Professional Documents
Culture Documents
Kitab Mafatihul Jinan
Kitab Mafatihul Jinan
مفاتيح الجنان
كامال
ال تنسونا من دعوة صالحة
بتفريج الهموم
عنا وعن امة محمد(ص)
االول ُ
الباب َّ
ُ
في تعقيب الصلوات ودعوات أيام األسبوع ،وأعمال ليلة الجمعة وعدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها
صول:ويحتوي على عدّة ف ُ
األول :
الفصل ّ
الفصل الثالث:
االدعية اليومية
1
دُعا ُء يَوْ ِم اال َحد
دُعا ُء يَوْ ِم االثنين
دُعا ُء يَوْ ِم الثّالثاء
دُعا ُء يَوْ ِم االربَعاء
الخ ِميس دُعا ُء يَوْ ِم َ
دُعا ُء يَوْ ِم الجُم َعة
دُعا ُء يَوْ ِم ال َّس ْبتِ
الفصل الرابع:
ِس: ال َف ْ
صل ُ الخام ْ
ِذ ْك ُر زيار ِة النّب ِّي (صلى هللا عليه وآله وسلم) في َيو ِمه َوهُ َو َيو ُم السّب ِ
ت:
زيارةُ أمي ِر المؤمنينَ (عليه السالم)
زيارةُ ال ّز ْه َرا ِء َسال ُم ِ
هللا عَليها
أيضا ا ِزيا َرتُها بِرواية اُخرى
يَوْ م االثني ِن َوهُ َو ِباس ِْم الحس ِن َوالحُسي ِن (عليهما السالم)
2
ِزيارةُ ال َح َس ِن (عليه السالم)
ِزيارة ال ُح َسي ِن (عليه السالم)
يَوْ ُم الثّالثا ِء
يَوْ ُم االربعا ِء
يَوْ ُم ا ْل َخ ِ
ميس
يَوْ ُم الجُمعةِ
ت ال َمشهورة.
في ذِكر نبذ مِن ال ّدعوا ِ
في ذكر نبذ مِن الدَّ عوات ال ّنافِعة المختصرة ا ّلتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة.
3
صمين» الرّ ا ِب َعة َع َشرة ُ « :مناجات ال ُمعتَ ِ
الخام َسة َع َشرة ُ « :مناجاة ال ّزاهدين»
ال ُمناجاة ال َمنظُو َمة المير المؤ ِمنين عل ّي بن أبي طا ِلب َعلَيه الصَّالة َوالسَّالم نقالا عن الصّ حيفة ال َعلَويّة
ثالث َكلمات من موالنا عَل ّي (عليه السالم) فِي ال ُمناجاة
الباب ا ْل ّثاني
ُ
صول السنة العرب ّية َوفضل يوم ال ّنيروز َوأعماله وأعمال االشهر ّ
الروم ّية وفيه عدّة ف ُ في أعمال أشهر ّ
ال َفصل ّ
االولْ:
القسم االوّل :االعمال العا ّمة التي تؤ ّدى في جميع ال ّشهر وال تخصّ أيّاما ا معيّنة منه وهي أمور:
صفَة هـذه الصّالة َو ِ
صة بليالي أو أي ِّام خاصّ ة من رجب: ّ
القِسْم الثاني :في االعمال الخا ّ
اليوْ م االوّل ِم ْن َر َجب
اللّيْلة الثّالِثة عشرة
اليَو ُم الثّالث عشر
لَيلة النّصف ِمن رجب
يَو ُم النّصف ِمن رجب
ال َيو ُم الخامس والعشرون
الليلة السّابعة َوال ِعشرون
اليَو ُم السّابع والعشرُون
اليَو ُم االخير من ال ّشهر
4
فضل شهر َرمضان وأعمالِه.
ِ في
ال َفصل ّ
الرابِ ُع :
شهر َ
ش ّوال. ِ أعمال
ِ في
5
شهر ذِي القعدة.
ِ أعمال
ِ في
ص َفر.
شهر َ
ِ في
االول.
شهر َربيع ّ
ِ في
6
ال َفصل ا ْلعاشِ ُر :
الباب ال ّثال ُ
ِث ُ
الزيارات َوتحتوي َعلى ُمقدّمة َوفُصول َوخاتمة
في ّ
يارة. ب ِّ
الز َ في آدا ِ
ت ال َّ
شريفة. ُّخول في ُكلٍّ منَ َّ
الروضا ِ ِئذان لِلد ِ
في ذِكر االِ ْست ِ
بي ّ
والزهراء واالئ ّمة بالبقيع صلوات هللا عليهم أجمعين في المدينة الط ّيبة. يارة ال ّن ّ
في ِز َ
صلّى هللاُ َعلَيْه َوآلِ ِه ِمنَ ا ْلبُعد
ِزيا َرة النَّبي َ
ِزيا َرة اَئ َّمة ال َبقيع عليهم السالم
ّ ا ّ
ِذكر سائر ال ّزيارات في ال َمدينة الطيّبة نَقال عن ِمصبا ُح الزائر و َغيره
زيارة فا ِطمة بِنت اَسد وا ِلدة اَمير المؤمنين (عليه السالم)
زيارة حمزة (رضي هللا عنه) في اُحد
ِزيارة قبُور ال ُّشهَداء رضوان هللا عَليهم ِباُحُد
ِذك ُر ال َمساجد ال ُمعظّمة بالمدينَة المنوّرة
ال َوداع
ال َفصل ُ ّ
الرا ِب ْع :
7
أمير المؤمِنين (عليه السالم) َوكيف ّيتها وفيه عدّة مطالب:
ُ في َف ِ
ضل ِزيارة َموالنا
في َفضل الكوفة و َمسجدها االعظم وأعماله وزيارة ُمسلم (عليه السالم):
الساب ُع:
ِ ال َف ْ
صل ُ
في َفضل زيارة أبي عبد هللا الحسين (عليه السالم)واالداب ا ّلتي ينبغي ّ
للزائر رعايتها في طريقه الى زيارته (عليه
السالم)وفي حرمه ّ
الطاهر وفي كيف ّية زيارته (عليه السالم)
ال َف ْ
صل ُ الثامِنُ :
في فضل زيارة الكاظمين أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّمد ال ّتقي (عليهما السالم) وكيف ّية زيارتهما وفي ذكر مسجد
براثا وزيارة ال ّنواب االربعة رضي هللا عنهم وزيارة سلمان (رضي هللا عنه)
ال َمطلبُ االوّل :في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم) وكيفيّتها:
زيارة اُخرى ل ُموسى بن جعفر (عليهما السالم)
زيارة اُخرى لالمام مح ّمد بن عل ّي التّقي (عليهما السالم)
صة به (عليه السالم) زيارة اُخرى مخت ّ
المطلبُ الثّاني :في ال ّذهاب الى المسجد ال ّشريف مسجد براثا والصّالة فيه:
ث :في زيارة النّواب االربعة: ال َمطلبُ الثّالِ ُ
ّاب ُع :في زيارة سلمان(رضي هللا عنه). طلَبُ الر ِال َم ْ
ال َف ْ
صل ُ ال ّتاسِ ُع :
ال َف ْ
صل ُ العاشِ ُر :
السرداب
سر من رأى (عليهم السالم) وأعمال ّ
في زيارة ائ ّمة ّ
9
المقام اال ّول
زيارة االمام الحسن العسكري (عليه السالم)
المقا ُم الثّاني :في آداب السّرداب الطّاهر وصفة زيارة ح ّجة هللا على العباد وبقيّة هللا في البالد االمام المهدي الحجّ ة بن الحسن صاحب
الزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه. ّ
زيارة أخرى منقولة عن الكتب المعتبرة
زيارة أخرى
الصَّالة عليه (عليه السالم)
الزيارة االُخرى
ّ
فصل
الصلوات على الحجج ّ
الطاهرين :ويحتوي على عدّة مقامات: الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ
الزيارات وذكر ّ في ّ
المقام األوّل :في ال ّزيارات الجامعة :وهي ما يُزار به ك ّل إمام من األئمة (عليهم السالم) وهي عديدة ونحن نكتفي بذكر بعضها:
المقام الثّاني فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم).
المقام الثّالث في ذكر الصّلوات على الحجج الطّاهرين (عليهم السالم).
الصّالة على النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم)
الصّالة على أمير المؤمنين (عليه السالم)
الصّالة على سيّدة النّساء فاطمة (عليها السالم)
الصّالة على الحسن والحسين (عليهما السالم)
علي بن الحسين (عليهما السالم) الصّالة على ّ
الصّالة على مح ّمد بن عل ّي (عليهما السالم)
الصّالة على جعفر بن مح ّمد (عليهما السالم)
الصّالة على موسى بن جعفر (عليهما السالم)
الصّالة على عل ّي بن موسى (عليهما السالم)
الصّالة على مح ّمد بن عل ّي بن موسى (عليهم السالم)
علي بن مح ّمد (عليهما السالم)الصّالة على ّ
الصّالة على الحسن بن عل ّي بن مح ّمد (عليهم السالم)
الصّالة على ول ّي االمر المنتظر (عليه السالم)
الخاتمة
11
ُم َح َّمد الم َعلى نَبِيِّ ِه
الس ُ
الصالةُ َو َّبح ْم ِده َو ُشك ِرهِ َو َّ ِ ِ ِ
ْح ْم َد م ْفتَاحاً لذ ْك ِره َو َخلَ َق اال ْشيَاءَ نَاط َقةً َ
َج َع َل ال َ
ِ ِ ِ ِ ِ اس ِم ِه ْ ِ
مح ُمود َو َعلى آله الطَّاه َ
رين اُولي ال َْمكا ِرم َوال ُ
ْج ِود ال ََ ْ اس ُمهُ م ْن ْ ال ُْمشتَ ِّق ْ
والسعادة قد
القمي ختم اهلل لهما بالحسنى ّ
محمد رضا ّ المتمسك بأحاديث أهل البيت (عليهم السالم) عبّاس بن ّ ّ وبعد يقول البائس الفقير
مما لم أعثر
مما احتواه ّ
سألني بعض االخوان من المؤمنين أن أراجع كتاب مفتاح الجنان المتداول بين النّاس فأؤلّف كتاباً على غراره خلواً ّ
على سنده مقتطفاً منه ما كان له سند يدعمه مضيفاً الى ذلك أدعية وزيارات معتبرة لم ترد في ذلك الكتاب فأجبتهم الى سؤلهم فكان هذا
وسميته «مفاتيح الجنان» ورتّبته على ثالثة أبواب:
الكتاب ّ
الصلوات ودعوات أيّام االسبوع وأعمال ليلة الجمعة ونهارها وع ّدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها
الباب االول :في تعقيب ّ
.
الباب الثاني :في أعمال أشهر السنة وفضل عيد النّيروز وأعماله وأعمال األشهر الروميّة.
االول ُ
الباب َّ
ُ
في تعقيب الصلوات ودعوات أيام االسبوع ،وأعمال ليلة الجمعة
وعدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها
صول:ويحتوي على عدّ ة ف ُ
األول :
الفصل ّ
في التعقيبات العا ّمة
ثم
كل تكبيرة يديك الى حيال أذنيك ّ
مرات ; رافعاً عند ّ
المتهجد وغيره فإذا سلّمت وفرغت من الصالة فقل اهللُ اَ ْكبَ ُر ثالث ّ
ّ عن كتاب مصباح
قل:
ين اَ ِذقْني بَ ْر َد يا من ال ي ْشغَلُه سمع عن سمع ويا من ال ي غَلِّطُه السائِلُو َن ويا من ال ي ب ِرمه اِلْحاح ِ
المل ِّح َ
ُ ُ َ َ ْ ُْ ُ ُ َ َْ ُ ُ ّ َْ َ ُ َْ
اليها َوال َرغْبَة َّ ع ْف ِو َك وحالو َة رحمتِك ومغْ ِفرتِك وتقول أيضاً :اِ
ك ْ لحاجة م ْن َ
َ ال هات
ُ ي
ْ ل ص
َ التي ص
َ هذه هي ل َ َ َ َ ْ َ َ ََ َ َ َ َ
وعها ك اِلى ما اَمرتَني بِ ِه ال هي اِ ْن كا َن فيها َخلَل اَو نَ ْقص ِمن رُك ِ َ َل ًة جابِمنك فيها اِالّ تَ عظيماً وطاعةً واِ
َْ
ُ ْ ْ ْ َ َ َ َ َ ْ
ول والْغُ ْف ِ
ران. ِ ِ ِ
َّل َعلَ َّي بالْ َقبُ َ
ْأو ُس ُجودها فَال تؤاخذني َوتَ َفض ْ
الصلوات بهذا ال ّدعاء الّذي علّمه النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أم ير المؤمنين لل ّذاكرة:
وتدعو أيضاً عقيب ّ
ض بأَل ِ
ْوان ال َْع ِ
ذاب ُس ْبحا َن ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ْعتَدي َعلى ْأه ِل َم ْملَ َكتِ ِه ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ُ
أخ ُذ اَ ْه َل االْ ََ ْر ِ
ِ
ك َعلى ُك ِّل َشي قَدير. صراً َوفَ ْهماً َو ِعلْماً انَّ َ
عل لي في قَلْبى نُوراً َوبَ َ الر ِ
حيم اَللّ ُه َّم اْ َج ْ
الرؤو ِ
ف َّ َّ ُ
الصلوات:
مرات عقيب ّ ِ
وقال الكفعمي في المصباح :قُل ثالث ّ
الس ِ
ص ُفو َن ب ال ِْع َّزةِ َعما ي ِ
ّ َ ك َر ِّ الم ُس ْبحا َن َربِّ َ الس ُود َّ ك يَ ُع ُ الم َوالَْي َ
ك َّ ُ الم َولَ َ
الس ُ ك َّ الم َوِمنْ َ الس ُ
ت َّ اَللّ ُه َّم اَنْ َ
الم ك اَيُّ َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ وسالم َعلَى الْمرسلين والْحم ُد ِ
الس ُ اهلل َوبَ َركاتُهُ َّ ََ َ الم َعلَْي َ
لس ُ مين اَ َّب الْعالَ َ هلل َِ َر ِّ ُْ َ َ َ َ ْ ََ
لسالم َعلَينا و َعلى ِع ِ
باد ا اهلل ورسلِ ِه ومالئِ َكتِ ِ
ه يآء ِ لسالم على جمي ِع اَنْبِ ِ ِ ِ ِ
َ ْ ُ َّ َ َ َُ َ ُ ين اَ َّ ُ َ َ ْهادين ال َْم ْهديّ َ
َعلَى االْ ََئ َّمة ال َ
ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْي َش ِ ِ ِ ِ ِ
باب اَ ْه ِل س ِن َوال ُ َ ْح َ
الم َعلَى ال َ لس ُ نين اَ َّالم َعلى َعل ٍّي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ لس ُ حين اَ َّ
الصال َ اهلل ّ
الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي باقِ ِر ِعل ِْم لس ُ دين اَ َّ ِ
س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ ْح َ
ِ
الم َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ لس ُ عين اَ َّ ال ِ
ْجنَّة اَ ْج َم َ َ
الم َعلى َعلِ ِّي لس ُ
لسالم َعلى موسى ب ِن جع َفر ال ِ
ْكاظ ِم اَ َّ ُ َ ْ َْ اد ِق اَ َّلسالم َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ
ّ َ ْ َُ ين اَ َّ ُ ِ
النَّبيّ َ
الم َعلَى الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد الْهادي اَ َّ
لس ُ لس ُ
لسالم َعلى مح َّم ِد ب ِن َعلِ ٍّي الْج ِ
واد اَ َّ َ َُ ْ الرضا اَ َّ ُ وسى ِّ بْ ِن ُم َ
وات ِ س ِن الْقآئِ ِم ال َْم ْه ِد ِّ لسالم َعلَى ال ِ ِ ِ
اهلل َعلَ ْي ِه ْم صلَ ُ ي َ ْح َّجة بْ ِن ال َ
ْح َ ُ س ِن بْ ِن َعل ٍّي ا َّلزك ِّي ال َْع ْس َك ِر ِي اَ َّ ُْح َ ال َ
ثم سل اهلل ما شئت.
ّ عين .
اَ ْج َم َ
الصلوات:
وقال الكفعمي تقول بعد ّ
س ْي ِن ْح
ُ ل او ِ
ن س ْح
َ ل اصلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه وآلِ ِه نَبِيّاً وبِ َعلِ ٍّي اِماماً وبِ الم ديناً َوبِ ُم َح َّمد َ
ضيت بِ ِ
اهلل َربّاً وبِاالْ َِ ْس ِ َر ُ
َ َ َ َ َ
الصالِ ِح عليهم السالم اَئِ َّمةً ف ّ ْخلَ ِ
س ِن َوال َ ْح َ
ِ ِ
َو َعل ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر َوُموسى َو َعل ٍّي َوُم َح َّمد َو َعل ٍّي َوال َ
ِ
ك ال َْع ْف َو َوالْعافِيَةَ َوال ُْمعافاةَ ِ ِ ِ
َسأَلُ َ
قول ثالثاً :اَللّ ُه َّم انّي أ ْ قاد ًة بِ ِه ْم اَتَولّى َوم ْن اَ ْعدآئ ِه ْ
م اَتَ بَ َّرأُ َّ
ثم تَ ُ ساد ًة َو َ
َو َ
الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ.
فِي ُّ
الخاصة:
ّ في ال ّتعقيبات
المتهجد:
ّ قل في تعقيب الظّهر كما في
لمتهجد
ّ العصر نقالً َعن ا
تعقيب صالة َ
ْج ِ ِ ِ ِ
وبَسأَلُهُ اَ ْن يَتُ َ الل َواالْ َِ ْك ِ
رام َوأ ْ حيم ذُو ال َ الر ُ من َّالر ْح ُ
وم َّْح ُّي الْ َقيُّ ُاَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ االّ ُه َو ال َ
ك لِنَ ْف ِس ِه نَ ْفعاً َوال َ
ض ّراً خاضع فَقير بائِس ِم ْسكين ُم ْستَكين ُم ْستَجير ال يَ ْملِ ُ َعلَ َّي تَوبةَ َعبْ ٍد َِ َِ ٍَ َذليل ِ
َْ
ِ
ش ُعك ِم ْن نَ ْفس ال تَ ْشبَ ُع َوِم ْن قَلْب ال يَ ْخ َ شوراً ّثم تقول :اَللّ ُه َّم انّي اَ ُعوذُ بِ َ َوال َم ْوتاً َوال َحياةً َوال نُ ُ
ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ ِ
ك الْيُ ْس َر بَ ْع َد الْعُ ْس ِر َوم ْن عل ٍْم ال يَ ْن َف ُع ِو م ْن صالة ال تُ ْرفَ ُع َوم ْن ُدعآء ال يُ ْس َم ُع اَللّ ُه َّم انّي أ ْ
َسأَلُ َ
ِ ِ
وب ِ
ت اَ ْستَ غْف ُر َك َواَتُ ُ ك ال ال هَ االّ اَنْ َ الش َّدةِ اَللّ ُه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة فَ ِم ْن َ
خاء بَ ْع َد ِّ
الر َب َو َّج بَ ْع َد الْ َك ْر ِ
َوالْ َف َر َ
ك. اَلِْي َ
محمد التّقي
مرة غفر اهلل له سبعمائة ذنب وروي عن االمام ّ
وعن الصادق (عليه السالم) قال :من استغفر اهلل تعالى بعد صالة العصر سبعين ّ
ِ ِ
مرت له على مثل أعمال الخاليق في ذلك اليوم مرات ّ (عليه السالم) قال :من قرأ إنا اَنْ َزلْنَاهُ في لَْي لَة الْ َق ْد ِر بعد العصر عشر ّ
كل صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر يوم الجمعة وسيأتي ال ّدعاء فيما بعد. ويستحب دعاء العشرات في ّ
ّ
المتهجد
ّ ِصباح
تعقيب صالة ال َمغرب َعن م ْ
صلُّوا َعلَْي ِه صلُّون َعلَى النَّبِ ِّي يا اَيُّ َها الَّ تقول بعد تسبيح ّالزهراء (عليها السالم) :اِ َّن اهلل ومالئِ
ذين َامنُوا َ َ َ ي
ُ ه
ُ ت
َ كَ َ ََ
وسلِّموا تَسليماً اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد النَّبِ ِّي و َعلى ذُ ِّريَّتِ ِه و َعلى اَهْ ِل ب يْتِ ِه ّثم تقول سبع ّمرات :بِس ِم ِ
اهلل ْ َ َ َ َُ َ ََ ُ ْ
هلل َِ الَّذي يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ َوال ظيم وثالثاً :اَلْحم ُد ِ حيم وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ
َْ الر ِ َ َ ْ َ الر ْحم ِن َّ
َّ
وب ت اغْ ِف ْر لي ذُنُوبي ُكلَّها َجميعاً فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ ِ ِ
الذنُ َ ك ال ال هَ االّ اَنْ َ يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ غَ ْي ُرهُ ّثم قُل ُ :س ْبحانَ َ
ِ
ُكلَّها َجميعاً االّ اَنْ َ
ت.
شيخ :روي انّه يقرأ في ال ّركعة االُولى سورة قُ ْل يا اَيُّ َها
ثم تصلّي نافلة المغرب وهي أربع ركعات بسالمين وال تتكلّم بينهما بشيء وقال ال ّ ّ
الركعة الثّالثة سورة ِ
الْكاف ُرو َن وفي الثّانية قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ويقرأ في االُخريين ما شاء وروي ا ّن اإلمام علي النّقي (عليه السالم) كان يقرأ في ّ
15
السوِرة ، وهو َعليم بِ ِ
الرابعة الحمد وآخر سورة الحشر أي من ل َْو اَنْ َزلْنا هذا الْ ُق ْرا َن الى آخر ّ
الص ُدور وفي ّ
ذات ُّ وأول سورة الحديد الى ُ َ
الحمد ّ
ِ
كك بَِو ْج ِه َ َسأَلُ َ
كل ليلة سيّما في ليلة الجمعة سبع ّمرات :اَللّ ُه َّم انّي أ ْ السجدة األخيرة من النّوافل في ّ ويستحب أن تقول في ّ ّ
ظيم اِنَّهُ ال ِ ِ ِِ
صل َي َعلى ُم َح َّمد َوآله َواَ ْن تَ غْف َر لي ذَنْب َي ال َْع َ
ديم اَ ْن تُ َ ِّ
ك الْ َق ِ
ْك َ ظيم ومل ِ
ك ال َْع ِ َ ُ اس ِم َ الْ َك ِ
ريم َو ْ
ي غْ ِفر الْعظيم اِالَّ الْعظيم فإذا فرغت من النّافلة فع ّقب بما شئت وتقول عشراً :ما شاء اهلل ال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر َ ُ َ ُ َ ُ َ َ
ك َوالنَّجاةُ ِم َن النّا ِر َوِم ْن ُك ِّل بِلِيَّة ِ اهلل ثم تقول :اَللّ ه َّم اِ
ك َو َعزائِ ِم َمغْ ِف َرت َبات َر ْح َمتِ َ وج ِ كم ِ
ُ َ ل
َُأَس
ْ أ ي ن
ّ ُ َ ّ
الم اَللّ ُه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة لس ُ ك ُم َح َّمد َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه اَ َّ الم َو َجوا ِر نَبِيِّ َالس ِ
وان في دا ِر َّ ض ِ ْجن َِّة َو ِّ
الر ْ َوالْ َف ْوَز بِال َ
ك. فَ ِمنك ال اِل ه اِالّ اَنْت اَست غْ ِفر َك واَتُ ِ
وب الَْي َ
َ َْ ُ َ ُ َ َْ
غاضباً فَظَ َّن اَ ْن لَ ْنُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ وتُصلّي الغُفيلة بين المغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بعد الحمد في االولى :و ذَا الن ِ
َ ُ
ِ ك اِنّي ُك ْن ُ ِ ِ ِ نَ ْق ِدر َعلَ ْي ِه فَنادى فِي الظُّلَ ِ
استَ َجبْنا لَهُ مين فَ ْ ت م َن الظّال َ ت ُسبْحانَ َ مات اَ ْن ال ال هَ االّ اَنْ َ َ
ب ال يَ ْعلَ ُمها اِالّ ُه َو َويَ ْعلَ ُم ما نين وفي الثّانية َ :و ِع ْن َدهُ ِمفاتِ ُح الْغَْي َِ
ك نُ ْن ِجي الْم ْؤِ
م ُ َ ونَجيناهُ ِمن الْغَ ِّم وَكذلِ
َ َ ّْ َ
ض َوال َرطْب َوال يابِس اِالّ ط ِمن ورقَة اِالّ ي ْعلَمها وال حبَّة في ظُلِ ِ
مات االْ ََ ْر ِ َ ُ َ َ في الْبَّ ِر َوالْبَ ْح ِر َوما تَ ْس ُق ُ ْ َ َ
ِ
ِ ِ ِ ِ
تب الَّتي ال يَ ْعلَ ُمها االّ اَنْ َ ك بِ َمفاتِ ِح ال َ
ْغ َْيِ ِ َسأَلُ َ في كتاب ُمبين ّثم تأخذ يديك للقنُوت وتقول :اَللّ ُه َّم انّي أ ْ
ت َولِ ُّي
صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْن تَ ْف َع َل بي َكذا َوَكذا وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة ّثم تقول :اَللّ ُه َّم اَنْ َ اَ ْن تُ َ
ضيْتَها ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد َوآلِ ِه َعلَ ْي ِه َو عليهم السالم لَ ّما قَ َ َسأَلُ َ
حاجتي فَأ ْ
ِ ِ
ن ْع َمتي َوالْقاد ُر َعلى طَلبَتي تَ ْعلَ ُم َ
ِ
الصالة وسأل اهلل حاجته أعطاه اهلل ما سأل.
وتسأل حاجتك فقد روي ا ّن من أتى بهذه ّ لي
المتهجد
ّ تعقيب صالة العشاء نقالً َعن
ول فى طَلَبِ ِه الْبُ لْدا َن ض ِع ِرْزقي َواِنَّما اَطْلُبُهُ بِ َخطَرات تَ ْخطُُر َعلى قَلْبي فَاَ ُج ُ اَللّ ُه َّم اِنَّهُ لَْيس لي ِعلْم بِمو ِ
َْ َ
ران ال اَ ْدري اَفى َس ْهل َه ُو اَ ْم في َجبَل اَ ْم في اَ ْرض اَ ْم في َسماء اَ ْم في بَ ٍّر اَ ْم فَاَنَا فيما اَنَا طالِب َكالْح ْي ِ
َ
ت الَّذي تَ ْق ِس ُمهُ ت اَ َّن ِعل َْمهُ ِع ْن َد َك َواَ ْسبابَهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ في بَ ْحر َو َعلى يَ َد ْي َم ْن َوِم ْن قِبَ ِل َم ْن َوقَ ْد َعلِ ْم ُ
ك لي ِ
واسعاً َوَمطْلَبَهُ َس ْهالً ب ِر ْزقَ َ اج َع ْل يا َر ِّ ِِ سبِّبُهُ بَِر ْح َمتِ َ بِلُط ِْف َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ ك اَللّ ُه َّم فَ َ ك َوتُ َ
ِ
ك ك غَنِ ٌّى َع ْن َعذابي َواَنَا فَقير الى َر ْح َمتِ َ فيه ِر ْزقاً فَِانَّ َ
ب ما لَم تُ َقدِّر لي ِ
ْ ْ أخ َذهُ قَريباً َوال تُ َعنِّني بِطَلَ ِ َوَم َ
ضلِ ِ
ضل َعظيم. ك ذُو فَ ْ ك انَّ َص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو ُج ْد َعلى َع ْب ِد َك بَِف ْ َ فَ َ
16
الركعتان جالساً بعد
مرات وأن يقرأ في الوتيرة وهي ّ
سبع ّ عقيب العشاء ُسورة إنا اَنْ َزلْنَاهُ
ويستحب أيضاً أن يقرأ َ
ّ الرزق
أقول :هذا من أدعية ّ
قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ت الْواقِ َعةُويستحب أن يعتاض عن المائة آية ُسورة اِذا وقَ ع ِ
في في ركعة وسورة َ َ ّ العشاء مائة آية من القرآن
الركعة األخرى.
ّ
المتهجد
ّ ِصباح
الصبح َعن م ْ
صالة ّ
تعقيب َ
ك تَ ْهدي َم ْن تَشاءُ اِلى فيه ِمن الْح ِّق بِِا ْذنِ ِ
ك انَّ َ
َ َ َ
ف ِ آل ُم َح َّمد َو ْاه ِدني لِ َما ا ْختُلِ َ ص ِّل علَى ُم َح َّمد و ِ
َ اَللّ ُه َّم َ
ين ِ ِ ِ ِ ِ
الم ْرضيّ َ اضين َ الر َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد االْ ََ ْوصياء ّ صراط ُم ْستَقيم وتقول عشر ّمرات :اَللّ ُه َّم َ
ساد ِهم ور ْحمةُ ِ واح ِهم واَج ِ ِ ض ِل بَ َركاتِ َك َوبا ِر ْك َعلَ ْي ِه ْم بِاَفْ َ صلَواتِ َ بِاَفْ َ
اهلل ْ ََ َ الم َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ الس ُ ك َو َّ ض ِل َ
ت َعلَْي ِه َعلِ ِّي الصالة واردة يوم الجمعة أيضاً عصراً بفضل عظيم .وقل أيضاً :اَللّ ُه َّم اَ ْحيِنى َعلى ما اَ ْحيَ ْي َ َوبَ َركاتُهُ وهذه ّ
ِ ِ بن اَبي طالِب واَِم ْتني َعلى ما َ ِ ِ
مات َعلَ ْيه َعل ُّي ابن اَبي طالب (عليه السالم) وقل مائة ّمرة :اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َ َْ
َل اهلل الْعافِيةَ ومائة مرة :اَستجير بِ ِ ِ واَتُ ِ ِ
ْجنَّةَ ومائة ّ
مرة َسأَلُهُ ال َاهلل م َن النّا ِر ومائة ّمرة َ :وأ ْ َْ ُ ّ َسأ ُ َ َ وب الَْيه ومائة ّمرة أ ْ َ ُ
صلَّى ُّ َل اهلل الْحور الْعين ومائة مرة :ال اِل ه اِالَّ اهلل الْملِ
بين ومائة ّمرة التّوحيد ومائة ّمرة َ : ُ ْم
ُ ل ا ق ْح
َ ل ا كُ ُ َ َ ّ َسأ ُ َ ُ َ َ :أ ْ
هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر َوال َح ْو َل َوال اهلل واَلْحم ُد ِ ِ
آل ُم َح َّمد ومائة ّمرة ُ :س ْبحا َن َ َ ْ اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ظيم ّ
يم ومائة ّمرة :ما شاء اهلل كا َن وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْعظ ِ
ثم قل : َ َْ َ َ ُ
غاشم َوطا ِرق ِم ْن سائِ ِر ك الْمني ِع الَّذي ال يطاو ُل وال يحاو ُل ِمن َش ِّر ُك ِّل ِ
ُ َ َ ُ َ ْ
ِ ِِ ِ
ت اَللّ ُه َّم ُم ْعتَصماً بذمام َ َ صبَ ْح ُ اَ ْ
اط ِق في جنَّة ِمن ُك ِّل م ُخوف بِلِباس سابِغَة و ِ ك ِّ ِ
الء اَ ْه ِل َ َ ُ ْ
ت والنّ ِ
الصام َ ت ِم ْن َخل ِْق َ ت َوما َخلَ ْق َ َم ْن َخلَ ْق َ
راف بِ َح ِّق ِه ْمالص فِي االْ َِ ْعتِ ِ قاصد لي اِلى اَ ِذيَّة بِ ِجدار َحصين االْ َِ ْخ ِ ك م ْحتَ ِجباً ِمن ُك ِّل ِ
ْ
ِ
بَ ْيت نَبِيِّ َ ُ
ب َم ْن جانَبُوا فَاَ ِع ْذني ِ ِ
ْح َّق لَ ُه ْم َوَم َع ُه ْم َوفي ِه ْم َوب ِه ْم اُوالي َم ْن والَ ْوا َواُجان ُ
ِ والَّتم ُّ ِ ِ
سك بَ َح ْبل ِه ْم ُموقناً اَ َّن ال َ َ َ
ض اِنّا َج َعلْنا موات َواالْ ََ ْر ِالس ِ ي َعنّي بِبَدي ِع َّ ِ
ت االْ ََعاد َ
ِ ِ ِ
اَللّ ُه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل ما اَتَّقيه يا َع ُ
ظيم َح َج ْز ُ
ص ُرو َن.ناهم فَ ُهم ال ي ْب ِ
شيْ ُ ْ ْ ُ ِم ْن بَ ْي ِن اَيْدي ِه ِم َس ّداً َوِم ْن َخل ِْف ِه ْم َس ّداً فَاَغْ َ
كل صباح ومساء وهو ُدعاء أمير المؤمنين (عليه السالم) ليلة المبيت وروي في التهذيب ا ّن من قال بعد فريضة الفجر
َوهذا ُدعاء يدعى به في ّ
يم وبِحم ِدهِ وال حو َل وال قُوةَ اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِي ال َْع ِظ ِ ِ ِ
عافاه اهلل تعالى من العمى يم ُس ْبحا َن اهلل ال َْعظ ِ َ َ ْ َ َ ْ َ َ مرات : عشر ّ
الصادق (عليه السالم) ا ّن من قال بعد فريضة
والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم) وروى الكليني عن ّ
يم الر ْحم ِن الرحي ِم ال حو َل وال قُوةَ اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِى ال َْع ِظ ِ بِس ِم ِ
اهلل َّ
َدفع اهلل عنهُ َْ َ َ َّ مرات :الصبح وفريضة المغرب سبع ّ
ْ ّ
السعداء وروي عنه (عليه السالم) أيضاً
الريح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محى من االشقياء وكتب من ّ
َسبعين نوعاً من أنواع البالء أهونها ّ
ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد ِ
َ َسأَلُ َ
اَللّ ُه َّم انّي أ ْ الصبح والمغرب :
العين هذا ال ُدعاء بعد فريضتي ّ
لل ّدينا واآلخرة ولوج ِع َ
17
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
قين في قَلْبي
صيرةَ في ديني َوالْيَ َ صري َوالْبَ َ اج َع ِل الن َ
ُّور في بَ َ آل ُم َح َّمد َو ْ َ ك َ
َعلَْي َ
ك اَبَداً ما اَبْ َق ْيتَني. الس َعةَ في ِرْزقي َو ُّ
الش ْك َر لَ َ المةَ في نَ ْفسي َو َّ الس َ
الص في َع َملي َو َّ
َواالْ َِ ْخ َ
تيسرت
الصبح هذا القول ما سأل اهلل حاجة إالّ ّ
الرضا (عليه السالم) ا ّن من قال عقيب صالة ّ
أقول :روى الشيخ ابن فهد في ع ّدة الداعي عن ّ
أهمه:
له وكفاه اهلل ما ّ
َّاح.
فَ ت ُ يا مرة واضعاً يده على صدره
االول :أن يذكر عقيب الفجر سبعين ّ
ّ
18
الثالث :أن يدعو في دبر صالة الغداة بال ّدعاء الّذي رواه ابن فهد ص 8وينبغي أن يغتنم هذه األوراد َويداوم عليها وال يغفل عن آثارها واعلم
الرضا (عليه السالم) قال :
الصلوات استحباباً اكيداً وال ّدعوات واالذكار المأثورة فيها كثيرة وقد روي عن ّ
شكر عقيب ّ
يستحب سجدة ال ّ
ّ انّه
شكر أنمرة عفواً عفواً وعنه (عليه السالم) قال :أدنى ما يجزي في سجدة ال ّ
مرة شكراً شكراً وإن شئت فقل مائة ّان شئت فقل فيها مائة ّ
شمس وعند غروبها مأثورة عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله
يقول ثالثاً :شكراً هلل واعلم ايضاً ا ّن لنا أدعية وأذكاراً كثيرة واردة عند طلوع ال ّ
الساعتين ونحن نقتصر
وسلم)واالئمة الطّاهرين (عليهم السالم) وقد حرضت اآليات واألخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين ّ
ُهنا على ذكر ع ّدة من االدعية المعتبرة.
شمس عشراً
كل مسلم أن يقول قبل طُلوع ال ّ
االول :روى مشايخ الحديث بإسناد ُمعتبرة عن الصادق (عليه السالم(انّه قال :فريضة على ّ
ّ
ميت َويُ ْحيي ِ ِ
ميت َويُ ُ
ْح ْم ُد يُحيي َويُ ُ ْك َولَهُ ال َ
ريك لَهُ لَهُ ال ُْمل ُ
وقبل غروبها عشراً :ال ال هَ االّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ
شيء قَدير .وورد في بعض ّ
الروايات إ ّن ذلك يقضى قضاء إذا ترك فإنّه وت بِيَ ِدهِ ال َ
ْخ ْير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َ َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ
الزم.
السمي ِع ال َْع ِ
ليم اَ ُعوذُ بِ ِ
اهلل َّ مرات :
غروبها َعشر ّ
شمس وقبل ُ
الثاني :وروي بطرق ُمعتبرة عنه (عليه السالم) ايضاً قل قبل طلُوع ال ّ
ليم.
ميع ال َْع ُ ون اِ َّن اهللَ ُه َو َّ
الس ُ
ضر ِ ِ
الشياطي ِن َواَ ُعوذُ باهلل اَ ْن يَ ْح ُ ُ
ِمن َهم ِ
زات َّ ْ َ
مرات:
كل صباح ومساء ثالث ّ
الثالث :ايضاً عنه (عليه السالم) قال :ما يمنعكم أن تقولوا في ّ
ِ
ب لى ِم ْن لَ ُدنْ َ
ك غ قَلْبى بَ ْع َد ا ْذ َه َديْتَنى َو ْه ْ
ك َوالتُ ِز ْ ت قَلْبى َعلى دينِ َ وب َواالَبْصا ِر ثَبِّ ْ ب الْ ُقلُ ِاَللّ ُه َّم ُم َقلِّ َ
ِ
ك اَللّ ُه َّم ْام ُد ْد لى فى ُع ْمرى َواَ ْو ِس ْع َعلَ َّى فى ِرْزقى اب َواَ ِج ْرنى ِم َن النّا ِر بَِر ْح َمتِ َ ْوه ُت ال ّ ك اَنْ ََر ْح َمةً انَّ َ
شر علَى رحمت ِ
ك تَ ْم ُحو ما تَشاءُ َوتُثْبِ ُ
ت تاب َش ِقيّاً فَاْ َج ْعلنى َسعيداً فَِانَّ َ
ْك ِ ت ِع ْن َد َك فى اُ ِّم ال ِ ك َوا ْن ُك ْن َُوانْ ُ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ
ْك ِ
تاب. و ِع ْن َد َك اُ ُّم ال ِ
َ
كل صباح ومساء:
الرابع :ايضاً عنه (عليه السالم) قل في ّ
ومن َدعوات هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر
اهلل واَلْحم ُد ِ
ِ
ُس ْبحا َن َ َ ْمرات : كل صباح ومساء عشر ّ الخامس :قل في ّ
السجاديّة. الصباح والمساء ُدعاء الع َشرات وسيأتي ِذكرهُ في َد َعو ِ
الصحيفة ّ
ات أيّام االسبُوع نقالً عن ُملحقات ّ َ ّ
الفصل الثالث:
19
االدعية اليومية
االحد
دُعا ُء َي ْو ِم َ
ضلَه وال اَ ْخشى اِالّ ع ْدلَه وال اَعت ِمد اِالّ قَولَه وال اُم ِس ِ ِ
كك االّ بِ َح ْبلِ ِه بِ َ َُْ ْ ُ َ ُ َ َْ ُ ِ
ب ْس ِم اهلل الَّذى ال اَ ْر ُجو االّ فَ ْ ُ َ
ِ
زان َوطَوا ِر ِق مان وتَواتُ ِر االْ ََ ْح ِ وان وِمن ِغي ِر َّ ِ ِ الر ْ ِ ِ
الز َ ضوان م َن الظُّل ِْم َوالْعُ ْد َ ْ َ جير يا َذا ال َْع ْف ِو َو ِّ اَ ْستَ ُ
اك اَست ر ِش ُد لِما ِ ُّب و الْع َّدةِ واِ ِ ال ِ ِ ِ ِ
كالح َوبِ َ
ُ ص
ْ َ ِ ال
ْ اوُ َ الح الص
َّ فيه ْ َ ْ َ ي
ّ ْح َدثان َوم ِن انْقضآء ال ُْم َّدة قَ ْب َل التَّاَه ِ َ ُ َ َ
الم ِة
الس َول َّ مامها و ُشم ِ
َ ُ
باس الْعافِي ِة وتَ ِ
َ َ ب فى لِ ِ اك اَ ْرغَ ُ جاح َواِيّ َ
َّجاح َواالْ َِنْ ُ
ِِ
عين فيما يَ ْقتَ ِر ُن به الن ُ اَ ْستَ ُ
السالطي ِن فَ تَ َقبَّ ْل ما كا َن ك ِم ْن َج ْوِر َّ سلْطانِ َ ِ
الشياطي ِن َواَ ْحتَ ِرُز ب ُ زات َّب ِمن َهم ِ
ك يا َر ِّ ْ َ وامها َواَ ُعوذُ بِ َ ود ِ
ََ
شيرتي َوقَ ْومى ِ ِمن صالتى وصومى واجعل غَدى وما ب ع َده اَفْ َ ِ
ساعتى َويَ ْومى َواَع َّزنى فى َع َ ض َل م ْن َ َ َْ ُ َ َْ َ ْ َ ْ ْ َ
ك فى يَ ْومى ِ ِ ت اَرحم ِ ِ
مين اَللّ ُه َّم انّى اَبْ َرأ الَْي َ
الراح َ ت اهللُ َخ ْي ر حافظاً َواَنْ َ ْ َ ُ ّ اح َفظْنى فى يَ ْقظَتى َونَ ْومى فَانْ َ َو ْ
قيم َعلى ِ ِ ِ ِ حاد ِمن ِّ ِ هذا وما ب ْع َدهُ ِمن االْ ِ
ك ُدعائى تَ َع ُّرضاً لالْ َِجابَة َواُ ُ ص لَ َ الش ْرك َواالْ َِلْحاد َواُ ْخل ُ َ َ َ َ
ِ ك ال ّداعى اِلى ح ِّق َ ِ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َخ ْي ِر َخل ِْق َ ك ر ِِ ِ َِ
ك َواَع َّزنى بِع ِّز َك الَّذى ال يُ ُ
ضام َ جاء لالثابَة فَ َ
طاعت َ َ ً
ِ االنْ ِق ِ ِ
حيم.
الر ُ ور َّ ت الْغَُف ُ ك اَنْ َ ك اَ ْمرى َو بِال َْمغْ ِف َرةِ ُع ْمرى انَّ َ طاع الَْي َ ك الَّتى ال تَنام وا ْختِم بِ ِ
َُ ْ اح َفظْنى بِ َع ْينِ َ
َو ْ
دُعا ُء َي ْو ِم االثنين
مات لَ ْم ض والَاتَّ َخ َذ معيناً حين ب رأ النَّس ِ هلل َِ الَّذى لَم ي ْش ِه ْد اَحداً حين فَطَر َّ ِ اَلْحم ُد ِ
َ ََ َ ُ السموات َواالْ ََ ْر َ َ َ َ َ ُْ َْ
ول َع ْن ُك ْن ِه َم ْع ِرفَتِ ِه
ص َفتِ ِه َوالْعُ ُق ُ
ت االْ ََلْسن َعن غاي ِة ِ
ُُ ْ َ
ظاهر فِي الْو ْحدانِيَّ ِة َكلَّ ِ
َ
ِ
شار ْك فى االْ َِل ِهيَّة َولَ ْم يُ َ ْ
ِ
يُ َ
َّسقاً ك الْحم ُد متواتِراً مت ِ ِ ِِ ت ال ُْو ُجوهُ لِ َخ ْشيَتِ ِه َوانْ َ ت الْجبابِرةُ لِ َهيْبتِ ِه و َعنَ ِ واضع ِ
قاد ُك ُّل َعظيم ل َعظَ َمته فَلَ َ َ ْ ُ َ ُ َ َ َ َ َوتَ َ َ
ِِ ِ ِ
صالحاً اج َع ْل اَ َّو َل يَ ْومى هذا َ المهُ دائِماً َس ْرَمداً اَللّ ُه َّم ْ صلَواتُهُ َعلى َر ُسوله اَبَداً َو َس ُ َوُمتَوالياً ُم ْستَ ْوسقاً َو َ
آخ ُرهُ َو َجع اَللّ ُه َّم اِنّى ك ِمن ي وم َّاولُه فَزع واَوسطُه جزع و ِ
ُ َ َ َ ُ ََ َ
ِ
َواَ ْو َسطَهُ فَالحاً َوآخ َرهُ نَجاحاً َواَ ُعوذُ بِ َ ْ َ ْ
ك فى مظالِ ِم ِع ِ ِ ِ ِ ِ
باد َك َ َسأَلُ َعاه ْدتُهُ ثُ َّم لَ ْم اَف بِه َوأ ْ
اَ ْستَ غْف ُر َك ل ُك ِّل نَ ْذر نَ َذ ْرتُهُ َوُك ِّل َو ْعد َو َع ْدتُهُ َوُك ِّل َع ْهد َ
ت لَهُ قِبَلى َمظْلِ َمة ظَلَ ْمتُها اِيّاهُ فى نَ ْف ِس ِه اَ ْو فى ك كانَ ْ ِ
بيد َك اَ ْو اَ َمة ِم ْن امائِ َِع ْندى فَاَيَّما َعبد ِمن َع ِ
ْ ْ
وى اَ ْو اَنَ َفة اَ ْو َح ِميَّة ِِ ِِ ِ ِ ِِ ِ ِِ
حامل َعلَْيه ب َم ْيل اَ ْو َه ً ع ْرضه اَ ْو فى ماله اَ ْو فى اَ ْهله َوَولَده اَ ْو غيبَة ا ْغتَْبتُهُ بِها اَ ْو تَ ُ
ت يَدى َوضا َق ُو ْسعى َع ْن َردِّها اِلَْي ِه ِ ِ
صبِيَّة غائباً كا َن اَ ْو شاهداً َو َحيّاً كا َن اَ ْو َميِّتاً فَ َق ُ
ص َر ْ اَ ْو ِرياءاَ ْو َع َ
صلِ َّي َعلى ْحاجات و ِهى مستجيبة لِم ِشيَّتِ ِه ومس ِر َعة اِلى اِ َ ِِ ِ ك يا َم ْن يَ ْملِ ُ َواْلتَ َحلُّ ِل ِم ْنهُ فَأَ ْسأَلُ َ
رادته اَ ْن تُ َ َُ ْ َ َ ُ َْ َ َ ك ال
21
ك ال َْمغْ ِف َرةُ َوال ِ ِ ِ ِ
صَب لى م ْن ع ْند َك َر ْح َمةً انَّهُ ال تَ ْن ُق ُ ضيَهُ َعنّى بِما ِش ْئ ْ
ت َوتَ َه َ
آل مح َّمد واَ ْن تُر ِ
ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ
عاد ًة فى اَ َّولِ ِه مين اَللّ ُه َّم اَ ْولِنى فى ُك ِّل يَ ْوم اثْ نَ ْي ِن نِ ْع َمتَ ْي ِن ِمنْ َ
ك ثِْنتَ ْي ِن َس َ الراح َ
ض ُّر َك الْمو ِهبةُ يا اَرحم ِ
َْ َ ّ َْ َ تَ ُ
ِ ك ونِعمةً فى ِ
وب ِسواهُ. الذنُ َ ك يا َم ْن ُه َو االْ َِلهُ َوال يَغْ ِف ُر ُّ اخ ِرهِ بِ َمغْ ِف َرت َ بِ َ ِ
طاعت َ َ ْ َ
دُعا ُء َي ْو ِم ال ّثالثاء
الس ِ
وء س الَ ََ ّم َارة بِ ُّ ِ َّ ِِ ِ ِ ُّ ُّ ِ
ْح ْم ُد َحقهُ َكما يَ ْستَحقهُ َح ْمداً َكثيراً َواَ ُعوذُ به م ْن َش ِّر نَ ْفسى ان النَّ ْف َ ْح ْم ُد هلل َِ َوال َاَل َ
فاجر طان الَّذى يزي ُدنى ذَنْباً اِلى ذَنْبى واَ ْحتَ ِرُز بِ ِه ِمن ُك ِّل جبار ِ اِالّ ما َرِح َم َربّى َواَ ُعوذُ بِ ِه ِم ْن َش ِّر َّ
الش ْي ِ
َّ ْ َ َ
ك فَِا َّن اج َعلْنى ِم ْن ِح ْزبِ َ ِ ِ ِ ِ
اج َعلْنى م ْن ُجنْد َك فَا َّن ُجنْ َد َك ُه ُم الْغالبُو َن َو ْ
ِ
َو ُسلْطان جائِر َو َع ُد ّو قاهر اَللّ ُه َّم ْ
صلِ ْح ك هم الْم ْفلِحو َن واجعلْنى ِمن اَولِيآئِ َ ِ ِ
ك فَا َّن أولياءك ال َخ ْوف َعلَ ْي ِه ْم َوال ُه ْم يَ ْح َزنُو َن اَللّ ُه َّم اَ ْ ْ ْ ح ْزبَ َ ُ ُ ُ ُ َ ْ َ
جاوَرةِ اللِّ ِ ِ ِ ِ ِ لى دينى فَِانَّه ِعصمةُ اَمرى واَ ِ
اج َع ِل
ئام َم َف ّرى َو ْ دار َم َق ّرى َوالَْيها م ْن ُم َ صل ْح لى اخ َرتى فَانَّها ُ ُ َْ ْ َ ْ
ين َو تَ ِ ِ ِ
مام ص ِّل َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ راحةً لى م ْن ُك ِّل َش ٍّر اَللّ ُه َّم َ ياد ًة لى فى ُك ِّل َخ ْير َوال َْوفا َة َ ْحيو َة ِز َال َ
اهرين واَصحابِ ِه الْم ْنتجبين وهب لى فِى الث ِ ِ ِِ ِ ِ
ع لى ُّالثاء ثَالثاً ال تَ َد ْ ُ َ َ َ ََ ْ بين الطّ َ َ ْ لين َو َعلى آله الطَّيِّ َ ع َّدة ال ُْم ْر َس َ
ماء بِس ِم ِ اهلل َخي ِر االْ ََس ِ ِ ِ ِ
ض ب االْ ََ ْر ِ اهلل َر ِّ ْ ْ ذَنْباً االّ غَ َف ْرتَهُ َوال غَ ّماً االّ اَ ْذ َهبْتَهُ َوال َع ُد ّواً االّ َدفَ ْعتَهُ بِبِ ْس ِم ِ ْ
و َّ ِ
ران يا ك بِالْغُ ْف ِ ب ُك َّل َم ْحبُوب اَ َّولُهُ ِرضاهُ فَا ْختِ ْم لى ِم ْن َ ِ ِ
السماء اَ ْستَ ْدف ُع ُك َّل َم ْكروه اَ َّولُهُ َس َخطُهُ َواَ ْستَ ْجل ُ َ
ولِ َّي االْ َِ ْح ِ
سان. َ
21
ِ ِ ِ ِ
ب
ك َوُز ْهدى فيما يُوج ُ بادتِ َ
ك َوَرغْبَتى فى ثَوابِ َ طاعتِ َ
ك َونَشاطى فى ع َ االْ ََ ْربَعاء اَ ْربَعاً ا ْج َع ْل قُ َّوتى فى َ
ك لَطيف لِما تَشاءُ. لى اَليم ِعقابِ ِ
ك انَّ َ َ َ
دُعا ُء َي ْو ِم َ
الخمِيس
صراً بَِر ْح َمتِ ِه َوَكسانى ضياءه َواَنا فى نِ ْع َمتِ ِه هلل َِ الَّذى اَ ْذ َهب اللَّ ْيل مظْلِماً بِ ُق ْدرتِِه وجاء بِالنَّهار م ْب ِ اَلْحم ُد ِ
ُُ َ َ َ َ َُ َْ
فيه َوفى غَْي ِرهِ ِم َن اَللّ ه َّم فَ َكما اَب َقيتنى لَهُ فَاَب ِقنى ِال ََمثالِ ِه وص ِّل َعلَى النَّبِى مح َّمد وآلِ ِه وال تَ ْفجعنى ِ
َْ ِّ ُ َ َ َ ْ َ َ ْ ْ َْ ُ
ساب الْمآثِ ِم وارُزقْنى َخي رهُ و َخي ر ما ِ ِ ِ اللَّيالى َواالْ ََيّ ِام بِ ْارتِ ِ
فيه َو َخ ْي َر ما بَ ْع َدهُ ْ َ َ َْ ال ََمحا ِرم َوا ْكت ِ َ َ ْ كاب ْ
ك وبِحرم ِة الْ ُقر ِ
آن ِ فيه َو َش َّرما بَ ْع َدهُ اَللّ ُه َّم اِنّى بِ ِذ َّم ِة االْ َِ ْس ِ
ف َعنّى َش َّرهُ و َش َّر ما ِ اص ِر ْ
الم اَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ ُ ْ َ ْ َ َو ْ
ف اَللّ ُه َّم ِذ َّمتِ َى الَّتى َر َج ْو ُ ك فَا ْع ِر ِصلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه اَ ْستَ ْش ِف ُع لَ َديْ َ اَ ْعتَ ِم ُد َعلَْي َ
ت صطَفى َ ك َوبِ ُم َح َّمد ال ُْم ْ
ِ ميس َخمساً ال ي ت ِ بِها قَضاء حاجتى يا اَرحم ِ
ك َوال َّس ُع لَها االّ َك َرُم َ َ ْخ ِ ْ ْض لى فِى ال َ مين اَللّ ُه َّم اق ِ
الراح َ َْ َ ّ َ َ
ْحال ِم َن ك و َس َعةً فِى ال ِ ِ ِ ِ ك سالمةً اَقْوى بِها على طاعتِ َ ِ ِ ِ
زيل َمثُوبَت َ َ باد ًة اَ ْستَح ُّق بها َج َ ك َوع َ َ َ يُطي ُقها االّ ن َع ُم َ َ َ
ِ ِ ِ ِ ْخو ِ ِِ ِ
كصنِ َ ك َوتَ ْج َعلَنى م ْن طَوا ِر ِق ال ُْه ُموم َوالْغُ ُموم فى ح ْ ف بِاَ ْمنِ َ الل َواَ ْن تُ ْؤمنَنى فى َمواقف ال َ ْ ْح ِ ِّ ِ
الر ْزق ال َ
ت اَرحم ِ ِ
مين.
الرح َ ك اَنْ َ ْ َ ُ ّ اج َع ْل تَ َو ُّسلى بِ ِه شافِعاً يَ ْوَم ال ِْق َام ِة نافِعاً انَّ َآل ُم َح َّمد َو ْص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َو َ
معة
دُعا ُء َي ْو ِم ال ُج َ
ليم الَّذى ال يَ ْنسى َم ْن ياء ال َْع ِناء االْ ََ ْش ِ ياء واالْ ِخ ِر ب ع َد فَ ِ شاء واالْ َِح ِ هلل َِ االْ ََ َّو ِل قَ بل االْ َِنْ ِ اَلْحم ُد ِ
َْ َ ْ َ َْ َْ
ِ
كجاه اَللّ ُه َّم انّى اُ ْش ِه ُد َك َوَكفى بِ َ جاء َم ْن َر ُ خيب َم ْن َدعاهُ َوال يَ ْقطَ ُع َر َ ص َم ْن َش َك َرهُ َوال يَ ُ ذَ َك َرُه َوال يَ ْن ُق ُ
كك َوُر ُسلِ َ ت ِم ْن اَنْبِيائِ َ ك َوَم ْن بَ َعثْ َ ك َو َح َملَةَ َع ْر ِش َ ك َو ُس ّكا َن َسمواتِ َ ميع َمالئِ َكتِ َ َشهيداً َواُ ْش ِه ُد َج َ
ناف خل ِْقك اَنّي اَ ْشهد اَنَّك اَنْت اهلل ال اِل ه اِ شأ َ ِ
ديل
َ ع
َ ال وَ كَ ل
َ ريك
َ ش
َ ال كَ د
َ ح
ْ و
َ تَ ن
ْ ا
َ ّال َ َُ َ َ ُ ص ِ َ َ ْت م ْن اَ ْ َواَنْ َ
ك اَ ّدى ما ح َّملْتَهُ اِلَى العِ ِ صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ ْف لِ َقولِ
باد َ ديل َواَ َّن ُم َح َّمداً َ َ ب
ْ ت
َ ال وَ ك
َ َوال ُخل َ ْ
ص ْدق ِم َن ال ِْع ِ
قاب َّواب واَنْ َذر بِما ُهو ِ
َ
ِ
ش َر بما ُه َو َح ٌّق م َن الث ِ َ َ
ِ ِ
هاد واَنَّهُ بَ َّ ِ و َ ِ ِ
جاه َد في اهلل َع َّز َو َج َّل َح َّق الْج َ َ
ِ ِ
تك اَنْ َ ك َر ْح َمةً انَّ َ ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ غ قَلْبي بَ ْع َد ا ْذ َه َديْ تَني َو َه ْ ك ما اَ ْحيَ ْيتَني َوال تُ ِز ْ اَللّ ُه َّم ثَبِّتْني َعلى دينِ َ
ش ْرني في ُزْم َرتِِه َوَوفِّ ْقني اح ُ باع ِه و ِ
شيعتِه َو ْ
ِ
اج َعلْني م ْن اَتْ َ َ
ِ
آل ُم َح َّمد َو ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و َعلى ِ
َ اب َ ال َْو ّه ُ
طاء في يَ ْوِم اعات وقَسمت ِال ََ ْهلِها ِمن الْع ِ
َ َ ت َعلَ َّي فيها ِم َن الطّ ِ َ َ ْ َ عات َوما اَ ْو َج ْب َ ض الْجم ِ
ال ََداء فَ ْر ِ ُ ُ
ِ ِ
كيم. ْح ل ا زيز ْعل ا ت ن
ْ ا
َ ك َّ
ن زاء اِ
الْج ِ
ُ َ ُ َ َ َ َ
22
الس ْب ِ
ت دُعا ُء َي ْو ِم َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
دين َوبَغْ ِي
رين َوَك ْيد الْحاس َ زين َواَ ُعوذُ باهلل تَعالى م ْن َج ْوِر الْجائ َ ب ْس ِم اهلل َكل َمةُ ال ُْم ْعتَص َ
مين َوَمقالَةُ ال ُْمتَ َح ِّر َ
ضاد فى ك بِال تَ ْمليك ال تُ ُّ ريك َوال َْملِ ُ
ْواح ُد بِال َش ِ ت ال ِ ِ ِ ِ
دين اَللّ ُه َّم اَنْ َ
مين َواَ ْح َم ُدهُ فَ ْو َق َح ْمد الْحام َ الظّال َ
ك َواَ ْن تُوِز َعنى ِم ْن ُش ْك ِر صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَر ُسولِ َ ك اَ ْن تُ َ َسأَلُ َ
ك أْ
ع فى مل ِ
ْك َ ُ ناز ُ
ك َوال تُ َ ُح ْك ِم َ
ْف ك بِلُط ِ قاق َمثُوبَتِ َاستِ ْح ِ بادتِ َ ِ ِ طاعتِ َ ماك ما تَ ْب لُ ُغ بى غايَةَ ِر َ
ك َو ْ ك َولُُزوم ع َ ضاك َواَ ْن تُعينَنى َعلى َ نُ ْع َ
ك ح بِ ِكتابِ َ ِ
عاصيك ما اَ ْحيَ ْيتَنى َوتُ َوفِّ َقنى لما يَ ْن َف ُعني ما اَبْ َق ْيتَني َواَ ْن تَ ْش َر َ
َ ك َوتَ ْر َح َمني بِ َ
ص ّدى َع ْن َم ِعنايَتِ َ
ش بى اَ ْه َل اُنْسي َوتُتِ َّم ِ الوتِِه ِوْزري َوتَ ْمنَ َحنِ َي َّ ص ْدري وتَح َّ ِِ
المةَ فى دينى َونَ ْفسى َوال تُوح َ الس َ ط بت َ َ ُ َ
مين. ت فيما مضى ِم ْنه يا اَرحم ِ ِ ِ ِ
الراح َ ُ َْ َ ّ َ س ْن َك فيما بَق َى م ْن ُع ْمرى َكما اَ ْح َ ا ْحسانَ َ
الفصل الرابع:
في فضل ليلة الجمة ونهارها وأعمالها:
بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :ا ّن ليلة
سمواً وشرفاً ونباهة ،روي عن النّ ّ
الجمعة ونهارها يمتازان على ساير اللّيالي وااليّام ّ
اعلم ا ّن ليلة ُ
الصادق (عليه السالم) قال َ :من َمات ماكل ساعة ستمائة ألف عتيق من النّار .وعن ّ وجل في ّ عز ّ الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة ،هلل ّ
الجمعة اعاذه اهلل من ضغطة القبر وعنه (عليه السالم) أيضاً قال :ا ّن للجمعة شمس من يوم ُ شمس من يوم الخميس الى زوال ال ّ بين زوال ال ّ
الصالح وترك المحارم كلّها فا ّن اهلل تعالى يضاعف فيهوالتقرب اليه بالعمل ّّ ح ّقاً فايّاك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة اهلل
السيئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويومه مثل ليلته فان استطعت أن تحييها بال ّدعاء والصالة فافعل فا ّن اهلل تعالى يرسل فيها
الحسنات ويمحو ّ
واسع كريم .وأيضاً في حديث معتبر عنه (عليه السالم) قال المالئكة الى السماء ال ّدنيا لتضاعف فيها الحسنات وتمحو فيها السيئات وا ّن اهلل ِ
ّ ََ ّ
لما
ليخصه بفضله (أي ليضاعف له بسبب فضل يوم الجمعة) وقال ّ
ّ :ا ّن المؤمن ليدعو في الحاجة فيؤ ّخر اهلل حاجته الّتي سأل الى يوم الجمعة
السحر من ليلة الجمعة كي يستجاب له ِ
ثم أ ّخر االستغفار الى ّ
ف اَ ْستَ غْف ُر لَ ُك ْم َربّي) ّ
(س ْو َ
سأل اخوة يوسف يع ُقوب أن يستغفر لهم ،قال َ :
.
وجل فيه
عز ّ االيّام يضاعف اهلل ّ الجمعة سيّد
الرضا (عليه السالم) قال :قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله) :ا ّن يوم ُ وبسند معتبر عن ّ
الحوائج العظام وهو يوم المزيد الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويستجيب فيه ال ّدعوات ويكشف فيه الكربات ويقضي ِ
فيه ّّ
وجل أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من ِ
عز ّهلل فيه عتقاء وطلقاء من النّار ،ما دعا فيه أحد من النّاس وعرف ح ّقه وحرمته االّ كان ح ّقاً على اهلل ّ
وجل أن يصليه نار جهنّم
عز ّاستخف أحد بحرمته وضيع ح ّقه االّ كان ح ّقاً على اهلل ّّ النّار ،فان مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما
شمس بيوم أفضل من يوم الجمعة وا ّن كالم الطّير اذا لقي بعضها بعضاً االّ أن يتوب وباسناد معتبرة عن الباقر (عليه السالم) قال :ما طلعت ال ّ
يشتغلن بشيء غير العبادة فا ّن فيه يُغفر
ّ الجمعة فال
الصادق (عليه السالم)قال :من وافق منكم يوم ُ سالم سالم يوم صالح وبسند معتبر عن ّ
الجمعة ونهارها أكثر من أن يُورد في هذه الوجيزة.
الرحمة وفضل ليلة ُ
للعباد وتنزل عليهم ّ
أعمال ُ َليل ِة ُ
الجمع ِة أ ّما ْ
وهنا نقتصر على ع ّدة منها:
فكثيرة ُ
ِ ِ
محمد وآله فقد روي ا ّن ليلة الجمعة االول :االكثار من قول ُس ْبحا َن اهلل َواهللُ اَ ْكبَ ُر َوال ال هَ إالّ اهللُ
واالكثار من الصالة على ّ
ِ ليلتها ّغراء ويومها يوم ز ِاهر فاكثروا من قول س ْبحا َن ِ
محمد كبَ ُر َوال ال هَ إالّ اهللُ واكثروا من الصالة على ّ
محمد وآل ّ اهلل َواهللُ اَ ْ ُ
الصادق (عليه السالم) ا ّن
مرة وما زدت فهو أفضل وعن ّمحمد وآله في هذه الليلة مائة ّ
أقل الصالة على ّ
(عليهم السالم) وفي رواية اُخرى ا ّن ّ
محمد
ويستحب االستكثار فيها من الصالة على ّ
ّ محمد وآله في ليلة الجمعة تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سيّئة وترفع ألف درجة
الصالة على ّ
الصادق (عليه السالم)
محمد صلوات اهلل عليهم من بعد صالة العصر يوم الخميس الى آخر نهار يوم الجمعة .وروى بسند صحيح عن ّ
وآل ّ
السبت االّ الصالة على
ضة ال يكتبُون الى ليلة ّ
السماء مالئكة في أيديهم أقالم ال ّذهب وقراطيس الف ّ
قال :اذا كان عصر الخميس نزل من ّ
ويستحب أن يقول فيه
ّ مرة
بي (صلى اهلل عليه وآله) ألف ّ
ويستحب في يوم الخميس الصالة على النّ ّ
ّ شيخ الطّوسي
محمد وقال ال ّ
محمد وآله ّ
ّ
لين االنْ ِ ِ ِ ِ
ْج ِّن و ِ آل ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْم َوأ َْهلِ ْ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
س م َن االْ ََ َّو َ ك َع ُد َّو ُه ْم م َن ال َ َ :اَللّ ُه َّم َ
رين وان قال ذلك من بعد العصر يوم الخميس الى آخر نهار يوم الجمعة كان له فضل كثير وقال الشيخ ايضاً : ِ
ويستحب أن
ّ َواالخ َ
وب اِلَْي ِه تَ ْوبَةَ َع ْبد
وم َواَتُ ُ
ِ ِ
تستغفر آخر نهار يوم الخميس فتقول :اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ إالّ ُه َو ال َ
ْح ُّي الْ َقيُّ ُ
ض ّراً َوال َحياةً َوال َم ْوتاً َوال ص ْرفاً َوال َع ْدالً َوال نَ ْفعاً َوال َ خاضع ِمسكين مستكين ال يست ِ ِ ِ ِ
طيع لنَ ْفسه َ َ َْ ُ ُ َْ ْ
رين االْ ََ ْخيا ِر االَبْرا ِر َو َسلَّ َم تَ ْسليماً. ِ ِ ِِ
بين الطّاه َ صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوع ْت َرته الطَّيِّ َ
شوراً َو َنُ ُ
السجدة ويس وص واالحقاف والواقعة وحم والسور الثالث المبدوءة بطس وسورة الم ّ الجمعة سورة بني اسرائيل والكهف ّ الثاني :أن يقرأ ليلة ُ
الصادق
السور الواقعة وما قبلها ،فقد روي عن ّ السجدة وحم ال ّدخان والطور واقتربت والجمعة فان لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه ّ ّ
كل ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم (عليه السالم) فيكون من أصحابه ،وقال (عليه السالم) (عليه السالم) قال :من قرأ بني اسرائيل في ّ
شهداء ،وقال (عليه السالم) :من شهداء ووقف يوم القيامة مع ال ّ كل ليلة جمعة لم يمت االّ شهيداً وبعثه اهلل مع ال ّ
:من قرأ سورة الكهف ّ
الجمعة كان من أوليآء اهلل وفي جوار اهلل وفي كنفه ولم يصبه في ال ّدنيا بؤس أبداً واعطي في االخرة من الجنّةقرأ الطّواسين الثّالثة في ليلة ُ
كل ليلة جمعة أعطاه اهلل كتابه
السجدة في ّ
وزوجه اهلل مائة زوجة من الحور العين ،وقال (عليه السالم) :من قرأ سورة ّ
حتّى يرضى وفوق رضاه ّ
24
محمد وأهل بيته (عليهم السالم) .وبسند معتبر عن الباقِر (عليه السالم) قال َ :م ْن قرأ سورة ص ِ
بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان من رفقآء ّ
أحب من أهل
كل من ّمقرباً وأدخله اهلل الجنّة ،و ّ
الجمعة أعطي من خير ال ّدنيا واالخرة ما لم يُعط أحد من النّاس االّ نبيّاً ُمرسالً أو ملكاً ّ
في ليلة ُ
الجمعة أو
الصادق (عليه السالم) قال :من قرأ في ليلة ُبيته حتّى خادمه الذي يخدمه وان لم يكن في ح ّد عياله وال في ح ّد من يشفع له ،وعن ّ
كل ليلة ُجمعة
وامنه من فزع يوم القيامة ،وقال (عليه السالم) َمن قرأ الواقعة ّ الجمعة ُسورة االحقاف لم يصبه اهلل بروعة في الحياة ال ّدنيا ّ يوم ُ
أحبّه اهلل تعالى وأحبّه الى النّاس اجمعين ولم ير في ال ّدنيا بؤساً أبداً وال فقراً وال فاقة وال آفة من آفات ال ّدنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين
كل ليلة جمعة كانت ك ّفارة له ما بين الجمعة الى
الجمعة ّ
السورة سورة أمير المؤمنين (عليه السالم) وروي ا ّن من قرأ ُسورة ُ
(عليه السالم) وهذه ّ
الصلوات
الجمعة .واعلم ا ّن ّ
كل ليلة جمعة وفيمن قرأها بعد فريضتي الظّهر والعصر يوم ُ الجمعة ،وروي مثله فيمن قرأ سورة الكهف في ّ ُ
كل ركعة الحمد وسورة اذا زلزلت خمس
الجمعة عديدة منها صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) ومنها الصالة ركعتان يقرأ في ّ
المأثورة في ليلة ُ
مرة فقد روي ا ّن من صالّها ّأمنه اهلل تعالى من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة.
عشرة ّ
الركعة االُولى من فريضتي المغرب والعشاء ،ويقرأ التّوحيد في الثّانية من المغرب ،واالعلى في الثّانية من
الجمعة في ّ
الثالث :أن يقرأ سورة ُ
العشآء.
الزهراء)عليها السالم) ،واذا دعا لعشر من االموات منهم فقد وجبت له الجنّة
الخامس :أن يكثر من ال ّدعاء الخوانه المؤمنين كما كانت تصنع ّ
كما في الحديث.
ضتِ َ ِ ِ ِ ِ
ت
س ْي ُ
ك َوناصيَتي بيَد َك اَ ْم َ ك َوفي قَ ْب َ ت َخلَ ْقتَني َواَنَا َع ْب ُد َك َوابْ ُن اَ َمتِ َ ت َربّي ال ال هَ إالّ اَنْ َ اَللّ ُه َّم اَنْ َ
ت اَبُوءُ بِنِ ْع َمتِ َ
ك (بِ َع َملى) َواَبُوءُ بِ َذنْبى ت اَعوذُ بِ ِر َ ِ ِ ِ
صنَ ْع ُ
ضاك م ْن َش ِّر ما َ استَطَ ْع ُ ُ َعلى َع ْهد َك َوَو ْعد َك َما ْ
ت. وب إالّ اَنْ َالذنُ َ(بِ ُذنُوبى) فَاغْ ِف ْر لى ذُنُوبى اِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ
يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي ليلة عرفة ونهارها ونحن
ّ شيخ الطّوسي والسيّد والكفعمي والسيّد ابن باقي
وقال ال ّ
شيخ وهو:
نروي ال ّدعاء عن كتاب المصباح لل ّ
25
ِ اَللّ ه َّم من تَعبَّأَ وتَهيأَ واَع َّد واست ع َّد لِ ِو ِ
بك يا َر ِّ ب نائِلِ ِه َوجائَِزت ِه فَِالَْي َ ِِ
جاء ِرفْده َوطَلَ َ فادة الى َم ْخلُوق َر َ َ ُ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َْ َ
ِ
خيب َعلَْي ِه سائِل ب ُدعائي يا َم ْن ال يَ ُ ك فَال تُ َخيِّ ْ ك َوجائَِزت َ ب نائِلِ َ جاء َع ْف ِو َك َوطَلَ َ است ْعدادي َر َ
تَ ْعبِيتى و ْ ِ
َ َ
ك ُم ِق ّراًفادةِ َم ْخلُوق َر َج ْوتُهُ اَتَيْتُ َك ثَِقةً بِ َع َمل صالِح َع ِملْتُهُ َوال لِ ِو َ صهُ نائِل فَِانّي لَ ْم آتِ َ ِ
(السائ ُل) َوال يَ ْن ُق ُ ّ
تظيم َع ْف ِو َك الَّذى َع َف ْو َ ك اَ ْر ُجو َع َ َعلى نَ ْفسي بِاالْ َِساءةِ َوالظُّل ِْم ُم ْعتَ ِرفاً بِاَ ْن ال ُح َّجةَ لي َوال ُع ْذ َر اَتَ ْيتُ َ
ظيم ال ِ ِ ِ
تْج ْرم اَ ْن ُع ْد َ ول ُع ُكوف ِه ْم َعلى َع ِ ُ ك طُ ُ ائين) فَلَ ْم يَ ْمنَ ْع َْخطّ َ ئين (ال َ (على) َع ِن الْخاط َ ت) بِ ِه َ (علَ ْو ََ
ك ْم َ ضب َ ِ ِ َعلَي ِهم بِ َّ ِ
ك إالّ حل ُ ظيم ال يَ ُر ُّد غَ َ َ
ظيم يا َع ُ ظيم يا َع ُ الر ْح َمة فَيا َم ْن َر ْح َمتُهُ واس َعة َو َع ْف ُوهُ َعظيم يا َع ُ ْ ْ
ِ وال ي نجي ِمن سخ ِطك إالَّ التَّض ُّر ِ
الد َوال ت الْبِ ِ ب لي يا ال هي فَ َرجاً بِالْ ُق ْد َرةِ الَّتي تُ ْحيي بِها َم ْي َ ك فَ َه ْ ع الَيْ َ
َ ُ ْ ََ َ َ ُْ
االجابَةَ في ُدعائي َواَ ِذقْني طَ ْع َم الْعافِيَ ِة إلى ُمنَتَهى اَ َجلي َوال تُ ْهلِ ْكني غَماً حتّى تَستَجيب لي وتُع ِّرفَنِي ِ
ْ َ ََ ّ َ
ِ ِ
ض ْعتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي ت بي َع ُد ّوى َوال تُسلّطهُ َعلَ َّي َوال تُ َم ِّك ْنهُ ِم ْن ُعنُقي اَللّ ُه َّم (ال هي) ا ْن َو َ تُ ْش ِم ْ
ِ ِ
ك ك في َع ْب ِد َك اَ ْو يَ ْسأَلُ َ ض لَ َضعُني َوا ْن اَ ْهلَ ْكتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي يَ ْع ِر ُ يَ ْرفَ ُعني َوا ْن َرفَ ْعتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي يَ َ
ت ك َع َجلَة َواِنَّما يَ ْع َج ُل َم ْن يَ ُ
خاف الْ َف ْو َ ك ظُلْم َوال فى نَ َق َمتِ َ س فى ُح ْك ِم َ َع ْن اَ ْم ِرهِ َوقَ ْد َعلِ ْم ُ
ت اَنَّهُ لَْي َ
ِ ِ تاج اِلَى الظُّل ِْم الض ُ
ك فَاَ ِع ْذنى واِ
ك ُعلُّواً َكبيراً اَللّ ُه َّم انّى اَ ُعوذُ بِ َ ت يا ال هى َع ْن ذلِ َ َّعيف َوقَ ْد تَعالَْي َ ُ ح
ْ ي
َ ما َّ
ن َ
(عدوك) رك َعلى َع ُد ّوى ص َك فَا ْك ِفنى واَستَ نْ ِ ك فَ ْارُزقْنى َواَتَ َوَّك ُل َعلَ ْي َ ك فَاَ ِج ْرنى َواَ ْستَ ْرِزقُ َجير بِ َ
ّ َ َواَ ْستَ ُ
آمين. ِ ِ ِ فَانْصرنى واَستعين بِ َ ِ
آمين َ آمين َ ك فَاَعنّى َواَ ْستَ غْف ُر َك يا ال هى فَا ْغف ْر لى َ ُْ َ َْ ُ
السابع :أن يدعو بدعاء كميل َو َسيذكر في الفصل االتي ان شاء اهلل تعالى.
اَللّ ه َّم يا ِ
شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى
ويدعى به ليلة عرفة أيضاً وسيأتي ان شاء اهلل تعالى. ُ الثامن :أن يقرأ ال ّدعاء :
ولعل االحسن أن يجعل االكل عند النّوم ،فقد روي ا ّن من ِ
الجمعة ّ
كل ليلة ُالصادق (عليه السالم) في ّ
الرّمان كما كا َن يعمل ّ
العاشر :أن يأكل ُّ
الرّمان منديالً يحتفظ بما يتساقط من حبّه فيجمعه ويأكله وكما ينبغي
الصباح وينبغي أن يبسط الكل ّ
الرمان عند النّوم أمن في نفسه الى ّ
أكل ُّ
الصبح
الصادق (عليه السالم) ا ّن من قال بين نافلة ّالقمي في كتاب العروس عن ّ
أن ال يشرك أحداً في ُرّمانته .روى الشيخ جعفر بن احمد ّ
بنى اهلل له بيتاً في الجنّة ،وهذا ال ّدعاء وب اِلَْي ِه ِ ِِ
ظيم َوبِ َح ْمده اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى َواَتُ ُ
ُ :س ْبحا َن َربِّي ال َْع ِ
َ مرة
وفريضته مائة ّ
الجمعة ،وهذا هو ال ّدعاء:
السحر ليلة ُ
يستحب أن يدعى به في ّ
ّ والسيد وغيرهما وقالوا :
شيخ ّ رواه ال ّ
26
واك َحتّى ال ك َواقْطَ ْعهُ َع َّم ْن ِس َ ضاك َواَ ْس ِك ْن قَلْبى َخ ْوفَ َ ب لِ َي الْغَداةَ ِر َ ِِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآله َو َه ْ اَللّ ُه َّم َ
اال ْخ ِ ض ِ ِِ خاف إالّ إِيّ َ
ف الص َو َش َر َ بات الْيَقي ِن َوَم ْح َ ب لى ثَ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآله َو َه ْ اك اَللّ ُه َّم َ اَ ْر ُج َو َوال اَ َ
لين يا َم ْن يَ ْعلَ ُم قاضي حوائِ ِج ِ ضاء والْ َق َد ِر يا ِ والرضا بِالْ َق ِالصبْ ِر ِّ اال ْستِقاَمة َوَم ْع ِد َن ِّ حيد و َدوام ِِ
السائ َ ّ َ َ َ الت َّْو َ َ
ب ُدعائى َواغْ ِف ْر ذَنْبى َواَ ْو ِس ْع ِر ْزقي َواق ِ الص ِامتين ص ِّل َعلى مح َّمد وآلِ ِه و ْ ِ
ْض استَج ْ َ َُ ضمي ِر ّ َ َ ما في َ
ِ ِ
ف الْ ِه َم ِمك َوَمعاكِ ُ ت إالّ لَ َديْ َ ِ
االمال قَ ْد خابَ ْ وح
َحوائجي في نَ ْفسي َوا ْخواني في ديني َواَ ْهلي ال هي طُ ُم ُ
ِ
ِ ول قَ ْد سم ْ ِ ذاهب ال ُْع ُق ِِ
صود ك ال ُْملْتَ َجأُ يا اَ ْك َرَم َم ْق ُت الَّرجاءُ َوالَيْ َ ك فَاَنْ َ ت إالّ الَْي َ ََ ك َوَم ُ قَ ْد تَ َعطَّلَ ْ
ت إالّ َعلَ ْي َ
وب اَ ْح ِملُها َعلى ظَ ْهرى ال اَ ِج ُد لى ْجاَ الْها ِربين بِاَثْ ِ واَجود مسؤول هرب ِ
الذنُ ِ
قال ُّ َ ك بِنَ ْفسى يا َمل َ ت الَْي َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َْ ُ
ك اَقْرب من رجاه الطّالِبو َن واََّمل مالَ َدي ِه الر ِ ِ
ولاغبُو َن يا َم ْن فَ تَ َق ال ُْع ُق َ ْ ّ ُ َ َ ك شافِعاً ِسوى َم ْع ِرفَتي بِاَنَّ َ َ ُ َ ْ َ ُ الَْي َ
بادهِ في كِفاء لِتاْ ِدي ِة ح ِّق ِه (اَ َ ِ بِم ْع ِرفَتِ ِه واَطْلَ َق االَلْسن بِحم ِدهِ وجعل ما امتَ َّن بِ ِه َعلى ِع ِ
نال بِه َح ّقه) َ
ص ِّل َ َ َ ُ َ َ ْ َ ََ َ َ ْ َ َ
طان َعلى َع ْقلى سبيالً وال لِل ِ لش ْي ِ َعلى ُم َح َّمد وآلِ ِه َوال تَ ْج َع ْل لِ َّ
ع َملى َدليالً فاذا طلع الفجر يوم ْباط ِل على َ َ َ
صلَّى حمد َ اهلل َو ِذ َّم ِة َمالئِ َكتِ ِه َو ِذ َم ِم اَنْبِيائِِه َوُر ُسلِ ِه عليهم السالم َو ِذ َّم ِة ُم َّ
ت فى ِذ َّم ِة ِ صبَ ْح ُ الجمعة فليقل :اَ ْ
آل ُم َح َّمد عليهم السالم ت بِ ِسر ِ وصياء ِم ْن ِ اهلل علَي ِه وآلِ ِه و ِذم ِم االَ ِ
آم ْن ُ ّ مح َّمد عليهم السالم َ آل َ ُ َْ َ َ َ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه. اهلل و َ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ
طاعته َك ُم َح َّمد َ َو َعالنيَت ِه ْم َوظاه ِره ْم َوباطن ِه ْم َواَ ْش َه ُد اَنَّ ُه ْم فى عل ِْم َ
وب اِلَيْ ِه
وم َواَتُ ُ
ْح ُّي الْ َقيُّ ُ
ِ ِ
اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ إالّ ُه َو ال َ مرات :
الصبح ثالث ّ
وروي ا ّن َم ْن قال يوم الجمعة قبل صالة ّ
ت ذنوبه ولو كانت اكثر من َزبَد البحر.غُِف َر ْ
أعمال َن ِ
هار ال ُجمعة َوأ ّما ْ
فكثيرة ونحن ُهنا نقتصر على ع ّدة منها:
الركعة االُولى من صالة الفجر سورة الجمعة وفي الثّانية سورة التّوحيد.
االول :أن يقرأ في ّ
ّ
الثاني :أن يدعو بهذا ال ُدعاء بعد صالة الغداة قبل أن يتكلّم ليكون ذلك ك ّفارة ذنوبه من جمعة الى ُجمعة:
27
شمس رفع له سبعون درجة في ِ
الفردوس كل شهر ،وروي ا ّن من جلس يوم الجمعة يع ّقب الى طلوع ال ّ
َ مرة في ّ أقل من ّ
وليؤ ّد هذا العمل ال ّ
الجمعة:
شيخ الطوسي ا ّن من المسنُون هذا ال ّدعاء في تعقيب فريضة الفجر يوم ُ
االعلى ،وروى ال ّ
ك اَ ْرجى ِمنّى ِ اَللّ ه َّم اِنّى تَ ع َّم ْدت اِلَيك بِحاجتى واَنْزل ِ
ك الْيَ ْوَم فَ ْقرى َوفاقَتى َوَم ْس َكنَتى فَاَنَا لِ َمغْ ِف َرت َ ْت الَْي َ
َ َ َ ُ َ ُ َْ ُ
ِ ك اَ ْو َس ُع ِم ْن ذُنُوبي فَ تَ َّ
سر) ك َعلَْيها َوتَيسي ِر َ
(وتَيَ َ حاجة لي بِ ُق ْد َرت َ ول قَضاءَ ُك ِّل َ لِ َع َملى َولَ َمغْ ِف َرتُ َ
ك َوَر ْح َمتُ َ
ط اَ َحد ِس َ صب َخيراً قَ ُّ ِ ك ولَِف ْقري اِلَي َ ِ ذلِ َ
واك ف َعنّي ُسوءاً قَ ُّ ص ِر ْ ط إالّ منَك َولَ ْم يَ ْ ك فَانّي لَ ْم اُ ِ ْ ْ ْ ك َعلَْي َ َ
ك ِ ِ الخرتي ودنياي وال لِي وِ ت (ولَيس) اَرجو ِ
اس في ُح ْف َرتي َواُفْضي الَْي َ ُ الن
ّ ني د
ُ ر ف
ْ ي
ُ م
َ و
ْ ي
َ رىقْ ف
َ م ْ َ َ َ َ َ ْ ُ َولَ ْس ُ َ ْ َ ْ ُ
واك. بِ َذنْبي ِس َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
آل :اَللّ ُه َّم َ الجمعة وغيره من االيّام
الثالث :روي ا ّن َمن قال بعد فريضة الظّهر وفريضة الفجر في يوم ُ
َ
مرة قضى اهلل له ستّين حاجة ثالثين من حاجات ال ّدنيا
لم يمت حتّى يدرك القائم (عليه السالم) وان قاله مائة ّ ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْم
وثالثين من حاجات االخرة.
محمد وآل
مرةَ ،ويُصلّي على ّ
الجمعة أن يقرأ التّوحيد مائة ّ
الصبح يوم ُ
شيخ الطوسي (رحمه اهلل) :من المسنون بعد فريضة ّ الخامس :قال ال ّ
والرحمن.
والصافات ّ
وهود والكهف ّمرة ،ويقرأ سورة النّساء ُ
مرة ،ويستغفر مائة ّحمد مائة ّ
ُم ّ
ثم يدعو ليستجاب دعاؤه وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه مرات ّ شمس عشر ّ السابع :أن يقرأ ُسورة (قُل يا أيُّها الْكافِ ُرو َن) قبل طلوع ال ّ
ّ
ِ
ورة (انّا اَنْ َزلْناهُ)
ثم اذا فرغ من الصالة أخذ في قراءة ُس َ
الصباح يوم الجمعة أخذ في قراءة آية الكرسى الى الظّهر ّ السالم) كان اذا أصبح ّ
الجمعة فضالً كثيراً.
واعلم ا ّن لقراءة آية الكرسى على التّنزيل في يوم ُ
كل جمعة
لي (عليه السالم) :يا علي اغتسل في ّ
السنن وروى عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه قال لع ّ
الثامن :أن يغتسل وذلك من وكيد ّ
صلوات اهلل وسالمه عليه قال :من اغتسل يوم
ُ الصادق
التطوع اعظم منه ،وعن ّ
ولو انّك تشتري المآء بقوت يومك وتطويه فانّه ليس شيء من ّ
ِ
ريك لَهُ َواَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ اَللّ ُه َّم َ
ص ِّل اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ الجمعة فقال :
ُ
28
رين كان طهراً من الجمعة الى ُ
ِ ِ َعلى ُم َح َّمد و ِ
الجمعة أي طهراً المتَطَ ِّه َ
واج َعلْني م َن ُ
ابين ْ
َّو َ
اج َعلْني م َن الت ّ
آل ُم َح َّمد َو ْ َ
الجمعة ما تم ّكن منه ،ووقته من بعد طلُوع الفجر الى زوال
من ذنوبه أو ا ّن أعماله وقعت على طهر معنوي وقبلت واالحوط أن ال يدع غُسل ُ
الزوال كان أفضل.شمس وكلّما قرب الوقت الى ّ ال ّ
والجنون.
التّاسع :أن يغسل الرأس بالخطمي فانّه أمان من البرص ُ
والجذام
الرزق ويمحو ال ّذنوب الى الجمعة القادمة ،ويوجب االمن من الجنون ُ
العاشر :أن يقص شاربه ويقلّم أظفاره فلذلك فضل كثير يزيد في ّ
اهلل ِوعلى ُسن َِّة ُم َح َّمد و ِ
اهلل وبِ ِ
ِ ِ
وليبدء في تقليم االظفار بالخنصر من اليد اليسرى آل ُم َح َّمد َ :ب ْس ِم َ والبرص ،وليقل حينئذ
ضول االظافير.
ثم ليدفن ف ُ
الرجل ّ
ويختم بالخنصر من اليد اليمنى وكذا في تقليم أظفار ّ
يفرحوا بالجمعة.
ُ كل جمعة بشيء من الفاكهة واللّحم حتّى
الثالث عشر :أن يطرف أهله في ّ
الزوال ،وعن ُموسى بن جعفر (عليهما السالم) قال َ :م ْن أكل ُرّمانة يوم
الريق وأكل سبعة أوراق من الهندباء قبل ّ
الرابع عشر :أكل ا ُّلرّمان على ّ
ّ
شيطان،
الريق ّنورت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل ُرّمانتين فثمانين يوماً فإ ّن أكل ثالثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوسة ال ّ
الجمعة على ّ
ُ
شيطان لم يعص اهلل ومن لم يعص اهلل أدخله اهلل الجنّة. ومن طردت عنه وسوسة ال ّ
يتفرغ فيه لتعلّم أحكام دينه ،ال أن ينفق يومه هذا في التجوال في بساتين النّاس ومزارعهم ،ومصاحبة االراذل واالوباش،
الخامس عشر :أن ّ
والتهكم والتح ّدث عن عيوب النّاس ،واالستغراق في الضحك والقهقهة ،وإنشاء القريض والخوض في ِ
الباطل وأمثال ذلك فا ّن ما يترتّب على
الجمعة في تعلّم دينه ولم
أف على مسلم لم ينفق من اسبُوعه يوم ُ
الصادق (عليه السالم) قال ّ :
ذلك من المفاسد أكثر من أن يذكر ،وعن ّ
يقص على النّاس تاريخ الكفر والجاهليّة فأرموا
الجمعة شيخاً ّ
يتفرغ فيه لذلك ،وعن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال :اذا رأيتم يوم ُ
ّ
رأسه بالحصى.
الي من الصالة
أحب ّ
الجمعة ّ
مرة ،وعن الباقر (عليه السالم) قال :ما من شيء من العبادة يوم ُ
السادس عشر :أن يصلّي على النّبي وآله ألف ّ
محمد وآله االطهار صلّى اهلل عليهم أجمعين.
على ّ
محمد وآله
مرة ليكون وجهه يوم الحساب مشرقاً ،وروي ا ّن من صلّى على ّ
أقل من المائة ّ
مرة فال ّ
أقول :فإن لم تسنح له الفرصة بالصالة ألف ّ
مرة غفر له البتّة ،وروى ايضاً ا ّن الصالة على
وقرأ التّوحيد مائة ّ وب اِلَيْ ِه ِ
:اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى واَتُ ُ
مرة
مرة وقال مائة ّ
الجمعة مائة ّ
يوم ُ
حجة.
محمد وآله بين الظّهر والعصر تعدل سبعين ّ
ّ
الزيارات.
السابع عشر :أن ُيزور النّبي واالئمة الطاهرين سالم اهلل عليهم أجمعين وستأتي كيفيّة ا ّلزيارة في باب ّ
29
الجمعة فانّهم يعلمون بمن أتاهم
الثامن عشر :أن يزور االموات ويزور قبر أبويه أو أحدهما وعن الباقر (عليه السالم) قال :زوروا الموتى يوم ُ
ويفرحون.
التّاسع عشر :أن يقرأ دعاء النّدبة َو ُهو من أعمال االعياد االربعة وسيأتي في محلّه ان شاء اهلل.
)ومثلها آية الكرسى ،وفي رواية اُخرى يقرأ أيضاً ب الْ َفلَ ِق وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد وقُ ْل يا أيُّها الْكافِ ُرو َن
اس وقُ ْل اَ ُعوذُ بَِر ِّ
النّ ِ
ِ ِ
مرات آية ( َش ِه َد اهلل) وبعد فراغه من الصالة يستغفر اهلل مائة ّ
مرة ويقول : مرات( انّا اَنْ َزلْناهُ فى لَيلة الْ َقدر )وعشر ّ عشر ّ
اهلل والْحمد ِ ِ
لي ال َْع ِ
ظيم مائة ّ
مرة ويصلّي هلل َوال ال هَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر َوال َح ْو َل َوال قُوةَ إالّ بِاهلل ال َْع ِّ ُس ْبحا َن ِ َ َ ْ ُ
كل ُسلطان جابر.
وشر ّ
شيطان ّ
وشر ال ّ
السماء وأهل االرض ّ
مرة .من صلّى هذه الصالة دفع اهلل عنه َش ِّر أهل ّ
محمد مائة ّ
ّ محمد وآل
على ّ
تتم ِِ
الجمعة عشر ركعات ّ
صلوة اُخرى :روى الحارث الهمداني عن أمير المؤمنين (عليه السالم) انّه قال :ان استطعت أن تصلّي يوم ُ
اهلل وبِحم ِدهِ
ِ
مرة فافعل فا ّن لها فضالً عظيماً.
)مائة ّ ُس ْبحا َن َ َ ْ كل ركعتين(
كوعهن وت ُقول فيما بين ّ
سجودهن ور ّ
ّ
َومنها صالة ال ّن ّ
بي (صلى هللا عليه وآله وسلم)
الرضا صلوات اهلل عليه انّه سئل عن صالة جعفر الطّيّار (رحمه اهلل)فقال :أين أنت عن
سيد ابن طاووس (رحمه اهلل) بسند معتبر عن ّ
َروى ال ّ
يصل صالة
ولعل جعفراً لم ّ
طّ ، يصل صالة جعفر ق ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) لم ّ
صالة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فعسى ُ
كل ركعة فاتحة الكتاب وانّا أنزلناهُ في ليلة
ط ،فقلت :علّمنيها ،قال :تصلّي ركعتين تقرأ في ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ق ّ
ُ
مرة اذا سجدت ،وخمس عشرة مرة ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة ،وخمس عشرة مرة اذا استويت قائماً ،وخمس عشرة ّ القدر خمس عشرة ّ
ثم تنصرف وليس
مرة اذا رفعت رأسك من الثّانيةّ ،
السجدة الثانية ،وخمس عشرة ّ
مرة في ّ السجود ،وخمس عشرة ّ مرة اذا رفعت رأسك من ّ ّ
بينك وبين اهلل تعالى ذنب االّ وقد غفر لك وتعطى جميع ما سألت ،وال ّدعاء بعدها:
واحداً َونَ ْح ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن ال اِل هَ إالّ اهللُ ال نَ ْعبُ ُد ب آبائِنا االَ َّولين ال اِل ه إالّ اهلل اِلهاً ِ
ُ َ َ
ِ
ال ال هَ إالّ اهللُ َربُّنا َوَر ُّ َ
ِ ِ ِ
ص َر َعبْ َدهُ ِّين َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َن ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ اَنْ َج َز َو ْع َدهُ َونَ َ
صين لَهُ الد َ
إالّ ايّاهُ ُم ْخل َ
ور
ت نُ ُ ْح ْم ُد َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير اَللّ ُه َّم اَنْ َ ْك َولَهُ ال َزاب َو ْح َدهُ فَلَهُ ال ُْمل ُ َواَ َع َّز ُج ْن َدهُ َو َه َزَم االَ ْح َ
31
ْح ْم ُد ض َوَم ْن في ِه َّن فَ لَ َ الس ِ
موات َواالَ ْر ِ ض َوَم ْن في ِه َّن فَلَ َموات َواالَ ْر ِ الس ِ
ك ال َ ام َّ ت قَ يّ ُْح ْم ُد َواَنْ َ
ك ال َ َّ
ِ
تَسلَ ْم ُ
كأْ ار َح ٌّق اَللّ ُه َّم لَ َ
ْجنَّةُ َح ٌّق َوالنّ ُ ك َح ٌّق ِوانْ ُ
جاز َك َح ٌّق َوال َ ْح ُّق( َحقٌّ) َوقَ ْولُ َ
ْح ُّق َوَو ْع ُد َك ال َ
ت ال َ َواَنْ َ
ب يا ِّ ِ وبِك آمنت وعلَيك تَوَّكلْت وبِك خاصم ِ
ترب اغْ ِف ْر لى ما قَ َّد ْم ُ ب يا َر ِّ ت يا َر ِّ ك حا َك ْم ُ ت َوالَْي ََْ ُ َ َ َْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ
آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْر لى َو ْار َح ْمنى ص ِّل َعلى ُم َح ّمد و ِ ِ واَخَّرت واَسررت واَعلَنت اَنْ ِ
َ ت َ ت ال هي ال ال هَ إالّ اَنْ َ َ ْ ُ َ َْْ ُ َ ْ ْ ُ َ
ِ
حيم.
الر ُ َّواب َّ
المتهجد َكريم َرؤوف َرحيم بدل الت ُ ّ حيم .وفي الر ُ َّواب َّ
ت الت ُ ك اَنْ َب َعلَ َّي انَّ ََوتُ ْ
الجمعة ولم ِ قال المجلسي (رحمه اهلل) :ا ّن هذه الصالة ِم َن الصلوات المشهورة وقد رواها
والخاصة وع ّدها بعضهم من صلوات يَوم ُ
ّ العامة
ّ
الرواية اختصاص به ويجزى َعلى الظّاهر أن يؤتى بها في سائر االيّام.
يظهر من ّ
ئات َولَ ْم يُجا ِز بِ َها ْار َح ْم َع ْب َد َك يا اَهللُ ،نَ ْفسى نَ ْفسى اَنَا َعبْ ُد َك يا َس ّْي َِداهُ اَنَا َع ْب ُد َك السيِ ِ
يا َم ْن َعفا َع ِن َّ
ِ ِ
ك يا اََمالهُ يا َر ْحماناهُ يا غياثاهُ َعبْ ُد َك َع ْب ُد َك ال حيلَةَ لَهُ يا ُمنتَهى َر ْغبَتاهُ ك يا َربّاهُ ال هى بِ َك ْي نُونَتِ َ بَ ْي َن يَ َديْ َ
الدِم في ُع ُروقي يا َسيِّداهُ يا مالِكاهُ اَيا ُه َو اَيا ُه َو يا َربّاهَُ ،عبْ ُد َك عبدك ال حيلَةَ لي َوال ِغنى ي َّ يا ُم ْج ِر َ
ْخدائِ ِع َعنّي باب ال َ ت اَ ْس ُ ض ّراً َوال نَ ْفعاً َوال اَ ِج ُد َم ْن اُصانِ ُعهُ تَ َقطَّ َع ْ طيع لَها َ فسي َوال اَ ْستَ ُ بي َع ْن نَ ْ
ِ ضمح َّل ُك ُّل مظْنون عنى اَفْ ردنِى َّ ِ
ك كا َن هذا قام ،يا ال هى بِ ِعل ِْم َك ه َذا ال َْم َ ت بَ ْي َن يَ َديْ َ
ك فَ ُق ْم ُالد ْه ُر الَْي َ ََ َ ُ ّ َوا ْ َ َ
ْت الفَيا ول ال ،فَِا ْن قُل َ ول لِ ُدعائي اَتَ ُق ُ
ول نَ ْع َم اَ ْم تَ ُق ُ ف تَ ُق ُ ت ِش ْعري َك ْي َ ت صانِع بي َولَْي َ ف اَنْ َ ُكلُّهُ فَ َك ْي َ
َويْلى يا َويْلى يا ويْلى يا َع ْولى يا َع ْولى يا َع ْولى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ذُلّي يا ذُلّى يا ذُلّى اِلى
ضلِ ِه حي ِن لي بَِف ْ ود َع َّْجأ َوَم ْن اَ ْر ُجو َوَم ْن يَ ُج ُ ي َشيء اَل َ ف اَ ْو ماذا اَ ْو اِلى اَ ِّ َم ْن َوِم َّم ْن اَ ْو ِع ْن َد َم ْن اَ ْو َك ْي َ
ِ
السعي ُد َواَناَ ك فَطُوبى لي اَنَا َّ الرجاءُ لَ َ ك َو َّ ْت نَ َع ْم َكما ُه َو الظَّ ُّن بِ َ واس َع ال َْمغْ ِف َرةَِ ،وا ْن قُل َضنى يا ِ تَ ْرفُ ُ
31
ك يا ف يا ُمتَ َجبِّ ُر (يا متحنّن) يا ُمتَ َملِّ ُ ف يا ُمتَ َعطِّ ُ يامتَ َرئّ ُ
وم يا ُمتَ َر ِّح ُم ُ ود فَطُوبى لى َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ ال َْم ْس ُع ُ
استَ َق َّر ِع ْن َد َك
ك َو ْ
ك الَّذي جعلْتَهُ فى م ْكنُ ِ
ون غَْيبِ َ َ ََ سم َك بِاْ ِ َسأَلُ َحاجتى أ ْ جاح َ
ِِ
ط ال َع َم َل لى اَبْلُ ُغ به نَ َ ُم ْق ِس ُ
يء لي غَْي ُر ش ال ك ف اَ ْسمائِ ر ش او ل ج ا ه َّ
ن ك (بك وبه) فَِ
ا ك بِ ِه وبِ ل أ َس أ واك س ك اِلى َشيء ِ ج ِم ْن َ
َ َ َ ُ ْ
َ َ َ ُّ َ َ ُ َ َ َ َُ ْ َ فَال يَ ْخ ُر ُ
طاعتِ ِه يا َم ْن نَهانى هذا وال اَح َد اَ ْعود علي ِ
سهُ يا َم ْن اَ َم َرنى بِ َ َ فْ َن نى َفر
َّ ع
َ نْ م
َ يا ن
ُ وِّ ك
َ م
ُ يا ن
ُ و ن
ُ ي
ْ ك
َ يا كَ ن
ْ م َ َ َ ُ َ َّ
ك ك َولَ ْو اَطَ ْعتُ َ صيْتَنى َولَ ْم اُ ِط ْع َ ك الَّتى اَ ْو َ صيَّتَ َ توِ
ضُ َ ؤو ُل يا َمطْلُوباً اِلَيْ ِه َرفَ ْ ِ ِِ
َع ْن َم ْعصيَته َويا َم ْد ُع ُّو يا َم ْس ُ
ت يا ك راج فَال تَ ُح ْل بَ ْينى َوبَ ْي َن ما َر َج ْو ُ صيَتى لَ َ فيه واَنَا مع م ْع ِ ت اِلَي َ ِ
ك َ ََ َ فيما اََم ْرتَنى لَ َك َفيْتَنى ما قُ ْم ُ ْ
االحاطَ ِة بى اَللّ ُه َّم هات ِ ي وِمن َخلْقى وِمن فَوقى وِمن تَ ْحتى وِمن ُك ِّل ِج ِ ِ ِ
َ ْ َ ْ ْ َ ْ ُمتَ َر ِّحماً لى اَع ْذني م ْن بَ ْي ِن يَ َد َّ َ ْ
ك ك َوَر ْحمتَ َ ك َوَرأْفَ تَ َ صلَواتِ َ بِمح َّمد سيِّدي وبِعلِ ٍّي ولِيى وبِاالْ ََئِم ِة ِ
اج َع ْل َعلَْي نَا َدين عليهم السالم ْ الراش َ َ ّ َ َ َّ َ َُ َ
ِ
ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ميع َحوائِ ِجنا يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ انَّ َ الديْ َن َو َج َ ْض َعنَّا َّ ك َواق ِ وس ْع َعلَْينا ِم ْن ِرْزقِ َ وأْ ِ
َ
.
ثم قال (عليه السالم)َ :من صلّى هذه الصالة ودعا بهذا ال ّدعاء انفتل َولم يبق بينه َوبين اهلل تعالى ذنب االَّ غفره لَه.
ّ
مرة وفي الثّانية بعد الحمد تقرأ ُسورة التّوحيد واذا سلمت قالت: ِ
الركعة االُولى بَعد الفاتحة ُسورة القدر مائة ّ
تقرأ في ّ
ْك ال ِ ظيم سبحا َن ِذي الْمل ِ نيف سبحا َن ِذي الْج ِ ِ ش ِام ِخ الم ِ ُسبحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ
ْفاخ ِر ُ الل الْباذ ِخ ال َْع ِ ُ َ ُ ُ
مال ُسبحا َن َم ْن تَ َر ّدى بِالنُّوِر َوال َْوقا ِر ُسبحا َن َم ْن يَرى اَثَ َر الَّ ْ
نم ِل ْج َس الْبَ ْه َجةَ َوال َ ِ ِ
الْ َقديم ُسبحا َن َم ْن لَب َ
واء ُسبحا َن َم ْن ُه َو ه َكذا ال ه َكذا غَْي ُرهُ. الصفا سبحا َن من يرى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ
َ َْ َ َ َ ْ فى َّ ُ
شيخ في كتاب
مرة ،وقال ال ّ
محمد مائة ّ
محمد وآل ّ
ثم يصلّي على ّ كل فريضةّ ، السيد :وروي انّه يُسبح بعد الصالة تسبيحها المنقول عقيب ّ
قال ّ
مرة ،وفي الثانية بعد الحمد سورة ِ
مصباح المتهجدين :ا ّن صالة فاطمة (عليها السالم) ركعتان تقرأ في االُولى الحمد وسورة القدر مائة ّ
مر من
الى آخر ما ّ ش ِام ِخ)
( ُس ْب َحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ ثم تقول
الزهراء (عليها السالم) ّ
تسبيح ّ
ُ مرة ،فاذا سلّمت سبّحت
التّوحيد مائة ّ
32
يحجز
وذراع ْيه ويُباشر بجميع َمساجده االرض بغير حاجز ْ
َ قال :وينبغي َلمن صلّى هذه الصالة وفرغ من التّسبيح أن يكشف ُركبتيه
ثم َالتّسبيح ّ
وبينها ويدعو ويسأل حاجته وما شاء ِمن ال ّدعاء ويقول وهو ِ
ساجد: َ َ َ بَيْنه ْ َ
ب ي ْدعى ،يا من لَيس فَوقَه اِله ي ْخشى ،يا من لَيس ُدونَه ملِ
س لَهُ َ ي
ْ ل
َ ن
ْ م
َ يا َّقى،ت ي
ُ ك َْ ْ َ َُ َْ ْ َ ْ ُ ُ س غَ ْي َرهُ ُر ٌّ ُ
يا َم ْن لَْي َ
داد َعلى َكثْ َرِةس لَهُ بَ ّواب يُغْشى ،يا َم ْن ال يَ ْز َُ ي
ْ ل
َ ن
ْ م
َ يا شى، ر
ْ ي
ُ ب وزيْر ي ْؤتى ،يا من لَْيس لَهُ ِ
حاج َْ َ َ ُ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بى َ ص ْفحاً َ
وب إالّ َع ْفواً َو ُ ؤال إالّ َك َرماً َو ُجوداً َو َعلى َكثْ َرِة ا ُّ
لذنُ ِ الس ُِّ
ويسأل حاجته. َكذا َوَكذا .
الصادق (عليه السالم) في يوم
علي الحلبي على ّمحمد بن ّ والسيد عن صفوان قال :دخل ّ صالة اُخرى لها (عليها السالم) روى الّشيخ ّ
محمد ما أعلم ا ّن أحداً كان أكبر عند رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله
الجمعة فقال له :تعلّمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم ،فقال :يا ّ
ُ
وصف ق َد ْميه محمد بن عبد اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :من أصبح يوم الجمعة فاغتسل ِ
ّ مما علّمها أبوها ّ
وسلم) من فاطمة وال أفضل ّ
مرة ،وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسينوصلّى أربع ركعات مثنى مثنى يقرأ في ّأول ركعة فاتحة الكتاب وقل هو اهلل أحد خمسين ّ
مرة وهذه سورة النّصر وهي ِ
نصر اهلل خمسين ّ
جاء ُالرابعة فاتحة الكتاب واذَا َ
مرة ،وفي ّ
مرة ،وفي الثّالثة فاتحة الكتاب واذا زلزلت خمسين ّّ
آخر سورة نزلت فاذا فرغ منها دعا فقال:
واضلِ ِه
فادةِ م ْخلُوق رجاء ِرفْ ِدهِ وفَوائِ ِدهِ ونائِلِ ِه وفَ ِ ِ ِ
َ َ َ َ َ يا ال هي َو َسيِّدي َم ْن تَ َهيَّأَ أو تَ َّعبَأ اَ ْو اَ َع َّد اَ ِو ْ
استَ َع َّد ل ِو َ َ
ك ك َونائِلِ َ جاء فَوائِ ِد َك َوَم ْع ُروفِ َ تَ تهيئتي وتعبئتي واِ ْعدادي و ْ ِ ك يا اِل هي كانَ ْ َو َجوائِ ِزهِ فَِالَْي َ
است ْعدادي َر َ َ َ
صهُ َع ِطيَّةُ نائِل ،فَانّى لَ ْم ك يا من ال تَخيب َعلَيْ ِه مسأَلةُ ِ ِ ِ ِ
السائل َوال تَ ْن ُق ُ ّ َْ ُ َو َجوائ ِز َك فَال تُ َخيِّْبني م ْن ذل َ َ ْ
فاعتِ ِه إالّ ُم َح َّمداً َواَ ْه َل بَ ْيتِ ِه آتِك بعمل صالِح قَ َّدمته وال َشفاع ِة م ْخلُوق رجوتُه اَتَ َق َّر ِ
ش َ ك بِ َ ب الَْي َ ُ ََْ ُ َ َ ُُْ َ َ ََ
ائين ِع ْن َد ُع ُكوفِ ِه ْم َعلَى ْخطّ َ ت بِ ِه َعلَى ال َ ظيم َع ْف ِو َك الَّذي ُع ْد َ
ك اَ ْر ُجو َع َ ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم اَتَيْتُ َ ص ََواتُ َ َ
ِ ِ
اد
ت َسيِّدي ال َْع ّو ُ ت َعلَ ْي ِه ْم بِال َْمغْ ِف َرةِ َواَنْ َ ال ََمحا ِرم اَ ْن ُج ْد َ ول ُع ُكوفِ ِه ْم َعلَى ْ ك طُ ُ ال ََمحا ِرم ،فَلَ ْم يَ ْمنَ ْع َ ْ
ظيم فَاِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر اه ِرين اَ ْن تَ غْ ِك بِح ِّق مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ ْخ ِ
َ ْع
َ لا بي ْن ذ
َ لي رَ ف َ َ ُ َ َ ل
َُأ َس
ْ أ طاء اد بِال َ َّعماء َواَنَا ال َْع ّو ُ بِالن ْ
ظيم.
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم يا َع ُ
ظيم إالّ ال َْع ُ
ال َْع َ
ودعاء وينبغي لنا ذكرها ُهنا
ً خاصة
لكل من االئمة (عليهم السالم) صالة ّ
السيد بن طاوس (رحمه اهلل) في كتاب جمال االسبوع ّ
أقول قد روى ّ
قال:
دُعاؤهُ(عليه السالم)
س َن ح يا ِ
و ف
ْ ْعل ا ظيمع يا ر ت
ْ الس
ِّ ك يا من اَظْهر الْجميل وست ر الْ َقبيح يا من لَم ي ِ
ؤاخ ْذ بِالْجريرةِ ولَم ي ْهتِ ِ
َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َْ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ََ َ
ِ ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ ِ ِِ ِ
ريم
ب ُك ِّل نَ ْجوى يا ُمنْتَهى ُك ِّل َش ْكوى يا َك َ الر ْح َمة يا صاح َ َّجاوِز يا واس َع ال َْمغْف َرة يا باس َ َ ْ
الت ُ
ك ِ جاء يا مبت ِدئاً باِلنِّع ِم قَ بل ِ ِ الر ِ
َسأَلُ َ
است ْحقاقها يا َربنا َو َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا يا غايَهَ َرغْبَتنا أ ْ
َ َْ ْ ُ َْ ظيم َّ
الص ْف ِح يا َع َ َّ
صلِّي َعلَى ُم َح َّمد ِ
وآل ُم َح َّمد. اَللّ ُه َّم اَ ْن تُ َ َ
صالة الباق ِِر (عليه السالم)
مرة.
مائة ّ هلل َوال اِل هَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر
اهلل واَلْحم ُد ِ
ِ
كل ركعة بالحمد ّمرة و ُس ْبحا َن َ َ ْ
ركعتان ّ
35
دُعاؤه (عليه السالم)
بوب ،يا َر َّ ِ صاحبي في ِش َّدتى ،ويا ولِيِّى فى نِعمتى ،ويااِل هى واِل ه اِبراهيم واِ يا ِ
ماعيل َوا ْسحا َق َويْع ُق َ َ سْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ
س َن َم ْن ُسئِ َلَ ،ويا َخ ْي َر َم ْن ُد ِع َيَ ،ويا اَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى،
ك يا اَ ْح َ
َسأَلُ َ ْح ِ
كيم ،أ ْ
ِ
َكهيعص َويس َوالْ ُق ْرآن ال َ
صلِّي َعلى ُم َح َّمد ِ
وآل ُم َح َّمد. ك اَ ْن تُ َ ََسأَلُ َ
َويا َخ ْي َر ُم ْرتَجى أ ْ
36
ُدعاؤُ ه (عليه السالم)
وم َوال اِل هَ إالّ ْح ُّي الْ َقيُّ ُت ال َ ت الْبَدىءُ قَ ْب َل ُك ِّل َشيء َواَنْ َ
ِ
ْح ْم َد ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك ال َ ك بِاَ َّن لَ َ َسأَلُ َ
ِ
اَللّ ُه َّم انّي أ ْ
ت خالِ ُق ما يُرى َوما ال يُرى الْعالِ ُم بِ ُك ِّل ِ
ت ُك َّل يَ ْوم في َشاْن ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك َشيء َواَنْ َ ت الَّذي ال يُ ِذلُّ َ اَنْ َ
ْواحد ال اِ
حيم
ُ الر
َّ من
ُ حْ الر
َّ تَ ن
ْ ا
َ ّالإ ه
َ ل ب ال ِ ُ الر ُ
ك اهللُ َّ ك بِاَنَّ َ ك َونَ ْعمائِ َ ك باالئِ َ َسأَلُ ََشيء بِغَْي ِر تَ ْعليم أ ْ
ِ ِ
الص َم ُد الَّذي لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ت الْ ِوتْ ُر الْ َف ْر ُد االَ َح ُد َّت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك اَنْ َ ك بِاَنَّ ََسئألُ َ
َوأ ْ
ِ ِ ِ
قيب
الر ُ ت َّ سبَ ْ بير الْقائ ُم َعلى ُك ِّل نَ ْفس بما َك َ ْخ ُ ت اللَّ ُ
طيف ال َ ك اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك بِاَنَّ ََسأَلُ َ ُك ُفواً اَ َحد َوأ ْ
ض ُّارْباط ُن ُدو َن ُك ِّل َشيء ال ّ االخر ب ع َد ُك ِّل َشيء وال ِ ِ ك بِاَنَّ َ
َ ك اهللُ االَ َّو ُل قَبْ َل ُك ِّل َشيء َو ُ َ ْ َسأَلُ َ ظَ ،وأ ْ ْحفي ُال َ
ت الْحي الْ َقيُّوم ال ِ ِ ِ
ْحنّا ُنث ال َ ث الْوا ِر ُ ْباع ُ ُ ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ َ ُّ ك اَنْ َ ك بِاَنَّ َ َسأَلُ َ
ليم َوأ ْكيم ال َْع ُ ْح ُ النّاف ُع ال َ
ْطان ال اِل هَ إالّ السل ِ ول َوذُو ال ِْع َّزةِ َوذُو ُّ رام وذُو الطَّ ِ ض ذُو ال ِ ِ
ْجالل َواال ْك ِ َ َ
الس ِ
ماوات واالَ ْر ِ ديع َّ ال َْمنّا ُن بَ ُ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ
آل ُم َح َّمد. َ ت ُك َّل َشيء َع َدداً َ صيْ َْت بِ ُك ِّل َشيء علْماً َواَ ْح َ ت اَ َحط َ اَنْ َ
ريف
ش َ القائم َع َّجل َ هللاُ تعالى َف َرج ُه ال ّ
ِ صالة ال ُح ّج ِة
تتم قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها
ثم ّمرة ّ
تكرر هذه االية مائة ّ
ثم ّّ عين)
اك نَ ْستَ ُ
اك نَ ْعبُ ُد َوإيّ َ
(إيّ َ كل ركعة فاتحة الكتاب الى
ركعتان تقرأ في ّ
مرة واحدة وتدعو عقيبهما فتقول:
ّ (قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد) االخالص
روى الكليني عن أبي سعيد المدائني قال :قال الصادق (عليه السالم) :أال أعلّمك شيئاً تقوله في صالة جعفر (عليه السالم) ،قلت :بلى ،
قار ُس ْبحا َن َم ْن ِ ِ
س الْع َّز َوال َْو َ السجدة الثانية من ّالركعة الرابعة ُ :س ْبحا َن َم ْن لَب َ قال :قل اذا فرغت من التّسبيحات في ّ
ِ ِ ِِ ال ََ ِ
ْمهُبيح إالّ لَهُ ُسبْحا َن َم ْن اَ ْحصى ُك ِّل َش ْىء عل ُ َّس ُ مجد َوتَ َك َّرَم به ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ْنبَغي الت ْ ف بِ ْ ْ تَ َعطَّ َ
سبحا َن ِذي الْم ِّن والنِّع ِم سبحا َن ِذي الْ ُق ْدرةِ والْ َكرِم اَللّ ه َّم اِ
ك َوُم ْنتَ َهىك بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ
َسأَلُ َ
ْ أ يّن َ َ َ ُ َ َ َ ُْ ُْ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل ت ص ْدقاً َو َع ْدالً َ
ك التّ َّام ِة الَّتى تَ َّم ْ ِ ك االْ ََ ْعظَ ِم َوَكلِماتِ َاس ِم َ
ك َو ْا َّلر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ
كذا وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا. بَ ْيتِ ِه َوافْ َع ْل بى َكذا َوَ
الصادق (عليه السالم) صلّى صالة جعفر بن أبي طالب (عليه السالم)ورفع يديه ودعا بهذا
ضل بن عمر قال رأيت ّ
روى الشيخ والسيّد عن المف ّ
ال ّدعاء:
وهو
وسالمه عليه ُ
ُ الصادق صلوات اهلل
محمد بن ُمسلم عن ّ
ّ شمس بما رواه
الجمعة أن يدعو اذا زالت ال ّ
الحادي والعشرون :من أعمال يوم ُ
شيخ في المصباح أن يقول:
على ما أورده ال ّ
ْك َولَ ْم َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك فِي الْمل ِ هلل الَّذي لَم ي ت ِ ال اِل هَ إالّ اهلل واهلل اَ ْكب ر وس ْبحا َن ِ
اهلل اَلْحم ُد ِ
ُ ْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ُ َ ُ َُ َ ُ
َّس ِم يا َعلِ َّي الْ ِه َم ِم ِّع ِم يا دافِ َع النِّ َق ِم يا با ِر َ
يقول :يا سابِ َغ الن َ يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ
الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْ
ئ الن َ ثم ُ كبيراً ّ
شين فِي الظُّلَ ِم يا عالِماً حف الض ُِّّر واالَلَ ِم يا مونِس الْمست و ِ َ ود والْ َكرِم يا ِ
كاش يا مغْ ِشى الظُّلَ ِم يا َذا الْج ِ
ُ َ ُْ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ
اس ُمهُ َدواء َو ِذ ْك ُرهُ ِشفاء َو َ
طاعتُهُ ت اَ ْهلُهُ يا َم ِن ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بي ما اَنْ َ َ ال يُ َعلَّ ُم َ
ديع ِ ِ أس مالِ ِه َّ ِ
ت يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا بَ َ ك ال ال هَ إالّ اَنْ َ الحهُ الْبُكاءُ ُس ْبحانَ َ
الرجاءُ َوس ُ غَناء ا ْر َح ْم َم ْن َر ُ
الل و ِ
اال ْك ِ
رام. ض يا َذا ال َ ِ الس ِ
ماوات َواالَ ْر ِ
ْج َ َّ
الثّاني والعشرون :أن يصلّي فريضة الظّهر يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين والعصر بالجمعة والتّوحيد.
الجمعة بالجمعة وسبّحكل مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة ُ
الصادق (عليه السالم) قال :من الواجب على ّ الصدوق عن ّ
شيخ ّ روى ال ّ
اسم ربّك االعلى وفي صالة الظّهر بالجمعة والمنافقين ،فاذا فعل ذلك كأنّما يعمل بعمل رسول اهلل (عليه السالم) وكان جزاؤه وثوابه على اهلل
الصادق (عليه السالم) عن القراءة في الجمعة اذا صلّيت وحدى (أي لم
الجنّة ،وروى الكليني بسند كالصحيح عن الحلبي قال :سألت ّ
أصل الجمعة وصلّيت صالة الظّهر) أربعاً ،أجهر بالقراءة ؟ فقال :نعم وقال :اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة.
وسالمه عليه ،قال : صلوات اهلل َ الصادق َ الجمعة عن ّ الثالث والعشرون :روى ال ّشيخ الطوسي (رحمه اهلل) عند ذكر تعقيب صالة الظّهر يوم ُ
مرات و (قُ ْل ُه َو اهللُ برب ال َفلَ ِق) سبع ّ
مرات َو (قُ ْل اَ ُعوذُ ّاس) سبع ّ مرات و (قل اَ ُعوذُ بَِر ِّ
ب النّ ِ من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع ّ
رسول ِم ْن اَن ُف ِسكم) وآخر سورة الحشر (ل َْو أنْ َزلْنا جاء ُك ْم ُ
مرات وآخر البراءة وهو آية (لََق ْد َ رو َن) سبع ّ
ِ
مرات و (قُ ْل يا أيُّها الْكاف ُ
اَ َحد) سبع ّ
الجمعة ف الميعاد )كفى ما بين ُ
واالرض) الى (انّك ال تُ ِ
خل ُ ِ الس ِ
ماوات السورة والخمس من آل عمران (اِ َّن في َخل ِْق َّ ه َذا ال ُقرآن) الى آخر ّ
الجمعة.
الى ُ
صال َة
ك َو َ
صالتَ َ
اج َع ْل َ
:اَللّ ُه َّم ْ الرابع والعشرون :وروى عنه (عليه السالم) قال :من قال بعد صالة الفجر أو بعد صالة الظّهر
ّ
لم يكتب عليه ذنب سنة وقال أيضاً من قال بعد صالة الفجر أو بعد صالة الظهر: ك َوُر ُسلِ َ
ك على ُم َح َّمد ِ
وآل ُم َح َّمد َمالئ َكتِ َ
وعجل فرجهم ،لم يمت حتى يدك القائم(عليه السالم).
صل على محمد وآل محمد ّ
اللهم ّ
39
أقول :الدعاء االول من هذين هو اللهم اجعل (الى آخره) يورث االمن من البالء إلى الجمعة القادمة اذا ُدعي به ثالث مرات بعد فريضة الظهر
النبي وآله(عليهم السالم)بين فريضتين يوم الجمعة كان له من االجر مثل الصالة سبعين ركعة.
يوم الجمعة .وروي ايضاً من صلّى على ّ
قال العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) اذا دعا بهذا ال ّدعاء من لم يكن من ساللة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فليقل عوض وأبينا وأبيه.
آل ُم َح َّمدص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ السابع والعشرون :روى ا ّن أفضل ساعات يوم الجمعة بعد العصر وتقول مائة ّمرة :اَللّ ُه َّم َ
َ ّ
اهلل َومالئِ َكتِ ِه َواَنْبِيائِِه َوُر ُسلِ ِه َو َجمي ِع َخل ِْق ِه َعلى
وات ِصلَ ُ
يستحب أن يقول مائة ّمرة َ : ّ م وقال الشيخ َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْ
ساد ِهم ور ْحمةُ ِ ِ
واح ِهم واَج ِ ِ ُم َح َّمد و ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. ْ ََ َ الم َعلَْيه َو َعلَيْ ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ
الس ُ
آل ُم َح َّمد َو َّ َ
وروى الشيخ الجليل ابن ادريس في السرائر عن جامع البزنطي عن أبي بصير قال :سمعت جعفر الصادق صلوات اهلل وسالمه ِ
عليه يقول : ُ ّ ّ
ص ِّل َعلى
َ حجة ومن قال بعد العصر يوم الجمعة :اَللّ ُه َّم محمد فيما بين الظّهر والعصر تعدل سبعين ّ محمد وآل ّ الصالة على ّ
ِ ِ
الم
الس ُ
َو َّ ك ض ِل بَ َركاتِ َ صلَواتِ َ
ك َوبا ِر ْك َعلَ ْي ِه ْم بِاَفْ َ ين بِاَفْ َ
ض ِل َ ِ
ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد االْ ََ ْوصياء ال َْم ْرضيّ َ
ساد ِهم ور ْحمةُ ِواح ِهم واَج ِ ِ
اهلل َوبَركاتُهُ كان له مثل ثواب عمل الثّقلين في ذلك اليوم.
َ ْ ََ َ َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ
مرات وأفضل منه عشر
يكررها سبع ّ
أقول :هذه صالة مرويّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث باسناد معتبرة ج ّداً واالفضل أن ّ
الجمعة قبل أن ينفتل من صالته عشر الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال :من صلّى بهذه الصالة حين يصلّي العصر يوم ُ
مرات ،فعن ّ
ّ
الساعة .وعنه (عليه السالم) أيضاً قال :اذا صلّيت العصر يوم
المقبلة في تلك ّ
الجمعة الى الجمعة ُ
مرات صلّت عليه المالئكة من تلك ُ
ّ
ص ِّل َعلى فصل بهذه الصلوة سبع ّمرات .وروى الكليني في الكافي انّه اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل :اَللّ ُه َّم َ ّ الجمعة
41
ليغفر اهلل ذُنوبه. وب اِلَيْ ِه ِ
اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى َواَتُ ُ مرة
الثّامن والعشرون :أن يقول بعد العصر سبعين ّ
كل
مرة ،روي عن االمام موسى (عليه السالم) قال :ا ّن هلل يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي ّ التّاسع والعشرون :قراءة إنّا أنزلناه مائة ّ
مرة َوهب اهلل له تلك االلف ومثلها.عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة انّا أنزلناه مائة ّ
ب في ال ِ
ْميثاق مين ال ُْمنْتَ َج ِ
ب الْعالَ َ ين َو ُح َّج ِه َر ِّ ِ
لين َوخاتَ ِم النَّبيّ َ
ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َسيِّد الُ ُم ْر َس َ اَللّ ُه َّم َ
فاع ِة ريء ِم ْن ُك ِّل َع ْيب ال ُْم َؤَّم ِل لِلنَّجاةِ ال ُْم ْرتَجى لِ َّ الل الْمطَ َّه ِر ِمن ُك ِّل آفَة الْب ِ صطَفى ف ِي الظِّ ِ
لش َ َ ْ ُ ال ُْم ْ
ِ ِ ض اِلَْي ِه دين ِ
ض ف بُنْيانَهُ َو َعظِّ ْم بُ ْرهانَهُ َوأَفْل ْح ُح َّجتَهُ َو ْارفَ ْع َد َر َجتَهُ َواَض ْئ نُ َ
ورهُ َوبَيِّ ْ اهلل ،اَللّ ُه َّم َش ِّر ْ ُ ال ُْم َف َّو ِ
فيعةَ َوابْ َعثْهُ َمقاماً َم ْح ُموداً يَغْبِطُهُ بِ ِه الر َ
در َجةَ َّ ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوال َْمنْ ِزلَةَ َوال َْوسيلَةَ َوالَّ َ َو ْج َههُ َواَ ْع ِط ِه الْ َف ْ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
ين
لين َو َسيِّد ال َْوصيّ َ مح َّج َلين َوقائد الْغُِّر الُ َ نينَ وا ِرث ال ُْم ْر َس َ مي ِر ال ُْم ْؤم َ ص ِّل َعلى اَ ْ االْ ََ َّولُو َن َواالخ ُرو َن َو َ
لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ ب الْعالَمين ،وص ِّل علَى الْحس ِن ب ِن علِي اِ ِ ِ َو ُح َّج ِة َر ِّ
مين،ب الْعالَ َ نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ مام ال ُْم ْؤم َ َ َ ْ َ ٍّ َ َ َ َ
41
ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ وص ِّل علَى الْحسي ِن ب ِن علِي اِ ِ ِ
مينَ ،و َ ب الْعالَ َ نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ مام ال ُْم ْؤم َ ُ َ ْ ْ َ ٍّ َ َ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي اِماِم مينَ ،و َ ب الْعالَ َ لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ
نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ
ِ
مام ال ُْم ْؤم َ ْحس ْي ِن اِ ِ
ال ُ َ
مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ ِ ب الْعالَمين ،وص ِّل على جع َف ِر ب ِن مح َّمد اِ لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ ِ
ث ُ َ َ َ َ َ َ َْ ْ ُ َ نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ ال ُْم ْؤم َ
لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ ب الْعالَمين ،وص ِّل على موسى ب ِن جع َفر اِ ِ ِ لين َو ُح َّج ِة َر ِّ
ب نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ مام ال ُْم ْؤم َ َ َ َ َ ُ َ ْ َْ ال ُْم ْر َس َ
لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ ِ ص ِّل َعلى َع ِل ِّي بْ ِن ُموسى اِ ِ
ص ِّل َعلى مينَ ،و َ ب الْعالَ َ نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ مام ال ُْم ْؤم َ مينَ ،و َ الْعالَ َ
ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ
مام مينَ ،و َ ل
َ ْعال ا ب
ِّ ر
َ
ث الْمرسلين وح َّج ِ
ة ُ ُْ َ َ َ
مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ
ُ َ َ ِ مح َّم ِد ب ِن علِي اِ
ُ َ ْ َ ٍّ
َ
مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ ِ ِ لين َو ُح َّج ِة َر ِّ ِ ِ
ث س ِن بْ ِن َعل ٍّي ا ِ ُ َ َ ْح َص ِّل َعلَى ال َ مينَ ،و َ ب الْعالَ َ نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ ال ُْم ْؤم َ
ِ ِ ي اِ ِ ْهادي ال َْم ْه ِد ِّ ف ال ِ ْخلَ ِ لين َو ُح َّج ِة َر ِّ
نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ
لين مام ال ُْم ْؤم َ ص ِّل َعلَى ال َ مينَ ،و َ ب الْعالَ َ ال ُْم ْر َس َ
قين االْ ََبْرا ِر ِ ِ ِ ِِ َو ُح َّج ِة َر ِّ
الصاد َ ْهادين ال ُْعلَماء ّ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل بَ ْيته االْ ََئ َّمة ال َ مين ،اَللّ ُه َّم َ ب الْعالَ َ
ك ضَ ك فى اَر ِ
ْ ك َو ُخلَفائِ َ ك َعلى َخل ِْق َ ك َو ُح َج ِج َ راج َم ِة َو ْحيِ َ
حيد َك وتَ ِ
َ
كان تَو ِ
ْ
المتَّقين َدعائِ ِم دينك واَر ِ
َْ ُ َ
ك َو َجلَّلْتَ ُه ْم صتَ ُه ْم بِ َم ْع ِرفَتِ َ ض ْيتَ ُه ْم لِدينِ َ اصطََفيتَ هم َعلى ِع ِ ذين ا ْختَ ْرتَ ُه ْم لِنَ ْف ِس َ َّ
ص ْ ك َو َخ َ باد َك َو ْارتَ َ ك َو ْ ْ ُ ْ ال َ
ور َك َوَرفَ ْعتَ ُه ْم فى ك َواَلْبَ ْستَ ُه ْم نُ َ ك َوغَ َّذيْ تَ ُه ْم بِ ِح ْك َمتِ َ ك َوَربَّيْتَ ُه ْم بِنِ ْع َمتِ َ ش ْيتَ ُه ْم بَِر ْح َمتِ َ
ك َوغَ َّ رامتِ َ
بِ َك َ
ك صلَواتُ َ ِ ِ ِ ك َو َح َف ْفتَ ُه ْم بِ َمالئِ َكتِ َ َملَ ُكوتِ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَ ْي ِه ْم ك َعلَ ْيه َوآله ،اَللّ ُه َّم َ ك َو َش َّرفْ تَ ُه ْم بِنَبِيِّ َ َ
ك َوال يُ ْحصيها اَ َحد س ُعها إالّ ِعل ُْم َ ت َوال يَ َ ط بِها إالّ اَنْ َ ثيرًة دائِ َمةً طَيِّبَةً ال يُحي ُ ِ ِ
صال ًة زاكيَةً ناميَةً َك َ
ِ
ك كُ ،ح َّجتِ َ ليل َعلَْي َ الد ِك َّ ك الْقائِ ِم بِاَ ْم ِر َك ال ّداعى الَيْ َ محيي ُسنَّتَ َ ال َُ ْ ك ْ ص ِّل َعلى َولِيِّ َ غَْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم َو َ
ِ ِ ك وشا ِه ِد َك َعلى ِع ِ ِ ك َو َخلي َفتِ َ َعلى َخل ِْق َ
ض ص َرهُ َوُم َّد فى ُع ْم ِره َوَزيِّ ِن االْ ََ ْر َ باد َك ،اَللّ ُه َّم اَع َّز نَ ْ ك في اَ ْرض َ َ
صهُ ِم ْن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ
مين َو َخلِّ ْ
رادةَ الظّال َ دين َوا ْز ُج ْر َعنْهُ ا َ دين َواَع ْذهُ م ْن َش ِّر الْكائ َ بطُول بَقائه ،اَللّ ُه َّم ا ْكفه بَغْ َي الْحاس َ
عامتِ ِه َو َع ُد ِّوهِ َو َجمي ِع اَ ْه ِل ُّ
الدنْيا خاصتِ ِه َو َّ شيعتِ ِه َوَر ِعيَّتِ ِه َو َّ ِ ِ ِِ ِِ
ْجبّا ِري َن ،اَللّ ُه َّم اَ ْعطه في نَ ْفسه َوذُ ِّريَّته َو َ اَيْدي ال َ
ِ
ِ
ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير اَللّ ُه َّم الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ انَّ َ ض َل ما اََّملَهُ فِي ُّ سهُ َوبَلِّغْ ِه اَفْ َ ما تُِق ُّر بِ ِه َعي نَهُ وتَ ِ ِ
س ُّر به نَ ْف َ ْ َ ُ
ود
ك َحتّى يَ ُع َ ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه ما غُيِّ َر ِم ْن ُح ْك ِم َ ِّل ِم ْن كِتابِ َ ك ََ اَ ْح ِي بِ ِه ما بُد َ َج ِّد ْد َْ بِ ِه َما اْ َمتَحى ِم ْن دينِ َ
باط َل ِعنْ َدهُ َوال بِ ْد َعةَ فيه وال ُشب هةَ معه وال ِ
ك َ ْ َ ََُ َ
ضاً جديداً خالِصاً م ْخلَصاً ال َش َّ ِ
ُ
ِ
ك بِه َو َعلى يَ َديْه غَ ّ َ
دينُ َ ِ
ْص ْم بِ ِه ُك َّل َجبّار َواَ ْخ ِم ْد ضاللَة واق ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
لَ َديْه ،اَللّ ُه َّم نَ ِّو ْر بنُوِره ُك َّل ظُل َْمة َو ُه َّد ب ُرْكنه ُك َّل ب ْد َعة َو ْاهد ْم بع ِّزه ُك َّل َ َ
سلْطان، ك بِع ْدلِ ِه جور ُك ِّل جائِر واج ِر ح ْكمهُ َعلى ُك ِّل ح ْكم واَ ِذ َّل بِ ِِ ِ بِ ِ ِ
سلْطانه ُك َّل ُ ُ ُ َ ْ ُ َ سيْفه ُك َّل نار َواَ ْهل ْ َ َ ْ َ َ
استَها َن أص ْل َم ْن َج َح َدهُ َح َّقهُ َو ْ استَ ِ كاد ْه َو ْ ك ُك َّل َم ْن عاداهُ َو ْام ُك ْر بِ َم ْن َ اَللّ ُه َّم اَ ِذ َّل ُك َّل َم ْن ناواهُ َواَ ْهلِ ْ
صطَفى َو َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَضى راد اِ ْخ َ ِ ِ ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ ماد ذ ْك ِره ،اَللّ ُه َّم َ بِاَ ْم ِرهِ َو َسعى في اطْفاء نُوِرهِ َواَ َ
42
الم ال ُْهدى الدجى َواَ ْع ِ صابيح ُّ
ياء َم ِ ص ِ
الرضا والْحس ْي ِن الْمص َّفى وجمي ِع االْ ََو ِ ِّ نِ س ْح ل او الز ْه ِ
راء َّ ة
َ م و ِ
فاط
ْ ُ َ ََ َ ُ َ َ َ َ َ َ
ك َوُوالةِ َع ْه ِد َك ص ِّل َعلى َولِيِّ َ الص ِ
راط ال ُْم ْستَ ِ
قيمَ ،و َ
ِ
َوَمنا ِر التُّقى َوال ُْع ْرَوة ال ُْوثْقى َوال َ
ْح ْب ِل ال َْمتي ِن َو ِّ
واالْ ََئِ َّم ِة ِمن ول ِْدهِ وم َّد في اَعما ِرِهم وِزد في آجالِ ِهم وب لِّغْهم اَقْصى آمالِ ِهم ديناً ودنْيا و ِ ِ
ك َعلى آخ َرًة انَّ َ َُ َ ْ ْ ََ ُ ْ ْ َْ ْ ْ ُ َُ َ
ُك ِّل َشيء قَدير.
الجمعة.
الروايات فينبغي أن يقرأ فيها ما يقرأ في ليلة ُ
الجمعة على بعض ّ
السبت هي َكليلَة ُ
واعلم ا ّن ليلة ّ
ِس :
صل ُ الخام ْال َف ْ
صومين (عليهم السالم) بأ ّيام اسماء ال ّن ّ
بي َواالئ ّمة المع ُ في َتعيين ْ
االس ُبوع والزيارات لهم في كل ّ يوم. ْ
محمد النّقي
علي بن ّلما حمل المتوّكل سيّدنا ّ الصقر بن أبي دلف قال ّ :
قال السيّد ابن طاووس في جمال االسبُوع :روى ابن بابويه ُمسنداً عن ّ
سر َمن َرأى جئت أسأل َع ْن خبره وكا َن سجيناً عند الزراقي حاجب المتوّكل فادخلت َعليه ،فقال :يا صقر ما شأنك؟ فقلت :خير ، إلى ّ
ثم قال لي :ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت :لخير ما ،قال :لعلّك فقال :اقعد ،قال :فأخذنا فيما تق ّدم َوما تأ ّخر الى أن زجر النّاس َعنْه ّ
ك ،فقلت : الحق ال تحتشمني فانّي على مذهبِ َ والك ُهو ّجئت تسأل َعن َخبَر موالك؟ فقلت له :موالي أمير المؤمنين ،قال :اسكت َم َ
فلما خرج قال ِ ِ ِ
فجلَست ّ ب أن تراه؟ قُلت :نعم ،قال :اجلس حتّى يخرج صاحب البريد من عنده ،قال َ : الحمد هلل ،فقال :أتُح ّ
صدر حصير َوبحذائه قَبر مح ُفور ،قَال :فسلّمت ِ
الحجرة وأومأ إلى بَ ْيت ،فَدخلت فاذا ُهو جالس على َالصقر واَدخله إلى ُ لغالم له :خذ بيد ّ
الي
ثم نَظَرت إلى ال َق ْبر فَ بَكيت ،فنَظر ّ
أتعرف َخبَرك ،قال ّ :
ثم قال لي :يا صقر ما أتى بك؟ قُلت :جئت ّ بالجلوس ّثم َأمرني ُ فرد علي ّ
َعليه ّ
ثم قلت :يا سيّدي حديث يروى َع ِن ّ
النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ال لن يصلوا الَينا بسوء ،فقلت :الحم ُد هلل ّ ، فقال :يا صقر ال َعلَْيك ْ
أعرف معناه ،قال :وما ُهو ،قُلت :قوله « :ال تُعادوا االيام فتعاديكم » ما معناه؟ فقال :نَعم االيّام نَحن ما قام ِ
ت َ َ ُ ّ ُ َ َ
الح َسن ِ السماوات واالرض ،فَ َّ ِ
السبت اسم َرسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)َ ،واالحد أمير المؤمنين (عليه السالم)َ ،واالثْنان َ ّ
وعلي بن
محمد (عليهم السالم) ،واالربعاء ُموسى بن جعفر ّ
ّ وجعفر بن
علي َ
محمد بن ّ
علي بن الحسين َو ّ
الحسين (عليهما السالم) ،والثّالثاء ّ
َو ُ
ابن ابني واليه تجتمع عصابة الح ّق ،فهذا َمعنى االيّام فَال تُعادوهم
والجمعة ْ
الح َسن (عليه السالم)ُ ،
علي َوأنا والخميس ابني َ
ومحمد بن ّ
ّ ُموسى
ثم قال: الراوندي ّثم روى السيّد هذا الحديث بسند آخر َع ِن ال ُقطب ّ
واخرجّ .
ثم قال َ :ودع ُ في ال ّدنيا فيُعادوكم في االخرة ّ
زيارةُ ِ
أمير المؤمنينَ (عليه السالم)
يومه: ِ
وهو ُ
وهو يزوره بها في اليقظة ال في النّوم يوم االحد َ
الزمان (عليه السالم) ُ
برواية من شاهد صاحب ّ
44
مام ِة َو َعلى ِِ ِ ْهاش ِميَّ ِة المضيئَ ِة ِ ِ الدوح ِة ال ِ ِ لسالم َعلَى َّ ِ
المثْم َرة بِالنَّبُ َّوة ال ُْمون َقة بِاالْ َِ َ ُ ُ الش َج َرة النَّبَ ِويَّة َو َّ ْ َ اَ َّ ُ
ِ ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ
كالم َعلَْي َلس ُ رين ،اَ َّ بين الطّاه َ ك الطَّيِّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُآد َم َونُوح عليهما السالم ،اَ َّ ك َ جيع ْي َ
ض َ َ
نين هذا يَ ْوُم االْ ََ َح ِد َو ُه َو ِ ك والْحافّ ِ مح ِد ِ َو َعلَى ال َْمالئِ َك ِة ْ
مير ال ُْم ْوم َ الي يا اَ َ ين ب َق ْب ِر َك يا َم ْو َ َ قين ب َ َ
ال َُ ْ َ
ب الضِّيافَةَ َو َمأ ُْمور ك َكريم تُ ِح ُّ الى َواَ ِج ْرنى فَاِنَّ َ ِ
جار َك فَاَض ْفنى يا َم ْو َ ك فيه َو ُ
ضي ُف َ ِ اس ِم َ
ك َواَنَا َ ْ ك َوبِ ْ يَ ْوُم َ
اهلل َوَم ْن ِزلَتِ ِه ِع ْن َد ُك ْم َوبِ َح ِّق
ك ِع ْن َد ِ آل بَ ْيتِ َ كو ِ فيه ورجوتُهُ ِم ْن َ ِ ِ ت اِلَي َ ِ ِ بِاالْ َِ ِ
ك ب َم ْن ِزلَت َ َ ك ََ َ ْ جارة فَافْ َع ْل ما َرغ ْب ُ ْ َ
ِ ِ
ك َر ُسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ
عين. ابْ ِن َع ِّم َ
هللا َعليها
اء َسال ُم ِ زيارةُ ّ
الزهْ َر ِ
صدِّق صابِر َعلى ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الم َعلَ ْيك يا ُم ْمتَ َحنَةُ ْامتَ َحنَك الَّذى َخلَ َقك فَ َو َج َدك ل َما ْامتَ َحنَك صابَِرةً اَنَا لَك ُم َ
لس ُاَ َّ
اهلل علَي ِهما واَنَا أَسأَلُ ِ ِ ِ ِ ِ
ْح ْقتِنى بِتَ ْ
صديقى لَ ُهما ِ
ص َّدقْتُك إالّ اَل َ ت َك ا ْن ُك ْن ُ وات ِ َ ْ َ ْ صلَ ُما اَتى بِه اَبُوك َوَوصيُّهُ َ
ك صلَ ُ ِ ك ووالي ِة ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
وات اهلل َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ
عين. آل بَ ْيت َ س َّر نَ ْفسى فَا ْش َهدى اَنّى ظاهر بَِواليَت َ َ َ لتُ َ
َي ْو ُم ال ّث ِ
الثاء
الصادق صلوات اهلل عليهم أجمعين ; زيارتهم (عليهم السالم):
محمد ّ
علي الباقر وجعفر بن ّ
ومحمد بن ّ
ّ علي بن الحسين
َو ُهو باسم ّ
الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَئِ َّمةَ ال ُْهدى راجمةَ و ْح ِي ِ ِ لسالم َعلَْي ُكم يا ُخ ّزا َن ِعل ِْم ِ
لس ُ اهلل اَ َّ الم َعلَْي ُك ْم يا تَ َ َ لس ُ اهلل اَ َّ ْ اَ َّ ُ
شأْنِ ُك ْم
صر بِ َ اهلل اَنَا عا ِرف بِح ِّق ُكم مستَْب ِ
َ ْ ُْ
ول ِالد ر ُس ِ
الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْو َ َ
لس ُ الم التُّقى اَ َّالم َعلَْي ُك ْم يا اَ ْع َ لس ُاَ َّ
اهلل علَي ُكم اَللّه َّم اِنّى اَتَوالى ِ ِ ِ ِ
آخ َرُه ْم َكما وات ِ َ ْ ْ ُ صلَ ُ ِ
ُمعاد ال ََ ْعدائ ُك ْم ُموال ال ََ ْوليائ ُك ْم بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى َ
ِ
وات ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اهلل صلَ ُ ليجة ُدونَ ُه ْم َواَ ْك ُف ُر بِالْج ْبت َوالطّاغُوت َوالالت َوال ُْع ّزى َ ت اَ َّولَ ُه ْم َواَبْ َرأُ م ْن ُك ِّل َو َتَوالَْي ُ
ك يا الم َعلَْي َ ِ ِ َعلَْي ُكم يا موالِ َّي ور ْحمةُ ِ
لس ُ ين اَ َّ
دين َو ُساللَةَ ال َْوصيّ َك يا َسيِّ َد الْعاب َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل َوبَ َركاتُهُ اَ َّ ََ َ ْ َ
صدِّقاً فِي الْ َق ْو ِل َوال ِْف ْع ِل يا َموالِ َّي هذا يَ ْوُم ُك ْم َو ُه َو يَ ْوُم ِ ِ ِ ِ
ك يا صادقاً ُم َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ باق َر عل ِْم النَّبيّ َ
ين اَ َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ الثالثاء واَنَا ِ
جيروني ب َم ْن ِزلَة اهلل ع ْن َد ُك ْم َوآل بَ ْيت ُك ُم الطَّيِّ َ
بين ض ْيف لَ ُك ْم َوُم ْستَجير ب ُك ْم فَاَضي ُفوني َواَ ُ فيه َ َ
رين. ِ
الطّاه َ
االربعاء
ِ َي ْو ُم
46
ومحمد التقي وعلي النقي ; زيارتهم (عليهم السالم):
الرضا ّ
َو ُهو باسم ُموسى بن جعفر وعلي بن ُموسى ّ
َي ْو ُم ا ْل َخ ِ
ميس
َو ُهو يَوم الحسن بن علي العسكري صلوات اهلل عليه ; فقل في زيارته:
الجمع ِة
َي ْو ُم ُ
عجل اهلل فرجه ; فقل في زيارته: ِ
وهو اليوم الذي يظهر فيه ّ
الزمان صلوات اهلل عليه وباسمه ُ
َو ُهو يَوم صاحب ّ
ك يا نُور ِ
اهلل َ الم َعلَْي َ
لس ُ اهلل في َخل ِْق ِه ،اَ َّ ك يا َع ْين ِ
َ الم َعلَ ْي َ ض ِه ،اَ َّ
لس ُ
اهلل في اَر ِ
ْ
ك يا ح َّجةَ ِ
الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ
اَ َّ
ب الْخائِ ُ ِ الَّذي ي ْهتدي بِ ِه الْم ْهت ُدو َن وي َف َّر ِ ِ
الم
لس ُ ف ،اَ َّ ك اَيُّ َها ال ُْم َه َّذ ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ج به َع ِن ال ُْم ْؤم َ
نين ،اَ َّ َُ ُ ُ َ ََ
ك الم َعلَ ْي َ ْحياةِ ،اَ َّ ك يا َسفينَةَ النَّجاةِ ،اَ َّ ك اَيُّ َها الْولِ ُّي النّ ِ
لس ُ ك يا َع ْي َن ال َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ الم َعلَيْ َ
لس ُ اص ُح ،اَ َّ َ َعلَْي َ
ِ ِ آل بَ ْيتِ َك و َعلى ِ
َّص ِر
ك ما َو َع َد َك م َن الن ْ ك َع َّج َل اهللُ لَ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ رين ،اَ َّ
بين الطّاه َ ك الطَّيِّ َ صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ َ َ
ك اهلل تَعالى بِ َراك اَتَ َق َّرب اِلَى ِ والك َواُ ْخ َ الك عا ِرف بِاُ َ الي ،اَنَا َم ْو َ َوظُ ُهوِر االْ ََ ْم ِر ،اَ َّ
ُ ك يا َم ْو َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ
آل ُم َح َّمدصلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ آل بَيْتِ َوبِ ِ
َ َل اهللَ اَ ْن يُ َ َ َسأ ُ
ك َوأ ْ ْح ِّق َعلى يَ َديْ َ
ور ال َ ور َك َوظُ ُه َ كَ ،واَنْ تَظ ُر ظُ ُه َ َ
47
ك في دين بَ ْي َن يَ َديْ َ ك َعلى اَ ْعدائِ َ ِ ِ ِ ِ
ك َوال ُْم ْستَ ْش َه َ رين لَ َ
عين َوالنّاص َ
ك َوالتّاب َ رين لَ َ
َواَ ْن يَ ْج َعلَنى م َن ال ُْمنْتَظ َ
ْج ُم َع ِة َو ُه َو آل بَ ْيتِ َك و َعلى ِ مان صلَ ُ ِ صاحب ا َّلز ِك ،يا موالي يا ِ ِ ِ ِ
ك هذا يَ ْوُم ال ُ وات اهلل َعلَ ْي َ َ َ َ ُج ْملَة اَ ْوليائ َ َ ْ َ
ك واَنَا يا موالي ِ
فيه ك وقَ ْتل الْكافِرين بِ ِ فيه ظُهور َك والْ َفر ِ ِ ِ ك الْمت وقَّع ِ
َْ َ سيْف َ َ
َ َ نين َعلى يَ َديْ َ َ ُ ج فيه لل ُْم ْؤم َُ ُ َ َُ يَ ْوُم َ ُ َ َ ُ
ض ْفني َواَ ِج ْرني رام ومأْمور بِالضِّيافَ ِة واالْ َِجارةِ فَاَ ِ ِ ِ ِ
َ َ الي َكريم م ْن اَ ْوالد الْك ِ َ َ ُ ت يا َم ْو َ جار َك َواَنْ َك َو ُ ض ْي ُف َ
َ
رين. ِ ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ وات ِ
ك الطّاه َ اهلل َعلَ ْي َ صلَ ُ َ
الزيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السالم)وأقول:
قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه ّ
ت مِن الْبِ ِ
الد ت ِركابى
ث َما اتَّ َج َه ْ
ث ُك ْن ُ َ
ك َح ْي ُ
ض ْيفُ َ
َو َ ك َحيْ ُ
نَزيلُ َ
الفصل السادس:
في ذِكر نبذ مِن الدّ عوا ِ
ت ال َمشهورة.
الصباح المير المؤمنين وهو هذا الدُعاء:
مِن تلك الدّ عوات دُعا ُء ّ
ص ْن َع ِِ باح بِنُطْ ِق تَب لُّ ِج ِه ،وس َّرح قِطَع الّلَي ِل الْمظْلِ ِم بِغَ ِ
ياه ِ اَللّ ُه َّم يا َم ْن َدلَ َع لِسا َن َّ
ب تَلَ ْجلُجهَ ،واَتْ َق َن ُ ََ َ َ ْ ُ َ الص ِ
س بِنُوِر تَاَ ُّج ِج ِه ،يا َم ْن َد َّل َعلى ذاتِِه بِذاتِِه الش ْم ِياء َّ ش َع ض َ
الدوا ِر في مقادي ِر تَ ب ُّرِج ِه ،و َش ْع َ ِ
َ َ َ
ِ
الْ َفلَك َّ ّ
ون َوبَ ُع َد َع ْن رات الظُّنُ ِ وتَ نَ َّزَه َعن مجانَس ِة م ْخلُوقاتِِه وج َّل َعن مالءم ِة َك ْي ِفياتِِه ،يا من قَرب ِمن َخطَ ِ
َْ ُ َ ْ ّ َ َ ْ ُ ََ ْ ُ َ َ َ
هاد اَ ْمنِ ِه َواَمانِِه َواَيْ َقظَني اِلى ما ون و َعلِم بِما كا َن قَ بل اَ ْن ي ُكو َن ،يا من اَرقَ َدني في ِم ِ
َْ ْ َْ َ
ِ
لَ َحظات ال ُْعيُ َ َ
ِ
ك فِي الد ِ ِ ِِ ِِ ف ُّ ِ َمنَ َحني بِ ِه ِم ْن ِمنَنِ ِه َواِ ْحسانِِه َوَك َّ
ليل الَْي َ ص ِّل اللّ ُه َّم َعلَى َّ السوء َعنّي بِيَده َو ُسلْطانهَ ، ف اَ ُك َّ
ب في ِذروةِ ال ِ ِ ك بِحب ِل َّ ِ ْماس ِ ِ اللَّي ِل االْ ََلْي ِل ،وال ِ
ْكاه ِل َْ سِ ْح َالش َرف االْ ََط َْو ِلَ ،والنّاص ِع ال َ ك م ْن اَ ْسبَابِ َ َ ْ َ َ ْ
صطَ ِف ْي َن االْ ََبْرا ِر، ِِ حاليفها فِي َّ ت الْ َق َدِم َعلى َز ِ االْ ََ ْعب ِل ،والثّابِ ِ
الزَم ِن االْ ََ َّو ِلَ ،و َعلى آله االْ ََ ْخيا ِر ال ُْم ْ َ َ
ض ِل ِخلَ ِع الْ ِهدايَِة الحَ ،واَلْبِ ْسنِي اللّ ُه َّم ِم ْن اَفْ َ الر ْح َم ِة َوالْ َف ِ باح بِ َم ِ
فاتيح َّ الص ِيع َّ َوافْ تَ ِح اللّ ُه َّم لَنا َمصار َ
ك ِم ْن اماقي وعَ ،واَ ْج ِر اللّ ُه َّم لِ َه ْيبَتِ َش ِ الخ ُ
نابيع ُب َجناني يَ َ ك في ِش ْر ِ س اللّ ُه َّم بِ َعظَ َمتِ َالحَ ،واَغْ ِر ِالص ِ
َو َّ
ك بِ ُح ْس ِن الر ْح َمةُ ِم ْن َوع ،اِل هي اِ ْن لَ ْم تَبْتَ ِدئنِي َّ ْخ ْر ِق ِمنّي بِاَ ِزَّم ِة الْ ُقنُ ِ
ِّب اللّ ُه َّم نَ َز َق ال ُوعَ ،واَد ِ رات ُّ
الد ُم ِ َزفَ ِ
ك لِقائِ ِد االْ ََ َم ِل َوال ُْمني فَ َم ِن واض ِح الطَّ ِ ِ ِ
ريقَ ،وا ْن اَ ْسلَ َم ْتني اَناتُ َ ك في ِ ك بي الَْي َ السالِ ُ
فيق فَ َم ِن ّ الت َّْو ِ
ك طان فَ َق ْد َوَكلَني ِخ ْذالنُ َ الشيْ ِ س َو َّ حاربَِة النَّ ْف ِ م دَ ن
ْ عالْمقيل عثَراتي ِمن َكبواِ الْهوى ،واِ ْن َخ َذلَني نَصر َك ِ
ُ َ ُْ َ ْ َ َ ُ ُ َ
48
ِ ِ
ك إالّ ْراف ِحبالِ َ ت بِاَط ِ مال اَ ْم َعلِ ْق ُ ث االْ ِ ك إالّ ِم ْن َح ْي ُ ْح ْرما ُن ،ال هي اَتَراني ما اَتَ ْيتُ َ ث النَّصب وال ِ
الى َح ْي ُ َ ُ َ
ت نَ ْفسي ِم ْن َهواه ا فَواهاً لَها لِما س ال َْم ِطيَّةُ الَّتي ْامتَطَ ْ ِ ِ ِ
باع َدتْني ذُنُوبي َع ْن دار الْ ِوصال ،فَب ْئ َ حين َ َ
ِ
ك بِيَ ِد َرجائي باب َر ْح َمتِ َت َ ت لَها ظُنُونُها َوُمناهاَ ،وتَبّاً لَها لِ ُج ْراَتِها َعلى َسيِّ ِدها َوَم ْوالها ال هي قَ َر ْع ُ َس َّولَ ْ
ْراف ِحبالِ َ ِ وهرب ِ
ت ص َف ِح اللّ ُه َّم َع ّما ُك ْن ُ ك اَنام َل َوالئى ،فَاْ ْ
ت بِاَط ِ الجئاً ِم ْن فَ ْر ِط اَ ْهوائيَ ،و َعلَّ ْق ُ ك ِ ت الَْي َ َ َ َْ ُ
ك َسيِّدي َوَم ْوالي َوُم ْعتَ َمدي َوَرجائي ص ْر َع ِة ِردائي فَِانَّ َ ِ ِ ِ
(كا َن) اَ ْج َرْمتُهُ م ْن َزلَلي َو َخطائيَ ،واَقلْني م ْن َ
ِ
وبالذنُ ِ ك ِم َن ُّ ف تَط ُْر ُد ِم ْسكيناً الْتَ َجأَ الَْي َ واى ،اِل هي َك ْي َ ت غايَةُ َمطْلُوبي َوُمناي في ُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ َواَنْ َ
ك شا ِرباً ياض َف تَر ُّد ظَمآناً ور َد اِلى ِح ِ ف تُ َخيِّب مست ر ِشداً قَص َد اِلى جنابِ َ ِ ها ِرباً ،اَ ْم َك ْي َ
ََ ك ساعياً ،اَ ْم َك ْي َ ُ َ َ ُ ُ َْ ْ
ت غايَةُ الْمس ِ
ؤول َْ ولَ ،واَنْ َ ب والْوغُ ِ ِ
ك َم ْفتُوح للطَّلَ ِ َ ُ ولَ ،وبابُ َ مح ِال َُ ُ ك ْ ض ْن ِ
ك ُم ْت َر َعة في َ ياض ََكالّ َو ِح ُ
هذهِ اَ ْعباءُ ذُنُوبي َد َرأتُها كو ِ َ قال م ِشيَّتِهذهِ اَ ِزَّمةُ نَ ْفسي َع َقلْتُها بِ ِع ِ ول ،اِل هي ِ (الس ْؤ ِل) ونِهايَةُ الْم ُأم ِ ُّ
َ َ َ َ
صباحي هذا اج َع ِل اللّ ُه َّم َ ك ،فَ ْ ك َوَرأفَتِ َ ناب لُط ِْف َ ضلَّةُ وَكلْتُها اِلى َج ِ هذهِ اَ ْهوائِي الْم ِ
ُ
كو ِ ِ
ب َع ْف ِو َك َوَر ْح َمت َ َ
ِ
َ
الدنْيا ،ومسائي جنَّةً ِمن َكي ِد ال ِْعدى (االْ ََ ْع ِ ِ الس ِ ِ ِ ِ
داء) ُ ْ ْ المة بالسالم في ال ّدي ِن َو ُّ َ َ نازالً َعلَي بِضياء ال ُْهدى َوبِ َّ َ
ْك ِ ك ِ يات الْهوى اِ ِ ِ
ُشاء ت
َ ن
ْ م
َّ م َ لْم
ُ ل ا ع
ُ ِ
ز ن
ْ ت
َوَُ شاء َت ن
ْ م
َ ْك
َ لْم
ُ ل ا ي قادر َعلى ما تَشاء تُؤتِ
ُ َ ن
َ َو ِوقايَهً م ْن ُم ْرد ِ َ
ِ ِ وتُ ِع ُّز من تَشاء وتُ ِذ ُّل من تَشاء ،بِي ِد َك ال ِ
جك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ،تُول ُج اللَْي َل في النَّها ِر َوتُول ُ ْخ ْي ُر انَّ َ
َ َ َْ ُ َ َْ ُ َ
ْحي َوتَ ْرُز ُق َم ْن تَشاءُ بِغَْي ِر ِحساب ،ال ت م َن ال َ
ت وتُ ْخرِج الْميِّ َ ِ ِ
ْح َّي م َن ال َْميِّ َ ُ َ
النَّهار فِي اللَّي ِل وتُ ْخرِج ال ِ
ْ َ ُ َ َ
ت فَال ك اللّ ُه َّم َوبِ َح ْم ِد َك َم ْن ذا يَ ْع ِر ُ ِ
كَ ،وَمن ذا يَ ْعلَ ُم ما اَنْ َ ف قَ ْد َر َك فَال يَخافُ َ ت ُس ْبحانَ َ ال هَ إالّ اَنْ َ
ت بِ َكرِم َ ِ ِ
ت ال ِْمياهَ س ِقَ ،واَنْ َه ْر َ ك َدياجي الْغَ َ ك الْ َفلَ َقَ ،واَنَ ْر َ َ ت بِلُط ِْف َ ك ال ِْف َر َقَ ،وفَلَ ْق َ ت بُِق ْد َرت َ ك ،اَلَّ ْف َ يَهابُ َ
س َوالْ َق َم َر لِلْبَ ِريَِّة ْت َّ ِ ِ ياخيد ع ْذباً واُجاجاً ،واَنْزل َ ِ الص ِ ِم َن ُّ
الش ْم َ ماء ثَ ّجاجاًَ ،و َج َعل َ ْت م َن ال ُْم ْعصرات ً َ َ َ َ الص ِّم َّ
أت بِ ِه لُغُوباً وال ِعالجاً ،فَيا من تَو َّح َد بِال ِْع ِّز والْب ِ ِ ِ
قاءَ ،وقَ َه َر َ َ َْ َ َ س فيما ابْ تَ َد َ سراجاً َو ّهاجاً م ْن غَ ْي ِر اَ ْن تُما ِر َ
ِ ِ ِ ِ
ك ضلِ َ ب ُدعائي َو َح ِّق ْق بَِف ْ اسم ْع نِدائي و ْ ِ
استَج ْ َ
ِِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله االْ ََتْقياءَ ،و ْ َ
ِ
بادهُ بِال َْم ْوت َوالْ َفناء َ ع َ
حاجتي فَال تَ ُردَّني ول لِ ُك ِّل ُع ْسر َويُ ْسر بِ َ ف الض ُِّّر والْم ُأم ِ اَملي ورجائي يا َخ ْي ر من ُد ِعي لِ َك ْش ِ
ْت َ ك اَنْ َزل ُ َ َ َ َْ َ ََ
صلَّى اهللُ َعلى َخ ْي ِر َخل ِْق ِه ك يا اَرحم ِ ك خائِباً يا َكريم يا َكريم يا َك ِ ِ ِمن سنِي م ِ
واهبِ َ
مين َو َ الراح َ ريم ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ُ ُ ُ ْ َ ِّ َ
عين ّثم اسجد وقل :اِل هي قَ لْبي َم ْح ُجوبَ ،ونَ ْفسي َم ْعيُوبَ ،و َع ْقلي َمغْلُوبَ ،و َهوائي ِِ
ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ
وب َويا َعالّ َم ف حيلَتي يا َستّ َار الْعُيُ ِ وب فَ َك ْي َ الذنُ ِصيَتي َكثيرَ ،ولِساني ُم ِق ٌّر بِ ُّ طاعتي قَليل ،وم ْع ِ
ََ غالِبَ ،و َ
ار ف غ يا ار ف غ يا ار ف غ يا د م ح م وب ،اِغْ ِف ْر ذُنُوبي ُكلَّها بِ ُح ْرَم ِة ُم َح َّمد و ِ
آل ف الْ ُكر ِ ِ ِ
ُ ّ َ ُ ّ َ ُ ّ َ َّ َ ُ َ الْغُيُوب َويا كاش َ ُ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ ِ
الراح َ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
49
أقول قد أورد العالمة المجلسي (رحمه اهلل) هذا ال ّدعاء في كتابي ال ّدعاء والصالة من البحار وذيّله في كتاب الصالة بشرح وتوضيح وقال :ا ّن
هذا ال ّدعاء من االدعية المشهورة ولكن لم أجده في كتاب يعتمد عليه سوى كتاب المصباح للسيّد ابن باقي رضوان اهلل عليه ،وقال أيضاً :ا ّن
الصبح والعمل بأيّها كان حسن.
الصبح ولكن السيّد ابن باقي رواه بعد نافلة ّ
المشهور هو أن يدعى به بعد فريضة ّ
ِ
ض َع لَها ُك ُّل ت بِها ُك َّل َش ْيءَ ،و َخ َ ك الَّتي قَ َه ْر َ ت ُك َّل َش ْيءَ ،وبِ ُق َّوتِ َ ك الَّتي َو ِس َع ْ ك بَِر ْح َمتِ َ َسأَلُ َ
اَللّ ُه َّم انّي أ ْ
ِ
وم لَها َشيء، ك الَّتي ال يَ ُق ُ ت بِها ُك َّل َشيءَ ،وبِ ِع َّزت َ ك الَّتي غَلَ ْب َ َشيءَ ،وذَ َّل لَها ُك ُّل َشيءَ ،وبِ َجبَ ُروتِ َ
ك الْباقي ب ع َد فَ ِ
ناء ُك ِّل َْ ك الَّذي َعال ُك َّل َشيءَ ،وبَِو ْج ِه َ سلْطانِ َ ِ
ت ُك َّل َشيءَ ،وب ُ ك الَّتي َمالَ ََ ْ َوبِ َعظَ َمتِ َ
ك الَّذي ط بِ ُك ِّل َشيءَ ،وبِنُوِر َو ْج ِه َ ك الَّذي اَحا َ ت اَ ْركا َن ُك ِّل َشيءَ ،وبِ ِعل ِْم َ ك الَّتي َمالَ ََ ْ َسمائِ َ َشيءَ ،وبِأ ْ
وب الَّتي الذنُ َ آخ َر االْ ِخري َن ،اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ اَضاء لَه ُك ُّل شيء ،يا نُور يا قُ ُّدوس ،يا اَ َّو َل االْ ََ َّولِين ويا ِ
َ َ ُ ُ َ ُ
وب الَّتي تُغَيِّ ُر الن َ
ِّع َم، الذنُ َ وب الَّتي تُ ْن ِز ُل النِّ َق َم ،اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ الذنُ َ ص َم ،اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ تَ ْهتِ ُ ِ
ك الْع َ
الء ،اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي ِ وب الَّ ُّ الدعاء ،اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِ ِ الذنُ َ َّ اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي ُّ
َ ْب
َ ل ا لُ ز ن
ْ ت
ُ تي َ ن
ُ الذ ي ْ س ُّ َ ُ وب التي تَ ْحب ُ
ُك َّل ذَنْب اَ ْذنَبته ،وُك َّل خطيئة اَ ْخطَأتُها ،اَللّه َّم اِنّي اَتَ َق َّرب اِلَيك بِ ِذ ْك ِر َك ،واَست ْش ِفع بِ ِ
ك، ك الى نَ ْف ِس َ َ َْ ُ َ ُ َْ ُ ُْ ُ َ َ َ
ِ
ك َسأَلُ َ ِ
كَ ،واَ ْن تُوِز َعني ُش ْك َر َكَ ،واَ ْن تُلْ ِه َمني ذ ْك َر َك ،اَللّ ُه َّم انّي أ ْ ود َك اَ ْن تُ ْدنِيَني ِم ْن قُ ْربِ َ ك بِج ِ
َسأَلُ َ ُ َوأ ْ
راضياً قانِعاً َوفي َجمي ِع ك ِ سام َحني َوتَ ْر َح َمني َوتَ ْج َعلَني بِ ِق ْس ِم َ خاشع اَ ْن تُ ِ خاضع مت َذلِّل ِ
ؤال ِ ُ َ ُس َ
ك ِعنْ َد َّ ِ ِ ت فاقَ تُهَُ ،واَنْ َز َل بِ َ وال متَ ِ
حاجتَهَُ ،و َعظُ َم الشدائد َ ؤال َم ِن ا ْشتَ َّد ْك ُس َ َسأَلُ َ
واضعاً ،اَللّ ُه َّم َوأ ْ االْ ََ ْح ِ ُ
ت ب قَ ْه ُر َك َو َج َر ْ ك و َعال مكانُ َ ِ ِ
ك َو َخفي َم ْك ُر َك َوظَ َه َر اَ ْم ُر َك َوغَلَ َ فيما ع ْن َد َك َرغْبَتُهُ ،اَللّ ُه َّم َعظُ َم ُسلْطانُ َ َ َ
شيء ِم ْن ك ،اَللّ ُه َّم ال اَ ِج ُد لِ ُذنُوبي غافِراًَ ،وال لِ َقبائِحي ساتِراًَ ،وال لِ َ ومتِ َ ك وال يم ِكن ال ِْف ِ
رار م ْن ُح ُك َ ُ قُ ْد َرتُ َ َ ُ ْ ُ
ِ َع َملِي الْ َق ِ
ت بِ َج ْهلي ت نَ ْفسيَ ،وتَ َج َّرأْ ُ ك َوبِ َح ْم ِد َك ظَلَ ْم ُ ت ُس ْبحانَ َ س ِن ُمبَ ِّدالً غَ ْي َر َك ال ال هَ إالّ اَنْ َ ْح َ بيح بِال َ
فادح ِمن الْب ِ
الء َ َ
ِّك َعلَ َّي ،اَللّه َّم موالي َكم ِمن قَبيح ستَ رتَهُ وَكم ِمن ِ
َ ْ َ ْ ْ ْ ْ ُ َْ ديم ِذ ْك ِر َك لي َوَمن َ ت اِلى قَ ِ َو َس َك ْن ُ
ش ْرتَهُ،
ت اَ ْهالً لَهُ نَ َ اَقَلْتَهُ (اَ َملْتَهُ) َوَك ْم ِم ْن ِعثار َوقَ ْيتَهَُ ،وَك ْم ِم ْن َم ْك ُروه َدفَ ْعتَهَُ ،وَك ْم ِم ْن ثَناء َجميل لَ ْس ُ
سني ت بي اَغْاللىَ ،و َحبَ َ ت) بي اَ ْعمالي َوقَ َع َد ْ ص َر ْت (قَ َّ ص َر ْط بي ُسوءُ حاليَ ،وقَ ُ اَللّ ُه َّم َعظُ َم بَالئي َواَفْ َر َ
الدنْيا بِغُُروِرهاَ ،ونَ ْفسي بِ ِجنايَتِها (بِ ِخيانَتِها ) َوِمطالي يا َسيِّدي َع ْن نَ ْفعي بُ ْع ُد اَ َملي (آمالي)َ ،و َخ َد َع ْتنِي ُّ
51
ت َعلَ ْي ِه ِ
ض ْحني بِ َخ ِفي َما اطَّلَ ْع َ ك ُدعائي ُسوءُ َع َملي َوفِعاليَ ،وال تَ ْف َ ب َع ْن َ ك اَ ْن ال يَ ْح ُج َ ك بِ ِع َّزت ََسأَلُ َ
فَأ ْ
وام تَ ْفريطي إساءتي َو َد ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
م ْن س ّرىَ ،وال تُعاجلْني بالْعُ ُقوبَة َعلى ما َعملْتُهُ في َخلَواتي م ْن ُسوء ف ْعلي َو َ
ِ
وال ُكلِّها ) َرؤوفاً (في االْ ََ ْح ِ وال ِ ك لي في ُك ِّل االْ ََ ْح ِ َو َجهالَتي َوَكثْ َرةِ َش َهواتي َوغَ ْفلَتيَ ،وُك ِن اللّ ُه َّم بِ ِع َّزت َ
ض ّري َوالنَّظََر في اَ ْمري ،اِلهي ف ُ
ِ
َو َعلَي في َجمي ِع االْ َُ ُموِر َعطُوفاً ال هي َوَربّي َم ْن لي غَْي ُر َك أ ْ
َسأَلُهُ َك ْش َ
فيه ِم ْن تَ ْزيي ِن َع ُد ّوي ،فَ غََّرني بِما فيه هوى نَ ْفسي ولَم اَحت ِرس ِ ت ِ ِ
َ ْ َْ ْ َ ت َعلَي ُح ْكماً اتَّ بَ ْع ُ َوَم ْوالي اَ ْج َريْ َ
ك ب ْعض ح ُد ِ ِ ِ اَ ْهوى َواَ ْس َع َدهُ َعلى ذلِ َ
ضت بَ ْع َ ود َكَ ،وخالَْف ُ ت بِما َجرى َعلَي م ْن ذل َ َ َ ُ جاو ْز ُ
ك الْ َقضاءُ فَتَ َ
فيه قَضا ُؤ َك َواَل َْزَمني ك وال ح َّجةَ لي فيما جرى َعلَ َّي ِ ِ وام ِر َك فَلَ َاَ ِ
َ ْح َّجةُ) َعلي في َجمي ِع ذل َ َ ُ ْح ْم ُد (اَل ُك ال َ
نادماً ُم ْن َك ِسراً ُم ْستَقيالً ك يا اِل هي ب ْع َد تَ ْقصيري واِسرافي َعلى نَ ْفسي م ْعتَ ِذراً ِ ك َوبَال ُؤ َكَ ،وقَ ْد اَتَيْتُ َ ُح ْك ُم َ
ُ َ ْ َ
ِ
ك ُم ْستَ غْ ِفراً ُمنيباً ُم ِق ّراً ُم ْذ ِعناً ُم ْعتَ ِرفاً ال اَ ِج ُد َم َف ّراً ِم ّما كا َن ِمنّي َوال َم ْف َزعاً اَتَ َو َّجهُ الَيْ ِه في اَ ْمري غَْي َر قَ بُولِ َ
ِ ك اِياي في سعة ِ ِ ِ
ض ّري َوفُ َّكني ك اَللّ ُه َّم( ال هي) فَاقْبَ ْل ُع ْذري َو ْار َح ْم ِش َّدةَ ُ (م ْن) َر ْح َمتِ َ ََ ُع ْذري َوا ْدخال َ ّ َ
ف بَ َدني َوِرقَّةَ ِجلْدي َو ِدقَّةَ َعظْمي ،يا َم ْن بَ َدأَ َخلْقي َو ِذ ْكري َوتَ ْربِيَتي ض ْع َ ب ْار َح ْم َ ِم ْن َش ِّد َوثاقي ،يا َر ِّ
راك ُم َع ِّذبي بِنا ِر َك بَ ْع َد ف بِِّر َك بي يا اِل هي َو َسيِّدي َوَربّي ،اَتُ َ ك وسالِ ِ ِِ ِ ِ
َوب ّرى َوتَ غْذيَتي َهبْني البْتداء َك َرم َ َ
ِ ِ
ضميري ِم ْن ك َولَ ِه َج بِ ِه لِساني ِم ْن ِذ ْك ِر َكَ ،وا ْعتَ َق َدهُ َ حيد َك َوبَ ْع َد َما انْطَوى َعلَ ْي ِه قَلْبي ِم ْن َم ْع ِرفَتِ َ تَو ِ
ْ
ت اَ ْك َرُم ِم ْن اَ ْن تُ َ
ضيِّ َع َم ْن َربَّ ْيتَهُ اَ ْو هات اَنْ َ
كَ ،ه ْي َ خاضعاً لُِربُوبِيَّتِ َ ص ْد ِق ا ْعتِرافي و ُدعائي ِ
َ
ك ،وب ْع َد ِ
ُحبِّ َ َ َ
ِ ِ
ت ِش ْعرى يا سلِّ َم الَى الْبَالء َم ْن َك َف ْيتَهُ َوَرِح ْمتَهَُ ،ولَْي َ ش ِّر َد َم ْن َاويْتَهُ اَ ْو تُ َ تُ ْب ِع َد (تُبَ عِّ َد ) َم ْن اَ ْدنَيْتَهُ اَ ْو تُ َ
حيد َك ت بِت و ِ ت لِعظَمتِ َ ِ سلِّ ُ ِ
ْسن نَطَ َق ْ َ ْ ك ساج َدةًَ ،و َعلى اَل ُ ط النّ َار َعلى ُو ُجوه َخ َّر ْ َ َ الي اَتُ َ
َسيِّدي َوال هي َوَم ْو َ
ك ت ِم َن ال ِْعل ِْم بِ َ ضمائَِر َح َو ْ ك ُم َح ِّق َقةًَ ،و َعلى َ ت بِِال ِهيَّتِ َ ماد َحةًَ ،و َعلى قُلُوب ا ْعتَ َرفَ ْ ش ْك ِر َك ِ صادقَةًَ ،وبِ ُ ِ
استِغْفا ِر َك ُم ْذ ِعنَةً ،ما طان تَعبُّ ِد َك طائِ ت اِلى اَو ِ حتّى صار ْ ِ
ت بِ ْ شار ْ
َ َ َاو ة
ً ع
َ َ ْ ِح َس َع ْ ت خاش َعةًَ ،و َعلى َجوار َ َ َ
ضعفي عن قَليل ِمن ب ِ
الدنْيا الء ُّ ْ َ ت تَ ْعلَ ُم َ ْ َ ْ ب َواَنْ َ ريم يا َر ِّ ك يا َك ُ ك َع ْن َ ضلِ َ ك َوال اُ ْخبِ ْرنا بَِف ْ ه َك َذا الظَّ ُّن بِ َ
ك بَالء َوَم ْك ُروه قَليل َم ْكثُهُ ،يَسير بَقا ُؤهُ، َو ُع ُقوباتِها َوما يَ ْجري فيها ِم َن ال َْمكا ِرهِ َعلى اَ ْهلِهاَ ،على اَ َّن ذلِ َ
وع ال َْمكا ِرهِ فيها َو ُه َو بَالء تَطُ ُ (حلُ ِ الء االْ ِخ َرةِ َو َج ِ ف احتِمالي لِب ِ
ول ُم َّدتُهُ ول) ُوقُ ِ ليل ُ َ قَصير ُم َّدتُهُ فَ َك ْي َ ْ
وم ك َو َس َخ ِط َ ك واْنتِ ِ ف َع ْن اَ ْهلِ ِه ِال ََنَّهُ ال يَ ُكو ُن إالّ َع ْن غَ َ ِ قامهُ َوال يُ َخ َّف ُ
كَ ،وهذا ما ال تَ ُق ُ قام َ ضب َ َ وم َم ُ َويَ ُد ُ
ْحقي ُر ال ِْم ْسكي ُن ف ال َّذلي ُل ال َ ف لي (بي) َواَنَا َع ْب ُد َك الضَّعي ُ ض يا َسيِّ ِدي فَ َك ْي َ اوات َواالْ ََ ْر ُالسم ُ لَهُ َّ
ض ُّج َواَبْكي ِال ََ ِ
ليم ك اَ ْش ُكو ولِما ِم ْنها اَ ِ ي ل
َ ي االْ َُموِر اِ ِّ َ َ الْمستَكين ،يا اِلهي وربّي وسيِّ ِدي وموالي ِ
ال
َ َ ْ ُ ََْ َ ََ َ َ ُْ ُ
الء وم َّدتِِه ،فَلَئِن صيَّ رتَنى لِلْع ُق ِ ِ ذاب و ِش َّدتِِه ،اَ ْم لِطُ ِ
ت بَيْني َوبَ ْي َن اَ ْه ِل ك َو َج َم ْع َ وبات َم َع اَ ْعدائِ َ ُ ْ َْ ول الْبَ َ ُ ال َْع ِ َ
51
ِ
ت َعلى صبَ ْر ُالي َوَربّي َ
ِ
ك ،فَ َه ْبني يا ال هى َو َسيِّدي َوَم ْو َ ك َواَ ْوليائِ َ ْت بَ ْيني َوبَ ْي َن اَ ِحبّائِ َ ك َوفَ َّرق َ بَالئِ َ
صبِ ُر َع ِن النَّظَ ِر اِلى ف اَ ْ ت َعلى َح ِّر نا ِر َك فَ َك ْي َ صبَ ْر ُ
ِ
كَ ،و َهبْني (يا ال هي) َ صبِ ُر َعلى فِراقِ َ ف اَ ْ ك فَ َك ْي َ َعذابِ َ
صادقاً لَئِ ْن تَ َرْكتَني ْسم ِ ك يا سيِّدى وموالي اُق ِ َكرامتِك اَم َكيف اَس ُكن فِي النا ِر ورجائي ع ْفو َك فَبِ ِع َّزتِ
ُ َ َ ْ َ َ َ َُ ّ ََ َ َ ْ ْ َ ْ ُ
ِ ِ ِ ناطقاً ِال ََ ِ ِ
خين، ص ِر َ راخ ال َْم ْستَ ْ ص َ ك ُ ص ُر َخ َّن الَْي َمين) َوالَ ََ ْ لين (االْل َ جيج االْم َ ض َ ك بَ ْي َن اَ ْهلِها َ ض َّج َّن الَْي َ ِ
ِ ِ ِ ك بكاء الْفاقِدين ،والَ َُ ِ ِ
فين ،يا نين ،يا غايَةَ آمال الْعا ِر َ ت يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ َّك اَيْ َن ُك ْن َ ناديَن َ َ َ َوالَ ََبْكيَ َّن َعلَْي َ ُ َ
ك يا اِلهى َوبِ َح ْم ِد َك راك ُس ْبحانَ َ مين ،اَفَ تُ َ َ ل
َ ْعال ا له
َ
ادقين ،ويا اِ
الص َ َ
ِ
وب ّ بيب قُلُ ِ غيثين ،يا َح َ ياث ال ُْم ْستَ َ ِغ َ
س بَ ْي َن صيَتِ ِه و ُحبِت َع ْبد مسلِم س ِجن (يسجن) فيها بِمخالََفتِ ِه ،وذا َق طَ ْعم َعذابِها بِم ْع ِ ص ْو َ
َ َ َ َ َ ُ ُ ْ ُ َ ُْ َُ تَ ْس َم ُع فيها َ
ناديك بِلِ ِ اَطْباقِها بِجرِم ِه وجريرتِِه وهو ي ِ ِ
حيد َك، سان اَ ْه ِل تَو ِ
ْ كَ ،ويُ َ جيج ُم َؤِّمل لَِر ْح َمتِ َ ض َ ك َ ض ُّج الَْي َ ُْ َ َ َ َ َُ َ
وي ت و َّسل اِ
ف ك ،اَ ْم َك ْي َ ف ِم ْن ِحل ِْم َ ذاب َو ُه َو يَ ْر ُجو ما َسلَ َ ف يَبْقى فِي ال َْع ِ الي فَ َك ْي َ
َ وْ م
َ يا ، ك
َ ك بِربوبِيَّتِ
ُ ُ َ ي
َْل َ ََ َ ُ
تُ ْؤلِ
ف ص ْوتَهُ َوتَرى َمكانَه اَ ْم َك ْي َ ت تَ ْس َم ُع َ ف يُ ْح ِرقُهُ لَهيبُها َواَنْ َ ك اَ ْم َك ْي َ ك َوَر ْح َمتَ َ ضلَ َ ْمل فَ ُْ أَي وَ ه
ُ وَ ار
ُ ّالن ُه م
ُ
ف تَ ْز ُج ُرهُ ص ْدقَهُ ،اَ ْم َك ْي َ ت تَ ْعلَم ِ ِ ِ ِ
ف يَتَ َقلْ َق ُل بَ ْي َن اَطْباقها َواَنْ َ ُ ض ْع َفهُ ،اَ ْم َك ْي َت تَ ْعلَ ُم َ فيرها َواَنْ َ يَ ْشتَم ُل َعلَ ْيه َز ُ
ك ك الظَّ ُن بِ َ هات ما ذلِ َ ك في ِع ْت ِق ِه ِم ْنها فَ تَ ْت ُرُكهُ فيها َه ْي َ ضلَ َ ف يَ ْر ُجو فَ ْ ناديك يا َربَّهُ ،اَ ْم َك ْي َ َزبانِيَتُها َو ُه َو يُ َ
ِ
ك ،فَبِالْيَقي ِن اَقْطَ ُع لَ ْو ال دين ِم ْن بِِّر َك َوا ْحسانِ َ ْت به ال ُْم َو ِّح َ
ك وال م ْشبِه لِما عامل َ ِ ِ
َ ضل َ َ ُ
وف ِمن فَ ْ ِ
َوالَ ال َْم ْع ُر ُ ْ
ْت النّ َار ُكلَّها بَ ْرداً َو َسالماً يك لَ َج َعل َ الد ُمعانِ ِد َ ت بِ ِه ِمن اِ ْخ ِ ض ْي َديكَ ،وقَ َ جاح َ ذيب ِ ت بِ ِه ِم ْن تَ ْع ِ ما َح َك ْم َ
ْ
رين ِم َن ِ ِ
ت اَ ْن تَ ْمالَ ََها م َن الْكاف َ ْس ْم َت اَ ْسما ُؤ َك اَق َ َّك تَ َق َّد َس ْ لكن َوما كانَت ِال ََحد فيها م َقراً وال مقاماً ِ
َّ َ ُ َ َ
ت بِاالً َِنْ ِ
عام ْت ُم ْبتَ ِدئاًَ ،وتَطََّولْ َ ت َج َّل ثَنا ُؤ َك قُل َ دين َواَنْ َ ِ
فيها ال ُْمعان َ عينَ ،واَ ْن تُ َخلِّ َد َ اس اَ ْج َم َ ْجن َِّة َوالنّ ِ ال ِ
ك بِالْ ُق ْد َرةِ الَّتى قَ َّد ْرتَها، ِ ِ ِ
َسأَلُ َ
ُمتَ َك ِّرماً اَفَ َم ْن كا َن ُم ْؤمناً َك َم ْن كا َن فاسقاً ال يَ ْستَ ُوو َن ،الهى َو َسيِّدى فَأ ْ
هذهِ هذهِ اللَّي لَ ِة وفي ِ ت من َعلَي ِه اَجري تها اَ ْن تَهب لى فى ِ وبِالْ َق ِ ِ
ْ َ َ َ ضيَّة الَّتي َحتَ ْمتَها َو َح َك ْمتَها َوغَلَْب َ َ ْ ْ ْ َ ْ َ َ
اع ِة ُك َّل ُج ْرم اَ ْج َرْمتُهَُ ،وُك َّل ذَنْب اَ ْذنَبْتُهَُ ،وُك َّل قَبِيح اَ ْس َر ْرتُهَُ ،وُك َّل َج ْهل َع ِملْتُهَُ ،كتَ ْمتُهُ اَ ْو اَ ْعلَْنتُهُ الس َّ
ذين َوَّكلْتَ ُه ْم بِ ِح ْف ِظ ما يَ ُكو ُن ِمنّي رام الْكاتِ َّ
بين ال َ َ
ِ اَ ْخ َفيْتُهُ اَو اَظ َْهرتُهُ ،وُك َّل سيِّئَة اَمر َ ِ ِ
ت بِاثْبات َها الْك َ ْ َ َ َْ ْ
اه َد لِما َخ ِف َي َع ْن ُه ْم، شِ قيب َعلَ َّي ِم ْن َورائِ ِه ْمَ ،وال ّ الر َ ت َّ ت اَنْ َ َو َج َعلْتَ ُه ْم ُش ُهوداً َعلَ َّي َم َع َجوا ِرحيَ ،وُك ْن َ
ضلْتَهُ اَ ْو ك َستَ ْرتَهَُ ،واَ ْن تُ َوفِّ َر َحظّي ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَنْ َزلْتَهُ( تُنَ ِّزلُهُ) اَ ْو اِ ْحسان فَ َّ ضلِ َ ك اَ ْخ َفيْتَهَُ ،وبَِف ْ َوبَِر ْح َمتِ َ
ب يا ب يا َر ِّ ب يا َر ِّ سطُهُ) اَ ْو َذنْب تَ غْ ِف ُرهُ اَ ْو َخطَأ تَ ْستُ ُرهُ ،يا َر ِّ سطْتَهُ (تَبْ ُ ش ُرهُ) اَ ْو ِر ْزق بَ َ ش ْرتَهُ (تَ ْن ُ بٍِّر نَ َ
ك ِرقّى ،يا من بِي ِدهِ ِ اِ
ض ّرى (بَِف ْقرى) َوَم ْس َكنَتى ،يا َخبيراً ناصيَتى يا َعليماً بِ ُ َْ َ ي َومالِ َ َ َ ال وْ مَ و دي ي
ِّ س
ََو لهي
ك اَ ْن تَ ْج َع َل اَ ْوقاتي ك َواَ ْسمائِ َ صفاتِ َ ك واَ ْعظَ ِم ِ ِ ك بِ َح ِّق َ بَِف ْقرى َوفاقَتى يا َر ِّ
ك َوقُ ْدس َ َ َسأَلُ َ بأْ ب يا َر ِّ ب يا َر ِّ
52
صولَةًَ ،واَ ْعمالى ِع ْن َد َك َم ْقبُولَةً َحتّى تَ ُكو َن اَ ْعمالي ك َم ْو ُ ورةًَ ،وبِ ِخ ْد َمتِ َ ِِ ِ ِ
م َن (في) اللَّ ْي ِل َوالنَّها ِر بذ ْك ِر َك َم ْع ُم َ
ك َس ْرَمداً ،يا َسيِّدي يا َم ْن َعلَ ْي ِه ُم َع َّولي يا َم ْن اِلَْي ِه واحداً َوحالى فى ِخ ْد َمتِ َ واَورادى (واِرادتي) ُكلُّها ِورداً ِ
ْ َ َ َْ
ب ك جوا ِرحى وا ْش ُد ْد َعلَى الْعز ِ ِ ِ ِ
يمة َجوانحي َو َه ْ َ َ َ ب ،قَ ِّو َعلى خ ْد َمت َ َ ب يا َر ِّ ب يا َر ِّ ت اَ ْحوالي يا َر ِّ َش َك ْو ُ
صال بِ ِخ ْدمتِك ،حتى اَسر ِ وام فِي االْ َِتِّ ِ لِي ال ِ
عقين َواُ ْس ِر َ ك في َميادي ِن ِ
الساب َ ّ ح الَْي َ َ َ َّ ْ َ َ الد َ كَ ،و َّ ْج َّد في َخ ْشيَتِ َ َ
ِ تاقين َواَ ْدنُ َو ِم ْن َ بادرين) واَ ْشتا َق اِلى قُربِ َ ِ ِ اِلَي َ ِ
صين،ال َُم ْخل َ ك ُدنُ َّو ْ ك في ال ُْم ْش َ ْ زين( ال ُْم َ َ ك في الْبا ِر َ ْ
كادني سوء فَاَ ِر ْدهُ َوَم ْن َ ك َمخافَةَ الْموقِنين ،واَ ْجتَ ِم َع فى ِجوا ِر َك َم َع الْم ْؤِمنين ،اَللّ ُه َّم وَم ْن اَ َ ِ
رادني ب ُ َ ُ َ ُ َ َ َواَخافَ َ
ك ،فَِانَّهُ الص ِه ْم ُزلْ َفةً لَ َديْ َ كَ ،واَ َخ ِّ بيد َك نَصيباً ِعنْ َد َكَ ،واَق َْربِ ِه ْم َم ْن ِزلَةً ِم ْن َ فَ ِك ْدهُ ،واجعلْني ِمن اَحس ِن َع ِ
ْ َْ َ َْ
اج َع ْل لِسانى كَ ،و ْ اح َفظْني بَِر ْح َمتِ َ ِ
ف َعلَ َّي بِ َم ْجد َك َو ْ ود َك َوا ْع ِط ْ ك ،وج ْد لي بِج ِ
ُ ضل َ َ ُ
ك إالّ بَِف ْ ِ نال ذلِ َ يُ ُ
ِ
ت ض ْي َ ك قَ َ كَ ،واَقِلْني َعثْ َرتي َواغْ ِف ْر َزلَّتي ،فَِانَّ َ ك ُمتَ يَّماً َوُم َّن َعلَ َّي بِ ُح ْس ِن اجابَتِ َ بِ ِذ ْك ِر َك لَ ِه َجاً َوقَلْبي بِ ُحبِّ َ
ِ
ك ت َو ْجهي َوالَْي َ ص ْب ُ
ب نَ َ ك يا َر ِّ ت لَ ُه ُم االْ َِجابَةَ ،فَِالَْي َ ض ِم ْن َ
كَ ،و َ كَ ،واَ َم ْرتَ ُه ْم بِ ُدعائِ َ بادتِ َ َعلى ِع ِ
باد َك بِ ِع َ
ِ
ك َرجائيَ ،وا ْك ِفني ضلِ َ ناي َوال تَ ْقطَ ْع ِم ْن فَ ْ ب لي ُدعائي َوبَلِّغْني ُم َ
ك ْ ِ
استَج ْ ت يَدي ،فَبِ ِع َّزت َ ب َم َد ْد ُ يا َر ِّ
ك فَ ّعال لِما تَشاءُ، عاء فَِانَّ َ ُّ
الد ال إ ك الرضا اِغْ ِفر لِمن ال يملِ ريع ِّ ْج ِّن واالْ َِنْ ِ ِ ِ
َ ّ ُ ْ َ ْ َْ س م ْن اَ ْعدائي ،يا َس َ َش َّر ال َ
الحهُ الْبُكاءُ ،يا سابِ َغ ِ س مالِ ِه َّ يا م ِن اسمه دواء و ِذ ْكره ِشفاء وطاعته ِغ ِ
الرجاءُ َوس ُ نى ،ا ْر َح ْم َم ْن َرأْ ُ َ َُ ُ ً َ ْ ُ ُ َ َ ُُ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ ِ ِ
آل ُم َح َّمد َ شين في الظُّلَ ِم ،يا عالماً ال يُ َعلَّ ُمَ ، ور ال ُْم ْستَ ْوح َ ِّع ِم ،يا داف َع النِّ َق ِم ،يا نُ َ الن َ
يامين ِم ْن آلِ ِه (اَ ْهلِ ِه) َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً. ِ ِ ِِ
صلَّى اهللُ َعلى َر ُسوله َواالْ ََئ َّمة ال َْم َ ت اَ ْهلُهُ َو َ َوافْ َع ْل بي ما اَنْ َ
ت الع َ
شرا ِ دُعا ُء َ
وهو دعاء في غاية االعتبار وفي نسخ رواياته اختالف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ ،ويستحب ال ّدعاء به في ّ
كل صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد ُ
العصر ِم ْن يوم الجمعة:
َ
الع َ
شرات دُعاء َ
اهلل الْعلِ ِّي الْع ِظيم ،س ْبحا َن ِ ِ ِ ِ ِ
اهلل ُ ْح ْم ُد هلل َوال ال هَ إالّ اهللُ َواهللُ اَكبَ ُر َوال َح ْو َل وال قُ َّوةَ إالّ بِ َ َ ُس ْبحا َن اهلل َوال َ
اهلل بِالْع ِش ِّي واالْ َِبكا ِر ،س ْبحا َن ِ االصال ،س ْبحا َن ِ ْراف النَّها ِر ،س ْبحا َن ِ
اهلل ُ َ َ ِ ُ اهلل بِالْغُ ُد ِّو َو ُ آناء اللَّْي ِل َواَط َ
َ
ماوات واالْ ََر ِ ِ الس ِ ْح ْم ُد فِي َّ
ْح َّي حين تُظْ ِه ُرو َن ،يُ ْخر َ
ِج ال َ ض َو َعشيَّاً َو َ َ ْ صبِ ُحو َن َولَهُ ال َ
حين تُ ْ
سو َن َو َ حين تُ ْم ُ
َ
ب ك َر ِّ ض بَ ْع َد َم ْوتِها َوَكذلِ َ
ك تُ ْخ َر ُجو َنُ ،س ْبحا َن َربِّ َ ت وي ْخرِج الْميِّ َ ِ ِ ِ
ْح ِّي َويُ ْحي ِي االْ ََ ْر َت م َن ال َ م َن ال َْميِّ َ ُ ُ َ
53
وت، ك والْملَ ُك ِ ِ ِ ِ ص ُفو َن وسالم َعلَى المرسلين والْحم ُد ِ ال ِْع َّزةِ َعما ي ِ
الملْ َ َ ينُ ،س ْبحا َن ذي ُ ب الْعالَم َ هلل َر ِّ ُْ َ َ َ َ ْ ََ ّ َ
الم َه ْي ِم ِن (ال ُْمبي ِن) الْ ُق ُّد ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
وس، ْح ِّق ُ ْجبَ ُروتُ ،س ْب َحا َن ذي الْك ْب ِرياء َوال َْعظَ َمة ال َْملك ال َ ُس ْبحا َن ذي الْع َّزة َوال َ
وسُ ،س ْبحا َن الْقائِ ِم الْ ّدائِ ِم، ْح ِّي الْ ُق ُّد ِ ِ ِِ ْح ِّي الَّ ِذي ال يَ ُم ُ ِِ
وتُ ،س ْبحا َن اهلل ال َْملك ال َ ُس ْبحا َن اهلل ال َْملك ال َ
ومُ ،س ْبحا َن ال َْعلِ ِّي سبحان الْدائِ ِم القائِ ِم ،سبحان ربِّي الْعظيِ ِم ،سبحان ربِّي االْ ََعلى ،سبحان الْحي ال َقيُّ ِ
ُ ْ َ َ ِّ ْ ُْ َ َ َ ُ َ َََ َ ُْ َ ّ
وحُ ،س ْبحا َن ال ّدائِ ِم غَْي ِر الْغَافِ ِل، ب ال َْمالئِ َك ِة َو ُّ
الر ِ االْ ََ ْعلىُ ،س ْبحانَهُ َوتَعالىُ ،سبُّوح قُ ُّدوس َربُّنا َوَر ُّ
ِ ِ ِ
صار َوال تُ ْد ِرُكهُ وما ال يُرى ُس ْبحا َن الَّذي يُ ْد ِر ُك االْ ََبْ َ ُس ْبحا َن الْعال ِم بِغَْي ِر تَ ْعليمُ ،س ْبحا َن خال ِق ما يُرىَ ،
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ ت ِم ْن َ ِ ْخبِ ُير ،اَللّ ُه َّم إنّي اَ ْ صار َو ُه َو اللَّ ُ
ك في ن ْع َمة َو َخ ْير َوبَ َرَكة َوعافيَة فَ َ صبَ ْح ُ طيف ال َ االْبْ ُ
ك ضلَ َ ك َوفَ ْ ك بِنَجاة ِم َن الْنَّا ِرَ ،و ْارُزقْنِي ُش ْك َر َك َوعافِيَتَ َ ك َوعافِيَتِ َ ك َو َخ ْي َر َك َوبَ َركاتِ َ َوآلِ ِه َواَتْ ِم ْم َعلَ َّي نِ ْع َمتَ َ
ت، س ْي ُ ت َواَ ْم َ صبَ ْح ُ ك اَ ْ ت َوبِنِ ْع َمتِ َاستَ غْنَ ْي ُ
ك ْ ضلِ َ ت َوبَِف ْ ك اَبَداً ما اَبْ َقيْتَنِي ،اَللّ ُه َّم بِنُوِر َك ْاهتَ َديْ ُ رامتَ َ
َوَك َ
ك واَنْبِ ِ ِ
ك َو ُس َّكا َن ك َو َح َملَةَ َع ْر ِش َ ياء َك َوُر ُسلَ َ ك َش ِهيداً َواُ ْش ِه ُد َمالئِ َكتِ َ اَللّ ُه َّم انّي اُ ْش ِه ُد َك َوَكفى بِ َ
ِ
ك واَ َّن يك لَ َ ت َو ْح َد َك ال َش ِر َ ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك اَنْ َ ك بِاَنَّ َ ميع َخل ِْق َ ضيك) َو َج َ (واَ َر َ ك َ ضَ ك واَر ِ
َسماوات َ َ ْ
ِ
ميت وتُ ْحيي ميت َوتُ ُ ك َعلى ُك ِّل َشيء قَ ِدير ،تُ ْحيي َوتُ ُ ك َواَنَّ َ صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ ُم َح َّمداً َ
فيهاَ ،واَ َّن اهللَ يَ ْب َع ُ ْس َ ِ َّار َحقٌَّ ،و (اَ َّن )النُّ ُ
ث ب َ اعهَ اتيَة ال َريْ َ ور َحقٌَّ ،وال َّ شَ ْجنَّةَ َح ٌّق َواَ َّن الن َ َواَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ
ين َح ّقاً َح ّقاًَ ،واَ َّن االْئِ َّمةَ ِم ْن ُول ِْدهِ ُه ُم االْ َّ
ئمةُ ِِ
مير ال ُْم ْؤمن َ
ِ ِ
َم ْن في ال ُقبُوِرَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن َعل َّي بْ َن اَبي طالب اَ ُ
ِ
ك ص ْف َوتُ َ ك الْغالِبو َن و ِ
ُ َ صطََف ْو َن َو ِح ْزبُ َ ِ
ين َواَنَّ ُه ْم أ َْولياؤ َك ال ُْم ْ ضالّين والَ ِ
المضلِّ َ الهداةُ ال َْم ْهديُّو َن غَْي ُر ال ّ َ َ ُ
ِ
ُ
واصطَ ْفيَتَ ُه ْم َعلى كْ ، صتَ ُه ْم ِم ْن َخل ِْق َ ص ْ ك َوا ْختَ َ ين انْتَ َجبْتَ ُه ْم لِدينِ َ َّ ِ
ك َونُ َجبا ُؤ َك الذ َ ك ِم ْن َخل ِْق َ َو ِخيَ َرتُ َ
ب لي ِ ك َعلَْي ِه ْم َّ ِ ِ
الم َوَر ْحمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَللّ ُه َّم ا ْكتُ ْ والس ُ صلَواتُ َ مين َ عباد َكَ ،و َج َعلْتَ ُه ْم ُح َّجةً َعلَى العالَ َ
ِ ِ هذهِ َّ
كك َعلى ما تَشاءُ قَدير ،اَللّ ُه َّم لَ َ ت َعنّى راض انَّ َ يام ِة َوانْ َ ِ
هاد َه ع ْن َد َك َحتّى تُلَ ِّقنّيهاَ يَ ْوَم الْق َ الش َ ِ
السماءُ َكنَ َف ْيها ( َك ْت َف ْيها) ك َّ ض ُع لَ َ ْحم ُد َح ْمداً تَ َ الْحم ُد حمداً يصع ُد اََّولُه وال ي ْن َف ُد ِ
ك ال َ اخ ُرهُ ،اَللّ ُه َّم لَ َ َُ َ َ َ َ َْ
ك يَ ْنبَغي فاد َولَ َطاع لَهُ َوال نَ َ ْح ْم ُد َح ْمداً َس ْرَمداً اَبَداً الَ انْ ِق َ ك ال َ ض َوَم ْن َعلَ ْيها ،اَللّ ُه َّم لَ َ ك االْ ْر ُ سبِّ ُح لَ َ َوتُ َ
قيت فَ ْرداً َوحيداً ت َوبَ ُ مامي َوفَ ْوقي َوتَ ْحتي َواِذا ِم ُّ ي ومعي وقَ بلي وب عدي واَ ِ
َ ْ َ َ ْ َ َ َ َّ دَ ل
َوَ َي
َّ ل
َ ع
َ و ي
َّ ك ي نْتهي فِ
َ َ َ ي
ْ ل
َ واِ
َ
حام ِد َكالش ْكر بِجمي ِع م ِ ِ
ك ُّ ُ َ َ ْح ْم ُد َولَ َ
ك ال َ الي .اَللّ ُه َّم َولَ َت يا َم ْو َ ت َوبُعِثْ ُ ْح ْم ُد اذا نُ ِش ْر ُ ك ال َ تَ ،ولَ َ ثُ َّم فَنيِ ُ
ْح ْم ُد َعلى ك ال َ ب َربَّنا َوتَ ْرضى ،اَللّ ُه َّم لَ َ ْح ْم ُد اِلى ما تُ ِح ُّ ك ُكلِّها َحتّى يَ ْنتَ ِه َي ال َ ُكلِّها َعلى َجمي ِع نَ ْعمائِ َ
ْح ْم ُد َح ْمداً خالِداً َم َع ك ال َ ض ِع َش ْع َرة ،اَللّ ُه َّم لَ َ ضة وبسطَة وفي ُك ِّل مو ِ
َْ شة َوقَ ْب َ َ َ ْ َ ُك ِّل اَ ْكلَة َو ِشربَة َوبَطْ َ
ك كَ ،ولَ َ ْح ْم ُد حمداً أم َد لهُ ُدو َن مشيَّتِ َ ك ال َ ك َولَ َ ْح ْم ُد َح ْمداً ال ُم ْنتَهى لَهُ ُدو َن ِعل ِْم َ ك ال َ ود َك ولَ َ ُخلُ ِ
54
ْح ْم ُد َعلى ك ال َ ك َولَ َ ك بَ ْع َد ِعل ِْم َ ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ ك ال َ ضاك َولَ َ له إالّ ِر َ الحم ُد حمداً ال أخر لقائِ ِ
َ َ
ْح ْم ِد ْح ْم ِد وا ِر َ ك الْحم ُد ِ وك ب عد قُ ِ
ديع ال َ
ْح ْم ُد بَ َ ك ال َ ْح ْم ُد ولَ َ ث ال َ ك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ
ث ال َ باع َ ك َولَ َ َ ْ درت َف َِ َ َ ْ َ َ َع ْ
ْح ْم ُد َولِ َّي
ك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ ي ال َ ْح ْم ُد ُم ْشتَ ِر َك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ
ع ال َ ْح ْم ِد ُمبتَ ِد َك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ
ْح ْم ُد ُمنْتَ َهى ال َ ك ال َ َولَ َ
مج ِد ال ََ ْ الج ْن ِد قائِ َم ْ زيز ُ
ِ ِ ِ
الو ْعد َوف َّي ال َْع ْهد َع َ
ِ
ْح ْم ُد صاد َق َ ك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ ديم ال َْح ْم ُد قَ َ ك ال َ ْح ْم ِد َولَ َ
ال َ
ظيم ِ ِ ِ وات ُمن ِز َل ُ ِ الد َع ِ جيب َّ ك الْحم ُد رفيع َّ ِ
(منَ َّزل) االْيات م ْن فَ ْوق َس ْب ِع َسماوات َع َ الد َرجات ُم َ َولَ َ َ ْ َ َ
سنات، ح السيِّ ِ
ئات َّ ِّل
َ د ب م ، ِ
ر ُّون ال لى مات وم ْخرِج اِ مات من فِي الظُّلُ ِ كات م ْخرِج النُّوِر ِمن الظُّلُ ِ الْب ر ِ
َ َ َ ُ َ َ َْ َ ُ َ ََ
قاب ذَا الطَّ ْو ِل ،ال ب َشدي َد ال ِْع ِ ب َوقابِل الت َّْو ِ ِ ن
ْ ْح ْم ُد غافِ َر َّ
الذ ل ا كَ ل
َ م
َّ ه ل
ّ لَا جات، ر د جاعل الْحس ِ
نات و ِ
َ َ ُ َ َ َ َ َ َ
ْح ْم ُد فِي النَّها ِر اِذا تَ َجلّى، ك ال َ
ِ
ْح ْم ُد فِي الَّ ْلي ِل اذا يَغْشىَ ،ولَ َ ك ال َ صير ،اَللّ ُه َّم لَ َ ك ال َْم ُ
اِل ه إالّ اَنْ ِ
ت الَْي ََ َ
الس ِ ك الْحم ُد فِي ِ
ْح ْم ُد َع َد َد ك ال َ ماءَ ،ولَ َ ْح ْم ُد َع َد َد ُك ِّل نَ ْجم َوَملَك فِي َّ ك ال َ االخ َرةِ َواالْ َُولىَ ،ولَ َ َولَ َ َ ْ
ض، االر ِ ِ ك الْحم ُد ع َدد ما في ج ِّو الَّ ِ
ْح ْم ُد َع َد َد ما فى َج ْوف ْ ك ال َ سماءَ ،ولَ َ َ ْحصى َوالنَّوىَ ،ولَ َ َ ْ َ َ الثَّرى َوال َ
ك الْحم ُد َع َد َد اَو ِ ِ ِ ِ
ْح ْم ُد َع َد َد ما َعلى ك ال َ راق االْ ََ ْشجا ِرَ ،ولَ َ ْ ْح ْم ُد َع َد َد اَ ْوزان مياه الْبِحا ِرَ ،ولَ َ َ ْ ك ال َ َولَ َ
ككَ ،ولَ َ ط بِ ِه ِعل ُْم َ ْح ْم ُد َع َد َد ما اَحا َ كَ ،ولَك ال َ ْح ْم ُد َع َد َد ما اَ ْحصى كِتابُ َ ك ال َ ضَ ،ولَ َ َو ْج ِه االْ ََ ْر ِ
ب باعَ ،ح ْمداً كثيراً طَيِّباً ُمباركاً فِ ِيه َكما تُ ِح ُّ وام َوالطَّْي ِر َوالْبَهائِ ِم ِّ
والس ِ ْج ِّن َوال َْه ِّ س وال ِ
ْح ْم ُد َع َد َد االْ َِنْ ِ َ ال َ
ِ ِ
ريك لَهُ ،لَهُ ك ّ .ثم تقول عشراً :ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ ك َو ِع ِّز َجاللِ َ َربَّنا َوتَ ْرضىَ ،وَكما يَ ْنبَغي لِ َك َرم َو ْج ِه َ
ِ
ْح ْم ُد ْك َولَهُ ال َريك لَهُ ،لَهُ ال ُْمل ُ بير .وعشراً :ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ ْخ ُ طيف ال َ ْح ْم ُد َو ُه َو اللَّ ُ ْك َولَهُ ال َ ال ُْمل ُ
ْخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير .وعشراً :اَ ْستَ غْ ِف ُر وت بِيَ ِدهِ ال َ
ميت َويُ ْحيي َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ ميت ويُ ُ يُ ْحيي َويُ ُ
من وعشراً : اهلل الَّ ِذي ال اِل هَ إالّ هو الْح ُّي الْ َقيُّوم واَتُ ِ ِ
من يا َر ْح ُ وب الَْيه .وعشراً :يا اَهللُ يا اَهللُ ،وعشراً :يا َر ْح ُ َُ ُ َُ َ َ
رام َوعشراً :يا َحنّا ُن يا الل َواالْ َِ ْك ِ ْج ِ الس ِ
ماوات َواالْ ََ ْر ِ
ض وعشراً :يا ذَا ال َ ديع َّ حيم وعشراً :يا بَ ُ حيم يا َر ُ يا َر ُ
ت َوعشراً :بِس ِم ِ
اهلل ِ ِ
ْ ت وعشراً :يا اَهللُ يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ وم وعشراً :يا َح ُّي ال ال هَ إالّ اَنْ َ حي يا قَ يُّ ُ َمنّا ُن َو َعشراً :يا ُّ
ت اَ ْهلُهُ وعشراً : آل ُم َح َّمد وعشراً :اَللّ ُه َّم افْ َع ْل بي ما اَنْ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ يم وعشراً :اَللّ ُه َّم َ الرِح ِ
الر ْحم ِن َّ َّ
صنَ ُع بي ما اَنَا اَ ْهلُهُ
نت اَ ْهلُهُ َوال تَ ْ اصنَ ْع بي ما اَ َ آمين آمين ََوعشراً :قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ّثم تقول :اَللّ ُه َّم ْ َ
مين . ت اَرحم ِ الذنُ ِ ك اَ ْهل التَّ ْقوى َواَ ْهل ال َْمغْ ِف َرةَِ ،واَنَا اَ ْهل ُّ َّ فَِ
الراح َ الي َواَنْ َ ْ َ ُ ّْخطايا فَ ْار َح ْمني يا َم ْو َ وب َوال َ ُ ُ ُ َ ن ا
ت والْحم ُد ِ
هلل الَّذي لَ ْم تقول عشراً :ال ح َْو َل وال قُ َّو َه إالّ بِ ِ
ْح ِّي الَّذي ال يَ ُم ُو ُ َ َ ْ ْت َعلَى ال َ اهلل تَ َوَّكل ُ َ َ َ وايضاً ُ
ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ
الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْكبيراً. َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك في الْمل ِ
ُ يَت َ َ ْ َ ْ
ِ
55
السما ِ
ت دُعا ُء ّ
ِ
من االدعية المشهورة وقد واظب عليه اكثر العلماء ستحب ال ّدعاء بِه في آخر ساعة م ْن نَهار ُ
الجمعة َوال يخفى انّه َ ّ شبور ،ويُ
المعروف ب ُدعاء ال ّ
َ
حمد بن عثمان
شيخ الطّوسي ،وفي جمال االسبوع للسيّد ابن طاووس وكتب الكفعمي باسناد ُمعتبرة عن ُم ّ مصباح ال ّ
ِ روي في
السلف وهو َم ّ
ّ
ِ
الحجة الغائب (عليه السالم) وقد ُر ِوي الدعاء أيضاً عن الباقر ّ
والصادق (عليهما السالم) َورواه المجلسي وهو من ّنواب ّ
العمري رضوان اهلل عليه ُ
ُ
(رحمه اهلل) ،في البحار فشرحه ،وهذا هو ال ّدعاء على رواية ِ
المصباح للّشيخ:
57
ثم تذكر حاجتك َوتقول :
َّ
ص ِّل ِ
سيرها َوال يَ ْعلَ ُم باطنَها غَْي ُر َك َ ِ َّ ِِ اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ه َذا ُّ ِ ِ
الدعآءَ ،وب َح ِّق هذه االْ ََ ْسمآء التى ال يَ ْعلَ ُم تَ ْف َ
ت اَ ْهلُهَُ ،وال تَ ْف َع ْل بى ما اَنَا اَ ْهلُهُ َواغْ ِف ْر لى ِم ْن ذُنُوبى ما تَ َق َّد َم َعلى ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بى ما اَنْ َ َ
سان سوء ،وجا ِر سوء وقَري ِن ،سوء وسل ِ ك وا ْك ِفنى م ُؤنَةَ اِنْ ِ ِ ِ ِ ِ
ْطان َْ َ ُ َْ َ َْ َ َ َّرَ ،وَو ِّس ْع َعلَ َّى م ْن َحالل ِر ْزق َ َ
م ْنها َوما تَأَخ َ
ِ ِ
مين.
ب الْعالَ َآمين َر َّ
ك َعلى ما تَشآءُ قَدير َوب ُك ِّل َش ْيء َعليم َ َس ْوء ،انَّ َ
ِ
السمات : إلى آخر ال ّدعاء ،وروى المجلسي عن ِم ِ
صباح السيّد ابن باقي انه قال :قل بعد دعاء
باطنَها وال ِ
ظاه َرها مآء الَّتى ال ي علَم تَ ْفسيرها وال تَأْويلَها وال ِ هذهِ االْ ََس ِ اَللّ ه َّم بِح ِّق ه َذا ُّ ِ
عآء وبِح ِّق ِ
َ َ َ َ َْ ُ ْ الد َ َ ُ َ
الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ. صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْرُزقَنى َخ ْي َر ُّ َ غَْي ُر َك اَ ْن تُ َ َ
ثُ ّم اطْلُب حاجتك َوقُل :
السمات :
يستحب أن تقول بعد دعاء ّ
ّ شيخ ابن فهد:
َوقال ال ّ
شلُول
د ُْعا ُء ال َم ْ
شاب المأخوذ ب َذنْبه المروي في كتب الك ْفعمي وفي كتاب مهج ال ّدعوات ،وهو ُدع اء علّمه امير ِ
المؤمنين (عليه السالم) شابّاً الموسوم ب ُدعاء ال ّ
ُ َ
مأخوذاً بِذنبه مشلوالً نتيجة ما عمله من الظّلم واالثم في ح ّق والده ،ف َدعى به ذا الّدعاء واضطَجع فرأى النّبى (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في
َمنامه وقد َم َسح يَ َده عليه وقال :احتفظ بِاسم اهلل االعظم فان عملك يكون ب َخير ،فانتبه َمعافى ُ
وهو هذا ال ّدعاء:
كرام يا َح ُّى يا قَ يّ ُوُم يا َح ُّى ال الل َواالْ َِ ِ ْج ِ الر ِالر ْحم ِن َّ ك بِس ِم ِ ك بِ ْ ِ ِ
حيم يا ذَا ال َ اهلل َّ اسم َ ْ اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ
ت ْك والْملَكو ِ ِ ف هو وال حي ُ ِ ِ ِ
المل َ َ ُ ث ُه َو االّ ُه َو ،يا َذا ُ ت ،يا ُه َو يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم ما ُه َو َوال َك ْي َ ُ َ َ َ ْ ال هَ االّ اَنْ َ
زيز يا َجبّا ُر يا ُمتَ َكبِّ ُر يا خالِ ُق ِ ت ،يا ملِ يا ذَا ال ِْع َّزةِ والْجبرو ِ
الم يا ُم ْؤم ُن يا ُم َهيْ ِم ُن يا َع ُ وس ،يا َس ُ ُ دُّ ق
ُ يا كُ َ َ ََ ُ
ود يا َم ْع ُبو ُد يا بَعي ُد
ود يا َم ْح ُم ُ ئ يا ُمعي ُد يا ُمبي ُد يا َو ُد ُ مصور يا ُمفي ُد يا ُم َدبِّ ُر يا َشدي ُد يا ُم ْب ِد ُ ئ يا ّ يا با ِر ُ
ريم يا ليم يا َك ُ ليم يا َح ُ ميع يا َع ُ فيع يا منيع يا َس ُ ديع يا َر ُ سيب يا بَ ُ ريب يا مجيب يا رقيب يا َح ُ يا قَ ُ
يل يا ف
َ ك يا كيل و يا ميل ج يا ليل ج يا ن
ُ عا تس م يا ن
ُ ا ي د يا ن
ُ اّنم يا ن
ُ اّن ح يا ظيم ع يا ى حكيم يا قَديم يا َعلِ
ُ ُ َ ُ َ ُ َ َ ْ ُ ّ َ َ َ ُ َ ُّ ُ َ ُ
باط ُن يا قآئِ ُم يا دآئِ ُم يا عالِ ُم ظاهر يا ِ ِ ِ
ليل يا هادى يا بادى يا اَ َّو ُل يا اخ ُر يا ُ بيل يا َد ُ نيل يا نَ ُ قيل يا ُم ُ ُم ُ
بير يا ُمتَ َكبِّ ُر يا ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
يا حاك ُم يا قاضى يا عاد ُل يا فاص ُل يا واص ُل يا طاه ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا قاد ُر يا ُم ْقتَد ُر يا َك ُ
ِ ِ ِ
ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َولَ ْم ُيولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ صاحبَة َوال كا َن َم َعهُ واح ُد يا اَ َح ُد يا َ
ِ ِ ِ وزير ،والَ اتَّخ َذ معه مشيراً ،والَ اح ِ
ت ت فَ تَعالَْي َتاج الى ظَهير َوال كا َن َم َعهُ ِم ْن ال ه غَ ْي ُرهُ ،ال ال هَ االّ اَنْ َ َ ْ َ َ َ َ ََُ ُ
ناص ُر يا خ يا فَ تّاح يا نَ ّفاح يا مرتاح يا م َف ِّرج يا ِ شام ُخ يا ِ
باذ ُ ول الظّالِمو َن علُواً َكبيراً ،يا ع ِلى يا ِ َع ّما يَ ُق ُ
ُ ُْ ُ ُ ُ ُ َ ُّ ُ ُّ
ِ ِ ك يا منْت ِقم يا ِ صر يا م ْد ِر ُك يا م ْهلِ ِ
ابب يا َم ْن ال يَ ُفوتُهُ ها ِرب ،يا تَ ّو ُ ب يا غال ُ ث يا طال ُ ث يا وا ِر ُ باع ُ ُ َ ُ ُ ُ ُم ْنتَ ُ ُ
ور يا ِ باب يا ُم َفتِّ َح االْ ََبْ ِ ب االْ ََ ْس ِ
جاب ،يا طَ ُه ُ ث ما ُدع َى اَ َ واب يا َم ْن َح ْي ُ سبِّ َ
اب يا ُم َ اب يا َو ّه ُ يا اَ ّو ُ
بير
صير يا َك ُ نير يا بَ ُ جير يا ُم ُ بير يا ُم ُ طيف يا َخ ُ موِر يا لَ ُ ور النُّوِر يا ُم َدبِّ َر االْ َُ ُ ور يا نُ َ ور يا َع ُف ُّو يا غَ ُف ُ َش ُك ُ
59
ص َم ُد ،يا كافى يا شافى يا وافى يا ُمعافى يا ُم ْح ِس ُن يا ُم ْج ِم ُل يا ُم ْن ِع ُم يا يا ِوتْ ُر يا فَ ْر ُد يا اَبَ ُد يا َسنَ ُد يا َ
ش َك َر، ك فَ َق َد َر ،يا َم ْن بَطَ َن فَ َخبَ َر ،يا َم ْن ُعبِ َد فَ َ ض ُل يا ُمتَ َك ِّرُم يا ُمتَ َف ِّر ُد ،يا َم ْن َعال فَ َق َه َر ،يا َم ْن َملَ َ م ْف ِ
ُ
ش ِر يا ُم َقد َ
ِّر صرَ ،وال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه اَثَر ،يا را ِز َق الْبَ َ ِ ِ
يا َم ْن ُعص َى فَ غَ َف َر ،يا َم ْن ال يَ ْحويه الْف َك ُر َوال يُ ْد ِرُكهُ بَ َ
ِ
سان يابان يا ذَا الْم ِّن واالْ َِ ْح ِ مان يا قابِل الْ ُقر ِ الز ِ ِّل َّ كان يا ُمبَد َ كان يا َشدي َد االْ ََر ِ ُك ِّل قَ َدر ،يا عالِى الْم ِ
َ َ َ ْ ْ َ َ
الش ِ
أن ظيم َّ َذا ال ِْع َّزةِ و ُّ ِ
حيم يا َم ْن ُه َو ُك ِّل يَ ُوم فى َشاْن يا َم ْن ال يَ ْشغَلُهُ َشاْن َع ْن َشاْن ،يا َع َ السلْطان يا َر ُ َ
ِ بات يا ِ وات يا م ْن ِجح الطَّلِ ِ الد َع ِ سامع االْ ََ ْ ِ ِ
ْحاجات قاض َى ال ُ َ جيب َّ صوات يا ُم َ يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َمكان ،يا َ
نات يا رافِ َع بات يا ولِ َّى الْحس ِ ف الْ ُكر ِ ِ ِ راحم الْعب ِ كات يا ِ يا م ْن ِز َل الْب ر ِ
ََ َ قيل ال َْعثَرات يا كاش َ ُ َ مُ يا رات َ َ َ ََ ُ
تات يا مطَّلِعاً َعلَى النِّي ِ الش ِ جام َع َّ وات يا ِ الت يا م ْحيِى االْ ََ ْم ِ الس ْؤ ِ جات يا م ْؤتِالدر ِ
راد ما قَ ْد ات يا َّ ّ ُ َ ُ ُّ ىَ ُ َّ َ
ض ِج ُرهُ ال َْم ْسأ ُ ِ
ور
مات ،يا نُ َ َالت َوال تَ غْشاهُ الظُّلُ ُ وات يا َم ْن ال تُ ْ ص ُ فات يا َم ْن ال تَ ْشتَبِهُ َعلَ ْيه االْ ََ ْ َ
جام َع االْ َُ َم ِم يا شافِ َى َّ
الس َق ِم يا ماوات يا سابِ َغ النِّع ِم يا دافِع النِّ َق ِم ،يا با ِرئ النَّس ِم يا ِ والس ِ ض ِّ االْ ََ ْر ِ
َ َ َ َ
دين يا اَ ْك َرَم و ج َ
َ ال ا د و ج ا يا ، مد ق ه ش ر ع أ ط ي ال ن م يا مود والْ َكرِ خالِ َق النُّوِر والظُّلَ ِم يا َذا ال ِ
َْ َ ْ َ َْ َ َ َ َ َ
َْ َ ْ ُ َ ْج َ َ ُ َ
جين ِ ِ االْ ََ ْكرمين يا اَسمع ِ
فين يا ظَ ْه َر الالّ َ جيرين يا اَما َن الْخائ َ جار ال ُْم ْستَ َ رين يا َ ص َر النّاظ َ عين يا اَبْ َ السام َ َ َ ََْ ّ
س ُك ِل َوحيد ،يا صاحب ُك ِّل غَريب يا مؤنِ ياث الْمستغيثين يا غايةَ الطّالِبين يا ِ َ غيا ولِى الْم ْؤِمنين يا ِ
َ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ ُ َ
الشي ِخ الْ َكبي ِر ،يا را ِز َق ال ِ ِ ْجاَ ُك ِّل طَريد يا َماْوى ُك ِّل َشريد يا حافِ َ
الصغي ِر يا ّط ْف ِل َّ ظ ُك ِّل ضآلَّة ،يا راح َم َّ ْ َمل َ
صمةَ الْخائِ ِ ِ فاك ُك ِّل اَسير ،يا ُمغْنِى الْبآئِ ِ جابِر ال َْعظ ِْم الْ َكسي ِر يا َّ
ف ال ُْم ْستَجي ِر ،يا َم ْن لَهُ س الْ َفقي ِر ،يا ع ْ َ َ َ
تاج اِلى تَ ْفسير ،يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل ْشيء سير َعلَ ْيه َس ْهل يَسير ،يا َم ْن ال يَ ْح ُ
ِ ِ
دير يا م َن ال َْع ُ بير َوالتَّ ْق ُ
التَّ ْد ُ
ِ ش َْيء بَصير ،يا ُم ْر ِس َل ِّ
باح
ص ِ ياح يا فال َق االْ َِ ْ الر ِ ش َْيء َخبير يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َ دير يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َ قَ ُ
ص ْوت يا سابِ َق ُك ِّل فَ ْوت ِ ِِ ِ واح يا ذَا الْج ِ يا ِ
ماح يا َم ْن بِيَده ُك ُّل م ْفتاح ،يا سام َع ُك ِّل َ الس ِ ود َو َّ ُ ث االْ ََ ْر ِ باع َ
ظى فى غُ ْربَتى يا ُمؤنِسى فى َو ْح َدتى يا َولِيّى ت ،يا ُع َّدتى فى ِش َّدتى يا حافِ ِ يا م ْحيِى ُك ِّل نَ ْفس ب ْع َد المو ِ
َ َْ ُ َ
ِ ِ سلِّ ُم ِ ِ ِ ِ
ماد َم ْن ال ب َويَ ْخ ُذلُنى ُك ُّل صاحب ،يا ع َ نى االْ ََقا ِر ُ ب َوتُ َ حين تُ ْعيينى ال َْمذاه ُ فى ن ْع َمتى يا َك ْهفى َ
ف ف َم ْن ال َك ْه َ ماد لَهُ ،يا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ ،يا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَهُ ،يا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ ،يا َك ْه َ ع َ
ِ
جار لَهُ ،يا جار َم ْن ال َ ياث لَهُ ،يا َ ياث َم ْن ال ِغ َ لَهُ ،يا َك ْن َز َم ْن ال َك ْن َز لَهُ ،يا ُرُك َن َم ْن ال ُرْك َن لَهُ ،يا ِغ َ
فيق فُ َّكنى ِم ْن ب الْب ْي ِ ِ صيق ،يا ُرْكنِ َى ْ
فيق يا َر ُ تيق ،يا َش ُ ت ال َْع ِ قيق ،يا َر َّ َ َّح ِ وثيق ،يا ال هى بِالت ْ ال ََ َ ى اللَّ َ جا ِر َ
طيق ،يا طيقَ ،واَ ِعنّى َعلى ما اُ ُ ف َعنّى ُك َّل َه ٍّم َوغَ ٍّم َو ضيقَ ،وا ْك ِفنى َش َّر ما ال اُ ُ اص ِر ْ
ضيقَ ،و ْ َحلَ ِق ال َْم ِ
ِ وب ،يا غافِ َر ذَنْ ِ ف َعلى ي ع ُقوب ،يا ِ
عيسى بْ ِن َم ْريَ َم َو ُم ْن ِجيَهُ داو َد ،يا راف َع َ ب ُ ض ِّر اَيُّ َ ف ُ كاش َ َْ َ وس َرآد يُ ُ
َّ
61
مات ،يا َم ْن غَ َف َر ِال َد َم صطَ ِفى موسى بِالْ َكلِ ِ ِ دآء يون ِ ِمن اَي ِدى الْيهو ِد ،يا مجيب نِ ِ
س فى الظُّلُمات ،يا ُم ْ َ ُ َ ُ ُ َ َُ ْ ْ
ِ
ود
ك عاداً االْ ُولى َوثَ ُم َ ريس َمكاناً َعلِيّاً بَِر ْح َمتِ ِه ،يا َم ْن نَ ّجى نُوحاً ِم َن الْغَ َر ِق ،يا َم ْن اَ ْهلَ َ َخطي ئَتَهُ َوَرفَ َع ا ْد َ
فَما اَبْقى َوقَ ْوَم ُنوح ِم ْن قَ ْب ُل اِنَّ ُه ْم كانُوا ُه ْم اَظْلَ َم َواَطْغىَ ،وال ُْم ْؤتَِف َكةَ اَ ْهوى يا َم ْن َد َّم َر َعلى قَ ْوِم ُلوط
صلَّى ِ ِ
راهيم َخليالً ،يا َم ِن اتَّ َخ َذ ُموسى َكليماً َواتَّ َخ َذ ُم َح َّمداً َ َو َد ْم َد َم َعلى قَ ْوم ُش َع ْيب ،يا َم ِن اتَّ َخ َذ ابْ َ
سلَ ْيما َن ُملْكاً ال يَ ْنبَغى ِال ََ َحد ْواه ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
بلُ عين َحبيباً ،يا ُم ْؤت َى لُ ْقما َن الْح ْك َمةَ َوال َ اهللُ َعلَ ْيه َوآله َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ
ْحيو َةَ ،وَر َّد لِيو َش َع بْ ِن وك الْجبابِرةِ ،يا من اَ ْعطَى ال ِ ِمن ب ع ِدهِ ،يا من نَصر ذَا الْ َقرنَي ِن َعلَى الْملُ ِ
ض َر ال َ ْخ ْ َْ َ َ ُ ْْ َ ْ ََ ْ َْ
ت ِع ْمرا َن ،يا َم ْن ْب اُ ِّم موسى واَ ْحصن فَ رج مريم ابْ نَ ِ
َ َ َ ْ َ َ َْ َ ط َعلى قَ ل ِ ُ غرُوبِها يا َم ْن َربَ َ س بَ ْع َد ُ ُنون َّ
الش ْم َ
ش َر َزَك ِريّا بِيَ ْحيى ،يا َم ْن فَدا ب ،يا َم ْن بَ َّ ضَ وسى الْغَ َ ب َو َس َّك َن َع ْن ُم َ ص َن يَ ْحيَى بْ َن َزَك ِريّا ِم َن َّ
الذنْ ِ َح َّ
الذبْ ِح بِ ِذبْح َعظيم ،يا َم ْن قَبِل قُ ْربا َن هابيل َو َج َعل اللَّ ْعنَةَ َعلى قابيل ،يا ها ِزَم االْ ََ ْح ِ
زاب اِ ْسماعيل ِم َن َّ
َ َ َ َ َ
لين َوَمالئِ َكتِ َ ِ ِ ِ ِِ
ك ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َو َعلى َجمي ِع ال ُْم ْر َس َ صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآلهَ ، مح َّمد َ ِل َُ َ
ت لَهُ ضيت َع ْنهُ ،فَ َحتَ ْم َك بِها اَ َحد ِم َّم ْن َر َ ك بِ ُك ِّل َم ْسأَلَة َسأَلَ َ عينَ ،واَ ْسأَلُ َ
ك اَ ْج َم َ طاعتِ َ
بين َواَ ْه ِل َ ال ُْم َق َّر َ
ْج ِ
الل ِ
حيم ،يا ذَا ال َ حيم يا َر ُ حيم يا َر ُ من ،يا َر ُ حمن يا َر ْح ُ من يا َر ُ َعلَى االْ َِجابَة يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ،يا َر ْح ُ
اسم ك بِ ُك ِّل ْ رام ،بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه اَ ْسأَلُ َالل َواالْ َِ ْك ِ ْج ِ رام يا ذَا ال َ الل َو االْ َِ ْك ِ ْج ِ رام يا ذَا ال َ َواالْ َِ ُك ِ
ب ِع ْن َد َكَ ،وبِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ت بِ ِه فِى ِعل ِْم الْغَْي ِ ك اَ ِو ْ
استَأثَ ْر َ ش َْيء ِم ْن ُكتُبِ َ ك اَ ْو اَنْ َزلْتَهُ فى َ سَ س َّمي َ ِ ِ
ت به نَ ْف َ َ ْ
ض ِم ْن َش َج َرة اَقْالم َوالْبَ ْح ُر يَ ُم ُّدهُ ِم ْن كَ ،وبِما لَ ْو اَ َّن ما فِى االْ ََ ْر ِ الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ
كَ ،وبِ ُمنْتَ َهى َّ ِم ْن َع ْر ِش َ
ت َكلِمات ِ ِ بَ ْع ِدهِ َس ْب َعةُ اَبْ ُحر ما نَِف َد ْ
ْح ْسنَى الَّتى نَ َعتَّها فى ك ال ُ ك بِاَ ْسمآئِ َ اهلل ا َّن اهللَ َعزيز َحكيم َو اَ ْسأَلُ َ ُ
هلل االْ ََسمآء الْحسنى فَادعوه بِها ،وقُلْت اُدعونى اَست ِجب لَ ُكم،وقُل ِ
ك ْت َواذا َسأَلَ َ َْ ْ ْ َ َ َ َ ُْ ْ ُُ ْ ُ ُْ
ْت و ِ
ك فَ ُقل َ َ كِتابِ َ
فوا َعلى اَنْ ُف ِس ِه ْم ال ر س ا
َ ين ذ
َ ّلا ى ْت يا ِع ِ
باد َ ل ُقو ، ِعبادى َعنّى فَانّى قَريب اُجيب َد ْعوةَ ال ّد ِاع اِذا َد ِ
عان
َ َ َُ ْ َ ُ َ
وك يا ك يا اِل هى َواَ ْد ُع َ حيمَ ،واَنَا اَ ْساَلُ َ الر ُ ور َّ ِ
وب َجميعاً انَّهُ ُه َو الْغَ ُف ُ الذنُ َ اهلل اِ َّن اهللَ يَغْ ِف ُر ُّ
تَ ْقظَوا ِمن ر ْحم ِة ِ
ُ ْ َ َ
ك َكما اَ َم ْرتَنى فَافْ َع ْل بى ما ِ
الى َكما َو َع ْدتَنىَ ،وقَ ْد َد َع ْوتُ َ وك يا َسيِّدى َواَط َْم ُع فى اجابَتى يا َم ْو َ ب َواَ ْر ُج َ َر ِّ
ِِ ت اَ ْهلُهُ يا َكريم ،والْحم ُد ِ
صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ
عين. مين َو َب الْعالَ َ هلل َِ َر ِّ ُ َ َْ اَنْ َ
ِ
متطهراً . ثُ ّم َس ْل حاجتك فَانَّها تُقضى ان شاء اهلل تعالى ،وفي ّ
الرواية المروية في مهج ال ّدعوات ال تدعو بهذا ال ّدعاء االّ ّ
61
ِ
طاوس في كتاب مهج ال ّدعوات َع ْن أمير المؤمنين (عليه السالم) أنه قالَ :علَّمني َر ُ
سو ُل اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) هذا السيّ ْد ابن ُ
روى ّ
َ
قال لي :
عزو َج ّل َ ،و َ ِ ِ دعو به لِ ِ
طول ُعمري َحتّى القى اهلل َ
كل ش ّدة َوَرخآءَ ،واَ ْن اعلّمه خليفتي م ْن بَ ْعديَ ،واََم َرني اَ ْن ال اُفارق ُ
ّ ال ّدعاء َواََمرني اَ ْن اَ ُ َ
بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أن يح ّدث بفضل هذا ال ّدعاء، ِ
ابي بن كعب النّ ّ
العرش ،فالتمس ّ
صبح وتُمسى فانّه م ْن كنوز َ
قُل ه َذا ال ّدعاء حين تُ ِ
ض ثَوابِِه الجزيلَ ،وَم ْن اَراد االطِّالع َعلَيه فَليطلبه ِم ْن كتاب مهج الدَّعوات.
بي( صلى اهلل عليه وآله وسلم) بِبَ ْع ِ
فاَ َخبر النّ ّ
ِ ِ ِِ ِ ِ
شير،
بين ال ُْم َدب ُّر بال َوزير َوال َخلْق م ْن عباده يَ ْستَ ُ
ِ ِ
ْح ُّق ال ُْم ُ ك ال َ هلل الَذى ال ال هَ االّ ُه َو ال َْملِ ُ اَلْحم ُد ِ
َْ
الس ِ
ماوات ور َّ ْخل ِْق ،الْعظيم ُّ ِ ِ االْ ََ َّو ُل غَي ر موصوف (مصروف) ،والْباقى ب ع َد فَ ِ
الربُوبيَّة ،نُ ُ َ ُ نآء ال َ َْ َ َ ُْ ُْ َْ ُ
ماوات طآئِعات بِاَم ِرهِ الس ُ ت َّ فاطرُهما وم ْبتَ ِد ُع ُهما بِغَْي ِر َعمد َخلَ َق ُهما وفَ تَ َق ُهما ،فَ ْتقاً فَقام ِ ِ
ْ َ َ َ ضين َو ُ َ ُ َواالْ ََ َر َ
ْمآء ،ثُ َّم َعال ربُّنا فِى الس ِ تادها فَو َق ال ِ ض) بِاَو ِ واستَ َق َّر ِ
من َعلَى رح ُ ماوات ال ُْعلى اَلَّ ْ َ َ ْ رض ُو َن (االْ ََ ْر ِ ْ ت االْ ََ َ َ ْ
كت الثَّرى ،فَاَنَا اَ ْش َه ُد بِاَنَّ َ ض َوما بَ ْي نَ ُهما َوما تَ ْح َ ماوات َوما فِى االْ ََ ْر ِ الس ِ استَوى ،لَهُ ما فِى َّ ش ْ ال َْع ْر ِ
تَ ،وال ْتَ ،وال ُم ِذ َّل لِ َم ْن اَ ْع َزْز َتَ ،وال ُم ِع َّز لِ َم ْن اَ ْذلَل َ واض َع لِما َرفَ ْع َت ،وال ِ
ض ْع َ َ ت اهللُ ال رافِ َع لِما َو َ اَنْ َ
ت اِ ْذ لَ ْم تَ ُك ْن َسمآء َم ْبنِيَّة َوال ت ُكنْ َ
ِ ِ
ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ تَ ،واَنْ َتَ ،وال ُم ْع ِط َى لِما َمنَ ْع َمانِ َع لِما اَ ْعطَْي َ
اَ ْرض َم ْد ِحيَّة َوال َش ْمس ُمضي ئَة َوال لَيْل ُمظْلِمَ ،وال نَهار ُمضي ىءَ ،وال بَ ْحر لُ ِّج ٌّى َوال َجبَل راسَ ،وال
سبِّ ُحَ ،وال ُروح بَ ،وال بَ ْرق يَل َْم ُعَ ،وال َر ْعد يُ َ بَ ،وال َسحاب يَ ْس ُك ُ نَ ْجم سارَ ،وال قَ َمر ُمنيرَ ،وال ريح تَ ُه ُّ
ش َْيء طيرَ ،وال نار تَ تَ َوقَّ ُدَ ،وال مآء يَطَّ ِر ُد ُكنْ َ ِ َّ
ت ُك َّل َ ش َْيء َوَك َّونْ َ ت قَ ْب َل ُك ِّل َ سَ ،وال طآئر يَ ُ تَ نَ ف ُ
ت ض َح ْك َ ت َواَ ْ ت َواَ ْحيَ ْي َ ت َو اَ َم َّ ت َواَفْ َق ْر َ ش َْيء َواَغْنَ ْي َ ت ُك َّل َ ش َْيء َوابْ تَ َد ْع َ ت َعلى ُك ِّل َ َوقَ َد ْر َ
ِ ِ
ْخالّ ُق ت ال َ ت اهللُ الَّذى ال ال هَ االّ اَنْ َ ت ،اَنْ َ ت يا اَهللُ َو تَعالَْي َ بارْك َ
ت فَ تَ َ استَ َويْ َ
رش ْ ت َو َعلَى ال َْع َِواَبْ َك ْي َ
ك ك َح ٌّق َو ُح ْك ُم َ صادقَ ،وقَ ْولُ َ ك نافِذ ،وَكي ُد َك غَريب ،وو ْع ُد َك ِ
ََ َْ ليم) اَ ْم ُر َك غالِب َو ِعل ُْم َ عين (ال َْع ُ
ال ُْم ُ
ك َكثيرَ ،و َعطا ُؤ َك َجزيل، ضلُ َ واس َعةَ ،و َع ْف ُو َك َعظيمَ ،وفَ ْ ك ِ ك ُنورَ ،وَر ْح َمتُ َ دىَ ،وَو ْحيُ َك ُه ً الم َ
َع ْدلَ ،وَك ُ
ب مو ِ ِ
ض ُع ُك ِّل ت يا َر ِ َ ْ ك َشديدَ ،وَم ْك ُر َك َمكيد ،اَنْ َ جار َك َعزيزَ ،وبَاْ ُس َ ك َعتيدَ ،و ُ ك َمتينَ ،وا ْمكانُ َ َو َح ْب لُ َ
(حزين) ِغنى ُك ِّل ِم ْسكين ج ُك ِّل ُح ْزن َ حاجة ُم َف ِّر ُ
ِ
َش ْكوى حاض ُر ُك ِّل َمالَء َوشاه ُد ُك ِّل نَ ْجوىُ ،منْتَهى ُك ِّل َ
ِ
ِ ِ ِحصن ُك ِّل ها ِرب اَما ُن ُك ِّل خآئِف ،ح ِرز الض ِ
ك اهللُ حين ،ذلِ َ آء معين ِ
الصال َ ج الْغَ ّم ُ ُ ّ ُّعفآء َك ْن ُز الْ ُف َقرآءُ ،م َف ِّر ُ ْ ُ َ ُْ
ص َمةُ َم ِن ض َّرع اِلَي َ ِ جار َم ْن ال َذ بِ َ ربُّنا ال اِل هَ اِالّ ُهو ،تَ ْكفى ِمن ِع ِ
باد َك َم ْن تَ َوَّك َل َعلَ ْي َ
كع ْ ك َوتَ َ َ ْ ت ُ ك َواَنْ َ ْ َ َ
ِ الذنُوب لِم ِن است غْ َفر َك ،جبار ال ِ ِ ناصر ،م ِن انْ تصر بِ َ ِ ا ْعتَصم بِ َ ِ
بير
ظيم ال ُْعظَمآء َك ُ ْجباب َرةَ ،ع ُ ك تَغْف ُر ُّ َ َ ْ َ َ َ ّ ُ َ ك ُ َ َ ََ ََ
ريخ الْمستص ِرخين منَ ِّفس َع ِن الْم ْكروبين ،مجيب َد ْعوةِ ِ ِ
َ ُ َ ُ ُ َ ص ُ ُ َْ ْ َ ُ السادات ُم ْولَى ال َْموالى َ الْ ُكبَرآءَ ،سيِّ ُد ّ
مين َخ ْي ُر ْحاسبين اَرحم الر ِ
اح ع ال ِ ر س ا مين اظرين اَح َكم الْحاكِ ضطَِّرين اَسمع الس ِامعين اَبصر النّ ِ
َ ُ ّ َ َ ْ ُ َ َْ َ ُ ْ َ ال ُْم ْ َ ْ َ ُ ّ َ ْ َ ُ
62
ت الْخالِ ُق ِ ِ ِ ِ ِ ِ
مين ،اَنْ َ ب الْعالَ َ ت َر ُّ ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ حين اَنْ َ
الصال َ غيث ّ نين ُم ُ رين ،قاضى َحوآئج ال ُْم ْؤم َ الغاف َ
تالرا ِز ُق َواَنَا ال َْم ْرُزو ُق َواَنْ َت ّ ب َواَنَا ال َْع ْب ُد َواَنْ َ الر ُّ
ت َّ لو ُك َواَنْ َ ك َواَنَا ال َْم ْم ُ ت الْمالِ ُ لو ُق َواَنْ َ ال ََم ْخ َُواَنَا ْ
ليل، َّ
زيز َواَنَا الذ ُ ت ال َْع ُ َّعيف َواَنْ َ
ى َواَنَا الض ُ ت الْ َق ِو ُّ خيلَ ،واَنْ َواد َواَنَا الْبَ ُ ْج ُ ت ال َ السآئِ ُل َواَنْ َال ُْم ْعطى َواَنَا ّ
ت الْعالِم واَنَا ال ِ
ْجاه ُل، يئ َواَنْ َ س ْم لا ا ن او ر ت الْغافِ السيِّ ُد َواَنَا ال َْع ْب ُدَ ،واَنْ َ
ت َّ قيرَ ،واَنْ َ واَنْ َ ِ
َُ ُ ُ َ َ َ ُ ت الْغَن ُّى َواَنَا الْ َف ُ َ
مجيب
ال َُ ُ ت ْ ت ال ُْمعافى َواَنَا ال ُْمبْتَلىَ ،واَنْ َ ومَ ،واَنْ َ من َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ
الر ْح ُ ت َّ ولَ ،واَنْ َليم َواَنَا ال َْع ُج ُْح ُت ال َ َواَنْ َ
ِ ِ
تك اَنْ َ باد َك بِال ُسؤالَ ،واَ ْش َه ُد بَِانَّ َ ِ
ت ال ُْم ْعطى ع َ ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ ك اَنْ َ ضطَُّرَ ،واَنَا اَ ْش َه ُد بِانَّ ََواَنَا ال ُْم ْ
ِِ ِ اهلل ال ِ
صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَيْته الطَّيِّ َ
بين صيرَ ،و َ ك ال َْم ُ الص َم ُد الْ َف ْر ُد َوالَْي َ
ْواح ُد االْ ََ َح ُد ال ُْمتَ َف ِّر ُد َّ ُ
مين واسعاً يا اَرحم ِ ك رحمةً وِر ْزقاً ِ ِ ِ ِ
الراح َ َْ َ ّ استُ ْر َعلَ َّى عيُ ُوبى َوافْ تَ ْح لى م ْن لَ ُدنْ َ َ ْ َ َ رين َواغْف ْر لى ذُنُوبى َو ْ الطّاه َ
ظيم. ب الْعالَمين وحسب نَا اهلل ونْ ِعم الْوكيل وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ والْحم ُد ِ
هلل َر ِّ
َ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ َ َْ َ َ َْ
دُعا ُء المجير
ي َع ِن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم )نَ َزل به َجبرئيل َعلَى الّنَبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) َو ْهو يصلّي في َم ِ
قام شأن َمر ِو ّ
هو ُدعاء َرفيع ال ّ
َو َ
ضلَ ،وِمن ُجملتها اِ ّن
الهامش اِلى ما ِله ِم َن ال َف ْ
المصباح واشار في ِ
َ
ابراهيم (عليه السالم) .ذكر الكفعمي هذا ال ّد ِ
عاء في كِتابيه البلد االمين و ِ
َ َ
فاء المريض و من دعا به في االيام البيض ِمن َشهر رمضان غفرت ذنوبه ولَو كانت ع َدد قطر المطر ،وورق الشجر ،ورمل ،البر ويجدى في ِش ِ
َ ََ ََ َ َْ ََ ْ ّ َْ
ِ
يفرج الغَم ويكشف الكرب ،وهو هذا ال ّدعاء: قضآء ال ّدين َوالغنى َع ِن الفقر َو ّ
دُعا ُء ا ْل َعديلة
كيم ،اِ َّن
ْح ُ زيز ال َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال ال هَ االّ ُه َو َوال َْمالئ َكةُ َواُولُوا الْعل ِْم قآئماً بِالْق ْسط ال ال هَ االّ ُه َو ال َْع ُ
قير ،اَ ْش َه ُد لِ ُم ْنعِمى اهلل االْ َِ ْسالم ،واَنَا الْع ْب ُد الضَّعيف الْم ْذنِب ال ِ
ْعاص ُى ْ ال ّدين ِع ْن َد ِ
ْح ُتاج ال َ
مح ُال َُ ْ ُ ُ ُ َ َ َ
بادهِ بِاَنَّهُ ال اِل هَ اِالّ ُه َو
ت لَهُ الْمالئِ َكةُ واُولُو ال ِْعل ِْم ِمن ِع ِ
ْ َ َ َوخالِقى َورا ِزقى َوُم ْك ِرمى َكما َش ِه َد لِذاتِِه َو َش ِه َد ْ
65
ىَ ،م ْو ُجود َس ْرَم ِد ٌّ ىَ ،ح ٌّى اَ َح ِد ٌّ قادر اَ َزلِ ٌّى ،عالِم اَبَ ِد ٌّ سان والْ َكرِم واالْ َِمتِنا ِنِ ،
ى، ِّع ِم َواالْ َِ ْح ِ َ َ َ ْ ذُو الن َ
صفاتِِه، الصفات و ُهو َعلى ما ُهو َعلَ ْيهَ فى ِع ِّز ِ هذهِ ِّ ى ،يست ِح ُّق ِ سميع بصير مريد ُكا ِره م ْد ِرك ِ
ص َمد ٌّ َ ْ َ
َ َ َ َ ُ َ َ ُ
ايجاد ال ِْعل ِْم َوال ِْعلَّ ِة ،لَ ْم يَ َز ْل ُسلْطاناً اِ ْذ ال َم ْملَ َك َة ِ ود الْ ُق ْد َرةِ َوالْ ُق َّو َةَ ،وكا َن َعليماً قَ ْب َلكا َن قَ ِوياً قَ بل وج ِ
ّ َْ ُُ
زال َوبَقآ ُؤهُ بَ ْع َد الْبَ ْع ِد ودهُ قَ ْبل الْ َق ْب ِل فى اَ َزِل االْ ِ ِ
مالَ ،ولَ ْم يَ َز ْل ُس ْبحاناً َعلى َجمي ِع االْ ََ ْحوال ُو ُج ُ َ َوال َ
ضيَّتِ ِه اه ِر ،ال جور فى قَ ِ ْباط ِن والظّ ِ ِمن غَي ِر اِنْتِقال وال َزوال ،غَنِى فِى االْ ََ َّو ِل واالْ ِخ ِر ،مست غْن فِى ال ِ
ََْ َ ُ َْ َ ٌّ َ ْ ْ
ْجاَ ِم ْن َسطَواتِِه َوال َم ْنجا ِم ْن ومتهَ ،وال َمل َ
وال ميل فى م ِشيَّتِ ِه ،وال ظُلْم فى تَ ْقدي ِرهِ وال م ْهرب ِمن ح ُك ِ ِ
َ َ ََ ْ ُ َ َ َ َ َْ َ َ
فيق بَ ْي َن ليف َو َس َّوى الت َّْو َ ضبهُ وال ي ُفوتُهُ اَحد اِذا طَلَبهُ ،اَزاح ال ِْعلَل فِى التَّ ْك ِ َ غ
َ ه
ُ ت
ُ م حْ ر ت ْ ق
َ ب س ، نَِقماتِِ
ه
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
اعةَ اِالّ ُد ْو َن ف الطّ َ محظُوِر ،لَم ي َكلِّ ِ
ُْ ال ََ ْ ناب ْ اجتِ ِ بيل ْ دآء ال َْماْ ُموِر َو َس َّه َل َس َ الشريفَ ،م َّك َن اَ َ
َّعيف و َّ ِ
َ
الض ِ
ث ال ُْو ْس ِع والطّاقَ ِةُ ،س ْبحانَهُ ما اَبْ يَ َن َك َرَمهُ َواَ ْعلى َشأنَهُُ ،س ْبحانَهُ ما اَ َج َّل نَ ْي لَهُ َواَ ْعظَ َم اِ ْحسانَهُ ،بَ َع َ
ضلَه ،وجعلَنا ِمن اَُّم ِة سيِّ ِد االْ ََنْبِ ِ ص ِ ِ االْ ََنْبِ ِ
يآء َو َخ ْي ِر َ ْ يآء ليُظْ ِه َر طَ ْولَهُ َوفَ ْ ُ َ َ َ ب االْ ََ ْو َ صَ يآء ليُبَ يِّ َن َع ْدلَهُ َونَ َ َ
يآء ُم َح َّمد صلى اهلل عليه وآله وسلمَ ،امنّا ازلي َوبِما َدعانا يآء واَ ْعلَى االْ ََ ْزكِ ِ ض ِل االْ ََ ِ ِ االْ ََولِ ِ
صف َ ْ يآء َواَفْ َ ْ
صبَهُ يَ ْوَم الْغَدي ِر َواَشا ِر بِ َق ْولِ ِه هذا َعلِ ٌّى اِلَْي ِهَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن ِ ِِ ِ
الَيْه َوبِالْ ُق ْرآن الَّذى اَنْ َزلَهُ َعلَ ْيه َوبَِوصيِّه الَّذى نَ َ
ِ ِ
الدهِقامع الْ ُك ّفا ِر وِمن ب ْع ِدهِ سيِّ ُد اَو ِ ِ ِ الر ُس ِ ِ
َ َْ َ ْ ال َُم ْختا ِرَ ،عل ٌّى ُ ول ْ يار بَ ْع َد َّ
فآء االْ ََ ْخ َ ْخلَ َرار َوال ُ االْ ََئ َّمةَ االْ ََبْ َ
س ْي ُن ،ثُ َّم الْعابِ ُد َعلِ ٌّى ،ثُ َّم الْباقِ ُر ُم َح َّمد ،ثُ َّم ْح َ
ِ ِ ِ
ط التّابِ ُع ل َم ْرضات اهلل ال ُ الس ْب ُس ُن بْ ُن َعلِ ٍّى ثُ َّم اَ ُخ ُوه ِّ ْح َال َ
الرضا َعلِ ٌّى ،ثُ َّم الت َِّق ُّى ُم َح َّمد ،ثُ َّم الن َِّق ُّى َعلِ ٌّى ،ثُ َّم َّ
الزكِ ُّى ْكاظ ُم ُموسى ،ثُ َّم ِّ اد ُق جع َفر ،ثُ َّم ال ِ
الص ِ َ ْ ّ
ى الْمرجى الَّذى بِبقائِِه ب ِقي ِ ِ ى الْحسن ،ثُ َّم الْح َّجةُ الْ َخلَ ُ ِ
الدنْيا، ت ُّ َ ََ ف الْقآئ ُم ال ُْمنْتَظَُر ال َْم ْهد ُّ ُ َ ُ ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ ُ
ض قِ ْسطاً َو َع ْدالً بَ ْع َد ما ِ
السمآءُ َوبِه يَ ْمالَ َُ اهللُ االْ ََ ْر َ ض َو َّ ت االْ ََ ْر ُ ودهِ ثَبتَ ِ وبِيمنِ ِه رِز َق الْورى ،وبِوج ِ
َُُ َ َ ُْ ُ
وضة َوَم َودَّتَ ُه ْم ال ِزَمة طاعتَ ُه ْم َم ْف ُر َ ضة َو َ ت ظُلْماً َو َج ْوراًَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن اَقْوالَ ُه ْم ُح َّجة َو ْامتِثالَ ُه ْم فَريْ َ ُملِئَ ْ
عينَ ،و ُش َفعآءُ يَ ْوِم ْجنَّة اَ ْج َم َ
سادات اَ ْه ِل ال ِ
َ ُ دآء بِ ِه ْم ُمنْ ِجيَةَ ،وُمخالََفتَ ُه ْم ُم ْرِديَةَ ،و ُه ْم ِ
َم ْقضيَّةَ ،واالْ َِقْت َ
ِ
ِ ِ ِ ال ّدي ِن َواَئِ َّمةُ اَ ْه ِل االْ ََ ْر ِ
سآءلَةَ ت َح ٌّق َوُم َ ينَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن ال َْم ْو َض ُل االْ ََ ْوصيآء ال َْم ْرضيّ َ ض َعلَى الْيَقي ِنَ ،واَفْ َ
ِ ِ شور ح ٌّق ز و ِّ ِ الْ َق ْب ِر َح ٌّق َوالْبَ ْع َ
ب َحقٌّ، ساب َحقٌَّ ،والْكتا َ الصراط َح ٌّقَ ،والْميزا َن َحقٌَّ ،والْح َ ث َح ٌّق َوالنُّ ُ َ َ َ
ك ضلُ َ ث َم ْن فِى الْ ُقبُوِر ،اَللّ ُه َّم فَ ْ ب فيهاَ ،واَ َّن اهللَ يَ ْب َع ُ والْجنَّةَ حقٌّ ،والنّار حقٌّ ،واَ َّن الس َ ِ
اعةَ اتيَة ال َريْ َ ّ َ َ َ َ َ َ َ
ضوا َن اِالّ ب بِ َها ِّ
الر ْ ِ
لى اَ ْستَ ْوج ُ طاعةَ ْْجنَّةََ ،وال َ ِ ِ
ك اَ َملى ال َع َم َل لى اَ ْستَح ُّق بِه ال َ ك َوَر ْح َمتُ َ َرجآئى َوَك َرُم َ
ش َّفع ِ اَنِّى اعت َق ْدت تَوحيد َك وع ْدلَك ،وارتَجي ِ
ك ك بِالنَّبِ ِّى َوآلِ ِه َم ْن اَ ِحبَّتِ َ ت الَيْ َ كَ ،وتَ َ ْ ُ ضلَ َ ك َوفَ ْ ت ا ْحسانَ َ َْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ
اهريْ َن احمين ،وصلَّى اهلل َعلى نَبِيِّنا مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين الطَّيِّبين الطّ ِ ت اَ ْكرم االْ ََ ْكرمين واَرحم ِ
َ َْ َ َُ َ ُ الر َ َ َ َ َ َ َْ ُ ّ َواَنْ َ َ ُ
66
اح ِ ظيم اَللّ ه َّم يا اَرحم ِ وسلَّم تَسليماً َكثيراً َكثيراً وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ ِ
ك
مين انّى اَ ْو َد ْعتُ َ
الر َ َْ َ ّ اهلل ال َْعل ِّى ال َْع ِ ُ َ َْ َ ََ َ ْ
ضوِر َم ْوتى ْت ُح ُت َخ ْي ُر ُم ْستَ ْو َدع َوقَ ْد اَ َم ْرتَنا بِ ِح ْف ِظ ال َْودآئِ ِع فَ ُردَّهُ َعلَ َّى َوق َ
بات دينى َواَنْ َ
يَقينى هذا َوثَ َ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ ِ
الراح َب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
ك ِمن الْعديلَ ِة ِع ْن َد ال ِ ِ
ْم ْوتَ ،ومعنى العديلة عند َ
الموت ُهو ال ُعدول إلى َ أقول :قَد َوَرد في االدعية المأثورة اَللّ ُه َّم انِّى اَ ُعوذُ بِ َ َ َ
يشك في دينه فيستل االيمان ِمن فؤاده ،ولهذا قد َوردت
صدره ويجعله ّ شيطان عند المحتضر ويوسوس في َ وهو بأن يحضر ال ّ ِ
الباطل عن الح ّق ُ
االستعاذة منها في ال ّدعوات ،وقال فخر المح ّققين (رحمه اهلل)َ :من أراد أن يسلم من العديلة فليستحضر االيمان بأدلّتها واالصول الخمس
ببراهينها القطعيّة بخلوص وصفاء وليودعها اهلل تعالى لير ّدها اليه في ساعة االحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الح ّقة:
الجوشن الكبير
دُعاء َ
النبي صلّى اهلل علَ ِيه َ
وع ْليهم اجمعينَ ،وقد هبط روي َع ِن ّ
السجاد عن أبيه َع ْن ج ّده عن ّ وهو َم ّ
المذكور في كتابي البلد االمين ِ
والمصباح للكفعمي ُ
لك:
ويقول َ ِ )وهو في ْبع ِ
السالم ُ
محمد ربّك يقرئك ّ
ض غزواته َو َعلَْيه َجوشن ثقيل المهُ ،فقال :يا ّ النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم ُ
به جبرئيل على ّ
لك والمتك ،ثم أطال في ذكر فَضله بما ال يسعه المقام ِ
وم ْن ُجملة فَضله ا ّن َم ْن كتبه على كفنه ْ ّ اخلع هذا الجو َش ْن واقرأ هذا ال ّدعآء فهو أمان َ ّ
وم ْن دعا به بنيّة خالِصة في ّأول شهر َرمضان رزقه اهلل تعالى ليلة القدرَ ،وخلق له َسبعين ألف ملك يسبّحون اهلل
استحى اهلل أن يُع ّذبه بالنّار َ
الجنّة ووّكل اهلل تعالى به َملَكين
حرم اهلل تعالى َجسده على النّار وأوجب له َ
مرات ّ
َويُق ّدسونه َو َج َع َل ثوابهم لهَ ،وَمن دعا به في شهر رمضان ثالث ّ
علي ابن أبي طالب (عليه ِ
الحسين (عليه السالم) :أوصاني أبي ّ
يحفظانه من المعاصي َوكا َن في أمان اهلل طول َحياته ،وفي آخر الخبر انّه قال ُ
اسم وفيه االسم االعظم .
وهو ألف ْ
السالم)بحفظ هذا ال ّدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلّمه أهلي واحثّهم عليهُ ،
67
أقول يستفاد من هذا الحديث أمران :
االول :استحباب كتابة هذا ال ّدعاء على االكفان كما أشار الى ذلك العالّمة بحر العلوم عطّر اهلل مرقده في ِ
كتاب ال ُد ّرة . ّ
ِ
وااليمان االس ِ
الم وس َّن اَ ْن ي ْكتَب بِاالْ ََ ْك ِ
هادةُ ْ
َش َ فان ُ َ َُ
وت بِاالْ ََ ِ
مان والْجو َش ِن الْم ْن ع ِ وه َكذا كِتابةُ الْ ُقر ِ
آن
َ ُ َ َْ َ ْ َ
ولكن العالّمة المجلسي ق ّدس
خصوص ليالي الق ْدر فلم يذكر في حديث ّ وأما ال ّدعاء به في ُ
الثاني :استحباب ال ّدعاء به في ّأول شهر رمضانّ ،
كل من هذه
اهلل تعالى روحه قال في كتاب زاد المعاد في ضمن أعمال ليالي القدر :ا ّن في بعض الروايات انّه يدعى بدعاء الجوشن الكبير في ّ
كل فصل يحتوي على السالم ،وباالجمال فهذا ال ّدعاء يحتوي على مائة فصل و ّ
شريف احلّه اهلل دار ّ
الثّالث ليالي ،ويكفينا في المقام قوله ال ّ
صنا ِم َن ِ
ث َخلِّ ْث الْغَ ْو َت الْغَ ْو َك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ
كل فصل ُ :س ْبحانَ َ ِ
عشرة أسمآء من أسماء اهلل تعالى وتقول في آخر ّ
ثت الْغَ ْو َ ِ النّا ِر يا َر ِّ
ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ كل فصل بالبسملة واختمه بقول ُ :س ْبحانَ َ ب وقال في كتاب البلد االمين ابتدىء ّ
الل واالْ َِ ْكر ِام يا أرحم ِ ب يا ذَا ال َ ِ صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ ِِ
مين.
الراح َ َْ َ ّ ْج َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َخلِّ ْث َ الْغَ ْو َ
هو َ
هذا الدُّعاء َو َ
ليم يا ح يا ليم ع يا ديم ق
َ يا ظيم ع يا قيم م يا ريم ك
َ يا حيم ر يا من ح ر يا هلل َا يا ك اس ِ
م ك بِ ل
َُأس َا ي ّناَللّ ه َّم اِ
ُ َ ُ َ ُ ُ َ ُ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ْ َ ْ ُ
ب ) (2يا سيِّ َد الس ِ صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ ِ
ادات يا ّ َ ث َخلِّ ْ ث الْغَ ْو َ ت الْغَ ْو َ
ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ كيم ُس ْبحانَ َ َح ُ
َالت يا قابِ َل طيئات يا م ْع ِطي الْمسأ ِ ْخ ِ نات يا غافِ َر ال َ جات يا ولِ َّي الْحس ِ الدر ِ ِ مجيب َّ ِ
ُ َ َْ ََ َ الد َعوات يا راف َع َّ َ ُ َ
حين ِ ِ ِ ِ ِ وات يا عالِم ال َ ِ ِ ص ِ بات يا ِ التَّو ِ
رين يا َخ ْي َر الْفات َ ْخفيّات يا داف َع الْبَليّات ) (3يا َخ ْي َر الْغاف َ َ ْ َ
َ ال
ْ ا عَ سام ْ
ِ ِ ِ ِ
رين
دين يا َخ ْي َر ال ّذاك َ ثين يا َخ ْي َر الْحام َ قين يا َخ ْي َر الْوا ِر َ الرا ِز َ
مين يا َخ ْي َر ّ رين يا َخ ْي َر الْحاك َ يا َخ ْي َر النّاص َ
ِ ال َُ ِ
مال يا َم ْن لَهُ مال يا َم ْن لَهُ الْ ُق ْد َرةُ َوالْ َك ُ
ْج ُ نين ) (4يا َم ْن لَهُ الْع َّزةُ َوال َ محس َ لين يا َخ ْي َر ْ ْ يا َخ ْي َر ال ُْم ْن ِز َ
محال يا َم ْن ال َِ ِ ِّقال يا َم ْن ُه َو َشدي ُد ْ حاب الث ِ ْس ِ ىء ال َّ ِ
عال يا ُم ْنش َ بير ال ُْمتَ ُ
الل يا َم ْن ُه َو الْ َك ُ ْج ُ ْك َوال َ ال ُْمل ُ
تاب )(5 َّواب يا َم ْن ِع ْن َدهُ اُ ُّم الْكِ ِ قاب يا َم ْن ِع ْن َدهُ ُح ْس ُن الث ِ ساب يا َم ْن ُه َو َشدي ُد ال ِْع ِ ْح ِ هو سريع ال ِ
َُ َ ُ
ِ
ضوا ُن يا غُ ْفرا ُن يا ُس ْبحا ُن يا ك يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا َديّا ُن يا بُ ْرها ُن يا ُسلْطا ُن يا ِر ْ اس ِم َ
ك بِ ْ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
استَ ْسلَ َم ُك ُّل َش ْيء لِ ُق ْد َرتِِه يا َم ْن ِ ِ
واض َع ُك ُّل َش ْيء ل َعظَ َمتِه يا َم ِن ْ يان ) (6يا َم ْن تَ َ مستَعا ُن يا ذَا الْم ِّن والْب ِ
َ َ َ ُْ
ِ
ت ش َّق َق ِقاد ُك ُّل َش ْيء ِم ْن َخ ْشيَتِ ِه يا َم ْن تَ َ ض َع ُك ُّل َش ْيء لِ َه ْيبَتِ ِه يا َم ِن انْ َ َذ َّل ُك ُّل َش ْيء لِ ِع َّزت ِه يا َم ْن َخ َ
الر ْع ُد
سبِّ ُح َّ ت االْ ََر ُ ِِ ِِ ماوات بِاَ ْم ِرهِ يا م ِن استَ َق َّر ِ بال ِمن مخافَتِ ِه يا من قام ِ ِ
ضو َن با ْذنه يا َم ْن يُ َ َ َ ْ الس ُ ت َّ َْ َ الْج ُ ْ َ
68
الرجايا يا ف الْبَاليا يا ُم ْنتَ َهي َّ كاش َ ْخطايا يا ِ بِ َح ْم ِدهِ يا َم ْن ال يَ ْعتَدي َعلى اَ ْه ِل َم ْملَ َكتِ ِه ) (7يا غافِ َر ال َ
ث الْبَرايا يا ُمطْلِ َق الشكايا يا ِ قاضي الْمنايا يا ِ واهب ال َْهدايا يا را ِز َق الْبرايا يا ِ ِ
باع َ سام َع َّ َ َ َ ُم ْج ِز َل ال َْعطايا يا َ
فاء يا ناء يا ذَا الْعه ِد والْو ِ الس ِ مج ِد َو َّ هاء يا ذَا ْ َّناء يا ذَا الْ َف ْخ ِر واْلب ِ االْ َُسارى ) (8ياذَا الْحم ِد والث ِ
َْ َ َ ال ََ ْ َ َ َْ َ
خاء يا الس ِ ود َو َّ قاء يا ذَا الْج ِ ضاء يا ذَا ال ِْع ِّز والْب ِ ض ِل والْ َق ِ ِ ذَا الْع ْف ِو و ِّ ِ
ُ َ َ الرضاء يا ذَا ال َْم ِّن َوال َْعطاء يا ذَا الْ َف ْ َ َ َ
ك يا مانِ ُع يا دافِ ُع يا رافِ ُع يا صانِ ُع يا نافِ ُع يا س ِام ُع يا ِ الء والنَّع ِ ِ
اس ِم َك بِ ْ ماء ) (9اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ َذا االْ َ ْ
صنُوع يا خالِ َق ُك ِّل َم ْخلُوق يا را ِز َق ُك ِّل َم ْرُزوق يا ِ ِ ِ ِ
جام ُع يا شاف ُع يا واس ُع يا ُموس ُع ) (10يا صانِ َع ُك ِّل َم ْ
ناص َر ُك ِّل َم ْخ ُذول يا راحم ُك ِّل مرحوم يا ِ ِ ك ُك ِّل مملُوك يا ِ مالِ َ
ِج ُك ِّل َم ْه ُموم يا َ َ ْ ُ ف ُك ِّل َم ْك ُروب يا فار َ كاش َ َْ
ْجأَ ُك ِّل َمط ُْرود) (11يا ُع َّدتى ِع ْن َد ِش َّدتي يا َرجائي ِع ْن َد ُمصيبَتي يا ُمونِسي ِع ْن َد سات َر ُك ِّل َم ْعيُوب يا َمل َ
ِ
صاحبي ِع ْن َد غُ ْربَتي يا َولِيّي ِع ْن َد نِ ْع َمتي يا ِغياثى ِع ْن َد ُك ْربَتى يا َدليلي ِع ْن َد َح ْي َرتى يا غَنائى شتي يا ِ َو ْح َ
وب يا الذنُ ِ وب يا غَ ّف َار ُّ ض ِطرارى يا ُمعينى ِع ْن َد َم ْف َزعى ) (12يا َعالّ َم الْغُيُ ِ لجئي ِع ْن َد ا ْ ِ ِ
ع ْن َد افْتقارى يا َم َ
وب يا اَنيس الْ ُقلُ ِ وب يا ُمنَ ِّوَر الْ ُقلُ ِ بيب الْ ُقلُ ِ ب الْ ُقلُ ِ ِ
وب يا َ وب يا طَ َ وب يا ُم َقلِّ َف الْ ُكر ِ ِ
َستّ َار ال ُْعيُوب يا كاش َ ُ
فيل يا كَ يا كيل و يا ميل ج يا ليل ج يا ك ك بِاْ ِ
سم ُلَأ س ا ى ن وم) (13اَللّ ه َّم اِ وم يا من ِّفس الْغم ِ م َفرج الْهم ِ
ُ ُ َ ُ َ ُ َ َ َ ْ َ ّ ُ ُ
َ ُ َ ُ ُ ِّ َ ُ ُ
ريخ
ص َ غيثين يا َ ياث ال ُْم ْستَ َ رين يا ِغ َ ليل ال ُْمتَ َحيِّ َ
حيل) (14يا َد َ قيل يا ُم ُ نيل يا ُم ُ ديل يا ُم ُ بيل يا ُم ُ ليل يا قَ َُد ُ
ْجأَ الْمستص ِرخين يا جار الْمستجيرين يا اَما َن الْخائِفين يا عو َن الْم ْؤِمنين يا ِ
ساكين يا َمل َ َ راح َم ال َْم َ َْ ُ َ َ ُ َْ َ ُ َْ ْ َ
ض ِل سان يا ذَا الْ َف ْ ود واالْ َِ ْح ِ ضطَرين) (15يا ذَا ال ِ ِ ِ ِ
ْج َ ُ جيب َد ْع َوة ال ُْم ْ ّ َ بين يا ُم َ ْعاصين يا غاف َر ال ُْم ْذن َ َ ال
الر ْح َم ِة
يان يا ذَا َّ ْح ْكم ِة والْب ِ ِ
السبْحان يا ذَا ال َ َ َ
س و ُّ ِ ِ
َواالْ َِ ْمتنان يا ذَا االْ ََ ْم ِن َواالْ ََمان يا ذَا الْ ُق ْد ِ َ
ِ ِ
عان يا َذا الع ْف ِو والْغُ ْف ِ
ران الرأْفَ ِة والْمستَ ِ هان يا ذَا الْعظَم ِة و ُّ ِ وان يا ذَا الْح َّج ِة والْب ر ِ ض ِ
َ َ السلْطان يا ذَا َّ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ ُْ الر ْ
َو ِّ
ب ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو اِل هُ ُك ِّل َشيء يا َم ْن ُه َو خالِ ُق ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو صانِ ُع ُك ِّل )(16يا َم ْن ُه َو َر ُّ
َش ْيء يا َم ْن ُه َو قَ ْب َل ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو بَ ْع َد ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو فَ ْو َق ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو عالِم بِ ُك ِّل
ِ َشيء يا من ُهو ِ
ك اس ِم َ ك بِ ْ قادر َعلى ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو يَ ْبقى َويَ ْفنى ُك ُّل َش ْيء ) (17اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ ْ َْ َ
س ُم) (18يا َم ْن يا ُم ْؤِم ُن يا ُم َه ْي ِم ُن يا ُم َك ِّو ُن يا ُملَ ِّق ُن يا ُمبَ يِّ ُن يا ُم َه ِّو ُن يا ُم َم ِّك ُن يا ُم َزيِّ ُن يا ُم ْعلِ ُن يا ُم َق ِّ
بادهِ َرحيم يا ْك ِه مقيم يا من ُهو فى سلْطانِِه قَديم يا من ُهو فى جاللِ ِه َعظيم يا من ُهو َعلى ِع ِ ِ
َْ َ َ َْ ُ َْ َ ُه َو فى ُمل ُ
ص ْن ِع ِه
َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َش ْيء َعليم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َعصاهُ َحليم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َرجاهُ َكريم يا َم ْن ُه َو فى ُ
ضلُهُ يا َم ْن ال َحكيم يا َم ْن ُه َو فى ِح ْك َمتِ ِه لَطيف يا َم ْن ُه َو فى لُط ِْف ِه قَديم ) (19يا َم ْن ال يُ ْرجى إالّ فَ ْ
وم إالّ ُملْ ُكهُ يا َم ْن ال خاف إالّ َع ْدلُهُ يا َم ْن ال يَ ُد ُ َل إالّ َع ْف ُوهُ يا َم ْن ال يُ ْنظَُر إالّ بُِّرهُ يا َم ْن ال يُ ُ يُ ْسأ ُ
69
ضبَهُ يا َم ْن اَحا َط بِ ُك ِّل َش ْيء ت َر ْح َمتُهُ غَ َ ت ُك َّل َش ْيء َر ْح َمتُهُ يا َم ْن َسبَ َق ْ ُسلْطا َن إالّ ُسلْطانُهُ يا َم ْن َو ِس َع ْ
ب يا خالِ َق ب يا قابِل الت َّْو ِ ف الْغَ ِّم يا غافِ َر َّ
الذنْ ِ كاش َِعلْمهُ يا من لَيس اَحد ِمثْ لَهُ ) (20يا فارِج الْه ِّم يا ِ
َ َ َ ُ َْ ْ َ َ
نام ) (21اَللّ ُه َّم اِنّي ب يا را ِز َق االْ ََ ِ ْح ِّ ِ
الس ِّر يا فال َق ال َ صاد َق ال َْو ْع ِد يا ُموفِ َى ال َْع ْه ِد يا عالِ َم ِّ ْخل ِْق يا ِ ال َ
ي يا َولِ ُّي ) (22يا ي يا قَ ِو ُّ ض ُّي يا َزكِ ُّي يا بَ ِد ُّ ك يا َعلِ ُّي يا وفِ ُّي يا غَنِ ُّي يا ملِ ُّي يا ح ِف ُّي يا ر ِ
َ َ َ َ اس ِم َك بِ ْ اَ ْسأَلُ َ
ظيم ال َْع ْف ِو يا ؤاخ ْذ بِالْجريرةِ يا من لَم ي ْهتِ ِ من اَظْهر الْجميل يا من ست ر الْ َقبيح يا من لَم ي ِ
الس ْت َر يا َع َ ك ِّ َ َ َْ ْ َ َ َْ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ََ َ
ِ ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ ِ ِِ ِ
ب ُك ِّل نَ ْجوى يا ُم ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى الر ْح َمة يا صاح َ َّجاوِز يا واس َع ال َْمغْف َرة يا باس َ َ ْ س َن الت ُ َح َ
ْح ْكم ِة الْبالِغَ ِة يا ذَا الْ ُق ْدرةِ ِ ْواسع ِة يا ذَا ال ِْمن َِّة ِ ِ )(23يا ذَا النِّعم ِة السابِغَ ِة يا ذَا َّ ِ ِ
َ الساب َقة يا ذَا ال َ ّ الر ْح َمة ال َ َْ ّ
اه َرةِ يا َذا ال ِْع َّزةِ ال ّدائِ َم ِة يا َذا الْ ُق َّوةِ ال َْمتينَ ِة يا َذا ال َْعظَ َم ِة ْقاطع ِة يا َذا الْ َكرام ِة الظّ ِ ْكاملَ ِة يا َذا ال ِ ِ ال ِ
َ ْح َّجة ال َ ُ
رات يا ساتَِر رات يا مقيل الْعثَ ِ راحم الْعب ِ ِ ِ ِ الْمنيع ِة ) (24يا بديع َّ ِ
ُ َ َ السماوات يا جاع َل الظُّلُمات يا َ َ َ َ َ َ َ
ئات يا َشدي َد الن َِّق ِ
مات السيِّ ِ
ماح َي َّ نات يا ِ ف الْحس ِ ِ وات يا ُم ْن ِز َلرات يا م ْحيِي االْ ََ ْم ِ الْعو ِ
ض ِّع َ َ َ االيات يا ُم َ َ ُ َْ
ش ُر يا ُمنْ ِذ ُر ِ
س ُر يا ُمبَ ِّ ِّر يا ُم َدبِّ ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا ُمنَ ِّوُر يا ُميَ ِّ ص ِّوُر يا ُم َقد ُك يا ُم َ اس ِم َ
ك بِ ْ )(25اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ
ْح ِ ِ ْح ِ ْح ِ ِ
الرْك ِن
ب ُّ رام يا َر َّ ب الْبَ لَد ال َ رام يا َر َّ الش ْه ِر ال َ
ب َّ رام يا َر َّ ب الْبَ ْيت ال َ ِّر) (26يا َر َّ ِّم يا ُم َؤخ ُ
يا ُم َقد ُ
ب النُّوِر َوالظَّ ِ ْح ِ رام يا ر َّ ِ ِِ
الم يا رام يا َر َّ ب الْح ِّل َوال َ ْح ِ َ ب ال َْم ْسجد ال َ رام يا َر َّ ْح ِ ب ال َْم ْش َع ِر ال َ قام يا َر ََّوال َْم ِ
ص َد َق لين يا اَ ْ ِ ِ ب الْ ُق ْد َرةِ فِي االْ ََ ِ الس ِ َّحيَّ ِة َو َّ
ب الت ِ
مين يا اَ ْع َد َل الْعاد َ نام) (27يا اَ ْح َك َم الْحاك َ الم يا َر َّ َر َّ
رين ِ ْحاسبين يا اَسمع ِ ع ال ِ ِ ِ ِ
ص َرالنّاظ َ عين يا اَبْ َ السام َ َ ََْ ّ قين يا اَ ْس َر َس َن الْخال َ رين يا اَ ْح َ قين يا اَط َْه َر الطّاه َ الصاد َ ّ
ماد لَهُ يا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ يا ذُ ْخ َر َم ْن ِ ِ يا اَ ْش َفع ال ّ ِ
ماد َم ْن ال ع َ مين) (28يا ع َ عين يا اَ ْك َرَم االْ ََ ْك َر َ شاف َ َ
ياث لَهُ يا فَ ْخ َر َم ْن ال فَ ْخ َر لَهُ يا ِع َّز َم ْن ال ِع َّز لَهُ يا ياث َم ْن ال ِغ َ ال ذُ ْخ َر لَهُ يا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ يا ِغ َ
ِ
ك يا اس ِم َك بِ ْ نيس لَهُ يا اَما َن َم ْن ال اَما َن لَهُ) (29اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ نيس َم ْن ال اَ َ عين لَهُ يا اَ َ عين َم ْن ال ُم َ ُم َ
عاص َم َم ِنط) (30يا ِ باس ُقاسم يا قابِض يا ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ عاص ُم يا قائ ُم يا دائ ُم يا راح ُم يا سال ُم يا حاك ُم يا عال ُم يا ُ
ص َرهُ يا حافِ َ استَ غْ َفرهُ يا ِ ِ ِ
استَ ْح َفظَهُ يا ظ َم ِن ْ ناص َر َم ِن ْ
استَ نْ َ استَ ْر َح َمهُ يا غاف َر َم ِن ْ َ ص َمهُ يا راح َم َم ِن ْ استَ ْع َْ
ِ
غيث َم ِن استَعانَهُ يا ُم َ عين َم ِن ْ ص َر َخهُ يا ُم َ استَ ْيخ َم ِن ْ صر َ استَ ْر َش َدهُ يا َ استَ ْك َرَمهُ يا ُم ْرش َد َم ِن ْ ُم ْك ِرَم َم ِن ْ
وت يا وت يا َحيّاً ال يَ ُم ُ نام يا دائِماً ال يَ ُف ُ رام يا قَ يُّوماً ال يَ ُ استَغاثَهُ ) (31يا َعزيزاً ال يُضام يا لَطيفاً ال يُ ُ ْ
ف) (32اَللّ ُه َّم اِنّى ض ُع ُ ص َمداً ال يُط َْع ُم يا قَ ِويّاً ال يَ ْ ِ
ول يا باقياً ال يَ ْفنى يا عالماً ال يَ ْج َه ُل يا َ
ِ َملِكاً ال يَ ُز ُ
ضار يا نافِ ُع راش ُد يا ِ حام ُد يا ِ ماج ُد يا ِ شاه ُد يا ِ واح ُد يا ِ ك يا اَح ُد يا ِ اس ِم َ
ث يا ُّ ث يا وا ِر ُ باع ُ َ ك بِ ْ اَ ْسأَلُ َ
)(33يا اَ ْعظَ َم ِم ْن ُك ِّل َعظيم يا اَ ْك َرَم ِم ْن ُك ِّل َكريم يا اَ ْر َح َم ِم ْن ُك ِّل َرحيم يا اَ ْعلَ َم ِم ْن ُك ِّل َعليم يا اَ ْح َك َم
71
ف ِم ْن ُك ِّل لَطيف يا اَ َج َّل ِمن ُك ِّل َجليل ِم ْن ُك ِّل َحكيم يا اَقْ َد َم ِم ْن ُك ِّل قَديم يا اَ ْكبَ َر ِم ْن ُك ِّل َكبير يا اَلْطَ َ
ض ِل يا دائِم اللُّط ِ ِ
ْف َ ْخ ْي ِر يا قَ َ
ديم الْ َف ْ ثير ال َ ظيم ال َْم ِّن يا َك َ
الص ْف ِح يا َع َريم َّ يا اَ َع َّز م ْن ُك ِّل َعزيز ) (34يا َك َ
ْح ِّق ) (35يا َم ْن ُه َو فى ِ ِ
ك ال ُْملْك يا قاض َي ال َ ف الض ُِّّر يا مالِ َ ب يا ِ
كاش َ الصنْ ِع يا ُمنَ ِّفس الْ َك ْر ِ
َ طيف ُّ
يا لَ َ
ي يا َم ْن ُه َو في قُ َّوتِِه َعلِ ٌّي يا َم ْن ُه َو في ُعلُِّوهِ قَريب يا َم ْن ُه َو فى َع ْه ِدهِ َوفِ ٌّي يا َم ْن ُه َو في َوفائِِه قَ ِو ٌّ
قُ ْربِ ِه لَطيف يا َم ْن ُه َو فى لُط ِْف ِه َشريف يا َم ْن ُه َو فى َش َرفِ ِه َعزيز يا َم ْن ُه َو فى ِع ِّزهِ َعظيم يا َم ْن ُه َو فى
ِ
ك يا كافى يا شافى يا وافى يا اس ِم َك بِ ْ َعظَ َمتِ ِه َمجيد يا َم ْن ُه َو فى َم ْج ِدهِ َحميد ) (36اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
خاضع لَهُ يا َم ْن ُك ُّل معافى يا هادى يا داعى يا قاضى يا راضى يا عالي يا باقي ) (37يا من ُك ُّل َشيء ِ
ْ َْ ُ
خاشع لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء كائِن لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء َم ْو ُجود بِ ِه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء ُمنيب اِلَيْ ِه يا َم ْن ُك ُّل َشيء ِ
ْ
ح بِ َح ْم ِدهِ يا َم ْن ب
ِّ س ي ء ي شَ ل
ُّ ك
ُ ن م يا َشيء خائِف ِم ْنهُ يا من ُك ُّل َشيء قائِم بِ ِه يا من ُك ُّل َشيء صائِر اِلَي ِ
ه
ْ َ ُ ُ ْ َ ْ ْ َْ ْ َْ ْ
ص َد إالّ اِلَْي ِه ُك ُّل َشيء هالِك إالّ وجههُ ) (38يا من ال م َف َّر إالّ اِلَي ِه يا من ال م ْفز َ ِ ِ
ع إالّ الَْيه يا َم ْن ال َم ْق َ ْ َْ َ َ َْ َ َ َْ ْ
ب إالّ اِلَيْ ِه يا َم ْن ال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إالّ بِ ِه يا َم ْن ال يُ ْستَعا ُن إالّ بِ ِه ِ ِ ِ
يا َم ْن ال َم ْنجا منْهُ إالّ الَْيه يا َم ْن ال يُ ْرغَ ُ
ِ
وبين يا َخ ْي َريا َم ْن ال يُتَ َوَّك ُل إالّ َعلَيْه يا َم ْن ال يُ ْرجى إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ ْعبَ ُد إالّ هو ) (39يا َخ ْي َر ال َْم ْرُه َ
ورين يا َخ ْي َر ودين يا َخ ْي َر ال َْم ْذ ُك َ ص َ ؤولين يا َخ ْي َر ال َْم ْق ُ
وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْس َ وبين يا َخ ْي َر ال َْمطْلُ َ ال َْم ْرغُ َ
ك ِ ِ ورين يا َخ ْي َر ْ
سين ) (40اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ ين يا َخ ْي َر ال ُْم ْستَأْن َ وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْد ُع ّو َ
محبُ َ ال ََ ْ ال َْم ْش ُك َ
ناظر يا ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اس ِم َ
ناص ُر ) (41يا َم ْن ك يا غاف ُر يا سات ُر يا قاد ُر يا قاه ُر يا فاط ُر يا كاس ُر يا جاب ُر يا ذاك ُر يا ُ بِ ْ
َّجوى يا َم ْن يُ ْن ِق ُذ الْغَ ْرقى يا َم ْن ف الْبَ لْوى يا َم ْن يَ ْس َم ُع الن ْ س ّوى يا َم ْن قَ َّد َر فَ َهدى يا َم ْن يَ ْك ِش ُ َخلَ َق فَ َ
الزْو َج ْي ِن
مات َواَ ْحيى يا َم ْن َخلَ َق َّ ك َواَبْكى يا َم ْن اَ َ ض َح َ يُ ْن ِجي الْ َهلْكى يا َم ْن يَ ْش ِفي ال َْم ْرضى يا َم ْن اَ ْ
فاق اياتُهُ يا من فِى االْ ِ الذ َكر واالْ َُنْثى ) (42يا من ف ِي الْب ِّر والْب ْح ِر سبيلُهُ يا من فِي االْ ِ
يات بُ ْرهانُهُ يا َْ َْ َ َ َ َ َْ َّ َ َ
ساب َه ْيبَتُهُ يا َم ْن ْح ِ مات قُ ْدرتُهُ يا من فِي الْ ُقبوِر ِعب رتُهُ يا من فِي ال ِْقيام ِة ملْ ُكهُ يا من فِي ال ِ من فِي الْم ِ
َْ َ ُ َْ ُ َْ َ َْ َ َْ
ب الْخائُِفو َن يا َم ْن ِ ِ ِ ِ ْميزان قَضا ُؤهُ يا من فِي ال ِ فِي ال ِ
ْجنَّة ثَوابُهُ يا َم ْن في النّا ِر عقابُهُ ) (43يا َم ْن الَْيه يَ ْه َر ُ َ َْ
ْجأُ ال ُْمتَ َحيِّ ُرو َن ِ ِ ص ُد الْمنيبو َن يا من اِلَي ِه ي رغَب ِ ع الْم ْذنِبو َن يا من اِلَْي ِه ي ْق ِ ِ ِ
الزاه ُدو َن يا َم ْن الَيْه يَل َ َ ْ ْ َْ ُ ّ ُ ُ َ َْ الَيْه يَ ْف َز ُ ُ ُ
ْخاطئُو َن يا َم ْن اِلَْي ِه
محبُّو َن يا من فى َع ْف ِوهِ يطْمع ال ِ
َ َُ َْ
ال َُ ِ س ال ُْمري ُدو َن يا َم ْن بِه يَ ْفتَ ِخ ُر ْ يا من بِ ِه يستَأْنِ
َْ َْ ُ
ِ
بيب يا بيب يا طَ ُ ك يا َح ُ اس ِم َ
ك بِ ْ يَ ْس ُك ُن ال ُْموقِنُو َن يا َم ْن َعلَ ْي ِه يَتَ َوَّك ُل ال ُْمتَ َوِّكلُو َن ) (44اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ
ب ِم ْن ُك ِّل قَريب صير ) (45يا اَقَ َر َ بير يا بَ ُ جيب يا َخ ُ ثيب يا ُم ُ هيب يا ُم ُ سيب يا ُم ُ قيب يا َح ُ ريب يا َر ُ قَ ُ
ف ِم ْن ُك ِّل َشريف يا اَ ْرفَ َع ِم ْن ص َر ِم ْن ُك ِّل بَصير يا اَ ْخبَ َر ِم ْن ُك ِّل َخبير يا اَ ْش َر َ ب م ْن ُك ِّل َحبيب يا اَبْ َ
يا اَح َّ ِ
َ
71
ؤوف ي يا اَغْنى ِمن ُك ِّل غَنِي يا اَجود ِمن ُك ِّل جواد يا اَراَ َ ِ ُك ِّل َرفيع يا اَقْوى ِم ْن ُك ِّل قَ ِو ٍّ
ف م ْن ُك ِّل َر ُ ْ َ ََْ ْ ٍّ ْ
قاهراً )(46يا غالِباً غَي ر مغْلُوب يا صانِعاً غَي ر مصنُوع يا خالِقاً غَي ر م ْخلُوق يا مالِكاً غَي ر مملُوك يا ِ
َْ َ ْ َْ َ َْ َ ْ َْ َ
شاهداً غَ ْي َر غائِب يا ناصراً غَي ر منْصور يا ِ غَْي ر م ْق ُهور يا رافِعاً غَ ْي ر مرفُوع يا حافِظاً غَ ْي ر م ْح ُفوظ يا ِ
َْ َ ُ َ َ َ َْ َ َ
ِ
ور ُك ِّل ِّر النُّوِر يا نُ َ ور النُّوِر يا ُمنَ ِّوَر النُّوِر يا خال َق النُّوِر يا ُم َدبِّ َر النُّوِر يا ُم َقد َ قَريباً غَْي َر بَعيد ) (47يا نُ َ
س َك ِمثْلِ ِه نُور ) (48يا َم ْن نُور يا نُوراً قَ ْب َل ُك ِّل نُور يا نُوراً بَ ْع َد ُك ِّل نُور يا نُوراً فَ ْو َق ُك ِّل نُور يا نُوراً لَيْ َ
ِ
َعطا ُؤهُ َشريف يا َم ْن فِ ْعلُهُ لَطيف يا َم ْن لُطْ ُفهُ ُمقيم يا َم ْن ا ْحسانُهُ قَديم يا َم ْن قَ ْولُهُ َح ٌّق يا َم ْن َو ْع ُدهُ
ضلُهُ َعميم ) (49اَللّ ُه َّم اِنّي ضل يا َم ْن َعذابُهُ َع ْدل يا َم ْن ِذ ْك ُرُه ُحلْو يا َم ْن فَ ْ ص ْدق يا َم ْن َع ْف ُوهُ فَ ْ ِ
ِّل يا م َذلِّل يا منَ ِّز ُل يا منَ ِّو ُل يا م ْف ِ اس ِم َ
ض ُل يا ُم ْج ِز ُل يا ُم ْم ِه ُل يا ُ ُ ص ُل يا ُمبَد ُ ُ ُ ُ س ِّه ُل يا ُم َف ِّ ك يا ُم َ ك بِ ْاَ ْسأَلُ َ
ُم ْج ِم ُل ) (50يا َم ْن يَرى َوال يُرى يا َم ْن يَ ْخلُ ُق َوال يُ ْخلَ ُق يا َم ْن يَ ْهدى َوال يُ ْهدى يا َم ْن يُ ْحيي َوال يُ ْحيا
جار َعلَ ْي ِه يا َم ْن يَ ْقضى َوال يُ ْقضى َعلَ ْي ِه جير َوال يُ ُ
ِ
َل يا َم ْن يُطْع ُم َوال يُط َْع ُم يا َم ْن يُ ُ َل َوال يُ ْسأ ُيا َم ْن يَ ْسأ ُ
سيب يا ِ ِ ِ
ْح ُ يا َم ْن يَ ْح ُك ُم َوال يُ ْح َك ُم َعلَيْه يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد ) (51يا ن ْع َم ال َ
ِ ِ ِ ِ ِ بيب يا نِ ْع َم َّ ِ
كيل
فيل يا ن ْع َم الَ ْو ُ بيب يا ن ْع َم الْ َك ُ ْح ُ جيب يا ن ْع َم ال َ يب يا ن ْع َم الْم ُ قيب يا ن ْع َم الْ َقر ُ الر ُ ن ْع َم الطَّ ُ
بيب ال َُ ِ ْ ور الْعا ِ يا نِ ْعم الْمولى يا نِ
يدين يا َح َ نيس ال ُْمر َ َ َا يا ين
َ ب
ّ مح ى ن
َ م
ُ يا فين
َ ر َ ر
ُ س
ُ يا َّصير )(52 ُ ن ال م
َ عْ َ َْ
ِّ ِ ِ ِ
ج َع ِن س َع ِن ال َْم ْك ُر َ
وبين يا ُم َف ِّر ُ دين يا ُمنَ ف ُ بين يا قُ َّرَة َع ْي ِن الْعاب َ جاء ال ُْم ْذن َ
ين يا َر َ ابين يا را ِز َق ال ُْمقلّ َ َّو َ الت ّ
ك يا َربَّنا يا اِ َلهنا يا َسيِّ َدنا يا َم ْوالنا اس ِم َ
ك بِ ْ
ِ
رين ) (53اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ َ
الْمغْمومين يا اِل ه االْ ََ َّولين و ِ
االخ ََ َ َ ُ َ
ب ين َواالْ ََبْرا ِر يا َر َّ ب النَّبيّ َ ناص َرنا يا حافِظَنا يا َدليلَنا يا ُمعينَنا يا َحبيبَنا يا طَبيبَنا ) (54يا َر َّ يا ِ
ب وب َوالِّثما ِر يا َر َّ ْحبُ ِ ْكبا ِر يا َر َّ الصغا ِر وال ِ ْجن َِّة َوالنّا ِر يا َر َّ يقين َواالْ ََ ْخيا ِر يا َر َّ
ب ال ُ ب ِّ َ ب ال َ الص ّد َِّ
ب ب اللَّْي ِل َوالنَّها ِر يا َر َّ ب الْبَراري َوالْبِحا ِر يا َر َّ الصحارى َوال ِْقفا ِر يا َر َّ ب َّ االْ ََنْها ِر َواالْ ََ ْشجا ِر يا َر َّ
ت الن َواالْ َِ ْسرا ِر ) (55يا َم ْن نَ َف َذ في ُك ِّل َش ْيء اَ ْم ُرهُ يا َم ْن لَ ِح َق بِ ُك ِّل َش ْيء ِعل ُْمهُ يا َم ْن بَلَغَ ْ االْ َِ ْع ِ
باد نِعمهُ يا من ال تَ ْب لُ ُغ ال َ ِ ِ ِ ِ
ْخالئ ُق ُش ْك َرهُ يا َم ْن ال تُ ْد ِر ُك االْ ََفْ ُ
هام الى ُك ِّل َش ْيء قُ ْد َرتُهُ يا َم ْن ال تُ ْحصى الْع ُ َ َ َ ْ
ضاءهُ يا َم ْن ال باد قَ َ هام ُك ْن َههُ يا َم ِن ال َْعظَ َمةُ َوالْكِ ْب ِرياءُ ِردا ُؤهُ يا َم ْن ال تَ ُر ُّد ال ِْع ُ ال االْ ََ ْو ُ َجاللَهُ يا َم ْن ال تَن ُ
فات ال ُْعلْيا يا الص ُطاء إالّ َعطا ُؤهُ ) (56يا َم ْن لَهُ ال َْمثَ ُل االْ ََ ْعلى يا َم ْن لَهُ ِّ ْك إالّ ُملْ ُكهُ يا َم ْن ال َع َ ُمل َ
ْح ْسنى يا ِ
االيات الْ ُك ْبرى يا َم ْن لَهُ االْ ََ ْسماءُ ال ُ ُ ْجنَّةُ ال َْماْوى يا َم ْن لَهُ َم ْن لَهُ االْخ َرةُ َواالْ َُولى يا َم ْن لَهُ ال َ
ماوات ال ُْعلى الس ُ ش َوالثَّرى يا َم ْن لَهُ َّ ْح ْك ُم َوالْ َقضاءُ يا َم ْن لَهُ ال َْهواءُ َوالْ َفضاءُ يا َم ْن لَهُ ال َْع ْر ُ َم ْن لَهُ ال ُ
ِ
ؤول يا وف يا َم ْس ُ ؤوف يا َعطُ ُ ور يا َر ُ ور يا َش ُك ُ صبُ ُ ور يا َ ك يا َع ُف ُّو يا غَ ُف ُ اس ِم َك بِ ْ )(57اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
72
ماء َعظَ َمتُهُ يا َم ْن فِي االْ ََ ْر ِ الس ِ وس ) (58يا َم ْن فِي َّ
ض آياتُهُ يا َم ْن في ُك ِّل َش ْيء وح يا قُ ُّد ُ ود يا ُسبُّ َُو ُد ُ
ْق ثُ َّم يُعي ُدهُ يا َم ْن اِلَْي ِه يَ ْرِج ُع بال َخزائِنُهُ يا َم ْن يَ ْب َدأُ ال َ
ْخل َ ْج ِ َدالئِلُهُ يا من فِي الْبِحا ِر َعجائِبهُ يا من فِي ال ِ
ُ َْ َْ
ْخالئِ ِق ف فِي ال َ ص َّر َ
س َن ُك َّل َش ْيء َخلْ َقهُ يا َم ْن تَ َ االْ ََ ْم ُر ُكلهُ يا َم ْن اَظ َْه َر فى ُك ِّل َش ْيء لُطْ َفهُ يا َم ْن اَ ْح َ
ُّ
فيق
جيب لَهُ يا َش َ جيب َم ْن ال ُم َ بيب لَهُ يا ُم َ بيب َم ْن ال طَ َ بيب لَهُ يا طَ َ بيب َم ْن ال َح َ قُ ْد َرتُهُ ) (59يا َح َ
نيس َم ْن ال ليل لَهُ يا اَ َ ليل َم ْن ال َد َ غيث لَهُ يا َد َ غيث َمن ال ُم َ فيق لَهُ يا ُم َ فيق َم ْن ال َر َ فيق لَهُ يا َر َ َم ْن ال َش َ
ي َم ِن ِ ِ ِ ِ ِ ِ
استَ ْكفاهُ يا هاد َ ب لَهُ ) (60يا كاف َي َم ِن ْ ب َم ْن ال صاح َ نيس لَهُ يا راح َم َم ْن ال راح َم لَهُ يا صاح َ اَ َ
استَ ْشفاهُ يا ِ ِ ِ ِ
استَ ْقضاهُ يا قاض َي َم ِن ْ استَ ْرعاهُ يا شاف َي َم ِن ْ استَ ْكالهُ يا راع َي َم ِن ْ ىء َم ِن ْ استَ ْهداهُ يا كال َ ْ
استَ ْوالهُ ) (61اَللّ ُه َّم اِنّي ِ
استَ ْقواهُ يا َول َّي َم ِن ْ ي َم ِن ْ استَ ْوفاهُ يا ُم َق ِّو َ
ِ
استَ غْناهُ يا ُموف َي َم ِن ْ ُمغْنِ َي َم ِن ْ
صاد ُق يا فالِ ُق يا فا ِر ُق يا فاتِ ُق يا راتِ ُق يا سابِ ُق يا ِ ناط ُق يا ِ ك يا خالِ ُق يا را ِز ُق يا ِ اس ِم َ
سام ُق ك بِ ْ اَ ْسأَلُ َ
ِ
ور يا َم ْن وار يا َم ْن َخلَ َق الظِّ َّل َوال َ
ْح ُر َ َّهار يا َم ْن َج َع َل الظُّلُمات َواالْ ََنْ َ ب اللَّ ْي َل َوالن َ )(62يا َم ْن يُ َقلِّ ُ
ْق َواالْ ََ ْم ُر يا ْخل ُ
ْحيا َة يا َم ْن لَهُ ال َت َوال َ الش َّر يا َم ْن َخلَ َق ال َْم ْو َ ْخ ْي َر َو َّ س َوالْ َق َم َر يا َم ْن قَ َّد َر ال َ َّر َّ
الش ْم َ َسخ َ
الذ ِّل )(63 ْك يا َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ صاحبةً وال ولَداً يا من لَْيس لَهُ َشريك فِى الْمل ِ َّخ ْذ ِ من لَم ي ت ِ
ُ َْ َ َ َ َ َْ ْ َ
كاء ِ ِ
نين يا َم ْن يَرى بُ َ نين الْواه َ تين يا َم ْن يَ ْس َم ُع اَ َ الصام َ مير ّ ض َ يدين يا َم ْن يَ ْعلَ ُم َ راد ال ُْمر َ يا َم ْن يَ ْعلَ ُم ُم َ
دين يا َم ْن ِ ك حوائِج السائِلين يا من ي ْقبل ُع ْذر التّائِبين يا من ال ي ِ ِ ِ
صل ُح َع َم َل ال ُْم ْفس َ َ َْ ُ ْ فين يا َم ْن يَ ْمل ُ َ َ ّ َ َ ْ َ َ ُ َ الْخائ َ
وب الْعا ِرفين يا اَجود االْ ََجودين ) (64يا دائِم الْب ِ
قاء نين يا َم ْن ال يَ ْب عُ ُد َع ْن قُلُ ِ ِ
َ َ ْ َ َ ََْ ضيع اَ ْج َر الْم ْحس َ ال يُ ُ
ديم ِ ماء يا حسن الْب ِ الس ِ ْخ ِ طاء يا غافِ واسع الْع ِ عاء يا ِ الد ِ ُّ يا ِ
ميل الثَّناء يا قَ َ َ ج
َ يا الء َ َ َ َ َّ ديع
َ ب
َ يا طاء َ ل ا ر
َ َ َ ع
َ سام
ِ ريف الْج ِ ِ َّ ِ
ار يا ار يا قَ ّه ُ ار يا غَ ّف ُ ك يا َستّ ُ اس ِم َك بِ ْ زاء ) (65اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ ثير ال َْوفاء يا َش َ َ السناء يا َك َ
تاح ) (66يا َم ْن َخلَ َقنى َو َس ّواني يا َم ْن َرَزقَني اح يا ُم ْر ُ اح يا نَ ّف ُ تار يا فَ تّ ُ بار يا ُم ْخ ُ ار يا ُّ صبّ ُار يا َ َجبّ ُ
ص َمنى َوَكفانى يا َم ْن َح ِفظَني َوَكالنى يا َم ْن َوَربّاني يا َم ْن اَط َْع َمنى َو َسقانى يا َم ْن قَ َّربَنى َو اَ ْدنانى يا َم ْن َع َ
آوانى يا َم ْن اَماتَنى َواَ ْحيانى ) (67يا َم ْن يُ ِح ُّق سنى َو َ اَ َع َّزنى َواَغْنانى يا َم ْن َوفَّ َقنى َو َهدانى يا َم ْن آنَ َ
فاعةُ إالّ الش َ ول بَ ْي َن ال َْم ْرِء َوقَ لْبِ ِه يا َم ْن ال تَ ْن َف ُع َّ بادهِ يا َم ْن يَ ُح ُ الْح َّق بِ َكلِماتِِه يا من ي ْقبل التَّوبةَ َعن ِع ِ
َ ْ َ َ ُ َْ ْ َ
راد لِ َقضائِِه يا َم ِن انْ َ
قاد ُك ُّل ب لِ ُح ْك ِم ِه يا َم ْن ال َّ ِِ
ض َّل َع ْن َسبيله يا َم ْن ال ُم َع ِّق َ بِِا ْذنِِه يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بِ َم ْن َ
ياح بُ ْشراً بَ ْي َن يَ َد ْي َر ْح َمتِ ِه ) (68يا َم ْن الر َ ماوات َمطْ ِويّات بِيَمينِ ِه يا َم ْن يُ ْر ِس ُل ِّ الس ُ َش ْيء ِال ََ ْم ِرهِ يا َم ِن َّ
س ِسراجاً يا َم ْن َج َع َل الْ َق َم َر نُوراً يا بال اَ ْوتاداً يا َم ْن َج َع َل َّ ض ِمهاداً يا من جعل ال ِ
الش ْم َ ْج َ َ ْ ََ َ َج َع َل االْ ََ ْر َ
الس ِ ِ
ناء يا َم ْن مآء ب ً َّهار َمعاشاً يا َم ْن َج َع َل الن َّْوَم ُسباتاً يا َم ْن َج َع َل َّ َ َم ْن َج َع َل اللَّ ْي َل لباساً يا َم ْن َج َع َل الن َ
73
ِ
فيع يا
ميع يا َش ُ اس ِم َ
ك يا َس ُ ياء اَ ْزواجاً يا َم ْن َج َع َل النّ َار ِم ْرصاداً ) (69اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
ك بِ ْ َج َع َل االْ ََ ْش َ
جير ) (70يا َحيّاً قَ ْب َل ُك ِّل َح ٍّي يا َحيّاً بَ ْع َد بير يا ُم ُ دير يا َخ ُ بير يا قَ ُ ديع يا َك ُ يع يا بَ ُ نيع يا َسر ُ فيع يا َم ُ َر ُ
تاج اِلى َح ٍّي يا س َكمثْله َح ٌّي يا َح ُّي الَّذي ال يُشا ِرُكهُ َح ٌّي يا َح ُّي الَّذى ال يَ ْح ُ
ُك ِّل ح ٍّي يا ح ُّي الَّذي لَي ِ ِ ِ
ْ َ َ َ
ْحياةَ ِم ْن َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يُ ْحيِي ِ
ميت ُك َّل َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يَ ْرُز ُق ُك َّل َح ٍّي يا َحيّاً لَ ْم يَ ِرث ال َ َح ُّي الَّذى يُ ُ
أخ ُذهُ ِسنَة َوال نَ ْوم ) (71يا َم ْن لَهُ ِذ ْكر ال يُ ْنسى يا َم ْن لَهُ نُور ال يُطْفى يا وم ال تَ ُ ال َْم ْوتى يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ
ف يا َم ْن لَهُ ول يا َم ْن لَهُ ثَناء ال يُ ْحصى يا َم ْن لَهُ َجالل ال يُ َكيَّ ُ َم ْن لَهُ نِ َعم ال تُ َع ُّد يا َم ْن لَهُ ُملْك ال يَ ُز ُ
بصفات ال تُبَ َّد ُل يا َم ْن لَهُ نُ ُعوت ال تُغَيَّ ُر) (72يا َر َّ َكمال ال ي ْدر ُك يا من لَهُ قَضاء ال ي ر ُّد يا من لَهُ ِ
َُ َ ْ ُ َ َْ
رين يا الصابِ ب ك ي وِم ال ّدي ِن يا غايةَ الطّالِبين يا ظَ ْهر الالّجين يا م ْد ِر َك الْها ِربين يا من ي ِ
ح ِ
ّ َ ُّ َ َْ ُ َ ُ َ َ َ مين يا مال َ َ ْ الْعالَ َ
ِ ال َُ ِ رين يا َم ْن يُ ِح ُّ ابين يا َم ْن يُ ِح ُّ َم ْن يُ ِح ُّ
دين
نين يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بال ُْم ْهتَ َ محس َ ب ْ ْ ب ال ُْمتَطَ ِّه َ َّو َ ب الت ّ
غيث يا ُم ِع ُّز يا ُم ِذ ُّل ِ
قيت يا ُم ُ ط يا ُم ُ ظ يا ُمحي ُ فيق يا َحفي ُ فيق يا َر ُ ك يا َش ُ اس ِم َ
ك بِ ْ )(73اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ
ص َمد بِال َع ْيب يا َم ْن ِ ِ
ئ يا ُمعي ُد) (74يا َم ْن ُه َو اَ َحد بِال ض ٍّد يا َم ْن ُه َو فَ ْرد بِال ن ٍّد يا َم ْن ُه َو َ يا ُم ْب ِد ُ
ب بِال َوزير يا َم ْن ُه َو َعزيز بِال ذُ ٍّل يا َم ْن ُه َو ُه َو ِوتْ ر بِال َك ْيف يا َم ْن ُه َو قاض بِال َح ْيف يا َم ْن ُه َو َر ٌّ
رين ِ ِ ِ غَنِ ٌّي بِال فَ ْقر يا َم ْن ُهو َملِك بِال َع ْزل يا َم ْن ُهو َم ْو ُ ِ
صوف بال َشبيه ) (75يا َم ْن ذ ْك ُرهُ َش َرف لل ّذاك َ َ َ
طيعين يا َم ْن بابُهُ َم ْفتُوح ِ ِ ِ ِ يا من ُش ْكرُه فَوز لِل ّ ِ
طاعتُهُ نَجاة لل ُْم َ دين يا َم ْن َ رين يا َم ْن َح ْم ُدهُ ع ٌّز للْحام َ شاك َ َْ ُ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َّقين يا َم ْن ِر ْزقُهُ
رين يا َم ْن كتابُهُ تَذْك َرة لل ُْمت َ نيبين يا َم ْن آياتُهُ بُ ْرهان للنّاظ َ بين يا َم ْن َسبيلُهُ واضح لل ُْم َ للطّال َ
اس ُمهُ يا َم ْن تَعالى ُعموم لِلطّائِعين والْعاصين يا من رحمتهُ قَريب ِمن ال ِ
بار َك ْ نين ) (76يا َم ْن تَ َ ْمحس َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َُ َ َ ُ
ِ
وم بَقا ُؤهُ يا َم ِن ال َْعظَ َمةُ بَها ُؤهُ ت اَ ْسما ُؤهُ يا َم ْن يَ ُد ُ َج ُّدهُ يا َم ْن ال ال هَ غَْي ُرهُ يا َم ْن َج َّل ثَنا ُؤهُ يا َم ْن تَ َق َّد َس َ
ِ يا م ِن ال ِ
ك يا اس ِم َك بِ ْ ْك ْب ِرياءُ ِردا ُؤهُ يا َم ْن ال تُ ْحصى اال ُؤهُ يا َم ْن ال تُ َع ُّد نَ ْعما ُؤهُ ) (77اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ َ
ش كين يا َرشي ُد يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا َشدي ُد يا َشهي ُد ) (78يا ذَا ال َْع ْر ِ تين يا َم ُ بين يا َم ُ مين يا ُم ُ عين يا اَ ُ ُم ُ
عيد يا َم ْن ُه َو ديد يا َذا الْو ْع ِد والْو ِ الش ِْش َّ شيد يا َذا الْبَط ِ الر ِ ديد يا َذا ال ِْف ْع ِل َّالس ِ مجيد يا َذا الْ َق ْو ِل َّ ال ََ ِ ْ
َ َ َ
ْحمي ُد يا َم ْن ُه َو فَ ّعال لِما يُري ُد يا َم ْن ُه َو قَريب غَ ْي ُر بَعيد يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء َشهيد يا َم ْن ِ
ال َْول ُّي ال َ
سالش ْم ِ ظير يا خالِ َق َّ زير يا َم ْن ال َشبيهَ لَهُ َوال نَ َ ريك لَهُ َوال َو َ بيد ) (79يا َم ْن ال َش َ هو لَيس بِظَالّم لِلْع ِ
َ َُ ْ َ
الش ْي ِخ الْ َكبي ِر يا جابَِر ال َْعظ ِْم راح َم َّ الصغي ِر يا ِ س الْ َفقي ِر يا را ِز َق الْطِّ ْف ِل َّ َوالْ َق َم ِر ال ُْمني ِر يا ُمغْنِ َي الْبائِ ِ
بادهِ َخبير بَصير يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ف الْمستَجي ِر يا من ُهو بِعِ ِ صمةَ الْخآئِ ِ ِ
َْ َ ُْ الْ َكسي ِر يا ع ْ َ
ِ ِ )(80يا ذَا ال ِ
َّس ِم يا ذَا الْبَأ ِ
ْس ئ َّ
الذ ِّر َوالن َ ض ِل َوالْ َك َرم يا خال َق اللَّ ْو ِح َوالْ َقلَ ِم يا با ِر َ ِّع ِم يا ذَا الْ َف ْ
ْجود َوالن َ ُ
74
ْح َرِم يا ِ
ب الْبَ ْيت َوال َ ف الض ُِّّر َواالْ ََلَ ِم يا عالِ َم ِّ
الس ِّر َوالْ ِه َم ِم يا َر َّ كاش َب والْعج ِم يا ِ
َوالنِّ َق ِم يا ُملْ ِه َم ال َْع َر ِ َ َ َ
جاعل يا قابِل يا ِ فاعل يا ِ ِ ِ
كام ُل يا ُ ُ ك يا ُ اس ِم َك بِ ْ شياء ِم َن ال َْع َدِم ) (81اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ َم ْن َخلَ َق االْ ََ َ
ودهِ يا َم ْن واهب ) (82يا من اَنْ عم بِطَولِ ِه يا من اَ ْكرم بِج ِ عاد ُل يا غالِب يا طالِب يا ِ واصل يا ِ فاصل يا ِ ِ
َ ْ ََ ُ َ ْ ََ ْ ُ ُ ُ ُ ُ
ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِِ َ ِ ِِ
جاد بلُطْفه يا َم ْن تَ َع َّزَز ب ُق ْد َرته يا َم ْن قَ َّد َر بح ْك َمته يا َم ْن َح َك َم بتَ ْدبي ِره يا َم ْن َدبَّ َر بعلْمه يا َم ْن تَ َ
جاوَز
بِ ِحل ِْم ِه يا َم ْن َدنا في ُعلُِّو ِه يا َم ْن َعال في ُدنُ ِّو ِه ) (83يا َم ْن يَ ْخلُ ُق ما يَشاءُ يا َم ْن يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ يا َم ْن
ب َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يَغْ ِف ُر لِ َم ْن يَشآءُ يا َم ْن يُِع ُّز َم ْن ِ
يَ ْهدي َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُض ُّل َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُ َع ِّذ ُ
ص بَِر ْح َمتِ ِه َم ْن يَشاءُ ) (84يا ص ِّوُر فِي االْ ََ ْر ِ ِ ِ
حام ما يَشاءُ يا َم ْن يَ ْختَ ُّ يَشاء يا َم ْن يُذ ُّل َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُ َ
صاحبَةً َوال َولَداً يا َم ْن َج َع َل لِ ُك ِّل َش ْيء قَ ْدراً يا َم ْن ال يُ ْش ِر ُك في ُح ْك ِم ِه اَ َحداً يا َم ْن َج َع َل َّخ ْذ ِ من لَم ي ت ِ
َْ ْ َ
شراً يا ماء ب روجاً يا من جعل االْ ََرض قَراراً يا من َخلَق ِمن ال ِ
ْماء بَ َ الْمالئِ َكةَ رسالً يا من جعل فِي َّ ِ
َْ َ َ ْ َ َ ْ ََ َ الس ُ ُ َ ْ ََ َ ُُ َ
ط بِ ُك ِّل َش ْيء ِعلْماً يا َم ْن اَ ْحصى ُك َّل َش ْيء َع َدداً ) (85اَللّ ُه َّم اِنّي َم ْن َج َع َل لِ ُك ِّل َش ْيء اَ َمداً يا َم ْن اَحا َ
ِ ِ ِ اس ِم َ
ص َم ُد يا َس ْرَم ُد ) (86يا ك يا اَ َّو ُل يا اخ ُر يا ظاه ُر يا باط ُن يا بَ ُّر يا َح ُّق يا فَ ْر ُد يا ِوتْ ُر يا َ ك بِ ْ اَ ْسأَلُ َ
ض َل َم ْعبُود ُعبِ َد يا اَ َج َّل َم ْش ُكور ُش ِك َر يا اَ َع َّز َم ْذ ُكور ذُكِ َر يا اَ ْعلى َم ْح ُمود ُح ِم َد ف يا اَفْ َ َخ ْي َر َم ْع ُروف ُع ِر َ
ف ص َد يا اَ ْك َرَم َم ْسؤول ُسئِ َل يا اَ ْش َر َ ف يا اَ ْكب ر م ْقصود قُ ِ ص َ يا اَقْ َدم موجود طُلِب يا اَرفَع موصوف و ِ
ََ َ ُ َ ْ َ َْ ُ ُ َ َْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
نيس
نين يا اَ َ ين يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ ي ال ُْمضلّ َ لين يا هاد َ ْباكين يا َسيِّ َد ال ُْمتَ َوِّك َ
بيب ال َ َم ْحبُوب ُعل َم ) (87يا َح َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ْخل ِْق
مين يا ال هَ ال َ رين يا اَ ْعلَ َم الْعال َ قين يا اَقْ َد َر الْقاد َ الصاد َ وفين يا ُمنْ ِج َي ّ ع ال َْمل ُْه َ رين يا َم ْف َز َ ال ّذاك َ
ش َكر يا من ُع ِ
ص َي ك فَ َق َد َر يا َم ْن بَطَ َن فَ َخبَ َر يا َم ْن ُعبِ َد فَ َ َ َ ْ عين ) (88يا َم ْن َعال فَ َق َه َر يا َم ْن َملَ َ اَ ْج َم َ
ش ِر يا ُم َقد َ
ِّر ُك ِّل صر يا َم ْن ال يَ ْخفى َعلَْي ِه اَثَر يا را ِز َق الْبَ َ ِ ِ
فَ غَ َف َر يا َم ْن ال تَ ْحويه الْف َك ُر يا َم ْن ال يُ ْد ِرُكهُ بَ َ
ف يا خ يا فارِج يا فاتِح يا ِ ئ يا ِ ِ ِ ك يا حافِ اس ِ ك بِ قَدر ) (89اَللّ ه َّم اِ
كاش ُ ُ ُ ُ باذ ُ ر ذا يا ئ
ُ ر با يا ظُ َ م ْ َ ُلَأ س
ْ ا
َ يّن ُ َ
وء إالّ ُه َو يا َم ْن ال ص ِر ُ ِ ِ
الس َ ف ُّ ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَ ْ ضام ُن يا ام ُر يا ناهي ) (90يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم الْغَْي َ
وبب الْ ُقلُ َ ِّع َمةَ إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ َقلِّ ُ ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُتِ ُّم الن ْ ْق إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَغْ ِف ُر َّ
الذنْ َ ْخل َيَ ْخلُ ُق ال َ
الرْز َق إالّ ُه َو يا َم ْن
ط ِّ سُ ث إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَبْ ُ إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ َدبِّ ُر االْ ََ ْم َر إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُنَ ِّز ُل الْغَْي َ
قاهر االْ ََ ْع ِ
داء ِ ِ ِ ِ ِ ِ ال يحيِي الْموتى إالّ هو ) (91يا معين ال ُ ِ
ب الْغَُرباء يا ناص َر االْ ََ ْولياء يا َ ْض َعفاء يا صاح َ ُ َ َُ َْ ُْ
ياء يا اَ ْكرم الْ ُكر ِ
ماء راء يا اِل ه االْ ََ ْغنِ ِياء يا َك ْن ز الْ ُف َق ِ
ياء يا حبيب االْ ََتْ ِق ِ ماء يا اَنيس االْ ََص ِف ِ الس ِيا رافِ َع َّ
ََ َ َ َ َ َ ْ َ
)(92يا كافِياً ِمن ُك ِّل َشيء يا قائِماً َعلى ُك ِّل َشيء يا من ال ي ْشبِههُ َشيء يا من ال يزي ُد في مل ِ
ْك ِه ُ َْ َ َْ ُ ُ ْ ْ ْ ْ
س َك ِمثْلِ ِه َش ْيء يا َم ْن ال ي ل
َ ن م يا ءي ش
َ َشيء يا من ال ي ْخفى َعلَي ِه َشيء يا من ال ي ْن ُقص ِمن َخزائِنِ ِ
ه
َ ْ ْ َ ْ َْ َ ُ ْ ْ ْ ْ َْ َ
75
ت َر ْح َمتُهُ ُك َّل َش ْيء ) (93اَللّ ُه َّم اِنّي ب َع ْن ِعل ِْم ِه َشيء يا َم ْن ُه َو َخبير بِ ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن َو ِس َع ْ يَ ْع ُز ُ
ك يا ُم ْك ِرُم يا ُمط ِْع ُم يا ُم ْن ِع ُم يا ُم ْعطى يا ُمغْني يا ُم ْقني يا ُم ْفني يا ُم ْحيي يا ُم ْرضي يا اس ِم َك بِ ْ اَ ْسئَ لُ َ
ئ ُك ِّل ب ُك ِّل َش ْيء َوصانِ َعهُ يا با ِر َ آخ َرهُ يا اِل هَ ُك ِّل َش ْيء َوَملي َكهُ يا َر َّ م ْنجي ) (94يا اَ َّو َل ُك ِّل َشيء و ِ
ْ َ ُ
ِ َشيء وخالِ َقهُ يا قابِض ُك ِّل َشيء و ِ
ِّرهُ يا ُم َك ِّو َنئ ُك ِّل َش ْيء َوُمعي َدهُ يا ُم ْنش َئ ُك ِّل َش ْيء َوُم َقد َ باسطَهُ يا ُم ْب ِد َ ْ َ َ ْ َ
ُك ِّل َش ْيء َوُم َح ِّولَهُ يا ُم ْحيِ َي ُك ِّل َش ْيء َوُمميتَهُ يا خالِ َق ُك ِّل َش ْيء َووا ِرثَهُ ) (95يا َخ ْي َر ذاكِر َوَم ْذ ُكور يا
شاهد َوَم ْش ُهود يا َخ ْي َر داع َوَم ْد ُع ٍّو يا َخ ْي َر ُمجيب حامد ومحمود يا َخي ر ِ َخي ر شاكِر وم ْش ُكور يا َخي ر ِ
َْ ََ ْ ُ َْ ََ َْ
صود َوَمطْلُوب يا َخ ْي َر َحبيب ِ ِ
َوُمجاب يا َخ ْي َر ُمؤنس َواَنيس يا َخ ْي َر صاحب َو َجليس يا َخ ْي َر َم ْق ُ
ِ
طاعهُ َحبيب يا َم ْن ُه َو الى َم ْن اَ َحبَّهُ َوَم ْحبُوب ) (96يا َم ْن ُه َو لِ َم ْن َدعاهُ ُمجيب يا َم ْن ُه َو لِ َم ْن اَ َ
جاه َكريم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َعصاهُ َحليم يا َم ْن ُه َو استَ ْح َفظَهُ َرقيب يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َر ُ قَريب يا َم ْن ُه َو بِ َم ِن ْ
ِ ِ
رادهُ َعليم في َعظَ َمتِ ِه َرحيم يا َم ْن ُه َو في ح ْك َمتِ ِه َعظيم يا َم ْن ُه َو في ا ْحسانِِه قَديم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن اَ َ
ِ
ف يا ُم َح ِّذ ُر ب يا ُم َخ ِّو ُ ب يا ُم َرتِّ ُب يا ُم َع ِّق ُ ب يا ُم َقلِّ ُ ب يا ُم َرغِّ ُ سبِّ ُ
ك يا ُم َاس ِم َك بِ ْ)(97اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
ظاهر يا َم ْن اَ ْم ُرُه صادق يا من لُطْ ُفه ِ
َْ ُ يا م َذِّكر يا مسخِّر يا مغَيِّ ر ) (98يا من ِعلْمهُ سابِق يا من و ْع ُدهُ ِ
َْ َ َْ ُ ُ ُ َُ ُ ُ ُ
ضلُهُ َعميم يا غالِب يا َم ْن كِتابُهُ ُم ْح َكم يا َم ْن قَضا ُؤهُ كأئِن يا َم ْن قُ ْرانُهُ َمجيد يا َم ْن ُملْ ُكهُ قَديم يا َم ْن فَ ْ
من َعر ُشهُ َعظيم ) (99يا من ال ي ْشغَلُهُ سمع َعن سمع يا من ال يمنَ عهُ فِعل َعن فِعل يا من ال ي ل ِ
ْهيه َْ ُ َ ْ َْ ُ ْ ْ ْ َْ ْ َْ َْ َ َْ ْ
ْحاح لقَول عن قَ ول يا من ال ي غلِّطُه سؤال عن سؤال يا من ال يحجبه َشيء عن َشيء يا من ال ي ب ِرمه اِ
ُ َ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ْ ْ َ ْ ُْ ُ ُ َ ْ َُ ُ ُ َ ْ ُ ْ َْ ْ
ِ فين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى طَلَ ِ ِ ِ ِ
بين
ب الطّال َ ريدين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى ه َم ِم الْعا ِر َ ين يا َم ْن ُه َو غايَةُ ُمراد ال ُْم َ ال ُْمل ّح َ
صادقاً ال يا من ال ي ْخفى َعلَي ِه َذ َّرة فِي الْعالَمين ) (100يا حليماً ال ي ْعجل يا جواداً ال ي ب َخل يا ِ
َْ ُ َ َُ َ َ َ ْ َْ َ
حيف يا غَنِيّاً ال يَ ْفتَ ِق ُر يا ف يا َع ْدالً ال يَ ُ وص ُ ِ يُ ْخلِ ُ
ب يا َعظيماً ال يُ َ ف يا َو ّهاباً ال يَ َم ُّل يا قاهراً ال يُغْلَ ُ
صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ ِ
ب. ث َخلِّ ْ ث الْغَ ْو َ ت الْغَ ْو َ ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ صغُُر يا حافِظاً ال يَغْ ُف ُل ُس ْبحانَ َ َكبيراً ال يَ ْ
شنِّ ا ّل َ
صغيـر الجو َ
دُعـا ُء ْ
اطول وفضل أكثر ِم ّما ذكر لدع ِاء الجوشن الكبيرَ ،
وقال الكفعمي في ه امش كتاب البلد االمين المعتبرة شرح ُ
َوقد ذكر له ذا ال ّدع اء في الكتب ُ
هم موسى اله ادي العبّاسي بقتله فَ َرأى (عليه السالم) ج ّده النّبي (صلى
شأن عظيم المنزلة دعا به الكاظم (عليه السالم) وقد ّ
:هذا ُدعاء رفيع ال ّ
مهج ال ّدعوات
السيّد ابن طاووس هذا ال ّدعاء في كتاب َ
دوه ،وأورد ّ
اهلل عليه وآله وسلم) في المن ام فأخبره بأ ّن اهلل تعالى َسيقضى على َع ّ
وهو ه ذا ال ّدعاء: وتختلف نسختا ال ّد ِ
ونحن نأتي به طبقاً لكتاب البَ لَد االمين للكفعمي(قدس سره) ُ
بعضهما ُ
عاء َعن َ
76
داف لى ف لي َشبا َحدِّهَِ ،و َ داوتِِه َو َش َح َذ لي ظُبَةَ ُم ْديَتِ ِهَ ،واَ ْرَه َ يف َع َ اِل هي ُك ْم ِم ْن َع ُدو انْ تَضى َعلَ َّي َس َ
ني م سو ي نْ َا ر م ض
ْ ا
َو ، هام ِه ولَم تَ نَم َعنّي َعين ِحراستِ ِ
ه قَواتِل سموِم ِه ،وس َّدد اِلَي (نَحوي) صوائِب ِس ِ
َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ْ ْ ْ َ َ َ َ ُ ُ َ َ َ َّ ْ
واد ِح َو َع ْجزي َع ِن مال الْ َف ِ ض ْعفى َع ِن احتِ ِ عاف مرارتِِه نَظَرت (فَ نظَر ِ
ت) الى َ َْ َ َْ ال َْم ْكرْو َه َويُ َج ِّر َعني ذُ َ َ َ
ص َد لى في ما لَ ْم اُ ْع ِم ْل فِ ْكري في ِ االْنْتِصا ِر ِم َّمن قَصدني بِم ِ ِ
حاربَته َوَو ْح َدتي في َكثير م َّم ْن ناوانى واَ ْر َ ُ َ ْ َ
ْت لي َح َّدهُ ( َشبا َحدِّهِ) َو َخ َذلْتَهُ بَ ْع َد صاد لَهم بِ ِمثلِ ِه ،فَاَيَّ ْدتنى بُِق َّوتِك وشددت اَزري بِن ِ
ك وفَلَل َ ص َرت َ َ َ ََْ َ ْ ُ ْ َ االْ ْر ِ ُ ْ ْ
ت ما َس َّد َد اِلَ َّي ِم ْن َمكائِ ِدهِ اِلَْي ِهَ ،وَر َد ْدتَهُ َعلَْي ِه َولَ ْم ت َك ْعبى َعلَ ْي ِه َوَو َّج ْه َ ديدهِ َو َح ْش ِدهِ واَ ْعلَْي َ جم ِع َع ِ
َْ
ناملِ ِه َواَ ْدبَ َر ُم َولِّياً قَ ْد اَ ْخ َف َق ْ ض علَي اَ ِ
ك ت َسراياهُ ،فَلَ َ زازات غَ ْي ِظ ِه َوقَ ْد َع َّ َ َّ ف غَليلَهُ َولَ ْم تَ ْب ُر ْد َح ُ ي ْش ِ
َ
ك اج َعلْني لِنَ ْعمائِ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ الْحم ُد يا ر ِّ ِ
آل ُم َح َّمد َو ْ َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ َْ
راك َمصايِ ِدهِ َوَوَّك َل ب لي اَ ْش َ ص نو ك ِمن ال ّذاكِرين ،اِل ِهي وَكم ِمن باغ بغاني بِمكائِ ِدهِ ِ ِمن ال ّ ِ
َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ رين َوالالئ َ َ شاك َ َ
صتِ ِه َو ُه َو يُظْ ِه ُر بَشا َشةَ ال َْملَ ِق، ِِ ضباء َّ ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ
السبُ ِع لطَري َدته انْتظاراً النْتها ِز فُ ْر َ بى تَ َف ُّق َد ِرعايَته ،واَضبَأَ الَ َّي ا ْ َ
ت َدغَل سريرتِِه وقُبح ما انْطَوى َعلَي ِه لِ َ ِ ِ ِ ِ ِ
صبَ َح شريكه فى ملّتِه واَ ْ ْ ط (لى ) َو ْجهاً غَ ْي َر طَلق ،فَلَ ّما َراَيْ َ َ َ َ َ ْ َ َ سَُويَ ْب ُ
ص َر ْعتَهُ فى ُزبْ يَتِ ِه َوَردَّيْ تَهُ (اَ ْر َديْتَهُ) ِِ ِ أس ِه واَتَ ْي َ مجلِباً لي (اِلَ َّي) في ب غْيِ ِه اَرَكستهُ الُ ِّم ر ِ
ت بُنْيانَهُ م ْن اَساسه فَ َ َ َ ْ َْ ُْ
راب ِرجلِ ِه و َشغَلْته فى ب َدنِِه وِر ْزقِ ِه ورميته بِحج ِرهِ و َخنَ ْقته بِوتَ ِرهِ ِ ِ
ْت َخ َّد ُه طَبَقاً لتُ ِ ْ َ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ُ َ فى َم ْهوى ُح ْف َرت ِه َو َج َعل َ
ت َكي َدهُ في نَح ِرهِ ورب ْقتهُ (ووثَ ْقتهُ )بِنَ ِ ِ ِ ِ وذَ َّكيتهُ بِمشاقِ ِ ِ
سأتَهُ (اَفْ نَ يْتَهُ) دامته َوفَ َ َ ْ َ ََ َ َ َ َ صه َوَكبَبْتَهُ ل َم ْن َخ ِره َوَر َد ْد َ ْ َ َْ َ
(حبائِلِ ِه) الَّتي ِ ِِ بِحسرتِِه فَاست ْخ َذأ وتَضآء َل ب ع َد نَ ْخوتِِه وانْ َقمع ب ع َد اْستِطالَتِ ِ
أسوراً في ِربْ ِق حبالَته َ ُ م
َ ًال لي ذ
َ ه َ َ َْ َ َْ َْ َ َ َْ َ
ك ساحتِ ِه فَلَ َك اَ ْن يَ ُح َّل بي ما َح َّل بِ َ ب لَ ْوال َر ْح َمتُ َ ت يا َر ِّ كا َن يُ َؤِّم ُل اَ ْن يَرانى فيها يَ ْوَم َسط َْوتِِهَ ،وقَ ْد كِ ْد ُ
ك اج َعلنى لِنَ ْعمآئِ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ الْحم ُد يا ر ِّ ِ
آل ُم َح َّمد َو ْ َ ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ َْ
س ِدهِ) َو َع ُد ٍّو َش ِج َى بِغَْي ِظ ِه حاسد َش ِر َق بِ َحسرتِِه (بِ ك ِمن ال ّذاكِرين ،اِل هى وَكم ِمن ِ ِ ِمن ال ّ ِ
َ ح
َ َْ َ ْ ْ َ رين و ِالالئ َ َ شاك َ َ
اميهَ ،وقَلَّ َدنى ِخالالً لَ ْم تَ َز ْل فِ ِيه، وق َعينِ ِه وجعلَنى (وجعل) غَرضاً لِمر ِ
َ ََ َ َ ْ َ ََ
وسلَ َقنى بِح ِّد لِسانِِه ،وو َخ َزنى بِم ِ
ُ ََ َ ََ
عرفُهُ ِم ْن ُح ْس ِن ِ
ك ُمتَ َوِّكالً َعلى ما لَ ْم اَ َز ْل اَتَ َّ س ْر َع ِة اجابَتِ َ ب ُمستَجيراً بِ َ ِ ِ
ك واثقاً ب ُ ت) يا َر ِّ ْ ناديْ ُك (فَ َ ناديْ تُ َ
َ
ح) َم ْن لَ َجاَ اِلى َم ْع ِق ِل ُ
ث (الْ َف ِ
واد ُ ع الْح ِ
واد َ َ ر
َ قْ َت ن
ْ ل
َوَ ك
َ ضطَه ُد من اَوى اِلى ِظ ِّل َكنَ ِ
ف ك عالماً اَنَّهُ ال يُ ْ َ َ ْ
فاع َ ِ ِد ِ
ِ ك الْحم ُد ي ا ر ِّ ِ ِ
ب َوذي اَناة ال ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك فَلَ َ ْ بأس ِه بُِق ْد َرت َ
ص ْنتنى من ِ
ك فَ َح َّ َ َ ْ االْ َِنْتِصا ِر بِ َ
رين ،اِل هى َوَك ْم ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين و ِالالئِ َ ِ
ك م َن ال ّ َ َ
آل مح َّمد واجعلْني لِن عم ائِ َ ِ
َْ َْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ يَ ْع َج ُل َ
ِ ِ ِم ْن َسحائِ ِ
رامة اَ ْج َريْ تَها واَ ْعيُ ِن اَ ْحداث وسم اء ن ْع َمة َمطَ ْرتَها (اَ ْمطَ ْرتَها) َو َجدا ِو ِل َك َ ب َم ْكروه َجلَّ ْيتَها َ
ش ْفتَها واُُمور جا ِريَة قَ َّد ْرتَها ،لَ ْم وام ِر ُك ُربات َك َ شرتَها وجن َِّة عافِية اَلْبستها وغَ ِ ِ ِ
َ َ َْ َ طَ َم ْستَها وناشئَة َر ْح َمة نَ َ ْ َ َ ُ
77
ب َوذي اَناة ال ِ ك الْحم ُد ي ا ر ِّ ِ تُع ِجز َك اِ ْذ طَلَبتها ولَم تَمتنِع ِمن ِ
ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك ا ْذ اَ َر ْدتَ َها ،فَ لَ َ َ ْ َْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ ْ
رين اِل هي وَك ْم ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين و ِالالئِ َ ِ
ك م َن ال ّ َ َ
آل مح َّمد واْجعلنى لِن عمآئِ َ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ ْ َ ْ تَ ْع َج ُل َ
فادحة ح َّول َ ِ ت وِمن َكس ِر اِمالق جب ر َ ِ ِ
ت ص ْر َعة ُم ْهلِ َكة نَ َع ْش َ ْت َوم ْن َ
ِ
ت َوم ْن َم ْس َكنَة َ َ ََ ْ سن َح َّق ْق َ َ ْ ْ ْ م ْن ظَ ٍّن َح َ
ت ك ما اَنْ َف ْق َ صَ َل (يا َسيِّدي) َع ّما تَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن َوال يَ ْن ُق ُ ت ،ال تُ ْسأ ُ ش َّقة اَ َر ْح َ ت ) َوِم ْن َم َ (اَنْ َع ْش َ
ت إالّ اِنْعاماً َواِْمتناناً ت ،اَبَ ْي َك فَما اَ ْك َديْ َ ضلِ َباب فَ ْ ميح ُ استُ َ أت َو ْ ت َولَ ْم تُ ْسأ َْل فاَبْ تَ َد َ ْت فَاَ ْعطَْي ََولَ َق ْد ُسئِل َ
يك َوتَ َعدِّياً ك واْ ْجتِراء َعلى م ِ ب) إالّ اْنتِهاكاً لِحرماتِ ب واِ
عاص َ َ َ ً َ ُ ُ ِّ ر
َ (يا تُ ي
ْ ب
َ ا
َو ،ًاسان ح
ْ وإالّ تَطَُّوالً يا َر ِّ َ
الش ْك ِر َع ْن وناصري اِ ْخاللي بِ ُّ ك يا اِل هي ِ طاعةً لِ َع ُد ّوى َو َع ُد ِّو َك ،لَ ْم يَ ْمنَ ْع َ عيد َك َو َ ود َك وغَ ْفلَةً َعن و ِ
ْ َ َ
لِح ُد ِ
ُ
كاب م ِ ِ اِتْ ِ ِ
ف قام َع ْبد َذليل ا ْعتَ َر َ ك ،اَللّ ُه َّم َوهذا (فَهذا) َم ُ ساخ ِط َ ك َع ِن ْارت ِ َ ك َوالَ َح َج َزنى ذلِ َ مام ا ْحسانِ َ
ك َعلَْي ِه َو َج ِ ِ ِِ ِ ِ
ك عادتِ َ
ميل َ وغ نِ ْع َمتِ َ
سبُ ِ كبُ
ك و َش ِه َد لَ َ ِ
ك بالت َّْوحيد َواَقَ َّر َعلى نَ ْفسه بالتَّ ْقصي ِر فى اَداء َح ِّق َ َ
لَ َ ِ
ِ ب لي يا اِل هي َو َسيِّ ِدي ِم ْن فَ ْ ِع ْن َدهُ واِحسانِ َ ِ ِ
ك واَتَّ ِخ ُذهُ ُسلَّماً (سبَباً) الى َر ْح َمتِ َ ك ما اُري ُدهُ َ ضلِ َ ك الَْيه فَ َه ْ ْ
ِ اَعرج ِ ِ
صلى اهلل عليه وآله ك َم َح َّمد َ ك َوبِ َح ِّق نَبِيِّ َ ك َوطَ ْولِ َ ك بِ ِع َّزت َ آم ُن بِ ِه ِم ْن َس َخ ِط َ ك َو َ فيه الى َم ْرضاتِ َ ُْ ُ
ك اج َعلْني لِنَ ْعمائِ َ فلك الحمد يا ِّ ِ
صل على محمد وآل محمد َو ْ يغلب وذي أناة يعجل ّ رب م ْن مقتدر ُ
ت َو َح ْش َر َج ِة ب الْمو ِ ِ ِ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ ِ
صبَ َح في َك ْر ِ َ ْ رين ،ال هي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ ك م َن ال ّذاك َ م َن ال ّ َ َ
ْح ْم ُد يا ك ُكلِّ ِه فَ لَ َ وب واَنَا في عافِيَة ِم ْن ذلِ َ الص ْد ِر والنَّظَ ِر اِلى ما تَ ْق َ ِ ِ
ك ال َ ع لَهُ ال ُقلُ ُ ود َوتَ ْف َز ُ
الجلُ ُ
شع ُّر م ْنهُ ُ َّ َ
ك ِم َن اج َعلْني لِنَعمائِ َ آل ُم َح َّمد َو ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ب َوذي اَناة ال يَ ْج َع ُل َ
ِ
ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ
ر ِّ ِ
َ
ِ ِ ِ شاكِرين والالئِك ِمن ال ّذاكِ ِ
ب صبَ َح َسقيماً ُم ْوجعاً في اَنَّة َو َعويل يَتَ َقلَّ ُ رين ،ال هي َوَك ْم م ْن َعبْد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ َ ال ّ َ َ
ش ُك ُّل المة ِم َن ال َْع ْي ِ ِ ِ ِ
سيغ طَعاماً َوال َشراباً َواَنَا في ص َّحة م َن الْبَ َدن َو َس َ في غَ ِّم ِه ال يَ ِج ُد َمحيصاً َوال يُ ُ
آل ُم َح َّمد ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ ك ِم ْن َذلِ َ
َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك فَلَ َ َ ْ
أصبَ َح خائِفاً َم ْر ُعوباً ِ شاكِرين والالئِك ِمن ال ّذاكِ ِ واجعلْني لِن عمائِ َ ِ
رين ،ال هي َوَك ْم م ْن َع ْبد أ َْمسى َو ْ َ ك من ال ّ َ َ َ َ َْ َْ
ض بَِر ْحبِها ال ال ََمخابِي قَ ْد ضاقَ ْ ِ
ت َعلَ ْيه االْ ْر ُ ُم ْش ِفقاً َو ِجالً ها ِرباً طَريداً ُمنْ َج ِحراً في َمضيق َوَم ْخبَأة ِم َن ْ
ب ِم ْن ْح ْم ُد يا َر ِّ ك ال َ ك ُكلِّ ِه فَلَ َ أوى َواَنَا في اَ ْمن َوطُ َمأنينة َوعافِيَة ِم ْن ذلِ َ جى َوال َم ً يَج ُد حيلَةً َوال َمنْ ً
ِ
رين ك ِمن ال ّ ِ ِ ِ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
شاك َ جعلْنى لنَ ْعمائ َ َ آل ُم َح َّمد َواْ َ َ ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ
ديد بِاَيْدي ك ِمن ال ّذاكِرين اِل هي وسيِّدي وَكم ِمن َعبد اَمسى واَصبح مغْلُوالً م َكبَّالً فِي الْح ِ ِ
َ ُ َ َْ َ َ َ ْ ْ ْ ْ ََ َ َوالالئ َ َ
ِ ِ
ي قِ ْت لَة يُ ْقتَ ُل ساعة بِاَ ِّال َْعداةِ ال يَ ْر َح ُمونَهُ ،فَقيداً م ْن اَ ْهلِ ِه َوَولَ ِدهِ ُم ْن َق ِطعاً َع ْن ا ْخوانِِه َوبَلَدهِ ،يَتَ َوقَّ ُع ُك َّل َ
ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ ي مثْ لَة يمثَّل بِ ِه واَنَا في عافِية ِمن ذلِ َ ِ ِ
ب َوذى اَناة ال ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك ُكلِّه فَلَ َ َ ْ َ ْ َوباَ ِّ ُ ُ َ ُ َ
78
رين ،اِل هي َوَك ْم ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين والالئِ َ ِ
ك م َن ال ّ َ َ
آل مح َّمد واجعلْني لِن عمائِ َ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ يَ ْع َج ُل َ
تال بِنَ ْف ِس ِه قَ ْد غَ ِشيَتْهُ االْ ْعداءُ ِم ْن ُك ِّل جانِب ب وُمبا َشرَة ال ِْق ِ
ْح ْر َ َ َ
ِ
صبَ َح يُقاسي ال َ م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ
ِ
ف حيلَةً َوال يَ ِج ُد َم ْه َرباً قَ ْد رب ي ت َقع َقع فِي الْح ِ الر ِ ِ السي ِ
ودهُ ال يَ ْع ِر ُديد قَ ْد بَلَ َغ َم ْج ُه َ َ ْح ِ َ َ ْ ُ ماح َوآلَة ال ْ وف َو ِّ بِ ُّ ُ
ك َواالْ ََ ْر ُج ِل يَتَ َمنّى َش ْربَةً ِم ْن ماء اَ ْو نَظ َْرةً اِلى اَ ْهلِ ِه السنابِ ِ
ت َّ ش ِّحطاً بِ َد ِم ِه تَ ْح َ ْج ِ
راحات اَ ْو ُمتَ َ ف بِال ِاُ ْدنِ َ
ِ ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ وولَ ِدهِ ال ي ْق ِدر َعلَيها واَنَا في عافِية ِمن ذلِ َ ِ
ب َوذي اَناة ال ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك ُكلِّه فَ لَ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ََ
رين ،اِل هي وكم ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين والالئِ َ ِ
ك م َن ال ّ َ َ
آل مح َّمد واْجعلْني لِن عمائِ َ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ َ َ ْ يَ ْع َج ُل َ
واج يَتَوقَّ ُع الغَ َر َق َوال َْه َ
الك وال َواالْ ْم ِ ياح واالْ ََ ْه ِ مات الْبِحا ِر و َع ِ
واص ِ صبح في ظُلُ ِ ِ
الر ِ َ ف ِّ َ م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ
صاع َقة اَ ْو َه ْدم اَ ْو َح ْرق اَ ْو َش ْرق اَ ْو َخ ْسف اَ ْو َم ْسخ اَ ْو قَ ْذف َواَنَا فى ال ي ْق ِدر على حيلَة اَو مبتلى بِ ِ
ْ ُ َْ ً َ ُ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ عافِية ِمن ذلِ َ ِ
آل َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك ُكلِّه فَ لَ َ َ ْ َ ْ
صبَ َح ِ ِ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ مح َّمد واجعلني لِن عمائِ َ ِ
رين ،ال هي وَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى واَ ْ ك م َن ال ّذاك َ ك م َن ال ّ َ َ َْ ُ َ َ َْ
وام َو ِحيداً فَريداً ال وش َوالْبَهائِ ِم َوال َْه ِّ شاخصاً َع ْن اَ ْهلِ ِه َوَولَ ِدهِ ُمتَ َحيِّراً فِي ال َْمفا ِوِز تائِهاً َم َع ال ُْو ُح ِ مسافِراً ِ
ُ
ِ ِ ف حيلَةً َوال يَ ْهتَدي َسبيالً ،اَ ْو ُمتَاَذِّياً بِبَ ْرد اَ ْو َح ٍّر اَ ْو ُجوع اَ ْو ُع ْري اَ ْو غَْي ِرهِ ِم َن َّ
الشدائِ ِد م َّما اَنَا منْهُ يَ ْع ِر ُ
ِ ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ ِخلْو في عافِية ِمن ذلِ َ ِ
ص ِّل َعلى ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ َ ك ُكلِّه فَلَ َ َ ْ َ ْ
رين ،اِل هي َو َسيِّدي وَك ْم ِم ْن َع ْبد ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين والالئِ َ ِ
ك م َن ال ّ َ
آل مح َّمد واجعلْني لِنعمائِ َ ِ
َْ ُم َح َّمد َو ِ ُ َ
ود َعلَ ْي ِهصبَ َح فَقيراً عائِالً عا ِرياً ُم ْملِقاً ُم ْخ ِفقاً َم ْه ُجوراً (خائِفاً) جائِعاً ظَمآ َن يَ ْنتَ ِظ ُر َم ْن يَ ُع ُ اَ ْمسى َواَ ْ
ك َمغْلُوالً َم ْق ُهوراً قَ ْد ُح ِّم َل ثِْقالً ِم ْن بادةً لَ َ ضل ،اَو عبد وجيه ِعنْ َد َك هو اَوجه ِمنّي ِع ْن َد َك واَ ُّ ِ
شد ع َ َ َُ ْ َ ُ ب َف ْ ْ َ ْ َ
ِ
تلى بِبَالء َشديد ال قِبَ َل لَهُ (بِ ِه) إالّ بِ َمن َ الر ِّق وثِ ْق ِل الضَّريب ِ ب الْعناء و ِش َّدةِ الْعب ِ
وديَِّة وُكلْ َف ِ
َّك ً ب
ْ م
ُ و
ْ َا ة َ َ ِّ ة َ ُُ تَ َع ِ َ َ
ك ُكلِّ ِه ِم ْن ْح ْم ُد َعلى ذلِ َ ك ال َ فيه فَلَ َ ال ََم ْخ ُدوم الْمنَ عَّم الْمعافَي الْم َك َّرم فى عافِية ِمما هو ِ
َ ّ َُ َ ُ ُ ُ ُ ُ َعلَ ْي ِه واَنَا ْ
رين ك ِمن ال ّ ِ ِ ِ ِ
شاك َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َواْ َج ْعلني لنَ ْعمائ َ َ ب َوذي اَناة ال يَ ْج َع ُل َ ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ
صبَ َح َشريداً طَريداً َحيرا َن ُمتَ َحيِّراً جائِعاً ِ ِ ِ والالئِ َ ِ
رين } ،ال هي َو َسيِّدي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى واَ ْ ك م َن ال ّذاك َ َ
ض ْنك ِمن الْحياةِ ش َو َ ضر ِم َن ال َْع ْي ِ ْح ُّر َوالْبَ ْر ُد َو ُه َو فى ٍّ خاسراً فِي َّ خائِفاً ِ
َ َ الصحاري َوالْبَراري قَ ْد اَ ْح َرقَهُ ال َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ود َك ك بِج ِ
ض ٍّر َوال نَ ْفع َواَنَا خلْو م ْن ذل َ ُ قام يَ ْنظُُر الى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرةً ال يَ ْق ِد ُر لَها َعلى َ َوذُ ٍّل م َن َ
الم ِ
ت سبحانَ َ ِ ِ
آل ُم َح َّمد ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ َوَك َرِم َ
مين نسخة ك يا اَرحم َّ ِ رين واَ ْر َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ واْجعلْني الَنْ ع ِم َ ِ
الراح َ َْ َ ك م َن ال ّذاك َ ك م َن ال ّ َ ُ َ
العلَّ ِة َوفىش ِ صبَ َح َعليالً َمريضاً َسقيماً ُم ْدنِفاً َعلى فُ ُر ِ ِ ِ
المجلسي { ال هي َو َسيِّدي وَكم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ
79
راب يَ ْنظُُر اِلى نَ ْف ِس ِه َح ْسرةً ال الش ِعام َوال لَ َّذةِ َّ ف َش ْيئاً ِم ْن لَ َّذةِ الطَّ ِ وشماالً ال يَ ْع ِر ُ باسها ي ت َقلَّب يميناً ِ
ََ ُ َ
لِ ِ
ك ِم ْن ُم ْقتَدر ِ
ت ُس ْبحانَ َ ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َود َك َوَك َرِم َك ُكلِّ ِه بِج ِ
ُ ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ طيع لَها َيَ ْستَ ُ
ك ِم َن دين َولِ َنعمائِ َ ِ
ك م َن الْعاب َ
آل مح َّمد واْجعلْنى لَ َ ِ
َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ال يُغْلَ ُ
مينَ ،م ْوالي َو َسيِّدي َوَك ْم ِم ْن َع ْبد ك يا اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ رح َمتِ َ
رين َو ْار َح ْمني بِ ْ
ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين والالئِ َ ِ
ال ّ َ َ
رات الْمو ِ ت في اَ ْعوانِِه يعالِج س َك ِ ك الْمو ِ ِ ِِ اَمسى واَصبح وقَ ْد دنا ي َْ ِ
ت َْ ُ ُ َ ومهُ م ْن َح ْتفه واَ ْح َد َق بِه َملَ ُ َ ْ ْ َ َْ َ َ َ َ َ
ب َع ِن جالم وح ِ ِ ك ال ن ياضه تَ ُدور عيناه يميناً و ِشماالً ي ْنظُر اِلى اَ ِحبائِِه واَ ِو ّدائِِه واَ ِخالّئِِه ،قَ ْد منِع ِ
م ِ
َ َ ُ َ ُ َ َ ّ َ َ ُ َوح َ ُ ُ َ ْ ُ َ َ
ود َك وَك ِ ِ
ك رم َ َ
ك ُكلِّ ِه بِج ِ
ُ ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ طيع لَها َ ِِ
طاب يَ ْنظُُر الى نَ ْفسه َح ْس َرةً ال يَ ْستَ ُ الخ ِ ِ
آل ُم َح َّمد ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ت سبحانَ َ ِ ِ
َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ
الي ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ واجعلْني لِن عمائِ َ ِ
مينَ ،م ْو َ الراح َ رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ك م َن ال ّذاك َ ك م َن ال ّ َ َ َْ َْ
ِ وس و ُّ ِ صبح في م َ ِ ِ
داولُهُ الس ُجون َوُك َربِها َوذُلِّها َو َحديدها يَتَ َ الحبُ ِ َ ضائ ِق ُ َ َو َسيِّدي وَكم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ
ش َوض ْنك ِم َن ض ٍّر ِم َن ال َْع ْي َِّل بِ ِه فَ ُه َو في ُ ِِ
ي حال يُ ْف َع ُل به َواَي َّ ََ ُمثْ لَة يُ َمث ُ اَ ْعوانُها َوَزبانِيَتُها فَال يَ ْدري اَ ُّ
ك فَال ود َك َوَك َرِم َ ك ُكلِّ ِه بِج ِ ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َطيع لَها َ ت س ي ال ة
ًر س ح الْحياةِ ي ْنظُر اِلى نَ ْف ِس ِ
ه
ُ ْ ُ َ َ َْ َ َ َ ُ
جعلْني ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ت سبحانَ َ ِ ِ
آل ُم َح َّمد واْ َ َ ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ
مين، ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ ك ِمن الْعابِدين ولِن عمائِ َ ِ
الراح َ رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ك م َن ال ّذك َ ك م َن ال ّ َ َ َ َْ لَ َ َ
فار َق اَ ِو ّداءَه ِِ ِ ِ ِ ِ
استَ َم َّر َعلَْيه ال َقضاءُ َواَ ْحد َق به الْبَالءُ َو َ صبَ َح قَد ْ الي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َسيِّدي َوَم ْو َ
ص َر واَ ِحباءه واَ ِخالّءه واَ ْمسى اَسيراً حقيراً ذَليالً في اَيْ ِدى الْ ُك ّفا ِر واالْ ْعداء ي تَداولُونَهُ يميناً و ِشماالً قَ ْد ح ِ
ُ َ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ َ
الدنْيا َوال ِم ْن َرْو ِحها يَ ْنظُُر اِلَى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرًة ال ياء ُّ ض ِ ديد ال يرى َش ْيئاً ِمن ِ
ْ َ
فِي الْمطامي ِر وثُ ِّقل بِالْح ِ
َ َ َ َ
ك ِم ْن ُم ْقتَ ِدر ِ
ت ُس ْبحانَ َ ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َود َك َوَك َرِم َك ُكلِّ ِه بِج ِ
ُ ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ طيع لَها َيَ ْستَ ُ
ك ِم َن دين َولِنَ ْعمائِ َ ِ
ك م َن الْعاب َ
آل مح َّمد واْجعلْني لَ َ ِ
َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ال يُغْلَ ُ
مين } اِل هي َو َسيِّ ِدي َوَك ْم ِم ْن َعبْد ك يا اَرحم ِ
الراح َ
ِ ِ
رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
ِ
ك م َن ال ّذاك َ
شاكِرين والالئِ َ ِ
ال ّ َ َ
ب الدنْيا للِ َّرغْب ِة فيها اِلى اَ ْن خاطَر بِنَ ْف ِس ِه ومالِ ِه ِحرصاً ِم ْنهُ َعلَيها قَ ْد ركِ ُّ ى ل
َ اَمسى واَصبح قَ ِد اشتا َق اِ
َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َ َْ َ
ِ
ض ٍّر َوال نَ ْفع آفاق الْبِحا ِر َوظُلَ ِمها يَ ْن ِظ ُر الى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرةً ال يَ ْق ِد ُر لَها على َ ت بِ ِه و ُهو في ِ
ْك َوُكس َر ْ َ َ
الْ ُفل َ ِ
ت سبحانَ َ ِ ِ
ب َوذى اَناة ال ِ
ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ دك َوَك َرِم َ ك ُكلِّه بِ ُج ِو َ واَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ
ك ِم َن رين َوالالئِ َ شاك َ
ك ِمن ال ّ ِ ِ ِ
دين َولنَ ْعمائ َ َ
ِ
ك م َن الْعاب َ
آل مح َّمد واْجعلْني لَ َ ِ
َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ يَ ْع َج ُل َ
استَ َم َّر َعلَ ْي ِه ِ ِ ِ ك يا اَرحم ِ ِ
مين ،ال هي َو َسيِّدي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى قَد ْ الراح َ َْ َ ّ رين َو ْار َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ
ال ّذاك َ
81
صريعاً َوقَ ْد ِِ
ِّل َ هام َو ُجد َ الس ُ وف َو ِّ السيُ ُ ماح َو ُّ الر ُ ار واالْ ْعداءُ واَ َخ َذتْهُ ِّ الْ َقضاءُ َواَ ْح َد َق به الْبَالءُ وال ُك ّف ُ
ك ال ود َك َوَك َرِم َك ُكلِّ ِه بِج ِ
ُ باع َوالطِّْي ُر ِم ْن لَ ْح ِم ِه واَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ الس ُت ِّ ض ِمن َد ِم ِه واَ َكلَ ِ
َش ِربَت االْ ْر ُ ْ
ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ك ِمن م ْقت ِ بِاستِحقاق ِمني يا ال اِ
ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ ُ ل
َ غ
ْ ي
ُ ال ر د َ ُ ْ َ َن حا ب
ْ س
ُ تَ ن
ْ ا
َ ّال إ ه
َ ل ّ ْ ْ
رين َو ْار َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ آل مح َّمد واْجعلْني لِن عمائِ َ ِ
ك يا اَ ْر َح َم ك م َن ال ّذاك َ ك م َن ال ّ َ َ َْ َ َو ِ ُ َ
ِ
ك َوالَ ََ ُم َّد َّن يَدى نَ ْح َو َك كَ ،والَ َُلِ َّح َّن َعلَ ْي َ ريم الَطْلُبَ َّن ِم ّما لَ َديْ َ ك يا َك ُ مين نسخة المجلسي {َ ،و ِع َّزت َ الراح َ
ِ
ّ
ِ ِ
ك ت ُم َع َّولي َو َعلَ ْي َ ت اَفَ تَ ُردَّني َواَنْ َ ب فَبِ َم ْن اَ ُعوذُ َوبِ َم ْن اَلُوذُ ال اَ َح َد لي االّ اَنْ َ ك يا َر ِّ َم َع ُج ْرِمها الَْي َ
ت و َعلى ال ِ الس ِ
ْج ِ
بال ض فاَ ْستَ َق َّر ْ َ ت َو َعلَى االْ ْر ِ ماء فَاْستَ َقلَّ ْ ض ْعتَهُ َعلَى َّ ك الَّذي َو َ اس ِم َك بِ ْ ُمتَّ َكلي ،اَ ْسأَلُ َ
آل مح ِّمد واَ ْن تَ ْق ِ ِ
ض َي لي صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ نار اَ ْن تُ َ استَ َت َو َعلَى اللَّ ْي ِل فَاَظْلَ َم َو َعلَى النَّها ِر فَ ْ فَ َر َس ْ
ف ُّ
الدنْيا الر ْز ِق ما تُبَ لِّغُني بِ ِه َش َر َ بيرهاَ ،وتُ َو ِّس َع َعلَ َّي ِم َن ِّ صغي َرها َوَك َ
ِ
َحوائجي ُكلَّها َوتَ غْف َر لي ذُنُوبي ُكلَّها َ
ِ
ت استَ َج ْر ُك ْ آل ُم َح َّمد واَ ِعنّيَ ،وبِ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ت فَ َ بك اْستَ َع ْن ُ الي َ مينَ ،م ْو َ
َّ ِ ِ ِ
َواالخ َرة يا اَ ْر َح َم الراح َ
ك َوانْ ُقلْنى ِم ْن ذُ ِّل الْ َف ْق ِر اِلى ِع ِّز ك َع ْن َم ْسأَلَ ِة َخل ِْق َ اع ِة ِع ِ
باد َك َوبِ َم ْسأَلَتِ َ ك َع ْن ط َ طاعتِ َ
فَاَ ِج ْرنى واَ ْغنِنى بِ َ
ك ُجوداً ِم ْن َ ضلْتَني َعلى َكثير ِم ْن َخل ِْق َ اع ِة فَ َق ْد فَ َّ ِ ِ ِ
ك َوَك َرماً ال الْغِنى َوم ْن ذُ ِّل ال َْمعاصى الى ع ِّز الطّ َ
ك ِم َن ِ ِ
جعلْنى لِنَ ْعمائِ َ آل ُم َح َّمد واْ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ك الْحم ُد َعلى ذلِ َ ِ
ك ُكلِّه َ است ْحقاق منّي ،ال هي فَلَ َ َ ْ
بِ ْ ِ
ليل ِ َّ ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ شاكِرين والالئِ َ ِ
مين ّثم اسجد وقل َ :س َج َد َو ْجه َي الذ ُ الراح َ رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ك م َن ال ّذاك َ ال ّ َ َ
ك قير لَِو ْج ِه َك ال ّدائم الْباقيَ ،س َج َد َو ْج ِه َي الْ َف ُ
ليل ،سج َد و ْج ِهي البالى الْفاني لِو ْج ِه َ ِ
َ ْج ِ َ َ َ َ ك ال َْعزي ِز ال َ لَِو ْج ِه َ
ض ِمنّي هلل ت االْ ْر ُ ني الْ َكبي ِر ،سج َد و ْجهي وسمعي وبصري ولَ ْحمي و َدمي و ِجلْدى و َعظْمي وما اَقَلَّ ِ
َ َ َ َ َ َ ْ ََ َ َ ََ َ الْغَ ِّ
كَ ،و َعلى ناكَ ،و َعلى ذُلّي بِ ِع ِّز َك َو ُسلْطانِ َ كَ ،و َعلى فَ ْقري بِ ِغ َ مين ،اَللّ ُه َّم ُع ْد َعلى َج ْهلي بِ ِحل ِْم َ ب الْعالَ َ َر ِّ
حيم اَللّ ُه َّم
ك يا َرحمن يا َر ُ خطاياي بِ َع ْف ِو َك َوَر ْح َمتِ َ
َ كَ ،و َعلى ذُنُوبي َو كَ ،و َعلى َخ ْوفي بِاَ ْمنِ َ ض ْعفي بُِق َّوتِ َ َ
ياء َك واَولِ ِ نيه بِما َك َفيت بِ ِه اَنْبِ ِ ِ
ك ياء َك ِم ْن َخل ِْق َ َْ َْ ك ِمن َش ِّرِه فَا ْك ِف ِ
ك في نَ ْح ِر فالن بن فالن واَ ُع ُوذ بِ َ ْ انّى اَ ْد َرأُ بِ َ
اح ِ ك يا اَرحم ِ ك و َش ِّر جمي ِع َخل ِْق َ ِ ِ ِ ِ باد َك ِمن فَ ِ وصالِحى ِع ِ
ك مين انَّ َ
الر َ ك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ك َوطُغاة ُعدات َ َ َ راعنَ ِة َخل ِْق َ ْ َ
كيل. ِ
َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير َو َح ْسبُ نَا اهللُ َون ْع َم ال َْو ُ
81
الصحيفة الثّانية العلويّة ،وقال :ا ّن لهذا ال ّدعاء في كلمات أرباب الطّلسمات
االجل ثقة االسالم النّوري عطّر اهلل مرقده في ّ
ّ شيخ
ذََكره ال ّ
السنن والتسخيرات شرح غريب وقد ذكروا له آثاراً عجيبةَ ،ولَم أر ِو ما ُ
ذكروه لعدم اعتمادي عليه ولكن اُورد أصل ال ّدعاء تسامحاً في أدلّة ّ
وتاسياً ،بالعلمآء االعالم ،وهو هذا ال ّدعاء :
ّ
في ذكر نبذ مِن ال َّدعوات ال ّنافِعة المختصرة ا ّلتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة .
االول :قال السيّد االجل السيّد عليخان الشيرازي رضوان اهلل عليه في كتاب الكلم الطيّب :ا ّن اسم اهلل االعظم هو ما يفتتح بكلمة اهلل ويختتم
ّ
بكلمة هو ،وليس في حروفه حرف منقوط ،وال يتغيّر قراءته ،اعرب أم لم يعرب ،ونظفر بذلك في القرآن المجيد في خمس آيات من خمس
الرحم ِة مح َّمد صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه ،يا اَبا ال ِ ِ ِ
ولْقاس ِم يا َر ُس َ َ ُ ْ َ َ ك نَبِ ِّي َّ ْ َ ُ َ ك بِنَبِيِّ َ ك َواَتَ َو َّجهُ الَْي َ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ي د
َ ي ن ي
ْ ب ناك
َ مْ َّ
د ق
َ و ك اِلَى ِ
اهلل َ ِ
ب ْنالسَّ و َتو نا ع
ْ ف
َ ش
ْ ت
َ اس و نا ه
ْ جَّ و ت
َ اّنالرحم ِة يا سيِّدنا وموالنا اِ
َ ْ َّ مام اهلل يا اِ
ِ
َ َ َ ْ َ ََ ْ َ َ َ ََْ َ َ
نين يا َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب ،يا ِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِعنْ َد ِ حاجاتِنا يا وجيهاً ِعنْ َد ِ
مير ال ُْم ْؤم َ س ِن يا اَ َ َ ْح
َ ل ا اَبَا يا ، اهلل َ
ناك بَ ْي َن يَ َد ْي ك اِلَى ِ
اهلل َوقَ َّد ْم َ استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ ح َّجةَ ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ
ول ،يا الر ُس ِت ُم َح َّمد يا قُ َّرَة َع ْي ِن َّ الز ْهراءُ يا بِْن َ فاط َمةَ َّ اهلل ،يا ِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
َ
جيهةً ِع ْن َد ِ
اهلل اهلل َوقَ َّد ْمناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا ،يا َو َ
ِ ك اِلَى ِ استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ ِ ِ
ََ َسيِّ َدتَنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ
اهلل َعلى اهلل ،يا ح َّجةَ ِ ول ِ مجتَبى يَا بْن ر ُس ِ س َن بْ َن َعلِ ٍّي اَيُّ َها ْ ِ ِ ِ
ُ َ َ ال َُ ْ ا ْش َفعي لَنا عنْ َد اهلل ،يا اَبا ُم َح َّمد يا َح َ
ناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا يا َوجيهاً ك اِلَى ِ
اهلل َوقَ َّد ْم َ استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ
َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ
اهلل يا ح َّجةَ ِ
اهلل ول ِ الشهي ُد يَا بْن ر ُس ِ س ْي َن بْ َن َعلِ ٍّي ،اَيُّ َها َّ ح يا اهلل ،يا اَبا َعبْ ِد ِ
اهلل اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ ِع ْن َد ِ
ُ َ َ َ ُ
ناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا يا ك اِلَى ِ
اهلل َوقَ َّد ْم َ استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ
َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ
ول ِ
اهلل يا ْحس ْي ِن ،يا َزيْن الْعابِدين يَا بْن ر ُس ِ ل ا ن ب
ْ يَّ اهلل ،يا اَبا الْحس ِن يا َعلِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ وجيهاً ِع ْن َد ِ
َ ََ َ َ ُ َ َ َ َ َ
ي ك اِلَى ِ
اهللَ ،وقَ َّد ْم َ استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ ح َّجةَ ِ
ناك بَ ْي َن يَ َد ْ اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ
ولاهلل ،يا اَبا َج ْع َفر يا ُم َح َّم َد ،بْن َعلِ ٍّي اَيُّ َها الْباقِر يَا بْن ر ُس ِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
ُ َ َ َ َ
ك اِلَى ِ
اهللَ ،وقَ َّد ْم َ
ناك بَ ْي َن استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ اهلل يا ح َّجةَ ِ ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ
اد ُق يَا اهلل يا ج ْع َفر بن مح َّمد ،اَيُّها الص ِ اهلل ،يا اَبا َع ْب ِد ِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ ي َدي حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
َ ّ َ َ َْ ُ َ َ َ ْ
ك اِلَى ِ
اهلل استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ اهلل يا ح َّجةَ ِ ول ِ بْن ر ُس ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ َ َ
ِ اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
وسى بْ َن َج ْع َفر، ُ َ م يا ن س ْح
َ ََ ل ا ا بَا يا ، اهلل َ َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ
استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا ِ ِِ اهلل يا ح َّجةَ ِ ول ِ ْكاظم يَا بْن ر ُس ِ ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ اَيُّ َها ال ُ َ َ
83
س ِن يا َعلِ َّي بْ َن ْح ل ا ا بَا يا ، اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ
اهلل ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ َ م
ْ َّ
د ق
َ و ك اِلَى ِ
اهلل بِ َ
َ َ َ َ ْ َ َ َ َ
است ْش َف ْعنا ِ ِِ اهلل يا ح َّجةَ ِ ول ِ الرضا يَا بْن ر ُس ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ َ َ ُموسى اَيُّ َها ِّ
اهلل ،يا اَبا َج ْع َفر يا اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ
ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِع ْن َد ِ َ مْ َّ
د َقو ك اِلَى ِ
اهلل َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
َ ْ َ َ َ َ
اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا اِنّا تَ َو َّج ْهنا اهلل يا ح َّجةَ ِ
ُ
ول ِ واد يَا بْن ر ُس ِ
ْج ُ َ َ
ِ ِ
ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي اَيُّ َها التَّق ُّي ال َ
اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا ،يا وجيهاً ِعنْ َد ِ استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ َ ِ ِ
اهلل ،يا اَبَا َ ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ ََ َو ْ
اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا اهلل يا ح َّجةَ ِ ول ِ الْحس ِن يا َعلِ َّي بن مح َّمد اَيُّها ال ِ
ْهادي الن َِّق ُّي يَا بْن ر ُس ِ
ُ َ َ َ َْ ُ َ ََ
اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد
ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
َ
استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ َ ِ ِ
ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ ََ انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ
ِ
اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا اهلل يا ح َّجةَ ِ ول ِ ي يَا بْن ر ُس ِ اهلل ،يا اَبا مح َّمد يا حسن بن َعلِ ٍّي ،اَيُّها َّ ِ ِ
ُ الزك ُّي ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ َ َ َ َ َْ َُ
ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيهاً ِع ْن َد ِ
اهلل َ م َّ
د ق
َ و ك اِلَى ِ
اهلل است ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ و نا ه ج
َّ و ت
َ اّنسيِّدنا وموالنا اِ
َ ْ َ َ َ ْ َ َ ََ ْ َ ْ َ َ َ ََْ
ول ِ ى يَا بْن ر ُس ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اهلل يا ْح َّجةَ اَيُّ َها الْقائ ُم ال ُْم ْنتَظَُر ال َْم ْهد ُّ َ َ ف ال ُ ْخلَ َس ِن َوال َ
ْح َ ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل ،يا َوص َّي ال َ
ناك بَ ْي َن يَ َد ْي ك اِلَى ِ
اهلل َوقَ َّد ْم َ استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ
ِ ِِ ح َّجةَ ِ
اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ ُ
اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِعنْ َد ِ
اهلل. حاجاتِنا يا وجيهاً ِعنْ َد ِ
َ
ثم سل حوائجك ،فانّها تقضى ان شاء اهلل تعالى ،وعلى رواية اُخرى قُل بعد ذلك :
ّ
ِ
اهلل، ْت بِ ُك ْم اِلَى ت بِ ُكم اَئِ َّمتي و ُع َّدتي لِي وِم فَ ْقري وحاجتي اِلَى ِ
اهللَ ،وتَ َو َّسل ُ
ِ ِ
َ َ َْ َ سادتي َوَموال َّي انّي تَ َو َّج ْه ُ ْ يا َ
اهلل ،فَِانَّ ُك ْم َوسيلَتي اِلَى
استَ ْن ِق ُذوني ِمن ذُنُوبي ِع ْن َد ِ
ْ اهللَ ،و ْ ُ
ت بِ ُكم اِلَى ِ
اهلل ،فَا ْش َفعوا لي ِع ْن َد ِ
استَ ْش َف ْع ُ ْ َو ْ
ِ ِ اهلل ،فَ ُكونُوا ِع ْن َد ِاهلل وبِحبِّ ُكم وبِ ُقربِ ُكم اَرجو نَجا ًة ِمن ِ ِ
صلَّى اهللُ
ياء اهللَ ، سادتي يا اَ ْول َ اهلل َرجائي يا َ َ َ ُ ْ َ ْ ْ ُْ
ِ ِ ِ ِ
مين.
ب الْعالَ َ آمين َر َّ
رين َ داء اهلل ظالمي ِه ْم م َن االْ ََ َّو َ
لين َواالْخ َ َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ
عين َولَ َع َن اهللُ اَ ْع َ
واظن ا ّن
وسل ّمبسوطاً موسوماً بدعاء الفرج ،وهو يحتوي في مطاويه على هذا التّ ّ
شيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين دعاء ُ
أقول :أورد ال ّ
الصلوة على
وسل ومن ّ
وسل باالئمة االثنى عشر المنسوب إلى الخواجة نصير ال ّدين (دوازده امام خواجه نصير ال ّدين) هو تركيب من هذا التّ ّ
التّ ّ
الحجج الطّاهرين في خطبة بليغة أوردها الكفعمي في أواخر كتاب المصباح ،والسيّد عليخان قد أورد في كتاب الكلم الطّيّب نقالً عن قبس
ِ
ضوانِ َ
ك ،واَ ْن ك َوِر ْ طاعتِ َ
ك بِ ِه ْم اَ ْن تُعينَني َعلى َ ص ِّل َعلى ُم َح ِّمد َو َعلى ابْنَتِه َو َعلى ابْ نَ ْيهاَ ،واَ ْساَلُ َ
اَللّ ُه َّم َ
ِ ك َجواد َكريم ،اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْساَلُ َ ِ تُب لِّغني بِ ِهم اَفْضل ما ب لَّغْت اَحداً ِمن اَولِيائِ ِ
ك ب َح ِّق اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ
نين ك انَّ َ
ْ ََ َ َ َ ْ ْ َ َ َ
84
ك، ش َمني َوآذاني واْنَطَوى َعلى ذلِ َ ت بِ ِه ِم َّم ْن ظَلَ َمني َوغَ َ َعلِ ِّي بْ ِن أَبي طالِب عليه السالم إالّ انْ تَ َق ْم َ
ِ
س ْي ِن عليه ْح َ لي بْ ِن ال ُ ك َع ِّ ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ مين ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ الراح َ
وَكفيتني بِ ِه م ُؤنَةَ ُك ِّل اَحد يا اَرحم ِ
َْ َ ّ َ َ َ َْ
ِ
ك لي بِ ُج ْن ِدهِ انَّ َص ُر َع َّش ِه وي ْنتَ ِ ِ
السالم إالّ َك َف ْيتَني بِه َم ُؤنَةَ ُك ِّل َش ْيطان َمريد َو ُسلْطان َعنيد يَتَ َق ّوى َعل ِّي بِبَطْ َ َ َ
ِ
ِ
لى َو َج ْع َف ِر ب ِن ُم َح َّمد عليهما السالم ِ
ك ُم َح َّمد بْ ِن َع ٍّ ك بِ َح ِّق َولِيَّ ْي َ اب ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ َجواد َكريم يا َو ّه ُ
ك فَ ّعال لِما تُري ُد، ِ ِ ِ
ك َوبَلَّغْتنِي بِ ِهما ما يُ ْر َ
ضيك انَّ َ ضوانِ َ ك َوِر ْ طاعتِ َاالّ اَ َعنْتَني بِ ِهما َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ
وسى بْ ِن َج ْع َفر عليه السالم اِالّ عافَ ْيتَني بِ ِه فِي َجمي ِع َجوا ِرحي ما ظَ َه َر َ م
ُ كَ ي
ِّك بِح ِّق ولِ
َ َ َ ل
َُا س
ْ َا ي ّناَللّ ه َّم اِ
ُ
ِ
الرضا َعلِ ِّى بْ ِن ُموسى عليه السالم إالّ ك ِّ ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ يم ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ واد يا َك ِر ُ م ْنها َوما بَطَ َن يا َج ُ
ِ
ياض ِم ْن َجمي ِع ما بال وال ِْقفا ِر واالْ ََ ْو ِديَِة َوالْغِ ِ ْج ِ سلَّمتَني بِ ِه فِي جمي ِع اَ ْسفا ِري فِي الْبراري والْبِحا ِر وال ِ
َ َ َ َ َ ْ
ِ ِ
تحمد بْ ِن َعلِ ٍّى عليه السالم إالّ ُج ْد َ ك ُم َّ ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ ك َرؤوف َرحيم ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ اَخافُهُ َواَ ْح َذ ُرهُ انَّ َ
ْت
واكَ ،و َج َعل َ ك َواَغْنَ ْيتَني َع َّم ْن ِس َ ت َعلَ َّي ِر ْزقَ َ ك َوَو َّس ْع َ لي ِم ْن ُو ْس ِع َ ْت بِ ِه َع َّ ضل َ ك َوتَ َف َّ ضلِ َ بِ ِه َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ
ِ حاجتي اِلَيك وقَضاها علَي ِ
لى بْ ِن ُم َح َّمد ك َع ِّ ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ ك لِما تَشاءُ قَدير ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ك انَّ َ ََْ َْ َ َ
ك لي َواق ُْرنْهُ بِال َ
ْخ ْي ِر نينَ ،و َس ِّه ْل ذلِ َ مك وبِِّر اِ ْخوانِي الْم ْؤِ َ أدي ِة فُر ِ
وض عليهما السالم اِالّ اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى تَ ِ
َ ُ َ َ ُ َ
ِ
س ِن بْ ِن َعلِ ٍّى عليهما السالم الح َك َ ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ حيم ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ك يا َر ُ ضلِ َ ك بَِف ْ طاعتِ َ
َواَعنّي َعلى َ
ِ
ِ ِ ِ
ك يا اَ ْر َح َم واي بَِر ْح َمتِ َ
كَ ،و َس َر ْرتَني في ُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ ضوانِ َ ك َوِر ْ طاعتِ َ االّ اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ
مان عليه السالم إال اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى الز ِ ب َّ ك ِ
صاح ك وح َّجتِ ي ك بِح ِّق ولِ ل ا س ا ي ن احمين ،اَللّ ه َّم اِ ِ
َ َ ُ َ ِّ َ َ َ َُ ْ َ ّ الر َ ُ ّ
فيتَني بِ ِه ُك َّل َع ُد ٍّو ِ ِ
َجمي ِع اُُموري َوَك َف ْيتَني بِه َم ُؤنَةَ ُك ِّل ُم ْوذ َوطاغ َوباغ ،واَ َعنْتَني بِه ،فَ َق ْد بَلَ َغ َم ْج ُهودي َوَك ْ
مين
ب الْعالَ َ آمين َر َّ
خاصتيَ ، َو َه ٍّم َوغَ ٍّم َو َديْن َو َعنّي َو َع ْن ُولْدي َو َجمي ِع اَ ْهلِي َواِ ْخوانِي َوَم ْن يَ ْعنيني اَ ْم ُرهُ َو َّ
.
شيخ الكفعمي في البلد االمين دعاء عن أمير المؤمنين (عليه السالم) ،ما دعا به ملهوف أو مكروب أو حزين أو مبتلي أو
الثّالث :روى ال ّ
وهو :
وفرج اهلل تعالى عنهُ ،
خائف االّ ّ
ماد لَهُ ،ويا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَهَُ ،ويا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ ،ويا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهَُ ،ويا ِ
ماد َم ْن ال ع َ
ِ
يا ع َ
َّجاوِز، ِ ِ ث َم ْن ال ِغ َِغيا َ
س َن الت ُ ريم ال َْع ْف ِو ،يا َح َ
ياث لَهَُ ،ويا َكنْ َز َم ْن ال َكنْ َز لَهَُ ،ويا ع َّز َم ْن ال ع َّز لَهُ ،يا َك َ
راء ،يا عظيم الَّ ِ
رجاء ،يا ُم ْن ِق َذ الْغَ ْرقى ،يا ُم ْن ِج َي ال َْهلْكى ،يا ُم ْح ِس ُن ،يا فاء ،يا َك ْن ز الْ ُف َق ِ
يا عو َن الضُّع ِ
َ َ َ َ َْ
ت الَّذي َس َج َد لَ َ م ْج ِمل ،يا منْ ِعم ،يا م ْف ِ
ور النَّها ِر َو ْ
ضوءُ الْ َق َم ِرَ ،و ُشعاعُ واد اللّْي ِل َونُ ُ
ك َس ُ ض ُل ،اَنْ َ ُ ُ ُ ُ ُ
85
ِ الشج ِر ،ود ِو ُّ ِ الش ْم ِ
ك ،يا
ريك لَ َ
ت َو ْح َد َك ال َش َى الْماء ،يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ فيف َّ َ َ َ سَ ،و َح ُ َّ
ثم سل حاجتك. وآل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بِنا ما اَنْ َ
ت اَ ْهلُهُ ّ .
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ
َربّاهُ يا اَهللَُ ،
أقول :يجدى ايضاً للفرج ورفع الغموم والباليا المواظبة على هذا الذّكر المروي عن الجواد (عليه السالم) :يَا َم ْن يَ ْكفي ِم ْن ُك ِّل َشيء
َوال يَ ْكفي ِم ْنهُ َشيء ،اِ ْك ِفني ما اَ َه َّمني.
الزهراء
شام م ّدة طويلة ،فرأى ّ
السجن ،قال السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات :روي ا ّن رجالً اعتقل في ال ّ
الرابع :ال ّدعاء للخالص من ّ
ّ
وهو هذا ال ّدعاء :
فلما دعا به اطلق سراحه وعاد إلى بيتهُ ،
(عليها السالم) في المنام تقول :اُدع بهذا الدعاء ،وعلّمته ايّاهّ ،
ش ومن َعالهُ ،وبِح ِّق الْو ْحي ومن اَوحاهُ ،وبِح ِّق النَّبِ ِّي ومن نَبَّاَهُ ،وبِح ِّق الْب ْي ِ
ت َوَم ْن بَناهُ، َ َ َ ََ ْ َ َ َ َ َ ََ ْ ْ اللّ ُه َّم بِ َح ِّق ال َْع ْر ِ َ ْ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل بَيْتِ ِه، ِ ِ ِ
وس بَ ْع َد ال َْم ْوتَ ، ص ْوت ،يا جام َع ُك ِّل فَ ْوت ،يا با ِر َ
ئ النُّ ُف ِ يا سام َع ُك ِّل َ
هادةِ اَ ْن ال ض ومغا ِربِها فَرجاً ِمن ِعنْ ِد َك ِ
عاجالً بِ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ش َ َ ْ نين َوال ُْم ْؤمنات في َمشا ِرق االْ ََ ْر ِ َ َ ميع ال ُْم ْؤم َ
وآتنا َو َج َ
ين َو َسلَّ َم رِ ك صلّى اهلل َعلي ِه وآلِ ِه و َعلى ذُ ِّريَّتِ ِه الطَّيِّبين الطّ ِ
اه ل
ُوس رو كَ د ب ع ا
ً د م
َّ ح م َّ
ن ا
َو ، اهلل َّ
ال اِل ه اِ
َ َ َ َ ْ ُ َ َ ََ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ َ
تَ ْسليماً َكثيراً.
السيد ابن طاووس في مهج ال ّدعوات حديثاً عن سلمان ،وقد ورد في آخر الحديث ما حاصله :ا ّن فاطمة (عليها السالم)
الخامس :روى ّ
الحمى ما
يمسك اذى ّ
سرك أن ال ّ
علّمتني كالماً كانت تعلّمته من رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ،وكانت تقوله غدوة وعشيّة ،وقالت :ا ّن ّ
وه َو:
عشت في دار ال ّدنيا فواظب عليهُ ،
المهج هذا الحرز عن االمام زين العابدين (عليه السالم) ِ ِ
السادس :حرز االمام زين العابدين (عليه السالم) ; روى السيّد في موضعين من كتاب َ
ّ
:
86
ال ََم ْخلُوقِي َن، ين ،يا خالِ َق ْ ِِ ِِ ِ يا اَسمع ِ ِ
ين ،يا اَ ْح َك َم الْحاكم َ ع الحاسب َ رين ،يا اَ ْس َر َ ص َر النّاظ َ ين ،يا اَبْ َ السامع َ ََْ ّ
غيثين
ياث ال ُْم ْستَ َ رين ،يا ِغ َ ليل ال ُْمتَحيِّ َ مين ،يا َد َ
ناصر المنْصوريِن ،يا اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ وقين ،يا َ َ ُ َ
ِ
يا را ِز َق ال َْم ْرُز َ
ريخ الْم ْكروبين ،يا مجيب َد ْعوةِ ص يا ، عين ت س َن اك
َ ياك نَعبد واِ َ ي اَ ِغثْني ،يا مالِك ي وِم ال ّدي ِن ،اِ
َ َ ُ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ ّ َ ُ ُ ْ ّ َ َْ
ِ ِ
ين ،الْكِ ْب ِرياءُ ِردا ُؤ َك، ِ
ْح ُّق ال ُْمب ُ ك ال َ ت ال َْملِ ُ ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ مين .اَنْ َب الْعالَ َ ت اهللُ َر ُّ ين ،اَنْ َضطَِّر َال ُم ْ
س ِن فاطمةَ َّ ِ ِ ِ ِ
ْح َ يجةَ الْ ُك ْبرى َوال َ الزْهراء َو َخد َ صطَفى َو َعلى َعل ٍّي ال ُْم ْرتَضى َو َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ اَللّ ُه َّم َ
لي الْباقِ ِر َو َج ْع َف ِر ِ
دين َوُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ ِ ال َُمجتبى والْحسي ِن َّ ِ
س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ ْح َ الش ِهيد بِ َك ْربَالءَ َو َعل ِّي بْ ِن ال ُ ْ َْ َ ُ َْ
لي الت َِّق ِّي َو َعلِ ِّي
الرضا َوُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ وسى ِّ ب َِن ُم َ لي ْ
ِ
وسى بْ ِن َج ْع َفر الْكاظ ِم َو َع ِّ بْ ِن مح ِّمد ّ ِ ِ
الصادق َوُم َ َُ
وت ِ
اهلل صلَ ُ المنْتَظَ ِرَ ،
مام ُ ي االْ َِ ِ ْح َّج ِة الْقائِ ِم ال َْم ْه ِد ِّ
ي َوال ُ لي ال َْع ْس َك ِر ِّ
س ِن بن َع ٍّ ِ
بْ ِن ُم َح َّمد النَّق ِّي َوال َ
ْح َ
ص َرُه ْم ،وا ْخ ُذل َم ْن َخ َذلَ ُه ْم، واالهم ،و ِ َعلَ ْي ِه ْم اَ َجمعين ،اَللُّ َّ ِ
ص ْر َم ْن نَ َ عاداه ْم ،وانْ ُُ عاد َم ْن هم وال َم ْن ُ ْ َ َ َ
آل ُم َح َّمد، ك اَ ْعداء ِ
َ آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْهلِ ْ شيعةَ ِ نص ْر َ آل ُم َح َّمد ،واْ ُ عجل فَرج ِ
َوال َْع ْن َم ْن ظَلَ َم ُه ْمَ ،و ِّ ْ َ َ
مين ك يا اَرحم ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ و ْارُزقْني رْؤيَةَ قائِ ِم ِ
الراح َ اضين بف ْعله ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ الر َ واج َعلْني م ْن اَتْباعه واَ ْشياعه َو ّ آل ُم َح َّمدْ ، ُ َ
.
السابع :روى الشيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين دعاء عن االمام زين العابدين (عليه السالم) ،وقال :روى عنه (عليه السالم) هذا ال ّدعاء
ّ
مرة فلم يجب له فليلعن مقاتالً ،وال ّدعاء هو :
مقاتل بن سليمان ،وقالَ :م ْن دعا به مائة ّ
87
وهو :
شأن سريع االجابةُ ،
التّاسع :روى الكفعمي في البلد االمين دعاء عن االمام موسى الكاظم (عليه السالم) وقال :انّه دعاء عظيم ال ّ
ك َو ُه َو ض االْ ََ ْش ِ ِ ك فِي اَبْ غَ ِ ك و ُهو التَّوحي ُد ولَم اَ ْع ِ ِ ك فِي اَ َح ِّ ِ
ياء الَْي َ صَ إلي َ َ َ ْ َ ْ ب االْ ََ ْشياء ْ اَللّ ُه َّم انّي اَطَ ْعتُ َ
ثير ِم ْن ك
َ ْ
ل ا ي ك ،اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِ ي ل
َ آمني ِمما فَ ِزعت ِمنه اِ الْ ُك ْفر فَاغْ ِفر لي ما ب ي ن هما يا من اِلَي ِه م َفري ِ
َ ْ َ ُ َ ْ ْ ُ ْ ّ ّ َْ ْ َ ّ َْ َ ُ ْ ُ
ك يا ُع َّدتي ُدو َن الْعُ َد ِدَ ،ويا َرجائي َوال ُْم ْعتَ َم َدَ ،ويا َك ْهفي َو َّ
السنَ َد، طاعتِ َ عاصيك واقْبل ِمنِّي الْي ِ
سير م ْن َ َ َ َ َْ َم
ك بِ َح ِّق الص َم ُد لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد ،اَ ْساَلُ َ
واح ُد يا اَ َح ُد ،يا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد اَهللُ َّ ويا ِ
َ
صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َوتَ ْف َع َل بي ما ك ولَم تَجعل َخل ِْق َ ِ ِ ِ
ك مثْ لَ ُه ْم اَ َحداً اَ ْن تُ َ اصطََف ْيتَ ُه ْم م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ َم ِن ْ
ال َُمح َّم َديَِّة الْب ي ِ
ضاء َوال َْعلَ ِويَِّة ال ُْعلْيا َوبِ َجمي ِع َما ِِ ِ
َْ ك بِال َْو ْحدانيَّة الْ ُك ْبرى َو ْ َ ت اَ ْهلُهُ ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َاَنْ َ
ص ِّل َعلى باد َك وبِاالْ َِس ِم الَّ ِذي حجبته عن خل ِْقك فَلَم ي ْخرج ِمن ِ ِ ت بِ ِه َعلى ِع ِ
كَ ، ك االّ الَْي َ َ َ َْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ ْ َ احتَ َج ْج َْ
ب، سث ال اَحت ِ ُ ي ح ن ث اَحت ِسب وِ
م ُ ي ح ن ممح ِّمد وآلِ ِه واجعل لي ِمن اَمري فَرجاً ومخرجاً وارُزقْني ِ
ُ َ ْ ْ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ َْ ْ ْ ُ َ َ َ َْ ْ
ِ ِ ِ
ثم سل حاجتك. ن تَشاءُ بغَْي ِر حساب ّ . انَّ َ
ك تَ ْرُز ُق َم ْ
السلطان والبالء وظهور االعداء ،ولخوف ِ
السيد ابن طاووس هذا ال ّدعاء لالمن من ّ
العاشر :روى الكفعمي في المصباح دعاء وقال :قد أورد ّ
وهو هذا ال ّدعاء :
مما ذكرُ ،
يضرك شيء ّ
السجاديّة ،فادع به إذا خفت أن ّ
الصدر ،وهو من أدعية الصحيفة ّ
الفقر وضيق ّ
88
قادر يا اَرحم ِ ِ
آمين
مينَ ،
الراح َ
َْ َ ّ
ت ِ ظيمَ ،وذَا ال َْم ِّن الْ َك ِ
ريم ،فَاَنْ َ ش ال َْع ِ َوا ْن لَ ْم اَ ْستَ ْو ِج ْبهُ ِم ْن َ
ك ،يا ذَا ال َْع ْر ِ
مين.
ب الْعالَ َ َر َّ
ْح ْرَم ِةَ ،واَ ْك ِرْمنا بِال ُْهدى ِ ِ ِِ ِ فيق الطّ َ ِ
اعةَ ،وبُ ْع َد ال َْم ْعصيَةَ ،وص ْد َق النِّ يَّةَ ،وع ْرفا َن ال ُ اَللّ ُه َّم ْارُزقْنا تَ ْو َ
ْح ْك َم ِةَ ،و ْام الَ َْ قُلُوبَنا بِال ِْعل ِْم َوال َْم ْع ِرفَ ِةَ ،وطَ ِّه ْر بُطُونَنا ِم َن واب وال ِ
الص ِ َ
واالْ َِستِقام ِة ،وس ِّد ْد اَل ِ
ْسنَتَنا بِ َّ َ ْ َ ََ
ِ ِ الس ِرقَ ِةَ ،واغْ ُ
ف اَيْ ِديَنا َع ِن الظُّل ِْم َو َّ الش ْب َه ِةَ ،وا ْك ُف ْ ْح ِ
صارنا َع ِن الْ ُف ُجوِر َوالْخيانَةَ ،و ْ
اس ُد ْد ض اَبْ َ ض ْ رام َو ُّ ال َ
الرغْبَ ِة،
ْج ْه ِد َو َّ
مين بِال ُ
الز ْه ِد والن ِ
َّصيحةَ ،و َعلَى ال ُْمتَ َعلِّ َ َ ِ ِ
َّل َعلى ُعلَمائنا ب ُّ َ
ِ ِ َّ
ماعنا َع ِن اللغْ ِو َوالْغيبَةَ ،وتَ َفض ْاَ ْس َ
الرأفَ ِة
تاه ْم بِ َّ فاء والر ِ ضى الْمسلِمين بِ ِّ ِ ِ ِ عين بِاالْ َِتِّ ِ ِ
احةَ ،و َعلى َم ْو ُ الش َ ّ َ باع َوال َْم ْوعظَةَ ،و َعلى َم ْر َ ُ ْ َ َو َعلَى ال ُْم ْستَم َ
ِّساء بِالْح ِ
ياء باب بِاالْ َِناب ِة والتَّوب ِة ،وعلَى الن ِ السكينَ ِةَ ،و َعلَى َّ
الش ِ الر ْح َم ِةَ ،و َعلى َمشايِ ِخنا بِال َْوقا ِر َو َّ َو َّ
َ َ َ َْ َ َ
َّص ِر َوالْغَلَبَ ِة، ِ
ناعةَ ،و َعلَى الْغُزاة بِالن ْ
الصب ِر والْ َق َ ِ ِِ َّواض ِع و َّ ِ ِ ِِ ِِ
الس َعةَ ،و َعلَى الْ ُف َقراء ب َّ ْ َ َوالْع َّفةَ ،و َعلَى االْ ََغْنياء بالت ُ َ
الر ِعيَّ ِة بِاالْ َِنْ ِالش َف َق ِةَ ،و َعلَى َّ الص والراح ِة ،وعلَى االْ َُم ِ
راء بِال َْع ْد ِل َو َّ وعلَى االْ َُس ِ
صاف َو ُح ْس ِن َ ْخ ِ َ ّ َ َ َ راء بِال َ َ ََ
ضلِ َ ْح ِّج َوالْعُ ْم َرةِ ،بَِف ْ ِ الز ِاد َوالنَّ َف َق ِةَ ،واق ِ اج و ُّ ِ ِ ِ
ك ت َعلَ ْي ِه ْم م َن ال َ ْض ما اَ ْو َج ْب َ الزّوا ِر في ّ ْح ّج ِ َ الس َيرةَ ،وبا ِر ْك لل ُ
ّ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ
الراح َ َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
الحجة (عليه السالم) :
الثّالث عشر :في المهج :ا ّن هذا دعاء ّ
89
عاك فِي الْب ِّر والْبح ِر ص ِّل على مح َّمد وآلِ ِه ت َفضَّل على فُ َق ِ
راء ْ َ َ َ َْ َ َ َُ َ ناجاك َوبِ َح ِّق َم ْن َد َ
َ اِل هي بِ َح ِّق َم ْن
الصح ِة ،وعلى اَح ِ
ياء نات بِ ِّ ِ ضى الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الشفاء َو ِّ َ َ َ ْ نين َوال ُْم ْؤمنات بالْغَناء َوالث َّْرَوةَ ،و َعلى َم ْر َ ُ َ ُ ال ُْم ْؤم َ
الرحم ِة ،وعلى غُر ِ نات بِالْمغْ ِفرةِ ْف والْ َكرِم و َعلى اَ ْم ِ
وات الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ ِ ِ ِ ِ ِ
باء َ َ ْ َّ
َ َ َ َ َ و ُ َ َ ُ نين َوال ُْم ْؤمنات باللُّط َ َ َ ال ُْم ْؤم َ
عين. ِِ الر ِّد اِلى اَ ْوطانِ ِه ْم سالِمين غانِ ِ الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ
نات بِ َّ
مين ب ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ
َ َ ُ ََ ُ
صل أينما كنت ركعتين بالحمد وما
بالحجة صاحب العصر صلوات اهلل عليهّ ،
ّ السيد عليخان في الكلم الطّيّب :هذه استغاثة
الرابع عشر :قال ّ
ّ
ثم قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل :
السورّ ،
شئت من ّ
اهلل َوَولِيِّ ِه فيْعام ،وصلَواتُهُ ال ّدائِمةُ وب ركاتُهُ الْقائِمةُ التّ َّامةُ َعلى ح َّج ِة ِ
ُ َ َ َ ََ شام ُل ال ُّ َ َ
ْكامل الت ُّام ال ّ ِ سالم ِ ِ
اهلل ال ُ ّ َ ُ
مان َوُمظْ ِه ِرالز ِب َّ صاح ِ الص ْفوةِِ ، ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِِ ِِ ِ ِ ِ ِِ
اَ ْرضه َوبالدهَ ،و َخلي َفته َعلى َخلْقه َوعبادهَ ،و ُساللَة النُّبُ َّوة َوبَقيَّة الْع ْت َرة َو َّ َ
ْح ِّج ِة الْقائِ ِم ضَ ،وال ُ ول َوال َْع ْر ِ ناش ِر ال َْع ْد ِل فِي الطُّ ِ ضو ِ ِ
كام الْ ُق ْرآنَ ،وُمطَ ِّه ِر االْ ََ ْر ِ َ يمانَ ،وُملَ ِّق ِن اَ ْح ِاالْ ِ
ضيين ال ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ي االْ َِ ِ ال َْم ْه ِد ِّ
ْهادي رين ال َْوص ِّي ابْ ِن االْ ََ ْوصياء ال َْم ْر ّ َ مام ال ُْمنْتَظَ ِر ال َْم ْرض ِّيَ ،وابْ ِن االْ ََئ َّمة الطّاه َ
ك ك يا م ِع َّز الْم ْؤِ وم اب ِن االْ ََئِ َّم ِة الْهداةِ الْمعص ِ
الم َعلَْي َ ُ الس
َّ ، فين عضْ
ُ ُ َ ُْ َ َ ت
َ س ْمل ا نين م َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ الس
َّ ، ومين
َ ُ َ ص عْ ْمل ا ُ ْ َْ ُ
ك يَا بْ َن الم َعلَْي َ الز ِ ك يا موالي يا ِ يا م ِذ َّل الْكافِرين الْمت َكبِّرين الظّالِ
الس ُ مانَّ ، ب َّ َ صاح َ ْ َ َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ َا ، مين
َ َ َُ َ ُ
راء سيِّ َدةِ نِ ِ فاطمةَ َّ ِ ِ ِ ول ِ ر ُس ِ
ساء الزْه َ ك يَا بْ َن َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ نين ،اَ َّ ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ الم َعلَ ْي َلس ُاهلل ،اَ َّ َ
ومين َواالْ َِ ِ ِ ِ
الم
لس ُ عين ،اَ َّْخل ِْق اَ ْج َم َ مام َعلَى ال َ ص َ ْح َج ِج ال َْم ْع ُك يَا بْ َن االْ ََئ َّمة ال ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ مين ،اَ َّالْعالَ َ
ت الَّذي ى قَ ْوالً َوفِ ْعالًَ ،واَنْ َ مام ال َْم ْه ِد ُّ
ك االْ َِ ُ ك فِي الْ ِواليَِة ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ الم ُم ْخلِص لَ َ الي َس َ ك يا َم ْو َ َعلَْي َ
بك َوقَ َّر َ ك َو َس َّه َل َم ْخ َر َج َ ت ظُلْماً َو َج ْوراً ،فَ َع َّج َل اهللُ فَ َر َج َ ض قِ ْسطاً َو َع ْدالً بَ ْع َد ما ُملِئَ ْ تَ ْمالَ َُ االْ ََ ْر َ
ذين َّ ِ
لين « َونُري ُد اَ ْن نَ ُم َّن َعلَى ال َ ص َد ُق الْقائ َ ك ما َو َع َد َك فَ ُه َو اَ ْ كَ ،واَنْ َج َز لَ َ صار َك َواَ ْعوانَ َ ك َوَكث ََّر اَنْ َ َزمانَ َ
ول ِ مان يَا بْن ر ُس ِ الز ِ ِ ِ ض ِع ُفوا فِي االْ ََ ْر ِ
اهلل َ َ ب َّ الي يا صاح َ ثين» يا َم ْو َ ض َونَ ْج َعلَ ُه ْم اَئ َّمةً َونَ ْج َعلَ ُه ُم الْوا ِر َ استُ ْْ
جاحها فَ َق ْد تَو َّجه ِ حاجتك عوض كلمة كذا وكذا )فَا ْش َفع لي في نَ ِ
حاجتي ك بِ َ ت الَْي َ َ ْ ُ ْ كذا( َواذ ُكر َ حاجتي َكذا َوَ َ
ص ُك ْم بِاَْم ِرهِ َو ْارتَضا ُك ْم لِ ِس ِّرهِ، فاعةً َم ْقبُولَةً َوَمقاماً َم ْح ُموداً ،فَبِ َح ِّق َم ِن ا ْختَ َّ اهلل َش َ ك ِع ْن َد ِ لِ ِعلْمي اَ َّن لَ َ
ف ُك ْربَتي اهلل ب ْي نَ ُكم وب ْي نَهُ ،س ِل اهللَ تَعالى في نُ ْج ِح طَلِبتي واِجاب ِة َد ْعوتي وَك ْش ِ أن الَّذي لَ ُكم ِع ْن َد ِ الش ِ
َوبِ َّ
َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ
.وسل ما تريد فانّه ،يقضى إن شاء اهلل.
91
صل ُ ال ّثامِن:
ال َف ْ
علي بن ال ُحسين (عليهما
شرة لموالنا ّ في المناجيات :الخمس َع َ
السالم).
قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) في البحار :وجدتها مرويّة عنه (عليه السالم) في كتب بعض االصحاب رضوا ُن اهلل َعلَيهم.
91
عاصيك مولَعةً ،ولِ وء اَمارةً ،واِالس ِ اِل هي اِ
ضةً، ك ُمتَ َع ِّر َ س َخ ِط ََ َ َ ُ َ مَ
بادرةً ،وبِ
َ َ
ْخطيئَ ِة م ِ
ُ َ لا ى ل
َ َ َ ّ ُّ ك اَ ْش ُكو نَ ْفساً بِ َ ي
ْ ل
َ
س َها َّ
الش ُّر ثيرَة ال ِْعلَ ِل ،طَويلَةَ االْ ََ َم ِل ،اِ ْن َم َّ ِ ِ ِِ
ك ال َْمهالكَ ،وتَ ْج َعلُني ع ْن َد َك اَ ْه َو َن هالكَ ،ك َ ك بي َمسالِ َ تَ ْسلُ ُ
ْح ْوبَِة ِ ب َوالَلَّ ْه ِو َم ْملُؤ ًة بِالْغَ ْفلَ ِة َو َّْخ ْي ُر تَ ْمنَ ُعَ ،ميّالَةً اِلَى اللَّ ِع ِ عَ ،واِ ْن َم َّ
ع بي الَى ال َ الس ْه ِو ،تُ ْس ِر ُ س َها ال َ تَ ْج َز ُ
ضلُّنيَ ،و َش ْيطاناً يُغْويني ،قَ ْد َمالَ ََ بِال َْو ْس ِ ك َع ُدواً ي ِ ِ ِ ِ
ص ْدري، واس َ س ِّوفُني بِالت َّْوبَة ،ال هي اَ ْش ُكو الَْي َ ّ ُ َوتُ َ
الزلْفى، اع ِة َو ُّ ول بَ ْيني َوبَ ْي َن الطّ َ الدنْيا َويَ ُح ُ ب ُّ عاض ُد لِ َي ال َْهوىَ ،ويُ َزيِّ ُن لي ُح َّ واجسهُ بِ َقلْبي ،ي ِ
ُ
واَحاطَ ْ ِ
ت َه ُ َ
الري ِن والطَّب ِع مت لَبِّساً ،وعيناً ع ِن الْب ِ ِ ِ
ك كاء ِم ْن َخ ْوفِ َ َ َْ َ ُ واس ُمتَ َقلِّباًَ ،وبِ َّ ْ َ ْ ُ َ
ك اَ ْش ُكو قَلْباً ِ
قاسياً َم َع ال َْو ْس ِ ال هي الَْي َ
كَ ،وال نَجاةَ لي ِم ْن َمكا ِرهِ ُّ ِ ِ جامدةًِ ،و اِلى ما يس ُّرها ِ ِ
الدنْيا طام َحةً ،ال هي ال َح ْو َل لي َوال قُ َّوةَ االّ بِ ُق ْد َرت َ َ َِ
ِ ك ،فَاَ ْسألُ َ ِ ِ ِ ِ ِ
صيِّ َرني ِ
ك ،اَ ْن ال تَ ْج َعلَني لغَْي ِر ُج ْود َك ُمتَ َع ِّرضاًَ ،وال تُ َ فاذ َم ِشيَّتِ َ
ك ونَ ِ
ك ببَالغَة ح ْك َمت َ َ ص َمتِ َ االّ بِ ِع ْ
الء واقِياًَ ،و َع ِن وب ساتِراً ،وِمن الْب ِ ال ََمخازي َوال ُْعيُ ِ ناصراًَ ،و َعلَى ْ داء ِلِل ِْفت ِن غَرضاً ،وُكن لي علَى االْ ََ ْع ِ
َ َ َ َ َ َ ْ َ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ عاصماً بَِرأْفَتِ َ
الْمعاصي ِ
الراح َ ك َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ َ
الراغِ بين»
الخامِسة ُ « :مناجاة ّ
كَ ،واِ ْن كا َن ُج ْرمي قَ ْد اَخافَني َّوُّك ِل َعلَ ْي َ ِ
س َن ظَنّي بالت َ ك فَ لَ َق ْد َح ُ
ِ
ال هي ا ْن كا َن قَ َّل زادي فِي ال َْمسي ِر الَيْ َ
ِ ِ
ِ
ك فَ َق ْد اذَنَني ضني لِ ِعقابِ َ كَ ،وا ْن كا َن ذَنْبي قَ ْد َع َر َ ك فَِا َّن َرجائي قَ ْد اَ ْش َع َرني بِاالْ ْم ِن ِم ْن نِ ْق َمتِ َ ِم ْن ُع ُقوبَتِ َ
ك، ك َوآالئِ َ ك فَ َق ْد نَبَّ َهتْنِى ال َْم ْع ِرفَةُ بِ َك َرِم َ ك ،واِ ْن اَنام ْتنِي الْغَ ْفلَةُ َع ِن االْ َِستِ ْع ِ
داد لِلِقائِ َ ِ ِ ِ
ْ َ ُح ْس ُن ث َقتي بثَواب َ َ
ك ض ِ يان فَ َق ْد انَسني ب ْشرى الْغُ ْف ِ يان والطُّغْ ِ ك فَرط الْعِ ْ ِ ِ
وان ،اَ ْساَلُ َ الر ْ
ران َو ِّ َ ُ َ ص َ ش ما بَ ْيني َوبَ ْي نَ َ ْ َوا ْن اَ ْو َح َ
ف بِِّر َك اَ ْن تُ َح ِّق َق ظَنّي بِما ك ولَطائِ ِ ِ ك ،واَبْ تَ ِهل اِلَْي َ ِ ِ ِ ك وبِاَنْوا ِر قُ ْد ِ ِ ِ
ك ب َعواطف َر ْح َمت َ َ ُ َ َ س سبُحات َو ْج ِه َ َ بُ
ِ ميل اِنْ ِ زيل اِ ْك ِ
كَ ،وها اَنَا تمتُ ِّع بِالنَّظَ ِر الَْي َك َوالَّ َالزلْفى لَ َديْ َ ك َو ُّك فِي الْ ُق ْربى ِم ْن َ عام َ كَ ،و َج ِ رام َ اُ َؤِّملُهُ ِم ْن َج ِ
ضاك ،ها ِرب ك اِلى ِر َ فار ِم ْن َس َخ ِط َ كٌّ ، ود َك َولُط ِْف َ
ثج ِ ِ
كَ ،وُمنْتَجع غَْي َ ُ ك َو َعط ِْف َ حات َرْو ِح َمتَ ع ِّرض لِنَ َف ِ
َُ
ت بِ ِه ِم ْن واهبِك ،م ْفت ِقر اِلى ِرعايتِ ِ ِ ِمنك اِ
ك ،ال هي ما بَ َداْ َ َ َ كُ ،م َع ِّول َعلى َم َ ُ َ س َن ما لَ َديْ َ َ ح
ْ ا
َ راج ، ك َ ي
ْ ل
َ َْ
ِ
ك فَال تَ ْهتِ ْكهَُ ،وما َعل ْمتَهُ ك فَال تَ ْسلُْبهَُ ،وما َستَ ْرتَهُ َعلَ َّي بِ ِحل ِْم َ ت لي ِم ْن َك َرِم َ ك فَ تَ ِّم ْمهَُ ،وما َو َه ْب َ ضلِ َ
فَ ْ
93
ِ ك ِ بيح فِعلي فَاغْ ِفره ،اِل هي اِست ْش َفعت بِ ِ
ك،طامعاً في ا ْحسانِ َ ك ِم ْن َ
ك ،اَتَ ْيتُ َ ت بِ َ استَ َج ْر ُ
كَ ،و ْ ك الَْي َ
َْ ْ ُ َ ُْ م ْن قَ ِ ْ
ِ
ك، كِ ،
قاصداً َجنابَ َ ك ،طالِباً َم ْرضاتَ َ ضلِ َ
مام فَ ْ ِ
كُ ،م ْستَ ْمطراً غَ َ سقياً وابِ َل طَ ْولِ َك ،مست ِ
راغباً في ْامتِنانِ َ ُ ْ َ
ِ ِ
ك ،طا ِرقاً كُ ،مريداً َو ْج َه َ ض َرةِ َجمالِ َ رات ِم ْن ِع ْن ِد َك ،وافِداً اِلى َح ْ ْخيْ ِ ريعةَ ِرفْ ِد َكُ ،ملْتَ ِمساً َسنِ َّي ال َ
وا ِرداً َش َ
ت اَ ْهلُهُ ِم َن ال َْمغْ ِف َرةِ َو َّ
الر ْح َم ِة َوال تَ ْف َع ْل بي ما اَنَا ك ،فَافْ َع ْل بي ما اَنْ َ ك َو َجاللِ َكُ ،م ْستَكيناً لِ َعظَ َمتِ َ بابَ َ
مين. ك يا اَرحم ِ ِِ ِ اَ ْهلُهُ ِم ْن ال َْع ِ
الراح َ ذاب َوالنَّ ْق َمة ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
السادِسة ُ « :مناجاة ال ّ
شاكِرين» ّ
ك ،واَ ْعجزني عن اِح ِ ِ اِل هي اَ ْذهلَني َعن اِ ِ
كَ ،و َشغَلَني َع ْن ضلِ َ ض فَ ْ ك فَ ْي ُ صاء ثَنائِ َ قامة ُش ْك ِر َك تَتابُ ُع طَ ْول َ َ َ َ َ ْ ْ ْ َ َ
ف َعوائِ ِد َكَ ،واَ ْعياني َع ْن نَ ْش ِر َعوا ِرِف َ ِ
سبُو ِغ فبُ
قام َم ِن ا ْعتَ ر َ ِ
َ ياديكَ ،وهذا َم ُ ك تَوالي اَ َ راد ُِذ ْك ِر َمحام ِد َك تَ ُ
ريم، ك
َ ْ
ل ا ر ْب
َّ لا حيم الر
َّ ؤوف
ُ الر
َّ ت ن
ْ ا
َو ، ع
ِ يي ض
ْ ت
َّ الو ماء وقابَلَها بِالتَّ ْقصي ِر ،و َش ِه َد َعلى نَ ْف ِس ِه بِاالْ َِ ْه ِ
مال النَّع ِ
ُ ُ ُ َ َ َ َ َ ْ
ك تَ ِق ُ صتِ َ ساحتِ َ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
امال
ف ُ اجينَ ،وبِ َع ْر َ
الر َ حال ّ ط ِر ُ ك تَ ُح ُّ ب قاصديه َوال يَط ُْر ُد َع ْن فنائه امليه ،بِ َ الذي ال يُ َخيِّ ُ
َّ
الس ،اِل هي وط َواالْ َِبْ ِ بال الْ ُقنُ ِ ياسَ ،وال تُلْبِ ْسنا ِس ْر َ ييب َواالْ َِ ِ دين ،فَال تُقابِ ْل امالَنا بِالتَّ ْخ ِ ِ
ال ُْم ْستَ ْرف َ
ك ِم ْن رامك اِ ب اِ ْك ِ تَصاغَر ِعنْ َد تَعاظُ ِم االئِ
اي ثَنائي َونَ ْشريَ ،جلَّلَْتني نِ َع ُم َ َ ي
ّ َ ِ ن
ْ ج
َ في لَ ضاء
َ ت
َوَ ري ك
ْ ش
ُ كَ َ
ك قَالئِ َد ال تُ َح ُّلَ ،وطََّوقَ ْتني ف بِّر َك ِم َن ال ِْع ِّز كِلَالًَ ،وقَلَّ َدتْني ِمنَ نُ َ ت َعلَ َّي لَطائِ ُ ض َربَ ْ
يمان ُحلَالًَ ،و َاَنْوا ِر االْ ِ
ضالً ص َر فَ ْهمي َع ْن اِ ْدراكِها فَ ْ ثيرة قَ ُ
ِ ِ
ف لساني َع ْن ا ْحصائهاَ ،ونَ ْعما ُؤ َك َك َ
ضع َ ِ
اَطْواقاً ال تُ َف ُّل فَآال ُؤ َك َج َّمة َ ُ
ِ الش ْك ِر َو ُش ْكري اِيّ َ
ْح ْم ُد
ك ال َ ْت لَ َ اك يَ ْفتَ ِق ُر الى ُش ْكر ،فَ ُكلَّما قُل ُ صيل ُّ ف لي بِتَ ْح ِ استِ ْقصائِها ،فَ َك ْي َ َع ِن ْ
ِ
ك فَ تَ ِّم ْم َعلَيْنا َسوابِ َغ الن َ
ِّع ِم صنْ ِع َ ك َوَربَّ ْيتَنا بِ ُ ْح ْم ُد ،ال هي فَ َكما غَ َّذيْتَنا بِلُط ِْف َ ك ال َ ول لَ َك اَ ْن اَقُ َ ب لِذلِ َ َو َج َ
ْح ْم ُد َعلى عاجالً و ِ وظ ال ّداريْ ِن اَرفَ عها واَجلَّها ِ وا ْدفَع َعنّا مكا ِرَه النِّ َق ِم ،وآتِنا ِمن حظُ ِ
ك ال َ آجالًَ ،ولَ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ
ريم ك
َ يا ظيم ع
َ يا ، داك
َ ن
َو كَ ر
ِّ ضاك ،ويَمتَ ِرى ال َْعظيم ِم ْن بِ َ ِ
ر قُ ك حمداً يوافِ
وغ نَ ْعمائ َ َ ْ ُ
ِ ك َو ُسبُ ِ ُح ْس ِن بَالئِ َ
ُ ُ َ َ َ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ ِ
الراح َ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
لل»
السابعة ُ « :مناجاة ال ُمطيعين ِ
ّ
ِ غ ما نَتمنّى ِم ِن ابتِ ِ
وحةَ
كَ ،واَ ْحللْنا بُ ْحبُ َضوانِ َغاء ِر ْ ْ س ْر لَنا بُلُو َ َ َ كَ ،ويَ ِّ ك ،وجنِّ ْبنا م ْع ِ
صيَتَ َ طاعتَ َ َ َ َ ّله َّم اَلْ ِه ْمنا َ
اَل ُ
ْح ِ
جابَ ،واَ ْزَه ِق ف َعن قُلُوبِنا اَ ْغ ِشيةَ ال ِْمري ِة وال ِ
َ َْ َ
ِ
يابَ ،وا ْكش ْ ْ حاب االْ ْرتِ ِ ِ
ش ْع َع ْن بَصائ ِرنا َس َ كَ ،واقْ َ ِجنانِ َ
ص ْف ِو وك والظُّنُو َن لَواقِح ال ِْفت ِن ،وم َكد ِ
ِّرة ل َُ َ َُ َ ْح َّق في َسرائِ ِرنا ،فَِا َّن ُّ
الش ُك َ َ
ِ ْباطل َعن َ ِ
ضمائ ِرناَ ،واَثْبِت ال َ ال َ ْ
ِ
94
كَ ،واَ ِذقْنا ِ ك ومتِّ عنا بِلَ ِ
ذيذ ُمناجاتِ َ
كَ ،واَ ْوِر ْدنا ح َ
ياض ُحبِّ َ اح ِملْنا في ُس ُف ِن نَجاتِ َ َ َ ْ ال َْمنايِ ِح َوال ِْمنَ ِن ،اَل ُ
ّله َّم ْ
كك ،فَِانّا بِ َ عاملَتِ َ ك ،واَ ْخلِ ْ ِ ِ
ص نيّاتنا في ُم َ
فيك ،و َه َّمنا في َ ِ
طاعت َ َ هادنا َ اج َع ْل ِج َ
كَ ،و ْ ِّك َوقُ ْربِ َالو َة ُود َ
َح َ
حين ْح ْقني بِالصالِت ،اِل هي اِجعلْني ِمن الْمصطََفين االْ ََ ْخيا ِر ،واَل ِ ْنَا ال
ّ ولَك وال وسيلَةَ لَنا اِلَيك اِ
َْ
َ ّ َ َ ْ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ
اعين ِ ِ ْعام ِ ِ ِ ِ مات الْمسا ِرعين اِلَى ال َ ِ االْ ََبْرا ِر ،السابِقين اِلي الْم ْكر ِ
الس َ الصالحاتّ ، لين للْباقيات ّ ْخ ْيرات ،ال َ َ ُ ّ َ َ َ ُ
ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِ الدر ِ ِ ِ
مين.
الراح َ ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَديرَ ،وباالْ َِجابَة َجدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ جات ،انَّ َ الى َرفي ِع َّ َ
95
ِح َوالً، كك فَابْتَغى َع ْن َ س بُِق ْربِ َ ك بَ َدالًَ ،وَم ْن ذَا الَّذي اَنِ َ ن
ْ مك فَرام ِ َ اِل هي من ذَا الَّذي ذا َق حالوةَ محبَّتِ
َ َ َ َ ََ َْ
ِ ِ ِ
كَ ،وَرض َّْيتَهُ كَ ،و َش َّوقْتَهُ الى لِقائِ َ صتَهُ لُِود َ
ِّك َوَم َحبَّتِ َ كَ ،واَ ْخلَ ْ ك َو ِواليَتِ َ اصطََف ْيتَهُ لِ ُق ْربِ َ
اج َعلْنا م َّم ِن ْ ال هي فَ ْ
ضاكَ ،واَ َع ْذتَهُ ِم ْن َه ْج ِر َك َوقِ َ ِ
الص ْد ِق
الكَ ،وبَ َّوأتَهُ َم ْق َع َد ِّ كَ ،و َحبَ ْوتَهُ بِ ِر َ كَ ،وَمنَ ْحتَهُ بِالنَّظَ ِر الى َو ْج ِه َ بِ َقضائِ َ
ِ
ك، شاه َدتِ َ
اجتَبَ يْتَهُ ل ُم َ كَ ،و ْ رادتِ َ
ت قَلْبَهُ ِال َِ َ كَ ،و َهيَّ ْم َ كَ ،واَ َّهلْتَهُ لِ ِع َ
بادتِ َ صتَهُ بِ َم ْع ِرفَتِ َص ْ ِ
في جوا ِر َكَ ،و َخ َ
كَ ،وَرغَّ ْبتَهُ في ما ِع ْن َد َكَ ،واَل َْه ْمتَهُ ِذ ْك َر َكَ ،واَ ْوَز ْعتَهُ ُش ْك َر َك، ؤادهُ لِ ُحبِّ َ ت فُ َ كَ ،وفَ َّر ْغ َ ت َو ْج َههُ لَ َ َواَ ْخلَ ْي َ
ك، ت َع ْنهُ ُك َّل َش ْيء يَ ْقطَ ُعهُ َع ْن َ كَ ،وقَطَ ْع َ كَ ،وا ْختَ ْرتَهُ لِ ُمناجاتِ َ صيَّ ْرتَهُ ِم ْن صالِحي بَ ِريَّتِ َ كَ ،و َ طاعتِ َ
َو َشغَلْتَهُ بِ َ
ساج َدة باه ُهم ِ ِ اَلّله َّم اجعلْنا ِم َّمن دأْب ه م االْ َِرتِ ِ
نين ،ج ُ ْ الزفْ َرةُ َواالْ ََ ُ نينَ ،و َد ْه ُرُه ُم َّ ْح ُ ك َوال َ ياح الَْي َ ْ ُ ْ َ ُ ُُ ُ َْ
ك، كَ ،وقُلُوبُ ُه ْم ُمتَ َعلِّ َقة بِ َم َحبَّتِ َ وع ُه ْم سائِلَة ِم ْن َخ ْشيَتِ َ كَ ،و ُد ُم ُ ساه َرة في ِخ ْد َمتِ َ ك ،و ُعيونُهم ِ
ل َعظَ َمت َ َ ُ ُ ْ
ِ ِ
حات َو ْج ِه ِه لُِقلُ ِ
وب وار قُ ْد ِس ِه ِال ََبْصا ِر ُم ِحبّ ِيه رائَِقةَ ،و ُسبُ ُ ك ،يا َم ْن اَنْ ُ َواَفْئِ َدتُ ُه ْم ُمنْ َخلِ َعة ِم ْن َمهابَتِ َ
كب َم ْن يُ ِحبُّ َ ك َو ُح َّ ك ُحبَّ َ ين ،اَ ْساَلُ َ آمال ْ ِ
ال َُمحبّ َ
وب الْم ْشتاقين ،ويا غايَةَ ِ
َ َ عا ِرفيه شائ َقة ،يا ُمنى قُلُ ِ ُ
ِ ِ
اك قائِداً اِلى واكَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل ُحبّي اِيّ َ ب اِلَ َّي ِم ّما ِس َ ك اَ َح َّ كَ ،واَ ْن تَ ْج َعلَ َ
ب ُك ِّل عمل ي ِ ِ
وصلُني الى قُ ْربِ َ ََ ُ َو ُح َّ
ْف اِلَ ّى، ك َعلَ َّي ،وانْظُر بِ َع ْي ِن الْو ِّد وال َْعط ِ
ُ َ َ ْ َ ي
ْ ل
َ ضوانِك ،و َشوقي اِلَيك ذائِداً عن ِعصيانِك ،وامنن بِالنَّظَ ِر اِ
َ ْ ْ َ َ ُْ ْ َْ ِر ْ َ َ ْ
عاد والْحظْوةِ ِع ْن َد َك ،يا مجيب يا اَرحم ِ ِ ِ ص ِر ْ
مين.
الراح َ ُ ُ َْ َ ّ اج َعلْني م ْن اَ ْه ِل االْ َِ ْس َ َ َ كَ ،و ْ ف َعنّي َو ْج َه َ َوال تَ ْ
شرة ُ « :مناجاة ّ
الزاهدين» الخامسة َع َ
َ
ك نَلْتَ ِجيءُ ِم ْن ت لَنا ُح َف َر َم ْك ِرهاَ ،و َعلَّ َق ْتنا بِاَيْ ِدي ال َْمنايا في َحبائِ ِل غَ ْد ِرها ،فَِالَْي َ اِل هي اَ ْس َك ْنتَنا داراً َح َف َر ْ
ف زينَتِها ،فَِانَّ َها ال ُْم ْهلِ َكةُ طُالّبَ َها ،ال ُْم ْتلِ َفةُ ُحالّلَ َها، صم ِمن االْغْتِرا ِر بِزخا ِر ِ
َ ُ َ
ك نَ ْعتَ ِ َ َمكائِ ِد ُخ َد ِعها ،وبِ
َ
ك، ص َمتِ َ فيق َ ِ بات ،اِل هي فَزِّه ْدنا فيها ،وسلِّمنا ِمنْها بِت و ِ فات ،الْم ْشحونَةُ بِالنَّ َك ِ ش َّوةُ بِاالْ ِ ْ
ك َوع ْ َْ ََ ْ َ َ ُ مح ُ
ال ََ ْ
كَ ،واَ ْج ِم ْلكَ ،واَ ْوفِ ْر َمزي َدنا ِم ْن َس َع ِة َر ْح َمتِ َ ورنا بِ ُح ْس ِن كِفايَتِ َ َّ
كَ ،وتَ َول اُُم َ البيب ُمخالََفتِ َ ع َعنّا َج َ َوانْ َز ْ
ك ،واَتْ ِمم لَنا اَنْوار م ْع ِرفَتِ َ ِ ِ ِ ِ ضم ِ
واهبِ َ ِ ِ ِ
الوةَ
كَ ،واَذقْنا َح َ ََ جار َم َحبَّت َ َ ْ س في اَفْئ َدتنا اَ ْش َ كَ ،واَغْ ِر ْ صالتنا م ْن فَ ْي ِ َ
ِ
الدنْيا ِم ْن قُلُوبِنا َكما فَ َعل َ
ْت ب ُّ ِج ُح َّ كَ ،واَ ْخر ْ كَ ،واَقْ ِرْر اَ ْعيُ نَنا يَ ْوَم لِقائِ َ
ك بُِرْؤيَتِ َ َع ْف ِو َكَ ،ولَ َّذةَ َمغْ ِف َرت َ
مين. ك يا اَرحم ِ خاصتِ َ ِ ِ كَ ،واالْ ََبْرا ِر ِم ْن َّ ص ْف َوتِ َ بِالصالِ ِ
مين َويا اَ ْك َرَم االْ ََ ْك َر َ
الراح َ ك ،ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ حين م ْن َ ّ َ
علي بن أبي طالِب َع َليهّ ال ُمناجاة ال َمن ُظو َمة المير المؤمِنين
الع َلو ّية السالم نقالً عن ّ
الصحيفة َ الصالة َو َّ
َّ
اِل هي َو َخالّقي َو ِح ْرزي ت تُ ْعطي َم ْن تَشاءُ َوتَ ْمنَ ُع
بارْك َ
َ َت لىْع
ُ ل اوَ
ال ََمج ِ
د ْ ْ وَ
ك الْحم ُد يا ذَا الْج ِ
ود ُ لَ َ َ ْ
َوَم ْوئِلي
اِل هي تَرى حالي َوفَ ْقري َوفاقَتي فَ َع ْف ُو َك َع ْن ذَنْبي اَ َج ُّل َواَ ْو َس ُع
99
اِل هي لَئِ ْن َخيَّبْتَني اَ ْو طََر ْدتَني بج ِ
ود َك َمط َْمع فُؤادي فَلي في َس ْي ِ ُ
ك اِنَّني ِ
ال هي اَ ِج ْرني ِم ْن َعذابِ َ فَ َم ْن ذَا اَّلذي اَ ْر ُجو َوَم ْن ذا اُ َش ِّف ُع
اِل هي فَآنِ ْسني بِتَ ل ِْقي ِن ُح َّجتي ض ُع اَسير ذَليل خائِف لَ َ
ك اَ ْخ َ
اِل هي إذا لَ ْم تَ ْع ُ
ف َع ْن غَ ْي ِر ُم ْح ِسن ضيَّ ُع ِ
ت اُ َ
ت تَ ْرعاني فَلَ ْس ُ
َوا ْن ُك ْن َ
ْت ِفي طَلَ ِ ِ ِ
ب التُّقى ال هي لَئِ ْن فَ َّرط ُ َّع فَ َم ْن ل ُمسيء بِ َ
الهوى يَتَ َمت ُ
ِ فَها اَنَا اِثْ َر ال َْع ْف ِو اَقْ ُفو َواَتْ بَ ُع
ال هي لَئِ ْن اَ ْخطاْ ُ
ت َج ْهالً فَطالَما
111
ِ
المةً ِ
ال هي يُ َمنّيني َرجائي َس َ
ْخل ِ
ْد يَط َْم ُع لَِر ْح َمتِ َ
ك ال ُْعظْمى َوفِي ال ُ
صل َعلَ ْي ِه ْم ما َد َ
عاك ُم َو ِّحد َو ِّ ش َّف ُع
ذاك ال ُْم َ
فاعتَهُ الْ ُك ْبرى فَ َ
َش َ
الصحيفة أيضاً عنه (عليه السالم) مناجاة منظومة اُخرى ّأولها يا سامع ال ّدعاء وقد أعرضنا
وقد روي في ّ ناجاك اَ ْخيار بِبابِ َ
ك ُرَّكع َو َ
الصعبة الغريبة ولما نبغيه من االختصار:
عن ذكره لما تحتويه من اللّغات ّ
الباب ا ْل ّثاني
ُ
السنة العرب ّية َوفضل يوم ال ّنيروز َوأعماله
في أعمال أشهر ّ
صول
وأعمال االشهر ال ّروم ّية وفيه عدّ ة ف ُ
ال َفصل ّ
االو ْل:
فضل شهر َر َجب وأعمالِه
ِ في
111
شهر وشهر شعبان وشهر رمضان هي أشهر متناهية الشرف ،واالحاديث في فضلها كثيرة ،بل روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله
اعلم ا ّن هذا ال ّ
شهور حرمةً وفضالً ،والقتال مع الك ّفار فيه حرام أال ا ّن رجل شهر اهلل ،وشعبان
وسلم) انّه قال :ا ّن رجب شهر اهلل العظيم ال يقاربه شهر من ال ّ
شهري ،ورمضان شهر اُّمتي ،أال فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان اهلل االكبر ،وابتعد عنه غضب اهلل ،واغلق عنه باب من أبواب النّار،
وعن موسى بن جعفر (عليهما السالم) قال :من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسير سنة ،ومن صام ثالثة أيام وجبت له الجنّة.
الصادق
وقال أيضاً :رجب نهر في الجنّة أش ّد بياضاً من اللّبن ،وأحلى من العسل َم ْن صام يوماً من رجب سقاه اهلل عزوجل من ذلك النّهر ،وعن ّ
المتي ،فأكثروا فيه االستغفار فانّه غفور رحيم،
صلوات اهلل وسالمه عليه قال :قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :رجب شهر االستغفار ّ
االصب الن ّالرحمة على ّامتي تصب صبّاً فيه ،فاستكثروا من قول اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ َواَ ْسأَلُهُ الت َّْوبَةَ
ّ ويسمى الرجب
ّ
112
ب ال ُْم ْنتَ ِج ُعو َن الملِّ ُمو َن إِالّ بِ َ ضو َن إِالّ لَ َ ِ ِ
كَ ،واَ ْج َد َ ضاع ُكَ ،و َ خاب الواف ُدو َن َعلى غَ ْي ِر َكَ ،و َخس َر ُ
المتَ َع ِّر ُ َ
كلينَ ،ونَ ْي لُ َ ك مباح لِ ِ ِ ِ ك م ْفتوح لِ ِ إِالّ َم ِن انْ تَ َج َع فَ ْ
لسائ َ
ّ ضلُ َ ُ بين َوفَ ْ
بينَ ،و َخ ْي ُر َك َم ْب ُذول للطّال َلراغ َ ك ،بابُ َ َ ُ ّ ضلَ َ
ك االْ َِ ْحسا ُن اِلَى عادتُ َ
ناواكَ ، ك ُم ْعتَ ِرض لِ َم ْن َ صاكَ ،و ِحل ُْم َ
سوط لِ َم ْن َع َ ك َم ْب ُ لينَ ،وِر ْزقُ َ ِ ِ
ُمتاح لالم َ
اجتِ َ
هاد ِ الْمسيئين ،وسبيلُ َ ِ
دينَ ،و ْارُزقْني ْ دين ُ،اَللّ ُه َّم فَ ْاهدني ُه َدى ال ُْم ْهتَ َ ك االبْقاءُ َعلَى ال ُْم ْعتَ َ ُ َ ََ
دين ،واغْ ِف ْر لي يَ ْوَم ال ّدي ِن. ِ ِ
لين ال ُْم ْب َع َ
دينَ ،وال تَ ْج َعلْني م َن الْغاف َ مجتَ ِه َ ال َُ ْ ْ
المعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السالم) انّه قال :قُل في رجب:
شيخ في المصباح :روى ُ
الثالث :قال ال ّ
كل يَ ْوم:
يستحب اَ ْن يدعو بهذا الّدعاء في ّ
ّ قال الشيخ أيضاً:
الرابع َ :
يم ِة، ِ ِ ِ الء الْوا ِز َع ِةِ ِ ِ َّ ، اَللّ ه َّم يا َذا ال ِْمن ِن السابِغَ ِة ،واالْ ِ
ْج ْس َ ِّع ِم ال َوالر ْح َمة الْواس َعةَ ،والْ ُق ْد َرة الْجام َعةَ ،والن َ َ َ ّ ُ
َّل بِنَظير، ْجزيلَ ِة ،يا َم ْن ال يُ ْن َع ُ ِ يادي ال ِ ب الْعظيم ِة ،واالْ ََ ِ ِ
ت بتَ ْمثيلَ ،وال يُ َمث ُ ْجميلَة ،وال َْعطايَا ال َ َ َوال َْمواه ِ َ َ َ
ص َّوَر
س َنَ ،و َ عَ ،و َعال فَ ْارتَ َف َعَ ،وقَ َّد َر فَاَ ْح َ
ش َر َ
ع فَ َب بِظَهير ،يا َم ْن َخلَ َق فَ َرَز َق َوأَل َْه َم فَاَنْطَ َقَ ،وابْتَ َد َ َوال يُغْلَ ُ
فات نَ ِ
واظ َر ض َل ،يا َم ْن َسما فِي ال ِْع ِّز فَ َ احتَ َّج فَاَبْلَ َغَ ،واَنْ َع َم فَاَ ْسبَ َغَ ،واَ ْعطى فَاَ ْج َز َلَ ،وَمنَ َح فَاَفْ َ
فَاَتْ َق َنَ ،و ْ
وتلك فَال نِ َّد لَهُ في ملَ ُك ِ واجس االْ ََفْكا ِر ،يا من تَو َّح َد ِبالْم ِ ْف فَ َ ِ االْبْصا ِر ،و َدنا فِي الُّلط ِ
َ ُ َْ َ جاز َه َ َ
ياء َه ْيبَتِ ِه َدقائِ ُق ت في كِب ِر ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِِ
ْ ُسلْطانهَ ،وت َف َّر َد باالْالء َوالْكب ِرياء فَال ض َّد لَهُ في َجبَ ُروت َشانه ،يا َم ْن َ
حار ْ
ت ال ُْو ُجوهُ لِ َه ْيبَتِ ِه، نام ،يا من َعنَ ِ راك َعظَ َمتِ ِه َخطائِ ُ ت ُدو َن اِ ْد ِ ِِ
ف اَبْصا ِر االْ ََ ِ َ ْ س َر ْ ِ
لَطائف االْ ََ ْوهامَ ،وانْ َح َ
ك، هذهِ ال ِْم ْد َح ِة الَّتي ال تَ ْنبَغي إِالّ لَ َ ك بِ ِوب ِم ْن خي َفتِ ِه ،اَساَلُ َ الر ِ ِ ِ ِ ِ
قاب ل َعظَ َمتهَ ،ووجلَت الْ ُقلُ ُ ض َعت ِّ ُ
و َخ َ ِ
َ
فيه َعلى نَ ْف ِس َ ِ االجابةَ ِ ت ِ ِ َ ِ ك لِت بِ ِه َعلى نَ ْف ِس َ
اعين ،يا ك لل ّد َ َ ض ِمنْ َنينَ ،وبِما َ داعيك م َن ال ُْم ْؤم َ َوبِما َوأَيْ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم ِ ِ ِ ِ
ْمتينَ ،بين ،يا َذا الْ ُق َّوة ال ُ ع الْحاس َ رينَ ،واَ ْس َر َ
ص َر النّاظ َ عينَ ،وابْ َالسام َاَ ْس َم َع ّ
احتِ ْم لي في قَضائِ َ ِ ِِ ِ
ك َخ ْي َر ما تَ ،و ْ ينَ ،و َعلى اَ ْه ِل بَيْتهَ ،واقْس ْم لي في َش ْه ِرنا هذا َخ ْي َر ما قَ َ
س ْم َ النَّبيّ َ
113
احيِني ما اَ ْحيَ ْيتَني َم ْوفُوراًَ ،واَِمتْني َم ْس ُروراً َوَمغْ ُفوراًَ ،و َتو َّل تَ ،و ْ فيم ْن َختَ ْم َ
عادة َ
الس َ ِ تَ ،وا ْختِ ْم لي بِ ََّحتَ ْم َ
اج َع ْل لي اِلى شراً َوبَشيراًَ ،و ْ ساءلَ ِة الْبَ ْرَز ِخَ ،وا ْد َرأْ َعنّي ُم ْن َكراً َونَكيراًَ ،واَ ِر َع ْيني ُمبَ ِّ ِ
ت نَجاتي م ْن ُم َ اَنْ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َكثيراً. ك َمصيراًَ ،و َع ْيشاً قَريراًَ ،وُملْكاً َك ْبيراًَ ،و َ ك َو ِجنانِ َضوانِ َِر ْ
أقول :هذا دعاء يدعى به في مسجد صعصعة أيضاً.
بِاَ ْم ِر َك، وك بِ ِه ُوالةُ اَ ْم ِر َك ،ال َْماْ ُمونُو َن َعلى ِس ِّر َك ،ال ُْم ْستَْب ِش ُرو َن ك بِ َمعاني َجمي ِع ما يَ ْد ُع َ ِ
اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ
ِ ِِ ِ
ك، عاد َن لِ َكلِماتِ َ ك ،فَجعلْتَ هم م ِ
ك بِما نَطَ َق في ِه ْم م ْن َمشيَّت َ َ َ ُ ْ َ ك ،اَساَلُ َ ك ال ُْمعلِنُو َن لِ َعظَ َمتِ َْواص ُفو َن لِ ُق ْد َرت َ
ال ِ
ك ،ال فَ ْر َق ك بِها َم ْن َع َرفَ َ طيل لَها في ُك ِّل َمكان ،يَ ْع ِرفُ َ ك َوَمقاماتِ َ َّ حيد َكَ ،وآياتِ َ واَركاناً لِت و ِ
ك التي ال تَ ْع َ َ ْ َْ
ِ
يك اَ ْعضاد واَ ْشهاد ك َو َع ْو ُدها الَ َ ك ،فَ ْت ُقها َوَرتْ ُقها بِيَ ِد َك ،بَ ْد ُؤها ِم ْن َ باد َك َو َخلْ ُق َ ِ
ك َوبَ ْي نَها إِالّ اَنَّ ُه ْم ع ُ بَ ْي نَ َ
ِ
كت ،فَبِذلِ َ ك َحتّى ظَ َه َر اَ ْن ال ال هَ إالّ اَنْ َ ضَ مائك َواَ ْر َ
ت َس َ هم َمالْ َ ومناة واَ ْذواد َو َح َفظَة َوُرّواد ،فَبِ ْ ُ
صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه ،واَ ْن تَزي َدني ك اَ ْن تُ َ ك َو َعالماتِ َ كَ ،وبِ َمقاماتِ َ كَ ،وبِ َمواقِ ِع ال ِْع ِّز ِم ْن َر ْح َمتِ َ اَساَلُ َ
صوفاً الديْ ُجوِر ،يا َم ْو ُ باطناً في ظُ ُهوِرهِ َوظاهراً في بُطُونِِه َوَم ْكنُونِِه ،يا ُم َف ِّرقاً بَ ْي َن النُّوِر َو َّ إيماناً وتَثْبيتاً ،يا ِ
َ
ص َي ُك ِّل وج َد ُك ِّل موجود ،وم ْح ِ شاه َد ُك ِّل م ْش ُهود ،وم ِ بِغَي ِر ُك ْنه ،ومعروفاً بِغَي ِر ِشبه ،حادَُّ ،ك ِّل مح ُدود ،و ِ
َْ ُ َُ َُ َ َ َْ ْ ْ ََ ُْ ْ
ف بِ َك ْيفَ ،وال ياء والْج ِ ِ ِ مع ُدود ،وفاقِ َد ُك ِّل م ْف ُقود ،لَيس دونَ َ ِ
ود ،يا َم ْن ال يُ َكيَّ ُ ك م ْن َم ْعبُود ،اَ ْه َل الْك ْب ِر َ ُ ْ َ ُ َ َ َْ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِهَ ،و َعلى ِ
وم َوعال َم ُك ِّل َم ْعلُومَ ، وم يا قَ يُّ ُ
ِ
يُ َؤيَّ ُن بِاَيْن ،يا ُم ْحتَجباً َع ْن ُك ِّل َع ْين ،يا َديْ ُم ُ
ينَ ،وبا ِر َك لَنا في بينَ ،وَمالئِ َكتِ َ ال َُ ْ ِ ِ ِ
ين الْحافّ َ بينَ ،والْبُ ْه ِم ّ
الصافّ َ ك ال ُْم َق َّر َ محتَج َ ش ِر َك ْ بينَ ،وبَ َ
عباد َك ال ُْم ْنتَ َج َ
فيه النِّعم ،واَج ِز ْل لَنا ِ ب الْم َك َّرم وما ب ع َدهُ ِمن االْ ََ ْشه ِر الْحرِم ،واَسبِ ْغ َعلَينا ِ
فيه ََ َ ْ ْ ُ ُُ َ ْ َ َ َْ َش ْه ِرنا ه َذا ال ُْم َر َّج ِ ُ
فيه الْ َقسم بِاس ِمك االْ ََعظَ ِم االْ ََجل االْ ََ ْكرِ
ضاء،
َ َاَف ِ
ر َّهان ال لي
َ ع
َ ه
ُ ت
َ ع
ْ ض
َ و
َ ذي َّ
ل ا م َ َ ِّ ْ س َمَ ،واَبْ ِر ْز لَنا ِ َ َ ْ َ ِ
الْق َ
ص ِمَ ،وا ْك ِفنا ِ
وب َخ ْي َر الْع َ الذنُ ِص ْمنا ِم َن ُّ غفر لَنا ما تَ ْعلَم ِمنّا وما ال نَ ْعلَم ،وا ْع ِ
ُ َ َ ُ ْ
و َعلى اللَّي ِل فَاَظْلَم ،واْ ِ
َ َ ْ َ
رك َوبا ِر َك لَنا فيما َكتَ ْبتَهُ َكوافِ َي قَ َد ِر َك ،واْمنُ ْن َعل ْْينا بِ ُح ْس ِن نَظَ ِر َكَ ،وال تَ ِكلْنا اِلى غَ ْي ِر َكَ ،وال تَ ْمنَ ْعنا ِم ْن َخ ْي َ
ك االْ ََما َن ،واْستَ ْع ِملْنا بِحس ِن االْ َِيْ ِ
مان َوبَلِّغْنا ُْ َ لح لنا َخبيئَةَ اَ ْسرِرنا ،واَ ْع ِطنا ِم ْن َ ص ْ
ِ
لَنا م ْن اَ ْعما ِرنا ،واَ ْ
رام. الل ِ
واال ْك ِ ْج ِ وام يا ذَا ال َ يام َوما بَ ْع َدهُ ِمن االْ ََيّ ِام َواالْ ََ ْع ِ الص ِ َش ْه َر ِّ
َ
114
شيخ أبي القاسم (رضي اهلل عنه) هذا ال ّدعاء في أيّام رجب:
شيخ انّه خرج من النّاحية المق ّدسة على يد ال ّ
السادس :وروى ال ّ
ّ
115
آم َن َس َخطَهُ ِع ْن َد ُك ِّل ِ
كل يوم من رجب صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك يا َم ْن اَ ْر ُجوهُ ل ُك ِّل َخ ْيرَ ،و َ قل في ّ
ليل ،يا َم ْن يُ ْعطي َم ْن َسأَلَهُ يا َم ْن يُ ْعطي َم ْن لَ ْم يَ ْسأَلْهُ َوَم ْن لَ ْم يَ ْع ِرفْهُ تَ َحنُّناً ثير بِالْ َق ِ ِ
َش ٍّر ،يا َم ْن يُ ْعطي الْ َك َ
اكف َعنّي بِ َم ْسأَلَتي اِيّ َ اص ِر ْ ِ ِ
ميع َخ ْي ِر االْخ َرةَ ،و ْ
َ َ ج
َ و يان
ْ ُّ
الد ِ
ر ي
ْ خ
َ ميع
َ ج
َ اك
َ ي
ّ
ِمنه ورحمةً ،اَع ِطني بِمسأَلَتي اِ
َْ ُْ ََ ْ َ ْ
ريم.
ك يا َك ُ ضلِ َتَ ،وِز ْدني ِم ْن فَ ْ الدنْيا َو َش ِّر االْ ِخ َرةِ ،فَِانَّهُ غَ ْي ُر َم ْن ُقوص ما اَ ْعطَْي َ
ميع َش ِّر ُّ
َج َ
قال الراوي ّ :ثم م ّد (عليه السالم) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا ال ّدعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنىّ ،ثم قال بعد ذلك :يا ذَا
ود ،يا ذَا ال َْم ِّن َوالطَّ ْو ِلَ ،ح ِّرْم َش ْيبَتي َعلَى النّا ِر. رام ،يا ذَا الن ِ
ماء والْج ِ ْج ِ
الل َواالْ َِ ْك ِ
َّع َ ُ ْ ال َ
ِ
التّ ِاسع :عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال من قال :في رجب :اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ ال ال هَ إِالّ ُه َو َو ْح َدهُ ال َش َ
ريك لَهُ
واَتُ ِ ِ
مرة كتب اهلل له أجر مائة شهيد. بالرحمة والمغفرة ،ومن قالها أربعمائة ّ
بالصدقة ختم اهلل له ّ
مرة وختمها ّ وب الَْيه مائة ّ
َ ُ
ِ
إالَّ اهللُ )ألف ّ
مرة ،كتب اهلل له مائة ألف حسنة وبنى اهلل له العاشر :وعنه (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :من قال في رجب( :ال ال هَ
مائة مدينة في الجنّة.
الخامس عشر :روى السيّد ايضاً عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ا ّن من صلّى يوم الجمعة من رجب أربع ركعات ما بين صالة الظّهر
كل ركعة الحمد ّمرة وآية الكرسي سبع ّمرات وقُ ْل ُه َو اهللُ َأحد خمس ّمراتّ ،ثم يقول عشراً اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ الَّذي ال
وصالة العصر يقرأ في ّ
ِ
بكل يوم ألف حسنة ،وأعطاه َّوبَةَ ،كتب اهلل له من اليوم الذي صلّى فيه هذه ّ
الصالة الى اليوم الذي يموت فيه ّ ال هَ إِالّ ُه َو َواَ ْسأَلُهُ الت ْ
وزوجه حور العين ورضي عنه بغير سخط،
وبكل حرف قصراً في الجنّة من ال ّد ّر االبيضّ ،
ّ بكل آية تالها مدينة في الجنّة من الياقوت االحمر،
ّ
بالسعادة والمغفرة الخبر .
وكتب من العابدين ،وختم له ّ
116
والسبت ،فقد روى ا ّن من صامها في شهر من االشهر الحرم كتب
شهر هي أيّام الخميس والجمعة ّ
السادس عشر :أن يصوم ثالثة أيّام من هذا ال ّ
ّ
اهلل له عبادة تسعمائة عام.
العشرون :قال العالّمة المجلسي في زاد المعاد :روي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) انّه قال :قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)من
أحد) و (قُ ْل ِ
كل ليلة منها ك ّالً من الحمد وآية الكرسي و(قُل يا أيّها الكاف ُرو َن) و (قُ ْل ُه َو اهللُ َ
كل يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي ّ قرأ في ّ
هلل َوال اِل هَ إالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُرَ ،وال اهلل والْحم ُد ِ
ِ
اس) ثالث ّمرات ،وقال ُ :س ْبحا َن َ َ ْ ب ال َفلَق) و( قُ ْل اَ ُعوذُ بَِر ِّ
ب النّ ِ اَ ُعوذُ بَِر ِّ
خاصة من رجب
ّ الخاصة بليالي أو أ ّي ِام
ّ الق ِْسم ال ّثاني :في االعمال
:
الليلة االُولى :هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال:
الركعة الثّانية
مرات ،وفي ّ
مرة ،وقل هو اهلل احد ثالث ّ
الخامس :أن يصلّي ركعتين بعد العشاء يقرأ في ّأول ركعة منها فاتحة الكتاب وألم نشرح ّ
ِ
والمعوذتين ،فاذا سلّم قال :ال ال َه إالَّ اهللُ ثالثين ّ
مرة ،وصلّى على النّبي (صلى اهلل عليه وآله ّ فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُ ْل ُه َو اهللُ احد
مرة ليغفر اهلل له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته اُّمه.
وسلم) ثالثين ّ
مرات. ِ
مرة ،وسورة التوحيد ثالث ّ
كل ركعة فاتحة الكتاب وقُ ْل يا أيّها الكاف ُرو َن ّ
السادس :أن يصلّي ثالثين ركعة يقرأ في ّ
ّ
الصادق
السابع :أن يأتي بما ذكره ال ّشيخ في المصباح حيث قال :العمل في ّأول ليلة من رجب :روى ابو البختري وهب بن وهب عن ّ ّ
السنة ،وهي ّأول ليلة من رجب،
علي (عليه السالم) قال :كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في ّ
(عليه السالم) :عن أبيه ،عن ج ّده ،عن ّ
وليلة النّصف من شعبان ،وليلة الفطر ،وليلة النّحر.
يستحب أن يدعو بهذا ال ّدعاء ّأول ليلة من رجب بعد العشاء االخرة:
ّ وروى عن أبي جعفر الثّاني (عليه السالم) انّه قال :
118
ك ما تَشاءُ ِم ْن أ َْمر يَ ُكو ُن ،اَللّ ُه َّم اِنّي ك َعلى ُك ِّل َش ْييء ُم ْقتَ ِدرَ ،واَنَّ َ ك َملِك ،واَنَّ َك بِاَنَّ َ
ِ
اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ
ك اِلَى اهلل ،اِنّي اَتَ َّ
وجهُ بِ َ ول ِ صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ،يا ُم َح َّم ُد يا َر ُس َ ك مح َّمد نَبِ ِّي َّ ِ
الر ْح َمة َ ك بِنَبِيِّ َ ُ َ
اَتَ َّ ِ
وجهُ الَْي َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه ِِ ِ ِ ِ ك طَلِبَتي ،اَللّ ُه َّم بِنَبِيِّ َ ك َوَربِّي لِيُ ْن ِج َح لي بِ َ ِ
ك ُم َح َّمد َواالْ ََئ َّمة م ْن اَ ْه ِل بَ ْيته َ اهلل َربِّ َ
و َعلَي ِهم اَنْ ِج ِ
ثم تسأل حاجتك. ح طَلبَتي ّ . ْ َ ْ ْ
علي بن حديد قال :كان موسى بن جعفر (عليه السالم) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صالة اللّيل:
وروى ّ
ِ
ك، ص ْن َع لي َوال لِغَْيري في ا ْحسان إِالّ بِ َ ك ،ال ُ صيْتُ َ
ْح َّجةُ أ ْن َع َ
ك ال ُ كَ ،ولَ َ مح ِم َدةُ أ ْن اَطَ ْعتُ َ
ال ََ ْك ْ لَ َ
ك َعلى ُك ِّل َش ْييء قَدير ،اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ُعوذُ ِ
ياكائِن (كائناً) قَ ْب َل ُك ِّل َش ْييء َ ،ويا ُم َك ِّو َن ُك ِّل َش ْييء ،انَّ َ
صلِّ َي َّدام ِة يَ ْوَم االْ ِزفَ ِة ،فَاَ ْساَلُ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ بِ َ ِ
ك اَ ْن تُ َ ك م َن ال َْعديلَة ع ْن َد ال َْم ْوتَ ،وم ْن َش ِّر ال َْم ْرج ِع في الْ ُقبُوِرَ ،وم َن الن َ
شةً نَِقيَّةً َوميتَتي ميتَةً َس ِويَّةًَ ،وُم ْن َقلَبي ُم ْن َقلَباً َكريماً ،غَْي َر آل ُم َح َّمد ،واَ ْن تَ ْج َع َل َع ْيشي َع ْي َ َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ص َم ِة، ِّعم ِة وم ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
عاد ِن ال ِْع ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله االْ ََئ َّمةَ ،يَنابي ِع الْح ْك َمة َواُولى الن ْ َ َ َ
ِ
ُم ْخز َوال فاضح ،اَللّ ُه َّم َ
ب اَ ْعمالي َح ْسرًة، ِ ِ عص ْمني بِ ِه ْم ِم ْن ُك ِّل ُسوءَ ،وال تَ ُ واْ ِ
أخ ْذني َعلى غ َّرةَ ،وال َعلى غَ ْفلَةَ ،وال تَ ْج َع ْل َعواق َ َ
ض ُّر َك ،واَ ْع ِطني ما ال مين اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي ما ال يَ ُ ِ ِ وارض َعنّي فَِا َّن مغْ ِفرتَ َ ِ ِ
مينَ ،واَنَا م َن الظّال َ ك للظّال َ َ َ َْ َ
ع
الص َّحةََ ،والْبُ ُخو َ
ِّعةَ ،واالْ ََ ْم َن َو ِّ يع ِح ْك َمتُهَُ ،واَ ْع ِطني َّ
الس َعةَ َوالد َ ْوسيع َر ْح َمتُهُ ،الْب َد ُ
ك ال ُ ك ،فَِانَّ َصَ يَ ْن ُق ُ
كَ ،والْيُ ْس َر َو ُّ
الش ْك َر، ك َو َعلى اَ ْولِيائِ َ الص ْد َق َعلَْي َ الص ْب َرَ ،و ِّ
الش ْك َر َوال ُْمعافا َة ،والتَّ ْقوى َو َّ وعَ ،و ُّ َوالْ ُقنُ َ
ِ ِ ِ
مين
ت َوَولَ َدني م َن ال ُْم ْسل َ ت َواَ َحبَّنيَ ،وَولَ ْد ُفيك َوَم ْن اَ ْحبَ ْب ُ
ب اَ ْهلي َوَولَدي َوا ْخواني َ ك يا َر ِّ َواَ ْع ِم ْم بِذلِ َ
مين. ِ
ب الْعالَ َ نين يا َر ََّوال ُْم ْؤم َ
ثم تصلي الثالث ركعات صالة الوتر فاذا سلّمت قلت وأنت
قال ابن أشيم :هذا ال ّدعاء يعقب الثّماني ركعات صالة اللّيل قبل صالة الوترّ ،
جالِس:
الصيام وقد روي ا ّن نوحاً (عليه السالم)كان قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر َم ْن معهُ أن يصوموه ومن صام هذا اليوم تباعدت عنه
االول ّ :
ّ
النّار مسير سنة.
الثّاني :الغُسل.
ِ
وت بِيَ ِدهِ ال َ
ْخ ْي ُر ميتَ ،و ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ
ْح ْم ُد يُ ْحيي َويُ ُ ْك َولَهُ ال َ ال ال هَ إالَّ اهللُ َو ْح َد ُه ال َش َ
ريك لَهُ ،لَهُ ال ُْمل ُ
تَ ،وال يَ ْن َف ُع ذَاتَ ،وال ُم ْع ِط َي لِما َمنَ ْع َ َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْييء قَديرّ ،ثم يقول :اَللّ ُه َّم ال مانِ َع لِما اَ ْعطَْي َ
الصفة في يوم النّصف من رجب ولكن يقول بعد( َعلى ُك ِّل َش ْييء ثم يمسح بهما وجهه ويصلّي عشراً بهذه ّ ْج ُّدّ ، ك ال َ ْج ِّد ِم ْن َ
ال َ
ثم يمسح وجهه االعلِ ِّي َْل َْع ِ
ظيمّ ، اهلل َ اهرين وال حو َل وال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ ِِ ِ
صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ ْ َ قَدير) َو َ
جمة ال ينبغي التّغاضى عنها ،ولسلمان (رحمه اهلل )أيضاً صالة اُخرى في هذا اليوم وهي عشربيديه ،ويسأل حاجته وهذه صالة ذات فوائد ّ
مرات وهي صالة ذات فضل عظيم ،فانّها توجب غفران ال ّذنوب ،والوقاية ِمن فتنة القبرمرة والتّوحيد ثالث ّ
كل ركعة الفاتحة ّ
ركعات يقرأ في ّ
صالها الجذام والبرص وذات الجنب.
ومن عذاب يوم القيامة ،ويصرف عن من ّ
وروى السيّد في االقبال صالة اُخرى لهذا اليوم ايضاً فراجعه إن شئت ،وفي مثل هذا اليوم من سنة سبع وخمسين كان على بعض االقوال والدة
واما مختاري فيها فهو اليوم الثّالث من شهر صفر.
االمام الباقر (عليه السالم)ّ ،
شهر سنة
علي النّقي (عليه السالم) وكان وفاته في الثّالث من هذا ال ّ
الروايات كانت والدة االمام ّ
شهر على بعض ّوفي اليوم الثالث من هذا ال ّ
سر من رأى.
مائتين وأربع وخمسين في ّ
االول :الغُسل.
ّ
االول :الغُسل.
ّ
111
أي شهر نزور الحسين (عليه
الرضا (عليه السالم)؟ في ّ
الثّاني :زيارة الحسين (عليه السالم) فعن ابن أبي نصر انّه قال :سألت أبا الحسن ّ
السالم)قال :في النّصف من رجب ،والنّصف من شعبان.
االول.
مر في اليوم ّ
الثّالث :صالة سلمان على نحو ما ّ
الرابع :أن يصلّي أربع ركعات فاذا سلّم بسط يده وقال:
ّ
شيخ
اهم أعمال هذا اليوم ومن آثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظُلم الظالمين ،وصفته على ما أورده ال ّ
داود وهو ّ
الخامس :دعاء ّأم ُ
الزوال من اليوم الخامس عشر والرابع عشر والخامس عشر :فاذا كان عند ّ
في المصباح هي ا ّن من أراد ذلك فليصم اليوم الثّالث عشر ّ
وسجودهما ،وليكن في موضع خال ال يشغله شاغل ،وال يكلّمه انسان ،فاذا
ُ شمس صلّى الظّهر والعصر يحسن ركوعهما
اغتسل ،فاذا زالت ال ّ
ثم يقرأ بعد ذلك ُسورة االنعام ،وبني
مراتّ ،
مرة ،وآية الكرسي عشر ّ
مرة ،واالخالص مائة ّ
الصالة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة ّ
فرغ من ّ
السماء
السجدة وحم ،عسق وحم ،ال ّدخان ،والفتح ،والواقعة ،والملك ،ون ،و( اذا ّ
والصافات ،وحمّ ،
ّ اسرائيل ،والكهف ،ولقمان ،ويس،
انش ّقت) ،وما بعدها الى آخر القرآن ،فاذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة:
ْج ِ ِ
ليم
ْح ُ حيم ،ال َ
الر ُ من َّالر ْح ُ رامَّ ، الل َواالْ َِ ْك ِ وم ،ذُو ال َ ظيم الَّذي ال ال هَ إِالّ ُه َو ال َ
ْح ُّي الْ َقيُّ ُ ص َد َق اهللُ ال َْع ُ َ
بيرَ ،ش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال اِل هَ إِالّ ُه َو ْخ ُ صير ال َ ليم الْبَ ُ ميع ال َْع ُالس ُ س َك ِمثْلِ ِه َش ْيء َو ُه َو َّ ريم ،الذي لَْي َ
َّ
الْ َك ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
كرام َواَنَا َعلى ذلِ َ ِ
ت ُر ُسلُهُ الْك ُ كيمَ ،وبَلَّغَ ْْح ُ زيز ال َ
ِ
َوال َْمالئ َكةُ َواُولُو الْعل ِْم قائماً بِالْق ْسط ال ال هَ إِالّ ُه َو ال َْع ُ
ِّع َمةُ، ك ال ِْع ُّزَ ،ولَ َ ك ْ ِمن ال ّ ِ
ك الن ْك الْ َق ْه ُرَ ،ولَ َ ك الْ َف ْخ ُرَ ،ولَ َ مج ُدَ ،ولَ َال ََ ْ ْح ْم ُدَ ،ولَ َ
ك ال َ دين ،اَللّ ُه َّم لَ َ
شاه َ َ
كك االْ َِ ْمتِنا ُنَ ،ولَ َ ك الْبَهاءَُ ،ولَ َ السلْطا ُنَ ،ولَ َ ك ُّ ك ال َْمهابَةَُ ،ولَ َ الر ْح َمةَُ ،ولَ َ
ك َّ ك ال َْعظَ َمةَُ ،ولَ َ َولَ َ
ك ما فَ ْو َق ك ما ال يُرىَ ،ولَ َ ك ما يُرىَ ،ولَ َ بيرَ ،ولَ َ ك التَّ ْك ُ ليلَ ،ولَ َ
َّه ُ ك الت ْ ديسَ ،ولَ َ
ك التَّ ْق ُ بيحَ ،ولَ َ
َّس ُ
الت ْ
ك ما ك االْ ِخ َرةُ َواالْ َُولىَ ،ولَ َ الس ْفلىَ ،ولَ َ ضو َن ُّ ك االْ ََ َر ُ ت الثَّرىَ ،ولَ َ ك ما تَ ْح َ موات ال ُْعلىَ ،و لَ َ الس ِ َّ
112
الشك ِر و النَّع ِ َّناء والْحم ِ تَ رضى بِ ِه ِمن الث ِ
يكَ ،والْ َق ِو ِّ ك َعلى َو ْحيِ َ ئيل اَمينِ ََ رَ ب
ْ ج
َ لى ع
َ ل
ِّ ص
َ م
َّ ه
ُ ل
ّ لَا ، ماء ْ َ ُّ وَ د ْ َ َ َ ْ
ك ال ُْم َد ِّم ِر اص ِر ِال ََنْبِيائِ َ ك النّ ِ ك ال ُْمتَ َح ِّم ِل لِ َكلِماتِ َ حال َكراماتِ َ كَ ،وَم ِّ طاع في َسمواتِ َ َعلى اَ ْم ِر َكَ ،وال ُْم ِ
كَ ،وال ُْم ْستَ غْ ِف ِر ال ُْمعي ِن ِال ََ ْه ِل وق لَِرأْفَتِ َ ال ََم ْخلُ ِ كَ ،و ْ ك َر ْح َمتِ َ ك ،اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى ميكائيل ملَ ِ
ََ َ ِال ََ ْعدائِ َ
الصوِر ال ُْمنْتَ ِظ ِر ِال ََ ْم ِر َك ،ال َْو ِج ِل الْ ُم ْش ِف ِق صاح ِ ك ،و ِ ِ ِ طاعتِك ،اَللّ ه َّم ص ِّل على اِ
ب ُّ رافيل حام ِل َع ْرش َ َ َ سْ ُ َ َ َ َ
بينَ ،و َعلى ِ
رام الْبَ َرَرة الطَّيِّ َ الس َفرةِ الْكِ ِ
رينَ ،و َعلى َّ َ
ِ
ش الطّاه َ ص ِّل َعلى َح َملَ ِة ال َْع ْر ِ ك ،اَللّ ُه َّم َ ِم ْن خي َفتِ َ
وان ،يا ذَا ت واالْ ََ ْع ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ك ال ِ
ْك ِ َمالئِ َكتِ َ
بينَ ،و َعلى َمالئ َكة الْجنانَ ،و َخ َزنَة النّيرانَ ،وَملَك ال َْم ْو َ رام الْكات َ
ِ
كَ ،واَبَ ْحتَهُ ود َمالئِ َكتِ َ ك الَّذي َك َّرمتَهُ بِسج ِ
ْ ُُ آد َم بَدي ِع فِط َْرت َ ص ِّل َعلى اَبينا َ رام ،اَللّ ُه َّم َ الل َواالْ َِ ْك ِ ْج ِ ال َ
س، ضلَ ِة ِم َن االْ َِنْ ِ س ،ال ُْم َف َّ ص ّفاةِ ِم َن َّ
الدنَ ِ س ،ال ُْم َ الر ْج ِ اء ال ُْمطَ َّه َرةِ ِم َن ِّ ص ِّل َعلى اُِّمنا َح ّو َ ك ،اَللّ ُه َّم َ َجنَّتَ َ
راهيم ب س ،اَللّ ه َّم ص ِّل على هابيل و َشيث واِدريس ونُوح وهود وصالِح و اِ حال الْ ُق ْد ِِّدةِ بَ ْين َم ِّ
َ ْ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َُ َ ُ َ َ ال ُْمتَ َرد َ َ
هارو َن َويُو َش َع َوميشا ِ ِ واِ
وب َوُموسى َو ُ ف َواالْ ََ ْسباط َولُوط َو ُش َع ْيب َواَيُّ َ وس َ وب َويُ ُ ماعيل َوا ْسحا َق َويَ ْع ُق َ َ س
ْ َ
داو َد َو ُسلَ ْيما َن َوَزَك ِريّا َو َش ْعيا ْك ْف ِل َوطالُ َ ض ِر و ِذى الْ َقرنَي ِن ويونُس واِلْياس والْيسع و ِذي ال ِ ِ
وت َو ُ ْ ْ َُ َ َ َ َ َ َ َ َ َوالْخ ْ َ
باع
ين َواالْ ََتْ ِ يِ
ر وا ْح ل او جيس ر ج يال و ُعزيْر وعيسى و َشمعو َن و ِ خ ومتّى واِرِميا وح ْي ُقو َق ودانِ
َ ّ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ور َ َ َ َ ْ َ َ َويَ ْحيى َوتُ َ
آل ُم َح َّمدَ ،وبا ِر ْك َعلى آل ُم َح َّمدَ ،و ْار َح ْم ُم َح َّمداً َو َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ
َ َوخالد َو َح ْنظَلَةَ َولُ ْقما َن ،اَللّ ُه َّم َ
ِ ِ ِ ِ
ك َحميد َمجيد ،اَللّ ُه َّم رهيم انَّ َ
رهيم َوآل ابْ َ ت َعلى ابْ َ بارْك َ
ت َو َ ت َوَرِح ْم َ صلَّْي َ
آل ُم َح َّمدَ ،كما َ ُم َح َّمد و ِ
َ
دال واالْ ََو ِ داء و ُّ ِ ِ ِ ياء و ُّ ِ ِ ِ
احالسيّ ِ تاد َو ُّ ص ِّل َعلَى االْ ََبْ ِ َ ْ الش َهداء َواَئ َّمة ال ُْهدى ،اَللّ ُه َّم َ الس َع َ ص ِّل َعلَى االْ ََ ْوص َ َ
صلَواتِ َ ص ُم َح َّمداً َواَ ْه َل بَ ْيتِ ِه بِاَفْ َ ِ ِ ِ ال َُم ْخلِصين و ُّ ِ والْعب ِ
ك ض ِل َ ص ْ الزّهاد َواَ ْه ِل الج ِّد َواالْ َِ ْجتهادَ ،وا ْخ ُ َ َ اد َو ْ َ ُّ
ضالً َو َش َرفاً َوَك َرماًَ ،حتّى تُبَ لِّغَهُ اَ ْعلى س َدهُ ِمنّي تَ ِحيَّةً َو َسالماًَ ،وِز ْدهُ فَ ْ وحهُ َو َج َ كَ ،وبَلِّ ْغ ُر َ َواَ ْج َزِل َكراماتِ َ
ِ جات اَ ْه ِل َّ ِ ِ ِ َدر ِ
ت َوَم ْن ص ِّل َعلى َم ْن َس َّم ْي ُ بين ،اَللّ ُه َّم َو َ لين َواالْ ََفاض ِل ال ُْم َق َّر َ ين َوال ُْم ْر َس َ الش َرف م َن النَّبيّ َ َ
ِ ِ ِ
اج َعل ُْه ْم صلَواتي الَيْ ِه ْم َوالى اَ ْرواح ِه ْمَ ،و ْ ِ
كَ ،واَ ْوص ْل َ طاعتِ َ
ك َواَ ْه ِل َ ك َوُر ُس ِل َ ك َواَنْبِيائِ َ لَ ْم اُ َس ِّم ِم ْن َمالئِ َكتِ َ
ود َك اِلى ك ،وبِج ِ
ك الى َك َرم َ َ ُ
ِ اِ ْخواني فيك واَعواني على دعائِك ،اَللّ ه َّم اِنّي اَست ْش ِفع بِك اِلَيك ،وبِ َكرِم ِ
َْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َ ُ َ َ ْ
ك بِ ِه اَ َحد ِم ْن ُه ْم ِم ْن ود َك ،وبِرحمتِك اِلى رحمتِك ،وبِاَه ِل طاعتِ ِ
ّله َّم بِ ُك ِّل ما َسأَلَ َ ك ال ُ كَ ،واَساَلُ َ ك الَْي َ َ َ َْ َ َ َ ْ ُج ِ َ َ ْ َ َ
ِِ ِ َمسأَلَة َشري َفة غَْي ِر َم ْر ُد َ ِ
ريم يا حيم يا َك ُ من يا َر ُ يار ْح ُ ودةَ ،وبما َد َع ْو َك به م ْن َد ْع َوة ُمجابَة غَْي ِر ُم َخيَّبَة ،يااَهللُ َ ْ
نيع يا بير يا َم ُ نير يا ُم ُ بير يا ُم ُ جير يا َخ ُ قيل يا ُم ُ كيل يا ُم ُ فيل يا َو ُ ميل يا َك ُ نيل يا َج ُ ليل يا ُم ُ ظيم يا َج ُ َع ُ
باط ُن يا ظاهر يا ِ ِ ِ ِ
ور يا بَ ُّر يا طُ ْه ُر يا طاه ُر يا قاه ُر يا ُ صير يا َش ُك ُ دير يا بَ ُ بير يا قَ ُ حيل يا َك ُ ديل يا ُم ُ ُم ُ
ئ يا ُمعي ُد يا ود يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا ُم ْب ِد ُ ريب يا َو ُد ُ ظ يا ُمتَ َجبِّ ُر يا قَ ُ ط يا ُم ْقتَ ِد ُر يا َحفي ُ ساتُِر يا ُمحي ُ
113
ِّد يا سد ُ م يا دُ شط يا هادي يا مر ِسل يا مر ِ ُ ضل يا قابِض يا ِ
باس َشهي ُد يا م ْح ِسن يا م ْج ِمل يا م ْن ِعم يا م ْف ِ
َ ُ ْ ُ ُ ْ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ
تاح يا ِ ِ ِ
اح يا ُم ْر ُ اح يا نَ ّف ُ اب يا فَ تّ ُ اب يا تَ ّو ُ ُم ْعطي يا مان ُع يا داف ُع يا راف ُع يا باقي يا واقي يا َخالّ ُق يا َو ّه ُ
ِ
وف يا كافي يا شافي يا ُمعافي يا ُمكافي يا َوفِ ُّي يا ُم َه ْي ِم ُن ؤوف يا َعطُ ُ اع يا َر ُ َم ْن بِيَ ِدهِ ُك ُّل م ْفتاح ،يا نَ ّف ُ
ِ
وس يا ور يا ُم َدبِّ ُر يا فَ ْر ُد يا ِوتْ ُر يا قُ ُّد ُ ص َم ُد يا نُ ُ الم يا ُم ْؤم ُن يا اَ َح ُد يا َ ار يا ُمتَ َكبِّ ُر يا َس ُ زيز يا َجبّ ُ يا َع ُ
ِ ِ ناصر يا مؤنِس يا ِ ِ
ب يا سلِّ ُم يا ُمتَ َّحبِّ ُ ص ِّوُر يا ُم َ ث يا عال ُم يا حاك ُم يا بادي يا ُمتَعالي يا ُم َ ث يا وا ِر ُ باع ُ ُ ُ ُ
فاص ُل يا َديّا ُن يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن سار يا َع ْد ُل يا ِ بار يا ُّ واد يا با ِرىءُ يا ُّ كيم يا َج ُ ِ ِ
ليم يا َح ُ قائ ُم يا دائ ُم يا َع ُ
ميت يا ُم ْحيي يا نافِ ُع س ُر يا ُم ُ س ِّه ُل يا ُميَ ِّ
ديم يا ُم َ
ِ
ين يا ناش ُر يا غاف ُر يا قَ ُ
ِ
فير يا ُمع ُ ديع يا َخ ُ ميع يا بَ ُ يا َس ُ
حاض ُر يا جابُِر يا واح ُد يا ِ راص ُد يا ِ غيث يا مغْني يا م ْقني يا خالِ ُق يا ِ ِ
ُ ب يا ُم ُ ُ سبِّ ُيا را ِز ُق يا ُم ْقتَد ُر يا ُم َ
ب استَ ْعلى فَكا َن بِال َْمنْظَ ِر االْ ََ ْعلى ،يا َم ْن قَ ُر َ ض ،يا َم ْن َعال فَ ْ ياث يا عائِ ُد يا قابِ ُ ظ يا َشدي ُد يا ِغ ُ حافِ ُ
سير َعلَْي ِه َس ْهل ِ ِ فَ َدنا َوبَعُ َد فَ نَأىَ ،و َعلِ َم ِّ
قاديرَ ،ويا َم ِن ال َْع ُ بير َولَهُ ال َْم ُ الس َّر َواَ ْخفى ،يا َم ْن الَْيه التَّ ْد ُ
واح ،يا َذا ث االْ ََ ْر ِ باح ،يا ِ
باع َ ص ِ ِ يَسير ،يا َم ْن ُه َو َعلى ما يَشاءُ قَدير ،يا ُم ْر ِس َل ِّ
ياح ،يا فال َق االْ َِ ْ الر ِ
تات ،يا را ِز َق َم ْن يَشاءُ بِغَْي ِر الش ِ جام َع َّ وات ،يا ِ ناشر االْ ََ ْم ِ ِ الْج ِ
فات ،يا َ راد ما قَ ْد َ ماح ،يا َّ الس ِ ود َو َّ ُ
حين ال َح َّي، الل َواالْ َِ ْك ِ ْج ِ ِحساب ،ويا ِ
وم ،يا َحيّاً َ رام ،يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ ف يَشاءُ َويا ذَا ال َ فاع َل ما يَشاءَُ ،ك ْي َ َ
ماوات واالْ ََر ِ ِ الس ِ ِ
ص ِّل َعلى ض ،يا الهي َو َسيِّدي َ َ ْ ديع َّ ت بَ ُ يا َح ُّي يا ُم ْحيِ َي ال َْم ْوتى يا َح ُّي ال ال هَ إِالّ اَنْ َ
ت بارْك َ صلَّْي َ آل ُم َح َّمد ،وبا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ ُم َح َّمد و ِ
ت َو َ آل ُم َح َّمدَ ،كما َ َ َ آل ُم َح َّمدَ ،و ْار َح ْم ُم َح َّمداً َو َ َ
لى َو فاقَتي َوفَ ْقري َوانْ ِفرادي َوَو ْح َدتي ذ
ُ م ح ار و ، جيد م ميد ح ك َّ
ن آل اِبرهيم اِ ت َعلى اِبْرهيم و ِ م حورِ
ّ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ََ
ليل ال ِ وك ُدعاء ال ِ ِ
ْخاش ِع، الذ ِ ْخاض ِع َّ َ ك ،اَ ْد ُع َ ض ُّرعي الَْي َ كَ ،وتَ َ ك َوا ْعتِ مادي َعلَيْ َ ضوعي بَ ْي َن يَ َديْ َ َو ُخ ُ
ْحقي ِر ،الْجائِ ِع الْ َفقي ِر ،الْعائِ ِذ ال ُْم ْستَجي ِر ،ال ُْم ِق ِّر بِ َذنْبِ ِه ال ُْم ْستَ غْ ِف ِر س ،ال َْمهي ِن ال َ ف ال ُْم ْش ِف ِق الْبائِ ِ الْخائِ ِ
عاء َح ِرق َحزين، جيعتُهُُ ،د َ ت فَ َ ض ْتهُ اَ ِحبَتُّهَُ ،و َعظُ َم ْ عاء َم ْن اَ ْسلَ ْمتَهُ ثَِقتُهَُ ،وَرفَ َ ِ ِ
م ْنهُ ،ال ُْم ْستَكي ِن ل َربِّهُ ،د َ
ِ
ك ما تَشاءُ ِم ْن اَ ْمر يَ ُكو ُن، ك َمليكَ ،واَنَّ َ ك بِاَنَّ َ ك ُم ْستَجير ،اَللّ ُه َّم َواَساَلُ َ ضعيف َمهين ،بائِس ُم ْستَكين بِ َ َ
ْح ِ ِ ِ ك بِ ُح ْرَم ِة ه َذا َّ
الرْك ِن
رامَ ،و ُّ ْحر ِامَ ،والْبَ لَد ال َ رامَ ،والْبَ ْيت ال َ ْح ِ الش ْه ِر ال َ ك َعلى ما تَشاءُ قَديرَ ،واَساَلُ َ َواَنَّ َ
السالم ،يا من وه ِ ِ ِ ِِ ظامَ ،وبِ َح ِّق نَبِيِّ َشاع ِر ال ِْع ِقام ،والْم ِ
ب ال َد َم ش ْيثاًَ ،و ِال َِبْ َ
راهيم ك ُم َح َّمد َعلَ ْيه َوآله َّ ُ َ ْ َ َ َ َوال َْم ِ َ َ
راد ُموسى وب ،يا َّ ف ب ع َد الْب ِ ِ ِ
ض َّر اَيُّ َ الء ُ ش َ َْ َ وبَ ،ويا َم ْن َك َ ف َعلى يَ ْع ُق َ وس َ ماعيل َوا ْسحا َقَ ،ويا َم ْن َر َّد يُ ُ ا ْس َ
داو َد ُسلَْيما َنَ ،ولَِزَك ِريّا يَ ْحيىَ ،ولِ َم ْريَ َم عيسى ،يا بل ُ
ض ِر في ِعل ِْم ِه ،ويا من وه ِ
َ َ ْ ََ َ ْخ ْ َعلى اُِّم ِه ،و زائِ َد ال ِ
َ
آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تَ غْ ِف َر لِي صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َ َ ُت نْ ا
َ كَ ل
َُا س ا
َ وسى، م
ُ م
ِّ ا
ُ ت ُشعيب ،ويا كافِل ولَ ِ
د َ َ َ ْ َ
ظ بِْن َِ حافِ
114
ضوانَك واَمانَ ِ
ك،ك َو ِجنانَ َ ك َوغُ ْفرانَ َ ك َوا ْحسانَ َ ب لي ِر ْ َ َ َ ِ
كَ ،وتُوج َ جيرني ِم ْن َعذابِ َ ذُنُوبي ُكلهاَ ،وتُ َ
َّ
ص ْعب، ك َعنّي ُك َّل َحلْ َقة بَ ْيني َوبَ ْي َن َم ْن يُ ْؤذينيَ ،وتَ ْفتَ َح لي ُك َّل بابَ ،وتُلَيِّ َن لي ُك َّل َ ك اَ ْن تَ ُف ََّواَساَلُ َ
ت َعنّي ُك َّل َع ُد ٍّو لي ف َعنّي ُك َّل باغَ ،وتَ ْكبِ َ وتُس ِّهل لي ُك َّل َعسير ،وتُ ْخ ِرس َعنّي ُك َّل ِ
ناطق بِ َ
ش ٍّرَ ،وتَ ُك َّ َ َ َ َ َ َ
حاجتيَ ،ويُحا ِو ُل اَ ْن يُ َف ِّر َق بَيْني ول بَ ْيني َوبَ ْي َن َ حاسدَ ،وتَ ْمنَ َع ِمنّي ُك َّل ظالِمَ ،وتَ ْك ِفيَني ُك َّل عائِق يَ ُح ُ و ِ
َ
ِ بادتِ َ ِ طاعتِ َ
الشياطي ِنَ ،واَ َذ َّل ِر َ
قاب دينَ ،وقَ َه َر ُعتا َة َّ
ْج َم الْج َّن ال ُْمتَ َم ِّر َ
ك ،يا َم ْن اَل َ كَ ،ويُثَبِّطَني َع ْن ع َ َوبَ ْي َن َ
ك لِ ك َعلى ما تَشاء ،وتَسهيلِ ضعفين ،اَساَلُك بِ ُق ْدرتِ
شاء
ُ َت ما َ ُ َ ْ َ َ َ سلِّطين َع ِن ال ُْم ْستَ ْ َ َرينَ ،وَر َّد َك ْي َد ال ُْمتَ َ
ال ُْمتَ َجبِّ َ
حاجتي فيما تَشاءُ. ضاء َف تَشاءُ اَ ْن تَ ْج َع َل قَ َ َك ْي َ
ثم اسجد على االرض وع ّفر خ ّديك وقل:
ّ
ِ
ك يا اجتِهادي َوتَ َ
ض ُّرعيَ ،وَم ْس َكنَتي َوفَ ْقرى الَْي َ ت ،فَ ْار َح ْم ذُلّي َوفاقَتيَ ،و ْ تَ ،وبِ َ
ك َام ْن ُ ك َس َج ْد ُ
اَللّ ُه َّم لَ َ
ب.
َر ِّ
واجتهد أن تسح عيناك ولو بقدر رأس ال ّذبابة ُدموعاً فا ّن ذلك عالمة االجابة.
السابعة َوالعِشرون
الليلة ّ
المتبركة وفيها اعمال:
هي ليلة المبعث وهي من اللّيالي ّ
شمس،
مما طلعت عليه ال ّ
شيخ في المصباح :روى عن أبي جعفر الجواد (عليه السالم)قال :ا ّن في رجب ليلة هي خير للنّاس ّ
االول :قال ال ّ
ّ
ني رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في صبيحتها ،وا ّن للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستّين سنة
السابع والعشرين منه بُ ّ
وهي ليلة ّ
أي ساعة من ساعات اللّيل كانت قبل منتصفه صلّيت اثنتي ثم استيقظت ّ ثم أخذت مضجعك ّ .قيل وما العمل فيها ؟ قال :اذا صلّيت العشاء ّ
محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم) الى آخر القرآن ،وتسلّم والمفصل سورة ّ
ّ المفصل،
ّ كل ركعة الحمد وسورة خفيفة من عشرة ركعة ،تقرأ في ّ
أحد) و (قُل يا أيّها
السالم وقرأت الحمد سبعاً ،والمعوذّتين سبعاً ،و (قُ ْل ُه َو اهللُ َ
الصلوات جلست بعد ّ كل ركعتين ،فاذا فرغت من ّ بين ّ
الكافِ ُرو َن) كالً منهما سبعاً ،وانّا أنزلناه وآية ال ُكرسي كالً منهما سبعاً ،وتقول بعد ذلك كلّه :
الثّاني :زيارة أمير المؤمنين (عليه السالم) ،وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة ،وله (عليه السالم) في هذه اللّيلة زيارات ثالث سنشير اليها في باب
السنة وقد عاش قبل ستّة قرون قد أتى بذكر المرقد
محمد بن بطوطة الذي هو من علماء أهل ّ
الزيارات ان شاء اهلل ،واعلم ا ّن أبا عبد اهلل ّ
الطّاهر لموالنا امير المؤمنين (عليه السالم) في رحلته المعروفة باسمه (رحلة ابن بطُوطة) عندما ذكر دخوله مدينة النّجف االشرف في عودته
السابع والعشرين من رجب الروضة ظهرت لها كرامات ،منها ا ّن في ليلة ّ
المعظّمة ،فقال :وأهل هذه المدينة ُكلّهم رافضيّة وهذه ّ
من م ّكة ُ
والروم ،فيجتمع منهم الثّالثون واالربعُون
بكل مفعد ،من العراقين وخراسان وبالد فارس ّ
الروضة ّ وتسمى عندهم ليلة المحيى يؤتى الى تلك ّ ّ
الروضة،
مصل وذاكر وتال ومشاهد ّضريح المق ّدس والنّاس ينتظرون قيامهم وهم ما بين ّ
ونحو ذلك ،فاذا كان بعد العشاء االخرة جعلوا فوق ال ّ
ول ِ
اهلل :ال اِل هَ إالَّ اهللُ ُم َح َّمد َر ُس ُ أصحاء من غير سوء ،وهم يقولون
فاذا مضى من اللّيل نصفه أو ثلثاه أو نحو ذلك قام الجميع ّ
لي اهلل ،وهذا أمر مستفيض عندهم سمعته من الثّقات ولم أحضر تلك اللّيلة ،لكنّي رأيت بمدرسة الضيّاف ثالثة من ّ
الرجال، َعلَ ٌّي و ُّ ِ
َ
الروم ،والثّاني من اصفهان ،والثّالث من خراسان ،وهم مقعدون فاستخبرتهم عن شأنهم فأخبروني انّهم لم يدركوا الليلة أحدهم من أرض ّ
المحيى ،وانّهم منتظرون أوانها من عام آخر ،وهذه اللّيلة يجتمع لها النّاس من البالد خلق كثير ،ويقيمون سوقاً عظيمة م ّدة عشرة أيّام.
شريفة من الكرامات الثّابتة لنا عن طريق التّواتر تفوق ح ّد االحصاء ،وهذا شهرالروضات ال ّ
أقول :ال تستبعد هذا الحديث فا ّن ما برز من هذه ّ
شوال من السنة الماضية سنة ألف وثالثمائة وأربعين قد شاهد المال فيه معجزة باهرة غير قابلة لالفكار ومن المرقد الطّاهر المامنا ِ
ثامن االئمة ّ ّ
الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه ،فثالث نسوة مقعدة مصابة بالفالج أو نظائره علي بن موسى ّ
العصاة موالنا أبي الحسن ّ الهداة ،وضامن االمة ُ
شمس شفاء للمال ناصعاً كال ّ
عالجهن ،فبان ما رزقن من ال ّ
ّ شريف واالطبّاء ودكاترة الطب كانت قد أبدت عجزها عن توسلن بهذا المرقد ال ّ
قد ّ
الصاحية ،وكمعجزة انفتاح باب مدينة النّجف على أعراب البادية ،وقد تجلّت هذه الحقيقة للجميع فآمن بها على ما حكى حتى في السماء ّ
سجل بعضهم كتاباً يشهد دكاترة الطّب الواقفين على أماكن مصابة به من االسقام ،فأبدوا تصديقهم لها مع ش ّدة تبيّنهم لالمر ورقّتهم فيه ،وقد ّ
الحر العاملي في اُرجوزته:
الثبت القصة كاملة ولقد أجاد شيخنا ّ شفاء ،ولو ال مالحظة االختصار ومناسبة المقام ّ فيه على ما رزقن من ال ّ
الثّالث :قال الكفعمي في كتاب البلد االمين :اُدع في ليلة المبعث بهذا ال ّدعاء:
االول :الغُسل.
ّ
محمد.
محمد وآل ّ
الصالة على ّ
الثّالث :االكثار من ّ
السالم.
الرابع :زيارة النّبي وزيارة أمير المؤمنين عليهما وآلهما ّ
ّ
الصلت ،قال :صام الجواد(عليه السالم) لما كان ببغداد يوم النّصف من رجب ويوم سبع
شيخ في المصباح :روى الريّان بن ّ
الخامس :قال ال ّ
كل ركعة الحمد وسورة فاذا فرغت قرأت الحمد
الصالة الّتي هي اثنتا عشرة ركعة ،تقرأ في ّ
وعشرين منه وصام جميع حشمه ،وأمرنا أن نصلّي ّ
هللَ ،والاهلل والْحم ُد ِال اِل هَ إِالّ اهلل واهلل اَ ْكب ر ،وس ْبحا َن ِ
َ َْ ُ ُ َُ َ ُ والمعوذتين أربعاً وقلت أربعاً :
ّ أربعاً و (قل هو اهلل أحد) أربعاً
اهللُ اهللُ َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئاً ،وأربعاً :ال اُ ْش ِر ُك بَِربِّي ْعظيم ،وأربعاً :
ال َ اهلل ال َْعلِ ِّي
حو َل وال قُ َّوةَ إِالّ بِ ِ
َْ َ
حداً.اَ َ
كل ركعة فاتحة
شيخ ايضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رحمه اهلل)قال :تصلّى في هذا اليوم اثنتي عشرة ركعة نقراء في ّ
السادس :وروى ال ّ
ّ
هلل الَّذي لَم ي ت ِ
َّخ ْذ َولَداًَ ،ولَ ْم يَ ُك ْن كل ركعتين :اَلْحم ُد ِ
َْ َْ وتتشهد وتسلّم وتجلس وتقول بين ّ ّ السور،
تيسر من ّ
الكتاب وما ّ
الذ ِّل وَكبِّ ره تَ ْكبيراً ،يا ع َّدتي في م َّدتي ،يا ِ ِ ِ لَهُ َشريك في الْمل ِ
صاحبي في ُ ُ ْكَ ،ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َول ٌّي م َن ُّ َ ْ ُ ُ
ِ
حاجتي ،يا حافِظي في غَ ْيبَتي ،يا َّ
كافي ِ
ش َّدتي ،يا َوليّي في ن ْع َمتي ،يا غياثي في َر ْغبَتي ،يا نَجاحي في َ
ِ
ْح ْم ُد،
ك ال َ قيل َعثْ َرتي فَ لَ َ
ت ال ُْم ُ
ْح ْم ُد ،واَنْ َ الساتُِر َع ْوَرتي فَلَ َ
ك ال َ ت ّ شتي ،اَنْ َفي َو ْح َدتي ،يا اُنْسي في َو ْح َ
آم ْن َرْو َعتي، آل مح َّمد واست ر عورتي ،و ِ ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ْح ْم ُدَ ،
ك ال َص ْر َعتي فَلَ َ
ش َت ال ُْم ْنع ُ
َواَنْ َ
الص ْد ِق الَّذي كانُوا ْجن َِّة َو ْع َد ِّ ص ِ
حاب ال َ جاو ْز َع ْن َسيِّئاتي في اَ ْاص َف ْح َع ْن ُج ْرميَ ،وتَ َ
ِ
َواَقلْني َعثْ َرتيَ ،و ْ
يُ َو َع ُدو َن.
ثم تقول
مراتّ ،
والمعوذتين و(قل يا أيّها الكافرون) و (انّا أنزلناه) وآية الكرسي سبع ّ
ّ الصالة وال ّدعاء قرأت الحمد واالخالص
فاذا فرغت من ّ
اهلل وال حو َل وال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ
ِ ِ
اهللُ اهللُ مرات :
ثم تقول سبع ّ
مراتّ ،
سبع ّ اهلل :ال ال هَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكبَ ُر َو ُس ْبحا َن َ َ ْ َ
َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َ
ش ْيئاً ،وتدعو بما أحببت.
ِ
مر هذا ال ّدعاء على رواية الكفعمي في دعوات
ال ّدعاء وقد ّ ك بِالن ْ
َّج ِل االْ ََ ْعظَ ِم، :اَللّ ُه َّم انِّي اَساَلُ َ الثّامن :قال في االقبال قل
السابعة والعشرين.
الليلة ّ
119
ال َيو ُم االخير من ال ّ
شهر
الول.
مرت في اليوم ا ّ
ورد فيه الغُسل وصيامه يُوجب غفران ال ّذنوب ما تق ّدم منها وما تأ ّخر ،ويصلّي فيه صالة سلمان التّي ّ
ث من في ناحيتك على صوم شعبان ،فقلت :جعلت فداك ترى فيه الصادق (عليه السالم) ُح ّ
الجمال قال :قال لي ّ شيخ عن صفوان ّ وروى ال ّ
شيئاً ،فقال :نعم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان اذا رأى هالل شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة :يا أهل يثرب انّي رسول
ثم قال ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم)
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)اليكم أال ا ّن شعبان شهري فرحم اهلل من أعانني على شهري ّ .
كان يقول :ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول اهلل (عليه السالم) ينادي في شعبان ،ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان ان شاء
ثم كان (عليه السالم) يقول :صوم شهرين متتابعين توبة من اهلل.
اهلل تعالى ّ ،
َّوبَةَ.
الت ْ :اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ َواَ ْسأَلُهُ مرة
كل يوم سبعين ّ
االول :أن يقول في ّ
ّ
وب
وم َواَتُ ُ
ْح ُّي الْ َقيُّ ُ
حيم ال َ
الر ُ
من َّ :اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ الّذي ال اِل هَ اِالَّ ُه َو َّ
الر ْح ُ مرة قائالً
كل يوم سبعين ّ
الثّاني :أن يستغفر ّ
وبأي الروايتين عمل فقد أحسن االستغفار ،كما يستفاد من
حيم) ّ
الر ُ
الر ْحم ُن َّ
الروايات قبل كلمة( َّ
ووردت كلمة (الحي القيّوم) في بعض ّ اِلَيْ ِه
مرة في
مرة كان كمن استغفر اهلل سبعين ألف ّ
شهر سبعين ّ
كل يوم من هذا ال ّ
شهر ،ومن استغفر في ّ
الروايات أفضل االدعية واالذكار في هذا ال ّ
ّ
شهور.
سائر ال ّ
121
الصدقة واالستغفار ،ومن تص ّدق بصدقة في شعبان رباها اهلل تعالى كما يربى أحدكم
الجنّة واهلل ،فقال الراوي :ما أفضل ما يفعل فيه ،قالّ :
فصيله حتّى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أُحد.
محمد وآله.
الصالة على ّ
شهر من ّ
السادس :االكثار في هذا ال ّ
ّ
ف ال َْمالئِ َك ِةَ ،وَم ْع ِد ِن الرسالَ ِة ،وم ْختَ لَ ِ آل مح َّمدَ ،شجرةِ النُّب َّوةِ ،ومو ِ
َُ ض ِع ِّ ََ ُ ََْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ اَللّ ُه َّم َ
ْك الْجا ِري ِة فِي اللُّج ِج ال ِ
ْغام َرةِ ،يَأ َْم ُن آل مح َّمد الْ ُفل ِ ِ ِ
َ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ الْعل ِْمَ ،واَ ْه ِل بَ ْيت ال َْو ْح ِى ،اَللّ ُه َّم َ
ِ ِ ِ
ص ِّلِّر َع ْن ُه ْم زاهقَ ،والالّ ِزُم لَ ُه ْم الحق ،اَللّ ُه َّم َ ِّم لَ ُه ْم ما ِرقَ ،وال ُْمتَاَخ ُ َم ْن َركبَهاَ ،ويَغْ َر ُق َم ْن تَ َرَك َها ،ال ُْمتَ َقد ُ
ص َم ِة ِ ضطَِّر الْمستكي ِن ،ومل ِ ف الْحصي ِن ،و ِغ ِ آل مح َّمد ،الْ َك ْه ِ
بينَ ،وع ْ ْجأ الْها ِر َ ََ َ ُ َْ ياث ال ُْم ْ َ َ َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ
آلصالةً َكثيرةً ،تَ ُكو ُن لَ ُه ْم ِرضاً ولِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ آل ُم َح َّمد َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ مين ،اَللّ ُه َّم َ
ِ
َ َ َ َ ال ُْم ْعتَص َ
ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد ،الطَّيِّ َ
بين مين ،اَللّ ُه َّم َ
ب الْعالَ َ ك َوقُ َّوة يا َر َّ ضاء ،بِ َح ْول ِم ْن َ داء َوقَ ً ُم َح َّمد اَ ً
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ َّ
آل َ طاعتَ ُه ْم َو ِواليَتَ ُه ْم ،اَللّ ُه َّم َ
ت َ ضَ ت ُح ُقوقَ ُه ْمَ ،وفَ َر ْ االْ ََبْرا ِر االْ ََ ْخيا ِر ،ال َ
ذين اَ ْو َج ْب َ
ك بِما ت َعلَ ْي ِه ِم ْن ِرْزقِ َ كَ ،و ْارُزقْني ُمواساةَ َم ْن قَ ت َّْر َ صيَتِ َ ك ،وال تُ ْخ ِزني بِم ْع ِ
َ طاعت َ َ
مح َّمد ،وا ْعمر قَلْبي بِ َ ِ
َ ُْ َُ
ك َسيِّ ِد كَ ،وهذا َش ْه ُر نَبِيِّ َ ت ِظلِّ َكَ ،واَ ْحيَ ْيتَني تَ ْح َ ت َعلَ َّي ِم ْن َع ْدلِ َ ش ْر َكَ ،ونَ َ ضلِ َ ت َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ َو َّس ْع َ
اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم ول ِ وان ،الَّذي كا َن َر ُس ُ ض ِ الر ْالر ْح َم ِة َو ِّ
ك بِ َّ كَ ،ش ْعبا ُن الَّذي َح َف ْفتَهُ ِم ْن َ ُر ُسلِ َ
مام ِه ،اَللّ ُه َّم فَاَ ِعنّا ظامه اِلى مح ِّل ِح ِ رامه واِ ْع ِياليه واَي ِامه ب ُخوعاً لَ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ََ ك في ا ْك َ ب في صيامه َوقيامه في لَ َ ّ ُ يَ ْداَ ُ
ِ الش َ ِ ِ نان بِسنَّتِه ِ َعلَى االْستِ ِ
ك َمهيعاً، ش َّفعاً َوطَريقاً الَْي َ اج َعلْهُ لي َشفيعاً ُم َ فاعة لَ َديْه ،اَللّ ُه َّم َو ْ فيهَ ،ونَ ْي ِل َّ ُ ْ
الر ْح َمةَك َّ ت لي ِم ْن َ راضياً ،و َعن ذُنُوبي ِ
غاضياً ،قَ ْد اَ ْو َج ْب َ َ ْ
ْقاك ي وم ال ِْقيام ِة َعنّي ِ
اج َعلْني لَهُ ُمتَّبِعاً َحتّى اَل َ َ ْ َ َ َو ْ
دار الْ َقرا ِر َوَم َح َّل االْ ََ ْخيا ِر. ضوا َنَ ،واَنْ َزلْتَني َ الر ْ
َو ِّ
121
الثّامن :أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال انّها مناجاة أمير المؤمنين واالئمة من ولده (عليهم السالم) كانوا يدعون بها في شهر
شعبان:
123
نسوبة الى أئمتنا (عليهم السالم) مشتملة على مضامين عالية ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما
وهذه مناجاة جليلة القدر َم ُ
كان.
الخاصة
ّ اعمال َ
ش ْعبـان
ال ّليلة االُولى
مرة
مرة والتّوحيد احدى عشرة ّ
كل ركعة الحمد ّ
الصلوات اثنتا عشرة ركعة يقرأ في ّ
صلوات كثيرة مذكورة في االقبال ومن تلك ّ
قد وردت فيها َ
.
االول
ال َيو ُم ّ
السيد ابن
الصادق (عليه السالم) ا ّن من صام ّاول يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة ،وقد روى ّ ويفضل صيامه فضالً كثيراً وقد روى عن ّ
كل ركعة الحمد
شهر يصلّي في لياليها ركعتين يقرأ في ّ
طاووس عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) اجراً جزيالً لمن صام ثالثة أيّام من هذا ال ّ
االول منه تشتمل
مرة ،واعلم انّه قد ورد في تفسير االمام (عليه السالم) رواية في فضل شعبان وفضل اليوم ّ
مرة وسورة التّوحيد احدى عشرة ّ
ّ
والرواية مبسوطة ال يسعها
جمة ،وشيخنا ثقة االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمه طيّبه) ّ
على فوائد ّ
وهم قعود في بعض المساجد في ّأول يوم من مر على قوم من أخالط المسلمين ُ المقام ،ومل ّخصها ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) قد ّ
فردوا عليه وأوسعوا لهوهم يخوضون في أمر القدر وغيره ،قد ارتفعت أصواتهم واشت ّد فيه محكمهم وجدالهم ،فوقف عليهم وسلّم ّ شعبانُ ،
يرد عليهم ،ألم تعلموا ا ّن هلل
ثم قال لهم وناداهم :يا معاشر المتكلّمين فيما ال يعنيهم وال ّ
وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم ،فلم يحفل بهم ّ
عي وال بكم ،ولكنّهم اذا ذكروا عظمة اهلل انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم ،وحامت عباداً قد أسكتهم خشية من غير ّ
الزاكية ،يع ّدون أنفسهم مع الظّالمين والخاطئين وانّهم براء
حلومهم اعزازاً هلل واعظاماً واجالالً ،فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى اهلل باالعمال ّ
يرضون هلل بالقليل ،وال يستكثرون هلل الكثير ،فهم يدأبون له في االعمال ،فهم اذا رأيتهم قائمون
المقصرين ومن المفرطين ،أال انّهم ال ُ
ّ من
للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون ،فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين ،أما علمتهم ا ّن أعلم النّاس بالقدر أسكتهم عنه ،وا ّن أجهلهم
لتشعب الخيرات فيه ،قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه،سماه ربّنا شعبان ّ
غرة شعبان الكريم ّبه اكثرهم كالماً فيه ،يا معشر المبتدعين هذا يوم ّ
وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص االثمان ،وأسهل االمور ،فاشتروها ،وعرض لكم ابليس اللّعين شعب شروره وبالياه ،فأنتم دائباً تتيهون
الصالة وال ّزكاة
غرة شعبان وشعب خيراته ّ الغي والطّغيان ،تمسكون بشعب ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه ،هذه ّ في ّ
والصدقة على الفقراء والمساكين ،تتكلّفون ما قد
وبر الوالدين والقرابات والجيران واصالح ذات البين ّواالمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ّ
ض َع عنكم (أي أمر القدر) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سراير اهلل التي من فتش عنها كان من الهالكين ،أما انّكم لو وقفتم على وِ
ُ
عما أنتم فيه ،وشرعتم فيما أمرتم به .
لقصرتم ّ
عزوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم ّ
ما قد أع ّد ربّنا ّ
قالوا :يا أمير المؤمنين وما الذي أع ّده اهلل في هذا اليوم للمطيعين له ؟ فروى (عليه السالم) ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول اهلل (صلى
اهلل عليه وآله وسلم) الى الك ّفار فوثب الك ّفار عليه ليالً وكانت ليلة ظلماء دامسة والمسلمون نيام ولم يك فيهم يقظان سوى زيد بن حارثة
الصالة أو يتلو القرآن،
كل منهم يقظان في جانب من جوانب العسكر يصلّي ّ
وعبد اهلل بن رواحة وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري و ّ
وكاد المسلمون أن يهلكوا النّهم في الظّالم ال يبصرون أعداءهم ليتّقوهم ،واذا بأضواء تسطع من أفواه هؤالء النّفر االربعة تضيء معسكر
قصوا على النّبي (صلى اهلل
فلما رجعوا ّ
السيوف على الك ّفار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسيرّ ،
شجاعة فوضعوا ّ القوة وال ّ
المسلمين فتورثهم ّ
غرة شعبان،
عليه وآله وسلم) ما كان ،فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :ا ّن هذه االنوار قد كانت لما عمله اخوانكم هؤالء من االعمال في ّ
جنوده في أقطار االرض وآفاقها يقول لهم
ثم ح ّدثهم بتلك االعمال واحداً فواحداً الى أن قال :ا ّن ابليس اذا كان ّاول يوم من شعبان يبث ُ
ّ
124
اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد اهلل اليكم في هذا اليوم ،وا ّن اهلل عزوجل يبث مالئكته في أقطار االرض وآفاقها ،يقول لهم :س ّددوا عبادي
وارشدوهم وكلّهم يسعد ّاال من أبى وطغى فانّه يصير في حزب ابليس وجنوده ،وا ّن اهلل عزوجل اذا كان ّاول يوم من شعبان يأمر باب الجنّة
الزقوم فأيّاكم وايّاها ال تؤديكم
فتفتح ،ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه ال ّدنيا ،فتعلّقوا بها لترفعكم الى الجنّة ،وهذه أغصان شجرة ّ
الى الجحيم .
قال :فو الذي بعثني بالح ّق نبيّاً ا ّن من تعاطى باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤ ّديه الى الجنّة ،وا ّن
ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله الزقّوم ،فهو مؤديّه الى النّار ّ ،
الشر في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة ّمن تعاطى باباً من ّ
تطوع هلل بصالة في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ،ومن صام في هذا اليوم تعلّق منه بغصن ،ومن أصلح بين المرء وزوجه، وسلم) :فمن ّ
ط عنه فقد تعلّق
واالجنبي ،فقد تعلّق بغصن منه ،ومن خ ّفف عن معسر من َدينه ،أو ح ّ
ّ جنبي
والوالد وولده ،والقريب وقريبه ،والجار وجاره ،واال ّ
منه بغصن ،ومن نظر في حسابه فرأى َديناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه فأ ّداه فقد تعلّق منه بغصن ،ومن كفل يتيماً فقد تعلّق منه بغصن ،ومن
كف سقيماً عن ِعرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن ،ومن تال ال ُقرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن ،ومن قعد يذكر اهلل ونعماءه ليشكره فقد ّ
تعلّق منه بغصن ،ومن عاد مريضاً فقد تعلّق منه بغصن ،ومن ّبر فيه والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ،ومن كان أسخطهما
قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغُصن ،وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ،
الشر والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من
ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)والذي بعثني بالح ّق نبيّاً وا ّن من تعاطى باباً من ّ
ّ
مؤديه الى النّار.
الزقوم فهو ّ
أغصان ّ
126
ال ّليلة ال ّثالِثة عشرة
مر ما يصلّى في هذه اللّيلة واللّيلتين بعدها في أعمال شهر رجب
وهي ّأول اللّيالي البيض وقد ّ
بالصالة وال ّدعاء واالستغفار كما كان يصنع االمام زين العابدين (عليه السالم) ،وفي الحديث من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه
الثّاني :احياؤها ّ
يوم تموت فيه القلوب.
الثّالث :زيارة الحسين (عليه السالم) وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة ،وتوجب غفران ال ّذنوب ،ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين
ثم يرفع رأسه الى
وأقل ما يزار به (عليه السالم) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ّ
نبي فليزره (عليه السالم) في هذه اللّيلةّ ،
ألف ّ
السماء فيزوره (عليه السالم) بهذه الكلمات:
ّ
َوبَركاتُهُ ،ويرجى لمن زار الحسين (عليه السالم)حيثما كان بهذه ك ور ْحمةُ ِ
اهلل ي ل ع الم الس ، ك يا اَبا َع ْب ِد ِ
اهلل الم َعلَ ْي َ
َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َّ لس ُاَ َّ
يختص بهذه اللّيلة منها ان شاء اهلل تعالى.
ّ الزيارات ما
حجة وعمرة ،ونحن سنذكر في باب ّ
الزيارة أن يكتب له أجر ّ
ص ْدقاً ك ِ ت َكلِ َمتُ َ ضالً فَ تَ َّم ْ ضلِها ،فَ ْ ت اِلى فَ ْ ودها ،الَّتي قَ َرنْ َ ك ومو ُع ِ ِ ِ ِ
اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق لَْي لَتنا َوَم ْولُودهاَ ،و ُح َّجت َ َ َ ْ
ُّور في ِ
ور َك ال ُْمتَاَلِّ ُقَ ،وضيا ُؤ َك ال ُْم ْش ِر ُقَ ،وال َْعلَ ُم الن ُ ك ،نُ ُ ب ِالياتِ َ ِّل لِ َكلِماتِ َ
كَ ،وال ُم َع ِّق َ َو َع ْدالً ال ُمبَد َ
ناص ُرهُ َوُم َؤيِّ ُدهُ ،اِذاالديْجوِر ،الْغائِب الْمستُور ،ج َّل مولِ ُدهُ وَكرم م ْحتِ ُدهُ ،والْمالئِ َكةُ ُش َّه ُدهُ ،واهلل ِ
َ ُ َ َ ُ َ ْ ُ َ َْ َ َ َ
ِ
طَ ْخياء َّ ُ
ْحل ِْم الَّذي ال ف اهلل الَّذي ال ي نْبو ،ونُورهُ الَّذي ال ي ْخبو ،وذُو ال ِ دادهَُ ،س ْي ُ ميعادهَُ ،وال َْمالئِ َكةُ اَ ْم ُ
آن ُ
َ ُ َ َُ َ ُ
ص ِرَ ،وُوالةُ االْ ََ ْم ِرَ ،وال ُْمنَ َّز ُل َعلَ ْي ِه ْم ما يَتَ نَ َّز ُل في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر، دار الد ْه ِرَ ،ونَ ُ
واميس ال َْع ْ صبُوَ ،م ُ َّ يَ ْ
ص ِّل َعلى خاتِ ِمهم َوقائِ ِم ِه ْم ِ ِ ِ ِ
ْح ْش ِر َوالنَّ ْش ِر ،تَراج َمةَ َو ْحيِهَ ،وُوالةُ اَ ْم ِره َونَ ْهيِه ،اَللّ ُه َّم فَ َ حاب ال َ
ص ُ َواَ ْ
ثارنا بِثا ِرهِ، ن
ْ ِ
ر ق
ْ او ، الْمستوِر َعوالِ ِم ِهم ،اَللّ ه َّم واَ ْد ِر َك بِنا أَيامه وظُهورهُ وقِيامه ،واجعلْنا ِمن اَنْصا ِرهِ
َ َ ْ ّ َُ َ ُ َ َ َُ َ َْ ْ ُ َ َ ُْ
127
الس ِ
مينَ ،وِم َن ُّ ِ ِ ِ ناعمين ،وبِ ِ ِ ِ وا ْكتبنا في اَ ْعوانِِه و ُخلَصائِِه ،واَحيِنا في دولَتِ ِه ِ
وء مين َوب َح ِّقه قائ َص ْحبَته غان ََ َ ُ َْ َ ْ َ َ ُْ
ِ ِ احمين ،والْحم ُد ِ سالِمين ،يا اَرحم ِ
صلَواتُهُ َعلى َسيِّدنا ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ
ين مين َو َ
ب الْعالَ َهلل َر ِّ الر َ َ َ ْ َْ َ ّ َ
اطقين ،والْعن جميع الظّالِ ادقين و ِع ْت رتِه النّ ِ ِ
واح ُك ْم بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُه ْم
مينْ ،
َ َ َ ْ َ َ َ الص ِ َ َ َ َ لينَ ،و َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِه ّ
َوال ُْم ْر َس َ
مين. ِ
يا اَ ْح َك َم الْحاك َ
الصادق (عليه السالم)هذا ال ّدعاء الدعو به ليلة النّصف من شعبان:
شيخ عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال :علّمني ّ
الخامس :روى ال ّ
ك ديع ،لَ َ محيِي ال ُْم ُ الرا ِز ُقْ ، ِ ِ
ميت ،الْبَديءُ الْبَ ُ ال َُ ْ ظيم ،الْخال ُق ّ وم ،ال َْعل ُّي ال َْع ُ ْح ُّي الْ َقيُّ ُ
ت ال َ اَللّ ُه َّم اَنْ َ
ك ك االْ ََ ْم ُرَ ،ولَ َ ك الْ َك َرُمَ ،ولَ َودَ ،ولَ َ
ْج ُ
ك ال ُ ك ال َْم ُّنَ ،ولَ َ
ْح ْم ُدَ ،ولَ َ لك ال َ ض ُلَ ،و َ ك الْ َف ْاللَ ،ولَ َ ْج ُ ال َ
ص َم ُد ،يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم ِ ك ال ُّ
ك ،يا واح ُد يا اَ َح ُد ،يا َ يك لَ َ ْش ْك ُرَ ،و ْح َد َك ال َشر َ مج ُدَ ،ولَ َالَ ْ
ْض َديْني، غف ْر لي َو ْار َح ْمنيَ ،وا ْك ِفني ما اَ َه َّمنيَ ،واق ِ آل مح َّمد ،واْ ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحدَ ،
ك تَ ْرُز ُق ،فَ ْارُزقْني هذهِ اللَّ ْي لَ ِة ُك َّل اَ ْمر َحكيم تَ ْف ُر ُقَ ،وَم ْن تَشاءُ ِم ْن خل ِْق َ
ك في ِ لي في ِر ْزقي ،فَِانَّ َ َوَو ِّس ْع َع َّ
ك ضلِ َ ضلِ ِه ،فَ ِم ْن فَ ْ واسأَلُو اهللَ ِم ْن فَ ْ
قين ْ
ِ
لين النّاط َ
ِ
ت َخ ْي ُر الْقائ َ ْت َواَنْ َك قُل َ قين ،فَاِنَّ َ الرا ِز َ
ت َخ ْي ُر ّ َواَنْ َ
مين.
الراح َ
ت ،فَارحمني يا اَرحم ِ
َْ َ ّ ك َر َج ْو ُ ْ َ ْ تَ ،ولَ َك ا ْعتَ َم ْد ُ ت ،وابْ َن نَبِيِّ َ ص ْد ُ َلَ ،واِيّ َ
اك قَ َ أسأ ُْ
السادس :اُدع بهذا ال ّدعاء الذي كان يدعو به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في هذه الليلة:
ّ
كل يوم.
الزوال في ّ
الصلوات التي يدعى بها عند ّ
السابع :أن يقرأ ّ
ّ
ليغفر اهلل له ما هلل َوال اِل هَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكبَ ُر
اهلل والْحم ُد ِ
ِ
ُس ْبحا َن َ َ ْ مرة،
بكل من هذه االذكار مائة ّالتّاسع :أن يذكر اهلل ّ
سلف من معاصيه ،ويقضي له حوائج ال ّدنيا واالخرة.
128
الصادق (عليه السالم) :
شيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال :قلت لموالي ّ
العاشر :روى ال ّ
فصل ركعتين تقرأ في االُولى الحمد وسورة الجحد وهي سورة «قل يا أيّها ما هو أفضل االدعية في هذه اللّيلة ،فقال :اذا صلّيت العشاء ّ
ْح ْم ُد ِ
مرة ،و«ال َ
أحد» ،فاذا سلّمت قلتُ « :س ْبحا َن اهلل» ثالثاً وثالثين ّ
الكافرون» ،وفي الثّانية الحمد وسورة التّوحيد وهي سورة« قُ ْل ُه َو اهللُ َ
ثم قل: ِ
مرةّ ،
مرة ،و «اهللُ اَ ْكبَ ُر» أربعاً وثالثين ّ
هلل» ثالثاً وثالثين ّ
ْخ ِفي ِ ِ ْق ِ ِ ِ باد في الْم ِهم ِ ِ يا من اِلَي ِه ملْجأُ الْعِ ِ
ات ،يا ْج ْه ِر َوال َ ّ فى ال ُْمل ّمات ،يا عال َم ال َ ْخل ُاتَ ،والَيْهَ يَ ْف َزعُ ال َ ُ ّ َْ ْ َ َ
وت ات ،يا َم ْن بِيَ ِدهِ َملَ ُك ُ ْخاليِ ِق والْب ِري ِ
َ َّ ب ال َ رات ،يا َر َّ ْخطَ ِ ف ال َ ص ُّر ُ واطر االْ ََ ْو ِ
هام َوتَ َ
ِ ِ
َم ْن ال تَ ْخفى َعلَ ْيه َخ ُ
ِ ِ ِ ماوات ،اَنْت اهلل ال اِل ه إِالّ اَنْت ،اَم ُّ ِ الس ِ
ت ت ،فَيا ال ال هَ االّ اَنْ َ ك بِال ال هَ إِالّ اَنْ َ ت الَْي َ َ ُ َ َ ُ ضين َو َّ االْ ََ َر َ
اجعلْني في ِه ِذهِ اللَّي لَ ِة ِم َّمن نَظَر ِ
استِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، ت ْ عاءهُ فَاَ َجبْتَهَُ ،و َعلِ ْم َ ت ُد َ ت الَْي ِه فَ َرِح ْمتَهُ َو َس ِم ْع َ ْ َْ ْ َْ
ظيم جريرتِِه ،فَ َق ِد استجرت بِك ِمن ذُنُوبي ،ولَج ِ ِِ ِِ
ك في َس ْت ِر أت الَْي َ َ َ ُ َْ َ ْ ُ َ ْ ت َع ْن سالف َخطيئَته َو َع ِ َ َ جاو ْز َ
َوتَ َ
هذهِك و َع ْف ِو َك ،وتَغَ َّم ْدني في ِ
َ
ِِ ِ
طاياي بحلْم َ َ احطُ ْط َخ َ كَ ،و ْ ضلِ َ ك َوفَ ْ ُعيُوبي ،اَللّ ُه َّم فَ ُج ْد َعلَ َّي بِ َك َرِم َ
ك، ك ،وا ْختَ ْرتَ ُه ْم لِ ِع َ
بادتِ َ اجتَبَ يْتَ ُه ْم لِ َ
طاعتِ َ ذين ْ اج َعلْني فيها ِم ْن اَ ْولِيائِ َ َّ رامتِ َ ِ
اللَّْي لَة بِسابِ ِغ َك َ
ك ال َ كَ ،و ْ
اج َعلْني رات َحظُّهَُ ،و ْ ْخ ْي ِ اج َعلْني ِم َّم ْن َس َع َد َج ُّدهَُ ،وتَ َوفَّ َر ِم َن ال َ ك ،اَللّ ُه َّم ْ ص ْف َوتَ َ ك وِ
صتَ َ َ
ِ
َو َج َعلْتَ ُه ْم خال َ
ب اِلَ َّي كَ ،و َحبِّ ْ صيَتِ َياد في م ْع ِ
َ
زد ِ صمني ِمن االْ ِ
َ
ِ
تَ ،وا ْع ْ فاز فَ غَنِ َمَ ،وا ْك ِفني َش َّر ما اَ ْسلَ ْف ُ ِم َّم ْن َسلِ َم فَ نَ ِع َمَ ،و َ
بَ ،و َعلى ِ ك ي لْتَ ِ ك ي لْجأُ الْها ِرب ،وِ طاعتك وما ي َق ِّربني ِمنك وي زلُِفني ِعند َك ،سيِّدي اِ
س الطّال ُ ُ م َ َ ن
ْ م َ ُ َ َ َ ي
ْ َل َْ َ ََ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ
ِ َكرِمك ي ع ِّو ُل الْمست ْقيِل التائِب ،ا َّدبت ِعباد َك بالتَّ َك ُّرِ
ت بِال َْع ْف ِو ع َ
باد َك مينَ ،واَ َم ْر َ َ َ ر ك
ْ ََ ال
ْ ا م
َُر كْ ا
َ تَ ْن ا
َوَ ، م ُ َْ ُ ّ ُ َ ْ َ َ َ َ َُ
كَ ،وال تُ َخيِّبْني كَ ،وال تُ ْؤيِ ْسني ِم ْن سابِ ِغ نِ َع ِم َ ت ِم ْن َك َرِم َ رحيم ،اَللّ ُه َّم فَالتَ ْح ِرْمني ما َر َج ْو ُ ور ال ُ
ت الْغَ ُف ُ َّ َواَنْ َ
ب اِ ْن لَ ْم اَ ُك ْن كَ ،ر ِّ اج َعلْني في ُجنَّة ِم ْن ِشرا ِر بَ ِريَّتِ َ كَ ،و ْ هذه اللَّ ْي لَ ِة ِال ََ ْه ِل َ
طاعتِ َ ك في ِ ِ زيل قِ ْس ِم َِم ْن َج ِ
س َن ح د ق ف ، ه ُّ
ق حت اَ ْهلُهُ ال بِما اَست ِ ن ا ما ِ
ب ي ل ع د ج ت اَ ْهل الْ َكرِم والْع ْف ِو والْمغْ ِفرةِ ِم ْن اَ ْه ِل ذلِ َ
َُ ْ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ ْ ك فَاَنْ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ
و ،
مين ،اَللّ ُه َّم ت اَرحم ِ ت نَ ْفسي بِ َك َرِم َ كَ ،و َعلِ َق ْ كَ ،وتَ َح َّق َق َرجائي لَ َ ظَنّي بِ َ
مين َواَ ْك َرُم االْ ََ ْك َر َ الراح َ ك ،فَاَنْ َ ْ َ ُ ّ
س َعلَ َّي ك ،واغْ ِفر لِي الَّذنْب الَّذي يَ ْحبِ َ ك ،واَ ُعوذُ بِع ْف ِو َك ِمن ُع ُقوبتِ َ زيل قِس ِ
م ِ ج ك بِ َ وا ْخصصني ِمن َك ِ
رم ُ ْ
ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ
ك، كَ ،واَ ْس َع َد بِسابِ ِغ نَ ْعمائِ َ زيل َعطائِ َ ضاكَ ،واَنْ َع َم بِ َج ِ وم بِصالِ ِح ِر َ الرْز َقَ ،حتى اَقُ َ لي ِّ ضيِّ ُق َع َّْخلُ َقَ ،ويُ َال ُ
ك ،فَ ُج ْد ضبِ َ ك ِم ْن غَ َ كَ ،وبِ ِحل ِْم َ ت بِ َع ْف ِو َك ِم ْن ُع ُقوبَتِ َ ك ،واَ ْستَ َع ْذ ُ ت لِ َك َرِم َ ضُ كَ ،وتَ َع َّر ْ ت بِ َح َرِم َفَ َق ْد لُ ْذ ُ
ك. شيء ُه َو اَ ْعظَ ُم ِم ْن َ ك ال بِ َ ك بِ َ ك ،اَساَلُ َ ت ِم ْن َتم ْس ُ ال ََ َ ك َواَنِ ْل َما ْ بِما َسأَلْتُ َ
129
ّمرات «،ال حو َل وال قُ َّوةَ إِالّ بِ ِ
اهلل »سبع ّمرات «،مآ َْ َ »سبعب »عشرين ّمرة «،يا اَهللُ ّثم تسجد وتقول« :يا َر ُّ
على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وآله وتسأل حاجتك فو ثم تصلّي
مراتّ ،
ِ ِ ِ
مرات «،ال قُ ّو َة إالّ باهلل »عشر ّشاء اهللُ »عشر ّ
َ
اهلل لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك اهلل عزوجل ايّاها بكرمه وفضله.
والسيد.
شيخ ّشفع والوتر بما رواه ال ّ
كل ركعتين من صالة اللّيل وبعد ال ّ
الثّاني عشر :أن يدعو بعد ّ
ِّل اسميَ ،وال تُغَيِّ ْر ِج ْسمي، بك خائِف ُمستَجير ،اَللّ ُه َّم ال تُبَد ِ اَللّ ه َّم اِنّي اِلَيك فَقير ،وِمن عذاِ
ْ َ َ ْ َ َْ ُ
ك ِم ْن َعذابِ َ
كَ ،واَ ُعوذُ كَ ،واَ ُعوذُ بَِر ْح َمتِ َ ت بي اَ ْعدائي ،اَ ُعوذُ بِ َع ْف ِو َك ِم ْن ِعقابِ َ َوالتَ ْج َه ْد بَالئيَ ،والتُ ْش ِم ْ
ول ت َعلى نَ ْف ِس َ
ك َوفَ ْو َق مايَ ُق ُ ت َكما اَثْ نَ ْي َ كَ ،ج َّل ثَنا ُؤ َك ،اَنْ َ ك ِمنْ َ اعوذُ بِ َ
كَ ،و ُ ضاك ِم ْن َس َخ ِط َ
بِ ِر َ
الْقائِلُو َن.
مر في أعمال
مرات وقد ّ
مرة والتّوحيد عشر ّ
كل ركعة الحمد ّ
واعلم انّه قد ورد في الحديث فضل كثير لصالة مائة ركعة في هذه اللّيلة تقرأ في ّ
ست ركعات في هذه اللّيلة يقرأ فيها سورة الحمد ويس وتبارك والتّوحيد.
الصالة ّ
شهر رجب صفة ّ
نات ِمن ال ُْهدى والْ ُفر ِ اس وب يِّ ِ فيه الْ ُقرآ ُن وج ِعل ه ِ لش ْهر الْمبار َك الَّذي اُنْ ِز َل ِ ِ
قان َ ْ َ دى للنّ ِ َ َ َُ َ ُ ً اَللّ ُه َّم ا َّن ه َذا ا َّ َ ُ َ
فيه وسلَّمهُ لَنا وتَسلِّمهُ ِمنّا في يسر ِم ْن َ ِ ِ
ثير،ليلَ ،و َش َك َر الْ َك َ ك وعافيَة ،يا َم ْن اَ َخ َذ الْ َق َ ُْ َ َ ْ سلِّ ْمنا َ َ ْ ض َر فَ َ قَ ْد َح َ
ب مانِعاً ،يا ك اَ ْن تَ ْج َع َل لي اِلى ُك ِّل َخ ْير َسبيالًَ ،وِم ْن ُك ِّل ما ال تُ ِح ُّ ِ
سير ،اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ َ ْي
َ ل ا ِّىن ماِقْ بل ِ
َ
كاب ال َْمعاصي، ؤاخ ْذني بِ ْارتِ ِ ئات ،يا من لَم ي ِ
َْ ْ ُ ت بِ ِه ِم َن َّ
السيِّ ِ مين ،يا َم ْن َعفا َعنّي َو َع ّما َخلَ ْو ُ الراح َ
اَرحم ِ
َْ َ ّ
ع ْفو َك ع ْفو َك ع ْفو َك يا َك ِ
ك فلَ ْم اَنْ َزِج ْر ،فَما ُع ْذري، ريم ،ال هي َو َعظتَني فَلَ ْم اَتَّ ِعظَْ ،وَز َج ْرتَني َع ْن َمحا ِرِم َ ُ ََ ََ ََ
سابَ ،عظُ َم ْح ِ ت ،والْع ْفو ِع ْن َد ال ِ ك الراحةَ ًعنْ َد الْمو ِ ل ا س ا ي ن ف عني يا َكريم ،ع ْفو َك ع ْفو َك ،اَللّ ه َّم اِ
َ َ َ ْ َ َ ّ َ َُ َ ّ ُ ُ ََ ََ فَا ْع ُ َ ّ
َّجاوُز ِم ْن ِعنْ ِد َك ،يا اَ ْه َل التَّ ْقوى َويا اَ ْه َل ال َْمغْ ِف َرةَِ ،ع ْف َو َك َع ْف َو َك ،اَللّ ُه َّم س ِن الت ُ
ِ
ب م ْن َعبد َك فَلْيَ ْح ُ
الذنْ ِ
َّ ُ
باد ِ ت م ْن ِز ُل ال ِْغنى والْب رَك ِة َعلَى الْعِ ِ ِ ِ ِ
قاهر ََ ك َواَنْ َ ُ ضعيْف فَقير الى َر ْح َمتِ َ كَ ، وابن اَ َمتِ َ
انّي َع ْب ُد َك ابْ ُن َع ْبد َك ُ
ْسنَتُ ُه ْم َواَلْوانُ ُه ْم َخلْقاً ِم ْن بَ ْع ِد َخلْق، ت اَرزاقَهم ،وجعلْت هم م ْختلِ َفةً اَل ِ
س ْم َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ ت اَعمالَ ُه ْمَ ،وقَ َ ص ْي َ ِ
ُم ْقتَدر اَ ْح َ
ِ
ك، ف َعنّي َو ْج َه َ ص ِر ْ ك ،فَال تَ ْ باد قَ ْد َر َكَ ،وُكلُّنا فَقير الى َر ْح َمتِ َ كَ ،وال يَ ْق ِد ُر ال ِْع ُ باد ِعل َْم َ َواليَ ْعلَ ُم الْعِ ُ
قاءَ ،واَفِنني َخ ْي َر ضاء والْ َق َد ِر ،اَللّ ه َّم اَب ِقني َخي ر الْب ِ ك الْعم ِل واالْم ِل والْ َق ِ ِ ِِ ِ
َْ َ ُ ْ َ واج َعلْني م ْن صالحي َخلْق َ َ َ َ َ َ ْ
َّس ِ
ليم ت الو فاء ْو ل او وع
ِ ش ْخ ل او ك ن والرْهب ِة ِ
م َّ ، ك ي ل
َ والرغْب ِة اِ
َّ ، ك ك ومعادةِ اَ ْعدائِ ناء َعلى مواالةِ اَولِيائِ الْ َف ِ
َ َ َ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ
ك اَ ْو َريْ بَة اَ ْو ُج ُحود اَ ْو ك ،اَللّ ُه َّم ما كا َن في قَلْبي ِم ْن َش ٍّ باع ُسن َِّة َر ُسولِ َ ك َواتّ ِ ديق بِكِتابِ َ َّص ِ ك َوالت ْ لَ َ
ِ ِ ِ
سوق اَ ْو قُنُوط اَ ْو فَ َرح اَ ْو بَ َذخ اَ ْو بَطَر اَ ْو ُخيَالء اَ ْو ِرياء اَ ْو ُس ْم َعة اَ ْو شقاق اَ ْو نفاق اَ ْو ُك ْفر اَ ْو فُ ُ
فاء بِ َع ْه ِد َك، و و ، كَ ب أ ْن تُب ِّدلَني مكانَهُ ايماناً بِو ْع ِ
د ِّ ر يا ك
َ ُ لَأ س َاَف بُّ حِعصيان اَو َعظَمة اَو َشيء ال تُ ِ
ً َ َ َ َ َ َ ْ ْ َ ْ ْ
ب ك يا َر َّ ك ذلِ َ صوحاً اَساَلُ َ ِ كَ ،وُز ْهداً فِي ُّ َوِرضاً بِ َقضائِ َ
الدنْياَ ،وَرغْبَةً فيما عنْ َد َكَ ،واَثَ َرةً َوطُ َمأنينَةً َوتَ ْوبَةً نَ ُ
ِ ِ ِ
ص َواَنَا َوَم ْن لَ ْم ك لَ ْم تُ ْع َ طاع ،فَ َكانَّ َ ود َك تُ ُ ك وج ِ
ك تُ ْعصىَ ،وم ْن َك َرم َ َ ُ ت ِم ْن ِحل ِْم َ مين ،ال هي اَنْ َ الْعالَ َ
ْخي ِر عواداً يا اَرحم الر ِ ك س ّكا ُن اَر ِ ِ
صلَّى اهللُ َعلى مينَ ،و َ اح
َْ َ ّ َ ض ِل َجواداًَ ،وبِال َ ْ َ ّ ك ،فَ ُك ْن َعلَْينابِالْ َف ْ ضَ ْ يَ ْعص َ ُ
مين. مح َّمد وآلِ ِه صالةً دائِمةً ال تُحصى وال تُع ُّد وال ي ْق ِدر قَ ْدرها غَي ر َك يا اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ َ َ َ َ ُ َ ُْ ْ َ َُ َ َ
132
ال َفصل ال ّثال ِْث :
أيّها الناس إ ّن أنفسكم مرهونة بأعمالكم فف ّكوها باستغفاركم ،وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخ ّففوا عنها بطول سجودكم ،واعلموا أ ّن اهلل تعالى
لرب العالمين ،أيّها النّاس من فطّر منكم صائماً
والساجدين ،وأن ال يروعهم بالنّار يوم يقوم النّاس ّ
بعزته أن ال يع ّذب المصلّين ّأقسم ّ
ذكره َ
شهر كان له بذلك عند اهلل عتق رقبة ،ومغفرة لما مضى من ذنوبه ،قيل :يا رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وليس ّكلنا
مؤمناً في هذا ال ّ
بشق تمرة ات ّقوا النّار ولو بشربة من ماء ،فإ ّن اهلل تعالى يهب ذلك األجر
يقدر على ذلك ،فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :اتّقوا النّار ولو ّ
تزل فيه
الصراط يوم ّ
شهر ُخلقه كان له جواز على ّ حسن منكم في هذا ال ّ لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه ،يا أيّها النّاس من ّ
كف اهلل عنه غضبه يوم يلقاه ،ومن أكرم فيه
شره ّكف فيه ّ عما ملكت يمنيه خ ّفف اهلل عليه حسابه ،ومن ّ شهر ّ االقدام ،ومن خ ّفف في هذا ال ّ
تطوع فيه
يتيماً أكرمه اهلل يوم يلقاه ،ومن وصل فيه رحمه وصله اهلل برحمته يوم يلقاه ،ومن قطع فيه رحمه قطع اهلل عنه رحمته يوم يلقاه ،ومن ّ
علي
الصالة ّ شهور ،من أكثر فيه من ّ أدى سبعين فريضة فيما سواه من ال ّ
أدى فيه فرضاً كان له ثواب َمن ّ
بصالة كتب اهلل له براءة من النّار ،ومن ّ
شهور ،أيّها النّاس إ ّن أبواب
تخف الموازين ،ومن تال فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من ال ّ
ثقل اهلل ميزانه يوم ّ
شياطين مغلولة
شهر مفتحة فسلوا ربّكم أن ال يغلقها عليكم ،وأبواب النّيران مغلقة فسلوا ربّكم أن ال يفتحها عليكم ،وال ّ
الجنان في هذا ال ّ
فسلوا ربّكم أن ال يسلّطها عليكم ،إلخ.
كل سائل.
كل أسير وأعطى ّ
فك ّ
الصدوق (رحمه اهلل) إ ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان إذا دخل شهر رمضان ّ
وروى ّ
أعمال هذا ال ّ
شهر العا ّمة ِ االول في
المطلب ّ
ِ
وه َي أربعة أقسام
ك َوعافِيَةَ ،و َس َع ِة رام فِي عامي هذا َوفي ُك ِّل عام ما اَبْ َقيْتَني في يُ ْسر ِم ْن َ ْح ِ ك ال َ اَللّ ُه َّم ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ
ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه، صلَواتُ َ
ك َ يارةِ قَ ْب ِر نَبِيِّ َ شاه ِد َّ ِ
الشري َفةَ ،وِز َ
ف الْ َكريم ِة ،والْم ِ
َ َ َ
ْك الْمواقِ ِ ِر ْزقَ ،وال تُ ْخلِني ِم ْن تِل َ
ال ََمحت ِ ك في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ ِ
وم ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ َ ُ الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ فَ ُك ْن لي ،اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ َوفي َجمي ِع َحوائِ ِج ُّ
ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل ،اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ في لَي لَ ِة الْ َق ْد ِرِ ،من الْ َق ِ
رام ،ال َْم ْب ُروِرْح ِك ال َ اج بَ ْيتِ َ َ ْ
ِّر ،اَ ْن
واج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ َح ُّج ُه ْم ،ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ْم ،ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم ،ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْمْ ،
ب الْعالَمين . طيل ُع ْمريَ ،وتُ َو ِّس َع َعلَ َّي ِر ْزقيَ ،وتُؤدِّى َعنّي اَمانَتي َو َديْني َ
آمين َر َّ تُ َ
134
كل فريضة فتقول :
وتَ ْد ُعو عقيب ّ
صير، ْب
ل ا ميع الس
َّ و ه و يء شَ ب الْعظيم الَّذي لَيس َك ِمثْلِ ِ
ه ُّ الر
َّ تَ ن
ْ ا
َ ، حيم ر يا ور فُ غ
َ يا ، ظيم ع
َ يا ي
ُّ يا َعلِ
ُ َ ُ َ ُ َ َ ْ ُ َ ُ َ ُ ُ
يامهُ َعلَ َّيَ ،و ُه َو ضَ ِ الش ْه ُر الَّذي فَ َر ْالش ُهوِرَ ،و ُه َو َّ ضلْتَهُ َعلَى ُّ َوهذا َش ْهر َعظَّ ْمتَهُ َوَك َّرْمتَ ْهَ ،و َش َّرفْ تَهُ َوفَ َّ
تص َ
ْت ِ
فيه لَْي لَةَ اس َوبَيِّنات ِم َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقا َنَ ،و َج َعل َ دى لِلنّ ِ َش ْهر رمضا َن ،الَّذي اَنْزل َ ِ
ْت فيه الْ ُق ْرآ َنُ ،ه ً َ ُ ََ
ِ ِ ِ الْ َق ْد ِر ،وج َعلْتَها َخ ْيراً ِمن اَل ِ
كُ ،م َّن َعلَ َّي ب َفكاك َرقَ بَتي م َن النّا ِر َ
فيم ْن ْف َش ْهر ،فَيا ذَا ال َْم ِّن َوال يُ َم ُّن َعلَ ْي َ ْ ََ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الراح َ تَ ُم َّن َعلَ ْيهَ ،واَ ْدخلْنى الْ َجنَّةَ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
شهيد في مجموعته عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال :من دعا
شيخ ال ّ
وروى الكفعمي في المصباح وفي البلد االمين كما روى ال ّ
كل فريضة غفر اهلل له ذنوبه الى يوم القيامة :
بهذا ال ّدعاء في رمضان بعد ّ
ِ ِ
ور اَللّ ُه َّم اَغْ ِن ُك َّل فَقير ،اَللّ ُه َّم اَ ْشب ْع ُك َّل جائع ،اَللّ ُه َّم ا ْك ُ
س ُك َّل اَللّ ُه َّم اَ ْد ِخ ْل َعلى اَ ْه ِل الْ ُقبُوِر ُّ
الس ُر َ
ْض َديْ َن ُك ِّل َمدين ،اَللّ ُه َّم فَ ِّر ْج َع ْن ُك ِّل َم ْك ُروب ،اَللّ ُه َّم ُر َّد ُك َّل غَريب ،اَللّ ُه َّم فُ َّ
ك ُك َّل ُع ْريان ،اَللّ ُه َّم اق ِ
ناك،ف ُك َّل َمريض ،اللّ ُه َّم ُس َّد فَ ْق َرنا بِغِ َ فاسد ِمن اُموِر الْمسلِمين ،اَللّ ُه َّم ا ْش ِ اَسير ،اَللّ ه َّم اَصلِح ُك َّل ِ
ْ ُ ُْ َ ُ ْ ْ
ِ
ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير الديْ َن َواَغْنِنا ِم َن الْ َف ْق ِر ،انَّ َ ك ،اَللّ ُه َّم اق ِ
ْض َعنَّا َّ وء حالِنا بِ ُح ْس ِن حالِ َ
اَللّ ُه َّم غَيِّر ُس َ
.
الصادق (عليه السالم) يدعو بهذا ال ّدعاء في شهر رمضان :
وروى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال :كان ّ
اَللّ ه َّم اِنّي بِك وِمنك اَطْلُب حاجتي ،ومن طَلَب حاجةً اِ
ك حاجتي إالّ ِم ْن َ ُ َ ب ل
ُ ط
ْ ا
َ ال ي ّن اس فَِ
ا ِ الن
ّ لي
ُ َ ََ ْ َ َ َ َ ََْ ُ
وأه ِل بَ ْيتِ ِهَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل لي في صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد ْ ك اَ ْن تُ َ ضوانِ َ ك َوِر ْ ضلِ َك بَِف ْ كَ ،واَساَلُ َ ريك لَ ََو ْح َد َك ال َش َ
ِ ِ ِ ِ
ك تَ َق ُّر بِها َعيْنيَ ،وتَ ْرفَ ُع بِها صةً ،لَ َ ورًة ُمتَقبَّ لَةً زاكيَةً خال َ رام َسبيالً ح َّجةً َم ْب ُر َ ْح ِ ك ال َ عامي هذ الى بَيْتِ َ
كَ ،حتّى اليَ ُكو َن ف بِها َع ْن َجمي ِع َمحا ِرَم َ فرجيَ ،واَ ْن اَ ُك َّ ظ ْ صريَ ،واَ ْن اَ ْح َف َ ض بَ َ َد َر َجتيَ ،وتَ ْرُزقَني اَ ْن اَغُ َّ
ِ ِ
اج َع ْلت َعنْهَُ ،و ْ ت َونَ َه ْي َ تَ ،والت َّْر ِك لِما َك ِر ْه َ كَ ،وال َْع َم ِل بِما اَ ْحبَ ْب َ ك َو َخ ْشيَتِ َ طاعتِ َ
َشيء آثَ َر ع ْندي م ْن َ
ت رايَِةك ،تَ ْح َ ك اَ ْن تَ ْج َع َل َوفاتي قَ ْتالً في َسبيلِ َ ت بِ ِه َعلَ َّيَ ،واَساَلُ َ ك في يُ ْسر ويسار عافِيَة َوما اَنْ َع ْم َ ذلِ َ
ت وان َم ْن ِش ْئ َ
ك اَ ْن تُ ْك ِرمني بِ َه ِ
َ كَ ،واَ ْساَلُ َ داء َر ُسولِ َداء َك َواَ ْع َ
ك اَ ْن تَ ْقتُ َل بي اَ ْع َ كَ ،واَ ْساَلُ َ ك َم َع اَ ْولِيائِ َ نَبِيِّ َ
ِ ِ ِ
شاء ِ
الر ُسول َسبيالًَ ،ح ْسب َي اهللُ ما َ
اج َعل لي َم َع َّ ِ ِ ِ
كَ ،وال تُ ِهنّي ب َكر َامة اَ َحد م ْن اَ ْولياء َك اَللّ ُه َّم ْ ْ ِم ْن َخل ِْق َ
اهللُ.
135
الصادق (عليه السالم) لليالي شهر رمضان بعد المغرب ،وقال الكفعمي السيد في االقبال عن ّالحج وقد رواه ّ
يسمى دعاء ّ أقول :هذا ال ّدعاء ّ
كل يوم من رمضان وفي ّأول ليلة منه ،وأورده المفيد في المقنعة في خصوص اللّيلة االُولى بعد صالة
يستحب ال ّدعاء به في ّ
ّ في البلد االمين:
المغرب .
والرطب
بأي من التّمر ّ
شبهات سيّما التّمر ليضاعف أجر صالته أربعمائة ضعف ويحسن االفطار أيضاً ّ
الثّاني :أن يفطر بالحالل الخالي من ال ّ
السكر والماء الحار.
والحلواء والنّبات النّبات كلمة فارسيّة تعنى بلّورات خاصة من ّ
لصائمين ولو بعدد من التّمر أو بشربة من الماء ،وعن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :ا ّن من
السادس :أن يتص ّدق عند االفطار ويفطّر ا ّ
ّ
بقوة ذلك الطّعام.فطّر صائماً فله أجر مثله من دون أن ينقص من أجره شيء وكان له مثل أجر ما عمله من الخير ّ
صادق (عليه السالم) :ا ّن أيّما مؤمن أطعم مؤمناً لقمة في شهر رمضان كتب اهلل له أجر
السعديّة عن ال ّ
الرسالة ّ
وروى آية اهلل العالّمة الحلّي في ّ
من أعتق ثالثين رقبة مؤمنة وكان له عند اهلل تعالى دعوة مستجابة.
136
مرة.
كل ليلة ألف ّ
السابع :من المأثور تالوة سورة القدر في ّ
ّ
تيسرت.
مرة إن ّ
كل ليلة مائة ّ
الثّامن :أن يتلو سورة حم الد ّخان في ّ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد باد َك ِ ت على ِع ِ ْت ِ ب َش ْه ِر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ
يامَ ،
الص َ
فيه ِّ ضَفيه الْ ُق ْرآ َنَ ،وافْ تَ َر ْ اَللّ ُه َّم َر َّ
ظام، ِ
وب الْع َ الذنُ َ ْحر ِام في عامي هذا َوفي ُك ِّل عامَ ،واغْ ِف ْر لي تِل َ
ْك ُّ ك ال َ آل ُم َح َّمدَ ،و ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ وِ
َ
ِ ِ
من يا َعالّ ُم. فَانَّهُ ال يَغْف ُرها غَ ْي ُر َك يا َر ْح ُ
شهر.
االول من أعمال ال ّ
مر في القسم ّ
الحج الّذي ّ
العاشر :أن يدعو بعد المغرب بدعاء ّ
دعاء االفتتاح
كل ليلة من رمضان بهذا ال ّدعاء:
الحادي عشر :أن يدعو في ّ
كيمِ ،من الْ َق ِ ِ ِ وم فِال ََمحت ِ ك اَ ْن تَجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ ِ
ضاء َ ْح
ل
ْ َا ر م ال
َ ا ى ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ َ ُ َْ َ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ْح ِ
رام ،ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ْم ،ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ْم ك ال َاج بَ ْيتِ َالَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ
ِ
طيل ُع ْمري في َخ ْير ِّر ،اَ ْن تُ َ ،ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم ،اَل ُْم َك َّف ِر َع ْن َسيِّئات ِه ْمَ ،وأ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ
ك َوال تَ ْستَْب ِد ْل بي غَيْري. وعافِية ،وتُو ِّسع في ِر ْزقي َ،وتَ ْجعلَني ِم َّمن تَ ْن ِ
تص ُر بِ ِه لِدينِ َ ْ َ َ َ َ ََ َ
كل ليلة من ليالي شهر رمضان قائالً:
الصالحين اُدع في ّ
الرابع عشر :في كتاب أنيس ّ
ّ
ك قِبَلي ضي َعنّي َش ْهر رمضا َن ،اَو يطْلُع الْ َفجر ِمن لَي لَتي ِ
هذهَِ ،ولَ َ ك الْ َكري ِم اَ ْن ي ْن َق ِ َ ه اَ ُعوذُ بِ َج ِ
الل َو ْج ِ
ْ َ َ ُْ ْ ْ ُ ََ َ َ
تَبِ َعة اَ ْو َذنْب تُ َع ِّذبُني َعلَ ْي ِه.
كل ليلة من ليالي شهر رمضان صالة
يستحب في ّ
ّ السيد ابن باقي قال :
الخامس عشر :روى الكفعمي في هامش كتابه البلد االمين عن ّ
كل ركعة الحمد والتّوحيد ثالث ّمرات فاذا سلّمت تقول ُ :س ْبحا َن َم ْن ُه َو َحفيظ ال يَغْ ُفلُ ،سبحا َن َم ْن ركعتين تقرأ في ّ
ْهوّ ،
ثم تسبّح بالتّسبيحات ُه َو َرحيم ال يَ ْع َج ُلُ ،س ْبحا َن َم ْن ُه َو قا ئِم ال يَ ْس ُهوُ ،س ْبحا َن َم ْن ُه َو دائِم ال يَل ُ
ظيم ّ .
ثم تصلّي على ب ال َْع َ ظيم اغْ ِف ْر لِي َّ
الذنْ َ ك ،يا َع ُ ك ُس ْبحانَ َك ُسبْحانَ َاالربع سبع ّمرات ّثم تقول ُ :س ْبحانَ َ
َ
مرات.
النّبي وآله عشر ّ
141
المغرب أيضاً ويؤ ّخر الباقية عن العشاء ،فالمجموع يكون سبعمائة ركعة وهي تنقص عن االلف ركعة ثالثمائة ركعة ،وهي تؤ ّدى في ليالي القدر
فتتم االلف ركعة وقد وّزع هذه
كل من هذه اللّيالي بمائة ركعة منهاّ ،
فيخص ّ
ّ وهي اللّيلة التّاسعة عشرة والحادية والعشرون والثّالثة ،والعشرون
شهر بنحو آخر وتفصيل ذلك في مقام اخر وال يسعنا هنا بسط الكالم. الصالة على ال ّّ
السحور سورة انّا أنزلناه ،ففي الحديث ما من مؤمن صام فقرأ «انّا أنْ َزلناهُ في ليلة القدر» عند سحوره وعند افطاره ّاال كان
الثّاني :أن يقرأ عند ّ
كالمتشحط بدمه في سبيل اهلل.
ّ فيما بينهما
الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال :هو دعاء الباقر (عليه السالم) في أسحار
شأن الذي روي عن ّ
الثّالث :أن يدعو بهذا ال ّدعاء العظيم ال ّ
شهر رمضان:
ك ِمنّي، ماع َك تَو ُّسلي ِمن غَي ِر اِستِحقاق ِالستِ ِ َ استِغاثَتي ،وبِ ُدعائِ ك َ ْت بِ لع ج و تي، حاج ك بِ َ ي ل
َ وتَو َّجهت اِ
ْ ْ ْ ْ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ََ ْ ُ
ص ْد ِق و ْع ِد َك ،ولَجائي اِلَى االْ ِ ك ،وس ُكوني اِلى ِ ِ ِِ ِ
يمان َ َ َ استيجاب ل َع ْف ِو َك َعنّي ،بَ ْل لث َقتي بِ َك َرم َ َ ُ َوالَ ْ
ِ ك ِمنّي اَ ْن ال َر َّ بِت و ِ
ك ،اَللّ ُه َّم ريك لَ َت َو ْح َد َك ال َش َ ب لي غَ ْي ُر َكَ ،وال ال هَ إالّ اَنْ َ حيد َكَ ،ويَقيني بِ َم ْع ِرفَتِ َ َْ
س ِم ْن ي لو )، ا حيم ر م ك ضلِ ِه اِ َن اهللَ كا َن بِ ف ن مص ْدق (واسأَالو اهلل ِ ك حقٌّ ،وو ْع ُد َك ِ اَنْ َ ِ
َ ْ َ َ ً َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ت الْقائ ُل َوقَ ْولُ َ َ َ َ
كَ ،والْعائِ ُد ات َعلى اَ ْه ِل َم ْملَ َكتِ َ ت الْمنّا ُن بِالْع ِطي ِ ِ ك يا َسيّدي اِ ْن تَ ُأمر بِ ُّ ِ صفاتِ َ ِ
َ ّ السؤال َوتَ ْمنَ َع ال َْعطيَّةََ ،واَنْ َ َ َ
ت بِاِ ْسمي َكبيراً ،فَيا َم ْن َربّاني علَي ِهم بِتحنُّ ِن رأفَتِك ،اِلهي ربَّيتني في نِع ِم ِ
صغيراًَ ،ونَ َّو ْه َ ك َ ك َوا ْحسانِ َ َ َ َ َْ َْ ْ ََ َ َ
ِ ِِ ِ ِِ ِ ِِ ِ ِ ِ فِي ُّ ِِ ِِ
الي َدليلي شار لي في االْخ َرة الى َع ْف ِوه َوَك َرمهَ ،م ْع ِرفَتي يا َم ْو َ الدنْيا با ْحسانه َوتَ َفضُّله َون َعمهَ ،واَ َ
ِ ِ ِ
ك، كَ ،وساكِن م ْن َشفيعي الى َش َ
فاعتِ َ كَ ،واَنَا واثِق ِم ْن َدليلي بِ َداللَتِ َ ك َشفيعي الَْي َ كَ ،و ُحبّي لَ َ َعلَ ْي َ
راهباًب ِ عو َك يا َر ِّ ب اُنا َ ِ وك يا َسيِّدي بِلِسان قَ ْد اَ ْخ َر َسهُ ذَنْ بُهَُ ،ر ِّ
جيك ب َقلْب قَ ْد اَ ْوبَ َقهُ ُج ْرُمهُ ،اَ ْد ُ اَ ْد ُع َ
ِ ِ
ت فَ َخ ْي ُر ت ،فَِا ْن َع َف ْو َ ك طَ ِم ْع ُ ت َك َرَم َ تَ ،واذا َراَيْ ُ الي ذُنُوبي فَ ِز ْع ُ ت َم ْو َ راجياً خائِفاً ،اذا َراَيْ ُ راعباًِ ، ِ
ِ ِ ِ
ود َككَ ،م َع اتْياني ما تَ ْك َرهُُ ،ج ُ ت فَ غَْي ُر ظالِمُ ،ح َّجتي يا اَهللُ في ُج ْرأَتي َعلى َم ْسأَلَتِ َ راحمَ ،وا ْن َع َّذبْ َ
خيب بَ ْي َن َذيْ ِن َو َذيْ ِنت اَ ْن ال تَ َ كَ ،وقَ ْد َر َج ْو ُ ك َوَر ْح َمتُ َ كَ ،و ُع َّدتي في ِش َّدتي َم َع قِلَّ ِة َحيائي َرأفَ تُ َ َوَك َرُم َ
ض َل َم ْن َرجاهُ راجَ ،عظُ َم يا َسيِّدي ُم ْن يَتي ،فَ َح ِّق ْق َرجائيَ ،واَ ْس ِم ْع ُدعائي يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داعَ ،واَفْ َ
ك يَ ِج ُّل َع ْن َس َوِء َع َملي ،فَِا َّن َك َرَم َ ِ ِ ِ
ساء َع َملي ،فَاَ ْعطني م ْن َع ْف ِو َك بِ ِم ْقدا ِر اَ َمليَ ،وال تُؤاخ ْذني بِأ ْ اَ َمليَ ،و َ
ك ك ،ها ِرب ِم ْن َ ضلِ َ ينَ ،واَنَا يا َسيِّدي عائِذ بَِف ْ صر َ ك يَ ْكبُ ُر َع ْن ُمكافاةِ ال ُْم َق ِّ بينَ ،و ِحل َْم َ ِ
ُمجازاة ال ُْم ْذن َ
ِ
تِ اِ
ك، ضلِ َ ب َوما َخطَريَ ،ه ْبني بَِف ْ ك ظَنّاًَ ،وما اَنَا يا َر ِّ س َن بِ َ َ حْ ا
َ ن
ْ م
َّ ع
َ حِ ف
ْ الص
َّ نَ م َ د
ْ ع
َ و
َ ما ز ج
ِّ ن
َ ت
َ م
ُ ، ك
َ ي
ْ ل
َ
ِ
ك ،فَلَ ِو اطَّلَ َع الْيَ ْوَم َعلى ف َع ْن تَ ْوبيخي بِ َك َرم َو ْج ِه َ س ْت ِر َكَ ،وا ْع ُ ص َّد ْق َعلَ َّي بِ َع ْف ِو َك اَ ْي ر ِّ ِّ ِ
ب َجللْني ب َ َ َوتَ َ
143
ِ ِ جيل ال ُْع ُقوبَِة الَ ْجتَ نَبْتُهُ ،ال ِال ََنَّ َ ذَنْبي غَي ر َك ما فَ علْته ،ولَو ِ
ف ال ُْمطَّل َ
عين، رين َواَ َخ ُّك اَ ْه َو ُن النّاظ َ َ ع
ْ ت
َ تُ ف
ْ خ َ ُُ َ ْ ُْ
وب، الذنُ ِ ار ُّ ار ال ُْعيُ ِ ِ ب َخ ْي ر ِ بَ ْل ِال ََنَّ َ
وب ،غَ ّف ُ مينَ ،ستّ ُ مينَ ،واَ ْك َرُم االْ ََ ْك َر َ رينَ ،واَ ْح َك ُم الْحاك َ السات َ ك يا َر ِّ ُ ّ
ك، ك بَ ْع َد ِعل ِْم َ ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ ك ال َ ك ،فَلَ َ ِّر ال ُْع ُقوبَةَ بِ ِحل ِْم َكَ ،وتُ َؤخ ُ ب بِ َك َرِم َ الذنْ ِوب ،تَ ْستُ ُر َّ َعالّ ُم الْغُيُ ِ
ك عنّي ،وي ْدعوني اِلى قِلَّ ِة الْح ِ صيتِ َ ِ ِ ِ ِ
ياء َ ك حل ُْم َ َ َ َ ُ كَ ،ويَ ْحملُني َويُ َج َّرئُني َعلى َم ْع َ َو َعلى َع ْف ِو َك بَ ْع َد قُ ْد َرت َ
ِ
ليم ياظيم َع ْف ِو َك ،يا َح ُ كَ ،و َع ِ ك َم ْع ِرفَتي بِ ِس َع ِة َر ْح َمتِ َ ب َعلى َمحا ِرِم َ َّوثُّ ِ
س ْت ُر َك َعلَ َّيَ ،ويُ ْس ِر ُعني الَى الت َ
ِ
حسان ،اَيْ َن ب ،يا َعظيم الْم ِّن ،يا قَديم االْ َِ ِ
َ َ َ ب ،يا قابِل الت َّْو ِ وم ،يا غافِ َر َّ
الذنْ ِ ريم ،يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ َك ُ
َ
ْواس َع ِة،
ك ال ِ ريع ،اَيْ َن َر ْح َمتِ َ الس ُ ك َّ ريب ،اَيْ َن ِغياثُ َ ك الْ َق ُ ليل ،اَيْ َن فَ َر ُج َْج ُ ميل ،اَيْ َن َع ْف ُو َك ال َ ْج ُ س ََتْ ُر َك ال َ ِ
ُّك
ظيم ،اَيْ َن َمن َ السنِيَّةُ ،اَيْ َن فَ ْ صنائُِع َ ْفاضلَةُ ،اَين م ِ طاياك ال ِ
ك ال َْع ُ ضلُ َ ك َّ ك ال َْهنيئَةُ ،اَيْ َن َ واهبُ َ َْ َ اَيْ َن َع َ
صني ،يا ُم ْح ِس ُن يا الْجسيم ،اَين اِ
ك فَ َخلِّ ْ استَ ْن ِق ْذنيَ ،وبَِر ْح َمتِ َ ِ
ريم ،بِه فَ ْ ُ كَ يا ك
َ م
ُ ركَ
ُ َ َ ن ي
ْ ا
َ ، ديم ق
َ ْ
ل ا ك َ ن
ُ سا حْ َ ُ َْ
ك ك َعلَْيناِ ،ال ََنَّ َ ضلِ َ ك َعلى اَ ْعمالِنا ،بَ ْل بَِف ْ ت اَتَّكِ ُل فِي النَّجاةِ ِم ْن ِعقابِ َ ض ُل ،لَ ْس ُ م ْج ِمل ،يا م ْنعِم يا م ْف ِ
ُ ُ ُ ُ ُ
ِ
ب َك َرماً ،فَما نَ ْدري ما نَ ْش ُك ُر، الذنْ ِسان نِ َعماًَ ،وتَ ْع ُفو َع ِن َّ ئ بِاالْ َِ ْح ِ اَ ْه َل التَّ ْقوى َواَ ْه َل ال َْمغْ ِف َرة تُ ْب ِد ُ
ت ،يا ت َوعافَ ْي َ ثير ما ِم ْنهُ نَ َّج ْي َ ت ،اَ ْم َك َ ت َواَ ْولَْي َ ظيم ما اَبْلَ ْي َ بيح ما تَ ْستُ ُر ،اَ ْم َع َ ش ُر ،اَ ْم قَ َ ميل ما تَنْ ُ اَ َج َ
مح ِس ُن َونَ ْح ُن ال ُْمسيؤ َن ِ حبيب من تَحبَّ ِ
ال َُ ْ ت ْ ك ،اَنْ َ ك َوانْ َقطَ َع الَْي َ كَ ،ويا قُ َّرةَ َع ْي ِن َم ْن ال َذ بِ َ ب الَْي َ َ َ َْ َ َ
ي َزمان ود َك ،اَ ْو اَ ُّ س ُعهُ ُج ُ ب ال يَ َ ي َج ْهل يا َر ِّ ميل ما ِع ْن َد َكَ ،واَ ُّ بيح ما ِع ْن َدنا بِ َج ِ ب َع ْن قَ ِ جاو ْز يا َر ِّ
فَ تَ َ
ف ك ،بَ ْل َك ْي َ ف نَ ْستَ ْكثِ ُر اَ ْعماالً نُقابِ ُل بِها َك َرَم َ كَ ،وَك ْي َ ب نِ َع ِم َ كَ ،وما قَ ْد ُر اَ ْعمالِنا في َج ْن ِ اَط َْو ُل ِم ْن اَناتِ َ
ِ
ك يا الر ْح َم ِة ،فَ َو ِع َّزت َ ط الْيَ َديْ ِن بِ َّباس َواسع الْمغْ ِفرةِ ،يا ِ
ك ،يا َ َ َ
ِ بين ما َو ِس َع ُه ْم ِم ْن َر ْح َمتِ َ ِ
ضيق َعلَى ال ُْم ْذن َ يَ ُ
ك ،لِما انْ تَهى اِلَ َّى ِمن الْم ْع ِرفَ ِة بِج ِ ِ ت ِم ْن بابِ َ
ود َك ُ َ َ ت َع ْن تَ َملُّق َ َ كَ ،وال َك َف ْف ُ َسيِّدي ،لَ ْو نَ َه ْرتَني ما بَ ِر ْح ُ
ِ ب َم ْن تَشاءُ بِما تَشاءُ َك ْي َ وَك ِرمك ،واَنْ َ ِ ِ
ف تَشاءَُ ،وتَ ْر َح ُم َم ْن تَشاءُ بما تَشاءُ ت الْفاع ُل لما تَشاءُ تُ َع ِّذ ُ َ َ َ
ك، ضاد في ُح ْك ِم َ شار ُك في اَ ْم ِر َكَ ،وال تُ ُّ كَ ،وال تُ َ ْك َِع في مل ِ
كَ ،وال تُناز ُ ُ َل َع ْن فِ ْع ِل َ ف تَشاءُ ،ال تُ ْسأ ُ َك ْي َ
قام َم ْنب هذا َم ُ مين ،يا َر ِّ ب الْعالَ َ بار َك اهللُ َر ُّ ْق َواالْ ََ ْم ُر ،تَ َ ْخل ُ
ك ال َ ك اَ َحد في تَ ْدبي ِر َك ،لَ َ ض َعلَ ْي َ َوال يَ ْعتَ ِر ُ
الذَ بِك ،واستجار بِ َكرِمك ،واَلِ َ ِ
وكَ ،وال ف َُ َ ضيق َع ْ واد الَّذي ال يَ ُ ْج ُ ت ال َ ك َواَنْ َ ك َونَِع َم َ ف ا ْحسانَ َ َ َ َْ َ َ َ َ
الر ْح َم ِة
ظيمَ ،و َّ ض ِل ال َْع ِ ديمَ ،والْ َف ْ الص ْف ِح الْ َق ِ ك بِ َّ كَ ،وقَ ْد تَ َوثَّ ْقنا ِم ْن َ كَ ،وال تَ ِق ُّل َر ْح َمتُ َ ضلُ َ ص فَ ْ يَ ْن ُق ُ
كَ ،وال هذا س هذا ظَنُّنا بِ َ ريم ،فَلَْي َ ب آمالَناَ ،كالّ يا َك ُ ف ظُنُونَنا ،اَ ْو تُ َخيِّ ْ ب تُ ْخلِ ُ راك يا َر ِّ ْواس َع ِة ،اَفَ تَ َ ال ِ
ناك َونَ ْح ُن نَ ْر ُجو اَ ْن ص ْي َ َّ ب اِ َّن لَنا فيك اَمالً طَويالً َكثيراً ،اِ
جاء َعظيماًَ ،ع َ َ ً ر فيك
َ نا ل
َ ن َ َ فيك طَ َم ُعنا يا َر ِّ َ
ِ ِ
ب جاءنا َم ْوالنا ،فَ َق ْد َعل ْمنا ما نَ ْستَ ْوج ُ جيب لَنا ،فَ َح ِّق ْق َر َ ناك َونَ ْح ُن نَ ْر ُجو اَ ْن تَ ْستَ َ تَ ْستُ َر َعلَيْناَ ،و َد َع ْو َ
144
لكن ِعلْمك فينا و ِعلْمنا بِاَنَّك ال تَص ِرفُنا عن ِ
ت اَ ْهل ك ،فَاَنْ َ بين لَِر ْح َمتِ َ ِ
ك َوا ْن ُكنّا غَ ْي َر ُم ْستَ ْوج َ ْ َْ َ َ َ ُ بِاَ ْعمالِناَ ،و ِ ْ ُ َ
تاجو َن اِلى ِ
ت اَ ْهلُهَُ ،و ُج ْد َعلَْينا فَانّا ُم ْح ُ ك ،فَ ْامنُ ْن َعلَ ْينا بِما اَنْ َ ض ِل َس َعتِ َ بين بَِف ْ ِ
ود َعلَ ْينا َو َعلَى ال ُْم ْذن َ اَ ْن تَ ُج َ
ك س ْينا ،ذُنُوبَنا بَ ْي َن يَ َديْ َ صبَ ْحنا َواَ ْم َ ك اَ ْ استَ غْنَ يْناَ ،وبِنِ ْع َمتِ َ ك ْ ضلِ َ ار بِنُوِر َك ْاهتَ َديْناَ ،وبَِف ْ ك ،يا غَ ّف ُ نَ ْيلِ َ
وبَ ،خ ْي ُر َك اِلَيْنا نا ِزلَ ،و ُّشرنا الذنُ ِك بِ ُّ ضَ ِّع ِم َونُعا ِر ُ ب الَْينا بِالن َ
نَست غْ ِفر َك الّله َّم ِمنها ونَتوب اِلَيك ،تَتحبَّ ِ
ُ ْ َ ُ ُ ْ َ ََ ُ َْ ُ
ك ِم ْن اَ ْن تَ ُحوطَنا ك ِ ِ
ك ذلِ َ أتيك َعنّا بِ َع َمل قَبيح ،فَال يَ ْمنَ ُع َ زال َملَك َكريم يَ َ صاعدَ ،ولَ ْم يَ َز ْل َوال يَ ُ الَْي َ
ت ك ُم ْب ِدئاً َوُمعيداً ،تَ َق َّد َس ْ ك َواَ ْك َرَم َ ك َواَ ْعظَ َم َ ك ما اَ ْحلَ َم َ سبْحانَ َ ك ،فَ ُ َّل َعلَيْنا بِآالئِ َ كَ ،وتَتَ َفض َ بِنِ َع ِم َ
سني ِ ِ ِ
ضالًَ ،واَ ْعظَ ُم حلْماً م ْن اَ ْن تُقاي َ ت اِلهي اَ ْو َس ُع فَ ْ ك ،اَنْ َ ك َوفِعالُ َ صنائِ ُع َ ماؤك َو َج َّل ثَنا ُؤ َكَ ،وَك ُرَم َ اَ ْس َ
بِ ِف ْعلي َو َخطي ئَتي ،فَال َْع ْف َو ال َْع ْف َو الْ َع ْف َوَ ،سيِّدي َسيِّدي َسيِّدي ،اَللّ ُه َّم ا ْشغَلْنا بِ ِذ ْك ِر َكَ ،واَ ِع ْذنا ِم ْن
كَ ،وِز َ
يارَة كَ ،و ْارُزقْنا َح َّج بَيْتِ َ ضلِ َ كَ ،واَنْ ِع ْم َعلَ ْينا ِم ْن فَ ْ واهبِ َ ك ،وارُزقْنا ِمن م ِ
ْ َ
س َخ ِط َ ِ ِ
كَ ،واَج ْرنا م ْن َعذابِ َ َ ْ َ
ِ
ك قَريب ُمجيبَ ،و ْارُزقْنا ك َعلَ ْي ِه َو َعلى اَ ْه ِل بَيْتِ ِه انَّ َ ضوانُ َ ك َوِر ْ ك َوَمغْ ِف َرتُ َ ك َوَر ْح َمتُ َ صلَواتُ َك َ قَ ْب ِر نَبِيِّ َ
يصلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ،اَللّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي َولِوالِ َد َّ ك َ كَ ،و ُسن َِّة نَبِيِّ َ كَ ،وتَ َوفَّنا َعلى ِملَّتِ َ طاعتِ َ
َع َمالً بِ َ
نين ئات غُ ْفراناً ،اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِلْم ْؤِ
م السيِّ ِ
َّ ِ
بو ًا سان ح حسان اِ
وارحم ُهما َكما ربَّياني صغيراً ،اِ ْج ِزهما بِاالْ َِ ِ
ْ ُ َ ُ َ ْ َ َ َ َْ ْ
ِ نات االْ ََ ِ
رات اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِ َحيِّنا َوَميِّتِنا، ْخ ْي ِ حياء ِم ْن ُه ْم َواالْ ََمواتَ ،وتابِ ْع بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُه ْم بِال َ والْم ْؤِم ِ
َ ُ
ضالالً ضلُّوا َ اهلل َو َْعادلُو َن بِ ِ شاه ِدنا وغائِبِنا ،ذَ َك ِرنا واُنْثانا ،صغي ِرنا وَكبي ِرنا ،ح ِّرنا ومملُوكِناَ ،ك َذب ال ِ و ِ
َ ُ ََ ْ َ َ َ َ َ
آل ُم َح َّمدَ ،وا ْختِ ْم لي بِ َخ ْيرَ ،وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ِ
بَعيداًَ ،و َخس ُروا ُخ ْسراناً ُمبيناً ،اَللّ ُه َّم َ
ك واقِيَةً باقِيَةًَ ،وال تَ ْسلُبْني اج َع ْل َعلَ َّي ِم ْن َ ط َعلَ َّي َم ْن ال يَ ْر َح ُمنيَ ،و ْ سلِّ ْ ِ
ياي َوآخ َرتي َوال تُ َ م ْن اَ ْم ِر ُدنْ َ
ِ
ك، راستِ َاح ُر ْسني بِ َح َ ك ِر ْزقاً واسعاً َحالالً طَيِّباً ،اَللّ ُه َّم ْ
ِ ضلِ َ ت بِ ِه َعلَ َّيَ ،و ْارُزقْني ِم ْن فَ ْ صالِ َح ما اَنْ َع ْم َ
ِ ْح ِ كَ ،و ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ كَ ،وا ْكالَني بِ ِكالئَتِ َ اح َفظْني بِ ِح ْف ِظ َ
رام في عامنا هذا َوفي ُك ِّل عامَ ،وِز َ
يارَة ك ال َ َو ْ
ريم ِة، ِِ شاه ِد َّ ِ ْك الْم ِ ك واالْ ََئِ َّم ِة عليهم السالم ،وال تُ ْخلِني يا ر ِّ ِ ِ ِ
الشري َفةَ ،والْ َمواقف الْ َك َ ب م ْن تل َ َ َ َ قَ ْب ِر نَبيِّ َ َ
ك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر ما اَبْ َقيْتَني يا ْخ ْي َر َوال َْع َم َل بِ ِهَ ،و َخ ْشيَتَ َ كَ ،واَلْ ِه ْمنِ َي ال َ صيَ َاَللّ ُه َّم تُب َعلَ َّي حتّى ال اَ ْع ِ
َ ْ
ِ
ت ك اَلْ َق ْي َ ناجيْتُ َ
ك َو َ لصالةِ بَيْ َن يَ َديْ َ ت لِ َّ أت َوقُ ْم ُ أت َوتَ َعبَّ ُ ْت قَ ْد تَ َهيَّ ُ مين ،اَللّ ُه َّم انّي ُكلَّما قُل ُ ب الْعالَ َ َر َّ
علَي نُعاساً اِذا اَنَا صلَّيت ،وسلَبتني مناجاتِ ِ
ريرتي، ت َس َ صلَ َح ْ ْت قَ ْد َ ت ،مالي ُكلَّما قُ ل ُ ناج ْي ُ
ك اذا اَنَا َ َ َ ْ ُ َ َ َْ ُ َ َّ
ك ت بَ ْيني َوبَ ْي َن ِخ ْد َمتِ َ ت قَ َدميَ ،وحالَ ْ ت لي بَلِيَّة اَزالَ ْ ض ْ ابين َم ْجلِسيَ ،ع َر َ َّو َ س الت ّ ب ِم ْن َمجالِ ِ َوقَ ُر َ
ْص ْيتَني ،اَ ْو ك فَاَق َ ك َراَيْ تَني ُم ْستَ ِخ ّفاً بِ َح ِّق َ ك نَ َّحيْتَني اَ ْو لَ َعلَّ َ ك طََر ْدتَنيَ ،و َع ْن ِخ ْد َمتِ َ ك َع ْن بابِ َ َسيِّدي لَ َعلَّ َ
ك َراَيْ تَني ضتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ بين فَ َرفَ ْ ِ ك َو َج ْدتَني في َم ِ ك فَ َقلَ ْيتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ ك َراَيْ تَني ُم ْع ِرضاً َع ْن َ لَ َعلَّ َ
قام الْكاذ َ
145
س الْعلَ ِ ِ ِ
ك َراَيْ تَني فِى ماء فَ َخ َذلْتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ ك فَ َق ْدتَني م ْن َمجال ِ ُ ك فَ َح َرْمتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ غَْي َر شاكِر لِنَ ْعمائِ َ
الين فَ بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم َخلَّْيتَني ،اَ ْو س الْبَطّ َ آلف َمجالِ ِ ك َراَيْ تَني َ ك آيَ ْستَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ لين فَ ِم ْن َر ْح َمتِ َ ِ
الْغاف َ
ك بِ ِقلَّ ِة َحيائي ريرتي كافَ ْيتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ ك ب ُج ْرمي َو َج َ
باع ْدتَني ،اَ ْو لَ َعلَّ َ ِ ب اَ ْن تَ ْس َم َع ُدعائي فَ َ ك لَ ْم تُ ِح َّ لَ َعلَّ َ
ب يَ ِج ُّل َع ْن ك اَ ْي َر ِّ بين قَ ْبليِ ،ال ََ َّن َك َرَم َ ِ
ت َع ِن ال ُْم ْذن َ ب فَطالما َع َف ْو َ ت يا َر ِّ جازيْ تَني ،فَِا ْن َع َف ْو َ ك َ ِم ْن َ
ت ِم َن َّ ضلِك ،ها ِرب ِمن ِ م ِ
س َن الص ْف ِح َع َّم ْن اَ ْح َ كُ ،متَ نَ ِّجز ما َو َع ْد َ ك الَْي َ َْ رينَ ،واَنَا عائِذ بَِف ْ َ ص َ كافات ال ُْم َق ِّ ُ
سني بِ َع َملي اَ ْو اَ ْن تَ ْستَ ِزلَّني بِ َخطيئَتيَ ،وما اَنَا ضالًَ ،واَ ْعظَم ِحلْماً ِم ْن اَ ْن تُقايِ ْ َف ع س و ا
َ ت ن
ْ ا
َ لهي بِك ظَناً ،اِ
َ ُ َُ ْ َ َ ّ
ف َع ْن س ْت ِر َكَ ،وا ْع ُ ِّ ِ ِ
ص َّد ْق َعلَ َّي ب َع ْف ِو َكَ ،و َجللْني ب َ ك َسيِّديَ ،وتَ َ ضلِ َ يا َسيِّدي َوما َخطَريَ ،ه ْبني بَِف ْ
ض ُّ الصغير الَّذي ربَّيته ،واَنَا ال ِ ِ
ال الَّذي ْجاه ُل الَّذي َعلَّ ْمتَهَُ ،واَنَا ال ّ َ َْ ُ َ كَ ،سيِّدي اَنَا َّ ُ تَ ْوبيخي بِ َك َرم َو ْج ِه َ
آم ْنتَهَُ ،والْجايِ ُع الَّذي اَ ْشبَ ْعتَهَُ ،وال َْعطْشا ُن الَّذي ف الَّذي َ ضيع الَّذي َرفَ ْعتَهَُ ،واَنَا الْخائِ ُ َه َديْتَهَُ ،واَنَا ال َْو ُ
ليل الَّذي اَ ْع َزْزتَهُ، َّ
َّعيف الذي قَ َّويْتَهَُ ،والذ ُ
اَ ْرَويْتَهَُ ،والْعاري الَّذي َكس ْوتَهَُ ،والْ َفقير الَّذي اَغْنَ ْيتَهَُ ،والض ُ َّ
ُ َ
ْخاط ُئ الَّذي اَقَلْتَهَُ ،واَنَا السقيم الَّذي َش َفيته ،والسائِل الَّذي اَ ْعطَيته ،والْم ْذنِب الَّذي ست رتَه ،وال ِ
ََ ْ ُ َ َْ ُ َ ُ ُ َْ ُ َ ّ ُ َو َّ ُ
ك ب الَّذي لَ ْم اَ ْستَ ْحيِ َ آويْ تَهُ ،اَنَا يا َر ِّص ْرتَهَُ ،واَنَا الطَّري ُد الَّذي َ ف الَّذي نَ َ ض َع ُليل الَّذي َكث َّْرتَهَُ ،وال ُْم ْستَ ْ الْ َق ُ
ِِ صاحب َّ ِ الء ،اَنَا ِ ك فِى الْم ِ ْخ ِ
اجتَرى ،اَنَا الدواهي ال ُْعظْمى ،اَنَا الَّذي َعلى َسيِّده ْ ُ َ الءَ ،ولَ ْم اُراقِ ْب َ فِى ال َ
ت بِها َّ ِ الَّذي عصيت جبار َّ ِ
ش ْر ُ حين بُ ِّ
الرشا ،اَنَا الذي َ ليل ُّْج ِ ت َعلى َمعاصى ال َ السماء ،اَنَا الَّذي اَ ْعطَْي ُ َ َْ ُ َّ َ
خرج ِ
ْت بِال َْمعاصي تَ ،و َع ِمل ُ استَ ْحيَ ْي ُ
ت َعلَ َّي فَ َما ْ تَ ،و َستَ ْر َ ت الَْيها اَ ْسعى ،اَنَا الَّذي اَ ْم َهلْتَني فَما ْار َع َويْ ُ ََ ْ ُ
ك اَغْ َفلْتَني، ك اَ ْم َهلْتَني َوبِ ِس ْت ِر َك َستَ ْرتَني َحتّى َكاَنَّ َ ت ،فَبِ ِحل ِْم َ ك فَما بالَْي ُ تَ ،واَ ْس َقطْتَني ِم ْن َعيْنِ َ فَ تَ َع َّديْ ُ
ك ك َواَنَا بُِربُوبِيَّتِ َ ص ْيتُ َ استَ ْحي يْتَني ،اِلهي لَم اَ ْع ِ وبات ال َْمعاصي َجنَّبْتَني َحتّى َكاَنَّ َ وِمن ُع ُق ِ
حين َع َ ك َ صَ ْ ك ْ َ َ ْ
ت ت َو َس َّولَ ْ ض ْ عيد َك ُمتَها ِون ،لكِ ْن َخطيئَة َع َر َ ض ،وال لِو ِ فَ ،وال لِ ُع ُقوبَتِ َ جاحدَ ،وال بِاَ ْم ِر َك ُم ْستَ ِخ ٌّ ِ
ك ُمتَ َع ِّر ٌّ َ َ
كك َوخالَ ْفتُ َ ص ْيتُ َ ِ ِ
وايَ ،واَعانَني َعلَ ْيها ش ْق َوتيَ ،وغَ َّرني س ْت ُر َك ال ُْم ْرخى َعلَ َّى ،فَ َق ْد َع َ لي نَ ْفسيَ ،وغَلَبَني َه َ
ماء غَداً ِمن ي َخلِّصني ،وبِح ْب ِل من اَتَّ ِ ْخص ِ ِ
ص ُل ْ ُ ُ َ َ َْ
ِ
ك َم ْن يَ ْستَ ْنق ُذنيَ ،وم ْن اَيْدي ال ُ َ بِ َج ْهدي ،فَاالْ َن ِم ْن َعذابِ َ
ِ
ك ك ِم ْن َع َملِ َي الَّذي لَ ْوال ما اَ ْر ُجو ِم ْن َك َرِم َ واس ْواَتا َعلى ما اَ ْحصى كِتابُ َ ك َعنّي ،فَ َ ت َح ْب لَ َ ت قَطَ ْع َ ا ْن اَنْ َ
ْت ِع ْن َدما اَتَ َذَّك ُرها ،يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داعَ ،واَفْ َ ك اِياي َع ِن الْ ُقنُ ِ َو َس َع ِة َر ْح َمتِ َ ِ
ض َل َم ْن َرجاهُ وط لَ َقنَط ُ ك َونَ ْهي َ ّ َ
كَ ،وبِ ُحبِّ َي النَّبِ َّي االْ َُ ِّم َّي الْ ُق َر ِش َّي ِ ك ،وبِحرم ِة الْ ُقر ِ ِ راج ،اَللّ ُه َّم بِ ِذ َّم ِة االْ َِ ْس ِ
آن اَ ْعتَ ِم ُد الَْي َ الم اَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ ُ ْ َ ْ
ك ،فَال تُ ِ ْهاش ِمي الْعربِي التِّ ِ
تيناس ايمانيَ ،وال تَ ْج َع ْل اس َ ش ْ وح ِ هام َّي ال َْم ِّك َّي ال َْم َدنِ َّي اَ ْر ُجو ُّ
الزلْ َفةَ لَ َديْ َ ال ِ َّ َ َ َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ثَوابي ثَواب من عب َد ِسو َ ِ
ماء ُه ْم فَاَ ْد َرُكوا ما اََّملُواَ َ،وإنّا آ َّمنا آمنُوا باَلْسنَت ِه ْم ليَ ْحقنُوا به د َ اك ،فَا َّن قَ ْوماً َ َ َ ْ ََ
146
غ قُلُوبَنا بَ ْع َد اِ ْذ ص ُدوِرناَ ،وال تُ ِز ْ جاء َك في ُ ت َر َ ْسنَتِنا َوقُلُوبِنا لِتَ ْع ُف َو َعنّا ،فَاَ ْد ِرْكنا ما اََّملْناَ ،وثَبِّ ْ ك بِاَل ِ بِ َ
ِ ِ
كَ ،وال ت ِم ْن بابِ َ ك لَ ِو انْ تَ َه ْرتَني ما بَ ِر ْح ُ اب ،فَ َو ِع َّزت َ ت ال َْو ّه ُ ك اَنْ َ ك َر ْح َمةً انَّ َ ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ َه َديْتَناَ ،و َه ْ
ب ال َْع ْب ُد إالّ اِلى ُ هَ ذ
ْ ي
َ نْ م
َ لى َك َف ْفت عن تَملُّ ِقك لِما اُلْ ِهم قَلْبي ِمن الْمع ِرفَ ِة بِ َكرِمك وسع ِة رحمتِك ،اِ
َ َ َ ََ َْ َ َ َ َْ َ ُ َْ َ َ
ك ِم ْن ص ِ ِِ ِ ِ ِ َم ْوالهَُ ،واِلى َم ْن يَلْتَ ِج ُئ ْ
فادَ ،وَمنَ ْعتَني َس ْيبَ َ ال ََم ْخلُو ُق إالّ الى خالقه ،الهي لَ ْو قَ َرنْ تَني بِاالْ ََ ْ
ْت بَ ْيني َوبَ ْي َن االْ ََبْرا ِر، ِ ْت َعلى فَضايِحي ُعيو َن ال ِْع ِ ب ي ِن االْ ََ ْش ِ
ت بي الَى النّا ِرَ ،و ُحل َ بادَ ،واَ َم ْر َ ُ هادَ ،و َدلَل َ َْ
ك ياديَ َك ِمن قَلْبي ،اَنَا ال اَنْسى اَ ِ ت تَأميلي لِل َْع ْف ِو َع ْن َ ت َرجائي ِم ْن َ
ج ُحبُّ َ ْ كَ ،وال َخ َر َ ص َرفْ ُك َوما َ ما قَطَ ْع ُ
صطَفى ب ُّ ِ ِع ْنديَ ،و ِس ْت َر َك َعلَ َّي في دا ِر ُّ
اج َم ْع بَ ْيني َوبَ ْي َن ال ُْم ْ الدنْيا م ْن قَلْبيَ ،و ْ ِج ُح َّ الدنْياَ ،سيِّدي اَ ْخر ْ
ِ ِ ِ
ك، صلَّى اهللُ َعلَيْ ِه َوآلِ ِهَ ،وانْ ُقلْني الى َد َر َج ِة الَّ ْتوبَِة الَْي َ ين ُم َح َّمد َ ِ
ك َوخاتَ ِم النَّبيّ َ ك ِم ْن َخل ِْق َ َوآلِ ِه ِخيَ َرت َ
سين ِم ْن ِ
ِ
ْت َم ْن ِزلَةَ االْي َ مال ُع ْمريَ ،وقَ ْد نَ َزل ُ ويف واالْ ِ
َ
ت بِالتَّس ِ
ْ َواَ ِعنّي بِالْبُكاء َعلى نَ ْفسي ،فَ َق ْد اَفْ نَ ْي ُ
ْت َعلى ِمثْ ِل حالي اِلى قَ ْبري ،لَ ْم اَُم ِّه ْدهُ لَِرقْ َدتيَ ،ولَ ْم َخ ْيري ،فَ َم ْن يَ ُكو ُن اَ ْس َوأ حاالً ِمنّي إ ْن اَنَا نُِقل ُ
ض ْج َعتيَ ،ومالي ال اَبْكي َوال اَ ْدري اِلى ما يَ ُكو ُن َمصيريَ ،واَرى نَ ْفسي الصالِ ِح لِ َاَفْ ُر ْشهُ بِال َْع َم ِل ّ
ت ،فَمالي ال اَبْكي اَبْكي ،لِ ُخ َُ ِ
روج ت ِع ْن َد رأسي اَ ْجنِحةُ الْمو ِ خادعُنيَ ،واَيّامي تُخاتِلُنيَ ،وقَ ْد َخ َف َق ْ تُ ِ
َ َْ َ
اي ،اَبْكي لِ ُخ ُروجي ِم ْن ِ ضيق لَ َحدي ،اَبْكي لِ ِ نَ ْفسي ،اَبْكي لِظُل َْم ِة قَ ْبري ،اَبْكي لِ ِ
سؤال ُم ْن َكر َونَكير ايّ َ ُ
ِ قَ بري عرياناً َذليالً ِ
ْخالئِ ِق في حامالً ثِ ْقلي َعلى ظَ ْهري ،اَنْظُُر َم َّرًة َع ْن يَميني َواُ ْخرى َع ْن ِشمالي ،ا ِذ ال َ ْ ُْ
ضاح َكة ُم ْستَْب ِش َرة * نيه * وجوه ي ومئِذ مس ِفرة * ِ َشأن غَي ِر َشأني (لِ ُك ِّل ام ِرئ ِم ْن هم ي ومئِذ َشأن ي غْ ِ
ُ ُ َْ َ ُ ْ َ ُ ُ ْ َْ َ ْ ْ
ك ُم َع َّولي َوُم ْعتَ َمدي َوَرجائي َوتَ َوُّكلي، جوه يَ ْوَمئِذ َعلَ ْيها غَبَ َرة * تَ ْرَه ُقها قَ تَ َرة) َو ِذلَّةَ ،سيِّدي َعلَْي َ َوُو ُ
ت ْح ْم ُد َعلى ما نَ َّق ْي َ ك ال َ ب ،فَ لَ َ ك َم ْن تُ ِح ُّ رامتِ َ
ك َم ْن تَشاءُ َوتَ ْهدي بِ َك َ صيب بَِر ْح َمتِ َ
ك تَ َعلُّقي ،تُ ُ َوبَِر ْح َمتِ َ
ْكال اَ ْش ُك ُر َك ،اَ ْم بِغايَِة ُج ْهدي في ْح ْم ُد َعلى بَ ْس ِط لِساني ،اَفَبِلِساني ه َذا ال ِّ ك ال َ الش ْر ِك قَلْبيَ ،ولَ َ ِم َن ِّ
ب نِع ِم ِ ضيكَ ،وما قَ ْد ُر لِساني يا َر ِّ
ك، ك َوا ْحسانِ َ ب ُش ْك ِر َكَ ،وما قَ ْد ُر َع َملي في َج ْن ِ َ َ ب في َج ْن ِ َع َملي اُ ْر َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ك تَأميلي، ك َر ْهبَتيَ ،والَْي َ ك َر ْغبَتيَ ،والَيْ َ ط اَ َمليَ ،و ُش ْك َر َك قَبِ َل َع َمليَ ،سيِّدي الَْي َ سَ الهي ا َّن ُج َ
ود َك بَ َ
ص ت رغْبتي ،ولَ َ ِ ت ِه َّمتي ،وفي ما ِ ك يا ِ وقَ ْد ساقَني اِ
ك خال ُ َ َ َ ْ ط
َ س
َ ب
َ ْان كَ دَ ن
ْ ع َ ْ فَ ك
َ ع
َ دي واح َ ي
ْ ل
َ ع
َ و
َ لي، م
َ ا
َ كَ ي
ْ ل
َ َ
ِ
الي
ت َرْهبَتي ،يا َم ْو َ ك َم َد ْد ُ طاعتِ َ
ت بِيَديَ ،وبِ َح ْب ِل َ ك اَلْ َق ْي ُ ت َم َحبَّتيَ ،والَْي َ س ْ رجائي و َخوفي ،وبِ َ ِ
ك أَن َ َ َ ْ َ
ت اَلَم ال َ ِ عاش قَلْبيَ ،وبِ ُمناجاتِ َ ِ
الي َويا ُم َؤَّملي َويا ُم ْنتَهى ُس ْؤلي فَ ِّر ْق ْخ ْوف َعنّي ،فَيا َم ْو َ ك بَ َّر ْد ُ َ بِذ ْك ِر َك َ
الر ِ ِ
ك، ظيم الطَّ َم ِع ِم ْن َ فيكَ ،و َع ِ جاء َ ديم َّ ك لِ َق ِ ك ،فَِانَّما اَ ْساَلُ َ طاعتِ َ ِ
بَ ْيني َوبَ ْي َن ذَنْبِ َي الْمانِ ِع لي م ْن لُُزوم َ
ك ْق ُكلُّ ُه ْم ِعيالُ َ ْخل ُ ك َوال َ ريك لَ َ كَ ،و ْح َد َك ال َش َ الر ْح َم ِة ،فَاالْ ََ ْم ُر لَ َ ك ِم َن َّ
الرأفَ ِة َو َّ الَّذي اَ ْو َجبْتَهُ َعلى نَ ْف ِس َ
147
ت ُح َّجتي َوَك َّل مين ،اِلهي ْار َح ْمني اِذَا انْ َقطَ َع ْ ب الْعالَ َ ت يا َر َّ بارْك َ
ك تَ َ خاضع لَ َ ك ،وُك ُّل َش ْيي ِ
ضت َ َ
وفي قَ ْب َ ِ
َ
ت فاقَتيَ ،وال ظيم َرجائي ال تُ َخيِّبْني اِ َذا ا ْشتَ َّد ْ اي لُبّي ،فَيا َع َ
عن جوابِك لِساني ،وطاش ِعند سؤالِ ِ
ك ايّ َ َ َ َْ ُ َ َْ َ َ
ك ُم ْعتَ َمدي ض ْعفيَ ،سيِّدي َعلَْي َ صبْري ،اَ ْع ِطني لَِف ْقري َو ْار َح ْمني لِ َ ِِ ِ
تَ ُردَّني ل َج ْهليَ ،وال تَ ْمنَ ْعني لقلَّة َ
ِ
يك اَ ْ ْص ُد طَلِبَتيَ ،وبِ َك َرِم َ ود َك اَق ِ ط رحلي ،وبِج ِ
ك اَ ُح ُّ َ ْ َ ُ ك تَ َعلُّقيَ ،وبَِفنائِ َ َوُم َع َّولي َوَرجائي َوتَ َوُّكليَ ،وبَِر ْح َمتِ َ
ود َك ت ِظ ِّل َع ْف ِو َك قِيامي ،واِلى ج ِ ناك اَ ْجبُ ُر َع ْي لَتيَ ،وتَ ْح َ ك اَ ْر ُجو فاقَتيَ ،وبِ ِغ َ استَ ْفتِ ُح ُدعائيَ ،ولَ َديْ َ
َ ُ ب ْ َر ِّ
ض ُع اََمليَ ،وال تُ ْسكِن ِ ت مو ِ ك اَرفَع بصري ،واِلى معروفِ ِ
ِّى ديم نَظَري ،فَال تُ ْح ِرقْني بِالنّا ِر َواَنْ َ َ ْ ُ ُا ك َ َ َ ُْ َوَك َرم َ ْ ُ َ َ
ك ك ثَِقتيَ ،وال تَ ْح ِرْمني ثَوابَ َ ك فَِانَّ َ ك َوَم ْع ُروفِ َ ب ظَنّي بِِا ْحسانِ َ ك قُ َّرةُ َع ْيني ،يا َسيِّدي ال تُ َك ِّذ ْ الْها ِويَةَ فَاِنَّ َ
ف بَِف ْقري ،اِلهي اِ ْن كا َن قَ ْد دنا اَجلي ولَم ي َق ِّربني ِمنك عملي فَ َق ْد جعلْت االْعتِ َ ِ
ك راف الَْي َ ََ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ْ ْ َ ََ ك الْعا ِر ُ فَِانَّ َ
ت فَمن اَ ْع َد ُل ِم ْن َ ِ ِ ِ ِ
ْح ْك ِم، ك في ال ُ ك بِال َْع ْف ِوَ ،وا ْن َع َّذبْ َ َ ْ ت فَ َم ْن اَ ْولى ِم ْن َ بِ َذنْبي َوسائِ َل ِعلَلي ،الهي ا ْن َع َف ْو َ
ِ الدنْيا غُربتي ،و ِع ْن َد الْمو ِ ِِ
ت شتيَ ،واذا نُ ِش ْر ُ ت ُك ْربَتيَ ،وفِي الْ َق ْب ِر َو ْح َدتيَ ،وفِي اللَّ ْح ِد َو ْح َ َْ ْار َح ْم في هذه ُّ ْ َ َ
ين ِم ْن َع َمليَ ،واَ ِد ْم لي ما بِ ِه َستَ ْرتَني، ِ ِ ِ
ك ذُل َم ْوقفيَ ،وا ْغف ْر لي ما َخف َي َعلَى االْ َدميّ َ
ساب ب ين ي َدي َ َّ ِ
للْح ِ َ ْ َ َ ْ
ِ ِ
س ِل يُ َقلِّبُني صالِ ُح ِ صريعاً َعلَى ال ِْف ِ
َّل َعلَ َّي َم ْم ُدوداً َعلَى ال ُْمغْتَ َ راش تُ َقلِّبُني اَيْدي اَحبَّتيَ ،وتَ َفض ْ َو ْار َح ْمني َ
ك ْت بِ َ نازتيَ ،و ُج ْد َعلَ َّي َم ْن ُقوالً قَ ْد نَ َزل ُ ج َِ َ ْراف َ ناو َل االْ ََقْ ِرباءُ اَط َ موالً قَ ْد تَ َ َّن َعلَ َّي َم ْح ُ جيرتيَ ،وتَ َحن ْ َ
س بِغَْي ِر َك ،يا َسيِّدي اِ ْن َوَكلْتَني ِ
ْجديد غُ ْربَتيَ ،حتّى ال اَ ْستَاْن َ
ت ال ِ
َ
ك الْب يْ ِ ِ
َوحيداً في ُح ْف َرتيَ ،و ْار َح ْم في ذل َ َ
غيث اِ ْن لَم تُِقلْني عث رتي ،فَِالى من اَفْ ز ِ اِ
ك في ت ِعنايَتَ َ ع ا ْن فَ َق ْد ُ َْ َُ َ َْ ْ ُ َتسْ َا ن
ْ مَ
ِبَف دي ي
ِّ س
َ ، ت
ُ ك
ْ ل
َ هَ سي ف
ْ َن لى
ض َل َم ْن س ُك ْربَتي َسيِّدي َم ْن لي َوَم ْن يَ ْر َح ُمني اِ ْن لَ ْم تَ ْر َح ْمنيَ ،وفَ ْ ْ ِّ
ف ن
َ ت
ُ م
ْ ل
َ نْ ضجعتي ،واِلى من اَلْت ِجئ اِ
َ َْ َ َ ْ َ ُ
وب اِذَا انْ َقضى اَ َجليَ ،سيِّدي ال تُ َع ِّذبْني الذنُ ِرار ِم َن ُّ ِ ِ
ك يَ ْوَم فاقَتيَ ،والى َم ِن الْف ُ ضلَ َ ت فَ ْ ِ
اُ َؤِّم ُل ا ْن َع ِد ْم ُ
آم ْن َخ ْوفي ،فَِا َّن َكثْ َرَة ذُنُوبي ال اَ ْر ُجو فيها إالّ َع ْف ُو َكَ ،سيِّدي اَنَا وك ،اِلهي ح ِّق ْق رجائي ،و ِ َواَنَا اَ ْر ُج َ
َ َ َ
ت اَ ْه ُل التَّ ْقوى َواَ ْه ُل ال َْمغْ ِف َرةِ ،فَاغْ ِف ْر لي َواَلْبِ ْسني ِم ْن نَظَ ِر َك ثَ ْوباً يُغَطّي َعلَ َّي ك ما ال اَ ْستَ ِح ُّق َواَنْ َ اَ ْساَلُ َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ت الَّذي جاوز َكريم ،الهي اَنْ َ ص ْفح َعظيمَ ،وتَ ُ ك ذُو َم ٍّن قَديمَ ،و َ ب بِها ،انَّ َ التَّبعاتَ ،وتَ غْف ُرها لي َوال اُطالَ ُ
ك َواَيْ َق َن اَ َّن ف َسيِّدي بِ َم ْن َسأَلَ َ ك ،فَ َك ْي َ دين بُِربُوبِيَّتِ َ ِ
ك َو َعلَى الْجاح َ ك َعلى َم ْن ال يَ ْسأَلُ َ فيض َس ْيبَ َ تُ ُ
الْخلْق لَك ،واالْ ََمر اِ
صاصةُْخ َ أقام ْتهُ ال َ
ك َ مينَ ،سيِّدي َع ْب ُد َك بِبابِ َ ب الْعالَ َ ت يا َر َّ ت َوتَعالَْي َ بارْك َ َ ت
َ ، كَ ي
ْ َل َ َ َ َ َْ
ريم َعنّيَ ،واَقْبَ ْل ِمنّي ما اَقُ ُ ِ
ول ،فَ َق ْد ك الْ َك ِ ض بَِو ْج ِه َ ك بِ ُدعائِِه ،فَال تُ ْع ِر ْ باب ا ْحسانِ َ ع َ ك يَ ْق َر ُ بَ ْي َن يَ َديْ َ
عاء واَنا اَرجو اَ ْن ال تَردَّني ،مع ِرفَةً ِمني بِرأفَتِك ورحمتِ ِ ت بِه َذا ُّ ِ
ت الَّذي ال يُ ْح َ
فيك ك ،الهي اَنْ َ َْ ّ َ َ ََ ْ َ َ ُ الد َ ْ ُ َد َع ْو ُ
ِ
ص ْبراً َجميالًَ ،وفَ َرجاً قَريباً، ك َ ول ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ول َوفَ ْو َق ما نَ ُق ُ ت َكما تَ ُق ُ ك نائِل ،اَنْ َ صَ سائلَ ،وال يَ ْن ُق ُ
ِ
148
ك اللّ ُه َّم ت ِمنْهُ َوما لَ ْم اَ ْعلَ ْم ،اَ ْساَلُ َ ْخ ْي ِر ُكلِّ ِه ما َعلِ ْم ُ ب ِم َن ال َ ك يا َر ِّ صادقاًَ ،واَ ْجراً َعظيماً ،اَ ْساَلُ َ وقَوالً ِ
َ
الصالِ ُحو َن ،يا َخ ْي َر َم ْن ُسئِ َلَ ،واَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى ،اَ ْع ِطني ُس ْؤلي في نَ ْفسي ِمن َخي ِر ما سأَلَ َ ِ ِ
باد َك ّ ك م ْنهُ ع ُ َ ْ ْ
ميع ج ح فيك ،واَر ِغ ْد َعيشي ،واَظْ ِهر مرَّوتي ،واَصلِ واني خ دي وولَدي واَه ِل حزانَتي واِ ِ
َ َ ْ ْ َ ُ
َ ْ ُ ْ ْ َ َ ْ َ َْ ُ َواَ ْهلي َووال َّ َ َ
ضيت َع ْنهُ َواَ ْحيَ ْيتَهُ كَ ،وَر َ ت َعلَيْ ِه نِ ْع َمتَ َ ت َع َملَهَُ ،واَتْ َم ْم َ س ْن َْت ُع ْم َرهَُ ،و َح َّ اج َعلْني ِم َّم ْن اَطَل َ اَ ْحواليَ ،و ْ
شاء ي ما ل ع ف
ْ ت الو شاء ت ما ل ع ف
ْ ت ك َّ
ن ش ،اِ ِ ي ْعل ا م ت او ، السروِر ،واَسب ِغ الْ َكرام ِ
ة محياةً طَيِّبة في ادوِ
ُ َ َُ َ ُ َ َ َُ َ َ َْ ِّ ََ َ َ ُ َ َْ ُّ ًَ َ ْ َ َ
خاص ِة ِذ ْك ِر َك ،وال تَجعل َشيئاً ِمما اَتَ َق َّرب بِ ِه في ِ
ْراف النَّها ِر آناء اللَّي ِل واَط ِ
ْ َ ُ َ َْ ْ ْ ّ ك بِ َّ صني ِم ْن َ غَ ْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم ُخ َّ
الس َعةَ فِي ِّ
الرْز ِق، عين ،اَللّ ُه َّم أ ْع ِطنِى ِّ ِ ِرياء وال سمعةً وال اَ َشراً وال بطَراً ،واجعلْني لَ َ ِ
ك م َن الْخاش َ َ َْ َ َ ً َ َُْ َ
الص َّحةَ فِى ك ِع ْنديَ ،و ِّ قام في نِ َع ِم َ ِ
ْمال َوال َْولَدَ ،وال ُْم َ واالْ ََ ْمن فِي الْوطَ ِن ،وقُ َّرَة ال َْع ْي ِن فِي االْ ََ ْه ِل وال ِ
َ َ َ َ َ
صلَّى اهللُ ك ُم َح َّمد َ طاع ِة َر ُسولِ َ
ك َو َ طاعتِ َ
استَ ْع ِملْني بِ َ المةَ فى ال ّدي ِنَ ،و ْ
الس ِ ِ ِ
الْج ْس ِمَ ،والْ ُق َّو َة في الْبَ َدنَ ،و َّ َ
ِ
باد َك ِع ْن َد َك نَصيباً في ُك ِّل َخ ْير اَنْ َزلْتَهُ َوتُ ْن ِزلُهُ في َش ْه ِر َعلَي ِه وآلِ ِه اَبداً ما استَ ْعمرتْني ،واجعلْني ِمن اَوفَ ِر ِع ِ
ْ ْ ْ َ َ َ ْ ََ َ ْ َ
سهاَ ،وبَلِيَّة تَ ْدفَ ُعها، ِ ِ
ش ُرهاَ ،وعافيَة تُلْب ُ ت ُم ْن ِزلُهُ في ُك ِّل َسنَة ِم ْن َر ْح َمة تَ ْن ُ َرَمضا َن في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِرَ ،وما اَنْ َ
عامنا هذا َوفي ُك ِّل عام، رام في ِ ْح ِ جاوُز َع ْنهاَ ،و ْارُزقْني َح َّج بَيْتِ َ
ك ال َ سنات تَتَ َقبَّ لُهاَ ،و َسيِّئات تَ تَ َ َو َح َ
ِّي َّ
الديْ َن ن ع ِ
ْض ق او ، واء س ََ ال
ْ ا دي ي
ِّ س يا ي ن
ّ ع ف ْ اص ِ
ر و ، عِ ك ال ِ
ْواس َ ضلِْ َف ن واسعاً ِ
م وارُزقْني ِر ْزقاً ِ
َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َْ
ْباغين َعلَ َّي،
سادي َوال َ ماع َواَبْصا ِر اَ ْعدائي َو ُح ّ شي ِم ْنهَُ ،و ُخ ْذ َعنّي بِاَ ْس ِ الماتَ ،حتّى ال اَتَاَ ّذى بِ َ والظُّ ِ
َ
ِ ِ
رادني اج َع ْل َم ْن اَ َ اج َع ْل لي م ْن َه ّمي َوَك ْربي فَ َرجاً َوَم ْخ َرجاًَ ،و ْ ص ْرني َعلَ ْي ِه ْمَ ،واَق َّر َعيْني َوفَ ِّر ْح قَلْبيَ ،و ْ َوانْ ُ
ئات َع َمليَ ،وطَ ِّه ْرني ْطان ،وسيِّ ِ
ََ
السل ِ طانَ ،و َش َّر ُّ الش ْي ِ ت قَ َد َم َّيَ ،وا ْك ِفني َش َّر َّ ك تَ ْح َ سوء ِم ْن َجمي ِع َخل ِْق َ بُ
ِ
ِ ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ ِ ِ ِ ِ ِم َن ُّ
ْحوِر الْعي ِن كَ ،وَزِّو ْجني م َن ال ُ وب ُكلِّهاَ ،واَج ْرني م َن النّا ِر بِ َع ْف ِو َكَ ،واَ ْدخلْنى ال َ الذنُ ِ
ك صلَواتُ َ رين االْ ََ ْخيا ِر َ
ِ
بين الطّاه َ
ِِ
حين ُم َح َّمد َوآله االْ ََبْرا ِر الطَّيِّ َ
ِ
الصال َ ك ّ ْح ْقني بِاَ ْولِيائِ َ ك ،واَل ِ
ضل َ َ
بَِف ْ ِ
واح ِهم ور ْحمةُ ِ ِ ِِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْجساده ْم َواَ ْر ْ َ َ َ
ِ ِ
َّك بِ َع ْف ِو َكَ ،ولَئِ ْن طالَبَتْني بِلُ ْؤمي ك لَئِ ْن طالَبَْتني بِ ُذنُوبي الَ َُطالِبَ ن َ ك َو َجاللِ َالهي َو َسيِّدي َو ِع َّزت َ
ت ال ِ الَ َُطالِب نَّك بِ َكرِمك ،ولَئِن اَدخلْتنِى النار الَ َُ ْخبِر َّن اَهل النا ِر بِحبي لَ ِ
ك ،الهي َو َسيِّدي ا ْن ُك ْن َ َ ْ َ ّ ُّ َ َ َ َ َ َ ْ ََْ َّ
ك فَِالى من ي ْفزع الْم ْذنِبو َن ،واِ ْن ُك ْنت ال تُ ْك ِرم إالّ اَ ْهل الْو ِ
كفاء بِ َ َ َ ُ َ َْ َ َُ ُ ُ َ طاعتِ َ
ك َواَ ْه ِل َ تَ غْ ِف ُر إالّ ِال ََ ْولِيائِ َ
ِ ِ ِ
كْجنَّةَ فَفي ذلِ َ ِ
ور َع ُد ِّو َكَ ،وا ْن اَ ْد َخلْتَنى ال َ ك ُس ُر ُ غيث ال ُْم ْس ُيؤ َن الهي ا ْن اَ ْد َخلْتَنِى النّ َار فَفي ذلِ َ
فَبِ َم ْن يَ ْستَ ُ
ِ اهلل اَعلَم اَ َّن سرور نَبِيِّك اَح ُّ ِ
ك اَ ْن تَ ْمالَ ََك ِم ْن ُس ُروِر َع ُد ِّو َك ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ب الَْي َ كَ ،واَنَا َو ْ ُ ُ ُ َ َ َ
ِ ور نَبِيِّ َ
ُس ُر ُ
149
ِ
ْج ِ
الل ك ،يا ذَا ال َ كَ ،و َش ْوقاً الَْي َ كَ ،وفَ َرقاً ِم ْن َ كَ ،وايماناً بِ َ صديقاً بِ ِكتابِ َ كَ ،وتَ ْ كَ ،و َخ ْشيَةً ِم ْن َ قَلْبي ُحبّاً لَ َ
رام حبِّب اِلَى لِ ِ
ج َوالْ َكر َامةَ ،اَللّ ُه َّم احةَ َوالْ َف َر َ الر َ
ك ّ اج َع ْل لي في لِقائِ َ ب لقائيَ ،و ْ
قاء َك واَحبِ ِ
َ ْ ْ َواالْ َِ ْك ِ َ ْ َّ
حينَ ،واَ ِعنّي َعلى نَ ْفسي الصال َ
ِ
بيل ّ
ِ
اج َعلْني م ْن صال ِح َم ْن بَقي َو ُخ ْذ بي َس َ
ِ ِ ِ
اَلْح ْقني بِصال ِح م ْن َمضىَ ،و ْ
ِ
كَ ،واَ ِعنّي ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ ِ
سنهَ ،وا ْج َع ْل ثَوابي م ْنهُ ال َ
بِما تُعين بِ ِه الصالِحين َعلى اَنْ ُف ِس ِهم ،وا ْختِم َعملي بِاَح ِ ِ
َْ ْ َ ْ َ ّ َ ُ
مين ،اَللّ ُه َّم اِنّي ب الْعالَ َ استَ ْن َق ْذتَني ِم ْنهُ يا َر ِّ بَ ،وال تَ ُردَّني في ُسوء ْ َعلى صالِ ِح ما اَ ْعطَيْتَنيَ ،وثَبِّْتني يا َر ِّ
ك ،اَ ْحيِني ما اَ ْحيَ يْتَني َعلَْي ِه َوتَ َوفَّني اِذا تَ َوفَّ ْيتَني َعلَْي ِهَ ،وابْ َعثْني اِذا ك ايماناً ال اَ َج َل لَهُ ُدو َن لِقائِ َ اَ ْساَلُ َ
الر ِ
ىء قَلْبي ِم َن ِّ
ك ،اَللّ ُه َّم كَ ،حتّى يَ ُكو َن َع َملي خالِصاً لَ َ الس ْم َع ِة في دينِ َك َو ُّ ياء َو َّ
الش ِّ ِ
بَ َعثْتَني َعلَيْه َواَبْ ِر ْ
كَ ،وَوَرعاً يَ ْح ُج ُزني كَ ،وكِ ْفلَ ْي ِن ِم ْن َر ْح َمتِ َ كَ ،وفِ ْقهاً في ِعل ِْم َ كَ ،وفَ ْهماً في ُح ْك ِم َ صيرًة في دينِ َ اَ ْعطني بَ َ
ِ
ك كَ ،و َعلى ِملَّةَ َر ُسولِ َ اج َع ْل َرغْبَتي في ما ِع ْن َد َكَ ،وتَ َوفَّني في َسبيلِ َ ض َو ْجهي بِنُوِر َكَ ،و ْ عاصيكَ ،وبَيِّ ْ
َ َع ْن َم
ش ِل والْه ِّم والْجب ِن والْب ْخ ِل والْغَ ْفلَ ِة والْ َقسوةِ صلَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه ،اَللّ ه َّم اِنّي اَعوذُ بِ َ ِ
َ َْ س ِل َوالْ َف َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ ك م َن الْ َك َ ُ ُ ُ َْ َ َ
ك ِم ْن نَ ْفس ال تَ ْقنَ ُع، ش ما ظَ َه َر ِم ْنها َوما بَطَ َنَ ،واَ ُعوذُ بِ َ واح ِ والْمس َكن ِة والْ َف ْق ِر والْفاقَ ِة وُك ِّل بلِيَّة ،والْ َف ِ
َ َ َ َ َ َْ َ َ
ب َعلى نَ ْفسي ك يا َر ِّ ش ُعَ ،و ُدعاء ال يُ ْس َم ُع َو َع َمل ال يَ ْن َف ُعَ ،واَ ُعوذُ بِ َ َوبَطْن ال يَ ْشبَ ُعَ ،وقَلْب ال يَ ْخ َ
ليم ،اَللّ ُه َّم اِنَّهُ ال ميع ال َْع ُ الس ُ ت َّ ك اَنْ َ
الر ِ
جيم انَّ َ وديني ومالي و َعلى جمي ِع ما رَزقْتَني ِمن َّ ِ
الش ْيطان َّ َ َ َ َ َ َ َ
كَ ،وال تَ ُردَّني ك ُملْتَ َحداً ،فَال تَ ْج َع ْل نَ ْفسي في َشي ِم ْن َعذابِ َ ك اَ َحد َوال اَ ِج ُد ِم ْن ُدونِ َ جيرني ِم ْن َ يُ ُ
ط ِوْزريَ ،وال تَ ْذ ُك ْرني بِ َهلَ َكة َوال تَردَّني بِ َعذاب اَليم ،اَللّ ُه َّم تَ َقبَّل ِمنّي َواَ ْع ِل ِذ ْكريَ ،و ْارفَ ْع َد َر َجتيَ ،و ُح َّ
ْ ُ
ميع ما ب َج َ ْجنَّةََ ،واَ ْع ِطني يا َر ِّ ضاك َوال َ واب ُدعائي ِر َ واب َم ْنطقي َوثَ َ
ِ
واب َم ْجلسي َوثَ َ
ِ
اج َع ْل ثَ َ بِ َخطيئَتيَ ،و ْ
ِ ك ِ ضلِ ِ ِ
ك اَ ْن نَ ْع ُف َو ْت في كِتابِ َ ك اَنْ َزل َ مين ،اَللّ ُه َّم انَّ َب الْعالَ َ راغب يا َر َّ ك ،انّي الَْي َ كَ ،وِز ْدني ِم ْن فَ ْ َ َساَلْتُ َ
ك ِمنّاَ ،واَ َم ْرتَنا اَ ْن ال نَ ُر َّد سائِالً َع ْن اَبْوابِنا ك اَ ْولى بِذلِ َ ف َعنّا فَِانَّ َ سنا فَا ْع ُ َع َّم ْن ظَلَ ْمناَ ،وقَ ْد ظَلَ َمنا اَنْ ُف َ
ت اَيْمانُنا َونَ ْح ُن سان اِلى ما َملَ َك ْ ضاء حاجتي ،واَمرتَنا بِاالْ َِ ْح ِ
َ َ َْ
ك سائِالً فَال تَردَّني إالّ بِ َق ِ
ُ َوقَ ْد ِج ْئتُ َ
ِ
تاستَ غَثْ ُ ك ْ ت َوبِ َ ك فَ ِز ْع ُ اؤك فَاَ ْعتِ ْق ِرقابَنا ِم َن النّا ِر ،يا َم ْف َزعي ِع ْن َد ُك ْربَتيَ ،ويا غَ ْوثي ِع ْن َد ِش َّدتي ،الَْي َ اَ ِرقّ َ
سيرَ ،ويَ ْع ُفو ك االْ ََ َ ك ،فَاَ ِغثْني َوفَ ِّر ْج َعنّيك يا َم ْن يَ ُف ُّ ج إالّ ِم ْن َ ب الْ َف َر َ واك َوال اَطْلُ ُ ت ،ال اَلُوذُ بِ ِس َ َولُ ْذ ُ
ِ ف عنِّى الْ َك ِ ِ ِ
ك ايماناً ور ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ حيم الْغَ ُف ُ
الر ُ ت َّ ك اَنْ َثير انَّ َ
َ سير َوا ْع ُ َ َع ِن الْ َكثي ِر اقْبَ ْل منِّى الْيَ َ
ت لي ورضِّني ِمن ال َْع ْي ِ ِ ِ ِِ
ت لي يا اَ ْر َح َم س ْم َ ش بما قَ َ َ تُباش ُر به قَلْبي َويَقيناً َحتّى اَ ْعلَ ُم اَنَّهُ لَ ْن يُصيبَني ما َكتَ ْب َ َ َ
مين. ِ
الراح َ ّ
151
دعاء السحر:
السحر بهذا ال ّدعاء:
شيخ أيضاً تدعو في ّ
الخامس :قال ال ّ
ِ
واك َوال ت ال اَلُوذُ بِ ِس َك لُ ْذ ُتَ ،وبِ َ استَ غَثْ ُ
ك ْ تَ ،وبِ َ ك فَ ِز ْع ُيا َم ْف َزعي ِعنْ َد ُك ْربَتيَ ،ويا غَ ْوثي ِعنْ َد ِش َّدتي الَْي َ
ِ ِ اَطْلُب الْ َفرج إالّ ِم ْن َ ِ
سيرَ ،ويَ ْع ُفو َع ِن الْ َكثي ِر ،اقْبَ ْل منِّي الْيَ َ
سير ك ،فَاَغثْني َوفَ ِّر ْج َعنّي ،يا َم ْن يَ ْقبَ ُل الْيَ َ ُ ََ
باش ُربِ ِه قَلْبيَ ،ويَقيناً َحتّى اَ ْعلَ َم
ك ايماناً تُ ِ ِ َّ ف عنِّي الْ َكثير ،اِ
حيم ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ُ الر
َّ ور
ُ ف
ُ غ
َ ْ
ل ا تَ ن
ْ ا
َ ك َ ن َ َوا ْع ُ َ
ت لي يا اَرحم ِ ت لي ،ورضِّني ِمن ال َْع ْي ِ ِ
مين ،يا ُع َّدتي في الراح َ َْ َ ّ س ْم َش بما قَ َ َ ََ اَنَّهُ لَ ْن يُصيَبني إالّ ما َكتَ ْب َ
الساتُِر َع ْوَرتيَ ،واالِْم ُن
ت ّ صاحبي في ِش َّدتيَ ،ويا َوليّي في نِ ْع َمتيَ ،ويا غايَتي في َر ْغبَتي ،اَنْ َ ُكربتي ،ويا ِ
َْ َ
مين. روعتي ،والْمقيل عثْ رتي ،فَاغْ ِفر لي َخطيئتي يا اَرحم الر ِ
اح
َْ َ ّ َ َ ْ َْ َ َ ُ ُ َ َ
الثّامن :وتسبّح أيضاً بهذه التّسبيحات المرويّة في االقبال:
وبُ ،س ْبح ا َن َم ْن ال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه خافِيَة الذنُ ِ وبُ ،س ْبح ا َن َم ْن يُ ْحصي َع َد َد ُّ ِح الْ ُقلُ ِ
ُس ْبح ا َن َم ْن يَ ْعلَ ُم َجوار َ
ظيم االْ ََ ْعظَ ِم، ودُ ،س ْبح ا َن الْ َف ْرِد الْ ِوتْ ِرُ ،س ْبح ا َن ال َْع ِ ب الْو ُد ِ فِي َّ ِ
الر ِّ َ ينُ ،س ْبح ا َن َّالسماوات َواالْ ََ َرض َ
ذابُ ،س ْبح ا َن ض بِاَل ِ
ْوان ال َْع ِ سبح ا َن من ال ي عتدي على اَ ْه ِل مملَ َكتِ ِه ،سبح ا َن من ال ي ِ
ؤاخ ُذ اَ ْه َل االْ ََ ْر ِ َْ ُ ُْ َْ َ ْ َ َْ َ ُْ
ْح ِ وادُ ،سبْح ا َن الْ َك ِ حيم ،سبح ا َن الْجبا ِر الْج ِ الرُؤ ِ ان الْمنّ ِ الْحنّ ِ
ليمُ ،س ْبح ا َن ريم ال َ َ َّ الر ِ ُ ْ وف َّ انُ ،س ْبح ا َن َّ َ َ
اهلل َعلى اِ ْدبا ِر النَّها ِر،
ْبال النَّها ِر ،س ْبح ا َن ِ
ُ اهلل َعلى اِق ِ ْواس ِع ،س ْبح ا َن ِ
ُ
ليم ،سبح ا َن الْبصي ِر ال ِ
َ الْبَصي ِر ال َْع ِ ُ ْ
مج ُد َوال َْعظَمةُ َوالْكِب ِرياءُ َم َع ُك ِّل نَ َفس، ال ََ ْ اهلل َعلى اِ ْدبا ِر اللَّْي ِل واِق ِ
ْبال النَّها ِرَ ،ولَهُ ال َ
ْح ْم ُد َو ْ س ْبح ا َن ِ
ُ
ك، ك ِزنَةَ َع ْر ِش َ كُ ،س ْبحانَ َ كِ ،مالَ ما اَ ْحصى كِتابُ َ محة َسبَ َق في ِعل ِْم ِه ُس ْبحانَ َ ِ
َوُك ِّل طَ ْرفَة َع ْينَ ،وُك ِّل َل َْ َ
ك.ك ُس ْبحانَ َ ك ُس ْبحانَ َ ُس ْبحانَ َ
الصوم في أي وقت كان من اللّيل ويكفي في
الصوم على ما ذكره العلماء يحسن أن تكون عقيب ما تسحر ،ومن الجائز أن ينوي ّ
واعلم ا ّن نيّة ّ
النيّة انّه يعلم ويقصد أن يصوم نهار الغد هلل تعالى ،وأن يمسك فيه عن المفطّرات وينبغي أن ال يدع صالة اللّيل في االسحار وأن ال يترك
التهجد فيها.
ّ
َّاس وب يِّنات ِمن ال ُْهدى والْ ْف ِ فيه الْ ُقرآ َن ه ِْت ِاَللّ ُه َّم هذا َش ْه ُر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ
رقان ،وهذا َش ْه ُر َ َ دى للن ِ َ َ ُ ً
االنابَِةَ ،وهذا َش ْه ُر الت َّْوبَِةَ ،وهذا َش ْه ُر ال َْمغْ ِف َرةِ َو َّ
الر ْح َم ِةَ ،وهذا يام ،وهذا َش ْهر ِ
ُ
ِ
يامَ ،وهذا َش ْه ُر الْق ِ َ الص ِ ِّ
153
ْف َش ْهر ،اَللّ ُه َّم فيه لَْي لَةُ الْ َق ْد ِر الَّتي ِهي َخ ْي ر ِمن اَل ِ َش ْهر الْعِ ْت ِق ِمن النّا ِر والْ َفوِز بِالْجن َِّة ،وهذا َش ْهر ِ
ْ َ َ َ َ ْ َ ُ
ض ِل فيهَ ،واَ ِعنّي َعلَْي ِه بِاَفْ َ يام ِه ،وسلِّمهُ لي وسلِّمني ِ
ََ ْ َ ْ
يام ِه وقِ ِ ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآل ُم َح َّمدَ ،واَعِّني َعلى ص َ
ِ فَ َ
كك َو ُدعائِ َ فيه لِعِ َ
بادتِ َ ك صلَّى اهلل َعلَي ِهم ،وفَ ِّرغْني ِ
ُ ْ ْ َ
ِ
ك واَ ْوليائ َ َ طاع ِة َر ُسولِ َ ك َو َ فيه لِ َ
طاعتِ َ ك ،ووفِّ ْقني ِ ِ
َع ْون َ َ َ
فيه ِر ْزقي، فيه ب َدني ،واَو ِسع لي ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ الوةِ كِتابِ َ ِ
َْ ْ كَ ،واَ ْعظ ْم لي فيه الْبَ َرَكةََ ،واَ ْحس ْن لي فيه الْعافيَةََ ،واَص َّح َ َوت َ
آل ُم َح َّمد، صل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِّ ِ فيه ما َأه َّمي و ْ ِ وا ْك ِفني ِ
َ ب فيه ُدعائيَ ،وبَلغْني َرجائي ،اَللّ ُه َّم َ ّ استَج ْ َ َ
قام ِ ِ ِ ِ ِ
الس َامةَ َوالْ َف ْت َرَة َوالْ َق ْس َو َة َوالْغَ ْفلَةَ َوالْغ َّرَةَ ،و َجن ِّْبني فيه الْعلَ َل َواالَ ْس َ س َل َو َّ ُّعاس َوالْ َك َ
ب َعنّي فيه الن َ واَ ْذه ْ
ف َعنّي ِ اص ِر ْ ْخطايا َو ُّ
وء َوالْ َفحشاءَ الس َ
فيه ُّ وبَ ،و ْ الذنُ َ اض َوال َ راض َواالَ ْمر َ وم َواالَ ْحزا َن َواالَ ْع َ َوال ُْه ُم َ
آل مح َّمد ،واَ ِع ْذني ِ ك سميع ُّ ِ والْجهد والْبالء والتَّعب وال ِْع ِ
فيه َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ الدعاء ،اَللّ ُه َّم َ ناء انَّ َ َ ُ َ ََْ َ َ َ َ َ َ َ
ْشه َوَكيْ ِدهِ َوَم ْك ِرهِ َوحبائِلِ ِه َو ُخ َد ِع ِه بيط ِه وبط ِِ ِِ ِ ِ ِِ ِ ِ
جيم َو َه ْم ِزه َولَ ْم ِزه َونُ ْفثه َونُ ْفخه َوَو ْس َو َسته َوتَثْ َ َ الر ِ
طان َّ الش ْي ِِم َن َّ
ِِِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِِ
ص ِّلَواَمانيِّه َوغُ ُروِره َوف ْت نَته َو َش َركه َواَ ْح َزابِه َواَتْباعه واَ ْشياعه َواَ ْوليائه َو ُش َركائه َو َجمي ِع َمكائده ،اَللّ ُه َّم َ
استِ ْك َ ِ ِِ ِ ِ ِ َعلى ُم َح َّمد و ِ
ضيك
مال ما يُ ْر َ غ االَ َم ِل فيه َوفي قيامهَ ،و ْ يامهُ َوبُلُو َيامهُ َوص َ آل ُم َح َّمدَ ،و ْارُزقْنا ق َ َ
بظيم يا َر َّ ثيرةِ ،واالَ ْج ِر ال َْع ِ ك ِمنّي بِاالَ ْ ِ ص ْبراً َواْحتِساباً َوايماناً َويَقيناً ،ثُ َّم تَ َقبَّ ْل ذلِ َ
ضعاف الْ َك َ َعنّي َ
طهاد َوالْ ُق َّوةَ والنَّشا َ االجتِ َ ْح َّج َوال ُْع ْم َرةَ والج ّد َو ْ آل ُم َح َّمد َو ْارُزقْني ال َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ مين ،اَللّ ُه َّم َ
الْعالَ َ
الرقَّةَ ،والنِّ يَّةَ وع َو ِّ ِ ِ
ش َ ْخ ُع وال ُ َّض ُّر َ
والرْهبَةَ َوالت َ
الر ْغبَةَ َّ ول َو َّ ْخ ْي َر ال َْم ْقبُ َلتوفيق والْ ُق ْربَةَ وال َ واالنابَةَ والت َّْوبَةَ ول ْ
ع َع ْن كَ ،وال َْوَر َ كَ ،والثِّ َقةَ بِ َ َّوُّك َل َعلَ ْي َ
كَ ،والت َ جاء لَ َ
الر َ كَ ،و َّ سانَ ،وال َْو َج َل ِم ْن َ ص ْد َق اللِّ ِ ادقَهَ ،و ِ
َ
الص ِ
ّ
الد ْع َوةَِ ،وال تَ ُح ْل بَ ْيني َوبَ ْي َن جاب َّ وع ال َْع َم ِلَ ،وُم ْستَ ِ الس ْعيَ ،وَم ْرفُ ِ ول َّ كَ ،م َع صالِ ِح الْ َق ْو ِل ،وَم ْقبُ ِ
َ َمحا ِرِم َ
َّح ُّف ِظ ك ب عرض وال مرض وال ه ٍّم وال غَ ٍّم وال س ْقم وال غَ ْفلَة والنِسيان ،بل بِالت ِ ِ ِ
َّعاهد والت َ ُ َْ َ ْ َ ُ َ شيء م ْن ذل َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
ك يا اَرحم الر ِ فاء ب ع ْه ِد َك وو ْع ِد َك بِر ْحمتِ ك ،والْو ِ فيك ،و ِّ ِ ِ
ص ّل َعلى مين ،اَللّ ُه َّم َ َ ّ َ اح َ ْ َ َ َ ََ َ َ الرعايَة ل َح ِّق َ َ َ ك َو َ َ لَ َ
ض َل ما تُ ْعطي فيه اَفْ َعباد َك الصالِحين ،واَ ْع ِطني ِ ضل ما تَ ْق ِسمهُ لِ ِ فا ْسم لي ِ
فيه آل مح َّمد واق ِ ِ
ّ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ ُم َح َّمد َو ُ َ َ
االجابَِة َوال َْع ْف ِو َوال َْمغْ ِف َرةِ ال ّدائِ َم ِةَ ،والْعافِيَ ِة َوال ُْمعافاةِ،الر ْحم ِة والْمغْ ِفرةِ والتَّحنُّ ِن و ِ اَولِياء َك الْم َق َّر ِ
َ َ بين ،م َن َّ َ َ َ َ ْ َ ُ َ
صل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ ْجن َِّةَ ،و َخ ْي ِر ُّ ِ ِ
اج َع ْلآل ُم َح َّمدَ ،و ْ َ الدنْيا َواالْخ َرة ،اَللّ ُه َّم َ ّ َوالْع ْت ِق م َن النّا ِرَ ،والْ َف ْوِز بِال َ
فيه َم ْش ُكوراً، فيه م ْقبوالً ،وسعيي ِ ك و َخي ر َك اِلَ َّى فيه نا ِزالً ،و َعملي ِ فيه اِلَْي َ ِ ُدعائي ِ
َ ُ َ َْ َ َ ك واصالًَ ،وَر ْح َمتَ َ َ ْ َ
آلصل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ ِ
َ َو َذنْبي فيه َمغْ ُفوراًَ ،حتّى يَ ُكو َن نَصيبي فيه االَ ْكثَ َرَ ،و َحظّي فيه االَ ْوفَ َر ،اَللّ ُه َّم َ ّ
كَ ،واَ ْرضاها ب اَ ْن يَ ُكو َن َعلَ ْيها اَ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ ض ِل حال تُ ِح ُّ فيه لِلَ ْي لَ ِة الْ َق ْد ِر َعلى اَفْ َ مح َّمد ،ووفِّ ْقني ِ
ََ َُ
ِ ِ اج َعلْها لي َخ ْيراً ِمن اَل ِ
ْت اَ َحداً م َّم ْن بَلَّغْتَهُ ايّاها َواَ ْك َرْمتَهُ ض َل ما َرَزق َ ْف َش ْهرَ ،و ْارُزقْني فيها اَفْ َ ْ ك ،ثُ َّم ْ لَ َ
154
ِ ك ِمن النّا ِر ،وسع ِ بِها ،واْجعلْني فيها ِمن عتقائِ َ ِ
ك يا ضوانِ َ ك َوِر ْ ك بِ َمغْ ِف َرت َ داء َخل ِْق َ َ َُ
ِ
َّم ،وطُلَقائ َ َ ك م ْن َج َهن َ ْ َُ َ َ
اَرحم ِ
هاد ،والْ ُق َّو َة االجتِ َ ْج َّد َو ْ آل مح َّمد ،وارُزقْنا في َش ْه ِرنا ه َذا ال ِ
َْ ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ مين ،اَللّ ُه َّم َ الراح َ َْ َ ّ
رب َش ْه ِر َرَمضا َنَ ،وما الش ْف ِع َوال َْوتْ ِرَ ،و َّ ب الْ َف ْج ِر َولَيال َع ْشرَ ،و َّ ب َوتَ ْرضى ،اَللّ ُه َّم َر َّ طَ ،وما تُ ِح ُّ َوالنَّشا َ
رببينَ ،و َّ ِ ِ ب جب رئيل وميكائيل واِسرافيل و ِ فيه ِمن الْ ُق ِ ْت ِ
رائيل َو َجمي ِع ال َْمالئ َكة ال ُْم َق َّر َ َ زْ ع َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َّ رَ وَ ، رآن َ اَنْ َزل َ
رب ُم َح َّمد خاتَ ِم لينَ ،و َّ ِ ِ ِ ِ
ين َوال ُْم ْر َس َ عيسىوجمي ِع النَّبيّ َ رب ُموسى َو َ وبَ ،و َّ ماعيل َوا ْسح ا َق َويَ ْع ُق َ راهيم َوا ْس َ ابْ َ
كَ ،وبِ َح ِّق َ ك َعلَ ْي ِه ْم َوبِ َح ِّق ِه ْم َعلَ ْي َ ك بِ َح ِّق َ النَّبِيِّين صلَواتُ َ ِ
ظيم لَ ّما ك ال َْع ِ عينَ ،واَ ْساَلُ َ ك َعلَ ْيه َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ َ َ
حيمةً تَ ْرضى بِها َعنّي ِ صلَّيت علَي ِه وآلِ ِه وعلَي ِهم اَجمعين ،ونَظَرت اِ
ط َعلَ َّي بَ ْع َدهُ ضى ال َس َخ َ ً ر َ رَ ة
ً ْر
َ ظ ن
َ يَّ ل
َ َ ْ َ َ ْ َ ََ ْ ْ َْ َ َ ْ َ
ِ
خاف َعلى ت َعنّي ما اَ ْك َرهُ َواَ ْح َذ ُر َواَ ُ ص َرفْ َ رادتيَ ،و َ ميع ُس ْؤلي َوَر ْغبَتي َواُ ْمنِيَّتي َوا َ اَبَداًَ ،واَ ْعطَيْتَني َج َ
ب ك فَررنا ِمن ذُنُوبِنا فَا ِونا تائِ خاف ،وعن اَهلي ومالي واِ ْخواني وذُ ِّريَّتي ،اَللّ ه َّم اِ
بين َوتُ ْ َ ْ ْ َ َ ي
ْ ل
َ ُ َ َ نَ ْفسي َوما ال اَ ُ َ َ ْ ْ َ
راهبينِ ،
وآمنّا عوذين ،واَ ِع ْذنا مستجيرين ،واَ ِجرنا مستسلِمين ،وال تَ ْخ ُذلْنا ِ ِ ِ
َ ُ َْ َ َ ْ ُ َْ ْ َ َ رينَ ،واغْف ْر لَنا ُمتَ ِّ َ َ َعلَْينا ُم ْستَ غْف َ
ك سميع ُّ ِ ِ ِ ِ ِ
ت َربِّي َواَنَا َع ْب ُد َك َواَ َح ُّق الدعاء قَريب ُمجيب ،اَللّ ُه َّم اَنْ َ لينَ ،واَ ْعطنا انَّ َ َ ُ بينَ ،و َش ِّف ْعنا سائ َ راغ َ
حاج ِة
لينَ ،ويا ُم ْنتَهى َ
ضع َش ْكوي ِ
السائ َ َ ّ
ِ
ك َك َرماً َو ُجوداً ،يا َم ْو َ باد ِمثْ لَ َ
من َسأ ََل ال َْع ْب ُد َربَّهُ َولَ ْم يَ ْسأَ ِل ال ْْع ُ ْ
ريخ
ص َ بينَ ،ويا َ ْجاَ الْها ِر َ ينَ ،ويا َمل َ ضطَِّر َ جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ غيثينَ ،ويا ُم َ ياث ال ُْم ْستَ َ بينَ ،ويا ِغ َ ِ
الراغ َ ّ
ف َك ْر ِ ضعفين ،ويا ِ
ومينَ ،ويا ِج َه ِّم ال َْم ْه ُم َ وبينَ ،ويا فار َ ب ال َْم ْك ُر َ كاش َ ب ال ُْم ْستَ ْ َ َ َ خينَ ،ويا َر َّ ص ِر َ ال ُْم ْستَ ْ
الم ْكنُون ِم ْن ُك ِّل َع ْي ِن، (ويا اَهللُ َ مين َ الراح َ
ظيم يا اَهلل يا رحمن يا رحيم يا اَرحم ِ
ُ َْ ُ َ ُ َْ َ ّ ب ال َْع ِ ف الْ َك ْر ِ كاش َِ
ِ ِ ِ ِ ِ
ساءتي َوظُلْمي َو ُج ْرمي ص ّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمدَ ،واغْف ْر لي ذُنُوبي َو ُعيُوبي َوا َ ال ُْم ْرتَدي بِالْك ْب ِرياء) َ
ف َعنّي َوا ْغ ِف ْر لي ُك َّل ك فَِانَّهُ ال يَ ْملِ ُكها غَ ْي ُر َكَ ،وا ْع ُ ك َوَر ْح َمتِ َ ضلِ َ َواِ ْسرافي َعلى نَ ْفسيَ ،و ْارُزقْني ِم ْن فَ ْ
دي َوَولَدي َوقرابَتي َواَ ْه ِل استُ ْر َعلَ َّي َو َعلى والِ َّ ِ ِ ف ِمن ذُنُوبي ،وا ْع ِ
ص ْمني في ما بَق َي م ْن ُع ْمريَ ،و ْ َ ما َسلَ َ ْ
ت ك ُكلَّهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ فَاِ َّن ذلِ َ نات في ُّ حزانَتي ومن كا َن ِمنّي بِس ْبيل ِمن الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ
َ ُ َ َ ُ َ ََ ْ ُ
ِ
ك بي، واس ُع ال َْمغْ ِف َرةِ ،فَال تُ َخيِّبْني يا َسيِّديَ ،وال تَ ُر َّد ُدعائي َوال يَدي الى نَ ْحري َحتّى تَ ْف َع َل ذلِ َ ِ
ك ِ ِ
راغبُو َن، ك َعلى ُك ِّل َشيء قَديرَ ،ونَ ْح ُن الَْي َ ك فَِانَّ َ كَ ،وتَزي َدني ِم ْن فَ ْ
ض ِل َ ميع ما َسأَلْتُ َ جيب لي َج َ َوتَ ْستَ َ
ك بِ ْس ِم اهلل َّ اس ِم َ ثال الْعلْيا ،وال ِ
الر ْحم ِن ك بِ ْ ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ ،اَ ْساَلُ َ ْح ْسنىَ ،واالَ ْم ُ ُ َ ك االَ ْسماءُ ال ُ اَللّ ُه َّم لَ َ
آل ُم َح َّمد، صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ ت ن
ْ ا
َ فيها وح
ِ الر
ُّ و هذهِ اللَّي لَ ِة تَ نَ ُّز َل الْمالئِ َك ِ
ة ت في ِ ي ض َق ت ن ك
ُ نْ حيم اِ
الر ِ َّ
َ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ
داء ،واِحساني في ِعلِّيين ،واِ الشه ِ واَ ْن تَجعل اسمي فِي ُّ ِ
ب َ هَ َت نْ َاوَ َ ة
ًور ف
ُ غ
ْ م
َ تي ساء
َّ َ َ َ ْ الس َعداءَ ،وُروحي َم َع ُّ َ َ َْ َ ْ
سنَةً ت ليَ ،وآتِني في ُّ ك ،وِر ِ ٌّ باشر بِ ِلي يقيناً تُ ِ
الدنْيا َح َ س ْم َ ضى بما قَ َ ً َ ش
َ ه
ُ وب
ُ شُ ي
َ ال ًا ايمان وَ ْبي، ل ق
َ ه ُ َ
155
هذهِ اللَّ ْي لَ ِة تَنَ ُّز َل ال َْمل ائِ َك ِة َو ُّ ت في ِ ِ ِ وفِ
ِّرني وح فيها فَاَخ ْ الر ِ ذاب النّا ِرَ ،وا ْن لَ ْم تَ ُك ْن قَ َ
ض ْي َ سنَةً َوقنى َع َ َ حَ ى َ
ِ ِ
ض ِل آل ُم َح َّمدبِاَفْ َ وص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك َ بادتِ َك َو ُح ْس َن ع َ كَ ،و ْارُزقْني فيها ِذ ْك َر َك َو ُش ْك َر َك َو َ
طاعتَ َ الى ذلِ َ
مح َّمد َو ِال ََبْرا ِر ِع ْت َرتِِه ب الْيَ ْوَم ِل َُ َ ضِ ب ُم َح َّمد ،اغْ َ ص َمد ،يا َر َّ مين يا اَ َحد يا َ الراح َ
ك يا اَرحم ِ
صلَوات َ ْ َ َ ّ
ِ
َ
ض ِم ْن ُه ْم اَ َحداًَ ،وال تَغْ ِف ْر لَ ُه ْم اَبَداً ،يا ع َعلى ظَ ْه ِر االَ ْر ِ ص ِه ْم َع َدداًَ ،وال تَ َد ْ واقْتُل اَ ْعداء ُهم ب َدداً ،واَ ْح ِ
َ َ َْ ْ
ك َشيءَ ،وال ّدائِ ُم س َك ِمثْلِ َ احمين الْبَديء الْبَ ُ َّ ت اَرحم ِ ِ حسن ُّ ِ
ديع الذي لَيْ َ ُ الر َ ين اَنْ َ ْ َ ُ ّ الص ْحبَة يا َخلي َفةَ النَّبيّ َ َ ََ
ت َخلي َفةَ ،مح َّمد ،و ِ ْح ُّي الَّذي ال يَ ُم ُ ِ
ناص ُر ُم َح َّمد، َ َُ ت ُك َّل يَ ْوم في َشأن ،اَنْ َ وت ،اَنْ َ غَ ْي ُر الْغاف ِلَ ،وال َ
ياء ُم َح َّمد ص ِ ص َّي مح َّمد ،و َخلي َفةَ مح َّمد ،والْقائِم بِال ِْقس ِط ِمن أَو ِ ِ
ْ ْ ْ َ َ َُ َ ص َر َو ُ َ ك اَ ْن تَ ْن ُ ِّل ُم َح َّمد ،اَ ْساَلُ َ َوُم َفض ُ
ِ ِ ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم ،اِ ْع ِط ْ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد تَ ، ت ،بِ َح ِّق ال ال هَ إالّ اَنْ َ ص َر َك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ ف َعلَ ْي ِه ْم نَ ْ صلَواتُ ََ
ِ ِ ِ
ك يا اَ ْر َح َم ك َوَر ْح َمتِ َ اج َع ْل عاقِبَةَ اَ ْمري الى غُ ْفرانِ َ الدنْيا َواالخ َرةَ ،و ْ اج َعلْني َم َع ُه ْم في ُّ آل ُم َح َّمدَ ،و ْ وِ
َ
ِ ِ
آل ُم َح َّمد ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك لَطيف ،فَ َ طيف ،بَلى انَّ َ ك يا سيِّدي بِاللَّ ِ
سَ َ ت نَ ْف َس ْب َ
ك نَ َ مينَ ،وَكذلِ َ الراح َ ّ
آل مح َّمد ،وارُزقْنِى الْح َّج والْعمرَة في ِ والْطُ ْ ِ
عامنا هذا، َ َ َُْ َْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ ف بي لما تَشاءُ ،اَللّ ُه َّم َ َ
وب اِلَيْ ِه اِ َّن َربِّي قَريب ِ
الدنْيا( ثُ َّم تَ ُقول ثالثاً )اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربِّي َواَتُ ُ َوتَطََّو ْل َعلَ َّي بِ َجمي ِع َحوائِجي لِالْ ِخ َرةِ َو ُّ
وب اِلَْي ِه اِنَّهُ كا َن غَ ّفاراً ِ
وب الَْيه ا َّن َربّي َرحيم َو ُدود ،اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربِّي َواَتُ ُ
مجيب ،اَست غْ ِفر اهلل ربِّي واَتُ ِ ِ ِ
َْ ُ َ َ َ ُ ُ
ت نَ ْفسي فَا ْغ ِف ْر لي اِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر ْت ُسوءاً َوظَلَ ْم ُ ب انّي َع ِمل ُ
احمين ،ر ِّ ِ
الر َ َ
ك اَرحم ِ ِ
اَللّ ُه َّم ا ْغف ْر لي انَّ َ ْ َ ُ ّ
ِ
ار لِ َّ الذنُوب إالّ اَنْت ،اَست غْ ِفر اهلل الَّذي ال اِ
ب لذنْ ِ ُ ف
ّ غ
َ ْ
ل ا ، ريم
ُ ك
َ ْ
ل ا ظيم
ُ ْع
َ ل ا ليم
ُ ْح
َ ل ا وم
ُ ي
ُّ ق
َ ْ
ل ا ، ي
ُّ ْح
َ ل ا وَ ه
ُ ال
ّ إ ه
َ ل َ َْ ُ َ ُّ َ
صلِّ َيك اَ ْن تُ َ تقول ) :اَللّ ُه َّم إنّي اَ ْسألُ َ ن غَ ُفوراً َرحيماً( ثُم ُ وب اِلَيْ ِه ،اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ اِ َّن اهللَ كا َ ظيم َواَتُ ُ ال َْع ِ
وم في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر ال ََمحت ِ ِّر ِم َن االَ ْم ِر ال َْع ِ ِ
ظيم ْ ْ ُ َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ
ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل ،اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ ِمن الْ َق ِ
رام ،ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ْم ،ال َْم ْش ُكوِر ْح ِ ك ال َ اج بَ ْيتِ َ َ
طيل ُع ْمري ِّر اَ ْن ،تُ َ َس ْعيُ ُه ْم ،ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم ،ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْمَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ
اج َع ْل لي ِم ْن اَ ْمري فَ َرجاً مين ،اَللّ ُه َّم ْ ب الْعالَ َ مين َر َّ َوتُ َو ِّس َع ِرْزقيَ ،وتُ َؤدِّي َعنّي اَمانَتي َو َديْني ،آ َ
ث سَ ،وِم ْن َح ْي ُ ث اَ ْحتَ ِر ُ اح ُر ْسني ِم ْن َح ْي ُ بَ ،و ْ
ِ
ث ال اَ ْحتَس ُ ب َوِم ْن َح ْي ُ وم ْخرجاً ،وارُزقْني ِمن حي ُ ِ
ث اَ ْحتَس ُ ْ َْ ََ َ َ ْ
آل ُم َح َّمد َو َسلِّ ْم َكثيراً. ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ س َو َ ال اَ ْحتَ ِر ُ
كل جزء يحتوي على عشرة تسبيحات:
كل يوم من شهر رمضان الى آخره بهذه التّسبيحات وهي عشرة أجزاء ّ
الثّاني :وقال أيضاً تسبّح ّ
156
واج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ
اهلل ُ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ اهلل المص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ
ُ ُ َ
اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
)(1س ْبح ا َن ِ
ُ
اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ ب والنَّوى ،سبْح ا َن ِ ِ ِ ِ ِ
اهلل ُ ُ ْح ِّ َ جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
السمي ِع اهلل َّ ب الْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ خالِ ِق ما يرى ،وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ
َ ُ ُ اهلل م َ ُ ُْ ُ َ
ت س ْب ِع اَرضين ،ويسمع ما في ظُلُ ِ
مات الْبَ ِّر ِ ِِ ِ ِ َّ
س َشيء اَ ْس َم َع م ْنهُ ،يَ ْس َم ُع م ْن فَ ْوق َع ْرشه ما تَ ْح َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ الذي لَْي َ
(ويَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االَ ْعيُ ِن الص ُدوِر َ س ُّ الس َّر َواَ ْخفىَ ،ويَ ْس َم ُع َوسا ِو َ الش ْكوى َويَ ْس َم ُع ِّ نين َو َّ َوالْبَ ْح ِرَ ،ويَ ْس َم ُع االَ َ
مص ِّوِر، ِ
َّس ِمُ ،س ْبح ا َن اهلل الُ َ ِ ِ
ص ْوت (ُ ) 2س ْبح ا َن اهلل با ِرئ الن َ
ِ
الص ُدوِر) َوال يُص ُّم َس ْم َعهُ َ َوما تُ ْخ ِفي ُّ
ِ ِ ِ ِ ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ س ْبح ا َن ِ
ب َوالنَّوى، ْح ِّ واج ُكلِّهاُ ،س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ ُ
داد َكلِماتِِهُ ،س ْبح ا َن اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى ،سبح ا َن ِ ِ اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ س ْبح ا َن ِ
اهلل م َ ُْ ُ ُ َ ُ ُ
ت َسبْ ِع ص ُر ِم ْن فَ ْو ِق َع ْر ِش ِه ما تَ ْح َ اهلل الْبصي ِر الَّذي لَْيس َشيء اَبْصر ِمنْهُ ،ي بْ ِ
ُ ََ َ َ
ب الْعالَمين ،سبْح ا َن ِ
َ ُ
ِ
اهلل َر ِّ
صار َو ُه َو اللَّ ُ ِ ِ
طيف صار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك االَبْ َ ضينَ ،ويُ ْبص ُر ما في ظُلُمات الْبَ ِّر َوالْبَ ْحر ،ال تُ ْد ِرُكهُ االبْ ُ اَ َر َ
ِ ِ ِ ِ ِِ
غيب َع ْنهُ بَ ٌّر َوال ص َرهُ الظُّل َْمةَُ ،وال يُ ْستَتَ ُر م ْنه بس ْترَ ،وال يُواري م ْنهُ جدارَ ،وال يَ ُ شى بَ َ بير ،ال تَ غْ َ ْخ ُال َ
ِ ِ ِ ِ بحر ،وال ي ُك ُّن ِم ْنهُ جبل ما في اَ ِ ِ
صغير َوال صلهَ ،وال قَلْب ما فيهَ ،وال َج ْنب ما في قَ لْبِهَ ،وال يَ ْستَت ُر م ْنهُ َ ْ ََ َْ َ َ
ماءُ ،ه َو الَّذي الس ِض َوال فِي َّ صغَ ِرهَِ ،وال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه َشيء فِي االَ ْر ِ َكبير ،وال يستَ ْخفي ِم ْنهُ صغير لِ ِ
َ َ َْ
َّس ِمُ ،س ْبح ا َن ِ ِ ِ ص ِّورُك ْم فِي االَ ْر ِ
كيم (ُ )3س ْبح ا َن اهلل با ِرئ الن َ ْح ُ زيز ال َف يَشاءُ ،ال ال هَ إالّ ُه َو ال َْع ُ حام َك ْي َ يُ َ ُ
اهلل فالِ ِق
مات والنُّوِر ،س ْبح ا َن ِ جاع ِل الظُّلُ ِ اهلل ِ واج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ ِ
ُ َ ُ َ ُ
داد اهلل خالِ ِق ما يرى ،وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ
اهلل م َ ُ ُْ ُ َ ُ ُ ْح ِّ َ ال َ
الر ْع ُد بِ َح ْم ِدهِ، ح َّ سبِّ ُ
ِّقالَ ،ويُ َ
حاب الث َ الس َ اهلل الَّذي يُ ْن ِش ُئ َّ ب الْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ ُ
ياح بُ ْشراً بَ ْي َن يَ َدي َر ْح َمتِ ِه، صيب بِها َم ْن يَشاءَُ ،ويُ ْر ِس ُل ِّ والْمالئِ َكةُ ِمن ِخي َفتِ ِه ،وي ر ِسل َّ ِ
الر َ الصواع َق فَ يُ ُ َُْ ُ ْ َ َ
اهلل الَّذي ال ط الْور ُق بِ ِعل ِْم ِه ،س ْبح ا َن ِ ت الن َ ِ ِِ وي ن ِّز ُل الْماء ِمن َّ ِ
السماء بِ َكلِ َمتِ ِه َويُنْبِ ُ
ُ َّبات ب ُق ْد َرتهَ ،ويَ ْس ُق ُ َ َ َ َ َ َُ
ض وال ِفي َّ ِ
ك َوال اَ ْكبَ ُر إالّ في كِتاب ُمبين ()4 صغَ ُر ِم ْن ذلِ َ السماءَ ،وال اَ ْ
ِ
قال َذ َّرة في االَ ْر ِ َ ب َع ْنهُ ِمثْ ُ يَ ْع ُز ُ
جاع ِلاهلل ِ واج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ اهلل الُمص ِّوِر ،سبْح ا َن ِ اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ س ْبح ا َن ِ
ُ َ ُ َ ُ ُ
اهلل خالِ ِق ما اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ُ
ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ
ُ
ِ ِ
الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
ْح ِّ َ
ِ
اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما ب الْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ يرى ،وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ
َ ُ ُ اهلل م َ ُ ُْ ُ َ
هادةِ الْ َك ْبي ُر
الش َ ب َو َّ داد َوُك ُّل َشيء ِع ْن َدهُ بِ ِم ْقدار ،عالِ ُم الْغَْي ِ حام َوما تَ ْز ُ ض االَ ْر ُ تَ ْح ِم ُل ُك ُّل اُنْثى َوما تَغيْ ُ
ْ
ِ
عالَ ،سواء م ْن ُك ْم َم ْن اَ َس َّر الْ َق ْو َل َوَم ْن َج َه َر بِ ِهَ ،وَم ْن ُه َو ُم ْستَ ْخف بِاللَّْي ِل َوسا ِرب بِالنَّها ِر ،لَهُ الْمتَ ِ
ُ
157
ياءَ ،ويُ ْحيِى اهلل الَّذي يُ ُ اهلل ،س ْبحا َن ِ مع ِّقبات ِمن ب ْي ِن ي َديْ ِه وِمن َخل ِْف ِه ي ْح َفظُونَهُ ِمن اَ ْم ِر ِ
ميت االَ ْح َ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َُ
حام ما يشاء اِلى اَجل مسمى ( )5س ْبح ا َن ِ
اهلل ض ِم ْن ُه ْمَ ،ويُِق ُّر فِي االَ ْر ِ ص االَ ْر ُ
ُ ً ّ َ ُ َ ُ َ ال َْم ْوتىَ ،ويَ ْعلَ ُم ما تَ ْن ُق ُ
جاع ِل الظُّلُ ِ
مات اهلل ِ واج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ
ُ ُ َ َ ُ
اهلل خالِ ِق ما يُرى َوما ال اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ُ
ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ
ُ ْح ِّ َ
ِ ِ
َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
ْك َم ْن ْك تُ ْؤتِى ال ُْمل َ ك الْمل ِ ِ ِِ داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ يرى ،سبح ا َن ِ ِ
مينُ ،س ْبح ا َن اهلل مال ُ ب الْعالَ َ اهلل َر ِّ ُ اهلل م َ ُْ ُ
ِ
ك َعلى ُك ِّل َشيء ْك ِم َّم ْن تَشاءَُ ،وتُعِ ُّز َم ْن تَشاءَُ ،وتُ ِذ ُّل َم ْن تَشاءُ ،بِيَ ِد َك ال َ
ْخ ْي ُر انَّ َ ع ال ُْمل َ تَشاءَُ ،وتَ ْن ِز ُ
ت ِم َنِج ال َْميِّ َ ِ
ْح َّى م َن ال َْميِّتَ ،وتُ ْخر ُ
قَدير ،تُولِج اللَّيل فِي النَّها ِر ،وتُولِج النَّهار فِي اللَّي ِل ،تُ ْخرِج ال ِ
ُ َ ْ َ َ ُ ُ َْ
اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َ ُ
اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
ساب ( )6س ْبح ا َن ِ
ُ ْح ِّيَ ،وتَ ْرُز ُق َم ْن تَشاءُ بِغَْي ِر ِح ِ ال َ
ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ ِ ِ ِ ِ ِ خالِ ِق االَ ْز ِ
اهلل ُ ْح ِّ َ واج ُكلِّهاُ ،س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
ب داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى ،سبح ا َن ِ ِ خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ُ اهلل م َ ُْ ُ ُ َ ُ
طب ال يَ ْعلَ ُمها إالّ ُه َو َويَ ْعلَ ُم ما ِفي الْبَ ِّر َوالْبَ ْح ِرَ ،وما تَ ْس ُق ُ اهلل الَّذي ِع ْن َدهُ ُمفاتِ ُح الْغَْي ِالْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
ض َوال َرطْب َوال يابِس إالّ في كِتاب ُمبين (ُ )7س ْبح ا َن مات االَ ْر ِ ِمن ورقَة إالَّ ي ْعلَمها ،وال حبَّة في ظُلُ ِ
َ ُ َ َ ْ ََ
جاع ِل الظُّلُ ِ
مات اهلل ِ واج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ ِ
ُ َ ُ َ ُ
اهلل خالِ ِق ما يُرى َوما ال اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ُ
ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ
ُ ْح ِّ َ
ِ ِ
َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
ِ ب الْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ داد َكلِماتِِه ،سبْح ا َن ِ يرى ،سبح ا َن ِ ِ
اهلل الَّذي ال يُ ْحصي م ْد َحتَهُ َ ُ اهلل َر ِّ ُ اهلل م َ ُْ ُ
ولَ ،واهللُ ُس ْبحانَهُ َكما اَثْنى قال َوفَ ْو َق ما نَ ُق ُ شاكِ ُرو َن الْعابِ ُدو َنَ ،و ُه َو َكما َ الْقائِلُو َنَ ،وال يَ ْجزي بِ آالئِِه ال ّ
ض َوال يَ ُؤ ُدهُ ِح ْفظُ ُهما الس ِ
ماوات َواالَ ْر َ شاء َو ِس َع ُك ْر ِسيُّهُ َّ َعلى نَ ْف ِس ِه وال يُحيطو َن بِ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
شئ م ْن علْمه االّا بما َ َ
اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ
واج اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ
ُ َ
اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
و ُهو الْعلِ ُّي الْعظيم () 8س ْبح ا َن ِ
ُ َ ُ َ َ َ
اهلل خالِ ِق ُك ِّل ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ ْح ِّ َ ُكلِّهاُ ،س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
مين، داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى ،سبح ا َن ِ ِ َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ب الْعالَ َ اهلل َر ِّ ُ اهلل م َ ُْ ُ ُ َ ُ
الس ِ ِ ض وما ي ْخر ِ ِ ِ ِ
ج فيهاَ ،وال ج م ْنها َوما يَ ْن ِز ُل م َن َّ َ ُ ُ
ر ع
ْ ي
َ ماو ماء ُس ْبح ا َن اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ
ج فيهاَ ،وال يَ ْشغَلُهُ ما يَ ْن ِز ُل ِم َن ض وماي ْخرج ِم ْنها عما ي ْن ِز ُل ِمن َّ ِ ِ ِ
السماء َوما يَ ْع ُر ُ َ َّ َ يَ ْشغَلُهُ ما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ
ْم َش ْىء َع ْن ِعل ِْم َش ْىء َوال ِ ض وما ي ْخر ِ ِ ِ َّ ِ
ج م ْنهاَ ،وال يَ ْشغَلُهُ عل ُ ج فيها َع ّما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ السماء َوما يَ ْع ُر ُ
ساويه َش ْيء َوال يَ ْع ِدلُهُ َش ْيء ظ َشيءَ ،عن ِح ْف ِظ َشيء وال ي ِ ِ
ْ َ ُ ْ ْق َش ْىء َع ْن َخل ِْق َش ْيءَ ،وال ح ْف ُ ْ يَ ْشغَلُهُ َخل ُ
اهلل الُمص ِّوِر ،سبْح ا َن ِ
اهلل اهلل با ِر ِئ النَّس ِم ،سبْح ا َن ِ السميع الْبصير ( )9س ْبح ا َن ِ لَي ِ ِ ِ
َ ُ َ ُ ُ س َكمثْله َش ْيء َو ُه َو َّ ُ َ ُ ْ َ
158
ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ِ ِ ِ ِ ِ ِ خالِ ِق االَ ْز ِ
اهلل ُ ْح ِّ َواج ُكلِّهاُ ،س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِرُ ،س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ
ب داد َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى ،سبح ا َن ِ ِ خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ
ُ اهلل م َ ُْ ُ ُ َ ُ
جاع ِل ال َْمالئِ َك ِة ُر ُسالً اُولي اَ ْجنِ َحةَ ،مثْنى َوثُ َ
الث ضِ ، الس ِ
ماوات َواالَ ْر ِ فاط ِر َّاهلل ِ الْعالَمين ،س ْبح ا َن ِ
َ ُ
ك اس ِم ْن َر ْح َمة فَال ُم ْم ِس َ ْخل ِْق ما يَشاءُ اِ َّن اهللَ َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ،ما يَ ْفتَ ِح اهللُ لِلنّ ِ باع ،يَزي ُد فِى ال َ َوُر َ
ِ ِِ ِ ِ
َّس ِمُ ،س ْبح ا َن ِ
كيم (ُ )01س ْبح ا َن اهلل با ِرىء الن َ ْح ُ زيز ال َ
ك فَال ُم ْرس َل لَهُ م ْن بَ ْعده َو ُه َو ال َْع ُ لَهاَ ،وما يُ ْم ِس ُ
اهلل فالِ ِقمات والنُّوِر ،س ْبح ا َن ِ جاع ِل الظُّلُ ِ اهلل ِواج ُكلِّها ،س ْبح ا َن ِ اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ
اهلل الُمص ِّوِر ،س ْبح ا َن ِ ِ
ُ َ ُ َ ُ
داد اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى ،سبح ا َن ِ ِ هلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء ،س ْبح ا َن ِ ب والنَّوى ،س ْبح ا َن ا ِ
اهلل م َ ُْ ُ ُ َ ُ ُ ْح ِّ َ ال َ
ض ،ما يَ ُكو ُن ماوات َوما فِى االَ ْر ِ الس ِ اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما فِى َّ ب الْعالَمين ،سبْح ا َن ِ َكلِماتِِه ،س ْبح ا َن ِ
اهلل َر ِّ
َ ُ ُ
ك َوال اَ ْكثَ َر إالّ ُه َو َم َع ُه ْم ِمن نَجوى ثَالثَة إالّ هو رابِعهم ،وال َخمسة اِالّا ُهو ِ
ساد ُس ُه ْمَ ،وال اَ ْدنى ِم ْن ذلِ َ َ َ ُُ ْ َ ْ َ ْ ْ
يام ِة اِ َّن اهللَ بِ ُك ِّل َش ْيء َعليم. ِ ِ
اَيْنَما كانُوا ،ثُ َّم يُنَبِّئُ ُه ْم بِما َعملُوا يَ ْوَم الْق َ
كل يوم من رمضان على النّبي تقول:
الثّالث :وقاال أيضاً :تصلّي في ّ
ِ
ب ك يا َر ِّ صلُّوا َعلَ ْي ِه َو َسلِّ ُموا تَ ْسليما ،لَبَّ ْي َ آمنُوا َ ذين َ َّ ِ
صلُّو َن َعلَى النَّب ِّي يا اَيُّ َها ال َ
ِ
ا َّن اهللَ َوَمالئ َكتَةُ يُ َ
ت صلَّْي َ آل ُم َح َّمدَ ،وبا ِر َك َعلى ُم َح َّمد َوآ ِل ُم َح َّمدَ ،كما َ صل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك ،اَللّ ُه َّم َ ّ ك َو ُس ْبحانَ َ َو َس ْع َديْ َ
آل اِبراهيم اِ ت َعلى اِبْراهيم و ِ
ت آل ُم َح َّمد َكما َرِح ْم َ ك َحميد َمجيد ،اَللّ ُه َّم ْار َح ْم ُم َح َّمداً و ِ
َ َ َّ
ن َ ْ َ َ بارْك َ
َو َ
ت َعلى نُوح فِى ك َحميد َمجيد ،اَللّ ُه َّم َسلِّ ْم َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ اِبراهيم َ ِ
آل ُم َح َّمد َكما َسلَّ ْم َ َ راهيم انَّ َ
وآل ابْ َ ْ َ
ص ّل َعلى ُم َح َّمد هارو َن ،اَللّ ُه َّم َ الْعالَمين ،اَللّ ُه َّم ْامنُ ْن َعلى ُم َح َّمد و ِ
ت َعلى ُموسى َو ُ آل ُم َح َّمد َكما َمنَ ْن َ َ َ
ِ ِِ
ص ّل َعلى ُم َح َّمد آل ُم َح َّمد َكما َه َديْ تَنا بِه ،اَللّ ُه َّم َ صل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َوآل ُم َح َّمد َكما َش َّرفْ تَنا به اَللّ ُه َّم َ ّ
ِ
االخ ُرو َنَ ،على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ آل مح َّمد واب عثْه مقاماً محموداً ي غْبِطُه بِ ِه االَ َّولُو َن و ِ
تالم ُكلَّما طَلَ َع ْ الس ُ َ َو ِ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ُ
الم ُكلَّما الس ُتَ ،على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ ت َع ْين اَ ْو بَ َرقَ ْ الم ُكلَّما طََرفَ ْ
الس ُتَ ،على ُم َح َّمد وآلِ ِه َّ َش ْمس اَ ْو غَ َربَ ْ
الم َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه فِى الس ُالم ُكلَّما َسبَّ َح اهللَ َملَك اَ ْو قَ َّد َسهَُّ ، الس ُ المَ ،على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ الس ُذُكِ َر َّ
الدنْيا و ِ
االخ َرةِ ،اَللّ ُه َّم ِِ ِ ِ ِِ ِ
الم َعلى ُم َح َّمد َوآله في ُّ َ الس ُينَ ،و َّ الم َعلى ُم َح َّمد َوآله فى االخ ِر َ والس ُ
لينَّ ، االَ َّو َ
الم ،اَللّ ُه َّم اَ ْع ِطالس َ
ك َعنَّا َّ رام ،اَبْلِ ْغ ُم َح َّمداً نَبيَّ َ
ْح ِ قام ،ور َّ ِ
ب الْح ِّل َوال َ الرْك ِن َوال َْم ِ َ َ ب ُّ ب الْبَ لَ ِد ال ِ
ْحرام َوَر َّ َر َّ
الرفْ َع ِة الشر ِ ِ ِ ِ السروِر والْ َك ِ ِ ِ هاء والنَّ ْ ِ ِ ِ
ف َو ِّ رامة َوالْغ ْبطَة َوال َْوسيلَة َوال َْم ْن ِزلَة َوال َْمقام َو َّ َ ض َرة َو ُّ ُ َ َ ُم َح َّمداً م َن الْبَ َ
ْخالئِ َقكَ ،واَ ْع ِط ُم َح َّمداً فَ ْو َق ما تُ ْع ِطي ال َ ض َل ما تُ ْعطي اَ َحداً ِم ْن َخل ِْق َ يام ِة اَفْ َ ِ الش ِ ِ
فاعة ع ْن َد َك يَ ْوَم الْق َ َو َّ َ
159
ب َواَط َْه َر َوأ ْزكى ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد اَطْيَ َ ثيرةً ال يُ ْحصيها غَ ْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم َ ضعافاً َك َ ْخ ْي ِر اَ ِْم َن ال َ
ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِ
مين،الراح َ رينَ ،و َعلى اَ َحد م ْن َخلْق َ ْ َ َ ّ لين َواالخ َ ت َعلى اَ َحد م َن االَ َّو َ صلَّْي َض َل ما َ َواَنْمى َواَفْ َ
ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك ضاع ِعاد من عاداه و ِ ِ لي اَمي ِر الْم ْؤِمنين و ِ
ف ال َْع َ َُ وال َم ْن واالهُ َو َ ْ ُ َ َ ص ِّل َعلى َع ٍّ اَللّ ُه َّم َ
فيهاووال الم َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ ك ُم َح َّمد َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ فاطمةَ بِْن ِ ِ ِِ
ك َ الس ُ ت نَبيِّ َ ص ِّل َعلى َ في َدمه ،اَللّ ُه َّم َ
ص ِّل من واالها وعاد من عاداها وضا ِع ِ
العذاب َعلى َمن ظَلَ َمها واَ َلع ْن َم ْن اذى نَبيِّك ْفيها اَللّ ُه َّم َ ف َ َْ َْ
ذاب َعلى عاد من عاداهما ،و ِ
ضاع ِ واالهماو ِ مام ِى الْمسلِمين ،و ِ علَى الْحس ِن والْحسي ِن اِ
ف ال َْع َ َ ُ ْ َ َ ُ نْ م
َ وال ُْ َ َ َ َ َ َ ُ َْ َ
وال من واالهُ و ِ
مين َو ِ َ ْ
ِ ْحس ْي ِن اِ ِ ِ ِ ِ
َم ْن َش ِر َك في دمائ ِهما ،اَللّ ُه َّم َ
عاد َم ْن َ مام ال ُْم ْسل َ ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ َ
مام الْمسلِمين و ِ ِ ِ عاداه و ِ
ضاع ِ
وال َم ْن ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ب ِن َعل ٍّي ا ِ ُ ْ َ َ ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ ،اَللّ ُه َّم َ ف ال َْع َ ُ َ
ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ
مام ب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ ،اَللّ ُه َّم َ ف ال َْعذا َ ضاع ِعاد من عاداه و ِ
ُ َ
ِ
واالهُ َو َ ْ
وسى بْ ِن ضاع ِعاد من عاداه و ِ ِ الْمسلِمين و ِ
ص ِّل َعلى ُم َ ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ ،اَللّ ُه َّم َ ف ال َْع َ َُ وال َم ْن واالهُ َو َ ْ ُْ ََ
ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في َد ِم ِه ،اَللّ ُه َّم عاد من عاداه و ِ
ضاع ِ ِ مام الْمسلِمين و ِ ِ
ف ال َْع َ َُ وال َم ْن واالهُ َو َ ْ َج ْع َفر ا ِ ُ ْ َ َ
ذاب َعلى َم ْن عاد من عاداه و ِ
ضاع ِ وال من واالهُ و ِ مام الْمسلِمين و ِ ِ ص ِّل على علِي ب ِن موسى اِ
ف ال َْع َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ُْ َ َ َ َ َ ِّ ْ ُ
وال من واالهُ و ِ ِ ِ ِ ِِ
عاد َم ْن عاداهُ َ مين َو ِ َ ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْم ْسل َ َش ِر َك في َدمه ،اَللّ ُه َّم َ
وال من واالهُ و ِ
عاد مين َو ِ َ ْ
ِ ص ِّل َعلى َعلِي بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ و ِ
ضاع ِ
َ مام ال ُْم ْسل َ ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ ،اَللّ ُه َّم َ ف ال َْع َ َ
مام الْمسلِمين و ِ ف الْعذاب على من ظَلَمه ،اَللّ ه َّم ص ِّل علَى الْحس ِن ب ِن علِي اِ ِ
وال َم ْن ُْ ََ ِ َ َ ْ َ ٍّ َم ْن عاداهُ َوضاع ِ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ
ف ِم ْن بَ ْع ِدهِ اِ ِ
مام ْخلَ ِ
ص ِّل َعلَى ال َ ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ ،اَللّ ُه َّم َ ف ال َْع َ ضاع ِعاد من عاداه و ِ
ُ َ
ِ
واالهُ َو َ ْ
ْقاس ِم والطّ ِ ِ عاد من عاداهُ و َع ِّجل فَرجهُ ،اَللّ ه َّم ص ِّل َعلَى ال ِ ِ الْمسلِمين و ِ
ك، اه ِر ابْنَي نَبِيِّ َ َ ُ َ َ ْ ََ وال َم ْن واالهُ َو َ ْ ُْ َ َ
ك ت نَبِيِّ َ ك فيها ،اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلَى اُ ِّم ُكلْثُوم بِْن ِ ك َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ ت نَبِيِّ َ اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلَى رقَ يَّةَ بِْن ِ
َ َ ُ َ
ك في اَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه ،اَللّ ُه َّم َم ِّك ْن ف نَبِيَّ َ ك ،اَللّ ُه َّم ا ْخلُ ْ ص ِّل َعلَى ذُ ِّريَِّة نَبِيِّ َ ك فيها ،اَللّ ُه َّم َ َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ
الس ِّر َوال َْعالنَيَ ِة ،اَللّ ُه َّم
ْح ِّق ِفى ِّ ِ ِِ ِِ ِ لَ ُه ْم فِى االَ ْر ِ
اج َعلْنا م ْن َع َدده ْم َوَم َدده ْم َواَنْصا ِره ْم َعلَى ال َ ض ،اَللّ ُه َّم ْ
أس ُك ِّل باغ َوطاغ َوُك ِّل دابَّة ِ ِ ب بِ ِذ ْحلِ ِه ْم َو ِوتْ ِرِه ْم َو ِدمائِ ِه ْم َوُك َّ
ف َعنّا َو َع ْن ُه ْم َو َع ْن ُك ِّل ُم ْؤمن َوُم ْؤمنَة بَ َ اطْلُ ْ
آخذ بِ ِ ِ ت ِ
ك اَ َش ُّد بَأساً َواَ َش ُّد تَ ْنكيالً. ناصيَتِها انَّ َ اَنْ َ
ك قَليالً ِ وك َكما اَمرتَني فَ ْ ِ ّثم قل ثالثاً :اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْد ُع َ
ب لي َكما َو َع ْدتَني( ّثم قل )اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ استَج ْ َْ
ك َس ْهل يَسير ،فَ ْامنُ ْن ناك َع ْنهُ قَديمَ ،و ُه َو ِع ْندي َكثيرَ ،و ُه َو َعلَ ْي َظيمةَ ،و ِغ َ ِ ِ ِ
حاجة بي الَْيه َع َ م ْن َكثير َم َع َ
ِ
مين.
ب الْعالَ َ آمين َر َّ
ك َعلى ُك ِّل َشيء قَديْرَ ، َعلَ َّي بِ ِه انَّ َ
الخاصة
ّ أعمال شهر َرمضان
ِ المطلب ال ّثاني في
ال ّليلة االُولى
وفيها أعمال:
163
اس َوبَيِّنات ِم َن
دى لِلنّ ِ ْت فيه الْ ُقرآ َن ُه ً
صيامهُ ،واَنْزل َ ِ
ِ
ت َعلَ ْينا َ َ َ ضَ ض َر َش ْه ُر َرَمضا َنَ ،وقَ ِد افْ تَ َر ْ اَللّ ُه َّم قَ ْد َح َ
فيهَ ،و َسلِّ ْمنا ِم ْنهُ َو َس َّل َْ ُمهَ لَنا في يُ ْسر
يام ِه وتَ َقبَّ لْهُ ِمنّا ،وسلِّمنا ِ
ََ ْ
ِ ِ ِ ِ
ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان ،اَللّ ُه َّم اَعنّا َعلى ص َ
حيم. ر يا من ح ر يا ، دير ق
َ ء ي ش ل ك
ُ لى ع ك َّ
ن ِمنك وعافِية اِ
َ ُ َ ُ ْ ْ َ ِّ َ َ ََ َ َ
علي بن الحسين (عليه
الثّالث :أن يدعو اذا شاهد الهالل بال ّدعاء الثّالث واالربعين من دعوات الصحيفة الكاملة ،روى السيّد ابن طاووس ا ّن ّ
مر في طريقه يوماً فنظر الى هالل شهر رمضان فوقف فقال:
السالم) ّ
ِ ِ
تآم ْن ُ ف في فَلَك التَّ ْدبي ِرَ ، ص ِّر ُِّد في َمنا ِزِل التَّ ْقدي ِر ،ال ُْمتَ َ ريع ،ال ُْمتَ َرد ُ
الس ُ
ب َّ طيع ال ّدائ ُ
ْق ال ُْم ُ ْخل ُ
اَيُّ َها ال َ
المات ُسلْطانِِه، ْك ِه ،و َعالمةً ِمن َع ِ ِ ِ ِ ض َح بِ َك الظُّلَ َمَ ،واَ ْو َ بِ َم ْن نَ َّوَر بِ َ
ك آيَةً م ْن آيات ُمل َ َ ْ وج َعلَ َك الْبُ َه َمَ ،
ك وف ،في ُك ِّل ذلِ َ االنارةِ والْ ُكس ِ
ُ
ِ ِ
وع واالُفُولَ ،و َ صانَ ،والطُّلُ ِ مال والنُّ ْق ِ ِ
ك بالْ َك َ
وامتَ َهنَ َ ِ
الزما َنْ ، ك َّ فَ َح َّد بِ َ
ك، صنَ َع في َشأنِ َ ب ما َدبَّ َر ِم ْن اَ ْم ِر َكَ ،واَلْطَ َ ت لَهُ مطيع ،واِلَى اِ َ ِِ
ف ما َ رادته َسريعُ ،سبْحانَهُ ما اَ ْع َج َ َ اَنْ َ ُ
ِّر َك، كَ ،وخالِقي َوخالِ َق َ حادث الَمر ِ جعلَك ِم ْفتاح َش ْهر ِ
كَ ،وُم َقدِّري َوُم َقد َ َل اهللَ َربِّي َوَربَّ َ حادث ،فَاَسأ ُ ْ َ ََ
يام،
الل بَ َركة ال تَ ْم َح ُقها االَ ُ وآل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن يَ ْج َعاَلك ِه َ صلِّي َعلى ُم َح َّمد ِ
ص ِّوَر َك اَ ْن يُ َ َ ص ِّوري َوُم َ َوُم َ
فيه يُ ْمن الل سعد ال نَحس ِ
ْ َ ئات ،ه َ َ ْ
السيِّ ِ ِ المة ِم َن َّ ِ
الل اَ ْمن م َن االفاتَ ،و َس َ
ِ االثامِ ،ه َس َها ُ هارة ال تُ َدنِّ َُوطَ َ
الل اَمن وايمان ونِعمة واِ ِ
المة
ََ َ س و سان حْ َ َْ َ شوبُهُ َش ٌّر ،ه َ ْ َ ال نَ َك َد َم َعهَُ ،ويُ ْسر ال يُما ِز ُجهُ ُع ْسرَ ،و َخ ْير ال يَ ُ
اج َعلْنا ِم ْن اَ ْرضى َم ْن طَلَ َع َعلَْي ِهَ ،واَ ْزكى َم ْن نَظََر اِلَْي ِه، آل ُم َح َّمدَ ،و ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َوا ْسالم ،اَللّ ُه َّم َ
ِ
ْحوبَِةَ ،واَ ْوِز ْعنا فيه ِم َن ِ
االثام َوال َ
صمنا ِ ِ ِ
اعة َوالت َّْوبَةَ ،وا ْع ْ
فيه لِلطّ َ ِ فيه ،ووفِّ ْقنَا اَللّ ه َّم ِ
ُ ََ
ك ِ َواَ ْس َع َد َم ْن تَ َعبَّ َد لَ َ
ِ ك ِ ِِ ِ فيه ُش ْكر الن ِ ِ
ت ال َْمنّا ُن ك اَنْ َفيه ال ِْمنَّةَ ،انَّ َ طاعتِ َ
مال َ استِ ْك ِ ِّع َمة ،واَلْبِ ْسنا فيه ُجنَ َن الْعافيَةَ ،واَتْ ِم ْم َعلَ ْينا بِ ْ َ ْ
ض ك َعلى ما نَ َدبْتَنا اِلَيْ ِه ِم ْن ُم ْفتَ َر ِ فيه َعوناً ِم ْن َ
الْحمي ُد ،وصلَّى اهلل َعلى مح َّمد وآلِ ِه الطَيِّبين ،واجعل لَنا ِ
َ َ َْ ْ َُ ُ َ َ َ
ِ ِ ِ
مين.
ب الْعالَ َ آمين َر َّ
آمين َ ك االَ ْك َرُم م ْن ُك ِّل َكريمَ ،واالَ ْر َح ُم م ْن ُك ِّل َرحيمَ ، كَ ،وتَ َقبَّ لْها انَّ َ طاعتِ َ
َ
شهور.
شهر ويكره ذلك في أوائل سائر ال ّ
خص به هذا ال ّ
مما ّ
يستحب أن يأتي أهله وهذا ّ
ّ الرابع :
ّ
الخامس :الغُسل ،ففي الحديث ا ّن من اغتسل ّاول ليلة منه لم يصبه الح ّكة الى شهر رمضان القابل.
ويصب على رأسه ثالثين ك ّفاً من الماء ليكون على طهر معنوي الى شهر رمضان القابل.
ّ السادس :أن يغتسل في نهر جار
ّ
السنة.
الحجاج والمعتمرين في تلك ّ
ّ السابع :أن يزور قبر الحسين (عليه السالم) لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب
ّ
شهر.
مرت في أواخر القسم الثّاني من أعمال هذا ال ّ
شهر التي ّ
الصالة ألف ركعة الواردة في هذا ال ّ
الثّامن :أن يبدأ في ّ
164
كل ركعة الحمد وسورة االنعام ويسأل اهلل تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف واالسقام.
التّاسع :أن يصلّي ركعتين في هذه اللّيلة يقرأ في ّ
الذي ذكرناه في آخر ليلة من شعبان. بار َك اَللّ ُه َّم اِ َّن ه َذا َّ
الش ْه َر ال ُْم َ العاشر :أن يدعُو بدعاء
الص ُدوِربير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير ،يا َم ْن يَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االَ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ ك التَّ ْد َ اَللّ ُه َّم يا َم ْن يَ ْملِ ُ
اج َعلْنا ِم َّم ْن نَوى فَ َع ِم َلَ ،وال تَ ْج َعلْنا ِم َّم ْن َش ِق َي فَ َك ِس َلَ ،وال بير ،اَللّ ُه َّم ْ ْخ ُ َّمير َو ُه َو اللَّ ُ
طيف ال َ َوتُج ُّن الض ُ
ِ
ت َعلَْينا ِم َن ضَ ص ِّح ْح اَبْدانَنا ِم َن ال ِْعلَ ِلَ ،واَ ِعنّا َعلى ما افْ تَ َر ْ ِ
م َّم ْن ُه َو َعلى غَ ْي ِر َع َمل يَتَّك ُل ،اَللّ ُه َّم َ
ِ
يام ِهَ ،وَوفِّ ْقناص ِ فيه َعلَيْنا ،اَللّ ُه َّم اَ ِعنّا َعلى ِ ك ِ وض َض َي َعنّا َش ْه ُر َك هذا َوقَ ْد اَدَّيْنا َم ْف ُر َ الْعم ِل ،حتّى ي نْ َق ِ
ََ َ َ
سلِّ ْط َعلَ ْينا َّ ِ ِ ِ ِ ِ فيه لِ َّ ِ شطْنا ِ لِ ِق ِ
يام ِهَ ،ونَ ِّ
ايتاء الزكاة ،اَللّ ُه َّم ال تُ َ لصالةَ ،وال تَ ْح ُجبْنا م َن الْقراءَةَ ،و َس ِّه ْل لَنا فيه َ
فيه ما ْحالل ،اَللّ ه َّم س ِّهل لَنا ِ ك ال ِ َ االفْطار ِمن ِر ْزقِ وصباً وال تَعباً وال س َقماً وال َعطَباً ،اَللّ ُه َّم ارُزقْنا ِ
ْ َ ُ َ ْ ْ َ َ َ َ َ َ َ
االثام خالِصاً ِم َن االصا ِر اج َعلْهُ َحالالً طَيِّباً نَِقيّاً ِم َن ِ ِ
س ْر ما قَ َّد ْرتَهُ م ْن اَ ْم ِر َكَ ،و ْ كَ ،ويَ ِّ س ْمتَهُ ِم ْن ِر ْزِق َ قَ َ
ِ ِ َواالَ ْج ِ
شوبُهُ َدنَس َوال ك لَنا َحالالً ال يَ ُ اج َع ْل ِر ْزقَ َ رام ،اَللّ ُه َّم ال تُطْع ْمنا االّ طَيِّباً غَْي َر َخبيث َوال َحرامَ ،و ْ
سان ،يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء اال ْح ِ بادهِ بِ ِ ضالً َعلى ِع ِ الن ،يا ُمتَ َف ِّ الس ِّر َك ِعل ِْم ِه ِبا ِال ْع ِ
اَ ْسقام يا َم ْن ِعل ُْمهُ بِ ِّ
شادَ ،وَوفِّ ْقنا لر ِ قَدير َوبِ ُك ِّل َشيء َعليم َخبير اَلْ ِه ْمنا ِذ ْك َر َك َو َجن ِّْبنا ُع ْس َر َكَ ،واَنِلْنا يُ ْس َر َكَ ،واَ ْه ِدنا لِ َّ
وب غَْي ُرهَُ ،وال الذنُ ِ ظيم ُّ ِ
ْخطايا ،يا َم ْن ال يَغْف ُر َع َ صنّا ِم َن االَ ْوزا ِر َوال َ ِ ِ
لسدادَ ،وا ْعص ْمنا م َن الْبَالياَ ،و ُ
لِ َّ ِ
بين، ي َّ
ط ال احمين ،واَ ْكرم االَ ْكرمين ،ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِ
ه السوء إالّ هو ،يا اَرحم الر ِ يَ ْك ِش ُ
َ ِّ ْ َ َ َ ُ َ َ َ َ َْ َ ّ َ َ َ َُ ف ُّ َ
يامنا َم ْب ُروراًَ ،وقُ ْرآنَنا ِ
اج َع ْل َس ْعيَنا َم ْش ُكوراً َوق َ ك فَ ْ صوالًَ ،وَكذلِ َ يامنا َم ْقبُوالًَ ،وبِالْبِ ِّر َوالتَّ ْقوى َم ْو ُ
وْ ِ
اج َع ْل ص َ َ
الدر ِ ِ مرفُوعاً ،و ُدعاءنا مسموعاً ،و ْاه ِدنا لِلْحسنى ،وجنِّب نَا الْعسرى ،وي ِّ ِ
جات، س ْرنا للْيُ ْسرىَ ،واَع ْل لَنَا َّ َ ََ ُ ْ ََ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُْ َْ
ْخ ِ
طيئات، واتَ ،واغْ ِف ْر لَنَا ال َ الد َع ِ واس َم ْع ِمنَّا َّ الصالةَْ ، الص ْوَم َو َّ ناتَ ،واقْبَ ْل ِمنَّا َّ ف لَنا الْحس ِ
َ َ ْ و ِ
ضاع َ
ّين،
ضال َ وب َعلَْي ِه ْم َوالَ ال ّ ض ِ زينَ ،وال تَ ْج َعلْنا ِم َن ال َْمغْ ُ ِ
لين الْفائ َ
ِ ِ
اج َعلْنا م َن الْعام َ ئاتَ ،و ْ السيِّ ِ
جاوْز َعنَّا َّ َوتَ َ
فيه ذُنوبَنا، ت ِ فيه اَ ْعمالَناَ ،وغَ َف ْر َ ت ِ يامناَ ،وَزَّك ْي َ ِ ضي َش ْهر رمضا َن َعنّا وقَ ْد قَبِل َ ِ ِ ِ
يامنا َوق َ ْت فيه ص َ َ َحتّى يَ ْن َق َ ُ ََ
ت بِ ُك ِّل َش ْيء ُمحيط. ْ َّ فيه ِمن ُك ِّل َخير نَصيبنا ،فَِ ْت ِ
ريبَ ،واَنْ َُ ق
َ ْ
ل ا بُّ الر
َّ وَ ، مجيب
ُ َ ُ ال ه
ُ ل َ
ِ ال
ْ ا كَ ن ا َ ْ ْ َواَ ْج َزل َ
الصادق (عليه السالم) المروي في كتاب االقبال:
الثّاني عشر :أن يدعو بهذا ال ّدعاء المأثور عن ّ
165
فيه آيات ْت ِ ْت ِ
فيه الْ ُق ْرآ َنَ ،واَنْ َزل َ آن ،هذا َش ْه ُر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ ب َش ْه ِر رمضا َن ،منَ ِّز َل الْ ُقر ِ اَللّ ُه َّم َر َّ
ْ ُ ََ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
سلَّ ْمهُ ِّ ِّ
يامهَُ ،واَعنّا َعلى قيامه ،اَللّ ُه َّم َسل ْمهُ لَنا َو َسل ْمنا فيه َوتَ َ بَيِّنات م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان ،اَللّ ُه َّم ْارُزقْنا ص َ
وم َوفي ما تَ ْف ُر ُق ِم َن االَ ْم ِر ال ََمحت ِ ك ومعافاة ،واجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ ِ ِ
ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ َ ُ َ َْ ْ منّا في يُ ْسر منَ َ َ ُ
ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل ،اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ كيم في لَي لَ ِة الْ َق ْد ِر ِمن الْ َق ِ
ْح ِ
رام ال َْم ْب ُروِر ك ال َ اج بَيْتِ َ َ ْ ْح ِ ال َ
ِّر اَ ْن
اج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ َح ُّج ُه ُم ،ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ُم ،ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم ،ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْمَ ،و ْ
ْح ِ
الل. لي ِمن ِّ ِ
الرْزق ال َ طيل ُع ْمري َوتُ َو ِّس َع َع َّ َ تُ َ
الصحيفة الكاملة.
الثّالث عشر :أن يدعو بال ّدعاء الرابع واالربعين من أدعية ّ
...الخ ،الذي رواه السيّد في االقبال. اَللّ ُه َّم اِنَّه قَد َد َخ َل َش ْه ُر َرَمضا َن الرابع عشر :أن يدعو بال ّدعاء الطّويل
ّ
ْت ِ
فيه الْ ُق ْرآ َن، الخامس عشر :يقول :اَللّ ُه َّم اِ َّن هذا َش ْه ُر َرَمضا َن اَللّ ُه َّم َر َّ
ب َش ْه ِر َرَمضا َن ،الَّذي اَ َنزل َ
صلَواتِِه ِ ِِ ِ ِ ِ
َو َج َعلْتَهُ بَيِّنات م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان ،اَللّ ُه َّم فَبا ِر ْك لَنا في َش ْه ِر َرَمضا َنَ ،واَعنّا َعلى صيامه َو َ
َوتَ َقبَّ لْهُ ِمنّا ،ففي الحديث ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)كان اذا دخل شهر رمضان دعا بهذا ال ّدعاء.
السادس عشر :عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ايضاً انّه كان يدعو في ّأول ليلة من شهر رمضان فيقول:
ّ
يامنا وقِ ِ ص ِ
الشهر الْمبار ُك ،اَللّ ُه َّم فَ َق ِّونا َعلى ِ اَلْحمد ِ
هلل الَّذي اَ ْك َرَمنا بِ َ
ْدامنا
ت اَق َ يامناَ ،وثبِّ ْ َ ك اَيُّ َها َّ ُ ُ َ َْ
تك ،واَنْ َ الص َم ُد فال ِش ْبهَ لَ َ ت َّ ك ،واَنْ َ ت ال ِ
ْواح ُد فَال َولَ َد لَ َ رين ،اَللّ ُه َّم اَنْ َ وانْصرنا َعلَى الْ َقوِم الْكافِ
َ ْ َ ُْ
ب، ِ
فور َواَنا ال ُْم ْذن ُ
ت الْغُ ُ ت ال َْم ْولى َواَنا ال َْعبْ ُد ،واَنْ َ زيز فَال يُِع ُّز َك َش ْيءَ ،واَنْ َ
ت الْغَنِ ُّي َواَنَا الْ َفقيرَ ،واَنْ َ ال َْع ُ
كت ،اَ ْساَلُ َْح ُّي َواَنَا ال َْميِّ ُ
ت ال َ ال ََم ْخلُو ُقَ ،واَنْ َ ت الْخالِ ُق َواَنَا ْ ال َُم ْخ ِط ُئَ ،واَنْ َ حيم َواَنَا ْ
الر ُ ت َّ َواَنْ َ
ِ ِ
ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير. جاوَز َعنّي انَّ َ
ك اَ ْن تَ غْف َر لي َوتَ ْر َح َمنيَ ،وتَ َ بَِر ْح َمتِ َ
االول من الكتاب استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الكبير في ّأول ليلة من رمضان.
مر في الباب ّ
السابع عشر :قد ّ
ّ
شهر.
مر في ّأول ال ّ
الحج الذي ّ
الثّامن عشر :أن يدعو بدعاء ّ
ِ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه، ِ ِ ِ ك ال ُْم ْن َز ُل ِم ْن ِع ْن ِد َك َعلى َر ُسولِ َ
ك ُم َح َّمد بْ ِن َعبْداهلل َ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَ َّن هذا كِتابُ َ
ِ هادياً ِمن ِ اط ُق َعلى لِ ِ ك النّ ِ
ك َوبَ ْي َن ك ،وح ْبالً مت ِ
َّصالً في ما بَ ْي نَ َ ك الى َخلْق َ َ َ ُ كَ ،ج َعلْتَهُ ِ ْ َ سان نَبِيِّ َ الم َ
َوَك ُ
166
فيه فِ ْكراًَ ،وفِ ْكري بادةً ،وقِراءتي ِ ِ ِ
اج َع ْل نَظَري فيه ع َ َ َ ت َع ْه َد َك َوكِتابَ َ
ك ،اَللّ ُه َّم فَ ْ باد َك ،اَللّ ُه َّم اِنّي نَ َ
ش ْر ُ ِع ِ
ِ ِ واع ِظ َ ِ يان م ِ
اجعلْني ِم َّمن اتَّ ع َ ِ ِ ِ
راءتي َعلى عاصيكَ ،وال تَطْبَ ْع عنْ َد ق َ َ ب َم اجتَ نَ َ
ك فيهَ ،و ْ ظ بِبَ َ ْ َ فيه ا ْعتباراًَ ،و ْ َ
اج َعلْني اَتَ َدبَّ ُر آياتِِه ِ ِ ِ
راء ًة ال تَ َدبُّ َر فيها ،بَ ِل ْ
راءتي ق َ شاو ًةَ ،وال تَ ْج َع ْل ق َ
صري غ َ َس ْمعيَ ،وال تَ ْج َع ْل َعلى بَ َ
ِ ِ ِ واَحكامهِ ،
حيم
الر ُ
ؤوف َّ الر ُ ت َّ ك اَنْ َراءتي َه َذراً ،انَّ َ
كَ ،وال تَ ْج َع ْل نَظَري فيه غَ ْفلَةًَ ،وال ق َ شرايِ ِع دينِ َآخذاً بِ َ َ ْ َُ
.
ويقول بعدما فرغ من تالوته:
ِ
كصلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه ،فَلَ َ ك ّ ِِ
الصادق َ ت ِم ْن كِتابِ َ
ك الَّذي اَنْ َزلْتَهُ َعلى نَبِيِّ َ ض ْي َ
أت ما قَ َ
اَللّ ُه َّم انّي قَ ْد قَ َر ُ
ِ ِ ِ ِ
رامهَُ ،ويُ ْؤم ُن بِ ُم ْح َك ِمه َوُمتَشابِ ِههَ ،و ْ
اج َعلْهُ لي اج َعلْني م َّم ْن يُح ُّل َحاللَهَُ ،ويُ َح ِّرُم َح َ
ْح ْم ُد َربَّنا ،اَللّ ُه َّم ْ
ال َ
ِ ِِ ِ
آمين
ينَ ، اج َعلْني م َّم ْن تُ ْرقيه ب ُك ِّل آيَة قَ َرأها َد َر َجةً في اَ ْعال علِّيّ َ اُنْساً في قَ ْبريَ ،واُنْساً في َح ْشريَ ،و ْ
مين.
ب الْعالَ َ َر َّ
االول
ال َي ْو ُم ّ
وفيه أعمال:
السنة.
ويصب على رأسه ثالثين ك ّفاً من الماء ،فا ّن ذلك يورث االمن من جميع االالم واالسقام في تلك ّ
ّ االول :أن يغتسل في ماء جار
ّ
بكف من ماء الورد لينجو من المذلّة والفقر وأن يصب شيئاً منه على رأسه ليأمن من ِ
السرسام. الثّاني :أن يغسل وجهه ّ
والصدقة بعدهما.
شهور ّ
الثّالث :أن يؤدي ركعتي صالة ّاول ال ّ
167
السابع :قال العالّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد :روى الكليني والطّوسي وغيرهما بسند صحيح عن االمام موسى الكاظم (عليه السالم)
ّ
شهر على ما فهمه العلماء وقال (عليه السالم) :من دعا اهلل
االول من ال ّ
السنة ،أي اليوم ّ
قال :ادع بهذا ال ّدعاء في شهر رمضان في ّاول ّ
شر ما
يضر دينه أو بدنه ،وصانه اهلل تعالى من ّ
والرياء لم تصبه في ذلك العام فتنة وال ضاللة وال آفة ّ
تعالى خلواً من شوائب االغراض الفاسدة ّ
يحدث في ذلك العام من الباليا ،وهو هذا ال ّدعاء:
ِ
ك الَّتي ت ُك َّل َش ْيءَ ،وبِ َعظَ َمتِ َ ك الَّتي َو ِس َع ْ ك الَّذي دا َن لَهُ ُك ُّل َش ْيءَ ،وبَِر ْح َمتِ َ إس ِم َ ك بِ ْ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ِ
ك ض َع لَها ُك ُّل َش ْيءَ ،وبِ َجبَ ُروتِ َ ك الَّتي َخ َ ت ُك َّل َش ْيءَ ،وبِ ُق َّوتِ َ ك الَّتي قَ َه َر ْ واض َع لَها ُك ُّل َش ْيءَ ،وبِ ِع َّزت َ تَ َ
وس ،يا اَ َّو َل ْقب َل ُك ِّل َش ْيءَ ،ويا ور يا قُ ُّد ُ ط ب ُك ِّل َش ْيء ،يا نُ ُ
ك الَّذي اَحا َ ِ ت ُك َّل َش ْىءَ ،وبِ ِعل ِْم َ الَّتي غَلَبَ ْ
وب الَّتي تُغَيِّ ُر الذنُ َ آل ُم َح َّمدَ ،واغْ ِف ْر لِي ُّ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َ ، من
ُ حْ ر
َ يا هلل
ُ ا
َ يا ء، ي شَ ل
ِّ ك
ُ دَ ع
ْ ب
َ ا
ً ي باقِ
َ ْ
وبلذنُ َ اليِ ُّ ِ
جاءَ ،وا ْغف ْر َ الر َوب الَّتي تَ ْقطَ ُع َّ الذنُ َ وب الَّتي تُ ْن ِز ُل النِّ َق َمَ ،وا ْغ ِف ْر لِي ُّ َ ُن ِّع َمَ ،وا ْغ ِف ْر لِي ُّ
الذ الن َ
َ َ
ولوب الَّتي يُ ْستَ َح ُّق بِها نُ ُز ُ الذنُ َ عاءَ ،واغْ ِف ْر لِي ُّ الد َ وب الَّتى تَ ُر ُّد ُّ داءَ ،واغْ ِف ْر لِي ُّ
الذنُ َ ديل االَ ْع َ
َّ
َ َ التي تُ ُ
طاءَ ،واغْ ِف ْر لِ َي الذنُوب الَّتي تَ ْك ِش ُ ِ ِ ِ ث َّ ِ وب الَّتي تَ ْحبِ الء َواغْ ِف ْر لِي ُّ الْب ِ
ف الْغ َ السماءَ ،واغْف ْر ل َي ُّ َ س غَ ْي َ ُ َ ُ ن الذ َ َ
الذنُوب الَّتي تَ ْهتِ ُ ِ ِ ِ وب الَّتي تُوِر ُ ناءَ ،وا ْغ ِف ْر لِي ُّ وب الَّ
ص َم، ك الْع َ ث النَّ َد َمَ ،وا ْغف ْر ل َي ُّ َ الذنُ َ َ َ ف
َ ْ
ل ا ل
ُ جِّ ع
َ ت
ُ تي الذنُ َ ُّ
حاذ ُر بِاللَّ ْي ِل َوالنَّها ِر في ُم ْستَ ْقبِ ِل َسنَتي ك الْحصينَةَ الَّتي ال تُرام ،وعافِني ِمن َش ِّر ما اُ ِ ِ
ْ ُ َ َواَلْبِ ْسني د ْر َع َ َ
ظيم، ش ال َْع ِ ب ال َْع ْر ِ الس ْب ِع َوما في ِه َّن َوما بَ ْي نَ ُه َّنَ ،وَر َّ ضين َّ ب االَ َر َ الس ْب ِعَ ،وَر َّماوات َّ الس ِ ب َّ هذهِ ،اَللّ ُه َّم َر َّ ِ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه ظيم ،ور َّ ِ ِ
ب ُم َح َّمد َ رائيلَ ،وَر َّ
ميكائيل َو َج ْب َ
َ رافيل َو
ب ا ْس َ الس ْب ِع ال َْمثانيَ ،والْ ُق ْرآن ال َْع ِ َ َ ب ْ َوَر َّ
ت الَّذي تَ ُم َّن بك وبِما س َّمي َ ِ ِ ِِ ِ
ظيم ،اَنْ َ ك يا َع ُ سَ ت به نَ ْف َ ك َ َ َ ْ ين ،اَ ْساَلُ َ لين َوخاتَ ِم النَّبيّ َ َوآله َسيِّد ال ُْم ْر َس َ
نات بِالْ َق ِ ِ ف الْحس ِ ِ بِال َْع ِ
ليل َوبالْ َكثي ِرَ ،وتَ ْف َع ُل ما تَشاءُ ظيمَ ،وتَ ْدفَ ُع ُك َّل َم ْح ُذورَ ،وتُ ْعطي ُك َّل َج ِزيلَ ،وتُضاع ُ َ َ
هذهِ ِس ْت َر َكَ ،ونَض ِّْر يا قَدير يا اَهلل يا رحمن ،ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِه ،واَلْبِسني في مست ْقب ِل سنَتي ِ
ُ َْ َ َ ُ َ َ َْ َ ْ َ ُ َْ ُ
كَ ،واَ ْع ِطني ِم ْن سيم َع ِطيَّتِ َ
كَ ،و َج َ ريف َكر َامتِ َ
كَ ،و َش َ ضوانَ َ كَ ،وبَلِّغْني ِر ْ َو ْجهي بِنُوِر َكَ ،واَ ِحبَّني بِ َمحبَّتِ َ
ِ
ض َع ُك ِّل ك يا مو ِ
ك عافيَتَ َ َ ْ
ك ،واَلْبِسني مع ذلِ َ ِ ِ
ت ُم ْعطيه اَ َحداً م ْن َخلْق َ َ ْ َ َ
ِ َخ ْي ِر ما ِع ْن َد َك َوِم ْن َخ ْي ِر ما اَنْ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
س َن ريم ال َْع ْف ِو ،يا َح َ َش ْكوىَ ،ويا شاه َد ُك ِّل نَ ْجوىَ ،ويا عال َم ُك ِّل َخفيَّةَ ،ويا داف َع ما تَشاءُ م ْن بَليَّة ،يا َك َ
صلَّى اهللُ َعلَيْ ِه وآلِ ِه َو ُسنَّتِ ِهَ ،و َعلى َخ ْي ِر ِ ِِ التَّجاوِز ،تَوفَّني على ِملَّ ِة اِ
راهيم َوفط َْرتهَ ،و َعلى دي ِن ُم َح َّمد َ َ ب
ْ َ ُ َ
السنَ ِة ُك َّل َع َمل اَ ْو قَ ْول هذهِ َّ ك ،اَللّ ه َّم وجنِّبني في ِ
كَ ،وُمعادياً ِال ََ ْعدائِ َ ُ َ َ ْ
ِ ال َْوفاةِ ،فَ تَ َوفَّني ُموالِياً ِال ََولِيائِ َ
ِ
السنَ ِة يا اَ ْر َح َمهذهِ َّ ك في ِ كَ ،واَ ْجلِبْني الَى ُك ِّل َع َمل اَ ْو قَ ْول اَ ْو فِ ْعل يُ َق ِّربُني ِمنْ َ باع ُدني ِم ْن َ اَو فِعل ي ِ
ْ ْ ُ
اي خاف م ْقتك اِ ِ ِ مينَ ،و ْامنَ ْعني ِم ْن ُك ِّل َع َمل اَ ْو قَ ْول اَ ْو فِ ْعل يَ ُكو ُن ِمنّي اَ ُ ِ
ض َرَر عاقبَتهَ ،واَ ُ َ َ َ َ
ّي خاف َ الراح َ ّ
168
حيم، ؤوف يا َر ُ ظ لي ِع ْن َد َك يا َر ُ ب بِ ِه نَ ْقصاً ِم ْن َح ٍّ ِ
ريم َعنّي فَاَستَوج َ ك الْ َك َ ف َو ْج َه َ ص ِر َ ذار اَ ْن تَ ْ
ِ ِ
َعلَ ْيه ح َ
ك، كَ ،و َجلِّلْني ِس ْت َر عافِيَتِ َ كَ وفي ِجوا ِر َك َوفي َكنَ ِف َ هذهِ في ِح ْف ِظ َ اَللّ ه َّم اجعلْني في مست ْقب ِل سنَتي ِ
ُ َْ َ َ ُ َْ
اج َعلني تابِعاً لِصالِحي َم ْن َمضى ِم ْن ِ
جار َك َو َج َّل ثَنا ُؤ َك َوال ال هَ غَ ْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم ْ كَ ،ع َّز ُ رامتَ َ
ب لي َك َ َو َه ْ
ط بي ك اَللّ ُه َّم اَ ْن تُحي َ ك ِم ْن ُه ْمَ ،واَ ُعوذُ بِ َ الص ْد ِق َعلَ ْي َقال بِ ِّ ْح ْقني بِ ِه ْم َواَ ْج َعلْني ُم ْسلِماً لِ َم ْن َ ك ،واَل ِ ِ ِ
اَ ْوليائ َ َ
ِ
ك بَ ْيني َوبَ ْي َن ول ذلِ َ ش َهواتي ،فَ يَ ُح ُ واي ،وا ْشتِغالي بِ َ ِ
َخطيئَتي َوظُلْمي َوا ْسرافي َعلى نَ ْفسيَ ،واتِّباعي ل َه َ
ك ،اَللّ ُه َّم َوفِّ ْقني لِ ُك ِّل َع َمل صالِح ك َونِ ْق َمتِ َ س َخ ِط َ ِ ِ ِ ضوانِ َ ك َوِر ْ َر ْح َمتِ َ
ك فَاَ ُكو ُن َم ْنسيّاً ع ْن َد َكُ ،متَ َع ِّرضاً ل َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه وآلِ ِه َه ْو َل َع ُد ِّوهِ، ِ
ك ُم َح َّمداً َ ت نَبيَّ َك ُزلْفى ،اَللّ ُه َّم َكما َك َف ْي َ تَ ْرضى بِ ِه َعنّيَ ،وقَ ِّربْني الَْي َ
ك فَا ْك ِفني هو َل هذهِ ت لَهُ َع ْه َد َك ،اَللّ ُه َّم فَبِذلِ َ نج ْز َ
َْ ص َدقْتَهَُ ،و ْع َد َكَ ،واْ َ ت غَ َّمهَُ ،و َ ش ْف َ
ت َه َّمهَُ ،وَك َ َوفَ َّر ْج َ
مال الْعافِيَ ِةك َك َ عاش فيهاَ ،وبَلِّغْني بَِر ْح َمتِ َ ضيق ال َْم ِ ورها َواَحزانَها َو َ ِ َّ ِ ِ
السنَة َوآفاتها َواَسقا َمها َوف ْت نَتَها َو ُش ُر َ
ِ
َلفك
فَ ،واَ ْسأ َ استَكا َن َوا ْعتَ َر َ ساء َوظَلَ َم َو ْ ؤال َم ْن اَ َ ك ُس َ ِّع َم ِة ِعنْدي الى ُم ْنتَهى اَ َجلَي ،اَ ْساَلُ َ وام الن ْ مام َد ِبِتَ ِ
ص َمني ك َعلَ َّي ،واَ ْن تَ ْع ِ
َ رام َمالئِ َكتِ َ ِ
ص ْتها ك ُ ك َواَ ْح َ ص َرتَها َح َفظَتُ َ وب الَّتي َح ْ اَ ْن تَ غْ ِف َر لي ما َمضى ِم َن ُّ
الذنُ ِ
حمد ص ِّل َعلَى ُم َّ وب في ما ب ِقي ِمن عمري اِ ِ ُّ يا اِل هي ِ
حيمَ ، ر
َ ُ َ ُ يا من ح
ْ ر يا ُهللَا يا لي، ج
َ ا
َ هى ت
َ ن
ْ م
ُ لى ْ ْ َ َ ن
ُ الذ نَ م
االجابَِة ْت لي بِ ِ نك اَمرتَني بِ ُّ ِ ت اِلَي َ ِ ِ ت مح َّمد ،وآتِني ُك َّل ما ساَلْت َ ِ ِ
الدعاء َوتَ َك َّفل َ ك فيه ،فَا َ َ ْ ك َوَرغ ْب ُ ْ َ ُ َواَ ْه ِل بَ ْي ُ َ َ
مين. يا اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ
شهر.
السيد هذا ال ّدعاء في اللّيلة االُولى من هذا ال ّ
أقول :قد أورد ّ
السادس
ال َيو ُم ّ
كل ركعة بعد
السيد انّه يصلّي فيها شكراً ركعتين يقرأ في ّ
الرضا (عليه السالم) ،وذكر ّ
في مثل هذا اليوم من سنة مائتين وواحدة بويع االمام ّ
مرة.الحمد سورة االخالص خمساً وعشرين ّ
االول :الغسل.
ّ
مرة.
مرة والتّوحيد خمساً وعشرين ّ
كل ركعة الحمد ّ
الصالة أربع ركعات في ّ
الثّاني ّ :
169
كل ركعة منها بعد الفاتحة سورة يس وتبارك الملك
مر مثلها في اللّيلة الثّالثة عشرة من شهري رجب وشعبان تقرأ في ّ
الثّالث :صالة ركعتين قد ّ
والتّوحيد.
ال ّليلة ّ
الرابعة عشرة
الرابعة عشرة تصلّي مثل ذلك أربع ركعات بسالمين وقد ق ّدمنا عند ذكر دعاء المجير ا ّن
وفي اللّيلة ّ
شجر من دعا به في االيّام البيض من شهر رمضان غفر له ذنوبه وإن كانت عدد قطر المطر وورق ال ّ
البر .
ورمل ّ
االول :الغُسل.
ّ
مرات.
كل ركعة بعد الفاتحة التّوحيد عشر ّ
الصالة مائة ركعة يقرأ في ّ
الرابع ّ :
ّ
الجن
شيخ المفيد في المقنعة عن أمير المؤمنين (عليه السالم) :ا ّن من أتى بها أرسل اهلل تعالى اليه عشرة امالك يدفعون عنه اعداءه من ّ
روى ال ّ
يؤمنونه من النّار.
واالنس ،ويرسل اليه ثالثين ملكاً عند الموت ّ
الصادق (عليه السالم) انّه قيل له :ما ترى لمن حضر قبر الحسين (عليه السالم) ليلة النّصف من شهر رمضان ؟ فقال :ب ّخالخامس :عن ّ
كل ركعة فاتحة الكتاب وقُ ْل ُه َو
ب ّخ من صلّى عند قبره ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صالة اللّيل يقرأ في ّ
يؤمنونه من
شرونه بالجنّة ومالئكة ّ
مرات واستجار باهلل من النّار كتبه اهلل عتيقاً من النّار ولم يمت حتّى يرى في منامه مالئكة يب ّ
اهللُ اَ َحد عشر ّ
النّار.
ال ّليلة ّ
الس ِاب َعة عشرة
171
ليلة مباركة ج ّداً وفيها تقابل الجيشان في بدر ،جيش رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وجيش ك ّفار قريش ،وفي يومها كانت غزوة بدر
يستحب االكثار
ّ ونصر اهلل جيش رسول اهلل( صلى اهلل عليه وآله وسلم) على المشركين وكان ذلك أعظم فتوح االسالم ولذلك قال علماؤنا
شكر في هذا اليوم وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم.
الصدقة وال ّ
من ّ
ليلة بدر من منكم يمضي في هذه اللّيلة الى البئر فيستقي لنا؟ أقول :في روايات عديدة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال الصحابه
فصمتوا ولم يقدم منهم أحد على ذلك ،فأخذ امير المؤمنين (عليه السالم) قربة وانطلق يبغي الماء ،وكانت ليلة ظلمآء باردة ذات رياح حتّى
الرجوع ،فعصفت عليه عاصفة جلس على ورد البئر وكان عميقاً مظلماً ،فلم يجد دلواً يستقي به فنزل في البئر ومال القربة ،فارتقى وأخذ في ّ
فلما هدأت العاصفة قاماالرض لش ّدتها حتّى سكنت ،فنهض واستأنف المسير واذا بعاصفة كاالولى تعترض طريقه فتجلسه على االرضّ ،
فلما زالت عنه قام وسلك طريقه حتّى بلغ النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)
يواصل مسيره واذا بعاصفة ثالثة تعصف عليه فجلس على االرضّ ،
علي عواصف ثالث زعزعتني فمكثت لكي تزول
فسأله النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقال :يا أبا الحسن لماذا أبطأت ؟ فقال :عصفت ّ
،فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :وهل علمت ما هي تلك العواصف يا علي ؟ فقال (عليه السالم) :ال ،فقال( صلى اهلل عليه وآله
وسلم) :كانت العاصفة االولى جبرئيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا ،والثّانية كانت ميكائيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا،
والثّالثة قد كانت اسرافيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا ،وكلّهم قد هبطوا مدداً لنا.
ول
قال َم ْس ُؤ ُ
َوال َْم ْرءُ َع ّما َ اهلل َوآالئِِه ِ
قسم بِ ِ
اُ ُ
َعلَى التُّقى َوالْبِ ِّر َم ْجبُ ُ
ول بن اَبى طالِب ى اِ َّن َعلِ
َ َّ
هاليل ِ
ت َع ْن َها البَ ُ
َواَ َح َج َم ْ رب َم َرتْ َها الْ َقنا
ْح ُ
كا َن ا َذا ال َ
ْح ِّد َم ْ
ص ُقول اَبْ ي ُ ِ
ض ماضي ال ََ يَ ْمشي اِلَى ال ِْق ْر ِن َوفي َك ِّف ِه
ريلب
ْ َعلَْي ِه ميكال و ِ
ج ذاك الَّذي َسلَّ َم في لَْي لَة
َ
َ ُ
رافيل اَل ِ ِ
وه ْم َس ُ
ْف َويَ ْت لُ ُ ريل في
ميكال في اَلْف َوج ْب ُ
ُ
َكاَنَّ ُه ْم طَْي ر اَ ُ
بابيل لَْي لَةَ بَ ْدر َم َدداً اُنْ ِزلُوا
ِ ِ ِ
خاف َويُ ْرجى اَ ْن
ْح ْسنىَ ،وما يُ ُ
ك االَ ْكبَ ُر َواَ ْسما ُؤ َك ال ُ
اس ُم َ
ك َوما فيه َوفيه ْ ك بِ ِكتابِ َ
اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ن النّا ِر وتدعو بما بدالك من حاجة. تَجعلَني ِمن عتقائِ َ ِ
كمَ ْ َُ َْ
المصحف فدعه على رأسك وقُل:
الرابع :خذ ُ
ّ
آن ،وبِح ِّق من اَرسلْتهُ بِ ِه ،وبِح ِّق ُك ِّل م ْؤِمن م َدحتهُ ِ
ك َعلَْي ِه ْم ،فَال اَ َح َد فيهَ ،وبِ َح ِّق َ ُ َ َْ َ َ اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ه َذا الْ ُق ْر ِ َ َ َ ْ ْ َ َ
وعشر ِ
مرات بِفاط َمةَ َ وعشر ّ لي َ ك يااَهللُ َوعشر ّمرات بِ ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بِ َع ٍّ ك َّثم قُل َعشر ّمرات بِ َك ِم ْن َ
ف بِ َح ِّق َ اَ ْع َر ُ
ِ ِ
مراتوعشر ّ ي َ س ْي ِن َوعشر ّمرات بُ َم َح َّم ِد بْ ِن َعل ٍّ س ْي ِن َوعشر ّمرات بِ َعلي بْ ِن ال ُ
ْح َ س ِن َوعشر ّمرات بِال ُ
ْح َ ْح َّمرات بِال َ
ِ ِ
وعشري َ وسى بْ ِن َج ْع َفر َوعشر ّمرات بِ َعل ِّي بْ ِن ُموسى َوعشر ّمرات بِ ُم َح َّم ِد بْ ِن َعل ٍّ بِ َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بِ ُم َ
ج ِة وتسأل حاجتك. ِ ِِ
س ِن بْ ِن َعل ٍّي َوعشر ّمرات بِال ُ
ْح َّ ِ
ّمرات ب َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بالْ َح َ
السابعة من بطنان العرش ا ّن اهلل قد غفر لمن
السماء ّ
الخامس :زيارة الحسين (عليه السالم) في الحديث انّه اذا كان ليلة القدر نادى مناد من ّ
زار قبر الحسين (عليه السالم).
مرات.
كل ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر ّ
الصالة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير ،واالفضل أن يقرأ في ّ
السابع ّ :
ّ
الثّامن :تقول:
ك عبداً ِ ِ
ف َع ْنها ُسوءاً ،اَ ْش َه ُدص ِر ُ ك لِنَ ْفسي نَ ْفعاً َوال َ
ض ّراًَ ،وال اَ ْ داخراً ال اَ ْملِ ُ ت لَ َ َ ْ س ْي ُ
اَللّ ُه َّم انّي اَ ْم َ
آل ُم َح َّمدَ ،واَنْ ِج ْز لي
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ِِ
ف قُ َّوتيَ ،وقلَّة حيلَتي ،فَ َ ض ْع ِ
ك بِ َ ك َعلى نَ ْفسيَ ،واَ ْعتَ ِر ُ
ف لَ َ بِذلِ َ
172
هذهِ اللَّْي لَ ِةَ ،واَتْ ِم ْم َعلَ َّي ما آتَ ْيتَني فَِانّي َعبْ ُد َك
نات ِمن الْمغْ ِفرةِ في ِ
َ َ َ
ما و َع ْدتَني وجميع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ
ََ َ ُ َ َ ُ َ
ناسياً لِ ِذ ْك ِر َك في ما اَ ْولَْيتَنيَ ،وال
َّعيف الْ َفقير الْمهين ،اَللّ ه َّم ال تَجعلْني ِ
َْ ُ ُ َ ُ كين الض ُ كين ال ُْم ْستَ ُ
ِ
الْم ْس ُ
اء ،اَ ْو ِش َّدة اَ ْو ر ض و ا
َ اء ر س في ي، ن ع َت أَطب َا ن
ْ ِال َِحسانِك في ما اَعطَيتني ،وال آيِساً ِمن اِجابتِك واِ
َّ َ ْ َّ َ ّ َ َ ْ ْ َ َ َ ْ َْ َ ْ َ
الد ِ رخاء ،اَو عافِية اَو بالء ،اَو ب ْؤس اَو نَع ِ
عاء. ميع ُّك َس ُ ماء انَّ َ
ْ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ
وقد روى الكفعمي هذا ال ّدعاء عن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ،وقال العالّمة
المجلسي (رحمه اهلل) :ا ّن أفضل االعمال في هذه اللّيالي هو االستغفار وال ّدعاء لمطالب ال ّدنيا واالخرة للنّفس وللوالدين واالقارب ولالخوان
تيسر ،وقد ورد في بعض االحاديث استحباب قراءة دعاء
محمد ما ّ
محمد وآل ّ
والصالة على ّ
المؤمنين االحياء منهم واالموات والذّكر ّ
الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّالث.
أقول :قد أوردنا ال ّدعاء فيما مضى وقد روي ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قيل له :ماذا أسأل اهلل تعالى اذا أدركت ليلة القدر ؟ قال :
العافية.
الرابع من الكتاب.
وقد مضى ال ّدعاء في القسم ّ يا َذا الَّذي كا َن الثّالث :دعاء
الرابع :يقول:
ّ
ك قِبَلي ك الْ َكر ِيم أ ْن ي ْن ِقضي َعنّي َش ْهر رمضا َن اَو يطْلُع الْ َفجر ِمن لَي لَتي ِ
هذهِ َولَ َ الل َو ْج ِه َ اَ ُعوذُ بِ َج ِ
ْ َ َ ُْ ْ ْ ُ ََ َ َ
ذَنْب اَ ْو تَبِ َعة تُ َع ِّذبُني َعلَ ْي ِه.
كل ليلة من العشر االواخر بعد الفرائض والنّوافل:
الصادق (عليه السالم) كان يقول في ّ
وروى الكفعمي في هامش كتاب البلد االمين ا ّن ّ
الرابع ِة َوا ْل ِع ْ
شرين دُعا ُء ال َّلي َل ِة ّ
الم ِّن ِ ِ َّ ِ جاعل اللَّباح ،و ِ يا فالِ
ليم ،يا ذَا َ ُ ع
َ يا زيز
ُ ع
َ يا ،ًا بان س
ْ حُ ر مَ ق
َ ْ
ل اوَ س م
ْ الش وَ ، ا
ً ن ك
َ س
َ ل ي
ْ َ َ ِ صْ َِ ال
ْ ا ق
َ
ْج ِ ْح ْو ِلَ ،والْ َف ْ ِ
رام ،يا اَهللُ يا َر ْحم ُن ،يا اَهللُ يا فَ ْر ُد يا الل َواالْ َِ ْك ِ عامَ ،وال َ ض ِل واالْ َِنْ ِ َوالطَّ ْو ِلَ ،والْ ُق َّوة َوال َ
باطن ،يا حي ال اِ ِ ِ
ثال ال ُْعلْيا،
ْح ْسنىَ ،واالْ ََ ْم ُ ُ ُل ا ماء سْ ََ ال
ْ ا كَ ل
َ ، تَ ن
ْ ا
َ ال
ّ إ ه
َ ل َ ُّ ِوتْ ُر ،يا اَهللُ يا ظاه ُر يا ُ
هذهِ اللَّْي لَ ِة فِي
آل مح َّمد ،واَ ْن تَجعل اسمي في ِ
َ َْ َ ْ صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ ك اَ ْن تُ َ ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ ،اَ ْساَلُ َ وال ِ
َ
داء ،واِحساني في ِعلِّيين ،واِساءتي مغْ ُفورًة ،واَ ْن تَهب لي يقيناً تُ ِ
باش ُر بِ ِه الشه ِ ُّ ِ
َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ الس َعداءَ ،وُروحي َم َع ُّ َ
سنَهً، ِ ِ ِ ت ليَ ،وآتِنا فِي ُّ ك َعنّي ،وِر ِ ب بِ َّ
الش ِّ
سنَةً َوفي االخ َرة َح َ الدنْيا َح َ س ْم َضى بما قَ َ َ ً قَلْبيَ ،وايماناً يَ ْذ َه ُ
فيق لِما ريق ،وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ ِ
كَ ،واالنابَةَ َوالت َّْوبَهَ َوالت َّْو َ الرغْبَةَ الَْي َ َ َ َ َ ْح ِ َ ْ ُ ذاب النّا ِر ال َ َوقنا َع َ
ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم. صلَواتُ َآل ُم َح َّمد َ ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ َوفَّ ْق َ
176
ِس ِة َوا ْل ِع ْ
شرينَ دُعاء ال ّل ْي َل ِة الخام َ
ار، ِ ِ ِ جاعل اللَّي ِل لِباساً ،والنَّها ِر معاشاً ،واالْ ََر ِ ِ
يا ِ
ض مهاداًَ ،والْجبال اَ ْوتاداً ،يا اَهللُ يا قاه ُر ،يا اَهللُ يا َجبّ ُ َ ْ َ َ َ ْ
ْح ْسنى، ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ جيب ،يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ،لَ َ
ريب ،يا اَهللُ يا ُم ُ ميع ،يا اَهللُ يا قَ ُ يا اَهللُ يا َس ُ
اسمي في صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ ثال الْعلْيا ،وال ِ
ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ ،اَ ْساَلُ َ
آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل ْ َ ك اَ ْن تُ َ َ َواالْ ََ ْم ُ ُ َ
ِ ِ داء ،وروحي مع ُّ ِ ِ السع ِ ِِ ِِ
ب لي ساءتي َمغْ ُفورةًَ ،واَ ْن تَ َه َينَ ،وا َ الش َهداءَ ،وا ْحساني في علِّيّ َ ََ َُ هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ
سنَةً َوفِي ت ليَ ،وآتِنا فِي ُّ ك َعنّي ،وِر ِ َّ َّ باشر بِ ِه قَلْبي ،وايماناً ي ْذ ِ يقيناً تُ ِ
الدنْيا َح َ س ْم َ ضى بما قَ ًَ َ الش ب
ُ ه ُ َ ُ َ
ك َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ االخرةِ ،حسنةً وقِنا عذاب النا ِر الْحر ِيق ،وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ ِ
الرغْبَةَ الَْي َ َ َ َ َ َ ُْ َ َ ََ َ َ َ ّ َ
آل ُم َح َّمد عليهم السالم. ت لَهُ َم َح َّمداً َو َفيق لِما َوفَّ ْق َ
والت َّْو َ
ِسة َوا ْل ِع ْ
شرينَ ُعاء ال َّليلة ّ
الساد َ د ِ
ضواناً، ضالً ِم ْنهُ َوِر ْ
ص َرةً لِتَ ْبتَ غُوا فَ ْ جاعل اللَّْي ِل والنَّها ِر آيتَ ْي ِن ،يا من محا آيةَ اللَّ ْي ِل وجعل آيةَ النَّها ِر م ْب ِ
ُ َ ََ َ َ َْ َ َ َ َ
يا ِ
ِ
ك االْ ََ ْسماءُ واد ،يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ،لَ َ اب ،يا اَهللُ يا َج ُ ص َل ُك ِّل َش ْيء تَ ْفصيالً ،يا ماج ُد يا َو ّه ُ يا ُم َف ِّ
آل ُم َحمدَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك اَ ْن تُ َ َ ثال ال ُْعلْياَ ،والْكِ ْب ِرياءُ َواالالءُ ،اَ ْساَلُ َ
ْح ْسنىَ ،واالْ ََ ْم ُ ال ُ
ِ ِ دآء ،وروحي مع ُّ ِ ِ السع ِ ِِ ِِ
ورةًَ ،واَ ْن
ساءتي َمغْ ُف َينَ ،وا َ الش َهداء َوا ْحساني في علِّيّ َ ََ َُ اسمي في هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ ْ
ت ليَ ،وآتِنا فِي ُّ
الدنْيا س ْم َ ِ ِ
ك َعنّيَ ،وتُرضيَني بما قَ َ هب َّ
الش َّ ِ ِِ
ب لي يَقيناً تُباش ُر به قَلْبيَ ،وايماناً يُ ْذ ُ تَ َه َ
ريق ،وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ ِ ِ ِ ِ
ك الرغْبَةَ الَْي َ َ َ َ َ ْح ِ َ ْ ُ ذاب النَّا ِر ال َ
سنةًَ ،وقنا َع َ سنَةً َوفي االخ َرة َح َ َح َ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم. آل ُم َح َّمد َ فيق لِما َوفَّ ْق َ
ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ َوالت َّْو َ
177
ِ ِ ِِ ِ ِ
ك َعنّيَ ،وتُ ْر َِضيَني ب َّ
الش َّ ب لي يَقيناً تُباش ُر به قَلْبيَ ،وايماناً يُ ْذه ُ ساءتي َمغْ ُفورةًَ ،واَ ْن تَ َه َ
ينَ ،وا َ علِّيّ َ
ِ ِ ِ ِ ت ليَ ،وآتِنا فِي ُّ ِ
ْح ِ
ريقَ ،و ْارُزقْني فيها ذاب النّا ِر ال َ
سنَةً َوقنا َع َ سنَةً َوفي االخ َرة َح َ الدنْيا َح َ س ْم َ بما قَ َ
ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ
صلّى اهللُ
آل ُم َح َّمد َت لَهُ َم َح َّمداً َو َفيق لِما َوفَّ ْق َ
ك َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َالرغْبَةَ الَْي َ َ َ َ َ
َعلَ ْي ِه َو َعلَْي ِه ْم.
وروى الكليني انّه كان الباقر (عليه السالم)اذا كانت ليلة احدى وعشرين وثالث وعشرين أخذ في ال ّدعاء حتّى يزول اللّيل (ينتصف) فاذا زال
ويستحب االعتكاف في هذا العشر وله
ّ كل ليلة من هذا العشر،
اللّيل صلّى .وروى ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان يغتسل في ّ
179
حجتين وعمرتين ،وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) اذا كان العشر
فضل كثير وهو أفضل االوقات لالعتكاف ،وروي انّه يعدل ّ
ِ
محمد وأشياعهم
المئزر وطَوى فراشه واعلم ا ّن هذه ليلة تتج ّدد فيها أحزان آل ّ
وشمر َض ِربت له قُبّة من شعر ّ
االواخر اعتكف في المسجد و ُ
ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة موالنا أمير المؤمنين صلوات اهلل عليه.
وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة ّاال وكان تحته دماً عبيطاً كما كان ليلة شهادة الحسين (عليه السالم) ،وقال المفيد (رحمه
محمد (عليهم السالم)واللّعن على
محمد والج ّد في اللّعن على ظالمي آل ّ
محمد وآل ّ
الصالة على ّ
اهلل) :ينبغي االكثار في هذه اللّيلة من ّ
قاتل امير المؤمنين (عليه السالم).
مرة.
الثّالث :قراءة سورة القدر ألف ّ
الخ ،وقد ذكرناه في خالل أدعية العشر االواخر اَللّ ُه َّم ُك ْن لَِولِيِّ َ
ك يكرر في هذه اللّيلة بل في جميع االوقات هذا ال ّدعاء
الرابع :أن ّ
ّ
بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين.
الخامس :يقول:
كيم في لَْي لَ ِةْح ِ ِ ال ََ ِ اَللّ ه َّم اجعل في ما تَ ْقضي وفي ما تُ َقد ِ
محتُومَ ،وفي ما تَ ْف ُر ُق م َن االْ ََ ْم ِر ال َ
ِّر م َن االْ ََ ْم ِر ْ ْ ُ َ ُ َْ ْ
رد َوال يُبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ الْ َق ْد ِرِ ،من الْ َق ِ
ْحر ِام في عامي هذا ال َْم ْب ُروِر ك ال َ اج بَ ْيتِ َ ضاء الَّذي ال يُ ُّ َ
181
ِّر اَ ْن َح ُّج ُه ْم ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ُم ،ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم ،ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْمَ ،و ْ
اج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ
طيل ُع ْمري َوتُ َو ِّس َع لي في ِر ْزقي. تُ َ
السابع :يدعو بهذا ال ّدعاء المروي في االقبال:
ّ
صل في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ
الصادق (عليه السالم) ّ :
شيخ في التهذيب عن أبي بصير قال :قال لي ّ
روى ال ّ
مرات قال :قلت :جعلت فداك فإن لم أقو عليها قائماً قال :صلّها جالساً ،قلت :فإن لم أقو ،قال :
كل ركعة قُل ُه َو اهللُ اَ َحد عشر ّ
في ّ
ادها وأنت مستلق في فراشك. ّ
وعن كتاب دعائم االسالم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويش ّد مئزره للعبادة في العشر االواخر من شهر رمضان،
يرش وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت فاطمة صلوات اهلل عليها ال تدع أهلها ينامون في وكان يوقظ أهله ليلة ثالث وعشرين ،وكان ّ
وتتأهب لها من النّهار ،أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئالّ يغلب عليهم النّعاس ليالً ،وتقول :محروم من حرم
تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام ّ
خيرها.
الصادق (عليه السالم) كان مدنفاً فأمر فأخرج الى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثالث وعشرين من شهر رمضان.
وروي ا ّن ّ
ال ّليلة ّ
الس ِاب َعة َوالعِش ُرون
ورد فيها الغسل وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان يقول فيها من ّاول اللّيلة الى آخرها :اَللّ ُه َّم ْارُزقْني التَّجافِ َي َع ْن
ول الْ َفو ِ
ِ داد لِلْمو ِ االستِ ْخلُ ِ ِ االنابةَ اِ
ِ
ت. ْ ل
ُ ح
َ ُ لب
ْ ق
َ ت َْ َ ع
ْ ْ وَ ، ود ُ ل ا ر دا لى دا ِر الغُُروِرَ ،و َ
شهر هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال:
آخر ليلة من ال ّ
181
االول :الغُسل.
ّ
ب أ ْن يَطْلُ َع
ريم يا َر ِّ ك الْ َك ِ ص َّرَم َواَ ُعوذُ بَِو ْج ِه َ اَللّ ه َّم هذا َش ْهر رمضا َن الَّذي اَنْزل َ ِ
ْت فيه الْ ُق ْرآ َنَ ،وقَ ْد تَ َ َ ُ ََ ُ
ك قِبَلي تَبِ َعة اَ ْو َذنْب تُري ُد اَ ْن تُ َع ِّذبَني بِ ِه يَ ْوَم اَل َ
ْقاك. ص َّرَم َش ْه ُر َرَمضا َن َولَ َ ِِ ِ
الْ َف ْج ُر م ْن لَْي لَتي هذه ،اَ ْو يَتَ َ
الخ الذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين. يا ُم َدبِّ َر االُُموِر الخامس :أن يدعو بال ّدعاء
ولعل
والسيد ابن طاووس رضوان اهلل عليهم ّ
والصدوق والمفيد والطّوسي ّ
السادس :أن يو ّدع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني ّ
ّ
ودع شهر
الصادق (عليه السالم) قال َ :من ّ
السيد ابن طاووس عن ّ
الصحيفة الكاملة ،وروى ّ
احسنها هو ال ّدعاء الخامس واالربعون من ّ
صيامي لِ َ
ش ْه ِر َرَمضا َن َواَ ُعوذُ بِ َ
ك اَ ْن يَطْلُ َع رمضان ،في آخر ليلة منه وقال :اَللّ ُه َّم ال تَ ْجعلْهُ آخر الْع ْه ِد ِمن ِ
ْ َ َ َ
الصدوق عن جابر بن شيخ ّ ت لي غفر اهلل تعالى له قبل أن يصبح ورزقه االنابة اليه وروى ّ
السيد وال ّ هذهِ اللَّ ْي لَ ِة إالّ َوقَد غَ َف ْر َ
فَجر ِ
ُ
فلما أبصر بي قال لي :يا جابر
عبد اهلل االنصاري قال :دخلت على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شهر رمضان ّ
اج َعلْني اَللّ ه َّم ال تَجعلْه اخر الْع ْه ِد ِمن ِ ِ ِ ِ
صيامنا ايّاهُ فَا ْن َج َعلْتَهُ فَ ْ ْ َْ ُ َ َ ُ فودعه وقل :
هذا آخر ُجمعة من شهر رمضان ّ
ح ُروماً ،فانّه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين ّاما ببلوغ شهر رمضان من قابلّ ،
وأما بغفران اهلل ورحمته. َم ْ َم ْر ُحوماً َوال تَ ْج َعلني
السيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في
وروى ّ
اهلل والْحم ُد ِ
هلل َوال ِ
ُس ْبحا َن َ َ ْ مرات
مرات ويقول في ركوعه وسجوده عشر ّ
مرة واحدة وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد عشر ّ
كل ركعة فاتحة الكتاب ّ
ّ
مرة ،فاذا فرغ من
ثم يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر اهلل ألف ّ
كل ركعتين ّ
ويتشهد في ّ
ّ اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر،
ِ
االخرةِ االستغفار سجد ويقول في سجوده :يا ِح ُّي يا قَ يُّوم ،يا َذا ال ِ ِ
َو َ الدنْيا ْجالل َواال ْكرام ،يا ِر ْح َ
من ُّ َ ُ
يامنا ِ ِ ِ ِ احمين ،يا اِل ه االَ َّولين و ِ
ورحيمهما ،يا اَرحم ِ
َوص َ صالتَنا
رين ،اغْف ْر لَنا ذُنُوبَناَ ،وتَ َقبَّ ْل منّا َ
َ االخ َ َ َ الر َ َْ َ ّ ََ َ ُ
يامنا. ِ
َوق َ
بالحق نبيّاً ا ّن جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه ال يرفع رأسه من
ّ قال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :والذي بعثني
الصالة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك رويت هذه ّ السجود حتّى يغفر اهلل له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر ،وقد ّ ّ
والسجود.
الركوع ّ
الرواية انّه يسبّح بالتسبيحات االربع في ّ
ّ
182
صالتي ِ ِ اِغْ ِف ْر لَنا ذُنُوبَنا
ص ْومي َو َ
اغْف ْر لي ذُنُوبي َوتَ َقبَّ ْل َ الى آخر ال ّدعاء الصالة عوض
السجود بعد ّ
وورد في دعاء ّ
َوقِيامي.
استِ ْحقا َق َحقائِ ِق ِ ِ بات ْ ِ اَللّ ه َّم اِنِّي اَساَلُ ِ
نينَ ،وُمرافَ َقةَ االْ ََبْرا ِرَ ،و ْ الص ال ُْموق َ
تينَ ،وا ْخ َ ال َُم ْخب َ ك ا ْخ َ ْ َ ُ
ْجن َِّة ِ ِ الس ِ يمان ،والْغَ ِ
كَ ،والْ َف ْوَز بِال َكَ ،و َعزآئِ َم َمغْ ِف َرت َ
وب َر ْح َمتِ َ نيمةَ م ْن ُك ِّل بٍِّرَ ،و َّ َ
المةَ م ْن ُك ِّل اثْمَ ،وُو ُج َ َ َ
اال ِ ِ
ن النّا ِر. ِ
َوالنَّجا َة م َ
خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات االيّام المشهورة ،وقد ذكرها العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) في كتاب زاد المعاد في الفصل االخير من
أعمال شهر رمضان ،وانّني اقتصر ُهنا على ما ذكر ُهناك ،قال :
مرة .
كل ركعة بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة ّ
صالة اللّيلة االُولى اربع ركعات في ّ
مرة.
كل ركعة الحمد وانّا اَنْ َزلناهُ عشرون ّ
الرابعة ثمان ركعات في ّ
ّ
س ْبحا َن ِ
اهلل. ُ مرة
السالم ألف ّ
مرات ويقول بعد ّ
كل منهما الحمد والتّوحيد عشر ّ
الثّامنة ركعتان في ّ
183
ص ِّل َعلى
اَللّ ُه َّم َ مرة
مرات ويقول بعد الفراغ خمسين ّ
كل منها الحمد وآية الكرسي سبع ّ
ست ركعات بين المغرب والعشاء في ّ
التّ ِ
اسعة ّ
ُم َح َّمد و ِ
آل ُم َح َّمد. َ
مرة .
كل ركعة الحمد والتّوحيد ثالثون ّ
العاشرة عشرون ركعة في ّ
ال مرة
السالم مائة ّ
مرة .ويقول بعد ّ
السور وفي الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة ّ
لسابعة عشرة ركعتان في االولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من ّ
ا ّ
ِ
ال هَ إالّ اهللُ
ناك الْ َكوثَ َر.
اَ ْعطَْي َ مرة سورة اِنّا
كل ركعة الحمد وخمس وعشرون ّ
الثّامنة عشرة أربع ركعات في ّ
ِ
الصعب
مرة واحدة فا ّن من ّ
كل ركعة ّ مرة سورة اذا ُزلْ ِزلَت والظاهر ا ّن المراد أن تقرأ ّ
السورة في ّ التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين ّ
اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة ّمرة. أن يقرأ سورة
مرات .
كل منها الحمد والتّوحيد عشر ّ
الخامسة والعشرين ثمان ركعات في ّ
مرة .
كل منها الحمد والتّوحيد مائة ّ
السادسة والعشرين ثمان ركعات في ّ
ّ
ِِ
مرة .
ْك فان لم يتم ّكن قرأ التّوحيد خمساً وعشرين ّ بار َك الّذي بِيَده ُ
المل ُ كل منها الحمد وسورة تَ َ
السابعة والعشرين أربع ركعات في ّ
ّ
184
مرات والكوثر عشراً وقُ ْل
ست ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر ّ
أقول :صالة اللّيلة الثّامنة والعشرين على ما وجدتها في االحاديث ّ
مرة .ُه َو اهللُ اَ َحد عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة ّ
مرة.
كل منهما الحمد والتّوحيد عشرون ّ
التّاسعة والعشرين ركعتان في ّ
الصلوات كلّها
مرة وهذه ّ
محمد مائة ّ
محمد وآل ّ
مرة ويصلّي بعد الفراغ على ّ
كل ركعة الحمد والتّوحيد عشرون ّ
الثّالثين اثنتا عشرة ركعة في ّ
بالسالم كما ذكر.
كل ركعتين منها ّ
يفصل بين ّ
اج َع ْل لى نَصيباً السفاه ِة والَّ ِ ِِ ِ اليوم الثّالث :اَللّ ه َّم ارُزقْني ِ
فيه ِّ
تمويهَ ،و ْ
الذ ْه َن َوالتَّ ْنبيهََ ،وباع ْدني فيه م َن َّ َ َ ْ ُ ْ
ِ ِ ِ ِ
م ْن ُك ِّل َخ ْير تُنْ ِز ُل فيه ،ب ُجود َك يا اَ ْج َو َد االْ ََ ْج َو َ
دين.
فيه ِال ََ ِ
داء ُش ْك ِر َك فيه َعلى اِقام ِة اَم ِر َك ،واَ ِذقْني ِ
فيه حالوةَ ِذ ْك ِر َك ،واَوِز ْعني ِ اليوم ّالرابع :اَللّ ه َّم قَ ِّوني ِ
َْ َ َ َ ْ َ ُ
ِ فيه بِ ِح ْف ِظ َ
ك ،واح َفظْني ِ ِ
رين. ك َو َس ْت ِر َك ،يا اَبْ َ
ص َر النّاظ َ بِ َك َرم َ َ ْ
تين،ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
حين اْلقان َ
الصال َ
اج َعلْني فيه م ْن عباد َك ّ
رينَ ،و ْ
اج َعلْني فيه م ْن ال ُْم ْستَ غْف َ
اليوم الخامس :اَللّ ُه َّم ْ
ك يا اَرحم ِ ك الْم َق َّر ِ ِ ِِ ِ ِ
مين.
الراح َبين ،ب َرأْفَت َ ْ َ َ ّ اج َعلني فيه م ْن اَ ْوليائ َ ُ ََو ْ
فيه ِم ْن
ك ،وَزح ِزحني ِ ِ ِ ِ
ض ِربْني بِسياط نَق َمتِ َ َ ْ ْ صيَتِ َ
كَ ،والتَ ْ ض م ْع ِ ِِ
السادس :اَللّ ُه َّم ال تَ ْخ ُذلْني فيه لتَ َع ُّر ِ َ
اليوم ّ
بين. ياديك يا م ْنتهى رغْب ِة ِ ك ،بِ َمن َ بات َس َخ ِط َ
وج ِم ِ
الراغ َ
ِّك َواَ َ ُ َ َ َ ّ ُ
فيه ِمن ه َفواتِِه و ِ
آثام ِه ،وارُزقْني ِ
فيه ِذ ْك َر َك يام ِه وقِ ِ
يام ِه ،وجنِّبني ِ ِ ِ ِ ِِ
َْ َ ْ َ ََ ْ السابع :اَللّ ُه َّم اَعنّي فيه َعلى ص َاليوم ّ
ين.ّلض ك يا ِ
هادي الْم ِ َ فيق بِ َد ِ
وام ِه ،بِت و ِ
َ ُ َ ْ َ
185
تام ،واِطْعام اَلطَّ ِ ِ
رام ،بِطَولِ َ
ك ْك ِالم ،وصحبةَ ال ِ
الس ِ َ ُ ْ َ
شاء َّ
عامَ ،وافْ َ
ِ
اليوم الثّامن :اَللّ ُه َّم ْارُزقْني فيه َر ْح َمةَ االْ ََيْ ِ َ َ
لين. ِ
ْجاَ االْم َ
يا َمل َ
ك الس ِ
اط َع ِةَ ،و ُخ ْذ ِِ ِ ِ فيه نَصيباً ِمن رحمتِ َ ِ ِ اليوم التّاسع :اَللّ ه َّم اجعل لي ِ
ك الْواس َعةَ ،و ْاهدني فيه لبَراهين َ ّ ْ َْ َ ُ َْ ْ
ك ال ِ بِ ِ ِ
تاقين. ْجام َع ِة ،بِ َم َحبَّتِ َ
ك يا اَ َم َل ال ُْم ْش َ ناصيَتي الى َم ْرضاتِ َ
ك ،واجعلْني ِ ِ ِِ ِِ
فيه زين لَ َديْ َ َ ْ َ
اج َعلْني فيه م َن الْفائ َ
كَ ،و ْ اج َعلْني فيه م َن ال ُْمتَ َوِّك َ
لين َعلَ ْي َ اليوم العاشر :اَللّ ُه َّم ْ
بين.ك يا غايةَ الطّالِ ك ،بِِا ْحسانِ ي ل
َ ِمن الْم َق َّربين اِ
َ َ َ َ ْ َ ُ َ
فيه االْ َِحسا َن ،وَك ِّرْه اِلَ َّي ِ
فيه الْ ُفسو َق والْعِصيا َن ،وح ِّرم َعلَ َّي ِ
فيه اليوم الحادي عشر :اَللّ ه َّم حبِّب اِلَ َّي ِ
ََ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ َ ْ
غيثين. ت س ْمل ا ياث
َ ك يا ِ
غ ط َوالنّيرا َن بِ َع ْونِ َ
لس َخ َ
ا َّ
َ َ ْ ُ
باس الْ ُقنُو ِع والْ َك ِ
فاف ،واح ِملْني ِ فيه بِلِ ِ الستْ ِر والْع ِ
فاف ،واست رني ِ ِ
فيه َ ْ َ َ ُْْ اليوم الثّاني عشر :اَللّ ُه َّم َزيِّنّي فيه بِ ِّ َ َ
فين.ِ خاف ،بِ ِعصمتِ َ ِ
فيه ِم ْن ُك ِّل ما اَ ُ صاف ،و ِ
آمنّي ِ َعلَى الْع ْد ِل واالْ َِنْ ِ
ص َمةَ الْخائ َ ك يا ع ْ َْ َ َ َ
نات االْ ََقْدا ِرَ ،وَوفِّ ْقني س واالْ ََقْذا ِر ،وصبِّ رني ِ
فيه َعلى كائِ ِ
َ َْ الدنَ ِ َ فيه ِم َن َّاليوم الثّالث عشر :اَللّ ه َّم طَ ِّهرني ِ
ْ ُ
ساكين. ص ْحبَ ِة االْ ََبْرا ِر ،بِ َع ْونِ َ
ك يا قُ َّرةَ َع ْي ِن ال َْم ِِ
َ فيه للتُّقى َو ُ
وات ،وال تَجعلْني ِ
فيه ْخطايا وال َْه َف ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ
َ َْ اليوم ّالرابع عشر :اَللّ ُه َّم ال تُؤاخ ْذني فيه بال َْعثَراتَ ،واَقلْني فيه م َن ال َ َ
مين. ِ فات ،بِ ِع َّزتِ َ ِ
غَرضاً لِلْباليا واالْ ِ
ك يا ع َّز ال ُْم ْسل َ َ َ َ
تين ،بِاَمانِ َ
ك يا ِ ص ْدري بِِانابَِة ْ
ال َُم ْخب َ
ِ
عينَ ،وا ْش َر ْح فيه َ
ِ
طاعةَ الْخاش َ
اَللّ ه َّم ارُزقْني ِ
فيه َ ُ ْ اليوم الخامس عشر :
فين.ِ
اَما َن الْخائ َ
فيه مرافَ َقةَ االْ ََ ْشرا ِر ،وآ ِوني ِ
ِ ِ ِ ِ
فيه َ السادس عشر :اَللّ ُه َّم َوفِّ ْقني فيه ل ُموافَ َقة االْ ََبْرا ِرَ ،و َجنِّبْني ُ اليوم ّ
مين. ل
َ ْعا
ل ا ه لبِرحمتِك اِلى دا ِر الْ َق را ِر ،بِِال ِهيَّتِك يا اِ
َ َ َ ََْ َ
186
فيه قَلْبي بِ ِ
ضياء اَنْوا ِرهَِ ،و ُخ ْذ بِ ُك ِّل اَ ْعضائي كات اَسحا ِرهِ ،ونَ ِّور ِ
فيه لِب ر ِ اليوم الثّامن عشر :اَللّ ه َّم نَبِّ ْهني ِ
َ ْ ْ َ َ ُ
وب الْعا ِر َ
فين. اِلَى اتِّ ِ
باع آثا ِرهِ ،بِنُوِر َك يا ُمنَ ِّوَر قُلُ ِ
فيه َحظّي ِم ْن بَ َركاتِِهَ ،و َس ِّه ْل َسبيلي اِلى َخ ْيراتِِهَ ،وال تَ ْح ِرْمني قَ بُ َ
ول اليوم التّاسع عشر :اَللّ ه َّم وفِّر ِ
ُ َ ْ
ْح ِّق ال ُْمبي ِن. ِ ِ ح ِِ
سناته ،يا هادياً الَى ال َ
ََ
فيه لِتِالوةِ
يران ،ووفِّ ْقني ِ نان ،واَ ْغلِ ْق َعنّي ِ
فيه اَبْواب النّ ِ ْج ِ اليوم العشرين :اَللّ ه َّم افْ تح لي ِ
فيه اَبْواب ال ِ
َ ََ َ َ َ ُ َْ
نين. ِ السكينَ ِة فى قُلُ ِ الْ ُقر ِ
آن ،يا ُم ْن ِز َل َّ
وب ال ُْم ْؤم َ ْ
طان ِ ك َدليالًَ ،وال تَ ْج َع ْل لِ َّ
لش ْي ِ اليوم الحادي والعشرين :اَللّ ه َّم اجعل لى ِ ِ
فيه َعلَ َّي َسبيالً، فيه الى َم ْرضاتِ َ ُ َْ ْ
بين. قاضي حوائِ ِج الطّالِ
اجع ِل الْجنَّةَ لى م ْن ِزالً ومقيالً ،يا ِ
َ َ َ َ ََ َو ْ َ َ
وج ِفيه لِم ِ
ك ،ووفِّ ْقني ِ ِ ِ ضلِ َ ِ
بات ُ كَ ،واَنْ ِز ْل َعلَ َّي فيه بَ َركات َ َ َ واب فَ ْ
اليوم الثّاني والعشرين :اَللّ ُه َّم افْ تَ ْح لى فيه اَبْ َ
ين.
ضطَّر َ جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ
ك ،يا ُم َ
فيه ب ْحب ِ
وحات َجنّاتِ َ ِ ِ
كَ ،واَ ْسكنّي ُ ُ َم ْرضاتِ َ
وب ،وامت ِحن قَلْبي ِ
فيه بِتَ ْق َوى ِِ فيه ِم َن ُّ
اليوم الثّالث والعشرين :اَللّ ه َّم اغْ ِسلْني ِ
وبَ ،وطَ ِّه ْرني فيه م َن الْعُيُ ِ َ ْ َ ْ
الذنُ ِ ُ
بين.ِ ِ ِ
قيل َعثَرات ال ُْم ْذن َ
الْ ُقلُوب ،يا ُم َ
ِ
فيق ِ
فيه ك الت َّْو َ ك ِم ّما يُ ْؤ َ
ذيكَ ،واَ ْسأَلُ َ ضيكَ ،واَ ُعوذُبِ َ ك ِ
فيه ما يُ ْر َ اليوم ّالرابع والعشرين :اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ
لين.واد ِ ِ
السائ َ
ك ،يا َج َ ّ صي َك َوال اَ ْع ْ
طيع َ
ال ََ ْن اُ َ
سن َِّة خاتَ ِم ِ ك ،وم ِ
عادياً ِال ََ ْعدائِ َ ِ ِ ِ ِ ِ
كُ ،م ْستَ نّاً ب ُ اج َعلْني فيه ُمحبَّاً ال ََ ْوليائ َ َ ُ
اليوم الخامس والعشرين :اَللّ ُه َّم ْ
ين. عاصم قُلُ ِ ِ ك ،يا ِ اَنْبِيائِ َ
وب النَّبيّ َ َ
فيه م ْقبوالً ،و َعيبي ِ
فيه ِ ِ ِ
اج َع ْل َس ْعيي فيه َم ْش ُكوراًَ ،و َذنْبي فيه َمغْ ُفوراً َو َع َملي َ ُ َ ْ
السادس والعشرين :اَللّ ُه َّم ْ
اليوم ّ
عين. مستوراً ،يا اَسمع ِ
السام َ ََْ ّ َ ُْ
187
فيه بِِاحضا ِر الْمسائِ ِل ،وقَ ِّرب ِ
فيه فيه ِمن النَّوافِ ِل ،واَ ْك ِرمني ِ
اليوم الثّامن والعشرين :اَللّ ه َّم وفِّر حظّي ِ
َ ْ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ
ِ ِ ِ وسيلَتى اِلَي َ ِ
ين.
اح ال ُْمل ّح َك م ْن بَ ْي ِن ال َْوسائ ِل ،يا َم ْن ال يَ ْشغَلُهُ الْح ُ ْ َ
فيق والْعِصمةَ ،وطَ ِّهر قَ لْبي ِمن غَ ِ
ياه ِ
ب ِ فيه بِ َّ ِشني ِاليوم التّاسع والعشرين :اَللّ ُه َّم غَ ِّ
ْ الر ْح َمةَ ،و ْارُزقْني فيه الت َّْو َ َ ْ َ َ ْ
نين. ِِ ِ ِ ِ الت ْ ِ
ُّه َمة ،يا َرحيماً بعباده ال ُْم ْؤم َ
الش ْك ِر والْ َقبُ ِِِ اليوم الثّالثين :اَللّ ُه َّم ْ ِ
وعهُ
ولُ ،م ْح َك َمةً فُ ُر ُ
ضاه َويَ ْرضاهُ ا َّلر ُس ُ
ول َعلى ما تَ ْر ُ اج َع ْل صيامى فيه ب ُّ َ
اهرين ،والْحم ُد ِ ِِ ِ ِ
مين.
ب الْعالَ َ هلل َر ِّ ول ،بِ َح ِّق َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ ْ
ص ِبِاالْ َُ ُ
أتعرض لشيءوالرواية في ذلك غير معتبرة عندي لذلك لم ّ
أقول :اختلفت كتب ال ّدعوات في تقديم بعض ال ّدعوات والعبادات على بعضّ ،
شيعة ال ّدعاء به في اليوم
السابع والعشرين لليوم التّاسع والعشرين وال يبعد أن يكون االنسب على مذهب ال ّ
منه ،وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم ّ
الثّالث والعشرين ،انتهى.
ال َفصل ّ
الر ِاب ُع:
شهر َ
ش ّوال ِ أعمال
ِ في
ال ّليلة االولى
شريفة وقد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها احاديث كثيرة ،وروي انّها ال تقل عن ليلة القدر ولها ع ّدة أعمال:
هي من اللّيالي ال ّ
شمس.
االول :الغُسل اذا غربت ال ّ
ّ
ِ
الثّالث :أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء وعقيب صالة العيد اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر ال ال هَ إالّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر ،اهللُ
ك ُر على ما اَ ْوالنا. هلل الْحم ُد ،الْحم ُد ِ
هلل َعلى ما َهدانا َولَهُ ُّ
الش ْ ِ
َْ اَ ْكبَ ُر َو َ ْ
صطَ ِف َي السماء اذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته ويقول :يا ذَا الْم ِّن والطَّو ِل ا يا ذَا الْج ِ
ود ،يا ُم ْ ُ َ َ ْ الرابع :أن يرفع يديه الى ّ
ّ
صيْتَهُ ا َو ُه َو ِعنْ َد َك في كِتاب ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمدَ ،وا ْغف ْر لي ُك َّل َذنْب اَ ْح َ
ِ
ُم َح َّمد َوناص َرهَُ ،
مبين ّثم يسجد ويقول في سجوده مائة ّمرة اَتُوب اِلَى ِ
اهلل. ُ ُ
الزيارة.
يخص هذه اللّيلة من ّ
الزيارات ما ّ
الخامس :زيارة الحسين (عليه السالم) فا ّن لها فضالً عظيماً وسيأتي في باب ّ
188
مرات بال ّدعاء يا دائِ َم الْ َف ْ
ض ِل الذي مضى في أعمال ليلة الجمعة. السادس :أن يدعو عشر ّ
ّ
السابع :أن يصلّي عشر ركعات التي مضت في أعمال اللّيلة االخيرة من شهر رمضان (ص) .212
ّ
وب اِلَى
السالم فيقول :اَتُ ُمرة واحدة ويسجد بعد ّ مرة ويقرأها في الثّانية ّ
الثّامن :يصلّي ركعتين يقرأ في االُولى بعد الحمد التّوحيد ألف ّ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه ِ ِِ
صلّى اهللُ َعلَْيه َوآلهَ ،
اهلل( ّثم يقول )يا َذا الْم ِّن والطَّو ِل ،يا م ِ
صطَف َي ُم َح َّمد َ ُ ْ َ َ ْ
ِ
كذا ويسأل حاجته. َوافْ َع ْل بي َكذا َوَ
وروي ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) كان يصلّيها كما ذكر فاذا رفع رأسه يقول :والذي نفسي بيده ال يفعلها احد يسأل اهلل تعالى شيئاً ّاال
الرواية
مرة ولكن على هذه ّ مرة عوض االلف ّ الصحراء غفر اهلل له ،ووردت التّوحيد في رواية اخرى مائة ّ
أعطاه ولو أتاه من ال ّذنوب عدد رمل ّ
الصالة بعد فريضة المغرب ونافلته.
يصلّي هذه ّ
شيخ في المصباح :اغتسل في آخر اللّيل واجلس في مصالّك الى طلوع الفجر.
العاشر :قال ال ّ
كل نسمة قبل صالة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة ،واعلم ا ّن زكاة الفطر من الواجبات
الثّالث :اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن ّ
الصالة في االية
السنة القابلة ،وقد ق ّدم اهلل تعالى ذكرها على ّ
المؤّكدة ،وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان ،وهي أمان عن الموت الى ّ
الكريمة « قَ ْد اَفْ لَ َح» .
191
شيخ ،وفي الحديث
الرابع :الغسل واالحسن أن يغتسل من النّهر اذا تم ّكن ووقت الغسل من الفجر الى حين أداء صالة العيد ،كما قال ال ّ
ّ
باع ُسن َِّة ِ
كَ ،واتّ َ صديقاً بِ ِكتابِ َ ليكن غسلك تحت الظّالل أو تحت حائط فاذا هممت بذلك فقل :اَللّ ُه َّم ايماناً بِ َ
ك َوتَ ْ
اج َعلْهُ َك ّف َارةً نَبيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه ،ثم سم بِسم ِ
اهلل واغتسل ،فاذا فرغت من الغسل فقل :اَللّ ُه َّم ْ ّ ّ ُ َْ َ َ َ َُ
ِ ِ
ب َعنِّي َّ َ
الدنَس. ل ُذنُوبي َوطَ ِّه ْر ديني ،اَللّ ُه َّم اَ ْذه ْ
السماء.
للصالة تحت ّ
الخامس :تحسين الثّياب واستعمال الطّيب واالصحار في غير م ّكة ّ
يستحب أن يبتلع
ّ شيخ المفيد:
السادس :االفطار ّاول النّهار قبل صالة العيد ،واالفضل أن يفطر على التّمر أو على شيء من الحلوى وقال ال ّ
ّ
كل داء.
شيئاً من تُربة الحسين (عليه السالم) فانّها شفاء من ّ
الر ْح َم ِةَ ،واَ ْه َل التَّ ْقوى َوال َْمغْ ِف َرةِ، ود والْجب ر ِ ياء والْعظَم ِة ،واَ ْهل ال ِ ِ ِ
وتَ ،واَ ْه َل ال َْع ْف ِو َو َّ ْج َ َ َ ُ اَللّ ُه َّم اَ ْه َل الْك ْب ِر َ َ َ َ َ ُ
اسالُك بِح ِّق ه َذا الْي ِ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه ذُ ْخراً َو َش َرفاً مح َّمد َ مين عيداًَ ،و ِل َُ َ َ
وم الَّذي جعلْته لِلْمسلِ
ْ ُ ُ َ َ َ َ َ َْ َ َ
آل ُم َح َّمد، ْت ِ
فيه ُم َح َّمداً َو َ آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تُ ْد ِخلَني في ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َوَمزيْداً ،اَ ْن تُ َ َ
ِ ت ِمنْهُ ُم َح َّمداً َو َ
كك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ صلَواتُ َ آل ُم َح َّمد َ َواَ ْن تُ ْخ ِر َجني ِم ْن ُك ِّل ُسوء اَ ْخ َر ْج َ
ْصالِ ُحو َن. ِ ِ ك ِمنْه ِعباد َك الصالِحو َن ،واَعوذُ بِ َ ِ
باد َك ال ّ استعاذَ منْهُ ع ُ ك م َّما ْ ّ ُ َُ َخ ْي َر ما َسأَلَ َ ُ ُ
كل تكبيرة
ثم تك ّبر أربع تكبيرات تقنت بعد ّ
شمسّ ،
ثم تنهض للركعة الثّانية ،فتقرأ فيها بعد الحمد سورة وال ّ
السادسة وتركع وتسجدّ ،
ثم تكبّر ّ
ّ
الزهراء (عليها السالم) ،وقد وردت
الصالة تسبيح ّ
الصالة وسبّحت بعد ّ
مر ،فاذا فرغت كبّرت الخامسة فركعت وأتممت ّ
وتقرأ في القنوت ما ّ
يستحب أن يبرز في صالة العيد تحت
ّ الصحيفة الكاملة ،و
السادس واالربعون من ّ
ولعل أحسنها هو ال ّدعاء ّ
دعوات كثيرة بعد صالة العيد ّ
191
السماء ،وأن يصلّي على االرض من دون بساط وال بارية ،وأن يرجع عن المصلّى من غير الطّريق الذي ذهب منه ،وأن يدعو الخوانه المؤمنين
ّ
بقبول أعمالهم.
اَ ُعوذُ السيد ابن طاووس (رحمه اهلل) :اسجد اذا فرغت من ال ّدعاء ف ُقل :
العاشر :قراءة دعاء النّدبة ،وسيأتي إن شاء اهلل تعالى ،وقال ّ
192
ار لي ال َْع ِ يستغفر سبعين مرة ثم يختم بكلمة ال حو َل وال قُ َّوةَ إالّ بِ ِ
زيز يا غَ ّف ُ
ثم يقول :يا َع ُ
ظيم ّ اهلل ال َْع ِّ َْ َ ّ ّ
ت.وب إالّ اَنْ َ نات فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ
الذنُ َ
ؤم ِالمؤمنين والْم ِ
ََ ُ
ا ْغ ِفر لي ذُنُوبي وذُنُوب جمي ِع ِ
َ َ َ ْ
الصالة ،واعلم ا ّن في الحديث ا ّن من صام من شهر حرام ثالثة ايّام ;
أقول :الظّاهر ا ّن هذا االستغفار وال ّدعاء الّذي ورد بعده يؤ ّدى بعد ّ
القمي :ا ّن السيّئات تضاعف في االشهر الحرم
علي بن ابراهيم ّ والسبت كتب له ِعبادة تسعمائة سنة ،وقال ال ّ
شيخ االج ّل ّ والجمعة ّ ُ الخميس
وكذلك الحسنات .
الصائم
بالرحمة وأجر العامل فيها بطاعة اهلل أجر مائة سائح (أي ّ
اللّيلة الخامسة عشرة :ليلة ُمباركة ينظر اهلل تعالى فيها الى عباده المؤمنين ّ
والصالة وطلب الحاجات من اهلل
فاغتنم هذه اللّيلة واشتغل فيها بالعبادة والطّاعة ّ
ّ المالزم للمسجد) لم يعص اهلل طرفة عين كما في النّبوي، ُ
تعالى ،فقد روي انّه من سأل اهلل تعالى فيها حاجة اعطاه ما سأل .
الرضا
يستحب أن يزار موالنا ّ
ّ السيد بن طاووس (رحمه اهلل) في االقبال :ورأيت في بعض تصانيف أصحابنا العجم رضوان اهلل عليهم انّه
قال ّ
الرواية بذلك .
كالزيارة من ّ
(عليه السالم) يوم ثالث وعشرين من ذي القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة أو بما يكون ّ
اللّيلة الخامسة والعشرون :ليلة دحو االرض (انبساط االرض من تحت الكعبة على الماء) ،وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة اهلل تعالى ،وللقيام
الرضا (عليه السالم) ليلة خمسة
شينا عند ّ علي الو ّشاء قال :كنت مع أبي وأنا غالم فتع ّ
بالعبادة فيها أجر جزيل ،وروي عن الحسن بن ّ
وعشرين من ذي القعدة ،فقال له :ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها ابراهيم (عليه السالم) ،وولد فيها عيسى بن مريم (عليه
السالم) ،وفيها دحيت االرض من تحت الكعبة ،فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً ،وقال على رواية اخرى :أال ا ّن فيه يقوم
القائم (عليه السالم) .
االول :صالة مرويّة في كتب ال ّشيعة القميّين ،وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد ّمرة وال ّشمس خمس ّمرات ويقول بعد التّسليم :ال ّ
الد َع ِ
وات جيب َّ ِ ِ حو َل وال قُ َّو َة إالّ بِ ِ
اهلل ال َْعل ِّى ال َْع ِ
العثَرات اَقلْني َعثْ َرتي ،يا ُم َ قيل َ
ظيم ّثم يدعو ويقول :يا ُم َ َْ َ
ْج ِ
الل ِ سامع االْ ََ ِ ِ ِ ِ
جاو ْز َع ْن َسيِّئاتي َوما عنْدي يا َذا ال َ
ص ْوتي َو ْار َح ْمني َوتَ َ
صوات ا ْس َم ْع َ ْ ب َد ْع َوتي ،يا َ اَج ْ
َواال ْك ِ
رام .
193
يستحب ال ّدعاء به :
ّ شيخ في المصباح انّه
الثّاني :هذا ال ّدعاء الذي قال ال ّ
ِ
ك ك في ه َذا الْيَ ْوم ِم ْن اَيّ ِام َ ف ُك ِّل ُك ْربَة ،اَ ْساَلُ َ كاش َ ف اللَّ ْزب ِة ،و ِ
ْحبَّةَ ،وصا ِر َ َ َ
داحي الْ َكعب ِة ،وفالِ َق ال ِ
َ
ِ
اَللّ ُه َّم َ ْ َ َ
سيع ِة ِ ِ ِ
ك ال َْو َ ريعةًَ ،وبَِر ْح َمتِ َ
ك َذ َ ديعةًَ ،والَْي َ
نين َو َ ت َس ْب َقهاَ ،و َج َعلْتَها عنْ َد ال ُْم ْؤم َ ت َح َّقهاَ ،واَقْ َد ْم َ الَّتي اَ ْعظَ ْم َ
َّالق ،فاتِ ِق ُك ِّل َرتْقَ ،وداع اِلى ُك ِّل ريب ي وم الت ِ ِ
ب فى الْميثاق الْ َق ِ َ ْ َ
اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد َعب ِد َك الْمنْتج ِ ِ
ََُ ْ َُ َ َ
ْجن َِّة َوالنّا ِرَ ،واَ ْع ِطنا في يَ ْوِمنا هذا ِ
ْجبّا ِرَ ،وُوالة ال َ
ِ ِ ِِ
َحقَِّ ،و َعلى اَ ْه ِل بَ ْيته االْ ََطْها ِر ال ُْهداة ال َْمنا ِر َدعائ ِم ال َ
طوع َوال َم ْم ُنوع ،تَ ْج َم ُع لَنا بِ ِه الت َّْوبَةَ َو ُح ْس َن االْ ََ ْوبَِة ،يا َخ ْي َر َم ْد ُع ٍّو، زون غَْي َر َم ْق ُ
ال ََم ْخ ِ
ُ ك ْ ِم ْن َعطائِ َ
ص ِر َكَ ،والكَ ،واَ ْسعِ ْدني بِ َع ْف ِو َكَ ،واَيِّ ْدني بِنَ ْ ف لي بِلُط ِْف َ َواَ ْك َرُم َم ْر ُج ٍّو ،يا َك ِف ُّي يا َوفِ ُّي يا َم ْن لُطْ ُفهُ َخ ِف ٌّي اُلْطُ ْ
ِ ب َّ ِ اح َفظْني ِم ْن َشوائِ ِ ِ ِ ِ تُنْ ِسني َك ِ
ْح ْش ِر َوالنَّ ْش ِر، الد ْه ِر الى يَ ْوم ال َ ريم ذ ْك ِر َك بُِوالة اَ ْم ِر َكَ ،و َح َفظَة س ِّر َكَ ،و ْ َ
ضاء اَ َجلي ،اَللّ ُه َّم َواذْ ُك ْرني طاع عملي ،وانْ ِق ِ ِ ِ ياء َك ِع ْن َد ُخ ُر ِواَ ْش ِه ْدني اَولِ ِ
وج نَ ْفسيَ ،و ُحلُول َرْمسيَ ،وانْق ِ َ َ َ ْ َ
قام ِة، ْباق الثَّرى ،ونَ ِسينِى النّاسو َن ِمن الْورى ،و ِ ْت ب ْين اَط ِ ول الْبِلى اِ َعلى طُ ِ
دار ال ُْم َ احللْني َ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َ ُ ل ل
َ حَ ذا
ك، بارك لي في لِقائِ َ كَ ،و ْ اصطَفائِ َ ك َو ْ اجتِبائِ َك َواَ ْه ِل ْ اج َعلْني ِم ْن ُمرافِقي اَ ْولِيائِ َ ِ
َوبَ ِّوئْني َمنْ ِز َل الْ َكر َامةَ ،و ْ
ك ض نَبِيِّ َْخطَ ِل ،اَللّ ُه َّم َواَ ْوِر ْدني َح ْو َ سوِء ال َ الزلَ ِل َو ُ ول االْ ََ َج ِل ،بَريئاً ِم َن َّ و ْارُزقْني ُحسن ال َْعم ِل قَ ْبل ُحلُ ِ
َ َْ َ َ
ِ ِ ِِ
اس ِقني م ْنهُ َم ْش َرباً َر ِويّاً سائِغاً َهنيئاً ال اَظ َْمأُ بَ ْع َدهُ َوال اُ َحالَّ َُ ِوْر َدهُ َوال َع ْنهُ صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآلهَ ،و ْ ُم َح َّمد َ
رين، ِ ِ
لين َواالْخ َ هاد ،اَللّ ُه َّم َوالْ َع ْن َجباب َرةَ االْ ََ َّو َ
وم االْ ََ ْش ُ اج َعلْهُ لي َخ ْي َر زادَ ،واَ ْوفى ميعاد يَ ْوَم يَ ُق ُ ذادَ ،و ْ اُ ُ
عاملَ ُه ْمَ ،و َع ِّج ْل َمهالِ َك ُه ْم، ك اَ ْشياعهم و ِ ْص ْم َدعائِ َم ُه ْم َواَ ْهلِ ْ ك الْمستَأثِ ِرين اَللّ ُه َّم واق ِ ِ ِ ِ ِ
َُ ْ َ َ َوب ُح ُقوق اَ ْوليائ َ ُ ْ َ
ساه َم ُه ْم َوُمشا ِرَك ُه ْم ،اَللّ ُه َّم َو َع ِّج ْل فَ َر َج ضيِّ ْق َعلَي ِهم مسالِ َكهم ،والْعن م ِ اسلُْب ُه ْم َممالِ َك ُه ْمَ ،و َ
ُْ َ َْ ُ ْ ْ َ َو ْ
كصراًَ ،وبِاَْم ِر َك في اَ ْعدائِ َ ك منْتَ ِ ك ،وار ُد ْد َعلَْي ِهم مظالِم ُهم ،واَظْ ِهر بِالْح ِّق قائِم ُهم ،و ْ ِ ِ ِ ِ
اج َعلْهُ لدين َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ اَ ْوليائ َ َ ْ
م ْؤتَ ِمراً اَللّ ه َّم اح ُف ْفه بِمالئِ َك ِة النَّص ِر وبِما اَلْ َقي ِ
ك َحتّى ت الَْي ِه ِم َن االْ ََ ْم ِر في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِرُ ،منْتَ ِقماً لَ َ َْ ْ َ ُ ْ ُ َ ُ
ضاً ،ويمحض الْح َّق محضاً ،وي رفُض ال ِ ِ تَرضى ويعو َد دينُ َ ِ
ْباط َل َرفْضاً ،اَللّ ُه َّم ََْ َ ك بِه َو َعلى يَ َديْه َجديداً غَ ّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ ََ ُ
ص ْحبِ ِه َواُ ْس َرتِِهَ ،وابْ َعثْنا في َك َّرتِِه َحتّى نَ ُكو َن في َزمانِِه ِم ْن ِ
اج َعلْنا م ْن َ
ِ
ص ِّل َعلَ ْيه َو َعلى َجمي ِع آبائِهَ ،و ْ
ِ
َ
السالم َعلَ ْي ِه ور ْحمةُ ِ ِ ِ ِ ِِ
اهلل ََ َ المهَُ ،و َّ ُ ص ِّل َعلَ ْيه َو ْار ُد ْد الَيْنا َس َ اَ ْعوانه ،اَللّ ُه َّم اَ ْد ِر ْك بِنا ق َ
يامهَُ ،واَ ْش ِه ْدنا اَيّ َامهَُ ،و َ
َوبَ َركاتُهُ .
الرضا (عليه السالم) في هذادحو االرض ا ّن زيارة ّ
المسماة االربعة ايّام في خالل أعمال يوم ّ
ّ السيد ال ّداماد (رحمه اهلل) قال في رسالته
اعلم ا ّن ّ
حث عليها حثّاً بالغاً
االول من شهر رجب الفرد ،وقد ّ
اليوم هي أكد آدابه المسنونة كذلك ،ويتأ ّكد استحباب زيارته (عليه السالم) في اليوم ّ
.
194
علي التّقي (عليهما السالم) في بغداد،
محمد بن ّ
شهر :في هذا اليوم من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد االمام ّ
اليوم االخير من ال ّ
سمه المعتصم باهلل العبّاسي ،وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون ،كما كان االمام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول « :ال َف َر َج بَ ْع َد
وقد ّ
الثين َشهراً » تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من االذى والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتّى اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه ُ ِ
المأمون بثَ َ
الرضا (عليه السالم)حينما ولّي العهد ،وكان كلّما رجع من الجامع يوم الجمعة رفع يديه الى كما عانى من المحن ما عاناه أبوه العظيم االمام ّ
ِ ِ
والغم حتّى قضى نحبه ،وقد توفّى
ساعتي » ،وكان دائم الكآبة ّالسماء وهو عرقان مغبراً فقال « :الهي ا ْن كا َن فَ َرجي في َموتي فَ َع ِّج ْل َوفاتي لِ َ
ّ
شريف خلف قبر ج ّده العظيم االمامقي (عليهما السالم)وله من العمر خمساً وعشرون سنة وبضعة أشهر ،ويقع قبره ال ّ علي التّ ّ
محمد بن ّ االمام ّ
موسى الكاظم (عليه السالم)في الكاظميّة .
كل يوم
كل يوم من العشر بهذا التّهليل المروي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) بأجره الجزيل ،واالفضل التهليل به في ّ
الخامس :أن يهلّل في ّ
مرات :
عشر ّ
196
الص ُخوِر ،ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ِم َن الْيَ ْوِم اِلى يَ ْوِم يُ ْن َف ُخ
ياح فِى الْبَرارى َو ُّ س ،ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد ِّ
الر ِ َّ
تَ نَ ف َ
فِى ُّ
الصوِر .
االول
اليوم ّ
يوم شريف ج ّداً وقد ورد فيه ع ّدة أعمال :
كل ركعة
شيخ :روي انّها أربع ركعات بسالمين وهي كصالة أمير المؤمنين (عليه السالم)يقرأ في ّ
الثّاني :صالة فاطمة (عليها السالم) ،قال ال ّ
السالم تسبيحها (عليها السالم) ويقول :
مرة ويسبّح بعد ّ
مرة والتّوحيد خمسين ّ
الحمد ّ
لك ال ِ ظيم ،س ْبحا َن ِذى الْم ِ نيف ،سبحا َن ِذى الْج ِ ِ سبحا َن ِذى ال ِْع ِّز ال ّ ِ
ْفاخ ِر ُ الل الْباذ ِخ ال َْع ِ ُ َ شام ِخ ال ُْم ِ ُ ْ ُْ
الصفا ،سبحا َن من يرى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ ديم ،سبحا َن من يرى اَثَر الَّ ِ ِ
وآءُ ،س ْبحا َن َم ْن ُه َو َ َْ َ َ َ ْ نملَة فى َّ ُ ْ َ ْ َْ َ الْ َق ِ ُ ْ
َه َكذا َوال ُه َكذا غَ ْي ُرهُ .
مرات . الصالة ركعتان قبل ّ ِ
مرة وكالً من التّوحيد وآية الكرسي والقدر عشر ّ
كل ركعة الحمد ّ
الزوال بنصف ساعة ،يقرأ في ّ الثّالث ّ :
السابع
اليوم ّ
علي الباقر (عليه السالم) في المدينة .
محمد بن ّ
شيعة كان فيه في سنة مائة وأربع عشرة وفاة االمام ّ
يوم ُحزن ال ّ
اليوم ال ّثامن
يستحب فيه الغسل .
ّ شهيد (رحمه اهلل) :انّه
شيخ ال ّ
وللصيام فيه فضل كثير وروي انّه ك ّفارة لذنوب ستّين سنة وقال ال ّ
يوم التّروية ّ
197
ِ ِ ِ ِ ِ
ِّع ِمحاجة ،يا ُمبْتَدئاً بِالن َ اَللّ ُه َّم يا شاه َد ُك ِّل نَ ْجوىَ ،وَم ْوض َع ُك ِّل َش ْكوىَ ،وعال َم ُك ِّل َخفيَّةَ ،وُمنْتَهى ُك ِّل َ
واد يا َم ْن ال يُواري ِم ْنهُ لَْيل داجَ ،وال بَ ْحر َع ّجاج، َّجاوِز ،يا َج ُ س َن الت ُ ريم ال َْع ْف ِو ،يا َح َ
ِ ِ
َعلَى الْعباد ،يا َك َ
ك الْ َكر ِيم ك بِ ُنوِر َو ْج ِه َ ضيآء ،اَ ْساَلُ َ ذات ارتِتاج ،يا م ِن الظُّلْمةُ ِع ْن َدهُ ِ
َ َ ذات اَبْراجَ ،وال ظُلَم ُ ْ َوال َسمآء ُ
ماوات بِال َع َمد، الس ِ ت بِ ِه َّ ك الَّذى َرفَ ْع َ ص ِعقاًَ ،وبِِا ْس ِم َ موسى َ ْجبَ ِل فَ َج َعلْتَهُ َدَّكاً َو َخ َّر ُ
الَّذى تَجلَّي َ ِ ِ
ت بِه لل َ َْ
اه ِر الَّذى اِذا ب الطّ ِ زو ِن ال َْم ْك ُنو ِن ال َْم ْك ُتو ِال ََم ْخ ُ ك ْ ض َعلى َو ْج ِه ماء َج َمدَ ،وبِِا ْس ِم َ ت بِه االْ ََ ْر َ
وسطَح َ ِ
ََ ْ
ِ
هان الَّذى ُه َو ُنور َعلى ُك ِّل وس الْب ر ِ
الس ُبو ِح الْ ُق ُّد ِ ُْ ك ُّ تَ ،وبِِا ْس ِم َ اعطْيَ ْْت بِ ِه َ تَ ،واذا ُسئِل َ عيت بِ ِه اَ َج ْب َ ُد َ
تَ ،واِذا بَلَ َغ ماوات فُتِ َح ْ الس ِ تَ ،واِذا بَلَ َغ َّ ش َّق ْ ض انْ َ ِ
ضيى م ْنهُ ُك ُّل ُنور ،اذا بَلَ َغ االْ ََ ْر َ
ِ
ُ ُي ر نو
ُ ن
ْ منُور ونور ِ
َُ
ِ ِ ِ
رافيل،
ميكائيل َوا ْس َ َ ئيل َو
ك ب َح ِّق َج ْب َر َ
ك ،واَ ْساَلُ َ ِ ِ ِ
ص َمالئ َكت َ َ
ِ
ك الَّذى تَ ْرتَع ُد منْهُ فَرائ ُ ش ْاهتَ َّزَ ،وبِِا ْس ِم َ ال َْع ْر َ
يآء َو َجمي ِع ال َْمالئِ َك ِةَ ،وبِاالْ َِ ْس ِم الَّذى وبِح ِّق مح َّمد الْمصطَفى صلَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه وعلى جمي ِع االْ ََنْبِ ِ
ُ َ ْ َ ََ َ َ ُ ْ َ َ َُ
ضر على قُلَ ِل ال ِ
ت بِ ِه الْبَ ْح َر ك الَّذى فَلَ ْق َ ضَ ،وبِِا ْس ِم َ ْمآء َكما َمشى بِ ِه َعلى َج َد ِد االْ ََ ْر ِ ْخ ْ ُ َ مشى بِ ِه ال ِ
َ
عاك بِ ِه ك الَّذى َد َ مو َسى بْ َن ِع ْمرا َن َوَم ْن َم َعهَُ ،وبِِا ْس ِم َ ت به ُ
ْت فِر َعو َن وقَومهُ واَنْجي َ ِ ِ
موسىَ ،واَ ْغ َرق َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ ل ُ
ِ
ك الَّذى بِ ِه كَ ،وبِِا ْس ِم َ ت َعلَْي ِه َم َحبَّةً ِم ْن َ ت لَهُ َواَلْ َق ْي َ ب الطُّوِر االْ ََيْ َم ِن فَ ْ
استَ َج ْب َ مو َسى بْ ُن ِع ْمران ِم ْن جانِ ِ ُ
ك كَ ،وبِِا ْس ِم َ ص بِِا ْذنِ َ صبِيّاً َواَبْ َرأَ االْ ََ ْك َمهَ َواالْ ََبْ َر َ
ِ ِ
عيسى بْ ُن َم ْريَ َم ال َْم ْوتىَ ،وتَ َكلَّ َم فى ال َْم ْهد َ اَ ْحيى َ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ِ
ك ُم َح َّمد َ رافيل َو َحبيبِ َ
ميكآئيل َوا ْس ُ ُ ئيل َو ك َو َج ْب َر ُ عاك بِ ِه َح َملَةُ َع ْر ِش َ الَّذى َد َ
ك ضينَ ،وبِِا ْس ِم َ السماوات َواالْ ََ َر َ
باد َك الصالِحو َن ِمن اَ ْه ِل َّ ِ
ّ ُ ْ
ِ
لو َن َوع ُ ِ
ك ال ُْم َق َّر ُبو َن َواَنْبيآ ُؤ َك ال ُْم ْر َس ُ َوَمالئِ َكتِ َ
مات اَ ْن ال اِل هَ اِالّ غاضباً فَظَ َّن اَ ْن لَن نَ ْق ِدر َعلَْي ِه فَنادى فِى الظُّلُ ِ
ْ َ
ُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ
َ ُ
عاك بِ ِه ذو الن ِ
ُ الَّذى َد َ
ك نينَ ،وبِِا ْس ِم َ ِ ت لَهُ ونَ َّجيْتَهُ ِمن الْغَ ِّم وَكذلِ َ ِ ِ ت سبحانَك اِنّى ُك ْن ُ ِ
ك نُ ْنجى ال ُْم ْؤم َ َ َ استَ َج ْب َ َ مين فَ ْت م َن الظّال َ اَنْ َ ُ ْ
آسيَةُ ْام َرأَةُ ك بِ ِه ِ ك الَّذى َد َع ْت َ ت لَهُ ذَنْبَهَُ ،وبِِا ْس ِم َ ساجداً فَغََف ْر َ ك ِ داو ُد َو َخ َّر لَ َ
عاك به ُ
ظيم الَّذى َد َ ِ ِ ال َْع ِ
ْجن َِّة َونَ ِّجنى ِم ْن فِ ْر َع ْو َن َو َع َملِ ِهَ ،ونَ ِّجنى ِم َن الْ َق ْوِم ِ ِ
ب ابْ ِن لى عنْ َد َك بَ ْيتاً فى ال َ ت َر ِّ فِ ْر َع ْو َن اِ ْذ قالَ ْ
عاك بِ ِه اَيُّ ِ
وب ا ْذ َح َّل بِ ِه الْبَالءُ فَعافَيْتَهُ َوآتَ ْيتَهُ اَ ْهلَهُ ُ ك الَّذى َد َ عآءها َوبِِا ْس ِم َ ت لَها ُد َ استَ َج ْب َ مين ،فَ ْ
ِ
الظّال َ
ص َرُه عاك بِ ِه ي عقوب فَر َد ْد َ ِ
ت َعلَ ْيه بَ َ َوِمثْ لَ ُه ْم َم َع ُه ْم َر ْح َمةً ِم ْن ِع ْن َد َك َو ِذ ْكرى لِلْعابِدينَ ،وبِِا ْس ِم َ َّ
ك الذى َد َ َ ْ ُ ُ َ َ
ت لَهُ ُملْكاً ال يَ ْنبَغى ِال ََ َحد عاك بِ ِه ُسلَ ْيما ُن فَ َو َه ْب َ ك الَّذى َد َ ت َش ْملَهَُ ،وبِاِ ْس ِم َ ف َو َج َم ْع َ َوقُ َّرةَ َع ْينِ ِه ُيو ُس َ
مح َّمد صلى اهلل عليه وآله وسلم اِ ْذ ت بِه الْبُرا َق ِل َُ َ
ك الَّذى سخَّر َ ِ
َ ْ ابَ ،وبِِا ْس ِم َ ت ال َْو ّه ُ ك اَنْ َ
ِ
ِم ْن بَ ْع ِدهِ انَّ َ
ْحرام اِلَى ال َْم ْس ِج ِد االْ ََقْصىَ ،وقَ ْولُهُ: قال تَعالىُ :س ْبحا َن الَّذى اَ ْسرى بِ َعبْ ِدهِ لَْيالً ِم َن ال َْم ْس ِج ِد ال ِ َ
ئيل ر ب
ْ ج ك الَّذى تَ نَ َّز َل بِ ِ
ه َ س ْبحا َن الَّذى سخَّر لَنا هذا وما ُكنّا لَهُ م ْق ِرنين واِنّا اِلى ربِّنا لَم ْن َقلِبو َن ،وبِِا ْس ِ
م
ُ َ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ َ َ َ ُ
198
ك، ت لَهُ ذَنْبَهُ َواَ ْس َك ْنتَهُ َجنَّتَ َ عاك بِ ِه َ
آد ُم فَ غَ َف ْر َ ك الَّذى َد َ صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِهَ ،وبِِا ْس ِم َ َعلى ُم َح َّمد َ
ك ي وم الْ َق ِ ظيم ،وبِح ِّق مح َّمد خاتِم النَّبِيين ،وبِح ِّق اِبرهيم ،وبِح ِّق فَ ِ ِ
ضآء، صل َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ ك بِ َح ِّق الْ ُق ْرآن ال َْع ِ َ َ ُ َ َواَ ْساَلُ َ
تَ ،وبِ َح ِّق الْ َقلَ ِم َوما َجرىَ ،واللَّ ْو ِح َوما اَ ْحصىَ ،وبِ َح ِّق ف اِذا نُ ِش َر ْ الصح ِ
تَ ،و ُّ ُ صبَ ْوبِح ِّق الْموازين اِذا نُ ِ
َ َ َ َ
س َوالْ َق َم َر بِاَلْ َف ْى عام، م َّ
الش و يا ن
ْ ُّ
الد و ْق
َ لْخ
َ ل ا كَ ش قَ بل َخل ِ
ْق ِ ر ْعلا ق االْ َِس ِم الَّذى َكتَبتَهُ َعلى س ِ
راد ِ
َ ْ َ َ َ ْ ْ َ ُ ْ ْ
ِ ِ
ال ََم ْخز ِ
ون ُ ك ْ ك بِِا ْس ِم َ سولُهَُ ،واَ ْساَلُ َ ريك لَهَُ ،واَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُ َواَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ
ك ال َملَك ُم َق َّرب ب ِع ْن َد َك لَ ْم يَظ َْه ْر َعلَ ْي ِه اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ ت بِ ِه فى ِعل ِْم الْغَْي ِ ك الَّذى ْ
استَأثَ ْر َ فى َخزآئِنِ َ
بال، ْج ُ ت بِ ِه ال ِ قام ْ
حارَ ،و َ ك الَّذى َش َق ْق َ ِ ِ ِ
ت به الْب َ ك بِِا ْس ِم َ فىَ ،واَ ْساَلُ َ صطَ ً َوال نَبِ ٌّى ُم ْر َسل َوال َع ْبد ُم ْ
بينَ ،وبِ َح ِّق طه ِ ِ السبْ ِع الْمثانى ،والْ ُقر ِ وا ْخت لَ َ ِ ِ
رام الْكات َ ظيمَ ،وبِ َح ِّق الْك َ آن ال َْع ِ َ ْ َّهارَ ،وب َح ِّق َّ َ
ِ
ف به اللَّْي ُل َوالن ُ َ َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه ِ ِ ِ ويس وكهيعص وحمعسق ،وبِح ِّق تَوراةِ موسى واِ
داو َد َوفُ ْرقان ُم َح َّمد َ َ ُ ُ ر بوزَ و عيسى جيل ن
ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ
ِ
ك َوبَ ْي َن ت بَ ْي نَ َْك ال ُْمناجاةِ الَّتى كانَ ْ ك بِ َح ِّق تِل َ راهيّاً ،اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ باهياً َش ِ ِ
الر ُس ِل ِو ََ ّ َوآلِ ِه َو َعلى َجمي ِع ُّ
واح، ض االْ ََ ْر ِ ت لِ َق ْب ِ ك الْمو ِ
ك الَّذى َعلَّ ْمتَهُ َملَ َ َ ْ ك بِِا ْس ِم َ نآءَ ،واَ ْساَلُ َ طوِر َس ْي َ مو َسى بْ ِن َع ْمرا َن فَ ْو َق َجبَ ِل ُ ُ
كونى بَ ْرداً نار ُ ت يا ُ ْك ال َْوَرقَ ِة فَ ُقلْ ُ ت النّيرا ُن لِتِل َ ضع ِ ك الَّذى ُكتِب َعلى ور ِق َّ ِ
الزيْ ُتون فَ َخ َ َ ََ َ ك بِِا ْس ِم ََواَ ْساَلُ َ
فيه سآئِلَ ،وال ال ََمج ِد والْ َكرام ِة يا من ال يح ِ
َْ ُْ ِِ
ك الَّذى َكتَ ْبتَهُ َعلى ُسرادق ْ ْ َ َ ك بِِا ْس ِم َ َو َسالماًَ ،واَ ْساَلُ َ
الر ْح َم ِة ِم ْن
ك َوُم ْنتَ َهى َّ ك بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ ْجأُ ،اَ ْساَلُ َ ي ْن ُقصهُ نآئِل ،يا من بِ ِه يست ُ ِ ِ
غاثَ ،والَيْه يُل َ َ ْ ُ َْ َ ُ
ت، ياح َوما ذَ َر ْ الر ِ
ب ِّ ات ال ُْعلى ،اَللّ ُه َّم َر َّ ك التّآم ِ ِ ِ
ِّك االْ ََ ْعلى َوَكلمات َ ّ ك االْ ََ ْعظَ ِم َو َجد َ كَ ،وبِِا ْس ِم َ كِتابِ َ
تَ ،وبِ َح ِّق ُك ِّل َح ٍّق تَ ،والْبِحا ِر َوما َج َر ْ ضلَّ ْ ض َوما اَقَلَّ ْ تَ ،واالْ ََ ْر ِ مآء َوما اَظَلَّ ْالس ِ
الشياطي ِن َوما اَ َ تَ ،و َّ َو َّ
ك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر ال حين لَ َ الروحانِيّين والْ َك ِ ِ ِ ِ
سبِّ َ ين َوال ُْم َ روبيّ َ َ َ ُ بين َو َّ ك َحقٌَّ ،وب َح ِّق ال َْمالئ َكة ال ُْم َق َّر َ ُه َو َعلَْي َ
عآءهُ يا د ه ل
َ جيب ت س ت
َو الصفا والْمروةِ َّ ن ي ب يك
َ ناد ي ى ك ،وبِح ِّق ُك ِّل ولِ َ ي ْفترو َن ،وبِح ِّق اِبرهيم َخليلِ
َ ُ ُ َ
َ ََْ َ ْ ُ َ ْ َ ُ ٍّ َ َ َ ََُ َ َ ْ َ
ِ هذهِ َّ ِ ماء وبِ ِ ِ ِِ ُمجيب اَ ْساَلُ َ ِ
َّرنا َوما اَ ْس َرْرنا َوما الد َعوات اَ ْن تَ غْف َر لَنا ما قَ َّد ْمنا َوما اَخ ْ ك ب َح ِّق هذه االْ ََ ْس َ ُ
ك يا اَرحم ِ ِ
مين،الراح َ
ِ ِ
ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ت اَ ْعلَ ُم بِ ِه ِمنّا انَّ َ اَ ْعلَنّا َوما اَبْ َديْنا َوما اَ ْخ َفيْنا َوما اَنْ َ
روم، ْلوم يا را ِز َق ُك ِّل َم ْح ُ
ِ
ضعيف ،يا ناص َر ُك ِّل َمظ ُ س ُك ِّل َوحيد ،يا قُ َّو َة ُك ِّل َ مون َ
ظ ُك ِّل غَريب ،يا ِ
ُ يا حافِ َ
حاضر ،يا غافِ َر ُك ِّل ذَنْب َو َخطيئَة ،يا ِ ِ ِ
ماد ُك ِّل ِ ب ُك ِّل ُمسافِر ،يا ع َ س ُك ِّل ُم ْستَ ْوحش ،يا صاح َ ُ َ
يا مونِ
مين ،يا مو َ ِج َه ِّم ال َْم ْه ُ بين ،يا فار َ رو َ ب ال َْم ْك ُ ف ُكر ِ ِ
خين ،يا كاش َ َ ص ِر َ ريخ ال ُْم ْستَ ْ ص َ غيثين ،يا َ ياث ال ُْم ْستَ َ ِغ َ
مين، ضطَرين ،يا اَرحم ِ ِ ِ بديع َّ ِ
الراح َ َْ َ ّ جيب َد ْع َوة ال ُْم ْ ّ َ بين ،يا ُم َ ضين ،يا ُم ْنتَهى غايَةَ الطّال َ السماوات َواالْ ََ َر َ َ َ
عين ،يا ان ي وِم ال ّدي ِن ،يا اَجود االْ ََجودين ،يا اَ ْكرم االْ ََ ْكرِمين ،يا اَسمع ِ ِ
السام َ ََْ ّ َ َ ََ َْ َ ََْ ب الْعالَمين ،يا َديّ َ ْ يا َر َّ
199
ثب الَّتى ُتوِر ُ الذ ُنو َ ِّع َمَ ،واغْ ِف ْر لِى ُّ َ الن ر
ُ ي
َِّغ ت
ُ تى ب الَّ َ نو
ُ رين ،اِغْ ِف ْر لِى ُّ
الذ َ
اظرين ،يا اَقْ َدر ال ِ
ْقاد َ َ
اَبصر النّ ِ
ْ ََ
َ َ
ب ص َمَ ،وا ْغ ِف ْر لِى ُّ
الذ ُنو َ َ
ك ال ِ
ْع ُ الذنوب الَّتى تَ ْهتِ
َ ُ الس َق َمَ ،وا ْغ ِف ْر لِى ُّ َّ ث ُ ر
َ تو
ُ تى ب الَّ َ نو
ُ النَّ َد َمَ ،وا ْغ ِف ْر لِى ُّ
الذ
َ َ َ
الذنو َ َّ ِ ِ لذنوب الَّتى تَحبِس قَطْر َّ ِ ِ ِ الَّتى تَ ُر ُّد ُّ
نآء،
ب التى تُ َع ِّج ُل الْ َف َ السمآءَ ،واغْف ْر ل َى ُّ ُ ْ ُ َ عآءَ ،واغْف ْر ل َى ا ُّ ُ َ الد َ
ب الَّتى الذ ُنو َوآءَ ،واغْ ِف ْر لِى ُّ َ ْه
َ ل ا م
ُ
الذنوب الَّتى تُظْلِ
َ ُ الشقآءََ ،واغْ ِف ْر لِى ُّ َّ بُ
الذنوب الَّتى تَجلِ
ْ َ ُ َواغْ ِف ْر لِى ُّ
َ َ َ
اح ِم ْل َعنّى ُك َّل تَبِ َعة ِال ََ َحد ِم ْن ِ
ب الَّتى ال يَغْف ُرها غَ ْي ُر َك يا اَهللَُ ،و ْ الذ ُنو َطآءَ ،وا ْغ ِف ْر لِى ُّ
َ َ
ف ال ِ
ْغ ُ شتَ ْك ِ
جآء َك فى قَلْبى َحتّى ص ْدرىَ ،وَر َ ك فى َ اج َع ْل لى ِم ْن اَ ْمرى فَ َرجاً َوَم ْخ َرجاً َويُ ْسراًَ ،واَنْ ِز ْل يَقينَ َ كَ ،و ْ َخل ِْق َ
ى َوِم ْن اص َح ْبنى فى لَْيلى َونَهارى َوِم ْن بَ ْي ِن يَ َد َّ اح َفظْنى َوعافنى فى َمقامى َو ْ
ِ
ال اَ ْر ُج َو غَ ْي َر َك ،اَللّ ُه َّم ْ
بيلَ ،واَ ْح ِس ْن لِ َى الت َّْي ِس َيرَ ،وال الس َ س ْر لِ َى َّ َخلْفى َو َع ْن يَمينى َو َع ْن ِشمالى َوِم ْن فَ ْوقى َوِم ْن تَ ْحتىَ ،ويَ ِّ
رور، س ل
َّ كُ نى ِّ
ق ل
َو ، ِ
ر مو َ ُ ال
ْ ا ى تَ ْخ ُذلْنى فِى الْعسي ِر ،وا ْه ِدنى يا َخي ر َدليل ،وال تَ ِكلْنى اِلى نَ ْفسى فِ
ُُ ُ َ َ َْ َ َ
ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَديرَ ،و ْارُزقْنى ِم ْن ِ َّجاح م ْحبوراً فِى ال ِ َواقْلِ ْبنى اِلى اَ ْهلى بِالْ َف ِ
ْعاج ِل َواالْ ََ َج ِل انَّ َ الح َوالن ِ َ ُ
ك َونا ِر َكَ ،واقْلِ ْبنى كَ ،واَ ِج ْرنى ِم ْن َعذابِ َ طاعتِ َ
استَ ْع ِملْنى فى َ كَ ،و ْ بات ِر ْزقِ َ ك ،واَو ِسع َعلَ َّى ِمن طَيِّ ِ
ْ ضل َ َ ْ ْ
فَ ْ ِ
كَ ،وِم ْن كَ ،وِم ْن تَ ْح ِ ك ِم ْن َز ِ اِذا تَوفَّ يتنى اِلى جنَّتِك بِرحمتِك ،اَللّ ه َّم اِ
ويل عافِيَتِ َ وال نِ ْع َمتِ َ عوذُ بِ َ ُ ا
َ ى ن
ّ ُ َ َ ََْ َ َ َْ
وء الْ َق ِ قآء ،وِمن س ِ الش ِ الءَ ،و َد َر ِك ِّ ك ِمن جه ِد الْب ِ حلو ِل نَِقمتِ َ ِ
ضآء، َ ْ ُ عوذُ بِ َ ْ َ ْ َ كَ ،واَ ُ زو ِل َعذابِ َ ك َوم ْن نُ ُ َ ُُ
تاب ال ُْم ْن َزِل ،اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْنى مآءَ ،وِم ْن َش ِّر ما فِى الْكِ ِ الس ِ دآءَ ،وِم ْن َش ِّر ما يَ ْن ِز ُل ِم َن َّ و َشماتَ ِة االْ ََ ْع ِ
َ
ص ْحبَةَ االْ ََ ْخيا ِرَ ،واَ ْحيِنى َحيا ًة طَيِّبَةً َوتَ َوفَّنى َوفاةً ص ِ ِ ِ
حاب النّا ِرَ ،وال تَ ْح ِرْمنى ُ م َن االْ ََ ْشرا ِرَ ،وال م ْن اَ ْ
ْح ْقنى بِاالَبرا ِر ،وارزقْنى مرافَ َق ِة االَنْبِ ِ
ْح ْم ُد
ك ال َ ص ْدق ِع ْن َد َمليك ُم ْقتَ ِدر ،اَللّ ُه َّم لَ َ يآء فى م ْقع ِد ِ
َ َ ْ َ ُْ ُ
طَيِّبةً تُل ِ
َ
كب َكما َه َديْ تَ ُه ْم لِدينِ َ السنَ ِة يا َر ِّ باع ُّ الم َواتِّ ِ ْح ْم ُد َعلَى االْ َِ ْس ِ ك ال َ كَ ،ولَ َ ص ْن ِع َ ك َو ُ َعلى ُح ْس ِن بَالئِ َ
خآصةً َكما َخلَ ْقتَنى ك ِع ْندى َّ صنْ ِع َ ك َو ُ ْح ْم ُد َعلى ُح ْس ِن بَالئِ َ ك ال َ ك فَ ْاه ِدنا َو َعلِّ ْمناَ ،ولَ َ َو َعلَّ ْمتَ ُه ْم كِتابَ َ
ك الْحم ُد على اِنْ ِ
كعام َ ت ِهدايَتى ،فَلَ َ َ ْ َ س ْن َ
ت تَ ْعليمىَ ،و َه َديْتَنى فَاَ ْح َ س ْن َ َّ
ت َخلْقىَ ،و َعل ْمتَنى فَاَ ْح َ س ْن َفَاَ ْح َ
َعلَ َّى قَديماً َو َحديثاً ،فَ َك ْم ِم ْن َك ْرب يا َسيِّدى قَ ْد فَ َّر ْجتَهَُ ،وَك ْم ِم ْن غَ ٍّم يا َسيِّدى قَ ْد نَ َّف ْستَهَُ ،و َك ْم ِم ْن
ك صرفَ تَه َوَك ْم ِم ْن َع ْيب يا َسيِّدى قَ ْد َستَ ْرتَهُ ،فَلَ َ شفتَهَ ،وَكم َم ْن بَالء يا سيِّدى قَد َ َه ّم يا سيِّدى قَد َك َ
اج َعلْنىْحال َوُك ِّل حال اَللّ ُه َّم ْ هذهِ ال ِ الْحم ُد َعلى ُك ِّل حال فى ُك ِّل مثْوى وَزمان وم ْن َقلَب ومقام ،و َعلى ِ
َْ
ََ َ َُ َ ً َ
ض ٍّر تَ ْك ِ باد َك نَصيباً فى ه َذا الْي وِم ِمن َخير تَ ْق ِ ض ِل ِع ِ ِم ْن اَفْ َ
ص ِرفُهُ اَ ْو بَالء تَ ْدفَعُهُ ْ ت
َ وء س
ْ ُ و ا
َ ه
ُ ف
ُ ش ُ و ا
َ
ُ ْ ه
ُ م س َْ ْ ْ
س ِ
ماوات ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير َوبِيَ ِد َك َخزآئِ ُن ال َّ سها ،فَِانَّ َ ِ ِ
ش ُرها اَ ْو عافيَة تُلْب ُ سوقُهُ اَ ْو َر ْح َمة تَ ْن ُ اَ ْو َخ ْير تَ ُ
ص نآئِلُهَُ ،وال ْواح ُد الْ َكريم الْمع ِطى الَّذى ال ي ر َّد سآئِلُه ،وال ي َخيَّ ِ ت ال ِ َواالْ ََ ْر ِ
ب آملُهَُ ،وال يَ ْن ُق ُ ُ َ ُ ُ َُ ُ ُْ ضَ ،واَنْ َ
211
ك الَّتى ال تَ ْفنىَ ،وِم ْن َر ْح َمتِ َ
ك جوداًَ ،و ْارُزقْنى ِم ْن َخزآئِنِ َ
طآء َو ُ
داد َكثْ َرةً َوطَيِّباً َو َع ً
ِ
يَ ْن َف ُد ما عنْ َدهُ بَ ْل يَ ْز ُ
ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِِ
مين .
الراح َت َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ ظوراًَ ،واَنْ َ الْواس َعة ا َّن َع َ
طآء َك لَ ْم يَ ُك ْن َم ْح ُ
السيد وستأتي في أعمال يوم عرفة .
مرة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها ّ
الثّاني :أن يسبّح ألف ّ
اليوم ال ّتاسع
يسم عيداً ،وهو يوم دعا اهلل عباده فيه الى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد احسانه وجوده،
هو يوم عرفة وهو عيد من االعياد العظيمة وإن لم ّ
أي وقت سواه ،وروي ا ّن االمام زين العابدين صلوات اهلل وسالمه عليه سمع في يوم عرفةشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من ّ وال ّ
تعمها فضل اهلل تعالى فتسعد ،ولهذا
سائالً يسأل النّاس فقال له :ويلك أتسأل غير اهلل في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه لالجنّة في االرحام أن ّ
اليوم ع ّدة أعمال :
حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها ،واالحاديث في كثرة فضل زيارته (عليه الثّاني :زيارة الحسين صلوات اهلل عليه ،فانّها تعدل ألف ّ
حض َر َعرفات ،بل يفوقه
عمن َ
يقل أجراً ّ
السالم) في هذا اليوم متواترة ،ومن وفّق فيه لزيارته (عليه السالم) والحضور تحت قبّته المق ّدسة فهو ال ّ
الزيارات ان شاء اهلل تعالى .
وستأتي صفة زيارته (عليه السالم) في هذا اليوم في باب ّ
ض ُح ْك ُمهُُ ،س ْبحا َن الَّذى فِى الْ ُق ُبوِر قَضآ ُؤهُ، الس ِ
مآء َع ْر ُشهُُ ،س ْبحا َن الَّذى فِى االْ ََ ْر ِ ُس ْبحا َن الَّذى فِى َّ
ْجن َِّة َر ْح َمتُهُ، ِ ِ ِ
ُس ْبحا َن الَّذى فى الْبَ ْح ِر َسبيلُهُُ ،سبْحا َن الَّذى فى النّا ِر ُسلْطانُهُُ ،س ْبحا َن الَّذى فى ال َ
211
ضُ ،س ْبحا َن الَّذى مآءُ ،س ْبحا َن الَّ الس ِ يام ِة َع ْدلُهُُ ،س ْبحا َن الَّ سبحا َن الَّذى فِى ال ِ
ط االَ ْر َ سَ َ ب
َ ذى َّ ع
َ ف
َ ر
َ ذى َ ْق ُْ
مرة ،واقرأ كبَ ُر مائة ّ هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ اهلل والْحم ُد ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ْجاَ َوال َمنْجا م ْنهُ االّ الَيْه .ثّم قل ُ :س ْبحا َن َ َ ْ ال َمل َ
ِ ِ
ْك َولَهُ ريك لَهُ لَهُ ال ُْمل ُوصل على محمد وآله مائة ّمرة وقل :ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ مرة ّ مرة وآية الكرسي مائة ّ التّوحيد مائة ّ
شىء قَدير( عشراً ) ل ك لى ع و ه و ر ي ْخ ل ا ت بِي ِدهِ
ْ َ ِّ ُ َ َ ُ َ ُ ْ َ مو ُ َ ميت َويُ ْحيى َو ُه َو َح ٌّى ال يَ ُ ميت َويُ ُ ْح ْم ُد يُ ْحيى َويُ ُ ال َ
حيم اَست غْ ِفر اهلل الَّذى ال اِل هَ اِالّ هو الْح ُّى الْ َقيُّوم واَتو ِ ِ
من( عشراً )يا َر ُ ب الَيْه( عشراً )يا اَهللُ( عشراً )يا َر ْح ُ َُ ُ ُ َُ َ َْ ُ َ
وم( عشراً )يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن الل و ِ
اال ْك ِ ض يا ذَا ال َ ِ الس ِ
ماوات َواالْ ََ ْر ِ
رام( عشراً )يا َح ُّى يا قَ يُّ ُ ْج َ ديع َّ(عشراً )يا بَ ُ
ب اِلَ َّى ِم ْن َح ْب ِل ك يا َم ْن ُه َو اَق َْر ُ
ِ
آمين( عشراً) ّثم قل :اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ت( عشراً ) َ
ِ ِ
(عشراً )يا ال ال هَ االّ اَنْ َ
من
الر ْح ُ حو ُل بَ ْي َن ال َْم ْرِء َوقَلْبِ ِه ،يا َم ْن ُه َو بِال َْم ْنظَ ِر االْ ََ ْعلى َوبِاالْ َُفُ ِق ال ُْمبي ِن ،يا َم ْن ُه َو َّ ِ
ال َْوريد ،يا َم ْن يَ ُ
آلصلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك اَ ْن تُ َ َ صير ،اَ ْساَلُ َميع الْبَ ُ الس ُس َك ِمثْلِ ِه َش ْىء َو ُه َو َّاستَوى ،يا َم ْن لَْي َ ش ْ َعلَى ال َْع ْر ِ
ح َّمد .وسل حاجتك تُقضى ان شاء اهلل تعالى . ُم َ
محمد (عليهم السالم) فليقل في صالته عليهم :
محمداً وآل ّ
يسر ّ
الصلوات التي روى عن الّصادق (عليه السالم) :ا ّن من أراد أن ّ
ثم ادع بهذه ّ
ّ
212
لِربِّنَا الْباقى وي ْفنى ُك ِّل اَحد ،وسبْحا َن ِ
اهلل تَ ْسبيحاً ال يُ ْحصى َوال يُ ْدرى َوال يُ ْنسى َوال يَ ْبلى َوال يَ ْفنى َ َُ ََ َ
هوِر َواَيّ ِام هوِر ُّ ِ ِِ ِ ِ اهلل تَسبيحاً ي ِ ِ ِ ولَْيس لَهُ منْتَهى ،وس ْبحا َن ِ
الد ُ مين َو ُش ُ
دوُم ب َدوامه َويَبْقى ببَقآئه فى سنى الْعالَ ََ ُ ْ َُ َ َ ُ
اهلل اَب َد االْ ََب ِد ومع االْ ََب ِد ِمما ال يح ِ
صيه الْع َد ُد وال ي ْف ِ الدنْيا وس ِ
اعات اللَّ ْي ِل والنَّها ِر ،وسبْحا َن ِ
نيه َ َ ُ َ ّ ُْ َ ََ َ َ َُ َ ُّ َ
هلل قَ ْبل ُك ِّل اَحد والْحم ُد ِ
هلل االْ ََم ُد وال ي ْقطَعهُ االْ ََب ُد ،وتَبار َك اهلل اَ ْحسن الْخالِقين ّ .ثم قل :والْحم ُد ِ
َ َ َْ َ َ َْ َ َ َ َ ُ َُ َ َ َ ُ
بَ ْع َد ُك ِّل اَ َحد .
السابع ِ
وادع ايضاً في هذا اليوم وأنت خاشع بال ّدعاء ّ
أقول :هذا دعاء يدعى به في الموقف في عرفات وهو دعاء طويل وقد أعرضنا عن ذكرهُ ،
الصحيفة الكاملة وهو يحتوي على جميع مطالب ال ّدنيا واالخرة صلوات اهلل على منشئها ،ومن دعوات هذا اليوم المشهورات دعاء
واالربعين من ّ
شهداء (عليه السالم) .
سيّد ال ّ
روى بشر وبشير ابنا غالب االسدي قاال :كنّا مع الحسين بن علي (عليهما السالم) عشيّة عرفة ،فخرج (عليه السالم) من فُسطاطه متذلّالً
ثم رفع يديه تلقاء وجهه
خاشاً فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيتّ ،
ثم قال :
كاستطعام المسكينّ ،
واد ال ِ
ْواس ُع، ْج ُ ِ هلل الَّذى لَيس لِ َقضآئِِه دافِع ،وال لِعطائِِه مانِع ،وال َك ِ ِ اَلْحم ُد ِ
صنْ ُع صانعَ ،و ُه َو ال َ صنْعه ُ ُ َ َ َ َ ْ َْ
ضيع ِعنْ َدهُ ال َْودائِ ُع ،جازى ِ ِ
الصنائ َع ،ال تَ ْخفى َعلَ ْيه الطَّالئ ُعَ ،وال تَ ُ
فَطَر اَ ْجناس الْبدائِ ِع ،واَتْ َقن بِ ِح ْكمتِ ِه َّ ِ
َ َ َ َ َ
اط ِعَ ،و ُه َو ْجام ِع ،بِالنُّوِر الس ِ تاب ال ِ ِ راحم ُك ِّل ضارِع ،وم ْن ِز ُل الْمنافِ ِع وال ِ
ْك ُك ِّل صانِع ،ورائِش ُك ِّل قانع ،و ِ
ّ َ َ ُ َ َ ُ َ ُ
ىء يَ ْع ِدلُهُ، ِ جات رافِع ،ولِل ِ ِ ِ لدر ِ ِ ِ ِ لِ َّ ِ ِ ِ
ْجباب َرة قامع ،فَال الهَ غَ ْي ُرهَُ ،وال َش َ َ َ لد َعوات سامعَ ،وللْ ُك ُربات دافعَ ،ول َّ َ
ِ س َك ِمثْلِ ِه َشىءَ ،و ُه َو َّ
ببيرَ ،و ُه َو َعلى ُك ِّل َشىء قَدير ،اَللّ ُه َّم انّى اَ ْرغَ ُ ْخ ُ طيف ال َ صير ،اللَّ ُ ميع الْبَ ُ الس ُ َولَْي َ
ِ ِ
ك قَ ْب َل اَ ْن اَ ُكو َن َش ْيئاًَمذكوراً، ك َم َر ّدى ،ابْتَ َدأتَنى بِنِ ْع َمتِ َ ك َربّى ،الَْي َ كُ ،م ِق ّراً بِاَنَّ َ الربُوبِيَّ ِة لَ َ
كَ ،واَ ْش َه ُد بِ ُّإِلَْي َ
نين ،فَلَ ْم الد ُهوِر ِّ الف ُّ ون ،وا ْختِ ِ ِ آمناً لَِريْ ِ ُّراب ،ثُ َّم اَس َكنْتنِى االْ ََصالبِ ، َو َخلَ ْقتَنى ِم َن الت ِ
والس َ ب ال َْمنُ َ ْ َ ْ َ
ك ون الْخالِيَ ِة ،لَ ْم تُ ْخ ِر ْجنى لَِرأفَتِ َ ْماضي ِة ،والْ ُقر ِ ِ ِ ظاعناً ِمن صلْب اِلى رِحم ،فى تَ ِ اَ َز ْل ِ
قادم م َن االْ ََيّام ال َ َ ُ ُ َ ْ ُ
َّك
لكن َ كِ ، ضوا َع ْه َد َكَ ،وَك َّذبُوا ُر ُسلَ َ ذين نَ َق ُ ك اِلَ َّى ،فى َد ْولَ ِة اَئِ َّم ِة الْ ُك ْف ِر الَّ َ ك لى ،واِ ْحسانِ بىَ ،ولُط ِْف َ
َ َ
شأْتَنىَ ،وِم ْن قَ ْب ِل َرُؤفْ َ
ت بى بِ َج ِ سرتَنى ،و ِ ِ
ميل فيه اَنْ َ َ اَ ْخ َر ْجتَنى للَّذى َسبَ َق لى م َن الْ ُهدى ،الَّذى لَهُ يَ َّ ْ
213
ت َخلْقى ِم ْن َمنِ ّى يُ ْمنىَ ،واَ ْس َك ْنتَنى فى ظُلُمات ثَالث ،بَ ْي َن لَ ْحم َو َدم ك ،فابْ تَ َد ْع َ كَ ،و َسوابِ ِغ نِ َع ِم َ ص ْن ِع َ
ُ
َو ِجلْد ،لَ ْم تُ ْش ِه ْدنى َخلْقىَ ،ولَ ْم تَ ْج َع ْل اِلَ َّى َش ْيئاً ِم ْن اَ ْمرى ،ثُ َّم اَ ْخ َر ْجتَنى لِلَّذى َسبَ َق لى ِم َن ال ُْهدى اِلَى
ِ
وبت َعلَ َّى قُلُ َ صبِيّاًَ ،وَرَزقْتَنى ِم َن ال ِْغذآء لَبَناً َم ِريّاًَ ،و َعطَ ْف َ ِ ِ ِ ِ
تآماً َس ِويّاًَ ،و َحفظْتَنى فى ال َْم ْهد ط ْفالً َ الدنْيا ّ ُّ
صان،يادةِ والنُّ ْق ِ
الز َ َ ْجآنَ ،و َسلَّ ْمتَنى ِم َن ِّ واح َمَ ،وَكالْتَنى ِم ْن طَوا ِر ِق ال ِّ الر ِ هات َّ واض ِن ،وَك َّفلْتَنِى االْ َُ َّم ِ
َ
الْح ِ
َ
عامَ ،وَربَّ ْيتَنى ت َعلَ َّى َسوابِ َغ االنْ ِ ناطقاً بِالْ َك ِْت ِ ِ
الم ،اَتْ َم ْم َ استَ ْهلَل ُ
من ،حتّى ا َذا ْ حيم يا َر ْح ُ ت يا َر ُ فَ تَعالَْي َ
َّك ،بِاَ ْن اَل َْه ْمتَنى ت َعلَ َّى ُح َجت َ ت ِم َّرتى ،اَ ْو َج ْب َ ت فِط َْرتىَ ،وا ْعتَ َدلَ ْ آيِداً فى ُك ِّل عامَ ،حتّى إذَا ا ْكتَ َملَ ْ
ك، ك ِم ْن بَدائِ ِع َخل ِْق َ ضَ ك واَر ِ ِ
أت فى َسمآئ َ َ ْ كَ ،واَيْ َقظْتَنى لِما ذَ َر َ ب ِح ْك َمتِ َ كَ ،وَرَّو ْعتَنى بِ َعجايِ ِ َم ْع ِرفَ تَ َ
ت بِ ِه ُر ُسلُ َ ت علَى طاعت َ ِ ِ َونَبَّ ْهتَنى لِ ُ
ت س ْر َكَ ،ويَ َّ جاء ْ
كَ ،وفَ َّه ْمتَنى ما َ بادتَ َ
ك َوع َ وج ْب َ َ َّ َ َ ش ْك ِر َكَ ،وذ ْك ِر َكَ ،واَ َ
ك ،ثُ َّم اِ ْذ َخلَ ْقتَنى ِم ْن َخ ْي ِر الثَّرى ،لَ ْم ك َولُط ِْف َ ك بِ َعونِ َ ت َعلَ َّى فى َجمي ِع ذلِ َ كَ ،وَمنَ ْن َ لى تَ َقبُّ َل َم ْرضاتِ َ
ِّك ال َْع ِ
ظيم ياش بِ َمن َ الر ِ وف ِّ عاش ،وصنُ ِ
نواع ال َْم ِ َ ُ ض لى يا اِلهى نِ ْع َمةً ُدو َن اُخرىَ ،وَرَزقْتَنى ِم ْن اَ ِ تَ ْر َ
ت َعنّى ُك َّل النِّ َق ِم، ِ االْ ََعظَ ِم علَى ،واِحسانِك الْ َق ِ ِ
ص َرفْ َِّع ِمَ ،و َميع الن َت َعلَ َّى َج َ ديم الَ َّىَ ،حتّى اذا اَتْ َم ْم َ ْ َ َّ َ ْ َ
ك ،فَِا ْن ِ ِ ِ
كَ ،ووفَّ ْقتَنى لِما يُ ْزل ُفنى لَ َديْ َ ك اَ ْن َدلَلْتَنى الى ما يُ َق ِّربُنى الَْي َ ك َج ْهلى َو ُج ْرأَتى َعلَ ْي َ لَ ْم يَ ْمنَ ْع َ
ك اِ ْكمال ك ِز ْدتَنىُ ،ك ُّل ذلِ َ
ِ
ك َش َك ْرتَنىَ ،وا ْن َش َك ْرتُ َ
ِ
ك اَ ْعطَيْتَنىَ ،وا ْن اَطَ ْعتُ َ
ِ
ك اَ َج ْبتَنىَ ،وا ْن َسأَلْتُ َ َد ْع َوتُ َ
ِال ََنْ ع ِمك علَى ،واِحسانِ ِ
ت كِ ،م ْن ُم ْب ِدئ ُمعيدَ ،حميد مجيد ،تَ َق َّد َس ْ ك ُس ْبحانَ َ س ْبحانَ َ
ك الَ َّى ،فَ ُ ُ َ َ َّ َ ْ َ
وم بِها ُش ْكراً، طاياك أَقُ ُ
ى َع َ ك يا اِلهى اُ ْحصى َع َدداً َو ِذ ْكراً ،أ َْم اَ ُّ َى نِ َع ِم َت آال ُؤ َك ،فَأ ُّ اَ ْسمآ ُؤ َكَ ،و َعظُ َم ْ
ِ ِ ب اَ ْكثر ِمن اَ ْن ي ْح ِ ِ
ت َعنّى ت َو َد َرأْ َ ص َرفْ َ ْعآد ُو َن ،أ َْو يَ ْب لُ َغ علْماً بِ َها الْحافظُو َن ،ثُ َّم ما َ صيَ َها ال ّ َوه َى يا َر ِّ ُ ْ ُ
آءَ ،واَنَا اَ ْش َه ُد يا اِلهى بِ َحقي َق ِة ايمانى، السر ِ ِِ ِ ِ ِ
الض ِّر َوالض َّّرآء ،أَ ْكثَ َر م ّما ظَ َه َر لى م َن الْعافيَة َو َّ ّ اَللّ ُه َّم ِم َن ُ
ِ باط ِن م ْكنُ ِ ريح تَوحيدى ،و ِ مات يَقينىَ ،وخالِ ِ و َع ْق ِد َعز ِ
صرى، ضميرىَ ،و َعالئ ِق َمجارى نُوِر بَ َ ون َ َ َ ص ِ ْ ص َ َ َ
ماخ َس ْمعىَ ،وما ب ِس ِ ذاريف ما ِر ِن ِع ْرنَينىَ ،وَمسا ِر ِ ب نَ ْفسى ،و َخ ِ
َ ص ْف َح ِة َجبينىَ ،و ُخ ْر ِق َمسا ِر ِ َواَساري ِر َ
ضراسى، ت اَ ْ ك فَمى وفَ ّكى ،ومنابِ ِ فظ لِسانى ،ومغْرِز حنَ ِ كات لَ ِ
ت َعلَ ْي ِه َش َفتاى ،وح ِر ِ ت َواَطبَ َق ْ ض َّم ُْ
ََ َ ََ َ َ َ َ
صدرى، ور َ تام ُ
ِ
وغ فار ِِغ حبائ ِل عُنُقىَ ،وَما ا ْشتَ َم َل َع ْليه ُ
ِ ساغ َمط َْعمى َوَم ْش َربىَ ،و ِحمالَ ِة اُ ِّم َرأْسىَ ،وبُلُ ِ َوَم ِ
ضالعى، راسيف اَ ُْ الذ َحواشى َكبِدىَ ،وما َح َوتْهُ َش ب قَلْبى ،وأَفْ ِ
َ ياط ِحجا ِ وحمائِ ِل حب ِل وتينى ،ونِ ِ
َ َْ َ َ
طراف اَ ِ فاصلى ،وقَبض ع ِ ِ
صبى، صبى َوقَ َ شرىَ ،و َع َ ناملى َولَ ْحمى َو َدمىَ ،و َش ْعرى َوبَ َ واملىَ ،واَ ُ َوحقا ُق َم ِ َ ُ َ
ك اَيّام ر َِضاعى ،وما اَقلَّ ِ ِ ِ
ضت االْ ََ ْر ُ َ س َج َعلى ذل َ َ َ ميع َجوا ِرحىَ ،وَما انْتَ َ َوعظامى َوُم ّخى َو ُع ُروقىَ ،و َج ُ
ت َم َدى االْ ََعصا ِر اجتَ َه ْد ُ ِمنّى ،ونَومى وي َقظَتى وس ُكونى و ِ
ْت َو ْ حاول ُ حركات ُرُكوعى َو ُس ُجودى ،اَ ْن لَ ْو َ َ َ َُ َْ َ
214
واحدة ِمن أَنْ ع ِمك ما استطَعت ذلِ ِ
ب َعلَ َّى وج ِ
ِّك ال ُْم َ ك االّ بِ َمن َ ِّى ُش ْك َر ِ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ ُ َ َواالْ ََ ْح ِ
قاب لَ ْو ُع ِّم ْرتُها اَ ْن أ َُؤد َ
ك ،أَ ْن نُ ْح ِ ت اَنَا والْعآدُّو َن ِمن اَ ِ ِِ
ص َى َمدى نام َ ْ صُ َ نآء طا ِرفاً َعتيداً ،اَ َج ْل َو ْلو َح َر ْ به ُش ْك َر َك اَبَداً َجديداًَ ،وثَ ً
ال َُم ْخبِ ُر فى ت ْ هات أنّى ذلِ َ عام َ ِ ِ ِ ِِ ِ اِنْ ِ
ك َواَنْ َ صيناهُ اَ َمداًَ ،ه ْي َ ص ْرناهُ َع َدداًَ ،وال اَ ْح َ ك ،سالفه َوآنفه ما َح َ
ك اَللّ ُه َّم َواِنْبآ ُؤ َكَ ،وبَلَّغَ ْ ِِ ِ ِ كِتابِ َ ِ
ت ص َد َق كِتابُ َ
صوهاَ ،
ِ ِ
الصادقَ ،وا ْن تَ ُع ُّدوا ن ْع َمةَ اهلل ال تُ ْح ُ ك النّاط ِقَ ،والنَّبَأ ّ
ك ،غَْي َر أَنّى يا اِلهى اَ ْش َه ُد ت لَ ُه ْم َوبِ ِه ْم ِم ْن دينِ َ كَ ،و َش َر ْع َ ْت َعلَ ْي ِه ْم ِم ْن َو ْحيِ َ
ك ،ما اَنْ َزل َ اَنْبِيآ ُؤ َك َوُر ُسلُ َ
هلل الَّذى لَم ي ت ِ
َّخ ْذ َولَداً فَ يَ ُكو ُن ََ ول م ْؤِمناً موقِناً ،اَلْحم ُد ِ بِ َج َُ ْهدى َو ِج ّدىَ ،وَم ْب لَ ِغ َ
َْ َْ طاعتى َوُو ْسعىَ ،وأَقُ ُ ُ ُ
صنَ َع، ِ
الذ ِّل فَ يُ ْرف َدهُ فيما َ عَ ،وال َولِ ٌّى ِم َن ُّ َُّ ُه فيَما ابْتَ َد َ ْك ِه فَ يُضآد َموروثاً ،ولَم ي ُكن لَهُ َشريك فى مل ِ
ُ َْ ُ َ ْ َ ْ
الص َم ِد
ْواح ِد االْ ََ َح ِد َّ اهلل ال ِ فَس ْبحانَهُ س ْبحانَهُ ،لَو كا َن في ِهما آلِ َهة اِالَّ اهلل لََفس َدتا وتَ َفطَّرتا ،س ْبحا َن ِ
َ َ َ ُ ْ ُ ُ
ِ ِِ ِ ِ ِ
بين،
ْح ْم ُد هلل َح ْمداً يُعاد ُل َح ْم َد َمالئ َكته ال ُْم َق َّر َ الَّذى لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْدَ ،ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد ،اَل َ
ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِِ
صين
ال َُمخلَ َ رين ْبين الطّاه َ ينَ ،وآله الطَّي َ صلَّى اهللُ َعلى خيَ َرته ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ لينَ ،و َ َواَنْبيآئه ال ُْم ْر َس َ
َو َسلَّ َم .
ثم اندفع في المسألة واجتهد في ال ّدعاء ،وقال وعيناه سالتا دموعاً :
ّ
ك، كَ ،و ِخ ْرلى فى قَضآئِ َ صيَتِ َقوايك ،وال تُ ْش ِقنى بِم ْع ِ
َ
ِ ِ
راكَ ،واَ ْسع ْدنى بتَ َ َ شاك َكاُنّى اَ َ اج َعلْنى اَ ْخ َ اَللّ ُه َّم ْ
ناى فى ِ وبا ِر ْك لى فى قَ َد ِر َك ،حتى ال أ ِ
اج َع ْل غ َ ت ،اَللّ ُه َّم ْ أخير ما َع َّجلْ َ ت َوال تَ َ َّر َ
جيل ما اَخ ْ ب تَ ْع َ ُح َّ َّ َ
صيرةَ فى دينىَ ،وَمتِّ ْعنى صرىَ ،والْبَ َ ُّور فى بَ َ الص فى َع َملىَ ،والن َ قين فى قَلْبىَ ،واالْ َِ ْخ َ نَ ْفسىَ ،والْيَ َ
فيه ثَاْرى َوَمآ ِربى، بِجوا ِرحى ،واجعل سمعى وبصرى الْوا ِرثَي ِن ِمنّى ،وانْصرنى َعلى من ظَلَمنى ،واَ ِرنى ِ
َْ َ َ َ ُْ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ََ َ َ َ
كسأْ َش ْيطانىَ ،وفُ َّ ِ
استُ ْر َع ْوَرتىَ ،واغْف ْر لى َخطيئَتىَ ،وا ْخ َ ف ُك ْربَتىَ ،و ْ ك َع ْينى ،اَللَّ ُه َّم ا ْك ِش ْ َواَقِ َّر بِذلِ َ
ْح ْم ُد َكما َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى ك ال َ ِرهانىَ ،واْ َج ْع ْل لى يا اِلهى َّ
الد َر َجةَ ال ُْعلْيا فِى االْ ِخ َرةِ َواالْ َُ ْولى ،اَللّ ُه َّم لَ َ
بت َع ْن َخلْقى غَنِيّاًَ ،ر ِّ ْح ْم ُد َكما َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى َخلْقاً َس ِويّاً َر ْح َمةً بىَ ،وقَ ْد ُك ْن َ ك ال َ َسميعاً بَصيراًَ ،ولَ َ
ت اِلَ َّى َوفى نَ ْفسى س ْن َ
ب بما اَ ْح َ
صورتى ،ر ِّ ِ
ت ُ َ َ س ْن َشأْتَنى فَاَ ْح َ ب بِما اَنَ َ ْت فِط َْرتىَ ،ر ِّ بِما بَ َرأْتَ ْنى فَ َع َّدل َ
ب بِما اَ ْولَْيتَنى َوِم ْن ُك ِّل َخ ْير ت َعلَ َّى فَ َه َديْ تَنىَ ،ر ِّ ب بِما اَنَ ْع َم َ ب بِما َكالَتَنى َوَوفَّ ْقتَنىَ ،ر ِّ عافَ ْيتَنىَ ،ر ِّ
ب بِما ب بِما اَ َعنْتَنى َواَ ْع َزْزتَنىَ ،ر ِّ ب بِما اَ ْغنَ ْيتَنى َواَقْنَ يْتَنىَ ،ر ِّ ب بِما اَط َْع ْمتَنى َو َس َق ْيتَنىَ ،ر ِّ اَ ْعطَْيتَنىَ ،ر ِّ
آل ُم َح َّمدَ ،واَ ِعنّى ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك الْكافىَ ، صنْ ِع َ ِ
ت لى م ْن ُ س ْر َ
الصافىَ ،ويَ َّ ِ ِ
اَلْبَ ْستَنى م ْن س ْت ِر َك ّ
بات االْ ِخ َرةَِ ،وا ْك ِفنى َش َّر ما الدنْيا وُكر ِ ِ ِ ِ
ص ُروف الليالى َواالْ ََيّامَ ،ونَ ِّجنى م ْن اَ ْهوال ُّ َ ُ
الد ُهوِرَ ،و ُ ِ َّ َعلى بَوائِ ِق ُّ
215
ِ ض ،اَللّه َّم ما اَ ُ ِ ِ ِ
اح ُر ْسنى، خاف فَا ْكفنىَ ،وما اَ ْح َذ ُر فَقنىَ ،وفى نَ ْفسى َودينى فَ ْ يَ ْع َم ُل الظّال ُمو َن فى االْ ََ ْر ِ ُ
اح َفظْنىَ ،وفى اَ ْهلى َومالى فَا ْخلُ ْفنىَ ،وفى ما َرَزقْتَنى فَبا ِر ْك لىَ ،وفى نَ ْفسى فَذلِّلْنىَ ،وفى َوفى َس َفرى فَ ْ
ريرتى فَال تُ ْخ ِزنى، ِ سلِّ ْمنىَ ،وبِ ُذنُوبى فَال تَ ْف َ ْج ِّن َواالْ َِنْ ِ اس فَ عظِّمنى ،وِمن َش ِّر ال ِ
س َ ض ْحنى َوب َ س فَ َ اَ ْعيُ ِن النّ ِ َ ْ َ ْ
ك فَال تَ ْسلُْبنىَ ،واِلى غَ ْي ِر َك فَال تَ ِكلْنى ،اِلهى اِلى َم ْن تَ ِكلُنى اِلى قَريب ت َِلْنىَ ،ونِ َع َم َ َوبِ َع َملى فَال تَ ْب َ
ك ِ فَ يَقطَ ُعنى ،اَ ْم اِلى بَعيد فَ يَتَ َج َّه ُمنى ،اَ ْم اِلَى ال ُْم ْستَ ْ
ليك اَ ْمرى ،اَ ْش ُكو الَْي َ ت َربّى َوَم ُ فين لىَ ،واَنْ َ ض َع َ
ك ،فَِا ْن لَم تَ ُكن غَ ِ ِ
تض ْب َ ْ ْ غُ ْربَتى َوبُ ْع َد دارىَ ،و َهوانى َعلى َم ْن َملَّ ْكتَهُ اَ ْمرى ،الهى فَال تُ ْحلِ ْل َعلَ َّى غَ َ
ضبَ َ
ت لَهُ ك الَّذى اَ ْش َرقَ ْ ب بِنُوِر َو ْج ِه َ ك يا َر ِّ َسأَلُ َ
ك اَ ْو َس ُع لى ،فَأ ْ ك غَ ْي َر اَ َّن عافِيَتَ َ َعلَ َّى فَال اُبالى ُس ْبحانَ َ
ِ ِِ ت بِ ِه الظُّلُ ُ ماواتَ ،وُك ِش َف ْ
ين ،اَ ْن ال تُميتَنى َعلى لين َواالْخ ِر َ صلُ َح به اَ ْم ُر االْ ََ َّو َ ماتَ ،و َ الس ُ ض َو َّ االْ ََ ْر ُ
ِ ِ
بتَ ،ر َّ ك الْعُ ْتبى َحتّى تَ ْرضى قَ ْب َل ذلِك ،ال الهَ االّ اَنْ َ ك ال ُْعتْبى لَ َ ك ،لَ َ كَ ،وال تُ ْن ِز ْل بى َس َخطَ َ ضبِ َغَ َ
اس اَ ْمنَاً ،يا َم ْن َعفا َع ْن تيق الَّذى اَ ْحلَلْتَهُ الْبَ َرَكةََ ،و َج َعلْتَهُ لِلنّ ِ ت ال َْع ِ رام ،والْب ْي ِ
ْح ِ َ َ رام َوال َْم ْش َع ِر ال َ ْح ِ ِ
الْبَ لَد ال َ
زيل بِ َك َرِم ِه ،يا ُع َّدتى فى ِش َّدتى ،يا ْج َ ضله ،يا َم ْن اَ ْعطَى ال َ
وب بِ ِحل ِْم ِه ،يا من اَسب َغ النَّعمآء بَِف ْ ِ ِ
َ ْ َْ ْ َ الذنُ ِ ظيم ُّ َع ِ
ماعيل س صاحبى فى وحدتى ،يا ِغياثى فى ُكربتى ،يا ولِيى فى نِعمتى ،يا اِلهى واِله آبائى اِبراهيم واِ ِ
َ ْ ْ َ َ َ َ َْ َّ َْ ََْ
ِِ ِ ب جب رئيل وميكائيل واِ واِ
بين،
يين َوآله ال ُْمنْتَ َج َ رب ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ رافيلَ ،و ََّ سْ َ َ َ َ َ ْ َ َّ ر
َ و
َ ، وب
َ ق
ُ ع
ْ ي
َوَ قَ حا سْ َ
ْح ِ ِ ِ ِ
ت َك ْهفى كيم ،اَنْ َ الزبُوِر َوالْ ُف ْرقانَ ،وُمنَ ِّز َل كهيعصَ ،وطه َويسَ ،والْ ُقرآن ال َ جيلَ ،و َّ ُم ْن ِز َل التَّوراة َواالْ َِنْ َ
ِ ك لَ ُك ْن ُ ِ ِ
كين،
ت م َن الْهال َ ض بُِر ْحبِهاَ ،ولَ ْوال َر ْح َمتُ َ ضيق بِ َى االْ ََ ْر ُ ب فى َس َعتِهاَ ،وتَ ُ ِ
حين تُعيينى ال َْمذاه ُ َ
ت ِمن الْم ْف ُ ِ ِ
َّص ِر َعلى اَ ْعدآئى، ت ُم َؤيِّدى بِالن ْ ينَ ،واَنْ َ ضوح َ اى لَ ُك ْن ُ َ َ قيل َعثْ َرتىَ ،ولَ ْوال َس ْت ُر َك ايّ َ ت ُم ُ َواَنْ َ
الرفْ َع ِة ،فَاَ ْولِيآؤهُ بِ ِع ِّزهِ يَ ْعتَ ُّزو َن ،يا
ْس ُم ِّو َو ِّسهُ بِال ُّ ولَوال نَصر َك اِياى لَ ُك ْن ُ ِ
ص نَ ْف َوبين ،يا َم ْن َخ َّ ت م َن ال َْمغْلُ َ َ ْ ُْ ّ َ
وك نَ َير ال َْم َذلَّ ِة َعلى اَ ْعناقِ ِه ْم ،فَ ُه ْم ِم ْن َسطَواتِِه خائُِفو َن ،يَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االْ ََ ْعيُ ِن َوما ت لَهُ ال ُْملُ ُ َم ْن َج َعلَ ْ
ف ُه َو اِالّ ُه َو ،يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم ما ور ،يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم َك ْي َ الد ُه ُب ما تَأتِى بِ ِه االْ ََ ْزِمنَةُ َو ُّ ورَ ،وغَْي َ الص ُد ُتُ ْخ ِفى ُّ
الس ِ وآء بِ َّ ِ ِ ِ
مآء ،يا ض َعلَى الْمآءَ ،و َس َّد ال َْه َ س االْ ََ ْر َ ُه َو االّ ُه َو ،يا َم ْن ال يَ ْعلَم يَ ْعلَ ُمهُ ،االّ ُه َو يا َم ْن َكبَ َ
ف فِى الْبَ لَ ِد الْ َق ْف ِر، الرْك ِ ِ ِ ِ ِ
وس َ ب ليُ ُ ض َّ َم ْن لَهُ اَ ْك َرُم االْ ََ ْسمآء ،يا ذَا ال َْم ْع ُروف الَّذى ال يَ ْن َقط ُع اَبَداً ،يا ُم َقيِّ َ
ْح ْز ِن ِ وب بَ ْع َد اَ ِن ابْ يَض ْ ِِ ِ ِ ِ
َّت َع ْيناهُ م َن ال ُ ب َوجاعلَهُ بَ ْع َد الْعُبوديَّة َملكاً ،يا رآدَّهُ َعلى يَ ْع ُق َ ْج َِّوُم ْخ ِر َجهُ م َن ال ُ
رهيم َع ْن َذبْ ِح ابْنِ ِه بَ ْع َد كِبَ ِر ِسن ِِّه، ِ
ك يَ َد ْى ابْ َ وبَ ،وُم ْم ِس َ ف الض ُِّّر َوالْبَ لْوى َع ْن اَيُّ َ كاش َفَهو َكظيم ،يا ِ
َُ
س ِم ْن ِ ِ ِ
ج يُونُ َ ب لَهُ يَ ْحيىَ ،ولَ ْم يَ َد ْعهُ فَ ْرداً َوحيداً ،يا َم ْن اَ ْخ َر َ جاب ل َزَك ِريّا فَ َو َه َ استَ َ َوفَنآء ُع ُم ِره ،يا َم ِن ْ
قين ،يا َم ْن وت ،يا من فَلَ َق الْبحر لِبنى اِسرآئيل فَاَنْجاهم ،وجعل فِرعو َن وجن ِ بطْ ِن الْح ِ
ودهُ م َن ال ُْمغْ َر َ ُ ْ َ َ َ َ ْ َْ َ ُُ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ
216
ِِ ِ ِ
شرات بَ ْي َن يَ َد ْى َر ْح َمتِه ،يا َم ْن لَ ْم يَ ْع َج ْل َعلى َم ْن َعصاهُ م ْن َخلْقه ،يا َم ِن ْ
استَ ْن َق َذ ياح ُمبَ ِّ
الر َاَ ْر َس َل ِّ
َّ ِ
ودَ ،وقَ ْد غَ َد ْوا فى نِ ْع َمتِ ِه يَأ ُكلُو َن ِر ْزقَهَُ ،ويَ ْعبُ ُدو َن غَ ْي َرهَُ ،وقَ ْد حادُّوهُ َونادُّوهُ ول الْجح ِ ِ
الس َح َرَة م ْن بَ ْعد طُ ِ ُ ُ
حين ال َح َّى ،يا ك ،يا َحيّاً َ ك ،يا دآئِماً ال نَ َف َ
اد لَ َ ديع ،ال نِ َّدلَ َ دى يا بَ ُ َوَك َّذبُوا ُر ُسلَهُ ،يا اَهللُ يا اَهللُ ،يا بَ ُ
تت ،يا َم ْن قَ َّل لَهُ ُش ْكرى فَ لَ ْم يَ ْح ِرْمنىَ ،و َعظُ َم ْ سبَ ْ ِ ِ ِ
ُم ْحي َى ال َْم ْوتى ،يا َم ْن ُه َو قآئم َعلى ُك ِّل نَ ْفس بما َك َ
صغَرى ،يا َم ْن َرَزقَنى ض ْحنى ،ورآنى َعلَى الْمعاصى فَلَم ي ْش َهرنى ،يا من ح ِفظَنى فى ِ َخطيئَتى فَلَ ْم يَ ْف َ
َْ َ ْ َ ْ َ ََ
ْخ ْي ِر واالْ َِ ْح ِ
سان، ضنى بِال َ عار َ ِ ِ ِ ِ
فى كبَرى ،يا َم ْن اَياديه ع ْندى ال تُ ْحصىَ ،ون َع ُمهُ ال تُجازى ،يا َم ْن َ
ف ُش ْكر االْ َِ ْمتِ ِ ِ ِِ ضتُهُ بِاالْ َِساءةِ والْعِ ْ ِ
نان ،يا َم ْن َد َع ْوتُهُ صيان ،يا َم ْن َهدانى لالْيمان م ْن قَ ْب ِل اَ ْن اَ ْع ِر َ َ َ َ عار ْ
َو َ
جاهالًشفانى ،و ُعرياناً فَ َكسانى ،وجائِعاً فَاَ ْشب عنى ،و َعطْشاناً فَاَروانى ،و َذليالً فَاَ َع َّزنى ،و ِ َمريضاً فَ َ
َ َ ْ َ ََ َ َ ْ
ص َرنىَ ،وغَنِيّاً فَلَ ْم يَ ْسلُبْنى، ِ ِ ِ
فَ َع َّرفَنىَ ،وَوحيداً فَ َكث ََّرنىَ ،وغائباً فَ َردَّنىَ ،وُمقالًّ فَاَغْنانىَ ،وُمنْتَصراً فَنَ َ
اب قال َعثْ َرتىَ ،ونَ َّ ُّ ت َعن جمي ِع ذلِ
س ُك ْربَتىَ ،واَج َ َ ف َ َا نْ م
َ يا ، ر
ُ كْ الش وَ دُ م
ْ ْح
َ ل ا ك
َ ل
َ ف
َ نى، ا
َ د
َ ت
َ اب
ْ ف
َ كَ س ْك ُ ْ َ َواَ ْم َ
ِ
كك َوِمنَ نَ َ ص َرنى َعلى َع ُد ّوىَ ،وا ْن اَ ُع َّد نِ َع َم َ ِ
َد ْع َوتىَ ،و َستَ َر َع ْوَرتىَ ،وغَ َف َر ذُنُوبىَ ،وبَلَّغَنى طَلبَتىَ ،ونَ َ
تت ،اَنْ َ س ْن َ
ت الذى اَ ْح َ
ت ،اَنْ َ َّ ت الَّذى اَنْ َع ْم َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى َم ْن ْن َ الى اَنْ َ
ك ال اُ ْحصيها ،يا َم ْو َ َوَكرائِ َم ِمنَ ِح َ
تت ،اَنْ َ ت الَّذى َوفَّ ْق َ ْت ،اَنْ َت الَّذى َرَزق َ ْت ،اَنْ َ ت الَّذى اَ ْك َمل َ ْت ،اَنْ َضل َ ت الَّذى اَفْ َ ْت ،اَنْ َالَّذى اَ ْج َمل َ
تت ،اَنْ َ ت الَّذى َك َف ْي َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى َ
آويْ َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى اَقْنَ ْي َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى اَ ْغنَ ْي َ ت ،اَنْ َ الَّذى اَ ْعطَْي َ
ت
اَنْ َ ت الَّذى اَقَل َ
ْت، اَنْ َ ت الَّذى غَ َف ْر َ
ت، ت ،اَنْ َ ت الَّذى َستَ ْر َ ت ،اَنْ َ ص ْم َ ت الَّذى َع َ ت ،اَنْ َ الَّذى َه َديْ َ
ت
اَنْ َ ت الَّذى اَيَّ ْد َ
ت، اَنْ َ ت،ض ْد َت الَّذى َع َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى اَ َع ْن َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى اَ ْع َز ْز َ ت ،اَنْ َ الَّذى َم َّك ْن َ
كت ،فَلَ َ ت َوتَعالَْي َ بارْك َ
ت ،تَ َ ت الَّذى اَ ْك َرْم َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى عافَ ْي َ ت ،اَنْ َ ت الَّذى َش َف ْي َ ت ،اَنْ َ ص ْر َ الَّذى نَ َ
أت،ف بِ ُذنُوبى فَاغْ ِف ْرها لى ،اَنَا الَّذى اَ َس ُ واصباً اَبَداً ،ثُ َّم اَنَا يا اِ َلهى ال ُْم َعتَ ِر ُ الش ْكر ِ
ك ُّ ُ ْح ْم ُد دآئِماًَ ،ولَ َ ال َ
ت ،اَنَا الَّ ِذى ْت ،اَنَا الَّذى َس َه ْو ُ ْت ،اَنَا الَّذى غَ ِفل ُ ت ،اَنَا الَّذى َج ِهل ُ أت ،اَنَا الَّذى َه َم ْم ُ اَنَا الَّذى اَ ْخطَ ُ
ت، ت ،اَنَا الَّذى اَق َْر ْر ُ ت ،اَنَا الَّذى نَ َكثْ ُ تَ ،واَنَا الَّذى اَ ْخلَ ْف ُ ت ،اَنَا الَّذى َو َع ْد ُ ت ،اَنَا الَّذى تَ َع َّم ْد ُ ا ْعتَ َم ْد ُ
وه َو ض ُّرهُ ذُنُوب ِع ِ ِ ك َعلَ َّى َو ِع ْندىَ ،واَبُوءُ بِ ُذنُوبى فَاغْ ِف ْرها لى ،يا َم ْن ال تَ ُ ت بِنِ ْع َمتِ َاَنَا الَّ ِذى ا ْعتَ َرفْ ُ
بادهُ ، ُ
ْح ْم ُد اِلهى َوسيِّدى ،اِلهى ك ال َطاعتِ ِه ْمَ ،وال ُْم َوفِّ ُق َم ْن َع ِم َل صالِحاً ِم ْن ُه ْم بِ َم ُعونَتِ ِه َوَر ْح َمتِه ،فَلَ َ الَغَنِ ُّى َع ْن َ
ص ُر ََ،ت ال ذا برآءة لى فَاَ ْعتَ ِذر ،والذا قُ َّوة فَاَنْ تَ ِ صبَ ْح ُ ك ،فَاَ ْ ت نَ ْهيَ َ كَ ،ونَ َهيْتَنى فَ ْارتَ َك ْب ُ ص ْيتُ َ
ُ َ َ َ اَ َم ْرتَنى فَ َع َ
س ُكلُّها نِ َع َم َ ِ ِ ِِ
ك صرى َ،اْم بلسانى ،اَ ْم بيَدى اَ ْم ب ِر ْجلى ،اَلَْي َ س ْمعى اَ ْم بِبَ َ ِ
الى ،اَب َك يا َم ْو َ َى َشىء اَ ْستَ ْقبِلُ َ فَبِأ ِّ
باء واالْ َُ َّم ِ
هات اَ ْن ِ ِ ِعندىَ ،وبِ ُكلِّ
لى ،يا َم ْن َستَ َرنى م َن االْ َ بيل َع َّ ُ الس
َّ وَ ة
ُ جَّ ْح
ُ ل ا كَ ل
َ ف
َ ، الى
َ و ْ م
َ يا ك َ ُت ي
ْ ص
َ ع
َ ها
217
الى ِ
السالطي ِن اَ ْن يُعاقبُونىَ ،ولَ ِو اطَّلَ ُعوا يا َم ْو َ وان اَ ْن يُ َعيِّ ُرونىَ ،وِم َن َّ يزجرونى ،وِمن الْعشائِ ِر واالْ َِ ْخ ِ
َ َ َ َ َ ُُ
ِ ِ
ك يا َسيِّدى ضونى َوقَطَ ُعونى ،فَها اَنَا ذا يا الهى بَ ْي َن يَ َديْ َ ت َعلَ ْي ِه ِمنّى اذاً ما اَنْظَُرونىَ ،ولََرفَ ُ َعلى َما اطَّلَ ْع َ
ص ُر َََ ،وال ُح َّجة فَاَ ْحتَ ُّج ،بِهاَ ،وال خاضع ذَليل ،حصير حقير ،ال ذُو برآءة فَاَ ْعتَ ِذر ،وال ذُو قُ َّوة فَاَنْ تَ ِ ِ
َ َ َ َ َ َ
ك ف َواَنّى ذلِ َ الى يَ ْن َفعُنىَ ،ك ْي َ ت يا َم ْو َ ود َولَ ْو َج َح ْد ُ ْج ُح ُ سى ال ُ ِحَ ،ولَ ْم اَ ْع َم ْل ُسواًَ ،وما َع َ قائل لَ ْم اَ ْجتَر ْ
ِ
ك سآئِلى ِم ْن َعظائِ ِم ك اَنَّ َ ت يَقيناً غَ ْي َر ذى َش ٍّ ْتَ ،و َعلِ ْم ُ شاه َدة َعلَ َّى بِما قَ ْد َع ِمل ُ وجوا ِرحى ُكلُّها ِ
ََ
ك َم ْه َربى ،فَِا ْن تُ َع ِّذبْنى يا ك ُم ْهلِكىَ ،وِم ْن ُك ِّل َع ْدلِ َ ورَ ،و َع ْدلُ َ ْح َك ُم ال َْع ْد ُل الَّذى ال تَ ُج ُ ك ال َ االْ َُ ُموِرَ ،واَنَّ َ
ِ ِ ك َعلَ َّىَ ،واِ ْن تَ ْع ُ ِ
ك ت ُس ْبحانَ َ ك ،ال الهَ االّ اَنْ َ ود َك َوَك َرِم َ ك وج ِ ِ ِ
ف َعنّى فَبِحلْم َ َ ُ الهى فَبِ ُذنُوبى بَ ْع َد ُح َّجتِ َ
ك ِ ِ ِ ك اِنّى ُك ْن ُ ِ ِ ِ ِ اِنّى ُك ْن ُ ِ
ت ُس ْبحانَ َ ين ،ال الهَ االّ اَنْ َ ت م َن ال ُْم ْستَ غْفر َ ت ُس ْبحانَ َ مين ،ال الهَ االّ اَنْ َ ت م َن الظّال َ
ك اِنّى ت ُس ْبحانَ َ
ِ ِ
فين ،ال الهَ االّ اَنْ َ َ
ت ِمن الْخائِ
َ ُ ن
ْ ك
ُ ى ّن اِنّى ُكنت ِمن الْمو ِّحدين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِ
َ ُْ َ َ ْ ُ َ َُ َ
ت ُكنت ِمن الْو ِجلين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الَّراجين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ
ك انّى ُك ْن ُ َ ُْ َ َ َ ُْ َ َ ُْ َ َ ُْ َ َ َ
ت ِم َن اغبين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْمهلِّلين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ ِمن ِ
ك انّى ُك ْن ُ َ ُْ َ َ ْ ُ َ َُ َ َ ُْ َ َ الر َ َ ّ
ت ِم َن السائِلين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْمسبِّحين ،ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ
ك انّى ُك ْن ُ َ ُْ َ َ ُْ َ َُ َ َ ُْ َ َ ّ َ
ك ُم َم ِّجداً، ك ربى ور ُّ ِ ِ ِ
لين ،اَللّ ُه َّم هذا ثَنائى َعلَْي َ ب آبائ َى االْ ََ َّو َ ت ُسبْحانَ َ َّ َ َ رين ،ال الهَ االّ اَنْ َ ال ُْم َكبِّ َ
بوغها، صها لِ َكثْ رتِها وس ِ ت م ِقراً اَنّى لَم اُ ْح ِ ِ ِ
َوا ْخالصى بِ ِذ ْك ِر َك ُم َو ِّحداًَ ،واقْرارى بِ َ
ِ
َ َُ ْ آالئك َم َعدِّداًَ ،وا ْن ُك ْن ُ ُ ّ
قاد ِمها اِلى حا ِدث ،ما لَ ْم تَ َز ْل تَ تَ َع َّه ُدنى بِ ِه َم َعها ُمنْ ُذ َخلَ ْقتَنى َوبَ َرأتَنى ِم ْن اَ َّو ِل ال ُْع ْم ِرِ ،م َن ظاه ِرها َوتَ ُ َوتَ ُ
بَ ،والْعافِيَ ِة فِى الْبَ َد ِن، فريج الْ َك ْر ِ يب الْيُ ْس ِرَ ،و َدفْ ِع ال ُْع ْس ِرَ ،وتَ ِ ف الض ُِّّرَ ،وتَ ْسبِ ِ نآء ِمن الْ َف ْق ِر ،وَك ْش ِ االْ َِغْ ِ
َ َ
ِ ك جميع الْعالَ ِ ِ ِ ِ الس ِ ِ
رين ،،ما لين َواالْخ َ مين م َن االْ ََ َّو َ َ المة فى ال ّدي ِنَ ،ولَ ْو َرفَ َدنى َعلى قَ ْد ِر ذ ْك ِر ن ْع َمت َ َ ُ َو َّ َ
ب َكريمَ ،عظيم َرحيم ،ال تُ ْحصى آال ُؤ َكَ ،وال يُ ْب لَ ُغ ت ِم ْن َر ٍّ ت َوتَعالَْي َ ك ،تَ َق َّد ْس َ اله ْم َعلى ذلِ َ ت َو ُ قَ َد ْر ُ
ك، طاعتِ َكَ ،واَ ْس ِع ْدنا بِ َ آل ُم َح َّمدَ ،واَتْ ِم ْم َعلَ ْينا نَِع َم َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ثَنآ ُؤ َكَ ،وال تُكافى نَ ْعمآ ُؤ َك ،فَ َ
وبَ ،وتَ ْش ِفى ِ ِ ِ
غيث ال َْم ْك ُر َ وءَ ،وتُ ُ الس َف ُّ ضطََّرَ ،وتَ ْك ِش ُ جيب ال ُْم ْ ك تُ ُ ت ،اَللَّ ُه َّم انَّ َ ك ال الهَ االّ اَنْ َ ُس ْبحانَ َ
كك ظَهيرَ ،وال فَ ْوقَ َ س ُدونَ َ ِ
بيرَ ،ولَْي َ عين الْ َك َ غيرَ ،وتُ ُ الص َ سيرَ ،وتَ ْر َح ُم َّ قيرَ ،وتَ ْجبُ ُر الْ َك َ قيمَ ،وتُغْنى الْ َف َ الس َ َّ
صمةَ الْخآئِ ِ ِ بير ،يا ُمطْلِ َق ال ُْم َكبِّ ِل االْ ََسي ِر ،يا را ِز َق الطِّ ْف ِل َّ قَدير ،وانْ َ ِ
ف الصغي ِر ،يا ع ْ َ ت ال َْعل ُّى الْ َك ُ َ
هذهِ ال َْع ِشيَّ ِة، آل مح َّمد ،واَ ْع ِطنى فى ِ
َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ زيرَ ، ريك لَهُ َوال َو َ ال ُْم ْستَجي ِر ،يا َم ْن ال َش َ
ِ ْت اَحداً ِمن ِع ِ ِ
ص ِرفُهاَ ،وُك ْربَة ِّدهاَ ،وبَليَّة تَ ْ باد َك ،م ْن نِ ْع َمة تُوليهاَ ،وآالء تُ َجد ُ ْ ت َواَنَل َ َ ض َل ما اَ ْعطَْي َ اَفْ َ
ك لَطيف بِما تَشاءُ َخبيرَ ،و َعلى ُكل ِ ِ
سنَة تَتَ َقبَّ لُهاَ ،و َسيِّئَة تَ تَ غَ َّم ُدها ،انَّ َتَ ْكش ُفهاَ ،و َد ْع َوة تَ ْس َم ُعهاَ ،و َح َ
218
ومِن خطبة أمير المؤمنين (عليه السالم) في َيوم َ
الغدير
نبي ِ
ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشراً ،فنهض ناهض فقال :يا أمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال :مائتا ألف ّ
وص ّديق وشهيد ،فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على اهلل تعالى االمان من الكفر والفقر الخ .
الرابع والعِشرون
اليوم ّ
ُهو يوم المباهلة على االشهر ،باهل فيه رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم ) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائه ،وأدخل معه تحت الكساء
اللهم
أخص الخلق اليهّ ، ّ نبي من االنبياء أهل بيت هم
لكل ّ
اللهم انّه قد كان ّعليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السالم) وقال ّ « :
بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)بهم ِ
ثم خرج النّ ّ
طهرهم تطهيراً » فهبط جبرئيل بآية التّطهير في شأنهمّ ،
الرجس َو ّ
وهؤالء أهل بيتي فأذهب عنهم ِّ
الصدق وشاهدوا امارات العذاب ،لم يجرؤا على المباهلة ،فطلبوا المصالحة
فلما بصر بهم النّصارى ورأوا منهم ّ
(عليهم السالم) للمباهلةّ ،
انّما َوليُّ ُك ُم وقبلوا الجزية عليهم ،وفي هذا اليوم أيضاً تص ّدق أمير المؤمنين (عليه السالم) بخاتمه على الفقير وهو راكع ،فنزل فيه االية
الصيام .
الثّاني ّ :
219
. ُه ْم فيها خالِ ُدو َن الصالة ركعتان كصالة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ،ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى
الثّالث ّ :
الحجة
ّ اليوم االخير مِن ذي
مرات سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ِ
الروايات انّه يُصلّي فيه ركعتان بفاتحة الكتاب وعشر ّ
السيد في االقبال طبقاً لبعض ّ
للسنة العربيّة .ذكر ّ
يوم الختام ّ
الصالة بهذا ال ّدعاء :
ثم يدعى بعد ّ
مرات آية الكرسي ّ وعشر ّ
سهُ َو َد َع ْوتَنى
ضهُ َونَسيتَهُ َولَ ْم تَنْ َالسنَ ِة ِم ْن َع َمل نَ َه ْيتَنى َع ْنهُ َولَ ْم تَ ْر َ
هذهِ َّ ْت فى ِ اَللّ ُه َّم ما اَللّ ُه َّم ما َع ِمل ُ
ِ ِ
ْت ِم ْن َع َمل يُ َق ِّربُنى الَْي َ
ك ك اَللّ ُه َّم فَِانّى اَ ْستَ غْ ِف ُر َك ِم ْنهُ فَاغْ ِفر لى َوما َع ِمل ُاجتِرائى َعلَْي َ ِ
الَى الت َّْوبَة بَ ْع َد ْ
ريم .
ك يا َك ُ فَاقْبَ لْهُ ِمنّى َوال تَ ْقطَ ْع َرجآئى ِمنْ َ
بخير .
السنة الماضية انّه قد ختمها ْ
السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات وشهدت له ّ
شيطان يا ويلي ما تعبت فيه هذه ّ
فاذا قلت هذا قال ال ّ
ال َفصل ّ
الس ِاب ُع:
شهر ُم َح َّر ْم ِ أعمال
ِ في
212
الرضا (عليه السالم) قال :كان أبي صلوات اهلل عليه اذ دخل
شهر هو شهر ُحزن أهل البيت (عليهم السالم) وشيعتهم وعن ّ اعلم ا ّن هذا ال ّ
وحزنه وبكائه ِ
المحرم لم ير ضاحكاً وكانت كابته تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته ُ
ّ شهر
ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السالم) .
الثّانية :ركعتان في االولى منها الحمد وسورة االنعام وفي الثّانية الحمد وسورة يس .
االول
اليوم ّ
السنة وفيه عمالن :
محرم هو ّاول ّ
غرة ّ
اعلم ا ّن ّ
الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال :من صام هذا اليوم ودعا اهلل استجاب اهلل دعاءه كما
الصيام ،وفي رواية ريّان بن شبيب عن ّ
االول ّ :
ّ
استجاب لزكريّا .
اليوم ال ّثالث
وفرج عنه الكرب وفي الحديث النبوي (صلى اهلل عليه وآله
الصعب ّ
يسر اهلل له ّ
السجن فمن صامه ّ
فيه كان خالص يُوسف (عليه السالم) من ِّ
وسلم)انّه استجيب دعوته .
اليوم ال ّتاسع
تاسوعا يوم ُحوصر فيه الحسين (عليه السالم) وأصحابه بكربالء واجتمع عليه خيل أهل الصادق (عليه السالم) قال ُ :
يوم التّاسوعاء .عن ّ
شام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا ِ
فيه الحسين (عليه السالم) وأصحابه وأي َقنوا انّه ال يأتي ال ّ
ثم قال بأبي المستضعف الغريب .
الحسين (عليه السالم) ناصر وال يم ّده أهل العراق ّ
الباب ال ّثال ُ
ِث ُ <h
زان حذر كن تا نيابى هيچ رنج هفت روزى نحس باشد در مهى
بيست ويك با بيست وچار وبيست وپنج سه وپنج وسيزده با شانزده
المسافر
ضرورة الى الخروج في هذه االحوال واالوقات فليدع ُ شهر وال اذا كان القمر في برج العقرب وإن دعت ُ وال تسافر في محاق ال ّ
علي بن
السفر فأتاه ليو ّدعه فقال له :ا ّن أبي ّ
السفر ويتص ّدق ويخرج متى شاء ،وروي ا ّن رجالً من أصحاب الباقر (عليه السالم) أراد ّ بدعوات ّ
تيسر له ويكون ذلك
بالصدقة بما ّتيسر أي ّ السالمة من اهلل عزوجل بما ّ
الحسين (عليهما السالم) كان اذا أراد الخروج الى بعض أمواله اشترى ّ
وصاه الباقر ِ
الرجل ومضى ولم يعمل بما ّ تيسر له ،فو ّدعه ّ
الركاب ،واذا سلّمه اهلل وعاد من سفره حمد اهلل وشكره أيضاً بما ّ اذا وضع رجله في ّ
ثم تجمع الرجل لو كان قَبِ َل ،وينبغي أن تغتسل قبل ّ
التوجه ّ (عليه السالم) فهلك في الطّريق ،فأتى الخبر الباقر (عليه السالم) فقال :قد نُصح ّ
أهلك بين يديك وتصلّي ركعتين وتسأل اهلل الخيرة وتقرأ آية الكرسي وتحمد اهلل وتثني عليه وتصلّي على النّبي وآله صلوات اهلل عليهم وتقول :
ب، اه َد ِم ْن ُهم والْغائِ شِ ّ ال بيل، س ِ
ب ي ن
ّ ك الْي وم نَ ْف ِسيواَ ْهلي ومالي وولْدي ومن كا َن ِ
م َ ع
ُ اَللّ ه َّم اِنّي اَستَ و ِ
د
ْ َ َ َ ْ َ َ َُ َ َ َ ْ َ ْ ْ ُ
ضلَ ِ ِ اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ االْ َِيْ ِ
ك ك انّا الَْي َ ك َوال تَ ْسلُْبنا فَ ْ َ اج َعلْنا في َر ْح َمتِ َ ظ َعلَ ْينا ،اَللّ ُه َّم ْ اح َف ْ
مان َو ْ اَللّ ُه َّم ْ
وء الْم ْنظَ ِر فِي االْ ََ ْه ِل وال ِ ب ،وس ِ ِ ك ِمن و ْع ِ ِ ِ ِ
ْمال َ َ الس َف ِرَ ،وكابَة ال ُْم ْن َقلَ ِ َ ُ ثاء َّ راغبُو َن ،اَللّ ُه َّم انّا نَ ُعوذُ ب َ ْ َ
ِ الدنْيا واالْ ِخرةِ ،اَللّ ه َّم اِنّي اَتَو َّجه اِ
ك ،اَللّ ُه َّم ك َوتَ َق ُّرباً الَْي ََّو ُّجهَ طَلَباً لِ َم ْرضاتِ َ
َ الت ا ذ
َ ه كَ ي
ْ ل
َ َ ُ ُ َوال َْولَد في ُّ َ َ
ِ ِ
مين . ك يا اَرحم ِ ِ ِ فَ بَ لِّغْني ما اُ َؤِّملُهُ َواَ ْر ُجوهُ َ
الراح َ فيك َوفي اَ ْوليائ َ ْ َ َ ّ
الزهراء (عليها السالم) واقرأ سورة الحمد أمامك وعن يمينك وعن شمالك وكذلك آية
ودع أهلك وانهض َوقف بالباب فسبّح اهلل بتسبيح ّ
ثم ّ
ّ
الكرسي وقُل :
ِ
ك فَال تُ َخيِّْبني يا َم ْن ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَنيَ ،وقَ ْد َوثِْق ُ
ت بِ َ ك َخلَّ ْف ُت َو ْجهيَ ،و َعلَْي َ ك َو َّج ْه ُ
اَللّ ُه َّم الَْي َ
اح َفظْني في ما ِغ ْب ُ
ت َع ْنهَُ ،وال ِِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ
ِ
ضيِّ ُع َم ْن َحفظَهُ ،اَللّ ُه َّم َ رادهَُ ،وال يُ َ
ب َم ْن اَ َ ال يُ َخيِّ ُ
مين ...ال ّدعاء . تَ ِكلْني اِلى نَ ْفسي يا اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ
ثم أمرر بيدك على اس وقُ ْل اَعوذُ بَِر ِّ
ب الْ َفلَ ِق ّ مرة وسورة اِنّا اَ َنزلْناهُ وآية الكرسي وسورة قُ ْل اَعوذُ بَِر ِّ
ب النّ ِ ثم اقرأ سورة قُ ْل ُه َو اهللُ احدى عشرة ّ
ّ
تيسر وقُل :
جميع جسدك وتص ّدق بما ّ
215
مر وتال ِ
السفر ومعه عصى لوز ّ
المر فقد ُروي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال :من خرج الى ّ
وتأخذ معك عصى من شجر اللّوز ّ
قوله تعالى( ولَما تَو َّجه تِلْقاء م ْدين اِ
وكيل )وهو في سورة القصص ّأمنه اهلل تعالى من ّ ول
ُ ق ن ما لىع اهللو لى
ِ ُ
كل سبع ضار،
َ َ َ ُ َ َ ّ َ َ َ َ ََ
كل ذات حمة حتّى يرجع الى منزله وكان (معه َسبع وسبعون من المع ّقبات المالئكة) يستغفرون له حتّى يرجع ويضعها،
ُص عاد ،ومن ّ
كل ل ّ
ومن ّ
السرق وال الغرق وال الحرق ،وتأخذ معك شيئاً من تربة الحسين (عليه السالم) وقُل اذا أخذتها
ويستحب أن يخرج معتماً متحنّكاً لكي ال يصيبه ّ
ّ
:
خاف
خاف َوما ال اَ ُ ك اتَّ َخ ْذتُها ِح ْرزاً لِما اَ ُ
ك َوابْ ِن َولِيِّ َ
س ْي ِن عليه السالم َولِيِّ َ ِِ
اَللّ ُه َّم هذه طينَةُ قَ ْب ِر ال ُ
ْح َ
اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر
وخذ معك خاتم العقيق والفيروزج ،واالحسن أن يكون العقيق أصفر منقوشاً على أحد وجهيه ما شاء اهلل ال قُ َّو َة إالّ بِ ِ
َ ُ
محمد وعلي . اهللَ وعلى الوجه الثّاني ّ
ّ
علي النّقي (عليه السالم)قال :استأذنته في
الصافي خادم االمام ّ
حمد قاسم بن عالء عن ّ
السيد ابن طاووس في أمان االخطار عن أبي ُم ّ
روى ّ
اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر
اهللَ ،وعلى الجانب االخر فصه عقيق اص َفر عليه ما شاء اهلل ال قُ َّو َة إالّ بِ ِ
َ ُ الزيارة الى طوس فقال لي :يكون معك خاتم ّ
ّ
ثم رجعت
الصفة التي أمرني بهاّ ،
للسالمة ،وأصون لدينك ،قال :فخرجت وأخذت خاتماً على ّ وعلي ،فانّه أمان من القطعّ ،
وأتم ّ محمد ّّ
ك يا َسيِّدي قال :ليكن معك خاتم آخر من
بردي فرجعت اليه فقال :يا صافي ،قلت :لبّ ْي َ
فلما بعدت أمر ّ
فودعته وانصرفتّ ،
اليه لوداعه ّ
تنح عن
فيروزج فانّه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيشابور فيمنع القافلة من المسير ،فتق ّدم اليه وأره الخاتم وقل لهَ :موالي يقول لك ّ
هلل ال ِ
ْواح ِد الْ َق ّها ِر ْك ِ لك )وعلى الجانب االخر( اَل ُْمل ُ
الم ُ
)فانّه خاتم امير المؤمنين (عليه الطّريقّ ،ثم قال :ليكن نقشه( اَهللُ َ
فلما ولّى الخالفة نقش على خاتمه اَلْمل ُ ِ ِ ِ
ْك هلل الْواحد الْ َق ّها ِر ،وكان ّ لك ّ الم ُ
فيروزج ،وهو أمان من
فصه ُ ُ السالم) كان عليه اَهللُ َ
خاصة وظفر في الحرب .
السباع ّ
ّ
الركوب .
االول :ينبغي للمرء أن ال يترك التسمية عند ّ
ّ
السعي في حوائجهم كي ينفس اهلل عنه ثالثاً وسبعين كربة ،ويجيره في ال ّدنيا من ّ
الهم السفر وال يحجم عن ّ الثّالث :أن يُساعد اصحابه في ّ
والغم ،وينفس كربه العظيم يوم القيامة ،وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان ال يسافر ّاال مع رفقة ال يَعرفُونه ليخدمهم في الطّريق
منعوه عن ذلك ،ومن االخالق الكريمة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه كان مع صحابته في بعض االسفار فارادوا ذبح شاة فانّهم لو عرفوه ُ
علي
علي طبخها ،فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ : علي سلخ جلدها ،وقال االخر ّ : علي ذبحها ،وقال آخر ّ : تاتون بها ،فقال أحدهم ّ :
يسرني أن أمتاز عنكم فا ّن اهلل يكره
االحتطاب ،فقالوا :يا رسول اهلل نحن نعمل ذلك فال تتكلّفه أنت ،فأجاب أنا أعلم انّكم تعملونه ولكن ال ّ
السفر من تكاسل في االعمال وهو في سالمة من اعضائه ضل نفسه على أصحابه ،واعلم ا ّن أثقل الخلق على االصحاب في ّ أن يرى عبده قد ف ّ
ضون له حوائجه .وجوارحه فهو ال يؤ ّدي شيئاً من وظائفه ،مرتقباً رفقته يق ُ
الرابع :أن ِ
يصاحب الرجل من يماثله في االنفاق . ّ
السادس :أن يحسن أخالقه ويتزيّن بالحلم ،وسيأتي في آداب زيارة الحسين (عليه السالم) ما يناسب المقام .
ّ
يتزود لسفره ،ومن شرف المرء أن يطيّب زاده ال سيّما في طريق م ّكة ،نعم ال يستحسن في سفر زيارة الحسين (عليه السالم) أن
السابع :أن ّ
ّ
يتّخذ زاداً لذيذاً كاللّحم المشوي والحلويّات وغير ذلك كما سيأتي في آداب زيارته (عليه السالم) ،وقال ابن االعسم :
اد َم َع االْ ََ ْكثا ِر سان فِي االْ ََ ْسفا ِر ِمن َشر ِ
ف االْ َِنْ ِ
الز َ
تَطييبُهُ ّ ْ َ
ض ْر
ْح َ اَ ْخالقَهُ ِز َ
ياد ًة َعلَى ال َ الس َف ْر ولْيُ ْح ِس ِن االْ َِنْسا ُن فِي ِ
حال َّ َ
حاضراً ِمن االْ َِ ْخ ِ
وان من كا َن ِ ْخ ِ
وان ع ِعنْ َد ال َْو ْ
ض ِع لِل ِ َولْيَ ْد ُ
َ َْ
ب اَذى ِ ِِ
لَ ْم يُ ْسخط اهللَ َولَ ْم يَ ْجل ْ ب اِذا
الص ْح ِ ِ
َولْيُ ْكث ِر ال َْم ْز َ
ح َم َع َّ
217
والزوار في
الحجاج ّ
السفر المحافظة على الفرائض بشرائطها وحدودها واداؤها في بدء أوقاتها ،فما أكثر ما يشاهد ّ
أهم االشياء في ّ
الثّامن :من ّ
متيممين بال وضوء أو مع نجاسة البدن أو الثّياب وغيرها من
االسفار يضيعون الفرائض بتأخيرها عن أوقاتها أو بأدائها راكبين أو في المحامل أو ّ
الصادق (عليه السالم)قال :صالة
الصالة وعدم ُمباالتهم ،بها هذا وقد روي في الحديث عن ّ
اشباهها ،فهذه كلّها تنشأ عن استخفافهم بشأن ّ
المقصورة أن تقول ثالثين
ُ الصالة
وحجة واحدة أفضل من دار ملئت ذهباً يتص ّدق به حتّى تفرغ ،وال تدع بعد ّ
حجةّ ،
الفريضة أفضل من عشرين ّ
السنن المؤّكدة .
فهو من ُ هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر
اهلل والْحم ُد ِ
ِ
ّمرة ُس ْبحا َن َ َ ْ
الزيارة .
االول :الغُسل قبل الخروج لسفر ّ
ّ
الثّالث :أن يغتسل لزيارة االئمة (عليهم السالم) وأن يدعو بالمأثورة من دعواته ،وستذكر في ّأول زيارة الوارث .
الخامس :أن يلبس ثياباً طاهرة نظيفة جديدة ويحسن أن تكون بيضاء .
السادس :أن يقصر خطاه اذا خرج الى الروضة المق ّدسة ،وان يسير وعليه السكينة والوقار ،وأن يكون خاضعاً خاشعاً ،وأن ي ِ
طأطيء رأسه فال ّ ّ ّ
يلتفت الى االعلى وال الى جوانبه .
السابع :أن يتطيّب بشيء من الطّيب فيما عدا زيارة الحسين (عليه السالم) .
ّ
الرقّة والخضوع واالنكسار والتفكير في عظمة صاحب ذلك المرقد شريف ويستأذن ويجتهد لتحصيل ّالتّاسع :أن يقف على باب الحرم ال ّ
وحبّهم لشيعتهم
ويرد سالمه كما يشهد على ذلك كلّه عندما يقرأ االستئذان ،والتّدبّر في لطفهم ُ
المنور وجالله ،وانّه يرى مقامه ويسمع كالمه ّ
ّ
لخاصتهم
ّ وزائريهم ،والتّ ّأمل في فساد حال نفسه وفي جفائه عليهم برفضه ما ال يحصى من تعاليمهم ،وفيما صدر عنه نفسه من االذى لهم أو
اذى راجع اليهم (عليهم السالم) فلو التفت الى نفسه التفات تفكير وتدقيق لتوقّفت قدماه عن المسير وخشع قلبه وأحبابهم وهو في المال ً
السخاوي والحديث الّذي رواه العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) في
الزيارة كلّها ،وينبغي لنا ُهنا أن نورد أبيات ّ
ُب آداب ّ
ودمعت عينه ،وهذا هو ل ّ
السخاوي وهي ما ينبغي أن يتمثّل به في تلك الحالة فهي :
البحار نقالً عن كتاب عيون المعجزاتّ ،اما أبيات ّ
218
قالُوا غَ ًدا نَأْتي ِديار ال ِ
ب بِ َمغْ ُ
ناه ُم َويَ ْن ِز ُل َّ
الرْك ُ ْحمى َ
اه ُم
ي َو ْجه اَتَلَ ّق ُ
بَاَ ّ ْت فَلي ذَنْب فَما حيلَتي
قُل ُ
فحج
جمالّ ، الرشيد ،فحجبه النّه ّ
علي بن يقطين وهو وزير هارون ّشيعة على ّ الجمال وكان من ال ّ
الرواية الشريفة فهي انّه استأذن ابراهيم ّ
وأما ّّ
علي بن يقطين :
السنة فاستأذن بالمدينة على موسى بن جعفر (عليه السالم) فحجبه فرآه ثاني يومه خارج ال ّدار ،فقال ّ
علي بن يقطين في تلك ّ ّ
علي :
الجمال ،قال ّ
الجمال وقد أبى اهلل أن يشكر سعيك أو يغفر لك ابراهيم ّ
يا سيّدي ما ذنبي ؟ فقال :حجبتك النّك حجبت أخاك ابراهيم ّ
الجمال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو بالكوفة ؟ فقال :اذا كان الليل فامض الى البقيع وحدك من
فقلت يا سيّدي وموالي من لي بابراهيم ّ
مسرجاً فاركبه وامض الى الكوفة ،فوافى البقيع وركب النّجيب ولم يلبث أن
غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك ،وتجد نجيباً هناك ّ
الجمال من داخل ال ّدار :وما
علي بن يقطين ،فقال ابراهيم ّ
الجمال بالكوفة (في م ّدة قصيرة) فقرع الباب وقال :أنا ّ
أناخه على باب ابراهيم ّ
فلما دخل قال :يا ابراهيم ا ّن المولى
علي بن يقطين :ما هذا ا ّن أمري عظيم وآلى عليه أن يأذن لهّ ،
علي بن يقطين الوزير ببابي ،فقال ّ
يعمل ّ
الجمال أن يطأ خ ّده ،فامتنع ابراهيم من ذلك،
علي بن يقطين على ابراهيم ّ
(عليه السالم) أبى أن يقبلني أو تغفر لي ،فقال :يغفر اهلل لك ،فآلى ّ
ش َه ْدّ ،
ثم انصرف وركب النّجيب ورجع الى المدينة من ليلته اْ وعلي بن يقطين يقول :اَللّ ُه َّم
فآلى عليه ثانياً ففعل فلم يزل ابراهيم يطأ خ ّده ّ
وأناخه بباب المولى موسى بن جعفر (عليه السالم) فأذن له ودخل عليه فقبله .
219
ِ ِ
الزيارة ،وفي رواية ا ّن من كبّر امام االمام (عليه السالم) وقال :ال ال هَ االَّ اهللُ
شروع في ّ
المطهر قبل ال ّ
ّ الخامس عشر :أن يكبّر اذا شاهد القبر
يك لَهُ كتب له رضوان اهلل االكبر .
َو ْح َدهُ ال َشر َ
الصادق (عليه السالم) فقلت :جعلت فداك قد اخترعت دعاءاً منالرحيم القصير ،قال :دخلت على ّ
روى الكليني (رحمه اهلل) عن عبد ّ
وصل ركعتين واهدهما اليه
نفسي ،فقال (عليه السالم) :دعني عن اختراعك اذا عرضتك حاجة فلذ برسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ
الخ .
الصالة في
)فليصل ّ
ّ الزيارة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم
شهيد :فان كان ّ
شيخ ال ّ
الزيارة وأقلّها ركعتان ،قال ال ّ
السابع عشر :أن يصلّي صالة ّ
ّ
الرأس ،ولو صالها بمسجد المكان أي مسجد الحرم جاز ،وقال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) :ا ّن صالة
الروضة ،وإن كانت الحد االئمة فعند ّ
ّ
الدرة :
شريف ،وقال أيضاً العالمة بحر العلوم في ّ
الرأس ال ّ
الزيارة وغيرها فيما أرى يفضل أن تؤتى خلف القبر أو عند ّ
ّ
واال فالبدء
الزيارة وكذلك لو كان قد حضر وقتها ّ
بالصالة قبل ّ
شهيد (رحمه اهلل) :ومن دخل المشهد واالمام يصلّي بدأ ّ
التّاسع عشر :قال ال ّ
الصالة ويكره تركه ،وعلى ناظر الحرم أمرهم
الزيارة واالقبال على ّ
للزائرين قطع ّ
استحب ّ
ّ الصالة
بالزيارة أولى النّها غاية مقصده ،ولو أقيمت ّ
ّ
بذلك .
221
كل زمان ومكان ،وهو مانع
الحادي والعشرون :ترك اللّغو وما ال ينبغي من الكالم وترك االشتغال بالتكلّم في امور ال ّدنيا فهو مذموم قبيح في ّ
السامية التي أخبر اهلل تعالى بجاللها وعظمتها في سورة نور( في بُيُوت
للرزق ومجلبة للقساوة ال سيّما في هذه البقاع الطّاهرة وال ُقباب ّ ّ
ع )االية . ِ
اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َ
الزائر .
الثّاني والعشرون :أن ال يرفع صوته بما يزور به كما نبّهت عليه في كتاب هديّة ّ
الثّالث والعشرون :أن يو ّدع االمام (عليه السالم) بالمأثور أو بغيره اذا أراد الخروج من البلد .
شر االزمنة
الساعة وهو ّ
الزمان واقتراب ّوفي الفقيه روى االصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السالم) قال :سمعته يقول :يظهر في آخر ّ
المحرمات، شهوات ،مسرعات الى اللّذات ،مستحالّت كاشفات عاريات متبرجات ،من ال ّدين خارجات ،داخالت في ِ
الفتن ،مائالت الى ال ّ نسوة ِ
ّ ّ
في جهنّم خالدات .
221
ال َفصل ُ ا ّلثاني :
ت ال َّ
شريفة. ُّخول في ُكل ٍّ منَ َّ
الروضا ِ ِئذان لِلد ِ
في ذِكر االِ ْست ِ
وهنا نثبت استئذانين :
ُ
223
الصادق (عليه
الصدوق عن ّ
محرم ،روى ّ
شهيد (رحمه اهلل) :فإن ترك النّاس زيارته فعلى االمام أن يجبرهم عليها ،فان ترك زيارته جفاء ّ
وقال ال ّ
اتموا بزيارة رسول
الحج ،وروي ايضاً عن امير المؤمنين (عليه السالم)قال ّ :
حجه بزيارتنا ال ّن ذلك من تمام ّ
حج أحدكم فليختم ّ
السالم) :اذا ّ
واتموه بالقبُور التي ألزمكم اهلل عزوجل ح ّقها وزيارتها واطلبوا
الحج جفاء وبذلك أمرتم ّ
ّ حجكم فا ّن تركه بعد
اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ
الرزق عندها .
ّ
للرضا (عليه السالم) :ياابن رسول اهلل ما تقول في الحديث الّذي يرويه أهل الحديث ا ّن
الصلت الهروي قال :قلت ّوروي أيضاً عن أبي ّ
صحت ما معناها وهي بظاهرها تحتوي على ما ال يستقيم مع الرواية إن ّ
الراوي بسؤاله ا ّن ّ
المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة ويعني ّ
محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم )على جميع خلقه ضل نبيّه ّ
الصلت ا ّن اهلل تبارك وتعالى ف ّ
االعتقاد الح ّق فأجابه (عليه السالم) فقال :يا أبا ّ
قال « :اِ َّن
طاع اهللَ » َو َ
ول فَ َق ْد اَ َ من النّبيّين والمالئكة ،وجعل طاعته طاعته ومبايعته ُمبايعته وزيارته زيارته ،فقال اهلل عزوجل ِ « :م ْن يُ ِط ِع َّ
الر ُس َ
اهلل فَ ْو َق اَيْدي ِه ْم » ،وقال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) َ :من زارني في حياتي أو بعد مماتي فقد زار اهلل ك اِنَّما يبايِعو َن اهلل ي ُد ِ
ذين يُبايِ ُعونَ ََّ
ََ ُ ُ ال َ
تعالى الخ .
الصادق (عليه السالم) عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :من زارني حيّاً أو ميّتاً كنت له شفيعاً
وروى الحميري في قُرب االسناد عن ّ
يوم القيامة .
بالسالم
وروى الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه َعن ج ّده انّه قال :دخلت على فاطمة (عليها السالم) فبدأتني ّ
وعلي ثالثة أيّام أوجب اهلل له الجنّة ،قلت لها :
وهو ذا ُهو انّه من سلّم عليه ّ
ك ،قلت :طلب البركة ،قالت :اخبرني أبي ُ ثم قالت :ما غدا بِ َ
ّ
في حياته وحياتك ؟ قالت :نعم وبعد موتنا .
قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) :روي في حديث ُمعتبر عن عبد اهلل بن عبّاس عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال َ :م ْن زار
الصادق (عليه السالم) :من زارني غفرت ذنُوبه
الصراط يوم ُتزول فيه االقدام ،وفي المقنعة عن ّ
الحسن (عليه السالم) بالبقيع ثبت قدمه على ّ
يشك
الصادق وأباه لم ُ ولم يصب بالفقر والفاقة .وروى الطّوسي في التّهذيب عن االمام الحسن العسكري (عليه السالم) قال :من زار جعفر ّ
الصادق (عليه السالم) انّه أتاه رجل
عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلى .وروى ابن قولويه في الكامل في حديث طويل عن هشام بن سالم عن ّ
يأتم به ،قال :فما لمن تركه رغبة عنه ،قال :الحسرة يوم
فقال :هل يزار والدك ؟ فقال :نعم ،قال :فما لمن زاره ؟ قال :الجنّة إن كان ّ
الحسرة الخ ،واالحاديث في ذلك كثيرة َحسبنا منها ما ذكرناه .
وأما كيفيّة زيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فهي كما يلي :
ّ
للزيارة فاذا أردت دخول مسجده (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقف
اذا وردت ان شاء اهلل تعالى مدينة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فاغتسل ّ
ثم
مرةّ ،
مائة ّ االول ّمما ذكرناه وادخل من باب جبرئيل وق ّدم رجلك اليُمنى عند ال ّدخول ّثم قل :اَهللُ اَ ْكبَ ُر
على الباب واستأذن باالستئذان ّ
شريفة فاذا بلغتها فاستلمها بيدك وقبّلها وقُل :
ثم امض الى الحجرة ال ّ
صل ركعتين تحيّة المسجدّ ،
ّ
ول ِ ِ ِ
اهلل، ك َر ُس ُ ريك لَهَُ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُسولُهَُ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ
ت ِال َُ َّمتِ َ ت ِر ِ ك قَ ْد بَلَّغْ َ ك مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ
اهللَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ
ت في جاه ْد َ
كَ ،و َ ص ْح َ كَ ،ونَ َ ساالت َربِّ َ ُ َواَنَّ َ ُ َ
ت الَّذي علَي َ ِ ِ ِ
ْحقِّ،ك م َن ال َ َْ سنَ ِةَ ،واَدَّيْ َ ْح َ
ِ ِ
قين بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ تاك الْيَ ُ ت اهللَ َحتّى اَ َ بيل ِ
اهللَ ،و َعبَ ْد َ َس ِ
مين، ر ك ْم ل ا ل ح م فضل َشر ِ ف ا ك ْت َعلَى الْكافِرين ،فَ بَ لَّ َغ اهللُ بِ ظ ل غ و ، نين ت بِالْم ْؤِ َواَنَّ َ
َ َّ َ ُ ِّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َ َ ك قَ ْد َرُؤفْ َ ُ َ
م
ك ،وصلَ ِ ِ ك ِمن ِّ ِ ِ َّ ِ
كوات َمالئِ َكتِ َ صلَوات َ َ َ
ِ
اج َع ْل َ الش ْرك َوالضَّاللَة ،اَللّ ُه َّم فَ ْ ِ
ْح ْم ُد هلل الذي ا ْستَ نْ َق َذنا ب َ َ اَل َ
بك يا َر َّ ضينَ ،وَم ْن َسبَّ َح لَ َ باد َك الصالِحين ،واَ ْه ِل َّ ِ ك الْمرسلين ،و ِع ِ ِ ِ
السماوات َواالْ ََ َر َ ّ َ َ بينَ ،واَنْبيائ َ ُ ْ َ َ َ ال ُْم َق َّر َ
كص ِفيِّ َك َو َ ك َو َحبيبِ َ ك َونَ ِجيِّ َ ك َواَمينِ َ ك َونَبِيِّ َرين َعلى ُم َح َّمد َعبْ ِد َك َوَر ُس ِولِ َ َ خالْعالَمين ِمن االْ ََ َّولين واالْ ِ
َ َ َ َ
فيعةََ ،وآتِِه ال َْوسيلَةَ ِم َن ال َّ ِ
ْجنَ ِةَ ،وابْ َعثْهُ الر َالد َر َجةَ َّك ،اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ِه َّ ك ِم ْن َخل ِْق َ ك َو ِخيَ َرت َص ْف َوتِ َ
ك َو َ خاصتِ ََو َّ
ِ ِ
س ُه ْم جا ُؤ َك (ولَ ْو اَنَّ ُه ْم ا ْذ ظَلَ ُموا اَنْ ُف َ ْتَ : ك قُل َ َمقاماً َم ْح ُموداً يَغْبِطُهُ بِ ِه االْ ََ َّولُو َن َواالْ ِخ ُرو َن ،اَللّ ُه َّم انَّ َ
ك ُم ْستَ غْ ِف ًرا تائِباً ِم ْن ذُنُوبي، ِ
ول لََو َج ُدوا اهللَ تَ ّواباً َرحيماً) َوانّي اَتَيْتُ َ الر ُس ُ
استَ غْ َف َر لَ ُه ُم َّ
استَ غْ َف ُروا اهللَ َو ْ فَ ْ
ك لِيَ غْ ِف َر لي ذُنُوبي . اهلل َربّي َوَربِّ َك اِلَى ِ ِ
َوانّي اَتَ َو َّجهُ بِ َ
فإن كانت لك حاجة فانّه احرى أن تقضى ان شاء اهلل تعالى .
الصادق (عليه السالم) انتهى الى قبر النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)فوضع
محمد بن مسعود قال :رأيت ّ
وروى ابن قولويه بسند معتبر عن ّ
ِ
:ا َّن اهللَ صلِّ َي َعلَ ْي َ
ك
ثم قال
ّ داك َو َهدى بِ َ
ك اَ ْن يُ َ تار َك َو َه َ
باك َوا ْخ َ يده عليه وقال :اَ ْساَ ُل اهللَ الَّذي ْ
اجتَ َ
ِ َّ ِ ِ
سليماً ،وقال ال ّ
شيخ في المصباح :فاذا صلُّوا َعلَْيه َو َسلِّ ُموا تَ ْ
آمنُوا َ صلُّو َن َعلَى النَّب ِّى يا اَيُّها ال َ
ذين َ َوَمالئ َكتَهُ يُ َ
وعينيك به فا ّن فيه شفاءاً للعين وقُم عنده
السفالوان وامسح وجهك َ
وهما ُ
فرغت من ال ّدعاء عند القبر فأت المنبر وامسحه بيدك و ُخذ برمانتيه ُ
واثن عليه وسل حاجتك فا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال :ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على
واحمد اهلل ُ
الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه
ثم تأتي مقام النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)فتصلّي فيه ما بدا لك واكثر من ّ
باب من أبواب الجنّة ّ .
وصل في بيت فاطمة
ص ّل على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ
الصالة فيه بألف صالة ،واذا دخلت المسجد أو خرجت منه فَ َ
وآله وسلم) فا ّن ّ
(عليها السالم) وأت مقام جبرئيل (عليه السالم) وهو تحت الميزاب فانّه كان مقامه اذا استأذن على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقل
الروضة، ِ
ثم زر فاطمة (عليها السالم) من عند ّ نِ ْع َمتَ َ
كّ ، ريب اَ ْى بَعي ُد اَ ْن تَ ُر َّد َعلَ َّي
ريم اَ ْى قَ ُ
ك اَ ْى َجواد اَ ْى َك ُ
:اَ ْساَلُ َ
الروضة أي ما بين القبر والمنبر ،وقال آخرون :في بيتها ،وقالت فرقة ثالثة :انّها
واختلف في موضع قبرها ،فقال قوم :هي مدفونة في ّ
للزيارة فقل : مدفونة بالبقيع والذي عليه اكثر أصحابنا انّها تزار ِمن ِعند الروضة ومن زارها في هذه الثّالثة ِ
مواضع كان أفضل واذا وقفت عليها ّ َ َ ّ
225
كك صابِرةً ،وَز َعمنا اَنّا لَ ِ ك ،فَوج َد ِك لِما ْامتَحنَ ِ ك قَ ْبل اَ ْن ي ْخلُ َق ِ
ك اهلل الَّذي َخلَ َق ِ
يا ممتَحنَةُ ْامتَحنَ ِ
َ َ ْ َ َ ََ َ َ ُ َ ُْ َ
ك اِ ْن ُكنّا
صيُّهُ ،فَاِنّا نَسأَلُ ِ
ْ
وك صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه واَتى بِ ِه و ِ
َ َ َ ُ
ِ ِ ِ
ص ِّدقُو َن َوصابُِرو َن ل ُك ِّل ما اَتانا بِه اَبُ َ
ِ
اَ ْولياءُ َوُم َ
شر اَنْ ُفسنا بِاَنّا قَ ْد طَ ُهرنا بِواليتِ ِ ِ ْناك إالّ اَلْح ْقتِنا بِت ِ
ص َّدق ِ
ك. ْ َ َ صديقنا لَ ُهما لنُبَ ِّ َ َ َ َ ْ َ
لسالم َعلَْي ِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ت رس ِ ِ ِ
ك يا ت نَبِ ِّى اهلل ،اَ َّ ُ ك يا بِْن َ ول اهلل ،اَ َّ ُ الم َعلَ ْيك يا بِنْ َ َ ُ لس ُ يستحب أيضاً أن تقول :اَ َّ ّ و
لسالم َعلَْي ِ ت ص ِّ ِ ِ ليل ِ لسالم َعلَْي ِ تح ِ ِ
ك يا فى اهلل ،اَ َّ ُ الم َعلَ ْيك يا بِْن َ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ ت َخ ِ ك يا بِنْ َ بيب اهلل ،اَ َّ ُ بِْن َ َ
اهلل َوُر ُسلِ ِه
ياء ِ ض ِل اَنْبِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ِ
ت اَفْ َك يا بِنْ َ ت َخ ْي ِر َخل ِْق اهلل ،اَ َّ ُ ك يا بِنْ َ ت اَمي ِن اهلل ،اَ َّ ُ بِنْ َ
ساء الْعالَ ِ ك يا ِسيِّ َد َة نِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ِ ِِ
لين
مين م َن االْ ََ َّو َ َ ت َخ ْي ِر الْبَ ِّريَة ،اَ َّ ُ ك يا بِْن َ َوَمالئ َكته ،اَ َّ ُ
س ِن ْح ل ا م
َّ ا
ُ يا كلسالم َعلَْي ِ َّ َا ، ول ِ
اهلل ْخل ِْق بَ ْع َد ر ُس ِ َ لا ِ
ر ي
ْ خ
َ و ك يا َزوجةَ ولِ ِّي ِ
اهلل لسالم َعلَ ْي ِ َّ ا
َ ، رين واالْ ِ
خ
َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َ
ك اَيَّتُ َها لسالم َعلَْي ِ الص ّدي َقةُ َّ لسالم َعلَ ْي ِ باب اَ ْه ِل ال ِ ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْى َش ِ
الشهي َدةُ ،اَ َّ ُ ك اَيَّتُ َها ِّ ْجنَّة ،اَ َّ ُ َ َوال ُ َ
الم ِ ِ ْفاضل ةُ َّ ِ ِ ِ ِ َّ ِ
ْح ْوراءُ االْ َِنْسيَّةُ ،اَلسَّ ُ الم عَلَ ْيك اَيَّتَُها ال َ الزكيَّةُ ،اَلسَّ ُ الم عَلَ ْيك اَيَّتَُها ال َ الرضيَّةُ ال َْم ْرضيَّةُ ،اَلسَّ ُ
ِ لسالم َعلَ ْي ِ ِ ِ ِ
ومةُالم َعلَْيك اَيَّتُ َها ال َْمظْلُ َ لس ُ ليمةُ ،اَ َّ مح َّدثَةُ ال َْع َ ال َُ َ ك اَيَّتُ َها ْ َعلَْيك اَيَّتُ َها التَّقيَّةُ النَّقيَّةُ ،اَ َّ ُ
اهلل َوَر ْح َمةُ ول ِ ت ر ُس ِ ِ ِ ِ لسالم َعلَْي ِ
الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ بنْ َ َ لس ُ ورةُ ،اَ َّضطَ َه َدةُ ال َْم ْق ُه َ ك اَيَّتُ َها ال ُْم ْ صوبَةُ ،اَ َّ ُ ال َْمغْ ُ
ت َعلى ب يِّ نَة ِمن ربِّ ِ ض ْي ِ ك ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ ك وب َدنِ ِ ِ ِ ِ ِ
كَ ،واَ َّن َم ْن ْ َ َ ك َم َ صلَّى اهللُ َعلَ ْيك َو َعلى ُروح َ َ اهلل َوبَ َركاتُهَُ ،
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه، فاك فَ َق ْد جفا رس َ ِ
ول اهلل َ َ َُ
اهلل صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه ،ومن ج ِ
ُ ْ َ ََ ْ َ َ
ول ِ َس َّر ِك فَ َق ْد َس َّر َر ُس َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه ك فَ َق ْد وصل رس َ ِ اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ،ومن وصلَ ِ ول ِ ومن ِ
ول اهلل َ َ َ َ َُ َ ََ ْ َ َ ُ َ آذاك فَ َق ْد آذى َر ُس َ ََ ْ
وحهُ الَّذي بَ ْي َن ك بِ ْ ِ اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِهِ ،ال ََنَّ ِ ول ِ وآلِ ِه ،ومن قَطَع ِ
ض َعة م ْنهُ َوُر ُ َ ُ َ ك فَ َق ْد قَطَ َع َر ُس َ ََ ْ َ َ
ْت َعلَ ْي ِه ُمتَبَ ِّرىء ساخط َعلى من س ِخط ِ يت ع ْنهِ ، َج ْنبَ يْ ِه ،اُ ْش ِه ُد اهللَ َوُر ُسلَهُ َوَمالئِ َكتَهُ اَنّي راض َع َّم ْن َر َ
َْ َ ض ِ َُ
ت، ب لِمن اَ ْحب ْب ِ ت ،مب ِغض لِمن اَب غَ ْ ِ ِ ِ
تُ ،معاد ل َم ْن عاديْ ِ ُ ْ
ِ ت ِم ْنهُ ،موال لِمن والَْي ِ ِم َّمن تَ ب َّرأْ ِ
ضتُ ،مح ٌّ َ ْ َ َْ ْ َْ ُ ْ َ
اهلل َشهيداً َو َحسيباً َوجا ِزياً َوُمثيباً . وَكفى بِ ِ
َ
ثم تصلّي على النّبي واالئمة االطهار (عليهم السالم) .
ّ
أقول :قد ذكرنا في اليوم الثّالث من شهر جمادى االخرة زيارة اخرى لها صلوات اهلل عليها ،وقد أورد العلماء لها صلوات اهلل عليها زيارة
ت رس ِ ِ ِ
ول اهلل الى اُ ْش ِه ُد اهللَ الم َعلَ ْيك يا بِنْ َ َ ُ
لس ُ مبسوطة تتّفق في ألفاظها مع هذه ّالزيارة التي نقلناها عن ال ّشيخ من ّأولها وهي :اَ َّ
ِ
عاداك، ورسلَهُ ومالئِ َكتهُ ،وتختلف عنها ُهنا فت ُكون :اُ ْش ِه ُد اهلل ومالئِ َكتهُ اَنّي ولِ ُّي لِمن ِ
واالكَ ،و َع ُد ٌّو لِ َم ْن َ َْ َ ََ َ َُ ُ ََ َ
ك َواالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ُول ِْد ِك ُموقِنَ ،وبِ ِواليَتِ ِه ْم ُم ْؤِمن، بيك وب ْعلِ ِ
ِ ِ
حاربَك ،اَنَا يا َم ْوالتي بِك َوبِاَ َ َ
ِ ِ
َو َح ْرب ل َم ْن َ
226
اهلل َع َّزَو َج َّلَ ،و َد َع ْوا اِلى
طاعتِ ِهم ملْتَ ِزم ،اَ ْش َه ُد اَ َّن ال ّدين دينُ ُهم ،والْح ْكم ح ْكم ُهم ،و ُهم قَد ب لَّغُوا َع ِن ِ
ْ َ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ َ َ َول َ ْ ُ
ِ
ك و َعلى اَ ِ اهلل لَومةُ الئِم ،وصلَ ُ ِ ِ أخ ُذ ُهم فِي ِ ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ س ِ ِ ِ
بيك وات اهلل َعلَْي َ َ َ َْ سنَة ال تَ ُ ْ ََ بيل اهلل بِال َ َ َ ْ َ
اهرةِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِِ
ص ِّل َعلَى الْبَتُول الطّ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتهَ ،و َ ين ،اَللّ ُه َّم َ َوبَ ْعلك َوذُ ِّريَّتك االْ ََئ َّمة الطّاهر َ
صوبَِة َح َّق َها، الرشي َدةِ الْمظْلُوم ِة الْم ْقه ِ الزكِيَّ ِة َّ
ضيَّ ِة َّ
ضيَّ ِة الْمر ِ وم ِة الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ
الر ِ ِّ ِ
ورة ال َْمغْ ُ َ َ َ ُ َ َْ صَ الصدي َقة ال َْم ْع ُ
ضلْعها ،الْمظْلُ ِ وع ِة اِرثَ َها ،الْم ْكس ِ ِ
ض َع ِة لَ ْح ِم ِه،
كَ ،وبِ ْ ت َر ُسولِ َ َ
ول ولَ ُدها ِ
فاطمةَ بِنْ ِ
َ
وم بَ ْعلُ َها ،الْم ْقتُ ِ
َ ورة َ َ َ َ ُ َ الْ َم ْمنُ َ ْ
صطَفىَ ،وقَرينَ ِة ِ ت بِها و ِ ك لَهُ والت ِ ِِ وص ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صيَّهَُ ،و َحبيبَة ال ُْم ْ َ صَ ص ْ ُّح َفةَ ،خ َ ميم قَلْبِهَ ،وفلْ َذة َكبِدهَ ،والنُّ ْخبَة منْ َ َ ْ َ َ
ْد ،الَّتيْخل ِ الزْه ِد ،وتُ ّفاح ِة ِ
الف ْر َد ْو ِ ِ ِ ِ ِّساء ،ومب ِّ ِ الْمرتَضى ،وسيِّ َدةِ الن ِ
س َوال ُ ش َرة االْ ََ ْولياءَ ،حلي َفة ال َْوَر ِع َو ُّ َ َ َ َُ ََ ُْ
ِ ِ ساء الْجن َِّة ،وسلَل َ ِ َش َّرفْت مولِ َدها بِنِ ِ
ص ِّلجاب النُّبُ َّوة ،اَللّ ُه َّم َ
ت ُدونَها ح َ وار االْ ََئِ َّم ِةَ ،واَ ْر َخ ْي َ
ْت م ْنها اَنْ َ َ ََ َ َْ
ضاكَ ،وبَلِّغْها ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماًَ ،وآتِنا كَ ،وَم ْن ِزلَتِها ِم ْن ِر َ صال ًة تَزي ُد في َم َحلِّها ِع ْن َدك َو َش َرفِها لَ َديْ َ َعلَ ْيها َ
ك ذُو ال َْع ْف ِو الْ َكر ِيم . ِ ِمن لَدنْك في حبِّها فَ ْ ِ
ضالً َوا ْحساناً َوَر ْح َمةً َوغُ ْفراناً ،انَّ َ ُ ْ ُ َ
زيارتها صلوات اهلل عليها أكثر من أن يحصى ،وروى العالمة المجلسي عن كتاب مصباح
شيخ في التّهذيب :ا ّن ما روي في فضل َ
أقول :قال ال ّ
عزوجل له وألحقه بي حيثما كنت من الجنّة .
الزهراء صلوات اهلل عليها قالت :قال لي أبي :من صلّى عليك غفر اهلل ّ
االنوار عن ّ
استَ غْ َف ُروا اَللّ ه َّم اِنَّك قُلْت لِنبِيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَيه وآلِ ِه( :ولَو اَنَّهم اِ
وك فَ ْ س ُه ْم جاءُ َ َ ف
ُ ن
ْ ا
َ وا م
ُ ل
َ ظ
َ ذ
ْ َْ ُْ ُ َْ َ َ ُ َ َ َ َ َُ
الم ،اَللّ ُه َّم
الس ُ ك َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َّ ض ْر َزما َن َر ُسولِ َ ول لََو َج ُدوا اهللَ تَ ّواباً َرحيماً) َولَ ْم اَ ْح ُ الر ُس ُ
استَ غْ َف َر لَ ُه ُم َّ اهللَ َو ْ
ت اَ ْعلَ ُم بِها ِمنّي، ك بِها َواَنْ َ وم ِق ّراً لَ َ
ك م ْن ذُنُوبي ُ
راغباً تائِباً ِمن سيِّ ِئ عملي ،ومست غْ ِفراً لَ َ ِ
ْ َ َ َ َُ َْ
وقَ ْد ُزرتُه ِ
َ ُْ
اج َعلْني اَللّ ُه َّم بِ ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه ِع ْن َد َك َوجيهاً الرحم ِة صلَواتُ َ ِ ِ ِ ِ
ك َعلَ ْيه َوآله ،فَ ْ ك نَبِ ِّي َّ ْ َ َ ك بِنَبِيِّ َ
َوُمتَ َو ِّجهاً الَْي َ
اهلل يا سيِّ َد َخل ِْق ِ ت واُمي يا نَبِ َّي ِ الدنْيا واالْ ِخرةِ وِمن الْم َق َّربين ،يا مح َّم ُد يا رس َ ِ ِ
اهلل، َ ول اهلل ،بِاَبي اَنْ َ َ ّ َُ في ُّ َ َ َ َ ُ َ ُ َ
ض َي لي َحوائِجي ،فَ ُك ْن لي ك وربي لِي غْ ِفر لي ذُنُوبي ،وي تَ َقبَّل ِمنّي َعملي ،وي ْق ِ َ ب
ِّر ك اِلي ِ
اهلل َ اِنّي اَتَو َّجهُ بِ
َ ََ َ َ َ َ َ َّ َ ََ َ
ك َو َعلى اَ ْه ِل ت يا ُم َح َّم ُدَ ،علَْي َ فيع اَنْ َ الش ُول ال َْم ْولى َربّيَ ،ونِ ْع َم َّ ك َوَربّي ،فَنِ ْع َم ال َْم ْس ُؤ ُ َشفيعاً ِع ْن َد َربِّ َ
ت لِ َم ْن ب النّافِ َعَ ،كما اَ ْو َج ْب َ ِ
الر ْز َق الْواس َع الطَّيِّ َ الر ْح َمةَ َو ِّ ب لي ِم ْن َ
ك ال َْمغْ ِف َرةَ َو َّ ِ
الم ،اَللّ ُه َّم َواَ ْوج ْ الس ُك َّ بَ ْيتِ َ
الم،
الس ُ ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ استَ غْ َف َر لَهُ َر ُسولُ َ ِ ك مح َّمداً صلَواتُ َ ِ ِ ِ
ك َعلَْيه َوآله َو ُه َو َح ُّي ،فَاَقَ َّر لَهُ بِ ُذنُوبِه َو ْ َ اَتى نَبِيَّ َ ُ َ
ك احمين ،اَللّ ه َّم وقَ ْد اََّملْتك ورجوتُك وقُمت ب ين يديك ،ور ِغب ِ ك يا اَرحم ِ فَ غَ َفر َ ِ ِ
ت الَْي َ ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ الر َ ُ َ ت لَهُ ب َر ْح َمت َ ْ َ ْ ّ ْ
229
واك ،وقَ ْد اََّملْت جزيل ثَوابِك ،واِنّي لَم ِق ٌّر غَي ر من ِكر ،وتائِ ِ
ك في تَ ،وعائِذ بِ َ ك ِم َّما اقْتَ َرفْ ُ ب الَْي َ ُ َ َ َ َ ُ ْ ُ ُْ َ ُ
ِ
َع َّم ْن س َ َ
ِ مال التَّي تَ َق َّدم ِ ت ِمن االْ ََ ْع ِ ه َذا الْم ِ ِ
قاب، ت َعلَْي َها الْع َ ت الَ َّي فيها َونَ َهيْتَني َع ْنهاَ ،واَ ْو َع ْد َ ْ َ قام م ّما قَ َّد ْم ُ َ َ
فيه االْ ََستار ،وتَ ب ُدو ِ ك ِ ك اَ ْن تُقيمني مقام ال ِ ِ
فيه االْ ََ ْسرار ْ ُ َْ الذ ِّل يَ ْوَم تُ ْهتَ ُ ْخ ْز ِى َو ُّ َ َ َ َواَ ُعوذُ بِ َك َرم َو ْج ِه َ
َّدام ِة ،يَ ْوَم االْفِ َك ِة ،يَ ْوَم االْ ِزفَ ِة ،يَ ْوَم التَّغابُ ِن ،يَ ْوَم فيه الْ َفرائِص ،ي وم ال ِ والْ َفضائِح ،وتَر َع ُد ِ
ْح ْس َرة َوالن َ ُ َْ َ َ ُ َْ َ
اج َفةُ تَ ْتبَ ُع َهاف الر ِ ِ ِ الْ َفص ِل ،ي وم ال ِ
ْف َسنَة ،يَ ْوَم النَّ ْف َخة ،يَ ْوَم تَ ْر ُج ُ ّ سين اَل َ دارهُ َخ ْم َ ْجزاء ،يَ ْوماً كا َن م ْق ُ ْ َْ َ َ
خيه واُِّم ِه واَ ِ ِ ِ ِ اس لَِر ِّ
بيه مين ،يَ ْوَم يَف ُّر ال َْم ْرءُ م ْن اَ َ َ ب الْعالَ َ وم النّ ُ ض ،يَ ْوَم يَ ُق ُ الر ِادفَهُ ،يَ ْوَم النَّ ْش ِر ،يَ ْوَم ال َْع َر ْ ّ
جاد ُل َع ْن نَ ْف ِسها ،يَ ْوِم ماء ،ي وم تَأتي ُك ُّل نَ ْفس تُ ِ
َْ َ
الس ِناف َّ ض َواَ ْك ُ ش َّق ُق االْ ََ ْر ُ نيه ،يَ ْوَم تَ َ صاحبتِ ِه وب ِ
َو َ َ َ
ِ
ِ اهلل فَ ي نَبِّئُ ُهم بِما َع ِ ي ردُّو َن اِلَى ِ
ص ُرو َن إالّ َم ْن َرح َم اهللُ لى َش ْيئاً َوال ُه ْم يُ ْن َ ً وْ مَ نْ ع
َ لى
ً و ْ م
َ ني غ
ْ ي
ُ ال م
َ و
ْ َي وا، ُلم ْ ُ َُ
ْح ُّق يَ ْوَم هادةِ ،ي وم ي ردُّو َن اِلَى ِ ب َو َّ حيم ،يَ ْوَم يُ َردُّو َن اِلى عالِ ِم الْغَْي ِ َّ اِ
اله ُم ال َاهلل َم ْو ُ الش َ َ ْ َ َُ ُ الر
َّ زيز
ُ ْع
َ ل ا وَ ه
ُ ُه ن
عين اِلَى ال ّد ِاع ِ ِ
ضو َنَ ،وَكاَنَّ ُه ْم َجراد ُم ْنتَشر ُم ْهط َ صب يُوفِ ُ
ِ ِ ِ
يَ ْخ ُر ُجو َن م َن االْ ََ ْجداث سراعاً َكاَنَّ ُه ْم الى نُ ُ
ِ
بال َكال ِْع ْه ِنَ ،وال ْج ُ السماء َكالْم ْه ِل ،وتَ ُكو ُن ال ِ اهلل ،يَ ْوَم الْواقِ َع ِة ،يَ ْوَم تَ ُر ُّ اِلَى ِ
ض َر ّجاً ،يَ ْوَم تَ ُكو ُن َّ ُ ُ َ ج االْ ََ ْر ُ
ص ّفاً ،اَللّ ُه َّم ْار َح ْم َم ْوقِفي في ِ ِ َل حميم حميماً ،ي وم ال ّ ِ ِ
ص ّفاً َ شاهد َوال َْم ْش ُهود ،يَ ْوَم تَ ُكو ُن ال َْمالئ َكةُ َ َْ َ َ يُ ْسأ ُ َ
ك الْموقِ ِ ِ ِ ذلِ َ ِ ِ
ب اج َع ْل يا َر ِّ ت َعلى نَ ْفسيَ ،و ْ ف بِما َجنَ ْي ُ ك الْيَ ْوم بِ َم ْوقفي في ه َذا الْيَ ْومَ ،وال تُ ْخ ِزني في ذل َ َ ْ
اج َع ْل و ري، ش ح م السالم عليهم ك م ْنطَلَقي ،وفي ُزمرةِ مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِ
ه ِيائ ك الْي وِم مع اَولِ ِ
َ ْ َ َْ َ ْ َ ُ َ َ َْ ُ َ في ذل َ َ ْ َ َ ْ
ض بِ ِه سناتيَ ،وتُبَ يِّ َ ص َدري ،واَ ْع ِطني كِتابِي بِيَميني َحتّى اَفُ َ ِ ْك ِضهُ موِردي ،وفِي الْغُِّر ال ِ
وز ب َح َ َ رام َم ْ َ َح ْو َ َ ْ
ك ضوانِ َ حين اِلى ِر ْ الصال َ
ِ ضي مع الْفائِ ِ ِ ِ
زين م ْن عباد َك ّ َ
ِ ِ
س َر بِه حسابِيَ ،وتُ َر ِّج َح بِه ميزانيَ ،واَ ْم َ َ َ
وجهي ،وتُي ِّ ِ ِ
ََ َْ
ِ ِ و ِجنانِ ِ
ْخاليِ ِق ك الْيَ ْوم بَ ْي َن يَ َد ِي ال َ ض َحني في ذلِ َ ك ِم ْن اَ ْن تَ ْف َ مين ،اَللّ ُه َّم انّي اَعُوذُ بِ َ ك ال هَ الْعالَ َ َ َ
ِ ِ ْخ ْزي والن َ ِ ِ ِ
سناتي ،اَ ْو اَ ْن تُنَ ِّوهَ َّدامةَ ب َخطيئَتي ،اَ ْو اَ ْن تُظْ ِه َر فيه َسيِّئاتي َعلى َح َ ريرتي ،اَ ْو اَ ْن اَلْ َقى ال َ َ ب َج َ
ك ِم ْن اَ ْن يَ ُكو َن في الس ْت َر ،اَللّ ُه َّم َواَ ُعوذُ بِ َ
الس ْت َر َّ ريم ،ال َْع ْف َو ال َْع ْف َوَّ ،ريم يا َك ُ اسمي ،يا َك ُ ْخالئِ ِق بِ ْ بَ ْي َن ال َ
ك ت بَ ْي َن َخل ِْق َ
ِ
قياء َمقاميَ ،واذا َميَّ ْز َ قام االْ ََ ْش ِ ف االْ ََ ْشرا ِر َم ْوقِفي ،اَ ْو في َم ِ ك الْي وِم في مواقِ ِ ِ
َ ذل َ َ ْ
ك حينَ ،وفي ُزْم َرةِ اَ ْولِيائِ َ باد َك الصالِ ك في ِع ِ ت ُكالًّ بِاَ ْعمالِ ِهم ُزمراً اِلى منا ِزلِ ِهم فَس ْقني بِر ْحمتِ س ْق َ
َ ّ َ َ َ َ ْ ُ ْ ََ فَ ُ
الْمت ِ
مين .
ب الْعالَ َ ك يا َر َّ َّقين الى َجنّاتِ َ ُ َ
ك اَيُّ َهاالم َعلَْي َ ول ِ
لس ُ َّذير ،اَ َّ
شير الن ُالْبَ ُ ك اَيُّ َهاالم َعلَ ْي َ
لس ُاهلل ،اَ َّ ك يا َر ُس َالم َعلَ ْي َ
لس ُ
ّثم ّودعه وقل :اَ َّ
ت نُوراً ك ُكنْ َ ول ِ
اهلل اَنَّ َ اَ ْش َه ُد يا َر ُس َ اهلل َوبَ ْي َن َخل ِْق ِه،
السفير ب ْين ِ
ك اَيُّ َها َّ ُ َ َالم َعلَ ْي َ
لس ُ
نير ،اَ َّ
راج ال ُْم ُ
الس ُ
ِّ
231
ك ِم ْن جاسهاَ ،ولَ ْم تُلْبِ ْس َ ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ
ك ال ِ حام ال ُْمطَ َّه َرةِ ،لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ ش ِام َخ ِةَ ،واالْ ََ ْر ِ الب ال ّ ص ِ في االْ ََ ْ
ِ
ت بِ ِهك ُموقِن بِ َجمي ِع ما اَتَ ْي َ ك َوبِاالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ
اهلل اَنّي ُم ْؤِمن بِ َ ول ِ ات ثِيابِها ،واَ ْش َه ُد يا َر ُس َ م ْدلَ َهم ِ
ُ ّ
ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل الم ال ُْهدىَ ،وال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثقىَ ،وال ُ ك اَ ْع ُ راض ُم ْؤِمنَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن االْ ََئِ َّمةَ ِم ْن اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ
السال ُمَ ،واِ ْن تَ َوفَّ ْيتَني فَِانّي اَ ْش َه ُد في ك َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َّ يارِة نَبِيِّ َ ِ ِ ِ
الدنْيا ،اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ ُّ
ِ
كَ ،واَ َّن ُم َح َّمداً ريك لَ َت َو ْح َد َك ال َش َ ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ ك اَنْ ََمماتي َعلى ما اَ ْش َه ُد َعلَ ْي ِه في َحياتي اَنَّ َ
ك َعلى َخل ِْق َ ِِ ِ ِ ِ
كَ ،و ُخلَفا ُؤ َك في صار َك َو ُح َج ُج َ كَ ،واَ َّن االْ ََئ َّمةَ م ْن اَ ْه ِل بَ ْيته اَ ْوليا ُؤ َك َواَنْ ُ َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ
ك ،وح َفظَةُ ِس ِّر َك ،وتَ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ك ،اَللّ ُه َّم َ وحيِ َراج َمةُ ْ َ ك في بِالد َكَ ،و ُخ ّزا ُن علْم َ َ َ الم َعباد َكَ ،واَ ْع ُ
الم
الس ُ ساعة تَ ِحيَّةً ِمنّي َو َسالماًَ ،و َّ هذهِ َوفي ُك ِّل َ ساعتي ِ ك ُم َح َّمد َوآلِ ِه في َ وح نَبِيِّ َ
َوآل ُم َح َّمدَ ،وبَلِّ ْغ ُر َ
ِ
ك. آخ ُر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ اهلل وب ركاتُه ،ال جعلَه اهلل ِ ِ ك يا رس َ ِ
ول اهلل َوَر ْح َمةُ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ َعلَ ْي َ َ ُ
الجمعة زيارة النّبي (صلى اهلل عليه ِ
يستحب في يوم ُ
ّ والسيد في جمال االسبوع في ضمن أعمال يوم الجمعة :اعلم
شيخ في المصباح ّ
قال ال ّ
رسول اهلل وقبر امير المؤمنين وفاطمة والحسن
الصادق (عليه السالم) :ا ّن من أراد أن يزور قبر ُ
وآله وسلم) واالئمة (عليهم السالم) ،ورويا عن ّ
والحسين وقبور الحجج (عليهم السالم) وهو في بلدة فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج الى فالة من االرض ،وعلى رواية
تشهد وسلّم فليقم مستقبل القبلة وليقل :
السور فاذا ّ
تيسر من ّ
فيهن ما ّ
ثم يصلّي أربع ركعات يقرأ ّ
أخرى وليصعد سطحاًّ ،
ص ُّى ال ُْم ْرتَضى، ك اَيُّ َها النَّبِ ُّى الْمرسل ،والْو ِ الم َعلَ ْي َ ك اَيُّ َها النَّبِ ُّى ور ْحمةُ ِ
ُْ َ ُ َ َ لس ُاهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ َّ ََ َ الم َعلَْي َ
لس ُاَ َّ
المَ ،واالْ َُ َمناءُ ال ُْمنْتَ َجبُو َن، طان الْم ْنتَج ِ
الس ْب ِ
الد االْ ََ ْع ُبانَ ،واالْ ََ ْو ُ ُ َ الز ْهراءَُ ،و ِّ
السيِّ َدةُ َّ
السيِّ َدةُ الْ ُك ْبرىَ ،و َّ
َو َّ
ص َرتي لَ ُك ْم سلِّم َونُ ْ
ِ ت اِنْ ِقطاعاً اِلَْي ُكم واِلى آبائِ ُكم وولَ ِد ُكم ال َ ِ ِج ْئ ُ
ْحقِّ ،فَ َقلْبي لَ ُك ْم ُم َ ْخلَفَ ،على بَ َرَكة ال َ ْ ََ ُ ْ َ
ضلِ ُك ْمُ ،م ِق ٌّر بَِر ْج َعتِ ُك ْم،
لين بَِف ْ مع َّدة ،حتّى ي ْح ُكم اهلل بِدينِ ِه ،فَمع ُكم مع ُكم ال مع َع ُد ِّوُكم ،اِنّي لَ ِمن الْقائِ
َ َ ْ ََ ْ ََ ْ َ َ َُ َ َ َ ُ
ِِ ْك والْملَ ُك ِ اهلل ِذي الْمل ِ هلل قُ ْدرًة وال اَ ْز ُعم إالّ ماشاء اهلل س ْبحا َن ِ ال اُنْ ِكر ِ
سبِّ ُح اهللَ بِاَ ْسمائه َج ُ
ميع َ ي
ُ ، وت َ َ ُ ُ ُ َ ُ َ َ ُ
السالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ . ِ ِ َخل ِْق ِهَ ،و َّ
ْ ََ َ الم َعلى اَ ْرواح ُك ْم َواَ ْجساد ُك ْمَ ،و َّ ُ الس ُ
المصلّين عليه حيثما كانوا ،وفي الحديث
المسلمين عليه ،وصلوات ُ
أقول :في روايات عديدة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يبلغه سالم ُ
في ُقول في جوابه : صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو َسلَّ َم
َ
كل على أن يرد على من قال من المؤمنين ا ّن ملكاً من المالئكة قد و ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم ) :وعليه السالم .
السالم ،فيقول ُ
ثم يقول الملك :يا رسول اهلل ا ّن فالناً يقرؤك ّ
وعليك ّ ،
الزيارة من الغسل والكون على الطّهارة ولبس الثّياب الطّاهرة النّظيفة والتّطيّب واالستئذان لل ّدخول
اذا أردت زيارتهم فاعمل بما سبق من آداب ّ
ونحو ذلك وقُل أيضاً :
ض ِع ُ
ف في ُعلُِّو قَ ْد ِرُك ْم، ليل بَ ْي َن اَيْدي ُك ْمَ ،وال ُْم ْ اهللَ ،ع ْب ُد ُك ْم َوابْ ُن اَ َمتِ ُك ُم َّ
الذ ول ِ يا َموالِ َّي يا اَبْناء ر ُس ِ
ُ َ َ
قام ُكم ،متَ و ِّسالً اِلَى ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ والْم ْعتَ ِر ُ ِ
اهلل جاء ُك ْم ُم ْستَجيراً ب ُك ْم ،قاصداً الى َح َرم ُك ْمُ ،متَ َق ِّرباً الى َم ْ ُ َ ف ب َح ِّق ُك ْمَ ، َ ُ
ْح َرِم
قين بِه َذا ال َ
ال َُ ِ
اهلل ْ ْ
محد َ
اهلل ،أَ ْد ُخل يا مالئِ َكةَ ِ
ُ َ
تَعالى بِ ُكم ،أَ ْد ُخل يا موالِ َّي ،أَ ْد ُخل يا اَولِياء ِ
ُ ْ َ ُ َ ْ
قيمين بِه َذا ال َْم ْش َه ِد .
ال ُْم َ
والخضوع ورقّة القلب وق ّدم رجلك اليمنى وقُل :
ُ شوع
وادخل بعد الخ ُ
232
الدنْيا، ْح َج ُج على اَ ْه ِل ُّ الم َعلَ ْي ُك ْم اَيُّ َها ال ُ
لس ُالم َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل التَّ ْقوى ،اَ َّ
لس ُ الم َعلَْي ُك ْم اَئِ َّمةَ ال ُْهدى ،اَ َّ لس ُ اَ َّ
ولآل ر ُس ِ
الم َعلَْي ُك ْم َ َ لس ُ الص ْف َوةِ ،اَ َّ
الم َعلَ ْي ُك ْم اَ ْه َل َّ
لس ُ الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها الْ ُق ّو ُام في الْبَ ِريَِّة بِال ِْق ْس ِط ،اَ َّ
لس ُ اَ َّ
ذات ِ
اهللَ ،وُك ِّذبْ تُ ْم َّجوى ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد ب لَّغْتُم ونَص ْحتُم وصب رتُم في ِ ِ
َ ْ َ َ ْ َ ََ ْ ْ ْ الم َعلَ ْي ُك ْم اَ ْه َل الن ْلس ُ اهلل ،اَ َّ
وضةَ ،واَ َّن قَ ْولَ ُك ُمطاعتَ ُك ْم َم ْف ُر َ واُسيء اِلَي ُكم فَغََفرتُم ،واَ ْشه ُد اَنَّ ُكم االْ ََئِ َّمةُ الر ِ
اش ُدو َن ال ُْم ْهتَ ُدو َنَ ،واَ َّن َ ّ ُ َ َ ْ ْ ْ ْ َ َ
ض ،لَ ْم طاعواَ ،واَنَّ ُك ْم َدعائِ ُم ال ّدي ِن َواَ ْركا ُن االْ ََ ْر ِ الص ْد ُقَ ،واَنَّ ُك ْم َد ْع َوتُ ْم فَلَ ْم تُجابُواَ ،واَ َم ْرتُ ْم فَلَ ْم تُ ُ ِّ
ْجاهلِيَّةُ
رات ،لَم تُ َدنِّس ُكم ال ِ حام الْمطَ َّه ِ ِ ِ ِ ِ
ْ ْ ُ الب ُك ِّل ُمطَّ َهرَ ،ويَ ْن ُقلُ ُك ْم م ْن اَ ْر ِ ُ ص ِ س ُخ ُك ْم م ْن اَ ْ تَزالُوا ب َع ْي ِن اهلل يَنْ َ
طاب َم ْنبَتُ ُك ْمَ ،م َّن بِ ُك ْم َعلَ ْينا َديّا ُن ال ّدي ِن ،فَ َج َعلَ ُك ْم ِ ِ ِ
ْج ْهالءَُ ،ولَ ْم تَ ْش َر ْك في ُك ْم فتَ ُن االْ ََ ْهواء ،طبْتُ ْم َو َ ال َ
ص َالتَنا َعلَْي ُك ْم َر ْح َمةً لَنا َوَك ّف َارًة لِ ُذنُوبِنا ،اِ ِذ اس ُمهَُ ،و َج َع َل َ فيها ْ
ِ
في بُيُوت اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ
ا ْختارُكم اهلل لَنا ،وطَيَّب َخلْ َقنا بِما م َّن َعلَ ْينا ِمن ِواليتِ ُكم ،وُكنّا ِع ْن َدهُ مس ِّم ِ ِ ِ
ين بعلْم ُك ْمُ ،م ْعتَ ِر َ
فين َُ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ُ
ف واَ ْخطَاَ واستكا َن واَقَ َّر بِما جنى ورجا بِم ِ بِت ِ ِ
الصَ ،واَ ْن ْخ َ قام ِه ال َ َ ََ َ َ َ َْ قام َم ْن اَ ْس َر َ َ صديقنا ايّا ُك ْمَ ،وهذا َم ُ َ ْ
ب َع ْن ُك ْم اَ ْه ُل ِ ِ الردى ،فَ ُكونُوا لي ُش َفعاء ،فَ َق ْد وفَ ْد ِ يَ ْستَ ْن ِق َذهُ بِ ُك ْم ُم ْستَ ْن ِق ُذ ال َْهلْكى ِم َن َّ
ت الَْي ُك ْم ا ْذ َرغ َ َ ُ َ
استَ ْكبَ ُروا َع ْنها( ثم ارفع رأسك الى السماء وقل ):يا َم ْن ُه َو قائِم ال يَ ْس ُهو، آيات ِ الدنْيا ،واتَّ َخ ُذوا ِ
اهلل ُه ُزواً َو ْ ُّ َ
ِ ِ
ص َّد َع ْنهُ ك ال َْم ُّن بِما َوفَّ ْقتَني َو َع َّرفْ تَني بِما اَقَ ْمتَني َعلَْيه ،ا ْذ َ َودائِم ال يَل ُْهوَ ،وُمحيط بِ ُك ِّل َش ْىء لَ َ
ك َعلَ َّي َم َع اَقْوام ت ال ِْمنَّةُ ِم ْن َاستَ َخ ُّفوا بِح ِّق ِه ،ومالُوا اِلى ِسواهُ ،فَكانَ ِ باد َكَ ،و َج ِهلُوا َم ْع ِرفَ تَهَُ ،و ْ ع ُ
ِ
َ َ
ت ِع ْن َد َك في َمقامي هذا َم ْذ ُكوراً َم ْكتُوباً ،فَال تَ ْح ِرْمني ِ
ْح ْم ُد ا ْذ ُك ْن ُ
ك ال َ صتَني بِ ِه ،فَلَ َ ص ْ صتَ ُه ْم بِما َخ َ ص ْ
َخ َ
آل ُم َح َّمد صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ ِِ ِ ت ،وال تُ َخيِّبني في ما َد َعو ُ ِ ِ
َ رينَ ،و َ ت ،ب ُح ْرَمة ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ ْ ْ ما َر َج ْو ُ َ
.
لكل امام ركعتين .
صل ّالزيارة ثمان ركعات أي ّ
صل صالة ّ
ثم ّ
ادع لنفسك بما تُريد ،وقال الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيبّ :
ثم ُّ
ِ
َواَ ْدمى تِل َ
ْك ال ُْعيُو َن بُكاها وب اَقْ لَ َقها ال َْو ْج ُد ا َّن تِل َ
ْك الْ ُقلُ َ
م ْقلَةً ِ
لك ِن ال َْهوى اَبْكاها ُ ك ِمنّي
وب لَم ي ْب ِ
ْخطُ ِ ْ ُكا َن اَنْ َكى ال ُ
ب ِذ َّمةً اَ ْوفاها
اَ ْوفَر ال ُْع ْر ِ
ُ ين ِم ْن ُك ِّل َخ ْوف ِِ ِ
َم ْعق ُل الْخائف َ
نات ِم ْن ُم ْبتَداها
َخب ر الْكائِ ِ
َُ س إالّ لَ َديْ ِه َم ْ ِ ِ
ص َد ُر الْعلْم لَْي َ
ت ِم ْن ُه َما ال ُْع ُق ُ
ول نُهاها اَ َخ َذ ْ ْخل ِْق ِم ْنهُ ِعلْم َو ِحلْم
فاض لِل َ
َ
ت بِ ُ
ص ْبح ذُكاها ض َكما نَ َّو َه ْ
ُ ماوات َواالْ ََ ْر
الس ُ اس ِم ِه َّ
ت بِ ْ
نَ َّو َه ْ
ُك ُّل قَ وم َعلَى ا ْختِ ِ
الف لُغاها ْ ش ُر الْ َفضائِ َل َع ْنهُ
ت تَ ْن ُ
َوغَ َد ْ
اجتَباها
ذات اَ ْح َمد فَ ْ
فَ َرآى َ ب الْخافِ َق ْي ِن ظَ ْهراً لِبَطْن
قَلَّ َ
234
قَ ْد بَناها التُّقى فَاَ ْعال بِناها ت اَنْسى لَهُ َمنا ِز َل قُ ْدس
لَ ْس ُ
َّج ُم بِِاتِّ ِ
باع ُهداها ِ
يَ ْهتَدى الن ْ ُعلَماء اَئِ َّمة ُح َكماء
ح ّ
الزائر الزيارات في ال َمدينة ّ
الط ّيبة َنقالً عن مِصبا ُ ذِكر سائر ّ
َ
وغيره
زيارة ابراهيم ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :تقف عند القبر وتقول :
الم َعلى ُم َح َّمد ِ ول ِ الم َعلى ر ُس ِ لسالم َعلى نَبِ ِّي ِ
لس ُ لين ،اَ َّالم َعلى ُم َح َّمد َسيِّد ال ُْم ْر َس َ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ اَ َّ ُ
الم ِ ِ ِ ِ
لس ُ مين ،اَ َّ
الم َعلى َم ْن بَ َعثَهُ اهللُ َر ْح َمةً للْعالَ َ لس ُ رين ،اَ َّ الم َعلى ُم َح َّمد َسيِّد االْخ َ لس ُ لين ،اَ َّ
َسيِّد االْ ََ َّو َ
لسالم َعلَْي ِ ِِ ِ ِ ِ ك اَيُّ َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ
ك اَيَّتُ َها الم َعلى فاط َمةَ بِْنت اَ َسد الْهاشميَّة ،اَ َّ ُ لس ُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ َّ ََ َ َعلَْي َ
الم
لس ُ ضيَّةُ ،اَ َّ الر ِريمةُ َّ ِ
الم َعلَ ْيك اَيَّتُ َها الْ َك َ
لس ُ ك اَيَّتُ َها الت َِّقيَّةُ الن َِّقيَّةُ ،اَ َّ لسالم َعلَْي ِ ِ
الص ّدي َقةُ ال َْم ْرضيَّةُ ،اَ َّ ُ
ِّ
لسالم َعلَ ْي ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
تك يا َم ْن ظَ َه َر ْ ين ،اَ َّ ُ الم َعلَ ْيك يا وال َد َة َسيِّد ال َْوصيّ َ لس ُ ين ،اَ َّ َعلَْيك يا كافلَةَ ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ
لسالم َعلَ ْي ِ ِِ ِ ِ ِ ِ
ك الم َعلَ ْيك يا َم ْن تَ ْربِيَتُها ل َول ِّى اهلل االْ ََمي ِن ،اَ َّ ُ لس ُ ين ،اَ َّ َش َف َقتُها َعلى َر ُسول اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ
تك اَ ْحسنْ ِ اهلل وب ركاتُهُ ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ ك و َعلى ولَ ِد ِك ور ْحمةُ ِ ِ اه ِر ،اَ َّك الطّ ِ ك وب َدنِ ِ ِ ِ
َ َ ََ ََ َ َ الم َعلَْي َ لس ُ َو َعلى ُروح َ َ
236
اهلل ،عا ِرفَةً بِ َح ِّق ِه،
ول ِ ت في ِح ْف ِظ ر ُس ِ اهلل ،وبالَغْ ِ ضات ِ ت في مر ِ اجتَ َه ْد ِت االْ ََمانَةََ ،و ْ ْكفالَةَ ،واَدَّيْ ِ ال ِ
َ َ َْ َ
ص َرًة بِنِ ْع َمتِ ِه ،كافِلَةً بِتَ ْربِيَتِ ِهُ ،م ْش ِف َقةً َعلى نَ ْف ِس ِه ،واقِ َفةً َعلى ِخ ْد َمتِ ِه،ص ْدقِ ِه ،م ْعتَ ِرفَةً بِنُب َّوتِِه ،مستَْب ِ
ُ ُْ ُ
م ْؤِمنَةً بِ ِ
ُ
ضيَّةً ِ راضيةً مر ِ ِ ِ ِ مان والَّتم ُّ ِ ِ كم َ ِ ِ
طاه َرةً سك بِاَ ْش َرف االْ ََ ْديانْ َ َ ، ض ْيت َعلَى االْ َِيْ َ َ تارًة ِرضاهَُ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُم ْخ َ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
آل َ ْجنَّةَ َم ْن ِزلَك َوَمأواك اَللّ ُه َّم ََزكيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً ،فَ َرض َي اهللُ َع ْنك َواَ ْرضاكَ ،و َج َع َل ال َ
فاعةَ االْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ذُ ِّريَّتِها، مح َّمد وانْ َفعني بِ ِز ِ
فاعتَهاَ ،و َش َيارتهاَ ،وثَبِّْتني َعلى َم َحبَّتِهاَ ،وال تَ ْح ِرْمني َش َ َ َُ َ ْ
يارتي اِيّاها، ِِ ِ
رين ،اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ
ِ ِ
ش ْرني َم َعها َوَم َع اَ ْوالد َها الطّاه َ اح ُ
َو ْارُزقْني ُمرافَ َقتَهاَ ،و ْ
فاعتِها، ِ ِ ِ ِ
ش ْرني في ُزْم َرتهاَ ،واَ ْدخلْني في َش َ اح َُو ْارُزقْنِي ال َْع ْو َد الَْيها اَبَداً ما اَبْ َقيْتَنيَ ،واذا تَ َوفَّيْتَني فَ ْ
نين ِ ك ،اِ ْغ ِفر لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ ين ،اَللّ ُه َّم بِ َح ِّقها ِع ْن َد َك َوَم ْن ِزلَتَها لَ َديْ َ ك يا اَرحم ِ ِ ِ ِ
ى َول َجمي ِع ال ُْم ْؤم َ ْ َ الراحم َ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
ذاب النّا ِر . سنَةً َوقِنا بَِر ْح َمتِ َ ِ ِ ِ ناتَ ،وآتِنا فِي ُّ والْم ْؤِم ِ
ك َع َ سنَةً َوفي االْخ َرة َح َ الدنْيا َح َ َ ُ
للزيارة وتدعُو بما تشاء وتنصرف :
ثم تصلّي ركعتين ّ
ّ
237
تنكب على القبر وتقول :
للزيارة وبعد الفراغ ّ
ثم تستقبل القبلة وتصلّي ركعتين ّ
ّ
صلَّى اهللُ ك َ ك بِلُ ُزومي لِ َق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ ت لَِر ْح َمتِ َ ضُ آل ُم َح َّمد ،اَللّ ُه َّم اِنّي تَ َع َّر ْ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ اَللّ ُه َّم َ
تَ ،وتَ ْشغَ ُل ُك ُّل نَ ْفس بِما صوا ُ ِ
ك في يَ ْوم تَ ْكثُ ُر فيه االْ ََ ْ ك َوَم ْقتِ َ ك َو َس َخ ِط َ جيرني ِم ْن نِ ْق َمتِ َ ِ ِِ ِ
َعلَْيه َوآله ليُ َ
جاد ُل َعن نَ ْف ِسها ،فَِا ْن تَ رحمنِي الْي وم فَال َخوف َعلَ َّي وال ح ْزن ،واِ ْن تُعاقِ ت ،وتُ ِ
لى لَهُ َ ًوْ م ف
َ ب
ْ َ ُ َ ْ ََْ َْْ ْ قَ َّد َم ْ َ
ص ِرفْني بِغَْي ِر حاجتي ،فَ َق ْد لَ ِ ِ ِِ
ك، ت بَِق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ ص ْق ُ َ الْ ُق ْد َرةُ َعلى َع ْبدهَ ،وال تُ َخيِّْبني بَ ْع َد الْيَ ْومَ ،وال تَ ْ
ك ك َعلى َج ْهليَ ،وبَِرأفَتِ َ ك ،فَ تَ َقبَّ ْل ِمنّيَ ،و ُع ْد بِ ِحل ِْم َ جاء َر ْح َمتِ َ غاء َم ْرضاتِ َ ت بِ ِه اِلَْي َ ِ
كَ ،وَر َ ك ابْت َ َوتَ َق َّربْ ُ
ساب ،فَانْظُ ِر الْيَ ْوَم ْح ِ خاف سوء ال ِ ُ َا ن خاف اَ ْن تَظْلِمني و ِ
لك َعلى ِجنايَِة ن ْفسي ،فَ َق ْد َعظُ َم ُج ْرميَ ،وما اَ ُ
َ ُ ْ َ َ
ك ابْتِهاليَ ،وال ِ
ب َس ْعييَ ،وال يَ ُهونَ َّن َعلَْي َ ك ،فَبِ ِهما فُ َّكني م َن النّا ِر َوال تُ َخيِّ ْ بى َعلى قَ ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ تَ َقلُّ ِ
ياث ُك ِّل َم ْك ُروب َوَم ْح ُزونَ ،ويا ُم َف ِّرجاً َع ِن ص ْوتيَ ،وال تَ ْقلِ ْبني بِغَيْ ِر َحوائِجي ،يا ِغ َ ك َ تَ ْح ُجبَ َّن َع ْن َ
آل ُم َح َّمدَ ،وانْظُْر اِلَ َّي نَظ َْرةً ال ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ِ ِ
ريق ال ُْم ْش ِرف َعلَى ال َْهلَ َكة ،فَ َ ران الْغَ ِ وف الْح ْي ِ
َ
الْملْه ِ
َُ
ْخ ْي َر الَّذي ال ت ال َ ضاكَ ،وتَ َح َّريْ ُت ِر َ ض ُّرعي َو َع ْب َرتي َوانْ ِفرادي ،فَ َق ْد َر َج ْو ُ اَ ْشقى بَ ْع َدها اَبَداًَ ،و ْار َح ْم تَ َ
وء فِ ْعلِ ِه،واك ،فَال تَر َّد اَملي ،اَللّ ه َّم اِ ْن تُعاقِب فَمولى لَه الْ ُق ْدرةُ على عب ِدهِ ،وجزائُِه بِس ِ طيه اَ َحد ِس َ يع ِ
ُ ْ َ ْ ً ُ َ َ َْ َ َ ُ ُ َ ُْ
ت نَ َف َقتي، فادتي ،فَ َق ْد اَنْ َف ْد ُ حاجتيَ ،وال تُ َخيِّبَ َّن ُش ُخوصي َو ِو َ ص ِرفْني بِغَْي ِر َ فَال اَخيبَ َّن الْيَ ْوَمَ ،وال تَ ْ
ت ما ِعنْ َد َك َعلى نَ ْفسي، ْمال َوما َخ َّولْتَنيَ ،وآثَ ْر ُ ت االْ ََ ْه َل َوال َ ت الْم ِ
فازاتَ ،و َخلَّ ْف ُ ت بَ َدنيَ ،وقَطَ ْع ُ َ َواَتْ َع ْب ُ
ك ،فَ ُع ْد بِ ِحل ِْم َ غاء َم ْرضاتِ َ ك صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ،وتَ َق َّربْ ُ ِ ِ ِ
ك َعلى َج ْهلي، ت به ابْت َ َ َ ُ ت بِ َق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ َ َولُ ْذ ُ
ريم .ريم يا َك ُ ك يا َك ُ ك َعلى ذَنْبي ،فَ َق ْد َعظُ َم ُج ْرمي بَِر ْح َمتِ َ َوبَِرأفَتِ َ
يستحب زيارة حمزة
ّ الرسالة الفخريّة
أقول :فضائل حمزة سالم اهلل عليه وفضل زيارته اكثر من أن يذكر وقال فخر المح ّققين (رحمه اهلل) في ّ
عمي حمزة فقد جفاني .
شهداء باُحد لما روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال :من زارني ولم يزر ّ
(رضي اهلل عنه )وباقي ال ّ
وأقول :انّي قد ذكرت في كتاب بيت االحزان في مصائب سيّدة النّسوان ا ّن فاطمة صلوات اهلل عليها كانت تخرج يومي االثنين والخميس من
محمود بن لبيد :انّها كانت تأتي قبر
ُ كل اسبوع بعد وفاة أبيها الى زيارة حمزة وباقي ُشهداء اُحد ،فتصلّي هناك وتدعو الى أن توفّيت ،وقال
ّ
فلما كان في بعض االيّام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك فأمهلتها حتّى سكنت فأتيتها وسلّمت عليها وقلت :يا حمزة وتبكي هناكّ ،
ويحق لي البكاء فلقد أصبت بخير االباء رسول اهلل (صلى اهلل عليه
ّ سيّدة النّسوان قد واهلل قطّعت أنياط قلبي من ب ِ
كائك ،فقالت :يا أبا عمروُ
ثم أنشدت تقول : رسول اهلل ّ
ثم قالت :واشوقاه الى ُ
وآله وسلم) ّ
مات و ِ
اهلل اَ ْكثَ ُر ِ ِ ِ
َوذ ْك ُر اَبي ُم ْذ َ َ كرُه
مات يَ ْوماً َميِّت قَ َّل ذ ُ
اذا َ
238
شهداء ولم تزل
يلم به وبال ّ
شيخ المفيد :وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أمر في حياته بزيارة قبر حمزة (عليه السالم) وكان ّ وقال ال ّ
ومال َزَم ِة قَبره . ِِ
والمسلمون يَنتابُو َن على زيارته ُ
ُ فاطمة (عليها السالم) بعد وفاته (صلى اهلل عليه وآله وسلم) تغدو الى قبره وتَ ُروح
المنورة
ّ ِكر ال َمساجد ال ُم ّ
عظمة بالمدي َنة ذ ُ
صل فيه ركعتين
اسس على التّقوى من ّاول يوم ،وروي ا ّن من ذهب اليه فصلّى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة فأمض اليه َو ّ
منها مسجد قبا الّذي ّ
الزيارة الجامعة
وقد جعلناها أولى ّ اهلل، بالسالم على أولياء
بالزيارة الجامعة الّتي تفتح ّ
ثم زر ّ
الزهراء (عليها السالم) ّ
للتحيّة وسبّح تسبيح ّ
وايراده هنا ينافي ما نبغيه من
ُ وهو دعاء طويل يا كائِناً قَ ْب َل ُك َّل َش ْىء
ثم ادع اهلل وقل :
وستأتي في أواخر الباب ان شاء اهللّ ،
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وقد
االختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار ،وتصلّي في مشربة ّام ابراهيم أي غرفة ّام ابراهيم ابن ُ
سمى ايضاً مسجد
وهو قريب من مسجد قبا ويُ ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ومصالّه ،وكذلك في مسجد الفضيخ ُ
كانت هناك مسكن ُ
239
ريخ
ص َ الصالة في مسجد الفتح :يا َ وتسمى أيضاً بمسجد االحزاب .وقُل اذا فرغت من ّ ّ شمس ،وفي مسجد الفتح أيضاً ر ّد ال ّ
ض ّري َو َه ّمي َوَك ْربي ف َعنّي ُ ومين ،ا ْك ِش ْ غيث ال َْم ْه ُم َ ينَ ،ويا ُم َ ضطَّر َجيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ
وبينَ ،ويا ُم َ ال َْم ْك ُر َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َه َّمهَُ ،وَك َفيْتَهُ َه ْو َل َع ُد ِّوهَِ ،وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني ِم َن أ َْم ِر ك َ ت َع ْن نَبِيِّ َ
ش ْف َ
َوغَ ّمي َكما َك َ
لدنْيا واالْ ِخرةِ ،يا اَرحم ِ
مين .
الراح َ َْ َ ّ ا ُّ َ َ
الصادق (عليهما السالم) وفي مسجد سلمان ومسجد أمير المؤمنين (عليهوتصلّي ما استطعت في دار االمام زين العابدين ودار االمام جعفر ّ
ّ
السالم) المحاذي قبر حمزة ومسجد المباهلة وتدعُو بما تشاء ان شاء اهلل تعالى .
ال َوداع
ثم و ّدعه وقُل : ِ
اذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل وامض الى قبر النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) واعمل ما كنت تعمله من قبل ّ
ك
الم َعلَ ْي َ
الس ُ صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ
كَّ ، )َ الصادق (عليه السالم) ليونس بن يعقوب :قُل في وداع النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم
وقال ّ
ك ال جعلَه اهلل ِ
آخ َر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ
. ََ ُ ُ
زوار المدينة الطيّبة ا ّن ِمن مهام االمور أن يغتنموا الفرصة ما أقاموا في
الزائرين عند بيان ما ينبغي أن يصنع ّ
أقول :قد قلنا في كتاب هديّة ّ
الصالة فيه تعدل عشرة آالف صالة في غيره من الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فا ّن ّ المدينة المعظّمة ،فيكثروا من ّ
الروضة وهو بين القبر والمنبر ،واعلم انّه قال شيخنا في التحيّة :ا ّن موضع جسد نبيّنا واالئمة صلوات ِ
المواضع ،وأفضل االماكن فيه مسجد ّ
شهيد في القواعد ،وفي حديث حسن عن صرح به ال ّاهلل عليهم أجمعين في االرض أشرف من الكعبة المعظّمة باتّفاق جميع الفقهاء كما ّ
الصالة وقال :
الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ما امكنتني ّ لصادق (عليه السالم) :أن أكثر من ّ الحضرمي قال :أمرني ا ّ
شريفة الخ .
ضور في هذه البُقعة ال ّ
يتيسر لك دائماً الح ُ
انّه ال ّ
241
النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وصلّى في مسجدها ،وهناك موضع الوحي والتّنزيل ،وكان يهبط فيها
المقربون ،ولنعم ما قيل :
جبرئيل والمالئكة ّ
ماءها
ضها َو َس َ
ف اَ ْر َ
َواهللُ َش َّر َ يل في َع َرصاتِها ِ
اَ ْرض َمشى ج ْبر ُ
الرسول (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فا ّن لها ثواباً جزيالً وأجراً
السادة وذريّة ّ
وخاصة على ّ
ّ وتص ّدق ما استطعت في المدينة وال سيّما في المسجد
عظيماً ،وقال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) :في رواية معتبرة ا ّن درهماً يتص ّدق بها فيها يعدل عشرة آالف درهم في غيرها ،وجاور المدينة
الطّيّبة ان أمكنتك فانّها مستحبّة ،وقد ورد في فضلها أحاديث مستفيضة .
فَ َق ْد ح َّل ِ
فيه االْ ََ ْمن بِالْب ر ِ
كات َس َقى اهللُ قَ ْبراً بِال َْمدينَ ِة غَْيثَهُ
ُ ََ َ
ال َفصل ُ ّ
الر ِاب ْع:
في َف ِ
ضل ِزيارة َموالنا أمي ُر المؤمِنين (عليه السالم) َوكيف ّيتها
وفيه عدّ ة مطالب:
االول :في فضل زيارته (عليه السالم):
المطلب ّ
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال :ما خلق اهلل خلقاً اكثر من محمد بن ُمسلم عن ّ
شيخ الطّوسي (رحمه اهلل) بسند صحيح عن ّ روى ال ّ
المعمور ،فيطوفون به فاذا هم طافوا به طافوا بالكعبة ،فاذا طافوا بها أتوا قبر
كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت ُ
المالئكة ،وانّه لينزل ّ
ثم أتوا قبر الحسين (عليه السالم) ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السالم) فسلّموا عليهّ ،
النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فسلّموا عليهّ ،
ثم قال َ :من زار امير المؤمنين (عليه السالم) عارفاً بح ّقه أي وهو يعترف بامامتهعرجوا وينزل مثلهم أبداً الى يوم القيامةّ ،
ثم ُ فسلّموا عليهّ ،
َووجوب طاعته وانّه الخليفة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ح ّقاً غير متجبّر وال متكبّر ،كتب اهلل له أجر مائة ألف شهيد ،وغفر اهلل له ما
عادوه ،وإن مات تبعوه
وهون عليه الحساب ،واستقبله المالئكة ،فاذا انصرف الى منزله فان مرض ُ
تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر ،وبعث من االمنينّ ،
باالستغفار الى قبره .
الغري عنه (عليه السالم) قال َ :من زار امير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه ماشياً
السيد عبد الكريم بن طاووس (رحمه اهلل) في فرحة ّ
وروى ّ
حجتين وعمرتين . بكل خطوة ّحجة وعمرة ،فإن رجع ماشياً كتب اهلل له ّ
بكل خطوة ّ
ّ كتب اهلل له
241
وروي ايضاً عنه (عليه السالم) قال :نحن نقول بظهر الكوفة قبر ال يلُوذ به ذو عاهة ّاال شفاه اهلل .
أقول :يظهر من أحاديث معتبرة ا ّن اهلل تعالى قد جعل قبور امير المؤمنين (عليه السالم) وأوالده الطّاهرين صلوات اهلل عليهم اجمعين معاقل
وفرج اهلل عنه ،وما تمسح بها سقيم ّاال وشفى ،وما التجأ اليها أحد
المضطرين ،واماناً الهل االرض ،ما زارها مغموم ّاال ّ
ّ الخائفين ،ومالجيء
ّاال أمن .
الصقور
ظباء فأمر بارسال ّللصيد فصار الى ناحية الغريّين والثويّة ،فرأى ُهناك ً
الرشيد يوماً من الكوفة ّ
شيخ المفيد قال :خرج ّ وحكى ال ّ
ثم ا ّن الظِّباء
الرشيد من ذلكّ ،
فتعجب ّ
ّ ثم لجأت الظِّباء الى أكمة ،فتراجعت ّ
الصقور والكالب عنها، المعلّمة عليها ،فحاولتها ساعة ّ
والكالب ُ
مرة
ثم فعلت ذلك ّ مرة ثانيةّ ، هبطت من االكمة فسقطت الطّيُور والكالب عليها ،فرجعت الظِّباء الى االكمة فراجعت ّ
الصقور والكالب عنها ّ
الرشيد :أخبرني ما هذه االكمة؟ فقال :وهل أنا آمن
الرشيد :اركضوا الى الكوفة فأتوا بأكبرها سنّاً ،فأتّي بشيخ من بني أسد ،فقال ّ
اخرى ،فقال ّ
علي بن
الرشيد :عاهدت اهلل على أن ال اُوذيك ،فقال :ح ّدثني أبي عن آبائه انّهم كانوا يقولون ا ّن هذه االكمة قبر ّ
السؤال ؟ فقال ّ
اذا أجبت ّ
أبي طالب صلوات اهلل وسالمه عليهما ،جعله اهلل حرماً آمناً يأمن َمن لجأ اليه .
ِ ِ
يسمى ُمدلج بن ُسويد كان ذات وقصة المثال ا ّن رجالً من ِ
اهل البادية من قبيلة طي ّ الجراد) ّ السائرة (اَ ْحمى من ُمجي ِر َ أقول :من أمثال العرب ّ
فلما سمع مدلج ذلك
يوم في خيمته فاذا ُهو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم ،فقال :ما خطبكم ؟ قالوا :جراد وقع في فنائك فجئنا لنأخذهّ ،
ِ
عليه وطار ، شمساد في َجواري ثُ َّم تُري ُدو َن اَ ْخ َذهُ ال يَكو ُن ذلك ،فما زال يحرسه حتّى حميت ال ّ
ْجر ُ
ركب فرسه وأخذ رمحهُ وقال :اَيَ ُكو ُن ال َ
تحول عن جواري . فقال :شأنكم االن فقد ّ
فلما هرم وبلغ الكبر كان يحمل على سرير فيطاف به بين قبائل العرب ومياهها فيجبى له ،وكان شريفاً ّ
مكرماً ما لجأالى سريره خائف ّاال أمن، ِ
ّ
عز ،وما أتاه جائع ّاال أشبع ،انتهى .
وما دنا من سريره ذليل ّاال ّ
والرفعة هذا المبلَغ فال غرو اذا جعل اهلل تعالى قبر وليّه الّذي كان حملة سريره هم جبرئيل
العزة ّ
فاذا كان سرير رجل من العرب يبلع من ّ
للمضطرين،
ّ وميكائيل (عليهما السالم) واالمام الحسن (عليه السالم) واالمام الحسين (عليه السالم) معقالً للخائفين وملجأ للهاربين وغوثاً
وينجيك من
والح في ال ّدعاء كي يغيثك (عليه السالم) ّ
شريف والتصق به ما امكنك ذلك ّ
وشفاء للمرضى ،فاجتهد أينما كنت لبلوغ قبره ال ّ
الهالك في ال ّدنيا واالخرة .
242
صلحاء النّجف االشرف ا ّن رجالً شاهد في المنام القبّة الشريفة لحبل اهلل
شيخ الديلمي انّه روى جمع من ُ
السالم عن ال ّ
وحكي في كتاب دار ّ
ُ
شريف وفي المتين امير المؤمنين صلوات اهلل عليه وقد امت ّدت اليها واتّصلت بها خيوط خارجة من القبور التي في داخل ذلك المشهد ال ّ
الرجل :
خارجه ،فأنشد ّ
اَبي َشبَّر اَ ْك ِرْم بِِه َو ُشبَ ْي ِر ت فَا ْدفِنِّي اِلى َجنْ ِ
ب َح ْي َدر اِذا ُم ُّ
َوال اَتَّقي ِم ْن ُمنْ َكر َونَكي ِر خاف النّ َار ِعنْ َد ِجوا ِرِه
ت اَ ُ
فَ لَ ْس ُ
والسيد ابن طاووس وغيرهم ،وصفتها انّك اذا أردت زيارته (عليه السالم) فاغتسل والبس ثوبين طاهرين
شهيد ّ شيخ المفيد وال ّ االُولى :ما رواها ال ّ
ونل شيئاً من الطّيب وإ ْن لم تنل اجزأك ،فاذا خرجت ِمن منزلك ف ُقل :
الدهِ،
هلل الَّذي سيَّ رني في بِ ِ
ََ
هلل الَّذي َهدانا لِهذا وما ُكنّا لِنَ ْهتَ ِدي لَوال اَ ْن َهدانَا اهلل ،اَلْحم ُد ِ
ُ َْ َ ْ َ
اَلْحم ُد ِ
َْ
وهَ ،حتّى اَقْ َد َمني ف َعنِّي ْ ِ ِ
ذوَرَ ،و َدفَ َع َعنِّي ال َْم ْك ُر َ
مح ُ
ال ََ ْ ص َر َ
َو َح َملَني َعلى َدوابِّهَ ،وطَوى ل َي الْبَعي َدَ ،و َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه . ِِ
َح َرَم اَخي َر ُسوله َ
هذهِ الْب ْقعةَ الْمبارَكةَ الَّتي بار َك اهلل فيها ،وا ْختارها لِو ِ
ص ِّي نَبِيِّ ِه، هلل الَّذي اَ ْد َخلَني ِ
ّثم ادخل وقل :اَلْحم ُد ِ
َ َ َ َ ُ ُ َ ُ َ َْ
اَللّ ه َّم فَاجعلْها ِ
شاه َدةً لي . ُ َْ
فاذا بلغت العتبة االُولى فقل :
ك َعلَْي ِه
صلَواتُ َ تَ ،وبَِولِيِّ َ
ك َ ضُ تِ ،ولَِر ْح َمتِ َ
ك تَ َع َّر ْ ص ْم ُ
ك ا ْعتَ َ ْتَ ،وبِ َح ْبلِ َ تَ ،وبَِفنائِ َ
ك نَ َزل ُ اَللّ ُه َّم بِبابِ َ
ك َوقَ ْف ُ
عاء ُم ْستَجاباً . اج َعلها ِز َ
يارًة َم ْقبُولَةًَ ،و ُد ً ْت ،فَ ْتَ َو َّسل ُ
الصحن وقل :
ثم قف على باب ّ
ِ
ك َواَنَا
قام َ
قام َم ُ
كَ ،وال َْم َ اَللّ ُه َّم ا َّن ه َذا ال َ
ْح َرَم َح َرُم َ
السالم ،آمنّا بِ ِ
اهلل َوبِ ُّ
الر ُس ِل ك َّ َ َ عيك َواَق َْرأ َعلَ ْي َأستَ ْر َ ك اهللَ َو ْ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْستَ ْو ِد ُع َ ك ور ْحمةُ ِ
الم َعلَْي َ َ َ َ لس ُ اَ َّ
يارتي ِ
ز ن اهدين ،اَللّ ه َّم ال تَجعلْه آ ِخر الْع ْه ِد ِ
م شِ ال ع م نا ب ت ك ا ف ت َعلَي ِ
ه َّ
ل د و ت اِلَي ِ وبِما جاء ْ ِ ِ
ْ َ َ َ ُ َ ْ ُ َ ّ ََ ْ ُ ْ َ ْ ْ َ ت به َو َد َع ْ ْ َ
ه َ َ
مير ا
َ نَّ ا
َ د
ُ ه شْ ا
َ ياتي، ح في هت َعلَي ِ ُ د
ْ ِ
ه ش
َ ما لى ع ماتي م في د
ُ ه شْ ا
َ ي ن
ّ ك فَِ
ا َ اِياهُ ،فَِا ْن تَوفَّ يتني قَ بل ذلِ
َ َ َ ْ َ َ َ َ َْ ْ َ ّ
ِ ِ ِ ِ
مو َسى س ْي ِنَ ،وُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّيَ ،و َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمدَ ،و ُ ْح َس ْي َنَ ،و َعل َّي بْ َن ال ُ ْح َ س َنَ ،وال ُ ْح َ
نين َعليّاً َوال َ ال ُْم ْؤم َ
س ِن ِ ِ ِ ِ
ْح َ ْح َّجةَ بْ َن ال َ س َن بْ َن َعل ٍّي َوال ُ ْح َ بْ َن َج ْع َفرَ ،و َعل َّي بْ َن ُموسىَ ،وُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّيَ ،و َعل َّي بْ َن ُم َح َّمدَ ،وال َ
حاربَ ُه ْم ُم ْش ِرُكو َنَ ،وَم ْن َر َّد َعلَ ْي ِه ْم في اَ ْس َف ِل ِ
عين اَئ َّمتيَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن قَ تَ لَ ُه ْم َو َ ك َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ صلَواتُ َ َ
الش ْي ِ ِ ِ ِ
طانَ ،و َعلى ب َّ حاربَ ُه ْم لَنا اَ ْعداء َونَ ْح ُن م ْن ُه ْم بُ َرءاءَُ ،واَنَّ ُه ْم ح ْز ُ حيمَ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن َ ْج ِ َد َر َْك م َن ال َ
ِ اهلل َوال َْمالئِ َك ِة َوالنّا ِ
من قَ تَ لَ ُهم لَ ْعنَةُ ِ
ك بَ ْع َدعينَ ،وَم ْن َش ِر َك في ِه ْم َوَم ْن َس َّرُه قَ ْت لَ ُه ُم اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ س اَ ْج َم َ ْ َْ
س ْي ِن َو َعلِ ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر َ ْح
ُ ل اوَ ِ
ن سَ ْح
َ لاوَ ة
َ م
َ
ليم اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد و َعلي و ِ
فاط َ ٍّ َ َ ُ َ َ ِ َّس
ْ ت الوَ
الصالةِ
َّ
245
ش ْرنياح ُ آخر الْع ْه ِد ِمن ِز ِِ ِ
ِ وموسى و َعلِ ٍّي ومح َّمد و َعلِ ٍّي والْحس ِن وال ِ
يارته فَا ْن َج َعلْتَهُ فَ ْ
ْ َ ْح َّجةَ ،وال تَ ْج َعلْهُ َ ََ َُ َ َ َ َ َ َ ُ َُ
وازرةِ ال ََ ِ ِ هؤ ِ
الء الْمس َّمين االْ ََئِ َّم ِة ،اَللّ ه َّم و َذلِّل قُلُوبنا لَهم بِالطّ َ ِ
محبَّة َو ُح ْس ِن ال ُْم َ َ
ناص َحة َو ْ َ
اعة َوال ُْم َ ُ َ ْ َ ُْ ُ َ َْ َم َع ُ
َّس ِ
ليم . َوالت ْ
المخصوصة :
ُ ص ُد الثّاني :في زيارات االمير (عليه السالم)
الم ْق َ
َ
الرضا (عليه السالم) انّه قال البن أبي نصر :يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير ِ
وهي عديدة أوالها زيارة يوم الغدير ،وقد ُروي عن ّ
ومسلمة ذنُوب ستّين سنة ،ويعتق ِم َن النّار ضعف ما اعتق في
ومسلم ُ
لكل مؤمن ومؤمنة ُعند أمير المؤمنين (عليه السالم) فا ّن اهلل تعالى يغفر ّ
شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر ...الخبر .
محمد النّقي (عليهما السالم) قد زار (عليه السالم) بها االمير (عليه السالم) يوم الغدير في
علي بن ّ
الثّانية :زيارة مرويّة باسناد معتبرة عن االمام ّ
شهيد :تغتسل وتلبس
شيخ ال ّ
المنورة واستأذن ،وقال ال ّ
السنة التي أشخصه المعتصم ،وصفتها كما يلي :اذا أردت ذلك فقف على باب ال ُقبّة ّ
ّ
ِ
ثم ادخل مقدماً
االول ّ
االول الذي اثبتناه في الباب ّ
هو االستيذان ّ على باب وهذا َ ت َأنظف ثيابك وتستأذن وتقول :اَللّ ُه َّم انّي َوقَ ْف ُ
ضريح واستقبله واجعل ِ
القبلة بين كتفيك وقُل : رجلك اليمنى على اليسرى وامش حتّى تقف على ال ّ
247
ت
الصالةََ ،وآتَ ْي َ
ت َّت ُسنَّةَ نَبِيِّ ِهَ ،واَقَ ْم َ
ْت بِ ِكتابِ ِهَ ،واتَّبَ ْع َ
ك ُم ْحتَ ِسباًَ ،و َع ِمل َ ت بِنَ ْف ِس َ ِ
اهلل صابِراًَ ،و ُج ْد َ
ت ،مبْتَغِياً ما ِعنْ َد ِ ت بِالْمعر ِ َّ
اهلل ،را استَطَ ْع َ ُ ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َما ْ
وفَ ،ونَ َه ْي َ الزكا َة َواََم ْر َ َ ْ ُ
الزائر .
السابعة والعشرين من رجب ،ونحن أيضاً قد جرينا على ذلك في كتاب هديّة ّ
تخص اللّيلة ّ
قال صاحب المزار القديم :انّها ّ
شهيد بهذه الكيفيّة ،اذا أردت زيارة االمير (عليه السالم) في ليلة المبعث أو يَومه فقف على باب
والسيد وال ّ
شيخ المفيد ّ
الثّالثة :زيارة أوردها ال ّ
شريفة ُمقابل قبره (عليه السالم) وقل :
ال ُقبّة ال ّ
،واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُسولُهَُ ،واَ َّن َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب ِ ِ
اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ
ريك لَهُ َ
اهلل َعلى َ ِ ِ اهرين ِمن ول ِْدهِ حجج ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
خلْقهّ ،
ثم ادخل نين َع ْب ُد اهللَ ،واَ ُخو َر ُسولهَ ،واَ َّن االْ ََئ َّمةَ الطّ َ ْ ُ ُ َ ُ مير ال ُْمؤم َ اَ َ
مرة وقُل : ِ
وقف عند القبر مستقبالً القبر والقبلة بين كتفيك وكبّر اهلل مائة ّ
248
مين ك يا َّ ِ ِ ك يا ح َّجةَ ِ
صتَهَُ ،واَ َ خاصةَ اهلل َوخال َ الم َعلَ ْي َلس ُ اهلل الْ ُك ْبرى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ ك يا َعلَ َم التُّقى ،اَ َّ َعلَْي َ
اهلل في َخل ِْق ِه، اهلل وخا ِزنَهُ ،وسفير ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ََ َ باب اهلل َو ُح َّجتَهَُ ،وَم ْعد َن ُح ْك ِم اهلل َوس ِّرهَ ،و َعيْبَةَ عل ِْم َ ص ْف َوتَهَُ ،و َ اهلل َو َ
ول، الر ُس َت َّ ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،واتَّ بَ ْع َ وفَ ،ونَ َه ْي َ ت بِالْمعر ِ ت َّ اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
الزكا َةَ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصال َةَ ،وآتَ ْي َ ت َّ ك اَقَ ْم َ
ت فِي جاه ْد َ
اهللَ ،و َ مات ِ ك َكلِ ُ ت بِ َ ت بِع ْه ِد ِ
اهللَ ،وتَ َّم ْ ِ
ت َع ِن اهللَ ،وَوفَ ْي َ َ الوتِِهَ ،وبَلَّغْ َ ِ
تاب َح َّق ت َ
وتَلَو َ ِ
ت الْك َ َ ْ
جاهداً ك صابِراً محت ِسباً م ِ ت بِنَ ْف ِس َ صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِهَ ،و ُج ْد َ هادهِ ،ونَصح َ ِ ِ ِ ِ اهلل ح َّق ِج ِ ِ
ُ َْ ُ ت هلل َول َر ُسوله َ َ َْ َ
ت اهللِ ، اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ،طالِباً ما ِع ْن َد ِ ول ِ اهللُ ،موقِّياً لِر ُس ِ َعن دي ِن ِ
ض ْي َ راغباً في ما َو َع َد اهللَُ ،وَم َ َ ُ َ َ ْ
الم واَ ْهلِ ِه ِمن ِ ِِ ت َعلَي ِه َشهيداً و ِ ِ
ص ّديق ْ زاك اهللُ َع ْن َر ُسوله َو َع ِن االْ َِ ْس ِ َ شاهداً َوَم ْش ُهوداً ،فَ َج َ َ للَّذي ُك ْن َ ْ
ت اَ َّو َل الْ َقوِم اِ ْسالماً ،واَ ْخلَص ُهم ايماناً ،واَ َش َّد ُهم يقيناً ،واَ ْخوفَ ُهم ِ
هلل ك ُك ْن َ
ضل الْج ِ
زاء ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
َ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ ْ اَفْ َ َ َ
بَ ،واَ ْكثَ َرُه ْم َسوابِ َق، ِ
ضلَ ُه ْم َمناق َ صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِهَ ،واَفْ َ واَ ْعظَم ُهم َعناء ،واَ ْحوطَ ُهم َعلى رس ِ ِ
ول اهلل َ َُ َ َ ْ ً َ َ ْ
صلَّى ت ِم ْنهاج رس ِ ِ حين َو َه ُنواَ ،ولَ ِزْم َ َواَ ْرفَ َع ُه ْم َد َر َجةًَ ،واَ ْش َرفَ ُه ْم َمنِ ْزلَةًَ ،واَ ْك َرَم ُه ْم َعلَ ْي ِه ،فَ َق ِويْ َ
ول اهلل َ َ َُ ت َ
ضغْ ِن ع بِر ْغ ِم الْمنافِقين ،وغَ ْي ِظ الْكافِرين ،و ِ اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِهَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ
َ َ ُ َ َ ناز ْ َ ت َخلي َفتَهُ َح ّقاً لَ ْم تُ َ ك ُك ْن َ
اهلل اِ ْذ َوقَ ُفوا ،فَ َم ِن ت بِنُوِر ِ ض ْي َ حين تَ تَ ْعتَ ُعواَ ،وَم َ ت َ حين فَ ِشلُواَ ،ونَطَ ْق َ ت باالْ ََ ْم ِر َ
ْفاسقين ،وقُ ْم َ ِ
َ َ
ال ِ
ص َوبَ ُه ْم َم ْن ِطقاًَ ،واَ َس َّد ُه ْم َرأياًَ ،واَ ْش َج َع ُه ْم ِ
ت اَ َّولَ ُه ْم َكالماًَ ،واَ َش َّد ُه ْم خصاماًَ ،واَ ْ ك فَ َق ِد ْاهتَدىُ ،ك ْن َ اتَّ بَ َع َ
ك ِ قَلْباً ،واَ ْكثَرهم يقيناً ،واَحسن هم عمالً ،واَ ْعرفَهم بِاالْ َُموِرُ ،ك ْن َ ِ ِ
صاروا َعلَ ْي َ نين اَباً َرحيماً ا ْذ ُ ت لل ُْم ْؤم َ ُ َ ْ ََ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ َُ ْ َ
ت اِ ْذ َجبَ نُوا، ت ما اَ ْه َملُواَ ،و َش َّم ْر َ ضاعواَ ،وَر َع ْي َ ْت ما اَ ُ ض ُع ُفواَ ،و َح ِفظ َ قال ما َعنْهُ َ ْت اَثْ َ ِعياالً ،فَ َح َمل َ
ِ ِ ِ ِ وعلَوت اِ ْذ هلِعوا ،وصب ر ِ
نين غَيْثاً صبّاً َوغلْظَةً َوغَ ْيظاًَ ،ولل ُْم ْؤم َ رين َعذاباً َ ت َعلَى الْكاف َ ت ا ْذ َج ِز ُعواُ ،ك ْن َ َ َ ْ َ َ ُ َ ََ ْ َ
ت كُ ،ك ْن َ سَ كَ ،ولَ ْم تَ ْجبُ ْن نَ ْف ُ صيرتُ َ
ف بَ َ ض ُع ْ كَ ،ولَ ْم تَ ْ غ قَلْبُ َ كَ ،ولَ ْم يَ ِز ْ صباً َو ِعلْماً ،لَ ْم تُ ْفلَ ْل ُح َّجتُ َ َوخ ْ
ِ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه :قَ ِويّاً قال رس ُ ِ
ول اهلل َ ت َكما َ َ ُ فُ ،ك ْن َ واص ُ ف ،وال تَزيلُهُ الْ َق ِ ِ
ْجبَ ِل ال تُ َح ِّرُكهُ ال َْعواص ُ َ َكال َ
الس ِ ضَ ،جليالً فِي َّ اهللَ ،كبيراً فِي االْ ََ ْر ِ كَ ،عظيماً ِع ْن َد ِ
ماء ،لَ ْم يَ ُك ْن واضعاً في نَ ْف ِس َ ك ،متَ ِ ِ
في بَ َدن َ ُ
فيك َمط َْمعَ ،وال ِال ََ َحد فيك َمغْ َمزَ ،وال لِ َخلْق َ فيك َم ْه َمزَ ،وال لِقائِل َ ِال ََ َحد َ
ريح ُه)
ض َ وح ُه َو َن َّو َر َ ِزيارة ُمسلِم بنَ َعقيل ( َقدَّ َ
س هللاُ ُر َ
فاذا فرغت من أعمال جامع الكوفة فامض الى قبر مسلم بن عقيل رضوان اهلل عليه وقِف عنده وقُل :
ِِ ِ
اغين ،ال ُْم ْعتَ ِرف بُِربُوبِيَّته َج ُ ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ
ميع اَ ْه ِل ْح ِّق ال ُْمبي ِن ،ال ُْمتَصاغ ِر ل َعظَ َمته َجباب َرةُ الطّ َ
ْح ْم ُد هلل ال َْملك ال َ
اَل َ
نام َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه
صلَّى اهللُ َعلى َسيِّ ِد االْ ََ ِ حيدهِ سائُِر ال َ
ْخل ِْق اَ ْج َم َ
عينَ ،و َ
ماوات واالْ ََرضين ،الْم ِق ِّر بِت و ِ
َ َ َ ُ َْ
الس ِ َّ
249
اهلل ال ِْع ِّ
س اَ ْجمعين ،سالم ِ رام ،صالةً تَ َق ُّر بِها اَ ْعي نُ ُهم ،وي رغَم بِها اَنْ ُ ِِ ِ ِ ِ
لي ف شانئ ِه ْم م َن الْج ِّن َواالْ َِنْ ِ َ َ َ ُ ُ ْ ََْ ُ الْك ِ َ
الشه ِ بادهِ ِ ظيم وسالم مالئِ َكتِ ِه الْم َق َّربين واَنْبِيائِِه الْمرسلين واَئِ َّمتِ ِه الْمنْتَجبين و ِع ِ
داء حين َو َجمي ِع ُّ َ الصال َ ّ ُ َ ََ ُْ َ َ َ ُ ََ ال َْع ِ َ َ ُ َ
قيل بْ ِن أبي طالِب ور ْحمةُ ِ
اهلل ك يا ُم ْسلِ َم بْ َن َع ِ وح َعلَ ْي َ يات الطَّيِّ ُ الزاكِ ُ
ََ َ بات في ما تَ غْتَدي َوتَ ُر ُ يقينَ ،و ّ الص ّد َ َو ِّ
ت بِالْمعر ِ ت َّ
ت جاه ْد َت َع ْن ال ُْم ْن َك ِرَ ،و َ وفَ ،ونَ َهيْ َ الزكاةََ ،واََم ْر َ َ ْ ُ الصالةََ ،وآتَ ْي َ ت َّ ك اَقَ ْم ََوبَ َركاتُهُ ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
ك ت اهللَ َع َّزَو َج َّل َو ُه َو َع ْن َ دين في َسبيلِ ِه َحتّى لَ ِقيْ َ ِ
ال َُمجاه َ هاج ْ ْت َعلى ِم ْن ِ هادهَِ ،وقُتِل َ
اهلل ح َّق ِج ِ
َ
فِي ِ
قين، اهلل َوابْ ِن ُح َّجتِ ِه َحتّى اَ َ صرةِ ح َّج ِة ِ ت بِع ْه ِد ِ راضَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ
تاك الْيَ ُ ك في نُ ْ َ ُ سَ ْت نَ ْف َاهللَ ،وبَ َذل َ ك َوفَ ْي َ َ
ليل الْعالِ ِم الد ِ
بَ ،و َّ الس ْب ِط ال ُْم ْنتَ َج ِ
ف النَّبِ ِّي ال ُْم ْر َس ِلَ ،و ِّ فاء والنَّصيح ِة لِ َخلَ ِ ِ َّس ِ اَ ْش َه ُد لَ َ ِ
َ ليم َوال َْو َ ك بالت ْ
س ِن ْح ل ا نِ ع و نين زاك اهلل عن رسولِ ِه وعن اَمي ِر الْم ْؤِ
م ج ف ، مِ ض ت ه ْم ل ا صي الْمب لِّ ِغ ،والْمظْلُ ِ
وم ِ
ََ َ ُ َ َ َ
ُ ْ َُ َ ْ َ َ َ َ َ ُ َْ َ َ َوال َْو ِّ ُ َ
كَ ،ولَ َع َن اهللُ ت فَنِ ْع َم ُع ْقبَى ال ّدا ِر ،لَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ ت َواَ َع ْن َ س ْب َ
احتَ َ
ت َو ْ صبَ ْر َ زاء بِما َ ْج َ ض َل ال َ س ْي ِن اَفْ َ ْح َ َوال ُ
ف استَ َخ َّ ك َو ْ كَ ،ولَ َع َن اهللُ َم ْن َج ِه َل َح َّق َ كَ ،ولَ َع َن اهللُ َم ِن افْ تَرى َعلَ ْي َ كَ ،ولَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ َم ْن اَ َم َر بِ َق ْتلِ َ
ك ،اَلْحم ُد ِ
هلل ِ ك َوغَ َّ بِ ُح ْرَمتِ َ
ك َوَم ْن لَ ْم يُع ْن َ َ ْ ب َعلَْي َ كَ ،وَم ْن اَلَ َّ ك َواَ ْسلَ َم َ ك َو َخ َذلَ َ شَ كَ ،ولَ َع َن اهللُ َم ْن بايَ َع َ
ْت َمظْلُوماًَ ،واَ َّن اهللَ ُم ْن ِجز لَ ُك ْم ما َو َع َد ُك ْم ك قُتِل َ ود ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َس الْ ِو ْر ُد ال َْم ْوُر ُ الَّذي َج َعل النّار َمثْ ُ ِ
واه ْم َوب ْئ َ َ َ
ِ ِ
ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدة َحتّى يَ ْح ُك َم اهللُ َو ُه َو َخ ْي ُر سنَّتِ ُك ْمَ ،ونُ ْ سلماً لَ ُك ْم تابعاً ل ُ
ك زائِراً عا ِرفاً بِ َح ِّق ُك ْم ُم ِّ
َ ِج ْئتُ َ
ساد ُكم و ِ
شاه ِد ُك ْم واح ُكم واَج ِ اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ وات ِ صلَ ُ ِ
ْ َ ْ َ ْ َ ْ ْ ََ ْ مين ،فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّوُك ْمَ ، الْحاك َ
ْس ِن . ِ ِ َوغائِبِ ُك ْمَ ،و َّ
الم َعلَ ْي ُك ْم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،قَ تَ َل اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت ُك ْم باالْ ََيْدي َواالْ ََل ُ الس ُ
ضريح وجعل هذه الكلمات في المزار الكبير بمنزلة االستئذان ،وقال :بعد ِذك ِرها :ثم ادخل واد ُن من القبر وعلى الرواية السابقة ِ
أشر الى ال ّ ّ ّ ّ ََ َ
ثم قُل :
ّ
اصح ِ
هلل ِ ِ ك يا هانِ َي بْ َن ُع ْرَوةَ ،اَ َّ سالم ِ
اهلل ال َْع ِ
الصال ُح النّ ُ ك اَيُّ َها ال َْعبْ ُد ّ الم َعلَ ْي َلس ُ صلَواتُهُ َعلَ ْي َ ظيم َو َ َ ُ
ِ ِ ِِ
ْت َمظْلُوماً ،فَلَ َع َن اهللُ َم ْن ك قُتِل َس ْي ِن عليهم السالم ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ س ِن َوال ُ
ْح َ ْح َنين َوال ََول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْم ْؤم َ
ك بِما فَ َعل َ
ْت ت اهللَ َو ُه َو راض َع ْن َ ك لَ ِق ْي َورُه ْم ناراً ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
كَ ،و َحشى قُبُ َ استَ َح َّل َد َم َ ك َو ْ قَ تَ لَ َ
ت ِ واح ُّ ِ ك قَ ْد ب لَغْت درجةَ ُّ ِ
هلل ص ْح َ الس َعداء بِما نَ َ ك َم َع اَ ْر ِ وح َ الش َهداء َو َج َع َل ُر َ َ َ َََ تَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َص ْح َ َونَ َ
ِِ ِ
ش َر َك َم َع ُم َح َّمد
ك َو َح َ ض َي َع ْن َ ك اهلل ور ِ
ك في ذات اهلل َوَم ْرضاته ،فَ َرح َم َ ُ َ َ
ِ ِ سَ ْت نَ ْف ََولَِر ُسولِ ِه ُم ْجتَ ِهداًَ ،وبَ َذل َ
ك ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ . َّعيمَ ،و َسالم َعلَ ْي َ َ َ َ رينَ ،و َج َم َعنا َواِيّا ُك ْم َم َع ُه ْم في دا ِر الن ِ
َ
وآلِ ِه الطّ ِ
اه َ
تودع به مسلم .
صل ركعتين واهدها الى هاني وادعُ لنفسك بما شئت وو ّدعه بما ّ
ثم ّ
ّ
السهلة
وأ ّما أعمال َمسجد َّ
فرج اهلل كربته ،وعن بعض كتب
الصادق (عليه السالم) ما صالها مكروب ودعا اهلل االّ ّ
الصالة ركعتين بين العشاءين ،عن ّ
فمن المسنون فيه ّ
الزيارة انّه اذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقُل :
ّ
أقول :نقل عن كتاب غير معروف من كتب ا ّلزيارات انّه ّثم تمضى الى ّالزاوية ال ّشرقيّة االخرى وتصلّي هناك ركعتين وتقول :اَللّ ُه َّم اِنّي
آل مح َّمد ،واَ ْن تَجعل َخي ر عمري ِ ك بِِا ْس ِم َ
آخ َرهَُ ،و َخ ْي َر اَ ْعمالي صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ك يا اهللُ اَ ْن تُ َ اَ ْساَلُ َ
ْقاك ِ ِ ِ
واي يا
اس َم ْع نَ ْج َ ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ،اَللّ ُه َّم تَ َقبَّ ْل ُدعائي َو ْ فيه انَّ َ يمها َو َخ ْي َر اَيّامي يَ ْوَم اَل َ َخوات َ
وب الَّتي الذنُ َآل ُم َح َّمد َوا ْغ ِف ْر لِي ُّ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َ ، وت
ُ م
ُ ي
َ ال ا
ً ي
ّ ح
َ يا رُ
قادر يا ِ
قاه ُ
َعلِ ُّي يا َعظيم يا ِ
ُ
َ
ِ ِ
كنام َو ْار َح َمني بِ ُق ْد َرت َك الَّتي ال تَ ُ اح ُر ْسني بِعينِ َ ؤوس االْ ََ ْشهادَ ،و ْ ض ْحني َعلى ُر ِ كَ ،وال تَ ْف َ بَ ْيني َوبَ ْي نَ َ
ِِ ِ ِ علَي يا اَرحم ِ
مين .
ب الْعالَ َ رين يا َر َّ صلَّ َى اهللُ َعلى َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ مينَ ،و َالراح َ َ َّ ْ َ َ ّ
يد ،يا فَ ّعاالً لِما يُري ُد، ّثم تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول :يا من هو اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْور ِ
ْ َْ َ َ ْ َُ َ ُ
ِ
ك يا ك َوقُ َّوتِ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِهَ ،و ُح ْل بَ ْي نَنا َوبَ ْي َن َم ْن يُ ْؤذينا بِ َح ْولِ َ ِ
ول بَ ْي َن ال َْم ْرء َوقَلْبِه َ
يا َم ْن يَ ُح ُ
253
الدنْيا واالْ ِخرةِ يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ثم ضع
ّ مين،
الراح َ
َْ َ ّ كافي م ْن ُك ِّل َش ْيء َوال يَ ْكفي م ْنهُ َش ْيء ،ا ْكفنا ال ُْم ِه َّم م ْن اَ ْم ِر ُّ َ َ
جانبي وجهك على التّراب .
شريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام االمام زين العابدين (عليه السالم) وقال في كتاب المزار القديم انّه يدعى فيها بعد
أقول :هذه البُقعة ال ّ
ك يا َم ْن ال تَراهُ الْعُيُو َن، ِ
الخ وال ّدعاء قد سلف في أعمال د ّكة باب امير المؤمنين (عليه اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
الصالة ركعتين بدعاء
ّ
السالم) في مسجد الكوفة فراجعه هناك ويقرب من هذه البقعة ِ
موضع يعرف بمقام المهدي (عليه السالم) ومن المناسب فيه زيارته (عليه ُ
ش ِام ُل
آم ال ّ اهلل ِ
الكام ُل التّ ُّ سالم ِ
َ ُ الزيارة
الزائر هنا قائماً على قدميه بهذه ّ
الزيارات انّه ينبغي أن يزوره ّ
السالم) ،ونقل عن بعض كتب ّ
االول من الكتاب نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فال نعيدها وقد ع ّدها السيّد ابن
السابع من الباب ّ
السالفة في الفصل ّ
الخ وهذه هي االستغاثة ّ
الصالة ركعتين .
السرداب المق ّدس بعد ّ
الزيارات التي يزار بها في ّ
طاووس من ّ
(ر ِح َم ُه هللا)
الصالة َوالدُّعاء في مسجد زيد َ
َّ
السهلة فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول :
ثم تمضي الى مسجد زيد القريب من مسجد ّ
ّ
ك ُم ِق ّراً ْخاطىء الْم ْذنِب يدي ِه بِحس ِن ظَن ِِّه بِ ِ ك ال ِ ِ ِ
س الُمسيءُ بَ ْي َن يَ َديْ َ ك ،الهي قَ ْد َجلَ َ َ ُ ُ ُ ََ ْ ُ ْ الهي قَ ْد َم َّد الَْي َ
الص ْفح عن زلَلِ ِه ،اِلهي قَ ْد رفَع اِ ك بِ ِ
ك فَال راجياً لِما لَ َديْ َ ك الظّالِم َك َّف ْي ِه ِ
ُ َ ي
ْ ل
َ َ َ ك َّ َ َ ْ َ راجياً ِم ْن َوء َعملِ ِه و ِ
س َ َ لَ َ ُ
ك خائِفاً ِمن ي وم تَجثُو ِ ِ ضلِ ِ
فيه ْ َْ ْ ك ،الهي قَ ْد َجثَا الْعائِ ُد الى ال َْمعاصي بَ ْي َن يَ َديْ َ ك ِم ْن فَ ْ َ تُ َخيِّْبهُ بَِر ْح َمتِ َ
ك طَرفَهُ ح ِذراً ِ ِ ِ ِ الْخالئِق ب ين يدي ِ
تفاض ْراجياًَ ،و َ جاء َك ال َْع ْب ُد الْخاطىءُ فَ ِزعاً ُم ْشفقاً َوَرفَ َع الَْي َ ْ َ ك ،الهي َ َ ُ َْ َ ََ ْ َ
صيتي مخالََفتك ،وما عصيت ِ ِ
ك َواَنَا ص ْيتُ َ
ك ا ْذ َع َ ت بِ َم ْع ِ َ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ ك ما اَ َر ْد ُ ك َو َجاللِ َنادماًَ ،و ِع َّزت ََعب رتُهُ مستَ غْ ِفراً ِ
َْ ُ ْ
ك ت لي نَ ْفسيَ ،واَعانَتْني َعلى ذلِ َ لك ْن َس َّولَ ْ ف ،و ِ ِ ِ
ك ُمتَ َع ِّرضَ ،وال لنَظَ ِر َك ُم ْستَخ ٌّ َ جاهلَ ،وال لِ ُع ُقوبَتِ َ ك ِ بِ َ
ص ُم اِ ْن ك من يستَ ْن ِق ُذني ،وبح ْب ِل من اَ ْعتَ ِ
ََ َ َ ْ ِ ِ ِ
الم ُر ْخى َعلَ َّي ،فَم َن االْ َن م ْن َعذاب َ َ ْ َ ْ
ِ
َش ْق َوتيَ ،وغَ َّرني س ْت ُر َك ْ
لين ُحطُّوا، ك اِذا قيل لِلْم ِخ ّفين جوُزوا ولِلْمثْ ِ
ق ك َعنّي ،فَيا سواَتاهُ غَداً ِمن الْوقُ ِ
وف بَ ْي َن يَ َديْ َ ت َح ْب لَ َ قَطَ ْع َ
ُ َ َ ُ َ ُ َ ُ َْ
ت ذُنُوبيَ ،ويْلي ُكلَّما َ
طال طَ ،ويْلي ُكلَّما َكبُ َر ِسنّي َكثُ َر ْ لين اَ ُح ُّ ِ
وز اَ ْم َم َع ال ُْمثْق َ ين اَ ُج ُ اَفَمع ْ ِ
ال َُمخ ّف َ ََ
ود اَما آ َن لي اَ ْن اَ َستَ ْحيِ َي ِم ْن َربّي ،اَللّ ُه َم فَبِ ِح ََ ِّق ُم َح َّمد وب َوَك ْم اَ ُع ُ ِ
ت َمعاصيّي ،فَ َك ْم اَتُ ُ ُع ْمري َكثُ َر ْ
احمين و َخي ر الْغافِ آل مح َّمد اِغْ ِفر لي وارحمني يا اَرحم الر ِ
رين .َ ْ
َْ َ ّ َ َ َ َ َ ََْ َو ِ ُ َ
فّ ،ثم ضع خ ّدك االيمن وقُل :اِ ْن استَكا َن َواَ ْعتَ َر َ
ف َو ْ
ساء َواَقْتَ َر َ ِ
وضع وجهك على التّراب وقُل :ا ْر َح ْم َم ْن اَ َ ثم ابك َ ّ
ف َُ ِم ْن
س ِن ال َْع ْ
ُ ح
ْ ْي
َ ل ف
َ ك
َ الذنْب ِمن َعب ِ
د بّ ،ثم ضع خ ّدك االيسر وقُل َ :عظُ َم َّ ُ ْ ْ ت نِ ْع َم َّ
الر ُّ س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ ُك ْن ُ ِ
ت ب ْئ َ
ِ ِ
ْع ْف َو مائة ّ
مرة . السجود وقُل اَل َْع ْف َو اَل َ
ثم عُد الى ّ ريمّ ، عنْد َك يا َك ُ
254
شريفة في الكوفة وينتسب الى زيد بن صوحان وهو من كبار أصحاب امير المؤمنين (عليه السالم) ويع ّد أقول :هذا المسجد من المساجد ال ّ
السالف هو دعاؤه الذي كان يدعو به في نافلة اللّيل ،وبجوار
من االبدال ،وقد استشهد في ركابه (عليه السالم) في واقعة الجمل ،وال ّدعاء ّ
مسجده هذا مسجد أخيه صعصعة بن صوحان وهو ايضاً من أصحاب امير المؤمنين (عليه السالم) ومن العارفين بح ّقه ومن أكابر المؤمنين
وقد بلغ في الفصاحة والبالغة حيث ل ّقبه امير المؤمنين (عليه السالم) بالخطيب الشحشح ،وأثنى عليه بالفصاحة وجودة الخطب كما مدحه
شريف ليالً من الكوفة الى النّجف ولما لح ّد امير المؤمنين (عليه السالم) وقف
المعونة ،وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه ال ّ
بقلّة المؤنة وكثرة ُ
وأمي يا أمير المؤمنين (عليه السالم) هنيئاً لك يا أبا الحسن (عليه
صعصعة على القبر وأخذ ك ّفاً من التّراب فأهاله على رأسه وقال :بأبي أنت ّ
السالم) فلقد طاب مولدك ،وقوى صبرك ،وعظم جهادك ،وبلغت ما ّأملت ،وربحت تجارتك ،ومضيت الى ربّك ،ونطق بكثير مثلها وبكى
كل من كان معه ،وبذلك فقد انعقد في جوف اللّيل مأتم يخطب فيه صعصعة ويحضره االمامان الحسنان (عليهما
بكاء شديداً وأبكى ّ
ومحمد بن الحنفيّة وأبو الفضل العبّاس وغيرهم من أبنائه واقاربه ،ولما انتهى صعصعة من خطبته عدل الحاضرون الى االمامين الحسن
السالم) ّ
طراً الى الكوفة ،والخالصة ا ّن مسجد صعصعة من
فعزوهم في أبيهم (عليه السالم) فعادوا ّوالحسين (عليهما السالم) وغيرهما من أبنائه ّ
شريفة في الكوفة وقد ُشوهد فيه االمام الغائب صاحب العصر صلوات اهلل علي ه ،شاهده فيه جمع من االصحاب في شهر رجب المساجد ال ّ
اَللّ ه َّم يا ذَا ال ِْمن ِن السابِغَ ِة واالْ ِ
الء الْوا ِز َع ِة
شريف اختصاص ال ّدعاء بهذا
ال ّدعاء ،وظاهر عمله ال ّ َ ّ َ ُ يصلّي ركعتين ويدعو بال ّدعاء
شهر ال
السهلة ومسجد زيد ،ولكن العمل قد كان في شهر رجب وهذا ما أورث احتمال اختصاص ال ّدعاء بال ّ
شريف كأدعية مسجد ّ
المسجد ال ّ
بالمسجد ولذلك نجد ال ّدعاء في كتب العلماء مذكوراً أيضاً في خالل أعمال شهر رجب ،ونحن أيضاً قد أوردناه هناك فال نعيده .
الساب ُع:
ِ ال َف ْ
صل ُ
في َفضل زيارة أبي عبد هللا الحسين (عليه السالم)
لزائر رعايتها في طريقه الى زيارته واالداب ا ّلتي ينبغي ل ّ
الطاهر وفي كيف ّية زيارته) عليه السالم) وفي حرمه ّ
وفيه ثالثة مقاصد:
االول :
المقصد ّ
َ
زيارته (عليه السالم):
َ فضل
ِ في
الحج والعمرة والجهاد بل هي أفضل بدرجات،
مما ال يبلغه البيان وفي روايات كثيرة انّها تعدل ّ
اعلم ا ّن فضل زيارة الحسين (عليه السالم) ّ
تُورث المغفرة وتخفيف الحساب وارتفاع ال ّدرجات واجابة الدعوات وتورث طول العمر واالنحفاظ في النفس والمال وزيادة الرزق وقضاء
وأقل ما يوجر
الحوائج ورفع الهموم والكربات ،وتركها يوجب نقصاً في ال ّدين وهو ترك ح ّق عظيم من حقوق النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)ّ ،
به زائره هو أن يغفر ذنوبه وأن يصون اهلل تعالى نفسه وماله حتّى يرجع الى أهله ،فاذا كان يوم القيامة كان اهلل له أحفظ من ال ّدنيا ،وفي روايات
بكل درهم منه الف درهم،
ّ الغم وتهون سكرات الموت وتذهب بهول القبر ،وا ّن ما يصرف في زيارته (عليه السالم)يكتب كثيرة ا ّن زيارته تزيل ّ
توجه الى قبره (عليه السالم)استقبله اربعة آالف ملك فاذا رجع منه شايعته ،وا ّن االنبياء واالوصياء واالئمة ِ
الزائر اذا ّ
بل عشرة آالف درهم وا ّن ّ
255
زوار
رونهم بالبشائر ،وا ّن اهلل تعالى ينظر الى ّ
ش ُ لزواره ويب ّ
المعصومين والمالئكة سالم اهلل عليهم اجمعين يزورون الحسين (عليه السالم)ويدعون ّ
زواره (عليه السالم)
الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه قبل نظره الى من حضر عرفات ،وانّه اذا كان يوم القيامة تمنّى الخلق كلّهم أن كانوا من ّ
لما يصدر منه (عليه السالم) من الكرامة والفضل في ذلك اليوم ،واالحاديث في ذلك ال تحصى وسنشير الى جملة منها عند ذكر زياراته
الخاصة وحسبنا هنا رواية واحدة.
ّ
256
اه َد ِم ْن ُه ْم
شِ سبيل ،ال ّ ك الْيَ ْوَم نَ ْفسي واَ ْهلي ومالي وولَدي وُك َّل َم ْن كا َن ِمنّي بِ َ ع
ُ اَللّ ه َّم اِنّي اَستَ و ِ
د
َ َ َ َ َ َ ْ ْ ُ
اج َعلْنا في ِح ْرِز َك َوال تَ ْسلُْبنا
ظ َعلَ ْينا ،اَللّ ُه َّم ْاح َف ْ ك بِ ِح ْف ِظ االْ َِ ِ
يمان َو ْ اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ َ
ب ،اَللّ ُه َّم ْ ِ
َوالْغائ َ
ك ِ ضلِ ِ ِ
راغبُو َن. ك انّا الَْي َ ك َوال تُغَيِّ ْر ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة َوعافِيَةَ ،وِز ْدنا ِم ْن فَ ْ َ
نِ ْع َمتَ َ
والصالة على النّبي وآله صلوات اهلل ثم اخرج من منزلك خاشعاً واكثر من قول ال اِل ه اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر والْحم ُد ِ ِ
هلل َومن تمجيد اهلل تعالى ّ ُ َ ُ َُ َ َ ْ َ ّ
كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون زوار قبر الحسين (عليه السالم)من ّ
السكينة والوقار .وروي ا ّن اهلل يخلق من عرق ّ عليهم وامض وعليك ّ
الساعة.
ولزوار الحسين (عليه السالم) الى أن تقوم ّ
اهلل ويستغفرون له ّ
الصادق (عليه السالم) قال :اذا زرت أبا عبد اهلل (عليه السالم) فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان فا ّن الحسين
الثّاني :عن ّ
عليه السالم قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً واسأله الحوائج وانصرف عنه وال تتّخذه وطناً.
مما ل ّذ وطاب من الغذاء كاللّحم المشوي والحالوة بل يغتذى بالخبز واللّبن ،عن
الزاد في سفر زيارته (عليه السالم) ّالثّالث :أن ال يُتّخذ ّ
السفرة فيها الجداء واالخبصة واشباهه،
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال :بلغني ا ّن قوماً اذا زاروا الحسين (عليه السالم)حملوا معهم ّ
ّ
تزورون خير من أن ال تزورون وال تزورون
ضل بن عمر في حديث معتبر آخرُ :
ولو زاروا قبور آبائهم واحبّائهم ما حملوا معهم هذا ،وقال المف ّ
بالسفر ،كالّ حتى تأتونه شعثاً
خير من أن تزورون ،قال :قلت قطعت ظهري ،قال :تاهلل ان احدكم ليذهب الى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه ُّ
غبراً.
أقول :ما أجدر لالثرياء والتّجار أن يراعوا هذا االمر في سفر زيارة الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه فاذا دعاهم أخالؤهم في المدن الواقعة
الزاد كال ّدجاج المشوي وغيره من
على المسير الى المادب رفضوا ال ّدعوة فاذا عمدوا الى حقائبهم وسفرهم يملؤونها بما طاب من مطبوخ ّ
قائلين انّنا راحلون الى كربالء وال يجدر بنا أن نتغ ّذى بمثل ذلك.
ْ شواء أبوا ذلك وص ّدوا عنه
ال ّ
لما قتل الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه اقامت امرأة الكلبيّة عليه مأتماً وبكت وبكت النّساء والخدم حتّى روى الكليني (رحمه اهلل) انّه ّ
فلما رأته سألت عنه ِ
وين على البكاء على الحسين( ،عليه السالم) ّ فس َر ليَ ْقتَتْ َن به فَ يَ ْق َ
الجونى وهو القطا على ما ّ
َ ج ّفت دموعهم فأهدى اليها
صنَ ُع بِها فأمرت باخراجه من ال ّدار.
َسنا في ُع ْرس فَما نَ ْ
تستعن بها في مأتم الحسين (عليه السالم) ،فقالت :ل ْ ّ فقيل :هو هديّة أهداها فالن
الزائرين
مما ندب اليه في سفر زيارة الحسين (عليه السالم) هو التّواضع والتّذلّل والتّخاشع والمشي مشي العبد ال ّذليل فمن ركب من ّ الرابع ّ :
ّ
بقوة البخار وامثالها يجب عليه التّح ّفظ واالحتراز عن الكبر والخيالء والتّمالك عن التّبختُر على سائر
المراكب الحديثة التي تجري مسرعة ّ
والصعاب في طريقهم الى كربالء فال ينظرون اليهم نظر التّحقير واالزدراء.
شدائد ّ الزوار من عباد اهلل الّذين هم يقاسون ال ّ
ّ
ينزل عليكم عطفه ورحمته م( انزلوا عن الخيول وسيروا في سبيل اهلل على ارجلكم ّ
لعل اهلل تعالى ّ ِ ِ
اَ ْر ُجل ُك ْ ُخيُولِ ُك ْم َو ْام ُ
شوا َعلى
ويجعل لكم من امركم مخرجاً) فنزل اولئك العظماء االجالء عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم حتى تقاطرت ارجلهم
شريف أن يراعي هذا االمر وليعلم ايضاً ا ّن تواضعه في هذا الطريق لوجه اهلل تعالى انّما هو رفعة له واعتالء.
دماً ،فعلى زائر هذا القبر ال ّ
257
الصادق (عليه السالم) قال :من أتى قبر الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه ماشياً كتب اهلل له
وقد روي في آداب زيارته (عليه السالم) عن ّ
بكل خطوة الف حسنة ،ومحا عنه ألف سيّئة ،ورفع له الف درجة ،فاذا أتيت الفرات فاغتسل وعلّق نعليك وامش حافياً وامش مشي العبد
ّ
ال ّذليل.
الصادق (عليه السالم)يوماً فقال لمن حضره :ماذا بكم تستخ ّفون بنا ؟ فقام من
روى الكليني بسند معتبر عن أبي هارون ،قال :كنت عند ّ
الرجل
استخف بي واهانني ،قال ّ
ّ ممن
نستخف بكم أو بشيء من امركم ،فقال :نعم أنت ّ
ّ بينهم رجل من أهل خراسان وقال :نعوذ باهلل أن
:اعوذ باهلل أن اكون كذلك ،قال (عليه السالم) :ويلك ألم تسمع فالناً يناديك عندما كنّا بقرب جحفة ويقول اركبني ميالً فواهلل لقد تعبت
اذل مؤمناً فقد اذلّنا واضاع حرمة اهلل تعالى.
انّك واهلل لم ترفع اليه رأسك واستخففت به ،ومن ّ
ط رحلك
الصادق صلوات اهلل عليه في زيارة الحسين (عليه السالم) انّه قال :اذا بلغت نينوى فح ّ
السابع :في حديث أبي حمزة الثّمالي عن ّ
ّ
ُهناك وال تدهن وال تكتحل وال تأكل اللحم ما أقمت فيه.
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال :من اغتسل بماء ال ُفرات
الثّامن :أن يغتسل بماء ال ُفرات ،فالروايات في فضله كثيرة ،وفي رواية عن ّ
وزار قبر الحسين (عليه السالم) كان كيوم ولدته ّامه صفراً من ال ّذنوب ولو اقترفها كبائر.
258
الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه
ضل اذا بلغت قبر ُ
ضل بن عمر :يا مف ّ
الصادق (عليه السالم) انّه قال للمف ّ
العاشر :عن ابن قولويه عن ّ
بكل كلمة منها نصيباً من رحمة اهلل تعالى:
الروضة وقل هذه الكلمات ،فا ّن لك ّ
فقف على باب ّ
الصادق (عليه السالم)فسألته ءأذهب الى زيارة قبر الحسين (عليه السالم)فأجاب بلى
الحادي عشر :روى عن أبي سعيد المدائني قال :أتيت ّ
اذهب الى زيارة قبر الحسين (عليه السالم) ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)أطيب الطيّبين واطهر الطّاهرين وأحسن المحسنين ،فاذا
صل عنده
ثم ّمرةّ ،
الزهراء (عليها السالم) ألف ّ
مرة ،وسبّح عند رجليه بتسبيح ّزرته فسبّح عند رأسه بتسبيح امير المؤمنين (عليه السالم) ألف ّ
علي وفاطمة (عليهما السالم)
والرحمن ،فاذا فعلت ذلك كان لك أجر عظيم ،قلت :جعلت فداك علّمني تسبيح ّ
ركعتين تقرأ فيهما سورة يس ّ
،قال :بلى يا أبا سعيد تسبيح علي صلوات اهلل عليه هو:
ُس ْبحا َن الَّذي ال تَ ْن َف ُد َخزائِنُهُُ ،سبْحا َن الَّذي ال تَبي ُد َمعالِ ُمهُُ ،س ْبحا َن الَّذي ال يَ ْفنى ما ِع ْن َدهُُ ،سبْحا َن
طاع لِ ُم َّدتِِه،
الل لَِف ْخ ِرهُِ ،س ْبحا َن الَّذي الَ انِْق َ الَّذي ال يُ ْش ِر ُك اَ َحداً في ُح ْك ِم ِهُ ،س ْبحا َن الَّذي الَ ا ْ
ض ِم ْح َ
ُس ْبحا َن الَّذي ال اِل هَ غَ ْي ُرهُ.
وتسبيح فاطمة (عليها السالم) هو:
ْك ال ِ
ْفاخ ِر نيف سبْحا َن ِذي الْمل ِ ش ِام ِخ الْم ِ ظيمُ ،س ْبحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ الل ال ِ
ْباذ ِخ ال َْع ِ ْج ِ ِ
ُ ُ ُ ُس ْبحا َن ذي ال َ
ِ ِ
مالُ ،س ْبحا َن َم ْن تَ َر ّدى بِالنُّوِر َوالْ ِوقا ِرُ ،س ْبحا َن َم ْن يَرى اَثَ َر الَّ ْ
نم ِل ْج ِ الْ َق ِ
ديمُ ،س ْبحا َن ذي الْبَ ْه َجة َوال َ
الصفا ووقَع الطَّي ِر فِي الْه ِ
واء. ِ
َ في َّ َ َ َ ْ
259
طاوس (رحمه اهلل):اجتهد
السيد ابن ُ
الصالة عنده مقبُولة ،وقال ّ
الثّاني عشر :أن يصلّي الفرائض والنّوافل عند قبر الحسين (عليه السالم) فا ّن ّ
الحج ،والنّافلة تعدل العمرة.
في أن تؤ ّدي صالتك كلّها فريضة كانت أو نافلة في الحائر فقد روي ا ّن الفريضة عنده تعدل ّ
مما خوله
السامية هي ّ
الروضة الطّاهرة للحسين (عليه السالم)هو ال ّدعاء فا ّن اجابة ال ّدعاء تحت قبّته ّ
أهم االعمال في ّ
الثّالث عشر :اعلم ا ّن ّ
ضرع الى اهلل واالنابة والتّوبة وعرض الحوائج عليه
الزائر أن يغتنم ذلك وال يتوانى في التّ ّ
شهادة ،فعلى ّ
اهلل الحسين (عليه السالم)عوضاً عن ال ّ
وقد وردت في خالل زياراته عليه السالم أدعية كثيرة ذات مضامين عالية لم يسمح لنا االختصار بايرادها هنا واالفضل أن يدعو بدعوات
الروضات المق ّدسة في أواخر هذا الباب بعد
الصحيفة الكاملة ما وسعه ال ّدعاء فانّها أفضل االدعية ،ونحن سنذكر دعاء يدعى به في جميع ّ
ّ
خلو المقام نثبت هنا دعاء
دعاء هو أجمع االدعية التي تقرأ في روضات االئمة عليه السالم ،واحترازاً عن ّ
الزيارات الجامعة وسنذكر ً ذكر ّ
السماء:
شريف رافعاً يديك الى ّ
الزيارات ،وهو انّه تقول في ذلك الحرم ال ّ
وجيزاً ورد في خالل بعض ّ
كَ ،وقَ ْد ك َوابْ ِن نَبِيِّ َض ُّرعي َوَمالذي بِ َق ْب ِر ُح َّجتِ َ اَللّ ُه َّم قَ ْد تَرى َمكانيَ ،وتَ ْس َم ُع َكالميَ ،وتَرى َمقامي َوتَ َ
علِمت يا سيِّدي حوائِجي وال ي ْخفى علَيك حالي ،وقَ ْد تَو َّجه ِ
ك ك َواَمينِ َ ك َو ُح َّجتِ َك بِابْ ِن َر ُسولِ َ ت الَْي َ
َ َ ْ ُ ََْ َ َ َ َْ ُ َ
بين رَّ ق
َ ْم
ل ا ن مالدنْيا واالْ ِخرةِ وِ ُّ ي ك فَاجعلْني بِ ِه ِع ْن َد َك وجيهاً فِ َ ك واِلى رسولِ َ ي ل
َ وقَ ْد اَتَيتك مت َق ِّرباً بِ ِه اِ
َ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َُ ْ ُْ َ ُ َ َ
ْض لي َحوائِجي َوال تَ ُردَّني َّل َعلَ َّي بِ َ ِ ِ
ش ْه َوتي َوَرغْبَتي َواق ِ ناى َوتَ َفض ْ ب لي ُم َ يارتي اَ َملي َو َه ْ َواَ ْعطني ب ِز َ
ك ِم ْن اَ ْم ِر ال ّدي ِن َو ُّ
الدنْيا ب ُدعائي َو َع ِّرفْنِى االْ َِجابَِة في َجمي ِع ما َد َع ْوتُ َ خائباً َوال تَ ْقطَ ْع َرجائي َوال تُ َخيِّ ْ
ِ
ين ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ ِ
راض م َن ال ّد َ راض َوالْفتَ َن َواالْ ََ ْع َ ت َع ْن ُه ُم الْبَاليا َواالْ ََ ْم َ ص َرفْ َ
ذين َاج َعلْني م ْن عباد َك ال َ َواالْخ َرة َو ْ
جيرُه ْم ِم َن النّا ِر في عافِيَة َوَوفِّ ْق لي ِ
ْجنَّةَ في عافيَة َوتُ ُ
ِ ِ ِ
تُ ْحيي ِه ْم في عافيَة َوتُميتُ ُه ْم في عافيَة َوتُ ْدخلُ ُه ُم ال َ
ِ
ت بِ ِه َعلَ َّي يا اَ ْر َح َم الح ما اُ َؤِم َّل في نَ ْفسي َواَ ْهلي َوُولْدي َوا ْخواني َومالي َو َجمي ِع ما اَنْ َع ْم َ ص َ ك َ بِ َم ْن ِم ْن َ
مين. ِ
الراح َ ّ
شريف وتصلّي على النّبي (صلى اهلل
الصالة عليه وروي انّك تقف خلف القبر عند كتفه ال ّ
الرابع عشر :من اعمال حرم الحسين (عليه السالم) ّ
الصالة عليه
الزيارات هذه ّ
الزائر في خالل بعض ّ
طاوس في مصباح ّ
السيد ابن ُ
عليه وآله وسلم) وعلى الحسين صلوات اهلل عليه ،وقد أورد ّ
:
261
تيل الْعب ِ آل مح َّمد ،وص ِّل َعلى الْحسي ِن الْمظْلُوِم َّ ِ
راتَ ،واَسي ِر الشهيد ،قَ ِ َ َ ُ َْ َ َ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ اَللّ ُه َّم َ
ت على اَحد ِمن اَو ِ
الد صلَّْي َ ناميةً زاكِيةً مبارَكةً يصع ُد اَ َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ ِ ِ
َ ْ ْ ض َل ما َ آخ ُرها اَفْ َ َ َ صالةً َ َ ُ َ َ ْ َ الْ ُك ُرباتَ ،
ول، ال ََم ْخ ُذ ِ وم ْ ول الْمظْلُ ِ هيد الْم ْقتُ ِ الش ِمام َّ ص ِّل َعلَى االْ َِ ِ ياء والْمرسلين يا ر َّ ِ ِ ِ
َ َ مين ،اَللّ ُه َّم َ ب الْعال َ االْ ََنْب َ ُ ْ َ َ َ
بار ِك، الص ّد ِيق الطُّ ْه ِر الطّ ِ ْخلي َف ِة االْ َِ ِ الز ِاه ِد ،والْو ِ ِ ِ و َّ ِ
ب ال ُْم َ اه ِر الطَّيِّ ِ مام ِّ ص ِّي ال َ َ السيِّد الْقائِدَ ،والْعابِد ّ َ
ول،الر ُس ِمام ال ُْهدى ِس ْب ِط َّ مجاه ِد الْعالِ ِم ،اِ ِ ال َُ ِ الز ِاه ِد ال ّذائِ ِد ْ ي ّ ْهادي ال َْم ْه ِد ِّ ض ِّي والت َِّق ِّي ال ِ ِ
الرض ِّي ال َْم ْر َ
و َّ ِ
َ
ك َونَهى طاعتِ َ
الي َكما َع ِم َل بِ َ وقُ َّرةِ َع ْي ِن الْبَتُ ِ
ص ِّل َعلى َسيِّدي َوَم ْو َ ول صلى اهلل عليه وآله وسلم ،اَللّ ُه َّم َ َ
فيك ُع ْذراً ِسراً و َعالنِيةً ي ْد ُعو ال ِْع ِ
باد ك غَ ْي َر قابِل َ كَ ،واَقْبَ َل َعلى ايمانِ َ ضوانِ َ ك َوبالَ َغ في ِر ْ صيَتِ َ َعن م ْع ِ
ّ َ َ َ ْ َ
السنَّةَ بِال ِ
وابَ ،ويُ ْحيِي ُّ ْج ْوَر بِ َّ ك ،وقام ب ين ي َدي َ ِ ِ
عاش في تاب ،فَ َ ْك ِ الص ِ ك يَ ْهد ُم ال َ كَ ،و يَ ُدلُّ ُه ْم َعلَ ْي َ َ َ َ ْ َ َ ْ الَْي َ
ِ
ك في صَ ك م ْف ُقوداً لَم ي ْع ِ
ْ َ ك َم ْك ُدوحاًَ ،وقَضى الَيْ َ َ ك َوفي اَ ْولِيآئِ َ طاعتِ َ
ك َم ْك ُدوداًَ ،وَمضى َعلى َ ضوانِ َِر ْ
ادقين االْ ََبرا ِر ،و ِ ِ ِ ِ ِ
ف ضاع ْ ْ َ الص َ قين َوالْ ُك ّف َار ،اَللّ ُه َّم فَاَ ْج ِزه َخ ْي َر َجزاء ّ فيك ال ُْمناف َ جاه َد َ لَْي ِل َوال نَهار بَ ْل َ
ول ِ ول اَنَا ابْن ر ُس ِ قاب ،فَ َق ْد قاتَ َل َكريماً َوقُتِ َل َمظْلُوماً َوَمضى َم ْر ُحوماً ،يَ ُق ُ ِ ِ ِ ِ
اهلل َُ ذاب َولقاتليه الْع َ َعلَْي ِه ُم ال َْع َ
الش ْيطا َنطاعوا في قَ ْتلِ ِه َّ يمان َو اَ ُ مح َّمد ،وابْن من َزّكى و َعب َد ،فَ َقتَ لُوهُ بِالْعم ِد الْم ْعتَم ِد قَ تَ لُوهُ َعلَى االْ ِ
َْ ُ َ َ َ َ ُ َْ َُ
صالةً تَ ْرفَ ُع بِها ِذ ْك َره َوتُظْ ِه ُر بِها اَ ْم َرهُ، ولَم يراقِبوا ِ
الي َ ص ِّل َعلى َسيِّدي َوَم ْو َ من ،اَللّ ُه َّم فَ َ الر ْح َ فيه َّ َ ْ ُ ُ
ِ ض ِل قِس ِم الْ َفضائِ ِل ي وم ال ِْق ِ ص ْ ِ
ينَ ،وبَلِّغْهُ يامة َوِز ْدهُ َش َرفاً في اَ َعلى علِّيِّ َ َ َْ َ صهُ باَفْ َ َ ص َرهَُ ،وا ْخ ُ َوتُ َع ِّج ُل بِها نَ ْ
ِ ف َر ْح َمتِ َ ف الْم َك َّرمين واَرفَ عه ِمن َشر ِ اَ َعلى َشر ِ
الرفي ِع االْ ََ َعلىَ ،وبَلِّغْهُ بين في َّ ك في َش َرف ال ُْم َق َّر َ َ َ ْ ُْ ْ َ ُ َ
ت اِماماً جازيْ َ
ض َل ما َ ْجزيلَةَ ،اَللّ ُه َّم فَاَ ْج ِزهِ َعنّا اَفْ َ رامةَ ال َ
ِ
ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوالْك َ ْجليلَةَ َوالْ َف ْال َْوسيلَةَ َوال َْم ْن ِزلَةَ ال َ
الي أ ْد ِخلْني في الي ُكلَّما ذُك َرَ ،وُكلَّما لَ ْم يُ ْذ َك ْر يا َسيِّدي و َم ْو َ
ِ
ص ِّل َعلى َسيِّدي و َم ْو َ
ِ ِِ
َع ْن َرعيَّتهَ ،و َ
ِ ِ ك وربي فَِا َّن لَ َ ِ ك وُزمرتِ َ ِ ِ ِ ِ
ْتفيعةً ،ا ْن َسأَل َ ك ع ْن َد اهلل جاهاً َوقَ ْدراً َوَم ْن ِزلَةً َر َ كَ ،وا ْستَ ْوه ْبني م ْن َربِّ َ َ َّ ح ْزبِ َ َ ْ َ
وال لِس ِ الشدائِ ِد واالْ ََ ْه ِ الك ال تُ َخلِّني ِعنْ َد َّ ت اهللَ اهللَ في َع ْب ِد َك َوَم ْو َ ِ
وء َع َملي ُ َ ت ُش ِّف ْع َ طيت َوا ْن َش َف ْع َ اُ ْع َ
ك اَملي ورجائي وثَِقتي وم ْعتَمدي ووسيلَتي اِلَى ِ ِ بيح فِ ْعلي َو َع ِ
ك لَ ْم اهلل َربّي َوَربِّ َ َُ َ ََ َ ظيم ُج ْرمي ،فَانَّ َ َ َ َ َوقَ ِ
ب ُح ْرَمةً َوال اَ َّج ُل قَ ْدراً ِع ْن َدهُ ِم ْن ُك ْم اَ ْه َل ج و ا
َ الو ا
ً ق ح م ظ
َ ع
ْ ا
َ ى هاهلل بِوسيلَة ِ ي تَ و َّس ِل الْمتَ و ِّسلُو َن اِلَى ِ
ُ َ ْ َ َ ُ َ َ َُ ََ
ِ ِ ِ
ت ال َخلَّ َفنِ َى اهللُ َع ْن ُك ْم بِ ُذنُوبي َو َج َم َعني َوايّا ُك ْم في َجن َِّة َع ْدن الَّتي اَ َع َّدها لَ ُك ْم َو ِال ََ ْوليائِ ُك ْم انَّهُ الْب ْي ِ
َ
ِ ِ ِ َخي ر الْغافِرين و اَرحم ِ
ثيرةً َو َسالماًَ ،و ْار ُد ْد َعلَْينا م ْنهُ الي تَحيَّةً َك َ مين ،اَللّ ُه َّم اَبْل ْغ َسيِّدي َوَم ْو َ الراح َ َ َ َْ َ ّ ُْ
مين. ل
َ ْعا ل ا ب
َّ ر يا ر ك
َ ذْ ي م َل ما َّ
ل ك
ُو الم الس
َّ ر ك جواد َكريم ،وص ِّل َعلَي ِه ُكلَّما ذُكِ َّ
ن الم اِ
الس ِ
َّ
َ ْ ْ َ ُ َ ُ َ ْ َ َ َ َ
261
الزيارة في خالل اعمال يوم عاشوراء وسنذكر في أواخر الباب صالة يصلّى بها على الحجج الطّاهرين (عليهمأقول :قد أوردنا تلك ّ
تتضمن صالة وجيزة على الحسين (عليه السالم) فال تدع قراءتها.
السالم) ّ
المنورة دعاء المظلوم على الظّالم أي ينبغي لمن بغى عليه باغ أن يدعو بهذا ال ّدعاء في ذلك الحرم
الروضة ّ
الخامس عشر :من أعمال هذه ّ
ويستحب أن يدعو بدعاء المظلوم عند قبر
ّ المتهجد في أعمال الجمعة ،قال :
ّ شريف ،وهو ما أورده شيخ الطّايفة (رحمه اهلل) في مصباح
ال ّ
ش ِّرهِ َويُهينُني بِاَ ِذيَّتِ ِهَ ،ويُعيبُني ِ
ك َوفُالن يُ ِذلُّني بِ َ ك َوا ْك ُرُم بِ ِهدايَتِ َ ابي عبداهلل وهو :اَللّ ُه َّم انّي اَ ْعتَ ُّز بِدينِ َ
ص ِّل َعلى ضمانِ َ الد ِ ض ِع ُّ ت اِلى مو ِ كَ ،ويَ ْب َهتُني بِ َد ْعواهَُ ،وقَ ْد ِج ْئ ُ
بِو ِ
الء اَ ْولِيائِ َ
ك االْ َِجابَةَ ،اَللّ ُه َّم َ عاء َو َ َْ َ
الي اِمامي َمظْلُوم تنكب على القبر وتقول َ :م ْو َ ّ ثم
اعةَّ ، الس َاعةَ ّ الس َ ِ ِ
ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َواَ ْعدني َعلَْيه ّ
ِ ِ
َّص َر حتّى ينقطع النّفس. استَ ْعدي َعلى ظال ِمه الن ْ
َّص َر الن ْ ْ
شريف ال ّدعاء الَّذي رواه ابن فهد( رحمه اهلل)في ع ّدة ال ّداعي عن ّ
الصادق (عليه السالم)قال :من السادس عشر :من اعمال ذلك الحرم ال ّ
ّ
كان له الى اهلل تعالى حاجة فليقف عند رأس الحسين (عليه السالم) ويقول :يا اَبا َع ْب ِد ِ
اهلل ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
ك تَ ْش َه ُد َمقامي
ِ
حوائِجي ،فأنّه يقضى حاجته ان شاء اهلل ك َوَربِّي في قَضاء َاسأ َْل َربَّ َ ك َح ٌّي ِعنْ َد َربِّ َ
ك تُ ْرَز ُق فَ ْ َوتَ ْس َم ُع َكالمي َواَنَّ َ
تعالى.
حجة مقبولة مبرورة مع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )
طاوس (رحمه اهلل) ا ّن من صالها كتب اهلل له خمساً وعشرين ّ
السيد ابن ُ
روى ّ
.
وروي ايضاً عنه (عليه السالم) ا ّن اهلل تعالى قد وّكل على قبر الحسين صلوات اهلل عليه أربعة آالف من المالئكة شعث غبر على هيئة اصحاب
شمس عرجوا وهبط مثلهم يبكون الى طلوع الفجر ،واالحاديث في ذلك كثيرة الزوال فاذا زالت ال ّ
العزاء يبكون عليه من طلوع الفجر الى ّ
والرثاء له من اعمال تلك البُقعة المباركة
ويبدو من هذه االحاديث استحباب البكاء عليه في ذلك الحرم الطّاهر بل الجدير أن يعد البكاء عليه ّ
262
تضرع
الصادق (عليه السالم) انّه ال يهنأ للمرء أكله وشربه لو اطّلع على ّ
شيعة الموالين ،ويستفاد من حديث صفوان عن ّ
الّتي هي بيت االحزان لل ّ
الجن عليهما وبكاء المالئكة الّذين هم حول
المالئكة الى اهلل تعالى في اللّعن على قتلة امير المؤمنين والحسين (عليهما السالم) ،ونياح ّ
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال :بلغني ا ّن
ضريح الحسين (عليه السالم) وش ّدة حزنهم .وفي حديث عبد اهلل بن حماد البصري عن ّ
يقص أي يذكر المصائب ونادب يندب وقائل يقول ّ قوماً يأتون من نواحي الكوفة وناساً من غيرهم ونساء يندبنه فمن بين قاريء يقرأ وقاص
المراثي ،فقلت له :نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف ،فقال :الحمد هلل الَّذي جعل في النّاس من يفد الينا ويمدحنا ويرثي لنا،
عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا أو غيرهم يهدون بهم ويقبّحون ما يصنعون.
وجعل ّ
وقد ورد في أوائل هذا الحديث انّه يبكيه من زاره ويحزن له من لم يزره ،ويحترق له من لم يشهده ،ويرحمه من نظر الى قبر ابنه عند رجليه في
للسباع ،ومنعوه شرب ماء الفرات
الردة حتّى قتلوه وضيّعوه وعرضوه ّ
ثم منع الح ّق وتوازر عليه أهل ّ
ارض فالة وال حميم قربة ،وال قريبّ ،
الَّذي يشربه الكالب وضيّعوا ح ّق ُ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ووصيّته به وبأهل بيته.
ينكب على
ّ الروضة المق ّدسة أن
يستحب للمرء اذا فرغ من زيارته (عليه السالم)وأراد الخروج من ّ
ّ طاوس (رحمه اهلل)
السيد ابن ُ
العشرون :قال ّ
ص ْفوةَِ ،
اهلل لسالم َعلَْي َ ِ ِ
ك يا َ ك يا ُح َّجةَ اهلل ،اَ َّ ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُالي ،اَ َّ
ك يا َم ْو َ الم َعلَ ْي َ
لس ُال ّضريح ويُقبّله ويقول :اَ َّ
الم ك يا غَريب الْغُر ِ ك يا قَتيل الظَّ ِ ك يا خالِصةَ ِ
لس ُ باء ،اَ َّ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُماء ،اَ َّ َ َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، اهلل َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
ِ ِ ِ الم ُم َودِّع ال َسئِم َوال قال ،فَِا ْن اَ ْم ِ
ض فَال َع ْن َماللَةَ ،وا ْن اُق ْم فَال َع ْن ُسوء ظَن بِما َو َع َد اهللُ ك َس َ َعلَ ْي َ
يام ك ،ورَزقَنِي اهلل الْعو َد اِلى م ْشه ِد َك والْمقام بَِفنائِ َ ِ آخر الْعه ِد ِمني لِ ِز ِ الصابِرين ،ال جعلَه اهلل ِ
ك َوالْق َ َ َ َ َ َ يارت َ َ َ َ ُ َ ْ َ ّ ْ َ ََ ُ ُ َ ّ َ
الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ. ك َواِيّاهُ اَ ْس ُ
أل اَ ْن يُ ْسعِ َدني بِ ُك ْم َويَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم فِي ُّ فِي َح َرِم َ
المقصد ال ّثال ُ
ِث : َ
س ّيد ال ّ
شهداء (عليه السالم) والع ّباس في كيف ّية زيارة َ
قدّ س هللا ُروحه:
خاصة
تخص مواقيت ّ
ّ الزيارات المرويّة للحسين (عليه السالم) نوعان فزيارات ُمطلقة غير مقيّدة بزمان معيّن وزيارات مخصوصة
اعلم ا ّن ّ
الزيارات في ضمن مطالب ثالثة. وسنذكر هذه ّ
االول :
المطلب ّ
263
في ّ
الزيارات المطلقة للحسين (عليه السالم) وه َِي كثيرة َونحنُ
نكتفي ِبعِدّ ة مِنها:
يارةُ االُولى ّ
الز َ
السراج جلوساً عند أبي عبد
ضل بن عمر وأبو سلمة ّكنت أنا ويُونس بن ظبيان والمف ّ
روى الكليني في الكافي بسنده عن الحسين بن ثُوير قال ُ :
محمد (عليه السالم) وكا َن المتكلّم يُونس وكان اكبرنا سنّاً ،فقال له :جعلت فداك انّي أحضر مجالِس هؤالء القوم يعني ولد
اهلل جعفر بن ّ
الرجعة ،الرجوع عند ّ ور ،لتبلغ ما تريد من الثّواب أو ّ الس ُر َ
خاء َو ُّ عبّاس فما أقول ؟ قال :اذا حضرتهم وذكرتنا ف ُقل :اَللّ ُه َّم اَ ِرنَا َّ
الر َ
ك يا اَبا َع ْب ِد ِ
اهلل، صلَّى اهللُ َعلَْي َ
فأي شيء أقول ؟ قال :تقول وتعي ُد ذلك ثالثاً َ :فقلت :جعلت فداك انّي كثيراً ما أذكر الحسين (عليه السالم) ّ
السبع وما ضون ّ السبع واالر ُ السماوات ّ لما مضى بكت عليه ّ ثم قال :ا ّن أبا عبد اهلل (عليه السالم) ّ السالم يصل اليه من قريب وبعيدّ .
فا ّن ّ
بكاء على أبيعبد اهلل (عليه السالم) االّ ثالثة أشياء لم تبك عليه بينهن ومن يتقلّب في الجنّة والنّار من خلق ربّنا وما يُرى وما ال يُرى ً
فيهن وما ّّ
،قلت ُ :جعلت فداك ما هذه الثالثة االشياء ؟ قال :لم تبك عليه البصرة وال ال ّدمشق وال آل عثمان ،قال :قلت :جعلت فداك انّي أريد
ثم امش
ثم البس ثيابك الطّاهرة ّ
أن أزوره فكيف أقول وكيف أصنع ؟ قال :اذا أتيت أبا عبد اهلل (عليه السالم)فاغتسل على شاطيء الفرات ّ
محمد وأهل بيته حتّى تصير الى باب
والصالة على ّ
ورسوله بالتّكبير والتّهليل والتّمجيد والتّعظيم هلل كثيراً ّ
حافياً فانّك في حرم من حرم اهلل ُ
لسالم َعلَ ْي ُكم يا مالئِ َكةَ ِ
اهلل َوُزّو َار قَ ْب ِر ابْ ِن نَبِ ِّي ِِ ِ
ْ َ ك يا ُح َّجةَ اهلل َوابْ َن ُح َّجته ،اَ َّ ُ
الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ ثم قُل :
الحائر ّ
ثم تقول:
ثم امش الى القبر من قبل وجهه واستقبل وجهك بوجهه واجعل القبلة بين كتفيك ّ
ِ
ثم قف فكبّر ثالثين تكبيرة ّ
ّ
ِ
اهلل،
ك يا ثار ِ
اهلل َ الم َعلَْي َ
لس ُ هلل َوابْ َن قَتيلِ ِه ،اَ َّ
ك يا قَتيل ا ِ
َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه ،اَ َّ
ك يا ح َّجةَ ِ
الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ اَ َّ
ْخل ِ
ْد ك َس َك َن فِي ال ُ ض ،اَ ْش َه ُد اَ َّن َد َم َ الس ِ
ماوات َواالْ ََ ْر ِ ور فِي َّ ِ
ك يا ِوتْ َر اهلل ال َْم ْوتُ َ الم َعلَْي َ لس ُ َوابْ َن ثا ِرهِ ،اَ َّ
الس ْب ُع َوما
ضو َن َّ الس ْب ُع َواالْ ََ َر ُ
ماوات َّ الس ُ ت لَهُ َّ ميع الْ َخالئِ ِق َوبَ َك ْ شَ ،وبَكى لَهُ َج ُ ت لَهُ اَ ِظلَّةُ ال َْع ْر ِش َع َّر ْ
َواقْ َ
ك ح َّجةُ ِ ِ في ِه َّن وما ب ي نَ ه َّن ومن ي ت َقلَّب فِي ال ِ
اهلل ْجنَّة َوالنّا ِر م ْن َخل ِْق َربِّنا َوما يُرى َوما ال يُرى ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ ََ ُ
اهلل وابْن ثا ِرهِ ،واَ ْش َه ُد اَنَّك ِوتْ ر ِ ك ثار ِ ِِ ِ َوابْ ُن ُح َّجتِ ِهَ ،واَ ْش َه ُد أنَّ َ
اهلل ُ َ َ وابن قَتيله واَ ْش َه ُد أنَّ َ ُ تيل اهلل ُ ك قَ ُ
ت فِي جاه ْد َ ت َو َ ت َواَ ْوفَ ْي َت َوَوفَيْ َ ص ْح َ ت َونَ َ ك قَ ْد بَلَّغْ َ ضَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ الس ِ
ماوات َواالْ ََ ْر ِ تور فِي َّ ال َْم ْو ُ
الك َوفِي شاهداً وم ْش ُهوداً ،اَنَا َع ْب ُد ِ ت َعلَي ِه شهيداً ومست ْش ِهداً و ِ ضي ُ ِ بيل ِ
اهلل َوَم ْو َ ََ َ ت للَّذي ُكنْ َ ْ َ َ ُ ْ َ اهلل َوَم َ ْ َس ِ
ِ مال الْم ْن ِزلَ ِة ِع ْن َد ِ ِ
بيل الَّذيالس َ كَ ،و َّ بات الْ َق َدِم فِي الْ ِه ْج َرةِ الَْي َاهلل َوثَ َ س َك َ َ
ِ
ك اَ ْل ََتم ُ ك َوالْوافِ ُد الَْي َ طاعتِ َ
َ
راد اهللَ بَ َدأَ بِ ُك ْم ،بِ ُك ْم يُبَ يِّ ُن اهللُ ت بِهاَ ،م ْن اَ َ ك الَّتي اَ َم ْر َ ول فِي كِفالَتِ َ الد ُخ ِك ِم َن ُّ دونَ َ ِ
ال يَ ْختَل ُج ُ
ِ ِ ِ ِ ِ الْ َك ِذب ،وبِ ُكم ي ِ
بَ ،وب ُك ْم فَ تَ َح اهللُ َوب ُك ْم يَ ْخت ُم اهللَُ ،وب ُك ْم يَ ْم ُحو ما يَشاءُ الزما َن الْ َكل َ باع ُد اهللُ َّ َ َ ْ ُ
ِ ك ُّ َّ ِ
ض
ت االْ ََ ْر ُ ب بِهاَ ،وبِ ُك ْم تَنْبِ ُ ِ ِ
الذل م ْن ِرقابناَ ،وب ُك ْم يُ ْد ِر ُك اهللُ ِوتْ َرَة ُك ِّل ُم ْؤمن يَطْلَ ُ ت ،وبِ ُك ْم يَ ُف ُّ َويُثْبِ ُ
ب،ف اهللُ الْ َك ْر َ السماءُ قَط َْرها َوِرْزقَهاَ ،وبِ ُك ْم يَ ْك ِش ُ مارهاَ ،وبِ ُك ْم تُ ْن ِز ُل َّ ضث َ
اَ ْشجارها ،وبِ ُكم تُ ْخرِج االْ ََر ُ ِ
ْ ُ َ َ ْ
264
ِ
ض الَّتي تَ ْح ِم ْل اَبْدانَ ُك ْم َوتَ ْستَ ِق ُّر ِجبالُها َع ْن َمراسيها ا َ
رادةُ ح االْ ََ ْر ُ
سبِّ ُ
وبِ ُك ْم يُنَ ِّز ُل اهللُ الْغَْي َ ِ
ثَ ،وب ُك ْم تُ َ َ
صل ِم ْن اَ ْح ِ ص ُدر ِمن ب يوتِ ُكم و ِ ب في مقادي ِر اُموِرهِ تَهبِ ُ ِ
تباد ،لُ ِعنَ ْ
كام ال ِْع ِ
الصاد ُر َع ّما فُ ِّ َ ط الَْي ُك ْم َوتَ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ّ ُ ْ َ الر ِّ
َّ
ت َولَ ْم تُ ْستَ ْش َه ْد،ت َعلَ ْي ُك ْمَ ،واَُّمة َش ِه َد ْظاه َر ْ
ت َواليَتَ ُك ْمَ ،واَُّمة َاَُّمة قَ تَ لَْت ُك ْمَ ،واَُّمة خالََف ْت ُك ْمَ ،واَُّمة َج َح َد ْ
ود ،والْحم ُد ِ ِ هلل الَّذي َج َعل النّار َم ُ ِ اَلْحم ُد ِ
ب
هلل َر ِّ س الْ ِو ْر ُد ال َْم ْوُر ُ َ َ ْ س ِو ْر ُد الْوا ِرد َ
ينَ ،وب ْئ َ أواه ْم َوب ْئ َ َ َ َْ
مين.
الْعالَ َ
ثم اهلل وقُل ثالث مرة :اَنَا اِلَى ِ
اهلل ِم َّم ْن خالََف َ ك يا اَبا َع ْب ِد ِ صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ
ك بَريء ّ ّ فقل ثالث مرات َ :و َ
ك يا ابْ َن اَمي ِر الم َعلَْي َ ول ِ ك يا ابْن ر ُس ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ تقوم فتأتي ابنه عليّاً وهو عند رجله فت ُقول :اَ َّ
ِ الْم ْؤِ
صلَّى اهللُ ديجةَ َوفاط َمةَ َ ك يا ابْ َن َخ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ س ْي ِن ،اَ َّ َ ْح
ُ لاوَ ِ
ن س
َ ْح
َ لا ن
َ اب
ْ يا ك
َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، نين
ُ َم
ك تقول ذلك ثالثاً ،وثالثاً :انا اِلَى ِ
اهلل ِمنْ ُه ْم ك ،لَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َصلّى اهللُ َعلَ ْي َ ك َ صلّى اهللُ َعلَ ْي َك َ َعلَ ْي َ
الم َعلَْي ُك ْم
لس ُالم َعلَْي ُك ْم اَ َّ
لس ُ ول :اَ َّ شهداء رضي اهلل عنهم وت ُق ُ ثم تقوم فتومىء بيدك الى ال ّ بَريءّ ،
عظيماًّ ، وز فَ ْوزاً َ
ت اَنّي َم َع ُك ْم فَاَفُ َ اهلل فُ ْزتُم و ِ
اهلل ،فَلَ ْي َ اهلل فُ ْزتُم و ِ لسالم َعلَْي ُكم ،فُ ْزتُم و ِ
ثم تدور فتجعل قبر ْ َ ْ َ ْ َ ْ اَ َّ ُ
فانصرف.
تمت زيارتك فإ ْن شئت َ
ست ركعات وقد ّ
طهر فتصلّي ّ
الم ّ
أبي عبد اهلل (عليه السالم)بين يَديك أي تقف خلف القبر ُ
يارةُ ال ّثان ُ
ِية ّ
الز َ
شيخ الكليني عن االمام علي النّقي (عليه السالم) قال :تقول عند الحسين (عليه السالم):
روى ال ّ
ضل بن عمر.
الرواية مع اختالف يسير في آداب زيارة الحسين (عليه السالم)على رواية مف ّ
مرت هذه ّ
وقد ّ
ِس ُة
يارةُ الخام َ ّ
الز َ
266
بسند ُمعتبر عن الكاظم (عليه السالم) انّه قال البراهيم بن أبي البالد :ماذا تقول اذا زرت الحسين (عليه السالم) ؟ فأجاب :أقول :
ت
الصال َةَ ،وآتَ ْي َ ت َّ ك قَ ْد اَقَ ْم َ ول ِ
اهلل ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك يا بْن ر ُس ِ الم َعلَ ْي َ ك يا اَبا َعبْ ِد ِ
َ َ لس ُاهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
سنَ ِة، ْحل ا ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِ
ة ك بِال ِ بر ِ
بيل س لى وف ،ونَهيت ع ِن المن َك ِر ،ودعوت اِ ت بِالْمعر ِ َّ
َ َ ْ َ َ َ َ َِّ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ الزكاةََ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ
ِ ِ استَ َحلُّوا ُح ْرَمتَ َ َّ
عيسى بْ ِن َم ْريَ َم،داو َد َو َك َمل ُْعونُو َن ُم َع َّذبُو َن َعلى لسان ُ ك َو ْ ذين َس َف ُكوا َد َم ََواَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ
ن ،فقال (عليه السالم) :بلى. ك بِما َع َ
ص ْوا َوكانُوا يَ ْعتَ ُدو َ ذلِ َ
268
ك يا بن ِ
فاط َمةَ ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَضى ،اَ َّ
الم َعلَ ْي َ َ ْ َ لس ُ الم َعلَْي َ
لس ُ صطَفى ،اَ َّ ك يَا بْ َن ُم َح َّمد ال ُْم ْ َعلَْي َ
ِ ِ الز ْه ِ
ور ،اَ ْش َه ُد ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َك يا َ الم َعلَْي َ
لس ُ ديجةَ الْ ُك ْبرى ،اَ َّ
ك يَا بْ َن َخ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ راء ،اَ َّ َّ
ت اهللَ َوَر ُسولَهُ َحتّى ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِرَ ،واَطَ ْع َ وف َونَ َه ْي َت بِالْمعر ِ ت َّ اَنَّ َ
الزكا َةَ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصال َة َوآتَ ْي َ ت َّ ك قَ ْد اَقَ ْم َ
ت بِ ِه ،يا ضيَ ْ ك فَر ِ ك ،ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ
ت بذل َ َ َ َ كَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ َ َ َ ُ قين ،فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ
تاك الْيَ ُ اَ َ
ك حام ال ُْمطَ َّه َرةِ ،لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ ش ِام َخ ِةَ ،واالْ ََ ْر ِ الب ال ّ ص ِ ِ
ت نُوراً في االْ ََ ْ ك ُك ْن َاهلل ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َموالي يا اَبا َعبْ ِد ِ
َْ َ
ِ ِ ِ ات ثِيابِها ،واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ ك ِمن م ْدلَ ِهم ِ ِ ِِ
ك م ْن َدعائ ِم ال ّدي ِنَ ،واَ ْركان ال ُْم ْؤم َ
نين، َ َ الْجاهليَّةُ بِاَنْجاسهاَ ،ولَ ْم تُلْبِ ْس َ ْ ُ ّ
ى َواَ ْش َه ُد اَ َّن االْ ََئِّ َمةَ ِم ْن ُول ِْد َك َكلِ َمةُ ْهادي ال َْم ْه ِد ُّ
الزكِ ُّي ال ِ مام الْبَ ُّر الت َِّق ُّي َّ
الر ِ
ض ُّي َّ ك االْ َِ ُ َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ
ِ ِ
الدنْياَ ،واُ ْش ِه ُد اهللَ َوَمالئ َكتَهُ َواَنْب َ
ياءهُ َوُر ُسلَهُ ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ روةُ ال ُْوثْقىَ ،وال ُ الم ال ُْهدىَ ،وال ُْع َ التَّ ْقوىَ ،واَ ْع ُ
واتيم َع َمليَ ،وقَلْبي لِ َقلْبِ ُك ْم ِسلْم َواَ ْمري ِال ََ ْم ِرُك ْم شرايِ ِع ديني َو َخ ِ اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِاِيابِ ُك ْمُ ،موقِن بِ َ
شاه ِد ُك ْم َو َعلى سام ُكم و َعلى ِ ساد ُكم وعلى اَج ِ واح ُكم و َعلى اَج ِ اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ وات ِ
ْ َ ْ ََ ْ ْ ْ َ َ ْ ْ ََ ْ صلَ ُ ُمتَّبِ عَ ،
ظاه ِرُكم و َعلى ِ
باطنِ ُك ْم. غائِبِ ُكم و َعلى ِ
َْ َْ
انكب على القبر وقبّله وقُل:
ثم ّ ّ
269
ِ ك يا بْن نَبِ ِّي ِ ول ِك يَا بْن ر ُس ِ
ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ
نين، الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَْي َ َ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
وم َوابْ ُن ك اَيُّ َها َّ الش ِس ْي ِن َّ
ك اَيُّ َها ال َْمظْلُ ُ
الم َعلَْي َ
لس ُالشهي ُد ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ هيد ،اَ َّ ْح َك يَا بْ َن ال ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
ِ
ت بِ ِه.
ضيِ ْ
ك فَ َر َ ت بِذلِ َ كَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َس ِم َع ْكَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ
ال َْمظْلُوم ،لَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ
انكب على القبر وقبّله وقُل:
ثم ّ ّ
الرِزيَّةُ بِ َ
ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع ت َّت الْمصيبةُ وجلَّ ِ ِ ِِ ِ ِ
ك يا َول َّي اهلل َوابْ َن َوليِّه ،لَ َق ْد َعظُ َم ُ َ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
ك ِم ْن ُه ْم. الْمسلِمين ،فَلَعن اهلل اَُّمةً قَ ت لَتك ،واَب رأُ اِلَى ِ ِ
اهلل َوالَْي َ َ ْ َ َ َْ ُ ْ َ ََ ُ
شهداء وقُل:
توجه الى ال ّ
ثم ّ َّ
علي بن الحسين (عليهما السالم) ّ
ثم اخرج من الباب الذي عند رجلي ّ
ّ
271
الى فخاطبته قائالً :أال يشنع من الطّالب أن ينطق بمثل هذه االباطيل في مثل هذا
شهداء بتلك االباطيل القبيحة فمسست كتفه فالتفت َّ
ال ّ
مدونة في
فتعجبت لسؤاله وأجبته بالنّفي .قال :فانّي قد وجدتها ّ
المحضر المق ّدس ؟ قال :أليست هي مرويّة عن االمام (عليه السالم) ؟ ّ
فسكت عنه فانّه ال يليق أن يكالم المرء رجالً ا ّدى به الغفلة والجهل الى أن
ّ بعض الكتب ،فسألته عن الكتاب فأجاب كتاب مفتاح الجنان ،
شيخ (رحمه اهلل) كالمه في هذا ثم بسط ال ّ يع ّد المجموعة الّتي جمعها بعض العوام من النّاس كتاباً من الكتب ويستند اليه مصدراً لما يقول ّ ،
اش وأبي ال ّدرداء {وهو التّابع } الصغيرة كغسل أويس القرن
الهامة والبدع ّ
المقام وقال :ا ّن عدم ردع العوام عن نظائر هذه االمور الغير ّ
الصمت بأن يتمالك المرء عن التكلّم بشيء في اليوم كلّه وغير ذلك من البدع الّتي لم يردع عنه رادع ولم ينكره منكر
المخلص لمعاوية ،وصوم ّ
يخرجون من دين اهلل
نبي أو امام جديد فترى النّاس ُ
السنين يظهر للنّاس ّ
كل سنة من ّ
شهور وفي ّ
كل شهر من ال ّ
قد أورثت الجزأة والتّطاول ففي ّ
أفواجاً ،انتهى.
السامية
الرتبة ّ
شيعة ،ومؤلّفاتهم الكتب القيّمة التي بلغت ّ ضحك على هذه المفتريات الغريبة بالبكاء على كتب ال ّ وجدير بالمرء أن يستبدل ال ّ
وصححهاّ وصحة واتقاناً فكانت ال يستنسخها في الغالب االّ رجال من أهل العلم وال ّدين فيقابلونها بنسخ نسختها أيدي أهل العلم ضبطاً ّ
العلماء ،وكانوا يلمحون في الهامش الى ما عساه يوجد من االختالف بين النّسخ ،ومن نماذج ذلك انّا نرى في دعاء مكارم االخالق كلمة
َوبَلِّ ْغ بِايماني ،فيرد في الهامش ا ّن في نسخة ابن اشناس َواَبْلِ ْغ بِايماني ،وفي رواية ابن شاذان اَللّ ُه َّم اَبْلِ ْغ ايماني ،وقد نرى االشارة الى ا ّن
شيعة ضبطاً واتقاناً وهذا مبلغ ما
الرفيعة الّتي نالتها كتب ال ّ شهيد هكذا ،فهذه هي المرتبة ّ ط ال ّ
ط ابن سكون هكذا ،وبخ ّالكلمة وجدت بخ ّ
بذلوه من الجهد في مداقتها وتصحيحها واالن نجدها قد عيفت وتركت فاستخلفها كتاب مفتاح الجنان الَّذي وقفت على نزر من صفتها
فيكون هو الكتاب الوحيد الَّذي تتداوله االيدي ويرجع اليه العوام والخواص والعرب والعجم وما ذلك االّ الن أهل العلم وال ّدين ال يبالون
دس
والزوايد وعلى ّ
اجعون كتب علماء أهل البيت الطّاهرين وفقهائهم وال ينكرون على أشباه هذه البدع ّ والروايات ،وال ير ُ
ّ باالحاديث
ال ّدساسين والوضاعين وتحريف الجاهلين وال يصدون من ال يرونه أهالً وال يردعون الحمقاء فيبلغ االمر حيث تلفق االدعية بما تقتضيه
وتعم المشكلة فيروج
االذواق أو يصاغ زيارات ومفجعات وصلوات ويطبع مجاميع عديدة من االدعية المدسوسة وينتج أفراخ لكتاب المفتاحّ ،
المسمى منتهى االمال المطبوع
ّ ال ّدس والتّحريف ونراهما يسريان من كتب االدعية الى سائر الكتب والمؤلّفات فتجد مثالً كتابي الفارسي
271
دس كلمة الحمد هلل في أربعة مواضع خالل سطرين من الكتاب
حديثاً قد عبث فيه الكاتب بما يالئم ذوقه وفكره ،من نماذج ذلك ا ّن الكاتب ّ
الصيف كخشبتين يابستين
فقد كتب في حال مالك بن يسر اللّعين انّه قد شلّت يداه بدعاء الحسين (عليه السالم) الحمد هلل فكانتا في ّ
السيدة( خانم) ِ
ودس ايضاً في بعض المواضع كلمة ّ
شتاء يتقاطر منهما ال ّدم الحمد هلل فكان عاقبة أمره ُخسراً الحمد هلل ّ .
الحمد هلل وفي ال ّ
ثم احتاط احتياطاً
وام كلثوم تجليالً لهما واحتراماً وكان الكاتب ُمعادياً لحميد بن قحطبة فحرف اسمه الى حميد بن قحبة ّ
عقيب اسم زينب ّ
فأشار في الهامش الى ا ّن بعض النّسخ حميد بن قحطبة واستصوب أن يكتب االسم عبد اهلل عوض عبد ربّه واالسم زحر بن القيس وهو
السلمة ما وسعه ذلك والغاية الّتي توخيتها بعرض هذه
فسجلها ّام ّ
بالحاء المهملة التزم أن يسجله بالجيم أينما وجده ،وخطّأ كلمة ّام سلمة ّ
النّماذج من التّحريف هي بيان أمرين:
ّأوالً :فالحظ هذا الكاتب انّه لم يجر ما أجراه من ال ّدس والتّحريف االّ وهو يزعم بفكره وذوقه ا ّن في الكتاب نقصاً يجب أن يزال وليس
والزيارات والتغييرات
الزيادات الّتي يبعثنا الجهل على اضافتها الى االدعية ّ
النّقص والوهن االّ ما يجريه من التّحريف ،فلنقس على ذلك ّ
وبهاء ،وهي تنتزع منه الكمال والبهاء وتسلبها
ً والزيارات كماالً
والتّصرفات الّتي تقتضيها طباعنا وأذواقنا النّاقصة زعماً انّها تزيد االدعية ّ
االعتبار عند أهلها العارفين ،فالجدير أن تتحافظ على نصوصها المأثورة فنجري عليها ال نزيد فيها شيئاً وال نحرف منها حرفاً.
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه فقلت :جعلت فداك انّي اخترعت الرحمن القصير قال :دخلت على ّ روى الكليني (رضي اهلل عنه) عن عبد ّ
ثم أنعم عليه بتعليمه عمالً ينبغي أن يؤ ّديه
دعاء ،قال :دعني من اختراعك ،فأعرض (عليه السالم) عن اختراعه ولم يسمح أن يعرض عليه ّ
.
الصادق (عليه السالم) :سيصيبكم شبهة فتبقون بال علم يرى وال امام هدى وال
الصدوق عطّر اهلل مرقده عن عبد اهلل بن سنان قال :قال ّ
وروى ّ
ب الْ ُقلُ ِ
وب حيم ،يا ُم َقلِّ َ
من يا َر ُ
ينجو منها االّ من دعا بدعاء الغريق ،قُلت :وكيف دعاء الغريق؟ قال :تقول :يا اهللُ يا َر ْح ُ
ك ،فقال :ا ّن اهلل ّ
عزوجل ت قَلْبي َعلى دينِ َ ب الْ ُقلُ ِ
وب َواالْ ََبْصا ِر ثَبِّ ْ ت قَلْبي َعلى دينِ َ
ك ،ف ُقلت :يا ُم َقلِّ َ ثَبِّ ْ
ت قَ لْبي َعلى دينِ َ
ك ،وحسب العابثين بال ّدعوات اضافة وتحريفاً بما يقتضيه ب الْ ُقلُ ِ
وب ثَبِّ ْ مقلّب القلوب واالبصار ولكن قُل كما أقول :يا ُم َقلِّ َ
الروايتين واهلل العالم. أذواقهم وطبائعهم التّ ّأمل في هاتين ّ
272
ب ال ّثاني :
ا ْل َم ْط َل ُ
لى ْبن اَبي طالِب(عليهم السالم(: يارة ا ْل َع ّب ِ
اس ْبن َع ّ في ِز َ
الصادق (عليه السالم) قال :اذا أردت زيارة قبر العبّاس بن
القمي بسند معتبر عن أبي حمزة الثّمالي عن ّ
االجل جعفر بن قولويه ّ
ّ شيخ
روى ال ّ
(الروضة) وقُل:
السقيفة ّ
ط الفرات بحذاء الحبر فقف على باب ّ علي وهو على ش ّ
ِ ِ ِ
الم
لس ُ ين ،اَ َّ ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ الم َعلَ ْي َلس ُ اس ابْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ
نين ،اَ َّ ض ِل ال َْعبّ َ ك يا اَبَا الْ َف ْ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
الم ،اَ ْش َه ُد لَ َق ْداهللَ ،واَ ْح َو ِط ِه ْم َعلَى االْ َِ ْس ِ ك يا بْن اَ َّو ِل الْ َقوِم اِ ْسالماً واَقْ َد ِم ِهم ايماناً واَقْوِم ِهم بِدي ِن ِ
َ َ ْ ْ َ ْ َعلَ ْي َ َ َ
ك، كَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ خ ال ُْمواسي ،فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ هلل َولَِر ُسولِ ِه َو ِال ََ َ
خيك فَنِ ْع َم االْ ََ ُ ت ِ ص ْح َنَ َ
ال َُ ِ
مجاه ُد الصابُِر ْ الم ،فَنِ ْع َم ّ ت ُح ْرَمةَ االْ َِ ْس ِ ال ََمحا ِرَمَ ،وانْ تَ َه َك ْ ك ْ ت ِم ْن َ استَ َحلَّ َْولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ
اغب في ما َزِه َد ِ ال َُمجيب اِلى طاع ِة ربِِّهِ ، خيهْ ،خ ال ّدافِع َعن اَ ِ محامي النّ ِ ال َُ ِ ْ
فيه غَ ْي ُرهُ الر ُ َ َ ّ ُ ُ ْ اص ُر َواالْ ََ ُ
ت ضُ َّعيم ،اَللّ ُه َّم اِنّي تَ َع َّر ْ
ات الن ِ ك فِي جنّ ِ
َ ك اهللُ بِ َد َر َج ِة آبائِ َْح َق َ ْج ِ
ميلَ ،واَل َ
ِ
زيل َوالثَّناء ال َ ْج ِ ِم َن الث ِ
َّواب ال َ
صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه لِ ِزيارةِ اَولِيائِك رغْبةً فِي ثَوابِك ورجاء لِمغْ ِفرتِك وج ِ ِ
ك اَ ْن تُ َك ،فَاَ ْساَلُ َ زيل ا ْحسانِ َ َ ََ ً َ َ َ َ َ َ ْ َ ََ
يارتي بِ ِه ْم َم ْقبُولَةً َو َحياتي بِ ِه ْم طَيِّبَةًَ ،واَ ْد ِر ْجني ِ
داراً َو َع ْيشي بِ ِه ْم ّ
قاراًَ ،وِز َ رينَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل ِرْزقي بِ ِه ْم ّ الطّاه َ
ِ شاه ِد اَ ِحبائِ َ ِ اِ ْدراج الْم ْكرمين ،واجعلْني ِم َّمن ي ْن َقلِب ِمن ِزيارةِ م ِ
ب غُ ْفرا َن ك ُم ْفلحاً ُمنْ ِجحاً ،قَد ْ
استَ ْو َج َ ّ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ َ َ َْ
ك اَ ْه ُل التَّ ْقوى َواَ ْه ُل ال َْمغْ ِف َرةِ. ف الْ ُكر ِ ِ ِ ُّ ِ
وب ،انَّ َ الذنُوب َو َس ْت َر الْعُيُوب َوَك ْش َ ُ
شريف وو ّدعه بما َورد في رواية أبي حمزة الثّمالي وذكره العلماء أيضاً:
فاذا أردت وداعه فاد ُن من القبر ال ّ
عزوجلالسجاد صلوات اهلل وسالمه عليه قال :رحم اهلل العبّاس فلقد آثر وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداهُ فأبدله اهلل ّ
أقول :في رواية عن ّ
بهما جناحين يطير بهما مع المالئكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليهما السالم) وا ّن للعبّاس (عليه السالم)عند اهلل تبارك
شهداء يوم القيامة.
وتعالى منزلة يغبطه بها جميع ال ّ
العمر أربع وثالثون سنة وا ّن اُّمه ّام البنين كانت تخرج لرثاء العبّاس (عليه السالم)واخوته الى
وروى ا ّن العبّاس (عليه السالم) استشهد وله من ُ
مر بها وشاهد
يمر بها وال يستغرب البكاء من الموالي فقد كانت ّام البنين تُبكي مروان بن الحكم اذا ّ كل من ّ
البقيع فتبكي وتندب ،فتُبكي ّ
الرسول( صلى اهلل عليه وآله وسلم) ،ومن قول ّام البنين في رثاء أبي الفضل العبّاس وسائر ابنائها:
شجوها وهو أكبر المعادين الل بيت ّ
ُ
ِ ِ
تُ َذِّكريني بِلُيُوث ال َْع ْ
رين نين
ال تَ ْد ُع َونّي َويْك اُ َّم الْبَ ْ
نين والْي وم اَصبح ُ ِ ت بَنُو َن لِ َي اُ ْدعى بِ ِه ْم
ت َوال م ْن بَ ْ َ َ ْ َ َْ ْ كانَ ْ
ِ
ت بِ َقطْ ِع ال َْو ْ
تين واصلُوا ال َْم ْو َ
قَ ْد َ سوِر ُّ
الربى اَ ْربَ َعة مثْ ُل نُ ُ
ناز َ ِ
عين فَ ُكلُّ ُه ْم اَ ْمسى َ
صريعاً طَ ْ الء ُه ْم
ع الْخ ْرصا ُن اَ ْش َتَ َ
يمين
ال ََ ْ بِاَ َّن َعبّاساً قَ ُ
طيع ْ ت ِش ْعري اَ َكما اَ ْخبَ ُروا
يا لَْي َ
ب ال ّثال ُ
ِث : ا ْل َم ْط َل ُ
275
صوصة:
الحسين (عليه السالم) المخ ُ
ت ُ في زيارا ِ
وهي عديدة:
االُولى :
ما ُيزار بها (عليه السالم) في ّاول رجب وفي ال ّنصف منه ومن
شعبان.
الصادق (عليه السالم) قال َ :من زار الحسين صلوات اهلل عليه في ّاول يوم من رجب غفر اهلل له البتّة ،وعن ابن ابي نصر قال :سألت عن ّ
الزيارة
أي االوقات أفضل أن ُتزور فيه الحسين (عليه السالم) ؟ قال :النّصف من رجب والنّصف من شعبان .وهذه ّ الرضا (عليه السالم) ّ :
ّ
شهيد اضاف اليها االول من رجب وليلة النّصف من شعبان ولكن ال ّتخص اليوم ّّ طاوس
والسيد ابن ُ
شيخ المفيد ّ التي سنذكرها هي على رأي ال ّ
الزيارة في ستّة أوقات.
شريف يُزار (عليه السالم) بهذه ّ
ّاول ليلة من رجب وليلة النّصف منه ونهاره ،ويوم النّصف من شعبان فعلى رأيه ال ّ
وأما صفة هذه ال ّزيارة فهي كما يلي :اذا أردت زيارته (عليه السالم) في االوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقِف على باب قبّته ّ
وعلي امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين واالئمة صلوات اهلل عليهم اجمعين ،وسيأتي في مستقبل القبلة وسلّم على سيّدنا رسول اهلل ّ
ثم قُل:
مرة :اَهللُ اَ ْكبَ ُر ّ ثم ادخل وقِف عند ال ّ
ضريح المق ّدس وقُل مائة ّ السالم عليهم (عليهم السالم) ّ
االستيذان لزيارة عرفة كيفيّة ّ
276
ضالسماءُ َواالْ ََ ْر ُ ْخالئِ ِقَ ،وبَ َك ْت ُك ُم َّ ش َم َع اَ ِظلَّةُ ال َ ت لِ ِدمائِ ُك ْم اَ ِظلَّةَ ال َْع ْر ِ اهلل اَ ْش َه ُد لَ َق ِد اقْ َ
ش َع َّر ْ َع ْب ِد ِ
داعي ِ ِ ك ِ نان والْب ِّر والْب ْح ِر ،صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه َع َد َد ما فِي ِعل ِْم ِ ْج ِ
ك اهلل ا ْن كا َن لَ ْم يُ ِج ْب َ َ َ ي
ْ ب
ََّل ، اهلل ُ َ َ َ َ َ
وس ّكا ُن ال ِ
َُ
ص َريُ ،س ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن ك قَلْبي َو َس ْمعي َوبَ َ استِنْصا ِر َك ،فَ َق ْد اَجابَ َ ِ
ك َولساني عنْ َد ْ
ب َدني ِع ْن َد استِغاثَتِ َ ِ
ْ َ
طاهر مطَ َّهر ِمن طُ ْهر ِ ك طُ ْهر ِ
ك الْبِ ُ
الد ت بِ َ ت َوطَ ُه َر ْ طاهر ُمطَ َّهر ،طَ ُه ْر َ ْ ُ َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْف ُعوالً ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
ت اَرض اَنْت بِها وطَهر حرمك ،اَ ْشهد اَنَّك قَ ْد اَمرت بِال ِْقس ِط والْع ْد ِل ودعو ِ
ك ت الَْي ِهماَ ،واَنَّ َ ْ َ َ َ َ َْ َ َْ َ َُ َ َ ُ َ َ َُ َ َ َوطَ ُه َر ْ ْ
ت َع ِن ِ
اهلل ك قَ ْد بَلَّغْ َ ضَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ اهلل فِي االْ ََ ْر ِك ثار ِ َّ
ن او ت اِلَي ِ ِ ِ
ُ َ َ ْت في ما َد َع ْو َ ْ َ
، ه ص َدق َصادق ص ّديق َ
بيل ِ ت فِي َس ِ ِ ول ِ ِّك ر ُس ِ
اهلل جاه ْد َت َو َ ص ْح َ س ِنَ ،ونَ َ ْح َ
خيك ال َنين َو َع ْن اَ َ بيك اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ اهلل َو َع ْن اَ َ َو َع ْن َجد َ َ
زاك اهلل َخي ر ج ِ
ك َو َسلَّ َم تَ ْسليماً، صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ قينَ ،و َ زاء ِ
الساب َ ّ قين ،فَ َج َ ُ ْ َ َ تيك الْيَ ُ َو َعبَ ْدتَهُ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ
تيل الْعب ِ هيد َّ ِ الش ِ آل مح َّمد ،وصل علَى الْحسي ِن الْمظْلُ ِ
رات َواَسي ِر الرشيد قَ ِ َ َ وم َّ ُ َْ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ ِّ َ اَللّ ُه َّم َ
ت َعلى اَحد ِمن اَو ِ
الد صلَّ ْي َ ناميةً زاكِيةً مبارَكةً يصع ُد اَ َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ ِ ِ
َ ْ ْ ض َل ما َ آخ ُرها ،اَفْ َ َ َ صالةً َ َ ُ َ َ ْ َ الْ ُك ُرباتَ ،
ِ
مين.
لين يا ال هَ الْعالَ َ ك ال ُْم ْر َس َ اَنْبِيائِ َ
ثم امض الى
ضريح وقبّله من جوانبه االربعة وقال المفيد (رحمه اهلل) ّ :
ثم طف حول ال ّ
ثم االيسر ّ
ضريح وضع خ ّدك االيمن عليه ّ
ثم قبّل ال ّ
ّ
ِ
علي بن الحسين (عليه السالم) وقف عليه وقُل:
ضريح ّ
277
اهلل واَنْصار رسولِ ِه واَنْصار َعلِي ب ِن اَبي طالِب واَنْصار ِ
س ِنَ ْح
َ لا صار
َ ْنَاوَ ة
َ م
َ فاط َ َ صار ِ َ َ َ ُ َ َ ّ ْ الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ لس ُ اَ َّ
جاه ْدتُ ْم فِي َسبيلِ ِه فَ َجزا ُك ُم اهللُ َع ِن هلل َو َ الم ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد نَص ْحتُم ِ
َ ْ ْ صار االْ َِ ْس ِ س ْي ِن َواَنْ َ ْح َ
َوال ُ
وز فَ ْوزاً َعظيماً ،اَ ْش َه ُد زاء ،فُ ْزتُم و ِ ضل الْج ِ االْ َِس ِ ِ ِ
ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ
اهلل فَ ْوزاً َعظيماً ،يا لَْيتَني ُك ْن ُ ْ َ الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ ْ
جات ال ُْعلى، السعداء واَنَّ ُكم الْفائِزو َن فِي َدر ِ
َ ُ الش َهداءُ َو ُّ َ ُ َ ُ اَنَّ ُك ْم اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ُك ْم تُ ْرَزقُو َن ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ُم ُّ
لسالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. ْ ََ َ واَ َّ ُ
طاوس(رحمه اهلل) قد أورد زيارة
السيد ابن ُ
وادع لنفسك ولوالديك والخوانك المؤمنين ،واعلم ا ّن ّ
الزيارة ُ
ص ِّل صالة ّالرأس فَ َ
ثم ُعد الى عند ّّ
شهداء ق ّدس اهلل أرواحهم تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها لطولها واشتهارها.
لعلي االكبر وال ّ
ّ
الم
لس ُ اهلل ِم ْن َخل ِْق ِه ،اَ َّ لسالم َعلَ ْي ُكم يا ِخي رةَ ِ
ََ ْ
ِ
ص ْف َوةَ اهلل ،اَ َّ ُ الم َعلَ ْي ُك ْم يا َ لس ُ اهلل ،اَ َّآل ِ الم َعلَ ْي ُك ْم يا َ لس ُ اَ َّ
الم
لس ُ الم َعلَ ْي ُك ْم يا ُس ُف َن النَّجاةِ ،اَ َّ لس ُ ْغابات ،اَ َّوث ال ِ الم َعلَ ْي ُك ْم يا لُيُ َ لس ُ ادات ،اَ َّ سادةَ الس ِ
َعلَْي ُك ْم يا َ ّ
ياء ور ْحمةُ ِ ِ ِ ك يا وا ِر َ ِ ِ ِ
ك الم َعلَ ْي َ
لس ُاهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ َّ ث عل ِْم االْ ََنْب َ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ س ْي ِن ،اَ َّ ْح َك يا اَبا َعبْداهلل ال ُ َعلَ ْي َ
راهيم َخ ِ
ليل ب ث اِك يا وا ِر َ ث نُوح نَبِ ِّي ِ ك يا وا ِر َ آدم ص ْفوةِ ِ يا وا ِر َ
َ ْ الم َعلَْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَْي َ لس ُ اهلل ،اَ َّ ث ََ َ َ
الم ليم ِ ث ُموسى َك ِ ك يا وا ِر َ بيح ا ِ ث اِ ِ ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ هلل ،اَ َّ ماعيل ذَ ِ َ س
ْ َ ر وا يا كَ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، اهلل
ك يَا بْ َن ُم َح َّمد الم َعلَْي َ بيب ِ ث ُم َح َّمد َح ِ ك يا وا ِر َ وح ِ ك يا وا ِر َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ث عيسى ُر ِ َعلَْي َ
ك يَا الز ْه ِ ك يا بن ِ ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَضى ،اَ َّ
الم َعلَْي َ
لس ُ راء ،اَ َّ فاط َمةَ َّ الم َعلَ ْي َ َ ْ َ لس ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ صطَفى ،اَ َّ ال ُْم ْ
الم تيل ابْ َن الْ َق ِ الش ِ ك يا َشهي ُد ابْ َن َّ
لس ُ تيل ،اَ َّ ُ ق
َ يا كَ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، هيد الم َعلَْي َ لس ُ ديجةَ ال ُكبرى ،اَ َّ بْ َن َخ َ
تك قَ ْد اَقَ ْم َ اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه َعلى َخل ِْق ِه ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك يا ح َّجةَ ِ
الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه ،اَ َّك يا ولِ َّي ِ
َعلَْي َ َ
ت َع ُد َّو َكَ ،واَ ْش َه ُد جاه ْد َديك َو َ ت بِوالِ َ ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِرَ ،وُرِزئْ َ وف َونَ َه ْي َت بِالْمعر ِ
الزكاةَ َواََم ْر َ َ ْ ُ ت َّ الصالةَ َوآتَ ْي ََّ
الي َوابْ َن اهلل و َخليلُهُ ونَجيبهُ وص ِفيُّهُ وابن ِ ِ ِ وابَ ،واَنَّ َ اَنَّ َ
صفيِّه ،يا َم ْو َ َ ُ َ َ َ ُْ َ بيب َ ك َح ُ ْج َ الم َوتَ ُر ُّد ال َ
ك تَ ْس َم ُع الْ َك َ
ينَ ،وبِأ َ
بيك اهلل بِ َجد َ ِ ِ اهلل يا سيِّدي واَ ْستَ ْش ِفع اِلَى ِ ك م ْشتاقاً فَ ُكن لي َشفيعاً اِلى ِ
ِّك َسيِّد النَّبيّ َ ُ َ َ ْ اليُ ،زْرتُ َ ُ َم ْو َ
ِِ ِ
ميك َولَ َع َن اهللُليك َولَ َع َن اهللُ ظالِ َ مين ،اَال لَ َع َن اهللُ قاتِ َ ك فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ
صيين ،وبِاُِّم َ ِ ِ ِ
َسيِّد ال َْو ّ َ َ
ِ ِِ ِ ِ بيك ومب ِغ َ ِ ِ
رين.
بين الطّاه َ صلَّى اهللُ َعلى َسيِّدنا ُم َح ِّمد َوآله الطَّيِّ َ ينَ ،و َ لين َواالْخر َ ضيك م َن االْ َّو َ سال َ َ ُ ْ
278
علي بن الحسين (عليهما السالم) فزره وقُل:
وتوجه الى قبر ّ
ثم قبّل القبر الطّاهر ّ
ّ
الراوي :قلنا له ما معنى اولي العزم؟ قال :بعثوا الى شرق االرض وغربها جنّها وانسها .وقد وردت فيه زيارتان ،فاالولى هي ما أوردناه
قال ّ
الصادق (عليه السالم) وهي كما يلي :
شيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين عن ّ
لزيارته (عليه السالم) في ّأول يوم من رجب ،والثّانية ما رواه ال ّ
ِتقف عند قبره وت ُقول:
ِ
ك ك تُ َق ِّربُني الَْي َهادةً ِمنّي لَ َك َش َ كي اُ ِ
ود ُع َ الصالِ ُح َّ
الز ُّ ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد ّ الم َعلَ ْي َ الس ُظيم َو َّ هلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ
اَلْحم ُد ِ
َْ
ض ِ ت بل بِر ِ ِ
ياء نُوِر َك ك ،وبِ ِ
شيعت َ َ
ت قُلُوب ِ
ُ َ ك َحيِيَ ْ جاء َحياتِ َ ْت َولَ ْم تَ ُم ْ َ ْ َ ك قُتِل َ ك ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ فِي يَ ْوم َش َ
فاعتِ َ
اهلل الَّذي لَ ْمك و ْجهُ ِ َّ
ن ا
َو ،ا
ً د ب ا
َ أ
ُ ف
َ ط
ْ ي ال و ْ
أ ف
َ ط
ْ ي مَل ذي َّ
ل ا ك نُور ِ
اهلل َّ
ن ا
َ د ه ش
ْ ا
َو ، ك ي ل
َ اهتدى الطّالِبو َن اِ
َ َ ْ ُ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َ َ ْ ُ ََْ
ص َرعُ ع َم ْص َر َ كَ ،وه َذا ال َْم ْ ْح َرَم َح َرُم َكَ ،وه َذا ال َ هذهِ الت ُّْربَةَ تُ ْربَتُ َ ك اَبداً ،واَ ْشه ُد اَ َّن ِ
ك َوال يُ ْهلَ ُ َ َ َ يَ ْهلِ ْ
روحي ض ُ هادة لي ِعنْ َد َك اِلى يَ ْوَم قَ ْب ِ هذهِ َش َ ناصر َكِ ، ِ ِ
وب َواهلل ُ
ِ ِ
ليل َواهلل ُمع ُّز َك َوال َمغْلُ َ ك ال ذَ َ بَ َدنِ َ
السالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. و ضرتِ ِ
ْ ََ َ ُ َّ ب َح ْ َ َ
،كَ
279
الر ِاب ُ
عة :زيارة ليالي القدر. ّ
اعلم ا ّن االحاديث كثيرة في فضل زيارة الحسين (عليه السالم) في شهر رمضان وال سيّما في ّأول ليلة منه وليلة النّصف منه وآخر ليلة منه
محمد التّقي (عليه السالم) قال :من زار الحسين (عليه السالم) ليلة ثالث وعشرين من شهر
وفي ُخصوص ليلة القدر .وروي عن االمام ّ
نبي كلّهم يستأذن اهلل في زيارة
فر ُق ُك ُّل اَ ْمر َحكيم ،صافحه ُروح أربعة وعشرين ألف ّ
رمضان وهي اللّيلة الّتي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يُ َ
السماء
الصادق (عليه السالم) :اذا كان ليلة القدر ونادى مناد من ّ الحسين (عليه السالم) في تلك اللّيلة ،وفي حديث معتبر آخر عن ّ
عزوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه السالم) .وفي رواية ا ّن من كان عند قبر الحسين (عليه السالم) السابعة من بطنان العرش ا ّن اهلل ّ
ّ
مما استعاذ منه.
تيسر له وسأل اهلل الجنّة واستعاذ به من النّار أعطاه اهلل ما سأل واعاذه اهلل ّ
ليلة القدر يصلّي عنده ركعتين أو ما ّ
الصادق (عليه السالم) ا ّن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السالم) في شهر رمضان ومات في الطّريق لم يعرض ولم
وروى ابن قولويه عن ّ
ومحمد
ّ شيخ والمفيد
واما االلفاظ الّتي يُزار بها الحسين (عليه السالم) في ليلة القدر فهي زيارة أوردها ال ّ
يحاسب وقيل له ادخل الجنّة آمناًّ ،
وخصوها بهذه اللّيلة وبالعيدين أي عيد الفطر وعيد االضحى.
الزيارة ّ
شهيد (رحمهم اهلل) في كتب ّ
طاوس وال ّ
بن المشهدي وابن ُ
الصادق (عليه السالم) قال :اذا أردت زيارته (عليه السالم) فأت مشهده المق ّدس بعد
محمد ابن المشهدي باسناده المعتبرة عن ّ
وروى ال ّشيخ ّ
أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك فاذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُل:
ب وجس ِد َك الطّ ِ
اه ِرَ ،و َعلَ ْي َ
ك ِ ي ك الطَّ ض ِه وسمائِِه ،صلَّى اهلل على ر ِ
وح ِ ِِ
َ َ َ ِّ َ ُ َ ُ َ ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
السالم يا موالي ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. َّ ُ َ ْ َ َ َ َ
الرجلين
ثم تحول الى عند ّ
تيسر ّ
وصل بعدهما ما ّ
للزيارة ّ
فصل ركعتين ّ
الرأس ّ
ثم انحرف الى عند ّ
انكب على القبر وقبّله وضع خ ّدك عليه ّ
ّ ثم
ّ
ِ
الي َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،لَ َع َن اهللُ
الي َوابْ َن َم ْو َ
ك يا َم ْو َ
الم َعلَْي َ
لس ُاَ َّ علي بن الحسين (عليهما السالم) وقُل :
وزر ّ
ُ
281
شهداء ثم ُزر ال ّ وادع بما تريد ّ ليمُ ، ذاب االْ ََ َف َعلَ ْي ِه ُم ال َْع َ ضاع َ كَ ،و َ كَ ،ولَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ َم ْن ظَلَ َم َ
الش َهداءُ الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها ُّ
لس ُ الص ّدي ُقو َن ،اَ َّ
الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها ِّ
لس ُ
الرجلين الى القبلة ف ُقل :اَ َّ منحرفاً من عند ّ
اهلل ،ونَص ْحتُم ِ
هلل َ َ ْ
ب ِ صبَ ْرتُ ْم َعلَى االْ ََذى فِي َج ْن ِ جاه ْدتُم فِي س ِ ِ
بيل اهلل َو َ َ الصابُِرو َن ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم َ ْ ّ
قين ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ُك ْم تُ ْرَزقُو َن ،فَ َجزا ُكم اهللُ َع ِن االْ َِ ْس ِ
الم َواَ ْهلِ ِه ِ ِِ
ُ َول َر ُسوله َحتّى اَتا ُك ُم الْيَ ُ
ثم امض الى مشهد العبّاس بن امير نينَ ،و َج َم َع بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم فِي َم َح ِّل الن ِ زاء ا ْل َُ ِ ضل ج ِ
َّعيم ّ محس َ ْ اَفْ َ َ َ
ِ
ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد
الم َعلَْي َ
لس ُ نين ،اَ َّك يا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ المؤمنين 8فاذا وقفت عليه ف ُقل :اَ َّ
قين ،لَ َع َن اهللُ تاك الْيَ ُ
ت َحتّى اَ َ صبَ ْر َ
ت َو َ ص ْح َت َونَ َ جاه ْد َ
ك قَ ْد َ هلل َولَِر ُسولِ ِه ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
الصالِح الْمطيع ِ
ّ ُ ُ ُ
ِ ِ ِ ِ
تطوعاً في مسجده ما تشاء وانصرف. صل ّ ثم ّ حيمّ ،ْج ِ ْح َق ُه ْم بِ َد ْرك ال َ
رين َواَل َ
لين َواالْخ َ مين لَ ُك ْم م َن االْ ََ َّو َ
الظّال َ
صغَّ ُر فِي
كَ ،وال ُْم َليل بَ ْي َن يَ َديْ َ اهلل َع ْب ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك َوابْ ُن اَ َمتِ َ َّ
ك الذ ُ
ول ِ اهلل يا بْن ر ُس ِ
َ َ
يا موالي يا اَبا َع ْب ِد ِ
َْ َ
ك ُمتَ َو ِّسالً اِلَى ك ،مت و ِّجهاً اِلى م ِ
قام َ َ َ َ ُ َ قاصداً اِلى حرِ
م ََ
ك ِ جاء َك ُم ْستَجيراً بِ َ
ك َ ف بِ َح ِّق َُعلُِّو قَ ْد ِر َكَ ،وال ُْم ْعتَ ِر ُ
ْح َرِم
قين بِه َذا ال َ
ال َُ ِ
محد َ اهلل ْ ْ اهلل أَاَ ْد ُخل يا مالئِ َكةَ ِ
ُ َ
ك ،أَاَ ْد ُخل يا موالي أَاَ ْد ُخل يا ولِ َّي ِ
ُ َ ُ َْ َ اهلل تَعالى بِ َ ِ
قيمين فِي ه ذا ال َْم ْش َه ِد. ال ُْم َ
اهلل َو َعلى ِملَّ ِة
بيل ِاهلل َوفِي َس ِ
اهلل وبِ ِ
ِ ِ
وقدم رجلك اليمنى على اليسرى وقُل :ب ْس ِم َ
فان خشع قلبك ودمعت عينك فادخل ّ
ت َخ ْي ر الْم ْن ِزلينّ (،ثم قُل ):اَهلل اَ ْكب ر َكبيراً والْحم ُد ِ ِ ِ
هلل َكثيراً َ َْ ُ َُ باركاً َواَنْ َ ُ ُ َ َر ُسول اهلل ،اَللّ ُه َّم اَنْ ِزلْني ُم ْن َزالً ُم َ
281
ِّل الْمنّ ِ
ان ال ُْمتَطَِّو ِل ِ ِِ هلل الْ َفرِد َّ ِ
اهلل ب ْكرةً واَصيالً ،والْحم ُد ِ وس ْبحا َن ِ
الص َمد الْماجد االْ ََ َحد ،ال ُْمتَ َفض ِ َ ْ َ َْ ُ َ َ َُ
يارتِِه َم ْمنُوعاً َوال َع ْن ِذ َّمتِ ِه ان ،الَّذي ِمن تَطَُّولِ ِه س َّهل لي ِزيارَة مو ِِ ِِ
الي با ْحسانهَ ،ولَ ْم يَ ْج َعلْني َع ْن ِز َ
َ َْ َ َ َ ْ
الحنّ ِ
َ
وتضرع وقُل:
توسطت فقم حذاء القبر بخضوع وبكاء ّ حّ ،
ثم ادخل فاذا ّ َم ْدفُوعاً ،بَ ْل تَطََّو َل َوَمنَ َ
ثك يا وا ِر َ الم َعلَْي َ ث نُوح اَمي ِن ِ ك يا وا ِر َ آدم ص ْفوةِ ِ ك يا وا ِر َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ث ََ َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
وح ِ
اهلل، ث عيسى ُر ِ ك يا وا ِر َ ليم ِ ث ُموسى َك ِ ك يا وا ِر َ ليل ِ راهيم َخ ِ اِ
الم َعلَْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ َ ب
ْ
ث َعلِ ِّي ح َّج ِة ِ
اهلل، ك يا وا ِر َ الم َعلَ ْي َ بيب ِ صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َح ِ ك يا وا ِر َ
ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ ث ُم َح َّمد َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
ِ ِ ص ُّي الْبَ ُّر الْت َِّق ُّي ،اَ َّك اَيُّ َها الْو ِ
ك ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ
ور ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك يَا َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
هادهِ
اهلل ح َّق ِج ِ ت فِي ِ ت بِالْمعر ِ ت َّ
َ جاه ْد َت َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،و َ وف َونَ َه ْي َ الزكاةَ َواَ َم ْر َ َ ْ ُ الصالةَ َوآتَ ْي َ ت َّ قَ ْد اَقَ ْم َ
ْت َمظْلُوماً. ك َوقُتِل َ بيح َح َرُم َ
استُ َ َحتّى ْ
ثم قل:
ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينك ّ
ّ
الي اَنَا ُموال لَِولِيِّ ُك ْم َوُمعاد لِ َع ُد ِّوُك ْمَ ،واَنَا بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِِايابِ ُك ْمُ ،موقِن و م يا ، ن
َ و ع هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ
راج اِنّا ِ
َ ْ َ ُ َ
ك خائِفاً ِ ِ ِ ِ ِ شرايِ ِع ديني َو َخ ِ بِ َ
واتيم َع َمليَ ،وقَلْبي ل َقلْب ُك ْم سلْم َواَ ْمرى ال ََ ْم ِرُك ْم ُمتَّب ع ،يا َم ْو َ
الي اَتَيْتُ َ
اهلل َعلَىت موالي ح َّجةُ ِ
الي اَنْ َ َ ْ َ ُ
ِ
ك فَقيراً فَاَ ْغنني َسيِّدي َوَم ْو َ ك ُم ْستَجيراً فَاَ ِج ْرنيَ ،واَتَ ْيتُ َ فَ ِآمنّيَ ،واَتَ ْيتُ َ
آخ ِرُك ْمَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َباطنِ ُكم واََّولِ ُكم و ِ ظاه ِرُكم و ِ ت بِ ِس ِّرُكم و َعالنِيتِ ُكم وبِ ِ
ك التّالي ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ آم ْن ُ
عينَ ،ْخل ِْق اَ ْج َم َال َ
سنَ ِة ،لَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ لِ ِك ِ ِ
كَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً مين اهلل ال ّداعي الَى اهلل بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ
ْح َ تاب اهلل َواَ ُ
ت بِ ِه. ك فَر ِ
ضيَ ْ س ِمع ْ ِ ِ
ت بذل َ َ َ َ
282
الرأس ركعتين فاذا سلّمت ف ُقل:
صل عند ّ
ثم ّ
ّ
ِ
وع
الرُك ُ الصالةُ َو ُّوز َّ ك ،فَِانَّهُ ال تَ ُج ُ
ريك لَ َ
ت َو ْح َد َك ال َش َ ك َس َج ْد ُ ت َولَ َ ك َرَك ْع ُت َولَ َ صلَّْي ُ
ك َ اَللّ ُه َّم انّي لَ َ
آل ُم َح َّمد َواَبْلِغْ ُه ْم َعنّي ِ السج ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ت ،اَللّ ُه َّم َ ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ ك اَنْ َك ِال ََنَّ َ ود االّ لَ َ
َو ُّ ُ ُ
س ْي ِن ْحل ا ي دتان ه ِديَّة ِمنّي اِلى سيِّ ِ
الرْكع ِ السالم ،اَللّ ُه َّم و ِ
هاتان م َّحيَّ ِة وارد ْد علَي ِ ضل َّ ِ ِ
َ ُ َ َ َ َّ َ َ َّ السالم َوالت َ ْ ُ َ َّ ُ
ه
ُ ن
ْ م اَفْ َ َ
اج ِرني َع ْلي ِهما اَفْ َ ِ ِ ِ
ض َل اَ َملي ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَ ْيهَ ،وتَ َقبَّ ل ُْهما منّي َو ْ بْ ِن َعل ِّي عليهما السالم اَللّ ُه َّم َ
نين. ِ فيك وفِي ولِيِّ َ ِ
ك يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ َوَرجائي َ َ َ
انكب على القبر وقبّله وقُل:
ثم ّ ّ
ِ رات واَسي ِر الْ ُكر ِ تيل الْعب ِ الش ِ السالم علَى الْحسي ِن ب ِن علِي الْمظْلُ ِ
بات ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَنَّهُ ُ َ ََ ِ ق
َ ، هيد َّ وم ُ َ ْ ْ َ ِّ َ َ َ َّ ُ َ
هادةَِ ،و َج َعلْتَهُ َسيِّداً ِم َن ت لَهُ بِ َّ
الش َ ك َو َختَ ْم َرامتِ َك ،اَ ْك َرْمتَهُ بِ َك َ ك الثّائُِر بِ َح ِّق َ ص ِفيُّ َ
ك َو َك َوابْ ُن َولِيِّ ََولِيُّ َ
واريث االْ ََنْبِ ِ
الدةِ َواَ ْعطَيْتَهُ َم َ ْقادةَِ ،واَ ْك َرْمتَهُ بِ ِ ِ
ك ياءَ ،و َج َعلْتَهُ ُح َّجةً َعلى َخل ِْق َ طيب الْ ِو َ ادةِ َوقائِداً م َن ال َ الس َ
ّ
باد َك ِم َن ِ ياء ،فَاَ ْع َذر فِي ُّ ِ ص ِ ِمن االْ ََو ِ
استَ ْن َق َذ ع َ فيك َحتَّى ْ َّصيحةََ ،وبَ َذ َل ُم ْه َجتَهُ َ الدعاءَ ،وَمنَ َح الن َ َ ْ َ
باع َحظَّهُ ِم َن االْ ِخ َرةِ بِاالْ ََ ْدنىَ ،وتَ َر ّدى فِي الدنْيا َو َ وازَر َعلَ ْي ِه َم ْن غَ َّرتْهُ ُّ ْجهالَ ِة َو َح ْي َرةِ الضَّاللَ ِةَ ،وقَ ْد تَ َ ال َ
ِ ِ باد َك اُولي ِّ ِ طاع ِمن ِع ِ ط نَبِيَّ َ
الشقاق َوالنِّفاق َو َح َملَةَ االْ ََ ْوزا ِر ال ُْم ْستَ ْوج َ
بين ْ ك َواَ َ ْ ك َواَ ْس َخ َ َهواهُ َواَ ْس َخطَ َ
ك فِي اهلل لَ ْوَمةُ الئِم َحتّى ُس ِف َ أخ ُذهُ فِي ِ فيك صابِراً ُم ْحتَ ِسباً ُم ْقبِالً غَْي َر ُم ْدبِر ال تَ ُ جاه َد ُه ْم َ النّ َار ،فَ َ
ريمهُ ،اَللّ ُه َّم ال َْع ْن ُه ْم لَ ْعناً َوبيالً َو َع ِّذبْ ُه ْم َعذاباً اَليماً. بيح َح ُ استُ َ
ك َد ُمهُ َو ْ طاعتِ َ
َ
الحسين (عليهما السالم) وهو عند رجل الحسين (عليه السالم) وقُل:
ثم اعطف على علي بن ُ
ّ
الرحمة في يوم عرفة قبل نظره الى أهل عرفات ،وفي زوار قبر الحسين (عليه السالم)نظر ّ
وفي احاديث كثيرة معتبرة ا ّن اهلل تعالى ينظر الى ّ
أحج به
الصادق (عليه السالم) :يا رفاعة أحججت العام؟ قلت :جعلت فداك ما كان عندي ما ّ حديث معتبر عن رفاعة ،قال :قال لي ّ
الحج
ّ عما كان أهل منى فيه لو ال انّي أكره ان يدع النّاس
قصرت ّ
ولكنّي عرفت عند قبر الحسين (عليه السالم) ،فقال لي :يا رفاعة ما ّ
ثم قال :أخبرني أبي ،قال :من خرج الى قبر الحسين
ثم سكت طويالً ّ
لح ّدثتك بحديث ال تدع زيارة قبر الحسين صلوات اهلل عليه أبداًّ ،
نبي
وصي ّ
ّ نبي أو
حجة وألف عمرة مع ّ
(عليه السالم)عارفاً بح ّقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله وكتب له ألف ّ
.
284
وأما كيفيّة زيارته (عليه السالم) فهي على ما أورده اجلّة العلماء وزعماء المذهب وال ّدين كما يلي :اذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من
ّ
شريفة وأنت على سكينة ووقار ،فاذا بلغت باب الحائر فكبّر
الفرات ان امكنك واالّ فمن حيث امكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته ال ّ
اهلل تعالى وقُل:
286
شهداء وُزرهم وقُل:
توجه الى ال ّ
ثم ّّ
ثم ِ
امض الى مشهد العبّاس (رضي اهلل عنه )فاذا أتيته فقف على قبره وقُل: شهيد ّ :
طاوس وال ّ
السيد ابن ُ
وقال ّ
ضت ولِ ِزيارةِ اَولِيائِك قَص ْدت ،رغْبةً فِي ثَوابِك ورجاء لِمغْ ِفرتِك وج ِ ِ
ك، زيل ا ْحسانِ َ َ ََ ً َ َ َ َ َ ك تَ َع َّر ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ اَللّ ُه َّم لَ َ
يارتي بِ ِه ْم داراًَ ،و َعيْشي بِ ِه ْم ّ
قاراًَ ،وِز َ آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تَ ْج َع َل ِر ْزقي بِ ِه ْم ّ
صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ ك اَ ْن تُ َ َفَاَ ْساَلُ َ
ب بِ ِه اَ َحد ِم ْن ِ َم ْقبُولَةًَ ،و َذنْبي بِ ِه ْم َمغْ ُفوراًَ ،واقْلِ ْبني بِ ُه ْم ُم ْفلِحاً ُم ْن ِجحاً ُم ْستَجاباً ُدعائي بِاَفْ َ
ض ِل ما يَ ْن َقل ُ
مين. ك يا اَرحم الر ِ
اح َ ْقاصدين اِلَْي ِه بِر ْحمتِ
ُزوا ِرهِ وال ِ
َ ّ َ َ ْ َ َ َ ّ َ
الزيارة وما بدا لك ،فاذا أردت وداعه ف ُقل ما ذكرناه سابقاً في وداعه (عليه السالم(.
وصل عنده صالة ّ
ضريح ّ
ثم قبّل ال ّ
ّ
شوراء. الس ُ
ابعة :زيارة عا ُ ّ
287
الزيارة
الزيارات بيوم عاشوراء عديدة ونحن لالختصار نقتصر منها على زيارتين وقد ذكرنا في أعمال يوم عاشوراء ايضاً من ّ
خص من ّ
اعلم ا ّن ما ّ
وغيرها ما يناسب المقام.
الزيارة االُولى
ّ
شيخ أبو جعفر الطّوسي في
مما أردنا ايرداه ُهنا هي زيارة عاشوراء المشهورة ويُزار بها من قرب ومن بُعد ،وروايتها المشروحة كما رواها ال ّ
ّ
علي
محمد بن اسماعيل بن بزيع ،عن صالح بن عقبة ،عن أبيه ،عن الباقر (عليه السالم)قال :من زار الحسين بن ّالمصباح ما يلي :روى ّ
حجة وألفي ُعمرة وألفي غزوة كثواب من
عزوجل يوم يلقاه بثواب ألفي ّ
المحرم يظل عنده باكياً لقى اهلل ّ
ّ (عليهما السالم) في يوم عاشوراء من
الراشدين ،قال :قلت :جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البالد
االئمة ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ومع ّ حج واعتمر وغزا مع ُّ
بالسالم
الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ اليه ّ وأقاصيها ولم يمكنه المسير اليه في ذلك اليوم ؟ قال :اذا كان كذلك برز الى ّ
ثم ليندب الحسين (عليه السالم) شمس ّ واجتهد في ال ّدعاء على قاتليه وصلّى من بُعد ركعتين وليكن ذلك في صدر النّهار قبل أن ُتزول ال ّ
وليعز فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسينالمصيبة باظهار الجزع عليه ّ
ممن ال يتّقيه بالبكاء عليه ويقم في داره ُ
ويبكيه ويأمر من في داره ّ
الزعيم
ضامن وأنا ّ
والزعيم ؟ قال :أنا ال ّ
ضامن ذلك لهم ّضامن لهم اذا فعلوا ذلك جميع ذلك ،قلت :جعلت فداك أنت ال ّ (عليه السالم)وأنا ال ّ
س ْي ِن عليه السالم ورنا بِ ُمصابِنا بِال ُ
ْح َ يعزي بعضنا بعضاً ؟ قال :تقولون :اَ ْعظَ َم اهللُ اُ ُج َ لمن فعل ذلك .قلت :فكيف ّ
ح َّمد عليهم السالم ،وان استطعت أن ال ي ِم ْن ِ بين بِثا ِرهِ َم َع َولِيِّ ِه االْ َِ ِ
مام ال َْم ْه ِد ِّ ِ ِ ِ
آل ُم َ َو َج َعلَنا َوايّا ُك ْم م َن الطّال َ
ادخر ولم يبارك له في أهله ،فاذا فعلوا
تخرج في يومك في حاجة فافعل فانّه يوم نحس ال يقضي فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك له فيما ّ
نبي
حجة وألف عمرة وألف غزوة كلّها مع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)وكان له أجر وثواب ُمصيبة ُك ّل ّ ذلك كتب اهلل لهم ثواب ألف ّ
الساعة.
ووصي وص ّديق وشهيد مات أو قُتل منذ خلق اهلل ال ّدنيا الى أن ت ُقوم ّ
ّ رسول
و ُ
الصادق
الغري بعدما خرج ّ
رجت مع صفوان بن مهران وجماعة من أصحابنا الى ّ
محمد بن خالد الطّيالسي عن سيف بن عميرة ،قال :خ ُ
وروى ّ
الزيارة أي زيارة امير المؤمنين (عليه السالم)صرف صفوان وجهه الى ناحية أبي عبد
فلما فرغنا من ّ
(عليه السالم)فسرنا من الحيرة الى المدينة ّ
هاهنا أومأ اليه
الحسين (عليه السالم) من هذا المكان من عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) من ُ
اهلل (عليه السالم) فقال لنا :تزورون ُ
محمد الحضرمي عن الباقر (عليه السالم)
بالزيارة الّتي رواها علقمة بن ّ
الصادق (عليه السالم) وأنا معه ،قال سيف بن عميرة :فدعا صفوان ّ
ّ
وودع في دبرهما امير المؤمنين (عليه السالم)وأومأ الى الحسين
ثم صلّى ركعتين عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) ّ
في يوم عاشوراء ّ
مما دعا دبرها:
وودع وكان ّ
بالسالم منصرفاً وجهه نحوه ّ
صلوات اهلل عليه ّ
291
مينَ ،وبِ ِه اَبَ ْنتَ ُه ْم ِ ِ اس ِم َ
صتَ ُه ْم ُدو َن الْعالَ َص ْك الَّذي َج َعلْتَهُ عنْ َد ُه ْم َوبِه َخ َ مينَ ،وبِ ْ
ضلْتَ ُه ْم َعلَى الْعالَ َ فَ َّ
صلِّ َي َعلى ك اَ ْن تُ َ
مين َجميعاً ،اَ ْساَلُ َ
ض َل الْعالَ َ ضلُ ُه ْم فَ ْ
مينَ ،حتّى فا َق فَ ْ ض ِل الْعالَ َ ضلَ ُه ْم ِم ْن فَ ْ
ت فَ ْ
َواَبَ ْن َ
ض َي َعنّي ف َعنّي غَمي و َهمي وَكربي ،وتَ ْك ِفينِى الْم ِه َّم ِمن اُموري ،وتَ ْق ِ آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْك ِش َُم َح َّمد و ِ
َ ْ ُ ُ ّ َ ّ َْ َ َ َ
وقينَ ،وتَ ْك ِفيَني َه َّم َم ْنال ََم ْخلُ َ جيرني ِم َن الْفاقَ ِة َوتُغْنِيَني َع ِن ال َْم ْسأَلَ ِة اِلَى ْ ِ
جيرني م َن الْ َف ْق ِر َوتُ َ
َديْني َو تُ َ
خاف َش َّرهَُ ،وَم ْك َر َم ْن خاف ُح ُزونَتَهَُ ،و َش َّر َم ْن اَ ُ خاف ُع ْس َرهَُ ،و ُح ُزونَةَ َم ْن اَ ُ خاف َه َّمهَُ ،و ُع ْس َر َم ْن اَ ُ اَ ُ
خاف ُسلْطانَهَُ ،وَك ْي َد َم ْن خاف َج ْوَرهَُ ،و ُسلْطا َن َم ْن اَ ُ خاف بَغْيَهَُ ،و َج ْوَر َم ْن اَ ُ خاف َم ْك َرهَُ ،وبَغْ َي َم ْن اَ ُ اَ ُ
رادني خاف َم ْق ُد َرتَهُ َعلَ َّيَ ،وتَ ُر َّد َعنّي َك ْي َد الْ َكيَ َدةِ َوَم ْك َر ال َْم َك َرةِ ،اَللّ ُه َّم َم ْن اَ َ خاف َك ْي َدهَُ ،وَم ْق ُد َرةَ َم ْن اَ ُ اَ ُ
ت َواَنّى ف ِش ْئ َ أسهُ َواَمانِيَّهَُ ،و ْامنَ ْعهُ َعنّي َك ْي َ ف َعنّي َك ْي َدهُ َوَم ْك َرهُ َوبَ َ اص ِر ْ ِ
كادني فَك ْدهَُ ،و ْ فَاَ ِر ْدهَُ ،وَم ْن َ
عافيهَ ،وذُ ٍّل الت ،اَللّ ه َّم ا ْشغَلْهُ َعنّي بَِف ْقر ال تَجب رهُ ،وبِبالء ال تَست رهُ ،وبِفاقَة ال تَس ّدها ،وبِس ْقم ال تُ ِ ِ
َ ُ ُ ُُْ َ ُُْ َ َ ش ْئ َ ُ
ب َع ْي نَ ْي ِهَ ،واَ ْد ِخ ْل َعلَيْ ِه الْ َف ْق َر فِي َم ْن ِزلِ ِهَ ،وال ِْعلَّةَ صَ ب بِ ُّ
الذ ِّل نَ ْ ض ِر ْتُ ِع ُّزهَُ ،وبِ َم ْس َكنَة ال تَ ْجبُ ُرها ،اَللّ ُه َّم ا ْ
س ْيتَهُ ِذ ْك َر َكَ ،و ُخ ْذ ِِ ِ شغْل ِ الس ْق َم فِي بَ َدنِِهَ ،حتّى تَ ْشغَلَهُ َعنّي بِ ُ
غ لَهَُ ،واَنْسه ذ ْكري َكما اَنْ َ شاغل ال فَرا َ َو ُّ
ْس ْق َم َوال
ك ال ُّ ص ِرهِ َولِسانِِه َويَ ِدهِ َوِر ْجلِ ِه َوقَلْبِ ِه َو َجمي ِع َجوا ِرِح ِهَ ،واَ ْد ِخ ْل َعلَ ْي ِه فِي َجمي ِع ذلِ َ َعنّي بِ ِ ِ
س ْمعه َوبَ َ َ
ك واك ،فَِانَّ َشاغالً بِ ِه َعنّي َو َع ْن ِذ ْكريَ ،وا ْك ِفني يا كافِ َي ماال يَ ْكفي ِس َ ك لَه ُشغْالً ِ ِ
تَ ْش ِف ِه َحتّى تَ ْج َع َل ذل َ ُ
خاب
واكَ ، جار ِس َ واكَ ،وجار ال َ غيث ِس َ واكَ ،وُمغيث ال ُم َ ج ِس َ واكَ ،وُم َف ِّرج ال ُم َف ِّر َ الْكافِي ال كافِ َى ِس َ
واك ،ومل ِ ِ ِ واكَ ،وَم ْف َز ُعهُ اِلى ِس َ واكَ ،وُمغيثُهُ ِس َ جارُه ِس َ
ْجأُهُ الى غَْي ِر َكَ ،وَمنْجاهُ واكَ ،وَم ْه َربُهُ الى س َ َ َ َ َم ْن كا َن ُ
ك اَ ْستَ ْن ِج ُح، ك اَ ْستَ ْفتِ ُح َوبِ َجاى فَبِ َ ِمن م ْخلُوق غَ ْي ِر َك ،فَاَنْ َ ِ
ْجئي َوَم ْن َ ت ث َقتي َوَرجائي َوَم ْف َزعي َوَم ْه َربي َوَمل َ ْ َ
ِ وبِم َح َّمد و ِ
ك ْح ْم ُد َولَ َ ك ال َ ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ،فَلَ َ ش َّف ُع ،فَاَ ْساَلُ َ
ك َواَتَ َو َّس ُل َواَتَ َ آل ُم َح َّمد اَتَ َو َّجهُ الَْي َ َ َُ
ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ الش ْكر واِ
آل ُم َح َّمد اَ ْن َ َ ل
َُا س
ْ َاَف ن
ُ عا ت
َ سُْ ْمل ا ت
َ ن
ْ ا
َوَ كى ت
َ ش
ْ ْم
ُ لا كَ ي
ْ ل
َ ُّ ُ َ
ت َع ْن ش ْف َف َعنّي غَ ّمي َو َه ّمي َوَك ْربي فِي َمقامي هذا َكما َك َ آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن تَ ْك ِش َ صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ تُ َ َ
ت َع ْنهُ ت َع ْنهُ َوفَ ِّر ْج َعنّي َكما فَ َّر ْج َ ش ْف َ ف َعنّي َكما َك َ ك َه َّمهُ َوغَ َّمهُ َو َك ْربَهُ َوَك َف ْيتَهُ َه ْو َل َع ُد ِّوهِ ،فَا ْك ِش ْ نَبِيِّ َ
خاف َه َّمهُ بِال خاف َم ُؤنَتَهَُ ،و َه َّم ما اَ ُ خاف َه ْولَهَُ ،وَم ُؤنَةَ ما اَ ُ ف َعنّي َه ْو َل ما اَ ُ اص ِر ْ ِ
َوا ْكفني َكما َك َف ْيتَهَُ ،و ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َم ُؤنَة َعلى نَ ْفسي ِم ْن ذلِ َ
ياى ،يا اص ِرفْني ب َقضاء َحوائجيَ ،وكفايَة ما اَ َه َّمني َه ُّمهُ م ْن اَ ْم ِر آخ َرتي َو ُدنْ َ كَ ،و ْ
اهلل اَبداً ما ب ُ ِ اهللَ ،علَ ْي ُكما ِمنّي سالم ِ اَمير الْم ْؤِمنين ويا اَبا َعبْ ِد ِ
َّهار َوال َج َعلَهُ اهللُ قيت َوبَق َي اللَّْي ُل َوالن ُ َ َ َ ُ َ ُ َ َ
يارتِ ُكماَ ،وال فَ َّر َق اهللُ بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُكما ،اَللّ ُه َّم اَ ْحيِني َحيا َة ُم َح َّمد َوذُ ِّريَّتِ ِه َواَِمتْني َمماتَ ُه ْم ِِ ِ
آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ
لدنْيا َواالْ ِخ َرةِ ،يا ش ْرني فِي ُزْم َرتِ ِه ْم َوال تُ َف ِّر ْق بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم طَ ْرفَةَ َع ْين اَبَداً فِي ا ُّ اح ُ ِ
َوتَ َوفَّني َعلى ملَّتِ ِه ْمَ ،و ْ
291
اهلل َربّي َوَربِّ ُكماَ ،وُمتَ َو ِّجهاً اِلَيْ ِه بِ ُكما َوُم ْستَ ْش ِفعاً
اهلل اَتَ ْيتُ ُكما زائِراً ومتَ و ِّسالً اِلَى ِ
َُ َ
اَمير الْم ْؤِمنين ويا اَبا َع ْب ِد ِ
َ ُ ََ
ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ
ودَ ،والْجاهَ مح ُم َ ال ََ ْقام ْحاجتي هذه فَا ْش َفعا لي فَا َّن لَ ُكما ع ْن َد اهلل ال َْم َ بِ ُكما الَى اهلل (تَعالى) في َ
جاحها ِمن ِ الرفيع والْوسيلَةَ ،اِنّي اَنْ َقلِب ع ْن ُكما م ْنت ِظراً لِت ن ُّج ِز الْحاج ِة وقَضائِها ونَ ِ
اهلل َ َ َ َ ُ َ ََ ُ َ ال َْوجيهََ ،وال َْم ْن ِز َل َّ َ َ َ
خاسراً ،بَ ْل يَ ُكو ُن ُم ْن َقلَبيك ،فَال اَخيب وال ي ُكو ُن م ْن َقلَبي م ْن َقلَباً خائِباً ِ اهلل فِي ذلِ َفاعتِ ُكما لي اِلَى ِ ش َ بِ َ
ُ ُ ُ َ َ
ت َعلى ش َّفعا لي اِلَى ِ
اهلل ،انْ َقلَْب ُ ضاء َجمي ِع َحوائِجي َوتَ َ (راجياً) م ْفلِحاً م ْن ِجحاً مستجاباً بِ َق ِ
ُ َْ راجحاً ِ م ْن َقلَباً ِ
ُ ُ ُ
اهلل ،متَ وِّكالً َعلَى ِ
اهلل ْجأً ظَ ْهري اِلَى ِ اهلل مل ِاهلل ،م َف ِّوضاً اَ ْمري اِلَى ِ ما شاء اهلل وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
َ ُ ُ ُ َ ُ َ َْ َ
شاء َربّي ِ ول حسبِي اهلل وَكفى س ِمع اهلل لِ
سادتي ُم ْنتَهى ،ما َ راء ُك ْم يا َ راء اهلل َوَو َس لي َو َ َ ي
ْ ل
َ عا د
َ ن
ْ م
َ َ َ ُ َواَقُ ُ َ ْ َ ُ َ
آخ َر ال َْع ْه ِد ِمنّي اهلل ،اَست و ِدع ُكما اهلل وال جعلَه اهلل ِ شأْ لَم ي ُكن ،وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
َْْ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ كا َن َومالَ ْم يَ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ
اهلل يا َسيِّدي َو َسالمي َعلَْي ُكما ت يا اَبا َع ْب ِد ِ ت يا سيِّدي يا اَمير الْم ْؤِ اِلَي ُكما ،اِ
الي َواَنْ َ و
ْ
َ ُ َ َ َ مَ و نينم َ ُ ف
ْ ر
َ ص
َ ن
ْ ْ
ِ واصل ذلِ ِ َّصل ما اتَّصل اللَّ ْيل والنَّهار ِ ِ
شاء اهللَُ ،واَ ْسأَلُهُ ك الَْي ُكما غَ ْي ُر َم ْح ُجوب َع ْن ُكما َسالمي ا ْن َ َ ُمت َ َ َ ُ َ ُ
ى ع ْن ُكما تائِباً ِ ِ
راجياً هلل شاكِراً ِ حامداً ِ ت يا َسيِّ َد َّ َ ك َويَ ْف َع َل فَِانَّهُ َحميد َمجيد ،انْ َقلَ ْب ُ شاء ذلِ َ
ب َح ِّق ُكما اَ ْن يَ َ
ِ
يارتِ ُكما بَ ْل
َ زِ ن
ْ ماغب عنْ ُكما وال ِ
َ َ
راجعاً اِلى ِزيارتِ ُكما غَي ر ر ِ
َْ َ
لِالْ َِجاب ِة غَْي ر آيِس وال قانِط تائِباً عائِداً ِ
َ َ َ
يارتِ ُكما بَ ْع َد اَ ْن َزِه َد ِ
ت الَْي ُكما َوالى ِز َ
اهلل ،يا سادتي ر ِغب ِ
َ َُْ راجع عائِد اِ ْن شاء اهلل وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ
َ ُ َ َْ َ
ِ
يارتِ ُكما اِنَّهُ قَريب ُمجيب. ْت في ِز َ
ت وما اََّمل ُ ِ ِ
الدنْيا فَال َخيَّبَن َي اهللُ ما َر َج ْو ُ َ يارتِ ُكما اَ ْه ُل ُّ ِ
في ُكما َوفي ِز َ
الزيارة ،فقال
محمد لم يأتنا بهذا عن الباقر (عليه السالم) انّما أتانا بدعاء ّ
قال سيف بن عميرة :فسألت صفواناً ف ُقلت له :ا ّن علقمة بن ّ
الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه الى هذا المكان ففعل مثل الَّذي فعلناه في زيارتنا ،ودعا بهذا ال ّدعاء عند الوداع
صفوان :وردت مع سيّدي ّ
الزيارة وادعُ بهذا ال ّدعاء وُزر به فانّي
الصادق (عليه السالم) :تعاهد هذه ّ
ثم قال صفوان :قال ّ بعد أن صلّى كما صلّينا وو ّدع كما و ّدعنا ّ ،
محجوب
الزيارة ودعا بهذا ال ّدعاء من قُرب أو بُعد ا ّن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسالمه واصل غير ُ
لكل من زار بهذه ّ
ضامن على اهلل ّ
علي بن
ضمان عن أبي وأبي عن أبيه ّ
مضمونة بهذا ال ّ
ُ الزيارة
وحاجته مقضيّة من اهلل تعالى بالغة ما بلغت وال يخيبُه ،يا صفوان وجدت هذه ّ
مضموناً
ضمان عن الحسين (عليه السالم)والحسين (عليه السالم) عن أخيه الحسن (عليه السالم) ُ الحسين (عليهما السالم) مضموناً بهذا ال ّ
ضمان ،وامير المؤمنين (عليه السالم) عن رسول اهلل
ضمان ،والحسن (عليه السالم) عن أبيه امير المؤمنين (عليه السالم)مضموناً بهذا ال ّبهذا ال ّ
ضمان،
ضمان ،ورسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)عن جبرئيل (عليه السالم) مضموناً بهذا ال ّ
مضموناً بهذا ال ّ
(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ُ
الزيارة من قُرب أو بُعد
عزوجل ا ّن من زار الحسين (عليه السالم)بهذه ّ ضمان ،وقد آلى اهلل على نفسه ّوجبرئيل عن اهلل تعالى مضموناً بهذا ال ّ
ثم ال ينقلِب عنّي خائباً واقلبه مسروراً قريراً عينه بقضاء
ودعا بهذا ال ّدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغة ما بلغت واعطيته سؤله ّ
كل من شفع خال ناصب لنا أهل البيت ،آلى اهلل تعالى بذلك على نفسه وأشهدنا بما شهدت حاجته والفوز بالجنّة والعتق من النّار ،وشفعته في ّ
ولعلي وفاطمة والحسن والحسين واالئمة من ولدك
ّ ثم قال جبرئيل :يا رسول اهلل أرسلني اهلل اليك ُسروراً وبشرى لك
به مالئكة ملكوتهّ ،
وشيعتكم الى يوم البعث ال زلت مسروراً وال زال علي وفاطمة والحسن والحسين وشيعتكم مسرورين الى يوم البعث ،قال صفوان :قال لي
الزيارة من حيث كنت وادعُ بهذا ال ّدعاء وسل ربّك حاجتك تأتك من
فزر بهذه ّ
الصادق (عليه السالم) :يا صفوان اذا حدث لك الى اهلل حاجة ُ
ّ
اهلل ،واهلل غير مخلف وعده رسوله بجوده وبمنّه والحمد هلل.
292
الحج وقوله (عليه
ضور عند امام العصر أرواحنا فداه في سفر ّ الرشتي بالح ُ
السيد احمد ّ
تشرف الحاج ّ قصة ّأقول :ورد في كتاب النّجم الثّاقب ّ
الزيارة الجامعة الكبيرة ان شاء اهلل.
السالم) له :لماذا ال تقرأ زيارة عاشوراء ،عاشوراء عاشوراء عاشوراء ونحن سنرويها بعد ّ
293
ِ ِ ِ آبائِ َ
ك ص َرتَ َ ت نُ ْ ك َوتَ َرَك ْ ين ،لَ َع َن اهللُ اَُّمةً َخ َذلَْت َ بين َو َعلى ذُ ِّريّات ُك ُم ال ُْهداة ال َْم ْهديّ َ بين ال ُْمنْتَ َج َ ك الطَّيِّ َ
ت اِلى اَ ِذيَّتِ ُك ْم ْج ْوَر َعلَ ْي ُك ْمَ ،وطََّرقَ ْ ِ
ساس الظُّل ِْم لَ ُك ْم َوَم َّه َدت ال َ ت اَ َ س ْ كَ ،ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ َوَم ُعونَتَ َ
اهلل َع َّزَو َج َّل َواِلَْي ُك ْم يا ساداتي َوَموالِ َّي َواَئِ َّمتي ت اِلَى ِ ك فِي ِديا ِرُكم واَ ْش ِ
ياع ُك ْم ،بَ ِرئْ ُ َْ ت ذلِ َ جار ْ ِ
َوتَ َحيُّف ُك ْم َو َ
ف َم ْن ِزلَتَ ُك ْم َو َشأنَ ُك ْم اَ ْن قام ُك ْم َو َش َّر َ ِ ياع ِهم واَتْ ِ
باع ِه ْم َواَ ْس ُ ِ ِ ِ
أل اهللَ الذي أَ ْك َرَم يا َموال َّي َم َ م ْن ُه ْم َوم ْن اَ ْش ْ َ
حيم اَ ْن يَ ْرُزقَني الر َ أل اهللَ الْبَ َّر َّ راءةِ ِم ْن اَ ْعدائِ ُك ْم َواَ ْس ُ ِ يُ ْك ِرَمني بِ ِواليَتِ ُك ْم وَم َحبَّتِ ُك ْم واالْئتِ ِ ِ
مام ب ُك ْم َوبالْبَ َ َ َ
مام الْمنْتَظَ ِر الْهادي ِم ْن ِ َمو َّدتَ ُك ْم ،واَ ْن يُوفِّ َقني لِلطَّلَ ِ ِ
آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم ب بثا ِرُك ْم َم َع االْ َِ ِ ُ َ َ َ
الشأ ِْن
أل اهللَ َع َّزَو َج َّل بِ َح ِّق ُك ْم َوبِ َّ ود لَ ُكم ِع ْن َد ِ ِ ِ ِ فِي ُّ
اهلل َواَ ْس ُ مح ُم َ ْ ال ََ ْ قام ْ الدنْيا َواالْخ َرةَ ،واَ ْن يُبَ لِّغَني ال َْم َ
راج ُعو َن، هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ ِ ِ ِ الَّذي َج َع َل اهللُ لَ ُك ْم اَ ْن يُ ْع ِطيَني بِ ُمصابي بِ ُك ْم اَفْ َ
ض َل ما اَ ْعطى ُمصاباً ب ُمصيبَة ،انّا َ
ص ِّل ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ يا لَها ِم ْن ُمصيبَة ما اَفْ َج َعها َواَنْكاها لِ ُقلُ ِ
مين ،فَانّا هلل َوانّا الَْيه راج ُعو َن ،اَللّ ُه َّم َ نين َوال ُْم ْسل َ وب ال ُْم ْؤم َ
اج َعلْني ِع ْن َد َك ِ
صلَوات َوَر ْح َمة َوَمغْف َرة َو ْ ك َ اج َعلْني فِي َمقامي ِم َّم ْن تَنالُهُ ِم ْن َ آل ُم َح َّمد َو ْ َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ك َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم ك بِم َح َّمد و ِ الدنْيا واالْ ِخرةِ وِمن الْم َق َّربين ،فَِانّي اَتَ َق َّر ِ ِ
صلَواتُ َ آل ُم َح َّمد َ َ ب الَْي َ ُ ُ َوجيهاً في ُّ َ َ َ َ ُ َ
بين ي َّ
ط الو ي ك مح َّمد و َعلِ ك ِمن َخل ِ
ْق اَجمعين ،اَللّ ه َّم واِنّي اَت و َّسل واَت و َّجه بِص ْفوتِك ِمن خل ِْقك و ِخي رتِ
َ ّ َ ٍّ َ َ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ ََ ُ َ ََ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ََ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ
ياه ْم َوَمماتي َمماتَ ُه ْم َوال تُ َف ِّر ْق ياى َم ْح ُ اج َع ْل َم ْح َ آل ُم َح َّمد َو ْ َ م ْن ذُ ّريَّت ِهما ،اَللّ ُه َّم فَ َ
الد ِ ِ
فيه اللَّ ْعنَةُفيه النِّ ْقمةُ وتُنَ َّز َل ِ
َ َ
عاء ،اَللّ ه َّم وهذا ي وم تُج َّد ُد ِ
ُ َ َْ َ ميع ُّك َس ُ الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ انَّ َ
بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم فِي ُّ
الشم ِر ،اَللّ ُه َّم الْع ْن ُهم والْعن من ر ِ آل يَزي َد و َعلى ِ َعلَى اللَّعي ِن يَزي َد و َعلى ِ
ض َي َ ْ َ َْ َْ َ آل ِزياد َو ُع َم َر بْ ِن َس ْعد َو ِّ ْ َ َ
ِ ِ آخر لَعناً َكثيراً واَ ِ بِ َقولِ ِهم وفِعلِ ِهم ِمن اَ َّول و ِ
ب ت َمصيراً َواَ ْوج ْ ساء ْ
َّم َو َ صل ِه ْم َح َّر نا ِر َكَ ،واَ ْسك ْن ُه ْم َج َهن َ َ ْ ْ َ ْ ْ َ ْ ْ ْ
ض َي بِ ِف ْعلِ ِه ْم َوافْ تَ ْح لَ ُه ْم َو َعلَ ْي ِه ْم َو َعلى ُك ِّل ساع َد ُهم ور ِ
َعلَ ْي ِه ْم َو َعلى ُك ِّل َم ْن شايَ َع ُه ْم َوبايَ َع ُه ْم َوتابَ َع ُه ْم َو َ ْ َ َ
جاحد َوُك َّل كافِر َوُك َّل ُم ْش ِرك َوُك َّل غاصب وُك َّل ِ ت بِها ُك َّل ظالِم وُك َّل ِ ك لَ َعناتِ َ ض َي بِذلِ َ من ر ِ
َ َ ك الَّتي لَ َع ْن َ َْ َ
ك ضبَ َ ف غَ َ ض ِّع ْآل يَزي َد َوبَني َم ْروا َن َجميعاً ،اَللّ ُه َّم َو َ َش ْيطان َرجيم َوُك َّل َجبّار َعنيد ،اَللّ ُه َّم ال َْع ْن يَزي َد َو َ
مين لَ ُه ْم ِ ت نَبِيِّ َ ك َعلى اَ َّو ِل ظالِم ظَلَم اَ ْهل ب ْي ِ ك َونَِق َمتَ َ
ميع الظّال َ ك ،اَللّ ُه َّم َوال َْع ْن َج َ َ ََ ك َو َعذابَ َ َو َس َخطَ َ
ت ُم َح َّمدَ ،وال َْع ْن آل ب ْي ِ ِ ِ ْ ك ذو نِْقمة ِ َّ وانْت ِقم ِمن هم اِ
مين ،اَللّ ُه َّم َوال َْع ْن اَ َّو َل ظالم ظَلَ َم َ َ َ ر مج
ْ َُ ال ن م
ُ َ َ َ ن َ َ ْ ُْ ْ
ت حاربَ ْتهُ َوقَ تَ لَ ْ ت نَبِيِّ َس ْي ِن بْ ِن بِْن َ اَرواح ُهم و ِديارُهم وقُبورُهم ،والْع ِن اللّ ُه َّم ال ِْعصابةَ الَّتي َ ِ
ك َو َ ْح َ
نازلَت ال ُ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َُ ْ َ َ
َّ ِِ ِ ِ ِ
ذين نَ َهبُوا مالَهُ شيعتَهُ َوُمحبّيه َواَ ْه َل بَ ْيته َوذُ ِّريَتَهَُ ،وال َْع ِن اَللّ ُه َّم ال َ صارهُ َواَ ْعوانَهُ َواَ ْوليائَهُ َو َ
صحابَهُ َواَنْ َ اَ ْ
لين وسلَبوا حريمه ولَم يسمعوا َكالمه وال مقالَه ،اللّه َّم والْعن ُك َّل من ب لَغَه ذلِ َ ِ ِ ِ ِ
ك فَ َرض َي به م َن االْ ََ َّو َ َْ َ ُ َُ َ َ ُ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َُ َ ْ َ ْ َُ
ِ
ساع َد َك
س ْي َن َو َعلى َم ْن َ ْح َ
ِ ِ
ك يا اَبا َع ْبداهلل ال ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُعين اِلى يَ ْوم ال ّدي ِن ،اَ َّ واالْ ِخرين وال َ ِ
ْخالئ ِق اَ ْج َم َ َ َ َ
294
ك وح َ ك يا موالي وعلَي ِهم وعلى ر ِ واساك بِنَ ْف ِس ِه َوبَ َذ َل ُم ْه َجتَهُ فِي َّ
الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ الس ُكَّ ، ب َع ْن َ الذ ِّ ك َو َ عاونَ َ
َو َ
ك يا الم َعلَْي َ ك َو َعلى تُ ْربَتِ ِه ْم ،اَللّ ُه َّم لَِّق ِه ْم َر ْح َمةً َوِر ْ وعلى اَر ِ
واح ِه ْم َو َعلى تُ ْربَتِ َ
الس ُروحاً َوَريْحاناَّ ، ضواناً َو ُ ََ ْ
ِِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الم
الس ُ مينَّ ، ينَ ،ويَا بْ َن َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ ين َويَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ الي يا اَبا َع ْبداهلل يَا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ َم ْو َ
ْت َوُك ِّلاع ِة وفِي ه َذا الْي وِم وفِي ه َذا الْوق ِ ِ ِِ ك يا َشهي ُد يا بن َّ ِ
َ َْ َ الس َ َ الشهيد ،اَللّ ُه َّم بَلّغْهُ َعنّي في هذه ّ َ َْ َعلَْي َ
َّصالً َماك سالماً مت ِ ِ َوقْت تَ ِحيَّةً َو َسالماًَّ ،
دين َم َع َ َ ُ مين َو َعلَى ال ُْم ْستَ ْش َه َ ك يَا بْ َن َسيِّد الْعالَ َ الم َعلَ ْي َ
الس ُ
شهيد، سي ِن ال َ الح َعلي ب ِن ُ الم على ِّ الس ُ هيدَّ ، الش ِ س ْي ِن بْ ِن َعلِ ِّى َّ ْح َ
الم َعلَى ال ُ الس ُ َّهارَّ ، ص َل اللَّْي ُل َوالن ُاتَّ َ
ِ السالم َعلَى ُّ ِ ِ ِ المؤمنين ال َ ِ العباس ب ِن أمي ِر ِ
الم
الس ُ نينَّ ، الش َهداء م ْن ُولْد اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ شهيدُ َّ ، َ ِ الم على الس َُّ
ِ ِ داء ِم ْن ُول ِْد َج ْع َفر َو َعقيلَّ ، الشه ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد نين ،اَللّ ُه َّم َ
الم َعلى ُك ِّل ُم ْستَ ْش َهد م َن ال ُْم ْؤم َ الس ُ َعلَى ُّ َ
السالم ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ، ك َّ ُ َ َ َ
ول ِ
اهلل َو َعلَ ْي َ ك يا َر ُس َ الم َعلَ ْي َ الس ُ آل ُم َح َّمد َوبَلِّغْ ُه ْم َعنّي تَ ِحيَّةً َو َسالماًَّ ، وِ
َ
ِ ك الْع ِ ِ
نين
مير ال ُْم ْؤم َ س ِن يا اَ َ ْح َك يا اَبَا ال َ الم َعلَْي َ
الس ُس ْي ِن عليه السالم َّ ْح َ زاء في َولَد َك ال ُ س َن اهللُ لَ َ َ َ اَ ْح َ
ك يا ِ السالم َعلَْي ِ ك الْع ِ ِ ِ
فاط َمةُ سيْ ِن َّ ُ ْح َ زاء في َولَد َك ال ُ س َن اهللُ لَ َ َ َ الم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْح َ الس ُ
ك َّ َو َعلَْي َ
زاء فِي َولَ ِد ِك ِ
س َن اهللُ لَك ال َْع َ
ِ
الم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْح َ الس ُ ك َّ ب الْعالَمين و َعلَ ْي ِ
َ َ ول َر ِّت ر ُس ِ ِ
يا ب ْن َ َ
ِ س ْي ِنَّ ،
ك ال َْعزاءَ س َن اهللُ لَ َالم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْح َ
الس ُ ك َّ س َن َو َعلَ ْي َ ْح َك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ الم َعلَ ْي َ
الس ُ ْح َ
ال ُ
ياء ِم ْن ُهم واالْ ََ ْم ِ نات االْ ََح ِ واح الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ
وات َوعليهم ْ َ ْ الم َعلى اَ ْر ِ ُ َ َ ُ الس ُس ْي ِنَّ ، ْح َ فِي اَ َ
خيك ال ُ
اهلل وب ركاتُه ،اَحسن اهلل لَهم الْعزاء فِي موالهم الْحسي ِن ،اللّه َّم اجعلْنا ِمن الطّالِبين بِثا ِرهِ
َ ُ َْ َ السالم َوَر ْح َمةُ ِ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ
ِ ِ ِ
مين.
ب الْعالَ َ الم َواَ ْهلَهُ يا َر َّ َم َع امام َع ْدل تُع ُّز بِه االْ َِ ْس َ
ثم اسجد وقل:
ّ
ك ال ُْم ْشتَكى فِي ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل اَ ْمرَ ،وإلَْي َ ك ال َ ناب ِم ْن َخطْبَ ،ولَ َ ْح ْم ُد َعلى َجمي ِع ما َ ك ال َ اَللّ ُه َّم لَ َ
ِ ِ
ض ِل الْ َكثي ِر ،اَللّ ُه َّم فَ َ
ص ِّل رام ِة َوالْ َف ْ
ت لَ ُه ْم م َن الْ َك َك لِما اَ ْو َج ْب َ ك َوذلِ َ ك َواَ ْولِيائِ َ
ات بِ ِخيَ َرت َ
ظيم الْم ِهم ِ
َع ِ ُ ّ
ض ْح ْو ِ ِ ود َوال َْم ِفاعةَ الْحسي ِن عليه السالم ي وم الْور ِ َعلى ُم َح َّمد و ِ
قام ال َْم ْش ُهود َوال َ َْ َ ُ ُ آل ُم َح َّمد َو ْارُزقْني َش َ ُ َ ْ َ
َّ ص ِ ِ ِ ِ
واس ْوهُ
ذين َ س ْي ِن عليه السالم ال َ ْح َ
حاب ال ُ س ْي ِن َواَ ْ ْح َاج َع ْل لي قَ َد َم ص ْدق ع ْن َد َك َم َع ال ُ ال َْم ْوُرودَ ،و ْ
صديقاً بَِو ْع ِد َك َو َخ ْوفاً جاء َك َوتَ ْ
ك َوَر َ غاء َم ْرضاتِ َ ِ
داء َك ابْت َ دوا َم َعهُ اَ ْع َجاه ُ
ِ
بِاَنْ ُفس ِه ْم َوبَ َذلُو ُدونَهُ ُم َه َج ُه ْم َو َ
مين. ك لَطيف لِما تَشاء يا اَرحم الر ِ
اح َّ
ن عيد َك اِ
ِمن و ِ
ُ ََ ّ َ ْ َ ْ َ
296
ثم تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع.
ّ
297
َتذييل في فضل تربة الحسين (عليه السالم) المقدّ سة وآدابها:
كل
كل بالء ،وهي تورث االمن من ّ
كل سقم وداء االّ الموت وامان من ّ اعلم ا ّن لنا روايات متظافرة تنطق بأ ّن تربته (عليه السالم) شفاء من ّ
خوف ،واالحاديث في هذا الباب متواترة وما برزت من تلك التّربة المق ّدسة من المعجزات اكثر من أن تُذكر واني قد ذكرت في كتاب الفوائد
وتحمل في
ممن جهد لتحصيل العلم جهداً ّ المتبحر نعمة اهلل الجزائري انّه كان ّ
ّ السيد المح ّدث
الرضويّة في تراجم العلماء االماميّة عند ترجمة ّ
ّ
والصعاب وكان في أبان طلبه العلم ال يسعه االسراج فقراً فيستفيد للمطالعة ليالً من ضوء القمر وقد أكثر من المطالعة في ضوء
شدائد ّ سبيله ال ّ
شريفة لالئمة في العراق
القمر ومن القراءة والكتابة حتّى ضعف بصره فكان يكتحل بتربة الحسين (عليه السالم)المق ّدسة وبتراب المراقد ال ّ
(عليهم السالم) فيقوي بصره ببركتها ،وانّي قد حذرت ُهناك ايضاً أهالي عصرنا أن يعجبوا لهذه الحكاية اثر معاشرتهم الك ّفار والمالحدة ،
الرطب لكي يعُود اليها
فقد قال ال ّدميري في حياة الحيوان :ا ّن االفعى اذا عاش مائة سنة عميت عينه فيلهمه اهلل تعالى أن يمسحها بالرازيانج ّ
الرازيانج وان طالب المسافة حتّى يهتدي الى ذلك النّبات فيمسح بها عينه فيرجع اليها
الصحراء نحو البساتين ومنابت ّ
بصرها فيقبل من ّ
الزمخشري وغيره أيضاً ،فاذا كان اهلل تعالى قد جعل مثل هذه الفائدة في نبات رطب وتهتدي اليه حيّة عمياء فتأخذ
بصرها ،ويروي ذلك عن ّ
كل داء وغير
فأي استبعاد واستعجاب في أن يجعل في تربة ابن نبيّه صلوات اهلل عليه االذيَّ ستشهد هو وعترته في سبيله شفاء من ّ
نصيبها منه ّ
شيعة واالحباب ،ونحن في المقام نقنع بذكر ع ّدة روايات.
ذلك من الفوائد والبركات لينتفع بها ال ّ
للصادق (عليه السالم) :يأخذ االنسان من طين قبر الحسين (عليه السالم)فينتفع به ويأخذ
الثّالثة :عن عبد اهلل بن أبي يعفور قال :قلت ّ
غيره فال ينتفع به ؟ فقال :ال واهلل ما يأخذه أحد وهو يرى ا ّن اهلل ينفعه به االّ نفعه اهلل به.
للصادق (عليه السالم) :انّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحسين (عليه السالم)يستش ُفون به الرابعة :عن أبي حمزة الثّمالي قال :قلت ّ
ّ
شفاء ؟ قال :يستشفي بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذا طين قبر ج ّدي رسول اهلل (صلى اهلل
مما يقولون من ال ّ
هل في ذلك شيء ّ
مما تخاف وال يعدلها شيء من االشياء الّتي كل سقم وجنّة ّفخذ منها فانّها شفاء من ّ
ومحمدُ ،
ّ وعلي
عليه وآله وسلم) وكذا طين قبر الحسن ّ
فاما َمن أيقن انّها له شفاء اذا يعالج بها كفته باذن اهلل
ممن يعالج بهاّ ،
يستشفي بها االّ ال ّدعاء وانّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين ّ
شياطين وك ّفارواما ال ّ
شمهاّ ،
تمر بشيء االّ ّ يتمسحون بها وما ّ ّ والجن من أهل الكفر منهم
ّ شياطين
مما يتعالج به ،ويفسدها ال ّ
تعالى من غيرها ّ
عامة طيبها وال يخرج الطّين من الحائر االّ وقد استع ّد له ما ال يحصى منهم ،واهلل
الجن فانّهم يحسدون ابن آدم عليها فيمسحون بها فيذهب ّ
ّ
درون مع المالئكة أن يدخلوا الحائر ولو كان من التّربة شيء يسلم ما عولج به أحد االّ اُبريء
يتمسحون بها وال يق ُ
انّها لفي يدي صاحبها وهم ّ
يستخف به حتّى ا ّن بعضهم ليطرحها
ّ عزوجل ،وقد بلغني ا ّن بعض من يأخذ من التّربة شيئاً
من ساعته ،فاذا أخذتها فاكتمها واكثر عليها ذكر اهلل ّ
في مخالة االبل والبغل والحمار أو في وعاء الطّعام وما يمسح به االيدي من الطّعام والخرج والجوالق ،فكيف يستشفي به من هذا حالها
المستخف بما فيه صالحه يفسد عمله.
ّ عنده ،ولكن القلب الَّذي ليس فيه اليقين من
298
فاء ِم ْن ُك ِّل داءَ ،وبُ ْرءاً ِم ْن ُك ِّل َم َرضَ ،ونَجاةً ِم ْن ُك ِّل ِ ْدهِ وبِح ِّق الْمالئِ َك ِة الْحافّ ِ ِ ِ
ِ ِ
ين به االّ َج َعلْتَها ش ً
َ م ْن ُول َ َ َ
ح َذ ُرّ ،
ثم ليستعملها. آفَةَ ،و ِح ْرزاً ِم ّما اَ ُ
خاف َواَ ْ
وروي ا ّن الختم على طين قبر الحسين (عليه السالم) أن يقرأ على سورة (اِنّا اَنْ َزلْناهُ فِي ل َْي لَ ِة الْ َق ْد ِر).
م)وقال العارف ّ
الرومي في معنى االية: بيح ُه ْ
تَ ْس َ ال تَ ْف َق ُهو َن
ذرات جهان همراز شد
با تو ّ گر ترا از غيب چشمى باز شد
هست محسوس حواس اهل دل نطق خاك ونطق آب ونطق گِل
غلغل اجزاى عالم بشنويد از جمادى سوى جان جان شويد
كل
الصادق صلوات اهلل عليه لما قدم العراق أتاه قوم فسألوه :عرفنا ا ّن تربة الحسين (عليه السالم) شفاء من ّالسابعة :في الحديث المعتبر ا ّن ّ
ّ
السبحة منها بيده ويقول ثالثاً:
كل خوف فليأخذ ّ كل خوف ؟ قال :بلى من أراد أن تكون التّربة أماناً له من ّ
داء فهل هي أمان ايضاً من ّ
299
غاشم َوطا ِرق ك و ِجوا ِر َك الْمني ِع الَّذي ال يطاو ُل وال يحاو ُلِ ،من َش ِّر ُك ِّل ِ ِ ِِ ِ
ْ ُ َ َ ُ َ َ ت اللّ ُه َّم ُم ْعتَصماً بذمام َ َ صبَ ْح ُ اَ ْ
اط ِق فِي ُجنَّة ِم ْن ُك ِّل َم ُخوف بِلِباس سابِغَة ت والنّ ِ ك ِّ ِ
الصام َ ت ِم ْن َخل ِْق َ ت َوما َخلَ ْق َ ِم ْن سائِ ِر َم ْن َخلَ ْق َ
قاصد لي اِلى اَ ِذيَّة ك مح َّمد صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه م ْحتَ ِجزاً ِمن ُك ِّل ِ
ْ َ ُ ُ َ
ِ ِ
َحصينَة َوه َي َوالءُ اَ ْه ِل بَ ْيت نَبِيِّ َ ُ َ
ِ ِ راف بِح ِّق ِهم والَّتم ُّ ِ الص فِي االْ َِ ْعتِ ِ
سك بِ َح ْبل ِه ْم َجميعاًُ ،موقناً اَ َّن ال َ
ْح َّق لَ ُه ْم َ ْ َ َ بِ َجدار َحصين االْ َِ ْخ ِ
ِ ِ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ب َم ْن جانَبُوا ،فَ َ عادوا َواُجان ُ َوَم َع ُه ْم َوم ْن ُه ْم َوفي ِه ْم َوبِ ِه ْم اُوالي َم ْن والَوا َواُعادي َم ْن َ
الس ِ ى َعنّي بِبَدي ِع َّ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
ماوات ت االْ ََعاد َ ظيم َح َج ْز َُوآله َواَع ْذني اللّ ُه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل َما اَتَّقيه ،يا َع ُ
ن .ثم يقبل السبحة ناهم فَ ُهم ال ي ْب ِ
ص ُرو َ ش ْي ُ ْ ْ ُ ض ،اِنّا َج َعلْنا ِم ْن بَ ْي ِن اَيْدي ِه ْم َس ّداً َوِم ْن َخل ِْف ِه ْم َس ّداً فَاَغْ َ َواالْ ََ ْر ِ
صاحبِها وبِح ِّق جدِّهِ وبِح ِّق ِ هذهِ الترب ِة المبارَك ِة ،وبِح ِّق ِ ك بِح ِّق ِ
أبيه َ َ َ َ َُ ُ َ َ َ له َّم انِّي أسأَلُ َ َ ويمسح بها عينه ويقول :الَّ ُ
فاء ِم ْن ُك ِّل داء ،وأماناً ِم ْن ُك ِّل َخوفَ ،و ِحفظاً ِ
اج َعلْها ش ً رينْ ،
ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
وب َح ِّق أ ُِّمه وب َح ِّق أخيه َوب َح ِّق ُولده الطاه َ
ِ
ِم ْن ُك ِّل ُسوء.
مساء كان في أمان اهلل تعالى حتّى يصبح.
ثم يجعلها على جبينه ،فان عمل ذلك صباحاً كان في أمان اهلل تعالى حتّى يمسي وان عمله ً
ّ
وروي في حديث آخر ا ّن من خاف من سلطان أو غيره فليصنع مثل ذلك حين يخرج من منزله لي ُكون ذلك حرزاً له.
أقول :ال يجوز مطلقاً على المشهور بين العلماء أكل شيء من التّراب أو الطّين االّ تربة الحسين (عليه السالم)المق ّدسة استشفاء من ُدون
ثم يشرب ُجرعة من الماء ويقول
الحمصة ،واالحوط أن ال يزيد قدرها على العدسة ،ويحسن أن يضع التّربة في فمه ّقصد االلتذاذ بها بقدر ّ
فاء ِم ْن ُك ِّل داء َو ُس ْقم. ِ ِ ِ ِ
اج َعلْهُ ِر ْزقاً واسعاً َوعلْماً نافعاً َوش ً
:اَللّ ُه َّم ْ
مما ال بأس به أن يتراضى
اهداء ولعلّه ّ
ً للسجدة بل تهدى
السبحة من التّربة أو ما يصنع منها ّ
قال العالمة المجلسي :االحوط ترك التّبايع على ّ
الصادق (عليه السالم) قال :من باع تراب قبر الحسين (عليه
عليها المتعامالن تراضياً من دون اشتراط سابق ،ففي الحديث المعتبر عن ّ
السالم) فكأنّما تبايع على لحمه (عليه السالم).
311
ال َف ْ
صل ُ الثامِنُ :
في فضل زيارة الكاظمين
أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّمد ال ّتقي (عليهما السالم)
وكيف ّية زيارتهما وفي ذكر مسجد براثا
وزيارة ال ّنواب االربعة رضي هللا عنهم
وزيارة سلمان (رضي هللا عنه)
ويحتوي على ع ّدة مطالب.
االول :
طلب ّال َم ُ
في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم) وكيف ّيتها:
اعلم انّه قد ورد لزيارة ه ذين االمامين المعصومين فضل كثير وفي اخبار كثيرة ا ّن زيارة االمام ُموسى بن جعفر (عليهما السالم) هي كزيارة النّبي
(صلى اهلل عليه وآله وسلم).
وفي رواية :من زاره كان كما لو زار رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وامير المؤمنين.
وفي حديث آخر :ا ّن زيارته مثل زيارة الحسين (عليه السالم).
علي النّقي (عليه السالم)عن زيارة الحسين (عليه السالم)وزيارة االمام ُموسى بن
الصدوق عن ابراهيم بن عقبة قال :كتبت الى االمام ّ
وروى ّ
الي :أبو عبد اهلل (عليه السالم) المق ّدم وزيارتهما اجمع واعظم
محمد التّقي (عليهما السالم) أي اسأله عن أيّهما أفضل .فكتب ّ
جعفر واالمام ّ
أجراً.
311
شريف بعضها مشترك بين هذين االمامين (عليهما السالم)
الزيارات الواردة في ذلك الحرم ال ّ
واما في كيفيّة زيارتهما (عليهما السالم) فاعلم ا ّن ّ
ّ
طاوس في المزار كما يلي :اذا أردت زيارته
السيد ابن ُ
يخص االمام ُموسى (عليه السالم) فهي على ما رواه ّ
ّ يخص احدهما ّ ،اما ما
ّ وبعضها
(عليه السالم) فينبغي أن تغتسل ثم تأتي المشهد المق ّدس وعليك السكينة والوقار ،فاذا أتيته ِ
فقف على بابه وقُل: ّ ّ
فيق لِما َدعا اِلَيْ ِه ِم ْنهلل َعلى ِهدايَتِ ِه لِ ِدينِ ِه َوالت َّْو ِ اَهلل اَ ْكب ر اَهلل اَ ْكب ر ال اِل هَ اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر اَلْحم ُد ِ
ُ َ ُ َُ َ ْ ُ َُ ُ َُ
ِ ِ
ك َعلَ ْي ِه صلَواتُ َ
ك َ
ك بِابْ ِن بِْن ِ
ت نَبِيِّ َ ك ُمتَ َق ِّرباً الَْي َ صودَ ،واَ ْك َرُم َمأتِ ٍّي َوقَ ْد اَتَيْتُ َ َسبيلِ ِه ،اَللّ ُه َّم انَّ َ
ك اَ ْك َرُم َم ْق ُ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِِ ِِ ِ
ب َس ْعيي َوال تَ ْقطَ ْع آل ُم َح َّمد َوال تُ َخيِّ ْ َ بين ،اَللّ ُه َّم َ رين َواَبْنائه الطَّيِّ َ
َو َعلى آبائه الطّاه َ
بين. ِ ِ ِ اج َعلْني ِع ْن َد َك َوجيهاً في ُّ
الدنْيا َواالْخ َرة َوم َن ال ُْم َق َّر َ َرجائي َو ْ
ثم ادخل وق ّدم رجلك اليُمنى وقُل:
ّ
ك يا ص ِف َّي ِ
اهلل الم َعلَْي َ َ لس ُ اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه ،اَ َّ ك يا ح َّجةَ ِ
الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه ،اَ َّ
ك يا ولِ َّي ِ الم َعلَ ْي َ
لس ُ
اَ َّ
ض، مات االْ ََ ْر ِ اهلل في ظُلُ ِ ك يا نُور ِ
َ الم َعلَ ْي َ اهلل َوابْ َن اَمينِ ِه ،اَ َّ
لس ُ
ك يا اَمين ِ
َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ص ِفيِّ ِه ،اَ َّ
َوابْ َن َ
ِ ِ ِ
ك يا خا ِز َن عل ِْم النَّبيّ َ
ين، الم َعلَ ْي َ
لس ُ ك يا َعلَ َم ال ّدي ِن َوالتُّقى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ مام ال ُْهدى ،اَ َّ ك يا ا َ الم َعلَْي َلس ُ
اَ َّ
ياء ِ ص ِ ك يا نائِب االْ ََو ِ ِ
ك يا الم َعلَْي َ
لس ُقين ،اَ َّالساب َ ّ ْ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُلين ،اَ َّك يا خا ِز َن عل ِْم ال ُْم ْر َس َ الم َعلَْي َلس ُ
اَ َّ
ِ ب ال ِْعل ِْم الْيَقي ِن ،اَ َّ ِ َم ْع ِد َن ال َْو ْح ِي ال ُْمبي ِن ،اَ َّ
ك يا َع ْيبَةَ عل ِْم ال ُْم ْر َس َ
لين، الم َعلَيْ َ
لس ُ ك يا صاح َ الم َعلَ ْي َلس ُ
مام
ك اَيُّ َها االْ َِ ُ الم َعلَْي َ
لس ُالز ِاه ُد ،اَ َّ
مام ّ ك اَيُّ َها االْ َِ ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ح ،اَ َّ ِ
الصال ُ مام ّ ك اَيُّ َها االْ َِ ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ
اَ َّ
كالم َعلَْي َ
لس ُ الشهي ُد ،اَ َّول َّ ك اَيُّ َها ال َْم ْقتُ ُالم َعلَ ْي َ
لس ُ الرشي ُد ،اَ َّالسيِّ ُد َّ
مام َّ ك اَيُّ َها االْ َِ ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ الْعابِ ُد ،اَ َّ
312
كاهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك يا موالي موسى بْن ج ْع َفر ور ْحمةُ ِ
الم َعلَ ْي َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ لس ُ صيِّ ِه ،اَ َّ اهلل وابْن و ِ ِ ِ
يَا بْ َن َر ُسول َ َ َ
تاهللَ ،واَقَ ْم َ ت حرام ِ
الل اهلل َو َح َّرْم َ َ َ
ْت ح َ ِ
كَ ،و َحلَّل َ َ استَ ْو َد َع َْت َما ْ ك َو َح ِفظ َ اهلل ما َح َّملَ َ ت َع ِن ِ قَ ْد بَلَّغْ َ
هاد ِه َحتّى اهلل ح َّق ِج ِ ِ
ت في َ جاه ْد َ اهللَ ،و َ ب ِ ت َعلَى االْ ََذى في َج ْن ِ صبَ ْر َ ِ
تاب اهلل َو َ تك َ
اهلل ،وتَلَو َ ِ
َ ْ
اَ ْحكام ِ
َ
ِ ت َعلى ما مضى َعلَي ِه آبا ُؤ َك الطّ ِ
داد َك الطَّيِّبُو َن االْ ََ ْوصياءُ اه ُرو َن َواَ ْج ُ ْ َ ض ْي َ
ك َم َ قينَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ
أتاك الْيَ ُ َ
كباطلَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ ْهادو َن االْ ََئِ َّمةُ الْم ْه ِديُّو َن ،لَم تُ ْؤثِر َعمى َعلى هدى ،ولَم تَ ِمل ِمن ح ٍّق اِلى ِ
ُ ً َ ْ ْ ْ َ ْ ْ ً َ ال ُ
ت ال ِ ِ نَصح َ ِ ِ ِ ِ
الصال َة، ت َّ ْخيانَةََ ،واَقَ ْم َ اجتَ نَْب َ
ت االْ ََمانَةََ ،و ْ ك اَدَّيْ َ ت هلل َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْمؤم َ
نينَ ،واَنَّ َ َْ
ت اهللَ ُم ْخلِصاً ُم ْجتَ ِهداً ُم ْحتَ ِسباً َحتّى َ
أتاك ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،و َعبَ ْد َ وفَ ،ونَ َهيْ َ ت بِالْمعر ِ
الزكاةََ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ ت َّ َوآتَ ْي َ
اهلل زائِراً، ول ِ ك يَا بْن ر ُس ِ ف الْج ِ ضل ال ِ زاك اهلل َع ِن االْ َِس ِ ِ ِ
َ َ زاء ،اَتَ ْيتُ َ ْجزاء َواَ ْش َر َ َ الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ ْ قين فَ َج َ ُ الْيَ ُ
ك، ريح َ ض ِ ك ،عائِذاً بِ َق ْب ِر َك ،الئِذاً بِ َ كُ ،م ْحتَ ِجباً بِ ِذ َّمتِ َ كُ ،م ْحتَ ِمالً لِ ِعل ِْم َ ضلِ َ كُ ،م ِق ّراً بَِف ْ عا ِرفاً بِ َح ِّق َ
تك َوبِال ُْه َدى الَّذي اَنْ َ شأْنِ َ
صراً بِ َ ك ،مستَْب ِ ِ ِ ِ اهللُ ،موالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ ك اِلَى ِ ُم ْستَ ْش ِفعاً بِ َ
كُ ،معادياً ال ََ ْعدائ َ ُ ْ
ت َواُّمي َونَ ْفسي َواَ ْهلي َومالي َوَولَدي ك َوبِال َْع َمى الَّذي ُه ْم َعلَ ْي ِه ،بِاَبي اَنْ َ ضاللَ ِة َم ْن خالََف َ َعلَ ْي ِه ،عالِماً بِ َ
اهلل تَعالى ،ومست ْش ِفعاً بِ ِ ك اِلَى ِ اهلل ،اَت يتك مت َق ِّرباً بِ ِز ِ
ك لِيَ غْ ِف َر ك الَْي ِه فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد ِربِّ َ َ َُ َْ يارت َ
َ ول ِ َ ْ ُ َ ُ َ يَا بْن ر ُس ِ
َ َ
َّل ض ف
َ ت
َ يو ،َةَّ
ن ْج ل ا ي لي ذُنُوبي ،وي ْع ُفو َعن جرمي ،وي تَجاوَز َعن سيِّئاتي ،ويمحو َعنّي َخطيئاتي وي ْد ِخلَنِ
َ َ َ َ َُ ََْ ُ َ ََ َ ْ ُ ْ ََ َ ْ َ
نات في َمشا ِر ِق َعلَ َّي بِما ُهو اَ ْهلُهُ ،وي غْ ِفر لي و ِالبائي و ِال َِ ْخواني واَ َخواتي ولِجمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ
ُ َ َ ُ َ َ َ َ ََ َ َ َ
ودهِ َوَمن ِِّه.
ضلِ ِه وج ِ
ض َوَمغا ِربِها بَِف ْ َ ُ االْ ََ ْر ِ
الرأس وت ُقول:
تتحول الى ّ
ثم ّ ثم تنكب على القبر وتقبّله وتع ّفر خ ّديك عليه وتدعو بما تريد ّ
ّ
ك يا ح َّجةَ ِ
اهلل، ك يا ولِ َّي ِ مات االْ ََ ْر ِ اهلل في ظُلُ ِ ك يا نُور ِ
الم َعلَْي َ ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ ض ،اَ َّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
ت َع ِن وف َونَ َه ْي َت بِالْمعر ِ ت َّ ك يا باب ِ
اهلل ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
الزكاةََ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصالةََ ،وآتَ ْي َ ت َّ ك اَقَ ْم َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُاَ َّ
ت َعلَى االْ ََذى في َجنْبِ ِه ِ ِِ ِ ْكتاب ح َّق تِ ِ الْمنْ َك ِر ،وتَلَو َ ِ
ت في اهلل َح َّق جهادهَ ،و َ
صبَ ْر َ الوتِهَ ،و َ
جاه ْد َ َ ت ال َ َ َ ْ ُ
ول ِ ك اِبْن ر ُس ِ ِ ِ ِ ِِ ُم ْحتَ ِسباًَ ،و َعبَ ْدتَهُ ُم ْخلِصاً َحتّى َ
اهلل َح ّقاً ك اَ ْولى باهلل ِوب َر ُسوله َواَنَّ َ ُ َ قين ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
أتاك الْيَ ُ
ك، كُ ،موالِياً ِال ََ ْولِيائِ َالي عا ِرفاً بِ َح ِّق َ و م يا كَ ُت ي
ْ َتَا ، كَ ك ،واَتَ َق َّرب اِلَى ِ
اهلل بِمواالتِ َ اَبْرأُ اِلَى ِ
اهلل ِمن اَ ْعدائِ
َ ْ َ ُ ُ َ ْ َ
ك.ك ،فَا ْش َف ْع لي ِعنْ َد َربِّ َ م ِ
عادياً ِال ََ ْعدائِ َ ُ
ول ِ
اهلل ،اَ ْش َه ُد ك يا بْن ر ُس ِ الم َعلَ ْي َ
َ َ لس ُ وتحول الى عند ّالرأس وقِف وقُل :اَ َّ ضع خ ّديك عليه ّ انكب على القبر وقبّله و َ ّ ثم
ّ
مى َعلَى ال ُْهدى َولَ ْم تَ ِم ْل ِم ْن َح ٍّق ً ع
َ رْ
ت َشهيداً ،لَم تُ ْؤثِ
ْ َ ي
ْ ض
َ م
َ و
َ ا
ً مين ا
َ ْت
َ ل ق
ُ و
َ ا
ً ح ت ِ
ناص َ َّْي
د ا
َ ق ك ِ
صاد اَنَّ َ
ك الطّ ِ ك واَبْنائِ ك و َعلى آبائِ َّ اِلى ِ
واسجد
وصل بعدهما ما أحببت ُ وصل ركعتين ّ ثم قبّل القبر ّ رينّ ،َ اه َ َ َ َ َ ي
ْ ل
َ ع
َ اهلل
ُ ى ل ص
َ ل، باط
ت ،وقَ ب ر اِ ِ ضلِ َت َوبَِف ْ وقُل :اَللّ ه َّم اِلَيك اعتم ْد ِ
طاعتَهُ
ت َعلَ َّي َ مام َي الَّذي اَ ْو َج ْب َ ك َر َج ْو ُ َ ْ َ ص ْد ُك قَ َ ت َوالَْي َ ُ ْ َ َْ َ ُ
ك ا ْغ ِفر لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ ِ ِ
ريمّ ،
ثم نين يا َك ُ ي َولل ُْم ْؤم َ ت َعلى نَ ْفس َ ْ َ ْت ،فَبِ َح ِّق ِه ُم الَّذي اَ ْو َج ْب َ ك تَ َو َّسل ُ تَ ،وبِ ِه الَْي َ ُز ْر ُ
ْضها ،ثُ َّم أقلب خ ّدك وآل مح َّمد واق ِ ص ِّل على ُم َح َّمد ِ ّلهم قَ ْد َعلِ َ ِ ِ
َُ َ مت َحوائجي فَ َ أقلب خدك االيمن وقل :ال َّ
آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْرها ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ آل ُم َح َّمد َ ت ذُنُوبي فَبِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ
َ ص ْي َ االيسر وقُل :اَللّ ُه َّم قَ ْد اَ ْح َ
وادع بما شئت ُ السجود
ثم ارفع رأسك من ّ كراً مائة ّ
مرةّ ، السجود وقُل ُ :ش ْكراً ُش ْ ثم ُعد الى ّ ت اَ ْهلُهُّ ، ص َّد ْق َعلَ َّي بِما اَنْ ََوتَ َ
لمن شئت وأحببت.
314
بيه الْمرتَضى واُِّم ِه سيِّ َدةِ الن ِ
ِّساء فاف ،والْوا ِرِد َعلى جدِّهِ الْمصطَفى واَ ِ الْمنادى َعلَيها بِ ُذ ِّل االْ َِستِ ْخ ِ
َ َ ُْ َ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ
بِإرث مغْصوب ووالء مسلُوب واَمر مغْلُوب و َدم مطْلُوب وس ٍّم م ْشروب ،اَللّ ه َّم وَكما صب ر َعلى غَ ِ
ليظ ََ َ ُ َ ََ َ ُ َ َ َْ َ ْ َ ُ ََ َ ْ
استَ ْش َع َر
وعَ ،و ْ
ش َ ْخ ُ ض ال ُكَ ،وَم َح َ اعةَ لَ َ ص الطّ َ استَ ْسلَ َم لِ ِر َ
ضاك َواَ ْخلَ َ ص الْ ُكر ِ
بَ ،و ْ ص َ َ ع غُ َ مح ِن َوتَ َج َّر َ
ال َِ َ ْ
صالةً ِ ِ وام ِر َك َونَ َ ضوع ،وعادى الْبِ ْدعةَ واَ ْهلَها ولَم ي لْح ْقه في َشيء ِمن اَ ِ
ص ِّل َعلَْيه َواهيك لَ ْوَمةُ الئمَ ، ْ َ َْ َ ُ َ َ ْخ ُ َ َ َ ال ُ
كَ ،وقُ ُرون ِم ْن بَ َ
راياكَ ،وبَلِّغْهُ َعنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً، فاعةَ اَُمم ِم ْن َخل ِْق َ
ب لَهُ بِها َش َ ِ ِ
ناميَةً ُمنْي َفةً زاكيَةً تُوج ُ
ِ
ضواناً ،اِ ضالً واِحساناً ومغْ ِ
َّجاوِز ال َْع ِ
ظيم، َ ُ ت الو ، ِ
ميم ْع
َ ل ا ِ
ل ض
ْ ف
َ ْ
ل ا واُذ كَ َّ
ن ْ ِ
ر و ة
ًرف
ََ َ َ
ِ
ك في ُمواالتِه فَ ْ َ ْ َوآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ
مين. ك يا اَرحم ِ ِ ِ
الراح َب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
علي الجواد
محمد بن ّ
توجه نحو قبر أبي جعفر ّ
ثم ّمحمد التّقي (عليه السالم) فقد قال فيها االجالّء الثّالثة ايضاً ّ
الخاصة باالمام ّ
ّ الزيارة
وأما ّ
ّ
(عليهما السالم) وهو بظهر ج ّده (عليه السالم) فاذا وقفت عليه ف ُقل:
ض، مات االْ ََ ْر ِ اهلل في ظُلُ ِ ك يا نُور ِ الم َعلَ ْي َ ك يا ح َّجةَ ِ ك يا ولِ َّي ِ
َ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَيْ َ ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَْي َ َ لس ُ اَ َّ
الم
لس ُ ك ،اَ َّ ك َو َعلى اَبْنائِ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُك ،اَ َّ ك َو َعلى آبائِ َ الم َعلَْي َ
لس ُ
ول ِ
اهلل ،اَ َّ ك يَا بْن ر ُس ِ
َ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
ت َع ِن وفَ ،ونَ َه ْي َ ت بِالْمعر ِ
ت ال ّزكا َةَ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصال َةَ ،وآتَ ْي َ
ت َّ ك قَ ْد اَقَ ْم َك ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك َو َعلى اَ ْولِيائِ َ َعلَ ْي َ
ت َعلَى االْ ََذى في َج ْنبِ ِه ِ ِِ ِ ت الْكِتاب ح َّق تِ ِ
صبَ ْر َ ت في اهلل َح َّق جهادهَ ،و َ الوتِهَ ،و َ
جاه ْد َ َ َ َ ال ُْم ْن َك ِرَ ،وتَلَ ْو َ
ك. ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ كم ِ
عادياً ِال ََ ْعدائِ َ ك زائِراً عا ِرفاً بِح ِّق َ ِ ِ ِ ِ
ك ُموالياً ال ََ ْوليائ َ ُ َ قين ،اَتَ ْيتُ َ
أتاك الْيَ ُ َحتّى َ
ف
ساء َواقْتَ َر ََا ن م م ح ر اِ
َ ْ َ ْ َ ْ ثم اسجد وقُل :
وصل بعدهما ما شئت ّ
ّ للزيارة
صل ركعتين ّ
ثم ّ
وضع خ ّديك عليهّ ،
ثم قبّل القبر َ
ّ
ب ت نِ ْع َم َّ
الر ُّ ت بِ ف ،ثم اقلب خ ّدك االيمن وقُل :اِ
ثم اقلب خ ّدك االيسر وقُل :
ّ س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ
َ ئ
ْ ُ ن
ْ ك
ُ نْ عتَ َر َ ّ استَكا َن َوا ْ
َو ْ
ِ ِ ِ ِ الذنْ ِ
ثم كراً مائة ّ
مرة ّ السجود وقُل ُ :ش ْكراً ُش ْ
ثم ُعد الى ّ ريمّ ، س ِن ال َْع ْف ُو م ْن ع ْند َك يا َك ُ
ب م ْن َع ْبد َك فَلْيَ ْح َُعظُ َم َّ ُ
انصرف.
الصدوق ا ّن قبر االمام الكاظم (عليه السالم) كان مفرزاً عن قبر االمام الجواد (عليه السالم)،فكان ينفرد ب ُقبّة
شيخ ّ
أقول :يبدو من كالم ال ّ
الزيارات المشتركة بين هذين وأما ّ
فالزائر يخرج منها ليدخل تحت قُبّة الجواد (عليه السالم) الّتي كانت ذات بناء خاص ّ
خاص ّّ مستقلّة وباب
االمامين الهمامين فهي ايضاً نوعان:
كل من
علي النّقي (عليه السالم) قال :قُل في زيارة ّ
الزيارة عن االمام ّ
القمي في كتاب كامل ّ
محمد بن قولويه ّ
شيخ الجليل جعفر بن ّ
روى ال ّ
االمامين:
مات االْ ََ ْر ِ
ض، اهلل في ظُلُ ِ ك يا نُور ِ الم َعلَ ْي َ ك يا ح َّجةَ ِ ك يا ولِ َّي ِ
َ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَيْ َ ُ لس ُ
اهلل ،اَ َّ الم َعلَْي َ َ لس ُ اَ َّ
ك ُموالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ
ك كم ِ
عادياً ِال ََ ْعدائِ َ هلل في َشأنِِه اَتَ ْيتُ َ ِ
ك زائراً عا ِرفاً بِ َح ِّق َ ُ
ك يا من بدا ِ
الم َعلَ ْي َ َ ْ َ لس ُ اَ َّ
الي.
ك يا َم ْو َفَا ْش َف ْع لي ِعنْ َد َربِّ َ
الصدوق والكليني والطّوسي مع اختالف يسير.
الزيارة معتبرة غاية االعتبار وقد رواها ايضاً ّ
وهذه ّ
الثّاني :ما يُزار به كال االمامين (عليهما السالم) معاً وهي كما يلي:
ضريح الطّاهر:
ومحمد ابن المشهدي :تقول في زيارتهما(عليهما السالم) اذا وقفت عند ال ّ
ّ شهيد
قال المفيد وال ّ
اهلل في ظُلُ ِ
مات لسالم َعلَ ْي ُكما يا نُور ِي ِ ِ لسالم َعلَْي ُكما يا ولِيَّ ِي ِ
َ الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل ،اَ َّ ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ اَ َّ ُ
الل ِ
اهلل ود ْعتُماَ ،و َحلَّلْتُما َح َ استَ َ ِ ض ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكما قَ ْد ب لَّغْتُما َع ِن ِ االْ ََ ْر ِ
اهلل ما َح َّملَ ُكماَ ،و َحفظْتُما َما ْ َ
ب ِ
اهلل صبَ ْرتُما َعلَى االْ ََذى في َج ْن ِ ِ ِ اهلل ،واَقَمتُما ح ُد َ ِ وح َّرْمتُما حرام ِ
تاب اهللَ ،و َ ود اهللَ ،وتَلَ ْوتُما ك َ َ ْ ُ َ َ ََ
اهلل ِمن اَ ْعدائِ ُكما ،واَتَ َق َّرب اِلَى ِ
اهلل بِ ِواليَتِ ُكما ،اَتَ ْيتُ ُكما زائِراً م ْحتَسب ْين حتّى اَتا ُكما الْيقين ،اَبْرأُ اِلَى ِ
َ ُ ْ َ َ ُ َ ُ َ َ َ
صراً بِال ُْه َدى الَّذي اَنْتُما َعلَيْ ِه ،عا ِرفاًعادياً ِال ََ ْعدائِ ُكما مستَبْ ِ عا ِرفاً بِح ِّق ُكما ،موالِياً ِال ََولِيائِ ُكما ،م ِ
ُْ ُ ْ ُ َ
ضاللَ ِة من خالََف ُكما ،فَا ْش َفعا لي ِع ْن َد ربِّ ُكما فَِا َّن لَ ُكما ِع ْن َد ِ
اهلل جاهاً َعظيماً َوَمقاماً َم ْح ُموداً. َ بِ َ َ ْ
الرأس المق ّدس ف ُقل:
تحول الى جانب ّ
ثم ّشريفة وضع خ ّدك االيمن عليها ّ
ثم قبّل التّربة ال ّ
ّ
317
يارتِ ُكما، ِِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ
الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل في اَ ْرضه َو َسمائهَ ،ع ْب ُد ُكما َوَوليُّ ُكما زائ ُرُكما ُمتَ َق ِّرباً الَى اهلل ب ِز َ
لس ُاَ َّ
اج َعلْني َم َع ُه ْم في ُّ
الدنْيا ِ ص ْدق في اَولِيائِك الْمصطََفين ،وحبِّ ِ اجعل لي لِسا َن ِ
ب الَ َّي َمشاه َد ُه ْم َو ْ ْ َ ُ ْ َْ ََ ْ اَللّ ُه َّم ْ َ ْ
واالْ ِخرةِ يا اَرحم ِ
وادع بما أحببت. كل امام ُ
صل ركعتين لزيارة ّ
ثم ّمينّ ،
الراح َ َ َ َْ َ ّ
شيعة زيارات قصيرة صيانة
شديدة والجل ذلك كان المعصومون (عليهم السالم) يعلّمون ال ّ
الزيارات عصر التقيّة ال ّ
صدور هذه ّ
أقول :كان عصر ُ
الزيارة االُولى منها حيث
الزيارات الجامعة االتية وهي خير ما يُزاران بها وال سيّما ّ
فالزائر إن طلب زيارة طويلة فليقرأ ّ
الزمانّ ،
لهم عن طاغية ّ
الزائر أن يخرج من بلدهما(عليهما السالم) فليو ّدعهما(عليهما
يظهر من روايتها ا ّن لها مزيد اختصاص باالمام الكاظم (عليه السالم) ،واذا شاء ّ
السالم) بدعوات الوداع ،ومن تلك ال ّدعوات ما رواه الطّوسي(رحمه اهلل)في التّهذيب قال :اذا أردت أن تودع االمام ُموسى (عليه السالم)
ِ
فقف عند القبر وقُل:
آمنّا
السال َم َ
ك َّ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْستَ ْو ِد ُع َ
ك اهللَ َواَق َْرأَُ ،علَْي َ ك يا موالي يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ
الم َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ لس ُاَ َّ
ْت َعلَي ِه ،اَللّ ه َّم اَ ْكتبنا مع ال ّ ِ ول وبِما ِج ْئ َ ِ ِ ِ
دين .وتقول أيضاً في وداع االمام محمد شاه َ ُ ُْ َ َ ت بِه َو َدلَل َ ْ اهلل وبِ َّ ِ
الر ُس َ ب َ
أستَ ْو ِد ُع َ
ك اهللَ وأقْرأُ ول اهلل ورحمةُ ِ
اهلل َوبَركاتُهُ ْ َ َ
يك يا َموالي يا ابْن ر ُس ِ
َ َ َ الم َعلَ َ
الس ُ
التقي(عليه السالم) َّ :
ْت َعلَي ِه ،الَّله َّم اُ ْكتبنا مع ال ّ ِ ِ باهلل وبِرسولِ ِه وبِما ِجئْ َ ِ
السالم آمنّا ِ
ين.شاهد َ ُ ُْ َ َ ت بِه َولَل َ ْ َُ ك َّ َ َ َعلَْي َ
محمد التّقي (عليه السالم):
وتقول ايضاً في وداع االمام ّ
آمنّا
الم َ
الس ُ
ك َّ اهلل َوبَ َركاتُهُ اَ ْستَ ْو ِد ُع َ
ك اهللَ َواَق َْرءُ َعلَْي َ اهلل ور ْحمةُ ِِ ِ
الي يا بْ َن َر ُسول َ َ َ
ك يا َم ْو َالم َعلَْي َ
لس ُ اَ َّ
ْت َعلَي ِه اَللّ ه َّم اَ ْكتبنا مع ال ّ ِ ول وبِما ج ْئ َ ِ بِ ِ
دين.
شاه َ ت بِه َو َدلَل َ ْ ُ ُْ َ َ الر ُس ِ َ َ اهلل َوبِ َّ
وضع خ ّديك عليه.
ثم سل اهلل تعالى أن ال تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم وأن توفّق للعود ،وقبل القبر َ
ّ
علي البغدادي الّتي أوردها شيخنا في جنّة المأوى والنّجم الثّاقب ،وقال
في المتّقي الحاج ّالص ّ
الصالح ّ
السعيد ّقصة ّمما يناسب المقام ّأقول ّ :
جمة الحادثة في عصرنا لكفاهالصحيحة الحاوية على فوائد ّ القصة المتقنة ّ
في كتاب النّجم الثّاقب :انّه لو لم يكن في هذا الكتاب سوى هذه ّ
ذمتي من سهم االمام (عليه السالم) من الخمس مهده من المق ّدمات :حكى الحاج علي أيّده ا هلل قائالً :تراكم في ّ
ثم قال بعدما ّ
شرفاً ونفساًّ ،
شيخ مرتضى أعلى اهلل مقامه عشرين توماناً ،والى
الهدى والتّقي حضرة ال ّمبلغ ثمانين توماناً ،فرحلت الى النّجف االشرف ودفعت منها الى علم ُ
علي سوى عشرين شروقي عشرين توماناً ،ولم يبق ّ محمد ال ّ
شيخ ّمحمد حسين المجتهد الكاظمي عشرين توماناً ،والى حضرة ال ّ ّ شيخحضرة ال ّ
لما وافيت بغداد أن أُبادر الى
محمد حسن آل يس الكاظمي أيّده اهلل ،ووددت ّ
شيخ ّ توماناً كنت أروم أن اق ّدمها اذا قفلت من النّجف الى ال ّ
ثم وافيت
فتوجهت الى الكاظميّة وكان اليوم يوم الخميس فزرت االمامين الهمامين الكاظمين (عليهما السالم) ّ
السهمّ ،
علي من ّ
استمر ّ
ّ أداء ما
شيخ سلّمه اهلل فنقدته شطراً من العشرين توماناً وأوعدته با ّن أؤ ّدي الباقي اذا بعت بعض البضائع بأن أبذله الى مستح ّقه حسب ما
حضرة ال ّ
عمال معمل
أوفي ّ
علي أن ّ
الح فيه حضرة ال ّشيخ من البقاء معتذراً بأن ّ
ثم أزمعت على مغادرة الكاظميّة ورفضت ما ّ
علي بالتّدريجّ ،
يحيله ّ
فلما قاربت ثلث
النّسيج أجورهم حسب ما قررت عليه من بذل أجر عمل االسبوع في يوم الخميس عصراً ،فأخذت أسلك طريقي الى بغدادّ ،
ورحب بي
علي وبسط يده للمصافحة والمعانقة ّ علي في طريقه الى الكاظميّة فدنى منّي وسلّم ّ
يعرج ّالسادة ّ
الطّريق اذاً أنا بسيّد جليل من ّ
شريف شامة كبيرة سوداء فتوقّف وقال :خير
تعمم بعمامة خضراء زاهرة وفي وجهه ال ّ
وضمني الى صدره وتالثمنا ،وكان قد ّ
قائالً :أهالً وسهالً ّ
318
أيّها الحاج علي أين المقصد؟ فأجبته :قد ُزرت الكاظمين (عليهما السالم)وأنا االن ماض الى بغداد ،فقال لي ُ :عد الى الكاظمين (عليه
السالم)فهذه ليلة الجمعة ،قلت :ال يسعني العود ،فأجاب :ذلك في وسعك عُد كي اشهد لك بانّك من الموالين لج ّدي امير المؤمنين
شيخ أن
شيخ ،فقد قال تعالى :واستشهدوا شهيدين ،وكان هذا تلميحاً الى ما كنت أتوخاه من التماس ال ّ
(عليه السالم) ولنا ويشهد لك ال ّ
يمنحني رقعة أجعلها في كفني يشهد لي فيها بانّي من الموالين الهل البيت (عليهم السالم) ،فسألته من أين عرفتني وكيف تشهد لي .
شيخ
وأي ح ّق هذا الّذي تعنيه ؟ فأجاب :ما بذلته لوكيلي ،قلت :ومن هو ،قال :ال ّ
فأجاب :وكيف ال يعرف المرء من وافاه ح ّقه ،قلت ّ :
محمد ،قال الحاج علي :ما كنت أعرف صاحبي هذا ولكنّه كان قد
السيد ّمحمد حسن ،فقلت :أهو وكيلك ؟ أجاب :هو وكيلي وكذلك ّ ّ
دعاني باسمي فاحتملت أن تكون بيننا معرفة سابقة وقلت أيضاً في نفسي :انّه يطالبني بشيء من الخمس ووددت أن أبذل له من سهم االمام
محمد حسن شيخ ّ السادة) وقد راجعت في ذلك حضرة ال ّ
ذمتي من ح ّقكم شيء (أي ح ّق ّ السيد انّه قد بقي في ّ
(عليه السالم) ف ُقلت :يا أيّها ّ
فتبسم في وجهي قائالً :نعم قد أبلغت شطراً من ح ّقنا الى وكالئنا في النّجف االشرف ،فقلت :هل قُبل ما أ ّديته ؟
كي أؤ ّديه اليكم باذنهّ ،
السادة
ثم قلت في نفسي :العلماء وكالء ّ
ثم انتبهت الى ا ّن صاحبي هذا يعبّر عن اعاظم العلماء بكلمة وكالئي فاستكبرت ذلك ّ قال :نعم ّ ،
ثم اعترضتني الغفلة ،انتهى.
في قبض حقوقهم ّ
319
ثم بلغنا متّسعاً من الطّريق يواجه مدينة الكاظمين (عليه السالم) محاطاً بالبساتين من الجانبين وكان شطر من هذه الجادة يقع على يمين القادم
ّ
السادة وقد اغتصبته الحكومة فجعله جزءاً من الطّريق العام ،فكان الورع التّقي من أهالي بغداد والكاظميّة
من بغداد ملكاً لبعض االيتام من ّ
شطر من الجادة ،فرأيت صاحبي هذا ال يأبى الجري عليه ،فقلت له :سيّدي هذا الموضع ملك لبعض االيتام من
يحذر المسير في هذا ال ّ
ويحل التّصرف فيه لموالينا ،وكان على
ّ وذريّته وأوالدنا
صرف فيه ،فأجاب :هو لج ّدي امير المؤمنين (عليه السالم) ّ
السادة وال ينبغي التّ ّ
ّ
ِ
الموضع بستان لرجل يدعى الحاج ميرزا هادي وكان ثرياً من أثرياء العجم المشهورين وكان يسكن بغداد ،فقلت : الجانب االيمن قُرب هذا
ثم
سيّدنا هل صحيح ما يقال ا ّن هذا البستان أرضه لالمام موسى بن جعفر (عليهما السالم)؟ قال :ما شأنك وهذا ،وأعرض عن الجواب ّ ،
السلطاني
شارع ّ
لري المزارع والبساتين وهي تقاطع الجادة فتنشعب ُهناك المسلك الى المدينة شعبتين هما ال ّ
بلغنا ساقية م ّدت من نهر دجلة ّ
السلطاني فرفض وقال :لنسر في شارعنا هذا ،فما خطونا خطوات االّ
شارع ّ السادة فدعوته الى ال ّ
فتوجه صاحبي الى شارع ّ
السادةّ ،
وشارع ّ
نمر بسوق أو زقاق ،فدخلنا االيوان من جانب باب المراد
الصحن المق ّدس عند منزع االحذية (الكيشوانيّة) من دون أن ّ
ووجدنا أنفسنا في ّ
شريفثم وقف على باب الحرم ال ّ الرواق الطّاهر وورد من دون االستئذانّ ،
مما يلي ا ّلرجل فلم يمكث صاحبي لالستئذان لدخول ّ
شرقاً ّ
الم
لس ُأَاَ ْد ُخ ُل يا اَهللُ ،اَ َّ الزيارة ؟ قلت :نعم ،فقال :
فخاطبني وقال ُ :زر ،قلت :انّي ال أعرف القراءة ،قال :فأقرأ لك ّ
نين (،وسلّم على االئمة واحداً فواحداً حتّى بلغ االمام العسكري (عليه ِ ول ِ
ال ُْم ْؤم َ مير
ك يا اَ َ الم َعلَ ْي َ
الس ُ اهللَّ ، ك يا َر ُس َ
َعلَْي َ
ثم خاطبني قائالً :أتعرف امام عصرك ؟ أجبت :وكيف يّ ، س َن ال َْع ْس َك ِر َّْح َ
ك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ الم َعلَ ْي َ
لس ُالسالم) فقال (:اَ َّ
سِ صاحب َّ ِ اهلل يا ِ ك يا ح َّجةَ ِ
نّ ،
فتبسم وقال :
ْح َ
الزمان يا بْ َن ال َ َ الم َعلَْي َ ُ لس ُال أعرفه ،قال :فسلّم عليه ،فقلت :اَ َّ
ِ
ح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،فدخلنا الحرم الطّاهر وانكببنا على ال ّ الم َوَر ْ
ثم قال لي ُ :زر ،قلت :ال أعرفضريح المق ّدس وقبّلناه ّ الس ُك َّ َعلَ ْي َ
الزيارات ،فقال :زيارة امين اهلل
علي ما هو أفضل ّ
الزيارات ترغب؟ قلت :اقرأ َّ
الزيارة؟ قلت :نعم ،قال :في أي ّ
القراءة ،قال :فأقرأ لك ّ
ض ِه وح َّجتَ ي ِه َعلى ِع ِ
بادهِ
..الخ واُ ّججت اهلل في اَ ْر ِ َ ُ ْ
لسالم َعلَ ْي ُكما يا اَمينَ ِي ِ
:اَ َّ ُ ثم أخذ ُيزور بها قائالً
هي الفضلىّ ،
شموع تبدو كما لوشمس وال ّ
شريفة فكأنّها مشرقة بنور ال ّ
ضياء في تلك البُقعة ال ّ
شموع ال تؤثر ً شريف فشاهدت ال ّ حينئذ مصابيح الحرم ال ّ
شريفالرجل الى خلف القبر ال ّ ِ
الزيارة دار من سمت ّفلما انتهى من ّ اُ ّججت في وضح النّهار هذا وأنا ذاهل عن هذه االيات فال أنتبه اليهاّ ،
الجمعة ،فزاره (عليه
شرقي وقال :هل ُتزور ج ّدي الحسين (عليه السالم) ؟ قلت :نعم ُأزوره (عليه السالم)فهذه ليلة ُ
فوقف في الجانب ال ّ
صل والتحق بالجماعة فأتى المسجد الواقع خلف القبر السالم)بزيارة وارث وانتهى المؤذّن حينئذ من أذان المغرب ،فقال لي صاحبي ّ :
االول ووقفت ُهناك
الصف ّ شريف وقد أقيمت ُهناك صالة الجماعة ووقف هو منفرداً الى يمين االمام محاذياً له ّ ،أما أنا فوجدت مكاناً في ّ ال ّ
كنت أنوي أن أبذل
شريف فلم أجده و ُ الصالة لم أجد صاحبي فخرجت من المسجد وفتّشت عنه الحرم ال ّ فلما فرغت من ّ
مصلّياً مع الجماعة ّ
السيد الّذي صحبني فتتوالى في خاطري االيات والمعجزات له ع ّدة قرانات واستضيفه تلك اللّيلة واذا أنا أفيق من غفلتي وأنتبه ،فأشخص ّ
مرت بي فقد انقادت له نفسي فعدت معه الى الكاظمين (عليهما السالم) غير مبال بما كان يص ّدني عن ذلك من االمر الهام في بغداد التي ّ
وقد دعاني باسمي ولم أكن قد رأيته من قبل وقد عبّر بكلمة الموالين لنا وقال ايضاً :أنا اشهد لك ،وقد أبدى لي النّهر الجاري واالشجار
مما شهدت تورث لي القطع واليقين بأنّه هو االمام المهدي (عليه السالم) وال سيّما
شواهد الواضحة وغيرها ّ
المثمرة في غير مواسمها ،فهذه ال ّ
ثم أتيت حافظ االحذية
السالم ّ
علي ّ
تبسم ور ّد هو ّ
فلما سلّمت ّانّه سألني :هل تعرف امام زمانك ؟ قلت :نعم ،فقال :سلّم عليه ّ ،
أحل بها ضيفاً
ثم أويت الى البيت الّذي كنت ّ
(الكيشوان) وسألته عن صاحبي ،فأجاب :قد خرج وسألني أكان هو صاحبك ؟ قلت :نعم ّ ،
القصة
قصتي ،فوضع يده على فيه ونهاني عن افشاء ّ محمد حسن وقصصت له ّ شيخ ّ توجهت الى حضرة ال ّ
الصباح ّ
فلما أصبح ّفبت فيه ليلتي ّ
ّ
وقال لي :وفّقك اهلل فكنت أكتمها وال اُنبىء بها أحداً ،وبعد شهر من حدوثها شاهدت يوماً في الحرم الطّاهر سيّداً جليالً يدنُو منّي ويسألني
ثم غاب عن بصري ولم أره بعد علي كالمه فاشت ّد انكاري لها ّ ،
القصة فأنكرتها قائالً :لم يحدث لي شيء ،فأعاد َّ
ماذا حدث لك ويلمح الى ّ
،انتهى.
311
شريف مسجد براثا المطلب ال ّثاني :في ّ
الذهاب الى المسجد ال ّ ُ
والصالة فيه:
ّ
اعلم ا ّن جامع براثا من المساجد المعروفة المباركة وهو واقع على الطّريق بين الكاظميّة وبغداد على الطّريق الّذي يسلكه الوافدون لزيارة
الرفيع.
شرف ّ يمرون عليه ،على ما روي له من الفضل وال ّ
االعتاب المق ّدسة في العراق من دون مباالة بالمسجد الّذي ّ
مورخي سنة ستمائة في كتابه ُمعجم البلدان :براثا محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول وكان
قال الحموي وهو من ّ
الراضي باهلل الخليفة العبّاسي يجتمع فيه قوم منهم يسبّون
شيعة قبل ّ
شيعة وقد خربت عن آخرهما وقال :كانت ال ّ
لها جامع مفرد تصلّي فيه ال ّ
شيعة خبره الى حكم الماكاني امير االمراء سوى به االرض ،وأنهى ال ّ
الراضي باهلل وأخذ َم ْن وجده فيه وحبسهم وهدمه حتّى ّ
الصحابة فكبسه ّ
ّ
ثم تعطّلت الىالصالة تقام فيه الى بعد الخمسين وأربعمائةّ ،
الراضي ،ولم تزل ّ
ببغداد ،فأمر باعادة بنائه وتوسيعه واحكامه وكتب في صدره اسم ّ
االن وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون ا ّن علياً (عليه السالم) مر بها لما خرج لقتال الحرورية بالنّهروان وصلّى في موضع من ِ
الجامع ّ ّ ّ
حماماً كان في هذه القرية ،وينسب الى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد كان ّأول من سكن براثا في كوخ يتعبّد فيه
المذكور ،وانّه دخل ّ
فمرت بكوخه جارية من ابناء الكتاب الكبار وابناء ال ّدنيا كانت ربيت في ال ُقصور ،فنظرت الى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه ّ
عما ِ
وتجردي ّ
فتعري من هيئتك ّ فصارت كاالسير له ،فجاءت الى أبي شعيب وقالت :أريد أن أكون لك خادمة ،فقال لها :إن أردت ذلك ّ
فلما دخلت الكوخ رأت ِ
فتزوجهاّ ،
كل ما تملكه ولبست لبسة النّساك وحضرته ّ (السعيدة) عن ّ فتجردت ّ أنت فيه حتّى تصلحي لما أردتّ ،
قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من النّدى ،فقالت :ما أنا بمقيمة عندك حتّى تخرج الخصاف النّي سمعتك تقول :ا ّن
ك ِحجاباً َواَنْ َ
ت غَداً في بَطْني ،فرماها أبو شعيب ومكثت عنده سنين يتعبّدان أحسن العبادة وتوفّيا آد َم تَ ْج َع ُل بَيْنِى َوبَيْ نَ َ
االرض تقول :يَا ابْ َن َ
على ذلك.
شريف وقلنا ُهناك ا ّن لهذا المسجد كما يبدو من مجموع هذه االحاديث الزائر في فضل هذا المسجد ال ّ
أقول :قد ح ّدثنا في كتاب هديّة ّ
بالصالة فيه وال ّدعاء:
ّ الرحال وتطوي المراحل ابتغاء رضوان اهلل
فضائل عديدة تكفي احداها لو حازها مسجد من المساجد أن تش ّد اليه ّ
نبي.
وصي ّ
نبي أو ّ
أقر أن ال ينزله بجيشه االّ ّ
االُولى :ا ّن اهلل تعالى ّ
الخامسة :ا ّن أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه أبان تلك العين باعجازه.
السادسة :ا ّن ِ
فيه صخرة بيضاء مباركة عليها وضعت مريم عيسى (عليه السالم)من عاتقها. ّ
التّاسعة :ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) أقام هناك أربعة أيّام.
311
الرحمن (عليه السالم).
العاشرة :انّه صلّى فيه االنبياء ال سيّما النّبي خليل ّ
طلب ال ّثال ُ
ِث :في زيارة ال ّنواب االربعة: ال َم ُ
شيخ الجليل أبو
شيخ أبو القاسم حسين بن روح النّوبختي ،وال ّ
محمد بن عثمان ،وال ّ
وهم أبو عمرو عثمان بن سعيد االسدي ،وأبو جعفر ّ
السمري رضي اهلل عنهم.
محمد ّ
الحسن علي بن ّ
اعلم ا ّن من وظائف الوافدين لزيارة االعتاب المق ّدسة في العراق أثناء اقامتهم في مدينة الكاظمين (عليهما السالم) الطّيّبة هو التّوجه الى بغداد
الزائر بذل كثير من
الحجة المنتظر امام العصر صلوات اهلل عليه ،وزيارة قبورهم ال يتطلّب من ّ ّ لزيارة هؤالء النّواب االربعة الّذين نابُوا عن
الرحال
شد اليها ّ
يحق أن ي ّ
الزوار ،وهي لو كانت منتشرة في أقاصي البالد لكان ّ الجهد فهي مجتمعة في بغداد غير بعيدة عن الوافدين من ّ ُ
كل منها من االجر العظيم والثّواب الجزيل ،وهم قد
السفر وشدائده لنيل ما في زيارة ّ ويتحمل متاعب ّ
ّ شاسعة ويطوى في سبيلها المسافات ال ّ
الرعية
االئمة (عليهم السالم)وخواصهم مرتبة وفضالً وفازوا بالنّيابة عن االمام (عليه السالم) وسفارته والوساطة بينه وبين ّ
فاقوا جميع اصحاب ّ
خفي انّهم في
ّ خالل سبعين سنة ،وقد جرى على أيديهم كرامات كثيرة وخوارق ال تحصى ،ويعزى الى بعض العلماء القول بعصمتهم وغير
الرقاع عن طريقهم وبوسيلتهم كما ُعرف
شدائد من ّمماتهم ايضاً وسائط ،فمن الالّزم أن يبلغ االمام (عليه السالم) ما تكتب في الحاجات وال ّ
مما ال يح ّده البيان وحسبنا ما ذكرناه ترغيباً الى زيارتهم.
في محلّه ،والخالصة ا ّن عظيم فضلهم ومنزلتهم ّ
313
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ين،
نين َسيِّد ال َْوصيّ َ الم َعلى اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ لس ُ ين ،اَ َّالم َعلى َر ُسول اهلل ُم َح َّمد بْ ِن َعبْد اهلل خاتَ ِم النَّبيَّ َ لس ُ اَ َّ
ب ِ ِ ِ لسالم َعلى االْ ََئِ َّم ِة الْمعصومين ِ
ك يا صاح َ الم َعلَْي َ
لس ُ بين ،اَ َّ الم َعلى ال َْمالئ َكة ال ُْم َق ّر َ لس ُ دين ،اَ َّالراش َ َْ ُ َ ّ اَ َّ ُ
ادةِ ع اَ ْسرا ِر َّ ِ ِ ِ ِ
الس َ ود َ
ك يا ُم َ الم َعلَ ْي َ لس ُ نين ،اَ َّ ك يا َول َّي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ الم َعلَ ْي َ لس ُ مين ،اَ َّ َر ُسول اهلل االْ ََ َ
اهلل و ر ْحمةُ ِ
اهلل َ َ َ
ك يا اَبا َع ْب ِد ِ الم َعلَ ْي َلس ُ ْماضين ،اَ َّ
َ اهلل ِم َن الْبَ َرَرةِ ال ك يا ب ِقيَّةَ ِ
الم َعلَْي َ َ لس ُ يامين ،اَ َّ
ال َْم َ
ك، ت َخلي َفتَهُ َكما اَل َْزَم َ كَ ،وتَ َولَّْي َ ول َكما نَ َدبَ َ الر ُس َ
ت َّ اهلل َكما اََم َر َكَ ،واتَّ بَ ْع َ ت ِ ك اَطَ ْع َ َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْش َه ُد أنَّ َ
باب
ك ُ ْح َّق يَقيناً َوا ْعتَ َم ْدتَهُ َكما اَ َم َر َك ،اَ ْش َه ُد أنَّ َ ت ال َ كَ ،و َعلِ ْم َ مام بِ ُذ ِّريَّتِ ِه َكما َوقَ َف َ ت اِلَى االْ َِ ْهتِ ِ َو َد َع ْو َ
ياء ،اَ ْش َه ُدوم االْ ََص ِف ِ اهلل في ما است و ِدعت ِمن علُ ِ اهلل الْمرتَضى ،واَمين ِ ريق ح َّج ِة ِ وِ
ْ ُْْ ْ َ ْ ُ َ ُ ُْ صطَفىَ ،وطَ ُ ُ ص ِّي ال ُْم ْ َ
ْعاش َرةِ َوالْبَراهي ِن صاحب ال ِ ك ِ صرةِ الْو ِ ِ ت النَّبِي النُّج ِ ك ِمن اَ ْه ِل ب ْي ِ
ُ ص ِّي ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ تارين لنُ ْ َ َ ال َُم ْخ َ باء ْ ِّ َ َ اَنَّ َ ْ
تت َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،واَدَّيْ َ وفَ ،ونَ َهيْ َ ت بِالْمعر ِ ت َّ ْقاه َرةَِ ،واَقَ ْم َ
الدالئِ ِل ال ِ َو َّ
الزكا َةَ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصالةَ َوآتَ ْي َ ت َّ
قين ،لَ َع َن اهللُ َم ْن َج َح َد َك ت َعلَى االْ ََذى في َج ْنبِ ِه َحتّى َ االْ ََمانَةَ ونَصح َ ِ ِ ِ ِ
أتاك الْيَ ُ صبَ ْر َت هلل َول َر ُسولهَ ،و َ َ َْ
ك ،لَ َع َن ت نَبِيِّ َ ك في اَ ْه ِل ب ْي ِ
َ واليك ،لَ َع َن اهللُ َم ْن اَ ْعنَتَ َآذاك في َم َ ط ِم ْن قَ ْد ِر َك ،لَ َع َن اهللُ َم ْن َ ك َو َح َّ َح َّق َ
رين ِ ْج ِّن واالْ َِنْ ِ ِ ِ ِ ِ ك في ساداتِ َ
لين َواالْخ َ س م َن االْ ََ َّو َ ك ،لَ َع َن اهللُ َع ُد َّو آل ُم َح َّمد م َن ال َ الم َاهللُ َم ْن َ
صاحب ر ُس ِ ك يا ِ صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ ِ ِ صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ
ول َ َ ك يا اَبا َع ْبداهللَ ، ليمَ ، ذاب االْ ََ َ ف َعلَ ْي ِه ُم ال َْع َ ضاع َ
َو َ
س ِد َك وح َ َّ ِ اهلل على ر ِ ك يا مولى اَمي ِر الْم ْؤِمنين وصلَّى ِ ِ ِ ِِ ِ
ك الطيِّبَةَ ،و َج َ َ ُ ُ َ َ َ صلَّى اهلل َعلَ ْيه َوآله َو َعلَ ْي َ َ ْ اهللَ ،
اتادةِ الْميامين وجمعنا مع ُهم بِ ِجوا ِرِهم في جنّ ِ الس ل ح م ِ
بو ك ِب انا ف و ت ذا اهر وألْح ْقنا بِمن ِِّه ورأفَتِ ِه اِ ِ
َ ْ ْ َ َ َ َ
َ َ َ َ َ ّ ِّ َ ََ َ ّ َ َ الطّ َ َ َ َ
ش َيع ِة الْب ررةِ ِمن َّ ِ ِ ِ ِ
يامين،
السلَف ال َْم َ َََ َ ك ال ّ صلَّى اهللُ َعلى ا ْخوانِ َ ك يا اَبا َع ْبد اهللَ ،و َ
النَّعيِ ِم ،صلَّى ِ
اهلل َعلَْي َ َ
رين، ِ ِ ِ ِ ْح ْقنا واَيّ ُ ِ ِ ضوا َن علَى ال َ ِ ِ
اه ْم ب َم ْن تَ َوالّهُ م ْن الْع ْت َرة الطّاه َ نينَ ،وال َ َ ْخلَف م َن ال ُْم ْؤم َ الر ْ َ وح َو ِّ الر ََوا ْد َخ َل ُّ
ك وعليهم السالم ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. ََ َ َو َعلَْي َ َ
صل من ُدوباً ما بدا لك.
ثم ّ
مرات ّ
سبع ّ اِنّا اَنْ َزلْناهُ في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر ثم اقرأ
ّ
ت اِلى ص ْدقاًَ ،و َد َع ْو َ ت ِ ْت َح ّقاً َونَطَ ْق َ ك قُل َ اهلل ال ُْم ْؤتى ِم ْنهُ َوال َْم ُ
أخوذُ َع ْنهُ ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ت باب ِ
اهلل ،اَنْ َ ُ
ِ
ك ديني ك ،اَ ْستَ ْو ِد ُع َ ك ُم ْستَ ْو ِدعاًَ ،وها اَنَا ذا ُم َود ُ
ِّع َ ك زائِراً َوحاجاتي لَ َ الك َعالنِيَةً َو ِس ّراً ،اَتَ ْيتُ َالي َوَم ْو َ
َم ْو َ
صلَّى اهللُ
ِ
ك َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهَُ ،و َ الم َعلَ ْي َ
لس ُوام َع اَ َملي اِلى ُم ْنتَهى اَ َجليَ ،واَ َّ واَمانَتي و َخواتيم عملي وج ِ
َ ََ َ َ َ َ
ادع كثيراً وانصرف.ثم ُ خيا ِر ّ . َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه االْ ََ ْ
314
الزائر من زيارة سلمان (رحمه اهلل) فعليه وظيفتان:
أقول :اذا فرغ ّ
ممن معه:
فلما رأى آثار كسرى ،قال رجل ّ
مر على المدائن ّ
وروي ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) ّ
فَ َكاَنَّ ُه ْم كانُوا َعلى ميعاد ياح َعلى ُر ُس ِوم ِديا ِرِه ْم
الر ُ
جر ِ
ت ِّ ََ
فقال (عليه السالم) :أفال قُلت َ ( :ك ْم تَ َرُكوا ِم ْن َجنّات َو ُعيُون * َوُزُروع َوَمقام َكريم * َونَ ْع َمة كانُوا فيها
ثم قالرين) ّض َوما كانُوا ُم ْنظَ َ ت َعلَْي ِه ُم َّ
السماءُ َواالْ ََ ْر ُ رين * فَما بَ َك ْ
آخ َك َواَ ْوَرثْناها قَ ْوماً َ هين * َكذلِ َ فاك َ
ِ
صيَ ِة،
ياهم بِالْم ْع ِ ؤالء كانُوا وا ِرثين ،فَاَصبحوا موروثين لَم ي ْش ُكروا النِّعمةَ فَ ِ (عليه السالم) :اِ َّن ه ِ
سلبُوا ُدنْ ُ ْ َ َْ ُ َْ ُ َْ ُ َ ْ َ ُ َ
ِّع ِم ال تَ ُح ُّل بِ ُك ُم النِّ َق ُم. ِ
ايّا ُك ْم َوُك ْف َر الن َ
أقول :قد نظم الحكيم الخاقاني بالفارسيّة في شأن االيوان قائالً:
ايوان مدائن را آيينه عبرت دان هان اى دل عبرت بين از ديده نظر كن هان
عما في أيدي النّاس فا ّن فيه الغنى، عن أبي حمزة الثّمالي قال :دعا حذيفة بن اليماني ابنه عند موته فأوصى اليه وقال :يا بني أظهر اليأس ّ
فصل صالة مو ّدع لل ّدنيا كأنّك ال ترجع ،وايّاك ِ
وايّاك وطلب الحاجات الى النّاس فانّه فقر حاضر ،وُكن اليوم خيراً منك أمس ،واذا أنت صلّيت ّ
وما يعتذر منه.
315
ال َف ْ
صل ُ ال ّتاسِ ُع :
الرضا صلوات
علي بن موسى ّ
ّ في فضل زيارة موالنا أبي الحسن
هللا عليه
الرضا صلوات اهلل عليه وعلى
علي بن موسى ّ
والجن المدفون بأرض الغُربة ،بضعة سيّد الورى موالنا أبي الحسن ّ
ّ في فضل زيارة امام االنس
الزائر
نتبرك بذكر ع ّدة احاديث ننقل اكثرها عن تحفة ّ
ائمة الهدى ،وفي كيفيّة زيارته وفضيلتها أكثر من أن يُحصى ،ونحن ُهنا ّ
آبائه وأوالده ّ
:
وقال في حديث معتبر آخر :ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مكروب االّ ن ّفس اهلل ُكربته ،وال ُمذنب االّ غفر اهلل ذنُوبه.
الثّاني :روي بسند معتبر عن موسى بن جعفر صلوات اهلل وسالمه عليهما قال :من زار قبر ولدي علي (عليه السالم) كان له عند اهلل
حجة ؟! قال
حجة .قال :سبعين ألف ّ حجة مبرورة ،قال :نعم ،سبعين ألف ّ
الراوي مستبعداً سبعين ّ
حجة مبرورة .قال ّ
وجل سبعون ّ
عز ّّ
حجة ال تقبل ،من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن ز َار اهلل في عرشه ،قُلت :كمن زار اهلل في عرشه ؟! قال :نعم ،اذا كان يوم القيامة
رب ّ
ّ :
وأما االربعة
االولون فنوح وابراهيم وموسى وعيسى (عليهم السالم)ّ ، فأما ّ
االولين وأربعة من االخرينّ ،وجل أربعة من ّ
عز ّ كان على عرش اهلل ّ
زوار قبور االئمة ،االّ وا ّن أعالهم درجة وأوفرهم
ثم يمد المطمار ،فيقعد معنا ّفمحمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السالم)ّ ، ّ االخرون
زوار قبر ولدي علي (عليه السالم).
حبوة ّ
الرضا (عليه السالم) قال :ا ّن في خراسان بقعة سيأتي عليها زمان تكون مختلف المالئكة ال تزال تهبط فيها فوج من
الثّالث :روي عن االمام ّ
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وما هي البقعة ؟ قال :هي بأرض طُوس
الصور ،فقالوا :يا ابن ُ
المالئكة وتصعد فوج حتّى ينفخ في ّ
حجة مقبولة،
رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكتب اهلل له بذلك ألف ّ
وانّها واهلل ُروضة من رياض الجنّةَ ،من زارني فيها كان كما لو زار ُ
كنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة.
وألف عمرة مقبولة ،و ُ
وجل ألف
عز ّالرضا (عليه السالم) أبلغ شيعتي ا ّن زيارتي تعدل عند اهلل ّ
الرابع :بأسانيد صحاح عن ابن أبي نصر قال :قرأت كتاب أبي الحسن ّ
ّ
حجة لمن زاره عارفاً بح ّقه.
محمد التّقي صلوات اهلل عليه ،قال :اي واهلل ألف ألف ّ
حجة ،فرويت الحديث عند االمام ّ
ّ
الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه قال :من زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة في ثالث مواطن حتّىالخامس :روي بسندين معتبرين عن ّ
الصراط ،وعند الميزان. ِ
أخلّصه من أهوالها :اذا تطايرت الكتب يميناً وشماالً ،وعند ّ
316
حجة االسالم فدخل متمتّعاًحج ّ
محمد التّقي صلوات اهلل وسالمه عليه عن رجل ّ محمد بن سليمان انّه سأل االمام ّ
السابع :بسند معتبر عن ّ
ّ
ثم أتى أباك أمير المؤمنين
ثم أتى المدينة فسلّم على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)ّ ،
حجة وعُمرةّ ،
الحج ،فأعانه اهلل تعالى على ّ
بالعُمرة الى ّ
ثم أتى
ثم أتى أبا عبد اهلل (عليه السالم) ،فسلّم عليه ّ
حجة اهلل على خلقه وبابه الّذي يؤتى منه فسلّم عليهّ ،
(عليه السالم) عارفاً بح ّقه يعلم انّه ّ
يحج به فأيّهما أفضل
فلما كان في هذا الوقت رزقه اهلل تعالى ما ّ
ثم انصرف الى بالدهّ ، بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى (عليه السالم)ّ ،
الرضا (عليه السالم)فيسلّم عليه ؟ قال :بل
علي بن ُموسى ّ فيحج أو يخرج الى خراسان الى أبيك ّّ حجة االسالم يرجع ايضاً
حج ّ
هذا الّذي ّ
السلطان شنعة.يأتي خراسان فيسلّم على أبي أفضل ،وليكن ذلك في رجب وال ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم فا ّن علينا وعليكم من ّ
محمد التّقي (عليه السالم) قال :ا ّن بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنّة
الصدوق في كتاب َمن ال يحضره الفقيه عن االمام ّ الثّامن :روى ّ
َمن دخلها كان آمناً يوم القيامة من النّار.
التّاسع :وروي عنه (عليه السالم) قال :ضمنت لمن زار أبي بطُوس عارفاً بح ّقه الجنّة على اهلل تعالى.
شيخوأما كيفيّة زيارته (عليه السالم) فاعلم انّه قد ذكر له زيارات عديدة والمشهورة منها هي ما وردت في الكتب المعتبرة ونسبت الى ال ّ
ّ
االئمة (عليهم السالم)،
الصدوق (رحمه اهلل) ،ويظهر من مزار ابن قولويه انّها مرويّة عن ّ
محمد بن الحسن بن الوليد وهو من مشايخ ّ الجليل ّ
الرضا (عليه السالم) بطُوس فاغتسل قبلما تخرج من ال ّدار وقُل
وكيفيّتها على ما يوافق كتاب َمن ال يحضره الفقيه :انّك اذا أردت زيارة قبر ّ
وأنت تغتسل:
ك،
َّناء َعلَْي َ
ك َوالث َ ص ْدري َواَ ْج ِر َعلى لِساني ِم ْد َحتَ َ
ك َوَم َحبَّتَ َ اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْرني َوطَ ِّه ْر لي قَلْبي َوا ْش َر ْح لي َ
ِ
فاء. ِ
اج َعلْهُ لي طَ ُهوراً َوش ً فَِانَّهُ ال قُ َّو َة االّ بِ َ
ك ،اَللّ ُه َّم ْ
وقل وأنت تخرج:
317
ِ
ك َوثِْق ُ
ت فَال تُ َخيِّْبني ،يا َم ْن ال ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَنيَ ،وبِ َ
ك َخلَّ ْف ُت َو ْجهيَ ،و َعلَ ْي َك َو َّج ْه ُ
اَللّ ُه َّم الَْي َ
آل مح َّمد واح َفظْني بِ ِح ْف ِظ َ ِ ِ
ك فَانَّهُ ال يَ ُ
ضيع ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ ضيِّ ُع َم ْن َحفظَهَُ ، رادهَُ ،وال يُ َ
ب َم ْن اَ َ يُ َخيِّ ُ
َم ْن َح ِفظ َ
ْت.
فاذا وافيت سالماً ان شاء اهلل فاغتسل اذا أردت أن ُتزور وقُل حين تغتسل:
ك،
َّناء َعلَْي َ
ك َوالث َ
ك َوَم َحبَّتَ َ ص ْدري َواَ ْج ِر َعلى لِساني ِم ْد َحتَ َ اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْرني َوطَ ِّه ْر لي قَلْبي َوا ْش َر ْح لي َ
سن َِّة نَبِيِّ َ
كَ ،و َّ
الشهاَ َدةُ َعلى ت اَ َّن ِقوام ديني التَّسليم ِال ََم ِر َك واالْ َِتِّباعُ لِ
ْ َ ُ م
ْ
ك ،وقَ ْد َعلِ َ فَِانَّهُ ال قُ َّوةَ اِالّ بِ
ُ َ ُ ْ َ
ِ ِ
ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير. فاء َونُوراً انَّ َ
اج َعلْهُ لي ش ً ك ،اَللّ ُه َّم ْ َجمي ِع َخل ِْق َ
السكينة والوقار واذ ُك ِر اهلل بقلبك وقُل :اَهلل اَ ْكب ر وال اِل هَ اِالّ اهلل وسبْحا َن ِ
اهلل ِ
ُ ُ ُ َُ وامش حافياً ،وعليك ّ والبس أطهر ثيابك
ِ ِ
ريك لَهَُ ،واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُسولُهَُ ،واَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََ َّو َ
لين اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ
ِ ِ
ك ك َو َسيِّ ِد َخل ِْق َ ك َونَبِيِّ َ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَر ُسولِ َ لين ،اَللّ ُه َّم َرينَ ،واَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََنْبياء َوالْ ُم ْر َس َ
ِ
َواالْخ َ
نين َعلِ ِّي بْ ِن اَبي طالِب َع ْب ِد َك ِ ِ ِ
ص ِّل َعلى اَمي ِر ال ُْمؤم َ صالةً ال يَ ْقوى َعلى ا ْحصائها غَ ْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم َ عين َاَ ْج َم َ
ليل َعلى َم ْن بَ َعثْتَهُ الد َ كَ ،و َّ ت ِم ْن َخل ِْق َ هادياً لِ َم ْن ِش ْئ َ ك وجعلْتَهُ ِ ِِ
ك الَّذي انْتَ َجبْتَهُ بِعلْم َ َ َ َ
واَخي رسولِ َ ِ
َُ َ
الم َعلَ ْي ِهالس ُ ك ُكلِّ ِهَ ،و َّ كَ ،وال ُْم َه ْي ِم َن َعلى ذلِ َ ك بَ ْي َن َخل ِْق َ ص ِل قَضائِ َ كَ ،وفَ ْ كَ ،و َديّا َن ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ بِ ِرساالتِ َ
س ْي ِن ْح ل او نِ س ْح لا نِ ي ط ب الس م او ك يك وَزوج ِة ولِ ي فاطمةَ بِْن ِ
ت نَبِ اهلل وب ركاتُه ،اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى ِ ِ
َ ُ َ َ َ ْ َ ْ ِّ ِّ ُ َ َ ِّ َ َ ْ َ َ ِّ َ َوَر ْح َمةُ َ َ َ ُ ُ َ
ْجن َِّة ِِ ِ ضيَّ ِة َّ ِ ِ
الر ِاه َرةِ ال ُْمطَ َّه َرةِ الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ
باب اَ ْه ِل الْجن َِّة ،الطُّ ْهرةِ الطّ ِ َسيِّ َد ْي َش ِ
الزكيَّةَ ،سيِّ َدة نساء اَ ْه ِل ال َ َ َ
ي دَ ي
ِّ سو ك
َ ي
ِِّبن
َ ي ط
َ ب ساَجمعين صال ًة ال ي ْقوى َعلى اِحصائِها غَي ر َك ،اَللّ ه َّم ص ِّل َعلَى الْحس ِن والْحسي ِن ِ
ََ ْ ْ ْ َ َ َ ُ َْ ُ َ ُْ ْ َ َْ َ َ
ك كَ ،و َديّانَ ِي ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ ت بِ ِرساالتِ َ الدليلَ ْي ِن َعلى َم ْن بَ َعثْ َ كَ ،و َّ ْجن َِّة الْقائِ َم ْي ِن في َخل ِْق َ باب اَ ْه ِل ال َ َش ِ
الد ِ س ْي ِن َعبْ ِد َك الْقائِ ِم في َخل ِْق َ ِ ك بَ ْي َن َخل ِْق َ صلَ ْي قَضائِ َ
ليل َعلى كَ ،و َّ ْح َ ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ ك ،اَللّ ُه َّم َ َوفَ ْ
ص ِّل َعلى دين ،اَللّ ُه َّم َ ك بَ ْين َخل ِْق َ ِ ِ
ك َسيِّد الْعاب َ ص ِل قَضائ َ َ
ِ كَ ،وفَ ْ ان ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َك ،و َدي ِ ِ
ت بِ ِرساالت َ َ ّ َم ْن بَ َعثْ َ
ِ ضَ ِ ِ ك في اَر ِ ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َع ْب ِد َك َو َخلي َفتِ َ
ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد ين ،اَللّ ُه َّم َ ك باق ِر عل ِْم النَّبيّ َ ْ
318
وسى بْ ِن ص ِّل َعلى ُم َ ْبار ،اَللّ ُه َّم َاد ِق ال ِّ ك اَجمعين الص ِ
ك َعلى َخلْق َ ْ َ َ ّ
ِ ك َو ُح َّجتِ َ اد ِق َع ْب ِد َك َوَولِ ِّي دينِ َالص ِ
ّ
لي
ص ِّل َعلى َع ِّ ك ،اَللّ ُه َّم َ ْح َّج ِة َعلى بَ ِريَّتِ َ ك َوال ُ اط ِق بِ ُح ْك ِم َ ك النّ ِ ك في َخل ِْق َ الصالِ ِح َولِسانِ َ ِ
َج ْع َفر َعبْد َك ّ
ك ودي ِن آبائِِه الص ِ ك وال ّداعي اِلى دينِ ضا الْمرتَضى َعب ِد َك وولِي دينِ َ ِ ِ ِ
قين
َ اد ّ َ َ ك الْقائ ِم ب َع ْدل َ َ ْ َ َ ِّ الر َ ُ ْ وسى ِّ بْ ِن ُم َ
ك الْقائِ ِم بِاَ ْم ِر َكص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َعبْ ِد َك َوَولِيِّ َ ِ ِ
صالةً ال يَ ْقوى َعلى ا ْحصائها غَْي ُر َك ،اَللّ ُه َّم َ َ
ِ
س ِن بْ ِن ْح َ
ص ِّل َعلَى ال َ ك ،اَللّ ُه َّم َ لي بْ ِن ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَولِ ِّي دينِ َ
ص ِّل َعلى َع ِّ ك ،اَللّ ُه َّم َ َوال ّداعي الى َسبيلِ َ
وصص ِ كْ ، شاه ِد َك َعلى َخل ِْق َ كو ِ ِ ك َو ُح َّجتِ َ ْعام ِل بِاَ ْم ِر َك الْقائِ ِم في َخ ل ِْق َعلِي ال ِ
ال ََم ْخ ُ ك ال ُْم َؤ ّدي َع ْن نَبيِّ َ َ َ ٍّ
ِ
ك ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ عين ،اَللّ ُه َّم َ ك َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ صلَواتُ َك َ طاع ِة َر ُسولِ َ
ك َو َ طاعتِ َ
ك ال ّداعي الى َ رامتِ َ
بِ َك َ
ص ُرهُ بِها َوتَ ْج َعلُنا َم َعهُ في ُّ ك صال ًة َّ ِ ِ ِ وولِيِّ َ ِ
الدنْيا تامةً ناميَةً باقيَةً تُ َع ِّج ُل بِها فَ َر َجهُ َوتَ ْن ُ ك الْقائ ِم في َخلْق َ َ ََ
ك بِ ُحبِّ ِه ْم َواُوالي َولِيَّ ُه ْم َواُعادي َع ُد َّو ُه ْم ،فَ ْارُزقْني بِ ِه ْم َخ ْي َر ُّ
الدنْيا واالْ ِخرةِ ،اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ
ب الَْي َ ُ ُ َ َ
يام ِة. الدنْيا واالْ ِخرةِ واَ ْه َ ِ ِ ف َعنّي بِ ِه ْم َش َّر ُّ اص ِر ْ ِ ِ
وال يَ ْوم الْق َ َ َ َواالْخ َرةَ ،و ْ
ثم تجلس عند رأسه وت ُقول:
ّ
ض، مات االْ ََ ْر ِ اهلل في ظُلُ ِ ك يا نُور ِ الم َعلَ ْي َ ك يا ح َّجةَ ِ ك يا ولِ َّي ِ
َ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَيْ َ ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ اَ َّ
ث نُوح نَبِ ِّي ك يا وا ِر َ الم َعلَْي َ ص ْفوةِ ِ ث َ ِ ك يا وا ِر َ ود ال ّدي ِن ،اَ َّ
لس ُ اهلل ،اَ َّ آد َم َ الم َعلَ ْي َلس ُ ك يا َع ُم َ الم َعلَ ْي َلس ُ اَ َّ
الم بيح ِ ث اِ ِ ليل ِ ِ ث اِ ك يا وا ِر َ ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ماعيل ذَ ِ َ سْ َ ر وا يا ك
َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، اهلل خ
َ راهيم
َ ْب الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ
ث ُم َح َّمد ك يا وا ِر َ الم َعلَْي َ وح ِ ك يا وا ِر َ ليم ِ ث ُموسى َك ِ ك يا وا ِر َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ث عيسى ُر ِ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ َعلَْي َ
ص ِّي ر ُس ِ ِ ِ ِ ِ ِ ك يا وا ِر َ ول ِ ر ُس ِ
الم
لس ُ مين ،اَ َّب الْعالَ َ ول َر ِّ نين َعل ٍّي َول ِّي اهلل َوَو َ ث اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ الم َعلَ ْي َ
س ُ اهلل ،اَل َّ َ
الجن َِّة، ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْي َش ِ ك يا وا ِر َ الز ْه ِ ث ِ ك يا وا ِر َ
باب اَ ْه ِل َ س ِن َوال ُ َ ْح َث ال َ الم َعلَ ْي َلس ُ راء اَ َّ فاط َمةَ َّ َعلَْي َ
ث ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي باقِ ِر ك يا وا ِر َ الم َعلَ ْي َ لس ُدين ،اَ َّ ِ
س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ لي بْ ِن ال ُ
ْح َ ث َع ِّ ك يا وا ِر َ الم َعلَ ْي َ لس ُ اَ َّ
ث ج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ ِ ِ
ك يا الم َعلَْي َلس ُ ْبار ،اَ َّ الصادق ال ّ َُ ك يا وا ِر َ َ الم َعلَيْ َ لس ُ رين ،اَ َّ لين َواالْخ َ عل ِْم االْ ََ َّو َ
ْبار الت َِّق ُّي،
ص ُّي ال ُّ ك اَيُّ َها الْو ِ
َ الم َعلَ ْي َلس ُ الشهي ُد ،اَ َّ يق َّ الص ّد ُ
ك اَيُّ َها ِّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ وسى بْ ِن َج ْع َفر ،اَ َّ ث ُم َ وا ِر َ
ت اهللَ َحتّى ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،و َعبَ ْد َ وفَ ،ونَ َه ْي َت بِالْمعر ِ ت َّ اَ ْش َه ُد اَنَّ َ
الزكاةََ ،واَ َم ْر َ َ ْ ُ الصالةَ َوآتَ ْي َ ت َّ ك قَ ْد اَقَ ْم َ
ك يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. الم َعلَْي َ َ َ َ َ َ َ لس ُ قين ،اَ َّ أتاك الْيَ ُ َ
تنكب على القبر وتقول:
ثم ّ ّ
319
ك فَال تُ َخيِّبني وال تَردَّني بِغَي ِر قَ ِ ِ
ضاء ْ ْ َ ُ الد َرجاءَ َر ْح َمتِ َ ت الْبِ َ ت ِم ْن اَ ْرضي َوقَطَ ْع ُ ص َم ْد ُك َ اَللّ ُه َّم الَْي َ
ك
الي اَتَيْتُ َ ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه ،بِاَبي اَنْ َ
ت َواُّمي يا َم ْو َ صلَواتُ َك َ حاجتيَ ،و ْار َح ْم تَ َقلُّبي َعلى قَ ْب ِر ابْ ِن اَخي َر ُسولِ َ َ
ت َعلى ظَ ْهري ،فَ ُكن لي شافِعاً اِلَى ِ
اهلل يَ ْوَم فَ ْقري احتَطَْب ُ
ت َعلى نَ ْفسيَ ،و ْ زائِراً وافِداً عائِذاً ِم ّما َجنَ ْي ُ
ْ
ت ِع ْن َدهُ َوجيه. ك ِع ْن َد ِ
اهلل َمقام َم ْح ُمود َواَنْ َ َوفاقَتي فَلَ َ
ثم ترفع يدك اليُمنى وتبسط اليُسرى َعلى القبر وتقول:
ّ
ِ آخرهم بِما تَولَّي ُ ِ ِ ِ اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ
ت بِه اَ َّولَ ُه ْمَ ،واَبْ َرءُ م ْن ُك ِّل َو َ
ليجة َْ ك بِ ُحبِّ ِه ْم َوبِ ِواليَت ِه ْم ،اَتَ َولّى َ ُ ْ ب الَْي َ
ُ ُ
ك ،وس ِخروا بِِا ِ ِ ِ كَ ،واتَّ َه ُموا نَبيَّ َ ذين بَ َّدلُوا نِ ْع َمتَ َ َّ
كَ ،و َح َملُوا
مام َ كَ ،و َج َح ُدوا بايات َ َ َ ُ ُدونَ ُه ْم ،اَللّ ُه َّم ال َْع ِن ال َ
الدنْيا واالْ ِخرةِ ك بِالْلَّعن ِة علَي ِهم والْبراءةِ ِ آل مح َّمد ،اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّرب اِ ِ
َ َ ُّ في مْ ه
ُ ن
ْ م ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ي
ْ ل
َ ُ ُ اس َعلى اَ ْكتاف ِ ُ َ النّ َ
من.
يا َر ْح ُ
ول:
تحول عند رجليه وت ُق ُ
ثم ّّ
مامتِ َ ِ ِ
ك الواردة في آخر هذه ّ
الزيارة قد ضبطت في كتاب الفقيه أقول :هذه ّالزيارة هي أحسن زياراته (عليه السالم) وكلمة َو َسخ ُروا بِا َ
سخروا بامامة الّذي أنت قد عيّنته لهم ،ولكن الكلمة
والعيون وُكتب العالّمة المجلسي وغيره بميمين كما صنعنا نحن ُهنا فيكون المعنى ُ
الوجوه
يصح المعنى بل ُهو االولى من بعض ُ تجدها مضبوطة في كتاب مصباح ّالزائر هكذا َ :و َس ِخ ُروا بِاَيّ ِام َ
ك وعلى هذا ايضاً ّ
االول.
االئمة (عليهم السالم) كما يُعرف من خبر صقر بن أبي دلف الماضي في الفصل الخامس من الباب ّ
فااليّام هم ّ
اَللّ ُه َّم الْعن قَ تَ لَةَ اَمي ِر الْم ْؤِمنين ،وقَ تَ لَةَ الْحس ِن والْحس ْي ِن عليهم السالم ،وقَ تَ لَةَ اَ ْه ِل ب ْي ِ
ت نَبِيِّ َ
ك ،اَللّ ُه َّم َ َ ََ َ َُ ُ َ َ َْ
ذاب َو َهواناً فَ ْو َق َهوان َوذُالًّ فَ ْو َق ذُ ٍّل َو ِخ ْزياً ال َْع ْن اَ ْعداء ِ
آل ُم َح َّمد َوقَ تَ لَتَ ُه ْم َوِز ْد ُه ْم َعذاباً فَ ْو َق ال َْع ِ َ
321
باع ُه ْم اِلى
ش ْرُه ْم َواَتْ َ
اح ُ
ك َرْكساًَ ،و ْ َّه ْم اِلَى النّا ِر َد ّعاًَ ،واَ ْركِ ْس ُه ْم في اَ ِ
ليم َعذابِ َ ِ
فَ ْو َق خ ْزى ،اَللّ ُه َّم ُدع ُ
َّم ُزَمراً.
َج َهن َ
الرضا (عليه السالم):
يستحب أن يُدعى بهذا ال ّدعاء بعد صالة زيارة ّ
ّ الزائر انّه قال المفيد :
وفي كتاب تحفة ّ
ِ ِ
طاع في ُسلْطانِِه ،ال ُْمتَ َف ِّر ُد في كِ ْب ِريائِِه، ْك ِه ،الْقائِ ُم في ع ِّزهِ ،ال ُْم ُ ك يا اَهلل ال ّدائِم في مل ِ
ُ ُ ُ اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ
ريم في تَأْخي ِر ُع ُقوبَتِ ِه ،اِلهي ِ ِِ ِ ِِ
ومة بَقائه ،الْعاد ُل في بَ ِريَّته ،الْعال ُم في قَضيَّته ،الْ َك ُ
ِ الْمت و ِّح ُد في َديم ِ ِِ
ُْ َ َُ َ
ت َدليلي َعلَْي ِه َوطَريقي اِلَْي ِه، كَ ،وُكلَّما َوفَّ ْقتَني ِم ْن َخ ْير فَاَنْ َ كَ ،وآمالي َم ْوقُوفَة لَ َديْ َ
ِ
ص ُروفَة الَْي َ حاجاتي َم ْ
ص ُحوباً ِم ْن َ يا قَديراً ال تَ ُؤوده الْمطالِب ،يا ملِياً ي لْجأُ اِلَي ِه ُك ُّل ِ
ِّع ِم جا ِرياً َعلى ك بِالن َ ْت َم ْ راغب ،ما ِزل ُ ْ ُُ َ ُ َ ّ َ
ِ ك بِالْ ُق ْدرةِ النّافِ َذةِ في جمي ِع االْ ََ ْش ِ سان والْ َكرِ عادات االْ َِ ْح ِ ِ
ك ال ُْم ْب َرم الَّذي تَ ْح ُجبُهُ ياءَ ،وقَضائِ َ َ َ َ ُلَا س
ْ ا
َ ، م َ َ
تَ ،واِلَى سطَّ َح ْ َ ت
َ ف
َ ضين
َ رَ َ َ ال
ْ ا لى ت ،واِ
َ ْ خَ شام
َ ت
َ َف ْج ِ
بال ت بِها اِلَى ال ِ َ رْ ظ
َ ن
َ تي عاءَ ،وبِالنَّظْرةِ الَّ
َ
الد ِ س ِر ُّ ِ
باَيْ َ
ف َع ْن َدقائِ ِق وات لَح ِ ت ،يا من ج َّل َعن اَ َد ِ ِ َّ ِ
ش ِرَ ،ولَطُ َ ظات الْبَ َ َ السماوات فَ ْارتَ َف ْعتَ ،والَى الْبِحا ِر فَ تَ َف َّج َر ْ َ ْ َ ْ
صغَ ِر ِمنَّة اِالَّ ك يَ ْقتَضي َح ْمداًَ ،وال تُ ْش َك ُر َعلى اَ ْ
ِ
رات ال ِْف َك ِر ،ال تُ ْح َم ُد يا َسيِّدي االّ بِتَ ْوفيق ِم ْن َ َخطَ ِ
ِ استَ ْو َج ْب َ ِ
ك يا صنايِ ُع َالي َوتُكافَأُ َ ت بها ُش ْكراً ،فَ َمتى تُ ْحصى نَ ْعما ُؤ َك يا الهي َوتُجازى آال ُؤ َك يا َم ْو َ ْ
وب في لذنُ ِ ت ال ُْم ْعتَ َم ُد لِ ُّ شاكِ ُرو َنَ ،واَنْ َ ْحام ُدو َنَ ،وِم ْن ُش ْك ِر َك يَ ْش ُك ُر ال ّ ك يحم ُد ال ِ ِ ِِ
َسيِّديَ ،وم ْن ن َعم َ َ ْ َ
ف لِلض ُِّّر بِيَ ِد َك ،فَ َك ْم ِم ْن َسيِّئَة اَ ْخفاها ت ال ِ
ْكاش ُ ناح ِس ْت ِر َكَ ،واَنْ َ ئين َج َ
ِ ِ
َع ْف ِو َكَ ،والنّاش ُر َعلَى الْخاط َ
ك خاف ِم ْن َ ْت اَ ْن يُ َ كَ ،جلَل َ ت َعلَ ْيها ُمجازاتُ َ ك َحتّى َعظُ َم ْ ضلُ َضاع َفها فَ ْ سنَة َ َ ح
َ وَ ، ت ْ ل
َ خك حتى د ِ
َ ّ َ َ ْم
ُ ل حِ
كَ ،وال تَ ْخ ُذلْني بِما ضلُ َ ض ُل ،فَ ْامنُ ْن َعلَ َّي بِما اَ ْو َجبَهُ فَ ْ ك اِالَّ االْ َِ ْحسا ُن َوالْ َف ْ االَّ ال َْع ْد ُلَ ،واَ ْن يُ ْرجى ِم ْن َ
ِ
ت بي ،اَو ال ِ ض بِ ُذنُوبي لَ َ ك ،سيِّدي لَو َعلِم ِ ِ
ماوات
الس ُ بال لَ َه َّدتْني ،اَ ِو َّ ْج ُ ْ ساخ ْ ت االْ ََ ْر ُ ْ َ يَ ْح ُك ُم بِه َع ْدلُ َ َ
ِ
الي ،قَ ْد تَ َك َّرَر ُوقُوفي الي َم ْو َ الي َم ْو َ حار الَ ََغْ َرقَ ْتنيَ ،سيِّدي َسيِّدي َسيِّديَ ،م ْو َ الَ ْختَطََف ْتني ،اَ ِو الْب ُ
دين ،يا وف الْعا ِرفيِن ،يا َم ْعبُ َ ِ
ود الْعاب َ َ ك يا َم ْع ُر َ ضين لِ َم ْسأَلَتِ َ ت ال ُْمتَ َع ِّر َ ك فَال تَ ْح ِرْمني ما َو َع ْد َ ضيافَتِ َلِ ِ
وف َم ْن ص َ ود َم ْن َح ِم َدهُ ،يا َم ْو ُج َ ِ م ْش ُكور ال ّ ِ
ود َم ْن طَلَبَهُ ،يا َم ْو ُ ين ،يا َم ْح ُم َ ليس ال ّذاكر َ رين ،يا َج َ شاك َ َ َ
ب اِالّ ُه َو، ود من اَ ِ ِ
ناب الَْيه ،يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم الْغَْي َ ص َ َْ َ رادهُ ،يا َم ْق ُ ث َم ْن اَ َ وب َم ْن اَ َحبَّهُ ،يا غَ ْو َ َو َّح َدهُ ،يا َم ْحبُ َ
ب اِالّ ُه َو ،يا َم ْن ال وء اِالّ ُه َو ،يا َم ْن ال يُ َدبِّ ُر االْ ََ ْم َر اِالّ ُه َو ،يا َم ْن ال يَغْ ِف ُر َّ
الذنْ َ الس َف ُّ ص ِر ُيا َم ْن ال يَ ْ
آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْر لي يا َخ ْي َر ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ، و ه ال
ّ ث اَِ ي غ ْ
ل ا ل
ُ ز
ِّ ن ي ال ن م يا ، و ه ال
ّ ي ْخلُق الْخلْق اِ
َ َ َ ُ ْ َ َ َ َْ ُ ُ َ ُ َ َ
فار ،اِنابَة، استِغْفار رجاء ،واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ
استغْ َ ُ َ
ِ
فار َحياءَ ،واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ َ استغْ َ
ب اِنّي اَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ
ُ رينَ ،ر ِّ ِ
الْغاف َ
321
فار طاعة ،واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ استِغْفار ر ْهبة ،واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ ِ واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ
استغْ َ ُ فار َ َ استغْ َ ُ فار َرغْبَةَ ،واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ َ َ َ استغْ َ ُ َ
فار تَ ْقوىَ ،واَ ْستَ غْ ِف ُر َك استِغْفار اِ ْخالص ،واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ ِ ايمان ،واَست غْ ِفر َك استِغْ ِ
استغْ َ ُ َ فار اقْرارَ ،واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ َ َْ ُ ْ َ
عامل لَك ها ِرب ِمن ِ
ص ِّل َعلى ك ،فَ َ ك الَْي َ
َْ فار ِ َ استغْ َ
استِغْفار ِذلَّة ،واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ
ُ َ
ِ
فار تَ َوُّكلَ ،واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ استغْ َ
ِْ
ك ،يا اَرحم ِ وب َعلى َجمي ِع َخل ِْق َ ب َعلَ َّي َو َعلى والِ َد َّ
مين،
الراح َ َْ َ ّ ت َوتَ تُ ُ ي بِما تُ ْب َ آل ُم َح َّمدَ ،وتُ ْ ُم َح َّمد و ِ
َ
ص ِّل َعلى حيمَ ، الر ِس ّمى بِالْغَ ُفوِر َّحيم ،يا َم ْن يُ َ الر ِ س ّمى بِالْغَ ُفوِر َّ حيم ،يا َم ْن يُ َ الر ِ س ّمى بِالْغَُفوِر َّ يا َم ْن يُ َ
ُم َح َّمد و ِ
ص ْوتي، ب َ راعتيَ ،وال تَ ْح ُج ْ ض َ كر َس ْعييَ ،و ْار َح ْم َ آل ُم َح َّمدَ ،واقْبَ ْل تَ ْوبَتيَ ،وَز ِّك َع َمليَ ،واْ ُش ْ َ
ك، غيثينَ ،واَبْلِ ْغ اَئِ َّمتي َسالمي َو ُدعائي َو َش ِّف ْع ُه ْم في َجمي ِع ما َسأَلْتُ َ ث ال ُْم ْستَ َ ب َم ْسأَلَتي يا غَ ْو َ َوال تُ َخيِّ ْ
ِ
ضعاف ال يُ ْحصيها غَْي ُر َكَ ،وال ك بِاَ ْ ك ما يَ ْنبَغي لَ َ ص ْل َه ِديَّتي الَْي ِه ِم َكما يَنْبَغي لَ ُه ْم ،وِز ْد ُه ْم ِم ْن ذلِ َ واَو ِ
َْ
رين. ب الْمرسلين مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ
اه ِ ْيط ا
َ لى ع
َ اهلل ى َّ
ل ص و ، ِ
ظيم ْعل ا ي
ِّ حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
اهلل الْعلِ
َ َ َ ُ ُْ َ َ َ ُ َ َ َ َ َْ َ
بالزيارة الجواديّة وفي
للرضا (عليه السالم) تُعرف ّ
أقول :أورد العالّمة المجلسي في البحار نقالً عن بعض مؤلّفات القدماء من االصحاب زيارة ّ
ك يا اَهللُ ال ّدائِ ُم، ِ
وأورد هذا ال ّدعاء اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ثم قُل :
للزيارة وسبّح واهدها اليه (عليه السالم) ّ
صل ّثم ّ
الزيارة ّ :
آخر تلك ّ
الزيارة.
بكامله فال تذر ال ّدعاء به في ذلك المشهد المق ّدس اذا زرت بتلك ّ
يارة اُخرى
ِز َ
روى ابن قولويه عن بعض االئمة (عليهم السالم) انّه قال :اذا صرت الى قبر االمام ا ّلرضا (عليه السالم) ف ُقل:
ك َعلى َم ْن فَ ْو َق االْ ََ ْر ِ مام الت َِّق ِّي الن َِّق ِّي َو ُح َّجتِ َ
ضى االْ َِ ِ ِ
ض الرضا ال ُْم ْرتَ َ ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ُم َ
وسى ِّ اَللّ ُه َّم َ
صلَّْي َ واصلَةً ُمتَواتَِرةً ُمتَر ِادفَةًَ ،كاَفْ َتامةً زاكِيةً متَ ِ الص ّد ِيق َّ ِ
ت ض ِل ما َ ثيرةً َّ َ ُ صالةً َك َ الشهيدَ ، ت الثَّرىِّ ، َوَم ْن تَ ْح َ
ك.َعلى اَ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ
يارة اُخرى
ِز َ
الزيارة ولبست أنظف ثِيابك وتقول:
وهي ما أوردها المفيد في المقنعة ،قال :تقف عند قبره (عليه السالم) بعد ما اغتسلت غُسل ّ
322
الم واَ ْهلِ ِه َخي ر الْج ِ
ك بِاَبي َواُّمي زائراً عا ِرفاً ،بِ َح ِّق َ
ك زاء ،اَتَ ْيتُ َ َْ َ زاك اهللُ َع ِن االْ َِ ْس ِ َ ت االْ ََمانَةَ ،فَ َج َ
َواَدَّيْ َ
ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ
ك. كم ِ
عادياً ِال ََ ْعدائِ َ ِ ِ ِ ِ
ُموالياً ال ََ ْوليائ َ ُ
الرأس وقُل:
تحول الى جانب ّ
ثم ّضع جانبي وجهك عليه ّ
انكب على القبر وقبّله و َ
ثم ّ ّ
شريفة المنتمية اليه بنوع من المناسبات فضل كثير وال سيّما في شهر رجب ،وفي الثّالث
الساعات وااليّام ال ّ
أقول :لزيارته (عليه السالم) في ّ
شهور وااليّام ،وكذلك
السادس من شهر رمضان كما ذكر في مواقعها من أعمال ال ّوالعشرين من ذي القعدة ،والخامس والعشرين منه ،وفي ّ
أردت أن تو ّدعه (عليه السالم) فو ّدعه بما كنت تو ّدع به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم):
مما ينتمي اليه ،واذا َ
غير هذه االيّام ّ
لسالم َعلَ ْي َ ِ ِ
اهلل ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَللّ ُه َّم ال جعلَه اهلل ِ
ك يا َول َّي َ َ َ ك( واذا أردت قُل ):اَ َّ ُ آخ َر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ ََ ُ ُ
ِ ِ ِِ ِ
ش ْرني اح ُ
ك َو ْ اج َم ْعني َوايّاهُ في َجنَّتِ َ
كَ ،و ْ ك َعلى َخل ِْق َ ك َو ُح َّجتِ َيارتي ابْ َن نَبِيِّ َ ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ
داء و ِ معه وفي ِحزبِ ِه مع ُّ ِ
ك عيك َواَق َْرأُ َعلَ ْي َ ك َرفيقاًَ ،واَ ْستَ ْو ِد ُع َ
ك اهللَ َواَ ْستَ ْر َ س َن اُولئِ َ حين َو َح ُ
الصال َ الش َه َ ّ ْ ََ ََُ َ
ْت َعلَي ِه فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ ول وبِما ِج ْئ َ ِ ِ ِ
دين.
شاه َ ت بِه َو َدلَل َ ْ ُْ َ َ اهلل وبِ َّ ِ
الر ُس َ آمنّا ب َ المَ ،لس َ اَ َّ
أقول :ينبغي ُهنا ذكر أمور:
الرضا(عليه السالم)
فليزر قبر ج ّدي ّ
علي النّقي صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال :من كانت له الى اهلل حاجة ُ االول :بسند معتبر عن االمام ّ ّ
بطوس مغتسالً فيصلّي عند رأسه ركعتين فيذكر حاجته في قنوت صالته فتستجاب له حاجته االّ اذا كانت في معصية أو قطيعة رحم ،ا ّن
ِ
موضع قبره بقعة من بُ َق ِع الجنّة وال ُيزوره مؤمن االّ اعتقه اهلل من النّار وأدخله الجنّة.
323
الخروج من
أردت ُ
الرضا(عليه السالم) قال :لما ُ
شامي في كتاب ال ّد ّر النّظيم عن جمع من االصحاب عن ّ
شيخ يوسف بن حاتم ال ّ
وروى ال ّ
ثم قلت لهم :انّي ال
ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ّ
علي حتّى اسمع بكاءهمّ ،
المدينة الى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا ّ
برسول اهلل (صلى اهلل
ثم أخذت أبا جعفر الجواد فأدخلته المسجد ووضعت يده على حافة القبر وألصقته واستخفظته ُ
أرجع الى عيالي أبداً ّ ،
بالسمع والطّاعة وترك مخالفته وعرفتهم انّه القيّم مقامي.
عليه وآله وسلم)وأمرت جميع وكالئي وحشمي له ّ
الرضا (عليه السالم)من المدينة الى خراسان سار (عليه السالم) من طاوس (رحمه اهلل) :انّه لما طلب المأمون ّ
السيد عبد الكريم ابن ُ
وروى ّ
توجه من البصرة الى بغداد على طريق الكوفة ومن ُهناك الى مدينة قم ودخل قُم فاستقبله أهلها،
ثم ّالمدينة الى البصرة ولم يذهب الى الكوفة ّ
يحل حيثما برك
المأمور أي انّه (عليه السالم) ّ
يحل (عليه السالم) داره ،فقال (عليه السالم) :ا ّن جملي ُهو ُ
كل يبغي أن ّ
فتخاصموا في ضيافته ّ
الرضا (عليه السالم) سي ُكون ضيفه غداً ،فلم
الجمل ،فأتي الجمل داراً واستناخ على بابه وكان صاحب ال ّدار قد رأى في المنام في ليلته ا ّن ّ
الرفيعة وهو في عصرنا مدرسة معمورة. تمض م ّدة طويلة حتّى صار ذلك ال ّدار مقاماً من المقامات ّ
الرضا (عليه السالم) نيسابور وأراد أن يرحل منها اجتمع اليه أصحابوروى الص ّدوق بسنده عن اسحاق بن راهويه قال :لما وافى أبو الحسن ّ
الحديث ،فقالوا له :يا ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ترحل عنّا وال تح ّدثنا بحديث فنستفيده منك ،وقد كان قعد في العمارية
سمعت أبي
ُ محمد بن علي يقول :
سمعت أبي ّ
ُ محمد ي ُقول :
سمعت أبي جعفر بن ُّ سمعت أبي ُموسى بن جعفر يقول : ُ فاطلع رأسه وقال :
والسالم يقول :
الصالة ّسمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ّ ُ سمعت أبي الحسين بن علي يقول :ُ علي بن الحسين يقول :
ّ
ِ ِ ِ
ال ال هَ االَّ اهللُ ح ْ
صني وجل ي ُقول :
عز ّسمعت اهلل ّ
ُ سمعت جبرئيل يقول :
ُ رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )يقول :
سمعت ُ
ُ
وطها واَنَا ِمن ُشر ِ
وطها. شر ِ ِ صني اَِم َن ِم ْن َعذابي، ِ
َ ْ ُ ب ُُ الراحلة نادانا
مرت ّ
فلما ّ
ّ فَ َم ْن َد َخ َل ح ْ
رسول اهلل (صلى اهلل
قيل له :يا ابن ُ { ده ُسرخ القرية الحمراء } الرضا (عليه السالم) في طريقه الى المأمون لما بلغ
الصلت ا ّن ّ
وروى أبو ّ
شمس أفال نصلّي ،فنزل (عليه السالم) فقال :إئتوني بماء ،فقيل :ما معنا ماء ،فبحث بيده االرض فنبع من عليه وآله وسلم) قد زالت ال ّ
فلما دخل سناباد أسند الى الجبل الّذي ينحت منهُ الق ُدور ،فقال :اَلل ُّه َّم ان َف ْع به وبا ِرك
ضأ به ُهو ومن معه وأثره باق الى اليوم ّ .
الماء ما تو ّ
ثم أمر (عليه السالم) فنحت له قُدور من الجبل وقال :ال يأكل االّ ما طبخ فيها فاهتدى النّاس اليه من ذلك
فيما يجعل فيما ينحت منه ّ ،
اليوم وظهرت بركة دعائه فيه.
الحجة سنة
الرضا (عليه السالم) في الخامس والعشرين من ذي ّ
االول نزل مشهد ّ
شمس ا ّن الملك (الشاه) عبّاس ّ
الرابع ّ :ارخ صاحب مطلع ال ّ
ّ
شهرالساج الذهبي ،وفي الثّامن والعشرين من ال ّ
الرحمن االوزبكي الحرم الطّاهر ،فلم يترك فيها شيئاً سوى ّ
وست وذلك بعد ما نهب عبد ّ ألف ّ
رمم خالله الصحن المق ّدس فاستردها ونظم شؤونها فقفل الى مدينة خراسان ولبث فيها شهراً ّ
ّ توجه الملك الى مدينة هرات
الحجة ّشهر ذي ّ
السنة الثّامنة بعد االلف قدم الملك ثانياً خراسان فقضى فيه
ثم عاد الى العراق ،وفي أواخر ّ وأنعم على خ ّدام البقعة المباركة ورعاهم بعطفه ّ
شيخشموع بالمقراضين فانشأ ال ّ فضول فتائل ال ّ
شتاء وتقلّد خدمة االستانة المق ّدسة وباشرها بنفسه فكان في بعض اللّيالي وهو يقرض ُ فصل ال ّ
البهائي على البديهة قائالً بالفارسيّة:
شاسعة على
السنة التّاسعة بعد االلف وقطع تلك المسافة ال ّ
الرضا (عليه السالم) راجالً فوفى بنذره في ّ
شاه قد نذر أن يرحل الى زيارة ّ
وكان ال ّ
قدميه خالل ثمانية وعشرين يوماً ،وبهذه المناسبة أورد صاحب كتاب تاريخ عالم آرا هذه االبيات:
324
شه واال گُهر خاقان امجد غالم شاه مردان شاه عبّاس
الى أن قال:
الصحن
الروضة حينذاك في ايوان علي شير في جانب من جوانب ّ
الصحن المبارك وكان المدخل الى ّ
يرحب ّ
فلما بلغ مدينة خراسان أمر بأن ّ
ّ
يتوسطه االيوان وبنى ايواناً آخر في الجانب المقابل وم ّد شارعاً مركزيّاً يجتاز بابي
الصحن بحيث ّ شريف بشكل غير أنيق ،فأمر بتشييد ّ ال ّ
شارع المركزي ساقية شرقي واحدث للمدينة عيوناً وقنوات وم ّد في منتصف ال ّ الصحن وااليوان ويطوي المدينة من بابها الغربي الى بابها ال ّ
ّ
شارع والكتابات الموجودة في هذه االبنية هي
شرقي من ال ّ
شريف فتخترقه الى الجانب ال ّ
الصحن ال ّ
تجري الى حوض كبير قد أحدثه في وسط ّ
شاه عباس أيضاً انّه كسى القبّة الطّاهرة
ومما أجراه ال ّ
ومحمد رضا االماميّ ،
ّ محمد رضا صدر الكتّاب وعليرضا العبّاسي من آثار الميرزا ّ
بالذهب كما تنطق به الكتابة الموجودة على القبّة الطّاهرة وهي:
آل َخ ْي ِر النَّبِيّين
َسالم َعلى ِ َسالم َعلى ِ
آل طه َويس
حريم درش قبله گاه سالطين امام بحق شاه مطلق كه آمد
325
ُد ِر درج امكان مه برج تمكين شه كاخ عرفان گل شاخ احسان
برو دامن از هر چه جز اوست برچين اگر خواهى آرى بكف دامن او
ال َف ْ
صل ُ العاشِ ُر :
السرداب
سر من رأى (عليهم السالم) وأعمال ّ في زيارة ائ ّمة ّ
ويحتوي على مقامين:
االول
المقام ّ
سر من رأى ان شاء اهلل
علي العسكري صلوات اهلل عليهم ،اذا دخلت ّ محمد النّقي والحسن بن ّ
علي بن ّ
في زيارة االمامين المعصومين ّ
ثم سر بسكينة ووقار حتّى تبلغ باب الحرم الطّاهر
شريفة ّ
وتأدب بآداب دخول المشاهد ال ّ
وقصدت زيارتهما (عليهما السالم) فاغتسل ّ
أصح
الزيارة وهي ّ
شريف وزرهما (عليهما السالم) بهذه ّ
ثم ادخل الحرم ال ّ
السالف في اوائل هذا البابّ ،
واستأذن لل ّدخول باالستيذان العام ّ
الزيارات:
ّ
اهلل فِى ظُلُ ِ لسالم َعلَ ْي ُكما يا نُور ِى ِ ِ لسالم َعلَ ْي ُكما يا ولِيَّى ِ
مات َ الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِى اهلل ،اَ َّ ُ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ اَ َّ ُ
عادياً ِال ََ ْعدآئِ ُكما هلل فى َشأْنِ ُكما ،اَتَيتُ ُكما زائِراً وعا ِرفاً بِح ِّق ُكما م ِ لسالم َعلَ ْي ُكما يا من بدا ِ االْ ََ ْر ِ
ُ َ ْ َْ َ ض اَ َّ ُ
آم ْنتُما بِ ِه ،كافِراً بِما َك َف ْرتُما بِ ِهُ ،م َح ِّققاً لِما َح َّق ْقتُ ماُ ،م ْب ِطالً لِ َما اَبْطَلْتُ ما، ِ ِ ِ ِ ِ
ُموالياً ال ََ ْوليآئ ُكما ُم ْؤمناً بِما َ
الصالةَ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِهَ ،واَ ْن يَ ْرُزقَني ُمرافَ َقتَ ُكما يارتِ ُك َما َّ ِ
اَ ْساَ ُل اهللَ َربّي َوَربَّ ُكما اَ ْن يَ ْج َع َل َحظّي م ْن ِز َ
ِ ِ فِي ال ِ ِ
صاحبَتَ ُكمافاعتَ ُكما َوُم َ حين َواَ ْسأَلَهُ اَ ْن يُ ْعتِ َق َرقَ بَتي م َن النّا ِر َويَ ْرُزقَني َش َ الصال َ ْجنان َم َع آبائِ ُك َما ّ
آخ َر ال َْع ْه ِد ِم ْنب آبائِ ُكما الصالِحين ،واَ ْن ال يجعلَه ِ
َ َْ ُ َ ّ َ َ ف بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُكماَ ،وال يَ ْسلُبَني ُحبُّ ُكما َو ُح َّ َويُ َع ِّر ْ
ْجن َِّة بَِر ْح َمتِ ِه ،اَللّ ُه َّم ْارُزقْني ُحبَّ ُهما َوتَ َوفَّني َعلى ِم ِّل ََتِ ِهما ،اَللّ ُه َّم ال َْع ْن ِ ِز ِ
ش َرني َم َع ُكما في ال َيارت ُكماَ ،ويَ ْح ُ
َ
آل مح َّمد ح َّقهم وانْت ِقم ِم ْن هم ،اَللّ ه َّم الْع ِن االْ ََ َّولين ِم ْن هم واالْ ِخرين و ِ ِ
ذاب،ف َعلَْي ِه ْم ال َْع َ ضاع ْ ََ َ ُْ َ ظالمي َ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ َ
326
ياع ِهم وم ِحبي ِهم ومتَّبِعي ِهم اَس َفل درك ِمن الْج ِ ِ
ِ ِ
ك َعلى ُك ِّل َشىء قَدير ،اَللّ ُه َّمحيم انَّ َ َواَبْل ْغ بِ ِه ْم َوبِاَ ْش ْ َ ُ ّ ْ َ ُ ْ ْ َ َ ْ َ َ
ك واجعل فَرجنا مع فَرِج ِهم يا اَرحم ِ ِ َع ِّج ْل فَ َر َج َولِيِّ َ
مين.
الراح َ ك َوابْ ِن َوليِّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ّ
فصل عند
وتجتهد في ال ّدعاء لنفسك ولوالديك وتخيّر من ال ّدعاء فان وصلت اليهما (أي إن أمكنك الوصول الى قبرهما) صلوات اهلل عليهما ّ
قبريهما ركعتين واذا دخلت المسجد (أين لم تتمكن من القبر) وصلّيت دعوت اهلل بما احببت ّامه قريب مجيب وهذا المسجد الى جانب
ال ّدار وفيه كانا يصلّيان (عليهما السالم).
شهيد
شيخ المفيد وال ّ
محمد ابن المشهدي وال ّ
شيخ ّ
الزيارة باختالف يسير ال ّ
الزيارة ،وقد روى ّ
الزيارة طبقاً لكتاب كامل ّ
أقول :قد أثبتنا هذه ّ
كل من القبرين وقبّلهما وضع جانبي
وانكب على ّ
ّ ثم اذهب
ّ : ْجن َِّة بَِر ْح َمتِ ِه ِ
ايضاً في مزاراتهم ،وقد ورد في نسخهم بعد الفقرة فى ال َ
صل
ثم قالوا ّ :
السالفة ّ .
الزيارة ّ
الى آخر ّ وجهك عليهما ّثم ارفع رأسك وقُل :اَللّ ُه َّم ْارُزقْني ُحبَّ ُه ْم َوتَ َوفَّنى َعلى ِملَّتِ ِه ْم
الزيارة ..الخ.
وصل ما شئت بعد صالة ّ
الرأس المق ّدس ّ
أربع ركعات عند ّ
327
اَهللُ مرة
ثم تدخل مق ّدماً رجلك اليمنى وتقف على ضريح االمام أبي الحسن الهادي (عليه السالم) مستقبل القبر ومستدبر القبلة وتقول مائة ّ
ّ
وتقول: اَ ْكبَ ُر
الم
لس ُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ َّ اش ُد النُّور الثّاقِب ور ْحمةُ ِ الزكِ ُّي الر ِ ْحس ِن َعلِ َّي بْ َن ُم َح َّمد َّ
ُ ََ َ ُ ّ ك يا اَبَا ال َ َ الم َعلَْي َلس ُ اَ َّ
آل ِ
اهلل، ك يا َ الم َعلَْي َ ك يا ح ْبل ِ ك يا ِس َّر ِ ك يا ص ِف َّيِ ،
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ َ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َلس ُ اهلل اَ َّ َ َعلَْي َ
ك يا الم َعلَْي َ ك يا اَمين ِ ص ْفوةَ ِ ك يا ِ ك يا ِخيرةِ ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ َ َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ َا ، اهلل َ َ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ، اهلل َ الم َعلَْي َلس ُ اَ َّ
ك يا َزيْ َن االْ ََبْرا ِر، الم َعلَْي َ ور االْ ََنْوا ِر ،اَ َّ ك يا حبيب ِ ح َّق ِ
لس ُ ك يا نُ َ الم َعلَْي َ لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ َ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ
الر ْحم ِن، ك يا ُح َّجةَ َّ الم َعلَْي َ لس ُ ص َر االْ ََطْها ِر ،اَ َّ ك يا ُع ْن ُ لسال ُم َعلَ ْي َ ليل االْ ََ ْخيا ِر ،اَ َّ ك يا َس َ الم َعلَْي َلس ُ اَ َّ
حين، ك ياولِ َّي الصالِ ي ل ع الم لس ا ، نين ك يا مولَى الْم ْؤِ
م ك يا رْكن االْ ِ
َ ّ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ ُ َ الم َعلَ ْي َ َ ْ لس ُ يمان ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ ُ َ لس ُ اَ َّ
الم
لس ُ ود ال ّدي ِن ،اَ َّ ك يا َع ُم َ الم َعلَْي َ لس ُ ليف التُّقى ،اَ َّ ك يا َح َ لسال ُم َعلَ ْي َ ك يا َعلَ َم ال ُْهدى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
راء سيِّ َدةِ فاطمةَ َّ ِ ِ ِ ِ ِ
الزْه َ ك يَا بْ َن َ الم َعلَ ْي َ لس ُ ين ،اَ َّ ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ين ،اَ َّ ك يَا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ َعلَْي َ
ك الر ِ مين ال َْوفِ ُّي ،اَ َّ ِ ِ
الم َعلَ ْي َلس ُ ض ُّي ،اَ َّ ك اَيُّ َها ال َْعلَ ُم َّ الم َعلَ ْي َ لس ُ ك اَيُّ َها االْ ََ ُ الم َعلَ ْي َ
س ُ مين ،اَل َّنساء الْعالَ َ
ك اَيُّ َها التّالي لِلْ ُقر ِ الز ِاه ُد الت َِّق ُّي ،اَ َّ
آن، ْ الم َعلَ ْي َ
لس ُ عين ،اَ َّ ْخل ِْق اَ ْج َم َ ْح َّجةُ َعلَى ال َ ك اَيُّ َها ال ُ الم َعلَ ْي َلس ُ اَيُّ َها ّ
ك اَيُّ َهاالم َعلَْي َ ك اَيُّ َها الْولِ ُّي النّ ِ ْح ِ ك اَيُّها الْمب يِّن لِلْح ِ ِ
لس ُ اص ُح ،اَ َّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ رام ،اَ َّ الل م َن ال َ الم َعلَ ْي َ َ ُ َ ُ َ لس ُ اَ َّ
ك ح َّجةُ ِ ِ ريق ال ِ الطَّ ُ
اهلل َعلى س ِن اَنَّ َ ُ ْح َ الي يا اَبَا ال َ َّج ُم الالّئ ُح ،اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ ك اَيُّها الن ْ الم َعلَْي َ لس ُ ْواض ُح ،اَ َّ
باب بادهِ ،واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ شاه ُدهُ َعلى ِع ِ الدهِ ،و ِ َخل ِْق ِه ،و َخلي َفتُهُ في ب ِريَّتِ ِه ،واَمينُهُ في بِ ِ
ك َكل َمةُ التَّ ْقوىَ ،و ُ َ َ َ َ َ َ
ك ال ُْمطَ َّه ُر ِم َن ت الثَّرىَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ َ ض َوَم ْن تَ ْح َ ْح َّجةُ َعلى َم ْن فَ ْو َق االْ ََ ْر ِ ال ُْهدىَ ،وال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثْقىَ ،وال ُ
وب لَهُ َكلِ َمةُ ِ ِ
محبُ ُّو بِ ُح َّجة اهللَ ،وال َْم ْو ُه ُ ال ََ ْ اهللَ ،و ْص بِ َكرام ِة ِ
َ ال َُم ْختَ ُّ وبَ ،و ْ وب ،ال ُْمبَ َّرأُ ِم َن ال ُْعيُ ِ الذنُ ِ ُّ
ك ُموقِن اهلل ،والرْكن الَّذى ي ل ِ
ك َواَبْنائِ َ ك َوبِابآئِ َ الى أنّي بِ َ يام ْو َ الدَ ،واَ ْش َه ُد َ بادَ ،وتُ ْحيى بِ ِه الْبِ ُ ْجأُ الَْي ِه الْعِ ُ َ َ َ ُّ ُ
ِ
وايَ ،واَنّي َولِ ٌّي لِ َم ْن واال ُك ْم ِ ِ ِ
ُمق ٌّرَ ،ولَ ُك ْم تابع في ذات نَ ْفسي َو َشراي ِع ديني َوخات َمة َع َملي َوُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ
ِ ِ ِ
وع ُد ٌّو لِمن عادا ُكم ،م ْؤِمن بِ ِس ِّرُكم وعال نِيتِ ُكم واََّولِ ُكم و ِ
ك َوَر ْح َمةُ الم َعلَْي َالس ُ ت َواُّمي َو َّ آخ ِرُك ْم بِاَبي اَنْ َ ْ ََ َ ْ َ ْ َ ْ ُ ََ َ ْ
ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ.
ثم االيسر وقُل:
ثم قبّل ضريحه وضع خ ّدك االيمن عليه ّ
ّ
ْجليلَ ِة، ِ ِِ ِ ِ ْجامع ِة ،و َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الر ْح َمة الْواس َعةَ ،والْمنَ ِن ال ُْمتَتابِ َعةَ ،واالْالء ال ُْمتَوات َرةَ ،واالْ ََيادى ال َ يا َذا الْ ُق ْد َرة ال َ َ
ِ آل مح َّمد ا ِ ب ال ِ ِ
اج َم ْع َش ْملي َولُ َّم َش ْعثي قينَ ،واَ ْعطني ُس ْؤلي َو ْ لصاد َ ّ ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ ْجزيلَةَ ، َوال َْمواه ِ َ
غ قَلْبي بَ ْع َد اِ ْذ َه َديْ تَنيَ ،وال تُ ِز َّل قَ َدميَ ،وال تَ ِكلْني اِلى نَ ْفسي طَ ْرفَةَ َع ْين اَبَداًَ ،وال َوَز ِّك َع َمليَ ،وال تُ ِز ْ
وح ْشني َوال تُ ْؤيِ ْسنيَ ،وُك ْن بى َرؤوفاً َرحيماً، ك ِس ْتري ،وال تُ ِ ب طَ َمعيَ ،وال تُ ْب ِد َع ْوَرتيَ ،وال تَ ْهتِ ْ
َ تُ َخيِّ ْ
ِ و ْاه ِدني وَزِّكني وطَ ِّهرني وص ِّفني واصطَِفني و َخلِّصني و ِ
ك اصطَنِ ْعنيَ ،وقَ ِّربْني الَْي َ اصنَ ْعني َو ْ صني َو ْ استَ ْخل ْ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ
ك ك فَال تَ ْح ِرْمنيَ ،وما ال اَ ْساَلُ َ ف بي َوال تَ ْج ُفنيَ ،واَ ْك ِرْمني َوال تُ ِهنّيَ ،ومآ اَ ْساَلُ َ كَ ،والْطُ ْ باع ْدني ِم ْن َ
وال تُ ِ
َ
ك صلَواتُ َ ريمَ ،وبِ ُح ْرَم ِة نَبِيِّ َك الْ َك ِ ك بِ ُح ْرَم ِة َو ْج ِه َ ك يا اَرحم ِ ِ ِ
ك ُم َح َّمد َ مينَ ،واَ ْساَلُ َ
الراح َ اج َم ْعهُ لي ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ فَ ْ
س ْي ِن َو َعلِ ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر ِ ِ ت َر ُسولِ َ َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ،وبِحرم ِة اَ ْه ِل ب ْي ِ
ْح َس ِن َوال ُ ْح َ
نين َعل ٍّي َوال َ ك اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ َ َ ُ َْ َ
صلِ َي َعلَْي ِه ْم
ك َعلَْي ِه ِم اَ ْن تُ َّ ك َوبَ َركاتُ َ صلَواتُ َ
ف الْباقي َ ْخلَ ِ
س ِن َوال َ ْح َ
ِ
وموسى َو َعلَ ٍّي َوُم َح َّمد َو َعل ٍّى َوال َ ُ
اجين بِ ِه، ِ
ك َوتَ ْج َعلَني فى ُج ْملَة النّ َ ص َر بِ ِه لِدينِ َ اَ ْجمعين ،وتُع ِّجل فَرج قائِ ِم ِهم بِاَ ْم ِر َك ،وتَ ْنصرهُ وتَنْتَ ِ
َ َُ َ ْ َ َ ََ َ ََ
طاعتِ ِهَ ،واَ ْساَلُ َ ِ
حاجتي َواَ ْعطَيْتَني ت لي َ ضيْ َ ت لي َد ْع َوتي َوقَ َ استَ َج ْب َك بِ َح ِّق ِه ْم لَ َّما ْ صين في َ ال َُم ْخل َ َو ْ
آخرتي يا اَرحم ِ ِ ِ
ين ،يا نير يا ُمبَ ُ
ور يا بُ ْرها ُن يا ُم ُ مين ،يا نُ ُ الراح َ َْ َ ّ ياي َو َ ُس ْؤلي َوَك َف ْيتَني ما اَ َه َّمني م ْن اَ ْم ِر ُدنْ َ
الصوِر. ك النَّجا َة يَ ْوَم يُ ْن َف ُخ فِي ُّ الد ُهوِرَ ،واَ ْساَلُ َ
آفات ُّ الشروِر و ِ
ب ا ْكفني َش َّر ُّ ُ َ
ر ِّ ِ
َ
وادع بما شئت واكثر ِمن قولك:
ُ
329
السن َد ،يا ِ ِ
واح ُد يا اَ َح ُدَ ،ويا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد، يا ُع َّدتي ع ْن َد ال ُْع َد ِدَ ،ويا َرجائي َوال ُْم ْعتَ َم َدَ ،ويا َك ْهفي َو َّ َ
ماعتِ ِه ْم، ك ولَم تَجعل في َخل ِْق َ ِ ِ ك الّله َّم بِح ِّق من َخلَ ْق َ ِ
ص ِّل َعلى َج َ ك مثْ لَ ُه ْم اَ َحداً َ ت م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ اَ ْساَلُ َ ُ َ َ ْ
َوافْ َع ْل بي َكذا َوَكذا.
وجل أن ال يخيب َمن دعا به في مشهدي
عز ّوسل حوائجك عوض هذه الكلمة فقد روى عنه صلوات اهلل عليه انّه قال :انّني دعوت اهلل ّ
بعدي.
محمد الحسن العسكري (عليه السالم) فليكن بعد عمل جميع ما ق ّدمناه في زيارة أبيه الهادي
طاوس :اذا أردت زيارة أبي ّ
السيد ابن ُ
وقال ّ
ثم قف على ضريحه (عليه السالم) وقُل:
(عليه السالم) ّ
كَ ،وال ّداعي اِلى اَللّ ه َّم ص ِّل على سيِّ ِدنا مح َّمد واَه ِل ب يتِ ِه ،وص ِّل على الْحس ِن ب ِن علِي ال ِ ِ
ْهادي الى دينِ َ َ َ ْ َ ٍّ ُ َ َ َ ُ َ َ ْ َْ َ َ َ
ْح ْك َم ِة، حاب ال ِ
ث ال َْورىَ ،و َس ِ ْحجى ،وماْوى النُّهى ،وغَ ْي ِ
َ َ َ
كَ ،علَ ِم الْهدى ،ومنا ِر التُّقى ،ومع ِد ِن ال ِ
ََ ْ ََ ُ َسبيلِ َ
ب ،وال ِ
ْفاض ِل ال ُْم َق َّر ِ هيد على االْ َُ َّم ِة ،الْمع ِ الش ِ ث االَئِ َّم ِوب ْح ِر الْمو ِعظَ ِة ،ووا ِر ِ
بَ ،وال ُْمطَ َّه ِر صوم ال ُْم َه َّذ ِ َ َْ ُ َ َ َّ و
َ ة َ َْ ََ
ت كَ ،وقَ َرنْ َ ص ْبتَهُ َعلَماً ِال ََ ْه ِل قِ ْب لَتِ َ
طابَ ،ونَ َْخ ِ تاب ،واَلْهمتهُ فَصل ال ِ س ،الَّذى َوَّرثْتَهُ ِعلْم الْكِ ِ ِم َن ِّ
الر ْج ِ
َ َ َْ ْ َ َ
الص في ناب بِ ُح ْس ِن االْ َِ ْخ ِ ك ،اَللّ ُه َّم فَ َكما اَ َ ت َم َو َّدتَهُ َعلى َجمي ِع َخلي َقتِ َ ضَ كَ ،وفَ َر ْ طاعتِ َ
طاعتَهُ بِ َ َ
ك ،فَص ِّل يا ر ِّ ِ ِ تَو ِ
صالةً ب َعلَْيه َ َ كَ ،وحامى َع ْن اَ ْه ِل االْيمان بِ َ َ خاض في تَ ْشبي ِه َ َ حيد َكَ ،واَ ْردى َم ْن ْ
ينَ ،وبَلِّغْهُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماًَ ،وآتِنا ِ ْخاشعين وي علُو فِي ال ِ ِ ِ ِ
ْجنَّة ب َد َر َجة َجدِّه خاتَ ِم النَّبيّ َ
َ َ ََ ْ
ي لْح ُق بِها مح َّل ال ِ
ََ َ َ
ضالً واِحساناً ومغْ ِفرةً وِر ْ ِ
ضل َعظيم َوَم ٍّن َجسيم. ك ذُو فَ ْ ضواناً ،انَّ َ ََ َ َ
ِ
ك في ُمواالتِه فَ ْ َ ْ ِم ْن لَ ُدنْ َ
الزيارة ،فاذا فرغت قُل:
ثم تصلّي صالة ّ
ّ
ب والْه ِّم ،ويا فارِج الْغَ ِّم ،ويا ِ يا دائِم يا َديموم ،يا ح ُّي يا قَ يُّوم ،يا ِ
الر ُس ِلَ ،ويا ث ُّ باع َ َ َ ف الْ َك ْر ِ َ َ َ كاش َ ُ َ ُْ ُ ُ
ص ْه ِرِه صيِّ ِه َعلِ ٍّي ابْ ِن َع ِّم ِه ،و ِ ك مح َّمد وو ِ ت ،اَتَو َّسل اِلَْي َ ِ ِ صاد َق الْوع ِد ،ويا حي ال اِل ه اِ ِ
َ ك ب َحبيب َ ُ َ َ َ ُ َ َ ن
ْ ا
َ ال
ّ َ ُّ َ َ ْ َ
صال ًة يَ ْش َه ُد ص ِّل َعلَْي ِهما َ َّأويل َوالطَّاليِ َع ،فَ َ ت به َما الت َ
الشرايِ َعَ ،وفَ تَ ْح َ ِ ِ
ت بِ ِه َما َّ َعلَى ابْ نَتِ ِه اللَّذيْ ِن َختَ ْم َ
الز ْه ِ
راء والِ َدةِ االْ ََئِّ َم ِة ك بِ ِ ِ ِ ِ
فاط َمةَ َّ الصالِ ُحو َنَ ،واَتَ َو َّس ُل الَْي َ
بِ َها االْ ََ َّولُو َن َواالْخ ُرو َن َويَ ْن ُجوبِ َها االْ ََ ْولياءُ َو ّ
صالةً دائِ َمةً اَبَ َد ش َّفع ِة في ِ ِ ِِ ِ ِ
ص ِّل َعلَْيها َ بين ،فَ َ شيعة اَ ْوالد َها الطَّيِّ َ َ مين ،ال ُْم َ َ ين َو َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ ال َْم ْهديّ َ
وم الْمر ِ الزكِي والْحسي ِن الْمظْلُ ِ ِ َّ ك بِالْحس ِن َّ ِ ِ ِ ِ
ض ِّي الْبَ ِّر َْ َ الرض ِّي الطّاه ِر ِّ َ ُ َ رينَ ،واَتَ َو َّس ُل الَيْ َ َ َ دين َو َد ْه َر ال ّداه َ االْب َ
الشهي َديْ ِن اه َريْ ِن َّْخيِّ ري ِن الطَّيِّب ي ِن الت َِّقيَّ ي ِن الن َِّقيَّ ي ِن الطّ ِ باب اَ ْه ِل ال ِ الت َِّق ِّي َسيِّ َد ْي َش ِ
ْ ْ َْ مام ْي ِن ال َ َ ْ
ْجنَّة ،االْ َِ َ َ
ِ
ك صال ًة ُمتَوالِيَةً ُمتَتالِيَةًَ ،واَتَ َو َّس ُل الَْي َ تَ ، ت َش ْمس َوما غَ َربَ ْ ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما طَلَ َع ْ وم ْي ِن ال َْم ْقتُولَْي ِن ،فَ َ
ال َْمظْلُ َ
ف الظّالِمين ،وبِمح َّم ِد ب ِن َعلِي الْباقِ ِر الطّ ِ وب ِمن َخو ِ ِ ِ ِ
اه ِر ٍّ َ ََُ ْ مح ُج ِ ْ ْ ال ََ ْ دين ْ س ْي ِن َسيِّدالْعاب َ ْح َ بِ َعل ِّي بْ ِن ال ُ
ِ السيِّ َدي ِن ِم ْفتاح ِي الْب ر ِ ِ النُّوِر ِ
ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما َسرى لَْيل َوما باح ِي الظُّلُ ُمات فَ َ ص َ كات َوم ْ َ ََ مام ْي ِن َّ ْ الزاه ِر ،االْ َِ َ ّ
اط ِق في ِعل ِْم اهلل والنّ ِ
ِ ك بِج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ ِ
الصادق َع ِن َ َُ وحَ ،واَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ صالةً تَ غْ ُدو َوتَ ُر ُ ضآء نَهارَ ، اَ َ
331
ْهاديَ ْي ِن ال َْم ْه ِديَّ ْي ِن
اص ِح ،االْ َِمامي ِن ال ِ وص ِّي النّ ِ الصالِ ِح في نَ ْف ِس ِه واْلَ ِ ِ ِ
َْ َ وسى بْ ِن َج ْع َفر ال َْعبْد ّ اهللَ ،وبِ ُم َ
ص ِّل َعلَْي ِهما ما َسبَّ َح لَ َ ِ ِ
صال ًة تُ ْنمى َوتَزي ُد َوال تَ ْفنى َوال ك فَلَكَ ، ك َملَك َوتَ َح َّر َك لَ َ الْوافيَ ْي ِن الْكافيَ ْي ِن ،فَ َ
تَبيد ،واَتَو َّسل اِ
مام ْي ِن ال ُْمطَ َّه َريْ ِن
ضى االْ َِ َ الرضاَ ،وبِ ُم َّح َم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَ َ وسى ِّ َ م
ُ ِ
ن ْب ىِّ
ك بِعلِ
َ َ ي
ْ ل
َ ُ َ َ ُ
ك، ين ِم ْن ِجنانِ َ ضوانِ َ ِ ِ
ك في الْعلِّيّ َ صالةً تُ َرقّي ِهما اِلى ِر ْ ص ْبح َود َامَ ، ضاء ُ ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما اَ َ ال ُْم ْنتَ َجبَ ْي ِن ،فَ َ
ْهادي ،الْقائِمي ِن بِاَم ِر ِع ِ اش ِد ،والْحس ِن ب ِن َعلِ ٍّي ال ِ لي ب ِن مح َّمد الر ِ ِ
ال َُم ْختَبَ َريْ ِن باد َك ْ َْ ْ َ ََ ْ ّ ك بِ َع ِّ ْ ُ َ َواَتَ َو َّس ُل الَْي َ
ال َِمح ِن الْهايِلَ ِة والصابِري ِن فِي االْ َِح ِن الْمائِلَ ِة ،فَص ِّل علَي ِهما كِفاء اَج ِر الصابِرين واِ
زاء ثَ ِ
واب ّ َ َ َ َ ْ َ َْ َ َ ّ َْ بِ ْ َ
اه ِدشِ ود َوال ّ مامنا ومح ِّق ِق َزمانِنَا ،الْي وِم الْمو ُع ِ ب بِِا ِ ك يا َر ِّ ِ
الرفْ َعةََ ،واَتَ َو َّس ُل الَْي َ
صالةً تُ َم ِّه ُد لَ ُه َما ِّ ِ
َْ َْ َُ َ زينَ ، الْفائ َ
ص ِّل َعلَْي ِه َع َد َد الس َ ِ ب َوال ُْمظََّف ِر بِ َّ صوِر بِال ُّْر ْع ِ ِ ِ
عادة ،فَ َ ال َْم ْش ُهودَ ،والنُّوِر االْ ََ ْزَه ِر َوالْضِّياء االْ ََنْ َوِر ،ال َْم ْن ُ
الشج ِر واَج ِ
ك، ك َواَ ْحصاهُ كِتابُ َ ط بِ ِه ِعل ُْم َ الش ْع ِر َوال َْوبَ ِرَ ،و َع َد َد ما اَحا َ زاء ال َْم َد ِر َو َع َد َد َّ راق َّ َ َ ْ الَّثم ِر واَو ِ
َ َْ
اح ُر ْسنا بِ َد ْولَتِ ِه، شرنا في ُزمرتِِه ،واح َفظْنا َعلى َ ِ ِ
طاعتِهَ ،و ْ َْ َ ْ اح ُ ْرو َن اَللّ ُه َّم َو ْ ِ
صالةً يَغْبطُهُ بَها االْ ََ َّولُو َن َواالْخ ُ َ
مين ،اَللّ ُه َّم َواِ َّن ب ِمن التَّوابين يا اَرحم ِ ِ ِِ ِِ ِ
الراح َ يار ِّ َ ّ َ ْ َ َ ّ اج َعلْنا َ ص ْرنا َعلى اَ ْعدائِنا بِع َّزتهَ ،و ْ َواَتْح ْفنا بِ ِواليَتهَ ،وانْ ُ
الل َع ِ اِبليس الْمتم ِّرد الّلَّعين قَد است ْنظَر َك ِال َِغْ ِ
بيد َك فَ ْام َهلْتَهُ، ض ِ ك ِال َِ ْ استَ ْم َهلَ َ
ك فَاَنْظَ ْرتَهَُ ،و ْ واء َخل ِْق َ َْ َ َ ْ َ َُ َ َ
ت ُدعاتُهُ في اَقْطا ِر ش َر ْ
ت ُجيُو ُشهَُ ،وانْ تَ َ ودهَُ ،وا ْز َد َح َم ْ ت ُجنُ ُ ش َوَكثُ َر ْ ش َ فيهَ ،وقَ ْد َع َّ ك ِ بِسابِ ِق ِعل ِْم َ
قين واضعِ ِه ،وجعلُوا ِع َ ِ ك ،وح َّرفُوا الْ َكلِم َعن م ِ ض ،فَاَ َ ِ
ضلُّوا ع َ االْ ََ ْر ِ
باد َك شيَعاً ُمتَ َف ِّر َ َ ََ َ ْ َ س ُدوا دينَ َ َ َ باد َك َواَفْ َ
الد َك ِم ِن الدهُ َو ُجيُو َشهَُ ،وطَ ِّه ْر بِ َ ك اَ ْو َ زيق َشأنِِه ،فَاَ ْهلِ ْ ض بُ ْنيانِِه َوتَ ْم َ ت نَ ْق َ دينَ ،وقَ ْد َو َع ْد َ َواَ ْحزاباً ُمتَ َم ِّر َ
ذاهبِ ِه وقِياساتِِه ،واجعل دائِرةَ َّ ِ باد َك ِمن م ِ ا ْختِراعاتِِه وا ْختِالفاتِِه ،واَر ِ
ك ط َع ْدلَ َ سْ الس ْوء َعلَ ْي ِه ْمَ ،وابْ ُ َ َْ ْ َ َ ِح ع َ ْ َ َ ْ َ
ياء َك َو َخلِّ ْد ُه ْم فِي ِ ِِ ِ ِ ث ِد ِ ِ ِ
يار اَ ْوليائه اَ ْول َ ليس َود َ يار ابْ َ دآء َك َواَ ْوِر ْ َ يآء َك َواَ ْوه ْن اَ ْع َ كَ ،وقَ ِّو اَ ْول َ َواَظْ ِه ْر دينَ َ
شاويه ال ِْفط َْرِةْخلْ َق ِة وم ِ س ال ِ ك الْمست ودعةَ في م ِ ْه ْم ِم ْن ال َْع ِ الْج ِ ِ
ََ ناح ِ َ اج َع ْل لَعائِنَ َ ُ ْ َ ْ َ َ ليمَ ،و ْ ذاب االْ ََ ِ حيم َواَذق ُ َ
سنَةً َوفِي الدنْيا َح َ صباح َوَمسآء َوغُ ُد ّو َوَرواحَ ،ربَّنا آتِنا فِي ُّ دائ َرةً َعلَْي ِه ْم َوُم َوَّكلَةً بِ ِه ْم َوجا ِريَةً في ِه ْم ُك َّل َ
ِ
ك عذاب النّا ِر يا اَرحم ِ ِ ِ ِ ِ
مين.
الراح َ َْ َ ّ سنَةً َوقنا بَِر ْح َمت َ َ َ االْخ َرة َح َ
ثم ُتزور مليكة ال ّدنيا واالخرة ّأم القائم( ،عليها السالم) وقبرها خلف ضريح موالنا الحسن العسكري (عليه
تحب لنفسك والخوانك ّ
ادع بما ّ
ثم ُّ
السالم) ،فتقول:
332
بيهةَ اُ ِّم لسالم َعلَْي ِ ِ لسالم َعلَ ْي ِ ف االْ ََ ِ الْعالِّم ،وال ِ
ْحاملَ ِة ِال ََ ْشر ِ
ك يا َش َ الص ّدي َقةُ ال َْمرضيَّةُ ،اَ َّ ُك اَيَّتُ َها ِّ نام ،اَ َّ ُ َ َ َ
ضيَّةُ، ضيَّةُ الْمر ِ الر ِ
ك اَيَّتُ َها َّ لسالم َعلَ ْي ِ ِ ِ ِ ُموسى َوابْنَةَ َحوا ِر ِّ
َْ الم َعلَ ْيك اَيَّتُ َها التَّقيَّةُ النَّقيَّةُ ،اَ َّ ُ لس ُ ي عيسى ،اَ َّ
صلَتِها ِ ال ََم ْخطُوبةُ ِمن ر ِ ِ لم ْن ُعوتَةُ فِي االْ َِنْ ِ ِ
ب في ُو ْ وح اهلل االْ ََمي ِنَ ،وَم ْن َرغ َ َ ْ ُ جيل ْ الم َعلَْيك اَيَّتُ َها اْ َلس ُ اَ َّ
ِِ ِ
ين، ْحوا ِريّ َ الم َعلَ ْيك َو َعلى آبائك ال َ لس ُ مين ،اَ َّ
ب الْعالَ َ رار َر ِّلينَ ،وال ُْم ْستَ ْو َد َعةُ اَ ْس َ ُم َح َّمد َسيِّ ُد ال ُْم ْر َس َ
ت ك اَ ْحس ْن ِ ك الطّ ِ
اه ِر ،اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ ك وب َدنِ ِ ِ ِ ِ ك َوَولَ ِد ِك ،اَ َّ ك و َعلى ب ْعلِ ِ ِ
َ الم َعلَ ْيك َو َعلى ُروح َ َ لس ُ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ اَ َّ
اهلل،ْت ِس َّر ِ اهلل ،وح ِفظ ِ ذات ِ ت في ِ اهلل ،وصب ر ِ ضات ِ ت في مر ِ اجتَ َه ْد ِ ت االْ ََمانَةََ ،و ْ الْ َكفالَةَ ،واَدَّيْ ِ
ََ َ ََ ْ َْ َ
اهلل ،عا ِرفَةً بِ َح ِّق ِه ْم، ول ِ ناء ر ُس ِ ت في و ِ ِ اهلل ،ور ِغ ْب ِت في ِح ْف ِظ ح َّج ِة ِ اهلل ،وبالَغْ ِْت ولِ َّى ِ ِ
صلَة اَبْ َ ُ ْ ََ ُ َ َو َح َمل َ
ض ْي ِ واهم ،واَ ْش َه ُد اَنَّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
ت ك َم َ ُم ْؤمنَةً بص ْدق ِه ْمُ ،م ْعتَ ِرفَةً ب َم ْن ِزلَت ِه ْمُ ،م ْستَْبص َرةً باَ ْم ِره ْمُ ،م ْشف َقةً َعلَ ْي ِه ْمُ ،م ْؤث َرًة َه ُ ْ َ
ك واَر ِ
ضاك، ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ َعلى بصيرة ِمن اَم ِر ِك ،م ْقت ِديةً بِ ِ
حين ،راضيَةً َم ْرضيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً َزكيَّةً ،فَ َرض َي اهللُ َع ْن َ ْ الصال َ ّ َ َ ْ ْ َُ َ
ف ما بِ ِه اَغْ ِ الشر ِ ِ ِ ِ الك ِمن ال َ ِ أواك فَلَ َق ْد اَو ِ ك وم ِ ِ
ناك، ْخ ْيرات ما اَ ْوالكَ ،واَ ْعطاك م َن َّ َ َ ْ لجنَّةَ َم ْن ِزلَ َ َ َو َج َع َل اْ َ
ك ِم َن الْ َكر َام ِة َو ْأم َراَ ِك. اك اهلل بِما منَح ِ
ُ َ َ
فَهنّ ِ
َ
ث ّم ترفع رأسك وتقول:
333
مما يلي رجلي العسكريّين (عليهما شريف ّ محمد التّقي (عليه السالم)وقبرها ال ّ
الزائرين فضائل حكيمة بنت االمام ّ وقد ذكرنا في كتاب هديّة ّ
الزيارة لم تخصها بزيارة خاصة مع ما لها من رفيع المنزلة ،فينبغي أن تُزار بالزيارة العامّة الوالد
السالم) ُمتّصل بضريحيهما وقلنا هناك ا ّن كتب ّ
فاطمة بنت موسى)عليه السالم)بأن تستقبل القبلة وتقول: االئمة (عليهم السالم) أو تُزار بما ورد لزيارة عمتها الكريمة ِ
ّ
الم َعلى لس ُ اهلل ،اَ َّ ليل ِ الم َعلى اِبْراهيَم َخ ِ لس ُاهلل ،اَ َّلسالم َعلى نُوح نَبِ ِّي ِ ِ ِ
ص ْف َوة اهلل ،اَ َّ ُ آد َم َ الم َعلى َ س ُ اَل َّ
ك يا َخ ْي َر َخل ِْق الم َعلَْي َ ول ِ وح ِ ليم ِ ُموسى َك ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ك يا َر ُس َ الم َعلَ ْي َلس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلى عيسى ُر ِ لس ُ اهلل ،اَ َّ
ِ ِ ِ ك يا ص ِف َّى ِ ِ
ك يا الم َعلَْي َ لس ُ ين ،اَ َّ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ الم َعلَ ْي َلس ُ اهلل ،اَ َّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ
مين، ِ ِ ِ ِ ول ِ ص َّي ر ُس ِ ِ ِ ِ ِ
الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ َسيِّ َدةُ نساء الْعالَ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ نين َعل َّي بْ َن أبي طالب َو َ مير ال ُْم ْؤم َ اَ َ
س ْي ِن َسيِّ َد ِ ْجن َِّة ،اَ َّ الر ْح َم ِة َو َسيَّ َد ْي َش ِ الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِي َّ
ْح َ ك يا َعل َّي بْ َن ال ُ الم َعلَ ْي َ
لس ُ باب اَ ْه ِل ال َ لس ُ اَ َّ
ك يا الم َعلَْي َ لس ُ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي باقِ َر ال ِْعلْ ِم بَ ْع َد النَّبِ ِّى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َلس ُ رين ،اَ َّ ِ
دين َوقُ َّرةَ َع ْي ِن النّاظ َ
ِ
الْعاب َ
الم اه َر الْطُّ ْه َر ،اَ َّ ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ
لس ُ الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ لس ُ مين ،اَ َّ ْبار االْ ََ َ اد َق ال َّ ّ َ َ َْ ُ َ
ك يا الم َعلَْي َ لس ُ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ضا ال ُْم ْرتَضى ،اَ َّ الر َ
وسى ِّ ِ
ك يا َعل َّي بْ َن ُم َ َعلَْي َ
ص ِّى ِم ْن بَ ْع ِدهِ، لسالم َعلَى الْو ِ
َ
ِ
س َن بْ َن َعل ٍّي اَ َّ ُ ك يا َح َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ مين ،اَ َّ ِ ِ
َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد النِّق َّي النّاص َح االْ ََ َ
ِ
لسالم َعلَْي ِ ك َعلى َخل ِْق َ ك َو ُح َّجتِ َ ى ،و ِ ك وولِ ِّي ولِيِّ َ ِ ِ ِ
ك يا ك ،اَ َّ ُ صيِّ َ ك َوَوص ِّ َ ص ِّل َعلى نُوِر َك َوسراج َ َ َ َ اَللّ ُه َّم َ
ت اَمي ِر الْم ِ السالم َعلَ ْي ِ ك يا بِْن َ ِ ول ِ
الم
الس ُ نينَّ ، ُ َ ؤم ك يا بِنْ َ ديجةَُ َّ ، ت فاط َمةَ َو َخ َ الم َعلَ ْي َ
الس ُ اهللَّ ، ت ر ُس ِ
ب ْن َ َ
ِ
ت ولِ ِّي ِ ِ ت ولِ ِّي ِ ِ ِ س ْي ِنَّ ، ك يا بِْن َ َعلَْي ِ
اهلل، الم َعلَ ْيك يا اُ ْخ َ َ الس ُ اهللَّ ، الم َعلَْيك يا ب ْن َ َ الس ُ ْح َس ِن َوال ُ ْح َت ال َ
ت مح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي الت َِّق ِّي ور ْحمةُ ِ ِ ك يا َع َّمةَ ولِ ِّي ِ السالم َعلَْي ِ
الم
الس ُ اهلل َوبَ َركاتُهَُّ ، ََ َ الم َعلَ ْيك يا بِْن َ ُ َ الس ُ اهللَّ ، َ َّ ُ
ِ
أسض نَبِيِّ ُك ْمَ ،و َسقانا بِ َك ِ ش َرنا في ُزْم َرت ُك ْم َواَ ْوَر َدنا َح ْو َ ْجن َِّةَ ،و َح َ ف اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم في ال َ ك َع َّر َ َعلَ ْي ِ
وات ِ ِ ِ ِ ِ
جَ ،واَ ْن ور َوالْ َف َر َ َل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ
الس ُر َ اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْسأ ُ صلَ ُ َج ِّد ُك ْم م ْن يَد َعل ِّي بْ ِن أبي طالب َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِهَ ،واَ ْن ال يَ ْسلُبَنا َم ْع ِرفَ تَ ُك ْم اِنَّهُ َولِ ٌّي قَدير، ِ ِ
يَ ْج َم َعنا َوايّا ُك ْم فى ُزْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ
راضياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْستَ ْكبِر، اهلل ِ ليم اِلَى ِ َّس ِ ت ال و ، م كُ اهلل بِحبِّ ُكم والْبراءةِ ِمن اَ ْعدائِ اَتَ َق َّرب اِلَى ِ
َ ْ ْ ْ َ َ َ ْ ُ ُ
ضاك َوال ّد َار االْ ِخ َرةَ، ك يا َسيِّدي اَللّ ُه َّم َوِر َ ك َو ْج َه َ ب بِذلِ َ ِِ ِِ
َو َعلى يَقي ِن ما اَتى به ُم َح َّمدَ ،و به راض نَطْلُ ُ
ك اَ ْن تَ ْختِ َم لي ِ اهلل َشأناً ِم َن َّ ك ِع ْن َد ِ يا حكيمةُ ا ْش َفعي لي فِي الْجن َِّة فَِا َّن لَ ِ
أن ،اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ الش ِ َ َ َ
ب لَنا َوتَ َقبَّ لْهُ ظيم ،اَللّ ُه َّم ْ ِ فيه ،وال حو َل وال قُ َّو َة اِّال بِ ِ
اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ عادةِ فَال تَسلُب ِمنّي ما اَنَا ِ بِ َّ
استَج ْ َ ْ َ َ ْ ْ الس َ
ِ
عين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً يا اَ ْر َح َم ِِ
صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ كَ ،و َ ك َوعافِيَتِ َ ك َوبَِر ْح َمتِ َ ك َو ِع َّزت َ بِ َك َرِم َ
مين. ِ
الراح َ ّ
334
السادة العظام منهم حسين ابن االمام علي النّقي (عليه السالم)، أقول :عند قبر العسكريّين (عليهما السالم) على المشهور قبُور عصبة من
السادة واجالّئهم ،فقد استفدت من بعض االحاديث انّه كان يعبّر عن
وانّي لم أقف على حال الحسين هذا وقوفاً ،ويبدو لي انّه من أعاظم ّ
نبي الرحمة ج ّديهما االمامين الحسن والحسين
بالسبطين تشبيهاً لهما بسبطي ّ
العسكري (عليه السالم) وأخيه الحسين هذا ّ
ّ موالنا االمام الحسن
(عليهما السالم).
السيد
الحجة صلوات اهلل عليه كان يشبه صوت الحسين ..وقد قال والفقيه المح ّدث الحكيم ّ ّ وقد ورد في حديث أبي الطّيب ا ّن صوت
الزهاد والعبّاد
علي النّقي (عليه السالم) :ا ّن ابنه الحسين كان من ّ
أحمد االردكاني اليزدي في كتاب شجرة االولياء عند ذكره أوالد االمام ّ
مما يؤمى الى فضله وجالله. ولعل المتتبّع البصير يعثر على غير ما وقفنا عليه ّ
يقر الخيه باالمامةّ ،
وكان ّ
علي النّقي (عليه السالم) مزار مشهور قرب قرية البلد ،وهو معروف بالفضل والجالل وبما يبديه من
محمد ابن االمام ّ
للسيد ّ
واعلم ايضاً ا ّن ّ
ينذرون له النّذر ويهدون اليه الهدايا الكثيرة ويسألون عنده حوائجهم والعرب في
عامة الخاليق ُ
ويتشرف زيارته ّ
ّ الكرامات الخارقة للعادات،
تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له الحساب.
وقد برز منه كما يحكى كرامات كثيرة ال يسع المقام ذكرها ،ويكفيه فضالً وشرفاً انّه كان أهالً لالمامة وكان أكبر أوالد االمام الهادي (عليه
شق جيبه في عزائه االمام الحسن العسكري (عليه السالم) ،وكان شيخنا ثقة االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده يعتقد في زيارته السالم) وقد ّ
محمد ابن االمام السيد الجليل أبي جعفر ّ شريف :هذا مرقد ّ شريفة وضريحه وكتب على ضريحه ال ّ اعتقاداً راسخاً وهو قد سعى لتعمير بقعته ال ّ
نص أبوه فلما توفي ّ
شيعة تزعم انّه االمام بعد أبيه (عليه السالم) ّ ،شأن ،جليل القدر ،كانت ال ّ
علي الهادي (عليه السالم) عظيم ال ّ
أبي الحسن ّ
محمد ال ّزكي (عليه السالم) وقال له :أحدث هلل شكراً فقد أحدث فيك أمراً ،خلّفه أبوه في المدينة طفالً وقدم عليه في س ِام ّراء
على أخيه أبي ّ
محمد (عليه السالم) ِ
شق أبو ّ ولما توفّي ّ
ولما بلغ بلد على تسعة فراسخ مرض وتوفّي ومشهده هناكّ ، الرجوع الى الحجازّ ، مشت ّداً ونهض الى ّ
أي حال شق موسى على أخيه هارون .وكانت وفاته في حدود اثنين وخمسين بعد المائتين ،وعلى ّ عليه ثوبه وقال في جواب من عابه عليه :قد ّ
فاذا شئت أن تودع العسكريّين (عليهما السالم) فقف على القبر الطاهر وقُل:
حجة هللا
الطاهر وصفة زيارة ّالسرداب ّ المقا ُم ال ّثاني :في آداب ّ
الحجة بن الحسن
ّ على العباد وبق ّية هللا في البالد االمام المهدي
الزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه. صاحب ّ
السرداب الطّاهر هو قسم من دارهما
وعلينا أن نص ّدر المقصد بالتّنبيه على أمر تح ّدثنا عنه في كتاب الهدية نقالً عن كتاب التحيّة وهو ا ّن هذا ّ
السيدة نرجس
السرداب خلف القبر عند مرقد ّ (الصحن والحرم والقبّة) كان المدخل الى ّ
(عليهما السالم( ،وقبلما يشيد هذا البناء الحديث ّ
والسرداب في
الرواق ،فكان ينحدر الى مسلك مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبةّ ، (نرجس خاتون) ولعلّه االن واقع في ّ
السابق معلّم بصورة
عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة نافذة الى صحن العسكريّين (عليهما السالم) ،وموضع الباب ّ
الزيارات وغيرها لهؤالء االئمة الثّالث تؤ ّدي كلّها من حرم واحد ولذلك نجد الشهيد االول في المزار
المحراب منقوشة بالقاشاني ،فكانت ّ
335
المس ّدد
تأهب للبناء المؤيّد ُالسيدة نرجس ،ومنذ مائة وبضعة سنين ّ
ثم يذكر زيارة ّ السرداب ّ
يعقب زيارة العسكريّين (عليهما السالم) بزيارة ّ
شامخةوالرواق والقبّة ال ّ
الروضة ّ
احمد خان ال ّدنبلي وافرز بما أنفقه من المبلغ الخطير صحن االمامين (عليهما السالم) كما هو االن ،وشيّد ّ
خاصاً كما هو قائم االن ،فطمست معالم ما
الصحن الخاص وااليوان والمدخل وال ّدهليز ،كما شيّد للنّساء سرداباً ّ للسرداب الطّاهر ّواسس ّ
ّ
ِ
شريف وهو موضع السرداب ال ّ
كان من قبل المدخل وال ّدرج والباب وانمحى جميع آثاره ،فزال بذلك مورد بعض االداب المأثورة ،ولكن أصل ّ
دل عليه
فلكل زيارة استئذان كما ّ
ّ السابق
السرداب فلم يسقط بانسداد المدخل ّ وأما االستئذان لدخول ّ
الزيارات باق لم يتغيّر ّ ،
جملة من ّ
أي باب اعتيد ال ّدخول منه الى حرم امام من االئمة (عليهم
االستقراء ،ونجد العلماء كذلك يصرحون بلزوم االستئذان تأ ّدباً لل ّدخول من ّ
الزيارة.
السالم) .واالن نبدأ في صفة ّ
ك يا َخلي َفةَ ِ
اهلل الم َعلَ ْي َ
وتنتهي باالستئذان لس ُاَ َّ الزيارة االتية التي مفتتحها
السرداب هو ّ
اعلم ا ّن االستئذان الخاص المأثور لدخول ّ
السرداب قبل النّزول اليه.
ويُزار بها على باب ّ
الزيارات وأورد
االول الذي أوردناه في الفصل الثّاني من باب ّ
طاوس (رحمه اهلل) استئذاناً آخر يقرب من االستئذان العام ّ
السيد ابن ُ
وقد أورد ّ
وهو اَللّ ُه َّم اِ َّن ه ِذهِ بُ ْق َعة طَ َّه ْرتَها َو َع ْق َوة َش َّرفْ تَها وأولها
العالمة المجلسي (رحمه اهلل) استئذاناً آخر حكاه عن نسخة قديمة ّ
شريفة كما عن
السرداب وزره (عليه السالم) بما روي عنه نفسه ال ّ
ثم انزل الى ّ
العام المذكور ،فارجع اليه واستأذن به ّ
ما ع ّقبنا به االستئذان ّ
محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل
شيخ الجليل احمد بن أبي طالب الطّبرسي في كتاب االحتجاج انّه خرج من النّاحية المق ّدسة الى ّ
ال ّ
حيم ال ِال ََ ْم ِرهِ تَ ْع ِقلُو َن َوال ِم ْن اَ ْولِيائِِه تَ ْقبَ لُو َن ِح ْك َمة بالِغَة فَما تُغْنِي النُّ ُذ ِر
الر ِ
الر ْحم ِن َّ التي سألها بِس ِم ِ
اهلل َّ ْ
حين ،اذا أردتم التّوجه بنا الى اهلل تعالى والينا فتقولوا كما قال ِ باد ِ لسالم َعلَينا و َعلى ِع ِ
الصال َ اهلل ّ (عن قوم اليؤمنون) اَ َّ ُ ْ َ
اهلل تعالى :
ْماضين، ص ِ
ياء ال ص َّي االْ ََو ِ ك يا و ِ ِ ِِ ِ
َ ْ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ ين ،اَ َّ ك يا َخليفةَ اهلل َو َخلَيفةَ آبائه ال َْم ْهديّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
الم اهلل ِمن َّ ِ ك يا ب ِقيَّةَ ِ ظ اَ ْسرا ِر َر ِّك يا حافِ َ
لس ُ بين ،اَ َّالص ْف َوة ال ُْم ْنتَ َج َ َ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ مين ،اَ َّ ب الْعالَ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اَ َّ
ك يَا بْ َن ال ِْع ْت َرِة الم َعلَْي َ
لس ُ ْباه َرةِ ،اَ َّ
الم ال ِ ك يَا بْ َن االْ ََ ْع ِ الم َعلَ ْي َ
لس ُ الز ِاه َرةِ ،اَ َّك يَا بْ َن االْ ََنْوا ِر ّ َعلَْي َ
اهلل الَّذي ال يُ ْؤتى اِّال ِم ْنهُ، ك يا باب ِ ي ل ع الم لس ا ، وم النَّب ِويَِّ
ة اهرةِ ،السالم علَيك يا مع ِدن الْعلُ ِ ِ
َ َ َ
ُ ْ َ َّ َ َ الطّ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ
ك يا نا ِظ َر َش َج َرةِ طُوبى َو ِس ْد َرِة الم َعلَْي َ
لس ُ ك ،اَ َّ ك غَ ْي َرُه َهلَ َ اهلل الَّذي َم ْن َسلَ َ ك يا سبيل ِ
الم َعلَْي َ َ َ لس ُ اَ َّ
الم اهلل الَّتي ال تَ ْخفى ،اَ َّ ك يا ح َّجةَ ِ اهلل الَّذي ال يُطْفى ،اَ َّ ك يا نُور ِ
لس ُ الم َعلَ ْي َ ُ لس ُ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ ال ُْم ْنتَهى ،اَ َّ
ك بِ ِه اهللُ، الس ِ اهلل َعلى َم ْن فِي االْ ََ ْر ِ ك يا ح َّجةَ ِ
ك بِما َع َّرفَ َ الم َم ْن َع َرفَ َ
ك َس َ الم َعلَْي َ لس ُ مآء ،اَ َّ ض َو َّ َعلَْي َ ُ
ْح َّجةُ َعلى َم ْن َمضى َوَم ْن بَِق َيَ ،واَ َّن ك ال ُ ت اَ ْهلُها َوفَ ْوقُها ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ك الَّتي اَنْ َ ض نُ ُعوتِ َك بِبَ ْع ِ َونَ َعتَ َ
ك خا ِز ُن ُك ِّل ِعلْمَ ،وفاتِ ُق ُك ِّل ك هم الْغالِبو َن واَولِياء َك هم الْفائِزو َن واَ ْعداء َك هم ال ِ
ْخاس ُرو َنَ ،واَنَّ َ ح ْزبَ َ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َ ُ ُ
ِ
هادياً َوَولِيّاً َوُم ْر ِشداً ،ال اَبْ تَغي بِ َ ك يا موالي اِماماً و ِ ِ ِ
ك َ َرتْقَ ،وُم َح ِّق ُق ُك ِّل َحقٍَّ ،وُم ْبط ُل ُك ِّل باطلَ ،رضيتُ َ َ ْ َ
فيك َح ٌّق ال اهلل َ فيه ،واَ َّن و ْع َد ِ
َ َ
ت الَّذي ال َعيب ِ
َْ ْح ُّق الثّابِ ُ ك ال َ ك َولِيّاً ،اَ ْش َه ُد اَنَّ َبَ َدالً َوال اَتَّ ِخ ُذ ِم ْن ُدونِ َ
ت كَ ،واَنْ َ كُ ،م ْنتَ ِظر ُمتَ َوقِّع ِال ََيّ ِام َ ك َو َج ِه َل بِ َ ول الغَْيبَ ِة َوبُ ْع ِد االْ ََ َم ِدَ ،وال اَتَ َحيَّ ُر َم َع َم ْن َج ِهلَ َ تاب لِطُ ِاَ ْر ُ
قام ِم َن ِ ِ ع ،و الْولِ ُّي الَّذى ال تُدافَعَ ،ذ َخر َك اهلل لِنُ ِ
نينَ ،واالْنْتِ ِ ص َرة ال ّدي ِن َوا ْعزا ِز ال ُْم ْؤم َ ُ َ ُ ْ َ شافِ ُع الَّذي ال تُ َ
ناز ُ ال ّ
مالَ ،وتُ َزَّكى االْ ََفْ ُ قين ،اَ ْش َه ُد اَ َّن بِ ِواليَتِ َ ِ
نات، س ُ ْح َ
ف ال َ ضاع ُ
عالَ ،وتُ َ ك تُ ْقبَ ُل االْ ََ ْع ُ دين الْما ِر َ الْجاح َ
ك قُبِلَ ْ مامتِ َ ك وا ْعت ر َ ِ ئات ،فَمن ج ِ ِ
ت ضاع َف ْ ت اَقْوالُهُ َوتَ َ ص ِّدقَ ْت اَ ْعمالُهُ َو ُ ف بِا َ اء ب ِواليَت َ َ َ َ السيِّ ُ َ ْ َ َوتُ ْم َحى َّ
ك غَْي َر َك َكبَّهُ اهللُ َعلى استَ ْب َد َل بِ َ
ك َو ْ ك َو َج ِه َل َم ْع ِرفَ تَ َ ت َسيِّئاتُهَُ ،وَم ْن َع َد َل َع ْن ِواليَتِ َ سناتُهُ َوُم ِحيَ ْ َح َ
ِ ِ
يام ِة َوْزناً ،اُ ْش ِه ُد اهللَ و اُ ْش ِه ُد َمالئِ َكتَهُ ِ ِ
َم ْن َخ ِره في النّا ِرَ ،ولَ ْم يَ ْقبَ ِل اهللُ لَهُ َع َمالً َولَ ْم يُق ْم لَهُ يَ ْوَم الْق َ
338
ِ
ك كَ ،و ُه َو َع ْهدي الَْي َ اه ُد َعلى ذلِ َ شِ ت ال ّ ظاهرهُ َك ِ
باطنِ ِه َو ِس ُّرهُ َك َعالنِيَتِ ِهَ ،واَنْ َ ِ
الي بهذاُ ،
واُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو ِ
َ َ
دينَ ،وبِذلِ َ ِ ك ،اِ ْذ اَنْ َ ِ
مين،ب الْعالَ َ ك اَ َم َرني َر ُّ َّقينَ ،وع ُّز ال ُْم َو ِّح َ وب ال ُْمت َ س ُ ظام ال ّدي ِنَ ،ويَ ْع ُ تن ُ َوميثاقي لَ َديْ َ
ك اِّال ُمتَّ َكالً ك اّال ُحبّاًَ ،و َعلَْي َ
ت االْ ََعمار ،لَم اَ ْزدد فيك اِّال يقيناً ولَ ِ
َ َ َ ْ ُ ْ َْ َ ماد ِورَ ،وتَ َ ت ُّ
الد ُه ُ
فَلَو تَطاولَ ِ
ْ َ
ِ
ك ُمتَ َرقِّباً ،فَاَبْ ُذ ُل نَ ْفسي َومالي َوَولَدي َوُم ْعتَ َمداًَ ،ولِظُ ُهوِر َك اّال ُمتَ َوقِّعاً َوُم ْنتَ ِظ َراًَ ،ولِ ِجهادي بَ ْي َن يَ َديْ َ
الز ِاه َرةَ
ك ّ ت اَيّ َام َ الي فَِا ْن اَ ْد َرْك ُكَ ،م ْو َ ف بَ ْي َن اَ ْم ِر َك َونَ ْهيِ َ َّص ُّر َ
ك َوالت َ ميع ما َخ َّولَني َربّي بَ ْي َن يَ َديْ َ َواَ ْهلي َو َج َ
ك َوالْ َف ْوَز هاد َة بَ ْي َن يَ َديْ َ ك ،اَ ْر ُجو بِ ِه ال َ ف بَ ْي َن اَ ْم ِر َك َونَ ْهيِ َ واَ ْعالم َ ِ
ش َ ص ِّر ُ
ك الْباه َرَة فَها اَنَا ذا َع ْب ُد َك ال ُْمتَ َ َ َ
اهلل تَعالى اهرين اِلَى ِ ِ ك َوبِابائِ َ ت قَ ْب َل ظُ ُهوِر َك فَِانّي اَتَ َو َّس ُل بِ َ الي فَِا ْن اَ ْد َرَكنِي ال َْم ْو ُ
ك الطّ َ كَ ،م ْو َ لَ َديْ َ
كِ ،ال ََبْلُ َغ آل ُم َح َّمدَ ،واَ ْن يَ ْج َع َل لي َك َّرًة في ظُ ُهوِر َك َوَر ْج َعةً في اَيّ ِام َ صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ َواَ ْسأَلُهُ اَ ْن يُ َ َ
مين ْخاطئين النّ ِ
اد ف ال ِ ك موقِ ِمن طاعتِك مرادي واَ ْش ِفي ِمن اَعدآئِك فُؤادي ،موالي وقَ ْفت في ِزيارتِ
َ َ َ ْ َ َ َ َْ َ َ ُ َ َ ْ ْ َ ْ َ َ ُ
ك َم ْح َو فاعتِ َ
ك َو َش َ ت بِ ُمواالتِ َ كَ ،وَر َج ْو ُ فاعتِ َْت َعلى َش َ مينَ ،وقَ ِد اتَّ َكل ُ ب الْعالَ َ قاب َر ِّفين ِم ْن ِع ِ الْخائ َ
ِ
اسأ َِل اهللَ غُ ْفرا َن َزلَلِ ِه، ك يا موالي ِعنْ َد تَح ِ ِ ِ ِِ ِ
قيق اَ َمله َو ْ ْ ذُنُوبيَ ،و َس ْت َر ُعيُوبيَ ،وَمغْف َرَة َزلَلي ،فَ ُك ْن ل َوليِّ َ َ ْ َ
ك ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَنْ ِج ْز لَِولِيِّ َ ك ،اَللّ ُه َّم َ كَ ،وتَ بَ َّرأَ ِم ْن اَ ْعدائِ َ ك بِ ِواليَتِ َ سَ كَ ،وتَ َم َّ فَ َق ْد تَ َعلَّ َق بِ َح ْبلِ َ
ص ِّلمين ،اَللّ ُه َّم َ ب الْعالَ َ ص ْرهُ َعلى َع ُد ِّوهِ َو َع ُد ِّو َك يا َر َّ ِ
ما َو َع ْدتَهُ ،اَللّ ُه َّم اَظْ ِه ْر َكل َمتَهَُ ،واَ ْع ِل َد ْع َوتَهَُ ،وانْ ُ
ص ْرهُ ب ،اَللّ ُه َّم انْ ُ ف ال ُْمتَ َرقِّ َ ك الْخآئِ َ ضَ ك في اَر ِ
ْ ك التّ َّامةَ َوُمغَيَّبَ َ آل ُم َح َّمد َواَظْ ِه ْر َكلِ َمتَ َ َعلى ُم َح َّمد و ِ
َ
ْح َّق بَ ْع َد االْ َُفُ ِ ِ ِ ِ ِِ
ول، ولَ ،واَطْل ْع بِه ال َ ْخم ِ
ين بَ ْع َد ال ُ ُ صراً َعزيزاً َوافْ تَ ْح لَهُ فَ ْتحاًيَسيراً ،اَللّ ُه َّم َواَع َّز به ال ّد َ نَ ْ
ِ ِ
ض باد ،اَللّ ُه َّم ْامالَ َْ بِه االْ ََ ْر َ الدَ ،و ْاه ِد بِ ِه ال ِْع َف بِ ِه الْغُ َّمةَ ،اَللّ ُه َّم َوآم ْن بِ ِه الْبِ َ َواَ ْج ِل بِ ِه الظُّل َْمةَ َوا ْك ِش ْ
ِ
ك في اهلل ،اْئْ َذ ْن لَِولِيِّ َ
ك يا ولِ َّي ِ
الم َعلَ ْي َ َ لس ُ ك َسميع ُمجيب ،اَ َّ ت ظُلْماً َو َجوراً انَّ َ َع ْدالً َوقِ ْسطاً َكما ُملِئَ ْ
اهرين ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. ك الطّ ِ َ ك و َعلى آبائِ َ ي ل
َ ع وات ِ
اهلل ُ ل
َ ص كَ مول اِلى حرِ الد ُخ ُِّ
َ ََ َ َ ْ َ َ ََ
وانزل الر ِ
حيمالر ْحم ِن َّ بِس ِم ِ
اهلل َّ كالمستأذن وقُل : ثم تنحنح
ثم ائت سرداب الغيبة وقف بين البابين ماسكاً جانب الباب بيدك ّ
ْ ُ ّ
السرداب وقُل:
وصل ركعتين في عرصة ّ بسكينة وحضور قلب ّ
هلل الَّذي َهدانا لِهذا َو َع َّرفَنا هلل الْحم ُد ،اَلْحم ُد ِ ِ ِ ِ
َْ اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر ،ال ال هَ اّال اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر َو َ ْ
ضينَ ،وال ِ ِ ِ ِ ِ اَولِياءهُ واَ ْعداءهُ ووفَّ َقنا لِ ِز ِ ِ ِ
بينَ ،وال م َن الْغُالة ال ُْم َف ِّو َ دين النّاص َ يارة اَئ َّمتناَ ،ولَ ْم يَ ْج َعلْنا م َن ال ُْمعان َ
َ ْ َ َ َ ََ
لسالم على الْم َّد َخ ِر لِ َكرام ِة اَولِ ِ ِ لسالم َعلى ولِ ِّى ِ ِ
ياء ِ
اهلل َ ْ ُ اهلل َوابْ ِن اَ ْوليآئِِه ،اَ َّ ُ َ َ رين ،اَ َّ ُ ص َ تابين ال ُْم َق ِّ
م َن ال ُْم ْر َ
ِ ِ وبوا ِر اَ ْع ِ
ورهُ بِ ُك ْرِه ِه ْمَ ،واَيَّ َدهُ ِ الم َعلَى النُّوِر الَّذي اَ َ
راد اَ ْه ُل الْ ُك ْف ِر اط َ
ْفاءهُ فَاَبَى اهللُ اّال اَ ْن يُت َّم نُ َ لس ُ داءهِ ،اَ َّ ََ
339
ِِ بِال ِ
ومهُ َكبيراً، ك ُعلُ َ صغيراً َواَ ْك َم َل لَ َ فاك َ اصطَ َ ْح َّق بَِرغْ ِم ِه ْم ،اَ ْش َه ُد اَ َّن اهلل ْ ْحياة َحتّى يُظْ ِه َر َعلى يَده ال َ َ
ص ِّل َعلَْي ِه َو َعلى ُخ ّد ِام ِه َواَ ْعوانِِه َعلى غَ ْيبَتِ ِه وت ،اَللّ ُه َّم َ ت َوالطّاغُ َ وت حتّى تُ ْب ِطل ال ِ
ْجبْ َ َ ك َح ٌّي ال تَ ُم ُ َ َواَنَّ َ
ِ اج َع ْل لَهُ َم ْع ِقالً َحريزاًَ ،وا ْش ُد ِد اَللّ ُه َّم َوطْأَتَ َ ِ
اح ُرس َمواليَهُ ك َعلى ُمعانِديهَ ،و ْ استُ ْرهُ َس ْتراً َعزيزاًَ ،و ْ َونَأيِه َو ْ
حال بَيْني َوبَ ْي َنص َرتِِه َم ْش ُهوراًَ ،واِ ْن َ ِ
اج َع ْل سالحي بِنُ ْ
ِ ِ
ْت قَلْبي بِذ ْك ِره َم ْع ُموراً فَ ْ َوزائِر ِيه ،اَللّ ُه َّم َكما َج َعل َ
وج ِهك ر ْغماً ،فَابْعثْني ِع ْن َد ُخر ِ ِ باد َك ح ْتماً واَقْ َدر َ ِ ِ ت الَّذي جعلْتَهُ َعلى ِع ِ لِقائِِه ال َْم ْو ُ
ُ َ ت به َعلى َخلي َقت َ َ َ َ ْ ََ
ك ت َعلى اَ ْهلِ ِه في كِتابِ َ ف الَّذي اَثْ نَ يْ َ الص ِّجاه َد بَ ْي َن يَ َديْ ِه في َّ اهراً ِمن ح ْفرتي م ْؤتَ ِزراً َك َفني حتّى اُ ِ ظِ
َ ْ ُ َ ُ
ِ طال االْنْتِظار و َش ِم َ ِ
صار،ب َعلَْي نَا االْ َِنْت ُ ص ُع َ ارَ ،و َ ت منَّا الْ ُف ّج ُ َُ صوص» اَللّ ُه َّم َ ْتَ « :كاَنَّ ُه ْم بُ ْنيان َم ْر ُ فَ ُقل َ
الرجع ِة ب ين ي َدي ِ ِ
ب صاح ِ ك بِ َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ دين لَ َ ِ ِ ِ
ك ال َْم ْي ُمون في َحياتنا َوبَ ْع َد اْلَمنُون ،اَللّ ُه َّم انّي اَ ُ اَللّ ُه َّم اَ ِرنا َو ْجهَ َولِيِّ َ
مان ،قَطَعت في وصلَتِك الْخالّ َن ،وهجرت لِ ِز ِ ِ هذهِ اَلْبُ ْق َع ِة ،الْغَ ْو َ
ِ
ك يارت َ ََ َْ ُ َ ُ ْ َ ُ الز ِ ْ ُ ب َّ ث يا صاح َ ث الْغَ ْو َث الْغَ ْو َ
ِ
ك َوَموالِ َّي في ك َوَربّي الى آبآئِ َ ْدان ،لِتَ ُكو َن َشفيعاً ِعنْ َد َربِّ َ ت اَ ْمري َعن اَ ْه ِل الْب ل ِ
ُ ْ االْ ََ ْوطا َنَ ،واَ ْخ َف ْي ُ
ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ ِ ِ ِ باغ الن ِ ِ ِ
آل ُم َح َّمد َ ِّع َمة َعل َّىَ ،و َس ْوق االْ َِ ْحسان الَ َّى ،اَللّ ُه َّم َ فيق لي ِوا ْس ِ ْ ُح ْس ِن الت َّْو ِ
ِ ِ ِ ِ ب ِمنّي ما َد َع ْوتُ َ ِ حاب الْح ِّق و َ ِ
الح
ص ِ كَ ،واَ ْعطني ما لَ ْم اَنْط ْق بِه في ُدعآئي م ْن َ قادة الْ َخل ِْقَ ،واْ ْستَج ْ ص ِ َ َ اَ ْ
ِِ ِ ديني ودنْ ِ
صلِّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ
رين. ك َحميد َمجيد َو َ ياي ،انَّ َ َُ َ
فصل ركعتين وقُل:
الصفة ّ
ثم ادخل ّ
ّ
زيارة أخرى
341
السيد ابن طاووس ،تقول:
وهي ما رواها ّ
ِ ِ ِ ْجدي ِد َوالْعالِ ِم الَّذي ِعل ُْمهُ ال يَبي ُد اَ َّ
رين،نين َوُمبي ِر الْكاف َ الم َعلى ُم ْحيي ال ُْم ْؤم َ لس ُ ْح ِّق ال َالم َعلَى ال َ لس ُ اَ َّ
الشر ِ فو ِ
صاح ِ ف َّ ِ الم َعلى َخلَ ِ ي االْ َُم ِم و ِ
جام ِع الْ َكلِ ِم ،اَ َّ الم َعلى َم ْه ِد ِّ
الم َعلى لس ُ ف ،اَ َّ ب َّ َ السلَ َ لس ُ َ َ لس ُ اَ َّ
لسالم َعلى وا ِر ِ ِ ِ ِ ِ ِ ال ََمحم ِ ِ ِ ِ ِ
ث الم َعلى ُمع ِّز االْ ََ ْولياء َوُمذ ِّل االْ ََ ْعداء ،اَ َّ ُ لس ُ ود ،اَ َّ ُح َّجة ال َْم ْعبُود َوَكل َمة ْ ْ ُ
فالس ْي ِ
الم َعلَى َّ الم َعلَى الْقائِ ِم ال ُْمنْتَظَ ِر َوال َْع ْد ِل ال ُْم ْشتَ َه ِر ،اَ َّ ص ِ ياء وخاتِ ِم االْ ََو ِ ِ ِ
لس ُ لس ُ ياء ،اَ َّ ْ االْ ََنْب َ
الم َعلى َربي ِع االْ ََ ِ
نام الم َوبَ ْد ِر الَّ ِ س الظَّ ِ الم َعلى َش ْم ِ اه ِر والْ َقم ِر الز ِاه ِر والنُّوِر ال ِ
ْباه ِر ،اَ َّ ال ّ ِ
لس ُ تمام ،اَ َّ لس ُ ش َ َ ّ َ ُ
لسالم على ِ
الم َعلَى ال ّدي ِن ال َْمأثُوِر َوالْكِ ِ
تاب لس ُ ْهام ،اَ َّ صام َوفَ ّال ِق ال ِ الص ْم ِ ب َّ صاح ِ ض َرةِ االْ ََيّ ِام ،اَ َّ ُ َ َونَ ْ
ياءَ ،ولَ َديْ ِه بادهِ ،ال ُْمنْتَهى اِلَْي ِه َم ُ
واريث االْ ََنْبِ ِ الدهِ وح َّجتِ ِه َعلى ِع ِ
َُ
اهلل في بِ ِ لسالم َعلى ب ِقيَّ ِة ِ
َ ال َْم ْسطُوِر ،اَ َّ ُ
الم َعلَى ال َْم ْه ِد ِّ الس ِّر َوال َْولِ ِّي لِالْ ََ ْم ِر ،اَ َّ موجود آثار االْ ََص ِف ِ
ي الَّذي َو َع َد اهللُ لس ُ ياء ،ال ُْم ْؤتَ َم ِن َعلَى ِّ ْ ُ َْ ُ
ض قِ ْسطاً َو َع ْدالًَ ،ويُ َم ِّك َن لَهُ ِ
ثَ ،ويَ ْمالَ ََ بِه االْ ََ ْر َ َع َّزَو َج َّل بِ ِه االْ َُ َم َم اَ ْن يَ ْج َم َع بِ ِه الْ َكلِ َمَ ،ويَلُ َّم بِ ِه َّ
الش َع َ
ْحياةِ ُّ ِ ِ ك واالْ ََئِ َّمةَ ِمن آبائِ َ ِ ِ ِ ِِ
الدنْيا ك اَئ َّمتي َوَموال َّى في ال َ ْ الي اَنَّ َ َ نين ،اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ َويُنْج َز به َو ْع َد ال ُْم ْؤم َ
ضاء َحوائِجى الح َشأني وقَ ِ ص ِ
َ بار َك َوتَعالى في َ الي اَ ْن تَ ْسأ ََل اهللَ تَ َ ك يا َم ْو َ هاد ،اَ ْساَلُ َ
وم االْ ََ ْش ُ َويَ ْوَم يَ ُق ُ
ِ آخرتي لي و ِال َِ ْخواني واَ َخواتِي الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ ران ذُنُوبي واالْ ََ ْخ ِذ بِيدي في ديني و ِ وغُ ْف ِ
نات كآفَّةً انَّهُ ُ ََ ُ َ َ َ َ َ َ َ
فور َرحيم. غَ ُ
الزهراء (عليها السالم)وأهدها اليه (عليه السالم)
كل ركعتين منها وتسبّح تسبيح ّ
الزيارة بما قدمناه أي اثنتى عشرة ركعة تسلّم بعد ّ
صل صالة ّ
ثم ّ
ّ
الزيارة ف ُقل:
فاذا فرغت من صالة ّ
ك، الد َك ،ال ّداعي إلى َسبيلِكَ ،والقائِ ِم بِ ِق ْس ِط َ ك في بِ ِ ك َو َخلي َفتِ َ أرض َك في ِ ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ اَللّ ُه َّم َ
بالح ِ اد ِع ِ المؤمنين ،ومبي ِر الكافرين ،ومجلِّي الظُّلْم ِة ،ومني ِر الحقِّ ،والص ِ ِ
كمة َ ّ َ َُ َ َُ َ َ ُ َوالفائِز بأَم ِر َكَ ،و ِّ
لي
لي
الو ِّ ِ المتَ ِّق ِ ك في أر ِ ك َو َعيْنِ َ ك َو َعيْبَتِ َ لمتِ َ والمو ِعظَةث الحسنَ ِة و ِّ ِ
ب الخائفَ ، كُ ، ضَ ْ الص ْدقَ ،وَك َ َ َ َ ْ
ِ ِ
ص وازتَدىَ ،وال ِوتْ ِر ْ
الموت ِور، الورىَ ،و َخ ْي ِر َم ْن تَ َق َّم َ الهدىَ ،ونُوِر أَبْصا ِر َ اصحَ ،سفينَة النَّجاةَ ،و َعلَ ِم ُ النّ ِ
القادةِ وات اهلل َعلَ ْي ِه َو َعلى آبائِِه االئِ َّم ِة كاش ِيل اله َّم ،و ِ ِ
الهادينَ ،و ََ صلَ ُ ف البلْوىَ ، َوُم َف ِّر ِج ال ُك َربَ ،وُم ِز ِ َ َ
َّهار، ت اال ْشجار ،و أينَ ع ِ ت َكواكِب االسحار ،و أورقَ ِ
الليل والن ُ ف ُ االثمار ،وا ْختَ لَ َ
ُ ت ُ َ َ َ َ َْ ُ الميامين ،ما طَلَ َع ْ
َ
العالمين. ب ر آمين ق
ِّ الح إله ، ت لِوائِِ
ه ح تو ، هشرنا في ُزمرتِِ ت االطْيار ،الّله َّم انْ َفعنا ِ وغَ َّر َد ِ
َ َّ ََ َ َ َ ْ َ َْ اح ُ ْ
بحبِّه َو ْ ْ ُ ُ ُ
ْجديد فأورد ّ
لسالم َعلَى الْح ِّق ال ِ
كل
الزيارة اثنتي عشرة ركعة ّ
ثم تصلّي صالة ّ
ثم قال ّ :الزيارة الى موضع صالتها ّ . َ َ السرداب :اَ َّ ُ ّ
المروي عنه (عليه السالم) وهو:
ّ ثم تدعو بعدها بال ّدعاء
ركعتين بتسليمة ّ ،
األول باختالف
شريف وفي غيره من األماكن ونحن قد أثبتناه في الباب ّ
يكرر ال ّدعاء به في ذلك الحرم ال ّ
أقول :هذا دعاء شريف وينبغي أن ّ
يسير.
الزيارة االُخرى
ّ
...الخ ،ونحن قد أثبتناها في ش ِام ُل اهلل ال ِ
ْكام ُل التّ ُّام ال ّ سالم ِ
َ ُ صل ركعتين وقُل بعدها :
السيد ابن طاووس قال ّ :
ما رواها ّ
األول تحت عنوان االستغاثة به (عليه السالم) نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فراجعها هناك.
السابع من الباب ّ
الفصل ّ
342
ثم قال :ويلحق بهذا الفصلست زيارات ّ
السرداب المق ّدس فأثبت فيه ّ
أقول :أفرد السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصالً ألعمال ّ
الزيارات ،ودعاء العهد الذي أمرنا
السابعة من ّ
كل يوم بعد فريضة الفجر ،وهي ّ
دعاء النّدبة وما يُزار به موالنا صاحب األمر (عليه السالم) في ّ
ثم بدأ في ذكر هذه االُمور األربعة ونحن نتابعه في هذا
شريفّ ،بتالوته في زمان الغيبة وما يدعى به عند إرادة الخروج من ذلك الحرم ال ّ
الكتاب المبارك بذكر تلك االُمور .األمر األول دعاء الندبة :ويستحب أن يدعى به في األعياد األربعة أي عيد الفطر واألضحى والغدير ويوم
الجمعة وهو:
ُ
ْح ْم ُد َعلى ك ال َ صلَّى اهللُ َعلى َسيِّ ِدنا ُم َح َّم ٍد نَبِيِّ ِه َوآلِ ِه َو َسلَّ َم تَ ْسليماً ،اَللّ ُه َّم لَ َ مين َو َ ب الْعالَ َ هلل َر ِّاَلْحم ُد ِ
َْ
زيل ما ِع ْن َد َك ج م ه ل
َ تَ ر ت خْ ا ك ،اِ ِ
ذ َ ك ودينِ َ سك الَّذين است ْخلَصت هم لِنَ ْف ِ َ ضاؤك في اَولِيائِ َ َق ما جرى بِ ِ
ه
َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ
هذ ِه
جات ِ الز ْه َد في َدر ِ
َ ْت َعلَ ْي ِه ُم ُّ الل ،بَ ْع َد اَ ْن َش َرط َ ض ِم ْح َ وال لَهُ َوالَ ا ْ قيم الَّذي ال َز َ َّعيم ال ُْم ِِم َن الن ِ
ك وعلِم َ ِ شرطُوا لَ َ ِ
ت فاء بِ ِه فَ َقبِلْتَ ُه ْم َوقَ َّربْ تَ ُه ْمَ ،وقَ َّد ْم َ
ت م ْن ُه ُم ال َْو َ ك ذل َ َ َ ْ
ِ ِ
الدنيَّة َوُز ْخ ُرفها َوِزبْ ِرجها ،فَ َ َ
الدنْ يا َّ ِ ِ
ُّ َ
ك، كَ ،وَرفَ ْدتَ ُه ْم بِ ِعل ِْم َ ك َوَك َّرْمتَ ُه ْم بَِو ْحيِ َ ْت َعلَ ْي ِه ْم َمالئِ َكتَ َ ْجلِ َّىَ ،واَ ْهبَط َ َّناء ال َ
ِ
الذ ْك َر ال َْعل َّي َوالث َ لَ ُه ُم ِّ
ك اِلى اَ ْن اَ ْخ َر ْجتَهُ ِم ْنهاَ ،وبَ ْعض ك ،فَ بَ ْعض اَ ْس َكنْتَهُ َجنَّتَ َ ضوانِ َ ك َوال َْوسيلَةَ اِلى ِر ْ وجعلْت هم َّ ِ
الذر َيعةَ الَْي َ َ ََ َُ ُ
ك ك َخليالً َو َسأَلَ َ كَ ،وبَ ْعض اتَّ َخ ْذتَهُ لِنَ ْف ِس َ آم َن َم َعهُ ِم َن ال َْهلَ َك ِة بَِر ْح َمتِ َ ك َونَ َّج ْيتَهُ َوَم ْن َ
حملْتهُ في فُل ِ
ْك َ ََ َ
ْت لَهُ ِم ْن ك َعلِيّاًَ ،وبَ ْعض َكلَّ ْمتَهُ ِم ْن َش َج َرةٍ تَ ْكليماً َو َج َعل َ ْت ذلِ َ رين فَاَ َج ْبتَهُ َو َج َعل َ ِ ِ ِ
لسا َن ص ْدق في االْخ َ
ِ
ت لَهُ سَ ،وُك ٌّل َش َر ْع َ وح الْ ُق ُد ِ نات َواَيَّ ْدتَهُ بُِر ِ خيه ِر ْدءاً ووزيراً ،وب ْعض اَولَ ْدتَهُ ِمن غَ ْي ِر اَب وآتَ ْيتَهُ الْب يِّ ِ اَ ِ
َ َ ْ ْ ََ ََ
ٍ ِ ٍِ ِ ِ
ياءُ ،م ْستَ ْحفظاً بَ ْع َد ُم ْستَ ْحفظ م ْن ُم َّدة الى ُم َّدة ،ا َ
قامةً ِ ِ
ت لَهُ اَ ْوص َ ت لَهُ ِم ْنهاجاًَ ،وتَ َخيَّ ْر َ ريعةًَ ،ونَ َه ْج َ َش َ
ول اَ َحد لَ ْوال ْباط ُل َعلى اَ ْهلِ ِهَ ،وال يَ ُق َ ول الْح ُّق َعن م َق ِّرهِ وي غْلِب ال ِ ِ ِ ِ لِدينِ َ
كَ ،و ُح َّجةً َعلى عباد َكَ ،ولئَ ّال يَ ُز َ َ ْ َ َ َ َ
ك ِم ْن قَ ْب ِل اَ ْن نَ ِذ َّل َونَ ْخزى ،اِلى اَ ِن هادياً فَ نَتَّبِ َع آياتِ َ ت لَنا َعلَماً ِ ْت الَْينا َر ُسوالً ُم ْن ِذراً َواَقَ ْم َ
اَرسل ِ
َْ َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه ،فَكا َن َك َما انْ تَ َج ْبتَهُ َسيِّ َد َم ْن َخلَ ْقتَهُ، ٍ ِ
ك ُم َح َّمد َ ك َونَجيبِ َ ت بِاالْ ََ ْم ِر الى َحبيبِ َ انْ تَ َه ْي َ
كَ ،وبَ َعثْتَهُ اِلَى الثَّ َقلَ ْي ِن اجتَبَ ْيتَهَُ ،واَ ْك َرَم َم ِن ا ْعتَ َم ْدتَهُ ،قَ َّد ْمتَهُ َعلى اَنْبِيائِ َ ض َل َم ِن ْ اصطََف ْيتَهَُ ،واَفْ َص ْف َوةَ َم ِن ْ َو َ
ِ
ك، ت )به( بُِرْو ِح ِه الى َسمائِ َ ت لَهُ الْبُرا َقَ ،و َع َر ْج َ َّر َكَ ،و َسخ ْ ك َوَمغا ِربَ َ باد َكَ ،واَ ْوطَأتَهُ َمشا ِرقَ َ ِمن ِع ِ
ْ
ميكائيل و ئيل ر ب ج ب ،و َح َف ْفتَهُ بِ ِ ع
ْ الر
ُّ ص ْرتَهُ بِ ن
َ م
َّ ُث ، ك ضاء َخل ِ
ْق واَود ْعته ِعلْم ما كا َن وما ي ُكو ُن اِلَى انْ ِق ِ
َ َ َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ َُ َ
ك بَ ْع َد اَ ْن ك َوَو َع ْدتَهُ اَ ْن تُظْ ِه َر دينَهُ َعلَى ال ّدي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َنَ ،وذلِ َ مين ِم ْن َمالئِ َكتِ َ س ِّو َ َوال ُْم َ
مين،دى للْعالَ َ
اس لَلَّذي بِب َّكةَ مباركاً وه ِ
َ ُ َ َُ ً ض َع لِلنّ ِ توِ ٍ
ْت لَهُ َولَ ُه ْم اَ َّو َل بَ ْي ُ ص ْد ٍق ِم ْن اَ ْهلِ ِهَ ،و َج َعل َ ب َّوأتَهُ مب َّوأَ ِ
َ ََ
س اَ ْه َل ج الر
ِّ م ك
ُ ن
ْ ع ب هْت (اِنَّما يري ُد اهلل لِي ْذ ِ َ ل ق
ُ و ، ا
ً ن فيه آيات ب يِّنات مقام اِبراهيم ومن د َخلَه كا َن ِ
آم ِ
َ ْ ُ َ َ ُ ُ ُ َ َ ُ ْ َ ََ ْ َ ُ َ
ْت( :قُ ْل ال ك فَ ُقل َ ك َعلَيْ ِه َوآلِ ِه َم َودَّتَ ُه ْم في كِتابِ َ صلَواتُ َ ٍ
ْت اَ ْج َر ُم َح َّمد َ ت َويُطَ ِّه َرُك ْم تَطْهيراً) ثُ َّم َج َعل َ الْب ْي ِ
َ
ِ
ْت( :ما اَ ْساَلُ ُك ْم ْت (ما َسألْتُ ُك ْم ِم ْن اَ ْجر فَ ُه َولَ ُك ْم) َوقُل َ اَ ْساَلُ ُك ْم َعلَ ْي ِه اَ ْجراً االَّ ال َْم َو َّد َة فِى الْ ُق ْربى) َوقُل َ
343
ك، ضوانِ َ ك اِلى ِر ْ ك َوال َْم ْسلَ َ
الس ِ
بيل الَيْ َ
َ َّ م
ُ هُ وا ن
ُ كا ف
َ )، ال
ً بي س
َ
َّخ َذ اِلى ربِِّ
ه َ
َعلَي ِه ِمن اَجر ّاال من شاء اَ ْن ي ت ِ
َْ َ َ ْ ْ ْ
هادياً ،اِ ْذ كا َن ُه َو ال ُْم ْن ِذ َر ك َعلَي ِهما وآلِ ِهما ِ
صلَواتُ َ ْ َ
ِ
قام َوليَّهُ َعل َّي بْ َن اَبي طالب َ
ت اَيامه اَ ِ ِ
ض ْ ّ ُُ َ فَلَ َّما انْ َق َ
عاد َم ْن عاداهُ وال من واالهُ و ِ
َ
ِ
ت َم ْوالهُ فَ َعل ٌّي َم ْوالهُ اَللّ ُه َّم ِ َ ْ مامهَُ :م ْن ُك ْن ُ قال َوال َْمألُ اَ َ َولِ ُك ِّل قَ ْوم هاد ،فَ َ
قال اَنَا َو َعلِ ٌّي ِم ْن َش َج َرة ميرهَُ ،و َ ِ ِ
ت اَنَا نَبيَّهُ فَ َعل ٌّي اَ ُ قالَ :م ْن ُك ْن ُ ص َرهُ َوا ْخ ُذ ْل َم ْن َخ َذلَهَُ ،و َ ص ْر َم ْن نَ َ َوانْ ُ
هارو َن ِم ْن َّاس ِمن َشجر َشتّى ،واَحلَّهُ مح َّل هارو َن ِمن موسى ،فَقال لَهُ اَنْ َ ِ ِ ِ
ت منّي ب َم ْن ِزلَة ُ َ َ ََ ُ ْ ُ واح َدة َوسائ ُرالن ِ ْ َ
ِ ِ
مينَ ،واَ َح َّل لَهُ ِم ْن َم ْس ِج ِدهِ ما َح َّل لَهَُ ،و َس َّد ِ ِ ِ
ُموسى ّاال اَنَّهُ ال نَب َّي بَ ْعديَ ،وَزَّو َجهُ ابْنَتَهُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ
راد ال َْمدينَةَ قال :اَنَا َمدينَةُ ال ِْعل ِْم َو َعلِ ٌّى بابُها ،فَ َم ْن اَ َ واب اِالّ بابَهُ ،ثُ َّم اَ ْو َد َعهُ ِعل َْمهُ َو ِح ْك َمتَهُ فَ َ االْ ََبْ َ
ك ِم ْن َدمي ك ِم ْن لَ ْحمي َو َد ُم َ صيّي َووا ِرثي ،لَ ْح ُم َ ت اَخي وو ِ
ََ قال :اَنْ َ ْح ْك َمةَ فَلْيَاْتِها ِم ْن بابِها ،ثُ َّم َ وال ِ
َ
ت غَداً ط لَ ْحمي َو َدميَ ،واَنْ َ ك َكما خالَ َ ك َو َد َم َ ك َح ْربي َواإليما ُن ُمخالِط لَ ْح َم َ ك ِسلْمي َو َح ْربُ َ ْم َ ِ
َوسل ُ
وه ُه ْمضةً ُو ُج ُ ك َعلى َمنابَِر ِم ْن نُور ُم ْب يَ َّ شيعتُ َ ِ ِ
ت تَ ْقضي َديْني َوتُ ْنج ُز عداتي َو َ ض َخلي َفتي َواَنْ َ ْح ْو ِ َعلَى ال َ
دى ِم َن ِ ِ
ت يا َعل ُّي لَ ْم يُ ْع َرف ال ُْم ْؤمنُو َن بَ ْعديَ ،وكا َن بَ ْع َدهُ ُه ً
ِ ْجن َِّة َو ُه ْم جيرانيَ ،ولَ ْوال اَنْ َ ِ
َح ْولي في ال َ
قيم ،ال يُ ْسبَ ُق بِ َقرابٍَة في َرِح ٍم َوال بِسابِ َق ٍة في تين َوصراطَهُ ال ُْم ْستَ َ
ِ ِ ِ
الضَّالل َونُوراً م َن ال َْعمىَ ،و َح ْب َل اهلل ال َْم َ
ِ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِهما َوآلِ ِهماَ ،ويُقاتِ ُل َعلَى ول َ الر ُس ِ ْح ُق في َم ْن َقبَ ٍة ِم ْن َمناقِبِ ِه ،يَ ْح ُذو َح ْذ َو َّ دي ٍنَ ،وال يُل َ
صنادي َد ال َْعر ِ ِ ِ َّأويل وال تَ ُ ِ ِ
ش (ناهش) ناو َب َوقَ تَ َل اَبْطالَ ُه ْم َو َ َ أخ ُذهُ في اهلل لَ ْوَمةُ الئ ٍم ،قَ ْد َوتَ َر فيه َ الت ِ َ
ت َعلى داوتِِه َواَ َكبَّ ْ ت َعلى َع َ ع قُلُوبَ ُه ْم اَ ْحقاداً بَ ْد ِريَّةً َو َخ ْيبَ ِريَّةً َو ُحنَ ْينِيَّةً َوغَْي َرُه َّن ،فَاَ َ
ضبَّ ْ ذُ ْؤبانَ ُه ْم ،فَاَ ْو َد َ
ِ ِ ِ ِِ
رين يَتْبَ ُع اَ ْش َقى قينَ ،ولَ ّما قَضى نَ ْحبَهُ َوقَ تَ لَهُ اَ ْش َقى االْخ َ طين َوالْما ِر َ ثين َوالْقاس َ ُمنابَ َذتهَ ،حتّى قَ تَ َل النّاك َ
ص َّرة َعلى اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه فِي الْهادين ب ْع َد الْهادين ،واالْ َُ َّمةُ م ِ ول ِ االْ ََ َّولين ،لَ ْم يُ ْمتَثَل اَ ْمر ر ُس ِ
ُ َ َ ََ َ ُ َ ْ ُ َ َ
ْح ِّق في ِه ْم ،فَ ُقتِ َل َم ْن قُتِ َل، ِ ِ ْصاء ول ِْدهِ اِّال الْ َق ِ م ْقتِ ِه مجت ِمعة على قَطيع ِة رِح ِم ِه واِق ِ
ليل م َّم ْن َوفى ل ِرعايَة ال َ َ ُ َ َ َ َ ُ َْ َ َ
ضت االْ ََ ْر ُ ْصي وجرى الْ َقضاء لَ ُهم بِما ي رجى لَهُ حسن الْمثُوب ِة ،اِ ْذ كانَ ِ ِ ِ ِ ِ
ُ ُْ َ َ ُ ْ ُْ َو ُسب َي َم ْن ُسب َي َواُقْص َي َم ْن اُق َ َ َ َ
ف اهللُ َّقينَ ،و ُس ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْف ُعوالًَ ،ولَ ْن يُ ْخلِ َ ِ ِ ِ ِ ِِ
هلل يُوِرثُها َم ْن يَشاءُ م ْن عباده َوالْعاقبَةُ لل ُْمت َ
ِ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِهما َوآلِ ِهما ٍ ِ ِ و ْع َده وهو الْعزيز الْحكيم ،فَ علَى االْ ََطائِ ِ ِ
ب م ْن اَ ْه ِل بَ ْيت ُم َح َّمد َو َعل ٍّي َ َ ُ َ َُ َ ُ َ ُ َ
الصا ِر ُخو َن، ف (فَ لْتًد ِر) ُّ ادبو َن ،ولِ ِمثْلِ ِهم فَلْت ْذ ِر ِ اهم فَلْي ْن ُد ِ ِ ِ ِ
ص ُر ِخ ّ وعَ ،ولْيَ ْالد ُم ُ ْ َ ب النّ ُ َ فَلْيَ ْبك الْبا ُكو َنَ ،وايّ ُ ْ َ
س ْي ِن ،صالِح بَ ْع َد صالِ ٍح، ْح َ
س ْي ُن اَيْ َن اَبْناءُ ال ُ ْح َس ُن اَيْ َن ال ُ ْح َْعاج َون ،اَيْ َن ال َ اجو َنَ ،ويَ ِع َّج ال ُّ ض ُّ ض َّج ال ّ وي ِ
ََ
وس الطّالِ َعةُ ،اَيْ َن الش ُم ُ ْخيَ َرةِ ،اَيْ َن ُّ ْخي رةُ ب ع َد ال ِ ِ
بيل ،اَيْ َن ال َ َ َ ْ الس ِ بيل بَ ْع َد َّ الس ُ صاد ٍق ،اَيْ َن َّ صادق ب ْع َد ِ
َ
و ِ
َ
اهلل الَّتي ال تَ ْخلُو ِم َن ََ
االْ ََقْمار الْمنيرةُ ،اَين االْ ََنْجم الز ِاهرةُ ،اَين اَ ْعالم ال ّدي ِن وقَ ِ
واع ُد ال ِْعل ِْم ،اَيْن ب ِقيَّةُ ِ
َ ُ ُ ُ ّ َ َْ ُ ُ َ َْ
344
ت َواْ ِلع َو ِج ،اَيْ َن ال ُْم ْرتَجى ْهادي ِة ،اَيْن الْمع ُّد لِ َقطْ ِع دابِ ِر الظَّلَم ِة ،اَيْن الْمنْتَظَر ِال َِقام ِة االْ ََ ْم ِ ِ ِ ِ
َ َ ُ ُ َ الْع ْت َرة ال َ َ ُ َ
عادةِ ال ِْملَّ ِة السنَ ِن ،اَيْ َن ال ُْمتَ َخيَّ ُر ِال َِ َ ض وَ ُّ ديد الْ َفرآئِ ِ وان ،اَين الْم َّد َخر لِتج ِ
ْج ْوِر َوالْعُ ْد ِ ْ َ ُ ُ َ ْ
ِ ِ
الزالَة ال َ
قاص ُم َش ْوَك ِةودهِ ،اَيْن م ْحيي معالِ ِم ال ّدي ِن واَ ْهلِ ِه ،اَيْن ِ تاب وح ُد ِ ِ ِ ِ و َّ ِ
َ َ َ َ ُ الشر َيعة ،اَيْ َن ال ُْم َؤَّم ُل ال َِ ْحياء الْك ِ َ ُ َ
حاص ُد يان ،اَيْن ِ يان والطُّغْ ِ وق وال ِْع ْ ِ ِّفاق ،اَيْن مبي ُد اَ ْه ِل الْ ُف ِ الشر ِك والن ِ ِّ هادم اَبنِي ِ
الْم ْعتَدين ،اَين ِ
َ ص َ س َ ُ ُ َ َ ْ ة َ ْ ُ ُ َ َْ
ب) ب (ال َك ِذ ِ قاط ُع َحبائِ ِل الْكِ ْذ ِ واء ،اَين ِ س آثا ِر َّ ِ وع الْغَ ِّي و ِّ ِ ِ ِ
الزيْ ِغ َواالْ ََ ْه ِ ْ َ الشقاق (النفاق) ،اَيْ َن طام ُ َ فُ ُر ِ
ْحاد ،اَيْ َن ُم ِع ُّز ليل واالْ َِل ِ أصل اَ ْه ِل ال ِْع ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ض ِ َ ناد َوالتَّ ْ َواالْ َِفْتراء ،اَيْ َن ُمبي ُد الْعُتاة َوال َْم َر َدة ،اَيْ َن ُم ْستَ ُ
اهلل الَّذى ِم ْنهُ يُ ْؤتى ،اَيْ َن ِ ِ ِ ِ
)علَى التَّ ْقوى ،اَيْن باب ِ
َ ُ االْ ََ ْولياء َوُم ِذ ُّل االْ ََ ْعداء ،اَيْ َن جام ُع الْ َكلِ َم ِة( ال َكلِ ِم َ
ب يَ ْوِم ِ
السماء ،اَيْ َن صاح ُ
ض و َّ ِ ِ
ب ال ُْمتَّص ُل بَ ْي َن االْ ََ ْر ِ َ السبَ ُاهلل الَّذى اِلَيْ ِه يَتَ َو َّجهُ االْ ََ ْولِياءُ ،اَيْ َن َّو ْجهُ ِ
َ
ياء واَب ِ ِ الرضا ،اَيْن الطّالِب بِ ُذ ُح ِ ناش ُر رايَِة ال ُْهدى ،اَيْ َن ُم َؤلِّ ُالْ َف ْت ِح و ِ
ناء ول االْ ََنْبِ َ ْ ُ َ الح َو ِّ الص ِ ف َش ْم ِل َّ َ
ور َعلى َم ِن ا ْعتَدى َعلَْي ِه َوافْ تَرى، ِ ِ ياء ،اَيْن الطّالِب (المطالِ ِ االْ ََنْبِ ِ
صُ ب) ب َدِم ال َْم ْقتُول ب َك ْربَ َ
الء ،اَيْ َن ال َْمنْ ُ ُ ُ ُ َ
ِ
صطَفىَ ،وابْ ُن ْخالئِ ِق ذُوالْبِ ِّر َوالتَّ ْقوى ،اَيْ َن ابْ ُن النَّبِ ِّى ال ُْم ْ ص ْد ُر ال َ جاب اذا َدعا اَيْ َن َ ضطَُّر الَّذي يُ ُ اَيْ َن ال ُْم ْ
ك الْ ِوقاء وال ِ آء ،وابن ِ ِ ِ
ْحمى، َُ ت َواُّمي َونَ ْفسي لَ َ فاط َمةَ الْ ُك ْبرى ،بِاَبي اَنْ َ ديجةَ الْغَّر َ ْ ُ َعل ٍّي ال ُْم ْرتَضىَ ،وابْ ُن َخ َ
ْخي رةِ ِ ِ ِ يا بن السادةِ الْم َق َّربين ،يا بن الن ِ
دين) ،يَا بْ َن ال َ َ (الم ْهتَ َ
ين ُ مين ،يَا بْ َن ال ُْهداة ال َْم ْهديّ َ ُّجباء االْ ََ ْك َر َ َ َْ ّ َ ُ َ َ َْ َ
ْخضا ِرَم ِة ري َِ َن) ،يَا بْ َن ال َ المتَطَ ْه ِ رين( ُ ب ال ُْمطَ َّه َ بين ،يَا بْ َن االْ ََطائِ ِ ِ
بين ،يَا بْ َن الْغَطا ِرفَة االْ ََنْ َج َ ال ُْم َه َّذ َ
الس ُر ِج ال ُْمضيئَ ِة ،يَا بْ َن نيرةِ ،يَا بْ َن ُّ رين) ،يَا بْ َن الْبُ ُدوِر ال ُْم َ مين (األ ْكبَ َ
ِ ِ
بين ،يَا بْ َن الْ َقماق َمة االْ ََ ْك َر َال ُْم ْنتَ َج َ
ومالم الّالئِح ِة ،يا بن الْعلُ ِ ْواض َح ِة ،يَا بْ َن االْ ََ ْع ِ السب ِل ال ِ ب الثّاقِب ِة ،يا بن االْ ََنْج ِم ِ ِ الش ُه ِ
ُّ
َ َ َْ ُ الزاه َرة ،يَا بْ َن ُّ ُ ُ ّ َ َ َْ
الدالئِ ِل ودةِ ،يَا بْ َن َّ السنَ ِن الْم ْش ُهورةِ ،يا بْن الْمعالِ ِم الْمأثُورةِ ،يا بْن الْم ْع ِج ِ ال ِ
ْكاملَ ِة ،يَا بْ َن ُّ
زات ال َْم ْو ُج َ َ َ َ َ ُ َ َ َ َ َ
ْك ِ ظيم ،يا بن من هو في اُ ِّم ال ِ ِ ودةِ (الم ْشهورةِ) ،يا بن الصِّ ِ
تاب لَ َدى قيم ،يَا بْ َن النَّبَأ ال َْع ِ َ ْ َ َ ْ ُ َ راط ال ُْم ْستَ ِ ال َْم ْش ُه َ َ ُ َ َ ْ َ
ْواض ِ
حات رات ،يا بْن الْبراهي ِن ال ِ اه ِ الدالئِ ِل الظّ ِ نات ،يَا بْ َن َّ اآليات والْب يِّ ِ ِ اهلل َعلِ ٌّي َحكيم ،يَا بْ َن ِ
َ َ َ َ َ
مات ،يَا بْ َن يس غات ،يا بْن طه والْ م ْح َك ِ غات ،يا بْن النِّع ِم السابِ ِ رات ،يا بْن الْحج ِج الْبالِ ِ ْباه ِال ِ
َ ُ َ َ ّ َ َ َ َ َ َُ
قاب قَ ْو َس ْي ِن اَ ْو اَ ْدنى ُدنُ ّواً َواقْتِراباً ِم َن ِ ِ
َوال ّذا ِريات ،يَا بْ َن الطُّوِر َوالْعاديات ،يَا بْ َن َم ْن َدنا فَ تَ َدلّى فَكا َن َ
ِ
ضوى اَ ْو غَْي ِرها ك اَ ْو ثَرى ،اَبَِر ْ ي اَ ْرض تُِقلُّ َ ك النَّوى ،بَ ْل اَ ُّ ت بِ َ استَ َق َّر ْ الْعلِ ِّي االْ ََ ْعلى ،لَي َ ِ
ت ش ْعري اَيْ َن ْ ْ َ
ك َحسيساً َوال نَ ْجوىَ ،عزيز َعلَ َّي اَ ْن (ال ْق َوال تُرى َوال اَ ْس َم ُع لَ َ ْخل َ اَ ْم ذي طُوىَ ،عزيز َعلَ َّي اَ ْن اَ َرى ال َ
ت ِم ْن ضجيج َوال َش ْكوى ،بِنَ ْفسي اَنْ َ ك ِمنّي َ ك ُدونِ َي الْبَ لْوى َوال يَنالُ َ ط بِ َ ونك) تُحي َ ي ُد َ ب َِ َ ط ِ تُ ِحي َ
ت اُ ْمنِيَّةُ شائِ ٍق يَتَ َمنّىِ ،م ْن ِح) َعنّا ،بِنَ ْفسي اَنْ َ ح (يَ ْنز ُ ت م ْن ناز ٍِح ما نَ َز َ
ب لَم ي ْخل ِمنّا ،بِن ْفسي اَنْ َ ِ
َ ُمغَيَّ ٍ ْ َ ُ
345
ثيل َم ْج ٍد ال يُجارى، ت ِم ْن اَ ِ قيد ِع ٍّز اليُسامى ،بِنَ ْفسي اَنْ َ ت ِمن َع ِ
ُم ْؤمن َوُم ْؤمنَة ذَ َكرا فَ َحنّا ،بِنَ ْفسي اَنْ َ ْ
ٍِ ِ
فيك يا ِ ِ الد نِع ٍم ال تُضاهى ،بِن ْفسي اَنْ َ ِ بِنَ ْفسي اَنْ َ ِ ِ ِ
حار َ ت م ْن نَصيف َش َرف ال يُساوى ،الى َمتى اَ ُ َ ت م ْن ت َ
ك َواُناغىَ ،عزيز َعلَ َّي جاب ُدونَ َي نَ ْجوىَ ،عزيز َعلَ َّي اَ ْن اُ َ فيك َواَ َّ
ف َ ص ُ ى ِخ ٍ
طاب اَ ِ الي َواِلى َمتيَ ،واَ َّ َم ْو َ
ٍ ك دونَهم ما جرى ،هل ِ ِ اَ ْن اَب ِ
طيل َم َعهُ َ ا
ُ ف
َ ن عي م
ُ ن
ْ م ْ َ َ ْ ُ ُ َ ي
ْ َل ع
َ يَ ر جْ َي ن
ْ ا
َ ي
َّ ل
َ ع
َ زيز ع
َ رى، ْو
َ ل ا كَ ل
َ ذ
ُ خْ ي
َوَ كَ ي
َ ك ْ
ساع َدتْها َع ْيني َعلَى الْ َقذى، ت َع ْين فَ َ ساع َد َج َز َعهُ اِذا َخالَ ،ه ْل قَ ِذيَ ْ وع فَاُ ِ كاءَ ،ه ْل ِم ْن َج ُز ٍ ويل َوالْبُ َ ال َْع َ
هل اِ
الر ِويَّةَ
ك َّ ناهلَ َك بِعِ َدةٍ فَ نَحظى ،متى نَ ِر ُد م ِ
َ َ ْ َّص ُل يَ ْوُمنا ِم ْن َ ك يا بْن اَ ْحم َد سبيل فَ تُ لْقىَ ،هل ي ت ِ
ْ َ َ َ َ َ َ ي
ْ ل
َ َْ
ك فَ نُ ِق َّر َع ْيناً (فَ تَ ُق ُر غاديك َونُرا ِو ُح َالصدىَ ،متى نُ َ طال َّ ك فَ َق ْد َ ب مائِ َ فَ نَ ْروىَ ،متى نَ ْنتَ ِق ُع ِم ْن َع ْذ ِ
ت تَاُُّم ال َْمالَ ََ َوقَ ْد ك َواَنْ َ ف بِ َ َّص ِر تُرى ،اَتَرانا نَ ُح ُّ شر َ ِ
واء الن ْ تل َ راك َوقَ ْد نَ َ ْ ي َُوننا)َ ،متى تَرانا َونَ َ ع َُ ً ً
ت دابَِر ْحقَِّ ،وقَطَ ْع َ ت ال ُْعتا َة َو َج َح َد َة ال َ ْت اَ ْعداءَ َك َهواناً َو ِعقاباًَ ،واَبَ ْر َ ض َع ْدالً َواَذَق َ ت االْ ََ ْر َ َمألْ َ
ت مين ،اَللّ ُه َّم اَنْ َ ول الْحم ُد ِ ِ
ب الْعالَ َ هلل َر ِّ مينَ ،ونَ ْح ُن نَ ُق ُ َ ْ ول الظّال َ ص َ ت اُ ُ اجتَثَثْ َرينَ ،و ْ ال ُْمتَ َكبِّ َ
الدنْيا (االُولی) ،فَاَ ِغ ْ ب االْ ِخ َرةِ َو ُّ ِ
ث ت َر ُّ ك اَ ْستَ ْعدى فَ ِع ْن َد َك ال َْع ْدوىَ ،واَنْ َ ب َوالْبَ لْوىَ ،والَْي َ افْ ال ُكر ِ
ش ُ َ َك ّ
ْجوىَ ،وبَ ِّر ْد ِ ِ
غيثين ُعبَ يْ َد َك ال ُْمبْتَلىَ ،واَ ِره َسيِّ َدهُ يا َشدي َد الْ ُقوىَ ،واَ ِز ْل َعنْهُ بِه االْ ََسى َوال َ ياث ال ُْم ْستَ َ يا ِغ َ
الر ْجعى َوال ُْمنْتَهى ،اَللّ ُه َّم َونَ ْح ُن َعبي ُد َك التّائُِقو َن (الشائقون ) استَوىَ ،وَم ْن اِلَيْ ِه ُّ ش ْ غَليلَهُ يا َم ْن َعلَى ال َْع ْر ِ
نين ِمنّا ِ ِ ِ ِ
ِ
ص َمةً َوَمالذاًَ ،واَقَ ْمتَهُ لَنا قواماً َوَمعاذاًَ ،و َج َعلْتَهُ لل ُْم ْؤم َ كَ ،خلَ ْقتَهُ لَنا ع ْ ك َوبِنَبِيِّ َ ك ال ُْم َذِّك ِر بِ َ الى َولِيِّ َ
اج َع ْل ُم ْستَ َق َّرهُ لَنا ُم ْستَ َق ّراً َوُمقاماًَ ،واَتْ ِم ْم اِماماً ،فَ ب لِّغْه ِمنا تَ ِحيَّةً وسالماً ،وِزدنا بِذلِك يار ِّ ِ
ب ا ْكراماًَ ،و ْ َ َ َ ْ ََ َ ُ ّ
الشه ِ ديم ِ
ص ِّل ك ،اَللّ ُه َّم َ داء ِم ْن ُخلَصائِ َ ك ) َوُمرافَ َقةَ ُّ َ (جنّاتِ َ ك َ مامنا َحتّى تُوِر َدنا ِجنانَ َ ك ايّاهُ اَ َ ك بِتَ ْق ِ َ نِ ْع َمتَ َ
صغَ ِر، بيه َّ ِ
السيِّد االَ ْ
السيِّ ِد االَ ْكب ِر ،و َعلى اَ ِ
َ َ ك َّ ص ِّل َعلى ُم َح َّم ٍد َجدِّهِ َوَر ُسولِ َ ٍ
آل ُم َح َّمدَ ،و َ َعلى ُم َح َّم ٍد و ِ
َ
ت ِم ْن آبائِِه الْبَ َرَرةِ، ِ ِِ
صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآلهَ ،و َعلى َم ِن ْ
اصطََف ْي َ ٍ ِ ِ
الص ّدي َقة الْ ُك ْبرى فاط َمةَ بِْنت ُم َح َّمد َ
وج َّدتِِه ِّ ِ
ََ
ِ
ك، ك ِم ْن َخل ِْق َ ك َو ِخيَ َرت َ ص ِفيائِ َ ٍِ
ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْ صلَّ ْي َ ض َل َواَ ْك َم َل َواَتَ َّم َواَ ْد َوَم َواَ ْكثَ َر َواَ ْوفَ َر ما َ َو َعلَْي ِه اَفْ َ
ض بِ ِه ِ ِ ِ وص ِّل َعلَي ِه صال ًة ال غايةَ لِع َد ِدها وال نِهايةَ لِم َد ِدها وال نَ َ ِ ِ
ْح َّق َواَ ْدح ْ فاد ال ََ َمدها ،اَللّ ُه َّم َواَق ْم بِه ال َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ
صلَةً تُ َؤ ّدى اِلى ُمرافَ َق ِة َسلَ ِف ِه، ص ِل اللّ ُه َّم بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَهُ ُو ْ ْباطل واَ ِد ْل بِ ِه اَولِياء َك واَ ْذلِل بِ ِه اَ ْعداء َك و ِ
َ َ ْ َ َ ْ ال َ َ
ِ
طاعتِ ِه،هاد في َ أدي ِة ح ُقوقِ ِه اِلَي ِه ،واالْجتِ ِ
ْ َ ْ
ِ ِ
ث في ظلِّ ِه ْمَ ،واَعنّا َعلى تَ َ ُ
ِ أخ ُذ بِ ُح ْج َزتِ ِه ْمَ ،ويَ ْم ُك ُ اج َعلْنا ِم َّم ْن يَ ُ َو ْ
نال بِ ِه َس َعةً ِم ْن عاءهُ َو َخ ْي َرهُ مانَ ُ ب لَنا َرأَفَ تَهُ َوَر ْح َمتَهُ َو ُد َ ناب َم ْعصيَتهَ ،و ْامنُ ْن َعلَْينا بِ ِرضاهَُ ،و َه ْ
ِ ِِ اجتِ ِ َو ْ
ِ ِِ ِِ ِ َر ْح َمتِ َ
اج َع ْل اَ ْرزاقَنا عاءنا بِه ُم ْستَجاباً َو ْ ورًةَ ،و ُد َ صالتَنا به َمقبُولَةًَ ،وذُنُوبَنا به َمغْ ُف َ اج َع ْل َ ك َوفَ ْوزاً ع ْن َد َكَ ،و ْ
ِ ِ بِ ِه م ْبسوطَةً ،و ُهمومنا بِ ِه م ْك ِفيَّةً ،وحوآئِجنا بِ ِه م ْق ِ
ك، ريم َواقْبَ ْل تَ َق ُّربَنا الَْي َك الْ َك ِ ضيَّةًَ ،واَقْبِ ْل الَيْنا بَِو ْج ِه َ َ ََ َ َ َ ُ َ َ ُ
346
اس ِقنا ِم ْن َح ْو ِ ِ ِ ِ ِ
ض ص ِرفْها َعنّا بِ ُجود َكَ ،و ْ حيمةً نَ ْستَ ْكم ُل بِ َها الْ َك َ
رامةَ ع ْن َد َك ،ثُ َّم ال تَ ْ َوانْظُْر الَْينا نَظ َْرةً َر َ
أس ِه وبِي ِدهِ رياً ر ِوياً هنيئاً سائِغاً ال ظَماَ ب ع َده يا اَرحم ِ ِ ِِ ِ ِ
مين.
الراح ََ َْ ُ ْ َ َ ّ صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله بِ َك َ َ َّ َ ّ َ َجدِّه َ
ثم تدعو بما أحببت فيجاب لك ان شاء اهلل تعالى.
الزيارة وقد تق ّدم وصفها ّ
صل صالة ّ
ثم ّ
ّ
نات في َمشا ِر ِق اهلل َعلَ ْي ِه َعن جمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ وات ِ صلَ ُ صاحب َّ ِ اَللّ ه َّم ب لِّ ْغ موالى ِ
ُ َ َ ُ ْ َ الزمان َ َ ُ َ َْ َ
ي َوُو ََ ْل ََدي َو َعنّي ِم َن ض َوَمغا ِربِهاَ ،وبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها َو َس ْهلِها َو َجبَلِهاَ ،حيِّ ِه ْم َوَميِّتِ ِه ْمَ ،و َع ْن والِ ِد َّ االْ ََ ْر ِ
اهلل وِمداد َكلِماتِِه ،ومنْتهى ِرضاه وع َدد ما اَحصاه كِتابه واَحا َ ِ ِ ِ َّحي ِِ َّ ِ
ْمهُ،ط به عل ُ ُ َ َ َ ْ ُ ُُ َ َُ َ ش َِ َ ات ِزنَةَ َع ْر ِ الصلَوات َوالت ّ
ِّد لَهُ في ه َذا الْيَ ْوِم َوفي ُك ِّل يَ ْوم َع ْهداً َو َع ْقداً َوبَ ْي َعةً في َرقَ بَتي اَللّ ُه َّم َكما َش َّرفْ تَني بِه َذا ِ
اَللّ ُه َّم انّي اُ َجد ُ
الز ِ صاح ِ هذهِ النِّعم ِة ،فَص ِّل على موالي وسيِّدي ِ هذهِ الْ َفضيلَ ِة و َخصصتنى بِ ِ ضلْتنى بِ ِ التَّ ْش ِ
مان، ب َّ َ َ َْ َ َ َ َْ َ َ َْ ريف َوفَ َّ َ
دين بَ ْي َن يَ َديْ ِه طائِعاً غَْي َر ُم ْك َره فِي ِ ِِ ِ ِ
اج َعلْني م َن ال ُْم ْستَ ْش َه َ اج َعلْني م ْن اَنْصا ِره َواَ ْشياعه َوال ّذابّ َ
ين َعنْهَُ ،و ْ َو ْ
كطاع ِة َر ُسولِ َ
ك َو َ طاعتِ َ
صوص) َعلى َ (ص ّفاً َكاَنَّ ُه ْم بُ ْنيان َم ْر ُْتَ : ك فَ ُقل َ ت اَ ْهلَهُ في كِتابِ َ ف الَّذي نَ َع َّ الص ِّ
َّ
يام ِة. ِ ِ ِ ِِ ِِ
َوآله عليهم السالم ،اَللّ ُه َّم هذه بَ ْي َعة لَهُ في ُعنُقي الى يَ ْوم الْق َ
أقول :قال العالمة المجلسي في البحار :وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ،ويصفق بيده اليمنى على اليسرى كتصفيق البيعة.
الصادق (عليه السالم) انّه قال :من دعا الى اهلل تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ،فإن مات قبله أخرجه اهلل
روي عن ّ
ومحا عنه ألف سيّئة ،وهو هذا:
بكل كلمة ألف حسنة َتعالى من قبره وأعطاه ّ
347
اهلل َعلَْي ِه و َعلى آبائِِه وات ِ ْهادي الْم ْه ِد َّ ِ ِ ِ ِ
صلَ ُ ي الْقائ َم بِاَ ْم ِر َك َ مام ال َ َ ت ،اَللّ ُه َّم بَلِّ ْغ َم ْوالنَا االْ َِ َ ال ال هَ اّال اَنْ َ
ض َوَمغا ِربِها َس ْهلِها َو َجبَلِها َوبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها، نات في َمشا ِر ِق االْ ََ ْر ِ اهرين َعن جمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ ِ
ُ َ َ ُ الطّ َ ْ َ
ط بِ ِه كِتابُهُ ،اَللّ ُه َّم داد َكلِماتِِهَ ،وما اَ ْحصاهُ ِعل ُْمهُ َواَحا َ ش ِ ِ
اهلل َوم َ وات ِزنَةَ َع ْر ِالصلَ ِ ي ِم َن َّ َو َعنّي َو َع ْن والِ َد َّ
ت ِم ْن اَيّامي َع ْهداً َو َع ْقداً َوبَ ْي َعةً لَهُ في عُنُقي ،ال اَ ُح ُ ِ
ول بيح ِة يَ ْومي هذا َوما ِع ْش ُ ص َ ِّد لَهُ في َ انّي اُ َجد ُ
ول اَبداً ،اَللّ ه َّم اجعلْني ِمن اَنْصا ِرهِ واَ ْعوانِِه وال ّذابين ع ْنه والْمسا ِرعين اِلَي ِه في قَ ِ
ضاء َ ْ َ َّ َُ َ ُ َ ْ ُ َْ َع ْنها َوال اَ ُز ُ َ
دين بَ ْي َن يَ َديْ ِه، ه ش
ْ ت س ْم ل او رادتِِ
ه ال َُمحامين عنه ،والسابِقين اِلى اِ وام ِرهِ َو ْ حوائِ ِج ِه ،والْممتثِلين ِال ََ ِ
َ َ َ َ ُْ َ َ َْ ُ َ ّ َ َ ُ َْ َ َ
ضيّاً فَاَ ْخ ِر ْجني ِم ْن قَ ْبري ُم ْؤتَ ِزراً باد َك ح ْتماً م ْق ِ
َ َ
ت الَّذي جعلْتَهُ َعلى ِع ِ
ََ حال بَ ْيني َوبَ ْي نَهُ ال َْم ْو ُ اَللّ ُه َّم اِ ْن َ
الرشي َد َة، ْحاض ِر َوالْبادي ،اَللّ ُه َّم اَ ِرن ِي الطَّل َْعةَ َّ شاهراً س ْيفي مج ِّرداً قَناتي ملَبِّياً َد ْعو َة ال ّداعي فِي ال ِ َك َفنى ِ
َ ُ َ َُ
ِ ِ ِ ِ
ك اسلُ ْ ْحمي َد َةَ ،وا ْك ُح ْل ناظري بِنَظ َْرة منِّي الَْيهَ ،و َع ِّج ْل فَ َر َجهُ َو َس ِّه ْل َم ْخ َر َجهَُ ،واَ ْوس ْع َم ْن َه َجهُ َو ْ َوالْغَُّرَة ال َ
كْت َوقَ ْولُ َ ك قُل َ باد َك ،فَِانَّ َ ِ
الد َكَ ،واَ ْح ِي بِ ِه ع َ بي َم َح َّجتَهَُ ،واَنْ ِف ْذ اَ ْم َرهُ َوا ْش ُد ْد اَ ْزَرهَُ ،وا ْع ُم ِر اللّ ُه َّم بِ ِه بِ َ
ك وابْن بِْن ِ ِ ت اَيْ ِدي النّ ِ ِ الْح ُّق ( :ظَهر الْ َف ُ ِ
ت ّله َّم لَنا َوليَّ َ َ َ اس) ،فَاَظْ ِه ِر ال ُ سبَ ْ ساد في الْبَ ِّر َوالْبَ ْح ِر بما َك َ ََ َ
ِ ِ ِ ك حتى ال يظْ َفر بِ َ ِ ِ
اج َعلْهُ ْح َّق َويُ َح ِّق َقهَُ ،و ْ
ش ْيء م َن الْباط ِل ا ّاال َم َّزقَهَُ ،ويُح َّق ال َ َ َ اس ِم َر ُسول َ َ ّ س ّمى بِ ْ ك ال ُْم َ نَبِيِّ َ
ناصراً غَ ْي ر َكَ ،وُم َجدِّداً لِما ُعطِّل ِم ْن اَ ْح ِ
كام ناصراً لِمن ال ي ِج ُد لَهُ ِ باد َك ،و ِ وم ِع ِ اللّ هم م ْفزعا لِمظْلُ ِ
َ َ َ ْ َ َ َ ُ َّ َ َ ً َ
ص ْنتَهُاج َعلْهُ اَللّ ُه َّم ِم َّم ْن َح َّ ِ ِِ
صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآلهَ ،و ْ ك َ ك َو ُسنَ ِن نَبِيِّ َ الم دينِ َ شيِّداً لِما َوَر َد ِم ْن اَ ْع ِ كَ ،وُم َ كِتابِ َ
صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه بُِرْؤيَتِ ِه َوَم ْن تَبِ َعهُ َعلى َد ْع َوتِِهَ ،و ْار َح ِم ك ُم َح َّمداً َ دين ،اَللّ ُه َّم َو ُس َّر نَبِيَّ َ
أس ال ُْم ْعتَ َ ِمن بَ ِ
هذهِ االْ َُ َّم ِة بِحضوِرهِ ،وع ِّجل لَنا ظُه ِ هذهِ الْغُ َّمةَ َعن ِ ف ِ استِكانَتَنا بَ ْع َدهُ ،اَللّ ُه َّم ا ْك ِش ْ
ورهُ ،انَّ ُه ْم يَ َرْونَهُُ َ ََ ْ ُ ُ ْ ْ
مين. ك ي ا اَرحم ِ ِ ِ
الراح َ بَعيداً َونَراهُ قَريباً ،ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ
الز ِ
مان. ب َّ ِ
الى يا صاح َ
اَل َْع َج َل ال َْع َج َل يا َم ْو َ مرة :
كل ّ
مرات وتقول ّ
ثم تضرب على فخذك االيمن بيدك ثالث ّ
ّ
الرضا (عليه السالم) في خالل أعمال يوم الجمعة ونحن أيضاً سنروي ال ّدعاء طبقاً لرواية
أقول :هذا الدعاء قد رواه ال ّشيخ في المصباح عن ّ
الرضا صلوات اهلل عليه انّه كان يأمر بال ّدعاء لصاحب االمر (عليه السالم) بهذا ال ّدعاء:
الرحمن عن ّ
شيخ .قال :روى يونس بن عبد ّ
ال ّ
فصل
الصلوات على الحجج الطّاهرين:
الزيارات وذكر ّ
الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ
في ّ
األول :
المقام ّ
في ّ
الزيارات الجامعة :
وهي ما ُيزار به كل ّ إمام من األئمة (عليهم السالم) وهي عديدة
ونحن نكتفي بذكر بعضها:
الرضا (عليه السالم) عن إتيان أبي الحسن موسى (عليه السالم) قال : الصدوق في كتاب من ال يحضره الفقيه أنّه سئل ّ
الزيارة األولى :روى ّ
ّ
شريفة المق ّدسة كمراقد األنبياء
كل من األئمة أو في مطلق المزارات ال ّ ِ
صلّوا في المساجد حوله ويجزي في المواضع كلّها (أي يجزي في زيارة ّ
وسائر األوصياء (عليهم السالم) كما هو الظّاهر )أن تقول:
اهلل َو ُخلَفائِِه،لسالم َعلى اَنْصا ِر ِ ِ ِ ِ ِِ ص ِفيائِِه ،اَ َّ لسالم َعلى اَولِياء ِ
الم َعلى اَُمناء اهلل َواَحبّائه ،اَ َّ ُ لس ُ اهلل َواَ ْ ْ َ اَ َّ ُ
اهلل َونَ ْهيِ ِه،
لسالم َعلى مظْ ِهرى اَ ْم ِر ِ
ُ
ِ ِ ِ
الم َعلى َمساك ِن ذ ْك ِر اهلل ،اَ َّ ُ لس ُ
حال م ْع ِرفَ ِة ِ
اهلل ،اَ َّ الم َعلى َم ِّ َ لس ُاَ َّ
صين فى ِ الم َعلَى ْ ضات ِ لسالم َعلَى الْمستَ ِقرين فى مر ِ لسالم َعلَى ُّ ِ ِ ِ
ال َُم ْخل َ لس ُاهلل ،اَ َّ ُ ْ ّ َ َْ الدعاة الَى اهلل ،اَ َّ ُ اَ َّ ُ
عاداه ْم
وااله ْم فَ َق ْد والَى اهللََ ،وَم ْن ُ ذين َم ْن ُ َّ لسالم َعلَى االْ ََ ِدالِّء َعلَى ِ َِ ِ
الم َعلَى ال َ لس ُ اهلل ،اَ َّ طاعة اهلل ،اَ َّ ُ
ص َم بِ ِه ْم فَ َق ِد
ف اهللََ ،وَم ْن َج ِهلَ ُه ْم فَ َق ْد َج ِه َل اهللََ ،وَم ِن ا ْعتَ َ
عادى ِ
اهللَ ،وَم ْن َع َرفَ ُه ْم فَ َق ْد َع َر َ فَ َق ْد َ
اهلل ،ومن تَ َخلّى ِم ْن ُهم فَ َق ْد تَ َخلّى ِمن ِ
اهلل َع َّزَو َج َّلَ ،واُ ْش ِه ُد اهللَ اَنّى ِسلْم لِ َم ْن سالَ ْمتُ ْمَ ،و َح ْرب ِ
َ ْ ص َم بِ َ َ ْ ا ْعتَ َ
351
آل مح َّم ٍد ِمن ال ِ ِِ
ْج ِّن َ ك ُكلِّه الَْي ُك ْم ،لَ َع َن اهللُ َع ُد َّو ِ ُ َحاربْ تُ ْمُ ،م ْؤِمن بِ ِس ِّرُك ْم َو َعالنِيَتِ ُك ْمُ ،م َف ِّوض فى ذلِ َ
ل َم ْن َ
ِ
صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّم ٍد َوآلِ ِه. ِ ِِ َواالْ َِنْ ِ
س َواَبْ َرأُ الَى اهلل م ْن ُه ْمَ ،و َ
الزيارة في جميع مصادرها.
الزيارة ،وقد ورد بعد هذه ّ
الزيارة موجودة في الكافي والتّهذيب وكامل ّ
وهذه ّ
351
صين ف ى ِ اهللَ ،و ْ اهلل ،والتّامين فى محبَّ ِة ِ اهلل ،والْمستَ ِقرين فى اَ ْم ِر ِ ضات ِ واالْ ََ ِدالِّء َعلى مر ِ
ال َُم ْخل َ ََ َ ّ َ َ ُْ َّ َْ َ
بادهِ الْم ْكرمين الَّذين ال يسبِ ُقونَه بِالْ َقو ِل وهم بِاَم ِرهِ اهلل ونَ ْهيِ ِه ،و ِع ِ اهلل ،والْمظْ ِهرين ِال ََ ْم ِر ِ حيد ِ تَو ِ
َ َ ْ ُ ْ َُ ْ ْ ُ َ َ َ َ َ ُ َ ْ
ادةِ ادةِ ال ُْوالةَِ ،وال ّذ َ ِ الدعاةِ ،وال َ ِ الم َعلَى االْ ََئِ َّم ِة ُّ ي ْعملُو َن ور ْحمةُ ِ
الس َ
ْقادة ال ُْهداةَ ،و ّ َ لس ُاهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ َّ َ َ ََ َ
راط ِه َونُوِرهِ َوبُ ْرهانِِه ص ِ اهلل و ِخي رتِِه و ِح ْزبِ ِه و َعيْب ِة ِعل ِْم ِه وح َّجتِ ِه و ِ ِِ ِ ِ ْحماةَِ ،واَ ْه ِل ِّ
َُ َ َ َ الذ ْك ِر َواُولى االْ ََ ْم ِرَ ،وبَقيَّة َ َ َ َ ال ُ
ريك لَهُ َكما َش ِه َد اهللُ لِنَ ْف ِس ِه َو َش ِه َد ْ ِ ِ ور ْحمةُ ِ
ت لَهُ اهلل َوبَ َركاتُهُ ،اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ ََ َ
ب، ج ت ن ْملا ه د ب ع ا
ً د م
َّ ح م َّ
ن ا
َ د ه ش
ْ ا
َو ، كيم ْحل ا يز ِ
ز ْعل ا و ه ّال مالئِ َكته واُولُو ال ِْعل ِْم ِمن خل ِْق ِه ،ال اِل ه اِ
ُ ُ َ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ُ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ ُ َ ْ َ َ ُُ َ
ْح ِّق لِيُظْ ِه َرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َنَ ،واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ُم َوَر ُسولُهُ ال ُْم ْرتَضى ،اَ ْر َسلَهُ بِال ُْهدى َودي ِن ال َ
صطََف ْو َن اش ُدو َن الْ م ْه ِديُّو َن الْم ْعصومو َن الْم َك َّرمو َن الْم َق َّربو َن الْمتَّ ُقو َن الص ِ االْ ََئِ َّمةُ الر ِ
ادقُو َن ال ُْم ْ ّ ُ ُ ُ ُ ُ َ ُ ُ َ ّ
اصطَفا ُك ْم بِ ِعل ِْم ِهَ ،و ْارتَضا ُك ْم لِغَيْبِ ِه، ِ ِ
رادتِِه ،الْفائِزو َن بِ َك ِ
رامتِهْ ، َ ُ هلل ،الْ َق ّو ُامو َن بِاَ ْم ِرهِ ،الْعاملُو َن بِا َ الْمطيعو َن ِ
ُ ُ
وح ِه، ص ُكم بِب رهانِِه ،وانْتجب ُكم لِنوِرهِ ،واَيَّ َد ُكم بِر ِ ِِ ِِ ِ
َ َ ََ ْ ُ َ ْ ُ اجتَبا ُك ْم بِ ُق ْد َرتهَ ،واَ َع َّزُك ْم بِ ُهداهَُ ،و َخ َّ ْ ُ ْ تارُك ْم لس ِّرهَ ،و ْ َوا ْخ َ
ض ِهَ ،و ُح َججاً َعلى بَ ِريَّتِ ِهَ ،واَنْصاراً لِدينِ ِهَ ،و َح َفظَةً لِ ِس ِّرهَِ ،و َخ َزنَةً لِ ِعل ِْم ِه، ضي ُكم ُخلَفاء فى اَر ِ
ْ َ
ِ
َوَر َ ْ
بادهَِ ،وَمناراً فى حيدهِ ،و ُشهداء َعلى َخل ِْق ِه ،واَ ْعالماً لِ ِع ِ
َ َ َ َ
راجمةً لِوحيِ ِه ،واَركاناً لِت و ِ ِ
َوُم ْستَ ْو َدعاً لح ْك َمتهَ ،وتَ َ َ ْ َ ْ َ ْ
ِ ِ ِِ
ب سَ ،واَ ْذ َه َ الدنَ ِآمنَ ُك ْم ِم َن ال ِْفتَ ِنَ ،وطَ َّه َرُك ْم ِم َن َّ الزلَ ِلَ ،و َ ص َم ُك ُم اهللُ ِم َن َّ ِ ِِ
بِالدهَ ،واَدالّ َء َعلى صراطهَ ،ع َ
ِِ ِ
س َوطَ َّه َرُك ْم تَطْهيراً ،فَ َعظَّ ْمتُ ْم َجاللَهَُ ،واَ ْكبَ ْرتُ ْم َشأْنَهَُ ،وَم َّج ْدتُ ْم َك َرَمهَُ ،واَ َد ْمتُ ْم ِذ ْك َرهَُ ،وَوَّك ْدتُ ْم الر ْج َ َع ْن ُك ُم ِّ
ْح ْك َم ِة َوال َْم ْو ِعظَ ِة الس ِّر والْعالنِي ِة ،و َد َعوتُم اِلى سبيلِ ِه بِال ِ ِ ميثاقَهُ ،واَح َكمتم َع ْق َد َ ِ ِ
َ ص ْحتُ ْم لَهُ فى ِّ َ َ َ َ ْ ْ طاعتهَ ،ونَ َ َ ْ ُْ ْ
الصالةََ ،وآتَ ْيتُ ُم صبَ ْرتُ ْم َعلى ما اَصابَ ُك ْم فى َج ْنبِ ِهَ ،واَقَ ْمتُ ُم َّ ِِ
س ُك ْم فى َم ْرضاتهَ ،و َ سنَةَ ،وبَ َذلْتُ ْم اَنْ ُف َ
الْح ِ
ََ
هادهِ َحتّى اَ ْعلَْنتُ ْم َد ْع َوتَهُ، اهلل ح َّق ِج ِ
َ
جاه ْدتُم فِى ِ ِ
الزكا َةَ ،واََم ْرتُ ْم بِال َْم ْع ُروفَ ،ونَ َه ْيتُ ْم َع ِن ال ُْم ْن َك ِرَ ،و َ ْ َّ
ك ِم ْنهُ اِلَى ص ْرتُ ْم فى ذلِ َ كام ِه ،وسنَ ْنتُم سنَّتَهُ ،و ِ
ََ ْ ُ َ
شرتُم َشرايِع اَح ِ
َ ْ ودهَُ ،ونَ َ ْ ْ ضهَُ ،واَقَ ْمتُ ْم ُح ُد َ َوبَيَّ ْنتُ ْم فَرائِ َ
الحق، اغب ع ْن ُكم ما ِرق ،والالّ ِزم لَ ُكم ِ الرضا ،وسلَّمتم لَه الْ َقضاء ،وص َّدقْتم ِمن رسلِ ِه من مضى ،فَ ِ
َ ُ ْ الر ُ َ ْ ّ َ َ َ ُْ ْ ُُ َ ْ َ ِّ َ َ ْ ُ ْ ُ
ميراث النُّب َّوةِ ِ ِ ِ ِ
ْح ُّق َم َع ُك ْم َوفي ُك ْم َوم ْن ُك ْم َوالَْي ُك ْم َواَنْتُ ْم اَ ْهلُهُ َوَم ْعدنُهَُ ،و ُ ُ ص ُر فى َح ِّق ُك ْم زاهقَ ،وال َ َوال ُْم َق ِّ
طاب ِع ْن َد ُك ْمَ ،و ُ ْخل ِْق اِلَي ُكم ،و ِحساب هم َعلَي ُكم ،وفَصل ال ِ ِعن َد ُكم ،واِ
اهلل لَ َديْ ُك ْمَ ،و َعزائِ ُمهُ آيات ِ ْخ ِ
ْ َ ُْ ْ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ل ا ياب
ُ ْ ْ َ
عاد اهللََ ،و َم ْن ِ ِ
ورهُ َوبُ ْرهانُهُ ع ْن َد ُك ْمَ ،واَ ْم ُرهُ الَيْ ُك ْمَ ،م ْن واال ُك ْم فَ َق ْد والَى اهللََ ،وَم ْن عادا ُك ْم فَ َق ْد َ في ُك ْمَ ،ونُ ُ
ض اهلل ،وم ِن ا ْعتَصم بِ ُكم فَ َق ِد ا ْعتَصم بِ ِ
اهلل ،اَنْتُ ُم ََ ََ ْ ض ُك ْم فَ َق ْد اَبْ غَ َ َ َ َ ب اهللََ ،وَم ْن اَبْغَ َ اَ َحبَّ ُك ْم فَ َق ْد اَ َح َّ
ناء ،و ُش َفعاء دا ِر الْب ِ ِ
ال ََم ْخ ُزونَةُ، صولَةَُ ،واالْيَةُ ْ الر ْح َمةُ ال َْم ْو ُ
قاءَ ،و َّ َ ط االْ ََق َْوُمَ ،و ُش َهداءُ دا ِر الْ َف َ ُ الصرا ُ
ِّ
ك ،اِلَى ِ
اهلل اسَ ،م ْن اَتا ُك ْم نَجاَ ،وَم ْن لَ ْم يَأتِ ُك ْم َهلَ َ ِِ َواالْ ََمانَةُ ْ
ْباب ال ُْمبْتَلى به النّ ُ مح ُفوظَةَُ ،وال ُ ال َُ ْ
352
سلِّ ُمو َنَ ،وبِاَ ْم ِرهِ تَ ْع َملُو َنَ ،واِلى َسبيلِ ِه تُ ْر ِش ُدو َنَ ،وبِ َق ْولِ ِه َ ت
ُ ه
ُ ل
َوَ ،نَ و ن
ُ
تَ ْدعو َن ،وعلَي ِه تَ ُدلُّو َن ،وبِ ِه تُ ْؤِ
م َ ََ ْ ُ
فاز َم ْن فارقَ ُك ْمَ ،و َ ض َّل َم ْن َ خاب َم ْن َج َح َد ُك ْمَ ،و َ ك َم ْن عادا ُك ْمَ ،و َ تَ ْح ُك ُمو َنَ ،س َع َد َم ْن واال ُك ْمَ ،و َهلَ َ
ك بِ ُكم ،واَِمن من لَجاَ اِلَي ُكم ،وسلِم من ص َّدقَ ُكم ،وه ِ
ْجنَّةُص َم بِ ُك ْمَ ،م ِن اتَّ بَ َع ُك ْم فَال َ ى َم ِن ا ْعتَ َ س َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َُ َ
د تَ َم َّ
حاربَ ُك ْم ُم ْش ِركَ ،وَم ْن َر َّد َعلَ ْي ُك ْم فى اَ ْس َف ِل ِ
ار َمثْوايهَُ ،وَم ْن َج َح َد ُك ْم كافرَ ،وَم ْن َ َمأواهَُ ،وَم ْن خالََف ُك ْم فَالنّ ُ
ِ ِ
ورُك ْمواح ُك ْم َونُ َ حيم ،اَ ْش َه ُد اَ َّن هذا سابِق لَ ُك ْم فيما َمضىَ ،وجا ٍر لَ ُك ْم فيما بَق َىَ ،واَ َّن اَ ْر َ ْج ِ َد ْرك م َن ال َ
قين َحتّى ِ ِِ ِ ت بع ُ ِ وطينت ُكم ِ
ضها م ْن بَ ْعضَ ،خلَ َق ُك ُم اهللُ اَنْواراً فَ َج َعلَ ُك ْم ب َع ْرشه ُم ْحد َ ت َوطَ ُه َر ْ َ ْ واح َدة ،طابَ ْ َ ََ ْ
صلَواتِنا َعلَْي ُك ْم َوما ِ
اس ُمهَُ ،و َج َع َل َ فيها ْ َم َّن َعلَْينا بِ ُك ْم ،فَ َج َعلَ ُك ْم فى بُيُوت اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ
ِ ِ ِ ِ صنا بِ ِه ِمن ِواليتِ ُكم طيباً لِ َخل ِْقنا ،وطَ ِ ِ
سلِّ َ
مين هارًة ال ََنْ ُفسناَ ،وتَ ْزكيَةً لَناَ ،وَك ّف َارًة ل ُذنُوبنا ،فَ ُكنّا عنْ َدهُ ُم َ َ َ ْ َ ْ َخ َّ
ف َم َح ِّل الْم َك َّرمين ،واَ ْعلى َمنا ِزِ ِ ديقنا اِ
ضلِ ُكم ،ومعروفين بِتص ِ
بين،ُ َ رَّ ق
َ ْمل ا ل َ َ ُ َ ر ش
ْ
ْ َ َا م ك
ُ ب اهلل
ُ غ
َ ل
َ َب ف
َ ، م
ْ ك
ُ اّي بَِف ْ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ
الحقَ ،وال يَ ُفوقُهُ فائِقَ ،وال يَ ْسبِ ُقهُ سابِقَ ،وال يَط َْم ُع فى ث ال ي لْح ُقه ِ ِ
لينَ ،ح ْي ُ َ َ ُ َواَ ْرفَ َع َد َرجات ال ُْم ْر َس َ
جاهل، ص ّديق وال َشهيد ،وال عالِم وال ِ طامع ،حتّى ال ي ْبقى ملَك م َق َّرب ،وال نَبِ ٌّى مرسل ،وال ِ اِ ْدراكِ ِه ِ
َ َ َ ُْ َ َ َ َ َ ُ َ
الجبّار َعنيدَ ،وال َشيْطان َمريدَ ،وال َخلْق فيما ِِ ِ ِ ِ ِ ِ
َوال َدن ٌّى َوال فاضلَ ،وال ُم ْؤمن صالحَ ،وال فاجر طالحَ ،و َ
قاع ِد ُك ْم، ص ْد َق م ِ ك َشهيد اِالّ َع َّرفَ ُهم جاللَةَ اَ ْم ِرُكم ،و ِعظَم َخطَ ِرُكم ،وكِب ر َشأنِ ُكم وتَمام نُوِرُكم ،و ِ بَ ْي َن ذلِ َ
َ َْ َ ْ َ ْ َ ََ ْ َ َ ْ َ
ِ ِ رامتَ ُك ْم َعلَْي ِهَ ،و َّ ِ ِ بات م ِ
ب َم ْن ِزلَتِ ُك ْم م ْنهُ خاصتَ ُك ْم لَ َديْهَ ،وقُ ْر َ ف َم َحلِّ ُك ْم َوَم ْن ِزلَت ُك ْم ع ْن َدهَُ ،وَك َ قام ُك ْمَ ،و َش َر َ َوثَ َ َ
آم ْنتُ ْم بِ ِه ،كافِر بَ َع ُد ِّوُك ْم ِ
،بِاَبى اَنْ تُ ْم َواُّمى َواَ ْهلى َومالى َواُ ْس َرتى اُ ْش ِه ُد اهللَ َواُ ْش ِه ُد ُك ْم اَنّى ُم ْؤمن بِ ُك ْم َوبِما َ
وال لَ ُك ْم َو ِال ََ ْولِيائِ ُك ْمُ ،م ْب ِغض ِال ََ ْعدائِ ُك ْم ضاللَ ِة َم ْن خالََف ُك ْمُ ،م ٍ شأنِ ُك ْم َوبِ َ صر بِ َ وبِما َك َفرتُم بِ ِه ،مستَ ْب ِ
ْ ْ ُْ َ
حاربَ ُك ْمُ ،م َح ِّقق لِما َح َّق ْقتُ ْمُ ،م ْب ِطل لِما اَبْطَلْتُ ْمُ ،مطيع ِ ِ ِ
َوُمعاد لَ ُه ْم ،سلْم ل َم ْن سالَ َم ُك ْمَ ،و َح ْرب ل َم ْن َ
ٍ
ضلِ ُك ْمُ ،م ْحتَ ِمل لِ ِعل ِْم ُك ْمُ ،م ْحتَ ِجب بِ ِذ َّمتِ ُك ْمُ ،م ْعتَ ِرف بِ ُك ْمُ ،م ْؤِمن بِِايابِ ُك ْم، لَ ُك ْم ،عا ِرف بِ َح ِّق ُك ْمُ ،م ِق ٌّر بَِف ْ
عامل بِاَ ْم ِرُك ْمُ ،م ْستَجير بِ ُك ْم ،زائِر آخذ بِ َقولِ ُكمِ ، مصدِّق بِرجعتِ ُكم ،م ْنت ِظر ِال ََم ِرُكم ،مرتَِقب لِ َدولَتِ ُكمِ ،
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ُْ ُ َ ََْ ْ ُ َ
مام طَلِبَتى ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ِّم ُك ْم اَ َ لَ ُك ْم ،الئذ عائذ بِ ُقبُوِرُك ْمُ ،م ْستَ ْشفع الَى اهلل َع َّزَو َج َّل بِ ُك ْمَ ،وُمتَ َق ِّرب بِ ُك ْم الَيْهَ ،وُم َقد ُ
شاه ِد ُك ْم َوغائِبِ ُك ْم َواَ َّولِ ُك ْم رادتى فى ُك ِّل اَحوالي واُمورى م ْؤِمن بِ ِس ِّرُكم و َعالنِيتِ ُكم و ِ وحوائِجى واِ
ْ َ َ ْ َ ُ ُ َ ْ َ َ ََ
ك ُكلِّ ِه اِلَي ُكم وم ِّ ِ آخ ِرُك ْمَ ،وُم َف ِّوض فى ذلِ َ وِ
ص َرتى سلِّمَ ،وَرأيى لَ ُك ْم تَبَعَ ،ونُ ْ سلم فيه َم َع ُك ْمَ ،وقَلْبى لَ ُك ْم ُم َ ْ ْ َُ َ َ
ض ِه، لَ ُكم مع َّدة حتّى ي ْحيِى اهلل تَعالى دينَهُ بِ ُكم ،وي ر َّد ُكم فى اَي ِام ِه ،ويظْ ِهرُكم لِع ْدلِ ِه ،ويم ِّكنَ ُكم فى اَر ِ
ْ ََُ ْ ّ َُ َ ْ َ ْ ََُ ْ ْ َُ َ ُ َ ُ
ت اِلَى ِ ت بِ ِه اَ َّولَ ُك ْمَ ،وبَ ِرئْ ُ ت ِ
آخ َرُك ْم بِما تَ َولَّْي ُ ت بِ ُك ْم َوتَ َولَّْي ُ
اهلل َع َّزَو َج َّل آم ْن ُ فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع غَ ْي ِرُك ْمَ ،
ْجاح ِ الشياطي ِن و ِحزبِ ِهم الظّالِمين لَ ُكم ،ال ِ ت والطّاغُ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
دين ل َح ِّق ُك ْمَ ،والْما ِر َ
قين َ َ ُ َ ْ ُ وت َو َّ م ْن اَ ْعدائ ُك ْم َوم َن الْج ْب َ
353
ليج ٍة ُدونَ ُك ْم َوُك ِّل ُم ٍ
طاع ِ
فين َع ْن ُك ْمَ ،وم ْن ُك ِّل َو َ ين في ُك ُم ال ُْمنْ َح ِر َ شا ّك َ بين ِال َِ ْرثِ ُك ُم ال ّ ِ ِ
م ْن ِواليَت ُك ْمَ ،والْغاص َ
ِ
ييت َعلى ُمواالتِ ُك ْم َوَم َحبَّتِ ُك ْم ِ ِ ِ َّ ِ ِ
ذين يَ ْد ُعو َن الَى النّا ِر ،فَ ثَبَّتَنِ َى اهللُ اَبَداً ما َح ُ سوا ُك ْمَ ،وم َن االْ ََئ َّمة ال َ
عين لِما َد َع ْوتُ ْم اِلَْي ِهَ ،و ِ ِ ِ
فاعتَ ُك ْمَ ،و َج َعلَنى م ْن خيا ِر َموالي ُك ْم التّاب َ طاعتِ ُك ْمَ ،وَرَزقَنى َش َ َودينِ ُك ْمَ ،وَوفَّ َقنى لِ َ
ش ُر فى ُزْم َرتِ ُك ْمَ ،ويَ ِك ُّر فى ك َسبيلَ ُك ْمَ ،ويَ ْهتَدى بِ ُهدا ُك ْم َويُ ْح َ آثارُك ْمَ ،ويَ ْسلُ ُ َ صُّ ت
َ ق
ْ ي
َ نْ م
َّ جعلَنى ِ
م ََ
ف فى عافِيَتِ ُك ْمَ ،ويُ َم َّك ُن فى اَيّ ِام ُك ْمَ ،وتَ ِق ُّر َع ْي نُهُ غَداً بُِرْؤيَتِ ُك ْم، ش َّر ُ ك فى َد ْولَتِ ُك ْمَ ،و يُ َ َر ْج َعتِ ُك ْمَ ،ويُ َملَّ ُ
ص َدهُ تَ َو َّجهَراد اهللَ بَ َدأَ بِ ُك ْمَ ،وَم ْن َو َّح َدهُ قَبِ َل َع ْن ُك ْمَ ،وَم ْن قَ َ بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى َونَ ْفسى َواَ ْهلى َومالى َم ْن اَ َ
ور االْ ََ ْخيا ِر بِ ُكم ،موالِ َّى ال اُ ْحص ى ثَنائَ ُكم وال اَبْلُ ُغ ِمن الْم ْد ِح ُك ْن َه ُكم وِمن الْو ْ ِ
صف قَ ْد َرُك ْمَ ،واَنْتُ ْم نُ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ َ
السماءَ ك َّ ثَ ،وبِ ُك ْم يُ ْم ِس ُ ْجبّا ِر ،بِ ُك ْم فَ تَ َح اهللُ َوبِ ُك ْم يَ ْختِ ُمَ ،وبِ ُك ْم يُنَ ِّز ُل الْغَيْ َ َو ُهداةُ االْ ََبْرا ِر َو ُح َج ُج ال َ
ت بِ ِه ُر ُسلُهُ، ف الض َُّّرَ ،و ِع ْن َد ُك ْم ما نَ َزلَ ْ س ال َْه َّم َويَ ْك ِش ُ ض اِالّ بِِا ْذنِِهَ ،وبِ ُك ْم يُنَ ِّ
ف اَ ْن تَ َق َع َعلَى االْ ََ ْر ِ
ُ
ت بِ ِه َمالئِ َكتُهُ َواِلى َج ِّد ُك ْم. َو َهبَطَ ْ
قُل: َواِلى َج ِّد ُك ْم الزيارة ألمير المؤمنين (عليه السالم) فعوض
وإن كانت ّ
المقام ال ّثاني
فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة) عليهم السالم( .
يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم):
ّ قال السيد ابن طاووس :
ك ك ،فَاَ ْساَلُ َ ت بَ ْينى َوبَ ْي نَ َ ك َوحالَ ْ ت ُدعائى َع ْن َ ت َو ْجهى ِع ْن َد َك َو َح َجبَ ْ ت ذُ ُنوبى قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ اَللّ ُه َّم اِ ْن كانَ ْ
ت اَ ْن تَ ْرفَ َع ت قَ ْد َمنَ َع ْ كَ ،واِ ْن كانَ ْ لى بَ َركاتِ َك َوتُنَ ِّز َل َع َّ ش َر َعلَ َّى َر ْح َمتَ َ ك الْ َك ِ
ريم َوتَ ْن ُ اَ ْن تُ ْقبِ َل َعلَ َّى بَِو ْج ِه َ
ك َو ِع ِّز ِ ِ
جاوَز َع ْن َخطيئَة ُم ْهلِ َكة فَها اَنَاذا ُم ْستَجير بِ َك َرم َو ْج ِه َ ِ
صوتاً اَ ْو تَ غْف َر لى ذَنْباً اَ ْو تَتَ َ ك َ لى الَْي َ
ب خل ِْق ِ ِ ِ
ك، كَ ،واَط َْو ِع ِه ْم لَ َ ك َواَ ْوال ُه ْم بِ َ ك َواَ ْك َرِم ِه ْم َعلَْي َك الَْي َ ك بِاَ َح ِّ َ َ ك ُمتَ َق ِّرب الَْي َ كُ ،متَ َو ِّسل الَْي َ َجاللِ َ
ت َعلى ضَ ذين فَ َر ْ اهرين االْ ََئِ َّم ِة ال ُْهداةِ ال َْم ْه ِديّين ،الَّ واَ ْعظَ ِم ِهم م ْن ِزلَةً ومكاناً ِعنْ َد َك مح َّمد ،وبِعِ ْت رتِِه الطّ ِ
َ َ َ َُ َ َ ْ َ ََ َ
357
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ،يا ُم ِذ َّل ك َ ت بِ َم َودَّتِ ِه ْمَ ،و َج َعلْتَ ُه ْم ُوالةَ االْ ََ ْم ِر ِم ْن بَ ْع ِد َر ُسولِ َ
طاعتَ ُه ْم َواَ َم ْر َ
ك َ َخل ِْق َ
ك تَ ُم ُّن بِها َعلَ َّى يا اعةَ َوَر ْح َمةً ِم ْن َ
الس َ ِ
ب لى نَ ْفس َى ّ نين بَلَ َغ َم ْج ُهودى فَ َه ْ
ِ ِ
ُك ِّل َجبّار َعنيدَ ،ويا ُمع َّز ال ُْم ْؤم َ
مين. اَرحم ِ
الراح َ َْ َ ّ
ضريح وضع خ ّديك عليه وقُل:
ثم قبّل ال ّ
ّ
ِ ِ اَللّ ه َّم اِ َّن هذا م ْشهد ال ي رجو من فاتَ ْتهُ ِ
ص َد ُهك اَ ْن يَنالَها فى غَ ْي ِرهَ ،وال اَ َحد اَ ْشقى م ْن ْام ِرئ قَ َ فيه َر ْح َمتُ َ َ َ َْ ُ َ ْ ُ
ش ِة ِعنْ َد ك ِم ْن َش ِّر االْ َِ ِ
ياب َو َخ ْيبَ ِة ال ُْم ْن َقلَ ِ ِ ِ
ب َوال ُْمناقَ َ عوذُ بِ َ آب َع ْنهُ خائباً ،اَللّ ُه َّم انّى اَ ُ
ُم َؤِّمالً فَ َ
ك ثُ َّمصيَتِ َ
صيتَهُ بِم ْع ِِ
ك َوَم ْع َ َ ك َوُمواالتَهُ بِ ُمواالتِ َ طاعتِ َ
ك بِ َ طاعةَ َولِيِّ َ
ب اَ ْن تَ ْق ِر َن َ حاشاك يا َر ِّ
سابَ ،و َ ْح ِ ال ِ
ضميرى ،اِ ْذ كانَ ِ ِ تُ ْؤيِس زآئِره والْمتح ِّمل ِمن ب ع ِد الْبِ ِ ِ
ت ك َ ب ال يَ ْن َع ِق ُد َعلى ذلِ َ ك يا َر ِّالد الى قَ ْب ِرهَِ ،و ِع َّزت َ ْ َُ َ َُ َ َ ْ ُ ْ
الْ ُقلُ ِ
شير.
ميل تُ ُ ك بِال َ
ْج ِ وب الَْي َ
ُ
ت النُّب َّوةِ ومع ِد َن ِّ ِ
الم ُم َودِّع
الرسالَة َس َ الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْه َل بَ ْي ِ ُ َ َ ْ
لس ُاَ َّ للزيارة ،فاذا شئت أن تودع وتنصرف ف ُقل :
صل ّثم ّ
ّ
ال سئم وال قال ور ْحمةُ ِ
اهلل َوبَ َركاتُهُ. ََ َ َ َ
ثم قل:
شيخ المفيد (رحمه اهلل) ايضاً قد ذكر هذا ال ّدعاء ولكنّه بعد كلمة (وبالجميل تشير) ،قال ّ :
وال ّ
ك َعلى ِس ِّرهِ، اهلل َع َزَو َج َّل ذُ ُنوباً ال يَأتى َعلَ ْيها اِالّ ِر َ
ضاك ،فَبِ َح ِّق َم ِن ائْ تَ َمنَ َ اهلل اِ َّن ب ْينى وب ْين ِ
َ ََ َ
يا ولِ َّى ِ
َ
ك بِمواالتِِه ،تَو َّل صالح حالى مع ِ
اهلل َع َّزَو َج َّل، ك بِ َ ِ ِ عاك اَ ْم َر َخل ِْق ِهَ ،وقَ َر َن َ
ََ َ َ َ طاعتهَ ،وُمواالتَ َ ُ طاعتَ َ استَ ْر َ
َو ْ
ب َغ ر تو ، م ِ
ه َل اهللَ َع َّزو َج َّل فى ِع ْت ِق ِرقابِ
ُ أ س ت ذين َّ
ل ا ك
َ ِ
ر او ز صى ك تَ ْخليطى بِخالِ واجعل حظّى ِمن ِزيارتِ
َ ُ ْ َ ْ َ َ
َ ْ ّ ُ َ ْ َ َ َْ ْ َ
الى ِ اِلَي ِه فى حس ِن ثَوابِ ِهم ،وها اَنَا الْي وم بِ َقب ِر َك الئِذ ،وبِحس ِن ِد ِ
ك َعنّى عائذ ،فَتَالفَنى يا َم ْو َ فاع َ َ ُْ ََْ ْ ْ َ ُْ ْ
كصلَّى اهللُ َعلَ ْي َ واَ ْد ِرْكنى واَ ْسأ َِل اهلل َع َّزوج َّل فى اَ ْمرى ،فَِا َّن لَ َ ِ ِ
ك ع ْن َداهلل َمقاماً َكريماً َوجاهاً َعظيماً َ َ ََ َ َ
َو َسلَّ َم تَ ْسليماً.
شريفة بل االفضل لل ّداعي أينما كان وأيّا ما كانت حاجته ،أن يبدأ بال ّدعاء
للزائر اذا أراد أن يدعو في مشهد من المشاهد ال ّ
أقول :االفضل ّ
شيخ (رحمه اهلل) قد بسط الكالمهامة ال يناسب المقام شرحها وال ّ
هام ذا فوائد ّ
حجة العصر وصاحب االمر (عليه السالم) وهذا أمر ّ لصحة ّ
ّ
مر في أعمال
تخص المقام فليراجعه من شاء ،وأخصر تلك ال ّدعوات هو ما ّ
ّ في ذلك في الباب العاشر من كتاب النّجم الثّاقب وذكر أدعية
اللّيلة الثّالثة والعشرين من شهر رمضان في خالل أدعية العشر االواخر ونحن قد أوردنا في خالل آداب زيارة الحسين (عليه السالم) دعاء
شريفة.
يدعى به في كافّة المشاهد ال ّ
المقام ال ّثالث
358
الصلوات على الحجج ّ
الطاهرين) عليهم السالم( . في ذكر ّ
شيباني ،قال :ح ّدثنا أبو مح ّمد عبد
ضل ال ّ
قال الطّوسي في المصباح في خالل أعمال يوم الجمعة :أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي المف ّ
بسر من رأى سنة خمس وخمسين
محمد العابد بالدالية لفظاً ،قال :سألت موالي االمام الحسن العسكري (عليه السالم) في منزله ّ
اهلل بن ّ
علي لفظاً من غير كتاب وقال :أكتب.
الصالة على النّبي وأوصيائه (عليهم السالم) وأحضرت معي قرطاساً كبيراً ،فأملى ّ
علي ّ
ومائتين يملي ّ
359
ك ،الَّتِى انْتَ َجبْتَها ص ِفيائِ َ كَ ،واُ ِّم اَ ِحبّائِ َ
ك َواَ ْ الزكِيَّ ِة َحبيبَ ِة َحبيبِ َ
ك َونَبِيِّ َ الص ّدي َق ِة ِ
فاط َمةَ َّ ص ِّل َعلَى ِّ اَللّ ُه َّم َ
ف بِ َح ِّقهاَ ،وُك ِن استَ َخ َّ ِ ِ ِ ِ
ب لَها م َّم ْن ظَلَ َمها َو ْ مين ،اَللّ ُه َّم ُك ِن الطّال َ
ضلْتَها َوا ْختَ ْرتَها َعلى نساء الْعالَ َ َوفَ َّ
ريمةَ ِع ْن َد ِ الدها ،اَللّ ه َّم وَكما جعلْتها اُ َّم اَئِ َّم ِة الْهدى ،وحليلَةَ ِ الثّائِر اَللّ ه َّم بِ َدِم اَو ِ
ب اللِّواءَ ،والْ َك َ صاح ِ ََ ُ ُ َ ََ َ ْ َ ُ
صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِهَ ،وتُِق ُّر ِ
صالةً تُ ْك ِرُم بِها َو ْجهَ أبيها ُم َح َّمد َ ص ِّل َعلَ ْيها َو َعلى اُِّمها َال َْمالَء االْ ََ ْعلى ،فَ َ
الس ِ
الم. َّحيَّ ِة َو َّ
ضل الت ِ هذهِ الس َ ِ بِها اَ ْعين ذُ ِّريَّتِها ،واَبلِغْهم َعنّى فى ِ
اعة اَفْ َ َ ّ َْ ُْ َُ
362
س ج الر
ِّ م ه ن
ْ ع
َ تَ ب ه ذ
ْ ا
َو م ه قت َح َّ َ ب ج و ا
َو م ه ت طاع
َ تَ ضْ ر ف
َ ذينك الَّ
َ ك وابْ ِن اَولِيائِ َ ي
ِّاَللّ ه َّم ص ِّل على ولِ
َ ْ ُ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ
ِ ك وانْ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
اج َعلْنا
صارهَُ ،و ْشيعتَهُ َواَنْ َياءهُ َو َ ياء َك َواَ ْول َ
ص ْر به اَ ْول َ ص ْرهُ َوانْ تَص ْر بِه لدين َ َ ُ َوطَ َّه ْرتَ ُه ْم تَطْهيراً ،اَللّ ُه َّم انْ ُ
ديه َوِم ْن َخل ِْف ِه َو َع ْن
ك ،واح ُفظْهُ ِمن ب ي ِن ي ِ
ْ َْ َ
ِ ِ ِ ِ
م ْن ُه ْم ،اَللّ ُه َّم اَع ْذهُ م ْن َش ِّر ُك ِّل باغ َوطاغ َوم ْن َش ِّر َجمي ِع َخلْق َ َ ْ
ِ
ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه سولِ َ فيه ر ُسولَ َ ِ يمينِ ِه و َعن ِشمالِ ِه ،واحرسهُ وامنَ عهُ اَ ْن يوصل اِلَي ِه بِسوء ،واح َف ْ ِ
كَ ،وآل َر ُ ظ َ ُ ََ ْ ُ َ ْ َ ُْ ْ َ ْ ْ َ َ ْ
ْص ْم بِ ِه َجبابَِرةَ الْ ُك ْف ِر َواقْتُ ْل بِ ِه الْ ُك ّف َار ليه ،واق ِ ِ ِ
ص ْر ناصريه َوا ْخ ُذ ْل خاذ َ
ِ ِ
َّص ِرَ ،وانْ ُ ال َْع ْد َل َواَيِّ ْدهُ بِالن ْ
ض َوَمغا ِربِها َوبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها َو ْامالَ َْ بِ ِه ِ ِ ِ
حيث كانُوا م ْن َمشا ِر ِق االْ ََ ْر َ دين ُ ميع ال ُْملْح َ قين َو َج ََوال ُْمناف َ
السالم ،واجعلْنِى اللّه َّم ِمن اَنْصا ِرهِ واَ ْعوانِِه واَتْ ِ
باع ِه ض َع ْدالً واَظْ ِهر بِ ِه دين نَبِيِّ َ ِ ِ ِ االْ ََ ْر ِ
َ َ ُ ْ ك َعلَْيه َوآله َّ ُ َ ْ َ َ َ ْ
ِ ِ و ِِ
آمين.
ْح ِّق َ شيعته َواَ ِرنى فى آل ُم َح َّمد ما يَ َأم ُ
لو َن َوفى َع ُد ِّو ُه ْم ما يَ ْح َذ ُرو َن ال هَ ال َ َ َ
الخاتمة
السالم وتحتوي على مطالب ثالثة:
في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم) وابناء االئمة الكرام وقبور المؤمنين اسكنهم اهلل دار ّ
االول :
المطلب ّ
في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم( .
نفرق بين أحد من رسله وزيارتهم راجحة مستحسنة والعلماء قد
اعلم ا ّن تكريم االنبياء (عليهم السالم) وتعظيمهم واجب عقالً وشرعاً ال ّ
صرحوا باستحباب زيارتهم وليس في االنبياء (عليهم السالم) وإن كثروا من يعرف موضع قبره االّ القليلون وهم على ما أعهد آدم (عليه
ّ
السالم) ،ونوح (عليه السالم) ،وهما مدفونان عند مرقد امير المؤمنين (عليه السالم) ،وابراهيم (عليه السالم) ،وقبره في القدس الخليل
وامه هاجر مدفونان
قُرب بيت المقدس وبجواره مراقد سارة زوجته واسحاق ويعقوب ويوسف (عليهم السالم) ،واسماعيل (عليه السالم) ّ ،
في الحجر في المسجد الحرام وفيه قبور االنبياء (عليهم السالم) وعن الباقر (عليه السالم) قال :ما بين الركن والمقام مكتظ بقبور االنبياء
.
الركن اليماني والحجر االسود مراقد سبعين نبيّاً من االنبياء (عليهم السالم).
وعن الصادق (عليه السالم) قال :ما بين ّ
كداود (عليه السالم) وسليمان وغيرهما من االنبياء المعروفين هناك سالم اهلل عليهم أجمعين ،وقبر
وفي بيت المق ّدس قبور ع ّدة من االنبياء ُ
زكريّا (عليه السالم) معروف في حلب ،وليونس (عليه السالم) على شريعة الكوفة بقعة ذات قبّة معروفة ،وقبرا هود (عليه السالم)وصالح (عليه
السالم) في النّجف االشرف مشهوران ،ومرقد ذي الكفل على شاطئ الفرات مشهور ،وهو يبعد عن الكوفة .والنّبي جرجيس قبره مدينة
الموصل ،وفي خارج المدينة قبر شيث هبة اهلل ،وقبر النّبي دانيال في شوش ،وقبر يوشع مقابل مسجد براثا وغيرهم سالم اهلل عليهم
تخصهم عدا ما سلف في باب زيارة أمير المؤمنين (عليه السالم) من زيارة
وأما كيفية زيارتهم (عليهم السالم) ،فلم أظفر بزيارة مأثورة ّ
أجمعينّ ،
الزيارات الجامعة يُزار بها االنبياء أيضاً (عليهم السالم) كما يبدو من روايتها ويشهد
آدم ونوح (عليهما السالم) ،ولكن ما جعلناها االولى من ّ
363
الزيارة
الزائر وغيرهما رضوان اهلل عليهم قد أوردوا هذه ّ
علي بن طاووس في مصباح ّ
االجل ّ
ّ والسيد
محمد بن المشهدي ّ
شيخ الجليل ّ
لذلك أن ال ّ
الزيارة لهذا المشهد ليس االّ لما يبدو من العموم
لمشهد يونس (عليه السالم) عند بيانهم آداب دخول مدينة الكوفة ،والمظنون ا ّن ذكرهم هذه ّ
الزيارة فيما سلف فال
شريفة لالنبياء (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقد أثبتنا ّ
الزيارة بها في المراقد ال ّ
من روايتها ،وكيف كان فمن المناسب ّ
الزيارة الجامعة االولى وينتفع بفضلها العظيم.
حاجة الى اعادتها هنا فمن شاء فليرجع الى ّ
االول :جاللة صاحب ذلك المرقد وعظمة شأنه اضافة الى ما حازه من شرافة النّسب وتعرف هذه من كتب االحاديث واالنساب والتّواريخ.
ّ
شريف في بلدة قم الطّيبة معروف مشهور وله قبّةالسيدة الجليلة العظيمة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السالم) وقبرها ال ّ
االول :مشهد ّّ
كل سنة خلق كثير
الرحال في ّلعامة الخلق مما يش ّد اليه ّ
قرة العين الهالي قم ومالذ ّ
شامخة وضريح وصحون وخدم كثيرون وأوقاف وافرة وهو ّ
السفر ابتغاء فضيلة زيارتها وفضلها وجاللها يعرف من كثير من االخبار.
فيتحملون متاعب ّ
ّ من أقاصي البالد
الرضا (عليه السالم) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهما السالم) ،فقال
كالصحيح عن سعد بن سعد ،قال :سألت ّ
الصدوق بسند ّ
روى ّ
:من زارها فله الجنّة.
365
وقد ألّف الصاحب بن عبّاد رسالة وجيزة في أحواله وشيخنا ثقة االسالم النّوري قد أورد الوجيزة في خاتمة كتاب المستدرك وروى هناك وفي
الري وسكن بساربانان ،وعلى رواية
ثم ورد ّالرسول { ّالسلطان فطاف بالبلدان على انّه فيج } ّ الرجال للنّجاشي انّه خاف من ّ
كتاب ّ
شيعة في سكة المولى وكان يعبد اهلل في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً
النّجاشي :سكن سرباً في دار رجل من ال ّ
السرب ويقع خبره ا
يزور القبر المقابل قبره وبينها الطّريق ويقول :هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما السالم) فلم يزل يأوى الى ذلك ّ
شيعة في المنام رسول اهلل (صلى اهلل عليه
محمد عليه وعليهم السالم حتّى عرفه أكثرهم فرأى رجل من ال ّ
لى الواحد بعد الواحد من شيعة آل ّ
وآله وسلم)قال له :ا ّن رجالً من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التّفاح في باغ } بستان { عبد الجبّار بن عبد
شجرة ومكانهاالي شيء تطلب ال ّ
شجرة ومكانها من صاحبها ،فقال له ّ :
الرجل ليشتري ال ّ
الوهاب وأشار الى المكان الّذي دفن فيه ،فذهب ّ
ّ
وقفاً على { البستان شجرة مع جميع الباغ
{ شجرة انّه كان رأى مثل هذه الرؤيا وانّه جعل موضع ال ّ
بالرؤيا ،فذكر صاحب ال ّ
فأخبره ّ
جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه فاذا فيها أنا أبو
فلما ّ
شيعة يدفنون فيه ،فمرض عبد العظيم ومات (رحمه اهلل) ّ ، شريف وال ّ
ال ّ
علي بن أبي طالب (عليهم السالم).
علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن ّ
القاسم عبد العظيم بن عبد اهلل بن ّ
الرواشح ا ّن في فضل زيارة عبد العظيم روايات متظافرة ،وروى :ا ّن من زار قبره وجبت له الجنّة ،وهذا
وقال المح ّقق ال ّداماد في كتاب ّ
النسابين.
شهيد الثّاني (رحمه اهلل) في حواشي الخالصة عن بعض ّ
الحديث رواه أيضاً ال ّ
علي النّقي صلوات اهلل عليه ،قال :دخلت عليه ،فقال :أين كنت
الري عن االمام ّ
وروى ابن بابويه وابن قولويه بسند معتبر عن رجل من أهل ّ
علي
؟ فقلت ُ :زرت الحسين (عليه السالم) ،قال :أما لو انّك زرت قبر عبد العظيم (عليه السالم) عندكم لكنت كمن زار الحسين بن ّ
صلوات اهلل عليهما.
خاصة وانّما قال فخر المح ّققين جمال ال ّدين في مزاره ا ّن من المناسب أن يُزار هكذا:
أقول :لم يذكر العلماء زيارة ّ
الم َعلى لس ُ اهلل ،اَ َّليل ِ الم َعلى اِبْراهيَم َخ ِ لس ُ اهلل ،اَ َّلسالم َعلى نُوح نَبِ ِّى ِ ِ ِ
ص ْف َوة اهلل ،اَ َّ ُ آد َم َ
الم َعلى َ لس ُ اَ َّ
ك يا َخ ْي َر َخل ِْق الم َعلَ ْي َ ول ِ وح ِ ليم ِ ُموسى َك ِ
لس ُ اهلل ،اَ َّ ك يا َر ُس َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ الم َعلى عيسى ُر ِ لس ُ اهلل ،اَ َّ
ك يا الم َعلَْي َ ِ ِ ِ ك يا ص ِف َّى ِ ِ
لس ُ ين ،اَ َّ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ َم النَّبيّ َ الم َعلَ ْي َ لس ُ اهلل ،اَ َّ َ الم َعلَ ْي َ
لس ُ اهلل ،اَ َّ
مين، ِ ِ ِ ِ ول ِ ص َّى ر ُس ِ ِ ِ ِ ِ
الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ لس ُ اهلل ،اَ َّ نين َعل َّى بْ َن اَبى طالب َو َ مير ال ُْم ْؤم َاَ َ
س ْي ِن َسيِّ َد ِ ْجن َِّة ،اَ َّ الر ْح َم ِة َو َسيَّ َد ْى َش ِ الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِى َّ
ْح َك يا َعل َّى بْ َن ال ُ الم َعلَ ْي َ لس ُ باب اَ ْه ِل ال َ لس ُ اَ َّ
ك يا الم َعلَْي َ
لس ُ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى باقِ َر ال ِْعل ِْم بَ ْع َد النَّبِ ِّى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َلس ُرين ،اَ َّ ِ
دين َوقُ َّرةَ َع ْي ِن النّاظ َ
ِ
الْعاب َ
ك الم َعلَ ْي َ ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ
اه ِر الْطُّ ْه ِر اَ َّ ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ
لس ُ الم َعلَ ْي َ ُ َ ْ َ َ ْ لس ُ مين ،اَ َّ ْبار االْ ََ َ اد َق ال َّ ّ َ َ َْ ُ َ
ك يا َعلِ َّى بْ َن الم َعلَْي َلس ُ ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى ،اَ َّ الم َعلَ ْي َلس ُ ضا ال ُْم ْرتَضى ،اَ َّ الر َ
وسى ِّ ِ
يا َعل َّى بْ َن ُم َ
ص ِّى ِم ْن بَ ْع ِدهِ ،اَللّ ُه َّم لسالم َعلَى الْو ِ
َ
ِ
س َن بْ َن َعل ٍّى ،اَ َّ ُ َ حَ يا كَ ي
ْ ل
َ ع
َ الم
ُ لس
َّ ا
َ ،مين
َ ََ ال
ْ ا ح
َ
مح َّمد الن ِِّق َّى النّ ِ
اص َُ
366
ك َعلى َخل ِْق َ ك َو ُح َّجتِ َ ص ِّى و ِ ك وولِ ِّى ولِيِّ َ ِ ِ ِ
السيِّ ُد
ك اَيُّ َها َّ الم َعلَْي َ لس ُك ،اَ َّ صيِّ َ ك َوَو َ ص ِّل َعلى نُوِر َك َوسراج َ َ َ َ َ
صطَ ِف ْي َن ك يَا بْ َن ال ُْم ْ الم َعلَ ْي َ لس ُ ادةِ االْ ََطْها ِر ،اَ َّ الس َ
ك يَا بْ َن ّ الم َعلَ ْي َلس ُالص ِف ُّى ،اَ َّ
اه ُر َّ الزكِى والطّ ِ
َّ ُّ َ
الم َعلَى ال َْعبْ ِد لس ُ اهلل و بَ َركاتُهُ ،اَ َّ اهلل ور ْحمةُ ِ
ََ َ
ول ِ اهلل و َعلى ذُ ِّريَِّة ر ُس ِ
َ
ول ِ الم َعلى ر ُس ِ
َ لس ُاالْ ََ ْخيا ِر ،اَ َّ
الس ْب ِط ك يا اَبا ال ِ ِ ِ ِِ الصالِ ِح الْمطي ِع ِ
ْقاس ِم ابْ َن ِّ الم َعلَ ْي َ َ لس ُ مين َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْم ْؤم َ
نين ،اَ َّ ب الْعالَ َ هلل َر ِّ ُ ّ
ْشه ِ ك يا من بِ ِزيارتِِه ثَواب ِز ِ ِ ال ُْم ْنتَ َج ِ
كالم َعلَ ْي َ
لس ُ داء يُ ْرتَجى ،اَ َّ يارة َسيِّد ال ُّ َ ُ َ الم َعلَ ْي َ َ ْ َ الس ُمجتَبى َّ ال َُ ْ بْ ،
أس َج ِّد ُك ْم ِم ْن ِ
ض نَبِيِّ ُك ْم َو َسقانا بِ َك ِ ش َرنا فى ُزْم َرت ُك ْمَ ،واَ ْوَر َدنا َح ْو َ ْجن َِّة َو َح َ
ف اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم فى ال َ َع َّر َ
جَ ،واَ ْن يَ ْج َم َعنا َواِيّا ُك ْم ور َوالْ َف َر َ َل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ
الس ُر َ
وات ِ
اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْسأ ُ صلَ ُ ِ
يَد َعل ِّى بْ ِن اَبى طالب َ
ِ ِ
فى ُزْمرِة ج ِّد ُكم مح َّمد صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه ،واَ ْن ال يسلُبنا م ْع ِرفَ تَ ُكم اِنَّهُ ولِ ٌّى قَدير ،اَتَ َق َّرب اِلَى ِ
اهلل ُ ْ َ ََْ َ َ َ ُ َ َ َ ْ َُ
راضياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْستَ ْكبِرَ ،و َعلى يَقين مااَتى بِ ِه اهلل ِ ليم اِلَى ِ َّس ِ ِ بِحبِّ ُكم والْب ِ ِ
راءة م ْن اَ ْعدآئ ُك ْمَ ،والت ْ ُ َْ َ َ
ضاك َوال ّد َار االْ ِخ َرةِ يا َسيِّدى َوابْ َن َسيِّدى اِ ْش َف ْع لِى فِى ك يا َسيِّدى اَللّ ُه َّم َوِر َ ك َو ْج َه َ ب بِذلِ َ ُم َح َّمد نَطْلُ ُ
ب ِمنّى ما اَنَا ِ اهلل َشأناً ِم َن َّ ك ِع ْن َد ِ
عادة فَال تَ ْسلُ ْ
الس َ ِ ك اَ ْن تَ ْختِ َم لى بِ َّ الش ِ
أن اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ْجن َِّة فَِا َّن لَ َ
ال َ
ِ فيه وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ
كك َوبَِر ْح َمتِ َ ك َو ِع َّزت َ ب لَنا َوتَ َقبَّ لْهُ بِ َك َرِم َ ظيم اَللّ ُه َّم ْ ِ
استَج ْ اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ َ َْ َ
ِ
مين. ك وصلَّى اهلل على مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ ِِ
الراح َ َْ َ ّ ُ َ ُ َ َ َْ َ ََ َ ْ َوعافيَت َ َ َ
بالري مستتراً يزور القبر المقابل لقبره وبينهما الطّريق
ثم قال المح ّقق المذكور :ورد في بعض االحاديث ا ّن عبد العظيم كان يخرج عند اقامته ّ
ّ
ويقول :هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما السالم) ونجد هناك في عصرنا قبراً ينسب الى حمزة بن االمام موسى (عليه السالم) ،
الزيارة االّ انّه يحذف منها الجملة :
والظاهر انّه القبر الذي كان يزوره عبد العظيم وينبغي زيارته ايضاً ان شاء اهلل وال بأس بأن يزار بهذه ّ
ك يا اَبا ال ِ
ْقاس ِم
والجملة الّتي تليها ،انتهى. الم َعلَْي َ َ
لس ُاَ َّ
المفسرين جمال ال ّدين أبي الفتوح حسين بن علي الخزاعي (رحمه اهلل)صاحب التّفسير
ّ السعيد قدوة
شيخ الجليل ّ ال يخفى عليك ا ّن قبر ال ّ
الصدوق رئيس المح ّدثين المعروف بابن بابويه قبره بقرب بلدة شاهزاده
شيخ ّ
المعروف واقع في صحن حمزة (عليه السالم) وينبغي زيارته ،وال ّ
عبد العظيم فال تغفل عن زيارته ايضاً.
المطلب ال ّثالث :في زيارة قبور المؤمنين رضي هللا عنهم أجمعين
.
الرازي ،قال :سمعت أبا الحسن االمام موسى بن جعفر (عليهما شيخ جعفر بن قولويه القمي عن عمرو بن عثمان ّ روى الثّقة الجليل ال ّ
السالم) يقول :من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ،ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له
ثواب صلتنا.
367
علي بن بالل
محمد بن أحمد بن يحيى االشعري قال :كنت بفيد (وهو اسم منزل في طريق مكة) فمشيت مع ّ
وروى أيضاً بسند صحيح عن ّ
الرضا (عليه السالم) ،قال :من أتى
علي بن بالل :قال لي صاحب هذا القبر عن ّ محمد بن اسماعيل بن بزيع ،قال :فقال لي ّ الى قبر ّ
ِ ِ
ثم وضع يده على القبر وقرأ (انّا اَنْ َزلناهُ فى ل َْي لَة الْ َق ْد ِر) سبع ّ
مرات ،أمن يوم الفزع االكبر .ومثله حديث آخر ولكن زاد فيه قبر أخيه المؤمن ّ
واستقبل القبلة.
ضمير في قوله (عليه السالم) أمن يوم الفزع االكبر راجع الى القاري نفسه ومن المحتمل رجوعه الى صاحب القبر
أقول :ظاهر الحديث ا ّن ال ّ
الزيارة بسند معتبر عن عبد الرحمن بن أبي عبد اهلل قال :
السيد ابن طاووس وروي أيضاً في كامل ّ
الرواية عن ّ
ويؤيد هذا المعنى ما سيأتي من ّ
الصادق (عليه السالم) كيف أضع يدي على قبور المسلمين ؟ فأشار بيده الى االرض فوضعها عليها وهو مستقبل القبلة.
سألت ّ
الم
الس ُ للصادق (عليه السالم) كيف أسلم على أهل القبور ؟ قال :نعم تقول َّ : وروى أيضاً بسند صحيح عن عبد اهلل بن سنان قال :قلت ّ
المؤمنين والمسلمين أنتم لنا فرط ونحن إن شاء اهلل بكم ال حقون ،وعن ن على ْأه ِل الدِّيار ِ
م
َ ُ
واح الْفانِي ِة واالْ ََج ِ
ساد َ َ ْ هذهِ االْ ََ ْر ِ ب ِ الحسين (عليه السالم) قال :من دخل المقابر فقال :اَللّ ُه َّم َر َّ
ك َو َسالماً ِمنّى، ك ُم ْؤِمنَة ،اَ ْد ِخ ْل َعلَْي ِه ْم َرْوحاً ِم ْن َ ت ِم َن ُّ
الدنْيا َو ِه َى بِ َ َّخ َرةِ الَّتى َخ َر َج ْ
ظام الن ِالْبالِيَ ِة َوال ِْع ِ
علي (عليه السالم) قال :من دخل المقابر فقال :بِ ْس ِم الساعة حسنات .وعن ّ كتب اهلل له بعدد الخلق من لدن آدم الى أن تقوم ّ
الم َعلى اَ ْه ِل ال اِل هَ اِالَّ اهللُِ ،م ْن اَ ْه ِل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ،يا اَ ْه َل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ،بِ َح ِّق
لس ُ الر ِ
حيم،اَ َّ الر ْحم ِن َّ ِ
اهلل َّ
ف َو َج ْدتُ ْم قَ ْو َل ال اِل هَ اِالَّ اهللُِ ،م ْن ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ،يا ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ،بِ َح ِّق ال اِل هَ اِالَّ ال اِل هَ اِالَّ اهللَُ ،ك ْي َ
اهلل َعلِ ٌّى َولِ ُّى
ول ِ قال ال اِل هَ اِالَّ اهللُُ ،م َح َّمد َر ُس ُ ش ْرنا فى ُزْم َرةِ َم ْن َ اهلل ،اغْ ِفر لِمن َ ِ ِ
قال ال ال هَ االَّ اهللَُ ،و ْ
اح ُ ُ ْ َْ
اهلل ،أعطاه اهلل سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة وك ّفر عنه وعن أبويه سيّئات خمسين سنة. ِ
اَ َحبُّوا.
أي وقت شئت وصفتها أن تستقبل
الزائر :اذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس واالّ ففي ّ
السيد ابن طاووس في مصباح ّ
وقال ّ
آم ْن َرْو َعتَهَُ ،واَ ْس ِك ْن اِلَْي ِه
شته و ِ
س َو ْح َ َ ُ َ
ِ ِ
القبلة وتضع يدك على القبر وتقول :اَللّ ُه َّم ْار َح ْم غُ ْربَتَهُ َوص ْل َو ْح َدتَهُ َوآن ْ
ْح ْقهُ بِ َم ْن كا َن يَتَ َوالّهُ ّثم اقرأ( اِنّا اَنْ َزلْناهُ فى لَْي لَ ِة
واك ،واَل ِ ِ ِ ِ
ك َر ْح َمةً يَ ْستَ غْنى بها َع ْن َر ْح َمة َم ْن س َ َ ِم ْن َر ْح َمتِ َ
الْ َق ْد ِر (سبع ّ
مرات).
ِ
مرات بعث اهلل اليه ملكاً يبعد اهلل عند
عند قبر مؤمن سبع ّ انّا اَنْ َزلْناهُ وروي في صفة زيارتهم وثوابها حديث آخر عن فضيل قال :من قرأ
قبره ويكتب للميّت ثواب ما يعمل ذلك الملك فاذا بعثه اهلل من قبره لم يمر على هول االّ صرفه اهلل عنه بذلك الملك حتّى يدخله الجنّة
كل سورة.
مرات ّ
)وآية الكرسي ثالث ّ والمعوذتين و( قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد
ّ اِنّا اَنْ َزلْناهُ )سورة الحمد ويقرأ مع(
368
للصادق صلوات اهلل وسالمه عليه نزور الموتى قال :نعم ،قلت :
محمد بن مسلم قال :قلت ّ
وروي أيضاً في صفة زيارتهم رواية أخرى عن ّ
فأي شيء نقول اذا أتيناهم ؟ قال :
فيعلمون بنا اذا أتيناهم ،قال :اي واهلل ليعلمون بكم ويفرحون بكم وليستأنسون اليكم ،قال :قلت ّ :
قُل :
الصادق (عليه السالم) قال :اذا ُزرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم واذا ُزرتموهم بعد طلوع الشمس
الزيارة عن ّ
وروي في كامل ّ
سمعوا ولم يجيبوكم.
للراوندي حديث عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في كراهة زيارة االموات ليالً ،كما قال البي ذر :وال
وقد روي في كتاب ال ّدعوات ّ
ُتزرهم احياناً بالليل.
والزهد واالعراض
واعلم ا ّن لزيارة قبور المؤمنين أجراً جزيالً وهي على ما له من جزيل االجر ذات فوائد وآثار عظيمة فهي تورث العبرة واالنتباه ّ
السرور أو الغم .فالعاقل من اتّخذ المقابر عبرة ينزع بها حالوة ال ّدنيا من قلبه
والرغبة في االخرة وينبغي زيارة المقابر اذا اشت ّد ّ
عن ال ّدنيا ّ
369
عما قريب مثلهم ويقصر يده عن
مراً في ذائقته وتف ّكر في فناء ال ّدنيا وتقلّب أحواله واستحضر بالبال انّه هو نفسه سيكون ّ
ويحول شهدها ّ
ّ
الصالحات ويكون عبرة لغيره.
ّ
روح بقا ُجست ز هر روح پاك حرف فنا خواند ز هر لوح پاك
رخت سوى مرده كشيدن چراست كين همه از زنده رميدن چراست
بسته هر چون وچرا پيش از اين مرده دلى بود مرا پيش از اين
ِ ِ ِ ِ ِ
َوقُ ْل انّى الحق ب ِه ْم فى الالّح َ
قين.
شريف ليلة االحد الموافق عاشر شهر ذي القعدة الحرام سنة ألف وثالثمائة وأربع وأربعين ()3144 تم ما ق ّدر تسجيله في هذا الكتاب ال ّ
ّ
الرضا صلوات اهلل عليه وقد بلغني اليوم رسالة تنبئني بوفاة والدتي فلذلك أرجو من اخواني المؤمنين من انتفع
وهي ليلة ميالد أبي الحسن ّ
والزيارة لها رحمة اهلل وغفرانه عليها ولي ولوالدي في الحياة وبعد الممات والحمد هلل ّأوالً وآخراً وصلّى اهلل على
منهم بهذا الكتاب ال ّدعاء ّ
محمد وآله الطّاهرين
ّ
371