Professional Documents
Culture Documents
Editing Video and He Technique of Film T: e History, Theory, and Practic
Editing Video and He Technique of Film T: e History, Theory, and Practic
سلمى مبارك كتاب " تقنيات مونتاج السينما و الفيديو -التاريخ و النظرية و الممارسة"
* لسِد ٘ذٖ اٌٛرلح فٔ ٝسٚج تاٌّدٍض األػٌٍٍ ٝثمافح ف2102 ٝ
ِ Ken Dancygerؤرخ طيّٕائِ ٚ ٝررظض فٔ ٝظزياخ وراتح اٌظيٕاري .ٛيسرص اٌظيّٕا في خاِؼاخ
اٌٛالياخ اٌّرحسج ٚوٕسا ِٕذ ػاَ .0691أٚي اطساراذٗ وأد ػاَ ِ ،0660غ خيف راع " ،اٌظيٕاري ٛاٌثسيً:
اٌىراتح تؼيسا ػٓ اٌمٛاػس" ٚ .آذز٘ا ذٍه االطساراخ فىزج االذزاج اٌظيّٕائي ٚ 2119لس ذّد ذزخّرٗ فٝ
اٌّدٍض اٌمٌٍ ِٝٛرزخّح ِٓ لثً أحّس يٛطف.
"تقنيات مونتاج السينما و الفيديو -التاريخ و النظرية و الممارسة" كتاب من 011صفحة .الطبعة االولى
جاءت فى 2994و توالت الطبعات حتى الطبعة الرابعة 3110و مع كل طبعة يستكمل المإلف جزءا
إضافيا يسعى من خالله لمتابعة التطور المتالحق لتقنيات المونتاج حتى اصبح الكتاب تؤريخا للمونتاج .و
مع الطبعة الرابعة تم تتبع تؤثير العصر الرقمى على تقنيات و جماليات المونتاج و هى الطبعة التى نحن
بصددها.
هدف الكتاب كما يقول مإلفه ان يكون عمليا فهو يهتم بالخيارات الجمالية دون ان يستغرق فى اآلليات.
بالرغم من ان الكتاب يحتوى على 4اجزاء ك برى قد توحى للقارئ ان هذه االجزاء ستتبع التقسيم الموجود
بالعنوان التاريخ و النظرية و الممارسة اال ان تقسيم الكتاب جاء مختلفا .فالجزء االول يتعلق اكثر بتاريخ
و نظريات المونتاج منذ بدايات السينما الصامتة و حتى الحقبة المعاصرة و عصر السينما الرقمية بينما
عرض و تعليق د .سلمى مبارك كتاب " تقنيات مونتاج السينما و الفيديو -التاريخ و النظرية و الممارسة"
الجزء الثانى و الثالث يتخذان منحا عمليا بعرض تحليلى ألنواع المونتاج المختلفة كمشاهد الحركة و الحوار
و االبتكارات الجديدة فى السينما التسجيلية ...الخ فى الجزء الثانى ،و بعرض تعليمى تقنى ألشكال و
مصطلحات أساليب المونتاج فى الجزء الثالث .
يحتوى الكتاب على ملحق ضخم من الصور يتكون من حوالى 211صفحة و على ملحق من المصطلحات
يغطى حوالى 55صفحة ثم قائمة بؤسماء االفالم التى ورد ذكرها من حوالى 41صفحة ـ باإلضافة
لتعريفات بالمإلف و المترجم .اننا اذا بإزاء عمل ضخم بكل معنى الكلمة
منهج الكتاب
يعتمد الكاتب منهجا شبه واحد على مدار الفصول المختلفة فهو يبدأ بالتقديم يقدم لتيار أو مفهوم أو مخرج
بشكل تاريخى مع شرح لبعض األطر النظرية المبسطة ثم يتوقف عند أفالم بعينها ليتناولها بالتحليل السريع
أحيانا و الدقيق فى أحيان أخرى و ذلك كؤمثلة للتيار أو المفهوم أو أعمال المخرج الذى يقدم له.
تقييم
يقدم الكتاب ثقافة فيليمة موسوعية تتوقف عند المحطات الرئيسية فى تاريخ تطور الفن السابع من -
أسماء مخرجين ،لتيارات جمالية التجاهات سينمائية
يقدم الكتاب تحليالت دقيقة و أحيانا مبهرة من شدة دقتها لمشاهد مختارة من أفالم بعينها و بالطبع -
يكون التحليل من زاوية المونتاج
يستخدم الكاتب باإلضافة الى ذلك أسلوبا يتميز بالسالسة و بساطة العرض و البعد عن التعقيد فى -
مخاطبته للقارئ.
كنت أتمنى لو أن ملحق الصور بدال من شكله الورقي يكون فى صورة رقمية .ال أعرف ما الذى -
يمنع ناشرى كتب النقد السينمائى من االستعانة بسي دى يحتوى على الصور الثابتة بل و مقاطع
الفيديو التى يتم تحليلها كى يسترشد بها القارئ .و بذلك يتم تالفى عيوب الطباعة التى تقلل من
جودة الصورة .اما بالنسبة لمقاطع الفيديو فهى من وجهة نظرى لن تغنى عن وصف االجزاء التى
عرض و تعليق د .سلمى مبارك كتاب " تقنيات مونتاج السينما و الفيديو -التاريخ و النظرية و الممارسة"
يريد الناقد دراستها حيث ان الوصف يكون من وجهة نظر معينة هى التى تقود عين القارئ .لذلك
أرى أن هذه المقاطع لو تمت اضافتها ستكون مكملة و ليست بديلة عن وصف المشاهد.
-ملحق المصطلحات اراه مفيد جدا و يقدم شروحات وافية لكن كنت أتمنى أن يتضمن ترجمة
المصطلح الى اللغة العربية الى جانب المصطلح األجنبى الذى يتم شرحه.
نقاط ضعف
ما وجدته كنقاط ضعف و قد تكون هى نفسها نقاط القوة بالنسبة للقارئ.
-بنية الكتاب التى أحيانا ما توحى للقارئ أنها تفتقر للتماسك .فبداخل كل جزء من األجزاء الثالث
يفتقد القارئ أحيانا الخيط الفكرى الذى يبرر االنتقال من فصل للتالى و يبدو األمر كتجميع
محاضرات ألقاها مإلف الكتاب فى فصوله الدراسية و هو ما ال ينفيه هو نفسه
-غلبة الجانب التحليلى على الجانب النظرى مما يجعل الكتاب يبدو أحيانا كؤنه مجموعة من القوائم
التحليلية لألفالم
لكن ما أراه كنقاط ضعف قد يكون مكمن القوة فى الكتاب حيث كما ذكرت هو يسعى للشكل الموسوعى
الذى يلجؤ اليه القارئ لتكوين معارف فى نقطة محددة :فيلم ،اتجاه ،مخرج ...دون أن مضطرا لقراءة
الكتاب كله.
الترجمة
أما بالنسبة للترجمة فقد قام المترجم بجهد متميز أوال من حيث اختيار الكتاب الذى يعد مرجعا أساسيا فى
دراسة المونتاج و أكبر دليل على ذلك هو عدد طبعاته التى صدرت باللغة االنجليزية .باإلضافة الى ذلك فان
أسلوب الترجمة يتميز بالسالسة و الدقة و ال يعطينا فى أية لحظة أثناء القراءة الشعور أننا بإزاء نص
مترجم و هو العيب الشائع فى العديد من الكتب المترجمة التى اما ال تتوخى الدقة بالقدر الكافى أو على
العكس تقوم بعمل ترجمة حرفية تشوه النص األصلي و تفقده معناه.
المدرسة النقدية
ينتمى الكتاب لمدرسة النقد االمريكى الذى تظهر فيها بقوة تؤثيرات النقد الصحفى من حيث حيوية التوجه
للقارئ و ديناميكية الخطاب وبرجماتيته والبعد عن التنظير الفلسفى و ذلك بخالف المدرسة الفرنسية فى
النقد السينمائى المشبعة بالتقاليد االكاديمية بشكل أكبر و بنموذج كتابة متخصصة مستوحى من أدبيات النقد
األدبى و مرجعياته المنهجية و النظرية.
لن أقوم بعمل مقارنة بين المدرسة األمريكية و المدرسة الفرنسية فى النقد السينمائى ألننى ال ألم بشكل
كافى بتاريخ النقد السينمائى االمريكي و لكن ما قرأت من خالل الترجمات ال يبتعد كثيرا عن نموذج الكتاب
عرض و تعليق د .سلمى مبارك كتاب " تقنيات مونتاج السينما و الفيديو -التاريخ و النظرية و الممارسة"
الذى نحن بصدده اليوم من حيث طابعه العملى .أما المدرسة الفرنسية فى النقد السينمائى فقد نشؤت أيضا فى
أحضان النقد الصحفى ثم انتقلت للنقد األكثر تخصصا فى المجالت المتخصصة أو فى الكتب و يمثله اندريه
بازان فى الخمسينات و الستينات من القرن الماضى .استمرهذا الحال حتى ال سبعينيات حين ظهر النقد
االكاديمي و بدأ التفكير فى السينما يتخذ شكال نظريا مع كريستيان ميتز ٚلسِد وراتاخ اٌثٕيٛييٓ ف ٝإٌمس
األزت ٚ ٝتاٌذاخ خٕيد ٚخزيّاص أزٚاخ ٌمزاءج إٌظٛص لاتٍح ٌالطرثّار ف ٝلزاءج األفالَ فىاْ إٌمس
األزت ٝ٘ ٝاٌدظز اٌذ ٜػثزذٗ ٔظزياخ لزاءج اٌفيٍُ و ٝذؤطض لٛاػس ٔظزيح ذاطح تاٌفٓ اٌظيّٕائ ٝطٛاء
ػٍِ ٝظر ٜٛإٌمس أ ٚاٌرأريد أ ٚػاللح اٌظيّٕا تاٌفٕ ٚ ْٛاألزب (أسريٗ خارزيض – خان أ – ِْٛٚأسريٗ
خٛزر – ٚخاْ وار ٜوٍيزن) ٚأثز ٜاٌرٕظيز ٌٍظيّٕا اٌذ ٜلاَ تٗ فالطفح ِٓ ػيٕح خيً زٌٛٚس ٚخان رأظيز
ف ٝوراتاذٌٍ ُٙفٓ اٌظاتغ ِّا أضاف ٌزطيسٖ اٌّؼٕ ٚ ٜٛاٌؼٍّٕ٘ ِٓ ٚ .ٝا ذطٛرخ ٔظزيٗ اٌظيّٕا تؼيسا ػٓ
إٌمس األزت ِٓ ٝحيث اٌّحرٌ ٜٛىٓ ٌيض تؼيسا ِٓ حيث لٛج إٌّا٘ح ٚػّك اٌرٕظيز.
طاحة ذطٛر إٌمس اٌظيّٕائ ٝف ٝاٌغزب ػِّٛا ٚاػرّازٖ أوثز فأوثز ػٍ ٝاٌرٕظيز ٚػيا ِرشايسا تأّ٘يح
اٌظيّٕا ف ٝاٌرؼٍيُ ِا لثً اٌداِؼ .ٝفٕدس ِٕذ 0691ذٛطياخ اٌئٛيظى ٛتأّ٘يح اٌرزتيح اٌظيّٕائيح ٌٍشثاب ٚ
تضزٚرج ذّٕيح اٌرذٚق اٌظيّٕائ ِٓ ٝذالي ف ُٙاٌٍغح اٌظيّٕائيح ٚذزتيح حاطح ٔمسيح ذداٖ اٌميُ اٌدّاٌيح ٚ
اٌّؼٕٛيح اٌر ٝذؼثز ػٕٙا أفالَ اٌظيّٕا ٚ .ف ٝفزٔظا اٌئ َٛدس ِثال أْ ٌغح اٌظٛرج ذشىً خشءا أطاطيا فٝ
ِٕا٘ح زراطح اٌٍغح ٚاألزب ِٕذ اٌّزحٍح االترسائيح .أِا ف ٝاٌسراطح اٌداِؼيح فاٌظيّٕا فزع ِٓ فزٚع
اٌسراطاخ االٔظأيح ٔدس٘ا ف ٝوٍياخ اآلزاب ِٓ ذالي زراطح ذاريد ٔ ٚظزياخ ٚخّاٌياخ اٌظيّٕا ٝ٘ ٚ
فزٚع ذررٍف ػٓ اٌسراطاخ اٌرمٕيح اٌر ٝيم َٛتٙا اٌطالب اٌزاغثيٓ فِّ ٝارطح اٌظيّٕا وّٕٙح.
أين نحن فى مصر من ذلك؟ واقع النقد السينمائى بالرغم من كل الجهود المبذولة فى تطويره و التى تساهم
فيها الترجمة و االصدارات الحديثة ما يزال يسيطر عليه طابع غير متخصص نتيجة لعدم وجود مجالت
سينمائية متخصصة أو عدم قدرتها على االستمرار .أما التربية السينمائية سواء فى المدارس فهى أحالم بكل
معنى الكلمة .لكنى أ رى بالرغم من ذلك بريق أمل يؤتى من نقطتين :األولى هى هذا االزدهار الكبير فى
السينما المستقلة الذى خلق للسينما غير التجارية جمهورا كبيرا متذوقا لثقافة سينمائية قد تعد فى المستقبل
بآفاق فكرية جديدة .النقطة الثانية هى وجود بعض البإر األكاديمية التى تعمل على تكوين متخصصين فى
ثقافة الصورة فى الجامعات المصرية من خالل خلق تخصصات أكاديمية جديدة كدراسات الصورة و عالقة
الفنون باألدب و النقد السينمائى .ومن هنا فاألمل موجود فى تطوير نقد سينمائى مصرى ينطلق من تراثنا
السينمائى الضخم ليإسس ألراض جديدة تليق بتاريخ السينما فى مصر و الثراء الثقافى لهذا البلد.