‫التمييز ضد المرأة في العمل‪ :‬اللباس والمظهر‪.

‬‬

‫اصعب األمور التي قد يواجهها المرء الكتشاف شخصيته المهنية هي تقييده بقيود تمس بكفاءته‬
‫المهنية‪،‬وتقييمه تحت معايير شخصية ليست من صنع يده ‪ :‬گ جنسه ‪،‬دينه‪،‬عرقه او جنسيته ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي الى الحد من اطالق العنان لنفسه وتقليص فرصه ‪.‬‬

‫هذه الظاهرة شائعة و خصوصا في المجتمع االنثوي ‪ ،‬المعايير و القيود التي يتم وضعها على المرأة‬
‫في بيئة العمل ‪ ،‬احيانا تصل الى حد التعجيز ‪ ،‬وليس غريبا ما تعانيه المرأة حتى تصل الى مرتبة‬
‫مناسبة لكفائتها ‪.‬‬

‫دائما ما تعاني المرأة في مختلف مجاالت الحياة ‪ ،‬و لطالما تم اإلستهانة بقدراتها وخاصة حينما يتعلق‬
‫االمر بإبراز دورها في سوق العمل ‪ ،‬و يمكن القول ان هذا الشيء لم يتالشى الى حد ما في بعض‬
‫المجتمعات‪.‬‬

‫حيث ان المرأة بالرغم من وصولها الى درجات عالية من الكفاءة والتمييز في مجال عملها اال انها في‬
‫حاالت متعددة ال تتقاضى نفس األجر الذي يتقاضاه الرجل ‪ ،‬و هذا كان احدى األسباب التي دفعتنا‬
‫لتسليط الضوء في هذا البحث على حياة المرأة العملية خاصة على مدى تأثير الباسها على تقييم ادائها‬
‫في العمل ‪.‬‬

‫التمييز ضد المرأة في العمل ‪،‬عنوان اتخذناه لبحثنا ‪ ،‬ولعله يكون كاف الختصار ما توصلنا له من نتائج‬
‫و آراء في عنوانا واحد ‪.‬‬

‫تحديات المرأة في سوق العمل كثيرة ال تعد و ال تحصى‪ ،‬و ابرزها تحديدها بزي محدد حتى لو كان‬
‫هذا ِّ‬
‫الزي سيلغي هويتها الشخصية التي اختارتها بنفسها‪.‬‬

‫بعض الشركات و المؤسسات ترفض المرأة العاملة التي ترتدي الحجاب اومن الممكن ان يتم توظيفها‬
‫بقسم خاص بعيدا مما ال يجعلها في موضع تواصل مع الزبائن إليمانهم بأنها من الممكن ان تقلل او‬
‫تحجب استقطاب عددا من الزبائن و العمالء ‪ ،‬ولسبب او آلخر يتلخص االمر بأنها لن تكون "جذابة و‬
‫جاذبة " كما هو المطلوب ‪ ،‬مع التحفظ على كلمة "جذابة"‪.‬‬

‫يمكن القول ان ذلك منتشر في شركات عدة و مؤسسات تعليمية غير إسالمية و في المقابل هناك‬
‫مؤسسات تقوم برفض المرأة الغير محجبة ‪ ،‬لظنهم بأنها ستلغي طابع معين للمؤسسة او من الممكن‬
‫ان تقوم بتشويه الصورة العامة للمؤسسة ‪ ،‬وهذه الحاالت يتركز انتشارها ببعض المؤسسات التعليمية‬
‫االسالمية و بعض البنوك االسالمية ‪.‬‬