Professional Documents
Culture Documents
+ذآ
اء-،؟؟++؟؟؟؟؟!+طد++
!:دول
؟كد
أ!ىء!لىمىنآأكلمط!لم
*!
أمكصث!
ئ!
عص!ننا!تر
لصلص!لصف!
رف!وممدأ.؟!م.
أ بصثأف!ليأف!يم!
لألف
محروتالؤ
ورررفلى
دضى
لوابفه الطثثة
جقوفا!بملمجفوظة
المجر!،ئن!
3 3 19 7 7 : تف !ا 3 :آ - 4 5 ب . ص س طبرني - تحه لؤزلغ نتثزو . لل!عة
116.!3 : تص 6سا - 113!1065 : ب . -ص بيروت
إثاف!إف!ئمبما ا
هدا الرتجل
المجتهد ، الفقيه العابد هد، 1 الز لحافظ 1 الإمام القدوة ، الشيخ *
الذهبي) (الإمام
ائمولياء علم ، الإسلام شيخ القدوة ، ائموحد، الحافظ الإمام *
(الإمام الذهبي)
المذهب محرر ]لنبيل، الققيه الحافظ ، العلامة ، الإمام الشيخ *
في أحد ببلغنا عن لم ،والتورع الذي على خشوننه والصبر العيش
العاملين العلماء أوحد ائمعلام ، ائمئمة علم ، الإسلام شيخ *
والمحدثين، الققهاء وملاذ ، لمحققين 1 عبن ، الصالحن والاولياء
في فضائله واشتهرت ، الركبان بمحاسنه وسارت الأقران ، جميع
لسلام على شرف 1 و الصلاة .وافضل العالمين رب لثه لحمد 1
:يا أمير المومنين ،فقال معاوية في وجه ذلك الاعرابي عينه ،فعرف
فيها ،قأدناه فاذ به مدرة من يكلمك ،ولكن إن العباءة لا تكلمك
به غضب ،فنزل وامتنع بعضهم خوفا بعضهم الدنيا ،فوقعها من
قالوا: أحد؟ من بقي .ثم قال الملك الظاهر :هل فهلك الظاهر
هزيل فإذا شيخ فحضر، النووي ،فطلبه الدين محمي الشيخ نعم
المنكر" . ونهيه عن في "أمره بالمعروف الفتوى هذه ستاتي قصة () 1
فيها الشيخ الفتوى .فنظر هذه على خطك اكتب وقال :يا شيخ
قال :ولم؟ بغضب الملك ،فقال أوقع ولا :لا أكتب الله وقال رحمه
وقال : الملك غضب فاشتد الفادج، فيها الظلم لأن الشيخ :
ن أ هم ثم شدء. له من ليس وظانفه ،فقالوا: جميع من اخلعوه
أمرك، :عجب للملك يده ،وقيل منعه وكف الله به ولكن يفتك
؟ فقال : الموقف هذا منك وقف تقتله وقد لم كيف
ظنه الرائي إذا راه ، ادله رحمة عليه النووي حال كان هكذا
إليه انه نثيء يخيل ولا يابه له ، فلا القرى سكان فقراء من شيخا
بعينيه فغر فاه وحملق و يحدث أو يقرر يدرس فإذا سمعه يذكر،
قبل أن يعرفوا ما وعظموه وقروه صفته هذه الهندام ،فإذا رأوا من
باثر ،وقلب وفكر ضامر، فيها نخاع يكون ،وقد البزة وراء هذه
حاثر.
في ذلك العلم يفعل طلاب ،فكمير من ولا غرابة في ذلك دمشق
الحوراني الفتى هذا يمبل ان العجب ولكن ، والحديث القديم
وراءه يدعهم لقبوا بالعلماء حتى من ان يزحم عليهم ،ولا يلبث
في بلاد احد فما من ذلك عل ،شاهدان التاريخ بعده وهذا من
العلماء فقد اختبؤوا في كبار من عاصروه المدح والثناء ،لما من
.كل عنهم الخاصة إلا ببحث التراجم ،فلا يعرفون كتب بطون
ولربعين سنة ،وترك من النووي إلا نحوا من خمس يعش ولم ذلك
سني عل ما لو قسم لمتقنة التي صنفها 1 النافعة المحققة للكتب
ن وحسبك و اكثر، كراستين لواحد 1 اليوم نصيب لكان حياته
و ا و لغة ، قوله في فقه او حديث لنووي 1 كتب من كتاب تنفل عن
فقد ، ورعه يثلم ما بل دينه يثلم -ما كلها فيه -حياته ولم يجدوا
بزمام اخذ شديد، ورع قال الذهبي ،اي كما ثخين له ورع كان
،بل كفها الشبهات حسب المحرمات ولا عن نفسه فكفها لا عن
بالمباح فتجره إلى المشتبه ثم تجره نفسه ان يطمع المباحات خشية عن
يرى كان .ولقد تعالى ادله من خوفه ذلك إلى ل ودافعه ! الحرأم لى
وطاعة، قيه عبادة وذكرا والتاليف العلم وتعليمه في طلب الله رحمه
أزداد ازداد علما كلما لنووي كان .وهكذا الله به وجه إذا قصد
تعالى: قيه قوله ،وتحقق علما قربا ازدأد ازداد الله قربا ،وكلما من
الله < :وائققوا وقوله > المحدوجم! عباده الله من < إنما يخشى
، وحده بالعلم العبادة والذكر -من ادله -رحمه ولم يكتف
أنه ترك نظن وما القران ، لقراءة ملازم قائمه ، الدهر صائم فهو
هو الله تعالى وجه المبتغي والعالم العامل الثابتة ذكرا، الأذكار من
فكلما ازداد معرفة ازداد يذكر، وكيف يصلي الذي يعلم كيف
واما . ورفعة منه قربا دده ازداد عبودية ازداد لله وكلما عبودية
له، خشية وقد يذكر دون ادله مع الجاهل فقد يذكر من غير دب
ربه ،فلا غافلا عن ونفسه الذكر لهوا فيمتع شيطانه من يجعل وقد
أبي الفتح بن محمد :يقول السلف عبادة الرياء التي هي شائبة
يردد ،وهو في ظلمة إلى سارية يصلي -واقف النووي -اي والشيخ
،حتى وخشوع مرارا بحزن *> وقفوهم إنهم مسئولون < : قوله تعالى
01
علم به. الله عندي من ذلك شيء حصل
بهذه المقدمة حقه النووي أن نفي أنا يمكن وما نذعي هذا
للعلماء ،ويرحم من عاصره عنه من ،فهذا ما يعجز الكتاب وهذا
منه أمورا ر يت العطار إذ يقول " :وقد الدين بن تلميذه علاء الله
نه لم على يسير. ترجمته في جزء ختصر 11 هذ .ومع )لم تحتمل مجلدات
الإمام وخصوصا ذكره على إلا وأتى للرجال مؤرخ بعده يأت
من مؤلف من فما والتعديل ، والجرح التراجم شيخ الذهبي
أبلغ عليه وأثنى إلا وترجمه في الطبقات و في التراجم مؤلفاته
وعلى بالثناء إلا لمن يستحق أنه ضنين الذهبي عرف الثناء ،وقد
قدر ما يستحق.
،ونقل الله رحمه لسخاوي 1 عبه خا وممن ترجمه أيضا بكتاب
السحيمي، نافصة .ومنهم نسخة من ابن للعطار كثيرا ،ولكن من
ما ظفرنا كل من ترجمته جمعنا فقد في كتابنا هذ ،1 أما طريقتنا
لها والتقديم ترتيبها وتنسيقها، وحاولنا التراجم ، كتب به من
إلى .وعمدنا ونستطيع ما نعرف ،قدر ،بما يناسبها عليها والتعليق
الواحد السطر لا يتجاوز -بما ذلك مكننا -ما علم ترجمة كل
فيها ما الدنيا بكل من لم يأخذ ، الله النووي يرحم وبعد:
في حياته به تقوم الذي الأقل إلا القليل ،بل وشهوات متع من
11
تمر ولا واحدة لحظة لربه ،لم يدع سائرها وترك صورها، أدنى
صبره ،ويسير سيره ، ذلك وقل جدا من قدر أن يصبر عل
مثلا سائرا في زهده في الافاق ذكره ،وصار قليل مضى وما عن
ع!إيخغصا لؤ
12
عصخرالنووي
الفترة بنوع من ،وتمتاز هذه المماليك من بيبرس للظاهر الملك
فيها ،فقد تظاهر فترة عصيبة كانت ذلك مع ولكنها الاستقرلر،
صليبيين من والكفر: والشر قوتا البغي بلاد الشام غزو على
الدين وصلاج الدين قبل -نور ادله هيا-من ان ولولا وتتار،
الظاهر الشجاع للملك الصليبيين ،ثم هيا بعدهما حدة من فكسرا
واوقع ، و لصليبيين 1 لتتار 1 شوكة من فخضد ، لمقدلم 1 الحازم
فإنه العهود، ما بعده في كثير من -وإلى الأيوبيين عهد قبله -اخر
13
،فقد حفلا العصور أزهر الهجرة -من القرنين السابع والثامن من
المفيد.
ما نحن القرن الثامن ،ولكن عن التحدث بسبيل وما نحن
قرن فيه النووي باقل من نصف القرن السابع ،الذي عاش بصدده
المراة المعبرة للعلوم ،فهم كثير من العلماء في من بعضا ودونك
فقهاء كبير والنووي ، قزوين في الشافعية فقهاء كبير : والر قعي
وقته، في الحنفية شيخ ، المعلم بابن : المعروف عبدالكريم
بي القاسم الحافظ ابن خي بن عساكر وعبد الرحمن بن محمد
هذأ مفاخر من وكان ،وابن القفطي ابن مالك ،وشيخ للزمخشري
والفقه اللغة والنحو، من : جمة بعلوم عالما وكان القرن ،
والتاريخ. والهندسة
14
وفيات كتاب القضاة وصاحب ،وابن خفدكان قاضي تاريخ حلب
تقدم ، وقد القفطي الأدباء ،وابن ومعجم لبلد ن 1 معجم صاحب
كتاب صاحب ،وهو التصوف فلسفة في لذروة ل فقد بلغ الاندلسي
.وما فيه النووي كان الذي القرن في عاشوا هولاء كل
وكل العصر، هذا بالنسبة لما حواه إلا بأمثلة قليلة جدا أتيت
في به فقد شاركوا القسم الذي شهروا في وضعوا هؤلاء وإن
15
ناحيته العلمية :أنه من العصر هذا لحال الجامعة والكلمة
،وتحقيق، في تحفظ نقل متزن ،وتقليد واع ،وجمع -عصر علومه
أو على للآخر" الأول قاعدة " :ما ترك العلوم إلا القليل ،على
قول عنترة " :هل غادر [لشعراء من متردم" ف "علم الحديث" حد
في رواته ووضعوا ، صحيحه من ضعيفه وميزوا أئمته ، جمعه
تقريبا، أدواته مستكملة كانت الرابع .فما أتى القرن السابع حتى
حبله من أن يصل شيء في هذا العصر همه قبل كل فالمحدث
ما انتهى إليه مما صنفوه حفظ مع الشأن الرواية بأئقمة هذا حيث
ما انتهى الحق في نصابه على فوضعوا بعدهم ،فجاء من الأدلة
يجد الرافعي أو النووي قرأ كتب بالدليل ،ومن ذلك ،وكل بعضا
16
عصر الأخيرة ،قلكل الكلمة تقال ن الفقه في ولا يجوز
والسنة ،وقد الكتاب من الثابتة إلى الأصول الرجوع ما فيها ،مع
يأتوا بجديد لم وأقرانه ، مالك ابن يمثله الذي لنحو 1 وعلم
قليلة سياء البصريين ،إلا في من والكثرة سيبويه ما كتب على
كتبه في صارت ،حتى ووضح ورتب -نقح [دله ولكنه -رحمه
وما أتى بعده من العلم في عصره النحو مثابة العلماء وطلاب
. الكلام
وما قلناه عن هذا العصر، العلوم في في كل الحال وهكذا
أنهم -إلا من العصر هذا علماء في التي لا تخفى والظاهرة
وكانوا اليوم والليلة ، في العبادة عملهم وكثرة بهم، نحدو
،ولا يخلو أن يكون السنة عباداتهم على أن تكون على حريصين
17
من باع دينه بعرض من ،بل إن منهم بذلك قصروا نفر منهم هناك
-رحمه للنووي فيه ترجمة نحن ،وما كتاب في صغيرة لمقدمة
18
ومولده ونسثاقه أسقه
ا: ذو
خالدة صارت ،بل به بلده عرفت ،فقد ذلك "نوا" عكس إلى
ففه شاقعي الأرض إسلام ،وما دام في الارض ما دام في بخلوده
الفقه علماء من الالوف فواه على اسمه ينطلق فما وعلماء
نسبته تنطلق وانما ولقبه ، كنيته ولا ، الحديث وعلماء الشافعي
بخطه: الله يكتبها رحمه وكان ، وي 1 النو أو ، النووي : فيقولون
نوا في يقول إذ الوردي بن الله أبا حفص ورحم . لنووي
: النووي
من أعمال دمشق ( ،)1وكان ينزل بها على عادة العرب "حزام " جد
= : عنها "- 3أ" ويقول ياقوت الحموي تحفة الطالبين لابن العطار مصور ()1
91
عدد منهم ن صار ذرية إلى الله الاعلى ،فاقام بها ،ورزقه النووي
كثير(.)1
ابي الله ولي الزاهد الورع ،ابن الشيخ بو زكريا يحعى هو
بن ،بن محمد، بن حسين بن حسن، بن مري(،)2 شرف يحعى
ابي حزام إلى "الحزامي" نسبته أن يزعم من هتاك وكان
أجداده كان يزعم لنها نسبة إلى حزام -ان بعض الله ذكر -رحمه
به ان يلقب يكره الدين ،وكان بمحصي لقب ولما لقبه فقد
عليه منزل أيوب وهي قصبتها، وقيل هي حوران أعمال بليدة من -
(مرى) بكسر الميم والقصر ،وفي شرج الزبيدي في تاج العروس ضبط ()2
ابن أخي قرشي ،وهو صحابي بن حزام بن خويلد بن أسد، حكيم ()3
لجاهلية والإسلام ، في قريش ت سادل أم المومتين ،كان من خديجة
02
إلى من دائم غير محتاج ثابت حي لدين ل و أن ل تعالى ، لله تواضعا
قال نبذه ، و أهمله من قائمة على حجة يكون حتى يحييه ،
لقبني من في حل نه قال :لا أجعل عنه اللخمي ( :)1وصح
كانت حياتهم لن ويظهر شيئا، جداده حياة من لا نعلم
ذكرهم و ولاية لما لغفل و جاه علم لهم من معتادة ،ولو كان
. المترجمون
له دكانيا بنوى (( )3أي :فقد كان مري بن أما أبوه سرف
بن الدين علاء النووي تلميذ ) ووصفه يبيع فيها ويشتري دكان
الذهبي ويفول )، ( الله وليئ الورع الزاهد الشيخ : لعطار()4بفوله 1
منظومة ،وهو صاحب المحدث للإشبيلى هو احمد بن فرج بن احمد ()1
للنووي طبيبا ،صحب ،كان أبوه عطارا وجده إبراهيم علي بن هو ()4
سنة النووي ،توفي يقال! له مختصر كان عليه ،حتى ولازمه ،ولشتغل
هـ. 724
21
بعد نه عاش .وواضح صلاحه شهرة على يدل الغائب ( ،)1وهذ!
: مولده
الأول سنة العسر في ،وقيل المحرم من الأوسط العسر في
نشاته:
دنياه بوه في أبيه ورعايته ،وكان كنف في النووي عاش
وخير ستر في رزقه ،فنشأ النووي الحال ،مباركا له في مستور
الذهبي (.)3 الحاقظ الدكان لابيه مذة كما يقول في يتعيش وبقي
الوراثة عبء لحمل وصباه طفولته منذ قد أعده ادله وكأن
إليه بعض ما اشار وهذا والصلاج، والورع العلم النبوية في
الصادقين ()4 من ولد كتب الكبار إذ قال :إنه حين الصالحين
نائما سنين ،كان سبع العمر أنه لما بلغ من ذلك ويثبت
نصف والده ،فانتبه نحو بجانب رمضان من ليلة السابع والعسرين
الضوء هذا ما يا أبتي، : وقال ، و يقظني : والده يقول الليل .
22
قال فلم نر كلنا سيئا، أهله جميعأ قد ملأ الدار؟ فاستيقظ الذي
لا فجعل دكان ، بوه في سنين ( )2جعله عشر بلغ ولما
نيف سنة أنه في واتفق القرآن (.)3 عن بالبيع والشراء يشتغل
ياسين: السيخ الحال ،يقول تلك القرآن في ويقرأ ، لإكراههم
به، فوصيته يقرئه القرآن الذي فأتيت محبته ، قلبي في فوقع
زمانه وأزهدهم، أعلم أهل ن يكون يرجى :هذا الصبي له وقلت
وإنما لا، : فقلت أنت؟ أمنجم : لي فقال به ، الناس وينتفع
ن ختم عليه إلى لوالده ،فحرص ذلك ،فذكر بذلك الله أنطقني
عالم ،إذ كان بسببه وسعيه ظهور له صالح عمل قاطبة من كل
متطاولة ،وما قرون الزمان بمثله إلا في أن يسمح تقي ،قل زاهد
23
وصنع القصير، عمره له في ادله بعده مثله ،بارك من أنه جاء نظن
في حياة النووي في بلده ومضات ما عثرنا عليه من هذ
الثامنة بلده إلى في لبث وقد .هذا دمسق إلى يرتحل أن قبل
فتوته؟ الفترة من يملأ هذه عمره ،فبماذا !ن من عشرة
التزود بالقليل من على دكانه ،ومقبلا إلى إعانة أبيه في منصرفا
تخلو تكن لم الذين العلم ، أهل من الشيوخ بعضم! عند العلم
24
لعم ا وتحص!يله رحلته إلي دهشق
قدومه لدمشق:
تلميذه ابن ر سهم للنووي وفي ارخ عليه من جمع مما
دمشق النووي قدم وستمائة واربعين تسع سنة :في انه العطار()1
تاريخ دمشق ان تلقي نظرة على لتعلم ذلك الاسلامي ،وحسبك
لبلد ما ،ففد وهو اعظم تاريخ أثف للحافظ المؤرخ أبن عساكر،
هولاء . إليها و مر بها من قصد وامرائها ومن وأدبائها وشعرائها
ما لم يوثم علمه عالم أن يستكمل انه يمكن يرى وما كان
في إلا ما جاء الاجماع هذا وما خالف والبداية والنهاية .13/278
سنة فقد ذكر :أنه قدم دمشق زلده 1/893 كبرى السعادة لطاش مفتاح
من الخطا هذا يكون سنة ،وقد وعشرون وله تسع وستمائة خمسين
القلم. سبق
25
حينمذ العواصم هذه وقمر ، الإسلامي العالم عواصم إحدند
ما بل في جميع في علوم الشريعة والعرنية حسب، ليس دمشق
حدا ذلك العلم ،كل الرغبة فيه لطلب واشتعال النجابة عليه ،
أي السيوخ بدأ؟ دراسته؟ وعلى كانت فأين كان مسكنه ؟ وكيف
-أن يصل ان بلغ دمشق به -بعد ما اهتم النووي ول كان
له ماوى. عليه ،ثم ان يجد العلماء يلازمه ويقر باحد حبله
وما المساجد، شيء قبل كل عادة الغرباء يومون كانت وكذلك
، الأكبر الأموي جامعها معها العادة إلا ويذكر في دمشق تذكر
الجامع الأموي العلماء خطيب لقي من من النووي أول ولقي
وناب فقيها فاضلا، كان الدين المذكور جمال . 8والشيخ السخاوي ()1
الخطابة بالجامع الأموي على و قتصر ترك ثم القضاء مدة في
26
الشام مفتي به إلى حلقة وتوجه العلم ،فاخذه طلب في ورغبته
عرف الفزلري ، ضياء بن إبراهيم بن الرحمن عبد الدين تاج
وهذل مذة يلازمه وبقي ، دروسا عليه فقر ، لدئه رحمه بالفركاح()1
بالرواحية: سكنه
مثاله ياوي إليه كما ياوي له موضع يقرأ عليه لم يكن الفركاح
،فسال دمشق الكثيرة المبثوثة في المدلرس للعلم في طلبة من
من بيد شيخه لم يكن يسكنه ،ولكن التاج موضعا شيخه النووي
العز بن تفقه على التاج السبكي يقول الشام كما هل الفركاج :فقيه ()1
. :قبيلة بالشام الفركاج .وبنو 96 . سنة ،وتوفي السلام عبد
حي كان يسمى الجابية قبلي القلعة في حي باب داخل مذرسة هي ()2
بعيد زمن من وقد درست الدين جوهر، وبانيها صارم عمود سيدي
كله أحرقه الفرنسيون يام الئورة عمود سيدي بيوتا ،وحي واصبحت
الايام . هذه يقال له الحريقة في ،ولا يزال موضعه 1344 للسورية سنة
الكبير في المحدث المغربي معيد لبن الصلاج بن احمد هو إسحاق ()3
،تفقه عليه بالعلم والصلاج المشهورين من وتلميذه ،كان حية الرول
لصيق- هو الذي عروة ابن مسجد سرقي مكانها مذرسة الرواحية : ()4
27
بيتا لطيفا، المدرسة هذه في السيخ ومنحه عليه (،)1 واشتغل
لنزول لنه إنما اختار واحد غير من وسمعت : اليافعي وقال
بعض بناء من غيرها لحلها( ،)3إذ هي بالرواحية -على بها -ي
يتصدق لا غير( ،)4بل كان المدرسة قوته بها جراية التجار ،وكان
بوه إلى الحج صحبه بعد نحو سنتين من قدومه إلى دمشق
ول وقفة جمعة ،وكان رحيلنا من مع والدي ،وكانت حججت
ونصف. شهر من جمنحو الله بمدينة رسول ،قال :فاقمت رجب
.يقول! بدران : جيرون شمالي بابه الشرفي ناحية من الاموي الجامع -
عنها دارا .انظر الحديث قد صارت فرأيتهها المدرسة هذه موضع شاهدت
الشافعية .793 /8 طبقات في كلام التاج السبكي من ()2
به يوم .صرج الطلبة كل على يوزع "ه ! والجراية :خبز السخاوي ()5
28
لما : الله رحمه والده لي قال يضا: العطار ابن وقال
فلم تفارقه إلى يوم عرفة. الحمى أخذته للرحيل نوى من توجهنا
، نوى إلى ووصلنا لمناسك 1 قضينا فلما ، قط يتأوه ولم : قال
يشتغل يزل ولم العلم صبا، عليه الله ،صث دمشق إلى ونزل
الصلاة ، العبادة من في المذكور()1 اثار شيخه ويقتفي بالعلم
وفاته إلى من شيء إضاعة والورع ،وعدم الدهر ،والزهد وصيام
قول من ذلك وفهموا مرتين قال :إنه حج وهناك ( 2من
أيضا ،ويستانس مرة أخرى ،فقد فال :إنه حج الدميري الكمال
إقامته مذة في نه حج تاريخه في ابن كثير العماد قول من
يقول عليه -كما الإسلام لاحت حجة من بدمشق ،ولما رجع
من بمدد وتزود النجابة والفهم النبلاء -أمارات سير في الذهبي
ما يعتلج بقلبه وعقله من العلم بكل طلب أقبل على في مسجده
نهم للعلم لا يسده شبع ،ولقد كان واستعداد ،ومن وجد شغف
. ذكره تقدم ،وقد المرلكشي به الشيخ المراد ) 1 (
92
:وبقيت الله ،قال رحمه المثل ،ومثار العجب منه مضرب ذلك
وضبط غلبة ، النوم إلا عن وهجره ، ليلا ونهارا العلم طلب
التردد على أو المطالعة الكتابة أو أو الدرس بلزوم وقاته
الشيوخ "(.)4
ليل في له وقت لا يضيع اليونيني( ) :أنه كان القطب وذكر
ذهابه إنه في بالعلم ،حتى الاشتغال من وظيفة ولا نهار إلا في
و مطالعة ،وإنه ، تكرار محفوظة في وإيابه ،يشتغل الطريق في
ذا نومه ،فقال : عن ( )7أنه سأله جماعة البدر بن وحكى
كما اثبتناه. سائر المصادر ،وفي الدارس في سنين وردت () 1
بن أحمد بن عثمان الثركمائي الذهبي ،محدث الدين محمد هو شمس ()3
، بو الفتح مؤرخ الدين قطب اليونيني البعلبكي بن محمد موسى وهو ()5
الكناني جماعة سعدالله بن إبراهيم بن بن محمد القضاة قاضي هو ()7
35
مفتاح وفي (.)1 وانتبه لحظة الكتب إلى النوم استندت غلبني
نظر بعد الإيمان -في شيء وليس كذلك لا يكون وكيف
،فقد ذكر لفظ العلم العلم معنى و على شانا من الإسلام -قدس
معانيها الكثيرة التي ترجع في مرة تسعين من كثر القران في
قوله تعالى: ذلك من شيء، ليقين في لي إلى معنى جميعها
لمجشوى تعالى < :هل وقوله من عباده اتعلموإ >()3 الله < إنما يخشى
لاذين ءامنوا لله تعالى < :ير >( )4وقوله الذين يعلمون و لذين لايعلاون
بعض في والسلام قوله عليه الصلاة ذلك كثيرة ،من فمستفيضة
بما العلم رضى لطالب لجنحتها لتضع الملائكة " :وإن الحديث
". يصنع
. " 3 6 " وي السخا ) 1 (
! . 1 1 " دلة لمجا ا ) 5 (
31
عنه: الله رضي علي قول ذلك ،من العلم فضل في الصحابة
" وقول الله سبيل في القائم الغازي الصائم اجرا من "العالم اعظم
العلم نتعلمه احب من عنهما " :باب الله هريرة رضي أبي ذز وابي
به أو لم من العلم نعلمه -عمل ركعة تطوع ،وباب لف من إلينا
رسول وقالا :سمعنا مائة ركعة تطوعا" من لينا يعمل -أحب
الحال هذه على العلم وهو طالب الموت جمفه يفول " :إذا جاء الله
مسلم " :إن النووي في مقدمة شرج ويقول شهيد". وهو مات
، الاوقات فيه نفائس ما انفقت واولى العبادات ، واكد الخير
(:)1 المهذب شرج مقدمة في النووي .ويقول " المكرمات مستبقو
: -أن نفع العلم يعم ما سبق دلائله -سوى البدن ،ومن عبادات
ولان ، ينعكس ولا ، إليه مفتقر العبادات من فغيره ، مصحح
عليه واجب وغيرها، عبادته له في به مقلد مقتد تابع للعالم
32
فائدته وأثره بعد صاحبه، العلم تبقى ،ولأن ولا ينعكس طاعته
تعالى، الله صفة العلم ولان صاحبها، بموت تنقطع والنو قل
1
عن الحرج الأمة ويسقط مسد أن فاعله يسد حيث العين من
طلب في الفضل ان ما ذكرناه من اعلم : النووي ثم يقول
من لا لغرفر تعالى الله طلبه مريدأ به وجه من في العلم إنما هو
و أ أو منصب أو رباسة كمال دنيوي أراده لغرفر الدنيا ،ومن
أو نحو المناظرين قهر أو إليه ، الناس استمالة أو شهرة أو ، جاه
السنة الأولى، من ادله رحمه العلم النووي أثمر في هذا وقد
أربعة أشهر نحو الشيرازي في لابي إسحاق التنبيه فقد حفظ
أيضا لأبي إسحاق المهذب ربع العبادات من ،ثم حفظ ونصف
ابن رزين ()3 على التنبيه لكتالب حفظه ( ،)2وعرض السنة في بافي
ب!مام الحرمين، الجويني ،لقب يوسف عبدالله بن بن الملك عبد هو ))1
،توفي المصرية بالديار القضاة بن رزين ،قاضي بن الحسين محمد هو ))3
33
بخط وستمائة .يقول السخاوي ( :)1فقد قرلت في سنة خمسين
الفقيه الامام بدر الدين صاحبه نسخة على ( :)3انه شاهد المطري
الفقيه أبو زكريا عليئ عرض اهله ، هو لله كما (الحمد
في الفقه التنبيه النووي ،من اول كتاب بن مري شرف بن يحمص
ذلك على ،دلت قيها حفظه امتحنت مواضع اخره ؟ وإلى هذا
لعلم، 1 على وحرصه ، وتحصيله جمعه على بتكراره واذنت
لسبع واحد مجلس في وذلك ، به الله وإياه له وللعمل وفقني
لنزوله. التالية
،مؤرخ الدين السخاوي شص! بن عبد الرحمن بن محمد محمد هو ()1
كما المطري الشافعية طبقات وفي ، الطبري الكامنة : الدرر وفي ()3
عفيف المكي ثم الطبري بن أحمد محمد بن عبدالله اثبتناه ،وهو
الزمرذي المعروف بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن هو محمد ()4
ولقبه في هـ، 776 سنة توفي اللغة والنحو، بابن الصائغ ،بارع في
34
الشافعي حامذا مسلما بن رزين بن الحسين كتبه محمد
مستغفرا.
درسا كان -أول طلبه يضا -يقرأ كل يوم اثني عشر إنه ثم
في وثالثا في الوسيط ، درسين وتصحيحا: المشايخ شرحا على
في ودرسا النحو، في جتي()1 لأبن اللمع في ودرسا ، مسلم
التصريف، في اللغة ،ودرسا ( )2في لابن السكيت المنطق إصلاج
( )3وتارة في اللمع لأبي إسحاق الفقه -تارة في أصول في ودرسا
لغة، وضبط عبارة ، وإيضاج ، مشكل شرج بها من ما يتعلق
. ) عليه ( ،وأعانني واشتغالي وقتي في الله لي وبارك
النحو علماء احذق من ، النحوي الفتح أبو جني بن عثمان هو ()1
مشهور، لغوي بن السكيت ،نحوي ابو يوسف بن إسحاق هو يعقوب ()2
في للامة وعالمها مفتي الشيرازي الفيروزلبادي علي إبراهيم بن هو ()3
أوحد زمانه في المعقول والمنقول توفي بن عمر بن الحسن هو محمد ()4
35
شرحا يوم كل المشايخ على يقرأها درسا اثنا عشر
قل على ساعة يوم إلى اثنتي عشرة كل لغة ،تحتاج وضبط
ما يجب أن يراجع وحفظ تقدير ،وتحتاج إلى مراجعة ما يجب
فهذه أربع ساعة ، اثنتي عشر التقدير-إلى -بأدنى يحفظ ن
بعبادته؟ يقوم ومتى يأكل؟ ومتى ؟ ينام فمتى ساعة ، وعشرون
اليوم والليلة .هنا يبدو في ساعة وعشرين أربع إلى ومراجعته
وقته، في الله له بارك بأن وذلك عليه ، ادله ياه وتفضله إكرام
يومين ،وفي يوم ما ينتج غيره في ن ينتج في القدرة على فمنحه
الوئبة الهائلة التي هذه نفسر .وبهذا سنتين في غيره ما ينتجه سنة
كبار علماء درجة عالما في سنوات عشر نحو منه في جعلت
للكثرة من هذه نفسر ،كما منه إمام عصره جعلت ثم ، عصره
هي سنة وعشرين خمسة فترة لا تتجاوز الرائعة في مولفاته المتقنة
36
**كى
شيوحه
لأن في شيوخه ، تعرف يعتد بعلم عالم حتى ما كان
بينه وبين وصلة ، الدين باء في 1 العلم في شيوخه فان به جهالتها
بينه والوصلة الانساب()1 جهله لا يقبح وكيف العالمين ، رب
وذكر بالدعاء لهم وبرهم نه مامور ،مع الوهاب ربه الكريم وبين
في أثبتناه كما وما للانسان ، :جهل المطبوعة الأسماء تهذيب في ()1
37
ول لقي لى دمشق قدومه "بدء اشتغاله " أنه أول في تقدم
به إلى حلقة وتوجه خذه ولكنه يقرأ عليه شيئا، ولم عبدالكافي
يقرأ فلازمه بالفركاح(،)1 المعروف الفزاري لدين ل تاج لشام 1 مفتي
الكمال على ،ثم دله الفركاح للنووي شيخ أول عليه مذة ،وهذا
انتفاعه وأكثر عليه ، قراءته وأكثر ، فلازمه المغربي إسحاق
انتفاعه عن ويحدث ، شيوخه أول النووي ويجعله عليه (،)2
المغربي مفتي الفقه بعد إسحاق في شيوخه من ثم كان
الإربلي ،ثم أبو بن أسعد بن نوح ،ثم عمر الرحمن :عبد دمشق
عنه ثم إلى النبي لمجر(:)4 الله رضي الامام الشافعي لى إمام مذهبه
38
وشرحا وسماعا الفقه قراءة وتصحيحا "فأما أنا فأخذت
علمه الامام المتفق على ( :)1أولهم شيخي جماعات وتعليقا عن
على ذلك وتميزه في فضله عبادته ،وعظم وكثرة ،وورعه وزهده
المغربي ( )2ثم عثمان بن أحمد بن أشكاله :أبو إبراهيم إسحاق
سائر بيني وبينه وبين ،وجمع وأرضاه عنه الله رضي المقدسي
بن بن محمد بن نوح عبد الرحمن أبو محمد ثم شيخنا
الله. وقته رحمه في دمشق الزاهد العابد الورع المتقن ،مفتي
الربعي بن أني غالب بن أسعد عمر بو حفص ثم شيخنا
هذا في فوقهم من إلى ترجمة المجال فقط ،ولا يتسع أساتيذه نترجم ()1
التسلسل.
ذ إ سنة نحو النووي عليه وقرأ بالعلم و لصلاح المشهورين من كان ()2
سنة توفي ابن للصلاح أصحاب وأجل الناس بالمذهب كان أعرف ()3
هـ. 654
في ترجمته في الطبقات الكبرى ولم يذكر وفاته ولم لم يزد على ذلك ()4
اجده في غيرها.
93
علم في وتقدمه وجلالته إمامته على المجمع ، الدمشقي ثم
عنه(.)1 الله رضي حي 1 النو بهذه هل عصره على المذهب
-على العراقيين طريقة والده ،وتفقه والده -في على هو وتفقه
بن أبي عصرون بن علي الله بن هبة بن محمد الله عبد أبي سعيد
الفارفي، علي بي القاضي على سعيد بو وتفقه ، الموصلي
الطبري ، الله طاهر بن عبد بي الطيب القاضي على أبو سحاق
بن بن سهل بن علي محمد أبي الحسن على بو الطيب وتفقه
بن بي العباس أحمد على المروزي ،وتفقه بو إسحاق ابن حمد
على أني القاسم عثمان بن بشار عمر بن سريج ،وتفقه [بن سريج
أدريس بن الله محمد عبد أني على المزني وتفقه المزني ،
أبو :منهم جماعات على عنه .وتففه الشافعي الله رضي الشافعي
نس، ربيعة عن على إمام المدينة ،ومالك بن أنس مالك الله عبد
الثاني والشيخ النبي مجني!، كلاهما عن ابن عمر نافع عن وعلى
في هو إمام المذهب هـ ،ويقول النووي عنه يضا: 067 توفي سعة ()1
04
ابن بن دينار عن عمرو سفيان بن عيينة عن ادله للشافعي رحمه
عنهم .والشيخ الثالث للشافعي رضي الله رضي عمر وابن عباس
وتفقه أهلها وإماء مكة مفتي خالد بن مسلم بو خالد عنه ادله
،وتفقه المللش بن عبد العزيز بن جريج لوليد عبد 1 أبي على مسلم
أني رباح ،وتفقه عطاء سلم عطاء بن أبي محمد على ابن جريج
رسول عن ابن عباس بن عباس ،وأخذ ادله بي العباس عبد على
وزيد بن ثابت وجماعات وعلي بن الخطاب عمر وعن لمجرو، ادله
بمترو. الله رسول عن عنهم الله رضي لصحابة 1 من
والده عن عن ابي عمرو عن الملاثة شيوخنا للمذكورين ،واخذها
ابن بن محمد علي بي الحسن أني القاسم البزري الجزري ،عن
ابن الله بن عبد الملك عبد أبي المعالي ،عن للكيا الهزاسي علي
والده أني محمد ،عن إمام الحرمين بن يوسف ادله بن عبد يوسف
القفال حمد الله بن عبد بن أحمد عبدالله بن بكر أبي عن
بي زيد محمد إمام طريقة خراسان ،عن الصغير وهو المروزي
أبي إسحاق عن المروزي محمد بن الله عبد بن ابن حمد
بطريقه البزري ابن على لماهاني 1 وتفقه ، الماهاني أبو بكر الامام
41
عن خذ هولاء من واحد يقول النووي " :ومعلوم أن كل
شيوخه في الحدبث:
النووي " ونقتصر "علوم فصل فيها في وبرع التي قرأها واقراها
عشر نحو صحبته : النووي يقول (،)1 الدمشقي ثم المصري
بن مضر عمر بي حفص إبراهيم بن بو إسحاق ومنهم :
بن سعد بن يوسف الدين أبو البقاء خالد زين :الشيخ ومنهم
، الورع الزاهد الضابط المحقق للمتقن الحافظ :للامام فيه النووي قال () 1
الطبقات هـمن سعة 668 بمصر مثله ،توفي وقتي في لم تر عيني الذي
مسلم في شرج ،كما الرضي الأمين العدل بقوله :الشيخ النووي وصفه ()3
.1/8
42
. ) 1 ( لنابلسي ل
بن محمد بن لعزيز ل عبد ()2 لشيوخ 1 شيخ : ومنهم
بن محمد عمر أبي بن الرحمن عبد :أبو الفرج ومنهم
لعطار: 1 تلميذه لبن ( ،)4يقول بن قدامة المقدسي بن محمد أحمد
تقان ل ذا كان : ويقول ، الحافظ لمحدث ل المفيد :الإمام عنه الذهبي يقول ) 1 (
الشيخ عنه :وحدث ثقة متثبتا ،ويقول وكان ، وعلم ومعرفة وفهم
هـ .من توفي سعة 663 ، عنه الدين النووي في جملة من حدث محمص
- ) 1 . (6 الدارس ،وكذا 14 47 التذكرة
الفقه والشعر في اذكياء بنى آدم ،وبرع من بانه كان الطبقات في وصفه ()3
. 8/258 الطبقات من هـ. 662 سعة كثيرا ،توفي وحدث
هـ. 682 سنة ،توفي عصره في ائمة الحديث من ()4
43
إبراهيم بن اني اليسر()1التنوخي.
الفتح أبي بن يحى زكريا ابو الدين جمال : ومنهم
الحراني. الصيرفي
لحافظ. 1 البكري بن محمد بن محمد محمد ابو الفضل : ومنهم
العزيز(.)2 بن نصرالله بن عبد بو بكر محمد - المضية الجواهر
الطبقة (.)4
-على 1لاصول علم ) :قرا -يعني العطار( ابن تلميذه يقول
الإمام تقى ومسندهم بأنه كبير المحدئين التذكرة في الذهبي وصفه ()1
ولم يذكر وفاته. :بأنه إمام كبير محدث الجواهر في ووصفه ()2
العطار، ابن لتلميذه التحفة من هؤلاء شيوخه سماء استخرجنا ()4
44
ر 1 بند بن ابو الفتح عمر العلامة لقاضي
1 وأجلهم ،اشهرهم جماعة
،قرأ الله رحمه لشافعي()1 1 التفليسي محمد بن علي بن ابن عمر
كتاب من وقطعة الرازي ، الدين فخر للإمام المنتخب عليه
وغيره (،)3 بن سالم المصري الشيخ أحمد قرأ النحو على
. ) عليه شيئا( وعلق تصنيفه من ابن ماللش ()4كتابا وقرأ على
التصريف. كتابا في 1 وكذ بحثا، السكيت لابن لمنطق 1 إصلاج
بن با عمرو ،جال! العلماء المشهورين :أحد الكبرى الطبقات في ()1
به للمسلمين نافذ الكلمة عند التتار فحصل منه ،وكان واستفاد الصلاح
بن محمد لسمه وكبير فقهائه ومتصوفيه، الاسلام وفيلسوفه حجة ()2
اللغوي التصريفي، العحوي هو أبو العباس أحمد بن سالم المصري ()3
هـ. 664 سعة بها ،توفي قال الذهبي :ماهر بالعربية محقق
أبو الدين جمال العلامة مالك عبدالله بن عبدالله بن محمدبن هو ()4
هـ. 672 سنة اللغة ،توفي عبدالله الطائي الجياني إمام النحاة ،وحافظ
45
()1
سيبويه إما في كتاب لي عليه درس :وكان النووي يقول
سيبويه ،إمام للنحاة، الملقب قنبر الحارئي بن عثمان بن عمرو هو ()1
46
فيها وا ثاره صرع التي لعلوم ا
الفقيه: النووي
بعلم ادله إلى فقيها إلا لأنه يريد التقرب النووي لم يكن
يوم موقف ومن ورسوله ادله مخالفة العلماء من من الصالحون
الدرداء(" :)1ما نحن بي وعبادة ،قعن ذاته ذكر .وهو الحساب
هي الذكر قال " :مجالس عطاء()2 وعن الفقهاء؟!". لولا كلمات
الأنصاري الصحابي بن قيس هو عويمر بن مالك الدرداء بو ()1
هـ. 32 بالشام سنة الفضاة ،توفي الفرسان الحكماء ،من الخزرجي
مفتي كان الفقهاء، أجلاء من :تابعي صفوان بن أسلم بن عطاء هو ()2
47
من الفرعية الأحكام استنباط على والقدرة الفهم صمانما هو
،وتبع ذلك بلوغ لم يستطع ،ومن الحقيقي ،ثم الاجماع الجلي
في النووي نقل كما السنة فليكن لهل مذاهب من مذهبا
الشافعية من وجد فمن ابو عمرو(:)1 الشيخ "فال : المجموع
و ا الاجتهاد فيه مطلقا، آلات نظر إن كملت مذهبه يخالف حديثا
لم به ،صمان بالعمل له الاستقلال ،كان او المسالة الباب ذلك في
لمخالفته فلم يجد بعد ان بحث عليه مخالفة الحديث وشق يكن
غير به إمام مستقل عمل كان به إن فله العمل شافيا، جوابا
إمامه هنا" يقول مذهب ترك له في عذرا هذا ويكون ، شافعي
متعين "(.)2 قاله حسن الذي بعد هذا " :وهذا النووي
في الله رحمه ،يقول المتعصبين نقده لبعض مثلا من وخذ
ن "اعلم : الشافعي المذهب في الشيوخ شيخ الشيرازي ()3
فيقول : لكنه لا ينصفه ابي ثور، ذكر كثر من المهذب صاحب
موسى بن عبد الرحمن بن عثمان واسمه ، الصلاج بن ابو عمرو هو ()1
سنة توفي ودينا، علما المسلمين ابمة أحد ، الشهرزوري الكردي
هـ. 643
48
أقواله، العبارة في والتزم هذه خطأ، وهو كذا، أبو ثور: قال
في كثير من المذهب دليلا من أني ثور أقوى قول وربما كان
عنه، ادله رضي الصحابي مسعود بن الله عبد في العبارة ،حتى
قيه من يساويه ،قل من الفقه وأنواع العلم معروف من محله الذي
في عنه ،فحكى الفرائض لا سيما ، غيرهم عن فضلا الصحابة
العبارة هذه المصنف ولا يستعمل خطأ. ثم قال :وهذا مسعود،
أبا لا يقاربون الوجوه ( )1الذين أصحاب أصحابنا احاد غالبا في
نقلة أجمع واهية .وقد بل ضعيفة أوجههم كانت وربما ثور،
والفقه، الحديث وبراعته في ومامامته أبي ثور جلالة العلم على
ذلك مثال ، أولى الحديث واتباع . .كذا الحديث ولكن : فيقول
عن الصوم قضاء قوله ( )2في مذهبه من لمرجوع 1 ترجيح في
لولئه والثاني يستحب أصلا، صوم ميت عن يصام عنه ولا يصح
هو القول .وهذا عنه ويبرأ به الميت صومه عنه ويصح أن يصوم
كير ما عليه المذهب. اء في مسألة ار الذين لهم أي ()1
94
محققو صححه الذي وهو نعتقده ، المختار الذي الصحيح
الميت، عن الصوم قضاء في حاديث مسلم الصريحة " -وفي
كبار الفقه الشافعي عن ادله النووي رحمه هذا وقد أخذ
وبفترة الفقه ، في شيوخه في ذلك رأيت كما ، عصره علماء
بين العامة بذلك عرف معرفة أدلته ،حتى في وألغازه وبرع
في حفظه كبير حتى كان علم عصره وقت والخاصة ولم يمض
، ذكره الآفاق في انتشر . المذهب محرر : يكون بأن وأحقهم
ينتفعون الناس يزال بها وما بتآليفه فانتفعوا والعلماء لطلبة 1 وتعلق
فقهه: في لعلماء 1 قاله مما طرفا وهاك ويوثرونها، بكتبه
، ذكره الآفاق في سار ، ومرتبه ، ومنقحه ، ومهذبه ، المذهب
شيخ عنه : كثير()3 ابن ويقول . وقدره محله العالم في وعلا
من الأسنوي الشافعي فقيه أصولي بن علي هو عبد الرحيم بن الحسن ()1
05
زمانه (.)1 ،وكبير الفقهاء في المذهب
الاسلام ، النووي :شيخ الكبرى ( )2له عن الطبقات من ترجمته
النبيل، الفقيه ، الحافظ العلامة الامام : المنهاج شرج العجاج
بعين، لتا وا بة لصحا ا هب ا و مذ ، فروعه و له لصو و عد ه ا قو و
نوزع البدر السافر( :)6لن الشيخ في ) الأدفوي( كلام وفي
. 278 / ية 13 والنها ية البدل ) 1 (
. ) 6 2 - 6 1 ( السخاوي ) 2 (
كبار الدين بن الهائم ،من الدين ،شهاب بن عماد بن محمد أحمد هو ()3
هـ. 81 5 سنة للفقه ،توفي في ،وحصل الرياضيات علماء
وللفقه بالادب ،له علم الادفوي ،مورخ بن جعفر بن ثعلب جعفر وهو ()5
51
،وقد الوسيط في ،فقال :ينازعونني الوسيط عن نقل في مرة
وبعد عصره في الفقه وتحقيقه في شهرته من بلغ وقد
بن بن علي إلى ان قال محمد قبله هو والامام الرافعي من عصره
لهذين الثامن منتقدا تقليد الناس القرن علماء من الواحد عبد
لا نبوية "(.)1 ونووية لا شافعية رافعية اليوم " :الناس الامامين
براهينه لا يرى وقوة علمه ، سعة -مع الله -رحمه وكان
لغط يبتعد عن عنهم ،وكان اهله ويعرضل ولا يحب الجدال
النبلاء: سير الذهبي ( )3في قال ووقار. فيه تودة ما يريد بكلام
،ولا تعجبه الجدال لا يرى النظير، عديم علمه سعة من "وكان
الثقة لهم من ن الناس العبارة : هذه والمراد من الدرر الكاممة ()73 /4 () 1
السعة ،وهذل إلى الدليل من ،او الرجوع إلى ما يقوله الشافعي الرجوع
52
بتودة ووقار. بل يتكلم البحث في الفقهاء ،وعياطهم()1
في كبيرا نبله ، في كبيرا ، علمه في كبيرا ادله كان فرحمه
وادبه. اخلاقه
مته بهذا نا فقهه لجتز العلماء في شهادات الكمير من وهناك
فقهه. في عليه عليه " ثناؤهم "ثناء العلماء في ،وسيأتي القدر
الرافعي ()2 مع قوله إذا اختلف ترجيح مسألة ،وهي بقيت
بقواعد المذهب، الرافعي لأنه فيما يظهر ألصق قول يرجح من
اليافعي المورخ للعلامة يقول - بالحديث وأعلم لسنة 1 بصحيح
يصح بحديث فيه اعتضد أراه أنه كلما والذي الشافعي (:)3
عن النووي -مقذم ؟ لا سيما وقد صح به فقوله -أي الاحتجاج
فهو الحديث أنه قال ( :إذا صح عنه الله رضي الإمام الشافعي
انه رلد ما اثبثناه وتقدم ويجوز الفقهاء وغياظهم :لفظ السخاوي في ()1
الشافعية، فقهاء كبار من الكريم ، عبد بن محمد الكريم بن عبد هو ()2
علماء من متصوف ،مؤرخ اليافعي علي بن اسعدبن عبدالله وهو ()3
هـ. سنة 768 مراة الجنان ،توفي كتاب اليمن ،صاحب الشافعية في
53
مباركا مويد[ موافقا -لكونه النووي قول فيرجح الادلة -يعني
أعلم (.)1 وادله دليله ، ما رجحه الحكم من ،فالراجح لطرفين
في كتاب من كتبه عن كتاب ، قليلا قول النووي وقد يختلف
المتاخر أن القاعدة لأن أقواله ، اخر هو المرجح أن فالظاهر
الله بعد كتاب علم الشريعة أن أفضل عليه علماء مما أجمع
لا يتبين أحكام من القرآن الكريم ما في إن بل ، الحديث علم
نزلنا لنل ،والله تعالى يقول < :و الله رسول إلا بحديث ومنسوخه
عدة بعد القرآن الكريم للفقيه عظم وهو تبيان وتشريع فالحديث
ذلك في أطيل وما بالعرنية ، والمشتغل والواعظ الكلام وعالم
54
-وعدده صحيحه اخرج للبخاري ()1 ان شئت إن واذكر
تقدر 1لأحاديث ركام من غير المكرر -من حديث اربعة آلاف
لضعيف. 1 مسنده من لم يخل في مسنده ومع ذلك لفا ثلاثين
في 1 ووجدو فترة من الزمن جاء لها محدثون وكلما جاءت
فترة .وفي او تصحيحا او شرحا :استدراكأ جديدأ شغلا لحديث 1
لبخاري. 1
الاسلام حبر ابو عبدادله البخاري إبرلهيم بن إسماعيل بن محمد هو ()1
من ائمة المحدثين، ،حافظ القشيري بن مسلم هو مسلم بن الحجاج ()2
الائمة الحنبلي واحد إمام المذهب بن حنبل، احمد بن محمد هو ()3
بن عبد الرحمن بن يوسف إلا المزي فهو :يوسف تراجمهم تقدمت ()4
في الديار الشامية محدث المزي ، الكلبي الزكي الدين بن جمال
إمام الدين بن حجر، العسقلاني شهاب هو أحمد بن علي بن محمد ()5
55
اجتمع وقلما ، الامة بانه فقيه بينهم من النووي وامتاز
تلميذه يقول ، الحديث لعلوم واتقان الفقه في تبحر لعالم
، ) ( مالك النسائي ( )4بقراءته ،وموطا وسمع (،)3 والترمذي
إمام اهل السجستاني الأزدي بن إسحاق الاشعث سليمان بن ( )2هو
كبار حفاظ الترمذي ،من السلمي سورة بن عيسى محمدبن ( )3هو
علامة في السعن، النسائي ،صاحب علي بن شعيب أحمدبن ( )4هو
،واحد الحديث في الشيوخ ،إمام دار الهجرة ،وشيخ أنى بن مالك ()5
سنة الثمافعي إمام المذهب ،توفي العباس بن إدريى ( )6هومحمدبن
هراة ،له ،محدث السجستائي الدارمي خالد بن سعيد بن عثمان هو ()7
حفاظ كابر بن إبراهيم للنيسابوري بو عولنة ،من بن إسحاق ( )8هو يعقوب
= بو يعلى ،محدث علي بن المثتى التميمي الموصلي حمدين ( )9هو
56
السنة ( ،)3وشرج والبيهقي قطني (،)2 والدار ابن ماجة (،)1 وسنن
القشيري (،)6 ورسالة ، النباتية والخطب بكار( )، للزبير بن
ابن يقول . ذلك غير كثيرة وأجزاء (،)8 للخطيب والراوي
،كىفي الحديث الأئمة في القزويني ،أحد يزيد الربعي بن محمد هو ()1
إمام عصره ، الشافعي الدارقطني بو الحسن ( )2هو علي بن عمر بن أحمد
نصر وما احد ، ائمة الحديث أبو بكر ،من بن علي بن الحسين أحمد هو ()3
،عالم، حافظ البغوي بو القاسم عبد العزيز بن محمد عبدالله بن هو ()4
العوام ،عالم الزبير بن أحفاد ،من عبدالله القرشي بكار بن الزبير بن ()5
،زين كعب بن قشير بني من عبدالملك بن هوازن بن عبدالكريم هو ()6
هـ. زهدا وعلما ،توفي سنة 465 في عصره خراسان الاسلام شيخ
بابن الستي، يعرف ، إبراهيم بن بن إسحاف بن محمد أبو بكر أحمد هو ()7
ابو بكر ،أحد الحفاظ المؤرخين بن ثابت البغدادي ( )8هو أحمد بن علي
57
بالسند العالي إلى الكتب هذه أشهر النووي روى وقد
الائمة المؤلفين.
شرحه مقدمة في يقول ، الإمام مسلم إلى سناده وهذا
:إبرأهيم بن الحجاج الإمام مسلم صحيح خبرنا بجميع : لمسلم
دمشق بجامع الله رحمه الواسطي بن مضر عمر ابن بي حفص
الإمام :أخبرنا ،قال وأهله الإسلام بلاد وسائر الله وصانها حماها
المنعم عبد بن أبو الفتح منصور أبو بكر بو القاسم الكنى ذو
:أنا قال الفارسي الغافر عبد الحسين أبو خبرنا : قال ، الفراوي
أبو إسحاق خبرنا ،قال : الجلودي عيسى بن محمد بو احمد
مسلم الفقيه ،أنا الإمام أبو الحسين بن سفيان إبراهيم بن محمد
ما بعد الاربعة الكتب إلى إسناده الله في رحمه ويقول
الاربعة بحمد لنا بهذا العدد رواية الكتب اتفقت تقدم :وكذلك
الإسلام ، صول التي هي الخمسة الكتب تمام التي هي ، ادله
والنسائي.
بن عبدالله :أحمد الإمامين أبوي بهذا العدد مسند لنا وقع وكذلك
58
بن الامام أبي عبدادله مالك -موطأ عالية كانت الكتب -وإن
الأربعين قليل :كتاب برؤيته كل أتبرك عندي وهو الشيخ بخط
كتاب من وأجزاء النابلسي ، خالد الشيخ على للحاكم ()2
اليسر في أبي إبراهيم بن بن التقي إسماعيل بن عساكر()3على 1
الذهبي (:)4 يقول به محدثا، شهد من الآن بعض ونذكر
أثناء ابن العطار في الطبقة ،ويقول هذه -سيد النووي -أي وهو
بانواعه عارفا جمير، الله رسول لحديث حافظا . . . : فيه له شهادة
فقهه. واستنباط
أكابر الشهير بالحاكم ،من العيسابوري بن عبدالله بن حمدوية محمد هو ()2
تاريخ كتاب لبن صاحب في عصره ،وهو المحدثين والمؤرخين من ()3
95
بنفسه المجاهدة عليه من مع ما هو : الذهبي ( )1أيضا ويقول
وعليله. وصحيحه
. المعروفات
. الثقات
06
ومن والتابعين وأتباعهم ،وأتباع أتباعهم الصحابة ومعرفة
. " وللمؤمنات سائر المؤمنين وعن عنهم الله رضي بعدهم
في عصره لمحدثين 1 يتقنها اتقان كبار إلا وهو النووي وما عرضها
مولفاته الفقهية والحديثية ،وفيما ألفه من في مبثوث ذلك ودليل
بن أبي البقاء خالد الشيخ وقرأ على ابن العطار(:)1 ويقول
الرجال " أسماء في الحافظ " ،الكمال النابلسي سعد بن يوسف
أشياء حسنة.
طبقات القادر( )4في عبد القاضي قال الاثير ،ولازم -كما لابن
ابن من سمع فقيه حنفي الكرم ، أبي بن محمد عبد القادر بن ولعله ()4
61
تحفة انتفع .وفي وبه تخزج :وعليه قال به ، يتعلق وما الحديث
من جماعة عن الصلاح لابن الحديث علوم نه اخذ : الطالبين
(.)1 أصحابه
من بقربه الصحة من لدنوه أثمن ، الحديث يكون لمج!ي! النبي
يصرفون وكانوا ، المحدثين بين افتخار موضع النبي عتيط وهو
فقه حديث عن أحدهم السبيل .وكثيرا ما يسال هذا في عمرهم
ما ،قال :الولا الشافعي بن حنبل احمد الله ،ورحم فلا يحسن
قلنا من الدنيا ،ولذلك محدث نه كان ) مع فقه الحديث عرفنا
في الحديث علمه في يحبس الله وما كان النووي رحمه
الحديث في همه ومانما كان ، للمحدثين النو قل هذه نطاق
تقدم ،ثم للانصراف وقد مسلم صحيح مقدمة في ما ذكره معرفة
المحقق الشيخ منهم ، شيوخ 1لحديث فقه في وله . فقهه إلى
62
، البخاري ومعظم مسلما، عليه شرج ، الله للشافعي ( )1رحمه
والمزي الفتح ، ابن أبي عنه وحدث الذهبي (:)4 ويقول
وابن العطار.
عليه عنه ت -قر لمزي 1 عنه شيخنا :روى السبكي ويقول
له الأشبيلي ،كان بن فرج أحمد بو للعباس عنه المحدث وأخذ
وفي البخاري أحدهما في ،شرج ميعاد عليه يوم الثلاثاء والسبت
الضابط، المحقق ، المتقن الحافظ الامام الفقيه ، : للنووي فيه قال ()1
سنة توفي ، سنين عشر صحبته : قال ان إلى .. . الورع الزاهد
هـ. 668
المذهب، ظاهري ،كان مؤرخ بن عبدالله ،محدث بن فتوج محمد هو ()2
63
شرج في الحنفي المعلم بن إسماعيل وقرأ عليه :الرشيد
أبي بن منه :أبو عبدالله محمد ،وسمع الاثار للطحاوي معاني
للسخاوي.
مذهبه في العقائد:
بما كتب ومحيطا متمكنا أن يكون من لا بد للعالم الشرعي كان
شيوخه، أحد العلم على أنه قرأ هذا ويظن العقائد، العلماء في
السنة، أهل أصول العقائد على " فيه لكثير من مسلم وكتابه "شرج
قاضي لدين تاج السبكي عبدالكافي علي بن بن عبد لوهاب هو ()1
64
شرج قليلا في تأؤل وربما ، جاءت كما وإمرارها ، السكوت
(.)1 مسلم
: واللغات الاسماء كتابه تهذيب مقدمة في الله رحمه يقول
إلى يوم الدين ،اجتهد باحسان النبيين والتابعين لهم سائر وعلى
65
وخطبهم للعرب أشعار إتقانها ،بحفظ من الاعتناء بها والتمكن
زمن الاعتناء في هذا وكان . امرهم من ذلك وغير ونثرهم
ما اللغة التي حالها من رادوا الاستكثار لكن باللغة استظهارا،
رضي وغيرهما وعائشة ابن عباس ما قدمنا ،وكان ذكرنا ومحلها
المعروفات من ما هو الأشعار واللغات من يحفظون عنهم الله
. الشائعات
فهو لكثر في ذلك ،هم ومن التابعين أما المنقول عن و الجلية .
رحمه لشاقعي 1 أن يذكر .ول ما ثناء إمامنا من وأشهر ن يحصر ل من
منصبه بمقتضى رسالته ،فهو لول العربية في تعلم على وحثه الله
جلالته. وعظم
تقن النووي عصر علماء الدين في احدا من وما اظن
66
مقدمة ،واقرل إن شئت المحقق للغوي 1 ما يكون كلحسن محقق
قيمة عن كلام بعد ادله رحمه " يقول التنبيه لفاظ كتابه "تحرير
وبيان لفاظه ل لغاته ،وضبط الثاني :بيان "والنوع (:)1 التنبيه كتاب
ادله استخرت وقد غيره ، من والفصيح لا ينكر، مما ما ينكر
-إن شاء الله فيه ذكر مختصر الرحيم في جمع للكريم الرؤوف
والمقصورة ، المولدة والألفاظ ، لمعربة ول العربية -اللغات تعالى
المترادفة الواحد المسمى ،و سماء للفظة ل لغات ،وعدد والمشتق
بالواو وما يكتب بالهجاء، ما يتعلق ،وبيان جمل له جموع وما
ولنبه كالربا . بثلاثة لو بوجهين جوازه قيل وما ، والألف والياء
المكررة ،ولذكر قيه قواعد التصريف مهمات من جمل قيه على
لنكر وما قيه ، يلحن قد ما وبيان ، والهدية وكالرشوة ، التطوع
لولى عنه ،وما غيره لا جولب ،وما عنه جواب المصنف على
جهة ،وما ينكر من لنه غلط جماعة وتوهم صواب منه ،وما هو
67
جمل وبيان ، وعكسه والخاص والعام ، وتداخله الكلام نظم
كثير من ،وفي صواب وهي المصنف نسخة عن مهمة ضبطناها
بالالفاظ ،وغير له تعلق مما المشكلة المسائل صور من جمل
الله إن شاء مواضعها في ،كما سترأها المهمات النفائس من ذلك
فيه لغتان أو ما ذكرت ،ومتى المبتدئين بعض على قد يخفى ولكن
كان وما نبه عليه ، إلا أن يليه ، الذي ثم الأفصح قدمت لغات
وإن الكتاب ناقله .وهذا غالبا إلى ضيفه غريبا لغاته ومعانيها من
ألفاظ لمعظم شرج التنبيه فهو ما في للتنبيه على موضوعا كان
شرج العزيز في فتح : الغزالي -وسماه للإمام "الوجيز" كتاب
في لا يوجد ما المقدمة في عنه تحدث مما وفيه ، للمسائل
68
كتاب أيضأ فهو " واللغات الأسماء "تهذيب كتابه وأما
في فقهية كبيرة معتمدة في كتب أسماء ولغات لايضاح وضع
إليه ما يحتاج الستة تجمع الكتب " :فان هذه النووي يقول
ليس إليه مما يحتاج مما ما فيها جملا إلى اللغات ،وأضم من
وللعجمية العرنية :اللغات الله تعالى شاء به إن الانتفاع ليعم فيها
إلى وأضم ، لفقهية 1 والالفاظ ، الشرعية والاصطلاحات والمعزبة
والملائكة والتساء الرجال أسماء من الكتب هذه ما في اللغات
نظيره في الامام بعلم اللغة تمكنا قل تمكن على " يدلان واللغات
ايو إبراهيم المزئي ،صاحب بن إسماعيل بن يحيى إسماعيل هو ()1
. 264 سنة ،توفي الحجة قوي مجتهدا ،كان الثافعي الامام
96
شيخ ، اللغوي الحافظ ، الفقيه النووي زكريا أبو . " . .
اللغة في إماما كان ، المشهورة التصانيف صاحب الإسلام ،
عنه ،ونقل مالك الدين بن جمال الشيخ على والنحو .قرأ ذلك
كتابه التحرير على اللغة ،وكذلك علم في تبحره على يدل وهو
ما جملة يقر -في أنه كان أمره أول في معنا مر وقد
في اللغة، المنطق لابن السكيت يوم درسا في إصلاج -كل يقرأ
الحلال علما-بعد أعلم لا " فيه : بقوله وذلك ، الطب بتعلم
عليه (")2 غلبونا الكتاب أهل ،إلا أن الطب -أنبل من والحرام
يجعله علم إلا مع مزاجه الزاهد المتقي ،لا يتفق النووي ولكن
أن يتعلم الطب، حاول بظلمة في قلبه حين نفسه وسعر نفرت
07
بن القانون ( ،فاشتريت الطب بعلم الاشتغال لي "وخطر
ياما قلبي ،وبقيت علي ،فأظلم فيه الاشتغال على سينا) وعزمت
في لمري :من اين دخل ففكرت الاشتغال بشيء، لا اقدر على
في سببه ،فبعت بالطب اشتغالي أن الله الداخل ! فألهمني عليئ
ما يتعلق بعلم بيتي كل من وأخرجت الحال الكتاب المذكور،
عليه لما كنت إلي حالي ،وعدت فاستنار قلبي ورجع الطب
ولا".
ما نقل -كما مع هذا قيل :كيف ( :)1فإن السخاوي يقول
وعلم للأديان فقه علم : علمان العلم : يقول الشافعي سمعت
،وزاد: لسافعي 1 عن الحكم عبد بن 1 عن للأبد[ن ،ونحوه طب
لسافعي 1 أن الذي مذحه ؟ فالجواب فبلغة مجلس ذلك وما سوى
الذي الفلاسفة أصول عن النبوي ،أو المجرد الطب هو ادله رحمه
كتابه في لمورد 1 بابتناء الطب أوله في القانون صاحب صرج
ولذلك العلم الطبيعي يتعلم ما يبني عليه من الطبيب وأن عليها،
للكتاب في لاشتغال 1 على عزمه بمجرد الله رحمه الشيخ اعترى
له وابداه ، البصيرة نور الله من رزقه لما إليه ، اشار ما المذكور
ما يفوق المحمود الطب من وعنده لسريرة ،خصوصا 1 بصلاج
71
نه لا يعلم منه شيئا، تعلم الطب معنى انصرافه عن وليس
، المعروفة في عصره الطب نه يعلم الكثير من شؤون بل الحق
داء النبي عي! " :لكل قول تعليقه على في الله رحمه يقول
فيه فهذا " (: )1 ،يقول " الله بإذن الداء برىء دواء ،فاذا أصيب دواء
خروج هو :المرض أن الأطباء يقولون لأنه قد علم بيان واضح
من الخطأ يقع هنا ومن الثقة بالمضادة، فيقل الدو 1ء، طبع
غير مادة عن فيكون مادة حارة العلة عن فقط ،فقد يظن الطبيب
فلا التي ظنها الحرارة دون مادة حارة مادة باردة ،أو عن أو عن
به ما قد يعارض على كلامه فكأنه عذيم نبه باخر الشفاء. يحصل
من كثيرين نجد ونحن دواء داء لكل : قلت : فيقال أوله ،
بحقيقة العلم لفقد ذلك :إنما ،فقال فلا يبرؤون يداوون المرضى
72
في مسلم ،وهو للحديث -شارحا الله ويقول أيضا -رحمه
و ا ، محجم من ادويتكم خير ففي شرطة "إن كان في شيء
لأن هله، عند للطب بديع من فهذا : النووي يقول
او سودل وية او بلغمية ،فان دموية او صفراوية الامتلائية لأمراض 1
الثلاثة الباقية من كانت الدم ،وإن إخراج فشفاؤها دموية كانت
لانه يستعمل للكي وذكر معناها، في مما وغيرها العلق ووضع
،حتى أكثر للعلوم احتياجا إلى التفصيل من الطب إن علم
داء له في يصير ،ثم ساعة في دواءه الشيء يكون المريض إن
كثرته، مما لا تحصى ،او هواء يتغير ،او غير ذلك فيغير علاجه
لم يلزمه منه الشفاء به حالة بالشخص في الشفاء بشيء ف!ذا وجد
ن أ على ،والأطباء مجمعون الأشخاص ل وجميع الأحول في سائر
73
صناعة على جار العسل لن بما ذكرناه فثبت يقول! : ثم
74
بها التي سكنها أو تولاها أو درس المدارس
إسحاق بي شيخه إلى قصد نه : الكتاب اول قدمنا
في مدرسة بيت له عن الرواحية ليبحث المدرسة المغربي شيخ
شيخه فمنحه الفركاج، الأول شيخه من بإشارة ، إليه ياوي
الوفاة ، لدركته له حتى سكنا فاتخذه ، الرواحية بيتا في المغربي
الاقبالية: المدرسة
الجهة غربيه في من السبع ظوالع -بزقاق اليوم هي -بعرفنا
السمالية (.)2
يبق لها من للفقه الشافعي ،ولم كبيرة شهيرة مدرسة وهي
. 27 9 / ية 13 لنها ول ية البدل ) 1 (
75
بها جماعة ،ودرس للسكن إلى بيت وتحولت أثر إلا واجهتها،
شمس ثم خللران ، بن الدين بدر منهم : الكبار، العلماء من
الإقبالية نيابة عن في التدريس النووي خللران ،وباشر بن الدين
الفلكية والركنية:
الحديث دار ، الحديث لعلم الشام بلاد قي دار أشهر
عبدالله بن قايماز الدين لصارم ا دار كانت وقد الاسرفية،
ذلك فاشترى ، بها حمام القيمازية( ) ،وله واقف (،)4 النجمي
المؤرخ ابو العباس ، حلكان إبراهيم بن محمدبن احمدبن هو ()1
، الأعيان وفيات صاحب والفقيه العالم ، ال!اهر، والأديب ، الحجة
الدين في مخيمه صلاج الدين قايماز ،كان يتولى أسباب الأمير صارم ()4
76
وبناها دار لعادل ، 1 بن موسى الدين ، ( )1مظفر الاشرف الملك
- الدين بن الصلاح تفي شيخها في سنتين ،وجعل بناء ذلك
تفي بها للشيخ الاسرفية ،واملى دار الحديث فتحت شعبان من
سوق في منعطف اول في وهي عن! .ومكانها معروف النبي
فيه الرواية من 1جتمع إذ انه الشيخ واقفها في شرط ومن
فيه اجتمع ان من فيه الرواية ،وظاهر من فيه الدراية ،قدم ومن
علم وخصوصا بالعلم وقته إلا عظيم مشيختها الا يلي عليه
فقد نال في العلم اجل دار الحديث بشيخ لقب الحديث ،ومن
لإمام قدمنا1- فاولهم -كما وليها: من بعض وهاك - 1لالقاب
، بالشام الايوبية الدولة ملوك العادل أبي بكر ،من بن محمد موسى هو () 1
أبي للفرج بن الجوزي ،مؤرخ بن قزغلي أبو المظفر سبط وهو يوسف ()2
77
ثلاث مشيختها ولي الصلاج، الدين بن الفقيه تقي المحدث
بن الصمد عبد الدين جمال بعده :الشيخ ولي سنة ،ثم عشرة
بن الرحمن عبد الدين أبو شامة بعده سهاب ولي ثم
ثم وليها بعده هـ. سنة 665 إلى أن توفي المقدسي إسماعيل
هنا وقفة هـ( )1ولنقف 676 سنة توفي ن الإمام النووي إلى
: قصيرة
عنه، دفعها بل لم يطلبها، الله رحمه النووي أن الظاهر
لابن رسالة ما كتبه في ذلك على ويدل يقبلها إلا بعد جهد، ولم
لو أنصفت بإقالته منها قال " :أو ما علمت هذ هدده النجار حين
- لها" مشاهدا أخذي حاضرا و ما كنت أمرها، ابتداء كان كيف
منه :كثرة أفقه هو ومن ، أقرانه على وقدمه أظهره والذي
عليه اشتغل فيمن ،وليس دبانته وورعه الدنيا ،وعظم في زهده
78
للأشرفية بدار الحديث ومسلم وقرى ء()1عليه البخاري
وسماعا.
دار -أي :إنه ما دخلها والدي قال (:)3 السبكي التاج وقال
من ولا لورع المزي ، من احفظ ولا الأشرفية -اعلم الحديث
بن عبدادله الفارفي ،وهو بن مروان الله عبد الدين أبو محمد زين
وقد فتنة قازان ، في خرابها بعد هذه دار الحديث عمر الذي
الشافعية الدين ابن الوكيل شيخ ثم وليها بعد الفارقي صدر
97
هـ. وفاته سنة 716 في زمانه إلى حين
يوما حتى عشر خمسة الأشرفية ،ثم لم يستمر بها سوى الحديث
الثامن من في ،وباشرها ابن الشريشي الدين انتزعها منه كمال
بناءها بعد أن تهدمت، قد تولى الله والده رحمه وكان هـ، 1354
لاقراء الوافدين سنة يتصدى خمسين الشيخ فيها أكثر من ولبث
. 3 6 / 6 رس ا الد ) 1 (
08
أول للإمام النووي ، شيوخ من وهو السابع ، القرن أعلام من
في الكتاب معنا في أول سنين ،وتقدم أكبر منه بسبع له وهو شيخ
السنة، صريح ،أو عن المذهب نصوص إذ راهم انحرفوا عن إلا
شيوخه، الحق على صداقة كل الناس حتى ما يراه يؤثر صداقة فانه
لم متها من وأعطى بدر، غنائم -لمجرر ادله رسول بأشياء منها قسم
ثم نقل بعد حاضريها على بعض، بعض يشهدها ،وربما فضل
-ثم لمصلحة أحوالا مختلفة ،تقلب على حسب الغناثم في ذلك
من مكة وأنه لجرر اأكثر لاهل غنائمها، وقسم حنين غزوة ذكر
،والاخر ناقة مائة الو[حد الرجل إنه يعطي حتى وغيرهم قريش
مثل الغزاة في هذه لكل حاضر لم يحصل أنه شاة ،ومعلوم ألف
شيئا -وكانوا أعظم الأنصار يعط الإبل والشياه ولم العدة من هذه
بيان حق، في ولعدلهم قسمه ، في الناس أعدل وكان بئ
81
بما الانصار مذج على اقتصر فلما إزالة شبهة ، في وأحقهم
محبته عشي! به من الاسلام ،وما خصهم السابقة في من الله رزقهم
به إلى منازلهم ،ورجوعهم غيرهم فج دون فجهم إياهم ،وسلوك
نظر ،علم كل ذي والأنعام الاموال به غيرهم من عما رجع عوضا
من الحال الغنائم ما اقتضاه هذه في فعل أنه عليه السلام صحيح
بعد لم يعلم ،ثم ونقصان وزيادة وحرمان عطاء من المصالحة
الأئمة بعده ما يؤكده .ثم ،بل قعل ولا ناقض ناسخ الحكم هذا
الغنائم قسم الاطالة لتقصينا الاثار الواردة في قال :ولولا خشية
المتبع 1لاثار المتأمل إن ،حتى بعدهم ومن الأئمة الراشدين من
في ما يقال جميع على قسمت واحدة لو أراد أن يبين أن غنيمة
منقولا من طريق لم يكد يجد ذلك حاضر، والراجل وتعميم كل
ما يتعلق بهم بيعهم وشرائهم وماجراء جميع الحاكم بصحة فيحكم
وطء الغنائم لحرم الصحة ،ولو فتحوا باب تخميس حكم على
التاج له ما كتبه شيخه يرق الله لم رحمه النووي ولكن
82
الرد كلمة ،وبالغ في كلمة نقضه ذلك على الفزاري ،فلما وفف
لسانه وأطلق ، ذلك في الاجماع أنه خرق إلى ونسبه عليه ،
وقلمه.
هو قاله النووي الذي أن اليونيني :ولا شك القطب قال
من عصر في به يعمل إلا لنه لم وغيره ، الشافعي مذهب
الازمان بعد من في زمن ولا قيل إن غنيمة خفست الاعصار،
بما أفتى أحد ما أفتى به التاج ،ولم يعمل قاطبة على الناس عمل
الرد لعلمه هذا عليه يرد له أن ينبغي كان :وما اليونيني قال
لي أن الفتاوى كانت ،وقال :وحكي إليه العلماء ذهب أن بعض
فيها. الكتابة يمتنع من التاج إلى الشيخ وعليها خط جاءت إذا
جميلة. كانت مقاصده أنه مع ما أسلفه من تحامل بعض فيه
حمد بكر بن بن أبي شهبة :هو محمد وابن قاضي .8 السخاوي ()1
هـ. 874 سنة ،توفي وفقيه الشام في عصره ،ومؤرخ لدين الأسدي بدر
83
: قال ان إلى الخ . . - ي الفزار
وكان قال : النظراء. كعادة بينهما وحشة إنه كانت ثم
-أفقه نفسا وأذكى ي الفزار الذهبي ( :)1أنه كان -أي ويرى
كعادة وحشة النواوي بينه وبين منه ،وقال :وكان وأكثر محموظا
. النظراء
على الفقهية وقدرته ملكته فاستخدم الناس ، بلاؤها عم مسألة
وطمأنتهم، الناس راحت فتواه التي أصدر ثم انتزاع الادلة ،
لا ادله يرحمه النووي ،ولكن وإكبارهم مودتهم ذلك في فكسب
إما حلال امر أو محمل الفارغة ،فأي المظاهر هذه بالا لكل يلقي
ذ إ حلالا لا يجعله دليل ،فانتشار أمر بين الناس ولكل وإما حرام
المرء أن الادلة لا يحتاج صراحة وعند حراما، الاصل في كان
فول حد مناظرة على واقوى قريحة أفقه نفسا وأذكى يكون
المناظرة . عند الحجة الفقه وهو هو الذهبي ،فالدليل القوي
84
النووي - تلميذا للشيخ -وكان اليونيني القطب ن ومع
قال إذ النووي نقله بما عملهم كان والتابعين الصحابة ن
بعد الأزمان من زمن في خمست غنيمة ان قيل اليونيني :ولا
ينبغي ما كان : ويقول عليه يتحامل كان بذلك عترافه 1 مع
،لماذا إليه ن بعضم! العلماء ذهب له أن يرد عليه هذا الرد لعلمه
على السافعي ألم يرد يتبع ، أن حق الحق أليس ؟! يا سيدي
ويلزمه الحسن بن محمد لم يناظر شيخه ، الإمام مالك شيخه
فما وده، في قاسيا نه كان اليونيني يريد وإذا كان ل! الحجة
والمناظرة ، اداب البحث حدود عن الشيخ النووي يخرج أتصور
العنف والكيد ،بل الخلق والبراءة من سمو عنه من لما عرفط
وأفعاله دله تعالى. جميلة مقاصده يقر أنه كانت اليونيني نفسه
بتدنيها اللهجة ،بل بعنف اتسم الذي هو الفركاج الشيخ ولكن
ن بأقبح الالفاظ ،مع للنووي "الروضة" كتاب ينعت كان حين
الروضة وما بعده على في عصره فتاوى العلماء والشافعية عمدة
. هذه
: يقول وادله تعالى مالنا ولذلك بل إليه النووي ، ذهب ما
85
ولذى القربى وللرسول خمسه- لله فأن غنمتم قن شئ واعلموا أنما < !
وما لنزتا بالله امنتم 0 كنتو لسبيل ن واليتمى والمساكين وابن
شئ على كل لله يوم لتقى الجمعان و عبدنا يؤم لفرقان على
قدير*>(.)1
ولا عبرة بحجج الاستقصاء، مبالغة في وهي شيء، قال :من
من التحريم على بقوله ،ولا بما يترتب يقول بمن ولا الفركاج
. الأنفال سورة من )4 1 ( الآية () 1
86
لزاهد ا لرلمحاني ا
للعلم الذي العبادة تعلم عظم لن الله رحمه النووي يرى
علم بحث مر في لول ،وقد الحرام باخلاص من به لحلال1 يعرف
لنووي. 1 اقوال وبعض ذلك الأدلة على بعضم! وفقهه النووي
بن تلاميذ محمد ما ارويه بمعناه :ان بعض ذلك في ويحضرئي
ن أ تعالى س سالوه للله رحمهما حنيفة ابي صاحبي -أحد الحسن
البيوع ، كتاب لكم فقال :لقد للفت الزهد، كتابا في لهم يؤلف
كل واجتناب الله ما حرم اجتناب وكانه يقول :إن الزهد الحقيقي
البدر في العبادة .قال في اشتغال للنووي كان هذا، ومع
ابن تلميذه وقال العبادة . -كثير النووي -لي وكان السافر(:)1
لقطب 1 وقال . لله تعالى الذكر كثير التلاوة كثير كان العطار(:)2
الدنيا، عن معرضا والذكر، للقر 1ن التلاوة كثير :إنه كان اليونيني
87
ابن العطار(:)2 ترعرعه ( .)1وقال حال ،من الاخرة مقبلا على
الحنبلي الفتح البعلي بي بن ابو عبدادله محمد صاحبنا لي ذكر
: ادله قال رحمه الشيخ حياة ادله به في نفع الفاضل
واقف والشيخ ، دمشق الليل بجامع اواخر ليلة في كنت
إنهم يردد قوله تعالى < :وققوهم وهو ظلمة في سارية إلى يصلي
والتصنيف.
وورعه: زهده
القادر عبد بن محمد شيخنا لي ) :قال ابن العطار( قال
.13/927 ()3
88
العلم وللعمل والزهد والورع ،وللنطق بالحكمة فيهما من جمع
وغير ذلك.
الزهد، في به الركبان ،رأسا ،بما قد سارت ذلك واللغة وغير
رعونات وترك والعلانية ، السر دئه في والمراقبة ، الثخين والورع
الخ. . هيئة . . في ،وتجمل طيب ،وماكل حسنة ثياب من النفس
أكله في عيشه وتضييق الحمام ، دخول عدم في عذلته قال :
يعطلك مرضا عليك خشى : له أحواله ،وقلت وجميع ولباسه
فلانا صام لي :إن فقال قال : ، تقصده مما أفضل أشياء عن
له أنه ليس فعرفت قال : ، عظمه لخضر حتى تعالى الله وعبد
.312 ()1الجزءالخامس
في الحنفية شيخ الفداء، 1بو عبدالكريم بن عثمان بن إسماعيل هو ()3
98
فيه(.)1 ولا التفات لما نحن دارنا في المقام في غرض
بعين يوم الحساب يشهد من عنه ورع الله رضي وورعه
نظره ،لذلك بحاسة يشهده كثر مما لو كان إيمانه ، يقينه وعظم
مسولون> إنهم الليل قوله تعالى < :وقفوهم قيامه في في يردد كان
ن ل يستطيع من قل شديد نه ورع ،ويريد ثخين بانه ورع ورعه
يقوم به.
وسألته عنكماذلكزذ
اتفق فاكهة دمشق ياكل من
العطار(:)3 ابن
يقول لا
انه كان فمنأرخورعه
له(،)2 من ذلك
نسرت
شرعاوا .
، الغبطة الحجر
والمصلحة وجههو تحت
علىلمن
والأملاك
إلا الأوقاف ذلك
في يجوز كثيرة
التصرف إنها
من جزء إلا على لا يفعلونها والناس! عليه ، لليتيم والمحجور
ولا ما مالا أو طعاما جهة لا يتناول من أنه كان ورعه ومن
:أنه الذهبي كلام ،وفي له ما يفرض شيئا( ،)4حتى أحد يقبل من
من جهة من يتناول يكن فلم الدنيوية ، الجهات جميع ترك
59
فيما بلغني جامكية، للأشرفية وأنه ما أخذ فردا، درهما الجهات
دار على ويوقفه له به ملكا، سنة ،اشترى له حق صار وكلما
مره ن هذا أول ئقنها .ويظهر 1 خز ،أو كتبا فيوقفها على لحديث 1
امتنع ثم ، فيوقفه العقار أو لكتب 1 فيشتري اليسير يتقاضى كان
بالاخبار .وقال الاختلاف هذا يفسر ،وهذا البتة شيء أخذ عن
من شيئا يتناول فلم عليه . تعين لما الحديث دار مشيخة
و أ سنة إلا شيئا منها يتناول لم إنه : غيرهم وقال معلومها.
لا يتناول ،وكان الحديث دار ولي (:)4 العبر للذهبي وفي ، سنتين
لا به إليه بوه وكان شيئا بل يقنع بالقليل مما يبعث معلومها من
دينه ومعرفته ،ولا له تحقق شيئا ولا يقبل إلا ممن احد من ياخذ
إهداء حديث من الخروج ،قاصدا به إقراء وانتفاع من به علاقة
الديار مؤرخ القاهري ، دقماق أيدمر بن محمد إبرلهيم بن هو ()2
كما خرجه= من الصحابة ،والحديث جماعة عن القوس :روي حديث ()5
19
قناعة نفسه مع متعينا عليه ، العلم نشر يرى كان وربما
الجار إلى منفعة كالقرض الدار لاخرة سرعا، في بل جزاؤها
هذا الإبريق لك. معي عليك ،وأرسل يسلم بلاد صرخد من
منه فتعجبت حوائجه ، بيت في بوضعه وأمرني فقبله الشيخ
زربولا، بعضالفقراء إلي أرسل : فقال ، بتعجبي فشعر لقبوله .
النادر شيئا إلا في حد لا يقبل من الذهبي ( :)2وكان وقال
عليه وعزم فقبله ، إبريقا فقير له هدى : عليه يشتغل لا ممن
لونين. ،وكان ذلك من ،فأكل جملة الطعام إلى هنا ،ونفطر
أبي بن عفم قال : الكلابي قيس بن عطية طريق من سننه في البيهقي =
فذكر له قوسا. القران ،فأتى اليمن ،فأهدى عنه رجلا الله رضي كعب
من بها قوسا فخذ خذتها إن ،فقال عليه وسلم الله للنبي صلى ذلك
29
هذا الزهد والورع ،والاكتفاء بالاقل ،كان نه مح والغريب
بتعليقه وذلك للزهد، لا ينافي وأنه 1لاطعمة لذيذ لكل جواز يقرر
-شرو الله رسول مسلم ( :)1كان صحيح في الحديث بعض على
لذيذ كل()2 :وفيه جواز النووي " فقال وللعسل الحلواء "يحب
لا يتحقق النووي اتفاقأ .ولعل إذا حصل لا سيما ، والمراقبة
فيتورع. الحلال
اقاربه من جماعة لي تلميذه ()3؟ وقال العطار ابن يقول
عرصات في ينساهم الا يومأ سالوه إنهم بنوى : واصحابه
وواحد الجنة ،والله لا دخلت ثئم جاه كان :إن لهم فقال القيامة ،
ورضي الله !! فرحمه إلا بعدهم ورائي ،ولا ادخلها اعرفه ممن
عنه.
،ومن عز وجل الله هذه الحكاية من الادب مع لقد جمعت
39
: النووي كرامات
.ولا منكرها ،ولا يكفر السنة حق أهل عند ،وهي التحدي وجه
لا ينكر الكرامة أبا إسحادتى ،ولكن السنة والجماعة أهل أساطين
العادة ، خردتى مبلغ لا تبلغ الكرامات أن يرى ولكنه مطلقا،
مثله ظهور لا يجوز لنبي معجزة تقديره ما جاز وكل قال(:)2
كرامة لولي
في ماء موافاة ،أو دعوة إجابة الكرامات :صمانما بالى وقال
خردتى عن ،مما ينحط ذلك ،أو مضاهي المياه غير موقع بادية في
. العادة
ما يتناقله قبول كل وجودها الرأي بامكان قبول معنى وليس
من منها أو ما يروى فكل ، كرامات من والقصاصون الوعاظ
49
يكون فمن الله ولياء وامثاله النووي لم يكن فان وبعد:
ولا هم عليهم لاخوف الله وليا. لا لمن < : والله يقول ! ! الولي
وخروج الليل ، في لحائط 1 وانشقاق ، كان كما ورده بالأقفال
الدارين، مصالح معه في ،وكلامه الصورة له منه ،حسن شخص
.ومن بدمشق وهو بموته وإعلامه صاحبها، ثم ، لدته إلا يعلمها
قليل بيته بالرواحية ،ويراها كل في ملازمته لحئة عظيمة قوة نفسه
غفلة راه في إن بعضهم تاكله ،حتى لبابا لها ،ويضع إليه تخرج
: ،فقال وخاف :ما هذه؟ له يا سيدي ،فقال للباب 1 يطعمها وهو
ما بادده ن تكتم سالك ولا ينفع ، لا يضر ادله خلق من خلق هذه
عيسى بن الحسن بن محمد هو: واللخمي ،35- 34 السخاوي ()3
59
الدين بمكان من ،لقد كان ادله به أحدا .فرحمه ولا تحدث رأيت
إلى الخيرات ،ونظر إليه له العلم فشمر ظهر الجسد، من الرأس
دهاذا ذكر عليه ، دثه والثناء بالحمد كلامه فتتح تكلم "إذا
ادله، رحمه دمشق لهيا خارج بيت بجامع ،المقيم علي الحسن
شرع عندي روحه ،فلما جلس ادثه الدين قدس محبي الشيخ
قليلا الالم يذهب جعل فكلما تكلم قال: الصبر، يتكلم في
قط .قال :وكنت لم يكن زال كأن فيه حتى قليلا ،فلم يزل يتكلم
الالم من أن زوال الألم ،فعرفت نم الليل كله من لم قبل ذلك
. 1 / 1 0 - 9 الطالبين تحفة ()1
69
شيخه ترجمة في ابن الوردي ( )1ايضا كرامائقه ما حكاه ومن
عشرة ثلاث سنة لقعدة 1 ذي في لي البارزي :مما حكاه السرف
له :ما تختار :فقلت قال المنام ، في النووي :انه راي وسبعمائة
: قال للعلماء، قولا :فيه اثنا عشر فقال الدهر؟ صوم في
النوم ،فسالته في النووي البارزي ( :)2ر يت وعبارته :قال الشرف
:فاقمت قال للعلماء، قولا :فيه اثنا عشر فقال الدهر، صوم عن
هذه : في كتاب وهي ولم جدها مجموعة . لي حولا حتى اجتمعت
،فيه ربعة به يتضرر لم ينذر ولم من حق في الدهر صوم
وهو والكراهة ، الشافعية كثر اختيار وهو ، الاستحباب : اقوال
الدين البارزي ، أبو القاسم شرف بن إبر هيم بن عبد الرحيم الله هبة هو ()2
قال -: عمرو عبدالله بن عن عليه ،والمروي المتفق أقول :والحديث ()3
79
، اقوال :الوجوب به خمسة من نذر ولم يتضرر حق وفي
بالأهل أو الاجتماع به بأن تفوته السنن يتضرر من حق وفي
بخط قرأئقه ما انتهى . والإباحة ، والكراهة ، التحريم : قوال ثلاثة
شيخنا.
بي السيخ بن أحمد أبو العباس لسيخ 1 صاحبنا لي ذكر
في بقيته الله بن سالم الشافعي -جعل بن الحسن عبدالله محمد
المعمر الصدوق الصالح السيخ لي مرة ،قال :ذكر البركة -غير
فيما الأخيار -انه راى من -وكان المزي ابن عمير بو للقاسم
، تضرب نوبة وسمعت : قال كثيرة ، رايات النائقم بالمزة يرى
الليلة قالب ()2يحيي فقيل لي هذا؟ من ،فقلت ذلك من فتعجبت
ولا السيخ ، أعرف أكن ولم منامي ، من فاستيقظت النواوي
حاجة، -في دمشق المدينة -يعني به قبل ذلك ،فدخل سمعت
دار الحديث شيخ فقال :هو ، لشخص ذلك فذكرت قال:
الأبد". صام من لا صام 9 : ع!فه الله قال رسول =
يدور القوم الذي :سيد القطب معانى ومن قطبا، جعلوه :اي قطب ()2
89
علي، بصره ،فوقع جماعة فيها ،وحوله جالسا فوجدته ودخلتها
إيوانها، طرف إلى ومشى ، الجماعة وترك ، جهتي إلى فنهض
به احدا، تحدث ولا ، ما معك :اكتم وقال ، اكلمه يتركني ولم
رايته قبلها، اكن ولم ذلك يزد على ،ولم موضعه إلى ثم رجع
ترجمة في بن الوردي الزين عمر كراماته ( :)1ما حكى ومن
ايام في -يعني الله رحمه النووي على ولنا صبي دخلت
فلم :فنظرت قال ، القضاة بقاضي لي :اهلا -فقال عليه اشتغاله
الشامية. يا مذرس لي :لجلس ففال ، غيري لحدا عنده لجد
وكانت ،فإنه وليهما معا، الله رحمه الشيخ كشف جملة من وهذا
ولايته الشمامية ،وكان قبل بحلب وهو لذلك ابن النفيب حكاية
ثم حلب ثم طرلبلس حمص إلا يلي قضاء الشام فما ولي انه يظن
حسن شيخ ما وقع معه رؤيته إبليس في زي غراثب ومن
من الدين بن النقيب دمشقي بن أبي بكر بن إبراهيم شمس هو محمد ()2
99
الرواحية، بالمدرسة مريضا قال :كنت الله رحمه لي ذكر
ووالدي منها، الشرقية الصفة الليالي في بعض نا في قبينا
الله جانبي ،إذ نشطني إلى نائمون أقاربي من وجماعة لماخوتي
الصورة جميل حسن شيخ إذا بين الجهر والاسرار كذلك أنا فبينا
منه، الليل أو قريب نصف ،وقت البركة المنظر يتوضا على حافة
تعالى ادله لا تذكر لي :يا ولدي أتاني وقال وضوئقه من فلما فرغ
من أكون لك ،ودعني نا ناصح قال : أنت؟ ،من :يا شيخ فقلت
الشيطان من بالله أعوذ أنه إبليس ،فقلت نفسي في ،فوقع كنت
من غير فيها أحدا أجد فلم وفتشتها مقفلا، ،فوجدته المدرسة
الخبر ؟ فأخبرته ما خبرك :يا يحيى والدي لي فقال فيها، كان
من وكثير حيا، يزل قلنا إنه لم إن ممكن أقول :وهذا
وما لقوله تعالى < : أنه مات -يرون البخاري العلماء-وفيهم
001
. ) 1 الحلدون !>( فهم جعلنا لبشر من قبلك الخلدأفإين مت
موته قبل ذلك النبي !شي! نه قال عبدالله عن بن جابر عن ايضا
اليوم ،تاتي عليها مائة ستة ،وهي منفوسة نفس "ما من بشهر:
حية يومئذ".
كثير وهتاك كرامات النووي من عن ما روي هذا بعض
العلم ان أكثر ،مع منها وما لم يصح بما صح وادله علم غيرها
هذا ان يصقل من وكبرا ومراء ،فلا بد للعالم حي!عذ عجبا ولورث
عيينة بن سفيان قال قالهم ،وقديما قبل والانتفاع بحالهم منهم
الرحمة" تنزل الصالحين ذكر " :عند الحديث في الشيوخ شيخ
ذكر للقلب انفع من " :ما ر يت بن يونس وقال محمد
)لم. الصالحين
151
إذا ذكر الله رحمه ( :)1وكان شيخه عن ابن العطار ويقول
مناقبهم وكراماتهم.
طريق العبادة والذكر في وطريقه زمانه ، في يكن لم منها
.وإذا لم يكن الله قبولا ومثوبة عند قرب الماثور فالذكر الصحيح
إليه وينتفع بمجالسته مسفابا يقصد صالحا فان له شيخا له طريق
ياسين الشيخ هو هذا وشيخه قلبه وعبادته ، ويتعهد وتذكيره
صدقت يوم اكتشافه في الأول الفضل له الذي ، المراكشي
به إلى تى ،وما زال يتعهده حتى به اباه ومعلمه فراسته ،فوصى
له هذا لم ينس ،والنووي قدمنا ذلك والده وقد بصحبة دمشق
بانه: المراكشي - يوسف أنه ابن على (- )2والأكثرون عبدالله
باب بطاهر له دكان ،كان الصالح الأسود، ، الحجام المقرىء
152
نه يصلح : للقاضي القادر 1لأنصاري بن عبد محمد ويرى
"زهد قي مر كما عليهم قدمه الرسالة ،بل رجال من يكون أن
الثمانين، مرة .وبلغ عشرين كثر من حج .وقد " وورعه النووي
قبل بالقرآن ثم للقراء ،ولعله اشتغل من ترجم في كتب ترجمة
عنه الطريق، أخذ أن النووي له ذكر ترجم وقراءته .ومن بعلمه
في شيخه يقول :إن فالسبكي طريقه ، ما هو أحد يذكر ولم
السنة يجمع له ذكار 1من ،ولعل المرلكشي ياسين للشيخ الطريق
في غير ما ورد طرق للشيخ لم يعرف قدمت عليها مريديه .وكما
السنة-
153
المنكر عن فاِ! وا لامىبا!لعىوفي ا
الأمر بالمعروف الخيرية إلا تميزهم بصفة صفات يختر لهم من
للناس خير أمه أضجت تعالى < :كنتم فقال المنكر، عن والنهي
منفعته لأن المنكر عن والنهي الأمر بالمعروف إنما قدم تعالى
اولا تنفع صاحبها بالئه الإيمان إلى غيره ،وصفة صاحبها تجاوز
والله أعلم.
المنكر ،فقال تعالى < :و لمؤيتون وينهون عن يامرون بالمعروف
. لمنكر> ويتهون عن بالمعروفنى ئتمن ياهشت أؤِلعاء بعصنم و لمؤمنث
قوله تعالى: المنكر -في عن لا يتناهون نهم سببا للعنهم كانت
وعيسى اتن داود لسان إشر +نل على من بف كذرول الذين لعف <
يتناهون لا صادؤا * يعتدوت جمصوا ؤكانو بما لك ذ مزيم
154
ونهيه عن زيادة إيمان المؤمن هو أمره بالمعروف ومقياس
فيهم وازع بهذا الأمر ضعف لمسلمون 1 تساهل المنكر ،وحين
فيهم المنكر فلم ينهو عنه اريحب فأي جماعة الناس جميعأ،
اثمون. فكلهم
هذا الامر ولو نالهم لا يتركون لدثه رحمهم السلف كان وقد
،بل وأتباعهم 1لأئمة ذلك ومثل الشديد، أو العذاب احوت ا بسببه
ولا ، بالأمر بالمعروف لا يضنون العصور كل أكثر علماء كان
بلغ ما بلغه علمابه من أحدا السابع القرن في علمنا وما
الامر في المثل عديم الذهبي :كان يقول قرن، كل نادر في
نه على لمترجمون 1 أجمع وقد المنكر. عن والنهي بالمعروف
لا يبالي بل لائم ، لومة ونهيه امره في -لا يبالي الله -رحمه كان
العلماء حتى النصيحة عن أحد ،ولا يكبر عنده الاهانة والموت
أو ، لصريح 1 الظلم كان ولو ، يفعلون ما يمر أو لهم يزين ممن
القبيح. المنكر
155
مواجهة الملوك وإنكاره عليهم:
إذا عجز وكان لائم ، الله لومة في لا يأخذه بالإنكار، والجبابرة
الامر بالمعروف في قضاياه أشهر ومن بادثه تعالى . ويخوفهم
وغير بساتين دمشق على الحوطة غير مرة بدار العدل بسبب
ذلك.
دار العدل الظاهر في العماد ابن كثير( ) :إنه قام على وقال
بساتينها ،فرد الأملاك على الغوطة لما أرادوا وضع قضية في
النجمي الصالحي البندقداري بيبرس الفتوج أبو الدين ركن وهو ()3
الأخير العسر في بدمشق والشام ،مات مصر الأيوبي التركي ،صاحب
156
راد البطش ول ، السلطان بعد ان غضب شرها الله ،ووقى ذلك عليهم
منه. :أنا أفزع يفول كان ،حتى وعطمه أحبه ذلك بعد به ،ثم
بعد قتال التتار ونزوحهم لما ورد دمشق الظاهر بيبرس إن السلطان
ن إ ،فقال : الحنفية من المال شخصا وكالة بيت البلاد ،ولى عن
السلطان يده ،فوضع ادله بي حنيفة رحمه مذهب مقتضى على
السلطان فكلم : قال ، أعظمهم هو بل : السخاوي ويفول
يعزله له مناصب أن السلطان فظن فيه غلظة ، كلاما ذلك في
طمعا، وبعضهم خوفا بعضهم الشام ، فقهاء من كثير فوقعها
على قتوا بعدم الجواز فعرضوا العلماء ،بل من وامتنع خلق
دونك من النووي أن يوقع فماذا كان؟ وقتلوا ،ثم طلب السيف
157
فتاوى طلب لقتال التتار بالشام الظاهر الملك لما خرج
قتال به على ليستتصر الرعية من مال أخذ بانه يجوز العلماء
العلماء كثيرا من خلقا ،وقتل له فقهاء الشام بذلك فكتب العدو،
فقالوا :نعم أحد؟ بقي فقال :هل الجواز، إفتائهم له بعدم بسبب
مع خطك فقال :اكتب النووي ،قطلبه الدين محعي الشيخ بقي
أنا : فقال ؟ امتناعك سبب ما : فقال لا، : وقال فامتنع الفقهاء
مال ،ثم من لك في الرق للأمير بندقدار ،وليس أنك كنت أعرف
مملوك كلهم لف أن عندك ملكا ،وسمعت عليك وجعلك ادله
من جارية ،لكل جارية حق مائتا ،وعندك من ذهب عنده حياصة
،أفتيتك نقد أو متاع أو أرض من ولم يبق في بيت المال شيء
بالافتقار وغيره الجهاد على الرعية ،وإنما يستعان المال .من بأخذ
فقيل نوى، إلى وخرج والطاعة، السمع فقال : ،- دمشق
على قتله أرى ،فقال :كلما أردت له قتلك عدم :ما سبب للملك
منه خوفه إن .أي ذلك فأمتنع من اقتراسي يريدان عاتقه سبعين
من هيبة هذه وإنما ، أنه يخافه ما صرج وكثيرا المثابة ، بهذه كان
801
إلى نفعا عمد تجد لم للمواجهة لن للنووي رلى ولما
معه إليه ووقع فكتب ، بذلك قصر امام ادله إن مسوولا بذلك
.وهاك الله إلا -احدا دده 1 سبيل -في لا يهابون ممن العلماء بعض
،بعد الله حرسها دمشق املاك على كتبه لما احتيط ومما
قال ، العالمين لله رب الحمد . الرحيم الله الرحمن "بسم
تعالى: وقال >(،)2 تنفع المؤمنين فان الذكرى ود < : دته تعالى 1
لتيننه للذاس ولا تكتمونه> الذين اوتوا الكتس ميثق إلله اخذ <وإد
الاثم تعاونوا على ولا لبر و لتقوى على <وتعاونو : تعالى وقال
عن لصحيح 1 الحديث ،ففي عامة المسلمين لنصاره ،ونصيحة الله
ورسوله، ولكتابه دله : النصيحة "الدين : قال -لجي! انه ادله رسول
على 1جرت إذ الاحكام إليه ينهى -ان بكرامته وتولاه ، لطاعته
. 17 - 16 ورقة لطالبين ل تحفة ) 1 (
915
الرعية تعالى السفقة على ادله قواعد الإسلام ،وأوجب خلاف
تعالى < :واحبفض ادله عنهم ،قال وإزالة الضرر بالضعفة وإلاهتمام
ع!يم: الله قال رسول الصحيح الحديث وفي >(،)1 للمؤمنين جناحك
عن كشف " :من لمجيم " وقال بضعفائكم وترزقون "انما تنصرون
يوم كرب عنه كربة من ادله كشف الدنيا كرب كربة من مسلم
أخيه "، عون في العبد ما كان لعبد عون والله في القيامة ،
به فارفق بهم شيئا فرفق متي مر من ولي " :اللهم من ع!قه وقال
عن " وقال عرو" :كلكم راع ومسوول عليه عليهم فاشقق ومن شق
يمين عن نور منابر من على المقسطين " :إن ع!يم رعيته " وقال
وقد ولوا". وما وأهليهم حكمهم في يعدلون الذين ، الرحمن
ادله -أعز بالسلطان المسلمين سائر علينا وعلى تعالى الله أنعم
المسلمين، عن والذب لدين ، أقامه الله لنصرة -فقد أنصاره
الفتوحات عليه وفتح ، الطوائف جميع من الاعداء له وأذل
عداء قلوب منه في الرعب المدة اليسيرة ،وأوقع في المشهورة
هل بسببه وقمع له البلاد والعباد، ومهد المارقين الدين ،وسائر
115
،فقال الزيادة للشاكرين نعمه ،ووعد شكر الله اوجب وقد
لا يمكن الضرر، لملاكهم انواع من على الحوطة هذه بسبب
لا الحوطة فهذه لا يلزمهم ، إثبات منهم وطلب التعبير عنها،
فهو في يده شيء علماء المسلمين ،بل من من عند احد تحل
بالشرع ، لعمل 1 لنه يحب السلطان سيرة من اشتهر وقد
إطلاق والمسوول . به عمل من ولى فهو ، به نوابه ويوصي
راى .ولو جهات من حرمات فلهم ديارهم ، وسكان عليهم ،
لا تنهى الأمور إليه على ،ولكن يؤخرهم ولم الحال في واطلقهم
وجهها.
بك، ادله بهم يرفق ،وارقق الله يغثك المسلمين اغث فبالله
فان ، غلاتهم وتلف الامطار وقوع قبل الأفراح لهم وعجل
111
له السلطان بهم حصل كتبهم .وإذا رفق شراء وقد نهبت كتب
عدائه ،فقد على ونصره بأمته ، رفق لمن عنم ادله رسول دعاء
رعيته له من ويتوفر ينصركم >()1 الله و < ان الله تعالى : قال
ما جميع له في البركات ،ويبارك مملكته في ،وتظهر الدعوات
ع!م!م قال : الله رسول عن الحديث وفي ، الخيرات من يقصده
بها إلى يوم عمل من وأجر فله أجرها حسنة سنة سن "من
لتي الحسنة للسنن السلطان يوفق أن الكريم الله " فنسأل القيامة
فهذه . السيئة السنن من ويحميه القيامة ، يوم إلى بها يذكر
أن تعالى الله فضل من ،ونرجو الواجبة علينا للسلطان نصيحتنا
دئه الحمد ، ادله ورحمة عليكم والسلام ، القبول ادله فيها يلهمه
اله وعلى محمد سيدنا على وسلامه وصلواته العالمين ، رب
". وصحبه
زينوا للسلطان من أن بعض ادله النووي رحمه وعلم *
أمور على في إحداث ابن النجار نه سعى قصة وكان من
من جماعة روحه -مع الله باطلة ،فقام السيخ -قدس المسلمين
112
الله الحق ونصر()1 ، الله تعالى بإذن فازالوها ، لمسلمين 1 علماء
تحزب الذي لنت : ويقول يهدده ، الشيخ إلى وبعث الدين ،
من ، العالمين لله رب الحمد . الرحيم الله الرحمن "بسم
لنصرة كراهتك لا لعلم كنت ني تهيئة جهازه ( )2له وزاده ، في
ما هو على مني لك السلطان والمسلمين ،حملا الدين ونصيحة
هذا على ازل ولم صحتها. لا اعلم لأنها غيبة وبقلبي بلساني
- قائل للسلطان قول من ما جرى ،فجرى الأيام هذه إلى الحال
انتزاعها من البساتين يحل هذه : -إن للخيرات الكريم الله وفقه
ن ل العلماء هذا من علم من جميع وعلى علي ،فوجب القبيح
وانها خلاف الشتاعة ، هذه ودحض المقالة ، هذه بطلان يبين
113
أئمة الدين ،وأن من حد بها وأنها لا يقول المسلمين إجماع
نصيحته الناس على يجب فمانه ، المسلمين إلى سلطان ينهوا ذلك
دثه : النصيحة "الدين : الصحيح الحديث في التبي عي! لقول
بكرامته، وتولاه لطاعته تعالى ادله وفقه السلطان هو العصر هذا
كثير الاعتناء بالشرع ، السلطان والعام أن بين الخاص شاع وقد
العلماء لطوائف المدارس ،وأنه بنى به العمل ( )1على ومحافظ
دأر في بالجلوس وأمر الاربعة ، المذاهب من القضاة ورتب
اعتناء من معروف هو مما ذلك وغير الشرع ، لإقامة العدل
منه طالب وأنه إذا طلب ، -بالشرع ادله نصاره عز - السلطان
القائقل في هذا يخالفه ،فلما افترى ولم أمر بذلك بالشرع العمل
أن انتزاعها ،وأظهر السلطان على ،ودلس [فتراه أمر البساتين ما
عليهم فانه يجب ، المسلمين إجماع خلاف هذا وان ، وجهه
ادده تعالى فوفقهم ، المسلمين وعامة ، والسلطان الدين نصيحة
النصيحة جهة ما ذكرته على يتضمن كتاب كتب للاتفاق على
يحا فظ. و : 5 0 وي لسخا ا ) 1 (
114
المذاهب علماء ،وكتب فقد كذب انتزاعها جواز زعم قالوا :من
عليه- نعمه ادله دام الامر - تبليغها ولي ،واتفقوا على المذكورة
م ذ في في ذلك ،وشرعت سعيهم لي العلم بقولهم أنك كرهت
من كله لي -ويا حبذا ذلك ذلك معظم ذلك ،وأسندت فاعل
منه دار وإلا أخذت عنه، فينكف هذا قي سعى الذي هذا
،وإنك البساتين انتزاع هذه في ما تكلمت أنك الثلاث بالطلاق
طلاقها. تشتهي
المتناقض، الكلام هذا من ما تستحي نفسه ، فيا ظالم
لم تتكلم فيها، إطلاقها وأنك بين شهوتك الجمح يصح فكيف
أحد بمكروه أو تكلم فيك لك تعرض ويا ظالم نفسه ،هل
فقد كذب قال هذا للسلطان وإنما قال العلماء :من بغيبتك؟
إلا هذا ما يفعل السلطان ،فإن ينصحه ولم وغشه عليه ودلس
عند نه حرام فبينوا العلماء، بعض عتد أنه حلال لاعتقاده
115
على إنك لم تتكلم فيها ،وحلفت .وأما أنت فقد قلت جميعهم
على في إبطال قول كاذب عليك هذا بالطلاق الثلاث ،فأي ضرر
استحسانه ،بل هو الناس على قد أجمع شيء على تكره السعي
عليه القادرين الله من وأنا بحمد عليه ، قدر من على واجب
مقلب تعالى الله إلى فهو نجاحه وأما ، سلكت الذي بالطريق
والابصار. القلوب
ويا اتخاذك إياي خصما، من غاية العجب ثم إني أعجب
تعالى وأبغض الله في تعالى أحب الله فإني بحمد اتخاذ، من حبذا
عن خالفه ،وإذا أخبرت من وأبغض أطاعه من فيه ،فأحب
ب ر دده نبغضه ممن المخالفين ،وصرت جملة في فقد دخلت
به الاثار لصحيحة جاءت الايمان كما من ذلك العالمين ،فان
و ، أو ذكرتك أو كلمتك نفسه ،أنا ما خاصمتك ويا ظالم
يؤمنو بالله أن ومانقمو منهم لا له < الكريم ادله يسرئي خير فعل تكره
الشعر فيه سمة ليس مقتيس كأنه كلام الأصلين في البيت هذا ورد ()1
116
. ) 1 *>( الضنيزالحميد
وتشهد ، نفسك على تنادي لنفسك نظرك لسوء لنت بل
الذي بأنك لنت مصرحة الشهود بكراهة هذه النصيحة التي هي
ن ،وما لبعد واقع عليك الطلاق البساتين ،وأن في هذه تكلمت
لحن القوذو لله تعالى فيهم < :وقعرفنهزفى الله قال شبيها بمن تكون
يعلم اعملكم>.
هذه ، طريقتك سلك نفسه ،لتراني كره معاداة من ويا عدو
في ادله الحب تعالى ،فإن ادله بحمد ،ول فعلها ولوثرها وادله لحبها بل
لدري جميع المكلفين ،ولست وعلى علي وعليك فيه واجب والبغض
في إعظام لساعين 1 على الانكار على في حرصك لك غرض أي
المباهتين طريقة عن وارجع هذا، نفسه ،انته عن فيا ظالم
نفسه .فيا ظالم منه دار الحديث أخذت إن لم ينكف كالمتوعد:
و عليها، متهافت ئي قلبي على الخير وتاركه ،أطلعت وجاهل
عليها مستند أني معتمد فيها ،أو تحققت لئي منحصر علمت
لو فيها ،لو ما علمت رزفي انحصار لني أعتقد ،لو عرفت إليها
لخذي مشاهدا حاضرا [بتداء لمرها ،أو ما كنت كان كيف لنصفت
عامة مصلحة لوثرها على تهافتي عليها أكنت لها ،ولو فرض
117
وكتابه ورسوله عي! والسلطان لله نصيحة مشتملة على للمسلمين
تتوهم وكيف ، الله تعالى شاء إن أفعله ولا أفعله لم هذا
كيف منك ،ويا عجبا عظيمة لغباوة متك هذه ن ؟ خيالاتك من
فلو كنت الرعية بما تريد، في تحكم الوقت سلطان أم أنت
ب ر ن يقوله إلا لا ينبغي التفوه بهذا الذي على عاقلا ما تهجمت
كنت يا ظالم .فان ما ذكرت فعل عن المحل مرتفع الباطل ،
مر عظيم على عليه ،واجترأت فقد افتت هذا استقلالا منك تقول
عليه، تقوله عنه فقد كذبت ونسبته لى الظلم عدوانا ،وإن كنت
تعالى الله نعم من الشرع ،وذلك الاعتقاد في حسن ادله فإنه بحمد
غيره من الشرع في أكثر اعتقادا وفضله ادله بحمد عليه ،والسلطان
تعالى.
-لا لا إله إلا هو -وادله الذي أني نفسه أيها الظالم واعلم
في الدين والسلطان مناصحة في السعي شيئا أقرر عليه من أترك
118
أعداء ذلك كره ،وإن الكارهين أنوف رغمت القضية ،وإن هذه
الله وتولاه لطاعته الله تعالى وفقه السلطان هذا عند ادله تعالى
الله لحرمات الشرع ،وإعظاما القضية ؟ غيرة على هذه ببركاته في
، قدرت إن ورجلك بخيلك أجلب نفسه ، ظالم ويا
الله بحمد فإني ، الخافقين بين وما ، المشرقين بأهل واستعن
لا تقوى أنك تعالى الله فضل من كفاية تامة ،وأرجو في تعالى
يود القتل في تعالى ممن الله مرتبة ،وأنا بحمد الناس قل لمنابذة
يا هذا لبلغك لمنابذتي؟ لحيل 1 يا ضعيف لتقوى ، تعالى طاعته
،وان تنقص للاجال ان لعتقد ني بلغك و ل ! بالقدر؟ ؤمن ل لا ني
ما أتيته من قبيح في نفسك في ما( )1تفكر تتغير؟ الارزاق
ترده خيالاتك تعالى الله رضى طلب نفسه ،من يا ظالم
أن يوفق ادله فضل من كله أنا أرجو هذا وبعد
يفعل ،ولن البساتين هذه عليه -لإطلاق نعمه الله دام - السلطان
ادله ،فإن المخالفين به أنف ،ويرغم لمؤمنين 1 به أعين فيها ما تقر
ادله تعالى بحمد والسلطان > للمتقين <والمقبةِ قال : تعالى
911
القضية تفوته. ،فما يترك هذه الخيرات يفعل
أهتم بشأنك()1 تعالى أقل ممن ادله بحمد واعلم أنك عندي
جهالة عنك وترتفع ، منك بصيرة تعالى -على ادله -وفقه سلطانهم
فيها. عذر لك لا معاندة بعد ذلك الامر ليكون دخولك بعض
سلك من وعلى علي تتوهم أنه يخفى ويا ظالم نفسه ،
تعالى: وقوله >()3 للمئقين ادله تعالبم < :رالعقة قول صدق
والذين خهدوأ وقوله تعالى < : بأقلة!()4 إلا ولا مجيق المكر ألسئئ <
يخصركم ريثتت ادله و تعالى < :إن ) وقوله سبلنأ >( فينا لخدينهم
آلمؤفين >()7 حقا علينا نضر <وكات تعالى : وقوله أقذامكؤ >()6
ولعلها بشأنه وخيالاته أو لعل بدل وترجمة السخاوي هكذا في الاصل ()1
المعنى- حيث من "انا لا نعتقد ،وفيه إشكال الاصل في ()2
125
لا يضرهم للحق على ظاهرين متي من طائفة "لا تزال
قاله العلم ،كذا الطائفة أهل بهذه " والمراد خذلهم من خذلان
العلم والفهم، أهل عنه وغيره من ادده رضي بن حنبل أحمد
هذا خيه" عون العبد في العبد ما كان عون " :وادله في لمجيم وقوله
عون في هو الظن بمن الناس فكيف من واحد في فيمن كان
لك أني وادده لا أتعرض .واعلم ذلك في النفس وبذل وموالاته
لك التعرض تعالى ،وما امتناعي عن دته أن بغضك بمكروه سوى
هو العالمين من إيذاء من رب ادده بل أخاف عجز، بمكروه من
آية لمن بها عقوبة عاجلة تكون بك حل تبادر بالتوبة أنك إن لم
تعالى الثه من عدل هو الناس ،بل من حد ياثم بها ولا بعدك
فبادر بالرجوع ناظرا لنفسك .فإن كنت بعدك عبرة لمن يوقعه بك
ن أ ،قبل مقالك قبيح من سلفته ما ،وتدارك أفعالك سوء من
وثروتك تغتز بسلامتك ولا ، به عثرتك ما لا تقال بك يحل
يسمع العالم من في لو كان نفسها الدنيا على نادت قد
". العالمين رب دثه الهدى ،والحمد اتبع والسلام على من
121
بالام الناس ،وضيقهم لنادرين الذين يحسون من والنووي
عليه ،ينطبق واحدة ذرة الذات -تجا من عنده ،ليس ومظالمهم
يثبت له حقه ثبت مع مظلوم حتى مشى في حاجته .ومن الله كان
هذا كثيرة قي للأقدام " والأحاديث يوم تزل الصراط قدميه على الله
. الباب
تطبيقه ،بل دقيقا قي ،فكان ذلك عرف الده رحمه والنووي
، استطاع لما ذلك ار[د غير لو حتى به، امتزجت روحه إن
التي عاشها السنين من سنة في القحط بلاد الشام اجتاح
العلماء من فراد من مع فاجتمع ، المواشي وهلكت ، الغلات
ان على المسلمين ومصلحة ادله طاعة ما يؤثر من يوثرون الذين
122
طريق عن الظاهر الملك كتابا كتبه للنووي ،ليرفعه إلى يوقعوا
الامير بيلبك(.)1
الرسائل ،وتوصل كتب المواجهة عن إذا عجز لائم ،وكان لومة
إلى إبلاغها.
في العدل يتضمن ،وهو قيه السعي في فمما كتبه وارسلني
العلامة قدوة لحنابلة ،وشيخنا 1 شيخ أبي عمر ابن الشيخ الرحمن
الزواوي شيخ بن عمر عبد السلام بن علي ابو محمد الوقت
حمد بن محمد العلوم أبو بكر العلامة ذو للمالكية ( )3وشيخنا
وأتابك المملكة نائب ، الظاهري الخازندار الدين الامير بدر وهو ()1
فيها النووي السعة التي توفي في أي 676 سنة السيرة ،توفي وحسن
الظاهر. والملك
الفقه وعلوم بارعا في وكان هـ، 681 سنة الزواوي أبو محمد توفي ()3
123
(،)1 بابن الأرموي عبدالله المعروف الله ولي العارف ابن الشيخ
بيلبك الأمير بدر الدين كتبها إلى ورقة في ووضعها ، اخرون
،وهذه لتركي ل الظاهر لسلطان ل إلى العلماء ورقة بإيصال الخزندار
صورتها:
له ادله الكريم أدأم ، الدين بدر الأمراء ملك المحسن المولى
السنة في هذه الشام في العلوم الشريفة أن أهل إلى وننهي
خدمة كتب وقد ، النصيحة الدين فإن ، ومصلحتهم مصلحته
نصيحة هو بل فيه ضرر، وليس بهم ، والرفق رعيته ، أحوال
الشيخ توفي ، الشذرلت من والتصحيح ائمرمتي ، ابن : ائمصل في ()1
124
من والمسؤول الألباب ، لأولي وذكرى ، تامة وشفقة محضة
له ادله ،ادام لسلطان 1 إلى -تقديمه تعالى ادله الأمير -ايده
مذخرأ بما يجده الاشارة بالرفق بالرعية عليه من ،ونتكلم الخيرات
من عمدت وما خير ئحضرإ من عمدت ما نفس تحد كل يؤم < : ادله له عند
العلماء إلى الأمير أمانة ونصيحة لرسله لذي 1 الكتاب وهذا
الامانة ،ولا هذه عن انصاره -وانتم مسوولون ادله -اعز للسلطان
للتقصير فيها عند الله في لكم التاخر عنها ،ولا حجة في لكم عذر
يوم يفر المز من احه < كهـ (2 مالم ولا بنون لايخفع يوم عنها< وتسالون تعالى
>(.)3 يضنيه لكل أتي! ئنهم يوميز شان وبنيه * وصجنه * وامه-وإيه *
،وساقه له أهلتم وقد الطاعات ،وافضل الخيرات هم من وهذا
، ن يزداد الامر سدة ل خائفون ،ونحن الله من فضل إليكم وهو الله
لذنى تعالى < :إن الله قال الرفق بهم النظر في لم يحصل إن
هم مبصرون >( )4وقال فاذا ئن الشيطن تذكروأ مشهم طبف إذا تقو
. ) عبيم>( بهه ألله ذإن تعالى < :وما تقعلو من في
125
إذا فعلتموه مما هذا، ثمرة منتظرون الكاتبون والجماعة
>()1 هم مخسنوت لذين اتقوا ؤالذين ء دئه < إن الله عند وجدتموه
اللهم ، العالمين لله رب الحمد . الرحيم الله الرحمن بسم
بالإنكار الجواب قجاء ، الاله نصاره أعز السلطان بلغ ما كتبوأ
الأحكام عند الحاجة إيضاج الله الشرع ،وقد أوجب حكم خلاف
لتبيننه لذين أوتوا الكتت لله ميثق أخذ تعالى < :وإذ إليها فقال
علينا بيانه وحرم علينا حينمذ فوجب >()2 للئاس ولا تكتمونو
ولاعلى المرضئ ولاعلى عفا ،قال تعالى < :ليس على ! السكوت
على ما ورسوله - لله نصحوا إذا حرفي ما يفقون مجدوت لا الذنى
126
>( )1وذكر في زحيم ! غؤر و لله من سليل المحسانب
احباز ولهم ، مخصوصين له لجناد السلطان فاذا قرر كفاية ،
الرعية بافي تفرغ الواقع ، هو كما المال بيت من معلومة
الرعية من ان يؤخذ الأجناد مقابل بالاخباز المقررة لهم ولا محل
او نقد و متاع لو لرض من المال شيء ما دام في بيت شيء،
زاده الله معمور الله المال بحمد هذا ،وبيت على انصاره -متفقون
بالافتقار وغيره الجهاد في >( )4وإنما يستعان الله النضر إلا مق عند
. الشرع احكام وملازمته ، -لمجي! لنبي 1 اثار واتباع ، الله تعالى إلى
دثه ،وندين نعتقدها للتي النصيحة وثانيا هو ولأ ما كتبناه وجميع
. ي الذ : صل ئم ا ) 3 (
127
أنها نصيحة يعلم نلقاه ،والسلطان حتى عليها الدوام ونسأله بها ،
إلا للسلطان هذا نكتب عليه ،ولم فيها ما نلام ،وليس له وللرعية
اذرفق برعيته النبي لمجر في ومخابعة أخلاق الشرع نه يحب لعلمتا
على موافق ناصح محليهم ،صماكرامه لآثار النبي ع!ي! وكل والشفقة
الكفار حين كوننا لم ننكر على من الجواب في وأما ما ذكر
لا وهم الكفار، طغاة كنا نذكر شيء وبأي والقرآن بطغاة الكفار،
فيه ما يلام عليه ؟! . به لو كان يؤاخذون ،وكيف به لهم ولا علم
ولا منه ، لكبر ولا التهديد يضرني فلا نفسي انا في واما
عليئ ،قاني أعتقد أن هذا واجب السلطان نصيحة من ذلك يمنعني
الله عند وزيادة خير فهو الواجب على ،وما ترتب غيري وعلى
وإن الأخره هي دار القرار>()1 !ع الديخا تعالى < إنما هده الحيةة
أمرنا وقد >(.)2 باقباد بصير الله إبر ادله إلى أقري < وأفوض
128
الله في والا نخاف ما كنا، حيث الحق نقول ان جمنبح الله رسول
له، الخيرات لدوام سببا ويكون ودنياه ، اخرته في ينفعه وما
نفعه سننه الحسنة ،ويجد في ،ويخلد الايام له ممر ذكره ويبقى
وأما ما ذكر من عملت من خيي محضرا>(.)1 ما نفس تحد كل يوم <
بها العلم في اشترك التي الشائعة الامور دئه من 1 بحمد فهذا
خير من ما عملت نفس كل للسلطان إلى يوم تجد ذلاث مدخر
التصيحة إذا تركنا هذه ادله تعالى لنا عند حجة ولا محضرا،
مذرسة من اكثر في منرلا الففيه لا يكون بان مرسوم صدر
أنه أحد يظنن .ولا بمساعدتهم ادله رحمه النووي فانبرى ، واحدة
أي مذرسة، شيئا من لا ياخذ كان ينفع نفسه ،لان النووي في ذلك
كان دمانما ينتفع به، فما كان وأخذ الخبز ،دمان صدف حتى
بها لا يقصد هذه ومحاولته كتبا أو دارا ويوقفها، ليشتري يجمعه
الاتي: الكتاب هذا كتب إلا الخير لغيره ولو لم يفد شيئا ،وعلى
912
ابن العطار(:)1 يقول
منرلا بان الفقيه لا يكون الفقهاء لما رسم كتبه بسبب ومما
تعالى الله ن ينهون الشرع الرحيم .خدمة الرحمن الله بسم
وعامة الأمور ولاة ونصيحة ، البر والتقوى على امرنا بالتعاون
في انه رسم الفقهاء بلغ ،وفد تباعهم ول ، العلماء وإكرام ، الدين
العلم وفضلهم هل مراتب ،ولا تخفى فيه لعلم ومشاركون إلى
ورثة وانهم ، غيرهم على مزيتهم وبيانه ، عليهم الله تعالى وثناء
. الحيتان
013
في ،والنظر عنهم للمكروهات ،ودفع إليهم ،ومعاضدتهم
عن مسلم صحيح في فقد ثبت بما فيه الرفق بهم، لحوالهم
شيئا قرفق متي مر من ولي عتير لنه قال " :اللهم من الله رسول
رسول بوصية لطلبة العلم :مرحبأ يقول نه كان عنه الله رضي
في يتفقهون ياتونكم رجالا "إن : عذير قال الله رسول إن ، لمج!م ادله
ن للبخاري في صحيح ،وقد ثبت القاهرة لهذه الدولة دعوتهم
" . إلا بضعفائكم وترزقون تنصرون " :هل لمجي! قال الله رسول
حين به الوزير نظام الملك العلوم بما اجاب احاطت وقد
فاستصوب بالأسحار، لا ترد سهامهم بها جندا لك فقال :اقمت
الله وصلى العالمين ، دده رب والحمد طاعته ، إلى والمسارعة
131
،وكلها ادله رحمه للنووي رسائل به من ما ظفرنا هذا
غيرها، ولا بد انه كتب المنكر، عن والنهي الامر بالمعروف في
شيئا ولو عنها هنا ونذكر . المقام له يتسع لا مما الكثير إلى
قليلا.
لها من ،ويختار التكلف من وكثير بتأنق وسجع الرسائل هذه
،مع والجرس الفخامة من الملوك مقام مع ما يتناسب الالفاظ
قال عبارته كما من كتابته أبسط كأنه يتكلم ،بل ربما ثانت يكتب
في الرسائل ،لان السجع هذه في السجع ،لم يستحسن عصره في
من صنعة بدون حاجز إليه من كتب إلى قلب كان يريد أن يصل
لتقبله النفس ،ولكن الحلاوة مرا -بقليل من يكون الدواء -وقد
132
إليه الذي دله 1 من للتخويف الكثيرة في الجمل هذا قليل ضائقع في
المصير.
لا يرهب ، الشكيمة قوي كتابته شجاعا في النووي وبرز
رسالة: من ،يقول الله بحبل ما دام مستمسكا العتاة والجبارين
يمنعني منه ،ولا اكبر ولا التهديد لا يضرني ، نفسي انا في "واما
بقوله تعالى < :إنماهده السلطان " ويستشهد نصيحة من ذلك
. ) هي دار القرار !>(1 المحيؤة الديخامئع وإن الاخره
كلام طريقة تشبه بطريقة بغير تذلل ،بل فيقول يعود ثم
النووي عليه ثم يلين ،فيقول يشتد ابنه المنحرف يكلم حين الأب
الامور معالي للسلطان نحب بقوة " :ونحن التهديد رفضه بعد
-في حياتي لن اقول :إني لم اقرأ في الانصاف ومن هذا
ابلغ، ما هو فقد كان بلاغتها، حيث ،لا من والتابعين الصحابة
الامر سبيل وفي الله سبيل لا يبالي في النووي 1كان !ماذ
133
اليونيني( :)1ولقد ساهدته مرة طلع إلى زاوية يقول القطب
الربوة من المزة -او على على بالجبل المشرف الشيخ خضر()2
،فسمع له معه ،واغلظ وبالغ أمره ، في -وحدثه الغرب جهة
من عنده بإخراجه ودفعه، كلاما مؤلما ،فامر بعض الشيخ خضر
لنفع قصده عن ،ولا رجع وجل الله ءممز ذات في فما تاثر لذلك
تعالى.
(2
بن أبي بكر بن بما يلي :خضر البداية والنهاية بن كثير في ترجمه وقد
قرية المحمدية من أن أصله ،ويقال النهرواني العدوي الكردي موسى
لما ،ولكنه ومكاسفات إليه أحول ل ينسب كان ابن عمر، جزيرة من
الملك الظاهر بنات الأمراء ،وكان يقول عن الناس لفتتن ببعض خالط
ويبالغ يعتقده الظاهر الملك ،فلهذا كان الملك أمير :إنه سيلي وهو
عنده زائد ،وينزل تعظيما المملكة ،ويعظمه أن ولي بعد إكرامه في
كثير من في معه مرتين ،ويستصحبه و مرة الأسبوع زاويته في إلى
ومكاشفات برأيه ، عليه فيشير ويستشيره ، ويحترمه ويلزمه ، سفاره
ن أ ،إلى سعادة و حال أو ، شيطانية أو إما رحمانية ، مطابقة صحيحة
،وقلاوون ،وتيسرى السلطان عند حوقق فيه وقع ما وقع فلما : قال
وبينك بيني : له فقال بقتله ، فهم ، ذاعترف ، الأتابك أقطاي والفارس
وسبعين إحدى سنة من عديدة صنين فسجن أيام قلائل ،فأمر بسجنه
وهي سنة 676 مات حتى وسبعين ،ولم يزل مسجونا إلى سنة ست
. الظاهر بيبرس والملك ادله رحمه فيها للنووي السنة التي توفي
134
المنكر ،وهي ونهيه عن امره بالمعروف من جملة هذه
مخالفة كل عن ان يسكت ن تعلم انه لا يمكن كثيرة ويكفى
غير كبر ولا عجب. ،من العامة إلى الخاصة ،ومن والرؤساء
الناس ،ولا يراه صغار في المنكر يرى من لواعظين 1 ومن
الكبار فإذ 1رآه في ، بإنكاره فيشتد السوقة في ويراه ، كبارهم في
لم إذ هذا ، خرس والنهي الأمر وذوي والامراء الملوك من
135
عليه ثناء لمحدإء ا
ذلك لانه جمع والشناء عليه ، النووي حب على ، والمتعبدون
-في ،ولا يكون وفيما الف فيما قرأ وفيما علم لله كفه ،وأخلص
به يضيق ،وما كان صماخلاص علم عن إلا ويكون الغالب -إجماع
وأمره لنصيحة، 1 على وإقدامه بالحق ، لصدعه منحرف إلا
الكردي ، هولاء الشيخ خضر المنكر ،ومن ونهيه عن بالمعروف
و ذ الامام ، وقدوتي شيخي : بقوله العطار()1 ابن وصفه
وفريد ، دهره أوحد ، الحميدة والمؤلفات لمفيدة 1 التصانيف
لاخرة، في الدنيا ،الراغب في الزاهد القوام ، الصوام عصره
136
،والعالم وماله للمسلمين ،والموثر بنفسه الواضحة والمكرمات
بدقائق الفقه والاجتهاد لنفسه ،والعمل المجاهدة عليه من ما هو
بعد لخطرة 1 على نفسه ،يحاسب الشوائب من وتصفيتها القلوب
عمله في مذققا وفنونه ، علمه في محققا وكان . الخطرة
من كلها بانواعه عارفا ، ع!ييه الله رسول لحديث حافظا ، وشؤونه
انواع العلم اوقاته كلها في السلف .قد صرف طريقة ذلك
للصلاة وبعضها ، للتعليم وبعضها ، للتصنيف فبعضها ، والعمل
المنكر.
قاسيون كان صاحب بن إسماعيل ،نزيل سفح بن الحسن هو محمد ()2
هـ. 684 سنة ،توفي عظيمة فيه عقيدة وللناس وتعبد، توجه
137
سالكا منهاج الله الدين رحمه :كان الشيخ محي ونور ضريحه
على سالكا عصرنا في احدأ عنهم ،ولا اعلم ادله رضي الصحابة
في محتسبا والتصنيف الاشتغال لازم : قال ان إلى . . . . البلدان
والأوراد، والذكر والتهجد التعبد والصوم مع ادله مبتغيا وجه ذلك
التامة للعلم، ملازمته مع وكان عليها، لا مزيد كلية وملازمة
الهوى ، شوائب من النفس وتزكية العمل ، لدقائق ومواظبته
،متضلعا المذهب نقل في اكثر فنونه ،عارفا برجاله ،راسا على
الورع ، في وقدوة الزهد، في به الركبان -راسا سارت بما قد
138
المنكر ،قانعأ والنهي عن المثل في الامر بالمعروف عديم
الغاية في إلى ،مقتصدا ،والله عنه راض الله عن باليسير ،راضيا
ويسكنه فالته يرحمه ، وهيبة سكينة تعلوه وإنائه ، ومطعمه ملبسه
بمنه. الجنة
محرر ، النبيل الفقيه ، الحافظ العلامة ، الإمام السيخ
-كتاب الله وقته -رحمه في الأدب الأربلي شيخ الحنفي للطهير
ذلك له رواية عنه مني ،فلما فرغنا من ليكون معه بنسختي مقابلته
إليه إلى ما وصل الدبن بن الصلاح تقي الشيخ قال لي :ما وصل
913
الدين بن الفخر الحنبلي :كان -أي وقال الشيخ شمس
أنه الظاهر الملك عن غير مرة ،فحكي الظاهر بدار العدل الملك
145
الناسك العابد الزاهد، الأمام القدوة ،العلامة السيخ
في الزمان ،لم يكن بركة العصر، ،فريد الوقت ،شيخ الخاسع
وأفعاله ده تعالى.
الزهادة -من النووي كان -لي وقد كثير(: )1 ابن وقال
، الاعلام أحد النبيه ، الحافظ ، الاسلام شيخ الامة ، مفتي
141
الله حجة ، المتاخرين أستاذ ، الإسلام شيخ الإمام ، السيخ
ومنام ،ولا يقظة مته في ازهد الأعين اللاحقين ،ما رات على
عليه أفضل أمة محمد السالفين من أكثر اتباعا منه لطرق عاينت
، الحميدة والمناقب ، المفيدة التصانيف له ، والسلام الصلاة
به يحيى كان الذي والزهد دينه معمورا، ،وجعل دنياه به خرب
المجرة لما هذا إلى قدر في العلم لو أطل على سيدا وحصورا.
مقاما في سريا في أعطانها ،أو جاور الجوزاء لما استطاب ارتضى
سلطانها. مجاورة لأنف من في دارة الشمس أوطانها ،أو حل
الاسود بحضرة ونادى لائم ، لومة لا تأخذه فاه بالحق وطالما
يوم تبلى يخات سريرة بمقال ذي الله بدين وصاع الضراكم
طريقة أهل على عمره للأرواح ينتهب ،لم يزل طول والصارم
كير في مته ساعة لا يصرت الخير ،مواظبا على السنة والجماعة
ادله وقته ،وسر وسيد زمانه ، قطب قال :فكان أن . . .إلى طاعة
علينا ادله وزرته ،أعاد لزيارة قبره بنوى سافرت ،وقد معروف في
142
وراق وقال (:)1
ادله رحمه الشافعي اقوال من عالما بالفقه وفروعه إنه كان
في في عصره والادب والزهد ،وكان ليس العلم والفقه والحديث
في مذققا متقنا ورعا، حافظا محققا مثله ، المسلمين بلاد
عارفا منهما، النقل كثير العربية واللغة وفن ، التصريف بفن
.غزير والورع الخشوع الدنيا ،والمبالغة في الزهد في في السلف
، للطرف ،كاضا الحفظ للسانه اشد حافظا الدمعة ،كثير الصمت
:يا له ،يقول إذا اذاه أحد جدا، الاخلاق حسن الفكر، طويل
العمل ،فغالبها للاشتغال منها لنوع من وقت كل لاوقاته ،قد جزا
143
، العارفون والعلماء الصلحاء ائمئمة اثانى عليه بالتدبر . والقراءة
عليه جزعا عليه بعد مماته اسفا بليغا ،وجزعوا المسلمون وتاسف
حياته والذام . في حال منهم والعام ،والماح الخاص شديدا
اعلى في وارتقى منه الكرامات وشوهدت ، البلدان سائر في
وادابه وورعه زهده النظير في إنه عديم لعمري : ن قال لى
من اختصرنا ثناء العلماء عليه ، الكثير الكمير من وهناك
العطار(:)2 ما قاله ابن الثناء عليه في والخلاصة قدمناه ، ما ذلك
الإشبيلي ،ونقله بن فرح حمد بو العباس قال :قال لي المحدث
144
: ابن فرج()1قال شيخه ايضا عن الذهبي
،كل مراتب إليه ثلاث صار قد الدين محصي الشيخ كان
اقطار إليه اباط الابل من شدت لشخص مرتبة منها لو كانت
الزهد الثانية : ه بوظائفه والقيام العلم : الأولى المرتبة ، ائمرض
عن والنهي بالمعروف ائممر الثالثة : . انواعها وجميع الدنيا في
المانكر.
امورأ منه ورايت (:)2 يقول إذ تلميذه العطار الله ابن ويرحم
العصور كل العلماء في يمتاز به كبار ما كان اعظم من
كتبه في ونظر ، بآثاره تبارك يدركه وإذا لم وتجاربه ، وحكمه
بطلهما حادثتين نذكر الباب هذا .وفي واحتراما له تقديرا وازداد
. مع الامام النووي وقته السيخ تقي الدين السبكي هو مجتهد واحد
145
النووي -وأدل الخلق فضله -أي تفاصيل أن أجمل ذا أردت
بيتين القول وفصله ،لم أزد على مبلغ مقداره بمختصر على
التقي والده الإمام -يعني لسيخ 1 لنفسه لفظه من أنشدنيهما
قاعة دار الحديث في :أنه لما سكن حديثهما من -وكان السبكي
الليل في يخرج ،كان وسبعمائة اثنتين وأربعين سنة في الاشرفية
على وجهه ويمرغ ، الاثر الشريف تجاه ليتهجد إيوانها، إلى
لنفسه:
لها أصبو واوي بسط على الحديث لطيف معنى دار وفي
والده التقي: عن التاج أيضا ( :)1ما حكاه الثانية والحادثة
فتحادثا، ماشيا، بغلته -شيخا كب 1 ر -وهو مسيره في أنه رافق
نزل الحال النواوي .قال :ففي أنه رأى السيخ في كلام ذاك فكان
وسأله جلف عامي السيخ ،وهو يد ذاك بغلته ،وقئل الوالد عن
رأت وعين معه ،وقال :لا أركب أردفه حتى دعاه ثم الدعاء،
الوالد زال -يعني أبدا .قال :وما بين يدي تمشي النووي وجه
والاعتقاد فيه.
146
العلماء: تناؤه على
ذلك، تقدم وقد الطبقات له كتاب ان النووي المعلوم من
قدر ما ،وعلى فيه إلا بما حدا عته لا يمدج الله انه رضي وبدهي
له الصبيان ليقرؤوا عليه العنابي ،ويرسل احمد الشهاب يثني على
هو الشام ،بل حافظ هو ابن عساكر(:)6 عن النووي وقال
ومن علماء في عصره دمشق مورخ بن عمر، بن محمد القادر وهو عبد ()2
هـ 5 89 سنة توفي . كبير فقيه سافعي ، بن زيد الثعلبي الدولعي الملك عبد وهو () 5
147
حليته ولجفمانجاره
أتى نوى فلاحي لا يعرفه ،لظنه أحد النووفي احد لو رأى
فخامة زمانه من به علماء يظهر عليه مم، فليس يزورها، دمشق
من شيئا لا يعير قانع ، زاهد لانه ذلك به ، اختصوا الذي الزي
مع نفسه ،مع وصدق الله مع وتعليم ،وصدق علم لاخرته من
.يقول طريق عليه كل خذ تعالى الله انشغاله بالعبادة ،فخوف
مهيبا، ربعة ، اللحية ، كث اسمر، ( :)1كان وصفه في الذهبي
وإن الحق ،يقول صرف جد اللعب ،بل ،عديم الضحلش قليل
148
في الإسلام ( :)1وكان ناريخ في الذهبي وأما بزته :فيقول
شبختانية عليه له ، لا يوبه الحوارنة من الفقهاء احاد مثل ملبسه
الرثة ،ولا الثياب يلبس :وكان التذكرة ()3ايضا في .وقال صغيرة
ومشربه: مثله
اليوم في لا يأكل ( ،)4وكان عبادة وخوف صاحب للشهوات
في عليه والده ،يجري قبل من ،وقوته والليلة إلا أكلة واحدة
. ) بالسحر( إلا مرة لا يشرب ،وكان الطفيف الشيء الشهر
لدنيا ملاذ جميع قد ترك الفخر :إنه كان بن قال الشمس
حوراني، وتين يابس كعك ا(ماكول ،إلا ما ياتيه به ابوه من من
اليوم والليلة سوى في لا يأكل وكان الفواكه جميعها(.)6 وترك
عند واحدة إلا شربة الاخرة ،ولا يشرب لعشاء 1 بعد كلة واحدة
914
الماء المبرد(.)1 فلا يشرب ،وإذا شرب السحر
يبعمه له أبوه خبز من يأكل :إنه كان دقماق ابن وقال
لون سوى معه ياكل قياكله ولا ، جمعة له ما يكفيه ويشترون
كل ففي وإما اللحم ، ،وإما زيت ،وإما خل إما دبس واحد،
إدام أبدأ(.)2 بين لونين من مرة ،ولا يكاد يجمع شهر
يتوجه عندما إلا اللحم ياكل ولا : الأدفوي الكمال وقال
(.)3 لنوى
البلح على تعاطيه عدم :ونحوه ( ،)4قال السخاوي النوم وتجلب
،قال ابن جملة الطعام إلى هنا ونفطر حضر ،فقال : رمضان في
وكان الطعام ، من لونين أو اكثر على فافطرنا ثلاثين العطار:
155
للقضاة الجمال سليمان قاضي وفي البدر للسافر حكاية عن
يوم إليه في :فجئت قال ، شاب إليه وهو يتردد :أنه كان الزرعي
فلم ، كل ، سليمان : ففال ، مذخنة خزيرة()1 يأكل فوجدته عيد
وحلوى شواء ،وأحضر إلى السوق وتوجه لي ،فقام أخوه تطب
:لا، ففال ؟ حرام أهذا له :يا أخي ففال يأكل ،فلم له :كل وقال
نه زاهد ذلك في السبب قط .ولعل لم يتزوج إرب النووي
ن أ يمكن وقلبه ذرة واحدة عفله في بل ليس متع الدنيا كلها، في
العلم والتقوى تحصيل ،من إليه حياته كلها تعبأ بغير ما صرف
النوم إلا قليلا -وفي ينم لم للعلم طلبه مذة فإذا كان ، والعبادة
إذا غلبه النوم استند -فكان والحواس العقل وراحة الجسم راحة
شيئأ ثمينأ كأن مذعورأ ،ثم يستيقظ جالس قليلا وهو إلى الجدار
النوم في حاله هذه لديه وقته قإذا كانت شيء منه ،وأثمن سرق
أبعد بالزواج نفسه إشغال في الحياة ،فحاله ضرورات من وهو
الجنس التفكير في نه قطع .وإذا قلنا: باله على تخطر أن من
151
ما طريف .ومن الصواب شبابه لا نبعد عن مطلع بائنا من قطعا
منه تلميذه ابن العطار ورواه عنه -انه سمع نفسه -كما عن حكى
بطنه قرقر فكلما البطن ، في قرقرة ذلك أن المعنى يظن فكان
،وبعد زمن ومرض عنت ذلك أصابه من فاغتسل ،حتى ذهب
المراد. عرف
،فهو الله ومخافة الورع نابعا من للزواج تركه يكون وقد
!الله تعالى حقها، الزوج أن يعطي ألا يستطيع إن تزوج يخشى
!ييز لله و!لرجال عينهن درجة و بالمغ!3يق الذى علتهن ولهنر معل < : يقول
لمسلم ( )2تعليقا على شرحه في حقوق النووي عما عليها من
وتكفيه الزبير زوجها فرس تعلف أسماء "انها كانت عن حديث
التي والمروات المعروف " :هذا كله من النووي ،قيقول " وتعجن
بهذه الأمور زوجها أن المرأة تخدم الناس عليها ،وهو أطبق
معاسرة، وحسن المرأة وماحسان منها إلى زوجها وكله تبرع من
بل لو امتنعت من ذلك عليها شيء معه ،ولا يجب وفعل معروف
. 1 6 4 / 1 4 مسلم شرح ) 2 (
152
،ولا لها للأمور هذه تحصيل هو هذا لم تاثم ،ويلزمه جميع من
عادة ة تبرعا ،وهي المر تفعله دمانما هذا ، من بشيء له إلزامها يحل
الزمن الاول إلى الآن ! ،مانما الواجب استمر عليها النساء من جميلة
" . بيته وملازمة نفسها من زوجها :تمكينها لمراة سيئان 1 على
ذلك، في ادله ،فيسخط فيه امر لم يكلفها للشارع في تقصيرها من
عليها، ،قربما غضب ذلك لا تعرف كلها القرون جاهلية ولكن
التي إنما الأمور هذه لأمر من طفقت ربما بل ، ضربت وربما
جعل للزمن سببا في طول قط تفعلها المراة تبرعا ،ولم يكن
لمقل 1 فمنهم لشعر، 1 ان يقول لم يجرب العلماء من من قل
ان يرتفع إلى درجة بالطبع يمكن شعرهم ومنهم المكثر ،وليس
او شاعرا. يكون فيه ن لا يفترض لنووي 1 قرا سيرة ومن
حياته وامتلأت ،فقد تكثفت الثلاثة البيتين او الأقل ان ينظم على
ن ستبعد لذلك اللب ، ولب الجد بجد عليه امتلاء لا مزيد
انه سمع قال( :)1وقيل لسخاوي ل ولحدا ،ولكن بيتا قد نظم يكون
153
اخر نسبتها في موضع ،ووجد وفاته الشعر -قرب من الشيخ -ي
شعره ، أنها من بيات متفرقه ظنها بعضهم بخطه ووجد
لنه ذلك نظمه ،من من به وليس مما تمثل ذلك أن يكون والأشبه
من الروضة من الشعر قوله أو قول غيره : بحاسية نسخة وجد
154
سفره لزيارة الشافعي:
التي ترجمت للكتب من كتاب الخبر في قرل هذا لم
وقال :إنه نقلها من أخرى أخبار ربيع لتى بهذل الخبر مع حسن
زيارة قبور للمرء في يكون ،وفيه كيف للقلعاوي الأربعين شرج
خطوة يخط ولم هناك ، قبته وقف عاين فلما ادله عنه ، رضي
يت ور حيا الامام :لو كان ققال ؟ تقدمت له :هلأ فقيل ، لجهته
ن أ غير من رؤيتها .ثم رجع بمجرد الوقوف يلزمني خيامه ،كان
عنده .ولو لنه فوقف حده عرف ! رجل ! اهلها" ررممن به لحد يشعر
تلاميذه ن يكون من خفص ل يمكن لنه نفسه لرأى انصف الله رحمه
التواضع، الامام السافعي ،ولكنه حيا زمن لو كان لفقههم ومن
المذهب إمام إمامه وتقدير ، العالي والادب ، الذات وإنكار
واحياء.
155
مذة إقامته بدمشق:
قدم على دمشق حين أنه سنة كما يقول ابن العطار( ،)1ومعنى هذا
المدة إلا للحج، هذه بها كل الاقامة لم يترك قدمها وحين
الفترة هذه وكل أهله ، لصلة أو بلده نوى ، الشافعي زيارة و
تعالى. ادله
***
156
هؤفاته
العلم مرتبة شيخ له في العلم إلى من من له أدنى مسكة ممن أحد
طلب يبدأ في نه لم 1علمنا فاذ قدمنا،- -كما كرلستين يوم
في ،وأنه أخذ عشرة لتاسعة 1 و الثامنة عشرة سن العلم إلا في
كما يقول مائة وإلى أن مات الستين والست من حدود التصنيف
، سنوات عشر دمشق في مكثه بعد ( ،)1أي ادله رحمه لذهبي 1
قراءة و الواحدة ،إما في وقته اللحظة من يضيع نه ما كان عرفنا
لا. ()1العبر"5/312
157
يكتب أنه كان عنه(:)1 و تاليف ،أو عبادة ،ولقد حكي تعليم ،
عنه، الله ورضي فرحمه موته ، بها بعد والانتفاع تحصيلها،
الدين النواوي أن الامام محمي ( :)3ولا شك اليافعي وقال
من جمالية له نظرة أنه حصلت بلغني عمره ،ولقد له في مبارك
كتبه، على بركتها فظهرت موته ، بعد سبحانه الحق نظرات
158
والتوحيد، وللتراجم ، واللغة ، والمصطلح ، الحديث وشرح
كلامه. من بسط الذهبي :إن عبارته .يقول تكلف وعدم بسهولة
ن إ الالفاظ ،حتى في مع عذوبة عصره سلوب ولسلوبه
سياتي كما المتهاج يحفظ ن ستهى 1 الشهير النحوي مالك ابن
ولا واردة شاردة لا ياع إذا لطال ،وهو ويؤلف بما يكتب إعجابا
ن ا من لهم ،فلا اقل كتبه اساسا بغير مذهبه المتمذهبون يتخذ
الشافعي ،واما كتبه غير مذهبه دليل على إليها ليطلعوا يرجعوا
محاها- اوراقه -ي غسل ،وقسم يتمه ن دركته الوفاة قبل
مسلم، :شرح هي مؤلفاته ،وهذه من ونبدا بما انجز *
تحرير ، التبيان الاذكار، ، الصالحين رياض ، المنهاج ، الروضة
للارشاد، ، المناسك في الايضاح التنبيه ، تصحيح التنبيه ،
915
مختصر ، السافعي مناقب ، العارفين بستان ، الاربعين ، التقريب
آداب مختصر ، و لمستفتي المفتي أدب الفتاوى ، ، الغابة أسد
والتيسير.
مسلم: شرخ
للنووي ،فإنه مسلم صحيح شرج وابرع -مع اختصار -من كتاب
علنه إلا أو في سره في سؤالا يبلغ علمه لقارئه مهما لم يدع
،ومن فيه ما يبحث كان السند إذ بحث ،من فيه جوابه ووجد
شرج ومن اسمه ، لما يجهل تسمية ومن بها، يتعلق وما لغة
الحديث بظاهر قال ومن ، الحديث من يستنبط ومما المعنى ،
لا غزيرة وعلوم كثيرة فوائد مع ، حجته وما خالف ومن
تستقصى.
مسلم صحيح "وأما : الشرج مقدمة الله في رحمه يقول
في الرحيم الرؤوف الكريم تعالى ادله استخرت ادله فقد رحمه
016
عدم انتشار الكتاب لقلة ،وخوف الراغبين ،وقلة الهمم ضعف
مابة من على به ما يزيد فبلغت لبسطته ، للمطولات الطالبين
لكمرة ،بل ذلك عاطلات ولا زيادات غير تكرار ،من المجلدات
علومه من الله جملا شاء فيه إن فأذكر ، الحالات من كثير
، المشكلات وضبط الرجال ، وأسماء اللغوية ، الالفاظ معاني
في الحال في ما يحضرني ،وأنبه على متعارضات كونها وأصوله
ذلك كل الادلة في إلى ،وأشير العمليات المسائل من الحديث
161
لا مشهورا ،فان كان المنقولات من وغيرها والمعاني والاحكام
، الصالحات المقاصد إلا نادرا لبعض قابليه لكثرتهم إلى لضيفه
بعض في عنه ذهل قائقليه إلا ان إلى لضفته غريبا كان وإن
الأبواب بيانه في تقدم مما كونه لو الكلام ، لطول المواطن
اللغة من اللفظة او الاسم لو لحديث 1 تكرر وإذا ، الماضيات
على ول مواضعه ،وإذا مررت منه في المقصود بسطت ونحوها
في الباب الفلائي من وبيانه تقدم شرحه لنه الاخر ذكرت الموضع
غير إضافة، من بيان تقدمه على أقتصر ،وقد السابقات الأبواب
و نحوه الاول ،أو ارتباط كلام لو اعيد الكلام فيه لبعد الموضع
ذلك ،وارتب التحقيقات إليه طالبو ،ويحتاج تعالى ادله شاء به إن
من مطالعته ولبعد في سهل ليكون متتابعات ، فصول في
السامات"(.)1
ربع ،فقد للفه بعد ستة ما الف اخر من مسلم هذ 1وشرح
"وقد مسلم (:)2 صحيح قوله في ذلك ،دليل وستمائقة وسبعين
الضرورة دعت الغنائم حين في قسمة جمعته هذا جزء اوضحت
وستمائقة" اي قبل وفاته في اقل من في اول سنة اربع وسبعين إليه
162
مثله ،ومع غير على أمر عسير ،وهذل مسلم شرح سنتين ،ألف
لو تتمة تأليف، بتأليف كتاب بالفترة نفسها يشتغل فقد كان ذلك
ادله فضل من كتبا عدة ،وهذا ان واحد في يولف اعتاد أن فقد
له في والاخلاص الله طاعة سرار من ،وهذا به وامثاله الله خصه
السر والعلن.
هي " الأذرعي(:)1 الأئمة ،فقال الروضة على لثنى -ولقد الكبير"
في ذكرها سار بل الأمصار، هذه في تباع المذهب عمدة
النبيه، الطالب فاليها يلجأ ، المعول وعليها النقل في المفزع
فتاويه ،وما ذاك إلا في والمفتي لحكامه في الحاكم وعليها يعتمد
بن حمد الدين شهاب وقال لطوية". 1 النية ولخلاص لحسن
رسول لعاملين : -رأيت 1 العلماء من ( -)2وكان الصفدي خفاجة
بو العباس احمد بن حمدان بن أحمد :هو وللاذرعي 23 السخاوي () 1
باذرعات، ولد ، الفقه الشافعي في علامة الاذرعي، الدين شهاب
بن خفاجة ،فقيه أحمد بن موسى هذا هو واحمد ،27 السخاوي ()2
النووية في لاربعين وشرج يده ، عمل من ياكل كان كبير، شافعي
163
: قال ؟ النووي في ،ما تقول الله :يا رسول ،فقلت بمنامي !- الله
فما تقول الروضة كتابا وسماه :صنف النووي ،فقلت الرجل نعم
نسخته اخر تاليفها في من فراغه وكان . حسان واختيارات
ستة ربيع الأول 15 يوم الأحد في المحمودية بالمدرسة الموقوفة
هـ. 966
هـ. 722 سنة .توفي به المصريون فقيها كبيرا .تخرج الستباطي كان () 1
ابن القراءات ،يقول وقرا الفقه والفر ئض بارعا في الأصفوئي كان ()2
جيد مختصر ،وهو الروضة اختصر الذي الدرر الكامنة :وهو في حجر
، يوما واحدا ومرض دمشق في كبير وحكم فقيه شافعي الثريشي ()3
كبار فقهاء الشافعية ،شرج :من اللشائي اللامع الضوء في ()4
8 0 0 سعة جاوز وفاته ولعله سنة ،لم تعلم الروضة واختصر الحاوي
بقليل.
164
،وغير المقدسي لبن رسلان كثر تداوله ،والشهاب وقد الروض
او شرح شرحها عليها .وممن الدين حولشي ولده الفاضي جلال
انه تقدم : -غير -وقد الروضة كتاب لثناء على 1 بعد قال فقد
نسخ من الله رحمه إلامام الرافعي كتاب من اختصرها الله رحمه
بكر بن أبو اثبتناه ،وهو كما واكثرون الزنكلوني ، : الأصل في ()1
سنة ،توفي صولي ،فقيه شافعى عبد العزيز السنكلوئي بن إسماعيل
هـ. 074
الكناني البلقيني المصري صالح نصير بن بن رسلان عمر بن هو ()2
بفقه عالم ، عبدالله الزركشي بهادر بن محمدبن هو : الزركشي ()3
بن زهرة ،كان دغرة بن بن يحيى اللامع :محمد الضوء في كما هو ()4
هـ. سنة 848 بلده ،توفي الشافعية في إماما عالما دينا سيخ
165
اختصاره في ،فانه اعتمد منها خلل مواضع في ،فجاء فيها سفم
لمرضاته، ادله وإياك -وفقني واعلم : قال ن إلى . . . المنتهي
إليه بما أشرت لم أقصد -أني تقاته يتقيه حق ممن وجعلنا
،ودللتك إليه ما أشرت ذلك له من ما اتفق وإنما سبب ، فيه
له إعذاره وأما ، فيه الانصاف ما قاله الأذرعي :إن وأقول
،فهذا وخلل بذلك نقص فيها سفم ،فحصل من نسخ اختصر بأنه
ق د ما يعلم إلا وهو لأنه ما اختصره البعد، كل النووي بعيد عن
عالم من رأي كل في صدره بل هو يكاد يحفظ فيه وما ظهر،
ينبغي بهذا .والذي عنه لا يعتذر شأنه هذا ومن ، الشافعية علماء
ميدانه في المسرع كالجواد ما يكتب يكتب النووي أن يقال :إن
فينظر فيه، إلى ان تأتيه فرصة مسودة ،ثم يدعه قال الأذرعي كما
166
النظر فيه، إعادة لنه لا يستطيع لدرك ،ولما يتم ذلك ان قبل
قبل وفاته بقليل لن يغسل ،هم قبل ذلك ن ينتهي الأجل وخشي
:قد له فقيل تعليقاته ، من كراسة للف غسل كما "الروضة"()1
لنه ذلك .ومعنى لشياء منها نفسي :في ،فقال بها الركبان سارت
إن شاء إليها الخلل وسيرجع يسودها لن فيها بعض وهو ادرك
يرجع لن قبل قتوفي ، الفرصة تمنحه دثه لم 1 مشيئة ولكن ، الده
فيها ما قاله وللحق اشياء نقده توهم من بعض ان على
عمر بن ابي الروضة " لبو حفص " على حواشي كتب فممن
هذه وجرد . الروض! بمناقشة ولع وقد الكناني ، ابن الحرم
فيها كبير طائل ،بل غالبها تعنت وليس لصحابه بعض الحواشي
بعضها التقي السبكي ()3على وقد وقف يقول ابن حجر(-)2 -كما
الروضة عن احدهم عما كتب اجاب كلامه .وكذلك عن ولجاب
بصيرة ذي على لا يخفى " طبقاته فمما قال : في ابنه التاج السبكي
. ) 2 4 ( وي لسخا ا ) 1 (
الحرم بن بي ابن هذا هو وعمر ( )2الدرر الكامنة ،3/162
كان فقه منه ،ولكنه زمانه يقال :ما قي ،كان بن يونس عبد الرحمن
الإسلام في عصره ، هو علي بن عبد الكافي السبكي الأنصاري شيخ ()3
167
ذلك على ،وأستدل وبمصنفاته عناية بالنووي تبارك وتعالى دله ن
الفوائد -أو لا تخلو ترجمته عن فوائد ،حتى بما يقع في ضمنه
إذا تأمله ، لراقعي ألفاظ من لفظا غير ربما : قتقول ، - العوائد
جاء ولا بالاختصار، يف لم وقال : عليه استدركه المتأمل
منه ،بل منه لا يعجب قصد عن ذلك من .وما يكون الخطاب
دمانما ذلك كلامه لمثل يختصر ربما غئر كلام من المختصر
فيه على ،ثم وقع ليه بأنه لم يقصد لعقل تغيير يشهد من العجب
الطبقات فلينظر رادها أمثلة من ذكر ثم أمثلة )، وله الصوإب
(.)1 الكبرى
الروضة- فيها -أي بخطه ابن العطار :ور يت تلميذه قال
شهر من والعسرين الخامس تأليفها يوم الخميس أنه ابتدأ في
168
: المنهاج
بين تداولا النووي اكثر كتب الفقه من في الكتاب هذا
للرافعي، لمحرر" ل " كتاب من مولفه لختصره ، والطلبة العلماء
حفظه ابن العطار :وقد يقول ،"1(966 سنة رمضان 91 الخميس
في التحفة في العطار ابن ذكره وقد كثير(."2 خلق موته بعد
نها كملت.
الطلبة، عمدة السبكي -هو وقت هذا الوقت -في في الكتاب
الجياني -للنحوي مالك عبدالله بن بن بو عبدالده محمد النحاة
وقف كان ن بعد للمنهاج لي -وذكر الألفية الشهير صاحب
916
وأثنى لحفظته)]، ما استدبرت عمري من عليه " :والله لو استقبلت
فقهاء من الجعبري ،عالم بالقراءات إبراهيم بن عمر بن إبراهيم هو ()1
حسن، النواجي ،عالم بالأدب له شعر بن علي بن حسن محمد وهو ()2
175
وقتك ترتقي لها ساعات واصرف
ودقالقه()1 درجا إلى منهاجه
الأئمة :البهاء بو من شرحه فممن ، له والمعلقون الشارحون
( )2والد المتقي، السكندري عوام بن بكر بي بن احمد العباس
لدمشقي(،)3 ل الواحد بن عبد بن علي محمد لبو المعالي والكمال
الأردبيلي( ) ،كتب حمد بن بن محمد والشيخ نور الدين فرج
الكاقي بن عبد الدين علي تقي ،والشيخ مجلدات منه ست
ولده وشرع الطلاق ، قيه إلى وصل (الابتهاج) سماه السبكي
والشيخ يضا، يتم لن قبل فمات إكماله ، في البهاء احمد()6
. ) 1 7 - 1 6 ( وي لسخا ا ) 1 (
الشافعية، علماء من هذا بكر أبى بن الكامنة ،واحمد الدرر في كما ()2
بارعا وفقيها نحويا واعظا ،وكان الشافعي والمذهب بالقراءات عالم ()3
هـ. سنة 763 توفي كما قال ابن كثير وابن حجر، شاعرا
ي ،الذي الفزار الفركاج الدين ثاج النووي ابن شيخ هو هذا إبراهيم ()4
علماء كابيه من وللابن توضيحه سياتى شيء النووي بينه وبين كان
حافلا سرحا المنهاج على :وعلق ابن حجر :يقول فقيها مشهورل كان ()5
هـ. سنة 974 التحقيق ،توفي ما له نظير في مجلدات ست في
،توفي الشافعية علماء بهاء الدين من بن عبد الكافي بن علي احمد هو ()6
171
وما الأسنوي الرحيم بن الحسن عبد الدين أبو محمد جمال
من شرحه المساقاة .وممن لى فيه ووصل !! لم يكمله حسنه
متداول .وهناك من وهو شرج ()1 الدين المحلي المتأخرين جلال
ن أ أراد ،فمن ذكرتهم من غير كثيرون والمعلقين لسراج
.25 - 17
النفع جم الخير، كثير جليل كتاب فهو ، الصالحين رياصل
ن ذ قال " :فرأيت المقدمة في ما ذكره فيه مولفه والبركة جمع
لادابه الباطنة والظاهرة ، ومحصلا الاخرة ، إلى لصاحبه طريقا
مفسر كان مهيبا، عالم كبير ،أصولي بن أحمد بن محمد، وهو محمد ()1
- 2 6 9 /7 الأعلام ، 9 4 ارس الإ () 2
،وتوفي بدمشق وتعلم بعلبك عالم بالفقه ،ولد في أديب ابن الموصلي ()3
172
من السالكين اداب أنواع وسائر ، والترهيب للترغيب جامعا
العارفين .والتزم فيها الا اذكر مقاصد من ذلك وغير [عوجاجها،
بنفائس من خفي معنى أو شرج إلى ضبط ما يحتاج وأوشح
عالم جاء بعد النووي ،حتى حد الكتاب هذا يشرج ولم
بن علي()1 ولد اخر القرن العاسر ،هو العلامة محمد كبير الفضل
إليه دعت ما فهذا وبعد، : مقدمته في قاله ومما )لم الصالحين
تعليق لطيف على نهج منيف على كتاب رياض الحاجة من وضع
كالدليل كتابة عليه تكون على أقف :ولم قالط أن إلى للصالحين
ومجدده، علان ،عالم عصره بن محمد علي الأثر :محمد خلاصة في ()1
173
فيه جليل ،ذكر نفيس النووي ،فهو كتاب به كتاب ماحظي
الله رحمه لنووي 1 الذكر .يقول المتناسبة مع الأحكام مع كثير من
اليوم عمل في عنهم الده للعلماء رضي صنف مقدمته " :وقد في
هذا جمع في فشرعت ، الراغبين على ذلك تسهيل فقصدت
ن ا إلى . . . للمعتنين تقريبا ذكرته ما مقاصد مختصرا الكتاب
منها، هم ل ما هو الأسانيد من بدلا ادله تعالى شاء إن :ولذكر قال
هم ل ،وهذل المحدثين إلا النادر من الناس يفتقر إلى معرقته جميع
ادده الكريم شاء إليه إن :ولضم قال ن . .إلى به الاعتناء مايجب
ومهمات الفقه ، ودقائق الحديث علم النفائس :من من جملا
فهمه على يسهل بحديث ما لذكره موضحا السالكين واذكر جميع
تاليف من فراغه وكان قال". ما إلخ . . والمتفقهين العوام
الله: رحمه ،قال وستمائة وستين سبع سنة المحرم الأذكار في
المسلمين (.)1
. ) 1 2 ( وي لسخا ا ) 1 (
174
الذي شرج إلا العلامة ابن علان شرحها حدا أن وما سمعت
للفه للكبيرة ، للكتب به عن ويستغنى صغير كتاب وهو
وهو (:)1 السخاوي يقول الكريم ، بالقران عناية -لهم النووي
-حماها بلدتنا دمشق هل كتابه " :ورليت مقدمة في قاله النووي
لاعتناء بتلاوة ل من بلاد الإسلام -مكثرين وسائر تعالى وصانها الله
الجلال ذي ادله وجه ،مريدين أنواع الطاعات جميع عليه ،وعلى
لكتابه ،ومن النصح ادله أوجب فقد وطلبته ، حفاظه وأوصاف
من ما وقع قال :ثم أن إلى ... صنافه بعض ادابه إلى من
175
، الكتاب اخر في باب ،في وقوعه ترتيب على الواضح الوجيز
التنبيه من كتاب ما في اللغة التي تشرح كتب أجود من
وقال ، فوائده أكثر وما : التحرير ( )1عن الملقن ابن يقول
طالب لا يستغني نفعه ، أعم وما ، فوائده أكثر وما : صفد قاضي
عنه. علم
ابن قال ، الشيرازي إسحاق التنبيه لأبي في راها ملاحظات
. قدره أهمل لكنه ! ! أحسنه وما : الملقن
ما فيه على فلا يعتمد ، ما صنف قديم :إنه من غيره وقال
الدين، سراج الشافعي ، الأنصاري أحمد علي ين عمر بن هو ()1
وتاريخ والفقه بالحديث العلماء أكابر من الملقن ، بابن المعروف
176
الإيضاح في المناسك:
لكل اشملها فيما يظهر الايضاج بالنسوان ،إلا ان خاعر منسك
بعض في الله رحمه فوائد كثيرة قيمة ،يقول مع الحاج ما يحتاجه
ا(حرم وبيان ، ودقائقه وظواهره ، ولواحقه وسوابقه ، ومسنوناته
وما تميزت الاحكام بهما من وما يتعلق والكعبة والمسجد ومكة
مستوعبا الكتاب هذا جمعت وقد بلاد الاسلام ، سائر به عن
حمد عبدادده بن بن علي : المناسك هذه شرج وقد
كبيرة مفيدة عليه حاشية وعلق هـ، 119 المتوقى سنة الحسني
الإرشاد والتقريب:
الأنصاري ، الهيتمى السعدي بن علي بن حجر وهو احمد بن محمد ()1
أبي محلة إلى الهيتمي ونسبته ، عصره في الشافعية فقهاء كبار من
177
سماه بكتاب الإرشاد ،ثم اختصر ابن الصلاح كتاب من الإرشاد
لبي عمرو المدقق المحقق الإمام للحافظ " للشيخ الحديث "علوم
عنه، الله رضي بابن الصلاح المعروف بن عبد للرحمن عثمان
إخلال غير من ادله تعالى شاء إن الاختصار في فيه بالغ
زمن من المختصر بهذا الناس انتفع وقد .هذل . .إلخ بالمقصود
قاله في ومما الراوي "، أتدريب بكتاب الله ( )1رحمه السيوطي
مقدمته:
قدره ، وعلا نفعه ، كتابا جل النواوي زكريا لبي الله تعالى -
النووية: الأربعين
،إمام الدين السيوطي جلال محمد بكر بن ابي بن عبد الرحمن هو ()1
هـ. 119 سنة ،توفي التصانيف من ،اكثر جدا نحوي مورخ حافظ
178
كثر مذلولة من غيرها في وأربعين مما يحتاجه كل مسلم ،بل هي
وما كثيرا بهذا الكتاب وانتفع الناس والزهد، لفقه والوعظ 1 كتب
بستان العارفين:
مولفه :ففيه الزهد، كاملة عن سورة الكثير ،وهو -الشيء صغره
القول في لصدق 1 الصوقية ،مع المباركة من الصفوة نهج فيه على
والعمل.
السافعي: مناقب
لم مما رتبها بخطه أخر وله فتاوى كثير، قيمة وفيها علم وهي
917
المفتي والمستفتي: أدب
الصيمري(.)2 قبله :أبو القاسم ،ومن بن الصلاج هذا أبو عمرو
في الفركاج شيخه النزاع بينه وبين ألفه في كتاب وهذا
التذنيب: مختصر
دقائق الروضة:
أئمة للمذهب ،أحد الصيمري أبو القاسم الحسين بن عبد الواحد وهو ()2
018
الفضائل: تحفة طلاب
معناه في جليل ،وهو ذلك العرنية ،وغير من ،ومسائل وضوابط
في تاليفه عما لم يكمله النووي مق وهذا أوان التحدث *
تحفة كتاب في ترجمته ما كتبه ابن العطار تلميذه في حياته على
سنن شرج البخاري ،قطعة يسيرة من شرج الوسيط ،قطعة من
181
فيه إلى باب التحقيق في الفقه وصل الفقهاء ،قطعة من طبقات
الأصول ، الأحكام مهمات ، لسنة 1 جامع للنبيه ، الطالب تحفة
والضوابط.
كتابا كتابا فيما يلي: جميعها عنها الله شاء إن وسنتحدث
ن ل حقه ،فلا اقل من بعض هذا الكتاب ردنا ان نعطي ل !ماذا
على ،ولو أنه كمل الشافعي المذهب في كتاب عظم : بأنه ننعته
عظم - جدال لكان -بغير الله رحمه الطريقة التي بدل فيها مؤلفه
عالم .فإذا لراد المذاهب بمة ،إلا ما للفه مطلقا الفقه في كتاب
والدليل تحقيقها من ما كتبه المولف مسألة ،وقرل عن الكسف
عليه ما يشتمل عدا .هذا وعقيدة فكرا إليها المرء ،يرتاح ناضجة
182
مقدمة فليقر الكتاب محتويات معرفة في التوسع د 1 ار ومن
هذا العلماء في شهادات طائقفة من .وهاك الكتاب على النووي
: الكتاب
العماد وقال وللجودة" الحسن غاية في "إنه : الذهبي قال
- المجموع في ي فيه - " :سلك له الشافعية طبقات ابن كثير في
الفضائقل لاشتات جامعة ، سهلة ، مهذبة ، حسنة ، وسطة طريقة
ما فهو كتاب .وبالجملة عكسه من ،ومشهوره سقمه من الحديث
مثاله متأخر على المتقدمين ،ولا حذا من منواله لأحد على رايت
المصتفين". من
ما ،إذ لو لكمله بالله إلا قوة ولا حول ،ولا ما اكمله مثله ،ولكنه
طريقة لفه على ، علماء عصره الشيرازي شيخ للإمام بي إسحاق
هلك الشديد ،ولكنه مع الأسف ما قدمنا بعضه شرحه في النووي
تسع الربا قي ثناء كتاب فيه إلى وصل ولكنه يتمه ، لن قبل
الشافعية في كبار علماء -من التقي السبكي جاء ،ثم مجلدات
183
أتم منه منيته حين أدركته يتمه ولكنه أن الثامن -فحاول القرن
عذره مقدمته في ذكر متين نافع ،وقد -جامع النووي شرج وبيق
إلي رغب فقد فقال " :أما بعد، بالنووي ، اللحاق عن بعجزه
إلحاحه وكثر إلي ، رغبته وطالت ، ادله تعالى رحمه ، النووي
الخطب ،ولستهون أخرى ؤخر ول أقدم رجلا ذلك ،وأنا في علي
مقام هذا عن مع تقعدي لذلك تعرضي وأقول :قد يكون
به، بما نهض أنهض عليه ،وأنى مني إليه وجناية إساءة الشرج
لأهلية إلى ثلاثة أشياء: بعد يحتاج أن ذلك ولا شك
تعالى الله رحمه أوتي الزمان ،وقد فراغ البال واتساع (أحدها):
من نفس ذلك عن لم يكن له شاغل الأوفى بحيث الحظ من ذلك
التظر بها على التي يستعان الكتب جمع ( .والثاني): أهل ولا
له من قد حصل الله رحمه كلام العلماء ،وكان والاطلاع على
الوقت. ذلك بلده في في وافر ،لسهولة ذلك حظ ذلك
بالمكيال قد اكتال من ذلك الله أنوارها وكان رحمه التي أشرقت
184
ئى الثلاث ، الخلال فيه هذه اجتمعت يكون فمن الأوفى ،
ن تعالى الله فنسأل منها؟ فيه واحدة ليس أو يدانيه من يضاهيه
" . . . . وعونه بمعونته يمدنا وأن نياتنا يحسن
يتمه ولكنه ترك عنه ولم توفي ،وقد ومولدها وضعيفها صحيحها
رحمهما تلميذه للمزي قبيضه كبيرة منه ،ثم إنه تركه مسودة قطعة
في ذلك بينت ( :)1وقد المجموع في النووي تعالى .ويقول دله 1
لا يستغني جليل كتاب وهو حسنا، بيانا واللغات الأسماء تهذيب
وما أكثر صفد: مثله .قال قاضي العلوم كلها عن من علم طالب
الوسيط: شرح
. جيدة قطعة الله رحمه منه للنووي ،فشرج السافعي المذهب
185
في شرحه، كتاب في جمع أشرع أنا البخاري فها "وأما صحيح
مائة من على به ما يزيد لبلغت المبسوط في الراغبين وقلة
علومه من جملا تعالى الله شاء إن .فأذكر الحالات من كثير
ادله دركه رحمه .ولكنه . . .إلخ) وغيرهم الرواة بعض حال من
إلا أوله، يشرج ولم إتمامه ، في أمله يدرك ن قبل الموت
فيه وأورد النصيحة :الدين عني! النبي قول باب فيه إلى ووصل
: وسماه أثتاء الوضوء، فيها إلى وصل منه قطعة ، شرج
186
للسنن وبنى الذي كتبه على أودعها برمتها في شرحه ابن رسلان
عليها(.)1
الامالي: كتاب
يقول موته . قرب صنفه نفيس إنه مهم وقالوا: أوراق ، في
رأيتها (:)3 الملقن ابن قال الزكاة ، أثناء إلى فيها وصل
غيره :إنه لا النظير ،وقال في بابها عديمة كانت ولو كملت بخطه
ايي داود . لسعن سرحا له احدا نسب ،فما رايت الشك بعض فيه هذا كلام ) 1 (
187
فيما هذا الكتاب ينبغي ذكر كتابه ،وكان ذيل نبه عليها قي أسماء
قال :وزاد عليه ،بدليل أن السخاوي الأرجح كتبه وهو من أكمله
الذيل إلى للمولف يصل ولا كتابه ، ذيل في نبه عليها أسماء
النووي ابن العطار تلميذ ،لكن أتم الكتاب فيه إلا وقد ويكتب
-رحمه النووي للتي لم يتم تأليفها .ومات الكتب جملة في عده
التحقيق:
قال المسافر. صلاة أثناء باب فيه إلى وصل الفقه ، في
ابن الملقن: ،قال ابن الملقن -نفيس قال :هو -كما السخاوي
فيه مسائل غيره :إنه ذكر وقال ، المهذب شرج مختصر وكأنه
فانه مجلد رأيته في غير النبذ للذي :وهو السخاوي يقول
السيرازي، لأبي إسحاق التنبيه كتاب من جميع فيه مواضع شرج
ما أوائل من وهو الحيض ثناء باب فيه إلى وصل يتمه ، ولم
()1 .
صنس.
كرإسة. منه دون ،وكتب او ائله في شرع : السنة جامع
188
الاحكام : مهمات
، الأحكام كثرة في التحقيق من قريب :هو بعضهم قال
البدن اثناء طهارة فيه إلى وصل فيه خلافا، يذكر لم لكنه
. والثوب
والضوابط: الاصول
او تحديد تقريب العقود اللازمة والجائزة ،وما هو لذكر وضوابط
المسائل عيون الفروع ، في المسائل روج الاسلام ، وقواعد
حروف من المبهم السبع ، القراءات النفع في غيث المهمة ،
918
بتأليفه ،أو سار ألفه أو بد مما جمعه ما استطعنا هذا
قليلة، صفحات به في ما بد تركنا ذكر وقد يذكر، بتأليفه شوطا
،ولم يبق إلا ما قيل مولفاته كشيرا من -غسل ادله أنه -رحمه على
في الإخلاص عدم ،مخافة به الركبان سارت مما هذا له فيه :إن
لإعادة النظر له الوقت يتح ولم كتبها مسودة التأليف ،وبعضها
فيها.
-بخطه ،وامرني بان أقف على غسلها -نحو الف كراس يس كرار
لا ،فما أمكنني ذلك أمره في إن خالفت الوراقة ،وخوفني في
091
ت!!!ذلم
. ما قال . . .الخ الافاق في وفتاويه علمه الفقهاء ،وسار
بن علي ابو الحسن للدين علاء العلامة خادمه منهم :
لشدة كان الذي بابن العطار، ،عرف الدمشقي داود إبراهيم بن
مني في طلب جهد احدا من خدمته غيري ،على علي ،لا يمكن
وسكناتي، حركاتي عنه في الله رضي مراقبته لي منه ،مع ذلك
191
لي وإتقانا ،وأذن تصانيفه ضبطا عليه كثيرا من وقرأت
فأصلحت تصانيفه ، من لي ما يقع إصلاج في الله عنه رضي
بعدة ورقة إلي عليه ،ودفع وأقرني فكتبه بخطه أشياء بحضرته
لي :إذا وقال ، بخطه منها ويصنف يكتب التي كانت الكتب
،فلم الكتب هذه من للمهذب تعالى ،فأتمم شرج الله إلى انتقلت
غيره ، عليه دون له مقتصرا صحبتي مذة لي .وكانت ذلك يقذر
وفاته -ي وستمائة وقبلها بيسير إلى حين سنة سبعين ول من
بالخلال.
291
بن لني الدر. الدين سالم ولمين
الزرعي.
داريا.
الهادي المقدسي.
نسخ الذي لمقدسي 1 منصور بن ليوب بن علي لعلاء 1 و
المحمودية.
محتي الشيخ بها عن فاخذ دمشق ،ودخل ببلده الاديب تفقه
الدين النووي
من عنه :وهو النووي قال ، علي بن محمد وعبدادله بن
بالاجازة ،ولا تغني النووى عن أخذ العلماء من من هناك
مانع عن يمتعه إليها غالبا من التلقي ،وإنما يعمد عن الاجازة
،يقول به العلماء مما يعتد كثير من الاجازة عند التلقي ،وليست
التاج أخو السكندري الحزامي الله بن عطاء الكريم بن عبد محمد
الدين بن أيضا :لجمال عامة .وأجاز إجازة النووي عن وكلاهما
ولابي ، الأشعردي عبيد التقي بن أحمد نعيم ولأبي العطار،
ابن قاسم بن بكر عبدادده ،ولاني بن بن كشتغدي أحمد العباس
الكامنة، الدرر ، السخاوي ترجمة من تلاميذه أصماء استخلصنا ()1
والنية لا عرضا، اسمه ورد ومن النووي سيوخ ترجمنا هذا وقد
الكبرى الطبقات في مترجم ،وأكثرهم تلاميذه الساند ولا رجال نترجم
491
بن سنقد بن يحى أبي بكر بن محمد أبي بكر الرحبي ،وللسيف
بن إبراهيم بن أحمد بن عبدالله محمد أبي المعالي ،وللشمس
أبي بن بكر أبي بن عبدالله محمد ولأبي القماج، بن حيدر
براهيم بن محمد بن الفتح محمد بي وللصدر الماضي ،
الميدومي(.)1
[دئه، رحمه أبو زكريا المناوي لشرف 1 العلامة الفقيه حكى
كانت الجان انه بلغه :أن مذاكرة العرافي()3 زرعة ابي الوالي عن
عليه إذ دخل عنده في خلوته طلبته بينما هو بعض تقرأ عليه ،وأن
بأنه من ،وعرفه روعه تسكين في الشيخ فأخذ لطالب ثعبان ففزع
بهذا، التزبي عن له :أما نهيتك قال وأنه ، الجان من العلم طلبة
الشيخ التوجه معه للتفرج ببلاده ،وأن الاذن له في الشيخ الطالب
الإمام لحافظ ، الحسين بن الكبير عبد الرحيم الحافظ بن أحمد هو ()3
591
وامر بعير، صورة في ،ولنه تز! به ،ووصاه ذلك له في أذن
فاغمزني، بالبرد الشديد احسست له :إن ،وقال يركبه أن الانسي
بذلك بالبرد ،فغمزه فهبط أحس الجو حتى ولنه علا به في
المكان . فاكهة ذلك به من اوصاهما للشيخ ما كان
القصة ،حتى هذه للنووي ترجم ممن :لم يرو احد ولقول
وقد دقائق حياته ،ولا الذهبي ذكر كثيرا من تلميذه ابن العطار الذي
، التراجم ،ولم يروها إلا السخاوي كتبه في في جميع النووي ذكر
فاكهة أكل امتنع عن الذي .والنووي قال :إنها منقطعة ذلك ومع
تلميذه لن ياتيه فاكهة الشام ،ايوصي ،مع شهرة وزهدا الشام ورعا
ن بين وفاة الراوي لبي زرعة العراق ؟ ! على من لمكان 1 بفاكهة ذاك
ن القصة عندي سنة ،فلا شك وخمسين مائقة وبين وفاة لنووي
691
وفاته وما لمجل فيسه
الرلبع العشرين ( )1من ليلة الاربعاء في من لاخير 1 الثلث في
دمشق ارتجت بنوى لنووي 1 مات :لما السبكي لتاج 1 يقول
(:)3 يقول
وهاذا او نحوهما .بشهرين انتقاله بين يديه قبل جالسا "وكنت
كما في السخاوي ،والأكثرون من رجب عشر الرلبع ) وهعاك من قال في (1
791
يسلم بلاد صرخد من :فلان للشيخ عليه ،وقال بفقير قد دخل
وأمرني السيخ فقبله لك، الابريق هذا معي وأرسل ، عليك
بتعجبي فشعر منه لقبوله ، فتعجبت ، حوائجه بيت في بوضعه
إبريق ،فهذه آلة وهذا الفقراء زربولا، إليئ بعض فقال :أرسل
السفر.
في لي لي :قد أذن عنده ،فقال كنت يام يسيرة بعد ثم
هنا -يعني بيته في جالس أنا قال : أذن لك؟ :كيف السفر ،فقلت
غرب هنا ،ومر كذا يشير من الهواء من في شخص مر علي
،وكنت المفدس لزيارة بيت وقال :قم سافر إلى شرقها المدرسة
،ثم السفر الحقيقي للعادة ،فإذا هو سفر على السيخ كلام حملت
إلى معه فخرجت وأحبابنا، أصحابنا نو،خ حتى لي :قم قال
،ثم وقرأ شيئا وبكى ،فزارهم مشايخه فيها بعض القبور التي دفن
وقائقع، معه لي وجرى اليوم ، ذلك صبيحة سافر ثم لحنابلة 1
القدس وزار إلى نوى ،فسار مجلدات منه أمور 1تحتمل ور يت
زيارته لها عقب ،ومرص لسلام ،ثم عاد إلى نوى 1 عليه والخليل
لعيادته ،ففرج دمشق من فذهبت مرضه والده ،فبلغني بيت في
وقد وودعته ، أهلك إلى ارجع لي قال ثم ، ادله بذلك رحمه
ست سنة رجب من العشرين العافية يوم السبت على أشرف
891
من ليلة الاربعاء لرلبع والعسرين
1 في ،ثم توفي وستمائة وسبعين
رجب.
جامع سدة على الليلة إذا مناد ينادي فبينا أنا نائم تلك
الموقع، الدين ركن الشيخ على :الصلاة جمعة يوم في دمشق
إليه إنا لله وإنا : فقلت فاستيقظت النداء، لذلك الناس فصاج
الخبر إذ جاء الخميس عشية إلا ليلة الجمعة ،فلم يكن راجعون
بموته ،وصلي الصلاة عقب لجمعة 1 يوم ،فنودي الله بموته رحمه
وكان يزار ، ظاهر وقبره ، نوى قريته الله في رحمه ودفن
الفقر إلى علامة السئة،فيه قبره على يكون ان الله يريد رحمه
لم الموت ولكن ، دنياه في عاشه الذي الزهد وعلامة ، الله
من بذلك ،وقومه يريدون رفع شأنه ،وكل يوصي يمهله حتى
بتعظيم تكون الشأن رفعة أن يظن ، يتجاهل أو ، يعرف لا
رفع و تحويطها أو تزيينها ببلاط ، أو بتجصيصها القبور
، تمديد جسده موضع فيها اكثر من لاحد المسلمين ،ولا يحق
شرحه الله في رحمة عليه النووي بمعناه صرج ما وهذا
السنة، قبره على يكون أن ادله يريد رحمه :كان قلت ، لمسلم
يريد، ما إلا الله ابى ولكن عليه ، قبة بناء يريدون وقومه
991
واقاربه أهله راد ، ودفن الله تعالى رحمه توفي لما فانه ()1
،إذ جاء ذلك على ،وأجمعوا قبة ضريحه أن يبنوا على وجيرانه
ظنها عمته -وقال قرابته - كبر امرأة من النوم إلى في الله رحمه
عليه قد عزموا الذي هذا لا يفعلون والجماعة لاخي قولي لها:
منزعجة، فانتبهت ، عليهم يهدم بنوا شيئا فانه كلما ، البنيان من
قبره على وحوطوا ، البنيان فامتنعوا من الرؤيا، عليهم فقصت
هذه الرؤيا صدق تمنع الدواب وغيرها .ومما يدل على بحجارة
القدر الامير الكبير صاحب بنى العاسر، القرن أواخر أنه( )2في
على تعالى الله سابقا رحمه كبير الحاج الساعدي قانصوه الخطير
. غير هدم من فوقعت عنه قبة مرارا، ادده رضي قبر الشيخ
نهم كلما ،وهي نوى هل بين العقيدة سائدة ولا تزال هذه
دائما يتخوفون نه لا بد ان يهدم ،فهم قبره يرون على بنوا سقفا
د ر ، الحق ودعاه ، دنا أجله أنه( )3لما خبره من اثر ومما
. الطالبين 42 تلميذه ابن العطار في كتابه تحفة كما روى ()1
002
من معه جماعة منها إلى نوا ،خرج :أنه لما خرج العلماء بدمشق
ثم أبويه إلى وسافر القيامة ، عنى أنه فعلموا ، سنة مائتي بعد
. مرصل
منه- تعالى
لتعزية والده القادر الأنصاري بن عبد محمد أني المفاخر القضاة
هـ- 683 سنة ،توفي بن عبدالقادر بن عبدالخالق محمد وهو ()2
251
أبو الادب شيخ :منهم ورثاه كثيرون ابن العطار(:)1 ويقول
بن ابي شاكر الحنفي بن عمر بن لحمد بن احمد محمد الله عبد
. العرض
بن عماد الدين ومنهم للأديب نجم الدين أبو العباس أحمد
حد المنيحي محمد دثه 1 أبو عبد رثاه الفقيه الفاضل وممن
252
تقطعت سبابها العلوم سبل
وتعطلت من حليها طلابها
بن محمد بن عبد الله الفضل يوسف أبو المجد رثاه وممن
واولها:
253
ابن العطار -بقصيدة يقول -كما الاخوان رثاه بعض وممن
254
مقروج فقلبه . . . . . . . .
رثائه ؟ لنعلم من كاملة قصيدة أن نذكر .ولا بد هنا من النووي
وهذه ، النووي لإمام 1 وفاة على والعامة الخاصة تأثر مقدار
بن أبي شاكر بن أحمد بن عمر بن أحمد لمحمد المرثية هي
256
زينا لاهل العلم مفتخرا وكنت
257
ومغترب دان وطالبو العلم من
ما أملوا نالوا بيمنك منه فوق
802
الكريم جدير ان يضاف له ضيف
لطافه نزل إلى الكرامة من
هليك في داريك محتسبا بررت
فقد تكافا فيك الحزن والجذل
ساهره كنت ليلا بالانس فجعت
925
لخماتمة
،والصلاة والسلام على خاتم النبيين البدء والخنام في دنه الحمد
وبعد:
كبار إمام من ان ينرجم مجحف ،وقليل والخاصة العلمية والروحية
:لقد يقول العطار العلاء بن ،وتلميذه صغير بكتاب السابع اتمة القرن
في انا كتبنا ما وجدناه .ومعذرتنا مجلدات تحتمل امورا منه رايت
نال ولم ابن العطار والسخاوي، رسالتي التراجم وفي كتب بطون
نفسه ،ثم انفق ملكاته إلا بمقدار ما يدفع الهلكة عن دنياه من وما اخذ
-ورابه وراى إلى نجاته يوم الفزع ا!بر، السعي وقواه في وعقله
مبلغ ووسائلها العلوم الشرعبة يبلغ من ان ذلك سبيل الحق -ان
قوله في إلى اشرنا ،وقد ادله به وجه ذانه عبادة إن قصد ،فالعلم الكمال
021
الأمام الغزالي إذ يقول في مقدمة ادله .ويرحم ب الكتل في كضون ذلك
أنجحها والعلم ، وعلم عمل : طاعتان "الطاعة : ]لمستصفى كتابه
أعز هو الذي القلب عمل العمل ،ولكنه من فإنه أيضا وأربحها،
الديانة الأشياء ،لأنه مركب أشرت هو العقل الذي وسعي الاعضاء،
من والجبال والسماء فأشفقن الأرض على ،إذ عرضت الأمانة وحامل
لئلا ذلك الأمام الغزالي غاية الأباء" وإنما قال أن يحملنها وابين حملها
ولا علم هدى كير على أن يتعبد مائة سنة الأنسان ينفع ،وما ويضلون
بعلمه ،واتقاه بعمله ،وعبده ادله خشي ]دئه رحمه فالامام النووي
بالمعروت بالأمر رضاه وابتغى ، حرم ما باجنناب وأطاعه ، بورعه
ورضاء للاخرة العبادة ،وعمل إليه بكترة المنكر ،وتقرب عن والنهي
***
211
الفهرس
الصفحة
لموضوع ا
7
13
. . . . . . . - . . . . . . . . . . النووي عصر
. . - . - . . . . . . . . ونشاته ومولده اسرته
. . . . . . ]لعلم وتحصيله دمشق إلى رحلته
. . . . . . . . . . . . . . . لدمشق قدومه
26
. . . . . . . . . العام بطلب اشتغاله بدء
27 . . . . . . . . . . . . . . بالرواحية سكنه
28
. . . . . . . . . . . العلم طلب في جده
37
. . . . . . . . . . . . . . . . . النووي شيوخ
37
. . . . . . . . . . . . . . الفقه في شيوخه
. . . . . . . . . . . . الحديث في شيوخه
. . . . . . . . . الأصول علم في شيوخه
. . . . . . . . . واللغة النحو في شيوخه
213
لصفحة لموضوع ا
47
. . . . . - - . . . - واثاره فيها برع التي العلوم
47 . . . . - . . . . . . . . . . . . الفقيه النووي
. . . . . . - . . . . . . . . المحدث النووي
. . . . . . . . . . . . الحديث وفقه النووي
63
- . . . . . . . . . . . الحديث منه سمع من
. . . . . . . . . . . . . . . العقائد في مذهبه
. . . . . . . . . . . . . . . . اللعوي النووي
75 . . . . . . . . . . . . بالطب اشتغاله محاولة
97
. . . . . . . . . . . الفزاري التاج مع خلافه
87
. . - . . - . . . . - . . . . . . . . الزاهد الرباني
87 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . عبادته
88 . . . . . . . . . . . . . . . . . . وورعه زهده
39
. - . . . . القيامة عرصات في بالناس رفقه
49 . . . . . . . . . . . . - . . . النووي كرامات
. . . - . . . . . - . . . . . الطريق في شيخه
. . . . . . المنكر عن والعاهي بالمعروف الامر
601
. . . . . . . عليهم وإنكاره الملوك مواجهة
- . . . . . - . . . - . . - . . . عليه العلماء ثناء
136
. . . . . . . . . . . . . . . . . وتقديره إكباره
214
لموضوع ا
147
. . . . . ، . . . . العلماء على ثناؤه
148
. . . . . وبزته النووي حلية
914 - . . . . . . . ومشربه ماكله
153
. . . . . . به تمثل وما شعره
155
. . . . الشافعي لزيارة سفره
156
. . . . دمشق في إقامته مذة
157
. - . . . . . . النووي مؤلفات
915
وأنجز التي كملت المؤلفات
181
. . تكمل لم التي المؤلفات
191 . . . - . . . . . . . . . . تلاميذه
791
. . . . . . - . فيه قيل وما وفاته
. . . . . . . . . . . . . . الخاتمة
021
215