Professional Documents
Culture Documents
2الادارة العلمية للوقف
2الادارة العلمية للوقف
إعـــداد
2
س المبلر رأن نتروملوا نونجورهنكخمُ مقربرل الرمخشمرمق رواخلرمخغمرمب رورلمكلن المبلر رمخن ﴿رلخيِ ر
آرمرن مبالللمه رواخلريِخوممُ المخمر رواخلرملَمئركمة رواخلمكرتامب رواللنمبييِيِرن روآرتى الرمارل رعرلى
نحيبمه رذمويِ النقخرربى رواخلريِرتارمى رواخلرمرسامكيِرن رواخبرن اللسمبيِمل رواللسامئمليِرن رومفيِ
اليررقامب روأررقارمُ اللصلَرة روآرتى اللزركارة رواخلنمونفورن مبرعخهمدمهخمُ إمرذا رعارهندوا
س أنخورلمئرك اللمذيِرن رصردنقوا رواللصامبمريِرن مفيِ الربخأرسامء رواللضلرامء رومحيِرن الربخأ م
روأنخورلمئرك نهنمُ النملتنقورن﴾ )سورة البقرة .(177:
4
مانهج وأساليب الدارة العلماية الحديثة
فى الماؤسسات الوقافية
الماحتويات
عام
تقديم عام
تقديم
تعتبر المؤسسات الوقفية من أساسيات المجتمع السلمى الجتماعية والقتصادية
وتدار أنشطتها بصفة عامة وأموالها، وتتصنف ضمن المؤسسات المالية السلمية،
5
بصفة خاصة وفقا لحأكام ومبادئ الشريعة السلمية حأتى تحأقق مقاصدها المشروعة
بكفاءة ورشد .
ولقد نهضت تلك المؤسسات فى العصر الحأديث نهضة مباركة فى معظم أقطار
الدول العربية والسلمية وغير السلمية ،وكبر حأجمها وكتثرت وتعددت أنشطتها
وتعقدت أنظمتها المختلفة ،وهذا أوجب أن يكون لديها نهضة إدارية علمية حأديثة
تساعد فى التخطيط والرقابة وتقويم الداء واتخاذ القرارات فى ضوء المستجدات
العصرية ،ومنها منهج وأساليب الدارة العلمية الحأديثة استراتيجياتها ،واستخدام
أساليب تقنية صناعة المعلومات ] الحأاسبات اللكترونية ونظم المعلومات المتكاملة
اللية وشبكات التصالت المحألية والقليمية والعالمية [ وكذلك النماذج الكمية و
أساليب دعم القرارات المتجددة .
ومن ناحأية أخرى يجب تنمية كفاءة العنصر البشرى العامل فى إدارة أنشطة هذه
المؤسسات من الناحأية الشرعية والدارية والمالية والوقفية والفنية ليواكب التطورات
الحأديثة فى مجال التنظيم والدارة وفق الضوابط الشرعية وقوانين ونظم الوقف وطبيعة
مسؤوليات ومهام نظار الوقف ومجلس إدارته العليا .
وتأسيسا على ما سبق ظهرت الحأاجة إلى تطبيق منهج وأساليب الدارة العلمية
الحأديثة باستراتيجيتها ومبادئها ونظمها وأساليبها المتقدمة الحأديثة لتساهم فى تزويد
إدارة ونظارة المؤسسات الوقفية ) الخيرية ـ والهلية ( بالصول الدارية العلمية
والعملية المعاصرة وبالساليب المتقدمة فى التنظيم والدارة ودعم القرارات وذلك فى
ضوء الضوابط الشرعية والقوانين الوقفية وحأجج الواقفين و اللوائح والضوابط
الدارية الفنية ,وهذا ما سوف نتناوله بالبحأث فى هذه الدراسة .
6
طبيعة الماؤسسات الوقافية وخصائصها
اللتزام بما ورد بحأجة الواقف إل إذا اقتضت الضرورة المعتبرة
شرعا غير ذلك وبموافقة الجهات المخولة بذلك.
7
تعتبر أموالها من نماذج الملكية العامة وذات طبيعة خاصةو ل تنتقل
هذه الملكية بالتداول بين الفراد كما هو الحأال فى المؤسسات
والشركات القتصادية ،كما أن لها شخصية إعتبارية موثقة ومعتمدة
من الدولة المشرفة عليها .
8
أنشطة الماؤسسات الوقافية ودواعى الحاجة
إلى إدارة علماية رشيدة
♦ أنشطة الماؤسسات الوقافية :
تباشر المؤسسات الوقفية ـ من منظور الوقف الخيرى ـ مجموعة من
النشطة الساسية من أهمها ما يلى:
-1لدعوة إلى الخير وتحأفيز أصحأاب المال لوقف أموالهم فى سبيل ال
ــك ــى ذلــتخدم ف للمساهمة فى التنمية الجتماعية والقتصادية ،وتس
الوسائل والساليب المختلفة ول سيما العصرية مثل :القنوات الفضائية
واسطوانات وديسكات الحأاسبات اللكترونية وشرائط الفيديو والكاسيت
والكتيبات والمنابر .....وما إلى ذلك ،وهذا كله يدخل فى نطاق تنمية
الوعى الوقفى وإبراز دوره فى التنمية .
2ـ إدارة الموال الوقفية فى ضوء أحأكام ومبادئ الشريعة الســلمية
وكذلك وفقا لحأجة الواقف والقوانين والنظم واللوائح المختلفــة ،بمــا
يحأقق المحأافظة عليها وتنميتها .
3ـ تقديم الخدمات والمنافع للمستفيدين من الموال الوقفية وعوائدها المختلفة
فى إطار الهداف الستراتيجية والسياسات العامة والتخطيط السليم ,
ووفقا لفقه الولويات وحأجج الواقفين والقوانين واللوائح والنظم الداخلية
,وبما ل يتعارض مع أحأكام ومبادئ الشريعة السلمية .
4ـ القيام بمجموعة النشطة المساعدة التى تخدم النشطة الرئيسية السابقة
مثل :الشؤون الدارية والقانونية والمالية والعلقات العامة
والتصالت ونحأو ذلك .
-5المشاركة فى اتخاذ القرارات باعتبارها من أساسيات الرشد فى اتخاذ
القرارات الدارية فى الفكر السلمى وذلك فى ضوء ضوابطها الفقهية
حأسب المقام والحأوال .
9
6ـ العتدال والوسطية فى أمور الدارة ،ل إفراط ول تفريط ،ول تعصب
ول تسيب ،ول تشديد ول تسهيل ،والمور توزن بقدرها حأسب المقام
والحأوال .
لمركزية فى اتخاذ القرارات الدارية الستراتيجية المتوقعة للمور -7
الهامة ومنها :التخطيط الستراتيجى ورسم السياسات الستراتيجية
وما فى حأكم ذلك .
10
♦ دواعى الحاجة إلى إدارة علماية رشيدة للماؤسسات الوقافية
مان أهم ماعالم الدارة العلماية الحديثة أنها تقوم على ماجماوعة مان السس والمابادئ
والستراتيجيات مان أهماها:
الرؤية الواضحأة للرسالة الساسية للمؤسسة .
التحأديد الموضوعي للهداف الستراتيجية للمؤسسة .
الرسم الدقيق للسياسات العامة للمؤسسة .
التخطيط الستراتيجي للمؤسسة فى ضوء الرؤية والرسالة والهداف
والسياسات .
تصميم برامج الداء المخططة لتحأقيق الخطط محأللة على مستوى
النشطة والجال الزمنية .
بناء النماذج الكمية التى تدعم تنفيذ البرامج وتساعد فى متابعة الخطط
وضع نظم العمل ولوائحأه الداخلية والتى فى ضوئها يتم تنفيذ البرامج .
استخدام الوسائل والساليب المتقدمة التى تناسب تنفيذ البرامج برشد
وبكفاءة وبإتقان وبأعلى جودة .
المتابعة والمراقبة خلل تنفيذ البرامج بما يحأقق المقاصد والهداف
والمخططات المنشودة وبيان الختلفات وسرعة معالجتها برشد .
تقويم الداء المستمر وتطويره إلى الحأسن فى ضوء الرؤي والهداف
الستراتيجية .
اتخاذ القرارات الستراتيجية والتنفيذية باستخدام الساليب والوسائل
المتقدمة .
ويوجد بالصفحأة التالية خريطة استراتيجيات الدارة العلمية الحأديثة.
وهذه المعالم والسس والمبادئ ضرورية للمؤسسات الوقفية لنها تحأقق
مقاصدها السابق بيانها وعلى الخص ما يلى :
الرؤية الواضحأة لهداف المؤسسة الوقفية .
وجود سياسات عامة تمثل التصور الذى يجب أن تنفذ فى ضوئه العمال
التخطيط الستراتيجي لنشطة المؤسسة الوقفية حأتى ل تكون ارتجالية .
الرقابة الفعالة التوجيهية الرشادية لتطوير الداء إلى الحأسن .
11
المعاصرة فى استخدام النماذج والنظم والساليب الحأديثة فى إدارة وفى دعم
القرارات الدارية .
وتعتبر هذه المور من الواجبات فما ل يتم الواجب إل به فهو واجب ,ويوجد
فى الصفحأة التالية خريطة بيانية توضح ربط الهداف بالسياسات وبخطط وبرامج
العمل للسترشاد بها فى التطبيق العملى.
12
السس العلماية لدارة الماؤسسات الوقافية
13
5ـ محأاسبة المسئولية فى مجال تقويم الداء ،لتحأفيز من أدى أداء حأسنا ،ومعاقبة
صر وأهمل بدون عذر مقبول شرعا ،ويتم ذلك من خلل تطبيق مراكز من صق ص
النشطة ومراكز المسئولية ونظام تقارير المتابعة والرقابة وتقويم الداء
واستخدام مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية العادلة .
-6اتخاذ القرارات الستراتيجية والتنفيذية المختلفة فى ضوء الظروف المحأيطة
والمتجددة بالمؤسسات الوقفية وباستخدام أساليب دعم القرارات المتقدمة وطبقا
لمبدأ المشاركة )الشورى( الفعالة .
وتعتبر هذه السس من مرجعيات رسم السياسات ووضع الخطط وتصميم
برامج الداء على النحأو الذى سوف نفصله فيما بعد .
14
السس العلماية للتنظيم الدارى للماؤسسات الوقافية
تيقصد بالتنظيم الدارى بصفة عامة بأنه :بيان آلية تنفيذ العمال والمهام
وتحأديد مراكز السلطة والمسئولية ،ورسم خطوط وتأطر انسياق الوامر والبيانات
والمعلومات ,وآلية اتخاذ القرارات فى إطار متناسق بما يساعد فى أداء العمال
داخل المؤسسة بكفاءة ورشد لتحأقيق مقاصدها المستهدفة ,وهذا التنظيم من المور
التجديدية المرتبطة بالسنن اللهية فى إدارة و تنظيم العمال .
ولقد تضمنت مصادر الشريعة السلمية أسس التنظيم الدارى وطبقت فى
صدر الدولة السلمية فى الدواوين الحأكومية وفى الشركات والمؤسسات ،ويتسم
هذا كله بالمرونة ليتواءم مع مقتضيات العصر واستخدام الساليب العلمية
وتكنولوجيا صناعة القرار الدارى ونظم المعلومات ،فالحأكمة ضالة المؤمن أينما
وجدها فهو أحأق الناس بها ،ومن ثم يمكن تطبيق ذلك على المؤسسات الوقفية وما
فى حأكمها .
ويقوم التنظيم الدارى للمؤسسات الوقفية على مجموعة من السس والمبادئ
العامة والتى لها أصول فى السلم ومستقرة فى علوم التنظيم والدارة المعاصرة ،
ومن أهمها ما يلى :
1ـ تقسيم العمل داخل المؤسسة الوقفية حأسب طبيعة المهام ومتطلبات المعرفة
والخبرة والقدرة على إدارة العمل ،ودليل ذلك من السيرة النبوية ما ورد عن
رسول ال صلى ال عليه وسلم فى الحأديث الشريف حأيث يقول ):الملك فى
قريش ،والحأكم فى النصار ،والذان فى الحأبشة ( ]رواه الترمذى[ ,وكان
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم العمل فى تنظيم الغزوات وفى إدارة
المارات ،وسار على هذا الساس الخلفاء الراشدون من بعده .
2ـ تدرج المسئولية فى المؤسسات الوقفية حأسب المكانيات والقدرات المختلفة ،
حأيث من الفطرة التى فطر ال الناس عليها التفاوت فى كل شئ ,ودليل ذلك
ض رواخخمتلَنف قول ال تبارك وتعالى :روممخن آريِامتمه رخخلنق اللسرماروامت رواخلرأخر م
أرخلمسرنمتنكخمُ روأرخلروامننكخمُ إملن مفيِ رذملرك رلآَيِاتت ملخلرعاملمميِرن ] الروم [22:وقوله سبحأانه
وتعالى :أرنهخمُ ريِخقمسنمورن ررخحرمرت رريبرك رنخحنن رقرسخمرنا ربخيِرننهخمُ رممعيِرشرتنهخمُ مفيِ
ض ردرررجاتت ملريِلتمخرذ ربخعنضنهخمُ ربخعضا
اخلرحريِامة المدخنريِا رورررفخعرنا ربخعرضنهخمُ رفخورق ربخع ت
نسخخمرييِا روررخحرمنت رريبرك رخخيِرر مملما ريِخجرمنعورن ] الزخرف , [32 :ولقد طببق
15
رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا الساس فى تنظيم الجيوش كما طبقه عمر
بن الخطاب فى التنظيم الدارى لديوان بيت المال والدواوين الخرى ,
وتأسيسا على ذلك يجب عند وضع الهيكل التنظيمى للمؤسسة الوقفية بيان
المستويات الدارية وتحأديد مراكز المسئولية وفقا للنشطة والوظائف .
3ـ تحأديد السلطات فى ضوء المسئوليات فى المؤسسات الوقفية حأتى يمكن تسيير
العمال والمهام بدقة ورشد ،ودليل هذا فى السلم واضح فى قصة سيدنا
يوسف عندما حأدد له الملك السلطات كما ورد فى القرآن الكريم : ,رورقارل
اخلرمملنك اخئنتومنيِ مبمه أرخسرتخخملخصنه ملرنخفمسيِ رفرللما ركلرمنه رقارل إملنرك اخلريِخورمُ رلردخيِرنا رممكيِرن
ض إمينيِ رحمفيِرظ رعمليِرمُ ]يوسف: 54 : أرمميِرن )هل( رقارل اخجرعخلمنيِ رعرلى رخرزامئمن اخلرأخر م
، [55وهذا ما طبقه رسول ال صلى ال عليه وسلم فى إدارة الغزوات وفى
اختيار الولة على الوليات ،وطبقه من بعده الخلفاء الراشدون والمراء
المهديون ،وهذا ما يجب تطبيقه فى المؤسسات الوقفية حأتى يمكن تطبيق
أساس المساءلة .
4ـ السمع والطاعة لولى المر ومن فى حأكمه حأسب التنظيم الدارى فى المؤسسات
الوقفية ما لم يكن المر فيه معصية ل ولرسوله ولحأكام ومبادئ الشريعة
السلمية ،ودليل ذلك من القرآن الكريم قول ال تبارك وتعالىَ :ريِا أرميِرها
اللمذيِرن آرمننوا أرمطيِنعوا اللره روأرمطيِنعوا اللرنسورل رونأومليِ اخلرأخممر ممخننكخمُ رفمإخن رترنارزخعنتخمُ
مفيِ رشخيِتء رفنرمدونه إمرلى الللمه رواللرنسومل إمخن نكخننتخمُ نتخؤممننورن مبالللمه رواخلريِخوممُ اخلآَمخمر
لَ]النساء ، [59:ويؤكد هذا الساس رسول ال صلى رذملرك رخخيِرر روأرخحرسنن رتخأمويِ ل
ال عليه وسلم حأيث قال ) :هل على المرء المسلمُ السمع والطاعة فيِما أحبه
وكره ،إل أن يِؤمر بمعصيِة فإذا أمر بمعصيِة فلَ سمع ول طاعة( ]متفق
عليه[ ،وقوله صلى ال عليه وسلم ) :هل اسمعوا وأطيِعوا وإن استعمل عليِكمُ
عبد حبشى كأن رأسه زبيِبة ( ]رواه أنس[
وأساس السمع والطاعة مرتبط بتنفيذ السس السابقة ،لنه أساس إنسياب وتنفيذ
العمال طبقا لخطوط السلطة والمسئولية فى المؤسسات الوقفية .
5ـ مراكز المسئولية ،ويرتبط هذا الساس ارتباطا وثيقا بأساس تحأديد المسئوليات
ومراكزها فى المؤسسات الوقفية ,ويقصد به مساءلة كل فرد عن عمله فيما
استرعى فيه حأسب النظم اللوائح ،فل عمل بدون مساءلة ،ودليل ذلك من القرآن
الكريم قول ال عز وجل :رورلنتخسرأنللن رعلما نكخننتخمُ رتخعرمنلورن ]النحأل ، [93:وقوله:
رفرلرنخسرأرللن اللمذيِرن أنخرمسرل إمرلخيِمهخمُ رورلرنخسرأرللن اخلنمخررسمليِرن ]العراف ، [6:ويؤكد هذا
المعنى حأديث رسول ال صلى ال عليه وسلم الذى رواه ابن عمر ) :هل كلكمُ راع
وكلكمُ مسئول عن رعيِته ،المامُ راع ومسئول عن رعيِته ،والرجل فى
أهله راع ومسئول عن رعيِته ،والمرأة راعيِة فى بيِت زوجها ومسئولة عن
16
رعيِتها ،والخادمُ راع فى مال سيِده ومسئول عن رعيِته ،وكلكمُ راع
ومسئول عن رعيِته ( ]ماسلم[ ,ولقد طبق رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا
الساس ،فكان يسأل الوله على الوليات والعاملين على بيت المال ،ويحأاسب
المقصر ،كما طبقه عمر بن الخطاب فى مجال تقويم أداء العاملين فى الدواوين
،وسار على نهجه الخلفاء الراشدون من بعده ,ويعتبر هذا الساس من مقومات
المتابعة والرقابة وتقويم الداء فى المؤسسات الوقفيه .
6ـ الوكالة والتفويض :يرتبط هذا الساس بمبدأتدرج المسؤوليات حأيث يجب أن
يوكل أو تيفوض كل مسئول فى مركز معين من يليه فى أداء العمال حأتى
تسير المور ول تتعطل بغياب أو مرض أو موت أى فرد ،وهذا ما فعله ملك
مصر إذ فوض سيدنا يوسف فى إدارة الغذاء ،كما كان رسول ال صلى ال
عليه وسلم يفوض صحأابته فى بعض العمال مثل ,بعثة العمرة والحأج ,وفى
المفاوضات مع الملوك ونحأوهم وهذا الساس مطلوب تطبيقه فى المؤسسات
الوقفية للمحأافظة على انتظام العمال وتوريث الخبرات .
ويعتبر تطبيق أسس التنظيم الدارى السابقة فى المؤسسات الوقفية من
الثوابت وترتبط بسجية العمال والتصرفات ومن المور الفطرية المرتبطة
بالسنن الكونية على مر العصور والزمنة ول تصطدم ببيئة أو بمكان ,ولقد
تضمنت كتب الفقه ضوابط لها .
17
الهيكل التنظيماي للماؤسسات الوقافية
يكون لكل مؤسسة وقفيه هيكل تنظيمي يقوم على الساس الهرمى حأسب
تدرج المسؤوليات والسلطات والواجبات فى إطار شبكة من العلقات الوظيفية
الفقية والرأسية المرتبطة بأداء النشطة الوقفية المختلفة ,والواجب تنفيذها طبقا
للهداف والسياسات والخطط والبرامج المستهدفة .
وليس هناك هيكل تنظيمي يصلح لكافة المؤسسات ألوقفيه لختلفها من
حأيث الحأجم وطبيعة النشطة والقوانين والعراف السائدة فى كل بلد وقطر ,ولكن
هناك خطوط رئيسية عريضة يمكن السترشاد بها فى التطبيق العملى على النحأو
التالى :
المستوىَ الول :الدارة العلياَ
يكون لكل مؤسسة وقفية مجلس إدارة مكون من عدة أعضاء حأسب القانون
الصادر لها ,يعين )يختار( بعضهم بصفة عامة بحأكم وظائفهم فى مؤسسات الدولة
,ويختار البعض الخر من أهل الختصاص والخبرة والهتمام فى مجال الوقف.
ويكون من بين أعضاء المجلس الرئيسي ونائبه والمين )المقرر( ويوضع
توصيف وظيفي دقيق لبيان المهام والمسئوليات لكل منهم فى ضوء اللئحأة
التنفيذية للقانون المنشئ للمؤسسة .
ومن أهم مهام مجلس الدارة النظر فى الستراتيجيات ومنها ما يلى -:
ويدعم ماجلس الدارة ماجماوعة مان اللجان الفنية الماتخصصة ماثل :
18
(َلجنة الستثماَر )محفظة الستثماَرات الماَلية والعقاَرية ونحوهأا
: كماا يكون لكل ماؤسسة وقافية هيئه )ماجلس( لشئون الشرعية مان أهم ماهاماها
19
ماجلس الدارة
إدارةالشئون
الشئون إدارة إدارةشئون إدارة ادارةالشئون
الشئون ادارة
شئون
الماالية
الداريةوو
الماالية الدارية نظارةالالووقااف
قااف نن
نظارة الستثماار
الفنيةوو
الستثماار الفنية
22
تشرف المؤسسة الوقفية على عدة وقفيات ،ويخصص وقف أو عدة وقفيــات
ناظر يتولى شئونها ويحأافظ عليها ،ويطلق عليه أحأيانا المتولى ،وقد يعين من قبل
الواقف أو من قبل المؤسسة الوقفية ويشكل من النظار فيما بينهم مجلــس يســمى
مجلس نظارة الوقف ,ويتولى ناظر الوقف العديد من المهام والمســئوليات مــن
أهمها ما يلى :
1ـ تنفيذ شروط الواقف الواردة فى حأجة الوقف المعتبرة شرعا ،فشروط
الواقف كنص الشارع .
2ـ المحأافظة على موجودات الوقف حأسب طبيعتها من حأيث الضمانات
والصيانة والرعاية وفقا للصول الفنية المتعارف عليها .
3ـ استغلل موجودات الوقف بطريقة رشيدة سواء بالزراعة أو التصنيع أو
التأجير أو المشاركة أو نحأو ذلك مما يحأقق افضل اليرادات .
4ـ تحأصيل إيرادات الوقف سواء كانت عينية أو خدمية وتوزيعها على
المستحأقين وفقا للقواعد والسس الواردة فى حأجة الواقف أو اللوائح الواردة
من مؤسسة الوقف .
5ـ الشراف على أعمال الصيانة الدورية وغير الدورية فى ضوء التقارير
الفنية الواردة من الخبراء والمستشارين المتخصصين أو من الدارة الفنية
والستثمارية بمؤسسة الوقف .
6ـ اتخاذ قرارات أعمال الستبدال والبدال فى ضوء التقارير الفنية الواردة
من الخبراء والمستشارين والمتخصصين أو من الدارة الفنية والستثمارية
لمؤسسة الوقف .
7ـ الشراف على الشئون الدارية والمالية للوقف وله الحأق أن يستعين
بالموظفين المتخصصين فى هذا الوقف .
وهناك من المهام ما ل يجوز لناظر الوقف القيام بها ،من أهمها ما يلى :
1ـ ل يجوز له مخالفة الشروط الواردة فى حأجة الواقف أو اللوائح والقواعد
الواردة من مؤسسة الوقف ،وإذا اقتضت الضرورة المخالفة عليه أن
يرجع إلى الواقف أو إلى القاضى أو إلى مؤسسة الوقف ويقدم ,الميراث
الداعية للمخالفة .
2ـ ل يجوز له بيع أو استغلل موجودات الوقف لنفسه سواء كان مشتريا أو
مستأجرا أو شريكا أو نحأو ذلك ،ويسرى هذا على الصول والفروع
وزوجاته .
3ـ ل يجوز له القتراض على أعيان الوقف إل بعد الحأصول على موافقة من
الناظر أو القاضى أو من مؤسسة الوقف حأسب الحأوال ،ويقدم مبررات
ودواعى الحأاجة إلى ذلك .
23
4ـ ل يجوز له تعيين الموظفين أو العاملين إل إذا توافرت فيهم صفات التدين
والخلق والخبرة والكفاءة والحأنكة ،ول يجوز له تعيين الصول أو
الفروع أو زوجاته تجنبا للشبهات .
5ـ ل يجوز له رهن أعيان وموجودات الوقف حأتى ل تضيع أو تبدد .
وبصفة عامة يجب أن يكون لدى تنبظار الوقاف لئحأة فنية وإدارية ومالية تتضمن
القواعد الواجب اللتزام بها ،وغالبا توضع هذه اللوائح بمعرفة مؤسسة الوقف .
24
الخلصة
إدارة
النإتاج
25
& -فقه وماحاسبةالوقاف 0
& -إحياء نظام الوقاف ضرورة شرعية و حاجة إجتمااعية 0
& -الصدقاة الجارية بين الفقه والتطبيق 0
& -التطبيق الماعاصر لنظام الوقاف 0
& -مانهج و أساليب إدارة أماوال االوقاف 0
& -إستراتيجيات إدارة أماوال الماؤسسات الوقافية 0
& -الضوابط الشرعية و السس الماحـاسبية
لستثماار أماوال الوقاف
& -ماحاسبة الوقاف 0
& -ماعيار ماحاسبة الوقاف 0
26