You are on page 1of 2

‫‪E-creator‬‬

‫‪42 mins‬‬

‫‪#‬علوم_الفلك‬
‫‪#‬العلماء_يحدّدون_غرابة_القزم_البنّي_الضخم_من_أي_وقت_مضى‪:‬‬

‫كشفت قياسات جديدة ألحد النجوم‪ ،‬يعتقد العلماء بأنه يرجع لقزم بني هائل الضخامة "نجم فاشل"‪ ،‬والذي يتكون بالكامل من‬
‫الهيدروجين والهيليوم النقي‪.‬‬
‫األقزام البنّية هي أجرام سماوية تقع بين الكواكب والنجوم النشطة‪ .‬وتسمى بالنجوم الفاشلة والتي لم تكن لديها ما يكفي من الكتلة‬
‫يحول الهيدروجين إلى هيليوم‪ ،‬والتي تم ّكن النجوم من التألّق وإطالق الطاقة‪.‬‬ ‫للحفاظ على تفاعل االندماج النووي الذي ّ‬
‫يقع هذا القزم البني المس ّمى ‪ SDSS J0104+1535‬في كوكبة الحوت ‪ -‬تج ّمع لمجموعة من المجرات ‪ -‬والذي يبعد عنّا‬
‫طم رقما ً قياسيا ً بطرق أخرى‪ ،‬فقد احتوى‬‫بحوالي ‪ 750‬سنة ضوئية‪ ،‬لكن حينما فشل هذا القزم البني ليصبح نجماً‪ ،‬االّ انه ح ّ‬
‫بداخله على اكثر من ‪ %99.99‬من الهيدروجين والهيليوم‪.‬‬

‫ان اتحاد الهيدروجين والهيليوم النقي ‪ -‬أدى لنقصان العناصر‬ ‫وفقا ً لفريق من معهد الفيزياء الفلكية بجزر الكناري‪ ،‬ا ّكدوا ّ‬
‫مكونة هذا القزم البني والذي انقى بحوالي ‪ 250‬مرة من شمسنا‪ ،‬ولم يعرف العلماء ابداً مثل هذه الحالة‬ ‫المعدنية بين الغازات ‪ّ -‬‬
‫المتطرفة من قبل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويقول عالم الفيزياء الفلكية زينغوا تشانغ‪" :‬نحن لم نكن نتوقّع في الحقيقة ان نرى االقزام البنية بهذه النقاوة‪".‬‬
‫تم الكشف عن هذا القزم ألول مرة منذ عام ‪ 1992‬عبر الماسح الرقمي للسماء إي‪ ،‬وقد لوحظ مرات عدة منذ ذلك الحين‪ ،‬صنّفه‬
‫الباحثون قبل اآلن ‪ J0104+1535 SDSS‬في فئة األقزام ‪ - M‬ابرد انواع النجوم والتي ال تزال تحرق وقودها النووي بنجاح‪.‬‬
‫لكن القراءات الجديدة لتشانغ وفريقه التي تم التقاطها بإستخدام المرصد األوروبي الجنوبي ذو التلسكوب الكبير جداً (‪ )VLT‬في‬ ‫ّ‬
‫ان هذا القزم يحتوي على نسبة معادن اقل بكثير من فئة األقزام ‪ M‬التي تحتويها عادة‪ .‬هذا يعني اننا ننظر الى‬ ‫تشيلي تشير الى ّ‬
‫قزم من الفئة ‪ L‬أكثر برودة ً ‪ -‬وهو نوع من القزم البني الذي ال يمكن ان يبدأ عملية االندماج النووي ‪ -‬وتعتبر من اكثر النجوم‬
‫الفاشلة التي اكتشفها العلماء‪.‬‬

‫بأن كتلته يعادل ‪ 90‬مرة كتلة كوكب المشترى‪ ،‬ويقدّر الباحثون تكوينه منذ ما يقارب ‪ 10‬مليار سنة‬ ‫ايضا ً تشير القياسات الجديدة ّ‬
‫مضت والذي سيضعه من بين اقدم األقزام البنية المكتشفة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قبل وقت قريب كان العلماء ال يدركون ّ‬
‫ان االقزام البنية يمكن ان تتشكل من مثل هذا الخليط النقي من الهيدروجين والهيليوم ‪-‬‬
‫ولكن اآلن بمعرفة هذا القزم فإنه من الممكن ان يكون األول من عدة حاالت تجرى رصدها في الفضاء‪ .‬االّ ان تحديدها ليس‬
‫بالسهل‪.‬‬
‫بسبب برودتها العالية فإنه يصعب رصد االشعة الخارجة منها والتي تكون اضعف بكثير مقارنة بالنجوم األخرى‪ .‬لكن هذا ال‬
‫يعني انه ال ينبغي المحاولة للبحث عن هذه النجوم الفاشلة بقدر اإلمكان‪.‬‬

‫من خالل دراسة العلماء لهذا القزم البنّي فإنه يحمل الوعد للكشف أكثر عن الظروف المب ّكرة لكوننا‪ .‬واظهرت األبحاث‬
‫الجوي لهذه االقزام البنية يمكن ان توفّر موطنا ً محتمالً ألشكال الحياة‬ ‫المنشورة في العام الماضي ّ‬
‫ان الطبقة العليا من الغالف ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فإن تشانغ متفائل بأن اكثر االقزام البنية المبكرة مثل ‪ J0104+1535 SDSS‬سيتم اكتشافها‪ ،‬وقد يكون‬ ‫الفضائية‪ .‬من جانبه ّ‬
‫ذلك مسألة وقت فقط‪.‬‬

You might also like