Professional Documents
Culture Documents
مستنقع الهلاك
مستنقع الهلاك
[سورة البقرة : اَّلل َي ْعل ُم َوأنت ْم َل ت ْعل ُمون﴾؛قال تعاىل ﴿ك ِتب عليكم ال ِقتال وهو كره لكم ۖ وعَس أن تكرهوا شيئا وهو خ ْي لكم ۖ وعَس أن ت ِحبوا شيئا وهو ش لكم ۗ و
.]216
ُ ُْ ََُْ َ
ون﴾؛ [سورة التوبة .]41 :
َّ َ ُ َ َّ ُ
اَّلل ۚ ذ ٰ ِلك ْم خ ْْ ٌي لك ْم ِإن كنتم تعلم يل بس﴿انف ُروا خ َف ًافا َوث َق ًاَل َو َجاه ُدوا ب َأ ْم َوال ُك ْم َو َأ ُنفس ُك ْم ف َ
ِي ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
عي عىل كل مسلم ويصي الجهاد فرض ْ ن ْ المكلفي،
ْ جهاد َل انقطاع له ،وَل يستطيع أحد تعطيل الجهاد وَلتوقيفه فهو ماض إىل يوم القيامة ،وفريضته َل تسقط عن
ً
المسلمي مهما صغرت ،وجب عىل أهل تلك البقعة دفعه وإزالته ،فإن لم يستطيعوا وجب عىل من ْ رجال كان أو امرأة ،بالغا أم صبيا إذا هجم العدو عىل بقعة من بالد
نفي وَل جهاد وَل قتال وتأمل رعاك هللا حماس وأرض القدس مغتصبة من قبل اليهود فما رأينا إستنفار وَل ْ ُ بقرب هم وهكذا ،تأمل أيها المسلم ستون عام وما يزيد
الت تستعرض تلك األسلحة والرجال أين قتالهم وجهادهم الذي يزعمون أين التنكيل وتنغيص عيش اليهود أم أنهم استعراضيون فقط؟. المرتدة ي
َ َ
َ ُ َ ْ َّ ُ َّ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ُّ ُ َ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ َ ْ َ َّ ُ َ ُ َ ْ َ ٌ َ َّ َ ُّ ٌ ُ ُ ْ ُ َّ َ ْ ْ َ ْ َ ْ َ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ ْ َ َ َ : َ َ
اَّلل أّن ُيؤفكون﴾، قال تعاىل ﴿وِإذا رأيتهم تع ِجبك أجسامهم وِإن يق ْولوا تسمع ِلقو ِل ِهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيح ٍة علي ِهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم
ي﴾. ع َع ُدو ًا إ َّن ُك ْم َرض ُيتم ب ْال ُق ُعود َأ َّو َل َم َّرة َف ْاق ُع ُد ْوا َم َع ْال َخالف َ َ ُ َّ َ ْ ُ ُ ْ َ َ َ َ ً َ َ ُ َ ُ ْ
وا َم ِ َ وج فقل لن تخرجوا م ِ يع أبدا ولن تقا ِتل َ َ َ َّ َ :ه ُ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ُ
ِِْ ٍ ِ ِ ِ ِ ي وقال تعاىل ﴿ف ِإن رجعك اَّلل ِإىل ط ِآئف ٍة منهم فاستأذنوك ِللخر ِ
الظالم َ َ ْ َ َ ُ ْ ُ َّ َ ُ ُ ْ َّ َ َ ً َ ْ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ُ ُ ْ ْ َ َ َ ُ ْ َ َّ ُ َ َ ُ ْ َ ه ُ َ ٌ َّ
ي﴾ .المنافقون الذين يم ِب ِ ِ ْ وذكر هللا تعاىل خطرهم بقوله ﴿ :لو خرجوا ِفيكم ما زادوكم ِإَل خباَل وألوضعوا ِخاللكم يبغونكم ال ِفتنة و ِفيكم سماعون لهم واَّلل ع ِل
ً ً
بالنفي؛ تقاعسوا وكسلوا عن الخروج للجهاد. ْ النت -ﷺ- كثي لم يكونوا ينكرون الجهاد -سواء طلبا أو دفعا -ولكن كانوا إذا أمر ي ذكرهم هللا تعاىل يف هذه كتابه العزيز ْ
ً
مسلمي ظاهرا تجرى عليهم أحكام اَلسالم الظاهرة ،فمن كان فيه ْ قال شيخ اإلسالم ابن تيمية " : -T-والمنافقون ف الدرك األسفل من النار وإن كانوا ف الدنيا
ٌ
إيمان ونفاق يسىم مسلما إذ ليس هو دون المنافق المحض ،وإذا كان نفاقه أغلب لم يستحق إسم اإليمان بل إسم المنافق أحق به ،فإن ما فيه بياض وسواد وسواده
﴾ ،وأما إذا كان ايمانه أغلب ومعه نفاق يستحق به أكي من بياضه هو بإسم األسود أحق منه بإسم األبيض ،كما قال تعاىل﴿ : ر
المؤمني الموعودين بالجنة".
ْ الوعيد لم يكن أيضا من
ُ
النت -ﷺ -كعب ومن معه من الصحابة --؟ يدلك دَللة واضحة عىل تدبروا حديث كعب بن مالك وتخلفه عن الجهاد يف غزوة تبوك ،وكيف كان يعامل ي
خطر ترك الجهاد الواجب وعظم أثر هذا اليك.
" ومن معها.. ذلك الخطر الذي ترتكبه كل يوم "
خي هذه األمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر --واتفق أصحاب رسول هللا
-أنه قال ْ : أّن طالب -
عىل بن ي
المؤمني ي
ْ أمي
وقد اتفق العلماء عىل ما تواتر عن ْ
-ﷺ -عىل بيعة عثمان بعد عمر .--
محدثة بدعة و كل بدعة
ٍ المهديي من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات األمور فإن كل
ْ بسنت وسنة الخلفاء الراشدين
ي وقال -ﷺ﴿ : -عليكم
ضاللة﴾.
المىل وتسميهم َشكاء الدين أو أخوة الجهاد؟ عن أي جهاد يتحدثون؟ األوىل
ئ وتثت عليهم أمام
ي كيف ترض وتصافح من سب صحابة رسول هللا -ﷺ -وتشكرهم
لحماس التوبة و الرجوع هلل عز وجل و هذا أحب ألينا من رقابهم وكف األذى عن الموحدين الذين ما آمنوا يف ديارهم كما يأمن اليهودى عىل نفسه من حماس.
وهللا أعىل وأعلم
|| ||