You are on page 1of 2

‫مقدمة‬

‫يعتبر العنصر البشري أهم مقومات نجاح المنظمات األمر الذي جعله يحظى‬
‫باهتمام اإلداريين والباحثين‬
‫وأرباب العمل من خالل بحث جميع الجوانب والوسائل والمصادر التي تؤدي‬
‫إلى رضاه‪ .‬لقد بدا االهتمام من قبل الباحثين في مجال علم النفس والسلوك‬
‫التنظيمي بموضوع الرضا الوظيفي منذ بداية الثالثينات من القرن العشرين‬
‫حتى أصبح من الموضوعات الحيوية والمهمة لكونه يتناول البعد اإلنساني لدى‬
‫العنصر البشري الذي يعتبر أهم موارد المنظمة والمسيطرة على الموارد‬
‫األخرى المادية والفنية ‪.‬‬
‫وال يزال يحظى باهتمام المديرين في مختلف المنظمات والسبب الرئيس‬
‫لدراسة الرضا الوظيفي هو تزويد المديرين باآلراء واألفكار التي تساعد‬
‫على تحسين اتجاهات العاملين نحو العمل أو المنظمة أو الراتب أو اإلشراف‬
‫أو التدريب و غيرها ‪ ،‬حيث تعتبر عملية تقويم شاملة تغطي جميع جوانب‬
‫العمل وتتعرف اإلدارة على نفسها فتنكشف لها االيجابيات والسلبيات والتي‬
‫يمكن في ضوئها أن يتم التطوير ورسم السياسات المستقبلية لإلدارة‬
‫وكثير من المنظمات‬

‫ومن هنا تبرز أهمية هذا البحث الذي يستهدف دراسة أهم عوامل بيئة العمل‬
‫والتي قد يكون لها تأثير على تحديد درجة الرضا الوظيفي لدى العاملين‬
‫في المنظمة المبحوثة‬

‫‪:‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫يعد الرضا الوظيفي من الموضوعات التي ينبغي أن تظل موضعا للبحث‬
‫والدراسة بين فترة وأخرى وذلك لكونه من الموضوعات الهامة في مجال‬
‫عملنا وحالة متغيرة بتغير الظروف المحيطة بالعاملين فما يرضى عنه‬
‫الفرد حاليا قد ال يرضيه مستقبال ‪ ،‬وأيضا لتأثر رضا الفرد بالتغيير في مراحل‬
‫حياته فما ال يعد مرضيا حاليا قد يكون مرضا في المستقبل‬
‫وبالنظر لبرامج اإلصالح والتطوير اإلداري والتنمية السياسية التي تقوم و‬
‫ترتكز على بناء العنصر البشري الفعال القادر على التجاوب مع مختلف‬
‫المتغيرات المحيطة به من هنا تبرز مشكلة البحث في محاولة التعرف على‬
‫مستوى تأثير ظروف العمل على الرضا الوظيفي وعلى العوامل الفاعلة في‬
‫تحديد هذه المستويات وانطالقا من ذلك نحاول من خالل هذا البحث اإلجابة‬
‫على التساؤالت اآلتية‬
‫‪ -1‬ما مدى رضا أفراد العينة عن ظروف العمل ووظيفتهم ؟‬
‫‪ -2‬ماهي رؤيا أفراد العينة للعوامل التي تؤثر على مستوى رضاهم؟‬

‫الدراسات السابقة‬
‫تعد الدراسات السايقة منطلقا هاما في البحوث االجتماعية ميدانية كانت أم نظرية‪،‬‬
‫ألنها بمثابة الحجر األساس الذي ترتكز عليه أي دراسة في بدايتها وأساس التحليل‬
‫الذي تنتهي به الدراسة في خاتمة المطاف‪.‬‬
‫ولعل بوادر دراسة موضوع الرضا الوظيفي بدأت بظهور حركة اإلدارة العلمية‬
‫وباهتمامها بالحوافز المادية للعمل‪ ،‬وبعدها بظهور حركة العالقات اإلنسانية كرد‬
‫فعل على األولى‪ ،‬والتي اهتمت بالحوافز المعنوية‪.‬‬
‫أما عن الدراسات المتعلقة بضغوط العمل‪ ،‬فهي ما زالت في مهدها‪ ،‬وأغلبها‬
‫دراسة غربية‪ ،‬والقليل من الدراسات العربية نفسية تربوية بحتة‪ ،‬تركز على مصادر‬
‫اإلجهاد‪ ،‬واالحتراق النفسي‪ ،‬وارتباطها باألمراض السيكوسوماتية‪ ،‬اعتمادا على‬
‫مقياس واختبارات نفسية‪.‬‬
‫وسنقوم فيما يلي بعرض مبسط للدراسات األكثر خدمة ومشابهة إلى حد ما‬
‫لموضوعنا هذا‪:‬‬

‫الدراسة االولى ‪:‬‬


‫دراسة بشرى عبد العزيز ألعبيدي (‪ : )2013‬بيئة العمل في تعزيز الرضا الوظيفي‬
‫دراسة تطبيقية في معمل بغداد للغازات‬

‫الدراسة الثانية ‪:‬‬


‫دراسة إبن خرور خير ال‬

You might also like