Professional Documents
Culture Documents
نظريات أصل اللغة
نظريات أصل اللغة
نظريات أصل اللغة
نظرية محاكاة معاني األصوات :وهذه النظرية ال تختلف عن سابقتها إذ تؤكد أن جرس الكلمة يدل على معناها ،
فمثال قولهم :شد الحبل ونحوه .فالشين ،تُشبه بصوت أول انجذاب الحبل قبل استحكام العقد ،وقد رفضت هذه النظرية
على اعتبار أن الكلمات التي يمكن أن تفسر على هذا المبدأ قليلة جدًا ،فإذا كان حرف الغين يدل على الظلمة واالنطباق
" والخفاء والحزن كما ذهب بعضهم مستشهدين بـ " غيم ،غم ،غبن " فكيف نفسر كلمة " غني
نظرية اإلصطالح
يرى أصحاب هذه النظرية أن اللغة اصطالح وتواضع يتم بين أفراد المجتمع ،ومن ثم ليس أللفاظ اللغة
أية عالقة بمسمياتها وأول من قال بهذه النظرية كان الفيلسوف اليوناني ديمقريطس الذي ( اعتبر منشأ
اللغة عملية تواطئية؛ ألن االسم الواحد ذاته كثيرا ً ما يقبل عدة مسميات ،وألن الشيء الواحد كثيرا ً ما
يقبل عدة أسماء أو قد يتبدل اسمه وال يتبدل هو ،وتوسعا ً بهذا المبدأ انتهى ديمقريطس إلى القول بأن
األسماء تُعطى لألشياء من لدن اإلنسان ال من لدن قوة إلهية
وعلى الرغم من سيطرة النظرة الدينية التوقيفية في المجتمع اإلسالمي؛ فإن ذلك لم يمنع بعض اللغويين
العرب من القول باالصطالح ،وهذا ما يبدو جليا ً من خالل قول ابن جني في الخصائص ( :أكثـر أهل النظر
على أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطالح ال وحي وتوقيف
شن االصطالحيون هجوما عنيفا على أصحاب التوقيف من أبرز اآلراء
إن االسم الذي نطلقه على الشيء هو < :أن األلفاظ ال تدل بالضرورة على المسمى ,وإنما هي اصطالح
االسم الصحيح ,فإذا استعضنا عنه أتى الثاني صحيحا كاألول
أن تنوع اللغات يشهد على عدم وجود عالقة حتمية بين االسم والمسمى
ثم إن وجود األضداد والمترادفات في اللغة يشهد على عدم وجود ارتباط حتمي بين اللفظ ومدلوله
.