You are on page 1of 14

1

‫أي الفريقين أحق بالعقل يا بنديكتوس؟!‬


‫بقلم د‪ .‬هاني السباعي‬
‫‪hanisibu@hotmail.com‬‬

‫مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن‬

‫تقدمة‪:‬‬
‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وبعد‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 2002-9-12‬ألقى رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بنديكت السادس عشر محاضرة بعنوان‬
‫(العالقة بين العقل والعنف في اإلسالم والمسيحية) وكان من ضمن ما قاله واقتبسه حبر الكاثوليك‬
‫(بنديكت) العبارات التالية‪" :‬تداعت هذه الذكريات إلى ذهني عندما قرأت منذذ فتذرة وزيذزة زذز ا‬
‫من حوار نشره البروفيسير تيودور خوري‪ ،‬من زامعة مونستر‪ ،‬زرى بين اإلمبراطور البيزنطي‬
‫العذذالم مانويذذل ال ذذاني وم قذذف فارسذذي حذذول المسذذيحية واإلسذذالم وحقيقذذة كذذل منخمذذا خذذالل إقامتذذه‬
‫بالمعسكر الشتوي بالقرب من أنقره عام ‪ ."1991‬ويضذيف‪" :‬يبذدو أن هذذا اإلمبراطذور قذد سذ ل‬
‫هذذا الحذوار إبذان حصذار القسذطنطينية بذين عذامي ‪ 1991‬و‪ ،1102‬ويذدل علذى ذلذك أن مناهرتذذه‬
‫كانت أك ر توسعا من مناهرة محاوره الفارسي"‪ .‬ثم يقتبس بنديكت ما ذكره البروفيسير (خوري)‬
‫المذذذكور حذذول ال خذذاد فذذي اإلسذذالم وربطذذه بذذالعنف‪" :‬ففذذي زولذذة الحذذوار السذذابعة كمذذا أوردهذذا‬
‫البروفيسذذير خذذوري تنذذاول اإلمبراطذذور موضذذوج ال خذذاد‪ ،‬أي الحذذرب المقدسذذة‪ .‬مذذن المدكذذد أن‬
‫اإلمبراطذور كذان علذى علذم بذذةن ا يذة ‪ 252‬مذن السذورة ال انيذذة بذالقر ن (سذورة البقذرة) تقذذول‪ :‬ال‬
‫إكراه في الدين‪ ..‬إنخا من أوائل السور‪ ،‬كما يقول لنا العارفون‪ ،‬وتعود للحقبذة التذي لذم يكذن لمحمذد‬
‫فيخا سلطة ويخضع لتخديدات‪ .‬ولكن اإلمبراطور من المدكد أيضذا أنذه كذان علذى درايذة بمذا ورد‪،‬‬
‫في مرحلة الحقة‪ ،‬في القر ن حول الحرب المقدسة"‪.‬‬

‫أقووو ‪ :‬يعنذذي أن القذذر ن ذكذذر (ال إكذذراه فذذي الذذدين) عنذذدما كذذان الرسذذول صذذلى هللا عليذذه وسذذلم فذذي‬
‫مرحلة استضعاف في مكة أي من باب التقية حسذ فخذم خذوري واإلمبراطذور وبنذديكت!! بذدليل‬
‫أنذذه قذذال إن اإلمبراطذذور كذذان علذذى درايذذة بمذذا ورد فذذي مرحلذذة ال حقذذة فذذي القذذر ن حذذول الحذذرب‬
‫المقدسة‪ .‬بقصد عندما فرض ال خاد في الحقبة المدنية‪ .‬يعنذي البابذا (بنذديكت) دارس وفذاهم ويعذي‬
‫ما يقول عكس ما قاله شيخ األزهر طنطاوي ومن على شذاكلته مذن علمذا المسذلمين الذذي اتخمذوا‬
‫البابا بال خل باإلسالم!!!‬

‫‪2‬‬
‫ثم ينتقل البابا بنذديكت إلذى فقذرة السذ المباشذر الذذي نقلذه علذى لسذان اإلمبراطذور البيزنطذي فذي‬
‫صورة الموافق والمادح لتحليل اإلمبراطور الحقود على النحو التالي‪:‬‬
‫"وبذذدون أن يتوقذذف عذذن التفاصذذيل‪ ،‬م ذذل الفذذر فذذي معاملذذة (اإلسذذالم) للمذذدمنين وأهذذل الكتذذاب‬
‫والكفار‪ ،‬طرح اإلمبراطور على نحو مفازئ على محاروه(‪ )...‬السدال المركزي بالنسذبة لنذا عذن‬
‫العالقة بين الدين والعنف بصورة عامة‪ .‬فقال‪ :‬أرني شيئا زديدا أتى به محمد‪ ،‬فلن ت ذد إال مذا هذو‬
‫شرير وال إنساني‪ ،‬م ل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف"‪.‬‬
‫أقووو ‪ :‬مذذن الذذذي بذذرأ البتذذول مذذريم ! ألذذيس هذذو القذذر ن الذذذي أوحذذاه هللا إلذذى محمذذد صذذلى هللا عليذذه‬
‫وسلم ! ومن الذي برأ الرسل الكرام الذين اتخموهم بذةنخم أوالد زنذا ولصذوأ ألذيس هذو القذر ن‬
‫الذي أنزله هللا على محمد صذلى هللا عليذه وسذلم ! فخذل وصذل الحقذد والحسذد إلذى هذذا االنحطذاط‬
‫األخالقي !‬
‫هلل در أمير الشعرا شوقي! في رده على حاسدي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫ْ‬
‫دانت بك العلما‬ ‫يا أيخا األمي حسبك رتبةَ ** في العلم ْ‬
‫أن‬
‫فإذا رحمتَ فةنتَ أ ٌم أو أبٌ ** هذان في الدنيا هما الرحما‬
‫ويستمر بنديكت في غيه متهما مقتبسا ً العبارة التالية‪:‬‬
‫"ال ملة الفاصلة في هذه المحازة ضذد نشذر الذدين بذالعنف هذي‪ :‬العمذل بشذكل منذاف للعقذل منذاف‬
‫لطبيعة الرب‪ ،‬وقذد علذق المحذرر تيذودور خذوري علذى هذذه ال ملذة بذالقول‪ :‬بالنسذبة لممبراطذور‬
‫وهذذو بيزنطذذي تعلذذم مذذن الفلسذذفة اإلغريقيذذة‪ ،‬هذذذه المقولذذة واضذذحة‪ .‬فذذي المقابذذل‪ ،‬بالنسذذبة للعقيذذدة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الرب ليست مشيئته مطلقة وإرادته ليست مرتبطة بةي من مقوالتنا وال حتى بالعقل"‪.‬‬
‫أقو ‪ :‬هكذا يخلص حبر الكاثوليك إلى أن الرسول صلى هللا عليه وسلم لم يةت ب ديد! وأنذه صذلى‬
‫هللا عليه وسلم (حاشاه) لم يةت إال بما هو شرير وغير إنساني!! وأن اإلسالم ديذن عنذف! اإلسذالم‬
‫ت َكلِ َمةً ت َْخرج ِم ْن أَ ْف َوا ِه ِخ ْم إِ ْن يَقولونَ إِ اال َك ِذبا ً)(الكخف‪)5:‬‬
‫دين مخالف للعقل!! ( َكب َر ْ‬
‫وانطالقا من تلكم التقدمة أود أن أعلق انتصاراً لرسولنا األكرم صلى هللا عليذه وسذلم‪ ،‬وللذذب عذن‬
‫دين اإلسالم العظيم الذي نحمد هللا أن زعلنا مسلمين عبر النقاط التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مدخل تمخيدي‪ :‬الباقالني وخبر الروم األعظم‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬العنف المقدس من كتابخم المقدس!‪.‬‬
‫ثال ا‪ :‬التاريخ المخزي‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬صفوة القول‪.‬‬
‫أولً‪ :‬مدخل تمهيدي‪ :‬الباقالني وحبر الروم األعظم‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫قد يتسا ل البعض ما عالقة القاضي أبي بكر محمد بن الطي الباقالني البغدادي إمام المالكية فذي‬
‫زمانذذه المتذذوفى ‪109‬هذذب بالبابذذا (بنذذديكت) السذذادس عشذذر ! العالقذذة أن سذذلف هذذذا البنذذديكت (حبذذر‬
‫الروم األعظم في زمانه) قد طل إمبرطذوره فذي القسذطنطينية مذن الخليفذة العباسذي أن يرسذل لذه‬
‫أحذذد علمذذا المسذذلمين لينذذاهر الحبذذراألعظم للنصذذاري فانتذذدب الخليفذذة العباسذذي اإلمذذام العالمذذة‬
‫الباقالني ليناهرهم وقد ذكر هذه المناهرة القاضي عياض في ترتي المذدار وذكرهذا باختصذار‬
‫أيضا ً الذهبي في سير أعالم النبال ‪ ،‬وأشار إليخا ابن خلكان في وفيات األعيان‪ .‬وقذد كذان القاضذي‬
‫أبو بكر الباقالني أع وبة زمانه في العلم وقوة الح ة وكان يلق بلسان األمة وشيخ السنة‪ ،‬وكذان‬
‫مضرب األم ال في الذكا وسعة العلذم‪ ،‬وقذد اسذتطاج أن ينذاهر عذدة فذر فذي وقذت واحذد! حيذ‬
‫قضى على أساطين المعتزلة وكل أصحاب البدج في زمانه! الشاهد مذن هذذا السذرد أن هذذا العذالم‬
‫لم يتزلف إلى النصارى ويدعوهم إلذى مذا يسذمى بحذوار الحضذارات الزائذف!! بذل إن إمبراطذور‬
‫الروم هو الذي سعى وطل ليناهرهم في أس عقيدة الملتين !‬
‫نبذة حو سير المناظرة‪:‬‬
‫لقد رفض القاضي الباقالني أن يخلع عمامته عندما دخل قصر اإلمبراطور بل أنه أصر على عدم‬
‫نزج خفيه لما طل منه ذلك وقال‪ :‬ال أفعل وال أدخل إال بما أنا عليه من الزي! وقال‪ :‬أنا رزل من‬
‫علما المسلمين‪ ،‬وما تحبونه منا ذل وصغار! وهللا قد رفعنذا باإلسذالم وأعزنذا بنبينذا محمذد صذلى‬
‫هللا عليذذه وسذذلم‪ .‬وأيض ذا ً فذذإن مذذن شذذةن الملذذو إذا بع ذذوا رسذذلخم إلذذى ملذذك خذذر‪ ،‬رفذذع أقذذدارهم‪،‬ال‬
‫إذاللخم‪ .‬سيما إذا كان الرسول من أهل العلم‪ .‬ووضع قذدره انخذدام عنذد هللا تعذالى وعنذد المسذلمين!‬
‫فما كان من اإلمبراطور إال أن رح به ووافق على كطالبه وشروطه!‬
‫وهذا درس لعلما المسلمين وال سيما الذين يتمحكون في الحوار مع الغذرب لدرزذة أن أحذدهم لذو‬
‫طل منه أن يخلع زبته وعمامته وكل ما يشير إلى هدي هاهر من لحية وغيرها ال سذت اب غيذر‬
‫متذذردد!! بذذل إن مذذن هذذدال العلمذذا والذذدعاة مذذن علذذى اسذذتعداد أن يتنذذازل عذذن المعلذذوم مذذن الذذدين‬
‫بالضرورة وقواعد اإلسالم الكبذرى بذزعم التقريذ والتحبيذ إلذى الشذريعة الغذرا !! بذالطبع هذذا‬
‫الذي ش ع بنديكت وبطانته وبوش وعصابته وكذل مذن هذ ودب علذى وزذه البسذيطة الطعذن فذي‬
‫اإلسذذالم وصذذاح الرسذذالة صذذلى هللا عليذذه وسذذلم‪ ،‬بذذل وفذذي االسذذتخزا مذذن رب العذذالمين سذذبحانه‬
‫وتعالى عما يقولون علواً كبيراً!‬
‫عود إلى مناظرة الباقالني‪:‬‬

‫ونظراً لطول المناهرة فإني أنقل بعض المواقف منخا على النحو التالي‪:‬‬
‫الموقف األو ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫قال الذهبي في السيرج‪ 10‬أ‪ 104‬طبعة مكتبة الصفا بالفاهرة‪" :‬إن الطاغية (إمبراطذور الذروم)‬
‫سةله‪ :‬كيف زرى لزوزة نبيكم بقصد توبيخا ً‪ .‬فقال‪ :‬كما زرى لمذريم بنذت عمذران‪ ،‬وبرأهمذا هللا‪،‬‬
‫لكن عائشة لم تةت بولد‪ ،‬فةفحمه"‪.‬‬
‫الموقف الثاني‪:‬‬
‫زا في ترتي المذدار للقاضذي عيذاض مذ ‪ 2‬أ‪ 210‬طبعذة دار الكتذ العلميذة بيذروت‪ :‬حيذ‬
‫قال له الملذك (اإلمبراطذور‪ ":‬هذذا الذذي تدعونذه فذي مع ذزات نبذيكم مذن انشذقا القمذر‪ ،‬كيذف هذو‬
‫عندكم قلت (الباقالني)‪ :‬هو صحيح عندنا‪،‬وانشق القمر على عخد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫حتى رأى الناس ذلك‪ .‬وإنما ر ه الحضور‪ ،‬ومن اتفق نظره إليه في تلك الحال‪.‬‬
‫فقال الملك‪ :‬وكيف لم يره زميع الناس‬
‫قلت (الباقالني)‪ :‬ألن الناس لم يكونوا على أهبة ووعد لشقوقه وحضوره‪.‬‬
‫فقال (الملك)‪ :‬وهذا القمر بينكم وبينه نسبة وقرابذة ألي شذئ لذم تعرفذه الذروم وغيرهذا مذن سذائر‬
‫الناس‪ ،‬وإنما رأيتموه أنتم خاصة‬
‫قلت (الباقالني)‪ :‬فخذه المائدة (أي المائدة التي نزلذت علذى عيسذى عليذه السذالم مذن السذما ) بيذنكم‬
‫وبينخا نسبة وأنتم رأيتموها دون اليخود‪،‬والم ذوس‪ ،‬والبراهمذة‪،‬وأهل اإللحذاد‪ ،‬وخاصذة (يونذان)‬
‫زيرانكم‪ ،‬فإنخم كلخم منكرون لخذا الشةن‪ ،‬وأنتم رأيتموها دون غيركم‪ .‬فتخير الملك"‪.‬‬
‫وهنا استدعى الملك أحد القساوسة الكبار ليتدخل‪:‬‬
‫قال الباقالني‪" :‬فلم أشعر إذ زاؤوا برزل كالذذئ أشذقر الشذعر مسذبله‪ ،‬فقعذد‪ ،‬وحكيذت لذه المسذةلة‬
‫فقال (القسيس)‪ :‬الذي قاله المسلم الزم‪ ،‬هو الحق ال أعرف له زوابا ً إال ما ذكذره‪ .‬فقلذت لذه‪ :‬أتقذول‬
‫إن الكسوف إذ كان يذراه زميذع أهذل األرض أم يذراه أهذل اإلقلذيم الذذي بمحاذاتذه‪ .‬قذال (القذس)‪ :‬ال‬
‫يراه إال من كان في محاذاته‪ .‬قلت‪ :‬فما أنكرت من انشقا القمر‪ ،‬إذا كان في ناحية ال يراه إال أهل‬
‫تلك الناحية‪ ،‬ومن تةه للنظر له فةما من أعرض عنه وكان في األمكنة التي ال يرى القمر منخذا‬
‫فال يراه‪ .‬فقال (القس)‪ :‬هي كما قلت‪ .‬ما يدفعك عنه دافع‪ .‬وإنما الكالم في الرواة الذذي نقلذوه‪ .‬وأمذا‬
‫الطعن في غير هذا الوزه‪ ،‬فليس بصحيح‪ .‬فقال الملك‪ :‬وكيف يطعذن فذي النقلذة فقذال النصذراني‪:‬‬
‫شبه هذا من ا يات‪ ،‬إذا صح وز أن ينقلذه ال ذم الغفيذر‪ ،‬إلذى ال ذم الغفيذر‪ ،‬حتذى تصذل بنذا العلذم‬
‫الضروري به‪ ،‬ولو كان كذلك لوقع إلينا العلم الضروري به‪ .‬فلما لم يقذع بذه العلذم الضذروري بذه‪،‬‬
‫دل على أن الخبر مفتعل باطل‪ .‬فالتفت الملك إلي وقال‪ :‬ال واب‪.‬‬
‫قلت (الباقالني)‪ :‬يلزمه في نزول المائدة‪ ،‬مذا يلزمنذي فذي انشذقا القمذر‪ ،‬ويقذال لذه لذو كذان نذزول‬
‫المائدة صحيحاً‪ ،‬لوز أن ينقله العدد الك يذر‪ ،‬فذال يبقذى يخذودي وال نصذراني وال ثنذوي إال ويعلذم‬

‫‪5‬‬
‫بخذا بالضرورة‪ .‬ولما لم يعلموا ذلذك بالضذرورة‪ ،‬دل ذلذك علذى أن الخبذر كذذب‪ .‬فبخذت النصذراني‬
‫والملك‪ ،‬ومن ضمه الم لس‪ ،‬وانفض الم لس على هذا"‪.‬‬
‫الموقف الثالث‪:‬‬
‫قيل إن ملك الروم وعد القاضي الباقالني االزتماج معه في محفل من محافذل النصذرانية‪ ،‬فحضذر‬
‫الباقالني وبولغ في زينة الم لس وأدناه الملك منه وأزلسه ب انبه وكان الملك فذي أبختذه وخاصذته‬
‫عليه التاج ورزال ممكلته يحيطون به ثم زا البطر قيم ديانتخم (البابا في زمانه) فسذلم القاضذي‬
‫عليه أحفى سدال ولنتر القاضي عياض والذهبي يحكيان لنا ما حدث في هذا الموقف الطريف‪:‬‬
‫"وقذذال لذذه (البذذاقالني)‪ :‬كيذذف األهذذل والولذذد فعظذذم قولذذه هذذذا عليذذه‪ ،‬وعلذذى زمذذيعخم وتغيذذروا لذذه‪،‬‬
‫وصلبوا على وزوهخم‪ ،‬وأنكروا قول أبي بكر عليه (الباقالني)"‪.‬‬
‫"فقال الملك‪ :‬مه! أما علمت أن الراه يتنزه عذن هذذا! فقذال (البذاقالني)‪ :‬تنزهونذه عذن هذذا‪ ،‬وال‬
‫تنزهون رب العالمين عن الصاحبة والولد!"‪ .‬انتخى بتصرف‪.‬‬
‫أقول‪ :‬هكذا كان العلما األفذاذ الذين استعلوا بإيمذانخم علذى الباطذل فلذم يقتذاتوا بعلمخذم ولذم يعطذوا‬
‫الدنية في دينخم! فكانوا بحق ن وما ً في سما التاريخ‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬العنف المقدس من كتابهم المقدس!‪:‬‬
‫لقد رمى البابا بنديكت السادس عشر اإلسالم بالعنف! ومن ثم لن نرد عليه بالقر ن وال بالسنة وال‬
‫بالنقل مذن ال ذواب الصذحيح لمذن بذدل ديذن المسذيح لشذيخ اإلسذالم ابذن تيميذة وال حتذى منذاهرات‬
‫الشيخ أحمد ديدات الذي كسر شوكتخم في العصر الحدي رحمة هللا عليه رحمة واسعة! ولكن من‬
‫العخد القديم الذي يذدمن بذه البابذا بنذديكت وأهذل الملذة النصذرانية زمعذا لذنعلم بالذدليل القذاطع مذن‬
‫الكذاب األشر !‬
‫وهذه عينة من بعض أسفار العهد القديم‪:‬‬
‫(‪ )1‬سفر التثنية‪ :‬اإلصحاح ‪:02‬‬
‫الخروج للحرب‪ " :‬فاَضْ ِربوا ك َل ذ َك ٍر فيخا بِ َحد الس ِ‬
‫ايف‪ .‬وأ اما النسذا واألطفذال والبَخذائِم وزميذع مذا‬
‫في المدين ِة ِم ْن غَنيم ٍة‪ ،‬فا َ ْغنَموها أل ْنف ِسكم وت َمتاعوا بِغَنيم ِة أعدائِكم التي أعطذاكم الذرُّبإ إلخكذم‪ .‬هكذذا‬
‫ميع المد ِن البعيد ِة ِمنكم زدا‪ ،‬التي ال تخصإ هدال ِ األ َم َم هنا‪ .‬وأ اما مدن هدال ِ األ َم ِم التي‬ ‫ِ‬ ‫تف َعلونَ ب‬
‫يعطيخذذا لكذذم الذذرُّبإ إلخكذذم م ْل ًكذذا‪ ،‬فذذال تبقذذوا أحذذدًا ِمنخذذا حيذذا بذذل ت َحللذذونَ إبذذا َدتَخم‪ ،‬وهذذم ِ‬
‫الح يُّذذونَ‬
‫واألموريإونَ والكنعانِيإونَ والفِرزيإونَ والحويإونَ واليَبوسيإونَ "‪.‬‬

‫(‪ )0‬التثنية‪ :‬اإلصوحاح ‪" :10‬هذذه هذي الفذرائض و األحكذام التذي تحفظذون لتعملوهذا فذي األرض‬
‫التي أعطا الرب اله بائك لتمتلكخا كل األيام التي تحيون على األرض‪ .‬تخربذون زميذع األمذاكن‬

‫‪2‬‬
‫حيذ عبذذدت األمذذم التذذي ترثونخذذا لختخذذا علذذى ال بذذال الشذذامخة و علذذى الذذتالل و تحذذت كذذل شذ رة‬
‫خضرا و تخدمون مذذابحخم و تكسذرون أنصذابخم و تحرقذون سذواريخم بالنذار و تقطعذون تماثيذل‬
‫لختخم و تمحون اسمخم من ذلك المكان"‪.‬‬
‫(‪ )3‬التثنيوة‪ :‬اإلصووحاح ‪" :13‬إن سذذمعت عذذن إحذذدى مذذدنك التذي يعطيذذك الذذرب إلخذذك لتسذذكن فيخذذا‬
‫ونعبذد لخذة أخذرى‬ ‫قوال‪ .‬قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك و طوحوا سكان مدينتخم قائلين نذه‬
‫لم تعرفوها وفحصت و فتشت و سالت زيدا و إذا ا مذر صذحيح وأكيذد قذد عمذل ذلذك الذرزس فذي‬
‫وسطك‪ .‬فضربا تضرب سذكان تلذك المدينذة بحذد السذيف و تحرمخذا بكذل مذا فيخذا مذع بخائمخذا بحذد‬
‫السيف‪ .‬ت مع كل أمتعتخا إلى وسط ساحتخا وتحر بالنار المدينة وكل أمتعتخذا كاملذة للذرب إلخذك‬
‫فتكون تال إلى األبد ال تبنى بعد"‪.‬‬

‫(‪ )4‬التثنية‪ :‬اإلصحاح ‪ " :7‬ولكن هكذا تفعلون بخم تخدمون مذابحخم و تكسرون أنصابخم‬
‫وتقطعون سواريخم وتحرقون تماثيلخم بالنار‪ .‬أنك أنت شذع مقذدس للذرب إلخذك إيذا قذد‬
‫اختار الرب إلخك لتكون له شعبا أخص من زميع الشعوب الذين على وزه األرض "‪.‬‬

‫(‪ )5‬سفر حزقيا ‪ :‬اإلصحاح ‪ " :9‬اعبروا في المدينة ورا ه واضربوا ال تشفق أعينكم و ال تعفذوا‬
‫الشيخ و الشاب والعذرا والطفل والنسا اقتلوا للخال وال تقربوا من إنسان عليذه السذمة وابتذدئوا‬
‫من مقدسي فابتدئوا بالرزال الشيوخ الذين أمام البيت‪ .‬وقال لخم ن سوا البيت وامذألوا الذدور قتلذى‬
‫أخرزوا فخرزوا وقتلوا في المدينة"‪.‬‬
‫(‪ )6‬سفر العدد‪ :‬اإلصحاح ‪":31‬وكلم الرب موسى قائال‪ :‬انتقم نقمة لبنذي إسذرائيل مذن المذديانيين‬
‫ثذذم تضذذم إلذذى قومذذك ‪ .‬فكلذذم موسذذى الشذذع قذذائال زذذردوا مذذنكم رزذذاال لل نذذد فيكونذذوا علذذى مذذديان‬
‫لي علوا نقمة الرب على مديان‪ )..( .‬فت ندوا علذى مذديان كمذا أمذر الذرب وقتلذوا كذل ذكذر وملذو‬
‫مديان قتلوهم فو قتالهم وى وراقم و صور وحور ورابع خمسة ملذو مذديان وبلعذام بذن بعذور‬
‫قتلوه بالسيف‪ .‬وسبى بنو اسرائيل نسا مديان وأطفالخم ونخبوا زميع بخائمخم وزميذع مواشذيخم و‬
‫كل أمالكخم‪ .‬وأحرقوا زميع مدنخم بمساكنخم و زميع حصونخم بالنذار‪ .‬وأخذذوا كذل الغنيمذة و كذل‬
‫النخ من الناس و البخائم‪ .‬و أتوا إلى موسى و العازار الكاهن و إلى زماعة بني إسرائيل بالسذبي‬
‫و النخ و الغنيمة إلى المحلة إلى عربات مو ب التي على أردن أريحذا‪ .‬فخذرج موسذى و العذازار‬
‫الكاهن و كل رؤسذا ال ماعذة السذتقبالخم إلذى خذارج المحلذة‪ .‬فسذخط موسذى علذى وكذال ال ذي‬
‫رؤسا األلوف ورؤسا المئات القادمين من زنذد الحذرب‪ .‬وقذال لخذم موسذى هذل أبقيذتم كذل أن ذى‬
‫حية‪ .‬إن هدال كن لبني إسرائيل حس كالم بلعام سب خيانة للرب في أمر فغور فكان الوبذا فذي‬
‫زماعة الرب‪ .‬فا ن اقتلوا كل ذكر من األطفال و كل امرأة عرفت رزال بمضازعة ذكر اقتلوها"‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أقو ‪ :‬فماذا عسى حبر النصارى األعظم (بنديكت) أن ي ي علذى هذذه النصذوأ الصذريحة فذي‬
‫التحذذريض علذذى القتذذل والعنذذف وقتذذل األطفذذال والنسذذا والشذذيوخ وعذذدم اسذذتعمال الشذذفقة والرأفذذة‬
‫والرحمذذة معخذذم ! مذذاذا عسذذى بنذذديكت وبطارقذذة الفاتيكذذان أن يذذردوا علذذى هذذذه النصذذوأ التذذي‬
‫تحرض على هدم البيوت وتدمير المدن رأسا ً على عق فو سكانخا ! فماذا عسى بنيكت وأخبار‬
‫النصارى أن يفسروا لنا هذا التحريض الوحشي وعذدم الرحمذة حتذى مذع البخذائم واألمذر بازت ذاث‬
‫األش ار والزروج وكل ما يمذت إلذى خصذومخم ! ومذاذا ‪ ..‬ومذاذا ‪ ..‬ومذاذا‪ ! ..‬حقذا ً رمتنذي بذدائخا‬
‫وانسلت! وصذد شذوقي فذي تةلمذه مذن الذذين يزعمذون أنخذم يحذاربون باسذم المسذيح عيسذى عليذه‬
‫السالم وهو منخم برا ‪:‬‬

‫ما كنت سفا الدما وال امر اً ** هان الضعاف عليه واأليتام‬

‫يا حامل ا الم عن هذا الورى ** ك رت علينا باسمك ا الم‬

‫ثالثا‪ :‬التاريخ الدموي المخزي آل بنديكت‪:‬‬


‫لن نتكلم عن الم ازر التي ارتكبخا النصارى مع أهل اإلسالم إبان الحروب الصليبية‪ ،‬ولكن نتكلم‬
‫عن الم ازر التي اقترفخا عبذاد الصذلي مذع بعضذخم الذبعض ومذع غيذرهم مذن األمذم عبذر النقذاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫األو ‪ :‬زذار فذي تذاريخ الدولذة العليذة أ ‪ :71‬مذبحذة سذان برتيلمذي‪" :‬وهذي مذبحذة البروتسذتانت‬
‫ب ميذذع أنحذذا فرنسذذا ذبحخذذم الكاثوليذذك بذذةمر ملذذك فرنسذذا (شذذارل التاسذذع) بنذذا علذذى إيعذذاز والدتذذه‬
‫(كاترين دي مديسي) في يوم ‪ 21‬أغسطس ‪1572‬م واختلف في عدد من قتل في هذذا اليذوم فةبلغذه‬
‫بعضذذذخم إلذذذى ‪ 20‬ألفذذذا ً)"!‪ .‬يذذذا للخذذذول! فذذذي يذذذوم واحذذذد أزذذذداد بنذذذديكت يقتلذذذون مذذذن بنذذذي زلذذذدتخم‬
‫البروتستانت ستين ألف نسمة في يوم واحد! تاريخ مشرف فعالً!!‬
‫الثاني‪ :‬خسذائر الحذرب العالميذة األولذى (‪1911‬م إلذى ‪1914‬م) حذوالى ‪ 20‬مليذون نسذمة‪ .‬أنفقذت‬
‫الدول المشاركة حوالى ‪ 42.1‬مليار دوالر‪.‬‬
‫خسائر الحرب العالمية ال انية‪1999( :‬م إلى ‪1915‬م) قرابة ‪ 95‬مليون قتيل‪.‬‬
‫نفقات التسلح ‪ 2100‬مليار دوالر‪.‬‬
‫خسائر الحروب الماضية‪ 207 :‬ماليين نسمة؛ كان للحرب األهلية والقومية واالستعمار فيخا‬
‫النصي األكبر‪.‬‬
‫أقو ‪ :‬لم يكن للمسلمين في هاتين الحربين ناقة وال زمل! ولم يكن هنا تنظيم قاعدة وال ما يسمى‬
‫باإلرهذذذاب! إال اإلرهذذذاب الغربذذذي فذذذي تلذذذك الحقبذذذة بذذذين نصذذذارى ونصذذذارى! فالنازيذذذة الختلريذذذة‬

‫‪4‬‬
‫النصذذذرانية صذذذناعة غربيذذذة محضذذذة! والفاشذذذية الموسذذذولينية صذذذناعة غربيذذذة نصذذذرانية بحتذذذة!‬
‫وزماعات الكوكوس التي أثارت الذعر بين األمريكان الزنوج! صناعة أمريكيذة نصذرانية بحتذة!‬
‫بل إن وضع أكياس على رؤوس األسرى المسلمين في زوانتانامو وأبي غري وبازرام مستوحاة‬
‫من هذه ال ماعات الخم ية اإلرهابية الذين كانوا يحرقون منازل الزنوج وقراهم ويضعون أعواد‬
‫مشانق أمذام بيذوت السذود إلرهذابخم!! ناهيذك عذن المافيذا وال ذرائم العذابرة للقذارات كلخذا صذناعة‬
‫غربية نصرانية!‬
‫الثالث‪ :‬قال الرئيس األمريكي وليام ما كينلي الذي أمر بغزو الفلبين سنة ‪1494‬م‪" :‬نحن لم نذذه‬
‫إلذذى الفلبذذين بخذذدف احتاللخذذا‪ ،‬لكذذن المسذذةلة أن السذذيد المسذذيح زارنذذي فذذي المنذذام‪ ،‬وطل ذ منذذي أن‬
‫نتصذذرف كذذةمريكيين‪ ،‬ونذذذه إلذذى الفليبذذين لكذذي ن عذذل شذذعبخا يتمتذذع بالحضذذارة"‪ !.‬صذذد أو ال‬
‫تصد ! رؤسا النصارى يوحى إليخم! ماكينلي يعزو الفلبين ألن الرب زا ه في المنذام! وزذورج‬
‫بوش الصغير زاره الرب أيضا ً لغزو أفغانسذتان والعذرا ! وهلذم زذرا! مذن أزذل مذاذا لتتمتذع هذذه‬
‫الشعوب بالحضارة!! وهذل تحققذت الديمقراطيذة واسذتمتع أهذل الفلبذين ب نذة الغذرب النصذراني!!‬
‫طبعا ً تحولذت أمذان هللا إلذى الفلبذين!! وانقذرض المسذلمون وصذاروا أثذراً بعذد عذين! ولذم يبذق مذن‬
‫حضارة الغرب النصراني إال التفنن في أكل القطط والكالب وقتل المسلمين! تماما ً م ل مذا يحذدث‬
‫ا ن في استمتاج الشع العراقي واألفغاني بالحضارة الغربية النصرانية تحت قيادة أمريكا!!‬

‫الرابع‪ :‬يقول يوهان زالتون ‪" :‬األمم الغربية ملك للواليات المتحدة‪ ،‬والواليات المتحذدة فذي حلذف‬
‫مع هللا"‪( .‬فخد العرابي‪ :‬أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية أ‪ .)911‬أقول‪ :‬هذا حلف الشذيطان طبعذا ً‬

‫ألن هللا ال يةمر بالفحشا والمنكر‪ .‬وصد هللا القائل فذيخم‪َ ( :‬والاذ ِذينَ َكفَذروا بَعْضذخ ْم أَوْ لِيَذا بَع ٍ‬
‫ْذض‬
‫إِ اال تَ ْف َعلوه تَك ْن فِ ْتنَةٌ فِي ْاألَرْ ِ‬
‫ض َوفَ َسا ٌد َكبِي ٌر) (ألنفال‪.)79:‬‬

‫الخووام ‪ :‬قذذال روبذذرت كذذروش‪ :‬مذذن أن رئيسذذه قذذال لذذه‪ :‬ال أريذذد أسذذرى أريذذد إحصذذا لل ذ ‪ .‬ثذذم‬
‫يضيف كروش‪ :‬لقد كنا نعتبر كل من هو فو ال انية عشذرة مشذروج ز ذة"! (أمريكذا التذي تعلمنذا‬
‫الديمقراطية أ‪.)912‬‬

‫السووادس‪ :‬فذذي إيطاليذذا‪" :‬وإلذذى تذذاريخ متذذةخر ‪1722‬م كذذان السذ نا تحطذذم أزسذذادهم علذذى دوالب‬
‫التعذي عظمة بعد عظمة‪ ،‬أو يسذحلون علذى األرض فذي ذيذل حصذان مخمذوز" (وول ديورانذت‪:‬‬
‫قصة الحضارة ترزمة فداد أندراوسم ‪ 10_99‬أ‪.)172‬‬

‫‪9‬‬
‫ألنخا ال تحتاج إلى تذكير فخي من األحداث الوحشية المتذواترة‬ ‫أقول‪ :‬طبعا ً لم نذكر محاكم التفتي‬
‫التي ارتكبخا أزداد بنديكت وبنو طائفته الكاثوليك في حق المسلمين في األنذدلس!! أزذل! إنخذا حقذا ً‬
‫حضارة غربية نصرانية مشرفة زداً!!‬

‫السابع‪ :‬هال السكان األصليين‪:‬‬


‫يقذذول نذذاعوم تشومسذذكي فذذي كتابذذه (الغذذزو مسذذتمر) ترزمذذة مذذي النبخذذان أ ‪ :19‬عذذن غذذزو‬
‫األوربيين للعالم أسفر عن كارثتين ال م يل لخما في التاريخ‪" :‬هال السكان األصذليين فذي نصذف‬
‫الكرة الغربي وخراب أفريقيا حي ت ارة الرقيق سريعا ً"‪.‬‬
‫األهم في ن اح األوربيين في غزو العالم‪" :‬تمكن أوروبا من ثقافة‬ ‫ويرزع تشوماسكي السب‬
‫العنف وانغماسخا فيخا"‪.‬‬

‫حاليا ً مزدهرة وغنية وكان األوروبيون يطلقون‬ ‫الثامن‪ :‬لقد كانت مدينة (دكا) عاصمة بان الدي‬
‫عليخا ما نشستر الخند! تشبيخا ً بمدينة مانشستر الصناعية في بريطانيا! ماذا حذدث ألهلخذا علذى يذد‬
‫دعاة الحضارة الغربية النصرانية ! لقد انخفض عدد سكانخا كما يقول تشاموسكي بفعذل اإلرهذاب‬
‫البريطاني من مائة وخمسين ألفا ً إلى ثالثين ألفا ً فقط!!‬

‫التاسع‪ :‬لقد قتل األوربيون المتحضرون زداً عشرة ماليين إنسان من سكان زائيذر! يقذول نذاعوم‪:‬‬
‫"وسوف يدسس تشرشل لمبدأ القصف الكيماوي فيقول‪( :‬إن من الصحيح تماما ً اسذتخدام الغذازات‬
‫السامة ضد القبائل غير المتمدنة" أ‪ .19‬وهذا ما فعلوه سابقا ً ويفعلونه حاليا ً في أفغانسذتان! وإال‬
‫ماذا يفسر لنا البابا بنيديكت عن سب وزود حلذف النذاتو الصذليبي فذي أفغانسذتان ! هذل يوزعذون‬
‫الحلذذذوى والمذذذن والسذذذلوى علذذذى الشذذذع األفغذذذاني الفقيذذذر المظلذذذوم ! أم أنخذذذم يقذذذذفونخم بةطنذذذان‬
‫المتف رات والغازات السامة التي تبيد القرى عن بكرة أبيخا! ماذا يفعل الذين يزعمذون أنخذم أتبذاج‬
‫المسيح عيسى عليه السالم فذي أفغانسذتان ! ألذم ينشذروا العنذف والقتذل والخذراب فذي الذبالد ! ألذم‬
‫يختكوا األعراض ويعي وا في األرض فسادا ! مذن الذذي قتذل مليذون ونصذف مليذون عراقذي إبذان‬
‫الحصار الظالم لعاصمة الرشيد ! أليس زعما الحضارة الغربية النصرانية المتحضرة زداً ! من‬
‫الذي قتل أك ر من مائتي ألف قتيل في العرا منذذ الغذزو عذام ‪2009‬م حتذى ا ن ! ألذيس الغذرب‬
‫النصراني المتحضر وأذنابه العمال !! أين حمرة الخ ل يا بند يكت !‬

‫‪10‬‬
‫العاشر‪ :‬شخد شاهد من أهلخا‪ :‬لقذد كتذ المذدرخ األسذباني (الس كاسذاس) فذي وصذيته قبذل موتذه‪:‬‬
‫"أه ذن أن هللا سيص ذ غضذذبه ومقتذذه علذذى أسذذبانيا بسذذب هذذذه األعمذذال الشذذائنة اإلزراميذذة غيذذر‬
‫الورعة التي ارتكبت بظلذم وبربريذة وطغيذان‪،‬ألن معظذم األسذبان اشذتركوا فذي ال ذروة المغموسذة‬
‫بالدم والتي اغتصبناها على تلك السواحل وسط المذابح والخراب" تشاوسكي‪ :‬أ‪.54‬‬
‫أقو ‪ :‬هال تةسيت أيخا البابا بنديكت بالمدرخ الس! ورزعت إلى العقل ونطقت بالحق وتبرأت من‬
‫زرائم أتباج ملتك التي اقترفوها في حق البشرية زمعا ! فةي الفريقين أحق بالعقل يا بنديكت !‬

‫صفوة القو‬

‫لقد استبان لنا بعذد هذذا التطذواف أي الفذريقين أحذق بالعقذل ! هذل هذم الذذين طعنذوا فذي أنبيذائخم أم‬
‫الذين ينزهونخم وينتصرون لخم ! فةي عقولكم يا بنذديكت وأنذتم تدمنذون بزنذا نبذي هللا لذوط عليذه‬
‫السالم مع ابنتيه ! وها هو ذا النص الذي تشي له الرؤوس وتنخلع منه القلوب! كما زا في سفر‬
‫التكوين اإلصحاح التاسع عشر‪ " :‬و صعد لوط من (صوغر) وسذكن فذي ال بذل و ابنتذاه معذه أنذه‬
‫خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هذو و ابنتذاه‪ .‬و قالذت البكذر للصذغيرة أبونذا قذد شذاخ‬
‫وليس فذي األرض رزذل ليذدخل علينذا كعذادة كذل األرض‪ .‬هلذم نسذقي أبانذا خمذرا ونضذط ع معذه‬
‫فنحيي من أبينا نسال‪ .‬فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضذط عت مذع أبيخذا و لذم‬
‫يعلم باضط اعخا و ال بقيامخا‪ .‬وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضط عت البارحة‬
‫مع أبى نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضط عي معه فنحيي من أبينا نسال‪ .‬فسذقتا أباهمذا خمذرا‬
‫فذذي تلذذك الليلذذة أيضذذا و قامذذت الصذذغيرة و اضذذط عت معذذه و لذذم يعلذذم باضذذط اعخا و ال بقيامخذذا‪.‬‬
‫فحبلت ابنتا لوط من أبيخما‪ .‬فولدت البكر ابنا و دعت اسمه (مو ب) وهذو أبذو المذو بيين إلذى اليذوم‬
‫والصغيرة أيضا ولدت ابنا و دعت اسمه (بن عمي) وهو أبو بني عمون إلى اليوم"‪.‬‬

‫تأمل‪ :‬شرب خمر واقتراف زنا وليس أي زنا ! زنا من نبي منزه معصوم عذن الخطذة ناهيذك عذن‬
‫الخطيئة! يزني مع محارمه مع ابنتيه وليس بنتا ً واحدة! يعني ساللة زنا!! إذن هذا هو سذر شذيوج‬
‫الفاحشذذة والذذدعارة وزنذذا المحذذارم‪ ،‬واالنسذذالخ مذذن الفطذذرة عبذذر ممارسذذة فعذذل قذذوم لذذوط وانتشذذار‬
‫فلقذد اقتذرف أحذد األنبيذا األطخارالزنذا مذع ابنتيذه ! هذل هذذه عقذول تسذتحق‬ ‫السحا !! فلم الع‬
‫االحتذذذرام وهذذذي تذذذدمن بخذذذذه الخرافذذذات واالفتذذذرا ات علذذذى أشذذذرف خلذذذق هللا مذذذن البشذذذر أنبيائذذذه‬
‫األبرارورسله الكرام األخيار! سبحانك هذا بختان عظيم!!‬

‫‪11‬‬
‫فذي‬ ‫أين ذهبت عقول هدال القوم! الذين يدمنون بةن ابن هللا على حد زعمخم كان يعذي‬
‫رحم امرأة ! ولماذا تركه أبوه (اإلله) يصل ويقتل هذه القتلة الشذريرة ! أيذن حكمذة هذذا‬
‫األب (اإلله) الذي يتر ابنه يعب به هدال الم رمون !‬

‫أين ذه عقلذك يذا بنذديكت! وأنذت تذدمن أن نبذي هللا يعقذوب يصذارج هللا!! كمذا ورد فذي‬
‫سفر التكوين اإلصحاح ال اني وال الثين‪ " :‬و لما رأى انه ال يقدر عليه ضذرب حذق فخذذه‬
‫فانخلع حق فخذذ يعقذوب فذي مصذارعته معذه‪ .‬و قذال أطلقنذي ألنذه قذد طلذع الف ذر فقذال ال‬
‫أطلقك إن لم تباركني‪ .‬فقال لذه مذا اسذمك فقذال يعقذوب‪ .‬فقذال ال يذدعى اسذمك فذي مذا بعذد‬
‫يعقوب بل إسرائيل ألنك زاهدت مذع هللا والنذاس و قذدرت‪ .‬وسذةل يعقذوب و قذال اخبرنذي‬
‫باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركذه هنذا ‪ .‬فذدعا يعقذوب اسذم المكذان فنيئيذل قذائال‬
‫ألني نظرت هللا وزخا لوزه ون يت نفسي وأشرقت له الشمس إذ عبر فنوئيل وهذو يخمذع‬
‫على فخذه‪ .‬لذلك ال يةكل بنو إسرائيل عر النسا الذي على حذق الفخذذ إلذي هذذا اليذوم انذه‬
‫ضرب حق فخذ يعقوب على عر النسا‪!!".‬‬

‫تةمذذل! أكذذرم هللا عقولنذذا أهذذل اإلسذذالم! يعقذذوب عليذذه السذذالم يصذذارج هللا رب العذذالمين!!‬
‫والرب يتوسل ليعقوب أن يطلقه ألن الف ر طلع! والرب ي خل اسم يعقذوب ويقذول لذه مذا‬
‫اسمك ثم يسميه إسرائيل!! ثم خر المضحكات المبكيات‪ :‬عذر النسذا! الذذي ال يةكلذه بنذو‬
‫إسرائيل ألن هللا ضرب حق فخذ يعقوب علذى عذر النسذا!! الحمذد هلل علذى نعمذة العقذل!‬
‫هللاِ َك ِذبا ً إِ ْن ع ْدنَا فِي ِملاتِك ْم بَ ْع َد إِ ْذ نَ اانَا ا‬
‫هللا ِم ْنخَا) (ألعراف‪.)49:‬‬ ‫(قَ ِد ا ْفت ََر ْينَا َعلَى ا‬

‫أين ذهبت عقول هدال القذوم! وهذم يدمنذون بذةن المسذيح عليذه السذالم يذتخم األنبيذا قبلذه‬
‫بةنخم لصوأ! ليس هذا افترا منا علذى بنذديكت وأهذل ملتذه! فقذد ورد الذنص فذي إن يذل‬
‫يوحنذذا اإلصذذحاح العاشذذر‪" :‬فقذذال لخذذم يسذذوج أيضذذا الحذذق والحذذق أقذذول لكذذم إنذذى أنذذا بذذاب‬
‫الخراف‪ .‬زميع الذين أتوا قبلي هم سرا و لصوأ و لكن الخراف لم تسمع لخم"‪!!.‬‬

‫تةمل! واسترزع وحوقل! أنبيا هللا؛ سرا ولصوأ!! سبحانك هذا بختان عظيم!‬

‫ا ن قذذد حصذذحص الحذذق أيخذذا الحبذذر بنذذديكت! واسذذتبان لكذذل ذي ل ذ ‪ :‬أي الفذذريقين أحذذق‬
‫بالعقل !‬

‫مركز المقريزي للدراسات التاريخية‬

‫‪12‬‬
‫لندن في ‪ 20‬زمادى األولى ‪ 1127‬هب‬

‫الموافق ‪ 12‬يونيو ‪2002‬م‬

‫بطاقة تعريف الشيخ الدكتور هاني السباعي‬


‫* حاصل على درزة مازستير في القصاأ في الشريعة اإلسالمية مقارنة بالقوانين الوضعية‪.‬‬
‫* حاصل على درزة دكتوراه في إثبات زريمة القتل العمد في الشريعة اإلسالمية مقارنة‬
‫بالقوانين الوضعية‪.‬‬
‫* حاصل على إزازة في قرا ة القر ن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية‬
‫بطر ثالث مسندة إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫* حاصل على إزازة في قرا ة القر ن الكريم برواية البزي وقنبل عن ابن ك ير المكي من طريق‬
‫الشاطبية‪.‬‬
‫* له عدة مدلفات وأبحاث ومقاالت وخط وحوارات باللغة العربية واإلن ليزية‪.‬‬
‫*رئيس م لس إدارة ال معية الشرعية بالقناطرالخيرية (من عام ‪ 1947‬إلى عام ‪.1990‬‬
‫*كات متخصص في التاريخ اإلسالمي والسيرة النبوية‪.‬‬
‫*اختير مستشاراً تاريخيا ً لمركزالدراسات اإلسالمية بةستراليا‪.‬‬
‫*مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن‪.‬‬
‫*األمين العام المساعد للتيار السني بمصر‪.‬‬
‫بعض مؤلفاته‪:‬‬
‫الخوية اإلسالمية ب إصدارات مركز المقريزي‬ ‫(‪ )1‬كتاب دور رفاعة الطخطاوي في تخري‬
‫بلندن عام ‪1122‬هب ب ‪2001‬م‪.‬‬
‫)‪ (2‬كتاب الصراج بين المدسسات الدينية واألنظمة الحاكمة من إصدارات مركز المقريزي‬
‫بلندن عام ‪1129‬هب ‪2002‬م‬
‫)‪ (3‬كتاب القصاأ (دراسة مقارنة الشريعة اإلسالمية بالقوانين الوضعية من إصادرارت‬
‫مركز المقريزي بلندن ‪1125‬هب ب ‪2001‬م‪.‬‬
‫)‪ (4‬كتاب إثبات زريمة القتل العمد (دراسة مقارنة الشريعة اإلسالمية بالقوانين الوضعية من‬
‫إصدارت مركز المقريزي بلندن عام ‪1127‬هب ‪2002‬م‪.‬‬
‫)‪ (5‬كتاب مسائل في اإليمان باللغة اإلن ليزية إصدارات عام‪1192‬هب ب ‪2011‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬كتاب العدو القري باللغة اإلن ليزية طبع حدي ا ً‪.‬‬
‫)‪ (6‬كتاب مصادر السيرة النبوية ‪ ..‬طبع حدي ا ً بمصر عق ثورة ‪ 25‬يناير ‪.2011‬‬

‫‪19‬‬
‫(‪ )7‬كتاب أي الفريقين أحق بالعقل يا بندكتوس‪ .‬طبع باللغة العربي واإلن ليزية والفرنسية‬
‫واأللمانية والتركية والفارسية واألسبانية‪.‬‬
‫(‪ )4‬العلمانيون وثورة الزن ‪ .‬طبع حدي ا‪.‬‬
‫(‪ )9‬اإلرهاب في المنظومة الغربية طبع حدي ا‪.‬‬
‫(‪ )10‬دورة شرعية في مسائل اإليمان والفر ‪ 11‬شريط‪.‬‬
‫(‪ )11‬دورة شرعية في مصادر السيرة النبوية ‪ 19‬شريط‪.‬‬
‫(‪ )12‬دورة شرعية في الوا والبرا ‪ 10‬شرائط‪.‬‬
‫(‪ )19‬دورة في القضا الشرعي ‪ 17‬شريطا‪.‬‬
‫(‪ )11‬دورة في القضا ال نائي اإلسالمي ‪ 4‬شرائط‪.‬‬
‫(‪ )15‬أك ر من ‪ 722‬خطبة زمعة باإلضافة لعشرات اللقا ات عبر وسائل اإلعالم المتعددة‪.‬‬
‫(‪ )12‬تفريغ دورة القضا ال نائي اإلسالمي الصوتية في كتاب مطبوج منشور على الشبكة‬
‫العنكبوتية من إصدارات مدسسة تحايا اإلعالمية‪.‬‬
‫(‪ )17‬كت تحت الطبع (ثورة التوابين) (الخليفة المفترى عليه عبد هللا بن الزبير) (زنادقة األدب‬
‫والفكر) (سلسلة هذا تاريخك هذا زد ياولدي)‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like