You are on page 1of 215

‫‪-‬ك‪+!!!!!!+‬د‪!5!

+‬ذآ‬
‫اء‪-،‬؟؟‪++‬؟؟؟؟؟!‪+‬طد‪++‬‬
‫‪!:‬دول‬
‫؟كد‬
‫أ!ىء!لىمىنآأكلمط!لم‬

‫*!‬

‫أمكصث!‬
‫ئ!‬

‫فعماهـالمحصنثع‬ ‫ا‬ ‫لىممث‬ ‫‪،‬‬ ‫يىسدم!ى!يى‬ ‫ضغ‬

‫عص!ننا!تر‬

‫لصلص!لصف!‬
‫رف!وممدأ‪.‬؟!م‪.‬‬

‫أ بصثأف!ليأف!يم!‬

‫وممز !ما وولمح!!ى‬


‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫سغ‪ -‬ل!سرموس!يى‬

‫اف!و!ا هـو لصا رر‬ ‫وصؤه‬

‫لألف‬

‫محروتالؤ‬

‫ورررفلى‬

‫دضى‬
‫لوابفه‬ ‫الطثثة‬

‫‪ 021‬أهـ‪ 299 -‬أهـ‬

‫جقوفا!بملمجفوظة‬

‫المجر‪!،‬ئن!‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19 7 7 :‬‬ ‫تف‬ ‫!ا‬ ‫‪ 3 :‬آ ‪- 4 5‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫س‬ ‫طبرني‬ ‫‪-‬‬ ‫تحه‬ ‫لؤزلغ‬ ‫نتثزو‬ ‫‪.‬‬ ‫لل!عة‬

‫‪116.!3 :‬‬ ‫تص‬ ‫‪6‬سا‬ ‫‪- 113!1065 :‬‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ص‬ ‫بيروت‬
‫إثاف!إف!ئمبما‬ ‫ا‬
‫هدا الرتجل‬

‫المجتهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقيه‬ ‫العابد‬ ‫هد‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الز‬ ‫لحافظ‬ ‫‪1‬‬ ‫الإمام القدوة ‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫ائمنام‬ ‫حسانة‬ ‫‪،‬‬ ‫لإسلام‬ ‫‪1‬‬ ‫شيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الرباني‬

‫الذهبي)‬ ‫(الإمام‬

‫ائمولياء‬ ‫علم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫القدوة ‪،‬‬ ‫ائموحد‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫الإمام‬ ‫*‬

‫النافعة‪.‬‬ ‫التصانيف‬ ‫صاحب‬

‫(الإمام الذهبي)‬

‫المذهب‬ ‫محرر‬ ‫]لنبيل‪،‬‬ ‫الققيه‬ ‫الحافظ ‪،‬‬ ‫العلامة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمام‬ ‫الشيخ‬ ‫*‬

‫على‬ ‫الزهاد ‪ .‬كان‬ ‫العباد والعلماء‬ ‫‪ ،‬أحد‬ ‫ومرتبه‬ ‫‪ ،‬وضابطه‬ ‫ومهذبه‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وللاقتصاد‬ ‫والتقشف‬ ‫والزهد‬ ‫العلم والعمل‬ ‫كبير من‬ ‫جانب‬

‫في‬ ‫أحد‬ ‫ببلغنا عن‬ ‫لم‬ ‫‪ ،‬والتورع الذي‬ ‫على خشوننه‬ ‫والصبر‬ ‫العيش‬

‫زمانه ولا قبله بدهر طويل‪.‬‬

‫(الإمام ابن كثير)‬

‫العاملين‬ ‫العلماء‬ ‫أوحد‬ ‫ائمعلام ‪،‬‬ ‫ائمئمة‬ ‫علم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫*‬

‫والمحدثين‪،‬‬ ‫الققهاء‬ ‫وملاذ‬ ‫‪،‬‬ ‫لمحققين‬ ‫‪1‬‬ ‫عبن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحن‬ ‫والاولياء‬

‫المتقنين‪.‬‬ ‫الضبط‬ ‫الحفاظ وإمام أرباب‬ ‫وشيخ‬

‫(العلامة محمد بن علأن الصديقي)‬


‫و‬ ‫ذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهير‬ ‫الولي الكبير ‪ ،‬السيد‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاضل‬ ‫المحقق‬ ‫‪،‬‬ ‫ا العامل‬ ‫العا‬ ‫*‬

‫فاق‬ ‫المفيدة ‪ ،‬الذي‬ ‫‪ ،‬والتصانبف‬ ‫الحميدة‬ ‫والسيرة‬ ‫العدبدة‬ ‫المحاسن‬

‫في‬ ‫فضائله‬ ‫واشتهرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الركبان‬ ‫بمحاسنه‬ ‫وسارت‬ ‫الأقران ‪،‬‬ ‫جميع‬

‫‪.‬‬ ‫البلدان‬ ‫سائر‬

‫اليماني)‬ ‫اليافعي‬ ‫(الامام‬


‫ا!دمة‬

‫لسلام على شرف‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫الصلاة‬ ‫‪ .‬وافضل‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫لثه‬ ‫لحمد‬ ‫‪1‬‬

‫والتابعين‪.‬‬ ‫اله وأصحابه‬ ‫الامين ‪ ،‬وعلى‬ ‫العربي‬ ‫النبي‬ ‫النبيين محمد‬

‫معاوية ‪ ،‬فاقتحمته‬ ‫الهيئة بالي العباءة على‬ ‫عرابي رث‬ ‫دخل‬

‫‪ :‬يا أمير المومنين‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫معاوية‬ ‫في وجه‬ ‫ذلك‬ ‫الاعرابي‬ ‫عينه ‪ ،‬فعرف‬

‫فيها‪ ،‬قأدناه فاذ به مدرة‬ ‫من‬ ‫يكلمك‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫إن العباءة لا تكلمك‬

‫خاصته‪.‬‬ ‫من‬ ‫في القول وبلاغة ‪ ،‬فجعله‬ ‫فصاحة‬

‫ذهل‬ ‫الظاهر بيبرس ‪ -‬الذي‬ ‫الملك الجبار‬ ‫ن‬ ‫وأروع من ذلك‬

‫لديه علماء عصره‬ ‫حروبه ‪ -‬حفر‬ ‫الصليبيين والتتار ببأسه وهول‬

‫دينهم بعرض‬ ‫المنتفعين ممن يبيعون‬ ‫ليوقعوا فتوى (‪ )1‬زينها له بعض‬

‫به غضب‬ ‫‪ ،‬فنزل‬ ‫وامتنع بعضهم‬ ‫خوفا‬ ‫بعضهم‬ ‫الدنيا‪ ،‬فوقعها‬ ‫من‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫أحد؟‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫‪ .‬ثم قال الملك الظاهر ‪ :‬هل‬ ‫فهلك‬ ‫الظاهر‬

‫هزيل‬ ‫فإذا شيخ‬ ‫فحضر‪،‬‬ ‫النووي ‪ ،‬فطلبه‬ ‫الدين‬ ‫محمي‬ ‫الشيخ‬ ‫نعم‬

‫به‬ ‫واستخف‬ ‫‪ ،‬فاستصغره‬ ‫صغيرة‬ ‫عمة‬ ‫الثياب ‪ ،‬يضع‬ ‫الجسم ‪ ،‬مرقع‬

‫المنكر" ‪.‬‬ ‫ونهيه عن‬ ‫في "أمره بالمعروف‬ ‫الفتوى‬ ‫هذه‬ ‫ستاتي قصة‬ ‫(‪) 1‬‬
‫فيها الشيخ‬ ‫الفتوى ‪ .‬فنظر‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫خطك‬ ‫اكتب‬ ‫وقال ‪ :‬يا شيخ‬

‫قال‬ ‫‪ :‬ولم؟‬ ‫بغضب‬ ‫الملك‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫أوقع‬ ‫ولا‬ ‫‪ :‬لا أكتب‬ ‫الله وقال‬ ‫رحمه‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫الملك‬ ‫غضب‬ ‫فاشتد‬ ‫الفادج‪،‬‬ ‫فيها الظلم‬ ‫لأن‬ ‫الشيخ ‪:‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫هم‬ ‫ثم‬ ‫شدء‪.‬‬ ‫له من‬ ‫ليس‬ ‫وظانفه ‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫اخلعوه‬

‫أمرك‪،‬‬ ‫‪ :‬عجب‬ ‫للملك‬ ‫يده ‪ ،‬وقيل‬ ‫منعه وكف‬ ‫الله‬ ‫به ولكن‬ ‫يفتك‬

‫؟ فقال ‪:‬‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫منك‬ ‫وقف‬ ‫تقتله وقد‬ ‫لم‬ ‫كيف‬

‫‪ -‬هبته‪.‬‬ ‫والله‬ ‫قد ‪-‬‬

‫ظنه‬ ‫الرائي‬ ‫إذا راه‬ ‫‪،‬‬ ‫ادله‬ ‫رحمة‬ ‫عليه‬ ‫النووي‬ ‫حال‬ ‫كان‬ ‫هكذا‬

‫إليه انه نثيء‬ ‫يخيل‬ ‫ولا‬ ‫يابه له ‪،‬‬ ‫فلا‬ ‫القرى‬ ‫سكان‬ ‫فقراء‬ ‫من‬ ‫شيخا‬

‫بعينيه‬ ‫فغر فاه وحملق‬ ‫و يحدث‬ ‫أو يقرر‬ ‫يدرس‬ ‫فإذا سمعه‬ ‫يذكر‪،‬‬

‫نفيس وعبقرية نادرة‬ ‫جوهر‬ ‫عن‬ ‫عجبا من هذه الأسمال أن تتكشف‬

‫الذهب‪،‬‬ ‫مكمن‬ ‫فالتراب‬ ‫عجب‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫والتقوى‬ ‫و لزهد‬ ‫في العلم‬

‫‪ ،‬وجمال‬ ‫الهيئة‬ ‫حسن‬ ‫يغرهم‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫الناس في كل‬ ‫ولكن‬

‫قبل أن يعرفوا ما‬ ‫وعظموه‬ ‫وقروه‬ ‫صفته‬ ‫هذه‬ ‫الهندام ‪ ،‬فإذا رأوا من‬

‫باثر‪ ،‬وقلب‬ ‫وفكر‬ ‫ضامر‪،‬‬ ‫فيها نخاع‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫البزة‬ ‫وراء هذه‬

‫حاثر‪.‬‬

‫المجد ان ثيابكم‬ ‫بلوغ‬ ‫ترون‬

‫يلوج عليكم حسنها وبصيصها‬


‫ورداؤها‬ ‫دراعة‬ ‫العلى‬ ‫وليس‬
‫وقميصها‬ ‫ولا جبة موشية‬
‫للعلم في‬ ‫يطلب‬ ‫نوى‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬قدم‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫المرء لأمر‬ ‫ويعجب‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫العلم يفعل‬ ‫طلاب‬ ‫‪ ،‬فكمير من‬ ‫ولا غرابة في ذلك‬ ‫دمشق‬

‫الحوراني‬ ‫الفتى‬ ‫هذا‬ ‫يمبل‬ ‫ان‬ ‫العجب‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫والحديث‬ ‫القديم‬

‫ويتقدم‬ ‫فيسبقهم‬ ‫العلم‬ ‫طلاب‬ ‫لضعيف‬ ‫‪1‬‬ ‫بمنكبه‬ ‫الفقير فيزحم‬

‫وراءه‬ ‫يدعهم‬ ‫لقبوا بالعلماء حتى‬ ‫من‬ ‫ان يزحم‬ ‫عليهم ‪ ،‬ولا يلبث‬

‫كبار العلماء في عصره‬ ‫‪ ،‬ثم يزحم‬ ‫به ثم يقصرون‬ ‫للحاق‬ ‫يكدحون‬

‫الاجيال‬ ‫للسبق ‪ .‬وهذه‬ ‫منهم قصب‬ ‫فيحرز‬ ‫شيوخه‬ ‫ومنهم بعض‬

‫في بلاد‬ ‫احد‬ ‫فما من‬ ‫ذلك‬ ‫عل‬ ‫‪ ،‬شاهدان‬ ‫التاريخ‬ ‫بعده وهذا‬ ‫من‬

‫بالنووي ولا يذكره باعل نعوت‬ ‫وعام لا يسمع‬ ‫الاسلام من خاص‬

‫العلماء فقد اختبؤوا في‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫عاصروه‬ ‫المدح والثناء‪ ،‬لما من‬

‫‪ .‬كل‬ ‫عنهم‬ ‫الخاصة‬ ‫إلا ببحث‬ ‫التراجم ‪ ،‬فلا يعرفون‬ ‫كتب‬ ‫بطون‬

‫ولربعين سنة ‪ ،‬وترك من‬ ‫النووي إلا نحوا من خمس‬ ‫يعش‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‬

‫سني‬ ‫عل‬ ‫ما لو قسم‬ ‫لمتقنة التي صنفها‬ ‫‪1‬‬ ‫النافعة المحققة‬ ‫للكتب‬

‫ن‬ ‫وحسبك‬ ‫و اكثر‪،‬‬ ‫كراستين‬ ‫لواحد‬ ‫‪1‬‬ ‫اليوم‬ ‫نصيب‬ ‫لكان‬ ‫حياته‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫و لغة‬ ‫‪،‬‬ ‫قوله في فقه او حديث‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫تنفل عن‬

‫بالدليل‪.‬‬ ‫مذعمة‬ ‫ومعرفتك‬ ‫بالغة‬ ‫ذكر لتكون حجتك‬

‫المذاهب ‪ ،‬واحبوه‪،‬‬ ‫به وبنقله علماء‬ ‫لوثوق‬ ‫عل‬ ‫امغ‬ ‫وقد‬

‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫ورعه‬ ‫يثلم‬ ‫ما‬ ‫بل‬ ‫دينه‬ ‫يثلم‬ ‫‪-‬ما‬ ‫كلها‬ ‫فيه ‪-‬حياته‬ ‫ولم يجدوا‬

‫بزمام‬ ‫اخذ‬ ‫شديد‪،‬‬ ‫ورع‬ ‫قال الذهبي ‪ ،‬اي‬ ‫كما‬ ‫ثخين‬ ‫له ورع‬ ‫كان‬

‫‪ ،‬بل كفها‬ ‫الشبهات حسب‬ ‫المحرمات ولا عن‬ ‫نفسه فكفها لا عن‬
‫بالمباح فتجره إلى المشتبه ثم تجره‬ ‫نفسه‬ ‫ان يطمع‬ ‫المباحات خشية‬ ‫عن‬

‫يرى‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬ولقد‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫من‬ ‫خوفه‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫ل ودافعه‬ ‫!‬ ‫الحرأم‬ ‫لى‬

‫وطاعة‪،‬‬ ‫قيه عبادة وذكرا‬ ‫والتاليف‬ ‫العلم وتعليمه‬ ‫في طلب‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫أزداد‬ ‫ازداد علما‬ ‫كلما‬ ‫لنووي‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫الله‬ ‫به وجه‬ ‫إذا قصد‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قيه قوله‬ ‫‪ ،‬وتحقق‬ ‫علما‬ ‫قربا ازدأد‬ ‫ازداد‬ ‫الله قربا ‪ ،‬وكلما‬ ‫من‬

‫الله‬ ‫‪< :‬وائققوا‬ ‫وقوله‬ ‫>‬ ‫المحدوجم!‬ ‫عباده‬ ‫الله من‬ ‫< إنما يخشى‬

‫> ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ويعلمكم‬

‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫بالعلم‬ ‫العبادة والذكر‬ ‫‪-‬من‬ ‫ادله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫ولم يكتف‬

‫أنه ترك‬ ‫نظن‬ ‫وما‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫لقراءة‬ ‫ملازم‬ ‫قائمه ‪،‬‬ ‫الدهر‬ ‫صائم‬ ‫فهو‬

‫هو‬ ‫الله تعالى‬ ‫وجه‬ ‫المبتغي‬ ‫والعالم العامل‬ ‫الثابتة ذكرا‪،‬‬ ‫الأذكار‬ ‫من‬

‫فكلما ازداد معرفة ازداد‬ ‫يذكر‪،‬‬ ‫وكيف‬ ‫يصلي‬ ‫الذي يعلم كيف‬

‫واما‬ ‫‪.‬‬ ‫ورفعة‬ ‫منه‬ ‫قربا‬ ‫دده ازداد‬ ‫عبودية‬ ‫ازداد‬ ‫لله وكلما‬ ‫عبودية‬

‫له‪،‬‬ ‫خشية‬ ‫وقد يذكر دون‬ ‫ادله‬ ‫مع‬ ‫الجاهل فقد يذكر من غير دب‬

‫ربه ‪ ،‬فلا‬ ‫غافلا عن‬ ‫ونفسه‬ ‫الذكر لهوا فيمتع شيطانه‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫منه إلا بعد‬ ‫يزداد‬

‫البريئة من‬ ‫المخلصة‬ ‫الصافية‬ ‫لنووي‬ ‫عبادة‬ ‫مثلا من‬ ‫وهاك‬

‫أبي الفتح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬يقول‬ ‫السلف‬ ‫عبادة‬ ‫الرياء التي هي‬ ‫شائبة‬

‫دمشق‬ ‫بجامع‬ ‫الليل‬ ‫ليلة في اواخر‬ ‫‪ :‬كنت‬ ‫البعلي الحنبلي‬

‫يردد‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫في ظلمة‬ ‫إلى سارية‬ ‫يصلي‬ ‫‪ -‬واقف‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬اي‬ ‫والشيخ‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫وخشوع‬ ‫مرارا بحزن‬ ‫*>‬ ‫وقفوهم إنهم مسئولون‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬

‫‪01‬‬
‫علم به‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عندي من ذلك شيء‬ ‫حصل‬

‫بهذه المقدمة‬ ‫حقه‬ ‫النووي‬ ‫أن نفي‬ ‫أنا يمكن‬ ‫وما نذعي‬ ‫هذا‬

‫للعلماء ‪ ،‬ويرحم‬ ‫من‬ ‫عاصره‬ ‫عنه من‬ ‫‪ ،‬فهذا ما يعجز‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬

‫منه أمورا‬ ‫ر يت‬ ‫العطار إذ يقول ‪" :‬وقد‬ ‫الدين بن‬ ‫تلميذه علاء‬ ‫الله‬

‫نه لم‬ ‫على‬ ‫يسير‪.‬‬ ‫ترجمته في جزء‬ ‫ختصر‬ ‫‪11‬‬ ‫هذ‬ ‫‪.‬ومع‬ ‫)لم‬ ‫تحتمل مجلدات‬

‫الإمام‬ ‫وخصوصا‬ ‫ذكره‬ ‫على‬ ‫إلا وأتى‬ ‫للرجال‬ ‫مؤرخ‬ ‫بعده‬ ‫يأت‬

‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫من‬ ‫فما‬ ‫والتعديل ‪،‬‬ ‫والجرح‬ ‫التراجم‬ ‫شيخ‬ ‫الذهبي‬

‫أبلغ‬ ‫عليه‬ ‫وأثنى‬ ‫إلا وترجمه‬ ‫في الطبقات‬ ‫و‬ ‫في التراجم‬ ‫مؤلفاته‬

‫وعلى‬ ‫بالثناء إلا لمن يستحق‬ ‫أنه ضنين‬ ‫الذهبي‬ ‫عرف‬ ‫الثناء‪ ،‬وقد‬

‫قدر ما يستحق‪.‬‬

‫‪ ،‬ونقل‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫لسخاوي‬ ‫‪1‬‬ ‫عبه‬ ‫خا‬ ‫وممن ترجمه أيضا بكتاب‬

‫السحيمي‪،‬‬ ‫نافصة ‪ .‬ومنهم‬ ‫نسخة‬ ‫من‬ ‫ابن للعطار كثيرا ‪ ،‬ولكن‬ ‫من‬

‫" ‪.‬‬ ‫السوي‬ ‫"المنهج‬ ‫رسالته‬ ‫‪ ،‬وسمى‬ ‫والسيوطي‬

‫ما ظفرنا‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ترجمته‬ ‫جمعنا‬ ‫فقد‬ ‫في كتابنا هذ ‪،1‬‬ ‫أما طريقتنا‬

‫لها‬ ‫والتقديم‬ ‫ترتيبها وتنسيقها‪،‬‬ ‫وحاولنا‬ ‫التراجم ‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫به من‬

‫إلى‬ ‫‪ .‬وعمدنا‬ ‫ونستطيع‬ ‫ما نعرف‬ ‫‪ ،‬قدر‬ ‫‪ ،‬بما يناسبها‬ ‫عليها‬ ‫والتعليق‬

‫الواحد‬ ‫السطر‬ ‫لا يتجاوز‬ ‫‪-‬بما‬ ‫ذلك‬ ‫مكننا‬ ‫‪-‬ما‬ ‫علم‬ ‫ترجمة كل‬

‫السند‪.‬‬ ‫ترجمة تلاميذه أو رجال‬ ‫باستثناء‬

‫فيها‬ ‫ما‬ ‫الدنيا بكل‬ ‫من‬ ‫لم يأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الله النووي‬ ‫يرحم‬ ‫وبعد‪:‬‬

‫في‬ ‫حياته‬ ‫به تقوم‬ ‫الذي‬ ‫الأقل‬ ‫إلا القليل ‪ ،‬بل‬ ‫وشهوات‬ ‫متع‬ ‫من‬

‫‪11‬‬
‫تمر ولا‬ ‫واحدة‬ ‫لحظة‬ ‫لربه ‪ ،‬لم يدع‬ ‫سائرها‬ ‫وترك‬ ‫صورها‪،‬‬ ‫أدنى‬

‫‪.‬‬ ‫وتقوى‬ ‫ودينا‬ ‫فيها علما‬ ‫يزداد‬

‫صبره ‪ ،‬ويسير سيره ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫وقل جدا من قدر أن يصبر عل‬

‫مثلا سائرا في زهده‬ ‫في الافاق ذكره ‪ ،‬وصار‬ ‫قليل مضى‬ ‫وما عن‬

‫وذكره ‪.‬‬ ‫وعلمه‬ ‫وورعه‬

‫‪ 593 /‬اهـ‬ ‫الاخرة‬ ‫الشام ا‪ /‬جادي‬ ‫دمشق‬

‫ام‬ ‫‪ /1‬حزيران ‪759 /‬‬ ‫‪5‬‬

‫ع!إيخغصا لؤ‬

‫‪12‬‬
‫عصخرالنووي‬

‫وكل عصر‬ ‫الأيوبيين‬ ‫‪ -‬اخر عصر‬ ‫ادله‬ ‫النووي ‪ -‬رحمه‬ ‫عاش‬

‫الفترة بنوع من‬ ‫‪ ،‬وتمتاز هذه‬ ‫المماليك‬ ‫من‬ ‫بيبرس‬ ‫للظاهر‬ ‫الملك‬

‫فيها‬ ‫‪ ،‬فقد تظاهر‬ ‫فترة عصيبة‬ ‫كانت‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫ولكنها‬ ‫الاستقرلر‪،‬‬

‫صليبيين‬ ‫من‬ ‫والكفر‪:‬‬ ‫والشر‬ ‫قوتا البغي‬ ‫بلاد الشام‬ ‫غزو‬ ‫على‬

‫الدين‬ ‫وصلاج‬ ‫الدين‬ ‫قبل ‪-‬نور‬ ‫ادله هيا‪-‬من‬ ‫ان‬ ‫ولولا‬ ‫وتتار‪،‬‬

‫الظاهر الشجاع‬ ‫للملك‬ ‫الصليبيين ‪ ،‬ثم هيا بعدهما‬ ‫حدة‬ ‫من‬ ‫فكسرا‬

‫واوقع‬ ‫‪،‬‬ ‫و لصليبيين‬ ‫‪1‬‬ ‫لتتار‬ ‫‪1‬‬ ‫شوكة‬ ‫من‬ ‫فخضد‬ ‫‪،‬‬ ‫لمقدلم‬ ‫‪1‬‬ ‫الحازم‬

‫البلاد المحتلة ‪ ،‬لولا‬ ‫كثيرا من‬ ‫ولسترجع‬ ‫صفوفهما‪،‬‬ ‫الهزيمة في‬

‫بلاد الشام مفزعة‪.‬‬ ‫لكانت حال‬ ‫ذلك‬

‫دمشق‪-‬‬ ‫بلاد الشام ‪-‬وخصوصا‬ ‫لقد تمتعت‬ ‫لا جرم‬

‫ما‬ ‫إلى‬ ‫‪ 1‬قيس‬ ‫إذ‬ ‫ولكنه‬ ‫المتحفز‪،‬‬ ‫والاستقرار‬ ‫الحذر‪،‬‬ ‫بالاطمئنان‬

‫فإنه‬ ‫العهود‪،‬‬ ‫ما بعده في كثير من‬ ‫‪ -‬وإلى‬ ‫الأيوبيين‬ ‫عهد‬ ‫قبله ‪ -‬اخر‬

‫لهنات‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مبارك ‪ ،‬لولا بعض‬ ‫ميمون‬ ‫عهد‬

‫النووي ‪.‬‬ ‫للحياة السياسية في عصر‬ ‫هذا مجمل‬

‫بعده ‪-‬اعني‬ ‫والذي‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ‫اما الناحية العلمية‬

‫‪13‬‬
‫‪ ،‬فقد حفلا‬ ‫العصور‬ ‫أزهر‬ ‫الهجرة ‪ -‬من‬ ‫القرنين السابع والثامن من‬

‫الناضج‬ ‫لمؤلفات‬ ‫الذين تركوا من‬ ‫العلماء المتمكنين‬ ‫بالكثير من‬

‫المفيد‪.‬‬

‫ما نحن‬ ‫القرن الثامن ‪ ،‬ولكن‬ ‫عن‬ ‫التحدث‬ ‫بسبيل‬ ‫وما نحن‬

‫قرن‬ ‫فيه النووي باقل من نصف‬ ‫القرن السابع ‪ ،‬الذي عاش‬ ‫بصدده‬

‫المراة المعبرة‬ ‫للعلوم ‪ ،‬فهم‬ ‫كثير من‬ ‫العلماء في‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫ودونك‬

‫العلم في هذا العصر‪:‬‬ ‫عن حال‬

‫المحدثين‪،‬‬ ‫علم‬ ‫الصلاح‬ ‫ابن‬ ‫الدين ‪:‬‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫منهم‬

‫فقهاء‬ ‫كبير‬ ‫والنووي‬ ‫‪،‬‬ ‫قزوين‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫فقهاء‬ ‫كبير‬ ‫‪:‬‬ ‫والر قعي‬

‫بن‬ ‫وماسماعيل‬ ‫‪،‬‬ ‫المحدثين‬ ‫وعلم‬ ‫السام‬ ‫بلاد‬ ‫في‬ ‫السافعية‬

‫وقته‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحنفية‬ ‫شيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫المعلم‬ ‫بابن‬ ‫‪:‬‬ ‫المعروف‬ ‫عبدالكريم‬

‫بي القاسم‬ ‫الحافظ‬ ‫ابن خي‬ ‫بن عساكر‬ ‫وعبد الرحمن بن محمد‬

‫‪ ،‬والفركاج‬ ‫دمشق‬ ‫خطيب‬ ‫أبن الحرستاني‬ ‫كان فقيه وقته ‪ ،‬وعبدالكريم‬

‫‪ ،‬وإنما ناتي بامثلة‪.‬‬ ‫غيرهم‬ ‫كثيرون‬ ‫النووي ‪،‬وهناك‬ ‫شيخ‬ ‫الفزاري‬

‫المفضل‬ ‫شارج‬ ‫وآدابها ‪ :‬ابن يعيش‬ ‫العربية‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫ومنهم‬

‫هذأ‬ ‫مفاخر‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫‪ ،‬وابن القفطي‬ ‫ابن مالك‬ ‫‪ ،‬وشيخ‬ ‫للزمخشري‬

‫والفقه‬ ‫اللغة والنحو‪،‬‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫جمة‬ ‫بعلوم‬ ‫عالما‬ ‫وكان‬ ‫القرن ‪،‬‬

‫‪ ،‬والنجوم‬ ‫‪ ،‬والمنطق‬ ‫والأصول‬ ‫القران‬ ‫‪ ،‬وعلوم‬ ‫وللحديث‬

‫والتاريخ‪.‬‬ ‫والهندسة‬

‫صاحب‬ ‫العديم‬ ‫ابن‬ ‫والتراجم ‪:‬‬ ‫التاريخ‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫ومنهم‬

‫‪14‬‬
‫وفيات‬ ‫كتاب‬ ‫القضاة وصاحب‬ ‫‪ ،‬وابن خفدكان قاضي‬ ‫تاريخ حلب‬

‫الرحالة‬ ‫لمؤرخ‬ ‫‪1‬‬ ‫الجغرافي‬ ‫الرومي‬ ‫الحموي‬ ‫ويافوت‬ ‫الاعيان ‪،‬‬

‫تقدم ‪،‬‬ ‫وقد‬ ‫القفطي‬ ‫الأدباء‪ ،‬وابن‬ ‫ومعجم‬ ‫لبلد ن‬ ‫‪1‬‬ ‫معجم‬ ‫صاحب‬

‫لروضتين‪.‬‬ ‫ل‬ ‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫لعلامة أبو شامة‬ ‫ول‬

‫المدرسة‬ ‫باني‬ ‫غنائم‬ ‫بن‬ ‫إبرلهيم‬ ‫الهندسة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫ومنهم‬

‫بن‬ ‫يحمى‬ ‫للدين‬ ‫نجم‬ ‫دار الهندسة‬ ‫‪ ،‬وصاحب‬ ‫الجوانية‬ ‫الظاهرية‬

‫‪.‬‬ ‫والعدد‬ ‫لهندسة‬ ‫ول‬ ‫بالحكمة‬ ‫عالم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫للبودي‬ ‫‪1‬‬

‫الدمشقي‬ ‫أصيبعة‬ ‫أبي‬ ‫لبن‬ ‫‪:‬‬ ‫والطب‬ ‫للحكمة‬ ‫في‬ ‫ومنهم‬

‫الزمان‬ ‫بحكيم‬ ‫الملقب‬ ‫الجليائي‬ ‫المنعم‬ ‫وعبد‬ ‫للأديب ‪،‬‬ ‫الطبيب‬

‫الثعلبي‬ ‫الدين علي‬ ‫والأدب ‪ ،‬وسيف‬ ‫والكحل‬ ‫الطب‬ ‫علامة في‬

‫زمانه وأكثرهم معرفة بالعلوم للحكمية‪،‬‬ ‫هل‬ ‫الآمذي كان أذكى‬

‫والطب‪،‬‬ ‫والشرع‬ ‫ئقالحكمة‬ ‫عالم‬ ‫الخويني‬ ‫الدين‬ ‫وشمس‬

‫بعلبك عالم الطب‪.‬‬ ‫وبدر الدين ابن قاضي‬

‫عربي‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫وقته ‪ ،‬محى‬ ‫‪ :‬شيخ‬ ‫التصوف‬ ‫في‬ ‫ومنهم‬

‫كتاب‬ ‫صاحب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫التصوف‬ ‫فلسفة‬ ‫في‬ ‫لذروة‬ ‫ل‬ ‫فقد بلغ‬ ‫الاندلسي‬

‫‪.‬‬ ‫والفصوص‬ ‫لمكية‬ ‫ل‬ ‫الفتوحات‬

‫‪ .‬وما‬ ‫فيه النووي‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫عاشوا‬ ‫هولاء‬ ‫كل‬

‫وكل‬ ‫العصر‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫بالنسبة لما حواه‬ ‫إلا بأمثلة قليلة جدا‬ ‫أتيت‬

‫في‬ ‫به فقد شاركوا‬ ‫القسم الذي شهروا‬ ‫في‬ ‫وضعوا‬ ‫هؤلاء وإن‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫علوم‬

‫‪15‬‬
‫ناحيته العلمية ‪ :‬أنه‬ ‫من‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫لحال‬ ‫الجامعة‬ ‫والكلمة‬

‫وأكثر‬ ‫الاجتهاد‪ ،‬فهو ‪-‬بجملته‬ ‫إبداع كعصور‬ ‫عصر‬ ‫إن لم يكن‬

‫‪ ،‬وتحقيق‪،‬‬ ‫في تحفظ‬ ‫نقل متزن ‪ ،‬وتقليد واع ‪ ،‬وجمع‬ ‫‪ -‬عصر‬ ‫علومه‬

‫‪ ،‬بل احيانا اجتهاد مقثد حر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وتهذيب‬ ‫‪ ،‬وتصحيح‬ ‫وتحرير‬

‫الاجتهاد لم تاع لمن بعدها من ساحات‬ ‫لأن عصور‬ ‫ذلك‬

‫أو على‬ ‫للآخر"‬ ‫الأول‬ ‫قاعدة ‪" :‬ما ترك‬ ‫العلوم إلا القليل ‪ ،‬على‬

‫قول عنترة ‪" :‬هل غادر [لشعراء من متردم" ف "علم الحديث"‬ ‫حد‬

‫في‬ ‫رواته‬ ‫ووضعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيحه‬ ‫من‬ ‫ضعيفه‬ ‫وميزوا‬ ‫أئمته ‪،‬‬ ‫جمعه‬

‫[لقرن‬ ‫القرنين الثاني والثالث ‪ ،‬وتبعهما‬ ‫في‬ ‫والتعديل‬ ‫ميزان الجرج‬

‫تقريبا‪،‬‬ ‫أدواته مستكملة‬ ‫كانت‬ ‫الرابع ‪ .‬فما أتى القرن السابع حتى‬

‫حبله من‬ ‫أن يصل‬ ‫شيء‬ ‫في هذا العصر همه قبل كل‬ ‫فالمحدث‬

‫ما انتهى إليه مما صنفوه‬ ‫حفظ‬ ‫مع‬ ‫الشأن‬ ‫الرواية بأئقمة هذا‬ ‫حيث‬

‫في رواته وألفاظه‪.‬‬ ‫والتحقيق‬

‫المذهب‪،‬‬ ‫مجتهد‬ ‫والأعظم‬ ‫فيه للأول‬ ‫الفقه الفضل‬ ‫وعلم‬

‫الأقوال واصطرعت‬ ‫كثرت‬ ‫حتى‬ ‫ثم جاء تلاميذه فنقحوا وصححوا‬

‫ما انتهى‬ ‫الحق في نصابه على‬ ‫فوضعوا‬ ‫بعدهم‬ ‫‪ ،‬فجاء من‬ ‫الأدلة‬

‫لنتائج‬ ‫علماؤه‬ ‫القرن السابع لم يستسلم‬ ‫‪ ،‬فلما جاء‬ ‫إليه اجتهادهم‬

‫وضعفوا‬ ‫بعضا‬ ‫فصححوا‬ ‫وتحزوا‪،‬‬ ‫بحثوا‬ ‫ولكنهم‬ ‫قبلهم ‪،‬‬ ‫من‬

‫يجد‬ ‫الرافعي أو النووي‬ ‫قرأ كتب‬ ‫بالدليل ‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫بعضا‬

‫مثالا رائعا لذلك‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫عصر‬ ‫الأخيرة ‪ ،‬قلكل‬ ‫الكلمة‬ ‫تقال‬ ‫ن‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫ولا يجوز‬

‫بكل‬ ‫عصورهم‬ ‫وأموره ‪ ،‬فينبغي لعلماء الفقه أن يلاحظوا‬ ‫قضاياه‬

‫والسنة ‪ ،‬وقد‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫الثابتة‬ ‫إلى الأصول‬ ‫الرجوع‬ ‫ما فيها ‪ ،‬مع‬

‫فقهاء القرن السابع‪.‬‬ ‫هذا على‬ ‫يصدق‬

‫يأتوا بجديد‬ ‫لم‬ ‫وأقرانه ‪،‬‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫يمثله‬ ‫الذي‬ ‫لنحو‬ ‫‪1‬‬ ‫وعلم‬

‫قليلة‬ ‫سياء‬ ‫البصريين ‪ ،‬إلا في‬ ‫من‬ ‫والكثرة‬ ‫سيبويه‬ ‫ما كتب‬ ‫على‬

‫القليلة‪.‬‬ ‫كلها الصفحات‬ ‫تجاوز‬ ‫لا‬ ‫هنا وهناك‬ ‫مبثوثة‬

‫كتبه في‬ ‫صارت‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ووضح‬ ‫ورتب‬ ‫‪-‬نقح‬ ‫[دله‬ ‫ولكنه ‪-‬رحمه‬

‫وما أتى بعده من‬ ‫العلم في عصره‬ ‫النحو مثابة العلماء وطلاب‬

‫هذا‬ ‫عما حددنا في صدر‬ ‫بقية العلوم لا تخرج‬ ‫وهكذا‬ ‫عصور‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الكلام‬

‫وما قلناه عن‬ ‫هذا العصر‪،‬‬ ‫العلوم في‬ ‫في كل‬ ‫الحال‬ ‫وهكذا‬

‫الاطالة‪.‬‬ ‫فيه خشية‬ ‫العلوم مثال لما لم نفصل‬ ‫بعض‬

‫التي‬ ‫العلوم‬ ‫بجميع‬ ‫يعج‬ ‫كان‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫والخلاصة‬

‫والتعليق‬ ‫التحقيق‬ ‫الإسلام ‪ ،‬وزادوا عليها من‬ ‫أهل‬ ‫عرفها‬

‫الكثير‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫والأفهام الجديدة‬ ‫و التضعيف‬ ‫أ‬ ‫والتصحيج‬

‫أنهم ‪ -‬إلا من‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫علماء‬ ‫في‬ ‫التي لا تخفى‬ ‫والظاهرة‬

‫‪ ،‬والورع‬ ‫رائدهم‬ ‫العمل ‪ ،‬فالتقوى‬ ‫على‬ ‫مع علمهم‬ ‫‪ -‬يحرصون‬ ‫شذ‬

‫وكانوا‬ ‫اليوم والليلة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫العبادة عملهم‬ ‫وكثرة‬ ‫بهم‪،‬‬ ‫نحدو‬

‫‪،‬ولا يخلو أن يكون‬ ‫السنة‬ ‫عباداتهم على‬ ‫أن تكون‬ ‫على‬ ‫حريصين‬

‫‪17‬‬
‫من‬ ‫باع دينه بعرض‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬بل إن منهم‬ ‫بذلك‬ ‫قصروا‬ ‫نفر منهم‬ ‫هناك‬

‫قلة لا يعبا الله بهم‪.‬‬ ‫الدنيا وهم‬

‫لا‬ ‫النووي ‪ ،‬والمةام يتسع لكتاب‬ ‫عصر‬ ‫عن‬ ‫هذه خلاصة‬

‫‪-‬رحمه‬ ‫للنووي‬ ‫فيه ترجمة‬ ‫نحن‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫صغيرة‬ ‫لمقدمة‬

‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬لا لعصر‬ ‫الله‬

‫‪18‬‬
‫ومولده ونسثاقه‬ ‫أسقه‬

‫ا‪:‬‬ ‫ذو‬

‫الإمام النووي‬ ‫‪ ،‬ونسبة‬ ‫به‬ ‫إلى بلد ما ليتعرفوا‬ ‫الناس‬ ‫ينسب‬

‫خالدة‬ ‫صارت‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫به‬ ‫بلده‬ ‫عرفت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫ذلك‬ ‫"نوا" عكس‬ ‫إلى‬

‫ففه شاقعي‬ ‫الأرض‬ ‫إسلام ‪ ،‬وما دام في‬ ‫الارض‬ ‫ما دام في‬ ‫بخلوده‬

‫الفقه‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫الالوف‬ ‫فواه‬ ‫على‬ ‫اسمه‬ ‫ينطلق‬ ‫فما‬ ‫وعلماء‬

‫نسبته‬ ‫تنطلق‬ ‫وانما‬ ‫ولقبه ‪،‬‬ ‫كنيته‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫وعلماء‬ ‫الشافعي‬

‫بخطه‪:‬‬ ‫الله يكتبها‬ ‫رحمه‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫وي‬ ‫‪1‬‬ ‫النو‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫النووي‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقولون‬

‫نوا‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ‫الوردي‬ ‫بن‬ ‫الله أبا حفص‬ ‫ورحم‬ ‫‪.‬‬ ‫لنووي‬

‫‪:‬‬ ‫النووي‬

‫لم النوى‬ ‫من‬ ‫وحرست‬ ‫يانوا‬ ‫خيرا‬ ‫لقيت‬

‫نوى‬ ‫ما‬ ‫أخلص‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫زاهد‬ ‫بك‬ ‫نشا‬ ‫فلقد‬


‫فضل الحبوب على النوى‬ ‫فضله‬ ‫وعلى عداه‬

‫حور[ن‬ ‫النووي قاعدة الجولان من أرض‬ ‫ونوى كانت في عصر‬

‫من أعمال دمشق (‪ ،)1‬وكان ينزل بها على عادة العرب "حزام " جد‬

‫=‬ ‫‪:‬‬ ‫عنها‬ ‫"‪- 3‬أ" ويقول ياقوت الحموي‬ ‫تحفة الطالبين لابن العطار مصور‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪91‬‬
‫عدد‬ ‫منهم‬ ‫ن صار‬ ‫ذرية إلى‬ ‫الله‬ ‫الاعلى ‪ ،‬فاقام بها‪ ،‬ورزقه‬ ‫النووي‬

‫كثير(‪.)1‬‬

‫ونسبه‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫اسم‬

‫ابي‬ ‫الله‬ ‫ولي‬ ‫الزاهد الورع‬ ‫‪ ،‬ابن الشيخ‬ ‫بو زكريا يحعى‬ ‫هو‬

‫بن‬ ‫‪ ،‬بن محمد‪،‬‬ ‫بن حسين‬ ‫بن حسن‪،‬‬ ‫بن مري(‪،)2‬‬ ‫شرف‬ ‫يحعى‬

‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫الحزامي‬ ‫‪ ،‬بن حزام‬ ‫جمعة‬

‫ابي‬ ‫حزام‬ ‫إلى‬ ‫"الحزامي"‬ ‫نسبته‬ ‫أن‬ ‫يزعم‬ ‫من‬ ‫هتاك‬ ‫وكان‬

‫النووي نفسه ‪ ،‬فقد‬ ‫ذلك‬ ‫صحح‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الصحابي‬ ‫حكيم‬

‫أجداده كان يزعم لنها نسبة إلى حزام‬ ‫‪ -‬ان بعض‬ ‫الله‬ ‫ذكر ‪ -‬رحمه‬

‫غلط(‪.)4‬‬ ‫عنه(‪ .)3‬قال ‪ :‬وهو‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابي‬ ‫أبي حكيم‬

‫به‬ ‫ان يلقب‬ ‫يكره‬ ‫الدين ‪ ،‬وكان‬ ‫بمحصي‬ ‫لقب‬ ‫ولما لقبه فقد‬

‫عليه‬ ‫منزل أيوب‬ ‫وهي‬ ‫قصبتها‪،‬‬ ‫وقيل هي‬ ‫حوران‬ ‫أعمال‬ ‫بليدة من‬ ‫‪-‬‬

‫فيما زعموا‪.‬‬ ‫بن نوج‬ ‫السلام ‪ .‬وبها قبر سام‬

‫"‪ 3‬لما‪.‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫(مرى) بكسر الميم والقصر ‪ ،‬وفي شرج‬ ‫الزبيدي في تاج العروس‬ ‫ضبط‬ ‫(‪)2‬‬

‫الراء‪،‬‬ ‫الميم وكسر‬ ‫بضم‬ ‫(مري)‬ ‫النووية لإبراهيم بن مرعي‬ ‫الاربعين‬

‫‪.‬‬ ‫الراء المسددة‬ ‫الميم وكسر‬ ‫بضم‬ ‫شكلا‬ ‫يضبطونها‬ ‫وكثيرون‬

‫ابن أخي‬ ‫قرشي ‪ ،‬وهو‬ ‫صحابي‬ ‫بن حزام بن خويلد بن أسد‪،‬‬ ‫حكيم‬ ‫(‪)3‬‬

‫لجاهلية والإسلام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫قريش‬ ‫ت‬ ‫سادل‬ ‫أم المومتين ‪ ،‬كان من‬ ‫خديجة‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬

‫الطالبين لابن العطار‪.‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪02‬‬
‫إلى من‬ ‫دائم غير محتاج‬ ‫ثابت‬ ‫حي‬ ‫لدين‬ ‫ل‬ ‫و أن‬ ‫ل‬ ‫تعالى ‪،‬‬ ‫لله‬ ‫تواضعا‬

‫قال‬ ‫نبذه ‪،‬‬ ‫و‬ ‫أهمله‬ ‫من‬ ‫قائمة على‬ ‫حجة‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫يحييه ‪،‬‬

‫لقبني‬ ‫من‬ ‫في حل‬ ‫نه قال ‪ :‬لا أجعل‬ ‫عنه‬ ‫اللخمي (‪ :)1‬وصح‬

‫(‪-)2‬‬ ‫الدين‬ ‫محيي‬

‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫والد‬

‫كانت‬ ‫حياتهم‬ ‫لن‬ ‫ويظهر‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫جداده‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫لا نعلم‬

‫ذكرهم‬ ‫و ولاية لما لغفل‬ ‫و جاه‬ ‫علم‬ ‫لهم من‬ ‫معتادة ‪ ،‬ولو كان‬

‫‪.‬‬ ‫المترجمون‬

‫له‬ ‫دكانيا بنوى (‪( )3‬أي‬ ‫‪ :‬فقد كان‬ ‫مري‬ ‫بن‬ ‫أما أبوه سرف‬

‫بن‬ ‫الدين‬ ‫علاء‬ ‫النووي‬ ‫تلميذ‬ ‫) ووصفه‬ ‫يبيع فيها ويشتري‬ ‫دكان‬

‫الذهبي‬ ‫ويفول‬ ‫)‪،‬‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫وليئ‬ ‫الورع‬ ‫الزاهد‬ ‫الشيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫لعطار(‪)4‬بفوله‬ ‫‪1‬‬

‫عليه صلاة‬ ‫سنة ‪ 685‬هـصلي‬ ‫مباركا(‪ .)6‬ولما مات‬ ‫وكان شيخا‬

‫منظومة‬ ‫‪ ،‬وهو صاحب‬ ‫المحدث‬ ‫للإشبيلى‬ ‫هو احمد بن فرج بن احمد‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬توفي سنة ‪996‬‬ ‫في المصطلح‬ ‫غرامي صحيح‬

‫(‪-"4‬‬ ‫ترجمة النووي للسخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫المرجع السابق‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫للنووي‬ ‫طبيبا‪ ،‬صحب‬ ‫‪ ،‬كان أبوه عطارا وجده‬ ‫إبراهيم‬ ‫علي بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)4‬‬

‫سنة‬ ‫النووي ‪ ،‬توفي‬ ‫يقال! له مختصر‬ ‫كان‬ ‫عليه ‪ ،‬حتى‬ ‫ولازمه ‪ ،‬ولشتغل‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪724‬‬

‫(‪- 2‬ب"‪.‬‬ ‫مصور‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)5‬‬

‫(‪-"76‬‬ ‫ترجمة النووي للسخاوي‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪21‬‬
‫بعد‬ ‫نه عاش‬ ‫‪ .‬وواضح‬ ‫صلاحه‬ ‫شهرة‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الغائب (‪ ،)1‬وهذ!‬

‫السبعين‪.‬‬ ‫وقد جاوز‬ ‫سنين‬ ‫تسع‬ ‫ابنه‬ ‫وفاة‬

‫‪:‬‬ ‫مولده‬

‫الأول سنة‬ ‫العسر‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫المحرم‬ ‫من‬ ‫الأوسط‬ ‫العسر‬ ‫في‬

‫الامام النووي (‪.)2‬‬ ‫بنوى‬ ‫هـولد‬ ‫‪631‬‬

‫نشاته‪:‬‬

‫دنياه‬ ‫بوه في‬ ‫أبيه ورعايته ‪ ،‬وكان‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫عاش‬

‫وخير‬ ‫ستر‬ ‫في‬ ‫رزقه ‪ ،‬فنشأ النووي‬ ‫الحال ‪ ،‬مباركا له في‬ ‫مستور‬

‫الذهبي (‪.)3‬‬ ‫الحاقظ‬ ‫الدكان لابيه مذة كما يقول‬ ‫في‬ ‫يتعيش‬ ‫وبقي‬

‫الوراثة‬ ‫عبء‬ ‫لحمل‬ ‫وصباه‬ ‫طفولته‬ ‫منذ‬ ‫قد أعده‬ ‫ادله‬ ‫وكأن‬

‫إليه بعض‬ ‫ما اشار‬ ‫وهذا‬ ‫والصلاج‪،‬‬ ‫والورع‬ ‫العلم‬ ‫النبوية في‬

‫الصادقين (‪)4‬‬ ‫من‬ ‫ولد كتب‬ ‫الكبار إذ قال ‪ :‬إنه حين‬ ‫الصالحين‬

‫نائما‬ ‫سنين ‪ ،‬كان‬ ‫سبع‬ ‫العمر‬ ‫أنه لما بلغ من‬ ‫ذلك‬ ‫ويثبت‬

‫نصف‬ ‫والده ‪ ،‬فانتبه نحو‬ ‫بجانب‬ ‫رمضان‬ ‫من‬ ‫ليلة السابع والعسرين‬

‫الضوء‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫يا أبتي‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫و يقظني‬ ‫‪:‬‬ ‫والده‬ ‫يقول‬ ‫الليل ‪.‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫"‪ / 3‬ا"‪.‬‬ ‫الطالبين مصور‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ 34‬لا‪.‬‬ ‫"‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪22‬‬
‫قال‬ ‫فلم نر كلنا سيئا‪،‬‬ ‫أهله جميعأ‬ ‫قد ملأ الدار؟ فاستيقظ‬ ‫الذي‬

‫أنها ليلة القدر(‪.)1‬‬ ‫‪ :‬فعرقت‬ ‫والده‬

‫لا‬ ‫فجعل‬ ‫دكان ‪،‬‬ ‫بوه في‬ ‫سنين (‪ )2‬جعله‬ ‫عشر‬ ‫بلغ‬ ‫ولما‬

‫نيف‬ ‫سنة‬ ‫أنه في‬ ‫واتفق‬ ‫القرآن (‪.)3‬‬ ‫عن‬ ‫بالبيع والشراء‬ ‫يشتغل‬

‫المراكشي‬ ‫وأربعين وستمائة مر بقرية نوى السيخ ياسين بن يوسف‬

‫سنين ‪ ،‬والصبيان‬ ‫ابن عشر‬ ‫النووي وهو‬ ‫بولايته قر ى‬ ‫المشهور‬

‫منهم ‪ ،‬ويبكي‬ ‫يهرب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫معهم‬ ‫للعب‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬ ‫يكرهونه‬

‫ياسين‪:‬‬ ‫السيخ‬ ‫الحال ‪ ،‬يقول‬ ‫تلك‬ ‫القرآن في‬ ‫ويقرأ‬ ‫‪،‬‬ ‫لإكراههم‬

‫به‪،‬‬ ‫فوصيته‬ ‫يقرئه القرآن‬ ‫الذي‬ ‫فأتيت‬ ‫محبته ‪،‬‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫فوقع‬

‫زمانه وأزهدهم‪،‬‬ ‫أعلم أهل‬ ‫ن يكون‬ ‫يرجى‬ ‫‪ :‬هذا الصبي‬ ‫له‬ ‫وقلت‬

‫وإنما‬ ‫لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫أنت؟‬ ‫أمنجم‬ ‫‪:‬‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫به ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫وينتفع‬

‫ن ختم‬ ‫عليه إلى‬ ‫لوالده ‪ ،‬فحرص‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فذكر‬ ‫بذلك‬ ‫الله‬ ‫أنطقني‬

‫(‪-)4‬‬ ‫الاحتلام‬ ‫ناهز‬ ‫القرآن ‪ ،‬وقد‬

‫أنفع للمسلمين‬ ‫المراكشي‬ ‫الشيخ‬ ‫هذا‬ ‫فراسة‬ ‫كانت‬ ‫وهكذا‬

‫عالم‬ ‫‪ ،‬إذ كان بسببه وسعيه ظهور‬ ‫له‬ ‫صالح‬ ‫عمل‬ ‫قاطبة من كل‬

‫متطاولة ‪ ،‬وما‬ ‫قرون‬ ‫الزمان بمثله إلا في‬ ‫أن يسمح‬ ‫تقي ‪ ،‬قل‬ ‫زاهد‬

‫"‪."693 /8‬‬ ‫للسبكي‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪"34‬‬ ‫"‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪)2‬‬

‫دا‪.‬‬ ‫الطالبين "‪ / 3‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)3‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪23‬‬
‫وصنع‬ ‫القصير‪،‬‬ ‫عمره‬ ‫له في‬ ‫ادله‬ ‫بعده مثله ‪ ،‬بارك‬ ‫من‬ ‫أنه جاء‬ ‫نظن‬

‫وامرهم بالمعروف‬ ‫وما بعده أعلم الناس وأزهدهم‬ ‫منه في عصره‬

‫المنكر‪.‬‬ ‫وانهاهم عن‬

‫في حياة النووي في بلده‬ ‫ومضات‬ ‫ما عثرنا عليه من‬ ‫هذ‬

‫الثامنة‬ ‫بلده إلى‬ ‫في‬ ‫لبث‬ ‫وقد‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫دمسق‬ ‫إلى‬ ‫يرتحل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬

‫فتوته؟‬ ‫الفترة من‬ ‫يملأ هذه‬ ‫عمره ‪ ،‬فبماذا !ن‬ ‫من‬ ‫عشرة‬

‫أنه كان‬ ‫والظاهر‬ ‫بغير ما قدمنا‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫الأخبار‬ ‫تنجدنا‬ ‫لم‬

‫التزود بالقليل من‬ ‫على‬ ‫دكانه ‪ ،‬ومقبلا‬ ‫إلى إعانة أبيه في‬ ‫منصرفا‬

‫تخلو‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫الشيوخ‬ ‫بعضم!‬ ‫عند‬ ‫العلم‬

‫و قرية حينمذ‪.‬‬ ‫قصبة‬ ‫منهم‬

‫‪24‬‬
‫لعم‬ ‫ا‬ ‫وتحص!يله‬ ‫رحلته إلي دهشق‬

‫قدومه لدمشق‪:‬‬

‫تلميذه ابن‬ ‫ر سهم‬ ‫للنووي وفي‬ ‫ارخ‬ ‫عليه من‬ ‫جمع‬ ‫مما‬

‫دمشق‬ ‫النووي‬ ‫قدم‬ ‫وستمائة‬ ‫واربعين‬ ‫تسع‬ ‫سنة‬ ‫‪ :‬في‬ ‫انه‬ ‫العطار(‪)1‬‬

‫سنة‪.‬‬ ‫ثمائي عشرة‬ ‫وعمره‬ ‫قدم به والده ابو يحمى‬

‫اقطار العالم‬ ‫محبئ العلماء وطلبة العلم من‬ ‫دمشق‬ ‫وكانت‬

‫تاريخ دمشق‬ ‫ان تلقي نظرة على‬ ‫لتعلم ذلك‬ ‫الاسلامي ‪ ،‬وحسبك‬

‫لبلد ما‪ ،‬ففد‬ ‫وهو اعظم تاريخ أثف‬ ‫للحافظ المؤرخ أبن عساكر‪،‬‬

‫فيه مولفه لعلماء دمشق‬ ‫ثمانين مجلدة !! ترجم‬ ‫مقداره‬ ‫جاوز‬

‫هولاء ‪.‬‬ ‫إليها و مر بها من‬ ‫قصد‬ ‫وامرائها ومن‬ ‫وأدبائها وشعرائها‬

‫ما لم يوثم‬ ‫علمه‬ ‫عالم‬ ‫أن يستكمل‬ ‫انه يمكن‬ ‫يرى‬ ‫وما كان‬

‫‪1/268‬‬ ‫‪ 5 :‬والدارس‬ ‫والسخاوي‬ ‫‪ / 3‬ب‬ ‫الطالبين مصور‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫في‬ ‫إلا ما جاء‬ ‫الاجماع‬ ‫هذا‬ ‫وما خالف‬ ‫والبداية والنهاية ‪.13/278‬‬

‫سنة‬ ‫فقد ذكر ‪ :‬أنه قدم دمشق‬ ‫زلده ‪1/893‬‬ ‫كبرى‬ ‫السعادة لطاش‬ ‫مفتاح‬

‫من‬ ‫الخطا‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫سنة ‪ ،‬وقد‬ ‫وعشرون‬ ‫وله تسع‬ ‫وستمائة‬ ‫خمسين‬

‫القلم‪.‬‬ ‫سبق‬

‫‪25‬‬
‫حينمذ‬ ‫العواصم‬ ‫هذه‬ ‫وقمر‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلامي‬ ‫العالم‬ ‫عواصم‬ ‫إحدند‬

‫ما‬ ‫بل في جميع‬ ‫في علوم الشريعة والعرنية حسب‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫دمشق‬

‫من علوم في تلك العصور‪.‬‬ ‫عرف‬

‫النووي الفتى وبدو‬ ‫في‬ ‫المراكشي‬ ‫وفراسة الشيخ الصالح‬

‫حدا‬ ‫ذلك‬ ‫العلم ‪ ،‬كل‬ ‫الرغبة فيه لطلب‬ ‫واشتعال‬ ‫النجابة عليه ‪،‬‬

‫لياخذ العلم عن كبار علمائقها‪،‬‬ ‫ولده إلى دمشق‬ ‫بابيه ن يصطحب‬

‫أي السيوخ بدأ؟‬ ‫دراسته؟ وعلى‬ ‫كانت‬ ‫فأين كان مسكنه ؟ وكيف‬

‫الاتية‪.‬‬ ‫سياتي في الفصول‬ ‫وغير ذلك‬

‫العلما‪:‬‬ ‫بدء اشتغاله بطلب‬

‫‪ -‬أن يصل‬ ‫ان بلغ دمشق‬ ‫به ‪-‬بعد‬ ‫ما اهتم النووي‬ ‫ول‬ ‫كان‬

‫له ماوى‪.‬‬ ‫عليه ‪ ،‬ثم ان يجد‬ ‫العلماء يلازمه ويقر‬ ‫باحد‬ ‫حبله‬

‫جامعها الكبير‪،‬‬ ‫عند دخوله دمشق‬ ‫ويظهر أن أول ما قصده‬

‫وما‬ ‫المساجد‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫قبل كل‬ ‫عادة الغرباء يومون‬ ‫كانت‬ ‫وكذلك‬

‫‪،‬‬ ‫الأكبر الأموي‬ ‫جامعها‬ ‫معها‬ ‫العادة إلا ويذكر‬ ‫في‬ ‫دمشق‬ ‫تذكر‬

‫الجامع الأموي‬ ‫العلماء خطيب‬ ‫لقي من‬ ‫من‬ ‫النووي أول‬ ‫ولقي‬

‫الملك بن‬ ‫الكافي بن عبد‬ ‫الدين عبد‬ ‫وإمامه الشيخ جمال‬

‫عرفه مقصده‬ ‫حتى‬ ‫إليه‬ ‫وما اجتمع‬ ‫عبدالكافي الربعي الدمسقي(‪،)1‬‬

‫وناب‬ ‫فقيها فاضلا‪،‬‬ ‫كان‬ ‫الدين المذكور‬ ‫جمال‬ ‫‪ . 8‬والشيخ‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)1‬‬

‫الخطابة بالجامع الأموي‬ ‫على‬ ‫و قتصر‬ ‫ترك‬ ‫ثم‬ ‫القضاء مدة‬ ‫في‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سانة ‪968‬‬ ‫و لإمامة ‪ ،‬توفي‬

‫‪26‬‬
‫الشام‬ ‫مفتي‬ ‫به إلى حلقة‬ ‫وتوجه‬ ‫العلم ‪ ،‬فاخذه‬ ‫طلب‬ ‫في‬ ‫ورغبته‬

‫عرف‬ ‫الفزلري ‪،‬‬ ‫ضياء‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫تاج‬

‫وهذل‬ ‫مذة‬ ‫يلازمه‬ ‫وبقي‬ ‫‪،‬‬ ‫دروسا‬ ‫عليه‬ ‫فقر‬ ‫‪،‬‬ ‫لدئه‬ ‫رحمه‬ ‫بالفركاح(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫للنووي‬ ‫شيخ‬ ‫اول‬

‫بالرواحية‪:‬‬ ‫سكنه‬

‫التاج‬ ‫سيخه‬ ‫عتد‬ ‫النووي‬ ‫لمضاها‬ ‫الفترة التي‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫مثاله‬ ‫ياوي‬ ‫إليه كما‬ ‫ياوي‬ ‫له موضع‬ ‫يقرأ عليه لم يكن‬ ‫الفركاح‬

‫‪ ،‬فسال‬ ‫دمشق‬ ‫الكثيرة المبثوثة في‬ ‫المدلرس‬ ‫للعلم في‬ ‫طلبة‬ ‫من‬

‫من‬ ‫بيد شيخه‬ ‫لم يكن‬ ‫يسكنه ‪ ،‬ولكن‬ ‫التاج موضعا‬ ‫شيخه‬ ‫النووي‬

‫للفركاح‬ ‫‪ ،‬فدله شيخه‬ ‫لها‬ ‫الصارمية(‪ )2‬ولا بيوت‬ ‫سوى‬ ‫المدلرس‬

‫إليه ولازمه‬ ‫للمغرني(‪ )3‬بالرواحية(‪ ،)4‬فتوجه‬ ‫إسحاق‬ ‫الكمال‬ ‫على‬

‫العز بن‬ ‫تفقه على‬ ‫التاج السبكي‬ ‫يقول‬ ‫الشام كما‬ ‫هل‬ ‫الفركاج ‪ :‬فقيه‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬قبيلة بالشام‬ ‫الفركاج‬ ‫‪ .‬وبنو‬ ‫‪96‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬وتوفي‬ ‫السلام‬ ‫عبد‬

‫حي‬ ‫كان يسمى‬ ‫الجابية قبلي القلعة في حي‬ ‫باب‬ ‫داخل‬ ‫مذرسة‬ ‫هي‬ ‫(‪)2‬‬

‫بعيد‬ ‫زمن‬ ‫من‬ ‫وقد درست‬ ‫الدين جوهر‪،‬‬ ‫وبانيها صارم‬ ‫عمود‬ ‫سيدي‬

‫كله أحرقه الفرنسيون يام الئورة‬ ‫عمود‬ ‫سيدي‬ ‫بيوتا‪ ،‬وحي‬ ‫واصبحت‬

‫الايام ‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫يقال له الحريقة في‬ ‫‪ ،‬ولا يزال موضعه‬ ‫‪1344‬‬ ‫للسورية سنة‬

‫الكبير في‬ ‫المحدث‬ ‫المغربي معيد لبن الصلاج‬ ‫بن احمد‬ ‫هو إسحاق‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ ،‬تفقه عليه‬ ‫بالعلم والصلاج‬ ‫المشهورين‬ ‫من‬ ‫وتلميذه ‪ ،‬كان‬ ‫حية‬ ‫الرول‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫جب‬

‫لصيق‪-‬‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫عروة‬ ‫ابن‬ ‫مسجد‬ ‫سرقي‬ ‫مكانها‬ ‫مذرسة‬ ‫الرواحية ‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪27‬‬
‫بيتا لطيفا‪،‬‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫السيخ‬ ‫ومنحه‬ ‫عليه (‪،)1‬‬ ‫واشتغل‬

‫مات‪،‬‬ ‫فيه حتى‬ ‫واستمر‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫واستقر‬ ‫الحال (‪ ،)2‬فسكنه‬ ‫عجيب‬

‫لنزول‬ ‫لنه إنما اختار‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫وسمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫اليافعي‬ ‫وقال‬

‫بعض‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫غيرها لحلها(‪ ،)3‬إذ هي‬ ‫بالرواحية ‪-‬على‬ ‫بها‪ -‬ي‬

‫يتصدق‬ ‫لا غير(‪ ،)4‬بل كان‬ ‫المدرسة‬ ‫قوته بها جراية‬ ‫التجار ‪ ،‬وكان‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫تعاطيها(‬ ‫ترك‬ ‫منها ‪ ،‬ثم‬

‫بوه إلى الحج‬ ‫صحبه‬ ‫بعد نحو سنتين من قدومه إلى دمشق‬

‫وستمائة‪-‬‬ ‫‪ -‬ي‬ ‫وخمسين‬ ‫سنة إحدى‬ ‫يقول النووي (‪ :)6‬فلما كانت‬

‫ول‬ ‫وقفة جمعة ‪ ،‬وكان رحيلنا من‬ ‫مع والدي ‪ ،‬وكانت‬ ‫حججت‬

‫ونصف‪.‬‬ ‫شهر‬ ‫من‬ ‫جمنحو‬ ‫الله‬ ‫بمدينة رسول‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬فاقمت‬ ‫رجب‬

‫‪ .‬يقول! بدران ‪:‬‬ ‫جيرون‬ ‫شمالي‬ ‫بابه الشرفي‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫الاموي‬ ‫الجامع‬ ‫‪-‬‬

‫عنها‬ ‫دارا‪ .‬انظر الحديث‬ ‫قد صارت‬ ‫فرأيتهها‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫موضع‬ ‫شاهدت‬

‫للنعيمي‪.‬‬ ‫والدارس‬ ‫بدران‬ ‫في مسامرات‬

‫‪.‬‬ ‫"‪،8‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الشافعية ‪.793 /8‬‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫كلام التاج السبكي‬ ‫من‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪183 /4‬‬ ‫مراة الجنان‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/3‬‬ ‫الطاببين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)4‬‬

‫به‬ ‫يوم ‪ .‬صرج‬ ‫الطلبة كل‬ ‫على‬ ‫يوزع‬ ‫"ه ! والجراية ‪ :‬خبز‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫التذكرة‬ ‫في‬ ‫للذهبي‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/ 4‬‬ ‫الطاببين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪28‬‬
‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫والده‬ ‫لي‬ ‫قال‬ ‫يضا‪:‬‬ ‫العطار‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫فلم تفارقه إلى يوم عرفة‪.‬‬ ‫الحمى‬ ‫أخذته‬ ‫للرحيل‬ ‫نوى‬ ‫من‬ ‫توجهنا‬

‫‪،‬‬ ‫نوى‬ ‫إلى‬ ‫ووصلنا‬ ‫لمناسك‬ ‫‪1‬‬ ‫قضينا‬ ‫فلما‬ ‫‪،‬‬ ‫قط‬ ‫يتأوه‬ ‫ولم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫يشتغل‬ ‫يزل‬ ‫ولم‬ ‫العلم صبا‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬صث‬ ‫دمشق‬ ‫إلى‬ ‫ونزل‬

‫الصلاة ‪،‬‬ ‫العبادة من‬ ‫في‬ ‫المذكور(‪)1‬‬ ‫اثار شيخه‬ ‫ويقتفي‬ ‫بالعلم‬

‫وفاته إلى‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫إضاعة‬ ‫والورع ‪ ،‬وعدم‬ ‫الدهر ‪ ،‬والزهد‬ ‫وصيام‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫أن توفي‬

‫قول‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وفهموا‬ ‫مرتين‬ ‫قال ‪ :‬إنه حج‬ ‫وهناك (‪ 2‬من‬

‫أيضا‬ ‫‪ ،‬ويستانس‬ ‫مرة أخرى‬ ‫‪ ،‬فقد فال ‪ :‬إنه حج‬ ‫الدميري‬ ‫الكمال‬

‫إقامته‬ ‫مذة‬ ‫في‬ ‫نه حج‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫ابن كثير‬ ‫العماد‬ ‫قول‬ ‫من‬

‫يقول‬ ‫عليه ‪-‬كما‬ ‫الإسلام لاحت‬ ‫حجة‬ ‫من‬ ‫بدمشق ‪ ،‬ولما رجع‬

‫من‬ ‫بمدد‬ ‫وتزود‬ ‫النجابة والفهم‬ ‫النبلاء ‪ -‬أمارات‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬

‫ع!ي!‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫بيته الحرام وبركات‬ ‫في‬ ‫الله‬

‫العلم‪:‬‬ ‫جده في طلب‬

‫نفسه‬ ‫الرواحية ‪ ،‬واطمأنت‬ ‫المدرسة‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫استقر‬ ‫حين‬

‫ما يعتلج بقلبه وعقله من‬ ‫العلم بكل‬ ‫طلب‬ ‫أقبل على‬ ‫في مسجده‬

‫نهم للعلم لا يسده شبع ‪ ،‬ولقد كان‬ ‫واستعداد‪ ،‬ومن‬ ‫وجد‬ ‫شغف‬

‫‪.‬‬ ‫ذكره‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫المرلكشي‬ ‫به الشيخ‬ ‫المراد‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪6‬‬ ‫"‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪92‬‬
‫‪ :‬وبقيت‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬قال رحمه‬ ‫المثل ‪ ،‬ومثار العجب‬ ‫منه مضرب‬ ‫ذلك‬

‫(‪)2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى الأرض‬ ‫جنبي‬ ‫سنتين (‪)1‬لم أضع‬

‫على‬ ‫إكبابه‬ ‫في‬ ‫به المثل‬ ‫الذهبي (‪ " : )3‬وضرب‬ ‫ويقول‬

‫وضبط‬ ‫غلبة ‪،‬‬ ‫النوم إلا عن‬ ‫وهجره‬ ‫‪،‬‬ ‫ليلا ونهارا‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬

‫التردد على‬ ‫أو‬ ‫المطالعة‬ ‫الكتابة أو‬ ‫أو‬ ‫الدرس‬ ‫بلزوم‬ ‫وقاته‬

‫الشيوخ "(‪.)4‬‬

‫ليل‬ ‫في‬ ‫له وقت‬ ‫لا يضيع‬ ‫اليونيني( )‪ :‬أنه كان‬ ‫القطب‬ ‫وذكر‬

‫ذهابه‬ ‫إنه في‬ ‫بالعلم ‪ ،‬حتى‬ ‫الاشتغال‬ ‫من‬ ‫وظيفة‬ ‫ولا نهار إلا في‬

‫و مطالعة ‪ ،‬وإنه‬ ‫‪،‬‬ ‫تكرار محفوظة‬ ‫في‬ ‫وإيابه ‪ ،‬يشتغل‬ ‫الطريق‬ ‫في‬

‫سنين (‪.)6‬‬ ‫بقي على التحصيل ‪ -‬على هذا الوجه ‪ -‬ست‬

‫ذا‬ ‫نومه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫(‪ )7‬أنه سأله‬ ‫جماعة‬ ‫البدر بن‬ ‫وحكى‬

‫كما اثبتناه‪.‬‬ ‫سائر المصادر‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫الدارس‬ ‫في‬ ‫سنين‬ ‫وردت‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.1/268‬‬ ‫الدارس‬ ‫(‪)2‬‬

‫بن أحمد بن عثمان الثركمائي الذهبي ‪ ،‬محدث‬ ‫الدين محمد‬ ‫هو شمس‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪748‬‬ ‫والتعديل ‪ ،‬توفي‬ ‫الجرج‬ ‫‪ ،‬وسيخ‬ ‫ومؤرخه‬ ‫عصره‬

‫"‪ 7‬لما‪.‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫‪،‬‬ ‫بو الفتح مؤرخ‬ ‫الدين‬ ‫قطب‬ ‫اليونيني البعلبكي‬ ‫بن محمد‬ ‫موسى‬ ‫وهو‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪726‬‬ ‫توفي في دمشق‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪12‬‬ ‫‪- 1 1‬‬ ‫"‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)6‬‬

‫الكناني‬ ‫جماعة‬ ‫سعدالله بن‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫القضاة‬ ‫قاضي‬ ‫هو‬ ‫(‪)7‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪733‬‬ ‫بمصر‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الحموي‬

‫‪35‬‬
‫مفتاح‬ ‫وفي‬ ‫(‪.)1‬‬ ‫وانتبه‬ ‫لحظة‬ ‫الكتب‬ ‫إلى‬ ‫النوم استندت‬ ‫غلبني‬

‫لعلم والعمل‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكبا على‬ ‫السعادة (‪ :)2‬كان كثير السهر‬

‫نظر‬ ‫بعد الإيمان ‪-‬في‬ ‫شيء‬ ‫وليس‬ ‫كذلك‬ ‫لا يكون‬ ‫وكيف‬

‫‪ ،‬فقد ذكر لفظ العلم‬ ‫العلم‬ ‫معنى و على شانا من‬ ‫الإسلام ‪ -‬قدس‬

‫معانيها الكثيرة التي ترجع‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫تسعين‬ ‫من‬ ‫كثر‬ ‫القران‬ ‫في‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫ليقين في لي‬ ‫إلى معنى‬ ‫جميعها‬

‫لمجشوى‬ ‫تعالى ‪ < :‬هل‬ ‫وقوله‬ ‫من عباده اتعلموإ >(‪)3‬‬ ‫الله‬ ‫< إنما يخشى‬

‫لاذين ءامنوا‬ ‫لله‬ ‫تعالى ‪ < :‬ير‬ ‫>(‪ )4‬وقوله‬ ‫الذين يعلمون و لذين لايعلاون‬

‫درجات>(‪.)5‬‬ ‫ونوا العلم‬ ‫منكم و لذين‬

‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬ ‫واقوال‬ ‫النبوية الصحيحة‬ ‫اما الأحاديث‬

‫بعض‬ ‫في‬ ‫والسلام‬ ‫قوله عليه الصلاة‬ ‫ذلك‬ ‫كثيرة ‪ ،‬من‬ ‫فمستفيضة‬

‫بما‬ ‫العلم رضى‬ ‫لطالب‬ ‫لجنحتها‬ ‫لتضع‬ ‫الملائكة‬ ‫‪" :‬وإن‬ ‫الحديث‬

‫"‪.‬‬ ‫يصنع‬

‫واقوال لكبار‬ ‫للنووي احاديث‬ ‫(‪)6‬‬ ‫المهذب‬ ‫وفي مقدمة شرح‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫"‬ ‫وي‬ ‫السخا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪ 3‬لا‪.‬‬ ‫‪89 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪" 2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫"‬ ‫طر‬ ‫فا‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. ، 9‬‬ ‫"‬ ‫الزمر‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫! ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫دلة‬ ‫لمجا‬ ‫ا‬ ‫‪) 5‬‬ ‫(‬

‫‪ 3 6‬لا‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫‪) 6‬‬ ‫(‬

‫‪31‬‬
‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫العلم‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬

‫" وقول‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫القائم الغازي‬ ‫الصائم‬ ‫اجرا من‬ ‫"العالم اعظم‬

‫العلم نتعلمه احب‬ ‫من‬ ‫عنهما ‪" :‬باب‬ ‫الله‬ ‫هريرة رضي‬ ‫أبي ذز وابي‬

‫به أو لم‬ ‫من العلم نعلمه ‪-‬عمل‬ ‫ركعة تطوع ‪ ،‬وباب‬ ‫لف‬ ‫من‬ ‫إلينا‬

‫رسول‬ ‫وقالا‪ :‬سمعنا‬ ‫مائة ركعة تطوعا"‬ ‫من‬ ‫لينا‬ ‫يعمل ‪-‬أحب‬

‫الحال‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫العلم وهو‬ ‫طالب‬ ‫الموت‬ ‫جمفه يفول ‪" :‬إذا جاء‬ ‫الله‬

‫مسلم ‪" :‬إن‬ ‫النووي في مقدمة شرج‬ ‫ويقول‬ ‫شهيد"‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫مات‬

‫أنواع‬ ‫الطاعات ‪ ،‬وأهم‬ ‫وأجل‬ ‫القرب‬ ‫أفضل‬ ‫الاشتغال بالعلم من‬

‫‪،‬‬ ‫الاوقات‬ ‫فيه نفائس‬ ‫ما انفقت‬ ‫واولى‬ ‫العبادات ‪،‬‬ ‫واكد‬ ‫الخير‬

‫الزكيات ‪ ،‬وبادر‬ ‫الانفس‬ ‫به أصحاب‬ ‫والتمكن‬ ‫إدراكه‬ ‫في‬ ‫وشفر‬

‫به‬ ‫إلى التحلي‬ ‫‪ ،‬وسابق‬ ‫إلى الخيرات‬ ‫إلى الاهتمام به المسارعون‬

‫(‪:)1‬‬ ‫المهذب‬ ‫شرج‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫‪ .‬ويقول‬ ‫"‬ ‫المكرمات‬ ‫مستبقو‬

‫من‬ ‫أن الاشتغال بالعلم أفضل‬ ‫على‬ ‫نهم متفقون‬ ‫"والحاصل‬

‫نوافل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫والصلاة والتسبيح ونحو‬ ‫الاشتغال بنوافل الصوم‬

‫‪ : -‬أن نفع العلم يعم‬ ‫ما سبق‬ ‫دلائله ‪ -‬سوى‬ ‫البدن ‪ ،‬ومن‬ ‫عبادات‬

‫العلم‬ ‫‪ ،‬ولأن‬ ‫به‬ ‫مختصة‬ ‫المذكورة‬ ‫‪ ،‬والنوافل‬ ‫والمسلمين‬ ‫صاحبه‬

‫ولان‬ ‫‪،‬‬ ‫ينعكس‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫مفتقر‬ ‫العبادات‬ ‫من‬ ‫فغيره‬ ‫‪،‬‬ ‫مصحح‬

‫العابد‬ ‫‪ ،‬ولان‬ ‫بذلك‬ ‫المتعبدون‬ ‫‪ ،‬ولا يوصف‬ ‫الانبياء‬ ‫العلماء ورثة‬

‫عليه‬ ‫واجب‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫عبادته‬ ‫له في‬ ‫به مقلد‬ ‫مقتد‬ ‫تابع للعالم‬

‫‪.‬‬ ‫‪"37 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫"‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪32‬‬
‫فائدته وأثره بعد صاحبه‪،‬‬ ‫العلم تبقى‬ ‫‪ ،‬ولأن‬ ‫ولا ينعكس‬ ‫طاعته‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫صفة‬ ‫العلم‬ ‫ولان‬ ‫صاحبها‪،‬‬ ‫بموت‬ ‫تنقطع‬ ‫والنو قل‬
‫‪1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫كفاية‬ ‫ولان العلم فرض‬

‫فرض‬ ‫من‬ ‫الكفاية أفضل‬ ‫إمام الحرمين (‪ :)1‬فرض‬ ‫وقال‬

‫عن‬ ‫الحرج‬ ‫الأمة ويسقط‬ ‫مسد‬ ‫أن فاعله يسد‬ ‫حيث‬ ‫العين من‬

‫العين‪.‬‬ ‫العين قاصر‬ ‫الأمة ‪ ،‬وفرض‬

‫طلب‬ ‫في‬ ‫الفضل‬ ‫ان ما ذكرناه من‬ ‫اعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫ثم يقول‬

‫من‬ ‫لا لغرفر‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫طلبه مريدأ به وجه‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫العلم إنما هو‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫أو منصب‬ ‫أو رباسة‬ ‫كمال‬ ‫دنيوي‬ ‫أراده لغرفر‬ ‫الدنيا‪ ،‬ومن‬

‫أو نحو‬ ‫المناظرين‬ ‫قهر‬ ‫أو‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫استمالة‬ ‫أو‬ ‫شهرة‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫جاه‬

‫‪.‬‬ ‫فهو مذموم‬ ‫ذلك‬

‫السنة الأولى‪،‬‬ ‫من‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫العلم النووي‬ ‫أثمر في‬ ‫هذا وقد‬

‫أربعة أشهر‬ ‫نحو‬ ‫الشيرازي في‬ ‫لابي إسحاق‬ ‫التنبيه‬ ‫فقد حفظ‬

‫أيضا‬ ‫لأبي إسحاق‬ ‫المهذب‬ ‫ربع العبادات من‬ ‫‪ ،‬ثم حفظ‬ ‫ونصف‬

‫ابن رزين (‪)3‬‬ ‫على‬ ‫التنبيه‬ ‫لكتالب‬ ‫حفظه‬ ‫(‪ ،)2‬وعرض‬ ‫السنة‬ ‫في بافي‬

‫ب!مام الحرمين‪،‬‬ ‫الجويني ‪ ،‬لقب‬ ‫يوسف‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫هو‬ ‫)‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫صنة ‪478‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعي‬ ‫أصحانب‬ ‫من‬ ‫المتاخرين‬ ‫أعلم‬

‫‪ 5‬لما‪.‬‬ ‫"‬ ‫السخاوي‬ ‫‪)2‬‬ ‫)‬

‫‪ ،‬توفي‬ ‫المصرية‬ ‫بالديار‬ ‫القضاة‬ ‫بن رزين ‪ ،‬قاضي‬ ‫بن الحسين‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫)‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪068‬‬ ‫صنة‬

‫‪33‬‬
‫بخط‬ ‫وستمائة ‪ .‬يقول السخاوي (‪ :)1‬فقد قرلت‬ ‫في سنة خمسين‬

‫العز القاضي ابي عمر بن جماعة (‪:)2‬‬

‫الدين ابي السيادة‬ ‫الحافظ عفيف‬ ‫ورقة بخط‬ ‫على‬ ‫وقفت‬

‫الفقيه الامام بدر الدين‬ ‫صاحبه‬ ‫نسخة‬ ‫على‬ ‫(‪ :)3‬انه شاهد‬ ‫المطري‬

‫ما مثاله‪:‬‬ ‫التنبيه‬ ‫كتاب‬ ‫الشافعي (‪)4‬من‬ ‫الدمشقي‬ ‫ابن الصائغ‬

‫الفقيه أبو زكريا‬ ‫عليئ‬ ‫عرض‬ ‫اهله ‪،‬‬ ‫هو‬ ‫لله كما‬ ‫(الحمد‬

‫في الفقه‬ ‫التنبيه‬ ‫النووي ‪ ،‬من اول كتاب‬ ‫بن مري‬ ‫شرف‬ ‫بن‬ ‫يحمص‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬دلت‬ ‫قيها حفظه‬ ‫امتحنت‬ ‫مواضع‬ ‫اخره ؟‬ ‫وإلى‬ ‫هذا‬

‫لعلم‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬ ‫وحرصه‬ ‫‪،‬‬ ‫وتحصيله‬ ‫جمعه‬ ‫على‬ ‫بتكراره‬ ‫واذنت‬

‫لسبع‬ ‫واحد‬ ‫مجلس‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫الله وإياه له وللعمل‬ ‫وفقني‬

‫وستمائة ) أي في السنة‬ ‫ربيع الأول سنة خمسين‬ ‫من شهر‬ ‫مضين‬

‫لنزوله‪.‬‬ ‫التالية‬

‫‪ ،‬مؤرخ‬ ‫الدين السخاوي‬ ‫شص!‬ ‫بن عبد الرحمن بن محمد‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪209‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫حجة‬

‫‪. 92‬‬ ‫(‪ )2‬سبقت ترجمته ص‬

‫كما‬ ‫المطري‬ ‫الشافعية‬ ‫طبقات‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الطبري‬ ‫الكامنة ‪:‬‬ ‫الدرر‬ ‫وفي‬ ‫(‪)3‬‬

‫عفيف‬ ‫المكي‬ ‫ثم‬ ‫الطبري‬ ‫بن أحمد‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫اثبتناه‪ ،‬وهو‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪765‬‬ ‫سعة‬ ‫بالمدينة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫المحدثين‬ ‫الدين بن برهان ‪ ،‬من‬

‫الزمرذي المعروف‬ ‫بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن‬ ‫هو محمد‬ ‫(‪)4‬‬

‫ولقبه في‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪776‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫اللغة والنحو‪،‬‬ ‫بابن الصائغ ‪ ،‬بارع في‬

‫الدين‪.‬‬ ‫الدرر الكامنة ‪ :‬شص!‬

‫‪34‬‬
‫الشافعي حامذا مسلما‬ ‫بن رزين‬ ‫بن الحسين‬ ‫كتبه محمد‬

‫مستغفرا‪.‬‬

‫درسا‬ ‫كان ‪ -‬أول طلبه يضا ‪-‬يقرأ كل يوم اثني عشر‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬

‫في‬ ‫وثالثا‬ ‫في الوسيط ‪،‬‬ ‫درسين‬ ‫وتصحيحا‪:‬‬ ‫المشايخ شرحا‬ ‫على‬

‫في صحيج‬ ‫‪ ،‬وخامسا‬ ‫بين الصحيحين‬ ‫الجمع‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ودرسا‬ ‫المهذب‬

‫في‬ ‫ودرسا‬ ‫النحو‪،‬‬ ‫في‬ ‫جتي(‪)1‬‬ ‫لأبن‬ ‫اللمع‬ ‫في‬ ‫ودرسا‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلم‬

‫التصريف‪،‬‬ ‫في‬ ‫اللغة ‪ ،‬ودرسا‬ ‫(‪ )2‬في‬ ‫لابن السكيت‬ ‫المنطق‬ ‫إصلاج‬

‫(‪ )3‬وتارة في‬ ‫اللمع لأبي إسحاق‬ ‫الفقه ‪ -‬تارة في‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫ودرسا‬

‫في‬ ‫الرجال ‪ ،‬ودرسا‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫الرازي (‪ -)4‬ودرسا‬ ‫للفخر‬ ‫المنتخب‬

‫جميع‬ ‫أعلق‬ ‫‪ :‬وكنت‬ ‫التوحيد ‪ . -‬قال النووي‬ ‫الدين ‪ -‬وهو‬ ‫أصول‬

‫لغة‪،‬‬ ‫وضبط‬ ‫عبارة ‪،‬‬ ‫وإيضاج‬ ‫‪،‬‬ ‫مشكل‬ ‫شرج‬ ‫بها من‬ ‫ما يتعلق‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫عليه (‬ ‫‪ ،‬وأعانني‬ ‫واشتغالي‬ ‫وقتي‬ ‫في‬ ‫الله لي‬ ‫وبارك‬

‫النحو‬ ‫علماء‬ ‫احذق‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫النحوي‬ ‫الفتح‬ ‫أبو‬ ‫جني‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪293‬‬ ‫سعة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫والتصريف‬

‫مشهور‪،‬‬ ‫لغوي‬ ‫بن السكيت ‪ ،‬نحوي‬ ‫ابو يوسف‬ ‫بن إسحاق‬ ‫هو يعقوب‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪244‬‬

‫في‬ ‫للامة وعالمها‬ ‫مفتي‬ ‫الشيرازي‬ ‫الفيروزلبادي‬ ‫علي‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪476‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫عصره‬

‫أوحد زمانه في المعقول والمنقول توفي‬ ‫بن عمر بن الحسن‬ ‫هو محمد‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪656‬‬

‫"‪6‬الم‪.‬‬ ‫والسخاوي‬ ‫‪1475 /4 :‬‬ ‫الحفاظ‬ ‫تذكرة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪35‬‬
‫شرحا‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫المشايخ‬ ‫على‬ ‫يقرأها‬ ‫درسا‬ ‫اثنا عشر‬

‫عبارة‬ ‫وإيضاج‬ ‫مشكل‬ ‫شرح‬ ‫ويعلق ما يتعلق بها من‬ ‫وتصحيحا‬

‫قل‬ ‫على‬ ‫ساعة‬ ‫يوم إلى اثنتي عشرة‬ ‫كل‬ ‫لغة‪ ،‬تحتاج‬ ‫وضبط‬

‫ما يجب‬ ‫أن يراجع وحفظ‬ ‫تقدير‪ ،‬وتحتاج إلى مراجعة ما يجب‬

‫فهذه أربع‬ ‫ساعة ‪،‬‬ ‫اثنتي عشر‬ ‫التقدير‪-‬إلى‬ ‫‪-‬بأدنى‬ ‫يحفظ‬ ‫ن‬

‫بعبادته؟‬ ‫يقوم‬ ‫ومتى‬ ‫يأكل؟‬ ‫ومتى‬ ‫؟‬ ‫ينام‬ ‫فمتى‬ ‫ساعة ‪،‬‬ ‫وعشرون‬

‫الطاعات‬ ‫لى‬ ‫نه سئاق‬ ‫؟ ومعروف‬ ‫ليله‬ ‫يتهجد في‬ ‫ومتى‬

‫إلى دراسته‬ ‫محتاج‬ ‫هذا كله؟ وهو‬ ‫والعبادات ؟ متى يكون‬

‫اليوم والليلة ‪ .‬هنا يبدو‬ ‫في‬ ‫ساعة‬ ‫وعشرين‬ ‫أربع‬ ‫إلى‬ ‫ومراجعته‬

‫وقته‪،‬‬ ‫في‬ ‫الله له‬ ‫بارك‬ ‫بأن‬ ‫وذلك‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫ادله ياه وتفضله‬ ‫إكرام‬

‫يومين ‪ ،‬وفي‬ ‫يوم ما ينتج غيره في‬ ‫ن ينتج في‬ ‫القدرة على‬ ‫فمنحه‬

‫الوئبة الهائلة التي‬ ‫هذه‬ ‫نفسر‬ ‫‪ .‬وبهذا‬ ‫سنتين‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫ما ينتجه‬ ‫سنة‬

‫كبار علماء‬ ‫درجة‬ ‫عالما في‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫نحو‬ ‫منه في‬ ‫جعلت‬

‫للكثرة من‬ ‫هذه‬ ‫نفسر‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫منه إمام عصره‬ ‫جعلت‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫عصره‬

‫هي‬ ‫سنة‬ ‫وعشرين‬ ‫خمسة‬ ‫فترة لا تتجاوز‬ ‫الرائعة في‬ ‫مولفاته المتقنة‬

‫العلم تعلما وتعليما وتأليفا‪.‬‬ ‫في‬ ‫عمره‬ ‫كل‬

‫‪36‬‬
‫**كى‬
‫شيوحه‬

‫لأن في‬ ‫شيوخه ‪،‬‬ ‫تعرف‬ ‫يعتد بعلم عالم حتى‬ ‫ما كان‬

‫هذا الصدد‪:‬‬ ‫النووي في‬ ‫العلم والعلماء‪ ،‬يقول‬ ‫نسب‬ ‫الشيوخ‬

‫المهمات ‪،‬‬ ‫المطلوبات‬ ‫‪-‬من‬ ‫ذكر الشيوخ وتسلسلهم‬ ‫"وهذا‪-‬اي‬

‫‪ ،‬وتقبح‬ ‫معرفتها‬ ‫والفقيه‬ ‫للمتفقه‬ ‫ينبغي‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الجليلات‬ ‫والنفائس‬

‫بينه وبين‬ ‫وصلة‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫باء في‬ ‫‪1‬‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬ ‫فان‬ ‫به جهالتها‬

‫بينه‬ ‫والوصلة‬ ‫الانساب(‪)1‬‬ ‫جهله‬ ‫لا يقبح‬ ‫وكيف‬ ‫العالمين ‪،‬‬ ‫رب‬

‫وذكر‬ ‫بالدعاء لهم وبرهم‬ ‫نه مامور‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الوهاب‬ ‫ربه الكريم‬ ‫وبين‬

‫"(‪.)2‬‬ ‫وشكرهم‬ ‫والعناء عليهم‬ ‫مآثرهم‬

‫في كل علم اشتغل به‪،‬‬ ‫متعددون‬ ‫شيوخ‬ ‫الله‬ ‫وللنووي رحمه‬

‫فانهما غاية الغايات من علمه‪،‬‬ ‫الفقه والحديث‬ ‫علمي‬ ‫وخصوصا‬

‫في كل علم‪.‬‬ ‫وبهما كان إمام عصره ‪ ،‬وسنورد شيوخه‬

‫في الفقه‪:‬‬ ‫شيوخه‬

‫في‬ ‫أثبتناه كما‬ ‫وما‬ ‫للانسان ‪،‬‬ ‫‪ :‬جهل‬ ‫المطبوعة‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫الأسماء‪.‬‬ ‫عن تهذيب‬ ‫نقلا‬ ‫السخاوي‬

‫‪.‬‬ ‫"‪"63‬‬ ‫" والسخاوي‬ ‫"ا‪18/‬‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪37‬‬
‫ول‬ ‫لقي‬ ‫لى دمشق‬ ‫قدومه‬ ‫"بدء اشتغاله " أنه أول‬ ‫في‬ ‫تقدم‬

‫الدين‬ ‫السيخ جمال‬ ‫الاموي‬ ‫العلماء خطيب‬ ‫من‬ ‫لقي‬ ‫من‬

‫به إلى حلقة‬ ‫وتوجه‬ ‫خذه‬ ‫ولكنه‬ ‫يقرأ عليه شيئا‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫عبدالكافي‬

‫يقرأ‬ ‫فلازمه‬ ‫بالفركاح(‪،)1‬‬ ‫المعروف‬ ‫الفزاري‬ ‫لدين‬ ‫ل‬ ‫تاج‬ ‫لشام‬ ‫‪1‬‬ ‫مفتي‬

‫الكمال‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ثم دله الفركاح‬ ‫للنووي‬ ‫شيخ‬ ‫أول‬ ‫عليه مذة ‪ ،‬وهذا‬

‫انتفاعه‬ ‫وأكثر‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫قراءته‬ ‫وأكثر‬ ‫‪،‬‬ ‫فلازمه‬ ‫المغربي‬ ‫إسحاق‬

‫انتفاعه‬ ‫عن‬ ‫ويحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫شيوخه‬ ‫أول‬ ‫النووي‬ ‫ويجعله‬ ‫عليه (‪،)2‬‬

‫وأصحح‬ ‫أشرح‬ ‫‪ :‬وجعلت‬ ‫بقوله‬ ‫وتقديره‬ ‫تشجيعه‬ ‫وعن‬ ‫بدروسه‬

‫بي ‪ ،‬لما‬ ‫فأعجب‬ ‫المغرني ‪ ،‬ولازمته‬ ‫إسحاق‬ ‫الكمال‬ ‫شيخنا‬ ‫على‬

‫واحبني‬ ‫بالناس ‪،‬‬ ‫اختلاطي‬ ‫وعدم‬ ‫للاشتغال‬ ‫ملازمتي‬ ‫من‬ ‫رأى‬

‫الجماعة (‪.)3‬‬ ‫كثر‬ ‫بحلقته‬ ‫معيد الدرس‬ ‫‪ ،‬وجعلني‬ ‫شديدة‬ ‫محبة‬

‫المغربي مفتي‬ ‫الفقه بعد إسحاق‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬ ‫من‬ ‫ثم كان‬

‫الإربلي ‪ ،‬ثم أبو‬ ‫بن أسعد‬ ‫بن نوح ‪ ،‬ثم عمر‬ ‫الرحمن‬ ‫‪ :‬عبد‬ ‫دمشق‬

‫لأربلي‪.‬‬ ‫سلأر بن الحسن‬ ‫الحسن‬

‫في الفقه وتسلسلهم‬ ‫ذكر شيوخه‬ ‫يقول النووي في معرض‬

‫عنه ثم إلى النبي لمجر(‪:)4‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الامام الشافعي‬ ‫لى إمام مذهبه‬

‫الصحيفة ‪ 26‬و ‪. 27‬‬ ‫ترجمتهما في هامق‬ ‫تقدمت‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.)25 /1‬‬ ‫(الدارس‬ ‫الأسنوي‬ ‫كما يقول‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪"35‬‬ ‫‪/1‬‬ ‫"‬ ‫والدارس‬ ‫لا‬ ‫"‪6‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ا‪18 /‬‬ ‫"‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪38‬‬
‫وشرحا‬ ‫وسماعا‬ ‫الفقه قراءة وتصحيحا‬ ‫"فأما أنا فأخذت‬

‫علمه‬ ‫الامام المتفق على‬ ‫(‪ :)1‬أولهم شيخي‬ ‫جماعات‬ ‫وتعليقا عن‬

‫على‬ ‫ذلك‬ ‫وتميزه في‬ ‫فضله‬ ‫عبادته ‪ ،‬وعظم‬ ‫وكثرة‬ ‫‪ ،‬وورعه‬ ‫وزهده‬

‫المغربي (‪ )2‬ثم‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫أشكاله ‪ :‬أبو إبراهيم إسحاق‬

‫سائر‬ ‫بيني وبينه وبين‬ ‫‪ ،‬وجمع‬ ‫وأرضاه‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫المقدسي‬

‫صطفاه‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫حبابنا في دار كرامته مع‬

‫بن‬ ‫بن محمد‬ ‫بن نوح‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫أبو محمد‬ ‫ثم شيخنا‬

‫الامام العارف‬ ‫الدمشقي‪،‬‬ ‫المقدسي (‪ )3‬ثم‬ ‫موسى‬ ‫إبراهيم بن‬

‫الله‪.‬‬ ‫وقته رحمه‬ ‫في‬ ‫دمشق‬ ‫الزاهد العابد الورع المتقن ‪ ،‬مفتي‬

‫الربعي‬ ‫بن أني غالب‬ ‫بن أسعد‬ ‫عمر‬ ‫بو حفص‬ ‫ثم شيخنا‬

‫عنه(‪.)4‬‬ ‫الله‬ ‫الاربلي الامام المتقن رضي‬

‫الاربلي ثم الحلبي‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫سلأر‬ ‫بو الحسن‬ ‫ثم شيخنا‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫فوقهم‬ ‫من‬ ‫إلى ترجمة‬ ‫المجال‬ ‫فقط ‪ ،‬ولا يتسع‬ ‫أساتيذه‬ ‫نترجم‬ ‫(‪)1‬‬

‫التسلسل‪.‬‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫سنة‬ ‫نحو‬ ‫النووي‬ ‫عليه‬ ‫وقرأ‬ ‫بالعلم و لصلاح‬ ‫المشهورين‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫؟‪65‬‬ ‫ستة‬ ‫ترفي‬

‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫ابن للصلاح‬ ‫أصحاب‬ ‫وأجل‬ ‫الناس بالمذهب‬ ‫كان أعرف‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪654‬‬

‫في ترجمته في الطبقات الكبرى ولم يذكر وفاته ولم‬ ‫لم يزد على ذلك‬ ‫(‪)4‬‬

‫اجده في غيرها‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫علم‬ ‫في‬ ‫وتقدمه‬ ‫وجلالته‬ ‫إمامته‬ ‫على‬ ‫المجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الدمشقي‬ ‫ثم‬

‫عنه(‪.)1‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫حي‬ ‫‪1‬‬ ‫النو‬ ‫بهذه‬ ‫هل عصره‬ ‫على‬ ‫المذهب‬

‫الامام أبي‬ ‫شيخهم‬ ‫على‬ ‫الثلاثة الأولون‬ ‫سيوخنا‬ ‫وتفقه‬

‫بابن الصلاج‪،‬‬ ‫بن عثمان المعروف‬ ‫عثمان بن عبد الرحمن‬ ‫عمرو‬

‫‪-‬على‬ ‫العراقيين‬ ‫طريقة‬ ‫والده ‪ ،‬وتفقه والده ‪-‬في‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫وتفقه‬

‫بن أبي عصرون‬ ‫بن علي‬ ‫الله‬ ‫بن هبة‬ ‫بن محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبي سعيد‬

‫الفارفي‪،‬‬ ‫علي‬ ‫بي‬ ‫القاضي‬ ‫على‬ ‫سعيد‬ ‫بو‬ ‫وتفقه‬ ‫‪،‬‬ ‫الموصلي‬

‫الشيخ‬ ‫‪ ،‬وتفقه‬ ‫الشيرازي‬ ‫إسحاق‬ ‫بي‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫الفارفي‬ ‫وتفقه‬

‫الطبري ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫طاهر بن عبد‬ ‫بي الطيب‬ ‫القاضي‬ ‫على‬ ‫أبو سحاق‬

‫بن‬ ‫بن سهل‬ ‫بن علي‬ ‫محمد‬ ‫أبي الحسن‬ ‫على‬ ‫بو الطيب‬ ‫وتفقه‬

‫إبراهيم‬ ‫على أبي إسحاق‬ ‫‪ ،‬وتفقه الماسرجسي‬ ‫الماسرجسي‬ ‫مصلح‬

‫بن‬ ‫بي العباس أحمد‬ ‫على‬ ‫المروزي ‪ ،‬وتفقه بو إسحاق‬ ‫ابن حمد‬

‫على أني القاسم عثمان بن بشار‬ ‫عمر بن سريج ‪ ،‬وتفقه [بن سريج‬

‫بن يحبى‬ ‫بي إبراهيم سماعيل‬ ‫وتفقه لأنماطي على‬ ‫الأنماطي‪،‬‬

‫أدريس‬ ‫بن‬ ‫الله محمد‬ ‫عبد‬ ‫أني‬ ‫على‬ ‫المزني‬ ‫وتفقه‬ ‫المزني ‪،‬‬

‫أبو‬ ‫‪ :‬منهم‬ ‫جماعات‬ ‫على‬ ‫عنه ‪ .‬وتففه الشافعي‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الشافعي‬

‫نس‪،‬‬ ‫ربيعة عن‬ ‫على‬ ‫إمام المدينة ‪ ،‬ومالك‬ ‫بن أنس‬ ‫مالك‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫الثاني‬ ‫والشيخ‬ ‫النبي مجني!‪،‬‬ ‫كلاهما عن‬ ‫ابن عمر‬ ‫نافع عن‬ ‫وعلى‬

‫في‬ ‫هو إمام المذهب‬ ‫هـ‪ ،‬ويقول النووي عنه يضا‪:‬‬ ‫‪067‬‬ ‫توفي سعة‬ ‫(‪)1‬‬

‫مشكلاته‪.‬‬ ‫في حل‬ ‫إليه‬ ‫والمرجوع‬ ‫عصره‬

‫‪04‬‬
‫ابن‬ ‫بن دينار عن‬ ‫عمرو‬ ‫سفيان بن عيينة عن‬ ‫ادله‬ ‫للشافعي رحمه‬

‫عنهم ‪ .‬والشيخ الثالث للشافعي رضي‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر وابن عباس‬

‫وتفقه‬ ‫أهلها‬ ‫وإماء‬ ‫مكة‬ ‫مفتي‬ ‫خالد‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫بو خالد‬ ‫عنه‬ ‫ادله‬

‫‪ ،‬وتفقه‬ ‫المللش بن عبد العزيز بن جريج‬ ‫لوليد عبد‬ ‫‪1‬‬ ‫أبي‬ ‫على‬ ‫مسلم‬

‫أني رباح ‪ ،‬وتفقه عطاء‬ ‫سلم‬ ‫عطاء بن‬ ‫أبي محمد‬ ‫على‬ ‫ابن جريج‬

‫رسول‬ ‫عن‬ ‫ابن عباس‬ ‫بن عباس ‪ ،‬وأخذ‬ ‫ادله‬ ‫بي العباس عبد‬ ‫على‬

‫وزيد بن ثابت وجماعات‬ ‫وعلي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫وعن‬ ‫لمجرو‪،‬‬ ‫ادله‬

‫بمترو‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫لصحابة‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬

‫شيوخنا‬ ‫عن‬ ‫فأخذتها‬ ‫الخرلسانيين ‪،‬‬ ‫أصحابنا‬ ‫طريقة‬ ‫وأما‬

‫والده عن‬ ‫عن‬ ‫ابي عمرو‬ ‫عن‬ ‫الملاثة‬ ‫شيوخنا‬ ‫للمذكورين ‪ ،‬واخذها‬

‫ابن‬ ‫بن محمد‬ ‫علي‬ ‫بي الحسن‬ ‫أني القاسم البزري الجزري ‪ ،‬عن‬

‫ابن‬ ‫الله‬ ‫بن عبد‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫أبي المعالي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫للكيا الهزاسي‬ ‫علي‬

‫والده أني محمد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫إمام الحرمين‬ ‫بن يوسف‬ ‫ادله‬ ‫بن عبد‬ ‫يوسف‬

‫القفال‬ ‫حمد‬ ‫الله بن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬

‫بي زيد محمد‬ ‫إمام طريقة خراسان ‪ ،‬عن‬ ‫الصغير وهو‬ ‫المروزي‬

‫أبي إسحاق‬ ‫عن‬ ‫المروزي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ابن حمد‬

‫كما سبق‪.‬‬ ‫ابن سريج‬ ‫المروزي عن‬

‫‪ ،‬منهم‬ ‫سلأر على جماعات‬ ‫وتفقه شيخنا الامام أبو الحسن‬

‫بطريقه‬ ‫البزري‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫لماهاني‬ ‫‪1‬‬ ‫وتفقه‬ ‫‪،‬‬ ‫الماهاني‬ ‫أبو بكر‬ ‫الامام‬

‫السلسلة "‪.‬‬ ‫السابق فهذا "مختصر‬

‫‪41‬‬
‫عن‬ ‫خذ‬ ‫هولاء‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫يقول النووي ‪" :‬ومعلوم أن كل‬

‫من‬ ‫وبيان واحد‬ ‫الاختصار‪،‬‬ ‫ردت‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫بل جماعات‬ ‫جماعة‬

‫جلهم وأشهرهم"‪.‬‬ ‫شيوخ كل واحد‪ ،‬وذكرت‬

‫شيوخه في الحدبث‪:‬‬

‫العلوم‬ ‫منزلة النووي محدثا عند حديثنا عن‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬

‫النووي " ونقتصر‬ ‫"علوم‬ ‫فصل‬ ‫فيها في‬ ‫وبرع‬ ‫التي قرأها واقراها‬

‫منهم أو تلقى عنهم‪.‬‬ ‫الذين سمع‬ ‫هنا على ذكر شيوخه‬

‫ثم‬ ‫الأندلسي‬ ‫المرادي‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬إبراهيم‬ ‫شيوخه‬ ‫فمن‬

‫عشر‬ ‫نحو‬ ‫صحبته‬ ‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫يقول‬ ‫(‪،)1‬‬ ‫الدمشقي‬ ‫ثم‬ ‫المصري‬

‫يكره (‪.)2‬‬ ‫ر منه سيئا‬ ‫‪ ،‬لم‬ ‫سنين‬

‫بن مضر‬ ‫عمر‬ ‫بي حفص‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫بو إسحاق‬ ‫ومنهم ‪:‬‬

‫بن الحجاح ‪ ،‬وساتي‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫جميع‬ ‫لو[سطي ‪ ،‬ومنه سمع‬

‫المذكور(‪.)3‬‬ ‫طريق شيخه‬ ‫على ذكر سنده لمسلم عن‬

‫بن سعد‬ ‫بن يوسف‬ ‫الدين أبو البقاء خالد‬ ‫زين‬ ‫‪ :‬الشيخ‬ ‫ومنهم‬

‫‪،‬‬ ‫الورع‬ ‫الزاهد‬ ‫الضابط‬ ‫المحقق‬ ‫للمتقن‬ ‫الحافظ‬ ‫‪ :‬للامام‬ ‫فيه النووي‬ ‫قال‬ ‫(‪) 1‬‬

‫الطبقات‬ ‫هـمن‬ ‫سعة ‪668‬‬ ‫بمصر‬ ‫مثله ‪ ،‬توفي‬ ‫وقتي‬ ‫في‬ ‫لم تر عيني‬ ‫الذي‬

‫‪.‬‬ ‫‪122 /8‬‬

‫"‪.1122 /8‬‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪)2‬‬

‫مسلم‬ ‫في شرج‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الرضي‬ ‫الأمين العدل‬ ‫بقوله ‪ :‬الشيخ‬ ‫النووي‬ ‫وصفه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.1/8‬‬

‫‪42‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لنابلسي‬ ‫ل‬

‫‪.‬‬ ‫البرهان‬ ‫بن‬ ‫الرضي‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫لعزيز‬ ‫ل‬ ‫عبد‬ ‫(‪)2‬‬ ‫لشيوخ‬ ‫‪1‬‬ ‫شيخ‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم‬

‫(‪. )3‬‬ ‫الشافعي‬ ‫لحموي‬ ‫‪1‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫لمحسن‬ ‫ل‬ ‫عبد‬

‫المقدسي‪.‬‬ ‫الدائم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أبو العباس‬ ‫الدين‬ ‫‪ :‬زين‬ ‫ومنهم‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عمر‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫‪ :‬أبو الفرج‬ ‫ومنهم‬

‫لعطار‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تلميذه لبن‬ ‫(‪ ،)4‬يقول‬ ‫بن قدامة المقدسي‬ ‫بن محمد‬ ‫أحمد‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫شيوخه‬ ‫أجل‬ ‫وهو‬

‫الكريم‬ ‫عبد‬ ‫أبو الفضائقل‬ ‫الدين‬ ‫عماد‬ ‫القضاة‬ ‫‪ :‬قاضي‬ ‫ومنهم‬

‫دمشق (‪.)6‬‬ ‫الحرستاني خطيب‬ ‫ابن عبد الصمد بن محمد‬

‫إسحاق‬ ‫لبي‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫أبو محمد‬ ‫الدين‬ ‫‪ :‬تقي‬ ‫ومنهم‬

‫تقان‬ ‫ل‬ ‫ذا‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫لمحدث‬ ‫ل‬ ‫المفيد‬ ‫‪ :‬الإمام‬ ‫عنه‬ ‫الذهبي‬ ‫يقول‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الشيخ‬ ‫عنه‬ ‫‪ :‬وحدث‬ ‫ثقة متثبتا‪ ،‬ويقول‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫وعلم‬ ‫ومعرفة‬ ‫وفهم‬

‫هـ‪ .‬من‬ ‫توفي سعة ‪663‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫الدين النووي في جملة من حدث‬ ‫محمص‬

‫‪-‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪6‬‬ ‫الدارس‬ ‫‪ ،‬وكذا‬ ‫‪14‬‬ ‫‪47‬‬ ‫التذكرة‬

‫‪.‬‬ ‫والطبقات‬ ‫التذكرة‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ‫(‪)2‬‬

‫الفقه والشعر‬ ‫في‬ ‫اذكياء بنى آدم ‪ ،‬وبرع‬ ‫من‬ ‫بانه كان‬ ‫الطبقات‬ ‫في‬ ‫وصفه‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪8/258‬‬ ‫الطبقات‬ ‫من‬ ‫هـ‪.‬‬ ‫‪662‬‬ ‫سعة‬ ‫كثيرا ‪ ،‬توفي‬ ‫وحدث‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪682‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫ائمة الحديث‬ ‫من‬ ‫(‪)4‬‬

‫(‪ / 8‬ب)‪.‬‬ ‫الطالبين مصورة‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪662‬‬ ‫سعة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫كبار المحدئين‬ ‫من‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪43‬‬
‫إبراهيم بن اني اليسر(‪)1‬التنوخي‪.‬‬

‫الفتح‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫يحى‬ ‫زكريا‬ ‫ابو‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم‬

‫الحراني‪.‬‬ ‫الصيرفي‬

‫لحافظ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البكري‬ ‫بن محمد‬ ‫بن محمد‬ ‫محمد‬ ‫ابو الفضل‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنهم‬

‫هامش‬ ‫في‬ ‫‪-‬كما‬ ‫واسمه‬ ‫الحنفي‬ ‫تمام‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬الضياء‬ ‫ومنهم‬

‫العزيز(‪.)2‬‬ ‫بن نصرالله بن عبد‬ ‫بو بكر محمد‬ ‫‪-‬‬ ‫المضية‬ ‫الجواهر‬

‫بن يحى‬ ‫بن سالم‬ ‫الدين عبدالرحمن‬ ‫‪ :‬المفتي جمال‬ ‫ومنهم‬

‫الحنبلي (‪.)3‬‬ ‫الأنباري ثم الدمشقي‬

‫وغير هؤلاء من هذه‬ ‫الدين بن أني عمرو‪،‬‬ ‫ومنهم ‪ :‬شمس‬

‫الطبقة (‪.)4‬‬

‫‪:‬‬ ‫الاصول‬ ‫في علم‬ ‫شيوخه‬

‫‪ -‬على‬ ‫‪1‬لاصول‬ ‫علم‬ ‫)‪ :‬قرا ‪ -‬يعني‬ ‫العطار(‬ ‫ابن‬ ‫تلميذه‬ ‫يقول‬

‫الإمام تقى‬ ‫ومسندهم‬ ‫بأنه كبير المحدئين‬ ‫التذكرة‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫وصفه‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪672‬‬ ‫نها سعة‬ ‫وفاته‬ ‫الدين ‪ ،‬وذكر‬

‫ولم يذكر وفاته‪.‬‬ ‫‪ :‬بأنه إمام كبير محدث‬ ‫الجواهر‬ ‫في‬ ‫ووصفه‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫التذكرة‬ ‫في‬ ‫هـكما‬ ‫‪661‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫(‪)3‬‬

‫العطار‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫لتلميذه‬ ‫التحفة‬ ‫من‬ ‫هؤلاء‬ ‫شيوخه‬ ‫سماء‬ ‫استخرجنا‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫‪ ،‬وترجمة‬ ‫الكبرى‬ ‫‪ ،‬والطبقات‬ ‫‪ ،‬والدار سى‬ ‫والتذكرة‬

‫‪.‬‬ ‫‪ / 7‬ب‬ ‫الطالبين مصورة‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪44‬‬
‫ر‬ ‫‪1‬‬ ‫بند‬ ‫بن‬ ‫ابو الفتح عمر‬ ‫العلامة لقاضي‬
‫‪1‬‬ ‫وأجلهم‬ ‫‪ ،‬اشهرهم‬ ‫جماعة‬

‫‪ ،‬قرأ‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫لشافعي(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التفليسي‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫ابن عمر‬

‫كتاب‬ ‫من‬ ‫وقطعة‬ ‫الرازي ‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫فخر‬ ‫للإمام‬ ‫المنتخب‬ ‫عليه‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫للغزالي (‪ ،)2‬وقرأ غيرهما‬ ‫المستصفى‬

‫النحو واللغة‪:‬‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬

‫وغيره (‪،)3‬‬ ‫بن سالم المصري‬ ‫الشيخ أحمد‬ ‫قرأ النحو على‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫عليه شيئا(‬ ‫وعلق‬ ‫تصنيفه‬ ‫من‬ ‫ابن ماللش (‪)4‬كتابا‬ ‫وقرأ على‬

‫المالكي ‪ :‬اللمع لابن جني‪.‬‬ ‫الفخر‬ ‫وقرأ على‬

‫المذكور ‪ :‬كتاب‬ ‫بن سالم المصري‬ ‫الشيخ أحمد‬ ‫وقرأ على‬

‫التصريف‪.‬‬ ‫كتابا في‬ ‫‪1‬‬ ‫وكذ‬ ‫بحثا‪،‬‬ ‫السكيت‬ ‫لابن‬ ‫لمنطق‬ ‫‪1‬‬ ‫إصلاج‬

‫بن‬ ‫با عمرو‬ ‫‪ ،‬جال!‬ ‫العلماء المشهورين‬ ‫‪ :‬أحد‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫به‬ ‫للمسلمين‬ ‫نافذ الكلمة عند التتار فحصل‬ ‫منه ‪ ،‬وكان‬ ‫واستفاد‬ ‫الصلاح‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪672‬‬ ‫سنة‬ ‫كثير‪ ،‬توفي‬ ‫خير‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫لسمه‬ ‫وكبير فقهائه ومتصوفيه‪،‬‬ ‫الاسلام وفيلسوفه‬ ‫حجة‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫الغزالي الطوسي ‪ ،‬توفي سنة ‪505‬‬ ‫بن محمد‬ ‫محمد‬

‫اللغوي التصريفي‪،‬‬ ‫العحوي‬ ‫هو أبو العباس أحمد بن سالم المصري‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪664‬‬ ‫سعة‬ ‫بها‪ ،‬توفي‬ ‫قال الذهبي ‪ :‬ماهر بالعربية محقق‬

‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ ‫العلامة‬ ‫مالك‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عبدالله بن‬ ‫محمدبن‬ ‫هو‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪672‬‬ ‫سنة‬ ‫اللغة ‪ ،‬توفي‬ ‫عبدالله الطائي الجياني إمام النحاة ‪ ،‬وحافظ‬

‫‪.‬‬ ‫‪ / 7‬ب‬ ‫(‪ )5‬تحفة الطالبين مصورة‬

‫‪45‬‬
‫(‪)1‬‬
‫سيبويه‬ ‫إما في كتاب‬ ‫لي عليه درس‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫النووي‬ ‫يقول‬

‫تلميذه ابن العطار)‪.‬‬ ‫من‬ ‫لماما في غيره (الشك‬

‫سيبويه ‪ ،‬إمام للنحاة‪،‬‬ ‫الملقب‬ ‫قنبر الحارئي‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫اثنتان وثلاثون‬ ‫هـوعمره‬ ‫‪018‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬

‫‪46‬‬
‫فيها وا ثاره‬ ‫صرع‬ ‫التي‬ ‫لعلوم‬ ‫ا‬

‫الفقيه‪:‬‬ ‫النووي‬

‫بعلم‬ ‫ادله‬ ‫إلى‬ ‫فقيها إلا لأنه يريد التقرب‬ ‫النووي‬ ‫لم يكن‬

‫ادله‪.‬‬ ‫عباد‬ ‫وينفع‬ ‫فيه نفسه‬ ‫ينفع‬

‫به‬ ‫المنزلة ‪ ،‬يحتمي‬ ‫النفع ‪ ،‬رفيع‬ ‫جليل‬ ‫القدر‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫والفقه‬

‫يوم‬ ‫موقف‬ ‫ومن‬ ‫ورسوله‬ ‫ادله‬ ‫مخالفة‬ ‫العلماء من‬ ‫من‬ ‫الصالحون‬

‫الدرداء(‪" :)1‬ما نحن‬ ‫بي‬ ‫وعبادة ‪ ،‬قعن‬ ‫ذاته ذكر‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الحساب‬

‫هي‬ ‫الذكر‬ ‫قال ‪" :‬مجالس‬ ‫عطاء(‪)2‬‬ ‫وعن‬ ‫الفقهاء؟!"‪.‬‬ ‫لولا كلمات‬

‫‪،‬‬ ‫وتصوم‬ ‫وتبيع ‪ ،‬وتصلي‬ ‫تشتري‬ ‫والحرام ‪ ،‬كيف‬ ‫الحلال‬ ‫مجالس‬

‫‪.‬‬ ‫ولشباه ذلك(‪")3‬‬ ‫‪ ،‬وتحج‬ ‫وتطلق‬ ‫وتنكح‬

‫المذهبي‬ ‫هو التعصب‬ ‫في هذه النصوص‬ ‫الفقه‬ ‫مفهوم‬ ‫وليس‬

‫الأنصاري‬ ‫الصحابي‬ ‫بن قيس‬ ‫هو عويمر بن مالك‬ ‫الدرداء‬ ‫بو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫بالشام سنة‬ ‫الفضاة ‪ ،‬توفي‬ ‫الفرسان‬ ‫الحكماء‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الخزرجي‬

‫مفتي‬ ‫كان‬ ‫الفقهاء‪،‬‬ ‫أجلاء‬ ‫من‬ ‫‪ :‬تابعي‬ ‫صفوان‬ ‫بن‬ ‫أسلم‬ ‫بن‬ ‫عطاء‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪114‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫ومحدثهم‬ ‫مكة‬

‫(‪.)36 - 35 /1‬‬ ‫من المجموع‬ ‫هذه النصوص‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪47‬‬
‫من‬ ‫الفرعية‬ ‫الأحكام‬ ‫استنباط‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫الفهم‬ ‫صمانما هو‬

‫القياس‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫‪ :‬الكتاب‬ ‫الشرعية‬ ‫النصوص‬

‫‪ ،‬وتبع‬ ‫ذلك‬ ‫بلوغ‬ ‫لم يستطع‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الحقيقي‬ ‫‪ ،‬ثم الاجماع‬ ‫الجلي‬

‫في‬ ‫النووي‬ ‫نقل‬ ‫كما‬ ‫السنة فليكن‬ ‫لهل‬ ‫مذاهب‬ ‫من‬ ‫مذهبا‬

‫الشافعية‬ ‫من‬ ‫وجد‬ ‫فمن‬ ‫ابو عمرو(‪:)1‬‬ ‫الشيخ‬ ‫"فال‬ ‫‪:‬‬ ‫المجموع‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫الاجتهاد فيه مطلقا‪،‬‬ ‫آلات‬ ‫نظر إن كملت‬ ‫مذهبه‬ ‫يخالف‬ ‫حديثا‬

‫لم‬ ‫به ‪ ،‬صمان‬ ‫بالعمل‬ ‫له الاستقلال‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫او المسالة‬ ‫الباب‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫لمخالفته‬ ‫فلم يجد‬ ‫بعد ان بحث‬ ‫عليه مخالفة الحديث‬ ‫وشق‬ ‫يكن‬

‫غير‬ ‫به إمام مستقل‬ ‫عمل‬ ‫كان‬ ‫به إن‬ ‫فله العمل‬ ‫شافيا‪،‬‬ ‫جوابا‬

‫إمامه هنا" يقول‬ ‫مذهب‬ ‫ترك‬ ‫له في‬ ‫عذرا‬ ‫هذا‬ ‫ويكون‬ ‫‪،‬‬ ‫شافعي‬

‫متعين "(‪.)2‬‬ ‫قاله حسن‬ ‫الذي‬ ‫بعد هذا ‪" :‬وهذا‬ ‫النووي‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫المتعصبين‬ ‫نقده لبعض‬ ‫مثلا من‬ ‫وخذ‬

‫ن‬ ‫"اعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫المذهب‬ ‫في‬ ‫الشيوخ‬ ‫شيخ‬ ‫الشيرازي (‪)3‬‬

‫فيقول ‪:‬‬ ‫لكنه لا ينصفه‬ ‫ابي ثور‪،‬‬ ‫ذكر‬ ‫كثر من‬ ‫المهذب‬ ‫صاحب‬

‫موسى‬ ‫بن‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫واسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاج‬ ‫بن‬ ‫ابو عمرو‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫ودينا‪،‬‬ ‫علما‬ ‫المسلمين‬ ‫ابمة‬ ‫أحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهرزوري‬ ‫الكردي‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪643‬‬

‫‪.1/501‬‬ ‫المجموع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1/115‬‬ ‫المجموع‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪48‬‬
‫أقواله‪،‬‬ ‫العبارة في‬ ‫والتزم هذه‬ ‫خطأ‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫أبو ثور‪:‬‬ ‫قال‬

‫في كثير من‬ ‫المذهب‬ ‫دليلا من‬ ‫أني ثور أقوى‬ ‫قول‬ ‫وربما كان‬

‫استعماله هذه‬ ‫الشيرازي ‪-‬في‬ ‫‪-‬أي‬ ‫المصنف‬ ‫المسائقل ‪ .‬وأفرط‬

‫عنه‪،‬‬ ‫ادله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابي‬ ‫مسعود‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫في‬ ‫العبارة ‪ ،‬حتى‬

‫قيه من‬ ‫يساويه‬ ‫‪ ،‬قل من‬ ‫الفقه وأنواع العلم معروف‬ ‫من‬ ‫محله‬ ‫الذي‬

‫في‬ ‫عنه‬ ‫‪ ،‬فحكى‬ ‫الفرائض‬ ‫لا سيما‬ ‫‪،‬‬ ‫غيرهم‬ ‫عن‬ ‫فضلا‬ ‫الصحابة‬

‫ابن‬ ‫بمربعة‬ ‫المعروفة‬ ‫المسألة‬ ‫في‬ ‫مذهبه‬ ‫والأخوة‬ ‫الجد‬ ‫باب‬

‫العبارة‬ ‫هذه‬ ‫المصنف‬ ‫ولا يستعمل‬ ‫خطأ‪.‬‬ ‫ثم قال ‪ :‬وهذا‬ ‫مسعود‪،‬‬

‫أبا‬ ‫لا يقاربون‬ ‫الوجوه (‪ )1‬الذين‬ ‫أصحاب‬ ‫أصحابنا‬ ‫احاد‬ ‫غالبا في‬

‫نقلة‬ ‫أجمع‬ ‫واهية ‪ .‬وقد‬ ‫بل‬ ‫ضعيفة‬ ‫أوجههم‬ ‫كانت‬ ‫وربما‬ ‫ثور‪،‬‬

‫والفقه‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫وبراعته في‬ ‫ومامامته‬ ‫أبي ثور‬ ‫جلالة‬ ‫العلم على‬

‫الجلالة والاتقان"‪.‬‬ ‫فيهما مع‬ ‫مصنفاته‬ ‫وحسن‬

‫وفيهم مذهبه الشافعي‬ ‫المذاهب‬ ‫وكثيرا ما أورد أقوال بعض‬

‫ذلك‬ ‫مثال‬ ‫‪،‬‬ ‫أولى‬ ‫الحديث‬ ‫واتباع‬ ‫‪ . .‬كذا‬ ‫الحديث‬ ‫ولكن‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬

‫عن‬ ‫الصوم‬ ‫قضاء‬ ‫قوله (‪ )2‬في‬ ‫مذهبه‬ ‫من‬ ‫لمرجوع‬ ‫‪1‬‬ ‫ترجيح‬ ‫في‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬أشهرهما‬ ‫مشهوران‬ ‫قولان‬ ‫المسألة‬ ‫في‬ ‫"وللشافعي‬ ‫‪:‬‬ ‫الميت‬

‫لولئه‬ ‫والثاني يستحب‬ ‫أصلا‪،‬‬ ‫صوم‬ ‫ميت‬ ‫عن‬ ‫يصام عنه ولا يصح‬

‫هو‬ ‫القول‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫عنه ويبرأ به الميت‬ ‫صومه‬ ‫عنه ويصح‬ ‫أن يصوم‬

‫كير ما عليه المذهب‪.‬‬ ‫اء في مسألة‬ ‫ار‬ ‫الذين لهم‬ ‫أي‬ ‫(‪)1‬‬

‫مسلم ‪. 25 /8‬‬ ‫شرج‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪94‬‬
‫محققو‬ ‫صححه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫نعتقده ‪،‬‬ ‫المختار الذي‬ ‫الصحيح‬

‫لهذه الأحاديث الصحيحة‬ ‫أصحابنا الجامعون بين الفقه والحديث‬

‫الميت‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الصوم‬ ‫قضاء‬ ‫في‬ ‫حاديث‬ ‫مسلم‬ ‫الصريحة "‪ -‬وفي‬

‫بسطهاه‬ ‫هنا موضع‬ ‫كثيرة جدا وليس‬ ‫أمثلة‬ ‫وهناك‬

‫كبار‬ ‫الفقه الشافعي عن‬ ‫ادله‬ ‫النووي رحمه‬ ‫هذا وقد أخذ‬

‫وبفترة‬ ‫الفقه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫رأيت‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫عصره‬ ‫علماء‬

‫مخبآته‬ ‫‪ ،‬وفهم‬ ‫وأصوله‬ ‫قواعده‬ ‫الففه وأتقنه ‪ ،‬وعرف‬ ‫حفظ‬ ‫وجيزة‬

‫بين العامة‬ ‫بذلك‬ ‫عرف‬ ‫معرفة أدلته‪ ،‬حتى‬ ‫في‬ ‫وألغازه وبرع‬

‫في حفظه‬ ‫كبير حتى كان علم عصره‬ ‫وقت‬ ‫والخاصة ولم يمض‬

‫‪،‬‬ ‫الخلاف‬ ‫بعلم‬ ‫علمائه ‪ ،‬وأعرفهم‬ ‫لأقوال‬ ‫وإتقانه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمذهب‬

‫‪،‬‬ ‫ذكره‬ ‫الآفاق‬ ‫في‬ ‫انتشر‬ ‫‪.‬‬ ‫المذهب‬ ‫محرر‬ ‫‪:‬‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫وأحقهم‬

‫ينتفعون‬ ‫الناس‬ ‫يزال‬ ‫بها وما‬ ‫بتآليفه فانتفعوا‬ ‫والعلماء‬ ‫لطلبة‬ ‫‪1‬‬ ‫وتعلق‬

‫فقهه‪:‬‬ ‫في‬ ‫لعلماء‬ ‫‪1‬‬ ‫قاله‬ ‫مما‬ ‫طرفا‬ ‫وهاك‬ ‫ويوثرونها‪،‬‬ ‫بكتبه‬

‫‪ -‬محرر‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬أي‬ ‫طبقاته (‪ :)2‬وهو‬ ‫في‬ ‫الاسنوي(‪)1‬‬ ‫يقول‬

‫‪،‬‬ ‫ذكره‬ ‫الآفاق‬ ‫في‬ ‫سار‬ ‫‪،‬‬ ‫ومرتبه‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنقحه‬ ‫‪،‬‬ ‫ومهذبه‬ ‫‪،‬‬ ‫المذهب‬

‫شيخ‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫كثير(‪)3‬‬ ‫ابن‬ ‫ويقول‬ ‫‪.‬‬ ‫وقدره‬ ‫محله‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫وعلا‬

‫من‬ ‫الأسنوي الشافعي فقيه أصولي‬ ‫بن علي‬ ‫هو عبد الرحيم بن الحسن‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪772‬‬ ‫سنة‬ ‫العربية ‪ ،‬توفي‬ ‫علماء‬

‫الثائي‪.‬‬ ‫الجزء‬ ‫‪ 476‬من‬ ‫(‪ )2‬ص‬


‫هـ‪.‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪4‬‬ ‫توفي سنة‬ ‫‪،‬‬ ‫فقيه مفسر‬ ‫‪،‬‬ ‫مورخ‬ ‫حافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫بن كشير‬ ‫بن عمر‬ ‫هو إسماعيل‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪05‬‬
‫زمانه (‪.)1‬‬ ‫‪ ،‬وكبير الفقهاء في‬ ‫المذهب‬

‫المذهب‪.‬‬ ‫معرفة‬ ‫رلسا في‬ ‫الذهبي ‪ :‬كان‬ ‫ويقول‬

‫العمماني في‬ ‫بن عبد الرحمن‬ ‫محمد‬ ‫صفد‬ ‫قاضي‬ ‫ويقول‬

‫الاسلام ‪،‬‬ ‫النووي ‪ :‬شيخ‬ ‫الكبرى (‪ )2‬له عن‬ ‫الطبقات‬ ‫من‬ ‫ترجمته‬

‫استقر‬ ‫ومن‬ ‫ومنقحه‪،‬‬ ‫المذهب‬ ‫محمي‬ ‫الطائقفة الساقعية‪،‬‬ ‫بركة‬

‫ما يرجحه‪.‬‬ ‫بين الفقهاء فيه على‬ ‫العمل‬

‫البحر‬ ‫مقدمة‬ ‫الهائم (‪ 3‬في‬ ‫بن‬ ‫العباس‬ ‫بو‬ ‫الشهاب‬ ‫ويقول‬

‫النبيل‪،‬‬ ‫الفقيه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫العلامة‬ ‫الامام‬ ‫‪:‬‬ ‫المنهاج‬ ‫شرج‬ ‫العجاج‬

‫‪ ،‬ومرتبه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وضابطه‬ ‫‪ ،‬ومهذبه‬ ‫المذهب‬ ‫محرر‬

‫السافعي‬ ‫للمذهب‬ ‫حافظا‬ ‫تلميذه ابن العطار(‪ :)4‬كان‬ ‫ويقول‬

‫بعين‪،‬‬ ‫لتا‬ ‫وا‬ ‫بة‬ ‫لصحا‬ ‫ا‬ ‫هب‬ ‫ا‬ ‫و مذ‬ ‫‪،‬‬ ‫فروعه‬ ‫و‬ ‫له‬ ‫لصو‬ ‫و‬ ‫عد ه‬ ‫ا‬ ‫قو‬ ‫و‬

‫ذلك‬ ‫من‬ ‫اشتهر‬ ‫وما‬ ‫واجماعهم‪،‬‬ ‫ووفاقهم‬ ‫العلماء‬ ‫واختلاف‬

‫سالكا في كلها طريقة السلف‪.‬‬ ‫جميعه وما هجر‪،‬‬

‫نوزع‬ ‫البدر السافر(‪ :)6‬لن الشيخ‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫الأدفوي(‬ ‫كلام‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫‪278 /‬‬ ‫ية ‪13‬‬ ‫والنها‬ ‫ية‬ ‫البدل‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 6 2‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫كبار‬ ‫الدين بن الهائم ‪ ،‬من‬ ‫الدين ‪ ،‬شهاب‬ ‫بن عماد‬ ‫بن محمد‬ ‫أحمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪81 5‬‬ ‫سنة‬ ‫للفقه ‪ ،‬توفي‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وحصل‬ ‫الرياضيات‬ ‫علماء‬

‫(‪ / 9‬ب)‪.‬‬ ‫الطالبين مصور‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)4‬‬

‫وللفقه‬ ‫بالادب‬ ‫‪ ،‬له علم‬ ‫الادفوي ‪ ،‬مورخ‬ ‫بن جعفر‬ ‫بن ثعلب‬ ‫جعفر‬ ‫وهو‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪748‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫والموسيقى‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)36‬‬ ‫لسخاوي‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ،‬وقد‬ ‫الوسيط‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬ينازعونني‬ ‫الوسيط‬ ‫عن‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫مرة‬

‫!‬ ‫!‬ ‫مرة‬ ‫اربعمائة‬ ‫طالعته‬

‫وبعد‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫الفقه وتحقيقه‬ ‫في‬ ‫شهرته‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬

‫بن‬ ‫بن علي‬ ‫إلى ان قال محمد‬ ‫قبله‬ ‫هو والامام الرافعي من‬ ‫عصره‬

‫لهذين‬ ‫الثامن منتقدا تقليد الناس‬ ‫القرن‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫الواحد‬ ‫عبد‬

‫لا نبوية "(‪.)1‬‬ ‫ونووية‬ ‫لا شافعية‬ ‫رافعية‬ ‫اليوم‬ ‫‪" :‬الناس‬ ‫الامامين‬

‫براهينه لا يرى‬ ‫وقوة‬ ‫علمه ‪،‬‬ ‫سعة‬ ‫‪-‬مع‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫وكان‬

‫لغط‬ ‫يبتعد عن‬ ‫عنهم ‪ ،‬وكان‬ ‫اهله ويعرضل‬ ‫ولا يحب‬ ‫الجدال‬

‫ن يبلغ‬ ‫‪ ،‬وغاية ما عنده‬ ‫البحث‬ ‫عياطهم(‪)2‬في‬ ‫الفقهاء وعن‬ ‫الفاظ‬

‫النبلاء‪:‬‬ ‫سير‬ ‫الذهبي (‪ )3‬في‬ ‫قال‬ ‫ووقار‪.‬‬ ‫فيه تودة‬ ‫ما يريد بكلام‬

‫‪ ،‬ولا تعجبه‬ ‫الجدال‬ ‫لا يرى‬ ‫النظير‪،‬‬ ‫عديم‬ ‫علمه‬ ‫سعة‬ ‫من‬ ‫"وكان‬

‫عنهلما‪.‬‬ ‫ويعرنر‬ ‫يجادل‬ ‫ممن‬ ‫‪ ،‬ويتاذى‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫المبالغة‬

‫أخر(‪ :)4‬كان ‪ -‬أي النووي ‪ -‬لا يتعانى لغط‬ ‫وقال في موضع‬

‫الثقة‬ ‫لهم من‬ ‫ن الناس‬ ‫العبارة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫والمراد من‬ ‫الدرر الكاممة (‪)73 /4‬‬ ‫(‪) 1‬‬

‫بهما عن‬ ‫اكتفيا‬ ‫بحيث‬ ‫بفتاويهما‪،‬‬ ‫الجليلين ‪ ،‬والاخذ‬ ‫الامامين‬ ‫بهذين‬

‫السعة ‪ ،‬وهذل‬ ‫إلى الدليل من‬ ‫‪ ،‬او الرجوع‬ ‫إلى ما يقوله الشافعي‬ ‫الرجوع‬

‫به العلماء‪.‬‬ ‫العوام فلا ينيغي أن يتلبس‬ ‫في‬ ‫إن جاز‬

‫‪. .‬‬ ‫وغياظهم‬ ‫الفقهاء‬ ‫الفاظ‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫السخاوي‬ ‫عند‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪"36‬‬ ‫"‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫السا‪.‬بق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪52‬‬
‫بتودة ووقار‪.‬‬ ‫بل يتكلم‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫الفقهاء ‪ ،‬وعياطهم(‪)1‬‬

‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫نبله ‪،‬‬ ‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫‪،‬‬ ‫علمه‬ ‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫ادله كان‬ ‫فرحمه‬

‫وادبه‪.‬‬ ‫اخلاقه‬

‫مته بهذا‬ ‫نا‬ ‫فقهه لجتز‬ ‫العلماء في‬ ‫شهادات‬ ‫الكمير من‬ ‫وهناك‬

‫فقهه‪.‬‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫عليه " ثناؤهم‬ ‫"ثناء العلماء‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وسيأتي‬ ‫القدر‬

‫الرافعي (‪)2‬‬ ‫مع‬ ‫قوله إذا اختلف‬ ‫ترجيح‬ ‫مسألة ‪ ،‬وهي‬ ‫بقيت‬

‫بعضالجهات‬ ‫الفقهاء في‬ ‫الرافعي ‪ :‬قمن‬ ‫قول‬ ‫الكبير أو ترجيح‬

‫بقواعد المذهب‪،‬‬ ‫الرافعي لأنه فيما يظهر ألصق‬ ‫قول‬ ‫يرجح‬ ‫من‬

‫لأنه ألصق‬ ‫النووي‬ ‫قول‬ ‫الفقهاء الشافعية يرجحون‬ ‫وكثير من‬

‫اليافعي‬ ‫المورخ‬ ‫للعلامة‬ ‫يقول‬ ‫‪-‬‬ ‫بالحديث‬ ‫وأعلم‬ ‫لسنة‬ ‫‪1‬‬ ‫بصحيح‬

‫يصح‬ ‫بحديث‬ ‫فيه‬ ‫اعتضد‬ ‫أراه أنه كلما‬ ‫والذي‬ ‫الشافعي (‪:)3‬‬

‫عن‬ ‫النووي ‪-‬مقذم ؟ لا سيما وقد صح‬ ‫به فقوله ‪-‬أي‬ ‫الاحتجاج‬

‫فهو‬ ‫الحديث‬ ‫أنه قال ‪( :‬إذا صح‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الإمام الشافعي‬

‫تكافأت‬ ‫لكن‬ ‫بحديث‬ ‫لم يعتضد‬ ‫إذا‬ ‫)‪ .‬وكذلك‬ ‫مذهبي‬

‫انه رلد ما اثبثناه وتقدم‬ ‫ويجوز‬ ‫الفقهاء وغياظهم‬ ‫‪ :‬لفظ‬ ‫السخاوي‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫هذا التعبير‪-‬‬ ‫من‬ ‫قريب‬

‫الشافعية‪،‬‬ ‫فقهاء‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫الكريم ‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الكريم بن‬ ‫عبد‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪306‬‬

‫علماء‬ ‫من‬ ‫متصوف‬ ‫‪ ،‬مؤرخ‬ ‫اليافعي‬ ‫علي‬ ‫بن اسعدبن‬ ‫عبدالله‬ ‫وهو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪768‬‬ ‫مراة الجنان ‪ ،‬توفي‬ ‫كتاب‬ ‫اليمن ‪ ،‬صاحب‬ ‫الشافعية في‬

‫‪53‬‬
‫مباركا‬ ‫مويد[‬ ‫موافقا‬ ‫‪-‬لكونه‬ ‫النووي‬ ‫قول‬ ‫فيرجح‬ ‫الادلة ‪-‬يعني‬

‫أحد‬ ‫أحدهما‪-‬في‬ ‫قول‬ ‫‪-‬يعني‬ ‫الأدلة‬ ‫ترجحه‬ ‫وإن‬ ‫مسددا‪.‬‬

‫أعلم (‪.)1‬‬ ‫وادله‬ ‫دليله ‪،‬‬ ‫ما رجحه‬ ‫الحكم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فالراجح‬ ‫لطرفين‬

‫في كتاب من كتبه عن كتاب ‪،‬‬ ‫قليلا‬ ‫قول النووي‬ ‫وقد يختلف‬

‫المتاخر‬ ‫أن‬ ‫القاعدة‬ ‫لأن‬ ‫أقواله ‪،‬‬ ‫اخر‬ ‫هو‬ ‫المرجح‬ ‫أن‬ ‫فالظاهر‬

‫‪.‬‬ ‫المتقدم‬ ‫ينسخ‬

‫‪:‬‬ ‫المحدث‬ ‫النووي‬

‫الله‬ ‫بعد كتاب‬ ‫علم‬ ‫الشريعة أن أفضل‬ ‫عليه علماء‬ ‫مما أجمع‬

‫لا يتبين‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫ما في‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬

‫وعمومه ‪ ،‬وناسخه‬ ‫كلمه ‪ ،‬وخصوصه‬ ‫وجوامع‬ ‫موجزه‬ ‫كثير من‬

‫نزلنا لنل‬ ‫‪ ،‬والله تعالى يقول ‪< :‬و‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إلا بحديث‬ ‫ومنسوخه‬

‫!>(‪.)2‬‬ ‫لنبين للذاس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون‬ ‫ا كر‬

‫عدة بعد القرآن الكريم للفقيه‬ ‫عظم‬ ‫وهو‬ ‫تبيان وتشريع‬ ‫فالحديث‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أطيل‬ ‫وما‬ ‫بالعرنية ‪،‬‬ ‫والمشتغل‬ ‫والواعظ‬ ‫الكلام‬ ‫وعالم‬

‫نفعها‪.‬‬ ‫وعظم‬ ‫يشير لوجودها‬ ‫لا تبالي بمن‬ ‫فالشمس‬

‫مذهلة في‬ ‫المئة الاولى ‪-‬جهودا‬ ‫وقد بذل المحدثون ‪-‬منذ‬

‫وحسنه من ضعيفه ومعتله وموضوعه‪،‬‬ ‫صحيحه‬ ‫الحديث‬ ‫تنقية‬

‫‪.‬‬ ‫‪185 /4‬‬ ‫مراة الجنان‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪ 4 41‬لم‪.‬‬ ‫النحل‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪54‬‬
‫‪-‬وعدده‬ ‫صحيحه‬ ‫اخرج‬ ‫للبخاري (‪)1‬‬ ‫ان‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫واذكر‬

‫تقدر‬ ‫‪1‬لأحاديث‬ ‫ركام من‬ ‫غير المكرر ‪ -‬من‬ ‫حديث‬ ‫اربعة آلاف‬

‫ذلك ‪ ،‬وللامام‬ ‫مسلم (‪ )2‬نحو‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫حديث‬ ‫مائة لف‬ ‫بست‬

‫حديث‪،‬‬ ‫الف‬ ‫نحو سبعمائة وخمسين‬ ‫من‬ ‫احمد(‪ )3‬لستصفى‬

‫لضعيف‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسنده من‬ ‫لم يخل‬ ‫في مسنده ومع ذلك‬ ‫لفا‬ ‫ثلاثين‬

‫في‬ ‫‪1‬‬ ‫ووجدو‬ ‫فترة من الزمن جاء لها محدثون‬ ‫وكلما جاءت‬

‫فترة‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫او تصحيحا‬ ‫او شرحا‬ ‫‪ :‬استدراكأ‬ ‫جديدأ‬ ‫شغلا‬ ‫لحديث‬ ‫‪1‬‬

‫و لنووي‬ ‫مثال ابن الصلاج‬ ‫وجد‬ ‫الاسلامية الوسطى‬ ‫العصور‬

‫) شارج‬ ‫حجر(‬ ‫ابن‬ ‫الحافظ‬ ‫الكبار‬ ‫واخر‬ ‫والذهبي (‪،)4‬‬ ‫والمزي‬

‫لبخاري‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫الاسلام‬ ‫حبر‬ ‫ابو عبدادله البخاري‬ ‫إبرلهيم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪256‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الصحيح‬ ‫الجامع‬ ‫صاحب‬

‫من ائمة المحدثين‪،‬‬ ‫‪ ،‬حافظ‬ ‫القشيري‬ ‫بن مسلم‬ ‫هو مسلم بن الحجاج‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪261‬‬

‫الائمة‬ ‫الحنبلي واحد‬ ‫إمام المذهب‬ ‫بن حنبل‪،‬‬ ‫احمد بن محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪241‬‬ ‫سنة‬ ‫الاربعة ‪ ،‬توفي‬

‫بن عبد الرحمن بن يوسف‬ ‫إلا المزي فهو‪ :‬يوسف‬ ‫تراجمهم‬ ‫تقدمت‬ ‫(‪)4‬‬

‫في‬ ‫الديار الشامية‬ ‫محدث‬ ‫المزي ‪،‬‬ ‫الكلبي‬ ‫الزكي‬ ‫الدين بن‬ ‫جمال‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪ ،‬سنة‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫عصره‬

‫إمام‬ ‫الدين بن حجر‪،‬‬ ‫العسقلاني شهاب‬ ‫هو أحمد بن علي بن محمد‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪852‬‬ ‫سنة‬ ‫والتاريخ ‪ ،‬توفي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬

‫‪55‬‬
‫اجتمع‬ ‫وقلما‬ ‫‪،‬‬ ‫الامة‬ ‫بانه فقيه‬ ‫بينهم‬ ‫من‬ ‫النووي‬ ‫وامتاز‬

‫تلميذه‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫لعلوم‬ ‫واتقان‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫تبحر‬ ‫لعالم‬

‫داود(‪)2‬‬ ‫لبي‬ ‫وسنن‬ ‫ومسلما‬ ‫البخاري‬ ‫ابن العطار(‪ :)1‬سمع‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫مالك‬ ‫النسائي (‪ )4‬بقراءته ‪ ،‬وموطا‬ ‫وسمع‬ ‫(‪،)3‬‬ ‫والترمذي‬

‫‪ ،‬والدارمي (‪)7‬‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الشافعي (‪ ،)6‬ومسند‬ ‫ومسند‬

‫(‪،)9‬‬ ‫الموصلي‬ ‫يعلى‬ ‫وابي‬ ‫الاسفراييني(‪)8‬‬ ‫عوانة‬ ‫وأبي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،1 / 8‬ب‬ ‫الطالبين‬ ‫(‪ )1‬تحفة‬

‫إمام اهل‬ ‫السجستاني‬ ‫الأزدي‬ ‫بن إسحاق‬ ‫الاشعث‬ ‫سليمان بن‬ ‫(‪ )2‬هو‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪275‬‬ ‫صنة‬ ‫في زمانه ‪ ،‬توفي‬ ‫الحديث‬

‫كبار حفاظ‬ ‫الترمذي ‪ ،‬من‬ ‫السلمي‬ ‫سورة‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫محمدبن‬ ‫(‪ )3‬هو‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪927‬‬ ‫صنة‬ ‫وعلمائه ‪ ،‬توفي‬ ‫الحديث‬

‫علامة في‬ ‫السعن‪،‬‬ ‫النسائي ‪ ،‬صاحب‬ ‫علي بن شعيب‬ ‫أحمدبن‬ ‫(‪ )4‬هو‬

‫هـ‪-‬‬ ‫صنة ‪303‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الحديث‬

‫‪ ،‬واحد‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الشيوخ‬ ‫‪ ،‬إمام دار الهجرة ‪ ،‬وشيخ‬ ‫أنى‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪917‬‬ ‫صنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫أئمة المذاهب‬

‫سنة‬ ‫الثمافعي إمام المذهب ‪،‬توفي‬ ‫العباس‬ ‫بن‬ ‫إدريى‬ ‫(‪ )6‬هومحمدبن‬

‫هراة ‪ ،‬له‬ ‫‪ ،‬محدث‬ ‫السجستائي‬ ‫الدارمي‬ ‫خالد‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫هو‬ ‫(‪)7‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪028‬‬ ‫سعة‬ ‫المسند ‪ ،‬توفي‬

‫حفاظ‬ ‫كابر‬ ‫بن إبراهيم للنيسابوري بو عولنة ‪،‬من‬ ‫بن إسحاق‬ ‫(‪ )8‬هو يعقوب‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪316‬‬ ‫سعة‬ ‫توفي‬ ‫المسند‬ ‫‪ ،‬له الصحيح‬ ‫الحديث‬

‫=‬ ‫بو يعلى ‪ ،‬محدث‬ ‫علي بن المثتى التميمي الموصلي‬ ‫حمدين‬ ‫(‪ )9‬هو‬

‫‪56‬‬
‫السنة‬ ‫(‪ ،)3‬وشرج‬ ‫والبيهقي‬ ‫قطني (‪،)2‬‬ ‫والدار‬ ‫ابن ماجة (‪،)1‬‬ ‫وسنن‬

‫الأنساب‬ ‫وكتاب‬ ‫التفسير‪،‬‬ ‫التنزيل له في‬ ‫ومعالم‬ ‫للبغوي(‪،)4‬‬

‫القشيري (‪،)6‬‬ ‫ورسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫النباتية‬ ‫والخطب‬ ‫بكار( )‪،‬‬ ‫للزبير بن‬

‫السامع‬ ‫آداب‬ ‫السني (‪ ،)7‬وكتاب‬ ‫اليوم والليلة لابن‬ ‫وعمل‬

‫ابن‬ ‫يقول‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫كثيرة‬ ‫وأجزاء‬ ‫(‪،)8‬‬ ‫للخطيب‬ ‫والراوي‬

‫الله‪.‬‬ ‫الشيخ رحمه‬ ‫جميعه من خط‬ ‫العطار ‪ :‬نفلت ذلك‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪703‬‬ ‫المائة ‪ ،‬وتوفي‬ ‫السن‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬جاوز‬ ‫الموصل‬

‫‪ ،‬كىفي‬ ‫الحديث‬ ‫الأئمة في‬ ‫القزويني ‪ ،‬أحد‬ ‫يزيد الربعي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪273‬‬

‫إمام عصره‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعي‬ ‫الدارقطني‬ ‫بو الحسن‬ ‫(‪ )2‬هو علي بن عمر بن أحمد‬

‫هـ‪.‬‬ ‫الفراءات ‪ ،‬توفي سنة ‪385‬‬ ‫وأول من صتف‬ ‫في الحديث‬

‫نصر‬ ‫وما احد‬ ‫‪،‬‬ ‫ائمة الحديث‬ ‫أبو بكر‪ ،‬من‬ ‫بن علي‬ ‫بن الحسين‬ ‫أحمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪458‬‬ ‫مثله توفي‬ ‫الشافعي‬ ‫المذهب‬

‫‪ ،‬عالم‪،‬‬ ‫حافظ‬ ‫البغوي‬ ‫بو القاسم‬ ‫عبد العزيز‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عبدالله بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪317‬‬

‫العوام ‪ ،‬عالم‬ ‫الزبير بن‬ ‫أحفاد‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫عبدالله القرشي‬ ‫بكار بن‬ ‫الزبير بن‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪256‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫العرب‬ ‫وأخبار‬ ‫بالأنساب‬

‫‪ ،‬زين‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫قشير‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫عبدالملك‬ ‫بن‬ ‫هوازن‬ ‫بن‬ ‫عبدالكريم‬ ‫هو‬ ‫(‪)6‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫زهدا وعلما ‪ ،‬توفي سنة ‪465‬‬ ‫في عصره‬ ‫خراسان‬ ‫الاسلام شيخ‬

‫بابن الستي‪،‬‬ ‫يعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫بن إسحاف‬ ‫بن محمد‬ ‫أبو بكر أحمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)7‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪364‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الثقة‬ ‫الامام‬ ‫الحافظ‬

‫ابو بكر‪ ،‬أحد الحفاظ المؤرخين‬ ‫بن ثابت البغدادي‬ ‫(‪ )8‬هو أحمد بن علي‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪463‬‬ ‫المقدمين ‪ ،‬توفي‬

‫‪57‬‬
‫بالسند العالي إلى‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫أشهر‬ ‫النووي‬ ‫روى‬ ‫وقد‬

‫الائمة المؤلفين‪.‬‬

‫شرحه‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمام مسلم‬ ‫إلى‬ ‫سناده‬ ‫وهذا‬

‫‪ :‬إبرأهيم‬ ‫بن الحجاج‬ ‫الإمام مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫خبرنا بجميع‬ ‫‪:‬‬ ‫لمسلم‬

‫دمشق‬ ‫بجامع‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الواسطي‬ ‫بن مضر‬ ‫عمر‬ ‫ابن بي حفص‬

‫الإمام‬ ‫‪ :‬أخبرنا‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫وأهله‬ ‫الإسلام‬ ‫بلاد‬ ‫وسائر‬ ‫الله وصانها‬ ‫حماها‬

‫المنعم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أبو الفتح منصور‬ ‫أبو بكر‬ ‫بو القاسم‬ ‫الكنى‬ ‫ذو‬

‫‪ :‬أنا‬ ‫قال‬ ‫الفارسي‬ ‫الغافر‬ ‫عبد‬ ‫الحسين‬ ‫أبو‬ ‫خبرنا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الفراوي‬

‫أبو إسحاق‬ ‫خبرنا‬ ‫‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫الجلودي‬ ‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بو احمد‬

‫مسلم‬ ‫الفقيه ‪ ،‬أنا الإمام أبو الحسين‬ ‫بن سفيان‬ ‫إبراهيم بن محمد‬

‫ادله‪-‬‬ ‫رحمه‬ ‫ابن الحجاج‬

‫ما‬ ‫بعد‬ ‫الاربعة‬ ‫الكتب‬ ‫إلى‬ ‫إسناده‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ويقول‬

‫الاربعة بحمد‬ ‫لنا بهذا العدد رواية الكتب‬ ‫اتفقت‬ ‫تقدم ‪ :‬وكذلك‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫صول‬ ‫التي هي‬ ‫الخمسة‬ ‫الكتب‬ ‫تمام‬ ‫التي هي‬ ‫‪،‬‬ ‫ادله‬

‫داود والترمذي‬ ‫بي‬ ‫وسنن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري‬ ‫أعتي ‪ :‬صحيحي‬

‫والنسائي‪.‬‬

‫وابن ماجه‪:‬‬ ‫بن حنبل‬ ‫الإمام احمد‬ ‫مسندي‬ ‫في‬ ‫ويقول‬

‫بن‬ ‫عبدالله ‪ :‬أحمد‬ ‫الإمامين أبوي‬ ‫بهذا العدد مسند‬ ‫لنا‬ ‫وقع‬ ‫وكذلك‬

‫بن يزيد‪ ،‬أعني ابن ماجه‪.‬‬ ‫حنبل ومحمد‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫لنا على‬ ‫‪ :‬ووقع‬ ‫مالك‬ ‫موطأ‬ ‫قي‬ ‫ويقول‬

‫‪58‬‬
‫بن‬ ‫الامام أبي عبدادله مالك‬ ‫‪-‬موطأ‬ ‫عالية‬ ‫كانت‬ ‫الكتب ‪-‬وإن‬

‫الشيوخ‬ ‫شيخ‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪-‬سبعة‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فبيننا وبينه ‪-‬رحمه‬ ‫أنس‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪1‬‬ ‫كلهم‬ ‫المذكورين‬

‫رأيته‬ ‫‪-‬كما‬ ‫مسموعاته‬ ‫من‬ ‫ابن العطار ‪ :‬ومنها ‪ -‬أي‬ ‫ويقول‬

‫الأربعين‬ ‫قليل ‪ :‬كتاب‬ ‫برؤيته كل‬ ‫أتبرك‬ ‫عندي‬ ‫وهو‬ ‫الشيخ‬ ‫بخط‬

‫كتاب‬ ‫من‬ ‫وأجزاء‬ ‫النابلسي ‪،‬‬ ‫خالد‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫للحاكم (‪)2‬‬

‫القاسم بن علي‬ ‫لأبي محمد‬ ‫الأقصى‬ ‫المسجد‬ ‫في فضل‬ ‫المستقصى‬

‫اليسر في‬ ‫أبي‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫بن‬ ‫التقي إسماعيل‬ ‫بن عساكر(‪)3‬على‬ ‫‪1‬‬

‫بجامع دمشق‪.‬‬ ‫سنة ‪666‬‬

‫الذهبي (‪:)4‬‬ ‫يقول‬ ‫به محدثا‪،‬‬ ‫شهد‬ ‫من‬ ‫الآن بعض‬ ‫ونذكر‬

‫أثناء‬ ‫ابن العطار في‬ ‫الطبقة ‪ ،‬ويقول‬ ‫هذه‬ ‫‪ -‬سيد‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬أي‬ ‫وهو‬

‫بانواعه‬ ‫عارفا‬ ‫جمير‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لحديث‬ ‫حافظا‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فيه‬ ‫له‬ ‫شهادة‬

‫معانيه‬ ‫ألفاظه وصحيح‬ ‫وغريب‬ ‫وسقيمه‬ ‫صحيحه‬ ‫من‬ ‫كلها‬

‫فقهه‪.‬‬ ‫واستنباط‬

‫مسلم المقدمة ‪.1/6‬‬ ‫شرج‬ ‫(‪)1‬‬

‫أكابر‬ ‫الشهير بالحاكم ‪ ،‬من‬ ‫العيسابوري‬ ‫بن عبدالله بن حمدوية‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫هـ‪.‬‬ ‫‪504‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫فيه‬ ‫والمصنفين‬ ‫الحديث‬ ‫حفاظ‬

‫تاريخ‬ ‫كتاب‬ ‫لبن صاحب‬ ‫في عصره ‪ ،‬وهو‬ ‫المحدثين والمؤرخين‬ ‫من‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪ 6‬هـ‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫ترفي‬ ‫دمشق‬

‫‪.‬‬ ‫التذكرة ‪1472 /4‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪95‬‬
‫بنفسه‬ ‫المجاهدة‬ ‫عليه من‬ ‫مع ما هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الذهبي (‪ )1‬أيضا‬ ‫ويقول‬

‫الشوائب‪،‬‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫‪ ،‬وتصفية‬ ‫والمراقبة‬ ‫الورع‬ ‫بدقائق‬ ‫والعمل‬

‫وفنونه ورجاله‬ ‫للحديث‬ ‫حافظأ‬ ‫كان‬ ‫أغراضها‪،‬‬ ‫من‬ ‫ومحقها‬

‫وعليله‪.‬‬ ‫وصحيحه‬

‫الحديث‪،‬‬ ‫أنواع علوم‬ ‫أهم‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫ما يقوله‬ ‫ودونك‬

‫الأحاديث‬ ‫معرفة‬ ‫تحقيق‬ ‫العلوم‬ ‫أنواع‬ ‫أهم‬ ‫(ومن‬ ‫يقول (‪:)2‬‬

‫وضعيفها‪،‬‬ ‫وحسنها‬ ‫متونها‪ ،‬صحيحها‬ ‫معرفة‬ ‫النبويات أعني‬

‫مشهورها‬ ‫ومقلوبها‪،‬‬ ‫ومعضلها‬ ‫ومنقطعها‬ ‫ومرسلها‬ ‫متصلها‬

‫وشاذها‬ ‫وأفرادها ‪ ،‬معروفها‬ ‫متواترها واحادها‬ ‫وعزيزها‪،‬‬ ‫وغريبها‬

‫وخاصها‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنسوخها‬ ‫وناسخها‬ ‫‪،‬‬ ‫ومذرجها‬ ‫ومعللها‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنكرها‬

‫أنواعها‬ ‫من‬ ‫وغير ذلك‬ ‫ومبينها ومختلفها‪،‬‬ ‫ومجملها‬ ‫وعامها‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫المعروفات‬

‫وصفاتهم‬ ‫رجالها‬ ‫حال‬ ‫معرفة‬ ‫الأسانيد اعني‬ ‫علم‬ ‫ومعرفة‬

‫وغير‬ ‫ووفياتهم‬ ‫ومواليدهم‬ ‫وأنسابهم‬ ‫سمائهم‬ ‫المعتبرة ‪ ،‬وضبط‬

‫الاعتبار‬ ‫‪ ،‬وطرق‬ ‫والمدلسين‬ ‫التدليس‬ ‫‪ ،‬ومعرفة‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫الأسانيد والمتون‬ ‫الرواة في‬ ‫اختلاف‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬ومعرفة‬ ‫والمتابعات‬

‫وزيادة‬ ‫والانقطاع‬ ‫والقطع‬ ‫والرفع‬ ‫والوقف‬ ‫‪،‬‬ ‫والارسال‬ ‫والوصل‬

‫‪.‬‬ ‫الثقات‬

‫‪. 1 4 7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التذكرة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 4 - 3‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرج‬ ‫مقدمة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪06‬‬
‫ومن‬ ‫والتابعين وأتباعهم ‪ ،‬وأتباع أتباعهم‬ ‫الصحابة‬ ‫ومعرفة‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫وللمؤمنات‬ ‫سائر المؤمنين‬ ‫وعن‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بعدهم‬

‫المتقن‪،‬‬ ‫التي لا بد منها للمحدث‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫هي‬ ‫هذه‬

‫في عصره‬ ‫لمحدثين‬ ‫‪1‬‬ ‫يتقنها اتقان كبار‬ ‫إلا وهو‬ ‫النووي‬ ‫وما عرضها‬

‫مولفاته الفقهية والحديثية ‪ ،‬وفيما ألفه من‬ ‫في‬ ‫مبثوث‬ ‫ذلك‬ ‫ودليل‬

‫علوم‬ ‫من كتاب‬ ‫‪ :‬كالإرشاد الذي اختصره‬ ‫الحديث‬ ‫علم مصطلح‬

‫الارساد‪،‬‬ ‫من‬ ‫اختصره‬ ‫الذي‬ ‫والتقريب‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاح‬ ‫لابن‬ ‫الحديث‬

‫مسلم في للمصطلح‪.‬‬ ‫مقدمة صحيح‬ ‫وشرح‬

‫بن‬ ‫أبي البقاء خالد‬ ‫الشيخ‬ ‫وقرأ على‬ ‫ابن العطار(‪:)1‬‬ ‫ويقول‬

‫الرجال "‬ ‫أسماء‬ ‫في‬ ‫الحافظ ‪" ،‬الكمال‬ ‫النابلسي‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬

‫عنه‬ ‫‪ ،‬وضبط‬ ‫عليه حواشي‬ ‫‪ ،‬وعلق‬ ‫المقدسي‬ ‫الغني‬ ‫عبد‬ ‫للحافظ‬

‫أشياء حسنة‪.‬‬

‫الانساب(‪)3‬‬ ‫فوائد على‬ ‫ر يته علق‬ ‫(‪ :)2‬وكذا‬ ‫السخاوي‬ ‫قال‬

‫طبقات‬ ‫القادر(‪ )4‬في‬ ‫عبد‬ ‫القاضي‬ ‫قال‬ ‫الاثير‪ ،‬ولازم ‪-‬كما‬ ‫لابن‬

‫سماع‬ ‫في‬ ‫الكبير الضياء بن تمام الحنفي‬ ‫الحنفية ‪ -‬الإمام المحدث‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/8‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫"‪ .‬ا"‪.‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫الأنساب‬ ‫باللباب في تهذيب‬ ‫المسمى‬ ‫(‪)3‬‬

‫ابن‬ ‫من‬ ‫سمع‬ ‫فقيه حنفي‬ ‫الكرم ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عبد القادر بن‬ ‫ولعله‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪696‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الصلاج‬

‫‪61‬‬
‫تحفة‬ ‫انتفع ‪ .‬وفي‬ ‫وبه‬ ‫تخزج‬ ‫‪ :‬وعليه‬ ‫قال‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ‫الحديث‬

‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫الصلاح‬ ‫لابن‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫نه اخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الطالبين‬

‫(‪.)1‬‬ ‫أصحابه‬

‫وفقه الحديث‪:‬‬ ‫التووي‬

‫الحديث‬ ‫يهتمون بجمع‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫كثر المحدثين في‬

‫إلى السند العالي‪-‬‬ ‫رجاله ‪ ،‬ويتسابقون‬ ‫ونقده ‪ ،‬ومعرفة‬

‫يبلغ‬ ‫حتى‬ ‫الاتصال‬ ‫بشرط‬ ‫رجالا‬ ‫قل‬ ‫السند‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬

‫من‬ ‫بقربه‬ ‫الصحة‬ ‫من‬ ‫لدنوه‬ ‫أثمن ‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫يكون‬ ‫لمج!ي!‬ ‫النبي‬

‫يصرفون‬ ‫وكانوا‬ ‫‪،‬‬ ‫المحدثين‬ ‫بين‬ ‫افتخار‬ ‫موضع‬ ‫النبي عتيط وهو‬

‫فقه حديث‬ ‫عن‬ ‫أحدهم‬ ‫السبيل ‪ .‬وكثيرا ما يسال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫عمرهم‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬الولا الشافعي‬ ‫بن حنبل‬ ‫احمد‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ورحم‬ ‫فلا يحسن‬

‫قلنا من‬ ‫الدنيا‪ ،‬ولذلك‬ ‫محدث‬ ‫نه كان‬ ‫) مع‬ ‫فقه الحديث‬ ‫عرفنا‬

‫عالم فقه وحديث‪.‬‬ ‫في‬ ‫قبل ‪ :‬قلما اجتمع‬

‫في‬ ‫الحديث‬ ‫علمه في‬ ‫يحبس‬ ‫الله‬ ‫وما كان النووي رحمه‬

‫الحديث‬ ‫في‬ ‫همه‬ ‫ومانما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫للمحدثين‬ ‫النو قل‬ ‫هذه‬ ‫نطاق‬

‫تقدم ‪ ،‬ثم للانصراف‬ ‫وقد‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫ما ذكره‬ ‫معرفة‬

‫المحقق‬ ‫الشيخ‬ ‫منهم‬ ‫‪،‬‬ ‫شيوخ‬ ‫‪1‬لحديث‬ ‫فقه‬ ‫في‬ ‫وله‬ ‫‪.‬‬ ‫فقهه‬ ‫إلى‬

‫المرادي الأندلسي‬ ‫إسحاق إبراهيم بن عيسى‬ ‫بو‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/ 8‬‬ ‫ص‬ ‫التحفة لابن العطار‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪62‬‬
‫‪،‬‬ ‫البخاري‬ ‫ومعظم‬ ‫مسلما‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫شرج‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫للشافعي (‪ )1‬رحمه‬

‫للحميدي(‪.)2‬‬ ‫بين الصحيحين‬ ‫لجمع‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫مستكشرة‬ ‫وجملة‬

‫الحديث‪:‬‬ ‫مانه‬ ‫من سمع‬

‫العلماء‬ ‫من‬ ‫منه خلق‬ ‫تلميذه (‪ :)3‬وسمع‬ ‫ابن العطار‬ ‫يقول‬

‫والرؤساء‪.‬‬ ‫والحفاظ والصدور‬

‫والمزي‬ ‫الفتح ‪،‬‬ ‫ابن أبي‬ ‫عنه‬ ‫وحدث‬ ‫الذهبي (‪:)4‬‬ ‫ويقول‬

‫وابن العطار‪.‬‬

‫عليه عنه‬ ‫ت‬ ‫‪-‬قر‬ ‫لمزي‬ ‫‪1‬‬ ‫عنه شيخنا‬ ‫‪ :‬روى‬ ‫السبكي‬ ‫ويقول‬

‫)‪،‬‬ ‫العطار(‬ ‫‪ -‬وأبو الحسن‬ ‫مشكلها‬ ‫التي له وشرج‬ ‫الأربعين‬ ‫جميع‬

‫له‬ ‫الأشبيلي ‪ ،‬كان‬ ‫بن فرج‬ ‫أحمد‬ ‫بو للعباس‬ ‫عنه المحدث‬ ‫وأخذ‬

‫وفي‬ ‫البخاري‬ ‫أحدهما‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬شرج‬ ‫ميعاد عليه يوم الثلاثاء والسبت‬

‫مسلم‪.‬‬ ‫الاخر صحيح‬

‫الضابط‪،‬‬ ‫المحقق‬ ‫‪،‬‬ ‫المتقن‬ ‫الحافظ‬ ‫الامام‬ ‫الفقيه ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫للنووي‬ ‫فيه‬ ‫قال‬ ‫(‪)1‬‬

‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫‪،‬‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫صحبته‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫‪.. .‬‬ ‫الورع‬ ‫الزاهد‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪668‬‬

‫المذهب‪،‬‬ ‫ظاهري‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫مؤرخ‬ ‫بن عبدالله ‪ ،‬محدث‬ ‫بن فتوج‬ ‫محمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي صمة ‪488‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التحفة ‪/ 8‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1471‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫التذكرة‬ ‫(‪)4‬‬

‫هامش‪.‬‬ ‫‪937 /8‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪63‬‬
‫شرج‬ ‫في‬ ‫الحنفي‬ ‫المعلم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫وقرأ عليه ‪ :‬الرشيد‬

‫أبي‬ ‫بن‬ ‫منه ‪ :‬أبو عبدالله محمد‬ ‫‪ ،‬وسمع‬ ‫الاثار للطحاوي‬ ‫معاني‬

‫بها‪.‬‬ ‫عليه الاربعين بإشارتها ‪ ،‬وحدث‬ ‫الفتح الحنبلي ‪ ،‬وسمع‬

‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫الأديب الكامل أبو الفضل‬ ‫الفاضل‬ ‫والمحدث‬

‫دار‬ ‫قارىء‬ ‫الدمشقي ‪-‬وكان‬ ‫ثم‬ ‫عبدالله المصري‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫‪.‬‬ ‫الاسرفية ‪ -‬واخرون‬ ‫الحديث‬

‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫معظمهم‬ ‫نجد‬ ‫غيرهم‬ ‫كثيرون‬ ‫وهناك‬

‫للسخاوي‪.‬‬

‫مذهبه في العقائد‪:‬‬

‫دمان‬ ‫لتوحعد‪،‬‬ ‫في علم‬ ‫مخصوصا‬ ‫شيخا‬ ‫لا نعلم للنووي‬

‫بما كتب‬ ‫ومحيطا‬ ‫متمكنا‬ ‫أن يكون‬ ‫من‬ ‫لا بد للعالم الشرعي‬ ‫كان‬

‫شيوخه‪،‬‬ ‫أحد‬ ‫العلم على‬ ‫أنه قرأ هذا‬ ‫ويظن‬ ‫العقائد‪،‬‬ ‫العلماء في‬

‫السنة‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫أصول‬ ‫العقائد على‬ ‫" فيه لكثير من‬ ‫مسلم‬ ‫وكتابه "شرج‬

‫أحيانا على طريقة المتأخرين‪.‬‬ ‫العقيدة ويؤول‬ ‫وهو سلفي‬

‫سعري(‪.)2‬‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫ادله‬ ‫(‪)1‬رحمهما‬ ‫السبكي‬ ‫والتاج‬ ‫اليافعي‬ ‫صرج‬

‫السمعية‬ ‫الصفات‬ ‫قي‬ ‫مذهبه‬ ‫تاريخه ‪ :‬إن‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫وقال‬

‫قاضي‬ ‫لدين‬ ‫تاج‬ ‫السبكي‬ ‫عبدالكافي‬ ‫علي بن‬ ‫بن‬ ‫عبد لوهاب‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪771‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الطبقات‬ ‫‪ ،‬صاحب‬ ‫القضاة ‪ ،‬المؤرخ‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)36‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪64‬‬
‫شرج‬ ‫قليلا في‬ ‫تأؤل‬ ‫وربما‬ ‫‪،‬‬ ‫جاءت‬ ‫كما‬ ‫وإمرارها‬ ‫‪،‬‬ ‫السكوت‬

‫(‪.)1‬‬ ‫مسلم‬

‫‪ :‬والتأويل كثير في كلامه (‪.)2‬‬ ‫السخاوي‬ ‫ويقول‬

‫رسالة سماها‬ ‫وهي‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫في‬ ‫مؤلف‬ ‫الله‬ ‫وله رحمه‬


‫"المفاصد"(‪.)3‬‬

‫‪:‬‬ ‫اللغوي‬ ‫النووي‬

‫وللسنة والتففه بهما‬ ‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫أحد‬ ‫لا يقوى‬

‫أئمة الدين من‬ ‫عبارات‬ ‫وششوعب‬ ‫منهما‪،‬‬ ‫واستنبا! الاحكام‬

‫وصرفها‬ ‫العربية ‪ :‬نحوها‬ ‫يتقن‬ ‫حتى‬ ‫المتأخرين‪،‬‬ ‫بل‬ ‫المتقدمين‬

‫عليه‪،‬‬ ‫ويحث‬ ‫ما يراه النووي‬ ‫وهذا‬ ‫مفرداتها‪،‬‬ ‫ومعاني‬ ‫واشتفاقها‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫واللغات‬ ‫الاسماء‬ ‫كتابه تهذيب‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يقول‬

‫الاعلى‬ ‫بالمحل‬ ‫كانت‬ ‫لما‬ ‫العرب‬ ‫لغة‬ ‫فإن‬ ‫بعد‪:‬‬ ‫"أما‬

‫خير‬ ‫العالمين ‪ ،‬وسنة‬ ‫رب‬ ‫كتاب‬ ‫وبها يعرف‬ ‫والمفام الاسنى‬

‫عليه‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬صلوات‬ ‫واللاحقين‬ ‫السابقين‬ ‫وأكرم‬ ‫الأولين والاخرين‬

‫إلى يوم الدين ‪ ،‬اجتهد‬ ‫باحسان‬ ‫النبيين والتابعين لهم‬ ‫سائر‬ ‫وعلى‬

‫في‬ ‫العاليات‬ ‫المهذبة‬ ‫والهمم‬ ‫الزاكيات ‪،‬‬ ‫والانفس‬ ‫البصائر‬ ‫أولو‬

‫المرجع السابق‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫المرجع السابق‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫الأعلام ‪.‬‬ ‫كما في‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪65‬‬
‫وخطبهم‬ ‫للعرب‬ ‫أشعار‬ ‫إتقانها‪ ،‬بحفظ‬ ‫من‬ ‫الاعتناء بها والتمكن‬

‫زمن‬ ‫الاعتناء في‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫امرهم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫ونثرهم‬

‫نسبأ ودارا‪ ،‬ومعرفتهم‬ ‫فصاحتهم‬ ‫مع‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬

‫ما‬ ‫اللغة التي حالها‬ ‫من‬ ‫رادوا الاستكثار‬ ‫لكن‬ ‫باللغة استظهارا‪،‬‬

‫رضي‬ ‫وغيرهما‬ ‫وعائشة‬ ‫ابن عباس‬ ‫ما قدمنا ‪ ،‬وكان‬ ‫ذكرنا ومحلها‬

‫المعروفات‬ ‫من‬ ‫ما هو‬ ‫الأشعار واللغات‬ ‫من‬ ‫يحفظون‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫الشائعات‬

‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫وابنه رضي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫وأما ضرب‬

‫‪ ،‬فمن المنقولات الواضحات‬ ‫العربية‬ ‫أولادهما لتفريطهم في حفظ‬

‫فهو لكثر‬ ‫في ذلك‬ ‫‪،‬هم‬ ‫ومن‬ ‫التابعين‬ ‫أما المنقول عن‬ ‫و‬ ‫الجلية ‪.‬‬

‫رحمه‬ ‫لشاقعي‬ ‫‪1‬‬ ‫أن يذكر ‪ .‬ول ما ثناء إمامنا‬ ‫من‬ ‫وأشهر‬ ‫ن يحصر‬ ‫ل‬ ‫من‬

‫منصبه‬ ‫بمقتضى‬ ‫رسالته ‪ ،‬فهو‬ ‫لول‬ ‫العربية في‬ ‫تعلم‬ ‫على‬ ‫وحثه‬ ‫الله‬

‫جلالته‪.‬‬ ‫وعظم‬

‫عليها‪ ،‬فالعلماء مجمعون‬ ‫إلى للإطالة في الحث‬ ‫ولا حاجة‬

‫المفتي والإمام الأعظم‬ ‫في‬ ‫شرطوها‬ ‫الدعاء إليها‪ ،‬بل‬ ‫على‬

‫قروض‬ ‫أن تعلمها من‬ ‫الولايات ‪ ،‬واتفقوا على‬ ‫لصحة‬ ‫والقاضي‬

‫(‪.)1‬‬ ‫"‬ ‫الكفايات‬

‫تقن‬ ‫النووي‬ ‫عصر‬ ‫علماء الدين في‬ ‫احدا من‬ ‫وما اظن‬

‫بارع ‪-‬لغوي‬ ‫وصرفي‬ ‫نه نحوي‬ ‫العربية إتقانه لها‪ ،‬قهو‪-‬فوق‬

‫الأسماء واللغات ‪-3- 2 /1‬‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪66‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪ ،‬واقرل إن شئت‬ ‫المحقق‬ ‫للغوي‬ ‫‪1‬‬ ‫ما يكون‬ ‫كلحسن‬ ‫محقق‬

‫قيمة‬ ‫عن‬ ‫كلام‬ ‫بعد‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫" يقول‬ ‫التنبيه‬ ‫لفاظ‬ ‫كتابه "تحرير‬

‫وبيان‬ ‫لفاظه‬ ‫ل‬ ‫لغاته ‪ ،‬وضبط‬ ‫الثاني ‪ :‬بيان‬ ‫"والنوع‬ ‫(‪:)1‬‬ ‫التنبيه‬ ‫كتاب‬

‫ادله‬ ‫استخرت‬ ‫وقد‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫من‬ ‫والفصيح‬ ‫لا ينكر‪،‬‬ ‫مما‬ ‫ما ينكر‬

‫‪ -‬إن شاء الله‬ ‫فيه‬ ‫ذكر‬ ‫مختصر‬ ‫الرحيم في جمع‬ ‫للكريم الرؤوف‬

‫والمقصورة‬ ‫‪،‬‬ ‫المولدة‬ ‫والألفاظ‬ ‫‪،‬‬ ‫لمعربة‬ ‫ول‬ ‫العربية‬ ‫‪ -‬اللغات‬ ‫تعالى‬

‫والمفرد‬ ‫‪ ،‬والمجموع‬ ‫والمؤنث‬ ‫فيه المذكر‬ ‫يجوز‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫والممدودة‬

‫المترادفة‬ ‫الواحد‬ ‫المسمى‬ ‫‪ ،‬و سماء‬ ‫للفظة‬ ‫ل‬ ‫لغات‬ ‫‪ ،‬وعدد‬ ‫والمشتق‬

‫والفروق‬ ‫ومعانيها‪،‬‬ ‫المشتركة‬ ‫للألفاظ‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫الكلمة‬ ‫وتعريف‬

‫كلفظة‬ ‫و مجاز‬ ‫فيه نه حقيقة‬ ‫‪ ،‬وما اختلف‬ ‫للاحصان‬ ‫بينها كلفظة‬

‫‪ ،‬وما له جمع‪،‬‬ ‫وعكسه‬ ‫جمعه‬ ‫مفرده ‪ ،‬ويجهل‬ ‫النكاج ‪ ،‬وما يعرف‬

‫بالواو‬ ‫وما يكتب‬ ‫بالهجاء‪،‬‬ ‫ما يتعلق‬ ‫‪ ،‬وبيان جمل‬ ‫له جموع‬ ‫وما‬

‫ولنبه‬ ‫كالربا ‪.‬‬ ‫بثلاثة‬ ‫لو‬ ‫بوجهين‬ ‫جوازه‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫والألف‬ ‫والياء‬

‫المكررة ‪ ،‬ولذكر قيه‬ ‫قواعد التصريف‬ ‫مهمات‬ ‫من‬ ‫جمل‬ ‫قيه على‬

‫الغصب‬ ‫وحد‬ ‫المثلى‬ ‫للفقهية المهمة ‪ :‬كحد‬ ‫الحدود‬ ‫من‬ ‫جملا‬

‫وصدقة‬ ‫والهدية‬ ‫كالهبة‬ ‫المتشابهات‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬ ‫ونحوهما‪،‬‬

‫لنكر‬ ‫وما‬ ‫قيه ‪،‬‬ ‫يلحن‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫والهدية‬ ‫وكالرشوة‬ ‫‪،‬‬ ‫التطوع‬

‫لولى‬ ‫عنه ‪ ،‬وما غيره‬ ‫لا جولب‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫عنه جواب‬ ‫المصنف‬ ‫على‬

‫جهة‬ ‫‪ ،‬وما ينكر من‬ ‫لنه غلط‬ ‫جماعة‬ ‫وتوهم‬ ‫صواب‬ ‫منه ‪ ،‬وما هو‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"ا‬ ‫ورقة‬ ‫مخطوط‬ ‫التنبيه‬ ‫الفاظ‬ ‫تحرير‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪67‬‬
‫جمل‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫وعكسه‬ ‫والخاص‬ ‫والعام‬ ‫‪،‬‬ ‫وتداخله‬ ‫الكلام‬ ‫نظم‬

‫كثير من‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫صواب‬ ‫وهي‬ ‫المصنف‬ ‫نسخة‬ ‫عن‬ ‫مهمة ضبطناها‬

‫وبيان‬ ‫منكرا‪،‬‬ ‫الفقهاء وليس‬ ‫وبيان ما أنكر على‬ ‫خلافها‪،‬‬ ‫النسخ‬

‫بالالفاظ ‪ ،‬وغير‬ ‫له تعلق‬ ‫مما‬ ‫المشكلة‬ ‫المسائل‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫جمل‬

‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫مواضعها‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما سترأها‬ ‫المهمات‬ ‫النفائس‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫الاختصار‬ ‫مع‬ ‫ألايضاج‬ ‫فيه المبالغة في‬ ‫وألتزم‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫واضح‪،‬‬ ‫ما هو‬ ‫أضبط‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫المهذب‬ ‫المحكم‬ ‫‪ ،‬والضبط‬ ‫المعتدل‬

‫فيه لغتان أو‬ ‫ما ذكرت‬ ‫‪ ،‬ومتى‬ ‫المبتدئين‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫قد يخفى‬ ‫ولكن‬

‫كان‬ ‫وما‬ ‫نبه عليه ‪،‬‬ ‫إلا أن‬ ‫يليه ‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫ثم‬ ‫الأفصح‬ ‫قدمت‬ ‫لغات‬

‫وإن‬ ‫الكتاب‬ ‫ناقله ‪ .‬وهذا‬ ‫غالبا إلى‬ ‫ضيفه‬ ‫غريبا‬ ‫لغاته ومعانيها‬ ‫من‬

‫ألفاظ‬ ‫لمعظم‬ ‫شرج‬ ‫التنبيه فهو‬ ‫ما في‬ ‫للتنبيه على‬ ‫موضوعا‬ ‫كان‬

‫"‪.‬‬ ‫اعتمادي‬ ‫الله‬ ‫وعلى‬ ‫المذهب‬ ‫كتب‬

‫المتداول‬ ‫اللغوي‬ ‫بالكتاب‬ ‫شبيه‬ ‫"‬ ‫التنبيه‬ ‫"تحرير‬ ‫وكتاب‬

‫أن كليهما‬ ‫الشرج الكبير"‪ ،‬من حيث‬ ‫المنير في غريب‬ ‫"المصباج‬

‫‪ ،‬فالأول ‪ :‬التنبيه‬ ‫للفقه الشافعي‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫المبهمة‬ ‫للألفاظ‬ ‫شرج‬

‫فيه‬ ‫شرج‬ ‫للرافعي‬ ‫الكبير‬ ‫‪ :‬الشرج‬ ‫‪ ،‬والثاني‬ ‫السيرازي‬ ‫إسحاق‬ ‫لابي‬

‫شرج‬ ‫العزيز في‬ ‫فتح‬ ‫‪:‬‬ ‫الغزالي ‪-‬وسماه‬ ‫للإمام‬ ‫"الوجيز"‬ ‫كتاب‬

‫الاستيعاب‬ ‫مع‬ ‫موجز‬ ‫"‬ ‫التنبيه‬ ‫"تحرير‬ ‫كتاب‬ ‫الوجيز‪-‬ولكن‬

‫في‬ ‫لا يوجد‬ ‫ما‬ ‫المقدمة‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫تحدث‬ ‫مما‬ ‫وفيه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسائل‬

‫مع سعته‬ ‫المعجم‬ ‫مع حروف‬ ‫بترتيبه‬ ‫ويمتاز المصباج‬ ‫"المصباج"‬

‫‪.‬‬ ‫المفردات‬ ‫نسبيا في‬

‫‪68‬‬
‫كتاب‬ ‫أيضأ‬ ‫فهو‬ ‫"‬ ‫واللغات‬ ‫الأسماء‬ ‫"تهذيب‬ ‫كتابه‬ ‫وأما‬

‫في‬ ‫فقهية كبيرة معتمدة‬ ‫في كتب‬ ‫أسماء ولغات‬ ‫لايضاح‬ ‫وضع‬

‫المزني "(‪)1‬‬ ‫"مختصر‬ ‫هي‪:‬‬ ‫الكتب‬ ‫وهذه‬ ‫الشافعي ‪،‬‬ ‫المذهب‬

‫والوجيز"‬ ‫"والوسيط‬ ‫الشيرازي‬ ‫" لأبي إسحاق‬ ‫والتنبيه‬ ‫المهذب‬ ‫ولل‬

‫‪.‬‬ ‫" للنووي‬ ‫للإمام الغزالي و "الروضة‬

‫إليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫الستة تجمع‬ ‫الكتب‬ ‫‪" :‬فان هذه‬ ‫النووي‬ ‫يقول‬

‫ليس‬ ‫إليه مما‬ ‫يحتاج‬ ‫مما‬ ‫ما فيها جملا‬ ‫إلى‬ ‫اللغات ‪ ،‬وأضم‬ ‫من‬

‫وللعجمية‬ ‫العرنية‬ ‫‪ :‬اللغات‬ ‫الله تعالى‬ ‫شاء‬ ‫به إن‬ ‫الانتفاع‬ ‫ليعم‬ ‫فيها‬

‫إلى‬ ‫وأضم‬ ‫‪،‬‬ ‫لفقهية‬ ‫‪1‬‬ ‫والالفاظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرعية‬ ‫والاصطلاحات‬ ‫والمعزبة‬

‫والملائكة‬ ‫والتساء‬ ‫الرجال‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫ما في‬ ‫اللغات‬

‫(‪. )12‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫والجن‬

‫الاسماء‬ ‫"تهذيب‬ ‫و‬ ‫التنبيه "‬ ‫"تحرير‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتابان‬ ‫وهذان‬

‫نظيره في‬ ‫الامام بعلم اللغة تمكنا قل‬ ‫تمكن‬ ‫على‬ ‫" يدلان‬ ‫واللغات‬

‫‪.‬‬ ‫عصره‬ ‫نظرائه في‬

‫شهبة في كتابه "طبقات النحاة‬ ‫يقول ابن قاضي‬


‫(‪:)3‬‬ ‫"‬ ‫واللغويين‬

‫ايو إبراهيم المزئي ‪ ،‬صاحب‬ ‫بن إسماعيل‬ ‫بن يحيى‬ ‫إسماعيل‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪264‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الحجة‬ ‫قوي‬ ‫مجتهدا‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الثافعي‬ ‫الامام‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫"المقدمة‬ ‫واللغات‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫برقم "‪52 9‬‬ ‫مخطوط‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪96‬‬
‫شيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫اللغوي‬ ‫الحافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقيه‬ ‫النووي‬ ‫زكريا‬ ‫أبو‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪. .‬‬

‫اللغة‬ ‫في‬ ‫إماما‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫المشهورة‬ ‫التصانيف‬ ‫صاحب‬ ‫الإسلام ‪،‬‬

‫عنه‬ ‫‪ ،‬ونقل‬ ‫مالك‬ ‫الدين بن‬ ‫جمال‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫والنحو ‪ .‬قرأ ذلك‬

‫‪،‬‬ ‫مسودة‬ ‫‪ ،‬وتركه‬ ‫واللغات‬ ‫الاسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫تصانيفه ‪ ،‬وصتف‬ ‫في‬

‫كتابه التحرير على‬ ‫اللغة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫تبحره‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهو‬

‫"‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فذكرته (‪)1‬بسبب‬ ‫التنبيه‬ ‫كتاب‬

‫ما‬ ‫جملة‬ ‫يقر ‪-‬في‬ ‫أنه كان‬ ‫أمره‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫معنا‬ ‫مر‬ ‫وقد‬

‫في اللغة‪،‬‬ ‫المنطق لابن السكيت‬ ‫يوم درسا في إصلاج‬ ‫‪-‬كل‬ ‫يقرأ‬

‫في النحو‪.‬‬ ‫ودرسا في التصريف ‪ ،‬ودرسا في اللمع لابن جني‬

‫اشتغاله بالطب‪:‬‬ ‫محاولة‬

‫لترغيب إمامه الشافعي‬ ‫لنووي قد استجاب‬ ‫أن يكون‬ ‫يجوز‬

‫الحلال‬ ‫علما‪-‬بعد‬ ‫أعلم‬ ‫لا‬ ‫"‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطب‬ ‫بتعلم‬

‫عليه (‪")2‬‬ ‫غلبونا‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬إلا أن‬ ‫الطب‬ ‫‪ -‬أنبل من‬ ‫والحرام‬

‫يجعله‬ ‫علم‬ ‫إلا مع‬ ‫مزاجه‬ ‫الزاهد المتقي ‪ ،‬لا يتفق‬ ‫النووي‬ ‫ولكن‬

‫لذلك‬ ‫ووسائلها‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫القيامة ‪ ،‬كعلوم‬ ‫النجاة يوم‬ ‫إلى‬ ‫وسيلة‬

‫أن يتعلم الطب‪،‬‬ ‫حاول‬ ‫بظلمة في قلبه حين‬ ‫نفسه وسعر‬ ‫نفرت‬

‫يقول النووي في ذلك(‪:)3‬‬

‫النحاة واللغويين‪.‬‬ ‫أي ذكره في طبقات‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 273‬‬ ‫الشافعي لمؤلف هذا الكتاب ص‬ ‫الامام‬ ‫(‪ )2‬كتاب‬

‫‪- 1 47‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 7 - 6‬والتذكرة‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪07‬‬
‫بن‬ ‫القانون (‬ ‫‪ ،‬فاشتريت‬ ‫الطب‬ ‫بعلم‬ ‫الاشتغال‬ ‫لي‬ ‫"وخطر‬

‫ياما‬ ‫قلبي ‪ ،‬وبقيت‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬فأظلم‬ ‫فيه‬ ‫الاشتغال‬ ‫على‬ ‫سينا) وعزمت‬

‫في لمري ‪ :‬من اين دخل‬ ‫ففكرت‬ ‫الاشتغال بشيء‪،‬‬ ‫لا اقدر على‬

‫في‬ ‫سببه ‪ ،‬فبعت‬ ‫بالطب‬ ‫اشتغالي‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫الداخل ! فألهمني‬ ‫عليئ‬

‫ما يتعلق بعلم‬ ‫بيتي كل‬ ‫من‬ ‫وأخرجت‬ ‫الحال الكتاب المذكور‪،‬‬

‫عليه‬ ‫لما كنت‬ ‫إلي حالي ‪ ،‬وعدت‬ ‫فاستنار قلبي ورجع‬ ‫الطب‬

‫ولا"‪.‬‬

‫ما نقل ‪-‬كما‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫قيل ‪ :‬كيف‬ ‫(‪ :)1‬فإن‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬

‫الربيع بن سليمان ‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫روينا في مناقب الشافعي للبيهقي ‪-‬من‬

‫وعلم‬ ‫للأديان‬ ‫فقه‬ ‫علم‬ ‫‪:‬‬ ‫علمان‬ ‫العلم‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫الشافعي‬ ‫سمعت‬

‫‪ ،‬وزاد‪:‬‬ ‫لسافعي‬ ‫‪1‬‬ ‫عن‬ ‫الحكم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫‪1‬‬ ‫عن‬ ‫للأبد[ن ‪ ،‬ونحوه‬ ‫طب‬

‫لسافعي‬ ‫‪1‬‬ ‫أن الذي مذحه‬ ‫؟ فالجواب‬ ‫فبلغة مجلس‬ ‫ذلك‬ ‫وما سوى‬

‫الذي‬ ‫الفلاسفة‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫النبوي ‪ ،‬أو المجرد‬ ‫الطب‬ ‫هو‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬

‫كتابه‬ ‫في‬ ‫لمورد‬ ‫‪1‬‬ ‫بابتناء الطب‬ ‫أوله‬ ‫في‬ ‫القانون‬ ‫صاحب‬ ‫صرج‬

‫ولذلك‬ ‫العلم الطبيعي‬ ‫يتعلم ما يبني عليه من‬ ‫الطبيب‬ ‫وأن‬ ‫عليها‪،‬‬

‫للكتاب‬ ‫في‬ ‫لاشتغال‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬ ‫عزمه‬ ‫بمجرد‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشيخ‬ ‫اعترى‬

‫له‬ ‫وابداه‬ ‫‪،‬‬ ‫البصيرة‬ ‫نور‬ ‫الله من‬ ‫رزقه‬ ‫لما‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫اشار‬ ‫ما‬ ‫المذكور‬

‫ما يفوق‬ ‫المحمود‬ ‫الطب‬ ‫من‬ ‫وعنده‬ ‫لسريرة ‪ ،‬خصوصا‬ ‫‪1‬‬ ‫بصلاج‬

‫ا هـ‬ ‫‪.‬‬ ‫الوصف‬

‫له (‪.)7‬‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪71‬‬
‫نه لا يعلم منه شيئا‪،‬‬ ‫تعلم الطب‬ ‫معنى انصرافه عن‬ ‫وليس‬

‫‪،‬‬ ‫المعروفة في عصره‬ ‫الطب‬ ‫نه يعلم الكثير من شؤون‬ ‫بل الحق‬

‫معرفته‪:‬‬ ‫أمثلة قليلة من‬ ‫وهاك‬

‫داء‬ ‫النبي عي! ‪" :‬لكل‬ ‫قول‬ ‫تعليقه على‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫يقول‬

‫فيه‬ ‫فهذا‬ ‫"‬ ‫(‪: )1‬‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫الداء برىء‬ ‫دواء‬ ‫‪ ،‬فاذا أصيب‬ ‫دواء‬

‫خروج‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬المرض‬ ‫أن الأطباء يقولون‬ ‫لأنه قد علم‬ ‫بيان واضح‬

‫الصحة‬ ‫‪ ،‬وحفظ‬ ‫إليه‬ ‫الطبيعي ‪ ،‬والمداواة رذه‬ ‫المجرى‬ ‫عن‬ ‫الجسم‬

‫يكون‬ ‫‪ ،‬ورده‬ ‫الأغذية وغيرها‬ ‫بإصلاج‬ ‫يكون‬ ‫بقاؤه عليه ‪ ،‬فحفظها‬

‫‪ :‬الأشياء‬ ‫يفول‬ ‫‪ .‬وبقراط‬ ‫للمرض‬ ‫الأدوية المضادة‬ ‫من‬ ‫بالموافق‬

‫‪ ،‬وحقيقة‬ ‫حقيقة المرض‬ ‫قد يدق ويغمض‬ ‫ولكن‬ ‫تداوى بأضداها‪،‬‬

‫من‬ ‫الخطأ‬ ‫يقع‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫الثقة بالمضادة‪،‬‬ ‫فيقل‬ ‫الدو ‪1‬ء‪،‬‬ ‫طبع‬

‫غير مادة‬ ‫عن‬ ‫فيكون‬ ‫مادة حارة‬ ‫العلة عن‬ ‫فقط ‪ ،‬فقد يظن‬ ‫الطبيب‬

‫فلا‬ ‫التي ظنها‬ ‫الحرارة‬ ‫دون‬ ‫مادة حارة‬ ‫مادة باردة ‪ ،‬أو عن‬ ‫أو عن‬

‫به‬ ‫ما قد يعارض‬ ‫على‬ ‫كلامه‬ ‫فكأنه عذيم نبه باخر‬ ‫الشفاء‪.‬‬ ‫يحصل‬

‫من‬ ‫كثيرين‬ ‫نجد‬ ‫ونحن‬ ‫دواء‬ ‫داء‬ ‫لكل‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقال‬ ‫أوله ‪،‬‬

‫بحقيقة‬ ‫العلم‬ ‫لفقد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬إنما‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫فلا يبرؤون‬ ‫يداوون‬ ‫المرضى‬

‫علم"‪.‬‬ ‫وادله‬ ‫واضح‬ ‫الدواء ‪ ،‬وهذا‬ ‫لا لفقد‬ ‫المداواة‬

‫الحديث‬ ‫من‬ ‫الله مستمدا‬ ‫رحمه‬ ‫قاله النووي‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫‪.‬‬ ‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫التطبيق في كل‬ ‫النبوي ‪ ،‬صادق‬

‫‪. 491‬‬ ‫مسلم للنووي ‪- 291 /14‬‬ ‫شرج‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪72‬‬
‫في مسلم ‪ ،‬وهو‬ ‫للحديث‬ ‫‪ -‬شارحا‬ ‫الله‬ ‫ويقول أيضا ‪ -‬رحمه‬

‫‪:‬‬ ‫والسلام‬ ‫لصلاة‬ ‫‪1‬‬ ‫عليه‬ ‫قوله‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫محجم‬ ‫من ادويتكم خير ففي شرطة‬ ‫"إن كان في شيء‬

‫بنار"‪.‬‬ ‫‪ ،‬او لذعة‬ ‫عسل‬ ‫من‬ ‫شربة‬

‫لأن‬ ‫هله‪،‬‬ ‫عند‬ ‫للطب‬ ‫بديع‬ ‫من‬ ‫فهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫يقول‬

‫او سودل وية او بلغمية ‪ ،‬فان‬ ‫دموية او صفراوية‬ ‫الامتلائية‬ ‫لأمراض‬ ‫‪1‬‬

‫الثلاثة الباقية‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫الدم ‪ ،‬وإن‬ ‫إخراج‬ ‫فشفاؤها‬ ‫دموية‬ ‫كانت‬

‫نبه ع!د‬ ‫فكأنه‬ ‫منها‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫اللائق‬ ‫بالمسهل‬ ‫بالإسهال‬ ‫فشفاؤها‬

‫الدم وبالفصد‬ ‫إخراج‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وبالحجامة‬ ‫المسهلات‬ ‫على‬ ‫بالعسل‬

‫لانه يستعمل‬ ‫للكي‬ ‫وذكر‬ ‫معناها‪،‬‬ ‫في‬ ‫مما‬ ‫وغيرها‬ ‫العلق‬ ‫ووضع‬

‫الكي‪.‬‬ ‫الطب‬ ‫‪ ،‬فاخر‬ ‫ونحوها‬ ‫نفع الأدوية المشروبة‬ ‫عند عدم‬

‫الملحدين‪:‬‬ ‫على بعض‬ ‫رادل‬ ‫ثم يقول معلقا‬

‫‪ ،‬حتى‬ ‫أكثر للعلوم احتياجا إلى التفصيل‬ ‫من‬ ‫الطب‬ ‫إن علم‬

‫داء له في‬ ‫يصير‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫ساعة‬ ‫في‬ ‫دواءه‬ ‫الشيء‬ ‫يكون‬ ‫المريض‬ ‫إن‬

‫مزلجه‪،‬‬ ‫يحمي‬ ‫من غضب‬ ‫يعرض‬ ‫الساعة للتي تليها‪ ،‬بعارض‬

‫كثرته‪،‬‬ ‫مما لا تحصى‬ ‫‪ ،‬او هواء يتغير‪ ،‬او غير ذلك‬ ‫فيغير علاجه‬

‫لم يلزمه منه الشفاء به‬ ‫حالة بالشخص‬ ‫في‬ ‫الشفاء بشيء‬ ‫ف!ذا وجد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والأطباء مجمعون‬ ‫الأشخاص‬ ‫ل وجميع‬ ‫الأحول‬ ‫في سائر‬

‫والزمان والعادة‬ ‫للسن‬ ‫باختلاف‬ ‫علاجه‬ ‫للواحد يختلف‬ ‫المرض‬

‫وقوة الطباع ‪.‬‬ ‫المألوف‬ ‫والغذاء والتدبير‬

‫‪73‬‬
‫صناعة‬ ‫على‬ ‫جار‬ ‫العسل‬ ‫لن‬ ‫بما ذكرناه‬ ‫فثبت‬ ‫يقول! ‪:‬‬ ‫ثم‬

‫الاستظهار‬ ‫نقصد‬ ‫ولسنا‬ ‫لها‪،‬‬ ‫عليه جاهل‬ ‫المعترض‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫الطب‬

‫وكفرناهم‪،‬‬ ‫كذبناهم‬ ‫بقولى الأطباء ‪ ،‬بل لو كذبوه‬ ‫الحديث‬ ‫لتصديق‬

‫تاولنا كلامه ع!ي! حينمذ‬ ‫دعواهم‬ ‫بصحة‬ ‫المشاهدة‬ ‫وجدوا‬ ‫فلو‬

‫ما قال!‪.‬‬ ‫‪ . . .‬الخ‬ ‫ما يصح‬ ‫على‬ ‫وخرجناه‬

‫‪74‬‬
‫بها‬ ‫التي سكنها أو تولاها أو درس‬ ‫المدارس‬

‫إسحاق‬ ‫بي‬ ‫شيخه‬ ‫إلى‬ ‫قصد‬ ‫نه‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫اول‬ ‫قدمنا‬

‫في مدرسة‬ ‫بيت‬ ‫له عن‬ ‫الرواحية ليبحث‬ ‫المدرسة‬ ‫المغربي شيخ‬

‫شيخه‬ ‫فمنحه‬ ‫الفركاج‪،‬‬ ‫الأول‬ ‫شيخه‬ ‫من‬ ‫بإشارة‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫ياوي‬

‫الوفاة ‪،‬‬ ‫لدركته‬ ‫له حتى‬ ‫سكنا‬ ‫فاتخذه‬ ‫‪،‬‬ ‫الرواحية‬ ‫بيتا في‬ ‫المغربي‬

‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫ول‬ ‫ل‬ ‫المدرسة‬ ‫موضع‬ ‫حددنا‬ ‫وقد‬

‫الاقبالية‪:‬‬ ‫المدرسة‬

‫للفرج ‪ ،‬وباب‬ ‫باب‬ ‫النعيمي ‪ -‬داخل‬ ‫قال‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫هي‬

‫الجوانية(‪ )1‬يعني‬ ‫والظاهرية‬ ‫الجامع‬ ‫‪ ،‬شمالي‬ ‫الفراديس‬

‫الجهة‬ ‫غربيه في‬ ‫من‬ ‫السبع ظوالع‬ ‫‪-‬بزقاق‬ ‫اليوم‬ ‫هي ‪-‬بعرفنا‬

‫السمالية (‪.)2‬‬

‫يبق لها من‬ ‫للفقه الشافعي ‪ ،‬ولم‬ ‫كبيرة شهيرة‬ ‫مدرسة‬ ‫وهي‬

‫‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ية ‪13‬‬ ‫لنها‬ ‫ول‬ ‫ية‬ ‫البدل‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.81‬‬ ‫لبدران‬ ‫الأطلال‬ ‫مسامرة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪75‬‬
‫بها جماعة‬ ‫‪ ،‬ودرس‬ ‫للسكن‬ ‫إلى بيت‬ ‫وتحولت‬ ‫أثر إلا واجهتها‪،‬‬

‫شمس‬ ‫ثم‬ ‫خللران ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫منهم ‪:‬‬ ‫الكبار‪،‬‬ ‫العلماء‬ ‫من‬

‫الإقبالية نيابة عن‬ ‫في‬ ‫التدريس‬ ‫النووي‬ ‫خللران ‪ ،‬وباشر‬ ‫بن‬ ‫الدين‬

‫هـ(‪.)2‬‬ ‫‪966‬‬ ‫ابن خللران (‪ )1‬إلى اخر سنة‬ ‫الشمس‬

‫الفلكية والركنية‪:‬‬

‫بابي‬ ‫داخل‬ ‫الزمان ‪ ،‬وهما‬ ‫عفا عليهما‬ ‫متجاورتان‬ ‫مذرستان‬

‫الركنية ‪ ،‬وقد‬ ‫والفلكية ‪ ،‬غرني‬ ‫الافتريس‬ ‫بحارة‬ ‫والفراديس‬ ‫الفرج‬

‫الإمام النووي (‪.)3‬‬ ‫يضا‬ ‫بهما‬ ‫ناب‬

‫الأشرقية‪:‬‬ ‫دار الحديث‬

‫الحديث‬ ‫دار‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫لعلم‬ ‫الشام‬ ‫بلاد‬ ‫قي‬ ‫دار‬ ‫أشهر‬

‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫قايماز‬ ‫الدين‬ ‫لصارم‬ ‫ا‬ ‫دار‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫الاسرفية‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫فاشترى‬ ‫‪،‬‬ ‫بها حمام‬ ‫القيمازية( )‪ ،‬وله‬ ‫واقف‬ ‫(‪،)4‬‬ ‫النجمي‬

‫المؤرخ‬ ‫ابو العباس ‪،‬‬ ‫حلكان‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫محمدبن‬ ‫احمدبن‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪،‬‬ ‫الأعيان‬ ‫وفيات‬ ‫صاحب‬ ‫والفقيه العالم ‪،‬‬ ‫ال!اهر‪،‬‬ ‫والأديب‬ ‫‪،‬‬ ‫الحجة‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪681‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬

‫‪.‬‬ ‫‪927‬‬ ‫‪/13‬‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫(‪)2‬‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)3‬‬

‫الدين في مخيمه‬ ‫صلاج‬ ‫الدين قايماز‪ ،‬كان يتولى أسباب‬ ‫الأمير صارم‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪695‬‬ ‫سنة‬ ‫بالخير والإنفاق ‪ ،‬توفى‬ ‫مشهورا‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫وبيوته‬

‫دار الحديث‪.‬‬ ‫مدرسة للحعفية جنوب‬ ‫هي‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪76‬‬
‫وبناها دار‬ ‫لعادل ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬مظفر‬ ‫الاشرف‬ ‫الملك‬

‫وتم‬ ‫بها‪،‬‬ ‫المدرس‬ ‫للسيخ‬ ‫وبناه مسكنا‬ ‫الحمام‬ ‫‪ ،‬واخرب‬ ‫حديث‬

‫‪-‬‬ ‫الدين بن الصلاح‬ ‫تفي‬ ‫شيخها‬ ‫في سنتين ‪ ،‬وجعل‬ ‫بناء ذلك‬

‫ليلة النصف‬ ‫في‬ ‫ثلاثين وستمائة‬ ‫سنة‬ ‫السبط (‪ :)2‬في‬ ‫وذكر‬

‫تفي‬ ‫بها للشيخ‬ ‫الاسرفية ‪ ،‬واملى‬ ‫دار الحديث‬ ‫فتحت‬ ‫شعبان‬ ‫من‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫الدين بن الصلاح‬

‫بها نعل‬ ‫وجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الاوقاف‬ ‫الاشرف‬ ‫الملك‬ ‫عليها‬ ‫ووقف‬

‫سوق‬ ‫في‬ ‫منعطف‬ ‫اول‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫عن! ‪ .‬ومكانها معروف‬ ‫النبي‬

‫وغربي‬ ‫القلعة الشرقي‬ ‫باب‬ ‫اليسار‪ ،‬بجوار‬ ‫على‬ ‫لعصرونية‬ ‫‪1‬‬

‫العصرونية‪.‬‬ ‫لمدرسة‬ ‫‪1‬‬

‫فيه الرواية‬ ‫من‬ ‫‪ 1‬جتمع‬ ‫إذ‬ ‫انه‬ ‫الشيخ‬ ‫واقفها في‬ ‫شرط‬ ‫ومن‬

‫فيه‬ ‫اجتمع‬ ‫ان من‬ ‫فيه الرواية ‪ ،‬وظاهر‬ ‫من‬ ‫فيه الدراية ‪ ،‬قدم‬ ‫ومن‬

‫‪ .‬والمتعارف‬ ‫فيه إحداهما‬ ‫ممن‬ ‫بمشيختها‬ ‫الرواية والدراية اولى‬

‫علم‬ ‫وخصوصا‬ ‫بالعلم‬ ‫وقته‬ ‫إلا عظيم‬ ‫مشيختها‬ ‫الا يلي‬ ‫عليه‬

‫فقد نال في العلم اجل‬ ‫دار الحديث‬ ‫بشيخ‬ ‫لقب‬ ‫الحديث ‪ ،‬ومن‬

‫لإمام‬ ‫قدمنا‪1-‬‬ ‫فاولهم ‪-‬كما‬ ‫وليها‪:‬‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫وهاك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬لالقاب‬

‫‪،‬‬ ‫بالشام‬ ‫الايوبية‬ ‫الدولة‬ ‫ملوك‬ ‫العادل أبي بكر ‪ ،‬من‬ ‫بن محمد‬ ‫موسى‬ ‫هو‬ ‫(‪) 1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪635‬‬ ‫سعة‬ ‫توفي‬

‫أبي للفرج بن الجوزي ‪ ،‬مؤرخ‬ ‫بن قزغلي أبو المظفر سبط‬ ‫وهو يوسف‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪654‬‬ ‫سعة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫مفسر‬ ‫واعظ‬

‫‪77‬‬
‫ثلاث‬ ‫مشيختها‬ ‫ولي‬ ‫الصلاج‪،‬‬ ‫الدين بن‬ ‫الفقيه تقي‬ ‫المحدث‬

‫بن‬ ‫الصمد‬ ‫عبد‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ ‫بعده ‪ :‬الشيخ‬ ‫ولي‬ ‫سنة ‪ ،‬ثم‬ ‫عشرة‬

‫ابن الحرستائي إلى ن توفي‬ ‫الدمشقي‬ ‫الأنصاري الخزرجي‬ ‫محمد‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪662‬‬

‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫الدين أبو شامة‬ ‫بعده سهاب‬ ‫ولي‬ ‫ثم‬

‫ثم وليها بعده‬ ‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪665‬‬ ‫إلى أن توفي‬ ‫المقدسي‬ ‫إسماعيل‬

‫هنا وقفة‬ ‫هـ(‪ )1‬ولنقف‬ ‫‪676‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫ن‬ ‫الإمام النووي إلى‬

‫‪:‬‬ ‫قصيرة‬

‫عنه‪،‬‬ ‫دفعها‬ ‫بل‬ ‫لم يطلبها‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬

‫لابن‬ ‫رسالة‬ ‫ما كتبه في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ ‫يقبلها إلا بعد جهد‪،‬‬ ‫ولم‬

‫لو أنصفت‬ ‫بإقالته منها قال ‪" :‬أو ما علمت‬ ‫هذ‬ ‫هدده‬ ‫النجار حين‬

‫‪-‬‬ ‫لها"‬ ‫مشاهدا أخذي‬ ‫حاضرا‬ ‫و ما كنت‬ ‫أمرها‪،‬‬ ‫ابتداء‬ ‫كان‬ ‫كيف‬

‫‪-‬علما‬ ‫النووي‬ ‫بها ‪ -‬أي‬ ‫اليونيني(‪ :)2‬ونشر‬ ‫القطب‬ ‫ويقول‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الطلبة‬ ‫وأفاد‬ ‫‪،‬‬ ‫جما‬

‫منه ‪ :‬كثرة‬ ‫أفقه‬ ‫هو‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫أقرانه‬ ‫على‬ ‫وقدمه‬ ‫أظهره‬ ‫والذي‬

‫عليه‬ ‫اشتغل‬ ‫فيمن‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫دبانته وورعه‬ ‫الدنيا‪ ،‬وعظم‬ ‫في‬ ‫زهده‬

‫به‪.‬‬ ‫يلتحق‬ ‫من‬

‫‪.21 - 02 /1‬‬ ‫ر!س‬ ‫الد‬ ‫من‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.92‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪78‬‬
‫للأشرفية‬ ‫بدار الحديث‬ ‫ومسلم‬ ‫وقرى ء(‪)1‬عليه البخاري‬

‫‪،‬‬ ‫الصفوة‬ ‫‪ ،‬وصفة‬ ‫الرسالة للقشيري‬ ‫وقرى ء عليه‬ ‫وبحثا‪،‬‬ ‫سماعا‬

‫‪ ،‬بحثا‬ ‫لنصر المقدسي‬ ‫تارك المحجة‬ ‫على‬ ‫الحجة‬ ‫وكتاب‬

‫وسماعا‪.‬‬

‫عنه‬ ‫ذلك ‪ ،‬وعلقت‬ ‫معظم‬ ‫وحضرت‬ ‫ابن العطار(‪:)2‬‬ ‫يقول‬

‫عنه‪.‬‬ ‫ورضي‬ ‫ادله‬ ‫وغيره ‪ ،‬فرحمه‬ ‫ذلك‬ ‫أشياء في‬

‫دار‬ ‫‪ -‬أي‬ ‫‪ :‬إنه ما دخلها‬ ‫والدي‬ ‫قال‬ ‫(‪:)3‬‬ ‫السبكي‬ ‫التاج‬ ‫وقال‬

‫من‬ ‫ولا لورع‬ ‫المزي ‪،‬‬ ‫من‬ ‫احفظ‬ ‫ولا‬ ‫الأشرفية ‪ -‬اعلم‬ ‫الحديث‬

‫لصلاج‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وابن‬ ‫وي‬ ‫‪1‬‬ ‫النو‬

‫الحديث‬ ‫‪-‬بدار‬ ‫النووي‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ :‬ودرس‬ ‫التاج السبكي‬ ‫وقال‬

‫ولم يتناول فلسا واحدا‪.‬‬ ‫الأشرفية وغيرها‬

‫الشيخ‬ ‫النواوي ‪ :‬وهو‬ ‫وليها بعد‬ ‫فيمن‬ ‫القول‬ ‫ءلى‬ ‫ونرجع‬

‫بن عبدادله الفارفي ‪ ،‬وهو‬ ‫بن مروان‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫الدين أبو محمد‬ ‫زين‬

‫وقد‬ ‫فتنة قازان ‪،‬‬ ‫في‬ ‫خرابها‬ ‫بعد‬ ‫هذه‬ ‫دار الحديث‬ ‫عمر‬ ‫الذي‬

‫وفاته‪.‬‬ ‫سنة إلى حين‬ ‫باشرها سبعا وعشرين‬

‫الشافعية‬ ‫الدين ابن الوكيل شيخ‬ ‫ثم وليها بعد الفارقي صدر‬

‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫‪/8‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫المرجع‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫(‪)2‬‬

‫الدارس ‪.6/36‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪97‬‬
‫هـ‪.‬‬ ‫وفاته سنة ‪716‬‬ ‫في زمانه إلى حين‬

‫دار‬ ‫مشيخة‬ ‫ابن الزملكاني‬ ‫الدين‬ ‫كمال‬ ‫الشيخ‬ ‫باشر‬ ‫وبعده‬

‫يوما حتى‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬ ‫الأشرفية ‪ ،‬ثم لم يستمر بها سوى‬ ‫الحديث‬

‫الثامن من‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وباشرها‬ ‫ابن الشريشي‬ ‫الدين‬ ‫انتزعها منه كمال‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪716‬‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬

‫بو الحجاج‬ ‫مشيختها‬ ‫هـتولى‬ ‫‪718‬‬ ‫سنة‬ ‫قي‬ ‫وبعده‬

‫سنة‪.‬‬ ‫ولايتها ثلاثا وعشرين‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ولبث‬ ‫المزي‬

‫علي بن القاضي‬ ‫لقضاة تقي الدين أبو الحسن‬ ‫وبعده قاضي‬

‫زين الدين السبكي الانصاري الخزرجي (‪.)1‬‬

‫ابن كشير والتاج السبكي‪.‬‬ ‫‪ :‬منهم‬ ‫كثيرون‬ ‫هؤلاء‬ ‫وبعد‬

‫تولى أمر‬ ‫ان ادركه ‪ -‬ممن‬ ‫مفخرة‬ ‫دركته ‪ -‬وحسبي‬ ‫وممن‬

‫محمدبن‬ ‫الشيخ‬ ‫الأكبر‬ ‫الحاقظ‬ ‫زمانه ‪:‬‬ ‫محدث‬ ‫الحديث‬ ‫دار‬

‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫بالحسني‪،‬‬ ‫البيباني الشهير‬ ‫يوسف‬ ‫بدرالدين‬

‫بناءها بعد أن تهدمت‪،‬‬ ‫قد تولى‬ ‫الله‬ ‫والده رحمه‬ ‫وكان‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪1354‬‬

‫لاقراء الوافدين‬ ‫سنة يتصدى‬ ‫خمسين‬ ‫الشيخ فيها أكثر من‬ ‫ولبث‬

‫العلم‪.‬‬ ‫عليه من طلاب‬

‫التاج الفزاري ‪:‬‬ ‫مع‬ ‫خلافه‬

‫بلاد الشام ‪ ،‬وعلم‬ ‫بالفركاح ‪ -‬مفتي‬ ‫التاج الفزاري ‪ -‬وعرف‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6‬‬ ‫رس‬ ‫ا‬ ‫الد‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪08‬‬
‫أول‬ ‫للإمام النووي ‪،‬‬ ‫شيوخ‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫السابع ‪،‬‬ ‫القرن‬ ‫أعلام‬ ‫من‬

‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫معنا في أول‬ ‫سنين ‪ ،‬وتقدم‬ ‫أكبر منه بسبع‬ ‫له وهو‬ ‫شيخ‬

‫العلم "‪.‬‬ ‫"بدء اشتغاله بطلب‬

‫وتقديرهم‪،‬‬ ‫شيوخه‬ ‫احترام‬ ‫المبالغة في‬ ‫النووي‬ ‫عادة‬ ‫ومن‬

‫السنة‪،‬‬ ‫صريح‬ ‫‪ ،‬أو عن‬ ‫المذهب‬ ‫نصوص‬ ‫إذ راهم انحرفوا عن‬ ‫إلا‬

‫شيوخه‪،‬‬ ‫الحق على صداقة كل الناس حتى‬ ‫ما يراه‬ ‫يؤثر صداقة‬ ‫فانه‬

‫القصة‪:‬‬ ‫‪ ،‬ودونك‬ ‫بينهما‬ ‫الوحشة‬ ‫وهذا سبب‬

‫وعم‬ ‫‪،‬‬ ‫المشهورة‬ ‫الفتوحات‬ ‫الظاهر‬ ‫الملك‬ ‫فتح‬ ‫عندما‬

‫في‬ ‫فرخص‬ ‫التاج الفزاري‬ ‫بهن ‪ ،‬سئل‬ ‫‪ ،‬وتسزوا‬ ‫الجواري‬ ‫الناس‬

‫‪ ،‬واستدل‬ ‫غير تخميس‬ ‫من‬ ‫جزءا في إباحة ذلك‬ ‫وصنف‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫لم‬ ‫متها من‬ ‫وأعطى‬ ‫بدر‪،‬‬ ‫غنائم‬ ‫‪-‬لمجرر‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬ ‫بأشياء منها قسم‬

‫ثم نقل بعد‬ ‫حاضريها على بعض‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫يشهدها‪ ،‬وربما فضل‬

‫‪ -‬ثم‬ ‫لمصلحة‬ ‫أحوالا مختلفة ‪ ،‬تقلب على حسب‬ ‫الغناثم‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫مكة‬ ‫وأنه لجرر اأكثر لاهل‬ ‫غنائمها‪،‬‬ ‫وقسم‬ ‫حنين‬ ‫غزوة‬ ‫ذكر‬

‫‪ ،‬والاخر‬ ‫ناقة‬ ‫مائة‬ ‫الو[حد‬ ‫الرجل‬ ‫إنه يعطي‬ ‫حتى‬ ‫وغيرهم‬ ‫قريش‬

‫مثل‬ ‫الغزاة‬ ‫في هذه‬ ‫لكل حاضر‬ ‫لم يحصل‬ ‫أنه‬ ‫شاة ‪ ،‬ومعلوم‬ ‫ألف‬

‫شيئا ‪ -‬وكانوا أعظم‬ ‫الأنصار‬ ‫يعط‬ ‫الإبل والشياه ولم‬ ‫العدة من‬ ‫هذه‬

‫حديث‬ ‫عتبوا‪ ،‬وهذا‬ ‫النجدة ‪-‬حتى‬ ‫وأهل‬ ‫العسكر‬ ‫الكتيبة وجل‬

‫الحديث‪،‬‬ ‫في جميع الاصول المعتمدة من كتب‬ ‫مخرج‬ ‫صحيح‬

‫بيان حق‪،‬‬ ‫في‬ ‫ولعدلهم‬ ‫قسمه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫أعدل‬ ‫وكان بئ‬

‫‪81‬‬
‫بما‬ ‫الانصار‬ ‫مذج‬ ‫على‬ ‫اقتصر‬ ‫فلما‬ ‫إزالة شبهة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وأحقهم‬

‫محبته عشي!‬ ‫به من‬ ‫الاسلام ‪ ،‬وما خصهم‬ ‫السابقة في‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رزقهم‬

‫به‬ ‫إلى منازلهم‬ ‫‪ ،‬ورجوعهم‬ ‫غيرهم‬ ‫فج‬ ‫دون‬ ‫فجهم‬ ‫إياهم ‪ ،‬وسلوك‬

‫نظر‬ ‫‪ ،‬علم كل ذي‬ ‫والأنعام‬ ‫الاموال‬ ‫به غيرهم من‬ ‫عما رجع‬ ‫عوضا‬

‫من‬ ‫الحال‬ ‫الغنائم ما اقتضاه‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فعل‬ ‫أنه عليه السلام‬ ‫صحيح‬

‫بعد‬ ‫لم يعلم‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫ونقصان‬ ‫وزيادة‬ ‫وحرمان‬ ‫عطاء‬ ‫من‬ ‫المصالحة‬

‫الأئمة بعده ما يؤكده ‪ .‬ثم‬ ‫‪ ،‬بل قعل‬ ‫ولا ناقض‬ ‫ناسخ‬ ‫الحكم‬ ‫هذا‬

‫الغنائم‬ ‫قسم‬ ‫الاطالة لتقصينا الاثار الواردة في‬ ‫قال ‪ :‬ولولا خشية‬

‫المتبع ‪1‬لاثار‬ ‫المتأمل‬ ‫إن‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫بعدهم‬ ‫ومن‬ ‫الأئمة الراشدين‬ ‫من‬

‫في‬ ‫ما يقال‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫قسمت‬ ‫واحدة‬ ‫لو أراد أن يبين أن غنيمة‬

‫وكيفية إعطاء الفارس‬ ‫والسلب‬ ‫النفل والرضخ‬ ‫الفقهاء من‬ ‫كتب‬

‫منقولا من طريق‬ ‫لم يكد يجد ذلك‬ ‫حاضر‪،‬‬ ‫والراجل وتعميم كل‬

‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫بأسياء‬ ‫واستدل‬ ‫‪. . .‬‬ ‫معتمد‬

‫لان‬ ‫عظيم‬ ‫بقوله خير‬ ‫للناس‬ ‫اليونيني ‪ :‬فحصل‬ ‫القطب‬ ‫قال‬

‫ويبيعونهن‪،‬‬ ‫الجواري‬ ‫ويستولدون‬ ‫‪،‬‬ ‫يزالوا يغنمون‬ ‫لم‬ ‫الناس‬

‫ما يتعلق بهم‬ ‫بيعهم وشرائهم وماجراء جميع‬ ‫الحاكم بصحة‬ ‫فيحكم‬

‫وطء‬ ‫الغنائم لحرم‬ ‫الصحة ‪ ،‬ولو فتحوا باب تخميس‬ ‫حكم‬ ‫على‬

‫الجارية المشتركة‬ ‫لان نكاج‬ ‫تغنم قبل تخميسها‪،‬‬ ‫جارية‬ ‫كل‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫إلى مفاسد‬ ‫ذلك‬ ‫حرام ‪ ،‬قيؤول‬

‫التاج‬ ‫له ما كتبه شيخه‬ ‫يرق‬ ‫الله لم‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫ولكن‬

‫‪82‬‬
‫الرد‬ ‫كلمة ‪ ،‬وبالغ في‬ ‫كلمة‬ ‫نقضه‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الفزاري ‪ ،‬فلما وفف‬

‫لسانه‬ ‫وأطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاجماع‬ ‫أنه خرق‬ ‫إلى‬ ‫ونسبه‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫وقلمه‪.‬‬

‫هو‬ ‫قاله النووي‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫اليونيني ‪ :‬ولا شك‬ ‫القطب‬ ‫قال‬

‫من‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫يعمل‬ ‫إلا لنه لم‬ ‫وغيره ‪،‬‬ ‫الشافعي‬ ‫مذهب‬

‫الازمان بعد‬ ‫من‬ ‫في زمن‬ ‫ولا قيل إن غنيمة خفست‬ ‫الاعصار‪،‬‬

‫كلهم‬ ‫الناس‬ ‫لكان‬ ‫ذلك‬ ‫بصحة‬ ‫القول‬ ‫‪ ،‬ولولا‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬

‫‪ .‬وسائر‬ ‫محرم‬ ‫في‬ ‫إياهن‬ ‫‪ ،‬واستيلادهم‬ ‫الجواري‬ ‫شرائهم‬ ‫بسبب‬

‫بما أفتى‬ ‫أحد‬ ‫ما أفتى به التاج ‪ ،‬ولم يعمل‬ ‫قاطبة على‬ ‫الناس‬ ‫عمل‬

‫‪. -‬‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫به الشيخ‬

‫الرد لعلمه‬ ‫هذا‬ ‫عليه‬ ‫يرد‬ ‫له أن‬ ‫ينبغي‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬وما‬ ‫اليونيني‬ ‫قال‬

‫لي أن الفتاوى كانت‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ :‬وحكي‬ ‫إليه‬ ‫العلماء ذهب‬ ‫أن بعض‬

‫فيها‪.‬‬ ‫الكتابة‬ ‫يمتنع من‬ ‫التاج‬ ‫إلى الشيخ وعليها خط‬ ‫جاءت‬ ‫إذا‬

‫كلاما‬ ‫ذلك‬ ‫اليونيني بعد‬ ‫القطب‬ ‫‪ :‬وذكر‬ ‫السظوي‬ ‫ويقول‬

‫جميلة‪.‬‬ ‫كانت مقاصده‬ ‫أنه‬ ‫مع ما أسلفه من‬ ‫تحامل‬ ‫بعض‬ ‫فيه‬

‫شهبة (‪:)1‬‬ ‫التقي ابن قاضي‬ ‫وقال‬

‫ليشتغل عليه ‪-‬يعني‬ ‫بلده أحضروه‬ ‫ولما قدم النووي من‬

‫حمد‬ ‫بكر بن‬ ‫بن أبي‬ ‫شهبة ‪ :‬هو محمد‬ ‫وابن قاضي‬ ‫‪.8‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪874‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫وفقيه الشام في عصره‬ ‫‪ ،‬ومؤرخ‬ ‫لدين الأسدي‬ ‫بدر‬

‫‪83‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫الخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬ ‫الفزار‬

‫وكان‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النظراء‪.‬‬ ‫كعادة‬ ‫بينهما وحشة‬ ‫إنه كانت‬ ‫ثم‬

‫منه‪.‬‬ ‫و كثر محفوظا‬ ‫النووي أنقل للمذهب‬

‫‪ -‬أفقه نفسا وأذكى‬ ‫ي‬ ‫الفزار‬ ‫الذهبي (‪ :)1‬أنه كان ‪ -‬أي‬ ‫ويرى‬

‫‪-‬أي‬ ‫الدين‬ ‫السيخ محيي‬ ‫من‬ ‫مناظرة‬ ‫‪ ،‬وأقوى‬ ‫قريحة‬

‫نقل للمذهب‬ ‫الدين‬ ‫الشيخ محتي‬ ‫كان‬ ‫ولكن‬ ‫النووي ‪-‬بكثير‪،‬‬

‫كعادة‬ ‫وحشة‬ ‫النواوي‬ ‫بينه وبين‬ ‫منه ‪ ،‬وقال ‪ :‬وكان‬ ‫وأكثر محموظا‬

‫‪.‬‬ ‫النظراء‬

‫الابطال ‪ ،‬ولكن‬ ‫معترك‬ ‫ان ادخل‬ ‫قدرتي‬ ‫في‬ ‫لقول ‪ :‬وليس‬

‫في‬ ‫أراد أن يجتهد‬ ‫ي‬ ‫الفزار‬ ‫الذي يظهر لي أن العلامة الفركاح‬

‫على‬ ‫الفقهية وقدرته‬ ‫ملكته‬ ‫فاستخدم‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫بلاؤها‬ ‫عم‬ ‫مسألة‬

‫وطمأنتهم‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫راحت‬ ‫فتواه التي‬ ‫أصدر‬ ‫ثم‬ ‫انتزاع الادلة ‪،‬‬

‫لا‬ ‫ادله‬ ‫يرحمه‬ ‫النووي‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫وإكبارهم‬ ‫مودتهم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫فكسب‬

‫إما حلال‬ ‫امر أو محمل‬ ‫الفارغة ‪ ،‬فأي‬ ‫المظاهر‬ ‫هذه‬ ‫بالا لكل‬ ‫يلقي‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫حلالا‬ ‫لا يجعله‬ ‫دليل ‪ ،‬فانتشار أمر بين الناس‬ ‫ولكل‬ ‫وإما حرام‬

‫المرء أن‬ ‫الادلة لا يحتاج‬ ‫صراحة‬ ‫وعند‬ ‫حراما‪،‬‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫كان‬

‫فول‬ ‫حد‬ ‫مناظرة على‬ ‫واقوى‬ ‫قريحة‬ ‫أفقه نفسا وأذكى‬ ‫يكون‬

‫المناظرة ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫الحجة‬ ‫الفقه وهو‬ ‫هو‬ ‫الذهبي ‪ ،‬فالدليل القوي‬

‫‪.‬‬ ‫‪915 /1‬‬ ‫الدارس‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪84‬‬
‫النووي ‪-‬‬ ‫تلميذا للشيخ‬ ‫‪-‬وكان‬ ‫اليونيني‬ ‫القطب‬ ‫ن‬ ‫ومع‬

‫السافعي وغيره ‪ ،‬واعترف‬ ‫النووي هو مذهب‬ ‫قاله‬ ‫أن الذي‬ ‫اعترف‬

‫قال‬ ‫إذ‬ ‫النووي‬ ‫نقله‬ ‫بما‬ ‫عملهم‬ ‫كان‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬ ‫ن‬

‫بعد‬ ‫الأزمان‬ ‫من‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫خمست‬ ‫غنيمة‬ ‫ان‬ ‫قيل‬ ‫اليونيني ‪ :‬ولا‬

‫كانوا‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬ ‫ن‬ ‫والمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬

‫كل غنيمة‪.‬‬ ‫يخمسون‬

‫ينبغي‬ ‫ما كان‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫عليه‬ ‫يتحامل‬ ‫كان‬ ‫بذلك‬ ‫عترافه‬ ‫‪1‬‬ ‫مع‬

‫‪ ،‬لماذا‬ ‫إليه‬ ‫ن بعضم! العلماء ذهب‬ ‫له أن يرد عليه هذا الرد لعلمه‬

‫على‬ ‫السافعي‬ ‫ألم يرد‬ ‫يتبع ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫حق‬ ‫الحق‬ ‫أليس‬ ‫؟!‬ ‫يا سيدي‬

‫ويلزمه‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫لم يناظر شيخه‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمام مالك‬ ‫شيخه‬

‫فما‬ ‫وده‪،‬‬ ‫في‬ ‫قاسيا‬ ‫نه كان‬ ‫اليونيني‬ ‫يريد‬ ‫وإذا كان‬ ‫ل!‬ ‫الحجة‬

‫والمناظرة ‪،‬‬ ‫اداب البحث‬ ‫حدود‬ ‫عن‬ ‫الشيخ النووي يخرج‬ ‫أتصور‬

‫العنف والكيد‪ ،‬بل‬ ‫الخلق والبراءة من‬ ‫سمو‬ ‫عنه من‬ ‫لما عرفط‬

‫وأفعاله دله تعالى‪.‬‬ ‫جميلة‬ ‫مقاصده‬ ‫يقر أنه كانت‬ ‫اليونيني نفسه‬

‫بتدنيها‬ ‫اللهجة ‪ ،‬بل‬ ‫بعنف‬ ‫اتسم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الفركاج‬ ‫الشيخ‬ ‫ولكن‬

‫ن‬ ‫بأقبح الالفاظ ‪ ،‬مع‬ ‫للنووي‬ ‫"الروضة"‬ ‫كتاب‬ ‫ينعت‬ ‫كان‬ ‫حين‬

‫الروضة‬ ‫وما بعده على‬ ‫في عصره‬ ‫فتاوى العلماء والشافعية‬ ‫عمدة‬

‫‪.‬‬ ‫هذه‬

‫الفقهاء عامة تؤيد‬ ‫الموكد أن نصوص‬ ‫فمن‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وادله تعالى‬ ‫مالنا ولذلك‬ ‫بل‬ ‫إليه النووي ‪،‬‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬

‫‪85‬‬
‫ولذى القربى‬ ‫وللرسول‬ ‫خمسه‪-‬‬ ‫لله‬ ‫فأن‬ ‫غنمتم قن شئ‬ ‫واعلموا أنما‬ ‫< !‬

‫وما لنزتا‬ ‫بالله‬ ‫امنتم‬ ‫‪0‬‬ ‫كنتو‬ ‫لسبيل ن‬ ‫واليتمى والمساكين وابن‬

‫شئ‬ ‫على كل‬ ‫لله‬ ‫يوم لتقى الجمعان و‬ ‫عبدنا يؤم لفرقان‬ ‫على‬

‫قدير*>(‪.)1‬‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الغنيمة‬ ‫من‬ ‫وتعالى ‪-‬الجوار ي‬ ‫يستثن ‪-‬سبحانه‬ ‫لم‬

‫ولا عبرة بحجج‬ ‫الاستقصاء‪،‬‬ ‫مبالغة في‬ ‫وهي‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬من‬

‫من‬ ‫التحريم‬ ‫على‬ ‫بقوله ‪ ،‬ولا بما يترتب‬ ‫يقول‬ ‫بمن‬ ‫ولا‬ ‫الفركاج‬

‫القرون المتطاولة‪.‬‬ ‫من مشاكل ‪ ،‬ولا في عمل‬ ‫قبل التخميس‬

‫‪.‬‬ ‫الأنفال‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫‪)4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الآية‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪86‬‬
‫لزاهد‬ ‫ا‬ ‫لرلمحاني‬ ‫ا‬

‫ته‪:‬‬ ‫د‬ ‫عبا‬

‫للعلم الذي‬ ‫العبادة تعلم‬ ‫عظم‬ ‫لن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫يرى‬

‫علم‬ ‫بحث‬ ‫مر في لول‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الحرام باخلاص‬ ‫من‬ ‫به لحلال‬‫‪1‬‬ ‫يعرف‬

‫لنووي‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اقوال‬ ‫وبعض‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫بعضم!‬ ‫وفقهه‬ ‫النووي‬

‫بن‬ ‫تلاميذ محمد‬ ‫ما ارويه بمعناه ‪ :‬ان بعض‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويحضرئي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تعالى س سالوه‬ ‫للله‬ ‫رحمهما‬ ‫حنيفة‬ ‫ابي‬ ‫صاحبي‬ ‫‪ -‬أحد‬ ‫الحسن‬

‫البيوع ‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫لكم‬ ‫فقال ‪ :‬لقد للفت‬ ‫الزهد‪،‬‬ ‫كتابا في‬ ‫لهم‬ ‫يؤلف‬

‫كل‬ ‫واجتناب‬ ‫الله‬ ‫ما حرم‬ ‫اجتناب‬ ‫وكانه يقول ‪ :‬إن الزهد الحقيقي‬

‫بالباطل‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫اموال‬

‫البدر‬ ‫في‬ ‫العبادة ‪ .‬قال‬ ‫في‬ ‫اشتغال‬ ‫للنووي‬ ‫كان‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫ومع‬

‫ابن‬ ‫تلميذه‬ ‫وقال‬ ‫العبادة ‪.‬‬ ‫‪-‬كثير‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬لي‬ ‫وكان‬ ‫السافر(‪:)1‬‬

‫لقطب‬ ‫‪1‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫لله تعالى‬ ‫الذكر‬ ‫كثير‬ ‫التلاوة‬ ‫كثير‬ ‫كان‬ ‫العطار(‪:)2‬‬

‫الدنيا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫معرضا‬ ‫والذكر‪،‬‬ ‫للقر ‪1‬ن‬ ‫التلاوة‬ ‫كثير‬ ‫‪ :‬إنه كان‬ ‫اليونيني‬

‫‪.36‬‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/ 2‬‬ ‫الطالمين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪87‬‬
‫ابن العطار(‪:)2‬‬ ‫ترعرعه (‪ .)1‬وقال‬ ‫حال‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الاخرة‬ ‫مقبلا على‬

‫الحنبلي‬ ‫الفتح البعلي‬ ‫بي‬ ‫بن‬ ‫ابو عبدادله محمد‬ ‫صاحبنا‬ ‫لي‬ ‫ذكر‬

‫‪:‬‬ ‫ادله قال‬ ‫رحمه‬ ‫الشيخ‬ ‫حياة‬ ‫ادله به في‬ ‫نفع‬ ‫الفاضل‬

‫واقف‬ ‫والشيخ‬ ‫‪،‬‬ ‫دمشق‬ ‫الليل بجامع‬ ‫اواخر‬ ‫ليلة في‬ ‫كنت‬

‫إنهم‬ ‫يردد قوله تعالى ‪< :‬وققوهم‬ ‫وهو‬ ‫ظلمة‬ ‫في‬ ‫سارية‬ ‫إلى‬ ‫يصلي‬

‫عندي من ذلك‬ ‫بحزن وخشوع ‪ ،‬حتى حصل‬ ‫مرارا‬ ‫!>‬ ‫!مولون‬

‫به‪.‬‬ ‫اعلم‬ ‫ادله‬ ‫شيء‬

‫الدهر" ‪.‬‬ ‫لابن كثير(‪" :)3‬كان يصوم‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫وفي‬

‫العبادة والتلاوة‬ ‫في‬ ‫السهر‬ ‫كشير‬ ‫كان‬ ‫أليافعي(‪:)4‬‬ ‫وقال‬

‫والتصنيف‪.‬‬

‫وورعه‪:‬‬ ‫زهده‬

‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫شيخنا‬ ‫لي‬ ‫)‪ :‬قال‬ ‫ابن العطار(‬ ‫قال‬

‫‪-‬يعني‬ ‫الرسالة شيخكم‬ ‫صاحب‬ ‫الةشيري‬ ‫درك‬ ‫الأنصاري ‪ :‬لو‬

‫إبراهيم بن عثمان المغربي‪-‬‬ ‫إسحاق‬ ‫لبا‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫النووي ‪ -‬وشيخه‬

‫لما‬ ‫الرسالة ‪ -‬احدا‪،‬‬ ‫لمشايخها‪-‬يعني‬ ‫ذكره‬ ‫في‬ ‫عليهما‬ ‫لما قذم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪12‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫الطالبين ‪ / 9‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.13/927‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪183 /4‬‬ ‫مراة الجنان‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫الطالبين ‪ / 4‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪88‬‬
‫العلم وللعمل والزهد والورع ‪ ،‬وللنطق بالحكمة‬ ‫فيهما من‬ ‫جمع‬

‫وغير ذلك‪.‬‬

‫لعبر(‪:)1‬‬ ‫ل‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫ويقول‬

‫والفقه‬ ‫بالحديث‬ ‫معرفته‬ ‫العلم ‪ ،‬وسعة‬ ‫في‬ ‫تبجره‬ ‫مع‬ ‫وكان‬

‫الزهد‪،‬‬ ‫في‬ ‫به الركبان ‪ ،‬رأسا‬ ‫‪ ،‬بما قد سارت‬ ‫ذلك‬ ‫واللغة وغير‬

‫الورع ‪.‬‬ ‫في‬ ‫قدوة‬

‫التبلاء(‪:)2‬‬ ‫في سير‬ ‫أيضا‬ ‫وقال‬

‫والقناعة‬ ‫التقوى‬ ‫الميرة والرفاهية والتنعم ‪ ،‬مع‬ ‫عديم‬ ‫كان‬

‫رعونات‬ ‫وترك‬ ‫والعلانية ‪،‬‬ ‫السر‬ ‫دئه في‬ ‫والمراقبة‬ ‫‪،‬‬ ‫الثخين‬ ‫والورع‬

‫الخ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫هيئة ‪. .‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وتجمل‬ ‫طيب‬ ‫‪ ،‬وماكل‬ ‫حسنة‬ ‫ثياب‬ ‫من‬ ‫النفس‬

‫الحنفي (‪)3‬‬ ‫المعلم‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫الدين‬ ‫العلامة رسيد‬ ‫وذكر‬

‫أكله‬ ‫في‬ ‫عيشه‬ ‫وتضييق‬ ‫الحمام ‪،‬‬ ‫دخول‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫عذلته‬ ‫قال ‪:‬‬

‫يعطلك‬ ‫مرضا‬ ‫عليك‬ ‫خشى‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫أحواله ‪ ،‬وقلت‬ ‫وجميع‬ ‫ولباسه‬

‫فلانا صام‬ ‫لي ‪ :‬إن‬ ‫فقال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫تقصده‬ ‫مما‬ ‫أفضل‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬

‫له‬ ‫أنه ليس‬ ‫فعرفت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عظمه‬ ‫لخضر‬ ‫حتى‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫وعبد‬

‫‪.312‬‬ ‫(‪)1‬الجزءالخامس‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لسخا وي‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫في‬ ‫الحنفية‬ ‫شيخ‬ ‫الفداء‪،‬‬ ‫‪1‬بو‬ ‫عبدالكريم‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪71 4‬‬ ‫سنة‬ ‫وقته ‪ ،‬توفي‬

‫‪98‬‬
‫فيه(‪.)1‬‬ ‫ولا التفات لما نحن‬ ‫دارنا‬ ‫في المقام في‬ ‫غرض‬

‫بعين‬ ‫يوم الحساب‬ ‫يشهد‬ ‫من‬ ‫عنه ورع‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫وورعه‬

‫نظره ‪ ،‬لذلك‬ ‫بحاسة‬ ‫يشهده‬ ‫كثر مما لو كان‬ ‫إيمانه ‪،‬‬ ‫يقينه وعظم‬

‫مسولون>‬ ‫إنهم‬ ‫الليل قوله تعالى ‪ < :‬وقفوهم‬ ‫قيامه في‬ ‫في‬ ‫يردد‬ ‫كان‬

‫الذهبي‬ ‫وصف‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫عبادته‬ ‫كما مر معنا في‬ ‫وخوف‬ ‫بخشوع‬

‫ن‬ ‫ل‬ ‫يستطيع‬ ‫من‬ ‫قل‬ ‫شديد‬ ‫نه ورع‬ ‫‪ ،‬ويريد‬ ‫ثخين‬ ‫بانه ورع‬ ‫ورعه‬

‫يقوم به‪.‬‬

‫وسألته عنكماذلكزذ‬
‫اتفق‬ ‫فاكهة دمشق‬ ‫ياكل من‬
‫العطار(‪:)3‬‬ ‫ابن‬
‫يقول لا‬
‫انه كان‬ ‫فمنأرخورعه‬
‫له(‪،)2‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫نسرت‬
‫شرعاوا ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫الغبطة الحجر‬
‫والمصلحة‬ ‫وجههو تحت‬
‫علىلمن‬
‫والأملاك‬
‫إلا‬ ‫الأوقاف ذلك‬
‫في‬ ‫يجوز كثيرة‬
‫التصرف‬ ‫إنها‬

‫من‬ ‫جزء‬ ‫إلا على‬ ‫لا يفعلونها‬ ‫والناس!‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫لليتيم والمحجور‬

‫نفسي‪-‬‬ ‫تطيب‬ ‫ألف جزء من الثمرة للمالك ‪ ،‬فكيف‬

‫ولا‬ ‫ما مالا أو طعاما‬ ‫جهة‬ ‫لا يتناول من‬ ‫أنه كان‬ ‫ورعه‬ ‫ومن‬

‫‪ :‬أنه‬ ‫الذهبي‬ ‫كلام‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫له‬ ‫ما يفرض‬ ‫شيئا(‪ ،)4‬حتى‬ ‫أحد‬ ‫يقبل من‬

‫من‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫يتناول‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫الدنيوية ‪،‬‬ ‫الجهات‬ ‫جميع‬ ‫ترك‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫السخا وي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫والسخاوي‪.‬‬ ‫كابن كثير وابن العماد وابن العطار والذهبي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫الطالبين ‪ / 4‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)3‬‬

‫الشذرات ‪.8/793‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪59‬‬
‫فيما بلغني جامكية‪،‬‬ ‫للأشرفية‬ ‫وأنه ما أخذ‬ ‫فردا‪،‬‬ ‫درهما‬ ‫الجهات‬

‫بها كتبا ووقفها(‪.)1‬‬ ‫بل اشترى‬

‫الناظر‪،‬‬ ‫عند‬ ‫جامكيته‬ ‫يجمع‬ ‫ابن دقماق (‪ :)2‬إنه كان‬ ‫وقال‬

‫دار‬ ‫على‬ ‫ويوقفه‬ ‫له به ملكا‪،‬‬ ‫سنة ‪ ،‬اشترى‬ ‫له حق‬ ‫صار‬ ‫وكلما‬

‫مره‬ ‫ن هذا أول‬ ‫ئقنها‪ .‬ويظهر‬ ‫‪1‬‬ ‫خز‬ ‫‪ ،‬أو كتبا فيوقفها على‬ ‫لحديث‬ ‫‪1‬‬

‫امتنع‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫فيوقفه‬ ‫العقار‬ ‫أو‬ ‫لكتب‬ ‫‪1‬‬ ‫فيشتري‬ ‫اليسير‬ ‫يتقاضى‬ ‫كان‬

‫بالاخبار ‪ .‬وقال‬ ‫الاختلاف‬ ‫هذا‬ ‫يفسر‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫البتة‬ ‫شيء‬ ‫أخذ‬ ‫عن‬

‫قط ‪ ،‬قال ‪ :‬وباشر‬ ‫معلوما‬ ‫العثماني (‪ :)3‬إنه لم يأخذ‬ ‫صفد‬ ‫قاضي‬

‫من‬ ‫شيئا‬ ‫يتناول‬ ‫فلم‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫تعين‬ ‫لما‬ ‫الحديث‬ ‫دار‬ ‫مشيخة‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫سنة‬ ‫إلا‬ ‫شيئا‬ ‫منها‬ ‫يتناول‬ ‫لم‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫غيرهم‬ ‫وقال‬ ‫معلومها‪.‬‬

‫لا يتناول‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الحديث‬ ‫دار‬ ‫ولي‬ ‫(‪:)4‬‬ ‫العبر للذهبي‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫سنتين‬

‫لا‬ ‫به إليه بوه وكان‬ ‫شيئا بل يقنع بالقليل مما يبعث‬ ‫معلومها‬ ‫من‬

‫دينه ومعرفته ‪ ،‬ولا له‬ ‫تحقق‬ ‫شيئا ولا يقبل إلا ممن‬ ‫احد‬ ‫من‬ ‫ياخذ‬

‫إهداء‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫‪ ،‬قاصدا‬ ‫به‬ ‫إقراء وانتفاع‬ ‫من‬ ‫به علاقة‬

‫‪.‬‬ ‫للاخرة‬ ‫الدار‬ ‫في‬ ‫والجزاء‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫القوس‬

‫‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫وي‬ ‫لسخا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الديار‬ ‫مؤرخ‬ ‫القاهري ‪،‬‬ ‫دقماق‬ ‫أيدمر بن‬ ‫محمد‬ ‫إبرلهيم بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫المصرية‬

‫‪.‬‬ ‫‪37‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪313 /5‬‬ ‫(‪ ) 4‬ج‬

‫كما خرجه=‬ ‫من الصحابة ‪ ،‬والحديث‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫القوس ‪ :‬روي‬ ‫حديث‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪19‬‬
‫قناعة نفسه‬ ‫مع‬ ‫متعينا عليه ‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫نشر‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫وربما‬

‫الدار الدنيا‪،‬‬ ‫الجزاء عليها في‬ ‫المتعينة لا يجوز‬ ‫والأمور‬ ‫وصبرها‪،‬‬

‫الجار إلى منفعة‬ ‫كالقرض‬ ‫الدار لاخرة سرعا‪،‬‬ ‫في‬ ‫بل جزاؤها‬

‫باتفاق العلماء‪.‬‬ ‫فإنها حرام‬

‫انتقاله‬ ‫قبل‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫جالسا‬ ‫وكنت‬ ‫العطار‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬

‫فلان‬ ‫عليه وقال ‪ :‬السيخ‬ ‫وإذا بفقير قد دخل‬ ‫و نحوهما‪،‬‬ ‫بشهرين‬

‫هذا الإبريق لك‪.‬‬ ‫معي‬ ‫عليك ‪ ،‬وأرسل‬ ‫يسلم‬ ‫بلاد صرخد‬ ‫من‬

‫منه‬ ‫فتعجبت‬ ‫حوائجه ‪،‬‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫بوضعه‬ ‫وأمرني‬ ‫فقبله الشيخ‬

‫زربولا‪،‬‬ ‫بعضالفقراء‬ ‫إلي‬ ‫أرسل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫بتعجبي‬ ‫فشعر‬ ‫لقبوله ‪.‬‬

‫الة السفر(‪.)1‬‬ ‫‪ ،‬فهذه‬ ‫إبريق‬ ‫وهذا‬

‫النادر‬ ‫شيئا إلا في‬ ‫حد‬ ‫لا يقبل من‬ ‫الذهبي (‪ :)2‬وكان‬ ‫وقال‬

‫عليه‬ ‫وعزم‬ ‫فقبله ‪،‬‬ ‫إبريقا‬ ‫فقير‬ ‫له‬ ‫هدى‬ ‫‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫يشتغل‬ ‫لا‬ ‫ممن‬

‫عنده ‪ ،‬فقال ‪ :‬احضر‬ ‫يفطر‬ ‫أن‬ ‫الاسكندراني‬ ‫الدين‬ ‫برهان‬ ‫السيخ‬

‫لونين‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فأكل‬ ‫جملة‬ ‫الطعام إلى هنا ‪ ،‬ونفطر‬

‫أبي بن‬ ‫عفم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الكلابي‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫عطية‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫سننه‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫=‬

‫فذكر‬ ‫له قوسا‪.‬‬ ‫القران ‪ ،‬فأتى اليمن ‪ ،‬فأهدى‬ ‫عنه رجلا‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫كعب‬

‫من‬ ‫بها قوسا‬ ‫فخذ‬ ‫خذتها‬ ‫إن‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫للنبي صلى‬ ‫ذلك‬

‫‪ -‬كما قال البيهفي ‪ -‬منقطع‪.‬‬ ‫‪ ،‬والحديث‬ ‫النار‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الطابين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1473 /4‬‬ ‫الحفاظ‬ ‫تذكرة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪29‬‬
‫هذا الزهد والورع ‪ ،‬والاكتفاء بالاقل ‪ ،‬كان‬ ‫نه مح‬ ‫والغريب‬

‫بتعليقه‬ ‫وذلك‬ ‫للزهد‪،‬‬ ‫لا ينافي‬ ‫وأنه‬ ‫‪1‬لاطعمة‬ ‫لذيذ‬ ‫لكل‬ ‫جواز‬ ‫يقرر‬

‫‪-‬شرو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مسلم (‪ :)1‬كان‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫بعض‬ ‫على‬

‫لذيذ‬ ‫كل(‪)2‬‬ ‫‪ :‬وفيه جواز‬ ‫النووي‬ ‫" فقال‬ ‫وللعسل‬ ‫الحلواء‬ ‫"يحب‬

‫الزهد‬ ‫لا ينافي‬ ‫الرزق ‪ ،‬وان ذلك‬ ‫من‬ ‫والطيبات‬ ‫الاطعمة‬

‫لا يتحقق‬ ‫النووي‬ ‫اتفاقأ‪ .‬ولعل‬ ‫إذا حصل‬ ‫لا سيما‬ ‫‪،‬‬ ‫والمراقبة‬

‫فيتورع‪.‬‬ ‫الحلال‬

‫القيامة‪:‬‬ ‫رفقه بالناس في عرصات‬

‫اقاربه‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫لي‬ ‫تلميذه (‪)3‬؟ وقال‬ ‫العطار‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬

‫عرصات‬ ‫في‬ ‫ينساهم‬ ‫الا‬ ‫يومأ‬ ‫سالوه‬ ‫إنهم‬ ‫بنوى ‪:‬‬ ‫واصحابه‬

‫وواحد‬ ‫الجنة‬ ‫‪ ،‬والله لا دخلت‬ ‫ثئم جاه‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫لهم‬ ‫فقال‬ ‫القيامة ‪،‬‬

‫ورضي‬ ‫الله‬ ‫!! فرحمه‬ ‫إلا بعدهم‬ ‫ورائي ‪ ،‬ولا ادخلها‬ ‫اعرفه‬ ‫ممن‬

‫عنه‪.‬‬

‫ابن العطار‪:‬‬ ‫يقول‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫هذه الحكاية من الادب مع‬ ‫لقد جمعت‬

‫متامل فطن‪.‬‬ ‫على‬ ‫الكرم ما لا يخفى‬

‫‪.‬‬ ‫‪77 / 01‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرج‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪ :‬أكل‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولعلها‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫لأصل‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪-‬‬ ‫‪ /‬ب‬ ‫الطالبين ‪42‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪39‬‬
‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫كرامات‬

‫لا على‬ ‫للعادة‬ ‫الخاردتى‬ ‫الأمر‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫كرامة‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫الكرامات‬

‫‪ .‬ولا‬ ‫منكرها‬ ‫‪ ،‬ولا يكفر‬ ‫السنة حق‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫التحدي‬ ‫وجه‬

‫السنة الأستاذ أبو‬ ‫هل‬ ‫ومن‬ ‫المعتزلة جميعا‪،‬‬ ‫وقوعها‬ ‫يجيز‬

‫التاج السبكي (‪-)1‬من‬ ‫يقول‬ ‫وهو‪-‬كما‬ ‫لأسفراييني‬ ‫إسحادتى‬

‫لا ينكر الكرامة‬ ‫أبا إسحادتى‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫السنة والجماعة‬ ‫أهل‬ ‫أساطين‬

‫العادة ‪،‬‬ ‫خردتى‬ ‫مبلغ‬ ‫لا تبلغ‬ ‫الكرامات‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫ولكنه‬ ‫مطلقا‪،‬‬

‫مثله‬ ‫ظهور‬ ‫لا يجوز‬ ‫لنبي‬ ‫معجزة‬ ‫تقديره‬ ‫ما جاز‬ ‫وكل‬ ‫قال(‪:)2‬‬

‫كرامة لولي‬

‫في‬ ‫ماء‬ ‫موافاة‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫دعوة‬ ‫إجابة‬ ‫الكرامات‬ ‫‪ :‬صمانما بالى‬ ‫وقال‬

‫خردتى‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬مما ينحط‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬أو مضاهي‬ ‫المياه‬ ‫غير موقع‬ ‫بادية في‬

‫‪.‬‬ ‫العادة‬

‫ما يتناقله‬ ‫قبول كل‬ ‫وجودها‬ ‫الرأي بامكان‬ ‫قبول‬ ‫معنى‬ ‫وليس‬

‫من‬ ‫منها أو‬ ‫ما يروى‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫كرامات‬ ‫من‬ ‫والقصاصون‬ ‫الوعاظ‬

‫والضعف‬ ‫النبوي من الصحة‬ ‫الحديث‬ ‫إليه‬ ‫لما خضع‬ ‫غيرها خاضع‬

‫‪ ،‬هذا إذا‬ ‫و معضل‬ ‫منقطع‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وأكشر ما يروى‬ ‫والوضع‬

‫الرواة و تعديلهم‪.‬‬ ‫سكتنا عن جرج‬

‫‪.315 /2‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪) 1‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪49‬‬
‫يكون‬ ‫فمن‬ ‫الله‬ ‫ولياء‬ ‫وامثاله‬ ‫النووي‬ ‫لم يكن‬ ‫فان‬ ‫وبعد‪:‬‬

‫ولا هم‬ ‫عليهم‬ ‫لاخوف‬ ‫الله‬ ‫وليا‪.‬‬ ‫لا لمن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫والله يقول‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫الولي‬

‫ولذلك لا‬ ‫وكانوا يتقون *>(‪)1‬‬ ‫ءامنوا‬ ‫الذين‬ ‫يحزنون !‬

‫سير‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫يقول‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫له كر مات‬


‫‪1‬‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫يستغرب‬

‫‪.‬‬ ‫واحوال‬ ‫كرامات‬ ‫عنه‬ ‫يؤثر‬ ‫النبلاء(‪ : )2‬كان‬

‫له‬ ‫"إنه ظهرت‬ ‫لللخمي(‪:)3‬‬ ‫اللحسن‬ ‫بن‬ ‫التقي محمد‬ ‫وقال‬

‫للمقفل‬ ‫لباب‬ ‫انفتاج‬ ‫الهاتف ‪ ،‬ومن‬ ‫سماع‬ ‫الكثيرة من‬ ‫الكرامات‬

‫وخروج‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫في‬ ‫لحائط‬ ‫‪1‬‬ ‫وانشقاق‬ ‫‪،‬‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫ورده‬ ‫بالأقفال‬

‫الدارين‪،‬‬ ‫مصالح‬ ‫معه في‬ ‫‪ ،‬وكلامه‬ ‫الصورة‬ ‫له منه ‪ ،‬حسن‬ ‫شخص‬

‫لا‬ ‫باحوال‬ ‫للو حد‪،‬‬ ‫هو‬ ‫ومكاشفته‬ ‫والاصفياء‬ ‫بالأولياء‬ ‫واجتماعه‬

‫‪ .‬ومن‬ ‫بدمشق‬ ‫وهو‬ ‫بموته‬ ‫وإعلامه‬ ‫صاحبها‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫لدته‬ ‫إلا‬ ‫يعلمها‬

‫قليل‬ ‫بيته بالرواحية ‪ ،‬ويراها كل‬ ‫في‬ ‫ملازمته لحئة عظيمة‬ ‫قوة نفسه‬

‫غفلة‬ ‫راه في‬ ‫إن بعضهم‬ ‫تاكله ‪ ،‬حتى‬ ‫لبابا‬ ‫لها‬ ‫‪ ،‬ويضع‬ ‫إليه‬ ‫تخرج‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫وخاف‬ ‫‪ :‬ما هذه؟‬ ‫له يا سيدي‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫للباب‬ ‫‪1‬‬ ‫يطعمها‬ ‫وهو‬

‫ما‬ ‫بادده ن تكتم‬ ‫سالك‬ ‫ولا ينفع ‪،‬‬ ‫لا يضر‬ ‫ادله‬ ‫خلق‬ ‫من‬ ‫خلق‬ ‫هذه‬

‫‪. 63 -‬‬ ‫يون!‪62‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪- 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السخا وي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫عيسى‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫هو‪:‬‬ ‫واللخمي‬ ‫‪،35-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪-‬‬ ‫سنة ‪738‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الدين ‪ ،‬عالم محدث‬ ‫تقي‬ ‫اللخمي‬

‫‪59‬‬
‫الدين بمكان‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬لقد كان‬ ‫ادله‬ ‫به أحدا ‪ .‬فرحمه‬ ‫ولا تحدث‬ ‫رأيت‬

‫إلى الخيرات‬ ‫‪ ،‬ونظر‬ ‫إليه‬ ‫له العلم فشمر‬ ‫ظهر‬ ‫الجسد‪،‬‬ ‫من‬ ‫الرأس‬

‫عليه " ‪.‬‬ ‫فافرغت‬

‫دهاذا ذكر‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫دثه والثناء‬ ‫بالحمد‬ ‫كلامه‬ ‫فتتح‬ ‫تكلم‬ ‫"إذا‬

‫بالصلاة عليه "‪.‬‬ ‫صوته‬ ‫النبي لجير ر‬

‫واحترام ‪،‬‬ ‫وتوقير‬ ‫بتعظيم‬ ‫ذكرهم‬ ‫الصالحين‬ ‫إذا ذكر‬ ‫"وكان‬

‫" ‪.‬‬ ‫وكراماتهم‬ ‫مناقبهم‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫وسودهم‬

‫‪ .‬إهـ‪.‬‬ ‫أحوالهم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬واكتسب‬ ‫اللخمي‬ ‫‪ :‬زاد‬ ‫قلت‬

‫كراماته مفصلة‪:‬‬ ‫وهذه بعض‬

‫ابن العطار(‪:)1‬‬ ‫يقول‬

‫بو‬ ‫الدين‬ ‫‪ ،‬ولي‬ ‫المسلك‬ ‫‪ ،‬القدوة‬ ‫العارف‬ ‫شيخنا‬ ‫لي‬ ‫ذكر‬

‫ادله‪،‬‬ ‫رحمه‬ ‫دمشق‬ ‫لهيا خارج‬ ‫بيت‬ ‫بجامع‬ ‫‪ ،‬المقيم‬ ‫علي‬ ‫الحسن‬

‫فعادني‬ ‫رجليئ‪،‬‬ ‫في‬ ‫النقرس‬ ‫يسمى‬ ‫بمرض‬ ‫مريضا‬ ‫قال ‪ :‬كنت‬

‫شرع‬ ‫عندي‬ ‫روحه ‪ ،‬فلما جلس‬ ‫ادثه‬ ‫الدين قدس‬ ‫محبي‬ ‫الشيخ‬

‫قليلا‬ ‫الالم يذهب‬ ‫جعل‬ ‫فكلما تكلم‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الصبر‪،‬‬ ‫يتكلم في‬

‫قط ‪ .‬قال ‪ :‬وكنت‬ ‫لم يكن‬ ‫زال كأن‬ ‫فيه حتى‬ ‫قليلا‪ ،‬فلم يزل يتكلم‬

‫الالم من‬ ‫أن زوال‬ ‫الألم ‪ ،‬فعرفت‬ ‫نم الليل كله من‬ ‫لم‬ ‫قبل ذلك‬

‫ادله‪.‬‬ ‫بركته رحمه‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/ 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪69‬‬
‫شيخه‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫ابن الوردي (‪ )1‬ايضا‬ ‫كرامائقه ما حكاه‬ ‫ومن‬

‫عشرة‬ ‫ثلاث‬ ‫سنة‬ ‫لقعدة‬ ‫‪1‬‬ ‫ذي‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫البارزي ‪ :‬مما حكاه‬ ‫السرف‬

‫له ‪ :‬ما تختار‬ ‫‪ :‬فقلت‬ ‫قال‬ ‫المنام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫‪ :‬انه راي‬ ‫وسبعمائة‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫للعلماء‪،‬‬ ‫قولا‬ ‫‪ :‬فيه اثنا عشر‬ ‫فقال‬ ‫الدهر؟‬ ‫صوم‬ ‫في‬

‫السعي‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫يعني‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمر كذلك‬ ‫وجدت‬ ‫استيقظت‬ ‫فلما‬

‫وعده ابن الوردي‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫في كتاب‬ ‫ف!نني لم ار الأقوال مجموعة‬

‫يضا‪.‬‬ ‫شيخه‬ ‫من كرامات‬

‫جزاء تذكرته‪،‬‬ ‫في بعض‬ ‫بخط شيخي‬ ‫المنام‬ ‫هذا‬ ‫ووجدت‬

‫النوم ‪ ،‬فسالته‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫البارزي (‪ :)2‬ر يت‬ ‫وعبارته ‪ :‬قال الشرف‬

‫‪ :‬فاقمت‬ ‫قال‬ ‫للعلماء‪،‬‬ ‫قولا‬ ‫‪ :‬فيه اثنا عشر‬ ‫فقال‬ ‫الدهر‪،‬‬ ‫صوم‬ ‫عن‬

‫هذه ‪:‬‬ ‫في كتاب وهي‬ ‫ولم جدها مجموعة‬ ‫‪.‬‬ ‫لي‬ ‫حولا حتى اجتمعت‬

‫‪ ،‬فيه ربعة‬ ‫به‬ ‫يتضرر‬ ‫لم ينذر ولم‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫الدهر‬ ‫صوم‬

‫وهو‬ ‫والكراهة‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعية‬ ‫كثر‬ ‫اختيار‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الاستحباب‬ ‫‪:‬‬ ‫اقوال‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫الشافعي ‪ ،‬والتحريم‬ ‫نص‬ ‫وهو‬ ‫والاباحة‬ ‫البغوي ‪،‬‬ ‫اختيار‬

‫من السلف (‪.)3‬‬ ‫قول جماعة‬

‫‪ 35‬وابن الوردي هو عمر بن مظفر بن عمر ‪1‬بو حفص‬ ‫(‪ )1‬السخاوي‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪974‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫مورخ‬ ‫أديب‬ ‫الدين ‪ ،‬شاعر‬ ‫زين‬

‫الدين البارزي ‪،‬‬ ‫أبو القاسم شرف‬ ‫بن إبر هيم‬ ‫بن عبد الرحيم‬ ‫الله‬ ‫هبة‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪738‬‬ ‫أكابر الفقهاء‪ ،‬توفي‬ ‫من‬

‫قال ‪-:‬‬ ‫عمرو‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫عليه ‪ ،‬والمروي‬ ‫المتفق‬ ‫أقول ‪ :‬والحديث‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪79‬‬
‫‪،‬‬ ‫اقوال ‪ :‬الوجوب‬ ‫به خمسة‬ ‫من نذر ولم يتضرر‬ ‫حق‬ ‫وفي‬

‫للقانلين‪.‬‬ ‫المتقدمة‬ ‫‪ ،‬والأربعة‬ ‫الشافعية‬ ‫أكثر‬ ‫اختيار‬ ‫وهو‬

‫بالأهل‬ ‫أو الاجتماع‬ ‫به بأن تفوته السنن‬ ‫يتضرر‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫وفي‬

‫بخط‬ ‫قرأئقه‬ ‫ما‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫والإباحة‬ ‫‪،‬‬ ‫والكراهة‬ ‫‪،‬‬ ‫التحريم‬ ‫‪:‬‬ ‫قوال‬ ‫ثلاثة‬

‫شيخنا‪.‬‬

‫أيضا‪:‬‬ ‫العطار(‪)1‬‬ ‫بن‬ ‫‪1‬‬ ‫ما نقله‬ ‫ومنها‬

‫بي‬ ‫السيخ‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫أبو العباس‬ ‫لسيخ‬ ‫‪1‬‬ ‫صاحبنا‬ ‫لي‬ ‫ذكر‬

‫في بقيته‬ ‫الله‬ ‫بن سالم الشافعي ‪-‬جعل‬ ‫بن الحسن‬ ‫عبدالله محمد‬

‫المعمر‬ ‫الصدوق‬ ‫الصالح‬ ‫السيخ‬ ‫لي‬ ‫مرة ‪ ،‬قال ‪ :‬ذكر‬ ‫البركة ‪-‬غير‬

‫فيما‬ ‫الأخيار ‪ -‬انه راى‬ ‫من‬ ‫‪ -‬وكان‬ ‫المزي‬ ‫ابن عمير‬ ‫بو للقاسم‬

‫‪،‬‬ ‫تضرب‬ ‫نوبة‬ ‫وسمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫رايات‬ ‫النائقم بالمزة‬ ‫يرى‬

‫الليلة قالب (‪)2‬يحيي‬ ‫فقيل لي‬ ‫هذا؟‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فتعجبت‬

‫ولا‬ ‫السيخ ‪،‬‬ ‫أعرف‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ‫منامي ‪،‬‬ ‫من‬ ‫فاستيقظت‬ ‫النواوي‬

‫حاجة‪،‬‬ ‫‪-‬في‬ ‫دمشق‬ ‫المدينة ‪-‬يعني‬ ‫به قبل ذلك ‪ ،‬فدخل‬ ‫سمعت‬

‫دار الحديث‬ ‫شيخ‬ ‫فقال ‪ :‬هو‬ ‫‪،‬‬ ‫لشخص‬ ‫ذلك‬ ‫فذكرت‬ ‫قال‪:‬‬

‫عليها‬ ‫فاستدللت‬ ‫فيها لميعادها‪،‬‬ ‫جالس‬ ‫الان‬ ‫وهو‬ ‫الأشرفية ‪،‬‬

‫الأبد"‪.‬‬ ‫صام‬ ‫من‬ ‫لا صام‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!فه‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫=‬

‫‪.‬‬ ‫تحفة الطالبين ‪ / 47‬ب‬ ‫(‪)1‬‬

‫يدور‬ ‫القوم الذي‬ ‫‪ :‬سيد‬ ‫القطب‬ ‫معانى‬ ‫ومن‬ ‫قطبا‪،‬‬ ‫جعلوه‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫قطب‬ ‫(‪)2‬‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫اولياء‬ ‫لأكبر‬ ‫عليا‬ ‫صوفية‬ ‫‪ :‬وظيفة‬ ‫‪ .‬والقطبية‬ ‫مرهم‬ ‫عليه‬

‫‪89‬‬
‫علي‪،‬‬ ‫بصره‬ ‫‪ ،‬فوقع‬ ‫جماعة‬ ‫فيها‪ ،‬وحوله‬ ‫جالسا‬ ‫فوجدته‬ ‫ودخلتها‬

‫إيوانها‪،‬‬ ‫طرف‬ ‫إلى‬ ‫ومشى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجماعة‬ ‫وترك‬ ‫‪،‬‬ ‫جهتي‬ ‫إلى‬ ‫فنهض‬

‫به احدا‪،‬‬ ‫تحدث‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫ما معك‬ ‫‪ :‬اكتم‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫اكلمه‬ ‫يتركني‬ ‫ولم‬

‫رايته قبلها‪،‬‬ ‫اكن‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‬ ‫يزد على‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫موضعه‬ ‫إلى‬ ‫ثم رجع‬

‫! ‪.‬‬ ‫له بعدها!‬ ‫لجتمع‬ ‫ولم‬

‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫بن الوردي‬ ‫الزين عمر‬ ‫كراماته (‪ :)1‬ما حكى‬ ‫ومن‬

‫لنه قال ‪:‬‬ ‫تاريخه‬ ‫ابن النقيب (‪)2‬من‬ ‫الشمس‬

‫ايام‬ ‫في‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫على‬ ‫ولنا صبي‬ ‫دخلت‬

‫فلم‬ ‫‪ :‬فنظرت‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫القضاة‬ ‫بقاضي‬ ‫لي ‪ :‬اهلا‬ ‫‪ -‬فقال‬ ‫عليه‬ ‫اشتغاله‬

‫الشامية‪.‬‬ ‫يا مذرس‬ ‫لي ‪ :‬لجلس‬ ‫ففال‬ ‫‪،‬‬ ‫غيري‬ ‫لحدا‬ ‫عنده‬ ‫لجد‬

‫وكانت‬ ‫‪ ،‬فإنه وليهما معا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشيخ‬ ‫كشف‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫وهذا‬

‫ولايته الشمامية ‪ ،‬وكان‬ ‫قبل‬ ‫بحلب‬ ‫وهو‬ ‫لذلك‬ ‫ابن النفيب‬ ‫حكاية‬

‫ثم حلب‬ ‫ثم طرلبلس‬ ‫حمص‬ ‫إلا‬ ‫يلي قضاء الشام فما ولي‬ ‫انه‬ ‫يظن‬

‫‪ ،‬فولي الشامية‪.‬‬ ‫إلى دمشق‬ ‫ثم رجع‬

‫حسن‬ ‫شيخ‬ ‫ما وقع معه رؤيته إبليس في زي‬ ‫غراثب‬ ‫ومن‬

‫العطار(‪:)3‬‬ ‫أبن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫الصورة‬

‫‪. 3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫وي‬ ‫السخا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫من‬ ‫الدين بن النقيب دمشقي‬ ‫بن أبي بكر بن إبراهيم شمس‬ ‫هو محمد‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪745‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعية‬ ‫قضاة‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الطالبين‬ ‫ثحفة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪99‬‬
‫الرواحية‪،‬‬ ‫بالمدرسة‬ ‫مريضا‬ ‫قال ‪ :‬كنت‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫لي‬ ‫ذكر‬

‫ووالدي‬ ‫منها‪،‬‬ ‫الشرقية‬ ‫الصفة‬ ‫الليالي في‬ ‫بعض‬ ‫نا في‬ ‫قبينا‬

‫الله‬ ‫جانبي ‪ ،‬إذ نشطني‬ ‫إلى‬ ‫نائمون‬ ‫أقاربي‬ ‫من‬ ‫وجماعة‬ ‫لماخوتي‬

‫أسبح‪،‬‬ ‫فجعلت‬ ‫الذكر‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫نفسي‬ ‫ألمي ‪ ،‬فاشتاقت‬ ‫من‬ ‫وعافاني‬

‫الصورة جميل‬ ‫حسن‬ ‫شيخ‬ ‫إذا‬ ‫بين الجهر والاسرار‬ ‫كذلك‬ ‫أنا‬ ‫فبينا‬

‫منه‪،‬‬ ‫الليل أو قريب‬ ‫نصف‬ ‫‪ ،‬وقت‬ ‫البركة‬ ‫المنظر يتوضا على حافة‬

‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫لا تذكر‬ ‫لي ‪ :‬يا ولدي‬ ‫أتاني وقال‬ ‫وضوئقه‬ ‫من‬ ‫فلما فرغ‬

‫هذه المدرسة‪،‬‬ ‫في‬ ‫ومن‬ ‫وأهلك‬ ‫وإخوتك‬ ‫والدك‬ ‫على‬ ‫وتهوش‬

‫من‬ ‫أكون‬ ‫لك ‪ ،‬ودعني‬ ‫نا ناصح‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أنت؟‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫‪ :‬يا شيخ‬ ‫فقلت‬

‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫أعوذ‬ ‫أنه إبليس ‪ ،‬فقلت‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فوقع‬ ‫كنت‬

‫إلى ناحية باب‬ ‫ومشى‬ ‫بالتسبيح ‪ ،‬فأعرض‬ ‫صوتي‬ ‫الرجيم ورقعت‬

‫باب‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬فقمت‬ ‫صوتي‬ ‫على‬ ‫والجماعة‬ ‫‪ ،‬فانتبه والدي‬ ‫المدرسة‬

‫من‬ ‫غير‬ ‫فيها أحدا‬ ‫أجد‬ ‫فلم‬ ‫وفتشتها‬ ‫مقفلا‪،‬‬ ‫‪ ،‬فوجدته‬ ‫المدرسة‬

‫الخبر‬ ‫؟ فأخبرته‬ ‫ما خبرك‬ ‫‪ :‬يا يحيى‬ ‫والدي‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫كان‬

‫ونذكر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقعدنا كلنا نسبح‬ ‫يتعجبون‬ ‫فجعلوا‬

‫يجتمع‬ ‫كان‬ ‫الخضر‬ ‫أن‬ ‫اشتهر‬ ‫(‪ : )1‬وكذا‬ ‫السخاوي‬ ‫وقال‬

‫من‬ ‫وكثير‬ ‫حيا‪،‬‬ ‫يزل‬ ‫قلنا إنه لم‬ ‫إن‬ ‫ممكن‬ ‫أقول ‪ :‬وهذا‬

‫وما‬ ‫لقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫أنه مات‬ ‫‪-‬يرون‬ ‫البخاري‬ ‫العلماء‪-‬وفيهم‬

‫‪.33‬‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫‪001‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫الحلدون !>(‬ ‫فهم‬ ‫جعلنا لبشر من قبلك الخلدأفإين مت‬

‫مسلم‬ ‫واخرجه‬ ‫الذي لخرجه‬ ‫البخاري في الحديث‬ ‫واستدل‬

‫موته‬ ‫قبل‬ ‫ذلك‬ ‫النبي !شي! نه قال‬ ‫عبدالله عن‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬

‫اليوم ‪ ،‬تاتي عليها مائة ستة ‪ ،‬وهي‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫"ما من‬ ‫بشهر‪:‬‬

‫حية يومئذ"‪.‬‬

‫كثير‬ ‫وهتاك‬ ‫كرامات‬ ‫النووي من‬ ‫عن‬ ‫ما روي‬ ‫هذا بعض‬

‫العلم ان أكثر‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫منها وما لم يصح‬ ‫بما صح‬ ‫وادله علم‬ ‫غيرها‬

‫‪.‬‬ ‫والصدق‬ ‫والتقوى‬ ‫بالعلم والصلاح‬ ‫وصفوا‬ ‫رواة ما قصصناه‬

‫الطريق‪:‬‬ ‫في‬ ‫شيخه‬

‫والاشادة بذكرهم‬ ‫للصالحين‬ ‫النووي حنه‬ ‫صفات‬ ‫إن من‬

‫بكثير ‪ ،‬ذلك‬ ‫منهم‬ ‫اعلم‬ ‫‪ ،‬ولو كان‬ ‫والانتفاع بسلوكهم‬ ‫ومجالستهم‬

‫جفوة في القلب‪،‬‬ ‫ربما اورث‬ ‫للعلم وحده‬ ‫ن الانصراف‬ ‫يدرك‬ ‫انه‬

‫هذا‬ ‫ان يصقل‬ ‫من‬ ‫وكبرا ومراء ‪ ،‬فلا بد للعالم حي!عذ‬ ‫عجبا‬ ‫ولورث‬

‫الرقائق‬ ‫واستماع‬ ‫الصالحين‬ ‫إلى‬ ‫بكثرة العبادة ‪ ،‬والجلوس‬ ‫القلب‬

‫عيينة‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫قال‬ ‫قالهم ‪ ،‬وقديما‬ ‫قبل‬ ‫والانتفاع بحالهم‬ ‫منهم‬

‫الرحمة"‬ ‫تنزل‬ ‫الصالحين‬ ‫ذكر‬ ‫‪" :‬عند‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الشيوخ‬ ‫شيخ‬

‫ذكر‬ ‫للقلب انفع من‬ ‫‪" :‬ما ر يت‬ ‫بن يونس‬ ‫وقال محمد‬

‫)لم‪.‬‬ ‫الصالحين‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫لأنبياء‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪151‬‬
‫إذا ذكر‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫(‪ :)1‬وكان‬ ‫شيخه‬ ‫عن‬ ‫ابن العطار‬ ‫ويقول‬

‫وذكر‬ ‫وسودهم‬ ‫واحترام ‪،‬‬ ‫وتوقير‬ ‫بتعطيم‬ ‫ذ!!هم‬ ‫الصالحين‬

‫مناقبهم وكراماتهم‪.‬‬

‫الشائعة ‪ ،‬وكثير‬ ‫الطرق‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫طريق‬ ‫للنووي‬ ‫ولم يكن‬

‫طريق‬ ‫العبادة والذكر‬ ‫في‬ ‫وطريقه‬ ‫زمانه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫منها‬

‫كتابه الأذكار‪،‬‬ ‫الف‬ ‫لذلك‬ ‫عليه الصلاة و لسلام‪،‬‬ ‫المصطفى‬

‫‪ .‬وإذا لم يكن‬ ‫الله‬ ‫قبولا ومثوبة عند‬ ‫قرب‬ ‫الماثور‬ ‫فالذكر الصحيح‬

‫إليه وينتفع بمجالسته‬ ‫مسفابا يقصد‬ ‫صالحا‬ ‫فان له شيخا‬ ‫له طريق‬

‫ياسين‬ ‫الشيخ‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫وشيخه‬ ‫قلبه وعبادته ‪،‬‬ ‫ويتعهد‬ ‫وتذكيره‬

‫صدقت‬ ‫يوم‬ ‫اكتشافه‬ ‫في‬ ‫الأول‬ ‫الفضل‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫المراكشي‬

‫به إلى‬ ‫تى‬ ‫‪ ،‬وما زال يتعهده حتى‬ ‫به اباه ومعلمه‬ ‫فراسته ‪ ،‬فوصى‬

‫له هذا‬ ‫لم ينس‬ ‫‪ ،‬والنووي‬ ‫قدمنا ذلك‬ ‫والده وقد‬ ‫بصحبة‬ ‫دمشق‬

‫بركته‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويرجو‬ ‫معه‬ ‫إليه ‪ ،‬وبتادب‬ ‫يخرج‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الفضل‬

‫أموره ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ويستشيره‬

‫بن‬ ‫تاريخ الإسلام الشيخ ياسنن‬ ‫الذهبي في‬ ‫وصف‬ ‫وقد‬

‫بانه‪:‬‬ ‫المراكشي‬ ‫‪-‬‬ ‫يوسف‬ ‫أنه ابن‬ ‫على‬ ‫(‪- )2‬والأكثرون‬ ‫عبدالله‬

‫باب‬ ‫بطاهر‬ ‫له دكان‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الصالح‬ ‫الأسود‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الحجام‬ ‫المقرىء‬

‫وكرامات ‪.‬‬ ‫كشف‬ ‫‪ ،‬وكان صاحب‬ ‫الجانية‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1 0‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪152‬‬
‫نه يصلح‬ ‫‪:‬‬ ‫للقاضي‬ ‫القادر ‪1‬لأنصاري‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫ويرى‬

‫"زهد‬ ‫قي‬ ‫مر‬ ‫كما‬ ‫عليهم‬ ‫قدمه‬ ‫الرسالة ‪ ،‬بل‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫أن‬

‫الثمانين‪،‬‬ ‫مرة ‪ .‬وبلغ‬ ‫عشرين‬ ‫كثر من‬ ‫حج‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫"‬ ‫وورعه‬ ‫النووي‬

‫السبع‪.‬‬ ‫بالقراءات‬ ‫‪ :‬بالعلم‬ ‫اللخمي‬ ‫ووصفه‬

‫له‬ ‫وليس‬ ‫أخذها‪،‬‬ ‫يتبين عمن‬ ‫لم‬ ‫‪ :‬لكن‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬

‫قبل بالقرآن ثم‬ ‫للقراء‪ ،‬ولعله اشتغل‬ ‫من ترجم‬ ‫في كتب‬ ‫ترجمة‬

‫يذكروه‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫بولايته وزهده‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬فذكره‬ ‫عليه التصوف‬ ‫غلب‬

‫عنه الطريق‪،‬‬ ‫أخذ‬ ‫أن النووي‬ ‫له ذكر‬ ‫ترجم‬ ‫وقراءته ‪ .‬ومن‬ ‫بعلمه‬

‫في‬ ‫شيخه‬ ‫يقول ‪ :‬إن‬ ‫فالسبكي‬ ‫طريقه ‪،‬‬ ‫ما هو‬ ‫أحد‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬

‫السنة يجمع‬ ‫له ذكار ‪ 1‬من‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫المرلكشي‬ ‫ياسين‬ ‫للشيخ‬ ‫الطريق‬

‫في‬ ‫غير ما ورد‬ ‫طرق‬ ‫للشيخ‬ ‫لم يعرف‬ ‫قدمت‬ ‫عليها مريديه ‪ .‬وكما‬

‫السنة‪-‬‬

‫‪153‬‬
‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫فاِ!‬ ‫وا‬ ‫لامىبا!لعىوفي‬ ‫ا‬

‫امة ‪ ،‬ولم‬ ‫بانهم خير‬ ‫الموحدين‬ ‫المومنين‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫وصف‬

‫الأمر بالمعروف‬ ‫الخيرية إلا تميزهم بصفة‬ ‫صفات‬ ‫يختر لهم من‬

‫للناس‬ ‫خير أمه أضجت‬ ‫تعالى ‪< :‬كنتم‬ ‫فقال‬ ‫المنكر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬

‫ولعله‬ ‫>‪،‬‬ ‫بألله‬ ‫ودومنون‬ ‫عن المنتدر‬ ‫تأمرون بانمعروف وتنهون‬

‫منفعته‬ ‫لأن‬ ‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫الأمر بالمعروف‬ ‫إنما قدم‬ ‫تعالى‬

‫اولا‬ ‫تنفع صاحبها‬ ‫بالئه‬ ‫الإيمان‬ ‫إلى غيره ‪ ،‬وصفة‬ ‫صاحبها‬ ‫تجاوز‬

‫والله أعلم‪.‬‬

‫أنهم‬ ‫لبعض‬ ‫ولاية المومنين بعضهم‬ ‫علامة‬ ‫من‬ ‫وجعل‬

‫المنكر‪ ،‬فقال تعالى ‪ < :‬و لمؤيتون‬ ‫وينهون عن‬ ‫يامرون بالمعروف‬

‫‪.‬‬ ‫لمنكر>‬ ‫ويتهون عن‬ ‫بالمعروفنى‬ ‫ئتمن ياهشت‬ ‫أؤِلعاء‬ ‫بعصنم‬ ‫و لمؤمنث‬

‫التي‬ ‫أبرز الصفات‬ ‫‪-‬ومن‬ ‫القرآن‬ ‫اليهود والكافرين بنص‬ ‫ولعق‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫المنكر ‪-‬في‬ ‫عن‬ ‫لا يتناهون‬ ‫نهم‬ ‫سببا للعنهم‬ ‫كانت‬

‫وعيسى اتن‬ ‫داود‬ ‫لسان‬ ‫إشر‪ +‬نل على‬ ‫من بف‬ ‫كذرول‬ ‫الذين‬ ‫لعف‬ ‫<‬

‫يتناهون‬ ‫لا‬ ‫صادؤا‬ ‫*‬ ‫يعتدوت‬ ‫جمصوا ؤكانو‬ ‫بما‬ ‫لك‬ ‫ذ‬ ‫مزيم‬

‫‪.‬‬ ‫لبثسن ماصانوا ينثوت>‬ ‫فعلوه‬ ‫عن متحر‬

‫‪154‬‬
‫ونهيه عن‬ ‫زيادة إيمان المؤمن هو أمره بالمعروف‬ ‫ومقياس‬

‫فيهم وازع‬ ‫بهذا الأمر ضعف‬ ‫لمسلمون‬ ‫‪1‬‬ ‫تساهل‬ ‫المنكر‪ ،‬وحين‬

‫واستكانوا ‪.‬‬ ‫ثم ضعفوا‬ ‫الدين ومن‬

‫كفاية على‬ ‫المنكر فرض‬ ‫والنهي عن‬ ‫والأمر بالمعروف‬

‫فيهم المنكر فلم ينهو عنه‬ ‫اريحب‬ ‫فأي جماعة‬ ‫الناس جميعأ‪،‬‬

‫اثمون‪.‬‬ ‫فكلهم‬

‫هذا الامر ولو نالهم‬ ‫لا يتركون‬ ‫لدثه‬ ‫رحمهم‬ ‫السلف‬ ‫كان‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫وأتباعهم‬ ‫‪1‬لأئمة‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬ ‫الشديد‪،‬‬ ‫أو العذاب‬ ‫احوت‬ ‫ا‬ ‫بسببه‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأمر بالمعروف‬ ‫لا يضنون‬ ‫العصور‬ ‫كل‬ ‫أكثر علماء‬ ‫كان‬

‫المنكر‪.‬‬ ‫النهي عن‬ ‫عن‬ ‫يسكتون‬

‫بلغ ما بلغه‬ ‫علمابه‬ ‫من‬ ‫أحدا‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫علمنا‬ ‫وما‬

‫المنكر‪ ،‬بل هو في ذلك‬ ‫والنهي عن‬ ‫النووي في الامر بالمعروف‬

‫الامر‬ ‫في‬ ‫المثل‬ ‫عديم‬ ‫الذهبي ‪ :‬كان‬ ‫يقول‬ ‫قرن‪،‬‬ ‫كل‬ ‫نادر في‬

‫نه‬ ‫على‬ ‫لمترجمون‬ ‫‪1‬‬ ‫أجمع‬ ‫وقد‬ ‫المنكر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫بالمعروف‬

‫لا يبالي‬ ‫بل‬ ‫لائم ‪،‬‬ ‫لومة‬ ‫ونهيه‬ ‫امره‬ ‫في‬ ‫‪ -‬لا يبالي‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫كان‬

‫العلماء‬ ‫حتى‬ ‫النصيحة‬ ‫عن‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬ولا يكبر عنده‬ ‫الاهانة والموت‬

‫الألباب‬ ‫تذهل‬ ‫قصص‬ ‫والامراء والملوك والجبابرة ‪ ،‬وله في ذلك‬

‫بباب الامراء‬ ‫ن ينتفع بها هواة الوقوف‬ ‫عسى‬ ‫بعضها‪،‬‬ ‫وسنذكر‬

‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫لصريح‬ ‫‪1‬‬ ‫الظلم‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫‪،‬‬ ‫يفعلون‬ ‫ما‬ ‫يمر‬ ‫أو‬ ‫لهم‬ ‫يزين‬ ‫ممن‬

‫القبيح‪.‬‬ ‫المنكر‬

‫‪155‬‬
‫مواجهة الملوك وإنكاره عليهم‪:‬‬

‫النووي ‪ -‬مواجها للملوك‬ ‫وكان ‪ -‬ي‬ ‫ابن العطار(‪:)1‬‬ ‫يقول‬

‫إذا عجز‬ ‫وكان‬ ‫لائم ‪،‬‬ ‫الله لومة‬ ‫في‬ ‫لا يأخذه‬ ‫بالإنكار‪،‬‬ ‫والجبابرة‬

‫إبلاغها‪ .‬ويقول‬ ‫لى‬ ‫وتوصل‬ ‫الرسائل ‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫المواجهة‬ ‫عن‬

‫إليهم‬ ‫ويكتب‬ ‫بالإنكار‪،‬‬ ‫والطلمة‬ ‫الملوك‬ ‫يواجه‬ ‫الذهبي (‪ :)2‬وكان‬

‫الامر بالمعروف‬ ‫في‬ ‫قضاياه‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬ ‫بادثه تعالى ‪.‬‬ ‫ويخوفهم‬

‫الظاهر بيبرس‬ ‫الملك‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫وقوفه‬ ‫المنكر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬

‫البندقداري (‪)3‬في قضية الحوطة على الغوطة‪.‬‬

‫الظاهر‬ ‫النووي ‪-‬واقف‬ ‫‪-‬أي‬ ‫نه‬ ‫اليونيني(‪:)4‬‬ ‫قال القطب‬

‫وغير‬ ‫بساتين دمشق‬ ‫على‬ ‫الحوطة‬ ‫غير مرة بدار العدل بسبب‬

‫ذلك‪.‬‬

‫دار العدل‬ ‫الظاهر في‬ ‫العماد ابن كثير( )‪ :‬إنه قام على‬ ‫وقال‬

‫بساتينها‪ ،‬فرد‬ ‫الأملاك على‬ ‫الغوطة لما أرادوا وضع‬ ‫قضية‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الطالبين ‪13‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪473 /4‬‬ ‫الحفاظ‬ ‫تذكرة‬ ‫(‪)2‬‬

‫النجمي‬ ‫الصالحي‬ ‫البندقداري‬ ‫بيبرس‬ ‫الفتوج‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫ركن‬ ‫وهو‬ ‫(‪)3‬‬

‫الأخير‬ ‫العسر‬ ‫في‬ ‫بدمشق‬ ‫والشام ‪ ،‬مات‬ ‫مصر‬ ‫الأيوبي التركي ‪ ،‬صاحب‬

‫هـ‪-‬‬ ‫من المحرم سعة ‪676‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫تاريخ‬ ‫(‪)4‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪156‬‬
‫راد البطش‬ ‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫بعد ان غضب‬ ‫شرها‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ووقى‬ ‫ذلك‬ ‫عليهم‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪ :‬أنا أفزع‬ ‫يفول‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫وعطمه‬ ‫أحبه‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫به ‪ ،‬ثم‬

‫السافر‪:‬‬ ‫البدر‬ ‫فما هي قضية الحوطة ؟ يفول جعفر الأدفوي في‬

‫بعد قتال التتار ونزوحهم‬ ‫لما ورد دمشق‬ ‫الظاهر بيبرس‬ ‫إن السلطان‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫الحنفية‬ ‫من‬ ‫المال شخصا‬ ‫وكالة بيت‬ ‫البلاد‪ ،‬ولى‬ ‫عن‬

‫فتملكوها‬ ‫التتار قد استولوا عليها‪،‬‬ ‫كان‬ ‫التي بدمشق‬ ‫الاملاك‬ ‫هذه‬

‫السلطان يده‬ ‫‪ ،‬فوضع‬ ‫ادله‬ ‫بي حنيفة رحمه‬ ‫مذهب‬ ‫مقتضى‬ ‫على‬

‫فيهم‪.‬‬ ‫الشيخ‬ ‫العلم وكان‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫عليها ‪ ،‬فقام جماعة‬

‫السلطان‬ ‫فكلم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫أعظمهم‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫‪:‬‬ ‫السخاوي‬ ‫ويفول‬

‫يعزله‬ ‫له مناصب‬ ‫أن‬ ‫السلطان‬ ‫فظن‬ ‫فيه غلظة ‪،‬‬ ‫كلاما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫‪ :‬ما له‪.‬‬ ‫فقيل‬ ‫عنها‪،‬‬

‫الظاهر‪:‬‬ ‫من مواجهته للملك‬ ‫وهذه صورة‬

‫قبل العلماء‬ ‫الظاهر أن توقع فتيا من‬ ‫الملك‬ ‫فقد طلب‬

‫طمعا‪،‬‬ ‫وبعضهم‬ ‫خوفا‬ ‫بعضهم‬ ‫الشام ‪،‬‬ ‫فقهاء‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫فوقعها‬

‫على‬ ‫قتوا بعدم الجواز فعرضوا‬ ‫العلماء‪ ،‬بل‬ ‫من‬ ‫وامتنع خلق‬

‫دونك‬ ‫من النووي أن يوقع فماذا كان؟‬ ‫وقتلوا‪ ،‬ثم طلب‬ ‫السيف‬

‫بزيادة‬ ‫النووي للسخاوي‬ ‫ترجمة‬ ‫كتاب‬ ‫القصة كما وجدتها آخر‬

‫(‪.)1‬‬ ‫ربيع‬ ‫حسن‬ ‫محمود‬

‫‪- 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وي‬ ‫السخا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪157‬‬
‫فتاوى‬ ‫طلب‬ ‫لقتال التتار بالشام‬ ‫الظاهر‬ ‫الملك‬ ‫لما خرج‬

‫قتال‬ ‫به على‬ ‫ليستتصر‬ ‫الرعية‬ ‫من‬ ‫مال‬ ‫أخذ‬ ‫بانه يجوز‬ ‫العلماء‬

‫العلماء كثيرا‬ ‫من‬ ‫خلقا‬ ‫‪ ،‬وقتل‬ ‫له فقهاء الشام بذلك‬ ‫فكتب‬ ‫العدو‪،‬‬

‫فقالوا ‪ :‬نعم‬ ‫أحد؟‬ ‫بقي‬ ‫فقال ‪ :‬هل‬ ‫الجواز‪،‬‬ ‫إفتائهم له بعدم‬ ‫بسبب‬

‫مع‬ ‫خطك‬ ‫فقال ‪ :‬اكتب‬ ‫النووي ‪ ،‬قطلبه‬ ‫الدين‬ ‫محعي‬ ‫الشيخ‬ ‫بقي‬

‫أنا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫امتناعك‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫فامتنع‬ ‫الفقهاء‬

‫مال ‪ ،‬ثم من‬ ‫لك‬ ‫في الرق للأمير بندقدار‪ ،‬وليس‬ ‫أنك كنت‬ ‫أعرف‬

‫مملوك كلهم‬ ‫لف‬ ‫أن عندك‬ ‫ملكا‪ ،‬وسمعت‬ ‫عليك وجعلك‬ ‫ادله‬

‫من‬ ‫جارية ‪ ،‬لكل جارية حق‬ ‫مائتا‬ ‫‪ ،‬وعندك‬ ‫من ذهب‬ ‫عنده حياصة‬

‫بالبنود الصوف‬ ‫مماليكك‬ ‫كله ‪ ،‬وبقيت‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فاذا أنفقت‬ ‫الحلي‬

‫وبقيت الجواري بثيابهن دون الحلي‪،‬‬ ‫الذهب‬ ‫الحياصات‬ ‫بدلا عن‬

‫‪ ،‬أفتيتك‬ ‫نقد أو متاع أو أرض‬ ‫من‬ ‫ولم يبق في بيت المال شيء‬

‫بالافتقار‬ ‫وغيره‬ ‫الجهاد‬ ‫على‬ ‫الرعية ‪ ،‬وإنما يستعان‬ ‫المال ‪.‬من‬ ‫بأخذ‬

‫اثار نبيه ع!ي!‪.‬‬ ‫‪ ،‬واتباع‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫‪ -‬يعني‬ ‫بلدي‬ ‫من‬ ‫كلامه ‪ ،‬وقال ‪ :‬اخرج‬ ‫من‬ ‫لسلطان‬ ‫فغضب‬

‫فقيل‬ ‫نوى‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫وخرج‬ ‫والطاعة‪،‬‬ ‫السمع‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫‪،-‬‬ ‫دمشق‬

‫على‬ ‫قتله أرى‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬كلما أردت‬ ‫له‬ ‫قتلك‬ ‫عدم‬ ‫‪ :‬ما سبب‬ ‫للملك‬

‫منه‬ ‫خوفه‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫ذلك‬ ‫فأمتنع من‬ ‫اقتراسي‬ ‫يريدان‬ ‫عاتقه سبعين‬

‫من‬ ‫هيبة‬ ‫هذه‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫أنه يخافه‬ ‫ما صرج‬ ‫وكثيرا‬ ‫المثابة ‪،‬‬ ‫بهذه‬ ‫كان‬

‫لومة لائم‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫في‬ ‫لا يخاف‬

‫‪801‬‬
‫إلى‬ ‫نفعا عمد‬ ‫تجد‬ ‫لم‬ ‫للمواجهة‬ ‫لن‬ ‫للنووي‬ ‫رلى‬ ‫ولما‬

‫للذي‬ ‫للناصح‬ ‫‪ ،‬اسلوب‬ ‫وترهيب‬ ‫فيه ترغيب‬ ‫الكتابة إليه باسلوب‬

‫الناس ‪ ،‬فيكون‬ ‫حقوق‬ ‫ضياع‬ ‫ويخشى‬ ‫عليه عاقبة مره‪،‬‬ ‫يخشى‬

‫معه‬ ‫إليه ووقع‬ ‫فكتب‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫قصر‬ ‫امام ادله إن‬ ‫مسوولا‬ ‫بذلك‬

‫‪ .‬وهاك‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫‪ -‬احدا‬ ‫دده‬ ‫‪1‬‬ ‫سبيل‬ ‫‪ -‬في‬ ‫لا يهابون‬ ‫ممن‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬

‫تلميذه (‪:)1‬‬ ‫العطار‬ ‫بن‬ ‫الدين‬ ‫ما قاله علاء‬

‫‪ ،‬بعد‬ ‫الله‬ ‫حرسها‬ ‫دمشق‬ ‫املاك‬ ‫على‬ ‫كتبه لما احتيط‬ ‫ومما‬

‫إفادته وقبوله‪:‬‬ ‫الظاهر وعدم‬ ‫للسلطان‬ ‫إنكاره مواجهة‬

‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمين‬ ‫لله رب‬ ‫الحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحيم‬ ‫الله الرحمن‬ ‫"بسم‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫>(‪،)2‬‬ ‫تنفع المؤمنين‬ ‫فان الذكرى‬ ‫ود‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫دته تعالى‬ ‫‪1‬‬

‫لتيننه للذاس ولا تكتمونه>‬ ‫الذين اوتوا الكتس‬ ‫ميثق‬ ‫إلله‬ ‫اخذ‬ ‫<وإد‬

‫الاثم‬ ‫تعاونوا على‬ ‫ولا‬ ‫لبر و لتقوى‬ ‫على‬ ‫<وتعاونو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫اعز‬ ‫السلطان‬ ‫نصيحة‬ ‫المكلفين‬ ‫على‬ ‫ادله‬ ‫اوجب‬ ‫‪ -‬وقد‬ ‫وائعدون>(‪)3‬‬

‫عن‬ ‫لصحيح‬ ‫‪1‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪ ،‬ففي‬ ‫عامة المسلمين‬ ‫لنصاره ‪ ،‬ونصيحة‬ ‫الله‬

‫ورسوله‪،‬‬ ‫ولكتابه‬ ‫دله‬ ‫‪:‬‬ ‫النصيحة‬ ‫"الدين‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪-‬لجي! انه‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬

‫الله‬ ‫‪-‬وفقه‬ ‫السلطان‬ ‫نصيحة‬ ‫ومن‬ ‫"‬ ‫وعامتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫وائمة‬

‫على‬ ‫‪ 1‬جرت‬ ‫إذ‬ ‫الاحكام‬ ‫إليه‬ ‫ينهى‬ ‫‪ -‬ان‬ ‫بكرامته‬ ‫وتولاه‬ ‫‪،‬‬ ‫لطاعته‬

‫‪.‬‬ ‫‪17 -‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ورقة‬ ‫لطالبين‬ ‫ل‬ ‫تحفة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 5 5‬‬ ‫الذاريات‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لما ئدة‬ ‫ا‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‬

‫‪915‬‬
‫الرعية‬ ‫تعالى السفقة على‬ ‫ادله‬ ‫قواعد الإسلام ‪ ،‬وأوجب‬ ‫خلاف‬

‫تعالى ‪ < :‬واحبفض‬ ‫ادله‬ ‫عنهم ‪ ،‬قال‬ ‫وإزالة الضرر‬ ‫بالضعفة‬ ‫وإلاهتمام‬

‫ع!يم‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬ ‫>(‪،)1‬‬ ‫للمؤمنين‬ ‫جناحك‬

‫عن‬ ‫كشف‬ ‫‪" :‬من‬ ‫لمجيم‬ ‫" وقال‬ ‫بضعفائكم‬ ‫وترزقون‬ ‫"انما تنصرون‬

‫يوم‬ ‫كرب‬ ‫عنه كربة من‬ ‫ادله‬ ‫كشف‬ ‫الدنيا‬ ‫كرب‬ ‫كربة من‬ ‫مسلم‬

‫أخيه "‪،‬‬ ‫عون‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫ما كان‬ ‫لعبد‬ ‫عون‬ ‫والله في‬ ‫القيامة ‪،‬‬

‫به‬ ‫فارفق‬ ‫بهم‬ ‫شيئا فرفق‬ ‫متي‬ ‫مر‬ ‫من‬ ‫ولي‬ ‫‪" :‬اللهم من‬ ‫ع!قه‬ ‫وقال‬

‫عن‬ ‫" وقال عرو‪" :‬كلكم راع ومسوول‬ ‫عليه‬ ‫عليهم فاشقق‬ ‫ومن شق‬

‫يمين‬ ‫عن‬ ‫نور‬ ‫منابر من‬ ‫على‬ ‫المقسطين‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫ع!يم‬ ‫رعيته " وقال‬

‫وقد‬ ‫ولوا"‪.‬‬ ‫وما‬ ‫وأهليهم‬ ‫حكمهم‬ ‫في‬ ‫يعدلون‬ ‫الذين‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمن‬

‫ادله‬ ‫‪ -‬أعز‬ ‫بالسلطان‬ ‫المسلمين‬ ‫سائر‬ ‫علينا وعلى‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أنعم‬

‫المسلمين‪،‬‬ ‫عن‬ ‫والذب‬ ‫لدين ‪،‬‬ ‫أقامه الله لنصرة‬ ‫‪-‬فقد‬ ‫أنصاره‬

‫الفتوحات‬ ‫عليه‬ ‫وفتح‬ ‫‪،‬‬ ‫الطوائف‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الاعداء‬ ‫له‬ ‫وأذل‬

‫عداء‬ ‫قلوب‬ ‫منه في‬ ‫الرعب‬ ‫المدة اليسيرة ‪ ،‬وأوقع‬ ‫في‬ ‫المشهورة‬

‫هل‬ ‫بسببه‬ ‫وقمع‬ ‫له البلاد والعباد‪،‬‬ ‫ومهد‬ ‫المارقين‬ ‫الدين ‪ ،‬وسائر‬

‫فلله الحمد‬ ‫والسعادة ‪،‬‬ ‫بالإعانة واللطف‬ ‫وأمذه‬ ‫الزيغ والفساد‪،‬‬

‫الكريم‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬ونسأل‬ ‫المتكاثرة‬ ‫والخيرات‬ ‫النعم المتظاهرة‬ ‫هذه‬ ‫على‬

‫وعافية آمين‪.‬‬ ‫‪ ،‬وزيادتها في خير‬ ‫دوامها له وللمسلمين‬

‫‪.‬‬ ‫‪88‬‬ ‫الحجر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪115‬‬
‫‪ ،‬فقال‬ ‫الزيادة للشاكرين‬ ‫نعمه ‪ ،‬ووعد‬ ‫شكر‬ ‫الله‬ ‫اوجب‬ ‫وقد‬

‫المسلمين‬ ‫لحق‬ ‫وقد‬ ‫لأزيدنكم >(‪.)1‬‬ ‫شكرتم‬ ‫تعالى ‪< :‬لئن‬

‫لا يمكن‬ ‫الضرر‪،‬‬ ‫لملاكهم انواع من‬ ‫على‬ ‫الحوطة‬ ‫هذه‬ ‫بسبب‬

‫لا‬ ‫الحوطة‬ ‫فهذه‬ ‫لا يلزمهم ‪،‬‬ ‫إثبات‬ ‫منهم‬ ‫وطلب‬ ‫التعبير عنها‪،‬‬

‫فهو‬ ‫في يده شيء‬ ‫علماء المسلمين ‪ ،‬بل من‬ ‫من‬ ‫عند احد‬ ‫تحل‬

‫باثباته‪.‬‬ ‫عليه ‪ ،‬ولا يكلف‬ ‫الاعترإض‬ ‫ملكه ‪ ،‬لا يحل‬

‫بالشرع ‪،‬‬ ‫لعمل‬ ‫‪1‬‬ ‫لنه يحب‬ ‫السلطان‬ ‫سيرة‬ ‫من‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬

‫إطلاق‬ ‫والمسوول‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ولى‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫نوابه‬ ‫ويوصي‬

‫‪ ،‬فاطلقهم اطلقك‬ ‫جميعهم‬ ‫والافراج عن‬ ‫الناس من هذه الحوطة‬

‫الأيتام والأرامل‬ ‫‪ ،‬وفيهم‬ ‫ضعفة‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫مكروه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الله‬

‫ونرزق‪،‬‬ ‫ونغاث‬ ‫ننصر‬ ‫وبهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والصالحون‬ ‫والضعفة‬ ‫والمساكين‬

‫ادله وسلامه‬ ‫الأنبياء صلوات‬ ‫المبارلب جيران‬ ‫الشام‬ ‫سكان‬ ‫وهم‬

‫راى‬ ‫‪ .‬ولو‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫حرمات‬ ‫فلهم‬ ‫ديارهم ‪،‬‬ ‫وسكان‬ ‫عليهم ‪،‬‬

‫عليهم‪،‬‬ ‫حزنه‬ ‫لاشتد‬ ‫الشدائد‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫يلحق‬ ‫ما‬ ‫السلطان‬

‫لا تنهى الأمور إليه على‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫يؤخرهم‬ ‫ولم‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫واطلقهم‬

‫وجهها‪.‬‬

‫بك‪،‬‬ ‫ادله‬ ‫بهم يرفق‬ ‫‪ ،‬وارقق‬ ‫الله‬ ‫يغثك‬ ‫المسلمين‬ ‫اغث‬ ‫فبالله‬

‫فان‬ ‫‪،‬‬ ‫غلاتهم‬ ‫وتلف‬ ‫الامطار‬ ‫وقوع‬ ‫قبل‬ ‫الأفراح‬ ‫لهم‬ ‫وعجل‬

‫تحصيل‬ ‫يمكنهم‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫اسلافهم‬ ‫من‬ ‫الأملاك‬ ‫هذه‬ ‫ورثوا‬ ‫كثرهم‬

‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هيم‬ ‫ل‬ ‫! بر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪111‬‬
‫له‬ ‫السلطان بهم حصل‬ ‫كتبهم ‪ .‬وإذا رفق‬ ‫شراء وقد نهبت‬ ‫كتب‬

‫عدائه ‪ ،‬فقد‬ ‫على‬ ‫ونصره‬ ‫بأمته ‪،‬‬ ‫رفق‬ ‫لمن‬ ‫عنم‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬ ‫دعاء‬

‫رعيته‬ ‫له من‬ ‫ويتوفر‬ ‫ينصركم >(‪)1‬‬ ‫الله‬ ‫و‬ ‫< ان‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬

‫ما‬ ‫جميع‬ ‫له في‬ ‫البركات ‪ ،‬ويبارك‬ ‫مملكته‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وتظهر‬ ‫الدعوات‬

‫ع!م!م قال ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الخيرات‬ ‫من‬ ‫يقصده‬

‫بها إلى يوم‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫وأجر‬ ‫فله أجرها‬ ‫حسنة‬ ‫سنة‬ ‫سن‬ ‫"من‬

‫لتي‬ ‫الحسنة‬ ‫للسنن‬ ‫السلطان‬ ‫يوفق‬ ‫أن‬ ‫الكريم‬ ‫الله‬ ‫" فنسأل‬ ‫القيامة‬

‫فهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫السيئة‬ ‫السنن‬ ‫من‬ ‫ويحميه‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫يذكر‬

‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ونرجو‬ ‫الواجبة علينا للسلطان‬ ‫نصيحتنا‬

‫دئه‬ ‫الحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ادله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫والسلام‬ ‫‪،‬‬ ‫القبول‬ ‫ادله فيها‬ ‫يلهمه‬

‫اله‬ ‫وعلى‬ ‫محمد‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫وسلامه‬ ‫وصلواته‬ ‫العالمين ‪،‬‬ ‫رب‬

‫"‪.‬‬ ‫وصحبه‬

‫زينوا للسلطان‬ ‫من‬ ‫أن بعض‬ ‫ادله‬ ‫النووي رحمه‬ ‫وعلم‬ ‫*‬

‫الفلاحين تهدده واوعده بأن يخلعه من‬ ‫الغوطة من أصحابها‬ ‫سلب‬

‫إليه‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫‪ ،‬فكتب‬ ‫دار الحديث‬ ‫مشيخة‬

‫ابن العطار(‪:)2‬‬ ‫يقول‬

‫أمور على‬ ‫في إحداث‬ ‫ابن النجار نه سعى‬ ‫قصة‬ ‫وكان من‬

‫من‬ ‫جماعة‬ ‫روحه ‪-‬مع‬ ‫الله‬ ‫باطلة ‪ ،‬فقام السيخ ‪-‬قدس‬ ‫المسلمين‬

‫‪. 7‬‬ ‫محمد‬ ‫سورة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪47 -‬‬ ‫الطالبين ‪45‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪112‬‬
‫الله الحق‬ ‫ونصر(‪)1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫بإذن‬ ‫فازالوها‬ ‫‪،‬‬ ‫لمسلمين‬ ‫‪1‬‬ ‫علماء‬

‫ونصيحة‬ ‫المسلمين ‪،‬‬ ‫لكراهيته مصلحة‬ ‫لذلك‬ ‫فغضب‬ ‫وأهله‬

‫تحزب‬ ‫الذي‬ ‫لنت‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫يهدده ‪،‬‬ ‫الشيخ‬ ‫إلى‬ ‫وبعث‬ ‫الدين ‪،‬‬

‫العلماء على هذا‪.‬‬

‫صورته‪:‬‬ ‫‪ -‬كتابا هذه‬ ‫روحه‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬قدس‬ ‫إليه الشيخ‬ ‫فكتب‬

‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمين‬ ‫لله رب‬ ‫الحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحيم‬ ‫الله الرحمن‬ ‫"بسم‬

‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫يحمى‬

‫نفسه‬ ‫لمعاده ‪ ،‬التارك مصلحة‬ ‫التاهب‬ ‫في‬ ‫لمقصر‬ ‫يها‬ ‫اعلم‬

‫لنصرة‬ ‫كراهتك‬ ‫لا لعلم‬ ‫كنت‬ ‫ني‬ ‫تهيئة جهازه (‪ )2‬له وزاده ‪،‬‬ ‫في‬

‫ما هو‬ ‫على‬ ‫مني لك‬ ‫السلطان والمسلمين ‪ ،‬حملا‬ ‫الدين ونصيحة‬

‫الموحدين ‪ ،‬وربما كنت‬ ‫الظن بجميع‬ ‫إحسان‬ ‫المومنين من‬ ‫شان‬

‫المسلمين ‪ ،‬فانكر عليه‬ ‫بغش‬ ‫الأحيان من يذكرك‬ ‫في بعض‬ ‫اسمع‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫ازل‬ ‫ولم‬ ‫صحتها‪.‬‬ ‫لا اعلم‬ ‫لأنها غيبة‬ ‫وبقلبي‬ ‫بلساني‬

‫‪-‬‬ ‫قائل للسلطان‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫ما جرى‬ ‫‪ ،‬فجرى‬ ‫الأيام‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫الحال‬

‫انتزاعها من‬ ‫البساتين يحل‬ ‫هذه‬ ‫‪ : -‬إن‬ ‫للخيرات‬ ‫الكريم‬ ‫الله‬ ‫وفقه‬

‫والكذب‬ ‫الافتراء الصريح‬ ‫من‬ ‫العلماء‪ ،‬وهذا‬ ‫اهلها عند بعض‬

‫ن‬ ‫ل‬ ‫العلماء‬ ‫هذا من‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫جميع‬ ‫وعلى‬ ‫علي‬ ‫‪ ،‬فوجب‬ ‫القبيح‬

‫وانها خلاف‬ ‫الشتاعة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫ودحض‬ ‫المقالة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫بطلان‬ ‫يبين‬

‫وأهله‪-‬‬ ‫الحق‬ ‫دئه‬ ‫التحفة ‪ :‬ونظر‬ ‫مصورة‬ ‫في‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ : 5‬جهاده‬ ‫‪0‬‬ ‫السخاوي‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪113‬‬
‫أئمة الدين ‪ ،‬وأن‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫بها‬ ‫وأنها لا يقول‬ ‫المسلمين‬ ‫إجماع‬

‫نصيحته‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫فمانه‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫إلى سلطان‬ ‫ينهوا ذلك‬

‫دثه‬ ‫‪:‬‬ ‫النصيحة‬ ‫"الدين‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫التبي عي!‬ ‫لقول‬

‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫" ‪ .‬وإمام‬ ‫وعامتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫وأئمة‬ ‫ولرسوله‬ ‫ولكتابه‬

‫بكرامته‪،‬‬ ‫وتولاه‬ ‫لطاعته‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫وفقه‬ ‫السلطان‬ ‫هو‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬

‫كثير الاعتناء بالشرع ‪،‬‬ ‫السلطان‬ ‫والعام أن‬ ‫بين الخاص‬ ‫شاع‬ ‫وقد‬

‫العلماء‬ ‫لطوائف‬ ‫المدارس‬ ‫‪ ،‬وأنه بنى‬ ‫به‬ ‫العمل‬ ‫(‪ )1‬على‬ ‫ومحافظ‬

‫دأر‬ ‫في‬ ‫بالجلوس‬ ‫وأمر‬ ‫الاربعة ‪،‬‬ ‫المذاهب‬ ‫من‬ ‫القضاة‬ ‫ورتب‬

‫اعتناء‬ ‫من‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الشرع ‪،‬‬ ‫لإقامة‬ ‫العدل‬

‫منه‬ ‫طالب‬ ‫وأنه إذا طلب‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬بالشرع‬ ‫ادله نصاره‬ ‫عز‬ ‫‪-‬‬ ‫السلطان‬

‫القائقل في‬ ‫هذا‬ ‫يخالفه ‪ ،‬فلما افترى‬ ‫ولم‬ ‫أمر بذلك‬ ‫بالشرع‬ ‫العمل‬

‫أن انتزاعها‬ ‫‪ ،‬وأظهر‬ ‫السلطان‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ودلس‬ ‫[فتراه‬ ‫أمر البساتين ما‬

‫السلطان في ذلك ‪ ،‬وبلغ ذلك‬ ‫العلماء‪ ،‬وغش‬ ‫جائقز عند بعض‬

‫‪ ،‬وتبيين الأمر له على‬ ‫السلطان‬ ‫نصيحة‬ ‫عليهم‬ ‫البلد‪ ،‬وجب‬ ‫علماء‬

‫عليهم‬ ‫فانه يجب‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫إجماع‬ ‫خلاف‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫وجهه‬

‫ادده تعالى‬ ‫فوفقهم‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫وعامة‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلطان‬ ‫الدين‬ ‫نصيحة‬

‫النصيحة‬ ‫جهة‬ ‫ما ذكرته على‬ ‫يتضمن‬ ‫كتاب‬ ‫كتب‬ ‫للاتفاق على‬

‫بعينه ‪ ،‬بل‬ ‫فيه أحدا‬ ‫يذكروا‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫والمسلمين‬ ‫والسلطان‬ ‫للدين‬

‫يحا فظ‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪: 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وي‬ ‫لسخا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪114‬‬
‫المذاهب‬ ‫علماء‬ ‫‪ ،‬وكتب‬ ‫فقد كذب‬ ‫انتزاعها‬ ‫جواز‬ ‫زعم‬ ‫قالوا ‪ :‬من‬

‫النصيحة‬ ‫عليهم من‬ ‫‪ ،‬لما يجب‬ ‫بذلك‬ ‫الاربعة خطوطهم‬

‫عليه‪-‬‬ ‫نعمه‬ ‫ادله‬ ‫دام‬ ‫الامر ‪-‬‬ ‫تبليغها ولي‬ ‫‪ ،‬واتفقوا على‬ ‫المذكورة‬

‫‪.‬‬ ‫الشرع‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬ويبينوا‬ ‫لينصحوه‬

‫‪ ،‬حصل‬ ‫متكاثرات في أوقات مختلفات‬ ‫ثم بفغني جماعات‬

‫م‬ ‫ذ‬ ‫في‬ ‫في ذلك ‪ ،‬وشرعت‬ ‫سعيهم‬ ‫لي العلم بقولهم أنك كرهت‬

‫من‬ ‫كله لي ‪-‬ويا حبذا ذلك‬ ‫ذلك‬ ‫معظم‬ ‫ذلك ‪ ،‬وأسندت‬ ‫فاعل‬

‫‪. -‬‬ ‫صنيع‬

‫‪ :‬قولوا ليحيى‪،‬‬ ‫قلت‬ ‫نك‬ ‫‪:‬‬ ‫الجماعات‬ ‫هولاء‬ ‫عنك‬ ‫وبلغني‬

‫منه دار‬ ‫وإلا أخذت‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫فينكف‬ ‫هذا‬ ‫قي‬ ‫سعى‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬

‫مرات‬ ‫حلفت‬ ‫‪ :‬أنك‬ ‫الجماعات‬ ‫هؤلاء‬ ‫عنك‬ ‫‪ .‬وبفغني‬ ‫الحديث‬

‫‪ ،‬وإنك‬ ‫البساتين‬ ‫انتزاع هذه‬ ‫في‬ ‫ما تكلمت‬ ‫أنك‬ ‫الثلاث‬ ‫بالطلاق‬

‫طلاقها‪.‬‬ ‫تشتهي‬

‫المتناقض‪،‬‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ما تستحي‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫فيا ظالم‬

‫لم تتكلم فيها‪،‬‬ ‫إطلاقها وأنك‬ ‫بين شهوتك‬ ‫الجمح‬ ‫يصح‬ ‫فكيف‬

‫السلطان والمسلمين‪.‬‬ ‫السعي في إطلاقها ونصيحة‬ ‫وبين كراهتك‬

‫أحد بمكروه أو تكلم فيك‬ ‫لك‬ ‫تعرض‬ ‫ويا ظالم نفسه ‪ ،‬هل‬

‫فقد كذب‬ ‫قال هذا للسلطان‬ ‫وإنما قال العلماء‪ :‬من‬ ‫بغيبتك؟‬

‫إلا‬ ‫هذا‬ ‫ما يفعل‬ ‫السلطان‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫ينصحه‬ ‫ولم‬ ‫وغشه‬ ‫عليه‬ ‫ودلس‬

‫عند‬ ‫نه حرام‬ ‫فبينوا‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫عتد‬ ‫أنه حلال‬ ‫لاعتقاده‬

‫‪115‬‬
‫على‬ ‫إنك لم تتكلم فيها‪ ،‬وحلفت‬ ‫‪ .‬وأما أنت فقد قلت‬ ‫جميعهم‬

‫على‬ ‫في إبطال قول كاذب‬ ‫عليك‬ ‫هذا بالطلاق الثلاث ‪ ،‬فأي ضرر‬

‫‪ ،‬وكيف‬ ‫‪ :‬إنه غيرك‬ ‫السلطان ؟ قد قلت‬ ‫على‬ ‫مذلس‬ ‫الشرع ‪ ،‬غاش‬

‫استحسانه ‪ ،‬بل هو‬ ‫الناس على‬ ‫قد أجمع‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تكره السعي‬

‫عليه‬ ‫القادرين‬ ‫الله من‬ ‫وأنا بحمد‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫واجب‬

‫مقلب‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫فهو‬ ‫نجاحه‬ ‫وأما‬ ‫‪،‬‬ ‫سلكت‬ ‫الذي‬ ‫بالطريق‬

‫والابصار‪.‬‬ ‫القلوب‬

‫ويا‬ ‫اتخاذك إياي خصما‪،‬‬ ‫من‬ ‫غاية العجب‬ ‫ثم إني أعجب‬

‫تعالى وأبغض‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫تعالى أحب‬ ‫الله‬ ‫فإني بحمد‬ ‫اتخاذ‪،‬‬ ‫من‬ ‫حبذا‬

‫عن‬ ‫خالفه ‪ ،‬وإذا أخبرت‬ ‫من‬ ‫وأبغض‬ ‫أطاعه‬ ‫من‬ ‫فيه‪ ،‬فأحب‬

‫السلطان ‪،‬‬ ‫المسلمين ونصيحة‬ ‫السعي في مصلحة‬ ‫بكراهتك‬ ‫نفسك‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫دده‬ ‫نبغضه‬ ‫ممن‬ ‫المخالفين ‪ ،‬وصرت‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫فقد دخلت‬

‫به الاثار لصحيحة‬ ‫جاءت‬ ‫الايمان كما‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫العالمين ‪ ،‬فان‬

‫المنقولة بأسانيد الأئمة الأخيار‪.‬‬

‫قذاك ذنب عقابه فيه(‪)1‬‬ ‫غيبته‬ ‫عنك‬ ‫لمن غاب‬ ‫ارض‬

‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫أو ذكرتك‬ ‫أو كلمتك‬ ‫نفسه ‪ ،‬أنا ما خاصمتك‬ ‫ويا ظالم‬

‫فما بالك‬ ‫أو منازعة أو معاملة في شيء‪،‬‬ ‫مخاصمة‬ ‫بيني وبينك‬

‫يؤمنو بالله‬ ‫أن‬ ‫ومانقمو منهم لا‬ ‫له <‬ ‫الكريم‬ ‫ادله‬ ‫يسرئي‬ ‫خير‬ ‫فعل‬ ‫تكره‬

‫الشعر‬ ‫فيه سمة‬ ‫ليس‬ ‫مقتيس‬ ‫كأنه كلام‬ ‫الأصلين‬ ‫في‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫ورد‬ ‫(‪)1‬‬

‫فيه ‪ :‬منه‪.‬‬ ‫وبدل‬

‫‪116‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫*>(‬ ‫الضنيزالحميد‬

‫وتشهد‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسك‬ ‫على‬ ‫تنادي‬ ‫لنفسك‬ ‫نظرك‬ ‫لسوء‬ ‫لنت‬ ‫بل‬

‫الذي‬ ‫بأنك لنت‬ ‫مصرحة‬ ‫الشهود بكراهة هذه النصيحة التي هي‬

‫ن‬ ‫‪ ،‬وما لبعد‬ ‫واقع عليك‬ ‫الطلاق‬ ‫البساتين ‪ ،‬وأن‬ ‫في هذه‬ ‫تكلمت‬

‫لحن القوذو لله‬ ‫تعالى فيهم ‪ < :‬وقعرفنهزفى‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫شبيها بمن‬ ‫تكون‬

‫يعلم اعملكم>‪.‬‬

‫هذه ‪،‬‬ ‫طريقتك‬ ‫سلك‬ ‫نفسه ‪ ،‬لتراني كره معاداة من‬ ‫ويا عدو‬

‫في ادله‬ ‫الحب‬ ‫تعالى ‪ ،‬فإن‬ ‫ادله‬ ‫بحمد‬ ‫‪ ،‬ول فعلها‬ ‫ولوثرها‬ ‫وادله لحبها‬ ‫بل‬

‫لدري‬ ‫جميع المكلفين ‪ ،‬ولست‬ ‫وعلى‬ ‫علي وعليك‬ ‫فيه واجب‬ ‫والبغض‬

‫في إعظام‬ ‫لساعين‬ ‫‪1‬‬ ‫على الانكار على‬ ‫في حرصك‬ ‫لك‬ ‫غرض‬ ‫أي‬

‫والمسلمين‪.‬‬ ‫السلطان‬ ‫الدين ‪ ،‬ونصيحة‬ ‫حرمات‬

‫المباهتين‬ ‫طريقة‬ ‫عن‬ ‫وارجع‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫نفسه ‪ ،‬انته عن‬ ‫فيا ظالم‬

‫الفاسد‬ ‫إليئ بزعمك‬ ‫الارسال‬ ‫تكرير‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المعاندين ‪ .‬وأعجب‬

‫نفسه‬ ‫‪ .‬فيا ظالم‬ ‫منه دار الحديث‬ ‫أخذت‬ ‫إن لم ينكف‬ ‫كالمتوعد‪:‬‬

‫و‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫متهافت‬ ‫ئي‬ ‫قلبي‬ ‫على‬ ‫الخير وتاركه ‪ ،‬أطلعت‬ ‫وجاهل‬

‫عليها مستند‬ ‫أني معتمد‬ ‫فيها‪ ،‬أو تحققت‬ ‫لئي منحصر‬ ‫علمت‬

‫لو‬ ‫فيها ‪ ،‬لو ما علمت‬ ‫رزفي‬ ‫انحصار‬ ‫لني أعتقد‬ ‫‪ ،‬لو عرفت‬ ‫إليها‬

‫لخذي‬ ‫مشاهدا‬ ‫حاضرا‬ ‫[بتداء لمرها ‪ ،‬أو ما كنت‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫لنصفت‬

‫عامة‬ ‫مصلحة‬ ‫لوثرها على‬ ‫تهافتي عليها أكنت‬ ‫لها‪ ،‬ولو فرض‬

‫‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫لبروج‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪117‬‬
‫وكتابه ورسوله عي! والسلطان‬ ‫لله‬ ‫نصيحة‬ ‫مشتملة على‬ ‫للمسلمين‬

‫؟! ‪.‬‬ ‫المسلمين‬ ‫وعامة‬

‫تتوهم‬ ‫وكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫أفعله‬ ‫ولا‬ ‫أفعله‬ ‫لم‬ ‫هذا‬

‫مخافة‬ ‫وعامتهم‬ ‫المسلمين‬ ‫وسلطان‬ ‫ورسوله‬ ‫ادله‬ ‫نصيحة‬ ‫أني أترك‬

‫كيف‬ ‫منك‬ ‫‪ ،‬ويا عجبا‬ ‫عظيمة‬ ‫لغباوة متك‬ ‫هذه‬ ‫ن‬ ‫؟‬ ‫خيالاتك‬ ‫من‬

‫والارضين‪،‬‬ ‫العالمين بيدك خزاثن السموات‬ ‫تقول هذا؟ أأنت رب‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫أجمعين‬ ‫الخلائق‬ ‫‪ ،‬ورزق‬ ‫رزفي‬ ‫وعليك‬

‫فلو كنت‬ ‫الرعية بما تريد‪،‬‬ ‫في‬ ‫تحكم‬ ‫الوقت‬ ‫سلطان‬ ‫أم أنت‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫ن يقوله إلا‬ ‫لا ينبغي‬ ‫التفوه بهذا الذي‬ ‫على‬ ‫عاقلا ما تهجمت‬

‫قول‬ ‫الوقت منزه عن‬ ‫الوقت ‪ ،‬مع أن سلطان‬ ‫العالمين أو سلطان‬

‫كنت‬ ‫يا ظالم ‪ .‬فان‬ ‫ما ذكرت‬ ‫فعل‬ ‫عن‬ ‫المحل‬ ‫مرتفع‬ ‫الباطل ‪،‬‬

‫مر عظيم‬ ‫على‬ ‫عليه ‪ ،‬واجترأت‬ ‫فقد افتت‬ ‫هذا استقلالا منك‬ ‫تقول‬

‫عليه‪،‬‬ ‫تقوله عنه فقد كذبت‬ ‫ونسبته لى الظلم عدوانا‪ ،‬وإن كنت‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫نعم‬ ‫من‬ ‫الشرع ‪ ،‬وذلك‬ ‫الاعتقاد في‬ ‫حسن‬ ‫ادله‬ ‫فإنه بحمد‬

‫غيره‬ ‫من‬ ‫الشرع‬ ‫في‬ ‫أكثر اعتقادا‬ ‫وفضله‬ ‫ادله‬ ‫بحمد‬ ‫عليه ‪ ،‬والسلطان‬

‫بهذيانات‬ ‫ناصحه‬ ‫يقابل‬ ‫ممن‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ ‫حرماته ‪،‬‬ ‫ومعظم‬

‫أمره ادله‬ ‫كما‬ ‫‪ ،‬بل يقبل نصاثحهم‬ ‫المخالفين‬ ‫‪ ،‬وترهات‬ ‫الجاهلين‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪ -‬لا‬ ‫لا إله إلا هو‬ ‫‪ -‬وادله الذي‬ ‫أني‬ ‫نفسه‬ ‫أيها الظالم‬ ‫واعلم‬

‫في‬ ‫الدين والسلطان‬ ‫مناصحة‬ ‫في‬ ‫السعي‬ ‫شيئا أقرر عليه من‬ ‫أترك‬

‫‪118‬‬
‫أعداء‬ ‫ذلك‬ ‫كره‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫الكارهين‬ ‫أنوف‬ ‫رغمت‬ ‫القضية ‪ ،‬وإن‬ ‫هذه‬

‫به إن شاء‬ ‫ما أتكلم‬ ‫‪ ،‬وسترى‬ ‫المجادلين‬ ‫حزب‬ ‫‪ ،‬وفرق‬ ‫المسلمين‬

‫الله‬ ‫وتولاه‬ ‫لطاعته‬ ‫الله تعالى‬ ‫وفقه‬ ‫السلطان‬ ‫هذا‬ ‫عند‬ ‫ادله تعالى‬

‫الله‬ ‫لحرمات‬ ‫الشرع ‪ ،‬وإعظاما‬ ‫القضية ؟ غيرة على‬ ‫هذه‬ ‫ببركاته في‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫وعامة‬ ‫للسلطان‬ ‫‪ ،‬ونصيحة‬ ‫للدين‬ ‫‪ ،‬وإقامة‬ ‫تعالى‬

‫‪،‬‬ ‫قدرت‬ ‫إن‬ ‫ورجلك‬ ‫بخيلك‬ ‫أجلب‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫ظالم‬ ‫ويا‬

‫الله‬ ‫بحمد‬ ‫فإني‬ ‫‪،‬‬ ‫الخافقين‬ ‫بين‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫المشرقين‬ ‫بأهل‬ ‫واستعن‬

‫لا تقوى‬ ‫أنك‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫كفاية تامة ‪ ،‬وأرجو‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫يود القتل في‬ ‫تعالى ممن‬ ‫الله‬ ‫مرتبة ‪ ،‬وأنا بحمد‬ ‫الناس‬ ‫قل‬ ‫لمنابذة‬

‫يا هذا‬ ‫لبلغك‬ ‫لمنابذتي؟‬ ‫لحيل‬ ‫‪1‬‬ ‫يا ضعيف‬ ‫لتقوى‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬ ‫طاعته‬

‫‪ ،‬وان‬ ‫تنقص‬ ‫للاجال‬ ‫ان‬ ‫لعتقد‬ ‫ني‬ ‫بلغك‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫!‬ ‫بالقدر؟‬ ‫ؤمن‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ني‬

‫ما أتيته من‬ ‫قبيح‬ ‫في‬ ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫ما(‪ )1‬تفكر‬ ‫تتغير؟‬ ‫الارزاق‬

‫المقال ‪.‬‬ ‫به من‬ ‫ما نطقت‬ ‫الفعال ‪ ،‬وسوء‬

‫ترده خيالاتك‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫طلب‬ ‫نفسه ‪ ،‬من‬ ‫يا ظالم‬

‫! ‪.‬‬ ‫وترهاتك؟‬ ‫وأباطيلك‬ ‫وتمويهاتك‬

‫أن يوفق‬ ‫ادله‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫كله أنا أرجو‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬

‫يفعل‬ ‫‪ ،‬ولن‬ ‫البساتين‬ ‫هذه‬ ‫عليه ‪ -‬لإطلاق‬ ‫نعمه‬ ‫الله‬ ‫دام‬ ‫‪-‬‬ ‫السلطان‬

‫ادله‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫المخالفين‬ ‫به أنف‬ ‫‪ ،‬ويرغم‬ ‫لمؤمنين‬ ‫‪1‬‬ ‫به أعين‬ ‫فيها ما تقر‬

‫ادله تعالى‬ ‫بحمد‬ ‫والسلطان‬ ‫>‬ ‫للمتقين‬ ‫<والمقبةِ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫‪ :‬ام ‪.‬‬ ‫المصورة‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪911‬‬
‫القضية تفوته‪.‬‬ ‫‪ ،‬فما يترك هذه‬ ‫الخيرات‬ ‫يفعل‬

‫أهتم بشأنك(‪)1‬‬ ‫تعالى أقل ممن‬ ‫ادله‬ ‫بحمد‬ ‫واعلم أنك عندي‬

‫بعض‬ ‫ن أعرفك‬ ‫لتفت إلى خيالاتك وبطلانك ‪ ،‬ولكني أردت‬ ‫و‬

‫ومنابذة‬ ‫بأسرهم‪،‬‬ ‫منابذة المسلمين‬ ‫في‬ ‫نفسك‬ ‫لتدخل‬ ‫أمري‬

‫جهالة‬ ‫عنك‬ ‫وترتفع‬ ‫‪،‬‬ ‫منك‬ ‫بصيرة‬ ‫تعالى ‪ -‬على‬ ‫ادله‬ ‫‪ -‬وفقه‬ ‫سلطانهم‬

‫فيها‪.‬‬ ‫عذر لك‬ ‫لا‬ ‫معاندة‬ ‫بعد ذلك‬ ‫الامر ليكون دخولك‬ ‫بعض‬

‫سلك‬ ‫من‬ ‫وعلى‬ ‫علي‬ ‫تتوهم أنه يخفى‬ ‫ويا ظالم نفسه ‪،‬‬

‫نعتقد(‪)2‬‬ ‫الدين ‪ ،‬أن‬ ‫الامر وحماة‬ ‫وولاة‬ ‫المسلمين‬ ‫نصائح‬ ‫طريق‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>(‪)3‬‬ ‫للمئقين‬ ‫ادله تعالبم ‪< :‬رالعقة‬ ‫قول‬ ‫صدق‬

‫والذين خهدوأ‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫بأقلة!(‪)4‬‬ ‫إلا‬ ‫ولا مجيق المكر ألسئئ‬ ‫<‬

‫يخصركم ريثتت‬ ‫ادله‬ ‫و‬ ‫تعالى ‪ < :‬إن‬ ‫) وقوله‬ ‫سبلنأ >(‬ ‫فينا لخدينهم‬

‫آلمؤفين >(‪)7‬‬ ‫حقا علينا نضر‬ ‫<وكات‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫أقذامكؤ >(‪)6‬‬

‫الصحيح‪:‬‬ ‫جمم في الحديث‬ ‫النبي‬ ‫وقول‬

‫ولعلها بشأنه وخيالاته أو لعل بدل‬ ‫وترجمة السخاوي‬ ‫هكذا في الاصل‬ ‫(‪)1‬‬

‫الكلام ‪.‬‬ ‫توجيه‬ ‫"مما" ليحسن‬ ‫ممن‬

‫المعنى‪-‬‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫"انا لا نعتقد‪ ،‬وفيه إشكال‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪. 1 2 8‬‬ ‫لاعرا ف‬ ‫ل‬ ‫‪)3‬‬ ‫(‬

‫‪. 4 3‬‬ ‫طر‬ ‫فا‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫(‬

‫‪. 6 9‬‬ ‫لعنكبوت‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫(‬

‫‪. 7‬‬ ‫محمد‬ ‫سورة‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪47‬‬ ‫الروم‬ ‫(‪)7‬‬

‫‪125‬‬
‫لا يضرهم‬ ‫للحق‬ ‫على‬ ‫ظاهرين‬ ‫متي‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫"لا تزال‬

‫قاله‬ ‫العلم ‪ ،‬كذا‬ ‫الطائفة أهل‬ ‫بهذه‬ ‫" والمراد‬ ‫خذلهم‬ ‫من‬ ‫خذلان‬

‫العلم والفهم‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫عنه وغيره من‬ ‫ادده‬ ‫رضي‬ ‫بن حنبل‬ ‫أحمد‬

‫هذا‬ ‫خيه"‬ ‫عون‬ ‫العبد في‬ ‫العبد ما كان‬ ‫عون‬ ‫‪" :‬وادله في‬ ‫لمجيم‬ ‫وقوله‬

‫عون‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الظن بمن‬ ‫الناس فكيف‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫في‬ ‫فيمن كان‬

‫السلطان‬ ‫الشرع ونصيحة‬ ‫مع إعظام حرمات‬ ‫جمعين؟!‬ ‫المسلمين‬

‫لك‬ ‫أني وادده لا أتعرض‬ ‫‪ .‬واعلم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫النفس‬ ‫وبذل‬ ‫وموالاته‬

‫لك‬ ‫التعرض‬ ‫تعالى ‪ ،‬وما امتناعي عن‬ ‫دته‬ ‫أن بغضك‬ ‫بمكروه سوى‬

‫هو‬ ‫العالمين من إيذاء من‬ ‫رب‬ ‫ادده‬ ‫بل أخاف‬ ‫عجز‪،‬‬ ‫بمكروه من‬

‫من جملة الموحدين‪.‬‬

‫وفلا!‪،‬‬ ‫وىاماف‬ ‫ثق بخبره وصلاحه‬ ‫من‬ ‫خبرني‬ ‫وقد‬

‫آية لمن‬ ‫بها‬ ‫عقوبة عاجلة تكون‬ ‫بك‬ ‫حل‬ ‫تبادر بالتوبة‬ ‫أنك إن لم‬

‫تعالى‬ ‫الثه‬ ‫من‬ ‫عدل‬ ‫هو‬ ‫الناس ‪ ،‬بل‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫ياثم بها‬ ‫ولا‬ ‫بعدك‬

‫فبادر بالرجوع‬ ‫ناظرا لنفسك‬ ‫‪ .‬فإن كنت‬ ‫بعدك‬ ‫عبرة لمن‬ ‫يوقعه بك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬قبل‬ ‫مقالك‬ ‫قبيح‬ ‫من‬ ‫سلفته‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬وتدارك‬ ‫أفعالك‬ ‫سوء‬ ‫من‬

‫وثروتك‬ ‫تغتز بسلامتك‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫به عثرتك‬ ‫ما لا تقال‬ ‫بك‬ ‫يحل‬

‫القانل‪:‬‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وفكر‬ ‫ووصلتك‬

‫يسمع‬ ‫العالم من‬ ‫في‬ ‫لو كان‬ ‫نفسها‬ ‫الدنيا على‬ ‫نادت‬ ‫قد‬

‫ما يجمع‬ ‫بددت‬ ‫وجامع‬ ‫واثق بالعمر واريته‬ ‫كم‬

‫"‪.‬‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫دثه‬ ‫الهدى ‪ ،‬والحمد‬ ‫اتبع‬ ‫والسلام على من‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪121‬‬
‫بالام الناس ‪ ،‬وضيقهم‬ ‫لنادرين الذين يحسون‬ ‫من‬ ‫والنووي‬

‫عليه‬ ‫‪ ،‬ينطبق‬ ‫واحدة‬ ‫ذرة‬ ‫الذات‬ ‫‪-‬تجا‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫‪ ،‬ليس‬ ‫ومظالمهم‬

‫‪:‬‬ ‫المعري‬ ‫قول‬

‫البلادا‬ ‫تنتظم‬ ‫ليس‬ ‫سحائب‬ ‫ولا بارضي‬ ‫علي‬ ‫فلا نزلت‬

‫ضره‬ ‫لكشف‬ ‫بآلام غيره ‪ ،‬ويتلهف‬ ‫يشعر‬ ‫احد‬ ‫ولو أن كل‬

‫الانسانية‪.‬‬ ‫مصائب‬ ‫لخفت‬

‫أخيه‬ ‫المتفق عليه "من كان في حاجة‬ ‫الحديث‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬

‫يثبت له حقه ثبت‬ ‫مع مظلوم حتى‬ ‫مشى‬ ‫في حاجته ‪ .‬ومن‬ ‫الله‬ ‫كان‬

‫هذا‬ ‫كثيرة قي‬ ‫للأقدام " والأحاديث‬ ‫يوم تزل‬ ‫الصراط‬ ‫قدميه على‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫الباب‬

‫تطبيقه ‪ ،‬بل‬ ‫دقيقا قي‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫ذلك‬ ‫عرف‬ ‫الده‬ ‫رحمه‬ ‫والنووي‬

‫‪،‬‬ ‫استطاع‬ ‫لما‬ ‫ذلك‬ ‫ار[د غير‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫به‪،‬‬ ‫امتزجت‬ ‫روحه‬ ‫إن‬

‫على‬ ‫رفقه بالناس والحرص‬ ‫من‬ ‫مثالين رائعين آخرين‬ ‫ودونك‬

‫الصالح‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫هذا إلا ثواب‬ ‫‪ ،‬ولم يفد من‬ ‫مصالحهم‬

‫‪:‬‬ ‫الاول‬ ‫لمثال‬

‫التي عاشها‬ ‫السنين‬ ‫من‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫القحط‬ ‫بلاد الشام‬ ‫اجتاح‬

‫وقلت‬ ‫الاسعار‪،‬‬ ‫غلت‬ ‫الظاهر حتى‬ ‫الملك‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫النووي‬

‫العلماء من‬ ‫فراد من‬ ‫مع‬ ‫فاجتمع‬ ‫‪،‬‬ ‫المواشي‬ ‫وهلكت‬ ‫‪،‬‬ ‫الغلات‬

‫ان‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫ومصلحة‬ ‫ادله‬ ‫طاعة‬ ‫ما يؤثر من‬ ‫يوثرون‬ ‫الذين‬

‫‪122‬‬
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الظاهر‬ ‫الملك‬ ‫كتابا كتبه للنووي ‪ ،‬ليرفعه إلى‬ ‫يوقعوا‬

‫الامير بيلبك(‪.)1‬‬

‫ابن العطار(‪:)2‬‬ ‫يفول‬

‫الله‬ ‫في‬ ‫لا تاخذه‬ ‫وللجبابرة بالإنكار‪،‬‬ ‫للملوك‬ ‫مواجها‬ ‫وكان‬

‫الرسائل ‪ ،‬وتوصل‬ ‫كتب‬ ‫المواجهة‬ ‫عن‬ ‫إذا عجز‬ ‫لائم ‪ ،‬وكان‬ ‫لومة‬

‫إلى إبلاغها‪.‬‬

‫في‬ ‫العدل‬ ‫يتضمن‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫قيه‬ ‫السعي‬ ‫في‬ ‫فمما كتبه وارسلني‬

‫عنهم‪.‬‬ ‫الرعية ‪ ،‬وإزالة المكوس‬

‫عبد‬ ‫الإسلام ابو محمد‬ ‫شيخ‬ ‫شيخنا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وكتب‬

‫العلامة قدوة‬ ‫لحنابلة ‪ ،‬وشيخنا‬ ‫‪1‬‬ ‫شيخ‬ ‫أبي عمر‬ ‫ابن الشيخ‬ ‫الرحمن‬

‫الزواوي شيخ‬ ‫بن عمر‬ ‫عبد السلام بن علي‬ ‫ابو محمد‬ ‫الوقت‬

‫حمد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫العلوم أبو بكر‬ ‫العلامة ذو‬ ‫للمالكية (‪ )3‬وشيخنا‬

‫إبراهيم‬ ‫بو إسحاق‬ ‫القدوة‬ ‫العارف‬ ‫‪ ،‬المالكي ‪ ،‬وشيخنا‬ ‫الشريشي‬

‫وأتابك‬ ‫المملكة‬ ‫نائب‬ ‫‪،‬‬ ‫الظاهري‬ ‫الخازندار‬ ‫الدين‬ ‫الامير بدر‬ ‫وهو‬ ‫(‪)1‬‬

‫والعلماء‪،‬‬ ‫الصلحاء‬ ‫‪ ،‬ومحبة‬ ‫بكثرة المعروف‬ ‫موصوفا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الجيوش‬

‫فيها النووي‬ ‫السعة التي توفي‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫‪676‬‬ ‫سنة‬ ‫السيرة ‪ ،‬توفي‬ ‫وحسن‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫والملك‬

‫‪.‬‬ ‫‪15 -‬‬ ‫‪14 -‬‬ ‫الطالبين ‪13‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫الفقه وعلوم‬ ‫بارعا في‬ ‫وكان‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪681‬‬ ‫سنة‬ ‫الزواوي‬ ‫أبو محمد‬ ‫توفي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫والقراء‬ ‫ن‬ ‫القرا‬

‫‪123‬‬
‫(‪،)1‬‬ ‫بابن الأرموي‬ ‫عبدالله المعروف‬ ‫الله‬ ‫ولي‬ ‫العارف‬ ‫ابن الشيخ‬

‫الفضايل‬ ‫أبي‬ ‫العلامة‬ ‫ابن‬ ‫محمد‬ ‫حامذ‬ ‫أبو‬ ‫لمفتي‬ ‫وشيخنا‬

‫وجماعة‬ ‫وابن خطيبها‪،‬‬ ‫دمشق‬ ‫عبد الكريم ابن الحرستاني خطيب‬

‫بيلبك‬ ‫الأمير بدر الدين‬ ‫كتبها إلى‬ ‫ورقة‬ ‫في‬ ‫ووضعها‬ ‫‪،‬‬ ‫اخرون‬

‫‪ ،‬وهذه‬ ‫لتركي‬ ‫ل‬ ‫الظاهر‬ ‫لسلطان‬ ‫ل‬ ‫إلى‬ ‫العلماء‬ ‫ورقة‬ ‫بإيصال‬ ‫الخزندار‬

‫صورتها‪:‬‬

‫الرحيم‪.‬‬ ‫الله الرحمن‬ ‫"بسم‬

‫على‬ ‫وبركاته‬ ‫ادله ورحمته‬ ‫‪ .‬سلام‬ ‫النواوي‬ ‫يحمى‬ ‫عبدادله‬ ‫من‬

‫له‬ ‫ادله الكريم‬ ‫أدأم‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫بدر‬ ‫الأمراء‬ ‫ملك‬ ‫المحسن‬ ‫المولى‬

‫والأولى‬ ‫الاخرة‬ ‫خيرات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وبلغه‬ ‫بالحسنات‬ ‫وتولاه‬ ‫الخيرات‬

‫أحواله آمين‪.‬‬ ‫كل آماله وبارك في جميع‬

‫السنة في‬ ‫هذه‬ ‫الشام في‬ ‫العلوم الشريفة أن أهل‬ ‫إلى‬ ‫وننهي‬

‫قلة الأمطار‪ ،‬وغلاء الأسعار‬ ‫بسبب‬ ‫حال‬ ‫‪ ،‬وضعف‬ ‫عيش‬ ‫ضيق‬

‫وأنتم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫وغير‬ ‫الموأشي‬ ‫وهلاك‬ ‫والنبات ‪،‬‬ ‫الغلات‬ ‫وقلة‬

‫في‬ ‫‪ ،‬ونصيحته‬ ‫الرعية والسلطان‬ ‫على‬ ‫الشفقة‬ ‫أنه يجب‬ ‫تعلمون‬

‫خدمة‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫النصيحة‬ ‫الدين‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫ومصلحتهم‬ ‫مصلحته‬

‫النظر في‬ ‫له كتابا بتذكيره‬ ‫المحبون‬ ‫للسلطان‬ ‫الناصحون‬ ‫الشرع‬

‫نصيحة‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫فيه ضرر‪،‬‬ ‫وليس‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫والرفق‬ ‫رعيته ‪،‬‬ ‫أحوال‬

‫الشيخ‬ ‫توفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشذرلت‬ ‫من‬ ‫والتصحيح‬ ‫ائمرمتي ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫ائمصل‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪296‬‬ ‫سنة‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫‪124‬‬
‫من‬ ‫والمسؤول‬ ‫الألباب ‪،‬‬ ‫لأولي‬ ‫وذكرى‬ ‫‪،‬‬ ‫تامة‬ ‫وشفقة‬ ‫محضة‬

‫له‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬ادام‬ ‫لسلطان‬ ‫‪1‬‬ ‫إلى‬ ‫‪ -‬تقديمه‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫الأمير ‪ -‬ايده‬

‫مذخرأ‬ ‫بما يجده‬ ‫الاشارة بالرفق بالرعية‬ ‫عليه من‬ ‫‪ ،‬ونتكلم‬ ‫الخيرات‬

‫من‬ ‫عمدت‬ ‫وما‬ ‫خير ئحضرإ‬ ‫من‬ ‫عمدت‬ ‫ما‬ ‫نفس‬ ‫تحد كل‬ ‫يؤم‬ ‫‪< :‬‬ ‫ادله‬ ‫له عند‬

‫ذفسه >(‪.)1‬‬ ‫لله‬ ‫لوان بتنهاوبئده‪،‬امدابعيدأويحذرصم‬ ‫تود‬ ‫سو‬

‫العلماء إلى الأمير أمانة ونصيحة‬ ‫لرسله‬ ‫لذي‬ ‫‪1‬‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬

‫الامانة ‪ ،‬ولا‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫انصاره ‪ -‬وانتم مسوولون‬ ‫ادله‬ ‫‪ -‬اعز‬ ‫للسلطان‬

‫للتقصير فيها عند الله‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫التاخر عنها ‪ ،‬ولا حجة‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫عذر‬

‫يوم يفر المز من احه‬ ‫<‬ ‫كهـ‬ ‫(‪2‬‬ ‫مالم ولا بنون‬ ‫لايخفع‬ ‫يوم‬ ‫عنها<‬ ‫وتسالون‬ ‫تعالى‬

‫>(‪.)3‬‬ ‫يضنيه‬ ‫لكل أتي! ئنهم يوميز شان‬ ‫وبنيه *‬ ‫وصجنه‬ ‫*‬ ‫وامه‪-‬وإيه‬ ‫*‬

‫إليه‪،‬‬ ‫عليه ‪ ،‬وتسارعون‬ ‫الخير وتحرصون‬ ‫تحبون‬ ‫الله‬ ‫وانتم بحمد‬

‫‪ ،‬وساقه‬ ‫له‬ ‫أهلتم‬ ‫وقد‬ ‫الطاعات‬ ‫‪ ،‬وافضل‬ ‫الخيرات‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫وهذا‬

‫‪،‬‬ ‫ن يزداد الامر سدة‬ ‫ل‬ ‫خائفون‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫فضل‬ ‫إليكم وهو‬ ‫الله‬

‫لذنى‬ ‫تعالى ‪< :‬إن‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫الرفق بهم‬ ‫النظر في‬ ‫لم يحصل‬ ‫إن‬

‫هم مبصرون >(‪ )4‬وقال‬ ‫فاذا‬ ‫ئن الشيطن تذكروأ‬ ‫مشهم طبف‬ ‫إذا‬ ‫تقو‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫عبيم>(‬ ‫بهه‬ ‫ألله‬ ‫ذإن‬ ‫تعالى ‪ < :‬وما تقعلو من في‬

‫‪. 3‬‬ ‫"‬ ‫عمران‬ ‫ال‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪88‬‬ ‫الشعرلء‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪37 -‬‬ ‫‪34‬‬ ‫عيس‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪251‬‬ ‫الأعراف‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪215‬‬ ‫البقرة‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪125‬‬
‫إذا فعلتموه‬ ‫مما‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫ثمرة‬ ‫منتظرون‬ ‫الكاتبون‬ ‫والجماعة‬

‫>(‪)1‬‬ ‫هم مخسنوت‬ ‫لذين اتقوا ؤالذين‬ ‫ء‬ ‫دئه‬ ‫< إن‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫وجدتموه‬

‫وبركاته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫والسلام‬

‫الامير الخزندار‬ ‫إلى‬ ‫‪ -‬ي‬ ‫إليه‬ ‫الورقتان‬ ‫وصلت‬ ‫قلما‬

‫جوابا‬ ‫جوابهما‬ ‫رد‬ ‫عليهما‬ ‫‪ ،‬فلما وقف‬ ‫السلطان‬ ‫عليهما‬ ‫‪ -‬أوقف‬

‫‪ .‬فكتب‬ ‫الكاتبين وغيرهم‬ ‫الجماعة‬ ‫خواطر‬ ‫عنيفا مؤلما ‪ ،‬فتتكدت‬

‫‪:‬‬ ‫الجواب‬ ‫جوابا لذلك‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫اللهم‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمين‬ ‫لله رب‬ ‫الحمد‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحيم‬ ‫الله الرحمن‬ ‫بسم‬

‫على محمد وعلى آل محمد وسلم‪.‬‬ ‫صل‬

‫كانوا‬ ‫الشرع‬ ‫خدمة‬ ‫أن‬ ‫النواوي ‪ :‬ينهي‬ ‫عبدالله يحعى‬ ‫من‬

‫بالإنكار‬ ‫الجواب‬ ‫قجاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الاله نصاره‬ ‫أعز‬ ‫السلطان‬ ‫بلغ‬ ‫ما‬ ‫كتبوأ‬

‫على‬ ‫الجواب‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫منه أن الجهاد‬ ‫وفهمنا‬ ‫والتهديد‪،‬‬ ‫والتوبيخ‬

‫الأحكام عند الحاجة‬ ‫إيضاج‬ ‫الله‬ ‫الشرع ‪ ،‬وقد أوجب‬ ‫حكم‬ ‫خلاف‬

‫لتبيننه‬ ‫لذين أوتوا الكتت‬ ‫لله ميثق‬ ‫أخذ‬ ‫تعالى ‪< :‬وإذ‬ ‫إليها فقال‬

‫علينا‬ ‫بيانه وحرم‬ ‫علينا حينمذ‬ ‫فوجب‬ ‫>(‪)2‬‬ ‫للئاس ولا تكتمونو‬

‫ولاعلى المرضئ ولاعلى‬ ‫عفا‬ ‫‪ ،‬قال تعالى ‪ < :‬ليس على !‬ ‫السكوت‬

‫على‬ ‫ما‬ ‫ورسوله ‪-‬‬ ‫لله‬ ‫نصحوا‬ ‫إذا‬ ‫حرفي‬ ‫ما يفقون‬ ‫مجدوت‬ ‫لا‬ ‫الذنى‬

‫‪.‬‬ ‫‪128‬‬ ‫النحل‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪187‬‬ ‫ال عمران‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪126‬‬
‫>(‪ )1‬وذكر في‬ ‫زحيم !‬ ‫غؤر‬ ‫و لله‬ ‫من سليل‬ ‫المحسانب‬

‫الجهاد فرض‬ ‫ولكن‬ ‫بالاجناد‪،‬‬ ‫مختصا‬ ‫الجواب ‪ :‬ان الجهاد ليس‬

‫احباز‬ ‫ولهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مخصوصين‬ ‫له لجناد‬ ‫السلطان‬ ‫فاذا قرر‬ ‫كفاية ‪،‬‬

‫الرعية‬ ‫بافي‬ ‫تفرغ‬ ‫الواقع ‪،‬‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫المال‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫معلومة‬

‫الزراعة‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫والأجناد‬ ‫السلطان‬ ‫ومصالح‬ ‫‪،‬‬ ‫لمصالحهم‬

‫فجهاد‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫كلهم‬ ‫الناس‬ ‫يحتاج‬ ‫مما(‪)3‬‬ ‫وغيرها(‪)2‬‬ ‫والصنائع‬

‫الرعية‬ ‫من‬ ‫ان يؤخذ‬ ‫الأجناد مقابل بالاخباز المقررة لهم ولا محل‬

‫او‬ ‫نقد و متاع لو لرض‬ ‫من‬ ‫المال شيء‬ ‫ما دام في بيت‬ ‫شيء‪،‬‬

‫تباع او غير ذلك‪.‬‬ ‫ضياع‬

‫دئه‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬لعز‬ ‫بلاد السلطان‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫وهولاء‬

‫زاده الله‬ ‫معمور‬ ‫الله‬ ‫المال بحمد‬ ‫هذا ‪ ،‬وبيت‬ ‫على‬ ‫انصاره ‪ -‬متفقون‬

‫بكمال‬ ‫المقرونة‬ ‫السلطان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫وبركة‬ ‫وخيرا‬ ‫وسعة‬ ‫عمارة‬

‫الدين ‪< ،‬وما‬ ‫اعداء‬ ‫على‬ ‫والظهور‬ ‫والتسديد‪،‬‬ ‫والتوفيق‬ ‫السعادة‬

‫بالافتقار‬ ‫وغيره‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫>(‪ )4‬وإنما يستعان‬ ‫الله‬ ‫النضر إلا مق عند‬

‫‪.‬‬ ‫الشرع‬ ‫احكام‬ ‫وملازمته‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬لمجي!‬ ‫لنبي‬ ‫‪1‬‬ ‫اثار‬ ‫واتباع‬ ‫‪،‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫إلى‬

‫دثه‬ ‫‪ ،‬وندين‬ ‫نعتقدها‬ ‫للتي‬ ‫النصيحة‬ ‫وثانيا هو‬ ‫ولأ‬ ‫ما كتبناه‬ ‫وجميع‬

‫التوبة ‪-19‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ :‬او غيرهم‪.‬‬ ‫لاصل‬ ‫ل‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الذ‬ ‫‪:‬‬ ‫صل‬ ‫ئم‬ ‫ا‬ ‫‪) 3‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪126‬‬ ‫ال عمران‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪127‬‬
‫أنها نصيحة‬ ‫يعلم‬ ‫نلقاه ‪ ،‬والسلطان‬ ‫حتى‬ ‫عليها‬ ‫الدوام‬ ‫ونسأله‬ ‫بها ‪،‬‬

‫إلا‬ ‫للسلطان‬ ‫هذا‬ ‫نكتب‬ ‫عليه ‪ ،‬ولم‬ ‫فيها ما نلام‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫له وللرعية‬

‫اذرفق برعيته‬ ‫النبي لمجر في‬ ‫ومخابعة أخلاق‬ ‫الشرع‬ ‫نه يحب‬ ‫لعلمتا‬

‫على‬ ‫موافق‬ ‫ناصح‬ ‫محليهم ‪ ،‬صماكرامه لآثار النبي ع!ي! وكل‬ ‫والشفقة‬

‫كتبناه ‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬

‫الكفار حين‬ ‫كوننا لم ننكر على‬ ‫من‬ ‫الجواب‬ ‫في‬ ‫وأما ما ذكر‬

‫الإيمان‬ ‫الإسلام وأهل‬ ‫ملوك‬ ‫تقاس‬ ‫البلاد‪ ،‬فكيف‬ ‫كانوا في‬

‫لا‬ ‫وهم‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫طغاة‬ ‫كنا نذكر‬ ‫شيء‬ ‫وبأي‬ ‫والقرآن بطغاة الكفار‪،‬‬

‫نصيحتنا‪،‬‬ ‫بسبب‬ ‫الرعية‬ ‫تهديد‬ ‫وأما‬ ‫ديننا‪.‬‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫يعتقدون‬

‫السلطان وحلمه ‪ ،‬وأي‬ ‫هو المرجو من عدل‬ ‫وتهديد طائفة فليس‬

‫أقطار ولاية السلطان في‬ ‫المفرقين في‬ ‫المسلمين‬ ‫حيلة لضعفاء‬

‫ولهم‪،‬‬ ‫للسلطان‬ ‫نصيحة‬ ‫الناصحين‬ ‫المسلمين‬ ‫كتبه بعض‬ ‫كتاب‬

‫فيه ما يلام عليه ؟! ‪.‬‬ ‫به لو كان‬ ‫يؤاخذون‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫به‬ ‫لهم‬ ‫ولا علم‬

‫ولا‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫لكبر‬ ‫ولا‬ ‫التهديد‬ ‫يضرني‬ ‫فلا‬ ‫نفسي‬ ‫انا في‬ ‫واما‬

‫عليئ‬ ‫‪ ،‬قاني أعتقد أن هذا واجب‬ ‫السلطان‬ ‫نصيحة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يمنعني‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫وزيادة‬ ‫خير‬ ‫فهو‬ ‫الواجب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وما ترتب‬ ‫غيري‬ ‫وعلى‬

‫وإن الأخره هي دار القرار>(‪)1‬‬ ‫!ع‬ ‫الديخا‬ ‫تعالى < إنما هده الحيةة‬

‫أمرنا‬ ‫وقد‬ ‫>(‪.)2‬‬ ‫باقباد‬ ‫بصير‬ ‫الله‬ ‫إبر‬ ‫ادله‬ ‫إلى‬ ‫أقري‬ ‫< وأفوض‬

‫غافر ‪.93‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫غافر ‪.44‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪128‬‬
‫الله‬ ‫في‬ ‫والا نخاف‬ ‫ما كنا‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫الحق‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫جمنبح‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫الاحوال‬ ‫الامور ‪ ،‬وأكمل‬ ‫معالي‬ ‫للسلطان‬ ‫نحب‬ ‫لومة لائم ‪ ،‬ونحن‬

‫له‪،‬‬ ‫الخيرات‬ ‫لدوام‬ ‫سببا‬ ‫ويكون‬ ‫ودنياه ‪،‬‬ ‫اخرته‬ ‫في‬ ‫ينفعه‬ ‫وما‬

‫نفعه‬ ‫سننه الحسنة ‪ ،‬ويجد‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ويخلد‬ ‫الايام‬ ‫له ممر‬ ‫ذكره‬ ‫ويبقى‬

‫وأما ما ذكر من‬ ‫عملت من خيي محضرا>(‪.)1‬‬ ‫ما‬ ‫نفس‬ ‫تحد كل‬ ‫يوم‬ ‫<‬

‫الأعداء‪،‬‬ ‫وقهر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحصون‬ ‫وفتح‬ ‫البلاد‪ ،‬دمادامة الجهاد‪،‬‬ ‫تمهيد‬

‫بها‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫اشترك‬ ‫التي‬ ‫الشائعة‬ ‫الامور‬ ‫دئه من‬ ‫‪1‬‬ ‫بحمد‬ ‫فهذا‬

‫وثواب‬ ‫ولله الحمد‪،‬‬ ‫أقطار الأرض‬ ‫في‬ ‫والعامة ‪ ،‬وسارت‬ ‫الخاصة‬

‫خير‬ ‫من‬ ‫ما عملت‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫للسلطان إلى يوم تجد‬ ‫ذلاث مدخر‬

‫التصيحة‬ ‫إذا تركنا هذه‬ ‫ادله تعالى‬ ‫لنا عند‬ ‫حجة‬ ‫ولا‬ ‫محضرا‪،‬‬

‫وبركاته‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫علينا ‪ ،‬والسلام‬ ‫الواجبة‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫لما المثال‬

‫الفقهاء‪ ،‬فقد‬ ‫إخوانه من‬ ‫مصلحة‬ ‫الشديد على‬ ‫فهو حرصه‬

‫مذرسة‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫في‬ ‫منرلا‬ ‫الففيه لا يكون‬ ‫بان‬ ‫مرسوم‬ ‫صدر‬

‫أنه‬ ‫أحد‬ ‫يظنن‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫بمساعدتهم‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫فانبرى‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬

‫أي مذرسة‪،‬‬ ‫شيئا من‬ ‫لا ياخذ‬ ‫كان‬ ‫ينفع نفسه ‪ ،‬لان النووي‬ ‫في ذلك‬

‫كان‬ ‫دمانما‬ ‫ينتفع به‪،‬‬ ‫فما كان‬ ‫وأخذ‬ ‫الخبز‪ ،‬دمان صدف‬ ‫حتى‬

‫بها‬ ‫لا يقصد‬ ‫هذه‬ ‫ومحاولته‬ ‫كتبا أو دارا ويوقفها‪،‬‬ ‫ليشتري‬ ‫يجمعه‬

‫الاتي‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا كتب‬ ‫إلا الخير لغيره ولو لم يفد شيئا ‪ ،‬وعلى‬

‫‪. 03‬‬ ‫ال عمران‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪912‬‬
‫ابن العطار(‪:)1‬‬ ‫يقول‬

‫منرلا‬ ‫بان الفقيه لا يكون‬ ‫الفقهاء لما رسم‬ ‫كتبه بسبب‬ ‫ومما‬

‫واحدة وهذه صورته‪:‬‬ ‫في اكثر من مذرسة‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫ينهون‬ ‫الشرع‬ ‫الرحيم ‪ .‬خدمة‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫بسم‬

‫وعامة‬ ‫الأمور‬ ‫ولاة‬ ‫ونصيحة‬ ‫‪،‬‬ ‫البر والتقوى‬ ‫على‬ ‫امرنا بالتعاون‬

‫الدين‪،‬‬ ‫بتبليغ لحكام‬ ‫العهد‬ ‫العلماء‬ ‫على‬ ‫وأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫المسلمين‬

‫شعابر‬ ‫حرماته ‪ ،‬وإعظام‬ ‫تعظيم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وحث‬ ‫المسلمين‬ ‫ومناصحة‬

‫في‬ ‫انه رسم‬ ‫الفقهاء‬ ‫بلغ‬ ‫‪ ،‬وفد‬ ‫تباعهم‬ ‫ول‬ ‫‪،‬‬ ‫العلماء‬ ‫وإكرام‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬

‫مذارسهم‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫وظائفهم ‪ ،‬ويمطعو‬ ‫بان يغيروا عن‬ ‫حقهم‬

‫بهذا التضييق عليهم ‪ ،‬وهم‬ ‫‪،‬وتضرروا‬ ‫أحوالهم‬ ‫بذلك‬ ‫فتنكدت‬

‫بالعلوم ‪،‬‬ ‫والمشتغلون‬ ‫الصالحون‬ ‫عيال ‪ ،‬وفيهم‬ ‫ولهم‬ ‫محتاجون‬

‫مننسبون‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫غيرهم‬ ‫بمراتب‬ ‫افراد لا يلتحقون‬ ‫قيهم‬ ‫كان‬ ‫وإن‬

‫العلم وفضلهم‬ ‫هل‬ ‫مراتب‬ ‫‪ ،‬ولا تخفى‬ ‫فيه‬ ‫لعلم ومشاركون‬ ‫إلى‬

‫ورثة‬ ‫وانهم‬ ‫‪،‬‬ ‫غيرهم‬ ‫على‬ ‫مزيتهم‬ ‫وبيانه‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫الله تعالى‬ ‫وثناء‬

‫‪-‬عليهم‬ ‫الملائكة‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫الانبياء صلوات‬

‫حتى‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫لهم‬ ‫ويستغفر‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫لجنحتها‬ ‫السلام ‪-‬تضع‬

‫‪.‬‬ ‫الحيتان‬

‫والإحسان‬ ‫الطائفة‬ ‫هذه‬ ‫إكرام‬ ‫العالي‬ ‫بالجناب‬ ‫واللائق‬

‫تحفة الطالبين ‪.18‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪013‬‬
‫في‬ ‫‪ ،‬والنظر‬ ‫عنهم‬ ‫للمكروهات‬ ‫‪ ،‬ودفع‬ ‫إليهم ‪ ،‬ومعاضدتهم‬

‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫فقد ثبت‬ ‫بما فيه الرفق بهم‪،‬‬ ‫لحوالهم‬

‫شيئا قرفق‬ ‫متي‬ ‫مر‬ ‫من‬ ‫ولي‬ ‫عتير لنه قال ‪" :‬اللهم من‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫"‪.‬‬ ‫به‬ ‫فارفق‬ ‫بهم‬

‫الخدري‬ ‫بي سعيد‬ ‫الترمذي بإسناده عن‬ ‫لبو عيسى‬ ‫وروى‬

‫رسول‬ ‫بوصية‬ ‫لطلبة العلم ‪ :‬مرحبأ‬ ‫يقول‬ ‫نه كان‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫في‬ ‫يتفقهون‬ ‫ياتونكم‬ ‫رجالا‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫عذير قال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫لمج!م‬ ‫ادله‬

‫‪.‬‬ ‫خيرأ"‬ ‫بهم‬ ‫فاستوصوا‬ ‫‪ ،‬فإذا لتوكم‬ ‫الدين‬

‫وتستجلب‬ ‫الطائفة شيء‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لا يغير على‬ ‫ن‬ ‫والمسؤول‬

‫ن‬ ‫للبخاري‬ ‫في صحيح‬ ‫‪ ،‬وقد ثبت‬ ‫القاهرة‬ ‫لهذه الدولة‬ ‫دعوتهم‬

‫" ‪.‬‬ ‫إلا بضعفائكم‬ ‫وترزقون‬ ‫تنصرون‬ ‫‪" :‬هل‬ ‫لمجي! قال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫حين‬ ‫به الوزير نظام الملك‬ ‫العلوم بما اجاب‬ ‫احاطت‬ ‫وقد‬

‫طلبة العلم‪،‬‬ ‫الأموال الكميرة في جهة‬ ‫انكر عليه السلطان صرف‬

‫فاستصوب‬ ‫بالأسحار‪،‬‬ ‫لا ترد سهامهم‬ ‫بها جندا‬ ‫لك‬ ‫فقال ‪ :‬اقمت‬

‫دائما لمرضاته‬ ‫الجناب‬ ‫يوفق‬ ‫عليه ‪ .‬والله الكريم‬ ‫وساعده‬ ‫فعله‬

‫الله‬ ‫وصلى‬ ‫العالمين ‪،‬‬ ‫دده رب‬ ‫والحمد‬ ‫طاعته ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫والمسارعة‬

‫وسلم‪.‬‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫على محمد‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪131‬‬
‫‪ ،‬وكلها‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫للنووي‬ ‫رسائل‬ ‫به من‬ ‫ما ظفرنا‬ ‫هذا‬

‫غيرها‪،‬‬ ‫ولا بد انه كتب‬ ‫المنكر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫الامر بالمعروف‬ ‫في‬

‫لاحتجنا‬ ‫مستفيضة‬ ‫ما فيها در سة‬


‫‪1‬‬ ‫كتبه وندرس‬ ‫ولو أردنا أن نحلل‬

‫شيئا‬ ‫ولو‬ ‫عنها‬ ‫هنا‬ ‫ونذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫المقام‬ ‫له‬ ‫يتسع‬ ‫لا‬ ‫مما‬ ‫الكثير‬ ‫إلى‬

‫قليلا‪.‬‬

‫أمثال‬ ‫النووي ‪ ،‬أن تكتب‬ ‫المتعارف في عصر‬ ‫كان الاسلوب‬

‫لها من‬ ‫‪ ،‬ويختار‬ ‫التكلف‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ‫بتأنق وسجع‬ ‫الرسائل‬ ‫هذه‬

‫‪ ،‬مع‬ ‫والجرس‬ ‫الفخامة‬ ‫من‬ ‫الملوك‬ ‫مقام‬ ‫مع‬ ‫ما يتناسب‬ ‫الالفاظ‬

‫له‪-‬‬ ‫كثير من ألفاظ الخنوع للمكتوب‬

‫طبيعيا جدا‬ ‫الطرائق ‪ ،‬فكان‬ ‫بكتابته هذه‬ ‫غير‬ ‫النووي‬ ‫ولكن‬

‫قال‬ ‫عبارته كما‬ ‫من‬ ‫كتابته أبسط‬ ‫كأنه يتكلم ‪ ،‬بل ربما ثانت‬ ‫يكتب‬

‫عادة المولفين‬ ‫على‬ ‫مؤلفاته بالسجع‬ ‫مقدمات‬ ‫طرز‬ ‫الذهبي ‪ ،‬ولتن‬

‫في‬ ‫الرسائل ‪ ،‬لان السجع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫السجع‬ ‫‪ ،‬لم يستحسن‬ ‫عصره‬ ‫في‬

‫الرسالة المسجوعة‬ ‫وقارىء‬ ‫للمقصود‪،‬‬ ‫وضياع‬ ‫هذا المقام تكلف‬

‫والتأثر بها‪ ،‬والنووي إنما‬ ‫التعمق بمضمونها‬ ‫تشغله الصنعة عن‬

‫من صنعة‬ ‫بدون حاجز‬ ‫إليه‬ ‫من كتب‬ ‫إلى قلب‬ ‫كان يريد أن يصل‬

‫‪.‬‬ ‫أو زخرف‬

‫الترغيب‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫رسائله‬ ‫اشتملت‬ ‫وقد‬

‫يلئس‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بادئه‬ ‫بالتهديد‬ ‫المحشو‬ ‫المديح‬ ‫من‬ ‫وقليل‬ ‫والترهيب‬

‫لتقبله النفس ‪ ،‬ولكن‬ ‫الحلاوة‬ ‫مرا ‪ -‬بقليل من‬ ‫يكون‬ ‫الدواء ‪ -‬وقد‬

‫‪132‬‬
‫إليه‬ ‫الذي‬ ‫دله‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫للتخويف‬ ‫الكثيرة في‬ ‫الجمل‬ ‫هذا قليل ضائقع في‬

‫المصير‪.‬‬

‫لا يرهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الشكيمة‬ ‫قوي‬ ‫كتابته شجاعا‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫وبرز‬

‫رسالة‪:‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫الله‬ ‫بحبل‬ ‫ما دام مستمسكا‬ ‫العتاة والجبارين‬

‫يمنعني‬ ‫منه ‪ ،‬ولا‬ ‫اكبر‬ ‫ولا‬ ‫التهديد‬ ‫لا يضرني‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫انا في‬ ‫"واما‬

‫بقوله تعالى ‪ < :‬إنماهده‬ ‫السلطان " ويستشهد‬ ‫نصيحة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫هي دار القرار !>(‪1‬‬ ‫المحيؤة الديخامئع وإن الاخره‬

‫كلام‬ ‫طريقة‬ ‫تشبه‬ ‫بطريقة‬ ‫بغير تذلل ‪ ،‬بل‬ ‫فيقول‬ ‫يعود‬ ‫ثم‬

‫النووي‬ ‫عليه ثم يلين ‪ ،‬فيقول‬ ‫يشتد‬ ‫ابنه المنحرف‬ ‫يكلم‬ ‫حين‬ ‫الأب‬

‫الامور‬ ‫معالي‬ ‫للسلطان‬ ‫نحب‬ ‫بقوة ‪" :‬ونحن‬ ‫التهديد‬ ‫رفضه‬ ‫بعد‬

‫" ‪.‬‬ ‫الاحوال‬ ‫وأكمل‬

‫‪ -‬في‬ ‫حياتي‬ ‫لن اقول ‪ :‬إني لم اقرأ في‬ ‫الانصاف‬ ‫ومن‬ ‫هذا‬

‫تشبهها بعد عهد‬ ‫الظاهر‪-‬رسائل‬ ‫الملك‬ ‫مقام النووي من‬ ‫مثل‬

‫ابلغ‪،‬‬ ‫ما هو‬ ‫فقد كان‬ ‫بلاغتها‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫‪ ،‬لا من‬ ‫والتابعين‬ ‫الصحابة‬

‫والنفع‪.‬‬ ‫والاخلاص‬ ‫القوة والشجاعة‬ ‫من حيث‬ ‫ولكن‬

‫الامر‬ ‫سبيل‬ ‫وفي‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫لا يبالي في‬ ‫النووي‬ ‫‪ 1‬كان‬ ‫!ماذ‬

‫رزقه ‪ ،‬فلا يبالي‬ ‫المنكر ان يمتل أو يمطع‬ ‫عن‬ ‫وللنهي‬ ‫بالمعروف‬

‫‪.‬‬ ‫او يضرب‬ ‫و يطرد‬ ‫ل‬ ‫بالاولى ان يهان‬

‫غافر ‪.93‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪133‬‬
‫اليونيني(‪ :)1‬ولقد ساهدته مرة طلع إلى زاوية‬ ‫يقول القطب‬

‫الربوة من‬ ‫المزة ‪ -‬او على‬ ‫على‬ ‫بالجبل المشرف‬ ‫الشيخ خضر(‪)2‬‬

‫‪ ،‬فسمع‬ ‫له‬ ‫معه ‪ ،‬واغلظ‬ ‫وبالغ‬ ‫أمره ‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪-‬وحدثه‬ ‫الغرب‬ ‫جهة‬

‫من عنده بإخراجه ودفعه‪،‬‬ ‫كلاما مؤلما‪ ،‬فامر بعض‬ ‫الشيخ خضر‬

‫لنفع‬ ‫قصده‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولا رجع‬ ‫وجل‬ ‫الله ءممز‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫فما تاثر لذلك‬

‫‪ ،‬وافعاله دته‬ ‫جميلة‬ ‫مفاصده‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫المسلمين‬ ‫لبعض‬ ‫يجلبه‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪. 54‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪1‬‬

‫(‪2‬‬
‫بن أبي بكر بن‬ ‫بما يلي ‪ :‬خضر‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫بن كثير في‬ ‫ترجمه‬ ‫وقد‬

‫قرية المحمدية‬ ‫من‬ ‫أن أصله‬ ‫‪ ،‬ويقال‬ ‫النهرواني العدوي‬ ‫الكردي‬ ‫موسى‬

‫لما‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫ومكاسفات‬ ‫إليه أحول ل‬ ‫ينسب‬ ‫كان‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫جزيرة‬ ‫من‬

‫الملك الظاهر‬ ‫بنات الأمراء‪ ،‬وكان يقول عن‬ ‫الناس لفتتن ببعض‬ ‫خالط‬

‫ويبالغ‬ ‫يعتقده‬ ‫الظاهر‬ ‫الملك‬ ‫‪ ،‬فلهذا كان‬ ‫الملك‬ ‫أمير ‪ :‬إنه سيلي‬ ‫وهو‬

‫عنده‬ ‫زائد ‪ ،‬وينزل‬ ‫تعظيما‬ ‫المملكة ‪ ،‬ويعظمه‬ ‫أن ولي‬ ‫بعد‬ ‫إكرامه‬ ‫في‬

‫كثير من‬ ‫في‬ ‫معه‬ ‫مرتين ‪ ،‬ويستصحبه‬ ‫و‬ ‫مرة‬ ‫الأسبوع‬ ‫زاويته في‬ ‫إلى‬

‫ومكاشفات‬ ‫برأيه ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫فيشير‬ ‫ويستشيره‬ ‫‪،‬‬ ‫ويحترمه‬ ‫ويلزمه‬ ‫‪،‬‬ ‫سفاره‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫سعادة‬ ‫و‬ ‫حال‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫شيطانية‬ ‫أو‬ ‫إما رحمانية‬ ‫‪،‬‬ ‫مطابقة‬ ‫صحيحة‬

‫‪ ،‬وقلاوون‬ ‫‪ ،‬وتيسرى‬ ‫السلطان‬ ‫عند‬ ‫حوقق‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫وقع‬ ‫فلما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫وبينك‬ ‫بيني‬ ‫‪:‬‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫بقتله ‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاعترف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأتابك‬ ‫أقطاي‬ ‫والفارس‬

‫وسبعين‬ ‫إحدى‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫عديدة‬ ‫صنين‬ ‫فسجن‬ ‫أيام قلائل ‪ ،‬فأمر بسجنه‬

‫وهي‬ ‫سنة ‪676‬‬ ‫مات‬ ‫حتى‬ ‫وسبعين ‪ ،‬ولم يزل مسجونا‬ ‫إلى سنة ست‬

‫‪.‬‬ ‫الظاهر بيبرس‬ ‫والملك‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫فيها للنووي‬ ‫السنة التي توفي‬

‫‪134‬‬
‫المنكر‪ ،‬وهي‬ ‫ونهيه عن‬ ‫امره بالمعروف‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫هذه‬

‫مخالفة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫ان يسكت‬ ‫ن تعلم انه لا يمكن‬ ‫كثيرة ويكفى‬

‫الملوك‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫ادنى‬ ‫من‬ ‫مصدرها‪،‬‬ ‫يكن‬ ‫مهما‬ ‫شرعية‬

‫غير كبر ولا عجب‪.‬‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫العامة إلى الخاصة‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫والرؤساء‬

‫الناس ‪ ،‬ولا يراه‬ ‫صغار‬ ‫في‬ ‫المنكر‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫لواعظين‬ ‫‪1‬‬ ‫ومن‬

‫الكبار‬ ‫فإذ ‪ 1‬رآه في‬ ‫‪،‬‬ ‫بإنكاره‬ ‫فيشتد‬ ‫السوقة‬ ‫في‬ ‫ويراه‬ ‫‪،‬‬ ‫كبارهم‬ ‫في‬

‫لم‬ ‫إذ‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫خرس‬ ‫والنهي‬ ‫الأمر‬ ‫وذوي‬ ‫والامراء‬ ‫الملوك‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫‪ ،‬ويخترع‬ ‫المبررات‬ ‫يختلق‬

‫‪135‬‬
‫عليه‬ ‫ثناء لمحدإء‬ ‫ا‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والزاهدون‬ ‫العلماء والفقهاء والمحدثون‬ ‫أجمع‬

‫ذلك‬ ‫لانه جمع‬ ‫والشناء عليه ‪،‬‬ ‫النووي‬ ‫حب‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫والمتعبدون‬

‫‪ -‬في‬ ‫‪ ،‬ولا يكون‬ ‫وفيما الف‬ ‫فيما قرأ وفيما علم‬ ‫لله‬ ‫كفه ‪ ،‬وأخلص‬

‫به‬ ‫يضيق‬ ‫‪ ،‬وما كان‬ ‫صماخلاص‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫إلا ويكون‬ ‫الغالب ‪ -‬إجماع‬

‫وأمره‬ ‫لنصيحة‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬ ‫وإقدامه‬ ‫بالحق ‪،‬‬ ‫لصدعه‬ ‫منحرف‬ ‫إلا‬

‫الكردي ‪،‬‬ ‫هولاء الشيخ خضر‬ ‫المنكر‪ ،‬ومن‬ ‫ونهيه عن‬ ‫بالمعروف‬

‫عنهما‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫سبق‬ ‫المفتي العلامة الفركاح ‪ ،‬وقد‬ ‫والشيخ‬

‫ثناء العلماء عليه‪:‬‬ ‫طائفة من‬ ‫وهاك‬

‫و‬ ‫ذ‬ ‫الامام‬ ‫‪،‬‬ ‫وقدوتي‬ ‫شيخي‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫العطار(‪)1‬‬ ‫ابن‬ ‫وصفه‬

‫وفريد‬ ‫‪،‬‬ ‫دهره‬ ‫أوحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحميدة‬ ‫والمؤلفات‬ ‫لمفيدة‬ ‫‪1‬‬ ‫التصانيف‬

‫لاخرة‪،‬‬ ‫في‬ ‫الدنيا‪ ،‬الراغب‬ ‫في‬ ‫الزاهد‬ ‫القوام ‪،‬‬ ‫الصوام‬ ‫عصره‬

‫العالم الربائي‪،‬‬ ‫السنية ‪،‬‬ ‫والمحاسن‬ ‫الرضية ‪،‬‬ ‫الأخلاق‬ ‫صاحب‬

‫وعبادته‪،‬‬ ‫‪ ،‬وورعه‬ ‫وزهده‬ ‫صمامامته ‪ ،‬وجلالته‬ ‫علمه‬ ‫على‬ ‫المتفق‬

‫الطافحة‪،‬‬ ‫الكرامات‬ ‫له‬ ‫‪،‬‬ ‫وحالاته‬ ‫وأفعاله‬ ‫أقواله‬ ‫في‬ ‫وصيانته‬

‫‪.‬‬ ‫و ‪ / 9‬ب‬ ‫تحفة الطالبين ‪ / 2‬ب‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ ،‬والعالم‬ ‫وماله للمسلمين‬ ‫‪ ،‬والموثر بنفسه‬ ‫الواضحة‬ ‫والمكرمات‬

‫العالمين ‪ ،‬مع‬ ‫في‬ ‫والدعاء‬ ‫بالنصح‬ ‫ولاة امورهم‬ ‫وحقوق‬ ‫بحقوقهم‬

‫بدقائق الفقه والاجتهاد‬ ‫لنفسه ‪ ،‬والعمل‬ ‫المجاهدة‬ ‫عليه من‬ ‫ما هو‬

‫بعيدا‪ ،‬وللمراقبة لأعمال‬ ‫العلماء ولو كان‬ ‫خلاف‬ ‫من‬ ‫بالخروج‬

‫بعد‬ ‫لخطرة‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬يحاسب‬ ‫الشوائب‬ ‫من‬ ‫وتصفيتها‬ ‫القلوب‬

‫عمله‬ ‫في‬ ‫مذققا‬ ‫وفنونه ‪،‬‬ ‫علمه‬ ‫في‬ ‫محققا‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫الخطرة‬

‫من‬ ‫كلها‬ ‫بانواعه‬ ‫عارفا‬ ‫‪،‬‬ ‫ع!ييه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لحديث‬ ‫حافظا‬ ‫‪،‬‬ ‫وشؤونه‬

‫واستنباطه‬ ‫معانيه ‪،‬‬ ‫وصحيح‬ ‫الفاظه‬ ‫وغريب‬ ‫‪،‬‬ ‫وسقيمه‬ ‫صحيحه‬

‫وفروعه‪،‬‬ ‫واصوله‬ ‫وقواعده‬ ‫الشافعي‬ ‫للمذهب‬ ‫حافظا‬ ‫فقهه ‪،‬‬

‫العلماء ووفاقهم‬ ‫والتابعين واختلاف‬ ‫الصحابة‬ ‫ومذاهب‬

‫سالكا في كل‬ ‫وما هجر‪،‬‬ ‫جميعه‬ ‫‪ ،‬وما اشتهر من ذلك‬ ‫وإجماعهم‬

‫انواع العلم‬ ‫اوقاته كلها في‬ ‫السلف ‪ .‬قد صرف‬ ‫طريقة‬ ‫ذلك‬

‫للصلاة‬ ‫وبعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫للتعليم‬ ‫وبعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫للتصنيف‬ ‫فبعضها‬ ‫‪،‬‬ ‫والعمل‬

‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫بالمعروف‬ ‫للأمر‬ ‫وبعضها‬ ‫للتلاوة وللتدبر‪،‬‬ ‫وبعضها‬

‫المنكر‪.‬‬

‫لمحقق‬ ‫‪1‬‬ ‫العارف‬ ‫الشيخ‬ ‫لي‬ ‫قال‬ ‫العطار(‪:)1‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫روحه‬ ‫ادله‬ ‫الاخميمي(‪ )2‬قدس‬ ‫ابو عبد الرحيم محمد‬ ‫المكاشف‬

‫‪.‬‬ ‫‪ / 1‬ب‬ ‫‪0‬‬ ‫الطالبين‬ ‫(‪ ) 1‬تحفة‬

‫قاسيون كان صاحب‬ ‫بن إسماعيل ‪ ،‬نزيل سفح‬ ‫بن الحسن‬ ‫هو محمد‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪684‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫عظيمة‬ ‫فيه عقيدة‬ ‫وللناس‬ ‫وتعبد‪،‬‬ ‫توجه‬

‫‪137‬‬
‫سالكا منهاج‬ ‫الله‬ ‫الدين رحمه‬ ‫‪ :‬كان الشيخ محي‬ ‫ونور ضريحه‬

‫على‬ ‫سالكا‬ ‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫احدأ‬ ‫عنهم ‪ ،‬ولا اعلم‬ ‫ادله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬

‫‪.‬‬ ‫غيره‬ ‫مناهجهم‬

‫‪:‬‬ ‫النبلاء(‪)1‬‬ ‫سير‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫وقال‬

‫المجتهد‬ ‫الفقيه‬ ‫العابد‪،‬‬ ‫الزاهد‬ ‫الحافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫القدوة‬ ‫الشيخ‬

‫‪ ،‬صاحب‬ ‫الدين‬ ‫الأنام محيي‬ ‫الاسلام ‪ ،‬حسنة‬ ‫الرباني ‪ ،‬شيخ‬

‫بأقاصي‬ ‫بها الركبان ‪ ،‬واشتهرت‬ ‫التي سارت‬ ‫التصانيف‬

‫في‬ ‫محتسبا‬ ‫والتصنيف‬ ‫الاشتغال‬ ‫لازم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫البلدان‬

‫والأوراد‪،‬‬ ‫والذكر‬ ‫والتهجد‬ ‫التعبد والصوم‬ ‫مع‬ ‫ادله‬ ‫مبتغيا وجه‬ ‫ذلك‬

‫الخشن‪،‬‬ ‫العيش‬ ‫على‬ ‫الجوارح ‪ ،‬وذم النفس ‪ ،‬والصبر‬ ‫وحفظ‬

‫التامة للعلم‪،‬‬ ‫ملازمته‬ ‫مع‬ ‫وكان‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫لا مزيد‬ ‫كلية‬ ‫وملازمة‬

‫الهوى ‪،‬‬ ‫شوائب‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫وتزكية‬ ‫العمل ‪،‬‬ ‫لدقائق‬ ‫ومواظبته‬

‫‪ ،‬قانما‬ ‫عارفا بالحديث‬ ‫اغراضها؟‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومحقها‬ ‫الأخلاق‬ ‫وسيىء‬

‫‪ ،‬متضلعا‬ ‫المذهب‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫اكثر فنونه ‪ ،‬عارفا برجاله ‪ ،‬راسا‬ ‫على‬

‫الإسلام ‪.‬‬ ‫علوم‬ ‫من‬

‫‪ -‬مع‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬أي‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫العبر(‪)2‬‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫الذهب‬ ‫وقال‬

‫والفقه واللغة وغير ذلك‬ ‫معرفته بالحديث‬ ‫تبحره في العلم وسعة‬

‫الورع ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وقدوة‬ ‫الزهد‪،‬‬ ‫في‬ ‫به الركبان ‪ -‬راسا‬ ‫سارت‬ ‫بما قد‬

‫‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫السخاوي‬ ‫نقلا عن‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪-312‬‬ ‫لعبر ‪/ 5‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪138‬‬
‫المنكر‪ ،‬قانعأ‬ ‫والنهي عن‬ ‫المثل في الامر بالمعروف‬ ‫عديم‬

‫الغاية في‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬مقتصدا‬ ‫‪ ،‬والله عنه راض‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫باليسير ‪ ،‬راضيا‬

‫ويسكنه‬ ‫فالته يرحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫وهيبة‬ ‫سكينة‬ ‫تعلوه‬ ‫وإنائه ‪،‬‬ ‫ومطعمه‬ ‫ملبسه‬

‫بمنه‪.‬‬ ‫الجنة‬

‫الشافعية له(‪: )1‬‬ ‫طبقات‬ ‫ابن كثير في‬ ‫وقال‬

‫محرر‬ ‫‪،‬‬ ‫النبيل‬ ‫الفقيه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫العلامة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإمام‬ ‫السيخ‬

‫الزهاد‪،‬‬ ‫العباد والعلماء‬ ‫‪ ،‬أحد‬ ‫‪ ،‬ومرتبه‬ ‫‪ ،‬وضابطه‬ ‫ومهذبه‬ ‫المذهب‬

‫والتقشف‪،‬‬ ‫والزهد‬ ‫العلم والعمل‬ ‫كبير من‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫وكان‬

‫لم‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬والتورع‬ ‫خشونته‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والصبر‬ ‫العيش‬ ‫في‬ ‫والاقتصاد‬

‫طويل‪.‬‬ ‫زمانه ‪ ،‬ولا قبله بدهر‬ ‫في‬ ‫أحد‬ ‫يبلغنا عن‬

‫بن‬ ‫بو عبدالله محمد‬ ‫شيخنا‬ ‫‪ :‬وكتب‬ ‫ابن العطار(‪)2‬‬ ‫وقال‬

‫‪-‬كتاب‬ ‫الله‬ ‫وقته ‪ -‬رحمه‬ ‫في‬ ‫الأدب‬ ‫الأربلي شيخ‬ ‫الحنفي‬ ‫للطهير‬

‫‪-‬وسالني‬ ‫روحه‬ ‫الله‬ ‫للشيخ ‪-‬قدس!‬ ‫التنبيه‬ ‫تصحيح‬ ‫العمدة في‬

‫ذلك‬ ‫له رواية عنه مني ‪ ،‬فلما فرغنا من‬ ‫ليكون‬ ‫معه بنسختي‬ ‫مقابلته‬

‫إليه‬ ‫إلى ما وصل‬ ‫الدبن بن الصلاح‬ ‫تقي‬ ‫الشيخ‬ ‫قال لي ‪ :‬ما وصل‬

‫واللغة وعذوبة‬ ‫العلم في الفقه والحديث‬ ‫الدين من‬ ‫الشيخ محصي‬

‫‪.‬‬ ‫والعبارة‬ ‫اللفظ‬

‫‪. 61‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫‪/ 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪913‬‬
‫الدين بن الفخر الحنبلي ‪ :‬كان ‪-‬أي‬ ‫وقال الشيخ شمس‬

‫وصنف‬ ‫جمة‬ ‫متقنا‪ ،‬أتقن علوما‬ ‫النووي ‪-‬إماما بارعا حافظا‬

‫لجميع‬ ‫تاركا‬ ‫والزهد‪،‬‬ ‫الورع‬ ‫شدبد‬ ‫وكان‬ ‫الجمة ‪،‬‬ ‫التصانيف‬

‫وتين‪.‬‬ ‫كعك‬ ‫إلا ما باتيه به أبوه من‬ ‫المأكول‬ ‫من‬ ‫الرغائب‬

‫اوحد‬ ‫وقال ‪ :‬كان‬ ‫اليونيني(‪)1‬‬ ‫الدين‬ ‫قطب‬ ‫الشيخ‬ ‫وأرخه‬

‫‪ ،‬واقف‬ ‫العيش‬ ‫وخشونة‬ ‫والعبادة والتقلل‬ ‫العلم والورع‬ ‫زمانه في‬

‫أنه‬ ‫الظاهر‬ ‫الملك‬ ‫عن‬ ‫غير مرة ‪ ،‬فحكي‬ ‫الظاهر بدار العدل‬ ‫الملك‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منه‬ ‫انا افزع‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫شيء‪.‬‬ ‫خافه كل‬ ‫ادله‬ ‫خاف‬ ‫من‬ ‫أقول ‪ :‬وهكذ‬

‫عن‬ ‫التوشيح‬ ‫في‬ ‫التاج السبكي‬ ‫(‪ : )2‬ونقل‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬

‫‪ -‬أنه قال ‪:‬‬ ‫‪ -‬التقي‬ ‫والده‬

‫النووي‬ ‫في‬ ‫اجتمع‬ ‫الذي‬ ‫التابعين المجموع‬ ‫بعد‬ ‫ما اجتمع‬

‫له‪.‬‬ ‫يسر‬ ‫ولا التيسير الذي‬

‫الحنفي في‬ ‫الدين إبراهيم بن دقماق‬ ‫صارم‬ ‫وقال المؤرخ‬

‫‪:‬‬ ‫الانام "(‪)3‬‬ ‫"نزهة‬ ‫تاريخه‬

‫‪. 1‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫الحفاط‬ ‫تذكرة‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.34‬‬ ‫تاريخ النووي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪63 - 6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪145‬‬
‫الناسك‬ ‫العابد‬ ‫الزاهد‪،‬‬ ‫الأمام القدوة ‪ ،‬العلامة‬ ‫السيخ‬

‫في‬ ‫الزمان ‪ ،‬لم يكن‬ ‫بركة‬ ‫العصر‪،‬‬ ‫‪ ،‬فريد‬ ‫الوقت‬ ‫‪ ،‬شيخ‬ ‫الخاسع‬

‫جميلة‪،‬‬ ‫مقاصده‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫وورعه‬ ‫وزهده‬ ‫زمانه مشله في دينه وعمله‬

‫وأفعاله ده تعالى‪.‬‬

‫الزهادة‬ ‫‪-‬من‬ ‫النووي‬ ‫كان ‪ -‬لي‬ ‫وقد‬ ‫كثير(‪: )1‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫جانب‬ ‫الناس ‪ ،‬على‬ ‫عن‬ ‫والانجماح‬ ‫والتحري‬ ‫والعبادة والورع‬

‫الفقهاء غيره ‪.‬‬ ‫من‬ ‫لا يقدر عليه أحد‬ ‫كبير‪،‬‬

‫الاوحد‪.‬‬ ‫الحافظ‬ ‫الفقيه‬ ‫الامام‬ ‫النووي‬ ‫‪:‬‬ ‫السيوطي‬ ‫وقال‬

‫الاولياء ‪.‬‬ ‫‪ ،‬علم‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬

‫‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫الاسلام‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫وقال‬

‫‪،‬‬ ‫الاعلام‬ ‫أحد‬ ‫النبيه ‪،‬‬ ‫الحافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫الامة ‪،‬‬ ‫مفتي‬

‫‪.‬‬ ‫الاولياء‬ ‫علم‬

‫الكبرى (‪ )3‬وبالجملة‪:‬‬ ‫الطبفات‬ ‫في‬ ‫التاج السبكي‬ ‫ويقول‬

‫بين خلقه‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫وقته ‪ ،‬وسر‬ ‫زمانه ‪ ،‬وسيد‬ ‫قطب‬ ‫كان‬

‫(‪: )4‬‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقات‬ ‫في‬ ‫التاج السبكي‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫‪927‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪13‬‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪58‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.793 /8‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪. 61 - 06‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪141‬‬
‫الله‬ ‫حجة‬ ‫‪،‬‬ ‫المتاخرين‬ ‫أستاذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫الإمام ‪،‬‬ ‫السيخ‬

‫ومنام ‪ ،‬ولا‬ ‫يقظة‬ ‫مته في‬ ‫ازهد‬ ‫الأعين‬ ‫اللاحقين ‪ ،‬ما رات‬ ‫على‬

‫عليه أفضل‬ ‫أمة محمد‬ ‫السالفين من‬ ‫أكثر اتباعا منه لطرق‬ ‫عاينت‬

‫‪،‬‬ ‫الحميدة‬ ‫والمناقب‬ ‫‪،‬‬ ‫المفيدة‬ ‫التصانيف‬ ‫له‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬

‫وتليده ‪ ،‬والورع الذي‬ ‫فضل‬ ‫كل‬ ‫طارت‬ ‫التي جمعت‬ ‫والخصانل‬

‫به‬ ‫يحيى‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫والزهد‬ ‫دينه معمورا‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫دنياه‬ ‫به‬ ‫خرب‬

‫المجرة لما‬ ‫هذا إلى قدر في العلم لو أطل على‬ ‫سيدا وحصورا‪.‬‬

‫مقاما في‬ ‫سريا في أعطانها‪ ،‬أو جاور الجوزاء لما استطاب‬ ‫ارتضى‬

‫سلطانها‪.‬‬ ‫مجاورة‬ ‫لأنف من‬ ‫في دارة الشمس‬ ‫أوطانها‪ ،‬أو حل‬

‫الاسود‬ ‫بحضرة‬ ‫ونادى‬ ‫لائم ‪،‬‬ ‫لومة‬ ‫لا تأخذه‬ ‫فاه بالحق‬ ‫وطالما‬

‫يوم تبلى‬ ‫يخات‬ ‫سريرة‬ ‫بمقال ذي‬ ‫الله‬ ‫بدين‬ ‫وصاع‬ ‫الضراكم‬

‫إلى الملك‬ ‫بالباطن الظاهر كير ملتفت‬ ‫معتصما‬ ‫السرائر‪ ،‬ونطق‬

‫مقاله‬ ‫على‬ ‫يلتهب ‪ ،‬وصمم‬ ‫دينه والجمر‬ ‫على‬ ‫وقبض‬ ‫الظاهر‪،‬‬

‫طريقة أهل‬ ‫على‬ ‫عمره‬ ‫للأرواح ينتهب ‪ ،‬لم يزل طول‬ ‫والصارم‬

‫كير‬ ‫في‬ ‫مته ساعة‬ ‫لا يصرت‬ ‫الخير‬ ‫‪ ،‬مواظبا على‬ ‫السنة والجماعة‬

‫ادله‬ ‫وقته ‪ ،‬وسر‬ ‫وسيد‬ ‫زمانه ‪،‬‬ ‫قطب‬ ‫قال ‪ :‬فكان‬ ‫أن‬ ‫‪ . . .‬إلى‬ ‫طاعة‬

‫وإسهاب‬ ‫مشهور‪،‬‬ ‫في‬ ‫كراماته تطويل‬ ‫بذكر‬ ‫بين خلقه ‪ .‬والتطويل‬

‫علينا‬ ‫ادله‬ ‫وزرته ‪ ،‬أعاد‬ ‫لزيارة قبره بنوى‬ ‫سافرت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫معروف‬ ‫في‬

‫بركاته‪.‬‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫وعلى‬

‫أربعة‬ ‫في‬ ‫اللخمي‬ ‫بن الحسن‬ ‫‪ :‬التقي محمد‬ ‫وأفرد ترجمته‬

‫‪142‬‬
‫وراق وقال (‪:)1‬‬

‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫اقوال‬ ‫من‬ ‫عالما بالفقه وفروعه‬ ‫إنه كان‬

‫يفتي ويعلم الناس‬ ‫سنة‪،‬‬ ‫عشرين‬ ‫نحو‬ ‫اصحابه ‪ ،‬مكث‬ ‫واوجه‬

‫في‬ ‫في عصره‬ ‫والادب والزهد‪ ،‬وكان ليس‬ ‫العلم والفقه والحديث‬

‫في‬ ‫مذققا‬ ‫متقنا ورعا‪،‬‬ ‫حافظا‬ ‫محققا‬ ‫مثله ‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫بلاد‬

‫واحكامه‬ ‫وغريبه‬ ‫وسقيمه‬ ‫‪،‬‬ ‫وحسنه‬ ‫بصحيحه‬ ‫عالما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬

‫وتعديلهم‬ ‫وجرحهم‬ ‫وضبطهم‬ ‫رجاله ‪،‬‬ ‫واسماء‬ ‫بلغته‬ ‫عارفا‬

‫متونه‬ ‫‪ ،‬له في‬ ‫الألفاظ المشكلة‬ ‫في‬ ‫ووفياتهم ‪ ،‬محققا‬ ‫ومواليدهم‬

‫والتاليف ‪ ،‬عارفا‬ ‫للمطالعة‬ ‫مذاوما‬ ‫النقل جدا‪،‬‬ ‫‪ ،‬كثير‬ ‫طولى‬ ‫يد‬

‫عارفا‬ ‫منهما‪،‬‬ ‫النقل‬ ‫كثير‬ ‫العربية واللغة‬ ‫وفن‬ ‫‪،‬‬ ‫التصريف‬ ‫بفن‬

‫الخبرة‬ ‫كثير‬ ‫وكيرها‪،‬‬ ‫السبع‬ ‫جيدة ‪ ،‬وبالقراءات‬ ‫معرفة‬ ‫بالاصلين‬

‫طريق‬ ‫‪ ،‬لين القلب ‪ ،‬سالكا‬ ‫والمهجورة‬ ‫العلماء المشهورة‬ ‫بمذاهب‬

‫‪ .‬غزير‬ ‫والورع‬ ‫الخشوع‬ ‫الدنيا‪ ،‬والمبالغة في‬ ‫الزهد في‬ ‫في‬ ‫السلف‬

‫‪،‬‬ ‫للطرف‬ ‫‪ ،‬كاضا‬ ‫الحفظ‬ ‫للسانه اشد‬ ‫حافظا‬ ‫الدمعة ‪ ،‬كثير الصمت‬

‫‪ :‬يا‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫إذا اذاه أحد‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫الاخلاق‬ ‫حسن‬ ‫الفكر‪،‬‬ ‫طويل‬

‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫والامر بالمعروف‬ ‫الصوم‬ ‫‪ .‬مثابرا على‬ ‫الحال‬ ‫مبارك‬

‫حافظا‬ ‫لنفسه ‪.‬‬ ‫محاسبا‬ ‫وأصعبها‪،‬‬ ‫المواطن‬ ‫أشد‬ ‫في‬ ‫المنكر‬

‫العمل ‪ ،‬فغالبها للاشتغال‬ ‫منها لنوع من‬ ‫وقت‬ ‫كل‬ ‫لاوقاته ‪ ،‬قد جزا‬

‫والتسبيح‬ ‫بالليل‬ ‫كالصلاة‬ ‫والعبادة ‪،‬‬ ‫للتعليم‬ ‫وبعضها‬ ‫بالعلم ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪57- 56‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪143‬‬
‫‪،‬‬ ‫العارفون‬ ‫والعلماء‬ ‫الصلحاء‬ ‫ائمئمة‬ ‫اثانى عليه‬ ‫بالتدبر ‪.‬‬ ‫والقراءة‬

‫عليه جزعا‬ ‫عليه بعد مماته اسفا بليغا‪ ،‬وجزعوا‬ ‫المسلمون‬ ‫وتاسف‬

‫حياته والذام ‪.‬‬ ‫في حال‬ ‫منهم والعام ‪ ،‬والماح‬ ‫الخاص‬ ‫شديدا‬

‫‪:‬‬ ‫النووي‬ ‫مراق الجنان (‪)1‬عن‬ ‫اليافعي في‬ ‫وقال‬

‫المتقن‪،‬‬ ‫ائمنام ‪ ،‬المحدث‬ ‫‪ ،‬مفتي‬ ‫الإسلام‬ ‫شيخ‬ ‫الفقيه الإمام‬

‫محرر‬ ‫والبعيد‪،‬‬ ‫القريب‬ ‫الحبر المفيد‪،‬‬ ‫المدقق ‪ ،‬النجيب‬ ‫المحقق‬

‫الزهاد‪،‬‬ ‫العباد الورعين‬ ‫احد‬ ‫ومرتبه ‪،‬‬ ‫وضابطه‬ ‫ومهذبه‬ ‫المذهب‬

‫السهير‪،‬‬ ‫السيد‬ ‫الكبير‪،‬‬ ‫الولي‬ ‫القاضل‪،‬‬ ‫المحقق‬ ‫العالم العامل ‪،‬‬

‫المفيدة ‪ ،‬الذي‬ ‫والتصانيف‬ ‫الحميدة‬ ‫العديدة والسيرة‬ ‫ذو المحاسن‬

‫فضائله‬ ‫‪ ،‬واشتهرت‬ ‫الركبان‬ ‫بمحاسنه‬ ‫ائمقران ‪ ،‬وسارت‬ ‫جميع‬ ‫فاق‬

‫اعلى‬ ‫في‬ ‫وارتقى‬ ‫منه الكرامات‬ ‫وشوهدت‬ ‫‪،‬‬ ‫البلدان‬ ‫سائر‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫السنة ‪ ،‬ومعتمد‬ ‫‪ ،‬ناصر‬ ‫المقامات‬

‫وادابه‬ ‫وورعه‬ ‫زهده‬ ‫النظير في‬ ‫إنه عديم‬ ‫لعمري‬ ‫‪:‬‬ ‫ن قال‬ ‫لى‬

‫العلماء‪.‬‬ ‫بعده من‬ ‫فيمن‬ ‫محاسنه‬ ‫سيرته ‪ ،‬وسائر‬ ‫وجميل‬

‫من‬ ‫اختصرنا‬ ‫ثناء العلماء عليه ‪،‬‬ ‫الكثير الكمير من‬ ‫وهناك‬

‫العطار(‪:)2‬‬ ‫ما قاله ابن‬ ‫الثناء عليه‬ ‫في‬ ‫والخلاصة‬ ‫قدمناه ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬

‫الإشبيلي ‪ ،‬ونقله‬ ‫بن فرح‬ ‫حمد‬ ‫بو العباس‬ ‫قال ‪ :‬قال لي المحدث‬

‫‪.‬‬ ‫‪182 /4‬‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪91‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪144‬‬
‫‪:‬‬ ‫ابن فرج(‪)1‬قال‬ ‫شيخه‬ ‫ايضا عن‬ ‫الذهبي‬

‫‪ ،‬كل‬ ‫مراتب‬ ‫إليه ثلاث‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫الدين‬ ‫محصي‬ ‫الشيخ‬ ‫كان‬

‫اقطار‬ ‫إليه اباط الابل من‬ ‫شدت‬ ‫لشخص‬ ‫مرتبة منها لو كانت‬

‫الزهد‬ ‫الثانية ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫بوظائفه‬ ‫والقيام‬ ‫العلم‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫المرتبة‬ ‫‪،‬‬ ‫ائمرض‬

‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫بالمعروف‬ ‫ائممر‬ ‫الثالثة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫انواعها‬ ‫وجميع‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬

‫المانكر‪.‬‬

‫امورأ‬ ‫منه‬ ‫ورايت‬ ‫(‪:)2‬‬ ‫يقول‬ ‫إذ‬ ‫تلميذه‬ ‫العطار‬ ‫الله ابن‬ ‫ويرحم‬

‫‪.‬‬ ‫مجلدات‬ ‫تحتمل‬

‫‪:‬‬ ‫وتقديره‬ ‫إكباره‬

‫العصور‬ ‫كل‬ ‫العلماء في‬ ‫يمتاز به كبار‬ ‫ما كان‬ ‫اعظم‬ ‫من‬

‫وان يكبر‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫العلماء العاملين ان يقدر بعضهم‬ ‫وخصوصا‬

‫والانتفاع بعلمه‬ ‫ويعتز بمصاحبته‬ ‫منه‪،‬‬ ‫اجل‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫أحدهم‬

‫كتبه‬ ‫في‬ ‫ونظر‬ ‫‪،‬‬ ‫بآثاره‬ ‫تبارك‬ ‫يدركه‬ ‫وإذا لم‬ ‫وتجاربه ‪،‬‬ ‫وحكمه‬

‫بطلهما‬ ‫حادثتين‬ ‫نذكر‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫واحتراما‬ ‫له تقديرا‬ ‫وازداد‬

‫‪.‬‬ ‫مع الامام النووي‬ ‫وقته السيخ تقي الدين السبكي‬ ‫هو مجتهد‬ ‫واحد‬

‫وانا‬ ‫التميوتلميذه(‪:)3‬‬ ‫ولد‬ ‫السبكي‬ ‫التاج‬ ‫يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫إحداهما‬

‫‪.‬‬ ‫‪1473 : 4‬‬ ‫الحفاظ‬ ‫تذكرة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪. 5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السخاوي‬ ‫‪)2‬‬ ‫(‬

‫‪.693 -‬‬ ‫‪593 /8‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪145‬‬
‫النووي ‪ -‬وأدل الخلق‬ ‫فضله ‪ -‬أي‬ ‫تفاصيل‬ ‫أن أجمل‬ ‫ذا أردت‬

‫بيتين‬ ‫القول وفصله ‪،‬لم أزد على‬ ‫مبلغ مقداره بمختصر‬ ‫على‬

‫التقي‬ ‫والده‬ ‫الإمام ‪-‬يعني‬ ‫لسيخ‬ ‫‪1‬‬ ‫لنفسه‬ ‫لفظه‬ ‫من‬ ‫أنشدنيهما‬

‫قاعة دار الحديث‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أنه لما سكن‬ ‫حديثهما‬ ‫من‬ ‫‪ -‬وكان‬ ‫السبكي‬

‫الليل‬ ‫في‬ ‫يخرج‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫وسبعمائة‬ ‫اثنتين وأربعين‬ ‫سنة‬ ‫في‬ ‫الاشرفية‬

‫على‬ ‫وجهه‬ ‫ويمرغ‬ ‫‪،‬‬ ‫الاثر الشريف‬ ‫تجاه‬ ‫ليتهجد‬ ‫إيوانها‪،‬‬ ‫إلى‬

‫اسمه‪،‬‬ ‫الواقف ‪ ،‬وعليه‬ ‫الأشرف‬ ‫زمان‬ ‫من‬ ‫البساط‬ ‫البساط ‪ ،‬وهذا‬

‫الوالد‬ ‫فأنشدني‬ ‫‪،‬‬ ‫الدرس‬ ‫عليه وقت‬ ‫يجلس‬ ‫النووي‬ ‫وكان‬

‫لنفسه‪:‬‬

‫لها أصبو واوي‬ ‫بسط‬ ‫على‬ ‫الحديث لطيف معنى‬ ‫دار‬ ‫وفي‬

‫النواوي‬ ‫قدم‬ ‫مكانا مشه‬ ‫بحز وجهي‬ ‫عساني أن أمس‬

‫والده التقي‪:‬‬ ‫عن‬ ‫التاج أيضا‬ ‫(‪ :)1‬ما حكاه‬ ‫الثانية‬ ‫والحادثة‬

‫فتحادثا‪،‬‬ ‫ماشيا‪،‬‬ ‫بغلته ‪ -‬شيخا‬ ‫كب‬ ‫‪1‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬وهو‬ ‫مسيره‬ ‫في‬ ‫أنه رافق‬

‫نزل‬ ‫الحال‬ ‫النواوي ‪ .‬قال ‪ :‬ففي‬ ‫أنه رأى‬ ‫السيخ‬ ‫في كلام ذاك‬ ‫فكان‬

‫وسأله‬ ‫جلف‬ ‫عامي‬ ‫السيخ ‪ ،‬وهو‬ ‫يد ذاك‬ ‫بغلته ‪ ،‬وقئل‬ ‫الوالد عن‬

‫رأت‬ ‫وعين‬ ‫معه ‪ ،‬وقال ‪ :‬لا أركب‬ ‫أردفه‬ ‫حتى‬ ‫دعاه‬ ‫ثم‬ ‫الدعاء‪،‬‬

‫الوالد‬ ‫زال ‪ -‬يعني‬ ‫أبدا ‪ .‬قال ‪ :‬وما‬ ‫بين يدي‬ ‫تمشي‬ ‫النووي‬ ‫وجه‬

‫له‬ ‫‪-‬والمحبة‬ ‫النووي‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫معه‬ ‫الادب‬ ‫‪-‬كثير‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫والاعتقاد فيه‪.‬‬

‫‪. 6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪146‬‬
‫العلماء‪:‬‬ ‫تناؤه على‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫الطبقات‬ ‫له كتاب‬ ‫ان النووي‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬

‫قدر ما‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫فيه‬ ‫إلا بما‬ ‫حدا‬ ‫عته لا يمدج‬ ‫الله‬ ‫انه رضي‬ ‫وبدهي‬

‫بعضه‪.‬‬ ‫ثنائه ‪ ،‬ودونك‬ ‫عن‬ ‫نموذج‬ ‫فيه ‪ .‬وبايدينا‬

‫الصالحين‬ ‫من‬ ‫الرافعي‬ ‫الرافعي (‪:)1‬‬ ‫عن‬ ‫النووي‬ ‫قال‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫له كرامات‬ ‫كانت‬ ‫المتمكنين‬

‫النووي‬ ‫الشيخ‬ ‫كان‬ ‫الد رس(‪:)3‬‬ ‫النعيمي (‪ )2‬صاحب‬ ‫ويقول‬

‫له الصبيان ليقرؤوا عليه‬ ‫العنابي ‪ ،‬ويرسل‬ ‫احمد‬ ‫الشهاب‬ ‫يثني على‬

‫وديانتهه‬ ‫‪ ،‬وصيانته‬ ‫بيته لأمانته عنده‬ ‫في‬

‫شيخ‬ ‫الدولعي ( )‪ :‬كان‬ ‫الدين‬ ‫ضياء‬ ‫النووي (‪ )4‬عن‬ ‫وقال‬

‫الورعين‪.‬‬ ‫‪ ،‬والصلحاء‬ ‫الفقهاء لمشهورين‬ ‫حد‬ ‫وكان‬ ‫شيوخنا‪،‬‬

‫هو‬ ‫الشام ‪ ،‬بل‬ ‫حافظ‬ ‫هو‬ ‫ابن عساكر(‪:)6‬‬ ‫عن‬ ‫النووي‬ ‫وقال‬

‫‪ ،‬الثقة الثبت‪.‬‬ ‫مطلقا‬ ‫الدنيا ‪ ،‬الإمام‬ ‫حافظ‬

‫‪.‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪/8‬‬ ‫للسبكي‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪) 1‬‬

‫ومن علماء‬ ‫في عصره‬ ‫دمشق‬ ‫مورخ‬ ‫بن عمر‪،‬‬ ‫بن محمد‬ ‫القادر‬ ‫وهو عبد‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪279‬‬ ‫الحديث ‪ ،‬توفي في دمشق‬

‫‪. 1 4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫الدارس‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪1/941‬‬ ‫الدارس‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪89‬‬ ‫سنة‬ ‫توفي‬ ‫‪.‬‬ ‫كبير‬ ‫فقيه سافعي‬ ‫‪،‬‬ ‫بن زيد الثعلبي الدولعي‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫وهو‬ ‫(‪) 5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪921 /7‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪147‬‬
‫حليته ولجفمانجاره‬

‫وبزته‪:‬‬ ‫حلية النووي‬

‫أتى‬ ‫نوى‬ ‫فلاحي‬ ‫لا يعرفه ‪ ،‬لظنه أحد‬ ‫النووفي احد‬ ‫لو رأى‬

‫فخامة‬ ‫زمانه من‬ ‫به علماء‬ ‫يظهر‬ ‫عليه مم‪،‬‬ ‫فليس‬ ‫يزورها‪،‬‬ ‫دمشق‬

‫من‬ ‫شيئا‬ ‫لا يعير‬ ‫قانع ‪،‬‬ ‫زاهد‬ ‫لانه‬ ‫ذلك‬ ‫به ‪،‬‬ ‫اختصوا‬ ‫الذي‬ ‫الزي‬

‫مصروف‬ ‫همه‬ ‫الدنيا‪ ،‬فكل‬ ‫عراض‬ ‫من‬ ‫إقباله واهتمامه لعرض‬

‫مع نفسه ‪ ،‬مع‬ ‫وصدق‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫وتعليم ‪ ،‬وصدق‬ ‫علم‬ ‫لاخرته من‬

‫‪ .‬يقول‬ ‫طريق‬ ‫عليه كل‬ ‫خذ‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫انشغاله بالعبادة ‪ ،‬فخوف‬

‫مهيبا‪،‬‬ ‫ربعة ‪،‬‬ ‫اللحية ‪،‬‬ ‫كث‬ ‫اسمر‪،‬‬ ‫(‪ :)1‬كان‬ ‫وصفه‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬

‫وإن‬ ‫الحق‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫صرف‬ ‫جد‬ ‫اللعب ‪ ،‬بل‬ ‫‪ ،‬عديم‬ ‫الضحلش‬ ‫قليل‬

‫لومة لائم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫لا يخاف‬ ‫مرا‪،‬‬ ‫كان‬

‫شعرات‬ ‫فيها‬ ‫سوداء‬ ‫لحيته‬ ‫بان‬ ‫ايضا‪:‬‬ ‫لذهبي‬ ‫ووصفه‬

‫لحيته‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الاسنوي(‪:)2‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫هيئة وسكينة‬ ‫وعليه‬ ‫بيض‪،‬‬

‫مع الفقهاء‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعليه سكينة ووقار في البحث‬ ‫بيض‬ ‫شعرات‬

‫‪.93‬‬ ‫) ترجمة النووي للسخاوي‬ ‫(‪1‬‬

‫‪.356 /5‬‬ ‫الذهب‬ ‫شذرات‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪148‬‬
‫في‬ ‫الإسلام (‪ :)1‬وكان‬ ‫ناريخ‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫وأما بزته ‪ :‬فيقول‬

‫شبختانية‬ ‫عليه‬ ‫له ‪،‬‬ ‫لا يوبه‬ ‫الحوارنة‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫احاد‬ ‫مثل‬ ‫ملبسه‬

‫شبختانية‬ ‫خام ‪ ،‬وعمامة‬ ‫ثوب‬ ‫التذكرة (‪ :)2‬ملبسه‬ ‫في‬ ‫ه وقال‬ ‫صغيرة‬

‫الرثة ‪ ،‬ولا‬ ‫الثياب‬ ‫يلبس‬ ‫‪ :‬وكان‬ ‫التذكرة (‪)3‬ايضا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫صغيرة‬

‫ليلبسه‪.‬‬ ‫ونحوه‬ ‫له القميص‬ ‫أمه ترسل‬ ‫الحمام ‪ ،‬وكانت‬ ‫يدخل‬

‫ومشربه‪:‬‬ ‫مثله‬

‫‪ ،‬تاركا‬ ‫بالقوت‬ ‫‪ ،‬قانعا‬ ‫العيش‬ ‫خشن‬ ‫دله‬ ‫‪1‬‬ ‫رحمه‬ ‫كان‬

‫اليوم‬ ‫في‬ ‫لا يأكل‬ ‫(‪ ،)4‬وكان‬ ‫عبادة وخوف‬ ‫صاحب‬ ‫للشهوات‬

‫في‬ ‫عليه‬ ‫والده ‪ ،‬يجري‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وقوته‬ ‫والليلة إلا أكلة واحدة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫بالسحر(‬ ‫إلا مرة‬ ‫لا يشرب‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الطفيف‬ ‫الشيء‬ ‫الشهر‬

‫لدنيا‬ ‫ملاذ‬ ‫جميع‬ ‫قد ترك‬ ‫الفخر ‪ :‬إنه كان‬ ‫بن‬ ‫قال الشمس‬

‫حوراني‪،‬‬ ‫وتين‬ ‫يابس‬ ‫كعك‬ ‫ا(ماكول ‪ ،‬إلا ما ياتيه به ابوه من‬ ‫من‬

‫اليوم والليلة سوى‬ ‫في‬ ‫لا يأكل‬ ‫وكان‬ ‫الفواكه جميعها(‪.)6‬‬ ‫وترك‬

‫عند‬ ‫واحدة‬ ‫إلا شربة‬ ‫الاخرة ‪ ،‬ولا يشرب‬ ‫لعشاء‬ ‫‪1‬‬ ‫بعد‬ ‫كلة واحدة‬

‫‪.93‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫‪. 1 4 7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التذكرة‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التذءكرة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.1/893‬‬ ‫السعادة‬ ‫مفتاح‬ ‫(‪)4‬‬

‫السبكي ‪.793 /8‬‬ ‫طبقات‬ ‫(‪)5‬‬

‫(‪ )6‬ترجمة النووي ‪.38‬‬

‫‪914‬‬
‫الماء المبرد(‪.)1‬‬ ‫فلا يشرب‬ ‫‪ ،‬وإذا شرب‬ ‫السحر‬

‫يبعمه له أبوه‬ ‫خبز‬ ‫من‬ ‫يأكل‬ ‫‪ :‬إنه كان‬ ‫دقماق‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫لون‬ ‫سوى‬ ‫معه‬ ‫ياكل‬ ‫قياكله ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫جمعة‬ ‫له ما يكفيه‬ ‫ويشترون‬

‫كل‬ ‫ففي‬ ‫وإما اللحم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإما زيت‬ ‫‪ ،‬وإما خل‬ ‫إما دبس‬ ‫واحد‪،‬‬

‫إدام أبدأ(‪.)2‬‬ ‫بين لونين من‬ ‫مرة ‪ ،‬ولا يكاد يجمع‬ ‫شهر‬

‫يتوجه‬ ‫عندما‬ ‫إلا‬ ‫اللحم‬ ‫ياكل‬ ‫ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫الأدفوي‬ ‫الكمال‬ ‫وقال‬

‫(‪.)3‬‬ ‫لنوى‬

‫قشر خيارة‬ ‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫رجلأ‬ ‫ابن العطار‪ :‬ورأيت‬ ‫ويقول‬

‫جسمي‬ ‫ن ترطب‬ ‫أكلها‪ ،‬وقال أخشى‬ ‫ليطعمه إياها‪ ،‬فامتنع من‬

‫البلح على‬ ‫تعاطيه‬ ‫عدم‬ ‫‪ :‬ونحوه‬ ‫(‪ ،)4‬قال السخاوي‬ ‫النوم‬ ‫وتجلب‬

‫عادة الدمشقيين (‪.)5‬‬

‫عنده‬ ‫أن يفطر‬ ‫الدين الأسكندراني‬ ‫برهان‬ ‫عليه الشيخ‬ ‫وعزم‬

‫‪ ،‬قال ابن‬ ‫جملة‬ ‫الطعام إلى هنا ونفطر‬ ‫حضر‬ ‫‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫رمضان‬ ‫في‬

‫وكان‬ ‫الطعام ‪،‬‬ ‫من‬ ‫لونين‬ ‫أو اكثر على‬ ‫فافطرنا ثلاثين‬ ‫العطار‪:‬‬

‫إدامين(‪.)6‬‬ ‫الأوقات يجمع‬ ‫الشيخ في بعض‬

‫‪.93‬‬ ‫ترجمة النووي للسخاوي‬ ‫(‪)1‬‬

‫المصدر‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫(‪)2‬‬

‫للمصدر ‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫(‪)3‬‬

‫ترجمة النووي ‪.38‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫ترجمة النووي ‪.38‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫ترجمة النووي ‪.38‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪155‬‬
‫للقضاة الجمال سليمان‬ ‫قاضي‬ ‫وفي البدر للسافر حكاية عن‬

‫يوم‬ ‫إليه في‬ ‫‪ :‬فجئت‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫شاب‬ ‫إليه وهو‬ ‫يتردد‬ ‫‪ :‬أنه كان‬ ‫الزرعي‬

‫فلم‬ ‫‪،‬‬ ‫كل‬ ‫‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫‪:‬‬ ‫ففال‬ ‫‪،‬‬ ‫مذخنة‬ ‫خزيرة(‪)1‬‬ ‫يأكل‬ ‫فوجدته‬ ‫عيد‬

‫وحلوى‬ ‫شواء‬ ‫‪ ،‬وأحضر‬ ‫إلى السوق‬ ‫وتوجه‬ ‫لي ‪ ،‬فقام أخوه‬ ‫تطب‬

‫‪ :‬لا‪،‬‬ ‫ففال‬ ‫؟‬ ‫حرام‬ ‫أهذا‬ ‫له ‪ :‬يا أخي‬ ‫ففال‬ ‫يأكل‬ ‫‪ ،‬فلم‬ ‫له ‪ :‬كل‬ ‫وقال‬

‫نه‬ ‫يذكرون‬ ‫دمشق‬ ‫هل‬ ‫‪ :‬وسمعت‬ ‫الجبابرة (‪ .)2‬وقلت‬ ‫طعام‬ ‫ولكنه‬

‫(‪.)3‬‬ ‫الوراقة‬ ‫من عين‬ ‫كان يشرب‬

‫‪:‬‬ ‫يتزوج‬ ‫لم‬ ‫النووي‬

‫نه زاهد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫قط ‪ .‬ولعل‬ ‫لم يتزوج‬ ‫إرب النووي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يمكن‬ ‫وقلبه ذرة واحدة‬ ‫عفله‬ ‫في‬ ‫بل ليس‬ ‫متع الدنيا كلها‪،‬‬ ‫في‬

‫العلم والتقوى‬ ‫تحصيل‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫إليه‬ ‫حياته كلها‬ ‫تعبأ بغير ما صرف‬

‫النوم‬ ‫إلا قليلا ‪-‬وفي‬ ‫ينم‬ ‫لم‬ ‫للعلم‬ ‫طلبه‬ ‫مذة‬ ‫فإذا كان‬ ‫‪،‬‬ ‫والعبادة‬

‫إذا غلبه النوم استند‬ ‫‪ -‬فكان‬ ‫والحواس‬ ‫العقل‬ ‫وراحة‬ ‫الجسم‬ ‫راحة‬

‫شيئأ ثمينأ‬ ‫كأن‬ ‫مذعورأ‬ ‫‪ ،‬ثم يستيقظ‬ ‫جالس‬ ‫قليلا وهو‬ ‫إلى الجدار‬

‫النوم‬ ‫في‬ ‫حاله‬ ‫هذه‬ ‫لديه وقته قإذا كانت‬ ‫شيء‬ ‫منه ‪ ،‬وأثمن‬ ‫سرق‬

‫أبعد‬ ‫بالزواج‬ ‫نفسه‬ ‫إشغال‬ ‫في‬ ‫الحياة ‪ ،‬فحاله‬ ‫ضرورات‬ ‫من‬ ‫وهو‬

‫الجنس‬ ‫التفكير في‬ ‫نه قطع‬ ‫‪ .‬وإذا قلنا‪:‬‬ ‫باله‬ ‫على‬ ‫تخطر‬ ‫أن‬ ‫من‬

‫لبن فيطبخ‪.‬‬ ‫ماء أو على‬ ‫على‬ ‫الخزيرة ‪ :‬دقيق يلقى‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.93‬‬ ‫(‪ )2‬ترجمة النووي للسخاوي‬

‫(‪ )3‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫ما‬ ‫طريف‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الصواب‬ ‫شبابه لا نبعد عن‬ ‫مطلع‬ ‫بائنا من‬ ‫قطعا‬

‫منه تلميذه ابن العطار ورواه عنه ‪ -‬انه‬ ‫سمع‬ ‫نفسه ‪-‬كما‬ ‫عن‬ ‫حكى‬

‫الختانين‪،‬‬ ‫التقاء‬ ‫الغسل‬ ‫العلم قرأ أن من موجبات‬ ‫في أول طلب‬

‫بطنه‬ ‫قرقر‬ ‫فكلما‬ ‫البطن ‪،‬‬ ‫في‬ ‫قرقرة‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫المعنى‬ ‫يظن‬ ‫فكان‬

‫‪ ،‬وبعد زمن‬ ‫ومرض‬ ‫عنت‬ ‫ذلك‬ ‫أصابه من‬ ‫فاغتسل ‪ ،‬حتى‬ ‫ذهب‬

‫المراد‪.‬‬ ‫عرف‬

‫‪ ،‬فهو‬ ‫الله‬ ‫ومخافة‬ ‫الورع‬ ‫نابعا من‬ ‫للزواج‬ ‫تركه‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬

‫!الله تعالى‬ ‫حقها‪،‬‬ ‫الزوج‬ ‫أن يعطي‬ ‫ألا يستطيع‬ ‫إن تزوج‬ ‫يخشى‬

‫!ييز‬ ‫لله‬ ‫و!لرجال عينهن درجة و‬ ‫بالمغ!‪3‬يق‬ ‫الذى علتهن‬ ‫ولهنر معل‬ ‫‪< :‬‬ ‫يقول‬

‫تحدث‬ ‫‪ :‬الاسرة ‪ .‬وقد‬ ‫الصغير‬ ‫إمارة المجتمع‬ ‫وهي‬ ‫حكيم !>(‪)1‬‬

‫لمسلم (‪ )2‬تعليقا على‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫حقوق‬ ‫النووي عما عليها من‬

‫وتكفيه‬ ‫الزبير‬ ‫زوجها‬ ‫فرس‬ ‫تعلف‬ ‫أسماء "انها كانت‬ ‫عن‬ ‫حديث‬

‫الماء‬ ‫‪ ،‬وتستسقي‬ ‫لناضحه‬ ‫النوى‬ ‫‪ ،‬وتدق‬ ‫وتسوسه‬ ‫مؤونته‬

‫التي‬ ‫والمروات‬ ‫المعروف‬ ‫‪" :‬هذا كله من‬ ‫النووي‬ ‫‪ ،‬قيقول‬ ‫"‬ ‫وتعجن‬

‫بهذه الأمور‬ ‫زوجها‬ ‫أن المرأة تخدم‬ ‫الناس عليها‪ ،‬وهو‬ ‫أطبق‬

‫الثياب وغير ذلك‪،‬‬ ‫الخبز والطبخ وغسل‬ ‫من‬ ‫المذكورة ونحوها‬

‫معاسرة‪،‬‬ ‫وحسن‬ ‫المرأة وماحسان منها إلى زوجها‬ ‫وكله تبرع من‬

‫بل لو امتنعت‬ ‫من ذلك‬ ‫عليها شيء‬ ‫معه ‪ ،‬ولا يجب‬ ‫وفعل معروف‬

‫‪. 2 2 8‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1 6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪152‬‬
‫‪ ،‬ولا‬ ‫لها‬ ‫للأمور‬ ‫هذه‬ ‫تحصيل‬ ‫هو‬ ‫هذا لم تاثم ‪ ،‬ويلزمه‬ ‫جميع‬ ‫من‬

‫عادة‬ ‫ة تبرعا ‪ ،‬وهي‬ ‫المر‬ ‫تفعله‬ ‫دمانما‬ ‫هذا ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫له إلزامها‬ ‫يحل‬

‫الزمن الاول إلى الآن ‪! ،‬مانما الواجب‬ ‫استمر عليها النساء من‬ ‫جميلة‬

‫" ‪.‬‬ ‫بيته‬ ‫وملازمة‬ ‫نفسها‬ ‫من‬ ‫زوجها‬ ‫‪ :‬تمكينها‬ ‫لمراة سيئان‬ ‫‪1‬‬ ‫على‬

‫ان يغضب‬ ‫للمراة يخشى‬ ‫ححذه الحقوق‬ ‫فالنووي الذي يعرف‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫في‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬فيسخط‬ ‫فيه‬ ‫امر لم يكلفها للشارع‬ ‫في‬ ‫تقصيرها‬ ‫من‬

‫عليها‪،‬‬ ‫‪ ،‬قربما غضب‬ ‫ذلك‬ ‫لا تعرف‬ ‫كلها‬ ‫القرون‬ ‫جاهلية‬ ‫ولكن‬

‫التي إنما‬ ‫الأمور‬ ‫هذه‬ ‫لأمر من‬ ‫طفقت‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫ضربت‬ ‫وربما‬

‫جعل‬ ‫للزمن سببا في‬ ‫طول‬ ‫قط‬ ‫تفعلها المراة تبرعا‪ ،‬ولم يكن‬

‫تؤاخذ الص ة على تركها‪.‬‬ ‫المروآت والتبرعات واجبات‬

‫به‪:‬‬ ‫وما تمثل‬ ‫شعره‬

‫لمقل‬ ‫‪1‬‬ ‫فمنهم‬ ‫لشعر‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ان يقول‬ ‫لم يجرب‬ ‫العلماء من‬ ‫من‬ ‫قل‬

‫ان يرتفع إلى درجة‬ ‫بالطبع يمكن‬ ‫شعرهم‬ ‫ومنهم المكثر‪ ،‬وليس‬

‫إلى النظم‪.‬‬ ‫الشعر بل اكثره اقرب‬

‫او‬ ‫شاعرا‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫فيه ن‬ ‫لا يفترض‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫قرا سيرة‬ ‫ومن‬

‫حياته وامتلأت‬ ‫‪ ،‬فقد تكثفت‬ ‫الثلاثة‬ ‫البيتين او‬ ‫الأقل ان ينظم‬ ‫على‬

‫ن‬ ‫ستبعد‬ ‫لذلك‬ ‫اللب ‪،‬‬ ‫ولب‬ ‫الجد‬ ‫بجد‬ ‫عليه‬ ‫امتلاء لا مزيد‬

‫انه سمع‬ ‫قال(‪ :)1‬وقيل‬ ‫لسخاوي‬ ‫ل‬ ‫ولحدا ‪ ،‬ولكن‬ ‫بيتا‬ ‫قد نظم‬ ‫يكون‬

‫‪.‬‬ ‫له ‪92‬‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫‪153‬‬
‫اخر نسبتها‬ ‫في موضع‬ ‫‪ ،‬ووجد‬ ‫وفاته‬ ‫الشعر ‪ -‬قرب‬ ‫من الشيخ ‪ -‬ي‬

‫‪:‬‬ ‫غيره‬ ‫له نظم‬ ‫ليس‬ ‫إليه ‪ ،‬وأنه‬

‫عليهم‬ ‫قدومي‬ ‫قلبي في‬ ‫بشائر‬

‫إليهم‬ ‫ويا لسروري يوم سيري‬


‫وفي رحلتي يصفو مقامي وحبذا‬
‫الرحال إليهم‬ ‫مقام به حط‬
‫يقيني بأنهم‬ ‫إلا‬ ‫لي‬ ‫ولا زاد‬

‫عليهم‬ ‫لهم كرم يغني لوفود‬

‫شعره ‪،‬‬ ‫أنها من‬ ‫بيات متفرقه ظنها بعضهم‬ ‫بخطه‬ ‫ووجد‬

‫لنه‬ ‫ذلك‬ ‫نظمه ‪ ،‬من‬ ‫من‬ ‫به وليس‬ ‫مما تمثل‬ ‫ذلك‬ ‫أن يكون‬ ‫والأشبه‬

‫من الروضة من الشعر قوله أو قول غيره ‪:‬‬ ‫بحاسية نسخة‬ ‫وجد‬

‫الأمر كله‬ ‫في‬ ‫أرجوه‬ ‫الذي‬ ‫وأنت‬

‫عليك اعتمادي في جميع النوائب‬


‫وجهرة‬ ‫سرا‬ ‫الذي ! أدعوك‬ ‫وأنت‬

‫المصائب‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫بلطف‬ ‫أجرني‬

‫بخطه أيضا‪:‬‬ ‫وجد‬ ‫أنه‬ ‫تلميذه العلاء بن العطار‬ ‫وبخط‬

‫ما قد كتبته‬ ‫ويبقى كل‬ ‫موت‬

‫يقرأ كتابي دعا ليا‬ ‫فياليت من‬


‫بلطفه‬ ‫أن يمن‬ ‫إلهي‬ ‫لعل‬
‫تقصيري وسوء فعاليا‬ ‫ويرحم‬

‫‪154‬‬
‫سفره لزيارة الشافعي‪:‬‬

‫التي ترجمت‬ ‫للكتب‬ ‫من‬ ‫كتاب‬ ‫الخبر في‬ ‫قرل هذا‬ ‫لم‬

‫محمود‬ ‫النووي للسخاوي‬ ‫ترجمة‬ ‫كتاب‬ ‫مصحح‬ ‫للنووي ‪ ،‬ولكن‬

‫وقال ‪ :‬إنه نقلها من‬ ‫أخرى‬ ‫أخبار‬ ‫ربيع لتى بهذل الخبر مع‬ ‫حسن‬

‫زيارة قبور‬ ‫للمرء في‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وفيه كيف‬ ‫للقلعاوي‬ ‫الأربعين‬ ‫شرج‬

‫منه شانأ‬ ‫أعلى‬ ‫هم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫والاولياء الصالحين‬ ‫الأنبياء وللعلماء‬

‫لخبر(‪:)1‬‬ ‫ل‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫علما ودينا وتقوى‬ ‫وأفضل‬

‫لزيارة الامام للسافعي‬ ‫للقاهرة‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫النووي‬ ‫لي‬ ‫"سافر‪-‬‬

‫خطوة‬ ‫يخط‬ ‫ولم‬ ‫هناك ‪،‬‬ ‫قبته وقف‬ ‫عاين‬ ‫فلما‬ ‫ادله عنه ‪،‬‬ ‫رضي‬

‫يت‬ ‫ور‬ ‫حيا‬ ‫الامام‬ ‫‪ :‬لو كان‬ ‫ققال‬ ‫؟‬ ‫تقدمت‬ ‫له ‪ :‬هلأ‬ ‫فقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫لجهته‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫رؤيتها ‪ .‬ثم رجع‬ ‫بمجرد‬ ‫الوقوف‬ ‫يلزمني‬ ‫خيامه ‪ ،‬كان‬

‫عنده ‪ .‬ولو لنه‬ ‫فوقف‬ ‫حده‬ ‫عرف‬ ‫! رجل‬ ‫!‬ ‫اهلها"‬ ‫ررممن‬ ‫به لحد‬ ‫يشعر‬

‫تلاميذه‬ ‫ن يكون من خفص‬ ‫ل‬ ‫يمكن‬ ‫لنه‬ ‫نفسه لرأى‬ ‫انصف‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫التواضع‪،‬‬ ‫الامام السافعي ‪ ،‬ولكنه‬ ‫حيا زمن‬ ‫لو كان‬ ‫لفقههم‬ ‫ومن‬

‫المذهب‬ ‫إمام‬ ‫إمامه‬ ‫وتقدير‬ ‫‪،‬‬ ‫العالي‬ ‫والادب‬ ‫‪،‬‬ ‫الذات‬ ‫وإنكار‬

‫موأتأ‬ ‫معهم‬ ‫والادب‬ ‫الكبار‬ ‫احترام‬ ‫ينبغي‬ ‫وهكذا‬ ‫السافعي‪،‬‬

‫واحياء‪.‬‬

‫‪.82‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫النووي‬ ‫ترجمة‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪155‬‬
‫مذة إقامته بدمشق‪:‬‬

‫نحوا من ثمانية وعشرين‬ ‫في دمشق‬ ‫ادله‬ ‫قام النووي رحمه‬

‫قدم على دمشق‬ ‫حين‬ ‫أنه‬ ‫سنة كما يقول ابن العطار(‪ ،)1‬ومعنى هذا‬

‫كان عمره ثماني عشرة سنة‪.‬‬

‫المدة إلا للحج‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫بها كل‬ ‫الاقامة‬ ‫لم يترك‬ ‫قدمها‬ ‫وحين‬

‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫وكل‬ ‫أهله ‪،‬‬ ‫لصلة‬ ‫أو بلده نوى‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعي‬ ‫زيارة‬ ‫و‬

‫‪-‬وقد تقدم‬ ‫الرواحية‬ ‫في بيت صغير في مدرسة‬ ‫مضاها‬

‫‪ ،‬إلى أن وافته المنية رحمه‬ ‫الكتب‬ ‫‪ -‬يتعلم ويعلم ‪ ،‬ويؤلف‬ ‫وصفها‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫ادله‬

‫***‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪156‬‬
‫هؤفاته‬

‫‪ ،‬وما ينازعنا للقول‬ ‫بتاليفه‬ ‫قيمة العالم وشخصيته‬ ‫تعرف‬

‫العلم مرتبة شيخ‬ ‫له في‬ ‫العلم إلى من‬ ‫من‬ ‫له أدنى مسكة‬ ‫ممن‬ ‫أحد‬

‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وستعرف‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫قيمة مؤلفات‬ ‫‪ ،‬بعظم‬ ‫الشيوخ‬

‫حين نتحدث عن كل كتاب على حدة ‪-‬‬

‫وأربعين سنة‪،‬‬ ‫نحوا من ست‬ ‫والعظيم حقا ن النووي عاش‬

‫كل‬ ‫حياته لكان نصيب‬ ‫سني‬ ‫على‬ ‫وترك من المؤلفات ما لو قسم‬

‫طلب‬ ‫يبدأ في‬ ‫نه لم‬ ‫‪ 1‬علمنا‬ ‫فاذ‬ ‫قدمنا‪،-‬‬ ‫‪-‬كما‬ ‫كرلستين‬ ‫يوم‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وأنه أخذ‬ ‫عشرة‬ ‫لتاسعة‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫الثامنة عشرة‬ ‫سن‬ ‫العلم إلا في‬

‫كما يقول‬ ‫مائة وإلى أن مات‬ ‫الستين والست‬ ‫من حدود‬ ‫التصنيف‬

‫‪،‬‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫مكثه‬ ‫بعد‬ ‫(‪ ،)1‬أي‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫لذهبي‬ ‫‪1‬‬

‫وبركة في عمره ‪.‬‬ ‫مضاء وقدرة وصلاج‬ ‫علمنا ي‬

‫انشغاله بتعليم الطلبة وقراءة الكتب‪،‬‬ ‫إلى ذلك‬ ‫فاذا ضفنا‬

‫قراءة و‬ ‫الواحدة ‪ ،‬إما في‬ ‫وقته اللحظة‬ ‫من‬ ‫يضيع‬ ‫نه ما كان‬ ‫عرفنا‬

‫لا‪.‬‬ ‫(‪)1‬العبر"‪5/312‬‬

‫‪157‬‬
‫يكتب‬ ‫أنه كان‬ ‫عنه(‪:)1‬‬ ‫و تاليف ‪ ،‬أو عبادة ‪ ،‬ولقد حكي‬ ‫تعليم ‪،‬‬

‫القلم ثم ينشد‪:‬‬ ‫‪ ،‬فيضع‬ ‫يده فتعجزه‬ ‫تكل‬ ‫حتى‬

‫صبابة‬ ‫لئن كان هذا الدمع يجري‬

‫فهو دمع مضيع‬ ‫غير سعدى‬ ‫على‬

‫‪ -‬أي تصنيف‬ ‫ذلك‬ ‫الكمال الادفوي ‪ :‬كل‬ ‫وقال‬

‫مصنفاته ‪ -‬في زمن يسير وعمر قصير‪.‬‬

‫البلاد‬ ‫بسابر‬ ‫الناس‬ ‫وانتفع‬ ‫العطار(‪:)2‬‬ ‫ابن‬ ‫تلميذه‬ ‫وقال‬

‫كان‬ ‫من‬ ‫رأيت‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫تواليفه‬ ‫تحصيل‬ ‫بتصانيفه‪ ،‬وأكبوا على‬

‫في‬ ‫النووي ‪-‬مجتهدأ‬ ‫حياة‬ ‫حياته ‪-‬في‬ ‫في‬ ‫(يبغضها)‬ ‫يشنؤها‬

‫عنه‪،‬‬ ‫الله ورضي‬ ‫فرحمه‬ ‫موته ‪،‬‬ ‫بها بعد‬ ‫والانتفاع‬ ‫تحصيلها‪،‬‬

‫وبينه في جناته‪.‬‬ ‫بيننا‬ ‫وجمع‬

‫الدين النواوي‬ ‫أن الامام محمي‬ ‫(‪ :)3‬ولا شك‬ ‫اليافعي‬ ‫وقال‬

‫من‬ ‫جمالية‬ ‫له نظرة‬ ‫أنه حصلت‬ ‫بلغني‬ ‫عمره ‪ ،‬ولقد‬ ‫له في‬ ‫مبارك‬

‫كتبه‪،‬‬ ‫على‬ ‫بركتها‬ ‫فظهرت‬ ‫موته ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫نظرات‬

‫العباد والنفع في سائر البلاد‪.‬‬ ‫بقبول‬ ‫فحظيت‬

‫والحديث‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقه‬ ‫شتى‪:‬‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫لف‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2 4‬‬ ‫(‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪/9‬‬ ‫للطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪/4‬‬ ‫الجنان‬ ‫مراة‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪158‬‬
‫والتوحيد‪،‬‬ ‫وللتراجم ‪،‬‬ ‫واللغة‬ ‫‪،‬‬ ‫والمصطلح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫وشرح‬

‫التعبير وانسيابه‬ ‫وصحة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالوضوح‬ ‫مؤلفاته‬ ‫وتمتاز‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬

‫كلامه‪.‬‬ ‫من‬ ‫بسط‬ ‫الذهبي ‪ :‬إن عبارته‬ ‫‪ .‬يقول‬ ‫تكلف‬ ‫وعدم‬ ‫بسهولة‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الالفاظ ‪ ،‬حتى‬ ‫في‬ ‫مع عذوبة‬ ‫عصره‬ ‫سلوب‬ ‫ولسلوبه‬

‫سياتي‬ ‫كما‬ ‫المتهاج‬ ‫يحفظ‬ ‫ن‬ ‫ستهى‬ ‫‪1‬‬ ‫الشهير‬ ‫النحوي‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬

‫ولا واردة‬ ‫شاردة‬ ‫لا ياع‬ ‫إذا لطال‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ويؤلف‬ ‫بما يكتب‬ ‫إعجابا‬

‫ويدهش‪.‬‬ ‫لتى بما يعجب‬ ‫مما يمتع ويفيد ‪ ،‬وإذا اختصر‬

‫وورعه‬ ‫بالنووي وعلمه‬ ‫وخاصتهم‬ ‫عامتهم‬ ‫ولثقة الناس‬

‫و لعزو إليها‪،‬‬ ‫تاليفه ‪ ،‬بادروا إلى اقتنائها ودراستها‬ ‫وامانته وحسن‬

‫والحنفي‬ ‫عليها الشافعي‬ ‫وحرص‬ ‫الافاق ‪،‬‬ ‫في‬ ‫انتشرت‬ ‫حتى‬

‫لم‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫للمذهبي‬ ‫التعصب‬ ‫فوق‬ ‫فالنووي‬ ‫‪،‬‬ ‫والمالكي‬ ‫والحنبلي‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لهم ‪ ،‬فلا اقل‬ ‫كتبه اساسا‬ ‫بغير مذهبه‬ ‫المتمذهبون‬ ‫يتخذ‬

‫الشافعي ‪ ،‬واما كتبه غير‬ ‫مذهبه‬ ‫دليل‬ ‫على‬ ‫إليها ليطلعوا‬ ‫يرجعوا‬

‫والمخالف‪.‬‬ ‫فيها الموافق‬ ‫الفقهية فيستوي‬

‫قسم‬ ‫واتمه ‪،‬‬ ‫لنجزه‬ ‫قسام ‪ :‬قسم‬ ‫ثلاثة‬ ‫النووي‬ ‫ومؤلفات‬

‫محاها‪-‬‬ ‫اوراقه ‪ -‬ي‬ ‫غسل‬ ‫‪ ،‬وقسم‬ ‫يتمه‬ ‫ن‬ ‫دركته الوفاة قبل‬

‫إلى ورقها‪.‬‬ ‫لأمر ما ولا يتلفونها لحاجتهم‬ ‫وكانوأ يغسلونها‬

‫مسلم‪،‬‬ ‫‪ :‬شرح‬ ‫هي‬ ‫مؤلفاته ‪ ،‬وهذه‬ ‫من‬ ‫ونبدا بما انجز‬ ‫*‬

‫تحرير‬ ‫‪،‬‬ ‫التبيان‬ ‫الاذكار‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحين‬ ‫رياض‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهاج‬ ‫‪،‬‬ ‫الروضة‬

‫للارشاد‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المناسك‬ ‫في‬ ‫الايضاح‬ ‫التنبيه ‪،‬‬ ‫تصحيح‬ ‫التنبيه ‪،‬‬

‫‪915‬‬
‫مختصر‬ ‫‪،‬‬ ‫السافعي‬ ‫مناقب‬ ‫‪،‬‬ ‫العارفين‬ ‫بستان‬ ‫‪،‬‬ ‫الاربعين‬ ‫‪،‬‬ ‫التقريب‬

‫آداب‬ ‫مختصر‬ ‫‪،‬‬ ‫و لمستفتي‬ ‫المفتي‬ ‫أدب‬ ‫الفتاوى ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الغابة‬ ‫أسد‬

‫‪ ،‬الترخيص‬ ‫الفضائل‬ ‫طلاب‬ ‫المسائل ‪ ،‬تحفة‬ ‫رؤوس‬ ‫الاستسقاء‪،‬‬

‫التذنيب‪،‬‬ ‫الغناثم ‪ ،‬مختصر‬ ‫تخميس‬ ‫مسألة‬ ‫الاكرام والقيام ‪،‬‬ ‫في‬

‫‪ ،‬التقريب‬ ‫والروضة‬ ‫المنهاج‬ ‫‪ ،‬دقائق‬ ‫الاغتراف‬ ‫نية‬ ‫مسألة‬

‫والتيسير‪.‬‬

‫عنها كتابا كتابا‪:‬‬ ‫وسنتحدبث‬

‫مسلم‪:‬‬ ‫شرخ‬

‫أتقن وأوفى‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫لكتاب‬ ‫الناس شرحا‬ ‫ما عرف‬

‫للنووي ‪ ،‬فإنه‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫شرج‬ ‫وابرع ‪ -‬مع اختصار ‪ -‬من كتاب‬

‫علنه إلا‬ ‫أو في‬ ‫سره‬ ‫في‬ ‫سؤالا‬ ‫يبلغ علمه‬ ‫لقارئه مهما‬ ‫لم يدع‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫فيه ما يبحث‬ ‫كان‬ ‫السند إذ‬ ‫بحث‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫فيه‬ ‫جوابه‬ ‫ووجد‬

‫شرج‬ ‫ومن‬ ‫اسمه ‪،‬‬ ‫لما يجهل‬ ‫تسمية‬ ‫ومن‬ ‫بها‪،‬‬ ‫يتعلق‬ ‫وما‬ ‫لغة‬

‫الحديث‬ ‫بظاهر‬ ‫قال‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫يستنبط‬ ‫ومما‬ ‫المعنى ‪،‬‬

‫لا‬ ‫غزيرة‬ ‫وعلوم‬ ‫كثيرة‬ ‫فوائد‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫حجته‬ ‫وما‬ ‫خالف‬ ‫ومن‬

‫تستقصى‪.‬‬

‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫"وأما‬ ‫‪:‬‬ ‫الشرج‬ ‫مقدمة‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫يقول‬

‫في‬ ‫الرحيم‬ ‫الرؤوف‬ ‫الكريم‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫استخرت‬ ‫ادله فقد‬ ‫رحمه‬

‫‪ ،‬لا‬ ‫والمبسوطات‬ ‫بين المختصرات‬ ‫متوسط‬ ‫في شرحه‬ ‫كتاب‬ ‫جمع‬

‫المملات ‪ ،‬ولولا‬ ‫المطولات‬ ‫ولا من‬ ‫المخلات‬ ‫المختصرات‬ ‫من‬

‫‪016‬‬
‫عدم انتشار الكتاب لقلة‬ ‫‪ ،‬وخوف‬ ‫الراغبين‬ ‫‪،‬وقلة‬ ‫الهمم‬ ‫ضعف‬

‫مابة من‬ ‫على‬ ‫به ما يزيد‬ ‫فبلغت‬ ‫لبسطته‬ ‫‪،‬‬ ‫للمطولات‬ ‫الطالبين‬

‫لكمرة‬ ‫‪ ،‬بل ذلك‬ ‫عاطلات‬ ‫ولا زيادات‬ ‫غير تكرار‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫المجلدات‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫جدير‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫والبارزات‬ ‫الخفيات‬ ‫عوائده‬ ‫فوائده ‪ ،‬وعظم‬

‫قتصر‬ ‫‪ ،‬لكني‬ ‫دائمات‬ ‫ع!قه صلوات‬ ‫المخلوقات‬ ‫أفصح‬ ‫فانه كلام‬

‫في‬ ‫‪ ،‬واوثر الاختصار‬ ‫الإطالات‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واحرص‬ ‫التوسط‬ ‫على‬

‫علومه‬ ‫من‬ ‫الله جملا‬ ‫شاء‬ ‫فيه إن‬ ‫فأذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالات‬ ‫من‬ ‫كثير‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والإشارات‬ ‫‪ ،‬والاداب‬ ‫‪ ،‬والفروع‬ ‫الاصول‬ ‫أحكام‬ ‫من‬ ‫الزاهرات‬

‫‪ ،‬وإيضاح‬ ‫الشرعيات‬ ‫القواعد‬ ‫من أصول‬ ‫وبيان نفائس‬ ‫‪،‬‬ ‫والزهديات‬

‫‪،‬‬ ‫المشكلات‬ ‫وضبط‬ ‫الرجال ‪،‬‬ ‫وأسماء‬ ‫اللغوية ‪،‬‬ ‫الالفاظ‬ ‫معاني‬

‫اباء الأبناء والمبهمات‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأسماء‬ ‫الكنى‬ ‫ذوي‬ ‫أسماء‬ ‫وبيان‬

‫من المذكورين‬ ‫الرواة وغيرهم‬ ‫بعض‬ ‫لطيفة من حال‬ ‫على‬ ‫والتنبيه‬

‫علم الحديث‬ ‫من خفيات‬ ‫لطائف‬ ‫الاوقات ‪ ،‬واستخراج‬ ‫في بعض‬

‫الأسماء‬ ‫من‬ ‫جمل‬ ‫وضبط‬ ‫المتون والأسانيد المستفادات‪،‬‬ ‫من‬

‫التي تختلف‬ ‫بين الأحاديث‬ ‫والجمع‬ ‫والمختلفات‪،‬‬ ‫المؤتلفات‬

‫والفقه‬ ‫الحديث‬ ‫صناعتي‬ ‫لا يحقق‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫ويظن‬ ‫ظاهرا‪،‬‬

‫في‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫ما يحضرني‬ ‫‪ ،‬وأنبه على‬ ‫متعارضات‬ ‫كونها‬ ‫وأصوله‬

‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫الادلة في‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وأشير‬ ‫العمليات‬ ‫المسائل‬ ‫من‬ ‫الحديث‬

‫‪ ،‬وأحرص‬ ‫الحاجة إلى البسط للضرورات‬ ‫إلا في مواطن‬ ‫إشارات‬

‫العبارات ‪.‬‬ ‫على الإيجاز وإيضاح‬ ‫ذلك‬ ‫في جميع‬

‫المشكل‬ ‫سماء الرجال واللغة وضبط‬ ‫أنفل شيئا من‬ ‫وحيث‬

‫‪161‬‬
‫لا‬ ‫مشهورا‬ ‫‪ ،‬فان كان‬ ‫المنقولات‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫والمعاني‬ ‫والاحكام‬

‫‪،‬‬ ‫الصالحات‬ ‫المقاصد‬ ‫إلا نادرا لبعض‬ ‫قابليه لكثرتهم‬ ‫إلى‬ ‫لضيفه‬

‫بعض‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫ذهل‬ ‫قائقليه إلا ان‬ ‫إلى‬ ‫لضفته‬ ‫غريبا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬

‫الأبواب‬ ‫بيانه في‬ ‫تقدم‬ ‫مما‬ ‫كونه‬ ‫لو‬ ‫الكلام ‪،‬‬ ‫لطول‬ ‫المواطن‬

‫اللغة‬ ‫من‬ ‫اللفظة‬ ‫او‬ ‫الاسم‬ ‫لو‬ ‫لحديث‬ ‫‪1‬‬ ‫تكرر‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الماضيات‬

‫على‬ ‫ول مواضعه ‪ ،‬وإذا مررت‬ ‫منه في‬ ‫المقصود‬ ‫بسطت‬ ‫ونحوها‬

‫في الباب الفلائي من‬ ‫وبيانه‬ ‫تقدم شرحه‬ ‫لنه‬ ‫الاخر ذكرت‬ ‫الموضع‬

‫غير إضافة‪،‬‬ ‫من‬ ‫بيان تقدمه‬ ‫على‬ ‫أقتصر‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫السابقات‬ ‫الأبواب‬

‫و نحوه‬ ‫الاول ‪ ،‬أو ارتباط كلام‬ ‫لو اعيد الكلام فيه لبعد الموضع‬

‫من المصالح المطلوبات ‪.‬‬ ‫و غير ذلك‬

‫مما يعظم النفع‬ ‫من المقدمات‬ ‫ولقدم في اول الكتاب جملا‬

‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وارتب‬ ‫التحقيقات‬ ‫إليه طالبو‬ ‫‪ ،‬ويحتاج‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫شاء‬ ‫به إن‬

‫من‬ ‫مطالعته ولبعد‬ ‫في‬ ‫سهل‬ ‫ليكون‬ ‫متتابعات ‪،‬‬ ‫فصول‬ ‫في‬

‫السامات"(‪.)1‬‬

‫ربع‬ ‫‪ ،‬فقد للفه بعد ستة‬ ‫ما الف‬ ‫اخر‬ ‫من‬ ‫مسلم‬ ‫هذ ‪ 1‬وشرح‬

‫"وقد‬ ‫مسلم (‪:)2‬‬ ‫صحيح‬ ‫قوله في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬دليل‬ ‫وستمائقة‬ ‫وسبعين‬

‫الضرورة‬ ‫دعت‬ ‫الغنائم حين‬ ‫في قسمة‬ ‫جمعته‬ ‫هذا جزء‬ ‫اوضحت‬

‫وستمائقة" اي قبل وفاته في اقل من‬ ‫في اول سنة اربع وسبعين‬ ‫إليه‬

‫مسلم ‪. 6 - 5‬‬ ‫مقدمة شرح‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪12/57‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪162‬‬
‫مثله ‪ ،‬ومع‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫أمر عسير‬ ‫‪ ،‬وهذل‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫سنتين ‪ ،‬ألف‬

‫لو تتمة تأليف‪،‬‬ ‫بتأليف كتاب‬ ‫بالفترة نفسها‬ ‫يشتغل‬ ‫فقد كان‬ ‫ذلك‬

‫ادله‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫كتبا عدة ‪ ،‬وهذا‬ ‫ان واحد‬ ‫في‬ ‫يولف‬ ‫اعتاد أن‬ ‫فقد‬

‫له في‬ ‫والاخلاص‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫سرار‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫به‬ ‫وامثاله‬ ‫الله‬ ‫خصه‬

‫السر والعلن‪.‬‬

‫الطالبين " ‪:‬‬ ‫روضة‬ ‫واسمها‬ ‫"‬ ‫الروضة‬

‫الشافعي‬ ‫المذهب‬ ‫في‬ ‫الكبيرة لمعتمدة‬


‫‪1‬‬ ‫الكتب‬ ‫من‬

‫الامام الرافعي "الشرح‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫النووي‬ ‫اختصرها‬ ‫الروضة"‬ ‫‪9‬‬

‫هي‬ ‫"‬ ‫الأذرعي(‪:)1‬‬ ‫الأئمة ‪ ،‬فقال‬ ‫الروضة‬ ‫على‬ ‫لثنى‬ ‫‪ -‬ولقد‬ ‫الكبير"‬

‫في‬ ‫ذكرها‬ ‫سار‬ ‫بل‬ ‫الأمصار‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تباع المذهب‬ ‫عمدة‬

‫وإليها‬ ‫المطول ‪،‬‬ ‫المذهب‬ ‫كتاب‬ ‫فصارت‬ ‫وإلاقطار‪،‬‬ ‫النواحي‬

‫النبيه‪،‬‬ ‫الطالب‬ ‫فاليها يلجأ‬ ‫‪،‬‬ ‫المعول‬ ‫وعليها‬ ‫النقل‬ ‫في‬ ‫المفزع‬

‫فتاويه ‪ ،‬وما ذاك إلا‬ ‫في‬ ‫والمفتي‬ ‫لحكامه‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫وعليها يعتمد‬

‫بن‬ ‫حمد‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬ ‫وقال‬ ‫لطوية"‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النية ولخلاص‬ ‫لحسن‬

‫رسول‬ ‫لعاملين ‪ : -‬رأيت‬ ‫‪1‬‬ ‫العلماء‬ ‫من‬ ‫(‪ -)2‬وكان‬ ‫الصفدي‬ ‫خفاجة‬

‫بو العباس‬ ‫احمد‬ ‫بن‬ ‫حمدان‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫وللاذرعي‬ ‫‪23‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪) 1‬‬

‫باذرعات‪،‬‬ ‫ولد‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقه الشافعي‬ ‫في‬ ‫علامة‬ ‫الاذرعي‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫شهاب‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪783‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫المعهاج للنووي‬ ‫بشرج‬ ‫وعني‬

‫بن خفاجة ‪ ،‬فقيه‬ ‫أحمد بن موسى‬ ‫هذا هو‬ ‫واحمد‬ ‫‪،27‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫النووية في‬ ‫لاربعين‬ ‫وشرج‬ ‫يده ‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ياكل‬ ‫كان‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫شافعي‬

‫ثوفي سنة ‪ 075‬هـ‪.‬‬ ‫مجلد‪،‬‬

‫‪163‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫النووي‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ما تقول‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ ،‬فقلت‬ ‫بمنامي‬ ‫‪!-‬‬ ‫الله‬

‫فما تقول‬ ‫الروضة‬ ‫كتابا وسماه‬ ‫‪ :‬صنف‬ ‫النووي ‪ ،‬فقلت‬ ‫الرجل‬ ‫نعم‬

‫سماها‪.‬‬ ‫كما‬ ‫الروضة‬ ‫فيها؟ قال ‪ :‬هي‬

‫ودقائق‬ ‫فيها تصحيحات‬ ‫زاد‬ ‫قد‬ ‫كثير‪:‬‬ ‫بن‬ ‫العماد‬ ‫وقال‬

‫نسخته‬ ‫اخر‬ ‫تاليفها في‬ ‫من‬ ‫فراغه‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫حسان‬ ‫واختيارات‬

‫ستة‬ ‫ربيع الأول‬ ‫‪15‬‬ ‫يوم الأحد‬ ‫في‬ ‫المحمودية‬ ‫بالمدرسة‬ ‫الموقوفة‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪966‬‬

‫ونقدا‬ ‫وشرحا‬ ‫وتجريدا‬ ‫اختصارا‬ ‫فيها العلماء‬ ‫عني‬ ‫ولقد‬

‫بن عبد الصمد‬ ‫القطب محمد‬ ‫ودفاعا فممن اختصرها‪:‬‬


‫الأصفوني(‪،)2‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫السنباطي (‪ )1‬والنجم‬

‫بن‬ ‫الدين محمد‬ ‫الشريشي (‪ ،)3‬وفتح‬ ‫بن احمد‬ ‫محمد‬ ‫والجمال‬

‫اليماني في‬ ‫ابن المقري‬ ‫البستاني (‪ ،)4‬والشرف‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫علي‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪722‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ .‬توفي‬ ‫به المصريون‬ ‫فقيها كبيرا ‪ .‬تخرج‬ ‫الستباطي‬ ‫كان‬ ‫(‪) 1‬‬

‫ابن‬ ‫القراءات ‪ ،‬يقول‬ ‫وقرا‬ ‫الفقه والفر ئض‬ ‫بارعا في‬ ‫الأصفوئي‬ ‫كان‬ ‫(‪)2‬‬

‫جيد‬ ‫مختصر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الروضة‬ ‫اختصر‬ ‫الذي‬ ‫الدرر الكامنة ‪ :‬وهو‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪075‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫نفيس‬

‫‪،‬‬ ‫يوما واحدا ومرض‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫كبير وحكم‬ ‫فقيه شافعي‬ ‫الثريشي‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫وتوفي سعة ‪977‬‬

‫كبار فقهاء الشافعية ‪ ،‬شرج‬ ‫‪ :‬من‬ ‫اللشائي‬ ‫اللامع‬ ‫الضوء‬ ‫في‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سعة‬ ‫جاوز‬ ‫وفاته ولعله‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬لم تعلم‬ ‫الروضة‬ ‫واختصر‬ ‫الحاوي‬

‫بقليل‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ ،‬وغير‬ ‫المقدسي‬ ‫لبن رسلان‬ ‫كثر تداوله ‪ ،‬والشهاب‬ ‫وقد‬ ‫الروض‬

‫‪.‬‬ ‫في السخاوي‬ ‫هولاء كثيرون تجد معظمهم‬

‫فردزو ئدها‪ :‬المجد السنكلوني(‪.)1‬‬ ‫وممن‬

‫كتب‬ ‫الدين البلفيني(‪ ،)2‬وكذلك‬ ‫عليها للشيخ سراج‬ ‫وكتب‬

‫او شرح‬ ‫شرحها‬ ‫عليها ‪ .‬وممن‬ ‫الدين حولشي‬ ‫ولده الفاضي جلال‬

‫كتب‬ ‫ممن‬ ‫العسفلاني في آخرين‬ ‫ابن حجر‬ ‫قطعا منها الحافظ‬

‫كالأسنوي‬ ‫لكبير للرافعي اصلها‪:‬‬ ‫السرج‬ ‫مع‬ ‫عليها مضمومة‬

‫طرابلس‬ ‫فقيه‬ ‫‪:‬‬ ‫المتاخرين‬ ‫من‬ ‫وكذا‬ ‫والزركشي(‪،)3‬‬ ‫والأذرعي‬

‫بن زهرة (‪.)4‬‬ ‫بن يحمى بن لحمد‬ ‫محمد‬ ‫السمس‬

‫النووي فهو الأذرعي‪،‬‬ ‫ولكنه عذر‬ ‫نقد "الروضة"‬ ‫اما من‬

‫انه‬ ‫تقدم ‪ : -‬غير‬ ‫‪-‬وقد‬ ‫الروضة‬ ‫كتاب‬ ‫لثناء على‬ ‫‪1‬‬ ‫بعد‬ ‫قال‬ ‫فقد‬

‫نسخ‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫إلامام الرافعي‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫اختصرها‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫بكر بن‬ ‫أبو‬ ‫اثبتناه‪ ،‬وهو‬ ‫كما‬ ‫واكثرون‬ ‫الزنكلوني ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫صولي‬ ‫‪ ،‬فقيه شافعى‬ ‫عبد العزيز السنكلوئي‬ ‫بن‬ ‫إسماعيل‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪074‬‬

‫الكناني البلقيني المصري‬ ‫صالح‬ ‫نصير بن‬ ‫بن‬ ‫رسلان‬ ‫عمر بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪598‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫حافظ‬ ‫‪ ،‬مجتهد‬ ‫الشافعي‬

‫بفقه‬ ‫عالم‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالله الزركشي‬ ‫بهادر بن‬ ‫محمدبن‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الزركشي‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪497‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعية والأصول‬

‫بن زهرة ‪ ،‬كان‬ ‫دغرة‬ ‫بن‬ ‫بن يحيى‬ ‫اللامع ‪ :‬محمد‬ ‫الضوء‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫هو‬ ‫(‪)4‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪848‬‬ ‫بلده ‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعية في‬ ‫إماما عالما دينا سيخ‬

‫‪165‬‬
‫اختصاره‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فانه اعتمد‬ ‫منها خلل‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فجاء‬ ‫فيها سفم‬

‫بنحوها‬ ‫عليها‬ ‫‪ ،‬واستعان‬ ‫الامام الباذرائي وفيها سفم‬ ‫نسخة‬ ‫على‬

‫على‬ ‫يخفى على المبتدي‪ ،‬ويشكل‬ ‫وخلل‬ ‫بذلك نقص‬ ‫فحصل‬

‫لمرضاته‪،‬‬ ‫ادله وإياك‬ ‫‪-‬وفقني‬ ‫واعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ن‬ ‫إلى‬ ‫‪. . .‬‬ ‫المنتهي‬

‫إليه‬ ‫بما أشرت‬ ‫لم أقصد‬ ‫‪-‬أني‬ ‫تقاته‬ ‫يتقيه حق‬ ‫ممن‬ ‫وجعلنا‬

‫والازرلء‪،‬‬ ‫بالتوهم‬ ‫لكلامه‬ ‫التعقب‬ ‫ولا‬ ‫الشيخ ‪،‬‬ ‫على‬ ‫الاعتراض‬

‫‪ ،‬وإفادة‬ ‫وللمسلمين‬ ‫له‬ ‫النصيحة‬ ‫ردت‬ ‫‪ ،‬وإنما‬ ‫ادده‬ ‫معاذ‬

‫ذلك ‪ ،‬وبذل وسعه‬ ‫الناس على‬ ‫المتعلمين ‪ ،‬فلقد كان من أحرص‬

‫‪ ،‬ودللتك‬ ‫إليه‬ ‫ما أشرت‬ ‫ذلك‬ ‫له من‬ ‫ما اتفق‬ ‫وإنما سبب‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه‬

‫والأوراد‬ ‫بالطاعات‬ ‫الأوقات‬ ‫أكثر‬ ‫استغراقه‬ ‫مع‬ ‫هذا‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫لديه‬ ‫التأمل لوضح‬ ‫بعض‬ ‫ولو تأمل ذلك‬ ‫الزكيات‪،‬‬ ‫والأعمال‬

‫ميدانه‪.‬‬ ‫في‬ ‫المسرع‬ ‫كالجواد‬ ‫عليه ‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫وبرهن‬

‫له‬ ‫إعذاره‬ ‫وأما‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه الانصاف‬ ‫ما قاله الأذرعي‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وأقول‬

‫‪ ،‬فهذا‬ ‫وخلل‬ ‫بذلك نقص‬ ‫فيها سفم ‪ ،‬فحصل‬ ‫من نسخ‬ ‫اختصر‬ ‫بأنه‬

‫ق‬ ‫د‬ ‫ما‬ ‫يعلم‬ ‫إلا وهو‬ ‫لأنه ما اختصره‬ ‫البعد‪،‬‬ ‫كل‬ ‫النووي‬ ‫بعيد عن‬

‫عالم من‬ ‫رأي كل‬ ‫في صدره‬ ‫بل هو يكاد يحفظ‬ ‫فيه وما ظهر‪،‬‬

‫ينبغي‬ ‫بهذا ‪ .‬والذي‬ ‫عنه‬ ‫لا يعتذر‬ ‫شأنه‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعية‬ ‫علماء‬

‫ميدانه‬ ‫في‬ ‫المسرع‬ ‫كالجواد‬ ‫ما يكتب‬ ‫يكتب‬ ‫النووي‬ ‫أن يقال ‪ :‬إن‬

‫فينظر فيه‪،‬‬ ‫إلى ان تأتيه فرصة‬ ‫مسودة‬ ‫‪ ،‬ثم يدعه‬ ‫قال الأذرعي‬ ‫كما‬

‫و الخفاء في حال‬ ‫النقص‬ ‫فيه من‬ ‫بقليل النظر ما حصل‬ ‫ويدرك‬

‫المنية‬ ‫‪ -‬عاجلته‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬رحمه‬ ‫النووي‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫تسويده‬ ‫في‬ ‫استعجاله‬

‫‪166‬‬
‫النظر فيه‪،‬‬ ‫إعادة‬ ‫لنه لا يستطيع‬ ‫لدرك‬ ‫‪ ،‬ولما‬ ‫يتم ذلك‬ ‫ان‬ ‫قبل‬

‫قبل وفاته بقليل لن يغسل‬ ‫‪ ،‬هم‬ ‫قبل ذلك‬ ‫ن ينتهي الأجل‬ ‫وخشي‬

‫‪ :‬قد‬ ‫له‬ ‫فقيل‬ ‫تعليقاته ‪،‬‬ ‫من‬ ‫كراسة‬ ‫للف‬ ‫غسل‬ ‫كما‬ ‫"الروضة"(‪)1‬‬

‫لنه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫لشياء‬ ‫منها‬ ‫نفسي‬ ‫‪ :‬في‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫بها الركبان‬ ‫سارت‬

‫إن شاء‬ ‫إليها‬ ‫الخلل وسيرجع‬ ‫يسودها لن فيها بعض‬ ‫وهو‬ ‫ادرك‬

‫يرجع‬ ‫لن‬ ‫قبل‬ ‫قتوفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفرصة‬ ‫تمنحه‬ ‫دثه لم‬ ‫‪1‬‬ ‫مشيئة‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الده‬

‫للده‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫الف‬ ‫يتم كثير ‪ 1‬مما‬ ‫ان‬ ‫إليها ‪ ،‬وقبل‬

‫فيها ما قاله‬ ‫وللحق‬ ‫اشياء‬ ‫نقده توهم‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫ان‬ ‫على‬

‫ما ياتي‪:‬‬ ‫وهذا‬ ‫النووي‬

‫عمر بن ابي‬ ‫الروضة " لبو حفص‬ ‫"‬ ‫على‬ ‫حواشي‬ ‫كتب‬ ‫فممن‬

‫هذه‬ ‫وجرد‬ ‫‪.‬‬ ‫الروض!‬ ‫بمناقشة‬ ‫ولع‬ ‫وقد‬ ‫الكناني ‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫الحرم‬

‫فيها كبير طائل ‪ ،‬بل غالبها تعنت‬ ‫وليس‬ ‫لصحابه‬ ‫بعض‬ ‫الحواشي‬

‫بعضها‬ ‫التقي السبكي (‪)3‬على‬ ‫وقد وقف‬ ‫يقول ابن حجر(‪-)2‬‬ ‫‪-‬كما‬

‫الروضة‬ ‫عن‬ ‫احدهم‬ ‫عما كتب‬ ‫اجاب‬ ‫كلامه ‪ .‬وكذلك‬ ‫عن‬ ‫ولجاب‬

‫بصيرة‬ ‫ذي‬ ‫على‬ ‫لا يخفى‬ ‫"‬ ‫طبقاته فمما قال ‪:‬‬ ‫في‬ ‫ابنه التاج السبكي‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2 4‬‬ ‫(‬ ‫وي‬ ‫لسخا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الحرم بن‬ ‫بي‬ ‫ابن‬ ‫هذا هو‬ ‫وعمر‬ ‫(‪ )2‬الدرر الكامنة ‪،3/162‬‬

‫كان‬ ‫فقه منه ‪ ،‬ولكنه‬ ‫زمانه‬ ‫يقال ‪ :‬ما قي‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫بن يونس‬ ‫عبد الرحمن‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪738‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫كثير التعنت كثير الجدل‬

‫الإسلام في عصره ‪،‬‬ ‫هو علي بن عبد الكافي السبكي الأنصاري شيخ‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫ثوفي سنة ‪756‬‬

‫‪167‬‬
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأستدل‬ ‫وبمصنفاته‬ ‫عناية بالنووي‬ ‫تبارك وتعالى‬ ‫دله‬ ‫ن‬

‫الفوائد‪ -‬أو‬ ‫لا تخلو ترجمته عن‬ ‫فوائد‪ ،‬حتى‬ ‫بما يقع في ضمنه‬

‫إذا تأمله‬ ‫‪،‬‬ ‫لراقعي‬ ‫ألفاظ‬ ‫من‬ ‫لفظا‬ ‫غير‬ ‫ربما‬ ‫‪:‬‬ ‫قتقول‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫العوائد‬

‫جاء‬ ‫ولا‬ ‫بالاختصار‪،‬‬ ‫يف‬ ‫لم‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫استدركه‬ ‫المتأمل‬

‫بفصل‬ ‫ونطق‬ ‫عند التنقيب قد وافق الصواب‬ ‫بالمراد‪ ،‬ثم نجده‬

‫منه ‪ ،‬بل‬ ‫منه لا يعجب‬ ‫قصد‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وما يكون‬ ‫الخطاب‬

‫دمانما‬ ‫ذلك‬ ‫كلامه لمثل‬ ‫يختصر‬ ‫ربما غئر كلام من‬ ‫المختصر‬

‫فيه على‬ ‫‪ ،‬ثم وقع‬ ‫ليه‬ ‫بأنه لم يقصد‬ ‫لعقل‬ ‫تغيير يشهد‬ ‫من‬ ‫العجب‬

‫الطبقات‬ ‫فلينظر‬ ‫رادها‬ ‫أمثلة من‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ‫أمثلة )‪،‬‬ ‫وله‬ ‫الصوإب‬

‫(‪.)1‬‬ ‫الكبرى‬

‫الروضة‬ ‫على‬ ‫ألف‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫بالذكر أن النووي‬ ‫الجدير‬ ‫ومن‬

‫ثناء‬ ‫فيه إلى‬ ‫يتمه ‪ ،‬ووصل‬ ‫) ولم‬ ‫الروضة‬ ‫(دقائق‬ ‫كتاب‬

‫لما وقع في الروضة‬ ‫الإشارات‬ ‫(‪ -)2‬وسماها‬ ‫نفيسة‬ ‫الصلاة ‪ -‬وهي‬

‫‪.‬‬ ‫واللغات‬ ‫الاسماء‬ ‫من‬

‫الروضة‪-‬‬ ‫فيها ‪ -‬أي‬ ‫بخطه‬ ‫ابن العطار ‪ :‬ور يت‬ ‫تلميذه‬ ‫قال‬

‫شهر‬ ‫من‬ ‫والعسرين‬ ‫الخامس‬ ‫تأليفها يوم الخميس‬ ‫أنه ابتدأ في‬

‫عشر شهر ربيع الأول‬ ‫رمضان سنة ‪ 666‬هـوختمها الأحد خامس‬

‫الان ‪.‬‬ ‫عمدة المذهب‬ ‫سنة تسع وستين وهي‬

‫الجزء (‪.)8/893‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪.)15‬‬ ‫كما قال السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪168‬‬
‫‪:‬‬ ‫المنهاج‬

‫بين‬ ‫تداولا‬ ‫النووي‬ ‫اكثر كتب‬ ‫الفقه من‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬

‫للرافعي‪،‬‬ ‫لمحرر"‬ ‫ل‬ ‫"‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مولفه‬ ‫لختصره‬ ‫‪،‬‬ ‫والطلبة‬ ‫العلماء‬

‫تأليفه يوم‬ ‫من‬ ‫فراغه‬ ‫وكان‬ ‫واختيارات‬ ‫تصحيحات‬ ‫فيه‬ ‫وله‬

‫حفظه‬ ‫ابن العطار ‪ :‬وقد‬ ‫يقول‬ ‫‪،"1(966‬‬ ‫سنة‬ ‫رمضان‬ ‫‪91‬‬ ‫الخميس‬

‫في‬ ‫التحفة‬ ‫في‬ ‫العطار‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫وقد‬ ‫كثير(‪."2‬‬ ‫خلق‬ ‫موته‬ ‫بعد‬

‫الناسخ ‪ ،‬والصواب‬ ‫قلم من‬ ‫سبق‬ ‫وهذا‬ ‫التي لم تكمل‬ ‫المولفات‬

‫نها كملت‪.‬‬

‫هذا‬ ‫التي شرحها(‪:)3‬‬ ‫القطعة‬ ‫لول‬ ‫في‬ ‫التقي السبكي‬ ‫وقال‬

‫الطلبة‪،‬‬ ‫عمدة‬ ‫السبكي ‪-‬هو‬ ‫وقت‬ ‫هذا الوقت ‪-‬في‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬

‫هب‪.‬‬ ‫المذ‬ ‫وكثير من الفقهاء في معرفة‬

‫ابن العطار(‪)4‬‬ ‫النفع ‪ .‬وقال‬ ‫عظيم‬ ‫وهو‬ ‫صفد‪:‬‬ ‫قاضي‬ ‫وقال‬

‫شيخ‬ ‫العرب‬ ‫العلامة حجة‬ ‫شيخنا‬ ‫لي‬ ‫‪ : -‬وقال‬ ‫النووي‬ ‫‪-‬تلميذ‬

‫الجياني ‪-‬للنحوي‬ ‫مالك‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫بو عبدالده محمد‬ ‫النحاة‬

‫وقف‬ ‫كان‬ ‫ن‬ ‫بعد‬ ‫للمنهاج لي‬ ‫‪-‬وذكر‬ ‫الألفية‬ ‫الشهير صاحب‬

‫‪-‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪3‬‬ ‫وي‬ ‫السخا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪/11‬أ‪-‬‬ ‫الطالبين‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫(‪17‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫الطالين ‪/11‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪916‬‬
‫وأثنى‬ ‫لحفظته)]‪،‬‬ ‫ما استدبرت‬ ‫عمري‬ ‫من‬ ‫عليه ‪" :‬والله لو استقبلت‬

‫المنهاج‬ ‫امتدح‬ ‫وقد‬ ‫لفاظه‪.‬‬ ‫وعذوبة‬ ‫اختصاره ‪،‬‬ ‫حسن‬ ‫على‬

‫(‪)1‬بقوله‪:‬‬ ‫البرهان الجعبري‬ ‫الشعراء منهم‬ ‫ثلة من‬ ‫ومولفه‬

‫ورع‬ ‫زاهد‬ ‫لله در إمام‬


‫منهاجا‬ ‫الفقه‬ ‫فتاوى‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫أبدى‬

‫ألفاظه كعقود الدر ساطعة‬

‫على الرياض تزيد الحسن إبهاجا‬

‫بأحكام تنيف على‬ ‫فاسلكه تحظ‬

‫وإدلاجا‬ ‫المحرر تأويبا‪،‬‬ ‫علم‬


‫لنا الدين (محييه) فألبسه‬ ‫أحيى‬

‫تصنيفه تاجا‬ ‫بما تنوع من‬


‫بواه ربك في الفردوس منزلة‬
‫مع الذي نال في مسراه معراجا‬

‫بهقوله‪:‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫النواجي‬ ‫ومنهم السمس‬

‫النووي ولذ بعلومه‬ ‫يمم حمى‬

‫تفز بحقائققه‬ ‫وانخ بروضته‬

‫فقهاء‬ ‫من‬ ‫الجعبري ‪ ،‬عالم بالقراءات‬ ‫إبراهيم بن عمر بن إبراهيم‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫هـ‪.‬‬ ‫‪732‬‬ ‫سعة‬ ‫ونئر‪ ،‬توفي‬ ‫‪ ،‬له نظم‬ ‫الشافعية‬

‫حسن‪،‬‬ ‫النواجي ‪ ،‬عالم بالأدب له شعر‬ ‫بن علي‬ ‫بن حسن‬ ‫محمد‬ ‫وهو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪985‬‬

‫‪175‬‬
‫وقتك ترتقي‬ ‫لها ساعات‬ ‫واصرف‬
‫ودقالقه(‪)1‬‬ ‫درجا إلى منهاجه‬

‫كثر‬ ‫الفقهي حتى‬ ‫لقد اهتم العلماء والطلبة بهذا الكتاب‬

‫الأئمة ‪ :‬البهاء بو‬ ‫من‬ ‫شرحه‬ ‫فممن‬ ‫‪،‬‬ ‫له والمعلقون‬ ‫الشارحون‬

‫(‪ )2‬والد المتقي‪،‬‬ ‫السكندري‬ ‫عوام‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫بي‬ ‫بن‬ ‫احمد‬ ‫العباس‬

‫لدمشقي(‪،)3‬‬ ‫ل‬ ‫الواحد‬ ‫بن عبد‬ ‫بن علي‬ ‫محمد‬ ‫لبو المعالي‬ ‫والكمال‬

‫الفركاح(‪،)4‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫الرحمن‬ ‫التاج عبد‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫والبرهان‬

‫الأردبيلي( )‪ ،‬كتب‬ ‫حمد‬ ‫بن‬ ‫بن محمد‬ ‫والشيخ نور الدين فرج‬

‫الكاقي‬ ‫بن عبد‬ ‫الدين علي‬ ‫تقي‬ ‫‪ ،‬والشيخ‬ ‫مجلدات‬ ‫منه ست‬

‫ولده‬ ‫وشرع‬ ‫الطلاق ‪،‬‬ ‫قيه إلى‬ ‫وصل‬ ‫(الابتهاج)‬ ‫سماه‬ ‫السبكي‬

‫والشيخ‬ ‫يضا‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫لن‬ ‫قبل‬ ‫فمات‬ ‫إكماله ‪،‬‬ ‫في‬ ‫البهاء احمد(‪)6‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7 - 1 6‬‬ ‫(‬ ‫وي‬ ‫لسخا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫الشافعية‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫بكر‬ ‫أبى‬ ‫بن‬ ‫الكامنة ‪ ،‬واحمد‬ ‫الدرر‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫اسول ئي الأصل‬

‫بارعا وفقيها نحويا‬ ‫واعظا‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫الشافعي‬ ‫والمذهب‬ ‫بالقراءات‬ ‫عالم‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪763‬‬ ‫توفي‬ ‫كما قال ابن كثير وابن حجر‪،‬‬ ‫شاعرا‬

‫ي ‪ ،‬الذي‬ ‫الفزار‬ ‫الفركاج‬ ‫الدين‬ ‫ثاج‬ ‫النووي‬ ‫ابن شيخ‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫إبراهيم‬ ‫(‪)4‬‬

‫علماء‬ ‫كابيه من‬ ‫وللابن‬ ‫توضيحه‬ ‫سياتى‬ ‫شيء‬ ‫النووي‬ ‫بينه وبين‬ ‫كان‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪972‬‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعية‬

‫حافلا‬ ‫سرحا‬ ‫المنهاج‬ ‫على‬ ‫‪ :‬وعلق‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪ :‬يقول‬ ‫فقيها مشهورل‬ ‫كان‬ ‫(‪)5‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪974‬‬ ‫التحقيق ‪ ،‬توفي‬ ‫ما له نظير في‬ ‫مجلدات‬ ‫ست‬ ‫في‬

‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعية‬ ‫علماء‬ ‫بهاء الدين من‬ ‫بن عبد الكافي‬ ‫بن علي‬ ‫احمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)6‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫سنة ‪763‬‬

‫‪171‬‬
‫وما‬ ‫الأسنوي‬ ‫الرحيم بن الحسن‬ ‫عبد‬ ‫الدين أبو محمد‬ ‫جمال‬

‫من‬ ‫شرحه‬ ‫المساقاة ‪ .‬وممن‬ ‫لى‬ ‫فيه‬ ‫ووصل‬ ‫!! لم يكمله‬ ‫حسنه‬

‫متداول ‪ .‬وهناك من‬ ‫وهو شرج‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الدين المحلي‬ ‫المتأخرين جلال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أراد‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫ذكرتهم‬ ‫من‬ ‫غير‬ ‫كثيرون‬ ‫والمعلقين‬ ‫لسراج‬

‫النووي للسخاوي‬ ‫تقريبي فليرجع إلى ترجمة‬ ‫بشكل‬ ‫يستقصيهم‬

‫‪.25 - 17‬‬

‫الدين أبو عبدالده‬ ‫شمس‬ ‫المنهاج (‪ )2‬وهو‬ ‫نظم‬ ‫من‬ ‫وهناك‬

‫بابن الموصلي (‪.)3‬‬ ‫بن عبد الكريم المعروف‬ ‫محمد‬

‫ريافر الصالحين من كلام سيد المرسلين‪:‬‬

‫كثيرة في الوعظ‬ ‫كتب‬ ‫النبوي الشريف‬ ‫من الحديث‬ ‫قد جمع‬

‫الانتشار والثفة ما بلغه‬ ‫منها لم يبلغ من‬ ‫واحد‬ ‫ولكن‬ ‫والاعتبار‪،‬‬

‫النفع‬ ‫جم‬ ‫الخير‪،‬‬ ‫كثير‬ ‫جليل‬ ‫كتاب‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحين‬ ‫رياصل‬

‫ن‬ ‫ذ قال ‪" :‬فرأيت‬ ‫المقدمة‬ ‫في‬ ‫ما ذكره‬ ‫فيه مولفه‬ ‫والبركة جمع‬

‫ما يكون‬ ‫‪ ،‬مشتملا على‬ ‫الصحيحة‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫مختصرا‬ ‫أجمع‬

‫لادابه الباطنة والظاهرة ‪،‬‬ ‫ومحصلا‬ ‫الاخرة ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫لصاحبه‬ ‫طريقا‬

‫مفسر كان مهيبا‪،‬‬ ‫عالم كبير‪ ،‬أصولي‬ ‫بن أحمد بن محمد‪،‬‬ ‫وهو محمد‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪864‬‬ ‫سعة‬ ‫بالحق ‪ ،‬توفي‬ ‫صداعا‬

‫‪- 2 6 9‬‬ ‫‪/7‬‬ ‫الأعلام‬ ‫‪، 9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ارس‬ ‫الإ‬ ‫(‪) 2‬‬

‫‪ ،‬وتوفي‬ ‫بدمشق‬ ‫وتعلم‬ ‫بعلبك‬ ‫عالم بالفقه ‪ ،‬ولد في‬ ‫أديب‬ ‫ابن الموصلي‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫بطرابلس سعة ‪774‬‬

‫‪172‬‬
‫من‬ ‫السالكين‬ ‫اداب‬ ‫أنواع‬ ‫وسائر‬ ‫‪،‬‬ ‫والترهيب‬ ‫للترغيب‬ ‫جامعا‬

‫‪،‬‬ ‫الأخلاق‬ ‫وتهذيب‬ ‫‪،‬‬ ‫النفوس‬ ‫ورياضات‬ ‫الزهد‪،‬‬ ‫أحاديث‬

‫وإزالة‬ ‫وعلاجها‬ ‫وصيانة الجوارج‬ ‫وعلاجها‪،‬‬ ‫القلوب‬ ‫وطهارات‬

‫العارفين ‪ .‬والتزم فيها الا اذكر‬ ‫مقاصد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫[عوجاجها‪،‬‬

‫الصحيحة‬ ‫إلى الكتب‬ ‫‪ ،‬مضافا‬ ‫الواضحات‬ ‫من‬ ‫صحيحا‬ ‫إلا حديثا‬

‫‪،‬‬ ‫كريمات‬ ‫القران العزيز بايات‬ ‫من‬ ‫الأبواب‬ ‫‪ ،‬وأصدر‬ ‫المشهورات‬

‫بنفائس من‬ ‫خفي‬ ‫معنى‬ ‫أو شرج‬ ‫إلى ضبط‬ ‫ما يحتاج‬ ‫وأوشح‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التنبيهات‬

‫عالم‬ ‫جاء‬ ‫بعد النووي ‪ ،‬حتى‬ ‫حد‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يشرج‬ ‫ولم‬

‫بن علي(‪)1‬‬ ‫ولد اخر القرن العاسر‪ ،‬هو العلامة محمد‬ ‫كبير الفضل‬

‫حسنا في أربع‬ ‫شرحا‬ ‫للشافعي ‪ ،‬فشرحه‬ ‫علآن الصديقي‬ ‫ابن محمد‬

‫رياض‬ ‫"دليل الفالحين لطرق‬ ‫كثير‪ ،‬وسماه‬ ‫فيها علم‬ ‫مجلدات‬

‫إليه‬ ‫دعت‬ ‫ما‬ ‫فهذا‬ ‫وبعد‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫قاله‬ ‫ومما‬ ‫)لم‬ ‫الصالحين‬

‫تعليق لطيف على نهج منيف على كتاب رياض‬ ‫الحاجة من وضع‬

‫كالدليل‬ ‫كتابة عليه تكون‬ ‫على‬ ‫أقف‬ ‫‪ :‬ولم‬ ‫قالط‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫للصالحين‬

‫‪.‬‬ ‫ما قال‬ ‫اخر‬ ‫إليه ‪ ،‬إلى‬ ‫للسالك‬

‫سيد الأبرار‪:‬‬ ‫الأذكار المنتخبة من كر‬

‫الأذكار عند عامة الناس وخاصتهم‪،‬‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫لم يحظ‬

‫ومجدده‪،‬‬ ‫علان ‪ ،‬عالم عصره‬ ‫بن محمد‬ ‫علي‬ ‫الأثر ‪ :‬محمد‬ ‫خلاصة‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫توفي سنة ‪5701‬‬

‫‪173‬‬
‫فيه‬ ‫جليل ‪ ،‬ذكر‬ ‫نفيس‬ ‫النووي ‪ ،‬فهو كتاب‬ ‫به كتاب‬ ‫ماحظي‬

‫شتى‪،‬‬ ‫ذكارا لمناسبات‬ ‫اليوم والليلة ‪ ،‬وزاد عليهما‬ ‫عمل‬ ‫المؤلف‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫الذكر ‪ .‬يقول‬ ‫المتناسبة مع‬ ‫الأحكام‬ ‫مع كثير من‬

‫اليوم‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫عنهم‬ ‫الده‬ ‫للعلماء رضي‬ ‫صنف‬ ‫مقدمته ‪" :‬وقد‬ ‫في‬

‫العارفين‪،‬‬ ‫عند‬ ‫معلومة‬ ‫كتبا كثيرة‬ ‫وللأذكار‬ ‫والليلة والدعوات‬

‫الطالبين‪،‬‬ ‫عنها همم‬ ‫ولكنها مطؤلة بالأسانيد وللتكرير‪ ،‬فضعفت‬

‫هذا‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫فشرعت‬ ‫‪،‬‬ ‫الراغبين‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫تسهيل‬ ‫فقصدت‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫إلى‬ ‫‪. . .‬‬ ‫للمعتنين‬ ‫تقريبا‬ ‫ذكرته‬ ‫ما‬ ‫مقاصد‬ ‫مختصرا‬ ‫الكتاب‬

‫منها‪،‬‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫ما هو‬ ‫الأسانيد‬ ‫من‬ ‫بدلا‬ ‫ادله تعالى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ :‬ولذكر‬ ‫قال‬

‫‪ ،‬قإنه مما‬ ‫ومنكرها‬ ‫وضعيفها‬ ‫وحسنها‬ ‫الأحاديث‬ ‫بيان صحيح‬ ‫وهو‬

‫هم‬ ‫ل‬ ‫‪ ،‬وهذل‬ ‫المحدثين‬ ‫إلا النادر من‬ ‫الناس‬ ‫يفتقر إلى معرقته جميع‬

‫ادده الكريم‬ ‫شاء‬ ‫إليه إن‬ ‫‪ :‬ولضم‬ ‫قال‬ ‫ن‬ ‫‪ . .‬إلى‬ ‫به‬ ‫الاعتناء‬ ‫مايجب‬

‫ومهمات‬ ‫الفقه ‪،‬‬ ‫ودقائق‬ ‫الحديث‬ ‫علم‬ ‫النفائس ‪ :‬من‬ ‫من‬ ‫جملا‬

‫على‬ ‫التي تتاكد معرفتها‬ ‫‪ ،‬والاداب‬ ‫النفوس‬ ‫ورياضات‬ ‫القواعد‪،‬‬

‫فهمه على‬ ‫يسهل‬ ‫بحديث‬ ‫ما لذكره موضحا‬ ‫السالكين واذكر جميع‬

‫تاليف‬ ‫من‬ ‫فراغه‬ ‫وكان‬ ‫قال"‪.‬‬ ‫ما‬ ‫إلخ‬ ‫‪. .‬‬ ‫والمتفقهين‬ ‫العوام‬

‫الله‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫وستمائة‬ ‫وستين‬ ‫سبع‬ ‫سنة‬ ‫المحرم‬ ‫الأذكار في‬

‫روايته لجميع‬ ‫الحقها ‪ ،‬وقال ‪ :‬ولجزت‬ ‫احرف‬ ‫سوى‬

‫المسلمين (‪.)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬ ‫وي‬ ‫لسخا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪174‬‬
‫الذي شرج‬ ‫إلا العلامة ابن علان‬ ‫شرحها‬ ‫حدا‬ ‫أن‬ ‫وما سمعت‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الصالحين‬ ‫"رياض‬ ‫كتاب‬

‫القران ‪:‬‬ ‫حملة‬ ‫اداب‬ ‫التبيان في‬

‫للفه‬ ‫للكبيرة ‪،‬‬ ‫للكتب‬ ‫به عن‬ ‫ويستغنى‬ ‫صغير‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬

‫يقول‬ ‫‪-‬كما‬ ‫‪ ،‬وقد كانت‬ ‫دمشق‬ ‫لأهل‬ ‫ادله‬ ‫النووي رحمه‬

‫وهو‬ ‫(‪:)1‬‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬ ‫الكريم ‪،‬‬ ‫بالقران‬ ‫عناية‬ ‫‪-‬لهم‬ ‫النووي‬

‫ومما‬ ‫والمقرىء‪.‬‬ ‫القارىء‬ ‫عنه ‪ ،‬خصوصا‬ ‫لا يستغنى‬ ‫نفيس‬ ‫كتاب‬

‫‪ -‬حماها‬ ‫بلدتنا دمشق‬ ‫هل‬ ‫كتابه ‪" :‬ورليت‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫قاله النووي‬

‫لاعتناء بتلاوة‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫بلاد الإسلام ‪ -‬مكثرين‬ ‫وسائر‬ ‫تعالى وصانها‬ ‫الله‬

‫جماعات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫ودراسة‬ ‫وعرضا‬ ‫وتعليما‪،‬‬ ‫تعلما‬ ‫القران العزيز‪،‬‬

‫حرصأ‬ ‫الله‬ ‫بالليالي والأيام ‪ ،‬زادهم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬مجتهدين‬ ‫وفرادى‬

‫الجلال‬ ‫ذي‬ ‫ادله‬ ‫وجه‬ ‫‪ ،‬مريدين‬ ‫أنواع الطاعات‬ ‫جميع‬ ‫عليه ‪ ،‬وعلى‬

‫حملته‬ ‫اداب‬ ‫في‬ ‫مختصر‬ ‫جمع‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫والاكرام‪ ،‬فدعاني‬

‫لكتابه ‪ ،‬ومن‬ ‫النصح‬ ‫ادله‬ ‫أوجب‬ ‫فقد‬ ‫وطلبته ‪،‬‬ ‫حفاظه‬ ‫وأوصاف‬

‫إليها وتنبيههم‬ ‫وطلابه ‪ ،‬وإرشادهم‬ ‫حملته‬ ‫له بيان اداب‬ ‫النصيحة‬

‫والإكثار‪،‬‬ ‫فيه التطويل‬ ‫وأحاذر‬ ‫فيه الاختصار‪،‬‬ ‫ولوثر‬ ‫عليها‪،‬‬

‫من أطرافه ‪ ،‬وأرمز من كل ضرب‬ ‫وأقتصر في كل باب على طرف‬

‫من‬ ‫ما وقع‬ ‫قال ‪ :‬ثم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫‪...‬‬ ‫صنافه‬ ‫بعض‬ ‫ادابه إلى‬ ‫من‬

‫والضبط‬ ‫فرده بالشرج‬ ‫الأبواب‬ ‫في‬ ‫واللغات‬ ‫الأسماء‬ ‫غريب‬

‫ترجمة النووي (‪.)12‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪175‬‬
‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫باب‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫وقوعه‬ ‫ترتيب‬ ‫على‬ ‫الواضح‬ ‫الوجيز‬

‫‪ ،‬ويندرح في ضمن‬ ‫طالبه‬ ‫عن‬ ‫الشك‬ ‫ويزول‬ ‫صاحبه‬ ‫انتفاع‬ ‫ليكمل‬

‫القواعد‪ ،‬ونفائس من‬ ‫من‬ ‫الأبواب جمل‬ ‫خلال‬ ‫وفي‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫ما قال"‪.‬‬ ‫‪ . .‬الخ‬ ‫الفوائد‬ ‫مهمات‬

‫ألفاظ التنبيه‪:‬‬ ‫التحرير في‬

‫التنبيه من‬ ‫كتاب‬ ‫ما في‬ ‫اللغة التي تشرح‬ ‫كتب‬ ‫أجود‬ ‫من‬

‫المنير‬ ‫المصباح‬ ‫بكتاب‬ ‫فقهية ‪ ،‬شبيهة‬ ‫لغوية أو مصطلحات‬ ‫ألفاظ‬

‫باللغة‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫عنه في علم‬ ‫الحديث‬ ‫قدمت‬ ‫للفيومي ‪ ،‬وقد‬

‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫فوائده‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ‫‪:‬‬ ‫التحرير‬ ‫(‪ )1‬عن‬ ‫الملقن‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬

‫طالب‬ ‫لا يستغني‬ ‫نفعه ‪،‬‬ ‫أعم‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫فوائده‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ‫‪:‬‬ ‫صفد‬ ‫قاضي‬

‫عنه‪.‬‬ ‫علم‬

‫التنبيه‪:‬‬ ‫العمدة في تصحيح‬

‫النووي ‪ ،‬وموضوعه‬ ‫أقدم ما ألف‬ ‫هذا الكتاب من‬

‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيرازي‬ ‫إسحاق‬ ‫التنبيه لأبي‬ ‫في‬ ‫راها‬ ‫ملاحظات‬

‫‪.‬‬ ‫قدره‬ ‫أهمل‬ ‫لكنه‬ ‫!‬ ‫!‬ ‫أحسنه‬ ‫وما‬ ‫‪:‬‬ ‫الملقن‬

‫ما فيه‬ ‫على‬ ‫فلا يعتمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ما صنف‬ ‫قديم‬ ‫‪ :‬إنه من‬ ‫غيره‬ ‫وقال‬

‫كتبه‪.‬‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫مخالفا‬

‫الدين‪،‬‬ ‫سراج‬ ‫الشافعي ‪،‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫أحمد‬ ‫علي ين‬ ‫عمر بن‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫وتاريخ‬ ‫والفقه‬ ‫بالحديث‬ ‫العلماء‬ ‫أكابر‬ ‫من‬ ‫الملقن ‪،‬‬ ‫بابن‬ ‫المعروف‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪08 4‬‬ ‫سعة‬ ‫الرجال ‪ ،‬توفي‬

‫‪176‬‬
‫الإيضاح في المناسك‪:‬‬

‫ستة كتب ‪ ،‬ومنها‬ ‫كثيرة نحو‬ ‫‪-‬مناسك‬ ‫للله‬ ‫للنوي ‪-‬رحمه‬

‫لكل‬ ‫اشملها‬ ‫فيما يظهر‬ ‫الايضاج‬ ‫بالنسوان ‪ ،‬إلا ان‬ ‫خاعر‬ ‫منسك‬

‫بعض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫فوائد كثيرة قيمة ‪ ،‬يقول‬ ‫مع‬ ‫الحاج‬ ‫ما يحتاجه‬

‫مناسكه‬ ‫وإيضاج‬ ‫بيان أحكامه‬ ‫الأمور‬ ‫اهم‬ ‫‪ :‬فمن‬ ‫الكتاب‬ ‫خطبة‬

‫وآدابه‬ ‫‪ ،‬وواجباته‬ ‫ومفسداته‬ ‫مصححاته‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫واقسامه‬

‫ا(حرم‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫ودقائقه‬ ‫وظواهره‬ ‫‪،‬‬ ‫ولواحقه‬ ‫وسوابقه‬ ‫‪،‬‬ ‫ومسنوناته‬

‫وما تميزت‬ ‫الاحكام‬ ‫بهما من‬ ‫وما يتعلق‬ ‫والكعبة‬ ‫والمسجد‬ ‫ومكة‬

‫مستوعبا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫جمعت‬ ‫وقد‬ ‫بلاد الاسلام ‪،‬‬ ‫سائر‬ ‫به عن‬

‫صولها‬ ‫إليه من‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫مستوفيا‬ ‫مقاصدها‪،‬‬ ‫لجميع‬

‫الحج‬ ‫ما لاينبغي لطالب‬ ‫النفائس‬ ‫من‬ ‫وضمنته‬ ‫ومعاقدها‪،‬‬ ‫وفروعها‬

‫‪.‬‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫الخ‬ ‫‪. .‬‬ ‫معرفته‬ ‫تفوته‬ ‫ان‬

‫حمد‬ ‫عبدادده بن‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫‪:‬‬ ‫المناسك‬ ‫هذه‬ ‫شرج‬ ‫وقد‬

‫كبيرة مفيدة‬ ‫عليه حاشية‬ ‫وعلق‬ ‫هـ‪،‬‬ ‫‪119‬‬ ‫المتوقى سنة‬ ‫الحسني‬

‫(‪-)1‬‬ ‫الهيتمي‬ ‫المكي‬ ‫السهاب احمد بن حجر‬

‫الإرشاد والتقريب‪:‬‬

‫كتاب‬ ‫النووي‬ ‫أختصر‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫مصطلح‬ ‫قي‬ ‫وكلاهما‬

‫الأنصاري ‪،‬‬ ‫الهيتمى السعدي‬ ‫بن علي بن حجر‬ ‫وهو احمد بن محمد‬ ‫(‪)1‬‬

‫أبي‬ ‫محلة‬ ‫إلى‬ ‫الهيتمي‬ ‫ونسبته‬ ‫‪،‬‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫فقهاء‬ ‫كبار‬ ‫من‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪749‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫بمصر‬ ‫الغربية‬ ‫إقليم‬ ‫من‬ ‫للهيتم‬

‫‪177‬‬
‫سماه‬ ‫بكتاب‬ ‫الإرشاد‬ ‫‪ ،‬ثم اختصر‬ ‫ابن الصلاح‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫الإرشاد‬

‫البشير النذير"‪.‬‬ ‫سنن‬ ‫والتيسير في معرفة‬ ‫التقريب‬ ‫"‬

‫في مقدمته‪:‬‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫المؤلف‬ ‫يقول‬

‫من‬ ‫الإرشاد الذي اختصرته‬ ‫اختصرته من كتاب‬ ‫وهذا كتاب‬

‫لبي عمرو‬ ‫المدقق‬ ‫المحقق‬ ‫الإمام للحافظ‬ ‫" للشيخ‬ ‫الحديث‬ ‫"علوم‬

‫عنه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بابن الصلاح‬ ‫المعروف‬ ‫بن عبد للرحمن‬ ‫عثمان‬

‫إخلال‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫ادله تعالى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫الاختصار‬ ‫في‬ ‫فيه‬ ‫بالغ‬

‫زمن‬ ‫من‬ ‫المختصر‬ ‫بهذا‬ ‫الناس‬ ‫انتفع‬ ‫وقد‬ ‫‪ .‬هذل‬ ‫‪ . .‬إلخ‬ ‫بالمقصود‬

‫مولفه إلى يومنا هذا انتفاعا كبيرا‪.‬‬

‫الإمام‬ ‫وتوسيعه‬ ‫وتبيين مقاصده‬ ‫بشرحه‬ ‫وقد عني‬

‫قاله في‬ ‫ومما‬ ‫الراوي "‪،‬‬ ‫أتدريب‬ ‫بكتاب‬ ‫الله‬ ‫(‪ )1‬رحمه‬ ‫السيوطي‬

‫مقدمته‪:‬‬

‫التقريب والتيسير لشيخ الإسلام الحافظ ‪ -‬ولي‬ ‫فرايت كتاب‬

‫قدره ‪،‬‬ ‫وعلا‬ ‫نفعه ‪،‬‬ ‫كتابا جل‬ ‫النواوي‬ ‫زكريا‬ ‫لبي‬ ‫الله تعالى ‪-‬‬

‫للطالبين موائده ‪.‬‬ ‫فوائده وغزرت‬ ‫وكثرت‬

‫النووية‪:‬‬ ‫الأربعين‬

‫اثنين‬ ‫و‬ ‫حديثا‬ ‫ربعين‬ ‫مولفه‬ ‫فيه‬ ‫جمع‬ ‫صغير‪،‬‬ ‫كتاب‬

‫‪ ،‬إمام‬ ‫الدين السيوطي‬ ‫جلال‬ ‫محمد‬ ‫بكر بن‬ ‫ابي‬ ‫بن‬ ‫عبد الرحمن‬ ‫هو‬ ‫(‪)1‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪119‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫التصانيف‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬اكثر جدا‬ ‫نحوي‬ ‫مورخ‬ ‫حافظ‬

‫‪178‬‬
‫كثر مذلولة من غيرها في‬ ‫وأربعين مما يحتاجه كل مسلم ‪ ،‬بل هي‬

‫وما‬ ‫كثيرا بهذا الكتاب‬ ‫وانتفع الناس‬ ‫والزهد‪،‬‬ ‫لفقه والوعظ‬ ‫‪1‬‬ ‫كتب‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫وفهمه‬ ‫بحفظه‬ ‫لطلبتهم‬ ‫للعلماء ينصحون‬ ‫‪ ،‬وما برح‬ ‫يزالون‬

‫مج!ي!‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫رسول‬ ‫للاطلاع على حديث‬ ‫أول الخطوات‬

‫بستان العارفين‪:‬‬

‫الفوائد‪-‬مع‬ ‫وكثرة‬ ‫الخير‬ ‫‪ ،‬فيه من‬ ‫رقائق‬ ‫كتاب‬

‫مولفه ‪ :‬ففيه الزهد‪،‬‬ ‫كاملة عن‬ ‫سورة‬ ‫الكثير ‪ ،‬وهو‬ ‫‪ -‬الشيء‬ ‫صغره‬

‫‪ ،‬سار‬ ‫معروف‬ ‫متداول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الدنيا‬ ‫حقارة‬ ‫‪ ،‬ووصف‬ ‫والاخلاص‬

‫القول‬ ‫في‬ ‫لصدق‬ ‫‪1‬‬ ‫الصوقية ‪ ،‬مع‬ ‫المباركة من‬ ‫الصفوة‬ ‫نهج‬ ‫فيه على‬

‫والعمل‪.‬‬

‫السافعي‪:‬‬ ‫مناقب‬

‫اختصره‬ ‫‪،‬‬ ‫مجددين‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫للبيهقي‬ ‫فيها كتاب‬ ‫اختصر‬

‫واحد‪.‬‬ ‫النووي في مجلد‬

‫أسد الغابة‪:‬‬ ‫مختصر‬

‫التقريب‪.‬‬ ‫مصنفه‬ ‫في‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫نبه عليه‬

‫المتثورة " ‪:‬‬ ‫بالمسائل‬ ‫"‬ ‫المسماة‬ ‫الفتاوى‬

‫ابن العطار‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫له علاء‬ ‫الملازم‬ ‫تلميذه‬ ‫بعضها‬ ‫جمع‬

‫لم‬ ‫مما‬ ‫رتبها بخطه‬ ‫أخر‬ ‫وله فتاوى‬ ‫كثير‪،‬‬ ‫قيمة وفيها علم‬ ‫وهي‬

‫فتاويه‪.‬‬ ‫في‬ ‫يذكر‬

‫‪917‬‬
‫المفتي والمستفتي‪:‬‬ ‫أدب‬

‫نفيس كما قال السخاوي (‪ ،)1‬وقد سبقه لتصنيف‬ ‫وهو كتاب‬

‫الصيمري(‪.)2‬‬ ‫قبله ‪ :‬أبو القاسم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بن الصلاج‬ ‫هذا أبو عمرو‬

‫الغنانم‪:‬‬ ‫مسائل تخميس‬

‫في‬ ‫الفركاج‬ ‫شيخه‬ ‫النزاع بينه وبين‬ ‫ألفه في‬ ‫كتاب‬ ‫وهذا‬

‫هذا‬ ‫تفصيل‬ ‫الحرب (‪ ،)3‬وستقرأ‬ ‫في‬ ‫الجواري‬ ‫مسالة تخميس‬

‫هذا الفصل‪.‬‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫الخلاف‬

‫التذنيب‪:‬‬ ‫مختصر‬

‫اخر‬ ‫منه في‬ ‫أسقط‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫المنتخب‬ ‫سماه‬ ‫للرافعي‬ ‫التذنيب‬

‫فلم يختصرها‪-‬‬ ‫لكراس‬ ‫أوراقا تزيد على‬ ‫السادس‬ ‫الفصل‬

‫دقائق الروضة‪:‬‬

‫نفيسة ‪ ،‬سماها‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫اثناء الصلاة‬ ‫فيها إلى‬ ‫وصل‬

‫‪ -‬على‬ ‫الاشارات لما وقع في الروضة من الأسماء واللغات ‪ ،‬وهي‬

‫‪ -‬نفيسة‪.‬‬ ‫ما يقول السخاوي‬

‫‪.‬‬ ‫‪16 -‬‬ ‫‪15‬‬ ‫للسخاوي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫أئمة للمذهب‬ ‫‪ ،‬أحد‬ ‫الصيمري‬ ‫أبو القاسم‬ ‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫عبد الواحد‬ ‫وهو‬ ‫(‪)2‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪336‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫الشافعي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 9 - 8‬و ‪13‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪018‬‬
‫الفضائل‪:‬‬ ‫تحفة طلاب‬

‫والفقه واللغة‪،‬‬ ‫للتفسير والحديث‬ ‫ذكر فيه من‬ ‫هذا كتاب‬

‫معناه‬ ‫في‬ ‫جليل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ذلك‬ ‫العرنية ‪ ،‬وغير‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومسائل‬ ‫وضوابط‬

‫‪.‬‬ ‫المهذب‬ ‫وأفرد من شرج‬

‫الإكرام والقيام ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الترخيص‬

‫وأحكامه‪.‬‬ ‫وصوره‬ ‫القيام‬ ‫رسالة لطيفة في‬ ‫عبارة عن‬ ‫وهي‬

‫المسائل‪:‬‬ ‫اداب الاستسقاء ورؤوس‬ ‫مختصر‬

‫‪.‬‬ ‫جيدان‬ ‫كتابان صغيران‬

‫*‬ ‫*‬ ‫!!‬

‫اليقين‪،‬‬ ‫التي أكملها مولفها النووي على‬ ‫الكتب‬ ‫هذه هي‬

‫الظن‪.‬‬ ‫وقد يكون إكمال بعضها على غالب‬

‫في‬ ‫تاليفه‬ ‫عما لم يكمله النووي مق‬ ‫وهذا أوان التحدث‬ ‫*‬

‫تحفة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ترجمته‬ ‫ما كتبه ابن العطار تلميذه في‬ ‫حياته على‬

‫كما يلي‪:‬‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الطالبين‬

‫شرج‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫‪،‬‬ ‫واللغات‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬ ‫‪،‬‬ ‫المجموع‬

‫سنن‬ ‫شرج‬ ‫البخاري ‪ ،‬قطعة يسيرة من‬ ‫شرج‬ ‫الوسيط ‪ ،‬قطعة من‬

‫الأعمال بالتيات ‪ ،‬كتاب‬ ‫أبي داود‪ ،‬قطعة في الإملاء على حديث‬

‫من‬ ‫مسؤدة‬ ‫قطعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحكام‬ ‫أصاديث‬ ‫في‬ ‫الخلاصة‬ ‫لامالي‪،‬‬

‫‪181‬‬
‫فيه إلى باب‬ ‫التحقيق في الفقه وصل‬ ‫الفقهاء‪ ،‬قطعة من‬ ‫طبقات‬

‫كثيرة ‪ .‬إلى هنا قاله ابن العطار(‪.)1‬‬ ‫ومسودات‬ ‫لمسافر‪،‬‬ ‫صلاة‬

‫الروضة‪،‬‬ ‫ودقائق‬ ‫المنهاج‬ ‫دقائق‬ ‫‪:‬‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫السخاوي‬ ‫وزاد‬

‫الأصول‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحكام‬ ‫مهمات‬ ‫‪،‬‬ ‫لسنة‬ ‫‪1‬‬ ‫جامع‬ ‫للنبيه ‪،‬‬ ‫الطالب‬ ‫تحفة‬

‫والضوابط‪.‬‬

‫كتابا كتابا فيما يلي‪:‬‬ ‫جميعها‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫وسنتحدث‬

‫‪:‬‬ ‫المهذب‬ ‫شرح‬ ‫المجموع‬

‫عنه في‬ ‫هذا الكتاب العظيم أن نقدم الحديث‬ ‫كان من حق‬

‫عن كتبه ولكنه لم يكمل‪.‬‬ ‫ول الحديث‬

‫ن‬ ‫ل‬ ‫حقه ‪ ،‬فلا اقل من‬ ‫بعض‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫ردنا ان نعطي‬ ‫ل‬ ‫!ماذا‬

‫على‬ ‫‪ ،‬ولو أنه كمل‬ ‫الشافعي‬ ‫المذهب‬ ‫في‬ ‫كتاب‬ ‫عظم‬ ‫‪:‬‬ ‫بأنه‬ ‫ننعته‬

‫عظم‬ ‫‪-‬‬ ‫جدال‬ ‫لكان ‪-‬بغير‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الطريقة التي بدل فيها مؤلفه‬

‫عالم‬ ‫‪ .‬فإذا لراد‬ ‫المذاهب‬ ‫بمة‬ ‫‪ ،‬إلا ما للفه‬ ‫مطلقا‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫كتاب‬

‫والدليل‬ ‫تحقيقها‬ ‫من‬ ‫ما كتبه المولف‬ ‫مسألة ‪ ،‬وقرل‬ ‫عن‬ ‫الكسف‬

‫فيها‪،‬‬ ‫المذاهب‬ ‫‪ ،‬وما قالته بعض‬ ‫و تضعيفه‬ ‫الدليل‬ ‫عليها وتثبيت‬

‫فيها محررة‬ ‫نتيجة‬ ‫إلى‬ ‫فإنه يخلص‬ ‫ومناقشتها‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫وأدلتهم‬

‫عليه‬ ‫ما يشتمل‬ ‫عدا‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫وعقيدة‬ ‫فكرا‬ ‫إليها المرء‬ ‫‪ ،‬يرتاح‬ ‫ناضجة‬

‫وغير ذلك‪،‬‬ ‫والأصول‬ ‫الكتاب من فوائد نادرة في اللغة والحديث‬

‫تحفة الطالبين ‪/11‬ا‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪182‬‬
‫مقدمة‬ ‫فليقر‬ ‫الكتاب‬ ‫محتويات‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫التوسع‬ ‫د‬ ‫‪1‬‬ ‫ار‬ ‫ومن‬

‫هذا‬ ‫العلماء في‬ ‫شهادات‬ ‫طائقفة من‬ ‫‪ .‬وهاك‬ ‫الكتاب‬ ‫على‬ ‫النووي‬

‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬

‫العماد‬ ‫وقال‬ ‫وللجودة"‬ ‫الحسن‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫"إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الذهبي‬ ‫قال‬

‫‪-‬‬ ‫المجموع‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫فيه ‪-‬‬ ‫‪" :‬سلك‬ ‫له‬ ‫الشافعية‬ ‫طبقات‬ ‫ابن كثير في‬

‫الفضائقل‬ ‫لاشتات‬ ‫جامعة‬ ‫‪،‬‬ ‫سهلة‬ ‫‪،‬‬ ‫مهذبة‬ ‫‪،‬‬ ‫حسنة‬ ‫‪،‬‬ ‫وسطة‬ ‫طريقة‬

‫ألعلماء ومفردات‬ ‫الأوائل ‪ ،‬ومذاهب‬ ‫المسائل ‪ ،‬ومجامع‬ ‫وعيون‬

‫‪ ،‬وبيان صحة‬ ‫الأئمة الحفاظ‬ ‫الألفاظ ‪ ،‬ومسالك‬ ‫وتحرير‬ ‫الفقهاء‪،‬‬

‫ما‬ ‫فهو كتاب‬ ‫‪ .‬وبالجملة‬ ‫عكسه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومشهوره‬ ‫سقمه‬ ‫من‬ ‫الحديث‬

‫مثاله متأخر‬ ‫على‬ ‫المتقدمين ‪ ،‬ولا حذا‬ ‫من‬ ‫منواله لأحد‬ ‫على‬ ‫رايت‬

‫المصتفين"‪.‬‬ ‫من‬

‫يصنف‬ ‫لم‬ ‫له‪،‬‬ ‫إنه لا نظير‬ ‫صفد‪:‬‬ ‫قاضي‬ ‫العثمائي‬ ‫وقال‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬إذ لو لكمله‬ ‫بالله‬ ‫إلا‬ ‫قوة‬ ‫ولا‬ ‫حول‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫ما اكمله‬ ‫مثله ‪ ،‬ولكنه‬

‫فضله‪.‬‬ ‫قدره واشتهر‬ ‫إلى غيره ‪ ،‬وبه عرف‬ ‫احتيج‬

‫والمهذب‬ ‫للمهذب"‬ ‫"شرح‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫المجموع‬ ‫وكتاب‬

‫طريقة‬ ‫لفه على‬ ‫‪،‬‬ ‫علماء عصره‬ ‫الشيرازي شيخ‬ ‫للإمام بي إسحاق‬

‫تقريبأ‪ ،‬فكان دور‬ ‫مسالة مع استيعابه للمذهب‬ ‫ذكر الدليل مع كل‬

‫هلك‬ ‫الشديد‬ ‫‪ ،‬ولكنه مع الأسف‬ ‫ما قدمنا بعضه‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫النووي‬

‫تسع‬ ‫الربا قي‬ ‫ثناء كتاب‬ ‫فيه إلى‬ ‫وصل‬ ‫ولكنه‬ ‫يتمه ‪،‬‬ ‫لن‬ ‫قبل‬

‫الشافعية في‬ ‫كبار علماء‬ ‫‪-‬من‬ ‫التقي السبكي‬ ‫جاء‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫مجلدات‬

‫‪183‬‬
‫أتم منه‬ ‫منيته حين‬ ‫أدركته‬ ‫يتمه ولكنه‬ ‫أن‬ ‫الثامن ‪-‬فحاول‬ ‫القرن‬

‫بينه‬ ‫الفرق الواضح‬ ‫السبكي ‪-‬مع‬ ‫فقط ‪ .‬وشرج‬ ‫مجلدات‬ ‫ثلاث‬

‫عذره‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫متين نافع ‪ ،‬وقد‬ ‫‪ -‬جامع‬ ‫النووي‬ ‫شرج‬ ‫وبيق‬

‫إلي‬ ‫رغب‬ ‫فقد‬ ‫فقال ‪" :‬أما بعد‪،‬‬ ‫بالنووي ‪،‬‬ ‫اللحاق‬ ‫عن‬ ‫بعجزه‬

‫المهذب للشيخ‬ ‫شرج‬ ‫والأحباب في أن كمل‬ ‫الأصحاب‬ ‫بعض‬

‫‪ ،‬وفريد‬ ‫عصره‬ ‫واحد‬ ‫لعباد‪،‬‬ ‫وقدوة‬ ‫لزهاد‪،‬‬ ‫الإمام العلامة علم‬

‫‪ ،‬أبي زكريا‬ ‫الصالحين‬ ‫سنن‬ ‫الأولين ‪ ،‬وممهد‬ ‫علوم‬ ‫دهره ‪ ،‬محمي‬

‫إلحاحه‬ ‫وكثر‬ ‫إلي ‪،‬‬ ‫رغبته‬ ‫وطالت‬ ‫‪،‬‬ ‫ادله تعالى‬ ‫رحمه‬ ‫‪،‬‬ ‫النووي‬

‫الخطب‬ ‫‪ ،‬ولستهون‬ ‫أخرى‬ ‫ؤخر‬ ‫ول‬ ‫أقدم رجلا‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأنا في‬ ‫علي‬

‫لا يقبل عذرا‪.‬‬ ‫في ذلك‬ ‫وأراه شيئا إمرا‪ ،‬وهو‬

‫مقام هذا‬ ‫عن‬ ‫مع تقعدي‬ ‫لذلك‬ ‫تعرضي‬ ‫وأقول ‪ :‬قد يكون‬

‫به‪،‬‬ ‫بما نهض‬ ‫أنهض‬ ‫عليه ‪ ،‬وأنى‬ ‫مني‬ ‫إليه وجناية‬ ‫إساءة‬ ‫الشرج‬

‫بعيد‪.‬‬ ‫منه كل‬ ‫المقادير ‪ ،‬فقربت‬ ‫وساعدته‬ ‫بالتأييد‪،‬‬ ‫أسعف‬ ‫وقد‬

‫لأهلية إلى ثلاثة أشياء‪:‬‬ ‫بعد‬ ‫يحتاج‬ ‫أن ذلك‬ ‫ولا شك‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫أوتي‬ ‫الزمان ‪ ،‬وقد‬ ‫فراغ البال واتساع‬ ‫(أحدها)‪:‬‬

‫من نفس‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫لم يكن له شاغل‬ ‫الأوفى بحيث‬ ‫الحظ‬ ‫من ذلك‬

‫التظر‬ ‫بها على‬ ‫التي يستعان‬ ‫الكتب‬ ‫جمع‬ ‫‪( .‬والثاني)‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫ولا‬

‫له من‬ ‫قد حصل‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كلام العلماء‪ ،‬وكان‬ ‫والاطلاع على‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بلده في‬ ‫في‬ ‫وافر‪ ،‬لسهولة ذلك‬ ‫حظ‬ ‫ذلك‬

‫وكثرة الورع والزهد والأعمال الصالحة‬ ‫النية‬ ‫)والثالث)‪ :‬حسن‬

‫بالمكيال‬ ‫قد اكتال من ذلك‬ ‫الله‬ ‫أنوارها وكان رحمه‬ ‫التي أشرقت‬

‫‪184‬‬
‫ئى‬ ‫الثلاث ‪،‬‬ ‫الخلال‬ ‫فيه هذه‬ ‫اجتمعت‬ ‫يكون‬ ‫فمن‬ ‫الأوفى ‪،‬‬

‫ن‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫فنسأل‬ ‫منها؟‬ ‫فيه واحدة‬ ‫ليس‬ ‫أو يدانيه من‬ ‫يضاهيه‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫وعونه‬ ‫بمعونته‬ ‫يمدنا‬ ‫وأن‬ ‫نياتنا‬ ‫يحسن‬

‫‪:‬‬ ‫واللغات‬ ‫الاسماء‬ ‫تهذيب‬

‫النووي باللغة‪،‬‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫وتحدثنا عن‬ ‫سبق‬

‫‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫عن‬ ‫والتحقيق والتحري‬ ‫ويمتاز هذا الكتاب بالضبط‬

‫‪ ،‬واللغات‬ ‫أصحابها‬ ‫وترجم‬ ‫وضبطها‬ ‫الأسماء‬ ‫‪ ،‬ذكر‬ ‫كاسمه‬ ‫وهو‬

‫يتمه ولكنه ترك‬ ‫عنه ولم‬ ‫توفي‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ومولدها‬ ‫وضعيفها‬ ‫صحيحها‬

‫رحمهما‬ ‫تلميذه للمزي‬ ‫قبيضه‬ ‫كبيرة منه ‪ ،‬ثم إنه تركه مسودة‬ ‫قطعة‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بينت‬ ‫(‪ :)1‬وقد‬ ‫المجموع‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫تعالى ‪ .‬ويقول‬ ‫دله‬ ‫‪1‬‬

‫لا يستغني‬ ‫جليل‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬ ‫حسنا‪،‬‬ ‫بيانا‬ ‫واللغات‬ ‫الأسماء‬ ‫تهذيب‬

‫وما أكثر‬ ‫صفد‪:‬‬ ‫مثله ‪ .‬قال قاضي‬ ‫العلوم كلها عن‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫طالب‬

‫عنه‪.‬‬ ‫علم‬ ‫طالب‬ ‫نفعه ‪ ،‬لا يستغني‬ ‫عم‬ ‫فوائده وما‬

‫الوسيط‪:‬‬ ‫شرح‬

‫في‬ ‫المعتمدة‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫الغزالي‬ ‫للإمام‬ ‫‪:‬‬ ‫الوسيط‬

‫‪.‬‬ ‫جيدة‬ ‫قطعة‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫منه للنووي‬ ‫‪ ،‬فشرج‬ ‫السافعي‬ ‫المذهب‬

‫‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫شرح‬

‫البخاري بعد كلام ‪:‬‬ ‫صحيح‬ ‫يقول النووي في مقدمة شرج‬

‫‪-1/112‬‬ ‫المجموع‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪185‬‬
‫في شرحه‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫في جمع‬ ‫أشرع‬ ‫أنا‬ ‫البخاري فها‬ ‫"وأما صحيح‬

‫المختصرات‬ ‫لا من‬ ‫والمبسوطات‬ ‫المختصرات‬ ‫بين‬ ‫متوسط‬

‫الهمم‬ ‫ولا من المبسوطات المملات‪ ،‬ولولا ضعف‬ ‫المخلات‬

‫مائة من‬ ‫على‬ ‫به ما يزيد‬ ‫لبلغت‬ ‫المبسوط‬ ‫في‬ ‫الراغبين‬ ‫وقلة‬

‫ذلك‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫العاطلات‬ ‫التكرار والزيادات‬ ‫اجتناب‬ ‫مع‬ ‫المجلدلت‬

‫أقتصر‬ ‫لكنني‬ ‫‪،‬‬ ‫والبارزات‬ ‫الخفيات‬ ‫عوائده‬ ‫فوائده وعظم‬ ‫لكثرة‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وأوثر الاختصار‬ ‫الإطالات‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬واحرص‬ ‫التوسط‬ ‫على‬

‫علومه‬ ‫من‬ ‫جملا‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬فأذكر‬ ‫الحالات‬ ‫من‬ ‫كثير‬

‫والفروع والاداب والإشارات‬ ‫أحكام الاصول‬ ‫الزاهرات من‬

‫معاني‬ ‫‪ ،‬دمايضاج‬ ‫السرعيات‬ ‫القواعد‬ ‫أصول‬ ‫‪ ،‬وبيان من‬ ‫الزهديات‬

‫وأسماء‬ ‫‪،‬‬ ‫المشكلات‬ ‫وضبط‬ ‫الرجال‬ ‫وأسماء‬ ‫اللغوية ‪،‬‬ ‫الالفاظ‬

‫لطيفة‬ ‫‪ ،‬والتتبيه على‬ ‫الاباء والمبهمات‬ ‫ذوي‬ ‫و سماء‬ ‫الكنى‬ ‫ذوي‬

‫ادله دركه‬ ‫رحمه‬ ‫‪ .‬ولكنه‬ ‫‪ . . .‬إلخ)‬ ‫وغيرهم‬ ‫الرواة‬ ‫بعض‬ ‫حال‬ ‫من‬

‫إلا أوله‪،‬‬ ‫يشرج‬ ‫ولم‬ ‫إتمامه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫أمله‬ ‫يدرك‬ ‫ن‬ ‫قبل‬ ‫الموت‬

‫فيه‬ ‫وأورد‬ ‫النصيحة‬ ‫‪ :‬الدين‬ ‫عني!‬ ‫النبي‬ ‫قول‬ ‫باب‬ ‫فيه إلى‬ ‫ووصل‬

‫إلى ربه سبحانه‪.‬‬ ‫وقضى‬ ‫حديثين وشرحهما‬

‫أني داود‪:‬‬ ‫شرخ‬

‫‪:‬‬ ‫وسماه‬ ‫أثتاء الوضوء‪،‬‬ ‫فيها إلى‬ ‫وصل‬ ‫منه قطعة ‪،‬‬ ‫شرج‬

‫الشهاب‬ ‫أن زاهد عصره‬ ‫يقول السخاوي (‪ :)1‬وسمعت‬ ‫"الإيجاز"‬

‫‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫‪186‬‬
‫للسنن وبنى‬ ‫الذي كتبه على‬ ‫أودعها برمتها في شرحه‬ ‫ابن رسلان‬

‫عليها(‪.)1‬‬

‫بالتيات ‪:‬‬ ‫لاعمال‬ ‫‪1‬‬ ‫حديث‬ ‫الاملاء على‬

‫بالنيات ‪.‬‬ ‫الاعمال‬ ‫حديث‬ ‫للإملاء على‬ ‫من‬ ‫قطعة‬

‫الامالي‪:‬‬ ‫كتاب‬

‫الحديث‪،‬‬ ‫الامالي" في‬ ‫في تصانيفه "كتاب‬ ‫بعضهم‬ ‫سمى‬

‫يقول‬ ‫موته ‪.‬‬ ‫قرب‬ ‫صنفه‬ ‫نفيس‬ ‫إنه مهم‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫أوراق ‪،‬‬ ‫في‬

‫(‪.)2‬‬ ‫الاملاء وغيره‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬فلا أدري‬ ‫السخاوي‬

‫الاحكام ‪:‬‬ ‫في احاديث‬ ‫الخلاصة‬

‫رأيتها‬ ‫(‪:)3‬‬ ‫الملقن‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫الزكاة ‪،‬‬ ‫أثناء‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫وصل‬

‫غيره ‪ :‬إنه لا‬ ‫النظير‪ ،‬وقال‬ ‫في بابها عديمة‬ ‫كانت‬ ‫ولو كملت‬ ‫بخطه‬

‫بخط‬ ‫الخلاصة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫الفقيه‬ ‫عنها‪ ،‬خصوصا‬ ‫المحدث‬ ‫يستغني‬

‫الجمالية‪.‬‬ ‫وقاف‬ ‫في كتب‬ ‫المولف‬

‫‪:‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫طبقات‬

‫عليه‬ ‫وزاد‬ ‫الصلاج‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫اختصر‬

‫ايي داود ‪.‬‬ ‫لسعن‬ ‫سرحا‬ ‫له‬ ‫احدا نسب‬ ‫‪ ،‬فما رايت‬ ‫الشك‬ ‫بعض‬ ‫فيه‬ ‫هذا كلام‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪. 1 2‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫(‬

‫‪.‬‬ ‫‪176‬‬ ‫صمحة‬ ‫في‬ ‫ترجمته‬ ‫سبقت‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪187‬‬
‫فيما‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫ينبغي ذكر‬ ‫كتابه ‪ ،‬وكان‬ ‫ذيل‬ ‫نبه عليها قي‬ ‫أسماء‬

‫قال ‪ :‬وزاد عليه‬ ‫‪ ،‬بدليل أن السخاوي‬ ‫الأرجح‬ ‫كتبه وهو‬ ‫من‬ ‫أكمله‬

‫الذيل‬ ‫إلى‬ ‫للمولف‬ ‫يصل‬ ‫ولا‬ ‫كتابه ‪،‬‬ ‫ذيل‬ ‫في‬ ‫نبه عليها‬ ‫أسماء‬

‫النووي‬ ‫ابن العطار تلميذ‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫أتم الكتاب‬ ‫فيه إلا وقد‬ ‫ويكتب‬

‫‪ -‬رحمه‬ ‫النووي‬ ‫للتي لم يتم تأليفها‪ .‬ومات‬ ‫الكتب‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫عده‬

‫‪.‬‬ ‫المزي‬ ‫الجمال‬ ‫الحافظ‬ ‫وبيضه‬ ‫‪ -‬وكتابه هذا مسودة‬ ‫ادله‬

‫التحقيق‪:‬‬

‫قال‬ ‫المسافر‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫أثناء باب‬ ‫فيه إلى‬ ‫وصل‬ ‫الفقه ‪،‬‬ ‫في‬

‫ابن الملقن‪:‬‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫ابن الملقن ‪-‬نفيس‬ ‫قال‬ ‫‪ :‬هو ‪-‬كما‬ ‫السخاوي‬

‫فيه مسائل‬ ‫غيره ‪ :‬إنه ذكر‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫المهذب‬ ‫شرج‬ ‫مختصر‬ ‫وكأنه‬

‫الروضة‪.‬‬ ‫في‬ ‫لم يذكرها‬ ‫وضوابط‬ ‫‪ ،‬وقواعد‬ ‫كثيرة محضة‬

‫النبيه‪:‬‬ ‫الطالب‬ ‫تحفة‬

‫فانه‬ ‫مجلد‬ ‫رأيته في‬ ‫غير النبذ للذي‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬

‫السيرازي‪،‬‬ ‫لأبي إسحاق‬ ‫التنبيه‬ ‫كتاب‬ ‫من جميع‬ ‫فيه مواضع‬ ‫شرج‬

‫ما‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫الحيض‬ ‫ثناء باب‬ ‫فيه إلى‬ ‫وصل‬ ‫يتمه ‪،‬‬ ‫ولم‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪.‬‬
‫صنس‪.‬‬

‫كرإسة‪.‬‬ ‫منه دون‬ ‫‪ ،‬وكتب‬ ‫او ائله‬ ‫في‬ ‫شرع‬ ‫‪:‬‬ ‫السنة‬ ‫جامع‬

‫تحفة الطالبين ‪.11/1‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪188‬‬
‫الاحكام ‪:‬‬ ‫مهمات‬

‫‪،‬‬ ‫الأحكام‬ ‫كثرة‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫بعضهم‬ ‫قال‬

‫البدن‬ ‫اثناء طهارة‬ ‫فيه إلى‬ ‫وصل‬ ‫فيه خلافا‪،‬‬ ‫يذكر‬ ‫لم‬ ‫لكنه‬

‫‪.‬‬ ‫والثوب‬

‫والضوابط‪:‬‬ ‫الاصول‬

‫الفقه‪،‬‬ ‫قواعد‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫لطيفة تشتمل‬ ‫لوراق‬ ‫هي‬

‫او تحديد‬ ‫تقريب‬ ‫العقود اللازمة والجائزة ‪ ،‬وما هو‬ ‫لذكر‬ ‫وضوابط‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ذلك(‪1‬‬ ‫ونحو‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫المولفين واثار‬ ‫لسماء‬ ‫العارفين في‬ ‫"هدية‬ ‫وزاد مصنف‬

‫ما يلي‪:‬‬ ‫للنووي‬ ‫مولفات‬ ‫" من‬ ‫المصنفين‬

‫الأسانيد‪،‬‬ ‫متون‬ ‫في‬ ‫المهمات‬ ‫بيان الأسماء‬ ‫في‬ ‫الاشارات‬

‫السنن‬ ‫مهمات‬ ‫في‬ ‫الأحكام‬ ‫الرائد‪ ،‬خلاصة‬ ‫الوالد ورغبة‬ ‫تحفة‬

‫المسائل‬ ‫عيون‬ ‫الفروع ‪،‬‬ ‫في‬ ‫المسائل‬ ‫روج‬ ‫الاسلام ‪،‬‬ ‫وقواعد‬

‫حروف‬ ‫من‬ ‫المبهم‬ ‫السبع ‪،‬‬ ‫القراءات‬ ‫النفع في‬ ‫غيث‬ ‫المهمة ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الأعيان‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫الزمان‬ ‫‪ ،‬مرآة‬ ‫المعجم‬

‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السخاوي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪918‬‬
‫بتأليفه‪ ،‬أو سار‬ ‫ألفه أو بد‬ ‫مما‬ ‫جمعه‬ ‫ما استطعنا‬ ‫هذا‬

‫قليلة‪،‬‬ ‫صفحات‬ ‫به في‬ ‫ما بد‬ ‫تركنا ذكر‬ ‫وقد‬ ‫يذكر‪،‬‬ ‫بتأليفه شوطا‬

‫‪ ،‬ولم يبق إلا ما قيل‬ ‫مولفاته‬ ‫كشيرا من‬ ‫‪ -‬غسل‬ ‫ادله‬ ‫أنه ‪ -‬رحمه‬ ‫على‬

‫في‬ ‫الإخلاص‬ ‫عدم‬ ‫‪ ،‬مخافة‬ ‫به الركبان‬ ‫سارت‬ ‫مما‬ ‫هذا‬ ‫له فيه ‪ :‬إن‬

‫لإعادة النظر‬ ‫له الوقت‬ ‫يتح‬ ‫ولم‬ ‫كتبها مسودة‬ ‫التأليف ‪ ،‬وبعضها‬

‫فيها‪.‬‬

‫ببيع‬ ‫مرة‬ ‫أمرني‬ ‫العطار تلميذه (‪ :)1‬ولقد‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬

‫‪ -‬بخطه ‪ ،‬وامرني بان أقف على غسلها‬ ‫‪ -‬نحو الف كراس‬ ‫يس‬ ‫كرار‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬فما أمكنني‬ ‫ذلك‬ ‫أمره في‬ ‫إن خالفت‬ ‫الوراقة ‪ ،‬وخوفني‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫قلبي منها حسرة‬ ‫وهالى الان في‬ ‫طاعته‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫تحفة الطالبين ‪/11‬ب‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪091‬‬
‫ت!!!ذلم‬

‫كثير من‬ ‫منه خلق‬ ‫يقول تلميذه لبن العطار(‪ :)1‬وسمع‬

‫كثير من‬ ‫به خلق‬ ‫وتخرج‬ ‫والرؤساء‪،‬‬ ‫والصدور‬ ‫العلماء والحفاظ‬

‫‪.‬‬ ‫ما قال‬ ‫‪ . . .‬الخ‬ ‫الافاق‬ ‫في‬ ‫وفتاويه‬ ‫علمه‬ ‫الفقهاء ‪ ،‬وسار‬

‫تلاميذه ‪:‬‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫ودونك‬

‫بن‬ ‫علي‬ ‫ابو الحسن‬ ‫للدين‬ ‫علاء‬ ‫العلامة‬ ‫خادمه‬ ‫منهم ‪:‬‬

‫لشدة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫بابن العطار‪،‬‬ ‫‪ ،‬عرف‬ ‫الدمشقي‬ ‫داود‬ ‫إبراهيم بن‬

‫النووي "‪.‬‬ ‫به يقال له "مختصر‬ ‫ملازمته له وتحققه‬

‫رفيقا بي ‪ ،‬شفيقا‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وكان‬ ‫للعطار(‪:)2‬‬ ‫ابن‬ ‫ويقول‬

‫مني في طلب‬ ‫جهد‬ ‫احدا من خدمته غيري ‪ ،‬على‬ ‫علي ‪ ،‬لا يمكن‬

‫وسكناتي‪،‬‬ ‫حركاتي‬ ‫عنه في‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫مراقبته لي‬ ‫منه ‪ ،‬مع‬ ‫ذلك‬

‫الحالات ‪،‬‬ ‫في جميع‬ ‫معي‬ ‫ذلك ‪ ،‬وتواضعه‬ ‫ولطفه بي في جميع‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عن حصر‬ ‫‪ ،‬واعجز‬ ‫الخطرات‬ ‫حتى‬ ‫وتاديبه لي في كل شيء‬

‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الطالبين ‪/ 9‬‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ / 5‬ب‬ ‫السايق‬ ‫المرجع‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪191‬‬
‫لي‬ ‫وإتقانا‪ ،‬وأذن‬ ‫تصانيفه ضبطا‬ ‫عليه كثيرا من‬ ‫وقرأت‬

‫فأصلحت‬ ‫تصانيفه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫ما يقع‬ ‫إصلاج‬ ‫في‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬

‫بعدة‬ ‫ورقة‬ ‫إلي‬ ‫عليه ‪ ،‬ودفع‬ ‫وأقرني‬ ‫فكتبه بخطه‬ ‫أشياء‬ ‫بحضرته‬

‫لي ‪ :‬إذا‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫بخطه‬ ‫منها ويصنف‬ ‫يكتب‬ ‫التي كانت‬ ‫الكتب‬

‫‪ ،‬فلم‬ ‫الكتب‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫للمهذب‬ ‫تعالى ‪ ،‬فأتمم شرج‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫انتقلت‬

‫غيره ‪،‬‬ ‫عليه دون‬ ‫له مقتصرا‬ ‫صحبتي‬ ‫مذة‬ ‫لي ‪ .‬وكانت‬ ‫ذلك‬ ‫يقذر‬

‫وفاته ‪ -‬ي‬ ‫وستمائة وقبلها بيسير إلى حين‬ ‫سنة سبعين‬ ‫ول‬ ‫من‬

‫سنين ‪.-‬‬ ‫نحو ست‬

‫حمد‬ ‫أبو العباس‬ ‫الفاضل‬ ‫الرئيس‬ ‫عنه ‪ :‬الصدر‬ ‫أخذ‬ ‫وممن‬

‫المنهاج ‪.‬‬ ‫من‬ ‫عليه قطعة‬ ‫‪،‬قر‬ ‫ابن إبراهيم بن مصعب‬

‫بن‬ ‫بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن‬ ‫محمد‬ ‫والشمس‬

‫النووي ‪.‬‬ ‫عيان أصحاب‬ ‫النقيب ‪ ،‬وهو اخر من كان من‬

‫بن جماعة‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بن إبراهيم بن سعد‬ ‫والبدر محمد‬

‫مزهر‬ ‫بن‬ ‫عثمان‬ ‫بن‬ ‫الخالق‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫والشهاب‬

‫‪.‬‬ ‫المقري‬ ‫الدمشقي‬ ‫الأنصاري‬

‫بن جعوان‪.‬‬ ‫بن عباس‬ ‫بن محمد‬ ‫لدين أحمد‬ ‫وشهاب‬

‫الملقب‬ ‫الضرير الواسطي‬ ‫والفقيه المقري أبو العباس أحمد‬

‫بالخلال‪.‬‬

‫بن إبراهيم بن سالم بن لخباز‪.‬‬ ‫والنجم إسماعيل‬

‫‪.‬‬ ‫الكردي‬ ‫جبريل‬ ‫الناسك‬ ‫والشيخ‬

‫‪291‬‬
‫بن لني الدر‪.‬‬ ‫الدين سالم‬ ‫ولمين‬

‫سالم‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫الدين‬ ‫جمال‬ ‫والقاضي‬

‫الزرعي‪.‬‬

‫لدين سليمان بن هلال الجعفري ‪ ،‬خطيب‬ ‫صدر‬ ‫والقاضي‬

‫داريا‪.‬‬

‫بن عبد الحميد بن عبد‬ ‫بن محمد‬ ‫و بو الفرج عبد الرحمن‬

‫الهادي المقدسي‪.‬‬

‫نسخ‬ ‫الذي‬ ‫لمقدسي‬ ‫‪1‬‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫ليوب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫لعلاء‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬

‫في‬ ‫بخطه‬ ‫وماتقانا وهو‬ ‫ضبطا‬ ‫‪ ،‬وحرره‬ ‫المنهاج بخطه‬

‫المحمودية‪.‬‬

‫الدين‬ ‫جمال‬ ‫بن الفاضل‬ ‫الدين ابو زكريا يحيي‬ ‫ومحتي‬

‫بن حليل‪.‬‬ ‫إسحاق‬

‫الخطيب‬ ‫السمهودي‬ ‫بن يوسف‬ ‫الرحيم بن محمد‬ ‫وعبد‬

‫محتي‬ ‫الشيخ‬ ‫بها عن‬ ‫فاخذ‬ ‫دمشق‬ ‫‪ ،‬ودخل‬ ‫ببلده‬ ‫الاديب تفقه‬

‫الدين النووي‬

‫ضياء الدين علي بن سليم‪.‬‬ ‫والقاضي‬

‫المعبر‪.‬‬ ‫الدين البيطار‬ ‫وشمس‬

‫‪.‬‬ ‫الدين الإربدي‬ ‫وشهاب‬

‫من‬ ‫عنه ‪ :‬وهو‬ ‫النووي‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫وعبدادله بن‬

‫لمبا خرين‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بنا‬ ‫لصحا‬ ‫فضلاء‬

‫لمحدث‬ ‫كثير والد‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫الدين لبو حفص‬ ‫وشهاب‬


‫بابن كثير(‪.)1‬‬ ‫المشهور‬ ‫المؤرخ‬

‫عنه بالاجمازة‪:‬‬ ‫اخذ‬ ‫من‬

‫بالاجازة ‪ ،‬ولا تغني‬ ‫النووى‬ ‫عن‬ ‫أخذ‬ ‫العلماء من‬ ‫من‬ ‫هناك‬

‫مانع عن‬ ‫يمتعه‬ ‫إليها غالبا من‬ ‫التلقي ‪ ،‬وإنما يعمد‬ ‫عن‬ ‫الاجازة‬

‫‪ ،‬يقول‬ ‫به‬ ‫العلماء مما يعتد‬ ‫كثير من‬ ‫الاجازة عند‬ ‫التلقي ‪ ،‬وليست‬

‫العمل بها‪ ،‬وفيما‬ ‫أحب‬ ‫تبعا لشيخي‬ ‫‪ :‬ولست‬ ‫السخاوي‬

‫فيها(‪.)2‬‬ ‫التوسع‬ ‫‪ -‬غنية عن‬ ‫تحملناه ‪ -‬ولله الحمد‬

‫بن محمد‬ ‫محمد‬ ‫النووي بالاجازة ‪ :‬الشرف‬ ‫أخذ عن‬ ‫فممن‬

‫التاج‬ ‫أخو‬ ‫السكندري‬ ‫الحزامي‬ ‫الله‬ ‫بن عطاء‬ ‫الكريم‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬

‫)‪.‬‬ ‫الحكم‬ ‫(صاحب‬ ‫ادده‬ ‫ابن عطاء‬

‫الكريم بن أبي عبدادله المخيلي‪،‬‬ ‫بن عبد‬ ‫وأبو عبدالله محمد‬

‫الدين بن‬ ‫أيضا ‪ :‬لجمال‬ ‫عامة ‪ .‬وأجاز‬ ‫إجازة‬ ‫النووي‬ ‫عن‬ ‫وكلاهما‬

‫ولابي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأشعردي‬ ‫عبيد‬ ‫التقي‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫نعيم‬ ‫ولأبي‬ ‫العطار‪،‬‬

‫ابن‬ ‫قاسم‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫عبدادده ‪ ،‬ولاني‬ ‫بن‬ ‫بن كشتغدي‬ ‫أحمد‬ ‫العباس‬

‫الكامنة‪،‬‬ ‫الدرر‬ ‫‪،‬‬ ‫السخاوي‬ ‫ترجمة‬ ‫من‬ ‫تلاميذه‬ ‫أصماء‬ ‫استخلصنا‬ ‫(‪)1‬‬

‫مصور‪.‬‬ ‫الطالبين‬ ‫‪ ،‬تحفة‬ ‫الدارس‬ ‫‪،‬‬ ‫الشافعية‬ ‫‪ ،‬طبقات‬ ‫التذكرة‬

‫والنية لا‬ ‫عرضا‪،‬‬ ‫اسمه‬ ‫ورد‬ ‫ومن‬ ‫النووي‬ ‫سيوخ‬ ‫ترجمنا‬ ‫هذا وقد‬

‫الكبرى‬ ‫الطبقات‬ ‫في‬ ‫مترجم‬ ‫‪ ،‬وأكثرهم‬ ‫تلاميذه‬ ‫الساند ولا‬ ‫رجال‬ ‫نترجم‬

‫أو الدرر الكامنة‪.‬‬ ‫التاسع الطبعة الجديدة‬ ‫الجزء‬

‫‪.33‬‬ ‫ترجمة النووي للسخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪491‬‬
‫بن سنقد‬ ‫بن يحى‬ ‫أبي بكر بن محمد‬ ‫أبي بكر الرحبي ‪ ،‬وللسيف‬

‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫عبدالله محمد‬ ‫أبي‬ ‫المعالي ‪ ،‬وللشمس‬

‫أبي‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عبدالله محمد‬ ‫ولأبي‬ ‫القماج‪،‬‬ ‫بن‬ ‫حيدر‬

‫أخي‬ ‫كشتغدي‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الدين‬ ‫ولناصر‬ ‫النعماني ‪،‬‬ ‫البركات‬

‫براهيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الفتح محمد‬ ‫بي‬ ‫وللصدر‬ ‫الماضي ‪،‬‬

‫الميدومي(‪.)1‬‬

‫لجميع المسلمين (‪.)2‬‬ ‫مسلم‬ ‫هذا وقد أجاز رواية شرج‬

‫النووي ‪:‬‬ ‫على‬ ‫قراءة الجن‬ ‫اسطورة‬

‫[دئه‪،‬‬ ‫رحمه‬ ‫أبو زكريا المناوي‬ ‫لشرف‬ ‫‪1‬‬ ‫العلامة الفقيه‬ ‫حكى‬

‫كانت‬ ‫الجان‬ ‫انه بلغه ‪ :‬أن‬ ‫مذاكرة‬ ‫العرافي(‪)3‬‬ ‫زرعة‬ ‫ابي‬ ‫الوالي‬ ‫عن‬

‫عليه‬ ‫إذ دخل‬ ‫عنده في خلوته‬ ‫طلبته بينما هو‬ ‫بعض‬ ‫تقرأ عليه ‪ ،‬وأن‬

‫بأنه من‬ ‫‪ ،‬وعرفه‬ ‫روعه‬ ‫تسكين‬ ‫في‬ ‫الشيخ‬ ‫فأخذ‬ ‫لطالب‬ ‫ثعبان ففزع‬

‫بهذا‪،‬‬ ‫التزبي‬ ‫عن‬ ‫له ‪ :‬أما نهيتك‬ ‫قال‬ ‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الجان‬ ‫من‬ ‫العلم‬ ‫طلبة‬

‫بينهما‪.‬‬ ‫وأنه أخى‬

‫ببغد د أو العراق ‪ ،‬سال‬ ‫لمحلة‬ ‫التوجه‬ ‫أراد الجني‬ ‫وعندما‬

‫الشيخ‬ ‫التوجه معه للتفرج ببلاده ‪ ،‬وأن‬ ‫الاذن له في‬ ‫الشيخ‬ ‫الطالب‬

‫‪.32 - 31 - 03‬‬ ‫النووي‬ ‫(‪ ) 1‬ترجمة‬

‫‪.1/893‬‬ ‫السعادة‬ ‫مفتاج‬ ‫(‪)2‬‬

‫الإمام‬ ‫لحافظ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫الكبير عبد الرحيم‬ ‫الحافظ‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫هو‬ ‫(‪)3‬‬

‫هـ‪.‬‬ ‫‪826‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬أبو زرعة ‪ ،‬توفي‬ ‫الفقيه الأصولي‬

‫‪591‬‬
‫وامر‬ ‫بعير‪،‬‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ولنه تز!‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬ووصاه‬ ‫ذلك‬ ‫له في‬ ‫أذن‬

‫فاغمزني‪،‬‬ ‫بالبرد الشديد‬ ‫احسست‬ ‫له ‪ :‬إن‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫يركبه‬ ‫أن‬ ‫الانسي‬

‫بذلك‬ ‫بالبرد‪ ،‬فغمزه فهبط‬ ‫أحس‬ ‫الجو حتى‬ ‫ولنه علا به في‬

‫مستصحبين‬ ‫يسيرا ‪ ،‬ثم رجعا‬ ‫ولنه اقام عندهم‬ ‫المقصود‪،‬‬ ‫المكان‬

‫المكان ‪.‬‬ ‫فاكهة ذلك‬ ‫به من‬ ‫اوصاهما‬ ‫للشيخ‬ ‫ما كان‬

‫استبعاد‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫منقطعة‬ ‫الحكاية‬ ‫وهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫السخاوي‬ ‫يقول‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫وادله‬ ‫‪.‬‬ ‫لصحتها‬

‫القصة ‪ ،‬حتى‬ ‫هذه‬ ‫للنووي‬ ‫ترجم‬ ‫ممن‬ ‫‪ :‬لم يرو احد‬ ‫ولقول‬

‫وقد‬ ‫دقائق حياته ‪ ،‬ولا الذهبي‬ ‫ذكر كثيرا من‬ ‫تلميذه ابن العطار الذي‬

‫‪،‬‬ ‫التراجم ‪ ،‬ولم يروها إلا السخاوي‬ ‫كتبه في‬ ‫في جميع‬ ‫النووي‬ ‫ذكر‬

‫فاكهة‬ ‫أكل‬ ‫امتنع عن‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬والنووي‬ ‫قال ‪ :‬إنها منقطعة‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬

‫تلميذه لن ياتيه‬ ‫فاكهة الشام ‪ ،‬ايوصي‬ ‫‪ ،‬مع شهرة‬ ‫وزهدا‬ ‫الشام ورعا‬

‫ن بين وفاة الراوي لبي زرعة‬ ‫العراق ؟ ! على‬ ‫من‬ ‫لمكان‬ ‫‪1‬‬ ‫بفاكهة ذاك‬

‫ن القصة‬ ‫عندي‬ ‫سنة ‪ ،‬فلا شك‬ ‫وخمسين‬ ‫مائقة‬ ‫وبين وفاة لنووي‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫لأنبه على‬ ‫‪ ،‬وإنما ذكرتها‬ ‫ملفقة وموضوعة‬

‫‪691‬‬
‫وفاته وما لمجل فيسه‬

‫عنه‪:‬‬ ‫ادله‬ ‫رضي‬ ‫وفاته‬

‫الرلبع العشرين (‪ )1‬من‬ ‫ليلة الاربعاء في‬ ‫من‬ ‫لاخير‬ ‫‪1‬‬ ‫الثلث‬ ‫في‬

‫وستمائة ‪ ،‬اقل قمر العلم وللدين‪،‬‬ ‫وسبعين‬ ‫‪ ،‬سنة ست‬ ‫رجب‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ ،‬النواوي‬ ‫والعبادة‬ ‫والزهد‬

‫دمشق‬ ‫ارتجت‬ ‫بنوى‬ ‫لنووي‬ ‫‪1‬‬ ‫مات‬ ‫‪ :‬لما‬ ‫السبكي‬ ‫لتاج‬ ‫‪1‬‬ ‫يقول‬

‫واحيوا‬ ‫اسفا شديدا‪،‬‬ ‫عليه المسلمون‬ ‫بالبكاء‪ ،‬وتاسف‬ ‫وما حولها‬

‫لسنته (‪.)2‬‬ ‫كثيرة‬ ‫ليالي‬

‫الدين بن العطار‪،‬‬ ‫رواها تلميذه علاء‬ ‫وفاته كما‬ ‫قصة‬ ‫وهاك‬

‫(‪:)3‬‬ ‫يقول‬

‫وهاذا‬ ‫او نحوهما‬ ‫‪.‬بشهرين‬ ‫انتقاله‬ ‫بين يديه قبل‬ ‫جالسا‬ ‫"وكنت‬

‫كما في السخاوي ‪ ،‬والأكثرون‬ ‫من رجب‬ ‫عشر‬ ‫الرلبع‬ ‫) وهعاك من قال في‬ ‫(‪1‬‬

‫كما قلنا‪.‬‬ ‫الرابع والعشرين‬ ‫أن وفاته في‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫الطالبين ‪/2‬ب‬ ‫تحفة‬ ‫(‪)2‬‬

‫المرجع‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪791‬‬
‫يسلم‬ ‫بلاد صرخد‬ ‫من‬ ‫‪ :‬فلان‬ ‫للشيخ‬ ‫عليه ‪ ،‬وقال‬ ‫بفقير قد دخل‬

‫وأمرني‬ ‫السيخ‬ ‫فقبله‬ ‫لك‪،‬‬ ‫الابريق‬ ‫هذا‬ ‫معي‬ ‫وأرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫عليك‬

‫بتعجبي‬ ‫فشعر‬ ‫منه لقبوله ‪،‬‬ ‫فتعجبت‬ ‫‪،‬‬ ‫حوائجه‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫بوضعه‬

‫إبريق ‪ ،‬فهذه آلة‬ ‫وهذا‬ ‫الفقراء زربولا‪،‬‬ ‫إليئ بعض‬ ‫فقال ‪ :‬أرسل‬

‫السفر‪.‬‬

‫في‬ ‫لي‬ ‫لي ‪ :‬قد أذن‬ ‫عنده ‪ ،‬فقال‬ ‫كنت‬ ‫يام يسيرة‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬

‫هنا ‪ -‬يعني بيته في‬ ‫جالس‬ ‫أنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أذن لك؟‬ ‫‪ :‬كيف‬ ‫السفر ‪ ،‬فقلت‬

‫القبلة ‪ -‬إذ‬ ‫عليها مستقبلة‬ ‫طاقة مشرفة‬ ‫الرواحية ‪ ،‬وقدامه‬ ‫المدرسة‬

‫غرب‬ ‫هنا‪ ،‬ومر كذا يشير من‬ ‫الهواء من‬ ‫في‬ ‫شخص‬ ‫مر علي‬

‫‪ ،‬وكنت‬ ‫المفدس‬ ‫لزيارة بيت‬ ‫وقال ‪ :‬قم سافر‬ ‫إلى شرقها‬ ‫المدرسة‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫السفر الحقيقي‬ ‫للعادة ‪ ،‬فإذا هو‬ ‫سفر‬ ‫على‬ ‫السيخ‬ ‫كلام‬ ‫حملت‬

‫إلى‬ ‫معه‬ ‫فخرجت‬ ‫وأحبابنا‪،‬‬ ‫أصحابنا‬ ‫نو‪،‬خ‬ ‫حتى‬ ‫لي ‪ :‬قم‬ ‫قال‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫وقرأ شيئا وبكى‬ ‫‪ ،‬فزارهم‬ ‫مشايخه‬ ‫فيها بعض‬ ‫القبور التي دفن‬

‫محمد‬ ‫الفقاعي والسيخ‬ ‫يوسف‬ ‫الأحياء والشيخ‬ ‫صحابه‬ ‫زار‬

‫شيخ‬ ‫الدين بن أبي عمر‬ ‫وشيخنا السيخ شمس‬ ‫الاخميمي‪،‬‬

‫وقائقع‪،‬‬ ‫معه‬ ‫لي‬ ‫وجرى‬ ‫اليوم ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫صبيحة‬ ‫سافر‬ ‫ثم‬ ‫لحنابلة‬ ‫‪1‬‬

‫القدس‬ ‫وزار‬ ‫إلى نوى‬ ‫‪ ،‬فسار‬ ‫مجلدات‬ ‫منه أمور ‪ 1‬تحتمل‬ ‫ور يت‬

‫زيارته لها‬ ‫عقب‬ ‫‪ ،‬ومرص‬ ‫لسلام ‪ ،‬ثم عاد إلى نوى‬ ‫‪1‬‬ ‫عليه‬ ‫والخليل‬

‫لعيادته ‪ ،‬ففرج‬ ‫دمشق‬ ‫من‬ ‫فذهبت‬ ‫مرضه‬ ‫والده ‪ ،‬فبلغني‬ ‫بيت‬ ‫في‬

‫وقد‬ ‫وودعته‬ ‫‪،‬‬ ‫أهلك‬ ‫إلى‬ ‫ارجع‬ ‫لي‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫ادله بذلك‬ ‫رحمه‬

‫ست‬ ‫سنة‬ ‫رجب‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫العافية يوم السبت‬ ‫على‬ ‫أشرف‬

‫‪891‬‬
‫من‬ ‫ليلة الاربعاء لرلبع والعسرين‬
‫‪1‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ثم توفي‬ ‫وستمائة‬ ‫وسبعين‬

‫رجب‪.‬‬

‫جامع‬ ‫سدة‬ ‫على‬ ‫الليلة إذا مناد ينادي‬ ‫فبينا أنا نائم تلك‬

‫الموقع‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫ركن‬ ‫الشيخ‬ ‫على‬ ‫‪ :‬الصلاة‬ ‫جمعة‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫دمشق‬

‫إليه‬ ‫إنا لله وإنا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫فاستيقظت‬ ‫النداء‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫الناس‬ ‫فصاج‬

‫الخبر‬ ‫إذ جاء‬ ‫الخميس‬ ‫عشية‬ ‫إلا ليلة الجمعة‬ ‫‪ ،‬فلم يكن‬ ‫راجعون‬

‫بموته ‪ ،‬وصلي‬ ‫الصلاة‬ ‫عقب‬ ‫لجمعة‬ ‫‪1‬‬ ‫يوم‬ ‫‪ ،‬فنودي‬ ‫الله‬ ‫بموته رحمه‬

‫عليه تأسفا بليغا‪ ،‬الخاص‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ .‬فتأسف‬ ‫دمشق‬ ‫عليه بجامع‬

‫" ‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫والذ‬ ‫والمادج‬ ‫‪،‬‬ ‫والعام‬

‫وكان‬ ‫يزار ‪،‬‬ ‫ظاهر‬ ‫وقبره‬ ‫‪،‬‬ ‫نوى‬ ‫قريته‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ودفن‬

‫الفقر إلى‬ ‫علامة‬ ‫السئة‪،‬فيه‬ ‫قبره على‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫الله يريد‬ ‫رحمه‬

‫لم‬ ‫الموت‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫دنياه‬ ‫في‬ ‫عاشه‬ ‫الذي‬ ‫الزهد‬ ‫وعلامة‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫من‬ ‫بذلك ‪ ،‬وقومه يريدون رفع شأنه ‪ ،‬وكل‬ ‫يوصي‬ ‫يمهله حتى‬

‫بتعظيم‬ ‫تكون‬ ‫الشأن‬ ‫رفعة‬ ‫أن‬ ‫يظن‬ ‫‪،‬‬ ‫يتجاهل‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫يعرف‬ ‫لا‬

‫رفع‬ ‫و‬ ‫تحويطها‬ ‫أو‬ ‫تزيينها ببلاط ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫بتجصيصها‬ ‫القبور‬

‫على‬ ‫منعه الشارع فالمقابر وقف‬ ‫هذا‬ ‫وكل‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫المساجد‬

‫‪،‬‬ ‫تمديد جسده‬ ‫موضع‬ ‫فيها اكثر من‬ ‫لاحد‬ ‫المسلمين ‪ ،‬ولا يحق‬

‫شرحه‬ ‫الله في‬ ‫رحمة‬ ‫عليه‬ ‫النووي‬ ‫بمعناه‬ ‫صرج‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬

‫السنة‪،‬‬ ‫قبره على‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ادله‬ ‫يريد رحمه‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫قلت‬ ‫‪،‬‬ ‫لمسلم‬

‫يريد‪،‬‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫الله ابى‬ ‫ولكن‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫قبة‬ ‫بناء‬ ‫يريدون‬ ‫وقومه‬

‫‪991‬‬
‫واقاربه‬ ‫أهله‬ ‫راد‬ ‫‪،‬‬ ‫ودفن‬ ‫الله تعالى‬ ‫رحمه‬ ‫توفي‬ ‫لما‬ ‫فانه (‪)1‬‬

‫‪ ،‬إذ جاء‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وأجمعوا‬ ‫قبة‬ ‫ضريحه‬ ‫أن يبنوا على‬ ‫وجيرانه‬

‫ظنها عمته ‪ -‬وقال‬ ‫قرابته ‪-‬‬ ‫كبر امرأة من‬ ‫النوم إلى‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫عليه‬ ‫قد عزموا‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫لا يفعلون‬ ‫والجماعة‬ ‫لاخي‬ ‫قولي‬ ‫لها‪:‬‬

‫منزعجة‪،‬‬ ‫فانتبهت‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫يهدم‬ ‫بنوا شيئا‬ ‫فانه كلما‬ ‫‪،‬‬ ‫البنيان‬ ‫من‬

‫قبره‬ ‫على‬ ‫وحوطوا‬ ‫‪،‬‬ ‫البنيان‬ ‫فامتنعوا من‬ ‫الرؤيا‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫فقصت‬

‫هذه الرؤيا‬ ‫صدق‬ ‫تمنع الدواب وغيرها ‪ .‬ومما يدل على‬ ‫بحجارة‬

‫القدر‬ ‫الامير الكبير صاحب‬ ‫بنى‬ ‫العاسر‪،‬‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫أنه(‪ )2‬في‬

‫على‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫سابقا رحمه‬ ‫كبير الحاج‬ ‫الساعدي‬ ‫قانصوه‬ ‫الخطير‬

‫‪.‬‬ ‫غير هدم‬ ‫من‬ ‫فوقعت‬ ‫عنه قبة مرارا‪،‬‬ ‫ادده‬ ‫رضي‬ ‫قبر الشيخ‬

‫نهم كلما‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫نوى‬ ‫هل‬ ‫بين‬ ‫العقيدة سائدة‬ ‫ولا تزال هذه‬

‫دائما‬ ‫يتخوفون‬ ‫نه لا بد ان يهدم ‪ ،‬فهم‬ ‫قبره يرون‬ ‫على‬ ‫بنوا سقفا‬

‫لقبره سقفا‪.‬‬ ‫أن يجعلوا‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحق‬ ‫ودعاه‬ ‫‪،‬‬ ‫دنا أجله‬ ‫أنه(‪ )3‬لما‬ ‫خبره‬ ‫من‬ ‫اثر‬ ‫ومما‬

‫جميعها‪.‬‬ ‫الاوقاف‬ ‫عنده من‬ ‫المستعارة‬ ‫الكتب‬

‫من‬ ‫غير واحد‬ ‫المفردة عن‬ ‫ترجمته‬ ‫اللخمي (‪ )4‬في‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫الطالبين ‪42‬‬ ‫تلميذه ابن العطار في كتابه تحفة‬ ‫كما روى‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.75‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.893 /8‬‬ ‫الطبقات الكبرى‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪.75‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪002‬‬
‫من‬ ‫معه جماعة‬ ‫منها إلى نوا‪ ،‬خرج‬ ‫‪ :‬أنه لما خرج‬ ‫العلماء بدمشق‬

‫الاجتماع ؟ فقال ‪:‬‬ ‫‪ :‬متى‬ ‫‪ ،‬وسألوه‬ ‫دمشق‬ ‫لظاهر‬ ‫العلماء وغيرهم‬

‫ثم‬ ‫أبويه‬ ‫إلى‬ ‫وسافر‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫عنى‬ ‫أنه‬ ‫فعلموا‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة‬ ‫مائتي‬ ‫بعد‬

‫‪.‬‬ ‫مرصل‬

‫الخبر بوفاته لدمشق‪،‬‬ ‫ليونيني(‪ :)1‬ولما وصل‬ ‫‪1‬‬ ‫القطب‬ ‫وقال‬

‫من‬ ‫بن الصائغ (‪ ،)2‬وجماعة‬ ‫القضاة عز الدين محمد‬ ‫توجه قاضي‬

‫قبره ‪.‬‬ ‫على‬ ‫للصلاة‬ ‫إلى نوى‬ ‫أصحابه‬

‫ادله‬ ‫‪ ،‬فاستجاب‬ ‫فلسطين‬ ‫بأرصل‬ ‫أن يموت‬ ‫يسأل‬ ‫قال ‪ :‬وكان‬

‫منه‪-‬‬ ‫تعالى‬

‫قاضي‬ ‫نوا صحبة‬ ‫إلى‬ ‫سرت‬ ‫العطار(‪:)3‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫وكذا‬

‫لتعزية والده‬ ‫القادر الأنصاري‬ ‫بن عبد‬ ‫محمد‬ ‫أني المفاخر‬ ‫القضاة‬

‫أيامأ‪.‬‬ ‫عندهم‬ ‫قاربه ‪ ،‬وأقمت‬ ‫وأ‬

‫دئه‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫به رحمه‬ ‫ما رثي‬

‫نفسأ‬ ‫عشرين‬ ‫يبلغون‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫الذهبي (‪ :)4‬ورثاه غير‬ ‫يقول‬

‫باكثر من ستمائة بيت‪.‬‬

‫‪.75‬‬ ‫) السخاوي‬ ‫(‪1‬‬

‫هـ‪-‬‬ ‫‪683‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬توفي‬ ‫بن عبدالقادر بن عبدالخالق‬ ‫محمد‬ ‫وهو‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪.75‬‬ ‫السخاوي‬ ‫(‪)3‬‬

‫المصدر نفسه‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫‪251‬‬
‫أبو‬ ‫الادب‬ ‫شيخ‬ ‫‪ :‬منهم‬ ‫ورثاه كثيرون‬ ‫ابن العطار(‪:)1‬‬ ‫ويقول‬

‫بن ابي شاكر الحنفي‬ ‫بن عمر بن لحمد‬ ‫بن احمد‬ ‫محمد‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫نهاية هذا‬ ‫في‬ ‫كاملة‬ ‫إحداهما‬ ‫‪ ،‬وسنذكر‬ ‫الاربلي ‪ ،‬رثاه بقصيدتين‬

‫‪.‬‬ ‫العرض‬

‫بن إبراهيم‬ ‫أحمد‬ ‫لبو العباس‬ ‫الفاضل‬ ‫الرئيس‬ ‫الصدر‬ ‫ومنهم‬

‫‪ ،‬وأول قصيدته‪:‬‬ ‫ابن مصعب‬

‫والمدامع تبديه‬ ‫أكتم حزني‬

‫البرية تبكيه‬ ‫لفقد امرىء كل‬

‫بن عماد الدين‬ ‫ومنهم للأديب نجم الدين أبو العباس أحمد‬

‫مرثيته‪:‬‬ ‫الدين التغلبي ‪ ،‬وأول‬ ‫مين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫الهوامل‬ ‫بالدموع‬ ‫اعينيئ جودا‬

‫الهواطل‬ ‫بها كالساريات‬ ‫وجودا‬

‫‪ ،‬واول مرثيته‪:‬‬ ‫الحنفية‬ ‫فضلاء‬ ‫ورثاه بعض‬

‫القلب والجفن ارقا‬ ‫صاب‬ ‫مصاب‬

‫لتى بالحزن والصبر فرقا‬ ‫وخطب‬

‫حد‬ ‫المنيحي‬ ‫محمد‬ ‫دثه‬ ‫‪1‬‬ ‫أبو عبد‬ ‫رثاه الفقيه الفاضل‬ ‫وممن‬

‫مرثيته‪:‬‬ ‫الناصرية ‪ ،‬وأول‬ ‫فقهاء المدرسة‬

‫الطالبين‪.‬‬ ‫اخر تحفة‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪252‬‬
‫تقطعت سبابها‬ ‫العلوم‬ ‫سبل‬
‫وتعطلت من حليها طلابها‬
‫بن محمد بن عبد الله‬ ‫الفضل يوسف‬ ‫أبو‬ ‫المجد‬ ‫رثاه‬ ‫وممن‬

‫مرثيته‪:‬‬ ‫‪ ،‬وأول‬ ‫ثم الدمشقي‬ ‫المصري‬ ‫الاديب‬ ‫الكاتب‬

‫الهادي‬ ‫العظيم‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬

‫التعداد‬ ‫محامده عن‬ ‫جلت‬


‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫الحسن علي بن‬ ‫أبو‬ ‫الاديب المحدث‬ ‫رثاه‬ ‫وممن‬

‫مرثيته‪:‬‬ ‫‪ ،‬وأول‬ ‫الكندي‬ ‫المظفر‬

‫وحصورا‬ ‫سيدا‬ ‫عليه‬ ‫لهفى‬


‫وظهيرا‬ ‫لاعلام الهدى‬ ‫سندا‬

‫بقصيدة‬ ‫البسطي‬ ‫إسماعيل‬ ‫أبو محمد‬ ‫رثاه الشيخ‬ ‫وممن‬

‫‪ ،‬أولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫وثلاثون‬ ‫واحد‬ ‫تعدادها‬

‫الورى‬ ‫عمت‬ ‫الدين قد‬ ‫محمى‬ ‫رزية‬

‫مفكرا‬ ‫حزينا‬ ‫إلا‬ ‫ترى‬ ‫فلست‬

‫الفقيه‬ ‫أبيات ‪ :‬تلميذه‬ ‫عشرة‬ ‫تعدادها‬ ‫رثاه بقصيدة‬ ‫وممن‬

‫بالخلال‪،‬‬ ‫الملقب‬ ‫الواسطي‬ ‫الضرير‬ ‫أحمد‬ ‫أبو العباس‬ ‫المقرىء‬

‫واولها‪:‬‬

‫الحبر الجليل الموفق‬ ‫لقد ذهب‬

‫تدفق‬ ‫والدموع‬ ‫حيارى‬ ‫وعدنا‬

‫‪253‬‬
‫ابن العطار ‪ -‬بقصيدة‬ ‫يقول‬ ‫‪ -‬كما‬ ‫الاخوان‬ ‫رثاه بعض‬ ‫وممن‬

‫بيتا وأولها‪:‬‬ ‫وأربعون‬ ‫واحد‬ ‫دها‬ ‫‪1‬‬ ‫تعد‬

‫شأني‬ ‫من‬ ‫الصبر‬ ‫ليس‬ ‫دمعي‬ ‫شؤون‬

‫بالدم القاني‬ ‫لا تشحي‬ ‫اسى‬ ‫سحي‬

‫يقول ابن العطار ‪ -‬بقصيدة‬ ‫المحبين ‪-‬كما‬ ‫رناه بعض‬ ‫وممن‬

‫أولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫أربعون‬ ‫تعدادها‬

‫الاسلام‬ ‫شرائع‬ ‫عليك‬ ‫وجدت‬

‫الأيام‬ ‫أسفا يلازمها مدى‬

‫المهذب عمر بن علي الزرعي بقصيدة تعدادها‬ ‫رثاه‬ ‫وممن‬

‫‪ ،‬وأولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫وعشرون‬ ‫واحد‬

‫عبرا‬ ‫لمقلة غير‬ ‫أي عذر‬


‫بعد يحيى ومهجة غير حزا‬

‫الموصلي بقصيدة تعدادها‬ ‫رثاه الحسين بن صدقة‬ ‫وممن‬

‫ابيات ‪ ،‬اولها‪:‬‬ ‫عشرة‬

‫لأصلاد‬ ‫‪1‬‬ ‫له‬ ‫الم وهت‬ ‫خطب‬

‫الأطواد‬ ‫بهجومه‬ ‫وتفطرت‬

‫بن العطار ولم‬ ‫‪1‬‬ ‫المحبين ‪-‬كما يقول‬ ‫ورثاه بعض‬


‫‪ ،‬وأولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫تعدادها أربعة وعشرون‬ ‫‪ -‬بقصيدة‬ ‫يسمه‬

‫‪254‬‬
‫مقروج‬ ‫فقلبه‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫مسفوج(‪)1‬‬ ‫فدمعه‬ ‫عليك‬ ‫وبكى‬

‫يقول ابن العطار‪-‬بقصيدة‬ ‫الإخوان ‪-‬كما‬ ‫ورئاه بعض‬

‫‪ ،‬وأولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫تعدادها ستة وعشرون‬

‫البرية منتضا‬ ‫الحمام على‬ ‫سيف‬

‫القضا‬ ‫صبرا وتسليما بما حكم‬

‫الأندلسي بقصيدة‬ ‫الله‬ ‫عبد‬ ‫أبو محمد‬ ‫رثاه الفاضل‬ ‫وممن‬

‫‪ ،‬ول ولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫لربعون‬ ‫تعدادها‬

‫أن أخبرا‬ ‫قد خلت‬ ‫دار‬ ‫ربع‬ ‫سل‬


‫لهلها وبأهلها ما قد جرى‬ ‫عن‬

‫تعدادها‬ ‫بقصيدة‬ ‫ئية بدمشق‬ ‫‪1‬‬ ‫بالبادر‬ ‫المدرسين‬ ‫ورئاه بعض‬

‫لولها‪:‬‬ ‫بيات‬ ‫خمسة‬

‫مسبل‬ ‫كل‬ ‫نوى‬ ‫في‬ ‫قبر يحيى‬ ‫سقى‬

‫البوارق هتان‬ ‫الغيث عراض‬ ‫من‬

‫ابن العطار‪-‬‬ ‫يقول‬ ‫‪-‬كما‬ ‫ادله‬ ‫في‬ ‫المحبين‬ ‫ورئاه بعض‬

‫أبيات وأولها‪:‬‬ ‫تعدادها تسعة‬ ‫بقصيدة‬

‫يحى‬ ‫على‬ ‫العلم حينا بعد حين‬ ‫بكى‬

‫يحيا‬ ‫والى يمينا بعده لم يكن‬

‫المجمع لابن للعطار‪.‬‬ ‫أول البيت في مصورة‬ ‫أتبين‬ ‫(‪ ) 1‬لم‬


‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫في‬ ‫الفقهاء المحبين‬ ‫ورثاه بعض‬

‫أولها‪:‬‬ ‫بيتا‬ ‫وثلاثون‬ ‫سبعة‬ ‫تعدادها‬ ‫بقصيدة‬

‫بان إخوان‬ ‫مسراتنا مذ‬ ‫بانت‬

‫خوان‬ ‫معتبر فالدهر‬ ‫فأين‬

‫المراثي بتمامها مبشوثة في تحفة الطالبين في ترجمة‬ ‫وهذه‬

‫رثائه ؟ لنعلم‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫قصيدة‬ ‫أن نذكر‬ ‫‪ .‬ولا بد هنا من‬ ‫النووي‬

‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫النووي‬ ‫لإمام‬ ‫‪1‬‬ ‫وفاة‬ ‫على‬ ‫والعامة‬ ‫الخاصة‬ ‫تأثر‬ ‫مقدار‬

‫بن أبي شاكر‬ ‫بن أحمد‬ ‫بن عمر‬ ‫بن أحمد‬ ‫لمحمد‬ ‫المرثية هي‬

‫كاملا‪:‬‬ ‫نصها‬ ‫تقدم ذكره وهذا‬ ‫الأربلي الذي‬ ‫الحنفي‬

‫الحادث الجلل‬ ‫العزاء وعم‬ ‫عز‬

‫بالموت في تعميرك الامل‬ ‫وخاب‬

‫لها‬ ‫الأنيس‬ ‫بعدما كنت‬ ‫واستوحشت‬

‫والأصل‬ ‫الاسحار‬ ‫فقدك‬ ‫وساءها‬

‫نورا يستضاء به‬ ‫للدين‬ ‫وكنت‬

‫فيه القول والعمل‬ ‫مسذدا منك‬

‫معتبرا‬ ‫ادله‬ ‫تتلو كتاب‬ ‫وكنت‬

‫تكراره ملل‬ ‫على‬ ‫لا يعتريك‬

‫في سنة المختار مجتهدا‬ ‫وكنت‬


‫باليمن والتوفيق مشتمل‬ ‫وأنت‬

‫‪256‬‬
‫زينا لاهل العلم مفتخرا‬ ‫وكنت‬

‫على جديد كساهم ثوبك السمل‬


‫استعرت‬ ‫إذا‬ ‫اسبغهم ظلا‬ ‫وكنت‬

‫والأطلال ينتقل‬ ‫الجهل‬ ‫هواجر‬

‫مجملة‬ ‫أوصافا‬ ‫ربك‬ ‫كساك‬


‫التفصيل والجمل‬ ‫يضيق عن حصرها‬

‫قوم مضوا بدلا‬ ‫عن‬ ‫أسلى كمالك‬

‫ولا بدل‬ ‫مثل‬ ‫لا‬ ‫كمالك‬ ‫وعن‬

‫فمثل فقدك ترتاع العقول له‬


‫ليس يندمل‬ ‫وفقد مثلك جرج‬
‫في هذه الدنيا وزخرفها‬ ‫زهدت‬
‫بك المثل‬ ‫عزما وحزما ومضروب‬
‫عنها احتقارا غير محتفل‬ ‫أعرضت‬

‫خراك محتفل‬ ‫وأنت بالسعي في‬

‫عن شهوات ما لعزم فتى‬ ‫عزفت‬


‫له قيل‬ ‫عنت‬ ‫إذا‬ ‫بها سواك‬
‫سنة‬ ‫العلم عينا لم تذق‬ ‫في‬ ‫أسهرت‬

‫الحكم مشتغل‬ ‫به في‬ ‫وأنت‬ ‫إلا‬

‫يا لهف حفل عظيم كنت بهجته‬


‫العطل‬ ‫فعراه بعدك‬ ‫وحلة‬

‫‪257‬‬
‫ومغترب‬ ‫دان‬ ‫وطالبو العلم من‬
‫ما أملوا‬ ‫نالوا بيمنك منه فوق‬

‫بهم‬ ‫حاروا لغيبة هاديهم وضاق‬

‫عليه السهل وللجبل‬ ‫لفرط حزن‬

‫ترى درى تربه من غيبوه به‬


‫أو نعسه من على أعواده حملوا‬

‫دهرا وعاذلهم‬ ‫عناه شغلهم‬


‫بلاعج الوجد عن أشغالهم شغل‬

‫كبد‬ ‫من‬ ‫غادرت‬ ‫الدين كم‬ ‫يا محي‬

‫عليك وعين دمعها هطل‬ ‫حرى‬

‫جلد‬ ‫لا‬ ‫السيف‬ ‫مقام كحد‬ ‫وكم‬


‫جدل‬ ‫ولا‬ ‫فيه‬ ‫يقوى على هوله‬
‫منتضيا‬ ‫الله‬ ‫فيه بامر‬ ‫امرت‬

‫سيفا من العزم لم يصنع له خلل‬

‫وعن شرف‬ ‫وكم تواضعت عن فضل‬


‫الجوزاء تنتعل‬ ‫وهمة هامة‬
‫شاملة‬ ‫والأدواء‬ ‫نفسك‬ ‫عالجت‬
‫استقامت وحتى زالت العلل‬ ‫حتى‬

‫ملك‬ ‫بلغت بالتعب للفاني رضى‬


‫ثوابه في جنان الخلد متصل‬

‫‪802‬‬
‫الكريم جدير ان يضاف له‬ ‫ضيف‬
‫لطافه نزل‬ ‫إلى الكرامة من‬
‫هليك في داريك محتسبا‬ ‫بررت‬
‫فقد تكافا فيك الحزن والجذل‬
‫ساهره‬ ‫كنت‬ ‫ليلا‬ ‫بالانس‬ ‫فجعت‬

‫به المقل‬ ‫والنوم قد خيطت‬ ‫لله‬

‫عارفة‬ ‫كل‬ ‫زال مشولك مشوى‬ ‫لا‬

‫خضل‬ ‫الرضا‬ ‫من سحب‬ ‫التضر‬ ‫وروضة‬


‫بغرور نطمئن ولا‬ ‫إلى متى‬
‫الملوك رذ الردى عنهم ولا الرسل‬

‫لجب‬ ‫من حمام جحفل‬ ‫حمى‬ ‫ولا‬

‫منيعات ولا قلل‬ ‫حصون‬ ‫ولا‬

‫مصرعه‬ ‫هول‬ ‫يا لاهيا لاهيا عن‬


‫الاجل‬ ‫منه يضحك‬ ‫السن‬ ‫وضاحك‬

‫من‬ ‫ف!نك‬ ‫زاد‬ ‫من‬ ‫نفسك‬ ‫تخل‬ ‫لا‬

‫مع الأنفاس مرتحل‬ ‫الولاد‬ ‫حين‬

‫‪925‬‬
‫لخماتمة‬

‫‪ ،‬والصلاة والسلام على خاتم النبيين‬ ‫البدء والخنام‬ ‫في‬ ‫دنه‬ ‫الحمد‬

‫الأنام ‪.‬‬ ‫وخير‬

‫وبعد‪:‬‬

‫لحياة الإمام النووي‬ ‫ملخص‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الكلمات‬ ‫فهذه‬

‫كبار‬ ‫إمام من‬ ‫ان ينرجم‬ ‫مجحف‬ ‫‪ ،‬وقليل‬ ‫والخاصة‬ ‫العلمية والروحية‬

‫‪ :‬لقد‬ ‫يقول‬ ‫العطار‬ ‫العلاء بن‬ ‫‪ ،‬وتلميذه‬ ‫صغير‬ ‫بكتاب‬ ‫السابع‬ ‫اتمة القرن‬

‫في‬ ‫انا كتبنا ما وجدناه‬ ‫‪ .‬ومعذرتنا‬ ‫مجلدات‬ ‫تحتمل‬ ‫امورا‬ ‫منه‬ ‫رايت‬

‫نال‬ ‫ولم‬ ‫ابن العطار والسخاوي‪،‬‬ ‫رسالتي‬ ‫التراجم وفي‬ ‫كتب‬ ‫بطون‬

‫في ذلك‪.‬‬ ‫جهدا‬

‫لدنياه قط‪،‬‬ ‫كلها هي ‪ :‬انه لم يعمل‬ ‫خصاله‬ ‫التي تجمع‬ ‫والصفة‬

‫نفسه ‪ ،‬ثم انفق ملكاته‬ ‫إلا بمقدار ما يدفع الهلكة عن‬ ‫دنياه‬ ‫من‬ ‫وما اخذ‬

‫‪-‬ورابه‬ ‫وراى‬ ‫إلى نجاته يوم الفزع ا!بر‪،‬‬ ‫السعي‬ ‫وقواه في‬ ‫وعقله‬

‫مبلغ‬ ‫ووسائلها‬ ‫العلوم الشرعبة‬ ‫يبلغ من‬ ‫ان‬ ‫ذلك‬ ‫سبيل‬ ‫الحق ‪-‬ان‬

‫قوله في‬ ‫إلى‬ ‫اشرنا‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ادله‬ ‫به وجه‬ ‫ذانه عبادة إن قصد‬ ‫‪ ،‬فالعلم‬ ‫الكمال‬

‫‪021‬‬
‫الأمام الغزالي إذ يقول في مقدمة‬ ‫ادله‬ ‫‪ .‬ويرحم‬ ‫ب‬ ‫الكتل‬ ‫في كضون‬ ‫ذلك‬

‫أنجحها‬ ‫والعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫وعلم‬ ‫عمل‬ ‫‪:‬‬ ‫طاعتان‬ ‫"الطاعة‬ ‫‪:‬‬ ‫]لمستصفى‬ ‫كتابه‬

‫أعز‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القلب‬ ‫عمل‬ ‫العمل ‪ ،‬ولكنه‬ ‫من‬ ‫فإنه أيضا‬ ‫وأربحها‪،‬‬

‫الديانة‬ ‫الأشياء‪ ،‬لأنه مركب‬ ‫أشرت‬ ‫هو‬ ‫العقل الذي‬ ‫وسعي‬ ‫الاعضاء‪،‬‬

‫من‬ ‫والجبال والسماء فأشفقن‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬إذ عرضت‬ ‫الأمانة‬ ‫وحامل‬

‫لئلا‬ ‫ذلك‬ ‫الأمام الغزالي‬ ‫غاية الأباء" وإنما قال‬ ‫أن يحملنها‬ ‫وابين‬ ‫حملها‬

‫العلماء ‪ ،‬فيضلون‬ ‫وأنصات‬ ‫الجهلاء‬ ‫وإرشادهم‬ ‫الناس‬ ‫تعليم‬ ‫إلى‬ ‫يتقدم‬

‫ولا علم‬ ‫هدى‬ ‫كير‬ ‫على‬ ‫أن يتعبد مائة سنة‬ ‫الأنسان‬ ‫ينفع‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫ويضلون‬

‫منبر‪.‬‬ ‫ولا كتاب‬

‫بعلمه ‪ ،‬واتقاه‬ ‫بعمله ‪ ،‬وعبده‬ ‫ادله‬ ‫خشي‬ ‫]دئه‬ ‫رحمه‬ ‫فالامام النووي‬

‫بالمعروت‬ ‫بالأمر‬ ‫رضاه‬ ‫وابتغى‬ ‫‪،‬‬ ‫حرم‬ ‫ما‬ ‫باجنناب‬ ‫وأطاعه‬ ‫‪،‬‬ ‫بورعه‬

‫ورضاء‬ ‫للاخرة‬ ‫العبادة ‪ ،‬وعمل‬ ‫إليه بكترة‬ ‫المنكر ‪ ،‬وتقرب‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬

‫دنياه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫زهده‬ ‫قدر‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫ادله‬

‫***‬

‫‪211‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬
‫لموضوع‬ ‫ا‬

‫‪]1‬لرجل ‪.............-.....‬‬ ‫هذ‬

‫‪7‬‬

‫‪13‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫عصر‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ونشاته‬ ‫ومولده‬ ‫اسرته‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫]لعلم‬ ‫وتحصيله‬ ‫دمشق‬ ‫إلى‬ ‫رحلته‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لدمشق‬ ‫قدومه‬

‫‪26‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العام‬ ‫بطلب‬ ‫اشتغاله‬ ‫بدء‬

‫‪27‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالرواحية‬ ‫سكنه‬

‫‪28‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ ‫في‬ ‫جده‬

‫‪37‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫شيوخ‬

‫‪37‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصول‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واللغة‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫شيوخه‬

‫‪213‬‬
‫لصفحة‬ ‫لموضوع‬ ‫ا‬

‫‪47‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫واثاره‬ ‫فيها‬ ‫برع‬ ‫التي‬ ‫العلوم‬

‫‪47‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفقيه‬ ‫النووي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المحدث‬ ‫النووي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫وفقه‬ ‫النووي‬

‫‪63‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫منه‬ ‫سمع‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العقائد‬ ‫في‬ ‫مذهبه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اللعوي‬ ‫النووي‬

‫‪75‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بالطب‬ ‫اشتغاله‬ ‫محاولة‬

‫‪75‬‬ ‫بها‪-‬‬ ‫أو درس‬ ‫أو تولاها‬ ‫التي سكتها‬ ‫المدارس‬

‫‪97‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفزاري‬ ‫التاج‬ ‫مع‬ ‫خلافه‬

‫‪87‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الزاهد‬ ‫الرباني‬

‫‪87‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبادته‬

‫‪88‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وورعه‬ ‫زهده‬

‫‪39‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫عرصات‬ ‫في‬ ‫بالناس‬ ‫رفقه‬

‫‪49‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫كرامات‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫شيخه‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المنكر‬ ‫عن‬ ‫والعاهي‬ ‫بالمعروف‬ ‫الامر‬

‫‪601‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫وإنكاره‬ ‫الملوك‬ ‫مواجهة‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫العلماء‬ ‫ثناء‬
‫‪136‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وتقديره‬ ‫إكباره‬

‫‪214‬‬
‫لموضوع‬ ‫ا‬

‫‪147‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫على‬ ‫ثناؤه‬

‫‪148‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أخباره‬ ‫وبعض‬ ‫حليته‬

‫‪148‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وبزته‬ ‫النووي‬ ‫حلية‬

‫‪914‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومشربه‬ ‫ماكله‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتزوج‬ ‫لم‬ ‫النووي‬

‫‪153‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫تمثل‬ ‫وما‬ ‫شعره‬

‫‪155‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشافعي‬ ‫لزيارة‬ ‫سفره‬

‫‪156‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫إقامته‬ ‫مذة‬

‫‪157‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫مؤلفات‬

‫‪915‬‬
‫وأنجز‬ ‫التي كملت‬ ‫المؤلفات‬

‫‪181‬‬
‫‪. .‬‬ ‫تكمل‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫المؤلفات‬

‫‪191‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تلاميذه‬

‫‪591‬‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫الجن‬ ‫قراءة‬ ‫سطورة‬

‫‪791‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫قيل‬ ‫وما‬ ‫وفاته‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪021‬‬

‫‪215‬‬

You might also like