مثل أجهزة قياس الضغط ‪ ،‬و درجة الح اررة في‬
‫كل مرحلة و بعض األجهزة الكهربية مثل أجهزة قياس فرق الجهد ‪ ،‬وأجهزة قياس التيار ‪ ،‬وقياس القدرة وليرها‪.‬‬

‫وهناك عدة أنواع من مضخات المياه بالمحطات فمنها المضخات التى تقوم برفع ضغط الماء إلى قيمة عالية‬
‫محمص ‪ ،‬ومنها مضخات سحب الماء من البحر‪/‬النهر ‪،‬‬
‫ليتم تسخينه تحت الضغط المرتفع ويتحول إلى بخار ّ‬
‫إلخ ‪ .‬ومنها طلمبات التغذية ‪ Feeding Pumps‬التى تعمل على ضغط ‪ 225-180‬بار ‪ ،‬وهذا الضغط‬
‫يمكن المياه من الوصول للغالية‪ .‬ولالبا تكون ‪ 3‬طلمبات اثنان منهم يعمالن بالبخار والثالثة تعمل بالكهرباء‬
‫كاحتياطى‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫‪ 2.4‬ال رتبينة )‪) TURBINE‬‬


‫المحمص الذى يدخل لتدوير التربينة على‬
‫ّ‬ ‫هى الجزء المسئول عن دوران عمود المولد عن طريق تمدد البخار‬
‫ضغط عالي وح اررة عالية‪ .‬وتتكون من عدد من الريش كما فى الشكل ‪ 10-2‬تتحرك بشكل دائري حول محورها‬
‫و موصلة ميكانيكيا بالمولد حيث يدور المولد بنفس سرعة التربينة ‪ ،‬لذلك يجب أن تدور التربينة بسرعة ثابتة‬
‫حتى يظل التردد ثابت على المولد ‪ .‬ويتم التحكم فى ذلك عن طريق الو و ‪ Governor‬الذي سبق الحديث عنه ‪.‬‬

‫وهذه نموذج لمواصفات احدى التربينات بقدرة ‪ 150‬ميجاوات‪:‬‬

‫‪RATED OUTPUT===‬‬ ‫‪150000 KW‬‬


‫‪STEAM PRESSURE‬‬ ‫‪88 BAR‬‬
‫>=‪STEAM TEMPERATUER‬‬ ‫‪799‬‬
‫‪RATED SPEED====‬‬ ‫‪3000 rpm‬‬
‫‪MANUFACTURED IN 1975 TOKYO JAPAN‬‬

‫والتربينة مقسمة إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ ‬تربينة الضغط العالي ‪.‬‬


‫‪ ‬تربينة الضغط المتوسط‪.‬‬
‫‪ ‬تربينة الضغط المنخفض‪.‬‬

‫وكل قسم فى التربينة يكون عبارة عن عدة دوائر عليها زعانف كما فى الصورة ‪ ،‬و يدخل البخار المرحلة‬
‫األولى بضغط ‪ 160‬بار ‪ ،‬ودرجة ح اررة ‪ 540‬مئوية ‪ ،‬ويخرج البخار بعد المرحلة األولى إلى الغالية مرة أخرى‬
‫ليكتسب مزيدا من الطاقة ‪ ،‬ثم يعود ليدخل المرحلة الثانية على ضغط ‪ 40‬بار ونفس درجة الح اررة‪ .‬ويدخل‬
‫على التربينة ما يقرب من ‪ 800‬طن بخار بالساعة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪69‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫التربينة البخارية ‪Figure 2-10‬‬

‫نظام ال ت زي ي ت فى الرتبينة‬ ‫‪2.4.1‬‬

‫يوجد خلوص (فراغ) بين التربينة وجسمها ‪ ،‬ويتم مأل ذلك الفراغ بالزيت لمنع االحتكاك وتجنب الح اررة العالية ‪،‬‬
‫والمساعدة على تبريد هذه األجزاء وكذلك تساعد على سهولة حركة عمود التربينة ‪.‬‬
‫ويوجد نظام خاص بالتزييت يتكون من خزان زيت يحتوى بداخله على الزيت ‪ ،‬ومضخات رئيسية مركبة على‬
‫عمود التربينة وتعمل على سحب الزيت من الخزان ودفعه إلى أماكن معينة بالتربينة ‪ ،‬كما يوجد أيضا‬
‫مضخات مساعدة تستخدم في بداية التشغيل ويوجد أيضا مضخة الطوارئ التي تعمل عند انقطاع التيار‬
‫الكهربي عن الوحدة حيث تقوم بسحب الزيت من الخزان وتدفعه إلى مجمع الزيت بعد مروره بمبردات الزيت‪.‬‬

‫وهذا النظام يعتبر من األنظمة الحرجة فى المحطة ‪ ،‬وحدوث أى مشكلة فيه تؤدى إلى توقف الوحدة تماما‪.‬‬

‫عملية تدوير الرتبينة‬ ‫‪2.4.2‬‬

‫يجب بقاء عمود إدارة التوربين مستقيما خالل فترات توقف الوحدة عن العمل ‪ ،‬والسبب في ذلك أنه عند إيقاف‬
‫عمود دوران التربينة نجد أن النصف السفلى من العمود يبرد بمعدل أسرع من النصف العلوي وهذا يؤدى إلى‬
‫حدوث إلتواء أو إنحناء في عمود دوران التربينة ‪ ،‬ولذلك يتم دوران عمود التربينة ببطء حتى تتساوى درجة‬
‫الح اررة على جميع نقاط العمود من أعلى ومن أسفل‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫‪ 2.5‬املكثف )‪(CONDENSER‬‬
‫وهو المسئول عن تكثيف البخار الخارج من التربينة قبل أن يضخ مجددا للغالية حيث أنها تقوم بخفض‬
‫ضغطه ودرجة ح اررته عن طريق مياه تبريد تسحب من النهر‪ /‬الخليج‪.‬‬

‫وفكرة عمل المكثف (شكل ‪ ) 11-2‬هو أنه يأخذ المياه الباردة من المحيط أو البحر أو النهر ويمر البخار‬
‫المراد تكثيفه فى مواسير تمر عليها هذه الكمية من المياه الباردة ‪ -‬فى مواسير أخرى ‪ -‬وعن طريق التبادل‬
‫الحرارى يكتسب الماء البارد الح اررة الموجودة فى البخار حتى يتكثف‪ .‬مع مالحظة أن دورة التبريد دورة مفتوحة‬

‫المكثف ‪Figure 2-11‬‬

‫أى أن الماء يتغير بشكل مستمر حتى يطرد الح اررة التى اكتسبها فى النهر أو البحر ثم ينتقل البخار المكثف‬
‫إلى المضخة الذي يعيد ضخه للغالية ‪.‬‬

‫وفى حالة عدم وجود مصدر مائى للتبريد (نهر مثال )‬


‫يمكن استخدام أبراج التبريد كما فى الشكل ‪، 12-2‬‬
‫حيث يدخل الماء من أعلى على شكل رذاذ ‪Shower‬‬
‫ويدخل تيار هواء من أسفل للتبريد فيتكثف الماء البارد‬
‫ألسفل‪.‬‬

‫مخطط برج التبريد ‪Figure 2-12‬‬

‫‪70‬‬
‫‪71‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وبالطبع سنفقد بعضا منه على صورة بخار وهذا هو السبب فى رؤية الدخان األبيض من هذه األبراج كما فى‬
‫الشكل ‪.13-2‬‬

‫تصاعد بخار الماء من أبراج التبريد ‪Figure 2-13‬‬

‫وهذه صورة إلحدى المحطات فى أوهايو بأمريكا (وحدتين فقط بقدرة ‪ 2600‬ميجاوات) وتظهر فيها بعض‬
‫العناصر التى ذكرناها فى الجزء السابق‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫‪ 2.6‬الدورة البخارية تفصيلي ا‬

‫بعد عرض المكونات التفصيلية للقسم الميكانيكى بالمحطة ‪ ،‬يمكن اآلن دراسة الدورة البخارية بصورة أكثر‬
‫تفصيال من خالل الشكل ‪ .14-2‬وسوف نعتبر مجا اًز أن بداية رحلة الماء داخل المحطة تبدأ داخل‬
‫الغالية حيث يدخل الماء بعد مروره على الو و ‪ Economizer‬إلى (الو و ‪ )Drum‬داخل الغالية والذي يغذي‬
‫مواسير المياه التي تغطي السطح الداخلي للغالية ويتم تسخين الماء عن طريق الو و ‪ Burner‬يدخل إليه‬
‫الوقود و الهواء الساخن المضغوط بحيث يحقق النسبة النظرية (‪.)Air/Fuel‬‬

‫وبعد ذلك ينتقل البخار من (الدرم) ليمر خالل محمصات ‪ Superheaters‬لزيادة درجة ح اررة وضغط البخار‬
‫المحمص حيث تصل درجة ح اررته إلى (‪ 542‬درجة مئوية)‬
‫ّ‬ ‫بمقدار كبير حينئذ يسمى هذا البخار بالبخار‬
‫وضغطه إلى (‪ 105‬كجم‪/‬سم‪)2‬‬

‫المحمص من خالل صمامات الو و ‪ Governer‬التي تفتح حسب الحمل المطلوب ليدخل‬ ‫ّ‬ ‫ثم يمر هذا البخار‬
‫إلى تربينة الضغط العالي ‪ ،‬فيتم تدوير الو و ‪ Shaft‬بواسطة هذا البخار المندفع ‪ ،‬بعد أن يتم البخار عمله‬
‫داخل تربينة الضغط العالي يخرج البخار في درجة ح اررة (‪ 320‬درجة) ويكون الضغط أيضا قد انخفض إلى‬
‫(‪ 30‬كجم‪/‬سم‪)2‬‬

‫‪72‬‬
‫‪73‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ثم يمر هذا البخار المستنزف (الذى فقد معظم طاقته) ‪ Exhaused‬مرة أخرى إلى الغالية إلعادة تسخينه عن‬
‫طريق ملفات تسخين ‪ ، Reheater‬حيث يخرج منها البخار في درجة ح اررة عالية ولكن عند ضغط أقل من‬
‫تربينة الضغط العالي ‪ ،‬ويدخل هذا البخار إلى تربينة الضغط المتوسط ويعمل على إدارتها‪ .‬الحظ أن ريش‬
‫تربينة المرحلة الثانية أكبر من ريش المرحلة األولى بسبب نقص الضغط‪.‬‬

‫مخطط تفصيلى آخر للدورة البخارية ‪Figure 2-14‬‬

‫و فى بعض المحطات يدخل البخار من المرحلة األولى من التربينة مباشرة على المرحلة الثانية من ريش‬
‫التربينة مع التعزيز بكمية أخرى من البخار ‪ ،‬ثم يخرج البخار في هذه الحالة مباشرة إلى مرحلة الضغط‬
‫المنخفض حيث تكون التربينة قد وصلت إلى أقصى عزم مرجو منها ويكون الناتج عن مرور البخار بمراحل‬
‫التربينة الثالثة وصول سرعة التربينة إلى ‪ 3000‬لفة في الدقيقة وهي سرعة الدوران المطلوبة للحصول على‬
‫التردد المطلوب (‪ 50‬هرتز) وذلك تبعاً للقانون‪:‬‬
‫‪74‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫𝑛× 𝑝‬
‫=𝑓‬
‫‪120‬‬

‫وعند هذه السرعة يتم ربط التربينة بالمولد فيؤدي إلى دوران الو و ‪ Rotor‬ومن ثم توليد الكهرباء‪.‬‬

‫ينتقل بعد ذلك البخار بعد أن يكون استنفذت تقريباً كل طاقته إلى المكثف حيث يتم تكثيف البخار عن طريق‬
‫خفض ضغطه وتبريده بماء بارد يسحب من النهر ويمر خالل ملفات‪ .‬ويخرج الماء إلى مضخات ترفع ضغطه‬
‫استعداداً لمروره على مسخنات الضغط المنخفض ومنها إلى ال و و و‪ Diviator‬الذي يعمل على تعويض الفاقد من‬
‫الماء في هذه الدورة ويخرج الماء عند درجه ح اررة ‪ 270‬درجة ويدخل إلى طلمبة تغذية الغالية لرفع ضغط‬
‫الماء إلى الضغط المطلوب داخل الغالية ثم يمر بعد ذلك إلى الموفر (‪ )Economizer‬الذي يساهم أيضا في‬
‫رفع درجة ح اررة الماء والبخار‪ .‬ثم يعود الماء إلى داخل الدرم ليقوم بدورة جديدة‪.‬‬

‫فصل الوحدة‬ ‫‪2.6.1‬‬

‫إذا تم فصل التربينة بسبب حدوث خطأ ما يستدعى الفصل ( مثل زيادة سرعة الدوران أو نقصها بدرجة كبيرة )‬
‫فإن الغالية بعد الفصل ستكون التزال تولد كمية بخار بدرجة ح اررة وضغط عاليين ‪ ،‬وهذا قد يؤدي إلى انفجار‬
‫الغالية‪ .‬وللتغلب على ذلك يتم عمل مسار فرعي يسمى ‪ By-pass‬إلكمال الدورة دون المرور على التربينة‬
‫ويكون هذا المسار به صمامات مغلقة ال تفتح إال عند فصل التربينة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪75‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اجلزء الثانى من الفصل الثانى‬

‫‪Internal Combustion Engines‬‬

‫محطات التوليد ذات االحتراق الداخلي هي عبارة عن آالت تستخدم الوقود السائل )‪ (Fuel Oil‬حيث يحترق‬
‫داخل لرف احتراق بعد مزجه بالهواء بنسب معينة ‪ ،‬فتتولد نواتج االحتراق وهي عبارة عن لازات على ضغط‬
‫مرتفع تستطيع تحريك المكبس كما في حالة ماكينات الديزل أو تستطيع تدوير التوربينات حركة دورانية كما في‬
‫حالة التوربينات الغازية ‪.‬‬

‫وهى نوعان ‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬محطات التوليد الغازية (البسيطة والمركبة)‬ ‫‪‬‬


‫النوع الثانى ‪ :‬مولدات الديزل‬ ‫‪‬‬
‫‪76‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫تعتبر محطات توليد الكهرباء الغازية حديثة العهد نسبيا ‪ ،‬ويعتبر الشرق األوسط من أكثر البلدان استعماال لها ‪،‬‬
‫وهي ذات سعات مختلفة من ‪ 1‬ميجاوات إلى ‪ 250‬ميجاوات (وحدات سيمنس الجديدة تصل إلى ‪400‬‬
‫ميجاوات) ‪ ،‬و تستعمل عادة عند زيادة الحمل‪.‬‬
‫و يعمل التوربين الغازي على أنواع كثيرة من الوقود ‪ ،‬فهو يعمل على الغاز الطبيعي وعلى الديزل والجازولين‬
‫وحتى على النفط الخام ‪ ،‬ومن مزاياه سرعة التشغيل (عدة دقائق) بعكس التوربين البخاري الذي يحتاج إلى‬
‫تجهيز واعداد لعدة ساعات‪ .‬ومن مزاياها أيضا أنها ال تحتاج لعمالة كثيرة ‪ ،‬وتشغل حي از أصغر من المحطات‬
‫البخارية‪.‬‬
‫ويعيب هذه المحطات احتياجها لكميات كبيرة من الوقود وانخفاض كفاءتها مالم تكن جزءا من محطة دورة‬
‫مركبة‪ .‬إضافة إلى أن عمرها االفتراضى ( ‪ ) 25 : 15‬سنة يعتبر صغير نسبيا مقارنة بالبخارية‪.‬‬

‫‪ 2.7‬مكونات حمط ات التوليد الغازية ‪:‬‬


‫األجزاء الرئيسية التي تتكون منها محطة التوليد الغازية تظهر فى الشكل ‪ . 15-2‬و فيما يلى سنشرح أجزائها‬
‫بصورة تفصيلية‪:‬‬

‫محطة توليد غازية ‪Figure2 -15‬‬

‫الكباس الرئيسي للوحدة‬ ‫‪2.7.1‬‬

‫يعتبر الكباس الرئيسي ‪ Air Compressor -‬هو المحطة األولى لدخول الهواء الالزم إلتمام عملية االحتراق‬
‫فيدخل إليه الهواء بضغط ‪ 1‬بار ويقوم هو بضغط الهواء في مراحل متعددة تصل إلى ‪ 16‬مرحلة فى بعض‬

‫‪76‬‬
‫‪77‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫األنواع حتى يصل الضغط إلى ‪ 10.5‬بار تقريباً فى المرحلة األخيرة ‪ ،‬ثم يدخل الهواء إلى لرف االحتراق‬
‫ليختلط مع الوقود وتتم عملية االحتراق (شكل ‪.)16-2‬‬

‫األجزاء الرئيسية بالتربينة الغازية ‪Figure 2-16‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫يدخل الهواء أوال إلى الوحدة عن طريق الكباس الرئيسي للوحدة من خالل مجموعة من الفالتر التي تعمل على‬
‫تنقية الهواء الداخل إلى الكباس الرئيسي ألن دخول األتربة على ريش الكباس ستتسبب فى تدمير الريش ‪ ،‬ولذا‬
‫يوجد أيضا نظام للتنظيف الذاتي بحيث يقوم بتنظيف فالتر الهواء من األتربة المتراكمة فيها ‪.‬‬

‫صمامات نزف الهواء ‪BLOW OFF VALVES‬‬ ‫‪2.7.2‬‬

‫إليقاف الحمل على ضالط الهواء ‪ COMPRESSOR‬في التربينة الغازية أو إليقاف التربينة يتم‬
‫فتح صمامات نزف الهواء للضالط والتي بدورها تقوم بنزف الهواء إلى خارج الضالط ليكون حمل الضالط أقل‬
‫من ‪ . %30‬والهدف من ذلك تفادى حدوث ‪ surge‬في الضالط بسبب اختالف عزم الضالط وعزم‬
‫التربينة ‪ ،‬ويتم تمرير الهواء إلى مجرى العادم‪ .‬مع مالحظة أنه إذا حدث زيادة فى فرق الضغط ما بين فالتر‬
‫الكباس و مدخل الكباس فسيؤدى ذلك إلى وجود ضغط عكسي ‪ Back pressure‬يمكن أن يعمل على تدمير‬
‫ريش الكباس الرئيسي‪.‬‬

‫غرف ة االحرتاق‬ ‫‪2.7.3‬‬

‫وفيها يختلط الهواء المضغوط اآلتي من مكبس الهواء مع الوقود ويحترقان معا بواسطة وسائل خاصة‬
‫باالشتعال‪ .‬وتكون نواتج االحتراق من الغازات المختلفة على درجات ح اررة عالية جدا و ضغط مرتفع‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫يدخل الهواء إلى لرفة االحتراق الداخلي والمكونة لالبا من لرفتين على جانب الكباس حيث يقوم الهواء بعمل‬
‫وظيفتين ‪:‬‬
‫االختالط مع الوقود إلتمام عملية االحتراق‬ ‫‪‬‬
‫جدرن المحيطة بالغرفة‬
‫تبريد ال ا‬ ‫‪‬‬

‫و الغرفة لها جدار داخلي يتكون من بالطات مقاومة ح ارريا ثم مدخل الهواء الخارج من الكباس ثم نظام الوقود‬
‫ويوجد على الغرفة نظام بادئ اإلشعال ‪ Ignation system‬كما يوجد نظامين للحريق وهما ‪ Diffusion‬و الو و‬
‫‪Permix‬‬
‫يقوم محول بادئ اإلشعال بإعطاء إشارة اإلشعال على المواقد ‪ Burners‬في نفس الوقت التي تقوم فيه‬
‫المواسير الخاصة باإلشعال بإخراج الغاز إلى أن يتكون الحريق األساسي ‪"MAIN FLAME‬‬

‫وفي بداية تشغيل الوحدة يكون نظام الحريق ‪ Diffusion‬وهو عبارة عن لهب طويل ومركز يمر من أعلي نقطة‬
‫في لرفة الحريق بعد الموقد إلى قرب نهاية الغرفة ليضمن وجود حريق في جميع أنحاء الغرفة‪.‬‬
‫وبعد أن تدخل الوحدة على الشبكة عند تردد ‪ 50‬هرتز ‪ 3000 RPM‬وترتفع الميجاوات للوحدة تزداد درجة‬
‫الح اررة إلى أن تصل إلى ‪ 470‬درجة وعندها يتم التحويل من نظام الحريق ‪ Difusion‬إلى نظام الحريق‬
‫‪premix‬‬

‫نظام الحريق ‪ Premix :‬هو لهب قصير وموزع بانتظام على الغرفة و يقوم بعملية االحتراق دون أن يؤثر على‬
‫الغرفة كنظام الو و ‪ Diffusion‬وهو يدخل من بعد درجة ح اررة ‪ 470‬درجة إلى أن تصل الح اررة إلى ‪ 500‬درجة‬
‫وهي أقصى درجة ح اررة تتحملها الوحدة‪.‬‬

‫بعد أن تتم عملية االحتراق داخل لرفة االحتراق الداخلي نتيجة خلط الهواء المضغوط بضغط عالي مع الوقود‬
‫سواء كان هذا الوقود وقوداً لازياً أو وقوداً سائالً تكون نواتج االحتراق لازات بدرجة ح اررة تصل إلى ‪1050‬‬
‫درجة مئوية ومضغوطة بضغط عالي قد يصل إلى ‪ 10.5‬بار عندها تدخل هذه الغازات إلى التربينة حيث‬
‫يحدث تمدد لها داخل التربينة وتبدأ التربينة في الدوران‪.‬‬

‫الرتبينة الغازية‬ ‫‪2.7.4‬‬

‫و هي عبارة عن تربينة محورها أفقى (شكل ‪ )17-2‬مربوط من ناحية مع محور مكبس الهواء مباشرة و من‬
‫ناحية أخرى مع المولد الكهربي فتدخل الغازات الناتجة عن االحتراق في التوربين فتصطدم بريشها الكثيرة العدد‬
‫من ناحية الضغط المنخفض وتخرج إلى الهواء عن طريق المدخنة ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪79‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 2-17‬‬ ‫تربينة غازية ‪Figure 2-17‬‬

‫املولد الكهربي‬ ‫‪2.7.5‬‬

‫يتصل المولد الكهربي مع التوربين بواسطة صندوق تروس لتخفيف السرعة ألن سرعة التوربين عالية جدا‬
‫بالنسبة لسرعة المولد ‪ .‬والمولد الكهربي يستخدم لتحويل الطاقة الميكانيكية الناتجة عن دوران الو و ‪ shaft‬بين‬
‫التوربين و المولد الكهربي إلى الطاقة الكهربية‪ .‬وسنعرض بمزيد من التفصيل للمولد فى الفصل الخاص بالقسم‬
‫الكهربى فى المحطات‪.‬‬

‫اآلآل ت واملعدات املساعدة للرتبينة الغازية‬ ‫‪2.7.6‬‬

‫تحتاج محطات التوليد الغازية إلى بعض المعدات و اآلآلت المساعدة مثل‪:‬‬

‫‪ -1‬مساعد التشغيل األولى ‪ ،‬وهو إما محرك ديزل أو محرك كهربي‬


‫‪ -2‬وسائل مساعدة على االحتراق‬
‫‪ -3‬آآلت تبريد مياه لتبريد المحطة‬
‫‪ -4‬معدات قياس الح اررة والضغط في كل مرحلة من مراحل المحطة‬
‫‪ -5‬معدات القياس الكهربية المختلفة مثل‪ :‬األميتر‪ -‬الفولتميتر – الواتميتر‬
‫‪80‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫طريقة البدء فى احملطات الغازية‬ ‫‪2.7.7‬‬

‫فى المحطات الغازية ال يتم عمل إشعال ‪ Fire‬للغاز الداخل على المولد من الثبات (بمعنى ال يبدأ االحتراق‬
‫إذا كانت التربينة لم تدر بعد ) ‪ ،‬ولكن يتم تشغيل المولد باستخدام ‪ Starting Motor‬منفصل أو باستخدام‬
‫‪ Power Electronics-based Circuit‬تجعل المولد يبدأ العمل ‪ as motor‬ثم بعد الوصول لسرعة ‪550‬‬
‫لفة فى الدقيقة تقريبا يتم عمل ‪ Fire‬ودخول الغاز على التربينة‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫البالد التى تعتمد على استيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء بها يجب أن تتوافر لديها البنية التحتية الخاصة‬
‫بإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية ‪ ، Regasification‬وهذه البنية األساسية تشمل إنشاء ميناء‬
‫ومحطات تخزين (هناك أنواع من السفن تعمل كمصنع متحرك إلسالة الغاز المستورد وتستأجرها بعض الدول‬
‫لحل أزمة الغاز فى محطات الكهرباء لديها)‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪81‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫النوع الثانى من محطات االحتراق الداخلى‪:‬‬

‫‪Diesel Power Station‬‬


‫تستعمل ماكينات الديزل (شكل ‪ )18-2‬في توليد الكهرباء في أماكن كثيرة وخاصة في المدن الصغيرة والقرى ‪.‬‬
‫وهي تمتاز بسرعة التشغيل وسرعة اإليقاف وال تحتاج مساحة كبيرة من األرض لقلة المساعدات فيها ‪ ،‬وال تحتاج‬
‫ألعمال مدنية كثيرة عند اإلنشاء‪.‬‬

‫مولد ديزل ‪Figure 2-18‬‬

‫‪Figure 2-18‬‬

‫ولكنها تحتاج إلى كمية مرتفعة من الوقود نسبيا وبالتالي فإن كلفة الطاقة المنتجة منها تتوقف على أسعار‬
‫الوقود ‪ .‬ومن ناحية أخرى ال يوجد منها وحدات ذات قدرات كبيرة ‪.‬‬

‫أما فى محطات القوى فتستخدم الماكينات ذات القدرات الكبيرة والتى تتراوح من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬ميجاوات ‪ .‬وهذه‬
‫كثير في حاالت الطوارئ أو أثناء فترة ذروة الحمل ‪ .‬في هذه الحالة يعمل‬
‫المولدات سهلة التركيب وتستعمل ا‬
‫عادة عدد كبير من هذه المولدات بالتوازي لسد احتياجات مراكز االستهالك‪.‬‬
‫كما أن منها نوع يحمل على سيارات كما فى الشكل التالى ‪ .‬ويمكن نقله إلى األماكن التى تحدث بها مشكلة‬
‫كبيرة فى التغذية الرئيسية لها ‪ ،‬وتحتاج لتوليد مؤقت ‪ ،‬فيمكن بسهولة نقل هذه المولدات إليها (سعر الميجاوات‬
‫يصل إلى حوالى مائة ألف دوالر)‪.‬‬
‫‪82‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫ومن عيوب هذه المحطات احتياجها لصيانة متكررة بسبب كثرة األجزاء المتحركة فيها ‪ .‬وكعادة المحطات‬
‫الح اررية ال تتجاوز كفاءتها ‪. %35‬‬

‫‪82‬‬
‫‪83‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تتكون المحطات ذات الدورة المركبة ‪ Combined Cycle‬من وحدة لازية ووحدة بخارية ‪ ،‬حيث ينتج عن‬
‫الوحدة الغازية نواتج احتراق تصل درجة ح اررتها إلى‪ 500‬درجة مئوية ‪ ،‬وهذه النواتج تهدر فى الجو دون‬
‫استفادة منها‪.‬‬

‫و السؤال هنا كيف نستفيد من هذه الطاقة المهدرة؟‬

‫‪ 2.8‬فكرة عمل الدورة املركبة ‪COMBINED CYCLE‬‬

‫تقوم فكرة عمل الوحدات المركبة (شكل ‪ )19-2‬على االستفادة من الطاقة الناتجة من الغازات الساخنة الخارجة‬
‫من التربينة الغازية في إنتاج كمية البخار الالزمة لتشغيل التربينة البخارية ‪ ،‬من خالل وحدات استعادة الطاقة‬
‫‪ ، HRSG ، Heat Recovery Steam Generator‬وهذه الوحدات تقوم مقام الغالية والفرن فى الوحدات‬
‫التقليدية ‪ ،‬مما يحقق توليد طاقة إضافية وتوفر ثلث كمية الوقود المستخدمة بالمقارنة بالوحدات البخارية‪ .‬الحظ‬
‫أن الوحدة البخارية فى محطات الدورة المركبة ال تستخدم أى وقود بل فقط تستخلص الطاقة من لازات الوحدة‬
‫الغازية‪.‬‬

‫مخطط الدورة المركبة ‪Figure 2-19‬‬


‫‪84‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫يبدأ العمل من الوحدة الغازية بأخذ الهواء الجوى بعد مروره على الفالتر لتنقيته ‪ ،‬ثم يدخل على الضالط الذى‬
‫يقوم بضغط الهواء ‪ ،‬ثم يمر على لرف االحتراق وتخرج الغازات المحترقة من لرفة االحتراق للدخول على‬
‫التربينة الغازية وبعد ذلك يدور المولد وتتولد الكهرباء (من الوحدة الغازية)‪.‬‬

‫أثناء ذلك تمر الغازات الساخنة الخارجة من التربينة الغازية إلى وحدة الو و ‪ HRSG‬لتحويل المياه إلى بخار كما‬
‫سبق شرحه فى المحطات البخارية‪ .‬الحظ أن المحطات الغازية كفاءتها بمفردها ال تتعدي ‪ ، %30‬لكن عند‬
‫تركيب وحدة بخارية معها تزيد الكفاءة لإلثنين معا إلى ما يقرب ‪( . %52‬وحدات الجيل الجديد تصل إلى‬
‫‪) %61‬‬

‫وحدة الـــ ‪: HRSG‬‬ ‫‪2.8.1‬‬

‫وحدات استعادة الطاقة ‪ HRSG ، Heat Recovery Steam Generator‬والتى تظهر فى الشكل ‪20-2‬‬
‫تقوم مقام الغالية والفرن فى الوحدات التقليدية فى آن واحد وهو بالفعل كذلك حيث يتكون داخليا من ‪:‬‬

‫‪Superheater and W ater preheater ، Evaporator ، Economizer‬‬

‫ووظيفته استخالص الح اررة من الغازات القادمة من الوحدة الغازية فى توليد البخار الالزم للوحدة البخارية‪.‬‬

‫ومن مهام الو و ‪ HRSG‬األخرى أنه يتم من خاللها التحكم في االنبعاثات الناتجة من العوادم التي تخرج للهواء‬
‫عن طريق نوعين من المحفزات ‪ Catalysts‬متواجدين في الو و ‪Heat Recovery Steam Generator‬‬
‫)‪ ، (HRSG‬أولهم يتحكم في مقدار أول اكسيد الكربون الموجود في العوادم ‪ ،‬و اآلخر يتحكم في أكاسيد‬
‫النيتروجين ‪.‬‬

‫‪Figure 2-19 Heat Recovery Steam Generator‬‬

‫‪84‬‬
‫‪85‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وبعض أنواع من الو و ‪ HRSG‬تكون مزودة ب و ‪ duct firing‬من أجل إعطاء مزيد من الطاقة أكثر من التى‬
‫حصل عليها من خرج الوحدة الغازية من أجل الحصول على كمية أكبر من البخار‪.‬‬

‫كفاءة حمطات الدورة املركبة‪:‬‬ ‫‪2.8.2‬‬

‫يساهم هذا األسلوب في رفع كفاءة المحطة بسبب استخدام نفس مصدر الطاقة حيث أن ثلث القدرة تنتج من‬
‫البخار (‪ )18%‬و الثلثين (‪ )31%‬من الغاز أو الوقود الحفري المستخدم‪ .‬وتصل كفاءة المحطة إلى حوالي‬
‫‪ %49‬كما فى الشكل ‪ ، 21-2‬و يمكن االستفادة أيضا من درجة ح اررة هواء العادم الذى يخرج من الو و ‪HRSG‬‬
‫و التي تصل إلى ‪ 140‬درجة في االستخدمات الصناعية األخرى ‪.‬‬

‫كفاءة محطات الدورة المركبة ‪Figure 2-21‬‬

‫مزايا حمطات الدورة املركبة ‪:‬‬ ‫‪2.8.3‬‬

‫تكلفة محطات الدورة المركبة أقل بكثير من نظيرتها من المحطات التي تعتمد فقط على البخار‬ ‫‪‬‬
‫‪ Steam power plants‬لنفس القدرة الكهربية‪.‬‬
‫ال تحتاج الكثير من الوقت للصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المخلفات الصلبة تعتبر أقل بكثير من المحطات األخرى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحطة التحتاج إلى مصدر طاقة خارجي لبدء التشغيل في حالة خروجها عن العمل للصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪86‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫سرعة الدخول على الشبكة حين الحاجة إليها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أمثلة حملطات الدورة املركبة يف مصر ‪:‬‬ ‫‪2.8.4‬‬

‫‪ .1‬محطة طلخا في المنصورة – سعة ‪ 750 :‬ميجاوات‬


‫‪ o‬تتكون من وحدتين لازيتين كال منها ‪ 250‬ميجاوات باإلضافة إلى وحدة بخارية بسعة‬
‫‪ 250‬ميجاوات‪.‬‬
‫‪ .2‬محطة دمنهور – سعة ‪ 158‬ميجاوات‬
‫‪ o‬عدد ‪ 4‬توربينات لازية قدرة كل منها ‪ 25‬ميجاوات ‪ +‬تربينة بخارية بقدرة ‪ 58‬ميجاوات‪.‬‬
‫‪ .3‬محطة الكريمات المركبة ‪ 1‬و ‪: 2‬‬
‫‪ o‬كال منها يتكون من ‪ 2‬تربينة لازية بقدرة ‪ 250‬لكال منها ‪ +‬تربينة بخارية ‪ 250‬ميجاوات‪.‬‬
‫وهى تعمل بوقود الغاز الطبيعي كوقود أساسي ووقود السوالر كوقود بديل وترتبط هذه‬
‫الوحدات المركبة بالشبكة الكهربية الموحدة من خالل ست دوائر كهربائية جهد ‪ 220‬كيلو‬
‫فولت و تغذي محطات محوالت و تغذي محطات محوالت دمو و بني سويف و البساتين‪.‬‬

‫والشكل ‪ 22-2‬يمثل صورة إلحدى محطات الدورة المركبة فى فرنسا‬

‫‪Figure 2 -20‬‬

‫‪Compined Cycle PP (500 MW) 61% effeccincy‬‬

‫‪86‬‬
‫‪87‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪88‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثانى (محطات التوليد الحرارية)‬

‫‪88‬‬
‫‪89‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪3‬‬
‫هو الجزء المسئول عن إنتاج الطاقة الكهربية في منظومة القوي ‪ ،‬بمعنى آخر هو الجزء المسئول عن تحويل‬
‫الطاقة الحركية الدورانية إلى طاقة كهربية ‪ .‬وفيما يلى أهم العناصر والمنظومات فى القسم الكهربي بمحطات‬
‫التوليد ‪:‬‬

‫‪ -1‬المولد الكهربي (‪)Generator‬‬


‫‪ -2‬المحوالت (‪)Transformers‬‬
‫‪ -3‬منظومة المجال المغناطيسي (‪)Excitation System‬‬
‫‪ -4‬دوائر الو و ‪ Power Circuits‬التي تقوم بنقل القدرة من المولدات إلى محوالت الرفع‬
‫‪ -5‬دوائر القدرة المساعدة لتغذية جميع مساعدات المحطة‬
‫‪ -6‬خاليا الجهد المتوسط (‪)Switch Gear 6.3 KV‬‬
‫‪ -7‬حوش المفاتيح ( ‪)Switch Yard‬‬
‫‪ -8‬خاليا الجهد المنخفض عالية القدرة (‪)Power Center‬‬
‫‪ -9‬خاليا الجهد المنخفض (‪) MCC ، Motor Control Center‬‬
‫منظومة الجهد الغير منقطع (‪) Ups ، Un Interruptable Power Supply‬‬ ‫‪-10‬‬
‫دوائر اإلنارة إلضاءة المحطة وامداد القدرة ألجهزة الخدمة والصيانة‬ ‫‪-11‬‬
‫منظومة البطاريات والشواحن (‪)Battery & Battery charger‬‬ ‫‪-12‬‬
‫منظومة القياس‪(MEASURMENT SYSTEM) :-‬‬ ‫‪-13‬‬
‫منظومة االتصاالت‪(COMMUNICATION SYSTEM) :‬‬ ‫‪-14‬‬
‫نظام تحكم إشرافي عن بعد ‪SCADA SYSTEM‬‬ ‫‪-15‬‬
‫نظام التحكم‪(CONTROL SYSTEM):‬‬ ‫‪-16‬‬
‫منظومة الحماية‪(PROTECTION SYSTEM) :‬‬ ‫‪-17‬‬

‫وفيما يلى نتحدث بشئ من التفصيل عن بعض العناصر السابقة الممثلة للقسم الكهربى فى المحطات ‪ ،‬ويستكمل‬
‫الحديث عن البعض اآلخر فى الباب الثالث الخاص بمحطات التحويل ‪. Substations‬‬
‫‪90‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫‪ 3.1‬مكونات ا ملولد الكهربى‬


‫أهم عنصر فى القسم الكهربى هو بالتأكيد المولد‪ .‬وهو دائما من النوع المعروف بالو و ‪Synchronous‬‬
‫‪ . Generator‬ويتكون ‪ Synchronous Generator‬من جزئين أساسيين هما ‪ ، Rotor and Stator‬حيث‬
‫توضع ملفات الو و ‪ Field‬فى الجزء الدوار ‪ Rotor‬الذى يتصل بالتربينة مباشرة ‪ ،‬وهى التى تعطيه الحركة فيدور‬
‫‪ ،‬فيقطع الفيض المتولد فيه الملفات الموجودة داخل ‪ ، Stator‬فيتولد بها جهد كهربى ‪ ،‬أو بمعنى آخر تتولد‬
‫القدرة الكهربية التي ينتجها المولد والتى تستخدم فى تغذية األحمال‪.‬‬
‫و يتم تغذية ملفات المجال (‪ )field‬بتيار مستمر ( ‪ )dc voltage‬عن طريق منظومة اإلثارة ‪Excitation‬‬
‫‪ System‬التى سنتحدث عنها الحقا ‪.‬‬

‫والشكل ‪ 1-3‬يمثل أهم األجهزة المتصلة بالمولد كما يظهر فى مخططات المحطة ‪ ،‬ويليه شكل أكثر تبسيطا ‪.‬‬

‫وفيه تالحظ أن المولد يغذى المحول الرئيسي للوحدة ‪ GSUT ، Generatot Step Up Transformer‬كما‬
‫يغذى أيضا مباشرة كال من المحول المساعد ‪ UAT ، Unit Auxilary Transformer‬و يغذى كذلك محول‬
‫تغذية منظومة المجال المغناطيسي ‪.Excitation transformer‬‬
‫الحظ وجود مصادر تغذية خارجية ‪ External Source‬مركبة على دوائر المساعدات للمولد ‪ ،‬ألنه فى حالة‬
‫خروج المولد من الخدمة ال يمكنه أن يسترجع التشغيل دون وجود المساعدات أوال ‪ ،‬وهذه المساعدات تحتاج‬
‫لمصدر طاقة ‪ ،‬وبما أن المولد لم يرجع للخدمة بعد فلذلك احتجنا لوجود هذه المصادر الخارجية ‪ ،‬التى قد تكون‬
‫مجرد اتصال بالشبكة العامة أو اتصال بمولد طوارئ بالمحطة‪.‬‬

‫‪Figure 3-1 Generator SLD‬‬

‫‪90‬‬
91
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

:‫والشكل السابق بصورة مبسطة يبدو كما يلى‬

:‫وهذه بعض مواصفات للعناصر التى ظهرت فى الشكل السابق‬

- Main generator : Turbo generator ، 19KV ، 0.85 pf ، 440 MVA ، 3000 rpm
، 50 Hz
- Main Step-Up Transformer : 19/500 KV ، 480 MVA ، two winding ، Shell
Type ، ONAF
- Auxiliary Transformer : 19/6.6/6.6 KV ، 40 MVA ، Three winding ، Core
Type ، ONAF
- Medium voltage switchgear : 6.6KV ، 2500 A ، 40KA short circuit capacity
- Isolated Phase Bus duct (IPB): that connecting Generator ، Aux Transformer
and Main Transformer ، 19KV ، 16000A.

.‫وفيما يلى بعض التفاصيل عن مكونات المولد‬

Rotor ‫ و العضو الدوار‬Stator ‫العضو الثابت‬ 3.1.1

‫ فهو عبارة عن رقائق من الصلب السليكونى معزولة عن بعضها بمادة الميكا مكونة معا مجارى‬stator ‫أما ال و‬
.2-3 ‫ ملفات العضو الثابت كما فى الشكل‬slots ‫أو‬
‫‪92‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫‪Figure 3-2 Stator‬‬

‫وهناك ملفات العضو الثابت ‪ : Stator Windings‬وهى الملفات التي تنشأ بداخلها القدرة الكهربية المتولدة‬
‫وتتصل بالمحول الرئيسي مباشرة لنقل هذه القدرة للشبكة الكهربية الموحدة عن طريق محطة المحوالت‪.‬‬

‫وأما الو و ‪ Rotor‬فهو أيضا عبارة عن رقائق من الصلب السليكونى معزولة عن بعضها بمادة الميكا مضغوطة‬
‫ومركبة على عمود ‪ Shaft‬مكونة معا مجارى العضو الدوار كما فى الشكل ‪.3-3‬‬

‫‪Figure 3-3 Rotor‬‬

‫‪92‬‬
‫‪93‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وملفات المجال ‪ : Field Windings‬موجودة بالعضو الدوار وتتغذى من منظومة اإلثارة ‪Excitation‬‬
‫‪ System‬لتكوين المجال الكهربي الالزم لعملية توليد الكهرباء عن طريق ‪ ، Bruches‬وتتم عملية نقل الكهرباء‬
‫إليها عن طريق فرش من الكربون تنقل التيار ‪ Field Current‬إلى الملفات الموجودة بالعضو الدوار ‪.‬‬

‫منظومة التربيد‬ ‫‪3.1.2‬‬

‫يحتاج المولد إلى منظومة تبريد بسبب الح اررة الناتجة عن المفاقيد الكهربية والمغناطيسية الناتجة عن مرور التيار‬
‫الكهربي ‪ .‬ويتم التبريد عن طريق منظومتين ‪:‬‬
‫‪ ‬منظومة الهيدروجين ‪. Hydrogen Plant‬‬
‫‪ ‬ماء منزوع األمالح ‪ Demi Water‬ضمن منظومة ‪Stator Cooling‬‬

‫واستخدام الهيدروجين فى التبريد له ميزات وعيوب ‪ ،‬فمن ميزاته القدرة التبريدية العالية وأنه عازل جيد وأيضا له‬
‫قدرة عالية على التوصيل الحرارى أكثر من أى لاز آخر ‪ ،‬لكن العيب الخطير أنه يشتعل وينفجر إذا اتحد مع‬
‫األكسجين حين تزيد نسبته فى الحيز المغلق عن ‪( %14‬الحظ أنه معزول تماما عن األكسجين داخل المولد) ‪.‬‬
‫ومن هنا كان من أهم إجراءات السالمة عند حدوث عطل بالمولد سرعة طرد الهيدروجين من المولد وذلك‬
‫بتوصيله ب و ‪ Vents‬عالية خارج المحطة فى الهواء الطلق وتسمى باللهجة المصرية عملية التفنيت ‪ ،‬واال ستنفجر‬
‫الوحدة‪.‬‬
‫ودائما يكون هناك داخل محطة التوليد معمل لفصل الهيدروجين من الماء بالتحليل الكهربى ‪ ،‬ثم تعبئته فى‬
‫اسطوانات كما فى الشكل ‪ 4-3‬الستخدامه إذا حدث تسريب للهيدروجين األصلى‪.‬‬

‫اسطوانات غاز الهيدروجين بالمحطة ‪Figure 3-4‬‬


‫‪94‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫كيف يتم توليد اجمل ال املغناطيسي ؟‬ ‫‪3.1.3‬‬

‫وبصفة عامة فإن الو و ‪ Generator‬عمليا يحتاج إلى ثالث عناصر إضافية أخرى (سوى ال و ‪Rotor and‬‬
‫‪ ) stator‬ليعمل بصورة صحيحة وهم ‪:‬‬
‫‪. Exciter ---- Permanent Magnet ---- Automatic Voltage Regulator‬‬

‫أما الو و ‪ Exciter‬فهو عبارة عن ‪ 3-phase generator‬صغير نسبيا مقارنة بالمولد األصلى ‪ ،‬وهو ينتج جهد‬
‫منخفض (حوالي ‪ 500‬فولت) ‪ ،‬وتيار عالي جدا (حوالي ‪ 5000‬أمبير) ‪ ،‬ويركب هذا المولد الصغير على نفس‬
‫الو و ‪ Shaft‬الخاص بالمولد األصلى الكبير‪ .‬ووظيفته هو تغذية الو و ‪ Field‬الخاص بالمولد األصلى بتيار ‪، DC‬‬
‫وهو التيار الذى ينتج الفيض المغناطيسى الذى سيقطع ملفات الو و ‪ Stator‬لينتج فيها الكهرباء‪.‬‬

‫وهنا يبرز سؤاآلن‪:‬‬


‫األول‪ :‬كيف نحصل على تيار ‪ DC‬من داخل الو و ‪ Exciter‬رلم أنه مولد ‪ 3-phase‬؟‬
‫الثانى ‪ :‬من أين يحصل المولد الصغير" ‪ " Exciter‬على تيار الو و ‪ Field‬الخاص به ؟‬

‫ال عناصر املرتبطة مبنظومة الـــ ‪Excitation‬‬ ‫‪3.1.4‬‬

‫بالنسبة للسؤال األول فإن التيار الو و ‪ 3-phase‬المولد من مغذى المجال ( الو و ‪ ) Exciter‬يتم عمل‬
‫‪ Rectification‬له لتحويله من تيار متردد إلى تيار مستمر عن طريق وحدة تحويل تركب داخل المولد‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسؤال الثانى فإن ملفات الو و ‪ Field‬الوخاصة بالو و ‪ Exciter‬فى الوضع الطبيعى تحصل على تيارها‬
‫من المولد األصلى‪.‬‬
‫و لكن المولد األصلى لم يبدأ العمل بعد انتظا ار للتيار القادم من الو و ‪ ، Exciter‬وهو ما يشبه الفزورة القديمة ‪:‬‬
‫من جاء أوال البيضة أم الدجاجة؟‪.‬‬
‫ولحل هذه المشكلة تزود المولدات ب و ‪ 3-Phase Generator‬آخر قبل الو و ‪ ، Exciter‬وهو أصغر منه حجما‬
‫(جهده حوالي ‪ 100‬فولت ) ‪ ،‬لكنه يتميز بأنه مزود بمغناطيس دائم قوى ‪ Permanent Magnet‬ويسمى هذا‬
‫المولد ب و ‪ ، PMG‬حيث يولد هذا المغناطيس الدائم فيضا مغناطيسيا يكفى لبدء تشغيل ‪ PMG‬الذى سينتج ‪3-‬‬
‫‪ phase current‬يتم توحيده بواسطة دائرة توحيد مشابهة للمستخدمة مع الو و ‪ Exciter‬ليقوم بتغذية ملفات الو و‬
‫‪ Field‬الخاصة بال و‪. Exciter‬‬

‫وبالتالي فالقصة تبدأ كما فى الشكل ‪ 5-3‬من ‪ PMG‬الذى يغذى الو و ‪ Exciter‬الذى سينتج تيا ار يتم توحيده‬
‫ليكون هو تيار الو و ‪ Field‬للمولد األصلى الكبير‪ .‬مع مالحظة أن التيار الناتج من المولد األصلى سيخصص‬
‫جزء منه لتغذية ملفات ‪ Field‬لل و ‪ Exciter‬بدال من ‪ PMG‬الذى يتم فصله بعد مرحلة البدء ‪ .‬والشكل يلخص‬
‫هذه المراحل جميعا‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪95‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Rectifier‬‬
‫‪Permanent‬‬ ‫‪Unit for‬‬
‫‪Magnet‬‬ ‫‪exciter‬‬
‫‪Rotor‬‬

‫‪Stator of Exciter‬‬ ‫‪Main Field‬‬

‫‪Rectifier‬‬

‫‪Output‬‬
‫‪Unit for‬‬
‫‪Stator‬‬ ‫‪PMG‬‬

‫‪Stator of PMG‬‬ ‫‪Fioeld of Exciter‬‬ ‫‪Main Stator‬‬

‫‪Exciter‬‬ ‫‪Main‬‬
‫‪PMG‬‬
‫‪Generator‬‬
‫مخطط أجزاء المولد ‪Figure 3-5‬‬

‫أما الشكل الحقيقى لهذه العناصر فتظهر فى الشكل ‪. 6-3‬‬

‫صورة محطة توليد ‪Figure 3-6‬‬

‫و أثناء التشغيل الطبيعى فإننا نحتاج إلى الو و (‪ Automatic Voltage Regulator (AVR‬الذى يقوم بضبط‬
‫قيم الجهد عند أطراف المولد عند حدوث أى تغيرات لير طبيعية‪.‬‬

‫كيف يتم التحكم أتوماتيك يا فى قيمة اجلهد؟‬ ‫‪3.1.5‬‬

‫يتم ذلك عن طريق نظام تحكم أتوماتيكى فى الجهد ‪ ، Automatic Voltage Regulator‬وهو عبارة‬
‫عن لوحة إلكترونية تحتوي على دوائر لتوحيد التيار وتحويله من تيار متردد ‪( AC‬قادم من ملفات العضو‬
‫‪96‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫الثابت) ‪ ،‬إلى تيار مستمر )‪ (DC‬يتصل بنظام الو و ‪ Excitation‬الرئيسي للمولد حيث تستخدم بعد رفع‬
‫قيمة الجهد للمولد إلى القيمة المقننة كما فى الشكل ‪ .7-3‬وال و ‪ AVR‬يتحكم أتوماتيكيا فى نظام الو و‬
‫‪ Excitation‬بغرض تثبيت جهد المولد والتغلب على التغيرات المحدودة نسبيا فى قيمة الجهد‪.‬‬

‫إذا استشعر الو و ‪ AVR‬وجود تغير فى الفولت على أطراف المولد فإن حجم هذا التغير فى الجهد يترجم‬
‫إلى تيار و إشارة للثيرستور ويغير قيمة الو و ‪ Firing angle‬للثيرستور من أجل زيادة قيمة تيار ال وومجال ‪،‬‬
‫وبذلك يزداد الفيض المغناطيسي ‪ ،‬ومن ثم يتم تعويض نقص جهد المولد الرئيسي كما فى الشكل ‪.7-3‬‬

‫منظومة التحكم فى جهد المولد ‪Figure 3-7‬‬

‫اجليل اجلديد من املولدات‬ ‫‪3.1.6‬‬

‫جميع المولدات الكهربية المستخدمة فى األنواع السابقة تصمم بحيث يكون جهد التوليد فى المحطات‬
‫التقليدية فى حدود ‪ ، 20 kV‬أما فى محطات الطاقة الجديدة فيكون لالبا أقل من ذلك (فى محطات الرياح‬
‫يصل إلى ‪ 690V‬فقط) ‪.‬‬

‫لكن الجديد اآلن أن بعض الشركات بدأت فى إنتاج مول و و وودات الجهو و و و و وود العالى ‪(High Voltage‬‬
‫)‪ Generators‬ويطلق عليها اسم ‪.Powerformers‬‬

‫والمولد ذو الجهد العالى (‪ )Powerformer‬كما فى الشكل ‪ 8-3‬والشكل ‪ ، 9-3‬هو أحد التقنيات‬


‫الحديثة فى مجال توليد الطاقة الكهربية ‪ ،‬وقد تم تصميم أول ‪ Powerformer‬بواسطة شركة ‪ABB‬‬
‫بسويس ار فى الخامس والعشرين من فبراير عام ‪ .1998‬وتعتمد فكرة عمل الو و ‪ Powerformer‬على تصميم‬
‫مولد لتوليد الطاقة على جهود عالية تصل إلى ‪ 400‬كيلوفولت‪ .‬ويتيح هذا التصميم توصيل الو و‬

‫‪96‬‬
‫‪97‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ Powerformer‬على الشبكة الموحدة مباشرة دون الحاجة الستخدام المحول الرافع للجهد ( ‪Step-up‬‬
‫‪.)Transformer‬‬

‫‪Conventional Generator‬‬ ‫‪Step-up‬‬ ‫‪Transformer‬‬


‫‪Generator‬‬ ‫‪C.B.‬‬ ‫‪Transformer‬‬ ‫‪C.B.‬‬

‫)‪(a‬‬

‫‪Powerformer‬‬ ‫‪Powerformer‬‬
‫‪C.B.‬‬
‫)‪(b‬‬

‫‪Figure 3-8‬‬

‫‪ A‬نظام التوليد التقليدى باستخدام مولد ومحول رافع للجهد‬

‫‪ B‬نظام التوليد باستخدام المولد ذو الجهد العالى (‪)Powerformer‬‬

‫‪Figure 3-9‬‬

‫المولد ذو الجهد العالى (‪)Powerformer‬‬


‫‪98‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫ويستخدم هذا المولد فى ملفات الجزء الثابت (‪ )Stator‬كابالت ‪ XLPE‬تتحمل الجهود العالية كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 10-3‬بدال من استخدام الملفات ذات المقطع المستطيل (‪ )Rectangular Conductors‬والتى‬
‫تستخدم فى المولدات التقليدية‪ .‬أما بالنسبة للملف الدوار (‪ )Rotor‬فال يوجد أى فرق بينه وبين المولدات‬
‫التقليدية من حيث التصميم‪.‬‬

‫‪Figure 3-10‬‬

‫كابالت الو و ‪ XLPE‬ذات الجهد العالى فى ملفات الو و ‪ Stator‬للو ‪Powerformer‬‬

‫وفيما يلى بعض من المميزات الناتجة من استخدام الو و ‪:Powerformer‬‬

‫‪ .1‬الكف و و وواءة الكلي و و ووة لمحط و و ووات التولي و و وود الت و و ووى تس و و ووتخدم ال و و و و و ‪ Powerformer‬تزي و و وود قل و و وويال (بنس و و ووبة ‪1.5‬‬
‫بالمائة تقريبا) عن المحطات ذات المولدات التقليدية‪.‬‬
‫‪ .2‬لكن الميزة األساسية هى أن التكلفة الكلية الثابتة (‪ )Total Fixed Cost‬لمحطات التوليد التى تعتمد‬
‫على الو و ‪ Powerformer‬أقل بكثير من التكلفة للمحطات ذات المولدات التقليدية لنفس قدرات التوليد‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال فقد تم عمل دراسة على محطة مائية فى الهند إنتاجها السنوى حوالى ‪3200‬‬
‫جيجاوات ساعة‪ .‬المحطة التقليدية تتكون من ‪ 4‬تربينات مائية و‪ 4‬مولدات ‪ ،‬و‪ 12‬محول أحادى الوجه‬
‫رافع للجهد (‪ .)Single-phaseStep-upTransformer‬وتم عمل الدراسة عن طريق إستبدالو و‬
‫المولدات والمحوالت بو ‪ 4‬من الو و ‪ Powerformers‬مما أدى إلى توفير ما يقرب من ‪ 24‬بالمائة من‬
‫التكلفة الكلية الثابتة وكذلك تكلفة الصيانة للمحطة‪.‬‬
‫‪ .3‬اسو ووتخدام الو و و و ‪ Powerformer‬يو ووؤدى إلو ووى تو وووفير القو وودرة الكهربيو ووة ليو وور الفعالو ووة التو ووى كانو ووت ستضو وويع‬
‫داخل محوالت رفع الجهد‪.‬‬
‫‪ .4‬اس و و ووتخدام الك و و ووابالت ذات المقط و و ووع ال و و وودائرى ف و و ووى ملف و و ووات ال و و و و و ‪ Stator‬ب و و وودال م و و وون الموص و و ووالت ذات‬
‫المقطو ووع المسو ووتطيل يو ووؤدى إلو ووى توزيو ووع منو ووتظم للمجو ووال الكهربيو ووى علو ووى الكو ووابالت داخو وول الو و و و ‪Stator‬‬
‫للمول و وود مم و ووا ي و ووؤدى لإلس و ووتغالل األمث و وول للمول و وود وامكاني و ووة رف و ووع جه و ووود التولي و وود دون ظه و ووور إجه و ووادات‬
‫زائدة على العزل للكابالت‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪99‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 3.2‬احملوالت فى القسم الكهربى فى حمطات التوليد‬

‫توجد أربعة أنواع رئيسية من المحوالت بمحطات التوليد ‪ ،‬وقد ظهروا فى المخطط الموجود فى مقدمة هذا الفصل‬
‫‪:‬‬

‫‪ -1‬محول الرفع الرئيسي ‪step up transformer‬‬


‫‪ -2‬المحول المساعد (محول خفض) ‪unit auxiliary‬‬
‫‪ -3‬محول بدء التشغيل (محول خفض) ‪start up transformer‬‬
‫‪ -4‬محول المجال المغناطيسي (محول خفض) ‪excitation transformer‬‬

‫ويوجد أيضا محوالت القياس التي تستخدم في قياس الجهد والتيار عن طريق تحويلهم لقيم مناسبة الستخدامها‬
‫عن طريق أجهزة القياس وأجهزة الوقاية‪.‬‬

‫وفى الجزء التالى نستعرض بعض تفاصيل هذه المحوالت (األرقام الواردة تخص إحدى محطة التوليد كنموذج‬
‫وليس بالضرورة أن تتكرر هذه األرقام فى كل المحطات)‬

‫محول الرفع الرئيسي ‪step up transformer‬‬


‫وهو المحول الرئيسي للوحدة حيث أنه المسئول عن رفع الجهد الخارج من المولد إلى جهد شبكة النقل ‪ .‬فأما‬
‫جهد المولد فيتراوح بين ‪ 15.75‬إلى ‪ ، 23kV‬ومعظم جهود التوليد فى المحطات الكبرى فى مصر تكون‬
‫‪ 15.75kV‬سواء كان وحدات مائية مثل السد العالى ‪ ،‬أو بخارية مثل أبوقير وسيدى كرير ‪ ،‬وحتى المركبة مثل‬
‫شمال الجيزة و النوبارية ‪.‬‬
‫أما جهد شبكة النقل فمعظم محطات التوليد تتصل على شبكة ال و ‪ ، 220kV‬والنسبة األقل تتصل على شبكة ال و‬
‫‪( 500 kV‬عدد المحطات الموجودة على شبكة ال و ‪ 500‬هو ‪ 9‬محطات فقط فى الشبكة المصرية )‬
‫ولالبا يتم توصيل المولد على محول الرفع مباشرة بدون قاطع للدائرة بينهما (فى كثير من المحطات وليس كلها)‬
‫ومن هنا كان المسمى ‪. Generator-Transformer set‬‬

‫وتتكون منظومة التبريد للمحول الرئيسى من مجموعة من مبردات الزيت يصل عددهم فى بعض الحاالت إلى‬
‫حوالى ‪ ، 22‬باإلضافة إلى عدد ‪ 8‬مراوح التبريد ‪ ،‬وعدد ‪ 2‬مضخة لتقليب الزيت لزيادة كفاءة التبريد (األرقام‬
‫تخص محول معين وليست ثابتة فى كل المحوالت) ‪ ،‬كما يحتوى المحول على مغير جهد من النوع ‪off load‬‬
‫‪.tap changer‬‬

‫‪ -2‬المحول المساعد ‪Unit Auxilary Transformer‬‬


‫المحول المساعد هو المحول المسئول عن تخفيض جهد المولد لتوفير القدرة الكهربية الالزمة لتغذية خاليا الجهد‬
‫‪100‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫المتوسط ‪ 6.3 kV‬والمسئولة عن تغذية مساعدات الوحدة‪ .‬والمحول يتصل بشكل مباشر مع المولد بدون قاطع‬
‫دائرة (‪.)C.B‬‬

‫‪ -3‬محول بدء التشغيل ‪Start Up Transformer‬‬


‫هو المحول المسئول عن تخفيض جهد الشبكة ‪ 220 kV‬لتوفير القدرة الكهربية عند بدء التشغيل أو حدوث عطل‬
‫في المحول المساعد أو منظومة التحويل بينهم لتغذية خاليا الجهد المتوسط ‪ 6.3 kV‬والمسئولة عن تغذية‬
‫مساعدات الوحدة والتى ال تستطيع الوحدة أن تبدأ أو تعمل بدونها ‪ ،‬والمحول يتصل بقاطع دائرة (‪ )C.B‬مع بارة‬
‫الو و ‪ 220 kV‬بمحطة المحوالت‪.‬‬

‫‪ -4‬محول المجال المغناطيسي ‪Excitation transformer‬‬


‫ويسمى أيضا محول اإلثارة هو المحول المسئول عن تخفيض جهد المولد من مثال ‪ 23 kV‬إلى ‪ 900‬فولت‬
‫لتوفير القدرة الكهربية الالزمة لتغذية منظومة المجال المغناطيسي ‪ Excitation‬والمسئولة عن توفير تيار المجال‬
‫الالزم للمولد‪ .‬وهذا المحول يتصل بشكل مباشر مع المولد بدون قاطع دائرة (‪.)C.B‬‬

‫‪ 3.3‬الغرف والعنابر الرئيسية مبحطة التوليد‬

‫أ) غرفة التحكم الرئيسية ‪ :‬ويتم منها التحكم فى جميع أجزاء المحطة عن بعد (عمليات المناورات)‬
‫ومراقبة تحميل الدوائر والمحوالت الموصلة بالمحطة ‪.‬‬

‫ب) غرفة قواطع الجهد المنخفض (‪ 400‬ف متردد)‪ :‬وهى التى تمد محطة المحوالت بمصدر التغذية‬
‫لإلنارة ‪ ،‬ودوائر التبريد للمحوالت ومخارج االستخدام لألفراد بالمحطة‪.‬‬

‫ت) عنبر قواطع الجهد المتوسط (‪11‬ك ف)‪ :‬ويوجد به قضبان وقواطع الجهد المتوسط التى يتم توصيلها‬
‫مع محوالت مساعدة لخفض قيم الجهد واستخدامها لتغذية المساعدات بمحطة المحوالت‪.‬‬

‫ث) غرفة منظومة إطفاء الحريق‪:‬‬


‫وتوجد بها مجموعة طلمبات ضخ المياه أللراض الحماية من الحريق سواء على منظومة إطفاء‬
‫الحريق للمحوالت الرئيسية أو لمآخذ المياه العمومية بالمحطة والمخصصة لتوصيل خراطيم مكافحة‬
‫الحريق‪ .‬وتوجد بها بيارة رئيسية إلمداد المنظومة بالمياه وبيارة تعويض للحفاظ على ضغط المياه فى‬
‫األنابيب فى حالة إستعداد لحاالت الحريق‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪101‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ج) عنبر خاليا الجهد المتوسط ‪ 6.3‬ك ف‬


‫هي عبارة عن خاليا تتكون من القضبان و مجموعة من القواطع الكهربية معزولة بسادس فلوريد‬ ‫‪‬‬
‫الكبريت (‪ )SF6‬لتغذية مساعدات الوحدة‪.‬‬
‫تتغذى المنظومة من أحد مصدرين ‪ :‬إما المحول المساعد في حالة التشغيل الطبيعي واما محول بدء‬ ‫‪‬‬
‫التشغيل في حالة خروج الوحدة أو حدوث عطل في المحول المساعد‪.‬‬

‫‪ 3.4‬منظومات اجلهد املنخفض مبحطات التوليد‬

‫خاليا اجلهد املنخفض عالية القدرة ‪Power Center‬‬ ‫‪3.4.1‬‬

‫هي المنظومة المسئولة عن تغذية األحمال عالية القدرة من ‪ 250-100‬حصان ومراكز األحمال ‪MCC‬‬ ‫‪‬‬
‫تتغذى عن طريق ‪ Dry Transformer‬جهد ‪ 400V /6.3kV‬فولت وهو محول خفض له مراوح تبريد‬ ‫‪‬‬
‫ومصدر تغذيته من خالل خاليا الجهد المتوسط ‪ 6.3‬ك ف‪.‬‬
‫المنظومة تتكون من أربع أو خمس خاليا تغذى كل خلية مجوعة من األحمال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خاليا اجلهد املنخفض ‪Motor Control Center‬‬ ‫‪3.4.2‬‬

‫تتكون من مجموعة من قواطع الجهد المنخفض كما فى الشكل ‪ 11-3‬ذات سعة القطع المختلفة لتغذية األحمال‬
‫المنخفضة التي تقل عن ‪ 100‬حصان مثل‬
‫‪ -‬المحركات و البلوف ‪Motor& Valve's‬‬
‫‪ -‬لوحات اإلنارة‬
‫‪ -‬لوحات التوزيع (‪)PDP‬‬
‫‪ -‬شواحن البطاريات ‪Battery Charger‬‬
‫‪ -‬منظومة الجهد الغير منقطع ‪UPS‬‬
‫تتغذى خاليا الجهد المنخفض عن طريق مفتاح ‪ 800‬أمبير يتغذى من خاليا الجهد المنخفض ذات القدرة‬
‫العالية‪.‬‬
‫‪102‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫خاليا جهد منخفض ‪Figure 3-11‬‬

‫غرفة الشواحن والبطاريات ‪:‬‬ ‫‪3.4.3‬‬

‫لرفة الشواحن‪ :‬وفيها يتم تحويل الجهد المتردد إلى جهد مستمر يستخدم فى تغذية دوائر الوقاية والتحكم‬
‫والطوارئ بالمحطة ‪.‬‬

‫لرفة البطاريات ‪ :‬بها مجموعات البطاريات الحمضية المستخدمة فى تغذية دوائر الوقاية والتحكم والطوارئ‬
‫(‪110‬ف) وكذلك دوائر االتصاالت ( ‪48‬ف)‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬
‫العديد من األجهزة الموجودة داخل محطة اإلنتاج من أجهزة تحكم أو أجهزة وقاية تعمل بالتيار المستمر و ليس‬
‫التيار المتردد ‪ ،‬وعند عزل المحطة عن الشبكة الكهربية تكون البطاريات هي مصدر التيار الوحيد المتاح ‪ ،‬و‬
‫لذلك يجب االهتمام بصيانة البطاريات و التأكد من صالحياتها‪.‬‬

‫بعض المحطات فى الصين بدأت فى جعل تغذية مساعدات المحطة كلها على الو و ‪ DC system‬بدال من‬
‫االعتماد على الديزل وذلك لعمل ‪ Starting‬للمحطة بعد الو و ‪ ، Blackout‬لكن هذا بالطبع سيستلزم لذلك‬
‫مساحات كبيرة لتخزين البطاريات‪ .‬كما فى النظام التالي الذى يمثل منظومة بطاريات بقدرة ‪ 15 MW.‬فى الشكل‬
‫‪.12-3‬‬

‫‪102‬‬
‫‪103‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫محطة بطاريات قدرة ميجا ونصف ‪Figure 3-12‬‬

‫لمزيد من التفاصيل حول البطاريات والشواحن راجع الباب الثالث من هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫‪ 3.5‬املنظومات املساعدة فى القسم الكهربى ‪AUXILILARY SYSTEMS‬‬

‫منظومة القياس )‪(MEASURMENT SYSTEM‬‬


‫وتستخدم في المحطات لقياس كل من القدرة الفعالة والقدرة لير الفعالة والتيار والجهد ‪ ،‬كما توجد العديد من‬
‫القياسات األخرى التي يتم إجراؤها إما على المولد مثل درجات الح اررة الملفات ‪ ،‬أو قياسات على المحوالت مثل‬
‫قياس درجة ح اررة الزيت و منسوب الزيت بواسطة مرحل بوخلز ‪ .‬والهدف من كل أجهزة القياس هذه ومن‬
‫عدادات القدرة والطاقة هو مراقبة أداء المنظومة‪.‬‬
‫وأجهزة القياس المستخدمة تتوقف على طبيعة العنصر المركبة عليه ‪ .‬فعلى سبيل المثال تكون أجهزة القياس‬
‫المركبة على المولد هى‪:‬‬

‫جهاز قياس الجهد (فولتميتر) ويتغذى من ‪V.T‬‬ ‫‪.1‬‬


‫جهاز قياس شدة التيار (األميتر) ويتغذى من ‪C.T‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جهاز قياس معامل القدرة )‪ (P.F‬ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جهاز قياس الطاقة الفعالة (وات ساعة ميتر) ويتغذى من ‪V.T + C.T‬‬ ‫‪.4‬‬
‫جهاز قياس الطاقة غير الفعالة (فار ساعة ميتر) ويتغذى ‪V.T + C.T‬‬ ‫‪.5‬‬
‫جهاز قياس الذبذبة (‪ )Hz‬ويتغذى من ‪V.T‬‬ ‫‪.6‬‬

‫منظومة االتصاالت )‪(COMMUNICATION SYSTEM‬‬ ‫‪3.5.1‬‬

‫يتم عمل شبكة اتصاالت بين وحدات المحطة نفسها ‪ ،‬وأيضا بين المحطة وليرها من المحطات ‪ ،‬وهذه‬
‫المنظومة هى التي تقوم بنقل البيانات من كافة أجزاء المحطة إلى لرفة التحكم بالمحطة ‪ ،‬كما تنقل أوامر‬
‫التشغيل من مركز التحكم الموجود بالمحطة إلى المحطات األخرى‪ .‬راجع تفاصيل ذلك فى الباب الثالث من‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫نظام التحكم )‪(CONTROL SYSTEM‬‬ ‫‪3.5.2‬‬

‫من خالله يتم التحكم في كل المعدات والعناصر الهامة في المحطة حيث يتم التحكم في المولدات وفي معدل‬
‫سريان القدرة والقدرة المتولدة من الوحدة وليرها تبعا للتحميل على الشبكة‪ .‬وهناك نظامان للتحكم (قديم وحديث)‬
‫ويحسن الرجوع للتفاصيل فى الفصل الخاص بنظم التحكم الموجود بالباب الثالث من هذا الكتاب‪.‬‬

‫وكل دوائر التحكم يتم توصيلها في النهاية إلى لرفة التحكم المركزي بالمحطة للمتابعة والمراقبة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪105‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫منظومة احلماية ‪(PROTECTION SYSTEM) :-‬‬ ‫‪3.5.3‬‬

‫منظومة الحماية هي من أهم المنظومات بالمحطة‪ .‬والشكل ‪ 13-3‬يمثل نموذجا لمنظومة الحماية الكاملة على‬
‫أحد المولدات‪ .‬ويحسن الرجوع لكتاب نظم الحماية لتفصيل هذا الموضوع‪.‬‬

‫منظومة حماية المولد ‪Figure 3-13‬‬


‫‪106‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫والمحطة التى نعرض تفاصوويلها هنا مكونة من أربع وحدات توليد لازية (‪ (Simple cycle‬قدرة كل وحدة‬
‫‪ 150‬ميجا وات ‪ ،‬وأربعة محوالت رافعة للجهد من ‪ 66kV‬إلى ‪ 220kV‬للربط بالشو ووبكة ‪ ،‬مع نظام لتوزيع‬
‫الجهد المنخفض والجهد المتوسط والجزء الخاص بال و و و و و و و و و ‪ common service building‬كما هو موضح‬
‫بالو و ‪ Single Line Diagram‬الخاص بالمحطة‪.‬‬

‫‪ 3.6‬مكونات ال نظام الكهربي‪:‬‬


‫‪ o‬مولدات‬
‫‪ o‬قواطع كهربية خاصة بكل مولد‬
‫محوالت رافعة للجهد‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬يفصل بين كل مولد ومحول ‪bus duct‬‬
‫‪ o‬محوالت خافضة للجهد من ‪ 15.75 KV‬إلى ‪(MV TR.) 6.3 KV‬‬
‫‪ o‬محوالت خاصة بنظام الو و )‪ (excitation‬للمولد متصلة ب ‪ bus bar‬الجهد المتوسط‬
‫و متصلة أيضا بال و و)‪ (exciters‬الخاص بالمولد‬
‫‪ o‬محوالت )‪ (3 winding‬خاصووة بتشووغيل المولد )‪ (static starter‬متص وولة ب ‪ bus bar‬الجهد‬
‫المتوسط‬
‫‪ o‬مضخات لضخ الوقود )‪UEL - (3-phase Motor 550KW‬‬
‫‪USG - Fire fighting pump 200KW o‬‬
‫‪ o‬محوالت خافضة للجهد من ‪ 6.3KV‬إلى ‪ 400‬فولت )‪(LV TR.‬‬
‫‪ o‬وحدات توزيع للجهد المتوسووط ‪ MV bus bar‬لتغذيه محوالت الخاصووة بتشووغيل المولد والخاصووة‬
‫بال(‪ )excitation‬ومحوالت الجهد المنخفض وتغذيه ال و و و و و و ‪ motors‬الخاصة بال و و و و و و ‪oil pumps‬‬
‫والو و ‪ motor‬الخاص ب ‪fire fighting pump‬‬
‫‪ o‬وحدات توزيع للجهد المنخفض ‪ LV bus bar‬لتغذية الو و و و و و و و و و و و و و و و و ‪ Rectifiers‬المسئولة عن شحن‬
‫بطاريات تغذية نظام الو و ‪ UPS‬ليدخل الخدمة في حاالت الطوارئ‬
‫‪ o‬نظام الو و ‪ UPS‬يتم تغذيته عن طريق ‪ DC bus bar‬الذي يغذي بدوره الو و ‪ inverters‬الذي يقوم‬
‫بتغذية نظام الو و ‪UPS‬‬
‫‪ o‬مولد ديزل للطوارئ‬

‫‪106‬‬
‫‪107‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كيفية عمل احملطة من الناحية الكهربية‪:‬‬ ‫‪3.6.1‬‬

‫كما ذكرنا في السابق في نظرية عمل المحطة أن الو و ‪ compressor‬مرتبط مع الو و ‪ turbine‬والمولد على نفس‬
‫الو و ‪ shaft‬فيجب علينا بدء تحريك الو و ‪ turbine‬ولتحريك الو و ‪ turbine‬يلزم تشغيل الو و ‪ compressor‬لبدء عملية‬
‫االحتراق الداخلي فتكون خطوات التشغيل كاالتي ( الحديث عن وحدة التوليد ‪ 28MKA01‬فى الشكل ‪:)14-3‬‬

‫‪ o‬نقوم بفتح ‪ C.B‬الخوواص بووالمولوود ‪ 2XBAC01GS001‬الووذي يربط بينووه وبين المحول الخوواص‬
‫بالربط بالشبكة ‪2XBAT01‬‬
‫‪ o‬نقوم بغلق ‪ C.B‬الخاص بالمولد ‪ 2XBAC01GS004‬الذى يربط بينه وبين المحول المسو و و ووئول‬
‫عن بدء تشغيل المولد ‪2XMBJ01‬‬
‫‪ o‬يقوم المحول ‪ 2XBAT01‬بتغذية المحول الخاص بشووبكة الجهد المتوسووط ‪( 2XBBT01‬بسووحب‬
‫باور من الشووبكة) فتتم تغذية المحول ‪ 2XMBJ01‬المسووئول عن تشووغيل المولد فتتم تغذية المولد‬
‫ليعمل كموتور )‪ (motor‬فيدور الو و و و و ‪ shaft‬ويتم تحريك الو و و و و ‪ turbine‬فيبدأ الو و و و و ‪compressor‬‬
‫بالعمل فيتم ضخ الهواء إلى ‪ compassion room‬فيبدأ احتراق الوقود فتبدأ ال و و و و و و و و و و و و و و و ‪turbine‬‬
‫بالحركة من تأثير العادم الخاص بالوقود و نقوم بفصل الباور عن المولد عن طريق فتح ال و و و و و و و و و و و‬
‫‪ XBAC01GS0042 C.B‬فتقوم ال و و و و و و و ‪ turbine‬بلف ال و و و ‪ shaft‬حتى يصل لل و و و و و و و و و و و و و و ‪rated‬‬
‫‪ speed‬الخاصة بالمولد ثم نقوم بتغذية المحول الخاص بال و و و و و و ‪ excitation 2XMKC10‬عن‬
‫طريق للق ال و و و و و و و و و و و و و و و ‪ 2XMKC01GT001 & 2XBBT01GT001 C.B‬فيبدأ المولد بالعمل‬
‫ليصل إلى الو و و و و و و و و و و و و و و و و و ‪ synchronous speed‬ويبدأ بعملية التوليد حتى يصل المولد إلى لحظة‬
‫التزامن بالشبكة فيتم الربط بالشبكة‪.‬‬
‫‪ o‬في حالة ال و و و ‪ black out‬أو عدم وجود ‪ Power‬في الشبكة يقوم مولد الديزل ‪ XJ*0120‬بدور‬
‫المحول ‪.2XBAT01‬‬
‫‪108‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫‪Figure 3-14‬‬

‫تفاصيل األجزاء الرئيسية فى وحدة التوليد ‪28MKA01‬‬

‫‪108‬‬
‫‪109‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪110‬‬ ‫الباب األول – الفصل الثالث (القسم الكهربى فى محطات التوليد)‬

‫‪110‬‬
‫‪111‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪4‬‬
‫محطات التوليد النووية هى نوع من محطات التوليد الح اررية ‪ ،‬ألنها تعمل بنفس المبدأ وهو توليد البخار‬
‫بالح اررة ثم يقوم هذا البخار بتدوير التوربينات التي بدورها تدير الجزء الدوار من المولد الكهربي وتتولد الطاقة‬
‫الكهربية على أطراف الجزء الثابت من هذا المولد‪.‬‬

‫والفرق الرئيسى بين المحطات البخارية التقليدية والمحطات النووية هو أنه فى محطات التوليد النووية يستبدل‬
‫الفرن الذي يحترق فيه الوقود بمفاعل نووى ‪ Reactor‬تتولد فيه الح اررة نتيجة انشطار ذرات اليورانيوم وتستغل‬
‫هذه الطاقة الح اررية الهائلة في تبخير المياه في الغاليات وتحويلها إلى بخار ذي ضغط عال وى ودرجة ح اررة‬
‫مرتفعة جدا ‪.‬‬

‫والعجيب أن حقيقة أن تكون الحجارة وقودا لنار جهنم كانت شيئا مستغربا في قول هللا سبحانه وتعالى في كتابه‬
‫الناس واْل ِحجارة عَليها م َالِئ َك ٌة ِل َال ٌ ِ‬ ‫َهلِ ُ‬ ‫العزيز‪( :‬يا أَي َّ ِ‬
‫صو َن‬
‫ظ ش َد ٌاد َال َي ْع ُ‬ ‫ود َها َّ ُ َ َ َ ُ َ ْ َ َ‬‫يك ْم َنا اًر َوُق ُ‬ ‫َنف َس ُك ْم َوأ ْ‬
‫آمُنوا ُقوا أ ُ‬
‫ين َ‬
‫ُّها الذ َ‬
‫َ َ‬
‫ن‬
‫َم َرُه ْم َوَيْف َعُلو َ َما ُي ْؤ َم ُرو َ (‪ ))6‬التحريم‪ .‬وها نحن اليوم نعيش في العصر الذي استخدم البشر فيه أثقل‬ ‫ن‬ ‫َّللاَ َما أ َ‬
‫َّ‬
‫أنواع الحجارة وهي التي تحتوي على عناصر اليورانيوم والثوريوم كوقود ينتج كميات هائلة من الح اررة التي تحول‬
‫هنا فى المحطات النووية إلى طاقة كهربائية‪.‬‬

‫وهذا الو و ‪ Reactor‬يحتاج إلى جدار عازل وواق من اإلشعاع الذري ولذا فهو يتكون من طبقة من اآلجر الناري‬
‫وطبقة من المياه وطبقة من الحديد الصلب ثم طبقة من األسمنت تصل إلى سمك مترين وذلك لحماية العاملين‬
‫في المحطة والبيئة المحيطة من التلوث باإلشعاعات الذرية‪.‬‬
‫وكانت أول محطة توليد ح اررية نووية في العالم نفذت في عام ‪ 1954‬وكانت في االتحاد السوفيتي بطاقة ‪5‬‬
‫ميجاواط‪ .‬وال توجد محطات توليد نووية مستعملة في البالد العربية حتى اآلن‪.‬‬

‫‪ 4.1‬طاقة الربط النووي‬

‫تتكون نواة الهيليوم من بروتونين ونيوترونين ‪ ،‬وكان من المفترض أن يكون العالقة بينهم كما فى الشكل ‪:1-4‬‬
‫‪112‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫‪Figure 4-1‬‬

‫ولكن بمراجعة األوزان الفعلية تبين أن‪:‬‬

‫تبلغ كتلة نواة الهيليوم ‪ 4.0015‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬


‫تبلغ كتلة البروتون ‪ 1.0073‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬
‫تبلغ كتلة النيوترون ‪ 1.0087‬وحدة كتلة ذرية ‪.‬‬

‫وبما أن نواة الهيليوم تتألف من بروتونين ونيوترونين ‪ ،‬لذا يمكن حساب كتلة نواة الهيليوم على النحو التالي‬
‫‪:‬‬
‫كتلة بروتونين = ‪ 1.0073 × 2‬كتلة نيوترونين = ‪1.0087 × 2‬‬
‫كتلة بروتونين = ‪ 2.0146‬كتلة نيوترونين = ‪2.0174‬‬

‫مجموع كتل البروتونات والنيوترونات = ‪2.0174 + 2.0146‬‬


‫= ‪ 4.0320‬وحدة كتلة ذرية‬

‫وبمقارنة كتلة الهيليوم الفعلية بمجموع كتل مكونات نواتها يالحظ أن هنالك فرقاً في الكتلة كما فى الشكل ‪-4‬‬
‫‪:2‬‬

‫‪Figure 4-2‬‬

‫يبلغ الفرق في الكتلة بين نواة الهيليوم الفعلية ومجموع مكوناتها ‪ 0.0305‬وحدة كتلة ذرية ‪ ،‬وتمكن الفيزيائي‬
‫األلماني األمريكي الشهير ألبرت أينشتاين (‪ )Albert Einstein 1879-1955‬في عام ‪1907‬م من خالل‬

‫‪112‬‬
‫‪113‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫التحليل الرياضي البحت بإثبات أن الطاقة (‪ ، )energy‬والمادة‬


‫(‪ )mass‬ما هما إال وجهان لعملة واحدة أي أن المادة يمكن أن‬
‫تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة‪.‬‬

‫ولقد تمكن أينشتاين من وضع معادلته المشهورة‬

‫‪E = m C2‬‬

‫وتدعى هذه الطاقة بطاقة الربط النووي ‪.BINDING ENERGY‬‬

‫فعلى سبيل المثال فإن الطاقة النووية الناتجة عن تحويل جرام واحد من المادة بكامله إلى طاقة يساوي ‪ 85‬ألف‬
‫مليون وحدة ح اررية بريطانية ‪ ، BTU‬والذي يساوي ‪ 25‬مليون كيلواط ساعة ‪ ،‬أو ما يعادل الطاقة الناتجة عن‬
‫حرق ما يقرب من خمسة آالف طن من الفحم الحجري‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬
‫‪ -1‬عند انشطار كيلوجرام واحد من اليورانيوم ‪ 235‬فإن الفرق بين كتلة المادة قبل وبعد عملية االنشطار‬
‫يساوي جرام واحد أى أن جراما واحدا تحول إلى طاقة وبقى ‪ 999‬جرام كنفايات ‪ ،‬ولذا قد تجد نفس العبارة‬
‫السابقة مذكورة فى مرجع آخر ولكن بدال من كلمة جرام ستجد كلمة كيلو جرام ولذا وجب التمييز‪.‬‬
‫‪ -2‬محطة توليد كهربائية بقدرة ألف ميجاوات تحتاج يوميا لتشغيلها إلى كيلوجرامين فقط من اليورانيوم ‪235‬‬
‫القابل لالنشطار (المخصب فعليا)‪ .‬وهذه الكمية من الوقود يمكن توفيرها من خالل تزويد المفاعل‬
‫بخمسين كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة أربعة بالمائة (‪ 18‬طن سنويا وتصل إلى ‪ 30‬طن إذا‬
‫نسبة التخصيب أقل) ‪ ،‬وتبقى هذه الكمية من الوقود قليلة جدا بالمقارنة مع ‪ 3‬مليون طن من الفحم‬
‫الحجري تلزم لتشغيل نفس المحطة سنويا‪.‬‬

‫فكرة الطاقة النووي ة‬ ‫‪4.1.1‬‬

‫تفاعل االنشطار النووي هو التفاعل الذي يتم من خالله إنتاج طاقة ح اررية وضوئية عالية باإلضافة إلى‬
‫جسيمات مثل بيتا (‪ )β‬وألفا (‪.)α‬‬
‫ويتم تحرير الطاقة النووية من خالل قصف نواة اليورانيوم ‪ 235‬بنيوترون كما فى الشكل ‪ ، 3-4‬ينتج عن هذا‬
‫التصادم جزيء جديد لير مستقر سرعان ما تنشطر إلى جزيئين وما معدله ‪ 2‬إلى ‪ 3‬نيوترونات ‪ ،‬مصطدمة‬
‫بالتالي بذرات يورانيوم أخرى‬
‫‪114‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫التفاعل المتسلسل ‪Figure 4-3‬‬

‫وهكذا تستمر عملية تحرير الطاقة وانتاج نيوترونات ضمن ما يعرف بالتفاعل المتسلسل‪ .‬وتبلغ كمية الطاقة التي‬
‫تنبعث جراء انشطار ذرة واحدة من اليورانيوم ‪ 235‬مائتين واثنين مليون إلكترون فولت‬
‫(‪)1 MeV = 106 × 1.6 × 10−19 J‬‬

‫‪114‬‬
‫‪115‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كمية صغيرة من الوقود فبضعة جرامات من‬


‫تنتج مفاعالت الطاقة النووية كمية هائلة من الطاقة الكهربائية من ّ‬
‫لمدة‬
‫كمية تكفي لتشغيل كهرباء منزل ّ‬
‫كمية من الطاقة تكافئ ما ينتجه طن واحد من الفحم‪ .‬وهي ّ‬
‫اليورانيوم تعطى ّ‬
‫أربعة أشهر تقريباً ‪ ،‬دون أي انبعاث للكربون‪( .‬ملحوظة ‪ :‬إنتاج ‪ 1‬جيجاوات ساعة من محطة تعمل بالفحم ينتج‬
‫عنها إنبعاث ‪ 1041‬طن من ‪(.CO2‬‬

‫حتقيق قانون أينشتاين‬ ‫‪4.1.2‬‬

‫عام ‪ 1932‬قام العالمان االنجليزيان كوكروفت ‪ J.D.Cockcroft‬ووالتون ‪ E.T.S.Walton‬باختبار صحة‬


‫قانون أينشتاين عملياً ‪ ،‬فقد عمدا إلى قصف الليثيوم ببروتون ذو سرعة عالية فتكونت دقائق ألفا وكمية كبيرة‬
‫من الطاقة ‪ .‬وقد صاحب التفاعل النووي السابق نقص في الكتلة مقداره ‪ 0.0186‬وحدة كتلة ذرية‪.‬‬

‫وقد وجد كروكروفت ووالتون أن مقدار الطاقة المنبعثة من التفاعل تماثل مقدار الطاقة التي يمكن حسابها من‬
‫معادلة أينشتاين ‪ ،‬وبذلك تم إثبات صحة قانون أينشتاين وامكانية تحويل الكتلة إلى طاقة‪.‬‬

‫خت صيب اليورانيوم‬ ‫‪4.1.3‬‬

‫على الرلم من أن جميع أنوية ذرات العناصر تحتوي على كميات متفاوتة من هذه الطاقة الكامنة إال أن العلماء‬
‫لم يتمكنوا من الحصول عليها إال من خالل شطر أنوية بعض العناصر الثقيلة كاليورانيوم ‪Uranium ( 235‬‬
‫‪ )235‬المتوفر في الطبيعة ‪ ،‬والبلوتونيوم ‪ )Plotonium 239( 239‬المصنع من اليورانيوم ‪ ، 238‬واليورانيوم‬
‫‪ )Uranium 233( 233‬المصنع من الثوريوم ‪ ، )Thorium( 232‬وذلك من خالل عمليات االنشطار النووي‬
‫(‪. )nuclear fission‬‬
‫ويتميز اليورانيوم ‪ 235‬عن ليره بأن انشطار ذرته ال يتطلب طاقة عالية للنيوترونات المقذوفة بل أن االنشطار‬
‫قد يتم بالنيوترونات الح اررية أو البطيئة والتي تقل طاقتها عن نصف إلكترون فولت‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫وبصفة عامة ‪ ،‬تعتمد شدة التفاعل النووي المتسلسل على نسبة اليورانيوم – ‪ 235‬في الوقود النووي ‪ ،‬فكلما كان‬
‫اليورانيوم نسبته عالية كانت كمية الطاقة الناتجة أعلى ‪ ،‬ومن هنا تكمن الحاجة لفصل نظائر اليورانيوم عن‬
‫بعضها للحصول على اليورانيوم – ‪ 235‬أنقى وهذه العملية تسمى بعملية تخصيب اليورانيوم ( ‪enrichment‬‬
‫‪.)process‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫أن نسبة اليورانيوم القابل لإلنشطار وهو اليورانيوم ‪ 235‬في اليورانيوم الطبيعي نسبة متدنية ال تتجاوز سبعة‬
‫بالعشرة بالمائة ولهذا فإنه يلزم رفع هذه النسبة بمقدار يتحدد من نوع االستعمال‪ .‬ففي القنابل الذرية يلزم أن تكون‬
‫النسبة أعلى من تسعين بالمائة بينما تحتاج المفاعالت النووية الصغيرة (‪)compact nuclear reactors‬‬
‫المستخدمة في الغواصات وحامالت الطائرات إلى نسب تصل إلى عشرين بالمائة وأما معظم أنواع المفاعالت‬
‫النووية والتي تعمل بالماء الخفيف فتعمل بنسب تتراوح بين ‪ %3‬و ‪ %5‬بينما يعمل بعضها باستخدام اليورانيوم‬
‫الطبيعي كمفاعالت الماء الثقيل‪.‬‬

‫ومن الصعب فصل نظائر اليورانيوم عن بعضها بطرق كيميائية ألن نظائر العنصر الواحد متشابهه في السلوك‬
‫الكيميائي ‪ ،‬إال أن اختالف النظائر في السلوك الفيزيائي يسهل علينا فصلها عن بعضها ‪ ،‬فالنظيرين اليورانيوم –‬
‫‪ ، 235‬واليورانيوم – ‪ 238‬يختلفان عن بعضهما في الكتلة‪.‬‬

‫والعلماء الذين عملوا على صناعة القنبلة النووية اكتشفوا العديد من الطرق لفصل نظائر اليورانيوم ‪ ،‬منها آالت‬
‫ايرن ‪ ،‬ومنها أيضا طريقة االنتشار الغازي والتي تعتمد على االختالف‬
‫الطرد المركزى المستخدمة فى باكستان و ا‬
‫مما‬ ‫‪92‬‬
‫‪ ،‬و اليورانيوم – ‪U238 238‬‬ ‫‪92‬‬
‫البسيط في االنتشار خالل لشاء شبه منفذ بين اليورانيوم – ‪U235 235‬‬
‫يؤدي إلى اتخاذ كل منهما مسارين مختلفين عند التأثير عليهما بمجال كهرمغناطيسي مما يؤدي إلى فصلهما‪.‬‬

‫ويتطلب تخصيب كيلوجرام واحد من اليورانيوم بنسبة ‪ %5‬حوالى عشرة كيلوجرامات من اليورانيوم الطبيعي بينما‬
‫يلزم لتخصيب كيلوجرام واحد من اليورانيوم بنسبة ‪ %90‬إلى ما يزيد عن ‪ 150‬كيلوجرام من اليورانيوم الطبيعي‪.‬‬
‫ويطلق على اليورانيوم الطبيعي لير المخصب الناتج عن عملية التخصيب باليورانيوم المنضب ( ‪depleted‬‬
‫‪ )Uranium‬حيث أنه يحتوي على نسبة متدنية من اليورانيوم ‪ 235‬ال تتجاوز ثالثة بالعشرة بالمائة أي أنها أقل‬
‫من تلك في اليورانيوم الطبيعي‪ .‬وعملية التخصيب مكلفة جدا ولذلك فإن سعر الكيلوجرام الواحد من اليورانيوم‬
‫المخصب بنسبة ‪ % 5‬قد يصل إلى ألفي دوالر‪.‬‬

‫‪ 4.2‬مكونات املفاعل النووي‬

‫الشكل ‪ 4-4‬يتظهر فيه مكونات المفاعل كما يلى‪:‬‬

‫‪116‬‬
‫‪117‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .1‬مركز المفاعل أو قلب المفاعل وهو الجزء الذي يحتوي على وحدات الوقود النووي وتتم فيه‬
‫سلسلة االنشطار النووي‪.‬‬
‫‪ .2‬السائل المهدئ ‪ moderator‬ويستعمل الماء عادة لخفض سرعة النيوترونات وبالتالي‬
‫معدل االنشطار النووي كما أنه ينقل الح اررة الناتجة من التفاعل النووي ويتحول جزء منه إلى بخار‬
‫عالو وى الضغط ‪ ،‬يستغل في تشغيل التوربين ‪.‬‬
‫‪ .3‬هيكل االحتواء ‪ :‬يحتاج المفاعل إلى جدار عازل وواق من اإلشعاع الذري وهو يتكون من طبقة من‬
‫اآلجر الناري وطبقة من المياه وطبقة من الحديد الصلب ثم طبقة من األسمنت تصل إلى سمك متر‬
‫ونصف أو مترين وذلك لحماية العاملين في المحطة والبيئة المحيطة من التلوث باإلشعاعات الذرية ‪..‬‬
‫‪ .4‬مبادالت حرارية يخرج بخار الماء بضغط يبلغ ‪ 400‬ضغط جوي وتكون درجة ح اررته نحو ‪ 450‬درجة‬
‫مئوية بواسطة أنابيب متينة من المفاعل إلى المبادالت لفصل دائرتي الماء ‪ ،‬فالدائرة األولى التي تلف‬
‫في المفاعل وهذه تكون عالية اإلشعاع نظ ار لتالمسها مع الوقود النووي ‪.‬لذلك تُفصل عن الدائرة الثانية‬
‫للماء الساخن المضغوط ‪ ،‬ويتحول هذا الماء في الدائرة الثانية عند مغادرته المبادل الحراري إلى بخار‬
‫ماء عالي الضغط والح اررة ويوجه إلى توربين لتوليد الكهرباء‪.‬‬
‫‪ .5‬مولد كهربائي عمالق يديره التوربين ويولد التيار الكهربائي‬

‫‪Figure 4-4‬‬

‫وبذلك تتحول الطاقة النووية إلى طاقة ح اررية ثم إلى طاقة حركة للتوربين والمولد الكهربائي الذي‬
‫يحولها إلى طاقة كهربائية لتشغيل المصانع وانارة المنازل‪.‬‬

‫وداخل المفاعل النووي من الداخل توجد أيضا أعمدة الوقود (شكل ‪ ، )5-4‬وهى تحتوي على نسبة تخصيب ‪3‬‬
‫إلى ‪ 5‬في المائة من اليورانيوم ‪ . 235‬وداخل المفاعل أيضا يوجد المهدئ وهو أما الماء الخفيف أو الثقيل‬
‫‪118‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫ووظيفته أنه يقوم بتقليل سرعة النيوترونات لغرض الوصول إلى السرعة المطلوبة لحدوث التفاعل المتسلسل‪.‬‬
‫فالنيوترونات السريعة جدا ال يمكن لها أن تنشطر نواة اليورانيوم ‪.235‬‬

‫ويتكون قضيب الوقود من أنبوبة من الفوالذ ال يتجاوز قطرها الداخلي السنتيمتر الواحد وسمكها عدة ملليمترات‬
‫وبطول قد يصل إلى خمسة أمتار وتعبأ بقطع من المخصب على شكل أقراص أسطوانية صغيرة (‪)pellets‬‬
‫حيث يصل وزن القضيب بعد التعبئة إلى عدة كيلولرامات‪ .‬وعادة ما يتم جمع قضبان الوقود على شكل حزم‬
‫(‪ )fuel assemblies‬تتألف الحزمة الواحدة ما بين ‪ 200‬و ‪ 300‬قضيب وقود ليسهل إدخالها واخراجها من‬
‫قلب المفاعل دفعة واحدة‪ .‬ويتراوح عدد الحزم ما بين ‪ 150‬و ‪ 250‬حزمة أي أن المفاعل قد يحتوي على ‪50‬‬
‫إلى ‪ 150‬طن من اليورانيوم الطبيعي أو المخصب‪ .‬و هذه الكمية من الوقود تكفي لتشغيل المفاعل لمدة قد تصل‬
‫إلى سنتين مما يعني أن تغذية المفاعل تتم كل سنة أو سنتين وعادة ما يتم إيقاف المفاعل بشكل كامل لتزويده‬
‫بالوقود‬

‫صورة لقلب المفاعل تظهر فيها قضبان الوقود ‪Figure 4-5‬‬

‫خماطر املفاعالت‬ ‫‪4.2.1‬‬

‫حدوث خلل فني في نظامي التهدئة والتبريد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الح اررة إلى ‪ 1200‬درجة مئوية ‪،‬‬
‫ويمكن عندها أن تنفصل جزيئات الهيدروجين عن الماء‪ .‬واذا ما تم إطالق البخار المحمل بالهيدروجين من‬

‫‪118‬‬
‫‪119‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫المفاعل فإنه يتفاعل مع األوكسجين في الهواء ويؤدي إلى حدوث انفجار ‪ ،‬مثلما حدث مؤخ ار في مفاعل‬
‫فوكوشيما اليابانى‪.‬‬

‫أما ارتفاع درجة الح اررة في قلب المفاعل إلى ‪ 2200‬درجة مئوية فسيؤدي إلى انصهار أعمدة الوقود النووي‪.‬‬
‫مثلما كان عليه الحال في مفاعل تشرنوبل الروسى‪.‬‬

‫وهناك مشكلة أخرى تكمن في كيفية التخلص من المخلفات النووية الناتجة في المفاعالت النووية‪ .‬وعادة ما‬
‫يوضع اليورانيوم المستهلك في أحواض مائية كبيرة لمدة عشرات السنين لغرض تخفيض إشعاعها النووي إلى حد‬
‫يسهل معاملتها صناعيا بعد ذلك‬

‫علما بأن كمية النفايات المشعة نتيجة االنشطار النووي بمحطات إنتاج الكهرباء بالمفاعالت النووية محدودة‬
‫مقارنة بكمية النفايات بالمحطات الح اررية التي تعمل بالطاقة األحفورية كالنفط أو الفحم‪ .‬فالنفايات النووية تصل‬
‫‪ 3‬ميليجرام لكل كيلو واط ساعة )‪ ( 3mg/kWh‬مقابل حوالي ‪ 700‬جرام ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو واط‬
‫ساعة بالمحطات الح اررية العادية لكن هذه الكمية الصغيرة جدا من اإلشعاع النووي قد تكون قاتلة أو قد تتسبب‬
‫في عاهات وتشوهات ال عالج لها‪ .‬لهذا فإن جميع الدول التي تستخدم الطاقة النووية إلنتاج الطاقة الكهربائية‬
‫تعمل على التخلص من تلك النفايات المشعة بدفنها في الطبقات الجيولوجية العميقة تحت سطح األرض بعيدا‬
‫عن الناس‬

‫هل املفاعالت النووية ميكن أن تنفجر كالقنابل ؟‬ ‫‪4.2.2‬‬

‫ال يمكن أن ينفجر المفاعل النووي مثل القنبلة ‪ ،‬فمستوى تخصيب اليورانيوم منخفض جداً ‪ ،‬وهو أقل بكثير من‬
‫عملية التخصيب المطلوبة إلنتاج األسلحة النووية‪ .‬وقد تم تصميم هذه المفاعالت إلنتاج الطاقة الكهربائية بشكل‬
‫آمن وموثوق‪.‬‬

‫ما هو املاء الثقيل ؟‬ ‫‪4.2.1‬‬

‫كيميائيا الماء الثقيل هو نفس الماء الخفيف (العادي) ولكن االختالف هو في أن ذرتي الهيدروجين في الماء‬
‫العادي )‪ ) H2O‬تستبدل بذرتي ديوتيريوم )‪ (deuterium atoms‬ويرمز له بو و و‪(D2O).‬‬
‫الديوتيريوم هو عبارة عن نظير للهيدروجين وهو يحتوي على نيوترون إضافي ولذلك فان ذرة الديوتيريوم تتكون‬
‫من بروتون ونيوترون وحيدين في نواة الذرة والكترون واحد يدور حولها‪.‬‬
‫إذا فالنيوترون الزائد هو الذي يجعل من الماء الثقيل ثقيال فهو تقريبا أثقل من الماء العادي بمقدار ‪.%10‬‬
‫‪120‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫وفائدة الماء الثقيل ‪ -‬في المفاعالت الذرية ‪ -‬تكمن في قدرته العالية على التحكم بطاقة النيوترونات المنطلقة من‬
‫التفاعل الذري‪ .‬كما انه يعمل كمبرد لقلب المفاعل وينقل الح اررة بفعالية لتحويلها إلى طاقة بخارية مفيدة‪ .‬ورلم‬
‫قدرة الماء العادي على لعب هذه االدوار إال أن الماء الثقيل أكثر منه سرعة وفعالية‪.‬‬

‫ما هو مفاعل كندو؟‬ ‫‪4.2.2‬‬

‫مفاعل كاندو هو مفاعل نووي ينتج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية وصممته وشيدته كندا ‪ .‬وهو‬
‫يعمل باليورانيوم الطبيعي لير المخصب مع الماء الثقيل‪ .‬واسم ‪ CANDU‬هو اختصار لالسم الكامل‬
‫‪Canada Deuterium Uranium reactor‬‬

‫يتميز الماء الثقيل بأنه ضعيف االمتصاص للنيوترونات مما يحافظ على كثافة النيوترونات في قلب المفاعل‪ ،‬أما‬
‫الماء العادي فهو يمتص النيوترونات‪ ،‬ولذا كان ال بد فى مفاعالت الماء الخفيف أن يعوض المفاعل تلك‬
‫النيوترونات المفقودة عن طريق زيادة نسبة اليورانيوم‪ 235-‬إلبقاء معدل التفاعل على مستواه‪.‬‬

‫والفكرة هنا أن اليورانيوم الطبيعي يتكون من مخلوط لعدة نظائر ويغلب فيه اليورانيوم‪ 238-‬ونسبة صغيرة من‬
‫اليورانيوم‪ . 235-‬ينشطر اليورانيوم‪ 238-‬بالنيوترونات السريعة ذات طاقة أكبر من ‪1‬مليون إلكترون فولت ‪.‬‬
‫ولكن ال يمكن أن يستمر التفاعل مع اليورانيوم‪ 238-‬حيث يمتص نيوترونات أكثر مما يصدره ‪ ،‬فال يمكن‬
‫لليورانيوم الطبيعي القيام بتفاعل تسلسلي بمفرده‪.‬‬
‫وحل هذه المشكلة يكون عن طريق تهدئة سرعة النيوترونات بحيث يرتفع إحتمال اصطدامها بأنوية اليورانيوم‪-‬‬
‫‪ 235‬مما يتيح الفرصة الستمرار التفاعل في المفاعل‪ .‬ولهذا نحتاج إلى مهدئ لسرعة النيوترونات‪ ،‬الذي يقوم‬
‫بامتصاص جزءا من طاقة حركة النيوترونات فتنخفض سرعتها إلى سرعة جزيئات المهدئ نفسها‪ .‬وهذا هو دور‬
‫الماء الثقيل ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪121‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحق الفصل الرابع ‪:‬‬


‫نبذة عن تاريخ القنبلة الذرية‬

‫في عام ‪ 1934‬اكتشف عالم ألماني أن انشطار ذرة اليورانيوم يحدث بسرعة ‪ ،‬ويولد كمية هائلة من الطاقة ‪،‬‬
‫ويمكن أن يحدث إنفجا اًر هائالً ‪ .‬أخذ األلمان بتطوير هذه الفكرة واإلستفادة منها في تصنيع القنبلة النووية ‪ ،‬لم‬
‫يسترع ذلك اهتمام أحد إلى أن قامت المانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة من قبل‬
‫األلمان ‪.‬‬

‫في الثاني من آب ألسطس ‪ ، 1939‬وقبل بدء الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬قام البرت اينشتاين ‪Albert Einstein‬‬
‫بكتابة رسالة إلى الرئيس األمريكي فرانكلين روزفلت ‪ Franklin D . Roosevelt‬واصفاً فيها الطاقة الهائلة التي‬
‫تنتج عن اإلنشطار النووي ‪ ،‬ومعب اًر فيها وزمالءه عن قلقهم الشديد من إمكانية تحويل المانيا النازية اإلنشطار‬
‫النووي إلى قنبلة نووية ‪( .‬اينشتاين عالم الماني المولد ‪ ،‬يهودي الديانة ‪ ،‬وكان معارضا الستغالل الطاقة النووية‬
‫لتصنيع األسلحة ) ‪.‬‬
‫عقد قادة الجيش األمريكي العزم على امتالك هذه التقنية مهما كلف األمر ‪ ،‬فأخذوا يبحثون عن بناء يصلح‬
‫كمختبر إلنتاج القنبلة النووية ‪ ،‬بحيث يبعد الموقع (‪ )200‬ميل على األقل عن الحدود البحرية والدولية ‪ ،‬ويجب‬
‫أن يبعد كثي اًر عن التجمعات السكانية ‪ ،‬ألن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الخسائر البشرية ‪.‬‬
‫استقر رأيهم على منطقة فى أرض صحراوية في والية نيومكسيكو في منطقة تعرف بإسم ‪del Jornada‬‬
‫‪ Muerto‬وتعني رحلة إلى الموت ‪ ،‬في مشروع عرف بإسم مشروع مانهاتن السري ‪. Manhattan Project‬‬

‫عمل في هذا المشروع العديد من العلماء ‪ ،‬وأللبهم من ألمانيا‪ .‬لم يكن أحد من العلماء على دراية بما سيحدث‬
‫بعد بدء التفاعل النووي ‪ ،‬أحد العلماء اعتقد أن والية نيومكسيكو ستختفي حينئذ من الوجود ‪.‬‬

‫أخي اًر وبعد سلسلة من النجاحات والفشل ‪ ،‬وبعد ست سنوات من بداية المشروع عام ‪ ، 1939‬وبعد إنفاق أكثر‬
‫من (‪ )2‬بليون دوالر ‪ ،‬أصبح العلماء جاهزون الختبار نتائج عملهم‬
‫‪ ،‬وقبل شروق شمس السادس عشر من يوليو عام ‪ 1945‬وفي‬
‫الساعة ‪ 5:30‬لطى السماء ضياء برتقالي ساطع يشبه حبة‬
‫المشروم ( الفطر ) ‪ ،‬في مشهد لم يكن ألحد أن يراه من قبل ‪ ،‬سمع‬
‫دوي اإلنفجار على مسافة (‪ )150‬ميل بعيداً عن الموقع ‪ ،‬وتحولت‬
‫الرمال في موقع اإلنفجار إلى زجاج أخضر من شدة الح اررة‬

‫مات روزفلت فجأة في الثاني عشر من نيسان أبريل ‪ ، 1945‬وأصبح بعده هاري ترومان ‪Harry Truman‬‬
‫رئيساً ‪ ،‬وكان العديد من األمريكيين يعتقدون أنه لير مؤهل لتولي هذا المنصب ‪ ،‬وبالفعل اتخذ هذا الرئيس‬
‫أخطر قرار في القرن العشرين ‪.‬‬
‫‪122‬‬ ‫الباب األول – الفصل الرابع (المحطات النووية)‬

‫أصبحت الحرب شبه محسومة لصالح الحلفاء ‪ ،‬وأخذ اليابانيون بالقتال بشكل انتحاري ‪ .‬وكان االعتقاد السائد‬
‫حينئذ أن الحرب لن تحسم إال باجتياح اليابان ‪ ،‬ولكن هذه المغامرة ستكلف األمريكيين الماليين من األرواح أو‬
‫أن تحسم باستخدام القنبلة النووية ‪.‬‬

‫بعض األشخاص نصحوا الرئيس بعدم استخدام القنبلة النووية ضد اليابان ‪ ،‬وعلى رأسهم الجنرال دوايت‬
‫أيزنهاور ‪ Dwight Eisenhower‬قائد قوات الحلفاء في أوروبا وذلك لسببين األول أن اليابان كانت على وشك‬
‫اإلستسالم ‪ ،‬وال يوجد ضرورة لضربهم بشيء مروع مثل هذا ‪ ،‬والثاني كرهه ألن يستخدم الحلفاء هذا السالح‬
‫ألول مرة ‪.‬‬

‫أعطى الرئيس ترومان ق ارره باسقاط القنبلة النووية فوق مدينة هيروشيما اليابانية في ألسطس ‪ ،‬حتى مع عدم‬
‫تأكدهم من نجاحها ‪ ،‬فكر األمريكيين في إنذار اليابانيين أوالً ولكن خوفهم من نقل اليابانيين ألسرى الحرب من‬
‫الحلفاء لموقع اإلنفجار وإلظهار قوة األمريكيين وإلرهاب اليابانيين والسوفييت القوة الجديدة على الساحة حاال دون‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫في الساعة ‪ 2:45‬من صباح يوم السادس من ألسطس ‪ ،‬أقلعت القاذفة ‪ B-29‬محملة بقنبلة نووية من قاعدة‬
‫أمريكية في جزيرة تينيان ‪ Tinian Island‬في لرب المحيط الهادي ‪ .‬وبعد ست ساعات ونصف ‪ ،‬وفي الساعة‬
‫‪ 8:15‬صباحاً بالتوقيت الياباني ألقيت القنبلة من على ارتفاع ‪ 580‬متر تقريباً فوق مركز مدينة هيروشيما ‪،‬‬
‫وانفجرت بعد ذلك بدقيقة وتحدث أكبر مجزرة فى تاريخ اإلنسانية‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪123‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪124‬‬ ‫الباب األول – الفصل الخامس (المحطات المائية)‬

‫‪Hydropower Power Stations‬‬

‫حيث توجد المياه في أماكن بها فروق ارتفاعات كالبحيرات ومجاري األنهار يمكن التفكير بتوليد الطاقة ‪ ،‬خاصة‬
‫إذا كانت طبيعة األرض التي تهطل فيها األمطار أو تجري فيها األنهار جبلية ومرتفعة‪ .‬ففي هذه الحاالت يمكن‬
‫توليد الكهرباء من مساقط المياه‪.‬‬
‫أما إذا كانت مجاري األنهار ذات انحدار خفيف فيقتضي عمل سدود في األماكن المناسبة من مجرى النهر‬
‫لتخزين المياه‪ .‬وتنشأ محطات التوليد عادة بالقرب من هذه السدود كما هو الحال في مجرى نهر النيل وعلى‬
‫نهر الفرات في شمال سوريا‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى الشالالت الطبيعية التي تستخدم مباشرة لتوليد الكهرباء كما هو حاصل في شالالت نياج ار بين‬
‫كندا والواليات المتحدة ‪ .‬وبصورة عامة فإن أية كمية من المياه موجودة على ارتفاع معين تحتوي على طاقة‬
‫كامنة في موقعها ‪ ،‬فإذا هبطت كمية المياه إلى ارتفاع أدنى تحولت الطاقة الكامنة إلى طاقة حركية ‪ .‬واذا‬
‫سلطت كمية المياه الساقطة على تربينة مائية دارت بسرعة كبيرة وتكونت على محور التربينة طاقة ميكانيكية ‪.‬‬
‫واذا ربطت التربينة مع محور المولد الكهربي تولد على أطراف العضو الثابت من المولد طاقة كهربائية ‪.‬‬

‫وفيما يلى صور جوية ألكبر سد مائى فى أمريكا (سد هوفر بوالية كولورادو) فى األشكال من ‪ 1-5‬إلى ‪.3-5‬‬

‫‪124‬‬
‫‪125‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫صور سد هوفر ‪Figure 5-1‬‬

‫‪Figure 5-2‬‬
‫‪126‬‬ ‫الباب األول – الفصل الخامس (المحطات المائية)‬

‫‪Figure 5-3‬‬

‫‪ 5.1‬حمطات التوليد امل ائية‬


‫تتميز هذه المحطات عموما بأنها تنتج طاقة نظيفة ‪ ،‬وتستغرق عدة دقائق في الدخول على الشبكة ‪ ،‬ولها عمر‬
‫افتراضي كبير ‪ ،‬وتكلفة التشغيل بسيطة ‪ ،‬ولها معدل االستجابة على الشبكة عالي جدا (يمكن أن ترفع اإلنتاج‬
‫من ‪ 20MW‬إلى ‪ 150 MW‬مباشرة)‬
‫لكن يعيبها أنها تحتاج إلى تكلفة إنشاء عالية ‪ ،‬وأن عملها مرتبط بكمية المياه المتوفرة أمام السد ‪ ،‬وبالتالى فالذى‬
‫يتحكم في عملها مؤثرات خارجية مثل منسوب المياه المنصرف و احتياجات و ازرة الرى‪.‬‬

‫طريقة توليد الطاقة الكهرومائية‬ ‫‪5.1.1‬‬

‫أي كمية ماء موجودة على ارتفاع معين تحتوى على طاقة كامنة في موقعها ‪ ،‬فإذا هبطت كمية المياه إلى ارتفاع‬
‫أدنى تحولت الطاقة الكامنة إلى طاقة حركة واذا سلطت على توربين مائية دارت بسرعة كبيرة وتكونت على‬
‫محور التربين طاقة ميكانيكية واذا ربطت التربين مع محور المولد الكهربي ‪ ،‬تولد على أطراف العضو الثابت من‬
‫المولد طاقة كهربية كما فى الشكل ‪.4-5‬‬

‫‪126‬‬
‫‪127‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مخطط محطة توليد مائية ‪Figure 5-4‬‬

‫تتألف محطة توليد الكهرباء المائية بصورة عامة من األجزاء الرئيسية التالية‪.‬‬

‫‪ .1‬السد‬
‫‪ .2‬الخزان‬
‫‪ .3‬المجرى المائل‪ :‬وهو عبارة عن أنبوب كبير أو أكثر من أسفل السد إلى مدخل التوربين وتسيل المياه‬
‫فيها بسرعة كبيرة يوجد فيها بوابة في أولها وأخرى في أخرها للتحكم في كمية المياه المارة‪.‬‬
‫‪ .4‬التوربين ‪ :Turbine‬تكون التربينة والمولد عادة في مكان واحد مركبين على محور رأسي واحد كما فى‬
‫الشكل ‪.5-5‬‬
‫‪ .5‬ويركب المولد فوق التربينة ‪ .‬وعندما تفتح البوابة في اسفل األنابيب المائلة تتدفق المياه بسرعة كبيرة في‬
‫تجاويف مقعرة فتدور بسرعة وتدير معها العضو الدوار في المولد حيث تتولد الطاقة الكهربية على‬
‫أطراف هذا المولد ‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫الباب األول – الفصل الخامس (المحطات المائية)‬

‫تربينات مائية ‪Figure 5-5‬‬

‫‪ .6‬أنبوب السحب ‪ :Pen stoke‬بعد أن تعمل المياه المتدفقة في تدوير التربين فالبد من سحبها للخارج‬
‫بسرعة ويسر حتى ال تعوق الدوران‪.‬‬
‫‪ .7‬المعدات و اآلالت المساعدة‪ :‬مثل المضخات و المفاتيح ومعدات تنظيم سرعة الدوران‪.‬‬

‫نظرية العمل‬ ‫‪5.1.2‬‬

‫يبنى سد على مجرى مائي ‪ ،‬فيحجز الماء خلفه لتتكون بحيرة اصطناعية بسعة مائية كبيرة‪ .‬وتعتمد كمية‬
‫الطاقة الكهربية المولدة من المحطة على عنصريين أساسيين هما‪:‬‬

‫ارتفاع المياه خلف المحطة (فرق المنسوب بين سطح المياه خلف السد ومنسوب التوربينات)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معدل تدفق كمية المياه خالل التوربينات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويمكن حساب القدرة الكهربية كاالتى ‪:‬‬

‫القدرة (وات)= االرتفاع (م) ‪ x‬كمية التدفق(م‪/3‬ث) ‪ x‬عجلة الجاذبية (‪ 9.81‬م‪/‬ث‪ x )2‬كثافة المياه‬
‫(‪1000‬كجم‪/‬م‪ x )3‬كفاءة المحطة‬

‫وبالنسبة إلى الكفاءة فهي تحسب بالتقريب بنحو ‪ %85‬بالنسبة لمحطات القوى المائية ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫‪129‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وتختلف قدرة كل سد مائي في توليد الكهرباء بحسب ارتفاع منسوب الماء فيه وكمية الماء التي تندفع في‬
‫التوربين أو التوربينات وكفاءة التوربين والمولد الكهربي ‪ ،‬كما تقول لنا معادلة القدرة‪ .‬أكبر محطة لتوليد الكهرباء‬
‫من سد مائي هي ‪ 18.000‬ميجاواط وتوجد في الصين الشعبية‪.‬‬

‫ما هو االرتفاع احلرج ؟‬ ‫‪5.1.3‬‬

‫االرتفاع الحرج هو أقصى ارتفاع لسطح المياه فى خزان السد بعده يتوقف تشغيل المحطة ‪ ،‬وذلك لحدوث ظاهرة‬
‫التكهف (‪ . )Cavitation‬و سبب حدوث ظاهرة التكهف هو أنه عند زيادة الضغط المائي فى الخزان تزيد سرعة‬
‫المياه داخل التوربينات ويقل ضغط المياه (قاعدة برنولى) ‪ ،‬وعند هذه النقطة تتحول المياه من الحالة السائلة إلى‬
‫‪130‬‬ ‫الباب األول – الفصل الخامس (المحطات المائية)‬

‫الحالة الغازية (لليان السائل) مكونة فقاعات لازية ‪ ،‬ومع زيادة سرعة التوربينات تنفجر هذه الفقاعات محدثة‬
‫تآكل فى ريش التوربينات ‪ ،‬لذلك البد من إيقاف التشغيل عند هذه السرعات العالية ‪.‬‬

‫حمطات الضخ والتخزين‬ ‫‪5.1.4‬‬

‫نشير هنا إلى أن الطريقة الوحيدة المستعملة حاليا في تخزين الطاقة الكهربية ‪ ،‬والتي تتناسب مع الكميات الهائلة‬
‫َّ‬
‫المخزنة والمسترجعة ‪ ،‬هي طريقة ضخ المياه إلى خزان علوي محفور بصورة طبيعية فوق جبل كما‬ ‫من الطاقة‬
‫فى الشكل ‪ ، 6-5‬فعند توفر فائض من اإلنتاج يتم استعماله لرفع المياه بواسطة المضخات الكهربية للتخزين‬
‫أعلى الجبل (تخزين فى صورة طاقة وضع) ‪ ،‬ثم استعمال هذه المياه المخزنة لتولد الطاقة عند ذروة الطلب ‪،‬‬
‫حيث تندفع من أعلى الجبل لتصطدم بتربينات هيدروليكية لنتاج الطاقة الكهربية ‪.‬‬

‫وهذه الدورة يمكن أن تكون يومية أو أسبوعية أو فصلية‪ .‬وتسمى بتقنية الطاقة الكهرمائية بالضخ‬
‫والتخزين ‪Pumping Storage‬‬

‫وحاليا تتم دراسة تنفيذ مشروع مشابه فى جبل عتاقة بمصر‬

‫محطات الضخ والتخزين ‪Figure 5-6‬‬

‫‪130‬‬
‫‪131‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪132‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪6‬‬
‫مع تقدم تقنيات التصنيع فى مجال محطات التوليد بالطاقة الجديدة أصبحت األسعار متقاربة من أسعار‬
‫المحطات التقليدية حيث وصل السعر فى ‪ 2015‬إلى ‪ 4‬سنت لكل ك وات ساعة من الخاليا الشمسية (مشروع‬
‫شركة اكوابور فى محطة شمسية بدبى) ‪ ،‬وبلغ نفس السعر فى محطة رياح بمصر فى نفس العام ‪( 2015‬شركة‬
‫‪ EDF‬المنفذة لمزرعة رياح قدرة ‪ 250‬ميجا وات بمصر)‪.‬‬

‫هذا االنخفاض يصاحبه عدم الحاجة لمد شبكات كهربية ألن التوليد يصبح محلى ‪ ،‬ومع األخذ فى االعتبار‬
‫حجم التقليل من االنبعاثات الكربونية ‪ ،‬وهذا ما يؤكد أهمية هذا النوع من الطاقات الذى ندرسه فى هذا الفصل‪.‬‬

‫وسيتم التركيز على خمسة أنواع كمثال فقط ‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫محطات الخاليا الكهروضوئية‬ ‫‪‬‬


‫المحطات الشمسية الح اررية‬ ‫‪‬‬
‫محطات الو و ‪Geothermal‬‬ ‫‪‬‬
‫محطات التوليد من المد والجزر‬ ‫‪‬‬
‫محطات الرياح‬ ‫‪‬‬

‫والشكل ‪ 1-6‬يبين حجم التطور الهائل فى إنتاج الطاقة الجديدة فى بعض الدول الكبرى‬

‫‪132‬‬
‫‪133‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 6-1‬‬
‫‪134‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫الشمس هي مفاعل نووي عمالق يقوم على مبدأ االندماج النووى وليس االنشطار النووى ‪ ،‬فالشمس تتكون أساسا‬
‫من الهيدروجين والهليوم والكربون ‪ ،‬ويحدث داخلها اندماج بين أنوية اثنين من ذرات الهيدروجين لتشكيل نواة‬
‫الهليوم وينتج عن هذه العملية طاقة هائلة باستمرار ‪.‬‬

‫والطاقة المنبعثة من الشمس ال تصل إلى األرض بالتساوي بل تختلف حسب الوقت من اليوم ‪ ،‬وفقا لإلمالة‬
‫الموسمية من الكرة األرضية بالنسبة للشمس ‪ ،‬وفقا لتوزيع المناطق المناخية على سطح األرض ‪ ،‬وما إلى ذلك ‪.‬‬

‫و التقديرات تشير إلى أن كل متر مربع يتلقى من الشمس مابين ‪ 1000‬إلى ‪ 1300‬وات ‪.‬‬

‫‪ 6.1‬قو اعد أساسية فى الطاقة الشمسية‬

‫أشير فى المقدمة التالية إلى بعض المعلومات عن الطاقة الشمسية التى يحتاجها المتعاملون معها والتى قد تبدو‬
‫للبعض لريبة فى بعض جزئياتها‪ .‬وسأعرض ذلك من خالل بعض األسئلة‪:‬‬

‫ملاذا يكون الصيف أعلى فى درجة احلرارة؟‬ ‫‪6.1.1‬‬

‫البعض يظن أن ذلك بسبب أن الشمس تكون أقرب لألرض فى هذا الفصل ولذا تكون الح اررة أعلى‪ .‬والحقيقة أن‬
‫اإلجابة ليست فقط خطأ بل معكوسة‪ .‬بمعنى أن الصحيح أن الشمس تكون فى الصيف أبعد عن األرض منها‬
‫الشتاء ‪ .‬إذن فلماذا تكون الح اررة أعلى؟‬

‫لمعرفة السبب البد من فهم طريقة دوران األرض حول نفسها (كل ‪ 24‬ساعة مسببة ظاهرة الليل والنهار) ‪،‬‬
‫وطريقة دورانها حول الشمس (كل ‪ 365‬يوم وربع مسببة ظاهرة الفصول األربعة)‪ .‬فاألرض أوال تدور حول نفسها‬
‫ولكن محور دورانها يكون مائال بزاوية ‪ 23‬درجة تقريبا كما فى الشكل ‪ . 2-6‬كما أن دورة األرض حول الشمس‬
‫تكون فى مسار إهليجى وليس دائريا ‪ .‬بمعنى أنها ال تدور فى دائرة لها نصف قطر ثابت ‪ ،‬بل تدور فى مدار له‬
‫قطر أطبر من قطر ‪.‬‬

‫فلو أخذنا نصف الكرة الشمالى (الذى تقع فيه كل الدول العربية) ستجد أن الصيف يحدث كما فى الشكل ‪2-6‬‬
‫حين يكون نصف الكرة الشمالى مواجها لألرض ‪ ،‬ولكن فى نفس الوقت حين تكون الكرة األرضية تقع على‬
‫القطر األكبر من مسار الدوران أى عندما تكون أبعد عن الشمس‪ .‬فلماذا ترتفع الح اررة ؟ هل فقط ألنها تواجه‬
‫الشمس ؟ ال ‪ ،‬بل ألنها تواجه الشمس لمدة طويلة من اليوم ‪ ،‬فزيادة البعد عن الشمس يجعل منطقة التغطية‬
‫أطول زمنيا كما لو أخذت ورقة وقربتها لمصباح ستجد أن ضوء المصباح يغطى مساحة معينة من الورقة ‪ ،‬لكن‬
‫لو أبعدت الورقة ستجد أن المصباح أصبح يغطى مساحة أكبر‪ .‬وهذا هو السر فى ح اررة الصيف ‪ ،‬ليس ألن‬
‫األرض أقرب للشمس بل العكس ألن األرض أبعد عن الشمس (وبالطبع تواجه الشمس) ولذا يكون نهار الصيف‬
‫أطول وكمية الح اررة التى تصل لألرض أكبر‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫‪135‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ فى الصورة السابقة أن الشتاء يقع فى نصف الكرة الشمالى أيضا حين تكون األرض على القطر األكبر‬
‫لكن الفرق هنا أن الشمس ال تواجه نصف الكرة الشمالى ولذا يكون نهار الشتاء قصي ار وكمية الح اررة أقل‪.‬‬

‫دوران األرض حول محورها المائل ‪ ،‬ودورانها فى مسار إهليجى حول الشمس ‪Figure 6 -2‬‬

‫إىل أى جهة توجه األلواح الشمسية؟‬ ‫‪6.1.2‬‬

‫أهم مالحظة يجب أن تستنبطها من الشكل السابق هو أنه أيا كان مكانك فى نصف الكرة الشمالى فإن الشمس‬
‫في اي فصل من فصول السنة تكون دائما مائلة ناحية الجنوب ‪ ،‬لذا فإن جميع األلواح الشمسية فى البالد التى‬
‫تقع فى نصف الكرة الشمالى يجب أن توجه جهة الجنوب ‪ .‬ويبقى السؤال التالى‪:‬‬

‫كيف أختار زاوية الميل جهة الجنوب؟‬


‫الحقيقة أنه لو كنت تعيش على خط االستواء نفسه فإن زاوية الميل المثلى هى صفر ‪ ،‬بمعنى أن األلواح توضع‬
‫أفقية ‪ ،‬ولو كنت تعيش فى أقصى طرفى الكرة الشمالى أو الجنوبى فإن أنسب زاوية هى ‪ 90‬درجة‪ .‬أما إذا كنت‬
‫كما فى الدول العربية فإن أنسب زاوية للميل (جهة الجنوب كما ذكرنا) تتوقف على موقعك الجغرافى وتحديدا‬
‫على قيمة خط العرض الذى تقع عليه‪.‬‬

‫وهذا السؤال أصعب من السؤال األول (الجهة) ‪ ،‬ألن المسار اإلهليجى لدوران األرض حول الشمس يتغير زاوية‬
‫ميله هو اآلخر حسب الفصل كما فى الشكل ‪.3-6‬‬
‫‪136‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫تغير مسار دوران األرض حول الشمس حسب الفصول ‪Figure 6-3‬‬

‫وب التالى فاإلجابة ليست رقما ثابتا ‪ ،‬بل كل فصل له زاوية ميل مثلى‪ .‬وهناك قاعدة مبسطة يمكن استخدامها فى‬
‫تحديد زاوية الميل التى تحقق أعلى استفادة من االشعاع الشمسي في كل الفصول في السنة ‪.‬‬

‫وهذه القاعدة هى ‪:‬‬

‫في فصل الصيف ‪ ( :‬درجة خط العرض ‪ 15 -‬درجة ) = زاوية الميل المثالية‬

‫في الخريف والربيع‪ ( :‬درجة خط العرض ) = درجة الميل المثالية‬

‫في فصل الشتاء‪ ( :‬درجة خط العرض ‪ 15 +‬درجة ) = درجة الميل المثالية‪.‬‬

‫والشكل ‪ 4-6‬فيه خطوط العرض التى تقع عليها عواصم العالم‬

‫خطوط العرض لعواصم العالم ‪Figure 6 -4‬‬

‫‪136‬‬
‫‪137‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 6.2‬االستفادة من الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء‬

‫يتم االستفادة من الطاقة الشمسية فى ألراض توليد الطاقة الكهربائية عبر طريقتين أو نظامين‪:‬‬

‫‪ -1‬النظام الكهروضوئي‪ :‬عبر استخدام الخاليا الكهرضوئية ‪ PV Cells‬تحويل الطاقة الضوئية الشمسية‬
‫بشكل مباشر إلى كهرباء عبر تعريض هذه الخاليا للطاقة الضوئية ‪ ،‬ويمكن بهذه الطريقة أن نحصل‬
‫على ما يقرب من ‪ %15-10‬من الطاقة الساقطة على المتر المربع فى صورة كهرباء مباشرة‪.‬‬

‫‪ -2‬كما يمكن استخدام نظام المركزات الشمسية وهى أنظمة تستخدام العدسات والمرايا لتركيز األشعة‬
‫الشمسية المتناثرة الحاملة للطاقة الح اررية نحو بقعة معينة ‪ ،‬ووفقاً آلليات متعددة و متنوعة يتم تحويل‬
‫هذه الح اررة المركزة إلى طاقة كهربائية وبالتالي ففي هذا النظام يتم الحصول على الطاقة الكهربائية‬
‫بشكل لير مباشر من الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫أمثلة ل لمحطات الكهربية الكهر وضوئية‬ ‫‪6.2.1‬‬

‫بناء على القدرة‬


‫نستعرض هنا أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم التى تستخدم األلواح الكهروضوئية ً‬
‫المنتجة من كل محطة‪:‬‬

‫‪ -1‬محطة والية أريزونا‬


‫تقع محطة (‪( )Agua Caliente Solar Project‬شكل ‪ )5-6‬في مدينة يوما في والية أريزونا في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية وهي إلى حد اآلن أكبر محطة طاقة شمسية تعمل بتقنية الخاليا الكهروضوئية ( ‪PV‬‬
‫‪ )Photovoltaic solar cell‬وتمتد على مساحة تصل إلى ‪ 9.7‬كم مربع ‪ ،‬و القدرة المركبة إلى اآلن هي‬
‫‪ 400‬ميجا وات ‪ ،‬وقد تم تركيب هذه المحطة من قبل شركة (‪ )First Solar‬حيث تتألف هذه المحطة من‬
‫‪ 5‬مليون لوح من الخاليا الشمسية الرقيقة (‪ )thin film‬بقدرة تقريبية بين ‪ 77-75‬واط لكل لوح ‪.‬‬
‫‪138‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪Figure 6-5 Agua Caliente Solar Project‬‬

‫‪ -2‬محطة شارنكا الهندية‬


‫يقع محطة (‪( )Charanka Solar Park‬شكل ‪ )6-6‬في مدينة شارنكا في الهند يمتد على مساحة تصل إلى‬
‫‪ 19.8‬كم مربع ‪ ،‬يعمل أيضا بتقنية الخاليا الكهرضوئية و القدرة المركبة فيه في نهاية عام ‪ 2014‬وصلت إلى‬
‫‪ 300‬ميجا وات وبتكلفة ‪ 280‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪Figure 6-6 Charanka Solar Park‬‬

‫‪138‬‬
‫‪139‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬محطة فى الصين‬
‫تقع محطة ‪( Huanghe Hydropower Golmud Solar Park‬شكل ‪ )7-6‬في صحراء جولمود في‬
‫مقاطعة (‪ )Qinghai‬في الصين ‪ ،‬تمتد على مساحة ‪ 5.64‬كم مربع‪ .‬كانت أكبر محطة خاليا شمسية في العالم‬
‫(‪ )PV Photovoltaic solar cell‬عندما تم تركيبها في ‪ 2011‬وتبلغ استطاعتها ‪ 200‬ميجا وات ‪.‬‬

‫‪Figure 6-7 Huanghe Hydropower Golmud Solar Park‬‬

‫ارتباط منظومة التوليد الش م سية بالشبكة املوحدة‬ ‫‪6.2.2‬‬

‫تنوع األنظمة الكهروضوئية تبعاً للنظام الكهربائي بمعنى ربطها أو عدم ربطها بالشبكة الكهربائية ‪ ،‬حيث يوجد‬
‫نظامان رئيسيان‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام منفرد غير مرتبط مع الشبكة ‪( stand alone or off-Grid system‬شكل ‪)8-6‬‬

‫‪Figure 6-8‬‬
‫‪140‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪ -2‬نظام مرتبط مع الشبكة الكهربائية ‪( Grid- connected system‬شكل ‪)9-6‬‬

‫‪Figure 6-9‬‬

‫وأيضاً هذه األنظمة نفسها من الممكن أن تحتوي على بطاريات لتخزين الطاقة وقت الحاجة إليها أثناء الليل ‪،‬‬
‫أو قد التحتوي ‪ ،‬وذلك يعتمد على الغرض من إقامة النظام الكهرضوئي (تغذية منزل بالكهرباء ‪ ،‬توليد الكهرباء‬
‫لتغذية مضخة المياه ……‪.‬إلخ ) ووفقاً لدراسة اقتصادية والى اعتبارات كثيرة‪( .‬وتفاصيل هذه الخاليا خارج نطاق‬
‫هذا الكتاب)‪.‬‬

‫وقد يكون هناك نظام للتتبع الشمسى ‪ Sun Tracer‬من أجل الحصول على ‪ Max Power‬وقد تكون الخاليا‬
‫مثبتة على اتجاه واحد كما فى الشكل ‪.10-6‬‬

‫‪140‬‬
‫‪141‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫خاليا غير مزودة بمتتبع شمسى ‪Figure 6-10‬‬


‫‪142‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫يمكن توليد الكهرباء باستغالل الح اررة المباشرة ألشعة الشمس ‪ ،‬باتباع تقنية الكهرباء الح اررية الشمسية ‪solar‬‬
‫‪ .thermal electricity‬وهذه المحطات البخارية تقوم بتركيز أشعة الشمس فوق مساحات شاسعة بواسطة مرايا‬
‫مقعرة أو عدسات المة هائلة وتركز األشعة الشمسية لتقع فوق مستقبالت خاصة ‪ ،‬بها سائل كالزيت يمتص‬
‫الح اررة ويدور في األنابيب لتسخين الماء وتحويله لبخار ‪ ،‬وهذا البخار يدير توربينات توليد الكهرباء‪.‬ويمكن‬
‫االستعانة في األيام الغائمة أو بالليل بالمحروقات التقليدية كالفحم والنفط والغاز الطبيعي‪ .‬ويتم بهذه الطريقة‬
‫تقليل استخدام الوقود الملوث للبيئة‪.‬‬

‫‪ 6.3‬األنواع املختلفة من حمطات الشمسية احلرارية‬

‫ومحطات التوليد هذه تعتمد واحدة من منظومات ثالث مشهورة‪:‬‬

‫منظومة القطع املكافئ‬ ‫‪6.3.1‬‬

‫هذا النوع يظهر فى الشكل ‪ ، 11-6‬وفيها تكون مركزات شمسية سطحها العاكس على شكل قطع مكافئ ويتم‬
‫تركيز اإلشعاع المباشر على مستقبل حرارى طولى مركب فى بؤر المركزات لتسخين الزيت (ناقل الح اررة)‪.‬‬
‫والصورة لمحطة في أسبانيا وتعتبر أول محطة في أوروبا تستخدم تقنية المركزات الشمسية ‪parabolic‬‬
‫‪ trough solar thermal‬حيث تم بناءها في ‪ 2009‬وبقدرة مركبة تقدر ب ‪ 150‬ميجاوات وتمتلك هذه المحطة‬
‫خزان ملح مذاب ‪ ،‬يتم فيه تخزين الطاقة الح اررية الناتجة عن الشمس خالل النهار لتبقى المحطة عاملة حتى في‬
‫ساعات عدم وجود الشمس ‪ ،‬وقد بلغ إنتاج هذه المحطة ‪ 540‬ميجا وات ساعة سنويا‪.‬‬

‫‪Figure 6-11 parabolic trough solar thermal‬‬

‫‪142‬‬
‫‪143‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وأول محطة فى الشرق األوسط‬


‫من هذا النوع أنشئت فى مصر‬
‫(الكريمات – جيزة) (شكل ‪12-6‬‬
‫) باستخدام تكنولوجيا القطع‬
‫المكافئ وتصل المساحة اإلجمالى‬
‫ة للمركزات الشمسية إلى حوالي‬
‫‪ 220‬الف متر مربع ويتم توصيلها‬
‫على التوالى والتوازى للحصول‬
‫على درجة الح اررة المطلوبة ‪ ،‬ثم‬
‫ينتقل الزيت الحرارى المغلى من‬
‫محطة الكريمات ‪Figure 6-12‬‬ ‫هذه المركزات إلى مولد البخار‬
‫التقليدى بالمحطة إلنتاج بخار‬
‫مشبع بضغط حوالي ‪ 20‬جوى ودرجة ح اررة ‪ 400‬درجة ‪ ،‬ثم يتم نقله كما فى المحطات البخارية العادية إلى‬
‫المحمصات ليتكامل مع البخار الذى أنتج فى نفس المحطة ولكن بالوقود العادى (الغاز الطبيعى) ‪ ،‬وبالتالي‬
‫تنخفض نسبة الوقود العادى فى النهاية واألهم من ذلك انخفاض كمية الغازات المنبعثة من احتراقه‪.‬‬

‫ويوجد أيضا في أبو ظبي محطة شمس ‪ 1‬بالقرب من مدينة زايد وقد تم تشغيلها فى ‪ 2013‬وهي تتألف من‬
‫‪ ، 258000‬مرآة على مساحة ‪ 2.5‬كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تبلغ ‪ 100‬ميجاواط‪.‬‬

‫منظومة الربج املركزى‬ ‫‪6.3.2‬‬

‫وفيها تستخدم أعداد هائلة من المرايا المسطحة الموزعة حول البرج المركزى (شكل ‪ )13-6‬بحيث تنعكس‬
‫األشعة الساقطة على المرايا إلى البرج الذى يحتوى على الزيت (ناقل الح اررة)‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫البرج المركز ‪Figure 6-13‬‬

‫بالطبع يمكن إنتاج الكهرباء من هذه المحطات في الليل و بكفاءة عالية ‪ ،‬و ذلك بتخزين الفائض الحراري الكبير‬
‫من الطاقة الشمسية في مادة ملحية تسمي الملح المذاب (‪ ) Molten Salt‬الذي يمكنه تخزين الطاقة الح اررية‬
‫في خزانات و من ثم يتم إعادة استخدامها في الليل في عملية إنتاج البخار عن طريق عملية التبادل الحراري‪.‬‬
‫كما يمكن إضافة الغاز أو مشتقات النفط كوقود ثانوي في حالة هبوب العواصف و الغبار و األمطار و تسمي‬
‫هذه العملية ب ( ‪ )Hybrid System‬أى النظام المزدوج للتوليد‪.‬‬

‫منظومة القطع الدائرى‬ ‫‪6.3.3‬‬

‫وفيها يتم تركيز اإلشعاع الشمسى على المبادالت الح اررية فى بؤر المركزات الشمسية شكل ‪ .14-6‬والمجمع‬
‫‪ Collector‬هو جهاز يستخدم لتحويل الطاقة الموجودة في أشعة الشمس أو اإلشعاع الشمسي إلى صورة أكثر‬
‫قابلية لالستخدام والتخزين ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪145‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫القطع الدائرى ‪Figure 6-14‬‬


‫‪146‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫تتأثر تربة األرض بتغيير درجة ح اررة الجو اليومية على عمق ‪ 70-30‬سم ‪ ،‬وتتأثر بتغيير ح اررة الفصول على‬
‫عمق ‪ 20-10‬متر ‪ ،‬لكن يزول تأثير ح اررة الشمس ابتداءا من عمق أبعد من ‪ 20-15‬متر‪.‬‬

‫متوسط درجة ح اررة‬‫لكل ‪ 100‬متر ُعمقاً ‪ ،‬فإن كان ّ‬


‫تزداد درجة الح اررة في باطن األرض ‪ 3‬درجات مئوية ّ‬
‫السطح ‪ 20‬درجة مئوية فإننا نبلغ درجة لليان الماء ( ‪ 100‬درجة مئوية ) عند ُعمق ‪ 2.7‬كم تقريباً‪ .‬ولو‬ ‫ّ‬
‫الصخر‬ ‫انصهار‬ ‫جة‬‫در‬ ‫األرض‬ ‫سطح‬ ‫عن‬ ‫كم‬ ‫‪50‬‬ ‫مق‬‫ع‬ ‫عند‬ ‫لبلغنا‬ ‫مق‬ ‫الع‬ ‫اد‬
‫ر‬ ‫ط‬
‫ّ‬ ‫با‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ا‬ ‫الح‬ ‫في‬ ‫ة‬‫ياد‬
‫ز‬ ‫ال‬ ‫اد‬
‫ر‬ ‫ط‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫افترضنا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وهي تقع ما بين ‪ 1800 - 1200‬درجة مئوية‪.‬‬

‫والح اررة الكامنة فى باطن األرض تسبب ارتفاع درجة ح اررة الماء الموجود حول الصخور األرضية إلى درجة‬
‫الغليان فى بعض األماكن والى درجة التبخر فى أماكن أخرى (شكل ‪ . )15-6‬وبالتالي فقد تستخدم هذه المياه‬
‫الساخنة مباشرة كما فى أيسلندا أو يستخدم البخار فى توليد الكهرباء أو يستخدم الماء الساخن كمرحلة أولى‬
‫ضمن محطة توليد الكهرباء لتوفير الطاقة المستخدمة من الوقود الملوث للبيئة ‪.‬‬

‫حرارة باطن األرض ‪Figure 6-15‬‬

‫‪146‬‬
‫‪147‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫من أين ج اءت حرارة باطن األرض ؟‬ ‫‪6.3.4‬‬

‫وفى تفسير سبب هذه الطاقة الكامنة يقول العلماء أن األرض كانت جزءا من الشمس ‪ ،‬فانفصلت عنها وبردت‬
‫قشرتها األرضية بعد ماليين السنين ‪ ،‬ولكن بقى القلب فى حالة ذوبان وانصهار‪ .‬فاألرض بشكلها األول كانت‬
‫عبارة عن كتلة نارية مشعة عمالقة ‪ ،‬ونتيجة النخفاض درجة الح اررة بدأت تتشكل القشرة األرضية التي قامت‬
‫بعزل ح اررة باطن األرض مما أدى إلى حصر كل المواد المنصهرة في باطن األرض وبسبب شدة الضغط المتولد‬
‫نتيجة العزل وتكون القشرة بدأت عمليات االندماج النووي مما ضاعف درجات الح اررة إلى حوالي ‪ 6700‬درجة‬
‫مئوية في مركز األرض‪.‬‬

‫استخالص احلرارة‬ ‫‪6.3.5‬‬

‫يتم الوصول لعمق األرض بمد أنبوب دخول لدفع الماء ألسفل يسمى أنبوب الحقن ‪ ، Injection Well‬وأنبوب‬
‫خروج الستقبال الماء المغلى المندفع ألعلى يسمى أنبوب اإلنتاج ‪ ، Production Well‬حيث يتم ضخ مياه‬
‫عادية عبر األنبوب األول إلى أسفل ‪ ،‬وعندما تصل المياه إلى األسفل ونتيجة احتكاكها مع الح اررة العالية ‪،‬‬
‫يتبخر الماء بشدة (حيث تبلغ الح اررة ‪ 1000‬درجة) ليخرج البخار من األنبوب اآلخر مشكالً ضغطاً هائالً ‪،‬‬
‫فيصعد البخار بقوة نحو األعلى ‪ ،‬وفي نهاية الطرف الذي يصعد منه البخار ‪ ،‬توضع توربينات ضخمة من‬
‫شأنها توليد الطاقة من ذلك البخار (شكل ‪)16-6‬‬

‫استخالص الحرارة من باطن األرض ‪Figure 6-16‬‬


‫‪148‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪ 6.4‬أنواع أخرى من حمطات الــ ‪GEOTHERMAL‬‬

‫حمطات البخار اجلاف‪:‬‬ ‫‪6.4.1‬‬

‫هذه الطريقة هي أقدم الطرق وأكثرها انتشا ار ‪ ،‬وهي نفس الطريقة التي استخدمت في إيطاليا منذ سنة ‪1904‬م ‪،‬‬
‫حيث تستخدم هذه المحطات الماء الموجود بشكل طبيعي في الطبقات األرضية العميقة والموجود تحت تأثير‬
‫ضغط وح اررة عاليين ‪ ،‬فيتم استخراجه بواسطة حفر آبار عميقة فيخرج على شكل بخار ماء بسبب ح اررته العالية‬
‫وبسبب فرق الضغط يسير هذا البخار في أنابيب ثم يصطدم بتوربينات تدير المولدات الكهربية التي تنتج الطاقة‬
‫الكهربية‪ .‬يضخ الماء المتكثف إلى األرض عبر بئر آخر يسمى بئر الحقن ‪( Injection Well‬شكل ‪.)17-6‬‬

‫محطة بخار جاف ‪Figure 6-17‬‬

‫حمطات الدائرة املزدوجة‪:‬‬ ‫‪6.4.2‬‬

‫تستخدم هذه المحطات السوائل الموجودة تحت األرض ذات درجة لليان مرتفعة (حوالي ‪ 200‬مئوبة) يتم ضخها‬
‫إلى األعلى حيث تقوم بتسخين الماء ذي درجة لليان عادية (‪ 100‬مئوية) في أنبوب آخر يمر بمحاذاة األنبوب‬
‫الساخن (مبادل حراري)‪ .‬يتبخر الماء الذي تم تسخينه بسبب درجة الح اررة المرتفعة للسائل في األنبوب اآلخر ‪.‬‬
‫يحرك البخار توربين المولد الكهربي ويتكثف فيعود مجددا إلى محاذة األنبوب الساخن ‪ ،‬ويتحرك بهذه الطريقة في‬
‫دوران مستمر‪ُ .‬يعاد ضخ الماء المستخرج مجددا إلى األرض عبر بئر الحقن (شكل ‪)18-6‬‬

‫الحظ أن األماكن المرشحة لعمل أبار مثل هذه هى فى الغالب تقع فى أماكن التنقيب عن البترول ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪149‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫محطة دائرة مزدوجة ‪Figure 6-18‬‬


‫‪150‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪Tidal Power Stations‬‬

‫المد والجزر من الظواهر الطبيعية المعروفة عند سكان سواحل البحار ‪ .‬فهم يرون مياه البحر ترتفع في بعض‬
‫ساعات اليوم وتنخفض في األخرى‪ .‬وقد ال يعلمون أن هذا االرتفاع ناتج عن جاذبية القمر عندما يكون قريبا من‬
‫هذه السواحل وأن ذلك االنخفاض يحدث عندما يكون القمر بعيدا عن هذه السواحل ‪ ،‬أي عندما يغيب القمر ‪،‬‬
‫علما أن القمر يدور حول األرض في مدار أهليجي أي بيضاوي الشكل دورة كل شهر هجري ‪ ،‬وأن األرض تدور‬
‫حول نفسها كل أربع وعشرين ساعة ‪ .‬فإذا ركزنا االنتباه على مكان معين ‪ ،‬وكان القمر ينيره في الليل ‪ ،‬فهذا‬
‫معناه أنه قريب من ذلك المكان وأن جاذبيته قوية ‪ .‬لذا ترتفع مياه البحر ‪ .‬وبعد مضي أثنى عشرة ساعة من ذلك‬
‫الوقت ‪ ،‬يكون القمر بالجزء المقابل قطريا ‪ ،‬أي بعيدا عن المكان ذاته بعدا زائدا بطول قطر الكرة األرضية‬
‫فيصبح اتجاه جاذبية القمر معاكسة وبالتالي ينخفض مستوى مياه البحر ‪.‬‬

‫وأكثر بالد العالم شعو ار بالمد والجزر هو الطرف الشمالى الغربي من فرنسا حيث يعمل مد وجزر المحيط‬
‫األطلسي على سواحل شبه جزيرة برنتانيا إلى ثالثين مت ار ‪ ،‬وقد أنشئت هناك محطة لتوليد الطاقة الكهربية بقدرة‬
‫‪ 400‬ميجاواط ‪ .‬حيث توضع توربينات خاصة في مجرى المد فتديرها المياه المتجه للخزان فى نصف الشهر‬
‫األول ثم تعود المياه الهابطة من الخزان وتديرها مرة أخرى‪ .‬فى نصف الشهر الثانى (انظر الصورة فى نهاية هذا‬
‫الجزء)‪.‬‬

‫‪ 6.5‬أساس يات عملية املد واجلزر ‪TIDAL POWER STATIONS‬‬


‫ينجم المد والجزر عن الجاذبية التي يمارسها القمر على األرض (شكل ‪ ، )19-6‬و قوة الجاذبية هذه تؤدي إلى‬
‫اندفاع مياه المحيطات نحو القمر وبالتالي ارتفاع المياه بدرجة أكبر على جهة األرض المواجهة للقمر ‪ ،‬و يحدث‬
‫أيضا على الجانب اآلخر من األرض بنفس الطريقة ‪ ،‬و بين منطقتي المد هاتين ‪ ،‬تجد منطقة من الجزر ألن‬
‫ارتفاع الماء فى منطقة يعنى بالضرورة إنخفاضه فى منطقة أخرى‪.‬‬

‫ونتيجة لدوران األرض ‪ ،‬فإن مستوى البحر في أي بقعة من الكوكب يرتفع وينخفض بالتناوب مرتين في اليوم‪.‬‬
‫وقوة المد والجزر هذه تقدر عالميا بثالثة باليين كيلو وات ‪ ،‬إال أنه ال يمكن تسخير كل هذه القوة الهائلة‪.‬‬
‫وهناك ما يقارب االثنتي عشرة محطة في العالم ‪ ،‬قابلة إلنتاج الطاقة في العالم إال أن صناعة هذه المحطات‬
‫يحتاج إلى وجود ظاهرة ضخمة للمد والجزر‪ .‬فالمستوى بين المد والجزر يجب أن يتعدى العشرة أمتار على‬
‫األقل ‪ ،‬أضف إلى ذلك أن المحطة يجب أن تكون بجوار (خزان) هائل ‪ ،‬قدر االمكان‪ .‬لهذا يجب بناؤه في خليح‬
‫‪ ،‬أو عند مصب نهر‪ .‬وفوق الحاجز أو السد الذي يفصل الخليج أو مصب النهر عن البحر تبنى محطة الطاقة‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪151‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فكرة المد والجزر ‪Figure 6-19‬‬

‫ومن األماكن التي يكثر فيها المد والجزر السواحل الشمالية للخليج العربي في منطقة الكويت حيث يصل أعلى‬
‫مد إلى ارتفاع ‪ 11‬مت ار ‪.‬‬

‫فكرة ال توليد‬ ‫‪6.5.1‬‬

‫كما ذكرنا فإنه يمكن تنفيذ هذه المحطات فى األماكن التى يكون هناك فرق كبير بين المد والجذر خالل الشهر‬
‫كشرط أول ‪ .‬أما الشرط الثانى فهو وجود مكان (مخرج) ضيق على خليج مثال لبناء سد بين البحر والخليج‬
‫الصغير الذى يمثل خزان للمياه أو ما يسمى مستوعب للمياه‪ .‬والدورة تبدأ من أيام المد العالية حيث تفيض المياه‬
‫إلى الخزان من خالل السد ويمكن توليد كهرباء فى هذه الفترة‪ .‬ثم عندما تبدأ أيام الجزر ‪ ،‬وفيها يكون الماء فى‬
‫الخزان أعلى منه فى المحيط ‪ ،‬فترجع المياه بفضل فرق االرتفاع وتتولد الكهرباء مرة أخرى‪ .‬والشكل ‪ 20-6‬يبين‬
‫هذه الفكرة بوضوح‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫محطة توليد باستخدام المد والجزر ‪Figure 6-20‬‬

‫كمية الطاقة التي يتم توليدها يعتمد كما ذكرنا على فرق ارتفاع المد والجزر ‪ ،‬وعلى كمية المياه التي يتم تخزينها‬
‫في المستوعبات‪ .‬يمكن للمضخات أن تعمل فى كال االتجاهين‪ .‬حتى أنها يمكن أن تعمل أثناء حركة المد‪ .‬يمكن‬
‫استخدام المضخات أيضا لرفع مستوى المياه في المستوعبات إلى ما هو أعلى من مستوى البحر‪ .‬حين يكون‬
‫ذلك ممكنا ‪ ،‬وخصوصا عندما يقل الطلب على استهالك الطاقة ‪ ،‬وتحديدا في فترة الليل‪ .‬يتم تفريغ المياه بعد‬
‫ذلك إلى البحر ‪ ،‬حين يزداد الطلب على الكهرباء‪.‬‬

‫يالحظ أيضا أن المراجع العلمية ال تسميه سدا ولكن تسميه حاج از لكونه صغير مقارنا بالسدود المعروفة‪.‬‬
‫ونشير هنا إلى أنه قد تم بناء أول محطة توليد تعتمد على المد والجزر في فرنسا حيث تم استقطاع المستوعب‬
‫من البحر كما فى الشكل ‪ .21-6‬وبالطبع فإحدى فوائد محطات التوليد من المد والجزر أنها تنتج كميات هائلة‬
‫من الطاقة دون أن تلوث البيئة‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪153‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫محطة فى فرنسا ‪Figure 6-21‬‬


‫‪154‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪ 6.6‬طاقة الرياح‬

‫المركب على سطح الماء وطحن الحبوب والري وفي ضخ‬


‫استخدمت طاقة الرياح منذ آالف السنين في دفع ا‬
‫المياه ‪ ،‬إلى جانب بعض التطبيقات الميكانيكية األخرى ‪ .‬وتشير المراجع العلمية والمخطوطات التاريخية إلى‬
‫الفرس هم أول من استخدم طاقة الرياح في طحن الحبوب وضخ المياه‪.‬‬
‫أن ُ‬

‫قبل استشهاده بيومين على يد أبي لؤلؤة المجوسي دار‬ ‫ونشير هنا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب‬

‫بينهما حوار ‪ ،‬سأله عمر فيه عن طواحين الرياح فأجاب أبو لؤلؤة أنه يستطيع صنعها فطلب منه سيدنا عمر‬
‫أن يصنع للمسلمين واحدة ‪ ،‬إال أن أبا لؤلؤة لدر به وقتله‪.‬‬

‫أما في أوروبا فقد انتشرت طواحين الرياح "‪ "Wind Mills‬منذ القرن الثاني عشر حتى وصل عددها في عام‬
‫‪ 1750‬ميالدية إلى أكثر من ‪ 8000‬طاحونة في هولندا وأكثر من ‪ 10000‬طاحونة في إنجلت ار ‪ ،‬كان الغرض‬
‫الرئيسي لعملها هو ضخ المياه "‪ "Water Pumping‬من المناطق المنخفضة إلى مناطق الزراعات المرتفعة أو‬
‫إدارة أحجار "الرحى" لطحن حبوب القمح وال ُذرة وليرها‪.‬‬

‫الطاقة الشمسية هى مصدر الرياح‬ ‫‪6.6.1‬‬

‫تتولد الرياح نتيجة المتصاص أسطح األرض والبحار والمحيطات ألشعة الشمس "‪ "Solar Radiation‬وبالتالي‬
‫ترتفع درجة ح اررة هذه األسطح بدرجات مختلفة ‪ ،‬وعندما يسخن الهواء فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض كثافته ‪،‬‬
‫وتبعا لذلك ينتقل الهواء من منطقة الضغط المرتفع (حيث يقل اإلشعاع الشمسي) إلى منطقة الضغط المنخفض‬
‫(حيث اإلشعاع الشمسي األعلى) مما يؤدي إلى نشوء الرياح‪.‬‬

‫كيف تعمل توربينات الرياح ؟‬ ‫‪6.6.2‬‬

‫دوارة تحمل على عمود ومولد يعمل على تحويل الطاقة الحركية‬
‫المكونات الرئيسية لتوربين الرياح هي ريش ًّ‬
‫للرياح إلى طاقة كهربية ‪ ،‬فعندما تمر الرياح على الريش تخلق دفعة هواء ديناميكية تتسبب في دوران الشفرات‬
‫‪ ،‬وهذا الدوران يشغل المولد فينتج طاقة كهربية ‪ ،‬كما جهزت تلك التوربينات بجهاز تحكم في دوران الريش‬
‫لتنظيم معدالت دورانها ووقف حركتها إذا لزم األمر ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪155‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تعتمد كمية الطاقة المنتجة من توربين الرياح على سرعة الرياح وقطر الشفرات ؛ لذلك توضع التوربينات التي‬
‫تستخدم لتشغيل المصانع أو لإلنارة فوق أبراج ؛ ألن سرعة الرياح تزداد مع االرتفاع عن سطح األرض ‪ ،‬ويتم‬
‫وضع تلك التوربينات بأعداد كبيرة على مساحات واسعة من األرض إلنتاج أكبر كمية من الكهرباء‪.‬‬

‫تنتج الواليات المتحدة وحدها سنويًّا حولي ‪ 3‬بليون كيلو وات في الساعة (تلك الكمية تكفي لسد احتياجات‬
‫مليون شخص من الكهرباء) ‪ ،‬وذلك من حقول الرياح الموجود معظمها في كاليفورنيا‪.‬‬

‫وألن هناك بعض األوقات التي تقل فيها سرعة الرياح ‪ ،‬مما يصعب معه إنتاج الطاقة الكهربية ‪ ،‬فإن مستخدمي‬
‫طاقة الرياح يجب أن يكون لديهم ً‬
‫مولدا احتياطيًّا يعمل بالديزل أو بالطاقة الشمسية الستخدامه في تلك األوقات‪.‬‬

‫والمكان األفضل لوضع التوربينات (عمل حقل رياح) يجب أال يقل متوسط سرعة الرياح فيه سنويًّا عن ‪ 12‬ميل‬
‫في الساعة ‪.‬‬

‫ومعظم مزارع الرياح تقام على اليابسة ‪ ،‬لكن ونظ ار للتأثير المهم لسرعة الرياح على الطاقة المولدة فإن بعضا‬
‫من مزارع الرياح تقام داخل المياه ويطلق عليها المزارع البحرية "‪ "Off-Shore Wind Farms‬حيث ترتفع‬
‫سرعات الرياح عنها في اليابسة (شكل ‪.)22-6‬‬

‫مزرعة رياح ميدلجرندن البحرية الواقعة خارج ميناء‬ ‫جانب من مزرعة الرياح بالزعفرانة‬
‫كوبنهاجن‬

‫‪Figure 6-22‬‬

‫مكونات حمطة توليد الكهرباء من الرياح‬ ‫‪6.6.3‬‬

‫تتكون مروحة التوليد كما فى الشكل ‪ 23-6‬من‪:‬‬

‫‪ -1‬عدد ‪ 2‬إلى ‪ 3‬ريشة ‪ Rotor Blades‬وتصل فى الطول إلى ‪ 20‬متر للريشة ‪ ،‬وفى األنواع الجديدة‬
‫مثل وحدة الـــ ‪ 5‬ميجا يتجاوز قطر الدوران ‪ 130‬متر‪.‬‬
‫‪156‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪ -2‬صندوق تروس ‪ Gear Box‬وتربط بين ‪:‬‬

‫‪ .a‬محور السرعة البطيئة الذى تركب عليه الريش وهو يدور بسرعة حوالي ‪ 30‬لفة فى الدقيقة‬
‫‪ .b‬محور السرعة العالية وهو الذى يصل مباشرة للمولد ويدور بسرعة ‪ 1500‬لفة فى الدقيقة‬
‫‪ -3‬لرفة القمرة التى تسمى ‪ ، Nacelle‬وتشتمل على المولد والتروس فهى بمثابة ‪ Housing‬لكل المعدات‬
‫‪ ،‬وتشتمل أيضا على المعدات التى تتحكم فى الريش ‪ ،‬حيث يمكنها تغيير زاوية ميل الريشة بالنسبة‬
‫للريح بواسطة موتور ‪ ،‬وبالتالي تتحكم فى سرعة الدوران التى تقاس بلفة ‪/‬ثانية متأثرة بسرعة الريح‬
‫والتى يجب أال تقل عن ‪ 5‬متر فى الثانية‪ .‬ويجب أال تزيد عن ‪ 30‬م‪/‬ث‪.‬‬

‫مكونات محطة الرياح ‪Figure 6-23‬‬

‫‪ -4‬مولد كهربى وتتراوح قدرته من ‪ 500‬إلى ‪ 1500‬كيلووات وبعض المولدات وصلت اآلن إلى ‪ 3‬و ‪ 5‬و‬
‫‪ 6‬و ‪ 7‬ميجا واط ‪.‬‬

‫‪ -5‬بعد المحول الخاص بالوحدة يتم نقل القدرة بجهد توزيع (حوالي ‪ )kv 24‬عبر كابالت و يتم تجميعه مع‬
‫الوحدات االخري ثم الرفع إلى خطوط النقل و ال يتم اتصال كل وحدة مباشرة مع خطوط النقل‪.‬‬

‫‪ -6‬والجميع مثبتون فى أعلى برج التوليد ‪ Tower‬والمصنوع من االستيل ويبلغ ارتفاعه من ‪ 40‬إلى ‪60‬‬
‫متر ‪ ،‬وحاليا يتجاوز االرتفاع ‪ 140‬متر مع قدرات ‪ 5‬ميجا‪ .‬وُيصنع البرج من الحديد المعالج ح ارريا‬
‫ليتحمل مكونات الحاوية الو و ‪ Nacelle‬والتي يصل وزنها إلى قرابة الثالثين طن‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪157‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫في بدء التشغيل يعتمد المولد الحثي ‪ Induction Generator‬على سحب تيار كهربي من الشبكة الكهربية‬
‫والذي يكون ذو تردد ثابت (‪ 50‬هيرتز في مصر) مع نسبة تغير طفيفة (‪ ، )%0.5‬وهو ما يعني أن التربينة‬
‫تعمل في البداية كموتور حتى تصل سرعة دوران الريش إلى قيمة تختلف بحسب تصميم التربينة (مثال ‪27‬‬
‫لفه‪/‬دقيقة) ‪ ،‬بعدها يترك األمر لقوة الرياح الستكمال تدوير التربينة وانتاج الكهرباء‪.‬‬

‫ولضمان االستفادة بأقصى قدر من طاقة الريح ‪ ،‬يستخدم نظام لتوجيه "‪ "Yawing‬التربينة في اتجاه الرياح ‪،‬‬
‫فإذا ارتفعت سرعة الرياح عن ‪ 25‬متر‪/‬ثانية فإن الفرامل "‪ "Brakes‬تمنع الريش من الدوران مخافة أن تؤدي‬
‫الدوارة في الحاوية "‪."Nacelle‬‬
‫سرعة الرياح العالية إلى تحطمها وتكسير األجزاء ّ‬

‫كمية ال طاقة املولدة من الرياح‬ ‫‪6.6.4‬‬

‫تتوقف كمية الطاقة المولدة بالرياح بشكل كلى على الطاقة الحركية للهواء والتى تتناسب طرديا مع كتلة‬
‫الهواء وسرعته‪ .‬والمعادلة التالية تبين ذلك بداللة مساحة المروحة وكثافة الهواء كما يلى‪:‬‬

‫‪P = 0.5 x ρ x A x Cp V3‬‬

‫‪where:‬‬
‫)‪P = power in watts (746 watts = 1 hp‬‬
‫‪ρ = air density (about 1.225 kg/m3 at sea level‬‬
‫)‪A = rotor area exposed to the wind (m2‬‬
‫‪V = upstream wind speed in meters/sec‬‬
‫‪v 0   v 0  ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪1 ‬‬ ‫‪ 1  ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪v    v  ‬‬
‫= ‪Cp‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪V0 (downstream wind velocity of the exit of the rotor blades‬‬

‫‪ 6.7‬العـوامل املؤث رة يف إنتاج الطاقة‬


‫‪ -1‬سرعة الرياح ‪ :‬يتأثر إنتاج توربينات الرياح تأث ار مباش ار بسرعة الرياح حيث تتناسب الطاقة المنتجة مع‬
‫مكعب السرعة ‪ ،‬ولبيان هذه العالقة نضرب المثال التالي ‪ ،‬إذا كانت سرعة الريح ‪ 5‬متر‪/‬ثانية فإن‬
‫الطاقة الناتجة تعادل – تقريبا‪ 125 -‬وحدة طاقة ‪ ،‬فإذا ارتفعت السرعة وأصبحت ‪ 6‬متر‪/‬ثانية فإن‬
‫الطاقة الناتجة تزيد إلى ‪ 216‬وحدة طاقة‪ .‬ويبين هذا المثال البسيط كيف أن ارتفاع سرعة الريح بمقدار‬
‫‪ 1‬متر‪/‬ثانية أدي إلى زيادة كبيرة في الطاقة المنتجة ‪ ،‬أيضا تتأثر الطاقة المنتجة من التوربينات‬
‫‪158‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫بعوامل أخرى منها كثافة الهواء وارتفاع البرج ومساحة سطح الدوران وتأثير التوربينات على بعضها‬
‫البعض "‪ ، "Wake Effect‬إال أن التأثر المباشر يكون مع سرعة الرياح‪.‬‬
‫‪ -2‬مساحة سطح الدوران "‪ :"Swept Area‬تعبر مساحة سطح الدوران عن المساحة الناشئة عن دوران‬
‫الريش والتي تتحدد بطول الريشة وبالتالي حجم الهواء الذي يضرب مستوي الدوران ‪ ،‬ويطلق أيضا على‬
‫مساحة سطح الدوران قطر التربينة‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة سرعووة سن الريشة "‪:"Tip-Speed Ratio‬هي النسبة بين السرعة عند نهاية الريشة "سن الريشة‬
‫‪ "Tip Blade‬وسرعة الريح ‪ ،‬والتي تزيد كلما زاد طول الريشة ‪ ،‬وتتحدد حدودها المثلي بين ‪– 60‬‬
‫‪.80‬‬

‫تشغيل تربينة الرياح ‪:‬‬ ‫‪6.7.1‬‬

‫عندما تهب الرياح على التربينة يدور الو و ‪ Rotor‬تبعا للقوى االيروديناميكية و يتم نقل هذه الحركة إلى المولد‬
‫عن طريق محورين و صندوق تروس سرعة ( محور السرعة البطيئة ومحور السرعة العالية) ونسبة النقل‬
‫لصندوق التروس تحدد السرعة التي سوف تصل للمولد‪.‬‬

‫الشكل ‪ 24-6‬يوضح معظم مكونات تربينة الرياح في القمرة وفيها أيضا محركات السيرفو التي تقوم بتغيير جهة‬
‫الريش تبعا للرياح التي تهب على التربينة‪.‬‬

‫قمرة التربينة ‪Figure 6-24‬‬

‫ز اوية اهلجوم‪:‬‬ ‫‪6.7.2‬‬

‫مساحة السطح التي تهب عليها الرياح هي أحد المؤشرات الهامة لزيادة القوة االيروديناميكية على ريش التربينة ‪.‬‬
‫لذلك فإن الزاوية التي يتم تغيير الريش لمواجهة الرياح عليها هي زاوية مهمة جدا و تدعى زاوية الهجوم ‪. α‬‬

‫‪158‬‬
‫‪159‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وزاوية الهجوم الحرجة تعرف بأنها الزاوية التي اليمر عندها أي تيار هوائي على الشفرات ‪ ،‬ويوضح الشكل ‪-6‬‬
‫‪ 25‬زاوية الهجوم ‪ ،‬وزاوية الهجوم الحرجة‪.‬‬

‫زوايا الهجوم ‪Figure 6-25‬‬

‫منحين القدرة ‪:‬‬ ‫‪6.7.3‬‬

‫يوضح هذا المنحني (شكل ‪ )26-6‬العالقة بين القدرة المنتجة من التربينة وسرعة الرياح ‪ ،‬وهو محدد رئيسي‬
‫لتحديد نوع التحكم المطلوب استخدامه في التربينة‪.‬‬

‫‪Figure 6-26 cut-in and cut-off speed‬‬

‫يوضح الشكل السابق منطقة تشغيل التربينة بين الو و ‪ Cut in Speed‬و الو و ‪ Cut out Speed‬و في هذه‬
‫المنطقة يكون تشغيل التربينة ضمن الحدود التي تسمح بها قدرتها و تبقيها في حدود أمان التشغيل وتساعد في‬
‫الحفاظ على بنيتها ‪.‬‬

‫في المنطقة األولى و الثانية و عندما تكون سرعات الرياح قليلة يتم تعديل الريش للحصول على أعظم قدرة ‪،‬‬
‫أما في المنطقة الثالثة و عندما تكون السرعات عالية و فوق سرعة الرياح االسمية المصممة عليها التربينة يتم‬
‫تعديل الريش لتقليل تأثير سرعة الرياح و الحفاظ على التربينة من السرعات العالية‪.‬‬
‫‪160‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫مميزاتها وعيوبها ‪:‬‬ ‫‪6.7.4‬‬

‫طاقة الرياح طاقة محلية متجددة وال ينتج عنها لازات أو ملوثات ‪ ،‬وبالتالي فإن تأثيرها الضار‬ ‫‪‬‬
‫بالبيئة طفيف ‪.‬‬
‫‪ 95%‬من األراضي المستخدمة كحقول للرياح يمكن استخدامها في ألراض أخرى مثل الزراعة‬ ‫‪‬‬
‫أو الرعي ‪ ،‬كما يمكن وضع التوربينات ‪ -‬الصغيرة بالطبع ‪ -‬فوق المباني ‪.‬‬
‫التأثير البصري لدوران التوربينات والضوضاء الصادرة عنها قد تزعج األشخاص القاطنين بجوار‬ ‫‪‬‬
‫حقول الرياح ‪ ،‬ولتقليل هذه التأثيرات يفضل إنشاء حقول الرياح في مناطق بعيدة عن المناطق‬
‫السكنية ‪.‬‬
‫تتسبب التوربينات العمالقة أحيانا في قتل بعض الطيور خاصة أثناء فترات هجرتهم ‪ ،‬ويتم‬ ‫‪‬‬
‫حاليا دراسة تأثيرها على انقراض بعض أنواع الطيور ‪ ،‬ولكن النتائج المبدئية تشير إلى أن‬
‫التوربينات ليس لها هذا التأثير الشديد ‪.‬‬
‫ومن أبرز مشاكل محطات الرياح مشكلة الضوضاء وقد تم التغلب عليها بتحسين تصاميم الريش لتقليل‬ ‫‪‬‬
‫الضوضاء ‪.‬‬
‫ومن المشاكل أيضا الصدأ والتآكل ويعالج ذلك بطالء الريش بمادة خاصة لمنع الصدأ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ترتيب الرتبينات فى مزارع الرياح‬ ‫‪6.7.5‬‬

‫للحصول على هندسة معقولة للمزرعة يجب أن تكون األبعاد بين صفوف التربينات (‪ ، )5-9 D‬وذلك باتجاه‬
‫الرياح السائدة و(‪ )3-5 D‬باالتجاه المعامد التجاه الرياح ‪ ،‬حيث ‪ D‬ترمز للقطر ‪ Diameter‬الخاص بالشفرات‬
‫كما يبين الشكل ‪.27-6‬‬

‫‪160‬‬
‫‪161‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أبعاد توزيع التربينات ‪Figure 6-27‬‬

‫ولالبا ما تتوضع التربينات على مسافة ‪ 5D‬في اتجاه الرياح السائدة (بين الصفوف) وعلى مسافة ‪ 3D‬في‬
‫االتجاه المعامد للرياح (بين التربينات)‪ .‬في هذه الحالة نميز نوعين من التوزيع‪:‬‬

‫‪ -1‬التوزيع الطبيعي ‪Natural distribution‬‬

‫وفيه يتم توزيع التربينات وراء بعضها بالترتيب كما في الشكل ‪: 28-6‬‬

‫‪Figure 6-28‬‬

‫التوزيع الطبيعي للتربينات‬

‫في هذا النوع تكون المسافة بين صفوف التربينات باتجاه الريح ‪ ، 5D‬والمسافة بين التربينات باالتجاه المعامد‬
‫للريح ‪ ، 3D‬وتكون مساحة األرض الالزمة للتربينة الواحدة ‪.5D*3D‬‬

‫‪ )2‬التوزيع الشطرنجي‬

‫وفيه يتم توزيع التربينات بالتناوب كرقعة الشطرنج فتكون مثال األبعاد بين الصفوف ‪ 5D‬كما في الشكل ‪:29-6‬‬
‫‪162‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪Figure 6-29‬‬

‫التوزيع الشطرنجي للتربينات‬

‫في هذا النوع تكون المسافة بين صفوف التربينات باتجاه الريح ‪ ، 5D‬و تكون المسافة بين تربينتين متتاليتين‬
‫‪ ، 10D‬والمسافة بين التربينات باالتجاه المتعامد للريح ‪ .3D‬في هذه الحالة تتضاعف المسافة بين التربينات‬
‫باتجاه الرياح بنفس مساحة األرض الالزمة‪.‬‬

‫‪ 6.8‬طـــاقة الرياح يف مصـــر‬


‫تتميز مصر بنشاط رياح ثابت نسبياً و معدل سرعة يصل إلى ( ‪ 10‬أمتار فى الثانية ) و ذلك فى‬ ‫‪‬‬
‫منطقة خليج السويس و ساحل البحر األحمر بين رأس لارب و سفاجا ‪ ،‬و فى منطقة شرق العوينات‪.‬‬
‫وبصفة عامة تكون سرعات الرياح في شهور الصيف أعلي منها في شهور الشتاء في تلك المناطق ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويصل المتوسط السنوي لسرعة الرياح بالزعفرانة حوالي ‪ 9‬متر‪/‬ثانية على ارتفاع ‪ 25‬متر ‪ ،‬في حين‬
‫أنها تصل إلى ‪ 10.5‬متر‪/‬ثانية في خليج الزيت عند نفس االرتفاع‪.‬‬
‫تم إنشاء محطات رياح لتوليد الكهرباء بالغردقة و الزعفرانة ‪ ، ،‬توفر استهالكاً من الوقود البترولى‬ ‫‪‬‬
‫يصل إلى حوالي ‪ 125‬ألف طن بترول متكافئ سنوياً األمر الذى ينعكس ايجابياً على اقتصاديات‬
‫مشروعات الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫فى ‪ 2014‬تم تشغيل مشروع طاقة الرياح فى منطقة جبل الزيت بقدرة ‪ 200‬ميجا وات‬ ‫‪‬‬

‫في مارس ‪ 2003‬صدر أطلس رياح تفصيلي (جزء منه فى الشكل ‪ )30-6‬لخليج السويس بالتعاون‬ ‫‪‬‬
‫مع معامل ريزو الدنماركية ‪ ،‬وفي فبراير ‪ 2006‬صدر أطلس رياح جمهورية مصر العربية‪ .‬وقد بلغت‬
‫القدرة المركبة اإلجمالى ة فى ‪ 2014‬حوالي ‪ 500‬ميجاوات ‪ ،‬ومن المتوقع الوصول بإجمالى طاقة‬
‫الرياح إلى نحو ‪ %12‬من الطاقة الكهربية المولدة عام ‪.2020‬‬

‫‪162‬‬
‫‪163‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أطلس الرياح فى مصر ‪Figure 6-30‬‬


‫‪164‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة المتجددة)‬

‫‪ 6.9‬حمطات الر ياح يف البحار واحمليطات‬

‫‪Figure 6-31 off-shore wind station‬‬

‫الرياح البحرية تميل للتدفق بسرعة وقوة أكبر من الرياح على اليابسة ‪ ،‬ذلك ألن خشونة سطح البحر أقل منها‬
‫عند اليابسة وعوائق هبوب الرياح أقل وبالتالي فإن ذلك يسمح للتربينات الرياح بتوليد طاقة كهربائية بشكل أكبر‪.‬‬

‫وبما أن الطاقة المستخرجة من الرياح تتناسب مع مكعب سرعة الرياح ‪ ،‬فإن أي زيادة بسيطة في سرعة الرياح‬
‫يمكنها أن تحقق زيادة ملحوظة في الطاقة الكهربية المتولدة ‪ ،‬على سبيل المثال تربينة الرياح المتواجدة في‬
‫موقع سرعة الرياح فيه ‪ 16‬ميل بالساعة (‪ 7‬متر بالثانية) تنتج أكثر ب ‪ %50‬من نفس تربينة المتواجدة في‬
‫موقع سرعة الرياح فيه ‪14‬ميل بالساعة (‪ 6‬م بالثانية)‬

‫ميزات وضع تربينات الرياح في البحر ‪:‬‬

‫انخفاض نسبة الضجيج الصوتي‪ :‬أن تربينات الرياح خالل عملها تعمل على بعث صوت مزعج والذي أدى إلى‬
‫التسبب بمشاكل للناس الذين يسكنون في المناطق المجاورة للمحطة الرياح ‪ ،‬حتى أن بعض المزارعين يشتكون‬
‫بأن مواشيهم تتأثر بالضجيج الصادر عن شفرات تربينة الرياح ‪ ،‬لذلك تواجد تربينات الرياح في البحر (شكل‬
‫‪ )31-6‬يخفف من تأثير هذه المشكلة سواء على اإلنسان أو الحيوانات التي تعيش في المناطق المجاورة‪.‬‬
‫‪ -1‬ال تشكل تهديد على حياة الطيور المهاجرة‪ :‬تربينات الرياح المتواجدة على ارض اليابسة لالبأ ما تسبب‬
‫مقتل العديد من الطيور المصطدمة بشفراتها المتحركة ‪ ،‬على الرلم من أن هذه المشكلة تعمل بعض‬

‫‪164‬‬
‫‪165‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الدول التي تعتمد على طاقة الرياح على تفاديها بعدم إنشاء محطات ريح على طريق هجرة الطيور‬
‫‪ ،‬وتربينات الرياح في البحار تنهي هذه المشكلة حيث أن الطيور ناد ار ما تطير فوق المحيطات‪.‬‬

‫‪ -2‬ال يوجد لتربينات الرياح تأثير بصري كبير حيث أنها توضع بعيدة عن أماكن السكن ‪ ،‬فهي ال تؤثر‬
‫على المنظر العام‪.‬‬

‫السلبية الوحيدة لتربينات الرياح في البحار بالنسبة للتربينات على اليابسة هو التكلفة ‪ ،‬حيث من الممكن أن تزيد‬
‫كلفة الطاقة المولدة عن هذه تربينات بحوالي (‪ 2.5‬إلى ‪ 3.5‬مرة) عن تلك المتواجدة على اليابسة ولكن على أية‬
‫حال مازالت تربينات الرياح في البحار صناعة قيد التطوير وهذه التكلفة العالية ستنخفض مع الزمن ‪ ،‬علما بأن‬
‫التكلفة العالية بسبب ظروف العمل الصعبة لتركيب وصيانة تربينات في البحار والتي تتطلب االستعانة بسفن‬
‫خاصة لتركيبها في مياه البحر‪.‬‬
‫الفصل السادس (محطات الطاقة الجديدة)‬

‫اختم هذا الفصل بالتعليق على المولدات الموجودة على اإلنترنت والتى تسمى ‪Free energy generator‬‬
‫وملخصها أنها تتكون من ‪ Rotor + Stator‬كما فى المولدات العادية لكنها هنا ال تحتوى على ملفات بل‬
‫تحتوى على أقطاب مغناطيسية من النوع ‪ Permenent magnet‬بحيث تركب كمية ضخمة منها على الو و‬
‫‪ Rotor‬وكمية أخرى ضخمة على الو و ‪ Stator‬ويكون دائما األقطاب المتواجهة فى الو و ‪Rotor and stator‬‬
‫داخل الو و ‪ Air gap‬متشابهة (شمالى يواجه شمالى أو جنوبى يواجه جنوبى) ‪ ،‬وتبدأ القصة فى الفيديو بأن يدار‬
‫هذا المولد يدويا أوال ‪ ،‬ثم يترك بدون توصيله بأى مصدر خارجى وتجده فعال يستمر فى الدوران (بفعل التنافر‬
‫بين األقطاب) ‪.‬‬
‫والحقيقة أن هذه الطاقة الحركية ال يمكن أن تستمر سوى دقائق (تطول أو تقصر حسب حجم األقطاب ) ‪ ،‬ولما‬
‫كانت األقطاب المستخدمة ضخمة فإنها يمكن أن تستمر بفعل القصور الذاتى لمدة طويلة عشرين دقيقة مثال ‪،‬‬
‫ويمكن خالل هذه المدة توليد طاقة كهربية كافية لتضئ بعض اللمبات الموفرة كما فى الفيديو أو سخان صغير ‪،‬‬
‫ولكن ال يمكن أن تستمر أكثر من ذلك كما ال يمكن أن تغذى حمال كبي ار ولذا تجد هذه الفيديوهات ال تتعدى‬
‫دقائق‪.‬‬
‫‪167‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫ملحق الباب األول (اقتصاديات محطات التوليد)‬

‫هذا الملحق يمثل الختام الطبيعى ألى حديث عن محطات التوليد ‪ ،‬ففى الفصول السابقة تناولنا فنيات عديدة‬
‫لمحطات التوليد بأنواعها المختلفة ‪ ،‬لكن الواقع العملى يحكم بأن الفنيات وحدها ليست الفيصل فى اختيار نوع‬
‫المحطة التى نود إنشاؤها ‪ ،‬وربما كانت إقتصاديات محطات التوليد هى الفيصل فى االختيار بين أنواع عديدة‬
‫من المحطات‪.‬‬

‫وفى هذا الملحق سنتناول بعض المصطلحات االقتصادية التى تخدم الموضوع ‪ ،‬ثم نشرح العوامل المؤثرة على‬
‫اقتصاديات محطات التوليد ‪ ،‬ونختم الفصل بمقارنة بين أسعار المحطات طبقا لما أعلنته و ازرة الطاقة األمريكية‬
‫فى إصدار سنة ‪.2013‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫سيالحظ القارئ أنى أرجع كثي ار إلحصائيات أمريكية فى هذا الملحق وليره من الفصول ‪ ،‬والسبب أن ا‬
‫الوزرات‬
‫هناك تطبق مبدأ الشفافية حرفيا ‪ ،‬فال يوجد أسرار تخفى عن الناس بخصوص أسعار المحطات أو عن‬
‫الشركات المنفذة ‪ ،‬وال كم حصلت إلخ ‪ .‬ويمكن للقارئ الرجوع لهذه التقارير ليعرف حجم الشفافية الموجودة فى‬
‫هذه البالد‪!!!.‬‬

‫العوامل املؤثر ة فى اقتصاديات احملطات‬

‫عند بناء محطة توليد ‪ ،‬فإن هناك العديد من االعتبارات الفنية واالقتصادية التى تؤثر فى تصميم المحطة ‪ .‬وما‬
‫يهمنا هنا هو االعتبارات المؤثرة إقتصاديا ‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -4‬موقع المحطة (سعر األرض يختلف من مكان آلخر)‬
‫‪ -5‬تواجد عمالة تسكن بالقرب من مكان المحطة ‪ ،‬واال ستأخذ فى االعتبار تكلفة‬
‫إعاشة العمال ومواصالتهم (فى البالد المتقدمة) ‪.‬‬
‫‪ -6‬تكلفة اإلنشاء والتصميم‬
‫‪ -7‬مصاريف التشغيل والصيانة‬
‫‪ -8‬تكلفة إنتاج ال و ‪ kWh‬من المحطة‬
‫‪ -9‬تكلفة خدمة الدين إذا كانت منشأة بقرض من البنوك‬

‫وعموما يمكن تقسيم المصروفات فى المحطات إلى نوعين ‪:‬‬


‫‪169‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -1‬مصروفات ثابتة ‪ :‬تشمل تكلفة اإلنشاء وفوائد قرض اإلنشاء ‪ ،‬والتأمين والضرائب التى تفرضها الدولة‬
‫على عائدات بيع إنتاج المحطة إذا كانت قطاعا خاصا‪ .‬أما إذا كانت المحطة ملكا للدولة فإن‬
‫الضرائب يدفعها المستهلكون لهذه الكهرباء ‪ ،‬بمعنى أن يضاف للتعريفة االستهالك نسبة أخرى‬
‫للضرائب‪.‬‬
‫علما بأن تكلفة اإلنشاء تشمل ثمن األرض والمبانى وثمن المعدات ‪ ،‬ومصاريف تركيب المعدات ‪،‬‬
‫ومصاريف التصميم والتخطيط إلخ ‪.‬‬
‫ويضاف أيضا تكلفة المخازن ‪ ،‬والحراسة ‪ ،‬فالمحطة تحتاج لمخازن ضخمة لتخزين الوقود وزيوت‬
‫التشحيم وقطع الغيار إلخ ألن هذه األشياء يجب أن تكون حاضرة دائما تحسبا ألى صيانة عالجية‬
‫محتملة‪.‬‬

‫‪ -2‬مصروفات جارية ( وهى متغيرة حسب حجم اإلنتاج ‪ ،‬وتشمل تكلفة الوقود واألجور وتكلفة الصيانة‬
‫ومستلزمات اإلنتاج)‪.‬‬
‫وتعتبر تكلفة الوقود هى األكثر تأثي ار فى محطات الكهرباء (باستثناء المحطات المائية والتى هى األقل‬
‫فى مصاريف التشغيل ‪ ،‬وحتى مصاريف العمالة تعتبر هى أيضا األقل فى المحطات المائية مقارنة‬
‫بالمحطات البخارية مثال التى تحتاج عمالة أكثر بكثير) ‪ .‬وتتوقف تكلفة الوقود على كمية اإلنتاج‬
‫وسعر الوقود وكفاءة المحطة‪ .‬ودائما يجب البحث عن أفضل طرق تقليل استهالك الوقود بالمحطة‪.‬‬

‫وفى المحطات البخارية مثال يكون توزيع نسب التكلفة بين العناصر السابقة فى حدود النسب التالية‪:‬‬
‫= ‪Fuel cost‬‬ ‫‪30 to 40%‬‬
‫= ‪Fixed charges for the plant‬‬ ‫‪50 to 60%‬‬
‫= ‪Operation and maintenance cost‬‬ ‫‪5 to 10%‬‬

‫معدل الفائدة ‪Rate of Interst‬‬


‫قد يكون بناء المحطة بواسطة قرض من بنك أو بواسطة استثمارات من شركات أو مجموعة أفراد ‪ ،‬فى كل‬
‫األحوال فصاحب المال يريد استرجاع ماله ‪ ،‬مضافا إليه مكسب معتبر ‪ ،‬وهو ما نسميه الفائدة ‪ ،‬والتى تساوى‬
‫الفرق بين المبلغ األصلى والمبلغ المسترد ‪ ،‬وقد تكون هذه الفائدة محسوبة على أنها فائدة بسيطة ‪ ،‬بمعنى أنها‬
‫نسبة ثابتة سنويا و وقد تكون فائدة مركبة تتغير قيمتها مع طول المدة‪.‬‬
‫على سبيل المثال فأنت إذا أودعت ‪ 1000‬دوالر بالبنك بفائدة بسيطة قدرها ‪ %3‬لمدة ‪ 5‬سنوات فهذا يعنى أنك‬
‫ستحصل على ‪ 150‬دوالر كفائدة فى نهاية الخمس سنوات (مبلغ الفائدة يوضع سنويا فى حساب منفصل وتظل‬
‫الوديعة قيمتها ثابتة عند ‪ 1000‬دوالر) ‪ .‬أما إذا كانت فائدة مركبة فإن العائد (الفائدة) تضاف إلى أصل المبلغ‬
‫وبالتالى تكون الفائدة (العائد) فى نهاية السنة الثالثة مثال أعلى من العائد فى نهاية السنة الثانية وهكذا‪.‬‬
‫‪170‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫معدل اإلهال ك ‪Depreciation‬‬


‫إذا كنت تريد إنشاء مشروعا (محطة توليد مثال) فإنك ال تتوقع فقط أن يحقق ربحا (ناتجا عن بيع الكهرباء‬
‫المولدة) يغطى مصاريف التشغيل وقدر معين من األرباح فقط ‪ ،‬لكنك يجب أن تأخذ فى االعتبار أن معدات هذا‬
‫المشروع تتآكل سنويا بفعل التشغيل أو العوامل الجوية أو حتى مجرد التقادم ‪ ،‬ومن ثم البد من تقدير نسبة معينة‬
‫لمعدل اإلهالك تضاف إلى العائد المتوقع وتصرف فى تجديد معدات المشروع ‪ ،‬واذا لم يحقق المشروع عائده‬
‫المتوقع ومضافا إليه معدل اإلهالك فلن يستطيع أن يحقق نفس األرباح سنويا بسبب تقادم معداته‪.‬‬
‫ومعدل اإلهالك لالبا ال يكون ثابتا بل متزايد مع تقادم العمر ‪ ،‬وقد يكون التزايد خطيا أو لير خطى ‪ ،‬وعموما‬
‫هناك عدة طرق لحساب هذا المعامل يمكن الرجوع إليها فى مصادرها‪.‬‬

‫تسعري الكهرباء املباعة ‪Tariff‬‬


‫بناء على دراسة جميع عناصر التكلفة السابقة يمكن اآلن تحديد تعريفة سعر بيع الو و ‪ ، kWH‬فهذا السعر يجب‬
‫أن يحقق تغطية لجميع المصاريف السابقة وتغطية خدمة الدين (إذا كان قرضا من البنك) وتغطية معدالت‬
‫اإلهالك باإلضافة إلى تحقيق عائد للمستثمرين‪.‬‬
‫وهناك عناصر أخرى يجب أن تؤخذ فى االعتبار عند تحديد تعريفة البيع للمستهلك منها‪:‬‬

‫‪ -1‬كمية االستهالك‬
‫فليس مقبوال مثال أن يكون سعر البيع موحدا مهما كان استهالك العميل بل يجب تشجيع كبار العمالء‬
‫المستهلكين بتقديم سعر أقل (وهذا ألنه يقدم فى المقابل خدمة أكبر لالقتصاد القومى باإلنتاج الكثيف وتشغيل‬
‫العمالة)‪ .‬ولذا يجب أن تكون التسعيرة متدرجة ومراعية لحجم االستهالك الكثيف جدا‪.‬‬

‫‪ -2‬معامل القدرة‬
‫كما يجب أال يكون الحساب موحدا مهما كان معامل القدرة الخاص بالمستهلك كما فى الشكل ‪.1-A‬‬

‫تأثير معامل القدرة ‪Figure 0 -1‬‬

‫‪170‬‬
‫‪171‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فالمصنع األول له معامل قدرة يساوى ‪ 1‬والقدرة الفعالة المستهلكة ‪ 1‬ميجا وات وبالتالى سيحتاج أن يسحب من‬
‫الشبكة ‪ ، 1MVA‬بينما المصنع الثانى له معامل قدرة ‪ 0.5‬ويسحب نفس القدرة الفعالة ‪ ،‬ولكنه سيسحب قدرة‬
‫ظاهرة ‪ Apparent Poawer‬من الشبكة ‪ . 2MVA‬فلو تمت محاسبة المصنعين على استهالك الو و ‪ KWH‬فقط‬
‫وبنفس التسعيرة سيكون هذا لير عادل للشركة المنتجة ‪ ،‬ألنها حجزت للثانى قدرة أكبر ومع ذلك استهلك مثل‬
‫األول ‪ ،‬ولذا يجب أن تضم التسعيرة بندا يتعلق بمعامل القدرة ليرلم أصحاب المصانع الذين لديهم معامل قدرة‬
‫منخفض على تحسين معامل القدرة لديهم واال ستكون هناك لرامة تتناسب مع بعد معامل القدرة عن القيمة‬
‫المطلوبة (لالبا ‪ ) 0.9‬مما يجعل الفاتورة قاسية‪.‬‬

‫‪ -3‬الحمل األقصى‬
‫ومن المهم أيضا أن تأخذ التسعيرة فى االعتبار أقصى حمل ‪ Max Demand‬يصل إليه المستهلك ‪ ،‬وكذلك‬
‫المدة التى يظل يعمل فيها على هذا الحمل األقصى‪ .‬فربما كان لدينا مصنعين كما فى الشكل ‪ ، 2-A‬كالهما‬
‫يستهلك ‪ 720MWH‬لكن كما هو واضح فى الشكل فإن األول له ‪ Max Demand‬يساوى ‪ 1000kW‬بينما‬
‫الثانى يصل إلى ثالثة أضعافه‪.‬‬

‫تأثير الحمل األقصى ‪Figure A0 -2‬‬

‫فهل يستوىان؟‬
‫بمعنى آخر أن معامل الو و ‪ Load Factor‬للثانى سئ جدا مقارنا باألول بالطبع يجب التفرقة السيما أن الثانى‬
‫سيتم حجز قدرة تعاقدية له أكبر من األول حتى يمكن أن توفى الشركة بتعهدها بتوفير الحمل األقصى وقت‬
‫حدوثه ‪ ،‬بغض النظر عن مدة الحدوث ‪ .‬ولذا يجب أن تتضمن الفاتورة بندا يحاسب بسعر خاص (أعلى طبعا )‬
‫على أقصى قيمة وصل إليها خالل الشهر ومدة حدوثها (توجد عددات خاصة بالمصانع لقياس الو و ‪Max‬‬
‫‪ ، ) Demand‬وهذا سيجعل أصحاب المصانع الذين يحتاجون إلى هذه القيمة العالية من األحمال لمدة وجيزة‬
‫‪172‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫أن يبحثوا عن أساليب أخرى لتجاوز هذه المدد الصغيرة ‪ ،‬عن طريق استخدام مولدات خاصة بهم مثال ‪ ،‬أو عن‬
‫طريق توزيع األحمال على مدار اليوم بصورة أفضل ‪ ،‬وتجنب فترة الحمل األقصى باستخدام أساليب المعروفة‬
‫بال و و (‪.) Demand Mangment‬‬

‫‪ -4‬القدرة التعاقدية‬
‫كما يجب األخذ فى االعتبار حجم التعاقد وحجم التشغيل ‪ ،‬فالبعض قد يتعاقد على قدرة عالية جدا (تحسبا ألى‬
‫توسعات مستقبلية) ‪ ،‬ويتم توصيل الكابالت والمحوالت التى تحقق له هذه القدرة ويتم حجز مغذيات خاصة به‬
‫فى محطة المحوالت الرئيسية ‪ ،‬ثم ال يستغل منها إال قد ار يسي ار فى تشغيل مصانعه ‪ ،‬وربما تكون المصانع‬
‫متوقفة ‪ ،‬كما حدث فى إحدى الدول العربية التى حدث فيها ‪ Blackout‬فى أحدى السنين ‪ ،‬وعند مراجعة بيانات‬
‫المحطات وأحمالها قبل العطل تبين أن هناك بعض المحطات الحمل عليها يساوى صفر (مبنية دون الحاجة‬
‫إليها) ‪ .‬فلو تمت محاسبة صاحب المصنع فقط على مجرد استهالكه للكهرباء سيكون هذا كارثيا لشركة الكهرباء‬
‫التى حجزت له نسبة من قدرتها حسب العقد ثم هو لم يستهلك منها شيئا ‪ ،‬ولذا يجب أن تشمل تعريفة محاسبته‬
‫نسبة على حجم القدرة المتعاقد عليها سواء استخدم هذه القدرة أم لم يستخدمها‪.‬‬

‫وكل هذه االعتبارات أنتجت أساليب متنوعة للو و ‪ Tariff‬منها‪:‬‬


‫‪(1) Flat demand rate‬‬
‫‪(2) Straight line meter rate‬‬
‫‪(3) Step meter rate‬‬
‫‪(4) Block rate tariff‬‬
‫‪(5) Two part tariff‬‬
‫‪(6) Three part tariff.‬‬

‫أسعار أقل لمن‬


‫ا‬ ‫وكل دولة قد تضيف عناصر أخرى فى االعتبار بعد ذلك ‪ ،‬مثل البعد اإلجتماعى الذى يقدم مثال‬
‫يقل استهالكهم عن نسبة معينة ‪ ،‬ثم تتزايد الشريحة ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫والجدول ‪ 1-A‬نموذج تسعيرة الكهرباء لالستهالك المنزلى فى مصر (يونيه ‪:) 2016‬‬

‫أسعار الكهرباء لالستهالك المنزلى فى مصر ‪Table 0-1‬‬

‫‪172‬‬
‫‪173‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أن الحساب يبدأ بمأل الشريحة األعلى ثم األقل ‪ ،‬وليس العكس ‪ ،‬بمعنى لو كان االستهالك ‪450kWH‬‬
‫مثال ‪ ،‬وهذا هو االستهالك التقريبى لشقة فى إسكان متوسط ‪ ،‬فيحسب هكذا‪:‬‬

‫‪ 100kWH‬فى الشريحة من ‪ 34 = 100x0.34 = 650-351‬جنيه‬


‫‪ 150kWH‬فى الشريحة من ‪ 36 = 150x0.24 = 350-201‬جنيه‬
‫‪ 200kWH‬فى الشريحة من ‪ 32 = 200x0.16 = 200-0‬جنيه‬

‫ويصبح اإلجمالى ‪ 102‬جنيه ‪ ،‬وهذا قبل إضافة الدمغات والضرائب ورسم التوريد ورسوم تحسين الخدمة‬
‫ومصاريف النظافة!‪.‬‬

‫والجدول ‪ 2-A‬يبين أسعار الكهرباء للمصانع التى تغذى مباشرة بالجهد العالى طبقا لمرفق الكهرباء فى مصر‪:‬‬

‫أسعار الكهرباء لعمالء الجهد العالى ‪Table A-0-2‬‬

‫الحظ أن شركة كيما لصناعات األلومنيوم بنجع حمادى وأيضا مترو األنفاق هما فقط اللذين لهما وضع خاص‬
‫فى التسعيرة ‪ ،‬كما أن المصانع الكبرى تعامل بسعر أقل من المنازل ألنها تخدم االقتصاد وتوفر عمالة‪.‬‬

‫أما فى الجهد المتوسط فتحسب من الجدول ‪: 3-A‬‬

‫أسعار الكهرباء لعمالء الجهد المتوسط ‪Table 0-3‬‬

‫الحظ فيما سبق أن البند األول يحاسب على القدرة التعاقدية ‪ ، kW‬والبند الثانى يحاسب على االستهالك ‪kWH‬‬
‫مع التفرقة فى سعر االستهالك بين االستهالك فى وقت الذروة واالستهالك خارج وقت الذروة‪.‬‬
‫‪174‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫وفيما يلى أمثلة لتسعيرة الكهرباء فى بعض الواليات األمريكية‪:‬‬

‫أوال للتعاقدات السكنية (جهد منخفض)‪:‬‬

‫ثانيا للمنشآت التى تغذى بجهد متوسط‪:‬‬

‫ثالثا للمنشآت عالية القدرة‪:‬‬

‫تعظيم عائد االستثمار فى حمطات الكهرباء‬


‫إنشاء محطة للتوليد يعتبر مشروعا ضخما من كافة النواحى ‪ ،‬ولذا فعلى المستثمر فى هذا المجال أن يبحث عن‬
‫طرق تعظيم العائد من هذا المشروع ‪ ،‬وتشمل هذه الطرق ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين اختياراته فى مرحلة التصميم ‪ ،‬فعليه أن يعرف أوال ما هو أنسب نوع من محطات التوليد يمكن‬
‫أن يبنيه فى هذه المنطقة (فى المقطع التالى سنورد مقارنة بين أسعار انشاء األنواع المختلفة من‬
‫محطات التوليد)‪ .‬وبالطبع فليس بالضرورة ألن تكلفة اإلنشاء منخفضة أن تكون هى المحطة األنسب ‪،‬‬
‫فكما ذكرنا هناك نوع آخر من التكلفة وهى التكلفة الجارية ‪ ،‬كما أن التكلفة الثابتة العالية ال تعنى كذلك‬
‫رفض هذا االختيار فربما تكون مصاريف التشغيل شبه معدومة كما فى حالة الخاليا الشمسية‪.‬‬
‫‪ -2‬اختيار أفضل المعدات وأطولها عم ار وأعالها كفاءة‪.‬‬
‫‪ -3‬كما تشمل هذه الطرق جعل المحطة تعمل أطول فترة ممكنة ‪ ،‬فال يعقل أن تنفق هذه المليارات ثم ال‬
‫تجد مشتريا لهذه البضاعة ‪ ،‬ويفضل دائما أن تعمل المحطة على ‪ Load Curve‬شبه مسطح ألن هذا‬
‫يعنى كفاءة مرتفعة ‪ .‬وارتفاع الكفاءة مع ارتفاع معدل التشغيل سببه أن التكلفة الثابتة ستتوزع على‬

‫‪174‬‬
‫‪175‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫إنتاج أكبر فتكون نسبة التكلفة الثابتة فى سعر ال و ‪ kWH‬المنتج صغيرة ‪ ،‬وهذا يجعل الكفاءة‬
‫‪ Overall Effeciency‬أعلى‪.‬‬

‫ويمكن الرجوع لبعض المراجع الواردة فى الكتاب لتطبيق هذه المعلومات على مسائل حسابية لزيادة الفهم‪.‬‬

‫مقارنة بني أسعار إنشاء حمطات التوليد املختلفة فى أمريكا‬


‫األشكال التالية تعطى مؤش ار على أسعار إنشاء محطات التوليد الكهربية المختلفة فى الواليات المتحدة األمريكية‬
‫(أرقام رسمية)‪ .‬ويمكن الرجوع للمصدر المكتوب أسفل الصورة لمزيد من التفاصيل‪.‬‬
‫الشكل ‪ 3-A‬يعطى التكلفة (تكلفة اإلنشاء فقط دون التشغيل) بالو و ‪ $/kW‬حسب نوع محطة التوليد‬

‫‪Figure A-0-3‬‬ ‫تكلفة إنشاء محطات مختلفة فى أمريكا‬

‫والجدول ‪ 4-A‬يعطى مؤش ار على تكلفة الو و ‪ kWH‬فى المحطات النووية (شاملة اإلنشاء والوقود والتشغيل)‪:‬‬
‫‪176‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪Table A 0-4‬‬

‫والجدول ‪ 5-A‬يعطى أسعار تفصيلية للمحطات النووية فى أمريكا حتى عام ‪ ، 2015‬وستالحظ تذبذب األسعار‬
‫عبر السنين ‪ ،‬وهذا بسبب عوامل عديدة منها أسعار الوقود وأسعار البترول‪.‬‬

‫‪Table 0-5‬‬

‫‪176‬‬
‫‪177‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ أن أسعار إنشاء محطة نووية متذبذب بشكل كبير ‪ ،‬فهو يتراوح فى الخمس سنوات األخيرة بين ‪5500‬‬
‫‪ $/kW‬إلى حوالى ‪ ، 8000$/kW‬وبمعنى آخر أن سعر كل ميجاوات يتراوح بين ‪ 9-6‬بليون دوالر (شاملة‬
‫أعباء الدين المقترض من المؤسسات المالية)‪.‬‬

‫الحظ أن السعر من عشر سنوات كان يتراوح بين ‪ ، 1200-1500 $/kW‬وهذا هو النوع الوحيد من المحطات‬
‫الذى تتذبذب أسعاره بهذا الشكل‪ .‬والجدول ‪ 6-A‬يعطى أسعار بعض المحطات النووية فى الواليات المتحدة حتى‬
‫سنة ‪.2008‬‬

‫أسعار إنشاء محطات نووية أمريكية ‪Table 0-6‬‬


‫‪178‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪178‬‬
‫‪179‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الباب الثانى‬

‫نقل القوى الكهربية‬


‫‪7‬‬
‫المقصود بنقل الكهرباء هي عملية نقل الطاقة الكهربية التي ولدتها محطة التوليد إلى محطات التحويل الرئيسية‬
‫التى ندرسها فى الباب الثالث ‪ ،‬تمهيدا لنقلها بعد ذلك للمستهلكين عبر شبكة التوزيع التى ندرسها فى الباب الرابع‪.‬‬

‫وفى هذا الفصل سنقدم مقارنة بين أشهر أساليب نقل هذه الطاقة ‪ ،‬وتحديدا ‪:‬‬
‫مقارنة بين نظامى الونقل باستخدام التيار المستمر ‪ ، DC‬والتيار المتردد ‪AC‬‬ ‫‪‬‬
‫مقارنة بين استخدام الخطوط الهوائية واألرضية‬ ‫‪‬‬

‫لكننا سنبدأ بمقدمة صغيرة عن الجهود المستخدمة فى شبكات النقل وكيفية اختيارها‪.‬‬

‫‪ 7.1‬اجلهود املستخدمة فى شبكات النقل‬

‫تتنوع قيم جهود المستخدمة فى شبكات النقل ‪ ،‬لكن السمة العامة أن جهد خطوط النقل يكون عاليا ‪ ،‬ويبدأ من‬
‫‪ 66 kV‬وتصل فى بعض البالد إلى ‪ 400 kV‬كما فى السعودية واألردن مثال ‪ ،‬وهذه تسمى شبكات الجهد العالي‬
‫‪ ،‬أما شبكات الجهد الفائق فتبدأ من‬
‫الجهود المستخدمة فى شبكات النقل ‪Table 7-1‬‬
‫‪ 500 kV‬كما فى مصر ‪ ،‬وتصل‬
‫حتى ‪ 750 kV‬كما فى أمريكا‪.‬‬

‫والجدول ‪ 1-7‬يعطى تصنيف‬


‫الخطوط طبقا لقيمة الجهد حسب‬
‫الو و ‪. ANSI Code‬‬

‫وجهود شبكات النقل فى مصر تبدأ‬


‫من جهد الو ‪ 66‬ك ف ‪ ،‬وأشهر‬
‫مناطقها هى مناطق القاهرة الكبرى‬
‫‪181‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ ،‬وهناك بعد ذلك شبكة جهد ‪ 132‬ك ف وتغطى منطقة الصعيد كلها ‪ ،‬وهناك شبكة جهد الو و ‪ 220‬ك ف وهذه‬
‫تغطى شمال الجمهورية السيما الدلتا واألسكندرية ومدن القناة ‪ ،‬وترتبط بها أكثر من ثلثى محطات التوليد ‪ ،‬وهناك‬
‫شبكة ال و ‪ 500‬ك ف ‪ ،‬وهذه تبدأ من السد العالى بطول ‪ 950‬كم حتى سيدى كرير باألسكندرية ‪ ،‬وترتبط بها معظم‬
‫محطات التوليد الموجودة بأط ارف مدينة القاهرة‪ .‬ويمكن الرجوع للشبكة العامة فى بداية الباب األول من هذا الكتاب‬
‫للمزيد‪.‬‬

‫وبالطبع فإن الهدف من رفع جهد النقل إلى قيم عالية هو‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة القدرة المنقولة بين المحطات والتى تتناسب طرديا مع قيمة الجهد فى محطات الموجودة‬
‫فى بداية ونهاية الخط‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل التيار المار فى الخطوط ‪ ،‬حيث أنه من المعلوم أن القدرة المنقولة هى حاصل ضرب‬
‫الجهد فى التيار‪ ،‬فإذا ارتفعت قيمة الجهد فستنخفض قيمة التيار عند ثبات قيمة القدرة المنقولة‬
‫‪ ،‬وهو ما يترتب عليه عدة فوائد أهمها‪:‬‬
‫خفض الفقد فى القدرة المنقولة (‪، ) PLoss = 3 I2 R‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام موصالت ذات مساحة مقطع أقل وهذا يعنى سعر أقل ‪ ،‬ووزن أقل ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويعنى أيضا تكلفة أقل فى بناء األبراج بالنسبة للخطوط الهوائية‪.‬‬

‫اختيار جهد النقل‬ ‫‪7.1.1‬‬

‫ويتوقف تحديد الجهد المناسب للخط على عاملين أساسيين ‪:‬‬


‫األول هو طول الخط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والثانى هو القدرة المنقولة عبر الخط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن استخدام العالقة الرياضية التالية أو الجدول ‪ 2-7‬الذى يليها لتحديد أفضل جهد لشبكة النقل‪.‬‬

‫اختيار جهد النقل حسب القدرة والمسافة ‪Table 7-2‬‬


‫‪182‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪ 7.2‬نبذة عن تطور نقل الطاقة‬


‫كانت عملية نقل الكهرباء تتم في بداية توليد الكهرباء عن طريق مد أسالك توصيل مباشرة بين محطة التوليد‬
‫(‪ ، ) DC Station‬وبين المشترك كما فعل توماس إديسون )‪(February 11, 1847 – October 18, 1931‬‬
‫في أول محطة طاقة تجارية في التاريخ والتي أنشأتها شركته في نيويورك سنة ‪1882‬‬
‫(سميت فيما بعد بشركة جنرال إلكتريك) ‪ .‬لكن مع التوسع العمراني وزيادة الطلب‬
‫وابتعاد المحطات عن المستهلكين بسبب بناءها خارج المدن وبسبب اتساع المدن‬
‫فقد تعثرت طريقة نقل الطاقة بالطريقة العادية المباشرة من المحطة للمستهلك‬
‫وأصبحت لير عملية ألن الهبوط فى الجهد الكهربي الحاصل بسبب طول المسافة‬
‫أصبح كبي ار ‪.‬‬

‫ابتكرت بعد ذلك طريقة جديدة بواسطة جورج وستنجاوس ‪(October 6,‬‬
‫)‪ ) 1846 – March 12, 1914‬ومعه المهندس الشاب العبقرى نيقوال تسال )‪10 July 1856 – 7 January 1943‬‬
‫الذى يعتبر بحق أبو الكهرباء وهى طريقة‬
‫رفع الجهد الكهربي فى المحطة الرئيسية (‬
‫‪ ) AC Station‬بواسطة المحوالت التى‬
‫استخدمها تسال ألول مرة ‪ ،‬ثم نقل الطاقة‬
‫عبر خطوط الجهد العالي ‪ ،‬ثم فى النهاية‬
‫خفض الجهد مرة أخرى داخل محطات‬
‫التحويل القريبة من المستهلكين‪ .‬وهذه‬
‫الطريقة حلت مشكلة الفقد فى الطاقة‬
‫وانخفاض الجهد وذلك بسبب االنخفاض‬
‫الكبير فى قيمة التيار المار بالخط (نتيجة‬
‫رفع الجهد) ‪.‬‬

‫مشاكل النقل ب نظام الــ ‪AC‬‬ ‫‪7.2.1‬‬

‫الحقا و مع التوسع فى نقل الطاقة المنقولة بين محطتين ظهرت مشاكل جديدة لم تكن بالحسبان منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن عملية النقل إذا تمت بنظام الو و ‪ AC‬فسيترتب على ذلك ظهور معاوقات جديدة لمرور التيار‬
‫( ‪ ( XL and XC‬تعرف بال و و ‪ ، Inductive and Capacitive Reactance‬وهذه تختلف‬
‫عن المقاومة األومية ‪ R‬المعروفة فى نظام الو و ‪ ، DC‬ويترتب على وجود هذه المعاوقات عدة‬
‫مشاكل منها زيادة انخفاض الجهد عبر الخط ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪183‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬تبين أن هناك حدودا ‪ Limits‬ألقصى قدرة يمكن نقلها على الخط الواصل بين المحطتين ‪،‬‬
‫وهذه الو و و ‪ Max power transmitted‬تتوقف على عدة عوامل منها قيمة جهد الخط فى‬
‫بدايته ونهايته ‪ ، V1 , V2‬وتتوقف أيضا على قيمة معاوقة الخط ‪ ، X‬وتتوقف أيضا على‬
‫قيمة الو و ‪ Power angle, δ‬بين جهدى المحطتين ‪ ،‬كما فى المعادلة ‪:‬‬

‫‪𝑉1 𝑉2‬‬
‫=𝑃‬ ‫‪sinδ‬‬
‫𝑋‬

‫وهذه المعوقات لم تكن موجودة فى نظام ال و ‪ DC‬الذى كانت حدود النقل فيه تتوقف فقط على‬
‫التحمل الحرارى للخط ‪ ،‬ومن ثم فالقدرة المنقولة قلت السيما مع زيادة طول خطوط النقل (زيادة‬
‫قيمة ‪.) X‬‬

‫‪ -3‬فى نظام ال و ‪ AC‬يمكن أن يؤثر حدوث أى تغير فى الحمل أو حدوث عطل على استقرار‬
‫الشبكة وربما يصل األمر إلى أن يتسبب فى فصل محطة التوليد ‪( .‬راجع فصل استقرار‬
‫الشبكة الكهربية بالباب السادس من هذا الكتاب) ‪ ،‬ومنه ستجد أن استقرار الشبكة فى نظام الو و‬
‫‪ AC‬أصعب بكثير منه فى حالة الو و ‪ DC‬بسبب الو و ‪ Reactive Power‬كما سيتم شرحه فى‬
‫الباب السادس ونبذة عن ذلك فى نهاية هذا الباب‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور ظواهر مثل ‪ Ferranti Effect‬وظاهرة ‪ Arcing Ground‬فى نظم ال و ‪ AC‬المعزولة‬


‫‪ ،‬وظاهرة الكورونا وليرها من المشاكل المرتبطة بنظام ال و ‪ AC‬والتى لم تكن فى الحسبان ‪،‬‬
‫وما ترتب على ذلك من كثرة عدد الموصالت بسبب استخدام ‪ Bundle conductors‬كما‬
‫سنرى وبالتالى أصبحت تكلفة الموصالت واألبراج متضاعفة مقارنة بنظام ال و ‪.DC‬‬

‫وبعد ظهور هذه المشاكل عادت فكرة النقل باستخدام ‪ HVDC‬تعود مرة أخرى ولكن بعد تعديلها ‪ ،‬أو قل بعد دمج‬
‫الطريقتين معا فى طريقة واحدة تستفيد من ميزاتهما وتتجنب عيوبهما‪.‬‬

‫‪ 7.3‬مقارنة بني النقل باستخدام الـــ ‪ HV-AC‬باستخدا م ‪HV-DC‬‬

‫باإلضافة للنقاط التى ذكرت فى المقطع السابق ‪ ،‬فهناك عناصر أخرى تمثل نقاطا هامة فى المقارنة بين‬
‫النظامين ‪ ،‬وسنبدأ بعرض عيوب نظام ال و ‪ HVDC‬مقارنة بنظام ال و ‪ ، HV-AC‬ثم نعرض لميزاته‪:‬‬
‫‪184‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫عيوب نظام الــ ‪HV-DC‬‬ ‫‪7.3.1‬‬

‫‪ -1‬نقل القدرة بالتيار المستمر يتطلب محطة تحويل من التيار المتردد إلى المستمر فى بداية خط النقل‬
‫) ‪ ، (Rectifier‬أخرى للتحويل من التيار المستمر إلى المتردد ) ‪ (Inverter‬فى نهاية الخط كما فى‬
‫الشكل ‪ 1-7‬وهذه المحطات لها تكلفة عالية‪.‬‬

‫منظومة النقل بالــجهد العالى المستمر ‪Figure 7-1‬‬

‫‪ -2‬أجهزة الـــ ‪ Inverters and Rectifiers‬المستخدمة فى نظام ال و ‪ DC‬والتى تظهر صورتها فى الشكل‬
‫صدر للتوافقيات ‪ Harmonics‬الغير مرلوبة فيها مما يتطلب استخدام‪harmonic filter‬‬
‫‪ 2-7‬تعتبر م ا‬
‫عند بداية ونهاية الخط كما فى الشكل ‪ 1-7‬مما يزيد من التكلفة‪.‬‬

‫‪Figure 7-2 DC Converter Station‬‬

‫‪184‬‬
‫‪185‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -3‬من عيوب هذه المحطات أنها تستهلك قدرة لير فعالة بقيم عالية (لكن مع فارق مهم وهو أن هذه القدرة‬
‫لير الفعالة تستهلك فى بدايات الخط عند المصدر وال تمر عبر الخط كما فى حالة التيار المتردد)‪.‬‬

‫‪ -4‬القواطع في شبكات‪ HV DC‬تعتبر أكثر تعقيدا بسبب صعوبة إطفاء القوس الكهربية ‪ ، Arc‬فالتيار‬
‫المستمر ثابت وال يمر بالصفر ‪ ،‬لذلك يتم تصميمها بشكل خاص باستخدام ثايرثتورات ‪ SCRs‬معينة‬
‫‪ ، Gate Turn Off, GTO‬مع دوائر إطفاء ‪ Commutation circuts‬معقدة نسبيا ‪ ،‬أما قواطع‬
‫شبكات ‪ HV AC‬فإن األمر سهل ألن التيار المتردد يمر بالصفر مرتين في كل ‪ cycle‬مما يجعل‬
‫إطفاء القوس الكهربية أكثر سهولة‪.‬‬

‫‪ -5‬ومن عيوبها تعقد التصميم والتشغيل والتحكم مقارنة بنظام ال و ‪. AC‬‬

‫مم يزات نظام الـــ ‪HV-DC‬‬ ‫‪7.3.2‬‬

‫وكل ما سبق يعتبر من عيوب النقل على الجهد العالى المستمر ‪ ، HVDC‬لكن لهذا النظام فوائد عديدة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬من أهم ميزات هذا النظام أننا ال نحتاج عند الربط بين شبكتين أن نتأكد من أنهما ‪Synchronized‬‬
‫كما فى حالة الو و ‪ ، AC‬وهذه الميزة مهمة جدا لتحسين الو و ‪ ، Stability‬كما أن هذه الميزة واضحة فى‬
‫شبكتى الصين والهند ‪ -‬وهما أكبر دولتين حدث بهما نمو سريع جدا لشبكة الكهرباء – حيث توسعت‬
‫الشبكة من خالل إنشاء منظومات متعددة (‪ ) Grids‬يتم الربط بينها بنظام الو و ‪ HVDC‬لسهولة تبادل‬
‫الطاقة بين المنظومات المختلفة‪ .‬راجع شكل ‪ 6-1‬فى الفصل األول لتجد نموذجا آخر لربط شبكات‬
‫الواليات المتحدة معا بخطوط ‪. HVDC‬‬

‫‪ -2‬في نظام الو و ‪ DC‬تكون عدد األسالك اثنان ‪ Bipolar system‬فقط كما فى الشكل ‪ 3-7‬الو و ‪، DC‬‬
‫بينما تكون عدد األسالك بالدائرة الواحدة يساوى ثالثة ) ‪ ) three phase‬فى نظام الو و ‪ AC‬كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 4-7‬وهناك أيضا نظام فى ال و ‪ DC‬يستخدم خط واحد فقط للنقل ‪ Monoplar‬على أن يعود‬
‫التيار خالل األرض‪ .‬بالتالي ففى كل األحوال فإن حجم البرج أيضا فى نظام الو و ‪ DC‬أصغر ‪ ،‬و هذا‬
‫يعني تكلفة أقل‪.‬‬
‫‪186‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪Figure 7-4 Three-phase system‬‬ ‫‪Figure 7-3 HVDC system‬‬

‫صفر ‪ ،‬و بالتالى ال توجد مفاعلة حثية ‪ XL‬وال مفاعلة سعوية ‪. XC‬‬
‫ا‬ ‫‪ -3‬في نظام ال و ‪ DC‬يكون التردد‬
‫وهذا يعنى عدم وجود الو و ‪ Reactive Power‬بمشاكلها ( التى تدرس تفصيال فى نهاية الباب) والتى‬
‫منها عدم اتزان الجهد ومنها التسبب فى زيادة القدرة المفقودة بسبب مرور هذه القدرة لير الفعالة عبر‬
‫الخطوط ‪ ،‬ولذلك فقد قلنا سابقا أن استقرار منظومة الو و ‪ DC‬أعلى من استقرار منظومة الو و ‪.AC‬‬

‫‪ -4‬ظاهرة الو ‪ skin effect‬موجودة فى حالة التيار المتردد فقط ‪ ،‬حيث يمر التيار المتردد حول السطح‬
‫الخارجى للموصل أى تقل مساحة المقطع الفعلية التى يمر فيها التيار ‪ ،‬بينما هذه الظاهرة لير موجودة‬
‫فى حالة الوتيار المستمر حيث يمر التيار فى كامل مقطع الموصل وهذا يعنى أن مقاومة الموصل فى‬
‫حالة الو ‪ AC‬أكبر من مقاومته فى حالة الو ‪( DC‬المقاومة تتناسب عكسيا مع مساحة المقطع) وهذا يؤدى‬
‫بالضرورة إلى أن تكون المفاقيد النحاسية )‪ (I2 R‬فى حالة الو ‪ DC‬أقل‪.‬‬

‫‪ -5‬مساحة مقطع الموصل فى حالة الو‪ DC‬أقل من مساحة مقطعه فى حالة الو ‪ AC‬كنتيجة لظاهرة الو و‬
‫‪ skin effect‬السابق شرحها وهذا يقلل من التكلفة الكلية‪.‬‬

‫‪ -6‬فى حالة الونقل بالتيار المستمر يكون الهبوط فى الجهد على طول الخط )‪ (I*R‬أقل بكثير من الهبوط‬
‫فى الجهد فى حالة النقل بالوتيار المتردد )‪ (I * (R+jX‬مما يحسن تنظيم الجهد ‪Voltage Regulation‬‬
‫ويزيد من كفاءة نقل القدرة الكهربية ‪.‬‬

‫‪ -7‬فى حالة الو ‪ DC‬يسمح باستخدام خط نقل ‪ DC‬بأى طول لنقل أى قدرة (بشرط عدم تجاوز حد التحميل‬
‫الحرارى للموصالت فقط ) ‪ ،‬بينما فى حالة الو و و ‪ AC‬هناك حدود لطول خط النقل كما أشرنا فى مقدمة‬
‫الفصل‪.‬‬

‫‪ -8‬فى خط النقل الو ‪ DC‬ال نستخدم معوضات ‪ Compensators‬على طول خط مثل ‪Shunt or Series‬‬
‫‪ capacitors‬أو ‪ Shunt reactors‬المستخدمة فى خطوط الو و ‪. AC‬‬

‫‪186‬‬
‫‪187‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -9‬مفاقيد الكورونا ‪ Corona Losses‬في خطوط النقل بالتيار المستمر أقل من نظيراتها في خطوط النقل‬
‫بالتيار المتردد‪.‬‬
‫‪ -10‬فى معظم الحاالت تكون قيمة تيار القصر ‪ S.C Current‬فى نظام الو‪ DC‬أقل بكثير من قيمته فى‬
‫نظام الو ‪ AC‬السيما فى حالة الوصالت التى تمر خالل الموانع المائية حيث تكتمل دائرة التيار من‬
‫خالل مقاومة عالية فى حالة القصر فتقل القيمة‪.‬‬

‫متى ال يكون هناك بديل للنقل بنظام الــ ‪ HVDC‬؟‬ ‫‪7.3.3‬‬

‫يعتبر النقل بالتيار المستمر ‪ HVDC Transmission‬اختيا ار وحيدا ليس له بديل عند الربط الكهربى بين شبكتين‬
‫فى الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫عندما يكون تردد الشبكتين مختلفا ( ‪ 50 Hz‬و ‪ 60Hz‬مثال )‬ ‫•‬
‫عند وجود مانع مائى (بحر مثال) بين الشبكتين بحيث يمنع تركيب معوضات إستاتيكية ‪( static‬‬ ‫•‬
‫)‪ var compensators‬بينهما‪ .‬ومن أشهر األمثلة على ذلك الخط البحري بين انجلت ار وفرنسا ‪،‬‬
‫ويصل طوله إلى ‪ 45‬كم ويحمل ‪ 2000‬ميجا وات من خالل كابالت ‪ HVDC‬تحت الماء ‪.‬‬
‫الحظ أن النقل هنا لو كان ‪ HV-AC‬لكان هناك مفاقيد فى التيار هائلة خالل الو و ‪Capacitance‬‬
‫الخاصة بالكابل‪.‬‬
‫عندما تكون الشبكتين من الضخامة بحيث يصعب على نظم التحكم فيهما عمل‬ ‫•‬
‫‪ synchronization‬بينهما فى حال الفصل واالرتباط‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫فى بقية هذا الباب سيكون االهتمام منصبا فقط على نظام ال و ‪ AC‬بتعديالته‪.‬‬

‫مقارنة التكلفة فى النظامني‬ ‫‪7.3.4‬‬

‫أما بالنسبة للتكلفة ‪ ،‬فتكلفة خط النقل فقط (بالنسبة للكيلو متر الواحد دون أخذ محطات ال و ‪Inverters and‬‬
‫‪ Rectifiers‬فى االعتبار ) للتيار المستمر أقل من مثيلتها بالنسبة للتيار المتردد ‪ ،‬ألن التيار المستمر يحتاج إلى‬
‫موصالت وعوازل أقل وأبراج نقل ذات أبعاد أقل و بالتالى تكلفة أقل ‪( .‬ملحوظة ‪ :‬تكلفة محوالت رفع‪ /‬خفض‬
‫الجهد ال تؤخذ فى االعتبار ألنها موجودة فى النظامين)‪.‬‬

‫لكن التكلفة اإلجمالى ة ليست مجرد تكلفة خط النقل ‪ ،‬وانما هناك معدات خاصة بنظام الو و ‪ . DC‬والمنحنى‬
‫الموجود فى شكل ‪ 5-7‬يوضح الفرق بين تكلفة النقل بالتيار المستمر والمتردد مقارنة مع طول خط النقل‪ .‬الحظ‬
‫تغير التكلفة اإلنشائية لخط النقل بالتيار المتردد و المستمر مع طول النقل على النحو التالى‪:‬‬

‫‪ -1‬التكلفة االبتدائية لخط النقل بالتيار المستمر للمسافات الصغيرة أكبر من مثيلتها للتيار المتردد‪.‬‬
‫‪188‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪ -2‬تغير تكلفة الخط للكيلو متر الواحد بالنسبة لخط النقل بالتيار المتردد أكبر من مثيلتها بالنسبة للتيار‬
‫المستمر‪.‬‬
‫‪ -3‬لكن عند قيمة معينة لطول الخط تسمى ‪ Break even distance‬والتى عندها يتقاطع منحنى التكلفة‬
‫للتيارين نجد أن تكلفة النقل بالتيار المتردد تكون أعلى‪ .‬وهذه القيمة تكون لطول يساوى ‪ 800‬كم تقريبا‬
‫‪ ،‬لذلك نجد أنه من الناحية االقتصادية يستحسن النقل بالتيار المستمر فى المسافات الطويلة (أكبر من‬
‫‪ 800‬كم) بينما يفضل إقتصاديا النقل بالتيار المتردد فى المسافات األقل من ‪ 800‬كم‪.‬‬

‫‪Figure 7-5‬‬ ‫مقارنة بيت تكلفة النقل فى النظامين‬

‫‪ 7.4‬مقارنة بني خطوط النقل اهلوائية واألرضية‬


‫يوجد ثالثة أنواع لخطوط النقل والتوزيع ‪ ،‬هى ‪:‬‬

‫‪ .1‬خطوط هوائية ‪Over Head Transmission Lines‬‬


‫‪ .2‬كوابل أرضية ‪.Underground Cables‬‬
‫‪ .3‬وهناك نوع ثالث لير شائع ‪ ،‬وهو خطوط الو ‪ Gas-Insulated Lines‬التى تستخدم لاز ال و و ‪SF6‬‬
‫كعازل ‪ ،‬وهذه الطريقة التزال محدودة االستخدام وفى المسافات الصغيرة فقط ‪ ،‬وأطول خط نفذ من هذا‬
‫النوع كان بطول ‪ 700‬متر فى ألمانيا ‪ .‬ومعظم هذه الخطوط تكون لالبا داخل محطات التوليد أو‬
‫محطات التحويل أو لنقل الطاقة بينهما لمسافة لير طويلة خالل أنفاق كما فى الشكل ‪ 6-7‬التى تمثل‬
‫نموذجا إلحدى محطات شركة سيمنس‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫‪189‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure7-6 Gas Insulated Lines‬‬

‫وسيكون التركيز فى هذا الجزء على المقارنة بين النوعين األولين فقط‪.‬‬

‫في الخطوط الهوائية تستخدم الموصالت المكشوفة لير المعزولة ‪ ،‬ولذلك تستخدم األبراج بأنواعها المختلفة لرفع‬
‫الموصل عن األرض بمسافة كافية لتوفير األمان ‪ ،‬ويكون الهواء هو العازل بين الموصالت بعضها البعض على‬
‫طول مسار الخط ولذلك سميت بالخطوط الهوائية‪.‬‬

‫ويعتبر استخدام الخطوط الهوائية عموما أفضل اقتصاديا من الكابالت األرضية ‪ ،‬حيث تبلغ تكلفة خطوط الكبالت‬
‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬مرات ضعف تكلفة الخطوط الهوائية ذات اإلمكانيات المتساوية ‪ .‬ومن ثم فإن التكاليف الثابتة‬
‫للخطوط الهوائية (تكاليف اإلنشاء) أقل كثي ار من الكابالت األرضية ‪ ،‬إال أن التكاليف الجارية لها تكون أكثر قليال‬
‫من التكاليف الجارية للكابالت ‪ ،‬حيث تحتاج الخطوط الهوائية إلى صيانة دورية من نظافة أو تغيير العوازل وترميم‬
‫القواعد وتغيير بعض أعضاء الهياكل فى حالة تعرضها لعوامل التعرية وكذلك تغير موصالت مقطوعة أو توصيلها‬
‫ببعضها بالطرق الفنية السليمة‪ .‬وبرلم ذلك ‪ ،‬فإن مجموع التكاليف الثابتة والمتغيرة للخطوط الهوائية تظل أقل بكثير‬
‫من مجموعها للكابالت األرضية ‪.‬‬

‫لكن مما قد يساعد على تفضيل الكابالت أحيانا هو زيادة مساحة األرض المطلوبة إلنشاء خطوط النقل الهوائية‬
‫في حالة استخدام الجهود الزائدة والفائقة وارتفاع تكلفة هذه األراضي ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فإن إنشاء خط هوائي‬
‫للجهد العالي يتطلب ‪ 30.000‬متر مربع‪ /‬كيلو متر‪ ،‬وبازدياد ثمن األرض سوف تزداد تكلفة إنشاء مثل هذه‬
‫الخطوط‪.‬‬
‫‪190‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫وأيضا مما يميز الكابالت المدفونة تحت األرض عدم تأثرها بالتغيرات الجوية والعوامل الطبيعية كالرياح وتراكم‬
‫الجليد والتلوث‪ ،‬وبالتالي يزيد من عمرها االفتراضي عن الخطوط الهوائية ‪ .‬لكن يعيب الكابالت ‪ -‬باإلضافة إلى‬
‫ارتفاع ثمنها – صعوبة تحديد مكان الخطأ إال باستخدام السيارات الحديثة المجهزة لذلك‪.‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فالواقع يقول أن نظم النقل تجدها مختلطة ‪، Composite Overhead-Underground Lines‬‬
‫فحينما يكون من الصعب استخدام الخطوط الهوائية لوجود المناطق السكنية فإننا نستخدم الكابالت ‪ ،‬ومن ثم فيمكن‬
‫أن تجد خطا مكونا من جزئين فقط ‪ ، U/G Cable + OHTL :‬وأحيانا نجده مكونا من ثالثة أجزاء ‪:‬‬
‫‪. U/G Cable + OHTL + U/G Cable‬‬

‫وتوابع هذا األمر ستكون باألساس زيادة فى صعوبة تصميم منظومة الحماية ‪ ،‬فالخط اآلن ليس له‬
‫‪ Charactraistic Impeadance‬واحدة ‪ ،‬وبالتالى هناك صعوبة فى تحديد مسافة العطل سواء باستخدام ال و‬
‫‪ Distance realy‬أو باستخدام ‪. Travelling Waves‬‬

‫‪ 7.5‬املواضيع اهلامة فى دراسة خطوط النقل‬


‫والخالصة حتى اآلن أن عملية نقل الكهرباء تعتبر علما قائما بذاته ‪ ،‬وليست كما تبدو للبعض أنها مجرد موصالت‬
‫تحمل تيا ار من مكان آلخر ‪ ،‬وسترى هنا فى هذا الباب أننا نحتاج لدراسات تفصيلية لعالج مشاكل الفقد ومشاكل‬
‫االستقرار ‪ ،‬وتحسين انتظام الجهد وليرها من المشاكل‪.‬‬

‫ونستطيع فى نهاية هذه المقدمة الطويلة أن نوجز هنا أهم المواضيع التى يجب أن يلم بها مهندس القوى الكهربية‬
‫والمتعلقة بخطوط النقل مباشرة‪:‬‬

‫‪-1‬العناصر الرئيسية فى تركيب الخطوط الهوائية وهذه تدرس فى فصلين‪:‬‬


‫(الفصل الثامن) ‪ ،‬وفيه ندرس‪:‬‬
‫األبراج ‪ Transmission towers‬وأنواعها‬ ‫‪‬‬
‫الموصالت ‪ conductors‬وأنواعها والمواد التى تصنع منها‬ ‫‪‬‬

‫الملحقات مثل الو و ‪ Damping devices‬وحلقات الكورونا والتأريض وكالمبات الشد ووصالت‬ ‫‪‬‬
‫المنتصف وخالفه‪.‬‬

‫(الفصل التاسع) ‪ ،‬وفيه ندرس العوازل ‪ Insulators‬وطرق تعليقها وأنواعها وتحسين كفاءتها ‪ ،‬وظاهرة الكورونا‬
‫إلخ‪.‬‬

‫‪-2‬حسابات الـــ ‪ ، TL Parameters‬وهذه تدرس فى الفصل الثالث بهذا الباب (الفصل العاشر بالكتاب) ‪،‬‬
‫فكما ذكرنا فى المقدمة فإننا نحتاج إلى دراسة حدود نقل القدرة على خط ما ‪ ،‬وحساب ثبات الجهد وليره ‪ ،‬وكل‬

‫‪190‬‬
‫‪191‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫هذا يحتاج إلى حساب قيمة معاوقة الخط أو بمعنى أوسع حساب ال و ‪ Parameters‬الخاصة بالخط وهى ثالثة‬
‫عناصر‪:‬‬
‫حساب قيمة مقاومة الموصل‬ ‫‪‬‬
‫حساب قيمة ال و ‪ Inductance‬وتأثيرها على تحميل الخط‬ ‫‪‬‬

‫حساب قيمة الو و ‪ Capacitance‬وتأثيرها على الجهد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهناك ظواهر متعددة مرتبطة بهذه ال و ‪ Parameters‬مثل ظاهرة الكورونا وال و ‪ Arcing Ground‬وظاهرة‬
‫‪ Ferrandi Effect‬وليرها ‪ ،‬وهذه الظواهر تدرس أيضا فى هذا الفصل‪.‬‬

‫‪-3‬تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة ‪ Reactive Power Compensators‬وهى من الموضوعات الهامة‬
‫لدراسة التحكم فى القدرة المنقولة بالخط وكذلك المساعدة فى تحسين جهد الشبكة ‪ ،‬وهو ما يطلق عليه خطوط‬
‫النقل المرنة ‪ Flexibale AC Transmission systems‬أو اختصا ار كلمة ‪ ، FACTs‬وهذه تدرس فى الفصل‬
‫األخير من هذا الباب (الفصل الحادى عشر)‪.‬‬
‫‪192‬‬ ‫الباب الثانى ‪ -‬الفصل السابع (أساليب نقل الطاقة)‬

‫‪192‬‬
‫‪193‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪194‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫‪8‬‬
‫‪ 8.1‬تصميم األبراج‬
‫الوظيفة الرئيسية لخطوط النقل الكهربية هي نقل القدرة الكهربية من مكان إلى آخر‪ .‬والمكون الرئيسي لخط النقل‬
‫الهوائي هو الموصل أما باقي األجزاء فهي أجزاء مساعدة لحمل الموصل وعزله عن األرض‪ .‬وفى الخطوط الهوائية‬
‫يستفاد من الهواء كوسط عازل ‪ ،‬ولكن الهواء ‪ -‬شأن كل العوازل ‪ -‬ينكسر عزله إذا زاد الجهد عن قيمة معينة ‪،‬‬
‫وهى فى حالة الهواء تساوى ‪ ، 30 kV/cm‬بمعنى أنه إذا وصل الجهد ين نقطتين إلى أكثر من هذه القيمة‬
‫فسيتحول الهواء إلى موصل‪ .‬ولذا كان الغرض من استخدام األبراج الكهربية هو الحفاظ على الموصالت على‬
‫ارتفاع آمن من األرض وكذلك إيجاد مسافة آمنة بينها وبين بعضها البعض ‪.‬‬

‫وتتعدد العوامل التي تؤثر في تصميم األبراج الكهربية ‪ ،‬فمن أهمها‪:‬‬


‫‪ -1‬الجهد الكهربى المستخدم‬
‫‪ -2‬عدد الدوائر التي يحملها البرج‪.‬‬
‫‪ -3‬المسافة بين األبراج‪.‬‬
‫‪ -4‬العوامل المناخية التي يتعرض لها الخط (رياح – ثلوج‪. )..............‬‬
‫‪ -5‬أقطار الموصالت والمسافة بينها‪.‬‬
‫‪ -6‬العوامل الجغرافية (طبيعة األرض ‪ ،‬إلخ)‬

‫فى المراجع األجنبية ستجد أن البرج إما أن يسمى ‪ Tower‬أو يسمى ‪ ،Pylons‬وهذا االسم األخير مأخوذ من‬
‫شكل وطريقة تصنيع البرج والذى يصنع لالبا من تشيكالت حديدية متداخلة (بعض األبراج تصنع من الخرسانة‬
‫أو حتى الخشب فى الجهود المنخفضة نسبيا) ‪.‬‬

‫ورلم أن معظم ارتفاعات األبراج تصل إلى حوالى ‪ 50‬متر إال أن هناك حاالت خاصة معدودة على مستوى العالم‬
‫يصل فيها ارتفاع البرج إلى مئات األمتار (أعلى برج وصل إلى ‪ 370‬متر وموجود فى الصين) ‪.‬‬

‫وأعلى برجين فى مصر ( ‪ 221‬متر ) موجودان ضمن خط النقل الهوائى الذى يعبر قناة السويس ‪ ،‬وبالطبع‬
‫فالهدف منهما تفادى السفن الضخمة التى تعبر القناة‪.‬‬

‫‪194‬‬
195
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

.‫وهذه إحصائية ببعض أشهر هذه األبراج حول العالم‬

Tower Year Country Town Pinnacle Remarks

Zhoushan
Island Tallest
2009–
Overhead China Damao Island 370 m pylons in
2010
Powerline the world
Tie

Tallest
Nanjing
reinforced
Yangtze
1992 China Nanjing 257 m concrete
River
pylons in
Crossing
the world

HVDC Tallest
Yangtze electricity
River 2003 China Wuhu 229 m pylons
Crossing used
Wuhu for HVDC

Tallest
Elbe 1976– electricity
Germany Stade 227 m
Crossing 2 1978 pylons in
Europe

Tallest
Chushi
electricity
Powerline 1962 Japan Takehara 226 m
pylons in
Crossing
Japan

Overhead
line crossing 1998 Egypt 221 m
Suez Canal

Bosporus
overhead
1999 Turkey Istanbul 160 m
line crossing
III
196 )‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية‬

Tower Year Country Town Pinnacle Remarks

One pylon
Pylons of
standing on
Ghesm 1984 Iran Strait of Ghesm 130 m
a caisson
Crossing
in the sea

World's first
Carquinez
powerline
Strait United
1901 Benicia 68 m + 20 m crossing of
Powerline States
a larger
Crossing
waterway

‫عناصر مكونات األبراج‬ 8.1.1

:‫) من ثالثة عناصر أساسية هى‬1-8 ‫يتكون أى خط هوائى (شكل‬

.‫ وما تشتمل عليه من قواعد ونظم تأريض‬Tower ‫ األبراج‬-1


insulators ‫ العوازل‬-2
‫ الموصالت‬-3

:‫باإلضافة إلى عدد من الملحقات مثل‬


‫ للحماية من الصواعق البرقية‬Shield condctors ‫ ويسمى أيضا‬Earthing Line ‫خط األرضى‬ 
Dampers ‫خامدات االهتزاز‬ 
Bundel Conductors ‫ فى حالة استخدام نظام الو و‬Spacer ‫فواصل األسالك‬ 
.‫ وليرها‬، Guarding Rings ‫الحلقات المعدنية‬ 

196
‫‪197‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 8-1‬‬ ‫مكونات البرج‬

‫علما بأن كل برج البد له من لوحة تعريفية تحمل رقمه (كل برج له رقم خاص لتسهيل عمليات الصيانة أو‬
‫البحث عن األعطال)‪.‬‬

‫والمكونات السابقة وليرها ستشرح هنا فى هذا الباب ضمن ثالثة فصول ‪:‬‬

‫هنا فى الفصل الثامن سنعرض شرحا تفصيليا لألبراج والموصالت وملحقاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما الفصل التاسع سنخصصه للعوازل فى األبراج ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فى الفصل العاشر سندرس كيفية عمل تمثيل ‪ Simulation‬لهذه الخطوط الهوائية وكيفية حساب قيم‬ ‫‪‬‬
‫عناصرها ( ‪ ، ) Resistance, Inductance and Capacitance‬وندرس أيضا تأثير هذه القيم‬
‫على أداء خط نقل الطاقة عموما ‪ ،‬وندرس أيضا بعض الظواهر المرتبطة بهذه ال و ‪ Parameters‬مثل‬
‫ظاهرة الو و ‪ ، Ferrenti Effect‬ال و ‪ ، Arcting Ground‬وظواهر االرتفاع فى الجهد‪.‬‬
‫‪198‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫‪ 8.2‬املسافات فى األبراج الكهربية‬


‫يمكن أن يحمل البرج الكهربى دائرة كهربية واحدة (الدائرة الواحدة تحمل موصالت لثالثة أوجه ‪) three phases‬‬
‫‪ ،‬ويمكن أيضا أن يحمل دائرتين‪ .‬ويجب أن يراعى عند تصميم األبراج وجود مسافات آمنة بين الموصالت‬
‫واألرض ‪ ،‬وكذلك بين الموصالت وبعضها البعض ‪ ،‬وهو الهدف األساسى من استخدام البرج‪.‬‬
‫وهناك عدة مسافات تحتاج للتوصيف عند دراسة األبراج منها‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتفاع البرج ‪ ،‬والمسافة بين الموصالت واألرض‬


‫‪ -2‬المسافة بين كل برج والبرج الذى يليه‬
‫‪ -3‬مسافة حق طريق المرور ‪Right of Way‬‬
‫‪ -4‬تقدير المسافات اآلمنة من تأثير المجاالت الكهربية والمغناطيسية‬

‫وفيما يلى ندرس تفصيال هذه الموضوعات‪.‬‬

‫ارتفاع الربج و املسافة بني املوصالت واألرض‬ ‫‪8.2.1‬‬

‫ارتفاع األبراج تتراوح لالبا بين ‪ 55 – 15‬متر (باستثناء األبراج الخاصة التى أشرنا إليها) ‪ ،‬وبالطبع فالعنصر‬
‫األساسى فى المقارنة هو قيمة الجهد‪.‬‬

‫أما الحد األدنى للمسافة بين الموصالت واألرض فهو يحسب كما يلي ‪:‬‬

‫‪CLEARANCE ABOVE GROUNDS:‬‬


‫‪(Clause 77 of Indian Electricity Rules)--m.‬‬

‫‪33 KV -------------------------------------------5.100‬‬
‫‪66 KV ------------------------------------------ 5.490‬‬
‫‪132 KV----------------------------------------- 6.100‬‬
‫‪220 KV ---------------------------------------- 7.015‬‬
‫‪400 KV----------------------------------------- 8.840‬‬

‫ويمكن حسابها أيضا من بعض المعادالت ‪ ،‬وبالطبع ستتوقف المسافة على الجهد بالدرجة األولى وأيضا على‬
‫مقدار الو و ‪ Sag‬المسموح به حتى ال تتالمس الموصالت وقت هبوب الريح‪ .‬وبعض المعادالت تأخذ مقطع‬
‫الموصل فى الحسبان ‪ .‬وجدول ‪ 1-8‬يقدم بعض نماذج لهذه ال و ‪ Formulas‬التى تستخدم فى تحديد هذه‬
‫المسافات‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫‪199‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 8-1‬‬

‫املسافة بني الربج والذى يليه‬ ‫‪8.2.2‬‬

‫المسافة المثلى )‪ (Span‬بين أبراج الجهد العالي الهوائية هى المسافة التي تعطي أقل تكلفة للخط مع توفير‬
‫حدود اآلمان المطلوبة‪ .‬وتجري هذه الحسابات لكل كيلومتر بعد تحديد هل الخط )مفرد أم مزدوج ( وهل‬
‫سيوضع في أرض عادية ومنبسطة أم على أرض ذات تربة ضخرية مثال‪ ،‬ثم تحديد بعض المعطيات مثل‬
‫قوة شد الموصالت في أدنى درجة ح اررة لها‪ ،‬و تدلي هذه الموصالت في أعلى درجة ح اررة لها‪ ، ،‬ويؤخذ فى‬
‫االعتبار أيضا ارتفاع األبراج وطول سالسل عوازل التعليق باإلضافة لحجم وتكاليف القواعد الخرسانية لألبراج‬
‫والتأريض‪.‬‬

‫وعادة تجري الحسابات باعتبار المسافة هى ‪100‬متر مثالً بين كل برجين ‪ ،‬ثم تزيد تدريجيا حتى ‪500‬‬
‫متر ثم نختار المسافة التى تعطى أقل تكلفة ‪ .‬وبالطبع تجرى هذه الحسابات بواسطة برامج خاصة للحصول‬
‫على النتائج بسرعة‪.‬‬

‫مسافة طريق مرور األبراج ‪Right of Way‬‬ ‫‪8.2.3‬‬

‫يجب أن يراعى وجود مسافة مناسبة ‪ Right of Way‬لتباعد المبانى واألشجار عن مسار الخطوط (شكل ‪-8‬‬
‫‪ . )2‬وتحسب هذه المسافة بحيث إذا سقطت إحدى األشجار ألى سبب من األسباب فإنها ال تسقط على‬
‫الخطوط ‪ ،‬وهذا يستلزم تقدير الطول األقصى الذى يصل إليه طول الشجرة‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫‪Figure 8-2 Right of Way‬‬

‫كما أن الخطوط يجب أن تكون أعلى من مستوى السيارات المارة تحتها السيما سيارات النقل حتى ال يتسبب‬
‫انخفاضها فى حوادث كما فى الشكل ‪.3-8‬‬

‫‪Figure 8-3‬‬

‫علما بأنه فى حالة حدوث حادثة كما فى الصورة السابقة فستكون توابعها أن تنفجر جميع إطارات السيارة كما فى‬
‫الشكل ‪( 4-8‬بسبب ارتفاع فرق الجهد على الهواء الداخلى لإلطار) ‪ ،‬لكن الشخص الموجود بداخل السيارة لن‬
‫يصاب بأذى حتى لو كان جهد الخط ‪ 500‬ك ف والسبب هو عدم وجود فرق جهد عليه وهو داخل السيارة ‪،‬‬
‫وهو فى ذلك يشبه الطيور التى تقف على خطوط النقل وال تتأثر بسبب عدم وجود فرق جهد على جسمها‪( .‬تذكر‬
‫أن التيار ال يسير إال بين نقطتين بينهما فرق للجهد‪) .‬‬

‫‪200‬‬
‫‪201‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 8-4‬‬ ‫السيارة بعد اصطدامها بخط مكهرب‬

‫وانما الخطر الداهم يحدث إذا لادر هذا الشخص السيارة ووقف على األرض مثال وأللق الباب ‪ ،‬عندها سيكون‬
‫هناك فرق جهد على جسمه كاف لحرقه وليس فقط موته‪ .‬وعلى أى انسان فى المنطقة المحيطة بالسيارة أن يقف‬
‫على بعد ال يقل عن ‪ 10‬متر ‪ ،‬فإذا كان البد أن يكون على مسافة أقل من ذلك فعليه أن تكون قدميه متجاورتين‬
‫ومالمستين حتى يتجنب ظهور ‪ Step Voltage‬على جسمه‪.‬‬

‫فإذا أراد الشخص مغادرة السيارة فال يلمس أى جزء منها ولتكن قدميه متجاورتين كما فى الشكل ‪.5-8‬‬

‫‪Figure 8-5‬‬ ‫الطريقة المثلى للهروب‬

‫حتديد مدى مسافات خطورة اجملاالت حول األبراج‬ ‫‪8.2.4‬‬

‫تتميز خطوط القوى الكهربية بأن حولها مجاالت كهربية ومغناطيسية (شكل ‪ 6-8‬وشكل ‪ .) 7-8‬وتتوقف شدة‬
‫وخطورة المجال الكهربى على شدة الجهد ‪ ،‬بينما تتوقف شدة المجال المغناطيسى على شدة التيار ‪.‬‬
‫‪202‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫‪Figure 8-7‬‬ ‫‪Figure 8-6‬‬

‫وتتوقف شدة المجال أيضا على مدى البعد عن الخط ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فى خط ‪ 400‬ك ف كما فى الشكل‬
‫‪ 8-8‬حيث تكون شدة المجال المغناطيسي أسفل الخط مباشرة حوالى ‪ 15 µT‬بينما تصل إلى ‪ 1µT‬على بعد‬
‫‪ 60‬متر من الخط‪.‬‬

‫‪Figure 8-8‬‬ ‫شدة المجاالت الكهربية والمغناطيسية قرب خط نقل‬

‫أما المجال الكهربى فتتراوح قيمته فى المثال السابق بين ‪ 7kV/m‬إلى ‪.0.3kV/m‬‬

‫ورلم أن األبحاث متضاربة نوعا ما فى تقدير المسافة التى تسبب خط ار على صحة اإلنسان والحيوان إال أن‬
‫هناك بعض القيم ال خالف عليها وهى‪:‬‬

‫أقل من متر لكل ‪ 100‬كيلو فولت يعتبر خط ار أكيدا‬ ‫‪‬‬


‫أكثر من ‪ 10‬متر لكل ‪ 100‬كيلو فولت يعتبر أمانا أكيدا‬ ‫‪‬‬

‫وبين هاتين القيمتين توجد منطقة البعض يتشدد فيها والبعض يتساهل ‪ ،‬وفى أللب األحوال تعتبر مسافة متر‬
‫لكل ‪ 10‬كيلوفولت مسافة مناسبة‪ .‬بالطبع المقصود هنا عند دراسة خطورة هذه المجاالت على شخص دائم‬

‫‪202‬‬
‫‪203‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫التواجد فى هذه المنطقة ( طبيعة عمله أو سكنه تقتضى أن يقضى وقتا طويال بجوار هذه الخطوط )‪ ،‬وال نقصد‬
‫تأثيرها على شخص يمر مرو ار عاب ار ‪.‬‬

‫‪ 8.3‬أنواع األبراج ‪:‬‬


‫تصنع األبراج الكهربية فى الجهود العالية عادة من الصلب المجلفن ‪ .Galvanized Steel‬ويتحدد نوع البرج من‬
‫طريقة تركيب العازل المركب عليه أو الوظيفة التى يؤديها ‪ ،‬فإذا كان العازل معلقا يصبح نوع البرج برج تعليق و‬
‫إذا كان العازل مشدودا يصبح نوع البرج برج شد ‪ ،‬كما أن البرج الذى يعبر مانع مائى مثال يسمى برج عبور ‪،‬‬
‫وهكذا‪.‬‬

‫أبراج تعليق ‪: Suspension Towers‬‬ ‫‪8.3.1‬‬

‫وتشكل هذه األبراج حوالى ‪ % 80‬من إجمالى عدد األبراج فى الخط وتستخدم فى حمل الموصالت ‪.‬‬
‫وهى األبراج التى يتم توظيفها لحمل الموصل فقط و ال يقع عليها أى قوى شد أفقية‪ .‬فأبراج التعليق (شكل ‪)9-8‬‬
‫تعتمد في ثباتها على وجود قوتين للشد متساويتين على جانبي البرج فلو حدث و سقط موصل من إحدى الجهتين‬
‫فسيتأثر الموصل وكذلك الموصالت على كافة أبراج التعليق المجاورة‪.‬‬

‫ويمكن تمييز هذا النوع بوجود سلسلة عوازل واحدة لكل موصل عند كل نقطة تعليق كما فى الصورة على عكس‬
‫األنواع التالية‪ .‬و لتجنب إمتداد هذه المشكلة فإننا نستخدم برج شد بعد كل عشرة أبراج تعليق تقريبا‪.‬‬

‫برج تعليق ‪Figure 8-9‬‬


‫‪204‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫أبراج شد ‪: Tension Towers‬‬ ‫‪8.3.2‬‬

‫وظيفة أبراج الشد هى تحمل قوى الشد الميكانيكية بصورة مستقلة عن األبراج السابقة أو الالحقة‪.‬‬
‫ويمكن تمييز هذا البرج (شكل ‪ )10-8‬بوجود سلسلتين للعوازل عند كل نقطة‬
‫تثبيت حيث يكون الموصل بينه وبين البرج الذي يسبقه مربوطاً بأحد العازلين‬
‫والموصل بينه وبين البرج الذي يليه مربوطاً بالعازل الثاني ‪.‬‬

‫ويوضع برج من هذا النوع بعد كل عدة أبراج تعليق – كل عشرة أبراج في‬
‫المتوسط ‪ -‬وذلك لتفادي سقوط السلك من على كل األبراج حالة حدوث قطع‬
‫فيه ‪ ،‬ألنه إذا كانت جميع األبراج على مسار الخط أبراج تعليق ‪ ،‬وحدث قطع‬
‫في الموصل فإن الموصل سيسقط من على جميع األبراج ‪ ،‬وبالتالى سنحتاج‬
‫لوقت ومجهود كبير وتكلفة عالية لإلصالح‪.‬‬
‫برج شد ‪Figure 8-10‬‬

‫وأبراج الشد متعددة األنواع حسب نوع قوى الشد الواقعة عليها كأبراج الشد فى بداية الخط و نهايته أو األبراج‬
‫المستخدمة عند تغيير االتجاه ‪ ،‬أو أبراج عبور المسطحات المائية الصغيرة كاألنهار أو قناة السويس مثال ‪.‬‬

‫أبراج ال تب ديل ‪: Transposition Towers‬‬ ‫‪8.3.3‬‬

‫وهذه األبراج (شكل ‪ )11-8‬يتم من خاللها تبديل الفازات على مسافات متساوية بطول الخط لكى تتساوى الو و‬
‫‪ Inductance‬فى الفازات الثالثة وكذلك تتساوى الو و ‪ Capacitance‬للفازات الثالثة بطول الخط‬

‫فكما سنرى فى الفصل العاشر فإن قيمة ال و ‪ Inductance and Capacitance‬تتوقف على أبعاد البرج‬
‫وارتفاعات الموصالت عن األرض ‪ ،‬وهذا يعنى أن ال و ‪ Phase‬العلوى ستكون له ‪ Indactance‬مختلفة فى‬
‫القيمة عن الو و ‪ Phase‬السفلى ‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة لتبديل الفازات على طول الخط ‪ ،‬بحيث يكون ‪Phase-‬‬
‫‪ A‬مثال فى األعلى لثلث المسافة ثم فى الوسط ثم فى األسفل فى الثلثتين األخرين‪.‬‬

‫مع مالحظة إنه يجب أال يختلف ترتيب الفازات فى بداية الخط عن نهايته بعد إجراء عملية التبادل ‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال لو كان الخط طوله ‪ 150‬كم فيتم تقسيم هذا الخط إلى ثالثة قطاعات أو مضاعفاتها بحيث يتم تركيب‬
‫برج تبادل كل ‪ 50‬كم من الخط‪ .‬ويكون ‪ Phase-R‬هو األعلى فى البداية واألوسط فى المنتصف واألسفل فى‬
‫النهاية ‪ ،‬ومن ثم يكون هو أيضا األعلى بعد نهاية الو و ‪ 150‬كم إذا زاد الطول عن ذلك‪ .‬وبالطبع فإن برج‬
‫التبادل هو بالضرورة برج شد ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪205‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫برج تباديل ‪Figure 8-11‬‬

‫‪ 8.4‬ا ملوصالت فى أبراج اجلهد العايل ‪:‬‬


‫الموصل هو الجزء الرئيسي في خط النقل حيث إنه هو الناقل الذي يقوم بنقل الطاقة الكهربية من مكان آلخر‪.‬‬
‫والموصالت المستخدمة في خطوط النقل تكون مكشوفة أي لير مغطاة بمادة عازلة ‪ ،‬وتكون معلقة بين أعمدة أو‬
‫أبراج تبعد عن بعضها مسافات قد تصل في بعض األحيان أكثر من ‪ 250‬مت اًر ‪ ،‬وهذه المسافة تعرف ببحر السلك‬
‫أو الو و "‪. " Span‬‬
‫وتصنع الموصالت من النحاس أو األلمونيوم النقي بدرجة نقاوة ال تقل عن ‪ . % 99.5‬ويتم سحب األسالك‬
‫النحاسية إما على الساخن أو على البارد ‪ ،‬أما أسالك األلمونيوم فيتم سحبها على البارد فقط ألن السحب على‬
‫البارد يعطى قوة شد أعلى‪.‬‬

‫وكون الموصل معلقاً يجعله دائماً واقعاً تحت تأثير وزنه الذي يؤثر رأسيا إلى أسفل مسببا إجهاد شد في الموصل‬
‫‪ ،‬ولذلك فإنه يجب أن تكون المادة التي يصنع منها الموصل ذات متانة ميكانيكية عالية تجعلها تتحمل اإلجهاد‬
‫‪206‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫الواقع عليها ‪ ،‬ويجب أن تكون خفيفة الوزن حتي تكون قوة الشد المؤثرة على الموصل قليلة وحتى يمكن زيادة‬
‫المسافة بين األبراج لتقليل تكلفة إنشاء الخط ‪.‬‬

‫وعموماً فإن اختيار مادة الموصل في خطوط النقل يخضع لعدة اعتبارات‪:‬‬
‫‪ .1‬المسافة بين البرجين‪.‬‬
‫‪ .2‬الشد في المواصالت‪.‬‬
‫‪ .3‬هل يكون الخط معرض لالهت اززات نتيجة الرياح أم ال‪.‬‬
‫‪ .4‬الفقد في القدرة على الخط‪.‬‬
‫‪ .5‬الهبوط في الجهد على الخط‪.‬‬
‫‪ .6‬الطقس والعوامل المناخية في موقع الخط‪.‬‬
‫‪ .7‬مساحة مقطع الموصل أو حجم الموصل‪.‬‬

‫خصائص املواد املستعملة يف صناعة املواصالت‬ ‫‪8.4.1‬‬

‫‪ -1‬التوصلية‪Conductivity :‬‬
‫يجب أن تكون المادة التي تصنع منها موصالت خط النقل ذات موصلية عالية وذلك حتى يكون الفقد في القدرة‬
‫على الخط أقل ما يمكن حتى تكون عملية النقل اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -2‬المتانة الميكانيكية‪Mechanical Strength :‬‬


‫تقاس المتانة الميكانيكية بأقصى إجهاد تتحمله المادة ‪ ،‬وكلما كانت نسبة المتانة إلى الوزن أكبر كلما أمكن زيادة‬
‫خطوة البرج وتقليل تكلفة إنشاء الخط‪.‬‬

‫‪ -3‬معامل المرونة‪Modulus of Elasticity :‬‬


‫أن استطالة الموصل تحت تأثير إجهاد الشد الواقع عليه تؤدي إلى نقص مساحة المقطع مما يؤدي إلى ضعف‬
‫الموصل وانقطاعه ولذا نحتاج أن يكون معامل المرونة صغي ار‪.‬‬

‫‪ -4‬معامل التمدد الحراري‪Heat expansion coefficient :‬‬


‫فإنه يفضل صناعة الموصل من مادة ذات معامل تمدد حراري صغير حيث أن خطوط النقل الهوائية تكون‬
‫معرضة للتغيرات المناخية نظ اًر لوجودها بالعراء فهي عرضة للتغيرات في درجة الح اررة من درجات تقترب من‬
‫درجة التجمد في الشتاء إلى درجات تربو على ‪ 40‬درجة مئوية وقد تصل إلى درجة ‪ 50‬أو أكثر في بعض‬
‫المناطق ‪ ،‬فإذا كان معامل التمدد الحراري للموصل كبي اًر فإن أسالك خط النقل ستمدد لدرجة تجعلها تقترب من‬
‫األرض في الصيف أو على األقل تزداد احتمالية تالمسها ببعضها ‪ ،‬في حين أنها ستنكمش انكماشاً شديداً في‬
‫الشتاء مما يزيد الشد في الموصل ويجعله ينقطع‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪207‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -5‬التكلفة‪Cost :‬‬
‫والتكلفة من أهم العوامل المؤثرة في اختيار مادة الموصل وذلك للمحافظة على جعل تكلفة نقل الطاقة الكهربية‬
‫أقل ما يمكن ‪.‬‬

‫والمادة األكثر استعماالً في صناعة موصالت خطوط النقل الهوائي هي األلمونيوم حيث أن األلمونيوم يتمتع‬
‫ال جيداً للنحاس وهي أن له موصلية عالية تقارب ‪ %60‬من موصلية النحاس‬ ‫بخصائص تؤهله ألن يكون بدي ً‬
‫إضافة إلى خفة الوزن ورخص الثمن ‪ .‬ورلم أن المتانة الميكانيكية لأللمونيوم أقل من النحاس فإنه يتم التغلب‬
‫عليها بطرق مختلفة كما سنرى فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪ 8.5‬أنواع املوصالت املستخدمة يف خطوط النقل اهلوائي‬

‫املوصالت اجملدولة ( ‪: ) Stranded Conductors‬‬ ‫‪8.5.1‬‬

‫معظم الموصالت المستخدمة في خطوط النقل الهوائية تكون عبارة عن جديلة من أسالك األلومنيوم ملفوفة فوق‬
‫سلك صلب واحد أو أكثر فى قلب الجديلة ‪ ،‬ويمكن أن تكون أسالك األلومنيوم عبارة عن طبقة أو أكثر من‬
‫األسالك المجدولة بطريقة حلزونية حول هذا القلب (شكل ‪ ، )12-8‬ويكون اتجاه جدل األسالك في كل طبقة‬
‫مخالفاً التجاه الجدل في الطبقة السابقة لزيادة متانة الشد‪.‬‬

‫‪Figure 8-12 ACSR‬‬

‫والموصالت المجدولة تستخدم في األحمال المرتفعة والجهود العالية ألنها تتحمل تيارات أعلي لنفس مساحة‬
‫مقطع الموصل وذلك بسبب خاصية ال و ‪ skin effect‬حيث يمر التيار في الطبقات الخارجية للسلك بنسبة أكبر‬
‫‪208‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫فى الموصالت المجدولة ‪ ،‬بسبب تعدد األسطح ‪ ،‬ومع زيادة عدد األسطح تزداد فرصة مرور التيار بقيمة أكبر‬
‫بينما فى الموصل المصمت لدينا سطح واحد‪.‬‬
‫تيار كهربيا أعلي من الموصل المصمت لنفس مساحة المقطع فى حالة‬
‫وبالتالي فإن الموصل المجدول يتحمل ا‬
‫التيار المتردد ‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يمتاز بالمرونة العالية ‪.‬‬

‫ولكن هناك عيبين للموصالت المجدولة ‪:‬‬


‫األول أن القطر الخارجي للموصالت المجدولة أكبر من القطر الخارجي للموصالت المصمتة والتي‬ ‫‪‬‬
‫لها نفس المساحة‪.‬‬
‫والثانى هو عدم انتظام توزيع ال و ‪ Electric Field‬على سطحه مما يؤدى لزيادة المجال فى مواضع‬ ‫‪‬‬
‫أكثر من األخرى كما سيتم شرحه فى باب الكابالت‪.‬‬

‫وهناك أنواع متعددة من الموصالت المجدولة المستخدمة فى الخطوط الهوائية منها‪:‬‬


‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Steel Reinforced (ACSR),‬‬
‫•‬ ‫‪All-Aluminum Conductor (AAC),‬‬
‫•‬ ‫‪All-Aluminum Alloy Conductor (AAAC),‬‬
‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Steel Supported (ACSS),‬‬
‫•‬ ‫‪Aluminum Aonductor Composite Core (ACCC),‬‬
‫•‬ ‫‪Aluminum Conductor Composite Reinforced (ACCR), and‬‬

‫وفيما يلى شرح لبعض من هذه األنواع‪.‬‬

‫موصالت األملونيوم اخلالص‬ ‫‪8.5.2‬‬

‫يعتبر ال و ‪ All Aluminum Conductor, AAC‬أرخص أنواع الموصالت ‪ ،‬ولكن بسبب المتانة المنخفضة‬
‫لهذا النوع من الموصالت تجعله مناسباً فقط عندما تكون المسافة بين كل برجين قصيرة‪.‬‬

‫األملونيوم املقوي بالصلب ‪:‬‬ ‫‪8.5.3‬‬

‫يتكون ال و ‪ Aluminum Conductor Steel Reinforced ACSR‬من قلب عبارة عن طبقة أو أكثر من‬
‫أسالك الصلب المجلفن المحاطة بطبقة أو أكثر من أسالك األلمونيوم ‪ ،‬كما هو موضح بالشكل ‪ ،13-8‬ويتم‬
‫تعريف هذه الموصالت بعدد أسالك األلومنيوم وأسالك الصلب ‪ .‬على سبيل المثال السلك مقطع ‪ 7 / 30‬أي‬
‫التي تتكون من ‪ 30‬سلك ألمونيوم على طبقات (طبقتين فى الرسم) ‪ ،‬و‪ 7‬أسالك من الصلب إال أنه توجد أنواع‬
‫كثيرة بنسب مختلقة من أسالك الصلب واأللومنيوم ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫‪209‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 8-13 ACSR‬‬

‫هذا النوع من الموصالت له متانة أعلي من موصالت األلومنيوم ولذلك يستخدم عندما تكون المسافة بين األبراج‬
‫كبيرة ويمكنه كذلك تحمل الظروف الجوية السيئة وله كذلك معامل مرونة أعلى ومعامل تمدد حراري أقل من‬
‫األلومنيوم ولذلك فإن خصائصه الميكانيكية أعلي بكثير من األلومنيوم ويمكن التحكم في هذه الخصائص بتغيير‬
‫نسبة األلومنيوم إلى الصلب في الموصل المجدول‪.‬‬

‫موصالت سبائك األلومنيوم‬ ‫‪8.5.4‬‬

‫وهذا النوع ‪ All Aluminum Alloy Conductor , AAAC :‬عبارة عن سبيكة متجانسة معالجة ح اررياً من‬
‫األلومنيوم والمغنسيوم والسيليكون ‪ ،‬وهذا الموصل له خصائص تميزه عن ‪ AAC ، ACSR‬حيث أن له متانة‬
‫عالية جداً وذلك يتيح زيادة المسافة بين األبراج والتقليل في تكلفة إنشاء الخط أو زيادة قدرة حمل التيار عند‬
‫استخدامه على األبراج الموجودة فعالً وتحسين أداء الخط ‪ .‬وهذا الموصل له مقاومة كهربية أقل وبالتالي يسبب‬
‫فقد أقل في القدرة على الخط ‪ ،‬ولذلك يكثر استخدام هذا النوع من الموصالت في الخطوط الحديثة ‪.‬‬

‫األلومنيوم املقوي بسبيكة األلومنيوم‬ ‫‪8.5.5‬‬

‫يعتبر ‪ Aluminum Conductor Alloy Reinforced ACAR :‬مشابه تماما ل و ‪ ACSR‬ولكن مع استبدال‬
‫القلب المكون من أسالك الصلب بأسالك من سبيكة األلومنيوم وبذلك يعطي خصائص بين خصائص موصالت‬
‫األلومنيوم وخصائص موصالت األلومنيوم المقوي بالصلب‪.‬‬

‫سبيكة األلومنيوم املقوي بالصلب ‪:‬‬ ‫‪8.5.6‬‬

‫يعتبر ‪ Aluminum Alloy Conductor Steel Reinforced AACSR‬مشابه لو ‪ ACSR‬حيث يحتوي‬


‫على قلب مكون من أسالك الصلب ولكن تستبدل أسالك األلومنيوم بأسالك من سبيكة األلومنيوم ‪ ،‬وهذا النوع‬
‫له متانة ميكانيكية عالية على حساب الموصلية ولذلك يستخدم هذا النوع من الموصالت عندما تكون مثل هذه‬
‫الخصائص مرلوبة وخصوصاً في أسالك األرضي‪.‬‬
‫‪210‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫أطوال املوصالت‬ ‫‪8.5.7‬‬

‫عادة يكون الموصل ملفوفا على بكرة (درم) بطول يتراوح بين ‪ 1‬كيلومتر (موصالت ‪ ) Moose or Zebra‬وقد‬
‫تصل إلى ‪ 2‬كيلومتر كما فى موصالت من النوع ‪ Panther‬أو موصالت التأريض ‪ ،‬وبالطبع سنحتاج لعمل‬
‫وصالت بين الموصالت باستخدام ما يسمى سرافيل كما فى الشكل ‪ ، 14-8‬وذلك للوصول للطول الالزم‬
‫‪.‬ويمكن عمل الوصالت بصور أخرى مثل اللحام وغيره‪.‬‬

‫سرافيل الربط ‪Figure 8-14‬‬

‫‪ 8.6‬االكسسوارات ‪ ACCESSORIES‬الىت تستخدم فى اخلطوط‬

‫هناك أيضا بعض العناصر التى يمكن تصنيفها على أنها ملحقات تتعلق بالموصالت ‪ ،‬مثل كالمبات التعليق‬
‫والشد ‪ ،‬ومنها أيضا خامد االهت اززات ‪ ، Dampers‬ومنها كذلك ال و و (‪ )spacers‬وهى الفواصل بين الموصالت‬
‫عند عمل ‪.Bundles Conductors‬‬

‫وفيما يلى بعض التفاصيل عن هذه الملحقات‪.‬‬

‫فواصل املوصالت‬ ‫‪8.6.1‬‬

‫عند عمل ‪ ، Bundle Conductors‬يمكن استخدام موصلين أو ثالثة أو أربعة لكل فاز كما فى الشكل ‪15-8‬‬
‫‪ ،‬وبالطبع نحتاج لفواصل بين هذه الموصالت لضمان وجود مسافة ثابتة بين الموصالت ‪.‬‬

‫‪Figure 8-15 Bundle conductors‬‬

‫‪210‬‬
‫‪211‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويستخدم ال و ‪ Spacer‬كما فى الشكل ‪ .16-8‬راجع الجزء الخاص بظاهرة‬


‫الكورونا للمزيد حول هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪Figure 8-16 Spacer‬‬

‫خامد االهتزازات ‪Dampers‬‬ ‫‪8.6.2‬‬

‫نتيجة الرياح الشديدة سيكون هناك اهت اززات قد تتسبب مع الوقت فى مشاكل للخط و للعوازل ‪ ،‬ولذا فمعظم‬
‫الخطوط تكون مزودة (السيما فى الجهد العالي ) بما يسمى ‪ Stockbridge dampers‬كما فى الشكل ‪17-8‬‬

‫‪Figure 8-17 Dampers‬‬

‫وفكرة العمل كما فى الشكل ‪ 18-8‬أن االهت اززات تنتقل من نقطة االتصال رقم ‪ 6‬إلى كابل قصير رقم ‪11‬‬
‫مركب عليه أثقال (لالبا كتل خرسانية أو معدنية ) رقم ‪ ، 12‬وطول الكابل مع الكتل المركبة مصممة بحيث‬
‫تستنفذ طاقة االهت اززات فيهم ‪ .‬ويتم تركيبه فى بداية ونهاية كل موصل بين برجين‪.‬‬

‫‪Figure 8-18 Damper in detailed‬‬


‫‪212‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل الثامن (األبراج الهوائية)‬

‫وهناك نوع آخر إلخماد االهت اززات يسمى ‪ spiral vibration damper‬وهو سلك ثقيل يلف مثل السوسته حول‬
‫الموصل فى كل جهة من جهات التثبيت كما فى الشكل ‪ .19-8‬وقد يستعمل النوعان معا‪.‬‬

‫‪Figure 8-19 Spiral Damper‬‬

‫كرات حتذير الطائرات‬ ‫‪8.6.3‬‬

‫لعلك تالحظ فى بعض خطوط نقل القوى وجود كرات كما فى الشكل ‪ ، 20-8‬والتى أحيانا توضع على موصل‬
‫األرضى ‪ ،‬والغرض من هذه الكرات هو تحذير الطائرات المارة بالمنطقة إذا كانت قريبة من المطارات السيما‬
‫طائرات الهيلوكوبتر التى قد تطير على ارتفاعات منخفضة ‪ .‬وقد تم تطوير هذه الكرات وتم وضع خاليا شمسية‬
‫على سطحها الخارجى وكذلك مجموعة ‪ LEDs‬بحيث تعمل ‪ Flashing‬بالليل ويبلغ قطر الكرة حوالى ‪ 60‬سم‪.‬‬

‫‪Figure 8-20 Warning Ball and Falsh‬‬

‫كما يوجد نوع آخر من أجهزة اإلنارة والتحذير يوضع على قمم أبراج الضغط العالي حسب تعليمات منظمة هيئة‬
‫الطيرن المدنى وفية إلزام بأن أى برج يزيد ارتفاعه أو يساوى ‪ 50‬ا‬
‫متر البد أن يوضع عليه جهاز ضوئى‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪212‬‬
‫‪213‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪214‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪9‬‬
‫‪Insulators‬‬
‫معلوم أن جميع الموصالت المستخدمة في الشبكات الهوائية للجهد العالي والفائق هي موصالت لير معزولة ‪ ،‬و‬
‫هذا هو السر في إنخفاض التكلفة مقارنة بالكابالت ‪ ،‬لكن في المقابل يجب عزل هذه الموصالت عن األرض‬
‫وذلك بتعليقها و رفعها بعيدا عن مستوى األرض ‪ ،‬و يجب عزلها عن األبراج الحديدية من خالل سالسل العوازل‪.‬‬

‫و تتكون العوازل المستخدمة في خطوط النقل من عدة أطباق ‪ . Disc Insulators‬وبالطبع يتغير عدد أطباق‬
‫السلسلة حسب الجهد المستخدم‪ .‬وعندما يكون الحمل الميكانيكى كبي ار يمكن استعمال سلسلتين على التوازى لحمل‬
‫الموصل الواحد‪.‬‬
‫وكلما كان الجهد المستخدم عاليا كلما كان عدد ال و ‪ Discs‬أكثر ‪ ،‬وبالتالى طول مجموعة العوازل أكبر ‪ .‬والجدول‬
‫‪ 1-9‬يعطى مثاال على ذلك (وبالطبع سيؤدى ذلك لزيادة تكاليف العازلية و حجم األبراج( ‪.‬‬

‫‪Table 9-1‬‬ ‫عدد أطباق العوازل حسب الجهد‬

‫و هذه العوازل تمثل نقطة الضعف األساسية في الشبكات الهوائية لعدة أسباب من أهمها تراكم األتربة عليها مما‬
‫يجعل من سطحها مسا ار سهال لتسرب التيار من الموصالت إلى األرض خالل جسم البرج ‪ ،‬و لذا يجب عمل‬
‫صيانة و نظافة دورية لهذه العوازل إضافة إلى مشكلة عدم انتظام توزيع الجهد على األقراص المكونة لسلسلة‬
‫العزل ‪ .‬وهذه المشكلة وليرها ندرسها الحقا فى هذا الفصل‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫‪215‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 9.1‬وظيفة العوازل‪:‬‬
‫للعوازل وظيفتان أساسيتان هما‪:‬‬
‫‪ -1‬وظيفة كهربية‪ :‬وهي تأمين العزل الكهربية الكامل بين الموصالت (األسالك) الكهربية و بين األبراج‬
‫الحاملة لها‪ .‬وهذا لن يتم إال إذا توفرت فى العازل عدة سمات أهمها الكفاءة العالية للعزل الكهربى تحت‬
‫أسوأ الظروف الجوية كالمطر و الرطوبة و األمطار و التلوث ‪ ،‬وأيضا تحمل جهد تشغيل الخط باإلضافة‬
‫إلى الجهود الناتجة من عمليات الفصل و التوصيل للمهمات‪.‬‬

‫‪ -2‬وظيفة ميكانيكية ‪ :‬وهى تثبيت الموصالت الكهربية على األعمدة أو األبراج الكهربية في جميع الظروف‬
‫الجوية المتوقعة ‪ ،‬بحيث تتحمل مختلف القوى الميكانيكية المؤثرة عليها مثل وزن الموصل و قوة الشد‪.‬‬

‫و يتوقف نوع العوازل و قوتها على نوع الخط المركبة عليه وجهده ‪ ،‬و كذلك على موضعها من البرج المستخدم ‪،‬‬
‫ولها عدة تصنيفات ‪:‬‬

‫‪ 9.2‬التصنيف حسب الشكل التصميمى ‪:‬‬

‫ويوجد منه عدة تصميمات ‪:‬‬

‫تصميم عوازل الطاقية واملسم ار‬ ‫‪9.2.1‬‬

‫ويسمى ‪ ، Cap &Pin type insulator‬ويصنع هذا النوع (شكل ‪-9‬‬


‫‪1‬و ‪ )2‬من البورسلين أو الزجاج‪ .‬و يتميز هذا النوع من العازالت بإمكانية‬
‫استبدال أى طبق تالف من السلسلة ‪ ،‬كذلك فإنه يصلح لكافة الجهود‬
‫بدءا من المتوسطة و حتى فائقة الجهد ‪ 500‬ك ف ‪ .‬ويتم تركيب األطباق‬
‫المختلفة معا بتوصيل مسمار الطبق الثانى بالشق أو الثقب الموجود‬
‫باألول (شكل ‪ )1-9‬وهكذا حتى تتكون السلسلة بالطول المطلوب‪.‬‬

‫‪Figure 9-1 Cap and Pin‬‬


‫‪216‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪Figure 9-2 Cap and Pin‬‬

‫تصميم عوازل الساق الطويلة‬ ‫‪9.2.2‬‬

‫ويصنع ‪ Long rod type insulator‬من البورسلين أو المطاط السليكونى (شكل ‪ ، )3-9‬وأكثر استعماالته فى‬
‫الو و ‪ Bushings‬الخاصة بالكابالت أو المحوالت وفى محطات التحويل ‪.‬‬

‫‪Figure 9-3 Long Rod Insulator‬‬

‫وفى الجهد المتوسط لدينا نوع ثالث وهو ‪ Pin type‬أى عازل المسمار فقط (شكل ‪ ، )4-9‬ويستخدم حتى ‪33‬‬
‫كيلو فولت كما فى الصورة ‪ .‬وهو مصنوع من قطعة واحدة من العزل مشكلة على شكل مظلة أو أكثر‪ .‬والمظلة‬
‫الواحدة تستعمل فى جهد ‪ 11‬ك ف وبعده يستعمل مظلتين أو ثالثة فى الجهود األعلى كما فى الصورة‪ .‬وتكون‬
‫المظالت متباعدة عن بعضها لتحسين العزل أثناء األمطار‪ .‬ويصبح استعمال هذا النوع من العوازل مرفوضا فى‬
‫الجهود العالية لصعوبة تغييره‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫‪217‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 9-4 Pin Type Insulator‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬
‫قد يتسائل البعض هل هو مقصود فعال أن يكون جسم‬
‫العوازل بهذا الشكل وتلك المظالت؟ بالطبع نعم وهناك‬
‫هدف هام من وراء هذا التصميم ‪ ،‬وهو جعل السطح‬
‫الخارجى لمظالت العوازل يقع على الخطوط متساوية الجهد‬
‫‪ Equi-Potential lines‬للمجال الكهربي للموصالت‬
‫(شكل ‪ )5-9‬ومن ثم يقل أو يمنع تسرب التيار بين هذه‬
‫النقاط ألنها ستكون متساوية الجهد‪ .‬الحظ أن شكل العازل‬
‫يشبه شكل خطوط توزيع المجال‪.‬‬
‫خطوط تساوى الجهد ‪Figure 9-5‬‬

‫‪ 9.3‬تصنيف العوازل حسب مادة الصنع ‪:‬‬

‫عوازل بورســـل ني ‪: Porcelain:‬‬ ‫‪9.3.1‬‬

‫وهو نفسه الذى نسميه الخزف ويتمتع بعازلية كهربية مرتفعة إذا كان متجانسا و نقيا و معالجا بصورة جيدة و خاليا‬
‫من أي مسامات أو شوائب أو فقاعات مهما صغرت‪.‬‬
‫وتصنع عوازل البورسلين من سيليكات األلومنيوم ويخلط مع مادة الكاولين البالستيكية ومادة الكوارتز ‪ ،‬وتصل شدة‬
‫المجال الكهربى دون االنهيار إلى ‪ 60kV/cm‬بينما يصل تحمله لقوى الضغط ‪Compressive Strength‬‬
‫إلى ‪ ، 5,000 Kg / cm2‬ويصل تحمله لقوى الشد ‪ Tensile Strength‬إلى ‪.500 Kg / cm2‬‬

‫ويصنع من البورسلين نوعي العوازل ‪ Cap &Pin Type‬و ‪ Long rod Type‬على السواء‪.‬‬
‫‪218‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫ال عوازل ا ل زجاجـــية ‪Glasses:‬‬ ‫‪9.3.2‬‬

‫يتم تصنيع الزجاج (شكل ‪ )6-9‬من السليكون ويكون عزله عاليا يصل إلى ‪ .140 kV/cm‬ويتحمل قوة ضغط و‬
‫قوة شد ميكانيكى بدرجة أكبر من أو على األقل تساوى تلك التى يتحملها البورسلين (يصل تحمله لقوى الضغط‬
‫‪ Compressive Strength‬إلى ‪ ، 10,000 Kg / cm2‬بينما يصل تحمله لقوى الشد ‪Tensile‬‬
‫‪ Strength‬إلى ‪ )500 Kg / cm2‬كما أنه أرخص وأطول عم ار من البورسلين‪.‬‬

‫عوازل زجاجية ‪Figure 9-6‬‬

‫ويمتاز بأنه شفاف مما يجعل رؤية أى شوائب أو فقاعات لازية أو شروخ ممكنة بالعين المجردة و يعد شفافا‬
‫كثير بتعرضه ألشعة الشمس ‪ ،‬باإلضافة إلى أن معامل تمدده‬
‫بالنسبة لإلشعاعات الح اررية ‪ ،‬و لذلك ال يسخن ا‬
‫أقل من الخزف وهذا يجعل اإلجهاد الذى يتعرض له نتيجة تغير درجة الح اررة أقل‪.‬‬

‫و له ميزة عملية تكمن في أنه إذا تعرض لصدمات ميكانيكية كرمي الحجارة عليه فإنه يكسر بالكامل فيسهل‬
‫اكتشاف موقع العطل في خط النقل (أصبحت نقطة ضعفه هى سر تميزه) ‪ .‬بينما يتشقق عازل البورسلين فقط في‬
‫الحاالت المشابهة و بالتالي يصعب اكتشافه بالنظر إليه من سطح األرض‪ .‬ويصنع من الزجاج عوازل & ‪Cap‬‬
‫‪ pin‬فقط‪.‬‬
‫و يكمن العيب الرئيسي للزجاج في سهولة تكاثف الرطوبة على سطحه ‪ ،‬و هذا يقلل إمكانية استخدامه في المناطق‬
‫الرطبة ‪.‬‬

‫ال عوازل امل طاطــــية ‪rubber :‬‬ ‫‪9.3.3‬‬

‫تصنع هذه العوازل من البالستيك المقوى و المطاط (البوليمر) و تتميز هذه العوازل بخفة وزنها مقارنة بالعوازل‬
‫األخرى‪ .،‬يمتاز هذا النوع بعازلية فائقة ال تسمح للماء بالتواصل مع التلوث على العازل مما يحد من تأثر هذه‬
‫العوازل بالتلوث (يحدث نوع من التكور (شكل ‪ )7-9‬ومن ثم ال يكون هناك مسار متصل فيصعب على التيار أن‬
‫يتسرب من خالل سطح العازل) ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫‪219‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كما يمتاز بخفة وزنه الكبيرة مقارنة بالعوازل األخرى (نسبة واحد إلى ‪ )30‬من وزن عازل البورسلين كما يمتاز‬
‫بسهولة تركيبه على األبراج ‪ .‬إال أن أسعارها ال زالت أعلى من أسعار العوازل الزجاجية أو المصنوعة من البورسلين‪.‬‬
‫ويصنع منه عوازل من نوع ‪ Long rod‬فقط‪.‬‬

‫عوازل مطاطية ‪Figure 9-7‬‬

‫‪ 9.4‬األعطال التي تتعرض هلا العوازل ‪:‬‬

‫‪ -1‬كسر العوازل‪ :‬وذلك نتيجة تعرضها للعوامل الجوية مثل (الصواعق) أو نتيجة تعرضها للعبث أو نتيجة صدأ‬
‫و تشقق القطع المعدنية المكونة لسلسلة العوازل ‪.‬‬

‫‪ -2‬انهيار العازلية ‪ :Breakdown‬يكون ذلك كنتيجة للعوامل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬نتيجة تلوث العوازل سواء من العوامل الجوية أو قربها من المصانع التي تخرج مخلفات تؤثر على سالسل‬
‫العوازل ( كاإلسمنت ‪ ،‬البوتاس ‪ . . . ،‬الخ)‬
‫‪ .2‬تعرضها للجهود العالية سواء بسبب العوامل الجوية كالصواعق المفاجئة ‪ ،‬أو بسبب ‪ Switching‬الخ‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود تيارات متسربة‪Leakage Current .‬‬

‫تأثري التلوث على أداء العازل‬ ‫‪9.4.1‬‬

‫يحتوى التلوث الطبيعى على نسبة عالية من األمالح ‪ ،‬و نتيجة لوجود الشبورة المائية و حتى فى وجود األمطار‬
‫يذوب الملح على سطح العازل منشأ مسا ار موصال وبالتالى مسببا هبوطاً فى قيمة مستوى العزل حيث ينتج‬
‫مسار لمرور التيار خالل األتربة ذو مقاومة أقل من مقاومة العازل ‪ ،‬ويكون هذا المسار بالتوازى مع العازل‬
‫األصلى مما يقلل القيمة الكلية للمقاومة الناتجة فتقل مقاومة العزل ‪ ،‬و نتيجة لذلك يحدث ‪ Flashover‬على‬
‫سلسلة العازل وهذا األخير قد يتسبب فى حدوث شروخ على سطح العازل وخروج الدائرة من الخدمة بواسطة‬
‫أجهزة الوقاية ‪.‬‬
‫‪220‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫كيفي ة حدوث الومضة الكهربية ‪Flashover‬‬ ‫‪9.4.2‬‬

‫سلسلة العزل تمثل بمكثف ‪ ،‬القطب الموجب له هو الخط الهوائى أما القطب السالب فهو األرض (يمثلها هنا‬
‫مسمار العازل المتصل بجسم البرج المؤرض) و الوسط العازل بينهما هو سلسلة العازالت ‪.‬‬

‫ففى الوضع الطبيعى بدون أى تلوث أو أطباق تالفة لن يكون هناك أى مجال لحدوث ‪ Flashover‬باستثناء‬
‫حالة واحدة فقط و هى حدوث ‪ Over-voltages‬على الخط بأكثر من‪ 150 %‬من جهد الخط‪.‬‬

‫أما فى وجود الملوثات على سطح السلسلة فسوف تقل قيمة العزل بين القطبين الموجب و السالب إلى أن يحدث‬
‫انهيار لقيمة العزل منها يحدث ال و و و‪ . Flashover‬وعند حدوث ذلك تصبح سلسلة العازل كما لو كانت مقاومة‬
‫يسرى التيار من أحد طرفيها إلى الطرف اآلخر وهذا بالطبع يعتبر ‪ Short circuit‬وسيتدخل جهاز الحماية‬
‫الكتشافه وعزله مما يسبب تعطل الخط‪.‬‬
‫وهذا الو ‪ Flash over‬لالبا ال يسبب تلف العازل بل يعود العزل ألداء وظيفته العادية بعد حدوثه مالم تكن كمية‬
‫الح اررة الناتجة عنه كبيرة جدا بحيث تسبب احتراق سلسلة العازل‪.‬‬

‫والشكل ‪ 8-9‬يظهر المسافات التى يحدث عليها ‪ ، Flashover‬فهناك مسارات طويلة وهناك مسافات مختصرة‬
‫وهى األخطر مثل ‪ D+B+C‬أو ‪ A+B+C‬وهكذا‪ .‬الحظ أن لدينا فرق بين المسافة التى يزحف عليها التيار‬
‫‪ Creepage distance‬وبين المسافة المختصرة ‪ Clearance Distance‬كما هو واضح فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪Figure 9-8‬‬

‫ما هى الـــ ‪ Creepage Distance‬؟ ‪.‬‬ ‫‪9.4.3‬‬

‫هو مصطلح مهم فى موضوع العزل والتلوث وتعنى مسافة الزحف ‪ ،‬ويستخدم هذا المصطلح فى تصميم العوازل‬
‫بناءا على نسبة التلوث فى المنطقة ‪ ،‬ويمكن تعريفه على أنه أقصر مسار مقاس خالل سطح العازل يصل بين‬

‫‪220‬‬
‫‪221‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نقطتين موصلتين (المسار كله يجب أن يكون على سطح العازل) و يمكن للتيار أن يسلكه ويسبب انهيار كهربى‬
‫‪ ،‬وبالطبع هذه المسافة تختلف عما يعرف بالو و ‪ Clearance Distance‬ويقصد بها أقصر مسافة فعلية بين‬
‫نقطتين موصلتين لتحقيق مسافة آمنة تمنع حدوث ‪ arc‬بينهما كما فى الشكل ‪( 9-9‬ليس بالضرورة أن يكون‬
‫المسار بالكامل على سطح العازل كما فى المصطلح السابق) ‪.‬‬

‫مسافة الزحف ‪Figure 9-9‬‬

‫والجدول ‪ 2-9‬من المواصفات األلمانية لتحديد مسافة الزحف حسب درجة التلوث‪.‬‬
‫‪222‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫مسافة الزحف حسب درجة التلوث ‪Table 9-2‬‬

‫‪222‬‬
‫‪223‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تنظيف العوازل‬ ‫‪9.4.4‬‬

‫ويعتبر تراكم األتربة والملوثات أحد أهم العوامل التى تؤدى إلى انهيار العازل وتسرب التيار من فوقه ‪ ،‬ولذلك‬
‫فمن الضرورى عمل نظافة دورية لهذه العوازل‪ .‬وتختلف المدة حسب حجم التلوث الموجود فى البيئة‪ .‬ومن أشهر‬
‫الطرق لتنظيف العوازل لسلها بالماء – بعد فصل الكهرباء عنها – ثم تطورت الطرق فصار يستخدم الطائرات‬
‫فى تنظيف العوازل دون فصل التيار باستخدام الماء المقطر (لير موصل للكهرباء) ‪.‬‬

‫ومن الطرق الحديثة استخدام أنواع من العوازل ال يتراكم عليها التراب ‪ ،‬ففي جزيرة كريت باليونان كان ملح البحر‬
‫المتبخر يتراكم على العوازل فاستخدموا مادة تشبه الشمع وتم دهن العوازل بها لتساعد على بلورة المياه التي‬
‫تتكثف عليها و بهذا يصبح المسار للتيار المتسرب متقطعا وال يسمح بمرور التيار‪ .‬و يتم الدهان بهذه المادة كل‬
‫ثالث سنوات و قد وجد أن تكاليف استخدامها أقل بكثير من تكاليف الصيانة العادية والتى يتم فيها لسل العوازل‬
‫سواء بالسيارات والروافع أو بالطائ ارت كما فى الشكل ‪.10-9‬‬

‫تنظيف العوازل بالطائرات و باألوناش ‪Figure 9-10‬‬


‫‪224‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫أسباب ظهور اجلهود الزائدة على شبكة النقل‬ ‫‪9.5‬‬


‫المشكلة األساسية التى تدمر عوازل الخطوط الهوائية هى تعرضها لجهود عالية على سطحها ‪Over Voltage‬‬
‫‪ ،‬وهذه الجهود العالية كافية لكسر العازل (ليس بالضرورة أن ينكسر طبق العزل فعليا ‪ ،‬بل يكفى أن ينهار‬
‫العازل على سطحه حتى نقول أن طبق العزل قد انهار) ‪ .‬وهناك أسباب عديدة لحدوث ارتفاع فى جهد الخط أو‬
‫ظاهرة الو و ‪ Over Voltage‬على الخطوط الهوائية ‪ .‬ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -1‬اصطدام صاعقة برق بالخط‬


‫‪ -2‬حدوث فصل وتوصيل للقواطع ‪CB Switching‬‬
‫‪ -3‬توصيل المكثفات‬
‫‪ -4‬حدوث ‪ Open Circuit‬وبالتالى ظاهرة ‪Ferro Resonance‬‬
‫‪ -5‬حدوث ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬

‫والظواهر األربعة األول ستجد شرحا تفصيليا لهم فى الباب السادس بالكتاب (الفصل التاسع والعشرون) ‪ ،‬أما‬
‫الظاهرة الخامسة فهى مشروحة فى هذا الباب فى الفصل الخاص بو و ‪ TL Parameters‬وذلك الرتباطها كليا‬
‫بخطوط النقل ‪.‬‬

‫تأثري اجلهود الزائدة على سلسلة العوازل‬ ‫‪9.5.1‬‬

‫قد يضرب البرق مثال أحد موصالت الخطوط الهوائية ومن ثم تسير الو و ‪ Surge‬على الخط وتحاول الوصول‬
‫لألرض من خالل سلسلة العزل ‪ ،‬ولذا تزود السالسل بما يسمى ‪ Rod Gap‬كما فى الشكل ‪ ، 11-9‬فإذا ارتفع‬
‫الجهد فجأة بسبب صاعقة برقية أو ليره كان المرور خالل هذه ال و و‪ Gap‬أسهل من المرور خالل سلسلة العزل‬
‫ومن ثم تكون ال و ‪ Gap‬قد حمت السلسلة‪ .‬وبالطبع سيتوقف طول مسافة الو و ‪ Gap‬على طول السلسلة وجهد‬
‫الخط‪.‬‬

‫‪Figure 9-11 Rod Gap‬‬

‫‪224‬‬
‫‪225‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 9.6‬ظاهرة الكورونا‬
‫هى ظاهرة حدوث تفريغ جزئى ‪ Partial Discharge‬لوسط عازل أو مرور تيار متسرب من الموصل األصلى‬
‫إلى الهواء الجوى المحيط به بصورة عشوائية نتيجة تأين الهواء المحيط ‪ ،‬وتعتبر هى الظاهرة مؤش ار لحدوث‬
‫انهيار محتمل للعزل (كلمة العزل تتضمن أيضا الهواء كنوع من العوازل) ‪.‬‬

‫وتحدث هذه الظاهرة عندما يتجاوز شدة المجال الكهربى ‪ electric field‬عند سطح الموصل الحد المعروف ب و‬
‫‪ disruptive potential gradient‬وهو الحد الذى يساوى فى حالة الهواء الجوى ‪ ( 30 kV/cm‬مع مالحظة‬
‫أن هذه القيمة تتغير مع الضغط الجوى ولذا فمشكلة الكورونا أكثر وضوحا فى األماكن المرتفعة عن سطح‬
‫األرض) ويترتب على ذلك أن يصبح الهواء المحيط بالموصل ليس عازال كامال بل تصبح له درجة من درجات‬
‫التوصيل ‪ a conductive plasma‬فقط فى منطقة محيطة بالموصل‪ .‬لكن قد تزداد هذه الطبقة الموصلة مع‬
‫الوقت حتى ينكسر العزل بين الموصالت ويحدث انهيار كامل من خالل ش اررة كهربية‪.‬‬

‫والمجال الكهربى عموما يزداد عند األسطح الحادة ألن التغير فى قيمة الجهد يكون كبي ار وليس تدريجيا كما فى‬
‫األسطح الملساء ومن ثم ترتفع قيمة ‪ kV/cm‬بقيم كبيرة تتسبب فى بروز هذه الظاهرة بوضوح أكبر ‪.‬‬

‫ومن ثم فدائما هناك مسافة كافية بين موصالت خطوط النقل لتجنب الوصول لهذه القيمة‪ .‬ولكن قد تجد ظروف‬
‫معينة تجعل المجال الكهربى المسلط على الهواء يتزايد ‪ ،‬وعندها يبدأ الوسط العازل (هواء ‪ /‬زيت ‪ /‬أو ليره) فى‬
‫التأين ‪.‬‬

‫وتحدث ظاهرة (التفريغ الجزئى) ‪ Partial Discharge‬أو الكورونا فى أى وسط عازل بالقرب من جهود كهربية‬
‫فى الخدمة ‪ ،‬سواء كان ذلك خطوط النقل أو فى أى عازل آخر مثل الزيت مثال داخل ال و ‪ ، CB‬ففى حالة‬
‫خطوط النقل يتأين الهواء المحيط حول موصالت الجهد العالي وتزداد الظاهرة وضوحا كلما كان سطح الموصل‬
‫لير منتظم وأيضا كلما زادت الرطوبة والتلوث فى الوسط العازل حيث تزداد نسبة ذرات الهواء المتأين حول‬
‫الموصل ‪.‬‬

‫ويمكن مالحظة ذلك على خطوط النقل الكهربى كوميض المع مائل للزرقة (شكل ‪ ، 12-9‬وتكون هذه الظاهرة‬
‫مصحوبة بصوت أزيز وانتاج لاز األوزون وهذه الظاهرة تسمى ‪ Partial Discharge‬أى يحدث تفريغ جزئى‬
‫داخل العازل وهو يعتبر مقدمة لالنهيار فى العزل ‪.Breakdown‬‬
‫‪226‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪Figure 9-12 corona‬‬

‫وبالطبع ينتج عن وجود هذه الظاهرة حدوث مفاقيد للقدرة الكهربية تسمى‪ Corona Losses.‬تتمثل فى هالة من‬
‫الضوء يميل للون البنفسجى أو األزرق ‪ ،‬والصوت المصاحب للظاهرة إضافة إلى حدوث تداخالت مع موجات‬
‫الراديو‪Radio Interference.‬‬

‫وهذه معادلة تقريبية للجهد الذى تبدأ عنده الكورونا بالظهور ‪ .‬وواضح أنها تعتمد على درجة خشونة السطح‬
‫وعلى قطر الموصل وبعده عن بقية الموصالت الحاملة للجهد‬

‫أسباب ظاهرة الكورونا ‪:‬‬ ‫‪9.6.1‬‬

‫ارتفاع الجهد الكهربى ‪ :‬فمن أهم أسبابها ارتفاع الجهد على الخطوط وبالتالى يزداد شدة المجال وتزداد‬ ‫‪‬‬
‫احتمالية تأين الذرات حول الموصل‪.‬‬
‫انخفاض شدة العزل ‪ :‬ومن أسبابها أيضا انخفاض شدة العزل نتيجة تلوث أو رطوبة مثال ‪ .‬تذكر أن‬ ‫‪‬‬
‫المجال الكهربى يتأثر بقيمة الجهد وال عالقة له بقيمة التيار ومن ثم فالظاهرة ال تتأثر بقيمة التيار فى‬
‫الخطوط‪.‬‬
‫تقارب الموصالت ‪ :‬ومن أسبابها أيضا تقارب المسافات بين األجزاء الحاملة للجهد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم انتظام المجال الكهربى ‪ :‬مع التأكيد على أن أكثر األماكن تأث ار بهذه الظاهرة هى األماكن‬ ‫‪‬‬
‫لير المنتظمة السطح حيث يصبح توزيع المجال فيها لير منتظم فيزداد فى نقاط (يحدث فيها التأين)‬
‫ويقل فى نقاط أخرى‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫‪227‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫احللول املمك نة لظاهرة الكورونا ‪:‬‬ ‫‪9.6.2‬‬

‫‪ -1‬الحل األمثل هو زيادة مساحة مقطع الموصل وبالتالى يقل‬


‫قيمة المجال على سطح الموصل (راجع المعادلة السابقة لحساب‬
‫الجهد الذى يبدأ عنده حدوث الكورونا ‪ ،‬و ستجد أن قيمة نصف‬
‫القطر فى مقام المعادلة ‪ ،‬بمعنى كلما زاد نصف القطر كلما كبر‬
‫الجهد الذى يحدث عنده بداية التفريغ) ‪.‬‬
‫وأحد طرق زيادة المقطع هو استخدام الو ‪bundled‬‬
‫‪ conductors‬وذلك بجعل موصل ال و ‪ Phase‬الواحدة عبارة عن‬
‫موصلين أو أكثر ثم عمل ‪ short circuit‬على هذه الموصالت‬
‫‪Figure 9-13 Bundle Conductors‬‬
‫(شكل ‪ ، )13-9‬وبالتالى يزيد المقطع المكافئ لكل موصل ومن‬
‫ثم يقل المجال المحيط به فال تتأين ذرات الهواء‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة المسافة الفاصلة بين الفازات لتقليل شدة المجال أيضا ولكن ذلك سيؤدى إلى زيادة حجم البرج‬
‫وارتفاع التكلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬وألن هذه الظاهرة ليست فقط معتمدة على المجال الكهربي ولكنها تتأثر بشدة بشكل األسطح الحاملة‬
‫للتيار ‪ ،‬وبصفة عامة يجب تجنب األسطح الحادة فى خطوط النقل وليره لتجنب االرتفاع فى الو و‬
‫‪ ، Voltage Gradient‬ولذا يستعمل مثال وسائل تعليق للموصل لها حواف مستديرة الشكل بدال من‬
‫الحواف الحادة ‪ ، rounded rather than sharp edges‬وكذلك الحال أيضا بالنسة لل و ‪Spacers‬‬
‫وخامد االهت اززات (الحظ الصور السابقة لهذه العناصر)‪.‬‬
‫‪ -4‬وبالوتاكيد يجب تجنب االرتفاع فى الجهد ألنه أحد أهم األسباب الرئيسية‪.‬‬

‫‪ -5‬استخدام ما يعرف بو و ‪ ، Corona Rings‬فمما سبق يتبين أن أحد أهم أسباب هذه الظاهرة هو عدم‬
‫انتظام السطح وهذا ما يحدث عند تعليق الموصل بسلسلة العزل فتكون نقطة االتصال معرضة أكثر‬
‫من ليرها لحدوث الكورونا بسبب السطح الحاد فى التغير ‪ ،‬ولعالج ذلك توضع الحلقات كما فى‬
‫الصورة متصلة بالموصل المعدنى الحامل للجهد فإذا ظهرت الكورونا فإنها تظهر على الحلقات وليس‬
‫على أطباق العازل ومن ثم فقد تم حماية العزل‪.‬‬

‫وتستخدم هذه الحلقات (شكل ‪ )14-9‬أيضا مع مانعات الصواعق ‪ Lightening Arrestor‬وكذلك‬


‫تستخدم فى أطراف الو و ‪ CB‬والمحوالت لنفس الغرض وهو حماية أطراف العزل من التغير المفاجى فى‬
‫الجهد أو التغير المفاجئ فى الشكل والذى ينتج عنه قيمة مرتفعة لل و و ‪Voltage gradient , kV/cm‬‬
‫والتى تتسبب فى ظاهرة الكورونا‪.‬‬
‫‪228‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪Figure 9-14 Partial Flashover on corona rings‬‬

‫وهذه الحلقات تتصل مباشرة بالموصل كما ذكرنا عند نقطة اتصاله بسلسلة العزل ألنها أخطر منطقة معرضة‬
‫للكورونا ‪ ،‬ويمكن القول أن هذه الحلقات تغير شكل المجال الكهربى بحيث ال يصبح قاد ار على تأين ذرات‬
‫الهواء المحيطة بالموصل أو العزل‪ .‬فال و ‪ Gradient, kV/cm‬أصبح ضعيفا بسبب كبر القيمة الموجودة فى‬
‫المقام ألن المجال الكهربى أصبح محيطا بحلقة قطرها واسع وليس بنقطة اتصال صغيرة ومن ثم صغرت قيمته‪.‬‬

‫‪ 9.7‬توزيع جهد التشغيل على سلسلة العازل ‪:‬‬

‫في حالة استخدام أكثر من قرص ‪ Disc‬في السلسلة ‪ ، String‬كما هو الحال فى شبكات الجهد المرتفع فعندها‬
‫نظريا سيتم توزيع فرق الجهد على العوازل الموجودة بالسلسلة بالتساوي بمعنى لو كان جهد الشبكة يساوي ‪500‬‬
‫كيلو فولت فهذا يعني أن الجهد على سلسلة العزل المكونة من ‪ 20‬قرص مثال سيساوى ‪ 25 kV/disc‬و هذا‬
‫طبقا لقانون توزيع الجهد كما في الجزئين يسار الشكل ‪ .15-9‬حيث يمثل كل قرص وكأنه مكثف وبالتالى يكون‬
‫لدينا مجموعة من الو و ‪ Series Capacitors‬وهو تمثيل حقيقى فالمكثف ليس سوى لوحين معدنيين بينهما عازل‬
‫وعليهما فرق للجهد ‪ ،‬وهو الحاصل هنا بين النقاط المعدنية ‪.‬‬
‫لكن هذا لير متحقق في الواقع و السبب هو وجود تلك الوصالت الحديدية التي تربط كل قرص ‪ Disc‬بما قبله‬
‫و بما بعده في السلسلة ‪ ،‬فهذه الوصالت الحديدية ينشأ بينها و بين حديد البرج مكثفات أخرى تسمى ‪Shunt‬‬
‫‪ Capacitors, C1‬كما فى الشكل األيمن ‪.15-9‬‬

‫‪228‬‬
‫‪229‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 9-15‬‬ ‫توزيع الجهد على سلسلة العزل‬

‫فيتغير توزيع التيار ليصبح كما فى أقصى يمين الشكل السابق‪ .‬و من ثم يصبح التيار المتسرب خالل السلسلة‬
‫فى حالة افتراض المكثفات الثانية ليس متساويا خالل كل قرص كما في الحالة المثالية األولى ‪ ،‬بل يصبح التيار‬
‫األكبر هو التيار المار في الو و ‪ Disc‬األقرب إلى الموصل ثم يقل التيار بعد ذلك و من ثم فلم يعد التيار متساويا‬
‫على كل مسافة و هذا يعني أن بعض أقراص السلسلة ستتعرض إلجهاد كهربي أكثر من ليرها و ربما يحدث‬
‫لها إنهيار أو على األقل يحدث خاللها ‪ Flashover‬بسهولة ‪.‬‬

‫رفع كفاءة ت وزيع اجلهد‬ ‫‪9.7.1‬‬

‫ونظ ار ألن الجهود لير متساوية على عوازل السلسلة الواحدة فقد استخدم مصطلح كفاءة السلسلة أو ما يعرف ب و‬
‫‪ String Efficiency‬لتحديد حجم الفرق بين أعلى جهد يظهر على القرص األول من أجزاء السلسلة من ناحية‬
‫الموصل و هو القرص المعرض ألعلى جهد ‪ ،‬و بين الجهد الكلي الواقع على الو و ‪ String‬مع مالحظة أن الجهد‬
‫يتناقص على األقراص التالية‪.‬‬

‫حيث أن‪ :‬كفاءة السلسلة التى بها عدد ‪ n‬من األطباق يساوى‬

‫𝑔𝑛𝑖𝑟𝑡𝑠 𝑒‪𝑉𝑜𝑙𝑡𝑎𝑔𝑒 𝐴𝑐𝑟𝑜𝑠𝑠 𝑡ℎ‬‬


‫= 𝑦𝑐𝑛𝑖𝑐𝑖𝑓𝑓𝑒 𝑔𝑛𝑖𝑟𝑡𝑆‬
‫𝑟𝑜𝑡𝑐𝑢𝑑𝑛𝑜𝐶 𝑜𝑡 𝑡𝑠𝑒𝑟𝑎𝑒𝑛 𝑘𝑠𝑖𝑑 𝑠𝑠𝑜𝑟𝑐𝑎 𝑒𝑔𝑎𝑡𝑙𝑜𝑉 × 𝑛‬
‫‪230‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫واضح أن كفاءة السلسلة تقل بزيادة عدد األطباق نتيجة للتوزيع لير المتماثل للجهد ‪ ،‬فعلى سبيل المثال لو كان‬
‫ال و ‪ Flashover Voltage‬على عزل ما يساوى ‪ 78‬ك ف وكان لدينا ثالث سالسل مختلفة بها ‪ 5‬و‪ 10‬و‪15‬‬
‫طبق بالسلسلة على التوالي ‪ ،‬فعندئذ سيكون جهد ال و ‪ Flashover Voltage‬على السالسل الثالثة يساوى‬
‫‪ 685‬و ‪ 490‬و‪ 280‬ك ف على الترتيب (واضح أنه كلما زاد الطول قلت الكفاءة) ‪ ،‬فلو كانت الجهود متساوية‬
‫ألمكن فى هذه الحالة استخدام ‪ 4‬و ‪ 7‬و ‪ 9‬عوازل ‪.‬‬

‫وبالتالى إذا استطعنا أن نجعل الجهد متساويا على كل أطباق السلسلة فعندئذ يمكن استخدام سلسلة أقصر وأقل‬
‫تكلفة‪.‬‬
‫والجدول التالى يعطى بعض النتائج العملية الختبارات تمت على سلسلة عزل تتزايد عدد األطباق فيها تدريجيا‬
‫حتى تصل إلى عشرة أطباق وفى كل مرة نحسب الكفاءة فى حالتين ‪ :‬العازل جاف والعازل رطب والنتائج كما‬
‫يلى‪:‬‬

‫]‪[S.O.V. = Spark-over Voltage‬‬

‫‪No. in‬‬ ‫‪S.O.V.,‬‬ ‫‪String Effic.,‬‬ ‫‪S.O.V.,‬‬ ‫‪String Effic.,‬‬


‫)‪series. Dry (kV.). Dry. (Per cent.) Wet (kV.). Wet. (Per cent.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪93.4‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪86.7‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪81.8‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪86.5‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪78.8‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪85.5‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪76.7‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪85.1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪83.4‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪445‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪83.4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪490‬‬ ‫‪72.8‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪82.2‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪80.3‬‬

‫‪230‬‬
‫‪231‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫عالج اخنفاض كفاءة سلسلة العزل‬ ‫‪9.7.2‬‬

‫و لعالج مشكلة المكثفات الناشئة التى تسببت فى عدم تساوى الجهد يمكن نظريا إلغاء هذه المكثفات بزيادة طول‬
‫ذراع البرج ومن ثم تصبح قيمة هذه ال و ‪ Shunt Capacitors‬مهملة لكن بالطبع هذا حل مكلف بسبب ارتفاع‬
‫تكلفة تصنيع البرج‪.‬‬

‫والحل األمثل الواقعى المستخدم هو أن تضاف الحلقات المعدنية التي نراها في ‪ 16-9‬والمعروفة باسم ‪Guard‬‬
‫‪ Rings‬و هذه الحلقات تنشئ مكثفات معاكسة من الجهة األخرى كما في الصورة ‪ ، 17-9‬و من ثم فإنها تلغي‬
‫بدرجة كبيرة تأثير ‪ Shunt Capacitors‬السابقة و تقرب الصورة مرة أخرى إلى الحالة المثالية ‪.‬‬
‫‪232‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪Figure 9-16 guad ring‬‬

‫‪Figure 9-17‬‬

‫‪232‬‬
‫‪233‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أسلوب الــ ‪Insulation Coordination‬‬ ‫‪9.7.3‬‬

‫وهناك حل ثالث لهذه المشكلة بجعل ال و ‪ Capacitance‬ألطباق العوازل لير متساوية بل متغيرة بنسب التيارات‬
‫المارة بها وهذا يعنى أن الطبق المجاور للموصل ستكون له أكبر ‪ Self Capacitance‬فى السلسلة ومن ثم‬
‫تتساوى الجهود على أطباق العوازل ألن الجهد سيتناسب عكسيا مع ال و ‪ Self Capacitance‬للطبق ‪ ،‬وبالتالى‬
‫يقل الجهد على الطبق المجاور للخط ويزيد على الطبق فى نهاية السلسلة من ناحية البرج ‪ ،‬وهذا يعنى أننا‬
‫عالجنا الخلل السابق فى توزيع الجهد ‪ .‬وتعرف هذه الطريقة بتنسيق العوازل ‪. Insulation Coordination‬‬
‫‪234‬‬ ‫الباب الثانى – الفصل التاسع (عوازل الشبكات الهوائية)‬

‫‪234‬‬
‫‪235‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪236‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫‪10‬‬
‫‪TL Parameters‬‬

‫‪ 10.1‬م قدمة‬
‫أهمية هذا الموضوع تكمن فى أن معرفة هذه القيم هى األساس فى تمثيل حقيقى للخطوط ‪ ،‬وتمثيل الخطوط هو‬
‫األساس فى جميع الحسابات والتحليالت فى منظومة القوى مثل حسابات انتظام الجهد ‪Voltage Regulation‬‬
‫وكفاءة النقل ‪ Transmission Efficiency‬وحسابات القصر ‪ Short circuit analysis‬خالفه‪ .‬ومن هنا كان‬
‫البد من حساب هذه ال و و ‪. Parameters‬‬

‫وقد يبدو ألول وهلة أن الخط الكهربى هو عبارة عن موصل له مقاومة قيمتها ‪ ، R‬وهذا جزء من الحقيقة ‪ ،‬أما‬
‫الحقيقة الكاملة فإن الخط يشتمل أيضا على قيمة حثية ‪ Inductance, L‬تمثل مع قيمة المقاومة ما يعرف بالو و و‬
‫‪ ، Impedance, Z‬ويشتمل الخط أيضا على قيمة سعوية ‪ ، Capacitance, C‬تمثل مع ال و و‬
‫‪ Conductance‬ما يسمى بالو و ‪. Admittance, Y‬‬

‫وفى األجزاء التالية سندرس كيفية حساب قيمة كل عنصر من عناصر التمثيل الثالثة ‪، R, L and Z (Y) :‬‬
‫وتأثير كل واحد منهم على أداء منظومة النقل‪.‬‬

‫‪ 10.2‬مقاومة اخلط‬
‫تمثل المقاومة عنص ار مهما فقط فى الخطوط القصيرة حيث تكون لالبا مرتفعة القيمة ومن ثم تتسبب فى هدر‬
‫كبير للقدرة ‪ (I2R loss).‬على صورة ح اررة ‪ ،‬ومع زيادة التحميل ترتفع قيمة التيار ومن ثم القدرة المفقودة على‬
‫صورة ح اررة وترتفع درجة ح اررة الموصل فيتمدد ويزداد طوله ويحدث ‪ Sag‬كبير ‪ ،‬فإذا انخفض التيار رجع‬
‫الموصل لما كان عليه ‪ ،‬لكن إذا ارتفعت قيمة التيار بحيث تتسبب فى حدوث تمدد كبير وفى نفس الوقت ال‬
‫ينكمش بعد انخفاض التيار نقول أن هذه القيمة للتيار تسمى ‪thermal limit of conductor‬‬
‫ويجب أن يكون تحميل الخط دائما أقل من هذه القيمة‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫‪237‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ومعلوم أن مقاومة أى سلك تساوى‬


‫𝐿×𝜌‬
‫=𝑅‬
‫𝐴‬
‫‪ρ is the resistivity of the conductor.‬‬

‫ومعظم الخطوط كما ذكرنا فى الفصل الخاص بتركيب الخطوط الهوائية تستخدم الموصالت من النوع المعروف‬
‫بو و ‪ ACSR‬وفى هذا النوع يكون سلك الصلب فى الوسط ومحاط بشعيرات من األلومنيوم على صورة طبقات‬
‫مجدولة ‪ ،‬وهذا الجدل يتسبب فى أن يكون الطول الفعلى للموصل أكبر بنسبة ‪ %2‬تقريبا عن الطول االسمى‬
‫للخط وبالطبع ستزيد المقاومة‪.‬‬

‫أيضا ونتيجة ظاهرة الو و ‪ Skin Effect‬حيث يمر يميل التيار المتردد للمرور فى الحدود الخارجية لمقطع‬
‫الموصل أكثر من مروره فى منتصف المقطع السيما مع ارتفاع التردد ‪ ،‬ولهذا تكون ‪ RAC‬أكبر من ‪ RDC‬وهذا‬
‫سبب آخر لزيادة قيمة المقاومة عن القيمة النظرية من المعادلة السابقة‬

‫وأخي ار فإن المقاومة تتناسب طرديا وخطيا مع ارتفاع درجة الح اررة ولذا يجب م ارجعة المصنع لمعرفة معامالت‬
‫التمدد وتصحيح قيم المقاومة‪.‬‬

‫ظاهرة الـــ تأثري السطحى ‪Skin Effect‬‬ ‫‪10.2.1‬‬

‫لو نظرنا للموصل على أنه مكون من طبقات (شكل ‪ )1-10‬وكل طبقة تحمل قد ار من التيار ‪ ،‬وكل تيار يرتبط‬
‫بقدر معين من الفيض ‪ ،‬فهذا يعنى أن الطبقة األولى الداخلية ترتبط بقدر‬
‫من الفيض يبدأ من الداخل ويقطع كل الطبقات التالية ‪ ،‬ثم يأتى تيار الطبقة‬
‫الثانية فيقطع كل الطبقات من الثانية حتى نهاية الموصل لكنه ال يقطع‬
‫الطبقة األولى ‪ ،‬وهذا يعنى أننا كلما اتجهنا لداخل الموصل زاد الفيض‬
‫المرتبط بالموصل أو ما يعرف بالو و ‪ Flux Linkage‬وكما هو موضح فى‬
‫الجزء التالى مباشرة فإن قيمة الو و ‪ Inductance‬تتناسب طرديا مع قيمة الو و‬
‫توزيع الفيض داخل الموصل ‪Figure 10-1‬‬ ‫‪ Flux Linkage‬وهذا يعنى أن المعاوقة الحثية بالطبقات الداخلية‬
‫أكبر بكثير من المعاوقة الموجودة فى الطبقات الخارجية ‪ ،‬وهذا‬
‫يعنى بالضرورة أن التيار فى الطبقات الداخلية سيكون أقل من التيار بالطبقات الخارجية‪.‬‬
‫‪238‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫العوامل املؤثرة على الــــ ‪Skin Effect‬‬ ‫‪10.2.2‬‬

‫‪ -1‬قيمة التردد‪ :‬معلوم أن ال و ‪ Inductive reactance‬تتأثر طرديا بقيمة التردد فهذا يعنى أنه كلما زاد‬
‫التردد زادت ‪ XL‬وبالتالى قل التيار وهذا يؤكد على تناقص قيمة التيار فى وسط الموصل مع تزايد قيمة‬
‫التردد‬
‫‪ -2‬قطر الموصل‪ :‬مع تزايد قطر الموصل يزداد الفرق بين قيمة الفيض المرتبط بقلب الموصل (يزداد قوة)‬
‫وبين الفيض المرتبط بأطراف الموصل الخارجية (يزداد ضعف) وهذا يعنى أن ‪ XL‬تزاد قيمتها مع تزايد‬
‫قيمة المقطع ‪.‬‬

‫مل اذا نلجأ الستخدام حزم من املوصالت ‪Bundle Conductors‬‬ ‫‪10.2.3‬‬

‫المناقشة السابقة تفسر لماذا نلجأ إلى عملية الو و ‪ ، Bundle Conductors‬أى استخدام حزمة موصالت‬
‫صغيرة (من هنا جاء مسمى الموصالت الحزمية) بدال من موصل واحد كبير ‪ ،‬ألن الموصل الكبير فى‬
‫مقطعه تظهر فيه ظاهرة الو و ‪ Skin Effect‬بدرجة أكبر ومن ثم يقل االستفادة من المعدن الداخلى للموصل‬
‫بل يعتبر وزن إضافى بال داع وال فائدة ‪ ،‬ومن هنا نلجأ للو و ‪. Bundle‬‬

‫‪ 10.3‬القيمة احلثية للخط وتأثرياتها‬

‫قد يقول قائل من أين تأتى الو و ‪ Inductance‬ونحن لدينا فقط خط موصل وليس فيه ملفات ؟ وهذا خطأ شائع‬
‫وهو اعتبار أن الو و ‪ Inductance, L‬ال تظهر إال فى وجود ملفات ‪ ، Coils‬والسبب فى هذا الخطأ الشائع هو‬
‫عدم معرفة معنى الو و ‪. Inductance‬‬

‫ما هى الــــ ‪ Inductance , L‬؟‬ ‫‪10.3.1‬‬

‫فى الخطوط الهوائية الطويلة والمتوسطة سنكتشف أن قيمة الو و ‪ Inductance, L‬والقيمة األومية لها وهى‬
‫‪ Inductive Reactance, XL‬والتى تساوى ‪ XL = L‬ستكون هى المعاوقة األساسية للخط وليس المقاومة‬
‫األومية ‪ . R‬فمرور التيار المتردد ‪ AC Current‬فى أى خط يكون دائما مصحوبا بظهور هذه المعاوقة ‪. XL‬‬

‫والسبب فى ذلك أن التيار المتردد يكون مصحوبا بمجال مغناطيسي متردد أيضا وهذا المجال يقطع الخط وينشأ‬
‫فيه ‪ emf‬معاكسة للجهد األصلى الموجود على الخط فيتسبب ذلك فى انخفاض قيمة التيار المار بالخط ‪ ،‬إذن‬
‫هناك مقاومة جديدة ظهرت نتيجة مرور التيار المتردد ‪ ،‬ونعبر عن هذه الظاهرة بتمثيل هذه المعاوقة الجديدة ‪XL‬‬
‫‪ ،‬التى ال تظهر إال فى وجود التيار المتردد (عكس المقاومة ‪ R‬والتى تظهر سواء كان التيار متردد أو ثابت) بل‬
‫حتى بدون تيار فهى موجودة أما ال و ‪ XL‬فهى فقط موجودة مادام التيار المتردد موجودا‪ .‬الحظ أن هذه المعاوقة‬

‫‪238‬‬
‫‪239‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تظهر سواء كان لدينا خط مستقيم أو لدينا ملف ‪ ،‬لكن بالطبع إذا كان السلك على شكل ملف فإن الو و‬
‫‪ Inductance‬له ستزيد‪.‬‬

‫وتعرف الو و ‪ Self Inductance‬بأنها نسبة الفيض المرتبط بالخط مقارنة بالتيار المار في نفس الخط‪ .‬بمعنى أن‬
‫‪ . L = /I1‬وهناك نوع آخر من الو و ‪ Inductance‬تتأثر بالتيار المار فى سلك مجاور فيظهر فى السلك‬
‫‪ Mutual Inductance , M = /I2‬كما فى الشكل ‪. 2-10‬‬
‫‪.‬‬
‫ولذا تتوقف قيمة الو و ‪ Inductance, L‬على وضعية الخطوط (الموصالت) بالنسبة للمجال المغناطيسي وهل‬
‫الخط منفرد أم بجوار خطوط أخرى وهل الخطوط األخرى متوازية معه وفى نفس الو و ‪ Phase‬أم من ‪Phases‬‬
‫أخرى ولهذا ستتوقف قيمة الو و ‪ Inductance L‬على شكل البرج ونوعية الدوائر التى يحملها كما سنرى فى‬
‫الملحق الموجود بنهاية هذا الباب‪.‬‬

‫وهذه القيمة تمثل القيمة الكلية للو و ‪ L‬الناتجة من الفيض المرتبط بالموصل داخليا ‪ Self Inductance‬وخارجيا‬
‫‪ ، Mutual Inductance‬وتقاس بوحدة ال و ‪ ، Henery, H‬ولالبا تكون لكل كم طولى من الخط‪.‬‬

‫‪Figure 10-2 Self and Mutual Inductance‬‬

‫والمعادلة التالية تعطى عالقة الو و ‪ Inductance‬بأبعاد الموصالت‬


‫‪240‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫الحظ أن المعادلة األولى تعطى قيمة ال و ‪ Indactance‬بداللة عدد اللفات بينما الثانية تعطيها بداللة المسافات‬
‫بين الخطوط الهوائية وأقطارها‪.‬‬

‫وقد يسأل سائل‪ :‬هل يعنى ذلك أن خط النقل ليس له ‪ Indactance‬ألن عدد اللفات فيه = ‪ 1‬؟ واإلجابة ‪ :‬رلم‬
‫أن عدد اللفات بالفعل صغير ويساوى ‪ ، 1‬لكن مساحة مقطع هذه اللفة الواحدة ضخم جدا ‪ ،‬ولذا قيمة ال و ‪Ind‬‬
‫معتبرة‪ .‬وبسبب هذه المساحة الضخمة تكون ال و ‪ Ind‬فى الخطوط الهوائية أكبر بست مرات منها فى الكابالت ‪،‬‬
‫على عكس ال و ‪ Capacitance‬التى ستكون فى الكابالت أكبر بعشر مرات‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫عند مرور التيار المتردد فى الملف فإن الملف يخزن طاقة بداخله فى نصف الدورة الموجب ‪ ،‬ويردها للمصدر‬
‫مرة أخرى فى نصف الدورة السالب ‪ ،‬وتتوقف قيمة الطاقة المخزنة على شدة التيار المار وعلى قيمة الو و‬
‫‪ Inductance‬حسب المعادلة التالية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪𝑊 = 𝐿𝐼 2‬‬
‫‪2‬‬

‫حيث الطاقة المخزنة هى ‪ W‬وتقاس بالجول بينما الو و ‪ Ind‬تقاس بالو و ‪Henery, H‬‬

‫تأثري الــ ‪ Inductance‬على احلدود القصوى لنقل الطاقة‬ ‫‪10.3.2‬‬

‫أحد أهم القيم المطلوب تحديدها ألى خط هى أقصى قدرة فعالة ‪ P‬يمكن أن تنقل خالله بين محطتين لهما‬
‫جهدان يساويان ‪ V1 and V2‬كما فى الشكل ‪. 3-10‬‬

‫المعامالت المؤثرة على انتقال القدرة عبر خط نقل ‪Figure 10-3‬‬

‫والواقع أن هذه القدرة تتوقف أساسا على عدة عوامل‪ .‬فإذا أخذنا فى االعتبار محطتين لهما جهد ‪V2 and V1‬‬
‫مربوطتين بخط نقل القدرة له معاوقة قدرها ‪ ، X‬والزاوية بين جهدى المحطتين هى ‪ δ12‬التى تعرف بالو و‬
‫‪ ، Power Angle‬فإن القدرة المنقولة ‪ Transfer Power Capacity‬بين المحطتين تساوى ‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫‪241‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن تمثيلها بالمنحنى الموجود بالشكل ‪ 4-10‬والذى منه نستنج أن القدرة المنقولة تزيد مع زيادة الزاوية بين‬
‫المحطتين تصل حدها األقصى حين‬
‫تكون الزاوية بين المحطتين تساوى‬
‫‪ 90‬درجة لكن بالتأكيد لن نحاول‬
‫االقتراب من هذه القيمة ألن أى زيادة‬
‫طفيفة فى الزاوية بعد ‪ 90‬درجة‬
‫ستنقلنا إلى منطقة عدم االتزان والتى‬
‫فيها تتناقص القدرة المنقولة مع زيادة‬
‫الزاوية‪.‬‬
‫‪Figure 10-4 Stability margin‬‬ ‫ومن المعادلة السابقة نستنتج أن القدرة‬
‫المنقولة يمكن أن تزيد بعدة طرق‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة جهد النقل وهذا يفسر استخدام الجهود العالية فى نقل القدرة الكهربية باإلضافة لما نعلمه جميعا‬
‫من أن رفع الجهد سيخفض قيمة التيار فى الخطوط ومن ثم يخفض قيمة ‪Power Losses‬مع‬
‫مالحظة أن رفع جهد خط بعد تركيبه يعتبر شبه مستحيل ألن ذلك يستلزم تغيير كافة العوازل على‬
‫طول مسار الخط‬
‫‪ -2‬زيادة قيمة الزاوية ‪ δ‬عن طريقة زيادة ضغط البخار الداخل للتربينة فى محطة التوليد لكن هناك حدود‬
‫لهذه الزيادة كما ذكرنا ‪ Stability limit‬ويجب أال تقترب من قيمة ‪ 90‬درجة خوفا من عدم االتزان‪.‬‬
‫‪ -3‬ويمكن زيادة القدرة المنقولة عن طريق إنقاص قيمة ‪ X‬وهذا ممكن إما بإنشاء مثال خط موازى فتقل‬
‫قيمة ‪ X‬إلى النصف وبالتالى تزداد القدرة المنقولة إلى الضعف ‪ ،‬أو عمل ‪Bundle conductors‬‬
‫وهو أيضا ليس أم ار هينا ‪ .‬ويتبقى الحل اآلخر وهو استخدام التكنولوجيا الجديدة المعروفة باسم‬
‫‪ FACTs‬كما سندرسها فى الفصل األخير من هذا الباب للتحكم فى قيم ‪. X‬‬

‫هل اخلطوط القصرية أفضل فى نقل الطاقة؟‬ ‫‪10.3.3‬‬

‫فى الخطوط القصيرة ستكون قيمة ‪ X‬منخفضة وهذا يعنى أن القدرة المنقولة ستكون أكبر منها فى حالة الخطوط‬
‫الطويلة ‪ ،‬لكن هذا الكالم ليس على إطالقه ‪ ،‬وذلك لسببين ‪:‬‬
‫األول أن المعادلة السابقة هى معادلة تقريبية نفترض فيها فرضا لير واقعى وهو أن الخط ‪Lossless‬‬ ‫‪‬‬
‫أى ليس له مقاومة ومن ثم لم يظهر تأثير المقاومة فى المعادلة‪.‬‬
‫والسبب الثانى وهو مترتب على السبب األول وهو أن هناك عنصر آخر يجب أن يؤخذ فى االعتبار‬ ‫‪‬‬
‫فى هذه الحسابات وهو ما نسميه االتزان الحرارى أو ‪.Thermal Stability‬‬
‫‪242‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫واالتزان الحرارى يقصد به أن تكون الح اررة المتولدة داخل أسالك النقل نتيجة مرور التيار ( ‪ )I2 R t‬تساوى أو‬
‫أقل من الح اررة المتبددة من األسالك فى الهواء وهذا يتوقف على قيمة التيار المار بالسلك ‪ ،‬وبالتالى فال يمكن‬
‫اعتبار أن ال و ‪ Stability limit‬قد ارتفع نتيجة أن قيمة ‪ X‬قد انخفضت فى الخطوط القصيرة ومن ثم يمكن زيادة‬
‫القدرة المنقولة ‪ ،‬مالم نأخذ فى االعتبار أيضا قيمة الو و ‪ Thermal Limit‬كما هو واضح فى الشكل ‪. 5-10‬‬
‫(القدرة المنقولة ‪ P12‬تظهر فى الرسم كنسبة من الو و ‪( . Surge Impeadance Load‬يمكن مراجعة مفهوم الو و‬
‫‪ SIL‬فى الفصل األخير من هذا الكتاب)‪.‬‬

‫‪Figure 10-5‬‬ ‫حدود قدرة الخط على نقل الطاقة‬

‫تأثري الـــ ‪ Inductance‬على حدود القدرات غري فعالة‬ ‫‪10.3.4‬‬

‫فى الجزء السابق تحدثنا عن نقل القدرة الفعالة عبر الخطوط ‪ ،‬لكن فى الواقع أن لدينا نوع آخر من القدرة‬
‫المنقولة وهى القدرة لير الفعالة‪ .‬فالقدرة الفعالة ‪ Active Power, P‬هى التى تتحول فى داخل الحمل إلى نوع‬
‫آخر من الطاقة مثل أن تتحول إلى طاقة حركة فى المحركات أو طاقة ح اررية فى السخانات وهكذا‪.‬‬

‫أما القدرة لير الفعالة ‪ Reactive Power, Q‬فهى قدرات تسحب من المولد فى النصف األول من موجة الجهد‬
‫ثم ترجع إليه مرة أخرى فى النصف الثانى ولذا تسمى أحيانا بالقدرة االسترجاعية (أى التى ترجع مرة أخرى‬
‫للمصدر) ‪ .‬ورلم أنها لير فعالة ألنها ال تتحول إلى صورة أخرى من صور الطاقة ‪ ،‬لكنها ضرورية لتغذية‬
‫الدوائر المغناطيسية للمحوالت والمحركات وخالفه ‪ ،‬فهى المسئولة عن توليد المجال المغناطيسي الالزم لعمل‬
‫هذه األجهزة‪( .‬مزيد من التفاصيل حول القدرة لير الفعالة فى الفصل التالى)‪.‬‬

‫وهناك فرق جوهرى آخر بين القدرة الفعالة والقدرة لير الفعالة ‪ ،‬وهو أن كمية واتجاه القدرة الفعالة فى أى خط‬
‫يتحدد بالفرق بين ال و و ‪ Phase Angles‬لجهدى ال و ‪ VSend‬و ‪ VReciving‬والتى سميناها سابقا بالزاوية ‪ ، δ‬فكلما‬

‫‪242‬‬
‫‪243‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫زادت هذه الزاوية زادت القدرة الفعالة المنقولة على الخط (بحد أقصى ‪ 90‬درجة كما ذكرنا) ‪ ،‬كما يتحدد اتجاه‬
‫مرور القدرة الفعالة بهذه الزاوية أيصا فيكون متجها من المحطة التى لها ‪ Phase angle‬أكبر من األخرى ‪،‬‬
‫ويتم تغيير هذه الزوايا بواسطة تغيير سرعة المولدات (راجع الباب األول)‪.‬‬

‫أما كمية واتجاه القدرة لير الفعالة فيتحدد حسب قيمة الجهد وبالتالى كلما زاد الفرق بين جهد المصدر وجهد‬
‫الحمل كلما زادت القدرة لير الفعالة المارة بينهما ويكون اتجاه مرورها من الجهد األعلى لألقل‪.‬‬

‫ومن السطرين السابقين يتبين ظهور مشكلة كبرى ‪ ،‬وهى أن انخفاض الجهد بسبب ارتفاع قيمة ال و ‪Inductance‬‬
‫سيؤدى إلى زيادة سحب الووقدرة لير الفعالة وهو ما سيؤدى إلى مزيد من االنحفاض فى الجهد بسبب الو و‬
‫‪ Voltage drop‬الناشئ عن مرور مزيد من تيارات القدرة لير الفعالة ‪ ،‬وربما نصل إلى مرحلة انهيار الجهد‬
‫كما سنشرح ذلك تفصيال فى الفصل التاسع والعشرين بالباب السادس ‪.‬‬

‫‪ 10.4‬ســعة اخلطوط ‪ CAPACITANCE‬وتأثرياتها‬

‫مرور التيار يولد مجاال مغناطيسيا يتسبب فى ظهور ال و ‪ Inductance‬كما سبق ‪ ،‬وعلى الجانب اآلخر فوجود‬
‫فرق جهد بين موصلين ينشأ بينهما مجاال كهربيا ‪ ،‬وهذا المجال الكهربى إذا طبق على وسط عازل فإنه يتسبب‬
‫فى تخزين كمية من الشحنات الكهربية فى هذا الوسط العازل (فكرة المكثف) ‪ ،‬وهذه الكمية تساوى ‪ Q‬حيث‬
‫‪Q = CV‬‬
‫بمعنى أن كمية الشحنات المخزنة ‪ Q‬تتناسب طرديا مع شدة الجهد ‪ ، V‬وهناك ثابت للتناسب هو ما اصطلح‬
‫على تسميه بالو و ‪ ، Capacitance, C‬حيث تتوقف قيمتها على األبعاد الهندسية بين الموصالت الحاملة للجهد‬

‫وسماحية الوسط العازل لتخزين الشحنات ‪ ،‬وهذه السماحية ‪ Permability‬يرمز لها بالرمز ‪ o‬فى حالة الهواء‪.‬‬

‫و الهواء هو أقل األوساط العازلة سماحية للتخزين ‪ ،‬بينما المواد العازلة األخرى لها سماحية تخزين تزيد عن‬

‫سماحية الهواء بنسبة تساوى ‪ r‬قد تصل قيمتها إلى ‪ 7‬أو ‪ 8‬أمثال سماحية الهواء ‪.‬‬

‫والجدول التالى يعرض نماذج لقيم سماحية عوازل مختلفة مع عرض قيم الجهود التى يتحملها ‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫والمعادلة التالية تعطى عالقة الو و ‪ Capacitance‬بأبعاد الموصالت‬

‫𝑟𝜀‪0.0121‬‬
‫=𝐶‬ ‫𝑚𝑘‪μ𝐹/‬‬
‫𝐷‬
‫𝑟 ‪log10‬‬

‫وأحيانا تسمى هذه السعات لير المرئية بالمكثفات الذاتية ‪ Self Capacitance‬وتظهر هذه السعات طبقا‬
‫للتعريف السابق بين كل ‪ Two Phases‬كما تظهر بين كل ‪ Phase‬واألرض ‪ ،‬وهذه األخيرة تسمى بالمكثفات‬
‫الشاردة ‪ Stay Capacitance‬وهى مكثفات لير مرئية وموزعة بانتظام على طول الخط ‪ ،‬وتتسبب فى مرور‬
‫تيار متسرب من الخط إلى األرض يسمى بال و ‪ Stray Current‬أو الو و ‪. Capacitive Currents‬‬

‫ومن أساسيات النقل االقتصادي للتيار المتردد أن تكون السعة الكهربية ‪ Capacitance‬بين الخط الحامل للتيار‬
‫وبين األرضي صغيرة لتقليل الفقد في الكهرباء ‪ .‬ويمكن تنفيذ ذلك بزيادة ارتفاع األبراج مثال فى الخطوط الهوائية‬
‫‪ ،‬أما بالنسبة للكابالت عموما (السيما الكابالت البحرية التى تمتد عشرات الكيلومترات فالمشكلة أصعب حيث‬
‫تكون سعة الكابالت كبيرة ‪ ،‬وبالتالى تزداد تكلفة نقل التيار المتردد ‪ ،‬وفى هذه الحالة يكون النقل باستخدام التيار‬
‫المستمر أوفر اقتصاديا ‪ ،‬حيث ال يحدث فقد كبير‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫‪245‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وتتوقف قيمة الطاقة المخزنة بالمكثف )‪ W (Joule‬على حسب سعة المكثف ‪ ،‬وفرق الجهد عليه حسب‬
‫المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪W = 0.5 CV2‬‬

‫وبسبب وجود هذه المكثفات وهذه التيارات المتسربة ظهر مصطلح جديد هو الو و ‪. Admittance, Y‬‬

‫مصطلح الـــ ‪Admittance, Y‬‬ ‫‪10.4.1‬‬

‫هى مقياس لمدى سهولة مرور التيار بالدائرة وهى عكس المعاوقة ‪ Z‬وبالتالى يمكن أن تسميها المساهلة ‪،‬‬
‫وحتى وحدات قياسها تكون عكس وحدات قياس المعاوقة ‪ Z‬والتى تقاس كما نعلم باألوم ‪ ،‬ويرمز لها بال و ‪ ، Ω‬أما‬
‫الو و ‪ Admittance‬فتقاس بالو و ‪ mho‬والرمز يكون ℧ ‪ ،‬وأحيانا تقاس أيضا بال و ‪siemens‬‬

‫‪or‬‬

‫‪where‬‬
‫‪Y is the admittance, measured in siemens (1/ohm).‬‬
‫‪G is the conductance, measured in siemens. Real part of admittance Y.‬‬
‫‪B is the susceptance , , measured in siemens , Imaginary part of admittance Y.‬‬

‫‪ 10.5‬طرق متثيل اخلط رياضيا‬


‫جميع الحسابات المرتبطة بخطوط النقل تحتاج إلى تمثيل رياضى للخط ‪ ،‬وطريقة هذا التمثيل تتوقف على طول‬
‫الخط ‪ ،‬حيث تقسم خطوط النقل إلى ثالثة أنواع حسب الطول ‪:‬‬

‫متثيل اخلطوط القصرية ‪:‬‬ ‫‪10.5.1‬‬

‫الخطوط القصيرة ‪ ، Short TL‬والتى يكون طولها أقل من ‪ 80‬كم ‪ ،‬يتم تمثيلها كو و ‪Lumped‬‬
‫‪ ، Parameters‬أى بمعاوقة ‪ R + j X‬مجمعة كما فى الشكل ‪ ، 6-10‬حيث ‪ R‬تمثل المقاومة الكلية‬
‫‪246‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫لموصالت الخط ‪ ،‬و‪ X‬تمثل المعاوقة الحثيىة للخط كله ‪ ،‬وفى هذه الخطوط نهمل تأثير المكثفات الشاردة‬
‫للخط‪.‬‬

‫‪Figure 10-6 Short TL‬‬

‫والمثال التالى يعطى يظهر كيفية تأثير قيم عناصر التمثيل ( ‪ )R and L‬على أداء الخط (الكفاءة وانتظام‬
‫الجهد)‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫‪247‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫متثيل اخلطوط متوسطة الطول‬ ‫‪10.5.2‬‬

‫الخطوط متوسطة الطول ‪ ، Medium TL‬تكون بين ‪ 80‬إلى ‪ 160‬كم ‪ ،‬وتمثل ‪:‬‬
‫‪ -1‬إما بطريقة الو و ‪ Pi-Section‬أو بطريقة الو و ‪ ، T-Section‬حيث يظهر تأثير ال و ‪ Capacitance‬لكن‬
‫بصورة مجمعة سواء فى منتصف الخط كما فى الو و ‪ T-model‬فى الشكل ‪.7-10‬‬

‫‪Figure 10-7 T-modle for Medium length TL‬‬

‫‪ -2‬أو بتقسيم المكثفات إلى نصفين (كل نصف يمثل بضعف قيمة السعة الكلية للخط ) ‪ ،‬كما فى الشكل‬
‫‪. 8-10‬‬

‫‪Figure 10-8 Pi-Modle‬‬

‫وهذا مثال لحسابات أداء الخط وتأثره بقيم التمثيل )‪)R and L and C‬‬
‫‪248‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫‪248‬‬
‫‪249‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫متثيل اخلطوط الطويلة ‪:‬‬ ‫‪10.5.3‬‬

‫الخطوط الطويلة ‪ Long TL‬تكون أطول من ‪ 160‬كم وتمثل بطريقة الو و ‪ Distributed parameters‬كما فى‬
‫الشكل ‪.9-10‬‬

‫‪Figure 10-9‬‬
‫‪250‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫والمعادالت التى تصف أداء هذه الخطوط تتسم بالدقة والتعقيد الرياضى فى وقت واحد ‪ ،‬فالخط هنا يمثل وكأنه‬
‫مجموعات النهائية العدد من ‪ Series Impedance, Z and Shunt Admittance,Y‬كما فى الشكل ‪-10‬‬
‫‪.9‬‬

‫ويتم حساب قيم الجهد الذى يظهر على وحدة من هذه المجموعات ‪ ،‬ثم عمل تكامل ‪ Integration‬على طول‬
‫الخط للوصول للجهد فى نهاية الخط ‪ ،‬وحيث أن الوحدة الصغيرة من هذه المجموعات تمثل بمعادلة تفاضلية‬
‫‪ Differential Equation‬من الدرجة الثانية ‪ ،‬و عند عمل تكامل لهذا النوع من المعادالت تنتج القيم المعروفة‬
‫ب و ‪ - Sinh and Cosh‬وهما بالطبع يختلفان عن ال و ‪ Sin and Cos‬ولهما أزار خاصة على اآللة الحاسبة ‪-‬‬
‫ومن هنا نصل للمعادالت المشهورة الممثلة لهذه الخطوط ‪ ،‬وهذه المعادالت تعطى قيمة الجهد والتيار عند ال و (‬
‫‪ Supply End (VS, IS‬بداللة ‪ Z, Y‬للخط ‪ ،‬وكذلك بداللة التيار والجهد عند ( ‪Receiving End, (IR, VR‬‬
‫كما فى المعدلتين التاليتين ‪:‬‬

‫‪250‬‬
‫‪251‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪252‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫‪ 10.6‬الظواهر الىت ترتتب على وجود الـــ ‪ CAPACITANCE‬فى اخلطوط‬

‫هناك عدة ظواهر ترتبط جميعا بوجود المكثفات الشاردة منها ‪:‬‬
‫ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬ ‫‪‬‬
‫ظاهرة ارتفاع الجهد نتيجة حدوث قصر ‪Over Voltages‬‬ ‫‪‬‬
‫ظاهرة ال و ‪Arcing Ground‬‬ ‫‪‬‬
‫ظاهرة التيارات الشاردة ‪Stray Currents‬‬ ‫‪‬‬

‫وفيما يلى نقدم شرحا لهذه الظواهر‪.‬‬

‫ظاهرة ‪Ferranti Effect‬‬ ‫‪10.6.1‬‬

‫هذه هى أولى الظواهر التى تنشأ بسبب الو و ‪ . Stray Capacitance‬معلوم أن التيار يسير من الجهد األعلى‬
‫لألقل وهذا بالضرورة يعنى أن جهد المصدر البد أن يكون دائما أعلى من جهد الحمل حتى يسير التيار من‬
‫المصدر للحمل ‪ ،‬ولكن أحد العلماء ‪ Sir S.Z. Ferranti, in the year 1890‬اكتشف ظاهرة فريدة وهى‬
‫ارتفاع الجهد عند الحمل أكثر من الجهد عند المصدر ‪ ،‬وذلك يحدث فى الخطوط المتوسطة الطول والطويلة‬
‫عند انخفاض األحمال وسميت الظاهرة باسمه ‪Ferranti Effect‬‬

‫تحدث هذه الظاهرة إذا زادت قيمة التيار المسحوب بواسطة المكثفات الشاردة لخط النقل عن قيمة التيار‬
‫المسحوب بواسطة الحمل فى نهاية الخط (هذا بالطبع اليمكن أن يحدث إال عند انخفاض األحمال بشدة على‬

‫‪252‬‬
‫‪253‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫سبيل المثال قبل صالة الفجر مثال ) بحيث أن التيار المار فى الخط يكون ‪ Leading Voltage‬بزاوية ‪90‬‬
‫درجة تقريبا كما فى الشكل ‪.10-10‬‬

‫‪Figure 10-10 Ferranti Effect‬‬

‫ومعلوم أن تيار المكثف يسبق الجهد ومن ثم يصبح ال و ‪ Voltage drops‬على مقاومة الخط وعلى الو و‬
‫‪ Inductance‬كما فى الشكل ‪ .10-10‬مما يجعل ‪ VS‬يصبح أقل من ‪ VR‬وتحدث ظاهرة الو و ‪Ferranti‬‬
‫‪. Effect‬‬
‫بالطبع هذه الظاهرة لير موجودة فى الخطوط القصيرة لصغر قيمة الو و ‪ Stray Capacitance‬بها‪.‬‬

‫والمعادلة التالية تعطى قيمة االرتفاع فى الجهد بداللة طول الخط وال و ‪( Inductance‬الحظ أنه االرتفاع يتناسب‬
‫مع مربع الطول)‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذه الظاهرة تكون أشد وضوحا إذا كان خط النقل عبارة عن كابالت أرضية حيث تأثير الو و‬
‫‪ Capacitance‬تكون أكبر بكثير من الخطوط الهوائية ‪.‬‬

‫ظاهرة ارتفاع اجلهد عند حدوث قصر فى الشبكات املعزولة‬ ‫‪10.6.2‬‬

‫معلوم أن حدوث قصر يتسبب فى ارتفاع التيار وانخفاض‬


‫الجهد ‪ ،‬لكن هناك بعض الحاالت التى يتسبب فيها القصر‬
‫فى ارتفاع الجهد على ‪ Healthy Phases‬نتيجة عطل‬
‫على ‪ Faulty Phase‬كما هو واضح فى الشكل ‪. 11-10‬‬

‫‪Figure 10-11‬‬
‫‪254‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫فقبل حدوث العطل كان الجهد على كل وجه يساوى‬


‫‪ Phase Voltage‬كما فى ال و ‪Phasor Diagram‬‬
‫المرسوم بالشكل ‪ ، 12-10‬وبالتالى كان جهد نقطة‬
‫التعادل يساوى صفر‪.‬‬

‫‪Figure 10-12‬‬

‫ثم عند حدوث القصر يعود تيار العطل فى طريق رجوعه من خالل مكثفات ال و ‪ Healthy Phases‬كما فى‬
‫الشكل ‪ 11-10‬ويرتفع جهد نقطة التعادل المعزولة إلى ما‬
‫يساوى ‪ ( Phase Voltage‬بقيمة سالبة كما فى الشكل ‪-10‬‬
‫‪ )13‬ألن جهد ‪ Phase-a‬هو الذى يساوى صفر بعد العطل‪. .‬‬

‫وبناء عليه يصبح الجهد على ال و ‪ Other two phases‬يساوى‬


‫ال و ‪Line voltage‬‬
‫( ‪)Vbn = Vb-Vn = Vb – (-Va) = Bba = Vline‬‬
‫أى أن عوازل الخط لهذه ال و ‪ Phases‬يجب أن تتحمل جهد‬
‫‪Figure 10-13‬‬ ‫يساوى هذا الجهد الجديد‪.‬‬

‫أما الخطوط لير المعزولة فتعانى من نفس لظاهرة لكن فقط عندما تكون نقطة التعادل مؤرضة كما فى الشكل‬
‫‪ 14-10‬حيث تزحزحت نقطة التعادل من النقطة ‪ N‬إلى النقطة ‪ G‬وبالتالى انخفض الجهد على الو و ‪Phase-A‬‬
‫ليصبح ‪ VA- VG‬بينما ارتفع على الفازتين اآلخريين كما فى الجزء األيمن من الشكل‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪255‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 10-14‬‬ ‫زحزحة نقطة التعادل ألعلى‬

‫ويترتب على ظهور هذا الجهد ليس فقط تأثر العوازل بل هناك ما هو أسوأ وهو ظاهرة ال و ‪.Arcing Ground‬‬

‫ظاهرة الــقوس األرضى ‪Arcing Ground‬‬ ‫‪10.6.3‬‬

‫تحدث هذه الظاهرة عند سقوط خط يحمل جهدا على األرض فى نظام معزول (نقطة التعادل لير مؤرضة) ‪،‬‬
‫فعند حدوث عطل أرضي على أحد الـ ‪ phase‬فإن المسار الوحيد لمرور تيار العطل ليكمل ‪ closed circuit‬هو‬
‫الـ ‪ capacitance‬الخاصة بالخطوط كما فى الشكل ‪ 11-10‬السابق ‪.‬‬

‫ولعل بعضنا قد رأى يوما خطا كهربيا يقفز فى الهواء وكان شخصا يمسك بطرفه ويحركه ألعلى وأسفل ‪،‬‬
‫وبالطبع ال أحد يمسك به وانما كل ما حدث أن الخط بمجرد أن يقترب من األرض تنكسر عازلية الهواء بينه‬
‫وبين األرض بسبب قرب المسافة فيحدث تفريغ لشحنات المكثفات الشاردة على ال و ‪ Healthy Phases‬وترى‬
‫بعينك شر ار بين السلك واألرض ‪ ،‬ثم يسقط السلك على األرض فيمر تيار القصر المرتفع الخاص بالوجه‬
‫المعطل إلى األرض فيتنافر مع األرض حسب شدة التيار ثم يتكرر الوضع ‪.‬‬

‫وقد ال يكون تيار العطل عاليا بسبب مقاومة األرض – بل لالبا سيكون تيار العطل صغي ار جداً الرتفاع معاوقة‬
‫هذه المكثفات ‪ ،‬ومن ثم يمكن للنظام أن يستمر في العمل فى وجود هذا العطل لفترة ‪ ،‬ونقول أننا في حالة‬
‫‪ ، system floating‬لكن تيار العطل الصغير هذا يكون كافيا كى تعود المكثفات إلى الشحن مرة أخرى بعد‬
‫تنافر السلك مع األرض وارتفاعه ألعلى ‪ ،‬ويتكرر الوضع بين شحن وتفريغ للمكثفات وال يستقر السلك على‬
‫األرض بل يقفز عشوائيا فى كل االتجاهات طالما أن السلك اليزال متصال بمصدر الطاقة وطالما أن الو و ‪ CB‬لم‬
‫يفتح الدائرة‪.‬‬
‫‪256‬‬
‫الباب الثانى – الفصل العاشر (عناصر تمثيل الخطوط)‬

‫وأخطر مافى هذه الظاهرة – باإلضافة للخطر على البشر – هو أن ينتج عنها ارتفاع فى الجهد على الخط‬
‫يصل إلى ‪ 5‬أمثال جهد الخط مما قد يتسبب فى انهيار العوازل‪.‬‬

‫وبسبب وجود إحتمال لحدوث ارتفاع كبير في الجهد ‪ ، over voltage‬فإن هذه الجهود العالية يمكن أن تؤدي‬
‫لحدوث عطل أرضي آخر على عوازل برج آخر ‪ ،‬ومن ثم ينشأ مسار جديد يسمح بمرور تيار العطل األول‬
‫خالله لكنه يتميز بمقاومة منخفضة هذه المرة مقارنة بمقاومة المكثفات الشاردة التى كان يمر خاللها قبل حدوث‬
‫العطل الثانى ‪ ،‬ومن ثم ترتفع قيمة تيار العطل األول بشدة ‪ ،‬ويتسبب في مخاطر كبرى ‪ ،‬ولذلك تكون تكلفة‬
‫الصيانة أحيانا في هذا النوع من األعطال مرتفعة جدا ‪.‬‬

‫والحل الوحيد لهذه الظاهرة هو إيجاد مسار لمرور تيار العطل بدال من المرور على المكثفات كما فى النظم‬
‫المؤرضة عند نقطة التعادل حيث أن الدائرة للعطل ستكتمل بعيدا عن مكثفات ال و ‪ Phases‬السليمة‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫‪257‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪258‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫‪11‬‬
‫‪Reactive Power Compensators‬‬

‫فى بدايات شبكات الكهرباء لم يكن هناك حاجة الستخدام ما يعرف اآلن باسم ال و ‪Static VAR‬‬
‫‪ Compensators‬بأنواعها المتعددة ‪ ،‬إذ كانت األحمال مجاورة للتوليد وال يوجد أحمال حثية كثيرة ‪ ،‬بل كانت‬
‫معظم األحمال إما إنارة أو تسخين ‪ ،‬وكانت األحمال تتصل بخطوط قصيرة بالمصدر ‪ ،‬ومن ثم فلم يشعر أحد‬
‫بمشاكل الو و ‪ Reactive Power‬والتى ظهرت مع تغير هذه الظروف فصار لدينا أحمال حثية ضخمة تحتاج‬
‫لسحب كميات هائلة من الو و ‪ Q‬قد ال تستطيع المولدات الموجودة فى الخدمة إمداد األحمال بها ‪ ،‬ألن زيادة القدرة‬
‫الغير فعالة المولدة من المولد تعنى نقص القدرة الفعالة ‪ ،‬وبالتالى نقص ال و ‪ Powe factor‬كما هو واضح من‬
‫العالقة المشهورة بين ‪ P-Q curve‬والتى ستظهر الحقا فى الشكل ‪ ، 9-11‬ومن ثم نلجأ إلى المصدر اآلخر‬
‫للقدرة لير الفعالة وهو إما المكثفات ‪ ،‬أو باستخدام أجهزة الو و ‪. STATCOM‬‬

‫‪ 11.1‬مفاهيم أساس ية‬


‫وقبل الحديث عن هذه األجهزة نراجع باختصار بعض المعلومات األساسية المتعلقة بالقدرة لير الفعالة فى‬
‫الخطوط (يمكن تجاوز هذا القسم لبعض المهندسين حيث المحتوى يمثل بالنسبة للبعض معلومات أولية)‪.‬‬

‫متثيل األنواع املختلفة للقدرة الكهربية‬ ‫‪11.1.1‬‬

‫معظم األجهزة الكهربية التي تعمل على التيار المتردد (مثل المحركات والمحوالت و‪ )..‬تستهلك نوعين من الطاقة‬
‫الكهربية ‪:‬‬
‫‪ -1‬األولى قدرة فعالة )‪ (ACTIVE POWER‬وتقدر بال و و )‪ (kW‬وهذه يستهلك جزء صغير منها عبر‬
‫المقاومة األومية)‪ (R‬للملفات ‪ ،‬والجزء األكبر يتحول فعليا إلى طاقة أخرى مفيدة (حركية مثال خالل‬
‫المحركات أو ضوء كما فى اللمبات وهكذا ) ‪ ،‬ولذا تسمى بالقدرة الفعالة أو الحقيقية‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫‪259‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬والثانية قدرة لير فعالة )‪ (REACTIVE POWER‬وتقدر بالو و و)‪ (KVAR‬وهذه ال تستهلك وال تتحول‬
‫لصورة أخرى بل تتردد ذهابا وايابا بين المصدر وبين الحمل من خالل خطوط التوصيل بينهما وتقوم‬
‫داخل الحمل بمهمة إنشاء المجال المغناطيسي المطلوب لعمل هذه األجهزة‪.‬‬

‫‪ -3‬وعند جمع هاتين القدرتين إتجاهيا ينتج لدينا القدرة الظاهرية ‪ (S) Apparent Power‬وتقدر بال و و‬
‫)‪ (KVA‬كما فى المثلث المعروف بمثلث القدرة شكل ‪.1-11‬‬

‫مثلث القدرة ‪Figure 11-1‬‬

‫ويمكن تقريب األمر بصورة توضيحية ‪ ،‬فلو تخيلنا أن لدينا صندوقا مغلقا به حمل كهربى ‪electric load‬‬
‫ومتصل به سلكين يمر خاللهما التيار الكهربى ‪ ،‬فلو أنك باستخدام أى ‪ Multi-meter‬قمت بقياس الجهد‬
‫والتيار الداخلين للجهاز ثم حسبت حاصل ضربهما فستحصل على ما نسميه القدرة الظاهرة ‪Apparent‬‬
‫‪ ، Power‬وتعنى كما نقول باللغة الدارجة أن الظاهر أن القدرة الداخلة لهذا الجهاز المغلق تساوى كذا ‪، VA‬‬
‫وهذا مصطلح دقيق ألنها فعال قدرة ظاهرية أما الواقع فإنها داخل هذا الصندوق ستنقسم إلى جزئين أحدهما يمثل‬
‫القدرة الفعالة ‪ P‬واآلخر يمثل القدرة لير فعالة ‪ ، Q‬والنسبة بينهما تحدد ما يعرف بال و ‪.Power Factor‬‬

‫مفهوم معامل القدرة ‪Power Factor‬‬ ‫‪11.1.2‬‬

‫فى مثلث القدرة تسمى الزاوية بين الو و ‪ P‬وبين ال و و ‪ Q‬بزاوية القدرة ‪ Power Angle‬ويكون ‪ Cos‬هذه الزاوية‬
‫مساويا لنسبة القدرة الحقيقية أو الفعالة )‪ (P‬إلى القدرة الظاهرية )‪ ، (S‬وهو ما يسمى بمعامل القدرة‬
‫‪. POWER FACTOR‬‬

‫وكلما كانت ‪ Q‬أقل كلما كانت زاوية القدرة صغيرة وهذا يعنى أن معامل القدرة سيكون كبي ار ويقترب من الواحد‬
‫وبالتالى تكون القدرة الفعالة المفيدة المستهلكة أكبر وهذا ما نسعى إليه‪ .‬وكلما كانت ‪ Q‬كبيرة كلما كان معامل‬
‫القدرة صغي ار وهذا يعنى أننا لن نحصل سوى على قدرة حقيقية فعالة إال بقدر صغير من إجمالى القدرة الظاهرة‬
‫‪260‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫‪ S‬التى تغذى الحمل‪ .‬ومن هنا كان معامل القدرة ‪ PF‬مؤش ار على ارتفاع كفاءة االستفادة من القدرة المتاحة على‬
‫الشبكة تماما كما لو تخيلنا زاوية الحبل الذى يشده الحصان فى الشكل ‪ ، 2-11‬فكلما اقتربت الزاوية من الصفر‬
‫كلما استفدت من قوة الحصان بأقصى صورة بينما لو جعلت الزاوية ‪ 90‬درجة فلن تتحرك العربة ولن تحصل‬
‫على أى قوة من الحصان‪.‬‬

‫تأثير معامل القدرة ‪Figure 11-2‬‬

‫وعند إعداد دراسة إلنشاء محطة توليد أو محطة توزيع بقدرة مثالً ( ‪ ( 1000kVA‬لتأمين التغذية الكهربية‬
‫لمنطقة عامل القدرة لها بحدود )‪ (P.F=0.8‬فإن المولد أو المحول سيكون قاد ار على تأمين قدرة فعالة قدرها فقط‬
‫)‪ (P=0.8X1000=800 KW‬ألنه سيحتاج لتأمين النوع الثانى من القدرة وهو القدرة لير فعالة ‪.‬‬

‫أما عندما يكون معامل القدرة بحدود )‪ (P.F=0.5‬فإن هذه المولد أو المحول لن يكون قاد ار إال على تأمين قدرة‬
‫فعالة فقط بحدود‪(P=500KW).‬‬

‫‪ 11.2‬القدرة غري فعال ة ‪REACTIVE POWER‬‬


‫هذا المصطلح يظهر دائما إذا كانت األحمال التى لديك تشتمل على مكثفات أو ملفات ‪ ،‬أما إذا كانت األحمال‬
‫عبارة عن مقاومات فقط فعندها لن يكون لدينا سوى نوع واحد من القدرة وهو القدرة الفعالة ‪ Active Power‬أو‬
‫أحيانا تسمى القدرة الحقيقية ‪. Real Power‬‬
‫ففى حالة ال و ‪ Resistive Loads‬يكون الجهد والتيار ‪ In-phase‬كما فى الشكل ‪ ،3-11‬ومن ثم يكون‬
‫حاصل ضربهما وهو القدرة ( ‪ )P = VxI‬موجبا دائما كما فى الشكل ‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫‪261‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الجهد والتيار فى مقاومة أومية ‪Figure 11-3‬‬

‫ويمكن القول أن كل القدرة الكهربية القادمة من المصدر قد تحولت إلى قدرة فعالة ‪ Active‬داخل الحمل ‪ ،‬فقد‬
‫تكون تحولت مثال إلى ح اررة أو إلى ضوء أو أى صورة من صور تحويل الطاقة‪.‬‬

‫أما فى حالة وجود ملفات فقط أو مكثفات فقط فى الدائرة الكهربية الموصلة على مصدر للتيار المتردد فإن هناك‬
‫‪ Phase Shift‬بين الجهد والتيار قدرة ‪ 90‬درجة (التيار يسبق ‪ Lead‬الجهد فى حالة المكثفات ‪ ،‬ويكون متأخ ار‬
‫عنه ‪ Lag‬فى حالة الملفات)‪.‬‬

‫ونتيجة هذا الو و ‪ Phase Shift‬فإن حاصل ضرب الجهد فى التيار تصبح موجبة فى أول ربع دورة فى حالة‬
‫المكثف ثم سالبة ثم موجبة ثم سالبة فى الربع األخير كما فى الشكل ‪ .4-11‬والعكس صحيح فى حالة الملفات‬
‫كما فى الشكل ‪. 5-11‬‬
‫وهذا يعنى أن المكثف ‪ /‬الملف يختزن الطاقة المسحوبة من المصدر خالل ربع الدورة ثم يردها ثانية للمصدر‬
‫خالل ربع الدورة التالى ‪ ،‬ويتكرر ذلك خالل ربعى الدورة الثالث والرابع ‪ .‬وتصبح متوسط القدرة ‪ P‬المسحوبة‬
‫خالل دورة كاملة يساوى صفر‪.‬‬
‫‪262‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫‪Figure 11-4‬‬ ‫الجهد والتيار والقدرة فى الملفات‬ ‫الجهد والتيار والقدرة فى المكثفات ‪Figure 11-5‬‬

‫و كما هو واضح من الشكلين فإن متوسط القدرة ‪ P‬المسحوبة من المصدر خالل دورة كاملة يساوى الصفر فى‬
‫حالتى المكثف والملف ‪ ،‬ومن هنا أطلق على هذا النوع من القدرة التى تسحب بواسطة ملفات أو مكثفات اسم‬
‫القدرة لير فعالة ‪ Reactive Power, Q‬ألنها فى اإلجمال لم تؤد أى شغل ولم تتحول إلى أى صورة أخرى‬
‫مفيدة بل كل مافعلته (فى الظاهر حتى اآلن) أنها تمر خالل األسالك بين المصدر والحمل ذهابا وايابا متسببة‬
‫فى مرور تيار إضافى فى األسالك وهذا التيار اإلضافى سيتسبب فى حدوث ‪ Voltage drop‬على الخط ومن‬
‫ثم ينخفض الجهد عند األحمال ‪ ،‬باإلضافة إلى تسببها فى حدوث فقد فى الطاقة خالل مقاومة األسالك الواصلة‬
‫للحمل (الحظ أن القدرة الفعالة الوحيدة التى ظهرت هى القدرة المفقودة فى األسالك وال عالقة لها بالملفات أو‬
‫المكثفات)‪.‬‬

‫وأحيانا يطلق على ال و ‪ Q‬القدرة السالبة أو التخيلية والسبب واضح من األشكال السابقة ‪ ،‬ففى حالة القدرة الفعالة‬
‫‪ Active Power, P‬فإن القدرة متغيرة القيمة لكنها دائما موجبة بينما فى حالة القدرة لير فعالة ‪ Q‬فإن جزء‬
‫منها موجب والجزء اآلخر سالب كما فى الشكل ‪ 11-4‬و ‪ ،11-5‬وبالطبع ليس معنى القدرة السالبة أو التخيلية‬
‫أنها لير موجودة بالواقع ‪ ،‬بل يعنى أن اتجاهها قد تغير ليصبح من الحمل إلى المصدر‪.‬‬

‫بالطبع اليوجد فى الواقع العملى أحمال عبارة عن ‪ Coils‬فقط أو مكثفات فقط وانما يكون مع كل منهم مقاومة‬
‫ما ومن ثم فالقدرة المسحوبة بواسطة الملف أو المكثف لن تكون كلها ‪ Q‬كما فى الشكل السابق بل سيكون جزء‬
‫منها يعتبر ‪ P‬وجزء آخر يعتبر ‪ Q‬وتختلف نسبة كل جزء منهما حسب نوع الحمل‪ .‬والشكل ‪ 6-11‬يمثل الصورة‬
‫الواقعية للقدرة الفعالة ولير الفعالة المسحوبة بواسطة حمل مكون من ملف ومقاومة‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫‪263‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-6‬‬

‫هل القدرة غري فعالة الفائدة هلا؟‬ ‫‪11.2.1‬‬

‫كما ذكرنا فإن القدرة لير فعالة ليس لها فائدة مباشرة كما يبدو فى الظاهر‪ ،‬فهى تتردد ذهابا وايابا بين المصدر‬
‫والحمل ومن ثم تتسبب فى حدوث هبوط فى الجهد بسبب تيار القدرة لير فعالة المار بالخط ذهابا وايابا ‪ ،‬ولكن‬
‫القدرة لير الفعالة أساسية لعمل الكثير من األجهزة ‪ ،‬كما فى المثال التالى‪:‬‬

‫فالعربة تحتاج لقوة دفع أمامية (وهو ما يكافئ ‪ ) P‬لكن لو صرفنا جزءا من قوتنا لرفع العربة ألعلى قليال (وهو‬
‫ما يكافئ ‪ ) Q‬فسيكون دفع العربة أسهل كثي ار (شكل ‪. )7-11‬‬
‫وهذا بالفعل دور الو و ‪ Q‬فهى ال تدفع العربة ولكن تساعد فى دفعها وهى كهربيا ال تتحول إلى قدرة ملموسة (حركة‬
‫مثال فى المحركات ) ولكنها تساهم فى إنتاج هذه الحركة من خالل إنتاجها للمجال المغناطيسي والذى بدونه لن‬
‫يتحرك الموتور‪.‬‬

‫‪Figure 11-7‬‬ ‫تأثير القدرة غير الفعالة‬


‫‪264‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫وهناك مثال طريف آخر لشرح مفهوم القدرة لير فعالة من‬
‫خالل كيس الشيبسي فى الشكل ‪. 8-11‬‬
‫فالجزء الفعال أو المفيد هو الجزء السفلى المحتوى على‬
‫رقائق البطاطس ‪ ،‬لكن الشركة مضطرة أن تضيف جزءا‬
‫فارلا مملوءا بالهواء (فعليا يمأل بالنتروجين حتى ال تصبح‬
‫القطع لينة) ‪ ،‬فهذا تماما هو دور القدرة لير فعالة ال تفيد‬
‫مباشرة لكنها ضرورية بصورة لير مباشرة‪.‬‬
‫‪Figure 11-8‬‬

‫إنتاج واستهالك الــ ‪Reactive Power‬‬ ‫‪11.2.2‬‬

‫جميع المعدات الكهربية التى تحتوى على ملفات تعتبر مستهلكة للو و ‪ Q‬مثل المحركات والمحوالت ‪.‬‬

‫مصدرن ‪ :‬األول هو المولدات ‪ Synchronous Generators‬والثانى هو‬


‫ا‬ ‫أما المعدات التى تنتج الو و ‪ Q‬فهما‬
‫المكثفات‪.‬‬
‫علما بأن المولدات يمكن أن تكون منتجة للو و ‪ Q‬إذا كان فى حالة ‪ ، Over Excited‬كما يمكن أن‬ ‫‪‬‬
‫تكون مستهلكة للو و ‪ Q‬فى حال كونها ‪( . Under excited‬شكل ‪)9-11‬‬
‫أما خطوط النقل ‪ /‬كابالت فهى تعتبر مستهلكة لل و ‪ Q‬فى حال كونها محملة ‪ Loaded‬بأعلى من‬ ‫‪‬‬
‫‪ Surge Impedance Load, SIL‬وتعتبر منتجة لل و ‪ Q‬إذا كان تحميلها خفيف وأقل من ‪ SIL‬كما‬
‫سنشرح الحقا فى الباب السادس‪ .‬ونعرض ملخصها هنا‪:‬‬

‫‪264‬‬
‫‪265‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-9 Generator P-Q curve with different PF‬‬

‫‪ 11.3‬ماهو مفهوم الـــ ‪ SURGE IMPEDANCE LOADING, SIL‬؟‬


‫معلوم أن خط النقل يولد ‪ Reactive Power‬من خالل مكثفات الخط الطبيعية ‪ Self Capacitance‬وكمية‬
‫الو و ‪ Q‬المنتجة بواسطة هذه المكثفات تساوى‬

‫‪𝑘𝑉 2‬‬
‫= )𝑑𝑒𝑐𝑢𝑑𝑜𝑟𝑃( 𝑅𝐴𝑉𝑀‬
‫𝐶𝑋‬

‫أيضا هذه الخطوط تحتاج لسحب ‪ Reactive Power‬لتوليد المجال المغناطيسي المصاحب للخط من خالل الو و‬
‫‪ Self Inductance‬الخاصة بالخط ‪ ،‬وهذه القدرة الغير فعالة المسحوبة تساوى 𝐿𝑋 ‪.𝐼 2‬‬

‫وعندما تكون)‪ Q (used) = Q (Supplied‬فهذا يعنى أن‬


‫‪2‬‬
‫‪𝑉2‬‬
‫= 𝐿𝑋 𝐼‬
‫𝐶𝑋‬

‫ومنها نجد أن‬


‫‪266‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫‪𝑉2‬‬
‫‪𝑋𝐿 𝑋𝐶 = 2‬‬
‫𝐼‬
‫ومنها نحصل على العالقة المعروفة‬

‫‪= √ = Surge Impedance=Zo‬‬


‫𝑉‬ ‫𝐿‬
‫𝐼‬ ‫𝐶‬

‫إذن فالحالة السابقة )‪ Q (used) = Q (Supplied‬ال تتحقق إال إذا كانت معاوقة النظام تساوى ‪ ، Zo‬وتسمى‬
‫الو و ‪ ، C/C Impedance‬والتى تتراوح قيمتها بين ‪ 600 - 400‬أوم فى خطوط النقل بينما تصل إلى ‪60-40‬‬
‫أوم فى الكابالت‪.‬‬

‫واألهمية النظرية لهذا المصطلح أنه إذا تم توصيل حمل ‪ Pure resistance‬فى نهاية الخط وكانت قيمته‬
‫تساوى نفس قيمة ال و ‪ C/C Impedance‬للخط فعندها سيكون الجهد عند الحمل مساويا تماما للجهد عند‬
‫المصدر دون أى هبوط فى الجهد‪ .‬وأيضا فى هذه الحالة سيكون قيمة التيار المسحوب من الحمل تساوى‬

‫واذا ضربنا طرفى المعادلة السابقة فى 𝑉‪ √3‬سنحصل على قيمة الو و ‪ SIL‬كما يلى‬

‫‪|V| in kVs‬‬

‫أهمية قيمة الـــ ‪SIL‬‬ ‫‪11.3.1‬‬

‫الرقم الممثل لل و ‪ SIL‬له أهمية كبرى لمهندسي التشغيل ‪ ،‬فالرقم أوال نحصل عليه بسهولة فأنت ال تحتاج سوى‬
‫معرفة جهد الخط وقيمتى الو و ‪ L and C‬حتى تحسب قيمة الو و ‪ .SIL‬فما أهمية هذا الرقم؟‬

‫أهمية هذا الرقم تظهر من المنحنى شكل ‪ . 10-11‬حيث يتبين من هذا المنحنى أنه إذا تم تحميل الخط بحمل‬
‫أقل من ‪ SIL‬فهذا يعنى أن الخط يعمل كأنه ‪ Shunt Capacitor‬أى يعطى ‪ Q‬بينما إذا تم تحميل الخط بحمل‬
‫أكبر من الو و ‪ SIL‬فمعناه أن الخط يعمل كأنه ‪ Shunt Reactor‬أى أنه يسحب قدرة لير فعالة‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫‪267‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ففى الشكل ‪ 10-11‬يفترض أن لدينا خط له ‪ SIL = 450MW‬فإذا تم تحميل الخط بحمل قدرة ‪450 MW‬‬
‫بالضبط فهذا بمعنى آخر أن القدرة لير الفعالة المولدة بواسطة مكثفات الخط تساوى تماما القدرة لير الفعالة‬
‫التى يحتاجها الخط ‪ ،‬فإذا زاد التحميل عن هذه القيمة فإن الخط سيحتاج لسحب ‪ Q‬من أى مصدر (سواء المولد‬
‫نفسه أو من مكثفات مساعدة كما سنرى) ‪.‬‬

‫‪Figure 11-10 Power Limits according to SIL‬‬

‫ومن هنا تظهر أهمية هذا الرقم بالنسبة لمشغل الشبكة ‪ ،‬أنه يستطيع بسرعة وبحسابات بسيطة تقدير القدرة لير‬
‫الفعالة المطلوبة ‪ ،‬فعلى سبيل المثال لو فرضنا أن الو و ‪ C/C Impedance‬لخط ما تساوى ‪ 400Ω‬وكان جهده‬
‫يساوى ‪ 110 kV‬فهذا يعنى أن الو و ‪ ، SIL = 30MW‬وبالتالى فإن ال و ‪ Operator‬يكون عنده تقدير لطبيعة‬
‫عمل الخط حسب نسبة تحميله وهل أعلى أم أقل من الو و ‪ SIL‬المحسوبة كما رأينا فى المنحنى السابق‪.‬‬

‫دور القدرة غري الفعالة فى خطوط النقل‬ ‫‪11.3.2‬‬

‫المعادلة التالية تمثل قيمة القدرة لير الفعالة الواصلة عند طرف ‪Receiving end‬‬

‫حيث ‪ θ‬هى نفسها ‪ δ‬فى المعادلة المشهورة وتمثل الزاوية بين الجهدين فى طرفى خط النقل‪.‬‬
‫و‪ X1‬هى ‪reactance of the transmission line‬‬

‫ومن المعادلة السابقة يمكن أن نصل إلى عالقة ال و ‪ Reactive Power‬بالجهد كما يلى‪:‬‬
‫‪268‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫وهى معادلة من الدرجة الثانية تعطى حلين أحدهما مرفوض ‪ ،‬والثانى يظهر فى المعادلة التالية‪:‬‬

‫فإذا اعتبرنا أن‬


‫‪Qr = Q1 (Demand) - Q2 (supplied).‬‬

‫فسيكون لدينا ‪ 3‬احتماالت‪:‬‬

‫)‪ ، Q2 (supplied) = Q1 (Demand‬فى هذه الحالة سيكون ‪Vs = Vr‬‬ ‫األول‪ :‬أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫وهو المطلوب‪.‬‬

‫)‪ ، Q1 (Demand) < Q2 (supplied‬فى هذه الحالة سيكون ‪Vs > Vr‬‬ ‫الثاني‪ :‬أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫وهو األكثر شيوعا ‪ ،‬وسنحتاج لطرق معينة لرفع هذا الجهد‪.‬‬

‫)‪ ، Q1 (Demand) > Q2 (supplied‬فى هذه الحالة سيكون ‪Vs < Vr‬‬ ‫الثالث ‪ :‬أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫وهذا يحدث عند التحميل الخفيف وهى غير مرغوب فيه لخطورته ‪ ،‬وسيعالج باستخدام الــ ‪Shunt‬‬
‫‪ Reactors‬كما سنرى الحقا‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن أن نفهم أيضا الشكل اللطيف ‪ 11-11‬والذى يعبر عن دور ‪ Q‬فى عملية اتزان الجهد‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫‪269‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-11‬‬ ‫تأثير القدرة غير الفعالة على اتزان الجهد‬

‫معلومة‬
‫من أجل تحسين معامل القدرة والتحكم في قيمة القدرة لير الفعالة بلغ إجمالى السعات المركبة حتي صيف‬
‫‪ 2014‬على الجهود المتوسطة والمنخفضة فى مصر حوالي ‪ 9635‬ميجا فار ‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 800‬ميجا‬
‫فار على شبكة الجهد الفائق ‪ 220‬ك فولت ‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد بلغ معامل القدرة بالشبكة الموحدة حوالي ‪%92‬‬
‫ومن المستهدف الوصول إلى ‪. %94‬‬

‫‪ 11.4‬معوضات القدرة غري فعالة‬


‫بدال من جعل ال و ‪ Q‬تسير على الخط الناقل بين المصدر والحمل فإننا نركب أجهزة بتقنيات متنوعة لنحصل منها‬
‫على ال و ‪ Q‬المطلوبة عند الحمل مباشرة بدال من الحصول عليها من مصدر القدرة ‪ ،‬وهذا يعنى أن الخط الواصل‬
‫بين المصدر والحمل سيصبح مخصصا للقدرة الفعالة فقط وبالتالى تتحسن مشكلة الهبوط فى الجهد ‪ .‬إضافة إلى‬
‫أن المصدر لم يعد مطالبا بإمداد الحمل بال و ‪ Q‬وهذا سيجعل ‪ S = P‬ومن ثم يمكن تغذية أحمال أخرى‪.‬‬

‫وقد ظهرت هذه التقنيات مع ظهور مايسمى بو و ‪ ، Flexible AC Transmission System, FACTs‬أو‬
‫منظومة النقل المتردد المرنة ‪ ،‬وهى ببساطة مجموعة تقنيات (أجهزة) متنوعة تعتمد على استخدام معدات‬
‫إلكترونية عالية القدرة ‪ high Power‬مثل الو و ‪ SCR‬وذلك مع أساليب التحكم المتطورة من أجل التحكم أساسا‬
‫‪270‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫فى القدرة لير الفعالة باإلضافة للتحكم أيضا فى القدرة الفعالة وقيمة الو و ‪ X‬وقيمة ال و و ‪ Phase Angle‬بين‬
‫المحطات ‪.‬‬

‫الفرق بني مرور الــ ‪ P‬ومرور الــ ‪ Q‬فى اخلطوط‬ ‫‪11.4.1‬‬

‫فى الشكل ‪ 12-11‬نموذج مبسط لخط نقل‬

‫‪Figure 11-12‬‬

‫فإذا فرضنا أن مقاومة الخط مهملة ‪ ،‬فإن القدرة الفعالة ولير الفعالة المولدة من المصدر ‪ ،‬والمستقبلة بواسطة‬
‫األحمال تمثل بالمعادالت التالية‪:‬‬

‫ومن هذه المعادالت يتبين‪:‬‬


‫‪ -1‬أن القدرة الفعالة الصادرة من المصدر والقدرة الواصلة للحمل متساويتان (بإهمال مقاومة الخط)‬
‫‪ -2‬أن هناك فرق بين القدرة لير الفعالة الصادرة والواصلة حيث ‪QR << QS‬‬
‫‪ -3‬اليمكن نقل ال و ‪ Q‬لمسافات طويلة على الخطوط حيث تتميز هذه الخطوط بارتفاع نسبة ‪ X/R‬وهذا‬
‫يعنى أن الخطوط نفسها صارت "‪ " Big Sink‬أى تبتلع كمية كبيرة من الو و ‪ Q‬حيث ‪ I2 X‬المستهلكة‬
‫فى الخط كبيرة جدا وبالتالى صارت كفاءة النقل ضعيفة جدا‪.‬‬

‫‪ -4‬يترتب على المالحظة السابقة أن الحل الوحيد لتعويض القدرة لير الفعالة هو استخدام تقنيات‬
‫لمعوضات محلية عند نقاط األحمال‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫‪271‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اهلدف من استخدام هذه التقنيات ‪:‬‬ ‫‪11.4.2‬‬

‫‪ -1‬زيادة القدرة المنقولة من القدرة الكهربية إلى الحدود القصوى للتحمل الحرارى لتلك الخطوط بجعلها‬
‫مخصصة فقط لنقل القدرة الفعالة ‪ ،‬وبدون أن تحملها بالقدرة لير الفعالة ‪ .‬وهذا يعنى أنه توفير‬
‫إضافة خطوط جديدة قد تحتاج ألراضى وأبراج وموصالت وخالفه‪.‬‬
‫‪ -2‬تحسين الجهود عند نقاط الشبكة المختلفة ‪.‬‬
‫مسارت القدرة دون االضطرار إلنشاء محوالت ‪ Phase Shifting‬مثال ‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ -3‬التحكم فى‬

‫هذه األجهزة تركب على خطوط نقل القدرة ذات التيار المتردد فتساهم بمرونة وسالسة فى التحكم فى القدرة‬
‫المنقولة عبر خطوط التيار المتردد ‪ ،‬على سبيل المثال يمكنها أن تتحكم فى القدرة لير الفعالة المنقولة عبر هذه‬
‫الخطوط ومن ثم تزيد من استقرار جهد المنظومة الكهربية‪.‬‬

‫و حيث أن المنظومة الكهربية التقليدية من مولدات ومحوالت وخطوط وليره ال يمكن تغيير ال و ‪Parameters‬‬
‫الرئيسية بها مثل الجهد والمعاوقة وال و ‪ Phase Angle‬إال من خالل فتح قواطع أو للقها أو تركيب‬
‫خطوط‪/‬مولدات‪/‬محوالت جديدة وكل هذه أمور مكلفة جدا وتحتاج لوقت وأراضى واستثمارات ‪ ،‬أما مع استخدام‬
‫هذه األجهزة الحديثة فيمكن تحقيق نفس األهداف ولكن إلكترونيا باستخدام تقنيات ومعدات ال و ‪ Facts‬ومن هنا‬
‫سميت بهذا االسم ويعنى ‪ Flexible Ac Transmission Systems‬أو الخطوط المرنة لنقل التيار المتردد‪.‬‬

‫التحكم فى عنا صر الشبكة‬ ‫‪11.4.3‬‬

‫ولتنفيذ األهداف السابقة على أرض الواقع ‪ ،‬هناك العديد من األجهزة التى يمكن استخدامها منها‪:‬‬

‫‪ -1‬أجهزة تقليدية مثل ‪:‬‬


‫‪Generator Synchronous .1‬‬
‫‪Synchronous Motors .2‬‬
‫‪Shunt Reactors .3‬‬
‫‪Series Capacitors .4‬‬
‫‪Shunt Capacitors .5‬‬

‫‪ - -2‬أجهزة حديثة تندرج ضمن مجموعة الـــ ‪ FACTs‬مثل‪:‬‬


‫‪Static VAR Compensator, SVC .6‬‬
‫‪Static Synchronous Compensator, STATCOM .7‬‬
‫‪Static Synchronous Series Compensator, SSSC .8‬‬
‫‪Unified Power Flow Controller, UPFC .9‬‬
‫‪272‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫وهذه األجهزة ‪ -‬سواء القديمة أو الحديثة ‪ -‬تساعد فى التحكم فى قيم ثالثة عناصر رئيسية هى‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهد‬
‫‪ -2‬الــ ‪Phase angle‬‬
‫‪ -3‬المعاوقة‬

‫وسنرى فى هذا الفصل أن األجهزة التسعة السابقة يمكنها التغيير والتحكم فى القيم الثالثة السابقة كما أنها تتشابه‬
‫جميعا فى امتالك القدرة على التحكم فى قيم القدرة لير الفعالة ‪ ،‬ولذلك يطلق عليها مصطلح عام هو ‪:‬‬
‫"معوضات القدرة لير الفعالة" أو ‪. Reactive Power Compensators‬‬

‫والفرق بين األجهزة التقليدية ( من ‪ 1‬إلى ‪ )5‬واألجهزة الحديثة ( من ‪ 6‬إلى ‪ )9‬هو أن التقنية الحديثة تحقق كل‬
‫األهداف بتكلفة ومفاقيد أقل كثي ار من األساليب التقليدية‪.‬‬

‫فكيف يتم التحكم فى القدرة لير الفعالة؟ هذا ما سنعرضه بأسلوب مبسط لألدوات التسعة السابقة ‪.‬‬

‫‪ 11.5‬األجهزة التقليدية للتحكم فى تدفق القدرة غري الفعالة‬

‫املولدات الكهربية ‪:‬‬ ‫‪11.5.1‬‬

‫وقد يكون تيار الو و ‪ Field‬فى المولد أقل من الطبيعى ومن ثم تسحب المولدات قدرة لير فعالة من الشبكة‬
‫الكهربية وقد تكون إثارة المولدات أى تيار الو و ‪ Field‬أعلى من الطبيعى ومن ثم تدفع المولدات قدرة لير‬
‫فعالة تغذى بها الشبكة ‪ ،‬ولكن القدرة لير الفعالة التى يعطيها المولد أو يمتصها محدودة دائما بقدرة المولد‬
‫وفقا لرسم الدائره ‪ circle diagram‬الخاص بالمولد ولهذا فاستخدام هذا األسلوب يعتبر محدود االستخدام‬

‫املعوضات ا ملتزامن ة ‪: Over-Excited Synchronous Motor‬‬ ‫‪11.5.2‬‬

‫وهى فى الحقيقة عبارة عن محركات متزامنة ‪ Synchrounous Motors‬ولكن لير محملة ‪. Unloaded‬‬
‫ولهذا النوع ميزات عديدة منها أن القدرة لير الفعالة التى تولدها ال تتأثر بجهد المنظومة ألن لها مصدر‬
‫جهد خاص بها ‪ ،‬كما يمكنها توليد من ‪ % 20-10‬أكبر من قدرتها االسمية لمدة نصف ساعة ‪ ،‬ولكن‬
‫يعيبها محدودية القدرة والتكلفة العالية وكثرة أعطالها وبطء استجابتها للتغيرات مقارنة باألنواع الحديثة‪.‬‬

‫وهو محرك من النوع ال و ‪ Synchronous‬يشبه فى تركيبه المولدات المتزامنة تماما لكن يختلف فى شيئين ‪:‬‬
‫الفرق األول ‪ :‬أنه لير محمل بأى أحمال ومن ثم ال يستهلك أى ‪ P‬مطلقا‬ ‫‪‬‬

‫‪272‬‬
‫‪273‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والفرق الثانى هو طريقة التحكم فى المجال المغنطيسي له الذى يمكن عن طريق التحكم فيه‬ ‫‪‬‬
‫أن نتحكم فى كمية الو و ‪ VAR‬التى ينتجها ومن ثم فهو ال ينتج سوى قدرة لير فعالة وبقيمة‬
‫متغيرة وأسلوب التغيير سلس وناعم على عكس ال و ‪ Shunt Cap/Ind‬الذى يحتاج إلى ‪CBs‬‬
‫أو ‪ Contactors‬للتحكم فى عدد المكثفات‪/‬الملفات التى تدخل أو تخرج من الخدمة‪.‬‬

‫الحظ أن عدم إنتاجها ألى ‪ P‬يعنى أنها تنتج ‪ Q‬بمدى أو كميات أكبر بكثير من المولد التقليدى ‪ ،‬عالوة‬
‫على أنها تصنع بتصميم خاص فتصبح أقل تكلفة من المولدات الكهربية التقليدية التى تنتج ‪. P and Q‬‬

‫استخدام ‪: Shunt Reactors‬‬ ‫‪11.5.3‬‬

‫تستخدم هذه ال و ‪ Reactors‬مع شبكات الجهد العالي ويمكنها امتصاص القدرة لير الفعالة الزائدة والتى‬
‫لالبا تكون من النوع ال و ‪ Reactive Capacitive‬وناتجة عن وجود أطوال كبيرة من الكابالت أو خطوط‬
‫طويلة مع انخفاض فى األحمال ومن ثم تتسبب فى ارتفاع الجهد مالم يكن هناك وسيلة مثل ال و ‪Shunt‬‬
‫‪ Reactors‬وتوصيلها على الشبكة فى هذه األوقات المتصاص هذه القدرة لير الفعالة لكن يعيب هذه‬
‫الطريقة الحاجة لتركيب ‪ CBs‬مكلفة خاصة فى الجهود العالية كما أن هناك مشكلة أنه قد يحدث ارتفاع‬
‫مفاجئ فى القدرة لير الفعالة نتيجة فصل مفاجئ ألحد األحمال قبل توصيل ال و ‪( Shunt Reactors‬شكل‬
‫‪ )13-11‬فى الخدمة‪ .‬والبديل ليس مقبوال وهو توصيلها بشكل دائم حيث سنحتاج لعمليات فصل وتوصيل‬
‫متعددة حسب تغير االحمال‪.‬‬

‫‪Figure 11-13 Shunt Reactors‬‬

‫استخدام الـــ ‪: Series Capacitors‬‬ ‫‪11.5.4‬‬

‫تركب هذه المكثفات على التوالي مع الشبكة (شكل ‪ )14-11‬ومن ثم تتناقص ال و ‪ X‬المكافئة وتتزايد القدرة‬
‫المنقولة عبر نفس الخط أو تزيد إمكانية النقل لمسافة أطول لنفس القدرة‪ .‬وكون أن هذه المكثفات موصلة‬
‫على التوالي يعنى أن القدرة لير الفعالة المولدة ستتناسب طرديا وأتوماتيكيا مع زيادة التحميل وهذا يعنى‬
‫تنظيم أفضل للجهد‪.‬‬
‫‪274‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫لكن يعيب هذه الطريقة حدوث ارتفاع فى الجهد مع التحميل الخفيف مما يتطلب تركيب ‪Shunt‬‬
‫‪ Reactors‬بصفة مستمرة وهذا بالطبع سيقلل من القدرة المنقولة وبالتالى يقلل من أهمية هذا األسلوب ‪.‬‬
‫كما أن هناك إحتماالت كبيرة لحدوث ‪ Resonance‬ومرور تيارات عالية مدمرة‪.‬‬

‫‪Figure 11-14 Series Compensation‬‬

‫استخدام الــ ‪: Shunt Capacitors‬‬ ‫‪11.5.5‬‬

‫فى هذا األسلوب تستخدم المكثفات (شكل ‪ ، )15-11‬وتكون عادة موصلة بصورة دائمة ومركبة‬
‫بالقرب من األحمال الكبيرة التى لها معامل قدرة منخفض كما فى الشكل ‪ . 17-11‬ولكن مشكلة هذا‬
‫األسلوب هى الحاجة لقواطع تتحمل االرتفاع فى الجهد نتيجة عملية ال و ‪ Switching‬كما فى الشكل‬
‫‪.16-11‬‬

‫‪Figure 11-15 Capacitors‬‬

‫كما أن القدرة لير الفعالة حساسة جدا للتغير فى الجهد (تتناسب مع مربع الجهد) ‪ ،‬فعند انخفاض‬
‫الجهد سيحدث انخفاض فى القدرة لير الفعالة المولدة من هذه المكثفات وهذا عكس مانريد ‪ ،‬فنحن‬
‫نريد ‪ Q‬عالية عند انخفاض الجهد لتحسينه ‪ ،‬ومن ثم فهذا عيب خطير فى هذا األسلوب كما أن‬
‫مشكلة الخوف من حدوث الرنين مازالت قائمة كما فى األسلوب السابق‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫‪275‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-16‬‬

‫‪Figure 11-17‬‬

‫‪ 11.6‬ثانيا ‪ :‬أجهزة الـــ ‪ FACTS‬للتحكم فى تدفق القدرة‬

‫هذه المنظومة تستخدم مع شبكات النقل وتتميز عن األساليب السابقة فى أنها تشتمل على مكثفات و ملفات فى‬
‫وقت واحد ومن ثم فهى قادرة على إنتاج ‪ ، Capacitive/ Inductive Reactive Power‬وتتميز أيضا‬
‫بسرعة رد الفعل واالستجابة السريعة ألى تغير فى الجهد سواء بالزيادة أو النقصان ألن التحكم فى كمية ال و ‪Q‬‬
‫يتم عن طريق ‪ SCR – Control Circuits‬وهى أسرع من ال و ‪ Switched Capacitors‬المستخدمة فى‬
‫األنواع التقليدية ‪.‬‬

‫واألجهزة التالية هى عناصر تستخدم ضمن منظومة الو و ‪ FACTs‬أى منظومة المرنة لنقل التيار المتردد‪ .‬و هذه‬
‫األجهزة هى‪:‬‬
‫‪276‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫أجهزة الـ معوضات الثابتة ‪Static VAR Compensators, SVC‬‬ ‫‪11.6.1‬‬

‫وهو أبسط أنواع الو و ‪ Facts‬حيث يتكون من مكثفات مركبة على التوازى ‪ ، Shunt Capacitors‬أو تتكون من‬
‫‪ Inductors‬موصلة أيضا على التوازى لكنها الفرق هنا عن الحاالت التقليدية أنهما يركبان معا فى نفس الوقت‬
‫و يمكن إجراء عمليات فصل وتوصيل ألى منهما وبأى نسبة بواسطة ثايرستورات محكومة بدوائر تحكم‪.‬‬
‫ومصطلح ال و ‪ SVC‬يتضمن تحته ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪1- Thyristor-Controlled Reactors (TCR).‬‬


‫‪2- Thyristor-Switched Capacitors (TSC).‬‬
‫‪3- Thyristor-Switched Reactors (TSR).‬‬
‫يظهر النوعان األول والثانى منهم فى الشكل ‪. 18-11‬‬

‫‪Figure 11-18 SVC‬‬

‫ويتم التحكم فى قيمة ال و ‪ Reactance‬عن طريق التحكم فى درجة توصيل ال و ‪. SCR‬‬

‫الحظ ضرورة وجود محول بين ‪ SVC‬وبين الشبكة ألننا ال نستطيع تركيبه مباشرة على الجهد العالي بسبب‬
‫محدودية الجهود التى تعمل بها أجهزة الو و ‪ SCR‬حتى اآلن‪.‬‬

‫والشكل ‪ 19-11‬هى لمجموعة مكثفات فى إحدى محطات الجهد العالى فى السعودية‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫‪277‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-19 HV Capacitors‬‬

‫ويمكن أن نرى أننا حققنا عدة مكاسب من استخدام ال و ‪:SVC‬‬

‫‪ -1‬القيمة متغيرة أتوماتيكيا وبسهولة حسب تغير وضع األحمال‬


‫‪ -2‬ال حاجة لوجود ‪ CB‬مكلفة‬
‫‪ -3‬يمكن توليد قدرة لير فعالة من خالل ‪ Thyristor Switched Capacitor, TSC‬ويمكن أيضا من‬
‫نفس الجهاز امتصاص القدرة لير الفعالة بواسطة ‪Thyristor Controlled Reactor, TCR‬‬
‫‪ -4‬بمعنى أنها أصبحت كما لو كانت ‪ X‬متغيرة (الحظ االسم ‪) Flexible‬‬

‫لكن يعيب هذا النوع ‪:‬‬


‫التكلفة العالية‬ ‫‪‬‬
‫محدودية القدرة حسب احجام المكثفات وال و ‪ Inductors‬المتاحة بالموقع‬ ‫‪‬‬
‫تأثر القدرة لير فعالة ال و ‪ Capacitive‬بانخفاض الجهد وبالتالى يقل المنتج منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪278‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫‪Figure 11-20 :‬‬ ‫‪SVC ±250 MVAR in Brazil‬‬

‫أجهزة الـــ ‪: STATCOM‬‬ ‫‪11.6.2‬‬

‫وتعنى ‪ Static Synchronous Compensator‬وهى تطوير لل و ‪ SVC‬السابق شرحه ‪ ،‬وهو عبارة عن‬
‫‪ Inverters‬ال تستخدام الثايرستور العادى بل تستخدم نوع أحدث وهو ‪ Gate Turn Off , GTO‬والتحكم فى‬
‫هذا النوع أسرع وأسهل من النوع التقليدى ‪ ،‬لكن األهم من ذلك هو أننا هنا ال نستخدم مكثفات وال ‪Reactors‬‬
‫وفى نفس الوقت ننتج ونستهلك قدرات لير فعالة‪ .‬فكيف يتم ذلك؟‬

‫الفكرة هنا هو استخدام دوائر تحكم فى الو و ‪ Inverter‬بحيث ينتج جهدا وتيار (من البطاريات والتى تستبدل‬
‫بمجموعة المكثفات) بحيث تكون ال و ‪ Phase angle‬بين الجهد والتيار الناتجين إما ‪ 90‬درجة ‪ Lead‬أو ‪90‬‬
‫درجة ‪ ، Lag‬شكل ‪ ، 21-11‬وهذا يعنى اننا أنتجنا قدرة لير فعالة ‪ Capacitive or Inductive‬بدون أن‬
‫نستخدم مكثفات وال ملفات‪ .‬وهذه هى الميزة األهم ألجهزة الو و ‪ STATCOM‬حيث يترتب على هذه الميزة ميزات‬
‫أخرى منها صغر الحجم والحاجة لمساحة أقل حيث ال نحتاج لملفات وال لمكثفات (سوى ما ال يزيد عن ‪%12‬‬
‫من المكثفات التى كانت تستخدم فى الو ‪ SVC‬وهى هنا ليست بغرض توليد قدرة لير فعالة ولكن بغرض إكمال‬
‫دائرة ال و ‪) Inverter‬‬

‫‪278‬‬
‫‪279‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 11-21 STATCOM‬‬

‫ويتميز أيضا بأنه ال يتأثر بجهد الشبكة عند توليد ‪ ، Capacitive Reactive Power‬وهذه األجهزة‬
‫موجودة بالخدمة منذ الثمانينيات‪.‬‬

‫أجهزة الــ ‪: Static Synchronous Series Compensators‬‬ ‫‪11.6.3‬‬

‫وتسمى المعوضات الثابتة الموصلة على التوالى ‪ ، SSSC‬وهو يشبه تماما ال و ‪ STATCOM‬ولكنه يركب‬
‫على التوالي مع الشبكة وليس على التوازى (شكل ‪ )22-11‬ومن ثم يعمل على تغيير الو و ‪ X‬المكافئة ومن‬
‫ثم يمكننا زيادة‪/‬أو تقليل القدرة المنقولة عبر الخط دون الحاجة إلى إجراء تغيير فى الخطوط‪ .‬ويتميز عن‬
‫الو و ‪ Series Capacitors‬أنه ال يتأثر بقيمة التيار المار فى الدائرة ومن ثم فمجاالت استخدامه أوسع‪.‬‬

‫‪Figure 11-22 SSSC‬‬


‫‪280‬‬
‫الباب الثانى – الفصل الحادى عشر (تقنيات معوضات القدرة غير الفعالة)‬

‫منظم سريان القدرة املوحد ‪Unified Power Flow Controllers‬‬ ‫‪11.6.4‬‬

‫هذا الجهاز هو عبارة عن الجهازين السابقين معا أى يركب على التوالي والتوازى ( شكل ‪ ، )23-11‬ومن‬
‫ثم يجمع ميزات كال النوعين ومن هنا جاءت تسميته بمنظم سريان القدرة الموحد‪.‬‬

‫‪Figure 11-23 UPFC‬‬

‫‪280‬‬
‫الباب الثالث‬

‫حمطات التحويل‬
‫الكهربائية‬
‫)‪(Substations‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر ( مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫‪12‬‬
‫‪ 12.1‬مقدمة‬

‫معلوم أن الطاقة المولدة فى محطات التوليد يتم نقلها إلى مراكز التوزيع من خالل منظومة لنقل وتوزيع الطاقة ‪.‬‬
‫وأحد أهم مكونات هذه المنظومة هى محطات التحويل الكهربية أو ال و ‪. Substations‬‬

‫ويمكن أن تعتبر محطات تحويل الطاقة الكهربية فى شبكتى النقل والتوزيع الكهربي بمثابة المفاصل فى جسم‬
‫اإلنسان ‪ ،‬فرلم وجود األيدى واألرجل واألصابع وليرها إال أن كافة هذه األعضاء تعتمد فى عملها على وجود‬
‫المفاصل ‪ ،‬فهكذا محطات التحويل تربط بين محطات توليد الطاقة الكهربية المختلفة ومراكز األحمال والتى لالبا‬
‫تقع على مسافات بعيدة عن محطات التوليد ‪ ،‬حيث تتواجد محطات التوليد قرب مصادر الطاقة مثل البترول‬
‫والغاز ‪ ،‬وكذلك بالقرب من مصادر المياه ( لتوليد الطاقة والتبريد) ‪ ،‬وبالتالى فهى ليست بالضرورة قريبة من‬
‫مراكز األحمال بل لالبا تقع بعيدة عنها‪.‬‬

‫ونظ ار لبعد محطات التوليد عن األحمال فكان البد من إنشاء محطات تحويل لرفع الجهد ‪ Step Up S/S‬من‬
‫أجل تقليل الفقد فى الطاقة كما هو معلوم ‪ ،‬وهذه النوعية من المحطات (‪ ) Step Up S/S‬تقع داخل محطات‬
‫التوليد ‪ .‬ثم تخرج خطوط الجهد العالي إلى عدد من محطات الجهد العالي أيضا فى أماكن أخرى بالدولة بغرض‬
‫ربط محطات التوليد معا بواسطة شبكات الجهد العالي ‪ .‬ثم هناك ربط بين المحطات ذات الجهود العالية‬
‫المختلفة لتكوين الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال فإن محطات التحويل جهد ‪ ، 500/220 kV‬تربط بين شبكتين مختلفتين فى الجهد (شبكة ال و‬
‫‪ 500‬ك ف ‪ ،‬وشبكة ال و ‪ 220‬ك ف ) ‪ ،‬وهذا النوع من محطات التحويل تسمى ‪Transmission‬‬
‫‪ ، Substations‬حيث تتصل هذه المحطات ببعضها البعض عن طريق خطوط نقل – أرضية أو هوائية ‪-‬‬
‫لنقل الطاقة سواء فى الدخول عليها أو الخروج منها‪.‬‬

‫ولتوزيع الطاقة المولدة فى المناطق القريبة من األحمال فهذا يتطلب إنشاء نوع آخر من محطات التحويل هو‬
‫ال و و و ‪ ، Distribution Substations‬والهدف من هذا النوع من محطات التحويل القريبة من األحمال هو‬
‫إعادة توزيع الطاقة الداخلة عليها من عدد محدود من المغذيات عالية الجهد والقدرة ‪ ،‬إلى عدد كبير من‬
‫المغذيات متوسطة الجهد والقدرة ‪ ،‬لتغذى مساحة جغرافية أكبر ‪.‬‬

‫ثم يكون النوع األصغر من محطات التحويل والتى تصنف أيضا على أنها ‪Distribution Substations‬‬
‫وهى المحطات الموجودة فى وسط مناطق األحمال والتى تحول الجهد المتوسط إلى جهد منخفض ‪ ،‬ويتم التوزيع‬
‫منها على المستهلكين كما فى الشكل ‪.1-12‬‬
‫‪284‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫أنواع محطات التحويل ‪Figure 12-1‬‬

‫أهمية حمطات الــ ‪Transmission S/S‬‬ ‫‪12.1.1‬‬

‫نحن نحتاج إلى ربط شبكات النقل ذات الجهود المختلفة ببعضها البعض من أجل نقل وتبادل الطاقة بين هذه‬
‫الشبكات حسب الحاجة ‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك فى مصر محطات توليد تتصل مباشرة بشبكة الو و ‪، 500 kV‬‬
‫وهناك محطات توليد أخرى ترتبط مباشرة بشبكة الو و ‪ ، 220 kV‬وهذا يعنى أن لدينا فى كل شبكة منهما مخزون‬
‫من الطاقة المولدة ليس بالضرورة أن يكون متساويا‪ .‬ولذا فهذه الشبكات ترتبط ببعضها البعض وتتبادل الطاقة‬
‫فيما بينها ‪ ،‬وتسمى المحطات حينئذ بمحطات النقل (‪ )Transmission substations‬حيث ترتبط‬
‫المحطات من هذا النوع بعدد من خطوط النقل‪.‬‬

‫وبعض محطات النقل يمكن أن يوجد بها ‪ Phase Shifting Transformers‬للتحكم فى ال و و و ‪Power‬‬
‫‪ Flow‬مابين اثنين من نظم القوى‪ .‬فكما هو معلوم فإن الطاقة المنقولة من محطة ألخرى تحسب من المعادلة ‪:‬‬

‫وكما هو واضح من المعادلة فإن أحد طرق التحكم فى القدرة المنقولة هو التحكم فى الزاوية بين جهدى‬
‫المحطتين هى ‪ δ12‬التى تعرف بالو و ‪ ، Power Angle‬وهذا يمكن أن يتم من خالل ‪Phase Shifting‬‬
‫‪ . Transformers‬وبالتالى فهذا دور آخر من أدوار محطات التحويل‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫‪285‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أمثلة عملية‬ ‫‪12.1.2‬‬

‫وكمثال لمحطات الربط بين الشبكات ذات الجهد المختلف انظر مثال إلى محطة محوالت "القاهرة ‪ " 500‬فى‬
‫الشبكة الموحدة التى عرضت فى بداية الباب األول (شكل ‪ ، )7-1‬ففى هذه المحطة يوجد محوالت بجهد‬
‫‪ ، 500/220 kV‬حيث تستقبل هذه المحطة خطوط نقل جهد ‪ 500‬ك ف من أربع محطات توليد هى ‪:‬‬
‫الكريمات وشمال الجيزة والنوبارية ولرب القاهرة ‪ ،‬وترتبط بخطوط نقل جهد ‪ 500‬ك ف مع محطات تحويل‬
‫ليس بها توليد لكن لمجرد الربط مع الشبكات األخرى مثل محطات باسوس وسمالوط ‪ ،‬كما ترتبط بخطوط أخرى‬
‫تقع ضمن شبكة ال و و ‪ 220‬ك ف مثل محطات الهرم والمعتمدية و‪-6‬أكتوبر (محطة توليد) ‪ ،‬وبالتالى تعتبر‬
‫محطة للربط بين شبكتى ال و ‪ 500 kV‬والو و ‪ ، 220 kV‬وبالتالى فهى محطة محورية بين شبكتين لهما جهد‬
‫مختلف وفى كل منهما محطات توليد مختلفة‪.‬‬

‫وقد يكون من أدوار محطات التحويل مجرد الربط بين محطات من نفس الجهد بغرض تحسين القدرة على عمل‬
‫مناورات للتغذية أثناء فترات األعطال أو الصيانة ‪ ،‬كما فى محطة األميرية مثال فى شبكة ال و ‪ 66‬ك ف بمصر‬
‫(شكل ‪ )2-12‬والتى ترتبط بمحطات الحلمية وبهتيم والشمال وكلهم لهم جهد ‪ 66‬ك ف وليس بينهم أى‬
‫محطات توليد‪.‬‬
‫‪286‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫‪Figure 12-2‬‬

‫جزء صغير من شبكة الو و ‪ 66‬ك ف فى مصر‬

‫أو كما فى الشكل ‪ ، 3-12‬الذى يمثل جزءا من شبكة الو و ‪ 132‬ك ف فى الكويت ‪ ،‬فمحطة ال و ‪ARDY C‬‬
‫مثال تربط بين محطات ال و ‪ ARDY E‬ومحطة الو و ‪ ARDY AW‬و محطة الو و ‪ ، SBNR C‬وجميعهم لهم‬
‫نفس الجهد ‪ ، 132 kV‬وليس فيهم أى محطة توليد ‪ ،‬ولكن الفائدة هنا أننا يمكن تغذية المحطة من عدة جهات‬
‫حسب ظروف التشغيل‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫‪287‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 12-3‬‬

‫جزء من شبكة الو و ‪ 132‬ك ف فى الكويت‬

‫وقد يكون دور محطة التحويل هو الربط مع محطات من نفس الجهد كما فى األمثلة السابقة لكن فى نفس الوقت‬
‫ترتبط مع شبكة التوزيع على سبيل المثال محطة محوالت الوسطى بصعيد مصر (شكل ‪ ، )4-12‬فهى ترتبط‬
‫مع محطات الواسطى ومحطة مركز ناصر والكريمات وكلهم على شبكة ال و و ‪ 66kV‬من خالل خطوط ربط ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ارتباطها بشبكة الو و ‪ 11kV‬من خالل ثالثة محوالت جهد ‪ ، 66/11kV‬وهذه المحوالت األخيرة‬
‫يخرج منها ما يقرب من ‪ 30‬كابل ( من ‪ K1‬إلى ‪ ) K31‬إلى الموزعات ‪ Distributors‬المنتشرة بالمدينة كما‬
‫يظهر فى المخطط العام للمحطة‪.‬‬
‫‪288‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫محطة تحويل من شبكة النقل للتوزيع ‪Figure 12-4‬‬

‫وظائف أخرى حمل طات التحويل‬ ‫‪12.1.3‬‬

‫من المقدمة السابقة يمكن أن نصل إلى تحديد أهداف ووظائف محطات التحويل فى الشبكة الكهربية ‪ ،‬ونلخصها‬
‫هنا فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ -1‬ربط وحدات التوليد مع الشبكة الموحدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬رفع مستوى جهد التوليد إلى مستوى جهد النقل (بهدف تقليل المفقودات ‪ Losses‬بالشبكة ) وبالتالى‬
‫ربط شبكات النقل ببعضها‪.‬‬

‫‪ -3‬ربط شبكة النقل بشبكة التوزيع ‪ ،‬حيث يتم خفض مستوى الجهد من مستوى جهد النقل إلى مستوى جهد‬
‫التوزيع الذى يناسب خدمة المستهلكين الكبار (المصانع مثال) ‪ ،‬وكذلك خفض مستوى الجهد ضمن‬
‫الحدود والمتطلبات المناسبة للمستهلك العادى ‪ .‬وهناك كثير من محطات التحويل تحقق الوظيفتين‬
‫الثانية والثالثة معا‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫‪289‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -4‬التحكم فى فصل وتشغيل دوائر الخطوط ودوائر المحوالت عند الحاجة إلجراء الصيانة والفحوصات‬
‫المبرمجة أو عند الحاجة للتوسعة والتركيبات اإلضافية عن طريق المفاتيح الكهربية المتواجدة في‬
‫محطات التحويل والتى يمكن التحكم فيها من داخل المحطات أو من مراكز التحكم المركزية ‪.‬‬

‫وكل هذه األهداف أو الوظائف يمكن استنتاجها من المقدمة السابقة ‪ ،‬لكن هناك هدفين آخرين سيذك ار الحقا حين‬
‫نتحدث بالتفصيل عن مكونات محطات التحويل ‪ .‬فمن خالل د ارسة هذه المكونات سيتبين أنه يوجد داخل‬
‫محطات التحويل المعدات الخاصة بمهمتين كبيرتين إضافيتين ‪ ،‬هما تنظيم الجهد ‪ ،‬ووقاية المعدات الكهربية ‪.‬‬

‫‪ -1‬فأما تنظيم الجهد فيتم عن طريق استخدام ‪ ، Transformer Tap Changer‬أو أجهزة ال و و‬
‫‪ ، Voltage Regulators‬أو عن طريق توصيل ‪ ، Capacitors or Inductors‬أو باستخدام‬
‫أجهزة الو و ‪ FACTs‬للتحكم فى قيم القدرة لير الفعالة من أجل رفع أو خفض قيمة الجهد بالشبكة ‪،‬‬
‫وجميع هذه المعدات موجودة داخل محطات التحويل ‪ .‬وهناك المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع‬
‫فى الباب الثاني ‪-‬الفصل الحادى عشر ‪ ، Facts:‬وأيضا فى الباب السادس الفصل التاسع‬
‫والعشرون ‪ :‬استقرار الجهد ‪ ،‬من هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ -2‬وأما أنظمة الوقاية الموجودة بداخل هذه المحطات فيمكن من خاللها اكتشاف األعطال سواء كانت هذه‬
‫األعطال بالمعدات الموجودة داخل المحطة أو على الخطوط الخارجة منها أو الداخلة إليها ‪ ،‬وبالتالى‬
‫فمهمة فصل أى جزء من شبكة النقل أو شبكة التوزيع نتيجة األعطال أو نتيجة إجراءات الصيانة تقع‬
‫على عاتق مهمات الوقاية الموجودة داخل محطات التحويل‪ .‬وسنشير باختصار ألسماء منظومات‬
‫الوقاية المركبة على العناصر المختلفة بالمحطة دون تفاصيل فى نهاية هذا الباب ‪ .‬ويمكن الرجوع‬
‫لكتابى ‪ :‬نظم الحماية الكهربية فى شرح التفاصيل الخاصة بمنظومة الوقاية‪.‬‬

‫تصنيف حمطات التحويل‬ ‫‪12.1.4‬‬

‫محطات التحويل يمكن تصنيفها طبقا لعدة معايير ‪ ،‬وأهم هذه المعايير هى‪:‬‬

‫التصنيف حسب الوسط العازل بين عناصرها ( هوائية أو غازية)‪:‬‬

‫‪Air Insulated Substation, AIS‬‬ ‫هوائية أى معزولة بالهواء الجوى‬ ‫‪‬‬


‫‪Gas Insulated Substation, GIS‬‬ ‫لازية أى معزولة بالغاز‬ ‫‪‬‬
‫‪290‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫و تتشابه محطات التحويل الهوائية والغازية فى مكوناتهما إلى حد كبير ‪ ،‬والخالف بينهما يكمن أساسا فى نوع‬
‫العازل (هواء‪ ) SF6 /‬المستخدم فى مهمات (معدات) منطقة الجهد العالي ‪ ،‬أما باقى مناطق المحطة فمتشابهة‬
‫تماما‪ .‬مع مالحظة أن هناك تطابق فى أسماء المكونات الموجودة فى منطقة الجهد العالي فى كال النوعين من‬
‫المحطات إال أن شكل هذه المكونات ومواصفاتها يختلف تماما‪.‬‬

‫التصنيف حسب الجهد (محطات نقل أم توزيع) ‪:‬‬

‫محطات تحويل رئيسية ‪ 66/220/500‬ك‪.‬ف والمتواجدة ضمن منظومة النقل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫محطات تحويل فرعية ‪ 0.4/22‬ك‪.‬ف ‪ ،‬أو ‪ 0.4/11‬ك‪.‬ف التابعة لمنظومة التوزيع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التصنيف حسب مكان وجود المعدات ‪:‬‬

‫خارجية )‪(outdoor type‬‬ ‫‪‬‬


‫داخلية )‪(intdoor type‬‬ ‫‪‬‬

‫فى النوع األول تكون جميع المعدات المحطة في الساحة الخارجية للمحطة ما عدا معدات التحكم والحماية‬
‫)‪ (control & protection Equipment‬فإنها تركب في مبنى التحكم للمحطة )‪.(Control Building‬‬

‫التصنيف حسب طريقة تركيب القضبان العمومية‪:‬‬

‫يتوفر عالميا أنواع كثيرة من محطات التحويل حسب تركيب القضبان العمومية )‪ (Busbar‬منها‪:‬‬
‫‪1.‬‬ ‫)‪(Single Bus-Bar‬‬
‫‪2.‬‬ ‫)‪(Single Bus-Bar with Sectionalizer‬‬
‫‪3.‬‬ ‫)‪(Double Bus-Bar with Single Circuit Breaker‬‬
‫‪4.‬‬ ‫)‪(Double Bus-Bar with Double Circuit Breaker‬‬
‫‪5.‬‬ ‫)‪(Breaker and half with Two Main Buses‬‬
‫‪6.‬‬ ‫)‪(Main and Transfer Bus-Bar‬‬
‫‪7.‬‬ ‫)‪(Mesh or Ring Scheme‬‬
‫وسيدرس هذا الموضوع تفصيال فى الفصل الرابع عشر من هذا الباب‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫‪291‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 12.2‬اهليكل العام حملطة التحويل‬

‫تتكون محطة التحويل المرتبطة بشبكة النقل (سواء هوائية أو لازية ) من مناطق ومنظومات رئيسية هى ‪:‬‬

‫‪ -1‬منطقة معدات الجهد العالي ‪H. V. Switchgear‬‬

‫‪ -2‬منطقة المحوالت ‪Power Transformer‬‬

‫‪ -3‬منطقة معدات الجهد المتوسط ‪M. V. Switchgear‬‬

‫‪ -4‬منظومة الو و ‪( DC‬لرف البطاريات و الشواحن و لوحات توزيع التيار المستمر ‪)DC‬‬

‫‪ -5‬منظومة التحكم ‪Control system‬‬

‫‪ -6‬منظومة االتصاالت‪.‬‬

‫‪ -7‬منظومة إطفاء الحريق‪.‬‬

‫‪ -8‬منظومة التأريض‬

‫وفيما يلى عرض مختصر وسريع لهذه المناطق و المنظومات قبل التوسع فى الشرح فيما بعد‪.‬‬

‫املنطقة األوىل ‪ :‬منطقة معدات اجلهد العالي‬ ‫‪12.2.1‬‬

‫إذا كانت المحطة من النوع ‪( AIS‬الهوائية ) فإن المنطقة األولى يطلق عليها منطقة التفريعات ‪HV‬‬
‫‪ ، Switchyard‬وهى المنطقة األكبر مساحة ‪ ،‬وتشتمل أساسا على قضبان توزيع الجهد العالي الو و ‪HV-BB‬‬
‫الذى تدخل عليها خطوط الجهد العالي القادمة إلى المحطة ‪ ،‬و خطوط الجهد العالي الخارجة منها ‪ ،‬وبالطبع‬
‫تتضمن هذه المنطقة العديد من المهمات ( ‪ ) Elements‬المرتبطة بهذه الخطوط والتى تسمى إجماال معدات‬
‫‪ HV Switchgear‬وتشمل العناصر مثل‪:‬‬
‫‪Lighting Arrestor, HVCB, VT, CT, Isolators, Earthing Switches, etc‬‬
‫كما تتضمن هذه المنطقة أيضا الموصالت الخارجة من الو و ‪ HV-BB‬متجهة إلى منطقة المحوالت‪.‬‬

‫أما إذا كانت المحطة من النوع ال و و ‪ GIS‬فإن المنطقة األولى يطلق عليها منطقة الو و و و و و و و ‪High Voltage‬‬
‫‪ Switchgear‬وهى المنطقة األكبر مساحة فى هذا النوع من المحطات ‪ ،‬وتشتمل على نفس العناصر‬
‫الموجودة فى محطات الو و ‪ ، AIS‬والفرق فقط أن هذه العناصر تكون مدمجة معا فى وحدة واحدة تسمى الو و ‪Bay‬‬
‫كما سنرى‪( .‬مصطلح ‪ Bay‬يطلق عموما على مجموعة المعدات التى تتشارك معا لتوصيل خط أو محول على‬
‫نظام ال و ‪ BB‬بالمحطة )‬
‫‪292‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫وتفاصيل هذه المنطقة تدرس فى الفصل األول من هذا الباب ( الفصل الثالث عشر )‪.‬‬

‫املنطقة الثانية‪ :‬منطقة احملوالت‬ ‫‪12.2.2‬‬

‫وتشتمل أساسا على محوالت القوى الرئيسية فيدخل عليها كابالت الجهد العالي القادمة من منطقة التفريعات ‪،‬‬
‫ويخرج منها كابالت الجهد المتوسط إلى منطقة خاليا الجهد المتوسط ‪ .‬ورلم أن المحوالت عنصر أساسي فى‬
‫محطات التحويل إال أننا لن نتعرض لها فى هذا الكتاب ‪ ،‬ويمكن الرجوع لكتابى ‪ :‬المرجع فى محوالت القوى‬
‫الكهربية لدراستها بالتفصيل‪.‬‬

‫املنطقة الثالثة‪ :‬منطقة خاليا اجلهد املتوسط‬ ‫‪12.2.3‬‬

‫تستقبل خاليا دخول الجهد المتوسط ‪ Incomming Cells‬كابالت الجهد المتوسط القادمة من منطقة‬
‫المحوالت ‪ ،‬فيتم توصيلها على ال و ‪ MV-BB‬الذى يربط بين جميع خاليا الدخول والخروج الموجودة بالعنبر‪.‬‬

‫وهذا ال و ‪ MV-BB‬قد يكون من النوع ‪ ، Single/Double BB‬وبالتالى فإن مهمة هذه المنطقة هى توزيع‬
‫الطاقة على خاليا الخروج ‪ Outging cells‬المتصلة بالو و ‪ MV- BB‬والتى تخرج من المحطة إلى كبار‬
‫المستهلكين (مصانع ‪ /‬موزعات)‪.‬‬

‫وتفاصيل المنطقة الثالثة تدرس تفصيال فى الباب الرابع (الفصل التاسع عشر) من هذا الكتاب‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬منظومة الـــ ‪DC‬‬ ‫‪12.2.4‬‬

‫وتضم غرفة البطاريات و الشواحن‪.‬‬


‫والمعدات األساسية التى تحتاج إلى جهد مستمر ‪ DC Voltage‬بالمحطات هى ‪:‬‬

‫‪ .1‬منظومة الحماية (القواطع والريلهات)‬


‫‪ .2‬منظومة االتصاالت‬

‫وتحتوى لرفة البطاريات على أكثر من مجموعة من البطاريات‪ .‬على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ .a‬مجموعة بطاريات دوائر التشغيل و التحكم ‪ ، Control circuits‬و هى التى تمد أجهزة‬
‫القطع و التوصيل بالتيار المستمر جهد ‪ 220‬أو ‪ 110‬فولت الالزم لتشغيل القواطع ‪ ،‬كذلك‬
‫تمد أجهزة الوقاية بالجهد الالزم‪.‬‬
‫‪ .b‬مجموعة بطاريات أجهزة االتصاالت ذات الجهد ‪ 110‬أو ‪ 48‬فولت‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫‪293‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم اخلامس‪ :‬منظومة التحكم‬ ‫‪12.2.5‬‬

‫لرفة التحكم الرئيسية والتى من خاللها يمكن فصل وتشغيل ومتابعة ومراقبة أى دائرة من دوائر الجهد العالي أو‬
‫دوائر الجهد المتوسط كما سنرى الحقا فى هذا الباب (فصل ‪ . )16‬ويمكن أيضا أن تق أر المزيد فى الفصل‬
‫األخير من الباب الرابع (الفصل ‪ ) 22‬عند الحديث عن التحكم فى منظومة التوزيع‪.‬‬

‫القسم السادس ‪ :‬منظومة االتصاالت‬ ‫‪12.2.6‬‬

‫و يحتوى هذا القسم على جميع أجهزة االتصاالت التى تصل المحطة بمراكز المراقبة و التحكم ‪Load‬‬
‫‪ ، Dispatch Center‬باإلضافة الى أجهزة الفصل المعروفة بو و ‪ ، Inter Trip‬حيث تربو ووط أجهو و و و وزة الحماية‬
‫في المحطة بأجهو و و وزة الحماية في المحطات المقابلة لها على نفس الخط والذي يطلق عليها أيضا ‪Tele‬‬
‫‪.Protection‬‬

‫القسم السابع ‪ :‬القسم اخلاص مبنظومة إطفاء احلريق ‪.‬‬ ‫‪12.2.7‬‬

‫و هى تحتوى على جميع المهمات الخاصة بإطفاء الحرائق ‪ Fire Fighting, FF‬مثل تنكات المياه و‬
‫الضوالط ‪ Compressor‬الالزمة لضخ الماء و ضوالط الهواء الخ‪.‬‬

‫واألنظمة (األقسام) األربعة األخيرة ستدرس معا فى الفصل الرابع من هذا الباب (الفصل السادس عشر) تحت‬
‫عنوان األنظمة المساعدة بالمحطة‪ .‬وفى الشكل ‪ 5-12‬يمثل مخطط عام ألقسام محطة التحويل ‪220/66/11‬‬
‫‪kV‬‬

‫القسم الثامن ‪ :‬منظومة التأريض‬ ‫‪12.2.8‬‬

‫وهذه المنظومة مرتبطة بكافة األقسام والمنظومات السابقة ‪ ،‬ولذا تدرس تفصيال فى فصل خاص من هذا الباب‬
‫وهو الفصل الخامس عشر‪.‬‬
‫‪294‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫‪Figure 12-5 Substation Plan‬‬

‫‪294‬‬
‫‪295‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 12.3‬األعمال الكهربية إلنشاء حمطة حتويل‬

‫فى نهاية هذه المقدمة أود أن أذكر بشئ من التفصيل عناوين الدراسات و األعمال الكهربية الالزمة إلنشاء‬
‫محطة تحويل‪ .‬حيث تتضمن عملية تصميم محطة تحويل األعمال ‪/‬الحسابات ‪/‬الدراسات الكهربية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار محوالت القدرة لرفع أو خفض الجهد (‪) step up or step down transformers‬‬

‫‪ ‬اختيار ترتيب قضبان التوزيع ‪Bus Bar arrangement‬‬

‫‪ ‬اختيار أجهزة الفصل وسكاكين األرضي (‪)Isolators and grounding switch‬‬

‫‪ ‬اختيار محوالت القياس )‪Instrument transformers (CT & VT‬‬


‫‪ ‬اختيار محوالت الحماية )‪Protection transformers (CT & VT‬‬
‫‪ ‬اختيار أجهزة القطع ‪Circuit Breaker‬‬
‫‪ ‬اختيار كابح الصواعق ‪Lightning arrestors‬‬
‫‪ ‬اختيار محوالت القوي ‪Power transformers‬‬
‫‪ ‬اختيار نظم الحماية ‪Protective relaying schemes‬‬
‫‪ ‬اختيار أجهزة تعديل الجهد ‪Voltage regulating equipment‬‬
‫‪ ‬اختيار منظومة الكابالت‬
‫‪ ‬اختيار منظومة التحكم ‪Control System‬‬
‫‪ ‬اختيار نظم التأريض ‪Earthing System‬‬
‫‪ ‬اختيار نظم اإلضاءة ‪Illumination System‬‬
‫‪ ‬اختيار نظم الحماية من الحريق ونظم اإلنذار ‪Fire Protection system Fire Alarm and‬‬
‫‪ ‬اختيار وسائل االتصاالت ‪Communication Systems‬‬
‫‪ ‬اختيار وسائل التغذية اإلضافية ‪Auxiliary supply‬‬
‫‪ ‬اختيار ( الغلق التبادلى) ‪Interlocks‬‬
‫‪ ‬اختيار منظومة الـــ ‪ ( DC Supplu‬البطاريات والشواحن)‬

‫ولكى يقوم المصمم بتحديد هذه االختيارات ‪ ،‬فإن عليه أن يأخذ فى االعتبار مجموعة من االعتبارات‪.‬‬

‫منها اعتبارات تخص المنظومة الكهربية التى ستدخل عليها هذه المحطة ‪ ،‬مثل تحديد‪:‬‬
‫‪1- Primary System Characteristics‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Local Utility‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Nominal Voltage‬‬
‫‪296‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر (مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬

‫‪‬‬ ‫‪◦ Maximum Operating Voltage‬‬


‫‪‬‬ ‫‪◦ System Frequency‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ System Grounding‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ System Impedance Data‬‬

‫‪2- Secondary System Characteristics‬‬


‫‪‬‬ ‫‪◦ Nominal Voltage‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Maximum Operating Voltage‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ System Grounding‬‬

‫وهناك اعتبارات تخص توصيف عزل المعدات منها ‪:‬‬


‫‪3- Insulation Requirements‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ (Basic Insulation Level) , BIL‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Insulator and Bushing Creep‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Minimum Clearances‬‬
‫‪‬‬ ‫‪◦ Phase Spacing‬‬

‫علما بأن اختيار مستوى العزل سيحدد كثي ار مساحة المحطة ‪ ،‬فبناء عليه سيتم تحديد الخلوصات بين األوجه‬
‫المختلفة وبين كل وجه واألرض‪.‬‬

‫وعادة يتم اختيار قيم العزل لمهمات المحطة طبقا للمواصفات القياسية والتى تأخذ فى االعتبار الجهود العالية‬
‫‪ Impulse voltage‬التى ستتعرض لها المعدات ‪ ،‬والتى عادة تكون إما بسبب فصل وتشغيل‬
‫األحمال‪/‬المكثفات‪/‬المحركات ‪/‬القواطع ‪ ،‬أو بسبب عطل على أحد األوجه فى الشبكات المعزولة ‪ ،‬أو عند‬
‫توصيل خط من جهة واحدة (جهة المصدر) بينما جهة الحمل مفتوحة ‪ ،‬ففى كل الحاالت السابقة سيحدث نوع‬
‫من االرتفاع فى الجهد على المعدات ‪ ،‬وقد يحدث االرتفاع أيضا بسبب الصواعق الرعدية‪( .‬راجع تفاصيل هذه‬
‫الجزئية فى الفصل األول من الباب السادس عند الحديث عن الهزات العابرة وال و ‪ Surge Voltages‬فى منظومة‬
‫القوى‪.‬‬

‫وهناك دراسات هامة مطلوبة للتصميم مثل ‪:‬‬


‫‪‬‬ ‫‪Short-Circuit Studies‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Protective Device Coordination‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Arc-Flash Risk Assessment‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Motor Starting‬‬

‫‪296‬‬
‫‪297‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪‬‬ ‫‪Transient Stability‬‬


‫‪‬‬ ‫‪Insulation Coordination‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Harmonic Analysis‬‬

‫وهناك اعتبارات تخص التحكم والم ارقبة‬


‫‪‬‬ ‫‪Manned or Unmanned‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Fault Recording‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Local & Remote Control‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Automation‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Communication Protocol‬‬

‫‪ 12.4‬خريطة الباب‬

‫فى الفصول التالية ‪ ،‬نبدأ فى عرض تفاصيل المحطات ‪:‬‬

‫ففى الفصل األول من الباب (فصل ‪ )13‬نقدم شرحا ألهم العناصر (المهمات) الموجودة فى القسم‬ ‫‪‬‬
‫األول من محطات التحويل (الهوائية والغازية) ‪ ،‬ويختم الفصل بمقارنة بين المحطات الهوائية‬
‫والمحطات الغازية ‪.‬كما يعرض بسرعة للقسم الثانى (المحوالت بدون تفاصيل) ‪ ،‬والقسم الثالث (عنبر‬
‫الجهد المتوسط والذى يدرس تفصيال فى الباب الرابع)‪.‬‬
‫فى الفصل الثاني من الباب (فصل ‪ )14‬نقدم شرحا ألنظمة قضبان التوزيع المختلفة بالمحطات ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وميزات وعيوب كل نوع‪.‬‬
‫فى الفصل الثالث من الباب (فصل ‪ )15‬نقدم شرحا تفصيليا لتصميم منظومة األرضى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فى الفصل الرابع واألخير (فصل ‪ )16‬نقدم شرحا لبقية أقسام المحطة بدءا من القسم الرابع ( منظومة‬ ‫‪‬‬
‫ال و و ‪ ، ) DC‬والقسم الخامس (التحكم والمراقبة) ‪ ،‬و القسم السادس (االتصاالت) ‪ ،‬والقسم السابع‬
‫(إطفاء الحريق)‪.‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الثانى عشر ( مقدمة عامة عن محطات التحويل)‬
‫‪299‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪13‬‬
‫فى هذا الفصل سنتتبع جميع المهمات ‪ Elements/Equipment‬الموجودة بالمنطقة الجهد العالى (سواء كانت‬
‫هوائية أم لازية) ‪ ،‬وذلك من خالل تتبع ظهورها فى ال و ‪ Single Line Diagram, SLD‬الخاص بالمحطة ‪.‬‬

‫وبالطبع قد تختلف أشكال ال و و ‪ SLD‬قليال من محطة ألخرى كما سنرى الحقا ‪ ،‬بمعنى أنه ليس بالضرورة أن‬
‫الشكل التالى سيتكرر فى جميع المحطات ‪ ،‬بل ستكون هناك بعض اإلضافات والحذف ‪ ،‬لكن تظل الخطوط‬
‫العامة مشتركة فى جميع أشكال الو و ‪ . SLDs‬وسنبدأ بشرح المخطط أوال قبل شرح المهمات‪.‬‬

‫‪ 13.1‬قراءة خمطط احملطة‬

‫فى الشكل ‪ 1-13‬نموذج لمحطة تحويل جهد ‪ 11/66‬تشتمل على أربع دوائر دخول‪/‬خروج فى منطقة ال و و ‪ 66‬ك‬
‫ف ثم ثالثة محوالت جهد ‪ 11 /66‬تغذى منطقة الجهد المتوسط التى تخرج منها أكثر من ‪ 30‬كابل جهد‬
‫متوسط إلى الموزعات والمحوالت الموجودة فى المنطقة الجغرافية المحيطة بالمحطة‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أنك ال تستطيع من الو و ‪ SLD‬أن تحدد هل هذه المحطة هوائية أم لازية ‪ ،‬ألنه كما ذكرنا سابقا‬
‫جميع المكونات متشابهة فى االسم والوظيفة والدور المنوط بها فى كال النوعين من المحطات ‪ ،‬وانما يكون‬
‫االختالف الوحيد فى الشكل وأسلوب العزل ‪ ،‬وهل هو هواء أم لاز ‪ ،‬وهذا ال يظهر من الو و ‪.SLD‬‬

‫ويتم ربط المحطة بالشبكة الموحدة من خالل ‪ ، Incoming/Outgoing Feeders‬علما بأن الخطوط إذا‬
‫كانت قادمة من محطة توليد فإنها تعتبر خطوط دخول فقط ‪ ،‬أما الخطوط القادمة من محطة محوالت فهي قد‬
‫تكون في فترة ما تنقل قدرة إلى المحطة فتعتبر خطوط دخول ‪ ، Incomming‬و قد تكون في فترة أخرى تنقل‬
‫قدرة إلى خارج المحطة فتعتبر حينئذ خطوط خروج ‪ ، Outgoing‬و بالطبع ال يمكن أن تكون دخول و خروج‬
‫في نفس اللحظة ‪.‬‬
‫‪300‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪Figure 13-1‬‬

‫على سبيل المثال فى الشكل السابق الذى يمثل محطة محوالت الواسطى ببنى سويف لدينا أربع دوائر جهد‬
‫‪ ،66kV‬األول ى قادمة من محطة الكريمات وهى محطة توليد ‪ ،‬وبالتالى فهذه الدائرة تعتبر التغذية الرئيسة لهذه‬
‫المحطة وهى دائما دائرة دخول ‪ ،‬بينما الدائرة الثانية متصلة بمحطة مركز ناصر (وهى محطة محوالت) ‪،‬‬
‫والدائرة الثالثة والرابعة متصلين أيضا بمحطة محوالت أبو راضى بمدينة الواسطى (وهى محطة محوالت) ‪،‬‬
‫وبالتالى فلدينا فقط دائرة وحيدة تعتبر دائرة دخول دائما ‪ ،‬أما الثالث دوائر اآلخر فقد تكون دخول أو خروج‬
‫حسب ظروف تشغيل الشبكة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 2-13‬نموذج آخر أكثر وضوحا وتفصيال لل و و ‪.SLD‬‬

‫‪300‬‬
‫‪301‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪66‬‬
‫ك‪.‬ف‬

‫عناصر المحطة الخاصة بدخول خط على قضبان توزيع المحطة ‪Figure 13-2‬‬
‫‪302‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫وترتيب هذه المهمات على ال و و ‪ SLD‬من أعلى ألسفل كالتالى‪:‬‬

‫‪Busbar, A and B‬‬ ‫‪ -1‬قضبان التوزيع جهد ‪ 66‬ك‪.‬ف‬

‫‪Potential Transformers‬‬ ‫أ‪ .‬محول جهد لكل واحد من قضبان توزيع‬

‫‪Earth Switches‬‬ ‫ب‪ .‬سكينة أرضي لكل واحد من قضبان توزيع‬

‫‪Busbar Isolators QL1 and QL2‬‬ ‫‪ -2‬سكينة فصل لكل واحد من القضبان‬

‫‪Earth Switches QE1‬‬ ‫‪ -3‬سكينة األرضي رقم واحد للقاطع‬

‫)‪Circuit Breaker (QF‬‬ ‫‪ -4‬القاطع‬

‫)‪Current Transformer (C.T‬‬ ‫‪ -5‬محول التيار‬

‫‪Earth Switches QE2‬‬ ‫‪ -6‬سكينة األرضي رقم اثنين للقاطع‬

‫) ‪Potential Transformer ( P.T‬‬ ‫‪ -7‬محول الجهد‬

‫‪Earth Switches QE3‬‬ ‫‪ -8‬سكينة األرضي للخط‬

‫‪Wave Trap‬‬ ‫‪ -9‬مصيدة الموجات‬

‫‪Surge Arrestor‬‬ ‫‪ -10‬مانعة الصواعق‬

‫والشكل ‪ 3-13‬يظهر الشكل الحقيقى لهذه المهمات ‪ Equipment‬الموجودة داخل محطة هوائية على دوائر‬
‫الدخول ‪/‬الخروج فى منطقة الجهد العالي‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫‪303‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-3 AIS‬‬

‫وفي الجزء األول من هذا الفصل نعرض التفاصيل الفنية لكل عنصر من عناصر منطقة الجهد العالي فى‬
‫المحطات الهوائية‪ .‬ثم فى الجزء الثانى سنعرض نفس المكونات لكن فى محطات الو و ‪. GIS‬‬
‫‪304‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫اجلزء األول من الفصل الثالث عشر‬

‫مهمات منطقة الـجهد العالي فى حمطات الــــ ‪AIS‬‬


‫فيما يلى سنعرض أهم المهمات (المعدات) الموجودة فى هذه المنطقة‪:‬‬

‫‪ 13.2‬مانعة الصواعق ‪SURGE ARRESTOR‬‬

‫هى أول عنصر يركب على خط الدخول الهوائى ‪Overhead‬‬


‫‪ Transmission line‬بعد عبوره سور المحطة ‪ ،‬وبالتالى‬
‫يظهر كأول عنصر على مخطط ال و و ‪ . SLD‬أما إذا كان الدخول‬
‫للمحطة بكابالت أرضية بدال من الخطوط الهوائية فلن تكون‬
‫هناك حاجة له ‪ ،‬إذ هو يستخدم لحماية المحطة من الصواعق‬
‫البرقية التى يمكن أن تدخل إليها بعد اصطدامها بالخط الهوائى‬
‫مسببة زيادة هائلة في الجهد وقد تدمر هذه الصاعقة المحطة إذا‬
‫لم يتم منع دخولها بواسطة هذا الو و ‪Surge Arrestor‬‬
‫‪(Lightning Arrestor, LA) .‬‬
‫وتتميز مانعة الصواعق بارتفاع مقاومتها جدا فى الظروف‬
‫الطبيعية والجهود العادية ‪ ،‬وبالتالى يكون التيار خاللها تقريبا‬
‫يساوى صفر ‪ ،‬أما فى حالة الجهود العالية الخاطفة ‪Impulse‬‬
‫‪( Voltgaes‬مثل لحظات الصاعقة) فتصبح مقاومتها صغيرة‬
‫جدا ومن ثم تسمح بمرور تيار عالى فتتسرب الصاعقة خاللها‬
‫قبل الدخول للمحطة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 4-13‬تظهر شكلها فى الواقع العملى‪.‬‬

‫‪Figure 13-4 LA‬‬

‫صفر مع القيم المنخفضة للجهد‬


‫ا‬ ‫والشكل ‪ 5-13‬يظهر عالقة الجهد والتيار خاللها‪ .‬الحظ أن التيار يساوى‬
‫(‪ )normal operationg region‬ثم فجأة يرتفع لقيمة عالية مع ارتفاع الجهد عن حد معين ( ‪lightening‬‬
‫‪، )surge region‬‬

‫النقطة الهامة التى يجب أن تذكر هنا أن التيار يعود مرة أخرى للصفر بمجرد انخفاض الجهد ‪ ،‬أى أن المنحنى‬
‫فى الشكل ‪ 5-13‬يمكن أن تبدأه من أى جهة شئت‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫‪305‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-5 Charactristic of LA‬‬

‫وهناك نوعين من مانعة الصواعق‪:‬‬


‫‪Conventional Gapped Arrester (Valve Type Arrester) -1‬‬
‫‪Metal-Oxide (ZnO) Arrester -2‬‬

‫النوع األول ‪(Valve Type Arrester) :‬‬ ‫‪13.2.1‬‬

‫هو مانع من النوع الصمامى ‪ ،‬ويتكون هذا النوع من ‪Non Linear‬‬


‫‪ Resistor Element‬مركب على التوالي مع ‪ Spark Gap‬كما فى‬
‫الشكل ‪.6-13‬‬

‫فأما الو ‪ Non-linear Resistance‬فتكون قيمتها كبيرة جداً فى الحالة‬


‫العادية أى عند جهد الشبكة الطبيعى ‪.‬‬

‫وأما الو ‪ Gap Unit‬فيكون لديه فراغ ‪ Gap‬بمسافة معينة ‪ ،‬بحيث يكون‬
‫الو ‪ Arrestor‬لير قادر على توصيل التيار فى الحالة العادية‪ .‬وعند‬
‫حدوث الصاعقة يزداد الجهد بصورة كبيرة و ينكسر عزل الهواء فى الو‬

‫‪Figure 13-6 Valve Type LA‬‬


‫‪ Gap‬و تصبح قيمة المقاومة صغيرة جداً و يتم تفريغ التيار لألرض‪.‬‬
‫‪306‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫وقد تم استخدام هذا النوع لعدة عقود من الزمن حتى ظهر النوع الثاني وهو الو ‪ Metal-Oxide Arresters‬فى‬
‫منتصف سبعينات القرن الماضى‪.‬‬

‫النوع الثاني ‪Metal-Oxide (ZnO) Arrester :‬‬ ‫‪13.2.2‬‬

‫هو مانع يستخدم أكسيد الزنك ‪ ،‬ففى هذا النوع تم استبدال الو ‪ Non-linear Resistance‬المصنعة من‬
‫كربونات السيليكون ‪ Silicon-Carbide‬بأخرى من ‪ Metal-Oxide‬التى تتمتع بو ‪Non-linearity‬‬
‫‪ characteristics‬أعلى من نظيرتها‪ .‬وتم أيضا االستغناء عن ‪ Series Gap‬فى هذا النوع و بذلك يكون قد‬
‫قضى على مشكلة الح اررة المرتفعة التى كانت تنتج من حدوث ‪ breakdown‬للو و ‪ ، spark gaps‬كما يقلل من‬
‫إحتماالت الفشل التى كانت تحدث نتيجة لتغير الو و ‪ breakdown voltage‬الخاص بال و و ‪ spark gaps‬بسبب‬
‫تغير أحد الظروف مثل الضغط أو درجة الح اررة أو التلوث‪.‬‬

‫و يصنع هذا النوع عادة من أكسيد الخارصين (‪ )Zinc Oxide‬الذي يمتاز بانهيار مقاومته عند قيمة محددة‬
‫للجهد ثم استردادها مرة أخرى عند انخفاض هذه القيمة ‪ ،‬مما يوفر حماية و أداء أفضل لل و و ‪.arrestor‬‬

‫وتزود هذه األجهزة بعدادات كما فى الشكل‬


‫‪ 7-13‬لقياس تيار الصاعقة و لحصر عدد‬
‫المرات التى مرت فيها الصواعق خالله وهذه‬
‫المعلومات هامة فى تقييم صالحية الو و ‪.LA‬‬

‫و يجب تغير مجموعة األقراص (التى تتكون‬


‫منها المقاومة الغير خطية) الموجودة داخل‬
‫مانعة الصواعق بعد عدد معين من مرات‬
‫التفريغ و هذا العدد يتم تحديده بواسطة‬
‫عداد مركب على مانع الصواعق ‪Figure 13-7‬‬ ‫الشركة المصنعة‪ .‬واذا لم يتم استبدال و‬
‫فحص األقراص فقد نتفاجأ بحدوث صاعقة‬
‫وتنهار مانعة الصواعق و المعدة معها‪.‬‬

‫كذلك يوجد عداد آخر لقياس تيار ال و و ‪ SS‬معاير بالمللى امبير ‪ ،‬وفى حالة زيادة هذا التيار بمرور الوقت فإن هذا‬
‫قد يكون مؤش ار لالنهيار الحرارى لمانعة الصواعق وعوازل الخط الكهربى أيضا‪.‬‬

‫علما بأن الو و ‪ LA‬قد يوضع أيضا ليس فقط عند نقطة دخول الخطوط الهوائية للمحطة بل أيضا يوضع مباشرة‬
‫قبل المحول وذلك لوجود إحتمال أن الصاعقة ضربت أى عنصر من عناصر المحطة الموجودة فى منطقة‬
‫التفريعات (بالهواء الطلق) وبالتالى فهناك إحتمال أن تصل للمحول (وهو العنصر األهم واألللى بمحطة‬
‫المحوالت) ولذا وجبت حمايته بو و ‪ LA‬إضافى كما فى الشكل ‪.8-13‬‬

‫‪306‬‬
‫‪307‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مانعة صواعق قبل الدخول على المحول الرئيسي ‪Figure 13-8‬‬


‫‪308‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪ 13.3‬سكاكني الفصل ‪ISOLATORS‬‬

‫سكاكين الفصل وتسمى أيضا بالمستعزل ‪ ، Isolator‬وتسمى أيضا ‪ ، Disconnecting Switch‬وهى جهاز‬
‫ميكانيكى يستخدم أساسا إلتمام عملية العزل التام لعناصر الدائرة عن مصدر الطاقة بغرض القيام بأعمال‬
‫الصيانة ‪ ،‬ففتح ال و ‪ CB‬مثال ال يكفى لبدء أعمال الصيانة فيه ‪ ،‬فرلم أن الخرج له قد أصبح صف ار إال أنه مازال‬
‫متصال بمصدر الجهد ‪ ،‬وهنا يأتى دور السكينة التى تفتح إلتمام عزل ال و ‪ CB‬عن الو و ‪. BB‬‬

‫وبالمحطة عدة أنواع من السكاكين ‪ ،‬فهناك سكينة الخط ‪ ، QLine‬أو سكينة رأس الخط ‪ ،‬وهناك سكينة أخرى‬
‫تشبهها تماما تسمى سكينة الو و ‪ ، BB‬ورمزها على الشكل ‪ 9-13‬هو ( ‪ ، ) QL1 and QL2‬والفرق بين سكينة‬
‫رأس الخط وسكينة الو و ‪ BB‬هو أن سكينة الخط تكون مزودة بمفتاح أرضى ‪ Earthing Switch‬من جهة الخط‬
‫الهوائى ‪ ، QE2 and QE3‬بحيث أنه بمجرد أن تفتح سكينة الخط يتم أتوماتيكيا توصيل هذا الخط باألرض من‬
‫خالل الو و ‪. Earthing Switch‬‬

‫‪Figure 13-9‬‬ ‫أنواع مختلفة من السكاكين‬

‫ولهذه السكاكين ميزة فى المحطات الهوائية حيث تمكنك من التأكد من تحقق العزل بالعين المجردة ‪ ،‬وذلك بعد‬
‫إجراء فصل الدائرة بالقاطع ‪. CB‬‬

‫وتستطيع هذه السكاكين توصيل الو ‪ short circuit current‬لمدة قصيرة ‪ ،‬ولكن ال يمكن فتحها إال عندما يتم‬
‫قطع التيار عن الدائرة بواسطة القاطع األساسى ‪ ،‬أو أن تكون قيمة التيار قبل القطع صغيرة جداً حيث أن هذه‬
‫السكاكين لير مزودة بأى وسيلة إلطفاء الش اررة الناتجة عن قطع تيار مرتفع كما هو الحال فى الو و ‪ .CB‬كما‬

‫‪308‬‬
‫‪309‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫يالحظ أن سرعة الفتح والغلق لل و ‪ Isolators‬تكون دائما أبطأ بكثير مقارنة بالقواطع ‪.‬‬

‫وعادة تكون السكينة أو ال و ‪ Isolator‬مركب على جانبي الو و ‪ ، CB‬ويوجد نظام قفل كهربي )‪ (Interlock‬بين‬
‫ً‬
‫الو و ‪ CB‬وبين الو و ‪ ، Isolator‬بحيث يضمن عدم فتح ال و ‪ Isolator‬إال بعد فصل الو و ‪ ، CB‬وذلك بسبب أن ال و‬
‫‪ Isolator‬ال يمكنه كما ذكرنا إطفاء الش اررة الناتجة بسبب فصل التيار الكهربي ‪ ،‬وهو لير مهيأ لذلك فال يوجد‬
‫به زيت مثال إلطفاء الش اررة كما فى الو و ‪ ، CB‬وبالتالى ال يمكن فتحه إال بعد فتح الو و ‪ CB‬أوال ‪ ،‬أما فى حالة للقه‬
‫فيجب أن يغلق هو أوال قبل أن يغلق ال و ‪ ، CB‬وذلك لضمان عدم وجود أى تيار فى الدائرة لحظة الغلق ‪.‬‬

‫وتنقسم هذه السكاكين من حيث أسلوب الفتح إلى عدة أنواع (يتم االختيار بينهم حسب المساحة المتاحة للفتح‬
‫وطريقة التثبيت) منها‪:‬‬
‫‪Vertical Break‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Double End Break‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Center Break‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Double End Break Vee Type‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Vertical Break‬‬

‫تتكون السكينة فى هذا النوع من ذراع واحد يتحرك عمودياً ‪ ،‬و طرفا السكينة يكون كل منهما مثبت على عازل‬
‫كما فى الشكل ‪ .10-13‬و يتم فتح الدائرة عن طريق رفع الذراع ألعلى كما فى الصورة التى تبين شكل سكينة‬
‫جهد ‪ 500‬ك ف‪.‬‬

‫‪Figure 13-10 Vertical Break‬‬

‫‪Double End Break‬‬


‫تتكون السكينة من ذراع واحد يتم تحريكه من خالل العزل المثبت فى المنتصف (شكل ‪ ، )11-13‬و يتم توصيل‬
‫‪310‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫الدائرة عن طريق توصيل الذراع بالطرفين الثابتين (المثبتان أيضا بعوازل)‪.‬‬

‫ويمتاز هذا النوع على الو ‪ vertical switch‬بأنه يمكن استخدامه فى المواقع التى ليس بها مساحات فارلة فى‬
‫االتجاه الرأسى حيث يتم فصل الدائرة عن طريق تدوير الذراع أفقياً و ليس رأسياً‪.‬‬

‫‪Figure 13-11 Double end break‬‬

‫‪Center Break‬‬
‫فى هذا النوع تتكون السكينة من ذراعين متقابلين‬
‫يتحركان فى اتجاهين مضادين و يتم توصيل الدائرة‬
‫عن طريق تالمس الطرفين فى نقطة تكون تقريباً‬
‫فى المنتصف (شكل ‪.)12-13‬‬

‫وميزة هذا النوع عن النوعين السابقين ( ‪vertical‬‬


‫‪ )break & double end break‬هو أنه يتكون‬
‫من عدد أقل من العوازل " ‪two‬‬
‫‪ "insulator/phase‬بينما النوعان السابقان بهما‬
‫‪( three insulator/phase‬فى هذا النوع يحمل‬
‫كل عازل نصف الذراع المتحرك وليس كامل الذراع‬
‫كما فى النوعين السابقين)‪ .‬و لكن من عيوبها أنها‬
‫تتطلب مسافة أكبر بين كل ‪ phase‬و اآلخر‬
‫‪Figure 13-12 Center break‬‬
‫مقارنة بالنوعين السابقين‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫‪311‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫و هناك أشكال أخرى من السكاكين مثل ‪ Double End Break Vee Type‬هو يشبه فى تصميمه الو‬
‫‪ Double End Break‬ولكن العازالن المثبتان على طرفى السكينة مائالن كما توجد أشكال أخرى مثل‬
‫‪ Pantograph Type‬و ‪.Knee Type‬‬

‫‪ 13.4‬مفاتيح التأريض ‪(EARTHING SWITCHES) :‬‬

‫وهي المفاتيح المصاحبة لل و ‪ Isolators‬المتصلة بالخطوط (شكل ‪ ، )13-13‬ويرمز لها ب و ‪ QE1‬و ‪ QE2‬كما‬
‫فى الشكل ‪ ، 9-13‬وتستخدم من أجل تأريض القاطع بعد فصله وعزله عن الدائرة (بغرض الصيانة مثال) ‪،‬‬
‫وهناك مفتاح تأريض الخط ‪ QE3‬الذى يغلق بعد فتح القاطع إلجراء عمليات الصيانة والفحص‪.‬‬

‫علما بأن تأريض الخط بهذه الطريقة يحقق فاعلية فى حدود ‪ 2‬كم من المحطة ‪ ،‬أما إذا امتدت منطقة الصيانة‬
‫ألطول من ذلك فيجب عمل أرضى مؤقت فى المنطقة البعيدة خارج المحطة ‪.‬‬

‫سكينة األرضى ‪Figure 13-13‬‬

‫‪ 13.5‬تسلسل عمليات الفصل و التشغيل فى احملطة‬

‫خطوات فصل خط هوائي ( املغذى ‪ ) Feeder‬يتبع اآلتى‪:‬‬ ‫‪13.5.1‬‬

‫‪ .1‬فصل القاطع ‪ CB‬الرئيسي والتأكد من فصل الو و ‪.3-Phases‬‬

‫‪ .2‬تفصل سكينة الخط الهوائية‪.‬‬

‫‪ .3‬فصل سكينة القضبان ‪.‬‬


‫‪312‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫‪ 1‬يراعى عند فصل أي كابل أن يتم الفصل من ناحية الحمل أوال ‪ ،‬ثم من ناحية المغذي (المصدر) بعد‬
‫ذلك ‪ ،‬منعا لمرور تيار خالل سعات ‪ capacitance‬الكابل مما قد يؤدى لرفع الجهد كما ذكرنا سابقا‬
‫فى الباب الثاني‪.‬‬

‫خطوات توصيل خط هوائي يتبع اآلتى‪:‬‬ ‫‪13.5.2‬‬

‫‪ .1‬تفصل سكينة األرضي للخط الهوائي مع التحقق من ذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬توصيل سكينة القضبان‪.‬‬

‫‪ .3‬توصيل سكينة الخط الهوائية‪.‬‬

‫‪ .4‬توصيل المفتاح الرئيسي والتأكد من توصيل الثالث أوجه‪.‬‬

‫تشغيل جمموعت ا ن من القضبان الرئيسية‬ ‫‪13.5.3‬‬

‫وفى حال وجود موصل قضبان وعند الرلبة في نقل جميع التوصيالت من القضبان الووموجودة بالخدمة إلى‬ ‫‪‬‬
‫االحتياطية دون انقطاع التغذية يتبع اآلتى‪:‬‬

‫‪ .1‬توصيل سكينتي رابط القضبان‪.‬‬


‫‪ .2‬توصيل موصل القضبان‪.‬‬
‫‪ .3‬تق أر الفولتميترات المركبة على مجموعة القضبان االحتياطية للتأكد من وجود فولت عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬يتم التحقيق من توصيل موصل القضبان‪.‬‬
‫‪ .5‬توصيل سكاكين القضبان االحتياطية لجميع الدوائر الموصلة إلى مجموعة القضبان الشغالة‪.‬‬
‫‪ .6‬تفصل سكاكين القضبان الشغالة لجميع الدوائر الموصلة‪.‬‬
‫‪ .7‬يق أر األمبير والميترات المركبة على موصل القضبان للتحقق من عدم مرور بين مجموعتي القضبان‪.‬‬
‫‪ .8‬يفصل مفتاح رابط القضبان‪.‬‬
‫‪ .9‬تفصل سكينتي رابط القضبان‪.‬‬

‫ما الفرق بني فصل اخلط ‪ ،‬عزل اخلط ‪ ،‬وانسحاب اجلهد؟‪.‬‬ ‫‪13.5.4‬‬

‫يوجد فرق بين مصطلح "فصل الخط" ( المغذى ‪ ، ) Feeder‬ومصطلح "عزل الخط" على النحو التالى‪:‬‬

‫‪312‬‬
‫‪313‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أ‪ .‬فصل الخط يعنى فتح القاطع ‪ ، CB‬و لكن تظل سكاكين العزل مغلقة ( سكينة الخط و‬
‫سكينة القضبان العمومية ) وتظل سكاكين التأريض مفتوحة‪ .‬وهذا السيناريو يحدث إذا جاءت‬
‫إشارة الفتح من الو و ‪ ، Relay‬ألنه من الممكن أن يلى ذلك إشارة للق من الو و‬
‫‪ ، Autorecloser‬فلو تخيلنا أن فصل الخط كان مصاحبا مثال فغلق سكاكين التأريض فهذا‬
‫يعنى كارثة‪.‬‬
‫ب‪ .‬عزل الخط ( المغذى ‪ ) Feeder‬يعنى فتح القاطع ‪ ، CB‬و فتح سكاكين العزل ( سكينة‬
‫الخط و سكينة القضبان العمومية) ‪ ،‬و للق سكاكين التأريض فى أول الخط و نهايته‪ .‬وهذا‬
‫يحدث عن عمل صيانة للخط‪.‬‬

‫أما انسحاب الجهد فنقصد به أن انقطاع التيار تلقائيا دون سابق تعليمات ال من الو و ‪ Realy‬وال من مسئولى‬
‫الصيانة كما فى الحالتين السابقتين ‪ ،‬بل انقطاع التغذية عن قضبان التوزيع و الخطوط الهوائية و الكابالت‬
‫األرضية و سائر المعدات الكهربية دون سابق تعليمات وبدون حدوث عطل داخل المحطة ‪.‬‬

‫وتعتبر هذه المعدات فى هذه الحالة في حكم المغذاة ‪ ،‬وال يجوز بأي حال من األحوال االقتراب منها أو العمل‬
‫فيها أو إعادة تعشيقها – إال بعد الحصول على التصريح الالزم من الجهة المشرفة على تشغيل هذه المعدات (مركز‬
‫التحكم المختص أو وردية المحطة)‪.‬‬

‫‪ 13.6‬حموالت التيار ‪CURRENT TRANSFORMER‬‬

‫وهو من المعدات األس و و و و وواس و و و و ووية بالمحطة ‪ ،‬حيث يقوم هذا النوع من المحوالت بتحويل التيارات العالية إلى تيارات‬
‫منخفضو و و ووة عادة ‪ 1‬أمبير أو ‪ 5‬أمبير لنتمكن من التعامل مع هذا التيار بشو و و ووكل آمن س و و و وواء فى أجهزة القياس أو‬
‫أجهزة الوقاية‪ .‬ويتم تصنيف محوالت التيار إلى (‪ )Classes‬و ذلك حسب االستخدام (للحماية أو للقياس)‪.‬‬

‫و يركب الو و ‪ CT‬بشكل منفصل السيما مع الجهود العالية كما فى الشكل ‪.14-13‬‬
‫‪314‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪Figure 13-14 CT‬‬

‫لكن هناك ش و و و ووكل آخر من أش و و و ووكال محول التيار وهو )‪ Bushing Current Transformer, (BCT‬وفيه يتم‬
‫تركيب الو ‪ CT‬ضمن العوازل الخارجية ‪ Bushing‬للمحول أو القاطع‪.‬‬

‫ويتميز هذا النوع بميزة أسوواسوية و هى أنه يمكن تركيبه على الخط أو محول القدرة أو القاطع الموجود بالفعل دون‬
‫الحاجة لتركيبه منفصال ‪ .‬وذلك ألن ال و و و و ‪ CB‬يركب على التوالي فى الدائرة وكذلك ال و و و و و و ‪ CT‬ولذا يركبا معا فيدخل‬
‫الكابل على الو و ‪ CT‬ومنه (داخليا) إلى الو و ‪ CB‬ثم يخرج من الو و ‪ CB‬إلى سكينة الو و ‪ BB‬كما سنرى‪.‬‬

‫وتنقسم محوالت التيار لعدة أنواع طبقاً للمادة المستخدمة للعزل داخل المحول ‪ .‬وأهم تلك األنواع‪:‬‬

‫‪Oil Insulated Type -1‬‬

‫‪SF6 Insulated Type -2‬‬

‫‪Dry Insulated Type -3‬‬

‫للمزيد عن محوالت التيار وأيضا عن محوالت الجهد يمكن الرجوع لكتاب نظم الحماية الكهربية‪.‬‬

‫‪ 13.7‬حموالت اجلهد‬

‫ويقوم هذا النوع من المحوالت بتحويل الجهود العالية إلى جهود منخفضة (عادة ‪ 110‬فولت) لنتمكن من التعامل‬
‫مع هذه الجهد بشكل آمن مع أجهزة القياس أو أجهزة الوقاية ‪.‬‬

‫و يستخدم محول الجهد فيما يلي ‪:‬‬

‫تغذية أجهزة القياس مثل )‪(VAR meter Wattmeter، Voltmeter‬‬ ‫‪‬‬

‫‪314‬‬
‫‪315‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تغذية أجهزة الحماية )‪(Protection Equipment‬‬ ‫‪‬‬

‫تغذية مسجل األخطاء )‪ ، (Fault Recorder‬ووظيفة هذا الجهاز داخل محطة التحويل أنه يسجل‬ ‫‪‬‬
‫التيارات والجهود قبل وخالل وبعد حدوث العطل ‪ ،‬وكذلك لحظة فصل القاطع ‪ ،‬كما يسجل اللحظة‬
‫التي تعطلت فيها األجهزة‪.‬‬

‫تغذية أجهزة التوافق ) ‪ (Synchronizers‬حيث يشترط‬ ‫‪‬‬


‫في عمليات التوافق ‪ :‬تساوي الجهد ‪ ،‬تساوي التردد ‪،‬‬
‫توافق الو و ‪ ، Phases and Sequences‬و تستخدم في‬
‫محطات التحويل إللالق الدائرة عن بعد من لرفة‬
‫التحكم فقط‪.‬‬

‫والفرق بين نوعى محوالت القياس (محول التيار ومحول الجهد )‬


‫هو أن محول الجهد ال نحتاج معه لقطع الكابل كما فى حالة‬
‫محول التيار الذى يدخل التيار إليه من نقطة ويخرج من نقطة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫أما فى محوالت الجهد فيتم التوصيل من نقطة واحدة (توصيل‬


‫‪Figure 13-15 VT‬‬ ‫على التوازى ) كما فى الشكل ‪ 15-13‬بينما الطرف الثاني لمحول‬
‫الجهد يكون عبارة عن سلك توصيل صغير المقطع (يحمل جهد ال‬
‫يتجاوز ‪ 120‬فولت وتيار ضعيف) وهذا السلك يتصل مباشرة‬
‫بأجهزة الحماية والقياس داخل مبنى المحطة‪.‬‬

‫ومن أشهر أنواع هذه المحوالت‪:‬‬

‫‪ .1‬محوالت الجهد الحثية ( ‪Inductive .)I.V.T‬‬


‫‪ VT‬كما فى الشكل ‪.15-13‬‬

‫‪ .2‬محوالت الجهد السعوية (‪)C.V.T‬‬


‫‪ .Capacitive VT‬كما فى الشكل ‪.16-13‬‬

‫‪Figure 13-16 CVT‬‬


‫‪316‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫يستخدم الو ‪ CVT‬لخفض جهد الشبكة الفائق ‪ EHV‬إلى مستوى جهد معدات القياس و الحماية‪.‬‬

‫وتقوم فكرة الو ‪ CVT‬على توصيل الجهد المراد خفضه على مكثفان على التوالي ‪two capacitors in series‬‬
‫(شكل ‪ )16-13‬فيكون بذلك الجهد على أحد المكثفين أقل من الجهد الكلى ثم نقوم بتوصيل ذلك الجهد على‬
‫الملف االبتدائى للمحول و الذى بدوره يقوم بتخفيضه إلى القيمة المطلوبة‪ .‬وهذا النوع أفضل اقتصادياً من محول‬
‫الجهد العادى عند استخدامه على خطوط ‪.EHV & UHV‬‬

‫وقد أصبح شائعا استخدام محوالت الجهد السعوية ‪ CVT‬لسببين‪:‬‬

‫األول‪ :‬أنها أقل تكلفة عن محوالت الجهد المغناطيسية ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن المكثف ‪ Capacitor‬الموجود بها يؤدى وظيفة أخرى حيث يعمل في نفس الوقت كمكثف ربط‬
‫‪ Coupling Capacitor‬لنظام االتصال بالموجات المحمولة على خطوط نقل الطاقة ‪Power Line Carrier‬‬
‫‪ PLC‬والذي أصبح استخدامه ضروريا أللراض االتصاالت وربو ووط أجهزة الحماية في المحطات بأجهزة الحماية‬
‫في المحطات المقابلة والذي يطلق عليه ‪ .Tele Protection‬راجع تفاصيل ذلك فى القسم الخاص باالتصاالت‬
‫فى الفصل األخير من هذا الباب‪.‬‬

‫وتتعدد أشكال محوالت الجهد حسب مكان استخدامه‪ .‬فالصور السابقة تمثل محوالت الجهد فى المحطات الهوائية‬
‫وفي الشكل ‪ 17-13‬صور لمحوالت الجهد فى المحطات الغازية ولوحات الجهد المتوسط‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫‪317‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-17‬‬ ‫أشكال مختلفة لمحوالت الجهد‬

‫‪ 13.8‬حم والت التأريض )‪(EARTHING TRANSFORMER‬‬

‫مباشر )‪ (SOLID EARTHING‬أي بتوصيل نقطة التعادل‬


‫ا‬ ‫معظم محوالت التوزيع تكون مؤرضة تأريضا‬
‫مباشرة باألرض مما يجعل تيارات األعطال مرتفعة القيمة ‪ ،‬وذلك من أجل أن تميزها أجهزة الحماية بسهولة‬
‫ولتقليل اإلجهاد الكهربي على العوازل والمعدات ‪.‬‬
‫فإذا كان المحول موصال على شكل دلتا فيمكن تأريضه ولكن من خالل محوالت التأريض التى تكون على شكل‬
‫زجزاج كما فى الشكل ‪ 18-13‬الذى يمثل مرور التيار خالل عطل أرضى من النوع الو و ‪ SLD‬والذى كان من‬
‫المستحيل رجوعه للمحول سوى من خالل المكثفات الشاردة ‪ ،‬أما عند استخدام محول الزجزاج فقد أمكن تمريره‬
‫كما فى الشكل‪ .‬ويمكن الرجوع لكتابى المرجع فى محوالت القوى لمزيد من التفصيل حول هذه النقطة‪.‬‬
‫‪318‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫توصيلة الزجزاج ‪Figure 13-18‬‬

‫و محوالت التأريض تستخدم عادة في محطات النقل الفرعية ألن المحوالت فيها عادة تكون متصلة دلتا ‪ /‬ستار ‪،‬‬
‫وقد نحتاج فى جهة الدلتا لرفع قيمة الو و ‪ Zero Sequence Impedance‬لخفض قيمة التيار في حالة حدوث‬
‫أعطال أرضية ‪ ،‬و لذا تستخدم محوالت التأريض في هذه‬
‫الحالة للحد من قيمة تيارات القصر األرضية إلى قيمة‬
‫التيار المقنن وتستخدم للتأريض فقط وليس للتحميل‬
‫عليها‪.‬‬
‫ويمكن تمييز محوالت التأريض بأن لها أربعة نقاط دخول‬
‫فقط وليس لها خروج كما فى الشكل ‪( .19-13‬المحوالت‬
‫العادية يكون لها نقاط دخول للجهد االبتدائى ونقاط خروج‬
‫للجهد الثانوى)‪.‬‬
‫ويتم تحديد ال و ‪ Ratings‬لهذه المحوالت بحيث تتحمل‬
‫مرور التيارات األرضية لمدة أقصاها خمس دقائق ‪،‬‬
‫‪Figure 13-19‬‬ ‫ويجب أن تعمل أجهزة الحماية قبل ذلك بكثير ويتم‬
‫توصيل هذه المحوالت بأرضي المحطة‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫‪319‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 13.9‬القواطع ‪CIRCUIT BREAKERS‬‬

‫قاطع الدائرة هو المسئول عن فصل وتشغيل الدائرة أتوماتيكيا بناء على إشارة من جهاز الحماية ‪Protective‬‬
‫‪ Relay‬وذلك فى حالة األعطال الطارئة ‪ ،‬كما يستخدم لفصل وتوصيل التيار الكهربي للمعدات الكهربية في‬
‫الظروف الطبيعية أيضا عند الحاجة للصيانة أو التركيبات اإلضافية ‪ ،‬ولكن اإلشارة فى هذه الحالة ال تأتى من‬
‫الو و ‪ ، Relay‬بل تأتى يدويا للقاطع‪.‬‬

‫وأحد أهم ميزات القواطع هى القدرة على إطفاء الش اررة التي تحدث عند انفصال الجزء المتحرك ‪(Moving‬‬
‫)‪ Contact‬عن الجزء الثابت (‪ )Fixed Contact‬الموجودين داخل القاطع أثناء فصل الدائرة في الحاالت‬
‫العادية أو في حالة حدوث عطل‪ .‬وتتميز الو و ‪ CB‬بهذه الميزة عن السكاكين التى ذكرناها سابقا‪.‬‬

‫و الش اررة التى تنشأ داخل القاطع تمثل أكبر عقبة تواجه تشغيل هذه القواطع ‪ ،‬وهى ليست مشكلة سهلة ‪ ،‬فعند‬
‫انفصال الو و ‪ Contacts‬داخل القاطع يحدث فرق جهد بينهما (حسب جهد تشغيل القاطع) لكنه لالبا يكون كافيا‬
‫لكسر العزل بين طرفى القاطع السيما أن المسافة بينهما صغيرة ‪ ،‬ومن ثم يمر تيار هائل بين طرفى القاطع‬
‫على شكل قوس كهربى أو ‪ ، Arc‬وهذا التيار يتسبب فى سخونة شديدة للمنطقة بين الو و ‪ ، Contacts‬ومن ثم‬
‫يتبخر الزيت مثال (كما فى القواطع الزيتية) ‪ ،‬أو يتأين الهواء بينهما (كما فى القواطع الهوائية) ويكون الجهد‬
‫كافيا لبقاء هذا القوس وبالتالى استمرار توصيل الدائرة مالم نستخدم طرقا أخرى لتساعد القاطع على قطع الش اررة‪.‬‬

‫والعالقة التالية تعطى فكرة عن حجم الطاقة الهائلة التى تتولد داخل القاطع لحظة تباعد ال و ‪ Contacts‬الخاصة‬
‫به‪:‬‬

‫القدرة الكهربية بالش اررة (مقاسة بالكيلوجول) = قدرة القاطع ( ‪ × ) MVA‬زمن الش اررة (بالثانية) × ‪0.1‬‬

‫على سبيل المثال لو كانت قدرة القاطع ( ‪ )Short circuit capacity‬تساوى ‪ ، 500 MVA‬وزمن فصل‬
‫الش اررة هو ‪ ، 0.04 sec‬فإن القدرة الكهربية المستنفذة بالش اررة تساوى‬
‫‪500 x 0.04 x 0.1 = 2000 k Joule‬‬
‫وهى قيمة هائلة تستلزم أخذها فى اعتبارات كثيرة منها المادة التى يصنع منها جسم القاطع‪.‬‬
‫‪320‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫أسلوب الفصل داخل القواطع الكهربية ‪:‬‬ ‫‪13.9.1‬‬

‫القاطع عموما يحتوى فى داخله على نقاط تالمس ثابتة ‪ ،‬ونقاط متحركة كما ذكرنا‪.‬‬

‫واذا أردت تفصيال أكثر نقول ‪ :‬أن النقاط المتحركة مكونة هى األخرى من جزءين ‪ :‬الجزء األول يمثل نقاط‬
‫تالمس رئيسية ‪ Main Contacts‬يمر خاللها التيار فى الوضع العادى ‪ ،‬والجزء الثاني يمثل نقاط تالمس‬
‫المساعدة ‪ Auxilary Contacts‬يمر خاللها التيار فى اللحظة التى تسبق مباشرة عملية انفصال نقاط‬
‫التالمس‪ .‬ويمكن من الشكل ‪ 20-13‬فهم هذه العملية ‪:‬‬

‫آلية القطع ‪Figure 13-20‬‬

‫ففى وضع التوصيل الطبيعى (الرسم أقصى اليسار) ‪ ،‬تجد نقاط التالمس الثابتة (رقم ‪ )2‬تالمس الجزء األول من‬
‫نقاط التالمس المتحركة الرئيسية (رقم ‪ .)3‬وعندما يأتى أمر بالفصل ‪ ،‬تجد أن النقاط ‪ 2‬و ‪ 3‬السابقتين قد‬
‫انفصال لكن بدون حدوث أى ش اررة بينهما وذلك ألن التيار اليزال يجد مسا ار بديال من خالل نقاط التالمس‬
‫الثابتة (رقم ‪ )4‬والجزء الثاني من نقاط التالمس المتحركة (رقم ‪ ، )5‬كما فى الشكل الثاني من اليسار ويسميان‬
‫باألطراف المساعدة ‪.Auxilary Contacts‬‬

‫وهذه النقطة هامة جدا ألن عملية فصل ال و ‪ 2( Main Contacts‬و ‪ )3‬بدأت فعليا وانتهت ولكن بدون حدوث‬
‫ش اررة فيهما ‪ ،‬مما يوفر حماية لهما من التآكل ومن ثم ال تتكون مقاومة عالية على سطحهما‪.‬‬

‫وتستمر عملية الفصل فى الشكل الثالث لكن هنا تظهر الش اررة بين األطراف المساعدة ‪، Auxilary Contacts‬‬
‫ويتدخل نظام إطفاء الش اررة (حسب نوع القاطع ) ليتم بأسرع ما يمكن إنهاء هذه الش اررة حتى نصل للوضع‬
‫المرسوم فى الجزء األخير من الشكل ‪.20-13‬‬

‫‪320‬‬
‫‪321‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫األجزاء الرئيسية بالقاطع‬ ‫‪13.9.2‬‬

‫يمكن النظر لألجزاء الرئيسية بالقاطع من زاوية أخرى ‪ ،‬حيث يمكن القول أنها ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ .1‬حجرة اإلطفاء(‪ :)Extinguishing Chamber‬حيث يتم إطفاء الش اررة‪.‬‬

‫‪ .2‬الوسط العازل‪ :‬وهناك عدة أنواع من العزل‪:‬‬

‫لاز الو (‪)SF6‬‬ ‫‪‬‬


‫الزيت‬ ‫‪‬‬
‫وهناك بالطبع الوسط المفرغ من الهواء‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬قوة محركة (‪ :)Mechanism‬تعمل هذه القوة على تحريك الجزء المتحرك في القاطع لينفصو و و و و و وول عن‬
‫الجزء الثابت بسو و و و و و وورعة ‪ ،‬حيث نحتاج فى القواطع أن يكون زمن الفصو و و و و و وول فى حدود ‪ 50 ms‬وزمن‬
‫التوصيل فى حدود ‪.100 ms‬‬

‫آليا ت احلصول على القوة احملركة ‪:‬‬ ‫‪13.9.3‬‬

‫هناك ثالث آليات للحصول على الحركة القوية الالزمة لفتح القاطع‪:‬‬

‫آلية تحريك زنبركية ‪( Spring Operated C.B‬سوستة فقط تشحن يدويا أو بمحرك كهربى)‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ويستخدم فى هذا النوع محرك تيار مستمر أو متردد بحيث يقوم بشحن سوستة الزنبرك المستخدمة فى عمليات‬
‫الفصل والتشغيل ‪ .‬ومن الممكن تشغيل المفتاح يدويا في حالة وجود عطل بمحرك ‪ D.C‬مع مالحظة وجوب‬
‫فصل الجهد فى هذه الحالة عن طرفي المفتاح وكذلك فصل تغذية الموتور‪.‬‬

‫آلية تحريك هوائية ‪Pneumatic C.B‬‬ ‫‪‬‬

‫وهو يسو و و و و و ووتخوودم في المفوواتيح الهوائيووة ذات الضو و و و و و ووغوط العوواليووة (‪ 66/220‬ك‪.‬ف ) ويعتموود على الهواء‬
‫المضغوط في الفصل والتوصيل حيث يصل هذا الضغط إلى ‪ 17‬بار عن طريق ال و و (‪)Compressor‬‬
‫و عند الفصل أو التوصيل يتم تحرير هذا الضغط و توجيهه إلى المكبس (‪ )Piston‬ويقوم هذا المكبس‬
‫بدوره بتحريك الجزء المتحرك إما وصال أو فصال حسب األمر المعطى‪.‬‬

‫آلية تحريك هيدروليكية ‪Hydraulic C.B‬‬ ‫‪‬‬


‫‪322‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫ويستخدم في المفاتيح التي يستعمل فيها لاز ‪( SF6‬الغازية) إلطفاء الش اررة ويعتمد على الزيت الهيدروليكي ذو‬
‫المواصفات الخاصة ‪ .‬والصورة التالية تظهر السوستة ‪ spring‬ومتور الشحن وخزان الزيت‪.‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فمعظم القواطع تكون عادة مزودة بآلية التحريك الزنبركى حيث تتميز بدرجة عالية من األمان عند‬
‫التشغيل وعمر افتراضى أطول وصيانة قليلة‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫‪323‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 13.10‬أنواع القواطع باحملطات‬

‫هناك عدة أنواع من الو ‪ CBs‬المستخدمة في محطات التحويل حسب قدراتها والجهود التي تعمل عليها ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫ويستخدم مع الجهود ‪. )3.6 - 12( kV‬‬ ‫‪Oil C.B‬‬ ‫‪‬‬


‫ويستخدم مع الجهود حتى ‪.12 kV‬‬ ‫‪Air break C.B‬‬ ‫‪‬‬
‫ويستخدم مع الجهود حتى ‪.36 kV‬‬ ‫‪Vacuum C.B‬‬ ‫‪‬‬
‫ويستخدم مع الجهود ‪. )36-420( kV‬‬ ‫‪SF6 C.B‬‬ ‫‪‬‬
‫ويستخدم مع الجهود ‪. )245-1000( kV‬‬ ‫‪Air blast C.B‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 13.10.1‬النوع األول ‪Oil CB :‬‬

‫وفكرة عمله أنه عندما يتولد القوس الكهربى داخل القاطع تنتج طاقة ح اررية تتسبب فى تحلل للزيت وبالتالى تتولد‬
‫فقاعات لازية داخل الزيت ‪ .‬و بزيادة الضغط داخل القاطع تندفع هذه الغازات المحبوسة وتسبب اضطراب في‬
‫الزيت مما يؤدى إلى إطفاء القوس الكهربي‪.‬‬

‫والغازات الناتجة تتصاعد إلى أعلى الخزان وتخرج من فتحات التهوية أعلى الخزان ‪ ،‬ولذلك فإنه إذا كانت هذه‬
‫الفتحات مسدودة فقد يحدث انفجار للخزان‪.‬‬

‫علما بأن هذه الفقاعات تكون ذات ضغط عالى وهذا يولد ضغطا على جسم الخزان لذا يجب أن يكون جسم‬
‫الخزان قويا ليتحمل هذا الضغط ‪ ،‬كما يجب ّأال ُيمأل الخزان بالكامل بالزيت ‪ ،‬بل يجب ترك مساحة لهذه‬
‫الفقاعات داخل الخزان‪.‬‬

‫ويعيب هذا النوع أن الزيت يكون قابال لالشتعال عند درجة الح اررة العالية ‪ ،‬ويعيبه أيضا تكون الكربون بعد كل‬
‫عملية إطفاء ‪ ،‬و بالتالى تزيد الحاجة إلى تبديل الزيت أو تنظيفه (بناء على نتائج اختبار الزيت الذى يجرى كل‬
‫فترة)‪ .‬ولكنه عازل جيد وال يحتاج لضغط ‪ ،‬كما يتميز بأنه عندما يسخن نتيجة مرور تيار عالى فيه ‪ -‬وهو ما‬
‫قد يسبب تأين لبعض الذرات ‪ -‬تقل كثافته فيرتفع ألعلى ويحل محله زيت بارد لير متأين (تدوير طبيعى) ‪،‬‬
‫وأحيانا يستخدم معه مضخة )‪ (Pump‬حتى تبعد الزيت المتأين ليحل محله زيت جديد بارد ‪.‬‬

‫ويوجد نوعان من هذه القواطع (شكل ‪ )21-13‬هما ‪:‬‬


‫)‪Bulk Oil C.B (Dead Tank‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪Minimum Oil C.B (Live Tank‬‬ ‫‪‬‬
‫‪324‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫ففي القواطع الزيتية األولى ‪ Bulk Oil‬تكون نقاط الفصل مغمورة بالزيت داخل خزان معدنى كبير ‪ ،‬وتسمى‬
‫القواطع ذات الخزان الكبير ( ‪dead tank‬‬
‫‪ . )breakers‬وسبب التسمية أننا نحتاج‬
‫لعزل األجزاء المكهربة داخله عن هذا‬
‫جسمه المعدنى ‪ ،‬ولذا يستخدم فيه كمية‬
‫ضخمة من الزيت للعزل وليس فقط إلطفاء‬
‫الش اررة‪ .‬وال يزال البعض منها فى الخدمة‬
‫كما فى الشكل ‪.22-13‬‬

‫‪Figure 13-21‬‬

‫أما النوع الثاني فهو األكثر انتشا ار اآلن ‪ ،‬حيث يستخدم الزيت فى إخماد القوس الكهربى فقط ‪ ،‬و ليس كعازل‬
‫كما فى الو ‪ ، Bulk Oil‬وفى المقابل يتم عزله برفعه عن األرض من خالل ‪ Bushing‬كما فى النموذج األيسر‬
‫مصنعا من مادة عازلة و معزولة عن األرض ويسمى‬
‫ّ‬ ‫من الشكل ‪ ، 21-12‬و يكون جسم الخزان فى هذا النوع‬
‫‪ Live Tank‬و وبذلك تقل كمية الزيت المستخدمة داخل الخزان‪ .‬ونظ ار لقلة كمية الزيت المستخدم فإنه أيضا‬
‫يسهم فى الحد من خطورة وقوع الحرائق التى عرفت مع القواطع ذات الخزانات الكبيرة للزيت ‪.‬‬

‫لكن القواطع الزيتية عموما تعانى من مشاكل كثيرة منها تسرب الزيت‪ ،‬وضعف مستوى العزل نتيجة تعدد مرات‬
‫القصر ‪ ،‬و ارتفاع الضغط بداخله مع الفصل المتكرر نتيجة لتراكم أبخرة الزيت ويحتاج لصيانة دورية بمعدل‬
‫مرتفع‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫يجب عدم إعادة تشغيل قاطع التيار الزيتى إال بعد مرور‬
‫عشر دقائق على األقل بعد فصل العطل ليسمح بتشتت‬
‫الغازات المتولدة داخله وحتى يبرد الزيت‬

‫كذلك يجب فحص الزيت بعد عدد معين من مرات التشغيل‬


‫في حالة األعطال‪.‬‬

‫‪Figure 13-22 Dead Tank‬‬

‫‪324‬‬
‫‪325‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 13.10.2‬النوع الثاني ‪- : Air Blast CB‬‬

‫يستخدم مع هذا النوع من القواطع ضالط هواء‪ Air Compressor‬لدفع الهواء عند حدوث ش اررة إلطفائها‬

‫(شكل ‪ . )23-13‬ففي الظروف العادية يكون‬


‫الهواء داخل القاطع الكهربي مضغوطا ‪ ،‬وهذا‬
‫يعنى ارتفاع قيمة عزل الهواء (العازلية‬
‫تتنناسب طرديا مع الضغط) وبالتالى يمكنه‬
‫تحمل جهد الشبكة على أطرافه ‪ ،‬ولكن عندما‬
‫تنفصل نقاط التالمس داخل القاطع تتعرض‬
‫الفجوة بينهما لمجال كهربي عالى وترتفع درجة‬
‫الوسط لتصل إلى آالف الدرجات المئوية مما‬
‫يتسبب فى تأين الهواء العازل وحدوث القوس‬
‫‪Figure 13-23 Air CB‬‬
‫الكهربي‪ .‬عند ذلك يندفع الهواء المضغوط‬
‫أصال داخله ليقطع الش اررة وتنخفض درجة القوس الكهربي وتختفي ظاهره التأين ويتم قطع التيار‪.‬‬

‫ولهذا النوع عدة مميزات عن القاطع الزيتى منها‪:‬‬

‫ال وجود ألخطار الحريق التى يتسبب فيها الزيت‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫سرعة فصل فائقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحتاج إلى صيانة أقل من القاطع الزيتى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكن له عدة عيوب منها‪:‬‬

‫عند الحاجة لعمليات الفصل المتعددة يجب تواجد ‪ Air Compressor‬ذو سعة كبيرة إلعادة الضغط‬ ‫‪‬‬
‫داخله لقيمته العالية بعد كل عملية تشغيل‪.‬‬
‫هناك احتمالية لتسرب الهواء من مواسير التغذية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪326‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪ 13.10.3‬النوع الثالث ‪ :‬القاطع املفرغ اهلواء )‪: (Vacuum CB‬‬

‫فى هذا النوع (شكل ‪ )24-13‬ال يوجد هواء مطلقا فى المنطقة المحيطة بأطراف القاطع الداخلية وبالتالى فلن‬
‫تحدث ش اررة بداخله‪ .‬فهذا القاطع يتكون من اسطوانة مغلقة تحتوى على أطراف الوصل المتحركة داخل فراغ‬
‫كامل ‪ ،‬فإذا تكون القوس الكهربائى نتيجة الفصل واالحتكاك فإنه سرعان ما يخمد النعدام الوسط الداعم له‬
‫كالزيت أو الغاز‪.‬‬

‫والقاطع يتكون من ‪ Arc chamber‬بداخلها نقط التالمس الثابتة والمتحركة ‪ ،‬ولكن يعيب هذا النوع من القواطع‬
‫أنه إذا حدث أدني تسرب للهواء داخل القاطع‬
‫فإنه يؤدي إلى حدوث ش اررة كبيرة وانفجار‬
‫ألقطاب القاطع‪.‬‬

‫ويكثر استخدام هذا القاطع في محطات الجهد‬


‫المتوسط حتى جهد ‪ 33‬ك ف وليس أكثر من‬
‫ذلك فى الوقت الحالى‪.‬‬

‫يتميز هذا النوع بارتفاع عدد مرات الفصل‬


‫المسموح بها خالل عمر القاطع عند التشغيل‬
‫العادى ‪ ،‬وأيضا يتميز بارتفاع عدد المرات‬
‫الفصل على القصر ‪ ،‬ولالبا يكون العمر‬
‫االفتراضى لنقاط التالمس فيه من ‪ 50‬إلى‬
‫‪ 180‬مرة عند الفصل على القصر وحوالي "‬
‫‪Figure 13-24 VCB‬‬
‫‪ " 10000‬مرة عند الفصل بالتيار المقنن‬
‫العادى‪ .‬علما بأن زمن التوصيل يكون تقريبا ‪ 75‬مللى ثانية ‪ ،‬أما زمن الفصل فيتراوح بين ‪ 40‬إلى ‪ 60‬مللى‬
‫ثانية‪.‬‬

‫‪ 13.10.4‬النوع الرابع ‪ :‬قاطع دائرة باستخدام غاز الـــ ‪SF6‬‬

‫يتميز لاز الو )‪( (SF6‬سادس فلوريد الكبريت) بعدة ميزات منها أنه‪:‬‬

‫لاز خامل ولير قابل لالشتعال ‪ ،‬ولير سام ‪ ،‬وال لون له وال رائحة‬ ‫‪‬‬

‫عازل جيد جدا للكهرباء حيث تصل كفاءة عزل الغاز المضغوط إلى عشرة أمثال عزل الهواء للكهرباء‬ ‫‪‬‬

‫‪326‬‬
‫‪327‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مستقر كيميائيا ‪ ،‬وال يتحد مع أي مادة أخرى عند درجة ح اررة الغرفة ‪ ،‬وبالتالى فإنه يحافظ و يحمى‬ ‫‪‬‬
‫الموصالت من مشاكل الصدأ وليره التى تحدث أثناء التشغيل كما‬
‫أنه يحافظ على عمر الموصالت و الماكينات الكهربية ‪.‬‬

‫الطبيعي تكون شدة عزله تساوى ‪2.5‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضغط الجوي‬ ‫هذا الغاز في‬ ‫‪‬‬
‫مرة أفضل من الهواء‪ ،‬وعادة يكون ضغط الغاز المستعمل ‪ 5-3‬مرة‬
‫ضغطا جويا وبذلك تكون خواص العازل عشرة مرات أفضل من‬
‫للهواء‪.‬‬

‫عمر هذا الغاز االفتراضي طويل‬ ‫‪‬‬

‫وأهم خاصية لهذا الغاز أن الش اررة فيه تؤدى إلى تأين ذرات ال و و )‪ (SF6‬وهذه األيونات الناتجة تتحد مع‬ ‫‪‬‬
‫ذرات الو )‪ (SF6‬األصلية وينتج عنها )‪ (SF6‬جديد وبالتالى فالغاز لن يفقد عازليته‪ .‬وبأسلوب آخر ‪،‬‬
‫نقول أن لاز الو ‪ SF6‬يتحلل عند درجات الح اررة العالية الناتجة عن ش اررة أو قوس كهربى ‪ ،‬و لكن‬
‫ذرات الكبريت و الفلوريد تتحد مجددا و تلقائيا مكونة مركبات سادس فلوريد الكبريد من جديد ‪ ،‬وهذا يعنى‬
‫أن هذا الغاز ال يحتاج إلى إعادة مأل أو استبدال بشكل دورى على فترات قريبة مثل ما يحدث مع الزيت‪.‬‬

‫بعض العيوب‬

‫‪ .1‬لاز الو ‪ SF6‬هو أثقل من الهواء بحوالي ‪ 6‬مرات ‪ ،‬ذلك يعني بأنه َقد يتجمع في قنوات الكابالت ‪Cable‬‬
‫‪ Ducts‬أو في أسفل الخزانات ‪ .‬ومع أن الغاز ليس خطر عند استنشاقه لكنه إذا تجمع بكثرة فهناك‬
‫خطر من االختناق بسبب قلة األوكسجين‪.‬‬
‫‪ .2‬وعلى الرلم من الفوائود الجموة لغواز سو و و و و و ووادس فلوريود الكبريوت فى المحطوات الكهربيوة إال أنوه يعتبر أحود أهم‬
‫الغازات المسووببة لالحتباس الحرارى و أكثرها ضوور ار بالبيئة‪ .‬ففى اتفاقية حماية البيئة بكيوتو‪ ،‬تم إدراج لاز الو‬
‫‪ SF6‬كواحد من س و و ووتة لازات ينبغى تقليل اس و و ووتخدامها‪ .‬و ربما يكون انبعاث هذا الغاز قليل نس و و ووبيا إذا قورن‬
‫بباقى الغازات ‪ ،‬إال أن عمره الطويل فى الغالف الجوى الذى يتجاوز ‪ 3200‬سو و و و وونة يجعله على أرسو و و و ووها من‬
‫حيث الخطورة ألنه أكثرهم استدامة فى الغالف الجوى لألرض‪.‬‬
‫‪ .3‬وهناك بعض االحتياطات التي البد من مراعاتها عند استخدام الغاز ‪ SF6‬في ‪ CB’s‬وهى أن لاز الو و وو و و و ‪SF6‬‬
‫ال يكون فعاال إال عند وقوعه تحت ضو و و و و ووغط عال ‪ ،‬لذلك يتم وضو و و و و ووع جهاز لقياس الضو و و و و ووغط على كل‬
‫‪ Circuit Breaker‬للتأكد من أن الضغط عند المدى المالئم‪.‬‬
‫وعموما فإن المعدات الكهربية المملوءة بغاز الو و و و و و و و و و و و ‪ SF6‬موجودة بالخدمة منذ أكثر من ‪ 40‬س و و و وونة وتجربتها في‬
‫الخدم َة الفعلية جيدة جداً‪.‬‬
‫‪328‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫ضغوط تشغيل قواطع الــ ‪: SF6‬‬ ‫‪13.10.5‬‬

‫‪ .1‬التشغيل الطبيعى ‪ :‬ضغط الغاز بالمفتاح ‪ 7‬بار‬

‫‪ .2‬ضغط اإلنذار‪ 6.2 :‬بار‬

‫‪ .3‬ضغط ‪ 5 : Blocking‬بار‬

‫عندما يقل الضووغط عن (‪ )5‬بار فإن الغاز ال يسووتطيع إخماد الش و اررة داخل قاطع الدائرة ‪Circuit Breaker‬‬ ‫‪‬‬
‫لذلك يصبح قاطع الدائرة مغلقا ‪ Blocked‬أتوماتيكيا (أي أنه ال يمكن فتحه وذلك لمنع حدوث الش اررة) ويظل‬
‫هكذا حتى يصل الضغط إلى المدى اآلمن مرة أخرى‪ .‬ولالبا يكون انخفاض الضغط مصاحبا بإعطاء إنذار‬
‫صوتى‪.‬‬

‫عند انخفاض الضغط يتم نقل أنابيب الشحن المملوءة بغاز الو و و و و و و و ‪ ، SF6‬والمتاحة في الو و و ‪، Switch yard‬‬ ‫‪‬‬
‫والتى تحمل لالبا على عربة إلى مكان العطل أو التس وورب لتعبئة القاطع بالو و و و و و و و و ‪ SF6‬حتى مس ووتوى الض ووغط‬
‫المطلوب للتشغيل اآلمن ‪.‬‬

‫هذا النوع من القواطع (مثله مثل أى قاطع آخر) يحتوى على لوحة توض و و ووع فى أس و و ووفله تبين وض و و ووع المفتاح‬ ‫‪‬‬
‫"متصل أو مفصول" ‪ ،‬وكذلك تبين وضع السوسته هل هى مشحونة أم ال ‪.‬‬

‫وهو أيضوووا مثل كافة القواطع يكون منه نوعين ‪ Dead Tank‬كما فى الص ووورة ش ووكل ‪ ، 26-13‬التى تظهر‬ ‫‪‬‬
‫قاطع ‪ ، SF6 – 500 kV‬ومنه أيضا الو و و و و و و و و و و و و و ‪ Live Tank‬الذى ظهر فى أول صورة لمحطة هوائية فى هذا‬
‫الفصل‪.‬‬

‫‪Figure 13-26 SF6 CB‬‬

‫‪328‬‬
‫‪329‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويوجد منه أيضووا نوعان ‪ :‬خارجى وداخلى ‪ .‬وتركب القواطع الغازية في الخارج في محطات ‪( AIS‬كما‬ ‫‪‬‬
‫فى الصورة السابقة) ‪ ،‬كما يوجد منه القاطع الداخلى الذى يكون جزءا من ال و و و و و و ‪ Bay‬فى محطات ال و و و و و و و و و ‪GIS‬‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫ومن الميزات األخرى للقواطع الغازية (‪ )SF6‬التى تفسر تفوقها على بقية األنواع ‪:‬‬

‫عدم الحاجة إلى ضالط ‪ compressor‬واالعتماد على تقنية الدفع الذاتى للغازات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بس و و و و وواطة لرف الفص و و و و وول التى ال تحتاج إلى لرفة إض و و و و ووافية على عكس القواطع القديمة التى تعمل بالهواء‬ ‫‪‬‬
‫المضغوط‪.‬‬

‫وقت قصير لفصل العطل من ‪ 2‬إلى ‪ 2.5‬دورة (‪ )cycles‬تحت جهد فائق (‪.)EHV‬‬ ‫‪‬‬

‫يسيطر ال و و و و ‪ SF6‬على ال و و و و و و و و و و و و ‪ Arc‬بسهولة ألن له خواص تبريد ممتازة في درجات الح اررة (‪5000 -1500‬‬ ‫‪‬‬
‫كلفن) التي فيها تطفئ ال و ‪. Arc‬‬
‫ْ‬

‫قدرة تحمل كهربية تسمح بضمان عمر افتراضى ال يقل عن ‪25‬سنة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األمان عند التشغيل‬ ‫‪‬‬

‫أصوات منخفضة عند التشغيل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و أكثر أنواع ال ووو ‪ CBs‬استخداما في الوقت الحاضر هما الوو ‪ ، SF6 CBs‬و الوووو ‪ Vacuum CBs‬ولذلك لطول‬
‫أعمار ال و و و و و ‪ Contacts‬الخاصة بهم بالنسبة لعدد مرات الفصل في ظروف التشغيل الطبيعية أو الو و و و و و و و ‪faults‬مما‬
‫يجعلها ال تحتاج إلى الصو و و و و و وويانة بشو و و و و و ووكل مسو و و و و و ووتمر مثل األنواع األخرى ولذلك توصو و و و و و ووف هذه األنواع بأنها "‬
‫‪. "Maintenance free CBs‬‬

‫‪ 13.10.6‬ما هو دور جهاز الـــ ‪ anti-pumping relay‬؟‬

‫في حالة الضووغط على زر للق القاطع يقوم القاطع بتنفيذ الغلق ‪ ،‬لكن ماذا لو كان هناك أمام القاطع ‪short‬‬
‫‪circuit‬؟ فى هذه الحالة يقوم القاطع بالفصو و و وول فو ار‪ .‬لكن ماذا لو كان هذا الشو و و ووخص حركة أصو و و ووابعه بطيئة ‪،‬‬
‫واليزال ضالطا على زر التوصيل ؟ عندئذ ستكون هناك فرصة لتكرار التوصيل والفصل‪.‬‬

‫ولتفادي هذه المشو ووكلة ولضو وومان عملية التوصو وويل لمرة واحدة في كل عملية ضو ووغط ‪ ،‬فإن القواطع تزود بجهاز‬
‫وقاية يسو وومى ‪ anti-pumping relay‬يقوم بقطع التغذية السو ووالبة عن ملف التوص و ويل بعد التوصو وويل مباش و ورة و‬
‫بذلك نضمن أال يحدث تلف لموتور الشحن أو سوستة الفصل والتوصيل‪.‬‬
‫‪330‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪ 13.10.7‬ملحوظات من الواقع‪:‬‬

‫‪ -1‬فى محوالت ‪ 220/66 kV‬يكون قاطع المحول من النوع ‪ SF6‬من جهة ال و و ‪ 66 kV‬أصغر في الحجم‬
‫من القاطع الموجود فى جهة الو و ‪ ، 220 kV‬وذلك ألن الثالث فازات تكون موجودة داخل ماسورة واحدة‬
‫(تسمى فى مصر بولة واحدة) وهو تعريب مصرى لكلمة ‪ Pole‬أو ‪ ، Pool‬ولكن ضغط لاز الو و ‪SF6‬‬
‫يكون أعلي فى قواطع ال و ‪ 66 kV‬بسبب وجود ال و ‪ 3-Phases‬داخل البولة الواحدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬قيمة الو و ‪ Short circuit capacity‬للمفاتيح المستخدمة فى مصر حسب الجهد هي‪-:‬‬

‫‪ 40 KA ‬في مفتاح ال و و ‪220 kV‬‬


‫‪ 31.5 KA‬في مفتاح الو و ‪66 kV‬‬
‫‪ 26.3 KA‬في مفتاح الو و ‪11 kV‬‬
‫وأعتقد أنه يجب إعادة النظر فى هذه القيم على ضوء تزايد قدرات التوليد التى دخلت مؤخ ار فى الشبكة‪.‬‬

‫‪ -3‬معظم قواطع الجهد المتوسط تركب داخل خاليا لوحات التوزيع و تتميز بأنها حرة الحركة حيث يمكن‬
‫إدخالها واخراجها عن طريق وسائل عدة مثل عربة التحميل ‪ .‬ويوجد أنواع أخرى نجد فيها القاطع مجه از‬
‫بعجل ‪ Rolling‬يساعد فى عملية سحبه وتحريكه بسهولة كما فى الصور شكل ‪.27-13‬‬

‫تحريك القواطع ‪Figure 13-27‬‬

‫‪330‬‬
331
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

:‫ وهذه قيم ألهم الضغوط بالمحطات سواء للغاز أو للزيت‬-4

SF6 rated pressure 7 bar

Sf6 pressure first alarm 6.2 bar

Sf6 pressure second alarm 5 bar

Oil rate pressure 336 bar

Oil low pressure 316 bar

Oil locking pressure 264 bar

Oil locking trip 250 bar

Disconnectors & Earth switches

SF6 rate pressure 4 bar

Sf6 low pressure first alarm 3.2bar

SF6 locking pressure second alarm 3 bar

: Circuit Breakers ‫ توصيف ال ـــــ‬13.10.8


:‫ طبقا للعناصر التالية‬CB ‫يتم توصيف الــــ‬
Rated Voltage -1
‫ والقيم‬. ‫ فى الظروف الطبيعية‬System Voltage ‫و هى تساوى أكبر قيمة لجهد المنظومة‬
: ) kV ‫القياسية هى (مقاسة بال و‬
3.6 – 7.2 – 12 – 17.5 – 24 – 36 – 52 – 72.5 – 100 – 123 – 145 –
170 – 245 – 300 – 362 – 420 – 550 – 800

Rated Normal Current -2


‫ التى يمكن أن يتحملها القاطع باستمرار فى الحاالت‬R.M.S Current ‫و هى قيمة الو‬
.‫العادية‬
According to IEC60059 the standard values of rated normal currents
are:
630 – 800 – 1000 – 1250 – 1600 – 2000 – 2500 – 3150 – 4000 A
‫‪332‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪Rated Short Circuit Breaking Current (Isc) -3‬‬


‫و هى أعلى قيمة لتيار ‪ short circuit‬يمكن أن يمر بالقاطع لحظة فصله دون حدوث تلف‬
‫للقاطع ولالبا يكون فى حدود عشرة أمثال التيار المقنن للقاطع‪( .‬يسمى أيضا ‪.) IBreaking‬‬

‫‪Rated Short Circuit Making Current (Im) -4‬‬


‫ويسمى (‪ ، )Imaking‬و هى أعلى قيمة لتيار ‪ short circuit‬يمكن أن للقاطع أن يغلق عليه‬
‫فى وجود ‪ Short Circuit‬بدون أن يحدث له ضرر‪ .‬عادة تكون قيمته مقارنة بالقيمة فى‬
‫البند السابق كما يلى‪Imaking = 2.55 IBreaking :‬‬

‫‪Rated short circuit current -5‬‬


‫هو أقصي قيمة لتيار القصر يمكن أن تمر في أجهزة القطع وهى مغلقة لمدة ثانية واحدة أو‬
‫‪ 3‬ثوانى بدون حدوث أي تلفيات في القطع‪.‬‬

‫وهناك مصطلحات هامة أخرى يجب توصيفها مثل ‪ Restiking Voltage‬وتجد تفاصيلها‬
‫فى الباب السادس (الفصل ‪ )28‬عند الحديث عن الجهود العابرة بالشبكات ‪ ،‬فيحسن اآلن‬
‫الرجوع إليها‪.‬‬

‫‪ 13.11‬االختبارات التي تتم على قواطع اجلهد العايل واملتوسط‬

‫الغرض من هذه االختبارات هو التأكد من مدى تطابق مواصفات القاطع مع أدائه ‪ ،‬والتأكد من مدى صالحية‬
‫القاطع إلدخاله إلى الخدمة‪ .‬و توجد أنواع مختلفة من الفحوصات منها‪:‬‬

‫الفحوصات العامة للقواطع‬ ‫‪13.11.1‬‬

‫‪ -1‬اختبار سالمة المالمسات ‪ Contacts‬العلوية والسفلية للقاطع من أجل التوصيل الجيد داخل لرفة‬
‫إطفاء الش اررة‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكد من سرعة الفتح والغلق الميكانيكي للقاطع‪.‬‬
‫‪ -3‬سالمة مفتاح حدود الشحن ‪. Charging Limit Switch‬‬
‫‪ -4‬سهولة إدخال واخراج القاطع ‪.‬‬
‫‪ -5‬عمل السخان الموجود داخل حجرة القاطع بصورة صحيحة‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكد من التأريض‬

‫‪332‬‬
‫‪333‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫االختبارات التشغيلية ‪Operation Tests‬‬


‫في هذا الفحص يتم التأكد من سالمة مفاتيح التشغيل للقاطع ‪ ،‬حيث يتم التأكد من عمل القاطع بالضغط على‬
‫مفتاح التشغيل ثم يتم الضغط على مفتاح الفصل ثم يتم التأكد يدويا من عمل سوستة الشحن حيث يتم شحن‬
‫القاطع يدويا من خالل يد مخصصة لذلك‪.‬‬

‫فحص األقفال الميكانيكية ‪Mechanical Interlock‬‬


‫يتم الوتأكد من عدم إمكانية إدخال واخراج القاطع وهو في حالة الغلق ‪ ،‬وعدم إمكانية تأريض المغذي والقاطع‬
‫في موضع الخدمة‪ ،‬إلى آخره من األقفال ‪ Interlock‬المتداخلة الميكانيكية الموجودة بالقاطع لتجنب الوقوع في‬
‫الخطأ وحدوث الكوارث‪.‬‬

‫األقفال الكهربائية ‪Electrical Interlock‬‬


‫يجرى التأكد من عدم إمكانية للق القاطع جهة الجهد العالي للمحول عندما يكون القاطع فى جهة الجهد‬
‫المنخفض مؤرضا‪ .‬أيضا يتم اختبار التشغيل اليدوي ‪ OFF/ON‬والتشغيل الكهربائي للقاطع ‪Local and‬‬
‫‪ ، Remote.‬واختبار شحن القاطع يدويا وكهربيا‪.‬‬

‫اختبار ات قوة العزل ب القاطع‬ ‫‪13.11.2‬‬

‫يجب إجراء فحص قوة العزل على القواطع الكهربائية لمعرفة شدة مقاومة العزل الموجودة بين أقطاب القاطع‬
‫بعضها مع البعض وبينها وبين األرضي ‪ ،‬وكلما زادت مقاومة العزل بين األجزاء الحاملة للفولتية وبين األجزاء‬
‫الميتة أي األجزاء الغير حاملة للفولتية يكون القاطع جيد جدا‪ .‬وقوة العزل تقاس فى حال كون القاطع فى الوضع‬
‫‪ ON‬أو فى الوضع ‪. OFF‬‬

‫يتم تشغيل القاطع فيحدث تالمس بين ال و ‪ Moving and fixed parts‬داخل القاطع ‪ ،‬وباستخدام الميجر‬
‫يتم قياس قوة العزل بين األقطاب وبعضها ‪ ،‬وكذلكقوة العزل بين األقطاب وجسم القاطع‪.‬‬

‫قوة العزل بين أقطاب القاطع وجسم القاطع يجب أن تكون أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم ( أو القيمة المحددة‬ ‫‪‬‬
‫في الكتالوج )‬
‫قوة العزل بين أقطاب ال و ‪ Phase‬الواحد ‪ R-R‬مثال فى حدود ‪ 10‬كيلو أوم أو أقل أثناء الغلق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قوة العزل بين أقطاب القاطع المختلفة يجب أن تكون أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم‬ ‫‪‬‬

‫تعاد نفس االختبارات السابقة ولكن مع وضع القاطع فى الوضع ‪ OFF-position‬وهنا يجب أن تعطى كل‬
‫االختبارات السابقة قيما أكبر من ‪ 500‬ميجا أوم‪.‬‬

‫والشكل ‪ 28-13‬يظهر شكل توصيالت االختبارات‪.‬‬


‫‪334‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫اختبارات قوة العزل ‪Figure 13-28‬‬

‫فحص مقاومة التالمس بني أقطاب القاطع املغلقة‬ ‫‪13.11.3‬‬

‫يستخدم جهاز ما يكرو‪-‬أوم ميتر لقياس مقاومة ال و ‪ Contacts‬الخاصة بالقاطع ويتم قياس مقاومة كل‬

‫‪ phase‬على حدة ‪ ،‬و تتراوح قيمة مقاومة نقاط التالمس للقاطع عند جهد ‪ 11‬ك ف حول ‪μΩ 60-12‬‬

‫أما قواطع ال و ‪ 33kV‬فتتراوح حول ‪. (25-100) μΩ‬‬

‫وكلما كانت قيمة مقاومة األقطاب قليلة كلما قل قيمة هبوط الجهد وتحسن مواصفات القاطع ‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫مقاومة تالمس األقطاب عالية ) أي فيها رخاوة ( فإنها تؤدي إلى ارتفاع درجة ح اررة األقطاب أثناء مرور التيار‬
‫الكهربائي فيها ويؤدي إلى تأكل األقطاب وربما يؤدي في النهاية إلى انفجار األقطاب ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 29-13‬يمثل جهاز المايكرو‪-‬أوميتر‪ ،‬وتقاس المقاومة عن طريق إمرار تيار مستمر في أقطاب القاطع‬
‫مقداره ‪ 100‬أمبير وقياس مقدار الجهد على األقطاب بواسطة فولتميتر موجود أيضا داخل الجهاز ثم بتقسيم‬
‫الجهد على التيار يتم حساب المقاومة ويظهر قيمة مقاومة تماسك األقطاب على شاشة الجهاز‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫‪335‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-29‬‬ ‫قياس مقاومة التالمس فى القاطع‬

‫اختبار زمن الفصل والتوصيل وجهد التشغيل ‪:‬‬ ‫‪13.11.4‬‬

‫يتم هذا االختبار على ملف الفصل وملف التوصيل ‪ .‬والهدف من هذا االختبار هومعرفة زمن الفصل ‪ ،‬وأيضا‬
‫معرفة أقل جهد يمكن أن يعمل عنده ملف الفصل وملف التوصيل بحيث لو حدث وانخفض جهد البطاريات عن‬
‫جهد التشغيل العادي بنسبة معينة نكون قد ضمنا عمل ملف الفصل لفصل القاطع عند حدوث أي عطل ‪.‬‬
‫ويهدف هذا االختبار أيضا للتأكد من أن المفاتيح تعمل ميكانيكيا بطريقة صحيحة وأن الفازات الثالثة تعمل معا‬
‫في نفس اللحظة ‪.‬‬

‫ويتم هذا االختبار كالتالي‪:‬‬

‫بالنسبة للمفاتيح الجديدة‪ :‬يتم اختبار زمن الفصل والتوصيل للمفاتيح عند ما يكون الجهد على أطرافه‬ ‫‪‬‬
‫مساويا ل و و ‪ %80‬من من جهد ال و ‪ D.C‬المقنن ‪ ،‬ويقاس زمن الفصل أيضا عند ‪ 60%‬من جهد الو و‬
‫‪D.C‬‬
‫بالنسبة للمفاتيح القديمة‪ :‬يتم اختبار زمن الفصل والتوصيل للمفاتيح فقط عند ‪ 100 %‬من جهد ال و‬ ‫‪‬‬
‫‪ D.C‬و يلزم تساوي الزمن لألوجه الثالثة‪.‬‬

‫اختبارات تسلسل التشغيل‬ ‫‪13.11.5‬‬

‫كما نعلم فإن القاطع معرض للفصل والتوصيل تحت الحمل وأثناء العطل بصورة متتابعة وأحيانا فى من قصير‬
‫للغاية ‪ ،‬وبالتالى فنقاط التماس معرضة للسخونة والتلف في حالة التشغيل والفصل بدون وجود نظام يحكم تلك‬
‫العملية ‪ ،‬ولذلك يتم اختبار تحمل القواطع وفقا لتسلل معين ‪ .‬وفيما يلى واحد من أنظمة االختبارات هذه ‪:‬‬

‫‪O – 0.3s – CO – 3min - CO‬‬

‫حيث‬

‫حرف الو و ‪ O‬تعنى فتح القاطع ‪Open‬‬ ‫‪‬‬

‫حرف ال و ‪ C‬تعنى الالق القاطع ‪Close‬‬ ‫‪‬‬

‫أما وجود الرمزين مع بعض‪ CO‬فتعنى عملية للق ثم فتح مباشرة‬ ‫‪‬‬
‫‪336‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫أما زمن الثالث دقائق فتعنى زمن إعادة شحن سوسته القاطع‬ ‫‪‬‬

‫أما ال و ‪ 0.3 sec‬فتعنى زمن إعادة التشغيل‬ ‫‪‬‬

‫وبالتالى يمكن أن نق أر التسلسل السابق كما يلى‪ :‬فتح القاطع ثم بعد زمن تأخير قدره ‪ 0.3 sec‬يتم عمل للق‬
‫وفتح متتابعة ثم يترك ‪ 3‬دقائق ثم عملية للق وفتح متتابعة أخرى‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫‪337‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اجلزء الثانى من الفصل الثالث عشر‬

‫منطقة الـجهد العالي فى حمطات الــــ ‪GIS‬‬


‫يحتوي هذا النوع من المحطات على كافة المعدات الموجودة فى المحطات الهوائية لكن كافة عناصر المحطة مثل‬
‫القواطع )‪ (Circuit Breakers‬والقضبان )‪ (Bus-Bars‬والعوازل )‪ (Isolators‬ومحول التيار )‪ (CT‬ومحول‬
‫الجهد )‪ (VT‬تكون مغمورة بمادة الو )‪ (SF6‬داخل أوعية معدنية )‪. (Metal Housing‬مع مالحظة أن المعدات‬
‫الداخلية ال تتالمس مع هذه األنابيب فهى معزولة تماما عنها‪.‬‬

‫والشكل ‪ 30-13‬يمثل صورة لمنطقة الجهد العالى فى محطات الو و ‪ . GIS‬الحظ فى الصورة ظهور نفس الرموز‬
‫التى استخدمت فى شرح الو و ‪ SLD‬للمحطات الهوائية‪ .‬وقد سبق اإلشارة لبعض من سمات لاز الو و ‪ SF6‬عند‬
‫الحديث عن ‪ SF6- CB‬ويفضل مراجعتها اآلن‪.‬‬

‫‪Figure 13-30 GIS‬‬

‫‪ 13.12‬املهمات فى حمطات الـــ ‪GIS‬‬

‫تتكون منطقة الجهد العالي فى هذه المحطات )‪ (H.V switch gear‬من‪ ، High Voltage Bus Bar :‬تتصل‬
‫عليه مجموعات من الو و ‪ Bays‬وهى ‪:‬‬

‫‪ Incoming Bays -1‬وتشتمل على الو و ‪ Switchgear‬الخاص بمغذيات الدخول للمحطة من‬
‫‪338‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫الشبكة العامة‪.‬‬
‫‪ Outgoing Bays -2‬وتشتمل على الو و ‪ Switchgear‬الخاص بمغذيات الخروج إلى محوالت‬
‫المحطة أو إلى الشبكة العامة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 31-13‬يمثل هذه المكونات‪.‬‬

‫‪Figure 13-31 GIS outline‬‬

‫‪ 13.12.1‬مكونات الـــ ‪Bay‬‬

‫داخل ال و ‪ Bay‬توجد مجموعة معدات الو و ‪ Switchgear‬التى يدخل عليها ‪Incomming /outgoing‬‬
‫‪ feeders‬قبل أن تتصل بال و ‪ ، BB‬وتشتمل على قاطع ‪ ، CB‬و محول تيار ‪ ، CT‬ومحول جهد ‪ VT‬ومفتاح‬
‫تأريض ‪ ES‬وسكينة ‪ DS‬تماما كما فى دوائر المحطات الهوائية ‪ ،‬لكن مع فرق فى الحجم والشكل والذى يبدو فى‬
‫شكل ‪ 32-13‬التى تمثل ‪ Bay‬واحد ‪ .‬حيث تدخل عليه كابالت الدخول من أقصى يمين الصورة (يمكن أن‬
‫تدخل أيضا الخطوط الهوائية كما فى الشكل ‪ 35-13‬الذى سيأتى الحقا) ويمر على المعدات التى ذكرناها‬
‫وتنتهى على قضبان التوزيع‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫‪339‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-32 GIS Bay‬‬

‫والشكل ‪ 33-13‬يمثل تفصيل ما بداخل هذه المواسير‪.‬‬


‫‪340‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪Figure 13-33‬‬

‫ويراعى فى تصنيع وحدات الو و ‪ CT and VT‬داخل هذه المواسير أن يتم عمل نوع من التحجيب ‪ shielding‬لهذه‬
‫العناصر منعا لظهور تيارات حثية ‪ Induced currents‬تؤثر فى دقة قراءاتها‪.‬‬

‫والشكل ‪ 34-13‬يبين مخطط ‪ Plan‬لعنبر الو و ‪ HV Switchgear‬فى المحطات الغازية جهد ‪ 66‬ك ف ‪.‬‬

‫وواضح من المخطط أن لدينا ‪ 3‬خطوط دخول‪ /‬خروج وهى التى تخترق جدار المحطة ثم لدينا عدد ‪12 Bays‬‬
‫وهذه قد تكون متصلة بمحوالت المحطة من خالل كابالت أرضية ولالبا سيكون منها واحدة أو اثنين احتياطى‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪341‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 13-34 GIS Plan‬‬


‫‪342‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫الدخول إىل حمطة ‪GIS‬‬ ‫‪13.12.2‬‬

‫يكون دخول وخروج المغذيات إلى المحطة‬

‫إما من خالل خطوط هوائية (شكل ‪ ) 35-13‬من خالل وحدة تسمى ‪Outdoor‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Termination Module‬‬

‫‪Figure 13-35 Outdoor Termination Module‬‬

‫أو من خالل كابالت أرضية (شكل ‪ )37-13‬من خالل وحدة تسمى ‪Cable‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Termination Module‬‬

‫‪Figure 13-37 Cable Termination Module‬‬

‫‪342‬‬
‫‪343‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أما المحوالت فتتصل بالنظام من خالل ‪ Transformer Termination Module‬كما فى شكل ‪38-13‬‬

‫‪Figure 13-38 Transformer Termination Module‬‬

‫احلماية من الصواعق فى حمطات الـــ ‪GIS‬‬ ‫‪13.12.3‬‬

‫يتم تثبيت عناصر أكسيد الزنك فى مانعات الصواعق و التى تغمر فى لاز الو ‪ SF6‬بواسطة اسطوانات عازلة‬
‫مؤرض فإن المدخل الوحيد لنبضات‬
‫بداخل مواسير الو ‪ .GIS‬و ألن موصالت الو ‪ GIS‬تتواجد بداخل وعاء معدنى ّ‬
‫الصواعق يكون من خالل اتصال الو ‪ GIS‬بباقى النظام الكهربى‪ .‬فإذا كان التوصيل عن طريق الكابالت فال‬
‫مجال أن تتعرض المعدات للصواعق البرقية ‪ ،‬ولذا فإننا نهتم بأمر الصواعق فقط فى حالة الو ‪SF6-to-Air‬‬
‫‪ .Bushing‬علما بأن مانعات الصواعق المعزولة بالهواء والتى تركب بالتوازى مع الو ‪SF6-to-Air Bushing‬‬
‫توفر حماية كافية للو ‪ GIS‬من الصواعق وبسعر أقل من مانعات الصواعق المعزولة بالو و ‪.SF6‬‬
‫‪344‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫القسم الثاني باحملطة‪:‬‬

‫احملوالت‬

‫تعتبر المحوالت هي العنصر األساسي في المحطة فالغرض األساسي من محطة التحويل هو رفع أو خفض‬
‫الجهد بواسطة هذه المحوالت ‪ .‬و تقع المحوالت لالبا في فناء منفصل عن فناء منطقة الجهد العالي كما في‬
‫الشكل ‪ 39-13‬و ليس هناك مهمات كثيرة في هذا الفناء ألن معظم المهمات الخاصة بالمحول تقع فى منطقة‬
‫الجهد العالي السابقة ‪.‬‬

‫‪Figure 13-39 Transformers‬‬

‫(يفضل الرجوع لكتابى المرجع فى محوالت القوى الكهربية) لمزيد من التفصيل فى هذا العنصر الذى يمثل‬
‫عصب المحطة )‪.‬‬
‫‪345‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫القسم الثالث باحملطة ‪:‬‬

‫عنرباجلهد املتوسط ‪MV Switchgear‬‬


‫بعد خروج كابالت الجهد المتوسط من المحوالت فإنها تتجه إلى منطقة خاليا الجهد المتوسط حيث يتم ربطها‬
‫على ‪ BB‬الجهد المتوسط من خالل قواطع ‪ CBs‬داخل خاليا كما في الشكل ‪ . 40-13‬و تشتمل كل خلية من‬
‫هذه الخاليا باإلضافة إلى القاطع ومنطقة دخول الكابل على محول تيار‪ /‬جهد و سكينة عزل و أجهزة الحماية و‬
‫القياس‪.‬‬

‫وهذا العنبر مكون من مجموعة من الخاليا (شكل ‪ ، )40-13‬و عدد هذه الخاليا يساوى عدد كابالت الجهد‬
‫المتوسط الخارجة من المحطة (خاليا الخروج) باإلضافة إلى عدد المحوالت و التي تتصل بخاليا الدخول لهذا‬
‫العنبر‪ .‬ويضاف إلى ما سبق عدد آخر من الخاليا ‪ ،‬وهى خاليا القياس التى تحتوى على معدات قياس الجهد‬
‫والتيار والقدرة بأنواعها ‪ ،‬وهناك خاليا لتوصيل مكثفات تحسين معامل القدرة ‪ ،‬وهذا كله باإلضافة بالطبع إلى‬
‫خاليا الربط بين أجزاء اللوحة والخاليا االحتياطية‪.‬‬

‫و كما ذكرنا فإن أحد أهداف محطات التحويل هو إعادة توزيع الطاقة الداخلة عليها من عدد محدود من‬
‫المغذيات عالية الجهد والقدرة إلى عدد كبير من المغذيات منخفضة الجهد والقدرة ‪ ،‬لتعطى تغذية مساحة جغرافية‬
‫أكبر وهذ الخاليا كلها متجمعة على الو ‪ LV BB‬الخاص بالمحطة‪.‬‬

‫موزع جهد متوسط ‪Figure 13-40‬‬

‫تفاصيل أكثر عن هذه الخاليا تجدها فى الباب الرابع فى الجزء الخاص بموزعات الجهد المتوسط‪.‬‬
‫‪346‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫خامتة الفصل الثالث عشر‬

‫مقارنة احملطات اهلوائية والغازية‬


‫‪ 13.13‬احملط ات اهلوائية ( ‪:) AIS‬‬

‫المحطات الهوائية كما ذكرنا سابقا هي المحطات التي تستخدم الهواء كعازل بين الو و ‪ Phases‬المختلفة و كذلك‬
‫أيضا بين ال و و ‪ Phase‬و األرضي ‪ ،‬ويستخدم الحديد المجلفن فى اإلنشاءات لدعم المعدات والعوازل والخطوط‬
‫الداخلة والخارجة للمحطة‪ .‬والشكل ‪ 41-13‬يجمع عناصر المحطة الهوائية فى رسم توضيحى‪.‬‬

‫‪Figure 13-41 AIS‬‬

‫يوجد نوعان من المحطات الهوائية‪:‬‬

‫‪ -1‬محطات خارجية ‪ :Outdoor‬و هي المحطات التي تكون مكشوفة في الهواء لير مغطاة‪.‬‬

‫‪ -2‬محطات داخلية ‪ :Indoor‬تكون داخل مبنى مغطى و يستخدم هذا النوع من المحطات الهوائية في‬
‫األماكن شديدة التلوث و األماكن الغير مستقرة مناخيا‪.‬‬

‫وبالتالى فليس معنى أنها هوائية‬


‫أنها مبنية فى الهواء الطلق بل‬
‫يمكن أن تبنى داخل مبنى وتظل‬
‫تسمى هوائية طالما أن العزل بين‬
‫أجزاءها هو الهواء كما فى الصورة‬
‫شكل ‪.42-13‬‬
‫‪Figure 13-42 indoor AIS‬‬

‫‪346‬‬
‫‪347‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كما أن المحطة قد تكون لازية لكنها فى الهواء الطلق بدون مبنى كما فى الصورة شكل ‪43-13‬‬

‫‪Figure 13-43 Outdoor GIS‬‬

‫‪ 13.14‬حمطات الـــ ‪GIS‬‬

‫من أكبر التحديات الرئيسية اليوم في عالم نقل الطاقة الكهربية هو تحقيق مستويات عالية من الجهد في شبكات‬
‫النقل حتى لو كانت داخل المناطق الحضارية‪ .‬وهذا يتطلب أن تشغل المعدات مساحات صغيرة ‪ ،‬ويتطلب ذلك‬
‫أيضا انخفاض مستوى الضجيج واالنبعاثات الكهرومغناطيسية‪.‬‬

‫والمحطات المعزولة بالغاز)‪ (GIS‬ال مثيل لها عندما يتعلق األمر بمساحة االشغال واالعتمادية والكفاءة والسالمة‬
‫‪ ،‬فتصميم محطة اولو و‪ GIS‬يكون أصغر بنسبة تصل إلى أكثر من ‪ %80‬من إجمالى مساحة المحطات التقليدية‬
‫كما أنها تكون أقل حاجة للصيانة ‪.‬‬

‫يعتبر هذا النظام من أفضل األنظمة في الشبكة من حيث التشغيل والصيانة وهو موجود بالمحطات ذات السعات‬
‫العالية وكذلك أكثر محطات التوليد‪.‬‬

‫‪ 13.15‬امل قار نة بني احملطات اهلوائية واحملطات الغازية‬

‫‪ 13.15.1‬ميزات احملطات اهلوائية‪:‬‬

‫‪ o‬أعمال البناء المطلوبة لهذا النوع أقل نسبيا من محطات ‪ GIS‬وتكلفة تركيب الو و‬
‫‪ switchgear‬أقل‪.‬‬
‫‪348‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫‪ o‬عمل توسعات فى هذا النوع من المحطات أسهل‪.‬‬


‫‪ o‬الوقت الالزم لبناء المحطة أقل‪.‬‬
‫‪ o‬جميع المعدات يمكن رؤيتها وبالتالى فاكتشاف األعطال يكون أسهل‪.‬‬

‫‪ 13.15.2‬عيوب احملطة اهلوائية ‪:‬‬

‫‪ o‬تبنى على مساحات واسعة مقارنة بمحطات الو )‪ .(GIS‬فمن المعروف أن أقصى جهد يتحمله‬
‫الهواء هو ‪ 30 kV/cm‬فى الضغط الجوى العادى ‪ ،‬واذا زاد الجهد عن هذه القيمة فإن عزل‬
‫الهواء ينهار و يصبح موصال‪ .‬وبالتالى فإن المحطات الهوائية تحتاج إلى مساحات كبيرة‬
‫حتى يمكن توفير قيمة العزل المطلوبة‪.‬‬
‫‪ o‬ونتيجة للنقطة السابقة فإن بناء محطة هوائية أصبح معقدا في التخطيط و يتطلب الكثير من‬
‫الوقت في التنفيذ مما يزيد من التكلفة الثابتة ‪ ،‬كما أن احتياجها للصيانة الدورية يجعل تكلفة‬
‫التشغيل أيضا مرتفعة‪.‬‬
‫‪ o‬محطات الو و ‪ AIS‬تعتبر أقل فى االعتمادية من محطات ‪ GIS‬بسبب أنها معرضة أكثر‬
‫للصواعق ‪ ،‬وبسبب أن الهواء ردئ كعازل ‪ ،‬فتغير درجة ح اررة الهواء و مستوى الرطوبة و‬
‫المطر وملوثات الهواء عوامل رئيسية تتسبب في انهيار العزل عند جهد أقل من الجهد الذى‬
‫تمت عليه الحسابات ‪.‬‬

‫‪ 13.15.3‬ميزات حمطات الـــ ‪: GIS‬‬

‫‪ o‬هذه المحطات آمنة وتتم عزل األجزاء المكهربة باستخدام أللفة معدنية مؤرضة ومن ثم فهناك‬
‫ثقة فى عزل كل األجزاء التى يمر بها تيار كهربى ‪.‬‬
‫‪ o‬والمحطات المعزولة بهذا الغاز تزيل المجال الكهربي بالكامل ألن األللفة المعدنية بهذه‬
‫المحطات تمنع ظهور المجال الكهربى خارجها ‪ ،‬وهذه فائدة حقيقية للقائمين بأعمال التركيبات‬
‫‪ Installers‬وموظفي التشغيل و الصيانة ‪ ،‬ومن ِ‬
‫يعيشون على مقربة من تلك المحطات‪.‬‬
‫‪ o‬تكلفة التشغيل قليلة‪.‬‬
‫‪ o‬معدالت ووقت الصيانة أقل ‪ ،‬فهى تتطلب صيانة كل أربع سنوات بينما ‪ AIS‬تتطلب صيانة‬
‫كل سنة أو سنتين ‪ ،‬كما أن مدة الصيانة نفسها فى محطات ال و ‪ AIS‬تكون أكبر ‪ ،‬فصيانة ال و‬
‫‪ AIS breaker‬وحده تأخذ حوالي ‪ 8-4‬ساعات فى كل مرة (للقاطع فقط)‪.‬‬
‫‪ o‬المحطة لير مقيدة بالموقع فمن الممكن أن تبنى المحطات فى األماكن المفتوحة أو المغلقة‬
‫فوق أو تحت األرض بجانب البحار و المحيطات أو فوق المرتفعات أو فى مناطق الجليد أو‬

‫‪348‬‬
‫‪349‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الممطرة‪ .‬أي أن استخدام هذا النوع من المحطات ال يتأثر بالظروف المناخية أو الموقع نظ ار‬
‫ألنها محكمة الغلق وال يتأثر العزل بمثل هذه الظروف‪.‬‬
‫‪ o‬سهلة التركيب (تستغرق وقتا أقل بنسبة ‪ % 30‬من المحطات الهوائية)‪.‬‬
‫‪ o‬التوفير فى مساحة المحطة ‪ ،‬فمثال عند جهد ‪ 400‬كيلو فولت تكون مساحة محطة الو و و ‪AIS‬‬
‫‪ ،‬أما فى محطات ال و و (‪ )GIS‬فتكون المساحة‬ ‫م‪2‬‬
‫تقريبا تساوى = ‪199*236‬م =‪46765‬‬
‫تقريبا تساوى ‪43*12‬م = ‪ 522‬م‪ 2‬فقط‪.‬‬
‫‪ o‬والفرق بين النوعين من حيث المساحة المطلوبة للمحطة واضح من خالل الشكل ‪:44-13‬‬

‫‪Figure 13-44 AIS vs GIS‬‬

‫عيوب حمطات الـــ )‪: (GIS‬‬ ‫‪13.15.4‬‬

‫التكلفة العالية مقارنة بالمحطات التقليدية‬ ‫‪‬‬

‫في حاالت حدوث الخلل تكون األضرار على نطاق واسع‬ ‫‪‬‬

‫تحديد الخلل و اكتشافه و تصليحه يستغرق وقتا ا‬


‫كبير ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضغط الغاز يجب أن يكون مراقبا فى جميع مكونات المحطة فأي انخفاض في ضغط الغاز قد يؤدي‬ ‫‪‬‬
‫إلى حدوث خلل قد يكون مدم ار‬

‫لاز‪ SF6‬يسبب تآكل األوزون و يساهم في ظاهرة االحتباس الحراري‬ ‫‪‬‬


‫‪350‬‬
‫الباب الثالث –الفصل الثالث عشر (مهمات منطقة الجهد العالى)‬

‫مقارنة بني اقتصاديات احملطات‬ ‫‪13.15.5‬‬

‫تكلفة المعدات فى محطات الو ‪ GIS‬أعلى من نظيراتها فى المحطات التقليدية التى تستخدم عزل الهواء كما‬
‫ذكرنا‪ .‬و ترجع هذه الزيادة فى التكاليف إلى عدة عوامل لعل أبرزها وجود إطار معدنى‪ .‬و مع ذلك فإن محطات‬
‫العزل بالغاز هى أقل فى التكلفة من حيث التركيب‪ .‬كما تمتلك محطات الغاز ميزة هامة تتمثل فى انخفاض‬
‫تكلفة تنمية أو تأهيل الموقع‪ .‬و هذه الميزة تزداد اهميتها كلما ازداد جهد المحطة ألنه فى المحطات التقليدية‬
‫يكون كلمة "جهد أعلى" تعنى "مساحة أكبر " و بالتالى تكاليف أكثر لتأهيل هذه المساحة‪.‬‬

‫عند الجهود العالية كان متوقعا من محطات الو ‪ GIS‬أن تكون أقل كلفة من التقليدية ‪ ،‬ولكن ما حدث أنه قد تم‬
‫خفض تكلفة محطات الهواء بصورة كبيرة عن طريق التقدم التقنى و الصناعى (و خصوصا فى القواطع) و ذلك‬
‫خالل الثالثين سنة الماضية ‪ ،‬بينما لم تظهر أسعار مكونات الو ‪ GIS‬أى انخفاض كبير‪ .‬لذلك و مع أن الو ‪GIS‬‬
‫ظلت التكنولوجيا المفضلة لفترة طويلة بفضل اعتماديتها العالية و قلة و ربما انعدام احتياجها للصيانة إال أنها‬
‫تظل األعلى تكلفة و يتم تنفيذها فى حاالت خاصة عندما تكون المساحة المتوفرة أقل من أن يقام عليها محطة‬
‫تحويل تقليدية‪ .‬وعموما فإن تكلفة محطات ال و ‪ GIS‬أكثر من الو و و ‪ AIS‬بحوالي ‪ % 10‬إلى ‪. %40‬‬

‫فى وقتنا الحالى فإننا نشهد تناقصا فى كلفة الو ‪ GIS‬نتيجة للتكامل بين أجزاء المحطات‪ .‬كما أن ظهور نظم التحكم‬
‫الرقمى و تزايد استخدامها فى محطات النقل أدى إلى طفرة ملحوظة فى محوالت الجهد والتيار خفضت كثي ار من‬
‫كلفتها‪ .‬كما أن تكلفة التركيب و تأهيل الموقع تنخفض تدريجيا فى محطات الو ‪.GIS‬‬

‫وحاليا هناك توجه جديد يسمى "تقنيات السويتش المختلطة" أو "محطات عزل الغاز الهجينة" و التى تستخدم قواطع‬
‫و مفاتيح و محوالت تيار و جهد معزولة بغاز الو ‪ SF6‬موصولة بباقى المعدات فى المحطة عن طريق موصالت‬
‫معزولة بالهواء‪ .‬هذا التطور الحديث ينبئ بحدوث طفرة فى أسعار الو ‪ GIS‬مع التضحية باستخدام مساحات أكبر‬
‫للمحطة‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫‪351‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪14‬‬
‫‪Bus Bars‬‬
‫دور ال و ‪ BB‬فى المحطات أنه يسهل عملية توزيع الطاقة بين دوائر الدخول والخروج ‪ ،‬وهو عنصر هام وخطير‬
‫بالمحطة ألن أى عطل عليه قد يتسبب فى خروج المحطة بالكامل‪ .‬فوظيفة الو و ‪ BB‬هى تجميع الطاقة الكهربية‬
‫القادمة من دوائر الدخول (المصدر) ثم توزيعها على دوائر الخروج (األحمال والمحوالت والخطوط الخارجة من‬
‫المحطة) ‪.‬‬

‫‪ 14.1‬تصنيع القضبان العمومية‬

‫يوجد نوعان أساسيان مستخدمان فى تصنيع القضبان هما‪:‬‬


‫‪ -1‬القضبان الصلبة ‪. Rigid bus‬‬
‫‪ -2‬القضبان المرنة ‪.Strain bus‬‬

‫وفى الغالب تستخدم القضبان الصلبة ‪ rigid‬في حالة الجهد الكهربي المتوسط والمنخفض ‪ ،‬وتكون مصنوعة من‬
‫األلومنيوم أو النحاس على هيئة قضبان أو أنابيب تربط بين أجزاء المحطة المختلفة كما فى الشكل ‪.1-14‬‬
‫‪353‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 14-1 Rigid Bus Bar‬‬

‫أما فى حالة الجهد العالي فتستخدم القضبان المرنة ‪ strain‬المصنوعة من أسالك األلومنيوم المجدولة والمدعمة‬
‫‪ ، ACSR‬أو من النحاس ويتم تثبيتها على عوازل ‪ Strain type insulators‬وذلك للربط بين مكونات‬
‫المحطة كما فى الصورة شكل ‪.2-14‬‬
‫‪354‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫‪Figure 14-2 Strain Bus bar‬‬

‫وأحيانا تكون ال و ‪ BB‬معزولة بغاز الو و ‪ SF6‬داخل مواسير كما فى الشكل ‪.3-14‬‬

‫‪Figure 14-3‬‬

‫)‪SF6 gas insulating bus-duct (GIB‬‬

‫‪354‬‬
‫‪355‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مميزات وعيوب الــــ )‪: (Rigid Bus‬‬ ‫‪14.1.1‬‬

‫أهم الميزات‪:‬‬
‫‪ -3‬أقل استخداما للحديد وأسهل في التصميم المدني‪.‬‬
‫‪ -4‬أسهل في تنظيف العوازل ‪.‬‬
‫‪ -5‬قل ارتفاعا ويمكن فصله للصيانة‪.‬‬
‫‪ -6‬أفضل من حيث رؤية األجهزة و المعدات‪.‬‬

‫أما أهم العيوب فهى‪:‬‬

‫استخدام العديد من العوازل والدعامات وبالتالى الحاجة إلى صيانة هذه العوازل وتنظيفها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتطلب مساحة أكبر مقارنة بال و و ‪Strain bus‬‬ ‫‪‬‬
‫أعلى تكلفة مقارنة بو )‪.(strain bus‬‬ ‫‪‬‬

‫وتتوقف قيمة المسافات بين القضبان حسب جهد التشغيل كما فى الجدول ‪1-14‬‬

‫‪Table 14-1‬‬

‫‪ 14.2‬ترتيبات الـــ ‪BB ARRANGEMENTS‬‬

‫يمكن تقسيم ال و ‪ BBs‬من حيث ال ووتركيب إلى عدة أنظمة‪:‬‬

‫‪1-Single BB‬‬
‫‪2-Double BB‬‬
‫‪3-Ring System‬‬

‫وكل نظام منهم يندرج تحته عدة أنظمة فرعية‪:‬‬


‫‪356‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫ويوجد داخل كل ‪ Substation‬نوعان من ال و ‪ : BBs‬أحدهما جهة الجهد العالي ‪ ،‬واآلخر جهة الجهد المتوسط‪.‬‬

‫والهدف من الو و ‪ BB‬الخاص بالجهد العالي كما ذكرنا هو ربط دوائر الدخول‪ /‬الخروج من‪/‬إلى الشبكة العامة من‬
‫جهة ‪ ،‬وربطها مع محوالت القدرة من جهة أخرى ‪ ،‬بحيث يمكن للمحطة أن تستقبل قدرة أو تنقل قدرة من ‪ /‬إلى‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫أما الو و ‪ BB‬الخاص بالجهد المتوسط فوظيفته ربط الكابالت الخارجة من محوالت القدرة الرئيسية بالمحطة‬
‫بمجموعة كابالت الجهد المتوسط المتجهة خارج المحطة لتغذية أحمال المستهلكين ‪.‬‬

‫والسبب فى تنوع أشكال الو و ‪ BB‬هو المزيد من تسهيل عملية اختيار النوع المناسب للمحطة من حيث التشغيل‬
‫والتكلفة‪.‬‬

‫ويتم التمييز بين األنواع المختلفة حسب حجم توافر الميزات التالية فى نظام الـــ ‪: BB‬‬

‫‪ )1‬بساطة النظام‪.‬‬
‫‪ )2‬سهولة الصيانة للمعدات المختلفة‪.‬‬
‫‪ )3‬التقليل من مدد انقطاع الخدمة‪.‬‬
‫‪ )4‬توفر إمكانية التوسع مع نمو الطلب‪.‬‬
‫‪ )5‬توفر إمكانية إضافة دوائر جديدة للمحطة دون الحاجة لفصل الدوائر الموجودة بالخدمة أثناء عملية‬
‫التركيب‪.‬‬

‫وبالطبع هذه الميزات جميعا قد يتوافر بعضها أو كلها فى نظام وال يتوافر فى اآلخر ‪ ،‬وطبيعى أيضا أن التكلفة‬
‫تزيد بزيادة الميزات ‪ ،‬ومن هنا ستكون هناك موائمة ما ‪ ،‬عند تصميم أى محطة للوصول ألفضل االختيارات ‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫‪357‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 14.3‬النظام األول ‪: SINGLE BUS BAR :‬‬

‫يستخدم في المحطات ذات القدرات المنخفضة والفولتيات المتوسطة ويوجد منه نوعان ‪:‬‬

‫حمطات حتويل أحادية القضبان‬ ‫‪14.3.1‬‬

‫وهذا النوع هو أبسط أنواع الو و ‪ BB‬وأرخصها ‪ ،‬ويندر أن تجده فى محطة تحويل مهمة ‪ ،‬ولكن قد تجده فى‬
‫محطات التحويل الصغيرة داخل شبكات التوزيع كما فى الشكل ‪-14‬‬
‫‪ .4‬وبالطبع يعيبه أنه فى حالة حدوث عطل بدائرة الدخول أو على‬
‫اى جزء بين الو و ‪ BB‬فستخرج كل الدوائر المتصلة على هذا الو و ‪.BB‬‬

‫وأيضا إذا أردت أن تضيف دائرة خروج جديدة على هذا الو و ‪ BB‬أو‬
‫حتى عمل صيانة فى خلية قديمة موجودة فيلزم أوال أن تفصل وتعزل‬
‫الو و ‪ BB‬كله حتى تنتهى من عمل التركيبات الجديدة ‪.‬‬

‫‪Figure 14-4 Single BB‬‬

‫حمطات حتويل أحادية القضبان مع فاصل القضبان‬ ‫‪14.3.2‬‬

‫لتقليل المشاكل السابقة يمكن استخدام‬


‫‪ sectionalized Single BB‬كما‬
‫فى الشكل ‪ ، 5-14‬وهذا النوع له‬
‫اعتمادية أعلى حيث أن كل جزء يتصل‬
‫بمغذى مستقل ‪ ،‬فعند حدوث عطل‬
‫على جزء ما فإننا نفقد فقط نصف أو‬
‫ثلث األحمال (حسب عدد ال و‬
‫‪ ) Sections‬وليس كل األحمال كما‬
‫فى النوع األول ‪.‬‬

‫‪Figure 14-5 Sectionalized single BB‬‬


‫‪358‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫والصورة التالية شكل ‪ 6-14‬تمثل نموذجا لو و ‪ Single BB with 3-Sections‬فى محطة جهد ‪ 132‬ك ف‪.‬‬

‫‪Figure 14-6 Sectionalized single BB‬‬

‫كما يمكن تغذية الجزئين من مغدى واحد فى حالة حدوث عطل فى أحد المغذيين بشرط أن يتحمل المغذى‬
‫الرئيسى لهذا الجزء الحمل بالكامل ‪ ،‬فإذا كان ال يمكنه أن يتحمل كل الحمل فيمكن أيضا توصيل الجزئين ولكن‬
‫مع فصل بعض األحمال لير المهمة حتى يصبح المغذى قاد ار على تحمل بقية األحمال‪.‬‬
‫وبالطبع فهذا النوع والنوع الذى سبقه أيضا ال تجدهما فى حالة المحطات المهمة‪.‬‬

‫ويعيب هذا النظام كما هو الحال بالنسبة لنظام ‪ ، single bus system‬أن صيانة المعدات ( الو و ‪ CB‬مثال‬
‫) في أي ‪ Bay‬ال يمكن أن تتم من دون انقطاع التغذية أو المحوالت المتصلة بهذا ال و و ‪.Bay‬‬

‫‪358‬‬
‫‪359‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 14.4‬النظام الثاني‪ :‬نظام القضبان املزدوج ة ‪: DOUBLE BUS BAR‬‬

‫يستخدم هذا النظام في المحطات ذات القدرات العالية وأنظمة الجهد العالي ‪ ،‬وذلك من أجل االستفادة من توزيع‬
‫ونقل األحمال الكهربية بطريقة تضمن استم اررية أفضل للتغذية ‪.‬‬

‫ويوجد منه عدة أنواع ‪:‬‬

‫‪Double BB with Single CB -1‬‬

‫‪Double BB with Double CB -2‬‬

‫‪Double BB with One and Half CB -3‬‬

‫‪Double BB ( Main and Transfer) -4‬‬

‫ولكل شكل منهم ميزاته وعيوبه ‪ ،‬لكن الميزة المشتركة فيهم جميعا هى أنه إذا حدث عطل على أي من الو و‬
‫‪ Two-BBs‬أو إذا تم فصل أحدهما إلضافة أو عزل دائرة جديدة فلن يتسبب ذلك فى أى مشكلة بسبب وجود الو و‬
‫‪ BB‬الثاني الذى يمكن نقل جميع الدوائر إليه باستخدام رابط القضبان ‪ Bus Coupler, BC‬كما سنرى‪ .‬لكن عند‬
‫حدوث مشكلة على دوائر الدخول أو دوائر الخروج سيكون هناك فرق بين األنواع األربعة فى درجة االعتمادية‬
‫كما سنرى‪.‬‬

‫النوع األول من القضبان املزدوجة ‪Double BB with Single CB :‬‬ ‫‪14.4.1‬‬

‫فى هذا النوع (شكل ‪ )7-14‬وعند الحاجة مثال إلضافة دائرة جديدة على ‪ M-1‬يمكن نقل كافة دوائر الدخول‬
‫والخروج إلى ‪ M-2‬بالخطوات التالية ‪:‬‬

‫للق سكاكين الو و ‪Bus Coupler,‬‬ ‫‪‬‬


‫‪BC‬‬
‫للق ال و ‪ CB‬الخاص بال و ‪( BC‬اآلن‬ ‫‪‬‬
‫أصبح الو و ‪ 2-BBs‬لهما نفس الجهد)‬
‫للق سكاكين الدوائر الموصلة على‬ ‫‪‬‬
‫‪( M-2‬الحظ أن فرق الجهد على هذه‬
‫السكاكين يساوى صفر ومن ثم يمكن‬
‫فتحها وللقها بأمان )‬
‫فتح سكاكين الدوائر على ‪M-1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Figure 14-7 Double BB with Single CB‬‬
‫فتح الو و ‪ CB‬الخاص بالو و ‪BC‬‬ ‫‪‬‬

‫فتح سكاكين الو و ‪BC‬‬ ‫‪‬‬


‫‪360‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫اآلن أصبحت جميع دوائر الدخول والخروج موصلة على الو و ‪ BB‬الثانى ويصبح األول جاه از الى صيانة أو‬
‫إضافة تركيبات دون التأثير على الخدمة‪.‬‬

‫ويعيب هذا النوع عدم إمكانية عمل صيانة على الو و ‪ CB‬الخاص بدائرة خروج دون فصل األحمال على هذه‬
‫الدائرة وتأثرها ‪ ،‬والوضع سيكون أسوأ إذا كانت الصيانة على ال و ‪ CB‬الخاص بدائرة الدخول إذا كانت هناك دائرة‬
‫واحدة أو كانت الدائرة األخرى ال تتحمل كافة األحمال ‪ ،‬بمعنى أنه مفيد فقط فى صيانة الو و ‪ BB‬أو عند إضافة‬
‫أحمال ‪.‬‬

‫ويعيبه أيضا استخدام ثالث سكاكين فصل )‪ (Isolators‬لكل دائرة فضال عن استخدام قاطع إضافى وهو‬
‫الخاص بالو و ‪.Bus Coupler‬‬

‫الحظ الفرق بين ال و ‪ Bus Section‬فى النظام األول والو و ‪ Bus Coupler‬فى النظام الثاني‪:‬‬

‫فاألول يسمى مجزئ القضبان ‪ ، Bus Section‬وهو عبارة عن قاطع يقوم بتجزئة ال و ‪ BB‬إلى جزأين مما‬
‫يعطي مرونة في استم اررية التغذية لألحمال أثناء حدوث األعطال أو إجراء أعمال الصيانة على أحد‬
‫األجزاء كما رأينا ‪.‬‬

‫أما الثاني فيسمى دامج القضبان ‪ Bus Coupler‬هو أيضا قاطع لكنه يقوم بعملية ربط أكثر من ‪BB‬‬
‫مع بعض لكي يضمن استم اررية التغذية لألحمال أثناء حدوث األعطال أو إجراء الصيانة على أحد‬
‫القضبان أو لسهولة التوزيع األحمال‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫‪361‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫النوع الثاني ‪Double BB with Double CB‬‬ ‫‪14.4.2‬‬

‫فى هذه التوصيلة (شكل ‪ )8-14‬تكون دائما جميع الو و ‪ CBs‬مغلقة فى الظروف الطبيعية‪.‬‬

‫وباإلضافة للميزات التى ذكرت فى النوع السابق فلدينا هنا‬


‫ميزة إضافية وهى أنه فى حالة حدوث مشكلة فى الو و ‪CB‬‬
‫المتصل بال و ‪ BB‬األول الخاص بالدائرة سواء (الدخول أو‬
‫الخروج) فيمكن هنا مباشرة استخدام الو و ‪ CB‬الثاني ‪ ،‬وهذه ميزة‬
‫هامة على اعتبار أن مشاكل الو و ‪ CB‬متكررة‪.‬‬

‫وهذا بالطبع مكلف جدا ويندر أن تجده فى محطات التحويل‬


‫العادية (ولكنه يستخدم في محطات التوليد ومحطات التحويل‬
‫ذات الجهد العالي والفائق نظ ار ألهمية هذه المحطات )‬
‫ويعيب هذا النوع باإلضافة إلى التكلفة والمساحة الكبيرتين أنه‬
‫يحتاج لفصل ‪ 2-CBs‬لكل عطل وهذا يضاعف احتمالية‬
‫حدوث ‪. Breaker Failure‬‬
‫‪Figure 14-8 Double BB with Double CB‬‬
‫‪362‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫النوع الثالث‪Double BB with One and Half CB :‬‬ ‫‪14.4.3‬‬

‫هو حل وسط بين النظامين السابقين (شكل ‪ )9-14‬فلدينا هنا في الشكل ‪ 2-BB‬وبينهما تركب ثالثة قواطع لكل‬
‫دائرتين اي لدينا قاطع و نصف لكل دائرة و هذا يعني نوعا من التوفير في عدد القواطع‪ .‬لكن نظام الوقاية‬
‫سيكون نسبيا أكثر تعقيدا من األنظمة السابقة ‪ .‬وألهمية هذا النظام وكثرة وجوده بالمحطات سيتم شرحه هنا‬
‫بصورة مفصلة‪.‬‬

‫‪Figure 14-9 One and Half BB‬‬

‫األصل أن الو و ‪ 3-CBs‬الموجودة على كل دائرتين كلهم مغلقين فى الظروف الطبيعية (تسمى المجموعة الواحدة‬
‫‪ Bay‬كما فى الشكل ‪ ، ) 9-14‬وبالتالى فال و ‪ BBs‬االثنان يعمالن أيضا فى الظروف الطبيعية ‪ ،‬ولذا يعتبر كل‬
‫واحد منهما ‪ ، Main-BB‬وال فرق بينهما ويسمى ال و ‪CB‬‬
‫الموجود فى الوسط بالو و ‪. Tie-Breaker‬‬

‫وعند حدوث عطل على أى خط فإن كال ال و ‪CBs‬‬


‫المتصالن بالووخط المعطل يفصالن ( يمين و شمال الدائرة‬
‫) و بالتالى تعزل الدائرة المعطلة تماما دون تأثير على أي‬
‫دائرة من الدوائر األخرى بالمحطة ‪ ،‬فمثال لو كان هناك‬
‫عطل على ‪ Feeder-8‬فى الشكل السابق فسيتم عزله بفتح‬
‫ال و‪ CBs‬الموجودة فى ‪. Bay11 and Bay12‬‬

‫ولو كان هناك عطل على الخط ‪ T1‬فى الشكل ‪10-14‬‬


‫فسيتم عزله بفتح ‪ ، CBA 1 and CBA 2‬مع مالحظة أن‬
‫بقية الخطوط ال تتأثر بفتح هذين القاطعين ‪ ،‬فالخط ‪T3‬‬
‫‪Figure 14-10‬‬
‫سيتم تغذية من المصدر ‪ S‬من خالل ‪ CBA 5‬بينما الخط‬

‫‪362‬‬
‫‪363‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ T2‬سيتم تغذيته من المصدر ‪ S‬عبر القواطع ‪ 5‬ثم ‪ 6‬ثم ‪ 3‬كما فى الشكل ‪.10-14‬‬

‫الحظ أيضا أنه يمكن صيانة أى واحد من الو و ‪ CBs‬الثالثة‬


‫الموجودة فى أى ‪ Bay‬بالمحطة بدون فصل أى من األحمال‬
‫‪ ،‬كما فى المثال الموضح بالشكل ‪ 11-14‬حيث افترضنا‬
‫خروج ‪ ، CBA 5‬ومع ذلك فمازال المصدر ‪ S‬قاد ار على تغذية‬
‫الخطوط الثالثة ‪ ،‬فالخط ‪ T1‬يمكن تغذيته من خالل القاطع ‪4‬‬
‫ثم القاطع ‪ ، 1‬بينما الخط ‪ T2‬يمكن تغذيته من خالل القاطع‬
‫رقم ‪ 4‬ثم ‪ 1‬ثم ‪ ، 2‬وأخي ار فالخط رقم ‪ T3‬يمكن تغذيته من‬
‫خالل رقم ‪ 4‬ثم ‪ 1‬ثم ‪ 2‬ثم ‪ 3‬ثم ‪ 6‬ومنه للخط‪ .‬وهذا يعنى أن‬
‫النظام لم يتأثر بخروج القاطع ‪.CBA 5‬‬

‫لكن هذا يستلزم أن تكون مواصفات القاطع رقم ‪ 4‬مثال مالئمة‬


‫لكي يتحمل تيار كل المغذيات ‪.‬‬
‫‪Figure 14-11‬‬

‫يمكن أيضا فى هذا النظام فصل أي من ال و ‪Two-‬‬


‫‪ BBs‬دون فصل أي دائرة ‪ ،‬كما فى المثال الموضح‬
‫بالشكل ‪ ،12-14‬فرلم فتح ال و ‪ Bus 1‬إال أن الخطوط‬
‫الثالثة التزال مغاذة بالمسارات الموضحة بالشكل‪.‬‬
‫وبالطبع يمكن بعد عزل ال و ‪ BB‬أن نضيف عليه أى‬
‫دوائر جديدة ‪ ،‬وهذا يعنى أن النظام يتميز بالقدرة على‬
‫إضافة أى دوائر جديدة (سواء كانت دوائر خروج أو‬
‫دخول ) دون تأثير على بقية الدوائر الموجودة بالخدمة‬
‫وهذا يساعد على إستقرار الشبكة وتحقيق استم اررية‬
‫التشغيل ‪.‬‬

‫‪Figure 14-12‬‬
‫‪364‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫والشكل ‪ 13-14‬يمثل نموذجا لنظام الو و ‪ BB‬فى محطة شب ار الخيمة حيث أربع دوائر دخول وثمانية دوائر خروج‪.‬‬

‫‪Figure 14-13 Seven Bays in a generation station‬‬

‫النوع الرابع ‪Main and Transfer‬‬ ‫‪14.4.4‬‬

‫هذا نوع آخر من التركيبات التي بها ‪ ، 2-BBs‬واألصل هنا (شكل ‪ )14-14‬أن تدخل جميع الدوائر الدخول و‬
‫الخروج على الو و ‪ ، ) Main ( BB‬فإذا أردنا عمل صيانة ل و و ‪ CB‬الخاص بأى دائرة فى الشكل فإننا نقوم بغلق‬
‫دائرة الو و ‪ Bus Coupler‬أوال وذلك بإلالق السكاكين على كال جانبي قاطع )‪ bus coupler (Bus Tie‬ثم‬
‫الالق القاطع نفسه وذلك من أجل أن يصبح الجهد على كال الو و ‪ BBs‬متساويا ‪ ،‬ثم نقوم بغلق السكينة الثالثة‬
‫المتصلة بالو و ‪ Transfer Bus‬للدائرة المراد صيانتها ثم نقوم بعزل الو و ‪ CB‬الخاص بالدائرة ومن ثم فتح السكاكين‬
‫الخاصة به‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫‪365‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 14-14-14 Main and Transfer BB‬‬

‫و يصبح اآلن الخط متصال بال و ‪ Transfer Bus‬من خالل السكينة العلوية و في هذه الحالة يكون ال و ‪CB‬‬
‫الخاص بالو و ‪ BC‬هو نفسه المختص بحمايته أثناء عملية الصيانة وفى هذه الحالة يصبح النظام مشابها تماما‬
‫لنظام ‪ Double BB with Single CB‬الذى ذكر فى النوع األول‪.‬‬

‫في هذا النوع أيضا يمكن إجراء صيانة لل و )‪ (Line Circuit Breaker‬دون حدوث تأثير على ال و و )‪(Supply‬‬
‫وبهذا يتميز عن )‪.(Double Bus-Bar with Single Breaker‬‬

‫كما يتميز بإمكانية نقل األحمال من ال و )‪ (Main Bus‬إلى الو و و )‪ (Transfer Bus‬في حالة حدوث عطل أو‬
‫إجراء صيانة للو و )‪ ، (Main Bus‬ولكن يعيب هذه التوصيلة أنه في حالة خروج ‪ Main BB‬للصيانة فإن بقية‬
‫الدوائر يمكن نقلها إلى الو و ‪ BB‬األخرى لكن بدون وقاية بمعنى أنه ال يوجد ‪ CB‬على الدائرة و إنما فقط‬
‫‪. Disconnecting Switch‬‬

‫الحظ أن كال النظامين ( ‪ )Main and Transfer & Double BB with Single CB‬كالهما يصنف في‬
‫الظروف الطبيعية على أنه ‪ single BB‬ألن الو و ‪ Bus Coupler, BC‬يكون دائما مفتوحا و هذا يجعل االعتمادية‬
‫في كال النظامين تشبه االعتمادية في نظام ال و ‪. Single-BB‬‬
‫‪366‬‬
‫الباب الثالث – الفصل الرابع عشر (ترتيبات قضبان التوزيع)‬

‫‪ 14.5‬النظام الثالث ‪ :‬الـــ ‪ RING SYSTEM‬أو ‪MESH-SYSTEM‬‬

‫هذه التوصيلة تتميز باعتمادية عالية كما في الشكل ‪ ، 15-14‬ويتكون من عدة مفاتيح كهربية مربوطة مع‬
‫بعضها البعض على التوالي ‪ ،‬و تربط عدة دوائر كهربية وذلك من أجل االستفادة من توزيع ونقل األحمال‬
‫الكهربية في حاالت الصيانة على الدوائر الكهربية في المحطة وبالتالى استم اررية التغذية لألحمال الكهربية‪ .‬وفى‬
‫هذا النظام يكون عدد ال و و و و و )‪ (Circuits‬مساويا لعدد القواطع )‪ (Circuit Breakers‬الموجودة في الشبكة‪ .‬وال‬
‫يعتمد على وجود ‪(Main Bus-‬‬
‫)‪.Bar‬‬

‫ويمكن هنا عمل صيانة الي ‪CB‬‬


‫بتحويل اتجاه ‪ Power flow‬إلى‬
‫الجهة األخرى دون الحاجة لفصل‬
‫الدائرة ‪ ،‬و تكلفته تقترب من تكلفة‬
‫نظام ال و و ‪ ، One and Half‬لكن‬
‫الفرق أن األخير يفضل استخدامه‬
‫كبير ‪ ،‬ألن‬
‫إذا كان عدد الدوائر ا‬
‫وضعها عندئذ فى ‪Mesh‬‬
‫‪ System‬سيكون معقدا من عدة‬
‫‪Figure 14-15 Ring System‬‬
‫نواحي منها تنسيق الوقاية مثال‬
‫بينما في حالة ‪ One and Half‬ستكون لكل دائرة عدد ‪ 1.5‬من الو و ‪ CBs‬لكنها منفصلة عن بقية الدوائر فى‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫الحظ في ‪ Ring System‬أن أي عطل على دائرة سيتسبب في فصل ‪ 2-CBs‬و فصل الدائرة دون تأثير على‬
‫بقية الدوائر ‪.‬‬

‫ويعيبه أن نظام الحماية معقد ألنه يحتاج لفصل اثنين من القواطع )‪ (Circuit Breakers‬لعزل الخط الذي‬
‫حدث له عطل )‪.(Fault‬‬

‫كما أنه يحتاج إلى محول جهد )‪ (Voltage Transformer‬لكل دائرة ألنه يعتمد على الوقاية االتجاهية‬
‫‪ ، Directional OC Protection‬وذلك بسبب احتمالية تغير اتجاه التيار من وقت آلخر‪.‬‬

‫يعيب هذا النظام أيضا أن مرونته للتوسع مستقبال ضعيفة جدا ‪ ،‬كما أنه عند الصيانة أو ألى سبب آخر لفتح‬
‫الدائ رة يصبح النظام مقسوما لجزئين مفتوحين وأى عطل جديد على أى جزء منهما سيتسبب فى خروج كافة‬
‫محوالت هذا الجزء‪ .‬بمعنى آخر أن اعتمادية النظام أثناء الصيانة ضعيفة على عكس منظومة ال و و ‪One and‬‬
‫‪ Half‬والتى تظل كل ‪ Bay‬فيها مستقلة بذاتها سواء فى التشغيل العادى أو أثناء الصيانة‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫‪367‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 14.6‬مقارنات بني األنواع املختلفة‬

‫اختيار نوع القضبان ألي محطة تحويل يعتمد على أهمية المحطة وموقعها وكيفية التوسع في المستقبل ‪ .‬وهناك‬
‫عناصر أخرى للمقارنة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬األسعار ‪:‬‬

‫‪Table 14-2‬‬

‫‪ -2‬االعتمادية‬

‫‪Table 14-3‬‬
‫‪15‬‬
‫يهدف تأريض المعدات الكهربائية إلى وقاية العاملين من الصدمات الكهربائية الناتجة من ارتفاع الجهد على‬
‫جسم المعدات المعدني المكشوف والمعرض للمس (جهد اللمس)‪ .‬وكذلك يهدف إلى الوقاية من الصدمات التى‬
‫تنشأ من الجهد الذى يظهر على سطح األرض بين قدمى شخص بالمحطة (جهد الخطوة) ‪ ،‬كما يعمل على‬
‫زيادة فعالية أداء أجهزة القطع والحماية في حالة وجود تيار عطل أرضي في هذه المعدات ‪ ،‬فتشعر بالعطل‬
‫وتفصله بصورة أسرع ‪.‬‬

‫وتنقسم نظم التأريض إلى‪:‬‬

‫تأريض نقطة التعادل ‪Neutral earthed‬‬ ‫‪‬‬


‫تأريض وقائى للجهد المنخفض (راجع كتاب المرجع فى التركيبات‬ ‫‪‬‬
‫والتصميمات الكهربية للمؤلف)‬
‫تأريض وقائى للجهد العالي حيث يتم تأريض جميع األجزاء‬ ‫‪‬‬
‫المعدنية ‪ Frames‬الخاصة بالسويتشجير والمحوالت وحتى أللفة‬
‫الكابالت ‪ Cable sheath‬كما يظهر ذلك فى الصورة شكل ‪،1-15‬‬
‫وأيضا مواسير الكابالت الموجودة بالمحطة‪ .‬حيث يوجد‬
‫تأريض تسليح الكابل ‪Figure 15-1‬‬
‫دائما أرضى عام تتصل به جميع معدات المحطة‪ .‬وهو‬
‫موضوع هذا الفصل‪.‬‬

‫‪ 15.1‬فكرة األرضى‬

‫والفكرة األساسية أن تيار العطل إن لم يجد مسار معدنيا لكى يعود من خالله إلى مصدره فإنه يعود من‬
‫خالل األرض ك و ‪ ، Return Path‬وبالتالى يكمل دائرته بالوصول لنقطة تعادل المصدر المنشأ له‪.‬‬
‫‪370‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫و القيمة المسموح بها ألرضى المحطات الفرعية (الجهد العالى) تتراوح بين ‪ 0.5‬إلى ‪ 1‬أوم‪ .‬بينما تصل‬
‫القيمة إلى ‪ 5‬أوم فى محطات التوزيع (الجهد المتوسط)‪ .‬والجدول ‪ 1-15‬يعطى قيما لمقاومة التأريض فى‬
‫األماكن المختلفة‪.‬‬

‫قيم مقاومة التأريض فى األماكن المختلفة ‪Table 15-1‬‬

‫الحظ أنه لو كانت مقاومة األرضى مرتفعة لظهر جهد على سطح األرض مرتفع جدا ‪Ground‬‬
‫‪ Potentioal Rise‬يقدر بقيمة تساوى قيمة تيار العطل مضروبا فى مقاومة األرض ‪ ،‬ولذا نحتاج لتقليل‬
‫هذا الجهد من خالل شبكة األرضى ذات المقاومة المنخفضة جدا كما سنرى‪.‬‬

‫أ شكال التأريض‬ ‫‪15.1.1‬‬

‫هناك طرق متعددة لعمل نظام التأريض حسب مستوى الجهد وخطورة تيار القصر كما ذكرنا‪ .‬ففى الجهد‬
‫المنخفض قد يكون كافيا استخدام إلكترود تأريض واحد فى حديقة المبنى مثال لتحقيق مستوى األمان وذلك‬
‫بتوصيله للوحة العمومية ومنها إلى بارات التأريض باللوحات الفرعية ومنها إلى النقاط المراد تأريضها‪ .‬وفى هذه‬
‫الحالة ‪ ،‬إذا كان إلكترود التأريض على شكل ماسورة اسطوانية مثال قطرها ‪ d‬وطولها ‪ L‬فإن مقاومة األرضى‬
‫حينئذ تحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪8L‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪ln‬‬
‫‪2 L‬‬ ‫‪d‬‬

‫‪h‬‬ ‫وفى الجهود المتوسطة تستخدم أحيانا شريحة أفقية لها سمك‬
‫‪a‬‬ ‫‪ a‬وطوله ‪ L‬وعرضها ‪ ، b‬ومدفونة أفقيا على عمق ‪ h‬كما فى الشكل‬
‫‪ ،‬وفى هذه الحالة تكون مقاومة األرضى تساوى‪:‬‬
‫‪L‬‬

‫‪b‬‬

‫‪370‬‬
‫‪371‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪  8L2 a 2   a b‬‬ ‫‪h‬‬ ‫‪h2 ‬‬


‫‪R‬‬ ‫‪ln‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1  2 ‬‬
‫‪4  L  ah‬‬ ‫‪2a  b ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪L 4L ‬‬

‫ويمكن إهمال سمك الشريحة وحساب مقاومة األرضي ‪ R‬لقطب عبارة عن لوح معدني مساحته ‪ A‬من العالقة‬
‫التقريبية التالية ( المواصفات القياسية ‪) IEEE-80-1986‬‬

‫‪R ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2A‬‬ ‫‪ 2A ‬‬

‫‪ 15.2‬التأريض فى حمطات اجلهد العايل‬

‫أما فى محطات الجهد العالي فاألمر أعقد وأصعب من ذلك ‪ ،‬والسبب الرئيسي فى ذلك له عالقة بمسار تيار‬
‫العطل ‪ ،‬فإذا كان مسار رجوع تيار العطل يمر من خالل األرض وليس من خالل ‪ Cable sheath‬مثال‬
‫فستكون لدينا مشكلة تتعلق بتوزيع الجهد على سطح األرض الناتج من هذا عطل والذى يسمى ‪Ground‬‬
‫‪.Potentioal Rise‬‬

‫فعندما نقول أن مقاومة نظام األرضى فى محطة ما تساوى ‪ 1Ω‬مثال فهذا يعنى أن المقاومة الكهربية من نقطة‬
‫تالمس أى سطح معدنى بالمحطة وحتى نصل إلى نقطة ال و ‪ - Remote earth‬والتى تمثلها الكتلة المنصهرة‬
‫بمركز األرض ‪ -‬تساوى واحد أوم‪ .‬هذه المقاومة الكلية تحسب من المعادالت كما فى الجزء السابق ‪ ،‬وبالتالى‬
‫فعند مرور تيار العطل ‪ IF‬يساوى مثال ‪ 10 kA‬خالل إلكترود مقاومته ‪ 8‬أوم فإنه سيتسبب فى ظهور جهد‬
‫تراكمى متزايد على سطح األرض ‪ ، Ground Potential Rise, GPR‬يبدأ بقيمة جهد تساوى ‪ 80 kV‬عند‬
‫الجسم المؤرض ويساوى ( ‪ ) IF x RE‬كما فى الشكل ‪ . 2-15‬ملحوظة ‪ :‬جهد اللمس وهو المشكلة األولى ال‬

‫‪Figure 15-2 GPR‬‬


‫‪372‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫يساوى هذه القيمة كلها بل يساوى الفرق بينها وبين جهد نقطة خروج التيار من الجسم ‪ ،‬وينتهى إلى جهد يساوى‬
‫صفر عند مركز األرض كما فى الشكل ‪.2-15‬‬

‫المشكلة الثانية هنا أن فرق الجهد على سطح األرض بين ‪ 6-4‬قدم مثال من الجهاز المؤرض اليزال مرتفعا ‪،‬‬
‫وقد يصل إلى ‪ 1300‬فولت كما فى الشكل السابق ‪ ،‬ومن هنا تظهر خطورة جهد الخطوة فى هذه المحطات‪.‬‬
‫وسيتم شرح المزيد عن جهد اللمس وجهد الخطوة الحق‪.‬‬

‫ومن هذه المقدمة يمكن اإلجابة على السؤال التالى‪:‬‬

‫لماذا تكون األعطال فى محطات النقل أخطر من األعطال فى محطات التوليد؟‬


‫فى محطات التوليد يعود تيار العطل من خالل شبكة األرضى فى المحطة وهى قيمة منخفضة فال يحدث ارتفاع‬
‫فى الجهد ‪ ،‬بينما فى محطات النقل يعود تيار العطل من خالل مقاومة األرض الممتدة من نقطة العطل خارج‬
‫المحطة وحتى المحطة نفسها فيرتفع الجهد بقدر ارتفاع قيمة مقاومة مسار الرجوع‪.‬‬

‫جهد اللمس‬ ‫‪15.2.1‬‬

‫تعريف جهد اللمس‪ :‬هو فرق الجهد بين جهد النقطة المعدنية التى يلمسها اإلنسان ‪ ،‬وبين جهد شبكة األرضى‬
‫التى يقف عليها كما فى الشكل ‪ .3-15‬ففرق الجهد الذى سيظهر على هذا الشخص سيساوى جهد نقطة اللمس‬
‫مطروحا منه جهد النقطة التى يقف عليها بقدمه كما فى الشكل ‪ ،‬ويسمى هذا الفرق بجهد اللمس ‪Touch‬‬
‫‪ ،Voltage‬مع مالحظة أن قيمة الجهد عند قدم هذا الشخص سيتوقف على منحنى توزيع الجهد ‪Potential‬‬
‫‪ Distribution‬الذى ظهر فى الشكل ‪. 2-15‬‬

‫جهد اللمس وجهد الخطوة ‪Figure 15 -153‬‬

‫‪372‬‬
‫‪373‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مل اذا حنتاج أن تكون مقاومة األرضى منخفضة جدا؟‬ ‫‪15.2.2‬‬

‫الحظ فى الشكل السابق أن قيمة تيار العطل سيمر خالل مسارين ‪:‬‬

‫المسار األول هو المار فى الشخص ‪ ، IB‬وهذا سيتوقف على عدة عوامل منها قيمة مقاومة جسم هذا‬ ‫‪‬‬

‫اإلنسان ‪ ، RB‬وعلى قيمة المقاومة بين قدمه واألرض ‪، )Foot Resistace) RF‬‬
‫والمسار الثاني سيوقف على مقاومة األرضى ‪ ، RE‬ومن ثم كلما كبرت مقاومات المسار األول كلما‬ ‫‪‬‬

‫كان الشخص فى أمان‪.‬‬


‫فأما مقاومة الجسم فهى فى أقصى قيمة لها ستساوى ‪ 10‬ك أوم إذا كان الجسم جافا ‪ ،‬وال توجد جروح فى الجلد‬
‫‪ .‬وأما المقاومة بين القدم واألرض فتزيد بالطبع إذا كان الشخص مرتديا حذاء أمان ‪ ، Safety Shoes‬وهذا هو‬
‫السبب فى إلزام العاملين بالمحطات ارتداء هذه األحذية ‪.‬‬

‫على الجانب اآلخر ستظهر أهمية أن تكون مقاومة إلكترود التأريض أقل ما يمكن حتى يمر معظم تيار العطل‬
‫فى المسار ذى المقاومة المنخفضة وبالتالى يكون حاصل ضرب التيار فى المقاومة األرضية أصغر ما يمكن ‪،‬‬
‫ومن ثم يكون هذا الشخص فى أمان من جهد اللمس ‪.‬‬

‫جهد اخلطوة‬ ‫‪15.2.3‬‬

‫أما إذا كان الشخص واقفا بجوار هذا‬


‫المحول ‪ -‬ودون أن يلمسه – فهناك‬
‫إحتمال كبير لظهور فرق جهد بين‬
‫قدميه السيما كلما اقترب العامل من‬
‫نقطة العطل كما فى الشكل ‪4-15‬‬
‫حيث يكون معدل ميل منحنى توزيع‬
‫الجهد كبي ار كلما اقترب من نقطة‬
‫العطل‪.‬‬

‫جهد الخطوة ‪Figure 15-4‬‬

‫فإذا كانت المسافة بين قدميه قدرها )‪ (x1 – x2‬كما فى الشكل فإنه سيكون أيضا معرضا فى حالة تسرب تيار‬
‫قدره ‪ IF‬من المحول إلى األرض لنوع آخر من الجهود يسمى جهد الخطوة ‪ Step Voltage‬ويحسب من المعادلة‬
‫التالية (بفرض أن إلكترود التأريض من النوع النصف كروى ) ‪:‬‬
‫‪374‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪I f‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪Vstep ‬‬ ‫‪  ‬‬
‫‪IF‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ x1 x2 ‬‬

‫‪x1‬‬

‫‪x2‬‬

‫ومن واضح أنه كلما زادت المسافة بين قدميه (‪ ، ) X2 >> X1‬كلما صار جهد الخطوة أخطر‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫هناك فرق بين جهد شبكة األرضى والذى يسمى ‪ ، ground Potential Rise, GPR‬وبين جهد سطح األرض‬
‫‪ ،‬فجهد سطح األرض يتغير حسب نوع وسمك طبقة الحصى التى توضع على سطح األرض ‪ ،‬ويختلف بالطبع‬
‫حسب وجود شبكة أرضى تحت األرض من عدمه ‪ ،‬وجهد سطح األرض دائما يكون أقل من ال و ‪.GPR‬‬

‫كيف حتل مشكلة جهد اللمس وجهد اخلطوة؟‬ ‫‪15.2.4‬‬

‫من المقدمة السابقة يمكن أن نصل إلى أن هذه المشكلة سببها الرئيسى هو الميل الكبير فى منحنى توزيع الجهد‬
‫‪ ،‬فلو استطعنا أن نجعل منحنى توزيع الجهد شبه أفقى فهذا يعنى أن الفرق بين أى نقطتين عليه لن يكون كبي ار‬
‫وبالتالى لن تظهر مشكلة جهد اللمس وجهد الخطوة‪ .‬والشكل ‪ 5-15‬يمثل مقارنة بين الجهد الذى يظهر على‬
‫جسم شخص واقف على األرض نتيجة لمسه لمحول مؤرض فى حالتين ‪:‬‬

‫‪ -1‬بواسطة إلكترود مدفون رأسيا فى الجزء األيسر من الشكل‪.‬‬


‫‪ -2‬شبكة تأريض ‪ Grid‬فى الجزء األيمن من الشكل‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫‪375‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 15-5 Grid and Rod Earthing‬‬

‫إذن فمن ميزات شبكة التأريض أن توزيع الجهد على سطح األرض ‪Surface Potential Distribution‬‬
‫الناشئ نتيجة مرور تيار العطل يكون أفضل من توزيعه فى حالة اإللكترود الواحد المدفون رأسيا ‪.‬‬

‫‪ 15.3‬شبك ات التأريض فى احملطات الكهربية‬

‫فى األماكن مثل محطات التوليد أو محطات المحوالت ‪ ،‬يمكن أن تتسبب تيارات األعطال فى ارتفاع قيمة‬
‫الجهد على موصالت التأريض لقيم خطيرة على العاملين فى هذه المحطات مالم تكون مقاومة األرضى فيها‬
‫شديدة االنخفاض ‪ ،‬ولذا تخضع هذه األماكن لنظام تأريض مختلف وهو المعروف باسم شبكة التأريض ‪Grid‬‬
‫مكونة من مجموعة من ال و ‪ Meshed Electrodes‬تكون المقاومة المحصلة لهم صغيرة جدا ‪.‬‬

‫ولالبا تكون الشبكة من مربعات بأبعاد ‪ 100‬فى ‪ 100‬سم (تتغير حسب التصميم) وتغطى كافة مساحة‬
‫المحطة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪( 6-15‬أيضا ‪ 11-15‬الحقا)‪ .‬الحظ كيف أن شبكة التأريض تخرج أبعد من سور‬
‫المحطة‪.‬‬
‫‪376‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪Figure 15 -6 Earthing Grid‬‬

‫وقد تضاف إليهم ‪ Earthing mat‬كما فى الشكل ‪ 7-15‬عند المناطق عالية الخطورة ‪ ،‬لكن األهم من ذلك أن‬
‫هذا النظام يتميز بأن توزيع الجهد فى المساحة‬
‫المغطاة بال و ‪ Meshed Electrodes‬يكون شبه‬
‫متساوى ‪ ، Equi-potential‬وبالتالى ففرق الجهد‬
‫بين نقطتين متقاربتين يكون صغي ار (يمكن أن يحدث‬
‫تزايد تدريجى بدءا من نهاية حدود شبكة التأريض)‪.‬‬

‫‪Figure 15-7 Earthing Mat‬‬

‫والشكل ‪ 8-15‬يبين مستوى االرتفاع فى الجهد فى المناطق المختلفة من مساحة المحطة ‪ ،‬كما يظهر من خالل‬
‫برامج التمثيل مثل الو و ‪.ETAP‬‬

‫‪376‬‬
‫‪377‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 15-8‬‬

‫ما هى الـــ ‪ Ground mat‬؟‬ ‫‪15.3.1‬‬

‫فى بعض األحيان قد نستخدم ما يسمى حصيرة أرضية إضافية‬


‫‪ Grounf mat‬وهذه ال تستخدم منفردة بل باإلضافة إلى شبكة‬
‫األرضى ‪ Ground Grid‬األصلية ‪ ،‬وذلك فى األماكن التى‬
‫يكثر وجود البشر بها داخل المحطة مثل منطقة وقوف العمال‬
‫أمام عددات القياس مثال ‪ ،‬وهى عبارة عن موصالت متقاطعة‬
‫مع بعضها لتكوين شبكة تدفن فوق الشبكة األصلية (شكل‬
‫‪ ، )9-15‬وأحيانا توضع فوق سطح األرض مباشرة (شكل‬
‫‪ ، )10-15‬ألن مجرد الوقوف على سطح معدنى يعنى أن‬
‫جميع أجزائه متساوية الجهد فال يحدث فرق جهد بين قدمى من‬
‫‪Figure 15-9 Earthing Mat‬‬ ‫يقف عليه ‪.‬‬

‫ويستخدم هذا األسلوب فى المناطق التى يكون‬


‫جهد الخطوة واللمس بها مرتفع نسبيا‪ .‬وهذه‬
‫الشبكة قد يتصل وقد ال يتصل بها ‪Earthing‬‬
‫‪ Rods‬عند أركانها‪.‬‬

‫‪Figure 15-10 External Earthing Mat‬‬


‫‪378‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫أشكال الـــ ‪Earthing Grid‬‬ ‫‪15.3.2‬‬

‫قد تكون شبكة التأريض فى المحطات عبارة عن شبكة تغطى مساحة كافة العنبر (شكل ‪.)11-15‬‬

‫‪Figure 15-11 Earthing Grid‬‬

‫وقد تكون هذه الشبكة أيضا متصلة بأساسات المبنى‬


‫كما فى الصورة شكل ‪ 12-15‬ثم يصب عليهم‬
‫الخرسانة جميعا (بالطبع بعد توصيل طرف الشبكة‬
‫خارج سطح األرض‪ ).‬وهذا األسلوب مفيد جدا فى‬
‫تخفيض جهد الخطوة واللمس ألن شبكة حديد التسليح‬
‫تعمل ك و ‪. Ground mat‬‬

‫الربط مع حديد التسليح ‪Figure 15-3‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬فى بعض األحيان يمكن االكتفاء بحديد‬
‫التسليح دون الحاجة لموصالت نحاسية‪.‬‬

‫وحسابات ال و ‪ Greound Grid‬يدخل فيها عدد كبير من المتغيرات وهذا هو ما نناقشه تفصيال فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫‪379‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 15.4‬خطوات التصميم‬

‫الهدف الرئيسي من عملية تصميم شبكة األرضى فى المحطات الكهربية ذات الجهد العالي وهو ‪ :‬الـتأكد من أن‬
‫‪ Step Voltage and Touch Voltage‬ضمن الحدود اآلمنة‪.‬‬

‫وتحقيق ذلك يتم من خالل حساب العدد المناسب إللكترودات التأريض وكيفية توزيعها داخل المحطة ‪ .‬ويعتبر‬
‫البحث القياسى رقم )‪ IEEE STD 80 (2000‬وعنوانه ‪"Guide for safety in AC substation :‬‬
‫‪ grounding".‬مرجعا أساسيا فى عملية تصميم نظام التأربض فى محطات التحويل‪.‬‬

‫وفى هذا الفصل سيتم شرح وتلخيص الخطوات القياسية المذكورة فى هذا المرجع على النحو التالى‪:‬‬

‫‪1. Measurements of Soil Resistivity‬‬


‫‪2. Determine Surface Layer Derating Factor‬‬
‫‪3. Determine Minimum Earthing Conductor Size‬‬
‫‪4. Calculate Tolerable Step and Touch Potential‬‬
‫‪5. Layout Preliminary Substation Grid,‬‬
‫‪6. Determine Preliminary Resistance of Grounding System‬‬
‫‪7. Determine Grid Current‬‬
‫‪8. Determine GPR. If Less than Tolerable Touch Voltage, Done.‬‬
‫‪9. Otherwise: Calculate Actual Mesh and Step Voltages.‬‬
‫‪10. If Mesh and Step Voltage are Below Tolerable values, Done.‬‬
‫‪11. Otherwise: Revise Grid.‬‬

‫خطوات ماقبل التصميم‬ ‫‪15.4.1‬‬

‫قبل الخوض فى تفاصيل التصميم نذكر أن هناك معلومات يجب توافرها قبل البدء فى التصميم ‪ ،‬وهذه‬
‫المعلومات المطلوب توافرها هى ‪:‬‬

‫مخطط عام الموقع وتحديد مساحة المحطة‬ ‫‪‬‬


‫أقصى تيار عطل متوقع مروره خالل شبكة التأريض وهذا يحسب من خالل ‪Short circuit Study‬‬ ‫‪‬‬
‫أقصى زمن يستغرقه جهاز الحماية لفصل العطل وهذا يمكن معرفته بعد االنتهاء من الو و ‪Protective‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ، Coordination Study‬وسنستفيد منه فى معرفة قيمة الجهد الذى يظهر على جسم إنسان تعرض‬
‫للصعق بالمحطة حيث أن هذه القيمة تعتمد على زمن بقاء العطل كما سنرى‪.‬‬
‫درجة ح اررة التربة‬ ‫‪‬‬
‫معرفة قيمة المقاومة النوعية للتربة ‪ Soil Resistivity‬بالقياس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة قيمة ‪ Resistivity‬ألى طبقة سطحية مضافة على التربة (مثل الزلط مثال)‬ ‫‪‬‬
‫‪380‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫كل المعلومات السابقة يفترض أنها معلومة قبل البدء فى خطوات التصميم التالية‪.‬‬

‫اخلطوة األوىل ‪ :‬قياسات املقاومة النوعية للرتبة‬ ‫‪15.4.2‬‬

‫ربما يكون كافيا فى مشروعات التخرج أن يفترض الطالب قيمة مناسبة للو و ‪ ( Soil Resistivity‬المقاومة النوعية‬
‫للتربة) ‪ ،‬أما حين تنشأ محطة حقيقية فالبد من عمل قياسات عملية للوصول للقيم حقيقية للمقاومة النوعية‬
‫للتربة‪ .‬ومن أشهر هذه الطرق طريقة ‪ Wenner four-pin method‬وسبق شرحها فى كتاب المرجع فى‬
‫التركيبات الكهربية للمؤلف‪ .‬والجدول ‪ 2-15‬يعطى قيم تقريبية للمقاومة النوعية حسب نوع التربة (ال تستخدمها‬
‫فى تصميم حقيقي بل يجب عمل قياسات)‪.‬‬

‫المقاومة النوعية للتربة ‪Table 15-2‬‬

‫ويفضل أخذ القياسات عند أكثر من نقطة فى المساحة المقترحة لبناء المحطة ‪ ،‬كما يفضل جعل المسافات بين‬
‫اإللكترودات األربعة المستخدمين فى القياس ‪ Four Electrode method‬كبيرة نسبيا وفى حدود ‪100-50‬‬
‫متر وكلما زادت هذه المسافة كلما كانت القراءة معبرة عن قيمة المقاومة على أعماق كبيرة (تقريبا يمكن اعتبار‬
‫المقاومة مقاسة على عمق يساوى المسافة بين كل اثنين من اإللكترودات األربعة)‪.‬‬

‫وقيمة المقاومة الكهربية للتربة تتوقف على كمية األمالح بالتربة (تزيد بزيادتها) وتتوقف أيضا على حجم حبيبات‬
‫التربة (أيضا تزيد بزيادتها) فالرمل الخشن مقاومته أعلى من الرمل الناعم ‪ ،‬والزلط مقاومته أعلى من الرمل ‪،‬‬
‫والرمل أعلى من الطين‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫‪381‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اخلطوة الثانية ‪ :‬حساب ‪Surface Layer Derating Factor‬‬ ‫‪15.4.3‬‬

‫دائما تضاف طبقة من الحصى أو الزلط بسمك من ‪ 5‬إلى ‪ 15‬سم لتحسين المقاومة النوعية لسطح التربة من‬
‫أجل أن يقل خطر الو و ‪ . Touch and Step Voltage‬وبالطبع ستتأثر المقاومة النوعية لهذه الطبقة بحالة‬
‫التربة وهل هى رطبة أم جافة ولذلك ستجد الجدول رقم ‪ 3-15‬يعطى قيما تقديرية للمقاومة النوعية لهذه الطبقة‬
‫حسب نوع المادة المستخدمة وحالتها وسمكها‪.‬‬
‫‪Table 15-3‬‬

‫وأهمية هذه الطبقة تأتى من أنها تلمس مباشرة قدمى الشخص وهذه الطبقة لير سميكة وسطحها لير منتظم ‪،‬‬
‫ومن ثم سنحتاج لحساب معامل تصحيح ‪ Cs‬لتصحيح قيمة مقاومة سطح التربة ‪ ،‬و ستسهم هذه الطبقة فى‬
‫تقليل مقاومة األرضى إن وجدت وذلك بنسبة تساوى هذا المعامل ‪ Cs‬الذى تتوقف قيمته على المقاومة النوعية‬
‫للتربة األصلية وسمك الطبقة السطحية كما فى المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪382‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪Where‬‬ ‫‪is the surface layer derating factor‬‬

‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬

‫)‪is the resistivity of the surface layer material (Ω.m‬‬

‫)‪is the thickness of the surface layer (m‬‬

‫وسنستفيد من هذا المعامل الحقا عند حساب ال و ‪Touch and Step Voltage‬‬

‫ومعامل التصحيح ‪ Cs‬يساوى واحد إذا لم تكن هناك طبقة على السطح ‪ ،‬ويصبح أقل من الواحد فى وجود هذه‬
‫الطبقة الرقيقة ‪.‬‬

‫وهذه الطبقة لها ميزات عديدة ‪ ،‬فهى باإلضافة إلى كونها تعتبر مقاومة موصلة على التوالي مع جسم اإلنسان‬
‫مما يعنى أن التيار خالل الجسم سينخفض وقد يصل إلى عشر قيمته ‪ ،‬وهذه هى الميزة األساسية لها ‪ ،‬فهى‬
‫أي ضا تعيق تبخر الماء من التربة األصلية فتحافظ على انخفاض قيمة مقاومة التربة‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫‪383‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اخلطوة الثالثة ‪ :‬حساب مساحة مقطع اإللكرتود‬ ‫‪15.4.4‬‬

‫أحد أهداف عملية التصميم هو حساب مساحة المقطع المناسب لكل إلكترود من إلكترودات التأريض وعددهم ‪.‬‬

‫وفى هذه الخطوة سنحسب مساحة المقطع المناسبة‪.‬‬

‫وكما هو معلوم فإن مساحة مقطع الموصل تتوقف أساسا على قيمة تيار القصر والتيار الطبيعى ‪ ،‬ولكن على‬
‫عكس الكابالت العادية والتى تكون حدود تحملها لتيار القصر متوقفا على تحمل العازل لدرجة الح اررة العالية‬
‫الناشئة من القصر قبل أن يحدث له ‪ ، melting‬فإن كبالت التأريض ال يوجد عازل عليها ‪ ،‬ومن ثم فالحد‬
‫األقصى هو تحمل الموصل نفسه للح اررة لمدة معينة قبل أن يحدث له ‪( melting‬وهذا يفسر لك أحد أسباب‬
‫عدم وجود عازل على موصالت التاريض ) ‪ ،‬وهذه الدرجة يمكن الحصول عليها من الجدول ‪ ، 3-15‬وقد‬
‫تصل فى بعض المواد إلى فوق ال و ‪ 1000‬درجة مئوية ‪ ،‬لكن لألمان فإن معظم التصميمات تكتفى بحساب‬
‫ح اررة الموصل عند ‪ 500‬أو ‪ 800‬درجة فقط‪.‬‬

‫الحظ أن أقصى تيار قصر يتحمله الموصل يتوقف أساسا على المدة الزمنية التى يستغرقها مرور هذا التيار قبل‬
‫فصله بأجهزة الحماية ‪ ،‬ولذا فمن المعلومات األساسية المطلوب للتصميم ‪ :‬زمن تشغيل أجهزة الوقاية ‪ .‬ويمكن‬
‫الرجوع فى هذه النقطة لكتاب المرجع فى التركيبات الكهربية‪.‬‬

‫والو و ‪ IEEE-80‬تعتبر زمن الفصل يمكن أن يتأخر حتى يصل إلى ‪ 3‬ثوانى فى المحطات الصغيرة عند تصميم‬
‫منظومة األرضى ‪.‬‬

‫وعموما فحساب مقطع موصل األرضى يعتبر خطوة عامة فى تصميمات األرضى ‪ ،‬وال عالقة لها بالو و ‪ GPR‬أو‬
‫جهد الخطوة ‪ ،‬وجهد اللمس‪.‬‬

‫طريقتان لحساب هذا المقطع‪:‬‬

‫توجد طريقتان لحساب هذا المقطع ‪:‬‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬باستخدام المعادلة التقريبية الواردة فى مواصفات ال و و ‪ IEEE‬وهى‪:‬‬


‫‪384‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫والثوابت السابقة تجد قيمتها فى الجدول رقم ‪4-15‬‬


‫‪For example. commercial hard-drawn copper has material constants:‬‬
‫‪Tm = 1084 ºC‬درجة انصهار الموصل‬ ‫‪‬‬

‫‪αr = 0.00381 ºC - 1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ρr = 1.78 μΩ.cm‬‬ ‫‪‬‬

‫‪TCAP = 3.42 Jcm – 3 ºC - 1.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Tc = duration = 0.5 sec‬‬ ‫‪‬‬

‫‪K0 = 234‬‬ ‫‪‬‬

‫والطريقة الثانية هى معادلة تقريبية أيضا ولكن أكثر تبسيطا وهى‪:‬‬

‫𝒅𝑰‬ ‫𝒕 𝟔𝟕‬
‫= ) 𝟐𝒎𝒎( 𝑨‬ ‫√×‬
‫‪1973‬‬ ‫𝒎𝒄𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬
‫𝒏𝒍‬
‫𝒎𝒔𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬

‫ومنها يمكن حساب قطر الموصل ‪ d‬وهذا سيستخدم فى الخطوة التاسعة‪.‬‬

‫وهناك معادلة أخرى تقريبية‬

‫𝐶𝑇√ × 𝐹𝐺‪𝑨 (𝒎𝒎𝟐 ) = 8.832 × I‬‬

‫ويمكن فرض مقطع للموصل مباشرة حسب الو و ‪ IEEE-665-1995‬بحيث يتم اختيار مقطع يتحمل نصف‬
‫قيمة تيار العطل (أو ‪ %60‬إذا أردت مزيدا من األمان) ‪ ،‬وذلك على اعتبار أن تيار العطل يتسرب من جهتين‬
‫خالل شبكة األرضى‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫‪385‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اختيارات عملية‪:‬‬

‫‪ .1‬زمن الفصل يؤخذ دائما نصف ثانية لألمان‪.‬‬


‫‪ .2‬فى بعض التصميمات يؤخذ ح اررة انصار العزل فى االعتبار حيث تكون هناك بعض األجزاء معزولة‬
‫(لون عزل أسالك األرضى هو األخضر فى أصفر) ففى هذه الحالة نعتبر درجة الح اررة ليست ح اررة‬
‫انصهار موصل األرضى والتى قد تصل ل و ‪ 1000‬درجة كما رأينا بل قد تحسب على أنها ‪ 200‬درجة‬
‫فقط‪ .‬ولذا يجب التأكد أوال من وجود أو عدم وجود موصالت معزولة فى منظومة التأريض ألن هذا‬
‫سيغير من مساحة مقطع الموصل‪.‬‬
‫‪ .3‬مقطع الموصل لالبا ال يقل عن ‪ 120‬مم‪2‬‬
‫‪ .4‬القيمة الكلية لتيار القصر ‪ IGF‬البد أن تأخذ فى االعتبار قيمة مجموع تيارات األعطال من داخل‬
‫المحطة ومن خارجها‪ .‬وتضاف نسبة أمان للتوسعات المستقبلية التى قد ترفع من قيمة تيار العطل‪.‬‬
‫‪386‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫أنواع الموصالت ‪Table 15-4‬‬

‫‪.5‬‬

‫‪386‬‬
‫‪387‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اخلطوة الرابعة‪ :‬حساب احلدود اآلمنة لقيم جهد اخلطوة وجهد اللمس‬ ‫‪15.4.5‬‬

‫مسار ليكمل الدائرة سوى بالرجوع خالل األرض تكون هناك خطورة من ارتفاع جهد‬
‫ا‬ ‫عندما ال يجد تيار العطل‬
‫األرض حول منطقة العطل ويسمى ‪ Ground Potential Rises GPR‬وهذا يعنى أن أى شخص يقف على‬
‫هذه األرض يكون معرضا لصدمة كهربية إما نتيجة فرق الجهد بين قدميه ‪ Step Voltage‬أو نتيجة فرق الجهد‬
‫بين الجسم المعدنى الذى لمسه وبين األرض ‪.Touch Volt‬‬

‫فإذا كان لدينا شبكة تأريض مناسبة فستقوم بتبديد تيار العطل بعيدا فى عمق األرض ‪ ،‬وبالتالى اليظهر ‪GPR‬‬
‫على سطحها وهذا كما ذكرنا فى المقدمة هو الهدف األساسى من التصميم وهو أن نحصل على شبكة قادرة على‬
‫جعل جهد الخطوة وجهد اللمس ضمن الحدود اآلمنة بالمحطة‪ .‬ومن هنا كان البد أن نحسب أوال قيم هذه الحدود‬
‫اآلمنة حتى نقارنها بقيم ‪ GPR‬التى يمكن أن تظهر على الشبكة‪.‬‬

‫والمعادالت التالية تعطى قيم تقريبية لجهد الخطوة وجهد اللمس (الحظ أن تتوقف على وزن الشخص وتتوقف‬
‫على نوع التربة والطبقة السطحية ومدة بقاء تيار العطل قبل فصله بأجهزة الوقاية)‪ .‬الحظ أيضا أهمية أن تكون‬
‫منظومة الوقاية سريعة بالدرجة الكافية لتقليل هذه الجهود‪.‬‬

‫‪50kg person‬‬

‫‪70kg person:‬‬

‫‪50kg person:‬‬

‫‪70kg person:‬‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the touch voltage limit (V‬‬

‫)‪is the step voltage limit (V‬‬


‫‪388‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫)‪is the surface layer derating factor (as calculated in Step 2‬‬
‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬
‫)‪is the maximum fault clearing time (s‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬

‫أصل المعادالت السابقة يمكن كتابتها على النحو التالى‪:‬‬

‫𝐵𝐼 × ) 𝐹𝑅 × ‪𝐸𝑠𝑡𝑒𝑝 = (𝑅𝐵 + 2‬‬


‫𝐵𝐼 × )‪𝐸𝑇𝑜𝑢𝑐ℎ = (𝑅𝐵 + 𝑅𝐹 ÷ 2‬‬

‫والرقم ‪ 1000‬فى المعادالت السابقة يمثل قيمة مفترضة لمقاومة جسم اإلنسان‪.‬‬

‫الحظ فى حالة ال و ‪ Touch volt‬تكون المقاومتان أسفل القدمين ‪ RFoot‬موصلتان على التوازى ولذا تقسم ‪RF‬‬
‫على ‪ ، 2‬بينما فى حالة الو و ‪ Step Volt‬تكونان على التوالي ولذا تضرب فى ‪ 2‬كما فى المعادلتين األخيرتين‪.‬‬

‫اخلطوة اخلامسة ‪ :‬حساب عدد اإللكرتودات واختيار طريقة وضعها‬ ‫‪15.4.6‬‬

‫‪,‬‬ ‫يختلف توزيع الجهد على سطح األرض الناشئ نتيجة مرور تيار العطل خالل هذه اإللكترودات‬
‫‪ Surface Potential Distribution‬فيكون أفضل فى حالة الشبكة المكونة من عدة إلكترودات منه فى‬
‫اإللكترودات المدفونة رأسيا‪ .‬ففى حالة اإللكترودات األفقية (أو الشبكة) يكون قيمة الجهد الذى ينشأ على سطح‬
‫األرض بين نقطتين فى المنطقة القريبة من الجسم المؤرض نتيجة مرور تيار العطل صغي ار جدا ‪.‬‬

‫ولذا ستجد دائما فى محطات التحويل أننا نستخدم شبكة تأريض عبارة عن موصالت أفقية على شكل مربعات‬
‫بطول ضلع يتراوح بين ‪ 6-3‬متر ‪ ،‬بينما يصل طول الضلع‬
‫فى تأريض محطات التوليد من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬متر‪ .‬وتوضع‬
‫هذه الشبكة أسفل أرضية المحطة لضمان انخفاض قيمة‬
‫جهد الخطوة وجهد اللمس كما فى الشكل ‪ .13-15‬الحظ‬
‫أن كل هذه الموصالت مدفونة أفقية تحت سطح األرضية‬
‫بمتر تقريبا ثم سنضيف لها إلكترودات رأسية إما عند نقاط‬
‫التقاطع على محيط الشكل أو عند كافة نقاط التقاطع كما‬
‫‪Figure 15-4‬‬
‫سنرى‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫‪389‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اخلطوة السادسة ‪ :‬حساب مقاومة شبكة األرضى‬ ‫‪15.4.7‬‬

‫مقاومة شبكة األرضى التى تم رسمها فى الخطوة السابقة تحسب من المعادلة التالية‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the earthing grid resistance with respect to remote earth (Ω‬‬
‫)‪is the soil resistivitiy (Ω.m‬‬

‫)‪is the total length of buried conductors (m‬‬


‫مساحة األرض وليست )‪is the total area occupied by the earthing grid (m2‬‬
‫مساحة الموصالت‬
‫)‪is the depth of the earthing grid (m‬‬

‫ويتضح منها أن قيمة المقاومة تتوقف على ‪:‬‬

‫‪ -1‬إجمالى أطوال الموصالت األفقية المستخدمة فى شبكة المربعات (الخطوة السابقة)‬


‫‪ -2‬إجمالى عمق اإللكترودات الرأسية (الخطوة السابقة)‬
‫‪ -3‬عمق الدفن‬
‫‪ -4‬المساحة المغطاة بشبكة التأريض (معلومة)‬
‫‪ -5‬المقاومة النوعية للتربة (خطوة ‪)1-‬‬
‫وكما ذكرنا فهذه المقاومة ليست مقاومة كمية النحاس المدفون بل هى المقاومة المكافئة من نقطة التالمس حتى‬
‫مركز األرض‪.‬‬
‫‪390‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫اخلطوة السابعة ‪ :‬حساب قيمة أقصى تيار مير بشبكة التأريض‬ ‫‪15.4.8‬‬

‫وهو أقصى تيار عطل يمكن أن نحصل عليه من حسابات الو و ‪ . Short Circuit‬واألصل أن أقصى تيار هو ال و‬
‫‪ 3-phase short circuit current‬ويحسب من المعادلة التالية‬

‫أما عطل الو و ‪ Single phase‬فيساوى‬

‫علما بأن تيار العطل يمكن أن يحدث له نقصان بنسبة ‪ ، Sf‬أو زيادة بنسبة ‪:Df‬‬

‫فيمكن أن ينقص نتيجة ما يسمى ‪( Surface factor, Sf‬قيمته بالطبع ستكون أقل من واحد لكن لزيادة األمان‬
‫يمكن اعتباره يساوى واحد) ‪ ،‬ونقصد بذلك أن التيار يمكن أال يرجع من خالل شبكة األرضى فقط بل يمكن أن‬
‫يعود جزء منه خالل أللفة الكابالت مثال والباقى خالل شبكة األرضى‪ .‬الحظ أن فرض قيمى ‪ Sf =1‬يعتبر نوعا‬
‫من األمان لكن على حساب التكلفة حيث ستزيد عدد اإللكترودات‪.‬‬

‫والشكل ‪ 14-15‬يبين فكرة توزيع تيار العطل وطريقة رجوعه لمصدره‪ .‬فتيار العطل األصلى قيمته عند نقطة‬
‫العطل كانت ‪ 2720‬أمبير ‪ ،‬لكن هذا التيار رجع لنقطة التعادل فى المحول المغذى لهذا العطل من طريقين‪:‬‬

‫الطريق األول خالل تأريض كل برج حيث تسرب جزء من التيار ويتجمع ويعود عن طريق خط األرضى‬ ‫‪‬‬
‫الممتد فوق هذه األبراج وهذا التيار مجموعه ‪ 875‬أمبير (أو قد يعود خالل ال و ‪ Cable Sheath‬إذا‬
‫كان النقل عبر كابالت أرضية)‪ .‬وهذا التيار ال يتسبب فى ‪ ، GPR‬ولذا ال يدخل فى حسابات جهد‬
‫اللمس وجهد الخطوة‪.‬‬
‫والطريق الثانى لرجوع تيار العطل كان من خالل األرض مباشرة ومن ثم إلى إلكترودات شبكة التأريض‬ ‫‪‬‬
‫بالمحطة ومنها لنقطة التعادل وهذا الجزء يساوى ‪ 1121‬أمبير كما فى الشكل ‪ .11-15‬وهذا هو الجزء‬
‫الذى يهمنا ألنه المتسبب فى رفع قيمة جهد األرض‪ .‬ولذا يحسب ‪ GPR‬كالتالى‪:‬‬
‫‪GPR = IG RG‬‬
‫حيث ‪ IG‬يمثل الجزء الثانى فقط من تيار العطل‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫‪391‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 15-5‬‬ ‫مسارات رجوع تيار العطل الخارجى‬

‫على الجانب اآلخر ‪ ،‬هناك جزء إضافى يمكن أن يزيد من قيمة التيار نتيجة الو و ‪ magnetic coupling‬وأيضا‬
‫نتيجة إحتمال وجود ‪ DC component‬فى العطل والتى تتوقف قيمتها على ‪ Time Constant‬الخاص بالشبكة‬
‫ومكان العطل و هذا يحتاج إلى تقريب فى حسابه‪ .‬وعموما نسبة اإلضافة تسمى ‪ Decrement factor‬وهى ‪Df‬‬
‫تحسب من المعادالت التالية‬

‫)‪is the duration of the fault (s‬‬

‫)‪is the dc time offset constant (see below‬‬


‫يمكن اعتبار ' ‪ Df = 1.25‬للتبسيط‬
‫‪392‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫اخلطوة الثامنة ‪ :‬حساب االرتفاع فى جه د شبكة األرضى ‪GPR‬‬ ‫‪15.4.9‬‬

‫فى هذه الخطوة نحسب قيمة االرتفاع فى الجهد على شبكة األرضى نتيجة حدوث عطل‬

‫‪Where‬‬ ‫)‪is the maximum ground potential rise (V‬‬

‫)‪is the maximum grid current found earlier in Step 7 (A‬‬

‫)‪is the earthing grid resistance found earlier in Step 6 (Ω‬‬


‫ملحوظة ‪:‬‬

‫إذا كانت ‪ GPR < Vstep-4‬فهذا يعنى بالتأكيد أن التصميم صحيح ونكون قد نصل لنهاية خطوات‬ ‫‪‬‬
‫التصميم‬
‫لكن إذا كانت ‪ GPR > Vstep-4‬فقد يكون التصميم سليما وقد يكون خاطئا ويصبح الفيصل فى الحكم‬ ‫‪‬‬
‫هو القيم التفصيلية لجهدى الخطوة واللمس التى سنحسبها فى الخطوة التالية‪ .‬ولذا قد نحسب فى بعض‬
‫الحاالت القيم التفصيلية ونكتشف أنها أقل من المسموح رلم أننا لم نغير شيئا فى التصميم وهذا يؤكد‬
‫على ما قلناه أن كون الو و ‪ GPR‬كبي ار ال يعنى بالضرورة خطأ التصميم‪.‬‬

‫اخلطوة التاسعة ‪ :‬احل ساب الدقيق جلهد اخلطوة وجهد اللمس احلقيقيني‬ ‫‪15.4.10‬‬

‫تحقيق القيم اآلمنة لقيم هذه الجهود هو الهدف األسمى لتصميم شبكة األرضى كما ذكرنا فى المقدمة ‪.‬‬

‫أوال حساب جهد اللمس‬

‫فأما قيمة جهد اللمس ( ويسمى ‪ ) Mesh Voltage‬فتحسب من المعادلة‬

‫‪Where ::‬‬ ‫)‪is the surface soil resistivity (Ω.m‬‬

‫)‪is the maximum grid current (A‬‬

‫)‪is the geometric spacing factor (see below‬‬

‫)‪is the irregularity factor (see below‬‬

‫)‪is the effective buried length of the grid (see below‬‬

‫‪392‬‬
‫‪393‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ثانيا حساب جهد الخطوة‬

‫المعادلة التالية تعطة قيمة جهد الخطوة‪:‬‬

‫‪Where ::‬‬ ‫)‪is the soil resistivity (Ω.m‬‬


‫)‪is the maximum grid current (A‬‬
‫)‪is the geometric spacing factor (see below‬‬
‫)‪is the irregularity factor (as derived above in the mesh voltage calculation‬‬
‫‪is the effective buried length of the grid‬‬

‫والحسابات هنا تأخذ فى اعتبارها باإلضافة إلى قيمة تيار العطل قيمة التباعد بين الموصالت األفقية وعمق دفن‬
‫اإللكترودات ال أرسية ومجموع أطوال الموصالت المدفونة تحت األرض أفقيا ‪ ،‬وأيضا مجموع أطوال االلكترودات‬
‫الرأسية‪ .‬ويمكن الرجوع للمرجع األصلى للمزيد من تفاصيل هذه الثوابت‪.‬‬

‫مع مالحظة أن البرامج الجاهزة مثل الو ‪ ETAP‬تعتبر مثالية لتنفيذ هذه الحسابات ‪ ،‬وما عليك سوى فهم معانى‬
‫المفردات المستخدمة فى هذه البرامج ‪ ،‬وادخال البيانات المناسبة لشبكتك‪.‬‬

‫اخلطوة العاشرة ‪ :‬املقارنات‬ ‫‪15.4.11‬‬

‫وصلنا لنهاية الرحلة وبقى فقط أن نتأكد هل هذا التصميم يحقق الحدود اآلمنة لجهد الخطوة وجهد اللمس (وهو‬
‫الهدف األسمى للتصميم) أم ال‪ .‬فإذا تحقق الشرطان التاليان فالتصميم صحيح ‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫واال نعيد التصميم مع عمل بعض التعديالت منها مثال‪:‬‬

‫‪ -1‬تقليل مقاومة األرض بزيادة عدد اإللكترودات أو زيادة مساحة المقطع‪.‬‬


‫‪ -2‬تقليل تيار العطل باستخدام ال و ‪ Current Limitter‬مثال‬
‫‪ -3‬تحسين المقاومة التربة‬
‫‪ -4‬تحسين المقاومة النوعية لسطح التربة‬
‫‪394‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪Example‬‬
‫المعطيات‪:‬‬

‫‪ -1‬المساحة ‪ 50‬متر عرض و‪ 90‬متر طول‬


‫‪ -2‬تيار القصر ‪ 3.15 kA‬أمبير‬
‫‪ -3‬زمن فصل العطل ‪0.5 sec‬‬
‫‪ -4‬زمن اإلحساس بالصدمة ‪0.15 sec‬‬
‫‪ -5‬درجة الح اررة ‪ 40‬درجة مئوية‬
‫‪ -6‬المقاومة النوعية للتربة ‪300 Ω.m‬‬
‫‪ -7‬المقاومة النوعية للطبقة السطحية ‪ 3000 Ω.m‬بسمك ‪ 10‬سم‬
‫الحل‬

‫الخطوة األولى‪ :‬قياسات المقاومة النوعية للتربة‬

‫طبقا للمعطيات فإن المقاومة النوعية للتربة تساوى ‪300 Ω.m.‬‬ ‫‪‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬حساب ‪Surface Layer Derating Factor‬‬

‫طبقا للمعطيات نجد أن المقاومة النوعية للطبقة السطحية ‪ 3000 Ω.m‬بسمك ‪ 10‬سم وبالتعويض‬ ‫‪‬‬

‫بهذه القيم (المقاومة النوعية للتربة وسطح التربة وسمك طبقة سطح التربة فى معادلة حساب ‪Cs‬‬
‫نحصل على االتى‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪394‬‬
‫‪395‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الثالثة ‪ :‬حساب مساحة مقطع اإللكترود‬


‫بالتعويض فى المعادلة‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬بالتعويض فى المعادلة السابقة‪:‬‬

‫‪Tm = 1084 ºC‬درجة انصهار الموصل‬ ‫‪‬‬

‫‪αr = 0.00381 ºC - 1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ρr = 1.78 μΩ.cm‬‬ ‫‪‬‬

‫‪TCAP = 3.42 Jcm - 3ºC - 1.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Tc = duration = 0.5 sec‬‬ ‫‪‬‬

‫‪K0 = 242‬‬ ‫‪‬‬

‫‪Ta = 40 ºC‬‬ ‫‪‬‬

‫والطريقة الثانية هى معادلة تقريبية أيضا ولكن أكثر تبسيطا وهى‪:‬‬

‫𝒅𝑰‬ ‫𝒕 𝟔𝟕‬
‫= ) 𝟐𝒎𝒎( 𝑨‬ ‫√×‬
‫‪1973‬‬ ‫𝑻 ‪𝟐𝟑𝟒 +‬‬
‫𝒎𝒄𝑻 ‪𝒍𝒏 𝟐𝟑𝟒 +‬‬
‫𝒎𝒔‬

‫ومنها أن الموصل المناسب هو ‪ 100‬ملم‪ 2‬واحتياطا سنأخذه ‪ 120‬ملم‪2‬‬


‫‪396‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب الحدود اآلمنة لقيم جهد الخطوة وجهد اللمس‬

‫‪70kg person:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪70kg person:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪is the surface layer derating factor (as calculated in Step 2) = 0.7207‬‬
‫‪is the surface soil resistivity (Ω.m) 3000‬معطى‬
‫‪ is the maximum shock time (s) = 0.150 s‬زمن اإلحساس بالصدمة معطى‬

‫‪V‬‬

‫‪V‬‬

‫‪396‬‬
‫‪397‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة الخامسة ‪ :‬حساب عدد اإللكترودات واختيار طريقة وضعها‬

‫لدينا مساحة ‪ 90x50‬فسيكون لدينا شبكة كما فى الشكل (‪ 6‬صفوف و ‪ 7‬أعمدة)‪.‬‬

‫الموصالت مدفونة أفقية تحت سطح األرضية نفترض‬ ‫‪‬‬


‫أنها على عمق ‪ 60‬سم فى هذا المثال‬
‫ثم سنضيف لها إلكترودات رأسية (بطول ‪ 3‬متر) عند‬ ‫‪‬‬
‫نقاط التقاطع الواقعة على محيط الشكل الخارجى وعددها‬
‫هنا يساوى ‪ 22‬نقطة ‪.‬‬
‫مقطع الموصل ‪ 120‬ملم من الخطوة الثالثة‬ ‫‪‬‬

‫الخطوة السادسة ‪ :‬حساب مقاومة شبكة األرضى‬

‫معطى )‪= 300 (Ω.m‬‬


‫)‪ = 956 (m‬الكترود رأسي ‪ + 22x3‬عمود ‪+ 50x7‬صفوف ‪LT = 90x6‬‬
‫)‪= 0.6 (m‬‬
‫‪A = 50 x 90 = 4500 m2‬‬
‫‪398‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫الخطوة السابعة ‪ :‬حساب قيمة أقصى تيار يمر بشبكة التأريض‬

‫سنفترض هنا للتسهيل أن تيار العطل بكامله يرجع من خالل شبكة األرضى وال يتفرع منه شئ ( ‪division‬‬
‫‪ ) factor is 1‬وفرضا ‪ X/R‬تساوى ‪ 15‬عند حدوث العطل وزمن العطل كما ذكرنا سابقا ‪ 150‬مللى ثانية‬
‫وسنحاول حساب الو و ‪Decrement Factor, Df‬‬

‫‪The decrement factor is then:‬‬

‫ومنه نحسب قيمة ‪IG‬‬

‫‪IG = Ig Df = 3.15 x 1.14 = 3.559 kA‬‬

‫أحيانا يؤخذ ‪ Df= 1.25‬للتسهيل‬

‫الخطوة الثامنة ‪ :‬حساب االرتفاع فى جهد شبكة األرضى ‪GPR‬‬

‫‪V‬‬

‫بما أن هذه القيمة تجاوزت القيم اآلمنة لجهد الخطوة وجهد اللمس فى الخطوة الرابعة فهذا يعنى أننا بحاجة‬
‫لحساب القيم التفصيلية لجهد اللمس وجهد الخطوة مع إعادة التصميم‬

‫‪398‬‬
‫‪399‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الخطوة التاسعة ‪ :‬الحساب الدقيق لجهد الخطوة وجهد اللمس الحقيقيين‬

‫أوال حساب جهد اللمس‬

‫باستخدام برنامج الو و ‪ ETAP‬وبإدخال نفس األرقام فى هذا المثال سنجد أن جهد اللمس المحسوب يساوى‬
‫‪ 1661‬فولت فى حين أن القيمة المسموح بها هى ‪ 1720‬فولت وهذا يعنى أن التصميم قد تجاوز هذه الخطوة‬
‫بنجاح‪.‬‬

‫ثانيا حساب جهد الخطوة‬

‫باستخدام برنامج الو و ‪ ETAP‬وبإدخال نفس األرقام فى هذا المثال سنجد أن جهد الخطوة المحسوب يساوى ‪723‬‬
‫بينما الجهد المسموح به هو ‪ 728‬وهذا يعنى أنه تجاوز هذه الخطوة أيضا بنجاح‪.‬‬

‫الخطوة العاشرة المقارنات‬

‫اآلن وضح من الحسابات التفصيلية أن التصميم باستخدام هذه األعداد من الموصالت األفقية والرأسية يعتبر‬
‫اآلن كافيا وآمنا‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫فى الساحات التى ليس بها هياكل معدنية فليس هناك إحتمال أن يصاب أحد بصدمة كهربية نتيجة لمس شئ ‪،‬‬
‫لكن المشكلة ستكون فقط فى جهد الخطوة ‪ ،‬ومن ثم يكون االهتمام به فقط وهذا يمكن أن يؤدى إلى تقليل شبكة‬
‫النحاس المستخدمة فى التأريض إذا أخذت هذه النقطة فى االعتبار‪.‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة بالمحطات)‬

‫‪16‬‬
‫هناك العديد من األنظمة التى تصنف بــ ‪ ، Auxilary System‬وترتبط ارتباطا وثيقا بالمعدات األساسية‬
‫بالمحطة مثل ‪:‬‬

‫‪ .1‬منظومة تغذية مساعدات المحطة سواء بالو و ‪ AC Supply‬أو من خالل منظومة ال و ‪DC Supply.‬‬

‫‪ .2‬أجهزة الحماية والقياس ‪ :‬التي تقوم بحماية الدوائر الكهربية وقياس القيم الكهربية‪.‬‬

‫‪ .3‬لوحات التحكم ومعدات االتص و و و وواالت ‪ :‬التي تقوم بالتحكم بتش و و و ووغيل األجهزة والمعدات الكهربية إما عن‬
‫طريق مركز المراقبة والتحكم باس و ووتخدام معدات االتص و وواالت المتوفرة في المحطة أو مباشو و ورة من داخلها‬
‫عن طريق شخص يكون مكلفا بذلك ‪.‬‬

‫‪ .4‬أجهزة الفحص ومعدات السالمة واإلطفاء وأجهزة التكييف والتبريد والتدفئة‪.‬‬

‫‪ .5‬عدادات الطاقة الكهربية ولوحات تسجيل األعطال ولوحات اإلشارة واإلنذار‪.‬‬


‫‪402‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫القسم الرابع باحملطات‬

‫تغذية مساعدات احملطة‬


‫يوجد بالمحطة نظامين لتغذية المساعدات ‪: Auxilaries‬‬

‫‪ 16.1‬التغذية بنظام الـــ ‪: AC SYSTEM‬‬

‫وهو عبارة عن )‪ (Auxiliary Transformer + Distribution Board‬وذلك لتغذية األحمال الداخلية في‬
‫المحطة مثل إضاءة المحطة و التكييف والمضخات وكباسات الهواء ‪ compressors‬إلخ‪ .‬حيث يوجد‬
‫بالمحطة محول مساعد أو أكثر يقوم بخفض الجهد من ‪ 11kV‬إلى ‪ 380 volt‬ليغذى الو و ‪Main‬‬
‫‪ Distribution Board‬التي تقوم بدورها بتغذية أحمال المحطة‪.‬‬

‫واألحمال التى تتم تغذيتها بنظام الو ‪ AC Auxiliary System‬تكون عادة‪:‬‬

‫‪ -1‬لوحات الحماية ‪Protection Panels‬‬


‫‪ -2‬لوحات التحكم ‪GIS Control Panels‬‬
‫‪ -3‬لوحات توزيع المبانى ‪Buildings Power Distribution Boards‬‬
‫‪ -4‬لوحات توزيع نظام التكييف ‪Building HVAC Distribution Board‬‬
‫‪ -5‬لوحات توزيع االضاءة ‪Building HVAC Lighting Board‬‬
‫‪MV Switchgear -6‬‬
‫‪UPS AC Loads -7‬‬
‫‪ -8‬نظام إطفاء الحريق و المضخات‬

‫‪402‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة بالمحطات)‬

‫‪ 16.2‬التغذية بنظام الـــ ‪: DC SYSTEM‬‬

‫وهو عبارة عن )‪. (Chargers + Batteries‬‬

‫ويوجد داخل كل محطة تحويل لرفة للبطاريات ‪ ،‬ويوجد بها مجموعات البطاريات الحمضية (قلوية في بعض‬
‫المحطات) المستخدمة فى تغذية دوائر الوقاية والطوارئ (‪ 110 / 220‬فولت) وكذلك دوائر االتصاالت (‪48‬‬
‫فولت)‪.‬‬

‫وتوجد البطاريات في لرفة خاصة حيث تنظم في صفوف كما قى الشكل ‪ . 1-16‬وتجري على البطاريات‬
‫اختبارات دورية منها قياس المقاومة الداخلية و قياس جهد العمود وتركيز سائل البطارية‪.‬‬

‫‪Figure 16-1 Batteries‬‬

‫وفى بعض المحطات توجد جميع البطاريات فى لرفة واحدة ‪ ،‬و فى بعض المحطات توجد كل مجموعة‬
‫بطاريات فى لرفة منفصلة ‪ ،‬كما تخصص لرفة منفصلة للشواحن ‪ ، Battery Charger‬و ال يتم وضعها‬
‫مع لرفة البطاريات حتى ال تتأثر بالغازات الخارجة من البطاريات‪.‬‬

‫واألحمال التى يتم تغذيتها بجهد ‪ 220V DC‬هى ‪:‬‬

‫‪ .a‬إنارة الطوارئ ‪Emergency Lighting‬‬


‫‪ .b‬لوحات حماية الكابالت ‪Cables Protection Panels‬‬
‫‪ .c‬لوحات حماية المحول ‪Transformer Protection Panels‬‬
‫‪ .d‬لوحات حماية رابط قضبان التوزيع ‪Bus Coupler Protection Panels‬‬
‫‪ .e‬لوحات حماية قضبان التوزيع ‪Bus bar Protection Panels‬‬
‫‪404‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪ .f‬لوحات التحكم عن بعد ‪Remote Control Panels‬‬


‫‪ .g‬لوحات حماية الدخل ‪Incoming Protection Panels‬‬
‫‪ .h‬لوحات حماية الخرج ‪Outgoing Protection Panels‬‬
‫‪11 KV Switchgear .i‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬
‫العديد من األجهزة الموجودة داخل المحطات من أجهزة تحكم أو أجهزة وقاية تعمل بالتيار المستمر و ليس التيار‬
‫المتردد ‪ ،‬وعند عزل المحطة عن الشبكة الكهربية تكون البطاريات هي مصدر التيار الوحيد المتاح و لذلك يجب‬
‫االهتمام بصيانة البطاريات و التأكد من صالحياتها‪ .‬وألهمية هذه األنظمة ‪ ،‬فدائما يؤخذ فى االعتبار أن تكون‬
‫سعة البطاريات كافية لتشغيل المحطة لمدة ال تقل عن ‪ 8‬ساعات متصلة‪.‬‬

‫الشواحن ‪) Battery Chargers ( :‬‬ ‫‪16.2.1‬‬

‫وظيفة شاحن البطاريات ‪ battery charger‬في المحطات (شكل‬


‫‪ )2-16‬هى‪:‬‬
‫‪ -1‬إمداد جميع المعدات و أجهزة الوقاية بالتيار المستمر الالزم‬
‫لتشغيلها‪.‬‬
‫‪ -2‬شحن البطاريات‪.‬‬

‫وتغذي الشواحن لوحات توزيع (‪ ، )DC Panel‬وكل لوحة تغذى‬


‫مجموعة من األحمال ‪ ،‬باإلضافة إلى تغذية واحدة من مجموعات‬
‫البطاريات ‪ .‬كما توجد بغرفة الشواحن على ال و (‪) DC Panel‬‬
‫عدادات لمتابعة حمل كل شاحن وقراءة جهد الخرج منه‪.‬‬

‫شاحن البطاريات ‪Figure 16-2‬‬

‫طرق شحن البطاريات ‪:‬‬ ‫‪16.2.2‬‬

‫‪ -1‬الشحن الطبيعي أثناء التشغيل ‪ )Floating( :‬ويكون تيار الشحن ضعيفا (حيث توصل‬
‫البطارية طوال الوقت بالشاحن لكي يقوم بتعويض عملية التفريغ الداخلي التي تحدث داخل‬
‫البطارية )‪.‬‬
‫‪ -2‬الشحن السريع (‪ )Equalizing‬يكون جهد الشحن أعلى من جهد البطارية وأعلى من جهد‬
‫الشحن العادى لتنشيط البطارية أول مرة ‪ ،‬كما توضع عليه البطارية بعد كل عملية صيانة‬
‫لمدة ال تقل عن ثمان ساعات فأكثر‪ .‬وعموما ال يفضل الشحن السريع )‪ (high rate‬لها إال‬
‫فى االحتياج الشديد‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫‪405‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫هل يؤثر سرعة الشحن على عمر البطارية؟‬ ‫‪16.2.3‬‬

‫بعض الناس يظنون أن البطارية عبارة عن وعاء فارغ تصب فيه اإللكترونات كصب الماء ‪ ،‬ومن وجهة نظره أن‬
‫الوعاء إذا سكبت الماء فيه بسرعة يمأل بسرعة واذا سكبت فيه الماء ببطء يمأل ببطء‪ ،‬وهذا لير صحيح فى حالة‬
‫البطارية ‪ ،‬فالبطارية القابلة للشحنة تحتوي على مركب كيميائي يحتاج للوقت ليتكون بصورة صحيحة ‪ ،‬ومن ثم‬
‫فالسرعة والبطء كالهما مرفوض ولذا فشركات البطاريات تحدد أنسب تيار للشحن حتى ال تفسد البطارية‪( .‬يرجع‬
‫فى ذلك للكتالوج‪).‬‬

‫عيوب وميزات البطارية احلامضية‬ ‫‪16.2.4‬‬

‫أهم عيوب هذه البطاريات أنها‪:‬‬


‫تحتاج لصيانة أكثر من البطاريات القلوية‬ ‫‪‬‬
‫عمرها االفتراضى أقل‬ ‫‪‬‬
‫حجمها كبير نسبيا وأثقل وزنا‬ ‫‪‬‬
‫تتعرض لعملية الكبرتة ‪( sulphation‬تكون أمالح الكبريتات عليها ويمكنها أن تسبب تلف البطارية)‬ ‫‪‬‬
‫تصاعد الهيدروجين قد يؤدى إلى انفجار نتيجة اختالطه باألكسجين وال يحدث ذلك إال إذا زادت نسبة‬ ‫‪‬‬
‫الهيدروجين عن ‪ %14‬فى الغرفة‪.‬‬

‫لكن لها ميزات عديدة أهمها‪:‬‬


‫جهد العمود أو ال و و ‪ cell‬فيها عالى نسبيا (‪ ) 2.4 - 2.2 - 2‬فولت وهذا يعتبر أعلى جهد يمكن أن‬ ‫‪‬‬
‫نأخذه من البطاريات السائلة وبالتالى فإننا نحتاج إلى عدد قليل من الخاليا بالبطارية الواحدة‪.‬‬
‫المقاومة الداخلية لها أقل‬ ‫‪‬‬
‫يوجد بها ثبات للجهد أثناء التفريغ‬ ‫‪‬‬
‫كفاءتها أعلى ‪ 60‬فى المائة‬ ‫‪‬‬
‫أرخص فى الثمن ويوجد تنوع كبير فى السعات الخاصة بها من ‪ 1‬أمبير‪.‬ساعة إلى عدة آالف من‬ ‫‪‬‬
‫االمبير‪.‬ساعة‬
‫لها أداء ممتاز فى درجات الح اررة المرتفعة‬ ‫‪‬‬
‫يمكن بسهولة معرفة حالة الشحن سواء مشحونة أو مفرلة من خالل قياس كثافة المحلول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪406‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫عيوب ومي زات البطارية القلوية‬ ‫‪16.2.5‬‬

‫يعيب هذه البطاريات‪:‬‬


‫الجهد للعمود أو الو و و ‪ cell‬قليل ال يتعدى ‪ 1.2‬فولت‬ ‫‪‬‬
‫المقاومة الداخلية للعمود أعلى من الحامضيه‬ ‫‪‬‬
‫أللى فى الثمن‬ ‫‪‬‬
‫كثافة المحلول ال تعطى مؤش ار لحالة الشحن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لكن أهم ميزاتها‪:‬‬


‫الصيانة أقل‬ ‫‪‬‬
‫عمرها االفتراضى أعلى‬ ‫‪‬‬
‫حجمها أقل‬ ‫‪‬‬
‫أكثر أمانا‬ ‫‪‬‬

‫الشروط الواجب توافرها يف غرفة البطاريات مبحطات الكهرباء ‪:‬‬ ‫‪16.2.6‬‬

‫ينتج من عملية شحن البطاريات لازات متصاعدة بالغرفة أهمها وأخطرها الهيدروجين القابل لالنفجار إذا زادت‬
‫نسبته فى الغرفة عن ‪ ، %14‬لذلك يجب أن تتوفر في الغرفة ما يلي‪:‬‬

‫◄التهوية الجيدة بتركيب شفاط أو أكثر يطرد الهواء من داخل الغرفة للخارج‬

‫◄توضع مفاتيح اإلنارة خارج الغرفة وأن كانت بالداخل يجب أن تكون من النوع ضد االنفجار ( اى أنها معزولة‬
‫تماما لعزل الش اررة الحادثة من التوصيل بمالمسات المفتاح عند إنارة المصابيح بالغرفة ألنه من الطبيعي أنك‬
‫ستضيء المصابيح بالغرفة قبل الدخول وربما ما يزال بالداخل لازات‬

‫◄األرضية تكون من السيراميك الحراري و المقاوم لألحماض‬

‫◄يجب أن يتوفر بالحجرة حوض مياه و حنفية تعمل بالضغط سواء باليد أو بالقدم و يفضل أن تعمل بالقدم و‬
‫ذلك في حالة اإلصابة للوجه أو اليدين بالحمض أو القلوي تذهب إلى الحوض فو ار و تضغط بالقدم على الدواسة‬
‫لتخرج المياه من الحنفية ( لالبا تكون حنفيتين موجهتين ألعلى و بزاوية بحيث تغطى المياه الخارجة جانبي‬
‫الوجه ) ‪.‬‬

‫◄الباب ال يكون خشبيا بل معدنيا و يجب أن يفتح للخارج و ذلك لسهولة الخروج بسرعة في حالة حدوث‬
‫خطر‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫‪407‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫صيانة ا لبطاريات ‪:‬‬ ‫‪16.2.7‬‬

‫يتم فحص البطاريات بشكل دوري كل ستة أشهر للتأكد من تمام عملها وعمل الدوائر المصاحبة لها وتتم عملية‬
‫الصيانة بالخطوات التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬فحص واختبار السائل اإللكتروليتي للبطاريات شهريا وزيادة منسوب السائل عند انخفاضه بإضافة ماء‬
‫مقطر ويتم اختبار درجة الحامضية عن طريق ميزان الكثافة ( الهيدروميتر)‬
‫‪ -2‬فحص ألواح البطاريات نصف سنويا لتجنب تراكم أمالح كبريتات الرصاص التي يصعب تحليلها ونزعها‬
‫من األلواح‬
‫‪ -3‬اختبار سعة وجهد البطاريات عن طريق قياس معدل التفريغ لها ومقارنته بسعة البطارية‬
‫‪ -4‬شحن البطاريات بواسطة جهاز الشحن واستبدال البطاريات في حالة حدوث التملح الشديد‬

‫أ عطال البطارية وكيفية إ صالحها ‪:‬‬ ‫‪16.2.8‬‬

‫هناك العديد من األعطال لكن أبرز هذه األعطال ‪:‬‬

‫‪ -1‬تملح األلواح ‪ ،‬والسبب في ذلك هو التفريغ السريع أو تركها لير مشحونة بدون استخدام فترة‬
‫طويلة‪ .‬وتملح األلواح يعنى تكون طبقة صلبة من الكبريتات تمنع إتمام التفاعل الكيماوى ‪.‬واذا‬
‫كان التملح بسيطا فمن الممكن عالجه بشحن البطارية بتيار ضعيف يصل إلى عشر تيار‬
‫الشحن العادى ثم تفريغها أيضا بنفس المعدل أما حاالت التملح الشديد فال عالج لها‪.‬‬
‫‪ -2‬حدوث دوائر قصر بين األلواح ‪ ،‬ويحدث ذلك نتيجة لالتصال الداخلى بين األلواح الموجبة‬
‫والسالبة‪ ،‬وعالج ذلك يكون بغسل البطارية ثم شحنها‪ ،‬فإذا بقى القصر كما هو وجب تغييرها‪.‬‬

‫‪ -3‬تلف البطارية نتيجة الشحن الزائد للبطارية والذى يؤدى إلى‪:‬‬


‫ا ‪ -‬زيادة كبيرة في كمية الماء المستهلكة في البطارية ألن الشحن الزائد يؤدى إلى‬
‫زيادة درجة ح اررة السائل وبالتالى إلى سرعة تبخره‪.‬‬

‫ب ‪ -‬زيادة التأكسد في األلواح الموجبة مما يؤدى إلى تمدد هذه األلواح‪.‬‬

‫ج ‪ -‬تملح األطراف العلوية أللواح البطارية‪.‬‬


‫‪408‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫القسم اخلامس باحملطات‬

‫قسم الوقاية و التحكم‬

‫قسم التحكم فى أى محطة يمثل العقل المدبر للمحطة ‪ ،‬فتستطيع من خالله فصل وتشغيل أى عنصر من‬
‫عناصر المحطة ‪ .‬ويوجد نوعان من أنظمة التحكم فى المحطات ‪:‬‬

‫نوع فى المحطات القديمة نستعرضه سريعا‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ونوع ثان فى المحطات الحديثة يعرف بال و ‪ Distribution Control Center, DCC‬أو‬ ‫‪‬‬
‫‪ . Substation Automation System, SAS‬وهذا ندرسه بالتفصيل‪.‬‬

‫فنظام التحكم فى المحطات القديمة والتقليدية يتمثل فى مجموعات من الخاليا تتواجد فى لرفة التحكم الرئيسية‬
‫بالمحطة كما فى الشكل ‪: 3-16‬‬

‫المجموعة األولى من هذه الخاليا يظهر عليها مخطط ‪ SLD‬لمهمات الجهد المرتفع (دوائر الدخول‬ ‫‪‬‬
‫على المحطة والدوائر المتجه إلى جهة الجهد العالي فى المحول) وتظهر باللون األزرق (جهد ‪132‬‬
‫ك) فى الصورة والتى يتضح منها أيضا أن نظام الو و ‪ BB‬الخاص بهذه المحطة من النوع ‪Double‬‬
‫‪. BB‬‬

‫‪Figure 16-3‬‬ ‫غرفة التحكم فى المحطات التقليدية‬

‫‪408‬‬
‫‪409‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫المجموعة الثانية من الخاليا (شكل ‪ )4-16‬يظهر عليها مخطط مهمات الجهد المتوسط ‪ ،‬وتظهر‬ ‫‪‬‬
‫باللون األسود فى جهد ال و ‪( . 11kV‬هذه صورة للمؤلف فى سنة ‪ 2005‬أثناء تدريب ميدانى لطلبته‬
‫بالكويت)‬

‫‪Figure 16-4‬‬

‫وفى كال الحالتين نجد داخل هذه الخاليا مجموعات من الو و ‪ Contactors‬والو و ‪ Bush Button‬متصلة‬
‫بالعناصر المختلفة بالمحطة عن طريق كابالت من أجل التحكم فى فصلها وتشغيلها‪ .‬والدائرة الخاصة‬
‫بكل ‪ Feeder‬فى الصور السابقة مزودة بأجهزة قياس وأجهزة تحكم وأجهزة وقاية ومبينات أعطال ( فإذا‬
‫حدث عطل فى عنصر ما فإن مبين العطل الخاص بهذا العنصر يظهر ذلك من خالل إضاءة لمبة أو‬
‫تغيير لونه) ومن هنا سميت هذه الغرفة بغرفة التحكم ألنك تستطيع أن تعرف وأنت بها حالة كل كابل‬
‫دخول‪/‬خروج وهل هو موصل أم مفصول وما هو الحمل عليه كما يمكنك فصله وتشغيله الخ‪ .‬وامكانيات‬
‫هذا النظام القديم محدودة وال تتعدى مذكرناه‪ .‬أما األنظمة الحديثة فى التحكم فنستعرضها فى جزء الحق‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة من الخاليا الموجودة فى لرفة التحكم التقليدية تضم أجهزة الوقاية الخاصة بحماية‬ ‫‪‬‬
‫مغذيات الجهد العالي دخول ‪ /‬خروج باإلضافة إلى أجهزة الوقاية الخاصة بالمحول‪ .‬وبعض تفاصيلها‬
‫فى جزء تالى بعد عرض منظومة التحكم الحديثة‪.‬‬
‫‪410‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫نظم التحكم احلديثة‬

‫)‪(Substation Automation System‬‬


‫نظم التحكم والوقاية فى محطات التحويل تطورت ومازالت تتطور بشكل مطرد خالل السنوات األخيرة ‪ ،‬فقد‬
‫تحولت نظم التحكم فى جميع المحطات الحديثة من نظم التحكم التقليدية ( التى تعتمد على استخدام لوحات‬
‫التحكم المزودة بمفاتيح يدوية ‪ Pushbuttons‬و‪ Contactors‬متصلة بمهمات المحطة عن طريق كابالت) إلى‬
‫نظم تحكم تعتمد على نظم االتصاالت الرقمية الحديثة‪ .‬وتسمى هذه النظم بالو ‪Substation Automation‬‬
‫)‪.Systems (SAS‬‬

‫تمثل الو ‪ SAS‬عصب التحكم والوقاية لجميع مهمات المحطة ‪ ،‬بل ويربط المحطة بنظام التحكم اإلشرافى‬
‫)‪.Supervisory Control and Data Acquisition System (SCADA‬‬

‫وال يقتصر دور الو ‪ SAS‬على التحكم فقط ‪ ،‬بل يتم ربط جميع أجهزة الوقاية الرقمية واإلنذارات واإلشارات‬
‫والبيانات الخاصة بكل مهمة فى المحطة ليتم عرضها والتحكم فيها من خالل أجهزة الحواسب المخصصة داخل‬
‫لرفة التحكم‪ .‬والشكل ‪ 5-16‬يبين صورة من لرفة التحكم بإحدى محطات التحويل (قارن هذه الصورة وامكاناتها‬
‫بالصور الواردة فى الجزء السابق)‬

‫‪Figure 16-5‬‬ ‫غرفة التحكم فى المحطات الحديثة‬

‫‪410‬‬
‫‪411‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وفيما يلى نعرض بشئ من التفصيل للمصطلحات ووظائف الهيكل العام لنظام الو ‪.SAS‬‬

‫وظــــــائـف نظــــــــــام الـ ‪SAS‬‬ ‫‪16.2.9‬‬

‫يشتمل نظام الو ‪( SAS‬شكل ‪ )6-16‬على العناصر التالية‪:‬‬

‫جهاز التحكم والمراقبة الخاص بكل عنبر المسمى بو ‪Bay Control Intelligent Electronic‬‬
‫)‪.Device (IED‬‬
‫جهاز الوقاية الخاص بكل عنبر المسمى بو ‪Bay Protection Intelligent Electronic Device‬‬
‫نظام ‪ Software Electrical Interlocking‬لكل المهمات الكهربية بداخل وحدة التحكم للعنبر‪.‬‬
‫أجهزة الحواسب المخصصة للتحكم والمراقبة لجميع المهمات الكهربية والمسماة بو ‪Human‬‬
‫)‪.Machine Interface (HMI‬‬
‫وتنقسم أجهزة الو ‪ HMI‬إلى )‪Operator’s Workstation (OWS‬و ‪Engineering‬‬
‫)‪.Workstation (EWS‬‬
‫شبكتى اتصاالت )‪ (Ethernet‬منفصلتين تماما تشكال ‪Redundant Local Area Network‬‬
‫)‪ .(LAN‬تتكون الو ‪ LAN‬من ‪Ethernet Switches, Routers, Gateways, Optical-Fiber‬‬
‫‪.Cables, and Modems‬‬
‫أجهزة طرفية ‪ Terminal devices‬مثل الطباعات و شاشات العرض و لوحات المفاتيح وليرها‪.‬‬
‫نظام تزامن )‪ Global Positioning System (GPS‬لربط جميع أجهزة الوقاية والتحكم بزمن موحد‬
‫على مستوى الشبكة ككل‪.‬‬
‫نظام تسجيل األحداث التتابعى )‪ Sequential Event Recorder (SER‬لتسجيل كل األحداث‬
‫واإلشارات مثل فتح أو للق أى دائرة و عمل أى جهاز من أجهزة الوقاية‪ .‬ويتم طباعة هذه التقارير‬
‫بشكل مستمر على طباعات مخصصة‪.‬‬
‫نظام تسجيل اإلنذارات ‪ Annunciation‬لتسجيل كل اإلنذارات الحادثة مثل حدوث عطل فى أجهزة‬
‫الوقاية أو انقطاع التغذية عنها أو حدوث أعطال وليرها‪.‬‬
‫أجهزة تسجيل األعطال )‪ Transient Fault Recorder (TFR‬والتى تقوم بتسجيل قيم الجهد والتيار‬
‫باإلضافة إلى بعض اإلشارات الرقمية الصادرة من أجهزة الوقاية بعد حدوث العطل‪ .‬يتم اإلحتفاظ بهذه‬
‫البيانات لتحليلها بعد ذلك لمعرفة أسباب ومالبسات العطل‪.‬‬
‫تشتمل أيضا نظم الو ‪ SAS‬على الوسائل الالزمة لربط المحطة بالو ‪.SCADA‬‬
‫‪412‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪Figure 16-16-6 SAS‬‬

‫والشكل ‪ 7-16‬يمثل الشكل العام لنظام الو ‪.SAS‬‬

‫‪Figure 16-7 SAS‬‬

‫‪412‬‬
‫‪413‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 16.2.10‬مقارنة بني ا لتحكم فى احملطات التقليدية واحملطات احلديثة‬

‫لنأخذ مثاال بسيطا لنبين به مدى التوفير ومقدار رفع الكفاءة وقدر التقليل فى تكاليف التشغيل والصيانة فى‬
‫المحطات الحديثة مقارنة بالمحطات التقليدية‪.‬‬

‫فى المحطة التقليدية يكون لكل معدة كهربائية سواء كانت (مغذى ‪ -‬محول ‪ -‬رابط القضبان) عدد ثالث خاليا‬
‫فى مبنى التحكم للمحطة‪:‬‬

‫‪ -1‬خلية وقاية‬
‫‪ -2‬خلية تشغيل ومراقبة‬
‫‪ -3‬خلية قياس ومراقبة‬

‫كذلك تركب أجهزة وحدات طرفية ‪ Remote Terminal Unit RTU‬لتجميع المعلومات من معدات المحطة‬
‫وتبادل تلك المعلومات مع مراكز التحكم‪ ،‬والو و ‪ RTU‬عبارة عن جهاز الكتروني ذكي يمكن تركيبه في مكان بعيد‬
‫لكي يعمل كنقطة نهاية للو و و ‪ field contact‬ويستخدم زوج من الوصالت النحاسية لكي يشعر ويراقب كل‬
‫‪ contact & transducer‬ومنها أنواع توضع في مراكز التحكم كأجهزة إرسال واستقبال لإلشارات ‪ ،‬و منها ما‬
‫يوضع في المحطات‪.‬‬

‫أما فى المحطات الحديثة فقد تجمعت كل تلك الوظائف في جهاز الوقاية الرقمي ‪ ، IED‬اذ أنه يؤدى مهمة‬
‫الوقاية وكذلك يؤدى مهمة القياس للفولت والتيار ويحسب القدرة الفعالة والقدرة لير الفعالة ويمكنه حساب أى‬
‫معلومة أخرى بداللة الجهد والتيار وزاوية الطور بينهما والزمن مثل احتساب استهالك الطاقة‪ .‬كذلك يؤدى مهام‬
‫التشغيل للمعدة من فصل وتوصيل القاطع الكهربى وسكاكين التوصيل وسكاكين األرضى‪.‬‬

‫وفى المحطات التقليدية سواء كانت ‪ AIS‬أو ‪ GIS‬فإنه يلزم كمية كبيرة من الكابالت للربط بينها وبين لرفة‬
‫التحكم للمحطة ‪ ،‬وهذه الكابالت تستخدم لتوصيل خاليا التشغيل وخاليا المراقبة وخاليا الوقاية لكل معدة‬
‫كهربائية بمعدات الفصل والتوصيل ومعدات استشعار الجهد (محول الجهد )ومعدات استشعار التيار (محول‬
‫التيار)‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال ال الحصر يوصل من القاطع الكهربى عددا من المالمسات المساعدة ‪(Auxiliary‬‬
‫)‪ contacts‬لخاليا التشغيل منها مالمس لبيان حالة القاطع (موصل أو مفصول) ‪ ،‬وعدد آخر من الو و‬
‫‪ Contacts‬تستخدم كشرط إلمكانية توصيل أو منع التوصيل )‪ (Interlock‬للقاطع الكهربى والسكاكين التي لها‬
‫عالقة به ‪ ،‬وعدد آخر من الو و ‪ Contacts‬لخاليا أجهزة الوقاية الالزمة للقيام بمهمة الوقاية‪ .‬ونفس العدد من الو و‬
‫‪ Contacts‬أو أكثر لكل سكينة توصيل وكل سكينة أرضي لنفس الوظائف ‪ ،‬كذلك يوصل من محوالت التيار‬
‫كابالت لتوصيل الملفات الثانوية إلى خاليا أجهزة الوقاية وخاليا القياس والمراقبة وأيضا كابالت لتوصيل الملفات‬
‫الثانوية لمحوالت الجهد إلى نفس الخاليا‪.‬‬
‫‪414‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫كذلك يتم توصيل كابالت تخص التشغيل من لرفة التحكم إلتمام عملية التوصيل والفصل سواء العادي أو نتيجة‬
‫لحدوث خطأ‪ .‬و يالحظ أن كمية الكابالت المطلوبة هائلة حتى يمكن التشغيل والتحكم من لرفة تحكم المحطة‪.‬‬

‫أما فى المحطات الذكية فالوضع يختلف تماما لسببين‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تركب أجهزة الوقاية الرقمية إما فى السويتشجير مباشرة أو فى لرفة أقرب ما تكون إليها وفى‬ ‫‪‬‬
‫هذه الحالة فإن طول الكابالت سوف يكون قليال جدا بالمقارنة بتوصيلها إلى لرة التحكم‬
‫ثانيا ‪ :‬يتم توصيل مالمس مساعد واحد أو اثنين على أكثر من كل من القاطع الكهربائي وسكاكين‬ ‫‪‬‬
‫التوصيل وسكاكين األرضى وكذلك ثالثة أو اربعة أسالك توصل من الملفات الثانوية من محوالت‬
‫الجهد وأخرى من محوالت والتيار إلى أجهزة الوقاية الرقمية مرة واحدة وفى هذه الحالة فإن كمية‬
‫الكابالت سوف تكون قليلة جدا بالمقارنة بالنظام التقليدي ‪.‬‬

‫وبالتالى فقد أدت نظم الو‪ SAS‬إلى كثير من المميزات مقارنة بنظم التحكم التقليدية أهمها كما ذكرنا توفير عدد‬
‫كبير من كابالت التحكم حيث تم إستبدالها ببرامج وخوارزمات تكتب داخل أجهزة الو ‪ .IEDs‬وهذا بدوره يؤدى إلى‬
‫قلة احتمالية حدوث أعطال أو قطع فى شبكات كابالت التحكم داخل المحطة وبالتالى زيادة نسبة االعتمادية‬
‫لنظم التحكم والوقاية‪.‬‬

‫وفى الجزء التالى نتعرف على الهيكل الهرمى لنظام التحكم وآليات تنفيذه بشكل مبسط‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫‪415‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 16.2.11‬هيكل التحكم فى نظام الـ ‪SAS‬‬

‫ينقسم هيكل التحكم فى نظام الو‪ SAS‬إلى خمسة مستويات‪:‬‬

‫‪OFF Mode‬‬

‫وفيه ال يمكن التحكم فى المهمة الكهربية الخاصة بالعنبر من أى مستوى سواءا من داخل أو خارج المحطة‪.‬‬

‫‪Emergency Mode‬‬

‫وفيه يتم التحكم فى مهمات العنبر عن طريق أجهزة التحكم اليدوية الموجودة فى العنبر ذاته كما هو الحال فى‬
‫المحطات ذات نظم التحكم التقليدية‪ .‬ويستخدم هذا النمط من انماط التحكم فى حالة حدوث أعطال أو صيانة فى‬
‫كل أو بعض من أجهزة نظام الو ‪.SAS‬‬

‫‪Local (BCU) Mode‬‬

‫وفى هذا النمط يتم التحكم فى مهمات العنبر عن طريق الو ‪Bay Control Intelligent Electronic‬‬
‫)‪.Device (IED‬‬

‫‪Remote (Station Level) Mode‬‬

‫وفىه يتم التحكم فى مهمات العنبر عن طريق أجهزة الحواسب سواءا الو ‪Operator’s Workstations‬‬
‫)‪ (OWS‬أو الو )‪ .Engineering Workstations (EWS‬ومن الجدير بالذكر أن األوامر التى يتم إصدارها‬
‫من الو ‪ OWS‬أو الو ‪ EWS‬تنتقل عبر شبكة االتصاالت (‪ )LAN‬إلى الو ‪Bay Control Intelligent‬‬
‫)‪ Electronic Device (IED‬والتى تقوم بدورها بتمرير األوامر إلى المهمات الكهربية من خالل أسالك‬
‫التوصيل‪.‬‬

‫‪Remote (Supervisory Level) Mode‬‬

‫وفى هذا النمط يتم التحكم فى مهمات العنبر عن طريق نظام الو ‪ SCADA‬من خالل مراكز التحكم األقليمية‬
‫والقومية‪ .‬وكما هو الحال فى النمط السابق‪ ،‬فإن األوامر التى يتم إصدارها من الو ‪ OWS‬أو الو ‪ EWS‬تنتقل‬
‫عبر شبكة االتصاالت (‪ )WAN and LAN‬إلى الو ‪Bay Control Intelligent Electronic Device‬‬
‫‪ .)(IED‬والشكل ‪ 8-16‬يلخص هيكل التحكم الهرمى فى نظام الو ‪.SAS‬‬
‫‪416‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫‪Energy Control Center‬‬

‫‪SCADA Control‬‬

‫‪Control Room‬‬

‫‪HMI Control‬‬

‫‪Local‬‬ ‫‪Supervisory‬‬

‫‪Local Control Panel‬‬

‫‪Conventional Control‬‬
‫)‪(PBs, Switches, etc.‬‬

‫‪Bay Control Unit‬‬


‫‪Control‬‬

‫‪Off‬‬

‫‪Local‬‬ ‫‪Emergency‬‬

‫‪Remote‬‬

‫‪Figure 16-8‬‬

‫هيكل التحكم الهرمى فى نظام الـ ‪SAS‬‬

‫وبعد التعرف بشكل مبسط على الهيكل العام ألنماط التحكم فى نظام الو ‪ ، SAS‬يجدر ذكر أن اللجنة‬
‫الكهروتقنية الدولية )‪ (IEC‬قامت بوضع مواصفة عالمية تضبط تصميم ونمذجة نظم اإلتصال داخل شبكات‬
‫نظام الو ‪ SAS‬تحت مواصفة رقم ‪.IEC-61850‬‬

‫‪416‬‬
‫‪417‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫منظومات الـوقاية الكهربية فى حمطات التحويل‬


‫‪Protective Schemes‬‬

‫توجد داخل محطات التحويل جميع أجهزة الوقاية الخاصة بحماية عناصر الشبكة الكهربية مثل خطوط النقل‬
‫والمحوالت وقضبان التوزيع والو و ‪ Reactors‬وخالفه‪.‬‬

‫وكل عنصر من هذه العناصر له منظومة حماية تتكون من عدة أجهزة وقاية باإلضافة إلى القواطع وأجهزة ال و‬
‫‪ CT and VT‬الخاصة بهذا العنصر‪ .‬وكل هذه المنظومة توضع داخل محطات التحويل فى لرفة التحكم كما فى‬
‫الصورة شكل ‪.9-16‬‬

‫‪Figure 16-9 Digital Relays‬‬

‫وفى هذا الجزء لن نشرح أداء هذه المنظومة ولن نشرح مكوناتها فهذا يمكن الرجوع إليه فى كتاب نظم الحماية‬
‫الكهربية ‪ ،‬وسنكتفى فقط بوضع نموذجين لمخططات منظومة الوقاية ألحد المغذيات (شكل ‪ ، )7-16‬ومنظومة‬
‫الوقاية للمحول (شكل ‪ ، )8-16‬حيث يظهر على المخطط فقط أرقام أجهزة الوقاية المستخدمة فى حماية هذا‬
‫العنصر ‪ .‬واألمثلة مأخوذة من كتالوج إحدى الشركات المصنعة ألجهزة الوقاية الرقمية‪.‬‬
418
)‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات‬

‫ منوذج ملنظومة محاية أحد املغذيات‬16.2.12


The F35 feeder protection system provides feeder protection, control, monitoring and
metering in an integrated, economical, and compact package.

Figure 16-7 Feeder Protective Scheme

418
419
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

‫ منوذج ملنظومة محاية احملول‬16.2.13


The T60 transformer protection system is a comprehensive three-phase transformer
relay designed to protect medium and large power transformers.

 Dual-slope, dual-breakpoint  Loss-of-life, aging factor, hottest


differential restraint characteristic, spot
restrained and unrestrained differential
 Five zones backup distance
 2nd harmonic inrush and protection with power swing
overexcitation inhibit detection and load encroachment
function
 Transformer overexcitation protection
 Synchrocheck, ROCOF, over and
 Restricted ground fault
under frequency

Figure 16-8 Transformer Protective Scheme


‫‪420‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫القسم السادس باحملطات‬

‫وسائل االتصاالت مبحطات التحويل‬


‫تعتبر االتصاالت وسيطا لنقل المعلومات والبيانات بين المحطات المختلفة وبين ال و ‪Load Dispatch‬‬
‫‪ ، Center, LDC‬و نالحظ أن أجهزة االتصال جزء منها في المحطات والجزء اآلخر في مركز توزيع األحمال‪.‬‬

‫وتنقسم وسائط االتصال المختلفة المستخدمة للربط بين المحطات إلى عدة وسائط أهمها‪:‬‬

‫االتصال عن طريق خطوط الضغط العالي ‪PLC :‬‬ ‫‪16.2.14‬‬

‫ولكى يمكن استخدام هذه الطريقة وتسمى ‪ Power Line Carrier, PLC‬في نقل المعلومات البد من توفر‬
‫جهاز‪ PLC‬في المحطة وآخر في المركز ‪ ،‬حيث يتم استقبال المعلومات المختلفة القادمة من وحدة ‪ RTU‬على‬
‫شكل إشارات رقمية )‪ (Digital‬بواسطة جهاز ‪ ، Modem‬وهذا الجهاز يقوم بتحويلها إلى إشارات )‪(Analog‬‬
‫ذات تردد منخفض يعرف بالتردد الصوتي )‪ ( Voice Frequency, VF‬كمرحلة أولى ‪ ،‬ثم يقوم بعد ذلك‬
‫عدل تردد الموجة إلى تردد متوسط ‪(Intermidiate‬‬ ‫بتمريرها إلى الو ‪ PLC‬من خالل كرت داخل هذا الجهاز ُي َ‬
‫)‪ ،Frequency, IF‬ثم في المرحلة النهائية يتم تعديل تردد الموجة إلى التردد العالي )‪ (HF‬المراد إرسالها‬
‫عليه ‪.‬‬

‫وفى الجزء األخير من هذه العملية يتم تكبير اإلشارة واعطائها كمية من الطاقة بواسطة ‪، Power Amplifier‬‬
‫حتى يمكن إرسالها على خطوط الجهد العالي (‪ 500‬ك‪.‬ف أو ‪ 220‬ك‪.‬ف ) الموجودة على البرج ‪ ،‬مع مالحظة‬
‫أنه لن يحصل تداخل بين المعلومات المتعلقة باالتصاالت وبين الطاقة المنقولة على نفس الخط وذلك ألن تردد‬
‫الشبكة هو (‪ 50‬هيرتز) بينما تردد االتصاالت يكون ما بين (‪ 20‬إلى‪ 500‬كيلوهيرتز) ‪.‬‬

‫ونالحظ أن تعديل الموجة تم على مراحل ‪ ،‬وذلك لكي ال يحصل تشوه كبير في الموجة أثناء التعديل من خالل‬
‫مرحلة واحدة وبالتإلى ال نفقد أية معلومات‪.‬‬

‫ما أن تصل الموجات المرسلة على خطوط الجهد العالي إلى محطة أخرى أو إلى مركز تحكم ‪ LDC‬حتى‬
‫يستقبلها صائد الموجات ‪ Wave Trap‬حيث يعمل صائد الموجات على التقاط موجات االتصاالت من خط‬
‫القوى و تمريرها إلى داخل المركز حيث يكون في استقبالها جهاز ‪ PLC‬الثانى الذى يعمل على تعديل تردد‬
‫الموجة من التردد العالي )‪ (HF‬إلى التردد المتوسط )‪ ، (IF‬ثم تعديل التردد المتوسط إلى الصوتي )‪ ، (VF‬ثم‬
‫يقوم بتمريرها إلى جهاز ‪ Modem‬يقوم بإزالة تضمين الموجة وتحويلها من ‪ Analog‬إلى ‪ ، Digital‬ومن ثم‬
‫تحويلها إلى جهاز ‪ TCI‬الذي يقوم بمعالجتها وارسالها إلى أجهزة الحاسب اإللى ‪.‬‬

‫وتتميز هذه الطريقة في نقل المعلومات بعدم وجود تمديدات وأسالك خاصة باالتصاالت ألن النقل يتم من خالل‬
‫خطوط الضغط العالي الممددة أصالً لنقل الطاقة‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫‪421‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نالحظ أن البيانات و المعلومات سواء كانت ُمرسلة أو ُمستقبلة يتم نقلها على نفس الخط ولكن بتردد مختلف‬
‫لكي ال يحصل بينها تداخل ‪.‬كما يقوم الجهاز بتشغيل قناة واحدة إذا كانت المعلومات التي يتعامل معها قليلة أو‬
‫قناتين عند كثرة المعلومات‪.‬‬

‫‪ 16.2.15‬دوائر مصيدة الرتددات على اخلطوط ‪Line Trap‬‬

‫وهذه تكون فى مدخل المحطة ومن أوائل المكونات فيها ‪ ،‬وتكون موصلة على التوالي مع موصالت خط الدخول‬
‫وهى عبارة عن ‪ Inductor‬بقيم تيار مقننة عالية تصل إلى ‪ 2000‬أمبير وتكون ال و ‪ Inductance‬مابين ‪0.1-‬‬
‫‪ ، 2 mH‬والغرض منها استقبال اإلشارات القادمة من المحطات األخرى الخارجية ‪ ،‬وهى عادة إشارت خاصة‬
‫بأجهزة الوقاية لالبا أو إشارات من مركز التحكم بغرض فصل وتوصيل خطوط أو محوالت بالمحطة فتسمح هذه‬
‫الدوائر بمرور التيارات ذات التردد ‪ 50‬هيرتز وتحجز الترددات العالية فى دائرة أخرى متصلة بجهاز االستقبال‬

‫‪ .Receiver‬وتظهر دائما كاسطوانات معلقة كما فى الشكل ‪ .9-16‬وتوصل مصيدة الذبذبات على التوالي مع‬
‫خط الضغط العالي وتوصل فى الغالب على فازة واحدة فقط ‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫هذه الترددات العالية تكون بالطبع‬


‫أعلى من الترددات (العالية) التى‬
‫يمكن أن تتواجد فى اإلشارة أثناء‬
‫العطل وتكون لالبا فى مدى ‪ 4‬إلى ‪11‬‬
‫‪Figure 16-10 Wave Traps‬‬
‫ميجا هيرتز وهذا المدى ال يظهر فى‬
‫إشارات األعطال‪.‬‬

‫وتعتمد فكرة عمل هذه المعدات على كونها )‪ (RLC circuits‬و يتم ضبط ‪ Resonance Frequncy‬لل و ‪Line‬‬
‫‪ Trap‬بحيث تصبح معاوقتها‬
‫عند ال و ‪ 50 Hz‬تساوى صفر‬
‫وبالتالى تقوم بإمرار تردد الشبكة‬
‫‪ Hz 50-‬مع تحقيقها لمعاوقة‬
‫كبيرة لمرور الترددات المرتفعة‬
‫والتى تجد الو و ‪Coupling‬‬

‫مكونات مصيدة الموجات ‪Figure 16-11‬‬


‫‪ Capacitor‬معاوقته‬
‫صغيرة جدا فتدخل من‬
‫‪422‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫خالله إلى جهاز االستقبال عبر الو و ‪ Line Tuner‬كما فى الشكل ‪.10-16‬‬

‫‪ 16.2.16‬االتصاالت عن طريق ‪Pilot Cable :‬‬

‫وتعرف أيضا بالكابالت األرضية ‪ ،‬وذلك ألنها عبارة عن كابالت خاصة باالتصاالت يتم تمديدها تحت األرض‬
‫بين المحطات و بين الو و ‪.LDC‬‬
‫و يتم تركيب جهاز ‪ Modem‬في المحطات بحيث يستقبل اإلشارات الرقمية القادمة من ‪ RTU‬ثم يقوم بتحويلها‬
‫إلى ‪ ، Analog‬ثم منه إلى ‪ Pilot Cable‬الذي ينقلها بدوره إلى المركز ‪ ،‬حيث يستقبلها جهاز ‪ Modem‬آخر‬
‫يقوم بتحويلها من ‪ Analog‬إلى ‪ Digital‬ومنه إلى ‪Tag Control Information, TCI‬‬

‫‪ 16.2.17‬االتصال عرب األلياف البصرية ‪Fiber Optic , FO :‬‬

‫يتم تمديد األلياف البصرية بين المحطات المختلفة و مركز توزيع األحمال وذلك بحيث تحتوي المحطات على‬
‫أجهزة خاصة باالتصال عن طريق األلياف البصرية وتتميز هذه الطريقة في نقل المعلومات بكونها سريعة جداً‬
‫وتنقل كمية كبيرة من البيانات وقليلة األعطال نوعاً ما‪.‬‬
‫و يستقبل جهاز )‪ (FO‬اإلشارات الرقمية من الو و و ‪ RTU‬و من أجهزة أخرى حتى وان كانت ‪ ، Analog‬ثم يقوم‬
‫بتحويلها إلى إشارات ضوئية وارسالها من خالل األلياف البصرية إلى المركز حيث يكون في استقبالها جهاز‬
‫آخر يقوم بتحويل اإلشارات الضوئية إلى ‪ Digital‬أو ‪ Analog‬ومن ثم نقلها إلى‪TCI .‬‬

‫‪ 16.2.18‬االتصاالت الالسلكية ‪Wireless :‬‬

‫وتتكون شبكة االتصاالت الالسلكية من عدة أجهزة أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬األبراج‪Towers :‬‬
‫تعتبر األبراج ذات أهمية قصوى في أي شبكة السلكي فهي تحمل هوائيات االتصال ‪ ،‬ويتم توزيع األبراج بشكل‬
‫مدروس لكي تشمل جميع المناطق المراد تغطيتها بالشبكة‪ .‬وأهم عيوب هذه الوسيلة أن هوائيات األبراج البد أن‬
‫تكون فى مدى ال و ‪ Line of Sight‬بمعنى أن ترى بعضها بعضا ‪ ،‬وهذا هو السبب فى أن أبراج االتصاالت‬
‫دائما تكون مرتفعة أو فوق مبانى مرتفعة‪ .‬واال ستضعف اإلشارة ونحتاج إلى المكبرات أو ال و ‪. Repeaters‬‬

‫‪ -2‬جهاز ‪Repeater .‬‬


‫يقوم هذا الجهاز باستقبال اإلشارات من األجهزة الالسلكية المختلفة ثم يقوم بتكبيرها ( أي تكبير ترددها ) واعادة‬
‫إرسالها مرة أخرى ‪ ،‬وذلك لكي تنتقل اإلشارات إلى مسافات بعيدة وبالتإلى يكون نطاق عمل الالسلكي أكبر ‪.‬‬
‫ويتحكم الجهاز في (‪ )6‬قنوات كحد أقصى ويقوم بتشغيلها وتكون هذه القنوات على ترددات مختلفة لكي ال‬

‫‪422‬‬
‫‪423‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫يحصل بينها تداخل‪ .‬ويتم تغذيته بتيار متردد ‪ ، AC‬وفي حالة انقطاع هذا المصدر توجد بطاريات‪ DC‬تعمل‬
‫فور انقطاع المصدر األصلي وذلك لضمان استمرار خدمة الالسلكي على الدوام‪.‬‬

‫نشير هنا إلى أنه عند توصيل وتمديد أحد الطرق السابقة ال يتم ذلك مباشرة من كل محطة إلى المركز بالضرورة‬
‫‪ ،‬بل قد يمر الخط بعدة محطات في طريقه قبل أن يصل إلى المركز حامالً معه بيانات كل محطة على حدة‬
‫إليصالها إلى المركز أو العكس‪.‬‬
‫‪424‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫القسم السابع باحملطات‬

‫نظم الوقاية من احلريق فى احملطات‬

‫الغرض من نظام اإلطفاء هو حماية العاملين والمعدات واألجهزة من الحريق ‪ .‬وكما نعلم فإنه لكي يحدث‬
‫اإلشتعال فالبد من توافر المادة والح اررة واألوكسجين (مثلث الحريق شكل‬
‫‪ ، )11-16‬وذلك في مكان واحد وزمان واحد ‪.‬‬

‫و نظام الوقاية من الحريق الذي نحن بصدده يتضمن النظام الثابت وال نقصد‬
‫أنظمة الوقاية المحمولة (الطفايات) ‪.‬‬

‫‪Figure 16-12‬‬
‫‪ 16.3‬مصادر اخلطورة فى احملطات‬

‫حدوث حريق بالمحطة لالبا يكون بسبب من األسباب التالية‪:‬‬

‫الكابالت هي مصدر الخطورة األساسي في المحطات الكهربية حيث يمثل مزيج من المواد القابلة‬ ‫‪‬‬
‫لالشتعال ومصدر للش اررة ‪ ،‬حدوث خطأ في أحد الكابالت يمكن أن يسبب درجة كافية الشعال‬
‫العازل واحداث حريق‪.‬‬

‫ومن مصادر الخطورة أيضا األجهزة المعزولة بالزيت كالمحول أو قاطع الدائرة في قابلية الزيت‬ ‫‪‬‬
‫لالشتعال عند حدوث خطأ كهربي داخل الجهاز ‪ ،‬كما يعتبر تسرب الماء داخل األجهزة أو حدوث‬
‫خطأ في الجسم العازل من أسباب حدوث الش اررة وحدوث الحريق‪.‬‬

‫ومن مصادر الخطورة في بعض المحطات الكهربية مولدات الديزل وضالط الهواء لما تحتويه من‬ ‫‪‬‬
‫مواد قابلة لالشتعال مع الش اررة‪.‬‬

‫نظرية اإلطفاء‬ ‫‪16.3.1‬‬

‫تعتمد فكرة نظرية إطفاء الحريق بمحطات المحوالت على إفساد نسبة األكسجين عند بدء االشتعال وذلك ‪:‬‬

‫‪ -1‬باستخدام مادة مخمدة ‪ ،‬مثل لاز ثاني أكسيد الكربون ‪ ،‬أو بخار الماء ) أو رذاذ المياه ( ‪،‬‬
‫مما يقلل نسبة األكسجين عن الحد الالزم الستمرار االشتعال ) حوالي ‪ ) 10 %‬وكذلك يسبب‬
‫إزاحة األكسجين عن الجسم المحترق ‪ .‬بسبب اختالف كثافة المادة المخمدة والهواء مما يؤدى‬
‫إلى توقف االشتعال‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫‪425‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬أحكام إلالق جميع الفتحات واألبواب في الغرفة التي بها الحريق ‪ ،‬بحيث ال يسمح بدخول‬
‫الهواء إليها ‪ ،‬ولالبا تترك فتحات صغيرة علوية لخروج الهواء‪.‬‬

‫‪ 16.4‬مكونات نظام اإلطفا ء الثابت ‪:‬‬

‫نظام االطفاء عبارة عن نظام يركب فى المواقع المراد حمايتها ويعمل تلقائيا‪ .‬ويتكون من واحد أو أكثر من‬
‫األنظمة التالية‪:‬‬

‫أنظمة المرشات المائية‬ ‫‪‬‬


‫أنظمة ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪‬‬
‫أنظمة الهالون وبدائله‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكل واحد منها ميزاته وعيوبه‪.‬‬

‫ويتكون كل نظام إطفاء من‪:‬‬

‫عنصر اإلطفاء‬ ‫‪‬‬


‫صمام التحكم‬ ‫‪‬‬
‫نظام التوزيع‬ ‫‪‬‬
‫أجهزة الكشف والتحكم‬ ‫‪‬‬
‫صمامات الرش (‪ )sprinklers valves‬أو صمامات الغمر (‪، )deluge valves‬‬ ‫‪‬‬
‫باإلضافة إلى مواسير قادرة على إيصال عنصر اإلطفاء (ماء‪ ) CO2/‬بالشكل المطلوب والكمية‬ ‫‪‬‬
‫المطلوبة إلى مكان الحريق كما فى الشكل ‪.12-16‬‬
‫‪426‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫عنصر اإلطفاء ‪:‬‬

‫يمكن أن يكون هذا العنصر ماء‬


‫مخزن فى خزان للمياه أو من أى‬
‫مصدر طبيعى للماء ‪ .‬ويستخدم في‬
‫بعض المحطات نظام ثاني أكسيد‬
‫الكربون‪.‬‬

‫‪Figure 16-13‬‬ ‫مكونات نظام االطفاء الثابت‬ ‫صمام التحكم ‪:‬‬

‫صمامات التحكم النموذجية هي‬


‫صمامات الرش ) ‪ ) sprinklers valves‬أو صمامات الغمر ( ‪. ) Deluge valves‬‬

‫نظام التوزيع ‪:‬‬

‫يتكون من مواسير ومنافذ قادرة على إيصال عنصر اإلطفاء بالشكل المطلوب والكمية المطلوبة إلى مكان‬
‫الحريق‪.‬‬

‫أجهزة التحكم و الكشف عن الحريق ‪:‬‬

‫هي عبارة عن أجهزة كهروميكانيكية مجهزة بحساسات )‪ (sensors‬قادرة على اكتشاف الحريق في مراحل مبكرة‬
‫جداً ‪ ،‬أى فى بداياته وارسال إشارات إلى أجهزة اإلنذار والتحكم تشغيل في نظام اإلطفاء‪.‬‬

‫آلية اإلطفاء‬ ‫‪16.4.1‬‬

‫يتم إطفاء الحريق أما يدويا ( طفايات) أو آليا ‪ ،‬وسوف نتحدث في هذا الجزء عن إطفاء الحريق آليا ‪ ،‬حيث‬
‫تعتمد الفكرة األساسية على تركيب رؤوس مكتشفة لالرتفاع في درجة الح اررة المحيطة بالمحول ‪ ،‬وعند وصولها‬
‫إلى الحد الخطر تبدأ في إعطاء إشارة بوجود حريق ‪ ،‬كما تعمل في نفس الوقت على إطالق الوسط الذي سيتم‬
‫إطفاء الحريق به ‪ ،‬ويختلف هذا الوسط على حسب نوع تركيب المحول ‪ ،‬هل هو داخل المبنى أو خارجه‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫‪427‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فإذا كان المحول مركبا داخل المبنى يتم استخدام لاز ثاني أكسيد الكربون وهو يمتاز بأنه لاز خامل ال يساعد‬
‫على االشتعال ‪ ،‬وال يشتعل وأثقل من الهواء ‪ ،‬كما يمكن استخدام الهالون ‪ ،‬وهو لاز ال يساعد على التآكل ولير‬
‫موصل ‪ ،‬يقوم إذا ما تواجد بتركيز يبلغ حجمه ‪ 5%‬بإطفاء الحريق بواسطة تفاعل كيماوى ‪ ،‬حيث يتفاعل مع‬
‫ناتج االحتراق المسئول من انتشار اللهب بسرعة ‪ ،‬كما ينهى التفاعل المتسلسل لالحتراق ‪ ،‬ويتميز لاز الهالون‬
‫بأنهأسرع فى إطفاء الحريق من لاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫أما إذا كان المحول مركبا خارج المبنى أو في حجرات لير مقفلة من جميع الجوانب ‪ ،‬فإنه يتم استخدام مياه‬
‫مدفوعة تحت ضغط ‪ ،‬ولالبا تكون مثل الرذاذ ‪ ،‬فيؤدى استخدامها إلى خفض درجة ح اررة المحول المشتعل عن‬
‫درجة ح اررة اشتعاله ‪ ،‬نتيجة مشاركة واقتسام المياه للح اررة المتولدة عن الحريق‪.‬‬

‫‪ 16.5‬أنواع أنظمة إطفاء احلريق‬

‫املاء حتت ضغط اهلواء‬ ‫‪16.5.1‬‬

‫في محطات المحوالت نستخدم هذا النظام الشائع لحماية المواقع التي بها محوالت مملوءة بالزيت ‪ ،‬فى هذا النظام‬
‫يستخدم كمية كبيرة من الماء المخزن في خزانات خاصة تحت ضغط إلطفاء الحريق وهذا الماء يدفع إلى الو و‬
‫‪ Sprinklers‬بمساعدة الهواء المضغوط‪ .‬أيضا يستخدم الهواء المضغوط للكشف عن الحرائق وللتحكم في خروج‬
‫الماء إلى المكان الذي به الحريق‪.‬‬

‫من مميزات هذا النظام أنه من السهل إعادته إلى الخدمة بسرعة بعد إطفاء الحريق وأيضا رخص ثمن المادة‬
‫المستخدمة في اإلطفاء وهى (الماء)‬

‫ومن عيوب هذا النظام تعرض الخزان للصدأ ‪ .‬وفى حالة عدم إخماد الحريق واستنفاذ كمية الماء الموجودة في‬
‫الخزان فإن الهواء المندفع من النظام يساعد على زيادة الحريق‪.‬‬
‫‪428‬‬
‫الباب الرابع – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة فى المحطات)‬

‫نظام ثاني أكسيد الكربون‬ ‫‪16.5.2‬‬

‫نظام مكافحة الحريق باستخدام لاز ثاني أكسيد الكربون ذو‬


‫تأثير فعال في إطفاء الحرائق دون ترك آثار ضارة بالمعدات‬
‫الموجودة‪ .‬يتميز لاز ثاني أكسيد الكربون أنه ال يشتعل وال‬
‫يساعد على اإلشتعال ‪ ،‬وأنه أثقل من الهواء بحوالي مرة‬
‫ونصف ‪ ،‬فيتراكم على سطح المواد المشتعلة مانعا وصول‬
‫أكسجين الهواء لمصدر النار‪ .‬وحيث أن درجة ح اررة لاز‬
‫‪ CO2‬منخفضة جدا ‪ ،‬وبالتالى فإنه يعمل على تبريد المادة‬
‫المشتعلة‬

‫كمية الغاز المستخدمة إلطفاء الحريق تعتمد على حجم‬


‫المكان أو الحجرة الموجود بها المحول ‪ ،‬فيحتاج كل متر‬
‫مكعب إلى ‪ 2‬كجم من لاز ثاني أكسيد الكربون‪.‬‬

‫ويخزن ثاني أكسيد الكربون في اسطوانات مضغوطة كما‬


‫فى الشكل ‪ ، 13-16‬وتستخدم اسطوانة صغيرة من ثاني‬
‫اسطوانات ثانى أكسيد الكربون ‪Figure 16-14‬‬
‫أكسيد الكربون لنتحكم في تمرير ثاني أكسيد الكربون من‬
‫االسطوانات الكبيرة‪.‬‬

‫من عيوب هذا النظام في حالة حدوث تسريب للغاز داخل الحجرة فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اختناق لألفراد‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫عند تفريغ لاز‪ CO2‬يجب أن تغلق جميع األبواب و الشبابيك ولكن تترك فتحات في أعلى الحجرة لخروج الهواء‬
‫كما يجب تشغيل إنذار صوتى (يعمل أتوماتيكيا عند حدوث الحريق) لتنبيه العاملين بحدوث حريق ‪.‬‬

‫يالحظ أنه يوجد تأخير زمنى ( من ‪ 24-1‬ثانية) من لحظة تشغيل اإلنذار ‪ ،‬وحتى انطالق الغاز لكي يمكن‬
‫إخالء المكان من األشخاص وللق األبواب ‪ .‬وبعد انتهاء إطفاء الحريق يجب مراعاة عدم دخول لرفة المحول‬
‫قبل عمل التهوية الكافية ‪.‬‬

‫نظام املاء حتت ضغط ثاني إكسيد الكربون‬ ‫‪16.5.3‬‬

‫هذا النظام يشبه نظام الماء تحت ضغط الهواء ولكن تم استبدل الهواء المضغوط بثاني أكسيد الكربون لدفع الماء‬
‫من الخزان خالل المواسير إلى الرشاشات الرزاز يه ‪ .‬ولاز ثاني أكسيد الكربون المستخدم يخزن في اسطوانتين‬
‫أو أكثر ‪ ,‬ويستخدم نظامان للكشف عن الحريق ‪ ،‬ولكي يمر الغاز من االسطوانة الكبيرة ويخرج الماء البد من‬
‫أن يعمل كال من نظامي الكشف معا وفى حالة عدم شعور أحدهما بالحريق فلن يعمل النظام‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫‪429‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫من مميزات هذا النظام عدم صدأ الخزان ‪ ,‬واذا لم تتم عملية اإلطفاء بعد انتهاء كمية الماء فإن الغاز الذي يخرج‬
‫بعد الماء ال يزيد من اإلشتعال كما في حالة الهواء‪.‬‬

‫لكن من عيوب هذا النظام أنه في حالة عدم وجود اسطوانات احتياطية أو استبدال االسطوانات الفارلة بسرعة‬
‫بعد عملية التشغيل سوف يكون المكان المراد حمايته بدون حماية باإلضافة إلى أن لاز ثاني أكسيد الكربون‬
‫لالى الثمن‪.‬‬

‫نظام اإلطفاء برشاشات املاء حلماية احملول ‪:‬‬ ‫‪16.5.4‬‬

‫توضع الرشاشات حول المحول (شكل ‪)14-16‬‬


‫وهذه الرشاشات مثبتة على مجموعة من المواسير‬
‫تحيط بالمحول األمر الذي يجعل الماء الخارج منها‬
‫يغمر المحول من جميع الجوانب وعندما يشعر‬
‫الحساس بح اررة الحريق فإن مفتاح الضغط يرسل‬
‫إشارة ليعمل جهاز اإلنذار بغرفة التحكم ‪ .‬وفي‬
‫نفس الوقت يتم فتح صمام التحكم عن بعد آليا‬
‫خالل ثواني ويبدأ في إطفاء الحريق ‪.‬‬

‫وبما أن الماء أهم عامل مؤثر في عملية الحريق‬


‫مجهز طوال الوقت‬
‫ا‬ ‫لذلك فإن الماء البد أن يكون‬
‫‪Figure 16-15‬‬ ‫بالكمية المناسبة وبالضغط المناسب ‪ .‬لذلك ال‬
‫نستطيع أن نضع نظام وقاية الحريق على مصدر‬
‫المياه التابع لمرفق مياه المدينة ‪ ،‬ولكن يجب وجود خزان مياه كبير مملوء بالماء ومزود بضالط هواء (يصل‬
‫ضغط الهواء من ‪ 15-10‬بار داخل خزان المياه ) وذلك من أجل أن يخرج الماء على شكل لمامة فيساهم أيضا‬
‫فى خنق الحريق)‪.‬‬
‫الباب الثالث – الفصل السادس عشر (األنظمة المساعدة بالمحطات)‬
‫‪431‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫منظومة التوزيع الكهربية‬


‫)‪(DISTRIBUTION SYSTEM‬‬
‫الباب الرابع ‪ -‬الفصل السابع عشر (مقدمة)‬

‫‪17‬‬
‫‪ 17.1‬مقدمة‬
‫يطلق مصطلح "منظومة التوزيع الكهربية" على كال من شبكتى الجهد المتوسط والجهد المنخفض ‪.‬‬
‫فأما قيم الجهد المتوسط فهى ‪3.3 kV - 6.6 kV - 11 kV - 22 kV - 33 kV :‬‬
‫وأما قيمة الجهد المنخفض فهو ‪ 400‬فولت فى معظم الدول ‪ ،‬أما فى أمريكا فهى ‪ 220‬فولت‪.‬‬

‫ومنظومة التوزيع للجهد المتوسط يقصد بها شبكة المغذيات األولية ‪ ،(PRIMARY DISTRIBUTION‬و‬
‫هي التي تنقل القدرة من المحطات الرئيسية جهد ‪ 66/11‬مثال إلى (الموزعات ) ‪ ،‬ثم من الموزعات إلى محوالت‬
‫التوزيع المنتشرة داخل األماكن السكنية‪ .‬وتتضمن منظومة التوزيع العناصر التالية‪:‬‬

‫لوحات توزيع الجهد المتوسط (الموزع) وهى أول نقطة فى شبكة توزيع الجهد المتوسط وتستقبل كابالت‬ ‫‪‬‬
‫المغذيات من محطات التحويل الرئيسية‪.‬‬
‫خطوط الجهد المتوسط وتشمل خطوط هوائية أو كابالت أرضية أو االثنين معا‬ ‫‪‬‬
‫أكشاك سكاكين شبكة الجهد المتوسط للمساهمة فى عمل مناورات تغيير الخطوط‬ ‫‪‬‬
‫لوحات الو و ‪ RMU‬وهى وحدة الربط بين المحول وبين بقية المحوالت فى الشبكة من جهة الجهد‬ ‫‪‬‬
‫المتوسط‬
‫محوالت التوزيع وهى آخر عناصر شبكة الجهد المتوسط ‪ ،‬وبعدها تبدأ شبكة الجهد المنخفض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وأما الجزء الثانى من منظومة التوزيع فيشمل اللوحات والكابالت الموجودة فى جهة الجهد المنخفض من محول‬
‫التوزيع‪ .‬وهذا الجزء تم تغطيته فى كتابى المرجع فى التركيبات الكهربية ‪ ،‬فلن نتعرض له هنا‪.‬‬

‫و كل من يتعامل مع تخطيط شبكات التوزيع البد له أن يكون قاد ار على رؤية الصورة الكاملة لمنظومة التوزيع ‪،‬‬
‫كما يجب أن يتعرف على مالمح تخطيط هذه المنظومة ‪ ،‬وخطوات إنشائها ‪ ،‬وأدوات تنفيذ ذلك ‪ ،‬ومعرفة‬
‫عناصرها ‪ ،‬وأن يكون متمكنا كذلك من بعض األدوات والبرامج التى تساعده فى عملية التخطيط‪.‬‬
‫‪433‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن أن نوجز أهم هذه العناصر األساسية التى يجب أن يلم بها أى دارس لشبكات التوزيع فى السبع نقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫حتقيق األهداف األ ساس ية لعملية ختطيط الشبكات‪:‬‬ ‫‪17.1.1‬‬

‫كل مصمم أو مخطط لمنظومة التوزيع يجب عليه تحقيق األهداف التالية فى تصميمه ‪:‬‬

‫تحديد مواقع وأحجام المحوالت ‪ ،‬و الو و ‪ ، C.B‬و الو و ‪ ، switches‬و ال و ‪. feeders‬‬
‫تحقيق األمان ‪ Electric Saftey‬خاصة أن هذه الشبكة هى األقرب للمستهلكين‪.‬‬
‫تحقيق البساطة فى التصميم السيما فى الدول النامية التى ال تتوفر فيها مستوى عال من‬
‫التعليم‪.‬‬
‫تقليل القدرة المفقودة ‪ Power Losses‬فى الشبكات‬
‫تحسين قيم الجهود ‪ Voltgae profile‬عند األماكن المختلفة بتقليل ال و ‪.Voltage Drop‬‬
‫دراسة لخطة وضع (المكثفات و منظمات الجهد) كمحسنات للجهد و وسائل لتقليص الفقد‬
‫ومن ثم اضافتهم لخطة التوزيع للشبكة ‪ ،‬وعمل دراسة عن أفضل األماكن لهم وكيفية تقليل‬
‫عددهم‪.‬‬
‫استخدام ‪ distributed generators DGs‬واستخدام ال و ‪cross connection, CCs‬‬
‫كمحسنات لالعتمادية ( ‪ CC‬هى أجهزة تقوم بتوصيل ال و (‪ )feeders‬ببعضها حيث يمكن‬
‫تغذية الحمل من ‪ feeder‬اخر اذا حدث ‪ fault‬بالو و و ‪ feeder‬االساسى) ‪ .‬ثم اخذهم فى‬
‫االعتبار عند التخطيط لشبكة التوزيع ‪ .‬وعمل دراسة عن أفضل األماكن لهم وكيفية تقليل‬
‫عددهم‪.‬‬
‫رفع قيمة معامالت االعتمادية ‪( ، Reliability Index‬وخاصة فى االحمال االستراتيجية‬
‫واألكثر أهمية مثل أحمال المستشفيات )‪ .‬مع العلم أن رفع مستوى اعتمادية مصدر التغذية‬
‫بدرجة كبيرة يعنى تكلفة ضخمة ‪ ،‬ولذا يكون لالبا هناك نوع من الموازنة بين ضمان‬
‫استم اررية التغذية وبين التكلفة‪.‬‬
‫تحقيق المواصفات القياسية الوطنية المتعلقة بتصميم الشبكات لضمان تماثل أجزاء الشبكة‬
‫وتسهيل عمليات الصيانة وتوفير قطع الغيار ‪ ،‬فاالستعانة بشركات أجنبية متعددة فى‬
‫مشروعات مختلفة يمكن أن يترتب عليه شبكات توزيع لير متناسقة فى البلد الواحد بسبب‬
‫اختالف المواصفات التى تتبعها كل شركة‪.‬‬

‫مع األخذ فى االعتبار أن تحقيق هذه األهداف ليس باألمر الهين ‪ ،‬فبعض هذه األهداف متعارض ‪ ،‬وهناك‬
‫أيضا بعض المحددات التى يجب أن تؤخذ فى االعتبار لضمان تحقيق األهداف ومنها‪:‬‬
‫الميزانية المتاحة للتكلفة‬
‫الموقع الجغرافى للحمل ‪ :‬وهذا يؤثر على موقع المحطة بعدها أو قربها من الحمل كما يؤثر‬
‫على قيمة المفاقيد‬
‫‪434‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫أحجام المحوالت والمساحة المتاحة للمعدات ‪.‬‬


‫التوسعات المستقبلية‬

‫الدراسات اخلاصة باألمحال ‪: Load Stduies‬‬ ‫‪17.1.2‬‬

‫أى دارس لمنظومة التوزيع عليه أن يكون مجيدا لمجموعة دراسات تتعلق باألحمال‪ ،‬وتعتبر أدوات هامة فى‬
‫التصميم وهى ‪:‬‬

‫حسابات تقدير األحمال ‪Load Estimation‬‬


‫تقدير األحمال المستقبلية ‪Load Forcasting‬‬
‫دراسة خصائص األحمال ‪Load Charactraristics‬‬

‫وتحت هذا البند يجب أن يلم الدارس أيضا بطبيعة األحمال التى تغذيها شبكة التوزيع ‪ ،‬وهى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫أحمال سكنية سواء فى المدن او القرى‬ ‫أ‪.‬‬
‫ب‪ .‬أحمال خدمات (شوارع – مطارات مبانى حكومية – موالت تجارية)‬
‫ت‪ .‬أحمال صناعية (الورش والمصانع الصغيرة والكبيرة)‪.‬‬

‫واالختالف األساسي بين هذه األحمال يكمن فى طريقة حساب معامالت تقدير األحمال مثل معامل الطلب‬
‫‪ Demand Factor‬الذى يستخدم لتحديد نسبة تزامن تشغيل أحمال من نفس النوع (دائما أقل من واحد) ‪ ،‬و‬
‫معامل تباين األحمال ‪ Diversity Factor‬الذى يستخدم لتحديد نسبة تباعد تشغيل األحمال ذات النوعيات‬
‫المختلفة (دائما أكبر من واحد) ‪ ،‬كما أن هناك أمو ار أخرى تؤخذ فى االعتبار مثل تيار البدء للمحركات الكبيرة‬
‫فى الورش أو المصانع‪.‬‬
‫وأحيانا تغذى شبكة التوزيع الواحدة مزيجا من األحمال الثالثة ‪ ،‬ماعدا المصانع الكبيرة فدائما يكون لها شبكة‬
‫توزيع مستقلة‪.‬‬

‫أما حسابات الحمل المتوقع ‪ Load Forcasting‬فهى تعتمد على عوامل كثيرة ملخصها فى الشكل ‪.1-17‬‬
‫ويعد توقع الحمل " ‪ " load forecasting‬من الخطوات المهمة فى تحديد عملية التشغيل والتخطيط للشبكة ‪،‬‬
‫حيث انه يكون من أوائل الخطوات باالضافة لكونه العامل الرئيسى فى تحديد حجم المحول ‪.‬‬

‫وينقسم الو و ‪ load forecasting‬تبعا للمدة الى ثالثة أقسام ‪:‬‬


‫‪1. Short term load forecasting : up to 1 day‬‬
‫‪2. Medium term load forecasting : from 1 day to 1 year‬‬
‫‪3. Long term load forecasting : from 1 year to 10 years‬‬

‫‪434‬‬
‫‪435‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫العوامل المئرة على قيمة الطلب المتوقع ‪Figure 17-1‬‬

‫توصيف عناصر شبكات التوزيع ‪:‬‬ ‫‪17.1.3‬‬

‫من األمور الهامة ألى دارس لمنظومات التوزيع أن يكون ملما بطبيعة ومواصفات المعدات األساسية التى‬
‫سيستخدمها لتنفيذ شبكة التوزيع‪ .‬وأهم المعدات فى شبكة الجهد المتوسط التى يجب أن يعرف مواصافاتها ما‬
‫يلى‪:‬‬
‫‪ ‬الموزعات ‪Distributors‬‬
‫‪ ‬المحوالت بأنواعها‬
‫‪ ‬لوحات الربط الحلقى ‪Ring Main Unit‬‬
‫‪ ‬كابالت الجهد المتوسط ‪ :‬توصيفها وتفاصيل طبقاتها‬
‫‪436‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫‪ ‬عناصر شبكات الجهد المتوسط الهوائية (العوازل –– السكاكين – إلخ )‬


‫‪ ‬عناصر شبكة الجهد المنخفض (كابالت ‪ ،‬قواطع ‪ ،‬لوحات توزيع ‪UPS ، ATS ،‬‬
‫‪ ،‬مولدات الديزل ‪ ،‬إلخ) ‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر منظومة التحكم والمراقبة فى الشبكة (‪ ، SCADA ، RTU‬إلخ)‪.‬‬

‫ويجب على مهندس التوزيع أن يكون خبي ار بأنواع ومواصفات كل عنصر من العناصر السابقة‪.‬‬

‫البدائل املتاحة فى عملية تصميم شبكات اجلهد املتوسط‬ ‫‪17.1.4‬‬

‫تخطيط شبكات التوزيع يتضمن بدائل متعددة واختيارات كثيرة للبند الواحد ‪ ،‬وسيكون على المهندس أن يتخذ‬
‫ق اررات باختيارات معينة من ضمن هذه البدائل المتاحة‪ .‬ولذلك يجب أوال أن يكون ملما بهذه البدائل وميزات‬
‫وعيوب كل بديل‪ .‬ومن أمثلة البدائل المتعددة التى سيواجهها المهندس مايلى‪:‬‬

‫نوع أسلوب التوزيع ‪Radial / Ring‬‬


‫نوع الشبكة ‪Over Head/Cables‬‬
‫المحوالت (جافة ‪/‬زيتية)‬
‫جهد التغذية ‪11/22 kV‬‬
‫نوع المحطة ‪AIS/GIS‬‬
‫نوع أجهزة الوقاية ‪CB / Fuse‬‬
‫كابالت أم ‪Bus Duct‬‬
‫نظام ال و ‪ BB‬وهل هو ‪Single/ Double/etc‬‬
‫طرق تحسين الجهد ‪Voltage regulators/Capacitors/ Tap changer‬‬
‫هل نستخدم ال و ‪ Distribted Generation‬أم ال ‪ ،‬وما أنسب مكان ‪/‬حجم‪/‬نوع‪.‬‬

‫الدراسات واحلسابات والربامج املطلوبة ل عملية التخطيط‬ ‫‪17.1.5‬‬

‫والغرض من هذه الدراسات التى يحتاجها مهندس التوزيع هو التأكد من صحة التصميم ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬حسابات القصر ‪Short Circuit Studies‬‬
‫‪ ‬حسابات الهبوط فى الجهد ‪Voltage Drop‬‬
‫‪ ‬حسابات التحمل الحرارى للكابالت ‪Thermal capacity‬‬
‫‪ ‬تنسيق أجهزة الوقاية ‪Relay Coordination‬‬
‫‪ ‬حسابات سريان القدرة ‪Load flow Study‬‬

‫‪436‬‬
‫‪437‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ ‬حسابات وقياسات التوافقيات ‪Harmonics Studis‬‬

‫وكل هذه الدراسات يمكن أن تتم باستخدام برامج جاهزة مثل برنامج ‪ ETAP‬أو برنامج ‪ EasyPower‬وليرهما‬
‫(توجد نبذة عن هذه البرامج والفروق بينها فى نهاية الباب‪ .‬وبعض هذه البرامج متاح مجانا على االنترنت ‪،‬‬
‫وعلى كل دارس لشبكات التوزيع أن يكون محترفا على األقل فى واحد من هذه البرامج ‪.‬‬

‫‪ 17.2‬استخدام الــ ‪OPTIMIZATION TECHNIQUES‬‬


‫وقدرتها ‪.‬‬
‫ا‬ ‫تبدأ عملية التخطيط الفعلى لشبكات التوزيع بعد انتهاء الدراسات األولية بتحديد أماكن المحوالت‬
‫وبناء على أماكن المحوالت فإننا نحدد طريق الو و و)‪ (Feeders‬الخاصة بالجهد المتوسط و الجهد المنخفض ‪.‬‬
‫وبالطبع فنحن نحتاج إلى طريقة سريعة للوصول ألفضل األماكن التى تؤدى إلى تقليص التكاليف الخاصة‬
‫بالمحوالت والو و (‪ )Feeders‬وأيضا تقليل المفاقيد (‪ ، )Losses‬كما نحتاج للوصول إلى أعلى قيمة من‬
‫االعتمادية (‪ )Reliability‬للشبكة ‪ ،‬مع األخذ فى االعتبار تخفيض قيمة ال و و (‪ )voltage drop‬لتكون فى المدى‬
‫المسموح به وفقا للمواصفات‪.‬‬

‫ومعظم هذه المتطلبات متعارض مع بعضها البعض ‪ ،‬فتقليل ال و ‪ Loss‬قد يكون بزيادة مقطع الكابالت وهذا يزيد‬
‫التكلفة ‪ ،‬وهكذا ‪ ،‬وهذا هو المدخل الذى دعانا الستخدام مبادئ ال و ‪ Optimization‬فى تخطيط شبكات التوزيع‬
‫وتعنى الوصول ألفضل الحلول ‪ ،‬فالحل اليدوى سيظل قاص ار أمام الكم الكبير من األهداف المتعارضة ‪ ،‬والبديل‬
‫هو استخدام ال و ‪.Optimization‬‬

‫كيف ية الوصول للحل األمثل‬ ‫‪17.2.1‬‬

‫دائما يكون الفيصل فى اختيار حل ما هو ما ستجنيه من مكاسب ‪ ،‬وهذه المكاسب هى ما يعبر عنه رياضيا بال و و‬
‫‪ Objective Functions‬أى المكاسب المرجوة ‪ ،‬فقد تكون الو و ‪ Objective Function‬لنظام ما هو زيادة الو و‬
‫‪ Stability Margin‬مثال ‪ ،‬وقد تكون تقليل الفقد فى الطاقة ‪ ،‬وقد تكون التكلفة األقل إلى لير ذلك من‬
‫المكاسب المرجوة ‪ .‬وفى مثل هذه الحاالت نكون أمام ما يسمى ب و ‪.Single Objective Function‬‬
‫وفى المقابل قد يكون هدفك تحقيق عدة مكاسب وهو ما يسمى بال و ‪Multi-Objective Functions‬‬

‫وسواء كان هدفك هو مكسب واحد أو مكاسب متعددة فسيكون أمامك اختيارات متعددة ‪ ،‬فمثال إذا كان الهدف‬
‫هو زيادة الو و ‪ Stability Limit‬عن طريق وضع مكثفات ثابتة فى الشبكة فسيكون لديك مشكلة جديدة وهى ‪ :‬فى‬
‫أى محطة نضع هذه المكثفات وهل نضعها فى محطة واحدة أم نوزعها على أكثر من محطة؟‬

‫وهذا هو المدخل لما يسمى بال و و ‪ Optimization Techniques‬كما ذكرنا‪ .‬وهى أساليب رياضية متعددة‬
‫األشكال لكن خالصتها أنك تكتب ‪ Objective Function‬معينة تهدف للوصول إليها ‪ ،‬و هذه ال و ‪Function‬‬
‫‪438‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫مكتوبة بداللة عناصر متغيرة (وحيدة أو متعددة) ‪ ،‬وبالطبع أيضا سيكون هناك عدد من الو و ‪ Constrains‬أى‬
‫شروط ومحددات للحل بمعنى أن الحل األمثل هو مثال هو من يعطينى تغي ار فى الجهد ال يتجاوز ‪ %3‬بالزيادة‬
‫أو النقصان وبشرط أال يتجاوز حجم المكثفات المستخدمة مثال قيمة الحمل المركب إلى لير ذلك من الشروط‬
‫التى تضعها لتضمن أن يكون الحل الذى تبحث عنه بواسطة الو و ‪ Optimization Technique‬عمليا ومقبوال‪.‬‬

‫ويكون دور الو و ‪ Optimization Technique‬المستخدم هو سرعة الوصول للحل األمثل وتحديد القيمة المثلى‬
‫للمتغيرات مع تحقيق الشروط الموضوعة حيث أن العملية تحتاج لتجربة قيم مختلفة ومتعددة وال يصلح معها‬
‫بالطبع الحل اليدوى‪.‬‬
‫ومن هذه الطرق‪:‬‬
‫‪Particle Swarm Optimization, PSO .1‬‬
‫‪Genetic Algorithms .2‬‬
‫‪Cuckoo Search .3‬‬
‫وبالطبع لكل واحدة منها ميزاتها وعيوبها من حيث سرعة الوصول للهدف والدقة فى تحقيق الهدف‪.‬‬

‫وحتى يمكن المقارنة الصادقة بين الحلول المقترحة من الباحثين فقد قامت ال و و‪ IEEE‬بوضع عدة نماذج لشبكات‬
‫التوزيع تختلف فى عدد الو و ‪ BBs‬وقدرات األحمال ‪ .‬والشكل ‪ 2-17‬هو واحد من هذه األشكال ويعرف بشبكة ال و و‬
‫‪.33-BBs‬‬

‫‪Figure 17-2 IEEE 33-bus‬‬

‫وهذه الشبكات متاحة للجميع بحيث تتم تجربة أى أسلوب مقترح على نفس الشبكة وبالتالي تكون المقارنة صادقة‬
‫بين األساليب المختلفة‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫‪439‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 17.3‬خريطة هذا الباب‬


‫الفصل األول من هذا الباب بعد هذه المقدمة يدرس أمثلة تطبيقية لخطوات تصميم شبكة توزيع ‪ ،‬و سيجد القارئ‬
‫أن معظم الخطوط العريضة التى عرضت هنا فى هذه المقدمة قد مررنا بها خالل هذه األمثلة التطبيقية‪ .‬لكن‬
‫بعضا من هذه الخطوط سيحتاج لمزيد من التفاصيل ‪ ،‬وهو ما سنقدمه فى الفصول من الثانى إلى الخامس‪.‬‬

‫ففى الفصل الثانى نتعرض لدراسة أهم عناصر شبكة التوزيع وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬الموزعات ‪. Distributors‬‬
‫‪ -2‬محوالت التوزيع‪.‬‬
‫‪ -3‬لوحات الربط الحلقى الو و ‪ ، RMU‬والربط مع شبكة الجهد المنخفض‬

‫بينما يخصص الفصل الثالث لدراسة منظومات التغذية المختلفة فى شبكات الجهد المتوسط ‪ ،‬وكذلك دراسة‬
‫تأثير دخول التوليد الموزع ‪ Distributed Generation‬على شبكات التوزيع ‪.‬‬

‫ويخصص الفصل الرابع لدراسة الشبكات الهوائية ‪ ،‬بينما يخصص الفصل األخير لدراسة االعتمادية وتنظيم‬
‫الجهد ‪ ،‬وأيضا دراسة منظومة التحكم والمراقبة فى شبكة الجهد المتوسط‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪ -‬الفصل السابع عشر (مقدمة)‬
‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫‪18‬‬
‫فى هذا الفصل سيتم تحديد مراحل عامة فى تخطيط وتصميم شبكات التوزيع من خالل مثال تطبيقى ‪.‬‬

‫‪ 18.1‬مراحل تصميم شبكة توزيع‬

‫املرحلة األوىل ‪ :‬ت قدير األمحال‬ ‫‪18.1.1‬‬

‫سنتخيل بناء مدينة جديدة أو توسعات ملحقة بمدينة ما (الخطوط العريضة لهذا الفصل مأخوذة بتصرف من‬
‫مقال للمهندس يسرى عبد السالم) ‪ .‬فالمرحلة األولى دائما هى مرحلة حسابات تقدير األحمال ‪ .‬وبالطبع هذا‬
‫سيتوقف على طبيعة األحمال فى هذه المنطقة ‪ ،‬فتقدير األحمال السكنية يختلف عن تقدير األحمال الصناعية‬
‫مثال ‪ ،‬بل أن األحمال السكنية نفسها تختلف حسب مستوى المعيشة ‪ ،‬وهل هو إسكان فاخر أم إسكان شعبى‬
‫إلخ‪.‬‬
‫وكذلك األحمال الصناعية تتغير تقدير األحمال فيها حسب كثافة استهالك الطاقة إلنتاج المنتج المطلوب‪.‬‬
‫والجدول ‪ 1-18‬يعطى نموذجا لكثافة استهالك الطاقة فى بعض األنشطة الصناعية ‪.‬‬

‫تقدير مبدئى لألحمال الصناعية ‪Table 18-1‬‬

‫ومن ثم فيمكن بمعلومية المساحة ونوعية األحمال والخطط المستقبلية للتوسعات الوصول إلى تقدير ألحمال هذه‬
‫المدينة‪.‬‬
‫‪442‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫وبالطبع سنحتاج فى هذه المرحلة لدراسة معامالت مهمة مثل معامل الطلب ‪ ، Demand Factor‬ومعامل‬
‫التشتت أو التباعد ‪ Diversity Factor‬وليرهما ‪ .‬وصعوبة هذه المعامالت أنها تقديرية وليست ثابتة وتحتاج‬
‫لمناقشات مع الخبراء فى هذا النشاط‪.‬‬

‫كما سنحتاج فى هذه المرحلة لتحديد األحمال لير العادية مثل المحركات الكبيرة ذات تيار البدء المرتفع‬
‫واألحمال الصناعية الخاصة إن وجدت وخاصة األفران وماكينات اللحام الكبيرة ‪ ،‬واألحمال ذات دورات التشغيل‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫وعادة فإن التصميم يبدأ من أسفل ألعلى أى من األحمال إلى محطات التغذية كما فى الشكل ‪ ، 1-18‬فعند‬
‫تصميم شبكة يجب معرفة عامل الطلب ‪ Demand Factor, Fdm‬لألحمال المتشابهة ‪ ،‬وعامل التباين‬
‫‪ Diversity Factor, Fdv‬لألحمال المختلفة على الموزعات الفرعية بالشبكة لتحديد الحمل األقصى ‪Max‬‬
‫‪ Demand, D‬لكل موزع فرعى ‪ ،‬ثم نجمع هذه األحمال القصوى لكافة الموزعات الفرعية ونقسمها على معامل‬
‫التباين (دائما أكبر من واحد صحيح) لهذه الموزعات وبالتالى نحصل على الحمل األقصى للموزع الرئيسي ‪،‬‬
‫ومجموع األحمال القصوى للموزعات الرئيسية مقسوما على معامل تباينها يعطى الحمل األقصى لمحول التوزيع‬
‫الموجود فى مراكز األحمال ‪ ،‬وتتكرر العملية حتى نصل لمحطة التحويل‪.‬‬

‫مراحل تطبيق معامالت األحمال ‪Figure 18-1‬‬

‫‪442‬‬
‫‪443‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫امل رحلة ال ثانية ‪ :‬إختيار جهد حمطة التوزيع‬ ‫‪18.1.2‬‬

‫يمكن تقسيم محطات التوزيع ‪ Distribution Substtations‬إلى نوعين‪:‬‬


‫‪ -1‬محطات توزيع ابتدائية جهد ‪ 11/132‬ك ف أو ‪ 11/33‬أو ‪ 11 /66‬ك ف ‪ ،‬أو ‪ 11/33‬ك ف ‪،‬‬
‫وهذه المحطات هى حلقة الربط مع شبكة الجهد العالي وتمثل بداية شبكة الجهد المتوسط‪.‬‬
‫ويشتمل هذا النوع من المحطات على عدد من العناصر مثل المحوالت والقواطع وقضبان التوزيع‬
‫وسكاكين العزل وأجهزة التحكم والوقاية والقياس واالتصاالت إلخ ‪ .‬وهى بذلك تشبه تماما محطات‬
‫التحويل التى درست فى الباب الثالث ‪ ،‬ولذا لن نعيد الكالم عنها هنا‪ .‬ونكتفى فقط بهذا ال و ‪SLD‬‬
‫لمحطة جهد ‪ 11/66‬ك ف شكل ‪ ، 2-18‬كنوع من اختبارات التذكر ‪ ،‬ويفترض اآلن أن تقرأه بسهولة‬
‫حتى لو لم نكتب اسم العنصر على الرمز المستخدم‪.‬‬

‫‪Figure 18-2 Substation SLD‬‬

‫‪ -2‬محطات توزيع ثانوية ) محطة الخدمات أو أكشاك المحوالت( وتعمل على جهد ‪ 11/0.4‬ك ف‬
‫(المدن القديمة فى مصر مثل حلوان أو المعادى) أو ‪ 22/0.4‬ك ف (المدن الجديدة مثل التجمع‬
‫الخامس أو ‪ 6‬أكتوبر ‪ ،‬والمناطق السياحية) ‪ ،‬وهذه المحطات تمثل قلب شبكة الجهد المتوسط‪ .‬وهى‬
‫أقل حجما وأبسط فى التركيب من المحطات االبتدائية ‪ ،‬فغالبا تضم فقط محول أو أكثر متصلين على‬
‫‪ Sectionlized Single BB‬أو ‪ ، Single BB‬وتتصل من ناحية بال و ‪ RMU‬ومن ناحية أخرى‬
‫بكشك أو أكشاك توزيع الجهد المنخفض ‪.‬‬
‫ولالبا تكون منظومة الوقاية فيها مبسطة ‪ ،‬وقد ال تتجاوز فى بعض األحيان استخدام فيوزات للحماية‬
‫كما هو الحال مع المحوالت ذات القدرة األقل من ‪ ، 1MVA‬إضافة إلى بعض المعدات األخرى‬
‫البسيطة كما سنرى‪.‬‬
‫‪444‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫‪ -3‬وبين هاذين النوعين من المحطات توجد الموزعات ‪ Distributors‬التى تستقبل المغذيات الخاصة بها‬
‫‪ Incomming Feeders‬من المحطات االبتدائية ثم تخرج منها كابالت ال و ‪Outgoing Feeders‬‬
‫إلى المحطات الثانوية (ال يوجد بالموزعات أى محوالت ‪ ،‬سوى محول صغير فقط لخدمة مهمات‬
‫الموزع نفسه كما سندرس ذلك تفصيليا)‬

‫وعليك فى هذه المرحلة من التخطيط أن تحدد ‪:‬‬


‫هل سنحتاج مثال إلى محطة محوالت جهد ‪ 66/11 or 66/22 or 33/11‬كمرحلة أولى ‪ ،‬ثم بعد‬ ‫‪‬‬
‫ذلك هل ستستخدم محوالت توزيع جهد ‪ 11/0.4 kV‬أو جهد ‪ 22/0.4 kV‬كمرحلة ثانية للوصول‬
‫للمستهلكين ‪ ،‬أم ستختار محطة جهد ‪ 11/0.4 kV‬مباشرة كمرحلة واحدة ‪.‬‬
‫وهذا بالطبع سيتوقف على القدرة اإلجمالى ة ( ‪ ) KW‬للحمل المحسوب فى المرحلة السابقة‪.‬‬

‫الحظ أنه في المدن الجديدة والمناطق الصحراوية يكون جهد دوائر الدخول و الخروج فى الموزعات هو ‪22 kV‬‬
‫وذلك ليتحمل األحمال الجديدة حيث يتم رفع الجهد لينخفض التيار فى الكابالت (أو الخطوط الهوائية) و يؤدي‬
‫ذلك إلى زيادة قدرة الكابل (أو الخط) فيتحمل ضعف األحمال تقريبا (لنفس مساحة المقطع ) مقارنة بجهد‬
‫‪ ، 11kV‬لكن بالطبع على حساب زيادة عزل الكابل‪.‬‬

‫و يمكن االسترشاد بالقيم التالية عند اختيار الجهد المناسب للمحطة الرئيسية‪:‬‬
‫عندما تكون القدرة بين ‪ 100 kW‬إلى ‪ 5MW‬يتم التغذية بجهد‪11 kV‬‬
‫إلى ‪ 15MVA‬يتم التغذية بجهد‪22 kV‬‬ ‫ما بين ‪5MVA‬‬
‫ما بين ‪ 15MVA‬إلى ‪ 30MVA‬يتم التغذية بجهد‪33 kV‬‬

‫والقدرات األكبر من ذلك تنقل عبر شبكات النقل حسب الجهود التالية‪:‬‬
‫ما بين ‪ 30MVA‬إلى ‪ 75MVA‬يتم التغذية بجهد ‪66 kV‬‬
‫ما بين ‪ 75MVA‬إلى ‪ 200MVA‬يتم التغذية بجهد ‪132 kV‬‬
‫وعندما تزيد القدرة عن ‪ 200MVA‬يتم التغذية بجهد‪ 500 kV‬أو ‪.220 kV‬‬

‫وبالطبع قد تختلف هذه الحدود من دولة ألخرى‪.‬‬


‫مع مالحظة أن اختيار جهد الدخول سيؤثر على اختيارات أخرى كثيرة بعد ذلك‪ ،‬منها اختيار حجم الموصل‬
‫الذى يكون دائما متناسبا مع التيار المار به ‪ ،‬و يتأثر هذا االختيار بالقدرة المنقولة والمسافة التي سيقطعها‬
‫الكابل الرئيسي للوصول للمحطة حيث يجب أن ناخذ بعين االعتبار سعة تحمل األسالك للتيار‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫‪445‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فمثال في حالة نقل قدرة ‪ 22 MVA‬إلى منطقة بعيدة تصل إلى ‪ 25‬كيلو متر مثال ‪ ،‬فإذا نقلنا القدرة بشبكة‬
‫جهد ‪ 11 kV‬سيكون التيار المنقول يساوى ‪ ،1157A‬وبالتالي يجب اختيار كابل له مساحة مقطع كبيرة نسبيا‬
‫لتحمل هذا التيار العالي ‪ ،‬ولكن إذا رفعنا جهد خط النقل إلى ‪ 33 kV‬فسيقل التيار وتقل مساحة المقطع للكابل‪.‬‬

‫وتوجد عالقة رياضية تساعد فى حساب الجهد المناسب لخط معين حسب القدرة المنقولة ‪ P‬وحسب طول الخط‬
‫الناقل ‪ L‬بالكيلومتر كما فى المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝑃‬
‫‪𝑉 = 5.5√𝐿 +‬‬
‫‪100‬‬

‫وفى هذه المرحلة سيكون علينا حسم قيمة نسبة تحويل المحوالت‪:‬‬
‫بالطبع سنحتاج لتركيب محول ليخفض الجهد العالي من ‪ 66 kV‬أو ‪ 33kV‬إلى جهد ‪ 400‬فولت‬
‫ولكن هذا لير مفضل ألن تصنيع هذه المحوالت يحتاج إلى درجة عزل عالية ‪ ،‬وبالتالي زيادة التكلفة‬
‫و لذلك يتم التخفيض على مرحلتين‪:‬‬
‫فى المرحلة األولى من ‪ 33 kV‬إلى ‪ 11 kV‬أو من ‪ 66 kV‬إلى ‪11 kV‬‬ ‫‪‬‬
‫ثم فى المرحلة الثانية يتم التخفيض مرة أخرى من ‪ 11kV‬إلى جهد التوزيع المنخفض (‪400‬‬ ‫‪‬‬
‫فولت) والذى يسمى بجهد التوزيع الثانوى‪.‬‬

‫املرحلة الثالثة ‪ :‬اختيار ات احملطة ‪ /‬احملطات الرئيسية‬ ‫‪18.1.3‬‬

‫بعد معرفة قيمة الحمل ‪ ،‬وتحديد مستوى الجهد تكون الخطوة التالية هى المفاضلة بين عدة خيارات خاصة‬
‫بمحطة التحويل التى ستغذى المدينة ‪ ،‬فمن هذه الخيارات ‪:‬‬
‫هل نستخدم محول واحد كبير داخل المحطة أم مجموعة محوالت أصغر حجما ؟‬ ‫‪‬‬

‫فإذا تم تركيب محول واحد لتحويل جهد‪ 33 kV‬إلى‬


‫جهد‪ 11 kV‬ثم حدث عطل بالمحول فستصبح‬
‫المنطقة بكاملها لير مغذاة بالكهرباء ‪ ،‬ولذا يفضل‬
‫استخدام محولين يوصالن معا على التوازي أو‬
‫يكون أحدهما منفصل لكنه احتياطي لآلخر عند‬
‫حدوث أى مشاكل في التشغيل كما فى الشكل‬
‫‪.3-18‬‬
‫‪Figure 18-183‬‬

‫أين نضع محطة التوزيع الرئيسية؟‬ ‫‪‬‬


‫‪446‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫ويراعى عند تصميم محطات التوزيع االبتدائية ‪ 11/33‬أو ‪ 11/66‬مايلى‪:‬‬


‫‪ o‬أن يكون موقع المحطة قدر اإلمكان في مركز األحمال لتقليل أطوال الكابالت وبالتالى يقل‬
‫الفقد فى القدرة و الهبوط فى الجهد كما هو معلوم‪.‬‬
‫‪ o‬أن تكون مساحة المحطة كافية الستيعاب المحتويات من محوالت ومفاتيح والملحقات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ o‬أن يكون تصميمها مناسبا لدخول مغذيات الدخول ‪ ،‬وخروج كابالت الخروج وبسهولة وبدون‬
‫أي عوائق ‪ .‬وهذا يستدعى دائما أن يكون موقع المحطة على شارع رئيسى لسهولة دخول‬
‫المعدات‪.‬‬
‫‪ o‬أن تكون قابلة للتوسع مستقبال عند زيادة األحمال‬

‫املرحلة الرابعة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية ل شبكة التوزيع االبتدائية‬ ‫‪18.1.4‬‬

‫نحتاج أن نقرر بعد ذلك هل األنسب اختيار شبكة نقل هوائية أو يتم النقل بالكابالت؟ وما هو أنسب مسار‬
‫لشبكة النقل؟‬

‫يراعى دائما اختيار أقصر الطرق‪ .‬و يفضل دائما أن يكون المسار موازيا للطرق الرئيسية كلما أمكن ذلك ‪ ،‬وأن‬
‫يبعد بمسافة تقريبا ‪ 30‬م عن الطريق بحيث يمكن الوصول إلى الخط من أجل الصيانة بسهولة‪ .‬وفى حالة‬
‫المرور بأراضي زراعية يجب أن يكون الخط في مسار يسبب أقل خسائر ممكنة فى موضوع نزع الملكية ‪ ،‬حتى‬
‫يتم تقديم أقل تعويضات ممكنة وذلك لخفض التكاليف ‪ ،‬ويجب تفادي الكباري ومناطق المستنقعات وتفادي‬
‫التوازي مع خطوط التليفونات حتى ال يحدث تداخل كهرومغناطيسي معها‪.‬‬

‫لكي يتم تصميم محطة توزيع ابتدائية يجب تحديد كال من قدرة محوالت القوى حسب حجم األحمال ‪ ،‬ونوعية‬
‫القضبان فى لوحات توزيع الجهد العالي ‪ ،‬وعدد اللوحات وكذلك لوحات الجهد المتوسط وعددها وكذلك تحديد‬
‫مقاطع الكابالت المستخدمة في الربط بين المكونات ‪.‬‬

‫وفى هذه المرحلة يمكن تحديد عدد المغذيات للمحطة ‪ ،‬وهل يمكن مثال تغذية المحطة بكابل واحد من المحطة‬
‫الرئيسية ؟‬

‫فلو فرضنا أن المدينة مقسمة إلى ثالثة أجزاء وأن أحمال كل جزء تصل إلى ‪ 15MVA‬وأن الجهد المتوسط‬
‫المستخدم فى شبكة التوزيع هو ‪ 33 kV‬فهذا يعنى أن التيار المار فى كابل التغذية يساوى‬
‫‪15000‬‬
‫=𝐼‬ ‫𝐴‪= 262‬‬
‫‪√3 × 33‬‬

‫وبعد أخذ معامالت األمان فى االعتبار وكذلك معامالت ال و ‪ De-ratings‬من عمق الدفن والكابالت المتجاورة‬
‫ودرجة الح اررة إلخ نجد أن أنسب كابل يصل مقطعه إلى ‪ 400‬ملم‪ 2‬بعازل ‪. XLPE‬‬

‫‪446‬‬
‫‪447‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫لكن استخدام كابل واحد سيتسبب فى خروج األحمال كلها مع حدوث أى عطل على هذا الكابل‪ .‬ولذا يفضل‬
‫تغذية المحطة بكابلين‪.‬‬
‫وبالطبع سيتوقف اختيار مقطع الكابالت وكافة معدات الشبكة على دراسة مستوى القصر ‪Short Circuit‬‬
‫‪ Capacity‬ونوع التأريض والهبوط فى الجهد المسموح به‪.‬‬

‫وهناك أسلوب آخر يمكن استخدامه إذا كانت المدينة مقسمة إلى ثالثة مناطق مثال (فرضا أنها مناطق متشابهة)‬
‫‪ ،‬فعندها يمكن بدال من توصيل كابلين لكل محطة أن يتم توصيل كابل واحد من المحطة الرئيسية على أن يتم‬
‫ربط المحطات معا على شكل حلقة ‪ Ring‬كما فى الشكل ‪. 4-18‬‬

‫‪Figure 18-4‬‬

‫املرحلة اخلامسة ‪ :‬حسم أسلوب التغذية الفرعية ‪ Radial/Ring‬؟‬ ‫‪18.1.5‬‬

‫أصبح اآلن فى كل منطقة بمخطط المدينة محطة محوالت رئيسية جهد ‪ 11/33‬ك ف ‪ ،‬ومطلوب من هذه‬
‫المحطة أن تغطى األماكن المختلفة فى كل منطقة بمحوالت جهد ‪ 11/0.4‬ك ف لتغذية أحمال المستهلكين ‪،‬‬
‫فلو فرضنا أن لدينا فى كل منطقة من المناطق الثالثة السابقة بها عدة تجمعات وكل تجمع يحتاج إلى محول‬
‫منفصل قدرة ‪ ، 1.5 MVA‬فكل محول منهم سيحتاج لكابل تغذية مقطعه يتحمل تيار قدره‬

‫‪1500‬‬
‫=𝐼‬ ‫𝐴‪= 78‬‬
‫‪√3 × 11‬‬

‫وبأخذ معامل أمان ومعامالت الو و ‪ De-rating‬فى االعتبار وكذلك بعد أخذ إحتماالت الهبوط فى الجهد فى‬
‫االعتبار سنجد أن أنسب كابل قد يصل إلى ‪ 95‬ملم‪ 2‬نحاس ‪ .‬فى هذه الحالة يمكن أن يكون أحد طرق التغذية‬
‫‪448‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫هى الطريقة ‪ Radial Feeding‬كما فى الشكل ‪ 5-18‬حيث تتميز هذه الطريقة بالبساطة وقلة التكلفة ‪ ،‬لكن‬
‫هذه الطريقة لها مع ذلك عدة عيوب منها‪:‬‬

‫‪Figure 18-5 Radial feeders‬‬

‫‪ -1‬إمكانية فصل وتشغيل المحول الفرعى موجودة فقط في لوحات التوزيع ال و و ‪ 11 kV‬أي تبعد عن‬
‫المحول بمسافات كبيرة قد تتعدى الكيلو متر وهذا يصعب عمليات إصالح الكابل مثال‪.‬‬
‫‪ -2‬فلو فرضنا أن المنطقة تحتوى على ‪ 50‬محول توزيع فرعى وليس أربعة كما فى الرسم فهذا يعنى أننا‬
‫نحتاج إلى ‪ 50‬خلية منفصلة فى الموزع وأيضا سنحتاج لكابالت بأطوال كبيرة وهذا طبعا لير‬
‫منطقي‪.‬‬
‫‪ -3‬حدوث عطل فى كابل تغذية المحول يؤدى لخروج أحمال هذا المحول من الخدمة ‪.‬‬

‫وللتغلب على المشاكل السابقة يمكن استخدام طريقة التغذية الحلقية ‪ Ring System‬حيث يتم تغذية مجموعة‬
‫محوالت من كل خلية فى الموزع وليس محول واحد ‪ ،‬وكل‬
‫محول من مجموعة المحوالت سيتم تغذيته من خالل وحدة‬
‫الو و و ‪ Ring Main Unit, RMU‬التى تربط المحوالت جميعا‬
‫معا ‪ .‬وزيادة فى تأمين األحمال فإنه يتم ربط كل مجموعة‬
‫محوالت فى حلقة تغذى من خليتين منفصلتين فى الموزع‬
‫كما فى الشكل ‪ .6-18‬تفاصيل أكثر عن هذه الطرق تجدها‬
‫فى الفصل الثالث من هذا الباب‪.‬‬

‫‪Figure 18-6 Ring System‬‬

‫‪448‬‬
‫‪449‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كيف يتم حساب مقطع الكابل فى الت غذية احللقية؟‬ ‫‪18.1.6‬‬

‫كان تحديد مقطع الكابل فى طريقة الو و ‪ Radial System‬مبسطا ومباش ار ‪ ،‬أما هنا فنحتاج لتوضيح كيف سيتم‬
‫حساب مقطع الكابل‪ .‬بداية يجب تحديد ما هو أكبر عدد من المحوالت التى يتم تغذيتها عبر الكابل ‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال فى الشكل السابق يكون الجزء األول فى الكابل معرضا لتحمل تيار أربعة محوالت فى حالة فصل‬
‫التغذية من الجهة األخرى ومن ثم يجب تصميم هذا الكابل على تحمل ذلك العدد‪.‬‬

‫لكن عمليا ‪ ،‬يتم التصميم بالعكس ‪ ،‬بمعنى أن الكابالت لالبا تستخدم بمقاطع موحدة فى الشبكة ‪ ،‬و يعرف‬
‫الكابل بقدرته على تغذية عدد معين من المحوالت ‪ ،‬فمثال كابل ‪ 300‬ملم‪ 2‬يستطيع تحمل تيار قدره ‪ 400‬امبير‬
‫‪ ،‬إذن قدرة هذا المغذى تساوى ‪ ، 7𝑀𝑉𝐴 = √3 × 11000 × 400‬ولو فرضنا أن المحوالت الموجودة قدرة‬
‫‪ 1MVA‬وأنها ال تحمل بأكثر من ‪ % 70‬من قدرتها فهذا يعنى نظريا أن هذا الكابل يمكن أن يغذى عدد من‬
‫المحوالت يساوى عشرة محوالت ‪ 7 ÷ 0.7 = 10‬وأن كان هذا الرقم عمليا سيتم تخفيضه لظروف الح اررة وبقية‬
‫معامالت الو و ‪ ، De-rating‬فربما ال يتجاوز ‪ 7‬محوالت بدال من عشرة‪.‬‬

‫املرحلة السادسة ‪ :‬حسم نوعية حمطة التحويل االبتدائية‬ ‫‪18.1.7‬‬

‫هوائية‪/‬غازية؟‬
‫كما هو معلوم ‪ ،‬يوجد نوعان من المحطات ‪:‬‬
‫‪ -1‬النوع األول هو محطات توزيع‬
‫ابتدائية معزولة بالغاز ‪Gas‬‬
‫‪Insulated Subststions‬‬
‫)‪ ،(GIS‬ويتواجد هذا النوع‬
‫من المحطات بداخل المدينة‬
‫حيث يتم وضع جميع مكونات‬
‫هذا النوع من المحطات بداخل‬
‫‪Figure 18-7 GIS building‬‬ ‫مبنى كما بالشكل ‪-18‬‬
‫‪(7‬محطة بالسعودية) ‪ ،‬و‬
‫يحتوى بداخله على كل مكونات المحطة ‪ ،‬و تكون مكونات المحطة المعزولة بالغاز داخل خاليا‬
‫‪( Bays‬راجع فصل المحطات المعزولة بالغاز بالباب الثالث)‪.‬‬

‫‪ -2‬النوع الثاني من محطات التوزيع االبتدائية هى المحطات المعزولة بالهواء ‪(Air Insulated‬‬
‫)‪ .Subststions (AIS‬وفي هذا النوع من المحطات يكون الهواء هو الوسط العازل بين قضبان‬
‫التوزيع ‪ ،‬وتكون مكونات تلك المحطة بعيدة عن بعضها البعض بمسافات كبيرة نسبيا‪ .‬وقد سبق دراسة‬
‫ميزات وعيوب كل نوع من أنواع المحطات (لازية أو هوائية) فى الباب الخاص بمحطات التحويل‪.‬‬
‫‪450‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الثامن عشر (أمثلة تطبيقية لتخطيط الشبكات)‬

‫املرحلة السابعة ‪ :‬اختيار نوعية قضبان التوزيع‬ ‫‪18.1.8‬‬

‫فى الباب الثالث درسنا أنواعا متعددة من قضبان التوزيع‪ .‬لكن فى محطات التحويل الصغيرة يكثر استعمال‬
‫نوعين فقط هما‪:‬‬

‫‪ -1‬الو و ‪ ، Single BB‬وهو‬


‫أبسط نظام مستخدم كما‬
‫فى مخطط ال و ‪( SLD‬شكل‬
‫‪ )8-18‬الذى يمثل محطة‬
‫توزيع فرعية ‪ ،‬حيث يغذي‬
‫المحطة موزع رئيسي واحد‪.‬‬

‫ويعيب تلك األنواع من‬


‫التوصيالت أنه في حالة‬
‫عطل المحول أو قضبان‬
‫التوزيع تنقطع التغذية عن‬
‫‪Figure 18-8 Single BB‬‬
‫جميع األحمال‪.‬‬

‫‪ -2‬لتفادى حدوث الفصل التام لألحمال في الشكل السابق يتم استخدام محولين سعة كل محول منهما‬
‫تبلغ‪ 70 %‬من سعة المحطة ‪ ،‬وأيضا يمكن استخدام ‪ Double BB‬مقسم إلى جزئين لكي يعطى‬
‫مرونة في التشغيل (شكل ‪.)9-18‬‬

‫و يتميز هذا النظام بقلة قيمة تيار القصر نسبيا‪ .‬ويتميز أيضا بأنه عند وجود عطل بمحول يتم نقل‬
‫األحمال إلى المحول اآلخر‪ .‬وهذا يعنى اعتمادية عالية‪ .‬وأيضا في حالة وجود عطل أحد الو و ‪ BBs‬يتم‬
‫نقل األحمال إلى اآلخر‪ ،‬وبذلك نكون ضمنا سهولة في التشغيل وتقليل قدر المستطاع فى فترة انقطاع‬
‫التغذية‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫‪451‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 18-9 Double BB in HV side‬‬


‫‪19‬‬
‫عناصر منظومة التوزيع تتضمن ما يلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬الموزعات ‪. Distributors‬‬
‫‪ -2‬محوالت التوزيع‪.‬‬
‫‪ -3‬لوحات الربط الحلقى الو و ‪ ، RMU‬والربط مع شبكة الجهد المنخفض‬
‫‪ -4‬عناصر خاصة بشبكات التوزيع الهوائية‬

‫والعناصر الثالثة األول سيتم دراستهم فى هذا الفصل ‪ ،‬بينما يخصص الفصل التالى لدراسة عناصر الشبكات‬
‫الهوائية‪ .‬وفيما يلى تعريف مختصر ومعلومات عامة عن العناصر السابقة قبل البدء فى دراستها بصورة‬
‫تفصيلية‪.‬‬

‫‪ -1‬العنصر األول فى هذه المنظومة هو الموزعات ‪ . Distributors‬وهى عبارة عن لوحات توزيع للجهد‬
‫المتوسط ‪ ،‬وهى أول نقطة فى شبكة توزيع الجهد المتوسط ‪ ،‬حيث تستقبل كابالت المغذيات (جهد‬
‫متوسط) من محطات التحويل الرئيسية ‪ ،‬ثم تخرج منها كابالت تغذية لمحوالت التوزيع المنتشرة فى‬
‫المدينة (جهد متوسط أيضا)‪.‬‬
‫‪ -2‬العنصر الثانى هو محوالت التوزيع ‪ ،‬وهى محوالت قوى تتراوح قدرتها بين عدة عشرات من ال و ‪kVA‬‬
‫وتصل حتى ‪ ، 10MVA‬ويكون جهدها فى ناحية االبتدائى إحدى قيم الجهد المتوسط السابقة ( ‪3.3‬‬
‫‪ )kV - 6.6 kV - 11 kV - 22 kV - 33 kV‬ويكون جهدها فى ناحية الثانوى ‪ 400‬فولت‪.‬‬
‫وبالتالي فهى تختلف عن محوالت القوى الموجودة فى منظومة النقل فى قيمة القدرة (قدرة المحوالت فى‬
‫شبكة النقل تبدأ من ‪ 10 MVA‬وتصل إلى مئات الو و ‪ )MVA‬وتختلف أيضا فى الجهود‪.‬‬
‫وسيكون الحديث عن محوالت التوزيع هنا مقتضبا ‪ ،‬حيث يمكن الرجوع لكتابى المرجع فى محوالت‬
‫القوى الكهربية لمن يريد التفاصيل‪ .‬لكن سأعرض هنا فقط بعض المعلومات التى لم تذكر فى الكتاب‬
‫السابق وأهمها حماية المحوالت صغيرة الحجم باستخدام الفيوزات‪.‬‬
‫‪454‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪ -3‬العنصر الثالث فى المنظومة هو لوحات الو و ‪ RMU‬وهى وحدة الربط بين المحول وبين بقية المحوالت‬
‫فى الشبكة من جهة الجهد المتوسط ‪ .‬ويرتبط بها أكشاك شبكة الجهد المنخفض للمساهمة فى عمل‬
‫مناورات تغيير الخطوط‪.‬‬
‫‪ -4‬العنصر الرابع هو شبكة كابالت الجهد المتوسط الهوائية وتضم األبراج والعوازل والموصالت والسكاكين‬
‫ومانعات الصواعق إلخ‪.‬‬

‫‪ 19.1‬ضخامة منظومة التوزيع‬

‫تمثل منظومة التوزيع أكثر من ‪ %50‬من إجمالى رأس المال لمنظومة القوي الكهربية ككل ‪ ،‬ويرجع هذا الى‬
‫انخفاض الجهود فى شبكات التوزيع وارتفاع التيارات وبالتالي استخدام عدد كبير من الكابالت والمحوالت‬
‫واألكشاك والمهمات المختلفة باإلضافة إلى ضرورة استخدام أطوال كبيرة من الكابالت للوصول للمستهلكين ‪،‬‬
‫وهذا يفسر أهمية العناية بمنظومة التوزيع من حيث التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة‪.‬‬

‫وأحد أهم االختالفات بين شبكتى النقل والتوزيع هو االختالف فى أعداد المهمات (المعدات) فى نفس المساحة‬
‫الجغرافية‪ .‬ففى شبكة النقل ربما ال تجد فى مساحة جغرافية طولها مثال ‪ 20‬كم أكثر من بضع مئات من أبراج‬
‫النقل وربما محطة محوالت واحدة ‪ ،‬وقد ال تجد‪ .‬بينما فى نفس هذه المساحة داخل مدينة سكنية ستجد شبكة‬
‫التوزيع تحتوى على عشرات الموزعات ومئات المحوالت و اآلالف من أكشاك الجهد المنخفض ‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫واللوحة التالية شكل ‪ 1-19‬تبين الحجم الضخم لمهمات هذه الشبكة فى مركز تحكم واحد فقط (تحكم مدينة‬
‫نصر) بمدينة القاهرة ‪ ،‬فهذا المركز مسئول عن ‪ 53‬موزع تغذى حوالى ‪ 2500‬محول من خالل شبكة كابالت‬
‫يصل إجمالى طولها إلى حوالى ‪ 2800‬كم ‪ .‬وهذا كله فى حى واحد فقط ضمن أحياء مدينة القاهرة‪.‬‬

‫هذه الموزعات (ال و ‪ ، 53‬والتى تغذى ‪ 2500‬محول ) تأخذ تغذيتها من‪:‬‬

‫عدد ‪ 3‬محطات تحويل (محطات نقل) جهد ‪ 11/66/220‬ك ف ‪ ،‬وهى ‪ :‬محطة محوالت االستاد ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ومحطة محوالت الشرق ‪ ،‬ومحطة محوالت صقر قريش‪.‬‬
‫ثم عدد ‪ 8‬محطات تحويل جهد ‪ 11/66‬ك ف ‪( ،‬محطات توزيع ابتدائية) وهى محطات محوالت ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الزهراء ‪ ،‬والمقطم ‪ ،‬والمروة ‪ ،‬ومدينة نصر ‪ ،‬والهجانة ‪ ،‬والنزهة ‪ ،‬والجبل األخضر‪ ،‬ورابعة العدوية‪.‬‬

‫والمحوالت (ال و ‪ )2500‬الموجودة بهذه الشبكة معظمها داخل مبانى (سواء حكومية أو خاصة) ‪ ،‬كما يوجد عدد‬
‫‪ 361‬محول داخل أكشاك محوالت فى الشارع مباشرة‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫‪455‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مكونات شبكة التوزيع فى تحكم مدينة نصر ‪Figure 19-1‬‬

‫وفيما يلى سندرس بالتفصيل أهم خصائص عناصر شبكة التوزيع التى ذكرناها إجماال فى هذه المقدمة‪.‬‬
‫‪456‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪ 19.2‬العنصر األول فى منظومة اجلهد املتوسط‪ :‬املوزع‬

‫املهمات داخل مبنى املوزع ‪Distributor‬‬ ‫‪19.2.1‬‬

‫كما ذكرنا ‪ ،‬فالموزع هو نقطة البدء فى ش و و و ووبكة الجهد المتوس و و و ووط ‪ ،‬وكل موزع مس و و و ووئول عن تغذية مجموعة من‬
‫المحوالت فى المنطقة المحيطة به ‪ ،‬وفى الغالب ال يوجد محوالت داخل مبنى الموزع نفس و ووه ‪ ،‬وانما فقط كابالت‬
‫جهد متوسط دخول وخروج ‪ ،‬وان كان هناك بعض الموزعات التى يوجد بها محول خدمة بقدرة ‪. 25 kVA‬‬

‫والموزع ليس إال مجموعة من خاليا توزيع جهد متوسط متصلة ببعضها البعض عن طريق قضبان نحاسية كما‬
‫فى الشكل ‪ ، 2-19‬ويستخدم الستقبال القدرة الكهربية من محطات المحوالت الرئيسية عبر كابالت جهد متوسط‬
‫بقدرات وجهود مختلفة وتوزيعها على محوالت التوزيع الثانوية بقدرات وجهود مختلفة‪.‬‬

‫وبداخل مبنى الموزع هناك عدة مهمات ‪:‬‬


‫‪ -1‬لوحة التوزيع (الموزع )‪.‬‬
‫‪ -2‬مهمات جهد منخفض ‪ ،‬وتشمل البطاريات وشواحن البطاريات‬
‫‪ -3‬منظومة االتصاالت والتحكم (لالبا السلكى)‬
‫‪ -4‬مهمات األمن الصناعى للوقاية من الحرائق‬

‫وفى الجزء التالي سنشرح بالتفصيل األجزاء الخاصة بلوحة الموزع وهى كما ذكرنا تمثل العنصر الرئيسى بالمبنى‪.‬‬

‫لوحة التوزيع ( املوزع )‬ ‫‪19.2.2‬‬

‫تتكون لوحة الموزع من خاليا متجاورة كما فى الصووورة شووكل ‪ ،2 -19‬وتكون الخاليا مثبتة على بارات حديدية‬
‫على ارتفاع كاف من س و ووطح األرض من أس و ووفل لس و ووهولة ربط الكابالت بها ‪ .‬ويتم تجهيز وض و ووع لوحة الموزع‬
‫بالش و و ووكل المناس و و ووب بحيث ال يتعارض مع حرية الحركة والدخول للمعدات داخل المبنى‪ ،‬لذلك يراعى وض و و ووع‬
‫الجدرن دون مالصووقة لها حتى يمكن لفرق الصوويانة فتحها من الخلف أثناء عمليات اإلصووالح‬
‫ا‬ ‫اللوحات بجوار‬
‫والصيانة بسهولة وادخال معدات الصيانة‬

‫‪456‬‬
‫‪457‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وبعيدا عن أماكن المعدات التي‬


‫َ‬ ‫بعيدا عن األبواب الرئيسو ووية والفرعية ومنافذ الهروب‬
‫ويراعى أيضو ووا وضو ووعها ً‬
‫تحدث اهت اززات وكذلك إبعادها عن خطوط انابيب المياه بأنواعها وأنابيب الغازات‪ .‬وتركب اللوحة على قاعدة‬
‫أس و وومنتية مرتفعة عن مس و ووتوى أرضو و وية المبنى حماية لها من المياه أثناء عمليات التنظيف ويتم أيض و ووا تجهيز‬
‫مجارى للكابالت أس ووفل اللوحات لس ووهولة توص وويل الكابالت الكهربية بها حيث يوجد بدروم أس ووفل الخاليا لتمديد‬
‫الكابالت‪.‬‬

‫الموزع ‪Figure 19-2‬‬

‫وبصفة عامة تحتوى لوحة الموزع على عدة أنواع من الخاليا‪:‬‬

‫‪ -1‬مجموعة من خاليا الدخول )الشائع فى مصر استخدام ‪ ٤‬خاليا دخول)‬


‫‪ -2‬مجموعة من خاليا الخروج )الشائع ‪ ٨‬خاليا خروج)‬
‫‪ -3‬خليتين لرابط القضبان ‪ ،‬أحدهما للو و ‪ Bus Riser‬واألخرى خاصة بالو و ‪Bus section, BS‬‬
‫‪ -4‬خلية القياسو و ووات وتأريض البارة (‪ :)Bus Metering and Bus Earthing‬ويوجد بها محول‬
‫جهد ‪ VT‬للبارة يغذى جميع ألراض خاليا الخروج على نفس هذه البارة ألنه لالبا ال يوجد ‪VT‬‬
‫مسو و و و و و ووتقل لكل ‪ Outgoing‬لتقليل التكلفة‪ .‬كذلك يوجد بها أجهزة ‪ Voltmeter‬للبارة ويوجد بها‬
‫كذلك سكينة التأريض للبارة‪.‬‬
‫‪ -5‬خلية تغذية المحول المس و و و وواعد لمحطة التوزيع (‪ :)Auxiliary Transformer Cubical‬وهى‬
‫خلية لتغذية المحول المس و و و و و وواعد وتش و و و و و ووبه تماما خلية الخروج العادية لكن يزيد عليها فقط وجود‬
‫بعض الو ‪ auxiliary/lockout relays‬الخاصة بالوقاية الميكانيكية للمحول‪.‬‬
‫‪ -6‬توجد أيضا خلية تغذية مكثفات تحسين معامل القدرة التى تكون مركبة على قضبان الو و و ‪kV11‬‬
‫‪ ،‬وتسمى ‪ ، Capacitor Bank Cubical‬وتشبه خاليا الخروج تقريبا‪.‬‬
‫‪458‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫التحكم فى املوزعات‬ ‫‪19.2.3‬‬

‫ويوجد فى مبنى الموزع لوحتى تحكم‪:‬‬

‫‪ -1‬لوحة تحكم خاصو و و و و ووة بالمكثفات وهى ‪ Automatic Capacitor Control System, ACCS‬ويتم عن‬
‫طريقها التحكم فى دخول وخروج المكثفات تلقائيا بناءا على قيمة الو و و و و و و و ‪ ، Reactive Power‬وحسب قيمة‬
‫الجهد الذى ضبط عليه الو ‪. Setting‬‬
‫‪ -2‬لوحة تحكم خاصة بالجهد المتوسط تسمى ‪ Automatic Bus Transfer Scheme, ABTS‬وهى تشبه‬
‫لوحة الو ‪ Automatic Transfer Switch, ATS‬الموجودة فى لوحة الجهد المنخفض‪ .‬ووظيفة الو ‪ABTS‬‬
‫هى فتح أو للق رابط القضبان (‪ )Bus-Couplers‬أوتوماتيكيا‪.‬‬

‫ولشوورح هذه الوظيفة نفترض أن لدينا مثال ‪ 3‬محوالت جهد ‪ 33/11kV‬متصوولين بحيث أن جهد الثانوى لهم‬
‫يكون موصال على ثالث ‪ Sections‬منفصلة فى بارة ال و و و ‪ ، 11kV‬وعندها سيكون لدينا عدد ( ‪ ) 2‬من الو‬
‫‪ Bus-Sections‬بين الو و ‪ Sections‬الثالثة ‪ ،‬وفى الغالب يكون اثنان من المحوالت الثالثة متصلين على‬
‫التوازى (‪ BS‬بينهما مغلق) ‪ ،‬والمحول الثالث يكون مغذي لل و و و و و ‪ Section‬الثالث منفردا ‪ ،‬وذلك للحد من الو‬
‫‪ Short-circuit Level‬على الو ‪. 11kV‬‬

‫‪ .A‬لو حدث عطل على أى محول من االثنين الموص و وولين على التوازى وتم فص و ووله ‪ ،‬فسو و وتقوم الو‬
‫‪ ABTS‬بالغلق األوتوماتيكى لل و و ‪ Bus-Section‬الثانى لكى يدخل المحول الذى كان منفردا‬
‫مع المحول المتبقى ليغذيا معا الو ‪ Sections 3‬لعدم فقد األحمال‪.‬‬

‫‪ .B‬لو رجع المحول المفص و و ووول وص و و ووارت المحوالت المحوالت الثالثة على التوازى ‪ ،‬فسو و و وتقوم الو‬
‫‪ ABTS‬بفصل ال و و و ‪ Bus-Section‬الثانى لفصل محول لتقليل ال و و و ‪Short-circuit Level‬‬
‫على الو ‪.kV11‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫عادة تكون هناك دائرتى تغذية فقط (كل دائرة تغذى نصف ال و و و و و و و و و ‪ ) BB‬إذا كانت كل دائرة منهما قادرة‬ ‫‪‬‬
‫على تغذية كامل األحمال المغذاة من الموزع‪ .‬أما إذا كانت األحمال الكلية للموزع أكبر من قدرة دائرة‬
‫تغذية واحدة فإن األمر يقتضو و و و و ووى اسو و و و و ووتخدام أربع دوائر تغذية وبالتالي يكون عدد خاليا الدخول للموزع‬
‫أربعة‪.‬‬

‫يفض و و وول وجود أربعة مغذيات كل اثنان منهما يغذيان نص و و ووف الموزع لض و و وومان اس و و ووتم اررية الكهرباء عند‬ ‫‪‬‬
‫حدوث عطل فى اى من مغذيات الدخول فى اى نصو و و و ووف ‪ ،‬ويفضو و و و وول أن تكون تغذية نصو و و و ووف الموزع‬
‫مختلفة عن النصو و ووف اآلخر بحيث يكونا من محطات محوالت ابتدائية مختلفة ‪ ،‬أو من محوالت مختلفة‬
‫داخل نفس المحطة‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫‪459‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫خاليا الخروج يكون عددها مساو لعدد دوائر الخروج مضافاً إليها الخاليا االحتياطية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وألن الموزع مكون من قسمين فنحن نحتاج إلى ربط القسمين معا بواسطة خاليا الربط ‪Bus Coupler‬‬ ‫‪‬‬
‫التى تتكون من خليتين إحداهما خاص و و و و و ووة بقاطع الربط ‪ Coupling CB‬لربط جزئى قض و و و و و ووبان التوزيع‬
‫واألخرى تسمى بال و و و و و و و و و و و و و و و ‪ ، Bus Riser‬وهذه ليس بها ‪ ، CB‬وانما يتم فيها فقط استعدال البارات برفع‬
‫قضووبان التوزيع من مسووتوى أطراف الخروج الخاصووة بقاطع الربط إلى مسووتوى القضووبان فى الموزع كما‬
‫فى الشكل ‪3-19‬‬
‫ويجب مراعاة وجود ‪( Interlock‬مي كانيكى‪ /‬كهربى) – (يدوى‪ /‬تلقائى) ‪ ،‬بين خاليا الدخول من خالل‬ ‫‪‬‬
‫خلية ال و ‪.Bus Section‬‬

‫‪Figure 19-3‬‬ ‫خاليا الموزع‬

‫مكونات اخللية‬ ‫‪19.2.4‬‬

‫كل خلية من خاليا الموزع سواء كانت خلية دخول أو خلية خروج تتكون ‪ -‬من حيث الشكل الخارجى ‪ -‬من‬
‫ثالث أقسام كما فى الشكل ‪:4-19‬‬
‫‪460‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫القس و و ووم العلوي ‪ :‬وهو خاص بأجهزة‬


‫الجه و وود المنخفض ( ‪ 110‬فول و ووت)‬
‫وتضم أجهزة القياس والحماية‬

‫القس و و و و و و وم األوسو و و و و و ووط ‪ :‬وهو وخوواص‬


‫بوسووائل الفصوول والتوصوويل أي مكان‬
‫تركيووب القوواطع وفقووا لنوعووه وكووذلووك‬
‫يمر من خالله قضووبان التوزيع التي‬
‫هي عبارة عن قضبان نحاسية تأخذ‬
‫أشو ووكاال مختلفة وذات مسو وواحة مقطع‬
‫مختلفة حس ووب الحمل التص ووميمي و‬
‫تكون موزعة بطريقة يسو و و ووهل ربطها‬
‫مع القاطع ‪.‬‬

‫تفاصيل خلية فى الموزع ‪Figure 19-4‬‬ ‫القس و ووم الس و ووفلى ‪ :‬وهو مكان خاص‬
‫ب و و ودخول وتركيو و ووب الكو و ووابالت كمو و ووا‬
‫يحتوى أيضا على محول جهد ومحول تيار‪.‬‬

‫املهمات املوجودة داخل خلية الدخول ‪Incoming Cubicle‬‬ ‫‪19.2.5‬‬

‫تحتوى خلية الدخول على العناصر التالية ‪(:‬األرقام الواردة تمثل نموذجا فقط وليست موحدة ولكن لالبة)‬

‫‪ -1‬قاطع تيار جهد متوسط ‪ MV-CB‬ثالثى األوجه سعة ‪. 1250A‬‬


‫‪ -2‬سكينة أرضى موصلة بشبكة التأريض‪.‬‬
‫‪ -3‬دوائر الكنترول التى تعمل بالتيار المستمر لتشغيل دوائر الفصل والتشغيل للقاطع‪.‬‬
‫‪ -4‬كابالت الدخول بمساحة مقطع ‪ )400*1(*3‬أو ‪300*3‬‬
‫‪ -5‬عدد "‪ " 3‬محوالت تيار) ‪ )5/5/400‬يستخدم كل واحد منهم مع ‪ Phase‬من ال و و و و و و و و و و و و ‪، 3-phases‬‬
‫لتغذية أجهزة الوقاية والقياس‪.‬‬
‫‪ -6‬عدد "‪ " 3‬أميتر لقياس التيار باألمبير‬
‫‪ -7‬عدد "‪ " 3‬محول جهد‬
‫‪11000‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪√3‬‬ ‫‪√3‬‬ ‫‪√3‬‬
‫‪ -8‬عداد طاقة فعالة ولير فعالة‬
‫‪ -9‬مبين وضع القاطع ومبين وضع لسكينة األرضي‪.‬‬
‫لمبات بيان حالة فصل وتوصيل القاطع‬ ‫‪-10‬‬

‫‪460‬‬
‫‪461‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أجهزة الحماية وتشمل‪:‬‬ ‫‪-11‬‬


‫حماية ضد زيادة التيار‬ ‫‪Over current Relay‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية ضد تسرب األرضي‬ ‫‪Earth Fault Relay‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية ضد زيادة التيار االتجاهى‬ ‫‪Directional Over Current Relay‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية ضد التسرب األرضي االتجاهى‬ ‫‪Directional Earth Fault Relay‬‬ ‫‪‬‬
‫انترلوك ميكانيكى بين سكينة األرضى وبين القاطع يمنع توصيلهما معا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املهمات املوجودة خب لية اخلروج ‪Cubicle Outgoing :‬‬ ‫‪19.2.6‬‬

‫تحتوى خلية الخروج على العناصر التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬قاطع تيار جهد متوسط ثالثى األوجه سعه ‪ 630‬أمبير أو ‪ 1250‬أمبير‬
‫‪ -2‬سكينة أرضى موصلة ببار األرضي‬
‫‪ -3‬دوائر الكنترول التى تعمل بالتيار المستمر الخاص بتشغيل دوائر الفصل للقاطع‬
‫‪ -4‬كابالت الخروج ومقطعها ‪ 150*3‬أو ‪ 240*3‬ملم‪2‬‬
‫‪ -5‬عدد "‪ " 3‬أميتر لقياس التيار باألمبير‬
‫‪ -6‬عدد ‪ 3‬محول تيار وفى الغالب تكون ‪5/5/200‬‬
‫‪ -7‬مبين وضع القاطع ومبين وضع لسكينة األرضي‪.‬‬
‫‪ -8‬لمبات بيان حالة فصل وتوصيل القاطع‬
‫‪ -9‬أجهزة الحماية وتشمل ‪:‬‬
‫‪ Over current Relay‬حماية ضد زيادة التيار‬ ‫‪‬‬
‫‪ Earth Fault Relay‬حماية ضد تسرب األرضي‬ ‫‪‬‬

‫الحظ أن خلية الخروج تحتوى على ‪ CT‬فقط وال تحتاج إلى ‪ VT‬بسبب عدم وجود ‪ Directional relay‬فى‬
‫دوائر الخروج (هناك حاالت خاصة يوجد بها ‪ VT‬إذا احتوت الخلية على عداد قياس الطاقة لمشترك معين ) ‪.‬‬

‫املهمات امل وجودة خب لية الربط ‪:‬‬ ‫‪19.2.7‬‬

‫يوجد خليتين للربط تحتوى األولى على المهمات التالية‪:‬‬


‫القاطع سعه ‪ 1250‬أ‬ ‫‪‬‬
‫جهاز وقاية ضد زيادة التيار والتسرب األرضي‬ ‫‪‬‬
‫أما الخلية الثانية فهي خلية استعدال بارات فقط كما ذكرنا‪.‬‬
‫‪462‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫خمطط لوحة املوزع‬ ‫‪19.2.8‬‬

‫دائما تظهر التفاصيل الفنية الداخلية الخاصة بلوحات الموزعات على ‪ SLD‬كما الشكل ‪ 5-19‬الذى يظهر لوحة‬
‫تتكون من ‪ 14‬خلية ( ‪ ، ) K1-K14‬بعض هذه الخاليا تكون خاليا دخول للكابالت المغذية للوحة (‬
‫‪ ، ) K5,K6,K9,K10‬والباقى خاليا خروج لتغذية المحوالت المنتشرة بالمنطقة ‪ ،‬ماعدا الخليتان رقم ‪K8, K7‬‬
‫فيمثالن رابط القضبان ‪ .‬وجميع الخاليا لها نفس الجهد‪.‬‬
‫ويمكن أن ترى أن خاليا الدخول مقسمة إلى مجموعتين ‪ ،‬فهناك الخليتان ‪ 5‬و ‪ 6‬موصلتان على نصف الموزع‬
‫وقادمتان من مصدر مختلف عن الخليتين ‪ 9‬و ‪ 10‬اللتان تغذيان النصف الثانى من الموزع ‪ .‬و ال يتم الربط‬
‫بينهم أبدا إال في حالة خروج أو توقف إحدى الجهتين عن الخدمة‪.‬‬

‫الحظ أيضا أن خاليا الخروج تربط بين الموزع وبين المحوالت الموجودة بالمنطقة )‪. (11KV / 400V‬‬

‫‪Figure 19-5 Ring system‬‬

‫و يتم توصيل المحوالت على شكل ‪ Ring‬فيتم توصيل كل مجموعة محوالت مغذاة من إحدى خاليا القسم األيمن‬
‫بمجموعة محوالت مغذاة من خلية أخرى فى القسم األيسر ويتم التوصيل بينهم بو و ‪ Switch‬يكون مفتوحا دائما‬
‫(ويسمى بسكينة فتح المنتصف ) و ال يغلق إال في حالة حدوث عطل في إحدى الخليتين أو عطل فى الكابالت‬
‫بين المحوالت و ذلك من أجل استمرار التيار حتى يتم إصالح العطل‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫‪463‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 19.3‬املهمات األخرى املوجود ة مببىن املوزع‪:‬‬

‫البطاريات ‪:‬‬ ‫‪19.3.1‬‬

‫وهى تقوم بإمداد أجهزة الحماية بالفولت المناسب وكذلك تغذية ملفات الفصل والتوصيل بالقواطع ‪ ،‬وتغذية‬
‫لمبات البيان و إضاءة لمبات الطوارىء من خالل ريالى مساعد فى حالة انسحاب الجهد عن الموزع‪ .‬علما بأن‬
‫هناك نوعين للبطاريات‪:‬‬

‫حمضية ‪ :‬وعمرها االفتراضى صغير ويتراوح بين سنة واحدة و‪ 5‬سنوات حسب عدد مرات الفصل‬ ‫‪‬‬
‫والتشغيل ‪ ،‬وجهد البطارية الواحدة ‪ 12‬فولت ‪ ،‬ولالبا ال تستعمل مع الموزعات‪.‬‬
‫قلوية ‪ :‬وعمرها االفتراضى يصل إلى ‪ ٢٠‬سنة وهى األكثر استعماال والسيما النوع الليثيوم وجهد العمود‬ ‫‪‬‬
‫‪. 1.2 V‬‬

‫ملحوظة‪ :‬راجع الجزء الخاص بالبطاريات فى الباب الثالث (محطات التحويل ) لمزيد من المعلومات‪.‬‬

‫الشاحن ) التوجنر (‬ ‫‪19.3.2‬‬

‫ودوره هو شحن البطاريات وتغذية أجهزة‬


‫الوقاية طالما كان يتغذى من خالل محول‬
‫الخدمة الموجود بمبنى الموزع‪ .‬فإذا خرج‬
‫محول الخدمة تصبح التغذية من‬
‫البطاريات كما فى الشكل ‪.6-19‬‬
‫توصيل الشاحن ‪Figure 19-6‬‬

‫(هناك أكثر من خطأ فى الصورة شكل ‪ 7-19‬الخاصة بغرفة البطاريات‪ .‬هل يمكنك تحديدهم؟)‬
‫‪464‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫غرفة البطاريات ‪Figure 19-7‬‬

‫ما معنى انسحاب اجلهد على املوزع؟‬ ‫‪19.3.3‬‬

‫إذا حدث فصل كامل لمحطة التوزيع فعلى مهندس التشغيل التأكد من سبب الفصل على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مراجعة الريالى الخاص بمغذيات الدخول للمحطة ‪ ،‬فإذا لم يجد أي خطأ فهذا يعنى أنه ال توجد مشكلة‬
‫فى مغذيات الدخول للمحطة‪.‬‬
‫‪ -2‬فحص قراءة عدادات مغذيات الدخول للمحطة فإذا وجد أنها أصفار و القاطع في وضع تشغيل فهذا‬
‫يدل ذلك على أن السبب في فصل المحطة هو سبب خارجى (تسمى بحالة انسحاب الجهد)‪.‬‬

‫فى هذه الحالة على مهندس التشغيل فصل كل مغذيات الخروج دون انتظار ألمر من التحكم‪.‬‬
‫ماعدا محول الخدمات فيبقى في وضع تشغيل ثم عليه باالتصال بمهندس التحكم إلخباره بما حدث ‪،‬‬
‫وعلى مهندس التشغيل بالموزع مراقبة عدادات الجهد لمغذيات الدخول حتى يكون على استعداد‬
‫إلرجاع األحمال مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد التأكد من رجوع الجهد على مغذيات الدخول و في نفس الوقت بعد أخذ التصريح من مهندس‬
‫التحكم عليه أن يقوم بإرجاع األحمال بتوصيل قواطع مغذيات الخروج الو و‪ 11 kV‬واحد تلو اآلخر حتى‬
‫يتم التشغيل بأمان‪.‬‬

‫‪464‬‬
‫‪465‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 19.4‬العنصر الثانى فى منظومة اجلهد املتوسط‪ :‬حموالت التوزيع‬

‫تعرف أكشاك المحوالت باسم ‪( Kiosk‬شكل ‪ . )8-19‬والكلمة تعنى كشك‬

‫‪Figure 19-8‬‬

‫و الكشك يتكون من ‪ 3‬لرف (شكل ‪:)9-19‬‬


‫‪ -1‬لرفة ‪Ring main unit‬‬
‫‪ -2‬لرفة المحول‬
‫‪ -3‬لرفة لوحة التوزيع الرئيسية للجهد المنخفض ‪MLVS‬‬

‫و يستخدم الكشك لتغذية مجمع سكنى أو ليره حيث تتصل ال و ‪ RMU‬من جهة‬
‫بالموزع ‪ ،‬ومن الجهة األخرى بوحدة ‪ RMU‬أخرى أو تتصل بخلية أخرى من خاليا‬
‫الموزع ‪ ،‬ويتصل المفتاح األوسط من الو و ‪ RMU‬بالمحول الذى يقوم بتحويل الجهد‬
‫المتوسط ‪ 11kV‬إلى الجهد المنخفض ‪ 400 volt‬فى لوحة توزيع الجهد المنخفض‬
‫‪ ، MLVS‬و منها إلى األحمال المراد تغذيتها ‪.‬‬
‫‪Figure 19-9‬‬

‫وقدرات المحوالت المستخدمة فى شبكة التوزيع هى ‪:‬‬

‫‪25 kVA, 50 kVA, 100 kVA, 250 kVA, 400 kVA, 500 kVA, 630 kVA, 800 kVA,‬‬
‫‪1000 kVA, 1250 kVA, 1600 kVA, 2000 kVA‬‬

‫والشكل ‪ 10-19‬يظهر ‪ SLD‬للمجموعة كلها ‪ ،‬ففى الجزء العلوى منه تظهر الو و ‪ RMU‬وعليها منظومة‬
‫الحماية الخاصة بها ثم المحول ثم دوائر الخروج إلى أحمال الجهد المنخفض ‪.‬‬
‫‪466‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪Figure 19-10 Transformer SLD‬‬

‫ويظهر أيضا ضمن أحمال الجهد المنخفض بعض الدوائر الخاصة بالكشك نفسه وتسمى أحمال الو و و‬
‫‪ single phase‬وهى ‪:‬‬

‫‪ -1‬اللمبة للمساعدة في إنارة اللوحة في حالة حدوث عطل أو إجراء معاينة من قبل العامل في الموقع‬
‫‪ -2‬فيشه ‪ socket‬كمصدر كهربى في حالة الحاجة إلى استخدام جهاز قياس في الموقع أو ليره‪.‬‬
‫‪ -3‬شفاط مروحة (‪ )fan & hood‬للتهوية‬

‫ويظهر ضمن دوائر الخروج دائرة خاصة بتحسين معامل القدرة ‪ Power Factor‬حيث تتصل بمكثف‬
‫يركب داخل لوحة الجهد المنخفض‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫‪467‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وتختلف سعات المكثفات على حسب قدرات المحول وكمثال على ذلك‪:‬‬

‫‪ ٧٥‬ك فار‬ ‫محول ‪ ١٠٠٠‬ك ف أ‬


‫‪ ٤٥‬ك فار‬ ‫محول ‪ ٥٠٠‬ك ف أ‬
‫‪ ٢٥‬ك فار‬ ‫محول ‪ ٣٠٠‬ك ف أ‬

‫والشكل ‪ 11-19‬يظهر طريقة توزيع العناصر الثالثة فى داخل كشك المحول‬

‫كابل الجهد‬
‫المتوسط‬

‫مجرى‬
‫لوحة الجهد‬ ‫أرضية‬
‫المتوسط‬
‫المدخل‬

‫فتحات‬ ‫المحول‬ ‫فتحات علوية‬


‫سفلية‬ ‫للتهوية‬
‫للتهوية‬

‫كابل أو قضبان‬
‫الجهد‬
‫المنخفض‬

‫لوحة الجهد‬
‫المنخفض‬
‫أو شاسيه‬

‫غرفة محوالت جهد متوسط ‪Figure 19-11‬‬


‫‪468‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫استخدام الفيوزات فى شبكات التوزيع‬ ‫‪19.4.1‬‬

‫يمكن حماية العناصر الكهربية بالكشك (المحول والمغذيات) إما باستخدام فيوزات أو باستخدام قواطع ‪ . CB‬وفى‬
‫الغالب يكون المستخدم جهة الجهد المتوسط هو الفيوزات ‪ .‬وفيما يلى نبذة عن هذا العنصر ألهميته‪:‬‬

‫ميزات وعيوب الفيوز ‪Fuse‬‬ ‫‪19.4.2‬‬

‫هو جهاز حماية يعمل كقاطع عندما يتجاوز التيار المار القيمة المسموح بها ‪ ،‬فيؤدى ارتفاع درجة ح اررة‬
‫المصهر إلى انصهاره بعد زمن محدد على حسب قيمة التيار المار‪ .‬وهو يعتبر منظومة حماية متكاملة ‪ ،‬فهو‬
‫يمكنه اإلحساس بالتيارات العالية وبالتالي فهو يقوم مقام محول التيار ‪ ،‬وبعد ذلك يتخذ قرار بالفصل من تلقاء‬
‫نفسه فيقوم بذلك مقام الريالى الذى يتخذ قرار الفصل ‪ ،‬ويقوم فى نفس الوقت مقام القاطع الذى يقوم بعملية‬
‫الفصل ذاتها‪.‬‬

‫والمصهرات أنواع ‪ :‬منها مصهرات الجهد المنخفض وتركب مع المغذيات الخارجة من المحول ‪ ،‬ومنها أيضا‬
‫مصهرات الجهد المتوسط التى تركب قبل محوالت التوزيع وتسمى ‪.High Rupturing Capacity, HRC‬‬

‫والفيوز فى الغالب يكون عبارة عن جسم من البالستيك أو الخزف يحتوى على عنصر قابل للصهر موصل‬
‫بطرفى المصهر ويملىء المصهر بمسحوق الكوارتز الستيعاب درجة الح اررة المتولدة أثناء القصر فال يحدث له‬
‫انفجار بسببها‪.‬‬

‫يتميز الفيوز بسرعة القطع مقارنة بالو و ‪ CB‬حيث يفصل ربما فى ربع دورة (شكل ‪ )12-19‬بينما يحتاج القاطع‬
‫إلى دورة كاملة على األقل ‪ ،‬وهذا‬
‫يعنى أن الطاقة التى تمر ‪Energy‬‬
‫)‪ let through (I2t‬خالل الدائرة‬
‫ضئيلة جدا وال تسبب مشاكل‬
‫للعناصر المحمية خالفا للقاطع الذى‬
‫ربما ينجح فى قطع التيار لكن بعد‬
‫مرور وقت أطول تكون خالله كل‬
‫عناصر الدائرة قد تأثرت بدرجة ما‪.‬‬

‫‪Figure 19-12 Fuse vs CB‬‬

‫لكن أهم عيوب الفيوزات أنه اليوجد‬


‫منها ‪ 3-phase‬وأنها تعمل فقط على ‪ ، 1-phase‬فإذا ركبت على الفازات الثالثة وحدث عطل فإنها تفصل‬
‫لكن ليس فى وقت واحد وقد تفصل فازة واحدة وتترك االثنين اآلخرين وهذا قد يسبب بعض المشاكل‪.‬‬

‫ونذكر هنا أن الفيوز يعمل فقط على مبدأ ‪ Overcurrent Protection‬ومن ثم ال يصلح إال لهذه التطبيقات‬
‫المحددة‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫‪469‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫و من عيوب استخدام الفيوز عموما لغرض الحماية أنه ال يتعامل بسرعة مع الخطأ األرضي وكذلك ال يفرق بين‬
‫األعطال العابرة واألعطال المستمرة‪ .‬ولذلك ال يفضل استخدام الفيوز لحماية الخطوط الهوائية خاصة أن زمن‬
‫إعادة التيار مرتفع ‪ ،‬لذلك فإن هذه الفيوزات تستخدم فقط لحماية محوالت التوزيع سواء المعلقة على األعمدة أو‬
‫الموجودة على األرض‪.‬‬

‫أرقام هامة لتوصيف الفيوز‬ ‫‪19.4.3‬‬

‫القيمة المكتوبة على الفيوز هى ‪ Rated value‬وتمثل قيمة التيار الذى يستطيع تحمله وال ينصهر عنده أبدا‪.‬‬

‫و يبدأ الفيوز فى االنصهار إذا تجاوز التيار المار خاله قيمة ما يسمى تيار الصهر ‪، Fusing current‬‬
‫والذى لالبا تكون نسبته إلى التيار المقنن تتراوح بين ‪( 1.5-4‬تسمى بالو و ‪ .) Fusing Factor‬بمعنى أن‬
‫الفيوز ‪ 10A‬لن يبدأ فى االنصهار قبل مرور ‪ 30A‬تقريبا خالله على األقل‪.‬‬

‫ويمكن للسهولة استخدام الجدول ‪ ، 1-19‬حيث تجد هذه النقطة واضحة تماما ‪ ،‬فأمام كل ‪Rated current‬‬
‫ستجد قيمة اسمها ‪ ، min breaking Current‬فالفيوز ‪ 63‬أمبير مثال لن ينصهر إال إذا مر خالله ‪200‬‬
‫أمبير على األقل طبقا لما هو مكتوب بالجدول‪.‬‬

‫وهناك رقم هام أيضا هو الو و ‪ Rated breaking current‬وهى الخاصة بتحمل أقصى تيار قصر قبل أن‬
‫ينفجر الفيوز‪ .‬وهو يساوى ‪ 40kA‬للفيوز السابق‪.‬‬
‫‪470‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪Table 19-1‬‬

‫أما زمن فصل الفيوز فيمكن معرفته من منحنيات "الزمن‪ -‬التيار" الموجودة بالشكل ‪ ، 13-19‬فزمن االنصهار‬
‫لفيوز ‪ 16‬أمبير مثال إذا مر خالله تيار قدره ‪ 100‬أمبير يساوى ‪ 0.2 sec‬طبقا لهذه المنحنيات ‪.‬‬

‫مع مالحظة أن هناك دائما قيمتين هامتين ترتبطان بزمن الفصل ويظهران فى الشكل السابق‪:‬‬

‫الزمن األول هو ‪ ، pre-aring time‬ويسمى أيضا بزمن االنصهار ‪ ، Melting time‬وهو الزمن من‬ ‫‪‬‬
‫بداية ارتفاع التيار وحتى حدوث الش اررة ‪.‬‬
‫أما الزمن الثانى فهو زمن استمرار الش اررة ‪. arcing time‬‬ ‫‪‬‬

‫وأهمية تعريف هاذين الزمنين يكمن فى أن اختيار مادة المنصهر تتوقف على مجال استخدامه و على الزمن‬
‫المسموح به لفصل الدائرة بالفيوز ‪ ،‬فكل مادة لها زمن فصل مختلف وبالتالى لها تطبيقات مختلفة‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫‪471‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 19-13 Fuse time-current curves‬‬

‫أنواع الفيوزات‬ ‫‪19.4.4‬‬

‫‪ -1‬مصهرات الطرد‬
‫ويستخدم هذا النوع من الفيوزات في األماكن الخارجية وخاصة لحماية الخطوط الهوائية والمحوالت المركبة‬
‫على األعمدة (الشبكات الهوائية هى األكثر انتشا ار فى أمريكا وكندا من الكابالت) ‪ .‬وتتكون من عنصر صهر‬
‫داخل أنبوبة لها نهاية مفتوحة ‪ ،‬وعند انصهار عنصر المنصهر يمتد القوس الكهربي بين طرفي المصهر ‪،‬‬
‫ونتيجة لدرجة الح اررة العالية لهذا القوس تتبخر مادة األنبوبة ‪ ،‬مما يؤدي إلى انبعاث كمية هائلة من الغازات‬
‫التي ترفع الضغط داخلها مما يعمل على إطفاء القوس الكهربي ومنع إعادة اشتعاله ‪.‬‬

‫ويتم طرد الغازات بشدة إلى الجو من الطرف األعلى لألنبوبة حيث تستغل شدة اندفاع الغازات في إسقاط الفيوز‬
‫بأكمله إلى أسفل بحيث يعطي دليال مر ًئيا على انصهاره ‪ .‬وال يمكن بطبيعة الحال استخدام هذا النوع داخل‬
‫المباني بسبب اإلزعاج وكمية الغازات الهائلة المنبعثة عند االنصهار‪.‬‬
‫و الشكل ‪ 14-19‬يوضح هذا النوع من المصهرات‪.‬‬
‫‪472‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫فيوزات طرد ‪Figure 19-14‬‬

‫‪ -2‬فيوزات الجهد العالي "الخرطوشة "‬


‫وأشهر استخدماتها أنها تركب بداخل الوحدة الحلقية ‪ RMU‬لحماية المحول وتكون بسعة قطع مختلفة وفقا لقدرة‬
‫المحول‪ .‬وهذا النوع من الفيوز يوضع بداخل الزيت ويكون الفيوز في وضع سليم ما لم يخرج أي مسمار من‬
‫إحدى الجوانب أما لو خرج مسمار فيدل على أن الفيوز قد احترق كما الشكل ‪ ، 15-19‬ويجب أن يركب الفيوز‬
‫فى االتجاه الصحيح حتى يضمن عند حدوث العطل أن يخرج المسمار من الفيوز ويصدم بميكانزم داخلى يعمل‬
‫على فصل المحول‪.‬‬

‫‪Figure 19-15‬‬

‫قواعد عامة الختيار الفيوز املناسب‬ ‫‪19.4.5‬‬

‫‪ -7‬يجب أن يكون التيار المقنن للفيوز أكبر من تيار الحمل األقصى الذى سيمر خالله‪ .‬واال فإن الفيوز‬
‫يمكن أن يسخن تحت الظروف الطبيعية وينصهر دون وجود عطل‪( .‬معظم أنواع شعيرات الفيوزات‬
‫المصنوعة من القصدير ‪ Type K and T‬يكون تيار الصهر فيها يساوى تقريبا ل و ‪ %150‬من تيار‬
‫الفيوز المقنن)‪.‬‬
‫‪ -8‬يجب أن يكون الجهد مناسبا للشبكة التى سيركب فيها‪.‬‬
‫‪ -9‬يجب أن تكون سعة القطع ‪ Short circuiy capacity‬أكبر من أعلى تيار عطل متوقع مروره (طبقا‬
‫لحسابات ال و ‪ )Short Circuit‬واال سينفجر الفيوز مع األعطال العالية‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫‪473‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -10‬يجب التأكد من أن الفيوز المختار لن يتأثر بقيم التيارات العالية الطبيعية مثل تيار بدء المحركات أو‬
‫تيار اإلندفاع الو و ‪ Inrush‬فى المحوالت‪.‬‬
‫‪ -11‬يجب أن تكون القيمة المختارة لتيار الفيوز متناسقة ‪ Coordinated‬مع الفيوزات التى تليها والتى‬
‫تسبقها على التوالى‪.‬‬

‫تنسيق الفيوزات فى شبكات التوزيع‬ ‫‪19.4.6‬‬

‫عند عمل التنسيق ‪ Coordination‬بين الفيوزات المركبة على التوالى فإننا نستخدم مصطلح فيوز الواقى‬
‫‪ Protective Fuse‬للفيوز األقرب إلى العطل ‪ ،‬بينما نستخدم مصطلح الفيوز المساند ‪ Backup Fuse‬لذلك‬
‫الفيوز الذى يليه فى اتجاه مصدر التغذية‪ .‬وبالطبع يجب أن يكون زمن إزالة العطل فى الفيوز الواقى أصغر من‬
‫الزمن الذى يستغرقه الفيوز المساند (لالبا ال يزيد عن ‪ %75‬من زمن الفيوز المساند)‪.‬‬
‫والهدف األساسى من عملية التنسيق هو ضمان فصل أصغر قدر ممكن من الشبكة بما يحقق فصل العطل مع‬
‫استم اررية الخدمة ألكبر عدد ممكن من المستخدمين‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة الشكل ‪ 16-19‬سنقدم نموذجا لعملية تنسيق الفيوزات واختيار قيمها‪.‬‬
‫فالشبكة فى هذا الشكل تبدأ بمحطة فرعية والحماية الرئيسية أمامها تشتمل على ‪ Recloser‬وهذا معتاد فى هذه‬
‫الشبكات بسبب كثرة األعطال التى تصنف على أنها ‪ ، transient faults‬ثم تبدأ الشبكة فى االمتداد والتفرع‬
‫كما فى الشكل وفى بداية كل تفريعة يوجد فيوز حماية ( ب ‪ ،‬ج ‪ ،‬ه ‪ ،‬د ) ثم هناك فيوزات على األحمال نفسها‬
‫( ي ‪ ،‬ل ‪ ،‬و) ‪.‬‬
‫‪474‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪Figure 19-16‬‬

‫الحظ أن الجهاز أ يجب أن يتوافق مع الفيوز ب ويتوافق مع ج ‪ ،‬وأن الفيوز ج يجب أن يتوافق مع ( ه ‪ ،‬د )‬
‫‪ ،‬والفيوز د يجب أن يتوافق مع الفيوزات ( ي ‪ ،‬ل ‪ ،‬و) الموجودة عند األحمال‪ .‬فماذا يعنى ذلك؟‬

‫هذا يعنى أنه فى حالة حدوث عطل عند النقطة ‪ ، 1‬فإن الفيوز ه (الفيوز الواقى ) يجب أن يفصل قبل الفيوز‬
‫ج (الذى يعتبر فيوز مساند فى هذه الحالة) ‪ .‬أما فى حالة العطل عند النقطة ‪ ، 2‬فإن الفيوز ج (الفيوز الواقى‬
‫فى هذه الحالة ) يجب أن يفصل قبل الجهاز أ ‪ .‬وهكذا فى حالة العطل ‪ 3‬يفصل الفيوز ب قبل أ ‪ ،‬وفى حالة‬
‫العطل ‪ 6‬يفصل الفيوز و قبل د ‪ .‬إلخ‪.‬‬

‫وحتى يتم تحقيق هذه المتطلبات فإننا نحتاج إلى عمل عدة الخطوات‪:‬‬

‫‪ -3‬الخطوة األولى ‪ :‬إجراء دراسة مفصلة عن حسابات القصر بالشبكة ‪ ،‬ويمكن أن يتم ذلك‬
‫يدويا فى الشبكات الصغيرة ‪ ،‬أو باستخدام البرامج الجاهزة مثل ال و ‪ ETAP‬مثال‪.‬‬
‫‪ -4‬الخطوة الثانية ‪ :‬إجراء دراسة عن الو و ‪ Load Flow‬أيضا باستخدام ال و ‪ ETAP‬لتحديد قيم‬
‫التيارات المارة فى كل تفريعة‪.‬‬

‫وبناء على القيم التى سنحصل عليها من الدراستين السابقتين يمكن اختيار قيم الفيوزات التى تحقق القواعد العامة‬
‫الختيار الفيوزات التى ذكرناها فى البند السابق ‪ ،‬والتى تحقق أيضا التوافق بين الفيوزات المتوالية‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫‪475‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وحيث أن هذه الحسابات على الو و ‪ ETAP‬تقع خارج نطاق الكتاب ‪ ،‬فسأكتفى بعرض نتائج شبكة صغيرة كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 17-19‬حيث يظهر عند كل فيوز قيمة أكبر وأقل تيار متوقع عند حدوث القصر (داخل دائرة) ‪ ،‬كما‬
‫يظهر على الفروع قيمة التيار المقنن الذى يمر فى الظروف الطبيعية (فوق سهم)‪.‬‬

‫‪Figure 19-17‬‬

‫ومن خالل هاتين القيمتين سيتم اختيار وتنسيق قيم الفيوزات بإحدى طريقتين‪:‬‬

‫الطريقة األولى ‪ :‬باستخدام جداول التوافق‬


‫هذه الجداول يتم استنباطها من منحنيات الزمن‪/‬التيار التى أشرنا إليها سابقا فى الشكل ‪ .13-19‬وكل جدول من‬
‫جداول التوافق التالية يعطى الحدود التى يمكن أن يتوافق فيها كل فيوز واقى مع الفيوز المساند (الذى يليه)‪.‬‬
‫على سبيل المثال فى الجدول ‪ 3-19‬نجد أن الفيوز الواقى من النوع ‪ K‬له قيم تبدأ من ‪ 6A‬وحتى ‪، 140A‬‬
‫بينما الفيوز المساند له من نفس النوع ‪ K‬له قيم تبدأ من ‪ 8A‬وحتى ‪ . 200A‬فكيف نضمن التوافق بينهما طبقا‬
‫لهذا الجدول؟‬
‫‪476‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪Table 19-2 Type-K fuse coordination‬‬

‫خذ على سبيل المثال الفيوز ‪( 20K‬الرمز ‪ K‬هنا ال يعنى كيلو وانما يعنى نوع ‪ Type‬من أنواع الفيوزات) إذا‬
‫استخدم كفيوز واقى ‪ ،‬فإن الفيوز المساند له يبدأ من ‪ 30K‬ويمكن أن يستمر التوافق بينهما طالما أن تيار العطل‬
‫أقل من ‪ 500‬أمبير (نقصد بالتوافق هنا أن الفيوز الواقى يفصل قبل الفيوز المساند) ‪ ،‬بينما يمكن أن نستخدم‬
‫الفيوز ‪ 40K‬ويستمر التوافق طالما تيار العطل أقل من ‪ 1100‬أمبير وهكذا‪.‬‬

‫الحظ أن هناك أنواعا مختلفة من الفيوزات حسب المادة المستخدمة فى التشعيرة ‪ ،‬فهناك الفيوزات من النوع ‪K‬‬
‫الواردة فى الجدول السابق ‪ ،‬وهى فيوزات سريعة الفصل وهناك فيوزات من النوع ‪ T‬وهى فيوزات بطيئة الفصل‬
‫كما فى الجدول ‪ ، 4-19‬حيث يمكن أن ترى أن الفيوز ‪( 20T‬أى ‪ 20‬أمبير من النوع ‪ ) T‬يتوافق مع الفيوز‬
‫‪ 30T‬فى مدى يصل إلى ‪ 990‬أمبير‪ .‬الحظ هنا أنه أبطأ بكثير من الفيوز ‪ 20K‬الذى يتوافق مع ‪ 30K‬حتى‬
‫‪ 500‬أمبير فقط‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫‪477‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 19-3‬‬ ‫‪Type- T Fuse coordination‬‬

‫فإذا طبقنا هذا الكالم على الشبكة التى ظهرت فى الشكل ‪ ، 17-19‬نجد أن الفيوز ج مثال يمكن أن نختار له‬
‫قيمة تساوى ‪ ، 40T‬وهى قيمة أعلى من التيار الطبيعى خالله ( ‪ 36‬أمبير) وفى هذه الحالة فإن الفيوز ب لكى‬
‫يتوافق معه يجب أن يكون مساويا ‪ 80T‬وهنا سيكون التوافق مضمونا فى مدى يصل إلى ‪ 3800‬أمبير ‪ ،‬وحيث‬
‫أن أقصى قصر يمر بالفيوز ب هو ‪ 1630‬أمبير فيكون االختيار مناسبا‪.‬‬

‫الحظ أننا لو اخترنا الفيوز ‪ 65T‬فإنه سيكون أيضا متوافقا من الفيوز ‪ 40T‬ولكن المدى يصل إلى ‪ 1700‬أمبير‬
‫فقط وهو قريب جدا من قيمة القصر ( ‪ 1630‬أمبير ) لذا يفضل اختيار القيمة األعلى‪.‬‬

‫الطريقة الثانية ‪ :‬باستخدام منحنيات الزمن‪/‬التيار‬


‫نفس النتائج السابقة يمكن الوصول إليها باستخدام منحنى الزمن‪/‬التيار لكل فيوز كما فى الشكل ‪. 18-19‬‬
‫وهذه الطريقة تحتاج أيضا إلى الخطوتين السابقتين (حسابات ال و ‪ SC‬وحسابات ‪ ) Load Flow‬فى البداية‬
‫كما سبق‪ .‬ثم نستكمل الخطوات كما يلى ‪:‬‬

‫‪ -5‬الخطوة الثالثة ‪ :‬تحديد نقط الحماية الخاصة بالمحول ‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬نقطة ال و ‪ ANSI‬التى تمثل أقصى تيار قصر يمكن أن يمر بالمحول ‪ ،‬وهو بالطبع‬
‫التيار الناشئ عن عطل على أطراف المحول مباشرة ‪ ،‬ويمكن حسابه طبقا‬
‫للمواصفات من المعادلة التالية‪:‬‬
‫𝐿𝐹𝐼‬
‫= 𝐼𝑆𝑁𝐴𝐼‬ ‫‪× 0.58‬‬
‫𝑈𝑃𝑋‬
‫وتنص المواصفات على أن المحول يجب أن يتحمل هذا التيار لمدة ‪، 3.75 sec‬‬
‫أما المحوالت األكبر فإن الفترة الزمنية تصل إلى ‪ 4‬ثانية ‪ .‬والهدف من تحديد هذه‬
‫النقطة هو التأكد من أن جميع منحنيات أجهزة الحماية ستكون جميعا أسفل هذه‬
‫‪478‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫النقطة (بمعنى أن تفصل أجهزة الحماية قبل أن يصل تيار العطل إلى هذه القيمة‬
‫وهذه المدة والتى ال يمكن للمحول أن يتحمل أكثر منهما)‪.‬‬

‫مع مالحظة أن بعض الشركات تعطى منحنى خاص لكل معدة يسمى منحنى الو و‬
‫‪ Damage Curve‬بدال من حساب هذه النقطة ‪ ،‬فإذا تم استخدام هذا المنحنى‬
‫فعندئذ يجب أن تكون كافة منحنيات أجهزة الوقاية تقع أسفله لنفس السبب السابق‪.‬‬

‫‪ -2‬نقطة تيار ال و ‪ Inrush current‬وهو التيار المرتفع الذى يمر بالجانب االبتدائى‬
‫من المحول عند بداية إدخال المحول إلى الخدمة ‪ ،‬وقد تصل قيمته إلى ‪ 10‬أمثال‬
‫التيار الطبيعى ‪ ،‬وحيث أنه مرتفع إلى هذه الدرجة فيجب أن نضمن أن جهاز‬
‫الوقاية المختص بالجانب االبتدائى من المحول لن يتأثر بهذا التيار ‪ ،‬بمعنى أن‬
‫المنحنى الخاص به سيكون أعلى هذه النقطة ‪.‬‬
‫بعد تحديد القيم الهامة السابقة يتم عمل التنسيق بين منحنيات أجهزة الوقاية المختلفة برسمها على ورق ‪Log-‬‬
‫‪ ، Log‬واختيار مقياس رسم مناسب ‪.‬‬

‫والنقطة الهامة التى يجب أن نشير لها هنا أن لدينا أجزاء من الشبكة تقع فى نطاق الجهد المنخفض للمحول‬
‫وأجزاء أخرى تقع فى نطاق الجهد المرتفع ‪ ،‬وقد يكون لدينا أكثر من محول متتالى فيكون لدينا ثالثة مستويات‬
‫للجهد ‪ ،‬وفى كل األحوال يجب أن يتم توقيع جميع القيم فى ورقة الرسم منسوبة إلى جهد مرجعى واحد‬
‫‪( Reference Voltage‬وليكن الجهد المنخفض مثال) ‪ ،‬وتستخدم ال و ‪ Turns Ratio‬للمحول لتحويل قيمة أى‬
‫تيار إلى ما يكافئها فى ناحية الجهد المرجعى الذى تم اختياره‪.‬‬

‫‪ -6‬الخطوة الرابعة ‪ :‬توقيع النقط الثابتة التى أشرنا إليها فى الخطوة الثالثة على الخريطة منسوبة‬
‫لجهد الخريطة المرجعى‪.‬‬

‫‪ -7‬الخطوة الخامسة ‪ :‬رسم المنحنيات الخاصة بأجهزة الوقاية على الخريطة والتأكد من وجود‬
‫التوافق بينها‪.‬‬
‫يفضل دائما أن تبدأ باختيار المنحنى الخاص بجهاز الحماية األخير ( األقرب‬ ‫‪‬‬
‫للحمل) وأن يكون هذا المنحنى جهة اليسار قدر المستطاع على الخريطة ليفسح‬
‫المجال لرسم بقية المنحنيات التى تليه‪.‬‬
‫ثم بعده مباشرة يفضل أن تختار المنحنى ألبعد جهاز حماية ( األقرب للمصدر) ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويجب التأكد أنه يقع أسفل منحنى ال و ‪ Damage curve‬للمحول عند المصدر ‪،‬‬
‫لضمان حماية المحول تحت كل ظروف األعطال ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك سيتم رسم بقية المنحنيات بينهما‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪478‬‬
‫‪479‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 18-19‬يعطى نموذجا لنفس الشبكة التى درسناها فى الطريقة األولى‪.‬‬

‫‪Figure 19-18 coordination curves‬‬


‫‪480‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫ضبط قيم أجهزة محاية حم والت التوزيع ‪:‬‬ ‫‪19.4.7‬‬

‫نحن نهدف هنا إلى حساب قيمتين لجهاز الوقاية (سواء كان فيوز أو ‪:) CB‬‬
‫‪ -1‬التيار المقنن‬
‫‪ -2‬سعة القطع‬

‫أوال اختيار التيار المقنن لجهاز الوقاية فى جهة الجهد المتوسط‪:‬‬


‫‪ o‬بالنسو و و و و و ووبة للوقاية فى جهة االبتدائى (جهد المتوسو و و و و و ووط) فإن ما يهمنا هو مراعاة تيار االندفاع‬
‫‪ ، Inrush current‬بمعنى أننا نريد التأكد من أن القاطع ‪ /‬الفيوز لن يتأثر بهذا التيار ولن‬
‫يفص وول المحول بطريق الخطأ‪ .‬ومن ثم فأنس ووب ‪( CB‬إذا اس ووتخدم فى هذه الجهة) تكون قيمته‬
‫فى حدود ‪ 6‬مرات التيار المقنن ‪ ،‬وحيث أن هذه القيمة عالية جدا وس ووتجعل القاطع مكلفا جدا‬
‫‪ ،‬لذا فغالبا ال نستخدم ‪ CBs‬فى ناحية الجهد المتوسط ‪ ،‬ونستبدله بالفيوز‪.‬‬
‫‪ o‬فإذا اس و و و و ووتخدم الفيوز (ناحية الجهد المتوس و و و و ووط) فتكون قيمته المقننة فى حدود ‪ 1.2-1.5‬من‬
‫قيمة التيار المقنن للمحول ثم نأخذ أقرب أعلى فيوز بعد هذا الرقم (الفيوز بطئ فى االسووتجابة‬
‫لتيوارات االنودفواع كموا أن قيموة تيوار النص و و و و و و وهوار أعلى عودة مرات من قيموة التيوار المقنن كموا‬
‫ذكرنا) ‪ .‬ويمكن استخدام الجدول ‪ 5-19‬لتحديد أنسب فيوز‪.‬‬
‫‪Table 19-4‬‬

‫‪480‬‬
‫‪481‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ o‬بالنس ووبة للوقاية جهة الثانوى يفض وول أن نس ووتخدم ‪ CB‬قيمته فوق التيار المقنن مباشو ورة كما فى‬
‫الجدول التالي‪:‬‬

‫القاطع (جهد منخفض)‬ ‫قدرة المحول‬

‫‪ 400‬أمبير ‪MCCB‬‬ ‫‪250KVA‬‬

‫‪ 800‬أمبير ‪MCCB‬‬ ‫‪500KVA‬‬

‫‪ 1600‬أمبير ‪ACB‬‬ ‫‪1000KVA‬‬

‫‪ 2500‬أمبير ‪ACB‬‬ ‫‪1500 kVA‬‬

‫‪ 3200‬أمبير ‪ACB‬‬ ‫‪3200 kVA‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫ليس معنى أننا نس ووتخدم فيوز فى جهد الجهد المتوس ووط أن الفيوز ال يتأثر بتيار االندفاع ‪ ،‬فالحقيقة أنه يتأثر لكن‬
‫بدرجة أبطأ من الو و و و و و و وو و و و و و و ‪ . CB‬والجدول ‪ 6-19‬يبين المدى الزمنى الذى يتحمله الفيوز نتيجة ارتفاع التيار مؤقتا‬
‫(سواء بسبب تيار االندفاع فى المحوالت أو بسبب تيار البدء ‪ Starting Current‬فى المحركات)‬

‫الحظ مثال أن الفيوز جهوود ‪ 12kV‬وتيوواره المقنن ‪ 100‬أمبير يمكنووه تحموول تيووار عووالي قوودره ‪ 224‬أمبير لموودة ‪5‬‬
‫ثوانى أو تيار قدره ‪ 180‬أمبير لمدة ‪ 20‬ثانية وهكذا دون أن يبدأ فى االنصهار‪.‬‬
‫‪482‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫‪Table 19-5 Fusing times‬‬

‫مثال ‪:‬‬
‫محول ‪( 1000 MVA‬جهد ‪ ، ) 11/0.4‬احسب التيار المقنن للوقاية المركبة فى الجانبين‪.‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫تيار المحول المقنن جهة االبتدائى = ‪ ، 52 A‬وتيار المحول جهة الثانوى = ‪1443A‬‬ ‫‪‬‬
‫وطبقا للقواعد السابقة يكون أنسب وقاية فى االبتدائى هى فيوز ‪ 63‬أمبير‬ ‫‪‬‬
‫فى الجانب الثانوى يكون أنسب وقاية هى ‪ 1600 CB‬أمبير‬ ‫‪‬‬

‫‪482‬‬
‫‪483‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ثانيا خطوات حساب سعة القطع لجهاز الوقاية ‪:‬‬


‫‪ -1‬احسب التيار المقنن للمحول‬
‫𝐴𝑉𝑀‬
‫= 𝑑𝑒𝑡𝑎𝑟𝐼‬
‫𝑉 ‪√3‬‬

‫‪ -2‬احسب تيار القصر ‪ ICU‬وطبقا للتعريف (هو قيمة أكبر تيار القصر فى الظروف العادية) فإنه يساوى‪:‬‬
‫𝑑𝑒𝑡𝑎𝑟𝐼‬
‫= 𝑈𝐶𝐼‬
‫𝑈𝑃𝑍‬

‫‪ -3‬قيمة سعة القصر للقاطع تحسب ليس حسب قيمة ‪ ICU‬بل تحسب حسب قيمة ‪ ICM‬وهو يمثل قيمة تيار‬
‫القصر الذى يمر بالقاطع إذا تم للقه على قصر موجود بالشبكة (وهذا ظرف لير عادى وأصعب ولذا‬
‫تياره أكبر من التيار األول ‪ . )ICU‬والعالقة بينهما تحسب هكذا‬

‫‪ICM = n ICU‬‬

‫حيث قيمة ‪ n‬تحسب من الجدول ‪ ، 7-19‬ثم نختار سعة القاطع بحيث تكون أكبر من ‪ICM‬‬

‫‪.‬‬
‫‪Table 19-6‬‬

‫والجدول ‪ 8-19‬يعطى قيما محس و و وووبة لتيار القص و و وور جهة الثانوى لمحوالت ذات قدرات متعددة حس و و ووب الخطوات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫‪Table 19-7‬‬
‫‪484‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫الحظ فى القيم السووابقة أنها تمثل الحد األقصووى لتيار القصوور بالمحول والواقع أن تيار القصوور الفعلى سوويكون أقل‬
‫من هذا حسب نسبة ال و و و و و و و و و و ‪ Source Impedance‬التى أهملناها فى الحسابات السابقة على اعتبار أن المحول‬
‫متصل بشبكة قوية تمثل ب و و و و و و ‪ Infinit bus‬وليس لها معاوقة أما فى حال اتصال المحول بشبكة معزولة أو شبكة‬
‫ضعيفة فال شك أن تيار القصر سيكون أقل من ذلك‪.‬‬

‫وفيما يلى بعض المقننات للمصهرات المستخدمة فى حماية بعض المحوالت الكهربية ذات القدرات المختلفة‬
‫وجهود مختلفة ‪ .‬واألشهر هو استخدام المحوالت جهد ‪ 11kV‬والتى تجد القيم المناسبة لها تحت قيمة ‪15 kV‬‬
‫على سبيل المثال فالمحول قدرة ‪ 500 kVA‬يحتاج لفيوز قدرة ‪ 40‬أمبير ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬الجداول ‪ 9-19‬هنا كلها من ‪ ABB‬وقد تختلف القيم قليال حسب الشركة‪.‬‬

‫‪Table 19-8 Fuses for different transformers sizes‬‬

‫والشكل ‪ 19-19‬يعطى نموذجا للوحات المحوالت قدرة ‪ 1000‬ك ف أ فى مصر ويظهر فيه المهمات األساسية‬
‫التى تركب على جانب الجهد المتوسط ‪ ،‬وقيم الفيوزات التى تستخدم فى الجهتين‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫‪485‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 19-19‬‬
‫‪486‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫محاية حموال ت التوزيع من اجلهود العالية‬ ‫‪19.4.8‬‬

‫قد يضرب البرق مثال أحد الخطوط الهوائية‬


‫ومن ثم تسير الو و ‪ Surge‬على الخط‬
‫وتحاول الوصول للمحول أو قد يظهر جهد‬
‫عالي بالخط نتيجة تشغيل مكثفات أو فتح‬
‫قواطع ‪ ،‬و هذا يمكن أن يؤدى لظهور جهد‬
‫عالي على محول التوزيع ‪ ،‬ولذا تزود‬
‫المحوالت بما يسمى ‪ Rod Gap‬كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 20-19‬أو الصورة فى الشكل‬
‫‪ 21-19‬فإذا ارتفع الجهد فجأة بسبب‬
‫‪Figure 19-20 Rod Gap‬‬
‫البرق أو ليره كان المرور خالل هذه‬
‫الو و و ‪ Gap‬أسهل من المرور خالل البوشينج ‪ Bushing‬نفسه ومن ثم تكون ال و ‪ Gap‬قد قامت بحماية المحول‪.‬‬
‫ويتم اختيار المسافات فى الشكل السابق من الجدول ‪.10-19‬‬

‫‪Table 19-9‬‬

‫‪Figure 19-21‬‬

‫‪486‬‬
‫‪487‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 19.5‬العنصر الثالث فى منظومة اجلهد املتوسط‪ :‬وحد ة الربط احللقية‬

‫وتسمى ‪ ، Ring Main Unit, RMU‬وهى مكونة من ثالثة أقسام ‪ ،‬يقوم القسم األول منها باستالم الجهد ‪11‬‬
‫‪ kV‬القادم من لوحات التوزيع‬
‫(الموزعات) ‪ ،‬والقسم الثانى‬
‫يقوم بتغذية المحول ‪ ،‬أما‬
‫القسم الثالث فيتصل بوحدة‬
‫حلقية أخرى لتغذية محول آخر‬
‫كما فى الشكل ‪.19-22‬‬
‫ومن هنا أصبحت وسيلة‬
‫التحكم في المحول من فصل‬
‫وتشغيل بجوار المحول مباشرة‬
‫‪Figure 19-22 RMU‬‬
‫كما تم تقليل أطوال الكابالت‬
‫لكن ال تنس أن مقاطع الكابالت قد تغيرت أيضا وذلك ألن الكابل الواحد صار مسئوال عن تغذية عدد من‬
‫محوالت التوزيع مربوطة مع بعض من خالل الوحدات الحلقية األخرى‪.‬‬

‫صناديق التوزيع فى شبكة اجلهد املنخفض ‪:‬‬ ‫‪19.5.1‬‬

‫ويطلق عليها المغذيات الثانوية ‪ Secondary‬هي التي تنقل القدرة من محوالت التوزيع إلى نقاط االستهالك‪.‬‬
‫وشبكة توزيع الجهد المنخفض تتضمن‪:‬‬
‫خطوط هوائية (كما فى الريف) أو كابالت أرضية (فى المدن) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أكشاك توزيع‬ ‫‪‬‬
‫لوحات توزيع عمومية وفرعية داخل المبانى وخارجها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهذه اللوحات)شكل ‪ )23-19‬تفرض ظروف العمل وضعها في العراء في األجواء المفتوحة لذا فإن هذا النوع‬
‫من اللوحات يراعى فيه‬
‫حماية اللوحة ومعداتها‬
‫الداخلية من العوامل البيئية‬
‫فيتم تصنيع هذه اللوحات‬
‫بإحكام وتكون مدهونة‬
‫بدهانات خاصة تقاوم‬
‫العوامل الجوية بجميع‬
‫صناديق التوزيع ‪Figure 19-23‬‬ ‫ظروفها وتكون مقاومة‬
‫لتسرب األتربة ومقاومة‬
‫‪488‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل التاسع عشر ( عناصر شبكات التوزيع)‬

‫لتسرب المياه‪ .‬ويتم تركيب تلك اللوحات على قواعد ال تقل عن‪ 0.4‬متر حتى يسهل تركيب الكابالت من أسفل‬
‫حتى يسهل التعامل مع أجهزة الفصل بها ويتم إدخال الكابالت إلى تلك اللوحات من خالل جالند وذلك لمنع‬
‫تسرب الحشرات إلى داخل اللوحات‪.‬‬

‫وفى معظم دول الخليج يكون لكل محول صندوق توزيع واحد يسمى ‪ Feeder Piller‬بعدد مخارج يتناسب مع‬
‫قدرة المحول كما فى الشكل ‪24-19‬‬
‫بسبب ارتفاع أحمال الفيالت والسكن‬
‫عموما هناك ‪.‬‬

‫‪Figure 19-24‬‬

‫أما فى مصر فيمكن أن يتصل بالمحول من ‪ 6-4‬أكشاك توزيع (معروفة بكشك سيمنس)‪.‬‬

‫والشكل ‪ 25-19‬يظهر نموذج ألحد أكشاك التوزيع الخاصة بالجهد المنخفض وكل صف رأسي تظهر فيه‬
‫الثالثة فيوزات المخصصة لحماية الو و ‪ 3-Phase‬الخاصة بأحد كابالت الخروج أما كابل التغذية فموجود يسار‬
‫الصورة‪..‬‬

‫‪Figure 19-25 Feeder Piller‬‬

‫‪488‬‬
‫‪489‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تنسيق صناديق التوزيع‬ ‫‪19.5.2‬‬

‫فى الشكل ‪ 26-19‬يمثل المحول بمربع أزرق فى المنتصف ‪ ،‬يتصل به أربعة أكشاك توزيع جهد منخفض‬
‫(مربعات صغيرة) ‪ ،‬الحظ أن كل صندوق من صناديق امحول األربعة يتصل بصندوق تابع لمحول آخر من‬
‫خالل خط منقط (وهذا يعنى أن هذا الكابل اإلضافى يكون مفتوحا فى الظروف الطبيعية ‪.) Normally Open‬‬
‫ويمكن من الشكل أن تكتشف أن بهذه الطريقة يتم تأمين خروج أى محول بنسبة مائة فى المائة ‪ ،‬بمعنى لو خرج‬
‫أى محول بسبب عطل مثال فإن صناديقه األربعة ستوزع على أربعة محوالت مختلفة ‪ ،‬ويصبح كل محول محمال‬
‫بصندوق واحد إضافى‪.‬‬

‫تأمين األحمال بنسبة ‪Figure 19-191926 %100‬‬

‫أما فى الشكل ‪ 27-19‬فاألحمال يتم تأمينها بنسبة ‪ %50‬فقط‪.‬‬

‫‪Figure 19-27‬‬

‫وبالطبع فالفيصل فى االختيار سيكون ألهمية األحمال والميزانية المتاحة‪.‬‬


‫‪491‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪20‬‬
‫وظيفة المغذيات أن تصل بين محطة التوزيع الفرعية (الموزع) وبين محوالت التوزيع المنتشرة فى أجزاء‬
‫المدينة المختلفة ‪ ،‬بمعنى آخر أنها تمثل شبكة التوزيع داخل مدينة أو قرية أو مجموعة قرى‪ .‬و منظومة‬
‫التوزيع هذه تقع بالكامل فى منطقة الجهد المتوسط ‪.‬‬

‫‪ 20.1‬أشكال منظومة التغذية‬

‫وتنقسم أشكال التوزيع فيها إلى عدة أنواع منها‪:‬‬

‫نظام الشبكات اإل شعاع ية‬ ‫‪20.1.1‬‬

‫)‪(RADIAL DISTRIBUTION SYSTEM‬‬

‫هو أبسط نظام توزيع وأكثره انتشا ار في منظومات التوزيع بالقرى واألرياف ‪ ،‬وفيه تكون التغذية دائما من‬
‫جهة واحدة فقط بينما األحمال فى الجهة األخرى‪.‬‬

‫ويتكون هذا النظام من مجموعة من الدوائر المستقلة التي تخرج من محطة المحوالت مباشرة ليغذي كل‬
‫منها منطقة محددة ‪ ،‬وكل دائرة تتكون من المغذي الرئيسي ‪ Primary Feeder‬وعليه قاطع ‪ CB‬مناسب‬
‫‪ ،‬ثم تتفرع منه فرعيات أخري وهي التي تتصل بمحوالت التوزيع شكل ‪ ،1-20‬التى تخرج منها فرعيات‬
‫الجهد المنخفض ‪. Secondary Feeders‬‬

‫وتتصل هذه الفرعيات بالمغذي الرئيسي عن طريق مصهرات )‪ (FUSES‬حتى ال يتسبب حدوث أي خطأ‬
‫في الفرعيات إلى فصل المغذي الرئيسي بالكامل ‪ ،‬وأن كان الواقع يقول أن هذا اإلحتمال وارد جدا ‪ ،‬فقد‬
‫ال يشعر الفيوز بالعطل ومن ثم تقع مسئولية فصل هذا العطل على القاطع الريئسى فى المحطة ومن ثم‬
‫تخرج جميع المحوالت الفرعية المركبة على هذا المغذى‪.‬‬
‫‪492‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫‪Figure 20-1 Radial system‬‬

‫نظام الــــ ‪ Loop‬املفتوحة‬ ‫‪20.1.2‬‬

‫فى هذا النظام يكون للمغذي الرئيسي مسار مغلق يبدأ من محطة التوزيع (الموزع) وينتهي فيها أيضا ‪ ،‬أي‬
‫أن نهايتي الموزع تكونان داخل المحطة (شكل ‪ ، )2-20‬ومن ثم فالمغذيات تتمتع بميزة التغذية من‬
‫جهتين على عكس نظام الو و ‪ Radial‬الذى يتمتع بتغذية من جهة واحدة فقط‪.‬‬

‫الحظ أن الموزع نفسه يتم تغذيته من جهتين (خاليا رقم ‪9‬و‪10‬و‪5‬و‪ )6‬كما فى الشكل ‪ ،‬وهذا أيضا‬
‫لزيادة االعتمادية‪ .‬كما أن الو و ‪ BB‬المستخدم فى الشكل من النوع ‪ Sectionalized Single BB‬وهو‬
‫األكثر انتشا ار (الخلتين ‪7‬و‪ 8‬تعتبران خاليا ربط)‪.‬‬

‫الحظ هنا أن الو و و و ‪ Loop‬مفتوحة وذلك فى الظروف العادية للتشغيل من أجل تقليل قيمة تيار القصر ‪،‬‬
‫ألنه إذا كان الحلقة مغلقة وحدث عطل فإن تيار القصر سيغذى من جهتين (ومن مصدرين) وهذا يعنى‬
‫أن قيمة تيار ال و و و ‪ Short Circuit‬سيكون مرتفعا ‪ ،‬أما إذا كانت ال و و ‪ Loop‬مفتوحة فقد جمعنا بين‬
‫الحسنيين ‪ :‬أن تيار القصر منخفض وفى نفس الوقت هناك مصدر تغذية احتياطى يمكن استخدامه وقت‬
‫اللزوم فقط وذلك بغلق مفتاح الفصل الموجود فى الحلقة‪.‬‬

‫ويتكون هذا النظام من فيوزات أيضا على المحوالت المتفرعة من الو و ‪( Loop‬وقد يستخدم ‪ CB‬أيضا )‬
‫باإلضافة إلى القاطع الرئيسي الموجود فى بداية الحلقة داخل محطة التوزيع (الموزع) والذى يفتح آليا في‬

‫‪492‬‬
‫‪493‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫حالة فشل الفيوزات فى فصل العطل على الفرع ‪ .‬ويتم تغذية األحمال بعد ذلك بواسطة الجزء اآلخر من‬
‫المغذي ‪ ،‬لذلك تصميم هذا المغذي يجب أن يتحمل أحمال الجزءين معا‪.‬‬

‫‪Figure 20-2 Open Ring System‬‬

‫واضح أن العيب األساسي لنظام ‪ Radial‬السابق قد تالشي هنا ‪ ،‬وذلك بضمان استم اررية الخدمة‬
‫للمستهلكين ولكن على حساب التكلفة العالية ‪ .‬وهذا النظام شائع االستخدام فى المدن الرئيسية فقط‪ .‬فى‬
‫الشكل ‪ 2-20‬السابق الحظ أن الخليتين خ‪، 1‬خ‪ 12‬تقومان بتغذية الو و ‪ Open Loop‬مع وجود سكينة‬
‫مفتوحة فى أحد األكشاك وذلك لزيادة االعتمادية فى الشبكة ‪ ،‬فعند حدوث خلل فى أحد الكابالت يتم‬
‫التغذية من المصدر اآلخر‪.‬‬

‫والمحوالت الفرعية فى هذا النظام تكون أكبر حجما من المنظومة السابقة (‪ ) Radial‬فلن تجد فى هذا‬
‫النظام محوالت بقدرة عشرات ال و ‪ kVA‬كما فى السابق ‪.‬ويرتبط كل محول بالو و ‪ Loop‬من خالل ما يعرف‬
‫بو و ‪.RMU‬‬

‫وقد تأتى تغذية الموزع جهة اليمين (خ‪ 9‬و خ‪ )10‬من محطة توزيع بنما تأتى التغذية جهة اليسار (خ ‪، 5‬‬
‫خ‪ ) 6‬من محطة واحدة ‪ ،‬وقد تكونان من مغذيات من نفس المحطة‪.‬‬
‫‪494‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫نظام الــــ ‪ Loop‬املغلقة‬ ‫‪20.1.3‬‬

‫فى هذا النظام تكون الحلقة مغلقة حتى فى الظروف العادية ‪ ،‬وهذا يؤدى لزيادة االعتمادية فالمغذيات‬
‫تكون هنا دائمة قادمة من محطتين مختلفتين‬
‫‪ ،‬وبالطبع فاحتمالية أن تخرج كلتا المحطتين‬
‫هو إحتمال ضعيف وبالتالي فاالعتمادية‬
‫أعلى‪ .‬الحظ فى الشكل ‪ 3-20‬أن المحوالت‬
‫الموجودة فى الو و ‪ Loop‬السفلى مثال مغذاة‬
‫من خليتين فى الموزع (‪Distribution S/S‬‬
‫) وهذا الموزع نفسه مغذى من خليتين‬
‫مختلفتين فى ال و ‪Sub Transmission‬‬
‫العلوية ‪ ،‬وهذا يعطى مثاال على حجم‬
‫التأمين لهذه الشبكات التى تجدها لالبا فى‬
‫القاهرة واالسكندرية فى والمناطق الهامة‬
‫عموما‪.‬‬

‫‪Figure 20-3 Closed Loop system‬‬ ‫ويتميز أيضا بأنه األقل فى المفقودات ففى‬
‫حالة التغذية الو و ‪ Radial‬يكون التيار فى ال و و‬
‫‪ Sections‬األولى من الخط مرتفعا جدا وهذا يتسبب فى ارتفاع قيمة ‪ I2 R‬و بينما لو كانت التغذية من‬
‫جهتين فسيتوزع التيار بين الجهتين وال يتراكم فى األجزاء األولى ومن ثم تقل المفقودات ‪.‬‬

‫ويترتب على تحسن المفقودات أن يتحسن أيضا توزيع الجهد فال تجد انخفاضا شديدا فى نهاية الخط كما‬
‫فى حالة الو و ‪Radial system‬‬

‫لكن بالطبع كل هذا على حساب التكلفة العالية ولذا ال تجد هذا النظام تقريبا فى مصر لكنه شائع فى دول‬
‫الخليج‪ .‬وأهم شئ فى هذا النظام أنه يحتاج إلى ‪. Synchronization‬‬

‫لكن نظام الو و ‪ Closed Loop‬هو األساسي فى منظومات الجهد األعلى بدءا من ‪ 33kV‬فما فوق حيث‬
‫يتم ربط محطات هذه الجهود دائما بنظام الحلقة المغلقة‪.‬‬

‫تغذية كبار املشرتكني‬ ‫‪20.1.4‬‬

‫يوجد عند كبار المشتركين لوحة توزيع أتوماتيكية على الجهد المتوسط أو الجهد المنخفض أو األثنين معا‬
‫والتى تعمل بنظام (‪ )2 out of 3‬كما فى الشكل ‪: 4-20‬‬

‫‪494‬‬
‫‪495‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ففى الوضع الطبيعى يكون مفتاحين فقط فى وضع توصيل والمفتاح الثالث فى وضع فصل (لالبا المفتاح‬
‫‪ )3‬حتى ال يتم تداخل المصادر مع بعضها ‪ .‬فإذا خرج المغذى رقم ‪ 2‬مثال فيغلق المفتاح رقم ‪3‬‬
‫أتوماتيكيا ‪ .‬و تحتوى هذه اللوحات على دوائر انترلوك كهربى وميكانيكى لمنع تداخل المصادر‪.‬‬

‫‪Figure 20-4 two out of three‬‬

‫أنظمة من الواقع‬ ‫‪20.1.5‬‬

‫عمليا ستجد أنظمة مختلطة بين كل ماسبق فيمكن أن تجد فى دوائر الموزع الواحد دائرة ‪ Radial‬وأخرى‬
‫‪ ، Open Loop‬وربما خليط من أكثر من ذلك‪ .‬والشكل ‪ 5-20‬يمثل ‪ SLD‬للوحة موزع منطقة الجامعة‬
‫فى بنى سويف حيث يستخدم أكثر من نظام كما هو واضح فى الشكل‪.‬‬

‫الحظ وجود السكاكين المفتوح التى تصل بين المغذيات الرئيسية والتى تكون كما ذكرنا فى الوضع المفتوح‬
‫وال تغلق إال عند الحاجة للتغذية من الجهة اآلخرة نتيجة فصل المغذى الرئيسي‬

‫الحظ فى الشكل السابق أن المحطة تستقبل مغذيان جهد ‪ 11‬كيلو وموزعين على ‪ two Sections‬وهناك‬
‫ارتباط(سكاكين مفتوحة) بين المغذيات الفرعية التى تخرج من هذين الجزئين بحيث يمكن تحويل التغذية‬
‫من قسم ألخر حسب ظروف التحميل والصيانة واألعطال وخالفه‪.‬‬
‫‪496‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫‪Figure 20-5‬‬

‫وفيما يلى نماذج ألشكال أخرى لطريقة ربط محوالت التوزيع الموجودة عند المستهلك بشبكات التوزيع –‬
‫لير التى سبق عرضها – وكل واحد منها يمكن استنباط ميزاته وعيوبه من جهة االعتمادية والتكلفة‬

‫‪496‬‬
497
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

IEEE Recommended Practice for Electric Power ‫(األشكال منقولة من كتاب‬


) Distribution

Expanded radial system


‫‪498‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫‪Primary selective system‬‬

‫‪Primary loop system‬‬

‫‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫‪499‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Secondary selective system‬‬

‫‪Sparing transformer scheme‬‬

‫‪ 20.2‬تأثري دخول التوليد املوزع ‪ DG‬ضمن منظومة التوزيع‬


‫منظومة القوى الكهربية التقليدية كانت دائما تمثل بمرحلة توليد يتبعها مرحلة نقل الطاقة ثم التوزيع وانتهاء‬
‫باألحمال كما فى الشكل ‪ .6-20‬لكن‬
‫مع ظهور نظم توليد الطاقة من‬
‫مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة‬
‫مثل الخاليا الشمسية أو الرياح تغير‬
‫شكل المنظومة ‪ ،‬فأصبحت المنظومة‬
‫الجديدة مختلفة فى اتجاه مرور القدرة‬
‫عن نظم التوزيع التقليدية كما فى‬
‫الشكل ‪ 7-20‬حيث نالحظ أن التوليد‬
‫صار موجودا فى بداية المنظومة‬
‫(المحطات التقليدية الضخمة) ‪،‬‬
‫‪Figure 20-6 Traditional Power Distribution‬‬
‫وموجودا فى نهاية المنظومة أيضا‬
‫بجوار األحمال (محطات الطاقة الجديدة) ‪.‬‬
‫‪500‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫وساعد على ذلك أن محطات الطاقة الجديدة (ذات القدرات المحدودة لالبا ) يمكن تنفيذها بجوار األحمال‬
‫مباشرة بل إن بعض هذه المحطات يمكن إنشاؤها فوق أسطح بعض المبانى ‪ ،‬على عكس المحطات‬
‫التقليدية (ذات القدرات الضخمة) والتى كان من المستحيل أن تنشأ بجوار الحمل‪.‬‬

‫‪Figure 20-7‬‬

‫ميزات وعيوب التوليد املوزع‬ ‫‪20.2.1‬‬

‫هذه الصورة الجديدة لمنظومة القوى جعلت التوليد ليس فقط فى بداية المنظومة بل أصبح التوليد موزعا فى‬
‫أكثر من مكان بالشبكة كما فى الشكل ‪ ، 8-20‬ومن هنا ظهر مصطلح التوليد الموزع ‪Distrubuted‬‬
‫‪ .Generation, DG‬كما ظهرت نوعية مختلفة من المشاكل التى تواجهها منظومة القوى لم تكن موجودة‬
‫بالسابق‪ .‬وأصبحت هذه المشاكل تمثل مساحة كبيرة من األبحاث الجديدة فى مجال نظم التوزيع‪.‬‬

‫‪500‬‬
‫‪501‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 20-8‬‬ ‫التوليد الموزع‬

‫وفيما يلى نعرض عددا من المشاكل المرتبطة بنظم التوليد الموزع‪:‬‬

‫مشكلة الــ تنسيق ـ ‪Coordination‬‬ ‫‪20.2.2‬‬

‫على سبيل المثال فقد ظهر مع التوليد المتوزع ‪ DG‬مشكلة تعقد تنسيق أجهزة الوقاية ‪ ،‬ففى نظم التوزيع‬
‫التقليدية كان من الممكن ضبط تنسيق أجهزة الوقاية طبقا لترتيب محدد وثابت ‪ ،‬أما فى وجود ال و ‪ DG‬فلم‬
‫يعد هناك شئ ثابت ‪ ،‬فال مكان التوليد وال حتى قيمة التوليد يمكن أن يكون ثابتا ‪ ،‬ومن ثم ظهرت مشكلة‬
‫‪502‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫تغير قيمة تيار العطل حتى لو كان العطل فى نفس المكان بسبب التغذية اإلضافية القادمة من مصادر‬
‫التوليد المتوزع المتغيرة القيمة كما فى الشكل ‪.9-20‬‬

‫‪Figure 20-9‬‬

‫ففى النظم التقليدية يمكنك تقدير حجم التنسيق بين أجهزة الوقاية بناء على قيم تيار العطل كما سبق شرحه‬
‫فى الفصل السابق ‪ ،‬لكن المشكلة اآلن أن تيار العطل صار متغي ار بسبب الو و ‪.DG‬‬

‫مشكلة اخلط فى تقدير مسافة العطل‬ ‫‪20.2.3‬‬

‫كما قد تتغير قيمة المسافة المحسوبة بواسطة جهاز الوقاية المسافية حسب وجود أو عدم وجود ال و ‪ DG‬بل‬
‫حسب نسبة مشاركة هذا ال و ‪ DG‬بسبب تغير قيمة التيار المار بجزء من الخط (ما بين ال و ‪ DG‬وبين‬
‫العطل فى الشكل ‪ )10-20‬أثناء العطل عن قيمة التيار المار بجهاز الوقاية ‪ ،‬ومن ثم فستتغير مسافة‬
‫العطل المحسوبة رلم أن العطل قد يكون فى نفس المكان ‪.‬‬

‫‪Figure 20-10‬‬

‫‪502‬‬
‫‪503‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مشكلة ارتفاع مستوى القصر‬ ‫‪20.2.4‬‬

‫الحظ من الشكل السابق أن قيمة تيار فى بعض أجزاء الشبكة سترتفع على حسب قوة ال و ‪ DG‬المضافة ‪،‬‬
‫فقبل إضافته كان تيار العطل يغذى من مصدر معين ‪ ،‬لكننا بعد إضافة الو و ‪ DG‬صار لدينا مصدر جديد‬
‫مما رفع من قيمة تيار العطل ‪ ،‬وهذا قد يتسبب فى تجاوز قيمة الو و ‪ Short circuit Capacity‬لبعض‬
‫المعدات ‪ ،‬مما يعنى أنها يمكن أن تحترق نتيجة تيار العطل الجديد‪.‬‬

‫مشكلة االنعزال ‪Islanding‬‬ ‫‪20.2.5‬‬

‫ومن المشاكل األخرى التى جدت على السطح ولم تكن من قبل مؤثرة مشكلة ال و ‪ Islanding‬ويقصد بها‬
‫حدوث خروج لمنظومة التغذية األساسية (شبكة الدولة بعد فتح الو و ‪ Breaker A‬فى الشكل ‪ )11-20‬بينما‬
‫تبقى أجهزة التوليد المتوزع ‪ DG‬وكأنها جزيرة معزولة ومسئولة بمفردها عن تغذية األحمال كما فى الشكل‬
‫‪.‬‬

‫‪Figure 20-11 Islanding Problem‬‬

‫وهذا الظرف يجب سرعة اكتشافه وفصل أجهزة الو و ‪ DG‬لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫‪ -1‬قدرة الو و ‪ DG‬أقل من أن تغذى الحمل بعد فصل الشبكة الرئيسية وبالتالي فهناك مشكلة تتعلق‬
‫بها على أساس أنها ‪Weak Source‬‬
‫‪ -2‬بعد فتح ال و ‪ Breaker A‬سيظن فريق الصيانة على الخط أن الخط فى أمان طالما أنه ال يوجد‬
‫تغذية من المصدر ‪ ،‬وقد يغيب عنه أن هناك مصدر آخر وهو ال و ‪ DG‬فى الجهة األخرى‬
‫‪.‬الحظ أن هذه المصادر قد تكون موجودة فى ملكيات خاصة وقد يكون مجرد مصدر كبير‬
‫داخل أحد المصانع ولديه فائض فهو يبيعه للشبكة‪ .‬المشكلة أن هذا المصدر الثانى لير محدد‬
‫القيمة وال المكان ‪ ،‬وقد يجدوه مفتوحا ثم فجأة يدخل للخدمة وبالتالى ال علم لهم بها وال يوجد‬
‫‪504‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل العشرون ( أنظمة التغذية فى الجهد المتوسط)‬

‫إمكانية لفصل الخط من الجهتين كما فى األنظمة التقليدية ‪ .‬ولذا كان البد من اكتشاف حالة ال و‬
‫‪ Islanding‬وسرعة فصل ال و ‪. DG‬‬
‫‪ -3‬فى حالة عدم فصل الو و ‪ DG‬وعدم اكتشاف ال و و ‪ ، Islanding‬فإن هناك إحتمال عند رجوع‬
‫الخدمة من الشبكة العامة أن تحدث مشكلة كبيرة وهى عدم التزامن بينهما ‪Synchronization‬‬
‫‪.‬‬

‫وهناك مشاكل أخرى عديدة ناتجة عن إضافة الو و ‪ DG‬لشبكة التوزيع ‪ .‬و يمكن الرجوع لألبحاث المنشورة‬
‫فى هذا المجال‪.‬‬

‫‪504‬‬
‫‪506‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫‪21‬‬
‫هى إحدى أنواع شبكات التوزيع الثانوية ‪ ،‬وهى آخر مرحلة فى الجهد المتوسط حيث تنتهى هذه الشبكة بمحوالت‬
‫التوزيع ‪ ،‬وبعدها تبدأ شبكة الجهد المنخفض‪ .‬تنتشر الشبكات الهوائية فى مناطق األرياف بمصر والمناطق‬
‫الصحراوية ‪ ،‬حيث تتميز بالبساطة وقلة التكاليف ‪ ،‬وسهولة اكتشاف األعطال وسهولة إصالحها‪ .‬والمشكلة‬
‫األساسية لها أنها تشوه المنظر ‪ ،‬كما أن نسبة أعطالها أكثبر من الشبكات األرضية ‪.‬‬

‫والغريب أنها األكثر انتشا ار فى الواليات المتحدة األمريكية وكندا ‪ ،‬والسبب فى ذلك أنهم يعتمدون مبدأ هاما وهو‬
‫أنه طالما أن الشبكة الهوائية ال تسبب مشاكل وأعطالها فى الحجم الطبيعى فلماذا نستبدلها بشبكة أرضية أكثر‬
‫تكلفة؟‪ .‬والصورة التالية تبين استخدام هذه الشبكات حتى فى األماكن السكنية‪.‬‬

‫‪ 21.1‬أشكال التغذية فى شبكات التوزيع اهلوائية‬

‫يوجد من الشبكات الهوائية نفس النوعين السابقين ‪. Radial and Ring (Loop) :‬‬

‫أوال الشبكات اإل شعاع ية ‪Radial‬‬ ‫‪21.1.1‬‬

‫فى الشكل ‪ 1-21‬نموذج لشبكة توزيع من النوع ال و ‪ Radial‬فى إحدى قرى ريف مصر ‪ ،‬حيث تبدأ الشبكة من‬
‫محطة محوالت ‪ 66/11‬ك ف (أقصى جنوب لرب الشكل) ويخرج منها مغذى رئيسي‬

‫‪506‬‬
‫‪507‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 21-1‬‬ ‫شبكة هوائية إشعاعية‬

‫يبدأ بكابل أرضى طوله ‪ 120‬متر (مرسوم بخط متقطع) لزوم الخروج من المحطة الرئيسية فقط ) ثم يتصل هذا‬
‫الكابل مباشرة بالمغذى الرئيسي الهوائى ‪ Main Feeder‬الذى تتفرع منه بعد ذلك مغذيات فرعية كثيرة من نقاط‬
‫مستقلة تسمى ‪ Tap-off‬لتغذى فى نهاية كل تفريعة أحد المحوالت التى تعلق على األبراج الهوائية ‪ ،‬والتى‬
‫تترواح قدرتها ما بين ‪ 50‬إلى ‪ 250‬كيلوفولت أمبير كما هو واضح من الشكل‪.‬‬
‫‪508‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫ولالبا تكون الشبكة خليطا من أجزاء هوائية وكابالت أرضية ومحوالت معلقة على أعمدة وأخرى مثبتة على‬
‫األرض ومتصلة بوحدات الو و ‪.RMU‬‬

‫ثانيا التوصيل احللقى ‪Ring‬‬ ‫‪21.1.2‬‬

‫نتيجة بعض المشاكل التي تنشأ مع التوصيل الو و ‪ Radial‬مثل انقطاع التغذية عند حدوث عطل في المغذى‬
‫الرئيسى‪ ،‬ولحل تلك المشاكل وتقليل فترة انقطاع التغذية الكهربية يتم استخدام نظام التوصيل الحلقى ‪Ring‬‬
‫حيث تتم التغذية من الطرفين ويكون بينهما نقطة مفتوحة كما سبق أن بينا فى الفصل السابق حيث يعمل هذا‬
‫النظام على إعادة الكهرباء للمستهلك بعد اكتشاف مكان العطل وعزله‪.‬‬

‫الشكل ‪ 2-21‬يوضح شبكة هوائية يتم الربط فيها من خالل وحدة حلقية ‪ ، RMU‬فعند حدوث عطل ما سيتم‬
‫فصل ذلك المغذى بالكامل عند لوحة التوزيع رقم ‪ ، 1‬ثم من خالل قسم التشغيل يتم عمل مسح للخط الهوائي‬
‫بالعين المجردة ‪ ،‬فإذا تم اكتشاف أن أحد العوازل مكسور مثال فعندئذ يقوم قسم التشغيل بإعادة التغذية إلى‬
‫األجزاء األخرى بعد فصل المنطقة التى بها عطل حسب الخطوات االتية‪:‬‬

‫‪Figure 21-2 RMU in OHD‬‬

‫‪ -1‬يتم فصل جانب الخروج للوحدة الحلقية رقم ‪ 1‬ثم عمل تأريض‬
‫‪ -2‬يتم فصل جانب الخروج للوحدة الحلقية رقم ‪ 2‬ثم عمل تأريض ‪ ،‬وبذلك يكون قد تم عزل المنطقة التى‬
‫بها عطل‪.‬‬
‫‪ -3‬يتم إعادة التغذية من خالل النقطة المفتوحة الطبيعية الموجودة في الوحدة الحلقية رقم ‪. 3‬‬

‫‪508‬‬
‫‪509‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 21.2‬العناصر األ ساس ية فى شبكات التوزيع اهلوائية‬

‫تتكون الشبكة الهوائية عموما من عناصر أساسية هى ‪:‬‬

‫‪ -1‬األبراج‬
‫‪ -2‬الموصالت (األسالك الهوائية)‬
‫‪ -3‬العوازل‬
‫‪ -4‬مانعات الصواعق‬
‫‪ -5‬سكاكين الفصل والفيوزات‬
‫‪ -6‬المحوالت‬
‫‪ -7‬مبينات األعطال‬

‫وفيما يلى بعض تفاصيل هذه المهمات‪:‬‬

‫‪ 21.3‬أبراج شبكة اجلهد املتوسط‬

‫توجد أنواع متعددة من األعمدة تستخدم فى شبكات التوزيع منها ‪:‬‬

‫األعمدة الخشبية‬ ‫‪‬‬


‫األعمدة الخرسانية‬ ‫‪‬‬
‫األعمدة المعدنية‬ ‫‪‬‬
‫األعمدة الهيكلية‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬األعمدة الخشبية (شكل ‪)3-21‬‬


‫كانت شائعة قديما والزالت منتشرة‬
‫فى البالد التى تتوافر فيها‬
‫األخشاب السيما أن هذا النوع من‬
‫األعمدة يتميز بالمرونة فى وقت‬
‫الرياح ‪ ،‬وهى األكثر انتشا ار فى‬
‫كندا وأمريكا ‪ ،‬ويتم معالجتها بمواد‬
‫كيميائية للتغلب على مشكلة العفونة‬
‫والتأثر بالرطوبة‪.‬‬
‫برج تعليق فى شبكة التوزيع ‪Figure 21-3‬‬
‫‪ -2‬األعمدة الخرسانية ‪ :‬هى أعمدة‬
‫قطرها السفلي أكبر من قطرها العلوي بتدرج إنسيابي وتتحمل قوة شد ‪ 1000/750/500/350‬كجم طبقا‬
‫لط ارزتها المختلفة وتستخدم للجهود حتى ‪ 11kV‬ومستخدمة في مصر بشكل محدود وأن كانت شائعة فى‬
‫‪510‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫دول الخليج لكون مقاومتها الكهربية أعلى من أعمدة الصلب ومن ثم فهى أكثر أمانا‪ .‬ورلم أنها مكلفة‬
‫لكنها ال تحتاج لصيانة تقريبا وعمرها طويل مقارنة بغيرها‬

‫‪ -3‬أعمدة مواسير الصلب ‪ :‬تستخدم أعمدة المواسير الصلب في شبكات الجهد المتوسط وهي عبارة عن‬
‫مواسير من الصلب يتم تنكيلها (طالء بالنيكل) لزيادة عمرها االفتراضى ‪ ،‬ويقسم طولها إلى ثالث مواسير‬
‫متداخلة في بعضها بحوالى ‪ 0.25‬متر ويستخدم هذا النوع في الجهود حتى ‪11kV‬‬

‫‪ -4‬األعمدة الهيكلية ‪: STEEL STRUCTURE TOWER‬تتكون هياكلها من زوايا من الحديد المجلفن‬


‫وتعتبر أفضل من األنواع السابقة وتتميز بسهولة أعمال الصيانة وتحملها لقوة شد كما أنها تتسم بالثبات‬
‫بفضل قاعدتها المربعة ‪ ،‬أما األعمدة األسطوانية فإنها إذا تعرضت لقوة شد قبل أن تمر فترة كافية على‬
‫زراعتها وتركيبها فقد تدور حول مركز تثبيتها‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف األعمدة من حيث مكان العمود فى الشبكة ‪ ،‬كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬أعمدة الوسط (عمود التعليق)‬

‫يستخدم حيث تكون قوة شد الموصالت متساوية على جانبي العمود أو حيثما ال يكون هناك تغير في اتجاه‬
‫الخط فيتم تركيبها فى المسارات المستقيمة من الخط (شكل ‪ )4-21‬وتمثل ‪ %80‬من إجمالى أعمدة الخط‪ .‬وفى‬
‫الغالب تترك مسافة ‪ 80‬متر بين كل عمودين‪ .‬وبعض هذه األعمدة تحمل أيضا محوالت التوزيع ولمبات اإلنارة‬
‫أيضا‪.‬‬

‫‪Figure 21-4‬‬

‫‪510‬‬
‫‪511‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -2‬أعمدة الشد‬

‫وهذه تصمم لتتحمل الشد من الجهتين باألضافة إلى تحمل أوزان‬


‫الموصالت ‪ ،‬ولالبا يستخدم عمود شد بعد كل خمسة أعمدة‬
‫تعليق ‪ ،‬وكذلك عند تغيير مسار الخط كما فى الشكل ‪5-21‬‬

‫‪Figure 21-5‬‬

‫عمود بداية أو نهاية الخط الهوائي‬

‫تصمم تلك األعمدة على أنها أعمدة شد من جانب واحد ‪ ،‬وتكون مزودة بعوازل تتحمل قوة شد كما فى الشكل‬
‫‪.6-21‬‬
‫‪512‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫‪Figure 21-6‬‬

‫‪ 21.4‬الع و ازل املستخدمة فى شبكات اجلهد املتوسط‬

‫وظيفة هذه العوازل هى حمل الموصالت الكهربية ‪ ،‬وعزل الموصالت عن جسم البرج ‪ ،‬وذلك لمنع حدوث قصر‬
‫بين الموصالت وبعضها ‪ ،‬أو بين الموصالت واألرض ‪ .‬ويوجد منها عدة أنواع حسب نوع مادة العزل ‪ ،‬فمنها‬
‫العازل الزجاجي والعازل الخزفي (البورسلين) ‪.‬‬

‫وهناك تصنيف آخر طبقا لشكل العازل وتركيبه وهو األشهر فى تصنيف العوازل ‪ ،‬وتصنف فيه العوازل إلى‬
‫نوعين ‪ :‬عازل مسمار ‪ ،‬وعازل القرص‪.‬‬

‫عازل المسمار ‪:‬‬

‫يستخدم ذلك النوع (شكل ‪ )7-21‬من عازالت الجهد‬


‫المتوسط لحمل الموصالت فقط دون تحمل أي قوة شد‬
‫فيستخدم مع أعمدة التعليق فقط‪.‬‬

‫‪Figure 21-7 Pin type insulator‬‬

‫‪512‬‬
‫‪513‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫عازل قرص ‪suspension insulators‬‬

‫وتسمى أيضا عوازل الطاقية والمسمار والسبب‬


‫واضح من الشكل ‪ .8-21‬ويستخدم هذا النوع من‬
‫العازالت مع أبرج الشد وأبراج الزاوية ‪ ،‬وأعمدة‬
‫البداية والنهاية ‪ ،‬حيث يركب قرصين في حالة‬
‫جهد ‪ 11kv‬أو ثالثة في حالة جهد‪ 22kv‬وتكون‬
‫مصممة لتتحمل شد الموصالت ‪.‬‬

‫‪Figure 21-8‬‬

‫عازل السلك الشداد‬

‫تستخدم أسالك صلب لتثبيت األعمدة كما فى الشكل ‪ .9-21‬وبما أنها صلب فيمكن أن يتسرب تيار خاللها لذا‬
‫الحظ وجود عزل فى وسط السلك الشداد كما فى الصورة لمنع تسرب التيار‪ .‬وصورته التفصيلية على يمين‬
‫الصورة‪.‬‬

‫‪Figure 21-9‬‬ ‫سلك شداد‬

‫‪ 21.5‬االكسسورات املستخدمة فى الشبكات اهلوائية‬

‫كالمبات الشد ‪Tension clamp‬‬ ‫‪21.5.1‬‬

‫ويتكون من ذراعين ‪ ،‬الذراع األصغر ال يوجد به مسامير ويكون فى اتجاه الخط الهوائي والذراع األكبر يوجد به‬
‫عدد ‪ 3‬إلى ‪ 4‬مسامير ‪ ،‬ولذلك يسمى شداد ‪ 3‬مسمار أو ‪ 4‬مسمار ويكون فى اتجاه البرج كما فى الصورة‪.‬‬
‫ويجب أن يكون السطح الداخلي للشداد أملس تماما لعدم تجريح السلك أثناء الشد على هذا السطح ‪ ،‬ويفضل‬
‫تبطين هذا السطح بشريط من األلومنيوم‪.‬‬
‫‪514‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫الصورة التالية فى الشكل ‪ 10-21‬تمثل أحد‬


‫الكالمبات‪.‬‬

‫كالمبات التعليق ‪Figure 21-10‬‬

‫السكاكني‬ ‫‪21.5.2‬‬

‫أوال هناك فرق شاسع بين السكينة ‪ Disconnecting Switch‬وقاطع الدائرة ‪ Circuit Breaker‬كما هو‬
‫معروف ‪ ،‬وهو أن القاطع يفصل على حمل أو على عطل ‪ ،‬وذلك يدويا فى األحوال العادية ‪ ،‬أو عن طريق‬
‫أجهزة الوقاية المركبة على الخلية حيث يفصل تيارات األعطال تلقائيا‪.‬‬

‫أما السكينة فإنها نوعان ‪:‬‬

‫النوع األول ‪ :‬السكاكني اهلوائية‬ ‫‪21.5.3‬‬

‫هذا النوع يفصل في حالة الال حمل فقط ‪ ،‬و يستخدم في المناورات التي تتم على الخطوط الهوائية سواء للصيانة‬
‫أو إلصالح األعطال أو لتجزئة الخط الرئيسى لتسهيل تحديد مكان العطل حيث يتم تركيب سكينة لكل ‪ 3‬كم‬
‫بالخطوط الرئيسية وعند الخطوط الفرعية ‪.‬‬

‫ويتم تركيب السكاكين الهوائية عند بداية الخط الرئيسى وعند بداية التفريعات‪.‬‬

‫وتتكون من ثالثة أجزاء (شكل ‪: )11-21‬‬

‫‪ -1‬الجزء الثابت وتسمى األسلحة الثابتة‬


‫‪ -2‬الجزء المتحرك وتسمى األسلحة المتحركة‬
‫‪ -3‬يد السكينة ومتصلة بماسورة حديد بطول ‪6‬‬
‫متر لتسهيل عملية الفصل والتوصيل من‬
‫األسفل إذا كانت معلقة على عمود‪.‬‬
‫‪Figure 21-11‬‬ ‫سكينة هوائية‬

‫‪514‬‬
‫‪515‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫سعة السكاكين المستخدمة‬

‫بالمصهرات عند التفريعات والمحوالت المعلقة‬ ‫‪ 200‬أمبير‬

‫لتجزئة الخط الرئيسى‬ ‫‪ 400‬أمبير‬

‫عند بداية الخط الرئيسي‬ ‫‪ 630‬أمبير‬

‫النوع الثانى ‪Load Break Switch :‬‬ ‫‪21.5.4‬‬

‫وهناك نوع آخر من السكاكين يمكنه الفصل على‬


‫الحمل لكنه اليمكنه الفصل على العطل ‪ ،‬وهو‬
‫مايسمى ‪ . Load Break Switch‬والنوع الظاهر‬
‫فى الصورة شكل ‪ 12-21‬معزول بغاز ال و ‪SF6‬‬
‫(هناك أشكل أخرى عديدة)‪.‬‬

‫‪Figure 21-2112 LBS‬‬

‫‪ 21.6‬املوصالت املستخدمة بشبكة اجلهد املتوسط‬

‫معظم الموصالت المستخدمة في الخطوط الهوائية تكون عبارة عن أسالك مجدولة بطريقة حلزونية ويكون اتجاه‬
‫جدل األسالك فى كل طبقة مخالفا التجاه الجدل في الطبقة السابقة ‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى الموصالت المجدولة المصنوعة من النحاس أو من سبيكة النحاس ويوجد عدد أنواع من‬
‫الموصالت األلومونيوم والتي تعطى أفضل الحلول لمتطلبات خطوط النقل الهوائية في الظروف المختلفة ولكن‬
‫من عيوب األلومنيوم أن نقطة أنصهاره منخفضة فيتأثر بدرجة أسرع بتيارات القصر ‪ ،‬ولذا يجب إضافة النحاس‬
‫أو الصلب لأللمونيوم لتحسين بعض خواصه‪.‬‬

‫وهذه بعض األنواع المستخدمة من الموصالت‪.‬‬

‫موصالت األلومنيوم فقط ( ‪)ALL Aluminum Conductor,AAC‬‬ ‫‪‬‬


‫األلومنيوم المقوى بالصلب)‪Aluminum Conductor Steel Reinforced (ACSR‬‬ ‫‪‬‬
‫موصالت سبائك األلومنيوم )‪All-Aluminum Alloy Conductor (AAAC‬‬ ‫‪‬‬
‫األلومنيوم المقوى بسبيكة األلومنيوم ‪Aluminum Conductor Aluminum Reinforced‬‬ ‫‪‬‬
‫)‪(ACAR‬‬
‫سبيكة األلومنيوم المقوى بالصلب )‪Aluminum Conductor Steel Supported (ACSS‬‬ ‫‪‬‬
‫‪516‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫ويتم اختيار مساحة مقطع الموصل طبقا لألحمال المطلوب توصيل التيار الكهربي لها ‪ ،‬وكذلك نوع الحمل حتى‬
‫ال يؤثر على قيمة الهبوط فى الجهد ‪ .‬وأشهر األنواع المستخدمة هى األلومنيوم المدعوم بالصلب كما ذكرنا فى‬
‫شبكات النقل ‪ .‬وأشهر المقاسات المستخدمة فى شبكات التوزيع هى ‪:‬‬

‫‪ 6/35‬مم‪ 8/50 ، 2‬مم‪ 12/70 ، 2‬مم‪ 15/95 ، 2‬مم‪ 21/ 120 ، 2‬مم‪ 25/150 ، 2‬مم‪2‬‬

‫ومعنى ‪ 6/35‬حسب مواصفات الو و ‪ DIN‬أن الموصل يتكون من جزئين‪:‬‬

‫ألومنيوم بمساحة مقطع ‪35‬مم‪2‬‬ ‫‪‬‬


‫الصلب بمساحة مقطع ‪ 6‬مم‪2‬‬ ‫‪‬‬

‫والجدول ‪ 1-21‬يظهر بعض خصائص هذه الكابالت وعدد األسالك (المقطع الواحد مكون من عدد من‬
‫الشعرات) المستخدمة من كل مادة داخل المقطع الواحد ومساحة مقطع كل سلكة من هذه األسالك‪.‬‬

‫‪516‬‬
‫‪517‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 21-1‬‬

‫وعند إنشاء الخطوط يراعى اآلتى ‪- :‬‬

‫‪ -1‬استخدام الموصالت ‪ 6/35‬مم‪ 12/70 ، 2‬مم‪ 2‬للخطوط الفرعية بأطوال ‪ 5‬كم ‪ 15 ،‬كم على الترتيب‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام الموصالت ‪ 25/150‬مم‪ 2‬للخطوط الرئيسية لمسافة ‪ 20‬كم كحد أقصى ‪.‬‬

‫ويجب أن نالحظ أن األسالك تتمدد في فصل الصيف وتنكمش في فصل الشتاء ولذلك عند حساب الطول الكلى‬
‫الالزم للخط نضيف مت ار لكل ‪ 100‬متر طولى لدواعى الوو‪ Sag .‬الذى يظهر فى الصورة التوضيحية شكل ‪-21‬‬
‫‪.12‬‬
‫‪518‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫‪Figure 21-12‬‬

‫وعموما فإن أقل مسافة وهى الموجودة عند أكثر نقطة انخفاضا بين الموصل واألرض فى الشبكات جهد‪11 kV‬‬
‫يجب أال تقل عن ‪ 6‬متر ‪ ،‬واذا تقاطع مع طريق فالبد أن تكون المسافة ‪ 8‬متر أو أكثر‪.‬‬

‫‪ 21.7‬أجهزة الفصل وإعادة التوصيل التلقائى ‪RECLOSER‬‬


‫فى التجمعات الصغيرة مثل القرى والمزارع والصحارى وما يشابهها تكون التغذية دائما عبارة عن خط هوائى‬
‫ألنه يصعب تمديد الكابالت باألرض حيث الفالحين يقومون بعزق األرض بالفؤوس ‪ ،‬ومن ثم فهناك خطورة من‬
‫تواجد الكابالت باألرض ‪ ،‬ولذا يتم نقل الجهد عن طريق الخطوط الهوائية ‪.‬ونتيجة ألن األحمال صغيرة فيتم‬
‫تغذية األحمال بواسطة محوالت تركب على األعمدة‪.‬‬

‫والمشكلة في مثل هذه األنظمة هو تعرض الخطوط ألعطال عابرة مثل حدوث تالمس عابر بسبب األمطار أو‬
‫الطيور أو ألصان األشجار ‪ ،‬وقد تكون أعطال دائمة نتيجة سقوط أحد األسالك أو قطع أو إنهيار عزل أحد‬
‫المحوالت الكثيرة المتصلة على الخط ‪.‬‬
‫وحيث أن هذا الخط يكون محميا في أوله فقط من ناحية محطة التحويل الرئيسية بقاطع و أجهزة الوقاية فإن كل‬
‫عطل من األعطال السابق ذكرها يؤدى إلى فصل القاطع الرئيسي وهذا يؤدى إلى انقطاع التغذية عن عدد كبير‬
‫من المشتركين رلم أن العطل قد يكون في واحدة فقط من عشرات التفريعات على الخط‪.‬‬

‫ولتفادى حدوث ذلك فإننا نستخدم جهاز فصل واعادة توصيل أتوماتيكى‪ Recloser‬شكل ‪ ،13-21‬وهو مشابه‬
‫للقاطع في عمله‪ ،‬بل هو فعال قاطع ولكنه يتميز بأنه يمكنه أن يعيد توصيل نفسه )من مرة إلى ثالث مرات بعد‬
‫زمن معين( وفى المرة األخيرة ال يعيد توصيل نفسه ‪.‬والشكل ‪ 14-21‬يمثل أداء هذا الجهاز عندما يضبط على‬
‫فصل واعادة توصيل لثالث مرات‪.‬‬
‫ملحوظة ‪ :‬الصندوق الصغير يمين العمود يوضع به دائرة التحكم فى ال و ‪. Recloser‬‬

‫‪518‬‬
‫‪519‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 21-13 Reclosers‬‬

‫عند حدوث عطل بالخط الهوائى يتم الفصل بعد زمن الفصل المحدد (‪ 0.3‬ثانية لجهاز التفريعة ‪ 0.5 ،‬ثانية‬
‫لجهاز بداية الخط ) ثم يقوم الجهاز بإعادة التوصيل للخط بعد زمن معين (زمن يتم تحديده فى كل مرة توصيل‬
‫من المرات الثالث وعلى سبيل المثال ‪ 1‬ثانية ‪ 3 ،‬ثانية ‪ 10 ،‬ثانية) فإذا تكرر الفصل مرة رابعة فإن الجهاز‬
‫يقوم بفصل كامل للخط واليتم اإلعادة إال بعد عمل ‪ Reset‬للجهاز يدويا‪ .‬والصورة التالية فى الشكل ‪15-21‬‬
‫تمثل محول ومعه ‪ Recloser‬على عمود توزيع واحد‪.‬‬

‫‪Figure 21-14 recloser timing‬‬


‫‪520‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫‪Figure 21-15 Transformer and Recloser‬‬

‫‪ 21.8‬مانعة الصواعق‬

‫توضع مجموعة مانعة الصواعق فى بداية ونهاية الخط الهوائى للجهد المتوسط وكذلك عند كل محول‪ .‬وتوضع‬
‫أيضا على كل جهاز فصل واعادة‬
‫التوصيل األتوماتيكى ‪، recloser‬‬
‫وعلى منظمات الجهد األتوماتيكية‬
‫‪ ، AVR‬ومكثفات الجهد المتوسط وذلك‬
‫لتفريغ الشحنة الكهربية للصواعق التى‬
‫قد تضرب الشبكة الهوائية‪.‬‬

‫وهى عبارة عن مقاومة لير خطية ذات‬


‫مقاومة عالية فى األحوال العادية بينما‬
‫تقل قيمتها عند زيادة الجهد (راجع‬
‫‪Figure 21-16‬‬ ‫تفاصيل أكثر عنها فى الباب الثالث‬
‫الخاص بمحطات التحويل)‪ .‬وتتكون‬
‫مانعة الصواعق من عدد ‪ 3‬مانعة صواعق (شكل ‪ )16-21‬تثبت على قمة برجى البداية والنهاية مع توصيل‬
‫قواعد المجموعة بأرضى جيد‪.‬‬

‫‪520‬‬
‫‪521‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 21.9‬أجهزة مبينات األعطال‬

‫نظر لطول الخط الهوائى الذى يصل أحيانا إلى أكثر من ‪ 50‬كيلو متر فإنه يتم تركيب بعض األجهزة على‬
‫األسالك الهوائية لتعطى عالمة بيان على هيئة ضوء أو فالش‬
‫عند حدوث عطل بالخط الهوائى ‪ ،‬وذلك لسرعة تحديد االتجاه‬
‫الذي تم حدوث العطل به‪ ،‬فالشبكة الهوائية يمكن أن يكون بها‬
‫تفريعات فى اتجاهات متعددة كما رأينا فى الشكل ‪ 1-21‬فى‬
‫بداية هذا الفصل ‪ .‬ويتم رؤية الضوء الصادر من هذا الفالش‬
‫على بعد يتراوح بين ‪ 300‬إلى ‪ 400‬متر بالنهار أما في الليل‬
‫يتم رؤيتها على بعد كيلو متر ‪ .‬ويفضل أن يركب ذلك‬
‫الجهاز(شكل ‪ )17-21‬بعد التفريعة أو نقطة التقسيم‪.‬‬

‫‪Figure 21-17 Fault indicator‬‬ ‫ويوجد نوعان من هذه األجهزة ‪ :‬نوع يركب على األسالك‬
‫الهوائية مباشرة ‪ ،‬ونوع يركب على األعمدة‪.‬‬

‫وفكرة عمله أنه عند وجود تالمس ثالث خطوط مع بعض يتم تشغيل كل أجهزة البيان من نقطة العطل إلى‬

‫المصدر لتبين مكان واتجاه العطل أما إذا حدث التالمس بين خطين فإن مبينات األعطال الخاصة بهذين ال و‬
‫‪ Two Phases‬فقط يضيئوا مثل السابق من المصدر وحتى العطل ‪ ،‬ومن ثم يسهل تحديد اتجاه العطل السيما‬
‫إذا كان لدينا شبكات بها تفريعات عديدة‪ .‬وبالطبع ففى الوضع الطبيعى تكون كافة المبينات مطفأة‪.‬‬

‫مع مالحظة أن فكرة هذه المبينات مبنية على مبدأ زيادة التيار ‪ ،‬بمعنى أنه كلما زاد تيار العطل كلما كان‬
‫الضوء أكثر وضوحا ‪ ،‬فإذا كان تيار العطل منخفضا تصبح هذه المبينات عديمة الفائدة كما فى حالة ‪High-‬‬
‫‪. Impeadance faults‬‬

‫والشكل ‪ 18-21‬يظهر عطال من النوع الو و ‪ ، SLG‬وهذا واضح بدليل وجود لمبات فازة واحدة فقط مضيئة من‬
‫المصدر للعطل‪ .‬ويتم فصل القاطع لفصل الخط بالكامل مع استمرار إشارة الفالش على طول الخط من نقطة‬
‫العطل حتى بداية الخط‪.‬‬
‫‪522‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫مبينات األعطال فى شبكة هوائية بها عطل على فازة واحدة ‪Figure 21-18‬‬

‫ويوجد أنواع أخرى من مبينات األعطال تعمل‬


‫من خالل إرسال إشارات السلكية (شكل ‪-21‬‬
‫‪ )19‬لتسهيل الوصول إلى أماكن القصر ‪ ،‬وكل‬
‫ذلك لتقليل فترات إصالح األعطال وتحسين‬
‫جودة التغذية الكهربية‪.‬‬

‫مبين أعطال السلكى ‪Figure 21-19‬‬

‫‪522‬‬
‫‪523‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 21.10‬األرضى فى شبكات التوزيع‬

‫يتم توصيل خط أرضى أعلى األبراج و تأريضه فى بدايات الخط‬


‫و ذلك للحماية من البرق و لتفريغ أي شحنات متجمعة بعيدا عن‬
‫الشبكة‪ .‬كما فى خطوط النقل وكما هو واضح فى الصورة شكل‬
‫‪.‬‬

‫وهذا النوع من األرضي يسمى أرضي هوائي ‪ ،‬ويستخدم عندما‬


‫تكون التربة صخرية أو رملية ‪ ،‬وهو عبارة عن موصل رابع‬
‫بمساحة مقطع ‪ 70‬مم‪ 2‬نقوم بتركيبه على األبراج مباشرة بدون‬
‫عوازل ‪ ،‬ثم يتم عمل آبار األرضي عند أبراج البداية والنهاية‬
‫للخط الهوائي لتوصيل األرضي بها ‪ ،‬وكذلك كل ‪1‬كم طوال مسار الخط‪.‬‬

‫وفى هذه اآلبار يتم تركيب إلكترود نحاس داخل البئر ويربط عند سطح األرض بسلك نحاس مساحة مقطعة ‪70‬‬
‫مم‪ 2‬عن طريق كلمبات و الطرف اآلخر للسلك يتم توصيله باألرضي الهوائي ‪ ،‬ويمكن زيادة عدد اإللكترودات‬
‫للوصول إلى أقل مقاومة للتربة لتكون فى حدود ‪ 5‬أوم كحد أقصى‪.‬‬

‫وهناك أرضى خاص باألبراج نفسها وهو عبارة عن ماسورة من الحديد الصلب المجلفنة يتم تثبيتها فى األرض ثم‬
‫توصيل الطرف العلوي للماسورة بسلك نحاس مساحة مقطعه ‪ 50‬مم‪ 2‬والطرف اآلخر للسلك يتم تثبيته بالبرج كما‬
‫فى الصورة شكل ‪.20-21‬‬

‫‪Figure 21-20 Earting poles‬‬


‫‪524‬‬ ‫الباب الرابع – الفصل الحادى والعشرون ( شبكات الجهد المتوسط الهوائية)‬

‫األرضي املؤقت ‪Temporary Earthing‬‬ ‫‪21.10.1‬‬

‫يستخدم أثناء عمليات الصيانة واصالح األعطال ‪ ،‬وذلك لتأمين القائمين على العمل ‪ ،‬فعند القيام بعمل صيانة‬
‫أو إصالح عطل بجزء من الخط الهوائى يتم تركيب أرضى مؤقت فى بداية الخوط (بداية تغذية الخط ) ويتم‬
‫كذلك تركيوب أرضى مؤقت قبل منطقوة العمل وتركيب أرضى مؤقت بعد منطقة العمل ‪.‬‬

‫‪ 21.11‬املشاكل التي تتعرض هلا اخلطوط اهلوائية بشبكة التوزيع‬


‫‪ -1‬انقطاع الكبارى ‪ "Jumbers‬بالخط واحتارقها أحيانا بسبب الرخاوة في الربط حيث تزداد درجة ح اررتها‬
‫بزيادة التيار المار فيها خصوصا إذا كانت هذه الزيادة نتيجة ألعطال متكررة بالخط‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود أشجار في مسارات الخطوط تتسبب حركة فروع الشجر في عمل قصر بالدائرة الكهربية‪.‬‬
‫‪ -3‬نقص العازلية نتيجة لتراكم الغبار على العوازل مما يؤدى إلى انقطاع التغذية‪.‬‬
‫‪ -4‬سقوط أعمدة الخطوط نتيجة لهطول األمطار والرياح أو بواسطة حركة المرور‪.‬‬
‫‪ -5‬إنقطاع أحد الموصالت وتالمسه باألرض من ناحية األحمال (أعطال عالية المقاومة) مما يتسبب‬
‫صعوبة فصل المغذى بجهاز الوقاية ويتسبب فى حدوث وفيات نتيجة الصعق بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ -6‬مرور الخطوط الهوائية داخل المناطق المؤهولة بالسكان ‪.‬‬
‫‪ -7‬سوء توزيع األحمال وانخفاض الجهد (السيما فى القرى) ‪.‬‬
‫‪ -8‬نتيجة زيادة األحمال عند المشتركين خصوصا فى وقت الذروة وارتفاع التيار المسحوب وينتج عنها‬
‫زيادة قيمة ‪ voltage drop‬ويؤدى النخفاض الجهد عند المستهلك‬
‫‪ -9‬عدم اختيار مقطع مناسب للكابالت مما يؤدى ايضا الى زيادة ‪voltage drop‬‬
‫وجود الوصالت بين الكابالت وبعضها او بين الكابالت والبا ارت حيث انه ينتج عنها‬ ‫‪-10‬‬
‫‪ contact resistance‬وتزيد قيمة المقاومة فى هذه المناطق مما يؤدى الى زيادة ‪voltage‬‬
‫‪drop‬‬

‫وأختم الفصل بصورة لتقرير عن شكاوى من المشتركين بسبب انخفاض الجهد فى إحدى القرى ‪ ،‬والحلول‬
‫المقترحة لذلك ‪ ،‬وهو يلخص كثي ار مما ذكر فى الفصول السابقة‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬فى كثير من شركات التوزيع بمصر تصدر تقارير األعطال آليا وليس يدويا كما فى التقرير السابق ‪،‬‬
‫فقد تم إدخال نظام ‪ scada‬وادخال جميع البيانووات الخاصة بشبكات الجهد المتوسط والمنخفض‪ .‬على سبيل‬
‫المثال تم تجميع البيانات الخاصة بكل كشك من أكشاك محوالت الجهد المنخفض ‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫قدرة المحول المركب داخل الكشك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد الخطوط الخارجة ( السورتيهات ) وأسمائها‬ ‫‪‬‬
‫اسم الموزع الذى يتغذى منه الكشك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪524‬‬
‫‪525‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اسم المنطقة المتواجد بها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدد األعمدة المركبة على كل سورتيه‬ ‫‪‬‬
‫رقم كل عمود من بداية السورتيه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اسم الشارع المتواجد به كل عمود من األعمدة‬ ‫‪‬‬
‫أسماء المشتركين على كل كشك ‪ ،‬وأسماء وعناوين المشتركين على كل سورتيه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن خالل تجميع البيانات الجغرافية السابقة تم عمل قاعدة بيانات كاملة ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫هذا الفصل يشتمل على أربعة مواضيع‪:‬‬
‫‪ -1‬االعتمادية وطرق حسابها‬
‫‪ -2‬تنظيم الجهد فى شبكات التوزيع‬
‫‪ -3‬التحكم فى شبكات التوزيع‬
‫‪ -4‬نظم االتصاالت فى شبكات التوزيع‬

‫‪ 22.1‬اال عتماد ية فى الشبكات‬


‫فى األجزاء السابقة تعرضنا لطرق تخطيط شبكات توزيع الجهد المتوسط وكذلك تخطيط الشبكات الثانوية بما‬
‫تشتمل عليه من محوالت وخالفه‪ .‬والحقيقة أن النماذج التى عرضت تمثل فقط أشهر الطرق للتوصيالت لكن‬
‫يمكن عمل أشكال أخرى عديدة لربط عناصر شبكة التوزيع سواء فى منطقة الجهد المتوسط أو فى منطقة الجهد‬
‫المنخفض أو فيهما معا ‪.‬‬
‫والفرق بين هذه الشبكات هو فى نسبة االعتمادية ‪ Reliability‬المطلوبة وما يترتب على ذلك من تكلفة التصميم‬
‫فكلما زادت االعتمادية زادت التكلفة وزاد تعقيد التصميم ‪ ،‬ومن هنا كانت النقطة األولى التى يجب على المصمم‬
‫أن يحسمها هى ‪ :‬ماهو شكل الشبكة التى تحقق درجة االعتمادية المطلوبة ؟‬

‫الفرق بني ال ـــ ‪"Reliability& Power Quality‬‬ ‫‪22.1.1‬‬

‫يجب فى البداية توضيح الفرق بين االعتمادية ‪ ، Reliability‬و بين ال و و و ‪ Power Quality‬وذلك لتقارب‬
‫المفهومين ‪:‬‬
‫فأما الو و و و ‪" Power Quality‬جودة الطاقة الكهربية" فتعنى مدى مطابقة موجة الجهد التى تظهر للعميل‬ ‫‪‬‬
‫للو و و ‪ ideal sinewave‬المتعاقد عليها مع الشركة من حيث عدم وجود ‪ voltage fluctuations‬أو‬
‫تشوه فى شكل الموجة نفسها بسبب وجود بعض ال و و ‪ harmonics‬مثال ‪.‬‬
‫أما االعتمادية" ‪ reliability‬فيقصد بها مدى حدوث انقطاع فى الخدمة لمدد تتجاوز الخمس دقائق‬ ‫‪‬‬
‫وذلك طبقا لمقاييس معينة سنتعرض لها فى األجزاء التالية‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬إذا كانت مدة انقطاع الخدمة تقل عن خمس دقائق فإنها تعتبر من مشاكل الو و ‪Power‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ Quality‬وليست من مشاكل االعتمادية‪.‬‬
‫‪527‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مؤشرات االعتمادية فى الشبكات ‪:‬‬

‫)‪System Average Interruption Duration Index (SAIDI‬‬


‫هذا المؤشر يشير إلى متوسط مدة انقطاع الخدمة عن العمالء لفترة محددة قد تكون شه ار أو سنة أو حتى يوم‬
‫واحد و هو األكثر استخداما لتحديد ال و ‪ .sustained interruption‬ولحساب هذا المؤشر فإننا نقسم إجمالى‬
‫عدد ساعات االنقطاع على عدد العمالء الكلى ‪ .‬ويقاس ‪ SAIDI‬بالدقائق أو الساعات ولالبا ما يتم قياسها‬
‫خالل العام‪.‬‬

‫مثال توضيحى ‪ :‬حدث ثالثة انقطاعات للخدمة فى يوم ‪ 1‬يناير وهذه االنقطاعات كالتالي ‪:‬‬
‫‪ .1‬عدد ‪ 10‬عمالء تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 90‬دقيقة‬
‫‪ .2‬عدد ‪ 1000‬عميل تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 20‬دقيقة‬
‫‪ .3‬عدد ‪ 3‬عمالء تم قطع الخدمة عنهم لمدة ‪ 175‬دقيقة‬

‫وبفرض أن عدد العمالء الكلى ‪ ، 30000‬إذن تكون قيمة الو و و ‪ SAIDI‬يساوى‬


‫(‪ 0.714= 30000 ÷ ) 175*3 + 20*1000 + 90*10‬دقيقة‬

‫‪Interruption Frequency Index (SAIFI) – System Average‬‬


‫و هذا المؤشر يحسب نسبة احتمالية قطع الخدمة عن اى عميل فى مدة معينة ‪ ،‬ويساوى عدد العمالء الذين تم‬
‫قطع الخدمة عنهم مقسوما على عدد العمالء الكلى ‪ .‬و من المثال السابق فإنه يساوى = ‪=30000 ÷1013‬‬
‫‪ 0.0337‬فى يوم ‪ 1‬يناير ‪.‬‬

‫‪Average Interruption Duration Index (CAIDI) - Customer‬‬


‫و هذا المؤشر يشير إلى متوسط مدة انقطاع الخدمة عن العمالء الذين تم قطع الخدمة عنهم ولحسابه من المثال‬
‫السابق فبدال من أن يكون المقام ‪ 30000‬فإنه يصبح ‪ ، 1013‬حيث يمثل هذا الرقم إجمالى العمالء الذين‬
‫تأثروا فعال باالنقطاعات و بالتالي يصبح ال و و‪ CAIDI‬يساوى ‪ 21.15‬دقيقة‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫‪CAIDI = SAIDI/ SAIFI‬‬

‫‪Customer Average Interruption Frequency Index (CAIFI) -‬‬


‫و هذا المؤشر يشير إلى متوسط عدد مرات فصل الخدمة عند العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم فى مدة‬
‫محددة ويساوى (عدد مرات فصل الخدمة ÷ عدد العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم )‬
‫ومن المثال السابق فإنه يساوى ‪0.00296 = 1013 ÷ 3‬‬
‫‪528‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫‪Customer Interrupted per Interruption Index (CIII) -‬‬


‫هذا المؤشر يعطى متوسط عدد العمالء الذين تم فصل الخدمة عنهم عند انقطاع التيار الكهربى ‪ .‬ولحساب هذا‬
‫المؤشر نستخدم القانون التالي‬
‫عدد األفراد الذين تم فصل الخدمة عنهم مقسوما على عدد مرات انقطاع التيار الكهربى ‪ .‬ومن المثال السابق‬
‫فإنه يساوى ‪337.66 = 3 ÷ 1013‬‬
‫وهذه المؤشرات التى ذكرناها آنفا هى المقياس الحقيقى لالعتمادية فى اى شبكة والتى ينبغى معرفة قيمتها جيدا‬
‫حتى يمكننا مقارنة أداء الشبكة فى الوقت الحاضر مقارنة مع أدائها فى وقت سابق لمعرفة ما إذا كان هناك‬
‫تحسن أم ال ‪ .‬كذلك تساعد هذه المؤشرات فى تحديد أماكن الضعف فى الشبكة والتى ينبغى تحسينها حتى نصل‬
‫باألداء إلى أفضل مستوى ممكن ‪.‬‬

‫ولكى تعبر هذه المؤشرات عن أداء الشبكة الحقيقى ينبغى قبل حسابها أن نحذف األحداث الكبرى ‪major‬‬
‫‪ events‬من بيانات الشبكة التى تستخدم فى استنتاج هذه المؤشرات‪ .‬وهذه الو و ‪ major events‬لها تعريفات‬
‫كثيرة و لكن باختصار هى األيام التى تحدث فيها أعطال كثيرة تزيد عن حد معين يتم تحديده حسب التعريف‬
‫والتى تكون بسبب مؤثر خارجى عن الشبكة كالزوابع واالعاصير والفيضانات ‪ .‬فاألعطال التى تحدث بسبب من‬
‫هذه األسباب ال يمكن أخذها فى االعتبار فهى ال تعبر بحال من األحوال عن أداء الشبكة و بالتالي ال يمكن‬
‫االستفادة منها ‪.‬‬

‫ومن العوامل األخرى التى تؤثر فى االعتمادية فى الشبكات ‪-:‬‬


‫‪ circuit length‬فكلما زاد طول الشبكة زادت احتمالية تعرض الخدمة لالنقطاع وبالتالي قلت‬ ‫‪‬‬
‫االعتمادية لهذه الشبكة ‪.‬‬
‫‪ Circuit configuration‬فشكل الشبكة من الداخل يؤثر بشكل كبير على االعتمادية لهذه الشبكة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬فالشبكة الو و ‪ Ring‬مدد األعطال فيها أقل بكثير من الشبكات الو و ‪.Radial‬‬

‫‪528‬‬
‫‪529‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 22.2‬تنظيم اجلهد فى شبكات التوزيع ‪VOLTAGE REGULATION‬‬

‫تعتبر منظمات الجهد األ توماتيكية أو ال و )‪ Automatic Voltage Regulator (AVR‬من أهم وسائل المحافظة‬
‫على قيمة الجهد ثابتة ‪ ،‬ويتم تركيبها فى المناطق التى ينخفض بها الجهد نتيجة المسافات الطويلة للخطوط الهوائية‬
‫وخصوصا فى أوقات ذروة األحمال ‪ .‬وهو يشبه المحول العادى من حيث الشكل الخارجى ‪ ،‬أما تركيبه الداخلى‬
‫فهو محول من النوع الو و ‪ auto Transformer‬ونستعرضه فى الجزء التالي‪.‬‬

‫فكرة عم ل منظم اجلهد‬ ‫‪22.2.1‬‬

‫تبنى فكرة عمل منظم الجهد األتوماتيكى على استخدام محول ذاتى ‪ AUTO TRANSFORMER‬مكون من‬
‫ملف واحد مقسم إلى جزئين من الملفات على قلب حديدى واحد ‪.‬‬
‫وهناك نوعين من منظم الجهد األتوماتيكى ‪ AVR‬األول يستخدم فى شبكة الجهد المتوسط وهو من النوع الميكانيكى‬
‫فى جزء التحكم كما سنرى ‪ ،‬والثانى يستخدم فى الجهد المنخفض ولالبا يكون التحكم فيه كهربيا وليس ميكانيكيا‪.‬‬
‫وهناك أيضا فروق فى التركيب فضال عن الفروق فى االستخدام‪ .‬فال و ‪ AVR‬المستخدم فى الجهد المنخفض يكون‬
‫الهدف منه حماية المستهلكين من االرتفاع أو االنخفاض المفاجئ فى الجهد‪ .‬أما حديثنا فى هذا الجزء فسيتركز‬
‫فقط على ال و و ‪ AVR‬المستخدم فى شبكات الجهد المتوسط بغرض عالج مشكلة الهبوط فى الجهد ‪.‬‬

‫وفكرة الو و ‪ AVR‬أنه محول مكون كما ذكرنا من ملفين ابتدائى وثانوى مثل أى محول لكن الجديد هنا أن الملفين‬
‫متصلين ببعض على التوالى بطريقة تؤدى إلى جمع جهدى الملفين معا ‪ Boost‬أو طرحهما ‪ ، Buck‬على سبيل‬
‫المثال لو لدينا محول ‪ 1000/100‬فإن الجهد الناشئ من توصيل الملفين معا بطريقة جمعية يساوى ‪ 1100‬فولت‬
‫بينما ستكون القيمة إذا وصال معا بطرية الطرح تساوى ‪ 900‬فولت ‪ ،‬وهذا يعنى أن هذا المحول يمكنه تغيير الجهد‬
‫الخارج منه بنسبة ‪ %10‬زيادة أو نقصان كما فى الشكل ‪. 1-22‬‬

‫)‪Step-up Autotransformer (Boost‬‬


‫‪530‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫‪Figure 22-1‬‬

‫)‪Step-down Autotransformer (Buck‬‬

‫ويمكن إضافة ‪ Taps‬على ملفات الجهد األعلى ليتم الفصل والتوصيل على درجات وليس فقط بين األطراف‬
‫النهائية كما فى الشكل ‪ ،‬مما يعطى مجاال أوسع لتغيير قيمة الجهد فى الجهة األخرى‪.‬‬

‫وتتم عملية التحكم فى الفصل والتوصيل لهذه الملفات بطريقة كهربية‪/‬ميكانيكية ‪ ،‬فهذه األجهزة تكون مزودة‬
‫بمعالج دقيق ‪ Microprocessor‬لتقدير حجم الهبوط فى الجهد ومن ثم تقدير المقدار المطلوب رفعه بواسطة الو و‬
‫‪ . AVR‬وبناء على الحسابات السابقة ترسل إشارة إلى محرك كهربى ‪ Motor‬كما فى الشكل ‪ 2-22‬ليقوم بنقل‬
‫نقاط التوصيل ميكانيكيا حسب المطلوب سواء بالدوران يمينا أو يسا ار وبالتالى يزيد الجهد أو ينخفض‪.‬‬

‫واألنواع الحديثة تكون أيضا مزودة بنظم اتصاالت لتتم عملية التغيير عن بعد وبالتالى التحكم فى الجهد وضبط‬
‫قيمه أتوماتيكيا‪.‬‬
‫ولالبا ال تزيد نسبة التغيير المسموح بها فى شركات التوزيع عن ‪ ±10%‬من قيمة جهد الدخول ‪ ،‬ويتم التقسيم‬
‫على ‪ 32‬خطوة (‪ 16‬خطوة منهم بالزيادة و‪ 16‬خطوة بالنقصان) فإذا قسمت ‪ 10%‬على ‪ 16‬خطوة ستجد أن‬
‫نصيب الخطوة الواحدة يساوى ‪ 5/8%‬من قيمة الجهد‪ .‬ويوجد من هذه األجهزة نوعان ‪Single and Three :‬‬
‫‪. phase Voltage regulators‬‬

‫والعيب األساسى لهذه األجهزة هو البطء فهى تحتاج على األقل إلى ‪ 15‬ثانية لتنتقل من توصيلة ألخرى وهذا‬
‫زمن طويل فى حالة حدوث عارض مفاجئ لكنه مقبول فى الظروف الطبيعية‪( .‬ملحوظة ‪ :‬هناك أنواع حديثة‬
‫يصل سرعة التغيير إلى حوالى ربع ثانية ‪ ،‬لكنها حتى اآلن لير موجودة بالشبكة فى مصر)‪.‬‬

‫‪530‬‬
531
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

Figure 22-2

Step Voltage Regulator Schematic Diagram

AVR ‫مثال تطبيقى لتقدير حجم الـــ‬ 22.2.2

‫ فكيف يتم حساب ذلك؟‬KVA ‫ بوحدات الـــ‬AVR ‫يقدر حجم الــ‬


System ‫ ثم نحتاج أيضا لمعرفة الجهد المقنن‬، ±10% ‫يحتاج األمر إلى معرفة نسبة التغيير فى الجهد المطلوبة ولتكن مثال‬

‫ ثم بضرب الثالث قيم السابقة معا نحصل على‬. Max Load current ‫ ومعرفة قيمة أقصى تيار حمل‬، phase voltage
. AVR per Phase ‫القدرة المقننة للـــ‬

Example:
Compute for the step-voltage regulator size needed by a 3-phase, 4-wire
multigrounded feeder with a system voltage of 13800Y/7970 V. The required
voltage regulation is 10% and the peak connected load is 6.0 MVA.

Solution:
 Voltage regulation = 10%
 Phase voltage is the line-to-neutral voltage = 7.97 kV (since it is a 4-wire
multigrounded wye feeder)
 Load current = 6.0 MVA / (1.732 x 13.8 kV) = 251 A
 Voltage Regulator kVA Size = 10% x 7.97 kV x 251 A = 200 kVA
Use three 32-step voltage regulators, each with a standard rating of 250
kVA, 7970 V, ±10% regulation
‫‪532‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫والشكل ‪ 3-22‬يمثل مخطط حقيقى ألحد أنواع ‪ AVR‬ويمكن رؤية قيم نسبة التغيير المتاحة حسب نقطة التوصيل‬
‫فى الجدول الظاهر بنفس الشكل‪.‬‬

‫‪Figure 22-3‬‬

‫وتثبت أجهزة ال و ‪ AVR‬فى الشبكات الهوائية على أعمدة خشبية أو معدنية كما فى الشكل وهى تشبه فى الشكل‬
‫‪ 4-22‬الخارجى المحوالت العادية‪.‬‬

‫‪Figure 22-4 Voltage Regulator with over head system‬‬

‫أما فى الشبكات األرضية فيوضع فى صناديق تشبه صناديق التوزيع كما فى الشكل ‪.5-22‬‬

‫‪532‬‬
‫‪533‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 22-5 Voltage regulator with under ground system‬‬

‫ويمكن مراجعة المزيد عن محوالت الو و‪ Auto Transformer‬من كتابى "المرجع فى محوالت القوى"‪.‬‬

‫وهذه صورة فى الشكل ‪ 6-22‬مفصلة لل و ‪. AVR‬‬


‫‪534‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫‪Figure 22-6‬‬

‫‪534‬‬
‫‪535‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 22.3‬التحكم فى شبكات التوزيع‬

‫تعريف ال ـــــ ‪: Distribution Automation‬‬ ‫‪22.3.1‬‬

‫ال و و ‪ Distribution Automation‬له عدة مفاهيم ومعانى مختلفة كما أن له العديد من التطبيقات المتنوعة ‪ ،‬فقد‬
‫نقصد به نظام اتصال على مستوى التوزيع يمكننا من التحكم فى األحمال وتقليل قيمة ‪ peak‬مثال ‪ ،‬أو قد يمثل‬
‫محطة تحكم عن بعد فى محطة التوزيع ذات قدرة على اتخاذ الق اررات مثل فتح أو للق بعض الدوائر‪.‬‬

‫يوجد نوعان من التحكم فى شبكات التوزيع‪:‬‬


‫‪ .1‬التحكم فى شبكة الجهد المتوسط وذلك عن طريق الموزعات‪ .‬وتتم عمليه التحكم من داخل مراكز للتحكم‬
‫فى شركات التوزيع المختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬التحكم فى شبكات الجهد المنخفض وذلك عن طريق العداد الذكى المركب عند العميل‪.‬‬

‫يستخدم نظام التحكم سواء في محطات التحويل الكهربي أو فى شبكات التوزيع مجموعة من األجهزة المختلفة تعمل‬
‫معا كمنظومة متكاملة‪ .‬من أهمها ‪:‬‬

‫أجهزة الـــ ‪IED‬‬ ‫‪22.3.2‬‬

‫أدى التطور الهائل فى انظمة المعالجات الدقيقة (‪ )Microprocessors‬إلى انتشار األجهزة الذكية المعروفة بو و‬
‫‪ ، Intelligent Electronic Devices IEDs‬واستخدامها فى وقاية مختلف عناصر منظومة التوزيع كما فى‬
‫الشكل ‪.7-22‬‬

‫‪Figure 22 -22 IED usage‬‬


‫‪536‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫والى عهد قريب كانت الشركات تنتج هذه األجهزة ببروتوكوالت للتخاطب واالتصال مختلفة ‪ ،‬مما أدى إلى االعتماد‬
‫الكلى على الشركة المنتجة فقط في التطور أو التوسع أو الصيانة‪ .‬ولذا قامت الجمعية الدولية الكهروتقنية ‪IEC‬‬
‫المجموعة رقم ‪ 57‬بإعداد بروتوكول قياسى ‪ IEC 61850‬لتنظيم إنتاج المعدات الكهربية الذكية وتوحيد لغة‬
‫التخاطب بينها بحيث يمكن تشغيل معدات مختلفة من شركات مختلفة لتعمل مع بعضها في منظومة واحدة بتوافق‬
‫تام دون الحاجة إلى أجهزة أو برامج لتقوم بمهمة التوافق بينهما كما كان الحال عند ظهور هذه األجهزة الذكية‪.‬‬

‫أجهزة الـــ ‪SCADA‬‬ ‫‪22.3.3‬‬

‫كلمة ‪ ، SCADA‬وهي اختصار لو‪ ، Supervisory Control and Data Acquisition‬أي نظام للمراقبة‬
‫والتح ّكم وجمع البيانات‪.‬‬
‫حساسات ‪Sensors‬‬ ‫ويقوم مبدأ العمل فى شبكات التوزيع من خالل مراقبة الخطوط والمحوالت عن طريق وجود ّ‬
‫طرفية ‪ RTU‬موجودة فى لوحات التوزيع أو لوحات المحوالت التى ُيراد مراقبتها والتحكم بها‪ ،‬وتكون‬
‫ّ‬ ‫وأنظمة تح ّكم‬
‫هذه الحساسات ُمتّصلة بجهاز الحاسوب المركزي‪ ،‬وعن طريق قنوات اتصال لنقل البيانات إلى وحدة المراقبة‬ ‫ِ‬
‫المركزّية التى تستطيع من خالل هذه البيانات معرفة حالة الجهاز الطرفي أو الوحدة الطر ّفية عن ُبعد دون الحاجة‬
‫التكنولوجية كنظام سكادا لتوفير‬
‫ّ‬ ‫للمراقبة البشرّية التي بدأت جميع األنظمة في التخّلي عنها واستبدالها باألنظمة‬
‫الجهد والوقت‪.‬‬
‫ومن خالل الحساسات واألجهزة الطر ّفية تستطيع أيضاً باإلضافة للمراقبة أن تتح ّكم بالوحدات التابعة للنظام؛‬
‫رقمية عبر شبكة سكادا‪،‬‬
‫الحساس بتوجيه بيانات ّ‬ ‫تحكم عن ُبعد‪ ،‬فمثالً يقوم ّ‬
‫عمليات ّ‬‫كإلالق خط أو فتحه ‪ ،‬أو ّأية ّ‬
‫بأن ُهناك ارتفاع في درجات الح اررة للمحول الفالنى‪ ،‬فيقوم عندها العامل البشرّي‬
‫وتصل إلى الجهاز المركزي َّ‬
‫بالتدخل إما بتخفيف الحمل أو إرسال فرق الصيانة‪.‬‬
‫ّ‬

‫والشكل ‪ 8-22‬يمثل نموذجا لمنظومة الو و ‪.SCADA‬‬

‫‪536‬‬
‫‪537‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 22-8 SCADA System‬‬

‫ولالبا ما تتكون أنظمة ال و ‪ SCADA‬من األنظمة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬واجهة استخدام للمستخدم )‪ (Human-machine interface or HMI‬وهي الشاشة النهائية التى‬


‫تظهر عليها بيانات ُمعالجة لمدير العمليات ‪ ،‬ومن خالل هذه البيانات المعالجة يقوم مدير العمليات‬
‫بالمراقبة والتحكم في العمليات‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام المراقبة العمومي‪ :‬عن طريق الحاسوب‪ ،‬الذى يقوم بتجميع البيانات عن الشبكة ويقوم بإرسال أوامر‬
‫للتحكم فيها إيضا‪.‬‬
‫‪ -3‬قناة االتصال ‪ communication‬وهو يربط وحدات التحكم الطرفية بنظام المراقبة العمومي‪.‬‬
‫‪ -4‬وحدات التحكم الطرفية )‪ ، (Remote terminal Unit RTU‬وهي أداة تحكم ومراقبة عن بعد تقوم‬
‫بجمع المعلومات من جميع الوحدات في المناطق الخارجية من إنذارات وقياسات والتى تكون مربوطة‬
‫بالحساسات المستخدمة مثال لقياس درجة الح اررة‪ ،‬أو مستوي سائل‪ ،‬أو ضغط مثال‪.‬‬
‫وتقوم وحدات التحكم الطرفية بتحويل البيانات الخارجة من الحساسات إلى بيانات رقمية‪ ،‬وارسالها إلى‬
‫نظام المراقبة العمومى ‪ ،‬بمعنى أنها تقوم بتحويل اإلشارات المتبادلة مع مركز توزيع األحمال ‪Load‬‬
‫‪ Dispatch Center, LDC‬إلى لغة تفهمها مكونات الشبكة الكهربية ‪ ،‬كذلك تقوم هذه الوحدة بجمع‬
‫المعلومات من ( إنذارات وأوضاع وقياسات وليرها ) من المحطات ونقلها إلى الو و ‪Load Dispatch‬‬
‫‪ Center‬على شكل رقمي ‪ ،‬ثم في المركز يتم استقبالها وتحليلها واتخاذ اإلجراء المناسب ٍ‬
‫لكل على حدة‬
‫‪.‬‬
‫‪538‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫ووحدة التحكم عند بعد )‪ (RTU‬كجهاز تتكون من‪ ، Electronics Unit :‬ومصدر للطاقة ‪Power Supply‬‬
‫‪ ،‬ووحدة ‪ . I/O Peripherals‬والشكل ‪ 9-22‬تظهر فى صورة الو و ‪ RTU‬الموجودة بلوحة أحد محوالت‬
‫التوزيع‪.‬‬

‫‪Figure 22-9 Transformer control‬‬

‫و تحتوي ال و و )‪ (RTU‬على جهاز ‪ GPS‬وذلك لتحديث الوقت والتاريخ في الجهاز بصورة مستمرة ‪ ،‬ألن الوقت‬
‫والتاريخ أساسيين في عمل وحدة التحكم عن بعد ‪ ،‬فإرسال أي معلومة من قبل الوحدة البد وأن تكون مرفقة‬
‫بالوقت والتاريخ ومكان حدوثها وذلك لعمل التحليل المناسب لها في المركز بالسرعة والدقة المطلوبة واتخاذ‬
‫اإلجراء الصحيح ِحيالها‪.‬‬

‫وتنقسم البيانات و المعلومات التي يتعامل معها(‪ )RTU‬إلى ‪:‬‬


‫‪ -1‬اإلنذارات (‪)Alarms‬‬
‫‪ -2‬األوضاع (‪)Status‬‬
‫‪ -3‬القراءات و القياسات )‪:(Measurements‬‬
‫‪ -4‬األوامر )‪: (Commands‬‬

‫وهي األوامر التي تصدر من مركز توزيع األحمال إلى المحطات من فتح وقفل وليرها ‪ ،‬والتى يتم من خاللها‬
‫التحكم عن بعد فى المهمات فيمكن للمهندس فى مركز التحكم فصل وتوصيل المهمات ‪.‬‬
‫وفيما يلى تفاصيل أكثر عن اإلشارات التى يتم تجميعها بواسطة ال و ‪ RTU‬والتى يتم نقلها بواسطة منظومة‬
‫االتصاالت المناسبة إلى مركز التحكم ‪.‬‬

‫‪538‬‬
‫‪539‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫من هذه المقدمة يمكن التفرقة بين ‪ Distribution Control System, DCS‬وبين الو و ‪ ، SCADA‬فال و ‪SCADA‬‬
‫تعتبر أحد مكونات نظام الو و ‪ DCS‬الذى يمكنه التحكم فى شبكة مدينة كاملة ‪ ،‬بينما ال و ‪ SCADA‬تظهر عليها‬
‫البيانات الخاصة بهذه الشبكة أو جزء منها لتساعد فى التحكم‪.‬‬

‫اإل شار ات املنقولة إىل مركز التحكم من لوحات ال توزيع‬ ‫‪22.3.4‬‬

‫بيان فصل و توصيل حالة القاطع لجميع المغذيات الدخول و الخروج و الربط‬ ‫‪‬‬
‫بيان فصل و توصيل حالة سكينة األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬ ‫‪‬‬
‫بيان حالة وضع المفتاح ( داخل أو خارج الخلية ) لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية ضد زيادة التيار لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية ضد التسرب األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز الوقاية االتجاهى لمغذيات الدخول‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فقد الجهد المستمر ( ‪ ) D.C‬لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بقيمة تيار الحمل لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بقيمة جهد ( ‪ 11‬ك‪.‬ف ) على الباسبار‬ ‫‪‬‬
‫بيان باإلنذارات االتية ‪-:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬عطل بشاحن الو ‪ - RTU‬عطل بانخفاض جهد بطارية الو ‪RTU‬‬
‫‪ -‬عطل بشاحن اللوحة الرئيسية ‪ -‬عطل بانخفاض جهد بطارية اللوحة‬
‫‪ -‬بيان بفقد جهد الو ‪ 220‬فولت ‪ -‬بيان بفقد االتصال من الو ‪RTU‬‬
‫‪ -‬بيان بحالة فتح و للق باب الو ‪ - RTU‬بيان بحدوث حريق باللوحة‬
‫‪ -‬بيان بحالة مفتاح الو ‪) Local / Remot ( RTU‬‬
‫‪ -‬بيان بحالة فتح و للق باب اللوحة الرئيسى‬

‫إشار ات منقولة من حمطات احملوالت‬ ‫‪22.3.5‬‬

‫بيان فصل و توصيل حالة القاطع لجميع المغذيات الدخول و الخروج و الربط‬ ‫‪‬‬
‫بيان فصل و توصيل حالة سكينة األرضى لمغذيات الدخول و الخروج‬ ‫‪‬‬
‫بيان حالة وضع المفتاح ( داخل أو خارج الخلية ) لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز زيادة التيار لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز ضد التسرب األرضى لمغذيات الدخول و الخروج ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل جهاز طرح الحمل لمغذيات الخروج‬ ‫‪‬‬
‫بيان بإشارة فصل لياب الجهد المستمر ( ‪ ) D.C‬لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫بيان قيمة تيار الحمل لجميع المغذيات‬ ‫‪‬‬
‫‪540‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫بيان بقيمة جهد ( ‪ 11‬ك‪.‬ف ) على الباسبار‬ ‫‪‬‬


‫‪‬‬
‫بيان باإلنذارات اآلتية‪-:‬‬
‫‪ -‬عطل بشاحن الو ‪ - RTU‬عطل بانخفاض جهد بطارية الو ‪RTU‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬عطل بشاحن اللوحة الرئيسية ‪ -‬عطل بانخفاض جهد بطارية اللوحة‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬فقد جهد الو ‪ 220‬فولت ‪ -‬بيان بفقد االتصال من الو ‪RTU‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬بيان بحالة فتح و للق باب الو ‪RTU‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬بيان بحالة مفتاح الو ‪. ) Local / Remote ( RTU‬‬ ‫‪‬‬

‫إشار ات منقولة من حموالت التوزيع‬ ‫‪22.3.6‬‬

‫بيان فصل و توصيل سكاكين الجهد المتوسط لمغذيات الدخول و الخروج و المحول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان حالة جهاز مبين االعطال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بفقد جهد الو ‪ 220‬للو و ‪.RTU‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بفقد جهد التيار المستمر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بفقد االتصال من الكشك إلى اللوحة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بقيم تيارات الحمل على الجهد المنخفض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان بقيمة جهد اللوجة على الجهد المنخفض ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أدوار التحكم فى شبكات اجلهد املتوسط‪:‬‬ ‫‪22.3.7‬‬

‫يمكن االستفادة من اإلشارات المنقولة من محطات المحوالت والموزعات ولوحات التوزيع والتى ذكرناها فى الجزء‬
‫السابق فى عمل مهام رائعة فى التحكم فى شبكات التوزيع‪.‬‬

‫وفيما يلى بعضا من المهام (المكاسب) الرئيسية بعد إنشاء مراكز التحكم في شبكات الجهد المتوسط‪.‬‬
‫‪ -1‬مراقبة الجهد لحظة بلحظة وتحديد اى تغيير فى حالة الشبكة فور حدوثه وهذا سوف يؤدى إلى سرعة التدخل‬
‫إلصالح الوضع واعادته إلى الوضع الطبيعى وتقليل فترات الفصل‬
‫‪ -2‬المراقبة المستمرة ألحمال المغذيات والتأكد دائما أنها لم تتعدى الحدود المقننة لها وهذا سوف يؤدى إلى عدم‬
‫تحميل مكونات الشبكة بأكثر من قدرتها مما يؤدى إلى الحفاظ على سالمتها وزيادة عمرها التشغيلى‬
‫‪ -3‬نقل إشارات األعطال وتحديد مكان العطل وذلك سيؤدى إلى تقليل زمن الفصل وعزل العطل‬
‫‪ -4‬التحكم فى فصل وتوصيل المغذيات بالموزعات وعمل المناورات‬
‫‪ -5‬تقدير فصل الحمل ‪:‬وهى تسمى أيضا بادارة أحمال العميل وتشمل التحكم المباشر فى مناطق أحمال العميل‬
‫الفردية بواسطة موقع مركزي عن بعد (‪)remote central location‬‬

‫‪540‬‬
‫‪541‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -6‬سقوط الحمل ‪: Load Schedding‬تسمح باإلسقاط السريع لألحمال الكبيرة تحت ظروف معينة وفقا‬
‫ألساس األولوية‬
‫‪ -7‬تنظيم الجهد ‪: Voltage Regulation‬تسمح بالتحكم عن بعد فى منظمات الجهد المحددة ضمن شبكة‬
‫التوزيع ‪ .‬مع ملحوظة أن محوالت التوزيع التى تحتوى على ‪ off load tap changer‬ال يمكن التحكم فى‬
‫جهدها عن بعد‪.‬‬
‫‪ ، Capacitor control -8‬تسمح بالتحكم عن بعد بفصل مكثفات التوزيع ‪.‬‬
‫‪ -9‬عمل دراسات األحمال وتشمل جمع وتسجيل بيانات األحمال ‪ ،‬وهذه البيانات تخزن فى نقطة تجميع بمحطة‬
‫فرعية أو ترسل إلى مركز االرسال وبذلك تقدم معلومات دقيقة و وقتية للتخطيط و الهندسة فى نظم القوى‬
‫الكهربية‬
‫‪ -10‬اكتشاف العطل والموقع والعزل ‪:‬أجهزة االستشعار الموجودة فى شبكات التوزيع يمكن استخدامها فى‬
‫الكشف واالبالغ عن اى ظروف لير طبيعية وهذه المعلومات يمكن استخدامها فى تحديد أماكن األعطال‬
‫تلقائيا وعزل مكان العطل واعادة تشكيل الدائرة الكهربية وبذلك تساعد فريق إصالح األعطال فى الوصول‬
‫إلى مكان العطل سريعا وكذلك تقصير مده فصل التيار عن العميل‬
‫‪ -11‬متابعة دوائر التيار المستمر المسؤولة عن تغذية دوائر الكنترول وأجهزة الوقاية واكتشاف العطل بها‬
‫بسرعة‪.‬‬
‫‪ -12‬عند تزويد األكشاك الكهربية بمفاتيح مميكنة يتم اكتشاف مكان العطل وعزله أتوماتيكيا واعادة التغذية‬
‫من الجهة األخرى ‪.‬‬
‫‪ -13‬سهولة عمل دراسات للوقوف على حالة الشبكة في األوضاع العادية والغير عادية واألوضاع الحرجة‬
‫لمعاونة مهندسي التشغيل على اتخاذ الق اررات السليمة لتحسين ورفع أداء الشبكة واستقرارها مثل‪:‬‬
‫‪ o‬تحديد المكان األمثل لفتح حلقات التغذية بهدف تحسين الجهد وتقليل الفقد ‪.‬‬
‫‪ o‬دراسة مستوى القصر‪.‬‬
‫‪ o‬دراسة تخطيط الشبكات‪.‬‬
‫‪ o‬التنبؤ بأحمال المغذيات‪.‬‬
‫‪ o‬حسابات الفقد في الطاقة‪.‬‬
‫‪ -14‬التكامل مع العديد من برامج الحاسبات اآللية مثل نظام المعلومات الجغرافي الذي يتيح الحصول على‬
‫صورة فورية لحالة أي مغذي‪ ،‬وبيان حالة األجزاء المفصولة‪ ،‬واألجزاء التي تحت الجهد‪ ،‬موقعة على خريطة‬
‫جغرافية حتى يمكن توجيه فرق إصالح األعطال لموقع العطل مباشرة‪.‬‬

‫ويراعى عند تصميم النظام تبني نظام االزدواجية ‪ Redundant System‬بحيث يكون لكل جهاز رئيسي‬
‫بالمركز جهاز آخر احتياطي يقوم بالعمل آليا وبنفس الكفاءة في حالة حدوث أي خلل بالجهاز الرئيسي ‪ ،‬كما أن‬
‫جميع أجهزة الحاسبات والطابعات متصلة ببعضها البعض عن طريق شبكة حاسبات مزدوجة ‪ LAN‬مما يوفر‬
‫أعلى مستوى من االعتمادية ‪.Reliability‬‬
‫‪542‬‬
‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع)‬

‫ثانيا التحكم فى شبكة اجلهد املنخفض‪:‬‬ ‫‪22.3.8‬‬

‫وتتم هذه العملية عن طريق العداد الذكى ‪ Smart Meter‬المركب عند المشترك سواء كان سكنى أو صناعى ‪:‬‬
‫وهو عداد مزود بمجموعة من الريليهات الموزعة على األحمال المختلفة فى المنزل مثال ويتم التحكم فى كل ريالى‬
‫على حدة لتقليل الحمل عند المشترك فى حالة وجود عجز فى التوليد وتستخدم فى ‪:‬‬

‫‪ -1‬التوصيل والفصل ‪:‬تسمح بالتحكم عن بعد فى توصيل أو فصل الخدمة الكهربية عن العميل من‬
‫موقع التحكم المركزى‬
‫‪ -2‬تسعير أحمال الذروة ‪ :‬فهى تسمح بتنفيذ برامج تسعير أحمال الذروة باستخدام التحول عن بعد فى‬
‫عداد السجالت ‪Remote switching of meter register automatically‬‬
‫‪ -3‬قراءة سجالت عداد العميل تلقائيا ‪:‬تسمح بالتحكم عن بعد فى قراءة عدادات العمالء من حيث‬
‫االستهالك الكلى و ذروة الطلب و وقتها فى اليوم و تحفظ القراءات الضرورية فى العدادات‬
‫ومن ثم يتم مقارنة القياسات المقاسة من الموزعات والقياسات المقاسة من عدادات المشتركين ومقارنتهم‬
‫ببعض لمعرفة وجود أو عدم وجود سرقات كهربائية‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫‪543‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 22.4‬منظومة االتصاالت فى شبكات التوزيع ‪COMMUNICATIONS :‬‬


‫تعتبر االتصاالت وسيط لنقل المعلومات والبيانات بين المحطات المختلفة وبين ال و ‪Load Dispatch‬‬
‫‪ ، Center, LDC‬لذلك نالحظ أن أجهزة االتصاالت جزء منها يوضع في المحطات والجزء اآلخر يوضع في‬
‫مركز توزيع األحمال ‪ .‬والشكل ‪ 10-22‬يلخص هذه المنظومة‪.‬‬

‫‪Figure 22-10‬‬

‫وق د سبق الحديث فى الفصل األخير من الباب الثالث عن وسائط نقل المعلومات فيمكن الرجوع إليها‪.‬‬

‫شبكة االتصاالت فى اجلهد املتوسط‬ ‫‪22.4.1‬‬

‫ويتم عبرها نقل البيانات من المواقع المختلفة إلى مركز التحكم وفي العادة يفضل أن تكون هذه الوسائل خاصة‬
‫بشركات الكهرباء و عدم االعتماد على شبكات أخرى ملك الغير ما أمكن‪ .‬والوسائل المستخدمة هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بين األكشاك و لوحات التوزيع‪:‬‬


‫يتم نقل البيانات واإلشارات عن طريق الو و )‪ DLC (Distribution Line Carrier‬من خالل كابالت الجهد‬
‫المتوسط وذلك‬
‫إما باستخدام أرضى الكابالت )‪( Shield‬‬ ‫‪‬‬
‫أو باستخدام احد أوجه الكابالت) ‪(Phase‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬بين محطات المحوالت و لوحات التوزيع ومركز التحكم‪:‬‬


‫يتم نقل البيانات واإلشارات من محطات المحوالت و لوحات التوزيع إلى مركز التحكم عن طريق شبكة‬
‫الالسلكي)‪ (Radio Frequency‬على الحيز الترددي العالي‪. VHF‬‬
544
)‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع‬

‫ ملحق بأشهر برامج متثيل ودر اسة أ داء الشبكات‬22.5

ETAP
ETAP is a company specialising in electrical power system modeling,
design, analysis, optimization, and predictive real-time solutions.
Functions include arc flash analysis, load flow analysis, short circuit
analysis, motor starting, OPF, transient stability analysis, generator
start-up, parameter estimation, cable sizing, transformer tap
optimization, reliability assessment, transmission line constant
calculations, harmonic analysis, protection coordination, dc load
flow, battery discharge and sizing, earth grid design, cable pulling,
and GIS map integration.

PowerWorld
PowerWorld Corporation are a Champaign, Illinois based firm that
develop the PowerWorld Simulator suite of power systems analysis
tools for Windows. The software focuses on a visual approach to
power system simulation.
Functions include load flow, short circuit, contingency analysis,
sensitivity calculations, security constrained OPF, transient stability,
transmission line parameter calculations. Includes scripting support.

MathWorks (SimPowerSystems)
Mathworks, the makers of general purpose mathematical software
MATLAB, also develop an power systems simulation program.
SimPowerSystems is a tool that extends MATLAB's Simulink and
provides models of many components used in power systems,
including three-phase machines, electric drives, and libraries of
application-specific models such as Flexible AC Transmission
Systems (FACTS) and wind-power generation. Harmonic analysis,
calculation of Total Harmonic Distortion (THD), load flow, and other
key power system analyses are automated.

EasyPower
The flagship product, EasyPower, includes the following modules:
arc flash analysis, power flow, short circuit, OPF, protective device

544
545
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

coordination, dynamic stability, transient motor starting, and


harmonic analysis.
Additional workflow enhancing modules include SmartPDC™, which
automates protective device coordination, and SmartDesign™ which
automatically sizes feeders, breakers, switchgear, fuses, busway,
MCCs, panels, etc to NEC requirements. The ScenarioManager
feature allows the study of multiple system scenarios on the fly.
Oneline Designer is a cost effective solution for people who are
dedicated to creating onelines, as well as system data collection and
entry.

EMTP-RV
The ElectroMagnetic Transients Program (EMTP) was first developed
by Prof. Hermann Dommel in the 60s/70s for the analysis of
electromagnetic transients. It was commercialised in 1987 and
released as DCG EMTP and later EMTP96. EMTP-RV is the latest
commercial released of the program, created by Jean
Mahseredjian and currently being developed byPOWERSYS.
ATP-EMTP
The Alternative Transients Program (ATP) is a free (closed source)
program for the digital simulation of electromagnetic (and
electromechanical) transient phenomena. ATP-EMTP was first
developed in 1984.

ASPEN
ASPEN (Advanced Systems for Power Engineering) are a California
based company that develops the following separate Windows
platform products:

 OneLiner - short circuit and relay coordination program


(and the Breaker Rating Module add-on checks the rating
of circuit breakers against the short circuit currents they
need to interrupt)
 DistriView - integrated suite of voltage drop, short circuit,
relay coordination, and harmonics and reliability calculation
software for utility distribution systems
 Power Flow Program - power flow program designed for the
planning, design and operating studies of transmission,
546
)‫الباب الرابع – الفصل الثانى والعشرون (دراسات هامة فى شبكات التوزيع‬

sub-transmission and distribution networks (includes a


BASIC-style scripting language)
 Line Constants Program - calculates electrical parameters
of overhead transmission lines and underground cables
 Relay Database - a repository of relay information for
electric utilities and industrial facilities
 Line Database - an electronic depository of data related to
power lines and cables

546
‫‪548‬‬
‫الباب الخامس – مقدمة عامة‬

‫الباب اخلامس‬

‫كابالت القوى الكهربية‬

‫‪548‬‬
‫‪549‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مقدمة عامة للباب‬


‫الكابالت الكهربية هي إحدى الوسائل التي تستخدم لنقل الطاقة الكهربية وتوزيعها في المدن والمناطق المزدحمة‬
‫بالسكان ‪ ،‬حيث يصعب مد الخطوط الهوائية‪ .‬وتتميز الكابالت بسهولة و سرعة إنشاء خطوطها مقارنة‬
‫بالخطوط الهوائية‪ .‬كما أنها تشغل حيز أقل من األرض ولها عمر افتراضي أطول ‪ ،‬باإلضافة إلى سهولة تغيير‬
‫مسار الكابل عند الدفن إلى زاوية معينة حسب سمك الكابل‪.‬‬

‫لكن من عيوب الكابالت صعوبة تحديد العطل مباشرة و صعوبة الوصول إليها في حالة الصيانة ‪ ،‬كما أنها‬
‫تحتاج لشدة عزل عالية ‪ ،‬وبالتالي فهى أعلى فى التكلفة من الخطوط الهوائية‪ .‬كما أن استخدام الخطوط الهوائية‬
‫أكثر اقتصادية من الكابالت ‪ ،‬حيث تصل تكلفة خطوط الكابالت من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬مرة تكلفة الخطوط الهوائية ‪،‬‬
‫والسبب فى ذلك أن موصالت الخطوط الهوائية مكشوفة بدون عازل ‪ ،‬أما الكابالت فهي مغطاة بأكملها بمادة‬
‫عازلة ‪ .‬إال أن هذا الرقم قل كثي ار بعد الكثير من البحوث والتطوير‪ .‬وهناك مقارنة تفصيلية أكبر بين النظامين‬
‫فى مقدمة الباب الثانى من هذا الكتاب‪.‬‬

‫الكابل عموما يتكون من جزئين ‪ :‬الموصل و العازل ‪ ،‬وال تختلف مساحة الموصل الحاملة لنفس التيار سواء‬
‫كانت الكابالت جهد منخفض أو متوسط أو عالي حيث أن مساحة الموصل تعتمد فقط على مقدار التيار‬
‫الكهربي الذي يتم نقله أما سمك العازل فيعتمد على فرق الجهد الكهربي على الكابل و هنا يظهر الفرق في‬
‫أحجام الكابالت حيث كلما زاد الجهد زادت مساحة العزل ‪ ،‬فإن زاد الجهد على الكابل فإن العزل ينكسر بمعنى‬
‫أنه يفقد قدرته على عزل الكهرباء و بالتالي يكون هناك خطر على جميع األجهزة و على البشر قبل كل شئ ‪.‬‬

‫تصنيف الكابالت‬
‫تصنف الكابالت تبعاً للجهد ‪ :‬جهد منخفض (حتى ‪ 1‬ك ف ) وجهد متوسط ) من ‪ 1‬حتى ‪ 33‬ك ف) وجهد‬
‫عالي (بدءا من ‪ 66‬ك ف) ‪ .‬وهناك فرق كبير بين كابالت الجهد المنخفض والكابالت األخرى فى عدد‬
‫الطبقات بالكابل ونوعية العزل ‪ ،‬لكن ليس هناك فرق كبير بين كابالت الجهد المتوسط والعالي ‪ ،‬والفرق بينهما‬
‫ليس فى عدد الطبقات وانما فى خواص المواد المستخدمة فى كل جهد منهما (المتوسط والعالي)‪.‬‬

‫وتصنف الكابالت أيضا تبعا لنوع العزل فهى أما ‪ PVC‬أو ‪ XLPE‬أو هما معاً ‪ ،‬وقد يستخدم ورق مشبع‬
‫بالزيت ‪ .‬علما بأن الورق المشبع بالزيت أعلى شدة فى العزل الكهربى و أطول فى عمره االفتراضي بالمقارنة‬
‫بجميع العوازل األخرى المستعملة ‪ ،‬لكن يعيبه أن ليس له مقاومة للرطوبة وأنه لير مرن ‪.‬‬
‫‪550‬‬
‫الباب الخامس – مقدمة عامة‬

‫وتصنف الكابالت أيضا حسب عدد القلوب ‪ ،‬فالكابالت إما أن تكون مفردة القلب‬
‫‪ Single Core‬أو متعددة القلب ‪ Multi-Core‬ألربعة قلوب مثال كما فى الصورة ‪،‬‬
‫وقلب الكابل عبارة عن موصل يحيط به مادة عازلة تعزله عن باقي القلوب وكذلك‬
‫مكونات الكابل ‪.‬‬

‫وفى حالة الكابل ‪ Multicore‬يكون قطره الخارجى كبير ً‬


‫جدا فى المقاطع الكبيرة‬
‫وبالتالي يصعب نقله والتعامل معه ‪ ،‬لذلك يتم فى هذه الحالة استخدام كابالت‬
‫‪ .Single Core‬وأهم عيوب هذا النوع (أحادي القلب) تتمثل في أن التسليح‬
‫بالصلب يتسبب فى حدوث فقد فى الطاقة ‪ Loss‬في طبقة التغليف بسبب الو و‬
‫‪ Induced currents‬بما يساوي أو يزيد عن الفقد في موصل الكابل نفسه ‪ Cupper Losses‬لذلك يتم‬
‫تسليحه بمادة لير موصلة ‪.‬‬

‫ويمكن القول بصفة عامة أن استخدام الكابالت ‪ Multicore‬يؤدي إلى خفض التكاليف ‪ ،‬أما الكابالت ال و و و‬
‫‪ Single Core‬فهى أكثر مرونة وأسهل في التركيب والتوصيل‪.‬‬

‫موضوعات الباب‬
‫مهندس القوى الكهربية البد يوما من أن يتعامل مع الكابالت ‪ ،‬سواء كابالت الجهد المنخفض (راجع كتابى‬
‫المرجع فى التركيبات الكهربية ) أو كابالت الجهد المتوسط والعالي والتى تدرس فى هذا الكتاب‪.‬‬
‫وأهم المواضيع التى سنتعرض لها هنا فى هذا الكتاب حسب فصول الباب هى ‪:‬‬

‫‪ .1‬الفصل األول ‪:‬‬


‫‪ .a‬المواد المعدنية المستخدمة في صناعة الكابالت‬
‫‪ .b‬المواد العازلة المستخدمة فى صناعة الكابالت‬
‫‪ .2‬الفصل الثانى ‪ :‬تركيب كابالت الجهد العالي‬
‫‪ .3‬الفصل الثالث ‪ :‬الخواص الكهربية للكابالت‬
‫‪ .4‬الفصل الرابع ‪ :‬اختبارات الكابالت‬
‫‪ .5‬الفصل الخامس ‪ :‬اكتشاف أعطال الكابالت‬

‫‪550‬‬
‫‪551‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪552‬‬
‫الباب الخامس – مقدمة عامة‬

‫‪552‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ 23.1‬املواد املعدنية املست خدمة فى صناعة املوصالت‬
‫أشهر الموصالت المستخدمة فى الكابالت هى النحاس واأللومنيوم‪ .‬ويعتبر النحاس أكثر األنواع شهرة في‬
‫االستخدام كموصل كهربائي لعدة أسباب منها‪ :‬أنه األفضل توصيال للكهرباء (مقاومة أقل ) ‪ .‬وهو معدن له‬
‫قوة إحتمال كبيرة لإلجهادات الميكانيكية و يمكن تشكيله‪ .‬لكن عيب النحاس الرئيسى هو ارتفاع ثمنه‪.‬‬

‫أما األلومنيوم فيتميز برخص ثمنه وخفة وزنه وسهولة السحب والتشكيل على الحار والبارد‪ .‬ويمكن اعتبار أن‬
‫تحمل كابل ذى موصل ألمونيوم لشدة التيار يساوى ‪ 70%‬إلى ‪ 80%‬من مثيله النحاسي ‪ ،‬مع مالحظة أن‬
‫االنخفاض فى السعر أكبر من هذه النسبة ‪ ،‬وهذا ما يجعل األلومنيوم أكثر إلراء فى االستخدام‪ .‬ويشترط تبعا‬
‫لمعظم المواصفات أال تقل نسبة نقاوة األلومنيوم المستخدم عن ‪ . 99%‬والجدول ‪ 1-23‬يعطى بعض أوجه‬
‫المقارنات بين االثنين‪.‬‬

‫مقارنة بين األلومنيوم والنحاس ‪Table 23-1‬‬

‫وأهم العيوب األساسية فى موصالت األلومنيوم هو تكون طبقة رقيقة وصلبة من أكسيد األلومنيوم الردئ‬
‫التوصيل للكهرباء على سطح الموصل ‪ ،‬وهذا يسبب مشكلة فى نقاط التوصيل لذا يلزم التأكد عند عمل‬
‫‪554‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الثالث والعشرون (المواد المستخدمة فى صناعة الكابالت)‬

‫توصيالت مع كابالت األلومنيوم أن يكون مكان التوصيل المعا ولير مؤكسد ‪ ،‬ويفضل وضع مانع التأكسد‬
‫على الموصل ‪.‬‬

‫وحاولت بعض الشركات الجمع بين ميزات االثنين فأنتجت موصالت عبارة عن قلب من األلومنيوم محاط‬
‫بطبقة سميكة من النحاس الملتصق باأللومنيوم وسمكها من ‪ % 10‬إلى ‪ % 27‬من الوزن الكلى للكابل ‪.‬‬
‫وتسمى موصالت األلومنيوم الملبسة بالنحاس‪Copper-Clad-Aluminum Conductors, ACAC .‬‬

‫وأحد أهداف التلبيس النحاسي ‪ Copper Clad‬هو التغلب على المشاكل الناجمة عند وصالت مع األلومنيوم‬
‫‪ ،‬فمعلوم أنه ال يصح ربط موصل ألومنيوم مباشرة على ‪ BB‬نحاس بسبب اختالف الجهد الجلفانى بينهما ‪،‬‬
‫ومن ثم يحدث تآكل للموصل األسبق فى الترتيب خالل الزمن وهو فى هذه الحالة النحاس أى أن قضبان‬
‫التوزيع ستتآكل مع الوقت ‪.‬‬

‫وهناك حل آخر لهذه المشكلة وهو استخدام ‪Pi-metal‬‬


‫‪ glands‬وهى تستخدم فقط عند ربط كابالت األلومنيوم مع‬
‫قضبان النحاس كما فى الشكل ‪.1-23‬‬

‫‪Figure 23-1 Pi metal glands‬‬

‫ثانيا املواد املعدنية املستخدمة للحماية‬ ‫‪23.1.1‬‬

‫وهناك عنصر معدنى آخر مرتبط بالكابالت وهو المعدن المحيط خارجيا بالكابل من أجل توفير حماية‬
‫ميكانيكية له مثل الرصاص والحديد المجلفن واأللومنيوم‪.‬‬

‫ويستخدم الحديد المجلفن ألن عملية الجلفنة تعطي الكابل قدرة عالية ضد التأكل ‪ ،‬ولذلك أصبح الحارس‬
‫الخارجي األول للكابل إما أشرطة الحديد المجلفن أو أسالك الحديد المجلفن كما سيأتى بالتفصيل فى الجزء‬
‫الخاص بتركيب الكابل‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫‪555‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 23.2‬املواد العازلة املستخدمة فى صناعة الكابالت‬


‫المواد العازلة أنواع ‪ :‬فمنها ما هو عنصر مثل الغازات الخاملة ‪ ،‬ومنها ما هو مركبات سواء كانت مركبات‬
‫عضوية أو لير عضوية‪ .‬و أللب المواد المستخدمة فى الواقع وهى مركبات ‪ ،‬السيما المركبات العضوية مثل‬
‫الو و ‪. PVC‬‬

‫ما معنى عازل كهربائي؟‬ ‫‪23.2.1‬‬

‫كلمة "عازل كهربي" تترجم إما إلى ‪ ، dielectric :‬وفى هذه الحالة نقصد به المادة التى يمر فيها المجال‬
‫الكهربي‪ .‬مثل المادة العازلة بين األقطاب المعدنية في المكثف مثال‪ .‬وقد تترجم إلى "‪ ، "insulator‬وفى هذه‬
‫الحالة نقصد به المادة التى تستخدم لمنع مرور التيار الكهربي عبره‪.‬‬
‫وبسبب المسافات الكبيرة بين الذرات وبعضها في المادة العازلة واالرتباط الشديد بين اإللكترونات والنواة فإنه‬
‫يصعب انتقال اإللكترونات من ذرة إلى أخرى عند وجود تأثير مجال كهربي خارجي عليها‪ .‬وهذا هو العازل‬
‫الكهربي‪.‬‬
‫وبسبب المجال يمكن تمثيل الذرة بقطبين كهربائيين أحدهما سالب واآلخر موجب الشحنة‪ .‬وتتصف المواد‬
‫العازلة بأن كل ذرة فيه تتخذ شكل القطبين تحت تأثير مجال كهربائي خارجي ‪ ،‬وال تنتقل اإللكترونات بين‬
‫الذرات‪ ،‬أي ال تسمح بمرور تيار كهربائي‪.‬‬

‫وأهم ما يميز هذه المواد كونها لير موصلة ‪ ،‬فاإللكترونات فيها لير حرة الحركة كما هي في المعادن الموصلة‬
‫‪ ،‬وانما تميل إلى وضع االستقطاب ‪ Polarization‬في حال توجيه مجال كهربائي عليها ‪ ،‬بمعنى أن تتجه‬
‫اإللكترونات إلى طرف من العازل (لتنشأ قطبا سالبا) بينما تزيد الشحنة الكهربية الموجبة في الطرف العكسي‬
‫(فتنشأ قطبا موجبا) ‪ -‬وهذا هو معنى استقطاب المادة ‪. Polarization‬‬

‫أهم خصائص امل ـ ادة الع ـا زل ــة كهربيا‬ ‫‪23.2.2‬‬

‫أهم الخصائص التى يجب أن تتميز بها المادة لتوصف بأنها عازلة كهربيا هى‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون لها مقاومة نوعية عالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون لها جهد انكسار عالي ‪.‬‬
‫‪ -3‬أال تقبل امتصاص الرطوبة من الوسط المحيط بها ‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تتفاعل مع األحماض والقلويات الموجودة بالتربة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن تكون لها خاصية الصالبة و المرونة معاً ‪.‬‬
‫‪ -6‬ال تتأثر أو تتغير مكوناتها بارتفاع درجة الح اررة الناتجة عن تيار الحمل العادي أو أقصى‬
‫حمل أو الح اررة الناتجة عن تيار القصر ‪.‬‬
‫‪556‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الثالث والعشرون (المواد المستخدمة فى صناعة الكابالت)‬

‫‪ -7‬ال تقبل سريان الحريق ‪.‬‬


‫‪ -8‬أقل فقد كهربائى ممكن أثناء التشغيل ‪.‬‬

‫‪ 23.3‬مقدمة عن البوليم رات‬


‫معظم العوازل الكهربية اآلن مصنوعة من البوليمرات ‪ ،‬فما هى البوليمرات؟‬
‫أن كلمة ( بوليمر) التينية األصل ‪ ،‬وهي مركبة من مقطعين هما ‪ :‬بولي ‪ poly‬وتعني متعدد ‪ ،‬و مر ‪mer‬‬
‫وتعني جزء أو وحدة ‪ ،‬لذلك ‪ polymer‬تعني متعدد األجزاء أو متعدد الوحدات ‪ .‬ويسمى في بعض األحيان‬
‫الجزيء العمالق )‪ (macromolecule‬وهو جزيء لمركب كيميائي ويتمثل بوزن جزيئي عالي ( ‪ 10000‬إلى‬
‫‪10‬مليون) ‪ .‬والجزيء على شكل سلسلة حلقاتها عبارة عن جزيئات لمركب بسيط ‪ ،‬ترتبط مع بعضها البعض‬
‫بروابط تساهمية ) ‪. (covalent bond‬‬

‫و البوليمر هو مركب ذو وزن جزيئي مرتفع مكون من وحدات جزئية مكررة‪ .‬قد تكون هذه المواد عضوية أو‬
‫لير عضوية أو عضوية معدنية‪ ،‬وقد تكون طبيعية أو صناعية في أصلها ‪ .‬وقد عرف اإلنسان البوليمرات منذ‬
‫القدم واستخدم المنتجات النباتية و الحيوانية البوليمرية الطبيعية أللراض مختلفة في حياته اليومية ‪ ،‬فقد استخدم‬
‫اإلنسان القار "‪ "pitch‬و الراتنجات "‪ "resin‬النباتية كما عرف الصمغ "‪ " gum‬و المطاط "‪ "rubber‬قبل‬
‫آالف السنين‪.‬‬

‫و تضم البوليمرات الطبيعية أيضا العضوية النشا‪ ،‬والسيليلوز‪ ،‬واألحماض األمينية‪ ،‬والبروتينات‪ .‬واآلن تعد‬
‫البوليمرات العضوية ذات أهمية بالغة في حياة اإلنسان إذ تدخل في الوقت الحاضر في مكونات لذائه وكسائه‬
‫ومسكنه ‪ ،‬فهو ينتفع من النشويات والسكريات والبروتينات في الغذاء ‪ ،‬ويستخدم القطن والصوف والحرير وجلود‬
‫الحيوانات في صنع المالبس كما يستفيد من الخشب في تشييد المسكن واألثاث ويستخدم المطاط والصمغ‬
‫وليرها من المواد البوليمرية الطبيعية التي ال تحصى في ألراض شتى‪.‬‬

‫وبالرلم من أن معظم البوليمرات الطبيعية تعتبر عضوية (أى أنها مبنية على سلسلة كربونية) ‪ ،‬فإنه يوجد أيضا‬
‫بوليمرات لير عضوية ‪ ،‬ولالبا تكون سالسلها مبنية على أصل من السيليكون‪.‬‬

‫وتشمل البوليمرات الطبيعية لير العضوية األلماس‪ ،‬والجرافيت‪ ،‬والرمل‪ ،‬واالسبستوس‪ ،‬والعقيق‪ ،‬والميكا‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫‪557‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تطبيقات البوملريات الصناعية ‪Synthetic Polymer‬‬ ‫‪23.3.1‬‬

‫في القرن العشرين عندما زادت الحاجة للمطاط في الحرب العالمية الثانية استطاع العلماء األلمان إنتاج‬
‫المطاط الصناعي وهو يعطى نفس مواصفات المطاط الطبيعى وتقريبا نفس التركيب الكيميائى ‪ .‬وتعتبر‬
‫البولمرات الصناعية بولمرات بسيطة نسبيا بالمقارنة مع البولمرات الطبيعية وأقل في التكلفة‪.‬‬

‫البوليمرات الصناعية مثل المواد التي لزت األسواق العالمية حديثا ‪ ،‬ومنها المواد البالستيكية ‪، Plastics‬‬
‫والمطاط ‪ ، Rubber‬والجلود الصناعية ‪ ، Leather Synthetic‬وأقمشة النايلون ‪ ، Nylons‬والبولي استر‬
‫‪ .Polyesters‬ومنها الثرمو بالستيكات وهي المبلمرات الصناعية الصلبة التي تلين بارتفاع الح اررة ثم تعود‬
‫لصالبتها بالتبريد دون تغير في تركيبها الكيميائي ‪ ،‬وليرها ‪ .‬ومنها أيضا األلياف الصناعية ‪ : Fibers‬وهي‬
‫من أهم البولمرات المستخدمة في الصناعة وتمتاز بمقاومة شديدة للتشوه وتتحمل إطالة صغيرة حوالى (‪-10‬‬
‫‪ )%50‬ولها قوة شد عالية و تمتاز بضعف امتصاصها للرطوبة ‪.‬‬

‫وفي اآلونة األخيرة أخذت صناعة البوليمرات تدخل حتى في عالم اإللكترونيات و بشكل كبير حتى دخلت في‬
‫تصنيع مصادر الطاقة لألجهزة اإللكترونية المحمولة نظ ار لخفة وزنها ولمواصفاتها األخرى الحسنة ‪ .‬وقد حلت‬
‫بعض البوليمرات المحضرة صناعيا في اآلونة األخيرة مكان المواد الطبيعية فأصبحنا نستخدم مواسير الو و ‪PVC‬‬
‫بدال من مواسير الحديد مثال وهذا ناتج عن التطور الهائل الذي حصل في الصناعات الكيماوية والقائمة على‬
‫النفط ومشتقاته ‪ .‬وهذه تتميز بصفات ميكانيكية جيدة كما تتميز برخص الثمن وتوفرها بشكل كبير وقد تم‬
‫استخدامها في صناعة األدوات المنزلية والصناعات الحربية و المدنية كالسيارات والطائرات والغواصات‬
‫واألجهزة الكهربية‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى المجاالت السابقة تمكن العلماء من وضع آلية تمكن من االستفادة من البوليمرات في مجال‬
‫التوصيل الكهربي وعلى وجه الخصوص في مجال تصنيع البطاريات الكهربية والعوازل الكهربية ‪ ،‬وهو ما يهمنا‬
‫هنا‪.‬‬

‫و تنقسم لدائن البوليمر البالستيكية إلى نوعين أساسين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬اللدائن الح اررية‪thermo-plastices-:‬‬


‫‪ -2‬الجوامد الح اررية ‪thermo-sets-:‬‬

‫اللدائن احلرارية ‪ :‬البوىل فينيل كلورايد ‪PVC‬‬ ‫‪23.3.2‬‬

‫اللدائن الح اررية هي أنواع من اللدائن تلين بالح اررة وتتصلد بالبرودة ‪ .‬ويعتبر ال و ‪ PVC‬من أشهر اللدائن‬
‫الح اررية المستخدمة فى صناعة الكابالت ‪.‬‬
‫‪558‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الثالث والعشرون (المواد المستخدمة فى صناعة الكابالت)‬

‫ويتميز الو و ‪ PVC‬بخواص كهربية ممتازة عند الجهود المنخفضة (ال يستخدم فى ليرها) وعند درجات الح اررة‬
‫المنخفضة ‪ ،‬إلى جانب رخص ثمنه‪ .‬ومن ثم فهو دائما االختيار األول فى جميع أنحاء العالم فى الجهود‬
‫المنخفضة‪ .‬لكن عازليته تتأثر بدرجة الح اررة ومن ثم اليصلح فى التطبيقات ذات الح اررة العالية ‪ ،‬فعند ارتفاع‬
‫درجات الح اررة تكون مادة )‪ (P.V.C‬أكثر ليونة وهذا بالطبع لير مرلوب فيه ‪ .‬كما أن مقاومته تكون ضعيفة‬
‫فى درجات الح اررة المنخفضة جدا حيث يمكن أن يحدث به تشققات ‪.‬‬

‫و يتميز ال و ‪ PVC‬بخاصية اإلطفاء الذاتى للهب فهو يشتعل عند تقريب لهب إليه لكنه ينطفئ بمجرد إبعاد‬
‫اللهب ‪ ،‬إال أنه ينتج لازات سامة عند اشتعاله‪ .‬وأخي اًر يجب أن يراعى أال يتعرض ال و ‪ PVC‬إلى اإلنحناءات‬
‫الحادة فهو ليس مثل المطاط فى هذه الخاصية‪.‬‬

‫ويمكن إجمال سمات الو و ‪ PVC‬فيما يلى‪:‬‬


‫‪ -1‬لها مقاومة نوعية عالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬لها جهد انكسار منخفض فال يستخدم إال فى تطبيقات تصل حتى ‪ 1000‬فولت فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬لها خاصية عدم امتصاص الرطوبة من الوسط المحيط ‪.‬‬
‫‪ -4‬لير نشطة كيميائيا أى خاملة " ال تتفاعل مع األحماض أو القلويات " ‪.‬‬
‫‪ -5‬تتأثر مكوناتها بارتفاع درجة الح اررة ‪.‬‬
‫‪ -6‬لها خاصية الصالبة والمرونة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال تتأثر بالمذيبات أو الشحوم ‪.‬‬
‫‪ -8‬ال تتأثر بالمياه ‪.‬‬

‫اجلوامد احلرارية ‪Thermo-sets - :‬‬ ‫‪23.3.3‬‬

‫وهى اللدائن التي التلين بالح اررة حتى درجة تحللها ‪ ،‬ويمكن صناعيا " تحويل" العديد من اللدائن الح اررية إلى‬
‫جوامد ح اررية وذلك بإجراء معالجة خاصة عليها تسمي التشابكية ‪ .cross-linking‬ويوجد نوعان من الجوامد‬
‫الح اررية يستخدمان في صناعة الكابالت‪:‬‬

‫املطاط‪RUBBER - :‬‬ ‫‪23.3.4‬‬

‫يعتبر مطاط البنيل ‪ bntyl rubber‬من أشهر أنواع المطاط الصناعي ‪ ،‬وقد تم استخدامه على نطاق واسع‬
‫في صناعة كابالت السفن نظ ار لمقاومته للزيوت والشحوم التي تكون موجودة عادة داخل السفن كما استخدم‬
‫أيضا في كابالت الجهد العالي بسبب مقاومته لغاز األوزون الذي يتصاعد نتيجة لظاهرة الكرونا ‪corona‬‬
‫الناشئة من زيادة شدة المجال الكهربي‪.‬‬

‫‪558‬‬
‫‪559‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫البولي ايثلني التشابكي ‪-: XLPE‬‬ ‫‪23.3.5‬‬

‫مادة ‪ XLPE‬هي أشهر الجوامد الح اررية على اإلطالق المستعملة اآلن في صناعة الكابالت ‪ ،‬كما أن مادة‬
‫‪ PVC‬هي أشهر اللدائن الح اررية ‪ .‬يتم تركيب المادة على موصل للكابل عن طريق البثق ‪EXTRUSION‬‬
‫عندما يكون في الحالة اللدنة عند درجة ح اررة مرتفعة ثم تتعرض المادة لعدة عمليات كيميائية ينتج عنها تغيير‬
‫في التركيب الجزيئي لها مما ينتج عنة مادة مرنة قاسية ال تلين بعد ذلك بارتفاع درجة الح اررة‪ .‬ويستعمل‬
‫‪ XLPE‬كعازل في الكابالت حتى ح اررة مستمرة تصل إلى ‪ 90‬درجة مئوية‪.‬‬

‫وهو أكثر المواد استخداما اآلن فى كابالت الجهد العالى والمتوسط ‪ ،‬حيث أنه مادة ال تلين بالح اررة حتى درجة‬
‫ح اررة إحتراقها أو تحللها ويتميز بخواص كهربية وفيزيائية وكيميائية ممتازة ‪ ،‬ويمكن استخدامها في درجة ح اررة‬
‫مستمرة للموصل حتى ‪ 90‬درجة مئوية وبدرجة ح اررة ‪ 250‬درجة مئوية في فترات قصر الدائرة وتعتبر مقاومته‬
‫ممتازة للرطوبة ولغاز األوزون الذي يتصاعد نتيجة لظاهرة الكرونا ‪ Corona‬الناشئة من زيادة شدة المجال‬
‫الكهربي للعازل وهو مادة صلدة جداً لير قابلة لالشتعال‪.‬‬

‫‪ 23.4‬أبرز مشاكل العوازل‬

‫تعانى العوازل المستخدمة فى الكابالت الكهربية من عدة مشاكل ‪ .‬منها‪:‬‬

‫املفقودات ‪Losses‬‬ ‫‪23.4.1‬‬

‫وال و ‪ Loss‬عموما تسبب ارتفاع فى درجة ح اررة الكابل ‪ ،‬ومن ثم يجب التأكد دائما من وجود اتزان حراري للكابل‬
‫‪ ،‬بمعنى أن الح اررة المتولدة تساوى (أو أقل من) الح اررة المتسربة من الكابل ‪ .‬الحظ أن الح اررة المتسربة من‬
‫الكابل تتوقف فى حالة دفن الكابل تحت األرض على المقاومة الح اررية لنوعية التربة ومسامية حبيباتها‪.‬‬

‫مفقودات القدرة خالل العازل المحيط بالموصل ‪ Insulation Loss‬تحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪Pins  V 2 C tan ‬‬

‫حيث ( ‪ ) δ‬هى زاوية الفقد ‪ Loss angle‬لمادة العازل المحيط بالكابل ‪ ،‬وهى الزاوية بين الجهد والتيار‬
‫المتسرب ‪ ،‬وبالتالي تختلف عن زاوية ال و ‪ Power Factor‬التى تكون بين الجهد وتيار ال و ‪ . Load‬والزاوية (‬
‫‪ ) δ‬إحدى الثوابت التى تميز مادة عازلة من أخرى ‪ ،‬ومن الواضح أنها كلما زادت قيمتها كلما زادت ال و‬
‫‪ Power loss‬خالل العازل‪.‬‬
‫‪560‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الثالث والعشرون (المواد المستخدمة فى صناعة الكابالت)‬

‫التيارات املتسربة خالل العوازل‬ ‫‪23.4.2‬‬

‫تعتبر ظاهرة تسرب التيار على مدى طول الكابل خالل طبقات العازل التى تحيط بموصل الكابل من المشاكل‬
‫السلبية التى تظهر بوضوح فى الكابالت ‪ ،‬ويسمى هذا التيار بتيار الشحن ‪ Charging Current‬أو التيار‬
‫المتسرب ‪ . Leakage Current‬وتحسب قيمة هذا التيار من المعادلة‪:‬‬

‫‪I C  V C‬‬

‫حيث‬

‫‪ V‬هو جهد التشغيل مقاسا بال و ‪.Volt‬‬


‫‪ ω‬ترتبط بتردد التيار( ‪ ) f‬المار بالكابل من خالل العالقة (‪.)ω= 2πf‬‬
‫‪ C‬هى السعة ( ‪ ) Capacitance‬مقاسة بال و ‪. Farad‬‬

‫ومن هنا ‪ ،‬فكلما زاد جهد التشغيل ‪ ،‬أو زادت ال و ‪ Capacitance‬الخاصة بالكابل كلما ارتفعت قيمة التيار‬
‫المتسرب على طول الكابل ‪ ،‬حتى أنه يصل إلى ‪ 13A‬لكل كيلومتر طولى فى الكابالت جهد ‪.220 kV‬‬

‫و عندما يصل طول الكابل إلى قيمة معينة (تسمى الطول الحرج ‪ ) Critical Length‬فإن قيمة تيار الشحن‬
‫المتسرب من الكابل تصبح مساوية لقيمة التيار المقنن للكابل 𝑅𝐼 ‪ .‬و هذا يعني أن كل الو ‪ Power‬المنقولة‬
‫خالل الكابل قد تسربت ‪ ،‬و لم يصل للحمل منها شئ‪.‬‬

‫والطول الحرج في منظومة الو ‪ 132 kV‬هو ‪ ، 64 Km‬بينما يصل هذا الطول الحرج في منظومة الو ‪400 KV‬‬
‫إلى ‪ 24 Km‬فقط ‪ .‬ومن الواضح أنه كلما زاد الجهد زاد التيار المتسرب وبالتالي يقل الطول الحرج وهذا من‬
‫عيوب الكابالت التى ال حل لها‪.‬‬

‫ظاهرة ‪: WATER TREE‬‬ ‫‪23.4.3‬‬

‫تسرب الرطوبة لداخل العازل يمكن أن يؤدى إلى نشوء‬


‫ظاهرة التشجير المائى ( ‪ - ) Water Treeing‬السيما‬
‫إذا كان سطح الموصل لير أملس والمجال لير منتظم ‪-‬‬
‫فعند تتسرب الرطوبة إلى داخل المادة العازلة بسبب عدم‬
‫انتظام المجال الكهربي بين الموصل والمادة العازلة على‬
‫طول الكابل بسبب وجود نتوءات كأحد صور عيوب‬
‫التصنيع ‪ ،‬ينتج عن ذلك زيادة المجال الكهربي عند نقط‬
‫النتوءات وقلته عند الجزء األملس من الكابل‪ .‬و هذا‬
‫‪Figure 23-2 Water tree‬‬

‫‪560‬‬
‫‪561‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫االختالف يتسبب فى وجود شقوق فى العزل تتفرع فى جميع االتجاهات مثل الشجر (شكل ‪ . )2-23‬ويعتبر‬
‫تسرب الرطوبة إلى داخل الكابالت إحد أهم أسباب انهيار العزل‪.‬‬
‫‪562‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الثالث والعشرون (المواد المستخدمة فى صناعة الكابالت)‬

‫‪562‬‬
‫‪24‬‬
‫تتشابه كل الكابالت في أنها تحتوي على موصالت لحمل التيار ‪ ،‬وعازل محيط بالموصالت ‪ ،‬ونوع من‬
‫الغطاء الخارجي لتقديم الحماية الميكانيكية وكذلك الحماية من التآكل وذلك لضمان عمل العازل بطريقة جيدة‬
‫خالل فترة العمر االفتراضي لعمل الكابل‪ .‬وهذا هو المشترك بين كابالت الجهد المنخفض وكابالت الجهد‬
‫المتوسط والعالي ‪ ،‬لكن كابالت الجهد المتوسط و العالي تزيد عن هذا التركيب البسيط بعدة طبقات أخرى‬
‫لعالج مشاكل الجهود العالية وعدم تماثل توزيع الجهد كما سنرى‪.‬‬

‫وسنركز هنا على تركيب كابالت الجهد العالي (سنستخدم هذا المصطلح للتعبير عن كابالت الجهد المتوسط‬
‫والعالي ألن الفرق بينهما ليس فى عدد الطبقات وانما فى خواص المواد المستخدمة فى كل طبقة ) وخاصة‬
‫كابالت ‪ XLPE‬وهى األكثر انتشا ار فى الشبكات اآلن بعد ضآلة فرص استخدام الورق المشبع بالزيت والذى‬
‫كان قديما هو األكثر انتشارا‪.‬‬

‫‪ 24.1‬تركيب كابالت اجلهد العايل ‪:‬‬


‫داخل كابالت الجهد العالي والمتوسط توجد عدة طبقات (شكل ‪ ، )1-24‬كما يلى‪:‬‬
‫‪ .1‬الموصل ‪.‬‬
‫‪ .2‬حجاب الموصل األول (شبه الموصل ) ‪.Semiconductor Layer‬‬
‫‪ .3‬العزل ‪Insulation‬‬
‫‪ .4‬حجاب العزل (شبه الموصل الثاني ) ‪. Semiconductor Layer‬‬
‫‪ .5‬حجاب العزل الثانى (الشبكة النحاسية) أو ‪Metallic Sheath‬‬
‫‪ .6‬الحشو و و ووو ( أو الفرشة )‪Filling .‬‬
‫‪ .7‬شنبر التسليح إن وجد ‪.Armoring‬‬
‫‪ .8‬عزل داخلى (بالستيك)‬
‫‪ .9‬الغالف الخوارجى ‪Outer Sheath .‬‬
‫وسنعرض بالتفصيل لمواصفات كل طبقة واستخداماتها‪.‬‬
‫‪564‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫الطبقات المختلفة فى كابالت الجهد العالى ‪Figure 24-1‬‬

‫املوصل ‪Conductor‬‬ ‫‪24.1.1‬‬

‫يعتمد اختيار السلك الموصل على عدة سمات منها مقدار التيار الذي يمر فيه ‪ ، Ampacity‬والجهد‬
‫والخواص الفيزيائية والمرونة ‪ ، Flexibility‬وبالطبع الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫والموصالت عادة تصنع من أسالك مجدولة ‪ stranded‬كما سبق أن ذكرنا عند الحديث عن موصالت‬
‫الخطوط الهوائية فى الباب الثانى (يفضل الرجوع إليها اآلن لمراجعة سمات األسالك المجدولة)‪.‬‬

‫ومقاس الموصل ‪ Size‬يقدر بمساحة مقطعه ‪ ،‬والذي يقدر عادة بالملم المربع بالمعايير الدولية أو يقاس بوحدة‬
‫‪ American Wire Gauge, AWG‬حسب المقاييس األمريكية ‪ .‬والمساحة هي مجموع مساحة الشعيرات‬
‫المستخدمة‪ .‬والجدول التالى يعطى معلومات عن العالقة بين نظامى القياس والذين يجب أن يحيط بهما أى‬
‫مهندس ‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫‪565‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الحظ فى النظام األمريكى أنه كلما كبر الرقم كلما صغرت مساحة المقطع كما فى الشكل‪.‬‬

‫وقد سبق الحديث عن المواد المستخدمة فى صناعة الموصالت‪ .‬تبقى فقط الحديث عن مقاومة الموصل وهذا‬
‫موجود فى الفصل التالي عند الحديث عن المواصفات الكهربية للكابالت‪.‬‬
‫‪566‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫حجاب املوصل ( طبقة شبه املوصل ) ‪Semiconductor Layer‬‬ ‫‪24.1.2‬‬

‫تتسبب عملية جدل األسالك للحصول على موصل الكابل في‬


‫زيادة شدة المجال الكهربي على سطح الموصل بنسبة تصل‬
‫إلى ‪ ، %20‬فالجدل لير مستقيم يؤدي إلى عدم انتظام‬
‫المجال الكهربي في السطح الداخلي بين العازل و الموصل و‬
‫الذي ينتج عنه ارتفاع ‪ /‬انخفاض قيم المجال في بعض النقاط‬
‫كما فى الشكل ‪ .2-24‬و هذا االختالف قد يؤدي إلى انهيار‬
‫العزل‪.‬‬
‫وهذه المشكلة قد تؤدي أيضا إلى حدوث ظاهرة الو و ‪water‬‬
‫‪ tree‬وتسرب الرطوبة إلى داخل المادة العازلة لوجود هذه‬
‫النتوءات التى تؤدى لوجود شقوق فى الكابل‬
‫تأثير عملية الجدل على توزيع شدة المجال ‪Figure 24-2‬‬
‫تتفرع فى جميع االتجاهات مثل الشجر كما سبق‬
‫الحديث عنه فى نهاية الفصل السابق‪.‬‬

‫ولعالج هذه المشكلة فإننا نأخذ في االعتبار في تصنيع الكابل تركيب مادة شبه موصلة (شكل ‪ )3-24‬تسمى‬
‫ستارة الموصل (‪ (Conductor Shield‬و هي تستخدم لتقليل‬
‫ظاهرة ال و و ‪ stranded effect‬و من أجل الحصول على‬
‫أفضل توزيع للمجال الكهربي حيث أن هذه الطبقة تعمل على‬
‫تنعيم سطح الموصل و جعله أملس‪ .‬كما تعمل على تنظيم‬
‫خطوط المجال الكهربي لتصبح لير عمودية على سطح‬
‫‪Figure 24-3‬‬
‫الموصل‪.‬‬

‫وتصنع هذه المادة من مادة البالستيك مع إضافة كربون أسود إلعطاء الحجاب خاصية شبه التوصيل ( بحيث‬
‫تكون مقاومة شبه الموصل أعلى من مقاومة الموصل نفسه ) ويساعد شبه الموصل هذا على انتظام المجال‬
‫الكهربي داخل العازل كما ذكرنا‪.‬‬

‫كما أن الخاصية البالستيكية للمادة شبه الموصلة تجعلها مالئمة للتمدد واالنكماش مع العازل في فترات زيادة‬
‫أو قلة األحمال على الكابل ( زيادة الحمل تزيد ح اررة الكابل) مما يؤدي إلى منع تكون أي فقاعات داخل‬
‫الكابل بين الموصل والعازل ‪ .‬علما بأن وجود تلك الفقاعات مع اإلجهادات الكهربية يؤدي إلى تأين الهواء‬
‫بالفقاعة وبالتالي انهيار العازل واحتراق الكابل ‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫‪567‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫العــــــزل ‪INSULATION‬‬ ‫‪24.1.3‬‬

‫ويعتبر العزل أهم مكونات الكابل فإذا ضعف العزل أو انهار أصبح الكابل بال فائدة وال قيمة له ومن أجل ذلك‬
‫فإن أهم اختبار يجرى فى المصنع بعد التصنيع هو اختبار العزل وكذلك أثناء فحص واستالم التركيبات وكذلك‬
‫قبل إطالق التيار فى المشروعات‪ .‬والعزل يقوم بعزل الفازات بعضها عن بعض ‪ ،‬وكذلك عزل وحمو وواية البشر‬
‫المتعاملين مع الكابل‪ .‬وفى حالة كابالت الجهد العالي والمتوسط فإن العزل يكون من مادة ‪ " XLPE‬البولى‬
‫إيثلين المتشابك وقد سبق الحديث عن سماته فى الفصل السابق ‪.‬‬

‫حجاب العازل ( شبه املوصل الثانى )‬ ‫‪24.1.4‬‬

‫توضع مادة شبه الموصل ‪ semi - conductor‬في كابالت الجهد العالي والمتوسط بعد الموصل ‪ ،‬وتوضع‬
‫أيضا بعد العزل مباشرة ‪ .‬ووظيفة هذه المادة هي جعل خطوط المجال الكهربي تسير بشكل موازي للموصل‬
‫(شكل ‪ )4-24‬وليس في اتجاه عمودي على اتجاه الموصل وبالتالى ال يحدث إجهاد على العزل‪.‬‬
‫وتصنع مادة شبه الموصل ( الثانى ) لالبا من مادة مطبوخة على ال و ‪ Phase‬أى مبثوقة وتكون صعبة النزع‬
‫حتى أننا نحتاج إلى زجاجة مسطحة لنزعها عند عمل الوصالت‪.‬‬

‫انتظام شدة المجال ‪Figure 24-4‬‬

‫يتكون حجاب العازل من جزئين هما‪:‬‬

‫الحجاب العازل المساعد ‪ Auxiliarty Shield‬وهى شبه الموصل الذى تحدثنا عنه آنفا‬ ‫‪‬‬

‫الحجاب األساسي ‪ ( Primary Shield‬وهى نفسها طبقة ال و و ‪ Metalic sheath‬التالية)‬ ‫‪‬‬


‫‪568‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫الحظ أنه إذا حدث ثقب فى هذه الطبقة‬


‫‪ semi - conductor‬فإن ذلك يؤدي‬
‫إلى تجمع خطوط المجال الكهربي‬
‫بالثقب وتكون خطوط المجال عموديا‬
‫على العزل وبالتالي انهيار العزل كما‬
‫فى الشكل ‪.5-24‬‬
‫تأثير عدم اتصال شبه الموصل ‪Figure 24-5‬‬

‫الغالف املعدنى ‪Metallic sheath‬‬ ‫‪24.1.5‬‬

‫يوجد لالفان معدنيان يسميان تسليح (شكل ‪ )6-24‬بكابالت الجهد المتوسط والعالي‪:‬‬

‫الغالف األول داخلى‪( :‬وهى الطبقة التى نتحدث عنها اآلن) ويوضع هذا الغالف المعدنى على كل فازه‬ ‫‪‬‬
‫من الف و و ووازات الثالث و و ووة حتى‬
‫يمكنه ووا من تس و و و و و و وريووب تي ووار‬
‫القصو و و و و و وور ‪ -‬إن وجد ‪ -‬كما‬
‫أنها تحمى الفازه من الرطوبة‬
‫وتسو وورب المياه ‪ .‬وقد يصو وونع‬
‫من الرص و وواص أو األلومنيوم‬
‫أو النحاس‪.‬‬
‫طبقات التسليح ‪Figure 24-6‬‬

‫ويصنع هذا الغالف المعدنى ‪ Metalic Sheath‬األول بأشكال مختلفة ‪ ،‬منها‪:‬‬


‫شريط‪ /‬أسالك من النحاس يلف على العازل بطريقة لولبية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أو شريط معرج من النحاس يوضع على العازل بطريقة طولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد يكون لالفا مصمتا من الرصاص يتم لصقه بالطول عن طريق البثق ‪Extruded-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ lead sheath‬حيث يتميز الرصاص بسهولة الصنع ومقاومته للتآكل إال أن خواصه‬
‫حرريا وهذا يعنى حبس الح اررة داخل الكابل لذلك يستعمل‬
‫الميكانيكية ضعيفة ولير مشع ا‬
‫بعض سبائك الرصاص لتحسين تلك الخواص‪.‬‬
‫كما يمكن استخدام األلومنيوم في صناعة الغالف المعدني للكابالت نظ ار ألنه أقوي من‬ ‫‪‬‬
‫الرصاص ‪ .‬ولكن نظ ار الرتفاع شدة معدن األلومنيوم الميكانيكية فإنه يكون من الصعب‬
‫التعامل معه خصوصا عند عمليات ثني الكابل‪ .‬إضافة إلى ذلك فإن اإلجهادات‬

‫‪568‬‬
‫‪569‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الميكانيكية الشديدة الناتجة عن التمدد الحراري في الكابل تؤثر تأثي ار سيئا على وصالت‬
‫الكابل في حالة استخدام لالف أملس من األلومنيوم ‪ .‬وقد تم التغلب على هذه المشكلة‬
‫يمكنه امتصاص وتحمل تلك اإلجهادات‬ ‫باستخدام لالف ألمونيوم معرج ‪corrugted‬‬
‫بطريقة أفضل من الغالف األملس‪.‬‬

‫والغالف المعدنى الثانى (خارجى) ‪ :‬وهو نفسه طبقة التسليح قبل األخيرة التى سنتحدث عنها الحقا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مزايا األغلفة املعدنية عامة‬ ‫‪24.1.6‬‬

‫‪ -1‬حصر المجال الكهربي داخل الكابل‪ .‬ويعبر عن ذلك بمصطلح "تحجيب الكابل " أى عمل حجاب‬
‫للكابل لمنع خروج المجاالت الكهربية والمغناطيسية خارجه‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير مسار لتيار القصر األرضي‪.‬‬
‫‪ -3‬خفض اإلجهادات الكهربية على العازل وخاصة المجاالت العمودية على سطح العازل التي تتسبب‬
‫في تلفه‬
‫‪ -4‬الحد من التشويش على أجهزة االتصاالت بسبب تحجيب المجاالت‪.‬‬
‫‪ -5‬خفض مخاطر الصدمات الكهربية في حالة التأريض الجيد للكابل‪.‬‬
‫‪ -6‬يوفر حماية ميكانيكية وكيميائية وطبيعية لمادة العازل ‪.‬‬

‫احلشــــو أو ( الفرشة ) ‪: FILLING - BEDDING‬‬ ‫‪24.1.7‬‬

‫يوضع حشو بين الفازات وهى عبارة عن فرشة أو مخدة لكل فازة ‪ .‬وعادة ما يتم تصنيع هذا الجزء من مادة‬
‫‪ PVC‬لما لها من مميزات ذكرناها من قبل ‪ .‬و فائدة طبقة الحشو مايلى ‪:‬‬
‫العمل على استدارة الكابل وبالتالى يسهل سحبه وتمديده‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حماية الفازات من شنبر التسليح الذى سيوضع الحقا أن وجد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساعد على عدم تسريب الماء والرطوبة إلى داخل الكابل‬ ‫‪‬‬
‫تعمل كغطاء واقى من الصدمات الميكانيكية الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫حماية القلوب فى حالة وجود طبقات من شرائح الصلب‬ ‫‪‬‬

‫التسلـــيح ( التدريع ) ‪: ARMOUR‬‬ ‫‪24.1.8‬‬

‫الكابالت قد تكون مسلحة وقد تكون بدون تسليح ‪ ،‬ولكل منهما مجاالت لالستخدام ‪ ،‬فالكابل المسلح يستخدم‬
‫فى الحاالت التالية‪:‬‬
‫األرض الهشة ذات التراب أو الرمل الناعم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪570‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫األرض المعرضة باستمرار لمرور السيارات والمشاه والمركبات ( ضغوط ميكانيكية )‬ ‫‪‬‬

‫والكابالت المسلحة تتمتع بحماية ميكانيكية ضد اإلجهادات التي يتعرض لها أثناء عمليات النقل والتركيب أو‬
‫إذا كانت عرضة للوقوع تحت أحمال كبيرة كمرور السيارات وخالفه‪ .‬ومن فوائد هذه الطبقة أيضا المساهمة فى‬
‫إيجاد مسار لمرور تيار العطل ‪ Earth Faults‬وتوفير مسار رجوع له إلى مصدره بدال من الرجوع فى‬
‫األرض‪.‬‬

‫والغالف المعدنى الخارجى يصنع من الصلب حتى ال يصدأ ويأخذ أشكاال مختلفة حسب الصور التالية‪:‬‬

‫قد يستعمل طبقتان من شرائط الصلب بسمك يتراوح من ‪ 0.5 – 0.8 mm‬حسب قطر الكابل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتدهن هذه الشرائط بالبيتومين‪.‬‬

‫كما توجد طريقة أخرى لعملية التسليح الكابل ‪ ،‬وهي‬ ‫‪‬‬


‫استخدام أسالك من الصلب المجلفن كما بالشكل ‪.24-7‬‬
‫ويمكن القول أن عملية تسليح الكابل هي خبرة فنية‬
‫خاصة بكل دولة أو شركة تقوم بتصنيع الكابالت ‪.‬‬

‫أسالك التسليح ‪Figure 24-7‬‬

‫املشاك ل املرتبطة ب الغالف ‪Sheath Effect‬‬ ‫‪24.1.9‬‬

‫عند مرور تيار في موصل الكابل ذي القلب الواحد فإن هذا التيار يولد حوله مجاال مغناطيسيا عبارة عن‬
‫مسارات مقفلة من الفيض المغناطيسي تولد ‪ Induced EMF‬في لالف الكابل نفسه وكذلك في أللفة الكابالت‬
‫المجاورة له ‪ ،‬هذه القوة الدافعة الكهربية تسبب تيارات تأثيرية ينتج عنها مفقودات الغالف التى منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفقودات بسبب التيارات الدوامية في الغالف‬


‫تتولد في الغالف المعدني للكابل تيارات حثية (‪ )Inducted Currents‬وتيارات دوامية )‪(Eddy Currents‬‬
‫نتيجة للفيض المغناطيسي المتغير الناتج عن مرور التيار المتردد في موصل أو موصالت الكابل نفسه أو في‬
‫موصالت الكابالت المجاورة له‪ .‬وتسبب هذه التيارات في ظهور فقد ‪ Loss‬في الغالف مما يقلل من قدرة‬
‫الكابل على حمل التيار‪.‬‬

‫‪570‬‬
‫‪571‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ففى الشكل ‪ 8-24‬عند مرور تيار في موصل الكابل (ب) يتولد مجال مغناطيسي يقطع لالف الكابل ( أ )‬
‫المجاور له بحيث تكون شدة هذا المجال في الجهة القريبة‬
‫من الكابل ( ب ) أكبر من شدته فى الجهة البعيدة عنه‪.‬‬
‫ويتولد عن ذلك فرق في الجهد بين مقطعي لالف الكابل‬
‫(أ) وينشأ عنه تيارات دوامية (الحظ أن التيارات الدوامية‬
‫تسير عرضيا فى الكابل وليس طوليا كما يظن البعض‬
‫‪Figure 24-8‬‬
‫ومن هنا سميت دوامية ألنها تشبه المويجات الصغيرة فى‬
‫النهر التى تتحرك عمودية على اتجاه النهر)‪.‬‬
‫وينشأ عن هذه التيارات مفقودات في الغالف تمثل حوالى ‪ %2‬بالنسبة لمفقودات الموصل ويظهر تأثيرها في‬
‫الكابالت ذات األللفة االمعدنية‪.‬‬

‫ملحوظة هامة ‪:‬‬


‫يجب عدم استخدام أى مواد مغناطيسية فى تغليف الكابالت ألن المواد المغناطيسية يمر فيها تيارات‬
‫حثية ناتجة عن قطع المجال للغالف وبذلك ترتفع درجة ح اررة الكابل ‪ .‬ومن هنا نالحظ أن كابالت‬
‫الجهد المتوسط من النوع ال و ‪ Single Phase‬تكون ذات تسليح ألومونيوم أو بدون ‪.‬‬
‫ومن هنا ظهرت أهمية حجب المجال المغناطيسى داخل الكابل ومنع انتشاره كما ذكرنا عند الحديث‬
‫عن تركيب الكابل‪.‬‬

‫‪ -2‬تقليل المفقودات فى الغالف عن طريق عمل ‪Cross Bonding‬‬


‫تستخدم طريقة الترابط المتقاطع لألللفة ‪ Cross Bonding‬في األنظمة ثالثية الطور المكونة من ثالثة‬
‫كابالت أحادية الطور لمنع مرور التيارات المستحثة في أللفة الكابالت ‪ ،‬فغالبا تربط أللفة الفازات الثالثة ذات‬
‫القلب الواحد ربطا متقاطعا ‪ Cross Bonded‬بمعني أن يوصل لالف الفاز األول بغالف الفاز الثاني والثالث‬
‫كما يربط لالف الفاز الثانى بغالف الفاز الثالث كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 9-24‬فهذا يمنع تيارات الغالف نظ ار ألن‬
‫جهود األللفة الثالثة مزاحة عن بعضها بزاوية ‪120‬‬
‫درجة وبالتالي يصبح مجموع الجهد على الغالف يساوى‬
‫صفر ‪.‬‬

‫ويتم عمل الو و ‪ Cross Bonding‬عند صناديق التوصيل‬

‫‪Figure 24-9 Cross Bonding box‬‬ ‫)‪.(Link Boxes‬‬

‫وعمليا يتم التأكد من تنفيذ هذا التصميم على الوجه المطلوب أثناء اختبارات االستالم وذلك بحقن تيار على‬
‫الموصل في حدود ‪ 100‬أمبير ومن ثم قياس التيار المار بكل لالف فالبد أال يزيد عن ‪ 3‬أمبير أي ‪ %3‬من‬
‫تيار الموصل (التفاصيل الحقا)‪.‬‬
‫‪572‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫هذا التوضيح مبني على فرض أن الكابالت الثالثة موضوعة في شكل مثلث متساوي األضالع ‪ Trefoil‬أما‬
‫إذا وضعت الكابالت على مستوي أفقي في خط مستقيم ‪ Flat‬فإن مفقودات الكابل لن تكون متساوية في‬
‫الكابالت الثالثة وستنشأ كمية من الفقد ولذلك نقوم بعملية التبديل لمواضع الكابالت )‪ (Transposition‬للعمل‬
‫على تقليل الو و ‪ Induced voltage‬في الكابالت وبالتالي تقلل الفقد (الحظ ترتيب الكابالت الثالثة المفردة‬
‫وكيف تم عكس هذا الترتيب مرتين فى شكل ‪ 10-24‬على طول الكابل)‪.‬‬

‫عملية التباديل فى الكابالت األحادية ‪Figure 24-10‬‬

‫‪ -3‬تأريض الغالف المعدنى للكابالت‬


‫يجب تأريض الكابل المسلح فى الكابالت الو و ‪ Single phase‬وذلك للتخلص من الجهد الناشئ على هذا‬
‫الغالف بسبب المجال المعناطيسى الناتج عن مرور التيار في الموصل كما ذكرنا‪ .‬ويكون التأريض بإحدى‬
‫طريقتين ‪ :‬إما تأريض الغالف من جهة واحدة أو من جهتين‪.‬‬

‫فأما التأريض من جهتين فهو األفضل للكابل حيث ال يوجد خطر على العازل أو األشخاص العاملين‬ ‫‪‬‬
‫صفر على الغالف‪ .‬ولكن المشكلة فى هذه الطريقة هى‬
‫ا‬ ‫في صيانة تلك الكابالت فالجهد يكاد يكون‬
‫مرور تيارات فى الغالف بسبب أن الدائرة مغلقة ومن ثم يكون لدينا ‪ Losses‬تتناسب مع مربع‬
‫التيار المار في الغالف ‪.‬‬

‫أما الطريقة الثانية فهى تأريض الغالف من جهة واحدة ‪ ،‬وفى هذه الحالة تكون الدائرة مفتوحة وبالتالي‬ ‫‪‬‬
‫ال يوجد ‪ ، Losses‬ولكن المشكلة هنا هى ارتفاع الجهد على الطرف اآلخر من الكابل إلى قيمة قد‬
‫تتسبب في حرق عازل الكابل ولذلك يوضع ‪ Sheath Voltage Limmitter‬كما فى الشكل ‪24-‬‬
‫‪ 11‬عند الطرف اآلخر من الكابل وتعمل عند قيم معينة تضبط عندها لتفريغ هذا الجهد‪ .‬والشكل ‪-24‬‬
‫‪ 11‬يظهر عملية التأريض مع عملية ال و ‪. Transpostion‬‬

‫‪572‬‬
‫‪573‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫التباديل فى الكابالت الثالثية ‪Figure 24-11‬‬

‫ملحوظة هامة ‪:‬‬


‫يجب عدم استخدام أى مواد مغناطيسية فى تغليف الكابالت ألن المواد المغناطيسية يمر فيها تيارات‬
‫حثية ناتجة عن قطع المجال للغالف وبذلك ترتفع درجة ح اررة الكابل ‪ .‬ومن هنا نالحظ أن كابالت‬
‫الجهد المتوسط من النوع ال و ‪ Single Phase‬تكون ذات تسليح ألومونيوم أو بدون ‪.‬‬
‫ومن هنا ظهرت أهمية حجب المجال المغناطيسى داخل الكابل ومنع انتشاره‪.‬‬

‫الغالف اخلارجى ‪: OUTER SHEATH‬‬ ‫‪24.1.10‬‬

‫الحماية الخارجية للكابل عبارة عن طبقة من مادة لها خواص معينة ‪ .‬توضع فوق الغالف أو فوق طبقة تسليح‬
‫الكابل بحيث تكون طبقة الحماية الخارجية هي آخر طبقة خارجية للكابل لحمايته من البيئة الخارجية والمواد‬
‫األخرى المحيطة به‪ .‬والغالف الخارجى للكابل يكون عادة من مادة خاملة كيميائيا أى ال تتفاعل مع األحماض‬
‫أو القلويات أو المواد العضوية ولذلك كانت مادة ‪( P V C‬تستعمل فى هذه الطبقة مهما كان جهد التشغيل ألن‬
‫دوره هنا ليس العزل الكهربى وانما الحماية الكيميائية ) هى األكثر استخداما فى الكابالت كغالف خارجى‬
‫حماية للكابالت من التآكل فى التربة ‪.‬‬
‫ويجب أن يكون لالف الكابل مانع للهواء والماء ويغطيه بكامل طوله ‪ ،‬ويسمي هذا الغالف (الجاكت) أو‬
‫الغالف الواقي‪ .‬وقد يكون الغالف الخارجى لونه أحمر أو أسود وليس لأللوان أى دخل فى تحديد وتفضيل أى‬
‫كابل عن اآلخر ‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أنه عادة يكتب‬


‫على الغالف الخارجي للكابل‬
‫بعض المعلومات الهامة من‬

‫‪Figure 24-12‬‬
‫‪574‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الرابع والعشرون (تركيب الكابالت)‬

‫قبيل اسم الشركة ومقاس الكابل وجهد التشغيل وتاريخ التصنيع كما فى الشكل ‪.12-24‬‬

‫‪ 24.1.11‬أطراف التوصيل اخلارجية‬


‫أطراف التوصيل الخارجية هي تلك التوصيالت التي تستخدم عند ربط كابل‬
‫مع الخط الهوائي وبالتالي يكون معرضا للظروف الجوية ‪ .‬ففى هذه الحالة‬
‫يكون العزل مدرجا بدوائر مثل الشمسية تسمى ‪ Rain Shed‬لحماية العازل‬
‫من األمطار واألتربة ‪ ،‬كما فى الشكل ‪.13-24‬‬
‫ويتوقف عدد الشمسيات على قيمة الجهد ‪ ،‬فجهد ‪ 11‬ك ف يستخدم معه‬
‫عدد ‪ 2‬شمسية ‪ ،‬بينما جهد ‪ 22‬ك ف يستخدم معه ‪ 3‬شمسيات ‪ ،‬وجهد ‪33‬‬
‫ك ف يستخدم معه ‪ 4‬شمسيات‪ .‬والشكل ‪ 14-24‬يظهر تفاصيل أكثر عن‬
‫هذه التوصيلة‪.‬‬

‫‪Figure 24-13 Rain Shed‬‬

‫‪574‬‬
‫‪575‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 24-14‬‬
‫‪25‬‬
‫يقصد بالخواص الكهربية للكابالت دراسة العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مقاومة الموصل و مقاومة العازل‬


‫‪ -2‬محاثة الكابل ) ‪)Inductance‬‬
‫‪ -3‬سعة الكابل )‪) capacitance‬‬
‫‪ -4‬باإلضافة إلى دراسة المجال الكهربي والمغناطيسي للكابل‪.‬‬

‫‪ 25.1‬مقاومة املوصل ‪CONDUCTOR RESISTANCE‬‬


‫ويرمز لها بالرمز ‪ ، R‬وتختلف المقاومة من مادة إلى أخرى ‪ ،‬وتتوقف قيمتها على مساحة مقطع السلك وطوله‬
‫ومقاومته النوعية ‪ ،‬ووحدة قياس المقاومة هي األوم‪.‬‬

‫ومقاومة الموصل للتيار المتردد تختلف عن مقاومته للتيار الثابت لنفس المادة ‪ .‬ويرجع ذلك إلى سببين أساسيين‬
‫هما‪:‬‬
‫‪ .1‬الظاهرة القشرية ‪ Skin effect‬حيث يميل التيار إلى المرور داخل الموصل في الطبقة الخارجية منه‬
‫تاركا وسط الموصل ‪ ،‬وذلك بسبب توزيع الفيض المغناطيسي للتيار داخل الموصل نفسه كما سبق‬
‫شرحه فى الباب الثانى عند الحديث عن الموصالت فى الخطوط الهوائية ‪.‬‬

‫‪ .2‬الظاهرة التجاورية ‪ Proximity effect‬وتنشأ هذه الظاهرة عند وجود كابلين متجاورين يقع كل منهما‬
‫في المجال المغناطيسي لآلخر‪.‬‬

‫وتسبب الظاهرتان السابقتان زيادة في مقاومة الموصل للتيار المتردد عن مقاومته للتيار المستمر‪.‬‬
‫‪578‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الخامس والعشرون (الخواص الكهربية الكابالت)‬

‫مقاومة العزل ‪Insulation resistance‬‬ ‫‪25.1.1‬‬

‫نظ ار لعدم وجود مادة عازل كاملة ( ∞ = ‪ )R‬فإنه بمجرد تعرض الكابل‬
‫للجهد يتولد فرق جهد بين الكابل ولالفه (حتى وان كان الكابل لير‬
‫محمل أي بدون مرور تيار في موصل الكابل ) وبسبب هذا الفرق فى‬
‫الجهد يمر تيار متسرب في عزل الكابل الذى يمكن اعتباره مكثفا لير‬
‫نموذجى أى أنه مكثف بالتوازى مع مقاومة ‪ ،‬ولذا سيتسرب تيار ‪ IC‬فى‬
‫اتجاه عمودى على اتجاه المجال إلى الغالف كما هو موضح بالشكل‬
‫‪ 1-25‬نتيجة سعة الكابل ويتسرب تيار آخر ‪ IR‬نتيجة لمقاومة‬
‫‪Figure 25-1‬‬
‫العزل‪ .‬وتعرف الزاوية ‪ δ‬بين التيار المحصل ‪ I‬وبين التيار ‪ IC‬بزاوية‬
‫فقد العازل ويجب أن تكون أصغر ما يمكن (تكون صف ار إذا كان العزل نموذجيا أى ليس لديه تيار متسرب فى‬
‫المقاومة األومية ‪( R‬المقاومة األومية تعتبر ماالنهاية فى العزل النموذجى) حتى يمكن تقليل الفقد في العازل لذا‬
‫يتم اختيار العازل بحيث تكون مقاومته كبيرة جدا ‪.‬‬

‫إذن مقاومة عزل الكابل هي المقاومة لمرور التيار في االتجاه القطري بين الموصل والغالف‪.‬‬
‫ويمكن الحصول على قيمة مقاومة العزل للكابالت من المعادلة اآلتية‪:‬‬

‫) ‪Rms = 2𝑙𝜋 𝐼𝑛(𝑅 ⁄𝑟0‬‬ ‫‪ohm‬‬


‫𝜌‬

‫حيث‬

‫مقاومية مادة العزل )‪.(ohm.m‬‬ ‫𝜌=‬


‫طول الكابل )‪.(m‬‬ ‫‪=l‬‬
‫نصف القطر الخارجي للكابل‪.‬‬ ‫‪=R‬‬
‫نصف قطر الموصل‪.‬‬ ‫‪= r0‬‬

‫ويوجد مزيد من التفاصيل حول مقاومة العزل فى الفصل الرابع من هذا الباب والخاص باالختبارات حيث يمكن‬
‫مراجعة المجموعة الخاصة باختبارات العزل‪.‬‬

‫‪ 25.2‬حماثة الكابالت ‪INDUCTANCE OF CABLE‬‬


‫يمكن استخدام نفس طرق حساب الو و ‪ Inductance‬للخطوط الهوائية في الكابالت األرضية ‪ ،‬ولكن سيكون‬
‫هناك أخطاء في النتائج وذلك بسبب تأثير الظاهرة السطحية والتقارب ‪ Skin and Proximity Effects‬وتأثير‬
‫وجود الغالف ‪ .‬ففى الكابالت منخفضة الجهد تكون المسافة بين الموصالت صغيرة بالمقارنة بأقطار‬
‫الموصالت وعلى ذلك ال يمكن إهمال التأثيرات السابقة‪.‬‬

‫‪578‬‬
‫‪579‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وعلى ذلك فمن األفضل قياس الو و ‪ Inductance‬عند االحتىاج إليها ألن الحسابات تكون صعبة ولير دقيقة‪.‬‬
‫أما في كابالت الجهد العالي فيتم إهمال تأثير الظاهرة السطحية والتقارب بسبب ازدياد سمك العازل وفى مثل‬
‫هذه الكابالت يتم تغليف القلوب المنفصلة أو إحاطتها بورق معدني يتم توصيله بالغالف‬

‫واألللفة المعدنية تنشأ ‪ Mutual Indctance‬بين الموصالت وتؤثر بطريقة ملحوظة على المعاوقة الكلية ‪،‬‬
‫وفى هذه الحالة يتم األخذ في االعتبار التأثيرات الناتجة عن الغالف المعدني ‪.‬‬

‫تعتمد الو و ‪ Inductance‬لموصالت الكابالت في النظم ثالثية الطور على الشكل الهندسي لهذه للموصالت‬
‫(شكل ‪.)2-25‬‬
‫‪L= 0.2 ( + In ) mH/km‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝐷‬
‫‪4‬‬ ‫𝑟‬

‫‪L1 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷12 𝐷31‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷23‬‬

‫‪L2 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷23 𝐷12‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷31‬‬

‫‪L3 = 0.2( + In‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪𝐷31 𝐷23‬‬
‫)‬
‫‪4‬‬ ‫‪𝑟 𝐷12‬‬

‫‪Figure 25-2‬‬

‫والقيمة المتوسطة للو و ‪ Inductance‬هي‪:‬‬

‫‪Lm = 0.2 (4 + In‬‬ ‫‪mH/km‬‬


‫‪1‬‬ ‫𝑚𝐷‬
‫)‬
‫𝑟‬

‫حيث ‪ = Dm‬متوسط البعد الهندسي المتبادل للبعدبين مركز الموصالت‪.‬‬

‫‪Dm = 3√𝐷12 𝐷23 𝐷31‬‬

‫) 𝑟 ‪L1 = L2 = L3 = 0.2 (4 + In‬‬ ‫‪mH/km‬‬


‫‪1‬‬ ‫𝐷‬

‫وبرلم أنه يمكن حساب الو و ‪ (ωL) Reactance‬باستخدام المعادالت المبينة أعاله إال أن قيم هذه الو و‬
‫‪ Inductance‬المدرجة في جداول خصائص الكابالت التي يصدرها مصنعي الكابالت هي القيم التي يتم‬
‫الحصول عليها بالقياس وذلك ألن مقطع الموصالت في كثير من الكابالت ليس دائريا وأيضا ألن القيمة الفعلية‬
‫للو و ‪ Inductance‬تعتمد على النظام المستخدم في تأريض الغالف ونظام الترابط بين األللفة وبعضها وعلي‬
‫ما إذا الكابل له درع أم ال‪.‬‬
‫وبصفة عامة فإن قيمة الو و ‪ Inductance‬الحثية للكابالت تقع في حدود ‪ 0.08-0.24‬أوم‪ /‬كم‪.‬‬
‫‪580‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الخامس والعشرون (الخواص الكهربية الكابالت)‬

‫‪ 25.3‬سعة الكابل ‪CABLE CAPACITANCE‬‬


‫السعة الكهربية هي مقدار الشحنة التى يحملها المكثف مقسوما على جهده )‪ ،(c=q/v‬والمكثف نظريا هو‬
‫لوحين موصلين بينهما عازل ‪ ،‬ومن ثم يمكن اعتبار وجود مكثف بين موصل الكابل (القلب) والغالف المعدنى‬
‫) ‪ ، )sheath‬وتنشأ أيضا مكثفات بين قلوب الكابالت بعضها البعض وبينها وبين األرض ‪.‬‬

‫في حالة الكابل ذي القلب المنفرد أو الموصل الواحد فإن السعة ‪ C‬بين الموصل والغالف الخارجي أو الحجاب‬
‫الخارجي هي‪:‬‬
‫=‪C‬‬ ‫‪F/m‬‬
‫𝑟𝜀 ‪2𝜋𝜀0‬‬
‫) ‪𝐼𝑛(𝑅/𝑟0‬‬

‫حيث‬
‫‪ = 𝜀0‬سماحية الفراغ )‪(8.83 x 10-12 F/m‬‬
‫𝑟𝜀 = السماحية النسبية لمادة العزل‪.‬‬
‫‪ = r0‬نصف قطر الموصل‪.‬‬
‫‪ = R‬نصف القطر الداخلي للغالف‪.‬‬

‫أما في حالة الكابالت ثالثية القلوب فإن السعة بين قلب وآخر )‪ (Cc‬والسعة بين القلب واألرض)‪ ( Cs‬أو بين‬
‫قلوب الكابالت بعضها البعض وبينها وبين األرض تكون كما في الشكل ‪.3-25‬‬

‫‪Figure 25-3‬‬

‫من الصعب حساب السعة لهذه الكابالت ‪ ،‬حيث أن اتجاه المجال الكهربي في هذه الكابالت ليس نصف‬
‫قطري‪ ،‬ويتم تعيين سعة الكابالت في هذه الحالة عن طريق القياس‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أنه يمكن إيجاد قيمة تقريبية لسعة هذه الكابالت من المعادلة اآلتية‪:‬‬
‫𝑟𝜀‪0.111‬‬
‫=‪C‬‬ ‫‪𝑎2 (3𝑅2 −𝑎2 )³‬‬
‫‪µF/m‬‬
‫‪𝐼𝑛 2‬‬
‫) ‪𝑟0 (27𝑅6 −𝑎6‬‬

‫‪580‬‬
‫‪581‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث‬
‫‪ = r0‬نصف قطر الموصل )‪.(mm‬‬
‫‪ = R‬نصف القطر الداخلي للغالف أو الحجاب )‪.(mm‬‬
‫‪ = a‬المسافة بين الموصالت )‪.(mm‬‬

‫‪ 25.4‬اجملال املغناطيسى للكابالت ‪:‬‬


‫عند مرور التيار الكهربى فى أى موصل ينتج عنه مجال مغناطيسى واتجاه هذا المجال يتحدد حسب" قاعدة‬
‫فلمنج لليد اليمنى " ‪.‬‬
‫ويجب الحرص على أن تكون أطوال الكابالت في المباني قصيرة قدر اإلمكان ألن التقاط المجال‬
‫الكهرومغناطيسي يتناسب مع طول الكابل‪ .‬وبما أن أي موصل يحمل تيا اًر يشع حوله مجاالً مغناطيسياً فإنه‬
‫يمكن أيضا أن يلتقط مجاالً مغناطيسياً موجودا حوله وهذا يؤثر سلباً على المعدات المجاورة ويمكن تعطيلها‬
‫ويؤثر أيضا على توصيل الطاقة المطلوبة‪.‬‬
‫وكما ذكرنا سابقا يجب عدم استخدام أى مواد مغناطيسية فى تغليف الكابالت ألن المواد المغناطيسية يمر فيها‬
‫تيارات حثية ناتجة عن قطع المجال للغالف وبذلك ترتفع درجة ح اررة الكابل ‪ .‬ومن هنا نالحظ أن كابالت الجهد‬
‫المتوسط من النوع ال و ‪ Single Phase‬تكون ذات تسليح ألومونيوم أو بدون ‪.‬‬

‫والشكل ‪ 4-25‬يظهر مقارنة بين قوة المجال المغناطيسى خارج الكابل فى حاالت مختلفة‪.‬‬

‫قوة المجال المغناطيسي خارج الكابل حسب طريقة اللف ‪Figure 25-4‬‬
‫‪582‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الخامس والعشرون (الخواص الكهربية الكابالت)‬

‫‪ 25.5‬اجملال الكهربى للكابالت‬


‫يتشابه الكابل مع المكثف فى عدة نواحى ‪ ،‬فالمكثف عبارة عن لوحين‬
‫معدنيين بينهما عازل‪ .‬كذلك الكابل فهو يحتوى على موصالت معدنية‬
‫بينها عازل‪ .‬وعند تغذية المكثف بتيار مستمر نجد اآلتى‪:‬‬

‫اللوح الموصل بالطرف السالب ‪ :‬يحمل شحنة سالبة ‪.‬‬


‫اللوح الموصل بالطرف الموجب‪ :‬يحمل شحنة موجبة (اإلكترونات‬
‫‪Figure 25-5‬‬
‫مسحوبة منه)‪ .‬وتتحرك االلكترونات بواسطة قوة لها اتجاه تمثل‬
‫بخطوط تسمى بخطوط "المجال الكهربى" ‪.‬‬

‫ونفس الشئ فى الكابالت أى يحدث داخله مجال كهربى إذا‬


‫وصل بتيار مستمر فلدينا بالكابل موصلين (داخلى وخارجى‬
‫وبينهما عازل سيظهر عليه فرق جهد وتتراكم شحنة على الكابل‬
‫وكأنه مكثف مشحون شكل ‪. 6-25‬‬
‫وحتى مع التيار المتردد فإن الكابل يكون لير قادر على تفريغ‬
‫هذه الشحنة حيث تكون سرعة التردد عالية جدا ‪ .‬وعلى هذا‬
‫يكون الكابل عند تغذيته بتيار متردد كأنه مكثف‪.‬‬
‫‪Figure 25-6‬‬

‫ويعرف المجال الكهربي المنتظم بأنه المجال الذي قيمته ثابتة‬


‫عند جميع النقاط ويمكن الحصول عليه من خالل صفيحتىن متوازيتين مساحتهما كبيرة والمسافة بينهما صغيرة‬
‫مشحونتين بنفس مقدار الشحنة لكن األولى موجبة والثانية سالبة‪.‬‬

‫في المجال الكهربي المنتظم تكون شدة المجال متساوية وفي نفس االتجاه ‪ .‬فمثال المجال الكهربي بين لوحين‬
‫تكون شدة المجال الكهربي متساوية وتعادل ‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ E‬شدة المجال الكهربي ب فولت‪/‬متر‪،‬‬
‫‪ ΔV‬فرق الجهد بالفولت‬
‫‪ Δx‬المسافة بين اللوحين بالمتر‪.‬‬

‫‪582‬‬
‫‪583‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫قياس شدة اجملال الكهربي ‪Electrical field‬‬ ‫‪25.5.1‬‬

‫شدة المجال عند نقطة = الجهد مقسوما على بعد تلك النقطة ‪ ،‬و شدة المجال تقاس بوحدة ‪ ، v/ m‬ويعزى‬
‫االهتمام بقياس شدة المجال إلى أنه العنصر المؤثر‬
‫على جودة العزل ‪ ،‬فيهمنا أن نعرف ما هو أقل‬
‫وأقصى شدة للمجال داخل الكابل‪.‬‬

‫وكما هو واضح من الشكل ‪ 7-25‬فإن أقصى شدة‬


‫مجال داخل لكابل يكون عند سطح الموصل و لذا‬
‫تستخدم طبقة شبه موصلة حول القلب لتنظيم المجال‪.‬‬
‫‪Figure 25-7‬‬

‫أقل شدة مجال تكون عند سطح الغالف المعدنى الداخلي كما هو موضح بالشكل وتحسب شدة المجال عند‬
‫سطح الموصل من العالقة‪:‬‬
‫𝑉‬
‫=𝐸‬
‫𝑅‬
‫𝑟 ‪𝑋 ln‬‬

‫واضح من المعادلة السابقة خطورة معدل تغير الجهد بصورة مفاجئة كما هو الحال عند الحواف المدببة أو‬
‫األطراف ألنه طبقا للمعادلة السابقة ستكون هذه األماكن هى األعلى فى شدة المجال ‪ ،‬ومن ثم تكون األخطر‬
‫على حالة العزل فى هذه األماكن ‪.‬‬

‫تأثري اجملال الكهربى على األطراف ‪:‬‬ ‫‪25.5.2‬‬

‫المجال الكهربى للكابل دائما موجود حتى فى حالة عدم تحميل الكابل طالما الكابل متصال بالمصدر ‪ ،‬ألنه ال‬
‫يعتمد على التيار بل ينشأ نتيجة وجود فرق جهد بين الموصل الحامل للتيار والغالف المؤرض ‪ ،‬وفى حالة‬
‫زيادة الجهد عن الحد الطبيعى فإن تأثير المجال الكهربى سوف يظهر وتحدث فرقعة أو ش اررة أو تفريغ ‪ .‬و‬
‫ت ركيز خطوط المجال فى نقطة يؤدى إلى ارتفاع درجة الح اررة فى هذه النقطة وبالتالي يؤدى إلى انهيار العزل‬
‫عندها‪.‬‬

‫وعند الحاجة لعمل ‪ Gland‬فى نهاية الكابل يلزم قص جزء من حجاب العازل وحجاب الموصل ابتداء من نهاية‬
‫الكابل وذلك لجعل التوصيل سليم كهربيا ولكن قص الحجاب يؤدي إلى عدم استم اررية انتظام المجال الكهربي‪،‬‬
‫ويصبح المجال مرك از على حافة الموصل مما قد يؤدي إلى انهيار عازل الكابل ‪.‬‬
‫‪584‬‬
‫الباب الخامس – الفصل الخامس والعشرون (الخواص الكهربية الكابالت)‬

‫ويلزم عند عمل أطراف نهاية للكابل أخذ تلك القوي في االعتبار حتى اليحدث انهيار للكابل عند األطراف ويتم‬
‫إضافة أنبوب ‪ Stress Control Tube‬لتقليل تلك اإلجهادات بقدر االمكان وتقليل تركيزها بجعلها موزعة‬
‫على مساحة أكبر كما فى الشكل ‪ 8-25‬الذى يبين كيف نستخدم أنبوبة تخفيف الضغط ‪Stress Control‬‬
‫‪ Tube‬حيث يالحظ انتظام وتخفيف‬
‫تركيز المجال الكهربي بعد استعمال‬
‫األنبوبة‪ .‬وهناك صورة أخرى فى نهاية‬
‫الفصل السابق لل و ‪Stress Control‬‬
‫‪. Tube‬‬

‫‪Figure 25-8 Stress Control‬‬

‫ولحماية المواد العازلة عند األطراف يجب تركيب أشرطة أو حوارف تركب على العزل لتزيد من سمكه (شكل‬
‫‪.)9-25‬‬

‫‪Figure 25-9‬‬

‫تأثري اجملال الكهربي على ظاهرة ‪: WATER TREE‬‬ ‫‪25.5.3‬‬

‫تسرب الرطوبة لداخل العازل يمكن أن يؤدى إلى نشوء ظاهرة التشجير المائى ( ‪ - ) Water Treeing‬السيما‬
‫إذا كان سطح الموصل لير أملس والمجال لير منتظم ‪ -‬وينتج عن ذلك زيادة المجال الكهربي عند نقط‬
‫النتوءات وقلته عند الجزء األملس من الكابل‪ .‬و هذا االختالف يتسبب فى وجود شقوق فى الكابل تتفرع فى‬
‫جميع االتجاهات مثل الشجر و تسرب الرطوبة إلى داخل الكابالت وهي إحدى أسباب انهيار العزل‪ .‬راجع‬
‫الصورة الموجودة فى الفصل الثالث من هذا الباب الخاص بالخصائص الكهربية للكابل‪.‬‬

‫‪584‬‬
‫‪26‬‬
‫تخضع الكابالت للعديد من االختبارات بعد إنتاجها و كذلك بعد تمديدها‪ .‬ويمكن تقسيم هذه االختبارات عموما‬
‫إلى أربع فئات‪:‬‬

‫اختبارات روتينية‪Routine Tests. .‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبارات خاصة‪Special Tests. .‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبارات نوعية‪Type Tests. .‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبارات ما بعد التركيب‪Electrical Tests after Installation. .‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد قامت اللجنة الكهربية الدولية )‪ International Electrotechnical Commission (IEC‬بوضع‬


‫تفاصيل هذه االختبارات لكل نوع من أنواع الكابالت وذلك طبقا لنوع العزل المستخدم و نطاق الجهود التي‬
‫تستخدم فيها هذه الكابالت‪ .‬وتعطي هذه المواصفات بالتفصيل قيم جهود االختبار والشروط الالزمة لها مثل‬
‫درجة الح اررة وأنواع الجهود المستخدمة وطول ونوع العينة التي تستخدم لكل اختبار‪.‬‬

‫ويمكن الرجوع إلى تفاصيل االختبارات لمختلف أنواع الكابالت في المواصفات التي أصدرتها ‪ IEC‬والتي نوردها‬
‫هنا وهي‪ 60228 :‬و ‪IEC: 55-1, 141, 229, 230, 502, 840, 885‬‬
‫وسنشير هنا سريعا المجموعات الثالثة األول من هذه االختبارات ‪ ،‬ثم يتم التركيز فقط على النوع األخير‬
‫الرتباطه الوثيق بعمل معظم المهندسين‪.‬‬

‫االختبار ات الروتينية‪:‬‬ ‫‪26.1.1‬‬

‫يتم إجراء هذه االختبارات على جميع أطوال الكابالت المصنعة وذلك للتأكد من أن هذه الكابالت تحقق‬
‫المعايير المطلوبة‪ .‬فعلي سبيل المثال تعتبر االختبارات اآلتية اختبارات روتينية للكبالت البوليمرية للجهود‬
‫المقننة من ‪ 30‬ك ف حتى ‪ 150‬ك ف وذلك طبقا للمواصفة ‪:IEC-840‬‬

‫اختبار التفريغ الجزئي )‪.(Partial Discharge‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبار تحمل الجهد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االختبار الكهربي على الغالف الالمعدني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪587‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أما االختبارات الروتينية بالنسبة للكبالت المعزولة بالورق المشرب والمملوءة بالزيت فهي في مدي جهد حتى‬
‫‪ 275‬ك ف طبقا للمواصفة ‪:IEC-141‬‬

‫اختبار مقاومة الموصل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبار السعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار معامل الفقد ‪. Tan δ‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار الجهد العالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االختبار ات اخلاصة ( اختبار ات العينة)‪:‬‬ ‫‪26.1.2‬‬

‫تُجري هذه االختبارات على عينات من الكابالت ‪ ،‬وقد تكون هذه العينات بكرة كاملة من الكابل المنتج في‬
‫بعض األحيان ‪ ،‬أو أطوال محددة من الكابل حسب الشروط التي تحددها مواصفات الو و ‪ IEC‬لكل اختبار‪.‬‬

‫ومن أمثلة االختبارات الخاصة الواجب إجراؤها على الكابالت ذات العوازل البلمرية للجهود المقننة من ‪ 30‬ك‬
‫ف حتى ‪ 150‬ك ف طبقا ل ‪ ICE 840‬مايلى‪:‬‬

‫فحص الموصل )‪.(Conductor Examination‬‬ ‫‪‬‬


‫قياس مقاومة الموصل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قياس سمك العزل واألللفة الالمعدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قياس سمك الغالف المعدني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قياس األقطار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار التصلد الساخن ‪ Hot St Test‬لكل من البولي إثيلين المشبك ‪ XLPE‬ومطاط اإلثيلين‬ ‫‪‬‬
‫بروبيلين ‪.EPR‬‬
‫قياس السعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قياس الكثافة للبولي إثيلين عالي الكثافة ‪.HDPE‬‬ ‫‪‬‬

‫أما االختبارات الخاصة المطلوب إجراؤها على الكابالت المعزولة بالورق المشرب والمملؤة بالزيت في مدي‬
‫جهد حتى ‪ 275‬ك ف وطبقا لو و و ‪ IEC-141‬فهي‪:‬‬

‫تغير عامل الفقد (‪ )Tan δ‬مع درجة الح اررة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبار أمان العزل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اختبار الجهد الدفعي الساخن ‪.Hot Impulse Voltage Test‬‬ ‫‪‬‬


‫‪588‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫االختبار ات النوعية‪:‬‬ ‫‪26.1.3‬‬

‫يتم إجراء االختبارات النوعية قبل أن يقوم المصنع بإنتاج نوع معين من الكابالت على المستوي التجاري وذلك‬
‫لبيان أن هذا المنتج يفي على نحو مرض بمتطلبات األداء‪ .‬وال توجد ضرورة لتكرار القيام بهذه االختبارات ما‬
‫دام الكابل قد إجتازها بنجاح إال إذا قام المنتج بعمل تغييرات في التصميم أو المواد المستخدمة في صناعة‬
‫الكابل مما قد يؤثر على أدائه‪.‬‬
‫ومن أمثلة هذه االختبارات النوعية التي يجب إجراؤها على الكابالت البلمرية للجهود المقننة من ‪ 30‬ك ف‬
‫حتى ‪ 150‬ك ف )‪:(IEC 840‬‬

‫اختبار ثني يتبعه اختبار للتفريغ الجزئي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اختبار قياس عامل الفقد )𝛿 ‪.(tan‬‬ ‫‪‬‬
‫اختبار جهد مع دورة تسخين يتبعه اختبار قياس للتفريغ الجزئي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتم القيام بهذه االختبارات على عينات من كبالت ال يقل طولها عن ‪ 10‬متر‪ .‬وجدير بالذكر أن هذه‬
‫االختبارات النوعية يجب أن تتم بالترتيب التعاقبي المدرج أعاله‪.‬‬

‫‪ 26.2‬اختبار ات املوقع للكابالت اجلديدة و االختبار ات أثناء اخلدمة‬


‫هذه االختبارات يتم إجراؤها عقب تركيب الكابل مباشرة للتأكد من سالمة الكابل قبل تحميله بالتيار‪ .‬وكذلك‬
‫تجرى هذه االختبارات أثناء وجود الكابل بالخدمة ‪ ،‬فقد تحدث له أعطال أو تحدث تركيبات متصلة به أو‬
‫وصالت إلخ ‪ ،‬ويترتب على ذلك احتياجنا إلى عمل اختبارات تساعد فى التأكد من سالمة التركيبات الجديدة أو‬
‫سالمة الوصالت أو تساعد فى تحديد ماهية العطل ومكانه‪.‬‬

‫وأهم هذه االختبارات هى (عدد االختبارات ونوعها يتوقف على المواصفات المتبعة) ‪:‬‬
‫‪ .1‬اختبار تحديد األوجه‬
‫‪ .2‬اختبار استم اررية التوصيل‬
‫‪ .3‬اختبار مقاومة الموصل‬
‫‪ .4‬اختبار قياس سعة الكابل ‪Cable Capacitance‬‬
‫‪ .5‬اختبارات جودة العزل (اختبار قيمة مقاومة العزل – اختبار مدة التحمل – اختبار جهد انكسار العزل –‬
‫اختبار جودة العزل ‪) Tan δ‬‬
‫‪ .6‬اختبارات سالمة لالف الكابل ‪Sheath Test‬‬
‫‪ .7‬اختبارت صناديق الو و ‪Cross Bonding‬‬
‫‪ .8‬اختبار قياس مقاومة األرضي عند كل صندوق ‪Earth resistance measurement of link‬‬
‫‪boxes‬‬
‫‪ .9‬اختبار قياس الممانعة الصفرية والممانعة الموجبة ‪zero & positive impedance‬‬

‫‪588‬‬
‫‪589‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .10‬اختبار الجهد العالي (باستخدام ال و و ‪)DC, AC, or Very low frequency, VLF‬‬

‫وفيما يلى تفصيل لهذه االختبارات ‪.‬‬

‫‪ 26.3‬اختبار حتديد األوجه ‪PHASE CHECKING‬‬


‫ليس بالضرورة أن تكون الفازات فى الكابالت مميزة بألوان مختلفة بل قد تكون جميعها سوداء أو حمراء ‪ ،‬ومن‬
‫هنا تظهر أهمية هذا االختبار للتأكد من أن ما نسميه ‪ phase-R‬فى الناحيتين هو بالفعل ال و ‪. Phase –R‬‬
‫ويعتبر هذا االختبار ضروريا للتأكد من صحة األوجه قبل بداية جميع االختبارات حيث يترتب على تشغيل‬
‫الدائرة فى وجود خطأ في األوجه مرور تيار قصر عالي‪.‬‬

‫ويتم تحديد الوجه بواسطة تأريضه من الجهة البعيدة وترك باقي األوجه لير مؤرضة كما فى شكل ‪، 1-26‬‬
‫فإذا كان ال و‪ phase‬صحيحا فإن جهاز ال و )‪ (Megger‬يعطى قراءة مقاومة تساوى صفر للوجه المؤرض ثم‬
‫يعطى قيمة عالية إذا رفع األرضي عن نفس الوجه بينما تعطي بقية ال و‪ Phases‬دائما قيمة مقاومة عالية سواء‬
‫كان األرضى موصال بالوجه‬
‫الذى نختبره أم ال ‪ ،‬فهذا يدل‬
‫على صحة الوجه من‬
‫الجهتين‪ .‬وينفذ هذا االختبار‬
‫على بقية األوجه‪ ،‬ويكتفي‬
‫بأقل جهد اختبار لتحديد‬
‫اختبار تحديد األوجه ‪Figure 26-1‬‬
‫األوجه حيث أننا هنا ال‬
‫نقيس شدة عزل‪.‬‬

‫‪ 26.4‬اختبار االستمرارية‬
‫يتم إجراء ذلك االختبار للتأكد من عدم وجود أى قطع فى الكابل ويستخدم أيضا فى حالة تحديد صحة توصيل‬
‫األوجه مع بعضها قبل التركيبات وذلك عندما يتم توصيل أطراف كابلين السيما فى حالة وجود عدد من الو و‬
‫‪ Joints‬قبل عمل أطراف التوصيل النهائية لتجنب الخطأ فى الترتيب ‪.‬‬
‫‪590‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫فمثال لتحديد فازة ‪ R‬يتم توصيل الفازة ‪ R‬بسلك الو و ‪ Shield‬من جهة وقراءة قيمة المقاومة بواسطة جهاز‬
‫الميجر بين ال و ‪ R‬وال و ‪ Shield‬من‬
‫الجهة األخرى كما فى شكل ‪2-26‬‬
‫‪ ،‬فإذا كانت قراءة المقاومة تتراوح‬
‫من ‪ 0‬إلى ‪ 20‬ك أوم فتدل على‬
‫االستم اررية ‪ ،‬أما إذا كانت قراءة‬
‫قيمة عالية مثال ‪ 10‬ميجا أوم فيدل‬
‫اختبار االستمرارية ‪Figure 26-2‬‬ ‫ذلك على حدوث تبديل‬
‫للفازات أو وجود قطع فى‬
‫الموصل وهكذا فى باقى الفازات‪.‬‬

‫‪ 26.5‬اختبا ر قياس مقاومة املوصل للتيار املستمر‬


‫‪DC Conductor Resistance‬‬

‫يصنع الموصل عادة من معدن ذي مقاومة كهربائية منخفضة ويقوم هذا الموصل بدور توصيل التيار الكهربي‬
‫والطاقة الكهربية ولذلك البد من اختبار مقاومة الموصل للتأكد من عدم زيادتها عن القيمة المسموح بها حسب‬
‫مواصفات ‪( IEC‬اللجنة الدولية الكهروتقنية) حيث ينتج عن ذلك مجموعة من المفقودات ‪ Losses‬تعمل على‬
‫رفع درجة ح اررة الموصل وتحد من قدرة حمل الكابل للتيار )‪ (Current Carrying Capacity‬المعتمدة على‬
‫أقصى درجة ح اررة يمكن أن يتحملها الموصل بصفة مستمرة‪.‬‬

‫ويمكن إيجاد مقاومة أي موصل طوله ‪ L‬ومساحة مقطعه ‪ A‬من المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪L‬‬
‫‪R ‬‬
‫‪A‬‬
‫هي المقاومة النوعية للموصل )‪ (Resistivity‬وتقاس بال و ‪mΩ‬‬ ‫حيث ‪‬‬

‫ويتم قياس مقاومة كل موصل لعينة من الكابل بطول ال يقل عن متر‪ ،‬وباستخدام التيار المستمر فقط من خالل‬
‫استخدام جهاز ‪ ، Micro ohmmeter‬الذى يقوم بحقن ‪ DC Current‬وقياس فرق الجهد على الطرفين المراد‬
‫قياس المقاومة بينهما وتحسب المقاومة من العالقة التالية ‪:‬‬
‫‪V‬‬
‫‪R ‬‬
‫‪I‬‬ ‫)‪(‬‬
‫يتم قياس درجة الح اررة أثناء االختبار ويحسب منها مقاومة الموصل لكل ‪ Km‬عند درجة ح اررة ‪ 20 C‬حسب‬
‫‪o‬‬

‫العالقة التالية ‪:‬‬


‫) ‪R (measured‬‬
‫‪R 20 ‬‬
‫))‪L (1   20 (T  20‬‬
‫حيث ‪:‬‬

‫‪590‬‬
‫‪591‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الطول الفعلي للكابل )‪(Km‬‬ ‫‪:L‬‬


‫مقاومة الموصل عند ‪( / Km ) 20 C‬‬
‫‪o‬‬
‫‪: R20‬‬
‫القيمة المقاسة لمقاومة الموصل لوجه واحد )‪(‬‬ ‫‪:R‬‬

‫المعامل الحراري لمقاومة المعدن عند درجة ح اررة ‪ 20 C‬وتساوي بالنسبة للنحاس‬
‫‪o‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ 20‬‬
‫مثال = ‪0.00393‬‬
‫‪ : T‬درجة ح اررة الموصل عند االختبار‬

‫ويتم مقارنة ‪ R20‬المقاسة بقيمته المسموح بها حسب المواصفة ‪. IEC -60228‬‬

‫الحظ أن استخدام التيار المستمر ضرورى ألنه فى حالة استخدام ‪ AC Supply‬فإننا نقيس المعاوقة ‪ Z‬التى‬
‫تشمل المقاومة باإلضافة إلى الو و ‪. Reactance‬‬

‫توصيالت اجلهاز‬ ‫‪26.5.1‬‬

‫نقوم بعمل قصر )‪ (Short‬على‬


‫جميع الموصالت في النهاية‬
‫البعيدة وتوصيل طرف جهد وتيار‬
‫على الوجهين كما فى الشكل‬
‫قياس المقاومة ‪Figure 26-3‬‬ ‫‪:3-26‬‬

‫وفى هذه الحالة فإن الجهاز يقيس مجموع مقاومتي الوجهين ‪ R & Y‬وتعاد القياسات بنفس الطريقة لباقي‬
‫األوجه )‪ (R&B – Y&B‬ثم يتم حساب مقاومة كل وجه من العالقات التالية ‪:‬‬

‫) ‪(R Y )  (Y  B )  ( R  B‬‬
‫‪R ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Y  (R Y )  R‬‬
‫‪B  (R  B )  R‬‬

‫في حالة استخدام أسالك لعمل قصر في النهاية البعيدة فإنه يجب أن تكون ذات مقاومة منخفضة (مساحة‬
‫مقطع كبيرة) ويجب طرح مقاومة القصر وكذلك أسالك الجهاز من القيمة المقاسة‪.‬‬
‫‪592‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫‪ 26.6‬اختبار قياس سعة الكابل ( ‪) CABLE CAPACITANCE‬‬

‫\‬
‫تحسب سعة الكابل لكل كيلومتر ) ‪ (C‬من العالقة ‪:‬‬
‫‪C measured‬‬
‫‪C\ ‬‬
‫‪L‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ : C measured‬القيمة المقاسة للسعة الكلية للكابل وتقاس ‪ F‬‬

‫ويتم إجراء هذا االختبار بواسطة جهاز (‪ .)capacitance meter‬حيث يتم توصيل طرف الموصل بالجهاز‬
‫والطرف اآلخر مؤرض كما فى الشكل ‪ .4-26‬وتقاس السعة بوحدة الميكرو فاراد (‪)µF‬‬

‫‪Figure 26-4‬‬

‫وقد اكتسبت سعة كابالت الجهد العالي والفائق أهمية اقتصادية كبيرة نظ ار العتماد كل من تيار الشحن‬
‫(‪ )Charging Current‬والقدرة الغير فعالة (‪ )VAR‬والفقد في العزل عليها اعتمادا مباش ار كما تلعب هذه‬
‫السعة دو ار هاما في تحديد مسافة نقل الطاقة باستخدام الكابالت ( الطول الحرج للكابل ‪(Critical Length‬‬
‫‪ ، of Cable‬وكلما قلت قيمة السعة كلما كان ذلك أفضل من وجهة نظر العوامل السابق ذكرها‪.‬‬

‫‪ 26.7‬جمموعة اختبار ات الع ازل‬

‫نظ ار لعدم وجود مادة ذات عزل كامل )‪ (R  ‬فإنه بمجرد توصيل الكابل عند طرف اإلرسال بمصدر جهد‬
‫فإنه سيتولد فرق جهد بين الموصل والغالف المعدني )‪ (Metallic Sheath‬فيمر تيار متسرب )‪(Leakage‬‬
‫خالل العزل في اتجاه إشعاعي )‪ (Radial‬من الموصل إلى الغالف وتعرف مقاومة العازلية بأنها المقاومة‬
‫لمرور هذا التيار‪.‬‬

‫‪592‬‬
‫‪593‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ملحوظات هامة‪:‬‬
‫يتم قياس جودة العزل بين الموصالت وبعضها وبين الموصالت واألرض حيث تكون القيمة المقبولة‬ ‫‪‬‬
‫للعزل وفقا للقاعدة التى تقول أن كل واحد كيلوفولت من الكابل يقابله واحد ميجا أوم ‪ .‬فمثال لو كان‬
‫كابل بجهد تشغيل ‪ 11‬ك ف فتكون أقل قيمة مقاومة مسموح بها هى ‪ 11‬ميجا أوم ‪.‬‬
‫يتم عمل االختبار قبل وبعد اختبار الجهد العالي المشروح تفصيال فى نهاية االختبارات‬ ‫‪‬‬
‫يتم إجراء هذا االختبار بواسطة الميجر(‪ 5000‬فولت) حيث يتم قياس العازلية مابين الفازات الثالثة‬ ‫‪‬‬
‫وبعضها وبين الفازات الثالثة واألرضي وقد تصل قيمة العازلية إلى (‪100‬ميجا أوم فأكثر ) فى حالة لو‬
‫كان الكابل جديدا ‪.‬أما لو كان الكابل قديما فقد تصل إلى (‪1‬ميجا أوم)‪.‬‬
‫مدة هذا االختبار دقيقة واحدة‪ .‬والسبب فى ذلك أن الكابل يسحب فى البداية تيار شحن لمكثفاته‬ ‫‪‬‬
‫‪ Charging Capacitive Current‬باإلضافة إلى تيار التسرب إن وجد ‪ ،‬وعند التشغيل لمدة ‪60‬‬
‫ثانية ينخفض ال و ‪ Capacitive Current‬بالتدريج ويستمر فقط تيار التسرب إن وجد وهو الذى يحدد‬
‫جودة العزل‪.‬‬
‫ال تؤخذ مقاومة العازل كمعيار يقاس به سو و و و و ووالمة العازل إال في حالة وجود تسو و و و و وورب مياه أو رطوبة إلى‬ ‫‪‬‬
‫العازل حيث تؤدي إلى انخفاض كبير في مقاومة العازل مما يشو و و و ووير إلى سو و و و وووء حالته في هذه الظروف‬
‫(وعمليا نقارن بين قيم الفازات الثالثة أو قيم دائرة مع دائرة أخرى مماثلة)‪.‬‬

‫تعتمد مقاومة العزل على نوعية العزل ودرجة الح اررة‪ .‬وعلى عكس مقاومة الموصل فإن مقاومة العازل‬ ‫‪‬‬
‫تتناسب عكسيا مع طول الكابل ودرجة الح اررة‪ .‬ولذا فهذا االختبار يتم أوال بعد لمر العينة فى ماء درجة‬
‫ح اررته ‪ 20‬درجة مئوية لمدة ساعة على األقل ‪ ،‬والنتائج هنا تمثل مقاومة العزل عند درجة الح اررة‬
‫القياسية ‪ .‬ويعاد االختبار بعد لمر العينة فى درجات ح اررة أعلى (تحددها المواصفات ) والنتائج هنا‬
‫تمثل مقاومة العزل عند درجات الح اررة أثناء التحميل‪.‬‬

‫وتعتمد مقاومة العازل على عدة عوامل هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬األبعاد الهندسو و ووية للكابل وهي مسو و وواحة مقطع الموصو و وول وسو و وومك العازل وطول الكابل ولذا كان البد من‬
‫الرجوع لمواصفات االختبار التى تعطى طول العينة التى ستوضع تحت االختبار ‪ ،‬فتغيير األبعاد يعنى‬
‫تغيير النتائج‪.‬‬
‫‪ -2‬مدى احتواء العازل على أي رطوبة أو بخار ماء‬
‫‪ -3‬نوع وتكوين العازل‬
‫‪ -4‬درجة الح اررة‬
‫‪ -5‬عمر الكابل‬
‫‪594‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫ويتم مقارنة القيمة المقاسة بالمواصفة ‪.IEC 60840‬‬


‫ومن أهم األجهزة المستخدمة فى هذه االختبارات جهاز الميجر (شكل ‪ ، )5-26‬الذى يستخدم لقياس عازلية‬
‫الكابل و قياس مقاومة العطل باستخدام جهد يولد داخليا حتى ‪ 5000‬فولت‪ .‬ويتم ضبط الميجر وفقا لنوع‬
‫الجهد وذلك كما يلي‪:‬‬

‫الختبار معدات الضغط المنخفض‪.‬‬ ‫‪ 500‬فولت وحتى ‪1000‬فولت‬


‫الختبار معدات الجهد المتوسط أكبر من ‪ 1‬ك ف‬ ‫‪ 2500‬فولت‬
‫الختبار معدات الجهد المتوسط أكبر من ‪ 6.6‬ك ف‬ ‫‪ 5000‬فولت‬

‫جهاز الميجر ‪Figure 26-5‬‬

‫‪Table 26-1‬‬

‫‪594‬‬
‫‪595‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫اختبار العازل باستخدام الـــ ‪Hipot‬‬ ‫‪26.7.1‬‬

‫هناك أربعة اختبارات أساسية ضمن مجموعة اختبارات عزل الكابل ‪ ،‬األول منها فقط يكون باستخدام الميجر‬
‫وهو اختبار قياس مقاومة العزل ‪ ،‬بينما ال يصلح استخدام الميجر فى الباقي ‪ ،‬بل يجب استخدام جهاز الو و‬
‫‪ HiPot‬ألن طبيعة االختبار تحتاج إلى جهد أعلى من المتاح فى الميجر كما سنرى‪.‬‬

‫وكلمة “‪ ” Hipot‬تعني جهد عالي وهي إختصار (‪ ، )High Potential‬وفيما يلى تفاصيل االختبارات األربعة‪.‬‬

‫اختبار حتديد قيمة مقاومة العزل ‪Insulation Resistance Test‬‬ ‫‪26.7.2‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال التالى‪ :‬هل‬


‫مقاومة العزل عالية بدرجة كافية؟‬
‫فى هذا االختبار تقاس قيمة مقاومة العزل بين‬
‫كل ‪ Phase‬على حدة وبين الغالف المعدنى‬
‫للكابل كما فى الشكل ‪ 6-26‬التى تعرض‬
‫طريقة قياس عزل الفازة الحمراء‪ .‬وتقاس أيضا‬
‫قياس شدة العزل ‪Figure 26-6‬‬ ‫مقاومة العزل بين كل ‪. two phases‬‬
‫ويستخدم هذا االختبار لتحديد مقاومة العطل‬
‫وبالتالى تحديد الجهاز المناسب استخدامه لقياس مسافة العطل كما سنرى فى الفصل التالى‪.‬‬

‫ويجب تفريغ الشحنة على الكابالت بعد إجراء االختبار ألن مكثفات الكابل تظل مشحونة بجهد االختبار (تذكر‬
‫أن الميجر له جهد ‪ ) DC‬ومن ثم هناك خطر على العاملين أن لمس أحدهم الكابل وهو مشحون ‪ ،‬ولذا نقوم‬
‫بتفريغ هذه الشحنات بتوصيل الكابل باألرض‪.‬‬

‫اختبار حتديد جهد انكسار العازل ‪Dielectric Breakdown Test‬‬ ‫‪26.7.3‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال ‪ :‬عند أي جهد ينكسر العزل بين موصلين ؟‬
‫ونستخدم فى هذا االختبار جهاز الو و ‪ ، Hipot‬حيث يأخذ موصلين معزولين ولير متصلين ببعضهما ‪Open‬‬
‫‪ Circuit‬ويطبق عليهما فولتية عالية جدا (تحدد طبقا لجهد العزل من المواصفات ) ‪ ،‬ويراقب سريان التيار‬
‫بينهما بعناية ‪ .‬و في الحالة المثالية لن يسري تيار مطلقا ‪ ،‬فإذا مر تيار أكثر من الالزم فهذا يعني أن النقطتين‬
‫أو الموصلين لم يتم عزلهما بصورة حسنة وهناك تسريب فى نقطة ما ‪ ،‬و بذلك يفشال في االختبار‪.‬‬

‫ويتم هذا االختبار باستخدام جهاز يسمي )‪( (Hipot tester‬شكل ‪ )7-26‬حيث يطبق على الكابل الجهد‬
‫الالزم لعمل االختبار ويعرض من خالل الشاشة الموجودة به قيمة التيار المتسرب الذى يفترض أن يكون‬
‫صغي ار جدا‪ .‬ويحتوي الجهاز أيضا على (‪ )overload protection‬حتى إذا زادت قيمة التيار عن حد معين‬
‫يقوم بعملية الفصل ‪ .‬مدة االختبار تصل إلى ‪ 60‬ثانية أو أكثر ‪.‬‬
‫‪596‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫‪Figure 26-7 Hi-pot Tester‬‬

‫الحظ أنه قد يكون هناك فجوة بالعزل فى أحدهما ‪ ،‬وهذه يصعب اكتشافها بجهد الميجر العادى ‪ ،‬ولذا يجب‬
‫استخدام الجهد العالي لكشف هذه النوعية من األعطال‪.‬‬

‫اختبار مدة حتمل مقاومة العازل ‪Dielectric Withstanding Test‬‬ ‫‪26.7.4‬‬

‫يجيب هذا االختبار على السؤال ‪ :‬هل سيتحمل الكابل الجهد المتوقع للمدة الزمنية المطلوبة؟‬
‫حيث نقوم بوضع الجهد المطلوب (طبقا للمواصفات ) للفترة الزمنية المحددة ونراقب سريان التيار ‪ .‬ففى الحالة‬
‫المثالية يجب أن ال يسير أى تيار خارج الموصل طوال مدة االختبار‪.‬‬

‫اختبار كفاءة العزل ( الــــ )‪) Tan delta(δ‬‬ ‫‪26.7.5‬‬

‫يسمي هذا االختبار أيضا (‪ )loss angle‬و(‪ )Dissipation factor‬ويستخدم هذا االختبار لقياس مدي جودة‬
‫عازل الكابل حيث يستخدم للتنبأ بالعمر االفتراضي‬
‫للعازل‪.‬‬
‫في الحالة الطبيعية يكون في حالة المكثف التيار يسبق‬
‫الفولت ب ‪ 90‬درجة وفي في حالة الكابل يمكن تمثيل‬
‫الموصل والعازل كمكثف ولكن نتيجة اإلضافات التي‬
‫تضاف لمادة العازل التكون الزاوية مساوية ل ‪ 90‬درجة‬
‫في هذه الحالة الزاوية بينهم تسمي ‪loss angle δ‬‬
‫‪Figure 26-8‬‬
‫كماهو موضح في الشكل ‪. 8-26‬‬
‫حيث بزيادة تلك االضافات في مادة العازل يزداد (‪ )resistive current‬بزيادة الزاوية يعني زيادة ‪ IR‬ولكن‬
‫الكابل المثالي الذي تكون فيه الزاوية مساوية للصفر وكلما اقتربت للصفر أصبح العازل أفضل ‪.‬‬

‫‪596‬‬
‫‪597‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والكابل فى هذا االختبار البد أن يكون )‪ ، (energized‬ثم يقوم (‪ )tan delta controller‬بأخذ القياسات‬
‫حيث يتم أخذ القياسات على خطوات متتالية ‪.‬‬

‫في البداية يكون جهد االختبار مساويا ل و ‪ ، )normal line to ground voltage( Vo‬فإذا كانت قراءات‬
‫‪ tan delta‬جيدة أي أن الزاوية تقترب من الصفر يكون الكابل جيد مبدئيا ‪ ،‬وفي هذه الحالة نغير جهد‬
‫االختبار لتصل قيمته من ‪ 1.5‬ثم إلى ضعف قيمة ‪. Vo‬‬

‫يتم إجراء االختبار على الكابل باستخدام ‪ VLF AC HIPOT‬وتعنى ‪ Very Low Frequency‬أى عند‬
‫تردد منخفض جدا يصل إلى ‪ 0.1Hz‬وليس ‪ 50 Hz‬وذلك لسببين‪:‬‬

‫‪ -1‬األول أنه إذا تم االختبار عند ‪ 50 Hz‬سنحتاج إلى مصدر طاقة عالي جدا ( ‪very high power‬‬
‫‪ )supply‬ولكن عند استخدام تردد ‪ 0.1Hz‬نحتاج مصدر طاقة أقل ‪ 500‬مرة من المصدر الذي‬
‫نحتاجه في حالة ‪.50 Hz‬‬
‫‪ -2‬السبب الثاني أن قيمة ‪ tan delta‬تزداد بنقصان قيمة التردد مما يجعل عملية القياس أسهل وفقا‬
‫للعالقه التالية‬
‫)‪Tan Delta (δ) = IR/ IC = 1/(2πfCR‬‬

‫و االختبارات األربعة السابقة هي أدوات تستعمل لفهم بشكل أفضل كيف سيؤدي الكابل عمله و كذلك لمراقبة‬
‫أي تغييرات في أداءه مستقبال‪ .‬وبالطبع يجب أن يكون جهد االختبار عاليا ألننا نتعامل مع مقاومات عالية جدا‬
‫ّ‬
‫والجهد الصغير ال يكشف عيوب هذه المقاومات حتى لو كان العزل مخدوشا بالعين المجردة ‪ ،‬ومن هنا لزم‬
‫استخدام الجهد العالي‪.‬‬

‫علما بأن اختبار انهيار و انكسار العازل ‪ Dielectric breakdown testing‬يستعمل في مراحل تصميم و‬
‫تأهيل المنتجات حيث يساعد فى توصيف أقصى جهد للكابل‪ .‬كما أنه في الكثير من المواصفات يتطلب إجراء‬
‫اختبار تحمل مقاومة العازل ‪ Dielectric Withstanding Test‬على كل كابل منتج‪.‬‬

‫مقار نة قيم االختبار ات‪:‬‬ ‫‪26.7.6‬‬

‫قيم مقاومة العازل يجب أن تكون وفقا للبيانات المرفقة من المصنع وأن لم تتوافر يجب أن تكون متطابقة مع‬
‫قيم الجدول ‪2-26‬‬
‫‪598‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫‪Table 26-2‬‬

‫وأن لم تتوافق مع هذه القيم يجب أن يتم التحقيق في ذلك والتدقيق أكثر في العينة المختبرة‪.‬‬

‫‪ 26.8‬اختبار الغالف اخلارجي ‪DC SHEATH TEST‬‬

‫يستخدم الغالف الخارجي فوق الغالف المعدني أو فوق طبقة تسليح الكابل (‪ )Armor‬بحيث تكون آخر طبقة‬
‫خارجية للكابل لحمايته من البيئة والمواد المحيطة به وعادة يستخدم في صناعته البولي فينايل كلورايد (‪)PVC‬‬
‫أو مادة البولي ايثلين عالي الكثافة (‪)HDPF‬‬

‫ويجب إجراء االختبار على الغالف الخارجي بغرض التأكد من أنه لم يحدث أي شروخ أو تلف فيه أثناء عملية‬
‫التركيب ويتم هذا االختبار بتسليط جهد مستمر ‪ 10 kV‬لمدة دقيقة واحدة بين الطبقة المعدنية ( ‪metallic‬‬
‫‪ )Sheath‬وبين الغالف الخارجى المصنوع من الو و ‪ ، PVC‬و نقوم فى هذا االختبار بتأريض مادة الو و و ‪PVC‬‬
‫بطالئها بمادة ‪ Semi Conductor Material‬وبالتالي تكتمل الدائرة الكهربية و نستطيع أن نحكم على مدى‬
‫تحمل ال و و و ‪ SHEATH‬للجهد ‪.‬‬

‫ونسجل قراءة تيار التسريب )‪ (Leakage Current‬ويعتبر االختبار ناجحا في حالة عدم حدوث انهيار‬
‫للغالف )‪ ، (No Breakdown‬ويوضح الشكل ‪ 9-26‬طريقة االختبار ‪:‬‬

‫‪598‬‬
‫‪599‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 26-9‬‬ ‫اختبار عزل الغالف الخارجى‬

‫‪ 26.9‬اختبار مقاومة التماس يف صناديق التوصيل‬


‫‪Contact Resistance Test of Link Boxes‬‬

‫وتعمل في نهاية االختبارات للتأكد من جودة الربط وذلك بقياس المقاومة باستخدام ‪ Micro-ohmmeter‬وهذا‬
‫يؤثر في نظام الو و )‪ (Cross Bonding‬المستخدم لمنع مرور التيار في الغالف المعدني ويعمل االختبار بين‬
‫جميع نقاط الربط بين الوصالت ‪ Links‬وبين وصالت ‪ .SLV‬ويجب أن ال تزيد المقاومة عن ‪. 20‬‬

‫‪ 26.10‬اختبار صحة الرتابط العرضي للغالف املعدني‬


‫‪Cross Bonding Verification Test of Metallic Sheath‬‬

‫تتولد في الغالف المعدني للكابل تيارات حثية (‪ )Inducted Currents‬وتيارات دوامية )‪(Eddy Currents‬‬
‫نتيجة للفيض المغناطيسي المتغير الناتج عن مرور التيار المتردد في موصل أو موصالت الكابل نفسه أو في‬
‫موصالت الكابالت المجاورة له‪ .‬وتسبب هذه التيارات في ظهور فقد ‪ Loss‬في الغالف مما يقلل من قدرة‬
‫الكابل على حمل التيار‪.‬‬

‫ويتم إجراء هذا االختبار بواسطة حقن تيار متردد (‪ )AC Current‬للثالثة أوجه (على الموصالت) مع عمل‬
‫قصر من الجهة األخرى وقياس التيار في الغالف المعدني ويجب أن ال يزيد التيار في الغالف عن ‪ %3‬من‬
‫التيار المحقون وتوضح القيمة صحة الترابط‪.‬‬
‫‪600‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫وسبب وجود التيار العالي (الذى يزيد عن ‪ )%3‬يرجع لعدة عوامل منها أن تكون هناك أطوال لير متساوية أو‬
‫قد تكون هناك دوائر ‪ Live‬بجوار الكابل مع رطوبة التربة أو خطأ في التصميم‪.‬‬

‫بما أنه ال يفترض توصيل األللفة باألرضي إال عند بعض صناديق التوصيل فإنه يتم عزلها عن األرض‬
‫بواسطة مقاومة لير خطية )‪ (Non Linear Resistance‬تعمل على الحد من الجهد المستحث للغالف في‬
‫حالة حدوث األعطال ولذا تعرف بأنها ‪ Sheath Voltage Limiter, SVL‬حيث تنخفض قيمة مقاومة العزل‬
‫فتصبح مسا ار لتيارات الغالف إلى األرض‪ ،‬أما في الوضع الطبيعي فتبقى مقاومتها عالية ولذا تختبر للتأكد من‬
‫عازليتها ويجب أن ال تتقل قيمة العازلية عن ‪ 1GΩ‬عندما تختبر بجهد ‪.1000V‬‬

‫‪ 26.11‬اختبار قياس مقاومة األرضي عند كل صندوق‬


‫‪Earth resistance measurement of link boxes‬‬

‫تعتبر طريقة هبوط الجهد (‪ )fall of potential method‬الطريقة األكثر استخداما لقياس مقاومة األرض ‪،‬‬
‫وفي هذه الطريقة (انظر الشكل ‪ )10-26‬يمثل ‪ E‬إلكترود التأريض و ‪ P‬و ‪ C‬هما الكترودان مساعدان ‪ ،‬واذا‬
‫مر تيار بين ‪ E‬و ‪ C‬وكان فرق الجهد بين ‪ E‬و ‪ P‬هو ‪ ، V‬فإن خارج القسمة ‪ V/I‬هي مقاومة األرضي ‪.‬‬
‫ويسمى جهاز قياس مقاومة األرض بو ‪ .Earth tester‬فى الشكل ‪ S‬هى مصدر تيار (‪ )current source‬ذو‬
‫جهد ثابت‪ .‬و الو و ‪ A‬جهاز أميتر بينما الو و ‪ V‬جهاز فولتميتر‪.‬‬

‫‪A‬‬
‫‪S‬‬

‫‪V‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪P 5- 10 m‬‬ ‫‪C‬‬


‫‪5- 10 m‬‬

‫قياس مقاومة األرضى ‪Figure 26-10‬‬

‫وتتأثر مقاومة التربة بعدة عوامل منها ‪:‬‬

‫‪600‬‬
‫‪601‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نوع التربة ‪.‬‬


‫محتوى الرطوبة‪.‬‬
‫نوع األمالح المذابة ودرجة تركيزها ‪.‬‬
‫درجة الح اررة والضغط ‪.‬‬
‫الحجم الحبيبي‪.‬‬

‫وعند قياس مقاومة األرض عند أي موقع يستحسن أن تجرى عدة قياسات بقيم مختلفة للمسافة بين االلكترودات‬
‫وذلك للتوصل إلى القيمة المتوسطة (‪ .)Average Value‬ويجب أن ال تزيد مقاومة األرض عن ‪.10 Ω‬‬
‫وبوجه عام فإن قيمة المقاومة الالزمة تتناسب عكسيا وحجم تيار القصر ‪ ،‬فكلما كبر هذا التيار وجب أن‬
‫تصغر المقاومة‪.‬‬

‫‪ 26.12‬اختبار )‪PARTIAL DISCHARGE TESTING: (PD‬‬


‫التفريغ الجزئي (‪ )partial discharge‬يعني حدوث ش اررات كهربية صغيرة خالل العزل في كابالت الجهد‬
‫العالي والمتوسط‪ .‬وكل شحنة تفريغية هي نتيجة انكسار عزل فراغ هوائي أو بسبب وجود شروخ في العزل أو‬
‫تلف طبقة شبه الموصل الخارجية أو تلف الوصالت فى الكابل وعدم كفاءة النهايات ( ‪splices and‬‬
‫‪ . )termination‬ويؤدى ‪ PD‬إلى تآكل العزل مع الوقت وفي النهاية إلى انهياره بالكامل ‪.‬‬

‫ينص الكود الكهربى ‪ IEC‬على أن هذه التفريغات الكهربية هي أول إشارة إلى تدهور حالة العزل ‪ ،‬فمنذ أكثر‬
‫من ‪ 50‬عام والشركات تقوم بعمل اختبارات (‪ )PD‬على كافة المعدات الكهربية المعزولة فالمعلومات الناتجة‬
‫من هذا االختبار توضح كفاءة العزل وتأثيره على سالمة المعدة ككل‪ .‬وألنه دائما ما يحدث ‪ PD‬عندما يكون‬
‫العزل في طريقه لالنهيار فيمكننا التنبؤ بمستقبل الوصالت في الكابل وجودة النهايات أثناء التركيب‪.‬‬

‫وهناك أنواع من ‪ PD tests‬منها ‪:‬‬

‫‪Online PD test‬‬
‫يتم إجراء االختبار أثناء عملية التشغيل الطبيعية للكابل فهو أقل تكلفة من ‪offline test‬وال يحتاج إلى فصل‬
‫الكابل وخروجه من الخدمة تحت ظروف قياسية من الجهد ودرجة الح اررة وهذا االختبار لير مدمر وال يسبب‬
‫اى ارتفاع فى درجة ح اررة الكابل ‪.‬‬
‫‪:Offline PD test‬‬
‫يتميز هذا النوع من االختبار بأنه يوفر الفرصة لقياس استجابة الكابل لمستوى جهد معين والتنبؤ بأداء الكابل‬
‫بالمستقبل بدون إحداث ‪ fault‬كما أنها تتميز بقدرته على تحديد مكان الخطأ بالتحديد مما يمكن العامل من‬
‫التخطيط لصيانة الكابل‪.‬‬
‫‪602‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫‪ 26.13‬اختبار ات حتمل اجلهد العايل‬

‫انهيار أي كابل تحت تأثير الجهد يتوقف على العوامل التالية‪:‬‬

‫زمن تأثير الجهد‬ ‫‪‬‬


‫شكل الموصل‬ ‫‪‬‬
‫درجة الح اررة‬ ‫‪‬‬
‫كمية الفرالات الموجودة بالكابل‬ ‫‪‬‬

‫وتنشأ هذه الفرالات بالكابل (شكل ‪ )11-26‬نتيجة دورة تحميل الكابل وازدياد الح اررة ما بين أقصى حمل وأدنى‬
‫حمل مما يؤدي إلى تمدد وانكماش‬
‫الكابل والذي يؤدي بدوره إلى تكون‬
‫الفرالات والتي يتأين الغاز بداخلها‬
‫نتيجة الجهد العالي للكابل مما يؤدي‬
‫إلى انهياره في النهاية ‪.‬‬

‫‪Figure 26-11‬‬ ‫والجدير بالمالحظة هنا أن الجهد‬


‫المستخدم عند اختبار الكابل القديم أقل‬
‫من الجهد المستخدم عند اختبار الكابل الجديد ‪ ،‬والغرض من هذه االختبارات كشف هذه العيوب‪.‬‬

‫اخ تبار اجلهد العالي لدوائر ‪ 132‬ك‪.‬ف ‪ ،‬أو أعلى‬ ‫‪26.13.1‬‬

‫يتم إجراء االختبار للتأكد من سالمة الكابل وقدرته على تحمل جهد وتيار التشغيل لفترة طويلة وللتأكد من عدم‬
‫وجود عيوب داخلية بالكابل (مثل الوصالت الداخلية التى تربط الكابالت ببعضها) حيث يتم اختيار قيمة جهد‬
‫االختبار وفقا للقاعدة التى تقول أن قيمة جهد االختبار تساوى أربعة امثال جهد العزل المقنن لفترة ‪ 15‬دقيقة‬
‫على مرحلة واحدة أو عدة مراحل فمثال لو كان جهد التشغيل للكابل ‪ 11‬ك ف فيكون جهد االختبار هو ‪ 44‬ك‬
‫ف‪ .‬ويمكن إجراء هذا االختبار باستخدام جهد ثابت أو جهد متردد وستتم المقارنة بين ميزات وعيوب كل نظام‬
‫الحقا‪.‬‬

‫يعتمد هذا االختبار على الجهد الكهربى العالي المتصل بالكابل الظهار أى عيوب صناعية مثال مثل فرالات‬
‫هوائية أو ضعف وصالت أو شرخ بالعزل حيث أنه بتطبيق جهد عالي ومرور تيار عالي يؤدى ذلك إلى زيادة‬
‫ح اررة الكابل وبالتالي يؤدى إلى زيادة عمق الفجوة وبالتالي زيادة ضعف العزل ‪ -‬إن كان فعال ضعيفا – مما‬
‫يسبب انهياره أثناء االختبار‪.‬‬

‫‪602‬‬
‫‪603‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويعتبر اختبار الرنين ذو التردد المتغير )‪ (Variable Frequency‬أحد الطرق المستخدمة في اختبارات الجهد‬
‫العالي كما في الشكل وفكرته أن حدوث الرنين سيتسبب فى مرور تيار عالي يمكن أن نجعله يساوى تيار‬
‫التشغيل بالتحكم فى ‪ L‬الموجودة بالدائرة ‪ ،‬حيث يعتبر الكابل عند االختبار كالمكثف الكهربي وعند ربطه على‬
‫التوالي مع ال و و )‪ (Reactor‬فإن الدائرة الناتجة هي دائرة رنين )‪ (Resonance‬وويحسب ترددها من المعادلة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪f res ‬‬
‫‪2 LC‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫السعة الكهربية للكابل بالو و ‪.F‬‬ ‫‪:C‬‬
‫)‪.(H) (Inductance‬‬ ‫‪:L‬‬

‫وتكون قيمة تيار االختبار تساوى‬


‫‪I test  CV‬‬

‫وقد نحتاج إلى استخدام ‪ two reactors‬على التوازي كما في الشكل ‪ً 12-26‬ا‬
‫نظر لزيادة سعة الكابل بزيادة‬
‫طوله مما يؤدي إلى زيادة تيار االختبار حسب المعادلة السابقة والحل يكون باستخدام ‪ two Reactors‬و يتم‬
‫توصيلهم على التوازى ‪ ،‬وبالتالي نحصل على تيار كبير مع ثبوت فى قيمه الجهد كما هو موضح بالشكل‪.‬‬

‫‪Figure 26-12‬‬ ‫اختبار الجهد العالى للكابالت‬

‫وفي حالة كون جهد االختبار أعلى من جهد الو و ‪ Reactor‬فإننا نقوم باستخدام ‪ two reactors‬على التوالي‬
‫كما هو في الشكل ‪ 13-26‬حيث يتضاعف الجهد وال تتغير قيمة التيار‪.‬‬
‫‪604‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫‪Figure 26-13‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫اختبارات جميع أنواع كابالت الضغط العالي يتم إج ارؤها فى مصر من خالل مركز أبحاث الجهد الفائق‬
‫الموجود بطريق مصر اسكندرية الصحراوى ‪.‬‬

‫تأثري استخدام اجلهد العالي امل ستمر ‪ DC‬على كابالت القدرة ‪:‬‬ ‫‪26.13.2‬‬

‫عند إجراء اختبار على كابالت الضغط العالي الينصح باستخدام ‪ DC Supply‬الختبار العازل و ذلك ألنه‬
‫بمجرد استخدام ال و و ‪ DC‬سينشأ مجال مغناطيسى ثابت و بمجرد ثبات المجال المغناطيسى فإنه من الممكن أن‬
‫يتسبب فيما يسمى ب ‪ Water Tree‬مما قد ينشأ عنه حدوث ‪ Break Down‬فى العازل ‪.‬‬

‫وهناك مشاكل أخرى منها‪:‬‬

‫‪ -1‬بعض األعطال مثل الفرالات داخل الوس و و و ووط العازل ( ‪ ) Bubbles‬أو القطع والخدش (‪)Scratching‬‬
‫بعمق محدد داخل الوسط العازل ال يظهر أثرها مع استخدام الــــــــــــ ‪ ، HVDC‬وهذه المشاكل تؤدي إلى‬
‫يغ جزئي (‪ ) Partial Discharge‬عند تطبيق الجهد المتردد بعد إدخال الكابل للخدمة مما‬
‫حدوث تفر ً‬
‫يؤدي إلى انهيار الوسط العازل مع مرور الزمن رلم تجاوزه االختبار ومن ثم تضيع قيمة هذا االختبار‪.‬‬

‫‪ -2‬توزيع الحمل الكهربي على جس ووم الكابل والوص ووالت والنهايات يكون حس ووب المقاومة النوعية (‪ )ρ‬وليس‬
‫حسو ووب السو ووماحية (‪ )‬كما في حالة (‪ )AC‬مما ينتج عنه توزيع لير متسو وواوي لإلجهاد الكهربي إضو ووافة‬
‫إلى أن توزيع المجال الكهربي عند الوصو و ووالت والنهايات سو و وويكون مختلف تماما عن التوزيع الفعلي عند‬
‫التشغيل‪.‬‬

‫‪604‬‬
‫‪605‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الجهد المستمر ‪ DC‬يتناسب طرديا مع المقاومة ‪E1 / E2 = ρ1 / ρ2‬‬ ‫‪‬‬

‫أما المتردد ‪ AC‬فيتناسب عكسيا مع السماحية ‪E1 / E2 = 2 / 1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬ينشووأ بسووبب هذا الجهد تراكم بعض الشووحنات )‪ ( Space Charge‬خصوووص واً فى الفرالات بين الكابل‬
‫والملحقات ( ‪ ) Accessories‬وأيضووا قريباً من الحدود الداخلية والخارجية للمادة العازلة ‪ ،‬وعند تشووغيل‬
‫الكابل بجهد الشو ووبكة المتردد (‪ )AC‬تتضو وواعف هذه الشو ووحنات وتشو ووكل (‪ )Stress‬على الكابل مما يؤثر‬
‫سلباً على عمر الكابل وملحقاته ويجعله عرضة لالنهيار بشكل سريع ‪.‬‬

‫‪ -4‬يؤدي إلى توودهور حووالووة الكووابوول نتيجووة ت ازيوود التشو و و و و و ووجير المووائي والكهربي ( ‪Water & Electrical‬‬
‫‪ ) Treeing‬وتضاعفها بعد دخوله الخدمة ‪.‬‬

‫‪ -5‬تبين أن هناك بعض العيوب ال يمكن كش ووفها بالجهد المس ووتمر (‪ )DC‬إال إذا وص وول جهد االختبار إلى‬
‫‪ 8‬أضو و و و و ووعاف الجهد المقنن للكابل (‪ ، )U0‬وهذا يبين عدم قدرة الجهود المعطاة في المواصو و و و و ووفات والتى‬
‫تصل إلى ثالثة أمثال (‪ )U0‬فقط من التأكد من سالمة الكابل ‪ .‬لذا كان البد من البحث عن البديل‪.‬‬

‫تأثري استخدام الــــ ‪HVAC‬‬ ‫‪26.13.3‬‬

‫عند إجراء االختبار على كابالت الضغط العالي باستخدام ‪ Supply AC‬ستظهر مشكلة أخرى مختلفة عن‬
‫المشاكل الخاصة بالو و ‪ HVDC‬وهى أن الكابالت الطويلة تحتاج إلى تيار شحن كبير وبالتالي سنحتاج إلى‬
‫جهاز كبير و ملفات كبيرة وهذا كله مكلف ‪ ،‬لذلك اليستخدم ال و و ‪ . AC Supply‬والجدول التالي يقارن بين‬
‫األسلوبين السابقين‪.‬‬

‫‪DC‬‬ ‫‪AC‬‬

‫صغيرة‬ ‫كبيرة‬ ‫حجم معدة االختبار‬

‫منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫طاقة االختبار‬

‫مؤثر بشكل كبير‬ ‫لير مؤثر‬ ‫التأثير على عمر الكابل‬

‫يسبب شحن فرالية‬ ‫ال يسبب شحن فرالية‬ ‫الشحن الفرالية‬

‫فعال للكابالت الزيتية‬ ‫فعال لجميع الكابالت‬ ‫الفعالية‬


‫يكشف عيوب التأثير‬
‫يكشف جميع العيوب‬ ‫الكشف عن العيوب‬
‫الحراري‬
‫يكون تشجير‬ ‫ال يكون تشجير‬ ‫التشجير‬

‫ال يشابه جهد الشبكة‬ ‫مقارب لجهد الشبكة‬ ‫تقارب القيمة مع الجهد الشبكة‬
‫‪606‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السادس و العشرون (اختبارات الكابالت)‬

‫استخدام تردد منخفض ‪) Very Low Frequency ( VLF‬‬ ‫‪26.13.4‬‬

‫تبين حتى اآلن عدم مالئمة استخدام ‪ DC supply‬و أيضا ‪ AC supply‬لألسباب السابقة التى تم شرحها ‪،‬‬
‫والحل األمثل هو شئ وسطى بينهما أو ما يسمى ( ‪ . ) VLF( )Very Low Frequency‬وبما أنه ‪ AC‬فلن‬
‫تظهر مشاكل الو و ‪ DC‬السابقة ‪ ،‬وبما أنه منخفض التردد جدا فسيسحب تيار منخفض النخفاض التردد حسب‬
‫المعادلة ‪I = ω C V‬‬

‫ويتم إجراء االختبار بطريقة بسيطة عن طريق توصيل مخرج الجهد العالي المعزول لجهاز ‪ VLF‬بموصل‬
‫الكابل (‪ )conductor‬الجاري إجراء االختبار عليه وتوصيل طرف األرضي مع طرف الجهد الثانى للجهاز بال و‬
‫(‪ )grounding shield‬كما هو واضح في الشكل ‪.14-26‬‬

‫‪Figure 26-14‬‬

‫ثم يتم وضع الكابل على جهد االختبار لمدة معينة وفقا للمواصفة ‪( IEEE 400.2‬المواصفة تنصح بأن يكون‬
‫جهد االختبار ثالث أضعاف الجهد العادى (‪ )3Vo( )Normal line to ground voltage‬لمدة من ‪ 30‬إلى‬
‫‪ 60‬دقيقة‪.‬‬

‫و الجدول ‪ 3-26‬يبين قيم أقصى جهد يتم وضع الكابل عليه وفقا لل و و و ‪IEEE 400.2‬‬

‫‪606‬‬
‫‪607‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 26-3‬‬

‫إذا اجتاز الكابل هذا االختبار فسيكون نسبة فرصة الكابل على تجنب اي انهيار في العازل أثناء تشغيله تصل‬
‫إلى ‪ .%95‬ويتم إجراء هذا االختبار عند تردد منخفض ‪ 0.1 HZ‬كما يوجد أيضا ترددات ‪0.05& 0.02‬‬
‫هرتز‪.‬‬

‫‪Table 26-4‬‬

‫فى الكابالت القديمة يتراوح جهد االختبار ما بين ‪ 2U0 - 2.5U0‬حسب عمر الكابل ‪ .‬وهذا االختبار (‪)VLF‬‬
‫تختبر به كابالت الجهد المتوسط لتحديد ما إذا كان هناك عطل فيها أم ال كما سيتم شرحه بالتفصيل فى‬
‫الفصل التالى‪.‬‬
‫‪608‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫‪27‬‬
‫الكابالت الكهربية هى أقل عناصر الشبكة الكهربية تعرضا لألعطال و ذلك نتيجة تعرض الكابالت الختبارات‬
‫عديدة ‪-‬كما شرحنا سابقا‪ -‬حيث يتم اختبار الكابالت فى المصانع فور تصنيعها لضمان جودتها و كذلك‬
‫اختبارات بعد التركيب و أيضا قبل التشغيل مما يقلل فرص حدوث أعطال فى الكابالت ‪ ،‬و لكن هذا ال يمنع‬
‫حدوث بعض األخطاء واألعطال نتيجة لعدة أسباب نذكرها فى الجزء التالى‪.‬‬

‫ومن الضرورى معرفة نوع العطل فى الكابل قبل إجراء االختبارات الالزمة عليه ‪ ،‬علما بأن أعطال الكابالت ال‬
‫تعتمد على جهد التشغيل فهى نفسها متكررة فى كابالت الجهد المتوسط والجهد المنخفض على السواء كما أن‬
‫األجهزة التى تقوم باكتشاف وتحديد مكان األعطال ال تعتمد على جهد التشغيل ‪ ،‬حيث يتم تشغيلها والبحث عن‬
‫العطل أثناء فصل الكابل من الخدمة أى بدون جهد‪ .‬مع األخذ في االعتبار أال نزيد الجهود المستخدمة لتحديد‬
‫العطل عن جهد التشغيل‪.‬‬

‫وسيتم فى هذا الفصل التعرض لألنواع المختلفة لألعطال وأسباب حدوثها وكيفية عالجها وطرق اكتشافها‪.‬‬

‫‪ 27.1‬األسباب األ ساس ية النهيار الكابالت ‪:‬‬

‫وفيما يلى بعض أسباب األعطال التي تتعرض لها الكابالت )نقال بتصرف عن تقرير لشركة توزيع مصر‬
‫الوسطى) ‪.‬‬

‫أسباب تتعلق بالكابل نفسه‬ ‫‪27.1.1‬‬

‫تركيب كابل بمساحة مقطع ال تتناسب مع الحمل الواقع عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عدم رباط نهايات الكابالت جيدا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنقطاع موصل الكابل و هذا يحدث نتيجة ألعمال الحفر التى تتم فى مسار الكابالت المدفونة تحت‬ ‫‪‬‬
‫األرض لذلك يجب وضع شريط تحذيرى فوق هذا المسار لينبه القائمين بأعمال الحفر لتالفى حدوث‬

‫‪608‬‬
‫‪609‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أى أضرار فى الكابل‪.‬‬

‫أسباب تتعلق بالعزل خصوصا‬ ‫‪27.1.2‬‬

‫تنجم معظم أعطال الكابالت الكهربية عند تلف العازل أو انهياره بعد فقدانه لخواص العزل بسبب ارتفاع درجة‬
‫الح اررة عن الحد المقرر ولمدة طويلة أو حدوث الصدمات الميكانيكية‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن درجة ح اررة‬
‫التشغيل في معظم أنواع الكابالت يجب أال تتجاوز ‪ 58‬م ‪ .‬ومن هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ .1‬يحدث عطل فى الكابل إذا تعرض العازل إلى جهد أكبر من الذى يمكن أن يتحمله ‪ ،‬و يمكن حدوث‬
‫ذلك نتيجة ‪. Lightening and Switching‬‬
‫‪ .2‬انهيار عازل الكابل نتيجة وجود شوائب بداخله أو فقاعات و التى تسبب تفريغ جزئى مما يؤدى إلى‬
‫تدهور تدريجى فى خواص العازل و انهياره ‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع درجة ح اررة العازل عن درجته الطبيعية مما يؤدى إلى تدهور فى خواص العازل و انهياره ‪ ،‬و‬
‫يحدث هذا نتيجة تعرض الكابل ألحمال زائدة لفترات طويلة ‪.‬‬
‫‪ .4‬تدهور العازل نتيجة طول فترة االستخدام أو نتيجة عوامل خارجية مثل الرطوبة ‪.‬‬

‫أسباب ميكانيكية‬ ‫‪27.1.3‬‬

‫يحدث هذا النوع من األعطال عادة أثناء نقل بكر الكابالت وتحميلها من مكان إلى مكان فمثال لو حدث تحطيم‬
‫لبكرة وعليها الكابل ووضعت على جانبها فهذا الوضع يؤدى إلى إتالف عزل الكابل ‪.‬‬
‫ويحدث أيضا عندما يتم تشوين بكر الكابالت لفترة طويلة فى مكان ما دون رقابة وتعرضه للعبث ‪ ،‬واتالفه‬
‫بآالت حادة ‪.‬‬

‫أسباب كيميائية‬ ‫‪27.1.4‬‬

‫تتعرض الكابالت أثناء تخزينها واستعمالها إلى عوامل كيميائية مختلفة وخاصة في الظروف الجوية كارتفاع‬
‫نسبة األمالح وليرها ‪ ،‬وتتعرض أسالك وشرائط الصلب المستخدمة كوقاية ميكانيكية للتأكسد والتآكل‪.‬‬
‫يحدث التآكل الصدأ فى الغالف المعدنى للكابل وقد يكون سببه كهربائيا أو كيميائيا أو بسبب االثنين معاَ ‪.‬‬
‫والتآكل أو الصدأ ( ‪ ) corrosion‬نتيجة تأثيرات كيميائية يتوقف على نوع األرض الممتد فى داخلها الكابل ‪،‬‬
‫فالتربة أما تكون حمضية أو تكون قلوية وقد تحتوى على مواد عضوية يكون لها تأثير على المدى البعيد على‬
‫تأكل لالف الكابل الخارجى وكذلك التسليح و عزل الكابل مما يؤدى إلى انهياره ‪.‬‬
‫‪610‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫أما عن التآكل الصدأ نتيجة عوامل كهربائية فهو يتوقف على مكان الكابل بالنسبة لحركة النقل والمواصالت‬
‫الكهربية مثل الترام والمترو حيث أن تيار التشغيل يعود إلى مصدره عن طريق القضبان الحديدية الممتدة فى‬
‫األرض وفى هذه الحاالت تتولد تيارات شاردة تأخذ طريقها إلى الغالف المعدنى للكابالت أو المواسير اللحامية‬
‫للكابل ألنها تجد مسا اًر سهال للمرور فيها بدال من طريق باطن األرض فى طريق عودتها للمصدر األصلى‬
‫للتيار ‪.‬‬

‫وتسير هذه التيارات فى الموصالت وتخرج منها نحو مصدر التيار ونتيجة لمرور التيار فى الكابل وخروجه منه‬
‫مع مرور الوقت يؤدى ذلك إلى عملية االستقطاب التى تسبب تأكل الغالف المعدنى و انهياره ولعالج ذلك فإنه‬
‫يلزم توصيل الغالف المعدنى للكابل بأرضى محطة الترام أو المترو لتجنب هذه التيارات الشاردة وتأثيراتها ‪.‬‬

‫أسباب تتعلق ب سوء طريقة املــــد‬ ‫‪27.1.5‬‬

‫هذا العيب يكون سببه المباشر عدم وجود خبره كافية لدى القائم بالتنفيذ فى فرد ومد الكابالت فيجب اختبار‬
‫المسار السليم للمد والفرد وأن يكون المسار بقدر المستطاع بعيدا عن كل أسباب تعرضة للتلف بعد فرده ومده‬
‫مثال أن يكون بعيد عن شبكة المياه والصرف الصحى والتيلفونات ومواسير البخار والغاليات كما فى بعض‬
‫المصانع وكما أنه من الواجب أن يكون عمق الحفر لرمى الكابل كافى وأال يكون قريبا من سطح األرض مع‬
‫وجود مسافة بين الكابالت التى توجد متوازية و ممتدة فى مسار واحد وكذا من الواجب أن يتم تحديد الوسط‬
‫المحيط للكابل سواء رمل أو بوتامين مع األخذ فى االعتبار نوع التربة ومكان المد بالنسبة للضغوط الميكانيكية‬
‫للمشاة والمركبات وعلى أساس ذلك يتم اختبار نوع الكابل مسلح أو بدون تسليح ‪.‬‬
‫كما أنه من الواجب أيضا فى حالة وجود انحناء للكابالت أثناء الفرد يراعى أصغر قطر لألنحناء وهو يتوقف‬
‫على قطر الكابل ‪.‬‬

‫أسباب تتعلق ب سوء اللحام‬ ‫‪27.1.6‬‬

‫ويحدث هذا عادة فى الوصالت وعلب النهاية ولذلك يجب أن يكون القائم بعمل العلب ذو خبرة ومهارة ودقة فى‬
‫اللحامات واال أصبحت نقاط اللحام ضعيفة فى الكابل ولذا يجب أن يكون اللحام جيد مع عدم ترك زوايا حادة‬
‫فى اللحامات لحدوث تجمع عالي للمجال المغنطيسى عندها وكما أنه يكون هناك تركي از عاليا للضغوط على‬
‫درجة العزل وفى حالة إزالتها يجعلها متساوية على جميع مناطق العزل ‪.‬‬

‫‪610‬‬
‫‪611‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 27.2‬مراحل اكتشاف ا ألعطال‬

‫هناك خمس مراحل الكتشاف مكان العطل بدقة فى الكابل‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪:‬‬


‫فى حالة الشك فى وجود عطل على الكابل من عدمه هى إجراء اختبار الجهد العالى ‪ VLF‬الذى سبق اإلشارة‬
‫إليه فى نهاية الفصل السابق ‪ .‬وفى هذا االختبار يحقن كل فاز بجهد يساوى تقريبا ‪ 3‬أمثال الجهد المقنن وذلك‬
‫للكابالت الجديدة ‪ ،‬فمثال الكابل جهد ‪ 11kV‬يحقن ب و ‪( 35kV‬أقرب قيمة متاحة فى الجهاز لثالث أمثال‬
‫الجهد) ‪ ،‬أما الكابل القديم فيكتفى بضعف الجهد فقط‪.‬‬
‫ويوضع الكابل (بالطبع بعد فصله من أى دائرة) تحت هذا الجهد لمدة ‪ 15‬دقيقة ‪ ،‬فإذا كان الكابل سليما ‪،‬‬
‫فسيكون التيار المتسرب فى حدود ‪ 150‬ميكروأمبير لكل كيلومتر من طول الكابل ‪ ،‬ويجب أن تتساوى قيمة‬
‫التيار المتسرب فى الفازات الثالثة‪ .‬أما إذا زاد التيار المتسرب عن هذه القيمة فهذا يعنى وجود عطل ما ‪،‬‬
‫وبالتالى ننتقل للمرحلة الثانية من اكتشاف العطل‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫وهذه مرحلة هامة جداً قبل البدء فى تحديد مكان العطل ‪ ،‬وهي معرفة قيمة مقاومة العطل بواسطة (‪)Megger‬‬
‫الميجر سواء ‪ ٥٠٠٠‬فولت أو ‪ ١٠٠٠‬فولت ‪ ،‬وبناء على قيمة مقاومة العطل يتم تحديد الجهاز المناسب‬
‫لالستخدام من أجل قياس مسافة هذا العطل (قياس مبدئى تمهيدا للتحديد الدقيق فى مرحلة الحقة) كما هو‬
‫موضح بالجدول أدناه‪:‬‬

‫مقاومة العطل‬ ‫الجهاز المستخدم‬


‫المقاومة < ‪Ω ١٠٠٠‬‬ ‫‪ Pulse Echo‬صدى النبضة‬
‫‪ <١٠٠٠ Ω‬المقاومة <‪ 2‬ميجا‪Ω‬‬ ‫القنطرة‬
‫‪2‬ميجا ‪ < Ω‬المقاومة <‪50‬ميجا‪Ω‬‬ ‫جهاز الحرق‬
‫‪ Ω‬المقاومة > ‪ ١٠٠٠‬ميجا‬ ‫التيار النبضى( عطل وميضي)‬

‫يستخدم جهاز الميجر لقياس قياس مقاومة العطل حيث يولد جهدا داخليا من ‪ 500‬فولت ويصل حتى ‪10000‬‬
‫فولت كما فى الشكل ‪.1-27‬‬
‫‪612‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫قياس مقاومة العطل ‪Figure 27-1‬‬

‫وسيتم شرح األجهزة الواردة فى الجدول السابق الحقا‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪:‬‬


‫بناء على قيمة مقاومة العطل المقاسة فى المرحلة السابقة قد نحتاج إلى عملية تفحيم (يصبح كالفحم) مكان‬
‫العطل ‪ ،‬بمعنى أن نحرق مكان العطل بتيار عالى وجهد منخفض حتى ينهار ‪ ،‬وبالتالى يسهل اكتشافه ‪ ،‬ألن‬
‫األعطال العالية جدا فى مقاومتها ال يمكن اكتشافها إال بتخفيض قيمة هذه المقاومة من خالل عملية التفحيم‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪:‬‬


‫استخدام الجهاز المناسب لتحديد مسافة مبدئية لمكان العطل مثل ال و ‪ Pulse Echo‬أو ‪ Bridge‬إلخ بناء على‬
‫النتائج السابقة‪( .‬التفاصيل فى الجزء التالى مباشرة)‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫تحديد المكان الدقيق للعطل عن طريق تفريغ شحنات من الجهد العالى بالكابل من جهاز يسمى بالشاكوش ‪،‬‬
‫وهذه الشحنات تحدث أصواتا فى مكان العطل يمكن اكتشافها بواسطة سماعات خاصة‪( .‬التفاصيل فى الجزء‬
‫بعد التالى)‪.‬‬

‫‪ 27.3‬أجهزة تستخدم للقياس املبدئى ملسافة العطل‬


‫توجد عدة أجهزة تستخدم لقياس مسافة العطل بنسبة خطأ معقولة لكنها ال تعطى مكان العطل بدقة متناهية‬
‫وانما فقط تقربك من مكان العطل تمهيدا الستخدام نوع آخر من األجهزة للتحديد الدقيق لمكان العطل‪.‬‬

‫ومن األجهزة التى تعطى فقط مسافة العطل‪:‬‬

‫‪612‬‬
‫‪613‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫جهاز صدى النبضة (الردار) ( ‪) Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.1‬‬

‫تقوم فكرة هذه األجهزة (شكل ‪ )2-27‬على أنها ترسل الطاقة الكهربية على هيئة نبضات ثم تنعكس الطاقة عند‬
‫نقط عدم االتصال ‪ Discountinutty‬ومنها نقطة العطل بالطبع ‪ ،‬وكمية االنعكاس تعتمد على قوة الضرر كما‬
‫ينرى تفصيال من خالل الرسومات فى الجزء التالى ‪.‬‬

‫وعند دفع نبضات كهربية فى بداية الكابل فإن الطاقة الكهربية لهذه‬
‫النبضة تنتقل داخل الكابل بسرعة تقل قليال عن سرعة الضوء الذى‬
‫تسير به لو مرت فى وسط ليس به عزل ‪ ،‬والسبب فى ذلك أن التيارات‬
‫خالل سيرها فى الموصل تقوم بشحن مكثفات العزل ‪ ،‬وبالتالى تتأثر‬
‫بوجدو العزل من عدمه ‪ ،‬كما تتأثر بالطبع بقيمة المسافة بين‬
‫النقطتين‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬
‫‪Figure 27-2 TDR‬‬
‫قد يصاحب حركة النبضات حدوث ش اررة كهربية مع صوت فرقعة ‪،‬‬
‫وهذا الصوت يتم سماعه من خالل جهاز االستقبال الذي يتمثل في السماعة التى تستخدم مع أجهزة التحديد‬
‫الدقيق لمكان العطل كما سنرى الحقا‪.‬‬

‫كيفية حت ديد مسافة العطل باستخدام ‪Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.2‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة على مبدأ انعكاس النبضات الكهربية )‪ (Time Domain Reflectometry‬وهو نفس‬
‫المبدأ الذي يعمل عليه الرادار ‪.‬‬
‫فمن المعروف أن الموجات الكهربية )‪ (Traveling Waves‬مثل الموجات أو النبضات الكهربية تنتقل على‬
‫الموصالت الهوائي ة بسرعة الضوء بينما تنتقل على الموصالت التي بداخل الكابالت بسرعة قدرها‬
‫𝑐‬
‫=𝑣‬
‫𝑟 ∈√‬

‫حيث ‪ c‬هي سرعة الضوء في الفضاء‬


‫حيث 𝑟 ∈ السماحية النسبية لمادة العزل‬

‫وينعكس جزء من الموجة المتنقلة عند نقط التحول ‪ ، transition point‬وهي النقط التي تتغير عندها المعاوقة‬
‫المميزة للكابل‪ .‬وتسمى النقطة التي يقع عندها الخطأ أو العطل بنقطة تحول ‪.‬ومعامل االنكسار عند هذه النقطة‬
‫بصفة عامة هو ‪:‬‬
‫‪614‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫‪𝑍2 − 𝑍1‬‬
‫=𝜌‬
‫‪𝑍2 + 𝑍1‬‬
‫حيث‬

‫‪ :Z1‬المعاوقة قبل نقطة التحول‬


‫‪ :Z2‬معاوقة الخرج عند نقطة التحول‬

‫واذا اعتبرنا أن العطل في الكابل له مقاومة ‪ Rf‬كما هو مبين في الشكل ‪ 3-27‬فإن المعاوقة عند نقطة التحول‬
‫هي‬

‫‪𝑍1‬‬
‫∗ 𝑓𝑅 = ‪𝑍2‬‬
‫‪𝑅𝑓 + 𝑍1‬‬

‫‪Figure 27-3‬‬

‫ويصبح عامل االنعكاس‬


‫‪𝑍1‬‬
‫‪𝜌=−‬‬
‫‪2𝑅𝑓 + 𝑍1‬‬

‫من ثم ‪ ،‬فعند حدوث ‪ short‬على الموصل فإن ‪ Z2 =Rf =0‬ومن ثم تكون ‪:‬‬
‫‪ρ = −1‬‬

‫وعند حدوث ‪ Open Circuit‬فى الموصل تكون ∞ = ‪ Z2‬ومن ثم تكون‬


‫‪𝜌 = +1‬‬

‫وبناء على ذلك يمكن فهم األشكال الموجودة فى الجزء التالى‪.‬‬

‫‪614‬‬
‫‪615‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تصنيف األعطال بالنسبة جلهاز الــ ‪Pulse Echo‬‬ ‫‪27.3.3‬‬

‫من الواضح مما سبق أنه إذا كانت مقاومة العطل صغيرة تكون الموجة المنعكسة سالبة وقوية ‪ ،‬واذا كانت‬
‫المقاومة كبيرة فالموجة المنعكسة تكون موجبة وقوية ‪.‬‬

‫في حالة القصر)‪ (short circuit‬تنعكس الموجة بأكملها بالسالب‬ ‫‪‬‬


‫في حالة القطع ( ‪ (open circuit‬تنعكس الموجة بأكملها بالموجب‬ ‫‪‬‬

‫وبالتالي يمكن أن نفهم أشكال الموجات التى تخرج من الجهاز فى الحاالت التالية ‪:‬‬

‫الحاالت القصر الصريح – بدون مقاومة – ‪ ،‬وحاالت القطع ‪ Open‬الصريح (شكل ‪: )4-27‬‬

‫‪Figure 27-4‬‬

‫فى حالة وجود عطل قصر خالل مقاومة صغيرة يكون الشكل الناتج كما فى (شكل ‪:)5-27‬‬

‫‪Figure 27-5‬‬
‫‪616‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫وفى حالة عدم وجود عطل يكون الشكل كما فى (شكل ‪ ، )6-27‬واالنعكاس هنا بسبب نهاية الكابل وليس‬
‫بسبب قطع فيه‪.‬‬

‫‪Figure 27-6‬‬

‫أما فى حالة وجود وصالت فيكون كما فى شكل ‪7-27‬‬

‫‪Figure 27-7‬‬

‫وفى حالة وجود ‪ T section‬يكون كما فى الشكل ‪.8-27‬‬

‫‪Figure 27-8‬‬

‫‪616‬‬
‫‪617‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وأخي ار ‪ ،‬فى حالة وجود عطل مع وصلة مع ‪ T section‬يكون الشكل كما فى ‪.9-27‬‬

‫‪Figure 27-9‬‬

‫ملحوظات ‪:‬‬

‫يكون استخدام ‪ TDR‬فى حالة كون مقاومة العطل تساوى صفر اى وجود ‪ Short‬بالكابل أدى إلى‬ ‫‪‬‬
‫عمل لحام هو الحل الوحيد ‪ ،‬حيث فى تلك الحالة ال يوجد فالش أو ش اررة وال يستطيع جهاز السماعة‬
‫سماع صوت الموجة المرتدة ‪ ،‬وبالمثل فى حالة وجود فتح بالكابل حيث أيضا ال يوجد انعكاس وال‬
‫نستطيع سماع صوت الموجة ‪ ،‬ولذلك يكون استخدام جهاز الرادار فى تلك الحالتين حال وحيدا ‪ ،‬مع‬
‫مالحظة أن التحديد الدقيق هنا يكون مستحيال وسيعتمد على التقريب‪.‬‬

‫إذا لم يكن هناك عطل فسيكون على األقل لدينا انعكاس واحد من نهاية الكابل كما فى الشكل ‪10-27‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬وهذا يعنى أن الجهاز يمكن استخدامه أيضا فى قياس أطوال الكابالت‪.‬‬

‫‪Figure 27-10‬‬
‫‪618‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫أما إذا وجد قطع فسيحدث انعكاس عند العطل وعند نهاية الكابل أيضا ولكننا بالطبع سنأخذ األول كما‬
‫فى الشكل ‪( .11-27‬ولو القطع بشكل مكتمل فسوف اليحدث انعكاس عند نهاية الكابل)‪.‬‬

‫‪Figure 27-11‬‬

‫كيفية حساب املسافة‬ ‫‪27.3.4‬‬

‫يقوم جهاز ‪ TDR‬بإرسال نبضة كهربية في الموصل الذي به عطل وقياس الزمن المنصرم من لحظة إرسال‬
‫النبضة حتى وصول النبضة المعكوسة ‪ ،‬ويتم تحديد مكان العطل من معادلة بسيطة‬
‫‪1‬‬
‫𝑡∗𝑣 = 𝑥‬
‫‪2‬‬
‫‪ :x‬مسافة بعد نقطة العطل عند نهاية الكابل‬
‫‪ :v‬سرعة انتشار النبضة على الموصل‬
‫‪ :t‬الزمن المقاس‬

‫الحظ أننا قسمنا على ‪ 2‬ألن الموجة تذهب وتعود أى تقطع فعليا ضعف مسافة العطل‪.‬‬
‫و تتوقف سرعة الموجة داخل الكابل على عدة عوامل منها ‪:‬‬

‫ثابت العزل فى الكابل ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أبعاد الكابل و جهد التشغيل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقاومة موصل الكابل و التى تتوقف على نوع مادة الموصل و مساحة مقطعه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خواص مادة شبه الموصل المستخدمة فى الكابل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خواص التربة التى تحيط بالكابل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علما بأن السرعة يمكن قياسها أوال بمعلومية كابل سليم ومعروف طوله‪.‬‬

‫‪618‬‬
‫‪619‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مشاكل استخدام ال ـــــ ‪: TDR‬‬ ‫‪27.3.5‬‬

‫من أبرز هذه المشاكل‪:‬‬

‫أنه إذا زادت مقاومة العطل مع األرض عن ‪ 200‬أوم فإن الموجة ال تنعكس بالسالب و بالتالي ال‬ ‫‪‬‬
‫يمكن تحديد مكان العطل بالكابل ‪.‬‬

‫أن الطول الفعلى فى مسار الكابل ال يساوى المقاس على األرض وذلك بسبب وجود انحناءات فى‬ ‫‪‬‬
‫مسار الكابل ‪.‬‬

‫عدم تحديد سرعة انتشار الموجة بدقة و ذلك نتيجة اختالف مادة العزل فى أكثر من جزء فى الكابل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫تستطيع أجهزة الو و ‪ TDR‬الحديثة أن تحدد موقع العطل بدقة فائقة وذلك بغض النظر عن قيمة مقاومة العطل‬
‫أما األجهزة القديمة الصنع فهي التعطي قياسات دقيقة إذا زادت قيمة مقاومة العطل عن ‪ 200‬أوم ‪ .‬وفى هذه‬
‫الحالة يجب قياس القيمة التقريبية لمقاومة العطل بواسطة جهاز أوميتر يعمل بالبطاريات وخاص باختبار‬
‫الكابالت وال يجوز فى هذه الحالة استخدام جهاز الميجر )‪ (megger‬حيث أن الجهد العالي الذي يولده هذا‬
‫الجهاز قد يتسبب في حدوث تفريغ بالشرر )‪ (spark-over‬مما يعطى قراءة خاطئة لمقاومة العطل‪.‬‬

‫استخدام جهاز القنطرة ( ‪ ) Bridge‬لقياس مسافة العطل‬ ‫‪27.3.6‬‬

‫تستخدم طريقة القنطرة فى تحديد نسبة مسافة العطل ‪ .‬فى البداية نقوم بعمل التوصيالت الالزمة كما هو‬
‫موضح بالشكل ‪: 12-27‬‬

‫‪Figure 27-12‬‬

‫حيث يتم أخذ قراءة جهاز القنطرة ثم نقوم بحساب مسافة العطل حسب العالقة التالية ‪:‬‬

‫= 𝑓𝐿=‬
‫𝑔𝑛𝑖𝑑𝑎𝑒𝑅×𝐿×‪2‬‬
‫‪100‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫طول الكابل = ‪L‬‬
‫‪620‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫مسافة العطل = ‪Lf‬‬

‫أما ال و و ‪ Reading‬فهى نسبة مئوية من طول الكابل ‪.‬‬

‫وعند عكس األطراف البد أن تكون قراءة القنطرة هي ‪ %80‬أي المكملة لل و و ‪%100‬‬

‫‪620‬‬
‫‪621‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫طريقة قنطرة مورى ‪ Murray Bridge‬لقياس مسافة العطل‬ ‫‪27.3.7‬‬

‫طريقة قنطرة مورى تعتبر أقدم طريقه لتحديد مكان عطل الكابل ‪ ،‬وهى صورة معدلة من قنطرة هويتستون‬
‫‪ Wheatstone bridge .‬ويجب أن تكون مقاومة العطل صغيرة لكى يسمح بمرور تيار كاف ليمر فى‬
‫القنطرة وتعطى االتزان المطلوب ‪.‬‬
‫وتعطى تلك الطريقة نتائج جيده بنسبة خطأ (‪ )±1%‬مع سهولة فى التشغيل إال أنه من عيوبها وعيوب أي‬
‫قنطرة أنها تحتاج لموصل سليم بجوار الموصل المعطل‪.‬‬

‫و في هذه الطريقة يتم‬


‫توصيل نهاية من الكابل‬
‫المعطوب بمصدر للجهد عن‬
‫طريق مقاومتين و الطرف‬
‫اآلخر توصيله بالكابل السليم‬
‫عن طريق دائرة قصر و يتم‬
‫‪Figure 27-13‬‬
‫توصيل جلفانومتر بين‬
‫الكابلين كما هو موضح بالرسم شكل ‪ ، 14-27‬و تصل هذه القنطرة إلى االتزان عن طريق تغيير قيم‬
‫المقاومتين ‪ RB1 , RB2‬حتى تكون قيمة الجلفانومتر تساوي صفر و بهذا تكون القنطرة متزنة‬

‫و يتحقق االتزان عندما تتحقق هذه العالقة‬

‫و التي تكافئ العالقة‬

‫قيمة المقاومة ‪ Rx‬تتناسب مع الطول ‪ Lx‬و لذلك يمكن حساب مسافة العطل عن طريق العالقة‬

‫و الو و و ‪ L‬هو الطول الكلي للكابل الخاضع لالختبار و قيمته تتناسب مع المقاومة ‪Rg‬‬
‫اتزن القنطرة ‪.‬‬
‫و بذلك نستطيع قياس مسافة العطل في حالة ا‬
‫‪622‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫يفترض هذا األسلوب وجود خطأ واحد مقاومته صغيرة إذا تمت مقارنتها بمقاومة العزل للكابل السليم و أن‬
‫الموصالت داخل الكابل لها مقاومة منتظمة لكل وحدة طول ‪.‬‬

‫‪ 27.4‬التحديد الدقيق ملكان العطل‬

‫الطرق السابقة تعطى تقديرا لمسافة العطل لكن ال تحدد بدقة مكانه ‪ .‬وهناك عدة طرق لهذا التحديد الدقيق منها‪:‬‬

‫استخدام جهاز مولد النبضات ‪ Surge Generator :‬فى حتديد‬ ‫‪27.4.1‬‬

‫املكان‬
‫طريقة استخدام جهاز مولد النبضات (شكل ‪ )14-27‬لتحديد أعطال الكابالت معروفة منذ عام ‪ 1940‬وشهدت‬
‫تطو ار كبي ار مع زيادة االعتماد على الكابالت األرضية‪ .‬ويسمى أيضا بالشاكوش كما سنرى‬
‫والجهاز المستخدم يعرف بالمولد ذى الجهد العالي ويتكون من‬
‫مصدر جهد ثابت يقوم بشحن مكثف بجهد عال ثم بعد ذلك‬
‫يتم التفريغ فى الكابل عن طريق مفتاح يدوى أو أوتوماتيكي‬
‫مع ضرورة تفريغ الشحنة من على الكابل بعد انتهاء االختبار‬
‫من خالل المقاومة الموجودة فى الجهاز‪ .‬وتستخدم هذه الطريقة‬
‫بالضرورة فى حالة كون المقاومة بين العطل واألرض كبيرة‪.‬‬

‫‪Figure 27-14 Surge Generator‬‬


‫واذا كانت الطاقة فى المكثف التى تم تفريغها في الكابل كافية‬
‫إلحداث ‪ Partial discharge‬مع األرض فإن مكان العطل سيتم‬
‫تحديده بدقة حيث سيصدر عند العطل صوت يمكن رصده عن طريق سماعات خاصة بالمرور على مسار‬
‫الكابل ويمكن أن تظهر اهت اززات فى التربة تالحظ بسهولة ولذا يسمى هذا الجهاز كما ذكرنا بالشاكوش‪.‬‬

‫وقد تكون كمية الطاقة المرسلة إلى مكان العطل ضعيفة نتيجة النخفاض جهد المولد أو لكون سعة الكابل تحت‬
‫االختبار عالية وفى هذه الحالة نحتاج إلى عدة موجات دفعية لشحن الكابل أوال ثم بعد ذلك يبدأ ظهور صوت‬
‫تفريغ العطل مع األرض ويمكن حساب الطاقة المخزنة فى مكثف الجهاز عن طريق المعادلة ‪:‬‬

‫‪E = V2 C/2‬‬

‫حيث ‪ E‬هي الطاقة المخزنة في مكثف الجهاز و ‪ V‬يساوي جهد الشحن للجهاز و‪ C‬هي قيمة مكثف الجهاز‪.‬‬

‫ويمكن التحكم فى هذه الطاقة أما بتغيير جهد المولد المستخدم أو بتغيير سعة مكثف الجهاز‪.‬‬

‫‪622‬‬
‫‪623‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويعمل الجهاز على توليد جهد على شكل ‪ Pulses‬ذات طاقة عالية بجهد خرج يتراوح من ‪ 15‬إلى ‪ 25‬كيلو‬
‫فولت مما يجعل هذا النظام مناسب بدرجة كبيرة لتحديد مكان العطل فى كابالت الجهد المتوسط والمنخفض‬
‫علما بأن جهد خروج فيه يصل إلى ‪ 80‬كيلو فولت للجهود العالية والفائقة ‪.‬‬

‫ويحظر استخدام هذه الطريقة فى حالة وجود مياه سواء من مطر أو ليره فى محيط مسار الكابل وذلك‬
‫لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬احتمالية تعرض العاملين لجهد الخطوة أو جهد اللمس نظ ار النخفاض المقاومة النوعية للتربة فى‬ ‫‪‬‬
‫هذه الحالة مع ضرورة مراعاة احتياطات األمان الالزمة للتعامل مع الجهود العالية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنه في حالة اختالط التربة بالماء يزداد تماسكها وبالتالي فإن صوت التفريع الكهربي ال يسمع‬ ‫‪‬‬
‫جيدا ويكون الصوت مكتوما‪.‬‬

‫وبالرلم من دقة هذه الطريقة في تحديد األعطال إال أن لها بعض العيوب أهمها‪:‬‬

‫استخدام الجهد العالي في تحديد مكان العطل فى الكابل يتسبب فى حرق جزء كبير حول مكان العطل‬ ‫‪‬‬
‫مما يتسبب فى تغيير جزء من الكابل وعمل وصلتين إن لم يكن الكابل به كوربة تسمح بعمل وصلة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫تعرض الكابل للجهود العالية يقلل من العمر االفتراضي للكابل وبالتالي يتعرض للتلف والتغيير في زمن‬ ‫‪‬‬
‫قصير‪.‬‬

‫الجهد المستخدم قد يقوم بشحن الفجوات الهوائية داخل الكابل والتي ال يتم تفريغها بعد االنتهاء من‬ ‫‪‬‬
‫تحديد العطل مما قد يتسبب فى انهيار الكابل بعد تحميله بجهد التشغيل‬

‫و قد تكون كمية الطاقة المستهلكة إلى مكان العطل ضعيفة نتيجة النخفاض جهد المولد أو لكون سعة‬ ‫‪‬‬
‫الكابل عالية جدا و فى هذه الحالة نحتاج إلى إرسال عدة موجات لشحن الكابل أوال ‪ ،‬ثم بعدها يبدأ‬
‫ظهور صوت تفريغ العطل مع األرض ‪ ،‬وهذه الموجات المتتابعة قد تسبب انهيار العزل فى أماكن كان‬
‫العزل فيها اليزال بحالة جيدة لكنه انهار بسبب تتابع ال و ‪ .Pulses‬وعمليا نقنن عملية استخدام مثل هذه‬
‫الجهود فنستخدمها بأقل قيم وأقل زمن (يعني ال نقوم بإطالقها على الكابل إال بعد الذهاب للمكان‬
‫المحدد بأجهزة المسافات ‪ ،‬وعند سماع العطل ال نطيل فترة السماع)‪.‬‬
‫‪624‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫مثال‬
‫عند توصيل كابل به عطل على جهاز ‪ ، Surge Generator‬إحسب القدرة المستهلكة فى الش اررة نتيجة‬
‫العطل علما بأن سعة المكثف بالجهاز تساوى ‪ 750‬ميكرو فاراد و كان جهد االختبار يساوى ‪ 2‬كيلو فولت‬
‫والفترة بين كل موجة وأخرى هى ‪ 5‬ثوانى‪.‬‬

‫الحل‬
‫‪E = (1/2) CV2‬‬
‫‪E = (1/2) (750x10-6) (2000)2 = 1500 Joules‬‬

‫‪P = E/t = (1500) / (5) = 300 watts‬‬

‫مساعات االستشعار‬ ‫‪27.4.2‬‬

‫يتم تحديد مكان العطل فعليا على الطبيعة بواسطة المخططات الصحيحة للموقع حيث يتم التحديد على‬
‫المخطط و معرفة المكان تقريبا على الطبيعة ثم نستخدم جهاز ‪ Surge Generator‬بحيث ترسل نبضات فى‬
‫مسار الكابل الموضحة فى المخطط و عند المكان المحدد يتم سماع العطل بواسطة السماعة (شكل ‪.)15-27‬‬

‫استخدام السماعات ‪Figure 27-15‬‬

‫ويتكون جهاز االستقبال من قلب مغناطيسي وعليه ملف من السلك يتكون من ‪ 200‬لفة من سلك النحاس‬
‫المعزول ويتصل طرفا الجهاز بسماعة أذن بحيث يمكن سماع التيارات المستحثة داخل الملف باألذن‪.‬‬

‫والفكرة هنا أنه عند مرور تيار متقطع داخل الكابل سيؤدي ذلك إلى توليد مجال مغناطيسي متغير حول الكابل‬
‫وعندما يمر ملف الحث المغناطيسي فى جهاز االستقبال على مسار اتجاه طول الكابالت يتولد في ملفه تيار‬

‫‪624‬‬
‫‪625‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كهربي نتيجة لقطع خطوط المجال المغناطيسي له ‪ ،‬ويمكن سماع هذه التيارات داخل الملف بسماعات األذن‬
‫الكابل‪.‬‬ ‫ومنها تحديد مكان‬

‫استخدام طريقة الـــ ‪ Arc reflector‬فى حتديد مكان العط ل‬ ‫‪27.4.3‬‬

‫هذه الطريقة (شكل ‪ )16-27‬هي مزيج يجمع بين استخدام ‪ TDR‬وال و و (‪ ) surge generator‬مع استخدام‬
‫فلتر (‪ )arc reflection filter‬بغرض حماية جهاز ال و ‪ TDR‬من الجهد العالي الذى سيولده الو و ( ‪surge‬‬
‫‪.) generator‬‬

‫هذه الطريقة تستخدم حين تكون مقاومة العطل‬


‫عالية جدا لدرجة أن ال و ‪ TDR‬ال يكتشفه ‪،‬‬
‫وفى نفس الوقت سنحتاج لجهد عالي جدا إذا‬
‫استخدمنا ال و ‪ Surge Gen‬بمفرده ‪ ،‬فيكون‬
‫الحل هو توليد قوس كهربي بواسطة الو و‬
‫‪ Surge Gen‬عند نقطة ال و و ‪ fault‬بحيث تقل‬
‫مقاومة العطل إلى قيمة أصغر من ‪ 200‬أوم‬
‫‪ ،‬وفى نفس الوقت يكون جهاز ال و ‪TDR‬‬
‫متصال ‪ ،‬مما يمكننا من قياس انعكاس‬
‫‪Figure 27-16 Arc Reflector‬‬
‫الموجات على شاشة الو و و ‪ ، TDR‬كما‬
‫سيصدر صوت ناتج عن القوس وهذا أيضا يمكننا من تحديد موقع العطل صوتيا‪.‬‬
‫وهذه الطريقة تقلل كمية الجهد العالي الذي يتعرض له الكابل وتجنب ظهور ‪ faults‬بعد إعادة تشغيل الكابل ‪.‬‬

‫حتديد مكان العط ل باستخدام اجملال املغناطيسي‬ ‫‪27.4.4‬‬

‫يجب قبل أي تجربة للكشف على كابل به عطل معرفة مسار الكابل من الرسومات الخاصة بالمشروع واذا لم‬
‫يتيسر ذلك فالبد من استخدام جهاز تتبع مسار الكابل ‪.‬‬
‫تستخدم هذه التقنية في تحديد مكان العطل المتصل باألرض وتعتمد على حقن تيار مستمر في الكابل هذا‬
‫التيار سيجد له مسا ار إلى‬
‫األرض من خالل نقطة‬
‫العطل ويكون توزيع‬
‫المجال الكهرومغناطيسى‬
‫الناتج عن هذا التيار كما‬
‫هو موضح بالشكل ‪-27‬‬
‫‪Figure 27-17‬‬ ‫‪ 17‬ومن شدة المجال‬
‫‪626‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫الكهرومغناطيسى يمكننا مالحظة أن شدة المجال أعلى ما يمكن عند نقطة الخطأ وأيضا خطوط المجال‬
‫الخارجة من عند نقطة الخطأ تتوزع في اتجاهين متضادين‪.‬‬

‫وبالتالي ‪ ،‬فباستخدام أى جهاز كاشف للمجال الكهرومغناطيسي وتتبع المجال حول الكابل نجد أن المجال يزداد‬
‫كلما اتجهنا نحو نقطة الخطأ إلى أن يصل إلى أقصى قيمة له ثم ينعكس اتجاهه وبالتالي نكون قد وصلنا إلى‬
‫نقطة الخطأ‪.‬‬

‫علما بأن سريان التيار فى الكابل يسبب مجال مغناطيسي في الهواء واألرض ويمكن قياسه باستخدام‬
‫)‪ )simple magnetic loop antenna‬حيث يمكن تحليل المجال المغناطيسى إلى مكون أفقي ومكون أرسى‬
‫وتستجيب دائرة االستشعار ‪ loop antenna‬للمكون األفقى من المجال المغناطيسي الذى يكون بأقصى إثارة‬
‫فوق الكابل مباشرة يختلف شكل المجال المغناطيسى بجوار ال و و و ‪ fault‬لعدم مرور تيار ولذلك تقل قيمة المكون‬
‫االفقى للمجال المقاس ب و و و ‪ antenna Loop‬بسرعة‪.‬‬

‫‪ 27.5‬سيارات فحص الكابالت‬


‫وظيفة هذه السيارات اكتشاف األعطال فى الكابالت بدقة متناهية وسرعة كبيرة لسهولة حركتها من مكان إلى‬
‫آخر ‪ .‬وهى تشتمل على نفس األجهزة السابقة لكن فى مكان واحد‪ .‬و سنعرض بعض الصور لألجزاء الداخلية‬
‫داخل سيارة الفحص‪.‬‬

‫تحتوي السيارة (توجد لها مجموعة صور فى األشكال التالية ) على حوالى عدة أجهزة من خاللها يمكن كشف‬
‫العطل وتحديد مكانه بالضبط ومن ثم التعامل معه ‪:‬‬

‫‪ -1‬جهاز االختبار ‪ :‬هو نفس فكرة عمل‬


‫جهاز الميجر ولكن يختلف عنه أنه‬
‫يستطيع أن يتعامل مع جهود أكبر‬
‫‪ -2‬جهاز الحرق ‪ +‬التلفلكس‪:‬‬
‫يقوم جهاز الحرق بإرسال إشارة جهد على‬
‫الفازة المعطلة ‪ ،‬ويقوم جهاز التلفاكس‬
‫برسم منحني يعبر عن الوسائط المختلفة‬
‫داخل الفازة وتظهر مكان العطل على‬

‫سيارة فحص الكابالت ‪Figure 27-18‬‬ ‫المنحني كما يتم حساب المسافة من‬
‫خالل مقياس رسم ومعايرة لحساب‬

‫‪626‬‬
‫‪627‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫سرعة اإلشارة ‪ ،‬ومن هنا فإن جهاز الحرق والتلفاكس يقومان بمعرفة بعد مسافة العطل من مكان صدور‬
‫اإلشارة‪.‬‬
‫‪ -3‬جهاز الشاكوش‪:‬‬
‫بعد استخدام جهاز (الحرق ‪ +‬التلفلكس) نذهب إلى مكان العطل يقوم جهاز الحرق بإرسال إشارة جهد‬
‫عالي جدا على الفازة المعطلة وعند مكان العطل يحدث ش اررة أو خبطة نتيجة أن العطل يحدث فيه‬
‫انهيار أكبر ومن خالل جهاز الشاكوش يتم سماع الخبطة (حيث هذا الجهاز يعتبر مكبر لصوت تلك‬
‫الخبطة حيث الكابل موجود على عمق متر أو أكثر ) ثم يتم الحفر في هذا المكان حتى نصل إلى‬
‫الكابل ثم يتم التعامل معه‬
‫‪ -4‬مبين الجهد ‪ :‬لألمان هناك جهاز آخر اسمه (مبين الجهد) وهو عمود طويل في نهايته جهاز(مثل مفك‬
‫التست) إذا لمس أي موصل فيه تيار وليس عليه عازل يصدر الجهاز صفارة إنذار وبذلك نتأكد من أن‬
‫الكابل قد تم فصله من المصدر قبل إصالحه‬

‫األجهزة المنوعة داخل السيارة ‪Figure 27-19‬‬

‫جهاز ‪ / VLF‬وجهاز المسار(‪ (Burn unit 15 KV‬ومولد النبضات ) ‪ (Surge 3/6/12 KV‬داخل السيارة‬
‫‪628‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫المنطقة خلف السائق بالسيارة ‪Figure 27-20‬‬

‫السيارة من الخلف وتظهر كابالت التوصيل ‪Figure 27-21‬‬

‫‪628‬‬
‫‪629‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 27-22‬‬

‫التى يتصل بها الكابل المعطل ‪RMU‬صورة لتوصيل كابل التوصيل من العربة إلى لوحة الـــ‬

‫(الصورة منذ عدة سنوات ويظهر المؤلف إلى اليسار )‬

‫‪ 27.6‬خالصة بعض اخلربات الفنية‬

‫‪ -1‬يلزم وجود أوجه ‪ phases‬عاطلة وأخرى سليمة الستخدام القنطرة ‪.‬‬

‫‪ -2‬مقارنة صور األوجه العاطلة باألخرى السليمة ليسهل الوصول لمسافة العطل ‪.‬‬

‫‪ -3‬عند وجود عطل على الموصل ‪ conductor‬فهذا يعنى وجود عطل على الغالف وعندئذ لدينا طريقتان لتحديد‬
‫العطل أما باستخدام الموصل أو باستخدام الغالف ‪ ،‬والعكس لير صحيح ‪ ،‬اى عند وجود عطل على الغالف‬
‫فليس بالضرورة أن يكون هناك عطل على الموصل ‪ ،‬ولذا يكون تحديد العطل عن طريق الغالف فقط ‪.‬‬

‫‪ -4‬لتحديد العطل ال بد من معرفة المسافة وسماع الصوت عند العطل ‪.‬‬

‫‪ -5‬األعطال منخفضة المقاومة (أقل من ‪ 100‬أوم) ال يتم سماعها فيتم التحديد بطريقة المحاولة والخطأ ‪trial‬‬
‫‪and error‬‬
‫‪630‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫‪ -6‬األعطال عالية المقاومة (أكبر من ‪ 3‬ميجا أوم) ال تشعر بها األجهزة ‪ TDR‬وال تعطى صورة أى انعكاس ‪،‬‬
‫لذا يلزم حرق المقاومة (حرق مقنن للحفاظ على عمر الكابل وعلى قيمة مقاومة للعطل نستطيع بها سماع‬
‫مكان العطل) لتقل قيمتها ونتمكن من الحصول على صورة واضحة‪.‬‬

‫‪ -7‬فى أعطال الغالف لو كان العطل بين صندوقين نستخدم القنطرة لمعرفة أيهم عنده العطل ولو العطل بين‬
‫ثالثة صناديق فإن ذلك يدل على أن العطل فى الصندوق األوسط ويلزم أيضا التأكد من ذلك بالقنطرة‬
‫لالطمئنان فقط قبل الحفر ‪.‬‬

‫‪ -8‬أعطال كابالت القدرة يتم تحديدها فى فترة زمنية أقل من أعطال الغالف أو أعطال الو و ‪ Pilot Cable‬وذلك‬
‫ألن كبالت القدرة تتحمل الجهود العالية كما أن فرصة سماع مكان العطل فى كبالت القدرة تكون كبيرة ‪.‬‬

‫‪630‬‬
‫‪631‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬
‫‪632‬‬
‫الباب الخامس – الفصل السابع و العشرون (اكتشاف أعطال الكابالت)‬

‫‪632‬‬
‫‪633‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫الباب السادس‬

‫دراسات هامة فى نظم القوى الكهربية‬

‫هذا الباب يعتبر نسبيا من أصعب أبواب الكتاب ‪ ،‬وفى نفس الوقت – فى رأيى الشخصي – من أهم أبواب‬
‫الكتاب ‪ ،‬فكثير من الظواهر التى تحدث فى منظومة القوى نتعامل معها بالحسابات دون أن ندرك أحيانا أسباب‬
‫نشوئها ‪ .‬على سبيل المثال نعلم جميعا أن هناك ارتفاع فى الجهد سيحدث بالشبكة نتيجة دخول المكثفات مثال ‪،‬‬
‫ونعلم أيضا أن الهبوط فى الجهد يمكن أن يؤدى لفصل الشبكة ‪ ،‬لكن السؤال هنا ‪ :‬كيف ولماذا؟‬

‫هذا الباب يتعرض لكثير من هذه الظواهر والسيما ما نسميه الهزات العابرة ( ‪ )Transients‬التى تحدث فى‬
‫منظومة القوى الكهربية بالشرح والتحليل بكثير من المنطق وقليل من المعادالت قدر اإلمكان‪.‬‬

‫وسيالحظ القارئ لهذا الكتاب أن هذا هو الباب الوحيد الذى تزيد فيه جرعة الحسابات الرياضية عن األبواب‬
‫السابقة ‪ ،‬وهذا هو المسلك األشهر لفهم هذه الظواهر فى معظم المراجع ‪ ،‬لكننا نزيد على ذلك هنا فى هذا‬
‫الكتاب استخدام المنطق العقلى والفيزيائى لفهم هذه الظواهر‪.‬‬

‫والباب مكون من ثالثة فصول ‪:‬‬


‫فى الفصل األول نتعرض لتفسير العديد من الظواهر العابرة ‪ Transients‬بالمنظومة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فى الفصل الثانى ندرس العوامل المؤثرة على استقرار الشبكة الكهربية ‪Power System Stability‬‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة تعرضها لهذه الهزات وليرها ‪ ،‬والجزء األكبر فى هذا الفصل سيخصص للحديث عن استقرلر‬
‫الجهد ‪ ،‬حيث هو المشكلة األبرز فى أللب الدول حاليا‪.‬‬

‫(‬ ‫فى الفصل الثالث ندرس ظاهرة هامة مؤثرة على أداء المنظومة وهى ظاهرة التوافقيات‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪)Harmonics‬‬
‫‪634‬‬
‫الباب السادس‬

‫‪634‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Transients in Power System‬‬
‫‪ 28.1‬مقدمة الفصل‪:‬‬

‫كلنا يستطيع تحليل ودراسة أداء أى دائرة كهربية مغذاة من ‪ DC or AC Supply‬طالما تحقق فى الدائرة‬
‫شرطان ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن تكون قيم عناصر الدائرة ‪ R,L, and C‬ثابتة وال تتغير‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون الجهد المطبق سواء كان ‪ DC or AC‬خالل فترة الدراسة بعيدا عن لحظات إلالق مفتاح‬
‫الدائرة ‪ .‬أى أن تكون الدائرة فى حالة ‪ ، Steady State, SS‬حيث يمكن تطبيق قانون أوم وقوانين‬
‫كيرشوف ونظريات تحليل الدوائر الكهربية ‪ Superposition, Norton, Thevenen, etc‬بسهولة‬
‫لحساب قيم الجهد والتيار فى أى جزء من أجزاء الدائرة‪.‬‬

‫أما فى حالة كون الدائرة تمر بوضع ‪ Transient‬فاألمر مختلف تماما‪.‬‬

‫بداية فإن كلمة ‪ Transient‬أو بالعربى سنترجمها بالهزة العابرة ‪ ،‬يقابلها كلمة ‪ Steady State, SS‬أو حالة‬
‫الثبات ‪ ،‬ورلم أنه فى كال الحالتين فإن الدائرة الكهربية سيتحكم في أدائها عناصر الشبكة الثالثة الرئيسية وهم‬
‫‪ ، Resistance, Inductance and Capacitance‬إال أن القوانين المطبقة فى حالة الو و ‪ SS‬ال يصلح‬
‫تطبيقها فى حالة ال و ‪ Transient‬ألن استجابة هذه العناصر الثالثة لل و ‪ Transients‬مختلفة تماما عن‬
‫استجابتها فى حالة الو و ‪ ، SS‬بل تختلف هذه االستجابة حسب مدة بقاء الهزات العابرة وشكلها كذلك أثناء فترة ال و‬
‫‪.Transients‬‬
‫تعرف معظم الو و ‪ Transients‬بأنها ‪ Disturbance‬تحدث أثناء االنتقال من حالة استقرار إلى حالة استقرار‬
‫مختلفة وذلك فى مدة – لالبا تكون ‪ -‬أقل من دورة ‪ Sub cycle‬و تؤثر على شكل موجات الجهد والتيار‪ .‬وان‬
‫كان هناك بعض ال و ‪ Transients‬التى قد تدوم دورات كاملة‪.‬‬
‫‪636‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫معظم الهزات العابرة ال تستطيع أجهزة القياس العادية أن تلحظها أو تسجلها وذلك ألن الو و ‪ Transient‬قد تكون‬
‫لمدة ‪ 2ms‬مثال وبترددات تبدأ من ‪ 0.1 Hz‬وتصل إلى ‪ ، 20kHz‬ومنها ما قد يصل إلى ‪ 50MHz‬فى حالة‬
‫ال و و ‪ ، GIS substations‬وهذا يعنى أن جهاز القياس يجب أن يكون له ‪ Frequency response‬سريع جدا‬
‫حتى يمكنه رصد وتسجيل هذه الهزات بدقة وبالطبع سنحتاج إلى أجهزة خاصة جدا ومكلفة‪.‬‬

‫ماملقصود بالـــ ‪ Transient Analysis‬والـــ ‪ SS- Analysis‬؟‬ ‫‪28.1.1‬‬

‫ونقصد بها تحليل الظواهر العابرة والظواهر المستقرة ‪ ،‬فالمقصود بال و ‪ Transient Analysis‬هو دراسة تصرف‬
‫الدائرة مع الزمن خالل فترة ال و ‪ ، Transients‬حيث تظهر معادالت الجهد والتيار كدالة فى الزمن ‪ ،‬فعندها‬
‫نقول أن هذه المعادالت هى نتاج ال و ‪ . Transient Analysis‬أما إذا كانت المعادالت خالية من عنصر الزمن‬
‫فهذا يعنى أن الدائرة وصلت إلى حالة الثبات ولم يعد تغير الزمن يؤثر فى قيم الجهد وال التيار (المقصود أن قيم‬
‫الو و ‪ RMS‬لهما ثابتة) ‪ ،‬وبالتالي تكون المعادالت وقتها نتاج حالة الو و ‪. Steady State Analysis‬‬

‫وعموما عند دراسة أداء أى دائرة كهربية رياضيا فإنه يتم دراستها من خالل معادالت تفاضلية ‪ ،‬ويكون الحل‬
‫دائما مكون من جزءين ‪ :‬جزء متعلق بحالة الو و و ‪ ، transient‬باإلضافة إلى جزء خاص متعلق بحالة الو و و ‪.SS‬‬

‫مدى اهلزات العابرة‬ ‫‪28.1.2‬‬

‫فى دراسة مقدمة من (‪CIGRE ) International Council on High Voltage Electrical Systems‬‬
‫‪ International Electro Technical Commission (IEC) and‬تم فيها تصنيف مدى الترددات فى‬
‫الهزات العابرة إلى أربع مجموعات ‪:‬‬
‫;‪1. Low-frequency oscillations, from 0.1 Hz to 3 kHz‬‬
‫;‪2. Slow-front surges, from 50/60 Hz to 20 kHz‬‬
‫;‪3. Fast-front surges, from 10 kHz to 3 MHz‬‬
‫‪4. Very fast-front surges, from 100 kHz to 50 MHz.‬‬

‫‪636‬‬
‫‪637‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫كما تم تصنيف الترددات حسب سبب حدوثها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪Origin --------------------------------------------Frequency Range‬‬

‫‪Ferroresonance--------------------------------------0.1 Hz to 1 kHz‬‬

‫‪Load rejection --------------------------------------0.1 Hz to 3 kHz‬‬

‫‪Fault clearing--------------------------------------- 50 Hz to 3 kHz‬‬

‫‪Line switching -------------------------------------50 Hz to 20 kHz‬‬

‫‪Transient recovery voltages --------------------------50 Hz to 100 kHz‬‬

‫‪Lightning overvoltages -------------------------------10 kHz to 3 MHz‬‬

‫‪Disconnector switching in GIS -----------------------100 kHz to 50 MHz‬‬

‫مل اذا ندرس أداء الشبكات أثناء الـــ ‪ Transient‬؟‬ ‫‪28.1.3‬‬

‫حالة ال و ‪ Transient‬ليست كما قد يفهمها البعض على أنها حاالت نادرة ‪ ،‬فالحقيقة أن هذه الهزات متكررة طوال‬
‫اليوم ‪ ،‬فعلى سبيل المثال فإن ال و ‪ Transients‬ستنتج فى األوقات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬عند فصل وتشغيل أى حمل‬


‫‪ -2‬عند حدوث عطل‬
‫‪ -3‬عند حدوث تغيير مفاجى فى جهد الدائرة‬
‫‪ -4‬عند فصل وتشغيل المكثفات والمحوالت والكابالت وكذلك الو و ‪reactors‬‬
‫‪ -5‬عند اإلصابة بالصواعق حيث سينتج عنها شكلين من أشكال الهزات ‪:‬‬
‫‪ Impulse wave .a‬وهى ‪ uni-direction wave‬ومدتها تقاس بالميكرو ثانية‬
‫‪ Transient waves .b‬ومدتها تقاس بالمللى ثانية‬
‫‪ -6‬حاالت الرنين وحاالت الو و و ‪ferro resonance‬‬

‫وقد يقول قائل ‪ :‬هذه الحاالت متكررة لكنها طبقا للتعريف تعتبر حاالت ال تبقى زمنيا إال ألجزاء من الثانية ‪.‬‬
‫فلماذا االهتمام بظاهرة ستختفى خالل جزء من الثانية؟‬

‫واإلجابة أنه رلم صغر الفترة التى تحدث فيها الو و ‪ Transients‬إال أنه قد يترتب على حدوثها انهيار فى الشبكة‬
‫نتيجة حدوث ارتفاعات فى الجهد أو التيار خالل هذه المدة الوجيزة ال تتحملها األجهزة ‪ .‬ومن هنا فكل جهاز أو‬
‫‪638‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫معدات كهربية معرضة لحدوث أى شكل من أشكال ال و ‪ Transient‬فإنه يلزم قبل توصيفها دراسة نتائج حدوث‬
‫هذه الظواهر وتأثيرها عليها ‪ ،‬وبالتالي تكتب المواصفات وقد أخذنا فى االعتبار أقصى ارتفاع فى الجهد ومدة بقائه‬
‫وأقصى تيار وأقصى مدة له وهكذا‪ .‬ومن هنا مثال تفهم لماذا توصف وتختبر أجهزة ومعدات مثل القواطع ‪CB‬‬
‫والكابالت ليس فقط حسب جهد التشغيل بل أيضا حسب الجهد الدفعى ‪ max. Impulse voltage‬التى تتحملها‪.‬‬

‫وحتى الهزات التى ال تسبب ارتفاعات كبيرة فى الجهد فإنها تؤثر على أجهزة الوقاية مما يؤدى إلى خروج أحمال‬
‫هامة بسبب هذه الهزات وبالتالي نتكبد خسائر ضخمة ‪ ،‬ففى مصانع األسمنت مثال عند حدوث هزات كهربية فإن‬
‫األحمال التى تعتمد على التردد مثل ال و و (‪ )Drives‬تخرج من الخدمة وتكلف المصنع خسائر كبيرة نتيجة تعطل‬
‫المادة الخام وتلفها‪.‬‬

‫وأحيانا يطلق على هذه الو و ‪ Transients‬مصطلحات عامة من قبيل ‪ Impulse, Spike, surge, pulse‬وليرها‬
‫و البد من تحديد واضح لمعنى كل لفظ من هذه األلفاظ والتى عموما يمكن أن نسميها ‪.Transients‬‬

‫تأثير ال و ‪ Transient‬يمكن أن يسبب مشاكل لكل معدات ال و ‪ Power system‬بما فيها المعدات األساسية مثل‬
‫المحوالت والمحركات ‪ ،‬وذلك رلم كونها تحتوى على ‪ Inductance‬عالية تستطيع أن تنشأ ‪ Damping‬للترددات‬
‫العالية بسهولة لكنها قد تتأثر بالجهود العالية ‪ ،‬لكن المشكلة ستكون أكثر تعقيدا مع المعدات اإللكترونية الحساسة‬
‫أو معدات التحكم عموما فى منظومة الو‪. Power System‬‬

‫كيف يتم متثيل املعدات أثناء الــ ‪ Transients‬؟‬ ‫‪28.1.4‬‬

‫والشكل ‪ 1-28‬يعطى نموذج شكلى لتوضيح ماسبق حيث يظهر جزءا من منظومة الو و ‪ power system‬فى الجزء‬
‫األول من الرسم ثم يظهر فى الجزء الثانى كيف يتم تمثيلها فى حالة ال و و ‪ ، SS‬وأخي ار كيف يتم تمثيلها فى حالة الو و‬
‫‪.Transient‬‬

‫‪638‬‬
‫‪639‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تمثيل أجزاء من منظومة القوى فى الظروف العادية وفى حالة الهزات العابرة ‪Figure 28-1‬‬

‫الحظ كيف أن حالة ال و ‪ transient‬تأخذ فى االعتبار كل المركبات مهما صغرت قيمتها بسبب ارتفاع قيمة التردد‬
‫عند حاالت ال و ‪ Transient‬بينما يتم إهمال قيم مكثفات كثيرة فى حالة ال و ‪. SS‬‬
‫‪640‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫حترير امل صطلحات‬ ‫‪28.1.5‬‬

‫الهزات العابرة تحدث سواء كانت الدائرة الكهربية مغذاة من ‪ DC Supply‬أو كانت مغذاة من ‪، AC Supply‬‬
‫وبعض المراجع تستخدم لهذه الدراسات مصطلحات مثل مصطلح ‪. AC analysis and DC analysis‬‬

‫عموما يقصد بالو و ‪ DC analysis‬أن ندرس تصرف الدائرة إذا تم‬


‫للقها بدون وجود أى ‪ voltage source‬كأن تضع ال و ‪ Switch‬فى‬
‫الوضع ‪ 2‬فى الشكل ‪ ، 2-28‬أو تدرس تصرفها فى بداية وضع‬
‫مصدر ثابت للجهد مثل البطارية‪.‬‬

‫أما مصطلح الو و ‪ AC analysis‬فغالبا يقصد به دراسة ‪Frequency‬‬


‫‪ response‬للدائرة ‪ ،‬بمعنى آخر ما هو تصرف الدائرة إذا مر بها‬
‫‪Figure 28-2‬‬
‫تيارات ذات ترددات مختلفة ‪ ،‬ولذا توضع النتائج بين محورين ‪ :‬األفقى‬
‫هو التردد والرأسى هو ال و ‪ Magnitude‬سواء كان جهدا أو تيا ار ومنه تعرف هل هذه الدائرة مثال حساسة للترددات‬
‫العالية أم المنخفضة أم ال تتأثر وهكذا‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫قد يسأل سائل ‪ :‬ولماذا االهتمام بموضوع ال و ‪ DC‬ونحن كافة تعامالتنا تكون بالو و ‪ AC‬؟‬

‫واإلجابة أن هناك أهمية قصوى لدراسة تأثر النظام بجهد ‪ DC‬ألنه ورلم أن المصدر الرئيسى للتغذية هو ال و‬
‫‪ AC Supply‬إال أن الو و ‪ DC Signals‬موجودة بكثرة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪:‬‬

‫‪ -1‬جميع الدوائر التى تحتوى على ‪ Capacitance and Inductance‬يمر بها عند بدء التشغيل تيار‬
‫مكون من جزءين ‪ :‬األول يسمى ‪ DC Component‬والثانى يسمى ‪ ، SS Current‬وبالتالى فوجود‬
‫الو و ‪ DC‬ال يقتصر فقط على الدوائر التى تتغذى من ‪. DC Source‬‬
‫‪ -2‬عند بدء تشغيل المحوالت فإنها تسحب تيار االندفاع ‪ ، Inrush current‬وهذا التيار مكون من جزئين‬
‫‪ ، DC and AC‬وبالتالي فعند دراسة تصرف أى دائرة ‪ circuit response‬أثناء مرور هذا التيار‬
‫سنحتاج أن ندرسها بطريقة الو و ‪ Super Position‬حيث ندرس تأثر الدائرة بالجزء ال و ‪ DC‬فقط كما لو‬
‫كان موجودا منفردا ‪ ،‬ثم ندرس تأثرها (‪ ) circuit response‬بالجزء ال و ‪ AC‬كما لو كان منفردا‪.‬‬
‫ويكون الو و ‪ circuit response‬تجاه ال و ‪ Inrush current‬هم مجموع االثنين ‪ .‬ما يهمنا فى هذا‬
‫المثال هو التأكيد على أننا نحتاج إلى دراسة أداء الدائرة فى وجود ‪. DC source‬‬
‫‪ -3‬مثال آخر عند اصطدام صاعقة برقية بالمنظومة فكأننا وضعنا ‪ DC Supply‬على الدائرة وال تنس أننا‬
‫ندرس تأثير ال و ‪. Transient‬‬

‫‪640‬‬
‫‪641‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫مصدر تغذية اهلزات العابرة‬ ‫‪28.1.6‬‬

‫من المهم جدا أن نعرف أن التيارات خالل فترة ال و ‪ Transient‬ال يكون مصدرها هو مصدر الطاقة األساسى‬
‫الذى يغذى الدائرة (بطارية مثال أو مولد فهذه المصادر مسئولة فقط عن مرور التيار فى حالة ال و ‪ ، ) SS‬أما‬
‫مصدر تغذية تيارات الو و ‪ Transient‬فهى عملية تبادل الطاقة المختزنة فى الملفات والمكثفات ‪ ،‬بمعنى آخر لو‬
‫وجدت دائرة ليس بها أى مكثفات أو ملفات فهذا يعنى بالضرورة أن الدائرة لن تتعرض ألى ‪Transient‬‬
‫‪ .Condition‬وذلك ألن ال و و ‪ L and C‬يمثالن العناصر القادرة على تخزين الطاقة وبالتالي يعزى إليهما‬
‫المسئولية عن نشوء حالة الو و ‪ ، Transient‬أما المقاومة فهى العنصر المسئول عن تبديد الطاقة وليس تخزينها‬
‫ولذا يعزى إليها المسئولية عن إخماد الو و ‪.Transient‬‬

‫كما أن طول و قصر مدة الو و ‪Transient‬ستتوقف أساسا على قيم ال و ‪ L, R and C‬حسب ما يسمى بال و و‬
‫‪ Time Constant‬كما سنرى‪.‬‬

‫األنواع املختلفة من اهلزات العابرة‬ ‫‪28.1.7‬‬

‫هذا الفصل مقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫فى القسم األول ‪ :‬سنرى أن مجرد توصيل المصدر أيا كان نوعه ‪ AC or DC‬على دائرة بها ملفات أو مكثفات‬
‫يعنى أن لدينا حالة من الهزات العابرة ‪ ،‬ليس بالضرورة أن تكون مصحوبة بارتفاع فى الجهد أو التيار ‪ ،‬وانما‬
‫يمكن أن تتسبب فقط فى تغير فى شكل موجة الجهد والتيار فى اللحظات األولى من توصيل المصدر وبعدها‬
‫تصل الدائرة إلى حالة الثبات أو مانسميها بال و ‪ .SS‬وسندرس فى هذا القسم نوعين من هذه الهزات‪:‬‬

‫الهزات العابرة نتيجة توصيل ‪ DC Supply‬على الدائرة‬ ‫‪‬‬


‫الهزات العابرة نتيجة توصيل ‪ AC Supply‬على الدائرة‬ ‫‪‬‬

‫وفى القسم الثانى من هذا الفصل ‪ :‬ندرس حاالت من الهزات العابرة ينشأ عنها ليس مجرد تغير فى شكل‬
‫الموجة وانما تغير كبير أيضا فى قيمتها ‪ ،‬وتحديدا سندرس الحاالت المسببة الرتفاع فى الجهد ‪ ،‬ولالبا فى‬
‫المراجع تدرس تحت عنوان آخر وهو حاالت ال و و ‪ ، Voltage surges‬أو تمورات الجهد وتشمل‪:‬‬

‫اإلصابة بالصواعق البرقية‬ ‫‪‬‬

‫عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال‬ ‫‪‬‬

‫عند فصل وتشغيل المكثفات‬ ‫‪‬‬

‫عند فصل وتشغيل أحمال السيما المحركات الكبيرة‬ ‫‪‬‬

‫فصل وتوصيل المحوالت‬ ‫‪‬‬


‫‪642‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫ويمكن تصنيف الحاالت السابقة بطريقة أخرى حسب المدة الزمنية لبقائها ‪ ،‬حيث يمكن القول بأن االرتفاعات‬
‫التى تحدث فى قيمة الجهد يمكن تقسيمها إلى ثالث مجموعات هى ‪ :‬االرتفاع الدائم ‪، Over Voltages‬‬
‫واالرتفاع العارض ‪ ، Voltage Swell‬و االرتفاع الخاطف ‪. Impulse surges‬‬

‫وفى القسم الثالث من هذا الفصل ‪ :‬ندرس حاالت من الهزات العابرة ينشأ عنها انخفاض فى الجهد ‪Voltage‬‬
‫‪( drop‬عكس القسم الثانى) ‪ .‬وهذا الهبوط فى الجهد قد يكون دائما ومستم ار مثل حاالت‪:‬‬

‫تيار البدء المرتفع فى المحركات‬ ‫‪.i‬‬


‫‪ .ii‬الهبوط فى جهد على الكابالت نتيجة التحميل الزائد‬
‫‪ .iii‬الهبوط فى الجهد بسبب المحوالت‬

‫وقد يكون مؤقتا وخاطفا مثل ‪:‬‬

‫‪ .iv‬الهبوط فى الجهد نتيجة تيار القصر‬


‫‪ .v‬الهبوط الخاطف المسبب لحدوث ‪Voltage Sags‬‬

‫علما بأنه قد تحدث للجهد أيضا حالة من عدم االستقرار ‪ Voltage Instability‬وهذه تدرس فى الفصل التاسع‬
‫والعشرون ‪ ،‬حيث أنه الفصل المعنى بدراسة موضوع ال و ‪ Stability‬عموما‪.‬‬

‫ومما سبق يتضح أن التغيرات فى الجهد سواء باالرتفاع أو االنخفاض تصنف حسب مدة دوام هذا التغير‪.‬‬
‫والجدول ‪ 1-28‬يلخص القيم القياسية لكل ظاهرة من الظواهر السابقة طبقا للمواصفة العالمية ‪:IEEE 1159‬‬

‫‪Table 28-1‬‬

‫‪642‬‬
‫‪643‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وسنبدأ فيما يلى عرض األقسام الثالثة السابقة بالتفصيل ‪.‬‬


‫‪644‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫القسم األول من أنواع اهلزات العابرة‪:‬‬

‫اهلزات العابرة املسببة لتغري فى شكل املوجة‬


‫سنالحظ فى هذا القسم أن الهزات العابرة فيه تسبب تغيير طفيفا فى شكل وقيمة الموجة ‪ ،‬على عكس الهزات‬
‫التى ستدرس فى القسم الثانى والثالث والتى تحدث تغيير كبي ار فى قيمة الموجة سواء باالرتفاع كما فى القسم‬
‫الثانى أو باالنخفاض كما فى القسم الثالث‪.‬‬

‫‪ 28.2‬اهلزات عند تطبيق ‪ DC SUPPLY‬على دائرة بها مكثف ومقاومة‬

‫فى هذه الحالة (شكل ‪ )3-28‬ستتزايد قيمة الجهد على‬


‫المكثف من صفر حتى تصل إلى ‪ ، V‬بينما ستتناقص قيمة‬
‫تيار شحن المكثف من قيمة عظمى هى ‪ V/R‬وذلك عند‬
‫لحظة البدء ثم يتناقص ‪ Exponentially‬حتى يصل إلى‬

‫‪Figure 28-3‬‬ ‫الصفر حين يتم شحن المكثف تماما‪.‬‬

‫وستكون قيمة الجهد على المكثف وكذلك التيار المار خالل المكثف تحكمه المعادالت التالية (بفرض أن المكثف‬
‫كان لير مشحون عند البدء)‬

‫‪RC=λ‬‬

‫وكما تالحظ من الشكل ‪ ، 4-28‬فإن الجهد مكون من جزئين ‪:‬‬

‫الجزء األول هو الخاص بالـــ ‪SS‬‬

‫والجزء الثانى وهو الجزء الـــ ‪ ، Exponentially‬وهو ما يمثل جزء الــ ‪. Transient‬‬

‫‪644‬‬
‫‪645‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 28-4‬‬

‫والو و ‪ Time Constant‬ويقاس بالثانية هو الثابت الذى يساوى ‪ RC‬فى معادلة الجزء الخاص بالو و ‪، Transient‬‬
‫ويرمز له بالرمز ‪ ، λ‬ويمثل الزمن الذى تستغرقه ‪Exponential curve‬ليصل إلى ‪ %36‬من قيمته األصلية‬
‫(تساوى بالضبط ‪ .) e-1‬فإذا وصلت قيمة الزمن (‪ )t‬إلى ضعف ال و ‪ Time Constant‬فستصل قيمة التيار إلى‬
‫‪ )e-2 ( %13‬بينما ستكون القيمة بعد مرور خمسة أمثال ال و ‪ TC‬مثال قد تالشت تقريبا كما فى حالة تيار شحن‬
‫المكثف المرسوم هنا‪ .‬وهو ما حدث أيضا مع الجزء الخاص بال و ‪ Transient‬فى إشارة الجهد حيث تالشت مع‬
‫الوقت ولم يتبق سوى الجزء الخاص بال و ‪ SS‬ويساوى ‪.V‬‬

‫مفهوم الـــ ‪Time Constant, TC‬‬ ‫‪28.2.1‬‬

‫يعتبر ال و ‪ TC‬مقياسا لمدى سرعة استرجاع‬


‫النظام لعافيته بعد تأثره بوهزة معينة ‪ .‬فكلما‬
‫زادت قيمة المكثف أو المقاومة كلما كانت‬
‫النظام بطيئا فى استجابته كما فى الشكل ‪-28‬‬
‫‪.5‬‬

‫‪Figure 28-5 Different Time constsnt‬‬


‫‪646‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫‪ 28.3‬اهلزات عند تطبيق ‪ DC SUPPLY‬على دائرة بها ملف ومقاومة‬

‫فى هذه الحالة (شكل ‪ )6-28‬ستكون قيمة تيار الملف والجهد عليه تحكمه المعادالت التالية (بفرض أن التيار‬
‫بالملف كان صفر عند البدء) ويكون شكل الجهد والتيار‬

‫‪L/R=λ‬‬

‫الحظ هنا أن قيمة الو و ‪ Time Constant‬فى‬

‫‪Figure 28-6‬‬ ‫حالة الو و ‪ R-L Circuit‬يساوى ‪ L/R‬ويرمز له‬


‫بالرمز ‪( λ‬تذكر أنه فى حالة ‪R-C Circuit‬‬
‫كان يساوى ‪ ، ) RC‬وبالتالي فكلما زادت قيمة الملف أو قلت قيمة المقاومة كلما كانت النظام بطيئا فى‬
‫استجابته‪.‬‬

‫تذكر هنا لماذا نهتم بمعرفة قيمة الو و ‪ X/R ratio‬الخاصة بأى‬
‫شبكة ‪ ،‬فاآلن نفهم أن هذه النسبة تمثل ال و ‪Time Constant‬‬
‫الخاص بالدائرة والذى يعبر عن مدى سرعة وصول الشبكة‬
‫لحالة الو و ‪. SS‬‬

‫الحظ أن التيار كما ذكرنا سابقا مكون من جزئين أحدهما وهو‬


‫‪Figure 28-7‬‬ ‫الخاص بال و ‪ Transient‬سيختفى بعد مرور فترة زمنية تعادل‬
‫عدد معين من مضاعفات الو و ‪ Time Constant‬ولذا قد تطول‬
‫أو تقصر حسب قيمة ال و ‪ TC‬والذى تتحكم الو و ‪ R and L‬فى قيمته ‪.‬‬

‫الحظ أنه لو أللقت الدائرة على الوضع رقم ‪ 2‬فى الشكل ‪ 8-28‬فإن التيار لن يكون هناك له ‪ source‬ليستمر‬
‫خالل الو و ‪ ، SS‬ومن ثم لن يكون لدينا سوى تيار واحد فقط هو تيار الو و ‪ Transient‬الذى يبدأ من قيمة عظمى‬
‫وينتهى للصفر‪.‬‬

‫تذكر الملحوظة الهامة أن تيار ال و ‪ Transient‬ليس له ‪ Source‬سوى الطاقة المخزنة فى الملف أو المكثف‬
‫والتى سرعان ما تنتهى وينتهى معها حالة الو و ‪ Transient‬كما فى الشكل ‪.‬‬

‫‪646‬‬
‫‪647‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 28-8‬‬

‫‪ 28.4‬اهلزات عند تطبيق ‪ AC SUPPLY‬على دائرة بها ملف ومقاومة‬

‫لو فرضنا أن لدينا ‪ AC Source‬له جهد قيمته تساوى )‪ v = Vm sin (t +‬وتم وضعه فجأة على دائرة‬
‫بها ‪ ، R+L‬ففى هذه الحالة سيمر كما اتفقنا تيار مكون من جزئين ‪ SS + Transient :‬أو‬

‫‪I = Is + It‬‬

‫فأما الجزء الخاص بال و ‪ SS‬فيحسب طبقا لقواعد الو و ‪ Circuits‬العادية ويساوى‬
‫‪648‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫وتكون صورته النهائية هى‬

‫طبقا لقواعد الو و و ‪ Circuits‬العادية حيث ‪ ‬هى الزاوية التى يتأخر بها التيار عن الجهد وتساوى ‪tan-1 XL/R‬‬

‫أما الزاوية ‪ Ψ‬فتمثل الزاوية التى تصادف أن تم للق الدائرة عندها وقد تكون أى قيمة عشوائية ألنك ال تتحكم‬
‫فى لحظة للق الدائرة بدقة ‪.‬‬

‫أما جزء الو و ‪ Transient‬فكما اتفقنا سابقا يكون فى حالة دوائر ال و ‪ R-L‬مكونا من جزء متناقص‬
‫‪ Exponentially‬بقيمة عظمى هى ‪ . Io‬و يكون التيار الكلى هو مجموع الجزئين الثابت والمؤقت‬

‫وللحصول على قيمة ‪ Io‬فى دوائر الو و ‪ AC‬نستخدم الشروط التى تصف حالة بدء الدائرة عند ‪ t=0‬فلو فرضنا أنه‬
‫عند ‪t = 0‬كانت ‪ I = 0‬سنحصل على قيمة ‪ Io‬كما فى المعادالت التالية‪:‬‬

‫من الواضح أن قيمة ‪ Io‬تتوقف على قيمة الزاوية ‪ Ψ‬وهذا يعنى أن القيمة العظمى لجزء الو و ‪ Transient‬تتوقف‬
‫على توقيت لحظة للق الدائرة وهل كانت مثال عند زاوية تساوى صفر أم تساوى ‪ 90‬أو قيمة بينهما‪ .‬وهذا هو‬
‫السبب الذى يجعل من يدرس قيمة تيار العطل عند الحاالت المختلفة يقوم بدراسة األعطال عند لحظات مختلفة‬
‫من ال و ‪ ، Sinwave‬والسبب كما ذكرنا أن قيمة تيار ال و ‪ Transient‬يتأثر بشدة بلحظة حدوث العطل‪.‬‬

‫‪648‬‬
‫‪649‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وعموما فإن المعادلة العامة للتيار فى النهاية ستساوى‬

‫الحظ أنه عند ‪ t=0‬لو كانت ‪  = Ψ‬فعندئذ ستكون ‪= Io‬‬


‫صفر بمعنى أننا لن يكون لدينا جزء ‪ Transient‬كما فى‬
‫الجزء األول من الشكل ‪ ، 9-28‬بينما يكون الجزء الخاص بال و‬
‫‪ Transient‬فى أقصاه عندما تكون ‪. - π= Ψ/2‬‬

‫‪Figure 28-9 DC Component‬‬


‫‪650‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫القسم الثانى من أنواع اهلزات العابرة‬

‫اهلزات العابرة املسببة الرتفاع فى اجلهد‬

‫الهزات العابرة ‪ ،‬أو الو و ‪ ، Transients‬المسببة الرتفاع فى الجهد تتشابه جميعها فى أنها تحدث لمدة وجيزة جدا‪.‬‬

‫ورلم أن تأثيرها يظهر فى إشارتى الجهد والتيار إال أنه قد تم التعارف على تسميتها بال و ( ‪)Voltage Surges‬‬
‫‪ ،‬أو االرتفاعات الحادة فى الجهد ألنها تكون لالبا أكثر وضوحا فى إشارة الجهد‪ .‬وبعض المراجع العربية‬
‫تستخدم مصطلح "تمورات الجهد " للتعبير عن هذه الظواهر‪.‬‬

‫‪ 28.5‬ظاهرة ارتفاع ا جلهد‬

‫وهناك أسباب متعددة لحدوث هذه الهزات فى منظومة القوى منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬ما ينشأ بسبب ظروف جوية طارئة ‪ ،‬والحالة األشهر هنا هى حالة اإلصابة بالصواعق البرقية‪.‬‬
‫‪ -2‬وقد تحدث هذه ال و ‪ Surges‬نتيجة لظروف التشغيل ‪ ،‬حيث تتولد نبضات جهد عالى بتردد يصل إلى‬
‫عدة مئات من ‪ ، kHz‬كما فى الحاالت التالية ‪:‬‬

‫عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال (فصل وتشغيل قواطع الدائرة)‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬عند فصل وتشغيل المكثفات‬
‫ت‪ -‬عند فصل وتشغيل بعض األحمال السيما المحركات الكبيرة‬
‫ث‪ -‬فصل وتوصيل المحوالت‬

‫ويمكن بصورة عامة أن نقول أن فصل وتشغيل أى معدات تحتوى على ملفات أو مكثفات ستتسبب فى‬
‫حدوث ‪ ، Voltage Surges‬كما ذكرنا فى المقدمة لهذا الفصل‪.‬‬

‫‪ -3‬وهناك سبب ثالث لحدوث هذه ال و ‪ Surges‬وهو تفريغ الشحنات االستاتيكية ‪ ،‬فكما نعلم جميعا فمجرد‬
‫أن يمشى إنسان على موكيت أو سجادة مثال فسيتراكم على جسمه كمية الشحنات ترفع قيمة جهد‬
‫الجسم إلى قيم قد تصل إلى ‪( 15 kV‬ويصبح الجسم كأنه مكثف مشحون) فإذا تالمس مع جسم له‬
‫جهد أقل فسيحدث تفريغ ‪ Discharge‬للشحنة وتمر طاقة كهربية قد تكون كافية لتدمير على األقل‬
‫بعض المعدات اإللكترونية التى قد يلمسها ‪ ،‬ولذا تتخذ إجراءات صارمة بالنسبة لألشخاص الذين‬

‫‪650‬‬
‫‪651‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫يتداولون هذه المعدات من ضمنها ضرورة أن يلبس سوار مؤرض فى معصمه أو تكون األرضية من‬
‫مادة ‪ Anti –static‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -4‬ومن األسباب األخرى حدوث قطع فى الموصالت أو انهيار فى العازل مما يتسبب فى حدوث ظاهرة‬
‫الو و ‪ Ferroresonance‬مع مالحظة أن التردد فى هذه الحالة األخيرة ال يكون مرتفعا بل نفس تردد‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫طبيعة الــ ‪Voltage surges‬‬ ‫‪28.5.1‬‬

‫هى نبضو ووات أو ارتفاعات حادة فى الجهد تحدث بمعدل س و وريع جدا ‪ ،‬وبالتبعية سو ووتتسو ووبب فى ارتفاعات حادة فى‬
‫التيار أيضا ‪ .‬و هذه ال و و و و و و و و ‪ Surge‬عبارة عن طاقة كهربية هائلة ذات جهد يصل فى حالة الصواعق البرقية مثال‬
‫إلى عدة ماليين من ال و و و و و و ‪ ، V‬والتيار الذى يمر خالل البرق قد يصل إلى ‪ 200 kA‬بمتوسط قدره ‪ ، 40 kA‬كما‬
‫يصل فى الحاالت األخرى إلى عدة آالف من الفولت ‪.‬‬
‫ويتوقف مدى تأثير هذه ال و ‪ Surges‬على عدة عوامل منها‪:‬‬

‫‪ .1‬زم و و وون االرتو و و وف و و وواع ‪Rise‬‬


‫‪ ، Time‬وهو الزمن الووذى‬
‫تسو و و و و و ووتغرق ووه موج ووة الجه وود‬
‫للوصو ووول للقيمة العظمى ‪،‬‬
‫ولووالبووا اليتجوواوز ‪1-2µs‬‬
‫(‪ 1.2‬فى الش و و و و و و وكوول ‪-28‬‬
‫‪.)10‬‬

‫‪Figure 28-10 Impulse Wave‬‬


‫‪ .2‬زمن دوام الموجة ‪ ،‬ولالبا‬
‫ال يتجاوز ‪50-100 µs‬‬
‫‪ ،‬وبعده يكون الجهد قد فقد ‪ 50%‬من قيمته كما فى الشو و و و و ووكل ‪ 10-28‬الذى يظهر الشو و و و و ووكل‬
‫التقليدى لل و و و و و و و و و و و و و و و و ‪( Voltage surge/ Impulse Wave‬ومن ثم يمكن أن نفهم معنى هذا‬
‫التعبير ‪ . )1.2 x 50 µs‬وتسو و و وومى هذه الموجة بالموجة الكاملة كما سو و و ووتظهر فى جداول‬
‫اختيار الجهود الدفعية ‪ Impulse voltage‬للمعدات الحقا‪.‬‬
‫‪ .3‬معدل االرتفاع ‪ Gradient‬ويقاس بال و ‪ kV‬لكل ميكرو ثانية‪.‬‬

‫وهذه القيم الثالثة تحدد مدى تأثير ال و ‪ Surge‬على المعدات ‪ ،‬وبالتالى فعوازل المعدات البد أن تتحمل هذه‬
‫الجهود المتوقعة‪ .‬ومن هنا ظهرت أهمية تحديد مصطلح الو و ‪ Basic Insulation Level, BIL‬فى المقطع‬
‫التالى‪.‬‬
‫‪652‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫ماذا نقصد بـــ ‪(BIL) Basic Impulse level‬‬ ‫‪28.5.2‬‬

‫يجب دائما توصيف األجهزة المعرضة لمثل هذه االرتفاعات الهائلة بالجهد بحيث تكون قادرة على تحملها ‪ ،‬ولذا‬
‫‪Table 28-2‬‬ ‫نحتاج إلى عمل اختبارات لقياس ما يعرف‬
‫بال و ‪ ، BIL‬وهى تمثل القيمة القصوى لل و‬
‫‪ Surge‬التى تتحملها المعدات الكهربية ‪،‬‬
‫فالمحوالت الكهربية على سبيل المثال يجب‬
‫أن تتحمل عوازلها مثل هذا االرتفاع المفاجئ‬
‫في الجهد نتيجة للصواعق أو أي مصدر‬
‫داخلي من مصادر ارتفاع الجهد المفاجئ‬
‫كعمليات الفصل والتوصيل على المحول أو‬
‫المكثفات بالشبكة‪.‬‬

‫فإذا كان المحول موصالً بكابالت فى ناحيتى الجهد العالى والجهد المنخفض فإن إحتمال تعرضه لموجة‬
‫‪ Surge Voltage‬ناتجة عن صاعقة أو عوامل خارجية يكون ضئيالً جداً نظ ار ألن الكابالت لها قدرة أكبر من‬
‫الخطوط الهوائية على تقليل شدة موجة الجهد الدفعية‪ .‬أما إذا كان المحول موصال بخط هوائى فيجب استخدام‬
‫مانعة صواعق لحماية المحول ‪ ،‬وفى هذه الحالة يسمح بخفض قدرة عزل المحول المطلوبة ‪ .‬ويجب أن توضع‬
‫مانعة الصواعق بحيث تكون أقرب ما يمكن من المحول‪.‬‬

‫ورلم أن إحتمال تعرض المحول المتصل بكابالت لل و ‪ Surge‬العالية نتيجة البرق ضئيال إال أن المواصفات‬
‫على سبيل المثال (‪ )NEC article 280‬تلزم بوضع ‪ ، Surge arrestor‬لكن ليس لمنع تأثير البرق بل‬
‫لمواجهة تأثير الجهود الخاطفة التى يمكن أن تصل للمحول نتيجة الو و ‪ Switching‬مثال‪.‬‬

‫والجدول ‪ 3-28‬يعطى القيم المستخدمة فى الشبكة المصرية لتوصيف تحمل المعدات للجهود العالية فى شبكات‬
‫الجهود المختلفة (راجع مصطلح الموجة الكاملة فى المقطع السابق)‪:‬‬

‫‪652‬‬
‫‪653‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫توصيف المعدات حسب تحملها للجهد الدفعى ‪Table 28-3‬‬

‫وفيما يلى سندرس باتفصيل الحاالت المختلفة للهزات العابرة المسببة لالرتفاع فى الجهد وتحديدا ‪:‬‬

‫‪ .1‬حالة اإلصابة بالصواعق البرقية‪.‬‬


‫‪ .2‬عند لحظات حدوث ‪ /‬فصل األعطال (فصل وتشغيل القواطع)‬
‫‪ .3‬عند فصل وتشغيل المكثفات‬
‫‪ .4‬عند فصل وتشغيل بعض األحمال السيما المحركات الكبيرة‬
‫‪ .5‬حاالت ال و ‪Ferroresonance‬‬
‫‪654‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫‪ 28.6‬أوال ‪ :‬اهلزات العابرة الناجتة عن الصواعق الربقية ‪LIGHTNING‬‬

‫ما هو الربق؟‬ ‫‪28.6.1‬‬

‫البرق يمثل تعبي ار مرئيا عن كمية هائلة من الطاقة الكهربية المحمولة على الس ووحب‪ .‬وأللب النظريات تفس وور تراكم‬
‫هذه الش ووحنات ونش وووؤها بحدوث احتكاك‬
‫بين تيووارات الهواء وبين الرطوبووة وذرات‬
‫الغبووار الموجودة فى الس و و و و و و وحووابووة ‪ ،‬ممووا‬
‫يترت ووب علي ووه ظهور كمي ووات ه ووائل ووة من‬
‫الشحنات االستاتيكية السالبة على الجزء‬
‫السو و و و و و ووفلى من السو و و و و و ووحابة ‪ ،‬بينما تتراكم‬
‫ش و و و و ووحنات موجبة فى أعلى الس و و و و ووحابة ‪،‬‬
‫ويجووذب المجووال الكهربى الس و و و و و و ووالووب فى‬
‫أسو و ووفل السو و ووحابة الشو و ووحنات الموجبة فى‬
‫األرض فتظهر شو و و و و و ووحنووات موجبووة على‬
‫األس ووطح (ش ووكل ‪ )11-28‬الس وويما على‬
‫المبانى العالية المقابلة للسو و ووحابة ‪ ،‬وهذا‬
‫‪Figure 28-11‬‬ ‫الشحنات بالسحابة‬
‫يعنى أن الهواء بين السووحابة والمبنى قد‬
‫أصو ووبح يمثل مكثف هوائي مشو ووحون ‪ ،‬فإذا زاد فرق الجهد بين طرفى هذا "المكثف" االفت ارضو ووى عن جهد االنهيار‬
‫للهواء (‪ ) 3x106 V/m = 30 kV/cm‬فسيحدث تفريغ للشحنة على صورة ش اررة بين السحابة والمبنى ‪.‬‬

‫فعليا يبدأ الهواء المجاور للسحابة فى التأين بتأثير الشحنة الهائلة بالسحابة ويتكون ما يعرف بال و و و و و و و و و و و و و و و ‪Leader‬‬
‫‪ Streamer‬كما فى الشووكل ‪ 12-28‬ويبدأ هذا الخيط الرفيع المتأين من الهواء فى التمدد طالما السووحابة التزال‬
‫قادرة على أن تمده بالشحنات‬
‫مكونا مس و ووار موص و ووال للتيار‬
‫ح وت ووى ي وق وتوورب موون األرض‬
‫وعنو وودمو ووا يالمس األرض أو‬
‫أى جسم فيها تنتقل الشحنات‬
‫الموجب ووة التى ك ووان ووت مقي وودة‬
‫على األرض لتس و و و و و و ولووك نفس‬
‫مراحل تطور البرق ‪Figure 28-12‬‬ ‫الطريق الذى ص و وونعه ال و و و و و و و و و و‬
‫‪Leader‬‬ ‫‪Streamer‬‬
‫مرتفعة لألعلى ويحدث تفريغ هائل نتيجة اتصو و ووال الشو و ووحنات الموجبة من األرض بالسو و ووالبة فى السو و ووحابة ويحدث‬
‫الش اررة العظيمة التى نسميها بالبرق‪.‬‬

‫‪654‬‬
‫‪655‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫و هذه الش اررة عبارة عن طاقة كهربية هائلة ذات جهد يصل إلى عدة ماليين من ال و ‪ ، V‬والتيار الذى يمر خالل‬
‫البرق قد يصل إلى ‪ 200 kA‬بمتوسط قدره ‪ ، 40 kA‬وأهم مايميزها هو سرعة بناء شكل موجة الجهد فيما‬
‫اليتجاوز ‪ ، 1-2µs‬يكون الجهد قد وصل إلى قيمته القصوى ‪ ،‬ثم فيما ال يتجاوز ‪ 50-100 µs‬يكون الجهد قد‬
‫فقد ‪ 50%‬من قيمته كما فى الشكل الموجود فى مقدمة الفصل الذى يظهر الشكل ‪ 10-28‬لل و ‪Voltage‬‬
‫‪ surge/ Impulse Wave‬التى تتولد نتيجة الصاعقة‪(.‬ومن ثم يمكن أن نفهم معنى هذا التعبير ‪1.2x50‬‬
‫‪. )µs‬‬

‫تأثر جهود األجسام بالربق‬ ‫‪28.6.2‬‬

‫رلم قصر مدة التفريغ إال أنها تكون كافية النهيار العزل ألى من الموصالت على األرض إذا وصلت الصاعقة‬
‫إليه‪ .‬الصواعق هي مصدر قوي للتغير المتسارع في الجهد الكهربي " ‪ "impulse transient‬و ينتج عن ذلك‬
‫مرور تيار هذه الصواعق إلى األحمال الكهربية و يؤدي إلى حدوث زيادة في الجهد كبيرة ‪.‬‬

‫بصفة عامة ينشأ عن اصطدام‬


‫صاعقة البرق بالخط ارتفاع‬
‫لحظى حاد فى جهد نقطة‬
‫االصطدام مما ينشأ عنه تولد‬
‫‪ Travelling Wave‬ترحل‬
‫‪Figure 28-13 Traveling Wave‬‬ ‫يمينا ويسا ار على الخط (شكل‬
‫‪ )13-28‬حتى تصل إلى‬
‫نهاية الخط من الجهتين حاملة معها شحنة طاقة هائلة ثم تنعكس هذه الموجات عند محطات نهاية الخط ‪،‬‬
‫وتتكرر العملية حتى تفقد الموجة قوتها نتيجة استنفاذ طاقتها فى مقاومة الخط األومية‪.‬‬

‫ويتميز هذا النوع من الصواعق المباشرة ‪ Direct Strokes‬بارتفاع حاد فى الجهد يصل إلى مليون‬
‫فولت‪/‬ميكروثانية باإلضافة إلى قيمة تيار عالية تصل إلى ‪ 200‬ك امبير ‪ ،‬فإذا لم يتم تفريغ هذه الشحنات قبل‬
‫وصولها لملفات المحوالت واألحمال فإنها يمكن أن تدمر كل شئ‪.‬‬

‫كما أن هذه الطاقة الهائلة الزاحفة على الخط تتسبب فى عمل قوس كهربى ‪ Electric Arc‬على عوازل األبراج‬
‫أثناء زحفها على الخط السيما على سالسل العوازل القريبة من نقطة االصطدام ‪ ،‬لكن لحسن الحظ فإن طاقة‬
‫الصاعقة تضعف كلما تحركت لمسافة أطول بسبب استهالك الطاقة خالل مقاومة الخط وبسبب حدوث تفريغات‬
‫خالل الو ‪ Arc Gaps‬المركبة على سالسل العوازل (راجع الباب الثانى من هذا الكتاب)‪.‬‬
‫‪656‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫وعندما تصل الصاعقة إلى المحول فإن المحول يقوم بدور فعال جدا فى مواجهتها ‪ ،‬فرلم أننا نعلم أن المحول‬
‫ينقل الجهد من الجانب االبتدائى للثانوى حسب ال و ‪ Turns Ratio‬إال أن هذا الكالم صحيح فقط فى مدى‬
‫الترددات المنخفضة ‪ ،‬أما فى حالة وجود ترددات عالية فإن المحول سيمثل معاوقة عالية جدا ‪XL = 2 π f L‬‬
‫بسبب التردد العالى‪ .‬ومن ثم فلن تستطيع الصاعقة االنتقال للجانب الثانوى من خالل الحث المغناطيسي مثلما‬
‫يحدث فى المحول مع الجهد العادى ‪.‬‬

‫لكنها لألسف قد تستطيع الوصول للجانب الثانوى من خالل ال و ‪coupling‬‬


‫مسار بديال للموجات‬
‫ا‬ ‫‪ capacitor, C1‬بين الملفات شكل ‪ ، 14-28‬والتى تقدم‬
‫ذات التردد العالي و هذا يؤدي إلى زيادة الجهد الكهربي في الجانب الثانوي من‬
‫المحول بقيمة أكبر حتى من التى كانت المتوقعة من نسبة عدد اللفات " ‪turns‬‬

‫‪Figure 28-14‬‬ ‫‪ "ratio‬ما لم تحل هذه المشكلة بطريقة ما‪.‬‬

‫كما يوجد طرق أخرى لعبور تيار الصواعق إلى الجهة األخرى عبر موصل األرضي " ‪ground conductor‬‬
‫‪ "path‬فهناك عدد من الممرات التي من الممكن أن يدخل عن طريقها تيار الصواعق إلى نظام التأريض و هو‬
‫موضح في الشكل ‪ 15-28‬عن طريق عدد من الخطوط المنقطة " ‪. "dotted lines‬‬

‫تسرب تيار الصاعقة عبر األرضى ‪Figure 28-15‬‬

‫وبالطبع فمن أهم مشاكل الصواعق أنها ترفع الجهد إلى قيم مدمرة على كافة األجهزة التى تقع في طريقها حتى‬
‫مكان تفريق الشحنات ‪ .‬كما قد يرتفع الجهد على موصالت منظومة التأريض إلى عدة آالف من الفولت ‪ ،‬األمر‬
‫الذى يؤدى لتلف األجهزة اإللكترونية المؤرضة بتلك المنظومة‪.‬‬

‫‪656‬‬
‫‪657‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫طرق احلد من تأثري الصواعق فى شبكات اجلهد العاىل‪:‬‬ ‫‪28.6.3‬‬

‫يتم حماية المعدات الكهربية من زيادة الجهد الناتج من الصواعق بتركيب مانعة صواعق ‪Lighting arrestor‬‬
‫ويتم حماية خطوط النقل بواسطة سلك األرضى المركب فى أعلى أبراج خط النقل ‪.‬‬

‫و بالنسبة لومانع الصواعق فهى ببساطة عبارة عن مقاومة لير خطية تتغير قيمتها بتغير الجهد الواقع عليها‬
‫فتكون قيمتها كبيرة جدا عند الجهود العادية المسموح بها و عند حدوث ارتفاع مفاجىء فى الجهد تقل قيمتها‬
‫وتعمل ‪ Short‬مما يؤدى إلى تسريب الشحنة الكهربية إلى األرض و بذلك يتم حماية المعدات من الجهد‬
‫المفاجىء (راجع تفاصيلها فى باب محطات التحويل)‪.‬‬
‫ولكل مستوى جهد فى الشبكة الكهربية توجد له قيمة معينة للو ‪ Over voltage‬ال يتعدها فمثال خط نقل جهد‬
‫‪ 66‬كيلوفولت تكون أقصى قيمة لزيادة الجهد هى ‪ 325‬كيلوفولت طبقا للمواصفات القياسية ‪. IEC‬‬

‫والجدول ‪ 4-28‬يحتوى على البيانات الفنية لو و و ‪ surge arreter‬مركب على خط ‪ 220‬ك ف ‪ .‬ويمكن‬
‫مالحظة أهم بنود التوصيف فى مثل هذه الحاالت من هذا الجدول‪.‬‬
‫‪658‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫مواصفات مانعة الصواعق جهد ‪ 220‬ك ف ‪Table 28-4‬‬

‫‪658‬‬
‫‪659‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 28.7‬اهلزات الناجتة عن فصل األعطال (فصل وتشغيل قواطع الدائرة)‬

‫عند حدوث عطل فإن الطاقة المخزنة فى الو و ‪ Power System‬سواء المخزنة فى الملفات أو المكثفات الخاصة‬
‫بمعدات المنظومة ‪ ،‬هذه الطاقة تعتبر كمية هائلة ومن ثم فإن عملية قطع الدائرة تتمثل الصعوبة األساسية فيها‬
‫فى كيفية التخلص من هذه الطاقة الهائلة وكيفية تفريغها من المنظومة‪ .‬ويقع العبء األكبر فى أداء هذه المهمة‬
‫على قاطع الدائرة ‪ CB‬حيث يتم داخله استهالك معظم هذه الطاقة فى صورة ش اررة بين أقطابه ‪ ،‬لكن هناك جزء‬
‫آخر من هذه الطاقة يستهلك فى عملية ‪ Oscillatory Surges‬على خطوط النقل أو ما تسمى بال و‬
‫‪ Travelling Waves‬وهى بالطبع عملية لير مرلوب فيها ألنه ينتج عنها ارتفاع مؤقت فى جهد المنظومة‬
‫( ‪.)TOV Temporary Overvoltage,‬‬

‫والشكل ‪ 16-28‬يبين نموذجا لجزء من شبكة يحدث عليها عطل وكيفية عمل دائرة مكافئة لهذه الشبكة‬

‫‪Figure 28-16‬‬

‫والدارس للقواطع الكهربية يجب أن يكون ملما ببعض المصطلحات مثل ‪:‬‬

‫جهد الو و ‪ Arcing Voltage‬وهو الجهد الذى يظهر بين طرفى القاطع أثاء عملية القطع‪ .‬ثم عندما يصل التيار‬
‫لقيمة تساوى صفر أثناء القطع يظهر جهد جديد اسمه ‪Restrike‬‬
‫‪ Voltage‬كما فى الشكل ‪ 17-28‬وهو يمثل الو و ‪Transient‬‬
‫‪ Voltage‬الذى يظهر بين طرفى القاطع عندما يمر التيار بنقطة‬
‫الصفر ‪.‬‬
‫‪Figure 28-17‬‬
‫وهذه الهزة العابرة ناتجة عن إعادة توزيع وتبديل الطاقة الكهربية‬
‫المخزنة فى كال من المجال الكهربى والمغناطيسى للمصدر الكهربى والخط المتصلين كالهما بالقاطع ‪.‬‬

‫هذا الو و ‪ Oscillation‬يستمر لفترة وجيزة جدا كما فى الشكل لكن قيمته قد تصل إلى ضعف قيمة الجهد األقصى‬
‫للمنظومة ويجب أن يكون القاطع قاد ار على تحمل هذا الجهد‪.‬‬
‫‪660‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫وسيحاول هذا الو و ‪ Oscillation‬أن يستمر أطول ما يمكن محاوال عمل انهيار للقاطع واعادة عملية التوصيل لكن‬
‫الو و ‪ Losses‬الموجودة بالقاطع ستضعفه حتى ينتهى ‪ ،‬وتظل المشكلة الوحيدة هى هذا الو و ‪ Overshoot‬الذى‬
‫حدث فى البداية والذى قد يتسبب فى كسر العزل بين أطراف الو و ‪ CB‬وبالتالي تبقى احتمالية أن تفشل عملية‬
‫قطع التيار‪.‬‬

‫وعلى حسب قيمة الو و ‪ Rate of Rise‬لهذا الو و و ‪ ( Restrike Voltage‬تسمى ‪ ) RRRV‬ستتحدد ما إذا كانت‬
‫الش اررة ستكسر العزل مرة أخرى أم ال‪.‬‬

‫فلو كان الو و ‪ Rate of Rise of Restrike Voltage, RRRV‬أعلى من ‪ Dielectric strength‬الخاص‬
‫بالمادة العازلة المستخدمة بالقاطع فسينكسر العزل ويفشل القاطع فى قطع التيار‪.‬‬

‫وتتوقف قيمة ال و و ‪ RRRV‬على عدة عوامل منها قيمة ‪ Recovery Voltage‬وكذلك قيمة تردد ال و و‬
‫‪. Oscillation‬‬

‫الحظ أنه بعد حدوث العطل وقبل فتح الو و ‪ CB‬تكون الو و‬
‫‪ Capacitance‬لير مؤثرة ألن تيار العطل سيمر خالل الخط‬
‫(الممثل بو و ‪ ) Inductance‬ويرجع خالل األرض فى دائرة مغلقة‬
‫وال يحتاج ألى مسار بديل‪ .‬وعلى هذا فجهد المولد مطبق كله‬
‫على معاوقة حثية ‪ ،‬ولذا فالتيار تقريبا ‪ Pure Inductive‬حيث‬
‫أهملنا مقاومة الدائرة ‪ ،‬وبالتالي يتأخر التيار عن الجهد ب و ‪90‬‬
‫‪Figure 28-18‬‬ ‫درجة كما فى الشكل ‪18-28‬‬

‫أما بعد فتح ال و ‪ CB‬فسيمر التيار خالل الو و ‪ Arc‬الداخلية فيظهر جهد بين طرفى القاطع يسمى ‪Arc Voltage‬‬
‫كما فى الشكل السابق ويستمر التيار المتردد فى المرور حتى ينجح الو و ‪ CB‬فى قطعه نهائيا ‪.‬‬

‫عند هذه اللحظة (بعد فتح القاطع) يكون جهد المولد ليس أمامه سوى ال و ‪ Ind‬والو و ‪ Cap‬الخاصين بالمنظومة‬
‫وبالتالي يكونا معا دائرة رنين لها تردد يساوى‬

‫وبالتالي يظهر فجأة ‪ Restrike Voltage‬بالتردد السابق بين أطراف الو و ‪ CB‬المفتوح محدثا نوعا من الو و‬
‫‪ Oscillation‬فى الدائرة كما ذكرنا‪.‬‬

‫أما قيمة الو و ‪ Restriking Voltage , ʋ‬فتحسب من المعادلة ‪:‬‬

‫‪660‬‬
‫‪661‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫حيث ‪ V‬تمثل قيمة الجهد لحظة القطع ‪ ،‬وقيمة )‪ L (series ind) and C (shunt Cap‬تحسب من مكان‬
‫القاطع حتى نقطة العطل وبالتالى كلما صغرتا (بمعنى أن العطل قريب من القاطع) كلما كان ال و ‪Restrike‬‬
‫‪ Voltage‬أعلى وأخطر ‪ ،‬وبالتالى تزيد فرص حدوث الو و ‪ .Restrike‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪662‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫طرق احلد من ارتفاع اجلهد على أطراف الــ ‪CB‬‬ ‫‪28.7.1‬‬

‫فى الجزء السابق تبين حدوث جهود عالية السيما فى‬


‫حاالت ال و ‪ Capacitive switching‬وهنا نعرض لواحدة‬
‫من الطرق المعروفة للحد من هذا االرتفاع وذلك بإضافة‬
‫مقاومة على التوازى مع القاطع كما فى الشكل ‪.19-28‬‬

‫اآلن ‪ ،‬عند فصل القاطع وحدوث ش اررة كما سبق فالجديد‬


‫هنا أن جزءا من تيار ال و ‪Arc‬سيمر خالل مقاومة وبالتالي‬

‫‪Figure 28-19‬‬ ‫يقل التيار األصلى الذى كان يسبب تأين مسار الش اررة‪.‬‬
‫وكلما زادت مقاومة مسار ال و ‪ arc‬كلما زادت نسبة التيار‬
‫المار خالل المقاومة الخارجية حتى ينقطع تماما تيار الش اررة وتنطفئ بسرعة أكبر مما سبق‪.‬‬

‫أيضا هذه المقاومة تعمل على الحد من نمو اهت اززات ‪ Restrike Voltage‬ويمكن أن نثبت رياضيا أن تردد هذه‬
‫الهزات العابرة قد أصبح يساوى‬

‫‪662‬‬
‫‪663‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فإذا كانت قيمة المقاومة تساوى‬

‫فهذا يعنى أن التردد أصبح مساويا صفر وأن االهت اززات‬


‫لن تتجاوز قيمة الو و ‪ Recover Voltage‬كما فى الشكل‬
‫‪ 20-28‬ويقال أن الدائرة فى وضع ‪Critically‬‬
‫‪ Damped‬أى على حافة الوصول للقيمة التى ال يحدث‬
‫معها اهت اززات‪.‬‬
‫‪Figure 28-20‬‬
‫‪664‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫‪ 28.8‬اهلزات الناجتة عن فصل‪/‬توصيل املكثفا ت ‪CAPACITOR SWITCHING‬‬

‫تعتبر المكثفات عنص ار أساسيا فى منظومة القوى الكهربية ‪ ،‬ولها استخدامات عديدة فى مجاالت التحكم‬
‫ومجاالت جودة القدرة ‪ Power Quality‬ضمن أجهزة ال و ‪ . Power Conditioning‬كما تستخدم المكثفات‬
‫لتزويد أو مد النظام الكهربي بالقدرة التفاعلية " ‪ "Reactive Power‬والتي تستخدم في تصحيح معامل القدرة‬
‫الكهربية " ‪. "Power Factor Correction‬‬

‫وتستخدم كذلك ضمن الو و ‪ Filters‬المستخدمة لمنع التوافقيات مثال (راجع فصل التوافقيات التالى) كما تستخدم‬
‫ضمن منظومة الو و ‪ FACTs‬بأنواعها (راجع الفصل األخير فى باب نقل القوى الكهربية) وضمن أجهزة‬
‫الكترونيات القوى والسيما مع الو و ‪ Converters‬بأنواعها‪.‬‬

‫وبعض المكثفات يتم توصيلها بالشبكة و شحنها بصورة دائمة ‪ Fixed Bank‬وهذا النوع يمكن أن يغير الو و‬
‫‪ Time Constant‬للشبكة أو لجزء منها‪( .‬راجع مفهوم الو و ‪ TC‬فى بداية هذا الفصل)‪.‬‬

‫و البعض اآلخر يتم توصيلهم أو فصلهم طبقا لمستوى التحميل على الشبكة ‪ ،‬أو طبقا لكمية الو ‪Reactive‬‬
‫‪ Power‬المراد إمداد الشبكة بها ‪ ،‬و هذا النوع هو المنسوب إليه ظاهرة زيادة الجهد ‪ Overvoltage‬ألن النوع‬
‫األول ال يحدث فيه ‪ Switching‬وبالتالي ال يسبب مشاكل مثل النوع الثانى‪.‬‬

‫ماذا حيدث عند توصيل املكثفات ؟‬ ‫‪28.8.1‬‬

‫ويترتب على عمليات تشغيل المكثفات ‪ Capacitor Switching‬عدة ظواهر تتعلق كلها باالرتفاع فى الجهد أو‬
‫تتسبب في حدوث ‪ ،Oscillatory Transient‬منها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -1‬ظهور ‪ Steep Front Surge‬فى لحظة توصيل المكثف‪ .‬والسبب فى ذلك أن المكثف يبدو للمصدر‬
‫كما لو كان ‪ Short Circuit‬فى لحظة‬
‫التوصيل بسبب التردد العالى لحظة البدء ‪،‬‬
‫ثم تبدأ تظهر له إخماد ‪ Damping‬لكن بعد‬
‫أن تكون هناك موجة جهد عالية تتردد ذهابا‬
‫وايابا (فتكون إشارتها موجبة مرة وسالبة مرة‬
‫أخرى) بين المصدر والحمل محدثة ترددات‬
‫‪Figure 28-21‬‬ ‫عالية بعد عملية التوصيل كما أن هذه ال و‬
‫‪ Travelling Wave‬تجمع على الجهد‬

‫‪664‬‬
‫‪665‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫األصلى مرة وتطرح مرة حسب اإلشارة كما أسلفنا فتحدث ارتفاعات وانخفاضات فى قيمة الجهد وهذا‬
‫هو السبب فى تجاوز الجهد للقيم المقننة حتى يصل إلى ‪ %170‬كما فى الشكل ‪.21-28‬‬
‫‪ -2‬أيضا يترتب على عملية توصيل المكثف اهت اززات عابرة نتيجة لتبادل الطاقة بين ملفات الشبكة‬
‫ومكثفاتها ‪ ،‬فتنتج هذه العملية مدى واسعا من الترددات وهذه الترددات يمكن أن تتسبب فى حدوث‬
‫ظاهرة الرنين‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن توابع عملية توصيل المكثفات أن ينتقل الجهد العالى من الجانب االبتدائى للثانوى فى المحوالت‬
‫وبذلك يحدث للجهد نوع من التكبير ألن هذه الموجات سيتم جمعها على الجهد الطبيعى الموجود فى‬
‫الجانب الثانوى ومن ثم يرتفع الجهد عند المستهلكين ربما إلى ثالثة أمثال القيمة الطبيعية‪.‬‬

‫ويالحظ أن نسبة تكرار حدوث الو ‪ overvoltage‬الناتج عن عملية الو ‪ switching‬أكبر من نسبة تكرار حدوثه‬
‫نتيجة للو ‪ ، lightning‬حيث أن ظاهرة الو ‪ lightning‬ظاهرة موسمية قد تحدث و قد ال تحدث ‪ ،‬أما ال و و و و‬
‫و‪ switching‬فهى ظاهرة أو عملية دائمة الحدوث السيما بسبب المكثفات المستخدمة فى تحسين معامل القدرة ‪،‬‬
‫نظ ار لتغير قيمة الو ‪ power factor‬من وقت إلى آخر ‪ ،‬مما يترتب عليه فصل وتوصيل المكثفات المكثفات‬
‫على الشبكة‪.‬‬

‫ملحوظة ‪:‬‬

‫حدوث الزيادة في الجهد ‪ Overvoltages‬بسبب عمليات الو و و ‪ Switching‬قد يكون أكبر من ال و‬


‫‪ Overvoltages‬نتيجة الصواعق في ‪ ، EHV & UHV System Voltages‬وقد كانت المراجع فى السابق‬
‫ال تهتم سوى بالزيادة الناتجة من الصواعق ولكن مع االرتفاع فى جهد خطوط النقل وأيضا مع األطوال الكبيرة‬
‫لهذه الخطوط السيما األكثر من ‪ 300‬كيلوفولت حيث تصبح قيمة المكثفات بين الخطوط واألرض عالية جدا‬
‫وتتسبب في حصول هذه الزيادة في الجهد عند تشغيل هذه الخطوط‪ .‬ولتقليل هذا األثر أو تخفيف قيمة الزيادة‬
‫يتم تركيب ‪ Shunt Reactors‬على نهاية الخطوط‪.‬‬
‫‪666‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫ماذا حيدث عند فصل املكثفات؟‬ ‫‪28.8.2‬‬

‫بالنظر إلى الحالة المرسومة فى الشكل ‪ 22-28‬والتى قد تمثل عملية فتح ال و ‪ CB‬فى وجود مكثفات تحسين‬
‫معامل القدرة أو تمثل فتح خط نقل طويل له ‪Stray‬‬
‫‪ Capacitance‬بقيمة معتبرة والخط لير محمل ‪Unloaded‬‬
‫‪ .‬وسندرس ماذايحدث فى أسوأ الحاالت ‪ .‬وذلك عند فتح الو و‬
‫‪ CB‬بينما قيمة تيار المكثف صفر وبالتالي فالجهد يكون قيمة‬
‫عظمى (الجهد متأخر عن التيار ب و ‪ 90‬درجة فى دوائر‬
‫المكثفات كما هو معلوم)‬
‫‪Figure 28-22‬‬

‫اآلن ‪ ،‬لو فرضنا أن لحظة فتح الو و ‪ CB‬كانت عند نقطة ‪ 1‬هذا يعنى أن جهد نقطة ‪( B‬الطرف اآلخر للو و ‪CB‬‬
‫سيكون مساويا لو و و ‪Vgm (max of‬‬
‫)‪ Vg‬ويظل ثابتا على ذلك طالما أن‬
‫المكثف لم يفرغ شحنته‪ .‬بينما يكون‬
‫جهد نقطة ‪ A‬وهى الطرف األول لل و‬
‫‪ CB‬مساوية لجهد المولد أو بمعنى‬
‫آخر متغيرة القيمة حسب المنحنى‬
‫األزرق المنقط فى الشكل ‪.23-28‬‬

‫وعندما نصل إلى نقطة ‪ R‬على الرسم‬


‫يكون فرق الجهد بين طرفى ال و ‪CB‬‬
‫قد وصل إلى ‪ 2Vgm‬وذلك كما فى‬
‫‪Figure 28-23‬‬ ‫المعادلة‬

‫))‪(Vgm-(- Vgm‬‬

‫وهذا الجهد قد يكون كافيا لكسر العزل بين طرفى الو و ‪ CB‬ويحدث له ‪ Re-Strike‬وتنشأ ش اررة بين قطبيه ‪،‬‬
‫وعندها يقوم المكثف بتفريغ شحنته خالل هذه المقاومة الصغيرة وينشأ ‪ High Frequency Transient‬بتردد‬
‫يتوقف على قيمة ‪ L and C‬الموجودين بالنظام‪.‬‬

‫وكما سبق أن درسنا فإن القيمة العظمى لجهد الو و ‪ Re-strike Voltage‬تكون مساوية لضعف قيمة الجهد على‬
‫أطراف القاطع ‪ ،‬وحيث أن الجهد على أطراف القاطع قد وصل إلى ‪ 2Vgm‬ومن ثم ستصل قيمة الو و ‪Re-‬‬

‫‪666‬‬
‫‪667‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ Strike Volatge‬إلى ‪ 4 Vgm‬عند نقطة ‪ R‬وقد يصل إلى ‪ 5Vgm‬عند الوصول إلى أول ‪Positive Peak‬‬
‫لجهد المصدر كما فى الشكل ‪ ،‬لكن وبسبب الكورونا وبسبب الفقد فى الطاقة فإنه ال يصل لالبا لهذه القيمة‬
‫العالية بل يحدث نوع من الو و ‪ . Decaying Oscillatory‬وما يهمنا هنا هو اللحظات األولى التى تحدثنا عنها‬
‫والتى يتولد فيها ‪ Surge Oscillatory Voltage‬نتيجة فصل خط طويل لير محمل أو نتيجة فصل دائرة‬
‫تحتوى على مكثفات لتحسين معامل القدرة ‪ ,‬وهذه الموجة العالية ترحل ذهابا وايابا على طول الخط مسببة ارتفاع‬
‫الجهد على عوازل الخط والمعدات األخرى ‪ ،‬حيث يتم تبادل الطاقة المخزنة فى المكثفات ‪ 0.5 CV2‬مع الطاقة‬
‫فى الملفات ‪ ، 0.5 LI2‬ويتم هذا التبادل بتردد يساوى التردد الرنينى ‪ ، Resonance Frequency‬وهذا قد‬
‫يؤدى كما ذكرنا لمشاكل فى عوازل المعدات وحتى مشاكل للو و ‪ Surge arrestors‬المركبة إن لم تكن مصممة‬
‫بصورة صحيحة الستيعاب وتبديد هذه الطاقة ‪.‬‬

‫طرق الحد من مشكلة الـ ‪:Capacitor switching‬‬

‫فصل أللب المكثفات فى حاالت التحميل الضعيف لمنع ظاهرة الو‪over-compensation‬‬ ‫‪‬‬
‫تحجيم مشكلة شحن المكثفات باستخدام ‪ fixed reactor‬و ‪. pre-insertion resistor‬‬ ‫‪‬‬
‫إضافة ‪Surge arrestors‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 28.9‬االهتزات الناجتة عن فصل وتشغيل بعض األ محال‬

‫هناك أحمال تتسب فى حدوث ‪ Transient‬بالشبكة مثل بدء تشغيل المحركات الذى يسحب تيار بدء قد يصل‬
‫لستة أمثال التيار الطبيعى وكذلك بدء تشغيل المحوالت الذى يسحب ‪ Inrush currents‬أيضا مرتفعة جدا‪.‬‬
‫وتيارات االندفاع ال تمثل فقط مشكلة بسبب التيار المرتفع ولكنها تمثل مشكلة بسبب التوافقيات التى تظهر على‬
‫تيار بدء المحوالت والتى قد تتسبب فى ايجاد تردد رنينى يسبب حالة من الو و ‪ Resonance‬وما يترتب عليه من‬
‫ارتفاع فى الجهد والتيار‪ .‬وهذه التيارات قد تستمر من ‪. 10-15 cycle‬‬

‫الشكل ‪ 24-28‬يمثل الجهد الناتج عن حالة بدء تشغيل محول حيث يتضح أن الجهد يأخذ فى االرتفاع بعد عدة‬
‫دورات ‪ cycles‬من التشغيل ومن المالحظ أن هذا الجهد قد يزداد ليتعدى ال و و ‪ 2pu‬وهذا االرتفاع فى الجهد‬
‫يستمر لعدة دو ارت ‪.‬‬
‫‪668‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫الجهد بعد تشغيل أحد المحوالت ‪Figure 28-28-24‬‬

‫والشكل ‪ 25-28‬يمثل حالة بدء تشغيل محرك قدرة ‪ 50‬حصان ‪ ،‬ورلم أن الفترة الزمنية التى استغرقها النظام‬
‫ليتعافى من هذه الهزة لم تتجاوز نصف دورة إال أن التغي ارت فى الجهد يمكن أن تكون كفيلة لفصل بعض‬
‫األجهزة الحساسة التى تتغذى من نفس ال و ‪. BB‬‬

‫تأثير تشغيل محرك ‪ 50‬حصان ‪Figure 28-25‬‬

‫وحتى األحمال الصغيرة مثل لمبات الفلورسنت تسحب أيضا عند البدء تيارات عالية تسبب نوعا من الو و‬
‫‪ Transients‬بشبكة الجهد المنخفض وبالطبع فهذه التيارات سيترتب عليها حدوث ‪Transient Voltages‬‬
‫وهذه األخيرة قد تؤثر على األحمال الحساسة لتغير الجهد‪.‬‬

‫‪668‬‬
‫‪669‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 28.10‬اهلزات العابرة الناجتة عن ظاهرة ‪FERRO RESONANCE‬‬

‫هو نوع من الرنين ولكنه ال ينتج بسبب التوافقيات مثل الرنين العادى لكنه نوع خاص من الرنين يمكن أن يقال‬
‫أنه ‪ Non linear Resonnance‬ألنه يحدث بين )‪ Non Linear Inductance (Iron core inductor‬مع‬
‫مكثف المصدر المتصل به على التوالى لحظة حدوث ‪ Disturbance‬فى الشبكة (لالبا ‪Open circuit‬‬
‫‪ ) condition‬وبالتالي يختلف عن الورنين العادى الذى يحدث عند تساوى معاوقة ملف خطى ومكثف عند تردد‬
‫محدد وفيه يتغير الجهد والتيار خطيا ‪ ،‬بينما يتميز ال و ‪ Ferroresonance‬بوجود ارتفاع فى الجهد مع تشوهات‬
‫كبيرة لير خطية فى موجاتها ويمكن أن تسبب تدمير كارثى للمعدات‪.‬‬

‫وفى حالة الو و ‪ Ferroresonnace‬أيضا تكون التغيرات معتمدة ليس فقط على التردد بل على قيمة التغير الحاد‬
‫الذى يحدث للجهد وقيمة الفيض المغناطيسى فى قلب المحوالت‪.‬‬

‫أحد أشهر أمثلة هذا الرنين هو حدوث ‪ Open circuit‬على أحد فازات كابالت متصلة بمحول توزيع مثال‪،‬‬
‫فاآلن توافرت كافة الشروط السابقة وأصبح المصدر متصال فقط بمكثفات الكابل على التوالى مع ‪Inductance‬‬
‫المحول ‪ ،‬وقتها يصبح لدينا ارتفاع كبير فى الجهد يمكن أن يدمر العزل‪.‬‬

‫ويمكن تفسير الظاهرة على النحو التالي‪ :‬بإعتبار دائرة ‪ RLC‬موصلة على التوالي كما بالشكل ‪ 26-28‬و‬
‫بإهمال قيمة المقاومة للحظة يمكن أن يمثل التيار بالتعبير التالي ‪:‬‬

‫عندما ‪ XL = Xc‬سوف ينتج تيار كهربي بمقدار كبير‬

‫‪Figure 28-26‬‬
‫‪670‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫‪ 28.11‬وسائل احلماية من الــ ‪ VOLTAGE SURGES‬فى شبكات اجلهد‬

‫املنخفض‬

‫توجد وسائل متعددة للحماية من ارتفاعات الجهد فى شبكة الجهد المنخفض ‪ ،‬فمنها ما يعتبر حماية أولية مثل‬
‫استخدام عصا مانعات الصواعق التى تركب فى المبانى المرتفعة ‪ ،‬أو استخدام فكرة ‪ Faraday cage‬بتحزيم‬
‫المبنى بموصالت نحاسية كما فى الشكل من أجل منع اصابته بالصواعق ‪.‬‬

‫ومنها أيضا حمايات توضع فى الشبكة الكهربية نفسها (مع األجهزة أو داخل لوحات التوزيع) ‪ ،‬وهذه تصنف‬
‫على أنها حماية ثانوية ‪ ،‬وهذه قد يتم توصيلها على التوالى مع الجهاز كما فى حالة ال و ‪ ، Filters‬وقد يتم‬
‫توصيلها على التوازى كما فى حالة استخدام الو و ‪ ، Voltage limiters‬أو عند استخدام ال و ‪Low Voltage‬‬
‫‪. Surge Arrestprs‬‬

‫وهناك تقنيات متعددة لتصنيع وتنفيذ هذه الحمايات ‪ ،‬فأشهر طرق الحماية من ال و ‪ Voltage Suges‬التى تنتقل‬
‫وتظهر فى شبكة الجهد المنخفض هو استخدام أحد الطرق التالية‪:‬‬

‫تركيب ‪ Zener diode‬على التوازى مع المعدات المراد حمايتها حيث يتميز بسرعة‬ ‫‪‬‬
‫استجابته للتغير فى الجهد ‪ ،‬وال يسمح بتسرب تيار أثناء التشغيل الطبيعى خالله ‪ ،‬لكن‬
‫يعيبه أن ال يتحمل قدرة كبيرة خالله ‪ ،‬لذا يستخدم فقط كأداة مساعدة‪.‬‬

‫‪670‬‬
‫‪671‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫استخدام محوالت العزل ‪ ، Isolation transformers‬وهذه المحوالت لها ‪Inductance‬‬ ‫‪‬‬


‫عالية ‪ ،‬وبالتالى فال و ‪ inductive reactance‬لها تزيد مع زيادة التردد ومن ثم تستخدم فى‬
‫إضعاف موجة الجهد العالى وتمنع انتقالها إلى الجانب اآلخر من المحول‪ .‬وهذه المحوالت‬
‫لها ‪. Turns ratio = 1‬‬
‫الحظ وجود ميزة أخرى لمحوالت العزل وهى أنه ال يوجد مسار لرجوع التيار المار خالل هذا‬
‫الشخص (شكل ‪ )27-28‬سوى خالل المعاوقة الكبيرة لمحول العزل ومقاومة األرض ‪ ،‬ومن‬
‫ثم فالتيار خالل هذا الشخص يعتبر مهمال‪.‬‬

‫‪Figure 28-28-27‬‬ ‫استخدام محوالت العزل‬

‫استخدام الفاريستور ‪ ، Varistor‬وهو يزيد عن ميزات ‪ Zener‬أنه يتحمل قدرة كهربية عالية‬ ‫‪‬‬
‫خالله‪ .‬وهو األكثر استخداما فى كافة مستويات الجهود بالشبكة (العالية والمتوسطة‬
‫والمنخفضة)‪.‬‬
‫وأخي ار استخدام ما يعرف بالو و ‪Power Conditioners‬‬ ‫‪‬‬
‫‪672‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫القسم الثالث من أنواع اهلزات العابرة‬

‫اهلزات العابرة املسببة الخنفاض فى اجلهد‬

‫‪ 28.12‬ظاهرة هبوط اجلهد‬


‫انخفاض الجهد تعتبر الظاهرة األكثر حدوثا فى الشبكات الكهربية ‪ ،‬كما هى األكثر تنوعا فى مظاهرها ‪ ،‬فتحت‬
‫هذا العنوان يندرج العديد من مظاهر هبوط الجهد منها‪:‬‬

‫االنخفاض المستمر للجهد‪Sustained Voltage Drop/ Under Voltage :‬‬ ‫‪-1‬‬


‫االنخفاض القصير (المؤقت) ‪Voltage Sag/Dip :‬‬ ‫‪-2‬‬
‫انخفاض يصل إلى حد االنقطاع ‪ ، Voltage Interruption‬وهذا االنقطاع قد يكون طويال‬ ‫‪-3‬‬
‫أو قصي ار ‪ ،‬ويعرف بأنه حدوث تالشى للجهد بنسبة ‪ %100‬من جهد التغذية لفترة زمنية تزيد‬
‫عن الثانية الواحدة ‪ ،‬وقد يكون هذا االنقطاع مخططا ‪ planned outage‬أو إجباريا ‪forced‬‬
‫‪ outage‬وهو االنقطاع الذى يحدث فجأة دون معرفة وقت حدوثه‪.‬‬
‫ويمكن أن نضيف إليهم أيضا ظاهرة ارتعاش الجهد ‪Voltage Flicker‬‬ ‫‪-4‬‬

‫االخنفاض املستمر للجهد ‪Under Voltage‬‬ ‫‪28.12.1‬‬

‫هو انخفاض للجهد تتراوح قيمته بين ‪ %10‬إلى ‪ %90‬من القيمة المقننة للجهد األصلى ‪ ،‬ويستمر لفترة طويلة‬
‫تزيد عن دقيقة وقد تصل إلى ساعات متصلة (إذا قلت المدة عن دقيقة يعتبر ‪ . ) Sag‬مع مالحظة أنه لو‬
‫وصلت قيمة االنخفاض إلى أقل من ‪ %10‬من القيمة األصلية فسيسمى انقطاع ‪ Interruption‬وليس انخفاض‪.‬‬

‫هبوط دائم فى الجهد ‪Figure 28-28‬‬

‫ودائما يجب التأكد من أن الهبوط فى الجهد ‪ Voltage Drop‬عند نهاية الكابل نتيجة مرور التيار لن يتعدى القيم‬
‫القياسية المسموح بها هو ‪ %4‬فى الظروف الطبيعية ‪ ،‬أو ‪ %8‬فى ظروف الطوارئ ( في بعض المواصفات تتراوح‬
‫‪ .)%6-3‬وهذا النوع ال يصنف ضمن الهزات العابرة‪.‬‬

‫‪672‬‬
‫‪673‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أبسط أسباب انخفاض الجهد هو االنخفاض الناتج عن ال و ‪ ، Voltage drop‬والذى ينشأ بسبب مرور التيار‬
‫خالل أسالك التوصيل ‪ . VD = I.R‬ومن أسبابه ‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة األحمال عند المشتركين خصوصا فى وقت الذروة والذى يؤدى إلى زيادة التيار المسحوب وينتج‬
‫عنها زيادة قيمة ‪voltage drop‬ويؤدى النخفاض الجهد عند المستهلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم اختيار مقطع مناسب للكابالت مما يؤدى أيضا إلى زيادة ‪.voltage drop‬‬
‫‪ -3‬وجود الوصالت بين الكابالت وبعضها أو بين الكابالت والبارات حيث أنه ينتج عنها ‪contact‬‬
‫‪ resistance‬وتزيد قيمة المقاومة العامة للكابل مما يؤدى إلى زيادة الو و ‪voltage drop‬‬

‫ا الخنفاض ( العابر ) للجهد ‪Voltage Sag‬‬ ‫‪28.12.2‬‬

‫هو انخفاض فى الجهد تتراوح قيمته ما بين ‪ %10‬إلى ‪ %90‬من قيمة الجهد أو التيار األصلى ‪ ،‬لكن يختلف عن‬
‫المصطلح السابق فى استم ارره لفترة زمنية قصيرة ‪ ،‬تتراوح ما بين أقل من نصف دورة إلى دقيقة ‪ .‬زلذا يصنف‬
‫ضمن الهزات العابرة‪.‬‬

‫هبوط عابر فى الجهد ‪Figure 28-29‬‬

‫وأهم أسباب االنخفاض العابر للجهد هى‪:‬‬

‫‪ -1‬ارتفاع قيمة ال و ‪Voltage Drop‬‬

‫‪ -2‬حاالت القصر ‪Short Circuit‬‬

‫‪ -3‬بدء تشغيل المحركات الكبيرة‬


‫‪674‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫وفيما يلى نشرح تفاصيل هذه األسباب‪:‬‬

‫اخنفاض اجلهد ا ملؤقت بسبب حاالت القصر ‪Short Circuit‬‬ ‫‪28.12.3‬‬

‫وتتوقف قيمة االنخفاض فى الجهد فى هذه الحالة على طريقة توصيل الحمل ‪ ،‬و هل هو موصل على شكل دلتا‬
‫أو موصل على شكل ستار‪ ،‬كما يتوقف على نوع العطل وهل هو ‪ SLG or 2LG, Phase to phase‬و‬
‫كذلك يتوقف على قيمة مقاومة الوتأريض فى نقطة التعادل وهكذا‪.‬‬

‫ففي حالة التوصيل على شكل ستار وحدث عطل من النوع ‪ SLG‬فإنه يحدثٍ ‪ Sag‬للو و ‪ Phase‬المعطل بينما ال‬
‫تتأثر ال و ‪ two phases‬األخرى تقريبا إذا كانت نقطة التعادل مؤرضة بطريقة مباشرة ‪Directly Earthed,‬‬
‫‪. RE = 0‬‬
‫أما إذا كنت نقطة التعادل مؤرضة خالل مقاومة فسينخفض جهد الو و ‪ Phase‬المعطل كما سبق لكن سيرتفع جهد‬
‫ال و ‪Phases‬األخرى‪ .‬ويمكن فهم هذه الظاهرة من الشكل ‪:30-28‬‬

‫انخفاض الجهد على الفازة المعطلة نتيجة زحزحة نقطة التعادل ‪Figure 28-28-30‬‬

‫واضح أن جهد ال و ‪ N‬ارتفع ليصبح بقيمة تساوى ‪VG‬بدال من صفر كما كان قبل العطل ‪ ،‬وهذا تسبب فى‬
‫انخفاض جهد ال و ‪ Va‬ألنه أصبح يساوى ‪ Va –Vg‬والطرح هنا جبرى ألنهما من نفس ال و ‪ ، Phase‬بينما ارتفع‬
‫الجهد على ال و ‪ Two phases‬اآلخرىن ألنه أصبح ‪ Vb- VG‬والطرح هنا اتجاهى ألنهما من ‪Two‬‬
‫‪. Different Phases‬‬

‫والشكل ‪ 31-28‬يظهر أنواعا أخرى من تأثر الجهود باألعطال‬

‫‪674‬‬
‫‪675‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 28-31‬‬

‫اخنفاض اجلهد املؤقت بسبب بد ء تشغيل احملركات الكبرية‬ ‫‪28.12.4‬‬

‫كبير يكون أكبر من التيار الطبيعى بحوالي ‪ 6-5‬مرات فيتسبب في حدوث‬


‫تيار ا‬
‫عند تشغيل المحرك فإنه يسحب ا‬
‫‪ voltage drop‬نتيجة معاوقة الخط ) ‪ ، (R + j X‬بحيث يحدث انخفاض في الجهد عند ‪Point of‬‬
‫‪( Comon Coupling, PCC‬شكل ‪ ، )32-28‬وبالتالي يؤثر على باقي األحمال المشتركة في هذه النقطة‪.‬‬
‫هذا االنخفاض فى الجهد قد يؤدى إلطفاء مصابيح التفريغ الغازى وقد يؤدى لعدم قدرة بقية المحركات على القيام‬
‫بعملية البدء أثناء فترة انخفاض الجهد ‪.‬‬

‫المشكلة أيضا أن هذا التيار هو تيار حثى بمعنى أن له معامل قدرة ‪ Power Factor‬منخفض جدا يصل إلى‬
‫‪ 0,3‬ومن ثم تتسبب الزيادة الفجائية فى التيار المسحوب فى سحب قدرة لير فعالة عالية جدا مما يجعل الهبوط‬
‫فى الجهد مضاعف‪ .‬وهذا ما جعل المصممين يفضلون بدء المحرك عن طريق توصيله بإحدى وسائل البدء (‬
‫‪ )Soft Starting Delta/Star switch or‬التى تحد من قيمة التيار المرتفع وال تؤثر على عزم البدء‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫‪676‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫‪Figure 28-32‬‬

‫ومن األسباب األخرى النخفاض الجهد‪:‬‬

‫‪ -1‬الزيادة المفاجئة لألحمال أو دخول عدد من األحمال الكبيرة فى وقت قصير‬


‫تيار كهربيا عاليا أثناء عملية اللحام‪.‬‬
‫‪ -2‬تشغيل ماكينات اللحام بالقوس الكهربى حيث أنها تسحب ا‬

‫ظاهرة ا ر ت ع ا ش اجلهد ) ‪Voltage Fluctuation (flicker‬‬ ‫‪28.12.5‬‬

‫هي عبارة عن تغيرات متتالية‬


‫فى الجهد (شكل ‪)33-28‬‬
‫تحدث بشكل عشوائي و تكون‬
‫قيمة هذا التغير بنسبة ‪% 10‬‬
‫من قيمة الجهد االصلية فتسبب‬
‫ارتعاشات فى االنارة والشاشات ‪.‬‬

‫ارتعاش الجهد ‪Figure 28-33‬‬

‫أسباب حدوث ارتعاش الجهد‪:‬‬


‫‪ -3‬نوعيةاألحمال فى المكان‪ .‬التشغيل و اإليقاف المستمر للمكينات مثل االسانسير‬
‫‪ -4‬األفران الكهربية (أفران صهر المعادن)‪ .‬تعطى أفران القوس الكهربى فكرة واضحة لمعنى‬
‫ارتعاش الجهد ‪ ،‬حيث أنه لحدوث القوس الكهربى فإننا نحتاج تيار عالى مما يسبب انخفاض‬
‫فى الجهد ‪ ،‬وعندما ينطفئ القوس الكهربى ال يمر تيار فيرجع الجهد لقيمته األصلية وهكذا‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن التيار يتغير عشوائيا خالل دوره االنصهار مما يسبب تغير (ارتعاش) فى‬
‫الجهد ‪ .‬يمكن مالحظة ذلك بشدة من خالل الرعشة التى تحدث للمصابيح المتوهجة المغذاة‬
‫من نفس مصدر تغذية األفران ‪.‬‬
‫‪ -5‬التوصيالت السيئة‪.‬‬

‫‪676‬‬
‫‪677‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ -6‬ماكينات اللحام بالمقاومة ‪ resistance welding‬بمصانع الحديد والصلب تسبب أيضا‬


‫‪ voltage fluctuation‬عند تغذية عدة ماكينات لحام من نفس محول التوزيع حيث يكون‬
‫تشغيلها عشوائيا أحيانا كثير من ماكينات اللحام تعمل فى نفس الوقت‬

‫‪ 28.12.6‬تأثري هبوط اجلهد على األ محال املختلفة‬

‫التأثير على األجهزة اإللكترونية‬


‫رلم أن هذه األجهزة هى أحد أهم المصادر التى تسبب عدم جودة القدرة ‪ ،‬فإنها أيضا أكثر األجهزة التى تعانى‬
‫من عدم جودة المصدر ‪ ،‬فتحتاج األجهزة االلكترونية إلى بيئة كهربية متحكم فيها أكثر من احتياج أللب‬
‫األحمال األخرى ‪ ،‬فعند حدوث انخفاض فى الجهد فعندئذ يتوقف الجهاز عن العمل أو تتشوه البيانات ‪.‬‬

‫التأثير على المحركات‬


‫يؤدى االنخفاض فى الجهد على المحرك الحثى ‪ Induction Motors‬إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬انخفاض عزم البدء للمحرك مما قد يؤدى إلى تلف المحركات التى تدير أحماال ميكانيكية ذات قصور‬
‫ذاتى مرتفع ألن المحرك سيضطر لسحب تيار أعلى بكثير من المقنن ومن ثم تحرق ملفاته‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة تيار البدء سيؤدى بالضرورة إلى حدوث ‪Voltage Sag‬‬
‫‪ -3‬إذا نجح المحرك فى البدء فستظل لديه مشكلة أثناء التشغيل ألن ح اررة الملفات سترتفع بسبب ارتفاع‬
‫قيمة التيار (تذكر أن هذه المحركات تعتبر ‪ Constant Power‬بمعنى أن انخفاض الجهد حتما‬
‫سيؤدى الرتفاع التيار‬

‫التأثير على لمبات اإلضاءة‬


‫أللب نظم اإلضاءة تكون قادرة على إحتمال حدوث االنحدارات في الجهد مثل‪:‬‬

‫اللمبات المتوهجة ‪incandescent lamp‬‬


‫فاالنخفاض فى الجهد سيؤدى إلى انخفاض اإلضاءة المحالة (‪ %90‬انخفاض فى الجهد تؤدى إلى انخفاض‬
‫اإلضاءة إلى ‪ %70‬من مقننها فى بعض اللمبات وانخفاض الكفاءة الضوئية إلى ‪ . )%80‬لكن فى هذه النوعية‬
‫من اللمبات يؤدى االنخفاض فى الجهد إلى زيادة العمر االفتراضى ألن تيار المصباح أيضا ينخفض (ال يعتبر‬
‫من أجهزة الو و ‪) Constant Power‬‬

‫مصابيح الفلورسنت ‪fluorescent lamp‬‬


‫تتأثر هذه اللمبات بدرجة أكبر من اللمبات السابقة بسبب وجود ‪ ، Chock Coil‬وفى هذا النوع أيضا يتسبب‬
‫االرتفاع أو االنخفاض فى تقصير العمر االفتراضى‪ .‬واذا انخفض الجهد بدرجة كبيرة (‪ )70%‬مثال فأنه يؤثر‬
‫على الو و ‪ Electronic Ballast‬ويصبح لير قادر على تجهيز الطاقة لحدوث القوس داخل األنبوبة و هذا يعني‬
‫ظالم اللمبة ولكنها تعود للعمل مباشرة بعد رجوع الجهد لحالته الطبيعية‪.‬‬
‫‪678‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫مصابيح التفريغ شديدة الكثافة ‪high intensity discharge - metal halide‬‬


‫مثل مصابيح الصوديوم والزئبق وهذه المصابيح تتأثر بشدة بتغير الجهد فينطفئ المصباح إذا انخفض الجهد عن‬
‫‪ ، %80‬والمشكلة األكبر أنه إذا تكرر االنقطاع والتوصيل فهذا يؤثر بشدة على العمر االفتراضى للمصباح‬
‫إضافة إلى أنه يحتاج إلى وقت كى يبرد بعد كل إطفاءة قد تصل فى بعض المصابيح إلى ‪ 10‬دقائق وهذا كله‬
‫يعنى أن هذه المصابيح ال تصلح فى األماكن التى تعانى من اهتزاز الجهد‪.‬‬

‫التأثير على المكثفات‬


‫معلوم أن هناك عدة أهداف من وضع المكثفات بالدائرة منها تحسين معامل القدرة عن طريق تغذية الحمل بجزء‬
‫كبير من ال و ‪ Reactive Power‬التى يحتاجها‪ .‬لكن المشكلة عند انخفاض الجهد إلى ‪ %90‬من قيمته فإن‬
‫الو و ‪ Q‬المولدة من المكثف تنخفض إلى ‪( %81‬تتناسب مع مربع الجهد) ‪ ،‬وهذه مشكلة كبيرة إذا أننا وضعنا‬
‫المكثف ليساعدنا فى رفع قيمة الجهد فإذا به يتأثر هو نفسه سلبيا بانخفاض الجهد‪.‬‬

‫التأثير على األجهزة المنزلية‬


‫‪(P‬‬ ‫بعض األجهزة المنزلية التى لها محركات ثابتة القدرة تتأثر بشدة بانخفاض الجهد ‪ ،‬فمن المعلوم أن‬
‫) ‪ ، = V x I cos φ‬ومن ثم فإى انخفاض بأى نسبة فى الجهد سيؤدى بالضرورة إلى ارتفاع فى التيار بنفس‬
‫النسبة‪ .‬والمشكلة أن هذا االرتفاع لالبا ال يكون كبي ار ‪ ،‬فلو فرضنا أن هذا االرتفاع فى التيار كأن بنسبة ‪10%‬‬
‫فقط ‪ ،‬فهذا يعنى أن الو ‪ CB‬لن يشعر بهذه الزيادة فى التيار وبالتالى لن يفصل الدائرة ‪ ،‬فى حين سيظل الجهاز‬
‫يعانى من هذه الزيادة و من ثم ترتفع درجة ح اررته تدريجيا مع الزمن حتى يصل لمرحلة االحتراق‪ .‬ومن هنا جاءت‬
‫أهمية الوتأكد من عدم هبوط الجهد عن القيم القياسية المسموح بها‪.‬‬

‫وسائل احلماية من اخنفاض وتغري اجلهد‬ ‫‪28.12.7‬‬

‫قد يكون التغير فى الجهد صغي ار بحيث ال تسبب اى مشاكل للمعدات ولكن فى بعض األجهزة اإللكترونية‬
‫الحساسة فإن أى تغير فى الجهد يؤدى إلى انهيارات وتشغيل خاطىء‪ .‬ولذلك اهتمت الصناعة بتصميم وتصنيع‬
‫أجهزة الحماية لعالج هذه المشاكل مثل‪:‬‬

‫‪ .1‬مكيفات القدرة (‪)Power Conditioners‬‬


‫‪ .2‬منظمات الجهد (‪)voltage regulator‬‬
‫‪ .3‬مولدات الطوارىء ( ‪)emergency power generators‬‬
‫‪ .4‬نظم البطاريات االحتياطية (‪ ) battery backup‬أو ‪.UPS‬‬

‫استخدام أجهزة الـــ ‪Power Conditioners‬‬ ‫‪28.12.8‬‬

‫‪678‬‬
‫‪679‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تقوم الو و ‪ Power Conditioners‬بعمل عزل كهربى وتخفيض التشويش (‪ )electric noise‬وفى بعض الوقت‬
‫تعمل على تنظيم الجهد( ‪ .)voltage regulation‬والمبدأ العام يتضح من الشكل ‪. 34-28‬‬

‫‪Figure 28-34 Power Conditioners‬‬

‫ومن أمثلة أجهزة ال و و ‪ Power Conditioners‬مايلى‪:‬‬

‫‪-1‬محوالت العزل ( ‪:)Isolation Transformer‬‬


‫تعتبر المكون الرئيسى لل و ‪ Power Conditioners‬ويحتوي على مجموعتين من الملفات مرتبطين بقلب‬
‫مغناطيسي مشترك‪ .‬وهذه الملفات مفصولة عن بعضها بواسطة تحجيب مغناطيسي ( ‪.)magnetic shielding‬‬
‫هذا التحجيب يخفض أو يمنع التشويش الكهربى للحاله العادية وذلك بتحويله إلى نظام التاريض ‪.‬‬

‫‪ -2‬منظمات الجهد ( ‪)voltage regulator‬‬


‫فكرة عمله أنه يقوم بمراقبة مستوى الجهد المغذى لحمل معين ‪ ،‬ويعزز جهد الدخول بغرض تصحيحه إلى حدود‬
‫محددة مسبقا‪ .‬ويمكن أن يكون أحد مكونات الو و ‪ Power Conditioners‬أو منفصال‪.‬‬

‫وسائل تنظيم الجهد‪:‬‬


‫‪ -1‬نقط تقسيم الجهد يدويا‪/‬أتوماتيكيا ‪Manual/Auto Tap switches regulator‬‬
‫‪ -2‬منظم جهد رنين حديدي ‪Ferroresonance Regulator‬‬
‫‪ -3‬مولف شكل موجه الكتروني أو مغناطيسي ‪Magnetic synthesizers‬‬

‫فالنوع األول يعرف بمفاتيح التقسيم )‪ (tap- switchers‬و التى تعالج التغير الكبير فى جهد المدخل مثال من‬
‫‪ 80‬إلى ‪ 145‬فولت ‪ ،‬بينما تحافظ على جهد المخرج بين ‪ 110‬و ‪ 125‬فولت ‪ .‬تكون االستجابة الزمنية حوالى‬
‫دورة واحدة ‪ ،‬وهذه فترة طويلة نسبيا و يمكن أن تسبب مشاكل لبعض األجهزة ‪.‬‬

‫والنوع الثانى هو منظم الرنين الحديدى ‪ ،‬وهو أفضل منظم جهد للمدخل )‪(Ferro resonant regulators‬‬
‫فهذا النوع يحافظ على استقرار المخرج بدرجة أفضل ‪ ،‬وله استجابة زمنية أسرع ‪.‬‬
‫‪680‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثامن والعشرين (الهزات العابرة)‬

‫وفكرة عمل محول الرنين الحديدي ‪ Ferro resonant/Constant voltage transformer‬هى استخدام‬
‫محول صغير فى حدود ‪ 500VA‬ذو نسبة تحويل ‪ ، 1:1‬بحيث يحدث له ‪ Excitation‬بدرجة عالية حتي يصل‬
‫إلى درجة التشبع )‪ ، (saturation curve‬فيعطي )‪ (output voltage‬ال يتأثر بشكل ملحوظ بالجهد الداخل‬
‫إليه ولذا يسمى أيضا بالمحول ثابت الجهد ))‪Constant-Voltage Transformers(CVTs‬‬

‫‪ -3‬نظم البطاريات االحتياطية‬


‫وتسخدم نظم البطاريات االحتياطية لتغذية األحمال الحرجة عن طريق مصدر طاقة كهربائية مستمر‬
‫)‪ ، Uninterruptible power supply (UPS‬وعند تقلب مصدر التغذية األساسي أو عند فصله فإن ال و و‬
‫مستمر و لمدة تعتمد على خصائص‬
‫ا‬ ‫‪ UPS‬يغذي هذا الحمل من نظام البطاريات حتي يظل نظام الحمل‬
‫البطارية الداخلية‪ .‬والو و و ‪ UPS‬نوعان ‪:‬‬

‫‪On-line UPS‬‬
‫في هذا التصميم (شكل ‪ )35-28‬تتم تغذية الحمل طوال الوقت من خالل ال و و ‪ ، UPS‬وعند انقطاع الطاقة تتم‬
‫تغذية ال و و ‪inverter‬من خالل البطاريات ويواصل تغذية الحمل ‪.‬‬

‫‪Figure 28-35 On-Line UPS‬‬

‫‪Standby UPS (Off-line UPS‬‬


‫في هذه الحالة (شكل ‪ )36-28‬تتم تغذية الحمل عن طريق مصدر التغذية الرئيسي ‪ ،‬فاذا حدث انقطاع في هذا‬
‫المصدر تتحول التغذية لتتم عن طريق ال ‪ ، UPS‬وتتم هذه العملية عن طريق ‪ATS (Automatic‬‬
‫)‪ . Transfer Switch‬ويجب أن يعمل الو و و ‪ ATS‬في سرعة كبيرة تصل إلى ‪ 4 ms‬حتي ال تتأثر األحمال‪.‬‬

‫‪680‬‬
‫‪681‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 28-36 Off-Line UPS‬‬


‫‪29‬‬
‫‪Power System Stability‬‬

‫تعد دراسات االستقرار‪ Stability‬جزءاً أساسيا ًمن دراسات التخطيط طويلة األمد لنظم القدرة الكهربية ‪ ،‬خاصة‬
‫أنه مع توسع الشبكة الكهربية وامتدادها على مناطق جغرافية واسعة أصبح من الصعب المحافظة على التزامن‬
‫‪ Synchronization‬بين مختلف األجزاء للمنظومة الكهربية ‪ ،‬ومعلوم أن فقدان هذا التزامن بين أجزاء الشبكة‬
‫هو السبب الرئيسي لحدوث ال و ‪ Blackout‬الذى يمكن أن يضرب الشبكة‪.‬‬

‫‪ 29.1‬ماذا نقصد بالـــ ‪STABILITY‬‬

‫ووفقاً لتعريف ‪ IEEE – CIGRE‬فإن االستقرار ‪ Stability‬هو قدرة النظام على العودة إلى شروط التشغيل‬
‫الطبيعية بعد تعرضه الضطراب ‪ Disturbance‬معين كما فى الشكل ‪. 1-29‬‬
‫‪683‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 29-1‬‬

‫فكما هو واضح من الشكل فقد حدث اضطراب ما فى المنظومة وتغيرت قيمة ال و ‪ P and Q‬وكذلك السرعة لكن‬
‫المنظومة فى خالل ثوانى رجعت مرة أخرى إلى القيم الطبيعية ‪ ،‬فهنا نقول أن هذا النظام ‪. Stable‬‬

‫ويقصد بالظروف الطبيعية هنا أن تكون عناصر ال و ‪ Power System‬الرئيسية الثالثة وهى‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Frequency‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Rotor Angle/ Power Angle‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Voltage‬‬
‫أن تكون جميعا ضمن قيم مقبولة حسب قيم الضبط من قبل مشغلي النظام وبهذا تبقى الشبكة بشكل عام مستقرة‬
‫‪ ،‬وبدون أن يؤدي هذا االضطراب إلى تفعيل تجهيزات الحماية والتحكم ‪ ،‬وهو التفعيل الذى قد يترتب عليه‬
‫عادة‬
‫فقدان بعض األجزاء الرئيسية من النظام أو تجزئة الشبكة إلى جزر ‪ Islanding‬وهو اإلجراء المتبع ً‬
‫لتجنب حدوث االنهيار الكامل للنظام ‪.‬‬

‫فأما الجهد والتردد فقيمةم محددة ومعروفة فى الشبكة ‪ ،‬وأما قيمة ‪ Rotor angle‬فكما سنعلم الحقا هى قيمة‬
‫يمكن أن تتغير على مدى من صفر إلى ‪ 90‬درجة ويظل النظام مستق ار ‪ ،‬وكلما كانت بعيدة عن ‪ 90‬درجة كلما‬
‫أن ‪ Stability margin‬واسعا ‪ ،‬وهذا يعنى أن المنظومة قادرة على استيعاب الهزات‪.‬‬
‫‪684‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫‪ 29.2‬دالالت استقرار الشبكة‬

‫يعتبر استقرار منظومة القوى واحد من أكبر التحديات التى تواجه الشبكات الكبيرة ‪Interconnected‬‬
‫‪ Networks‬وتزداد المشكلة تعقيدا كلما زادت محطات توليد وزادت الخطوط و األحمال ‪ ،‬ألن هذه الشبكة‬
‫معرضة للكثير من األعطال ومعرضة أيضا لتغيرات فى ظروف التشغيل ‪ ،‬وهنا يظهر السؤال الرئيسى ‪:‬‬

‫هل الشبكة سيمكنها تجاوز تأثير هذه االضطرابات وتعود سريعا إلى حالة التوازن واالستقرار؟‬

‫ولإلجابة على هذا السؤال نحتاج أوال لتحديد بدقة أهم الدالئل على استقرار الشبكة وهى ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يكون حجم األحمال المركبة على الشبكة ‪ = Loss +‬حجم التوليد المتاح‬
‫‪ -2‬أن تكون جميع المولدات المركبة على الشبكة فى حالة عمل متزامن ‪ Synchronized‬مع بعضها‬
‫البعض‬
‫‪ -3‬أن يكون التردد ‪ Frequency‬مستق ار حول قيمته اإلسمية (‪ ) 50/60 Hz‬فى أى نقطة بالشبكة‬
‫‪ -4‬أن يكون الجهد عند كافة الو و ‪ BBs‬فى الشبكة قريب من قيمته الطبيعية‬
‫‪ -5‬أن تكون جميع الخطوط والكابالت والمحوالت والمولدات وليرها تعمل جميعا وهى محملة بقيمة أقل‬
‫من أو قريبة من القيمة المقننة لها بحيث يمكن أن تسمح بالزيادة ولكن لمدة وجيزة‪.‬‬

‫وبالطبع فاالستقرار بالشروط السابقة قد ال يتحقق فى الشبكة ألكثر من عدة دقائق ‪ ،‬فالشرط األول على األقل قد‬
‫يتغير تقريبا كل عدة ثوانى نتيجة تغير األحمال ‪ ،‬وبقية الشروط كذلك قد تتغير تغي ار بسيطا مع تغير األحمال أو‬
‫فى بعض الظروف قد تتغير تغي ار دراماتيكيا نتيجة حدوث عطل مثال بالشبكة‪ .‬واإلضطراب ‪Disturbance‬‬
‫الذى يحدث فى الشبكة قد يستمر لمدة وجيزة أو لمدة طويلة ‪. Short and long term disturbance‬‬

‫‪ 29.3‬أهم املصطلحات والتعريفات‬

‫طبقا لتصنيف الو و ‪ ، IEEE‬فإن الدارس لموضوع الو و ‪ Stability‬عليه أن يوجه نظره إلى ثالثة أنواع من الدراسات‬
‫الخاصة بموضوع االستقرار وهى ‪:‬‬

‫‪ -1‬استقرار التردد‬
‫‪ -2‬استقرار الجهد‬
‫‪ -3‬استقرار ‪Rotor angle‬‬

‫‪684‬‬
‫‪685‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وكل نوع من األنواع السابقة له تصنيفات فرعية ‪ .‬ويبين الشكل ‪ 2-29‬تصنيف عناصر استقرار نظم القدرة‬
‫الكهربية أخذا فى االعتبار أنواع االضطرابات المختلفة حجميا وزمنيا‪ .‬وفيما يلى شرح سريع لمعنى كل نوع من‬
‫أنواع ال و ‪ Stability‬السابقة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪Figure 299-2 IEEE Stability Classification‬‬

‫‪Rotor Angle Stability‬‬ ‫‪29.3.1‬‬

‫والمقصود بال و ‪ Rotor Angle Stability‬هو قدرة ‪ Synchronous Machines‬الموجودة بالنظام على البقاء‬
‫في حالة التزامن ‪ Synchronism‬بعد حدوث اضطرابات ‪ ،‬مع القدرة على الحفاظ أو استعادة التوازن بين‬
‫العزم الكهرومغناطيسي و العزم الميكانيكي عند كل ‪ Synchronous Generator‬موجود في النظام عند‬
‫حدوث اضراب فى المنظومة‪.‬‬

‫وبناء على قيمة هذا االضطراب فى العالقة بين العزم الكهربى والميكانيكى المؤثران على دوران المولد سيكون‬
‫لدينا نوعين من الد ارسات ‪:‬‬

‫فاالضطراب البسيط ‪ small disturbance‬يدرس تحت عنوان ‪Steady State Stability‬‬ ‫‪‬‬
‫أما االضطراب المفاجئ والشديد ‪ large disturbance‬فيدرس تحت باب ‪Transient Stability‬‬ ‫‪‬‬

‫أما عدم االستقرار ‪ Unstabilitity‬فهو أن تخرج الشبكة ‪ Out Of Step‬أو يحدث فقدان للتزامن‬
‫‪Unsynchrounism‬‬
‫‪686‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫‪Frequency Stability‬‬ ‫‪29.3.2‬‬

‫التردد هو ترمومتر العالقة بين التوليد المتاح بالشبكة ‪ ،‬واألحمال المتصلة بالشبكة‪.‬‬

‫والمقصود هنا هو قدرة النظام على معالجة النقص فى القدرة المتاحة ‪ Power Deficit‬أو بمعنى آخر عالج‬
‫االختالف بين قيم التوليد المتاحة وقيم األحمال المركبة ‪ ،‬والذى بناء على حجمه سيكون لدينا درجة ما من‬
‫درجات عدم استقرار فى التردد ‪.‬‬

‫‪Voltage Stability‬‬ ‫‪29.3.3‬‬

‫ويقصد بها قدرة النظام على المحافظة على قيم الجهد ثابتة قدر المستطاع قريبا من القيم االسمية بعد حدوث‬
‫‪ Disturbance‬بالشبكة ‪ .‬و لالبا تكون الدراسة فى هذا الموضوع تتعلق باألحمال ‪ ،‬وتدور أللب الحلول حول‬
‫سبل تعويض النقص فى القدرة لير الفعالة ‪ Q‬ألن التغير فيها سيترتب عليه تغير فى قيمة الجهد (تذكر أن‬
‫جهد المولد نتحكم فيه من خالل التحكم فى الو و ‪ Field‬من خالل زيادة أو نقص الو و ‪.) Q‬‬

‫وهذا االضطراب فى الجهد ‪:‬‬

‫صغير فيدرس تحت عنوان ‪Steady-state voltage stability :‬‬


‫ا‬ ‫قد يكون‬ ‫‪‬‬
‫وقد يكون اضرابا كبي ار فيدرس تحت عنوان ‪Dynamic Voltage Stability :‬‬ ‫‪‬‬

‫ويمكن فى تلخيص سريع لما سبق أن نقول ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن دراسة ال و ‪ Rotor Angle Stability‬تهتم بوضع المولدات المتزامنة بالنظام والتوازن ال و‬
‫‪ ، Electric- torque‬وبين الو و ‪ Mechanical Torque‬فى هذه المولدات‬
‫‪ -2‬أما دراسة الو و ‪ Frequency Stability‬فتهتم بدراسة سداد العجز فى القدرة الفعالة ‪Active Power‬‬
‫بالنظام مع تحقيق أقل فصل ممكن فى األحمال‪.‬‬
‫‪ -3‬وأما دراسة الو و ‪ Voltage Stability‬فتهتم بدراسة سداد العجز فى القدرة لير الفعالة بالنظام‬
‫‪.Reactive Power‬‬

‫‪686‬‬
‫‪687‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫صعوبة دراسة موضوع الــ ‪Stability‬‬ ‫‪29.3.4‬‬

‫منظومة ال و ‪ Power System‬عموما مصممة على أن تكون ‪ Stable‬خالل االضطرابات التى تحدث كثي ار ‪،‬‬
‫لكن بالطبع اليمكن أن تصمم منظومة وتكون ‪ Stable‬تحت كافة ظروف التشغيل‪ .‬وصعوبة دراسة هذا‬
‫الموضوع تكمن فى سببين ‪:‬‬

‫‪ -1‬السبب األول هو أن منظومة ال و ‪ Power system‬يمكن وصفها بأنها ‪Non-Linear System‬‬


‫وهذا يعنى أنه إذا تعرض النظام لعدة متغيرات فإن استجابته ‪ System Response‬لهذه المتغيرات‬
‫ليست بالضرورة أن تكون مماثلة لمجموع استجاباته لكل متغير على حدة ‪ ،‬كما هو الحال فى الو و‬
‫‪ Linear System‬وهذا ما يعقد الموضوع أكثر ‪ ،‬ألن توقع أداء ال و ‪ Non-Linear System‬ليست‬
‫بالسهولة كما فى حالة ال و ‪.Linear System‬‬

‫‪ -2‬السبب الثانى أن استجابة ال و ‪ Power System‬ألى ‪ Disturbance‬ليس فقط معقدة رياضيا كما فى‬
‫السبب األول ولكن أيضا معقدة من حيث سعة انتشار ‪ ،‬فتأثير أى عطل يطال العديد من عناصر‬
‫منظومة القوى ‪ ،‬فحدوث عطل ‪ Short circuit‬مثال على خط ثم فصل هذا الخط بواسطة أجهزة‬
‫الوقاية وعزله بفتح ال و ‪ Circuit Breakers‬الخاصة به سيترتب عليه تغير فى الو و ‪ Power flow‬فى‬
‫العديد خطوط الشبكة ‪ ،‬وهذا قد يؤدى إلى حدوث تغييرات فى قيم الجهد عند بعض ال و ‪ BBs‬وقد يؤدى‬
‫ذلك إلى تشغيل بعض ال و ‪ Voltage Regulators‬ومن ثم قد تتغير أيضا سرعة بعض المولدات‬
‫فينشأ عن ذلك تغييرات فى ‪ Frequency‬وتدخل من ال و ‪ . Governors‬ومن ثم فعطل واحد دفعنا‬
‫إلى دراسة األنواع الثالثة من أنواع الو و ‪. Stability‬‬

‫وفيما يلى ندرس تفصيال األنواع الثالثة لدراسات االستقرار‪.‬‬


‫‪688‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫النوع األول من دراسات استقرار الشبكة‪:‬‬

‫‪ROTOR ANGLE STABILITY 29.4‬‬

‫معلوم أن المولد الكهربى يوجد داخله مجاالن مغاطيسيان ‪:‬‬

‫‪ -1‬األول ويسمى ‪ ، Rotor Magnetic Field‬وينشأ هذا المجال من دوران الو و ‪ -Rotor‬الذى يحمل‬
‫أقطابا مغناطيسية ‪ -‬بواسطة القوة الميكانيكية الخارجية ( البخار مثال أو المياه المندفعة من السدود )‪.‬‬

‫‪ -2‬الثانى يسمى ‪ ، Stator Magnetic Field‬وهذا نشأ من ظهور ال و ‪ Three phase voltages‬والتى‬
‫نشأت حسب قوانين فراداى داخل ال و ‪ three phase windings‬ومايترتب على ذلك من مرور التيار‬
‫‪ ،‬ومعلوم أن مرور ‪ Three phase currents‬داخل ‪ three phase windings‬سوف يولد‬
‫‪. Rotating field‬‬

‫و قوة المجال الثانى تتوقف على شدة التيار المسحوب من المولد وهذا بالطبع يتوقف على قيمة الحمل الموصل‬
‫عليه ‪ ،‬كما أن سرعة دوران المجال الثانى ‪ -‬و تسمى ‪ - Synchronous speed, N‬تتوقف قيمتها على عدد‬
‫االقطاب ‪ P‬فى الماكينة والتردد ‪ F‬الخاص بالمصدر حسب العالقة‬

‫‪N = 120 F/P‬‬

‫بمعنى آخر ‪ ،‬فإنه عند دوران ال و ‪ Rotor‬بعزم ميكانيكى )‪ ، T (Mechanical‬فإنه ينشأ مجاال مغناطيسيا‬
‫يسمى بال و ‪ ،Rotor magnetic field‬وهذا المجال سيقطع الوملفات الموجودة فى الو و ‪ Stator‬فينشا فيها جهدا‬
‫حسب قوانين فرادى ‪ ،‬وهذا الجهد سينتج عنه مرور تيارات فى الحمل الكهربى الموصل على المولد ‪ ،‬وهذه‬
‫التيارات تنشأ مجاال مغناطيسيا جديدا معاكسا للمجال األول هو الذى نسميه بال و ‪، Stator magnetic Field‬‬
‫تتوقف قوتها على قيمة الحمل الكهربى الموصل على المولد‪.‬‬

‫تعريف زاوية الــ ‪Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.1‬‬

‫وفى الظروف الطبيعية يكون الو و )‪ ، T(Electric) = T (Mechanical‬ويكون كال المجالين المغناطيسيين ‪:‬‬
‫ال و ‪ ، Rotor magnetic field‬والو و ‪ Stator magnetic Field‬يدوران بنفس سرعة ال و ‪Synchronous‬‬
‫‪ ، speed, N‬ولكن توجد بين ال و ‪ Rotor field‬وبين ال و ‪ Stator field‬زاوية هى التى نسميها ‪Rotor angle‬‬
‫مع التأكيد مرة أخرى على أنهما يدوران بنفس السرعة وهناك فقط ‪ Phase shift‬بينهما‪.‬‬

‫‪688‬‬
‫‪689‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫التحكم فى الــ ‪Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.2‬‬

‫يمكن التحكم فى ال و ‪Rotor Angle,‬عن طريق التحكم فى القدرة الميكانيكية الداخلة إلى الو و ‪ Rotor‬من‬
‫التربينات البخارية مثال ‪ ، ،‬فإذا زادت هذه القدرة الميكانيكية الداخلة فإن ال و ‪ Rotor‬تزداد سرعته ومن ثم تتغير‬
‫الزاوية الموجودة بين ال و ‪ Rotor and Stator Fields‬ثم تعود السرعة للقيمة الطبيعية ولكن بعد حدوث التغير‬
‫المطلوب فى الزاوية‪.‬‬

‫الحظ أنه عند زيادة حمل كهربى سيزداد التيار وهذا سيؤدى إلى كون )‪T(Electric) > T (Mechanical‬‬
‫بخار أكثر ‪ ،‬أى قدرة ميكانيكية أكبر فتزداد سرعة‬
‫ا‬ ‫فتقل سرعة ال و ‪ Rotor‬وهنا يتدخل ال و ‪ Governor‬ليضخ‬
‫دوران ال و ‪ Rotor‬ويعود مرة أخرى لتتساوى سرعته مع سرعة دوران ‪ Stator Field‬لكن بفرق زاوية بينهما أكبر‬
‫من المرة السابقة ‪ ،‬ومن ثم يجب أن يكون واضحا أننا حين نقول "زيادة سرعة ال و ‪ "Rotor‬فهذا اليعنى أبدا أنه‬
‫سيدور بسرعة مختلفة عن سرعة ‪ Stator Field‬لكن المقصود أنها زيادة مؤقتة أو هى زيادة السرعة التى‬
‫انخفضت أصال بسبب زيادة األحمال حتى تتغير قيمة ‪ Power angle‬ومن ثم يمكن نقل قدرة أكبر ‪.‬‬

‫تأثريات ناجتة عن تغري الــ ‪Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.3‬‬

‫ويترتب على تغير قيمة ال و ‪ Rotor Angle‬لمولدات موجودة فى جهة ما من خط نقل حدوث تغير أيضا فى‬
‫قيمة ما نسميه بالو و ‪ Power Angle‬وهى الزاوية‬
‫التى تظهر فى المعادلة المشهورة التى تحدد قيمة‬
‫القدرة المنقولة ‪ Transfer Power Capacity‬بين‬
‫محطتين لهما جهد ‪ V2 and Vt‬ويربط بينهما‬
‫‪ Transmission Line‬له معاوقة قدرها ‪.X‬‬

‫فالزاوية ‪ δ12‬هى التى تعرف بالو و ‪Power‬‬


‫‪ Angle‬وكلما زادت هذه الزاوية كلما زادت‬
‫القدرة المنقولة بين المحطتين ‪ ،‬وتغيير هذه‬
‫الزاوية يحتاج لتغيير الو و ‪ Rotor angle‬فى‬
‫مولدات أحدى المحطتين عن طريق تغيير‬
‫القدرة الميكانيكية الداخلة لهذا المولد‪.‬‬

‫‪Figure 299-29-3‬‬
‫‪690‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫مع مالحظة أننا يجب أال نسمح بزيادة هذه الزاوية أكثر من ‪ 90‬درجة (الزاوية الحرجة ) ألنه بعدها تتسبب زيادة‬
‫الزاوية فى انخفاض القدرة المولدة كما هو واضح من الشكل ‪.3-29‬‬

‫صعوبة الدراسات املرتبطة بتغري الــ ‪Rotor Angle‬‬ ‫‪29.4.4‬‬

‫عند حدوث تغير كبير نتيجة خروج محطة توليد مثال أو حدوث أى عطل مؤثر ‪ ،‬ففى هذه الحالة يكون العالج‬
‫صعبا بسبب حدوث اضطرابات كبيرة فإن فروق الزوايا ‪ Rotor angles‬للمولدات قد تكون كبيرة لدرجة تؤدي‬
‫إلى خروج المولدات عن التزامن ‪ ،‬وقد نحتاج إلى ‪ Load shedding‬إلعادة التزامن بين وحدات التوليد المركبة‬
‫على الشبكة وهذه الظاهرة أو هذا النوع من الدراسات يسمى بال و ‪. Transient Stability‬وبالطبع فال و‬
‫‪ Transient Stability‬هو األخطر واألهم ألنه قد يترتب عليه حدوث عدم تزامن بين وحدات التوليد ‪.‬‬

‫ومشاكل ال و ‪ Transient stability‬معقدة ألنها تحدث خالل أقل من ثانية واحدة وتؤثر بشدة على المولد القريب‬
‫من مكان االضطراب‪ .‬وهى أصعب أنواع الدراسات من وجهة النظر الرياضية ألننا نحتاج لتمثيل النظام بواسطة‬
‫مجموعة من المعادالت التفاضلية الغير خطية (ألن التغير يحدث فى زمن ضئيل جدا) على عكس النوع األول‬
‫من الدراسات ( ‪ )Steady State Stability‬التى نستخدم في تمثيل النظام مجموعة من ‪Linear‬‬
‫‪.Equations‬‬

‫وعموما ‪ ،‬فالو و ‪ Rotor angle Stability‬هو األقدم من حيث االهتمام به ومن حيث الدراسات التفصيلية‬
‫لم يظهر االهتمام بهما إال بعد ظهور‬ ‫الخاصة به ‪ ،‬فالنوعين األخرىن ( استقرار التردد ‪ ،‬واستقرار الجهد)‬
‫مشاكل ‪ ، Power Quality‬ومع ازدياد تعقد الشبكات ‪.‬‬

‫والجزء التالى يشرح بمزيد من التفصيل موضوع ‪ Transient Stability‬من خالل ما يعرف بالو و ‪Equal Area‬‬
‫‪ Criteria‬والتى تمثل طريقة لفهم وتوقع تصرف النظام عند حدوث ‪. Transient Stability‬‬

‫‪690‬‬
‫‪691‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 29.5‬دراسة الـــ ‪EQUAL AREA CRITERIA‬‬

‫مفهوم الـــ ‪Equal Area Criteria‬‬ ‫‪29.5.1‬‬

‫لنفترض أن لدينا موتور ضخم يمثل يتغذى كهربيا من الشبكة بالشبكة ‪ ،‬وأنه فى وضع مستقر حيث العزم‬
‫الكهربى يساوى العزم الميكانيكى لهذا الموتور ‪ Pe = Pm‬كما فى الشكل ‪ 4-29‬الذى يمثل عالقة القدرة الكهربية‬
‫من المولد وعالقتها بالو و ‪ Rotor angle, δ‬والتى سبق أن ذكرنا أنها يجب أال تتجاوز ‪ 90‬درجة حتى ال يخرج‬
‫المولد عن وضع االستقرار‪.‬‬

‫وفى الشكل السابق نجد الحمل المبدئى الميكانيكى المتصل على الموتور هو ‪ Initial Output, P0‬مرسوم عند‬
‫نقطة ‪ a‬فى الشكل ‪ ،‬و زاوية القدرة تساوى ‪ ، δ0‬والنظام حتى اآلن مستقر‪.‬‬

‫اآلن نفترض حدوث زيادة مفاجئة فى قيمة الحمل على الموتور ليصبح عند قيمة ‪ Changed Output, Ps‬كما‬
‫فى الشكل‪.‬‬

‫ولكى يظل الوضع مستق ار فالبد من أن تزيد قيمة القدرة الكهربية الداخلة على الموتور ‪ ،‬بمعنى يجب أن تنتقل‬
‫نقطة التشغيل إلى النقطة ‪ ، b‬فكيف سيحدث ذلك؟‬

‫شرح مبدأ المساحات المتساوية ‪Figure 29-4‬‬

‫فى الفترة الزمنية من نقطة ‪ a‬إلى نقطة ‪ b‬ونتيجة زيادة الحمل الميكانيكى فجأة بدرجة أكبر من القدرة الكهربية‬
‫الداخلة فسيحدث انخفاض فى السرعة ( ‪ ) de-acceleration‬وهذا يعنى انخفاض فى الجهد ‪( E‬جهد التوليد‬
‫يتناسب طرديا مع سرعة دوران المولد) ‪ ،‬وبالتالي يزيد التيار الداخل للموتور ( ‪ )I = V-E/X‬وهذا يترتب عليه‬
‫‪692‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫أن تزيد القدرة الكهربية ‪ ، Pe‬وهذا يعنى من الرسم أن زاوية القدرة ‪ δ0‬ستزيد لتصبح ‪ δs‬وتصبح نقطة التشغيل‬
‫الجديدة هى ‪ b‬والتى عندها أصبحت ‪.Pe = Pm‬‬

‫بالطبع كنا سنكون سعداء لو انتهى األمر عند هذا الحد ‪ ،‬لكن هذا االنتقال لن يكون سلسا ‪ ،‬بل سيحدث نوع من‬
‫الو و ‪ Oscillation‬حول نقطة ‪ b‬التى كان يفترض أن يستقر عندها النظام حسب الحمل الجديد ‪ ،‬فالمشكلة أن‬
‫تزايد السرعة لن يتوقف فجأة حين يصل إلى نقطة ‪ b‬بل سيستمر تزايد السرعة نتيجة ‪Spinning Energy of‬‬
‫‪ heavy Rotor‬ومن ثم تزايد الزاوية حتى تصل إلى قيمة ‪ ، δm‬وتصبح نقطة التشغيل الجديدة هى النقطة ‪.c‬‬

‫ونتج عن هذا التذبذب ظهور مساحتين ‪ ، A1 and A2‬تقعان فوق وتحت القيمة الجديدة للحمل ‪ ،‬كما فى‬
‫الشكل‪ .‬ويمكن أن نقول أن المساحة األولى ‪ A1‬تتناسب مع قدرة النظام على تسريع االهتزاز ‪ ،‬بينما المساحة‬
‫الثانية ‪ A2‬تتناسب مع قدرة النظام على تباطؤ االهتزاز‪.‬‬

‫ومبدأ المساحات المتساوية ‪ Equal Area Criteria‬ينص على أنه فإذا تساوت المساحتان فإن النظام حتما‬
‫سيأخذ وقتا ثم يستقر‪ ،‬أما إذا زادت مساحة ‪ A1‬عن مساحة ‪ A2‬فسيزداد التسارع ويتسع ال و ‪ Oscillations‬حتى‬
‫تتجاوز الزاوية ‪ δm‬قيمة ‪ 90‬درجة ويخرج النظام ‪. Out of Step‬‬

‫وطبقا لمبدأ المساحات المتساوية فإنه إذا كانت هاتان المساحتان متساويتان كما فى الشكل فسيحدث نوع من‬
‫التذبذب حول نقطة ‪ b‬لكن سيستقر النظام فى النهاية ‪ .‬وتفسير ذلك أنه خالل الفترة من ‪ b‬إلى ‪ c‬تكون ‪Pe‬‬
‫أكبر من ‪ Pm‬فتتزايد سرعة الموتور ‪ ,‬وبالتالى يزيد الجهد ‪ ، E‬وبالتالي يقل التيار ( تذكر أن ( ‪، )I = V-E/X‬‬
‫ومن ثم تقل القدرة الكهربية الداخلة‬

‫فتقل الزاوية ‪ δ‬وتتراجع فى اتجاه النقطة ‪ b‬ويظل التذبذب حول النقطة ‪ b‬بالزيادة والنقصان حتى تستقر فى‬
‫النهاية نتيجة وجود ‪ Damping‬فى المنظومة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 5-29‬يظهر ثالث حاالت مختلفة لهذه المساحات فالحالة األولى ‪ Case-a‬وفيها ‪ A2=A1‬نجد النظام‬
‫مستق ار كما سبق شرحه ‪ ،‬وأيضا فى الحالة الثانية التى يكون فيها االستقرار حرجا ألن ‪ A1=A2‬لكن عند حافة‬
‫منطقة االستقرار ‪ ،‬بينما فى الحالة األخيرة ‪ Case-c‬نجده لير مستقر ألن ‪. A1>A2‬‬

‫‪692‬‬
‫‪693‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫حاالت مختلفة للمساحات ‪Figure 299-29-4‬‬

‫ومن خالل هذا المبدأ يمكن فهم وتفسير بعض الظواهر المؤثرة على استقرار الشبكة بصورة بعيدة عن المعادالت‬
‫الرياضية كما فى األمثلة التالية‪.‬‬

‫تأثري وجود خطني مت و ازيني بني املصدر واحل مل على الـــ ‪Stability‬‬ ‫‪29.5.2‬‬

‫فى هذه الحالة سيكون لدينا منحنيان للقدرة المنقولة كما فى الشكل ‪:6-29‬‬

‫األول وهو األكبر يمثل القدرة المنقولة فى وجود خطين‬ ‫‪‬‬


‫والثانى وهو األصغر يمثل القدرة المنقولة لو خرج أحد هذين الخطين‬ ‫‪‬‬

‫خروج خط من الخدمة ‪Figure 29-6‬‬

‫الحظ أن ال و ‪ Power angle‬المطلوبة فى حالة وجود خطين ‪ δ0‬أصغر بكثير من الزاوية فى حالة وجود خط‬
‫واحد ‪ ، δs‬وهذا يعنى أن النظام فى وجود خطين أكثر استق ار ار ألنه أبعد عن قيمة ال و ‪ 90‬درجة التى تمثل‬
‫‪. stability margin‬‬
‫‪694‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫كما أن التغيير فى الحمل فى وجود خطين يؤدى إلى حدوث تغيرات بالزيادة والنقصان حول قيمة زاوية القدرة ‪،‬‬
‫هذه التغيرات تكون أصغر بكثير منه لو كان المستخدم هو خط واحد ‪ ،‬وهذا يعنى أن النظام قادر على استيعاب‬
‫الهزات فى الحمل بدرجة أكبر لو كان هناك خطين‪.‬‬

‫ماذا يمكن أن نفعل لتجنب عدم االستقرار عند خروج أحد الخطين؟‬

‫بالنظر للمثال المرسوم فى الشكل ‪ 6-29‬سنجد أنه فى وجود خطين كان زاوية القدرة ‪ δ0‬تساوى حوالى ‪25‬‬
‫درجة فلما خرج أحد الخطين أصبحت تقريبا ‪ 60‬درجة إى اقتربت من الحد األقصى لالستقرار وهذا يعنى أن‬
‫لدينا إحتماال ليس بالقليل أن ال و ‪ Oscillations‬المتوقع حدوثه لحظة خروج أحد الخطين يمكن أن يأخذ النظام‬
‫إلى منطقة عدم االتزان ‪.‬‬

‫فعقب خروج أحد الخطين (وهذا يمثل نوع من أنواع ال و ‪ Disturbance‬التى يمكن أن تحدث) فيفترض أن يعمل‬
‫النظام بزاوية جديدة هى ‪ δs‬ولكن ألننا نتعامل مع نظام ميكانيكى يحتاج إلى وقت لالستقرار بسبب ال و ‪Inertia‬‬
‫الموجودة فيه وبالتالي فإن هناك ‪ Oscillations‬سيحدث حول القيمة الجديدة للزاوية بحيث يمكن أن تصل زاوية‬
‫القدرة لقيمة ‪ δm‬بالزيادة ‪ ،‬كما يمكن أن تصل إلى قيمة ‪ δ0‬بالنقصان ‪ ،‬ومن ثم تظهر كما فى الشكل ‪7-29‬‬
‫مساحتين هما ‪ A1 and A2‬قيمة كل منهما تتوقف على قيمة الزاوية التى يصل إليها ال و ‪.Oscillations‬‬

‫ف لو كان الحمل الموجود قبل فصل أحد الخطين عاليا (أو كانت قدرة نقل القدرة للخط المتبقى منخفضة) فعندها‬
‫ستصبح ‪ A1>A2‬كما فى الجزء األيمن من الشكل ‪ ، 7-29‬بينما لو كان الحمل أقل من قدرة الخط المنفرد‬
‫فسنصل لحالة االستقرار كما فى الجزء األيسر من الشكل‪.‬‬

‫حاالت خروج خط من الخدمة وتأثير ذلك على االستقرار ‪Figure 29-7‬‬

‫ولتجنب ذلك يمكن مثال أن نفصل بعض األحمال قبل فصل أحد الخطين (هذا إذا كان الخروج مبرمجا وليس‬
‫بسبب عطل مفاجئ)‪.‬‬

‫‪694‬‬
‫‪695‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫تأثري سرعة فصل األعطال على استقرار الشبكة‬ ‫‪29.5.3‬‬

‫يمكن فهم هذه النقطة بعيدا عن الرياضيات المعقدة باستخدام مبدأ المساحتين المتساويتين كما فى الشكل ‪8-29‬‬
‫‪ .‬و الجزء العلوى منه يمثل نظاما كان يعمل عند زاوية ‪ δ0‬على المنحى األول ‪ Pre-fault‬عندما كان لدينا‬
‫خطين فى الخدمة ‪ ،‬ثم بعد حدوث عطل فانتقلت نقطة التشغيل إلى المنحى األصغر ‪ During Fault‬حيث‬
‫القدرة المنقولة محدودة جدا بسبب انخفاض الجهد أثناء العطل ‪ ،‬ثم تم فصل الخط المعطل وبقى خط واحد‬
‫فحدث االهتزاز حول النقطة ‪ δc‬التى حدث عندها إزالة ‪ Clearing‬للعطل‪ .‬وحيث أن ‪ A1=A2‬كما فى الشكل‬
‫فإن النظام فى النهاية سيحدث له استقرار‪.‬‬

‫تأثير سرعة فصل األعطال ‪Figure 29-8‬‬

‫بينما فى الجزء السفلى من الشكل ‪ ،‬حدثت إزالة متأخرة للعطل (الحظ كيف أن ‪ δc‬بعيدة ‪ ) δo‬ومن ثم أصبحت‬
‫‪ ، A1>>A2‬فقطعا سينتهى األمر بخروج النظام ‪.Out of step‬‬
‫‪696‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫النوع الثانى من دراسات االستقرار‪:‬‬

‫‪FREQUENCY STABILITY 29.6‬‬

‫يعتبر التردد هو العامل الذي يوازن بين الو ‪ Load output Power‬و الو ‪،Generated input power‬‬
‫والشكل ‪ 9-29‬يشرح العالقة بين القدرة‬
‫المتولدة واألحمال المتصلة بالشبكة من‬
‫جهة ‪ ،‬وبين التردد من جهة أخرى ‪ ،‬فكما‬
‫هو موضح فإن حدوث فصل ألحمال كبيرة‬
‫بصورة مفاجئة (وهذا يكافئ ازدياد التوليد‬
‫عن الحمل) فهذا يؤدي إلى حدوث زيادة‬
‫عالقة التوليد واألحمال والتردد ‪Figure 29-9‬‬ ‫فى التردد ‪ .‬أما دخول أحمال زائدة على‬
‫الشبكة بصورة مفاجئة أو لخروج بعض‬
‫محطات التوليد فيؤدى إلى انخفاض التردد‪.‬‬

‫ومن ثم فالتردد هو ترمومتر االتزان فى الشبكة ‪ ،‬وعادة ال يسمح للتردد أن يقل عن ‪ 49.2 HZ‬أو يزيد عن‬
‫‪ .50.3 HZ‬الحظ المدى فى شبكتى شرق الصين ووسط أوروبا فى الشكل ‪.10-29‬‬

‫تغير طفيف فى التردد فى الشبكات الكبيرة ‪Figure 29-10‬‬

‫‪ 29.7‬تأثري الــ ‪ INERTIA‬على حجم التغري فى الرتدد‬

‫تقاس ال و ‪ Inertia‬بمقياس ‪ Hz/MW‬وكلما صغر ذلك المؤشر كان ذلك يعنى أن الو و ‪ Inertia‬كبيرة وأن المولد‬
‫ضخم ‪ ،‬و كلما كان المولد كبي ار فى الحجم كلما كان اتزانه أكبر كما هو واضح من الشكل ‪ ، 11-29‬فإن فقد‬
‫نسبة من التوليد تؤدى إلى نسبة تغير فى التردد أصغر كثي ار فى المولدات التى لها ‪ Inertia‬كبيرة‪ .‬ومن ثم كان‬
‫هذا العامل هاما جدا فى توصيف المولدات‪.‬‬

‫‪696‬‬
‫‪697‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 29-11 Effect of Generator inertia on the Stability‬‬

‫اجمل اال ت التى ي تغري فيه الرتدد‬ ‫‪29.7.1‬‬

‫يتغير التردد فى ‪ Bands‬مختلفة على النحو الذى يظهر فى الشكل ‪ 12-29‬وتعريفها كالتالي‪:‬‬

‫مجاالت تغير التردد ‪Figure 29-12‬‬

‫‪DB: Dead Band -1‬‬


‫هو مجال يسمح فيه بتغير التردد دون رد فعل من الشبكة أو الوحدة‬

‫‪F.C: Frequency Correction -2‬‬


‫هو مجال يحدث فيه تغير فى التردد و لكن هناك رد فعل تلقائى من خالل ال و ‪Governor‬‬

‫‪AGC: Automatic Generation Control -3‬‬


‫‪698‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫هو مجال يحدث فيه تغير التردد و لكن يكون رد الفعل عن طريق مركز التحكم القومى وأحيانا يكون من خالل‬
‫المحطة نفسها‪.‬‬

‫‪UF: Under Frequency -4‬‬


‫هو مجال يحدث فية انخفاض شديد فى التردد مما يؤدى إلى فصل األحمال ‪ Load shedding‬عن طريق‬
‫مراكز التحكم بنسب معينة‪.‬‬

‫‪OF: Over Frequency -5‬‬


‫هو مجال يحدث فية ارتفاع شديد فى التردد مما يؤدى إلى فصل التوليد ‪ Blackout‬عن طريق منظومات الوقاية‬
‫بالوحدة‪.‬‬

‫مع مالحظة أن الحد المسموح به لتغير التردد وكذلك جدول فصل األحمال يختلف من بلد الخر‪ .‬والجدول‬
‫التالي يمثل حدود ونسب الفصل فى مصر‪.‬‬

‫نسبة فصل الحمل‬ ‫التردد ‪Hz‬‬

‫‪%2‬‬ ‫‪49.2‬‬

‫‪%3‬‬ ‫‪49.1‬‬

‫‪%4‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪%7‬‬ ‫‪48.9‬‬

‫‪%20‬‬ ‫‪48.8‬‬

‫‪%20‬‬ ‫‪48.7‬‬

‫‪%22‬‬ ‫‪48.6‬‬

‫وتنشأ اضطرابات التردد دائما بعد حدوث اضطراب فى تغذية القدرة الفعالة كخروج محطة توليد كبيرة مثال أو‬
‫انقطاع خطوط الربط معها‪.‬‬

‫‪ 29.8‬كيف ميكن عالج مشاكل الــ ‪ POWER DEFICIT‬؟‬

‫وكما ذكرنا ‪ ،‬فإن ثبات التردد شئ ضرورى فى الشبكة الستقرارها لير أن التغير فى التردد شئ طبيعى ومقبول‬
‫إذا كان فى مدى صغير فإذا زاد عن ذلك فيمكن التحكم فيه بواسطة الو و ‪ ، Governor‬فإذا زاد مدى التغير فربما‬

‫‪698‬‬
‫‪699‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫نصل إلى مرحلة فصل بعض األحمال أو ما يعرف بو و ‪ ، Load Shedding‬فإذا زاد التغير جدا فسنصل إلى‬
‫الفصل التام لألحمال ‪.Blackout‬‬

‫مراحل التحكم فى الرتدد‪:‬‬ ‫‪29.8.1‬‬

‫توجد عدة وسائل للتحكم فى تغيرات التردد ‪ ،‬بعضها سريع جدا واآلخر يستغرق وقتا كما يلى‪:‬‬

‫‪: (1s to 15s) Primary control‬‬

‫عندما يحدث تغير كبير فى استهالك الطاقة يقوم ال و و ‪ primary control‬بتنظيم التردد بواسطة الو و ‪.governor‬‬
‫عند حد معين وليس بالضرورة إلى قيمته الثابتة ‪.‬‬

‫)‪:Secondary control (15s to 3min‬‬

‫يستغرق وقت أكثر من الو و و ‪ primary control‬ولكنه يقوم بإعادة التردد إلى قيمته الثابتة وهذا يحدث تلقائيا‬
‫ولكنه متمركز بمعنى أن نطاقه محدود من حيث المساحة ‪ ،‬ولذلك فكل مولد يحتوى على ‪primary control‬‬
‫ولكن ليس كل مولد يحتوى على ‪secondary control‬‬

‫‪: Tertiary control‬‬

‫يستغرق وقت أكثر من ال و و ‪ secondary control‬ووظيفته استعادة التردد األصلى للمولدات المتشاركة فى الو و و‬
‫‪ secondary control‬عن طريق توزيع األحمال بينهم أو عن طريق تشغيل مولد اضافى وهذا ممكن أن يحدث‬
‫أتوماتيكيا أو يدويا‪.‬‬

‫‪:Time control‬‬

‫هو آخر مستوى فى التحكم والذى يستغرق وقت أكثر من كل األنواع السابقة وهو يقوم بقياس التردد كل يوم‬
‫للتأكد أنه فى نطاق التغير المسموح به‪.‬‬
‫‪700‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫النوع الثالث من دراسات االستقرار‪:‬‬

‫‪VOLTAGE STABILITY 29.9‬‬

‫حتى نهايات السبعينات كانت كل الكتب التى تدرس موضوع ال و ‪ Stability‬تدرسها من وجهة نظر استقرار عمل‬
‫المولدات فقط والتوازن بين العزم الكهربى والميكانيكى فى داخل المولد‪ .‬ثم بدأ االهتمام يتزايد بنوع آخر من أنواع‬
‫ال و ‪ Stability‬وهو ال و ‪ ، Voltage Stability‬وذلك مع تكرار حدوث عدة ظواهر جديدة على الشبكة آنذاك ‪،‬‬
‫منها‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Voltage Fluctuations‬‬


‫‪‬‬ ‫‪Voltage Flickers‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Voltage Collapse‬‬
‫وبعد تحليل أسباب هذه الظواهر تبين أن دراسة ال و ‪ Voltage Stability‬ال تقل بل تزيد فى األهمية عن دراسة‬
‫النوع األول من أنواع ال و ‪ Stability‬وأنه فى الغالب قد يكون سببا لمعظم حوادث انهيار النظام‪.‬‬

‫وسندرس هنا فقط المظهر الثالث بشئ من التفصيل لشدة خطورته ‪.‬‬

‫وهذا النوع من الدراسة يهتم بدراسة العالقة بين ‪. Demand and Load Supply‬‬

‫وعلى عكس الو و ‪ Rotor Angle Stability‬التى تهتم بوضع المولدات المتزامنة فى النظام فإن الو و ‪Voltage‬‬
‫‪ Stability‬يهتم بوضع األحمال ‪ Loads‬فى النظام ‪ ،‬وأكثر التركيز يكون على دراسة سد العجز في قيم القدرة‬
‫لير الفعالة التى تحتاجها األحمال المركبة فى المنظومة ‪.‬‬

‫وأهمية هذه الدراسات تكمن فى أن االرتفاع أو االنخفاض فى الجهد قد يؤدى إلى فصل بعض أنواع من األحمال‬
‫أو بعض الخطوط بواسطة أجهزة الحماية وهذا بالتبعية قد يؤدى إلى هزات فى النظام منها ‪ ،‬كما يمكن أن تتأثر‬
‫المضخات والمحركات ومساعدات محطة التوليد األمر الذى قد يؤدى لخروج المحطة من الخدمة ‪ ،‬وقد يترتب‬
‫عليه حدوث الخروج المتتابع ‪ cascaded outage‬والذى يمكن أن يؤدى إلى حدوث ‪. Blackout‬‬

‫وكما ذكرنا سابقا فجميع أنواع ال و ‪ Stability‬قد تحدث متتابعة فخروج مولد نتيجة ‪Rotor angle instability‬‬
‫يمكن أن يؤدى إلى حدوث انخفاض فى الجهد عند العديد من الو و ‪ BBs‬وهكذا‪.‬‬

‫‪700‬‬
‫‪701‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 29.10‬أنواع الــ ‪VOLTAGE STABILITY‬‬

‫يوجد نوعان من الدراسات المتعلقة باستقرار الجهد‪:‬‬

‫‪1. Dynamic Voltage Stability‬‬


‫‪2. Static Voltage Stability‬‬

‫النوع األول عبارة عن اهتزاز ‪ Fluctuation‬فى الجهد نتيجة دخول أجهزة من النوع ‪Fast acting devices‬‬
‫مثل المحركات الحثية ‪ Induction Motors‬أو أجهزة ‪ HVDC‬والوقت المتاح الستيعاب هذه الهزات فى حدود‬
‫‪ 20-10‬ثانية ‪ ،‬وهذا يصنف ‪.short term phenomenon‬‬

‫أما النوع الثانى فيحدث لو كانت التغير الحادث فى الجهد ناتج عن تغير بطئ فى الحمل أو نتيجة تحميل زائد‬
‫مثال أو تغير فى ‪ Tap Changing Transformers‬ففى هذه الحاالت سيكون لدينا وقت فى حدود عدة دقائق‬
‫للتعامل مع الظاهرة وتصنف ‪Long term phenomenon‬‬

‫‪ 29.10.1‬ظاهرة انهيار اجلهد الـــ ‪Voltage Collapse‬‬

‫وتعنى أن جهد ‪ BB‬معين يصل للصفر فجأة بدون حدوث أى عطل مرئى أو مادى‪ .‬فالمراقب العادى فى هذه‬
‫الحالة حين يرى أن الجهد وصل إلى الصفر فسيحكم ال محالة بأن هناك ‪ Short Circuit‬قد حدث بل وأن هذا‬
‫القصر قريب جدا من ال و ‪ BB‬بحيث تسبب فى هذا االنهيار السريع والكبير للجهد ‪ ،‬لكنه سيكتشف عدم وجود أى‬
‫قصر ‪ ،‬والواقع أن السبب هو حدوث ‪ Voltage Instability‬أدى إلى حدوث انهيار للجهد ‪Voltage‬‬
‫‪ Collapse‬كما سنرى‪.‬‬

‫‪ 29.11‬أساس يات دراسة استقرار اجلهد‬

‫ولدراسة هذا النوع من االستقرار نحتاج دائما لدراسة بعض أنواع من المنحنيات أهمها ‪.P-V and Q-V‬‬

‫ولدراسة هذا الموضوع فإننا نبدأ بمنظومة صغيرة كما فى الشكل ‪.12-29‬‬

‫فقيمة القدرة الفعالة المنقولة عبر هذا‬


‫الخط التى ستصل للحمل ‪ ،‬وكذلك‬
‫القدرة لير الفعالة الواصلة للحمل‬

‫‪Figure 299-29-5‬‬ ‫ستساويان على التوالى ‪:‬‬


‫‪702‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫𝑅𝑉 𝑠𝑉‬
‫‪𝑃𝐿 = −‬‬ ‫𝛿 ‪sin‬‬
‫𝐿𝑋‬

‫𝑅𝑉 𝑠𝑉 ‪𝑉𝑅 2‬‬


‫‪𝑄𝐿 = −‬‬ ‫‪+‬‬ ‫𝛿 ‪cos‬‬
‫𝐿𝑋‬ ‫𝐿𝑋‬

‫بحل المعادلتين السابقتين بحثا عن قيمة ‪ VR‬وهى قيمة الجهد عن الحمل نحصل على المعادلة ‪:‬‬

‫‪𝑉𝑠 2‬‬ ‫‪𝑉𝑠 4‬‬


‫√ = 𝑅𝑉‬ ‫√ ‪− 𝑄𝐿 𝑋𝐿 ±‬‬ ‫𝐿𝑄 ‪− 𝑋𝐿 2 𝑃𝐿 2 − 𝑋𝐿 𝑉𝑠 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫وهذه المعادلة لها حلين وهذا واضح من رسم منحنى الو و ‪ P-V‬فى الشكل ‪ 13-29‬والذى يسمى فى معظم‬
‫المراجع بالو و ‪ Nose curve‬أو منحنى األنف‪ .‬بمعنى أنه لكل قيمة للقدرة الواصلة للحمل (سواء كان ‪Load1‬‬
‫‪ )or Load2‬سيكون لدينا قيمتان للجهد المتوقع عند جهة الحمل إحداهما فى الجزء العلوى من المنحى واآلخرى‬
‫فى الجزء السفلى‪:‬‬

‫منحنى األنف ‪Figure 29-13‬‬

‫‪ -1‬إ حدى هاتين القيمتين (القيمة العلوية) تمثل نقطة التشغيل الطبيعية ‪ ،‬والجهد عندها ينخفض بزيادة‬
‫التحميل ولكن بانخفاض طفيف مالم تتواصل الزيادة فى التحميل حتى يصل إلى جهد االنهيار ‪ ،‬حيث‬
‫تتحرك هذه النقطة يمينا مع تزايد التحميل فيتناقص فى نفس الوقت ما يسمى ب ووحد االتزان أو‬
‫‪ Stability Margin‬كما هو واضح فى الشكل عند المقارنة بين نقطتى تشغيل ‪ Load1‬و‪. Load2‬‬

‫‪702‬‬
‫‪703‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫بمعنى أنه كلما كانت نقطة التشغيل بعيدة عن نقطة االنهيار كلما زاد ما يعرف بال و ‪Stability‬‬
‫‪Margin‬‬
‫‪ -1‬وأما (القيمة السفلى) فغير مقبولة وتعتبر ‪ Unstable‬ألنها صغيرة جدا مقارنة بالقيمة الطبيعية ‪ ،‬و لو‬
‫حدث ووصلت نقطة التشغيل ‪ -‬لو لحظيا ‪ -‬لهذه القيمة فسينهار النظام فو ار بسبب تتابع و تزايد‬
‫االنهيار الناتج عن تجاوز حد االتزان حتى نصل إلى مرحلة الو و ‪ Voltage Collapse‬ويصل الجهد‬
‫إلى قيمة تساوى صفر‪ .‬والسبب فى ذلك أن أى قيمة على الجزء السفلى من المنحنى هى قيمة‬
‫منخفضة جدا ويترتب على انخفاض قيمتها أن الحمل يسحب تيا ار شديد االرتفاع (دائما نفترض ثبات‬
‫القدرة) وهذا سيؤدى إلى مزيد من االنخفاض للجهد بسبب الو و ‪ Voltage drop‬الهائل الذى سينتج من‬
‫التيار ومن ثم ندخل فى دوامة تنتهى بنا إلى قيمة جهد = صفر كما فى الشكل‪.‬‬
‫‪ -2‬معنى أن الجهد يساوى صفر أن لدينا وضع يشبه حالة ال و ‪ Short Circuit‬دون أن يكون لدينا‬
‫صفر إال إذا اتصل الموصل باألرض فى حالة القصر‪،‬‬
‫ا‬ ‫‪ ، Short Circuit‬فالجهد لالبا اليساوى‬
‫ولكن هذه إحدى مظاهر خطورة ظاهرة عدم اتزان الجهد أن نصل إلى وضع كارثى كما فى حالة ال و‬
‫‪ SC‬دون أن يحدث ‪ SC‬حقيقى‪.‬‬

‫‪ 29.12‬تأثر اجلهد بتغري القدرة غري الفعالة‬

‫من المعادلة السابقة وصلنا إلى أن‬

‫‪𝑉𝑠 2‬‬ ‫‪𝑉𝑠 4‬‬


‫√ = 𝑅𝑉‬ ‫𝐿𝑄 ‪− 𝑄𝐿 𝑋𝐿 ± √ − 𝑋𝐿 2 𝑃𝐿 2 − 𝑋𝐿 𝑉𝑠 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫يمكن من هذه العالقة رسم المنحنى الممثل للعالقة بين ال و و ‪ VR‬وبين ال و و ‪ Q‬كما فى الشكل ‪14-29‬‬
‫‪704‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫‪Figure 29-14 Q-V curve‬‬

‫والذى يتضح منه أن حدوث أى انخفاض فى قيم الو و ‪ Q‬المتاحة من المصدر سيصاحبه انخفاض فى قيمة الجهد‬
‫الواصل لألحمال يمكن أن تتسبب فى حدوث ‪ Voltage collapse.‬أيضا‪.‬‬

‫أما المنحنى فى الشكل ‪ 15-29‬فيمثل عدة مستويات للتحميل وتظهر فيها العالقة السابقة بين الجهد وبين ال و ‪Q‬‬
‫المتاحة من المصدر ‪ ،‬ومنها يتبين أن الجهد يرتفع بارتفاع قيمة الو و ‪ Q‬المتاحة من المصدر ‪ ،‬وينخفض‬
‫بانخفاضها عند ثبات قيمة الو و ‪ ، P‬وأن المشكلة دائما تكمن فى حدوث انخفاض حرج للو و ‪ Q‬المتاحة من المصدر‬
‫أى عدم قدرة ال و ‪ Supply‬على توفير الو و ‪ Q‬المطلوبة مع ثبات القدرة الفعالة المسحوبة ‪ ،‬عندها سيحدث حتما‬
‫انهيار للجهد ‪ . Voltage Collapse‬قارن ذلك بمنحنيات العالقة بين ال و ‪ Active Power‬والجهد السابقة‬
‫والتى رأينا فيها أن االنهيار للجهد يحدث مع االرتفاع فى التحميل لل و ‪. P‬‬

‫والواقع أن أللب حاالت انهيار الجهد تحدث حين تفشل المنظومة فى توفير ال و ‪ Q‬الكافية لألحمال المركبة على‬
‫الشبكة ‪ ،‬ومن ثم فنحن نخشى دائما من حدوث أى ارتفاع فى قيمة الو و ‪ P‬المطلوبة أو حدوث أى انخفاض فى‬
‫قيمة الو و ‪ Q‬المتاحة فى الشبكة‪.‬‬

‫‪704‬‬
705
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

Figure 29-15 Q-V curves under different loads


Due to the power transmission over long transmission lines, there
will be increase in the voltage level, especially under no-loads conditions. This
increase may reach a higher value that could badly effect the equipments.
The‫فى‬voltage
‫أجل التحكم‬ ‫ من‬L ‫الملفات‬
increase is due‫ أو‬Cto‫المكثفات‬ ‫فيها بواسطة‬
the Ferranti ‫ نتحكم‬of
effect ‫التى‬the
Q ‫و‬transmission
‫ يلخص دور الو‬16-line
29 ‫والشكل‬
(under no-load there is no complete consumption of the reactive power,
. V ‫تثبيت قيمة الجهد‬
therefore the voltage will increase). To reduce this capacitive reactive power
and hence reduce the voltage level, we would add Inductor banks to
compensate the capacitive power .

Figure 29-16

: ‫والمعادلة السابقة لها صورة مبسطة كالتالي‬

Qr = QS – QL ‫حيث‬

:‫ومنها يمكن استنباط عدة مفاهيم‬

Vs = Vr ‫ وتصبح‬Qr = 0 ‫ عندها تكون‬QL = QS ‫ إذا كانت‬-1

Vs > Vr ‫ وتصبح‬Qr = + ‫ عندها تكون‬QL > QS ‫ إذا كانت‬-2


‫‪706‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫‪ -3‬إذا كانت ‪ QL < QS‬عندها تكون ‪ Qr = -‬وتصبح ‪Vs < Vr‬‬

‫الحالة األولى تمثل الوضع النموذجى‬ ‫‪‬‬


‫الحالة الثانية تمثل حالة أن المطلوب أكثر من المتاح وهذا يمثل الواقع أثناء النهار ويترتب عليه‬ ‫‪‬‬
‫حدوث ‪Voltage Dip‬‬
‫الحالة الثالثة تمثل حالة أن المطلوب أقل من المتاح وهذا يمثل الواقع أثناء الليل ويترتب عليه حدوث‬ ‫‪‬‬
‫‪ Ferranti Effect‬أى ارتفاع الجهد عند الحمل ويصبح أعلى من الجهد عند المصدر‪.‬‬
‫ومن ثم يتضح تأثير قيمة ال و ‪ Q‬على ثبات قيمة والجهد وتغيرها فى الشبكات‬

‫‪ 29.13‬العوامل املؤثرة على سرعة انهيار اجلهد (عدم اتزانه)‬

‫هناك عدة أسباب تؤدى لحدوث هذه الظاهرة أهمها بالطبع زيادة األحمال كما سبق شرحه‪ .‬ومن األسباب‬
‫األخرى‪:‬‬

‫‪ -1‬تغير قيمة ‪ Xline‬المكافئة‬


‫الواصلة بين ال‪ Source‬وبين‬
‫ال و ‪ Load‬وذلك قد يحدث‬
‫نتيجة فتح مفاجئ مثال ألحد‬
‫الخطوط بينهما فتزيد القيمة‬
‫المكافئة لل و ‪ X‬ومن ثم فإن‬
‫مساحة منحنى ‪ P-V‬ستقل‬
‫(الخط المنقط فى الشكل ‪-29‬‬
‫‪ ) 17‬وهذا يعنى كما هو‬
‫‪Figure 29-17‬‬ ‫واضح فى الشكل أن الو و‬
‫‪ Stability Limit‬قد صار‬
‫أصغر واحتمالية اقتراب نقطة التشغيل من حد االستقرار تزداد‪.‬‬

‫‪ -2‬ومن الظواهر التى قد تؤدى النهيار الجهد تزامن حدوث ‪ Starting‬لعدد كبير من المحركات الحثية‬
‫فى نفس الوقت ‪ ،‬وهذا يعنى سحب تيار بدء عالى جدا ويتسبب ذلك فى انخفاض جهد الشبكة بسبب‬
‫الو و ‪ . Voltage drop‬وهذه المحركات تصنف ضمن معدات ‪ Constant Power Devices‬بمعنى‬

‫‪706‬‬
‫‪707‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أن انخفاض الجهد عليها يصاحب بارتفاع التيار ( ‪ ) P= V . I‬وهذا يعنى تفاقم المشكلة بسبب تزايد‬
‫قيمة التيار المسحوب وربما وصلنا لحد االنهيار‪.‬‬

‫‪ -3‬ومن الظواهر التى تساعد فى تسارع انهيار الجهد انخفاض قيمة معامل القدرة لألحمال المركبة‪ .‬و‬
‫المنحنيات التالية تبين مدى تأثر الو و ‪ Stability Margin‬بتغير قيمة الو و ‪ PF‬الرتباط ذلك بقيمة القدرة‬
‫لير الفعالة المسحوبة لألحمال‪ .‬وهذا يحتاج لشئ من الشرح كما فى الجزء التالي‪.‬‬

‫‪ 29.13.1‬ملحوظات على استقرار اجلهد‬

‫‪ -2‬منحنى الو و ‪ Nose Curve‬يمكن اعادة رسمه مع قيم مختلفة لمعامل القدرة كما فى الشكل ‪18-29‬‬
‫حيث نالحظ أن الوضع يزداد سوءا كلما انخفض معامل القدرة فيصبح مدى االستقرار ‪Stability‬‬
‫‪ Limit‬أصغر بينما يتحسن مع ‪ Leading PF‬وهذا له عالقة بالجزئية الخاصة بعالقة الجهد مع القدرة‬
‫لير الفعالة كما سنرى الحقا حيث تركب المكثفات على التوازى لرفع قيم الجهد‪.‬‬

‫تأثير معامل القدرة ‪Figure 29-18‬‬

‫‪ -3‬أحد األسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هو ارتفاع األحمال حتى تجاوزت قيمة أقصى قدرة يمكن نقلها على‬
‫الخط ‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى انتقالنا للعمل على الجزء السفلى من منحنى نقل القدرة‪.‬‬
‫‪ -4‬ومن األسباب الرئيسية أيضا أن أى انخفاض فى الجهد سيؤدى إلى زيادة سحب الووقدرة لير الفعالة‬
‫وهو ما يؤدى إلى مزيد من االنخفاض فى الجهد وربما نصل لحافة منحنى الو و ‪ Noze Curve‬سريعا‬
‫وندخل إلى الجزء السفلى من المنحنى ومن ثم نتجه مباشرة إلى انهيار الجهد ‪.‬‬
‫‪708‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫‪ 29.14‬طرق حتسني استقرار اجلهد فى الشبكات‬

‫أوال فى شبكات اجلهد العاىل ‪:‬‬ ‫‪29.14.1‬‬

‫‪ .1‬تغيير التغذية الخاصة بالو و و و و و و و ‪ Exciter‬لوحدات التوليد الموجودة بالخدمة مما يؤدي إلى‬
‫زيادة أو نقصان القدرة الغير فعالة المولدة‪.‬‬
‫‪ .2‬فصل وتوصيل ال و و و و و و ‪ Reactors‬على الشبكة جهد ‪ 500‬ك‪.‬ف ( توجد فى مصر سبع‬
‫ممانعات سو و و و و و ووعة ‪ 165‬ميجا فار ‪ /‬وحدة ) ‪ :‬وحدتان بالسو و و و و و وود العالى – وحدتان بنجع‬
‫حمادى – ثالث وحدات في سمالوط)‪.‬‬
‫‪ .3‬تش و ووغيل المكثفات المتزامنة (كما فى محطة محوالت القاهرة ‪ 500‬ك‪.‬ف حيث توجد ‪3‬‬
‫وحدات سعة ‪ 65‬ميجا فار ‪ /‬وحدة )‬
‫‪ .4‬ضبط مغيرات الجهد في محطات محوالت ‪ 66/220 – 220 /500‬ك‪.‬ف‬
‫‪ .5‬يسو و و و و و ووتعم وول مغير الجهو وود ‪ Tap Changer‬لرفع وخفض الجهو وود في المحوالت جهو وود‬
‫‪11/66‬ك‪.‬ف‬
‫‪ .6‬استخدام ال و و و و و ‪ Series Capacitive Compensation‬كما فى المخطط شكل ‪-29‬‬
‫‪.19‬‬

‫الحظ فى ال و و و و و و و و ‪ P-Q Curve‬الخاص بالمولد أن إضافة أى ‪ Q‬جديدة ستساعد فى تغذية ‪ P‬إضافية جديدة عند‬
‫نفس معامل القدرة‪.‬‬

‫‪Figure 29-19 Series Compensation‬‬

‫‪708‬‬
‫‪709‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .7‬اس و ووتخدام أدوات تس و وواعد فى عمل ‪ Dynamic Voltage support‬عن طريق اس و ووتخدام ‪Dynamic‬‬
‫‪ ، Reactive Power Support‬والنتيجة واضحة فى الشكل ‪.20-29‬‬

‫‪Figure 29-20‬‬

‫ثانيا ‪ :‬فى اجلهد املتوسط واملنخفض‬ ‫‪29.14.2‬‬

‫ويتم هنا بعدة طرق منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام المكثفات الثابتة ‪:‬‬


‫تسو و وتخدم وحدة أو أكثر من المكثفات ‪ ،‬ويتم توص و وويلها بطريق مباشو و ورة ومس و ووتديمة على قض و ووبان التوزيع الرئيس و ووية‬
‫لتعطى مستوى ثابت من تعويض القدرة الغير فعالة‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام بطاريات المكثفات األوتوماتيكية ‪:‬‬


‫وتسو و ووتخدم في معظم األماكن حيث يكون معدل التغير في كل من القدرة الفعالة والغير فعالة كبي ار نسو و ووبيا نتيجة‬
‫لتغير األحمال ويكون استخدام المكثفات الثابتة أوفر اقتصاديا وأبسط فنيا من بطاريات المكثفات األوتوماتيكية ‪.‬‬

‫لير أن تحديد اس و ووتخدام أي من الطريقتين الس و ووابقتين وتفادى إحتمال حدوث مش و وواكل عند توص و وويل مكثفات على‬
‫الشبكة مع عدم وجود أحمال يتوقف على كل من قدرة محول التوزيع وقدرة المكثفات طبقا للقاعدة اآلتية ‪:‬‬

‫يمكن استخدام المكثفات الثابتة‬ ‫‪: 15%  QC‬‬


‫‪Sn‬‬
‫‪710‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫تستخدم بطاريات المكثفات األوتوماتيكية ‪ ،‬حيث‪:‬‬ ‫‪: 15%  QC‬‬


‫‪Sn‬‬

‫قدرة المكثفات (ك فار)‬ ‫‪: QC‬‬

‫قدرة محول التوزيع (ك‪.‬ف‪.‬أ)‬ ‫‪: Sn‬‬

‫مكونات بطاريات المكثفات األوتوماتيكية ‪:‬‬

‫تقسو و و ووم القدرة الكلية لبطارية المكثفات على مجموعة من الخطوات (عادة ‪ 6‬أو ‪ 12‬خطوة) بحيث يتم إدخال العدد‬
‫المناس و ووب من الخطوات لتغطية احتياج األحمال من القدرة الغير الفعالة بدون زيادة أو نقص و ووان وتتكون كل خطوة‬
‫من المكونات التالية‪:‬‬

‫وحدة مكثفات ثالثية الطور موصله بطريقة (دلتا)‬ ‫‪‬‬


‫"كونتاكتور" من نوع خاص لتعشيق وفصل المكثفات‬ ‫‪‬‬
‫مصهرات ذات سعه قطع عالية (‪ )HRC‬أو قواطع تيار لحماية وحدة المكثفات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منظم أوتوموواتيكي (‪ )Regulator‬لمعوواموول القوودرة ‪ ..‬يقوم بووالتحكم في خطوات المكثفووات بووإدخووال العوودد‬ ‫‪‬‬
‫المناسب منها طبقا لتغير األحمال للوصول إلى معامل القدرة المطلوب بصفه دائمة ‪.‬‬
‫محول تيار (‪ )CT‬يتم وضعه عند خرج المحول التوزيع مباشرة لقياس قيمة التيار المسحوب وتغذية‬ ‫‪‬‬
‫المنظم األوتوماتيكي بإشارة تيار تتناسب مع تيار الحمل‪.‬‬

‫‪ -3‬استخدام وحدات التوليد الموزعة ‪DG‬‬


‫وحديثا اضيفت طريقة ثالثة لتحسين اتزان الجهد بالشبكة وذلك بإضافة ما يسمى بال و و ‪Distributed‬‬
‫‪ Generation, DG‬وهى مولدات (لالبا تعمل على إحدى أنواع مصادر الطاقة الجديدة مثل الطاقة الشمسية أو‬
‫الرياح) لكنها تدخل فى مرحلة التوزيع وليس فى مرحلة التوليد كما فى نظم القوى الكهربية التقليدية والتى تتكون‬
‫عادة من ثالثة مراحل هى التوليد ثم النقل ثم التوزيع‪ .‬أما فى هذا النظام الجديد ‪ DG‬فإن المولدات تدخل فى‬
‫المرحلة األخيرة (مرحلة التوزيع) لتحقق عددا من المكاسب من أهمها أن تكون بالقرب من األحمال فتقل القدرة‬
‫المفقودة فى الخطوط‪.‬‬

‫وأيضا لتساهم بكفاءة فى تحسين اتزان الجهد بالشبكة كما سنرى من المنحنى شكل ‪ 21-29‬الذى يمثل نفس‬
‫منحنى الو و ‪ Nose Curve‬السابق لكن فى وجود وعدم وجود الو و ‪ DG‬ومنه يتبين أن الو و ‪Stability Margin‬‬
‫زادت وبالتالي تحسن استقرار النظام ‪.‬‬

‫‪710‬‬
‫‪711‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 299-29-6‬‬

‫‪ -4‬فصل األحمال‪.‬‬
‫إذا لم يتيسر شئ من الطرق السابقة فلن يكون هناك حل للمحافظة على استقرار الجهد مع تزايد األحمال واقتراب‬
‫نقطة التشغيل من حافة الو و ‪ Nose Curve‬سوى بفصل بعض األحمال أو ما يعرف بالو و ‪Load Shedding‬‬

‫‪ -5‬إعادة توزيع األحمال‬


‫هناك حل خامس لكنه حل على المدى البطئ وفكرته هو إعادة توزيع األحمال داخل الشبكة لتقليل الضغط على‬
‫الموزعات أو المحوالت المحملة بشدة ‪ ،‬وهو ما يسمى بال و ‪ Network Reconstruction‬أو ‪Network‬‬
‫‪.Reconfiguration‬‬

‫‪ -6‬حلول أخرى‬
‫بالطبع هناك حلول أخرى مثل عمل خليط بين حلين أو ثالثة من الحلول السابقة معا كأن نستخدم ‪ DG‬مع‬
‫مكثفات مثال‪.‬‬
‫‪712‬‬
‫الباب السادس – الفصل التاسع والعشرون (استقرار منظومة القوى الكهربية)‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫مما سبق يمكن أن نخلص إلى أن من أهم وسائل تجنب ظاهرة عدم اتزان الجهد ما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين معامل القدرة لألحمال‬


‫‪ -2‬تركيب مكثفات ثابتة ومتغيرة فى شبكات التوزيع بغرض الوصول لتحسين ال و ‪ Stability Limit‬وليس‬
‫مجرد تحسين معامل القدرة وهذا يستلزم استخدام ال و ‪ Optimization Techniques‬لتحديد أفضل‬
‫األماكن وأدق القيم لهذه المكثفات‬
‫‪ -3‬التوسع فى استخدام الو و ‪ VAR Compensators‬وتعنى معوضات القدرة لير الفعالة وهى أشكال‬
‫عديدة ويمكن الرجوع لموضوع القدرة لير الفعالة بهذا الكتاب (الباب الثانى) للمزيد حول هذه النقطة‬
‫خاصة أنها تساهم بشكل فعال جدا فى تحسن ثبات الجهد عند حدوث اهت اززات قوية ‪Dynamic‬‬
‫‪.Stability‬‬

‫‪712‬‬
‫‪714‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪30‬‬
‫‪HARMONICS‬‬
‫معلوم أن المولدات تقوم فى األحوال العادية بإنتاج ‪ voltage signals‬على صورة ‪ sin wave‬بتردد ثابت‪.‬‬
‫ويتم توصيل األحمال لهذه المولدات عبر خطوط لنقل الطاقة تصل بين المولد والحمل ‪ ،‬ثم عند إلالق الدائرة‬
‫يمر تيار إلى الحمل تتوقف شدته على قيمة الجهد وقيمة مقاومة الحمل كما هو معلوم طبقا لقانون أوم‪ .‬ويكون‬
‫شكل موجة التيار فى هذه الحالة تشبه تماما موجة الجهد وتختلف فقط فى القيمة ‪ .‬وحتى لو كان الحمل مكونا‬
‫من مقاومات وملفات فستظل شكل موجة التيار على شكل ‪ sin wave‬مثل الجهد مع اختالف فى ال و ‪Phase‬‬
‫‪. angle‬‬

‫وكل ما سبق صحيح بشرط أن يكون الحمل من النوع ال و ‪ ، Linear Load‬حيث تزيد قيمة التيار أو تقل مع‬
‫تغير قيمة معاوقة الحمل بمعدالت ثابتة‪.‬‬

‫ثم بدأت مشاكل التوافقيات فى الظهور مع انتشار ‪ ، non-linear loads‬ومع التوسع فى استخدام أجهزة‬
‫الكترونيات القوى ‪ Power Electronocs, PE‬فى مغيرات السرعة للمحركات الكهربية ‪، Speed Drives‬‬
‫‪switching power‬‬ ‫وكذلك استخدام األجهزة اإللكترونية التى تحتاج إلى ‪ DC supply‬تحصل عليه من أجهزة‬
‫‪ ،‬واستخدام لمبات الفلوريسنت ذات البالست االلكترونى فى اإلضاءة ‪ .‬كل هذا أدى الى واقع جديد‬ ‫‪supplies‬‬

‫مختلف عما سبق ‪ ،‬حيث تسببت هذه األحمال و هذه األجهزة فى ظهور ترددات جديدة فى موجة الجهد والتيار‬
‫لم تكن موجودة فى األصل ‪ ،‬وهذه الترددات الجديدة هى التى نسميها بالتوافقيات أو ال و ‪. Harmonocs‬‬

‫‪714‬‬
‫‪715‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 30.1‬ماهى الــ ‪ HARMONICS‬و كيف تنشأ ؟‬

‫فى العقود األخيرة ظهرت أنواع جديدة من األحمال ال تتغير قيمة التيار خاللها بوتيرة ثابتة ومحددة ‪ ،‬أو بمعنى‬
‫آخر ال تتبع قانون أوم ‪ ،‬وبأسلوب آخر نقول أن هذه األحمال الجديدة إذا وضعت عليه جهد على شكل ‪sin‬‬
‫‪ wave‬فليس بالضرورة أن يمر خاللها تيار له نفس الشكل ومن هنا سميت هذه األحمال بأحمال الو و ‪Non-‬‬
‫‪ linear‬أو أحمال لير خطية ‪ .‬فإذا علمنا أن أكثر من ‪ %50‬من األحمال المنزلية وبنسبة أكبر فى األحمال‬
‫الصناعية اآلن تصنف على أنها ‪ non linear loads‬فهذا يعطى مؤش ار لخطورة هذا الموضوع‪.‬‬

‫على سبيل المثال ظهرت دوائر توحيد التيار المتردد ‪ rectifier circuits‬التى تدخل عليها ‪ pure sin‬ويخرج‬
‫منها إلى الحمل تيار بأشكال مختلفة حسب نوع العنصر المستخدم فى الدائرة وهل هو مثال دايود واحد أم‬
‫‪ Bridge‬أم ثايرستور ‪ .SCR‬الحظ مثال فى الشكل ‪ 1-30‬االختالف الكبير بين شكل الجهد فى ال و ‪Input‬‬
‫وشكله فى ال و ‪ Output‬علما بأن شكل التيار المار فى الحمل (المقاومة) سيأخذ نفس شكل ‪Output Voltage‬‬
‫ألن الحمل مقاومات كما هو معلوم من أساسيات الو و ‪. Phasor Diagrams‬‬

‫دوائر التوحيد بالديود ‪Figure 300-30-1‬‬

‫وقد يتشوه التيار بصورة أكبر إذا كانت ال و ‪ Rectifier circuits‬تعتمد على عنصر ال و ‪ SCR‬كما فى الشكل‬
‫‪ 2-30‬الذى تظهر فيه إشارة جهد الدخول ك و ‪ Pure sin‬بينما التيار (الجزء المظلل) مختلف فى الشكل تماما‪.‬‬

‫‪Figure 300-30-2 SCR Rectifier‬‬


‫‪716‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫هذه التوافقيات ال يقتصر تأثيرها فقط على مجرد تشوه شكل الموجة ‪ ،‬بل سيتعدى ذلك إلى سخونة المعدات‬
‫واضطراب فى العمل وربما تدمير لبعض األجهزة كما سنرى ذلك تفصيال فى هذا الباب‪.‬‬

‫ونشير هنا إلى أن التوافقيات كانت موجودة حتى قبل ظهور هذه النوعية من األحمال أو األجهزة ‪ ،‬فقد كانت‬
‫موجودة وان كان ذلك بنسبة ضئيلة فى الجهود الناتجة من المولدات ‪ ،‬وكانت أيضا موجودة بنسب بسيطة بسبب‬
‫محوالت القوى فى الشبكة ‪ ،‬لكن الظهور األقوى للتوافقيات كان بعد انتشار األحمال لير الخطية وأجهزة الو و ‪.PE‬‬

‫طبيعة ا لتوافقيات‬ ‫‪30.1.1‬‬

‫تبين من خالل استخدام أجهزة تحليل الموجات ‪ Spectrum Analyzer‬المعتمدة‬


‫على نظرية ‪( Fourier Transform‬شكل ‪ )3-30‬أن موجة التيار لم تعد‬
‫تشتمل على تردد ال و ‪ 50Hz‬فقط كما كان فى حالة األحمال الخطية ‪ ،‬بل‬
‫أصبحت تتكون من عدد من الترددات من مضاعفات ال و ‪ ،50Hz‬وهذه الترددات‬
‫الجديدة ‪ -‬الغير موجودة أصال فى موجة مصدر التغذية (جهد الدخول) ‪ -‬هى‬
‫التى نسميها بالتوافقيات أو الو و ‪. Harmonics‬‬

‫ويتم تقسيم التوافقيات إلى توافقيات ذات رتبة فردية (‪ )H5 ،H7 ،H3‬وتوافقيات‬
‫ذات الرتبة الزوجية (‪ .)H6،H4،H2‬والتوافقيات الفردية هى األكثر شيوعا فى‬
‫الشبكات الكهربية ‪ ،‬ويكون تردد التوافقية هو حاصل ضرب رتبتها فى ‪ 50‬بمعنى‬
‫أن تردد التوافقية الخامسة مثال يساوى ‪ 5‬فى ‪ 50‬أى يساوى ‪. 250Hz‬‬
‫‪Figure 300-30-3‬‬

‫والسبب فى عدم انتشار التوافقيات الزوجية الو و ‪ Even harmonics‬هو أن معظم األحمال اإللكترونية لها‬
‫‪ ، half symmetrical wave‬مثل منحنى ال و ‪ ، Sin‬وبالتالى تسحب فقط ترددات من الفئة الفردية ‪ ،‬بينما‬
‫الترددات من الفئة الزوجية تحتاج لوجود أحمال تسحب ‪ Full symmetrical waveforms‬وهى لير شائعة‪.‬‬

‫والشكل ‪ 4-30‬يظهر نموذجا لبعض‬


‫التوافقيات مقارنة بالتردد األصلى الذى يسمى‬
‫‪ Fundamental‬حيث تظهر‬

‫ال و )‪150 Hz (Third Harmonic‬‬

‫)‪250 Hz (Fifth Harmonic‬‬

‫)‪350 Hz (seventh Harmonic‬‬

‫كما تظهر الموجة المشوهة المحصلة‬


‫التوافقيات ‪Figure 300-30-4‬‬
‫‪ Resultant‬الناتجة عن جمع كل هذه‬
‫التوافقيات معا‪.‬‬

‫‪716‬‬
‫‪717‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وبعض األجهزة تعطى نتائج التحليل على شكل نسب مئوية لقيمة ال و ‪ Spectrum‬المختلفة كما فى الشكل ‪-30‬‬
‫‪.5‬‬

‫تحليل الموجة ‪Figure 300-30-5‬‬

‫مع مالحظة أننا إذا قمنا بجمع الترددات المنفردة سواء رياضيا أو بالرسم فسنحصل مرة أخرى على الموجة‬
‫المشوهة األصلية كما فى المعادلة والشكل ‪.6-30‬‬

‫‪Figure 300-6‬‬

‫مل اذا ختتلف الــ ‪ Harmonics‬فى إشار تى اجلهد والتيار لنفس احلمل؟‬ ‫‪30.1.2‬‬

‫نستنتج مما سبق أن ال و ‪ Harmonics‬تتولد بسبب األحمال الغير خطية أو األحمال التى تستخدم أجهزة ‪، PE‬‬
‫تيار من المصدر بتردد مختلف عن تردد الشبكة األساسي ( ‪ ، ) 50Hz‬وهذا التيار المتجه‬
‫فهذه األحمال تسحب ا‬
‫من المصدر إلى الحمل الغير خطى يمر خالل معاوقات الخطوط الواصلة من الحمل للمصدر فينشأ عن مروره‬
‫‪718‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫جهودا بترددات مختلفة عن الو و ‪ ، 50Hz‬وتجمع هذه الجهود الجديدة على الجهد األصلى عند كل نقط فينشأ‬
‫جهودا جديدة مشوهة ألنها نتاج جمع جهود ذات ترددات مختلفة كما فى المثال التالي فى الشكل ‪.7-30‬‬

‫فى البداية إذا تم تشغيل الحمل ‪ L3‬فقط وهو ‪ Linear Load‬فسيمر تيار بالدائرة يشبه تماما إشارة الجهد ولن‬
‫تتأثر ال شكل وال قيمة إشارة الجهد على ال و ‪BBs‬‬
‫المختلفة اللهم إال بقدر الو و ‪. Voltage drop‬‬

‫لكن بمجرد تشغيل الحمل ‪ L2‬وهو من النوع الو و‬


‫‪ Non Linear‬فسيسحب تيا ار مشوها ‪ ،‬وينشأ هبوط‬
‫فى الجهد قدرة ‪ Δ V2= I2 x Z2‬وأيضا ينشأ جهدا‬
‫‪Figure 300-7‬‬ ‫يساوى ‪. Δ V1= I1 x Z1‬‬

‫وبإضافة هذه القيم بإشارتها على قيم الجهود األصلية سنكتشف أن الجهود على جميع الو و ‪ BBs‬أصبحت مشوهة‬
‫وتزداد درجة التشوه كلما كانت قيم ال و ‪ Impedances, Z1, Z2‬عالية بينما يكون التشوه محدودا إذا كانت الو و ‪Z‬‬
‫صغيرة‪.‬‬

‫ومن هنا نقول ‪:‬‬

‫‪ -1‬يتوقف وجود أثر التوافقيات فى إشارة الجهد على قيم معاوقة النظام والخطوط ‪.‬وبالتالي ففى بعض‬
‫الحاالت قد تجد التوافقيات عالية فى إشارة التيار (ألنها أصال تظهر فى التيار) بينما ال وجود لها فى‬
‫إشارة الجهد بسبب انخفاض معاوقات الخطوط‪.‬‬
‫‪ -2‬أن الشبكات التى لها ‪ Short circuit Capacity‬مرتفعة والتى تسمى ‪( Strong Grid‬وهذا يعنى‬
‫‪ Xgrid‬منخفضة) سيكون تأثير ال و ‪ Harmonics‬عليها محدودا لصغر قيمة )‪ ) Z times I‬والعكس‬
‫صحيح‪ .‬والشكل ‪8-30‬‬
‫يوضح أكثر هذه النقطة ‪،‬‬
‫فرلم تشوه الجهد عند الحمل‬
‫يظل الجهد عند المصدر‬

‫‪Figure 300-8‬‬
‫لير مشوه‪.‬‬

‫‪ 30.2‬مصادر توليد الــ ‪: HARMONICS‬‬

‫تعتبر األجهزة التالية هى أهم مصادر توليد التوافقيات فى الشبكات‪:‬‬


‫‪ .1‬أجهزة الو و ‪ PE‬ومصابيح الو و ‪LED‬‬

‫‪718‬‬
‫‪719‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ .2‬مصابيح الفلورسنت‬
‫‪ .3‬المعدات ذات القوس الكهربى‬
‫‪ .4‬محوالت القوى‬

‫أجهزة التى تستخدم معدات الــ ‪: Power Electronics‬‬ ‫‪30.2.1‬‬

‫كبير‬
‫مثل موحدات التيار ‪ Rectifiers‬وكذلك ال و ‪ Inverters‬ومغيرات السرعة ‪ . Drives‬هذه األجهزة تنتج كما ا‬
‫من التوافقيات بسبب تغيير شكل الموجة الخارجة عن الموجة الداخلة ‪ .‬وبالرلم من أن تأثير كل جهاز الكترونى‬
‫مؤثر للتوافقيات فى‬
‫ا‬ ‫مصدر‬
‫ا‬ ‫صغير ‪ ،‬إال أن كثرة عدد األجهزة اإللكترونية تجعلها‬
‫ا‬ ‫فى زيادة توافقيات الشبكة يعتبر‬
‫الشبكة ‪.‬‬

‫ومن أشهر وأهم هذه األجهزة أجهزة الو و ‪ ، 6-Pulse Converter‬وأجهزة ال و ‪ 12-Pulse converters‬لكثرة‬
‫انتشارها فى أجهزة الو و ‪ .UPS‬حيث هذه األجهزة يمكنها تحويل الو و ‪ DC‬إلى ‪ AC‬والعكس‪ .‬كما فى الصورة شكل‬
‫‪ 9-30‬التى تقارن بين الو و ‪ AC‬الناتجة من ‪ 6-pulse Inverter‬وبين ال و و ‪ AC‬الناتجة من ‪12-pulse‬‬
‫‪ . Inverter‬الحظ أيضا أنه كلما زادت عدد النبضات كلما كانت الموجة الناتجة أقرب للموجة الجيبية المرجوة‬
‫وهذا يعنى أنها أقل فى التوافقيات‪.‬‬

‫‪Figure 300-9‬‬

‫وهناك قاعدة تقول أن ال و ‪ Converter‬ذو ‪ p-pulse‬يولد توافقيات من الرتبة ‪ .pk±1‬حيث ‪ p‬عدد النبضات‬
‫‪ ، pulse‬و ‪ K‬التسلسل ( ‪)....... 3، 2، 1‬‬
‫‪720‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫وعلى هذا ‪ ،‬فهذه األجهزة تسبب تشويه فى موجتى الجهد والتيار وأللب التوافقيات الناتجة هو من الرتب الفردية‬
‫طبقا للقاعدة السابقة ‪ .‬على سبيل المثال أجهزة ال و و ‪ 6-Pulse‬ستولد توافقيات بأرقام تساوى ‪ 6k±1‬أى يتولد‬
‫التوافقيات الو و ‪ 5‬و‪ 7‬و‪11‬و ‪( 13‬الحظ لياب مضاعفات التوافقية الثالثة)‪.‬‬

‫أما النوع الثانى ‪ 12-Pulse‬فينتج توافقيات من رتب ‪11 12k±1‬و‪13‬و ‪23‬و‪ 25‬وهكذا ‪ .‬وبالطبع مع ارتفاع‬
‫رتبة التوافقية ستقل قيمتها بحيث يمكن إهمال التوافقيات األعلى مثال من ‪ 49‬عادة‪ .‬وهذا سبب آخر لتميز ال و‬
‫‪ 12-Pulse‬عن الو و ‪.6-Pulse‬‬

‫واألفضل من االثنين السابقين استخدام الو و ‪ 18-pulse‬والذي ينتج التوافقيات (‪ ) 37 ، 35 ،19 ، 17‬ولكن‬
‫مشكلته الوحيدة هو ارتفاع ثمنه لذا فهو نادر جدا في المكونات الكهربية بالشبكة المصرية‪.‬‬

‫مصابيح الفلورسنت‪:‬‬ ‫‪30.2.2‬‬

‫تولد المصابيح قوسا كهربىا ويتولد عنها توافقيات من الدرجة الثالثة ‪ .‬ومن الخبرة العملية دلت على أن قيمة تيار‬
‫التوافقيات فى هذه المصابيح قد تصل إلى ‪%30‬من قيمة تيار التردد األساسى‪.‬‬

‫وفى الجداول التالية دراسة عن حجم وجود التوافقيات فى الجهد والتيار فى بعض أنواع اللمبات المعروفة باسم‬
‫‪ . Compact Florescent Lamp CFL‬وواضح من هذه الجداول ارتفاع قيمة التشوه بدرجة هائلة فى إشارات‬
‫التيار فى النموذجين األول والثانى وهذا متوقع السيما بعد أن تنظر لشكل إشارة التيار فى الرسم الموجود أقصى‬
‫يسار الشكل‪.‬‬

‫‪720‬‬
‫‪721‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 30-1‬‬

‫‪Table 30-2‬‬
‫‪722‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪Table 30-3‬‬

‫ويمكن تقسيم هذا النوع من المصابيح إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪ .1‬األول ذو خصائص جيدة وله ‪ ، High Performance, HP‬كما في النموذج الثالث السابق ‪ ،‬وهذا‬
‫النوع يتميز بأن ‪ THD‬له صغير جدا وفي الحدود المسموح بها طبقا ‪ ،‬وذلك حسب المواصفات‬
‫الدولية رقم ‪ . IEC 61000 -3-2‬وهذا النوع نادر جدا في السوق المصري ‪ ،‬وان وجد فأسعاره‬
‫مبالغ جدا فيها ‪ ،‬نتيجة تركيب نوع من الفلتر بهذا النوع من اللمبات لتنقية الموجة‪ .‬ويصل ‪ THD‬فيه‬
‫إلى ‪. %18‬‬
‫‪ .2‬الثاني ذو خصائص سيئة ( ‪ )Low Performance, LP‬كما في النموذجين األول والثاني السابقين‬
‫‪ ،‬وهذا النوع تصل فيه ‪ THD‬إلى ‪ ، %100‬وهو منتشر جدا بالسوق المصري لألسف لرخص سعره‪.‬‬

‫والشكل ‪ 10-30‬يوضح شكل موجه التيار لكل من النوعين منفردين ومجتمعين‪.‬‬

‫‪722‬‬
‫‪723‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫شكل موجات التيار فى نوعين من أنواع اللمبات الفلورسنت ‪Figure 30-10‬‬

‫وفيما يلى دراسة تفصيلية على لمبة ‪ CFL‬قدرتها ‪ 25‬وات من النوع ‪( low performance‬أجراها أحد‬
‫الطالب الذين أشرف عليهم بالماجستير) ‪ .‬وقد وجد لها الخصائص التالية ‪:‬‬

‫القدره الفعلية ( ‪ )power‬للمبة ‪ 22‬وات‬ ‫‪‬‬


‫التيار (‪ 0.158 )current‬امبير‬ ‫‪‬‬
‫معامل القدرة الحقيقي (يأخذ في الحسبان التوافقيات)( ‪0.66 (lead) )total power factor‬‬ ‫‪‬‬
‫معامل القدرة الظاهري ( ‪0.92 (lead) )displacement power factor‬‬ ‫‪‬‬

‫وبالقياسات وجد أن التوافقيات فى إشارة الجهد كانت في الحدود المسموح بها وشكل الموجه كما بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪724‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪724‬‬
‫‪725‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أما التوافقيات فى إشارة التيار فكانت كارثية كما هو متوقع و كما هو موضح بشكل الموجه التالي ‪:‬‬
‫‪726‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫املعدات ذات القوس الكهربى "‪. "Arc furnaces‬‬ ‫‪30.2.3‬‬

‫تعد األفران ذات القوس الكهربى من أكبر المصادر المولدة للتوافقيات كما فى مصانع الحديد والصلب ‪ ،‬وتتشابه‬
‫معها معدات اللحام بالقوس الكهربى‪ .‬حيث تقوم فكرة عمل هذه األجهزة على عمل تيار قصر "‪"Short Circuit‬‬
‫قيمته مرتفعة جدا فتسحب تيا ار عاليا يصهر المعدن من سخونته ‪ ،‬وعن طريق التشغيل المتقطع لهذه العملية‬
‫نستطيع الوصول لدرجة ح اررة معينة لصهر المعادن ‪ ،‬ولكن هذا التقطيع للتيار لألسف ينتج ما تسمى بالتوافقيات‬
‫"‪ "Harmonics‬مما يوثر على جودة القدرة عند المصدر والذى بدوره يؤثر على األحمال المجاورة لمثل هذه‬
‫المنشأت الصناعية وداخل المنشات أيضا ‪.‬‬

‫احملوالت‪:‬‬
‫المحوالت ومثلها األجهزة الكهرومغناطيسية ال تولد توافقيات طالما أنها تعمل فى المنطقة الخطية من منحنى‬
‫مغنطة المواد المغناطيسية ( يعرف أيضا بو و ‪ )B-H curve‬كما فى الشكل ‪ ، 11-30‬ورلم أن شكل الفيض‬
‫الناشئ يشبه شكل الجهد الذى انشأه إال أن التيار المسحوب يتأثر بال و ‪non-linearity c/c‬التى تميز عالقة‬
‫الجهد والفيض فيصبح لير خطى كما فى الشكل وبالتالي يصبح المحول مصد ار للتوافقيات بسبب اختالف شكل‬
‫التيار عن شكل الجهد إذا دخل فى منطقة التشبع‪.‬‬

‫‪726‬‬
‫‪727‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Figure 300-11‬‬ ‫التوافقيات فى المحول‬

‫وخالل المنطقة الخطية تكون العالقة بين الجهد والتيار عالقة خطية ‪ ،‬أما إذا تجاوزت هذه المنطقة ودخلت فى‬
‫منطقة ال و ‪ Saturation‬فعندها تصبح العالقة بين الجهد والتيار لير خطية وتظهر التوافقيات‪ .‬ورلم أن كمية‬
‫التوافقيات عادة ال تكون كبيرة ولكن بسبب كثرة عدد المحوالت بالشبكة فإنها تصبح مؤثرة‪.‬‬

‫والعتبارات عملية تكون لالبا نقطة تشغيل المحوالت قريبة من نهاية المنطقة الخطية وهذا يعنى أن أى زيادة‬
‫طفيفة فى جهد الدخول ستسبب دخول المحول فى منطقة التشبع وتوليد توافقيات ‪ ،‬على سبيل المثال فى الصباح‬
‫الباكر تكون األحمال فى الشبكة منخفضة والجهد نسبيا مرتفعا وهذا يحعل المحول يدخل فى منطقة التشبع وهذا‬
‫يفسر تغير مستوى التوافقيات خالل النهار‪.‬‬

‫والجدول ‪ 4-30‬يلخص رتب التوافقيات فى بعض من األجهزة الواسعة االنتشار‪.‬‬

‫‪Table 30-4‬‬
‫‪728‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪ 30.3‬مسات هامة للتوافقيات‪.‬‬

‫االختالف فى التوافقيات ليس فقط ناتج عن االختالف فى قيمة التردد ‪ ،‬حيث التوافقية الثالثة مثال ترددها ‪150‬‬
‫والخامسة ترددها ‪ 250‬وهكذا ‪ ،‬فليس هذا هو االختالف الوحيد بين التوافقيات وبعضها البعض ‪ ،‬ولكن‬
‫التوافقيات تختلف أيضا فيما بينها حسب ال و ‪ . Phase Sequence‬على سبيل المثال فالمعادالت الممثلة‬
‫للتوافقية الثالثة هى‬

‫وهنا تظهر المفاجأة الغريبة وهى أن ال و ‪ three phases‬الممثلة للتوافقية الثالثة جميعها فى نفس االتجاه وال‬
‫يوجد بينهم اى ‪ Phase Sequence‬ولذا سميت التيارات التى تحمل هذه التوافقية بالو و ‪Zero Sequence‬‬
‫‪.Currents‬‬

‫أما المفاجأة الثانية فتظهر حين نكتب معادالت التوافقية الخامسة فى الو و ‪ three phases‬على النحو التالي‪:‬‬

‫وهنا تظهر المفاجأة الثانية وهى أن ال و ‪ three phases‬الممثلة للتوافقية الخامسة جميعها تدور فى نفس االتجاه‬
‫عقارب الساعة أى أن التيارات التى تحمل هذه التوافقية تتميز بأنها من النوع المعروف بالو و ‪Negative‬‬
‫‪.Sequence Currents‬‬

‫فإذا نظرنا إلى معادالت التوافقية السابعة ستكتشف أنها من التوع المعروف بالو و ‪Positive Sequence‬‬
‫‪ Currents‬كما هو واضح من المعادالت التالية‬

‫‪728‬‬
‫‪729‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 12-30‬يلخص ما سبق‬

‫‪Figure 30-12‬‬

‫كما أن الجدول ‪ 5-30‬يجمل نتائج بقية التوافقيات المعروفة والو و ‪ Phase Sequence‬الخاص بكل واحدة‪.‬‬

‫‪Table 30-5‬‬
‫‪730‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫الخالصة حتى اآلن أن التوافقيات لها ترددات مختلفة ولها أيضا ‪ Phase Sequence‬مختلفة ‪ .‬والنقطة‬
‫الثانية هامة جدا حين ندرس موضوع الو و ‪ Harmonic Cancellation‬حيث يمكن إجراء بعض التعديالت على‬
‫قيم الزوايا من أجل أن تلغى مركبة مركبة أخرى كما سنرى‪.‬‬

‫‪ 30.4‬كيف نقيس حجم تأثري التوافقيات؟‬

‫يوجد معامالن مستخدمان لهذا الغرض ‪:‬‬


‫‪ -1‬األول هو الو و ‪ Individual Harmonic Distortion‬ويقيس نسبة التشوه الناتج من وجود توافقية‬
‫محددة واحدة مقارنة بالموجة األصلية (سواء فى الجهد أو التيار)‬
‫‪ -2‬الثانى هو الو و ‪ Total Harmonic Distortion‬ويقيس نسبة التشوه الناتج من وجود كل التوافقيات‬
‫مقارنة بالموجة األصلية (سواء فى الجهد أو التيار)‬

‫حساب الــ ‪Individual Harmonic Distortion‬‬

‫يمكن حساب هذا المعامل كما فى المعادلة التالية (للتيار) ‪.‬‬

‫حساب الــ ‪Total Harmonic Distortion‬‬

‫يمكن حساب هذا المعامل كما فى المعادلة التالية (للتيار) ‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫احسب ال و ‪ THD‬فى إشارة الجهد علما بأن القياسات أظهرت وجود توافقيات بالقيم التالية‪.‬‬

‫احسب أيضا الو و ‪. IHD‬‬

‫‪Fundamental = V1 = 114 V‬‬


‫‪3rd harmonic = V3 = 4 V‬‬

‫‪730‬‬
‫‪731‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪5th harmonic = V5 = 2 V‬‬


‫‪7th harmonic = V7 = 1.5 V‬‬
‫‪9th harmonic = V9 = 1 V‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫ولحساب الو و ‪Individual Harmonic Distortion‬‬

‫‪ 30.5‬املش ا كل الناجتة عن التوافقيات‪.‬‬

‫تسبب التوافقيات مشكالت عديدة للمعدات الكهربية المختلفة وأجهزة التحكم مما يؤدى إلى انخفاض كفاءة تشغيلها‬
‫أو تعطيل عملها‪ .‬وفيما يلي أهم المشكالت الناتجة عن التوافقيات فى أجهزة ومعدات الشبكة الكهربية‪.‬‬

‫تأثري التوافق يات على احملوالت‪:‬‬ ‫‪30.5.1‬‬

‫تؤثر التوافقيات على المحوالت تأثير مزدوجا حيث تسبب زيادة فى المفاقيد النحاسية والمفاقيد الحديدية ويكون‬
‫التأثير اإلجمالى هو زيادة سخونة المحول‪.‬‬

‫يعتمد الفقد فى المحول الناتج عن التوافقيات على التردد وتكون التوافقيات ذات القيمة العالية فى التردد لها تأثير‬
‫ملحوظ على الفقد ‪ Losses‬وتؤدى زيادة درجة الح اررة إلى تدهور العزل مما يؤدى إلى تعطل المحول بالكامل‪.‬‬
‫‪732‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫تأثيرها على الـــ ‪Eddy current Losses‬‬

‫تأثيرها على الــ ‪Hysteresis loss‬‬

‫وينبغي ‪ -‬إذا كان من المتوقع وجود توافقيات بنسب عالية ‪ -‬استعمال محوالت خاصة يتم تصميمها على أساس‬
‫هامش أمان أكبر يعرف بال و ‪ ، K-Factor‬وبالطبع هذا يؤدى إلى زيادة تكلفة المحول ويكون البديل لذلك هو‬
‫خفض قدرة تحميل المحول فى وجود التوافقيات‪.‬‬

‫ما هو الـــ ‪K-Factor‬‬ ‫‪30.5.2‬‬

‫ظهرت أهمية هذا المعامل مع تزايد نوعية األحمال التى بها أجهزة إلكترونية والتى تستخدم ‪Hi Speed-‬‬
‫‪ ،Electronic Switches‬وكذلك مع تزايد استخدام لمبات التفريغ الكهربى ‪ ، Discharge Lamp‬فكل هذه‬
‫األحمال تصنف على أنها أحمال لير خطية ‪ Non-Linear loads‬بمعنى آخر أن إحتمال وجود ال و‬
‫‪ Harmonics‬المسببة الرتفاع درجة ح اررة المحول يكون كبيرا‪.‬‬

‫ومن هنا ظهرت الحاجة لوجود نوعية من المحوالت لها تصميم خاص للتعامل مع النسبة العالية لوجود األحمال‬
‫الغير خطية‪ .‬على سبيل المثال فالو ‪ K-4 Transformers‬تستخدم إذا كانت نسبة األحمال الغير خطية تصل‬
‫نسبتها إلى ‪ ، %50‬وعادة تستخدم هذه النوعية من المحوالت فى تغذية المبانى اإلدارية التى تكثر بها هذه‬
‫النوعية من األحمال ‪ .‬ويمكن الرجوع للجدول ‪ 6-30‬لمعرفة ال و ‪ K-Factor‬المناسب للمحول حسب نوعية‬
‫األحمال الموصلة عليه‪.‬‬

‫‪732‬‬
‫‪733‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪Table 30-6‬‬

‫كيف يتم حساب الــ ‪ K-Factor‬؟‬ ‫‪30.5.3‬‬

‫تتوقف قيمة هذا المعامل كما ذكرنا على حسب كمية التوافقيات الموجودة بالتيارات المارة باألحمال المتصلة بهذا‬
‫المحول‪ .‬ولذا فالخطوة األولى لحساب هذا المعامل هو تحديد قيمة كل توافقية بالتيار بما فيها ال و‬
‫‪ Fundamental‬ثم من هذه القيم نحسب قيمة التيار الكلى‬

‫‪𝐼𝑇 = √𝐼12 + 𝐼32 + 𝐼52 +. .‬‬

‫ثم نحسب نسبة كل توافقية بالنسبة للتيار الكلى‬


‫‪𝐼1‬‬ ‫‪𝐼3‬‬
‫= ‪𝐼1′‬‬ ‫= ‪𝑎𝑛𝑑 𝐼3′‬‬ ‫𝑐𝑡𝑒‬
‫𝑇𝐼‬ ‫𝑇𝐼‬

‫‪𝐾 = 𝐼1′2 ∗ 𝑓12 + 𝐼3′2 ∗ 𝑓32 + 𝐼5′2 ∗ 𝑓52 + ⋯.‬‬


‫وأخي ار نطبق فى المعادلة التالية لحساب قيمة ال و ‪k-Factor‬‬
‫‪734‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫مثال‬
‫احسب قيمة ال و ‪ K-Factor‬المناسبة لمحول يغذى أحماال لير خطية علما بأن قيم التيار كالتالي‪:‬‬

‫‪200A‬‬ ‫‪of fundamental (60 Hz),‬‬


‫‪30A‬‬ ‫‪of 3rd harmonic,‬‬
‫‪48A‬‬ ‫‪of 5th harmonic‬‬
‫‪79A‬‬ ‫‪of 7th harmonic.‬‬

‫الحل‪:‬‬

‫وهذا يعنى أننا نحتاج لمحول له تيار مقنن ال يقل عن ‪ 222‬أمبير وله ‪ K-Factor‬يساوى ‪.9‬‬

‫تأثريات متن و عة للتوافقيات‬ ‫‪30.5.4‬‬

‫تأثير التوافقيات على اآلالت والمحركات الدوارة‪:‬‬


‫تتأثر اآلالت والمحركات الدوارة بالتوافقيات وتزداد سخونتها الناتجة من الفقد فى الحديد والنحاس عند التوافقيات‬
‫وقد تؤثر التوافقيات على العزل وتؤدى أيضا إلى زيادة الضوضاء‪.‬‬

‫ويمكن تفسير ذلك بسهولة من تذكر أن التيار المتردد يميل للمرور على السطح الخارجى للموصل ‪Skin‬‬
‫‪ ، effect‬السيما مع زيادة التردد ‪ ،‬فلو علمنا أن لدينا ترددات تصل للرتبة األربعين فى تيار المحركات بسبب‬
‫أجهزة التحكم فى البدء لهذه المحركات وليرها من أجهزة ال و )‪ variable frequency drives (VFDs‬فإن‬
‫هذه التوافقيات العالية ستجعل التيار فى بارات الو و ‪ Rotor‬يسير فى طبقة ضئيلة جدا ومن ثم ترتفع قيمة المقاومة‬
‫وبالتالى يسخن المحرك بشدة‪.‬‬

‫‪734‬‬
‫‪735‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ظاهرة الزحف فى المحركات‬


‫‪Crawling and cogging are related to space harmonics. The above question is about‬‬
‫‪time harmonics.The speed of an IM with respect to nth harmonic is nNs where‬‬
‫‪Ns is the synchronous speed of the motor with respect to fundamental voltage‬‬
‫‪harmonic. Morover 3rd harmonic is destroyed in 3 phase windings of IM.5th‬‬
‫‪harmonic is negative sequence harmonic .hence it rotates at -5Ns with respect to‬‬
‫‪the rotor speed.7th is a positive sequence harmonic and rotates at 7Ns ,11th‬‬
‫‪negative and so on... For negative sequence harmonics ,slip is >1 where as for‬‬
‫‪positive sequence harmonics s<1‬‬
‫‪In this way the rotor gets the tendency to reverse its direction of rotation back‬‬
‫‪and forth .Also additional losses are attatched with these harmonics which all‬‬
‫‪together result in a pulsating nature of torque under non sinusoidal voltage‬‬
‫)‪supply(combination of harmonics‬‬

‫يمكن أن تؤدى التوافقيات فى المحرك الحثى إلى ظاهرة االمتناع عن الحركة‪ .‬وتفسير ذلك أن بعض الترددات‬
‫الناشئة فى التيار تكون من النوع الو و ‪ negative sequnce‬ستنتج ‪ Reverse Torque‬أو ما يسمى بالو و‬
‫‪ ، Breaking Torque‬وقد تؤدى التوافقيات عالية الدرجة إلى تدهور أداء أجهزة التحكم فى السرعة وأجهزة بدء‬
‫الحركة االلكترونية الخاصة بالمحركات والسبب فى ذلك أن التوافقيات تؤدى إلى تشوه شكل إشارة الجهد ‪،‬‬
‫ومعلوم أن أساس عمل هذه المحركات مبنى على قاعدة أن مرور ‪ 3-phase currents‬سينتج ‪Rotating‬‬
‫‪ Field‬فى منطقة الو و ‪ ، Air gap‬ومن ثم فالتشوه بسبب التوافقيات سيجعل القاعدة السابقة مضطربة خالل البدء‬
‫على األقل السيما بسبب ‪.neqative sequence torgues‬‬

‫تأثير التوافقيات على الكابالت‪:‬‬

‫يظهر تأثير التوافقيات على الكابالت فى عدة مظاهر منها زيادة مقاومة الموصل الرتفاع درجة ح اررته كما‬
‫تزداد مقاومة الموصل نتيجة لميل التيار ذات التردد العالي للتواجد بالقرب من السطح الخارجي للموصل و هو‬
‫ما يعرف باسم ‪ ، Skin Effect‬كما تتسبب التوافقيات فى زيادة الهبوط فى الجهد نتيجة ارتفاع المقاومة ‪ ،‬و‬
‫ينتج عن هذا عدم وصول الجهد إلى المستهلك بالقيمة المطلوبة ‪ ،‬و كذلك تتسبب فى ارتفاع الجهد عند نقطة‬
‫التعادل‪.‬‬

‫نذكر أيضا بأن ارتفاع ح اررة الكابل بسبب التوافقيات ليس فقط بسبب ‪ Skin Effect‬كما سبق وانما هناك‬
‫مصدر آخر للح اررة وهو ارتفاع قيمة ال و ‪ Dielectric losses‬طبقا للمعادلة‪:‬‬

‫وهذا يعنى سخونة إضافية للكابل ‪.‬‬


‫‪736‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫التأثير على موصل التعادل "‪."Neutral Cables‬‬

‫ففى الحالة الطبيعية يكون مجموع التيارات المارة بموصل ال و ‪ Neutral‬يساوى صفر (جمع اتجاهي وليس جبري‬
‫)‪ ،‬وذلك فى الحالة المتزنة "‪ ،" Balanced‬أما فى حالة عدم االتزان "‪ "Unbalanced‬فيكون تيار خط التعادل‬
‫ال يساوى صفرا‪.‬‬

‫ولكن نظ ار لوجود التوافقيات "‪ "Harmonics‬من الرتبة الثالثة ومضاعفاتها والتى تتميز بعدم وجود ‪Phase‬‬
‫‪ Angle‬بين فازاتها الثالثة فإنه بالتأكيد سيكون مجموع التيارات جبريا ولن يساوى صفر ‪ ،‬مما سيؤدى إلى رفع‬
‫درجة ح اررة الكبل ويحدث له "‪ ، "Over heating‬وبالتالي سنحتاج إلى معالجه هذه المشكلة عن طريق زيادة‬
‫معدالت تحمل كبل التعادل لتفادى هذه التأثيرات وأيضا بعض الحلول األخرى مثل زيادة مقطع موصل التعادل ‪،‬‬
‫وهذا هو السبب فى ظهور ما يسمى ‪ ، Full size neutral conductor‬حيث كان قديما مع األحمال الخطية‬
‫كنا نستخدم ما يسمى ‪ . Reduced neutral size‬بمعني أنه سابقا مثال كان يتم استخدام كابالت مساحة‬
‫مقطعها ‪3*240+120‬مم‪ ، 2‬وكان مساحة مقطع كابل التعادل ‪ 120‬مم‪ ، 2‬أما اآلن فيستخدم ‪ 240*4‬مم‪، 2‬‬
‫وهذا في المباني اإلدارية التي تنتشر بها أجهزة الحاسب اآللي واللمبات الموفرة ولمبات اللد ‪.‬‬

‫مع مالحظة أن ارتفاع تيار خط التعادل يؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الجهد بين الو و ‪ Neutral‬والو و و ‪ Earth‬عن‬
‫القيمة األساسية (طبقا للمواصفات القياسية العالمية ‪. )IEEE1100-92‬‬

‫تأثير التوافقيات على مصابيح التفريغ الغازية‪:‬‬


‫من الممكن أن يحدث أعطال فى ‪ choke coils‬بسبب السخونة الزائدة التي تسببها التوافقيات‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على معامل القدرة‬

‫معامل القدرة الذى نحسبه بالمعادالت التقليدية ( )‪ )P.F = P/(V.I‬يعتبر صحيح فقط طالما أن تردد إشارتى‬
‫الجهد والتيار هو ‪ ، 50Hz‬أما مع تواجد التوافقيات فى الدائرة فإن معامل القدرة الحقيقى ‪ True PF‬يحسب من‬
‫المعادلة التالية‪:‬‬

‫ويمكن إهمال تأثير التشوه في إشارة الجهد ألنه دائما صغير القيمة كما ذكرنا سابقا ومن ثم تصبح المعادلة‬
‫السابقة بعد التبسيط كما يلى ‪:‬‬

‫‪736‬‬
‫‪737‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫والشكل ‪ 13-30‬يظهر كيفية تأثر قيمة معامل القدرة مع زيادة التشوه فى التيار والذى نعبر عن هذا التشوه بقيمة‬
‫الو و ‪THD-i‬‬

‫‪Figure 300-30-13‬‬

‫والجدول ‪ 7-30‬يعطى قيم معامل القدرة لبعض األجهزة المشهورة ونسبة التشوه فى إشارة التيار بهذه األجهزة‪.‬‬

‫‪Table 30-7‬‬

‫والمالحظ هنا انخفاض المعامل الحقيقي بسبب التوافقيات ‪ ،‬ومعلوم أن أي انخفاض فى معامل القدرة يؤدي‬
‫بالضرورة إلى ارتفاع التيار فى الشبكة مما يتسبب عنه فقد فى القدرة فى الكابالت األرضية و خطوط النقل و‬
‫كذلك فى المحوالت الكهربية ‪ ،‬وينتج عن ذلك ارتفاع فى درجة الح اررة ‪ ،‬مما قد يتسبب فى انهيار بعض مكونات‬
‫الشبكة و كذلك يتسبب انخفاض معامل القدرة في زيادة الهبوط فى الجهود ‪.‬‬
‫‪738‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫تأثير التوافقيات على أجهزة القياس‪:‬‬


‫تتم معايرة عدادات استهالك الطاقة على أساس أن التغذية الكهربية تتم من موجة ذات شكل جيبي خالص وقد‬
‫تعطى هذه العدادات قراءات خاطئة عند وجود التوافقيات السيما األجهزة التى تعتمد على قياس ‪.Aveage‬‬

‫والسبب فى ذلك يمكن فهمه بالرجوع لحسابات ‪ THD‬سواء فى إشارة الجهد او التيار ‪ ،‬حيث تالحظ ارتفاع قيمة‬
‫التيار بالذات بسبب وجود التوافقيات وقد تصل الزيادة إلى ‪ %100‬من قيمة التيار األساسي (المحسوب على‬
‫‪.) 50Hz‬‬

‫ومن الجزء السابق تجد أن التوافقيات قد أثرت بشدة على قيمة معامل القدرة ‪ Power factor‬وهذا سبب آخر‬
‫لظهور األخطاء فى أجهزة القياس‪ .‬فمعامل القدرة الحقيقى ‪ True PF‬هو محصلة جزئين ‪:‬‬

‫األول هو ‪ displacement power factor‬الناتج عن الفرق الطبيعى بين الجهد والتيار بسبب‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة الحمل‬
‫الثانى هو ‪ distortion power factor‬الناشئ بسبب التوافقيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ولالبا ما يكون المعامل الناتج عن جمعهما ‪ true PF‬أقل من المعامل األصلى بسبب التشوه كما فى الجدول‬
‫‪ 7-30‬السابق‪.‬‬

‫تأثير التوافقيات على المكثفات‬

‫تأثير التوافقيات على المكثفات لالبا ما يكون مدم ار ‪ ،‬فمعلوم أن معاوقة المكثف 𝐶𝑓𝜋‪ 𝑋𝐶 = 2‬وهذا يعنى أن‬
‫‪1‬‬

‫ارتفاع رتبة التوافقيات سيؤدى إلى انخفاض معاوقة المكثف ومن ثم يسحب تيار عاليا ويحترق‪.‬‬

‫والمكثفات تعانى من ظاهرة كارثية أخرى مرتبطة بالتوافقيات وهى ظاهرة الرنين والتى سندرسها تفصيال فى الجزء‬
‫التالى‪.‬‬

‫‪ 30.6‬ظاهرة الرنني‬

‫من أخطر الظواهر المصاحبة لوجود التوافقيات ظهور ما يعرف بظاهرة الرنين ‪. Resonance‬‬

‫فوجود المكثفات فى الشبكة أصبح شيئا معتادا سواء فى طبيعة المعدات مثل الكابالت ‪ ،‬أو فى كثير من األجهزة‬
‫التى شاع استخدامها فى الشبكات مثل معوضعات القدرة لير الفعالة ‪ ، SVC‬وقد يحدث انهيار لبعض مكونات‬
‫الشبكة إذا تساوت المقاومة الحثية ) ‪ ( Inductive reactance‬الناتجة عن دوائر الحث فى الشبكة مع‬
‫المقاومة السعوية ) ‪ ( Capacitive reactance‬عند توافقيات معينة ‪ ،‬وبأسلوب آخر قد تحدث ظاهرة الرنين‬
‫عند بعض الترددات تؤدي إلى زيادة الجهود في الشبكة‪.‬‬

‫‪738‬‬
‫‪739‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫ويمكن أن تنشأ دائرة رنين بين مكثفات الخطوط والكابالت أو مكثفات تحسين معامل القدرة ‪ ،‬وبين ملفات‬
‫األحمال ‪ ،‬سواء كان ذلك ناتجا عن وجود هذه المكثفات والملفات فى وضع توازى أو توالى معا‪.‬‬

‫خطورة ظاهرة الرنني‬ ‫‪30.6.1‬‬

‫إذا تواجد فى الشبكة تردد معين ‪ fn‬يجعل ‪ L = 1/c‬اى أن معاوقة الملف تساوى معاوقة المكثف كما فى‬
‫المعادلة ‪ ،‬فعندئذ يحدث الرنين وعنده يكون مجموع المعاوقتين يساوى صفر ألن إشارة معاوقة المكثف عكس‬
‫إشارة معاوقة الملف ‪ ،‬وهذا يعنى أنه ‪ -‬فى عدم وجود مقاومة أومية ‪ -‬تكون معاوقة الدائرة الكلية = صفر ‪،‬‬
‫وكأنه قد حدث لدينا )‪ Short circuit (Z= 0‬بدون وجود ‪ Short‬مادى فى الدائرة‪.‬‬

‫وتتراوح قيم ‪ Fn‬فى الشبكات بين ‪ 800‬إلى ‪ 1000‬هرتز حسب القيم النمطية للو و ‪( LS and CS‬‬
‫‪ ، )Indactance and capacitance of the source‬وهذا يفسر عدم حدوث رنين فى الظروف العادية‬
‫حيث التردد هو ‪ 50‬هرتز وهو بالطبع بعيد عن التردد الرنينى‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬عند حدوث رنين يكون وجود أحمال عبارة عن مقاومات أومية شيئا مرلوبا جدا ألنها الوحيدة التى ال‬
‫تتأثر بالتردد ومن ثم تبقى مقاومتها هى المقاومة الوحيدة الباقية فى الدائرة وتقوم بعمل تحجيم ‪ limitation‬لقيم‬
‫التيار المار أثناء حدوث الرنين‪.‬‬

‫ودوائر الرنين هذه نوعان ‪ :‬رنين توازى ورنين توالى ‪.‬‬

‫رنني التوازى‬ ‫‪30.6.2‬‬

‫يحدث عندما تكون المكثفات والملفات فى الدائرة موصلين على التوازى ‪ ،‬وقد يحدث هذا الرنين بين ‪Self‬‬
‫‪ capacitance‬للخط ‪ XCS‬وبين ملفات المعدات ‪ ، XL‬أو يحدث بين ال و و ‪ Self capacitance‬وبين ال و‬
‫‪ Equivalent reactance, XLS‬للشبكة والتى تتوقف قيمتها على قيمة الو و ‪Short Circuit capacity, SCC‬‬
‫للخط كما فى الشكل ‪.14-30‬‬

‫‪Figure 300-14‬‬
‫‪740‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫وهو النوع األول ‪ ،‬ويحدث هذا الرنين أيضا عند بين مكثفات تحسين معامل القدرة وبين الو و ‪Network‬‬
‫‪ inductance‬فى وجود أحمال لير خطية منتجة للتوافقيات كما فى الشكل ‪. 15-30‬‬

‫‪Figure 300-15‬‬

‫رنني التواىل‬ ‫‪30.6.3‬‬

‫أما النوع الثانى من هذه الظاهرة فهو رنين التوالى ويحدث حين يكون لدينا مكثقات وملفات موصلة على التوالى‬
‫كما فى الشكل ‪ ، 16-30‬وعلى سبيل المثال عند توالى محول التوزيع مع مكثف تحسين معامل القدرة المركب‬
‫على نفس ال و ‪ . BB‬والمشكلة تشبه تماما ما شرحناه فى النوع األول‪.‬‬

‫ملحوظة هامة‪:‬‬

‫رنين التوالى يظهر على شكل زيادة كبيرة فى التيار بدون وجود أى ‪ Short‬مادى بالدائرة ‪ ،‬بينما رنين التوازى‬
‫يظهر على شكل زيادة كبيرة فى الجهد ‪ .‬وهذا هو خطورة ظاهرة الرنين‪.‬‬

‫‪Figure 300-3016‬‬

‫‪740‬‬
‫‪741‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪ 30.7‬احلدود القياسية لقيم التوافقيات بالشبكة الكهربية ‪:‬‬

‫تنص معظم المواصفات القياسية العالمية على الحدود المسموح بها للتوافقيات وذلك لحماية معدات ومكونات‬
‫الشبكة الكهربية من اآلثار الناتجة عن وجود توافقيات التيار والجهد وتحدد هذه المعامالت كما فى الجزء التالى‪.‬‬

‫املواصفة القياسية رقم ‪IEEE 519-1992‬‬ ‫‪30.7.1‬‬

‫تعتبر هذه المواصفة أشهر المواصفات الخاصة بالتوافقيات‬

‫وهذه المواصفة تضع حدودا قصوى للتوافقيات المسموح بظهورها فى إشارات الجهد والتيار عند نقطة اتصال‬
‫الجهاز بالشبكة ‪.Point of Common Coupling PCC‬‬

‫فالجداول رقم ‪ 1-‬و‪ 2‬و‪ 3‬فى الشكل التالى تعطى مستوى تشويه التوافقيات المنفردة كنسبة مئوية من أقصى تيار‬
‫يسحبه الحمل وذلك فى خمس حاالت مختلفة حسب نسبة ال و ‪. SCC/ILoad‬‬

‫مرتفعة) كلما كانت النسب المسموح بتجاوزها أكبر وذلك كما قلنا ‪ SCC‬ونالحظ أنه كلما كانت الشبكة قوية (‬
‫‪BB‬سابقا أن ارتفاع قيمة القصر تعنى انخفاض قيمة المعاوقة وهذا يعنى انخفاض تأثر الجهود عند الو و‬
‫المختلفة بمرور تيارات التوافقيات ومن ثم يمكن السماح بقيم أعلى نسبيا‪.‬‬
‫‪742‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪742‬‬
‫‪743‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أما الجدول ‪ 4‬فيعطى النسب المسموح بها فى إشارة الجهد وذلك ‪:‬‬

‫للتوافقية الواحدة ‪ Individual Voltage Distortion‬أو لمجموع التوافقيات كلها ‪Total Harmonic‬‬
‫‪ . Distortion‬مع العلم بأنه يسمح بتجاوز هذه القيم بنسبة ‪ %50‬زيادة عند الفترات العابرة مثل بدء المحركات‬
‫وبدء تشغيل المحوالت‪.‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬

‫المواصفة السابقة تهتم بالشبكة ككل ونقطة الربط مع المشتركين ‪ ،‬ولكن توجد مواصفات أخرى تهتم بالمكون‬
‫نفسه ‪ ،‬بمعني هل التوافقيات التي يصدرها هذا الحاسب اآللي مثال مسموح بها أم ال؟ دون النظر للشبكة ‪،‬‬

‫مثل المواصفة ‪ IEC 61000-3-2‬التي تهتم بمعظم األجهزة المنزلية والتجارية التي يقل تيارها عن ‪16‬‬
‫أمبير‪ .‬ولكن هذه المواصفة ال تنظر إلى ‪ THD‬ولكن تنظر إلى ‪ .individual harmonic distortion‬وقد‬
‫سبق شرح الفرق بينهما‪.‬‬

‫فمثال التوافقيه الثالثة ال تتعدي ‪ 2.3‬امبير وهكذا ينظر إلى كل ‪ order‬وليس ‪.THD‬‬
‫‪744‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪ 30.8‬احللول املستخدمة لــمنع ظهور الـــتوافقيات‬

‫هناك طرق ل لتخلص من مصادر توليد التوافقيات الشديدة فى الشبكة المغذية للمستهلك ‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬تقوية الشبكة بزيادة مقطع الكابالت أو إضافة كابالت ‪ ،‬وهذا سيؤدى إلى عدم تغير قيمة‬
‫إشارة الجهد فى ال و ‪ BBs‬التى ستمر خاللها تيارات التوافقيات كما سبق شرحه‪.‬‬
‫‪ -2‬خفض نسبة تحميل المحوالت حتى ال تدخل فى منطقة الو و ‪ non linearity‬فى منحنى الو و‬
‫‪. magnitaization‬‬
‫‪ -3‬إعادة توزيع األحمال لتقليل نسب عدم االتزان بشبكات التوزيع‪.‬‬
‫‪ -4‬تقليل نسبة األحمال لير الخطية بحيث ال تتجاوز ‪ %30‬من قدرة كل محول ‪ ،‬مع تخفيض‬
‫النسبة إلى ‪ %15‬إذا كان هناك مكثفات مركبة لتحسين معامل القدرة‪.‬‬
‫‪ -5‬تجنب حدوث الرنين ‪ ،‬ويمكن معرفة التردد الذى يحدث عنده رنين بين المكثفات المركبة‬
‫وبين ملفات الشبكة من المعادلة التالية‪:‬‬

‫𝐶𝑆𝐴𝑉𝑘‬
‫√ = 𝑟‪ℎ‬‬
‫𝐶𝑅𝐴𝑉𝑘‬

‫حيث‬
‫‪hr = resonant frequency as a multiple of the fundamental frequency‬‬
‫‪kVAsc = short circuit current as the point of study‬‬
‫‪kVARc = capacitor rating at the system voltage‬‬

‫لير أن األسلوب األشهر هو وضع ‪ Filters‬بالقرب من األحمال لمنع انتشار تأثيرها فى الشبكة ‪ .‬وهناك أنواع‬
‫عديدة لهذه ال و ‪ Filters‬منها ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪"Passive Harmonic Filters ".‬‬


‫‪‬‬ ‫‪"Active Harmonic Filters " .‬‬
‫‪‬‬ ‫‪"Compound Harmonic Filters".‬‬

‫أوال ‪ - :‬الــــــــ " ‪. "Passive Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.1‬‬

‫يوجد طريقتان الستخدام هذا الو و " ‪ "filters‬وهما ‪ :‬التوصيل على التوالى والتوصيل على التوازى ‪.‬‬

‫‪744‬‬
‫‪745‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فى حالة التوصيل هذا الفلتر على التوازى مع الحمل كما فى‬
‫الشكل ‪ 17-30‬تكون فكرة تصميم الفلتر هى ضبط قيم الو و ‪L‬‬
‫وقيم الو و ‪ C‬الخاصة بالفلتر لتصبح معاوقتها صغيرة جدا بالنسبة‬
‫لتردد توافقية معينة ومن ثم فعند مرور تيار هذه التوافقية فإن ها‬
‫ستفضل المرور بدائرة الفلتر عن المرور بالحمل ومن ثم نكون‬
‫قد نجحنا فى اصطياد هذه الو و "‪ . "Harmonics‬ولالبا يصمم‬
‫هذا الفلتر الصطياد الرتب الو و " ‪. " 5th , 7th‬‬

‫وهذا النوع أثبتت النتائج قدرته على التخلص من التوافقيات‬


‫‪Figure 300-17‬‬

‫الفردية خاصة ال و و و ‪ 5th ، 3rd‬و ‪ 7th‬و كلما زاد ال و و و ‪order‬‬


‫كلما عملت بكفاءة أعلى ‪.‬‬

‫وهذه الفلتر مصممة لتحمل تيار التوافقية ‪ harmonic current‬فقط و أيضا تكون قادرة على نسبة من تيار‬
‫الحمل تصل إلى ‪ %30‬من قيمة تيار األحمال إذا كانت تغذى مجموعة من ال‪ electric drives‬وهذا ما يميز‬
‫صغير و لير مكلف ‪.‬‬
‫ا‬ ‫هذا النوع عن الفلتر عن النوع ال و و و ‪ ، series‬مما يجعل حجمه‬

‫أما إذا تم تركيب الفلتر على التوالى مع الحمل ‪،‬‬


‫فيكون الفلتر عبارة عن مكثفات و ملفات متصلين على‬
‫التوازى و يكونوا على التوالى مع األحمال كما فى‬
‫الشكل ‪ ، 18-30‬وتكون فكرته هى اختيار قيم الو و ‪L‬‬
‫وقيم الو و ‪ C‬لتعطى معاوقة كبيرة لمرور تيار توافقية‬
‫‪Figure 300-3018‬‬

‫معينة بينما تكون قيمة هذه المعاوقة عادية أمام التيار األصلى‪.‬‬

‫ولالبا يكون االستخدام األساسى لهذا النوع من ال و ‪ Filters‬ليس على التوالى مع األحمال ألن ذلك سيؤثر على‬
‫قيمة الجهد ‪ ،‬وانما يكون استخدامها األساسى فى دوائر الو و ‪ Neutral‬لمنع مرور التوافقية الثالثة مثال‪.‬‬

‫ويعيب هذا النوع من ال و و ‪ Filters‬أنه يحتاج لمكثفات و ملفات ثقيلة فى الحجم و مكلفة و تلك ال و و ‪ Filters‬عند‬
‫استخدامها تصبح جزء من الشبكة و من ثم فربما تؤثر على ظهور مشكلة الرنين‪.‬‬
‫‪746‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫ثانيا‪ - :‬الـــــ " ‪. "Active Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.2‬‬

‫فكرة عمل هذا النوع (شكل ‪-30‬‬


‫‪ )19‬من ال و و ‪ Filters‬أنه يقوم‬
‫بتوليد توافقيات مساوية للتوافقيات‬
‫التي يصدرها الحمل ولكن مضادة‬
‫له في االتجاه فتكون المحصلة‬
‫النهائية في الحالة المثالية (صفر‬
‫توافقيات) ‪ ،‬أو صغيرة جدا في‬
‫الحدود المسموح بها‪.‬‬

‫بمعنى آخر أنه يولد التوافقيات التى‬


‫يحتاجها الحمل ويمده بها ‪ ،‬ومن ثم‬
‫‪Figure 300-19‬‬ ‫يخفف عبء مرورها فى الشبكة‬
‫العامة ‪ ،‬ويقوم بهذا الدور بدقة‬
‫وعند األحمال المختلفة ‪ ،‬ومن ثم يكون مجموع ال و و "‪ "Harmonic Wave‬المولدة بالفلتر ‪ +‬وال و و و ‪Pure‬‬
‫"" ‪ sinusoidal wave‬القادمة من مصدر التغذية = ال و و و "‪ "distorted current wave‬التى تظهر داخل‬
‫الحمل فقط (وال يظهر أثرها على الشبكة الخارجية) ‪ .‬ومن ثم يصبح الميزة األساسية له هو توفير األحجام الكبيرة‬
‫التى كانت تستخدم للملفات والمكثفات فى النوع األول‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الــــــ "‪. "Compound Harmonic Filters‬‬ ‫‪30.8.3‬‬

‫نظ ار الرتفاع سعر ال و و "‪ "active harmonic filter‬وأيضا المشكالت التى توجد فى ال و و و" ‪"passive filter‬‬
‫وأهمها ارتفاع احتمالية جدوث ما يسمى بالو و و و "‪ "Resonance‬بسبب وجود المكثفات والملفات داخل الدوائر بكثرة‬
‫فقد تم اللجوء إلى نوع جديد من ال و و ‪ Filters‬وهو الذى يحتوى على كل من ال و و و "‪"passive & Active filter‬‬
‫ويعرف بال و ‪ Compound‬أو الو و ‪. Hybrid‬‬

‫ففى حالة ال و و و " ‪ "5th ,7th harmonic order‬يتعامل معها ال و و و و" ‪ "passive filter‬أما فى حالة ال و و و و ‪harmonic‬‬
‫" ‪ " orders‬األخرى فيستخدم ال و و و و و و و و" ‪ ، "Active filter‬وذلك بتنسيق معين "‪ "coordination‬بين النوعين من‬
‫ال و و ‪ Filters‬من أجل الحصول على أفضل أداء ينعكس على ال"‪. "power Quality performance‬‬

‫فكرة الـــ ‪Harmonic Cancellation‬‬ ‫‪30.8.4‬‬

‫أحد الطرق المميزة والجديدة لتقليل تأثير التوافقيات فى الشبكة هو جعل التوافقيات تولغى بعضها بعضا‬
‫‪ . Harmonic Cancellation‬وقد بنيت فكرة هذه الطريقة على أساس أن كل توافقية لها قيمة وزاوية‬
‫‪ Magnitude and Angle‬فإذا استطعنا أن نجمع التوافقيات بحيث يكون المجموع االتجاهى يساوى صفر (كما‬

‫‪746‬‬
‫‪747‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫فى حالة جمع الو و ‪ ) Balanced Three Phases‬فإننا نكون بذلك قد منعنا ظهورها بدون استخدام الو و ‪Filters‬‬
‫وبدون القلق من ظاهرة الو و ‪. Resonance‬‬

‫ويمكن تحقيق هذه الفكرة بثالث طرق‪:‬‬

‫‪ -1‬األولى باستخدام محوالت لها توصليلة مختلفة ( مثال ‪ ) D/Y + Y.Y‬كما فى المثال العملى التالي‪.‬‬
‫‪ -2‬الثانية تكون باستخدام الو و ‪ ، Phase Shifting Transformer‬ففى المحوالت العادية يكون دورها هو‬
‫تغيير قيمة الو و ‪ Magnitude‬وذلك بتغيير قيمة ال و و ‪ ، Turns Ratio‬أما هذا النوع من المحوالت فإنه‬
‫ال يغير ال و و ‪ Magnitude‬بل يقتصر دوره على تغيير الو و ‪ ، Angle‬ومن ثم يمكن إلغاء (أو على األقل‬
‫تقليل قيمة) بعض التوافقيات بجمعها إتجاهيا معا ‪.‬‬
‫‪ -3‬الثالثة بمحاولة جمع األجهزة المختلفة وذلك بعد دراسة التوافقيات الصادرة لكل جهاز مع بعض ‪ ،‬بحيث‬
‫أنه حين تعمل هذه األجهزة معا فإنها تالشي التوافقيات (‪ )cancellation‬أو تقللها (‪)mitigation‬‬
‫كما هو مالحظ في المثال العملي التالى‪.‬‬

‫مثال عملى للــ ‪Harmonic Cancellation‬‬ ‫‪30.8.5‬‬

‫هذه الفكرة هى خالصة رسالة ماجستير أشرفت عليها ‪ ،‬ويمكن تنفيذها في األحمال الصغيرة كاألحمال المكتبية‬
‫والمنزلية حيث يمكن التحكم في األحمال بسهولة ‪ .‬والفكرة هي دراسة كل حمل على حدة وعمل مخطط‬
‫للتوافقيات الخاصة به قيمة واتجاه ‪ ،‬ومحاولة جمع األجهزة التي تختلف فيها التوافقيات اتجاهيا‪.‬‬

‫ففي هذا المثال تم عمل دراسة على مجموعة من األجهزة وهي ‪:‬‬

‫‪ .1‬حاسب إلى‬
‫‪ .2‬لمبة من نوع ‪CFL‬‬
‫‪ .3‬ميكروويف‬
‫‪ .4‬لسالة مالبس‬

‫ووجد اختالف في موجه التيار المشوهة كما هو مالحظ في الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪748‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪748‬‬
‫‪749‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫وبدراسة توافقيات هذه األجهزة مع معظم األجهزة المنزلية األخرى ‪ ،‬ومع التركيز على التوافقيات التى لها قيمة‬
‫واتجاه وليس قيمة فقط ‪ ،‬لوحظ وجود اختالف بين كل األجهزة في القيمة والزاوية للتوافقيات كما هو مالحظ من‬
‫الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪750‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫يالحظ هنا اختالف كل جهاز عن اآلخر في زاوية التوافقية مما يفسر ظاهرة التالشي ‪cancellation‬‬

‫ولمالحظة التأثير الدقيق على التوافقيات قيمة واتجاه تم عمل دراسإ على جهاز تلفزيون من النوع ‪ LED‬و‬
‫ودراسه كل جهاز فى حالة عمله منفصال وفى حالة دمجهم‪.‬‬ ‫متحكم في االنارة ‪light dimmer‬‬

‫تم مالحظة التالي ‪:‬‬

‫‪750‬‬
‫‪751‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫أي عند دمج األجهزة معا تقل التوافقيات نتيجة اختالف زاوية التوافقيات ‪ ،‬لذا يفضل أن يتم تعريف التوافقيات‬
‫بقيمة واتجاه وليس قيمة فقط‪.‬‬
‫‪752‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫‪ 30.9‬مثال عملي آخر للحد من التوافقيات‬

‫فى المنظومات الصناعية ومع تزايد االعتماد على ‪ variable speed drives‬وأشباهها من األجهزة المنتجة‬
‫للتوافقيات بكل رتبها أصبح التعامل مع هذه المشكلة ضروريا وأصبح أخذ قياسات دورية للتأكد من جودة القدرة‬
‫شيئا أساسيا‪.‬‬

‫وصف املشكلة‬ ‫‪30.9.1‬‬

‫فى هذا الجزء نقدم نموذجا ألحدى هذه‬


‫الدراسات والتى تظهر فى الشكل حيث‬
‫لدينا محولين قدرة كل منهما ‪750‬‬
‫‪ kVA‬يتغذيان من ‪ BB B2‬المتصل‬
‫بمحول رئيسي قدرة ‪ 5 MVA‬مع وجود‬
‫مكثفات لتحسين معامل القدرة كما فى‬
‫الشكل ‪.20-30‬‬

‫‪Figure 30-20‬‬

‫واألحمال المغذاة من المحولين الصغيرين‬


‫تحتويأن على أجهزة ‪Six Pulses Inverters‬‬
‫وهذا يعنى أن التوافقيات من الرتب ‪ 5‬و‪ 7‬و‪11‬‬
‫موجودة بالموجات ‪ .‬وقد ثبت ذلك من تحليل‬
‫موجات الجهد التى تظهر على ‪ BB-B2‬والتى‬
‫تظهر حجم التشوه فيها وكذلك فى التيار المار‬
‫بالمحول الرئيسى فى الشكل ‪. 21-30‬‬

‫وباستخدام أجهزة تحليل القدرة ‪Power‬‬


‫‪ Analyzer‬نحصل على قيم توافقيات الجهد‬
‫والتيار ونسب التشوه لكل واحدة من هذه‬
‫‪Figure 300-21‬‬ ‫التوافقيات ‪.‬‬

‫ومن الجدولين التاليين يتبين حجم التشوه الكبير السيما بالتوافقيات الو و ‪ 5‬و ‪ 7‬و‪ 11‬وهى التوافقيات التى تجاوزت‬
‫نسبة الو و ‪ %3‬المسموح بها المواصفات‪.‬‬

‫‪752‬‬
‫‪753‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫آليات احلل‬ ‫‪30.9.2‬‬

‫وفى هذا المشروع تم تجربة تقليل أو حذف هذه التوافقيات عن طريقة محاولة جمع التوافقيات الصادرة من‬
‫المحول األول والثانى إتجاهيا ولكن بعد تغيير‬
‫توصيلة أحد المحولين لتصبح ‪ Y/Y‬مؤرضة بدال‬
‫من ‪ Δ/Y‬مؤرضة ‪ ،‬والفكرة من وراء ذلك أن‬
‫المحولين كانا متماثلين فى كل شئ وهذا يجعل‬
‫التوافقيات المارة خاللها يتم جمعهما جبريا للتماثل‬
‫فى القيمة واالتجاه ‪ ،‬فإذا تم تغيير توصيلة أحد‬
‫المحوالت فسينتج ‪ phase shift‬قدره ‪ 30‬درجة ‪،‬‬
‫كما فى الشكل ‪ .22-30‬قارن هذا الشكل بالشكل‬
‫السابق لترى كيف ساعد الو و ‪ phase shift‬فى‬
‫حدوث نوع من ال و ‪ Cancellation‬للتوافقيات ‪.‬‬

‫‪Figure 300-22‬‬
‫‪754‬‬
‫الباب السادس – الفصل الثالثون (التوافقيات)‬

‫والنتيجة واضحة أكثر بعد إجراء‬


‫دراسات جديدة بال و و ‪Power‬‬
‫‪ Analyzer‬والتى تظهر نتائجها‬
‫فى الجدولين التاليين‪.‬‬

‫وواضح منهما أن نسب التشوه قد‬


‫انخفضت بدرجة كبيرة اللهم سوى‬
‫التوافقية رقم ‪ 11‬التى لم تزل‬
‫أعلى من المسموح السيما فى‬
‫التيار‪ .‬وأن كان من الممكن‬
‫التخلص من هذا التجاوز البسيط‬
‫بواسطة فلتر لير مكلف‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذا الحل قد‬


‫ساعد في تحسين جودة القدرة‬
‫على ‪ ، BB B2‬ولكن مازال كل‬
‫من المحولين على حدة يعاني من‬
‫تأثير التوافقيات داخلهما ‪،‬‬
‫وبالتالي تقل كفاءة كل منهما ويمكن أن يتعرضا لمشاكل‪.‬‬

‫والشكل ‪ 23-30‬يقارن بين شكل موجات الجهد والتيار األصلين مقارنة بالشكل بعد مجرد تعديل توصيلة أحد‬
‫المحوالت كما رأينا وأخي ار الشكل بعد استخدام فلتر للتخلص من التوافقية ال و ‪. 11‬‬

‫‪Figure 300-23‬‬

‫‪754‬‬
755
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

‫قاموس لبعض املصطلحات التى يكثر استخدامها‬

1 (Low Pressure
2 Absulute Temprature
3 Admittance

4 Arcing Ground
5 Arrestor

6 Automatic Voltage Regulator

7 Base Load

8 Blackout
9 blackstart

10 Boiler
11 Bruches

12 Bundle Conductors
13 Capacitance
14 Capacitive Reactance
15 Chimney
16 Circulating current

17 Combined cycle
18 common service building

19 COMMUNICATION
20 compressor

21 Condenser
22 Dampers
23 Demand Mangment

24 Digital Protection

25 Disc
26 Distance realy
27 Dry Transformer
756
‫المراجع‬

28 Economizer
29 Electric Field

30 Excitation
31 Exciter

32 Field Current

33 fire fighting pump

34 Flashover
35 Flux Linkage

36 Frequency

37 Generator

38 Governor
39 Governor Valve

40 Guard Rings
41 Healthy Phases
Heat Recovery Steam
42 Generator, HRSG

43 Impedance

44 in operation

45 in service

46 Inductance
47 Inductive reactance

48 Infinite Bus Bar

49 inverters

50 Load Curve

51 Load Demand

52 Load Factor

53 Load sharing
54 Load Shedding

55 Max Demand

56 Mechanical Torque

57 off load tap changer

58 Open Circuit

756
757
‫ هندسة القوى الكهربية‬: ‫الكتاب الرابع‬

59 Parameters

60 Partial Discharge
61 Peak Load

62 phase sequence
63 phase shift

64 Phases

65 Power

66 Power Angle

67 power factors

68 Power Loss

69 Reactive Power

70 Reactor

71 Receiving End

72 Rectifiers

73 Reheater

74 Resistive Loads

75 reverse power relay

76 Rotor
77 Series Capacitors
78 Shunt Capacitors
79 Shunt reactors
80 Single Line Diagram

81 skin effect

82 Spacer
83 spark gap

84 spinning reserve

85 stability

86 Stability limit

87 Starting Motor

88 Stator
89 steam valve

90 String
758
‫المراجع‬

91 Synchronized
92 synchronous speed

93 Tariff
94 thermal limit

95 Tidal
96 Transients

97 Travelling Waves
98 turbine shaft

99 Vents

100 Voltage drop


101 Voltage Gradient
102
103
104

758
‫‪759‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪U‬‬
‫أهم المراجع العربية‬
‫‪ -1‬كتب المؤسسة العامة للتعليم الفنى والتدريب – السعودية‬
‫‪ -2‬كتب األستاذ الدكتور عبد المنعم موسى‬
‫‪ -3‬كتب األستاذ الدكتور آسر زكى‬
‫‪ -4‬كتاب الدكتور منير محمد مجاهد‪ ،‬مصادر الطاقة في مصر‪1998،‬‬
‫‪ -5‬كتاب التوافقيات فى الشبكات الكهربية ‪ ،‬د كاميليا يوسف ‪2005 ،‬‬
‫‪ -6‬ملفات شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء – مركز تدريب الكوادر البشرية‬
‫‪ -7‬محاضرات مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث فى العلوم الهندسية‬
‫‪ -8‬مجلة الكهرباء العربية‬
‫‪ -9‬ملف عن اختبارات الكابالت للمهندس كامل بدرخان‬
‫‪ -10‬ملف وسائل نقل القدرة ومحطات التوزيع للمهندس يسرى عبد السالم‬
‫‪ -11‬تقارير ميدانية لطالب السنة الرابعة بهندسة القاهرة (دفعة ‪)2016‬‬
‫‪ -12‬التقرير السنوي لو ازرة الكهرباء والطاقة‪.‬‬
‫‪ -13‬مجلة وكيبديا للعلوم والمعرفة ‪.‬‬

‫أهم المراجع األجنبية‬


‫‪1- Electric Power Substation Engineering, 2nd Eddition, Edited by John D.‬‬
‫‪McDonald, CRC press, 2007.‬‬
‫‪2- IEEE Recommended Practice for Electric Power Distribution for‬‬
‫‪Industrial Plants, 1993‬‬
‫‪3- Power Plant Engineering, A.K.Raja, New Age International (P) Ltd., Publishers,‬‬
‫‪2006.‬‬
‫‪4- Principles of Power Systems, V.K. Mehta‬‬
‫‪5- Elements of Power System Analysis, William Stevenson, McGrow-Hill‬‬
‫‪Publishing, 4th edition‬‬
‫‪6- Electrical Technology, B. L. Theraja, 2005‬‬
‫‪7- SUBSTATION GROUNDING, Inna Baleva, MASTER OF SCIENCE,‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪8- IEEE Definition and Classification of Power System Stability, IEEE‬‬
‫‪TRANSACTIONS ON POWER SYSTEMS, VOL. 19, NO. 2, MAY 2004‬‬
760
‫المراجع‬

9- ELECTRIC POWER SYSTEM BASICS For the Nonelectrical


Professional, Steven W. Blume, A JOHN WILEY & SONS, INC.,
PUBLICATION, 2007
10- Power quality / C. Sankaran, CRC Press, 2002.
11- ELECTRIC POWER SYSTEM BASICS For the Nonelectrical
Professional, Steven W. Blume, A JOHN WILEY & SONS, INC.,
PUBLICATION, 2007
12- Electrical Machines, Drives and Power Systems, T. Wildi, 6th edition,
2008.
13- Electrical energy conversion and transport : an interactive computer-
based approach /George G. Karady, Keith E. Holbert. , IEEE press,
Second edition, 2013.
14- HV Substation Design: Applications and Considerations, Dominik
Pieniazek, P.E. Mike Furnish, P.E. IEEE CED, 2015

760
‫‪761‬‬
‫الكتاب الرابع ‪ :‬هندسة القوى الكهربية‬

‫‪‬‬

You might also like