‫صهيب حسن الشافعي األشعري‬

‫· ‪49 menit‬‬
‫تناقشت مع أحد الفضالء في قضية تعدد الزوجات ورأيي فيها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرع أباح التعدد وسمح به وجعل إطاره هو العدل‪.‬‬
‫‪ -2‬الشرع أعطى للمرأة حقوقًا منها أنه ال يجب عليها خدمة الزوج وال البيت وال إرضاع األوالد‪...‬وأمور أخرى مفصلة في كتب‬
‫الفقه‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا أراد الرجل التعدد واستغل قصة أن الشرع أباح ذلك فما المانع أن تطالبه المرأة أيضًا بما فرضه عليه الشرع؟ إنه سيتزوج‬
‫بالمال الذي من المفترض أن ينفقع على الخادم والمرضعة ربما سيتزوج بالمؤخر من مهرها‪.‬‬
‫‪ -4‬المعدد من وجهة نظري قسمين قسم مأمور بذلك وقسم مختار في ذلك فاألول وهو النبي وليس داخال معنا والثاني هو المختار‬
‫والمختار إما لحب أو ألمر شهواني أو غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬الصنف األول الذي غرضه الحب لذات المحبوب ال لشيء آخر هو الصنف الالئق بالنفس اإلنسانية التي هي زبدة الكائنات‬
‫وخاتمة طرفي سلسلة العلل والمعلوالت والثاني الذي غرضه الشهوة هو الالئق بالنفس الحيوانية والثالث يأتي‪.‬‬
‫‪ -6‬فاألول متعلق بالروح والثاني متعلق بالجسد ‪.‬‬
‫‪ -7‬والمتعلق بالروح أشرف من المتعلق بالبدن ألن الروح أشرف من البدن‪.‬‬
‫‪ -8‬ولما فطر هللا النفوس مختلفة بين نفوس رواحانية راقية ونفوس شهوانية دانية راعى ذلك في التشريع فجعل للنفوس التي غلبت‬
‫عليها الحيوانية والشهوانية والتي همها قضاء شهوتها زواج األربعة والثالثة واالثنيتين وجعل للنفوس الرواحانية الراقية زواج‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫‪ -9‬فالرجل الذي يتزج لقضاء شهوته البهيمية فهو أقل من أن يطلق عليها إنسان أصالً لغلبة القوى النباتية والحيوانية عليه‪.‬‬
‫‪ -10‬أما الرجل الذي يتزوج ألجل الحب لذات المحبوب هو رجل نبيل سليم الطبع إنسان كامل اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -11‬فالتعدد من أجل الشهوة مذموم ال يقبل به حكيم يقصد تهذيب نفسه‪.‬‬
‫‪ -12‬أما الثالث الذي يتزوج ألغراض غير الشهوة كاإلنجاب مثال فهذا ال أحب أن أتكلم عنه‬
‫‪ -13‬أما كذبة إعفاف بنات المسلمين فلما ال يعف هذا الشخص شباب المسلمين ؟! لما ال يزوجهم من بنات المسلمين بدل أن يتزوج‬
‫هو لكن الشهوة البهيمية منعته لسان حاله (يأخذ مالي ويتمتع بالمرأة!)‬