‫المقدمة‬

‫يشكل الكون وحدة متماسكة متكاملة العناصر بحيث ان زوال عنصر ما البد من ان يؤثرفي المجموع ‪,‬‬
‫والوحدات التي يتكون منها الكون تتشكل هي االخرى من عناصرمتكاملة‪,‬وهكذا نزوال حتى نصل الى‬
‫المستويات الدنيا في الحيوان والنبات ‪,‬وحتى الجماد‪,‬وال تشذ االرض عن هذه القاعدة ‪,‬فهي وحدة متكاملة‬
‫العناصربحيث ان كل عنصرضروري لبقاء غيره ‪,‬االمر الذي يشكل دورات طبيعية تقوم عليها الحياة‪,‬‬
‫وتشكل جزءا منها ‪,‬وهكذا تقوم البيئة على توازنات يؤدي االخالل بابسطها الى نتائج كبيرة‪.‬‬
‫من هنا شددت االتفاق يات الدولية والقوانين الوطنية على الحفاظ على االنواع الحيوانية والنباتية ‪,‬وحتى‬
‫المادية‪ ,‬وكان التركيزعلى التنوع البيولوجي‪ ,‬وما يتطلبه من الحفاظ علىالشروط الضرورية الستمراره‪,‬‬
‫وهكذا فقد تواترت التشريعات حول الحفاظ على بعضاالنواع الحيوانية المهددة باالنقراض‪,‬وكذلك على‬
‫بعض االجناس النباتية‪,‬وإنشاء محميات طبيعية وحدائق وطنية‪,‬ووضعالخطط لحماية مساكن االجناس‬
‫الحيوانية‪ ,‬ومنابت النباتات النادرة‪ ,‬واتخذت االحتياطات الالزمة الدامتها‪.‬‬
‫إنَ الدين اإلسالمي شرع أقدم القوانين البشرية التي تهدف لحماية البيئة‪ ,‬كما كان لإلسالم السبق‬
‫التاريخي في وضعه لنظام المحميات الطبيعية‪ ,‬وسن القوانين لها‪ .‬وقد حددت التشريعات اإلسالمية أول‬
‫محمية طبيعية في التاريخ البشري‪ ,‬وهي مكة المكرمة بيت هللا الحرام‪ ,‬والتي جعلها هللا سبحانه وتعالى‬
‫مثابة للناس كما جعلها أمنًا لهم‪ ,‬وأيضا جعل التشريع االسالمي المدينة محمية طبيعية عن طريق حظر‬
‫قطع النباتات القائمة بها إالَ نبات األزخر‪,‬ومنع التعدي على الحياة البرية في الحرم‪ ,‬أو تنفير الطيور أو‬
‫غيرها من الحيوانات‪ ,‬وأقر اإلسالم عقوبة لمن يقتل أو يصطاد شيئا من الحرم‪ ,‬أما المدينة المنورة‪ ,‬فقد تم‬
‫النهي عن الصيد في ها أو قطع األشجار‪ ,‬وذلك في حدود أربعة أميال حولها كما تم وضع حدود للحرم المكي‬
‫كمحمية طبيعية من مختلف الجهات المحيطة بالحرم‪ ,‬فال يمكن لإلنسان أن يرتكب ما هو مخالف في داخل‬
‫حدود الحرم المكي‪ ,‬ومن خالف ذلك حق عقابه‪.‬‬

‫إنَ اإلعتداء على الطبيعة ومحتوياتها يؤدي بمرور الزمن إلى تدهور البيئة‪ ,‬وإلى أن تصبح كثير من‬
‫النشاطات التي صممت أصالً لتأتي بالتقدم والتنمية سببًا في التدمير والتخلف ‪,‬ولعل أول خطوة حول‬
‫إمكانات الحل يمكن القيام بها لوقف هذه االعتداءات وحل مشكلة التدهور في البيئة هو وضع قوانين داخلية‬
‫لحماية البيئة مع األخذ بعين االعتبار القوانين الدولية واالقليمية المرتبطة بالتأثير في البيئة ‪,‬والتي تهدف إلى‬
‫االمتناع عن االعتداء على البيئة الطبيعية ومكوناتها‪ ,‬والتوازن واالعتدال في استغالل مواردها المتجددة‬
‫وغيرالمتجددة مع اتخاذ خطوات ايجابية إلعادة التوازن البيئي للمستوطنات البشرية ‪,‬وإزاء خطورة‬
‫ظاهرة التدهورالبيئي والمشكالت البيئية المترتبة على هذه الظاهرة في البلد خاصة في المواقع الطبيعية‬
‫منه فيجب سن التشريعات الالزمة للمحافظة على الطبيعة‪ ,‬وحمايتها من األضرار الهائلة التي تلحق بها‬
‫‪,‬وتؤثر فيها وتعود عليها بخسائر ج مة من أجل الحد من الممارسات الضارة واألنشطة المدمرة والتي‬
‫تؤثرفي البيئة بالسلب ‪,‬ويجب ان تتضمن نصوص هذه التشريعات أحكاما تخول الجهات القائمة على تنفيذ‬
‫هذه التشريعات منح موظفيها الصالحيات والسلطات الالزمة للقيام بأعمال الرقابة والتفتيش للحيلولة دون‬
‫وقوع األضرار التي تمثل مخالفة ألحكام هذه التشريعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
 .

2
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫الفصل األول‬

‫المحميات الطبيعية مف اهيم وتعريف ات‬

‫تمهيد‬

‫بالرغم من كون اإلنسان هو المسيطر على احداث التغيرات التي تحصل في البيئة الطبيعية ‪ ,‬ولكن هو المسئول‬
‫عن حمايتها ايضا ‪ ,‬ومن هذا المنطلق يظهر لدينا مصطلحات مهمة ‪,‬وهي حماية البيئة‪ ,‬وعلى وجه الخصوص البيئة‬
‫الطبيعية ‪ ,‬والمواقع الطبيعية واالحياء فيها‪ ,‬في هذا الفصل سوف نتناول التعريفات الشائعة لحماية البيئة الطبيعية‪,‬‬
‫ومن اي زمن ظهرإهتمام االنسان بذلك‪,‬ونتناول ايضا طريقة مهمة من طرق الحماية ‪ ,‬وهي إقامة المحميات التي‬
‫سوف نتناول معناها وآلية تصنيفها ‪ ,‬والغرض من كل نوع من أنواعها وأهدافها‪,‬ويتطرق البحث ايضا الى مواقع‬
‫طبيعية اخرى تسمى (مواقع التراث الطبيعي)‪ ,‬وتعريفها والمعايير التي تنطبق على هذه المواقع لتجعلها مواقع تراث‬
‫عالمي‬

‫‪1 -1‬المفهوم الحديث لحماية الطبيعة ‪:‬‬

‫إن تأسيس وإدارة المناطق المحمية يعد من أهم طرق المحافظة على المصادر الطبيعية في العالم كي نحافظ على‬
‫وفرتها اآلن‪,‬وفي المستقبل‪.‬إن المفهوم الحديث لحماية الطبيعة هوالصيانة واالستغالل الحكيم واألمثل لمصادر‬
‫األرض‪ ،‬ويرتكز هذا المفهوم في عنصرين اثنين هما‪:‬‬
‫‪ -8‬التخطيط ‪.‬‬ ‫‪ -1‬الحماية‪.‬‬

‫وهذان العنصران وردا في الماضي* فالحماية وردت من خالل تشريع قانوني في الهند‪ ,‬والمسح الدقيق للتخطيط في‬
‫إدارة المصادر ورد في بريطانيا‪{ .‬جمعية الحياة البرية‪,7002,‬ص‪, }72-27‬وتؤكد االستراتيجية العالمية لحماية الطبيعة‬
‫إن حماية الطبيعة ومصادرها هي من ضرورات التنمية المستدامة‪ ،‬ويمكن تحقيق هذه الحماية عن طريق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المحافظة على النظم البيئية القائمة‪ ،‬لما لها من تأثير مباشر في بقاء اإلنسان وتطوره‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على التنوع الجيني ألهميته فيما يتعلق بالتكاثر الحيواني والنباتي‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن استغالل اإلنسان لألنواع والنظم البيئية هو استغالل غير جائر‪ ،‬مما يسمح لهذه‬
‫األنواع باالستمرار‪.‬‬

‫لذلك تُعرف الحماية ) بانها حماية االحياء البرية والمائية ‪,‬وحماية النظم الطبيعية واستغاللها بشكل يضمن‬
‫استمرارها في العمل وفق نظام طبيعي متزن‪.‬‬

‫*في عام ‪ 757‬ق‪.‬م أقر إمبراطور الهند " أسوكا " قانونا لحماية الحيوانات واألسماك واإلحراج‪,‬وتعد هذه المعلومة أقدم معلومة مؤلفة حول علم‬
‫يهدف إلى حماية الطبيعة وإيجاد المناطق المحمية‪ ،‬ولكن حتى قبل هذا التاريخ كانت المناطق المحمية تقام ألسباب دينية أو إلتاحة الظروف للتكاثر‬
‫الحيواني ألغراض الصيد‪.‬وفي العام ‪2001‬م أمر الملك وليم األول اإلنجليزي بإعداد مسح شامل لألراضي والغابات ومناطق السمك والمناطق‬
‫الزراعية ومحميات الصيد والمصادر المنتجة للمملكة لوضع خطط مناسبة للتنمية واإلدارة‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ 8-1‬االهتمام العالمي بحماية البيئة الطبيعية ‪:‬‬

‫ادت انشطة االنسان الصنناعية وطموحاتنه االقتصنادية النى احنداث اخنتالل فني التنوازن البيئني ‪,‬وانقنراض كثينر منن‬
‫الكائنات الحية ‪ ,‬ومازالت تهدد اعنداد اخنرى كثينرة بناالنقراض ممايسنبا فني النهاينة ضنررا كبينرا لالنسنان نفسنه ‪,‬لنذلك‬
‫بدأت دول العالم في التفكير في حماية البيئة الطبيعية وعناصرها عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -2‬توفير المعلومات البيئية الالزمة‪:‬‬

‫إن توفير مصدر مرجعني للحصنول علنى المعلومنات البيئينة وبالتنالي التخنال القنرارات السنليمة فني هنذا المجنال يندل‬
‫على نجاح سياسة حماية البيئة على المستوى المحلي والعالمي‪.‬‬

‫‪ -7‬اصدار القوانين البيئية‪:‬‬

‫تحمي النظم البيئية نفسها في الظروف الطبيعية لكنها غير قنادرة علنى النتحكم بسنلوك االنسنان تجاههنا‪ ,‬لنذلك يتطلنا‬
‫العمل في مجال حماية البيئة وجود قوانين وتشريعات لتنظيم النشاطات التي يقوم بها االنسان على المستوى االجتماعي‬
‫واالقتصادي والزراعي‪,‬ان سن القوانين المالئمة له تنأثير مباشنر فني وقنت التندهور البيئني‪ .‬كمنا قند يشنكل الحنل االمثنل‬
‫لبعض المشكالت‪ ,‬مثل سوء استغالل البيئة محليا وعالميا‪ }.‬مديرية زراعة كربالء ‪,7000‬ص‪}7-2‬‬

‫وقد حدث تطور كبير في مجال اإلهتمام بحماية البيئة في المدة الواقعنة بنين الحنربين العنالميتين االولنى والثانينة فني كنل‬
‫من المملكة المتحدة والواليات المتحدة خاصة في مجال الزراعة والمكافحنة البيولوجينة ‪,‬وهني تحظنى بإهتمنام كبينر فني‬
‫معظم دول العالم على درجات مختلفة بحسا الوعي البيئني للبلند ‪,‬ومسنتوى التطنور فينه ‪,‬ويمكنن مالحظنة هنذا االهتمنام‬
‫العالمي بحماية البيئة الطبيعية بما يلي‪:‬‬

‫‪ .2‬إ نشاء الوزارات و الدوائر و المؤسسات المعنية بالمحافظة على البيئة محليا و عالميا ‪ ,‬للعناية بالجوانا العملية‬
‫و العلمية والتربوية ‪.‬‬
‫‪ .7‬صدور الكثير من القوانين على المستوي المحلي في معظم دول العالم ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع معايير و مواصفات لملوثات الماء و الهواء و التربة ‪.‬‬
‫‪ .1‬إقامة مناطق محمية لحماية الحياة البرية‪ ,‬مثل المحميات الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ .5‬إ جراء مجموعة من البحوث المتعلقة بتنظيت مصادر البيئة‪ ,‬ووضع اسس يسترشد بها عند إقامة الصناعات‬
‫لتقييم االثر البيئي ‪.‬‬
‫‪ .6‬توعية المواطنين بمشكالت البيئة عن طريق وسائل االعالم‪ ,‬و الكتا المدرسية‪ ,‬و الندوات ‪.‬‬
‫‪ .2‬عقد كثير من المؤتمرات الدولية للتباحث في شؤون البيئة من جوانبها العلمية و العملية و التربوية‪ .‬ومن ابرز‬
‫هذه المؤتمرات ‪ :‬مؤتمر استوكهولم في (العام ‪ ) , 2727‬و مؤتمر بلغراد في العام (‪ ,) 2725‬و مؤتمر تبليسي‬
‫(‪ ,) 2722‬و مؤتمر قمة االرض (‪ ( 1997‬في مدينة ريودي جانيرو في البرازيل (‪.‬‬
‫‪ .0‬تشكيل الكثير من الهيئات و المنظمات العالمية التي جندت الكثير منن العلمناء لعمنل بنرام للمتغينرات الطبيعينة‬
‫لمصننادر البيئننة و الحينناة البريننة ‪ ,‬واالثننار المترتبننة علننى للننك ‪ ,‬وتحدينند االخطننار التنني تهنندد المواقددع الطبيعيددة‬
‫واالماكن االثرية و السياحية ‪ }.‬جهاز شئون البيئة ‪,7005,‬ص ‪}50‬‬

‫‪4‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ 7-1‬مفهوم المحميات‪:‬‬
‫مفهوم المحمية مفهوم قديم يعود الى اكثر من قرن مضى‪,‬اول محمية أنشئت في العالم في العام (‪ )2027‬وبمساحة‬
‫(‪ )0‬مليون دونم هي محمية (يلو ستون) في امريكا {الساعاتي ‪,‬هيام‪,7000,‬ص‪.} 22‬فقد قام علماء الجغرافيا والجيولوجيا‬
‫والمستكشفون القدامى بتحديد بعض المناطق لات الطبيعة الخالبة او الغنية بأحيائها البرية كمنتزهات وطنية فى أمريكا‬
‫الشمالية ‪,‬وبعض الدول األوروبية واألفريقية ‪ ,‬ووضعوا قواعد إلرتيادها والتنزه فيها ‪(,‬مثل االلتزام بالسير فى طرق‬
‫معينة‪ ,‬عدم صيد الطيور والحيوانات فيها‪ ,‬وعدم القاء المخلفات فيها‪..‬الخ)‪,‬ولقد تطور مفهوم (المناطق المحمية) منذ‬
‫للك الوقت تطورا كبيرا‪ .‬وتع ّد المحمية ثروه وطنيه يقتضي المحافظه عليها ‪,‬واإلهتمام بها وتطويرها على غرار ما‬
‫تقوم به العديد من دول العالم التي قطعت في هذا المضمار أشواطا بعيده ‪,‬وهذا واضح من الوقت الذي اعلنت فيه اول‬
‫محمية في العالم‪.‬‬
‫فيما يلي تعاريت مختصرة للمحمية منها تعريت االتحاد العالمي لصون الطبيعة فقد عرفها على انها"منطقة من‬
‫االرض او البحر أ سست لحماية وادامة التنوع الحيوي ولات موارد طبيعية مرتبطة بموروث ثقافي ‪ ,‬وتدار من خالل‬
‫نظام فعال"‬
‫وتعرف المحمية ايضا "بانها مساحة من االرض او المياه (الساحلية او الداخلية) تخصص بواسطة القانون لحماية‬
‫المصادر الطبيعية الواقعة ضمن حدودها‪ ,‬وتشمل المجتمعات النباتية والحيوانية وجميع اشكال االرض كالجبال‬
‫والتكوينات الصخرية والكهوف ومساقط المياه واالنهار والينابيع والمياه المعدنية ‪ ,‬وظواهر طبيعية لات قيمة ثقافية‪ ,‬او‬
‫علمية ‪ ,‬او سياحية او جمالية‪ ,‬ويتحدد اختيار مواقع المحميات على وفق اسس ومعايير علمية تهتم باختيار مناطق لات‬
‫كثافة مرتفعة من االنواع المتفردة والنادرة او المهددة باالنقراض‪{ ".‬عزيز‪ ,‬براء مجلة البيئة والحياة‪}7000 ,‬‬
‫وهناك تعريت اخر يقول "إنها عباره عن نظام إيكولوجي( بيئي) أو مجموعة نظم بيئيه مختلفه تمتاز كلها أوجزء منها‬
‫بخصائص أ و تنوع إيكولوجي وجيولوجي معين ‪ ,‬وتمثل جزءا من االساس المادي للطبيعة‪ ,‬والحياة ‪ ,‬ومستودعا دائما‬
‫لموارد إقتصاديه مختلفة تسيطر عليها إدارات خاصه تأخذ على عاتقها االرتقاء بالعالقات المتوازنه بين االنسان‬
‫ومكونات هذا النظام" ‪{.‬الساعاتي ‪ ,‬هيام ‪,7000‬ص ‪}22‬‬

‫ومن ذلك يمكن تعريف المحمية) بانها‪ :‬مساحة محددة من األرض أو المياه اوكالهما تخص بواسطة القانون يتم‬
‫حماية الموارد الطبيعية فيها من أجل األهمية العلمية ‪ ,‬أو الثقافية ‪ ,‬أو التعليمية المتعلقة بها او لحماية نظام بيئي‬
‫متميز ‪ ,‬ولذلك يتم اتخاذ إجراءات للحد من النشاطات التنموية فيها وخاصة التي لها تأثيرفي تلك الموارد الطبيعية‪,‬‬
‫ويتم إدارة هذه المناطق إدارة بيئية تعمل على تعزيز الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية ‪ ,‬وتشمل الموارد الطبيعية‬
‫مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬اشكال االرض ‪ ,‬وتضاريسها‪ ,‬وتوزيع اليابسة والبحار عليها‪.‬‬

‫‪ ‬المصادرالحيوية ‪ ,‬وتشمل‪ :‬االنواع النباتية والحيوانية ‪ ,‬وخاصة المهددة باالنقراض‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر التاريخية والثقافية ‪ ,‬وتشمل‪ :‬حضارات المجتمعات اإلنسانية القديمة ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر الترويحية‪,‬وتشمل‪:‬االشكا ل الطبيعية لالرض التي يستعملها االنسان الغراض الترويح عن النفس ‪,‬‬
‫مثل الرحالت سيرا على االقدام‪.‬‬
‫و يتجه العالم اليوم للنظر الى المحمية كشبكة متواصلة من المناطق الطبيعية تربطها ممرات تدار بصورة رئيسة‬
‫ضمن مناطق جغرافية حيوية واسعة‪ ,‬فضال عن تعريفها كجزر معزولة في محيطات التنمية‪ ,‬ومن ثم تأمين‪:‬‬
‫‪ -‬المدى الحيوي لالنواع ‪.‬‬
‫‪ -‬التواصل الجيني ‪ ,‬وتجنا آثار تزاوج االقارب ‪.‬‬
‫والمحمينات عبنر الحندود أصنبحت حاجنة ملحنة فيمنا يسنمى بمحمينات السنالم ‪ ,‬ويجنا ان اليقندم الندخل‬
‫(المردود المادي ) على برنام الصون والحماية كي التفقد المحميات وظيفتها الرئيسة ويجا ان تؤسس المحمينات‬

‫‪5‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫بالمشنناركة‪ ,‬وان تسننتجيا للحاجننات التنمويننة المحليننة وعلننى جميننع المسننتويات والمراحننل ‪{ .‬الجمعيننة الملكيننة االردنيننة‬
‫لحماية الطبيعية‪,7006,‬ص‪}7‬‬

‫‪ 1-7-1‬معايير االتحاد الدولي لصون الطبيعة الختيارالمحميات‪:‬‬

‫ويتم اختيار المحمية بعد تقييم الموقع عن طريق المعاييرالعالمية المدرجة‬

‫{الجمعية الملكية االردنية لحماية الطبيعية‪,7006,‬‬
‫ص‪:}27‬‬
‫اوال‪ -‬الحجم‪:‬‬
‫‪ ‬كم حجم ومساحة الموقع واألحياء المتواجدة فيه‪.‬‬
‫‪ ‬ما هي عالقة الحجم مع المساحة؟‬
‫‪ ‬مقارنه مع المواقع األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬ما هي السلبيات واإليجابيات؟‬
‫‪ ‬هل الكائنات الحية تستطيع االستمرار في العيش في الموقع؟‬
‫ثانيا‪ -‬التنوع‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو التنوع في الموقع مقارنة بالمواقع المشابهة من حيث البيئات واألحياء البرية؟‬
‫‪ ‬كم هي طبيعية التنوع الحيوي؟‬
‫‪ ‬هل الموقع يجا أن يدار بحيث المحافظة أو زيادة أو التقليل من التنوع الحيوي؟‬
‫‪ ‬هل التنوع معتمدا على مساحة الموقع؟‬
‫ثالثا‪ -‬الطبيعية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي درجة طبيعية الموقع واألحياء البرية المتواجدة؟‬
‫‪ ‬هل العمليات الطبيعية كما هي أم حدث عليها تغيير؟‬
‫‪ ‬حدد المواقع التي لإلنسان تأثير فيها‪ ،‬كإدخال أنواع جديده‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية توزيع األحياء في الموقع زيادة أو نقصان مقارنة مع المواقع المشابهة‪.‬‬
‫‪ ‬هل نستطيع المحافظة على العمليات الطبيعية؟‬
‫‪ ‬هل الكائنات الحية معتمدة على نظام بيئي طبيعي أم غير طبيعي؟‬
‫رابعا – الندرة‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي درجة الندرة في الموقع من حيث التشكيل األرضي‪ ,‬الموئل الطبيعني‪ ,‬المجتمعنات الحيوينة واألحيناء‬
‫البرية المتواجدة؟‬
‫‪ ‬هل األنواع أو الموائل الطبيعية أو األنظمة البيئية نادرة على المستوى الوطني‪ ,‬اإلقليمي أو العالمي؟‬
‫‪ ‬لمالا الموقع نادر؟‬
‫خامسا‪ -‬تأثير اإلنسان‪:‬‬
‫‪ ‬يسبا وجود امتداد لألحياء البرية‪.‬‬
‫‪ ‬بعض األحياء أصبحت نادرة‪.‬‬
‫‪ ‬بعض األحياء على حدود توزيعها الطبيعي‪.‬‬
‫‪ ‬متطلبات محدده في الموائل الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬لها عالقة بالهشاشية‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬الهشاشية‪:‬‬
‫‪ ‬كم هي درجة هشاشية الموقع واألحياء البرية المتواجدة فيه؟‬
‫‪ ‬ما هي أسباب الهشاشيه؟‬
‫‪ ‬هل الموئل واألحياء البرية قادرة على االستمرار؟‬
‫سابعا‪ -‬المثالية‪:‬‬
‫‪ ‬هل الموقع هو أفضل ممثل للنوع نفسه من األنظمة؟‬

‫‪6‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫ثامنا‪ -‬التاريخ المكتوب‬

‫‪ ‬هل هو متوفر؟‬
‫‪ ‬هل التاريخ مسجل؟‬
‫تاسعا‪ -‬الموقع في وحدة النظام البيئي‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي طبيعة وظروف وحدة النظام البيئي؟‬
‫‪ ‬ما هي عالقة الموقع مع وحدة النظام البيئي؟‬
‫عاشرا‪ -‬إمكانية التطور‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على االستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة النظام البيئي على استعادة عافيته‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير الموقع كمصدر طبيعي لإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬الجوانا السلبية للموقع‪.‬‬
‫‪ ‬نظره أوسع للموقع‪.‬‬
‫احد عشر‪ -‬التشكيل الجمالي‪:‬‬
‫‪ ‬رسم صوره متكاملة للموقع‪.‬‬
‫اثنى عشر‪ -‬االستخدام العام للموقع‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي أهم المواقع للعامة‪.‬‬
‫‪ ‬كيت يستفيد العامة من الناس من زيارتهم للموقع‪.‬‬
‫‪ ‬كيت يستفيد الموقع من زيارة العامة له‪.‬‬
‫‪ ‬ما هي أسباب إغالق الموقع أمام العامة (إلا كان هناك أسباب لذلك)؟‬
‫ثالث عشر‪ -‬التعليم والداللة السياحية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي مناسبة الموقع للتعليم والداللة السياحية؟‬
‫‪ ‬ما هي إمكانية الموقع؟‬
‫‪ ‬ما هي حجم أالمكانيه لالستخدام؟‬
‫‪ ‬ما هي العالقات مع المواقع األخرى؟‬
‫‪ ‬مالا سيكون الهدف من الداللة السياحية في الموقع؟‬
‫‪ ‬هل هناك حاجه إلى خطة سياحية أو تعليمية منفصلة؟ {الجمعية الملكية االردنية لحماية الطبيعية‪,7006,‬ص‪{27‬‬

‫‪ 4 -1‬أسباب تأسيس محمية طبيعية خاصة بالحفاظ على النوع‪:‬‬

‫إن العاملين في مجال حماية الطبيعة يحاولون التقليل من الخسارة أو النقص في المصادر الحية‪ ,‬وللك للحفاظ‬
‫على التنوع الحيوي‪ ‬والذي يعتبر بقاؤه أساسيا الستمرار حصولنا على الفائدة من األنواع البرية‪ ,‬وال نستطيع‬
‫القول بأن جميع األنواع تتساوى في فائدتها لإلنسان ‪ ,‬بل أن بعض األنواع أكثر فائدة من األخرى ‪{ .‬وزارة الدولة‬
‫لشئون البيئة ‪,‬مصر‪, 7005,‬ص ‪ }3‬وهي تضم ‪:‬‬
‫‪ ‬أنواع النباتات البرية التي لها عالقة بالمحاصيل الغذائية لإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬الحيوانات البرية التي لها صلة قرابة مع الحيوانات الداجنة‪.‬‬
‫‪ ‬الحيوانات القابلة للتدجين‪.‬‬
‫‪ ‬األنواع البرية المنتجة لألغذية‪.‬‬
‫‪ ‬األنواع التي يستغلها اإلنسان للحصول على األصبا واألدوية‪.‬‬

‫*التنوع الحيوي ‪:‬يعرف بأنه تباين اشكال الحياة على سطح االرض او أنه الغنى واالختالط بالتراكيا الوراثية واالنواع والمحميات والنظم‬
‫البيئية وكل مظاهر الطبيعة ‪ ،‬اما تنوع الكائنات الحية فيقصد به االنواع الحيوانية والنباتية‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫األنواع المهمة إلطعام الحيوانات الداجنة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األنواع التي يعتبر وجودها أساسيا لزيادة المتوفر من أنواع أخرى أو السيطرة على اآلفات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنواع التي لها قدرة على تحسين خصائص التربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنواع الحيوانية المفيدة لألبحاث كنمالج لدراسة اإلنسان مثال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنواع التي لها قدرة كبيرة على تحسين البيئة المحيطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنواع التي تتحمل ظروفا معينة كالملوحة أو الحرارة أو الجفاف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فضال عن ذلك فقد يعتبر اإلنسان بعض األنواع غير مفيدة في الوقت الحاضر ‪ ,‬ولكن أهميتها تبرز في المستقبل‬
‫مما يوجب حفظ التنوع الحيوي ككل مع إعطاء األولوية لألنواع المهددة ‪ ,‬وقد يكون تأسيس محميات طبيعية هو‬
‫جزء من الحل ‪,‬ولكنه بالتأكيد ليس الحل الوحيد‪.‬‬

‫المستدامة*‪.:‬‬ ‫‪ 5 -1‬دور المحميات في التنمية‬

‫تسهم المحميات في عملية التنمية المستدامة بالطرق اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذه المناطق ‪ ,‬وتقلل تبعا لذلك من الفيضانات أو الجفاف‪ ,‬وتحمي‬
‫التربة من اإلنجراف‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان اإلنتاج واستمرار التوازن البيئي‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الفرصة للبحث العلمي ‪ ,‬ومتابعة األحياء البرية والنظم البيئية ‪ ,‬ودراسة فهم عالقتها مع تنمية اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الفرصة إلحداث واستمرار التنمية في المناطق النائية واالستغالل األمثل لألراضي الهامشية‪.‬‬
‫‪ ‬استغالل الفرصة للتوعية البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل التنزه‪ ,‬واالستجمام ‪ ,‬واالقتراب من عالم الطبيعة الغني الجمال‪{ .‬جمعية الحياة البرية فلسطين ‪, 7002,‬ص‪}27‬‬

‫لذلك يمكن للمحميات ان تحقق فوائد ومميزات من حيث الجوانب المادية والمعنوية والحيوية‪ ,‬ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬فوائد مادية ‪ ,‬وتشمل‪ :‬االستفادة من المنتجات المختلفة للحيوانات والطيور او المردود المادي الستخدام‬
‫هذه المناطق للسياحة البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬فوائد معنوية من خالل استغالل هذه الثروة الوطنية لالغراض الترفيهية ‪ ,‬والسياحية ‪ ,‬ولتنمية هواية‬
‫الصيد‪.‬‬
‫‪ ‬فوائد حيوية وهي ترتبط مع البيئة والطبيعة ‪ ,‬اذ اليمكن ان نتصور وجود بيئة بدون حيوانات وطيور‬
‫‪ ,‬واليمكن االكثار من هذه الحيوانات دون وجود بيئة ضرورية وصحية الدامتها‪.‬‬

‫*التنمية المستدامة ‪ :‬التنمية التي تستخدم الموارد الطبيعية بطريقة تصونها لألجيال القادمة وتحافظ على التكامل البيئي وال تتسبا في تدهور عناصر‬
‫ومكونات األنظمة البيئية وال تخل بالتوازن بينها‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ 6 -1‬الشروط والمواصفات التي تجعل الموقع الطبيعي مؤهل ليصبح محمية‪:‬‬

‫يمكن اعتبار المنطقة من المحميات من خالل الشروط والمواصفات اآلتية{الساعاتي ‪ , 7000,‬ص‪:}20‬‬
‫‪ .2‬عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز (مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية)‪.‬‬
‫‪ .7‬عندما يوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض لالنقراض‪.‬‬
‫‪ .3‬عندما يوجد في المنطقة تنوع عادي ألنماط األحياء(تنوع حيوي)‪.‬‬
‫‪ .1‬عندما يكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع‪ ,‬أو مناطق جيولوجية فريدة‪.‬‬
‫‪ .5‬عندما تكون المنطقة بحاجة إلجراءات لحماية العوامل الهيدرولوجية (التربة ‪ ,‬والماء‪ ,‬والطقس المحلي)‪.‬‬
‫‪ .6‬عندما تكون المناطق لات أهمية للسياحة البيئية (بحيرات‪ ,‬وشواطئ ‪ ,‬ومناطق جبلية‪ ,‬وحياة برية)‪.‬‬
‫‪ .2‬عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة األمد‪.‬‬
‫‪ .0‬عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية‪.‬‬
‫ومن هذا يمكن ان نستنتج مجموعة من القيم المختلفة للمحميات‪ ,‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬المنتوجات ‪:‬حصاد موارد الطبيعة‪ ,‬ومزارع طبيعية‪ ,‬وبنوك جينية ووراثية‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمات‪:‬حفظ التربة والشواطئ ‪ ,‬وتنظيف المياه ‪ ,‬وادامة العمليات الحيوية مثل انتاو اللقاح ‪ ,‬وتنظيم‬
‫المناخ ‪ ,‬وتقليل اثر الكوارث‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام غير المستهلك‪ :‬التعليم واالبحاث ‪ ,‬والترويح والسياحة‪ ,‬و توفير المنافع للسكان المحليين‪.‬‬
‫‪ ‬قيم معنوية الترتبط باالستخدام المباشر‪ :‬حفظ الموروث الثقافي ‪ ,‬واالستخدام التقليدي ‪ ,‬والقيمة الجمالية‬
‫والروحية ‪ ,‬وحفظ االجيال‪.‬‬

‫‪-3-1‬النشاطات التي ال تتناقض مع أهداف المحمية‪:‬‬

‫ال بد من وجود أعمال ونشاطات في المنطقة المحمية او الموقع الطبيعي* تفرضها الضرورات اإلدارية على أن‬
‫يكون تأثير هذه األعمال مقبوال ومنسجما مع الهدف الرئيس إلقامة المحمية‪ ,‬وعلينا أن نأخذ بعين االعتبار إن بعض‬
‫المجموعات الحيوية والنظم البيئية هشة ال تحتمل أي تدخل‪ ،‬وبعضها يتأقلم مع التغيير أو التأثير الحاصل في‬
‫محيطه‪{ .‬الساعاتي ‪ ,‬هيام ‪ , 7000,‬ص‪}20‬‬
‫وتضم هذه األعمال أو النشاطات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .2‬عمل ممرات خاصة وأبراج مراقبة ومخابئ‪.‬‬
‫‪ .7‬زراعة نباتات غذائية لألنواع أو عمل مجمعات مائية أو وضع مكعبات تحتوي على أمالح ومعادن لتشجيع‬
‫بعض الحيوانات البرية‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل أماكن مفتوحة إلطعام الحيوانات البرية‪.‬‬
‫‪ .1‬السيطرة على أنواع معينة من الحيوانات زادت نستبها بسبا خلل معين في السلسلة الغذائية أو السيطرة على‬
‫أنواع منافسة لنوع يراد إكثاره‪.‬‬
‫‪ .5‬قطع أو تقليم أو حرق أو السماح بالرعي في مناطق معينة للحفاظ على مرحلة نباتية معينة‪.‬‬
‫‪ .6‬توطين أو إعادة توطين نقل األحياء البرية (بهدف ضمان نقل الشيفرة الوراثية)‪.‬‬

‫*الموقع الطبيعي‪:‬هوعبارة عن منطقة لات حدود ادارية (ناحية‪,‬قضاء‪,‬محافظة‪,‬اقليم‪)....‬أو منطقة جغرافية واضحة ومحددة تحوي‬
‫مجموعة معالم مادية وطبيعية وتراثية وآثارية متميزة ‪,‬يصلح جزء منه او باكمله لكي يكون منطقة محمية‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫وبالطبع فإن هذه النشاطات هي مجرد أمثلة قليلة على ما يمكن عمله في المحمية‪ ،‬لكن المهم أن تبقى هذه النشاطات‬
‫منسجمة ومراعية ألهداف المحمية‪ ،‬وطبقا لطبيعة المحمية او الموقع الطبيعي وأهدافها‪ ,‬فإنه يسمح باالستعماالت‬
‫اآلتية‪(:‬وهي مدرجة حسا ازدياد التأثير على النظام البيئي)‪:‬‬
‫‪ .2‬منع دخول الزوارفي بعض انواع المحميات إال ألغراض إدارة المحمية‪.‬‬
‫‪ .7‬السماح للبحث العملي‪.‬‬
‫‪ .3‬السماح بالزيارة الم نظمة في مناطق معينة من المحمية على أن تستعمل الطرق الخاصة‪.‬‬
‫‪ .1‬شق طرق للعامة عبر تلك المناطق‪.‬‬
‫‪ .5‬السماح بوجود مكثت للزوار ولكن دون التأثير في طبيعة المنطقة المحمية وحسا تصنيت المحمية‪.‬‬
‫‪ .6‬جمع األخشاب الميتة من قبل السكان المحليين أو جمع العسل أو الثمار أو أية منتجات خشبية دون‬
‫اإلضرار بالطبيعة‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة المناطق المحمية إدارة سليمة لإلكثار من الحيوانات القابلة للصيد أو المشاهدة‪.‬‬
‫‪ .0‬الصيد التقليدي المنظم‪.‬‬
‫‪ .7‬السماح ببقاء السكان المحليين الذين كانوا يعيشون ساقا بتناغم مع البيئة‪.‬‬
‫‪ .20‬صيد األسماك‪{ .‬الساعاتي ‪ ,‬هيام ‪, 7000,‬ص‪}27‬‬

‫‪ 2-1‬التصنيف الصادر من االتحاد العالمي لصون الطبيعة‪:‬‬

‫لقد تم تعديل الخصائص والمواصفات للمناطق المحمية من عشرة الى ستة مواصفات فني العنام (‪ , )2771‬وبإجمناع‬
‫دولنني عننن انننواع ادارة مننناطق المحميننة فنني العننام (‪ , )2767‬واالخيننرة بأمكانهننا ان تغطنني انننواع المحميننات لمختلننت‬
‫االغراض والخصائص ( البرية ‪ ,‬البحرية ) {وزارة البيئة ‪ , 7000,‬ص ‪ }7‬وكما مبين في اآلتي ‪:‬‬

‫‪1-2-1‬المحميات قبل التعديل ‪ )1161‬قسمت حسب المجموعات العالمية‪:‬‬

‫المجموعة االولى ‪:‬مسئولية لجنة المتنزهات القومية ولجنة المناطق المحمية العالمية‪:‬‬
‫محميات علمية‪ :‬تخصص ألغراض األبحاث العلمية ومراقبة الشئون البيئية لضمان استمرارية التوازن الطبيعي‬ ‫‪-2‬‬
‫دون تعريض المنطقة ألي تدخل ‪.‬‬
‫متنزهات قومية ‪ :‬مساحات واسعة من األراضي تخصص لحماية الطبيعة والمناطق الطبيعية الخالبة لات األهمية‬ ‫‪-7‬‬
‫القومية أو العالمية‪ ,‬وتخصص لألغراض العلمية والتعليمية والترويح على النفس وال يسمح باستخدام المصادر‬
‫الموجودة فيه ‪.‬‬
‫محمية المعالم الطبيعية‪ :‬تخصص لحماية وصيانة األشكال الطبيعية لات األهمية الوطنية(مثل الغابة المتحجرة)‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫محميات لحماية الطبيعة (حماية الحياة البرية)‪ :‬تخصص لحماية وصيانة األنواع لات األهمية القومية بصورة‬ ‫‪-1‬‬
‫طبيعية للتأكيد على استمرارية ووجود البيئة المناسبة التي تضمن استمرارية النوع ‪.‬‬
‫محميات المناظر الطبيعية‪ :‬تخصص للمناطق الترويحية بسبا زيادة عدد السكان والتي تجذب بجمالها الطبيعي‬ ‫‪-5‬‬
‫وبمياهها العذبة للسياحة‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬مسئولية االتحاد الدولي لحماية وصون الطبيعة‪:‬‬

‫‪ -2‬محميات الموارد الطبيعية‪ :‬حماية الموارد الطبيعية فيها للوصول إلى االستعمال المثالي في المستقبل‪ ,‬ومنع‬
‫جميع النشاطات اإلنسانية التي تؤثر في توازنها‪ ,‬وتحقق الحماية العامة لحفظ الموارد لالستعماالت المستقبلية‬
‫على أساس فهم وتخطيط سليمين ‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ -7‬المحميات اإلنسانية‪ :‬تخصص لحماية مناطق طبيعية يكون اإلنسان جزءا أساسيا فيها بهدف السماح لهذه‬
‫المجتمعات بالتعايش بانسجام مع هذه البيئة‪ ,‬اي السماح لطرق الحياة التقليدية باالستمرار ‪.‬‬
‫‪ -3‬محميات لات استعماالت متعددة ‪ :‬لات أغراض متعددة للموارد الطبيعية المتوفرة في المحميات وأغراض‬
‫الترويح عن النفس ‪ ,‬واالستفادة من محتوياتها ‪,‬وتأمين استمرارية اإلنتاج من المياه ‪ ,‬واألخشاب‪ ,‬والحياة‬
‫البرية‪ ,‬والرعي ‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة‪ :‬مسئولية اليونسكو‪:‬‬

‫‪ -2‬محميات المحيط الحيوي‪ :‬لغرض حماية المجتمعات الحيوية من نباتية أو حيوانية الموجودة ضمن النظام البيئي‬
‫الطبيعي والمحافظة على التنوع الجيني الذي يعتمد عليه التطور ‪.‬‬

‫‪ -7‬محميات المواقع العالمية الموروثة‪ :‬تخصص لحماية األشكال الطبيعية في المواقع التي تعتبر لات صفات‬
‫عالمية موروثة مثل مدينة القدس‪.‬‬

‫‪ 8-2-1‬المحميات بعد التعديل عام ‪: )1114‬‬

‫‪ ‬المحمية الطبيعية‪:‬‬
‫أ‪ .‬محمية طبيعية محصورة‪ :‬وهي مخصصة الغراض علمية بصورة رئيسنية اوللرصند البيئني فقنط سنواء كاننت برينة‬
‫أو بحرية تمثل أنظمة بيئية بارزة بهيئات جيولوجية او فيزيولوجية كما في (محمية جزيرة سنارس بنيوزلنندا ) مسناحتها‬
‫(‪ )370‬هكتار تحتوي على الماليين من الطيور البحرية وهي منطقة عالية التحسس واليسمح للدخول اليها فقط الباحثين‬
‫والسياحة ممنوعة فيها‪.‬‬
‫ب‪ .‬محمية المناطق البرية‪ :‬منطقة براري بالمعنى المطلق تكون ادارة المنطقة (التي تتميز بكونهامنطقة كبيرة)‬
‫بصورة رئيسية للحفاظ على ظروفها الطبيعية وحمايتها سواء أكانت برية أم بحرية غير معدلة او تعديلها بسيط تحتفظ‬
‫بنفولها وخصائصها الطبيعية بدون تغيير ومستوطناتها المهمة التي تسيطر عليها كمافي المنطقة البرية المسماة‬
‫(تسمان في نيوزلندا )‪ ,‬حيث تبلغ مساحتها( ‪ )02000‬هكتار‪ ,‬ونالحظ االختالف بين النوعين هو ان السياحة في هذا‬
‫النوع من المحميات تشكل ميزة رئيسية وقيمة اجتماعية للبرية تدرج في خطة االدارة وتشترك بالخاصية نفسها‪ ,‬وهي‬
‫حماية طبيعتها المميزة‪{ .‬ادريان ج‪ .‬ديفي ‪, 2770,‬ص ‪}56‬‬
‫‪ ‬المتنزه الوطني‪ :‬محمية طبيعية يسيطر عليها بصورة رئيسنية لحماينة نظنام بيئني وتجدينده كمنطقنة طبيعينة برينة أو‬
‫بحرية ‪ ,‬تصمم على اساس‪:‬‬
‫أ‪ .‬حماية ال تكامل البيئي لواحد او اكثر من نظام بيئي في الوقت الحاضر ولالجيال القادمة في المستقبل‪.‬‬
‫ب‪ .‬يمنع استثمار الموارد الطبيعية او االعمال المعادية غير الودية الغراض التصميم في المنطقة‪.‬‬
‫ج‪ .‬توفير منح مالية الغراض ترويحية ‪ ,‬علمية ‪ ,‬تثقيفية الغراض االستجمام وهذه جميعا يجا ان تكون منسجمة مع‬
‫بعضها بيئيا وثقافيا وكمثال على للك المتنزه الوطني (كروجر في جنوب افريقيا ) يغطي تقريبا مساحة( ‪ )70000‬كم‪7‬‬
‫لحماية الحياة البرية والبيئية ‪ ,‬لكن ايضا يدعم السياحة بتجارة ضخمة ( مع توافق كل ما يؤمن اسباب الراحة والتسلية‬
‫ونظام الطرق ) وبرنام بحثي كبير في المنطقة {ادريان ج‪ .‬ديفي ‪ , 2770 ,‬ص ‪ .}52‬تقسم المتنزهات الوطنية الى‪:‬‬
‫‪ -2‬المحميات الحيوانية ‪ :‬حماية المواقع الطبيعية التي تحيا فيها الحيوانات في بيئتها الطبيعية دون االساءة اليها‪.‬‬
‫‪ -7‬المحميات النباتية ‪ :‬حماية المواقع الطبيعية التي تحيا فيها النباتات بشكل طبيعي‪.‬‬
‫‪ -3‬المحميات االحيائية ‪ :‬حماية المواقع الطبيعية التي تحيا فيها الحيوانات والنباتات في ان واحد‪.‬ويمكن ان تكون‬
‫المحمية تضم االنواع الثالثة في متنزه واحدة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ ‬منطقة محمية وطنية بارزة ‪:‬‬

‫منطقة محمية يسيطر عليها بصورة رئيسية لحماية معالم مميزة ‪ .‬تحتفظ به الحكومة كملك عام وتحتوي على واحد او‬
‫اكثر من معلم طبيعي مميز او ثقافي ويكون بارز فريد بقيمته بسبا ندرة طبيعته المتأتية في صلبه او نوعيته الجمالية‬
‫او اهميته الثقافية ‪ .‬مثال (برج ديفالس) جبل طبيعي في الواليات المتحدة مساحته (‪)500‬هكتار لكونه يحتوي على‬
‫أضخم صخرة بركانية وهي تحت الحماية منذ العام( ‪ , )2706‬اضافة الى (منحدرات فكتوريا في زمبابوي ) تحمل هذه‬
‫الخصيصة‪.‬‬
‫‪ ‬محمية األنواع‪/‬وموطن االنواع‪:‬‬
‫منطقة محمية يسيطر عليها رئيسيا لغرض الحماية من خالل استنباط ادارة منطقة برية و‪/‬او بحرية وتكون االدارة‬
‫الغراض ت أمين استدامة المواطن و‪/‬او تقابل متطلبات االنواع المميزة وهذه الخصيصة تحجز مشاهد برية والتي ينمو‬
‫فيها التنوع األحيائي المهم او مواقع اخرى على المدى البعيد يسيطر عليها بسبا تعريتها السابقة او انواعها الدخيلة ‪.‬‬
‫مثال يشمل‪( :‬بحيرة هلجي في باكستان لها اهمية في طيورها المائية ولكنها تحتاج الى ادارة فعالة لحماية قنوات المياه‬
‫بشكل نقي) ‪.‬‬
‫‪ ‬حماية مشهد بري‪ /‬مشهد بحري‪:‬‬
‫محمية طبيعية يسيطر عليها بصورة رئيسية لغرض حماية مشاهد برية و‪/‬او بحرية وانعاشها ‪ .‬منطقنة برينة منع سناحل‬
‫او بحرية والتفاعل بين الناس والطبيعة ينت منطق ة لات خاصية متميزة واضحة المعالم مع اهمينة جمالينة وبيئينة و ‪ /‬او‬
‫قيمة ثقافية وغالبا منها تنوع أحيائي عالي فالعديد من المنتزهات الوطنية األوروبية تصنت ضمن هذه الخاصية كما فني‬
‫(المتنزه الوطني دارتمور في المملكة المتحدة)‪ ,‬والذي يغطي مساحة أكثنر منن (‪) 700‬كنم‪{ . 7‬ادرينان ج‪ .‬ديفني ‪,2770,‬ص‬
‫‪}52‬‬
‫‪ ‬منطقة محمية ادارة الموارد الطبيعية ‪:‬‬
‫وتسيطر عليها بصورة رئيسية لألستخدام المستدام للموارد الطبيعية ‪.‬المنطقة تحتوي على نحو سائد أنظمة طبيعية غينر‬
‫معدلة وادارتها الدامة التنوع االحيائ ي ولتأمين الحماية على المدى الطويل وتوفر في نفنس الوقنت تندفق مسنتدام لطبيعنة‬
‫منتجة وخدمات تقابل احتياجات المجتمع مثال على للك (محمية تاشيكا – تهايو هي مدخر اشتراكي في بيرو تدار منن‬
‫قبننل السننكان المحليننين لصننون التنننوع األحيننائي ولتننوفير مننؤن مسننتدامة مننن منتجننات الغابننة كالبننذور والفواكننه والنباتننات‬
‫الطبية مشابه لنظام المنطقة المحمية الوطنينة فني جمهورينة الوس تغطني ‪ 30000‬كنم‪ 7‬مصنممة علنى هنذه الخاصنية)‬
‫ناجحة في المساعدة على تصنيف المناطق المحمية ‪{ .‬ادريان ج‪ .‬ديفي ‪ , 2770,‬ص ‪}50‬‬ ‫وهذه الخصائ‬

‫‪ 1-1‬الخطة اإلدارية للمحميات‪:‬‬

‫أتينا على ذكر النشاطات اإلدارية في عدة مواقع سابقا ً كما تم التعرف الى بعض األعمال اإلدارية داخل المحمية ‪،‬‬
‫ولفهم تلك األعمال بشكل أفضل فإنه يجب التعرف الى كيفية تحضير الخطط اإلدارية ‪ ,‬والعوامل التي تؤخذ بعين‬
‫االعتبار عند تحضير مثل تلك الخطط‪.‬‬

‫‪ 1-1-1‬خطوات تحضير الخطة االدارية للمحمية‪:‬‬

‫عند تحضير الخطة اإلدارية للمحمية عادة ما تتبع الخطوات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬وصف المكان واألحياء الموجودة‪ :‬وعادة ما يشتمل هذا الوصت على جيولوجية المنطقة والطقس‬
‫والطبوغرافية والتربة ‪,‬والغطاء النباتي‪ ,‬والتوزيع الحيواني والتراث الثقافي في المنطقة على أن يجري الوصت‬
‫بشكل دقيق دون تدخل أو تحليل‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ ‬تقييم األهمية‪ :‬بعد الوصت تبدأ بتحليل المعطيات حيث يتم تقييم لموقع وإبراز أهميته من خالل الوصت السابق‬
‫ويتم تقييم الموقع مقارنة بمواصفات عالمية مناسبة ‪,‬اخذين بعين االعتبار العوامل التي تؤثر في ادارة الموقع‬
‫واجراءات التقييم‪.‬‬
‫‪ ‬وضع األهداف والخيارات لإلدارة‪ :‬بعد تحليل األهمية للموقع تتضح أسباب حمايته‪ ،‬وتوضع مجموعة من‬
‫األهداف يتركز العمل في تحضير مجموعة من الخيارات الممكنة للنشاطات التي تحقق األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫‪ ‬الخطوط العريضة للوسائل المتبعة‪ :‬أي وضع ما يسمى ب(الوصفة ) لتحقيق النشاطات واألهداف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المشاريع‪ :‬توضع مجموعة من المشاريع المختلفة بشكل مفصل مع جدولة موازنة كاملة لكل مشروع‬
‫على حدة‪ .‬اي تحضر الخطط التالية على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ - 2‬خطة العمل والموازنة المتوقعة ومصادر التمويل المتوفرة وتشتمل على من سوف ينفذ العمل ومتى؟‬
‫‪ - 7‬خطة استخدام لالراضي التي تقع داخل المحمية ‪ /‬المتنزه والمنطقة المحيطة به ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خطة للرعي ‪.‬‬
‫‪ - 1‬خطة للسياحة ‪.‬‬
‫تقوم الجهة المختصة بادارة المحمية بوضع خطة ادارية تفصيلية للمحمية او المتنزه وتقع مسؤولية تطبيقها على‬
‫الجهة المختصة في ادارة المحمية ‪}p17,2003,Thomas,Middleton{ .‬‬

‫‪ 8-1-1‬خطة تقسيم المناطق‪:‬‬

‫هي وضع نظام لتقسيم وتصنيت وتقييم المناطق المختلفة إلى مناطق إدارية مختلفة‪.‬وتعد هذه الخطوة األساسية‬
‫محورا لتوضيح أهمية صون المصادر الطبيعية في المحمية‪ ,‬وتيسر إلى حد كبير العمليات اإلدارية فيها و تكمن‬
‫أهمية هذه المناطق بأنها تحدد المواقع الطبيعية التي يمكن تطويرها فيزيائيا‪ ,‬واالهم من للك تحديد المواقع التي ال‬
‫يمكن تطويرها‪ .‬ويجا أن يراعى في تصميم هذه المناطق أهداف إنشاء الموقع ككل وبشكل عام ‪ ,‬فإن الموقع‬
‫(وفي هذه الحالة المحمية الطبيعية) يكون مقسم إلى عدة مناطق كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬مناطق الحماية المشددة (بؤرة المحمية)‪ ,‬وال يسمح فيها أي استخدامات إنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬المنطقة البرية‪ ,‬ويسمح فيها بدخول الزوار على األقدام فقط‪.‬‬
‫‪ ‬المنطقة السياحية ‪ ,‬ويسمح فيها بحرية أكبر للنشاطات السياحية ‪ ,‬وبطرق متعددة‪.‬‬
‫‪ ‬منطقة التطوير‪ ,‬وفيها تركيز البنى التحتية والمرافق‪{ .‬ادريان ج‪ .‬ديفي ‪ ,2770 ,‬ص ‪}10-12‬‬

‫‪ 10-1‬مواقع التراث العالمي ‪:‬‬

‫هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنام مواقع التراث الدولية التي‬
‫تديره اليونسكو‪ .‬هذه المعالم قد تكون طبيعية‪ ,‬كالغابات‪ ,‬وسالسل الجبال‪,‬وتقع ضمن محميات طبيعية‪ ,‬وقد تكون من‬
‫صنع اإلنسان‪ ,‬كالبنايات والمدن‪.‬التراث العالمي بكافة اشكاله الثقافية والطبيعية ثروة ال يمكن تعويضها ليس لبلد الموقع‬
‫لكن للبشرية جمعاء‪ ,‬وان إندثار اي بند من هذا التراث يعد افتقارا لتراث جميع الشعوب{ ورشة عمل حول التراث العالمي‬
‫‪,‬اربيل ‪ . } 7000 ,‬ومن مواقع التراث العالمي في العراق (ملوية سامراء‪ ,‬وقلعة الشرقاط (آشور) ‪ ,‬والحضر) والتراث‬
‫العالمي على انواع هي‪:‬‬
‫اوال‪:‬التراث الثقافي ويشمل مايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬االثار‪ :‬االعمال المعمارية‪ ,‬واعمال النحت والتصوير على المباني‪ ,‬العناصر او التكاوين لات الصفة االثرية‬
‫والنقوش‪ ,‬والكهوف‪ ,‬ومجموعات المعالم التي لها قيمة استثنائية عالمية‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ ‬المجمعات‪ :‬مجموعات المباني المنعزلة او المتصلة ‪ ,‬التي بسبا عمارتها او تناسقها او اندماجها في منظر‬
‫طبيعي ‪ ,‬لها قيمة استئنائية عالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬االعمال المشتركة بين االنسان والطبيعة‪,‬وكذلك المناطق بما فيها من مواقع آثرية التي لها قيمة استثنائية‬
‫عالمية‪(,‬مثل‪ :‬كنيسة االقيصرفي قضاء عين التمر)‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬التراث الطبيعي ويشمل مايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬المعالم الطبيعية المتالفة من التشكيالت الفيزياوية او البيولوجية والجيولوجية اومن مجموعات هذه التشكيالت‬
‫التي لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر الجمالية او العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬التشكيالت الجيولوجية او الفيزيوغرافية و المناطق المحددة بدقة والتي تؤلت موطن االجناس الحيوانية‬
‫والنباتية المعرضة للخطروالتي لها قيمة استثنائية عالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬المواقع الطبيعية او المناطق الطبيعية المحددة بدقة‪ ,‬التي لها قيمة عالمية استئنائية من وجهة نظر العلم او‬
‫المحافظة على الثروات او الجمال الطبيعي والتي تشكل مناظر طبيعية لات عمق تاريخي ما زال شاهدا على‬
‫حضارة بشرية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬معالم التشكيالت االرضية الباقية سليمة نسبيا منها‪ {.‬ورشة عمل حول التراث العالمي‪,‬اربيل‪.} 7000 ,‬‬

‫وعند اختيار مواقع التراث الطبيعي مثل المحميات الطبيعية يجب أن تتوفر فيها ‪:‬‬

‫‪ - 1‬البحث الدقيق والعميق والفهم التام للمنطقة بحيث يشتمل على مركبات التضاريس والمناخ بأنواعها‪.‬‬
‫‪ - 8‬توفر أنواع مختلفة من الصخور واألتربة المالئمة ألنواع النباتات‬
‫‪ - 7‬توفر العوامل التي تؤثر في تقرير المجموعات الخاصة والمميزة‪ ,‬مثل كمية األمطار‪ ,‬ودرجة الحرارة‪ ,‬والتضاريس‬
‫المنوعة كالمغاور‪ ,‬والكهوف‪ ,‬والمنحدرات الجبلية‪ ,‬والقمم البارزة‪ ,‬والينابيع‪{.‬اليونسكو‪ ,2770,‬باريس ‪,‬ص‪} 225‬‬
‫وهذه الشروط تؤدي إلى إثراء وتنويع الموطن الطبيعي لعالم األحياء حيث تجذب األنواع المختلفة من الطيور‬
‫الجارحة والحيوانات المفترسة والحيوانات الخاصة بالينابيع والكهوف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التراث الثقافي والطبيعي المختلط)‪:‬‬

‫هي الممتلكات من التراث الثقافي والطبيعي المختلط إل كانت تفي ببعض او كل التعاريت لكال النوعين السابقين‬
‫الثقافي والطبيعي ‪,‬و(تعد اغلا المواقع الطبيعية المرشحة للحماية في العراق من هذا النوع) ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المناظر الطبيعية الثقافية‪:‬‬

‫هي ممتلكات ثقافية تمثل االعمال المشتركة بين االنسان والطبيعة وتعبر عن تطور المجتمع االنساني والتوطن‬
‫البشري عبر الزمان تحت تاثير القيود التي تفرضها او تتيحها بيئتها الطبيعية وتوالي القوى االجتماعية واالقتصادية‬
‫والثقافية الخارجية والداخلية ‪(,‬مثل ‪:‬منظر بيوت القصا في منطقة االهوار في العراق)‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التراث المنقول‪:‬‬

‫ال يؤخذ بنظر االعتبار الممتلكات غير المنقولة التي يحتمل ان تصبح ان تكون ممتلكات منقولة (مثل تمثال عشتار الذي‬
‫تم نقله خارج العراق ‪,‬فأصبح تراث منقول ‪,‬فزالت منه الصفة االستثنائية )‪.‬‬

‫‪14‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫وانواع التراث التي يدخل ضمنها مفهوم المحميات الطبيعية)هي التراث الطبيعي والثقافي الطبيعي والمناظرالطبيعية‬
‫الثقافية‪,‬ويُعد اهل االختصاص في هذا المجال ان معظم المواقع الطبيعية في العران هي مواقع مختلطة اي مواقع‬
‫التراث الثقافي الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ 1-10-1‬مفهوم القيمة االستثنائية العالمية‪:‬‬

‫وهي الداللة الفائقة التي يتمتع بها اي موقع من الناحية الثقافية او الطبيعية او المشتركة بحيث تتجاوز اهميته الحدود‬
‫الوطنية وتصبح اهمية مشتركة لالجيال الحاضرة والمقبلة للبشرية جمعاء‪ ,‬ويعتبر الموقع لو قيمة إستثنائية عالمية إلا‬
‫ما استوفى واحد او اكثر من المعايير الدولية الموضوعة لهذا الغرض‪ ,‬والبالغة ‪ 20‬معايير يتم تصنيفها حسا نوع‬
‫الموقع ‪{ .‬اتفاقية التراث العالمي لعام ‪}2727‬‬

‫‪ 8-10-1‬شروط اعتبار الموقع ذو قيمة استثنائية عالمية‪:‬‬

‫اوال‪:‬السالمة‪ :‬وهو قياس مدى احتفاظ الموقع بتمام صفاته من حيث احتواءه على العناصر الالزمة للتعبير عن قيمته‬
‫االستثنائية‪ ,‬ويكون حجمه كافي بحيث يعبر عن شتى المعالم والعمليات المجسدة الهميته ‪,‬وماهو مدى تضرره جراء‬
‫التنمية واإلهمال‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬األصالة‪ :‬يجا أن يستوفي الموقع شروط األصالة حيث ان القدرة على فهم القيمة المنسوبة لتراث ما ترتهن‬
‫بدرجة المصداقية أو الثقة التي يمكن وصفها في مصادر المعلومات عن هذه القيمة ‪{ .‬اتفاقية التراث الطبيعي والثقافي‬
‫العالمي لعام ‪}2727‬‬

‫‪ 7-10-1‬المعاييرالعالمية لتقدير القيمة االستثنائية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي‪:‬‬

‫يعد الموقع لو قيمة استثنائية عالمية إلا ما استوفى واحد أو أكثر من المعايير اآلتية‪:‬‬
‫‪ .2‬يمثل إحدى روائع العقل البشري المبدع‪.‬‬
‫‪ .7‬تتجلى فيه تأثيرات متبادلة قوية جرت على امتداد حقبة من الزمن او داخل منطقة ثقافية معينة من العالم تتعلق‬
‫بتطور الهندسة المعمارية او تصميم المناظر الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ .3‬يقت شاهدا فريدا أو على األقل استثنائيا على تقليد ثقافي أو على حضارة ما تزال حية أو حضارة مندثرة‪].‬‬
‫‪ .1‬يكون نمولجا بارزا لنمط من البناء أو لمنظر طبيعي يمثل مرحلة أو مراحل مهمة من التاريخ البشري‪,‬‬
‫(مثل‪ :‬كهوف الطار في قضاء عين التمر)‬
‫‪ .5‬يقدم إنمولج بارز لمستوطنة بشرية تقليدية أو يمثل التفاعل بين اإلنسان وبيئته‪(,‬مثل ‪:‬االهوار في جنوب‬
‫العراق)‪.‬‬
‫‪ .6‬يكون مقترنا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو مصنفات أدبية أو فنية‪.‬‬
‫‪ .2‬ينطوي على ظواهر طبيعية منقطعة النظير‪.‬‬
‫‪ .0‬يقدم أمثلة فريدة لمختلت مراحل تاريخ األرض ( العمليات الجيولوجية المهمة أو المؤثرة في تطور التشكيالت‬
‫األرضية)‪(,‬مثل‪ :‬المناطق المحيطة بكهوف الطار في قضاء عين التمر)‬
‫‪ .7‬يقدم أمثلة فريدة للعمليات االيكولوجية والبيولوجية المهمة في تطور النظم البيئية األرضية‪ ,‬ونظم المياه العذبة‬
‫‪,‬والنظم االيكولوجية الساحلية والبحرية والجماعات النباتية والحيوانية‪.‬‬
‫‪ .20‬يشمل على أهم المواطن الطبيعية‪ ,‬وأكثر داللة لصون التنوع الحيوي في عين الموقع بما في للك المواطن التي‬
‫تحتوي أجناس مهددة‪{ .‬اتفاقية التراث الطبيعي والثقافي العالمي لعام ‪}2727‬‬

‫إنَ األساس من تعيين مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذي القيمة العالمية اإلستثنائية في أية دولة هو لحمايتها‬
‫والمحافظة عليها ‪,‬واصالحها ‪,‬ونقلها الى االجيال المقبلة ضمن شروط ومعايير دولية لتسجيل هذا الموقع ‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪ 4-10-1‬االتفاقيات ذات الصلة بحماية التراث الطبيعي‪:‬‬

‫‪ - 2‬برنام اإلنسان والمحيط الحيوي (الماب)‪.‬‬
‫‪ - 7‬اتفاقية رامسار‪. 2722‬‬
‫‪ - 3‬اتفاقية االتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة لالنقراض ‪. 2723‬‬
‫‪ - 1‬اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة ‪.2727‬‬
‫‪ - 5‬اتفاقية التنوع اإلحيائي ‪. 2777‬‬
‫‪ - 6‬اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار ‪.2707‬‬
‫‪ - 2‬اتفاقية األمم المتحدة اإلطارية بشان تغيير المناخ ‪.2777‬‬

‫‪.‬‬

‫‪16‬‬
17
‫الفصل االول‬ ‫المحميات الطبيعية ودور القوانين والتشريعات البيئية في إدامتها‬

‫‪:‬‬ ‫اﻻﺧﻄﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪد اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ‬

‫ان يكون الموقع مهدد باخطار جسيمة جراء االستغالل غير المستدام لموارده الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -2‬إنحسار في حجم مجتمعات التنوع الحيوي الموجود فيه او االنواع االخرى لات القيمة االستثنائية العالمية ‪.‬‬
‫‪ -7‬إنتشار االوبئة او اعمال الصيد غير المشروعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تدهور خطير في الجمال الطبيعي جراء االستيطان البشري‪.‬‬
‫‪ -1‬التعديل غير المدروس في إدارة الموقع او قوانين وضع الحماية القانونية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مشروعات إعادة التوطين او التنمية المزمع تنفيذها في الموقع ‪.‬‬
‫‪ -6‬نشوب اواحتمال نشوب نزاعات مسلحة او استغالله في مثل هذه الظروف للمشروعات العسكرية ‪.‬‬
‫ﻋﺪم وﺟﻮد ﺧﻄﺔ ادارﯾﺔ او ﻋﺪم ﻣﻼﺋﻤﺔ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ او ﻋﺪم ﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ ﺗﻨﻔﯿﺬا ﻛﺎﻣﻼ ‪7-‬‬

‫‪:‬‬

‫‪19‬‬
20
 :

21
.

22