‫الباب الرابع‬

‫الخاتمة‬

‫أ‪ .‬النتائج‬

‫وبعد كتابة هذا البحث العلمي حتت املوضوع "حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي‬

‫للشيخ حممد إدريس املربوي (دراسة عن منهج شرح احلديث)" فوجد الباحث نتائج البحث كما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اخلطوات اليت سلكها الشيخ حممد إدريس املربوي باملنهج التحليلى وبتقريب اللغوية على‬

‫شرح األحاديث يف كتابه حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫ذكر احلديث وترجم احلديث إىل اللغة املاليو‪ ،‬وحذف األسانيد واكتفى برواة احلديث من‬

‫الصحابة‪ ،‬وذكر املخرج ودراجة احلديث والرواة األخرى‪ ،‬وشرح املفردات اللغوية لكل حديث‪،‬‬

‫وشرح احلديث بأيات القرأن وباألحاديث األخرى‪ ،‬وذكر شرح نفسه عن احلديث‪ ،‬ونقل عن رأي‬

‫العلماء من الفقهاء واحملدثني والصوفيني واملفسرين يف شرح احلديث‪.‬‬

‫وزاد عن تاريخ الرواة‪ ،‬وذكر املصدر من كتب احلديث وذكر املرجع من الكتاب والباب اليت‬

‫ورد فيها احلديث‪ ،‬وأعرض مناقشة املسائل من كل األحاديث‪ ،‬واعتمد طريقتني يف الرتمجة‪ ،‬الرتمجة‬

‫احلرفية للنص‪ ،‬والرتمجة املعنوية او املراد واملقصود من احلديث‪ ،‬وهذه األخرية كانت فيها مساحة‬

‫واسعة للمربوي ملناقشة املسائل اليت عقدها يف كتابه املتعلقة بالعقيدة والفقة واللغة والتاريخ وغريها‪.‬‬

‫كان يف بعض احلاالت شرحه هلذا الكتاب خمتصرا ولكنه ال يدخل إىل املنهج اإلمجاىل ألكثر شرحه‬

‫‪09‬‬
‫‪09‬‬

‫طوال وبسطا‪ ،‬وال يدخل إىل املنهج املقارن ولو وجد فيه كثري من جمادلة العلماء والفقهاء ألن الشيخ‬

‫حممد إدريس املربوي شرح هذا الكتاب من وجه آخر‪ .‬فلذلك يستنبط الباحث أن منهج الشيخ‬

‫حممد إدريس املربوي يف هذا املنهج هو املنهج التحليلي ألنه شرح احلديث يف هذا الكتاب من‬

‫وجوه‪.‬‬

‫‪ .2‬أما مصادر الىت رجعها الشيخ حممد إدريس املربوي يف شرح األحاديث يف كتاب حبر املاذي‬

‫شرح خمتصر صحيح الرتمذي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫القرآن الكرمي‪ ،‬وآراء العلماء عن العلوم املتعلقة باحلديث‪ ،‬ومصادر املراجع األخرى هو‬

‫يأخذ نقال من مجيع الكتب‪ .‬ككتاب األم لإلمام الشافعي‪ ،‬وكتاب الفقه على املذاهب األربعة لعبد‬

‫الرمحن اجلزيري‪ ،‬واجملموع شرح املهذب لإلمام النواوي‪ .‬وإحياء علوم الدين لإلمام الغزايل‪ ،‬واحتاف‬

‫السادة املتقني شرح إحياء علوم الدين للزبيدي‪ ،‬وصناعة الكتاب لإلمام جعفر النحاس‪ ،‬واإلرشاد‬

‫إىل قواطع األدلة يف أصول اإلعتقاد لإلمام احلرمني اجلويين‪ ،‬وغريب احلديث أليب حممد بن قتيبة‪،‬‬

‫وعجائب املخلوقات وغرائب املوجودات لزكرياء بن حممد بن حممود القزويين‪ ،‬واملواهب اللدنية باملنح‬

‫احملمدية للقسطالين‪ ،‬وشرح العالمة الزرقاين على املواهب اللدنية باملنح احملمدية للزرقاين‪ ،‬وهبجة‬

‫النفوس شرح صحيح البخاري إلبن أيب مجرة‪ ،‬والسراج املنري لإلمام اخلطيب الشربيين‪ ،‬ومغين احملتاج‬

‫لإلمام اخل طيب الشربيين‪ ،‬واإلصابة يف متييز الصحابة إلبن حجر العسقالين‪ ،‬وغري ذالك من الكتب‬

‫املعتربة لألحاديث‪.‬‬

‫وكذالك نقل الشيخ من كتب التفسري كجامع البيان يف تأويل القرآن للقرطيب‪ ،‬والتفسري‬

‫القرآن للجاللني‪ ،‬ومدارك التنزيل وحقائق التأويل لإلمام النسفي‪ ،‬ولباب التأويل يف معاين التنزيل‬
‫‪09‬‬

‫لإلمام اخلازن‪ ،‬والتفسري املنار لرشيد رضا‪ ،‬وحاشية الصاوي على اجلاللني‪ ،‬وحاشية اجلمل على‬

‫اجلاللني‪ ،‬وأنوار التنزيل وأسرار التأويل لإلمام البيضاوي‪.‬‬

‫ب‪ .‬التوصيات‬

‫‪ .1‬ينبغي للطالب األخرى السيما يف اجلامعة أنتساري اإلسالمية احلكومية أن يبحث عن‬

‫الشيخ حممد إدريس املربوي‪ ،‬النه من علماء املاليزيا الذي مشهور يف عصره ألنه كثر‬

‫تأليفه‪ ،‬إما من احلديث‪ ،‬أو من التفسري‪ ،‬أو غري ذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬كتاب حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي أحد املراجع العامة يف األحكام ال سيما يف‬

‫أسيا‪ ،‬فينبغي لنا أن نتعلم هذا الكتاب ونستفيد من مثرته العظيمة‪.‬‬

‫‪ .3‬إذا أراد الطالب أن يعرفوا حبثا عميقا يف األحكام فلريجع إىل كتاب حبر املاذي شرح‬

‫خمتصر صحيح الرتمذي ألن فيه كثري من املعلومات اليت ينبغي لنا أن نعرفها‪.‬‬

‫‪ .4‬للشيخ حممد إدريس املربوي مؤلفات كثرية‪ ،‬فليتفضل ملن يريد أن يبحث عن مؤلفاته‬

‫األخرى‪.‬‬

‫‪ .5‬هذا البحث العلمي مل يبحث كتاب حبر املاذي شرح خمتصر صحيح الرتمذي كله بل‬

‫منحصرة على منهج شرح احلديث فقط‪ ،‬فليتفضل ملن يريد أن يبحثه حبثا عميقا من وجه‬

‫آخر‪.‬‬

‫‪ .6‬فال يفوت هذا البحث العلمي من اخلطايا‪ ،‬فللطالب الذين يريدون أن يعرفوا الشيخ حممد‬

‫إدريس املربوي ومؤلفاته عميقا أن يبحثوه يف فرصة أخرى‪.‬‬