You are on page 1of 12

‫جامعة الخليل‬

‫كلية التمويل والدإارة‬

‫بحث بعنوان‬

‫الضفة الغربية وقطاع غزة‬


‫مقدم من الطالبة‪:‬‬

‫ناديا خليل الزرو‬


‫الرقم الجامعي‪:‬‬

‫‪21511213‬‬

‫مقدم إلى الدكتور‬

‫موسى عجوة‬

‫الفصل الدراسي الوأل‬

‫‪2016‬م – ‪1437‬هـ‬
‫الضفة الغربية وأغزة‬

‫خيارات إسرائيل للسلم‬

‫المقدمة‬

‫أبرزت أحداث سنة ‪ 1988‬في الطإار السرائيلي – الفلسطإيني الحاجة الملحة‪ ،‬التي‬

‫أدركها العديدون منا‪ ،‬إلى التأمل مليا في الخيارات السرائيلية بشأن مستقبل هذه المناطإق ] المناطإق‬

‫المحتلة[‪ .‬وقد كان من الضروري أ‪ ،‬تتم دراسة هذه الخيارات دراسة مقارنة منذ زمن طإويل‪ .‬وتمثل‬

‫هذه الوثيقة محاولة شاملة لمواجهة هذا التحدي‪.‬‬

‫ولعل من الملئم أن يأخذ مركز يافي على عاتقه القيام بهذا المشروع‪ .‬فالمركز يمثل "تجمع‬

‫العقول المفكرة" الكاديمي المستقل والوحيد في إسرائيل الذي يركز تركي از كاملا على القضايا‬

‫المتعلقة بأمن إسرائيل القومي‪ .‬وقد أصدرنا فيالسابق العديد من الدراسات التي قام بها باحثون‬

‫بصورة فردية‪ ،‬مثل دراسة مارك أ‪ .‬هيلر "دولة فلسطإينية‪ :‬النعكاسات على إسرائيل"؛ ودراستي آرييه‬

‫شاليف‪" :‬الحكم الذاتي‪ :‬المشكلت والحلول الممكنة"؛ و"الضفة الغربية‪ :‬خطإ دفاع"‪ .‬وقد تفححصت‬

‫هذه الدراسات ما قد ينتج من إقامة دولة فلسطإينية في الضفة الغربية وغزة‪ ،‬وحللت الحكم الذاتي كما‬

‫حدده اتفاق كامب ديفيد‪ ،‬وقحومت أهمية الضفة الغربية الستراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل‪ .‬وقد كان‬

‫لنجاز هذه الدراسات في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات أن أرسى‪ ،‬بأشكال عدة‪ ،‬دعائم البحث‬

‫في المركز بشأن المسائل التي تشكل العمود الفقري لهذا التقرير‪.‬‬
‫الفصل الوأل‬
‫الوضع الراهن‬

‫الوأضع الراهن‬

‫إن الخيار الول الذي أخضع للدرس هو أن تحافظ إسرائل على الوضع الراهن‪ .‬وبما أن‬

‫انعدام أي تغيير في الوضع القانوني والسياسي للضفة الغربية وغزة يسمح للجيش السرائيلي بالبقاء‬

‫على تمركز قواته من دون تغيير‪ ،‬فستواصل إسرائيل التمتع بالعمق الستراتيجي الذي تؤمنه الضفة‬

‫الغربية وما يوفره من مزايا لخوض الحرب والردع‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن خيار البقاء على الوضع الراهن‬

‫يسمح لسرائيل بانتظار ظهور شركاء مرغوب فيهم من أجل السلم قد يطإلبون تنازلت أقل‪.‬‬
‫غير أن هذه المزايا تنتفي أطإرادا مع التدهور المتفاقم في موقف إسرائيل الستراتيجي الذي‬

‫يستتبعه استمرار الوضع الراهن‪ .‬أما عناصر هذا التدهور فتشمل إمكان نمو راديكالية الفلسطإينيين‬

‫العرب‪ ،‬إوامكان تفاقم النتفاضة؛ التحول الرديكالي في وسطإ العرب السرائيليين؛ تسارع الجهد‬

‫الفلسطإيني لبناء الدولة من طإرف واحد في الضفة الغربية وغزة؛ المكان المتزايد لتدهور علقات‬

‫إسرائيل بالعالم العربي‪ ،‬وخصوصا مصر؛ تزايد النقمة الداخلة والستقطإاب الجتماعي في إسرائيل؛‬

‫ازدياد التوترات في العلقات الميركية – السرائيلية وفي علقات إسرائيل بدول أوروبا الغربية‪ .‬وقد‬

‫تكون نتيجة ذلك تآكل مهما في الردع السرائيلي‪ ،‬وبروز شبح حرب عربية – إسرائيلية في نهاية‬

‫المر‪.‬‬

‫في المدى القصير‪ ،‬فإن تكاليف الوضع الراهن ستحددها إلى حد حدة النتفاضة‪ ،‬والمدى‬

‫الذي ستذهب منظمة التحرير الفلسطإينية إليه في أتباع موقف سياسي معتدل‪ ،‬وردتا فعل إسرائيل‬

‫إوادارة بوش‪ .‬وبين هذه العناصر الساسية ليس في قدرة إسرائيل التحكم إل في طإبيعة ردة فعلها‪.‬‬

‫ولذا يصعب تقدير مستقبل إسرائيل الستراتيجي نتيجة التزام الوضع الراهن‪ .‬ولما كان الوضع‬

‫الراهن قد أثبت‪ ،‬حتى اليوم‪ ،‬مرونته فلربما تستطإيع إسرائيل أيض ا أن تواصل تخبطإها فيه بنجاح إلى‬

‫فترة من الزمن غير محددة‪ .‬لكن‪ ،‬ما ينطإوي عليه ذلك من أخطإار كامنة على إسرائيل والمنطإقة‬

‫يستوجب أن تقوم إسرائيل ببحث منسق عن البدائل‪.‬‬

‫أمن إسرائيل‬

‫يرجع في ظل الوضع الراهن أن يستمر في مضمار الدفاع الوطإني عدد من التطإورات‬

‫ل‪ ،‬لقد استنفذت إسرائيل مواردها البشرية ومواردها القتصادية المحسوبية‬


‫السلبية بصورة خاصة‪ .‬أو ا‬

‫في ميزانيتها‪ ،‬التي يمكن تكريسها للدفاع الوطإني‪ .‬ثانياا‪ ،‬يظهر المجتمع السرائيلي بعد واحد وأربعين‬
‫عام ا من الصراع والحرب‪ ،‬إمارات متزايدة من النهاك القومي‪ .‬ثالثاا‪ ،‬فقدت الدولة اليهودية الجماع‬

‫الوطإني على بعض النواحي الرئيسية في السياسة المنية‪ ،‬وتلطإخت صورة الجيش السرائيلي‬

‫ومنزلته جدياا‪ .‬والتأثير النهائي لهذه التطإورات هو قلق متزايد حيال قدرة إسرائيل على الصمود في‬

‫المدى البعيد أمام هجوم يشنه ائتلف حرب عربي شامل في المستقبل‪ .‬إواذا ما استمرت هذه‬

‫التطإورات في مسارها الحالي‪ ،‬فقد يعتمد بقاء إسرائيل على خوف الجانب العربي من أن إسرائيل قد‬

‫ترد بأسلحة غير تقليدية‪.‬‬

‫إن الصعوبات المنية الحالية التي يستتبعها الوضع الراهن مرتبطإة بالستمرار الممكن‬

‫للنتفاضة في الضفة الغربية وغزة‪ .‬وقد تكيفت إسرائيل إزاء النتفاضة من الناحية العسكرية البحتة‪،‬‬

‫وفي وسعها التعامل مع الضطإرابات بمستواها الحالي لفترة غير محدودة‪ .‬وفي اعتبارات الميزانية‪،‬‬

‫تقليه النتفاضة على الجيش السرائيلي ممكن تحمله‪ .‬ومن المرجح أيض ا دوام سجل إسرائيل الحافل‬

‫بالنجاح في النشاطإ المضاد للرهاب من دون تأثير يذكر في الحياة داخل إسرائيل‪.‬‬

‫إل أن الجيش السرائيلي يجلب على نفسه أض ار ار هائلة غير منظورة بنتيجة النتفاضة؛‬

‫أولها الضرر الخلقي المتمثل في الحباطإ الذي يعبر الجنود السرائيليون عنه تجاه المدنيين‬

‫الفلسطإينيين نتيجة الوضاع المعقدة التي يجدون أنفسهم فيها‪ .‬والمر الثاني هو مساهمة النتفاضة‬

‫في انهيار الجماع الوطإني أولويات الجيش السرائيلي‪ ،‬فارضة استهلك الطإاقة والقوة البشرية من‬

‫أجل مهمة يجدر أل تكون على رأس جدول أعمال الجيش السرائيلي‪ .‬إل إن تقويمنا‪ ،‬على الرغم‬

‫من ذلك كله‪ ،‬هو أن الجيش السرائيلي يستطإيع تحمل هذه التكاليف‪.‬‬

‫إن الحافز العرب لشن حرب يستهدف في ظل الوضاع القائمة استرجاع الراضي التي‬

‫تسيطإر إسرائيل عليها منذ حرب ‪ ،1967‬هو حافز محدود‪ .‬وفي حين ل تزال هناك رغبة عربية‬
‫أساسية في القضاء على إسرائيل‪ ،‬فإنه بعد التوصل إلى سلم بين مصر إواسرائيل‪ ،‬لم يبق إلى‬

‫سوريا والفلسطإينيون يمكن إدراجهم في هذا الطإار‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫الحكم الذاتي‬
‫الحكم الذاتي‬

‫الخيار الثاني هو إقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية وغزة‪ .‬وقد تم النظر في صيغتين‬

‫رئيسيتين لهذا الخيار‪ :‬الصبغة الولى هي حكم ذاتي محدود شبيه بما اقترحته اسرائيل خلل‬

‫محادثات كامب ديفيد في شأن الحكم الذاتي‪ ،‬وينطإبق على جميع السكان العرب في المنطإقتين‪ ،‬من‬

‫دون أن ينطإبق على أرض هاتين المنطإقتين‪ .‬وتكون كل المور المحلية تقريباا‪ ،‬المتعلقة بالعرب من‬

‫دون غيرهم في عهدة الدارة الذاتية‪ .‬أما الصيغة الثانية‪ ،‬فهي "حكم ذاتي عميق" يعطإي الفلسطإينيين‬

‫حكما ذاتيا واسع النطإاق‪ -‬بما في ذلك رموز وطإنية كالعلم والنشيد الوطإني‪ -‬والسيطإرة على جميع‬

‫الراضي الميرية التي ل يحتلها الجيش السرائيلي أو تقوم المستعمرات اليهودية عليها‪ ،‬وسيطإرة‬

‫مشتركة )مع إسرائيل( على المياه والجمارك والهجرة )لكل الطإرفين العرب واليهود(‪ .‬ومن شأن أي‬

‫تنويع آخر لية من هاتين الصيغتين أن يشمل فرض إسرائيل‪ ،‬من جانب واحد‪ ،‬بعض عناصر‬

‫الحكم الذاتي من دون أن يسبق ذلك أية مفاوضات مع الفلسطإينيين‪.‬‬

‫وفي إسرائيل‪ ،‬سيحظى خيار الحكم الذاتي الذي نص عليه اتفاق كامب ديفيد‪ ،‬كخيار متفق‬

‫عليه مع الفلسطإينيين‪ ،‬بقبول داخلي واسع بين اليهود وكذلك بين العرب والسرائيليين‪ .‬وينطإوي هذا‬

‫الخيار على الحد الدنى من المخاطإر‪ :‬ذلك بأن الجيش السرائيلي سيحافظ على انتشاره القتالي في‬

‫الضفة الغربية وغزة‪ ،‬ولن تنتقص قدرته على الصمود أمام أية تهديدات استراتيجية وبالضافة إلى‬

‫هذا‪ ،‬فإن خيار الحكم الذاتي سيحظى بتأييد الوليات المتحدة ومن غير المرجح أن يعارضه التحاد‬

‫السوفياتي‪ ،‬إذا ما تأمن القبول الفلسطإيني غير أن الفلسطإينيين سيرفضون هذا الخيار‪ ،‬حتى كترتيب‬

‫مؤقت إذا لم يكن هنالك اتفاق محدد مسبق ا على النتقال من الحكم الذاتي إلى استقلل ذي سيادة‪،‬‬

‫كجزء من اتفاق الحكم الذاتي‪.‬‬


‫يبدو أنه لم يكن في وسع إسرائيل ومصر التفاق على عدد كبير من المسائل الملمسة‬

‫لمفاهيمها الساسية للحكم الذاتي‪ .‬وغالبا ما اقترحت الوليات المتحدة‪ ،‬على أساس دور توفيقي‪،‬‬

‫صيغ ا وسطإية‪ .‬ورفضت هذه أيض ا من كل الفريقين خلل ثلثة أعوام من المفاوضات‪ ،‬على الرغم‬

‫من أن قبول الطإرفين لها في النهاية‪ ،‬لم يكن بالمر المستبعد لو أنهما اقتربا من التفاق مبدئياا‪.‬‬

‫وقد اشتملت مجالت الخلف الرئيسية على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬سعت إسرائيل لعطإاء مجلس الحكم الذاتي سلطإة إدارية ل تتجاوز الحد الدنى؛ والمجلس‬

‫هذا سيكون مؤلف ا من خمسة خشر مدي ارا‪ .‬أما مصر فطإالبت بهيئة تتألف من مائة عضو‬

‫وتمتع بأقصى حد من السلطإات‪ ،‬منها حق التشريع‪ .‬وكان اقتراح الحل الوسطإ الميركي‬

‫مجلسا مؤلفا من خمسين عضوا‪.‬‬

‫‪ -‬فسرت إسرائيل تعبير "حكم ذاتي للسكان" في إطإار كامب ديفيد تفسي ار حرفياا‪ ،‬بينما اعتبرت‬

‫مصر عبارة "حكم ذاتي كامل" إشارة إلى أراضي الضفة الغربية وغزة ول إلى السكان‬

‫فحسب‪.‬‬

‫‪ -‬أصرت إسرائيل على أن يبقى حكمها العسكري المصدر النهائي للسلطإة خلل فترة الحكم‬

‫الذاتي‪ ،‬حتى لو كان جهاز هذا الحكم غير موجود مادي ا في المناطإق‪ ،‬وعلى تحديد مجال‬

‫سلطإة الحكم الذاتي مقدماا؛ أما مصر فقد رغبت في نقل مصدر السلطإة إلى مجلس الحكم‬

‫الذاتي والغاء الحكم العسكري‪ ،‬وترك مجال السلطإة مفتوحاا‪.‬‬

‫‪ -‬اقترحت إسرائيل قد ار من السيطإرة المشتركة على مصادر المياه والراضي الميرية‪ ،‬وطإالبت‬

‫بسيطإرة حصرية على هجرة اليهود والعرب على منطإقة الحكم الذاتي؛ أما مصر فقد طإالبت‬
‫بأن تكون السيطإرة على هذه الحقول في عهدة سلطإات الحكم الذاتي‪ ،‬بينما اقترحت الوليات‬

‫المتحدة سيطإرة مشتركة على المياه والهجرة‪ ،‬وتوزيع الراضي الميرية بين سلطإة الحكم‬

‫الذاتي والمستعمرات ومنشآت المن السرائيلية‪.‬‬

‫‪ -‬أملت إسرائيل باستثناء سكان القدس الشرقية العرب من الحكم الذاتي‪ ،‬في حين أملت مصر‬

‫بأن يكونوا جزءا منه‪ ،‬واقترحت الوليات المتحدة أن يسمح لعرب القدس الشرقية بالمشاركة‬

‫في انتخابات مجلس الحكم الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬أخي ارا‪ ،‬وفيما يتعلق باشتراطإ اتفاق كامب ديفيد بأن تكون إسرائيل مسؤولة عن اأمن‬

‫الخارجي‪ ،‬وأن تنسحب قواتها من المدن وتنتشر في مناطإق أمنية متفق عليها‪ ،‬فقد أصرت‬

‫إسرائيل على صلحياتها المستمرة في تحريك قواتها كما تشاء في الضفة الغربيةوغزة بينما‬

‫أصرت مصر على أن يكون تحرك القوات السرائيلية في منطإقة الحكم الذاتي خاضع ا‬

‫لموافقة مجلس الحكم الذاتي‪ .‬واقترحت الوليات المتحدة أن تكون تحركات الجنود‬

‫السرائيليين بهدف مواجهة تهديد عسكري خارجي فقطإ خاضعة لقرار إسرائيلي حصري‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الضم‬
‫الضم‬

‫الخيار الثالث هو ضم الضفة الغربية وغزة إلى إسرائيل‪ .‬وفي ضوء وجود ما يزيد على‬

‫المليون ونصف المليون من الفلسطإينيين في المناطإق‪ ،‬سيكون على إسرائيل – بافتراض انها تريد‬

‫البقاء دولة يهودية – صهيونية – أن تحرمهم حقوق المشاركة السياسية‪ ،‬أو أن تقوم في نهاية المر‬

‫بـ "ترحيل" أغلبيتهم عن الضفة الغربية وغزة إلى الدول العربية المجاورة‪.‬‬

‫سيثير الضم غضب الفلسطإينيين خارج المناطإق‪ ،‬وستشن حملة سياسية عالمية بغية إدانة‬

‫إسرائيل وفرض عقوبات عليها‪ .‬وقد تستغل ميليشيات منظمة التحرير الفلسطإينية في لبنان الفرصة‬

‫لتنسق جهودها من أجل تحديد هيمنتها في هذا البلد وتصعيد هجماتها على إسرائيل وعلى أهداف‬

‫إسرائيلية في الخارج وسيكون للفلسطإينيين في الضفة الغربية وغزة مجموعة واسعة من ردات الفعل‬

‫– تتراوح بين المقاومة المادية‪ ،‬ومحاولة قبول الضم‪ ،‬والمطإالبة بمساواة سياسية كاملة في إسرائيل‪،‬‬

‫وتحقيق قوة سياسية كبيرة ‪،‬بحيث يستطإيعون تحويل سياسية كاملة في إسرائيل‪ ،‬وتحقيق قوة سياسية‬
‫كبيرة‪ ،‬بحيث يستطإيعون تحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية كمرحلة أولى نحو الهيمنة‬

‫الفلسطإينية‪.‬‬

‫من المستبعد جدا أن تكون هناك لمبالة‪ .‬والقبول والمشاركة السياسية السلمية ممكنان‬

‫نظري ا على القل‪ ،‬وذلك استنادا إلى سابقة العرب لسرائيليين بعد ‪ ،1949‬إوالى تقدير عدد قليل من‬

‫المفكرين الفلسطإينيين أن الطإريقة المثلى لتقويض إسرائيل هي تقويضها من الداخل‪ .‬لكن هذا يكاد‬

‫يتجاوز حدود التصديق‪ :‬فمن غير المرج أن تمنح حكومة إسرائيلية المواطإنة على نطإاق واسع؛ وفي‬

‫حال حدوث ذلك‪ ،‬فإن في موافقتها طإعم الستسلم‪ .‬وحتى تلك المناطإق وخارجها‪ .‬لذلك‪ ،‬سيكون‬

‫المكان الرجح مقاومة أشد حدة‪ ،‬سواء ترافق الضم مع خطإة كانتون ما ) شبيه بـ " الحكم الذاتي‬

‫من جانب واحد"( أو لم يترافق‪.‬‬

‫إن محاولة إسرائيل تنفيذ النقل – حتى إذا كان هناك دولة مجاورة راغبة في قبول أعداد‬

‫كبيرة من المرحلين‪ ،‬وهو أمر غير ممكن – سيواجهها الفلسطإينيون بعنف مادي‪ ،‬ولذلك إنها‬

‫ستتطإلب استعمال قوة كثيفة ومستمرة‪ .‬وهذا يعود أساسا إلى أن الفلسطإينيين يعون تاريهم‪ .‬فهم‬

‫يعرفون‪ ،‬بحكم تجربة أولئك الذين غادروا في سنة ‪ ،1948‬إوالى حد أقل تجربة الذين غادروا في سنة‬

‫‪ ،1967‬إن مغادرتهم لن تكون مؤقتة‪ ،‬وأن ما ينتظرهم في نهاية المطإاف لن يكون بالضرورة أكثر‬

‫جاذبية‪ .‬إوالى الحد الذي سيكون فيه هناك أي تنسيق للمقاومة الفلسطإينية‪ ،‬فسيكون هدف هذه‬

‫المقاومة إطإالة عملية الجلء‪ ،‬إواحداث ضغطإ سياسي إسرائيلي داخلي ودولي قبل أن تصبح‬

‫المناطإق خالية تمام ا من العرب‪ .‬ولذا‪ ،‬فمن المتوقع أن تفشل سياسة النقل في تحقيق هدف التخلص‬

‫من الفلسطإينيين جسدياا‪ ،‬حالما يتم وضعها موضع التنفيذ‪.‬‬


‫إن مقاومة الضم حتى ل نقول شيئ ا عن النقل‪ ،‬ستوسع نطإاق النتفاضة من حدود العصيان‬

‫المدني ورشق الحجارة إلى هجمات مسلحة يشنها عمليات اختراق الحدود بتشجيع من دول عربية‬

‫مجاورة‪ .‬وهو سيكون موجها كذلك ضد قادة محليين عرب معتدلين‪ .‬وسيكون الرهاب‪ ،‬في حالة‬

‫الضم مسيطإ ار عليه من المنظمات ‪ :‬أي المتطإرفين ومعتدلي منظمة التحرير الفلسطإينية على حدا‬

‫سواء‪.‬‬

You might also like