Professional Documents
Culture Documents
Ar - fadl - assalat - alan - nabey فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
Ar - fadl - assalat - alan - nabey فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الننبّي
صلى الله عليه وسنلمّ
ماَ أ أل ن و
ف و و
شيئ م م هاَ و هاَ و و
كيفيت و عوناَ و
م ع
و ب ووياَن و
و
فيهاَ
تأليف
عبّد المحسن بن حمد العبّاَد البّدر
حفظه الله تعاَلى
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
2
المـقـدمــة
ممحد وعلى آل ممحد،ن كمحا صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد
ميد،ن اللهم بارك على ممحد وعلى آل ممحد،ن كمحا باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حيد ميد،ن اللهم ارض عنم الصحابة الكرام،ن ومنم تبعهم بإحسان،ن
أما بعد:
فإن نمعمم ال -تعال -على عباده كثية ل تتصى،ن وأعظتم نعمحةة أنعم ال
وخيته منم خلقه،ن ممحددا -صلى ال عليه وسلم -ليخرجهم به منم الظلمحات إل
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
3
وتعال -ويرشدهم إل سبيل النجاة والسعادة،ن ويذحرهم منم سبل اللهك والشقاوة.
وقد نووه ال بذحه النعمحة العظيمحة،ن والنة السيمحة ف كتابه العزيز فقال:
أقدرقسقل قرهسوُلقهه نباَلدههقدىَ قوندينن الدقحكق لنيِهظدنهقرهه قعقلىَ الكدينن هكلكنه قوقكقفىَ نباَللننه
قشنهيِدال﴾ ]الفتح.[28:
وقد قام -عليه أفضل الصلهة والسلهم -بإبلهغا الرسالة،ن وأداء المانة،ن
والنصح للمة على التمحام والكمحال،ن فبشر وأنذحر،ن ودل على كل خةي وحذذحر منم
كول شر،ن وأنزل ال -تعال -عليه وهو واقف بعرفة قبل وفاته صلى ال عليه
وكان رسول ال صلى ال عليه وسولم حريصاد على سعادة المة غايةم
الرص كمحا قال -تعال -منووهاد با حباه ال به منم صفات جليلة﴿ :لققدد
ف قرنحيِلم ﴾ ]التوبة.[128:
قرهؤو ل
وهذحا الذحي قام به -صلى ال عليه وسولم -منم إبلهغا الرسالة وأداء
المانة والنصح للمة -هو حق المة عليه كمحا قال ال -تعال ﴿ : -قوقماَ
قعقلىَ النرهسوُنل نإلاَن الدقبلَغه الدهمنبيِهن﴾ ]النور .[54:وقال ﴿ :فقبقهدل قعقلىَ الترهسنل نإلاَقا
وروى البخاري ف صحيحه عنم الزهري أنه قال)) :منم ال رسالة،ن وعلى
ضلَلل
ضنل ق أقدن يقهكوُقن لقهههم الدنخيِقبقرةه نمدن أقدمنرنهدم قوقمدن يقبدع ن
ص اللنهق قوقرهسوُلقهه فقبقدد ق
همنبيِناَل﴾ ]الحزاب.[36:
وعبادة ال تكون مقبولة عند ال ونافعة لديه إذا اشتمحلت على أمرينم
أساسييم:
أ وولّهما :أن تكون العبادة ل خالصةد ل شركة لغيه فيها،ن وكمحا أنه
-تعال -ليس له شريك ف اللك،ن فليس له كذحلك شريك ف العبادة كمحا قال
ك أهنمدر ه
ت قوأققنَاَ أقنوهل الدهمدسلننميِقن﴾ ] النعام ، 162 :ن .[ 163 ك لقهه قوبنقذلن ق
قشنري ق
الّثاني :أن تكون العبادة على وفق الشريعة الت جاء با رسوله ممحد
وقال -تعال ﴿ : -قهدل إندن هكدنتَهدم تهنحتبوُقن اللنهق قفاَتنبنهعوُننَيِ يهدحبندبهكهم اللنهه
وقال -صلى ال عليه وسولم -ف الديث الذحي رواه البخاري ومسلم عنم
عائشة -رضي ال عنها » : -من أحدث فيِ أمرنَاَ هذا ماَ ليِس منه فهوُ رد «.
وف رواية لسلم » :من عمل عملَل ليِس عليِه أمرنَاَ فهوُ رد«.
ولا كانت نعمحة ال -تعال -على الؤممنيم بإرسال رسوله صلى ال عليه
وسولم إليهم عظيمحة أمرهم ال -تعال -ف كتابه العزيز أن يصلوا عليه ويسلمحوا
تسليمحاد بعد أن أخبهم أونه وملهئكمته يصلون على النب فقال تعال﴿ :إننن اللنهق
تقدسنليِماَل﴾ ]الحزاب.[56:
وسأتودثّ عنم معن الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -وفضةلها
وبيان كيفيتها،ن ثو أشي إل ناذمج منم الكتب الؤملفة ف هذحه العبادة،ن وأسأل ال -
صلهة ال على نبويه -صلى ال عليه وسولم -فتنسرت بثنائه عليه عند
اللهئكة،ن وصلهة اللهئكة عليه فتنسرت بدعائهم له،ن فموسرها بذحلك أبو العالية،ن كمحا
صتلوُقن ن
ذكره عنه البخاري ف صحيحه،ن ف مطملع باب ﴿ :إننن اللنهق قوقملَئقكتَقهه يه ق
وقال البخاري ف تفسي صلهة اللهئكة عليه بعد ذكر تفسي أب العالية قال
وفوسرت صلهة ال عليه بالغفرة،ن وبالرحة كمحا نقله الافظ ابنم حجر ف
الفتح عنم جاعة،ن وتعوقب تفسيها بذحلك ثو قال)) :وأول القوال ما تقودم عنم أب
العالية أون معن صلهة ال على نبويه ثناؤه عليه وتعظيمحه،ن وصلهة اللهئكة وغيهم
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
10
عليه طلب ذلك له منم ال -تعال -والراد :طلب الزيادة ل طلب أصل
الصلهة((.
وقال الافظ)) :وقال الليمحي ف الشعب :معن الصلهة على النب -صلى
ال عليه وسولم -تعظيمحه،ن فمحعن قولنا :اللهوم صل على ممحد :عظم ممحداد
والراد :تعظيمحه ف الدنيا بإعلهء ذكره،ن وإظهار دينه،ن وإبقاء شريعته .وف الخرة
بإجزال مثوبته،ن وتشفيعه،ن ف أومته وإبدال فضيلته بالقام المحود .وعلى هذحا فالراد
ف معرض الكلهم على صلهة ال وملهئكته على رسوله -صلى ال عليه وسولم-
وأمر عباده الؤممنيم بأن يصلوا عليه بعد أن رد أن يكون العن :الرحة والستغفار
قال)) :بل الصلهة الأمور با فيها -يعن آية الحزاب -هي الطملب منم ال ما
أخب به عنم صلهته،ن وصلهة ملهئكته،ن وهي :ثناء عليه،ن وإظهار لفضه وشرفه،ن
وإرادة تكريه وتقريبه؛ فهي تتضومحنم الب والطملب،ن وسى هذحا السؤمال والعاء منا
أحدهماَ :أونه يتضومحنم ثناء الصلي عليه،ن والشادة بذحكر شرفه وفضله،ن
والوُجه الثاَنَيِ :أن ذلك سى صلهة منا لسؤمالنا منم ال أن يصلي عليه،ن
فصلهة ال عليه :ثناؤه لرفع ذكره وتقريبه،ن وصلهتنا ننم عليه :سؤمال ال تعال أن
وأما معن التسليم على النب -صلى ال عليه وسولم -فقد قال فيه الد
))ومعناه :السلهم الذحي هو اسم منم أساء ال -تعال -عليك وتأويله :ل
ت منم اليات والبكات،ن ومسةلمحت منم الكاره والفات؛ إذ كان اسم ال -
مخلمضو م
تعال -إنا يذحكر على المور توقعاد لجتمحاع معان الي والبكة فيها،ن وانتفاء
ويتمحل أن يكون السلهم بعن السلهمة أي :ليكنم قضاء ال -تعال -
فإذا قلت :اللهم سلم على ممحد،ن فإنا تريد منه :اللهم اكتب لمحد ف
دعوته وأمته وذكره السلهمة منم كل نقص،ن فتزداد دعوته على مر اليام علودا،ن
أما كيفية الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -فقد بينها رسول ال
-صلى ال عليه وسولم -لصحابه حيم سألوه عنم ذلك،ن وقد وردت هذحه
الكيفية منم طرق كثية عنم جاعة منم الصحابة -رضي ال عنهم -أذكر منها
روى البخاري ف كتاب النبياء منم صحيحه عنم عبد الرحنم بنم أب ليلى
- قال )) :لقين كعب بتنم عتضجمرمة فقال :أل أهدي لك هدية سعتها منم النب
صلى ال عليه وسولم -فقلت :يا رسول ال،ن كيف الصلهة عليكم أهل البيت؟
علىَ إبراهيِم وعلىَ آل إبراهيِم إنَك حميِد مجيِد ،اللهم باَرك علىَ محمد
وعلىَ آل محمد ،كماَ باَركت علىَ إبراهيِم وعلىَ آل إبراهيِم إنَك حميِد
مجيِد«((.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
14
وأخرج -أيضاد -حديث كعب بنم عجرة ف كتاب التفسي منم صحيحه
ف تفسي سورة الحزاب ولفظه )) :قيل يا رسول ال،ن أذما السلهم عليك فقد
علىَ إنَك حميِد مجيِد ،اللهم باَرك علىَ محمد وعلىَ آل محمد ،كماَ باَركت
وأخرجه -أيضا -ف كتاب الدعوات منم صحيحه،ن وقد أخرج هذحا
الديث مسلم عنم كعب بنم عجرة -رضي ال عنه -منم طرق متعددة عنه.
قال» :قوُلوُا :اللهم صل علىَ محمد عبدك ورسوُلك كماَ صليِت علىَ
إبراهيِم ،وباَرك علىَ محمد وآل محمد كماَ باَركت علىَ إبراهيِم وعلىَ آل
إبراهيِم«((.
وأخرج البخاري ف كتاب النبياء منم صحيحه عنم أب حيد الساعدي -
رضي ال عنه -أنم قالوا :يا رسول ال كيف نصلي عليك؟ فقال رسول ال -
صلى ال عليه وسولم » :-قوُلوُا :اللهم صل علىَ محمد وأزواجه وذريتَه ،كماَ
صليِت علىَ آل إبراهيِم ،وباَرك علىَ محمد وأزواجه وذريتَه كماَ باَركت علىَ
وأخرج عنه -أيضاد -ف كتاب الدعوات بثل هذحا اللفظ،ن وأخرج هذحا
قال :أتانا رسول ال -صلى ال عليه وسولم -وننم ف ملس سعد بنم عبادة
فقال له بشي بنم سعد :أمرنا ال -تعال -أن نصلي عليك فكيف نصلي
عليك؟
قال :فسكت رسول ال -صلى ال عليه وسولم -حت تنينا أنه ل يسأله،ن
ث قال رسول ال -صلى ال عليه وسولم » : -قوُلوُا :اللهم صكل علىَ محمد
وعلىَ آل محمد كماَ صليِت علىَ إبراهيِم وباَرك علىَ محمد وعلىَ آل
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
16
محمد كماَ باَركت علىَ آل إبراهيِم فيِ العاَلميِن إنَك حميِد مجيِد ،والسلَم
كماَ علمتَكم«.
وهي عنم أربعة منم الصحابة :كعب بنم عجرة،ن وأب سعيد الدري،ن وأب حيد
الساعدي،ن وأب مسعود النصاري،ن وقد اتفق البخاري ومسلم على إخراجه منم
حديث )كعب وأب حيد( وانفرد البخاري بإخراجه منم حديث أب سعيد وانفرد
وقد أخرجه عنم هؤملء الربعة غي الشيخيم،ن فرواه عنم كعب بنم عجرة أبو
داود،ن والتمذحي،ن والنسائي،ن وابنم ماجه،ن والمام أحد،ن والدارمي .ورواه عنم أب
سعيد الدري :النسائي،ن وابنم ماجه .ورواه عنم أب حيد :أبو داود،ن والنسائي،ن
وابنم ماجه .ورواه عنم أب مسعود النصاري :أبو داود،ن والنسائي،ن والدارمي .وروى
حديث كيفية الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -جاعة منم الصحابة
غي هؤملء الربعة منهم :طلحة بنم عبد ال ،ن وأبو هريرة،ن وبريدة بنم الصيب،ن
وهذحه )الكيفية( الت عذلم -صلى ال عليه وسولم -أصحابه إياها عندما
سألوه عنم كيفية الصلهة عليه -صلى ال عليه وسولم -هي أفضل كيفيات
وأكمحلها الصيغة الت فيها المحع بيم الصلهة على النب -صلى ال عليه
ومنم إستدل بتفضيل الكيفية الت أجاب النب -صلى ال عليه وسولم -
أصحابه با،ن الافظ ابنم حجر ف فتح الباري فقد قال فيه (11/166) :قلت:
))واستتةدل بتعليمحه -صلى ال عليه وسولم -لصحابه الكيفية بعد سؤمالم عنها
بأنا أفضل كيفيات الصلهة عليه،ن لنه ل يتار لنفسه إل الشرف الفضل،ن
ويتتب على ذلك،ن لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلهة،ن فطمريق الب أن يأت
بذحلك((.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
18
بر اللف،ن ثو قال)) :والذحي يرشد إليه الدليل أن الب يصل با ف حديث أب
هريرة -رضي ال عنه -؛ لقوله» :من ساره أن يكتَاَل باَلمكيِاَل الوفىَ إذا
صلىَ عليِناَ فليِقل :اللهم صكل علىَ محمد النبيِ وأزواجه أمهاَت المؤمنيِن
وذريتَه وأهل بيِتَه كماَ صليِت علىَ إبراهيِم «..الديث وال أعلم(( انتهى.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
19
وقد درج السلف الصال،ن ومنهم املندثون بذحكر الصلهة عليه -صلى ال
يدونون ف مؤملفاتم الوصايا بالافظة على ذلك على الوجه الكمحل منم المحع
كاتب الديث -أن يافظ على مكضتبةةه الصلهة والتسليم على رسول ال -صلى
ال عليه وسولم -عند ذكره،ن ول يسأم منم تكرير ذلك عند تكريره،ن فإن ذلك منم
أكب الفوائد الت يتعجلها طلبة الديث وكتبته،ن ومنم أغفل ذلك تحةرمم حظاد
عظيمحدا((.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
20
والثان :أن يكتبها منقوصة معن بأن ل يكتب وسلم وإن وجد ذلك ف
وقال النووي ف كتاب الذكار)) :إذا صلى أحدكم على النب -صلى ال
عليه وسولم -فليجمحع بيم الصلهة والتسليم،ن ول يقتصر على أحدها،ن فله يقل ))
وقد نقل هذحا عنه ابنم كثي ف ختام تفسيه آية الحزاب منم كتاب
التفسي،ن ث قال ابنم كثي)) :وهذحا الذحي قاله منتزع منم هذحه الية وهي قوله:
وقال الفيوز ابادي ف كتابه الصلهت والبشر)) :ول ينبغي أن ترمز للصلهة
كمحا يفعله بعض الكسال،ن والهلة،ن وعوام الطملبة فيكتبون صورة ))صلعم(( بدلد
ث
وقد ورد ف فضل الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -أحادي ت
كثية جعها الافظ إساعيل ابنم إسحاق القاضي ف كتاب أفرده لا،ن وقد أشار
- الافظ ابنم حجر ف فتح الباري عند شرحه حديث كيفية الصلهة على النب
صلى ال عليه وسولم -الذحي أورده البخاري ف )كتاب الدعوات( منم صحيحه
إل اليد منم أحاديث فضل الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم.-
والافظ ابنم حجر منم أهل الستقراء التام،ن والطلهع الواسع على دواوينم
السنة النبوية،ن فأنا أورد هنا ما ذكره ف هذحا الوضوع -رحه ال (11/167) : -
))واستدل به على فضيلة الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -منم جهة
ورود المر با وإعتناء الصحابة بالسؤمال عنم كيفيتها،ن وقد ورد ف التصريح
منها :ما أخرجه مسلم منم حديث أب هريرة رفعه »من صلىَ عليِ واحدلة
وله شاهد عنم أنس عنم أحد والنسائي،ن وصححه ابنم حبان،ن وعنم أب بردة
بنم نيار وأب طلحة كلهها عند النسائي ورواتمحا ثقات،ن ولفظ أب بردة »من
صلىَ عليِ من أمتَيِ صلَة مخلصاَل من قلبه صلىَ ال عليِه بهاَ عشر
صلوُات ،ورفعه بهاَ عشر درجاَت ،وكتَب له بهاَ عشر حسناَت ،ومحاَ عنه
عشر سيِئاَت«.
ومنها حديث ابنم مسعود رفعه »إن أولىَ الناَس بيِ يوُم القيِاَمة أكثرهم
علنيِ صلَة« .وحسنه التمذحي وصححه ابنم حبان .وله شاهد عند البيهقي عنم
أب أمامة بلفظ» :صلَة أمتَيِ تعرض علنيِ فيِ كل يوُم جمعة فمن كاَن أكثره
وورد المر بإكثار الصلهة عليه يوم المحعة منم حديث أوس بنم أوس وهو
طرقه وبيان الختلهف فيه منم حديث علوي ومنم حديث ابنه السيم،ن ول يقصر
ومنها »من نَسيِ الصلَة علايِ خطئ طريق الجنة« .أخرجه ابنم ماجه عنم
ابنم عباس،ن والبيهقي ف الشعب منم حديث أب هريرة،ن وابنم أب حات منم حديث
جابر،ن والطمبان منم حديث حسيم بنم علي،ن وهذحه الطمرق يشد بعضها بعضدا.
وحديث » :قرنغقم أنَف رجل ذكرة عنده فلم يصل علايِ« .أخرجه التمذحي
منم حديث أب هريرة بلفظ »من ذكرت عنده فلم يصكل عليِ فماَت فدخل
الناَر فأبعده ال« .وله شاهد عنده،ن وصححه الاكم،ن وله شاهد منم حديث أب
ذر ف الطمبان،ن وآخر عنم أنس عند ابنم أب شيبة،ن وآخر مرسل عنم السنم عند
سعيد بنم منصور،ن وأخرجه ابنم حبان منم حديث أب هريرة،ن ومنم حديث مالك
بنم الويرثّ،ن ومنم حديث عبد ال بنم عباس عند الطمبان،ن ومنم حديث عبد ال
بنم جعفر عند الفرياب،ن وعند الاكم منم حديث كعب بنم عجرة بلفظ» :بقبعهقد
وعند الطمبان منم حديث جابر رفعه »قشنققيِ عبلد ذهنكرت عنده فلم يصال
علايِ« .وعند عبد الرزاق منم مرسل قتادة »من الجفاَء أن هأذقكرعند رجل فلَ
يصليِ علايِ«.
ومنها حديث أب بنم كعب )) أون رجلهد قال يا رسول ال؛ إن أكثر
الصلهة،ن فمحا أجعل لك منم صلهت؟ قال» :ماَ شئت«،ن قال الثلث،ن قال» :ماَ
شئت ،وإن زدت فهوُ خيِر« -إل أن قال -أجعل لك كل صلهت .قال:
ث كثيدة ضعيفة
هذحا اليد منم الحاديث الواردة ف ذلك وف الباب أحادي ت
وواهيةة .وأما ما وضعه التقصاص ف ذلك فله تيصى كثرة،ن وف الحاديث القوية
غنية عنم ذلك(( انتهى كلهم الافظ ابنم حجر -رحه ال . -
صلهت(() :الدعاء(.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
25
قد إعتن العلمحاء بذحه العبادة العظيمحة،ن فأفردوها بالتأليف،ن وأول منم علمحته
ألف ف ذلك )المام إساعيل بنم إسحاق القاضي( التوف سنة 282هب،ن وإسم
كتابه) :فضل الصلهة على النب – صلى ال عليه وسولم ،( -ن وقد تطبع بتحقيق
الشيخ ممحد ناصر الدينم اللبان وهو يشتمحل على مئة وسبعة أحاديث كلها
مسندة.
الصلهة على خي النام( للعلهمة ابنم القيم،ن وكتاب) :الصلهة والبشر ف الصلهة
الصلهة على البيب الشفيع( للسخاوي التوف سنة 902هب،ن وقد ختم كتابه هذحا
ببيان الكتب الصنفة ف الصلهة على النب – صلى ال عليه وسلم ، -ن وذكر
جلة كبية منم هذحه الكتب مرتبة،ن وخامسها بالتتيب كتاب )جلهء الفهام( لبنم
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
26
القيم وقد أشار إل )قيمحة( كل منها ثو قال)) :وف المحلة فأحسنها وأكثرها فوائد
أقول :زهو ف القيقة كتاب قينةم جع مؤملفه فيه بيم ذكر الحاديث عنم
النب – صلى ال عليه وسلم – ف هذحه العبادة العظيمحة،ن والكلهم عليها صحة
وضعفدا،ن فقهاد واستنباطدا،ن وقد قال عته ف مقدمته)) :وهو كتاب فرد ف معناه،ن ل
والسلهم عليه – صلى ال عليه وسلم – وصحيحها منم حسنها ومعلومها،ن وبينا
ما ف معلولا منم العلل بيناد شافيدا،ن ثو أسرار هذحا الدعاء و –شرفه -وما اشتمحل
عليه منم الكم والفوائد،ن ثو مواطنم الصلهة عليه – صلى ال عليه وسلم –
وماذلا،ن ثو الكلهم ف مقدار الواجب منها،ن واختلهف أهل العلم فيه،ن وترجيح
انتهى.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
27
وما ألف ف الصلهة على النب – صلى ال عليه وسلم – مبنياد على غي
علم،ن ومشتمحلهد على فضائل وكيفيات الصلهة على النب – صلى ال عليه وسلم-
ما تأنزل با منم سلطمان كتاب )دلئل اليات( للجزول التوف سنة 854هب.
وقد شاع وانتشر ف كثي منم أقطمار الرض،ن قال عنه صاحب كشف
الظنون ):(495/1
- ))دلئل اليات وشوارق النوار ف ذكر الصلهة على النب الختار
عليه الصلهة والسلهم – أوله المحد ل الذحي هدانا لليان...إل للشيخ أب عبد
ال ممحد بنم أب بكر الزول السلهل الشريف السن التوف سنة 854هب.
وهذحا الكتاب آية منم آيات ال ف الصلهة على النب -عليه الصلهة
أقول :ول يكنم إقبال الكثي منم الناس على تلهوته مبنياد على أساس يعتمحد
عليه،ن وإنا كان تقليداد عنم جهل منم بعضهم لبعض،ن والمر ف ذلك كمحا قال
الشيخ ممحد الضر بنم ماياب الشنقطمي ف كتابه)) :مشتهى الارف الان ف رد
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
28
زلقات التجان الان(( قال ف أثناء رده على التجان)) :فإن الناس مولعة بب
الطمارئ ولذحلك تراهم يرغبون دائمحاد ف الصلوات الروية ف دلئل اليات ونوه،ن
وكثي منها ل يثبت له سند صحيح ويرغبون عنم الصلوات الواردة عنم النب –
صلى ال عليه وسلم – ف صحيح البخاري،ن فقل أن تد أحداد منم الشايخ أهل
الفضل له ورد منها،ن وما ذلك إل للولوع بالطمارئ وأما لو كان الفضل منظوراد إليه
لا عدل عاقل – فضلهد عنم شيخ فاضل – عنم صلهة واردة عنم النب – صلى ال
عليه وسلم – بعد سؤماله كيف نصلي عليك يا رسول ال؟ فقال :قولوا كذحا،ن وهو
ل ينطمق عنم الوى،ن إن هو إل وحي يوحى،ن أقول :لا عدل إل صلهة ل يرد فيها
حديث صحيح،ن بل ربا كانت منامية منم رجل صال ف الظاهر(( انتهى.
بإحسان هو الطمريق الستقيم،ن والنهج القوي،ن والفائدة للخذح به مققة والضرة عنه
منتفية،ن وقد قال عليه الصلهة والسلهم ف الديث التفق على صحته عنم عائشة
– رضي ال عنها » : -من أحدث فيِ أمرنَاَ هذا ماَ ليِس منه فهوُ رد«.
وف رواية لسلم» :من عمل عملَل ليِس عليِه أمرنَاَ فهوُ رد«.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
29
وقد حذحر عليه الصلهة والسلهم أمته منم الغلو فيه،ن فقال ف الديث
الصحيح» :ل تطرونَيِ كماَ أطرت النصاَرىَ ابن مريم إنَماَ أنَاَ عبد فقوُلوُا عبد
ال ورسوُله«.
ولا قال له الرجل) :ما شاء ال وشئت(،ن قال عليه الصلهة والسلهم:
الصلهة والتسليم على النب الكري صلى ال وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه
وأتباعهم بإحسان إل يوم الدينم ث أتبع ذلك بنمحاذج ما فيه منم الحاديث
الوضوعة ف فضل الصلهة عليه -صلى ال عليه وسلم -والت يتنزه لسانه
)) اللهم صلي على ممحد وعلى آل ممحد حت ل يبقى منم الصلهة شيئ،ن
وارحم ممحداد وآل ممحد حت ل يبقى منم الرحة شيئ،ن وبارك على ممحد وعلى آل
ممحد حت ل يبقى منم البكة شيئ،ن وسلم على ممحد وعلى آل ممحد حت ل
فإن قوله :حت ل يبقى منم الصلهة والرحة والبكة والسلهم شيئ،ن منم أسوء
وكيف يقول الزول :حت ل يبقى منم الرحة شيئ وال -تعال -يقول:
أسرارك،ن ولسان حجتك،ن وعروس ملكتك،ن وإمام حضرتك،ن وطراز ملكك وخزائنم
صل على منم أخضرت منم بقية وضوئه الشجار،ن اللهم صل على منم فاضت منم
فإن هذحه الكيفيات فيها تكلف وغلو ل يرضاه الصطمفى -صلى ال عليه
وسلم -وهو الذحي قال» :ل تطرونَيِ كماَ أطرت النصاَرىَ ابن مريم إنَماَ أنَاَ
ما سجعت المحائم،ن وحت الوائم،ن وسرحت البهائم ونفعت التمحائم،ن وشدت
حرمها -صلى ال عليه وسلم -فقال » :من تعلق تميِمة فلَ أتام ال له«.
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
33
الشارة إل بعض ما قاله أهل العلم فيها وذلك على سبيل التمحثيل ل الصر.
قال ف ص )) :15منم صلى علوي صلهة تعظيمحاد لقي خلق ال -عز
وجل -منم ذلك القول ملكاد له جناحا بالشرق والخر بالغرب،ن ورجلهه مقرورتان
ف الرض السابعة السفلى،ن وعنقه ملتوية تت العرش يقول ال -عز وجل -له:
صل على عبدي كمحا صلى على نبيي فهو يصلي عليه إل يوم القيامة((.
وقال ف ص )) :16وقال النب -صلى ال عليه وسلم )) : -ما منم عبد
صلى علوي إل خرجت الصلهة مسرعة منم فيه،ن فله يبقى بر ول بر ول شرق ول
غرب إل وتر به وتقول :أنا صلهة فلهن بنم فلهن،ن صلى على ممحد الختار،ن خي
خلق ال،ن فله يبقى شيئ إل وصلى عليه،ن ويلق منم تلك الصلهة طائر له سبعون
ألف جناحا،ن ف كل جناحا سبعون ألف ريشة،ن ف كل ريشة سبعون ألف وجه،ن ف
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
34
كل وجه سبعون ألف فم،ن ف كل فم سبعون ألف لسانيسبح ال -تعال -
هذحان حديثان منم أحاديث دلئل اليات يصدق عليهمحا قول العلهمة ابنم
القيم -رحه ال -ف كتاب النار النيف)) :والحاديث الوضوعة عليها ظلمحة،ن
وركاكة ،ن ومازفات باردة تنادي على زضعها واختلهقها(( ث ضرب لذحلك بعض
المثلة ث قال:
))فصل :وننم ننبه على أمور كلية يعرف با كون الديث موضوعدا.
فمحنها :اشتمحاله على أمثال هذحه الازفات الت ل يقول مثلها رسول ال -صلى
ال عليه وسلم -وهي كثية جداد كقوله ف الديث الكذحوب :منم قال ل إله إل
ال خلق ال منم تلك الكلمحة طائراد له سبعون ألف لسان،ن لكل لسات سبعون
ألف لغة يستغفرون ال له،ن ومنم فعل كذحا وكذحا أعطمي ف النة سبعيم ألف
وأمثال هذحه الازفات الباردة الت ل تلو حاتل واضعها منم أحد المرينم:
إما أن يكون ف غاية )الهل والمحق( وإما أن يكون )زنديقدا( قصد التنقيص
بالرسول -صلى ال عليه وسلم -بإضافة مثل هذحه الكلمحات إليه(( .انتهى.
ومنم حطمم بالبطملهن على أمثال هذحه الحاديث منم العاصرينم أبو الفضل
عبد ال الصديق الغمحاري قال ف تعليقه على كتاب بشارة البوب بتكفي
))تنبيه :جاء ف كثي منم الحاديث :منم عمحل كذحا خلق ال منم ذلك
العمحل ملكاد يسبح،ن أو يمحد ال وكلها أحاديث باطلة(( .قال ذلك هنا،ن ومع هذحا
أثن على كتلب )دلئل اليات( ثناءد عظيمحاد ف كتابه )خواطر دينية( ووصفه
الـفــهــرس
فضل الصلةا على ال ننبّي صلى الله عليه وسنلمّ
38
9............. معن الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -
12............ معن التسليم على النب -صلى ال عليه وسولم -
13............ كيفية الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -
أفضل كيفيات الصلهة على النببي -صلى ال عليه وسولم – وأكمحلهبا
17................................................
صيغتبان متصرتبان للصبلهة والسبلهم عليه -صلى ال عليه وسولم -
19................................................
21............ فضل الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -
25...... ما ألف ف الصلهة على النب -صلى ال عليه وسولم -
ةعمظم شأن السنة ف نفوس السلف وبيان سر انتصارهم على أعدائهم