You are on page 1of 26

‫سلسلة دراسات‬

‫فى الفكر القاتصادي السلماي‬

‫مانهج وأساليب الدارة العلماية الحديثة‬


‫فى الماؤسسات الوقافية‬

‫إعـــداد‬

‫دكتور ‪ /‬حسين حسين شحاتة‬


‫الستاذ بكلية التجارة جاماعة الزأهر‬
‫خبير استشاري فى الماعامالت الماالية الشرعية‬

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬


‫‪1‬‬
‫ووقلل اععوملقوا فووسويورىَ الللهق وعوملوقكعم‬
‫ووورقسولقهق وواعلقمعؤلمقنوون وووستقورددوون لإولىَ‬
‫وعاَلللم الوغعيلب وواللشوهاَودلة فوقيونبقئقكم بلوماَ‬
‫)سورة التوبة‪(105:‬‬ ‫قكنتقعم توععومقلوون‬

‫♦‪ -‬قال ال تبارك وتعالى ‪:‬‬


‫﴿آممننوا مبالللمه روررنسوملمه رورأنمفنقوا مملما رجرعرلنكمُ ممخسرتخخرلمفيِرن مفيِمه رفاللمذيِرن آرمننوا‬
‫ممننكخمُ رورأنرفنقوا رلنهخمُ أرخجرر ركمبيِرر﴾ )سورة الحديد أيه ‪.(7‬‬

‫‪2‬‬
‫س المبلر رأن نتروملوا نونجورهنكخمُ مقربرل الرمخشمرمق رواخلرمخغمرمب رورلمكلن المبلر رمخن‬ ‫﴿رلخيِ ر‬
‫آرمرن مبالللمه رواخلريِخوممُ المخمر رواخلرملَمئركمة رواخلمكرتامب رواللنمبييِيِرن روآرتى الرمارل رعرلى‬
‫نحيبمه رذمويِ النقخرربى رواخلريِرتارمى رواخلرمرسامكيِرن رواخبرن اللسمبيِمل رواللسامئمليِرن رومفيِ‬
‫اليررقامب روأررقارمُ اللصلَرة روآرتى اللزركارة رواخلنمونفورن مبرعخهمدمهخمُ إمرذا رعارهندوا‬
‫س أنخورلمئرك اللمذيِرن رصردنقوا‬ ‫رواللصامبمريِرن مفيِ الربخأرسامء رواللضلرامء رومحيِرن الربخأ م‬
‫روأنخورلمئرك نهنمُ النملتنقورن﴾ )سورة البقرة ‪.(177:‬‬

‫♦‪ -‬قال رسول ال)هلصلى ال عليِه وسلمُ (‪:‬‬


‫}إذا مات ابن أدمُ انقطع عملة إل من ثلَثا ‪ :‬صدقة جاريِة‪ ,‬أو علمُ‬
‫يِنتفع به‪ ,‬أو ولد صالح يِدعو له { )رواه مسلم(‬

‫}من احتبس فرسا فى سبيِل ال إيِمانا واحتسابا كان رشخبنعه روررروثه‬


‫روخبولنه{ فى ميِزانه يِومُ القيِامة حسنات{‪ ) ,‬رواه أحماد والبخاري(‬

‫قال ال ممعماند الصفهانى‬

‫إنى رأيِت أنه ل يِكتب إنسان كتابا فى يِومه إل قال‬


‫فى غده‬
‫‪3‬‬
‫لو نغيِر هذا لكان أحسن‬
‫ولو مزيِد كذا لكان نيِستحسن‬
‫ولو نقدمُ هذا لكان أفضل‬
‫ولو ترك هذا لكان أجمل‬
‫وهذا من أعظمُ العبر وهو دليِل على استيِلَء‬
‫ص على جملة البشر‬
‫النق م‬

‫‪4‬‬
‫مانهج وأساليب الدارة العلماية الحديثة‬
‫فى الماؤسسات الوقافية‬
‫الماحتويات‬

   
     
        

      
       
     
       
     
  
     

‫عام‬
‫تقديم عام‬
‫تقديم‬
‫تعتبر المؤسسات الوقفية من أساسيات المجتمع السلمى الجتماعية والقتصادية‬
‫ وتدار أنشطتها بصفة عامة وأموالها‬، ‫ وتتصنف ضمن المؤسسات المالية السلمية‬،
5
‫بصفة خاصة وفقا لحأكام ومبادئ الشريعة السلمية حأتى تحأقق مقاصدها المشروعة‬
‫بكفاءة ورشد ‪.‬‬

‫ولقد نهضت تلك المؤسسات فى العصر الحأديث نهضة مباركة فى معظم أقطار‬
‫الدول العربية والسلمية وغير السلمية ‪ ،‬وكبر حأجمها وكتثرت وتعددت أنشطتها‬
‫وتعقدت أنظمتها المختلفة ‪ ،‬وهذا أوجب أن يكون لديها نهضة إدارية علمية حأديثة‬
‫تساعد فى التخطيط والرقابة وتقويم الداء واتخاذ القرارات فى ضوء المستجدات‬
‫العصرية ‪ ،‬ومنها منهج وأساليب الدارة العلمية الحأديثة استراتيجياتها‪ ،‬واستخدام‬
‫أساليب تقنية صناعة المعلومات ] الحأاسبات اللكترونية ونظم المعلومات المتكاملة‬
‫اللية وشبكات التصالت المحألية والقليمية والعالمية [ وكذلك النماذج الكمية و‬
‫أساليب دعم القرارات المتجددة ‪.‬‬

‫ومن ناحأية أخرى يجب تنمية كفاءة العنصر البشرى العامل فى إدارة أنشطة هذه‬
‫المؤسسات من الناحأية الشرعية والدارية والمالية والوقفية والفنية ليواكب التطورات‬
‫الحأديثة فى مجال التنظيم والدارة وفق الضوابط الشرعية وقوانين ونظم الوقف وطبيعة‬
‫مسؤوليات ومهام نظار الوقف ومجلس إدارته العليا ‪.‬‬

‫وتأسيسا على ما سبق ظهرت الحأاجة إلى تطبيق منهج وأساليب الدارة العلمية‬
‫الحأديثة باستراتيجيتها ومبادئها ونظمها وأساليبها المتقدمة الحأديثة لتساهم فى تزويد‬
‫إدارة ونظارة المؤسسات الوقفية ) الخيرية ـ والهلية ( بالصول الدارية العلمية‬
‫والعملية المعاصرة وبالساليب المتقدمة فى التنظيم والدارة ودعم القرارات وذلك فى‬
‫ضوء الضوابط الشرعية والقوانين الوقفية وحأجج الواقفين و اللوائح والضوابط‬
‫الدارية الفنية‪ ,‬وهذا ما سوف نتناوله بالبحأث فى هذه الدراسة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫طبيعة الماؤسسات الوقافية وخصائصها‬

‫♦ مافهوم الماؤسسات الوقافية‬


‫هى وحأدات ذات طابع خاص تقوم بإدارة الموال الموقوفة فى ضوء‬
‫أحأكام ومبادئ الشريعة السلمية وحأسب ما ورد بحأجة الواقف من مقاصد‬
‫‪ ،‬وفى ضوء القوانين والعراف الوقفية السائدة بهدف تعظيم المنافع‬
‫والخدمات التى تقدم للفراد والمجتمعات وتحأقق التنمية الشاملة للمجتمعات‬
‫السلمية ‪.‬‬

‫♦ خصائص الماؤسسات الوقافية‬


‫وتتسمُ المؤسسات الوقفيِة بمجموعة من الخصائص من أهمها ما يِلى ‪:‬‬
‫الغاية الساسية هى تقديم خدمات ومنافع خيرية ) اجتماعية أو‬ ‫‪‬‬
‫اقتصادية أو ‪ , ( ...‬فل تهدف من أداء أنشطتها المختلفة تحأقيق الربح‬
‫ولكن تحأقيق التنمية الجتماعية والقتصادية الخيرية ‪ ،‬وإن كانت تقوم‬
‫بعمليات استثماريةفهذه لتحأقيق أكبر عائد )غطاء( لكى يساعدها فى‬
‫تحأقيق مقاصدها ‪.‬‬

‫اللتزام بالضوابط الشرعية ‪ ،‬وتيقصد بذلك أنها تنضبط فى كافة‬ ‫‪‬‬


‫أنشطتها ومعاملتها المختلفة بأحأكام ومبادئ الشريعة السلمية‬
‫وبالفتاوى والقرارات والتوصيات الصادرة من مجامع الفقه السلمية‬

‫اللتزام بما ورد بحأجة الواقف إل إذا اقتضت الضرورة المعتبرة‬ ‫‪‬‬
‫شرعا غير ذلك وبموافقة الجهات المخولة بذلك‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تعتبر أموالها من نماذج الملكية العامة وذات طبيعة خاصةو ل تنتقل‬ ‫‪‬‬
‫هذه الملكية بالتداول بين الفراد كما هو الحأال فى المؤسسات‬
‫والشركات القتصادية ‪ ،‬كما أن لها شخصية إعتبارية موثقة ومعتمدة‬
‫من الدولة المشرفة عليها ‪.‬‬

‫‪ ‬يتولى مجلس إدارتها مجموعة من الفراد من ذوى الخبرة‬


‫والختصاص والهتمام تطوعا أو بأجر حأسب النظم واللوائح والقوانين‬
‫الحأاكمة لذلك ‪ ،‬كما يتولى تنفيذ أعمالها مجموعة من العاملين بأجر‬
‫وطبقا للعراف السارية وباستخدام الساليب والوسائل الفنية المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تباشر إدارتها مجموعة من النشطة الرئيسية منها ‪:‬الدارة المالية‬
‫الوقفية ‪ ،‬توزع المنافع والخدمات من الموال الوقفية على المستحأقين‪,‬‬
‫بالضافة إلى النشطة الخدمية ‪ ،‬وكذلك تحأفيز أهل الخير على مزيد‬
‫من الوقف ‪.‬‬

‫‪ ‬ل يجوز الحأجز أو مصادرة أموالها إل بمبرر معتبر شرعا ‪،‬‬


‫وتخضع للعديد من نظم الرقابة الداخلية والخارجية الشعبية الحأكومية ‪.‬‬
‫وهذه الخصائص توجب إدارة رشيدة تجمع بين الصالة والمعاصرة‪,‬‬
‫ل فى الصفحأات القادمة ‪.‬‬‫وهذا ما سوف نتناوله تفصي ل‬

‫‪8‬‬
‫أنشطة الماؤسسات الوقافية ودواعى الحاجة‬
‫إلى إدارة علماية رشيدة‬
‫♦ أنشطة الماؤسسات الوقافية ‪:‬‬
‫تباشر المؤسسات الوقفية ـ من منظور الوقف الخيرى ـ مجموعة من‬
‫النشطة الساسية من أهمها ما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬لدعوة إلى الخير وتحأفيز أصحأاب المال لوقف أموالهم فى سبيل ال‬
‫ــك‬ ‫ــى ذل‬‫ــتخدم ف‬ ‫للمساهمة فى التنمية الجتماعية والقتصادية ‪ ،‬وتس‬
‫الوسائل والساليب المختلفة ول سيما العصرية مثل ‪:‬القنوات الفضائية‬
‫واسطوانات وديسكات الحأاسبات اللكترونية وشرائط الفيديو والكاسيت‬
‫والكتيبات والمنابر ‪ .....‬وما إلى ذلك ‪ ،‬وهذا كله يدخل فى نطاق تنمية‬
‫الوعى الوقفى وإبراز دوره فى التنمية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ إدارة الموال الوقفية فى ضوء أحأكام ومبادئ الشريعة الســلمية‬
‫وكذلك وفقا لحأجة الواقف والقوانين والنظم واللوائح المختلفــة ‪ ،‬بمــا‬
‫يحأقق المحأافظة عليها وتنميتها ‪.‬‬
‫‪3‬ـ تقديم الخدمات والمنافع للمستفيدين من الموال الوقفية وعوائدها المختلفة‬
‫فى إطار الهداف الستراتيجية والسياسات العامة والتخطيط السليم ‪,‬‬
‫ووفقا لفقه الولويات وحأجج الواقفين والقوانين واللوائح والنظم الداخلية‬
‫‪ ,‬وبما ل يتعارض مع أحأكام ومبادئ الشريعة السلمية ‪.‬‬
‫‪4‬ـ القيام بمجموعة النشطة المساعدة التى تخدم النشطة الرئيسية السابقة‬
‫مثل ‪ :‬الشؤون الدارية والقانونية والمالية والعلقات العامة‬
‫والتصالت ونحأو ذلك ‪.‬‬
‫‪-5‬المشاركة فى اتخاذ القرارات باعتبارها من أساسيات الرشد فى اتخاذ‬
‫القرارات الدارية فى الفكر السلمى وذلك فى ضوء ضوابطها الفقهية‬
‫حأسب المقام والحأوال ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪6‬ـ العتدال والوسطية فى أمور الدارة ‪ ،‬ل إفراط ول تفريط ‪ ،‬ول تعصب‬
‫ول تسيب ‪ ،‬ول تشديد ول تسهيل ‪ ،‬والمور توزن بقدرها حأسب المقام‬
‫والحأوال ‪.‬‬
‫لمركزية فى اتخاذ القرارات الدارية الستراتيجية المتوقعة للمور‬ ‫‪-7‬‬
‫الهامة ومنها ‪ :‬التخطيط الستراتيجى ورسم السياسات الستراتيجية‬
‫وما فى حأكم ذلك ‪.‬‬

‫‪ -8‬لجمع بين الصالة والمعاصرة ‪ ،‬وتيقصد بذلك ‪ :‬الصالة فى اللتزام‬


‫بمبادئ وأحأكام الشريعة السلمية ‪ ،‬والمعاصى استخدام الساليب‬
‫والدوات والوسائل المتقدمة المعاصرة الداعمة لمجلس إدارة المؤسسة‬
‫الوقفية ولنظارتها ‪.‬‬
‫‪ -9‬جمع بين الثبات والمرونة ‪ ،‬وتيقصد بذلك ‪ :‬ثبات القواعد والسس‬
‫والسياسات الستراتيجية ‪ ،‬والمرونة فى التفاصيل والجراءات التنفيذية‬
‫‪.‬‬

‫‪ -10‬تم تنفيذ كافة العمال فى المؤسسة الوقفية وفقا لمجموعة من نظم‬


‫العمل ولوائحأه وأدلته ومرجعياته والمعتمدة من مجلس الدارة‬
‫وباستخدام الوسائل والساليب المعاصرة ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫♦ دواعى الحاجة إلى إدارة علماية رشيدة للماؤسسات الوقافية‬
‫مان أهم ماعالم الدارة العلماية الحديثة أنها تقوم على ماجماوعة مان السس والمابادئ‬
‫والستراتيجيات مان أهماها‪:‬‬
‫‪ ‬الرؤية الواضحأة للرسالة الساسية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬التحأديد الموضوعي للهداف الستراتيجية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬الرسم الدقيق للسياسات العامة للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط الستراتيجي للمؤسسة فى ضوء الرؤية والرسالة والهداف‬
‫والسياسات ‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم برامج الداء المخططة لتحأقيق الخطط محأللة على مستوى‬
‫النشطة والجال الزمنية ‪.‬‬
‫‪ ‬بناء النماذج الكمية التى تدعم تنفيذ البرامج وتساعد فى متابعة الخطط‬
‫‪ ‬وضع نظم العمل ولوائحأه الداخلية والتى فى ضوئها يتم تنفيذ البرامج ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الوسائل والساليب المتقدمة التى تناسب تنفيذ البرامج برشد‬
‫وبكفاءة وبإتقان وبأعلى جودة ‪.‬‬
‫‪ ‬المتابعة والمراقبة خلل تنفيذ البرامج بما يحأقق المقاصد والهداف‬
‫والمخططات المنشودة وبيان الختلفات وسرعة معالجتها برشد ‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم الداء المستمر وتطويره إلى الحأسن فى ضوء الرؤي والهداف‬
‫الستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاذ القرارات الستراتيجية والتنفيذية باستخدام الساليب والوسائل‬
‫المتقدمة ‪.‬‬
‫ويوجد بالصفحأة التالية خريطة استراتيجيات الدارة العلمية الحأديثة‪.‬‬
‫وهذه المعالم والسس والمبادئ ضرورية للمؤسسات الوقفية لنها تحأقق‬
‫مقاصدها السابق بيانها وعلى الخص ما يلى ‪:‬‬
‫الرؤية الواضحأة لهداف المؤسسة الوقفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجود سياسات عامة تمثل التصور الذى يجب أن تنفذ فى ضوئه العمال‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط الستراتيجي لنشطة المؤسسة الوقفية حأتى ل تكون ارتجالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الفعالة التوجيهية الرشادية لتطوير الداء إلى الحأسن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬المعاصرة فى استخدام النماذج والنظم والساليب الحأديثة فى إدارة وفى دعم‬
‫القرارات الدارية ‪.‬‬
‫وتعتبر هذه المور من الواجبات فما ل يتم الواجب إل به فهو واجب‪ ,‬ويوجد‬
‫فى الصفحأة التالية خريطة بيانية توضح ربط الهداف بالسياسات وبخطط وبرامج‬
‫العمل للسترشاد بها فى التطبيق العملى‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫السس العلماية لدارة الماؤسسات الوقافية‬

‫♦ السس العلماية الماؤسسات الوقافية‬


‫ــال‬‫ــى مج‬ ‫ــة ف‬‫ليس هناك من قيود من الستفادة بأسس الدارة العلمية الحأديث‬
‫المؤسسات الوقفية ‪ ،‬فالحأكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحأق الناس بها ‪ ،‬وهذا‬
‫ــلمى‬ ‫ــر الدارى الس‬ ‫ــى الفك‬ ‫ــس وردت ف‬ ‫المقام يؤكد على أن معظم هذه الس‬
‫والتطبيقات له فى صدر الدولة السلمية ول سيما فى فقه ونظم الوقف ‪.‬‬
‫ويِتمثل الطار العامُ ولسس إدارة المؤسسات الوقفيِة فى التى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ التحأديد الواضح للهداف الرئيسية للمؤسسة الوقفية وكذلك لكل وقفية على حأده‬
‫وذلك فى ضوء حأجج الوقف ‪ ،‬حأسب القاعدة المعروفة ‪ ) :‬حأجة الواقف كشرط‬
‫الشارع ( ‪ ,‬وتعتبر هذه الهداف بمثابة الساس عند تحأديد أداء مهام الدارة‬
‫بصفة عامة وناظر الوقف بصفة خاصة ومن معايير تقويم الداء ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ وجود مجموعة من السياسات العامة الستراتيجية لتمثل التصور العملى لتحأقيق‬
‫الهداف ‪ ,‬من أهمها‪:‬سياسة الستثمار‪ ,‬و سياسة توزيع المنافع والخدمات‪,‬‬
‫وسياسة البدال والستبدال‪ ,‬وسياسة الصيانة ونحأو ذلك‪.‬‬
‫‪3‬ـ التخطيط الجيد لتنفيذ النشطة ‪ ،‬ول يجوز أن يتم العمل عشوائيا ‪ ،‬ويتضح ذلك‬
‫حأاليا عند تخطيط المصارف فى ضوء الموارد والعوائد المتوقعة ‪ ،‬وتخطيط‬
‫مجالت استثمار الموال الوقفية فى ضوء صيغ الستثمار السلمية المتاحأة ‪،‬‬
‫ثم تتترجم هذه الخطط إلى برامج أداء وموازنات تقديرية ‪ ,‬ويعمل هذا فى ضوء‬
‫نظم العمل ولوائحأه والدليل الشرعى للمؤسسات الوقفية‪.‬‬
‫‪4‬ـ المتابعة المستمرة وتقويم الداء للنشطة المختلفة فى ضوء الهداف والسياسات‬
‫والخطط والبرامج الموضوعة ‪ ،‬وبيان المعوقات والمشكلت والمخالفات‬
‫والنحأرافات واتخاذ اللزم نحأو تنمية اليجابيات ومعالجة السلبيات من خلل‬
‫القرارات الرشيدة باستخدام تقارير التغذية العكسية بالمعلومات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪5‬ـ محأاسبة المسئولية فى مجال تقويم الداء ‪ ،‬لتحأفيز من أدى أداء حأسنا ‪ ،‬ومعاقبة‬
‫صر وأهمل بدون عذر مقبول شرعا ‪ ،‬ويتم ذلك من خلل تطبيق مراكز‬ ‫من صق ص‬
‫النشطة ومراكز المسئولية ونظام تقارير المتابعة والرقابة وتقويم الداء‬
‫واستخدام مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية العادلة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اتخاذ القرارات الستراتيجية والتنفيذية المختلفة فى ضوء الظروف المحأيطة‬
‫والمتجددة بالمؤسسات الوقفية وباستخدام أساليب دعم القرارات المتقدمة وطبقا‬
‫لمبدأ المشاركة )الشورى( الفعالة ‪.‬‬
‫وتعتبر هذه السس من مرجعيات رسم السياسات ووضع الخطط وتصميم‬
‫برامج الداء على النحأو الذى سوف نفصله فيما بعد ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫السس العلماية للتنظيم الدارى للماؤسسات الوقافية‬
‫تيقصد بالتنظيم الدارى بصفة عامة بأنه ‪ :‬بيان آلية تنفيذ العمال والمهام‬
‫وتحأديد مراكز السلطة والمسئولية ‪ ،‬ورسم خطوط وتأطر انسياق الوامر والبيانات‬
‫والمعلومات ‪ ,‬وآلية اتخاذ القرارات فى إطار متناسق بما يساعد فى أداء العمال‬
‫داخل المؤسسة بكفاءة ورشد لتحأقيق مقاصدها المستهدفة ‪ ,‬وهذا التنظيم من المور‬
‫التجديدية المرتبطة بالسنن اللهية فى إدارة و تنظيم العمال ‪.‬‬
‫ولقد تضمنت مصادر الشريعة السلمية أسس التنظيم الدارى وطبقت فى‬
‫صدر الدولة السلمية فى الدواوين الحأكومية وفى الشركات والمؤسسات ‪ ،‬ويتسم‬
‫هذا كله بالمرونة ليتواءم مع مقتضيات العصر واستخدام الساليب العلمية‬
‫وتكنولوجيا صناعة القرار الدارى ونظم المعلومات ‪ ،‬فالحأكمة ضالة المؤمن أينما‬
‫وجدها فهو أحأق الناس بها ‪ ،‬ومن ثم يمكن تطبيق ذلك على المؤسسات الوقفية وما‬
‫فى حأكمها ‪.‬‬
‫ويقوم التنظيم الدارى للمؤسسات الوقفية على مجموعة من السس والمبادئ‬
‫العامة والتى لها أصول فى السلم ومستقرة فى علوم التنظيم والدارة المعاصرة ‪،‬‬
‫ومن أهمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ تقسيم العمل داخل المؤسسة الوقفية حأسب طبيعة المهام ومتطلبات المعرفة‬
‫والخبرة والقدرة على إدارة العمل ‪ ،‬ودليل ذلك من السيرة النبوية ما ورد عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فى الحأديث الشريف حأيث يقول ‪ ):‬الملك فى‬
‫قريش ‪ ،‬والحأكم فى النصار ‪ ،‬والذان فى الحأبشة ( ]رواه الترمذى[ ‪ ,‬وكان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم العمل فى تنظيم الغزوات وفى إدارة‬
‫المارات ‪ ،‬وسار على هذا الساس الخلفاء الراشدون من بعده ‪.‬‬
‫‪2‬ـ تدرج المسئولية فى المؤسسات الوقفية حأسب المكانيات والقدرات المختلفة ‪،‬‬
‫حأيث من الفطرة التى فطر ال الناس عليها التفاوت فى كل شئ ‪ ,‬ودليل ذلك‬
‫ض رواخخمتلَنف‬ ‫قول ال تبارك وتعالى ‪  :‬روممخن آريِامتمه رخخلنق اللسرماروامت رواخلرأخر م‬
‫أرخلمسرنمتنكخمُ روأرخلروامننكخمُ إملن مفيِ رذملرك رلآَيِاتت ملخلرعاملمميِرن ‪] ‬الروم‪ [22:‬وقوله سبحأانه‬
‫وتعالى ‪  :‬أرنهخمُ ريِخقمسنمورن ررخحرمرت رريبرك رنخحنن رقرسخمرنا ربخيِرننهخمُ رممعيِرشرتنهخمُ مفيِ‬
‫ض ردرررجاتت ملريِلتمخرذ ربخعنضنهخمُ ربخعضا‬
‫اخلرحريِامة المدخنريِا رورررفخعرنا ربخعرضنهخمُ رفخورق ربخع ت‬
‫نسخخمرييِا روررخحرمنت رريبرك رخخيِرر مملما ريِخجرمنعورن ‪] ‬الزخرف ‪ , [32 :‬ولقد طببق‬
‫‪15‬‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا الساس فى تنظيم الجيوش كما طبقه عمر‬
‫بن الخطاب ‪ ‬فى التنظيم الدارى لديوان بيت المال والدواوين الخرى ‪,‬‬
‫وتأسيسا على ذلك يجب عند وضع الهيكل التنظيمى للمؤسسة الوقفية بيان‬
‫المستويات الدارية وتحأديد مراكز المسئولية وفقا للنشطة والوظائف ‪.‬‬
‫‪3‬ـ تحأديد السلطات فى ضوء المسئوليات فى المؤسسات الوقفية حأتى يمكن تسيير‬
‫العمال والمهام بدقة ورشد ‪ ،‬ودليل هذا فى السلم واضح فى قصة سيدنا‬
‫يوسف عندما حأدد له الملك السلطات كما ورد فى القرآن الكريم ‪  : ,‬رورقارل‬
‫اخلرمملنك اخئنتومنيِ مبمه أرخسرتخخملخصنه ملرنخفمسيِ رفرللما ركلرمنه رقارل إملنرك اخلريِخورمُ رلردخيِرنا رممكيِرن‬
‫ض إمينيِ رحمفيِرظ رعمليِرمُ ‪]‬يوسف‪: 54 :‬‬ ‫أرمميِرن )هل( رقارل اخجرعخلمنيِ رعرلى رخرزامئمن اخلرأخر م‬
‫‪ ، [55‬وهذا ما طبقه رسول ال صلى ال عليه وسلم فى إدارة الغزوات وفى‬
‫اختيار الولة على الوليات ‪ ،‬وطبقه من بعده الخلفاء الراشدون والمراء‬
‫المهديون ‪ ،‬وهذا ما يجب تطبيقه فى المؤسسات الوقفية حأتى يمكن تطبيق‬
‫أساس المساءلة ‪.‬‬
‫‪4‬ـ السمع والطاعة لولى المر ومن فى حأكمه حأسب التنظيم الدارى فى المؤسسات‬
‫الوقفية ما لم يكن المر فيه معصية ل ولرسوله ولحأكام ومبادئ الشريعة‬
‫السلمية ‪ ،‬ودليل ذلك من القرآن الكريم قول ال تبارك وتعالىَ‪  :‬ريِا أرميِرها‬
‫اللمذيِرن آرمننوا أرمطيِنعوا اللره روأرمطيِنعوا اللرنسورل رونأومليِ اخلرأخممر ممخننكخمُ رفمإخن رترنارزخعنتخمُ‬
‫مفيِ رشخيِتء رفنرمدونه إمرلى الللمه رواللرنسومل إمخن نكخننتخمُ نتخؤممننورن مبالللمه رواخلريِخوممُ اخلآَمخمر‬
‫لَ‪]‬النساء‪ ، [59:‬ويؤكد هذا الساس رسول ال صلى‬ ‫رذملرك رخخيِرر روأرخحرسنن رتخأمويِ ل‬
‫ال عليه وسلم حأيث قال ‪) :‬هل على المرء المسلمُ السمع والطاعة فيِما أحبه‬
‫وكره ‪ ،‬إل أن يِؤمر بمعصيِة فإذا أمر بمعصيِة فلَ سمع ول طاعة( ]متفق‬
‫عليه[ ‪ ،‬وقوله صلى ال عليه وسلم ‪) :‬هل اسمعوا وأطيِعوا وإن استعمل عليِكمُ‬
‫عبد حبشى كأن رأسه زبيِبة ( ]رواه أنس[‬
‫وأساس السمع والطاعة مرتبط بتنفيذ السس السابقة ‪ ،‬لنه أساس إنسياب وتنفيذ‬
‫العمال طبقا لخطوط السلطة والمسئولية فى المؤسسات الوقفية ‪.‬‬
‫‪5‬ـ مراكز المسئولية ‪ ،‬ويرتبط هذا الساس ارتباطا وثيقا بأساس تحأديد المسئوليات‬
‫ومراكزها فى المؤسسات الوقفية ‪ ,‬ويقصد به مساءلة كل فرد عن عمله فيما‬
‫استرعى فيه حأسب النظم اللوائح ‪ ،‬فل عمل بدون مساءلة ‪ ،‬ودليل ذلك من القرآن‬
‫الكريم قول ال عز وجل ‪  :‬رورلنتخسرأنللن رعلما نكخننتخمُ رتخعرمنلورن ‪]‬النحأل‪ ، [93:‬وقوله‪:‬‬
‫‪ ‬رفرلرنخسرأرللن اللمذيِرن أنخرمسرل إمرلخيِمهخمُ رورلرنخسرأرللن اخلنمخررسمليِرن ‪]‬العراف‪ ، [6:‬ويؤكد هذا‬
‫المعنى حأديث رسول ال صلى ال عليه وسلم الذى رواه ابن عمر ‪) :‬هل كلكمُ راع‬
‫وكلكمُ مسئول عن رعيِته ‪ ،‬المامُ راع ومسئول عن رعيِته ‪ ،‬والرجل فى‬
‫أهله راع ومسئول عن رعيِته ‪ ،‬والمرأة راعيِة فى بيِت زوجها ومسئولة عن‬
‫‪16‬‬
‫رعيِتها ‪ ،‬والخادمُ راع فى مال سيِده ومسئول عن رعيِته ‪ ،‬وكلكمُ راع‬
‫ومسئول عن رعيِته ( ]ماسلم[ ‪ ,‬ولقد طبق رسول ال صلى ال عليه وسلم هذا‬
‫الساس ‪ ،‬فكان يسأل الوله على الوليات والعاملين على بيت المال ‪ ،‬ويحأاسب‬
‫المقصر ‪ ،‬كما طبقه عمر بن الخطاب ‪ ‬فى مجال تقويم أداء العاملين فى الدواوين‬
‫‪ ،‬وسار على نهجه الخلفاء الراشدون من بعده ‪ ,‬ويعتبر هذا الساس من مقومات‬
‫المتابعة والرقابة وتقويم الداء فى المؤسسات الوقفيه ‪.‬‬
‫‪6‬ـ الوكالة والتفويض ‪ :‬يرتبط هذا الساس بمبدأتدرج المسؤوليات حأيث يجب أن‬
‫يوكل أو تيفوض كل مسئول فى مركز معين من يليه فى أداء العمال حأتى‬
‫تسير المور ول تتعطل بغياب أو مرض أو موت أى فرد ‪ ،‬وهذا ما فعله ملك‬
‫مصر إذ فوض سيدنا يوسف فى إدارة الغذاء ‪ ،‬كما كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يفوض صحأابته فى بعض العمال مثل ‪ ,‬بعثة العمرة والحأج ‪ ,‬وفى‬
‫المفاوضات مع الملوك ونحأوهم وهذا الساس مطلوب تطبيقه فى المؤسسات‬
‫الوقفية للمحأافظة على انتظام العمال وتوريث الخبرات ‪.‬‬
‫ويعتبر تطبيق أسس التنظيم الدارى السابقة فى المؤسسات الوقفية من‬
‫الثوابت وترتبط بسجية العمال والتصرفات ومن المور الفطرية المرتبطة‬
‫بالسنن الكونية على مر العصور والزمنة ول تصطدم ببيئة أو بمكان ‪ ,‬ولقد‬
‫تضمنت كتب الفقه ضوابط لها ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الهيكل التنظيماي للماؤسسات الوقافية‬

‫يكون لكل مؤسسة وقفيه هيكل تنظيمي يقوم على الساس الهرمى حأسب‬
‫تدرج المسؤوليات والسلطات والواجبات فى إطار شبكة من العلقات الوظيفية‬
‫الفقية والرأسية المرتبطة بأداء النشطة الوقفية المختلفة ‪ ,‬والواجب تنفيذها طبقا‬
‫للهداف والسياسات والخطط والبرامج المستهدفة ‪.‬‬
‫وليس هناك هيكل تنظيمي يصلح لكافة المؤسسات ألوقفيه لختلفها من‬
‫حأيث الحأجم وطبيعة النشطة والقوانين والعراف السائدة فى كل بلد وقطر ‪ ,‬ولكن‬
‫هناك خطوط رئيسية عريضة يمكن السترشاد بها فى التطبيق العملى على النحأو‬
‫التالى ‪:‬‬
‫المستوىَ الول ‪ :‬الدارة العلياَ‬

‫يكون لكل مؤسسة وقفية مجلس إدارة مكون من عدة أعضاء حأسب القانون‬
‫الصادر لها ‪ ,‬يعين )يختار( بعضهم بصفة عامة بحأكم وظائفهم فى مؤسسات الدولة‬
‫‪ ,‬ويختار البعض الخر من أهل الختصاص والخبرة والهتمام فى مجال الوقف‪.‬‬
‫ويكون من بين أعضاء المجلس الرئيسي ونائبه والمين )المقرر( ويوضع‬
‫توصيف وظيفي دقيق لبيان المهام والمسئوليات لكل منهم فى ضوء اللئحأة‬
‫التنفيذية للقانون المنشئ للمؤسسة ‪.‬‬
‫ومن أهم مهام مجلس الدارة النظر فى الستراتيجيات ومنها ما يلى ‪-:‬‬

‫الهأداف والسياَساَت والخطط الستراتيجية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اعتماَد نظم العمل ولوائحه ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النظر فىَ تقاَرير الداء الدورية وغير الدورية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اتخاَذ الق اررات الستراتيجية المختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويدعم ماجلس الدارة ماجماوعة مان اللجان الفنية الماتخصصة ماثل ‪:‬‬
‫‪18‬‬
(َ‫لجنة الستثماَر )محفظة الستثماَرات الماَلية والعقاَرية ونحوهأا‬ 

. (‫الجنة الفنية )الصياَنة – الصلحا – البدال – الستبدال‬ 

(‫ الفنية‬-‫ الدارية‬-‫)الماَلية‬,‫لجنة الشراف والمتاَبعة علىَ نظاَر الوحدات الوقفية‬ 

‫لجنة التخطيط والمتاَبعة الماَلية للتدفقاَت النقدية الداخلة والخاَرجة للمؤسساَت‬ 


. ‫الوقفية‬

: ‫كماا يكون لكل ماؤسسة وقافية هيئه )ماجلس( لشئون الشرعية مان أهم ماهاماها‬
  
  
  
  
  

 
  

  

 

  

  

  

  

  

 

19
‫ماجلس الدارة‬

‫رئـيـس ماـجـلـس الدارة‬

‫اللجــان الفنية‬ ‫الـشـئون‬


‫الشـرعيـة‬
‫الماتخصصــة‬

‫نائب رئيس ماجلس الدارة‬


‫المدير العام التنفيذى‬

‫إدارةالشئون‬
‫الشئون‬ ‫إدارة‬ ‫إدارةشئون‬ ‫إدارة‬ ‫ادارةالشئون‬
‫الشئون‬ ‫ادارة‬
‫شئون‬
‫الماالية‬
‫الداريةوو‬
‫الماالية‬ ‫الدارية‬ ‫نظارةالالووقااف‬
‫قااف‬ ‫نن‬
‫نظارة‬ ‫الستثماار‬
‫الفنيةوو‬
‫الستثماار‬ ‫الفنية‬

‫العلقات العامة‬ ‫وقف‬ ‫الساتثمار‬


‫والتوعية والخدمات‬ ‫‪................‬‬ ‫)جوانب فنية(‬

‫الشئون‬ ‫وقف‬ ‫الساتبدال‬


‫القانونية‬ ‫‪...................‬‬ ‫والبدال‬

‫شئون‬ ‫وقف‬ ‫الصيانة‬


‫الفراد‬ ‫‪...................‬‬
‫الساتثمار‬
‫وقف‬ ‫الدراساات‬
‫جوانب مالية‬
‫‪...................‬‬ ‫والبحوث الفنية‬
‫الحساابات‬
‫والمراجعة‬ ‫وقف‬
‫‪...................‬‬ ‫‪20‬‬
‫ننظُم‬
‫المعلومات‬
21
‫‪     ‬‬

‫يتولى الشراف العام على الوقاف الخيرية ـ فى معظم الحأيان ـ القاضى‬


‫أو مؤسسة أو هيئة أو وزارة حأسب التشريعات المنظمة لذلك ـ وتتولى هذه الجهة‬
‫من ناحأية أخرى تعيين ناظر ـ متولى ( لكل وقفية وذلك فى ضوء ضوابط شرعية‬
‫وقانونية معينة ‪ ,‬ومن أهم مهام ومسئولية مجلس إدارة الوقفية ما يلى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ التمثيل القانونى للمؤسسة الوقفة إمام الجهات المختلفة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ التحأديد الواضح للهداف الستراتيجية للمؤسسة الوقفية ‪.‬‬
‫‪3‬ـ وضع الخطط الستراتيجية العامة للمؤسسة الوقفية ‪.‬‬
‫‪4‬ـ وضع السياسات الستراتيجية العامة للمؤسسة الوقفية ‪.‬‬
‫‪5‬ـ تحأقيق التنسيق والتكامل بين الوحأدات الوقفية التابعة للمؤسسة فى ضوء‬
‫حأجج الواقفين ‪.‬‬
‫‪6‬ـ المتابعة والمراقبة المستمرة لداء تنبظار الوقاف فى ضوء حأجج الواقفين‬
‫والقوانين والنظم واللوائح والتعليمات الصادرة وما فى حأكم ذلك ‪.‬‬
‫‪7‬ـ محأاسبة تنبظار الوقاف عن مسئولياتهم وتقويم أدائهم باستخدام المعايير‬
‫المناسبة وتنمية اليجابيات وعلج السلبيات ‪.‬‬
‫‪8‬ـ اتخاذ القرارات الستراتيجية الخاصة بشئون الوقاف بما يحأقق‬
‫المقاصد المستهدفة بكفاءة عالية ‪.‬‬
‫‪-9‬اعتماد نظم ولوائح العمل فى المؤسسات الوقفية ‪.‬‬
‫‪10‬ـ اعتماد الموازنات التقديرية للمؤسسات الوقفية ‪.‬‬

‫ماهام وماسئوليات نظارة الوحدات الوقافية‬

‫‪22‬‬
‫تشرف المؤسسة الوقفية على عدة وقفيات ‪ ،‬ويخصص وقف أو عدة وقفيــات‬
‫ناظر يتولى شئونها ويحأافظ عليها ‪ ،‬ويطلق عليه أحأيانا المتولى ‪ ،‬وقد يعين من قبل‬
‫الواقف أو من قبل المؤسسة الوقفية ويشكل من النظار فيما بينهم مجلــس يســمى‬
‫مجلس نظارة الوقف ‪ ,‬ويتولى ناظر الوقف العديد من المهام والمســئوليات مــن‬
‫أهمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ تنفيذ شروط الواقف الواردة فى حأجة الوقف المعتبرة شرعا ‪ ،‬فشروط‬
‫الواقف كنص الشارع ‪.‬‬
‫‪2‬ـ المحأافظة على موجودات الوقف حأسب طبيعتها من حأيث الضمانات‬
‫والصيانة والرعاية وفقا للصول الفنية المتعارف عليها ‪.‬‬
‫‪3‬ـ استغلل موجودات الوقف بطريقة رشيدة سواء بالزراعة أو التصنيع أو‬
‫التأجير أو المشاركة أو نحأو ذلك مما يحأقق افضل اليرادات ‪.‬‬
‫‪4‬ـ تحأصيل إيرادات الوقف سواء كانت عينية أو خدمية وتوزيعها على‬
‫المستحأقين وفقا للقواعد والسس الواردة فى حأجة الواقف أو اللوائح الواردة‬
‫من مؤسسة الوقف ‪.‬‬
‫‪5‬ـ الشراف على أعمال الصيانة الدورية وغير الدورية فى ضوء التقارير‬
‫الفنية الواردة من الخبراء والمستشارين المتخصصين أو من الدارة الفنية‬
‫والستثمارية بمؤسسة الوقف ‪.‬‬
‫‪6‬ـ اتخاذ قرارات أعمال الستبدال والبدال فى ضوء التقارير الفنية الواردة‬
‫من الخبراء والمستشارين والمتخصصين أو من الدارة الفنية والستثمارية‬
‫لمؤسسة الوقف ‪.‬‬
‫‪7‬ـ الشراف على الشئون الدارية والمالية للوقف وله الحأق أن يستعين‬
‫بالموظفين المتخصصين فى هذا الوقف ‪.‬‬
‫وهناك من المهام ما ل يجوز لناظر الوقف القيام بها ‪ ،‬من أهمها ما يلى ‪:‬‬
‫‪1‬ـ ل يجوز له مخالفة الشروط الواردة فى حأجة الواقف أو اللوائح والقواعد‬
‫الواردة من مؤسسة الوقف ‪ ،‬وإذا اقتضت الضرورة المخالفة عليه أن‬
‫يرجع إلى الواقف أو إلى القاضى أو إلى مؤسسة الوقف ويقدم ‪ ,‬الميراث‬
‫الداعية للمخالفة ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ل يجوز له بيع أو استغلل موجودات الوقف لنفسه سواء كان مشتريا أو‬
‫مستأجرا أو شريكا أو نحأو ذلك ‪ ،‬ويسرى هذا على الصول والفروع‬
‫وزوجاته ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ل يجوز له القتراض على أعيان الوقف إل بعد الحأصول على موافقة من‬
‫الناظر أو القاضى أو من مؤسسة الوقف حأسب الحأوال ‪ ،‬ويقدم مبررات‬
‫ودواعى الحأاجة إلى ذلك ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪4‬ـ ل يجوز له تعيين الموظفين أو العاملين إل إذا توافرت فيهم صفات التدين‬
‫والخلق والخبرة والكفاءة والحأنكة ‪ ،‬ول يجوز له تعيين الصول أو‬
‫الفروع أو زوجاته تجنبا للشبهات ‪.‬‬
‫‪5‬ـ ل يجوز له رهن أعيان وموجودات الوقف حأتى ل تضيع أو تبدد ‪.‬‬
‫وبصفة عامة يجب أن يكون لدى تنبظار الوقاف لئحأة فنية وإدارية ومالية تتضمن‬
‫القواعد الواجب اللتزام بها ‪ ،‬وغالبا توضع هذه اللوائح بمعرفة مؤسسة الوقف ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الخلصة‬

‫إدارة‬
‫النإتاج‬

‫دراسات وبحوث للماؤلف‬


‫عن فقه وماحاسبة الوقاف‬

‫‪25‬‬
‫& ‪ -‬فقه وماحاسبةالوقاف ‪0‬‬
‫& ‪ -‬إحياء نظام الوقاف ضرورة شرعية و حاجة إجتمااعية ‪0‬‬
‫& ‪ -‬الصدقاة الجارية بين الفقه والتطبيق ‪0‬‬
‫& ‪ -‬التطبيق الماعاصر لنظام الوقاف ‪0‬‬
‫& ‪ -‬مانهج و أساليب إدارة أماوال االوقاف ‪0‬‬
‫& ‪ -‬إستراتيجيات إدارة أماوال الماؤسسات الوقافية ‪0‬‬
‫& ‪ -‬الضوابط الشرعية و السس الماحـاسبية‬
‫لستثماار أماوال الوقاف‬
‫& ‪ -‬ماحاسبة الوقاف ‪0‬‬
‫& ‪ -‬ماعيار ماحاسبة الوقاف ‪0‬‬

‫‪26‬‬

You might also like