‫المحاضرة اﻻولي‬

‫تاريخ النقد )‪(1‬‬

 ‫النقد عند افﻼطون‬
‫• تتلخص نظرية أفﻼطون عن القوالب الفنية المختلفة فى ان الفن تقليد‬
‫للطبيعة ومن ثم تلتصق نظريتة التصاقا كامﻼ بمفهومه حول الحقيقية‬
‫انطﻼقا من ان عالمنا هذا ﻻ يعدو مجرد تقليد للعالم المثالى ‪ .‬وهكذا‬
‫يصبح عالم اﻻراء لدى أفﻼطون هو العالم الحقيقى ويتحول الفن الى‬
‫تقليد للتقليد ‪.‬‬
‫• اى ان الفن ينفصل عن الواقع مرتين من خﻼل تقليده للنموذج الذى هو‬
‫بدوره تقليد للشئ الواقعى ‪.‬‬
‫• وبالتالى تحدد مجاﻻت المعرفة عند افﻼطون كما يلى ‪-:‬‬
‫• عالم اﻻراء ‪ ........‬وهو الحقيقة والواقع ‪.‬‬
‫• المادة وهى تقليد الحقيقة ‪.‬‬
‫• الفن وهو تقليد المادة او تقليد التقليد ‪.‬‬
‫• وباﻻمكان توضيح الفكرة بالمثال التالى ‪ -:‬اذا تأملنا لوحة رسم فيها‬
‫الفنان كرسيا فان هذا الكرسى فى لوحة الفنان يمثل المجال الثالث‬
‫من المجاﻻت المعرفية والتى يمكن تفسيرها كاﻻتى ‪-:‬‬
‫• الكرسى المثالى ‪ -:‬الموجود فى عالم اﻻراء واﻻفكار ‪ .......‬اى‬
‫الصورة المجردة لحقيقة الكرسى ‪.‬‬
‫• كرسى النجار ‪ -:‬ذلك الذى نراها فى الواقع والذى صنعه النجار على‬
‫اساس فكرة الكرسى وبالتالى يصبح هذا الكرسى تقليدا للمرة اﻷولى‬
‫عن الفكرة الحقيقية عن الكرسى ‪.‬‬
‫• كرسى الفنان ‪ -:‬وهو تقليد أو نسخة من كرسى النجار وهو يقف‬
‫على مسافة خطوتين من الحقيقة أو الواقع ‪.‬‬
 ‫وقد تناول أفﻼطون فى كتابة ) الجمهورية ( العديد من القضايا‬
‫الفنية و النقدية أهمها ‪-:‬‬
‫أن الحقيقة تكمن فى عالم المثل ) اﻷفكار واﻷشكال والجواهر (‪.‬‬
‫أن عالم المادة تقليد للعالم المثالي وبهذا يقف عالم المادة عند‬
‫خطوة من الواقع ‪.‬‬
‫أن الفن يقلد عالم المادة ‪.‬أي أنة ينفصل درجتين عن عالم الحقيقة ‪.‬‬
‫ﻻ يمكن اعتماد الفن مصدرا للمعرفة بسبب ‪-:‬‬
‫أنه ينفصل درجتين عن الواقع ‪.‬‬
‫أنه يشوه الواقع أنه يصوره من زاوية واحدة أو اثنتين فقط ‪.‬‬
‫أن الفن يخاطب الجزء اﻷدنى من الروح اﻻنسانية التى تتكون من‬
‫العقل والعاطفة وبتغير العواطف والمشاعر الﻼعقﻼنية يصبح‬
‫نشاطا ضارا ‪.‬‬
 ‫النقد عند أرسطو‬
‫• استطاع أرسطو توضيح التجربة الفنية من خﻼل مناقشة الشعراء‬
‫والموسيقى للتعرف على جوانب النشاط الفنى ‪,‬‬
‫• وحذر من وضع مقاييس مقيدة ومحددة باعتبار أن التجربة الجمالية‬
‫مصطلح انسانى شامل ‪ .‬وقد سميت نظرية أرسطو بنظرية التقليد‬
‫‪ , Theory of Imitation‬وهو ﻻيعنى تقليد الطبيعة بل انة تقليد‬
‫لجواهر الحقيقة ‪ Essence of Reality‬أو أنه تقليد لعنصرى‬
‫التوافق والشكل فى الطبيعة ‪ Harmony and Form‬يعد كتاب‬
‫أرسطو ) فن الشعر ( أهم وثيقة نقدية حصل عليها من التراث‬
‫اﻻغريقى والذى يناقش فيه طبيعة وبناء ووظيفة الفن الجميل ‪Fine‬‬
‫‪ Art‬ويناقش فيه ثﻼث قضايا جوهرية ‪-:‬‬
 ‫• اداة التقليد ‪ Medium of Imitation‬وهو الشكل واللون و‬
‫الصوت واللغة ‪.‬‬
‫• هدف التقليد ‪ Object of Imitation‬وهو اﻻنسان ‪ ...‬موضوع‬
‫الحدث الفنى ‪.‬‬
‫• أسلوب التقليد ‪ Manner of Imitation‬وهو السرد ‪Narration‬‬
‫كما فى الشعر الغنائى والقصص والملحمة والرواية والقصة‬
‫القصيرة والحوار ‪ Dialogue‬كما فى الدراما بفروعها المأساة‬
‫‪ Tragedy‬الملهاة ‪ Comedy‬المسرحية الهزلية ‪. Farce‬‬
‫النقد الكﻼسيكى ‪ -:‬منتصف القرن السابع‬
‫‪Classical Criticism‬عشر‬
‫استمد النقد الكﻼسيكى قاعدتة النظرية من الفلسفة اليونانية واعتمد على •‬
‫التصنيف ففى الشعر مثﻼ هناك الغنائى والملحمى والدرامى ‪ ,‬وفى‬
‫المسرح اعتمد النقد على دراسة الوحدات الدرامية الثﻼث وحدة الزمان ‪,‬‬
‫وحدة المكان ‪ ,‬الحدث ‪ .‬القصور فى مدارس النقد الكﻼسيكية أنها تلتزم‬
‫بقواعد يصعب تطبيقها على اﻻنتاج اﻻبداعى المعاصر فعلى سبيل المثال‬
‫قواعد النقد المسرحى المستمدة من النقد الكﻼسيكي ﻻ يمكن تطبيقها على‬
‫المسرح الحديث أو حتى على اﻻعمال الشعرية والروائية لشكسبير ﻷن‬
‫الصياغة الفلسفية التى قام بها الفﻼسفة اليونان اعتمدت على الفنون‬
‫اليونانية القديمة ‪ ,‬وهذا يوضح ان التمسك بالقواعد ﻻ يكفى ليشكل منهج‬
‫نقدى جيد‪ ,‬فهو مفيد فى حدود العصر والنماذج التى ظهرت فيها هذه‬
‫القواعد ولذلك ﻻبد أن تكون مرنة بحسب تأثير العمل الفنى وعﻼقتة‬
‫بالمجتمع والعصر‬