‫الفصل االول‬

‫تكتسب الملكية العقارية الخاصة طبقا لقواعد القانون الخاص حسب ما ورد في المادة ‪ 26‬من قانون االمالك الوطنية حيث جاء في‬
‫الفقرة الثانية منها مايلى يتم اقتناء االمالك التى يجب ان تدرج في االمالك الوطنية ‪.‬بعقد قانونى طبقا للقوانين و التنظيمات المعمول‬
‫بها حسب التقسيم االتى طرق االقتناء التى تخضع للقانون الخاص العقد‪.‬التبادل‪.‬الشفعة‪.‬الحيازة‬

‫و عليه سنقوم بدراسة طرق اكتساب المذكورة في الفقرة اعاله و نقسمها الى مبحثين‬

‫المبحث االول‬

‫يعتبر العقد من اهم الوسائل القانونية التى تكتسب بها الملكية العقارية بصفة عامة‪.‬و الملكية العقارية‬
‫الخاصة التابعة للدولة بصفة خاصة‪.‬ومن العقود التى تبرمها الدولة في هذا المجال عقود البيع و و تبادل‬
‫العقارات بمختلف انواعها و الشفعة القانونية وعليه سنبحث في التبادل سيكون في المطلب االول و البيع‬
‫المطلب الثاني‬

‫المطلب االول‬
‫التبادل‬
‫تعتبر عملية التبادل طبقا للمادة ‪ 26‬قانون ‪ 90_30‬المذكورة من الطرق و الوسائل القانونية‬
‫التى يمكن ان يكون لها اثر في تكوين االمالك العقارية الخاصة للدولة‪.‬و عليه سنقوم‬
‫بتعريف التبادل ‪.‬ثم تحديد اشكال التبادل التى تقوم بها الدولة في الفرع االول‬
‫الفرع االول‬
‫سنتناول في هذا الفرع تعريف التبادل اوال ثم اشكال التبادل ثانيا‬
‫اوال تعريف التبادل‬
‫اعتبر قانون امالك الوطنية التبادل وسيلة قانونية تخضع في احكامها الى قواعد القانون‬
‫الخاص وفي هذا المجال نصت المادة ‪413‬قانون مدني جزائري على ان المقايصة عقد‬
‫يلتزم به كل من المتعاقدين ان ينقل لالخر على سبيل التبادل ملكية مال غير النقود‬
‫و عملية التبادل هذه تكون بصورة واضحة خاصة على العقارات اكثر منها على‬
‫المنقوالت‪.‬و هذا من خالل نظرة على ما يجرى في الواقع من عمليات التبادل ‪.‬‬
‫ثانيا صور التبادل‬
‫تتم عملية التبادل التى تقوم بها الدولة ‪.‬في غالب االحيان على شكلين اما بين الدولة و‬
‫المجموعات االقليمية من جهة او بين مصالح الدولة فيما بينها‪.‬و المالحظ ان هذه العملية‬
‫االخيرة ليست لها دور كبير في تكوين االمالك‪.‬وانما تمت االشارة اليها من باب التفصيل‬
 ‫فقط ذلك ان الملك في هذه الحالة يعتبر ملكا للدولة مسبقا‪.‬‬
‫اما الحالة او الشكل االول لعملية المتمثل في التبادل بين الدولة من جهة و المجموعات‬
‫العمومية االقليمية من جهة ثانية‪.‬هو الذي يلعب دورا كبيرا في تكوين االمالك الخاصة‬
‫للدولة ‪.‬وهو ما نصت عليه الفقرة االولى من المادة ‪ 92‬قانون االمالك الوطنية ‪90-30‬‬
‫المذكور و التى جاء فيها مايلى يتم تبادل االمالك العقارية التابعة لالمالك الوطنية الخاصة‬
‫التى تملكها الدولة او الجماعات االقليمية بين مصالح العمومية وفق الشروط و الكيفيات‬
‫التى يحددها التنظيم و حيث ان الدولة سوف تخسر احد امالكها اال انها من جهة اخرى‬
‫ستحصل على ملك جديد يمكن ان يختلف بكثير عن مقابله‬
‫اما الشكل او الوجه االخر للتبادل و الذى يبرز له دور كبير في تكوين االمالك الدولة‬
‫بصورة خاصة‪.‬هو الشكل الذى نصت عليه الفقرة الثانية من المادة ‪ 92‬المذكورة سابقا‪.‬و‬
‫المتمثل في تبادل االمالك العقارية الخاصة التابعة لالمالك الوطنية الخاصة التى تملكها‬
‫الدولة مقابل االمالك عقارية يملكها الخواص او االفراد‪.‬و في هذه الحالة نجد ان العملية‬
‫تخضع لقواعد و احكام القانون المدني كشريعة عامة‪.‬الن الدولة هنا تتعامل و تتصرف في‬
‫امالكها و هي في منزلة االفراد تماما و متساوية في ذلك معهم‬
‫الفرع الثاني‬
‫سنتطرق في هذا الفرع الى انواع العقود المبادالت اوال ثم اجراءات ثانيا‬
‫اوال انواع العقود المبادالت‬
‫لعقود المبادلة انواع كثيرة نذكر منها‬
‫‪ _1‬مبادالت اسعار الفائدة في هذه العقود فان احد االطراف الداخلة في مبادلة يوافق على‬
‫ان يدفع سلسة من معدالت الفائدة الثابتة و في نفس الوقت يتسلم سلسة من التدفقات النقدية‬
‫االتى تعتمد على معدالت الفائدة العائمة او المتغيرة ‪.‬و في مقابل يوافق الطرف االخر‬
‫الداخل في عقد مبادلة على استالم سلسلة من معدالت الفائدة الثابتة مقابل دفع سلسلة من‬
‫معدالت الفائدة العائمة او المتغيرة‬
‫‪ _2‬مبادلة العمالت يتضمن في ابسط صوره مبادلة اصل قرض و مدفوعات فائدة ثابتة‬
‫على قرض بعملة ما باصل قرض‬
‫و مدفوعات ثابتة على القرض مكافىء تقريبا بعملة اخرى‪.‬و يمكن استخدام مبادلة العملة‬
‫في تحويل قرض بعملة ما الى قرض بعملة اخرى‪.‬‬
‫‪ _3‬انواع المبادالت االخرى‪.‬ان المبادلة في صورتها االكثر عمومية هي عقد يتضمن تبادال‬
‫لتدفقات نقدية وفقا لصيغة تعتمد على قيمة او اكثر من المتغيرات و لذلك اليوجد حد لعدد‬
‫انواع المبادالت المختلفة التى يمكن ابتكارها ‪.‬ومن بين انواع عقود المبادالت ‪.‬نجد‬
‫مبادلة االستحقاق المستمر و مبادلة اصل الدين و مبادلة حقوق الملكية ‪.‬المبادالت السلعية‬