Professional Documents
Culture Documents
الاثبات
الاثبات
أهمية الموضوع
لقد فضلت التشريعات المدنية المعاصرة ,الدليل الكتابي على الشهادة ,وجعلت االثبات به
واجبا متى زادت قيمة التصرف القانوني على مبلغ معين تحدده ,وكان الباعث لها على ذلك ,آن
الكتابة توفر من الضمانات أكثر مما توفره الشهادة ,التي هي عرضة لألخطاء اإلنسانية كضعف
الذاكرة وما يشوبها من محاباة وتقادم وفساد ذمة ,ولكن هذه التشريعات ,رأت في الوقت ذاته ,إن
التشدد في اقتضاء الدليل الكتابي والمبالغة في التشكيك في شهادة الشهود قد ال يوجد ما يبرره في
حاالت كثيرة وقد يلحق بالخصوم ظلما واضحا ,فيتم التحول من الدليل الكتابي صعب التحقق إلى
الشهادة األكثر يسرا بواسطة فكرة المانع من تقديم الدليل الكتابي
فموضوعنا من شأنه أن يخفف من غلو هذه القاعدة ,أذ انه يمثل استثناء عليها ,فبتحققه يمكن
للخصم أن يثبت تصرفه القانون بالشهادة بدال من دليله الكتابي الذي فقده ,وبذلك فهو يساهم في
إيجاد دليل لشخص استجاب لحكم القانون واعد دليله الكتابي ,ولكن فقده لسبب خارج عن ارادته
,فيخلصه من المبدأ القاضي بان الحق الذي لم يقم عليه دليل يصبح عند المنازعة هو والعدم سواء
.
كذلك فان عزوف المحاكم عن تطبيقه في كثير من القضايا التي يعد فيها الخصم دليله الكتابي
ويوجد مانع يمنعه من تقديمه كان حافزا قويا للكتابة فيه ,فرغبتنا,في تفعيل تطبيق هذا االستثناء
في ارض الواقع ,وقلة األحكام الصادرة استنادا له مع أهميته دفعتنا إلى دراسة وبحثه
وأخيرا,فان جهل اكثرافراد المجتمع بهذا االستثناء ,على الرغم من مساسه بحياتهم ,كان حافزا
قويا للتوجه لدراسته بدقة ,خاصة وان طبيعة تطبيقه تتوقف على مطالبة الخصم به فالقاضي يبقى
متمسكا باألصل اذالم يسع الخصم التدليل على وجود حال يمكن بموجبها االثبات بالشهادة بدال
من الدليل الكتابي ,الذي اعده ولم يقدمه لظروف ال يد له فيها ,فاألعم االغلب من الحاالت
,اليشير القاضي فيها –من تلقاء نفسه-الى وجود مانع يحول دون تقديم الدليل الكتابي ,ليجيز
للخصم اثبات ما يدعيه بالشهادة ,وانما يقتضي االمر ان يطلب الخصم االثبات بالشهادة لوجود
المانع ,وبالتالي يكون الخصم اذا ما كان يجهل هذا االستثناء معرضا لفقد ما يدعيه.
ان الدليل الكتابي اما ان يكون سندا رسميا اوعاديا فاذا كان سندا رسميا,ففقده-عادة –فقد نسخة
منه ,ويمكن اخذ نسخة اخرى بالرجوع الى اصل السند المحفوظ لدى الجهة الرسمية التي
حررته,ولكن قد يفقد االصل ايضا نتيجة حرب او حريق او اضطرابات ادت الى اتالف الوثائق
الرسمية ,فهنا فقط ,يمكن الحديث عن المانع من تقديم دليل كتابي بالنسبة للسند الرسمي.
اما السند العادي ,فاذا كان مشتركا بين طرفين اواكثر ,فعادة ما تخول القوانين صاحبه الذي
فقده,ان يطالب الطرف الذي بيده نسخة من هذا السند تقديمه في حاالت معينة (.)4ولكن اذا لم
تسمح القوانين للخصم الذي فقد نسخته الخاصة من هذا السند,او اذا كان السند ,من نسخة واحدة
(كما هو الحال في سند الدين فيوقع من قبل المدين),وفقدت فهنا تبرز اهمية هذا االستثناء بالنسب
الى السند العادي .
عموما ,يجب على المدعي التمسك بالدليل الكتابي المفقود ان يثبت بالشهادة انه كان يوجد سند
مكتوب ,له اثر قانوني معين قد اعد إلثبات االلتزام او انقضاءه ()5وقد جاء في المذكرة اإليضاحية
لقانون البيانات السوري (يجب على ان يثبت أوال وجود الدليل الكتابي)(.)6
وال نكتفي بهذا المقدارالبل يطلب من المدعي أن يثبت أيضا ان هذا السند كان مستوفيا لجميع
الشروط التي يتطلبها القانون ,كما لو اوجب القانون بعض الشروط الشكلية لصحة
العقد(كالتسجيل في دائرة التسجيل العقاري بالنسبة لعقد بيع العقار)()7فيجب عليه ان يقيم الدليل
عليها الن انعقاد مثل هذا التصرف معقود باستيفاء الشكل وال عبرة للسند إذا كان التصرف لم
ينعقد ويجوز للخصم إثبات سبق وجود السند واستيفاءه جميع الشروط بكافة الطرق بما في ذلك
الشهادة ,كذلك يطلب من المدعي أن يقيم الدليل بجميع الطرق على ان السند المفقود كان يحمل
توقيع الخصم ولكن ما الحكم لو أنكر الخصم التوقيع –توقيعه في السند المفقود -اعتمادا منه على
استحالة تحقيق التوقيع بطريق المضاهاة طبقا للمادة39منقانون االثبات العراقي ؟
لقد قيل ان انكار التوقيع من قبل الخصم يجعل هذا الشرط منتفيا وبالتالي ال يمكن العمل بهذا
االستثناء واالثبات بالشهادة(,)8غير ان جانب من الفقه يرى ان هذا الرأي غير مقبول الن انكار
التوقيع يجب ان اليخل بتطبيق هذه القاعدة ,اذ العبرة في ذلك الى ما يتكون في عقيدة القاضي بما
يدعيه المدعي ,فاذا ثبت وجود السند وضياعه (بسبب اجنبي)وما ورد من التزام فيه ,فال عبرة
العتراض المدعى عليه هذا اذ ان االثبات في حالة ضياع السند يتناول سماع شهادة من شهد
العقد وحضر التوقيع عليه وقي مزج وتوحيد هاتين الشهادتين ,مايكفي لتكوين عقيدة القاضي
( )9
ورفع ما غمض في الدعوى
وبدورنا نرى وجاهة الرأي االخير ,اذ ان المضاهاة اليمكن ان تتم بدون وجود السند الذي انكر
,لذلك فاألخذ بهذا المفهوم معناه تعطيل العمل بهذا االستثناء,الذي يبيح االثبات بالشهادة عند فقدان
السند بسبب الدخل إلرادة صاحبه فيه ,وليس من المعقول ان ينص المشروع على حق ال يمكن
تطبيقه بمجرد نكران الخصم –المتكرر غالبا -لذلك فأننا نقف مع الرأي الذي يجيز لمدعي الفقدان
اثبات توقيع المدعي عليه بالشهادة أيضا .
ونشير بأن اثبات سبق وجود الدليل الكتابي ,يكون أخف نسبيا على عاتق مدعي الفقدان,اذاما عمد
خصمه الذي يراد التمسك بالسند ضده الى اتالفه ويسمح للمدعي ان يثبت بالشهادة وطرق
االثبات االخرى ,اذ يستخلص من ثبوت هذه الواقعة –بال جدال قرينة مفادها(ان السند كان
موجودا,وانه كان مستوفيا لشروطه القانونية واال لما اقدم على ذلك).
()10
ويفترض ان السند قد استوفى الشكل الذي تطلبه القانون اذا كان المدين هو الذي اتلفه
ولكنه أي (عبءاالثبات)قد يكون شديدا ومركبا على مدعي الفقدان فيقتضي اثبات تصرف
سابق على فقدان السند,فيجب عليه اثبات عقد الوديعة أو الوكالة بالطرق المعتادة ,اي يجب
االثبات بالكتابة,مادام الحق واجب اثباته بالكتابة,فعقد الوديعة أوعقد الوكالة سابق على واقعة
تبديد السند ومنفصل عنها,االاذا كان االيداع أو التوكيل ,قد حصال بطرق احتيالية ,ففي هذه الحالة
()11
يجوز االثبات بالشهادة
واذا كان فقدان الدليل الكتابي الكامل يمثل نطاقا رحبا لالثبات بالشهادة استثناء,فان الدليل الناقص
يثير الشكوك ,بعبارة أخرى اذا ما فقد مبدأ الثبوت بالكتابة ,فهل يجوز للمدعي ان يطالب بتطبيق
المادة /18أوالمن قانون االثبات الخاصة باإلثبات بالشهادة استثناء لفقدان السند؟ ان مبدأ الثبوت
بالكتابة هو كل كتابة تصدر عن الخصم ,والكتابة يجب ان تجعل التصرف المدعى به قريب
االحتمال(, )12وهي محل بنظر القاضي ,فاألخير يتحقق من وجود كتابة أوال وصدورها من
الخصم ثانيا ,تلجئه الى المضاهاة في حالة انكاره –وان تجعل هذه الكتابة التصرف المدعى به
قريب االحتمال بنظر القاضي ثالثا,هذا كله اذا ما طالب الخصم –الذي اليملك دليال كتابيا الثبات
تصرفاته القانونية –بوجود مبدأثبوت الكتابة ,واذا ما سلمنا بتحقق كل هذه االمور فأن هذا الدليل
يعد دليال ناقصا يجب استكماله بالشهادة ,واالخيرة قد تكون متحققة او غير متحققة لدى الخصم
,وقد يسمعها القاضي اوال يسمعها ,واذا سمعها قد يقتنع أواليقتنع بها .اذا ما تحققت كل هذه
االمور اصبح مبدأالثبوت بالكتابة دليال من ادلة االثبات .
يتضح مما تقدم ان الكتابة الصادرة من الخصم والتي تجعل المدعى به قريب االحتمال ,التعد
مبدأثبوت بالكتابة ,اال اذا تعامل القاضي معها ووصفها بهذا الوصف ,لذلك فليس من المنطق ان
نقول بإمكانية تطبيق استثناء فقدان الدليل الكتابي بقوة قاهرة (المانع من تقديم الدليل الكتابي) على
مبدأ الثبوت بالكتابة ,مادام القاضي لم يصف هذه الكتابة بهذا الوصف.
فاألمرغير منطقي لسبب واحد ,الن الكتابة المعول عليها ,غير موجودة لذلك فال يوجد لدينا
حتى هذه اللحظة ذلك الدليل الناقص .
ولكن اذا سلمنا بوجود مبدأ ثبوت بالكتابة بحكم القاضي ,وفقد لسبب كحريق مثال شب في
المحكمة ,فهل ينطبق عليه هذا االستثناء المتعلق بفقدان الدليل الكتابي ؟
الشك في ان المانع من تقديم الدليل الكتابي ال ينطبق اال على الدليل الكتابي الكامل اما الدليل
الناقص (مبدأ الثبوت بالكتابة )فال ينطبق عليه الن من فقد دليله الكتابي كان قد استجاب لحكم
القانون وسلح نفسه بإعداد دليل كتابي ,ولكن ألسباب ال دخل له فيها فقد دليله,لذلك انطبق عليه
حكم القانون ,أما من فقد دليله الناقص (مبدأ الثبوت بالكتابة )فأنه اخطأ لعدم االستجابة لحكم
القانون القاضي بإعداد دليل كتابي خاصة وان مبدأ الثبوت بالكتابة ان لم يتعرض للفقدان قد ال
يكتمل ويصبح دليال كامال ,لذلك فهو ال يستفيد من التسهيل في اثبات تصرفه القانوني.
ومع ذلك يرى جانب من الفقه انه قد يكون مبدا الثبوت بالكتابة قريبا جدا من السند الكامل او
واضحا وموجزا بحيث ال يتشكك الشهود في مضمونه كورقة شطب رهن او حق امتياز تعذر
الحصول على صورة رسمية منه أو ايصال بقسط متأخر من دين ,ففي هذه االحوال يرى انصار
هذا االتجاه انه يصح اثبات ضياعه بقوة قاهرة بواسطة هذا االستثناء(.)13
الشك في اننا نبقى مصرين على ان فقدان الدليل الناقص ال ينطبق على فقدان الدليل الكامل الن
غاية النص وهدفه جاء للثاني دون االول ,كذلك مع فرض قبول هذا الرأي فإننا النجد له قيمة
عملية عندنا,الن مبدأ الثبوت بالكتابة موجود في اوراق الدعوى ومع وجود الشهادة في ذات
الدعوى والقاضي اليسعى إلعمال نص المادة 78من قانون االثبات والعمل بمبدأ الثبوت بالكتابة
وعدهدليل كامل في عشرات القضايا التي اطلعنا عليها ()14فكيف الحال,اذا ما فقد مبدا الثبوت
بالكتابة ويقتضي ذلك ان يثبت القاضي فقدان مبدا الثبوت بالكتابة اوال,ومن ثم يعمل على
استكماله بالشهادة وهذا ماال يمكن تقبله من قضائنا اطالقا ,فضال عن عدم موافقته لروح تشريع
االثبات في العراق .
الواقع من االمر ان يطالب به مدعي الفقدان ال يقتصر على اثبات انه كان لديه سندا ,وفقده وانما
يجب عليه ان يثبت مضمون السند أيضا.اذ اليكفي ان تشهد الشهود بقيام التصرف القانوني
المدعى به ,الن االمر يتعلق بإجازة االثبات بالشهادة لتحقق دليل كتابي وفقده ,فقيام التصرف قد
يكون واقعا فعال ,ولكن اعداد دليل كتابي قد ال يصدق تحققه ,لذلك يجب ان ترد الشهادة على
اثبات دليل كتابي أوال ,ومن ثم يتم البحث عن مضمون ذلك الدليل الكتابي المثبت للتصرف
القانوني.
ولكن اذا ما تعذر وجود شهود على التعاقد ذاته ,فهل تقبل الشهادة على رؤية السند؟ واذا قبلت
فهل تكفي الشهادة بحصول العلم بوجوده او رؤيته دون االطالع على جميع محتوياته ,وما دون
فيه؟ أم تجب الشهادة على رؤية السند واالطلع على جميع محتوياته وما دون فيه؟
لقد اختلف الفقه في ذلك فيرى جانب منه على انه يكفي اثبات ما تضمنه السند ,سواء وردت
الشهادة على رؤيته أو جاءت على حصول العلم به نتيجة االخبار المتواترة ()15فيما يرى اتجاه
اخر في الفقه انه البد من شهود الرؤية على محتوى السند ومضامينه(,)16غير ان الرأي الراجح
هو ان صاحب السند ال يكلف اال بإثبات ما اشتملت عليه الورقة من اشتغال ذمة المدين بالدين أو
البراءة منه اذ العبرة بالشهادة هو ما يكفي لتكوين اعتقاد القاضي بصحة الطلبات سواء كانت
الشهادة الواردة على رؤية او سماع أو تواتر(.)17
المبحث الثاني
إثبات فقدان الدليل الكتابي بسبب ال دخل لصاحبه فيه
إن إثبات وجود دليل كتابي ال يفي وال يضمن جواز اإلثبات بالشهادة استثناء ,ال بل على من
يدعي الفقدان ,ان يثبت ان فقدان الدليل الكتابي كان بسبب ال يد له فيه ,والمالحظ هنا,ان
التشريعات المختلفة عبرت عن سبب فقدان السند بتعابير مختلفة ,فقانون اصول المرافعات
الحقوقية الملغى اصطلح عليه ,فقدان السند قضاء وقدرا (المادة 82ثالثا),وقانون االثبات العراقي
عبر عنه بفقدان السند بسبب ال دخل إلرادة صاحبه فيه (المادة\18اوال),وقانون البيانات السوري
(اذا فقد الدائن سنده المكتوب لسبب ال يد له فيه)(المادة\57ب),وقانون اصول المحاكمات المدنية
اللبناني (السبب االجنبي)(المادة,)257اما القانون الفرنسي فقد استند الى مصطلح (حادث فجائي
وقوة قاهرة في ان واحد)(المادة.)4\348
ولعل هذا االختالف في استخدام المصطلحات يدفعنا الن نبحث على اكثرها دقة واقربها
لمضمون الموضوع الذي نحن بصدد معالجته ,وبدورنا نرى ان تعبير المشرع العراقي في قانون
االثبات (,)18افضل من مصطلحات القوانين االخرى لألسباب االتية:
.1وجود خالفات بين الفقهاء ,حول معانى السبب االجنبي والقوة القاهرة والحادث
الفجائي(,)19فهناك اراء فقهية ترى وجوب التفرقة بين الحادث الفجائي والقوة القاهرة ,وعدو
الحوادث الخارجية عن الشيء خروجا ماديا قوة قاهرة ,والحوادث التي ترجع الى امر داخلي
كامن في الشيء ذاته كانفجار الة في مصنع وخروج قطار عن السكة حوادث فجائية ,ورتبوا
على ذلك قصر دفع المسؤولية على القوة القاهرة دون الحادث الفجائي.
وهناااااك ماااان ياااارى ان الحااااادث الجبااااري هااااو كاااال واقعااااة تحصاااال بساااابب عماااال االنسااااان
ساااااواء أكاااااان ذلاااااك بإرادتاااااه او بغيااااار إرادتاااااه ,أماااااا القاااااوة القااااااهرة ,فهاااااي الوقاااااائع التاااااي
تحصاااااال بفعاااااال الطبيعااااااة ,والساااااابب األجنبااااااي أعاااااام ماااااان ذلااااااك ,فهااااااو يشاااااامل القضاااااااء
والقدر والحادث الجبري والقوة القاهرة (.)20
.2ان المصاااااطلحات المذكورة(السااااابب األجنب ي,القاااااوة القااااااهرة ,الحاااااادث الفجاااااائي) تساااااتخدم
عناااد الحاااديث عااان دفاااع المساااؤولية أو الاااتخلص منهاااا ,لاااذلك فاااان القاضاااي يتشااادد حتاااى يقضاااي
بتحقاااق مثااال هاااذا االمااار ,الن أثاااره عظااايم ,وهاااو الاااتخلص مااان االلتااازام ,بخاااالف موضاااوعنا
فااااألمر ال يتعلاااق اال باااالتخلص مااان مساااؤولية تقاااديم دليااال كتاااابي وأساااتبدالها بالشاااهادة ,وهاااو
أماار ال يقتضااي التشاادد الااذي يتطلبااه فااي الحالااة األولااى ,لااذلك فااان الاانص علااى المصااطلحات
المااذكورة ,واألخاااذ باااالمفهوم المتقااادم يمثاال -باااال شاااك—مبالغاااة كبياارة وعباااا اكبااار علاااى عااااتق
مدعي الفقدان دون مبرر.
أماااا بالنسااابة لمصاااطلح فقااادان الساااند قضااااء وقااادرا فهاااو علاااى النقااايض مماااا تقااادم فمفهوماااه
يبااادو فياااه اليسااار والساااهولة فاااي مساااألة إثباااات فقااادان الساااند ليشااامل حااااالت لااام يكااان يساااتوعبها
أي مصطلح من المصطلحات المتقدمة.
لااذلك كاناات محكماااة التميااز فااي العاااراق صااريحة فاااي اتجاههااا ورفضااها للتسااااهل فااي مساااألة
اإلثباااات اذ قاااررت (إن محكماااة الموضاااوع قاااررت باااان ساااند الكمبياااال الاااذي أعطااااه الممياااز
علياااه للمياااز فقاااد مناااه قضااااء وقااادرا دون ان تالحاااظ ان الماااادة الماااار ذكرهاااا ال تنطباااق علاااى
حادثاااة الضاااياع هاااذه وإنماااا وضاااعت لمقاصاااد أخااارى كااااحتراق دار صااااحب الساااند وبضااامنها
السااند او حاادثت ساارقة فااي داره وساارق المسااتند ماان قباال السااارق مااع بعااض امتعااة االخاارى
()21
فيجوز اذ ذاك استماع البينة الشخصية)
. 3الواقاااع العملاااي ال يشاااير إلاااى األخاااذ بمفهاااوم السااابب األجنباااي أو القاااوة القااااهرة أو الحاااادث
الفجاااائي ,فقضااااء الااادول التاااي تأخاااذ بهاااذه المصاااطلحات ,يتسااااهل فاااي امااار تحقاااق السااابب أوال
,ويأخاااااذ باااااالظروف الشخصاااااية التاااااي تحااااايط باااااالملتزم ثانياااااا ,فاااااي حاااااين إن المصاااااطلحات
المااااذكورة تقضااااي أن يؤخااااذ بااااالظروف الموضااااوعية ,أي ان تقااااديرها ال يكااااون وفااااق مقاااادرة
الشااخص ذاتااه باال بحسااب مقاادرة المتوسااط ماان الناااي ,عنااد مااا يوجااد فااي مثاال الظااروف التااي
وجااااد فيهااااا ذلااااك الشااااخص عنااااد وقااااوع الفعاااال الضااااار ()22وهااااذا دون شااااك مغالطااااة ,فااااالنص
يقتضااي مفهااوم معااين والتطبيااق يكااون بمفهااوم أخاار ,فهناااك هااوة بااين الاانص وتطبيقااه فااي تلااك
القوانين.
لااااذلك فااااان مصااااطلح المشاااارع العراقااااي ومصااااطلح المشاااارع السااااوري فااااي قااااانون البيانااااات
,نراهما االقرب الى الصحة في اطار هذا االستثناء.
وعلاااى الااارغم مماااا تقااادم ,فقاااد ساااارت اقضاااية المحااااكم علاااى اساااتخدام المصاااطلحات الماااذكورة
وعااادها مترادفاااة فاااي المعناااى ,ويكفاااي ان ناااذكر ان محكماااة الااانقض المصااارية ,اساااتخدمت فاااي
قااارار واحاااد لهاااا ثاااالث مصاااطلحات ,حياااث قضااات (ويشاااترط فاااي هاااذه الحالاااة ان يكاااون الفقاااد
راجعاااا الاااى سااابب الياااد للمااادعي فياااه ,وماااؤدى هاااذا ان يكاااون الفقاااد قاااد نشاااأ مااان جاااراء حاااادث
جبري او قوة قاهرة )(.)23
وينبنااي علااى مااا تقاادم فااان ك ال حااادث يقااع رغاام ارادة االنسااان وعلااى حااين غاارة ممااا لاام يكاان
دائااارا بخلاااده ,أوهاااو ماااا يساااتحيل علاااى المااارء مقاومتاااه ولااام يكااان ليخطااار لاااه علاااى باااال قواماااه
الصاادفة وبعيااد كاال البعااد عاان كاال خطااأ شخصااي او اهمااال ()24فانااه يحقااق المفهااوم الااذي جاااء
باااه المشااارعان الساااوري والعراقاااي فاااي قاااانوني االثباااات والبياناااات .فاااالمفهوم الاااذي جااااء باااه
القانونااااان المااااذكوران بساااايط ال يشااااترط سااااوى ان ال يكااااون لماااادعي الفقاااادان خطااااأ او اهمااااال
ولااو وقااع ماان الغياار ,فالحااادث الااذي يقااع بإهمااال ولااو ماان الغياار ويساابب ضااياع سااند الماادعي
يعاااااد ساااااببا ال دخااااال إلرادة صااااااحبه فياااااه وعليه,فاذاضااااااع الساااااند أو سااااارق بإهماااااال كاتاااااب
المحكمة أو من وكيل المدعي عد سبب ال دخل إلرادة صاحبه فيه (.)25
وقااد سااار القضاااء علااى ذلااك ,فقااد قضاااي (ان الحااادث القهااري يفتاارض ظرفااا قوامااه الصااادفة
المحضاااة بعيااادا عااان كااال خطاااأ او اهماااال أوعلاااى حاااادث ال يمكااان دفعاااه أو التنبأباااه)((,)26وان
كاااان القاااانون لااام يشااار اال الاااى حالاااة ضاااياع الساااند بسااابب قهاااري كحصاااول حرياااق أو اتاااالف
,اال اناااااااه مماااااااا يجاااااااب ان يعتبااااااار بحكااااااام السااااااابب القهاااااااري حصاااااااول سااااااارقة الساااااااند أو
تبديااده)((. )27وكالااة المحااامي وان كاناات تسااتلزم منااه المحافظااة علااى مااا يعهااد بااه اليااه موكلاااه
مااان مساااتندات اال ان اهمالاااه فاااي المحافظاااة عليهاااا ال يمكااان ان تنصااارف اثارهاااا الاااى الموكااال
الن الفقاادان فااي هااذه الصااورة لاام يكاان ماان فعاال الموكاال أو نتيجااة إهمالااه وماان ثاام يتحقااق بااه
السبب األجنبي )(.)28
بنااااء علاااى ماااا تقااادم فاااأن إهماااال المااادعي ذاتاااه ال يحقاااق مفهاااوم فقااادان الساااند بسااابب ال ياااد
لصااااحبه فياااه ومااان بااااب أولاااى فاناااه ال يحقاااق مفهاااوم السااابب األجنباااي أو الحاااادث الفجاااائي أو
القااوة القاااهرة كمااا لااو ماازق السااند أو ألقاااه فااي النااار خطااأ ,أو أهماال فااي المحافظااة عليااه حتااى
ضاااع منااه ,وكمااا لااو فقااد منااه أثناااء نقاال أمتعتااه ,أو قصاار ولاام يحااتط فااي حفظااه حتااى ساارق
مناااه ,كماااا لاااو تركاااه فاااي محااال معااارض للسااارقة ,فاااال يعاااد معاااذورا وال يسااامح لاااه أن يثبااات
دعاااواه بالشاااهادة ,وقاااد جااااء فاااي حكااام قضاااائي (فاااي حالاااة االدعااااء بضاااياع الساااند الكتاااابي ال
يمكااان قباااول الشاااهادة فاااي إثباااات ماااا جااااء باااه اال اذا اثبااات ان الضاااياع بسااابب قهاااري ال بإهماااال
صااااحب الساااند )(,)29وحكااام أيضاااا (ان مغاااادرة شاااخص داره فاااي حراساااة خاااادم صاااغير بعاااد
ان تااارك مفتااااح دوالباااه فياااه حياااث كانااات الساااندات المساااروقة مودوعاااة فياااه يعتبااار خطاااأ مااان
()30
جانبه او على االقل يكون فيه اهمال يبعد فكرة الحادث القهري )
وجااااء فاااي البناااد 114مااان الماااذكرة االيضااااحية لقاااانون البياناااات الساااوري (يشاااترط فاااي اثباااات
االلتااازام بالشاااهادة فاااي حالاااة فقااادان الساااند المكتاااوب أال يكاااون لصااااحب الساااند ياااد فاااي فقداناااه
,أي أن يكون نتيجة حادث جبري أو قوة قاهرة ) (.)31
وتعاااد السااارقة والنصاااب واالحتياااال ساااببا ال ياااد لصااااحبه فياااه ,بالنسااابة لمااادعي الفقااادان ,ساااواء
وقعاات الجريمااة عليااه ماان قباال خصاامه أو ماان الغياار ,لااذلك فاااذا ادعااى الماادعي ان سااند الاادين
الااذي رفاااع الااادعوى باااه ,قاااد ضااااع فاااي حاااادث سااارقة أو انتااازع مناااه باااالقوة أو الحيلاااة جااااز لاااه
االثبات بالشهادة ,اذا ما ثبتت واقعة السرقة أو انتزاع السند بالقوة أوالحيلة .
وبهااااذا المعنااااى سااااارت محكمااااة الاااانقض المصاااارية (متااااى كااااان الواقااااع فااااي الاااادعوى هااااو ان
الماادين قااد احتااال علااى االمااين علااى السااند المثباات لحااق الاادائن بحجااة تقديمااه ألحاادى الجهااات
الحكوميااة اال انااه لاام ياارده وادع فقااده ,فااان ضاااياع السااند علااى هااذه الصااورة لساابب اجنباااي ال
()32
دخل للدائن فيه يجيز االثبات بغير الكتابة)
ومااادعي الفقااادان يجاااب أن يعاااين سااابب ضاااياع الساااند لكاااي يقبااال مناااه األثباااات بالشااااهادة
وعلياااه فاااإذا أدعاااى أحاااد ضاااياع الساااند بسااابب ال ياااد لاااه فياااه ولااام يباااين ذلاااك السااابب فاااال
يجاااوز للمحكماااة أن تقبااال األثباااات بالشاااهادة وقاااد أكااادت محكماااة الااانقض المصااارية باااأن (ال
يجاااوز للمحكماااة أن تقبااال األثباااات بالشاااهادة ماااادام المااادعي لااام يباااين سااابب الفقااادان )( )33فاااال
يجاااوز للمحكماااة أن تكتفاااي بقاااول المااادعي هاااذا بااال يجاااب أن تتحقاااق فاااي األمااار وتبحاااث عااان
كيفيااااة ضااااياعه أو فقدا نااااه بإدلاااااه مقنعااااة وإال فااااال يجااااوز للمااااادعي أن يثباااات مااااا أدعااااااه
بالشهادة.
وينبغاااي التنوياااه إلاااى أناااه ال يشاااترط فاااي السااابب أن يكاااون قاااد أقتصااار علاااى الساااند المفقاااود
وحااده وإنمااا يجااوز ان يتناااول اشااياء اخاارى معااه .وهااذا مااا يحاادث معااه فااي الغالااب كمااا
لوحااادثت سااارقة فاااي دار او اشاااتعلت فياااه الناااار فتناولااات الساااند وغياااره ال بااال ان القاضاااي قاااد
يعااد حصااول الحريااق فااي المكااان المحتماال وجااود السااند فيااه قرينااة علااى ضااياعه والحااال ذاتااه
بالنسااابة للسااارقة فالغالاااب مااان األماااور أن توجاااد اثاااار مادياااة تااادل عليهاااا فالسااارقة ماااثال إذا ماااا
تمسااااك بهااااا ماااادعي الفقاااادان يمكاااان ان تاااادل اوراق التحقيااااق الرساااامي عنااااد الشاااارطة عليهااااا
والحريق من الممكن ان يثبت بذات الطريقة وسجالت الدفاع المدني ايضا.
وعلااااى القاضااااي ان يتخااااذ الحيطااااة والحااااذر وهااااو بصاااادد إثبااااات الساااابب وإال كااااان ماااان
السااهل علااى ماان ياادعي بااذلك ان يااأتي بشااهود علااى حصااول التعاقااد ثاام فقدانااه بساابب ال يااد
له فيه وتكون النتيجة حينئذ إثبات التعاقد ذاته بالشهادة .
واألماار ال ينتهااي عنااد هااذا الحااد ال باال إن الماادعي يجااب عليااه ان يثباات ان فقاادان السااند
كاااان حاصاااال وقااات وقاااوع سااابب الفقااادان بعباااارة اخااارى يجاااب ان يكاااون باااين السااابب الاااذي
يدعيااه وواقعااة فقاادان السااند ماان الصاالة ماااا بااين الساابب والمساابب أي ان يثباات بكافااة طااارق
األثبااات ان هناااك رابطااة سااببية مااا بااين الااواقعتين ممااا يعااد بجانبااه معااذورا لساابب ال يااد لااه
فيه واال كان وقوع السبب ال صلة له بضياع السند(.)34
فقاااد قضااات محكماااة الااانقض المصااارية باناااه (لماااا كانااات القااارائن التاااي سااااقها الحكااام وان
صاااحت دلااايال علاااى سااابق وجاااود المحاااارر الماااذكور ومضااامونه اال انهاااا ال تاااؤدي الااااى ان
فقده كان بسبب اجنبي) (.)35
وهناااا يصاااح التسااااؤل هااال يشاااترط ان يثبااات أوال سااابق وجاااود الااادليل الكتاااابي ام إثباااات
السبب الذي ال دخل إلرادة صاحبه فيه ام يمكن اثبات االمرين معا؟
ياااارى الاااابعض ان اثبااااات الساااابب الااااذي ال دخاااال إلرادة صاااااحبه فيااااه (القااااوة القاااااهرة )
يجاااب ان يكاااون مقااادما علاااى اثباااات وجاااود دليااال كتاااابي اذ ال فائااادة مااان اثباااات سااابق وجاااود
السند اذا لم يكن هناك السبب الذي ال دخل إلرادة صاحبه فيه (.)36
ويااارى اتجااااه اخااار بوجاااوب اثباااات سااابق وجاااود الساااند او ال اذ ال فائااادة ايضاااا مااان إثباااات
السبب الذي ال دخل ألراده صاحبه فيه اذا لم يكن هناك سند (.)37
فيمااااا ياااارى اتجاااااه ثالااااث بانااااه ماااان الممكاااان اثبااااات األماااارين معااااا ألن األماااارين الزم
إثباتهمااااا معااااا وال يمكاااان فصاااالهما اذ ال فائاااادة ماااان إثبااااات أحاااادهما وهمااااا ركنااااا األثبااااات فااااي
الموضوع فيجب ان يتوافرا معا(.)38
الشااااك فااااي ان المبااااررات التااااي ساااااقها االتجاااااه األخياااار منطقيااااة وعمليااااة اذ ان إثبااااات
وجااود السااند او أثبااات الساابب قااد ال يمكاان فصاال أحاادهما عاان األخاار فااي كثياار ماان الحاااالت
اذ عااادة مااا يتحااد الساابب (الساابب الااذي ال يااد لصاااحبه فيااه) بواقعااة فقاادان السااند بصااورة ال
يمكاان التفريااق بينهمااا فحينئااذ يناادما الساابب بواقعااة فقاادان السااند ويكفااي اقامااة الشااهادة علااى
هااااتين الاااواقعتين لتثبااات الواقعاااة األخااارى كماااا اذا طلاااب مااادين مااان دائناااة ساااند الااادين ومزقاااه
ولاام يكاان هناااك غياار شااهود التمزيااق الااذين رأوا السااند الااذي لاام يكاان احااد يعلاام بساابق وجااوده
ماااان قباااال وكساااارقة السااااند بااااإكراه او بالحيلااااة وقااااد قااااررت محكمااااة الاااانقض المصاااارية (إذا
كااان الفعاال الجنااائي فااي جريمااة إتااالف سااند يجااوز إثباتااه بجميااع الطاارق القانونيااة بمااا فيهااا
شااااهادة الشااااهود يترتااااب علااااى ذلااااك حتمااااا جااااواز اإلثبااااات وجااااود السااااند وكاااال مااااا احتااااواه
بااااالطرق عينهااااا الن واقعااااة االتااااالف و واقعااااة وجااااود السااااند واقعتااااان غياااار منفصاااالتين
فإثبات االتالف إثبات لذات السند في الوقت نفسه ) (.)39
ويثاااار تسااااؤل حاااول حكااام الحالاااة التاااي يتفاااق فيهاااا المتعاقااادان علاااى ان يكاااون االثباااات بينهماااا
بالكتابااة ثاام يفقااد السااند المثباات للتصاارف القااانوني ماان الخصاام بساابب ال دخاال ألرادتااه فيااه
فهل يستفيد ذلك الشخص من منطوق المادة الثامنة عشر؟
الواقاااع ان الفقاااه يااارى يااارى اناااه ال يجاااوز ان يثبااات صااااحب الساااند المفقاااود بالشاااهادة واقعاااة
ساابق وجاااود الساااند وفقاااده بساابب اجنباااي الن معناااى ذلاااك إثبااات التصااارف القاااانوني بالشاااهادة
وهاااذا مخاااالف لالتفااااق المعقاااود باااين الطااارفين الماااوقعين علياااه مااان عااادم جاااواز االثباااات إال
بالكتابااة وهااو اتفاااق جااائز وغياار مخااالف للنظااام العااام وال يغياار ماان ذلااك ان كااان السااند قااد
فقاااد مااان صااااحبه بسااابب اجنباااي ألن ذلاااك امااار محتمااال الوقاااوع ولااايس بالمساااتحيل فكاااان
بإمكااان المتعاقااد اذا كااان ياارى ان شاارط الكتابااة قااد يلحااق بااه ضاارر فااي المسااتقبل ان يشااترط
اسااااتثناء حالااااة فقاااادان السااااند بساااابب اجنبااااي او ان يمتنااااع عاااان التعاقااااد اذا اصاااار خصاااامه -
الطرف االخر -على إبقاء هذا الشرط بدون تحفظ (.)40
إال إنناااا نااارى إن االتفااااق بهاااذه الصاااورة ال يمناااع إطالقاااا مااان اإلثباااات بالشاااهادة فاااي حالاااة
فقدان السند بسبب ال دخل ال رادة صاحبه فيه وذلك لألسباب أألتيه :
. 1إن الماااادة الثامنااااة عشاااار أجاااازت اإلثبااااات بجميااااع طااارق اإلثبااااات لمااااا كاااان يجااااب إثباتااااه
بالكتابااااة فااااي حالااااة فقاااادان السااااند بساااابب ال دخاااال ال رادة صاااااحبه فيااااه ومعنااااى ذلااااك ان
المشاااروع أنااازل هاااذا االساااتثناء منزلاااة الااادليل الكتاااابي فالعباااارة واضاااحة (ماااا كاااان يجاااب
إثباتاااه بالكتاباااة ) وقاااد حااادد االتفااااق الااادليل الكتاااابي لاااذلك تااانهض الشاااهادة إلثباااات التصااارف
فاااااي حالاااااة فقااااادان الساااااند من االثباااااات ال يتعااااادى مضااااامون الشاااااطر االخيااااار مااااان الماااااادة
المذكورة اي ان التصرف كان يجب إثباته بالكتابة .
.2إن محكماااة التميياااز فاااي العاااراق تؤكاااد دائماااا علاااى إن اإلثباااات اذا كاااان بصااادد تصااارف
واجاااب اإلثباااات بالكتاباااة يكاااون بالكتاباااة او ماااا يقاااوم مقامهاااا اذا قضااات (العقاااد المكتاااوب ال
يمكااان إثباااات صاااوريته إال بالكتاباااة او ماااا يقاااوم مقامهاااا)( .)41واإلثباااات بالشاااهادة فاااي حالاااة
فقااادان الساااند إنماااا يقاااوم مقاااام الااادليل الكتاااابي فااااذا ماااا اتفقاااا علاااى ان االثباااات يكاااون بالنسااابة
لتصااارف معاااين بالااادليل الكتاااابي فاااال شاااك فاااي ان االتفااااق ال يخااارج ماااا يقاااوم مقاااام الااادليل
الكتابي .
. 3لقااد اتفاااق الفقاااه علااى ان االثباااات بالشاااهادة فااي حالاااة فقااادان السااند يكاااون بمنزلاااة او بمثاباااة
او بحكااام الااادليل الكتاااابي اي ان احااادهما يقاااوم مقاااام االخااار لاااذلك فاااال يخااارج االتفااااق علاااى
ان يكون االثبات بأحدهم الدليل االخر(.)42
واخيااارا لااام يباااق اال ان نشاااير الاااى ان محكمااااة الموضاااوع غيااار مجبااارة دائماااا علااااى
االحالاااة علااااى التحقيااااق ألثباااات فقاااادان السااااند بالسااابب الااااذي ال يااااد لصااااحبه فيااااه فاااااذا كنااااا
نطالااب الخصاام الااذي يريااد ان يسااتفيد ماان االثبااات بهااذا االسااتثناء التمسااك بوجااود مااانع حااال
د ون تقااااديم الاااادليل الكتااااابي فااااإن للمحكمااااة أن تاااارفض طلبااااه اذا رأت إن االدعاااااء كاااااذب
غير جدي بشرط أن تقيم حكمها على اسباب يكون من شأنها تبرير هذا الرفض(.)43
حياااث قضااات محكماااة الااانقض المصااارية بأناااه ( اذا رفضااات المحكماااة طلاااب اإلحالاااة الاااى
التحقيااق إلثبااات وجااود سااند كتااابي ضاااع بساابب قهااري مقيمااة قضاااءها بااذلك علااى عاادم جديااة
هاااذا االدعااااء لماااا اوردتاااه مااان اساااباب مباااررة لوجهاااة نظرهاااا فاااال مخالفاااة لاااذلك فاااي حكااام
القانون )(.)44
وقضااات محكماااة التميياااز فاااي العاااراق( ان الجاااواز القاااانوني فاااي االثباااات بالشاااهادة لااايس
للمحكماااة تركاااه او عااادم االخاااذ باااه ماااا لااام تساااتند علاااى اساااباب قانونياااة اخااارى وكاااان علاااى
المحكمة ان تستمع الى البينة )(.)45
الخاتمة
ان الحقيقااااة القضااااائية التااااي تثباااات بواسااااطة القضاااااء ال يمكاااان القطااااع بأنهااااا انعكاسااااا تااااام
للحقيقااة المنشاااودة وانماااا قاااد تكااون مخالفاااة للحقيقاااة الواقعياااة ذلااك ان قواعاااد االثباااات تتمياااز
بخاصاااية التحاااول او نظرياااة الرجحاااان التاااي تجعااال مااان تلاااك القواعاااد قاصااارة عااان التواصااال
لليقااين المطلااق وانمااا تبنااى قناعااة القاضااي فااي االساااي علااى احتمااال قااوي بقاادر االمكااان
يكفااي لرقاارار بوجااود الحااق الماادعى بااه لااذلك فااان المشاارع عنااد تنظيمااه لقواعااد االثبااات
يسعى دائما ان تكون الحقيقة القضائية اقرب ما يمكن من الحقيقة القضائية.
واالساااتثناءات التاااي تااارد علاااى قاعااادة وجاااوب االثباااات بالكتاباااة عموماااا -وفاااي طليعتهاااا
موضااااوع البحااااث تعااااد بمثابااااة معاااادل اومصااااحح ضااااروري لقواعااااد االثبااااات تجعاااال ماااان
الحقيقاااة القضاااائية التاااي تتمياااز بوجاااود فساااحة للشاااك واالحتماااال فيهاااا مطابقاااة للحقيقاااة الواقعياااة
فتعطاااي للقاضاااي دورا إيجابياااا إلجاااازة االثباااات باألدلاااة المقيااادة التاااي لااام يكااان مااان الممكااان
اللجاااوء اليهاااا لاااوال وجاااود هاااذا االساااتثناء لاااذلك يصااابح حكااام القاضاااي اكثااار صاااالبة وتماساااكا
واقرب الى الحقيقة.
لااذلك اخااذت بالمااانع مااان تقااديم الاادليل الكتاااابي او فقاادان السااند بسااابب ال يااد لصاااحبه فياااه
معظااام التشااااريعات المعاصاااارة ومنهااااا التشااااريع العراقااااي الااااذي احساااان واباااادع فااااي صااااياغة
مضمون هذا االستثناء في المادة الثامنة عشر من قانون االثبات العراقي .
وعموما ،فأننا سننهي بحثنا بمجموعة من المالحظات االتية :
.1لقااااد ثبتاااات اهميااااة هااااذا االسااااتث ناء وكونااااه وساااايلة لتخفيااااف التشاااادد واالفااااراط بالمطالبااااة
بالااادليل الكتاااابي فااااألخير وان كانااات ظاااروف معيناااة اقتضااات فرضاااه كأصااال عاااام اال ان
دليااال الشاااهادة كاااان سااايد االدلاااة فاااي اوقاااات مضااات فاااال يساااتحق الجفااااء حياااث ال ياااتم
االثباااات باااه فاااي التصااارفات القانونياااة اال اذا كانااات قيمتهاااا دون حاااد بسااايط تحااادده القاااوانين
ففقااادان الساااند بسااابب ال ياااد لصااااحبه فياااه يمثااال باااال شاااك عاااودة للشاااهادة التاااي ذكرهاااا هللا فاااي
محكااام كتاباااه العزياااز فاااي اكثااار مااان مائاااة وساااتين آياااة وتحاااوال مااان الااادليل االصااالي الااادليل
الكتابي الى الدليل الثانوي في نطاق االثبات الشهادة والقرينة القضائية .
.2لقااد اجاااد المشاارع العراقااي فااي صااياغة مضاامون المااانع ماان تقااديم الاادليل الكتااابي وتخياار
افضااال واقصااار وادق االلفااااظ لمعالجاااة الموضاااوع فقاااي الوقااات الاااذي ذهبااات فياااه القاااوانين
العربيااة (ومنهااا المااادة 491مااان القااانون الماادني العراقااي الملغااااة )اا خلااف القااانون المااادني
الفرنساااي الاااذي اساااتعمل مصاااطلح الااادائن (اذا فقاااد الااادائن) فاااي حاااين ان االساااتثناء الماااذكور
يشاامل الااادائن والماادين فكماااا يباااح للااادائن ان يثبااات حقااه بالشاااهادة او بااالقرائن القضاااائية عناااد
فقاااد سااانده فكاااذلك يقبااال مااان المااادين االثباااات بااانفس هاااذه الطااارق عناااد فقاااد ورقاااة الباااراء او
المخالصااة ولااذا يصااح توجيااه النقااد الااى هااذه القااوانين التااي تقصاار نطاااق االثبااات لمصاالحة
الطرف االيجابي فقط (الدائن ).
.3اجااااز قاااانون االثباااات العراقاااي االثباااات بكافاااة طااارق االثباااات فاااي حالاااة فقااادان الساااند بسااابب
ال دخاال لصاااحبه فيااه والمقصااود بهااذه االدلااة المقياادة الشااهادة والقرينااة القضااائية اما ادلااة
االث بااات االخااارى فهاااي غياار مقصاااودة باااالنص امااا الن االثباااات بهاااا جااائز بصاااورة اصااالية
ووجودهاااا يغناااي عااان اللجاااوء لهاااذا االساااتثناء كااااإلقرار او ان طبيعتهاااا ال تسااامح باإلثباااات
في مثل هذه الحالة كدليل الخبرة .
.4ان االثباااات بالشاااهادة فاااي حالاااة فقااادان الساااند ال ينطباااق اال علاااى الااادليل الكتاااابي الكامااال (
السند الرسمي والعادي ).
.5للقاضااااي أن يقضااااي ماااان تلقاااااء نفسااااه االثبااااات بالشااااهادة الن نصااااوص قااااانون االثبااااات
العراقااااي ال تتعااااارض اطالقااااو مااااع هااااذا الاااادور ال باااال ان قيااااام القاضااااي بممارسااااة دوره
االيجااااابي يمثاااال مسااااألة الاااازام فااااي قااااانون االثبااااات العراقااااي واالتجاااااه الحااااديث فااااي القضاااااء
العراقي.
.6اتجاااه القضاااء لألثبااات بالشااهادة فااي حالااة فقاادان السااند بساابب ال يااد لصاااحبه فيااه دون
القرائن القضائية في اكثر القرارات التي لمسناها.
.7الشهادة في حالة فقدان الدليل الكتابي بسبب ال يد لصاحبه فيه تكون حجة ألثبات :
أـ التصرفات التي تزيد قيمتها عن خمسة آالف دينار .
ب ـ ما يخالف الدليل الكتابي وما يجاوزه.
ج -اي عقاااد يشاااترط القاااانون ان يكاااون اثباتاااه بالكتاباااة ولاااو لااام تتجااااوز قيمتاااه خمساااة آالف
دينار.
د -اي عقد شكلي.
-8نطاااق االثبااات بالشااهادة فااي حالااة فقاادان السااند ,يكااون اوسااع ماان نطاااق االثبااات فااي حالااة
االستثناءات االخرى التي ترد على قاعدة وجوب االثبات بالكتابة .
فالعقاااد الشاااكلي ال يجاااوز اثباتاااه بالشاااهادة والقااارائن القضاااائية حتاااى عناااد قياااام ماااانع حاااال دون
الحصااااول علااااى الاااادليل الكتااااابي المااااانع المااااادي او االدبااااي وحتااااى مااااع وجااااود مباااادأ الثبااااوت
بالكتابة.
امااااا هنااااا ,فيجااااوز اثبااااات العقااااد الشااااكلي بالشااااهادة والقاااارائن فعااااال ,فقااااد اسااااتكمل التصاااارف
اركانه وقام صحيحا ,ثم فقد السند بعد ذلك ,وليس من شأنه ان يؤثر في قيام التصرف.
ونشاااير باااأن االثباااات بالااادليل المقياااد فاااي حالاااة فقااادان الساااند يكاااون باااديال للااادليل الكتاااابي ,وال
يكون مكمال له كما في حال وجود مبدأ الثبوت بالكتابة .
-9وجاادنا ان االثبااات بالاادليل المقياااد فااي حااال فقااادان السااند ال يعااد مااان النظااام العااام ,فيجاااوز
أن يشاااترط االثباااات بالااادليل الكتاااابي حصااارا ,ألثباااات تصااارفات معيناااه دون اللجاااوء الاااى ماااا
يقاااوم مقاماااه ,ولكااان تبقاااى الشاااهادة فاااي حالاااة فقااادان الساااند بمثاباااة او بحكااام او بمنزلاااة الااادليل
الكتابي في حالة عدم وجود اتفاق بخالف ذلك.
الهوامش
-1انظاااار المااااادة /18ثانيااااا ماااان قااااانون االثبااااات العراقااااي ,والمااااادة 57ماااان قااااانون
البينات السوري ,والمادة 63من قانون االثبات المصري.
والجاادير باإلشااارة اليااه ان المااانع ماان تقاااديم دلياال كتااابي تكااون فيااه االسااتحالة الحقاااة
علااى انعقااااد التصااارف و وجاااود الااادليل الكتااابي المثبااات لهاااذا التصااارف أماااا االساااتحالة
فااي المااانع ماان اعااداد دلياال كتااابي فهااي اسااتحالة معاصاارة النعقاااد التصاارف ,وعلااى
الاارغم ماان هااذا االخاااتالف فااي وقاات االسااتحالة ال إن األثااار المترتااب علااى االساااتحالة
المعاصاااارة للتصاااارف ينااااتا ذات االثاااار ,بالنساااابة لألسااااتحالة الالحقااااة علااااى انعقاااااد
التصااارف ولعااال هاااذا التقابااال باااين الحاااالتين هاااو الاااذي حااادا بالمشااارع الاااى أن يجماااع
بينهما في مادة واحدة.
أنظر :عبد الحي حجازي – االثبات في المواد المدنية – القاهرة – ص . 111
-2انظاااار د .عبااااد الاااارزاق احمااااد الساااانهوري – الوساااايط فااااي شاااارح القااااانون الماااادني
الجدياااااد – ج – 2نظرياااااة االلتااااازام بوجاااااه عاااااام – االثباااااات – اثاااااار االلتااااازام – دار
النشر للجامعات المصرية -القاهرة – – 1965ص .466
-3سورة البقرة – امية .285
-4انظر المادة ( ) 53من قانون االثبات العراقي .
-5انظار – josserand – cours de droit civi positif – t2 – 1933
p(370).
-6انظااار :ممااادوح العطاااري واحماااد الكاااوراني – قاااانون البيناااات فاااي الفقاااه واالجتهااااد
– الكتااااب الخاااامس – القسااام االول – المطبعاااة الحديثاااة – حمااااة – دون سااانة طباااع –
ص .372
-7انظااار :جاااالل علاااي العااادوي -اصاااول احكاااام االلتااازام واالثباااات – االساااكندرية –
منشااااأة المعااااارف – 1996-ص 375موسااااوعة القضاااااء والفقااااه للاااادول العربيااااة –
الجاااازء الثالااااث واالربعااااون – الاااادار العربيااااة للموسااااوعات – بيااااروت – ص , 781
عصاااامت عبااااد المجيااااد بكاااار – الااااوجيز فااااي شاااارح قااااانون االثبااااات – بغااااداد مطبعااااة
الزمان – – 1977ص .223
-8انظاااار حسااااين المااااؤمن – ج – 2نظريااااة االثبااااات – الشااااهادة -بغاااااداد – -1951
ص.579
-9انظارdalloz – gode civil – edition – 100 – Paris – 2001 – :
p(450).
-10انظاااار :قاااايس عبااااد السااااتار عثمااااان – القاااارائن القضااااائية ودورهااااا فااااي االثبااااات
المااااااادني – رساااااااالة ماجساااااااتير – بغاااااااداد -مطبعاااااااة شااااااافيق – – 1975ص , 384
وانظاااار :محمااااد حساااان منصااااور – مباااااد االثبااااات وطرقااااة – االسااااكندرية – منشااااأة
المعارف – -1998ص .643
وإذا ماااا كاااان المفقاااود ساااندا رساااميا (ولااام توجاااد نساااخه مناااه لااادى الجهاااة الرسااامية),فأن
الصاااورة الرسااامية قاااد تقاااوم مقاماااة ,أو تكاااون مبااادأ ثباااوت بالكتاباااة ,وفاااي هاااذه الحالاااة
ال تكااون فااي حاجااة الااى القاعاادة التااي نحاان بصااددها ,فااأن قبااول الشااهادة جااائز باادونها
اماااا اذا لااام توجاااد صاااورة رسااامية اصاااال او وجااادت ولكنهاااا ال تصااالح ان تكاااون علاااى
االقاال مباادأ ثبااوت بالكتابااة ,فعندئااذ يكااون للخصاام فائاادة ماان التمسااك بقاعاادة فقااد الساان
المكتوب ,بسبب ال دخل لصاحبه فيه ,ليتمكن من اثبات التصرف بالشهادة.
-11انظر :احمد نشأت – مصدر سابق – ص.716
-12انظر المادة 78من قانون االثبات العراقي النافذ.
-13انظاااار :احمااااد نشااااأت – رسااااالة االثبااااات – ج – 1ط – 7دار الفكاااار العربااااي –
القاهرة – – 1972ص.708
-14لمزياااد مااان التفاصااايل حاااول هاااذا الموضاااوع انظااار :عمااااد حسااان سااالمان – مبااادأ
الثبااااوت بالكتابااااة وأثااااره فااااي النظااااام القااااانوني لألثبااااات – رسااااالة ماجسااااتير – كليااااة
الحقوق – جامعة النهرين – ص .220
– 15انظااار :توفياااق حسااان فااارج – قواعاااد االثباااات فاااي الماااواد المدنياااة والتجارياااة –
مؤسسة الثقافة الجامعية – االسكندرية – -1982ص.118
-16انظر :حسين المؤمن – مصدر سابق – ص .582
-17رأي فاااي الفقاااه اشاااار الياااه حساااين الماااؤمن .حساااين الماااؤمن – مصااادر ساااابق ص
.583
-18وقاااد اختااااار المصاااطلح المااااذكور جنااااب مااان الفقااااه ,انظااار :عباااااي العبااااودي -
أحكام قانون االثبات المدني العراقي – -1991ص.309
فاااي ماااا فضااال الااادكتور أدمااام وهياااب الناااداوي السااابب االجنباااي .انظااار :ادم وهياااب
النداوي – الموجز في قانون االثبات – بغداد – -1990ص .147
-19انظااار :د .ساااليمان مااارقس – المساااؤولية المدنياااة فاااي تقنياااات الااابالد العربياااة –
القساااام االول – االحكااااام العامااااة – معهااااد البحااااوث والدراسااااات العربيااااة – – 1971
ص .492
-20انظااار :عاااب الساااالم ذهناااي – الماااداينات او التعهااادات وااللتزاماااات – ج – 1فاااي
االدلة او نظرية االثبات – ط – 7دار الفكر العربي .1972ص .411
-21تمياااز العاااراق قااارار رقااام / 234حقوقياااة ثالثاااة 1967 /فاااي -1969/12/ 25
قضااااء محكماااة التميياااز فاااي العاااراق – يصااادرها المكتاااب الفناااي بمحكماااة التميياااز فاااي
العراق – المجلد االول – بغداد – -1969ص .109
-22انظااااار :د .ساااااليمان مااااارقس – المساااااؤولية – مصااااادر ساااااابق – ص 465وماااااا
بعدها .
-23نقااااض مصااااري :قاااارار رقاااام 502فااااي – 1976/6/28الموسااااوعة الذهبيااااة –
د.حسااان الفكهااااني وعباااد المااانعم حساااني –الموساااوعة الذهبياااة للقواعاااد القانونياااة التاااي
قررتهااااا محكمااااة الاااانقض المصاااارية منااااذ نشااااأتها عااااام – 1931اإلصاااادار الماااادني –
ج-1الدار العربية للموسوعات –القاهرة – 1982-ص . 1447
-24أنظااار :محماااد عباااد اللطياااف – قاااانون األثباااات فاااي الماااواد المدنياااة والتجارياااة –ج
– 2القاهرة – 1949ص. 68
-25انظاااار :د .جمياااال الشاااارقاوي -األثبااااات فااااي المااااواد المدنيااااة – القاااااهرة – دار
النهضاااااة العربياااااة – 1976-ص 96وأنظااااار :عباااااد الاااااودود يحياااااى – دروي فاااااي
قانون اإلثبات – القاهرة – 1970-ص. 112
-26نقااااض مصااااري :قاااارار رقاااام – 197ي 19ق فااااي 1951/11/22الموسااااوعة
الذهبية – مصدر سابق –ص. 1444
-27نقاااااض مصاااااري :قااااارار رقااااام 34فاااااي – 1960/11/3الموساااااوعة الذهبياااااة –
مصدر سابق ص. 270
-28نقااااض مصااااري :قاااارار رقاااام 899فااااي – 1981/12/10الموسااااوعة الذهبيااااة –
مصدر سابق – ص. 1444
-29نقاااااض ساااااوري :قااااارار رقااااام 1235فاااااي – 1965/3/23ممااااادوح العطاااااري –
مصدر سابق –ص. 383
-30نقاااااض ساااااوري :قااااارار رقااااام – 780أناااااس الكيالناااااي – الموساااااوعة القانونياااااة
السااااااورية – المجلااااااد األول –ج – 4مؤسسااااااة العالقااااااات االقتصااااااادية والقانونيااااااة –
دمشق – 1976ص. 220
-31انظر ممدوح العطري – مصدر سابق –ص. 372
-32نقااااض مصااااري :قاااارار رقاااام 450فااااي – 1955/4/14الموسااااوعة الذهبيااااة –
مصدر سابق – ص. 447
-33نقااااض مصااااري :قاااارار رقاااام 234فااااي – 1966/6/16الموسااااوعة الذهبيااااة –
مصدر سابق – ص. 1447
-34انظااار :سااامير عباااد السااايد تنااااغو – النظرياااة العاماااة فاااي األثباااات – القااااهرة –
– 1999ص 116محماااد حساااان قاسااام -األثبااااات فاااي المااااواد المدنياااة والتجاريااااة –
الااادار الجامعياااة – بياااروت – – 2000ص 119ساااليمان مااارقس – أصاااول األثباااات
في المواد المدنية – ط – 1952 – 2ص . 586
-35نقاااااض مصاااااري :قااااارار رقااااام 52فاااااي 1976/6/28الموساااااوعة الذهبياااااة –
مصر سابق -ص. 1444
-36انظر Baudry-lacantinereie et Bard – traite theorigue et pratique des
obligations 3d – paris – p(720).