Professional Documents
Culture Documents
معايير المحاسبة الدولية أهميتها ومتطلبات تطبيقها
معايير المحاسبة الدولية أهميتها ومتطلبات تطبيقها
:الملخص
شهد العال ف ناية اللفية الثانية مظاهر وأحداث هامة متابطة تثلت ف نظام العولة وما إنطوى عليه من
هيمنة إقتصاد السوق وإنتشار إقتصاد العرفة وإزالة الواجز عب الدود لتعب منها السلع والدمات
والساتثمارات .و بينما تتزايد درجة العولة على مستوى القتصاديات اللية من خللا تبسيط القواعد
وإصلحات السوق ،تتزايد الاجة ليإاد نقطة تلقى بي العايي العمولا با ف إعداد التقارير الالية على
.الستوى اللى وبي معايي الاسابة الدولية
و إزاء هذه الحداث والتطورات ت تشكيل مموعة عمل ف أواخر اللفية الثانية لدراساة هدا الوضوع،
وتقدي مقتحات لعايي ماسابة عالية موحدة ،ولدى الوصولا إل النتائج قامت لنة العايي الاسابية الدولية ف
.العام 1989بالبدء ف مشروع ماسابة عالية موحدة
Abstract
International accounting standards: its relevance and application requirements
The world witnessed the end of the second millennium manifestations and important events
were interrelated in the system of globalization and it had the dominance of the market
economy and the spread of the knowledge economy and the removal of barriers across the
border to the transit of goods and services Investments. While increasing degree of
globalization at the level of local economies through the simplification of rules and market
reforms, a growing need to find a point of convergence between standards in financial
reporting at the local level and between the International Accounting Standards.
And at these events and developments working groups were established in the late second
millennium of the study of this topic, and proposals for a unified global accounting standards,
and have access to the results of the International Accounting Standards Committee in 1989 to
start in the draft international accounting standard
مقدمة
رافقت الاسابة نشوء الضحارة وتطورها وقد تطورت الاسابة من خللا علقتها بالنظم القتصادية والجتماعية
والسياساية والثقافية حيث كانت كل دولة تتبع مدخلل مددال ف تطوير ،الاسابة لديها،مثل الدخل الضحريب
وقد تأثرت الاسابة ف تطورها بالدخل التبع ما سااهم ف تعزيز الختلفات ف المارساات الاسابية بي دولا
العال الختلفة ،حيث قامت العديد من الدولا بإصدار قواني وأنظمة ماسابية وضريبية تلزم الشركات بتطبيقه
كما وقد بدا الهتمام بالاسابة الدولية والعايي الدولية ف العقود الثلثة الخية من القرن الاضي،خاصة مع
ظهور شبح العولة وتزايد درجتها على مستوى القتصاديات اللية من خللا تبسيط القواعد وإصلحات السوق
.من هنا ظهرت الاجة ليإاد نقطة تلقي بي العايي العمولا با ف إعداد التقارير الالية على الستوى اللى
وعليه فان نشوء معايي الاسابة الدولية يرجع إل احتياجات عصر العولة :عولة القتصاد وخصوصا عولة
أساواق الالا ،المر الذي انعكس بدوره على عولة الاسابة ،فالاسابة أسااساا هي لغة العمالا ولغة
.standardالناليزية وهي تعن القاعدة الاسابية لقد جاءت كلمة معيار ترجة لكلمة
ويقصد بكلمة معيار ف اللغة بأنا نوذج يوضع ،يقاس على ضوئه وزن شئ أو طوله أو درجة جودته .أما ف
الاسابة فيقصد به الرشد السااساي لقياس العمليات والحداث والظروف الت على الركز الال للمنشأة
والعيار بذا العن يتعلق عادة بعنصر مدد من عناصر القوائم الالية أو بنوع معي من أنواع العمليات أو
الحداث أو الظروف الت تؤثر على الركز الال للمنشأة ونتائج أعمالا ،مثل الوجودات الثابتة ،البضحاعة أو
غيها .1
العيار الاساب ،هوكذلك >> قاعدة أو مموعة من القواعد تصف الطريقة )أو الطرق ( الت يتم با إعداد
إن أهية معايي الاسابة والتدقيق جعلت النظمات الهنية ف كثي من دولا العال تتم بوضع معاييها،
ممع الاسابي القانونيي ف الوليات التحدة المريكية للتدقيق AICPA-الذي بادر إل وضع المعايي
كما ت تشكيل هيئة أو ملس لعايي الاسابة الال FASB-ف الوليات التحدة المريكية
منذ عام 1973كتطوير لصيغة البادئ الاسابية القبولة عمومال الت كان قد بدأ العمل با منذ عام
1932.
أما ماولت وضع معايي على الستوى الدول فقد بدأت مع بدايات القرن الال حيث عقدت الؤترات
.الدولية للمحاسابة والت سااهت إل حد كبي ف التأكيد على أهية تطوير العايي الاسابية الدولية
فقد عقد الؤتر الاساب الدول الولا عام 1904ف ساانت لويس بولية ميسوري ف الوليات التحدة
ممع الاسابي المريكيي عام 1917وقد دار البحث ف ذلك الؤتر حولا إمكانية توحيد القواني
وكان آخر تلك الؤترات الؤتر الاساب الدول السابع عشر الذي عقد ف اساتانبولا عام . 2006وكان
تت شعار تقيق النمو والساتقرار القتصادي العالي ,ومساهة الاسابة ف تطوير المم ,واساتقرار أساواق رأس
ومستثمرين ودائني ونقابات واتادات تارية ومنظمات دولية وجعيات حكومية وأجهزة حكومية عن تشكيل
.عدة منظمات اساتهدفت وضع العايي الدولية وتيئة الناخ اللزم لتطبيق العايي
3
:وعليه فإن أهية معايي الاسابة الدولية تكمن ف ما يلي
يكن رصد مورين أسااسايي اساتدعيا العمل على تنظيم الاسابة دوليا :4
أولل -الحاجة إلى تقدم وإيجاد آلية لتطوير علم المحاسبة نفسه :
-ا ظهرت ف منتصف سابعينيات القرن الاضي حاجة ملحة لتوحيد العالات الاسابية واساتبعاد التناقضحات
القائمة ف علم الاسابة بي الاسابات الوطنية ف الدولا الختلفة .فتعددت وتناقضحت العالات لنفس
الظاهرة الشركة الواحدة من دورة ماسابية إل دورة أخرى ) مالفة مبدأ الثبات ( وكذلك اللولا التناقضحة بي
الشركات على الستوى الوطن ) مالفة مبدأ قابلية البيانات الاسابية للمقارنة ( ناهيك عن الختلف الكبي
معالة مشكلة اليإار التمويلي :مرة يعتب أصلل وأحيانال مصروفال دون ضوابط .
تقوي الخزون السلعي أخر الدورة ،فقد أحصت لنة توجيه العايي الاسابية وجود 15طريقة متلفة للتقوي
وجود اختلفات كبية ف شكل ومضحمون القوائم الالية حت ف الدولة الواحدة .
-ب ظهرت اختلفات كبية ف تديد مفاهيم بنود القوائم الالية ،أي الفتقار إل لغة ماسابية
تلقى قبولل وطنيال ودوليال :مثلل اختلفات ف تديد مفهوم الصولا أو الصروفات أو السارة
المر الذي أدى إل إعداد ميزانيات وقوائم دخل متناقضحة البيانات وغي قابلة للتوحيــد وعقد
القارنات ،باختصار كانت بيانات تلك القوائم مضحللة وتؤدي إل قرارات خاطئة .
لتحقيق هذا الدف ) اساتبعاد التناقضحات ورفع مستوى نضحج علم الاسابة نفسه ( كونت ثلث منظمات
ولقد تضحافرت جهود هذه النظمات الثلث فأثرت ف البدء معايي ماسابية وطنية متماثلة حددت مضحامي
الصطلحات والفاهيم الاسابية وكذلك القوائم الالية الدورية ذات الغرض العام )اليزانية العمومية وقائمة
الدخل وقائمة التدفقات النقدية وقائمة تغيات حقوق الساهي( وأشكالا عرضها والد الدن من الفصاح
الاساب اللزم ،وتبعها بعد ذلك ف خطوة تالية وضع وإعادة صياغة العايي الاسابية الدولية اساتنادال إل
إطار نظري أتفق عليه من النظمات الوطنية الدولية السابقة الذكر لغرض تقيق تقدم معرف ف علم الاسابة ،
تاشيال مع النفتاح القتصادي العالي واساتقطاب مزيد من الساتثمارات الارجية فقد أل التمع الساتثماري
الدول على ضرورة تسي العايي الدولية القائمة وإصدار معايي جديدة تنمي أداء ومستوى التبادلا ف أساواق
الالا .فخللا سانوات 1999 – 1994ت التفاق مع اليئة العالية الشرفة على الساواق الالية على عدد
.من العايي الشاملة الواجب إصدارها بغية اعتمادها وقبولا لغراض متطلبات الساواق الالية
يرى البعض أن السبب الرئيسي وراء الضحغوط الدولية لتبن مموعة واحدة من العايي الاسابية )العايي
الدولية( هو نو حركة الساتثمارات الالية عب دول متلفة .فحماية هذه الساتثمارات ف أي دولة ،تتطلب
أن تتوافر للمستثمرين قوائم مالية أعدت بعايي ذات جودة عالية عاليا بيث تتصف بالقابلية للمقارنة
من اللحظ أن دول عديدة اتهت إل توفيق معاييها الوطنية مع العايي الدولية وذلك بدرجات متلفة
حسب الظروف البيئية لكل دولة بيث أنه ل يتبقى ساوى عدد قليل من الدولا الت ل تأخذ خطوات إيإابية
) (1الدخولا ال أساواق الالا )البورصات( العالية والعربية .فقد سح تطبيق العايي الدولية للشركات
الوروبية مثل بالساتفادة من أساواق الالا المريكية خصوصا بورصة WALL STREETف نيويورك ,
وكذلك بدأت بوادر تداولا بين ف أساواق الالا للشركات الساهة ف دولا الليج ,نظرا لكونا تعتمد عموما
) (3إن تأسايس معايي ماسابية دولية تلقى قبول عاما على الستوى الدول و تؤدي إل تأهيل ماسابي
) (4توافر معايي دولية يسمح بإعداد قوائم مالية موحدة للشركات التعددة النسيات ,ما يشجع على
انفتاح أساواق الالا الوطنية وزيادة الساتثمارات الالية والنتاجية عربيا ودوليا.
) (5بدأت دوائر ضريبة الدخل ف كثي من الدولا العربية )الردن مثل( تشتط تطبيق معايي الاسابة
،إصدار بعض نصوص العايي الدولية بصورة عامة وترك التفاصيل لكل دولة *
فالعايي الدولية ل تغطي إل الحداث ذات الصبغة الدولية الت تبدي معظم الدولا حاجة ملحة لا دون
.النظر لعيار معي يلءم ظروف دولة أو مموعة مدودة من الدولا بعينها
من اللحظ أن واقع الدولا الت ألزمت شركاتا بالعايي الدولية قد أفرز الدوار التية لالسها الوطنية
.التعليق على مشروع العيار من حيث مدى ملئمة نصوصه للظروف الوطنية
.إصدار معيار وطن يتوافق مع العيار الدول
كما وتاتلف وجهات النظر حولا كيفية التحولا من العايي الوطنية إل العايي الدولية ،ويكن تصنيفها فيما
:يلي
إدخالا بعض التعديلت التشريعية والنظامية للنص على إلتزام الشركات السجلة ف ساوق الالا أو الت*
.ترغب ف التسجيل ف ساوق الالا ،بتطبيق العايي الوطنية التوافقة مع معايي الاسابة الدولية
تديد الختلفات فيما بي العايي الوطنية الالية والعايي الدولية وتعديل هذه الختلفات للتوافق مع*
إصدار معيار وطن يدد للشركات كيفية تطبيق العايي الوطنية التوافقة مع العايي الدولية عند تطبيقها*
.لولا مرة
.إصدار معيار وطن متوافق مع العيار الدول مع كل إصدار جديد للمعايي الدولية*
وتدر الشارة إل أن المعيات الوطنية للمحاسابة تعتبر صوت الدولة المحاسبي على المستوى
الدولي ،وف نفس الوقت هي بوابة عبور المعايير الدولية للدولة .وها وظيفتان أسااسايتان ل يكن التخلي
عنهما ويإب دعمهما إذا كان الطلوب مواكبة التطورات العالية والتأثي بفاعلية ف صنع السياساات الاسابية
ففي عام 2002أصدر التاد الوروب تشريعا يقتضحي من الشركات الدرجة ف أوروبا تطبيق العايي
الدولية لعداد التقارير الالية ف بياناتا الالية الوحدة .وأصبح التشريع نافذ الفعولا ف العام 2005وينطبق
على أكثر من 7000شركة ف 28بلدا ,با ف ذلك فرنسا وألانيا وايطاليا واسابانيا والملكة التحدة .ويعن
هذا التشريع أن تل ف أوروبا العايي الدولية مل معايي ومتطلبات الاسابة الوطنية كأسااس لعداد وعرض
7
.البيانات الالية الماعية للشركات الدرجة ف أوروبا
أما ف الوليات التحدة المريكية ورغم أن لديها أكب بنية تتية ماسابية مثلة ف الالس واليئات الوطنية
والبورصات والستثمرين وملس وطن للمعايي الاسابية بدأ ف الثلثينات من القرن السابق بلجنة إجراءات
الاسابة ث ملس مبادئ الاسابة حت عام 1973م )سانة بدأ النشاط الدول للمعايي الاسابية( ث ملس معايي
الاسابة الالية .وصدور العديد من المعايي المحاسابية والنشرات للمفاهيم الاسابية وغيها من الصدارات
ونشرات البحث .ورغم أنا كانت شريكا ف كل النشطة الدولية للمحاسابة ،إل أنا ل تلتزم بالعايي الاسابية
الدولية ول حت تقبلها بصورة كاملة حت الن ،ساواء من حيث العضحوية ف لنة معايي الاسابة الدولية أو ملس
ومع تزايد نبة العولة ف العايي الاسابية وظهور ملمح وأساس كيان دول متماساك من العايي الاسابية
الدولية ،ووقوع بعض الكوارث الاسابية ف أمريكا ف مطلع هذا القرن ،بدأت البورصة المريكية وملس معايي
8
:الاسابة الالية يقتب شيئا فشيئا من العايي الدولية .وذلك عن طريق إتباع إساتاتيجية مزدوجة
تتمثل الول ف تغيي بعض العايي المريكية لتتوافق مع العايي الدولية -
.أن ملس معايي الاسابة الالية المريكي مستمر ف إصداره للمعايي 2-
.ملس معايي الاسابة الدولية يغي بعض معاييه تبعا لعملية التوفيق 4-
أما ف وطننا العرب،فقد تبلورت أهية العايي ف حاجة بعض الدولا العربية إل الصولا على التمويل غي
الباشر لذب رؤوس الموالا الجنبية ،ووجود مكاتب ماسابة أجنبية عاملة ف هذه الدولا تتولى التشجيع على
اساتخدام العايي الدولية ،ومن اللحظ أن العديد من الدولا العربية ليس لديها خبة طويلة ف صناعة معايي
الاسابة كما أن التاح لديها من العايي الوطنية ل يشكل هيكل متكامل من العايي.إل أن تطور ونو أساواق
9
.الالا ف بعض الدولا يعتب عامل حيوي وراء الطلب على معايي الاسابة
فقد صدرت العديد من النظمة والتشريعات ف متلف الدولا العربية والت تنص على تطبيق العايي وخاصة
وكان يتمثل النتقالا إل تطبيق معايي الاسابة الدولية بشكل مباشر إما عن طريق بورصات الوراق الالية أو
شركات العمالا الدولية،تضحاعف الساتثمارات بي متلف الدولا الجنبية،العملت الجنبية وساعر التبادلا بي
....دولا العال والشركات الدولية،ظهور النظمات الاسابية والدولية ف عملية إشراكها ف الاسابة الدولية
ولذه الساباب وغيها بدأ الهتمام بالاسابة الدولية ث بعد ذلك بدأ التنسيق بي الدولا الختلفة والنظمات
وما ل شك فيه أن التنسيق الدول ساوف يإعل القارنة بي الشركات ساهلة إل أن الساتثمارات الدولية ل
وخلصة القولا أن تبن العايي الاسابية الدولية ،بالرغم من أنا عملية ثقيلة ،معقدة ،ومكلفة ،و تدث
زلزالا على ميزانيات الؤساسات القتصادية إل أنا تعتب اساتثمار حقيقي ،و ضمان لنافسة أكثر شفافية ،و
أساواق مالية أكثر مرونة وضمان الصولا على معلومات مالية صادقة وقابلة للمقارنة.
:الهوامش
-1حامد داود الطحله ،النظام المحاسبي الموحد ،منتدى الاسابي العرب ،عمان -توز .1997
*5صال ممد القرا ،لماذا معايير المحاسبة الدولية ،مدونة العلوم الالية والدولية .
.ا لمعاييرالمحاسبية الدولية ،مؤساسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ،دمشق،ساوريا *7
مأمون حدان،تطبيق معايير المحاسبة الدولية في سورية ،بيوت 8* 2008/
.مأمون حدان ،مقدمة عن معايير المحاسبة الدولية ،كلية القتصاد -قسم الاسابة -جامعة دمشق *9
المراجع
د .مأمون حدان،تطبيق معايير المحاسبة الدولية في سورية ،بيوت 1* 2008/
.د .مأمون حدان ،مقدمة عن معايير المحاسبة الدولية ،كلية القتصاد -قسم الاسابة -جامعة دمشق *2
*3ساوسان خليفة ..،النظام المحاسبي المالي الجديــد ،يومية الثورة،يومية سياسية اقتصاديات-3-26 ،
2009
*10صال ممد القرا ،لماذا معايير المحاسبة الدولية ،مدونة العلوم الالية والدولية
*11حامد داود الطحله ،النظام المحاسبي الموحد ،منتدى الاسابي العرب ،عمان -توز .1997