Professional Documents
Culture Documents
Fikih Saham
Fikih Saham
1
ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات، إنن المحد ل نمحده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه
. وأشهد أل إله إل ال وحده ل شريك له. من يهده ال فل مضل له ومن يضلل فل هادي له، أعمحالنا
. وأشهد أنن ممحددا عبده ورسوله
. صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليدمحا كثيا
: أما بعد
وهو الدين الذي ل يقبل ال تعال، فإن دين السلما هو الدين الذي ختم ال تعال به الديان
} ومن يبتغ غي السلما دينا فلن ييقبل منه وهو ف الخرة من: من أحد أن يتدنين بغيه ؛ قال تعال
( 1)
ولذا فهو يمحع بي التطور، لا لكل زمان ومكان فلنمحا كان السلما بذه الثابة كان صا د، { الاسرين
القواعد الت قررها ال تعال ف كتابة وقررها الصمطفى، والثبات
.
)
( 2)
. (
} :
2
(1){ وليس جع الال مظحودرا ،إنا الظحور أن يمحع الال من الراما ومن
اللل.
عن أب برزة السلمحي أنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ) :ل تزول قدما عبد يوما
القيامة حت يسأل عن أربع عن عمحره فيمحا أفناه وعن جسمحه فيمحا أبله وعن علمحه ماذا عمحل به وعن ماله
من أين اكتسبه وفيم أنفقه ( ). (2
فالنسان مسئول ف هذا الال عن طريقة النفاق وطريقة الكسب .ولذا فإنن معرفة طرق الكسب
الباحة وطرق الكسب الرمة من أهم ما ينبغي لن أراد أن يدخل ف أي تارة من أنواع التجارات .
قال عمحر بن الطاب رضي ال عنه ) :ل يبع ف سوقنا إل من قد تفنقه ف الدين ( ). (3
وفيمحا يلي عرض موجز لطريقة اكتساب معاصرة نلقى الضوء عليها با أرجو أن يكون نافعاد وال
الوفق والادي ل إله إل هو.
)( سنن التمذي ) ( 487وقال هذا حديث حسن غريب . 3
3
نشهد هذا العصمر تطورات اقتصمادنية كثية تنتم أن تتم العمحال عن طريق تكاتف أعداد كبية من
الساهي لتجمحيع مبالغ ضخمحة يكن من خللا إنشاء الشاريع الكبية الت ل يكفي ف إنشائها رؤوس
أموال بسيطة .
كمحا توجه كثي من الناس إل البحث عن طرق يتمحكنون با من استثمحار مدخراتم القليلة ،والت
ل يكنهم من خللا إنشاء مشاريع مستقلة ،وذلك عن طريق اجتمحاع عدد منهم لتحصميل رأس الال
الطلوب.
وتزايدت هذه الاجة مع تزايد الرغبة ف تنويع وتكثي مصمادر الدخل لوجود الكباب على الدنيا
والرص على التزنيد منها ،ولوجود الضغوط الياتية العاصرة .
كمحا أن وجود الشراكات ف النشآت التجارية يقق لا الستقرار والستمحرار ؛ لنأا بذلك ل تتأثر
بياة ما لكيها وهذا يدعم النهضة القتصمادية .
صة الساهة منها.ومن هنا وجدت الاجة إل وجود الشركات بأنواعها خا ن
وأصل مبدأ الشراكة موجود ف العصمور الاضية ،حت وجدت بعض القواعد التعنلقة به ف مدونات
الرومان ،ولذا تناولا الفقهاء ف باب مستقل وهو باب الشركة ،وبينوا جلة من أحكامها ،وقد خرج النب
صلى ال عليه وسلم بال لدية رضي ال عنها ليتاجر به ) (1وهذه شراكة بينهمحا ،ومضاربة بالا .
ولا فتح النب صلى ال عليه وسلم خيب وقسمحها بي أصحابه ،عامل أهل خيب بشطر ما يرج
من ثار مقابل عمحلهم ) ، (2وهذا نوع من أنواع الشاركات الت تعتمحد على بذل الال من أحد الطرفي ،
والقياما بالعمحل من الطرف الخر وهو الذي يسمحى ) :شركة الضاربة ( العروفة ف الفقه السلمي .
وف هذا العصمر وجدت للشركات تسمحيات جديدة ،واستحدث لا أساليب جديدة .
ومن هذه الشركات :الشركات المساهمة.
)( الستدرك للحاكم ) ( 3/182وصححه وأقره الذهب ؛ مصمنف عبد الرزاق ) ( 5/319وهو مشهور ف كتب 1
4
والشركة الساهة :هي الشركة الت ينقسم رأس مالا إل أسهم متساوية قابلة للتداول ،ويكون
) (1
صمته.
الشريك مسئولد عن ديون الشركة بقدر ح ن
وهي شركة تعتمحد على جع أموال الكتتبي على قدر طاقتهم لتحقيق رأس الال الطلوب لا.
وأغراضها متعددة ،فقد تكون تارنية ،أو صناعية ،أو زراعية.
وهذه الشركة نوع جديد من العاملت ينطبق عليها وصف شركة الضاربة ،أو شركة العنان
والضاربة ،ولكن مع زيادة شروط ل تكن ف الشركات السابقة ،وهذه الشروط الصل فيها الباحة إل إذا
دل دليل على التحري .لقول النب صلى ال عليه وسلم ) :السلمحون على شروطهم ،إل شردطا حرما
حللد أو أحل حرادما ( ). (2
قال ابن القيم " :جهور الفقهاء على أنن الصل ف العقود والشروط الصمنحة ،إل ما أبطله الشارع
أو نأى عنه ،وهذا القول هو الصمحيح؛ فإنن الكم ببطلنأا حكمم بالتحري والتأثيم ،ومعلوما أننه ل حراما إل
ما حرمه ال ورسوله " ). (3
)( الشركات التجارية ف النظحاما السعودي ،الغرفة التجارية الصمناعية بالرياض ص . 42 1
)( أخرجه البخاري معلدقا مزودما به ف كتاب الجارة باب أجرة السمحسرة ،سنن التمذي ) ( 1352؛ سنن أب داوود 2
) ( 3594؛ سنن ابن ماجة ) ( 2353؛ مسند أحد ) ( 366/2وسنده حسن .
)( إعلما الوقعي ) . ( 1/344وانظحر :ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) . ( 29/346 3
)( الشركات ف النظحاما السعودي ،عبد العزيز الياط ) ( 2/95؛ السهم والسندات وأحكامها ،أحد الليل ص 5
. 61
5
-2قيمحة دفتنية ) حقيقنية ( وهي النصميب الذي يستحنقه صاحب السهم ف صاف أموال الشركة
بعد حسم ديونأا ويتم تديده بعد معرفة موجوداتا ومتلكاتا .
-3القيمحة السوقية وهي قيمحة السهم ف السوق عند التداول بالبيع والشراء.
فإذا يحنلت الشركة وانتهت نقدر قيمحة السهم بالقيمحة القيقية فقط والفتض أن تكون قيمحة
السهم السوقنية ماثلة لقيمحته القيقنية ،لكن بعض الظحروف قد تؤثر على قيمحة السهم السوقية .
)( انظحر :أحكاما السوق ف السلما ،أحد الدريويش ص 49فمحا بعدها . 1
6
-1أنن السهم جزء مهول من رأس مال الشركة ل يعلم تديده وبيع الهول ل يوز؛ لنهي النب
صلى ال عليه وسلم عن بيع الغرر). (1
-2أن جزدءا من السهم أموال نقدنية ،أو ديون فبيع السهم مع اشتمحاله على ذلك دون تديد
مقداره تادما يكون مبادلة مال ربوي بثله مع الهل بالتمحاثل ،والهل بالتمحاثل كالعلم
بالتفاضل .
)( الوطأ ص ، 394كتاب البيوع ،باب ما جاء ف مال المحلوك . 3
)( انظحر فتاوى ورسائل الشيخ ممحد بن إبراهيم ) ( 43 ، 7/42؛ الشركات للشيخ علي الفيف ص ، 96 4
)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السابع ) .( 576 ، 1/270 1
8
-3شركات أصل نشاطها مباح ول تتعاطط العقود الرمة والستثمحارات غي الباحة ويسمحيها
العاصرون ) :شركات نقية ( وهذا التقسيم إجال.
ولبد عند إرادة الكم على الشركة أن يراعى هل تتعامل بعقود مرمة أو لا استثمحارات مرمة
سواء ف الربا أو غيه من العاملت وسواء ف ذلك القوائم الخية أو ما قبلها ،وأن ل
يكتفى بآخر القوائم الالية ،حت يتحقق من وجود الال الرما من عدمه .
)( بواسطة حاشية الروض الربع للشيخ عبد الرحن بن قاسم ) . ( 5/253 3
9
كمحا ل يوز لشخص أن يونكل أحد أن يعمحل له عمحلد منردما أو يري له عقددا فاسددا أو يستثمحر له
استثمحادرا مظحودرا ،فكذلك ل يوز للنسان أن يشتك مع إنسان آخر ليجري له عقوددا مرمة بكم
الشراكة .
ومن هنا نعلم أن التعامل بأسهم سلة شركات مساهة ل يعرف حقيقة نشاط تلك الشركات ول
يلتزما القائمحون عليها كونأا مباحة النشاط؛ ل ينبغي لهالة حالا.
ثانليا :الشركات النقية إذا تقق فعلد أنأا نقية فإنه ل حرج ف تداول أسهمحها وتلكها والشاركة
فيها سواء بالكتتاب أو الضاربة.
ثاللثا :الشركات المختلطة هذه ل إشكال أن ملس الدارة فيها يأث لتعاطيه العقود الفاسدة ،
صمل ردبا من شركة متلطة أنه لبد أن يرج الزء الذي يقابل نسبة
ضا أن النسان إذا ح ن
ول إشكال أي د
الراما ف الشركة .
وقد اختلف فقهاء العصمر ف حكم تداول أسهم هذه الشركات والشاركة معها والساهة فيها على
أقوال:
وهي التحري مطلدقا والباحة مطلدقا والتفريق بي ما تكون نسبة الراما فيها قليلةد وبي ما تكون
نسبته فيها كثيدة على تفاوت بينهم ف تديد النسبة الذكورة.
والختار من هذه القوال هو تري الكتتاب ف الشركات الختلطة وبيعها وشراؤها.
وهو الذي قرره ممحع الفقه السلمي بدة ف دورته السابعة). (1
واختارته اللجنة الدائمحة للبحوث العلمحية والفتاء بالمحلكة العربية السعودية). (2
وسبب التحري :أن يد الشريك هي نفس يد الخر ف الكم ،وكمحا ل يوز للنسان أن يباشر
الراما بنفسه فإنه يرما عليه أن يباشره بواسطة وكيله ،وتقدما أن الشريك وكيل .قال ابن القيم رحه ال" :
وما باعوه – أي أهل الذذمة – من المحر والنزير قبل مشاركة السلم جاز لم شركتهم ف ثنه ،وثنه حلل
لعتقادهم حله ،وما باعوه واشتوه بال الشركة فالعقد فيه فاسد؛ فإن الشريك وكيل ،والعقد يقع للمحونكل
"). (3
10
وقد ذكر السيوطي قاعدة ف الشباه والنظحائر) (1فقال :من صنحت منه مباشرة الشيء صح توكيله
فيه غيه ،وتوكله فيه عن غيه ،وإل فل .
كمحا أن الال الراما يشيع ف مال الشركة وإخراج النسبة الرمة من سهمحه فقط قد تطهر الال ؛
صمة شائعة من الراما عند بعض أهل العلم قال ابن رشد " :ل يوز له أن يأكل منه لنه ستبقى فيه ح ن
شيدئا -أي من ماله الذي خالطه الربا -حت يرد ما فيه من الربا ؛ لختلطه بمحيع ماله وكونه شائدعا فيه
"). (2
كمحا أن ف هذه الساهة تعاودنا على الث وقد نأى ال عنه بقوله تعال } :ول تعاونوا على الث
والعدوان {). (3
وفيه استمحراء للربا ،وتعطيل للسعي لتحويل الستثمحارات إل استثمحارات شرعنية خالصمة.
المسألة الخامسة :كيفية التخلص من الرأباح الحاصلة عن التعامل بالسأهم المحرمة :
من الهم بداية أن نقنرر أن من تعامل معاملة يعتقد أنأا صحيحة بناء على اجتهاد أو فتوى وحصمل
التقابض فيها ث تبني له ترجيح أننأا غي مباحة وأنه أخطأ فأخذه وتصمرفه بذا الال الاصل من العاملة
الذكورة ل حرج فيه ،وإنا عليه أن يتنع ف الستقبل عنها .
قال ابن تيمحية " :وهكذا كل عقدد اعتقد السلم صحته بتأويل من اجتهاد أو تقرير ...فإنن هذه العقود
إذا حصمل فيها التقابض مع اعتقاد الصمحة ،ل تنقض بعد ذلك ،ل بكم ول برجوع عن ذلك الجتهاد .
أنما إذا تاكم التعاقدان إل من يعلم بطلنأا قبل القبض أو استفتياه ،إذا تبني لمحا الطأ فرجع عن الرأي
النول فمحا كان قد قبض بالعتقاد النول يأمضي ،وإذا كان قد بقي ف الذمة رأس الال وزيادة ربونية
)( 4
اسقطت الزيادة ورجع إل رأس الال ول يب على القابض رد ما قبضه قبل ذلك بالعتقاد النول " .
أنما إذا كان إقدامه على العاملة دون استفتاء أو اجتهاد فإن الواجب عليه أن يرج من ماله ما
كان فيه من حراما لنه ل عذر له.
11
عليه فمحن أراد التخلص من الال الرما الذي دخله بثل هذه العقود فإنه ل يلو من أحد ثلث
حالت:
الحالة الولى :أن يقبض ردبا من عائد أسهمحه ،فهذا عليه أن يرج نسبة العقود الرمة
والستثمحارات غي الباحة من الربح.
الحالة الثانية :أن ي ن
صمل ردبا نتيجة ارتفاع سعر السهم والضاربة به فهذا عليه أن يرج النسبة
الرمة من قيمحة السهم كاملة؛ لننه قد باع حللد وحرادما فصمح ف اللل دون الراما كمحسائل تفريق
الصمفقة.
فإن علم مقدار الراما وإل ترى وأخرج ما تطمحئن إليه نفسه أن به يطيب ماله .
الحالة الثالثة :أن ي ن
صمل ردبا من بيع أسهم مرمة ) غي متلطة ( فهنا يكون قد باع حرادما ل
شبهة فيه فعليه أن يرج كامل القيمحة الت حصملها ،فإنن ما حرما شراؤه حرما بيعه). (1
والراد بإخراج القيمحة أو النسبة أن ينفقها ف وجوه الب ،بقصمد التخنلص من الال الراما ،وليس بننية
الصمدقة؛ لنن ال تعال طنيب ل يقبل إل طيدبا.
المسألة السادسأة :بيع السأم لجأل الكتتاب به من غير صاحبه ) بيع حق الكتتاب (:
ص غيه من أخذ أوراقه الثبوتية التضمحنة لسه وأساء أفراد عائلته ليكتتب فوالقصمود أن ينكن شخ م
إحدى الشركات بأسائهم ويعطيه ف مقابل ذلك مبلدغا مالديا .
وسبب ذلك أن بعض الشركات قد توزع نسبةد من السهم لكل مكتتب بقدار متسادو عند كثرة
صمل نسبةد أكثر من السهم. الكتتبي فإذا اكتتب بأساء كثية ح ن
)( هذه السألة وهي طريقة التخلص من الرباح ل أقف على تفصميل واف فيها .والذي اختته ورصدته بعاليه هو 1
ما تطمحئن إليه النفس ولول طبيعة الاضرات لحتاج المر إل زيادة بسط ف تقريره .
وقد وقفت على قول من ييز بيع السهم الرمة على أن يستد البائع رأس ماله فقط ويتصمندق بالباقي ،ويرد
عليه أننه بيع للحراما والراما غي ملوك ،ورأيت من ييز أخذ الرباح كاملة ف عمحليات مضاربة السهم الختلطة
ضا غي مرتبطدة برأس مال الشركة ،وهذا ل أدري كيف يوصف عوائد السهم بالراما ويعل السهم عرو د
للمحستثمحرين فيها مادامت ليست جزدءا من رأس الال .
12
وهذا العمحل ل يوز أخذ العوض عليه ؛ لنن العقود عليه وهو السم الشخصمي ليس ملدكا
لصماحبه وليس مالد يقبل العاوضة ،كمحا ل يكن اعتباره حدقا معنوديا كالسم التجاري ؛ لن السم
التجاري يذب العمحلء وينيز السلعة أما استعمحال السم الشخصمي فليس له فائدة إل أخذ نصميب الغي .
ولبد أن يفنرق النسان بي ملك النفعة وملك النتفاع.
وقد أوضحه القراف فقال " :تليك النتفاع نريد به أن يباشر هو بنفسه فقط ،وتليك النفعة أعم
وأشل ،فيباشر بنفسه ،وينكن غيه من النتفاع بعوض وبغي عوض .
مثال النول :سكن الدارس والرباط والالس ف الوامع والساجد والسواق ،فله أن ينتفع بنفسه
فقط .ولو حاول أن يؤجر أو يعاوض عليه امتنع ذلك ..
) (1
وأنما مالك النفعة فكمحن استأجر دادرا أو استعارها فله أن يؤجرها من غيه "..
كمحا أن بيع السم الشخصمني ف حقيقته تايل على الشركة الكتتب فيها ،وعلى النظحاما العاما الذي يقصمد
)( 2
توزيع السهم بالتعادل بي الكتتبي لتنتفع أكب شرية من الناس .ففيه غش وتغرير وها حراما.
)( انظحر ف العاوضة على السم الشخصمي :فتاوى اللجنة الدائمحة ) . ( 15/106 2
)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السادس ) .( 2/1602 4
13
والشراء بالهامش :أن يشتي العمحيل أسهدمحا ببلغ ل يلكه كام د
ل ،فيدفع جزدءا من القيمحة والباقي
يقتضه من الشتي بفائدة ،ويبقى السهم مرهودنا للبائع ضمحادنا لقوقه).(1
فالبيع الجأل نوع من بيع الدين بالدين ،وقد نأى النب صلى ال عليه وسلم عن بيع الكالئ
)( 3
بالكالئ ) (2وانعقد الجاع على معن الديث .
قال ابن تيمحية " :النب صلى ال عليه وسلم نأى عن بيع الكالئ بالكالئ ،وهو الؤنخر بالؤنخر .. ،
فالعقود وسائل إل القبض ،وهو القصمود بالعقد ،كمحا أنن السلع هي القصمودة بالثان ،فل يباع ثن بثمحن
إل أجل ..لا ف ذلك من الفساد والظحلم الناف لقصمود الثمحننية ومقصمود العقود ").(4
والشراء بالهامش فيه اقتاض بالربا النرما .
والعاملت الثلث ل يكون القصمود فيها البيع والشراء القيقني بل الراد الراهنة والقمحار على ارتفاع
أو انفاض السعار ،فهي معاملت تقوما على الخاطرة ،بل إرادة للتمحلك ولذا ل يصمل فيها -ف
العادة -تسليم أوراق مالية بل يعطى أحدها للخر فرق النسعر فقط .
)( 5
واليسر هو كل معاملة ل يلو الداخل فيها من أن يغرما أو يغنم بناء على الخاطرة فقط.
)( 6
ولذا قال جع من السلف :اليسر كل شيء فيه خطر.
ول شك أن نسبة الخاطرة ف أسواق السهم مرتفعة جددا ،ول نلبث أن نسمحع عن أضرار كبية
لقت بالضاربي جراء ما ف هذه السواق من ماطرة .وهذه الضرار تكفي للمحنع من هذه الصمور مع ما
فيها من ماذير.
)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السادس ) .( 2/1601 1
)( الستدرك للحاكم ) ( 2/57؛ سنن الدارقطن ) ( 3/71؛ سنن البيهقي ) ( 5/290وهو حديث ضعيف 2
قال الماما أحد :ليس ف هذا حديث يصمح ،لكن إجاع الناس على أنه ل يوز بيع دين بدين .التلخيص البي
) ، (3/26ومعن الكالئ بالكالئ أي :الدين بالدين .
)( الجاع لبن النذر ص 104؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) . ( 20/512 3
)( شرح اللي على النهاج ) ( 4/226؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحنية ) ( 32/242؛ تفسي القرطب ) . ( 3/53 5
)( الكشاف للزمشري ) ( 1/262؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) . ( 29/46 6
14
وكذلك فإن النجش ،والتفاق على التلعب بالسأعارأ لجل الكسب على حساب مستثمحرين
آخرين مرما ،فإن الشرع ل يبيح اكتساب الال عن طريق خداع الناس ،والضرار حراما سواء كان بقصمد
الكسب أو غيه .
ش فليس منا ().(1
عن أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال ) :من طغ ن
وعن أب سعيد الدري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ) :ل ضرر ول
ضرار (). (2
وكل كسب حصمل للنسان بسبب ظلمحه لغيه أو خداعه له أو تغريره بالشاعات ،والعمحال
الوهة؛ فهو كسب مرما ل يل له.
)( سنن ابن ماجة ) ( 2341؛ سنن الدارقطن ) ( 4/228وذكره النووي ف الربعي وقال عنه :حديث حسن 2
ضا .
،وله طرق يقوي بعضها بع د
)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السابع ) . ( 1/713 3
15
وإن ل يتمحكن من معرفة ذلك فإن كان قد ساهم بقصمد الستفادة من ريع السهم السنوي فتجب
الزكاة ف النريع ربع العشر بعد مضي الول عليه .
وإن كان قد تلك السهم بقصمد بيعها عندما ترتفع قيمحتها زنكاها زكاة عروض تارة بأن يرج ربع
)(1
العشر من القيمحة والربح.
وعليه فإنن الساهم الذي يقصمد الستفادة من ريع السهم يرج الزكاة بساب القيمحة القيقية
للسهم .وأما الضارب الذي يقصمد بيعها عند ارتفاع قيمحتها فيحسب زكاته على أساس قيمحتها السوقية؛
لنأا كعروض التجارة.
***********
وبعد فهذا ما تينسر إيراده من أحكاما ف هذه العجالة .اللهم اكفنا بللك عن حرامك ،واغننا
بفضلك عمحن سواك .
اللهم بارك لنا فيمحا رزقتنا ،وقننعنا به ،واخلف علينا كل غائبة بي.
اللهم صل على ممحد وعلى آل ممحد كمحا صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إننك حيد ميد.
اللهم بارك على ممحد وعلى آل ممحد كمحا باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد.
)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد الرابع ) ( 1/881وفيه عدة أباث ف هذه السألة . 1
16
ملحق بعض الفتاوى والقرارات في السأهم
17
)( 1
قرارأ بشأن السأواق المالية
إن ملس ممحع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره السابع بدة ف المحلكة العربنية السعودنية من
12-7ذو القعدة 1412هي ،الوافق 14-9أيار ) مايو ( 1992ما .
بعد اطلعه على البحوث الواردة إل المحع بصموص موضوع )) :السواق الالية :السهم ،
الختيارات ،السلع ،بطاقة الئتمحان (( .
وبعد استمحاعه إل الناقشات الت دارت حوله ،
قرر ما يلي :
أو ل
ل :السأهم:
-1السأهام في الشركات :
با أن الصل ف العاملت الل فإن تأسيس شركة مساهة ذات أغراض وأنشطة مشروعة .1
أمر جائز.
ل خلف ف حرمة السهاما ف شركات غرضها الساسي مرما ،كالتعامل بالربا أو إنتاج .2
الرمات أو التاجرة با.
الصل حرمة السهاما ف شركات تتعامل أحيادنا بالرمات ،كالربا ونوه ،بالرغم من أن .3
أنشطتها الساسية مشروعة .
)( ملة المحع ،العدد السادس ،ج ، 2ص ، 1273والعدد السابع ،ج ، 1ص ، 73والعدد التاسع ،ج 2 1
-8السأهم الممتازة:
ل يوز إصدار أسهم متازة ،لا خصمائص مالية تؤدي إل ضمحان رأس الال أو ضمحان قدر
من الربح أو تقديها عند التصمفية ،أو عند توزيع الرباح .
ويوز إعطاء بعض السهم خصمائص تتعلق بالمور الجرائية أو الدارية.
19
يوز بيع السهم أو رهنه مع مراعاة ما يقضي به نظحاما الشركة ،كمحا لو تضمحن النظحاما تسويغ
البيع مطلدقا أو مشرودطا براعاة أولوية الساهي القدامى ف الشراء ،وكذلك يعتب النص ف النظحاما
على إمكان الرهن من الشركاء برهن الصمة الشاعة .
-11إصدارأ أسأهم مع رأسأوم إصدارأ:
إن إضافة نسبة معينة مع قيمحة السهم ،لتغطية مصماريف الصدار ،ل مانع منها شردعا ما
دامت هذه النسبة مقدرة تقديدرا مناسدبا.
20
)( 1
قرارأ بشأن زكاة السأهم في الشركات
إن ملس ممحع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره الرابع بدة ف المحلكة العربنية السعودنية
من 23-18جادى الخرة 1408هي ،الوافق 11-6شباط ) فباير ( 1988ما .
بعد اطلعه على البحوث الواردة إل المحع بصموص موضوع زكاة أسهم الشركات ،
قرر ما يلي :
أولد :تب زكاة السهم على أصحابا ،وتريها إدارة الشركة نيابة عنهم إذا نص ف
نظحامها الساسي على ذلك ،أو صدر به قرار من المحعية العمحومية ،أو كان قانون الدولة يلزما
الشركات بإخراج الزكاة ،أو حصمل تفويض من صاحب السهم لخراج إدارة الشركة زكاة أسهمحه
.
ثانديا :ترج إدارة الشركة زكاة السهم كمحا ترج الشخص الطبيعي زكاة أمواله ،بعن أن
تعتب جيع أموال الساهي بثابة أموال شخص واحد وتفرض عليها الزكاة بذا العتبار من حيث
نوع الال الذي تب فيه الزكاة ،ومن حيث النصماب ،ومن حيث القدار الذي يؤخذ ،وغي
ذلك ما يراعى ف زكاة الشخص الطبيعي ،وذلك أخدذا ببدأ اللطة عند من عمحمحه من الفقهاء
جيع الموال .
ويطرح نصميب السهم الت ل تب فيها الزكاة ،ومنها أسهم الزانة العامة ،وأسهم الوقف
اليي ،وأسهم الهات اليية ،وكذلك أسهم غي السلمحي.
ثالدثا :إذا ل تزك الشركة أموالا لي سبب من السباب ،فالواجب على الساهي زكاة
أسهمحهم ،فإذا استطاع الساهم أن يعرف من حسابات الشركة ما يص أسهمحه من الزكاة ،لو
زكت الشركة أموالا على النحو الشار إليه ،زكى أسهمحه على هذا العتبار ،لنه الصل ف كيفية
زكاة السهم .
وإن ل يستطع الساهم معرفة ذلك:
فإن كان ساهم ف الشركة بقصمد الستفادة من ريع السهم السنوي ،وليس بقصمد التجارة
فإنه يزكيها زكاة الستغلت ،وتشديا مع ما قرره ممحع الفقه السلمي ف دورته الثانية بالنسبة لزكاة
العقارات والراضي الأجورة غي الزراعية ،فإن صاحب هذه السهم ل زكاة عليه ف أصل السهم ،
)( ملة المحع ) العدد الرابع ،ج ، 1ص ( 705القرار رقم . 28 1
21
وإنا تب الزكاة ف الريع ،وهي ربع العشر بعد دوران الول من يوما قبض الريع مع اعتبار توافر
شروط الزكاة وانتفاء الوانع .
وإن كان الساهم قد اقتن السهم بقصمد التجارة ،زكاها زكاة عروض التجارة ،فإذا جاء
حول زكاته وهي ف ملكه ،زكى قيمحتها السوقية وإذا ل يكن لا سوق ،زكى قيمحتها بتقوي أهل
البة ،فيخرج ربع العشر .2رابدعا:ك القيمحة ومن الربح ،إذا كان للسهم ربح .
رابدعا :إذا باع الساهم أسهمحه ف أثناء الول ضم ثنها إل ماله زكاه معه عندما ييء حول
زكاته .أما الشتي فيزكي السهم الت اشتاها على النحو السابق.
وال أعلم
22
الصـفحة المـوضـــوعـــات
1 القدمة
3 التمحهيد
4 الشركات الساهة.
4 حقيقة السهم وقيمحته .
5 عوامل تفاوت قيمحة السهم السوقية .
5 مكان تداول السهم.
6 السألة الول :هل يوز بيع السهم وشراؤها ؟
7 السألة الثانية :شروط تداول السهم الباحة.
7 السألة الثالثة :أقساما الشركات من حيث حكم نشاطها.
8 السألة الرابعة :حكم تداول أسهم الشركات حسب نشاطها.
9 الشركات النقية.
9 الشركات الختلطة.
أقوال فقهاء العصمر ف حكم تداول أسهم الشركات الختلطة
9 والشاركة معها والساهة فيها.
السألة الامسة :كيفية التخلص من الرباح الاصلة عن
11 التعامل بالسهم الرمة .
12 السألة السادسة :بيع حق الكتتاب ) أو بيع السم (.
13 السألة السابعة :مالفات شرعية ف تداول السهم.
15 السألة الثامنة :حكم علوة الصدار.
15 السألة التاسعة :زكاة السهم.
17 ملحق بعض الفتاوى والقرارات ف السهم .
23
قرار بشأن حكم شراء أسهم الشركات والصمارف إذا كان ف
17 بعض معاملتا ربا.
18 قرار بشأن السواق الالية.
22 قرار بشأن زكاة السهم ف الشركات.
24 فهرس التويات
24