Professional Documents
Culture Documents
138764422935761
138764422935761
تتمييـّز الكائنات الحية بقدرتها على التمييز بين مكوناتها الذاتية و بين المكونات غير
الذاتية وهو ما يسمح لها بمقاومة الجأسام الغريبة التي توجأد بالجأسم سواء كانت وافدة
إليه من الخارج مثل مختلف الجأراثيم والفيروسـّـّات والسموم والعضاء المزروعة أو مثل التي
نشأت من داخله كالخليا السرطانية وهي الخليا التي تكاثرت بشكل عشوائي خارج عن
ضوابط الجأسم و حاجأاته و من ثيم تعتبر غريبة عنه ،وكذلك الخليا التي تحليـّلت في
الجأسم بحيث أصبح الجأسم في غير حاجأة إليها و بالتالي لبد من اليتخلص منها .و
يطلق على اللية التي يقوم بها الجأسم لحماية نفسه من الجأسام الغريبة بالمناعة "
. " Immunityو يدعى العلم الذي يدرس الوسائل التي يتمكن بها جأسم النسان أو
الحيوان من الدفاع بواسطتها عن نفسه بعلم المناعة " ، "Immunologyويعتبر علم
المناعة واحددا من فروع علم الحياء الدقيقة Microbiologyلعتباره يهتم بردود الفعال
اتجأاه الجأراثيم ومنتجأاتها السامة و ذلك بإنتاج الجأسام المضادة لتحطيمها .وتدعى
النشاطات التي يقوم بها الجأسم قصد إزالة أو تحطيم المواد الغريبة بالساتجابة
المناعية . Immune response
يمتلك الجأسم وسائل كثيرة للدفاع عن نفسه ضد الجأسام الغريبة التي تلحق الذى بأنسجأته ،
و تدعى هذه الوسائل بخطوط الدفاع عن الجسام .و يمتلئ المحيط
الذي توجأد به الكائنات الحية بالكثير من الجأسام الغريبة التي تلحق Environnement
به ضـّردار إذا ما تمكـّـّنت منه مثـّل البـّكتـّريا والفطريات والفيروسات ...إلخ من المواد
والخليا الغريبة التي تختلف في شكلها وحجأمها و تركيبها ودرجأة إلحاقها بالضرر
بأنسجأة الكائن الحي التي تغزوه .وعلى هذا فإن جأسم النسان مزيود بوسائل و أسلحة
كثيرة لليدفاع عن ذاته .ويصنف الباحثون هذه الوسائل في 03مجأموعات تسمى خطوط
الددفاع عن الجسام كما ذكرنا سابقا و هي :
( – خط الدفاع الول ) أنظر الوثيقة Doc 1 1
إذا ما أخفق خط الدفاع الثاني في التخلص من الجأسم الغريب فإن الجأسم هنا يلجأأ إلى خط
دفاع ثالث ممثل في الخليا اللمفاوية lymphocytesبشكل أساسي .و الخليا اللمفاوية
هي فرع من خليا الدم البيض غير الحبـّيـّبـّيية و توجأد في الدم بكمييات قد تصل إلى 30
%من مجأموع الخليا البيض :تنشأ هذه الخليا في نخاع العظم الحمر Red bone
. Marrowو لكن تمايزها ) نضجأها ( يتم في أحد العضاء اللمفاوية مثل الغدة
السعترية thymusوالطحال Spleenواليلوزتين ) Amygdala ( Tonsilsوالعقد
اللمفاوية lymph Nodesو يسمى هذا الخط من الدفاع بالمناعة المكتسبة Acquired
Immunityاو النوعية ). Specificالشكل (7
ويتم تنشيط الخليا المناعية بالمساتضدداتّ التي هي عبارة عن جأزيئات غريبة عن
الجأسم مثل البروتينات و السكريات العديدة و يدخل ضمنها الفيروسات والبكتريا و
الطفيليات لنها محاطة بغشاء من البروتينات أو من السكريات العديدة ذات الوزن
الجأزيئي الكبير .وكذلك فإن الخليا السرطانية تحمل على سطحها بروتينات تختلف عن
الخليا العادية فتقوم الخليا اللمفاوية بالتعرف على المستضد بدقة ثم تقوم بمهاجأمته ،
و تميز هذه الستجأابة المناعية إلى نوعين :
وهي الستجأابة المناعية التي تقوم بها الجأسام المضادة Antibodiesالمفرزة من
قبل الخليا البلزمية plasmocytesالمنحدرة من الخـّليا البـّـّائية . B-cells
عندما يتم تمايز هذه الخليا فإنها تهاجأر إلى أعضاء في الجأسم خاصة في العقد
اللمفاوية والطحال و الكبد كما يدور الجأزء الكبير منها في الدم وتتميز هذه الخليا
بأنها تتعرف على الجأسم الغريب وتهاجأمه بشكل مباشر ،و تعتمد وظيفة الخليا
اللمفاوية التائية في المقام الول ،كما هي الحال بالنسبة للخليا اللمفاوية البائية ،على
التعيرف الصحيح لهدف ملئم فالخليا التائية تعرض على أسطحها مستقبلت خاصة ،
شبيهة جأدا بالجأسام المضادة التي تفرزها الخلية البائية التي تتعرف على المساتضدداتّ المعينة
صا من
على سطح الخلية و ترتبط بها و مع ذلك فالخليا التائية أكثر انتقائية و تخص ي
الخليا البائية ،إذ أنها ل تتعرف على المستضد ول ترتبط به إل عندما " يقيدم " بوساطة
واحدة من مجأموعة جأزيئات سطحية تعرف معا باسم مركب التوافق النسيجأي الرئيسي major
) .histocompatibilité complex (MHC
أما الخليا القاتلة الطبيعية فهي ،كما يدل اسمها أقل انتقاء لما تهاجأمه ،حيث إن
مستقبلتها أقل تمييزا ،كما أنها ليست مقييدة بالمركب . MHC
و تتميز الخليا Tإلى أربعة أنواع على القل ،يقوم كل نوع منها بوظيفة محددة ،كما
يلي :
الخليا ذاتّ الذاكرة ) memmory Cells ( TMو هي الخليا التي تحمل على
أغشيتها مستقبلت تتعرف بواسطتها على نوع المساتضد التي تكون قد تعرضت له من
قبل .قد يمتد عمر هذه الخليا مع النسان .
و تتميز بأنها متعددة الوظائف -2الخليا الساامة cytotoxicأو القاتلة killer
،حيث تتعرف هذه الخليا على الجأسام الغريبة سواء كانت أنسجأة مزروعة في الجأسم أو
تلك المستضدات التي تدخل الجأسم ،أو الخليا السرطانية و تقضي عليها فعندما
ترتبط الخليا القاتلة بالمستضد فإنها تقوم بتـّثـّقيب غشاء ذلك الجأسم الغريب ،الخليا
السرطانية مثل ،بواسطة بروتين معين يدعى بالبروتين صانع الثقوب poroforming
) protein ( PFPوهو ما يسمح لتسرب محتويات المستضد ميما يؤدي إلى موته وقد
وجأد في الخليا اللمفاوية الحمضية Eosinophilبروتين يشبه البروتين السابق الذكر
وظيفيا ،و هو ما يرجأح أن هذا البروتين هو المسؤول عن هجأمات الميبا المسببة
للزحار Dysenteryو يوجأد نوع من الخليا القاتلة هذه ،و التي تقوم بإفراز البروتين
المذكور وهي :
والخليا القاتلة الطبيعية ) (NKهذه ،هي خليا لمفاوية توجأد في الطحال و العقد
اللمفاوية و النخاع والعظم والدم ،تقوم هذه الخليا بتحليل مستهدفاتها مثل الخليا
المصابة بالفيروسات ،الخليا المرتبطة بالجأسام المضادة ،و الخليا السرطانية وهي في
النسان عبارة عن خليا لمفاوية محبيبة كبيرة وتوصف بذلك بسبب حجأمها و مظهر
السيتوبلزم الحبيبي فيها و قد وجأد أن هذه الحبيبات تحتوي على البروتين . PFP
وتفتقر هذه الخليا إلى المستقبلت الغشائية التي تمتلكها الخليا التائية و البائية و البالعات
الكبيرة الناضجأة .
كما أن هذه الخليا تمتلك مستقبلت القطعة المتبلورة Fcمن IgGويمكنها المساهمة في
عملية ADCC .والجأدير بالذكر أن بعض المراجأع تذكر أن هذه العملية تساهم فيها الخليا
السامة ) القاتلة( .
يحدث القتل الطبيعي دون سابق التعرض للمستضد ويظهر كل خصائص آلية الدفاع
الفطرية بمعنى أن الخليا القاتلة الطبيعية تكون أقل انتقاء في مهاجأمة المستضد من
الخليا التائية السامة و كذلك الخليا القاتلة المنشطة باللمفوكينات lymphokine
activated killerو قد وجأدت هذه الخليا في عينات المرضى و لوحظ أنها تنشط في
وجأود النترلوكين (IL-2) 2وهي مثل الخليا القاتلة الطبيعية ليست مقيدة بمستضدات
التوافق النسيجأي . M.H.C
تتميز هذه الخليا بوجأود المستقبل CD4على غشائها وهي تساعد الخليا البائية على
إنتاج الجأسام المضادة وتحرض نشاط اللمفاويات Tفهي التي تحرض الستجأابة المناعية
كثافة فهي تمثل %70-60من عدد خليا Tالكلي و تعتبر .وهي أكثر خليا T
المفتاح الرئيسي للجأهاز المناعي .و لبد من الشارة هنا إلى أن فيروس اليدز يفضل
إصابة هذه الخليا ،و نتيجأة لذلك ليتمكن المصابون بهذا المرض من شن استجأابة
مناعية فعالة لعدم تمكن الجأسم من الستجأابة الخلطية و الخلوية التي تنشط بمساعدة هذه
الخليا .
وتتميز بوجأود المستقبل CD8و يرمز لها بالرمز T8تقوم هذه الخليا بتثبيط نشاط الخليا
الخرى سواء كانت من نوع Bأو Tأي أنها تقوم بتنظيم سعة الستجأابة المناعية و ايقاف
نشاطها عند حيد معين .و يؤدي النقص في نشاطها إلى زيادة انتاج الجأسام المضادة في حين
تؤدي الزيادة في نشاطها إلى نقص في انتاج تلك الضداد.
وتقوم الخليا المثبطة مثل الخليا المساعدة السابقة الذكر بالتنسيق بين الجأهاز الخلوي و
الخليطي وذلك بإفراز اللمفوكينات lymphokines
يتكون المعقد الموجأود على الخليا اللمفاوية Tو الذي يكون مسؤول عن
التعرف recognitionمن عدد البروتينات السكرية ،التي تشبه الغلوبيولين المناعي ،وقد
سميت بعض هذه الجأزيئات الموجأودة على الغلف الخلوي والتي تبين مراحل التمايز و نشاط
الخليا اللمفاوية والبالعات الكبيرة باسم علمة التمايز أو تشكيل التمايز cd = claster of
و تتسم هذه الجأزيئات بتوجأيه الخليا التائية نحو الجأسم الغريب . differentiation
CD3 T3 تشكل حوالي %25من الخليا اللمفاوية الموجأودة في الدم المحيطي
CD4 T4
نسبتها في الدم حوالي %60من الخليا المساعدة
CD8 T8
تكون حوالي % 35من الخليا التائية من نوع الكابحة و القاتلة
CD20 B1
بالنسبة للخليا البائية الموجأودة في الدم و العقد اللمفاوية و الطحال و اليلوزين .
CD21 B2
CD4 TH الخليا المساعدة –Cel l Helper - T
CD8
CD8 Ts
CD4 الخليا الكابحة Surppressor- T Cell
Tc
الخليا القاتلة السامة Cytotoxic T Cell
TDTH
في الحساسية المفرطة المتأخر ة . الخليا التائية
وهي مستضدات موجأودة على سطح الخليا ) ماعدا كريات الدم الحمر ( ذات طبيعة بروتينية
سكرية و تظهر في النسان منذ الشهر الثاني في المرحلة الجأنينية و هي تختلف من فرد
لخر ،و يكون هذا الختلف في البروتين و ليس في الجأزء السكري ،ونتيجأة لهذا
الختلف فإنه إذا طيعم عضو ما من فرد إلى آخر فإن هذا الطعم يمييز كجأسم غريب أو
كذات selfمن طرف اللمفاويات TCالجأائلة في الدم .وفي النسان وجأد أن هناك أربع
تجأمعات جأينية في منطقة من الـّ ADNعلى الصبغي السادس و في الفأر على الصبغي
humain 17مسؤولة عن تحديد بنية هذه المستضدات و تعرف هذه التجأمعات الجأينية باسم
leukocyte antigéne complexe HLACمركب مستضد الكريات البيض البشري إن
الجأزء البروتيني من هذه المستضدات هو الذي يميز كل خلية بأنها غريبة أو بأنها ذات
selfو يكون مريم داز في المنطقة المذكورة على ADNالتي تعرف باسم مركب التوافق
النسيجأي الرئيسي ) major histo compatibility complexe ( MHCو يطلق عليها
اختصا ار اسم المعقد النسيجأي كما يطلق على البروتينيات نفسها اسم البروتينيات المريمزة
بمعقد التوافق النسيجأي الرئيسي وتتميز هذه البروتينات بتعيدد
صنويات allèlesلجأينات المعقدأشكالها polymorphismeحيث توجأد مليين ال ي
النسيجأي المريمز لكل بروتين من هذه البروتينيات.
و يقوم كل مركب من MHAبالشراف على تصنيع ثلثة مجأموعا ت على القل من
البروتينيات المختلفة من حيث التركيب و الوظيفة والتوضع في الخلية
وتضيف بعض المراجأع نوعا ثالثا واصفة إياه بأنه عبارة عن بروتينات تضم مكونات المتمم
و توجأد في المصل أكثر منه على سطح الخلية و هي بخلف MHM I ، HMA IIل
تتحكم في الستجأابة كما أنها ل تعمل كمستضدات إغتراس )مساحة زرع النسجأة
( transplantation antigene
تدعى المنطقة الجأينية في هذا الجأزيء في النسان بالمنطقة Dوفي الفأر بالمنطقة . Iو
وتوجأد جأزيئات MHAIIعلى سطح تقسم المنطقة Dإلى تحت DR , DQ , DP
الخليا و هي متكونة من سلسلتين متعددتي الببتيد α , ßوزنها الجأزيئي 28000و
34000دالتون على التوالي ،يوجأد لكل منهما مجأالن إثنان هما 2α1, αفي السلسلة α، ß2
, ß 1في السلسلة ßو يوجأد جأسر ثنائي الكبريت . α2 , , ß2كما توجأد الوحدات
و بالنسبة لمنطقة Iفي الفأر فهي كذلك تنقسم الكبريت على المجأالت α1, α2, ß 1
إلى I-E , I-Aتشفر سلسلتين متشابهتين جأزيئات على سطح الخلية مؤلفة من سلسلتين
متشابهتين و الملحظ أن منطقة I-Aتظهر متشابهة لمنطقة DPفي النسان و
منطقة I-Eمشابهة لـّ . Rو عليه فإن النسان يظهر ثلث أنماط من جأزيئات MHC-
IIعند سطح خلياه هي . DR α ß, DP α ß, DQ α ß :أما الفأر فيظهر جأزيئتين
متميزتين هما :
وبالنسبة لوظيفة مستضدات التوافق النسيجأي هذه فإنها تقوم بدور المرشد للجأهاز المناعي
للتمييز بين الذات و غير الذات حيث تتدخل جأزيئاتها في الستجأابات المناعية فتسمح للمفويات
بأن تتعرف على المستضدات الغريبة .تكون مستضدة MHCبنية فراغية كالسلسلة يمكن
تنقل قطع ببتيدية غريبة من الوسط الداخلي )الخلية المصابة( إلى سطحها فتعرضها
للمفاويات .فإذا كانت هذه الجأزيئات من صف MHC-Iفإنها تحرض الخليا اللمفاوية
السمية Tcو التي تحمل المستقبل .CD8أما إذا كانت من الصف الثاني فإنها تحرض
الخليا اللمفاوية المساعدة THو التي تحل المستقبل CD4و تقوم MHC-IIبابتلع
المستضدات الخارجأية exogenous antigenesبواسطة عملية الدخال
الخلوي endocytisisأو عن طريق البلعمة phagocytosisو بعد ذلك يتم تحطيمه في
الغشاء السيتوبلزمي أو بالجأسام الحالة lysosomsداخل الخلية )شكل (13،14 ،12
.
وتعتبر مستضدات التوافق النسيجأي MHAهذه ذات أهمية حيوية في عمليات زرع
النسجأة transplantationحيث تقوم بالتمييز بين الذات selfوغير الذات non
selfفإذا ما طعم عضو ما كالجألد مثل من فرد لخر فإن الخليا Tcالجأوالة في الدم
ستتعرف على هذا الطعم فأذا كان التقارب بين MHCللفردين كافيا فإن الفرد المتلقي
سيحتمل الزرع ،مثل قد تم زرع قطعة من جألد فأر لفأر آخر قد نزعت منه الغدة التيموسية ،
فلوحظ أن الفأر المتلقي قد تحمل القطعة الجألدية بشكل جأيد وقد أخذت له هذه الصورة
الفتوغرافية بعد 30يوما من الزرع )شكل .(15
كيف تقوم الخليا اللمفاوية بالقضاء على الجسام الغريب؟
كما مير معنا فإن الستجأابة الخلوية هي تلك الستجأابة التي تقوم بها اللمفويات Tالتي
تستجأيب للجأسام الغريبة وتقضي عليها دون إنتاج أجأسام مضادة و ذلك بمشاركة البالعات
و يشير تدخل البالعات في هذا النوع من الستجأابة إلى تداخل بين الكبيرة macrophages
خط الدفاع الثاني وخط الدفاع الثالث ونظ ار للتداخل بين الستجأابة المناعية الخلطية والخلوية
فإنه يطلق مصطلح الستجأابات المناعية الخلوية على التفاعلت المناعية التي تلعب فيها
الضداد دو ار ثانويا .
وتتعرف الخليا القاتلةعلى الجأسم الغريب الذي يكون عادة خلية سرطانية أو خليا مصابة
بالفيروسات وذلك بواسطة المستقبلت المحمولة على أغشيتها .و ما إن تتعرف هذه الخليا
هذا اللتصاق الوثيق على هدفها حتى تلتصق إلتصاقا و ثيقا بها فيثير
عملية القتل كما أنه يضمن عدم تدمير الخليا المجأاورة ،دون تمييز .ويتطلب
إلتصاق الخلية القاتلة بهدفها و جأود أيونات الكالسيوم ،كما لوحظ وجأود العديد من
الحبيبات في سيتوبلزم الخلية القاتلة التي يقوم بتوجأيهها نحو منطقة اللتصاق جأهاز
كولجأي ،وتحفز عملية اللتصاق الخليا القاتلة بالخليا المستهدفة تحرير أيونات
الكالسيوم التي تعمل على زيادة عملية الطرد الخلوي للحبيبات نحو حواف الخلية لتلتحم
مع الغشاء البلزمي و هناك تلفظ محتوياتها التي هي عبارة على البروتين الثاقب )
poreforming protein (poreforinالذي يثقب أغشية الخليا المساتهدفة التي تتحلل
بفعله وبمساعدة أيونات الكالسيوم .والجأدير بالملحظة أن هذا البروتين يوجأد في الخليا السامة
و الخليا القاتلة الطبيعية ،و في حين تحتوي الخليا الحامضية على بروتين مشابه يريجأح أن يكون
مسؤول عن هجأمات الميبا المسببة للزحار dysenteryوقد أخذت صور بالمجأهر
الليكتروني الماسح ، ectron microscope Scanningلخلية قاتلة و هي تدمر خلية
ورمية حيث توضح هذه الصورة التصاق الخلية الثانية بالخلية المستهدفة ،ثم انتفاخ هذه
الخيرة نتيجأة لتثقيب غشائها بواسطة البروتين الثاقب ثم تدفق الماء لداخلها ) شكل .(16
أما عن آلية عمل poreforinالذي يبلغ وزنه الجأزئي 70كيلو دالتون فإن الجأزيئات
المفردة منه تتبلمر في وجأود الكالسيوم ،و رغم أن المركبات الكيميائية المشكلة من التبلمر
تأخذ أشكال متنوعة ،إل أن الناتج النهائي لها يشبه في الظروف المثلى السطوانة ،و يبدوا
تحت المجأهر اللكتروني على هيئة حلقة أو على هيئة خطين متوازيين ،و ذلك في حالة
المقطع العرضي أو الطولي على التوالي و لكي يدمر البروتين الثاقب الخلية المستهدفة فإن ذلك
يتطلب إتمام عملية البلمرة المنشطة بالكالسيوم كلية داخل غشاء الخلية ،و يعود ذلك إلى أن
جأزيئ poreforinالحادي فقط هو الذي يستطيع دخول غشاء الخلية إذ أن عملية البلمرة إذا
تمت في محلول بعيد عن أي غشاء فإن ال polymerالناتج ل يستطيع ولوج الغشاء و
بالتالي ل يستطيع أن يقتل ) شكل 17و .(18وقد يطرح الستفسار الذي مفاده لماذا ل تقتل
هذه الخلية القاتلة نفسها ما دامت تحتوي على هذا البروتين المدمر ،و قد افترض أن هناك
بروتينات شبيهة جأدا بـّ poreforinيسمى البروتين الواقي protectionيتركز في غشاء الخلية
اللمفية ويحول دون القتل الذاتي للخلية القاتلة حيث ترتبط الجأزيئات
الحادية monomereبالبروتين الواقي فيتم بذلك منعها من البلمرة ومن صنع ثقوب في غشاء
الخلية القاتلة .و يتم تدمير الخلية المستهدفة عن طريق تمزيق نواتها ثم تكسير الحمض الريبي
) شكل .( 19 إلى قطع صغيرة منقوص الكسجأين ADN
ورغم أن آلية صنع الثقوب هذه تعتبر عملية فعالة إل أنها ليست الوحيدة للقتل بالنسبة
لهذه الخلية ،فترتبط الخليا التائية cytotoxicبالمستضد الفيروسي المكشوف على سطح
الخلية المصابة بالفيروس وتقتلها ،وتقوم الخلية التائية الكابتة supprossorبتثبيط الستجأابة
المناعية لمستضد ما إثر انقضاء زمن معين على بداية الستجأابة .
ومن خلل هذه النماط الثلث للستجأابة المناعية الموضحة بالشكل السابق يتضح التداخل بين
المناعة الخلوية و المناعة الخلطية من جأهة ،وكذلك اشتراك البالعات الكبيرة في كل من خط
الدفاع الثاني والثالث.
المراجع :
مدحت حسين خليل محمد .الجأهاز المناعي من كتاب " علم حياة النسان " ، -1
مطابع دارالطباعة والنشر السلمية ،مصر ،1988 ،ص 528ـّ .551
رفيق عبد الرحمان صالح .مبادئ علم المناعة و الفحوصات المناعية، ،دار الفكر -2
للنشر و التوزيع ط ، 1990 1ص .48-40
خالد الكبيسي .علم المناعة و المصال ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،الردن ، -3
الطبعة الولى 1999ص 33-27 ،
أحمد البدوي عبد اللطيف .علم الربو و المناعة و الحساسية ،مطابع الهرام ، -4
التجأارية فيلوب ،الطبعة الولى ، 1997ص . 25-17
-5تشارلز باسترنك ،ترجأمة أحمد محمد كرزة . 1986مدخل إلى الكمياء الحيوية
لجأسم النسان مطبوعات جأامعة حلب ،سورية.
محمد ناجأح الغبر ،المناعة و المرض ،مطبعة الخاليدية ،أبو ضبي ص 9-27 -6
.
-7ماراك ،ف و كابر ،الخلية التائية ومستقبلتها،مجألة العلوم المجألد 6العدد 8أوت
1989ص .90-72
- 8يونك ،ج ،و كوهن ،ز.الخليا القاتلة كيف تعمل ،مجألة العلوم المجألد 6العدد 7 -
جأويلية ، 1989ص ، 45-38ص . 100
رحاب .إ .و آخرون ،الجأديد في العلو م ، ،دار شريفة الجأزائر ،الطبعة الولى -9
، 1993ص .62-41
جأزيئات الجأهاز المناعي ،مجألة العلوم ،المجألد 5العدد 3سبتمبر 1988ص -10
. 105-94
-11هيزلتين ،أ ة وونتستال ،ف .البيولوجأيا الجأزيئية لفيروس اليدز مجألة العلوم ،
المجألد ، 6العدد 3مارس ، 1989ص .26-16
ويبر ،ن و وايس ،ر .خمج فيروس العوز المناعي البشري : Hivالصورة -12
الخلوية مجألة العلوم ،المجألد 6العدد 3مارس ، 1989ص 79-71
فلرمان ،م إوايزناخ ،ل .ماذا يجأعل خلية الورم السرطاني نقيلية ،مجألة العلوم -13
المجألد -7العدد 1جأانفي ، 1990ص . 37-24
-14الجأهاز المناعي و اليدز مجألة العلوم ،المجألد ،6العدد 1جأانفي ، 1989ص
. 28-16
أحمد نعمان نصر .علم النسجأة ،الدكتور ،طبع جأامعة المارات العربية -15
المتحدة ،1991ص .115-109
.Benjamini and Leskowitz , s –Liss .Immunology Aschort course , 1991 P 151 -171 wile y -16
B Boden , J.P et al .B iologie Première A et , 1988 Bordas Paris P 164-225 -17
Hocine Rabhi. Immunologie Genérale , O.P.U Alger 1993 p 87-106 -18