You are on page 1of 24



  
     


1

‫ ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات‬، ‫إنن المحد ل نمحده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه‬
.‫ وأشهد أل إله إل ال وحده ل شريك له‬. ‫ من يهده ال فل مضل له ومن يضلل فل هادي له‬، ‫أعمحالنا‬
. ‫وأشهد أنن ممحددا عبده ورسوله‬
. ‫صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليدمحا كثيا‬
: ‫أما بعد‬
‫ وهو الدين الذي ل يقبل ال تعال‬، ‫فإن دين السلما هو الدين الذي ختم ال تعال به الديان‬
‫ } ومن يبتغ غي السلما دينا فلن ييقبل منه وهو ف الخرة من‬: ‫من أحد أن يتدنين بغيه ؛ قال تعال‬
( 1)
‫ ولذا فهو يمحع بي التطور‬، ‫لا لكل زمان ومكان‬ ‫ فلنمحا كان السلما بذه الثابة كان صا د‬، { ‫الاسرين‬
      ‫ القواعد الت قررها ال تعال ف كتابة وقررها الصمطفى‬، ‫والثبات‬
           
           
 
           

           
              
            

            
           . 
  
               
 )             
( 2)


. (       

           
     } :      

. 85 ‫)( سورة آل عمحران آية‬ 1

. ( 1037 ) ‫ ( ؛ صحيح مسلم‬71 ) ‫)( صحيح البخاري‬ 2

2
‫‪ (1){    ‬وليس جع الال مظحودرا ‪ ،‬إنا الظحور أن يمحع الال من الراما ومن‬
‫اللل‪.‬‬
‫عن أب برزة السلمحي أنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ) :‬ل تزول قدما عبد يوما‬
‫القيامة حت يسأل عن أربع عن عمحره فيمحا أفناه وعن جسمحه فيمحا أبله وعن علمحه ماذا عمحل به وعن ماله‬
‫من أين اكتسبه وفيم أنفقه ( )‪. (2‬‬
‫فالنسان مسئول ف هذا الال عن طريقة النفاق وطريقة الكسب ‪ .‬ولذا فإنن معرفة طرق الكسب‬
‫الباحة وطرق الكسب الرمة من أهم ما ينبغي لن أراد أن يدخل ف أي تارة من أنواع التجارات ‪.‬‬
‫قال عمحر بن الطاب رضي ال عنه‪ ) :‬ل يبع ف سوقنا إل من قد تفنقه ف الدين ( )‪. (3‬‬
‫وفيمحا يلي عرض موجز لطريقة اكتساب معاصرة نلقى الضوء عليها با أرجو أن يكون نافعاد وال‬
‫الوفق والادي ل إله إل هو‪.‬‬

‫)( سورة العنكبوت آية ‪. 17‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( سنن التمذي ) ‪ ( 2417‬وقال حديث حسن صحيح ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( سنن التمذي ) ‪ ( 487‬وقال هذا حديث حسن غريب ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬
‫‪‬‬

‫نشهد هذا العصمر تطورات اقتصمادنية كثية تنتم أن تتم العمحال عن طريق تكاتف أعداد كبية من‬
‫الساهي لتجمحيع مبالغ ضخمحة يكن من خللا إنشاء الشاريع الكبية الت ل يكفي ف إنشائها رؤوس‬
‫أموال بسيطة ‪.‬‬
‫كمحا توجه كثي من الناس إل البحث عن طرق يتمحكنون با من استثمحار مدخراتم القليلة‪ ،‬والت‬
‫ل يكنهم من خللا إنشاء مشاريع مستقلة‪ ،‬وذلك عن طريق اجتمحاع عدد منهم لتحصميل رأس الال‬
‫الطلوب‪.‬‬
‫وتزايدت هذه الاجة مع تزايد الرغبة ف تنويع وتكثي مصمادر الدخل لوجود الكباب على الدنيا‬
‫والرص على التزنيد منها ‪ ،‬ولوجود الضغوط الياتية العاصرة ‪.‬‬
‫كمحا أن وجود الشراكات ف النشآت التجارية يقق لا الستقرار والستمحرار ؛ لنأا بذلك ل تتأثر‬
‫بياة ما لكيها وهذا يدعم النهضة القتصمادية ‪.‬‬
‫صة الساهة منها‪.‬‬‫ومن هنا وجدت الاجة إل وجود الشركات بأنواعها خا ن‬
‫وأصل مبدأ الشراكة موجود ف العصمور الاضية ‪ ،‬حت وجدت بعض القواعد التعنلقة به ف مدونات‬
‫الرومان ‪ ،‬ولذا تناولا الفقهاء ف باب مستقل وهو باب الشركة ‪ ،‬وبينوا جلة من أحكامها ‪ ،‬وقد خرج النب‬
‫صلى ال عليه وسلم بال لدية رضي ال عنها ليتاجر به )‪ (1‬وهذه شراكة بينهمحا ‪ ،‬ومضاربة بالا ‪.‬‬
‫ولا فتح النب صلى ال عليه وسلم خيب وقسمحها بي أصحابه ‪ ،‬عامل أهل خيب بشطر ما يرج‬
‫من ثار مقابل عمحلهم )‪ ، (2‬وهذا نوع من أنواع الشاركات الت تعتمحد على بذل الال من أحد الطرفي ‪،‬‬
‫والقياما بالعمحل من الطرف الخر وهو الذي يسمحى ‪ ) :‬شركة الضاربة ( العروفة ف الفقه السلمي ‪.‬‬
‫وف هذا العصمر وجدت للشركات تسمحيات جديدة ‪ ،‬واستحدث لا أساليب جديدة ‪.‬‬
‫ومن هذه الشركات‪ :‬الشركات المساهمة‪.‬‬

‫)( الستدرك للحاكم ) ‪ ( 3/182‬وصححه وأقره الذهب ؛ مصمنف عبد الرزاق ) ‪ ( 5/319‬وهو مشهور ف كتب‬ ‫‪1‬‬

‫السية وإن كانت أسانيده ضعيفة ‪.‬‬


‫)( صحيح البخاري ) ‪ ( 2285‬؛ صحيح مسلم ) ‪. ( 1551‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬
‫والشركة الساهة‪ :‬هي الشركة الت ينقسم رأس مالا إل أسهم متساوية قابلة للتداول‪ ،‬ويكون‬
‫) ‪(1‬‬
‫صمته‪.‬‬
‫الشريك مسئولد عن ديون الشركة بقدر ح ن‬
‫وهي شركة تعتمحد على جع أموال الكتتبي على قدر طاقتهم لتحقيق رأس الال الطلوب لا‪.‬‬
‫وأغراضها متعددة‪ ،‬فقد تكون تارنية‪ ،‬أو صناعية‪ ،‬أو زراعية‪.‬‬
‫وهذه الشركة نوع جديد من العاملت ينطبق عليها وصف شركة الضاربة‪ ،‬أو شركة العنان‬
‫والضاربة‪ ،‬ولكن مع زيادة شروط ل تكن ف الشركات السابقة‪ ،‬وهذه الشروط الصل فيها الباحة إل إذا‬
‫دل دليل على التحري‪ .‬لقول النب صلى ال عليه وسلم ‪ ) :‬السلمحون على شروطهم ‪ ،‬إل شردطا حرما‬
‫حللد أو أحل حرادما ( )‪. (2‬‬
‫قال ابن القيم‪ " :‬جهور الفقهاء على أنن الصل ف العقود والشروط الصمنحة‪ ،‬إل ما أبطله الشارع‬
‫أو نأى عنه‪ ،‬وهذا القول هو الصمحيح؛ فإنن الكم ببطلنأا حكمم بالتحري والتأثيم‪ ،‬ومعلوما أننه ل حراما إل‬
‫ما حرمه ال ورسوله " )‪. (3‬‬

‫حقيقة السهم وقيمته ‪:‬‬


‫السهم نصميب معلوما من رأس مال مشتك لمحوعة من الشتكي ‪ ،‬وكل منهم ينثل جزدءا من أجزاء‬
‫) ‪(4‬‬
‫صمة مشاعة من كامل حجم الشركة ومالكه يلك جزدءا من الشركة ‪.‬‬
‫متساوية ‪ ،‬وهو عبارة عن ح ن‬
‫)‪( 5‬‬
‫وقيمحته لا أنواع ‪:‬‬
‫‪ -1‬قيمحة اسنية وهي الت يعلن عنها ف الكتتاب‪ ،‬وينص عليها ف وثيقة الكتتاب‪ .‬وهي القيمحة‬
‫الت يدفعها الكتتب ‪.‬‬

‫)( الشركات التجارية ف النظحاما السعودي ‪ ،‬الغرفة التجارية الصمناعية بالرياض ص ‪. 42‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( أخرجه البخاري معلدقا مزودما به ف كتاب الجارة باب أجرة السمحسرة ‪ ،‬سنن التمذي ) ‪ ( 1352‬؛ سنن أب داوود‬ ‫‪2‬‬

‫) ‪ ( 3594‬؛ سنن ابن ماجة ) ‪ ( 2353‬؛ مسند أحد ) ‪ ( 366/2‬وسنده حسن ‪.‬‬
‫)( إعلما الوقعي ) ‪ . ( 1/344‬وانظحر ‪ :‬ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) ‪. ( 29/346‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( فقه الزكاة ‪ ،‬د‪ .‬يوسف القرضاوي ) ‪. ( 1/521‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الشركات ف النظحاما السعودي ‪ ،‬عبد العزيز الياط ) ‪ ( 2/95‬؛ السهم والسندات وأحكامها ‪ ،‬أحد الليل ص‬ ‫‪5‬‬

‫‪. 61‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -2‬قيمحة دفتنية ) حقيقنية ( وهي النصميب الذي يستحنقه صاحب السهم ف صاف أموال الشركة‬
‫بعد حسم ديونأا ويتم تديده بعد معرفة موجوداتا ومتلكاتا ‪.‬‬
‫‪ -3‬القيمحة السوقية وهي قيمحة السهم ف السوق عند التداول بالبيع والشراء‪.‬‬
‫فإذا يحنلت الشركة وانتهت نقدر قيمحة السهم بالقيمحة القيقية فقط والفتض أن تكون قيمحة‬
‫السهم السوقنية ماثلة لقيمحته القيقنية ‪ ،‬لكن بعض الظحروف قد تؤثر على قيمحة السهم السوقية ‪.‬‬

‫عوامل تفاوت قيمة السأهم السوقية ‪:‬‬


‫القيمحة السوقية يتحكم فيه‪:‬‬
‫‪ -1‬العرض والطلب‪.‬‬
‫‪ -2‬المل العقود على الشركة ف نوعية إنتاجها والصمول على أرباح منها ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما تدفعه من أرباح للمحساهي ‪.‬‬
‫‪ -4‬الوضاع والظحروف السياسية للدولة‪ ،‬فالدول الستقرة ترتفع فيها قيمحة السهم والدول غي‬
‫الستقرة سياسديا تنخفض قيمحة السهم فيها‪.‬‬
‫) ‪(1‬‬
‫مكان تداول السأهم‪:‬‬
‫يتم تداول السهم ف سوق أسهم قد يسنمحى‪ ) :‬بورصة السهم (‪ .‬والبورصة سوق مننظحم تنظحيدمحا‬
‫صا‪ ،‬تتم العمحليات فيه بواسطة وسطاء‪.‬‬‫خا ص‬
‫وأسواق السهم قد تكون أسوادقا أولنية‪ ،‬وهي الت يتم فيها إصدار السهم‪ ،‬أما السواق الثانونية‬
‫فهي الت تتم فيها تداول السهم‪.‬‬
‫والن ف المحلكة العربنية السعودنية يتم إصدار السهم وتداولا عب البنوك؛ لننه ل توجد أسواق‬
‫صة بالسهم‪.‬‬ ‫خا ن‬

‫المسألة الولى‪ :‬هل يجوز بيع السأهم وشراؤها ؟‬


‫استقر رأي جاهي الفقهاء العاصرين على جواز تداول السهم الباحة‪ ،‬وبعض الفقهاء يرما تداولا‬
‫ومن أدنلتهم‪:‬‬

‫)( انظحر ‪ :‬أحكاما السوق ف السلما ‪ ،‬أحد الدريويش ص ‪ 49‬فمحا بعدها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -1‬أنن السهم جزء مهول من رأس مال الشركة ل يعلم تديده وبيع الهول ل يوز؛ لنهي النب‬
‫صلى ال عليه وسلم عن بيع الغرر)‪. (1‬‬
‫‪ -2‬أن جزدءا من السهم أموال نقدنية ‪ ،‬أو ديون فبيع السهم مع اشتمحاله على ذلك دون تديد‬
‫مقداره تادما يكون مبادلة مال ربوي بثله مع الهل بالتمحاثل ‪ ،‬والهل بالتمحاثل كالعلم‬
‫بالتفاضل ‪.‬‬

‫ويكن أن ياب عن ذلك‪:‬‬


‫‪ -1‬بأنه يكن تديد مقدار السهم ومكوناته من خلل دراسة القوائم الالية للشركة ‪ ،‬ولو بقي‬
‫صةد وأن‬‫بعد ذلك جهالة يسية فإنأا تكون مغتفرة للقاعدة العلومة من اغتفار اليسي ‪ ،‬خا ن‬
‫تتبع الزئيات ف مثل هذا فيه حرج ومشنقة ومن القواعد القررة أن الشنقة تلب التيسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬وأنما النقود والديون ف الشركة فإننأا تابعة غي مقصمودة ‪ ،‬وبذلك ل يكون لا حكم مستقل‬
‫بل تكون تابعة لغيها والقاعدة التقررة ف الفقه أنه يوز تبدعا مال يوز استقللد ‪.‬‬
‫ويدل على هذا حديث ابن عمحر رضي ال عنهمحا أن النب صلى ال عليه وسلم قال‪ ) :‬من ابتاع‬
‫عبددا فمحاله للذي باعه‪ .‬إلن أن يشتطه البتاع ( )‪. (2‬‬
‫فصمح دخول الال ف هذه العاوضة لكونه تابدعا ‪ ،‬وسواء كان مال العبد موجوددا أو ف ذمم الناس‬
‫‪.‬‬
‫قال الماما مالك رحه ال تعال ‪ :‬المير التمحع عليه عندنا أنن البتاع إن اشتط مال العبد فهو له ‪،‬‬
‫ضا ‪ ،‬يييععلم أو ل يييععلم ‪ ،‬وإن كان للعبد من الال أكثر ما اشتى به ‪ ،‬كان ثنه‬ ‫نقددا كان أو ديدنا أو عر د‬
‫)‪(3‬‬
‫ضا ‪.‬‬
‫نقددا أو ديدنا أو عر د‬
‫وبا سبق يظحهر جواز بيع السهم وال أعلم)‪. (4‬‬

‫المسألة الثانية‪ :‬شروط إباحة تداول السأهم المباحة‪:‬‬


‫)( صحيح مسلم ) ‪. ( 1513‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( صحيح البخاري ) ‪ ( 2379‬؛ صحيح مسلم ) ‪. ( 1543 ) ( 3905‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( الوطأ ص ‪ ، 394‬كتاب البيوع ‪ ،‬باب ما جاء ف مال المحلوك ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( انظحر فتاوى ورسائل الشيخ ممحد بن إبراهيم ) ‪ ( 43 ، 7/42‬؛ الشركات للشيخ علي الفيف ص ‪، 96‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ 97‬؛ العاملت الالية العاصرة لعثمحان شنبي ص ‪.168 ، 167‬‬


‫‪7‬‬
‫ما سبق من أنن الصمواب إباحة تداول السهم مشروط بشروط‪ ،‬وليست الباحة مطلقة وهذه‬
‫الشروط و الضوابط هي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون موضوع نشاط الشركة مبادحا وسيأت تفصميل لذا الضابط ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون تداول السهم بعد أن تبدأ الشركة ف نشاطها الفعلي وذلك بأن تتمحلك بعض‬
‫الصول أو تشرع ف بعض أعمحالا أنما قبل بدئها ف نشاطها الفعلي فإننه ل يوز بيع السهم‬
‫إل بالقيمحة السية لا فقط‪.‬‬
‫والسبب أنن السهم قبل بدء الشركة ف نشاطها الفعلي عبارة عن نقود فقط فإذا باع‬
‫النسان سهمحه فيكون قد باع نقددا بنقدد فهنا لبد من التقابض والتمحاثل ‪ .‬أما إذا شرعت‬
‫الشركة ف نشاطها وتولت أموالا ‪ -‬أو بعضها ‪ -‬إل سلع وخدمات فهنا ترج عن مسألة‬
‫الصمرف ويكون النقد تابدعا كمحا سبق‪.‬‬
‫‪ -3‬من أهل العلم من يشتط لواز شراء السهم أن يكون القصمود اقتناء وتلك السهم‪ ،‬أما اتاذ‬
‫السهم سلعة تباع وتشتى بقصمد كسب فرق النسعر التغني دون أن يكون له غرض ف أسهم‬
‫) ‪(1‬‬
‫الشركة ول يريد تلك أسهمحها فهذا مرما عنده‪.‬‬
‫ومع وجاهة هذا القول إل أننه يالف العلوما من إباحة البيع والشراء سواء كانت رغبة‬
‫الشتي تلك الشيء أو بيعه بعد رواجه‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪ :‬أقسام الشركات من حيث حكم نشاطها‪:‬‬
‫تنقسم الشركات إل ثلثة أقساما ‪:‬‬
‫‪ -1‬شركات مرمة مظحورة وهي الت يأنشئت أصلد للمحتاجرة ف الرمات مثل شركة يأنشئت لبيع‬
‫المحور أو يأنشئت للعقود الرمة مثل شركات التأمي التجاري والصمارف الربونية فهذه ل يوز‬
‫للنسان أن يساهم فيها ول أن يكتتب فيها ول يوز إنشاؤها ول التصمرف فيها بيدعا وشراءد ‪.‬‬
‫‪ -2‬شركات أصل نشاطها مباح لكن دخل عليها بعض الستثمحارات الرمة مثل التمحويلت‬
‫والستثمحارات الرمة كقروض ربوية أو بعض العقود الفاسدة وهذه يسمحيها العاصرون ‪:‬‬
‫) شركات متلطة ( ‪.‬‬

‫)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السابع ) ‪.( 576 ، 1/270‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -3‬شركات أصل نشاطها مباح ول تتعاطط العقود الرمة والستثمحارات غي الباحة ويسمحيها‬
‫العاصرون‪ ) :‬شركات نقية ( وهذا التقسيم إجال‪.‬‬
‫ولبد عند إرادة الكم على الشركة أن يراعى هل تتعامل بعقود مرمة أو لا استثمحارات مرمة‬
‫سواء ف الربا أو غيه من العاملت وسواء ف ذلك القوائم الخية أو ما قبلها ‪ ،‬وأن ل‬
‫يكتفى بآخر القوائم الالية ‪ ،‬حت يتحقق من وجود الال الرما من عدمه ‪.‬‬

‫المسألة الرابعة‪ :‬حكم تداول أسأهم الشركات حسب نشاطها‪:‬‬


‫أولل ‪ :‬ل شك أن كل من يرضى بإجراء العقود الرمة والستثمحارات الرمة أنه آث ومعرض نفسه‬
‫ضا ل‬ ‫للوعيد الشديد الذي بينه ال تعال ف كتابه وبينه النب صلى ال عليه وسلم ف سنته والنسان أي د‬
‫يوز له عند أي من فقهاء السلما أن يأكل جزء من الال الرما بل لبد أن يرج الراما من ماله ‪.‬‬
‫كذلك كل من يستطيع أن ينع الشركة من تعاطي العقود الرمة بأن كان عضدوا ف المحعية‬
‫العمحومية للشركة أو عضدوا ف ملس الدارة ويستطيع أن ينع شيدئا من الرمات فإنه لبد أن ينعه وإذا ل‬
‫ينع هذا العقد الرما فهو آث ‪.‬‬
‫والشركة الت أصل نشاطها غي مباح ل يوز للنسان أن يساهم فيها وال تعال يقول ‪ } :‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا اتقوا ال وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمني } ‪ {278‬فإن ل تفعلوا فأذنوا برب من ال ورسوله وإن‬
‫تبتم فلكم رؤوس أموالكم ل طتظحلمحون ول يتظحلمحون {)‪ ، (1‬وقال النب صلى ال عليه وسلم ‪ ) :‬لعن ال آكل الربا‬
‫وموكله وكاتبه وشاهديه وقال ‪ :‬هم سواء ( )‪. (2‬‬
‫صما أن يأخذ‬ ‫و السبب ف هذا أن الشريك مونكل للعامل ف الال‪ ،‬ول يوز للنسان أن يوكل شخ د‬
‫له ربا‪ ،‬أو يري له عقددا منردما‪.‬‬
‫قال ابن القيم رحه ال‪ " :‬الضارب ) يعن العامل الذي يأخذ الموال ويتاجر فيها ( أمي وأجي‬
‫ووكيل وشريك فأمي إذا قبض الال‪ ،‬ووكيل إذا تصمنرف فيه‪ ،‬وأجي فيمحا يباشره بنفسه من العمحل‪ ،‬وشريك‬
‫)‪( 3‬‬
‫إذا ظهر فيه الربح "‬

‫)( سورة البقرة ) ‪. ( 279 ،278‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( صحيح مسلم ) ‪. ( 1598‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( بواسطة حاشية الروض الربع للشيخ عبد الرحن بن قاسم ) ‪. ( 5/253‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫كمحا ل يوز لشخص أن يونكل أحد أن يعمحل له عمحلد منردما أو يري له عقددا فاسددا أو يستثمحر له‬
‫استثمحادرا مظحودرا ‪ ،‬فكذلك ل يوز للنسان أن يشتك مع إنسان آخر ليجري له عقوددا مرمة بكم‬
‫الشراكة ‪.‬‬
‫ومن هنا نعلم أن التعامل بأسهم سلة شركات مساهة ل يعرف حقيقة نشاط تلك الشركات ول‬
‫يلتزما القائمحون عليها كونأا مباحة النشاط؛ ل ينبغي لهالة حالا‪.‬‬
‫ثانليا‪ :‬الشركات النقية إذا تقق فعلد أنأا نقية فإنه ل حرج ف تداول أسهمحها وتلكها والشاركة‬
‫فيها سواء بالكتتاب أو الضاربة‪.‬‬
‫ثاللثا ‪ :‬الشركات المختلطة هذه ل إشكال أن ملس الدارة فيها يأث لتعاطيه العقود الفاسدة ‪،‬‬
‫صمل ردبا من شركة متلطة أنه لبد أن يرج الزء الذي يقابل نسبة‬
‫ضا أن النسان إذا ح ن‬
‫ول إشكال أي د‬
‫الراما ف الشركة ‪.‬‬

‫وقد اختلف فقهاء العصمر ف حكم تداول أسهم هذه الشركات والشاركة معها والساهة فيها على‬
‫أقوال‪:‬‬
‫وهي التحري مطلدقا والباحة مطلدقا والتفريق بي ما تكون نسبة الراما فيها قليلةد وبي ما تكون‬
‫نسبته فيها كثيدة على تفاوت بينهم ف تديد النسبة الذكورة‪.‬‬
‫والختار من هذه القوال هو تري الكتتاب ف الشركات الختلطة وبيعها وشراؤها‪.‬‬
‫وهو الذي قرره ممحع الفقه السلمي بدة ف دورته السابعة)‪. (1‬‬
‫واختارته اللجنة الدائمحة للبحوث العلمحية والفتاء بالمحلكة العربية السعودية)‪. (2‬‬
‫وسبب التحري‪ :‬أن يد الشريك هي نفس يد الخر ف الكم‪ ،‬وكمحا ل يوز للنسان أن يباشر‬
‫الراما بنفسه فإنه يرما عليه أن يباشره بواسطة وكيله‪ ،‬وتقدما أن الشريك وكيل‪ .‬قال ابن القيم رحه ال‪" :‬‬
‫وما باعوه – أي أهل الذذمة – من المحر والنزير قبل مشاركة السلم جاز لم شركتهم ف ثنه‪ ،‬وثنه حلل‬
‫لعتقادهم حله‪ ،‬وما باعوه واشتوه بال الشركة فالعقد فيه فاسد؛ فإن الشريك وكيل‪ ،‬والعقد يقع للمحونكل‬
‫")‪. (3‬‬

‫)( ملة ممحع الفقه السلمي ) ‪. ( 7/1/712‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( فتاوى اللجنة ) ‪. ( 13/407‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( أحكاما أهل الذمة ) ‪. ( 1/274‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪10‬‬
‫وقد ذكر السيوطي قاعدة ف الشباه والنظحائر)‪ (1‬فقال ‪ :‬من صنحت منه مباشرة الشيء صح توكيله‬
‫فيه غيه ‪ ،‬وتوكله فيه عن غيه ‪ ،‬وإل فل ‪.‬‬
‫كمحا أن الال الراما يشيع ف مال الشركة وإخراج النسبة الرمة من سهمحه فقط قد تطهر الال ؛‬
‫صمة شائعة من الراما عند بعض أهل العلم قال ابن رشد ‪ " :‬ل يوز له أن يأكل منه‬ ‫لنه ستبقى فيه ح ن‬
‫شيدئا ‪ -‬أي من ماله الذي خالطه الربا ‪ -‬حت يرد ما فيه من الربا ؛ لختلطه بمحيع ماله وكونه شائدعا فيه‬
‫")‪. (2‬‬
‫كمحا أن ف هذه الساهة تعاودنا على الث وقد نأى ال عنه بقوله تعال‪ } :‬ول تعاونوا على الث‬
‫والعدوان {)‪. (3‬‬
‫وفيه استمحراء للربا‪ ،‬وتعطيل للسعي لتحويل الستثمحارات إل استثمحارات شرعنية خالصمة‪.‬‬

‫المسألة الخامسة ‪ :‬كيفية التخلص من الرأباح الحاصلة عن التعامل بالسأهم المحرمة ‪:‬‬
‫من الهم بداية أن نقنرر أن من تعامل معاملة يعتقد أنأا صحيحة بناء على اجتهاد أو فتوى وحصمل‬
‫التقابض فيها ث تبني له ترجيح أننأا غي مباحة وأنه أخطأ فأخذه وتصمرفه بذا الال الاصل من العاملة‬
‫الذكورة ل حرج فيه ‪ ،‬وإنا عليه أن يتنع ف الستقبل عنها ‪.‬‬
‫قال ابن تيمحية ‪ " :‬وهكذا كل عقدد اعتقد السلم صحته بتأويل من اجتهاد أو تقرير ‪ ...‬فإنن هذه العقود‬
‫إذا حصمل فيها التقابض مع اعتقاد الصمحة ‪ ،‬ل تنقض بعد ذلك ‪ ،‬ل بكم ول برجوع عن ذلك الجتهاد ‪.‬‬
‫أنما إذا تاكم التعاقدان إل من يعلم بطلنأا قبل القبض أو استفتياه ‪ ،‬إذا تبني لمحا الطأ فرجع عن الرأي‬
‫النول فمحا كان قد قبض بالعتقاد النول يأمضي ‪ ،‬وإذا كان قد بقي ف الذمة رأس الال وزيادة ربونية‬
‫)‪( 4‬‬
‫اسقطت الزيادة ورجع إل رأس الال ول يب على القابض رد ما قبضه قبل ذلك بالعتقاد النول " ‪.‬‬
‫أنما إذا كان إقدامه على العاملة دون استفتاء أو اجتهاد فإن الواجب عليه أن يرج من ماله ما‬
‫كان فيه من حراما لنه ل عذر له‪.‬‬

‫)( ص ‪. 261‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( البيان والتحصميل ) ‪. ( 18/195‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( سورة الائدة آية ‪. 2‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( ممحوع الفتاوى ) ‪. ( 413 ، 29/412‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫عليه فمحن أراد التخلص من الال الرما الذي دخله بثل هذه العقود فإنه ل يلو من أحد ثلث‬
‫حالت‪:‬‬
‫الحالة الولى‪ :‬أن يقبض ردبا من عائد أسهمحه‪ ،‬فهذا عليه أن يرج نسبة العقود الرمة‬
‫والستثمحارات غي الباحة من الربح‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أن ي ن‬
‫صمل ردبا نتيجة ارتفاع سعر السهم والضاربة به فهذا عليه أن يرج النسبة‬
‫الرمة من قيمحة السهم كاملة؛ لننه قد باع حللد وحرادما فصمح ف اللل دون الراما كمحسائل تفريق‬
‫الصمفقة‪.‬‬
‫فإن علم مقدار الراما وإل ترى وأخرج ما تطمحئن إليه نفسه أن به يطيب ماله ‪.‬‬
‫الحالة الثالثة ‪ :‬أن ي ن‬
‫صمل ردبا من بيع أسهم مرمة ) غي متلطة ( فهنا يكون قد باع حرادما ل‬
‫شبهة فيه فعليه أن يرج كامل القيمحة الت حصملها ‪ ،‬فإنن ما حرما شراؤه حرما بيعه)‪. (1‬‬
‫والراد بإخراج القيمحة أو النسبة أن ينفقها ف وجوه الب‪ ،‬بقصمد التخنلص من الال الراما‪ ،‬وليس بننية‬
‫الصمدقة؛ لنن ال تعال طنيب ل يقبل إل طيدبا‪.‬‬

‫المسألة السادسأة‪ :‬بيع السأم لجأل الكتتاب به من غير صاحبه ) بيع حق الكتتاب (‪:‬‬
‫ص غيه من أخذ أوراقه الثبوتية التضمحنة لسه وأساء أفراد عائلته ليكتتب ف‬‫والقصمود أن ينكن شخ م‬
‫إحدى الشركات بأسائهم ويعطيه ف مقابل ذلك مبلدغا مالديا ‪.‬‬
‫وسبب ذلك أن بعض الشركات قد توزع نسبةد من السهم لكل مكتتب بقدار متسادو عند كثرة‬
‫صمل نسبةد أكثر من السهم‪.‬‬ ‫الكتتبي فإذا اكتتب بأساء كثية ح ن‬

‫)( هذه السألة وهي طريقة التخلص من الرباح ل أقف على تفصميل واف فيها ‪ .‬والذي اختته ورصدته بعاليه هو‬ ‫‪1‬‬

‫ما تطمحئن إليه النفس ولول طبيعة الاضرات لحتاج المر إل زيادة بسط ف تقريره ‪.‬‬
‫وقد وقفت على قول من ييز بيع السهم الرمة على أن يستد البائع رأس ماله فقط ويتصمندق بالباقي ‪ ،‬ويرد‬
‫عليه أننه بيع للحراما والراما غي ملوك ‪ ،‬ورأيت من ييز أخذ الرباح كاملة ف عمحليات مضاربة السهم الختلطة‬
‫ضا غي مرتبطدة برأس مال الشركة ‪ ،‬وهذا ل أدري كيف يوصف عوائد السهم‬ ‫بالراما ويعل السهم عرو د‬
‫للمحستثمحرين فيها مادامت ليست جزدءا من رأس الال ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫وهذا العمحل ل يوز أخذ العوض عليه ؛ لنن العقود عليه وهو السم الشخصمي ليس ملدكا‬
‫لصماحبه وليس مالد يقبل العاوضة ‪ ،‬كمحا ل يكن اعتباره حدقا معنوديا كالسم التجاري ؛ لن السم‬
‫التجاري يذب العمحلء وينيز السلعة أما استعمحال السم الشخصمي فليس له فائدة إل أخذ نصميب الغي ‪.‬‬
‫ولبد أن يفنرق النسان بي ملك النفعة وملك النتفاع‪.‬‬
‫وقد أوضحه القراف فقال ‪ " :‬تليك النتفاع نريد به أن يباشر هو بنفسه فقط ‪ ،‬وتليك النفعة أعم‬
‫وأشل ‪ ،‬فيباشر بنفسه ‪ ،‬وينكن غيه من النتفاع بعوض وبغي عوض ‪.‬‬
‫مثال النول‪ :‬سكن الدارس والرباط والالس ف الوامع والساجد والسواق‪ ،‬فله أن ينتفع بنفسه‬
‫فقط‪ .‬ولو حاول أن يؤجر أو يعاوض عليه امتنع ذلك ‪..‬‬
‫) ‪(1‬‬
‫وأنما مالك النفعة فكمحن استأجر دادرا أو استعارها فله أن يؤجرها من غيه ‪"..‬‬
‫كمحا أن بيع السم الشخصمني ف حقيقته تايل على الشركة الكتتب فيها‪ ،‬وعلى النظحاما العاما الذي يقصمد‬
‫)‪( 2‬‬
‫توزيع السهم بالتعادل بي الكتتبي لتنتفع أكب شرية من الناس‪ .‬ففيه غش وتغرير وها حراما‪.‬‬

‫المسألة السابعة‪ :‬مخالفات شرعيية في تداول السأهم‪:‬‬


‫ومن هذه الخالفات ‪ :‬البيع الجل ‪ ،‬والبيع على الكشوف ‪ ،‬والشراء بالامش ) الارجن ( ‪ ،‬وأعمحال‬
‫النجش والتجمحعات القاصدة للتحكم بسوق السهم با يضر التعاملي به ‪.‬‬
‫فالبيع الجأل ‪ :‬بيع يتم فيه عقد صفقات لبيع أسهم لكن يشتط فيها أن يكون الدفع والتسليم‬
‫)‪(3‬‬
‫بعد فتة مددة ‪.‬‬
‫والبيع على المكشوف ‪ :‬أن يستقرض الستثمحر عدددا من أسهم شركة يتوقع انفاض قيمحتها ‪ ،‬ث‬
‫يبيعها مباشرة ويسنلم قيمحتها لن اقتضها منه رهدنا ‪.‬‬
‫فإن حصمل ما توقعه من انفاض قيمحة السهم فإنه يشتي مثل تلك السهم الت اقتضها ويعيدها‬
‫لن اقتضها منه‪ ،‬وبذلك يكسب الفرق بي سعر الشراء والبيع)‪.(4‬‬

‫)( الفروق ) ‪. ( 1/187‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( انظحر ف العاوضة على السم الشخصمي ‪ :‬فتاوى اللجنة الدائمحة ) ‪. ( 15/106‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( أسواق الوراق الالية ‪ ،‬سي رضوان ص ‪. 332‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السادس ) ‪.( 2/1602‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬
‫والشراء بالهامش‪ :‬أن يشتي العمحيل أسهدمحا ببلغ ل يلكه كام د‬
‫ل‪ ،‬فيدفع جزدءا من القيمحة والباقي‬
‫يقتضه من الشتي بفائدة‪ ،‬ويبقى السهم مرهودنا للبائع ضمحادنا لقوقه)‪.(1‬‬
‫فالبيع الجأل نوع من بيع الدين بالدين‪ ،‬وقد نأى النب صلى ال عليه وسلم عن بيع الكالئ‬
‫)‪( 3‬‬
‫بالكالئ )‪ (2‬وانعقد الجاع على معن الديث ‪.‬‬
‫قال ابن تيمحية ‪ " :‬النب صلى ال عليه وسلم نأى عن بيع الكالئ بالكالئ ‪ ،‬وهو الؤنخر بالؤنخر ‪.. ،‬‬
‫فالعقود وسائل إل القبض‪ ،‬وهو القصمود بالعقد‪ ،‬كمحا أنن السلع هي القصمودة بالثان‪ ،‬فل يباع ثن بثمحن‬
‫إل أجل‪ ..‬لا ف ذلك من الفساد والظحلم الناف لقصمود الثمحننية ومقصمود العقود ")‪.(4‬‬
‫والشراء بالهامش فيه اقتاض بالربا النرما ‪.‬‬
‫والعاملت الثلث ل يكون القصمود فيها البيع والشراء القيقني بل الراد الراهنة والقمحار على ارتفاع‬
‫أو انفاض السعار ‪ ،‬فهي معاملت تقوما على الخاطرة ‪ ،‬بل إرادة للتمحلك ولذا ل يصمل فيها ‪ -‬ف‬
‫العادة ‪ -‬تسليم أوراق مالية بل يعطى أحدها للخر فرق النسعر فقط ‪.‬‬
‫)‪( 5‬‬
‫واليسر هو كل معاملة ل يلو الداخل فيها من أن يغرما أو يغنم بناء على الخاطرة فقط‪.‬‬
‫)‪( 6‬‬
‫ولذا قال جع من السلف‪ :‬اليسر كل شيء فيه خطر‪.‬‬
‫ول شك أن نسبة الخاطرة ف أسواق السهم مرتفعة جددا‪ ،‬ول نلبث أن نسمحع عن أضرار كبية‬
‫لقت بالضاربي جراء ما ف هذه السواق من ماطرة‪ .‬وهذه الضرار تكفي للمحنع من هذه الصمور مع ما‬
‫فيها من ماذير‪.‬‬

‫)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السادس ) ‪.( 2/1601‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( الستدرك للحاكم ) ‪ ( 2/57‬؛ سنن الدارقطن ) ‪ ( 3/71‬؛ سنن البيهقي ) ‪ ( 5/290‬وهو حديث ضعيف‬ ‫‪2‬‬

‫قال الماما أحد ‪ :‬ليس ف هذا حديث يصمح ‪ ،‬لكن إجاع الناس على أنه ل يوز بيع دين بدين ‪ .‬التلخيص البي‬
‫) ‪ ، (3/26‬ومعن الكالئ بالكالئ أي ‪ :‬الدين بالدين ‪.‬‬
‫)( الجاع لبن النذر ص ‪ 104‬؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) ‪. ( 20/512‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( ممحوع الفتاوى ) ‪. ( 29/472‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( شرح اللي على النهاج ) ‪ ( 4/226‬؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحنية ) ‪ ( 32/242‬؛ تفسي القرطب ) ‪. ( 3/53‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( الكشاف للزمشري ) ‪ ( 1/262‬؛ ممحوع فتاوى ابن تيمحية ) ‪. ( 29/46‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪14‬‬
‫وكذلك فإن النجش ‪ ،‬والتفاق على التلعب بالسأعارأ لجل الكسب على حساب مستثمحرين‬
‫آخرين مرما ‪ ،‬فإن الشرع ل يبيح اكتساب الال عن طريق خداع الناس ‪ ،‬والضرار حراما سواء كان بقصمد‬
‫الكسب أو غيه ‪.‬‬
‫ش فليس منا ()‪.(1‬‬
‫عن أب هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال‪ ) :‬من طغ ن‬
‫وعن أب سعيد الدري رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ ) :‬ل ضرر ول‬
‫ضرار ()‪. (2‬‬
‫وكل كسب حصمل للنسان بسبب ظلمحه لغيه أو خداعه له أو تغريره بالشاعات‪ ،‬والعمحال‬
‫الوهة؛ فهو كسب مرما ل يل له‪.‬‬

‫المسألة الثامنة‪ :‬حكم علوة الصدارأ‪:‬‬


‫تعمحد بعض الشركات عند طرح أسهمحها للكتتاب أن تضيف إل قيمحة السهم مبلدغا يسمحى ‪ :‬رسم‬
‫إصدار ‪ ،‬أو علوة إصدار ‪ ،‬يقصمد منه أن يغطي تكاليف إجراءات إصدار السهم وهذا ل حرج فيه‬
‫بشرط أن تقندر تقديدرا مناسدبا يكون مثلد فعلد لا يكلفه إصدار السهم أما لو زادت على ذلك فتكون من‬
‫أكل أموال الساهي بالباطل)‪.(3‬‬

‫المسألة التاسأعة‪ :‬زكاة السأهم‪:‬‬


‫اختلف أهل العلم ف كيفنية زكاة السهم على أقوال لعل الراجح منها هو ما صدر به قرار ممحع الفقه‬
‫السلمي وخلصته أن تعامل شركات السهم كمحا يعامل الفراد بأن ترج الشركة زكاة أسهمحها كمحا يرج‬
‫النسان الواحد زكاة أمواله بالنظحر لقدار الال ونصمابه ونوعه ‪.‬‬
‫فإن ل تزك الشركة أموالا فإنن الساهم من خلل حسابات الشركة يسب مقدار الزكاة الواجبة‬
‫على أسهمحه بعرفته لقدار الزكاة الواجبة على الشركة إجالد ث يرج ما يص أسهمحه من الزكاة بنفس‬
‫العتبار السابق‪.‬‬

‫)( صحيح مسلم ) ‪. ( 101‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( سنن ابن ماجة ) ‪ ( 2341‬؛ سنن الدارقطن ) ‪ ( 4/228‬وذكره النووي ف الربعي وقال عنه ‪ :‬حديث حسن‬ ‫‪2‬‬

‫ضا ‪.‬‬
‫‪ ،‬وله طرق يقوي بعضها بع د‬
‫)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد السابع ) ‪. ( 1/713‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪15‬‬
‫وإن ل يتمحكن من معرفة ذلك فإن كان قد ساهم بقصمد الستفادة من ريع السهم السنوي فتجب‬
‫الزكاة ف النريع ربع العشر بعد مضي الول عليه ‪.‬‬
‫وإن كان قد تلك السهم بقصمد بيعها عندما ترتفع قيمحتها زنكاها زكاة عروض تارة بأن يرج ربع‬
‫)‪(1‬‬
‫العشر من القيمحة والربح‪.‬‬
‫وعليه فإنن الساهم الذي يقصمد الستفادة من ريع السهم يرج الزكاة بساب القيمحة القيقية‬
‫للسهم‪ .‬وأما الضارب الذي يقصمد بيعها عند ارتفاع قيمحتها فيحسب زكاته على أساس قيمحتها السوقية؛‬
‫لنأا كعروض التجارة‪.‬‬

‫***********‬
‫وبعد فهذا ما تينسر إيراده من أحكاما ف هذه العجالة‪ .‬اللهم اكفنا بللك عن حرامك ‪ ،‬واغننا‬
‫بفضلك عمحن سواك ‪.‬‬
‫اللهم بارك لنا فيمحا رزقتنا‪ ،‬وقننعنا به‪ ،‬واخلف علينا كل غائبة بي‪.‬‬
‫اللهم صل على ممحد وعلى آل ممحد كمحا صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إننك حيد ميد‪.‬‬
‫اللهم بارك على ممحد وعلى آل ممحد كمحا باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد‪.‬‬

‫)( ملة ممحع الفقه السلمي العدد الرابع ) ‪ ( 1/881‬وفيه عدة أباث ف هذه السألة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫ملحق بعض الفتاوى والقرارات في السأهم‬

‫قرارأ بشأن حكم شراء أسأهم الشركات‬


‫)‪( 1‬‬
‫والمصارأف إذا كان في بعض معاملتها رأبا‬
‫إن ملس المحع الفقهي السلمي‪ ،‬برابطة العال السلمي‪ ،‬ف دورته الرابعة عشرة‪ ،‬النعقدة بكة‬
‫الكرمة‪ ،‬والت بدأت يوما السبت ‪20‬من شعبان ‪1415‬هي‪ ،‬الوافق ‪21/1/1995‬ما‪ ،‬قد نظحر ف هذا‬
‫الوضوع وقرر ما يلي‪:‬‬
‫با أن الصل ف العاملت الل والباحة فإن تأسيس شركة مساهة ذات أغراض‬ ‫‪-1‬‬
‫وأنشطة مباحة أمر جائز شردعا‪.‬‬
‫ل خلف ف حرمة السهاما ف شركات غرضها الساسي مرما‪ ،‬كالتعامل بالربا أو‬ ‫‪-2‬‬
‫تصمنيع الرمات أو التاجرة فيها‪.‬‬
‫ل يوز لسلم شراء أسهم الشركات والصمارف إذا كان ف بعض معاملته ربا‪ ،‬وكان‬ ‫‪-3‬‬
‫الشتي عالا بذلك‪.‬‬
‫د‬
‫إذا اشتى شخص وهو ل يعلم أن الشركة تتعامل بالربا‪ ،‬ث علم‪ ،‬فالواجب عليه‬ ‫‪-4‬‬
‫الروج منها‪.‬‬
‫والتحري ف ذلك واضح ‪ ،‬لعمحوما الدلة من الكتاب والسنة ف تري الربا ؛ ولن شراء أسهم‬
‫الشركات الت تتعامل بالربا مع علم الشتي بذلك ‪ ،‬يعن اشتاك الشتي نفسه ف تعامل بالربا ؛ لن‬
‫السهم يثل جزدءا شائدعا من رأس مال الشركة ‪ ،‬والساهم يلك حصمة شائعة ف موجودات الشركة ‪ ،‬فكل مال‬
‫تقرضه الشركة بفائدة ‪ ،‬أو تقتضه بفائدة ‪ ،‬فللمحساهم نصميب منه ؛ لن الذين بياشرون القراض والقتاض‬
‫بالفائدة يقومون بذا العمحل نيابة عنه ‪ ،‬والتوكيل بعمحل الرما ل يوز ‪.‬‬
‫وصلى ال على سيدنا ممحد وعلى آله وصحبه وسلم تسليدمحا كثديا‪ ،‬والمحد ل رب العالي‪.‬‬

‫)( قرارات المحع الفقهي السلمي بكة الكرمة ص ‪. 299‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫)‪( 1‬‬
‫قرارأ بشأن السأواق المالية‬

‫إن ملس ممحع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره السابع بدة ف المحلكة العربنية السعودنية من‬
‫‪ 12-7‬ذو القعدة ‪1412‬هي ‪ ،‬الوافق ‪ 14-9‬أيار ) مايو ( ‪1992‬ما ‪.‬‬
‫بعد اطلعه على البحوث الواردة إل المحع بصموص موضوع ‪ )) :‬السواق الالية ‪ :‬السهم ‪،‬‬
‫الختيارات ‪ ،‬السلع ‪ ،‬بطاقة الئتمحان (( ‪.‬‬
‫وبعد استمحاعه إل الناقشات الت دارت حوله ‪،‬‬
‫قرر ما يلي ‪:‬‬
‫أو ل‬
‫ل‪ :‬السأهم‪:‬‬
‫‪ -1‬السأهام في الشركات ‪:‬‬
‫با أن الصل ف العاملت الل فإن تأسيس شركة مساهة ذات أغراض وأنشطة مشروعة‬ ‫‪.1‬‬
‫أمر جائز‪.‬‬
‫ل خلف ف حرمة السهاما ف شركات غرضها الساسي مرما‪ ،‬كالتعامل بالربا أو إنتاج‬ ‫‪.2‬‬
‫الرمات أو التاجرة با‪.‬‬
‫الصل حرمة السهاما ف شركات تتعامل أحيادنا بالرمات ‪ ،‬كالربا ونوه ‪ ،‬بالرغم من أن‬ ‫‪.3‬‬
‫أنشطتها الساسية مشروعة ‪.‬‬

‫‪ -2‬ضمان الصدارأ ) ‪:( UNDER WRITING‬‬


‫ضمحان الصدار ‪ :‬هو التفاق عند تأسيس شركة مع من يلتزما بضمحان جيع الصدار من‬
‫السهم ‪ ،‬أو جزء من ذلك الصدار ‪ ،‬وهو تعهد من اللتزما بالكتتاب ف كل ما تبقى ما ل‬
‫يكتتب فيه غيه ‪ ،‬وهذا ل مانع منه شردعا ‪ ،‬إذا كان تعهد اللتزما بالقيمحة السية بدون مقابل لقاء‬
‫التعهد ‪ ،‬ويوز أن يصمل اللتزما على مقابل عن عمحل يؤديه ‪ -‬غي الضمحان ‪ -‬مثل إعداد‬
‫الدراسات أو تسويق السهم ‪.‬‬

‫‪ -3‬تقسيط سأداد قيمة السهم عند الكتتاب ‪:‬‬

‫)( ملة المحع ‪ ،‬العدد السادس ‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪ ، 1273‬والعدد السابع ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ ، 73‬والعدد التاسع ‪ ،‬ج ‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬ص ‪ . 5‬القرار رقم ‪. 13‬‬


‫‪18‬‬
‫ل مانع شردعا من أداء قسط من قيمحة السهم الكتتب فيه ‪ ،‬وتأجيل سداد بقية القساط ؛‬
‫لن ذلك يعتب من الشتاك با عجل دفعه ‪ ،‬والتواعد على زيادة رأس الال ‪ ،‬ول يتتب على ذلك‬
‫مذور ؛ لن هذا يشمحل جيع السهم ‪ ،‬وتظحل مسؤولية الشركة بكامل رأس مالا العلن بالنسبة‬
‫للغي ؛ لنه هو القدر الذي حصمل العلم والرضا به من التعاملي مع الشركة ‪.‬‬
‫‪-4‬‬

‫‪ -5‬السهم لحامله ‪:‬‬


‫با أن البيع ف ) السهم لامله ( هو حصمة شائعة ف موجودات الشركة وأن شهادة السهم‬
‫هي وثيقة لثبات هذا الستحقاق ف الصمة فل مانع شردعا من إصدار أسهم ف الشركة بذه‬
‫الطريقة وتداولا ‪.‬‬

‫‪ -6‬محل العقد في بيع السهم ‪:‬‬


‫إن الل التعاقد عليه ف بيع السهم هو الصمة الشائعة من أصول الشركة‪ ،‬وشهادة السهم‬
‫عبارة عن وثيقة للحق ف تلك الصمة‪.‬‬
‫‪-7‬‬

‫‪ -8‬السأهم الممتازة‪:‬‬
‫ل يوز إصدار أسهم متازة ‪ ،‬لا خصمائص مالية تؤدي إل ضمحان رأس الال أو ضمحان قدر‬
‫من الربح أو تقديها عند التصمفية ‪ ،‬أو عند توزيع الرباح ‪.‬‬
‫ويوز إعطاء بعض السهم خصمائص تتعلق بالمور الجرائية أو الدارية‪.‬‬

‫‪ -9‬التعامل في السأهم بطرق رأبوية ‪:‬‬


‫‪ .1‬ل يوز شراء السهم بقرض ربوي يقدمه السمحسار أو غيه للمحشتي لقاء رهن السهم ‪ ،‬لا ف‬
‫ذلك من الراباة وتوثيقها بالرهن وها من العمحال الرمة بالنص على لعن آكل الربا وموكله‬
‫وكاتبه وشاهده ‪.‬‬
‫ضا بيع سهم ل يلكه البائع وإنا يتلقى وعددا من السمحسار بإقراضه السهم ف‬
‫ل يوز أي د‬ ‫‪.2‬‬
‫موعد التسليم ؛ لنه من بيع ما ل يلك البائع ‪ ،‬ويقوى النع إذا اشتط إقباض الثمحن‬
‫للسمحسار لينتفع به بإيداعه بفائدة للحصمول على مقابل القراض ‪.‬‬
‫‪ -10‬بيع السهم أو رأهنه ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫يوز بيع السهم أو رهنه مع مراعاة ما يقضي به نظحاما الشركة ‪ ،‬كمحا لو تضمحن النظحاما تسويغ‬
‫البيع مطلدقا أو مشرودطا براعاة أولوية الساهي القدامى ف الشراء ‪ ،‬وكذلك يعتب النص ف النظحاما‬
‫على إمكان الرهن من الشركاء برهن الصمة الشاعة ‪.‬‬
‫‪ -11‬إصدارأ أسأهم مع رأسأوم إصدارأ‪:‬‬
‫إن إضافة نسبة معينة مع قيمحة السهم‪ ،‬لتغطية مصماريف الصدار‪ ،‬ل مانع منها شردعا ما‬
‫دامت هذه النسبة مقدرة تقديدرا مناسدبا‪.‬‬

‫‪ -12‬إصدارأ أسأهم بعلوة إصدارأ أو حسم ) خصم ( إصدارأ‪:‬‬


‫يوز إصدار أسهم جديدة لزيادة رأس مال الشركة إذا أصدرت بالقيمحة القيقية للسهم القدية‬
‫‪ -‬حسب تقوي الباء لصول الشركة ‪ -‬أو بالقيمحة السوقية‪.‬‬
‫‪ -13‬تحديد مسؤولية الشركة المساهمة المحدودة ‪:‬‬
‫ل مانع شردعا من إنشاء شركة مساهة ذات مسؤولية مدودة برأس مالا ؛ لن ذلك معلوما‬
‫للمحتعاملي مع الشركة وبصمول العلم ينتفي الغرر عمحن يتعامل مع الشركة ‪.‬‬
‫كمحا ل مانع شردعا من أن تكون مسؤولية بعض الساهي غي مدودة بالنسبة للدائني بدون‬
‫مقابل لقاء هذا اللتزاما ‪ .‬وهي الشركات الت فيها شركاء متضامنون وشركاء مدودو السؤولية ‪.‬‬

‫‪ -14‬حصر تداول السأهم بسماسأرة مرخصين‪ ،‬واشتراط رأسأوم للتعامل في أسأواقهم‪:‬‬


‫يوز للجهات الرسية الختصمة أن تنظحم تداول بعض السهم بأن ل يتم إلن بواسطة ساسرة‬
‫مصموصي ومرخصمي بذلك العمحل؛ لن هذا من التصمرفات الرسية الققة لصمال مشروعة‪.‬‬
‫وكذلك يوز اشتاط رسوما لعضوية التعامل ف السواق الالية ؛ لن هذا من المور التنظحيمحية‬
‫النوطة بتحقيق الصمال الشروعة ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫)‪( 1‬‬
‫قرارأ بشأن زكاة السأهم في الشركات‬

‫إن ملس ممحع الفقه السلمي النعقد ف دورة مؤتره الرابع بدة ف المحلكة العربنية السعودنية‬
‫من ‪ 23-18‬جادى الخرة ‪1408‬هي ‪ ،‬الوافق ‪ 11-6‬شباط ) فباير ( ‪1988‬ما ‪.‬‬
‫بعد اطلعه على البحوث الواردة إل المحع بصموص موضوع زكاة أسهم الشركات ‪،‬‬
‫قرر ما يلي ‪:‬‬
‫أولد ‪ :‬تب زكاة السهم على أصحابا ‪ ،‬وتريها إدارة الشركة نيابة عنهم إذا نص ف‬
‫نظحامها الساسي على ذلك ‪ ،‬أو صدر به قرار من المحعية العمحومية ‪ ،‬أو كان قانون الدولة يلزما‬
‫الشركات بإخراج الزكاة ‪ ،‬أو حصمل تفويض من صاحب السهم لخراج إدارة الشركة زكاة أسهمحه‬
‫‪.‬‬
‫ثانديا ‪ :‬ترج إدارة الشركة زكاة السهم كمحا ترج الشخص الطبيعي زكاة أمواله ‪ ،‬بعن أن‬
‫تعتب جيع أموال الساهي بثابة أموال شخص واحد وتفرض عليها الزكاة بذا العتبار من حيث‬
‫نوع الال الذي تب فيه الزكاة ‪ ،‬ومن حيث النصماب ‪ ،‬ومن حيث القدار الذي يؤخذ ‪ ،‬وغي‬
‫ذلك ما يراعى ف زكاة الشخص الطبيعي ‪ ،‬وذلك أخدذا ببدأ اللطة عند من عمحمحه من الفقهاء‬
‫جيع الموال ‪.‬‬
‫ويطرح نصميب السهم الت ل تب فيها الزكاة‪ ،‬ومنها أسهم الزانة العامة‪ ،‬وأسهم الوقف‬
‫اليي‪ ،‬وأسهم الهات اليية‪ ،‬وكذلك أسهم غي السلمحي‪.‬‬
‫ثالدثا ‪ :‬إذا ل تزك الشركة أموالا لي سبب من السباب ‪ ،‬فالواجب على الساهي زكاة‬
‫أسهمحهم ‪ ،‬فإذا استطاع الساهم أن يعرف من حسابات الشركة ما يص أسهمحه من الزكاة ‪ ،‬لو‬
‫زكت الشركة أموالا على النحو الشار إليه ‪ ،‬زكى أسهمحه على هذا العتبار ‪ ،‬لنه الصل ف كيفية‬
‫زكاة السهم ‪.‬‬
‫وإن ل يستطع الساهم معرفة ذلك‪:‬‬
‫فإن كان ساهم ف الشركة بقصمد الستفادة من ريع السهم السنوي ‪ ،‬وليس بقصمد التجارة‬
‫فإنه يزكيها زكاة الستغلت ‪ ،‬وتشديا مع ما قرره ممحع الفقه السلمي ف دورته الثانية بالنسبة لزكاة‬
‫العقارات والراضي الأجورة غي الزراعية ‪ ،‬فإن صاحب هذه السهم ل زكاة عليه ف أصل السهم ‪،‬‬

‫)( ملة المحع ) العدد الرابع ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ ( 705‬القرار رقم ‪. 28‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫وإنا تب الزكاة ف الريع ‪ ،‬وهي ربع العشر بعد دوران الول من يوما قبض الريع مع اعتبار توافر‬
‫شروط الزكاة وانتفاء الوانع ‪.‬‬
‫وإن كان الساهم قد اقتن السهم بقصمد التجارة‪ ،‬زكاها زكاة عروض التجارة‪ ،‬فإذا جاء‬
‫حول زكاته وهي ف ملكه‪ ،‬زكى قيمحتها السوقية وإذا ل يكن لا سوق‪ ،‬زكى قيمحتها بتقوي أهل‬
‫البة‪ ،‬فيخرج ربع العشر ‪.2‬رابدعا‪:‬ك القيمحة ومن الربح ‪ ،‬إذا كان للسهم ربح ‪.‬‬
‫رابدعا ‪ :‬إذا باع الساهم أسهمحه ف أثناء الول ضم ثنها إل ماله زكاه معه عندما ييء حول‬
‫زكاته ‪ .‬أما الشتي فيزكي السهم الت اشتاها على النحو السابق‪.‬‬

‫وال أعلم‬

‫‪22‬‬
‫‪‬‬

‫الصـفحة‬ ‫المـوضـــوعـــات‬
‫‪‬‬
‫‪1‬‬ ‫القدمة‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬ ‫التمحهيد‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬ ‫الشركات الساهة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬ ‫حقيقة السهم وقيمحته ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬ ‫عوامل تفاوت قيمحة السهم السوقية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬ ‫مكان تداول السهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬‬ ‫السألة الول‪ :‬هل يوز بيع السهم وشراؤها ؟‬ ‫‪‬‬
‫‪7‬‬ ‫السألة الثانية‪ :‬شروط تداول السهم الباحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪7‬‬ ‫السألة الثالثة‪ :‬أقساما الشركات من حيث حكم نشاطها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬‬ ‫السألة الرابعة‪ :‬حكم تداول أسهم الشركات حسب نشاطها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬‬ ‫الشركات النقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬‬ ‫الشركات الختلطة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أقوال فقهاء العصمر ف حكم تداول أسهم الشركات الختلطة‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬‬ ‫والشاركة معها والساهة فيها‪.‬‬
‫السألة الامسة ‪ :‬كيفية التخلص من الرباح الاصلة عن‬ ‫‪‬‬
‫‪11‬‬ ‫التعامل بالسهم الرمة ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫السألة السادسة‪ :‬بيع حق الكتتاب ) أو بيع السم (‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪13‬‬ ‫السألة السابعة‪ :‬مالفات شرعية ف تداول السهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬‬ ‫السألة الثامنة‪ :‬حكم علوة الصدار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬‬ ‫السألة التاسعة‪ :‬زكاة السهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪17‬‬ ‫ملحق بعض الفتاوى والقرارات ف السهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪23‬‬
‫قرار بشأن حكم شراء أسهم الشركات والصمارف إذا كان ف‬ ‫‪‬‬
‫‪17‬‬ ‫بعض معاملتا ربا‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫قرار بشأن السواق الالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪22‬‬ ‫قرار بشأن زكاة السهم ف الشركات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪24‬‬ ‫فهرس التويات‬ ‫‪‬‬

‫‪24‬‬

You might also like