You are on page 1of 370

‫كتاب‬

‫مفاتيح الجنان‬
‫كامال‬
‫ال تنسونا من دعوة صالحة‬
‫بتفريج الهموم‬
‫عنا وعن امة محمد(ص)‬

‫االول ُ‬
‫الباب َّ‬
‫ُ‬
‫في تعقيب الصلوات ودعوات أيام األسبوع ‪ ،‬وأعمال ليلة الجمعة وعدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها‬
‫صول‪:‬‬‫ويحتوي على عدّة ف ُ‬

‫األول ‪:‬‬
‫الفصل ّ‬

‫في التعقيبات العا ّمة‬

‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫في ال ّتعقيبات الخا ّ‬


‫صة‬

‫تعقيب صالة ال َعصر نقالا عَن المتهجّد‬ ‫‪‬‬


‫تعقيب صالة ال َمغرب عَن ِمصْ باح المتهجّد‬ ‫‪‬‬
‫تعقيب صالة العشاء نقالا عَن المتهجّد‬ ‫‪‬‬
‫صبح عَن ِمصْ باح المتهجّد‬‫صالة ال ّ‬‫تعقيب َ‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االدعية اليومية‬
‫‪1‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم اال َحد‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم االثنين‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم الثّالثاء‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم االربَعاء‬ ‫‪‬‬
‫الخ ِميس‬ ‫دُعا ُء يَوْ ِم َ‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم الجُم َعة‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء يَوْ ِم ال َّس ْبتِ‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها‪:‬‬

‫أ ّما أ ْعما ُل لَيل ِة الجُمع ِة‬ ‫‪‬‬


‫هار الجُمعة‬ ‫َوأ ّما أ ْعمال نَ ِ‬ ‫‪‬‬
‫َومنها صالة النّب ّي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫‪‬‬
‫َومنها صالة أمير المؤ ِمنين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫وات هللا َعلَيها‬
‫صلَ ُ‬ ‫فاطمة َ‬ ‫َومنها صالة ِ‬ ‫‪‬‬
‫صالة ل َموالنا ال َحسن (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء ال َحسن (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة الحُسين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫زين العا ِبدينَ (عليه السالم)‬ ‫االمام ِ‬ ‫ِ‬ ‫صالة‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤهُ(عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة الباقِ ِر (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء البا ِق ِر (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫ادق (عليه السالم)‬ ‫ص ِ‬ ‫صالة ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫ادق (عليه السالم)‬ ‫ص ِ‬ ‫دُعا ُء ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫صالة الكا ِظم (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة ال ِّرضا (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة الجواد (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤُه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة الهادى (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫ى (عليهما السالم)‬ ‫صالة ال َحس ِن ال َعسكر ِّ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاؤُه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫القائم َعج ََّل هللا ُ تعالى فَ َرجهُ ال ّشريفَ‬
‫ِ‬ ‫صالة ال ُح ّج ِة‬ ‫‪‬‬
‫ّار (عليه السالم)‬ ‫ّ‬
‫صالة َجعفر الطي ِ‬ ‫‪‬‬

‫ِس‪:‬‬ ‫ال َف ْ‬
‫صل ُ الخام ْ‬

‫االس ُبوع والزيارات لهم في كلّ يوم ‪.‬‬


‫صومين (عليهم السالم) بأ ّيام ْ‬ ‫اسماء ال ّن ّ‬
‫بي َواالئ ّمة المع ُ‬ ‫في َتعيين ْ‬

‫ِذ ْك ُر زيار ِة النّب ِّي (صلى هللا عليه وآله وسلم) في َيو ِمه َوهُ َو َيو ُم السّب ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫زيارةُ أمي ِر المؤمنينَ (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫زيارةُ ال ّز ْه َرا ِء َسال ُم ِ‬
‫هللا عَليها‬ ‫‪‬‬
‫أيضا ا ِزيا َرتُها بِرواية اُخرى‬ ‫‪‬‬
‫يَوْ م االثني ِن َوهُ َو ِباس ِْم الحس ِن َوالحُسي ِن (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫ِزيارةُ ال َح َس ِن (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫ِزيارة ال ُح َسي ِن (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫يَوْ ُم الثّالثا ِء‬ ‫‪‬‬
‫يَوْ ُم االربعا ِء‬ ‫‪‬‬
‫يَوْ ُم ا ْل َخ ِ‬
‫ميس‬ ‫‪‬‬
‫يَوْ ُم الجُمعةِ‬ ‫‪‬‬

‫الفصل السادس ‪:‬‬

‫ت ال َمشهورة‪.‬‬
‫في ذِكر نبذ مِن ال ّدعوا ِ‬

‫ُدعَاء ُكميل بن زياد (رحمه هللا)‬ ‫‪‬‬


‫دُعا ُء ال َع َشرا ِ‬
‫ت‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء ال َع َشرات‬ ‫‪‬‬
‫ت‬
‫دُعا ُء السّما ِ‬ ‫‪‬‬
‫ُد ْعا ُء ال َم ْشلُول‬ ‫‪‬‬
‫ال ّدعاء ا ْل َمعرُوف ب َيسْتشير‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء المجير‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء ا ْل َعديلة‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء ال َجوشن الكبير‬ ‫‪‬‬
‫صغيـر‬ ‫دُعـا ُء الجْ و َشنِّ الّ َ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء السّيفي الصَّغير المعروف بِدُعاء القاموس‬ ‫‪‬‬

‫ابع ‪:‬‬ ‫ال َفصل ُ ّ‬


‫الس ِ‬

‫في ذكر نبذ مِن الدَّ عوات ال ّنافِعة المختصرة ا ّلتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة‪.‬‬

‫صل ُ ال ّثامِن ‪:‬‬


‫ال َف ْ‬

‫علي بن ال ُحسين (عليهما السالم)‪.‬‬ ‫في المناجيات‪ :‬الخمس َع َ‬


‫شرة لموالنا ّ‬
‫المناجاة االُولى ‪ « :‬مناجاة التّائِبينَ »‬ ‫‪‬‬
‫الثّانية ‪ُ « :‬مناجاة ال ّشاكين»‬ ‫‪‬‬
‫الثّالِثة ‪ُ « :‬مناجاة الخآئِفينَ »‬ ‫‪‬‬
‫ّاجين»‬ ‫الرّ ا ِب َعة ‪ُ « :‬مناجاة الر ِ‬ ‫‪‬‬
‫الرّاغبين»‬
‫ِ‬ ‫الخا ِمسة ‪ُ « :‬مناجاة‬ ‫‪‬‬
‫السّا ِدسة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّشا ِكرين»‬ ‫‪‬‬
‫السّابعة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمطيعين للِ»‬ ‫‪‬‬
‫الثّا ِمنة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمريدين»‬ ‫‪‬‬
‫التّاسعة ‪ُ « :‬مناجاة الُمحبيّن»‬ ‫‪‬‬
‫العا ِش َرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمت َوسِّلين»‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬
‫فتقرين»‬ ‫الحا ِدية عَش َرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُم‬ ‫‪‬‬
‫الثّانيَة عَشرة ‪ُ « :‬مناجاة العارفين»‬ ‫‪‬‬
‫الثّالثَة عَشرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّذاكرينَ »‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫صمين»‬ ‫الرّ ا ِب َعة َع َشرة ‪ُ « :‬مناجات ال ُمعتَ ِ‬ ‫‪‬‬
‫الخام َسة َع َشرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّزاهدين»‬ ‫‪‬‬
‫ال ُمناجاة ال َمنظُو َمة المير المؤ ِمنين عل ّي بن أبي طا ِلب َعلَيه الصَّالة َوالسَّالم نقالا عن الصّ حيفة ال َعلَويّة‬ ‫‪‬‬
‫ثالث َكلمات من موالنا عَل ّي (عليه السالم) فِي ال ُمناجاة‬ ‫‪‬‬

‫الباب ا ْل ّثاني‬
‫ُ‬
‫صول‬ ‫السنة العرب ّية َوفضل يوم ال ّنيروز َوأعماله وأعمال االشهر ّ‬
‫الروم ّية وفيه عدّة ف ُ‬ ‫في أعمال أشهر ّ‬

‫ال َفصل ّ‬
‫االولْ‪:‬‬

‫فضل شهر َر َجب وأعمالِه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫في‬

‫القسم االوّل ‪ :‬االعمال العا ّمة التي تؤ ّدى في جميع ال ّشهر وال تخصّ أيّاما ا معيّنة منه وهي أمور‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫صفَة هـذه الصّالة‬ ‫َو ِ‬ ‫‪‬‬
‫صة بليالي أو أي ِّام خاصّ ة من رجب‪:‬‬ ‫ّ‬
‫القِسْم الثاني ‪ :‬في االعمال الخا ّ‬ ‫‪‬‬
‫اليوْ م االوّل ِم ْن َر َجب‬ ‫‪‬‬
‫اللّيْلة الثّالِثة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم الثّالث عشر‬ ‫‪‬‬
‫لَيلة النّصف ِمن رجب‬ ‫‪‬‬
‫يَو ُم النّصف ِمن رجب‬ ‫‪‬‬
‫ال َيو ُم الخامس والعشرون‬ ‫‪‬‬
‫الليلة السّابعة َوال ِعشرون‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم السّابع والعشرُون‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم االخير من ال ّشهر‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل ال ّثاني ‪:‬‬

‫فضل شهر شعبان واالعمال الواردة فيه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫في‬

‫اعمال َشعْبـان الخاصّة‬ ‫‪‬‬


‫اللّيلة االُولى‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم اال ّول‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم الثّالث‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الثّالِثة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫ليلة النّصف من شعبان‬ ‫‪‬‬
‫يوم النّصف من شعبان‬ ‫‪‬‬
‫أعمال ما بقي من هذا ال ّشهر‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل ال ّثال ِْث ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫فضل شهر َرمضان وأعمالِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫المطلب اال ّول في أعما ِل هذا ال ّشهر العا ّمة‬ ‫‪‬‬


‫ال ِقس ُم االوّل ‪ :‬ما يع ّم اللّيالي وااليّام ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫القِس ُم الثّاني ‪ :‬ما يستحبّ إيتانه في ليالي شهر رمضان‬ ‫‪‬‬
‫دعاء االفتتاح‬ ‫‪‬‬
‫الث ‪ :‬في أعمال أسحار شهر رمضان المبارك‬ ‫القِس ُم الثّ ُ‬ ‫‪‬‬
‫دعاء أبي حمزة الثّمالي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫دعاء السحر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫القِس ُم الرّاب ُع ‪ :‬في أعمال أيّام شهر رمضان‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثّاني في أعما ِل شهر َرمضان الخاصّة‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة االُولى‬ ‫‪‬‬
‫ال َيوْ ُم اال ّول‬ ‫‪‬‬
‫اليَو ُم السّادس‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الثّالثة عشر‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الرّابعة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الخا ِمسة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫يو ُم النّصف من شهر رمضان‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة السّا ِب َعة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫اس َعة عَشرة‬ ‫اللّيلة التّ ِ‬ ‫‪‬‬
‫اسعة عشرة‬ ‫أعمال اللّيلة التّ ِ‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الواحدة وال ِعشرون‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللّيلة الثّانية َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللّيلة الثّا ِلثة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ُء اللَّيلَ ِة الرّ ابع ِة َوا ْل ِع ْشرين‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللّ ْيلَ ِة الخا ِم َس ِة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعا ِء اللَّيلة السّا ِد َسة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دعاء اللّ ْيلَ ِة السّا ِب َعة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللَّ ْيلَ ِة الثّا ِمنة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللّيل ِة التّا ِس َعة َوا ْل ِع ْشرينَ‬ ‫‪‬‬
‫دُعاء اللّيل ِة الثّالثينَ‬ ‫‪‬‬
‫تت ّمة أعمال اللّيلة الحا ِديةَ َوال ِعشرينَ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪‬‬
‫ا ْل َيو ُم الحادي َوال ِعشرون‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الثّالِثة َوال ِعشرُون‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة السّا ِب َعة َوال ِعشرُون‬ ‫‪‬‬
‫اليَوْ ُم الثّالثُون‬ ‫‪‬‬
‫ت االيّام‬‫وأ ّما َدعَوا ِ‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل ّ‬
‫الرابِ ُع ‪:‬‬

‫شهر َ‬
‫ش ّوال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫اللّيلة االولى‬ ‫‪‬‬


‫اعمال يوم عيد الفطر‬ ‫‪‬‬
‫اليَوم اال ّول‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل الخام ُ‬


‫ِس ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫شهر ذِي القعدة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫ِس‪:‬‬ ‫ال َفصل ّ‬


‫الساد ُ‬

‫شهر ذِي ال ُح ّجة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫اليوم اال ّول‬ ‫‪‬‬


‫اليوم السّابع‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الثّامن‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة التّاسعة‬ ‫‪‬‬
‫اليوم التّاسع‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة العا ِشرة‬ ‫‪‬‬
‫اليوم العاشر‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الخامس عشر‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة الثّامنة عشرة‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الثّامن عشر‬ ‫‪‬‬
‫و ِمن خطبة أمير المؤمنين (عليه السالم) في يَوم ال َغدير‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الرّابع وال ِعشرون‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الخامس والعشرون‬ ‫‪‬‬
‫اليوم االخير ِمن ذي الح ّجة‬ ‫‪‬‬

‫اب ُع ‪:‬‬ ‫ال َفصل ّ‬


‫الس ِ‬

‫شهر ُم َح َّر ْم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫اللّيلة االولى‬ ‫‪‬‬


‫اليوم اال ّول‬ ‫‪‬‬
‫اليوم الثّالث‬ ‫‪‬‬
‫اليوم التّاسع‬ ‫‪‬‬
‫اللّيلة العاشرة‬ ‫‪‬‬
‫اليَوم العاشر‬ ‫‪‬‬
‫اليَوم الخا ِمس والعشرون‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل ال ّثامِنُ ‪:‬‬

‫ص َفر‪.‬‬
‫شهر َ‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫ال َفصل ال ّتاسِ ُع‪:‬‬

‫االول‪.‬‬
‫شهر َربيع ّ‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫‪6‬‬
‫ال َفصل ا ْلعاشِ ُر ‪:‬‬

‫شهر َربيع ال ّثاني َوا ْلجمادى االُولى َوالجمادى االخِرة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫في‬

‫ال َفصل الحاي َع َ‬


‫شر ‪:‬‬

‫شهور وأعمال ال ّنيروز وأعمال االش ُه ِر ّ‬


‫الروم ّية‪.‬‬ ‫أعمال عا ّمة ال ّ‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫الباب ال ّثال ُ‬
‫ِث‬ ‫ُ‬
‫الزيارات َوتحتوي َعلى ُمقدّمة َوفُصول َوخاتمة‬
‫في ّ‬

‫ال َفصل ُ َّ‬


‫االولْ ‪:‬‬

‫يارة‪.‬‬ ‫ب ِّ‬
‫الز َ‬ ‫في آدا ِ‬

‫ال َفصل ُ الّثاني ‪:‬‬

‫ت ال َّ‬
‫شريفة‪.‬‬ ‫ُّخول في ُكلٍّ منَ َّ‬
‫الروضا ِ‬ ‫ِئذان لِلد ِ‬
‫في ذِكر االِ ْست ِ‬

‫ال َفصل ُ ال ّثال ُ‬


‫ِث ‪:‬‬

‫بي ّ‬
‫والزهراء واالئ ّمة بالبقيع صلوات هللا عليهم أجمعين في المدينة الط ّيبة‪.‬‬ ‫يارة ال ّن ّ‬
‫في ِز َ‬
‫صلّى هللاُ َعلَيْه َوآلِ ِه ِمنَ ا ْلبُعد‬
‫ِزيا َرة النَّبي َ‬ ‫‪‬‬
‫ِزيا َرة اَئ َّمة ال َبقيع عليهم السالم‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫ِذكر سائر ال ّزيارات في ال َمدينة الطيّبة نَقال عن ِمصبا ُح الزائر و َغيره‬ ‫‪‬‬
‫زيارة فا ِطمة بِنت اَسد وا ِلدة اَمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫زيارة حمزة (رضي هللا عنه) في اُحد‬ ‫‪‬‬
‫ِزيارة قبُور ال ُّشهَداء رضوان هللا عَليهم ِباُحُد‬ ‫‪‬‬
‫ِذك ُر ال َمساجد ال ُمعظّمة بالمدينَة المنوّرة‬ ‫‪‬‬
‫ال َوداع‬ ‫‪‬‬

‫ال َفصل ُ ّ‬
‫الرا ِب ْع ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أمير المؤمِنين (عليه السالم) َوكيف ّيتها وفيه عدّة مطالب‪:‬‬
‫ُ‬ ‫في َف ِ‬
‫ضل ِزيارة َموالنا‬

‫المطلب االوّل ‪ :‬في فضل زيارته (عليه السالم)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫زيارته (عليه السالم)‪:‬‬
‫َ‬ ‫المطلب الثّاني ‪ :‬في كيفيّة‬ ‫‪‬‬
‫ع االَمير (عليه السالم)‬ ‫َودا ُ‬ ‫‪‬‬
‫ت المخصُوصة‬ ‫ِ‬ ‫يارا‬ ‫ّ‬
‫ز‬ ‫ال‬ ‫نَ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫انية‬ ‫الثّ‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫الثالِثة ِمنَ الزيارات المخصُوصة‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫ِس ‪:‬‬ ‫ال َف ْ‬


‫صل ُ الخام ُ‬

‫في َفضل الكوفة و َمسجدها االعظم وأعماله وزيارة ُمسلم (عليه السالم)‪:‬‬

‫َوأ َّما أعمال جا ِم ِع ال ُكوفة‬ ‫‪‬‬


‫أعما ُل َد َّكة ا ْلقَضا ِء َوبيْت الطَّشتْ‬ ‫‪‬‬
‫أعمال بَيْت الطَّسْت‬ ‫‪‬‬
‫ذكر الصّالة َوال ُّدعاء في َو َس ِط المسجد‬ ‫‪‬‬
‫أعمال االُسطُوانة السّا ِبعة‬ ‫‪‬‬
‫أعمال االُسطُوانة الخا ِم َسة‬ ‫‪‬‬
‫عمل االُسطُوانة الثّالِثَة َمقام االمام زي ِن العابدين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫أعمال باب الفرج المعرُوف بمقام نُوح (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صالة اُخرى في هـذا ال َمقا ُم‬ ‫صفَة َ‬ ‫ِ‬ ‫‪‬‬
‫صال ِة ِللحاجة في المح ّل المذ ُكور‬ ‫صفة َ‬ ‫‪‬‬
‫اعمال ِمحراب امير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫ُمناجاةُ اَمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫ضري َحهُ)‬ ‫َ‬
‫ُوحهُ َون َّو َر َ‬
‫س هللاُ ر َ‬ ‫ِزيارة ُمسلِم بنَ عَقيل (قَ َّد َ‬ ‫‪‬‬
‫ِزيا َرة هاني بنَ عر َوة ( َرحمة هللا َورضوانه عَليه(‬ ‫‪‬‬

‫ِس ‪:‬‬ ‫ال َف ْ‬


‫صل ُ الساد ُ‬

‫في َفضل َمسجد ّ‬


‫السهلة وأعماله‪ ،‬وأعمال مسجد زيد‪ ،‬ومسجد صعصعة‪:‬‬

‫وأ ّما أعمال َمسجد ال َّسهلة‬ ‫‪‬‬


‫الصَّالة َوال ُّدعاء في مسجد زيد( َر ِح َمهُ هللا)‬ ‫‪‬‬

‫الساب ُع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ال َف ْ‬
‫صل ُ‬

‫في َفضل زيارة أبي عبد هللا الحسين (عليه السالم)واالداب ا ّلتي ينبغي ّ‬
‫للزائر رعايتها في طريقه الى زيارته (عليه‬
‫السالم)وفي حرمه ّ‬
‫الطاهر وفي كيف ّية زيارته (عليه السالم)‬

‫المقصد االوّل ‪ :‬في فض ِل زيا َرته (عليه السالم)‪:‬‬‫َ‬ ‫‪‬‬


‫الزائر مراعاته‬‫صد الثاني ‪ :‬فيما على ّ‬ ‫المق َ‬ ‫‪‬‬
‫صد الثّالِ ُ‬
‫ث ‪ :‬في كيفيّة زيارة َسيّد ال ّشهداء (عليه السالم) والعبّاس ق ّدس هللا رُوحه‪:‬‬ ‫المق َ‬ ‫‪‬‬
‫الزيارات المطلقة للحسين (عليه السالم) و ِه َي كثيرة َونحنُ نكتفي ِب ِع ّدة ِمنها‪:‬‬ ‫المطلب االوّل ‪ :‬في ّ‬ ‫‪‬‬
‫يارةُ االُولى‬ ‫ال ّز َ‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬‬
‫ال ّزيا َرةُ الثّا ِنية ُ‬ ‫‪‬‬
‫الزيا َرةُ الثّالِثَةُ‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫ال ّزيا َرةُ الرّا ِب َعةُ‬ ‫‪‬‬
‫يارةُ الخا ِم َسة ُ‬ ‫الز َ‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫ال ّزيا َرةُ السّا ِد َسةُ‬ ‫‪‬‬
‫ال ّزيا َرةُ السّابِ َعة ُ‬ ‫‪‬‬
‫َلى بْن اَبي طالِب(عليهم السالم)‪:‬‬ ‫طلَبُ الثّاني ‪ :‬في ِزيا َرة ال َعب ِ‬
‫ّاس بْن ع ّ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْل َم ْ‬ ‫‪‬‬
‫ت الحُسين (عليه السالم) المخصُوصة‪:‬‬ ‫ث ‪ :‬في زيارا ِ‬ ‫طلَبُ الثّا ِل ُ‬ ‫ا ْل َم ْ‬ ‫‪‬‬
‫االُولى ‪ :‬ما يُزار بها (عليه السالم) في اوّل رجب وفي النّصف منه ومن شعبان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثّانية ‪ :‬زيارة النّصف من رجب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثّالثة ‪ :‬زيارة النّصف من شعبان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرّ ا ِبعةُ ‪ :‬زيارة ليالي القدر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخا ِمسة ‪ :‬زيارة الحُسين (عليه السالم) في عيدي الفطر واالضحى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السّادسةُ ‪ :‬زيارة الحُسين (عليه السالم) في يوم َع َرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السّابعةُ ‪ :‬زيارة عا ُشوراء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزيارة االُولى‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫الثّانية زيارة عاشوراء غير المشهُورة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪‬‬
‫الثّا ِمنَةُ ‪ :‬زيارة االربعين أي اليوم العشرين من صفر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزيارة االُخرى هي ما يروى عن جابر‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫تَذيي ٌل في فضل تربة الحسين (عليه السالم) المق ّدسة وآدابها‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ال َف ْ‬
‫صل ُ الثامِنُ ‪:‬‬

‫في فضل زيارة الكاظمين أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّمد ال ّتقي (عليهما السالم) وكيف ّية زيارتهما وفي ذكر مسجد‬
‫براثا وزيارة ال ّنواب االربعة رضي هللا عنهم وزيارة سلمان (رضي هللا عنه)‬

‫ال َمطلبُ االوّل ‪ :‬في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم) وكيفيّتها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫زيارة اُخرى ل ُموسى بن جعفر (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫زيارة اُخرى لالمام مح ّمد بن عل ّي التّقي (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫صة به (عليه السالم)‬ ‫زيارة اُخرى مخت ّ‬ ‫‪‬‬
‫المطلبُ الثّاني ‪ :‬في ال ّذهاب الى المسجد ال ّشريف مسجد براثا والصّالة فيه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ث ‪ :‬في زيارة النّواب االربعة‪:‬‬ ‫ال َمطلبُ الثّالِ ُ‬ ‫‪‬‬
‫ّاب ُع ‪ :‬في زيارة سلمان(رضي هللا عنه)‪.‬‬ ‫طلَبُ الر ِ‬‫ال َم ْ‬ ‫‪‬‬

‫ال َف ْ‬
‫صل ُ ال ّتاسِ ُع ‪:‬‬

‫الرضا صلوات هللا عليه‬


‫علي بن موسى ّ‬
‫في فضل زيارة موالنا أبي الحسن ّ‬
‫ِزيا َرة اُخرى‬ ‫‪‬‬
‫ِزيا َرة اُخرى‬ ‫‪‬‬

‫ال َف ْ‬
‫صل ُ العاشِ ُر ‪:‬‬

‫السرداب‬
‫سر من رأى (عليهم السالم) وأعمال ّ‬
‫في زيارة ائ ّمة ّ‬
‫‪9‬‬
‫المقام اال ّول‬ ‫‪‬‬
‫زيارة االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫المقا ُم الثّاني ‪ :‬في آداب السّرداب الطّاهر وصفة زيارة ح ّجة هللا على العباد وبقيّة هللا في البالد االمام المهدي الحجّ ة بن الحسن صاحب‬ ‫‪‬‬
‫الزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫زيارة أخرى منقولة عن الكتب المعتبرة‬ ‫‪‬‬
‫زيارة أخرى‬ ‫‪‬‬
‫الصَّالة عليه (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الزيارة االُخرى‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫فصل‬
‫الصلوات على الحجج ّ‬
‫الطاهرين ‪ :‬ويحتوي على عدّة مقامات‪:‬‬ ‫الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ‬
‫الزيارات وذكر ّ‬ ‫في ّ‬

‫المقام األوّل ‪ :‬في ال ّزيارات الجامعة‪ :‬وهي ما يُزار به ك ّل إمام من األئمة (عليهم السالم) وهي عديدة ونحن نكتفي بذكر بعضها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المقام الثّاني فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المقام الثّالث في ذكر الصّلوات على الحجج الطّاهرين (عليهم السالم)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على النّبي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على أمير المؤمنين (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على سيّدة النّساء فاطمة (عليها السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على الحسن والحسين (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫علي بن الحسين (عليهما السالم)‬ ‫الصّالة على ّ‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على مح ّمد بن عل ّي (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على جعفر بن مح ّمد (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على موسى بن جعفر (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على عل ّي بن موسى (عليهما السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على مح ّمد بن عل ّي بن موسى (عليهم السالم)‬ ‫‪‬‬
‫علي بن مح ّمد (عليهما السالم)‬‫الصّالة على ّ‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على الحسن بن عل ّي بن مح ّمد (عليهم السالم)‬ ‫‪‬‬
‫الصّالة على ول ّي االمر المنتظر (عليه السالم)‬ ‫‪‬‬

‫الخاتمة‬

‫السالم وتحتوي على مطالب‬


‫في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم) وابناء االئمة الكرام وقبور المؤمنين اسكنهم هللا دار ّ‬
‫ثالثة‪:‬‬

‫المطلب االوّل ‪ :‬في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم)‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫المطلب الثّاني ‪ :‬في زيارة االبناء العظام لالئمة (عليهم السالم)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثّالث ‪ :‬في زيارة قبور المؤمنين رضي هللا عنهم أجمعين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫‪11‬‬
‫ُم َح َّمد‬ ‫الم َعلى نَبِيِّ ِه‬
‫الس ُ‬
‫الصالةُ َو َّ‬‫بح ْم ِده َو ُشك ِرهِ َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْح ْم َد م ْفتَاحاً لذ ْك ِره َو َخلَ َق اال ْشيَاءَ نَاط َقةً َ‬
‫َج َع َل ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم ِه ْ‬ ‫ِ‬
‫مح ُمود َو َعلى آله الطَّاه َ‬
‫رين اُولي ال َْمكا ِرم َوال ُ‬
‫ْج ِود‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫اس ُمهُ م ْن ْ‬ ‫ال ُْمشتَ ِّق ْ‬
‫والسعادة قد‬
‫القمي ختم اهلل لهما بالحسنى ّ‬
‫محمد رضا ّ‬ ‫المتمسك بأحاديث أهل البيت (عليهم السالم) عبّاس بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبعد يقول البائس الفقير‬
‫مما لم أعثر‬
‫مما احتواه ّ‬
‫سألني بعض االخوان من المؤمنين أن أراجع كتاب مفتاح الجنان المتداول بين النّاس فأؤلّف كتاباً على غراره خلواً ّ‬
‫على سنده مقتطفاً منه ما كان له سند يدعمه مضيفاً الى ذلك أدعية وزيارات معتبرة لم ترد في ذلك الكتاب فأجبتهم الى سؤلهم فكان هذا‬
‫وسميته «مفاتيح الجنان» ورتّبته على ثالثة أبواب‪:‬‬
‫الكتاب ّ‬

‫الصلوات ودعوات أيّام االسبوع وأعمال ليلة الجمعة ونهارها وع ّدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها‬
‫الباب االول ‪ :‬في تعقيب ّ‬
‫‪.‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬في أعمال أشهر السنة وفضل عيد النّيروز وأعماله وأعمال األشهر الروميّة‪.‬‬

‫والزيارة واالستغفار لي وأنا العاصي الذي‬


‫الزيارات وما ناسبها ; راجياً أن يجري عليه االخوان المؤمنون وأن ال ينسون ال ّدعاء ّ‬
‫الباب الثالث ‪ :‬في ّ‬
‫سودت وجهه ال ّذنوب‪.‬‬
‫ّ‬

‫االول ُ‬
‫الباب َّ‬
‫ُ‬
‫في تعقيب الصلوات ودعوات أيام االسبوع ‪ ،‬وأعمال ليلة الجمعة‬
‫وعدة أدعية مشهورة والمناجيات الخمس عشرة وغيرها‬
‫صول‪:‬‬‫ويحتوي على عدّ ة ف ُ‬

‫األول ‪:‬‬
‫الفصل ّ‬
‫في التعقيبات العا ّمة‬
‫ثم‬
‫كل تكبيرة يديك الى حيال أذنيك ّ‬
‫مرات ; رافعاً عند ّ‬
‫المتهجد وغيره فإذا سلّمت وفرغت من الصالة فقل اهللُ اَ ْكبَ ُر ثالث ّ‬
‫ّ‬ ‫عن كتاب مصباح‬
‫قل‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ين َولَ ْو َك َرَه‬ ‫ال ال هَ إالَّ اهللُ الهاً واحداً َونَ ْح ُن لَهُ ُم ْسل ُمو َن ال ال هَ إالَّ اهللُ َوال نَ ْعبُ ُد إالّ ايّاهُ ُم ْخل َ‬
‫صين لَهُ ال ّد َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ال ُْم ْش ِرُكو َن ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َربُّنا َوَر ُّ‬
‫لين ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ اَنْ َج َز َو ْع َدهُ َونَ َ‬
‫ص َر‬ ‫ب آبائنَا االْ ََ َّو َ‬
‫ميت َويُ ْحيي َو ُه َو َح ٌّى‬ ‫ميت َويُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْحيي َويُ ُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬‫زاب َو ْح َدهُ فَلَهُ ال ُْمل ُ‬
‫َع ْب َدهُ َواَ َع َّز ُج ْن َدهُ َو َه َزَم االْ ََ ْح َ‬
‫ِ ِ‬
‫وم‬
‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ِ‬
‫ْخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير ّثم قل ‪ :‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ االّ ُه َو ال َ‬ ‫وت بِيَ ِدهِ ال َ‬
‫ال يَ ُم ُ‬
‫‪11‬‬
‫واَتُ ِ‬
‫ك َواَنْ ِز ْل‬ ‫ش ْر َعلَ َّي ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬‫ك َوانْ ُ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ض َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫وب الَيْ ِه ّثم قل ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْاه ِدني م ْن ع ْن ِد َك َواَفِ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ت ا ْغ ِف ْر لي ذُنُوبي ُكلَّها َجميعاً فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫وب ُكلَّها َجميعاً‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ك ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫َعلَ َّي ِم ْن بَ َركاتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اَللّ ُه َّم‬ ‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬ ‫ك ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر اَحا َ‬ ‫ك َواَ ُعوذُ بِ َ‬‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬
‫ك ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَحا َ‬ ‫أسأَلُ َ‬‫ت اَللّ ُه َّم انّي ْ‬ ‫االّ اَنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َك ِ‬
‫ريم‬ ‫وأعوذُ بَِو ْج ِه َ‬
‫وعذاب اآلخرة ُ‬ ‫ِ‬ ‫ك في اُُموري ُكلِّها وأعوذُ بك من خزي الدنيا‬ ‫ك عافِيَتَ َ‬ ‫أسأَلُ َ‬‫انّي ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ك الَّتي ال يَ ْمتَنِ ُع ِم ْنها َش ْيء ِم ْن َش ِّر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاع ُكلِّها‬ ‫األو ِ‬‫الدنْيا َواآلخ َرة َوم ْن َش ِّر ْ‬ ‫ك الَّتي ال تُ ُ‬
‫رام َوقُ ْد َرت َ‬ ‫َو ِع َّزت َ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي‬
‫كل دابة أنت آخذ بناصيتها ا ّن ربي على صراط مستقيم وال حو َل وال قُ َّو َة إالّ بِ ِ‬
‫َ َْ َ‬ ‫ّ‬ ‫شر ِّ‬ ‫ومن ِّ‬
‫َّخ ْذ َولَداً َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َشريك فِي‬ ‫هلل َِ الَّذى لَم ي ت ِ‬
‫ْ َ‬
‫وت والْحم ُد ِ‬
‫ْح ِّي الَّذي ال يَ ُم ُ َ َ ْ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫ظيم تَ َّوَكل ُ‬ ‫ال َْع ِ‬
‫تتحرك من‬ ‫مرات قبل أن ّ‬ ‫الزهراء (عليها السالم) وقل عشر ّ‬ ‫ثم سبّح تسبيح ّ‬ ‫كبيراً ّ‬
‫ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬
‫الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْ‬ ‫الْمل ِ‬
‫ُ‬
‫َّخ ْذ ِ‬ ‫واحداً أحداً فَرداً صمداً لَم ي ت ِ‬ ‫ريك لَه اِلهاً ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صاحبَةً َوال‬ ‫َ ْ ََ ْ َ‬ ‫موضعك ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ ُ‬
‫ثم تقول‪:‬‬ ‫شمس وغروبها‪ّ ،‬‬ ‫الصبح والعشاء وإذا قرى عند طلوع ال ّ‬ ‫َولَداً أقول‪ :‬روي لهذا التهليل فضل كثير سيّما اذا عقب به صالة ّ‬

‫سبَّ َح َوَكما ُه َو اَ ْهلُهُ َوكما يَنْبَغي لِ َك َرِم َو ْج ِه ِه َو ِع ِّز‬ ‫َ‬ ‫ي‬


‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫ب‬‫ُّ‬ ‫ح‬‫اهلل ُكلَّما سبَّح اهلل َشيء وَكما ي ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫س ْبحا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ب اهللُ اَ ْن يُ ْح َم َد َوَكما ُه َو اَ ْهلُهُ َوَكما يَنْبَغي لِ َك َرِم َو ْج ِه ِه‬ ‫جاللِ ِه والْحم ُد ِ‬
‫هلل ُكلَّما َح ِم َد اهللَ َشيء َوَكما يُ ِح ُّ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ب اهللُ اَ ْن يُ َهلَّ َل َوَكما ُه َو اَ ْهلُهُ َوَكما يَنْبَغي لِ َك َرِم‬ ‫َو ِع ِّز َجاللِ ِه َوال اِل هَ اِالّ اهللُ ُكلَّما َهلَّ َل اهللَ َشيء َوَكما يُ ِح ُّ‬
‫ب اهللُ اَ ْن يُ َكبَّ َر َوَكما ُه َو اَ ْهلُهُ َوَكما يَ ْنبَغي‬ ‫َو ْج ِه ِه َو ِع ِّز َجاللِ ِه َواهللُ اَ ْكبَ ُر ُكلَّما َكبَّ َر اهللَ َشيء َوَكما يُ ِح ُّ‬
‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر َعلى ُك ِّل نِ ْع َمة اَنْ َع َم بِها َعلَ َّى‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل َك َرم َو ْج ِهه َوع ِّز َجالله ُس ْبحا َن َ َ ْ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫أ‬‫أس‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫وعلى ُك ِّل اَحد ِمن خل ِْق ِه ِم َّمن كا َن أو ي ُكو ُن اِلى ي وِم ال ِْقيام ِة اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫أح َذ ُر َوِم ْن َش ِّر ما ال‬ ‫ك م ْن َش ِّر ما ْ‬
‫ك ِمن َخي ِر ما أَرجو و َخي ِر ما ال أرجو واَعوذُ بِ َ ِ‬
‫ُْ َ ُ‬ ‫ُْ َ ْ‬ ‫أسأَلُ َ ْ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫أح َذ ُر‪.‬‬‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ثم تقرأ سورة الحمد وآية الكرسي و َش ِه َد اهللُ وآية قُ ِل اَللّ ُه َّم مالك ال ُْملْك وآية ّ‬
‫السخرة وهي آيات ثالث من سورة االعراف ّأولها ا َّن َربَّ ُك ُم اهللُ‬ ‫ّ‬
‫ص ُفو َن وسالم َعلَى الْمرسلين والْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫ب ال ِْع َّزةِ َعما ي ِ‬
‫ك َر ِّ‬
‫نين ّثم تقول ثالثاً ‪ُ :‬س ْبحا َن َربِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ّ َ‬ ‫وآخرها م َن ال ُْم ْحس َ‬

‫اج َع ْل لي ِم ْن اَ ْمري فَ َرجاً‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬


‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫مين ثم تقول ثالث ّمرات ‪ :‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫ب وهذا دعاء علّمه جبرئيل يوسف (عليه السالم) في‬ ‫ث ال ِ‬
‫أحتَس ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب َوِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ثأ ِ‬
‫َحتَس ُ‬
‫ِ‬
‫َوَم ْخ َرجاً َو ْارُزقْنى م ْن َح ْي ُ ْ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ب ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫السجن‪ّ .‬ثم خذ لحيتك بيدك اليمنى وابسط يدك اليسرى الى ال ّسماء وقل سبع ّمرات ‪ :‬يا َر َّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ص ِّل‬ ‫الل و ِ‬
‫اال ْك ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد وقل ثالثاً وأنت على ذلك الحال ‪ :‬يا ذَا ال َ ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد و َع ِّجل فَرج ِ‬
‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫رام َ‬ ‫ْج َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫َ‬
‫‪12‬‬
‫وتقول ‪:‬‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْار َح ْمني َواَ ِج ْرني ِم َن النّا ِر ّثم تقرأ اثنتي عشرة ّمرة سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ك ال َْع ِ‬
‫ظيم‬ ‫ك بِاْ ِ‬ ‫اه ِر الطُّ ْه ِر الْم ِ‬‫ون الطّ ِ‬ ‫ال ََم ْخز ِ‬ ‫ون ْ‬ ‫ك الْم ْكنُ ِ‬ ‫ك بِ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫سم َ‬ ‫أسأَلُ َ‬
‫بارك َو ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫اسم َ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬
‫صلِّ َي‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫ب ال َْعطايا َويا ُمطْلِ َق االُسارى َويا فَ ّك َ‬ ‫ِ‬ ‫َو ُسلْطانِ َ‬
‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫قاب م َن النّا ِر أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫اك ِّ‬ ‫ديم يا واه َ‬ ‫ك الْ َق ِ‬
‫الدنْيا سالِماً وتُ ْد ِخلَنِي الْجنَّةَ ِ‬
‫آمناً‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َن تُ ْعتِ َق َرقَ بَتي ِم َن النّا ِر َواَ ْن تُ ْخ ِر َجني ِم َن ُّ‬‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َعالّ ُم الْغُيُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‪.‬‬ ‫صالحاً انَّ َ‬
‫ك ََ أنْ َ‬ ‫َواَ ْن تَ ْج َع َل ُدعآئي اَ َّولَهُ فَالحاً َواَ ْو َسطَهُ نَجاحاً َوآخ َرهُ َ‬
‫الصحيفة العلويّة لتعقيب الفرائض‪:‬‬
‫وورد في ّ‬

‫ين اَ ِذقْني بَ ْر َد‬ ‫يا من ال ي ْشغَلُه سمع عن سمع ويا من ال ي غَلِّطُه السائِلُو َن ويا من ال ي ب ِرمه اِلْحاح ِ‬
‫المل ِّح َ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ َ ْ ُْ ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ ُ ّ‬ ‫َْ َ ُ َْ‬
‫اليها َوال َرغْبَة‬ ‫َّ‬ ‫ع ْف ِو َك وحالو َة رحمتِك ومغْ ِفرتِك وتقول أيضاً ‪ :‬اِ‬
‫ك ْ‬ ‫لحاجة م ْن َ‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ها‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫التي‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫هذه‬ ‫هي‬ ‫ل‬ ‫َ َ َ َ ْ َ َ ََ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫وعها‬ ‫ك اِلى ما اَمرتَني بِ ِه ال هي اِ ْن كا َن فيها َخلَل اَو نَ ْقص ِمن رُك ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ً‬‫ة‬ ‫جاب‬‫ِمنك فيها اِالّ تَ عظيماً وطاعةً واِ‬
‫َْ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ول والْغُ ْف ِ‬
‫ران‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّل َعلَ َّي بالْ َقبُ َ‬
‫ْأو ُس ُجودها فَال تؤاخذني َوتَ َفض ْ‬
‫الصلوات بهذا ال ّدعاء الّذي علّمه النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أم ير المؤمنين لل ّذاكرة‪:‬‬
‫وتدعو أيضاً عقيب ّ‬

‫ض بأَل ِ‬
‫ْوان ال َْع ِ‬
‫ذاب ُس ْبحا َن‬ ‫ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ْعتَدي َعلى ْأه ِل َم ْملَ َكتِ ِه ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ُ‬
‫أخ ُذ اَ ْه َل االْ ََ ْر ِ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشي قَدير‪.‬‬ ‫صراً َوفَ ْهماً َو ِعلْماً انَّ َ‬
‫عل لي في قَلْبى نُوراً َوبَ َ‬ ‫الر ِ‬
‫حيم اَللّ ُه َّم اْ َج ْ‬
‫الرؤو ِ‬
‫ف َّ‬ ‫َّ ُ‬
‫الصلوات‪:‬‬
‫مرات عقيب ّ‬ ‫ِ‬
‫وقال الكفعمي في المصباح‪ :‬قُل ثالث ّ‬

‫واتيم َع َملي َوَم ْن يَ ْعنيني‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ب‬


‫ِّ‬‫ر‬ ‫ني‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫ما‬‫و‬ ‫ديني‬ ‫في‬ ‫واني‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫اُعي ُذ نَ ْفسي وديني واَهلي ومالي وولَدي واِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ب الْ َفلَ ِق ِم ْن َش ِّر ما‬‫الص َم ِد الَّذي لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُكفواً اَ َحد َوبَِر ِّ‬ ‫اهلل ال ِ‬
‫ْواح ِد االَ َح ِد َّ‬ ‫اَ ْمرهُ بِ ِ‬
‫ُ‬
‫ب النّ ِ‬
‫اس‬ ‫س َد َوبَِر ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫غاسق اِذا وقَ ِ‬ ‫َخلَ َق وِمن َش ِّر ِ‬
‫ب َوم ْن َش ِّر النَّ ّفاثات في الْعُ َق ْد َوم ْن َش ِّر حاسد اذا َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫اس ِمن ال ِ‬
‫ْجن َِّة َوالنّ ِ‬ ‫ْخنّ ِ َّ‬ ‫اس ِم ْن َش ِّر ال َْو ْس ِ‬
‫اس إل ِه النّ ِ‬ ‫ملِ ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ص ُدوِر النّ ِ َ‬ ‫س في ُ‬ ‫اس الذى يُ َو ْس ِو ُ‬ ‫واس ال َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫َ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من أراد أن ال يطلعه اهلل يوم القيامة على قبيح اعماله وال يفتح ديوان‬
‫شهيد ا ّن ُ‬
‫شيخ ال ّ‬
‫ط ال ّ‬
‫وعن خ ّ‬
‫كل صالة‪:‬‬
‫سيّئاته فليقل بعد ّ‬

‫اَللّ ُه َّم إن كا َن َذنبي ِع ْن َد َك َعظيماً‬ ‫ك ْأو َس ُع ِم ْن َذنْبي‬ ‫ِ‬


‫ك اَ ْرجى ِم ْن َع َملى َوا َّن َر ْح َمتِ َ‬ ‫إن َمغْ ِف َرتَ َ‬
‫اَللّ ُه َّم َّ‬
‫س َعني‬
‫فرحمتك اَ ْهل اَ ْن تَ ْب لُغَني َوتَ َ‬ ‫فَ َع ْف ُو َك اَ ْعظَ ُم ِم ْن َذنْبي اَللّ ُه َّم إ ْن لَ ْم اَ ُك ْن ْأهالً أ ْن اَبْلُ َغ َر ْح َمتُ َ‬
‫ك‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِال ََنَّها َو ِس َع ْ‬
‫ت ُك َّل َش ْيء ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ َ‬
‫اح‬
‫‪13‬‬
‫الزهراء صلوات اهلل عليها فقل‪:‬‬
‫وعن ابن بابويه (رحمه اهلل) قال ‪ :‬اذا فرغت من تسبيح ّ‬

‫الس ِ‬
‫ص ُفو َن‬ ‫ب ال ِْع َّزةِ َعما ي ِ‬
‫ّ َ‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫الم ُس ْبحا َن َربِّ َ‬ ‫الس ُ‬‫ود َّ‬ ‫ك يَ ُع ُ‬ ‫الم َوالَْي َ‬
‫ك َّ ُ‬ ‫الم َولَ َ‬
‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫الم َوِمنْ َ‬ ‫الس ُ‬
‫ت َّ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫الم‬ ‫ك اَيُّ َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ‬ ‫وسالم َعلَى الْمرسلين والْحم ُد ِ‬
‫الس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين اَ َّ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َِ َر ِّ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫لسالم َعلَينا و َعلى ِع ِ‬
‫باد‬ ‫ا‬ ‫اهلل ورسلِ ِه ومالئِ َكتِ ِ‬
‫ه‬ ‫يآء ِ‬ ‫لسالم على جمي ِع اَنْبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ين اَ َّ ُ َ َ‬ ‫ْهادين ال َْم ْهديّ َ‬
‫َعلَى االْ ََئ َّمة ال َ‬
‫ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باب اَ ْه ِل‬ ‫س ِن َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬
‫الم َعلَى ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين اَ َّ‬‫الم َعلى َعل ٍّي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫حين اَ َّ‬
‫الصال َ‬ ‫اهلل ّ‬
‫الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي باقِ ِر ِعل ِْم‬ ‫لس ُ‬ ‫دين اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫الم َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫عين اَ َّ‬ ‫ال ِ‬
‫ْجنَّة اَ ْج َم َ‬ ‫َ‬
‫الم َعلى َعلِ ِّي‬ ‫لس ُ‬
‫لسالم َعلى موسى ب ِن جع َفر ال ِ‬
‫ْكاظ ِم اَ َّ‬ ‫ُ َ ْ َْ‬ ‫اد ِق اَ َّ‬‫لسالم َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ين اَ َّ ُ‬ ‫ِ‬
‫النَّبيّ َ‬
‫الم َعلَى‬ ‫الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد الْهادي اَ َّ‬
‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬
‫لسالم َعلى مح َّم ِد ب ِن َعلِ ٍّي الْج ِ‬
‫واد اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫الرضا اَ َّ ُ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫بْ ِن ُم َ‬
‫وات ِ‬ ‫س ِن الْقآئِ ِم ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫لسالم َعلَى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ْح َّجة بْ ِن ال َ‬
‫ْح َ‬ ‫ُ‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ٍّي ا َّلزك ِّي ال َْع ْس َك ِر ِي اَ َّ ُ‬‫ْح َ‬ ‫ال َ‬
‫ثم سل اهلل ما شئت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عين ‪.‬‬
‫اَ ْج َم َ‬
‫الصلوات‪:‬‬
‫وقال الكفعمي تقول بعد ّ‬

‫س ْي ِن‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه وآلِ ِه نَبِيّاً وبِ َعلِ ٍّي اِماماً وبِ‬ ‫الم ديناً َوبِ ُم َح َّمد َ‬
‫ضيت بِ ِ‬
‫اهلل َربّاً وبِاالْ َِ ْس ِ‬ ‫َر ُ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫الصالِ ِح عليهم السالم اَئِ َّمةً‬ ‫ف ّ‬ ‫ْخلَ ِ‬
‫س ِن َوال َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َعل ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر َوُموسى َو َعل ٍّي َوُم َح َّمد َو َعل ٍّي َوال َ‬
‫ِ‬
‫ك ال َْع ْف َو َوالْعافِيَةَ َوال ُْمعافاةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫قول ثالثاً ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬ ‫قاد ًة بِ ِه ْم اَتَولّى َوم ْن اَ ْعدآئ ِه ْ‬
‫م اَتَ بَ َّرأُ َّ‬
‫ثم تَ ُ‬ ‫ساد ًة َو َ‬
‫َو َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪.‬‬
‫فِي ُّ‬

‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫الخاصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫في ال ّتعقيبات‬
‫المتهجد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قل في تعقيب الظّهر كما في‬

‫مين اَللّ ُه َّم اِنّي‬


‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫َ‬‫ِ‬ ‫ش الْ َكريم اَلْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ُّ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫ال اِل ه اِالَّ اهلل الْعظيم الْحليم ال اِل ه اِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ع لي‬ ‫المةَ ِم ْن ُك ِّل اثْم اَللّ ُه َّم ال تَ َد ْ‬
‫الس َ‬ ‫نيمةَ ِم ْن ُك ِّل بٍِّر َو َّ‬‫ك َوالْغَ َ‬ ‫ك َو َعزائِ َم َمغْ ِف َرت َ‬ ‫وج ِ‬
‫بات َر ْح َمتِ َ‬ ‫كم ِ‬
‫َسأَلُ َ ُ‬
‫أْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سطْتَهُ َوال َخ ْوفاً‬ ‫َذنْباً االّ غَ َف ْرتَهُ َوال َه ّماً االّ فَ َّر ْجتَهُ َوال ُس ْقماً االّ َش َفيْتَهُ َوال َعيْباً االّ َستَ ْرتَهُ َوال ِر ْزقاً االّ بَ َ‬
‫‪14‬‬
‫ضيتها يآ اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫صالح االّ قَ َ ْ َ‬ ‫ك ِرضاً َول َي فيها َ‬ ‫حاجةً ِه َي لَ َ‬
‫ص َرفْ تَهُ َوال َ‬
‫االّ َام ْنتَهُ َوال ُسوءاً االّ َ‬
‫ت‬‫اهلل اَتَ َوَّك ُل ّثم تقول ‪:‬اَللّ ُه َّم اِ ْن َعظُ َم ْ‬
‫اهلل اَثِ ُق و َعلَى ِ‬
‫َ‬
‫ت وبِ ِ‬
‫ص ْم ُ َ‬
‫ِ‬
‫مين وتقول عشر ّمرات ‪:‬بِاهلل ا ْعتَ َ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫أمين َر َّ‬
‫َ‬
‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫لي‬ ‫ر‬ ‫ت اَجو ُد اَللّ ه َّم اغْ ِ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫لي‬‫خ‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫دام‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ذُنُوبي فَأَنْت اَعظَم واِ ْن َكب ر تَ ْفريطي فأَنْت اَ ْكب ر واِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َُ‬
‫ود َك اَللّ ُه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة‬‫ض ِل ج ِ‬
‫ك َواق َْم ْع بُ ْخلى بَِف ْ ُ‬ ‫ظاه ِر َك َرِم َ‬
‫ظيم َع ْف ِو َك وَكثير تَ ْفريطي بِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ذُنُوبي بِ َع ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫فَ ِمنك ال اِل ه اِالّ اَنْت اَست غْ ِفر َك واَتُ ِ‬
‫وب الَْي َ‬
‫َ َْ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫لمتهجد‬
‫ّ‬ ‫العصر نقالً َعن ا‬
‫تعقيب صالة َ‬
‫ْج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‬‫َسأَلُهُ اَ ْن يَتُ َ‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام َوأ ْ‬ ‫حيم ذُو ال َ‬ ‫الر ُ‬ ‫من َّ‬‫الر ْح ُ‬
‫وم َّ‬‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ االّ ُه َو ال َ‬
‫ك لِنَ ْف ِس ِه نَ ْفعاً َوال َ‬
‫ض ّراً‬ ‫خاضع فَقير بائِس ِم ْسكين ُم ْستَكين ُم ْستَجير ال يَ ْملِ ُ‬ ‫َعلَ َّي تَوبةَ َعبْ ٍد َِ َِ ٍَ َذليل ِ‬
‫َْ‬
‫ِ‬
‫ش ُع‬‫ك ِم ْن نَ ْفس ال تَ ْشبَ ُع َوِم ْن قَلْب ال يَ ْخ َ‬ ‫شوراً ّثم تقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫َوال َم ْوتاً َوال َحياةً َوال نُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك الْيُ ْس َر بَ ْع َد الْعُ ْس ِر‬ ‫َوم ْن عل ٍْم ال يَ ْن َف ُع ِو م ْن صالة ال تُ ْرفَ ُع َوم ْن ُدعآء ال يُ ْس َم ُع اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ِ ِ‬
‫وب‬ ‫ِ‬
‫ت اَ ْستَ غْف ُر َك َواَتُ ُ‬ ‫ك ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫الش َّدةِ اَللّ ُه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة فَ ِم ْن َ‬
‫خاء بَ ْع َد ِّ‬
‫الر َ‬‫ب َو َّ‬‫ج بَ ْع َد الْ َك ْر ِ‬
‫َوالْ َف َر َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫اَلِْي َ‬
‫محمد التّقي‬
‫مرة غفر اهلل له سبعمائة ذنب وروي عن االمام ّ‬
‫وعن الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من استغفر اهلل تعالى بعد صالة العصر سبعين ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مرت له على مثل أعمال الخاليق في ذلك اليوم‬ ‫مرات ّ‬ ‫(عليه السالم) قال ‪ :‬من قرأ إنا اَنْ َزلْنَاهُ في لَْي لَة الْ َق ْد ِر بعد العصر عشر ّ‬
‫كل صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر يوم الجمعة وسيأتي ال ّدعاء فيما بعد‪.‬‬ ‫ويستحب دعاء العشرات في ّ‬
‫ّ‬

‫المتهجد‬
‫ّ‬ ‫ِصباح‬
‫تعقيب صالة ال َمغرب َعن م ْ‬
‫صلُّوا َعلَْي ِه‬ ‫صلُّون َعلَى النَّبِ ِّي يا اَيُّ َها الَّ‬ ‫تقول بعد تسبيح ّالزهراء (عليها السالم) ‪ :‬اِ َّن اهلل ومالئِ‬
‫ذين َامنُوا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫وسلِّموا تَسليماً اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد النَّبِ ِّي و َعلى ذُ ِّريَّتِ ِه و َعلى اَهْ ِل ب يْتِ ِه ّثم تقول سبع ّمرات ‪ :‬بِس ِم ِ‬
‫اهلل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ْ‬
‫هلل َِ الَّذي يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ َوال‬ ‫ظيم وثالثاً ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫حيم وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫َْ‬ ‫الر ِ َ َ ْ َ‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬
‫َّ‬
‫وب‬ ‫ت اغْ ِف ْر لي ذُنُوبي ُكلَّها َجميعاً فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الذنُ َ‬ ‫ك ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ غَ ْي ُرهُ ّثم قُل ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬
‫ِ‬
‫ُكلَّها َجميعاً االّ اَنْ َ‬
‫ت‪.‬‬
‫شيخ‪ :‬روي انّه يقرأ في ال ّركعة االُولى سورة قُ ْل يا اَيُّ َها‬
‫ثم تصلّي نافلة المغرب وهي أربع ركعات بسالمين وال تتكلّم بينهما بشيء وقال ال ّ‬ ‫ّ‬
‫الركعة الثّالثة سورة‬ ‫ِ‬
‫الْكاف ُرو َن وفي الثّانية قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ويقرأ في االُخريين ما شاء وروي ا ّن اإلمام علي النّقي (عليه السالم) كان يقرأ في ّ‬

‫‪15‬‬
‫السوِرة ‪،‬‬ ‫وهو َعليم بِ ِ‬
‫الرابعة الحمد وآخر سورة الحشر أي من ل َْو اَنْ َزلْنا هذا الْ ُق ْرا َن الى آخر ّ‬
‫الص ُدور وفي ّ‬
‫ذات ُّ‬ ‫وأول سورة الحديد الى ُ َ‬
‫الحمد ّ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك بَِو ْج ِه َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫كل ليلة سيّما في ليلة الجمعة سبع ّمرات ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬ ‫السجدة األخيرة من النّوافل في ّ‬ ‫ويستحب أن تقول في ّ‬ ‫ّ‬
‫ظيم اِنَّهُ ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫صل َي َعلى ُم َح َّمد َوآله َواَ ْن تَ غْف َر لي ذَنْب َي ال َْع َ‬
‫ديم اَ ْن تُ َ ِّ‬
‫ك الْ َق ِ‬
‫ْك َ‬ ‫ظيم ومل ِ‬
‫ك ال َْع ِ َ ُ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫الْ َك ِ‬
‫ريم َو ْ‬
‫ي غْ ِفر الْعظيم اِالَّ الْعظيم فإذا فرغت من النّافلة فع ّقب بما شئت وتقول عشراً ‪ :‬ما شاء اهلل ال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫ك َوالنَّجاةُ ِم َن النّا ِر َوِم ْن ُك ِّل بِلِيَّة‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ثم تقول ‪ :‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ك َو َعزائِ ِم َمغْ ِف َرت َ‬‫بات َر ْح َمتِ َ‬ ‫وج ِ‬ ‫كم ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬‫َس‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬
‫الم اَللّ ُه َّم ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة‬ ‫لس ُ‬ ‫ك ُم َح َّمد َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه اَ َّ‬ ‫الم َو َجوا ِر نَبِيِّ َ‬‫الس ِ‬
‫وان في دا ِر َّ‬ ‫ض ِ‬ ‫ْجن َِّة َو ِّ‬
‫الر ْ‬ ‫َوالْ َف ْوَز بِال َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫فَ ِمنك ال اِل ه اِالّ اَنْت اَست غْ ِفر َك واَتُ ِ‬
‫وب الَْي َ‬
‫َ َْ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫غاضباً فَظَ َّن اَ ْن لَ ْن‬‫ُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ‬ ‫وتُصلّي الغُفيلة بين المغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بعد الحمد في االولى ‪ :‬و ذَا الن ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك اِنّي ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نَ ْق ِدر َعلَ ْي ِه فَنادى فِي الظُّلَ ِ‬
‫استَ َجبْنا لَهُ‬ ‫مين فَ ْ‬ ‫ت م َن الظّال َ‬ ‫ت ُسبْحانَ َ‬ ‫مات اَ ْن ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫َ‬
‫ب ال يَ ْعلَ ُمها اِالّ ُه َو َويَ ْعلَ ُم ما‬ ‫نين وفي الثّانية ‪َ :‬و ِع ْن َدهُ ِمفاتِ ُح الْغَْي ِ‬‫َ‬
‫ك نُ ْن ِجي الْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ونَجيناهُ ِمن الْغَ ِّم وَكذلِ‬
‫َ‬ ‫َ ّْ َ‬
‫ض َوال َرطْب َوال يابِس اِالّ‬ ‫ط ِمن ورقَة اِالّ ي ْعلَمها وال حبَّة في ظُلِ ِ‬
‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫في الْبَّ ِر َوالْبَ ْح ِر َوما تَ ْس ُق ُ ْ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬‫ب الَّتي ال يَ ْعلَ ُمها االّ اَنْ َ‬ ‫ك بِ َمفاتِ ِح ال َ‬
‫ْغ َْيِ ِ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫في كتاب ُمبين ّثم تأخذ يديك للقنُوت وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬
‫ت َولِ ُّي‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْن تَ ْف َع َل بي َكذا َوَكذا وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة ّثم تقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫اَ ْن تُ َ‬
‫ضيْتَها‬ ‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد َوآلِ ِه َعلَ ْي ِه َو عليهم السالم لَ ّما قَ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫حاجتي فَأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ن ْع َمتي َوالْقاد ُر َعلى طَلبَتي تَ ْعلَ ُم َ‬
‫ِ‬
‫الصالة وسأل اهلل حاجته أعطاه اهلل ما سأل‪.‬‬
‫وتسأل حاجتك فقد روي ا ّن من أتى بهذه ّ‬ ‫لي‬

‫المتهجد‬
‫ّ‬ ‫تعقيب صالة العشاء نقالً َعن‬
‫ول فى طَلَبِ ِه الْبُ لْدا َن‬ ‫ض ِع ِرْزقي َواِنَّما اَطْلُبُهُ بِ َخطَرات تَ ْخطُُر َعلى قَلْبي فَاَ ُج ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنَّهُ لَْيس لي ِعلْم بِمو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫ران ال اَ ْدري اَفى َس ْهل َه ُو اَ ْم في َجبَل اَ ْم في اَ ْرض اَ ْم في َسماء اَ ْم في بَ ٍّر اَ ْم‬ ‫فَاَنَا فيما اَنَا طالِب َكالْح ْي ِ‬
‫َ‬
‫ت الَّذي تَ ْق ِس ُمهُ‬ ‫ت اَ َّن ِعل َْمهُ ِع ْن َد َك َواَ ْسبابَهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ‬ ‫في بَ ْحر َو َعلى يَ َد ْي َم ْن َوِم ْن قِبَ ِل َم ْن َوقَ ْد َعلِ ْم ُ‬
‫ك لي ِ‬
‫واسعاً َوَمطْلَبَهُ َس ْهالً‬ ‫ب ِر ْزقَ َ‬ ‫اج َع ْل يا َر ِّ‬ ‫ِِ‬ ‫سبِّبُهُ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫بِلُط ِْف َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ‬ ‫ك اَللّ ُه َّم فَ َ‬ ‫ك َوتُ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك غَنِ ٌّى َع ْن َعذابي َواَنَا فَقير الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫فيه ِر ْزقاً فَِانَّ َ‬
‫ب ما لَم تُ َقدِّر لي ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫أخ َذهُ قَريباً َوال تُ َعنِّني بِطَلَ ِ‬ ‫َوَم َ‬
‫ضلِ ِ‬
‫ضل َعظيم‪.‬‬ ‫ك ذُو فَ ْ‬ ‫ك انَّ َ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو ُج ْد َعلى َع ْب ِد َك بَِف ْ َ‬ ‫فَ َ‬

‫‪16‬‬
‫الركعتان جالساً بعد‬
‫مرات وأن يقرأ في الوتيرة وهي ّ‬
‫سبع ّ‬ ‫عقيب العشاء ُسورة إنا اَنْ َزلْنَاهُ‬
‫ويستحب أيضاً أن يقرأ َ‬
‫ّ‬ ‫الرزق‬
‫أقول‪ :‬هذا من أدعية ّ‬
‫قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‬ ‫ت الْواقِ َعةُ‬‫ويستحب أن يعتاض عن المائة آية ُسورة اِذا وقَ ع ِ‬
‫في‬ ‫في ركعة وسورة‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫العشاء مائة آية من القرآن‬
‫الركعة األخرى‪.‬‬
‫ّ‬

‫المتهجد‬
‫ّ‬ ‫ِصباح‬
‫الصبح َعن م ْ‬
‫صالة ّ‬
‫تعقيب َ‬
‫ك تَ ْهدي َم ْن تَشاءُ اِلى‬ ‫فيه ِمن الْح ِّق بِِا ْذنِ ِ‬
‫ك انَّ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ف ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْاه ِدني لِ َما ا ْختُلِ َ‬ ‫ص ِّل علَى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْرضيّ َ‬ ‫اضين َ‬ ‫الر َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد االْ ََ ْوصياء ّ‬ ‫صراط ُم ْستَقيم وتقول عشر ّمرات ‪ :‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ساد ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫واح ِهم واَج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل بَ َركاتِ َ‬‫ك َوبا ِر ْك َعلَ ْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬ ‫بِاَفْ َ‬
‫اهلل‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫الم َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ض ِل َ‬
‫ت َعلَْي ِه َعلِ ِّي‬ ‫الصالة واردة يوم الجمعة أيضاً عصراً بفضل عظيم‪ .‬وقل أيضاً ‪ :‬اَللّ ُه َّم اَ ْحيِنى َعلى ما اَ ْحيَ ْي َ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ وهذه ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بن اَبي طالِب واَِم ْتني َعلى ما َ ِ ِ‬
‫مات َعلَ ْيه َعل ُّي ابن اَبي طالب (عليه السالم) وقل مائة ّمرة ‪ :‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫َل اهلل الْعافِيةَ ومائة مرة ‪ :‬اَستجير بِ ِ ِ‬ ‫واَتُ ِ ِ‬
‫ْجنَّةَ ومائة ّ‬
‫مرة‬ ‫َسأَلُهُ ال َ‬‫اهلل م َن النّا ِر ومائة ّمرة ‪َ :‬وأ ْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َسأ ُ َ َ‬ ‫وب الَْيه ومائة ّمرة أ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫صلَّى‬ ‫ُّ‬ ‫َل اهلل الْحور الْعين ومائة مرة ‪ :‬ال اِل ه اِالَّ اهلل الْملِ‬
‫بين ومائة ّمرة التّوحيد ومائة ّمرة ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َسأ ُ َ ُ َ َ‬ ‫‪:‬أ ْ‬
‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر َوال َح ْو َل َوال‬ ‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد ومائة ّمرة ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ظيم ّ‬
‫يم ومائة ّمرة ‪ :‬ما شاء اهلل كا َن وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْعظ ِ‬
‫ثم قل ‪:‬‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫غاشم َوطا ِرق ِم ْن سائِ ِر‬ ‫ك الْمني ِع الَّذي ال يطاو ُل وال يحاو ُل ِمن َش ِّر ُك ِّل ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ ْ‬
‫ِ ِِ ِ‬
‫ت اَللّ ُه َّم ُم ْعتَصماً بذمام َ َ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫اَ ْ‬
‫اط ِق في جنَّة ِمن ُك ِّل م ُخوف بِلِباس سابِغَة و ِ‬ ‫ك ِّ ِ‬
‫الء اَ ْه ِل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫ت والنّ ِ‬
‫الصام َ‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ت َوما َخلَ ْق َ‬ ‫َم ْن َخلَ ْق َ‬
‫راف بِ َح ِّق ِه ْم‬‫الص فِي االْ َِ ْعتِ ِ‬ ‫قاصد لي اِلى اَ ِذيَّة بِ ِجدار َحصين االْ َِ ْخ ِ‬ ‫ك م ْحتَ ِجباً ِمن ُك ِّل ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫بَ ْيت نَبِيِّ َ ُ‬
‫ب َم ْن جانَبُوا فَاَ ِع ْذني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َّق لَ ُه ْم َوَم َع ُه ْم َوفي ِه ْم َوب ِه ْم اُوالي َم ْن والَ ْوا َواُجان ُ‬
‫ِ‬ ‫والَّتم ُّ ِ ِ‬
‫سك بَ َح ْبل ِه ْم ُموقناً اَ َّن ال َ‬ ‫َ َ‬
‫ض اِنّا َج َعلْنا‬ ‫موات َواالْ ََ ْر ِ‬‫الس ِ‬ ‫ي َعنّي بِبَدي ِع َّ‬ ‫ِ‬
‫ت االْ ََعاد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَللّ ُه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل ما اَتَّقيه يا َع ُ‬
‫ظيم َح َج ْز ُ‬
‫ص ُرو َن‪.‬‬‫ناهم فَ ُهم ال ي ْب ِ‬
‫شيْ ُ ْ ْ ُ‬ ‫ِم ْن بَ ْي ِن اَيْدي ِه ِم َس ّداً َوِم ْن َخل ِْف ِه ْم َس ّداً فَاَغْ َ‬
‫كل صباح ومساء وهو ُدعاء أمير المؤمنين (عليه السالم) ليلة المبيت وروي في التهذيب ا ّن من قال بعد فريضة الفجر‬
‫َوهذا ُدعاء يدعى به في ّ‬
‫يم وبِحم ِدهِ وال حو َل وال قُوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِي ال َْع ِظ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عافاه اهلل تعالى من العمى‬ ‫يم‬ ‫ُس ْبحا َن اهلل ال َْعظ ِ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫مرات ‪:‬‬ ‫عشر ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) ا ّن من قال بعد فريضة‬
‫والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم) وروى الكليني عن ّ‬
‫يم‬ ‫الر ْحم ِن الرحي ِم ال حو َل وال قُوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِى ال َْع ِظ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬
‫َدفع اهلل عنهُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫مرات ‪:‬‬‫الصبح وفريضة المغرب سبع ّ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫السعداء وروي عنه (عليه السالم) أيضاً‬
‫الريح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محى من االشقياء وكتب من ّ‬
‫َسبعين نوعاً من أنواع البالء أهونها ّ‬
‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬ ‫الصبح والمغرب ‪:‬‬
‫العين هذا ال ُدعاء بعد فريضتي ّ‬
‫لل ّدينا واآلخرة ولوج ِع َ‬
‫‪17‬‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫قين في قَلْبي‬
‫صيرةَ في ديني َوالْيَ َ‬ ‫صري َوالْبَ َ‬ ‫اج َع ِل الن َ‬
‫ُّور في بَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ك َ‬
‫َعلَْي َ‬
‫ك اَبَداً ما اَبْ َق ْيتَني‪.‬‬ ‫الس َعةَ في ِرْزقي َو ُّ‬
‫الش ْك َر لَ َ‬ ‫المةَ في نَ ْفسي َو َّ‬ ‫الس َ‬
‫الص في َع َملي َو َّ‬
‫َواالْ َِ ْخ َ‬
‫تيسرت‬
‫الصبح هذا القول ما سأل اهلل حاجة إالّ ّ‬
‫الرضا (عليه السالم) ا ّن من قال عقيب صالة ّ‬
‫أقول ‪ :‬روى الشيخ ابن فهد في ع ّدة الداعي عن ّ‬
‫أهمه‪:‬‬
‫له وكفاه اهلل ما ّ‬

‫باد فَوقاهُ اهلل سيِّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫ئات ما‬ ‫ُ َ‬ ‫ض اَ ْمريى الَى اهلل ا َّن اهللَ بَصير بالْع َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد وآله َواُفَ ِّو ُ‬ ‫بِ ْس ِم اهلل َو َ‬
‫ك نُ ْن ِجي‬ ‫استَ َجبْنا لَهُ َونَ َّجيْناهُ ِم َن الْغَ ِّم َوَكذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِنّي ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين فَ ْ‬‫ت م َن الظّال َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫َم َك ُروا ال ال هَ إالّ أَنْ َ‬
‫س ْس ُه ْم ُسوء ما شاء اهللُ ال َح ْو َل‬ ‫الْم ْؤِمنين حسب نَا اهلل ونِ ْعم الْوكيل فَاْنَ َقلَبوا بِنِ ْعمة ِمن ِ‬
‫ضل لَ ْم يَ ْم َ‬ ‫اهلل َوفَ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ‬
‫وبين‬ ‫الر ُّ ِ‬‫اس َح ْسبِ َي َّ‬ ‫ِ‬ ‫وال قُ َّو َة اِالّ بِاهلل ما شاء اهلل ال ما شاء الناس ما شاء اهلل واِ‬
‫ب م َن ال َْم ْربُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ْسبِ َي الْخالِ ُق ِم َن ْ‬
‫مين َح ْسبى َم ْن ُه َو‬ ‫وقين َح ْسب َي اهللُ َرب الْعالَ َ‬ ‫الرا ِز ُق م َن ال َْم ْرُز َ‬
‫وقين َح ْسب َي ّ‬ ‫ال ََم ْخلُ َ‬
‫ت لَ ْم يَ َز ْل َح ْسبي‪َ ،‬ح ْسبِ َي اهللُ الاِل هَ اِالّ ُه َو‬ ‫َح ْسبي‪َ ،‬ح ْسبي َم ْن لَ ْم يَ َز ْل َح ْسبي‪َ ،‬ح ْسبي َم ْن كا َن ُم ْذ ُك ْن ُ‬
‫ش ال َْع ِ‬
‫ظيم‪.‬‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫َعلَْي ِه تَ َوَّكل ُ‬
‫ْت َو ُه َو َر ُّ‬
‫السلطان‬‫فتحعلي ّ‬
‫ّ‬ ‫باني الحاج المولى‬
‫الر ّ‬
‫السالم عن شيخه المرحوم العالم ّ‬ ‫أقول‪ :‬حكى شيخنا ثقة االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده في كتاب دار ّ‬
‫عليه كذلك زمان فلم يجد من‬ ‫ِ‬ ‫ض ّراء ومضى‬
‫والعسرة وال ّ‬
‫ضيق ُ‬ ‫محمد صادق العراقي كان في غاية ال ّ‬
‫آبادي (رحمه اهلل )ا ّن األخوند المولى ّ‬
‫كربه فرجاً وال من ضيقه مخرجاً الى أن رأى ليلة في المنام كأنّه في واد يتراءى فيه خيمة عظيمة عليها قبّة فسأل عن صاحبها فقيل فيه‬
‫فلما وافاه صلوات اهلل‬
‫عجل اهلل تعالى فرجه فأسرع ال ّذهاب اليها ّ‬
‫المهدي المنتظر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحجة القائم‬
‫المضطر المستكين ّ‬‫ّ‬ ‫الكهف الحصين وغياث‬
‫غمه فأحاله (عليه السالم) الى سيّد من ولده والى خيمته فخرج من‬ ‫همه ويدفع به ّ‬
‫عليه شكى عنده سوء حاله وسأل عنه دعاء يفرج به ّ‬
‫السلطان آبادي قاعداً على‬
‫محمد ّ‬
‫السند والحبر المعتمد العالم األمجد المؤيّد جناب السيّد ّ‬
‫السيّد ّ‬
‫حضرته ودخل في تلك الخيمة فرأى ّ‬
‫حجة الملك العالّم فعلّمه دعاء يستكفي به ضيقه ويستجلب به رزقه فانتبه‬
‫السالم ما أحال عليه ّ‬
‫سجادته مشغوالً بدعائه وقراءته فذكر له بعد ّ‬
‫فلما أتاه ودخل عليه رآه كما في‬
‫الرؤيا نافراً عنه لوجه ال يذكره ّ‬
‫السيد وكان قبل تلك ّ‬
‫من نومه وال ّدعاء محفوظ في خاطره فقصد بيت جناب ّ‬
‫الرؤيا فعلّمه من‬
‫وتبسم في وجهه كأنّه عرف القضيّة فسأل عنه ما سأل عنه في ّ‬
‫ّ‬ ‫فلما سلّم عليه أجابه‬
‫النّوم على ُمصالّه ذاكراً ربّه مستغفراً ذنبه ّ‬
‫كل ناحية ومكان وكان المرحوم الحاج المولى فتحعلي (رحمه اهلل)‬
‫الزمان فصبت عليه ال ّدنيا من ّ‬
‫حينه عين ذاك ال ّدعاء فدعا به في قليل من ّ‬
‫السيد في اليقظة والمنام فثالثة اُمور‪:‬‬
‫الزمان و ّأما ما علّمه ّ‬
‫وتلمذ عليه شطراً من ّ‬
‫ثناء بليغاً وقد أدركه في أواخر عمره ّ‬
‫السيد ً‬
‫يثني على ّ‬

‫َّاح‪.‬‬
‫فَ ت ُ‬ ‫يا‬ ‫مرة واضعاً يده على صدره‬
‫االول ‪ :‬أن يذكر عقيب الفجر سبعين ّ‬
‫ّ‬

‫بالسقم والفقر فما‬


‫بتلى ّ‬
‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) رجالً من أصحابه ُم ً‬
‫الثاني ‪ :‬أن يواظب على هذا ال ّدعاء المروي في الكافي وقد علّمه ّ‬
‫وت والْحم ُد ِ‬
‫هلل الَّذى‬ ‫السقم والفقر ال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫ْح ِّي الَّذى ال يَ ُم ُ َ َ ْ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫اهلل تَ َوَّكل ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫لبث أن ذهب عنه ّ‬
‫ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّى ِم َن ُّ‬
‫الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْكبيراً‪.‬‬ ‫َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك فِى الْمل ِ‬
‫ُ‬ ‫لَ ْم يَت َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬

‫‪18‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن يدعو في دبر صالة الغداة بال ّدعاء الّذي رواه ابن فهد ص ‪ 8‬وينبغي أن يغتنم هذه األوراد َويداوم عليها وال يغفل عن آثارها واعلم‬
‫الرضا (عليه السالم) قال ‪:‬‬
‫الصلوات استحباباً اكيداً وال ّدعوات واالذكار المأثورة فيها كثيرة وقد روي عن ّ‬
‫شكر عقيب ّ‬
‫يستحب سجدة ال ّ‬
‫ّ‬ ‫انّه‬
‫شكر أن‬‫مرة عفواً عفواً وعنه (عليه السالم) قال ‪ :‬أدنى ما يجزي في سجدة ال ّ‬
‫مرة شكراً شكراً وإن شئت فقل مائة ّ‬‫ان شئت فقل فيها مائة ّ‬
‫شمس وعند غروبها مأثورة عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله‬
‫يقول ثالثاً‪ :‬شكراً هلل واعلم ايضاً ا ّن لنا أدعية وأذكاراً كثيرة واردة عند طلوع ال ّ‬
‫الساعتين ونحن نقتصر‬
‫وسلم)واالئمة الطّاهرين (عليهم السالم) وقد حرضت اآليات واألخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين ّ‬
‫ُهنا على ذكر ع ّدة من االدعية المعتبرة‪.‬‬

‫شمس عشراً‬
‫كل مسلم أن يقول قبل طُلوع ال ّ‬
‫االول ‪ :‬روى مشايخ الحديث بإسناد ُمعتبرة عن الصادق (عليه السالم(انّه قال ‪ :‬فريضة على ّ‬
‫ّ‬
‫ميت َويُ ْحيي‬ ‫ِ ِ‬
‫ميت َويُ ُ‬
‫ْح ْم ُد يُحيي َويُ ُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬
‫ريك لَهُ لَهُ ال ُْمل ُ‬
‫وقبل غروبها عشراً ‪ :‬ال ال هَ االّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫شيء قَدير ‪ .‬وورد في بعض ّ‬
‫الروايات إ ّن ذلك يقضى قضاء إذا ترك فإنّه‬ ‫وت بِيَ ِدهِ ال َ‬
‫ْخ ْير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َ‬ ‫َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬
‫الزم‪.‬‬

‫السمي ِع ال َْع ِ‬
‫ليم‬ ‫اَ ُعوذُ بِ ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫مرات ‪:‬‬
‫غروبها َعشر ّ‬
‫شمس وقبل ُ‬
‫الثاني ‪ :‬وروي بطرق ُمعتبرة عنه (عليه السالم) ايضاً قل قبل طلُوع ال ّ‬

‫ليم‪.‬‬
‫ميع ال َْع ُ‬ ‫ون اِ َّن اهللَ ُه َو َّ‬
‫الس ُ‬
‫ضر ِ‬ ‫ِ‬
‫الشياطي ِن َواَ ُعوذُ باهلل اَ ْن يَ ْح ُ ُ‬
‫ِمن َهم ِ‬
‫زات َّ‬ ‫ْ َ‬
‫مرات‪:‬‬
‫كل صباح ومساء ثالث ّ‬
‫الثالث ‪ :‬ايضاً عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬ما يمنعكم أن تقولوا في ّ‬

‫ِ‬
‫ب لى ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك‬ ‫غ قَلْبى بَ ْع َد ا ْذ َه َديْتَنى َو ْه ْ‬
‫ك َوالتُ ِز ْ‬ ‫ت قَلْبى َعلى دينِ َ‬ ‫وب َواالَبْصا ِر ثَبِّ ْ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬‫اَللّ ُه َّم ُم َقلِّ َ‬
‫ِ‬
‫ك اَللّ ُه َّم ْام ُد ْد لى فى ُع ْمرى َواَ ْو ِس ْع َعلَ َّى فى ِرْزقى‬ ‫اب َواَ ِج ْرنى ِم َن النّا ِر بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ْوه ُ‬‫ت ال ّ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫َر ْح َمةً انَّ َ‬
‫شر علَى رحمت ِ‬
‫ك تَ ْم ُحو ما تَشاءُ َوتُثْبِ ُ‬
‫ت‬ ‫تاب َش ِقيّاً فَاْ َج ْعلنى َسعيداً فَِانَّ َ‬
‫ْك ِ‬ ‫ت ِع ْن َد َك فى اُ ِّم ال ِ‬ ‫ك َوا ْن ُك ْن ُ‬‫َوانْ ُ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ‬
‫ْك ِ‬
‫تاب‪.‬‬ ‫و ِع ْن َد َك اُ ُّم ال ِ‬
‫َ‬
‫كل صباح ومساء‪:‬‬
‫الرابع ‪ :‬ايضاً عنه (عليه السالم) قل في ّ‬

‫ب اهلل اَ ْن ي ْحم َد الْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫هلل‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكما يُح ُّ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫ْحم ُد هلل الَّذى يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ َوال يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ غَ ْي ُرهُ اَل َ‬ ‫اَل َ‬
‫آل ُم َح َّمد َواَ ْخ ِر ْجنى ِم ْن ُك ِّل َش ٍّر‬ ‫ْت ِ‬
‫فيه ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫َكما ُه َو اَ ْهلُهُ اَللّ ُه َّم اَ ْد ِخلْنى فى ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد ِ‬
‫وآل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫ت ِم ْنهُ ُم َح َّمداً َو َ‬
‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫اَ ْخ َر ْج َ‬

‫ومن َدعوات‬ ‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬‫مرات ‪:‬‬ ‫كل صباح ومساء عشر ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬قل في ّ‬
‫السجاديّة‪.‬‬ ‫الصباح والمساء ُدعاء الع َشرات وسيأتي ِذكرهُ في َد َعو ِ‬
‫الصحيفة ّ‬
‫ات أيّام االسبُوع نقالً عن ُملحقات ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪19‬‬
‫االدعية اليومية‬
‫االحد‬
‫دُعا ُء َي ْو ِم َ‬
‫ضلَه وال اَ ْخشى اِالّ ع ْدلَه وال اَعت ِمد اِالّ قَولَه وال اُم ِس ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ك االّ بِ َح ْبلِ ِه بِ َ‬ ‫َُْ ْ ُ‬ ‫َ ُ َ َْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ب ْس ِم اهلل الَّذى ال اَ ْر ُجو االّ فَ ْ ُ َ‬
‫ِ‬
‫زان َوطَوا ِر ِق‬ ‫مان وتَواتُ ِر االْ ََ ْح ِ‬ ‫وان وِمن ِغي ِر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ْ ِ ِ‬
‫الز َ‬ ‫ضوان م َن الظُّل ِْم َوالْعُ ْد َ ْ َ‬ ‫جير يا َذا ال َْع ْف ِو َو ِّ‬ ‫اَ ْستَ ُ‬
‫اك اَست ر ِش ُد لِما ِ‬ ‫ُّب و الْع َّدةِ واِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬‫الح َوبِ َ‬
‫ُ‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬‫ُ َ‬ ‫الح‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫فيه‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ْح َدثان َوم ِن انْقضآء ال ُْم َّدة قَ ْب َل التَّاَه ِ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫الم ِة‬
‫الس َ‬‫ول َّ‬ ‫مامها و ُشم ِ‬
‫َ ُ‬
‫باس الْعافِي ِة وتَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ب فى لِ ِ‬ ‫اك اَ ْرغَ ُ‬ ‫جاح َواِيّ َ‬
‫َّجاح َواالْ َِنْ ُ‬
‫ِِ‬
‫عين فيما يَ ْقتَ ِر ُن به الن ُ‬ ‫اَ ْستَ ُ‬
‫السالطي ِن فَ تَ َقبَّ ْل ما كا َن‬ ‫ك ِم ْن َج ْوِر َّ‬ ‫سلْطانِ َ‬ ‫ِ‬
‫الشياطي ِن َواَ ْحتَ ِرُز ب ُ‬ ‫زات َّ‬‫ب ِمن َهم ِ‬
‫ك يا َر ِّ ْ َ‬ ‫وامها َواَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫ود ِ‬
‫ََ‬
‫شيرتي َوقَ ْومى‬ ‫ِ‬ ‫ِمن صالتى وصومى واجعل غَدى وما ب ع َده اَفْ َ ِ‬
‫ساعتى َويَ ْومى َواَع َّزنى فى َع َ‬ ‫ض َل م ْن َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ َْ َ ْ َ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ك فى يَ ْومى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫مين اَللّ ُه َّم انّى اَبْ َرأ الَْي َ‬
‫الراح َ‬ ‫ت اهللُ َخ ْي ر حافظاً َواَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫اح َفظْنى فى يَ ْقظَتى َونَ ْومى فَانْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫قيم َعلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حاد ِمن ِّ ِ‬ ‫هذا وما ب ْع َدهُ ِمن االْ ِ‬
‫ك ُدعائى تَ َع ُّرضاً لالْ َِجابَة َواُ ُ‬ ‫ص لَ َ‬ ‫الش ْرك َواالْ َِلْحاد َواُ ْخل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ك ال ّداعى اِلى ح ِّق َ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َخ ْي ِر َخل ِْق َ‬ ‫ك ر ِِ ِ‬ ‫َِ‬
‫ك َواَع َّزنى بِع ِّز َك الَّذى ال يُ ُ‬
‫ضام‬ ‫َ‬ ‫جاء لالثابَة فَ َ‬
‫طاعت َ َ ً‬
‫ِ‬ ‫االنْ ِق ِ ِ‬
‫حيم‪.‬‬
‫الر ُ‬ ‫ور َّ‬ ‫ت الْغَُف ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك اَ ْمرى َو بِال َْمغْ ِف َرةِ ُع ْمرى انَّ َ‬ ‫طاع الَْي َ‬ ‫ك الَّتى ال تَنام وا ْختِم بِ ِ‬
‫َُ ْ‬ ‫اح َفظْنى بِ َع ْينِ َ‬
‫َو ْ‬

‫دُعا ُء َي ْو ِم االثنين‬
‫مات لَ ْم‬ ‫ض والَاتَّ َخ َذ معيناً حين ب رأ النَّس ِ‬ ‫هلل َِ الَّذى لَم ي ْش ِه ْد اَحداً حين فَطَر َّ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫السموات َواالْ ََ ْر َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬
‫ول َع ْن ُك ْن ِه َم ْع ِرفَتِ ِه‬
‫ص َفتِ ِه َوالْعُ ُق ُ‬
‫ت االْ ََلْسن َعن غاي ِة ِ‬
‫ُُ ْ َ‬
‫ظاهر فِي الْو ْحدانِيَّ ِة َكلَّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫شار ْك فى االْ َِل ِهيَّة َولَ ْم يُ َ ْ‬
‫ِ‬
‫يُ َ‬
‫َّسقاً‬ ‫ك الْحم ُد متواتِراً مت ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ت ال ُْو ُجوهُ لِ َخ ْشيَتِ ِه َوانْ َ‬ ‫ت الْجبابِرةُ لِ َهيْبتِ ِه و َعنَ ِ‬ ‫واضع ِ‬
‫قاد ُك ُّل َعظيم ل َعظَ َمته فَلَ َ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َوتَ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالحاً‬ ‫اج َع ْل اَ َّو َل يَ ْومى هذا َ‬ ‫المهُ دائِماً َس ْرَمداً اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫صلَواتُهُ َعلى َر ُسوله اَبَداً َو َس ُ‬ ‫َوُمتَوالياً ُم ْستَ ْوسقاً َو َ‬
‫آخ ُرهُ َو َجع اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ك ِمن ي وم َّاولُه فَزع واَوسطُه جزع و ِ‬
‫ُ َ َ َ ُ ََ َ‬
‫ِ‬
‫َواَ ْو َسطَهُ فَالحاً َوآخ َرهُ نَجاحاً َواَ ُعوذُ بِ َ ْ َ ْ‬
‫ك فى مظالِ ِم ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫باد َك‬ ‫َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫عاه ْدتُهُ ثُ َّم لَ ْم اَف بِه َوأ ْ‬
‫اَ ْستَ غْف ُر َك ل ُك ِّل نَ ْذر نَ َذ ْرتُهُ َوُك ِّل َو ْعد َو َع ْدتُهُ َوُك ِّل َع ْهد َ‬
‫ت لَهُ قِبَلى َمظْلِ َمة ظَلَ ْمتُها اِيّاهُ فى نَ ْف ِس ِه اَ ْو فى‬ ‫ك كانَ ْ‬ ‫ِ‬
‫بيد َك اَ ْو اَ َمة ِم ْن امائِ َ‬‫ِع ْندى فَاَيَّما َعبد ِمن َع ِ‬
‫ْ ْ‬
‫وى اَ ْو اَنَ َفة اَ ْو َح ِميَّة‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫حامل َعلَْيه ب َم ْيل اَ ْو َه ً‬ ‫ع ْرضه اَ ْو فى ماله اَ ْو فى اَ ْهله َوَولَده اَ ْو غيبَة ا ْغتَْبتُهُ بِها اَ ْو تَ ُ‬
‫ت يَدى َوضا َق ُو ْسعى َع ْن َردِّها اِلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صبِيَّة غائباً كا َن اَ ْو شاهداً َو َحيّاً كا َن اَ ْو َميِّتاً فَ َق ُ‬
‫ص َر ْ‬ ‫اَ ْو ِرياءاَ ْو َع َ‬
‫صلِ َّي َعلى‬ ‫ْحاجات و ِهى مستجيبة لِم ِشيَّتِ ِه ومس ِر َعة اِلى اِ َ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َم ْن يَ ْملِ ُ‬ ‫َواْلتَ َحلُّ ِل ِم ْنهُ فَأَ ْسأَلُ َ‬
‫رادته اَ ْن تُ َ‬ ‫َُ ْ‬ ‫َ َ ُ َْ َ َ‬ ‫ك ال‬
‫‪21‬‬
‫ك ال َْمغْ ِف َرةُ َوال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫صَ‬‫ب لى م ْن ع ْند َك َر ْح َمةً انَّهُ ال تَ ْن ُق ُ‬ ‫ضيَهُ َعنّى بِما ِش ْئ ْ‬
‫ت َوتَ َه َ‬
‫آل مح َّمد واَ ْن تُر ِ‬
‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬
‫عاد ًة فى اَ َّولِ ِه‬ ‫مين اَللّ ُه َّم اَ ْولِنى فى ُك ِّل يَ ْوم اثْ نَ ْي ِن نِ ْع َمتَ ْي ِن ِمنْ َ‬
‫ك ثِْنتَ ْي ِن َس َ‬ ‫الراح َ‬
‫ض ُّر َك الْمو ِهبةُ يا اَرحم ِ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫َْ َ‬ ‫تَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك ونِعمةً فى ِ‬
‫وب ِسواهُ‪.‬‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ك يا َم ْن ُه َو االْ َِلهُ َوال يَغْ ِف ُر ُّ‬ ‫اخ ِرهِ بِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫بِ َ ِ‬
‫طاعت َ َ ْ َ‬

‫دُعا ُء َي ْو ِم ال ّثالثاء‬
‫الس ِ‬
‫وء‬ ‫س الَ ََ ّم َارة بِ ُّ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد َحقهُ َكما يَ ْستَحقهُ َح ْمداً َكثيراً َواَ ُعوذُ به م ْن َش ِّر نَ ْفسى ان النَّ ْف َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َِ َوال َ‬‫اَل َ‬
‫فاجر‬ ‫طان الَّذى يزي ُدنى ذَنْباً اِلى ذَنْبى واَ ْحتَ ِرُز بِ ِه ِمن ُك ِّل جبار ِ‬ ‫اِالّ ما َرِح َم َربّى َواَ ُعوذُ بِ ِه ِم ْن َش ِّر َّ‬
‫الش ْي ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك فَِا َّن‬ ‫اج َعلْنى ِم ْن ِح ْزبِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْنى م ْن ُجنْد َك فَا َّن ُجنْ َد َك ُه ُم الْغالبُو َن َو ْ‬
‫ِ‬
‫َو ُسلْطان جائِر َو َع ُد ّو قاهر اَللّ ُه َّم ْ‬
‫صلِ ْح‬ ‫ك هم الْم ْفلِحو َن واجعلْنى ِمن اَولِيآئِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَا َّن أولياءك ال َخ ْوف َعلَ ْي ِه ْم َوال ُه ْم يَ ْح َزنُو َن اَللّ ُه َّم اَ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ح ْزبَ َ ُ ُ ُ ُ َ ْ َ‬
‫جاوَرةِ اللِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى دينى فَِانَّه ِعصمةُ اَمرى واَ ِ‬
‫اج َع ِل‬
‫ئام َم َف ّرى َو ْ‬ ‫دار َم َق ّرى َوالَْيها م ْن ُم َ‬ ‫صل ْح لى اخ َرتى فَانَّها ُ‬ ‫ُ َْ ْ َ ْ‬
‫ين َو تَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مام‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫راحةً لى م ْن ُك ِّل َش ٍّر اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ياد ًة لى فى ُك ِّل َخ ْير َوال َْوفا َة َ‬ ‫ْحيو َة ِز َ‬‫ال َ‬
‫اهرين واَصحابِ ِه الْم ْنتجبين وهب لى فِى الث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع لى‬ ‫ُّالثاء ثَالثاً ال تَ َد ْ‬ ‫ُ َ َ َ ََ ْ‬ ‫بين الطّ َ َ ْ‬ ‫لين َو َعلى آله الطَّيِّ َ‬ ‫ع َّدة ال ُْم ْر َس َ‬
‫ماء بِس ِم ِ‬ ‫اهلل َخي ِر االْ ََس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ب االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ذَنْباً االّ غَ َف ْرتَهُ َوال غَ ّماً االّ اَ ْذ َهبْتَهُ َوال َع ُد ّواً االّ َدفَ ْعتَهُ بِبِ ْس ِم ِ ْ‬
‫و َّ ِ‬
‫ران يا‬ ‫ك بِالْغُ ْف ِ‬ ‫ب ُك َّل َم ْحبُوب اَ َّولُهُ ِرضاهُ فَا ْختِ ْم لى ِم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السماء اَ ْستَ ْدف ُع ُك َّل َم ْكروه اَ َّولُهُ َس َخطُهُ َواَ ْستَ ْجل ُ‬ ‫َ‬
‫ولِ َّي االْ َِ ْح ِ‬
‫سان‪.‬‬ ‫َ‬

‫دُعا ُء َي ْو ِم االر َبعاء‬


‫ْح ْم ُد اَ ْن بَ َعثْتَنى ِم ْن َم ْرقَدى‬ ‫ك ال َ‬ ‫شوراً لَ َ‬ ‫َّهار نُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل َِ الَّذى َج َع َل اللَّ ْي َل لباساً َوالن َّْوَم ُسباتاً َو َج َع َل الن َ‬ ‫اَل َ‬
‫ْح ْم ُد اَ ْن‬
‫ك ال َ‬ ‫ْخالئِ ُق َع َدداً اَللّ ُه َّم لَ َ‬‫ت َج َعلْتَهُ َس ْرَمداً َح ْمداً دائِماً ال يَ ْن َق ِط ُع اَبَداً َوال يُ ْحصى لَهُ ال َ‬ ‫َولَ ْو ِش ْئ َ‬
‫ش‬ ‫ت َو َعلَى ال َْع ْر ِ‬ ‫ت َواَبْلَْي َ‬ ‫ت َوعافَيْ َ‬ ‫ت َو َش َف ْي َ‬‫ضَ‬‫ت َواَ ْم َر ْ‬ ‫ت َواَ ْحيَ ْي َ‬ ‫ت َواَ َم َّ‬‫ض ْي َ‬
‫ت َوقَ َ‬‫ت َوقَ َّد ْر َ‬‫س َّويْ َ‬‫ت فَ َ‬ ‫َخلَ ْق َ‬
‫ب اَ َجلُهُ‬ ‫ت و َعلَى الْمل ِ‬
‫ت حيلَتُهُ َواقْتَ َر َ‬ ‫ت َوسيلَتُهُ َوانْ َقطَ َع ْ‬ ‫ض ُع َف ْ‬
‫عاء َم ْن َ‬ ‫وك ُد َ‬ ‫ت اَ ْدعُ َ‬ ‫احتَ َويْ َ‬
‫ْك ْ‬ ‫ُ‬ ‫استَ َويْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ريط ِه َح ْس َرتُهُ َو َكثُ َر ْ‬ ‫ت لِت ْف ِ‬ ‫الدنْيا اَملُه وا ْشت َّد ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َزلَّتُهُ َو َعثْ َرتُهُ‬ ‫ك فاقَ تُهُ َو َعظُ َم ْ َ‬ ‫ت الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫َوتَدانى فى ُّ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لَِو ْج ِه َ‬
‫رين َو ْارُزقْنى‬‫بين الطّاه َ‬ ‫ين َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيته الطَّيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ك تَ ْوبَتُهُ فَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫َو َخلُ َ‬
‫ْض لى فِى‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫مين اَللّ ُه َّم اق ِ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله َوال تَ ْح ِرْمنى ُ‬
‫ص ْحبَتَهُ انَّ َ‬ ‫فاعةَ ُم َح َّمد َ‬ ‫َش َ‬

‫‪21‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬
‫ك َوُز ْهدى فيما يُوج ُ‬ ‫بادتِ َ‬
‫ك َوَرغْبَتى فى ثَوابِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك َونَشاطى فى ع َ‬ ‫االْ ََ ْربَعاء اَ ْربَعاً ا ْج َع ْل قُ َّوتى فى َ‬
‫ك لَطيف لِما تَشاءُ‪.‬‬ ‫لى اَليم ِعقابِ ِ‬
‫ك انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دُعا ُء َي ْو ِم َ‬
‫الخمِيس‬
‫صراً بَِر ْح َمتِ ِه َوَكسانى ضياءه َواَنا فى نِ ْع َمتِ ِه‬ ‫هلل َِ الَّذى اَ ْذ َهب اللَّ ْيل مظْلِماً بِ ُق ْدرتِِه وجاء بِالنَّهار م ْب ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫ُُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َْ‬
‫فيه َوفى غَْي ِرهِ ِم َن‬ ‫اَللّ ه َّم فَ َكما اَب َقيتنى لَهُ فَاَب ِقنى ِال ََمثالِ ِه وص ِّل َعلَى النَّبِى مح َّمد وآلِ ِه وال تَ ْفجعنى ِ‬
‫َْ‬ ‫ِّ ُ َ َ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ‬
‫ساب الْمآثِ ِم وارُزقْنى َخي رهُ و َخي ر ما ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اللَّيالى َواالْ ََيّ ِام بِ ْارتِ ِ‬
‫فيه َو َخ ْي َر ما بَ ْع َدهُ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫ال ََمحا ِرم َوا ْكت ِ َ َ ْ‬ ‫كاب ْ‬
‫ك وبِحرم ِة الْ ُقر ِ‬
‫آن‬ ‫ِ‬ ‫فيه َو َش َّرما بَ ْع َدهُ اَللّ ُه َّم اِنّى بِ ِذ َّم ِة االْ َِ ْس ِ‬
‫ف َعنّى َش َّرهُ و َش َّر ما ِ‬ ‫اص ِر ْ‬
‫الم اَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ ُ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َو ْ‬
‫ف اَللّ ُه َّم ِذ َّمتِ َى الَّتى َر َج ْو ُ‬ ‫ك فَا ْع ِر ِ‬‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه اَ ْستَ ْش ِف ُع لَ َديْ َ‬ ‫اَ ْعتَ ِم ُد َعلَْي َ‬
‫ت‬ ‫صطَفى َ‬ ‫ك َوبِ ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬
‫ِ‬ ‫ميس َخمساً ال ي ت ِ‬ ‫بِها قَضاء حاجتى يا اَرحم ِ‬
‫ك َوال‬ ‫َّس ُع لَها االّ َك َرُم َ‬ ‫َ‬ ‫ْخ ِ ْ‬ ‫ْض لى فِى ال َ‬ ‫مين اَللّ ُه َّم اق ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ َ‬
‫ْحال ِم َن‬ ‫ك و َس َعةً فِى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك سالمةً اَقْوى بِها على طاعتِ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫زيل َمثُوبَت َ َ‬ ‫باد ًة اَ ْستَح ُّق بها َج َ‬ ‫ك َوع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يُطي ُقها االّ ن َع ُم َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْخو ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫صنِ َ‬ ‫ك َوتَ ْج َعلَنى م ْن طَوا ِر ِق ال ُْه ُموم َوالْغُ ُموم فى ح ْ‬ ‫ف بِاَ ْمنِ َ‬ ‫الل َواَ ْن تُ ْؤمنَنى فى َمواقف ال َ ْ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ِّ ِ‬
‫الر ْزق ال َ‬
‫ت اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الرح َ‬ ‫ك اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫اج َع ْل تَ َو ُّسلى بِ ِه شافِعاً يَ ْوَم ال ِْق َام ِة نافِعاً انَّ َ‬‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َو َ‬

‫معة‬
‫دُعا ُء َي ْو ِم ال ُج َ‬
‫ليم الَّذى ال يَ ْنسى َم ْن‬ ‫ياء ال َْع ِ‬‫ناء االْ ََ ْش ِ‬ ‫ياء واالْ ِخ ِر ب ع َد فَ ِ‬ ‫شاء واالْ َِح ِ‬ ‫هلل َِ االْ ََ َّو ِل قَ بل االْ َِنْ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫جاه اَللّ ُه َّم انّى اُ ْش ِه ُد َك َوَكفى بِ َ‬ ‫جاء َم ْن َر ُ‬ ‫خيب َم ْن َدعاهُ َوال يَ ْقطَ ُع َر َ‬ ‫ص َم ْن َش َك َرهُ َوال يَ ُ‬ ‫ذَ َك َرُه َوال يَ ْن ُق ُ‬
‫ك‬‫ك َوُر ُسلِ َ‬ ‫ت ِم ْن اَنْبِيائِ َ‬ ‫ك َوَم ْن بَ َعثْ َ‬ ‫ك َو َح َملَةَ َع ْر ِش َ‬ ‫ك َو ُس ّكا َن َسمواتِ َ‬ ‫ميع َمالئِ َكتِ َ‬ ‫َشهيداً َواُ ْش ِه ُد َج َ‬
‫ناف خل ِْقك اَنّي اَ ْشهد اَنَّك اَنْت اهلل ال اِل ه اِ‬ ‫شأ َ ِ‬
‫ديل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ريك‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ال‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ ُ‬ ‫ص ِ َ َ‬ ‫ْت م ْن اَ ْ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ك اَ ّدى ما ح َّملْتَهُ اِلَى العِ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ‬ ‫ْف لِ َقولِ‬
‫باد‬ ‫َ‬ ‫ديل َواَ َّن ُم َح َّمداً َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َوال ُخل َ ْ‬
‫ص ْدق ِم َن ال ِْع ِ‬
‫قاب‬ ‫َّواب واَنْ َذر بِما ُهو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ش َر بما ُه َو َح ٌّق م َن الث ِ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫هاد واَنَّهُ بَ َّ ِ‬ ‫و َ ِ ِ‬
‫جاه َد في اهلل َع َّز َو َج َّل َح َّق الْج َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ك اَنْ َ‬ ‫ك َر ْح َمةً انَّ َ‬ ‫ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫غ قَلْبي بَ ْع َد ا ْذ َه َديْ تَني َو َه ْ‬ ‫ك ما اَ ْحيَ ْيتَني َوال تُ ِز ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم ثَبِّتْني َعلى دينِ َ‬
‫ش ْرني في ُزْم َرتِِه َوَوفِّ ْقني‬ ‫اح ُ‬ ‫باع ِه و ِ‬
‫شيعتِه َو ْ‬
‫ِ‬
‫اج َعلْني م ْن اَتْ َ َ‬
‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و َعلى ِ‬
‫َ‬ ‫اب َ‬ ‫ال َْو ّه ُ‬
‫طاء في يَ ْوِم‬ ‫اعات وقَسمت ِال ََ ْهلِها ِمن الْع ِ‬
‫َ َ‬ ‫ت َعلَ َّي فيها ِم َن الطّ ِ َ َ ْ َ‬ ‫عات َوما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ض الْجم ِ‬
‫ال ََداء فَ ْر ِ ُ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫كيم‪.‬‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫زيز‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫زاء اِ‬
‫الْج ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪22‬‬
‫الس ْب ِ‬
‫ت‬ ‫دُعا ُء َي ْو ِم َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دين َوبَغْ ِي‬
‫رين َوَك ْيد الْحاس َ‬ ‫زين َواَ ُعوذُ باهلل تَعالى م ْن َج ْوِر الْجائ َ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َكل َمةُ ال ُْم ْعتَص َ‬
‫مين َوَمقالَةُ ال ُْمتَ َح ِّر َ‬
‫ضاد فى‬ ‫ك بِال تَ ْمليك ال تُ ُّ‬ ‫ريك َوال َْملِ ُ‬
‫ْواح ُد بِال َش ِ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دين اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫مين َواَ ْح َم ُدهُ فَ ْو َق َح ْمد الْحام َ‬ ‫الظّال َ‬
‫ك َواَ ْن تُوِز َعنى ِم ْن ُش ْك ِر‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَر ُسولِ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫ك أْ‬
‫ع فى مل ِ‬
‫ْك َ‬ ‫ُ‬ ‫ناز ُ‬
‫ك َوال تُ َ‬ ‫ُح ْك ِم َ‬
‫ْف‬ ‫ك بِلُط ِ‬ ‫قاق َمثُوبَتِ َ‬‫استِ ْح ِ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ماك ما تَ ْب لُ ُغ بى غايَةَ ِر َ‬
‫ك َو ْ‬ ‫ك َولُُزوم ع َ‬ ‫ضاك َواَ ْن تُعينَنى َعلى َ‬ ‫نُ ْع َ‬
‫ك‬ ‫ح بِ ِكتابِ َ‬ ‫ِ‬
‫عاصيك ما اَ ْحيَ ْيتَنى َوتُ َوفِّ َقنى لما يَ ْن َف ُعني ما اَبْ َق ْيتَني َواَ ْن تَ ْش َر َ‬
‫َ‬ ‫ك َوتَ ْر َح َمني بِ َ‬
‫ص ّدى َع ْن َم‬ ‫ِعنايَتِ َ‬
‫ش بى اَ ْه َل اُنْسي َوتُتِ َّم‬ ‫ِ‬ ‫الوتِِه ِوْزري َوتَ ْمنَ َحنِ َي َّ‬ ‫ص ْدري وتَح َّ ِِ‬
‫المةَ فى دينى َونَ ْفسى َوال تُوح َ‬ ‫الس َ‬ ‫ط بت َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ت فيما مضى ِم ْنه يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ُ َْ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫س ْن َ‬‫ك فيما بَق َى م ْن ُع ْمرى َكما اَ ْح َ‬ ‫ا ْحسانَ َ‬

‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫في فضل ليلة الجمة ونهارها وأعمالها‪:‬‬
‫بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬ا ّن ليلة‬
‫سمواً وشرفاً ونباهة ‪ ،‬روي عن النّ ّ‬
‫الجمعة ونهارها يمتازان على ساير اللّيالي وااليّام ّ‬
‫اعلم ا ّن ليلة ُ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪َ :‬من َمات ما‬‫كل ساعة ستمائة ألف عتيق من النّار ‪.‬وعن ّ‬ ‫وجل في ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة‪ ،‬هلل ّ‬
‫الجمعة اعاذه اهلل من ضغطة القبر وعنه (عليه السالم) أيضاً قال ‪ :‬ا ّن للجمعة‬ ‫شمس من يوم ُ‬ ‫شمس من يوم الخميس الى زوال ال ّ‬ ‫بين زوال ال ّ‬
‫الصالح وترك المحارم كلّها فا ّن اهلل تعالى يضاعف فيه‬‫والتقرب اليه بالعمل ّ‬‫ّ‬ ‫ح ّقاً فايّاك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة اهلل‬
‫السيئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويومه مثل ليلته فان استطعت أن تحييها بال ّدعاء والصالة فافعل فا ّن اهلل تعالى يرسل فيها‬
‫الحسنات ويمحو ّ‬
‫واسع كريم‪ .‬وأيضاً في حديث معتبر عنه (عليه السالم) قال‬ ‫المالئكة الى السماء ال ّدنيا لتضاعف فيها الحسنات وتمحو فيها السيئات وا ّن اهلل ِ‬
‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬
‫لما‬
‫ليخصه بفضله (أي ليضاعف له بسبب فضل يوم الجمعة) وقال ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬ا ّن المؤمن ليدعو في الحاجة فيؤ ّخر اهلل حاجته الّتي سأل الى يوم الجمعة‬
‫السحر من ليلة الجمعة كي يستجاب له‬ ‫ِ‬
‫ثم أ ّخر االستغفار الى ّ‬
‫ف اَ ْستَ غْف ُر لَ ُك ْم َربّي) ّ‬
‫(س ْو َ‬
‫سأل اخوة يوسف يع ُقوب أن يستغفر لهم ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬
‫‪.‬‬

‫َربّنا ال تُ َع ِّذبْنا بِ ُذنُوب‬ ‫ثم نادت بصوت طلق‬


‫وعنه أيضاً قال ‪ :‬اذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحور رؤوسها ودواب البراري ّ‬
‫كل ليلة جمعة من فوق عرشه من ّأول الليل الى آخره‪ :‬اال عبد‬ ‫ِ‬
‫وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن اهلل تعالى ليأمر ملكاً فينادي ّ‬ ‫االدميّين‬
‫الي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليهم أال عبد مؤمن قد‬
‫مؤمن يدعوني الخرته ودنياه قبل طلُوع الفجر فأجيبه ؟ أال عبد مؤمن يتوب ّ‬
‫الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ أال عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر‬ ‫ِ‬
‫قتّرت عليه رزقه فيسألني ّ‬
‫وأفرج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه واخلّي سبيله؟ أال عبد مؤمن مظلوم‬ ‫فاعافيه؟ اال عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن اطلقه من حبسه ّ‬
‫يسألني أن آخذ له بظالمته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظالمته ؟ قال ‪ :‬فال يزال ينادي حتّى يطلع الفجر‪ .‬وعن أمير المؤمنين (عليه‬
‫الجمعة‬
‫وجل أحد يوم ُ‬ ‫عز ّ‬‫الجمعة فجعل يومها عيداً واختار ليلتها فجعلها مثلها وا ّن من فضلها أن ال يسأل اهلل ّ‬
‫السالم) قال ‪ :‬ا ّن اهلل اختار ُ‬
‫ضله االّ أبرمه في‬
‫مما احكمه اهلل وف ّ‬
‫استحق قوم عقاباً فصادفوا يوم الجمعة وليلتها صرف عنهم ذلك ولم يبق شيء ّ‬
‫ّ‬ ‫حاجة االّ استجيب له وان‬
‫السيئة‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة فا ّن ّ‬
‫ليلة الجمعة‪ ،‬فليلة الجمعة أفضل اللّيالي ويومها أفضل االيّام ‪ ،‬وعن ّ‬
‫‪23‬‬
‫بكل ما عمل‬
‫الجمعة بمعصية أخذه اهلل ّ‬
‫ومن بارز اهلل ليلة ُ‬
‫كل ما سلف َ‬
‫الجمعة غفر اهلل له ّ‬
‫مضاعفة والحسنة مضاعفة ومن ترك معصية اهلل ليلة ُ‬
‫في عُمره وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية‪.‬‬

‫وجل فيه‬
‫عز ّ‬ ‫االيّام يضاعف اهلل ّ‬ ‫الجمعة سيّد‬
‫الرضا (عليه السالم) قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله) ‪ :‬ا ّن يوم ُ‬ ‫وبسند معتبر عن ّ‬
‫الحوائج العظام وهو يوم المزيد‬ ‫الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه ال ّدرجات ويستجيب فيه ال ّدعوات ويكشف فيه الكربات ويقضي ِ‬
‫فيه‬ ‫ّّ‬
‫وجل أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من‬ ‫ِ‬
‫عز ّ‬‫هلل فيه عتقاء وطلقاء من النّار‪ ،‬ما دعا فيه أحد من النّاس وعرف ح ّقه وحرمته االّ كان ح ّقاً على اهلل ّ‬
‫وجل أن يصليه نار جهنّم‬
‫عز ّ‬‫استخف أحد بحرمته وضيع ح ّقه االّ كان ح ّقاً على اهلل ّ‬‫ّ‬ ‫النّار‪ ،‬فان مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما‬
‫شمس بيوم أفضل من يوم الجمعة وا ّن كالم الطّير اذا لقي بعضها بعضاً‬ ‫االّ أن يتوب وباسناد معتبرة عن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ما طلعت ال ّ‬
‫يشتغلن بشيء غير العبادة فا ّن فيه يُغفر‬
‫ّ‬ ‫الجمعة فال‬
‫الصادق (عليه السالم)قال ‪ :‬من وافق منكم يوم ُ‬ ‫سالم سالم يوم صالح وبسند معتبر عن ّ‬
‫الجمعة ونهارها أكثر من أن يُورد في هذه الوجيزة‪.‬‬
‫الرحمة وفضل ليلة ُ‬
‫للعباد وتنزل عليهم ّ‬

‫أعمال ُ َليل ِة ُ‬
‫الجمع ِة‬ ‫أ ّما ْ‬
‫وهنا نقتصر على ع ّدة منها‪:‬‬
‫فكثيرة ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫محمد وآله فقد روي ا ّن ليلة الجمعة‬ ‫االول ‪ :‬االكثار من قول ُس ْبحا َن اهلل َواهللُ اَ ْكبَ ُر َوال ال هَ إالّ اهللُ‬
‫واالكثار من الصالة على ّ‬
‫ِ‬ ‫ليلتها ّغراء ويومها يوم ز ِاهر فاكثروا من قول س ْبحا َن ِ‬
‫محمد‬ ‫كبَ ُر َوال ال هَ إالّ اهللُ واكثروا من الصالة على ّ‬
‫محمد وآل ّ‬ ‫اهلل َواهللُ اَ ْ‬ ‫ُ‬
‫الصادق (عليه السالم) ا ّن‬
‫مرة وما زدت فهو أفضل وعن ّ‬‫محمد وآله في هذه الليلة مائة ّ‬
‫أقل الصالة على ّ‬
‫(عليهم السالم) وفي رواية اُخرى ا ّن ّ‬
‫محمد‬
‫ويستحب االستكثار فيها من الصالة على ّ‬
‫ّ‬ ‫محمد وآله في ليلة الجمعة تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سيّئة وترفع ألف درجة‬
‫الصالة على ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)‬
‫محمد صلوات اهلل عليهم من بعد صالة العصر يوم الخميس الى آخر نهار يوم الجمعة ‪.‬وروى بسند صحيح عن ّ‬
‫وآل ّ‬
‫السبت االّ الصالة على‬
‫ضة ال يكتبُون الى ليلة ّ‬
‫السماء مالئكة في أيديهم أقالم ال ّذهب وقراطيس الف ّ‬
‫قال ‪ :‬اذا كان عصر الخميس نزل من ّ‬
‫ويستحب أن يقول فيه‬
‫ّ‬ ‫مرة‬
‫بي (صلى اهلل عليه وآله) ألف ّ‬
‫ويستحب في يوم الخميس الصالة على النّ ّ‬
‫ّ‬ ‫شيخ الطّوسي‬
‫محمد وقال ال ّ‬
‫محمد وآله ّ‬
‫ّ‬
‫لين‬ ‫االنْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْج ِّن و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْم َوأ َْهلِ ْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫س م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫ك َع ُد َّو ُه ْم م َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫‪:‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫رين وان قال ذلك من بعد العصر يوم الخميس الى آخر نهار يوم الجمعة كان له فضل كثير وقال الشيخ ايضاً ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ويستحب أن‬
‫ّ‬ ‫َواالخ َ‬
‫وب اِلَْي ِه تَ ْوبَةَ َع ْبد‬
‫وم َواَتُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تستغفر آخر نهار يوم الخميس فتقول ‪ :‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ إالّ ُه َو ال َ‬
‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ض ّراً َوال َحياةً َوال َم ْوتاً َوال‬ ‫ص ْرفاً َوال َع ْدالً َوال نَ ْفعاً َوال َ‬ ‫خاضع ِمسكين مستكين ال يست ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫طيع لنَ ْفسه َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ْ‬
‫رين االْ ََ ْخيا ِر االَبْرا ِر َو َسلَّ َم تَ ْسليماً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫بين الطّاه َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوع ْت َرته الطَّيِّ َ‬
‫شوراً َو َ‬‫نُ ُ‬
‫السجدة ويس وص واالحقاف والواقعة وحم‬ ‫والسور الثالث المبدوءة بطس وسورة الم ّ‬ ‫الجمعة سورة بني اسرائيل والكهف ّ‬ ‫الثاني ‪ :‬أن يقرأ ليلة ُ‬
‫الصادق‬
‫السور الواقعة وما قبلها ‪ ،‬فقد روي عن ّ‬ ‫السجدة وحم ال ّدخان والطور واقتربت والجمعة فان لم تسنح له الفرصة فليختار من هذه ّ‬ ‫ّ‬
‫كل ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم (عليه السالم) فيكون من أصحابه ‪ ،‬وقال (عليه السالم)‬ ‫(عليه السالم) قال ‪ :‬من قرأ بني اسرائيل في ّ‬
‫شهداء ‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬من‬ ‫شهداء ووقف يوم القيامة مع ال ّ‬ ‫كل ليلة جمعة لم يمت االّ شهيداً وبعثه اهلل مع ال ّ‬
‫‪:‬من قرأ سورة الكهف ّ‬
‫الجمعة كان من أوليآء اهلل وفي جوار اهلل وفي كنفه ولم يصبه في ال ّدنيا بؤس أبداً واعطي في االخرة من الجنّة‬‫قرأ الطّواسين الثّالثة في ليلة ُ‬
‫كل ليلة جمعة أعطاه اهلل كتابه‬
‫السجدة في ّ‬
‫وزوجه اهلل مائة زوجة من الحور العين‪ ،‬وقال (عليه السالم)‪ :‬من قرأ سورة ّ‬
‫حتّى يرضى وفوق رضاه ّ‬
‫‪24‬‬
‫محمد وأهل بيته (عليهم السالم)‪ .‬وبسند معتبر عن الباقِر (عليه السالم) قال ‪َ :‬م ْن قرأ سورة ص‬ ‫ِ‬
‫بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان من رفقآء ّ‬
‫أحب من أهل‬
‫كل من ّ‬‫مقرباً وأدخله اهلل الجنّة‪ ،‬و ّ‬
‫الجمعة أعطي من خير ال ّدنيا واالخرة ما لم يُعط أحد من النّاس االّ نبيّاً ُمرسالً أو ملكاً ّ‬
‫في ليلة ُ‬
‫الجمعة أو‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من قرأ في ليلة ُ‬‫بيته حتّى خادمه الذي يخدمه وان لم يكن في ح ّد عياله وال في ح ّد من يشفع له‪ ،‬وعن ّ‬
‫كل ليلة ُجمعة‬
‫وامنه من فزع يوم القيامة‪ ،‬وقال (عليه السالم) َمن قرأ الواقعة ّ‬ ‫الجمعة ُسورة االحقاف لم يصبه اهلل بروعة في الحياة ال ّدنيا ّ‬ ‫يوم ُ‬
‫أحبّه اهلل تعالى وأحبّه الى النّاس اجمعين ولم ير في ال ّدنيا بؤساً أبداً وال فقراً وال فاقة وال آفة من آفات ال ّدنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين‬
‫كل ليلة جمعة كانت ك ّفارة له ما بين الجمعة الى‬
‫الجمعة ّ‬
‫السورة سورة أمير المؤمنين (عليه السالم) وروي ا ّن من قرأ ُسورة ُ‬
‫(عليه السالم) وهذه ّ‬
‫الصلوات‬
‫الجمعة‪ .‬واعلم ا ّن ّ‬
‫كل ليلة جمعة وفيمن قرأها بعد فريضتي الظّهر والعصر يوم ُ‬ ‫الجمعة‪ ،‬وروي مثله فيمن قرأ سورة الكهف في ّ‬ ‫ُ‬
‫كل ركعة الحمد وسورة اذا زلزلت خمس‬
‫الجمعة عديدة منها صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) ومنها الصالة ركعتان يقرأ في ّ‬
‫المأثورة في ليلة ُ‬
‫مرة فقد روي ا ّن من صالّها ّأمنه اهلل تعالى من عذاب القبر وأهوال يوم القيامة‪.‬‬
‫عشرة ّ‬

‫الركعة االُولى من فريضتي المغرب والعشاء‪ ،‬ويقرأ التّوحيد في الثّانية من المغرب‪ ،‬واالعلى في الثّانية من‬
‫الجمعة في ّ‬
‫الثالث ‪ :‬أن يقرأ سورة ُ‬
‫العشآء‪.‬‬

‫للصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم‬


‫شعر ّ‬ ‫سالمه عليه انّه يكره رواية ال ّ‬
‫صلوات اهلل َو ُ‬ ‫الصادق َ‬ ‫الصحيح عن ّ‬‫شعر‪ ،‬ففي ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬ترك انشاد ال ّ‬
‫ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)‬
‫الجمعة وفي اللّيالي ‪ ،‬قال الراوي ‪ :‬وان كان شعراً ح ّقاً؟ فأجاب (عليه السالم) ‪ :‬وان كان ح ّقاً‪ .‬وفي حديث معتبر عن ّ‬
‫ُ‬
‫الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثّواب في تلك الليلة‬‫شعر في ليلة ُ‬‫ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله )قال ‪ :‬من أنشد بيتاً من ال ّ‬
‫ونهارها‪ ،‬وعلى رواية اُخرى لم تقبل صالته في تلك الليلة ونهارها‬

‫الزهراء)عليها السالم)‪ ،‬واذا دعا لعشر من االموات منهم فقد وجبت له الجنّة‬
‫الخامس ‪ :‬أن يكثر من ال ّدعاء الخوانه المؤمنين كما كانت تصنع ّ‬
‫كما في الحديث‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) ا ّن من‬


‫السادس ‪ :‬أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرة منها‪ .‬بسند صحيح عن ّ‬
‫ّ‬
‫كل ليلة‪:‬‬
‫يكرر العمل في ّ‬
‫مرات فرغ مغفوراً له واالفضل أن ّ‬
‫السجدة االخيرة من نافلة العشاء سبع ّ‬
‫الجمعة في ّ‬
‫دعا بهذا ال ّدعاء ليلة ُ‬

‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَ ْن تَ غْ ِف َر لي َذنْبِ َي‬ ‫ت‬ ‫ن‬


‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ظيم‬‫ْع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫اس ِ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ريم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬ ‫َس‬‫أ‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫مرات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة ومن قالها يوم الجمعة فمات في ذلك‬ ‫ظيم وعن النّ ّ‬
‫بي قال ‪ :‬من قال هذه الكلمات سبع ّ‬ ‫ال َْع َ‬
‫اليوم دخل الجنّة‪ ،‬من قال‪:‬‬

‫ضتِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬
‫س ْي ُ‬
‫ك َوناصيَتي بيَد َك اَ ْم َ‬ ‫ك َوفي قَ ْب َ‬ ‫ت َخلَ ْقتَني َواَنَا َع ْب ُد َك َوابْ ُن اَ َمتِ َ‬ ‫ت َربّي ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫ت اَبُوءُ بِنِ ْع َمتِ َ‬
‫ك (بِ َع َملى) َواَبُوءُ بِ َذنْبى‬ ‫ت اَعوذُ بِ ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صنَ ْع ُ‬
‫ضاك م ْن َش ِّر ما َ‬ ‫استَطَ ْع ُ ُ‬ ‫َعلى َع ْهد َك َوَو ْعد َك َما ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وب إالّ اَنْ َ‬‫الذنُ َ‬‫(بِ ُذنُوبى) فَاغْ ِف ْر لى ذُنُوبى اِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ‬

‫يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء في ليلة الجمعة ونهارها وفي ليلة عرفة ونهارها ونحن‬
‫ّ‬ ‫شيخ الطّوسي والسيّد والكفعمي والسيّد ابن باقي‬
‫وقال ال ّ‬
‫شيخ وهو‪:‬‬
‫نروي ال ّدعاء عن كتاب المصباح لل ّ‬

‫‪25‬‬
‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم من تَعبَّأَ وتَهيأَ واَع َّد واست ع َّد لِ ِو ِ‬
‫ب‬‫ك يا َر ِّ‬ ‫ب نائِلِ ِه َوجائَِزت ِه فَِالَْي َ‬ ‫ِِ‬
‫جاء ِرفْده َوطَلَ َ‬ ‫فادة الى َم ْخلُوق َر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ َ َ َّ َ َ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫خيب َعلَْي ِه سائِل‬ ‫ب ُدعائي يا َم ْن ال يَ ُ‬ ‫ك فَال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ك َوجائَِزت َ‬ ‫ب نائِلِ َ‬ ‫جاء َع ْف ِو َك َوطَلَ َ‬ ‫است ْعدادي َر َ‬
‫تَ ْعبِيتى و ْ ِ‬
‫َ َ‬
‫ك ُم ِق ّراً‬‫فادةِ َم ْخلُوق َر َج ْوتُهُ اَتَيْتُ َ‬‫ك ثَِقةً بِ َع َمل صالِح َع ِملْتُهُ َوال لِ ِو َ‬ ‫صهُ نائِل فَِانّي لَ ْم آتِ َ‬ ‫ِ‬
‫(السائ ُل) َوال يَ ْن ُق ُ‬ ‫ّ‬
‫ت‬‫ظيم َع ْف ِو َك الَّذى َع َف ْو َ‬ ‫ك اَ ْر ُجو َع َ‬ ‫َعلى نَ ْفسي بِاالْ َِساءةِ َوالظُّل ِْم ُم ْعتَ ِرفاً بِاَ ْن ال ُح َّجةَ لي َوال ُع ْذ َر اَتَ ْيتُ َ‬
‫ظيم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ْج ْرم اَ ْن ُع ْد َ‬ ‫ول ُع ُكوف ِه ْم َعلى َع ِ ُ‬ ‫ك طُ ُ‬ ‫ائين) فَلَ ْم يَ ْمنَ ْع َ‬‫ْخطّ َ‬ ‫ئين (ال َ‬ ‫(على) َع ِن الْخاط َ‬ ‫ت) بِ ِه َ‬ ‫(علَ ْو َ‬‫َ‬
‫ك‬ ‫ْم َ‬ ‫ضب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَي ِهم بِ َّ ِ‬
‫ك إالّ حل ُ‬ ‫ظيم ال يَ ُر ُّد غَ َ َ‬
‫ظيم يا َع ُ‬ ‫ظيم يا َع ُ‬ ‫الر ْح َمة فَيا َم ْن َر ْح َمتُهُ واس َعة َو َع ْف ُوهُ َعظيم يا َع ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫وال ي نجي ِمن سخ ِطك إالَّ التَّض ُّر ِ‬
‫الد َوال‬ ‫ت الْبِ ِ‬ ‫ب لي يا ال هي فَ َرجاً بِالْ ُق ْد َرةِ الَّتي تُ ْحيي بِها َم ْي َ‬ ‫ك فَ َه ْ‬ ‫ع الَيْ َ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َ ُْ‬
‫االجابَةَ في ُدعائي َواَ ِذقْني طَ ْع َم الْعافِيَ ِة إلى ُمنَتَهى اَ َجلي َوال‬ ‫تُ ْهلِ ْكني غَماً حتّى تَستَجيب لي وتُع ِّرفَنِي ِ‬
‫ْ َ ََ‬ ‫ّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْعتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي‬ ‫ت بي َع ُد ّوى َوال تُسلّطهُ َعلَ َّي َوال تُ َم ِّك ْنهُ ِم ْن ُعنُقي اَللّ ُه َّم (ال هي) ا ْن َو َ‬ ‫تُ ْش ِم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك في َع ْب ِد َك اَ ْو يَ ْسأَلُ َ‬ ‫ض لَ َ‬‫ضعُني َوا ْن اَ ْهلَ ْكتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي يَ ْع ِر ُ‬ ‫يَ ْرفَ ُعني َوا ْن َرفَ ْعتَني فَ َم ْن ذَا الَّذي يَ َ‬
‫ت‬ ‫ك َع َجلَة َواِنَّما يَ ْع َج ُل َم ْن يَ ُ‬
‫خاف الْ َف ْو َ‬ ‫ك ظُلْم َوال فى نَ َق َمتِ َ‬ ‫س فى ُح ْك ِم َ‬ ‫َع ْن اَ ْم ِرهِ َوقَ ْد َعلِ ْم ُ‬
‫ت اَنَّهُ لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تاج اِلَى الظُّل ِْم الض ُ‬
‫ك فَاَ ِع ْذنى‬ ‫واِ‬
‫ك ُعلُّواً َكبيراً اَللّ ُه َّم انّى اَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫ت يا ال هى َع ْن ذلِ َ‬ ‫َّعيف َوقَ ْد تَعالَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫(عدوك)‬ ‫رك َعلى َع ُد ّوى‬ ‫ص َ‬‫ك فَا ْك ِفنى واَستَ نْ ِ‬ ‫ك فَ ْارُزقْنى َواَتَ َوَّك ُل َعلَ ْي َ‬ ‫ك فَاَ ِج ْرنى َواَ ْستَ ْرِزقُ َ‬‫جير بِ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْستَ ُ‬
‫آمين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَانْصرنى واَستعين بِ َ ِ‬
‫آمين َ‬ ‫آمين َ‬ ‫ك فَاَعنّى َواَ ْستَ غْف ُر َك يا ال هى فَا ْغف ْر لى َ‬ ‫ُْ َ َْ ُ‬
‫السابع ‪ :‬أن يدعو بدعاء كميل َو َسيذكر في الفصل االتي ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬

‫اَللّ ه َّم يا ِ‬
‫شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى‬
‫ويدعى به ليلة عرفة أيضاً وسيأتي ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الثامن ‪ :‬أن يقرأ ال ّدعاء ‪:‬‬

‫السنِيَّ ِة‬ ‫صاحب الْم ِ‬


‫واه ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِالْع ِطيَّ ِة يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التاسع ‪ :‬أن يقول عشر ّمرات يا دائِ َم الْ َف ْ‬
‫ب َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ض ِل َعلى الْبَريِّة يا باس َ َ ْ َ‬
‫هذهِ ال ِ ِ‬
‫ْعشيَّة وهذا الذّكر ال ّ‬
‫ص ِّل َعلى مح ِّمد وآلِ ِه َخي ِر الْورى س ِجيَّةً واغْ ِفر لَنا يا َذا الْعلى فى ِ‬
‫شريف وارد في ليلة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬
‫عيد الفطر أيضاً‪.‬‬

‫ولعل االحسن أن يجعل االكل عند النّوم ‪ ،‬فقد روي ا ّن من‬ ‫ِ‬
‫الجمعة ّ‬
‫كل ليلة ُ‬‫الصادق (عليه السالم) في ّ‬
‫الرّمان كما كا َن يعمل ّ‬
‫العاشر ‪ :‬أن يأكل ُّ‬
‫الرّمان منديالً يحتفظ بما يتساقط من حبّه فيجمعه ويأكله وكما ينبغي‬
‫الصباح وينبغي أن يبسط الكل ّ‬
‫الرمان عند النّوم أمن في نفسه الى ّ‬
‫أكل ُّ‬
‫الصبح‬
‫الصادق (عليه السالم) ا ّن من قال بين نافلة ّ‬‫القمي في كتاب العروس عن ّ‬
‫أن ال يشرك أحداً في ُرّمانته‪ .‬روى الشيخ جعفر بن احمد ّ‬
‫بنى اهلل له بيتاً في الجنّة‪ ،‬وهذا ال ّدعاء‬ ‫وب اِلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ظيم َوبِ َح ْمده اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى َواَتُ ُ‬
‫‪ُ :‬س ْبحا َن َربِّي ال َْع ِ‬
‫َ‬ ‫مرة‬
‫وفريضته مائة ّ‬
‫الجمعة‪ ،‬وهذا هو ال ّدعاء‪:‬‬
‫السحر ليلة ُ‬
‫يستحب أن يدعى به في ّ‬
‫ّ‬ ‫والسيد وغيرهما وقالوا ‪:‬‬
‫شيخ ّ‬ ‫رواه ال ّ‬

‫‪26‬‬
‫واك َحتّى ال‬ ‫ك َواقْطَ ْعهُ َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ضاك َواَ ْس ِك ْن قَلْبى َخ ْوفَ َ‬ ‫ب لِ َي الْغَداةَ ِر َ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآله َو َه ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫اال ْخ ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِِ‬ ‫خاف إالّ إِيّ َ‬
‫ف‬ ‫الص َو َش َر َ‬ ‫بات الْيَقي ِن َوَم ْح َ‬ ‫ب لى ثَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآله َو َه ْ‬ ‫اك اَللّ ُه َّم َ‬ ‫اَ ْر ُج َو َوال اَ َ‬
‫لين يا َم ْن يَ ْعلَ ُم‬ ‫قاضي حوائِ ِج ِ‬ ‫ضاء والْ َق َد ِر يا ِ‬ ‫والرضا بِالْ َق ِ‬‫الصبْ ِر ِّ‬ ‫اال ْستِقاَمة َوَم ْع ِد َن ِّ‬ ‫حيد و َدوام ِ‬‫ِ‬
‫السائ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الت َّْو َ َ‬
‫ب ُدعائى َواغْ ِف ْر ذَنْبى َواَ ْو ِس ْع ِر ْزقي َواق ِ‬ ‫الص ِامتين ص ِّل َعلى مح َّمد وآلِ ِه و ْ ِ‬
‫ْض‬ ‫استَج ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ضمي ِر ّ َ َ‬ ‫ما في َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف الْ ِه َم ِم‬‫ك َوَمعاكِ ُ‬ ‫ت إالّ لَ َديْ َ‬ ‫ِ‬
‫االمال قَ ْد خابَ ْ‬ ‫وح‬
‫َحوائجي في نَ ْفسي َوا ْخواني في ديني َواَ ْهلي ال هي طُ ُم ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ول قَ ْد سم ْ ِ‬ ‫ذاهب ال ُْع ُق ِ‬‫ِ‬
‫صود‬ ‫ك ال ُْملْتَ َجأُ يا اَ ْك َرَم َم ْق ُ‬‫ت الَّرجاءُ َوالَيْ َ‬ ‫ك فَاَنْ َ‬ ‫ت إالّ الَْي َ‬ ‫ََ‬ ‫ك َوَم ُ‬ ‫قَ ْد تَ َعطَّلَ ْ‬
‫ت إالّ َعلَ ْي َ‬
‫وب اَ ْح ِملُها َعلى ظَ ْهرى ال اَ ِج ُد لى‬ ‫ْجاَ الْها ِربين بِاَثْ ِ‬ ‫واَجود مسؤول هرب ِ‬
‫الذنُ ِ‬
‫قال ُّ‬ ‫َ‬ ‫ك بِنَ ْفسى يا َمل َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َْ ُ‬
‫ك اَقْرب من رجاه الطّالِبو َن واََّمل مالَ َدي ِه الر ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬‫اغبُو َن يا َم ْن فَ تَ َق ال ُْع ُق َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ك شافِعاً ِسوى َم ْع ِرفَتي بِاَنَّ َ َ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫الَْي َ‬
‫بادهِ في كِفاء لِتاْ ِدي ِة ح ِّق ِه (اَ َ ِ‬ ‫بِم ْع ِرفَتِ ِه واَطْلَ َق االَلْسن بِحم ِدهِ وجعل ما امتَ َّن بِ ِه َعلى ِع ِ‬
‫نال بِه َح ّقه) َ‬
‫ص ِّل‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ ََ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طان َعلى َع ْقلى سبيالً وال لِل ِ‬ ‫لش ْي ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد وآلِ ِه َوال تَ ْج َع ْل لِ َّ‬
‫ع َملى َدليالً فاذا طلع الفجر يوم‬ ‫ْباط ِل على َ‬ ‫َ َ‬
‫صلَّى‬ ‫حمد َ‬ ‫اهلل َو ِذ َّم ِة َمالئِ َكتِ ِه َو ِذ َم ِم اَنْبِيائِِه َوُر ُسلِ ِه عليهم السالم َو ِذ َّم ِة ُم َّ‬
‫ت فى ِذ َّم ِة ِ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫الجمعة فليقل ‪ :‬اَ ْ‬
‫آل ُم َح َّمد عليهم السالم‬ ‫ت بِ ِسر ِ‬ ‫وصياء ِم ْن ِ‬ ‫اهلل علَي ِه وآلِ ِه و ِذم ِم االَ ِ‬
‫آم ْن ُ ّ‬ ‫مح َّمد عليهم السالم َ‬ ‫آل َ‬ ‫ُ َْ َ َ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه‪.‬‬ ‫اهلل و َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫طاعته َك ُم َح َّمد َ‬ ‫َو َعالنيَت ِه ْم َوظاه ِره ْم َوباطن ِه ْم َواَ ْش َه ُد اَنَّ ُه ْم فى عل ِْم َ‬
‫وب اِلَيْ ِه‬
‫وم َواَتُ ُ‬
‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ الَّذي ال ال هَ إالّ ُه َو ال َ‬ ‫مرات ‪:‬‬
‫الصبح ثالث ّ‬
‫وروي ا ّن َم ْن قال يوم الجمعة قبل صالة ّ‬
‫ت ذنوبه ولو كانت اكثر من َزبَد البحر‪.‬‬‫غُِف َر ْ‬

‫أعمال َن ِ‬
‫هار ال ُجمعة‬ ‫َوأ ّما ْ‬
‫فكثيرة ونحن ُهنا نقتصر على ع ّدة منها‪:‬‬

‫الركعة االُولى من صالة الفجر سورة الجمعة وفي الثّانية سورة التّوحيد‪.‬‬
‫االول ‪ :‬أن يقرأ في ّ‬
‫ّ‬

‫الثاني ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ُدعاء بعد صالة الغداة قبل أن يتكلّم ليكون ذلك ك ّفارة ذنوبه من جمعة الى ُجمعة‪:‬‬

‫ت فيها ِم ْن نَ ْذر فَ َم ِشيَّتُ َ‬


‫ك‬ ‫ت فيها ِم ْن َحلْف اَ ْو نَ َذ ْر ُ‬ ‫هذهِ ِم ْن قَ ْول اَ ْو َحلَ ْف ُ‬ ‫ْت فى جمعتى ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫اَللّ ُه َّم ما قُل ُ‬
‫ت ِمنْه اَ ْن ي ُكو َن كا َن وما لَم تَ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ين ي َدي ذلِ َ ِ‬
‫جاوْز َعنّى‬
‫فر لى َوتَ َ‬ ‫شأْ منْهُ لَ ْم يَ ُكن اَللّ ُه َّم اغْ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك ُكلِّه فَما شئْ َ ُ َ‬ ‫َْ َ َ ْ‬
‫ت فَلَ ْعنَتي َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫صالتى َعلَْي ِه َوَم ْن لَ َع ْن َ‬ ‫اَللّ ه َّم من صلَّي َ ِ‬
‫ت َعلَ ْيه فَ َ‬‫ُ َْ َْ‬

‫‪27‬‬
‫شمس رفع له سبعون درجة في ِ‬
‫الفردوس‬ ‫كل شهر‪ ،‬وروي ا ّن من جلس يوم الجمعة يع ّقب الى طلوع ال ّ‬
‫َ‬ ‫مرة في ّ‬ ‫أقل من ّ‬
‫وليؤ ّد هذا العمل ال ّ‬
‫الجمعة‪:‬‬
‫شيخ الطوسي ا ّن من المسنُون هذا ال ّدعاء في تعقيب فريضة الفجر يوم ُ‬
‫االعلى‪ ،‬وروى ال ّ‬

‫ك اَ ْرجى ِمنّى‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّى تَ ع َّم ْدت اِلَيك بِحاجتى واَنْزل ِ‬
‫ك الْيَ ْوَم فَ ْقرى َوفاقَتى َوَم ْس َكنَتى فَاَنَا لِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫ْت الَْي َ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ك اَ ْو َس ُع ِم ْن ذُنُوبي فَ تَ َّ‬
‫سر)‬ ‫ك َعلَْيها َوتَيسي ِر َ‬
‫(وتَيَ َ‬ ‫حاجة لي بِ ُق ْد َرت َ‬ ‫ول قَضاءَ ُك ِّل َ‬ ‫لِ َع َملى َولَ َمغْ ِف َرتُ َ‬
‫ك َوَر ْح َمتُ َ‬
‫ط اَ َحد ِس َ‬ ‫صب َخيراً قَ ُّ ِ‬ ‫ك ولَِف ْقري اِلَي َ ِ‬ ‫ذلِ َ‬
‫واك‬ ‫ف َعنّي ُسوءاً قَ ُّ‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫ط إالّ منَك َولَ ْم يَ ْ‬ ‫ك فَانّي لَ ْم اُ ِ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ك َعلَْي َ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الخرتي ودنياي وال لِي وِ‬ ‫ت (ولَيس) اَرجو ِ‬
‫اس في ُح ْف َرتي َواُفْضي الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫ني‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫رى‬‫ق‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َولَ ْس ُ َ ْ َ ْ ُ‬
‫واك‪.‬‬ ‫بِ َذنْبي ِس َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل‬ ‫‪:‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الجمعة وغيره من االيّام‬
‫الثالث ‪ :‬روي ا ّن َمن قال بعد فريضة الظّهر وفريضة الفجر في يوم ُ‬
‫َ‬
‫مرة قضى اهلل له ستّين حاجة ثالثين من حاجات ال ّدنيا‬
‫لم يمت حتّى يدرك القائم (عليه السالم) وان قاله مائة ّ‬ ‫ُم َح َّمد َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْم‬
‫وثالثين من حاجات االخرة‪.‬‬

‫بان‪ :‬ال بشيء ِم ْن‬ ‫أي ِ‬


‫آالء ربِّ ُكما تُ َك ِّذ ِ‬ ‫فَبِ ِّ‬
‫ب اُ َك ِّذ ُ‬
‫ب‬ ‫آالئك َر ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الصبح فيقول بعد‬
‫الرحمن بعد فريضة ّ‬
‫الرابع ‪ :‬أن يقرأ ُسورة َّ‬
‫‪.‬‬

‫محمد وآل‬
‫مرة‪َ ،‬ويُصلّي على ّ‬
‫الجمعة أن يقرأ التّوحيد مائة ّ‬
‫الصبح يوم ُ‬
‫شيخ الطوسي (رحمه اهلل)‪ :‬من المسنون بعد فريضة ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬قال ال ّ‬
‫والرحمن‪.‬‬
‫والصافات ّ‬
‫وهود والكهف ّ‬‫مرة‪ ،‬ويقرأ سورة النّساء ُ‬
‫مرة‪ ،‬ويستغفر مائة ّ‬‫حمد مائة ّ‬
‫ُم ّ‬

‫كل يوم من أيّامها سورة‬


‫كل ليلة من ليالي الجمعة أو ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)قال ‪َ :‬م ْن قرأ ّ‬
‫السادس ‪ :‬أن يقرأ سورة االحقاف والمؤمنُون‪ ،‬فعن ّ‬
‫بالسعادة‬
‫وأمنه من فزع يوم القيامة ان شاء اهلل‪ ،‬وقال ايضاً ‪:‬من قرأ سورة المؤمنون ختم اهلل له ّ‬
‫االحقاف لم يصبه اهلل بروعة في الحياة ال ّدنيا ّ‬
‫كل جمعة وكان منزله في الفردوس االعلى مع النّبيّين والمرسلين‪.‬‬ ‫اذا كان يدمن قراءتها في ّ‬

‫ثم يدعو ليستجاب دعاؤه وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه‬ ‫مرات ّ‬ ‫شمس عشر ّ‬ ‫السابع ‪ :‬أن يقرأ ُسورة (قُل يا أيُّها الْكافِ ُرو َن) قبل طلوع ال ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ورة (انّا اَنْ َزلْناهُ)‬
‫ثم اذا فرغ من الصالة أخذ في قراءة ُس َ‬
‫الصباح يوم الجمعة أخذ في قراءة آية الكرسى الى الظّهر ّ‬ ‫السالم) كان اذا أصبح ّ‬
‫الجمعة فضالً كثيراً‪.‬‬
‫واعلم ا ّن لقراءة آية الكرسى على التّنزيل في يوم ُ‬

‫الحي القيوم ال تأخذه سنة‬


‫علي بن ابراهيم والكليني هي كما يلي‪ :‬اهلل ال اله إالّ هو ّ‬
‫(قال العالمة المجلسي‪ :‬آية الكرسي على التنزيل على رواية ّ‬
‫وال نوم له ما في السماوات واالرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي ‪ ...‬الى هم فيها‬
‫خالدون)‪.‬‬

‫كل جمعة‬
‫لي (عليه السالم) ‪ :‬يا علي اغتسل في ّ‬
‫السنن وروى عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه قال لع ّ‬
‫الثامن ‪ :‬أن يغتسل وذلك من وكيد ّ‬
‫صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من اغتسل يوم‬
‫ُ‬ ‫الصادق‬
‫التطوع اعظم منه‪ ،‬وعن ّ‬
‫ولو انّك تشتري المآء بقوت يومك وتطويه فانّه ليس شيء من ّ‬
‫ِ‬
‫ريك لَهُ َواَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ اَللّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫الجمعة فقال ‪:‬‬
‫ُ‬

‫‪28‬‬
‫رين كان طهراً من الجمعة الى ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫الجمعة أي طهراً‬ ‫المتَطَ ِّه َ‬
‫واج َعلْني م َن ُ‬
‫ابين ْ‬
‫َّو َ‬
‫اج َعلْني م َن الت ّ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬
‫الجمعة ما تم ّكن منه‪ ،‬ووقته من بعد طلُوع الفجر الى زوال‬
‫من ذنوبه أو ا ّن أعماله وقعت على طهر معنوي وقبلت واالحوط أن ال يدع غُسل ُ‬
‫الزوال كان أفضل‪.‬‬‫شمس وكلّما قرب الوقت الى ّ‬ ‫ال ّ‬

‫والجنون‪.‬‬
‫التّاسع ‪ :‬أن يغسل الرأس بالخطمي فانّه أمان من البرص ُ‬

‫والجذام‬
‫الرزق ويمحو ال ّذنوب الى الجمعة القادمة‪ ،‬ويوجب االمن من الجنون ُ‬
‫العاشر ‪ :‬أن يقص شاربه ويقلّم أظفاره فلذلك فضل كثير يزيد في ّ‬
‫اهلل ِوعلى ُسن َِّة ُم َح َّمد و ِ‬
‫اهلل وبِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وليبدء في تقليم االظفار بالخنصر من اليد اليسرى‬ ‫آل ُم َح َّمد‬ ‫َ‬ ‫‪:‬ب ْس ِم َ‬ ‫والبرص‪ ،‬وليقل حينئذ‬
‫ضول االظافير‪.‬‬
‫ثم ليدفن ف ُ‬
‫الرجل ّ‬
‫ويختم بالخنصر من اليد اليمنى وكذا في تقليم أظفار ّ‬

‫الحادي عشر ‪ :‬أن يتطيّب ويلبس صالح ثيابه‪.‬‬

‫الجمعة ونهارها ألف ضعفها في سائر االوقات‪.‬‬


‫الروايات في ليلة ُ‬
‫فالصدقة تضاعف على بعض ّ‬
‫الثاني عشر ‪ :‬أن يتص ّدق ّ‬

‫يفرحوا بالجمعة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كل جمعة بشيء من الفاكهة واللّحم حتّى‬
‫الثالث عشر ‪ :‬أن يطرف أهله في ّ‬

‫الزوال‪ ،‬وعن ُموسى بن جعفر (عليهما السالم) قال ‪َ :‬م ْن أكل ُرّمانة يوم‬
‫الريق وأكل سبعة أوراق من الهندباء قبل ّ‬
‫الرابع عشر ‪ :‬أكل ا ُّلرّمان على ّ‬
‫ّ‬
‫شيطان‪،‬‬
‫الريق ّنورت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل ُرّمانتين فثمانين يوماً فإ ّن أكل ثالثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوسة ال ّ‬
‫الجمعة على ّ‬
‫ُ‬
‫شيطان لم يعص اهلل ومن لم يعص اهلل أدخله اهلل الجنّة‪.‬‬ ‫ومن طردت عنه وسوسة ال ّ‬

‫الجمعة وليلتها فضل كثير‪.‬‬


‫الرمان في يوم ُ‬
‫وقال الشيخ في المصباح‪ :‬وروي في أكل ُّ‬

‫يتفرغ فيه لتعلّم أحكام دينه‪ ،‬ال أن ينفق يومه هذا في التجوال في بساتين النّاس ومزارعهم‪ ،‬ومصاحبة االراذل واالوباش‪،‬‬
‫الخامس عشر ‪ :‬أن ّ‬
‫والتهكم والتح ّدث عن عيوب النّاس‪ ،‬واالستغراق في الضحك والقهقهة‪ ،‬وإنشاء القريض والخوض في ِ‬
‫الباطل وأمثال ذلك فا ّن ما يترتّب على‬
‫الجمعة في تعلّم دينه ولم‬
‫أف على مسلم لم ينفق من اسبُوعه يوم ُ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ّ :‬‬
‫ذلك من المفاسد أكثر من أن يذكر‪ ،‬وعن ّ‬
‫يقص على النّاس تاريخ الكفر والجاهليّة فأرموا‬
‫الجمعة شيخاً ّ‬
‫يتفرغ فيه لذلك‪ ،‬وعن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬اذا رأيتم يوم ُ‬
‫ّ‬
‫رأسه بالحصى‪.‬‬

‫الي من الصالة‬
‫أحب ّ‬
‫الجمعة ّ‬
‫مرة‪ ،‬وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ما من شيء من العبادة يوم ُ‬
‫السادس عشر ‪ :‬أن يصلّي على النّبي وآله ألف ّ‬
‫محمد وآله االطهار صلّى اهلل عليهم أجمعين‪.‬‬
‫على ّ‬

‫محمد وآله‬
‫مرة ليكون وجهه يوم الحساب مشرقاً‪ ،‬وروي ا ّن من صلّى على ّ‬
‫أقل من المائة ّ‬
‫مرة فال ّ‬
‫أقول ‪ :‬فإن لم تسنح له الفرصة بالصالة ألف ّ‬
‫مرة غفر له البتّة‪ ،‬وروى ايضاً ا ّن الصالة على‬
‫وقرأ التّوحيد مائة ّ‬ ‫وب اِلَيْ ِه‬ ‫ِ‬
‫‪:‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى واَتُ ُ‬
‫مرة‬
‫مرة وقال مائة ّ‬
‫الجمعة مائة ّ‬
‫يوم ُ‬
‫حجة‪.‬‬
‫محمد وآله بين الظّهر والعصر تعدل سبعين ّ‬
‫ّ‬

‫الزيارات‪.‬‬
‫السابع عشر ‪ :‬أن ُيزور النّبي واالئمة الطاهرين سالم اهلل عليهم أجمعين وستأتي كيفيّة ا ّلزيارة في باب ّ‬

‫‪29‬‬
‫الجمعة فانّهم يعلمون بمن أتاهم‬
‫الثامن عشر ‪ :‬أن يزور االموات ويزور قبر أبويه أو أحدهما وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬زوروا الموتى يوم ُ‬
‫ويفرحون‪.‬‬

‫التّاسع عشر ‪ :‬أن يقرأ دعاء النّدبة َو ُهو من أعمال االعياد االربعة وسيأتي في محلّه ان شاء اهلل‪.‬‬

‫ست ركعات‬ ‫ِ‬


‫الجمعة التي هي عشرون ركعة وصفتها على المشهور أن يصلّي ّ‬‫الجمعة صلوات كثيرة سوى نافلة ُ‬ ‫العشرون ‪ :‬اعلم انّه قد ذكر ليوم ُ‬
‫الست ركعات االولى بعد‬
‫ّ‬ ‫الزوال قبل الفريضة‪ ،‬أو أن يصلّي‬
‫الزوال‪ ،‬وركعتين بعد ّ‬
‫شمس‪ ،‬وستّاً عند ارتفاعها‪ ،‬وستّاً قبل ّ‬
‫منها عند انبساط ال ّ‬
‫الجمعة‬
‫الصلوات المذكورة ليوم ُ‬ ‫الجمعة أو الظّهر على ما ُهو مذكور في كتب الفقهاء وفي المصابيح‪ ،‬وينبغي ُهنا ايراد ع ّدة من تلك ّ‬
‫صالة ُ‬
‫شهيد‬
‫والسيد وال ّ‬
‫شيخ ّ‬ ‫الصلوات الصالة الكاملة التي رواها ال ّ‬
‫الجمعة أفضل ‪ .‬من تلك ّ‬ ‫الجمعة ولكنّها في يوم ُ‬
‫وإن كان أكثرها ال يخص يوم ُ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليهما عن آبائه الكرام عن رسول اهلل (صلى‬ ‫محمد ّ‬
‫والعالّمة وغيرهم باسناد عديدة معتبرة عن االمام جعفر بن ّ‬
‫قُ ْل اَ ُعوذُ بَِر ِّ‬
‫ب‬ ‫مرات وكالًّ ِمن(‬
‫كل ركعة الحمد عشر ّ‬
‫الزوال أربع ركعات يقرأ في ّ‬
‫الجمعة قبل ّ‬
‫اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪َ :‬من صلّى يو م ُ‬

‫)ومثلها آية الكرسى‪ ،‬وفي رواية اُخرى يقرأ أيضاً‬ ‫ب الْ َفلَ ِق وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد وقُ ْل يا أيُّها الْكافِ ُرو َن‬
‫اس وقُ ْل اَ ُعوذُ بَِر ِّ‬
‫النّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مرات آية ( َش ِه َد اهلل) وبعد فراغه من الصالة يستغفر اهلل مائة ّ‬
‫مرة ويقول ‪:‬‬ ‫مرات( انّا اَنْ َزلْناهُ فى لَيلة الْ َقدر )وعشر ّ‬ ‫عشر ّ‬
‫اهلل والْحمد ِ ِ‬
‫لي ال َْع ِ‬
‫ظيم مائة ّ‬
‫مرة ويصلّي‬ ‫هلل َوال ال هَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر َوال َح ْو َل َوال قُوةَ إالّ بِاهلل ال َْع ِّ‬ ‫ُس ْبحا َن ِ َ َ ْ ُ‬
‫كل ُسلطان جابر‪.‬‬
‫وشر ّ‬
‫شيطان ّ‬
‫وشر ال ّ‬
‫السماء وأهل االرض ّ‬
‫مرة ‪ .‬من صلّى هذه الصالة دفع اهلل عنه َش ِّر أهل ّ‬
‫محمد مائة ّ‬
‫ّ‬ ‫محمد وآل‬
‫على ّ‬

‫تتم‬ ‫ِِ‬
‫الجمعة عشر ركعات ّ‬
‫صلوة اُخرى ‪ :‬روى الحارث الهمداني عن أمير المؤمنين (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬ان استطعت أن تصلّي يوم ُ‬
‫اهلل وبِحم ِدهِ‬
‫ِ‬
‫مرة فافعل فا ّن لها فضالً عظيماً‪.‬‬
‫)مائة ّ‬ ‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫كل ركعتين(‬
‫كوعهن وت ُقول فيما بين ّ‬
‫سجودهن ور ّ‬
‫ّ‬

‫الجمعة لم يصبه فقر‬


‫الصادق (عليه السالم) قال ‪َ :‬من قرأ ُسورة ابراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعاً في يوم ُ‬
‫صالة اُخرى ‪ :‬بسند معتبر عن ّ‬
‫أبداً وال جنون وال بلوى‪.‬‬

‫َومنها صالة ال ّن ّ‬
‫بي (صلى هللا عليه وآله وسلم)‬
‫الرضا صلوات اهلل عليه انّه سئل عن صالة جعفر الطّيّار (رحمه اهلل)فقال ‪ :‬أين أنت عن‬
‫سيد ابن طاووس (رحمه اهلل) بسند معتبر عن ّ‬
‫َروى ال ّ‬
‫يصل صالة‬
‫ولعل جعفراً لم ّ‬
‫ط‪ّ ،‬‬ ‫يصل صالة جعفر ق ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) لم ّ‬
‫صالة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فعسى ُ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب وانّا أنزلناهُ في ليلة‬
‫ط ‪ ،‬فقلت ‪ :‬علّمنيها ‪ ،‬قال ‪ :‬تصلّي ركعتين تقرأ في ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ق ّ‬
‫ُ‬
‫مرة اذا سجدت‪ ،‬وخمس عشرة‬ ‫مرة ثم تركع فتقرأها خمس عشرة مرة‪ ،‬وخمس عشرة مرة اذا استويت قائماً‪ ،‬وخمس عشرة ّ‬ ‫القدر خمس عشرة ّ‬
‫ثم تنصرف وليس‬
‫مرة اذا رفعت رأسك من الثّانية‪ّ ،‬‬
‫السجدة الثانية‪ ،‬وخمس عشرة ّ‬
‫مرة في ّ‬ ‫السجود‪ ،‬وخمس عشرة ّ‬ ‫مرة اذا رفعت رأسك من ّ‬ ‫ّ‬
‫بينك وبين اهلل تعالى ذنب االّ وقد غفر لك وتعطى جميع ما سألت‪ ،‬وال ّدعاء بعدها‪:‬‬

‫واحداً َونَ ْح ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن ال اِل هَ إالّ اهللُ ال نَ ْعبُ ُد‬ ‫ب آبائِنا االَ َّولين ال اِل ه إالّ اهلل اِلهاً ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ال ال هَ إالّ اهللُ َربُّنا َوَر ُّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َر َعبْ َدهُ‬ ‫ِّين َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َن ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ َو ْح َدهُ اَنْ َج َز َو ْع َدهُ َونَ َ‬
‫صين لَهُ الد َ‬
‫إالّ ايّاهُ ُم ْخل َ‬
‫ور‬
‫ت نُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬‫زاب َو ْح َدهُ فَلَهُ ال ُْمل ُ‬ ‫َواَ َع َّز ُج ْن َدهُ َو َه َزَم االَ ْح َ‬
‫‪31‬‬
‫ْح ْم ُد‬ ‫ض َوَم ْن في ِه َّن فَ لَ َ‬ ‫الس ِ‬
‫موات َواالَ ْر ِ‬ ‫ض َوَم ْن في ِه َّن فَلَ َ‬‫موات َواالَ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ك ال َ‬ ‫ام َّ‬ ‫ت قَ يّ ُ‬‫ْح ْم ُد َواَنْ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫َسلَ ْم ُ‬
‫كأْ‬ ‫ار َح ٌّق اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫ْجنَّةُ َح ٌّق َوالنّ ُ‬ ‫ك َح ٌّق ِوانْ ُ‬
‫جاز َك َح ٌّق َوال َ‬ ‫ْح ُّق( َحقٌّ) َوقَ ْولُ َ‬
‫ْح ُّق َوَو ْع ُد َك ال َ‬
‫ت ال َ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ب يا ِّ ِ‬ ‫وبِك آمنت وعلَيك تَوَّكلْت وبِك خاصم ِ‬
‫ت‬‫رب اغْ ِف ْر لى ما قَ َّد ْم ُ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫ك حا َك ْم ُ‬ ‫ت َوالَْي َ‬‫َْ ُ‬ ‫َ َ َْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْر لى َو ْار َح ْمنى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح ّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫واَخَّرت واَسررت واَعلَنت اَنْ ِ‬
‫َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت ال هي ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫َ ْ ُ َ َْْ ُ َ ْ ْ ُ َ‬
‫ِ‬
‫حيم‪.‬‬
‫الر ُ‬ ‫َّواب َّ‬
‫المتهجد َكريم َرؤوف َرحيم بدل الت ُ‬ ‫ّ‬ ‫حيم ‪ .‬وفي‬ ‫الر ُ‬ ‫َّواب َّ‬
‫ت الت ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫ب َعلَ َّي انَّ َ‬‫َوتُ ْ‬
‫الجمعة ولم‬ ‫ِ‬ ‫قال المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬ا ّن هذه الصالة ِم َن الصلوات المشهورة وقد رواها‬
‫والخاصة وع ّدها بعضهم من صلوات يَوم ُ‬
‫ّ‬ ‫العامة‬
‫ّ‬
‫الرواية اختصاص به ويجزى َعلى الظّاهر أن يؤتى بها في سائر االيّام‪.‬‬
‫يظهر من ّ‬

‫َومنها صالة أمير المؤمِنين (عليه السالم(‬


‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬انّه قال من صلّى منكم أربع ركعات صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) َخ َرج من ذُنوبه كيوم‬
‫شيخ والسيّد عن ّ‬
‫روى ال ّ‬
‫ولدته ّأمه وقضيت حوائجه‪.‬‬

‫يحه (عليه السالم)‪:‬‬ ‫ِ‬


‫فاذا فرغ منها دعا بهذا ال ّدعاء َوهو تسب ُ‬ ‫أحد)‬
‫الحمد ّمرة وخمسين ّمرة االخالص(قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫كل َركعة َ‬
‫يقرأ في ِّ‬

‫الل لَِف ْخ ِرهِ ُسبْحا َن َم ْن‬


‫ض ِم ْح َ‬ ‫ص َخزائنُهُ ُس ْبحا َن َم ْن الَ ا ْ‬ ‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َم ْن ال تَبي ُد َمعال ُمهُ ُسبْحا َن َم ْن ال تَ ْن ُق ُ‬
‫طاع لِ ُم َّدتِِه ُس ْبحا َن َم ْن ال يُشا ِر ُك اَ َحداً فى اَ ْم ِرهِ ُس ْبحا َن َم ْن ال اِل َه‬ ‫ِ‬
‫ال يَ ْن َف ُد ما ع ْن َدهُ ُسبحا َن َم ْن الَ انْ ِق َ‬
‫دعو بعد ذلك ويقول‪:‬‬‫غَ ْي ُرهُ ويَ ُ‬

‫ئات َولَ ْم يُجا ِز بِ َها ْار َح ْم َع ْب َد َك يا اَهللُ‪ ،‬نَ ْفسى نَ ْفسى اَنَا َعبْ ُد َك يا َس ّْي َِداهُ اَنَا َع ْب ُد َك‬ ‫السيِ ِ‬
‫يا َم ْن َعفا َع ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا اََمالهُ يا َر ْحماناهُ يا غياثاهُ َعبْ ُد َك َع ْب ُد َك ال حيلَةَ لَهُ يا ُمنتَهى َر ْغبَتاهُ‬ ‫ك يا َربّاهُ ال هى بِ َك ْي نُونَتِ َ‬ ‫بَ ْي َن يَ َديْ َ‬
‫الدِم في ُع ُروقي يا َسيِّداهُ يا مالِكاهُ اَيا ُه َو اَيا ُه َو يا َربّاهُ‪َ ،‬عبْ ُد َك عبدك ال حيلَةَ لي َوال ِغنى‬ ‫ي َّ‬ ‫يا ُم ْج ِر َ‬
‫ْخدائِ ِع َعنّي‬ ‫باب ال َ‬ ‫ت اَ ْس ُ‬ ‫ض ّراً َوال نَ ْفعاً َوال اَ ِج ُد َم ْن اُصانِ ُعهُ تَ َقطَّ َع ْ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫فسي َوال اَ ْستَ ُ‬ ‫بي َع ْن نَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ضمح َّل ُك ُّل مظْنون عنى اَفْ ردنِى َّ ِ‬
‫ك كا َن هذا‬ ‫قام‪ ،‬يا ال هى بِ ِعل ِْم َ‬‫ك ه َذا ال َْم َ‬ ‫ت بَ ْي َن يَ َديْ َ‬
‫ك فَ ُق ْم ُ‬‫الد ْه ُر الَْي َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ ّ‬ ‫َوا ْ َ َ‬
‫ْت الفَيا‬ ‫ول ال‪ ،‬فَِا ْن قُل َ‬ ‫ول لِ ُدعائي اَتَ ُق ُ‬
‫ول نَ ْع َم اَ ْم تَ ُق ُ‬ ‫ف تَ ُق ُ‬ ‫ت ِش ْعري َك ْي َ‬ ‫ت صانِع بي َولَْي َ‬ ‫ف اَنْ َ‬ ‫ُكلُّهُ فَ َك ْي َ‬
‫َويْلى يا َويْلى يا ويْلى يا َع ْولى يا َع ْولى يا َع ْولى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ِش ْق َوتى يا ذُلّي يا ذُلّى يا ذُلّى اِلى‬
‫ضلِ ِه حي ِن‬ ‫لي بَِف ْ‬ ‫ود َع َّ‬‫ْجأ َوَم ْن اَ ْر ُجو َوَم ْن يَ ُج ُ‬ ‫ي َشيء اَل َ‬ ‫ف اَ ْو ماذا اَ ْو اِلى اَ ِّ‬ ‫َم ْن َوِم َّم ْن اَ ْو ِع ْن َد َم ْن اَ ْو َك ْي َ‬
‫ِ‬
‫السعي ُد َواَناَ‬ ‫ك فَطُوبى لي اَنَا َّ‬ ‫الرجاءُ لَ َ‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ْت نَ َع ْم َكما ُه َو الظَّ ُّن بِ َ‬ ‫واس َع ال َْمغْ ِف َرةِ‪َ ،‬وا ْن قُل َ‬‫ضنى يا ِ‬ ‫تَ ْرفُ ُ‬
‫‪31‬‬
‫ك يا‬ ‫ف يا ُمتَ َجبِّ ُر (يا متحنّن) يا ُمتَ َملِّ ُ‬ ‫ف يا ُمتَ َعطِّ ُ‬ ‫يامتَ َرئّ ُ‬
‫وم يا ُمتَ َر ِّح ُم ُ‬ ‫ود فَطُوبى لى َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ‬ ‫ال َْم ْس ُع ُ‬
‫استَ َق َّر ِع ْن َد َك‬
‫ك َو ْ‬
‫ك الَّذي جعلْتَهُ فى م ْكنُ ِ‬
‫ون غَْيبِ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫سم َ‬‫ك بِاْ ِ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫حاجتى أ ْ‬ ‫جاح َ‬
‫ِِ‬
‫ط ال َع َم َل لى اَبْلُ ُغ به نَ َ‬ ‫ُم ْق ِس ُ‬
‫يء لي غَْي ُر‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫ف اَ ْسمائِ‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ك (بك وبه) فَِ‬
‫ا‬ ‫ك بِ ِه وبِ‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫َس‬ ‫أ‬ ‫واك‬ ‫س‬ ‫ك اِلى َشيء ِ‬ ‫ج ِم ْن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فَال يَ ْخ ُر ُ‬
‫طاعتِ ِه يا َم ْن نَهانى‬ ‫هذا وال اَح َد اَ ْعود علي ِ‬
‫سهُ يا َم ْن اَ َم َرنى بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫نى‬ ‫َ‬‫ف‬‫ر‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ِّ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ َ َ ُ َ َّ‬
‫ك‬ ‫ك َولَ ْو اَطَ ْعتُ َ‬ ‫صيْتَنى َولَ ْم اُ ِط ْع َ‬ ‫ك الَّتى اَ ْو َ‬ ‫صيَّتَ َ‬ ‫توِ‬
‫ضُ َ‬ ‫ؤو ُل يا َمطْلُوباً اِلَيْ ِه َرفَ ْ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َع ْن َم ْعصيَته َويا َم ْد ُع ُّو يا َم ْس ُ‬
‫ت يا‬ ‫ك راج فَال تَ ُح ْل بَ ْينى َوبَ ْي َن ما َر َج ْو ُ‬ ‫صيَتى لَ َ‬ ‫فيه واَنَا مع م ْع ِ‬ ‫ت اِلَي َ ِ‬
‫ك َ ََ َ‬ ‫فيما اََم ْرتَنى لَ َك َفيْتَنى ما قُ ْم ُ ْ‬
‫االحاطَ ِة بى اَللّ ُه َّم‬ ‫هات ِ‬ ‫ي وِمن َخلْقى وِمن فَوقى وِمن تَ ْحتى وِمن ُك ِّل ِج ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ‬ ‫ُمتَ َر ِّحماً لى اَع ْذني م ْن بَ ْي ِن يَ َد َّ َ ْ‬
‫ك‬ ‫ك َوَر ْحمتَ َ‬ ‫ك َوَرأْفَ تَ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬ ‫بِمح َّمد سيِّدي وبِعلِ ٍّي ولِيى وبِاالْ ََئِم ِة ِ‬
‫اج َع ْل َعلَْي نَا َ‬‫دين عليهم السالم ْ‬ ‫الراش َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َ َّ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‬ ‫ميع َحوائِ ِجنا يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ انَّ َ‬ ‫الديْ َن َو َج َ‬ ‫ْض َعنَّا َّ‬ ‫ك َواق ِ‬ ‫وس ْع َعلَْينا ِم ْن ِرْزقِ َ‬ ‫وأْ ِ‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫ثم قال (عليه السالم)‪َ :‬من صلّى هذه الصالة ودعا بهذا ال ّدعاء انفتل َولم يبق بينه َوبين اهلل تعالى ذنب االَّ غفره لَه‪.‬‬
‫ّ‬

‫ص ِّل َعلى النَّبِ ِّي‬


‫(اَللّ ُه َّم َ‬ ‫المصلّي بعدما فرغ ِمنها‬
‫أقول‪ :‬وردتنا أحاديث كثيرة في فضل هذه االربع ركعات في يوم الجمعة واذا قال ُ‬
‫ففي الحديث انّه يغفر لَه ما تق ّدم ِمن ذنبِه وما تأ ّخر وكان كمن ختم القرآن اثنتي عشرة ختمة ورفع اهلل عنه ِ‬
‫عطش يوم ِ‬
‫القيامة‬ ‫ال َْع َربِ ِّي َوالِ ِه)‬
‫‪.‬‬

‫وات هللا َع َليها‬


‫ص َل ُ‬
‫َومنها صالة فاطِ مة َ‬
‫ُروي انّه كانت لفاطمة (عليها السالم) ركعتان تصلّيهما علّمها جبرئيل (عليه السالم)‬

‫مرة وفي الثّانية بعد الحمد تقرأ ُسورة التّوحيد واذا سلمت قالت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الركعة االُولى بَعد الفاتحة ُسورة القدر مائة ّ‬
‫تقرأ في ّ‬

‫ْك ال ِ‬ ‫ظيم سبحا َن ِذي الْمل ِ‬ ‫نيف سبحا َن ِذي الْج ِ ِ‬ ‫ش ِام ِخ الم ِ‬ ‫ُسبحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ‬
‫ْفاخ ِر‬ ‫ُ‬ ‫الل الْباذ ِخ ال َْع ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مال ُسبحا َن َم ْن تَ َر ّدى بِالنُّوِر َوال َْوقا ِر ُسبحا َن َم ْن يَرى اَثَ َر الَّ ْ‬
‫نم ِل‬ ‫ْج َ‬‫س الْبَ ْه َجةَ َوال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َقديم ُسبحا َن َم ْن لَب َ‬
‫واء ُسبحا َن َم ْن ُه َو ه َكذا ال ه َكذا غَْي ُرهُ‪.‬‬ ‫الصفا سبحا َن من يرى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫فى َّ ُ‬
‫شيخ في كتاب‬
‫مرة‪ ،‬وقال ال ّ‬
‫محمد مائة ّ‬
‫محمد وآل ّ‬
‫ثم يصلّي على ّ‬ ‫كل فريضة‪ّ ،‬‬ ‫السيد‪ :‬وروي انّه يُسبح بعد الصالة تسبيحها المنقول عقيب ّ‬
‫قال ّ‬
‫مرة‪ ،‬وفي الثانية بعد الحمد سورة‬ ‫ِ‬
‫مصباح المتهجدين ‪:‬ا ّن صالة فاطمة (عليها السالم) ركعتان تقرأ في االُولى الحمد وسورة القدر مائة ّ‬
‫مر من‬
‫الى آخر ما ّ‬ ‫ش ِام ِخ)‬
‫( ُس ْب َحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ‬ ‫ثم تقول‬
‫الزهراء (عليها السالم) ّ‬
‫تسبيح ّ‬
‫ُ‬ ‫مرة‪ ،‬فاذا سلّمت سبّحت‬
‫التّوحيد مائة ّ‬

‫‪32‬‬
‫يحجز‬
‫وذراع ْيه ويُباشر بجميع َمساجده االرض بغير حاجز ْ‬
‫َ‬ ‫قال ‪ :‬وينبغي َلمن صلّى هذه الصالة وفرغ من التّسبيح أن يكشف ُركبتيه‬
‫ثم َ‬‫التّسبيح ّ‬
‫وبينها ويدعو ويسأل حاجته وما شاء ِمن ال ّدعاء ويقول وهو ِ‬
‫ساجد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫بَيْنه ْ َ‬

‫ب ي ْدعى‪ ،‬يا من لَيس فَوقَه اِله ي ْخشى‪ ،‬يا من لَيس ُدونَه ملِ‬
‫س لَهُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫َّقى‪،‬‬‫ت‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َْ ْ َ َُ‬ ‫َْ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫س غَ ْي َرهُ ُر ٌّ ُ‬
‫يا َم ْن لَْي َ‬
‫داد َعلى َكثْ َرِة‬‫س لَهُ بَ ّواب يُغْشى‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْز ُ‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫شى‪،‬‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫وزيْر ي ْؤتى‪ ،‬يا من لَْيس لَهُ ِ‬
‫حاج‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بى‬ ‫َ‬ ‫ص ْفحاً َ‬
‫وب إالّ َع ْفواً َو ُ‬ ‫ؤال إالّ َك َرماً َو ُجوداً َو َعلى َكثْ َرِة ا ُّ‬
‫لذنُ ِ‬ ‫الس ِ‬‫ُّ‬
‫ويسأل حاجته‪.‬‬ ‫َكذا َوَكذا ‪.‬‬
‫الصادق (عليه السالم) في يوم‬
‫علي الحلبي على ّ‬‫محمد بن ّ‬ ‫والسيد عن صفوان قال ‪ :‬دخل ّ‬ ‫صالة اُخرى لها (عليها السالم) روى الّشيخ ّ‬
‫محمد ما أعلم ا ّن أحداً كان أكبر عند رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله‬
‫الجمعة فقال له ‪ :‬تعلّمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫ُ‬
‫وصف ق َد ْميه‬ ‫محمد بن عبد اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من أصبح يوم الجمعة فاغتسل‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫مما علّمها أبوها ّ‬
‫وسلم) من فاطمة وال أفضل ّ‬
‫مرة‪ ،‬وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين‬‫وصلّى أربع ركعات مثنى مثنى يقرأ في ّأول ركعة فاتحة الكتاب وقل هو اهلل أحد خمسين ّ‬
‫مرة وهذه سورة النّصر وهي‬ ‫ِ‬
‫نصر اهلل خمسين ّ‬
‫جاء ُ‬‫الرابعة فاتحة الكتاب واذَا َ‬
‫مرة‪ ،‬وفي ّ‬
‫مرة‪ ،‬وفي الثّالثة فاتحة الكتاب واذا زلزلت خمسين ّ‬‫ّ‬
‫آخر سورة نزلت فاذا فرغ منها دعا فقال‪:‬‬

‫واضلِ ِه‬
‫فادةِ م ْخلُوق رجاء ِرفْ ِدهِ وفَوائِ ِدهِ ونائِلِ ِه وفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫يا ال هي َو َسيِّدي َم ْن تَ َهيَّأَ أو تَ َّعبَأ اَ ْو اَ َع َّد اَ ِو ْ‬
‫استَ َع َّد ل ِو َ َ‬
‫ك‬ ‫ك َونائِلِ َ‬ ‫جاء فَوائِ ِد َك َوَم ْع ُروفِ َ‬ ‫تَ تهيئتي وتعبئتي واِ ْعدادي و ْ ِ‬ ‫ك يا اِل هي كانَ ْ‬ ‫َو َجوائِ ِزهِ فَِالَْي َ‬
‫است ْعدادي َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صهُ َع ِطيَّةُ نائِل‪ ،‬فَانّى لَ ْم‬ ‫ك يا من ال تَخيب َعلَيْ ِه مسأَلةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السائل َوال تَ ْن ُق ُ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َو َجوائ ِز َك فَال تُ َخيِّْبني م ْن ذل َ َ ْ‬
‫فاعتِ ِه إالّ ُم َح َّمداً َواَ ْه َل بَ ْيتِ ِه‬ ‫آتِك بعمل صالِح قَ َّدمته وال َشفاع ِة م ْخلُوق رجوتُه اَتَ َق َّر ِ‬
‫ش َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُُْ َ‬ ‫َ ََ‬
‫ائين ِع ْن َد ُع ُكوفِ ِه ْم َعلَى‬ ‫ْخطّ َ‬ ‫ت بِ ِه َعلَى ال َ‬ ‫ظيم َع ْف ِو َك الَّذي ُع ْد َ‬
‫ك اَ ْر ُجو َع َ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم اَتَيْتُ َ‬ ‫ص ََواتُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اد‬
‫ت َسيِّدي ال َْع ّو ُ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم بِال َْمغْ ِف َرةِ َواَنْ َ‬ ‫ال ََمحا ِرم اَ ْن ُج ْد َ‬ ‫ول ُع ُكوفِ ِه ْم َعلَى ْ‬ ‫ك طُ ُ‬ ‫ال ََمحا ِرم‪ ،‬فَلَ ْم يَ ْمنَ ْع َ‬ ‫ْ‬
‫ظيم فَاِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر‬ ‫اه ِرين اَ ْن تَ غْ ِ‬‫ك بِح ِّق مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ‬ ‫ْخ ِ‬
‫َ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫بي‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫لي‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬ ‫َس‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫طاء‬ ‫اد بِال َ‬ ‫َّعماء َواَنَا ال َْع ّو ُ‬ ‫بِالن ْ‬
‫ظيم‪.‬‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم يا َع ُ‬
‫ظيم إالّ ال َْع ُ‬
‫ال َْع َ‬
‫ودعاء وينبغي لنا ذكرها ُهنا‬
‫ً‬ ‫خاصة‬
‫لكل من االئمة (عليهم السالم) صالة ّ‬
‫السيد بن طاوس (رحمه اهلل) في كتاب جمال االسبوع ّ‬
‫أقول قد روى ّ‬
‫قال‪:‬‬

‫الحسن (عليه السالم)‬


‫صالة ل َموالنا َ‬
‫مرة‪.‬‬
‫مرة واالخالص خمساً وعشرين ّ‬
‫كل ركعة بالحمد ّ‬
‫في يوم الجمعة وهي أربع ركعات ّ‬

‫الحسن (عليه السالم)‬


‫دُعاء َ‬
‫‪33‬‬
‫قرب اِلَيك بِمح َّمد عب ِد َك ورسولِك واَتَ َق َّر ِ‬ ‫اَللّه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ‬
‫ك‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َْ َ َ ُ َ َ ُ‬ ‫ك َواَتَ َّ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ود َك َوَك َرِم َ‬ ‫ك بِج ِ‬
‫ب الَْي َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك و َعلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوُر ُسلِ َ‬
‫بين َواَنْبِيائِ َ‬ ‫بِ َمالئِ َكتِ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َواْ َن‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َع ْبد َك َوَر ُسول َ َ‬
‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬
‫ض َي لي َحوائجي َوال تُ َع ِّذبْني بِ َقبيح كا َن ِمنّي فَِا َّن‬ ‫تُقيلَني َعثْ رتي وتَستُ ر َعلَ َّي ذُنُوبي وتَغْ ِفرها لي وتَ ْق ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك على ُك ِّل َشيء قَدير‪.‬‬ ‫سعُني انَّ َ‬ ‫ود َك يَ َ‬ ‫َع ْف َو َك َو ُج َ‬

‫الحسين (عليه السالم)‬


‫صالة ُ‬
‫كل ركعة تقرأ الفاتحة عشراً واالخالص عشراً وكذلك اذا‬
‫مرة واذا ركعت في ّ‬
‫كل ركعة كال من الفاتحة والتّوحيد خمسين ّ‬
‫أربع ركعات تقرأ في ّ‬
‫ت‬ ‫ت الَّذي ْ‬
‫استَ َج ْب َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫فادع بهذا ال ّدعآء ‪:‬‬
‫كل سجدتين ‪ ،‬فاذا سلمت ُ‬
‫كل سجدة وبين ّ‬
‫الركوع وكذلك في ّ‬
‫رفعت رأسك من ّ‬
‫الى آخر الدعاء وهي طويلة‪.‬‬ ‫اء‬
‫الد َم َو َح ّو َ‬
‫َ‬

‫العابدينَ (عليه السالم)‬


‫ِ‬ ‫زين‬
‫االمام ِ‬
‫ِ‬ ‫صالة‬
‫مرة‪.‬‬
‫مرة واالخالص مائة ّ‬
‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬
‫أربع ركعات ّ‬

‫دُعاؤهُ(عليه السالم)‬
‫س َن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ظيم‬‫ع‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫الس‬
‫ِّ‬ ‫ك‬ ‫يا من اَظْهر الْجميل وست ر الْ َقبيح يا من لَم ي ِ‬
‫ؤاخ ْذ بِالْجريرةِ ولَم ي ْهتِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ريم‬
‫ب ُك ِّل نَ ْجوى يا ُمنْتَهى ُك ِّل َش ْكوى يا َك َ‬ ‫الر ْح َمة يا صاح َ‬ ‫َّجاوِز يا واس َع ال َْمغْف َرة يا باس َ َ ْ‬
‫الت ُ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫جاء يا مبت ِدئاً باِلنِّع ِم قَ بل ِ ِ‬ ‫الر ِ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫است ْحقاقها يا َربنا َو َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا يا غايَهَ َرغْبَتنا أ ْ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ظيم َّ‬
‫الص ْف ِح يا َع َ‬ ‫َّ‬
‫صلِّي َعلَى ُم َح َّمد ِ‬
‫وآل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ْن تُ َ َ‬
‫صالة الباق ِِر (عليه السالم)‬
‫مرة‪.‬‬
‫مائة ّ‬ ‫هلل َوال اِل هَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫كل ركعة بالحمد ّمرة و ُس ْبحا َن َ َ ْ‬
‫ركعتان ّ‬

‫دُعا ُء الباق ِِر (عليه السالم)‬


‫جاوَز َع ْن َسيِّئاتى َوما ِعنْدى بِ ُح ْس ِن ما ِع ْن َد َك َواَ ْن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ود‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ور‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ناة‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫و‬‫ُ‬‫ذ‬ ‫ليم‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬ ‫َس‬‫أ‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ك َواَ ْن تُ ْع ِطيَنى‬‫طاع ِة َر ُسولِ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫فيه بِ َ‬ ‫ك ما يسعنى وتُلْ ِهمنى فيمااَ ْعطَيتنى الْعمل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تُ ْع ِطينى ِمن َعطائِ‬
‫َ ْ‬
‫ك َولَ ْم‬‫ت ْأهلُهُ َوال تَ ْف َع ْل بى ما اَنَا اَ ْهلُهُ فَِانَّما اَنَا بِ َ‬ ‫ك اَللّ ُه َّم اَ ْع ِطنى ما اَنْ َ‬
‫رامتَ َ‬ ‫ِمن َع ْف ِو َك ما اَست و ِج ِ‬
‫ب بِه َك َ‬
‫َْْ ُ‬ ‫ْ‬
‫‪34‬‬
‫جار‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ط إالّ ِم ْن َ‬
‫ب َخ ْيراً قَ ُّ‬ ‫ِ‬
‫مين َويا َ‬
‫ين َويا اَ ْح َك َم الْحاك َ‬
‫السامع َ‬ ‫رين َويا اَ ْس َم َع ّ‬
‫ص َ‬ ‫ص َر االَبْ َ‬
‫ك يا اَبْ َ‬ ‫اُص ْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ين َ‬ ‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬
‫ضطَّر َ‬ ‫جيرين َويا ُم َ‬
‫ال ُْم ْستَ َ‬

‫ادق (عليه السالم)‬


‫الص ِ‬
‫صالة ّ‬
‫مرة وآية َش ِه َد اهلل مائة ّ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬
‫ركعتان ّ‬

‫ادق (عليه السالم)‬


‫الص ِ‬
‫دُعا ُء ّ‬
‫شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى َويا عالِ َم ُك ِّل‬
‫حاضر ُك ِّل مالء ويا ِ‬
‫َ َ َ‬
‫صنُوع يا جابِر ُك ِّل َكسير ( َكسر) ويا ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫يا صانِ َع ُك ِّل َم ْ‬
‫س ُك ِّل َوحيد َويا َح ُّي ُم ْحيِي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ريب غَْي ُر بَعيد َويا ُمون َ‬
‫ب غَ ْي ُر َمغْلُوب َويا قَ ُ‬
‫َخفيَّة َويا شاه ُد غَ ْي ُر غائب َوغال ُ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت َ‬ ‫حين ال َح َّي ال إله إالّ اَنْ َ‬
‫ت َويا َحيّاً َ‬ ‫سبَ ْ‬
‫ميت االَ ْحياء الْقائ ُم َعلى ُك ِّل نَ ْفس بما َك َ‬
‫ال َْم ْوتى َوُم َ‬
‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫َ‬

‫صالة الكاظِ م (عليه السالم)‬


‫مرة‪.‬‬
‫مرة والتّوحيد اثنتي عشرة ّ‬
‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫ركعتان تقرأ في ّ‬

‫دُعاؤه (عليه السالم)‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ب ُك ُّل َشيء الَْي َ‬ ‫هر َ‬
‫ك َو َ‬ ‫فيك َوَو ِج َل ُك ُّل َشيء ِم ْن َ‬ ‫الم َ‬ ‫كوَ ِ‬
‫ضلَّت االَ ْح ُ‬ ‫وات لَ َ َ‬ ‫االص ُ‬ ‫ت ْ‬ ‫شع ِ‬
‫ال هى َخ َ َ‬
‫ت‬‫ك َواَنْ َ‬‫ت الْبَ ِه ُّي فى َجمالِ َ‬ ‫فيع في َجاللِ َ‬
‫ك َواَنْ َ‬ ‫الر ُ‬
‫ت َّ‬ ‫ور َك فَأَنْ َ‬
‫ك َوَمالَ ُك َّل َشيء نُ ُ‬ ‫ت االَ ْشياءُ ُدونَ َ‬ ‫وضاقَ ِ‬
‫َ‬
‫حاجتي اَ ْع ِطني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج ُك ْربَتى َويا قاضي َ‬ ‫يام ْن ِز َل ن ْع َمتى يا ُم َف ِّر َ‬
‫ؤود َك َشيء ُ‬ ‫ت الَّذى ال يَ ُ‬ ‫ك َواْنَ َ‬ ‫ظيم فى قُ ْد َرت َ‬‫ال َْع ُ‬
‫ِ‬
‫ت‪ ،‬اَبُوءُ‬ ‫استَطَ ْع ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلى َع ْهد َك َوَو ْعد َك َما ْ‬ ‫صبَ ْح ُ‬
‫ك ديني‪ ،‬اَ ْ‬ ‫ك ُم ْخلِصاً لَ َ‬‫ت بِ َ‬‫آم ْن ُ‬
‫ت َ‬ ‫َم ْسأَلَتي بِال ال هَ إالّ اَنْ َ‬
‫وب الَّتى اليَغْ ِف ُرها غَْي ُر َك يا َم ْن ُه َو في ُعلُِّوهِ دان َوفي ُدنُ ِّوهِ عال َوفي‬ ‫ِّع َم ِة َواَ ْستَ غْ ِف ُر َك ِم ْن ُّ‬
‫الذنُ ِ‬ ‫ك بِالن ْ‬
‫لَ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪.‬‬‫ي َ‬ ‫اِ ْشراقِ ِه ُمنير وفي ُسلْطانِِه قَ ِو ٌّ‬

‫الرضا (عليه السالم)‬


‫صالة ِّ‬
‫مرات‪.‬‬
‫عشر ّ‬
‫ست ركعات كل ركعة بالفاتحة ّمرة و( َهل أتى على االنْ ِ‬
‫سان)‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬

‫‪35‬‬
‫دُعاؤه (عليه السالم)‬
‫ب‬‫وب‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫ِ‬ ‫صاحبي في ِش َّدتى‪ ،‬ويا ولِيِّى فى نِعمتى‪ ،‬ويااِل هى واِل ه اِبراهيم واِ‬ ‫يا ِ‬
‫ماعيل َوا ْسحا َق َويْع ُق َ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َن َم ْن ُسئِ َل‪َ ،‬ويا َخ ْي َر َم ْن ُد ِع َي‪َ ،‬ويا اَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى‪،‬‬
‫ك يا اَ ْح َ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫ْح ِ‬
‫كيم‪ ،‬أ ْ‬
‫ِ‬
‫َكهيعص َويس َوالْ ُق ْرآن ال َ‬
‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد ِ‬
‫وآل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬‫َسأَلُ َ‬
‫َويا َخ ْي َر ُم ْرتَجى أ ْ‬

‫صالة الجواد (عليه السالم)‬


‫مرة‪.‬‬
‫مرة واالخالص سبعين ّ‬
‫كل ركعة بالفاتحة ّ‬
‫ركعتان ّ‬

‫ُدعاؤُ ه (عليه السالم)‬


‫طاع ِة‬ ‫اجع ِة اِلى اَج ِ‬ ‫واح ِ‬ ‫ك بِ َ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫سادها َوبِ َ‬ ‫ْ‬ ‫الر َ‬ ‫طاعة االَ ْر ِ ّ‬ ‫واح الْفانِيَة َواالَ ْجساد الْباليَة أ ْ‬
‫َسأَلُ َ‬ ‫ب االَ ْر ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ك يَنْتَ ِظ ُرو َن‬
‫الئق بَ ْي َن يَ َديْ َ‬
‫ْخ ُ‬ ‫ْح َّق ِم ْن ُه ْم َوال َ‬ ‫ِ‬ ‫ساد الْملْتئِم ِة بِعروقِها وبِ َكلِمتِ َ ِ ِ‬
‫ك النّاف َذة بَ ْي نَ ُه ْم َواَ ْخذ َك ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َ ُُ‬
‫االَج ِ‬
‫ْ‬
‫قين فى‬ ‫صرى َوالْيَ َ‬ ‫ُّور فى بَ َ‬‫اج َع ِل الن َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ك َويَخافُو َن ِعقابِ َ‬ ‫ص َل قَضائِ َ‬
‫ك َويَ ْر ُجو َن َر ْح َمتَ َ‬ ‫فَ ْ‬
‫قَلْبى َو ِذ ْك َر َك ِباللَّ ْي ِل َوالنَّها ِر على لِسانى‪َ ،‬و َعمالً صالِحاً فَ ْارُزقْني‪.‬‬

‫صالة الهادى (عليه السالم)‬


‫والرحمن‪.‬‬
‫ركعتان تقرأ في االولى الفاتحة ويس وفي الثّانية الحمد ّ‬

‫دُعاؤه (عليه السالم)‬


‫ب غَ ْي ُر َمغْلُوب َويا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم كيف ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ريب غَ ْير بَعيد َويا غال ُ‬ ‫ول يا شاه َد ُك ِّل غائب َويا قَ ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫بار يا َو ُ‬ ‫يا ُّ‬
‫ت الظّ ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ِر‬ ‫ون ال َْم ْكتُوم َع َّم ْن ِش ْئ َ‬
‫ال ََم ْخز ِ‬
‫ُ‬ ‫ون ْ‬‫ك الْم ْكنُ ِ‬
‫اسم َ َ‬
‫ك اَللّ ُه َّم بِ ْ ِ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫إالّ ُه َو يا َم ْن ال تُ ْب لَ ُغ قُ ْد َرتُهُ أ ْ‬
‫هادةِ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫ضين عالِ ِم الْغَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س النُّوِر الت ِّام الْحي الْ َقي ِ‬ ‫ال ُْمطَ َّه ِر ال ُْم َق َّد ِ‬
‫الش َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ر‬‫ال‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫نو‬‫و‬ ‫ماوات‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫و‬‫ن‬
‫ُ‬ ‫ظيم‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬
‫ّ َ ِّ ّ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ظيم َ‬‫عال ال َْع ِ‬ ‫الْ َكبي ِر الْمتَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬

‫سكرى (عليه السالم)‬


‫ِّ‬ ‫الع‬
‫سن َ‬
‫الح ِ‬
‫صالة َ‬
‫مرة‪.‬‬
‫مرة واالخالص خمس عشرة ّ‬
‫كل ركعة بالحمد ّ‬
‫مرة واالخيرتان ّ‬
‫مرة واذا زلزلت خمس عشرة ّ‬
‫الركعتان االوليان بالحمد ّ‬
‫أربع ركعات ّ‬

‫‪36‬‬
‫ُدعاؤُ ه (عليه السالم)‬
‫وم َوال اِل هَ إالّ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬‫ت ال َ‬ ‫ت الْبَدىءُ قَ ْب َل ُك ِّل َشيء َواَنْ َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم َد ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك بِاَ َّن لَ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬
‫ت خالِ ُق ما يُرى َوما ال يُرى الْعالِ ُم بِ ُك ِّل‬ ‫ِ‬
‫ت ُك َّل يَ ْوم في َشاْن ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك َشيء َواَنْ َ‬ ‫ت الَّذي ال يُ ِذلُّ َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ْواحد ال اِ‬
‫حيم‬
‫ُ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫من‬
‫ُ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ال‬‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب ال ِ ُ‬ ‫الر ُ‬
‫ك اهللُ َّ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫ك َونَ ْعمائِ َ‬ ‫ك باالئِ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬‫َشيء بِغَْي ِر تَ ْعليم أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص َم ُد الَّذي لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ‬ ‫ت الْ ِوتْ ُر الْ َف ْر ُد االَ َح ُد َّ‬‫ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬‫َسئألُ َ‬
‫َوأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قيب‬
‫الر ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫سبَ ْ‬ ‫بير الْقائ ُم َعلى ُك ِّل نَ ْفس بما َك َ‬ ‫ْخ ُ‬ ‫ت اللَّ ُ‬
‫طيف ال َ‬ ‫ك اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬‫َسأَلُ َ‬ ‫ُك ُفواً اَ َحد َوأ ْ‬
‫ض ُّار‬‫ْباط ُن ُدو َن ُك ِّل َشيء ال ّ‬ ‫االخر ب ع َد ُك ِّل َشيء وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬
‫َ‬ ‫ك اهللُ االَ َّو ُل قَبْ َل ُك ِّل َشيء َو ُ َ ْ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ظ‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ْحفي ُ‬‫ال َ‬
‫ت الْحي الْ َقيُّوم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْحنّا ُن‬‫ث ال َ‬ ‫ث الْوا ِر ُ‬ ‫ْباع ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ َ ُّ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫ليم َوأ ْ‬‫كيم ال َْع ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫النّاف ُع ال َ‬
‫ْطان ال اِل هَ إالّ‬ ‫السل ِ‬ ‫ول َوذُو ال ِْع َّزةِ َوذُو ُّ‬ ‫رام وذُو الطَّ ِ‬ ‫ض ذُو ال ِ ِ‬
‫ْجالل َواال ْك ِ َ‬ ‫َ‬
‫الس ِ‬
‫ماوات واالَ ْر ِ‬ ‫ديع َّ‬ ‫ال َْمنّا ُن بَ ُ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ت ُك َّل َشيء َع َدداً َ‬ ‫صيْ َ‬‫ْت بِ ُك ِّل َشيء علْماً َواَ ْح َ‬ ‫ت اَ َحط َ‬ ‫اَنْ َ‬

‫ريف‬
‫ش َ‬ ‫القائم َع َّجل َ هللاُ تعالى َف َرج ُه ال ّ‬
‫ِ‬ ‫صالة ال ُح ّج ِة‬
‫تتم قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها‬
‫ثم ّ‬‫مرة ّ‬
‫تكرر هذه االية مائة ّ‬
‫ثم ّ‬‫ّ‬ ‫عين)‬
‫اك نَ ْستَ ُ‬
‫اك نَ ْعبُ ُد َوإيّ َ‬
‫(إيّ َ‬ ‫كل ركعة فاتحة الكتاب الى‬
‫ركعتان تقرأ في ّ‬
‫مرة واحدة وتدعو عقيبهما فتقول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد)‬ ‫االخالص‬

‫ب‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ض بِما و ِسع ِ‬ ‫ف ال ِْغطاء وضاقَ ِ‬


‫السماءُ َوالَْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ت االَ ْر ُ‬ ‫َُ‬ ‫ش َ‬ ‫ْخفاءُ َوانْ َك َ‬ ‫ِح ال َ‬‫اَللّ ُه َّم َعظُ َم الْبَالءُ َوبَر َ‬
‫طاعتِ ِه ْم‬ ‫الش َدةِ و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ذين اََم ْرتَنا بِ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد ال َ‬ ‫الرخاء اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل في ِّ َ‬ ‫ال ُْم ْشتَكى َو َعلَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫زازهُ يا مح َّم ُد يا َع ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫لي يا َعل ُّي يا ُم َح َّم ُد ا ْكفياني فَانَّ ُكما كاف َ‬
‫ياي‬ ‫َو َع ِّجل اَللّ ُه َّم فَ َر َج ُه ْم بِقائم ِه ْم َواَظْ ِه ْر ا ْع َ ُ َ‬
‫لي يا َعلِ ُّي يا ُم َح َّم ُد اِ ْح ِفظاني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صراني فَانَّ ُكما ناص َ‬
‫راي يا ُم َح َّم ُد يا َع ُّ‬ ‫يا مح َّم ُد يا َع ُّ ِ‬
‫لي يا َعل ُّي يا ُم َح َّم ُد اُنْ ُ‬ ‫َُ‬
‫الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫صاحب َّ ِ‬ ‫مان يا موالي يا ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مان‬ ‫ب َّ‬‫الي يا صاح َ‬ ‫الزمان يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ب َّ‬ ‫الي يا صاح َ‬ ‫يام ْو َ‬‫ظاي َ‬ ‫فَانَّ ُكما حاف َ‬
‫ث‪ ،‬اَ ْد ِرْكني اَ ْد ِرْكني اَ ْد ِرْكني‪ ،‬االَما َن االَما َن االَما َن‪.‬‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬‫ث الْغَ ْو َ‬
‫الْغَ ْو َ‬

‫ار (عليه السالم)‬ ‫صالة َجعفر ّ‬


‫الط ّي ِ‬
‫واهم ما لها من الفضل غفران‬
‫وهي االكسير االعظم والكبريت االحمر وهي مرويّة بما لها من الفضل العظيم باسناد معتبرة غاية االعتبار ّ‬
‫الركعة االُولى سورة الحمد واذا زلزلت‬
‫بتشهدين وتسليمتين يقرأ في ّ‬ ‫ال ّذنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النّهار يوم الجمعة وهي أربع ركعات ّ‬
‫هو اهللُ احد فاذا فرغ من القراءة في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نصر اهلل وفي الرابعة الحمد وقُ ْل َ‬
‫جآء ُ‬
‫الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات وفي الثّالثة الحمد واذا َ‬
‫وفي ّ‬
‫‪37‬‬
‫ويقولها في ركوعه عشراً‬ ‫هلل َوال اِل هَ إالّ اهللُ َواَهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫اهلل واَلْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬
‫مرة‬
‫الركوع خمس عشرة ّ‬ ‫كل ركعة فليقل قبل ّ‬
‫ّ‬
‫السجدتين قالها عشراً فاذا سجد الثّانية قالها عشراً فاذا جلس‬
‫الركوع قائماً قالها عشراً فاذا سجد قالها عشراً فاذا جلس بين ّ‬
‫استوى من ّ‬
‫واذا ْ‬
‫يقوم عشراً يفعل ذلك في االربع ركعات فتكون ثالثمائة تسبيحة‪.‬‬
‫ليقوم قالها قبل أن ُ‬

‫روى الكليني عن أبي سعيد المدائني قال ‪ :‬قال الصادق (عليه السالم) ‪ :‬أال أعلّمك شيئاً تقوله في صالة جعفر (عليه السالم) ‪ ،‬قلت ‪ :‬بلى ‪،‬‬
‫قار ُس ْبحا َن َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الْع َّز َوال َْو َ‬ ‫السجدة الثانية من ّالركعة الرابعة ‪ُ :‬س ْبحا َن َم ْن لَب َ‬ ‫قال ‪ :‬قل اذا فرغت من التّسبيحات في ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ال ََ ِ‬
‫ْمهُ‬‫بيح إالّ لَهُ ُسبْحا َن َم ْن اَ ْحصى ُك ِّل َش ْىء عل ُ‬ ‫َّس ُ‬ ‫مجد َوتَ َك َّرَم به ُس ْبحا َن َم ْن ال يَ ْنبَغي الت ْ‬ ‫ف بِ ْ ْ‬ ‫تَ َعطَّ َ‬
‫سبحا َن ِذي الْم ِّن والنِّع ِم سبحا َن ِذي الْ ُق ْدرةِ والْ َكرِم اَللّ ه َّم اِ‬
‫ك َوُم ْنتَ َهى‬‫ك بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫ُْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل‬ ‫ت ص ْدقاً َو َع ْدالً َ‬
‫ك التّ َّام ِة الَّتى تَ َّم ْ ِ‬ ‫ك االْ ََ ْعظَ ِم َوَكلِماتِ َ‬‫اس ِم َ‬
‫ك َو ْ‬‫ا َّلر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬
‫كذا وتطلب حاجتك عوض كلمة كذا وكذا‪.‬‬ ‫بَ ْيتِ ِه َوافْ َع ْل بى َكذا َوَ‬
‫الصادق (عليه السالم) صلّى صالة جعفر بن أبي طالب (عليه السالم)ورفع يديه ودعا بهذا‬
‫ضل بن عمر قال رأيت ّ‬
‫روى الشيخ والسيّد عن المف ّ‬
‫ال ّدعاء‪:‬‬

‫حتّى‬‫ب حتّى انقطع النّفس يا اَللّهُ يا اَللّهُ‬


‫ب َر ِّ‬
‫ب حتّى انقطع النّفس يا ربّاهُ يا ربّاهُ حتّى انقطع النّفس َر ِّ‬
‫ب يا َر ِّ‬
‫يا َر ِّ‬
‫من سبع ّمرات يا‬ ‫من يا َر ْح ُ‬
‫حيم حتّى انقطع النّفس يا َر ْح ُ‬
‫حيم يا َر ُ‬‫انقطع النّفس يا َح ُّي يا َح ُّي حتّى انقطع النّفس يا َر ُ‬
‫اَرحم ِ‬
‫ثم قال‪:‬‬ ‫مين سبع ّ‬
‫مرات ّ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫اَللّ ه َّم اِنّي اَفْ تتِح الْ َقو َل بِحم ِد َك واَنْ ِطق بِالث ِ‬
‫ك َوَم ْن يَ ْب لُ ُغ‬‫ك َواُثْني َعلَْي َ‬ ‫ك َواَُم ِّج ُد َك َوالغايَةَ لِ َم ْد ِح َ‬‫َّناء َعلَ ْي َ‬ ‫َ ُ ْ َْ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫صوفاً‬ ‫ك َم ْو ُ‬ ‫ضلِ َ‬‫ي َزَمن لَ ْم تَ ُك ْن َم ْم ُدوحاً بَِف ْ‬ ‫ك َواََم َد َم ْج ِد َك َواَنّى لِ َخلي َقتِ َ‬
‫ك ُك ْنهُ َم ْع ِرفَ ِة َم ْج ِد َك َواَ َّ‬ ‫غايَةَ ثَنائِ َ‬
‫ت َعلَي ِهم َعطُوفاً بِج ِ‬
‫ود َك‬ ‫ُ‬ ‫ك فَ ُكنْ َ ْ ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك َع ْن َ‬ ‫ضَ‬ ‫ف س ّكا ُن اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ك تَ َخلَّ َ ُ‬ ‫بين بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب َم ْجد َك َع ّواداً َعلَى ال ُْم ْذن َ‬
‫ِ‬
‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام‪.‬‬ ‫ْج ِ‬ ‫ت ال َْمنّا ُن ذُوال َ‬ ‫ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك َع ّواداً بِ َك َرِم َ‬‫ضلِ َ‬‫َجواداً بَِف ْ‬
‫صل هذه الصالة وادع بهذا ال ّدعاء وسل حاجتك يقضى اهلل لك ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫همة فَ ِّ‬
‫ضل اذا كانت لك حاجة ُم ّ‬
‫وقال لي يا مف ّ‬

‫والجمعة فاذا كان عشيّة يوم الخميس‬


‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬صم يوم االربعاء والخميس ُ‬
‫أقول ‪ :‬روى الطوسي لقضاء الحوائج عن ّ‬
‫فصل صالة جعفر بن أبي طالب واكشف‬‫الصحراء ّ‬
‫تص ّدقت على عشرة مساكين م ّداً ُم ّداً من الطّعام فاذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت الى ّ‬
‫عن ركبتيك وألصقهما باالرض وقل‪:‬‬

‫يا من اَظْهر الْجميل وست ر (علي) الْ َقبيح يا من لَم ي ِ‬


‫ؤاخ ْذ بِالْجريرةِ ولَم ي ْهتِ ِ‬
‫الس ْت ِر يا َع َ‬
‫ظيم ال َْع ْف ِو يا‬ ‫ك ِّ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ِّل نَ ْجوى يا ُم ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى يا‬ ‫الر ْح َمة يا صاح َ‬ ‫َّجاوِز يا واس َع ال َْمغْف َرة يا باس َ َ ْ‬
‫س َن الت ُ‬
‫َح َ‬
‫‪38‬‬
‫ِ ِ‬
‫عشراً‬ ‫استِ ْحقاقِها يا َربّاهُ يا َربّاهُ يا َربّاهُ‬
‫ِّع ِم قَ ْب َل ْ‬
‫ظيم ال َْم ِّن يا ُم ْبتَدئاً بالن َ‬
‫الص ْف ِح يا َع َ‬
‫ريم َّ‬ ‫ِ‬
‫قيل ال َْعثَرات يا َك َ‬ ‫ُم َ‬
‫يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ عشراً يا َسيِّداهُ يا َسيِّداهُ يا َسيِّداهُ عشراً يا َم ْوالهُ يا َم ْوالهُ عشراً يا غياثاه عشراً يا غاية‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫رغبتاه عشراً يا رحمان عشراً يا رحيم عشراً يا رجاءاهُ عشراً يا م ْع ِطى ال َ ِ‬
‫ْخ ْيرات عشراً َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك عشراً ‪ ،‬واطلب حاجتك‪.‬‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض ِل ما َ‬ ‫وِ‬
‫آل ُم َح َّمد َكثيراً طَيِّباً َكاَفْ َ‬ ‫َ‬
‫ثم تصلّى ركعتان عند زوال الجمعة‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬في روايات كثيرة انّه لقضاء الحوائج تصام هذه االيّام الثّالثة ّ‬

‫وهو‬
‫وسالمه عليه ُ‬
‫ُ‬ ‫الصادق صلوات اهلل‬
‫محمد بن ُمسلم عن ّ‬
‫ّ‬ ‫شمس بما رواه‬
‫الجمعة أن يدعو اذا زالت ال ّ‬
‫الحادي والعشرون ‪ :‬من أعمال يوم ُ‬
‫شيخ في المصباح أن يقول‪:‬‬
‫على ما أورده ال ّ‬

‫ْك َولَ ْم‬ ‫َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك فِي الْمل ِ‬ ‫هلل الَّذي لَم ي ت ِ‬ ‫ال اِل هَ إالّ اهلل واهلل اَ ْكب ر وس ْبحا َن ِ‬
‫اهلل اَلْحم ُد ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ ُ‬
‫َّس ِم يا َعلِ َّي الْ ِه َم ِم‬ ‫ِّع ِم يا دافِ َع النِّ َق ِم يا با ِر َ‬
‫يقول ‪ :‬يا سابِ َغ الن َ‬ ‫يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬
‫الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْ‬
‫ئ الن َ‬ ‫ثم ُ‬ ‫كبيراً ّ‬

‫شين فِي الظُّلَ ِم يا عالِماً‬ ‫ح‬‫ف الض ُِّّر واالَلَ ِم يا مونِس الْمست و ِ‬ ‫َ‬ ‫ود والْ َكرِم يا ِ‬
‫كاش‬ ‫يا مغْ ِشى الظُّلَ ِم يا َذا الْج ِ‬
‫ُ َ ُْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫اس ُمهُ َدواء َو ِذ ْك ُرهُ ِشفاء َو َ‬
‫طاعتُهُ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ يا َم ِن ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫ال يُ َعلَّ ُم َ‬
‫ديع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أس مالِ ِه َّ‬ ‫ِ‬
‫ت يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا بَ َ‬ ‫ك ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫الحهُ الْبُكاءُ ُس ْبحانَ َ‬
‫الرجاءُ َوس ُ‬ ‫غَناء ا ْر َح ْم َم ْن َر ُ‬
‫الل و ِ‬
‫اال ْك ِ‬
‫رام‪.‬‬ ‫ض يا َذا ال َ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالَ ْر ِ‬
‫ْج َ‬ ‫َّ‬
‫الثّاني والعشرون ‪ :‬أن يصلّي فريضة الظّهر يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين والعصر بالجمعة والتّوحيد‪.‬‬

‫الجمعة بالجمعة وسبّح‬‫كل مؤمن اذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة ُ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من الواجب على ّ‬ ‫الصدوق عن ّ‬
‫شيخ ّ‬ ‫روى ال ّ‬
‫اسم ربّك االعلى وفي صالة الظّهر بالجمعة والمنافقين‪ ،‬فاذا فعل ذلك كأنّما يعمل بعمل رسول اهلل (عليه السالم) وكان جزاؤه وثوابه على اهلل‬
‫الصادق (عليه السالم) عن القراءة في الجمعة اذا صلّيت وحدى (أي لم‬
‫الجنّة ‪ ،‬وروى الكليني بسند كالصحيح عن الحلبي قال ‪ :‬سألت ّ‬
‫أصل الجمعة وصلّيت صالة الظّهر) أربعاً‪ ،‬أجهر بالقراءة ؟ فقال ‪ :‬نعم وقال‪ :‬اقرأ بسورة الجمعة والمنافقين في يوم الجمعة‪.‬‬

‫وسالمه عليه ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫صلوات اهلل َ‬ ‫الصادق َ‬ ‫الجمعة عن ّ‬ ‫الثالث والعشرون ‪ :‬روى ال ّشيخ الطوسي (رحمه اهلل) عند ذكر تعقيب صالة الظّهر يوم ُ‬
‫مرات و (قُ ْل ُه َو اهللُ‬ ‫برب ال َفلَ ِق) سبع ّ‬
‫مرات َو (قُ ْل اَ ُعوذُ ّ‬‫اس) سبع ّ‬ ‫مرات و (قل اَ ُعوذُ بَِر ِّ‬
‫ب النّ ِ‬ ‫من قرأ يوم الجمعة حين يسلم الحمد سبع ّ‬
‫رسول ِم ْن اَن ُف ِسكم) وآخر سورة الحشر (ل َْو أنْ َزلْنا‬ ‫جاء ُك ْم ُ‬
‫مرات وآخر البراءة وهو آية (لََق ْد َ‬ ‫رو َن) سبع ّ‬
‫ِ‬
‫مرات و (قُ ْل يا أيُّها الْكاف ُ‬
‫اَ َحد) سبع ّ‬
‫الجمعة‬ ‫ف الميعاد )كفى ما بين ُ‬
‫واالرض) الى (انّك ال تُ ِ‬
‫خل ُ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات‬ ‫السورة والخمس من آل عمران (اِ َّن في َخل ِْق َّ‬ ‫ه َذا ال ُقرآن) الى آخر ّ‬
‫الجمعة‪.‬‬
‫الى ُ‬

‫صال َة‬
‫ك َو َ‬
‫صالتَ َ‬
‫اج َع ْل َ‬
‫‪:‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫الرابع والعشرون ‪ :‬وروى عنه (عليه السالم) قال‪ :‬من قال بعد صالة الفجر أو بعد صالة الظّهر‬
‫ّ‬
‫لم يكتب عليه ذنب سنة وقال أيضاً من قال بعد صالة الفجر أو بعد صالة الظهر‪:‬‬ ‫ك َوُر ُسلِ َ‬
‫ك على ُم َح َّمد ِ‬
‫وآل ُم َح َّمد‬ ‫َمالئ َكتِ َ‬
‫وعجل فرجهم‪ ،‬لم يمت حتى يدك القائم(عليه السالم)‪.‬‬
‫صل على محمد وآل محمد ّ‬
‫اللهم ّ‬
‫‪39‬‬
‫أقول‪ :‬الدعاء االول من هذين هو اللهم اجعل (الى آخره) يورث االمن من البالء إلى الجمعة القادمة اذا ُدعي به ثالث مرات بعد فريضة الظهر‬
‫النبي وآله(عليهم السالم)بين فريضتين يوم الجمعة كان له من االجر مثل الصالة سبعين ركعة‪.‬‬
‫يوم الجمعة‪ .‬وروي ايضاً من صلّى على ّ‬

‫وهذان من أدعية‬ ‫بارك‬


‫اَللّ ُه َّم ه ذا يَ ْوم ُم َ‬ ‫وال ّدعاء‬ ‫يا َم ْن يَ ْر َح ُم َم ْن ال تَ ْر َح ُمهُ ال ِْع ُ‬
‫باد‬ ‫الخامس والعشرون ‪ :‬أن يقرأ ال ّدعاء‬
‫الصحيفة الكاملة‪.‬‬
‫ّ‬

‫الجمعة وصلّى بعدها ركعتين يقرأ في‬


‫شيخ في المصباح‪ :‬روي عن االئمة (عليهم السالم) ا ّن من صلّى الظّهر يوم ُ‬
‫السادس والعشرون ‪ :‬قال ال ّ‬
‫ّ‬
‫ْجن َِّة الَّتي َح ُ‬ ‫ِ‬
‫وها‬
‫ش َ‬ ‫اج َعلْني م ْن اَ ْه ِل ال َ‬
‫االُولى الحمد وقُل ُه َو اهلل اَحد سبع ّمرات وفي الثّانية مثل ذلك وبعد فراغه ‪:‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ارَها ال َْمالئِ َكةُ َم َع نَبِيِّنا ُم َح َّمد َ َّ‬
‫براهيم(عليه السالم) لم ّ‬
‫تضره بليّة ولم‬ ‫صلى اهللُ َعلَ ْيه َوآله َواَبينا ا َ‬ ‫الْبَ َركةُ َو ُع ّم ُ‬
‫محمد وبين ابراهيم (عليهما السالم)‪.‬‬
‫تصبه فتنة الى الجمعة االُخرى وجمع اهلل بينه وبين ّ‬

‫قال العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) اذا دعا بهذا ال ّدعاء من لم يكن من ساللة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فليقل عوض وأبينا وأبيه‪.‬‬

‫آل ُم َح َّمد‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫السابع والعشرون ‪ :‬روى ا ّن أفضل ساعات يوم الجمعة بعد العصر وتقول مائة ّمرة ‪:‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫اهلل َومالئِ َكتِ ِه َواَنْبِيائِِه َوُر ُسلِ ِه َو َجمي ِع َخل ِْق ِه َعلى‬
‫وات ِ‬‫صلَ ُ‬
‫يستحب أن يقول مائة ّمرة ‪َ :‬‬ ‫ّ‬ ‫م وقال الشيخ‬ ‫َو َع ِّج ْل فَ َر َج ُه ْ‬
‫ساد ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬
‫واح ِهم واَج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫الم َعلَْيه َو َعلَيْ ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ‬
‫الس ُ‬
‫آل ُم َح َّمد َو َّ‬ ‫َ‬
‫وروى الشيخ الجليل ابن ادريس في السرائر عن جامع البزنطي عن أبي بصير قال ‪ :‬سمعت جعفر الصادق صلوات اهلل وسالمه ِ‬
‫عليه يقول ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ِّل َعلى‬
‫َ‬ ‫حجة ومن قال بعد العصر يوم الجمعة ‪:‬اَللّ ُه َّم‬ ‫محمد فيما بين الظّهر والعصر تعدل سبعين ّ‬ ‫محمد وآل ّ‬ ‫الصالة على ّ‬
‫ِ ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬
‫َو َّ‬ ‫ك‬ ‫ض ِل بَ َركاتِ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬
‫ك َوبا ِر ْك َعلَ ْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫ين بِاَفْ َ‬
‫ض ِل َ‬ ‫ِ‬
‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد االْ ََ ْوصياء ال َْم ْرضيّ َ‬
‫ساد ِهم ور ْحمةُ ِ‬‫واح ِهم واَج ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َوبَركاتُهُ كان له مثل ثواب عمل الثّقلين في ذلك اليوم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْر ْ َ ْ‬
‫مرات وأفضل منه عشر‬
‫يكررها سبع ّ‬
‫أقول‪ :‬هذه صالة مرويّة بما لها من الفضل الكثير في كتب مشايخ الحديث باسناد معتبرة ج ّداً واالفضل أن ّ‬
‫الجمعة قبل أن ينفتل من صالته عشر‬ ‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من صلّى بهذه الصالة حين يصلّي العصر يوم ُ‬
‫مرات‪ ،‬فعن ّ‬
‫ّ‬
‫الساعة ‪ .‬وعنه (عليه السالم) أيضاً قال ‪ :‬اذا صلّيت العصر يوم‬
‫المقبلة في تلك ّ‬
‫الجمعة الى الجمعة ُ‬
‫مرات صلّت عليه المالئكة من تلك ُ‬
‫ّ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫فصل بهذه الصلوة سبع ّمرات‪ .‬وروى الكليني في الكافي انّه اذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل ‪ :‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ّ‬ ‫الجمعة‬

‫الم َعلَيْ ِه‬ ‫ص ِ‬


‫الس ُ‬
‫ك َو َّ‬ ‫ض ِل بَ َركاتِ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬
‫ك َوبا ِر ْك َعلَ ْي ِه ْم بِاَفْ َ‬ ‫ين بِاَفْ َ‬
‫ض ِل َ‬ ‫ّ‬‫ضي‬
‫َْ َ‬ ‫ر‬‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياء‬ ‫آل مح َّمد االْ ََو ِ‬
‫ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬
‫اهلل َوبَركاتُهُ فا ّن من قالها بعد العصر كتب اهلل عزوجل له مائة ألف حسنة‪ ،‬ومحا عنه مائة ألف سيّئة‪ ،‬وقضى له بها‬ ‫و َعلَْي ِهم ور ْحمةُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬
‫كل عبد من العباد حسنة‬
‫مرات ر ّد اهلل اليه بعدد ّ‬
‫مائة ألف حاجة‪ ،‬ورفع له بها مائة الف درجة‪ ،‬وقال أيضاً‪ ،‬روي ا ّن من صلّى بهذه الصالة سبع ّ‬
‫محمد وآل‬
‫وتَقبّل منه َعمله في ذلك اليوم‪ ،‬وجاء يوم القيامة وبين عينيه النّور‪َ ،‬وسيأتي في خالل أعمال يوم عرفة صلوات‪ ،‬من صلّى بها على ّ‬
‫سرهم‪.‬‬‫وسالمه عليهم ّ‬
‫ُ‬ ‫محمد صلوات اهلل‬
‫ّ‬

‫‪41‬‬
‫ليغفر اهلل ذُنوبه‪.‬‬ ‫وب اِلَيْ ِه‬ ‫ِ‬
‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربّى َواَتُ ُ‬ ‫مرة‬
‫الثّامن والعشرون ‪ :‬أن يقول بعد العصر سبعين ّ‬

‫كل‬
‫مرة ‪ ،‬روي عن االمام موسى (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن هلل يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي ّ‬ ‫التّاسع والعشرون ‪ :‬قراءة إنّا أنزلناه مائة ّ‬
‫مرة َوهب اهلل له تلك االلف ومثلها‪.‬‬‫عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة انّا أنزلناه مائة ّ‬

‫الثّالثون ‪ :‬قراءة دعاء العشرات االتي‪.‬‬

‫الساعة التي يستجاب فيها ال ّدعاء‪ ،‬فينبغي‬


‫شمس هي ّ‬
‫شيخ الطّوسي (رحمه اهلل)‪ :‬آخر ساعة يوم الجمعة الى غروب ال ّ‬
‫الحادي والثّالثون ‪ :‬قال ال ّ‬
‫الساعة هي اذا غاب نصف القرص وبقي نصفه‪ ،‬وكانت فاطمة (عليها السالم) تدعو‬
‫الساعة‪ ،‬وروي ا ّن تلك ّ‬
‫أن يستكثر من ال ّدعاء في تلك ّ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫ك ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬
‫‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ويستحب أن يدعو بال ّدعاء المروي عن النّبي في ساعة االستجابة‬
‫ّ‬ ‫فيتسحب ال ّدعاء فيها‬
‫ّ‬ ‫في ذلك الوقت‪،‬‬
‫ْج ِ‬
‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬
‫السمات في آخر ساعة من‬
‫ويستحب دعاء ّ‬
‫ّ‬ ‫‪.‬‬ ‫ض يا ذا ال َ‬ ‫ديع َّ‬
‫يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا بَ َ‬
‫عجل اهلل تعالى فرجه من نواحي عديدة ففيه كانت‬
‫الجمعة نسبة وانتماء الى امام العصر ّ‬ ‫الجمعة وسيأتي ان شاء اهلل تعالى واعلم ا ّن ليوم ُ‬
‫نهار ُ‬
‫الخاصة في يوم‬
‫ّ‬ ‫من زيارته‬
‫مما سواه من االيّام وستجد فيما سنورده ْ‬
‫السرور بظهوره‪ ،‬وترقّب الفرج وانتظاره فيه أش ّد ّ‬‫السعيدة وفيه يفيض ّ‬
‫والدته ّ‬
‫نين َعلى يَ ِد َك‬ ‫فيه ظُهور َك والْ َفر ِ ِ ِ‬
‫ك الْمت وقَّع ِ‬ ‫هذا ي وم ال ِ‬
‫والواقع‬ ‫ج فيه لل ُْم ْؤم َ‬
‫ُ ُ َ َُ‬ ‫ْج ُم َعة َو ُه َو يَ ْوُم َ ُ َ َ ُ‬
‫َْ ُ ُ‬ ‫الجمعة هذه الكلمة‬
‫ُ‬
‫شرك والكفر وأقذار‬
‫الحجة (عليه السالم) وتطهيره االرض من ادران ال ّ‬
‫ا ّن الجمعة انّما ُع ّدت عيداً من االعياد االربعة لما سيتّفق فيها من ظهور ّ‬
‫الحق واعالء‬
‫وتسر أفئدتهم باظهاره كلمة ّ‬
‫الخاصة من المؤمنين ّ‬
‫ّ‬ ‫فتقر عيون‬
‫المعاصي وال ّذنوب ومن الجبابرة والملحدين والك ّفار والمنافقين ّ‬
‫َربِّها)‪ ،‬وينبغي في هذا اليوم أن يدعى بالصالة الكبيرة ويدعي ايضاً بما أمر ّ‬
‫الرضا‬ ‫ض بِنُوِر‬ ‫ال ّدين وشرايع االيمان( وأ ْشرقَ ِ‬
‫ت االَ ْر ُ‬ ‫َ َ‬
‫وسيأتي هذا ال ّدعاء في‬ ‫ك ُّ‬
‫(الدعاء)‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬
‫اَللّ ُه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َوليِّ َ‬ ‫(عليه السالم) بأن يدعى به لصاحب االمر (عليه السالم)‬
‫شيخ أبو عمرو العمروي ق ّدس اهلل روحه على أبي علي بن همام وقال‬
‫السرداب وأن يدعى أيضاً بما أماله ال ّ‬
‫الزيارات في نهاية أعمال ّ‬
‫باب ّ‬
‫محمد عليه وعليهم السالم وهو دعاء طويل كتلك الصالة ووجيزتنا هذه ال تسعهما فاطلبهما من ِمصباح‬
‫ليدعى به في غيبة القائم من آل ّ‬
‫والسيد في أعمال‬
‫ّ‬ ‫شيخ‬
‫ّضراب االصبهاني‪ ،‬وقد رواها ال ّ‬
‫المتهجد وجمال االسبُوع‪ ،‬وينبغي أن ال نهمل ذكر الصالة المنسوبة الى أبي الحسن ال ّ‬
‫ّ‬
‫السيد‪ :‬هذه الصالة مروية عن موالنا المهدي صلوات اهلل عليه وأن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعُذر من االعذار‬
‫عصر يوم الجمعة‪ ،‬وقال ّ‬
‫شيخ في المصباح هذه صالة مرويّة عن صاحب‬ ‫ثم ذكر الصالة بسندها‪ ،‬وقال ال ّ‬
‫جل جالله عليه ّ‬
‫فال تترك هذه الصالة أبداً المر أطلعنا اهلل ّ‬
‫ضراب االصبهاني بم ّكة ونحن لم نذكر سندها رعاية لالختصار وهي‪:‬‬‫الزمان (عليه السالم) خرجت الى أبي الحسن ال ّ‬ ‫ّ‬

‫ب في ال ِ‬
‫ْميثاق‬ ‫مين ال ُْمنْتَ َج ِ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ين َو ُح َّج ِه َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫لين َوخاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َسيِّد الُ ُم ْر َس َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫فاع ِة‬ ‫ريء ِم ْن ُك ِّل َع ْيب ال ُْم َؤَّم ِل لِلنَّجاةِ ال ُْم ْرتَجى لِ َّ‬ ‫الل الْمطَ َّه ِر ِمن ُك ِّل آفَة الْب ِ‬ ‫صطَفى ف ِي الظِّ ِ‬
‫لش َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُْم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض اِلَْي ِه دين ِ‬
‫ض‬ ‫ف بُنْيانَهُ َو َعظِّ ْم بُ ْرهانَهُ َوأَفْل ْح ُح َّجتَهُ َو ْارفَ ْع َد َر َجتَهُ َواَض ْئ نُ َ‬
‫ورهُ َوبَيِّ ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّ ُه َّم َش ِّر ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُْم َف َّو ِ‬
‫فيعةَ َوابْ َعثْهُ َمقاماً َم ْح ُموداً يَغْبِطُهُ بِ ِه‬ ‫الر َ‬
‫در َجةَ َّ‬ ‫ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوال َْمنْ ِزلَةَ َوال َْوسيلَةَ َوالَّ َ‬ ‫َو ْج َههُ َواَ ْع ِط ِه الْ َف ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫لين َو َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫مح َّج َ‬‫لين َوقائد الْغُِّر الُ َ‬ ‫نينَ وا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَ ْ‬ ‫االْ ََ َّولُو َن َواالخ ُرو َن َو َ‬
‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬وص ِّل علَى الْحس ِن ب ِن علِي اِ ِ ِ‬ ‫َو ُح َّج ِة َر ِّ‬
‫مين‪،‬‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َ َ ْ َ ٍّ‬ ‫َ َ َ َ‬

‫‪41‬‬
‫ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫وص ِّل علَى الْحسي ِن ب ِن علِي اِ ِ ِ‬
‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ ٍّ‬ ‫َ َ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي اِماِم‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬
‫ِ‬
‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ْحس ْي ِن اِ ِ‬
‫ال ُ َ‬
‫مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬وص ِّل على جع َف ِر ب ِن مح َّمد اِ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َْ ْ ُ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬وص ِّل على موسى ب ِن جع َفر اِ ِ ِ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬
‫ب‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ْ َْ‬ ‫ال ُْم ْر َس َ‬
‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َع ِل ِّي بْ ِن ُموسى اِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫الْعالَ َ‬
‫ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ‬
‫مام‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬
‫َ‬
‫ث الْمرسلين وح َّج ِ‬
‫ة‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫مح َّم ِد ب ِن علِي اِ‬
‫ُ َ ْ َ ٍّ‬
‫َ‬
‫مام الْم ْؤِمنين ووا ِر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫س ِن بْ ِن َعل ٍّي ا ِ ُ َ َ‬ ‫ْح َ‬‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي اِ ِ‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫ف ال ِ‬ ‫ْخلَ ِ‬ ‫لين َو ُح َّج ِة َر ِّ‬
‫نين َووا ِرث ال ُْم ْر َس َ‬
‫لين‬ ‫مام ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ال ُْم ْر َس َ‬
‫قين االْ ََبْرا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َو ُح َّج ِة َر ِّ‬
‫الصاد َ‬ ‫ْهادين ال ُْعلَماء ّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل بَ ْيته االْ ََئ َّمة ال َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬
‫ك‬ ‫ضَ‬ ‫ك فى اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ك َو ُخلَفائِ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َج ِج َ‬ ‫راج َم ِة َو ْحيِ َ‬
‫حيد َك وتَ ِ‬
‫َ‬
‫كان تَو ِ‬
‫ْ‬
‫المتَّقين َدعائِ ِم دينك واَر ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ َ‬
‫ك َو َجلَّلْتَ ُه ْم‬ ‫صتَ ُه ْم بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ض ْيتَ ُه ْم لِدينِ َ‬ ‫اصطََفيتَ هم َعلى ِع ِ‬ ‫ذين ا ْختَ ْرتَ ُه ْم لِنَ ْف ِس َ‬ ‫َّ‬
‫ص ْ‬ ‫ك َو َخ َ‬ ‫باد َك َو ْارتَ َ‬ ‫ك َو ْ ْ ُ ْ‬ ‫ال َ‬
‫ور َك َوَرفَ ْعتَ ُه ْم فى‬ ‫ك َواَلْبَ ْستَ ُه ْم نُ َ‬ ‫ك َوغَ َّذيْ تَ ُه ْم بِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك َوَربَّيْتَ ُه ْم بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ش ْيتَ ُه ْم بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك َوغَ َّ‬ ‫رامتِ َ‬
‫بِ َك َ‬
‫ك صلَواتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ك َو َح َف ْفتَ ُه ْم بِ َمالئِ َكتِ َ‬ ‫َملَ ُكوتِ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫ك َعلَ ْيه َوآله‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك َو َش َّرفْ تَ ُه ْم بِنَبِيِّ َ َ‬
‫ك َوال يُ ْحصيها اَ َحد‬ ‫س ُعها إالّ ِعل ُْم َ‬ ‫ت َوال يَ َ‬ ‫ط بِها إالّ اَنْ َ‬ ‫ثيرًة دائِ َمةً طَيِّبَةً ال يُحي ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫صال ًة زاكيَةً ناميَةً َك َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك‪ُ ،‬ح َّجتِ َ‬ ‫ليل َعلَْي َ‬ ‫الد ِ‬‫ك َّ‬ ‫ك الْقائِ ِم بِاَ ْم ِر َك ال ّداعى الَيْ َ‬ ‫محيي ُسنَّتَ َ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ص ِّل َعلى َولِيِّ َ‬ ‫غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وشا ِه ِد َك َعلى ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫َعلى َخل ِْق َ‬
‫ض‬ ‫ص َرهُ َوُم َّد فى ُع ْم ِره َوَزيِّ ِن االْ ََ ْر َ‬ ‫باد َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَع َّز نَ ْ‬ ‫ك في اَ ْرض َ َ‬
‫صهُ ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫مين َو َخلِّ ْ‬
‫رادةَ الظّال َ‬ ‫دين َوا ْز ُج ْر َعنْهُ ا َ‬ ‫دين َواَع ْذهُ م ْن َش ِّر الْكائ َ‬ ‫بطُول بَقائه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْكفه بَغْ َي الْحاس َ‬
‫عامتِ ِه َو َع ُد ِّوهِ َو َجمي ِع اَ ْه ِل ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫خاصتِ ِه َو َّ‬ ‫شيعتِ ِه َوَر ِعيَّتِ ِه َو َّ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ْجبّا ِري َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْعطه في نَ ْفسه َوذُ ِّريَّته َو َ‬ ‫اَيْدي ال َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير اَللّ ُه َّم‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ انَّ َ‬ ‫ض َل ما اََّملَهُ فِي ُّ‬ ‫سهُ َوبَلِّغْ ِه اَفْ َ‬ ‫ما تُِق ُّر بِ ِه َعي نَهُ وتَ ِ ِ‬
‫س ُّر به نَ ْف َ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫ود‬
‫ك َحتّى يَ ُع َ‬ ‫ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه ما غُيِّ َر ِم ْن ُح ْك ِم َ‬ ‫ِّل ِم ْن كِتابِ َ‬ ‫ك ََ اَ ْح ِي بِ ِه ما بُد َ‬ ‫َج ِّد ْد َْ بِ ِه َما اْ َمتَحى ِم ْن دينِ َ‬
‫باط َل ِعنْ َدهُ َوال بِ ْد َعةَ‬ ‫فيه وال ُشب هةَ معه وال ِ‬
‫ك َ ْ َ ََُ َ‬
‫ضاً جديداً خالِصاً م ْخلَصاً ال َش َّ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك بِه َو َعلى يَ َديْه غَ ّ َ‬
‫دينُ َ ِ‬
‫ْص ْم بِ ِه ُك َّل َجبّار َواَ ْخ ِم ْد‬ ‫ضاللَة واق ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ َديْه‪ ،‬اَللّ ُه َّم نَ ِّو ْر بنُوِره ُك َّل ظُل َْمة َو ُه َّد ب ُرْكنه ُك َّل ب ْد َعة َو ْاهد ْم بع ِّزه ُك َّل َ َ‬
‫سلْطان‪،‬‬ ‫ك بِع ْدلِ ِه جور ُك ِّل جائِر واج ِر ح ْكمهُ َعلى ُك ِّل ح ْكم واَ ِذ َّل بِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِ ِ‬
‫سلْطانه ُك َّل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫سيْفه ُك َّل نار َواَ ْهل ْ َ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫استَها َن‬ ‫أص ْل َم ْن َج َح َدهُ َح َّقهُ َو ْ‬ ‫استَ ِ‬ ‫كاد ْه َو ْ‬ ‫ك ُك َّل َم ْن عاداهُ َو ْام ُك ْر بِ َم ْن َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ِذ َّل ُك َّل َم ْن ناواهُ َواَ ْهلِ ْ‬
‫صطَفى َو َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَضى‬ ‫راد اِ ْخ َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫ماد ذ ْك ِره‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫بِاَ ْم ِرهِ َو َسعى في اطْفاء نُوِرهِ َواَ َ‬
‫‪42‬‬
‫الم ال ُْهدى‬ ‫الدجى َواَ ْع ِ‬ ‫صابيح ُّ‬
‫ياء َم ِ‬ ‫ص ِ‬
‫الرضا والْحس ْي ِن الْمص َّفى وجمي ِع االْ ََو ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫الز ْه ِ‬
‫راء‬ ‫َّ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫و ِ‬
‫فاط‬
‫ْ‬ ‫ُ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك َوُوالةِ َع ْه ِد َك‬ ‫ص ِّل َعلى َولِيِّ َ‬ ‫الص ِ‬
‫راط ال ُْم ْستَ ِ‬
‫قيم‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫َوَمنا ِر التُّقى َوال ُْع ْرَوة ال ُْوثْقى َوال َ‬
‫ْح ْب ِل ال َْمتي ِن َو ِّ‬
‫واالْ ََئِ َّم ِة ِمن ول ِْدهِ وم َّد في اَعما ِرِهم وِزد في آجالِ ِهم وب لِّغْهم اَقْصى آمالِ ِهم ديناً ودنْيا و ِ ِ‬
‫ك َعلى‬ ‫آخ َرًة انَّ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ ُ ْ‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫ْ ُ َُ‬ ‫َ‬
‫ُك ِّل َشيء قَدير‪.‬‬
‫الجمعة‪.‬‬
‫الروايات فينبغي أن يقرأ فيها ما يقرأ في ليلة ُ‬
‫الجمعة على بعض ّ‬
‫السبت هي َكليلَة ُ‬
‫واعلم ا ّن ليلة ّ‬

‫ِس ‪:‬‬
‫صل ُ الخام ْ‬‫ال َف ْ‬
‫صومين (عليهم السالم) بأ ّيام‬ ‫اسماء ال ّن ّ‬
‫بي َواالئ ّمة المع ُ‬ ‫في َتعيين ْ‬
‫االس ُبوع والزيارات لهم في كل ّ يوم‪.‬‬ ‫ْ‬
‫محمد النّقي‬
‫علي بن ّ‬‫لما حمل المتوّكل سيّدنا ّ‬ ‫الصقر بن أبي دلف قال ‪ّ :‬‬
‫قال السيّد ابن طاووس في جمال االسبُوع‪ :‬روى ابن بابويه ُمسنداً عن ّ‬
‫سر َمن َرأى جئت أسأل َع ْن خبره وكا َن سجيناً عند الزراقي حاجب المتوّكل فادخلت َعليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا صقر ما شأنك؟ فقلت ‪ :‬خير ‪،‬‬ ‫إلى ّ‬
‫ثم قال لي ‪ :‬ما شأنك وفيم جئت ؟ قلت ‪ :‬لخير ما ‪ ،‬قال ‪ :‬لعلّك‬ ‫فقال ‪ :‬اقعد ‪ ،‬قال ‪ :‬فأخذنا فيما تق ّدم َوما تأ ّخر الى أن زجر النّاس َعنْه ّ‬
‫ك ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬ ‫الحق ال تحتشمني فانّي على مذهبِ َ‬ ‫والك ُهو ّ‬‫جئت تسأل َعن َخبَر موالك؟ فقلت له ‪ :‬موالي أمير المؤمنين ‪ ،‬قال ‪ :‬اسكت َم َ‬
‫فلما خرج قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فجلَست ّ‬ ‫ب أن تراه؟ قُلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬اجلس حتّى يخرج صاحب البريد من عنده ‪ ،‬قال ‪َ :‬‬ ‫الحمد هلل ‪ ،‬فقال ‪ :‬أتُح ّ‬
‫صدر حصير َوبحذائه قَبر مح ُفور‪ ،‬قَال ‪ :‬فسلّمت‬ ‫ِ‬
‫الحجرة وأومأ إلى بَ ْيت‪ ،‬فَدخلت فاذا ُهو جالس على َ‬‫الصقر واَدخله إلى ُ‬ ‫لغالم له ‪ :‬خذ بيد ّ‬
‫الي‬
‫ثم نَظَرت إلى ال َق ْبر فَ بَكيت‪ ،‬فنَظر ّ‬
‫أتعرف َخبَرك ‪ ،‬قال ‪ّ :‬‬
‫ثم قال لي ‪ :‬يا صقر ما أتى بك؟ قُلت ‪ :‬جئت ّ‬ ‫بالجلوس ّ‬‫ثم َأمرني ُ‬ ‫فرد علي ّ‬
‫َعليه ّ‬
‫ثم قلت ‪ :‬يا سيّدي حديث يروى َع ِن ّ‬
‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ال‬ ‫لن يصلوا الَينا بسوء‪ ،‬فقلت ‪ :‬الحم ُد هلل ‪ّ ،‬‬ ‫فقال ‪ :‬يا صقر ال َعلَْيك ْ‬
‫أعرف معناه ‪ ،‬قال ‪ :‬وما ُهو ‪ ،‬قُلت ‪ :‬قوله « ‪ :‬ال تُعادوا االيام فتعاديكم » ما معناه؟ فقال ‪ :‬نَعم االيّام نَحن ما قام ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الح َسن‬ ‫ِ‬ ‫السماوات واالرض‪ ،‬فَ َّ ِ‬
‫السبت اسم َرسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪َ ،‬واالحد أمير المؤمنين (عليه السالم)‪َ ،‬واالثْنان َ‬ ‫ّ‬
‫وعلي بن‬
‫محمد (عليهم السالم)‪ ،‬واالربعاء ُموسى بن جعفر ّ‬
‫ّ‬ ‫وجعفر بن‬
‫علي َ‬
‫محمد بن ّ‬
‫علي بن الحسين َو ّ‬
‫الحسين (عليهما السالم)‪ ،‬والثّالثاء ّ‬
‫َو ُ‬
‫ابن ابني واليه تجتمع عصابة الح ّق‪ ،‬فهذا َمعنى االيّام فَال تُعادوهم‬
‫والجمعة ْ‬
‫الح َسن (عليه السالم)‪ُ ،‬‬
‫علي َوأنا والخميس ابني َ‬
‫ومحمد بن ّ‬
‫ّ‬ ‫ُموسى‬
‫ثم قال‪:‬‬ ‫الراوندي ّ‬‫ثم روى السيّد هذا الحديث بسند آخر َع ِن ال ُقطب ّ‬
‫واخرج‪ّ .‬‬
‫ثم قال ‪َ :‬ودع ُ‬ ‫في ال ّدنيا فيُعادوكم في االخرة ّ‬

‫ِذ ْك ُر زيار ِة ال ّن ِّ‬


‫بي (صلى هللا عليه وآله وسلم) في َيومِه‬
‫السب ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫َوه َُو َيو ُم ّ‬
‫ك مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫اَ ْشهد اَ ْن ال اِ‬
‫ك قَ ْد‬ ‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫و‬‫س‬‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ريك‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫اهلل‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َُ‬
‫سنَ ِة َواَدَّيْ َ‬
‫ت‬ ‫ْح ْكم ِة و ِ ِ‬ ‫ت فى س ِ ِ ِ ِ‬ ‫ت ِال َُ َّمتِ َ‬ ‫ت ِر ِ‬ ‫بَلَّغْ َ‬
‫ْح َ‬‫الم ْوعظَة ال َ‬‫بيل اهلل بال َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك َو َ‬ ‫ص ْح َ‬‫ك َونَ َ‬ ‫ساالت َربِّ َ‬
‫‪43‬‬
‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى‬ ‫رين َو َعبَ ْد َ‬ ‫ِ‬ ‫ك قَ ْد رُؤفْ َ ِ ِ‬ ‫ْح ِّق َواَنَّ َ‬ ‫الَّذى علَي َ ِ‬
‫ْت َعلَى الْكاف َ‬ ‫نين َوغَلَظ َ‬ ‫ت بال ُْم ْؤم َ‬ ‫َ‬ ‫ك م َن ال َ‬ ‫َْ‬
‫الش ْر ِك والض ِ‬ ‫هلل َِ الَّ ِذي است ْن َق َذنا بِ َ ِ‬ ‫ف مح ِّل الْم َك َّرمين اَلْحم ُد ِ‬ ‫قين فَ بَ لَ َغ اهللُ بِ َ‬
‫َّالل‬ ‫ك م َن ِّ َ‬ ‫َْ‬ ‫ك ا َش َر َ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫أتاك اليَ ُ‬ ‫َ‬
‫باد َك‬‫ك الْم رسلين و ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وات َمالئِ َكتِ َ‬ ‫ك وصلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫بين َواَنْبيائ َ ُْ َ َ َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫صلَوات َ َ َ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫رين َعلى‬ ‫ِ‬ ‫ب الْعالَ ِ‬ ‫الصالِحين واَ ْه ِل َّ ِ‬
‫لين َواالخ َ‬ ‫مين م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ضين َوَم ْن َسبَّ َح لَ َ‬ ‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬ ‫ّ َ َ‬
‫ك‬ ‫صتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوخال َ‬ ‫خاصتِ َ‬
‫ك َو َّ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬ ‫ك َونَ ِجيبِ َ‬ ‫ك َواَمينِ َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَر ُس ِولِ َ‬
‫ِ‬
‫فيعةَ َوابْ َعثْهُ َمقاماً َم َح ْم ُوداً يَغْبِطُهُ بِ ِه‬ ‫الر َ‬ ‫الد َر َجةَ َّ‬ ‫ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ك َواَ ْع ِط ِه الْ َف ْ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َو ِخيَ َرت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََ َّولُو َن و ِ‬
‫استَ غْ َف َر لَ ُه ُم‬
‫استَ غْ َف ُروا اهللَ َو ْ‬‫جاؤوك فَ ْ‬‫َ‬ ‫س ُه ْم‬‫ْت َولَ ْو اَنَّ ُه ْم ا ْذ ظَلَ ُموا اَنْ ُف َ‬ ‫ك قُل َ‬ ‫االخ ُرو َن اَللّ ُه َّم انَّ َ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم ْستَ غْفراً تائباً م ْن ذُنُوبى فَ َ‬ ‫ت نَبِيَّ َ‬ ‫ول لََو َج ُدوا اهللَ تَ ّواباً َرحيماً ال هى فَ َق ْد اَتَ ْي ُ‬ ‫الر ُس ُ‬‫َّ‬
‫ك وربى لِي غْ ِفر لى ّثم قل ثالثاً ‪ :‬اِنّا ِ‬
‫هلل َِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬‫ر‬ ‫عالى‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك َوبِاَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬ ‫َو اْ ِغ ْفرها لي‪ ،‬يا َسيِّ َدنا اَتَ َو َّجهُ بِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬‫َ ََ‬
‫ث انْ َقطَ َع َعنّا‬ ‫حي َْ ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ك يا َحبيب قُلُوبِنا فَما اَ ْعظَم الْمصيبَةَ بِ‬ ‫َ‬ ‫صبْنا بِ‬‫راجعو َن ّثم قل ‪ :‬اُ ِ‬ ‫واِنّا اِلَْي ِه ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫آل‬ ‫ك و َعلى ِ‬ ‫اهلل صلَ ُ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫هلل َِ واِنّا اِلَْي ِه ِ‬ ‫ناك فَِانّا ِ‬
‫وات اهلل َعلَْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫راج ُعو َن يا َسيِّ َدنا يا َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫ث فَ َق ْد َ‬ ‫ال َْو ْح ُي َو َح ْي ُ‬
‫ب‬ ‫ك َكريم تُ ِح ُّ‬ ‫اج ْرنى فَِانَّ َ‬ ‫ض ْفنى و ِ‬
‫َ‬
‫ك وجار َك فَاَ ِ‬
‫ض ْي ُف َ َ ُ‬ ‫فيه َ‬‫ك واَنَا ِ‬ ‫اهرين هذا ي وم َّ ِ‬
‫الس ْبت َو ُه َو يَ ْوُم َ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬
‫ك الطّ َ‬ ‫بَ ْيتِ َ‬
‫آل‬‫اهلل ِع ْن َد َك و ِع ْن َد ِ‬ ‫ضيافَتى واَ ِجرنا واَ ْح ِسن اِجارتَنا بِم ْن ِزلَ ِة ِ‬ ‫أح ِسن ِ‬ ‫الضِّيافَةَ ومأْمور بِاالْ َِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ‬ ‫جارة فَاَض ْفني َو ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْو َد َع ُك ْم م ْن علْمه فَانَّهُ اَ ْك َرُم االْ ََ ْك َر َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك َوبِ َم ْن ِزلَتِ ِه ْم عنْ َدهُ َوبِما ْ‬ ‫بَ ْيتِ َ‬
‫الرضا‬
‫الزيارة بَ َدأت بزيارته َعلى نحو ما علّمه االمام ّ‬
‫يقول مؤلّف الكتاب عبّاس ال ُق ّمي ُعفى َع ْنه‪ :‬انّي كلّما زرته (صلى اهلل عليه وآله وسلم)بهذه ّ‬
‫النبي (صلى‬ ‫ِِ‬
‫الرضا (عليه السالم)كيف يُصلّى على ّ‬ ‫الزيارة‪ ،‬فَ َق ْد ُروي بسند صحيح إ ّن ابن أبي بصير سأل ّ‬ ‫ثم قرأت هذه ّ‬ ‫(عليه السالم)البزنطي ّ‬
‫فأجاب (عليه السالم) بقوله‪:‬‬
‫َ‬ ‫اهلل عليه وآله وسلم )ويسلّم عليه بَعد الصالة‬

‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬‫ك يا رس َ ِ‬


‫لس ُ‬‫اهلل اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ اَ َّ‬ ‫ول َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ُ‬ ‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ك‬ ‫ك يا اَمين ِ‬
‫اهلل اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ص ْفو َه ِ‬ ‫لسالم َعلَْي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِخي رةَ ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ك يا َ‬ ‫بيب اهلل اَ َّ ُ‬‫ك يا َح َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ََ‬
‫بيل ربِّ ِ‬ ‫ت ِال َُ َّمتِ َ‬ ‫حم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك‬ ‫ت فى َس ِ َ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك َو َ‬ ‫ص ْح َ‬‫ك قَ ْد نَ َ‬ ‫ك ُم َّ ُ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ِِ‬ ‫ول ِ‬
‫ص ِّل َعلى َم َح ِّمد‬ ‫ض َل ما َجزى نَبِيّاً َع ْن اَُّمته اَللّ ُه َّم َ‬ ‫اهلل اَفْ َ‬ ‫زاك اهللُ يا َر ُس َ‬
‫قين فَ َج َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬
‫َو َعبَ ْدتَهُ َحتّى َ‬
‫ِ‬ ‫رهيم و ِ‬ ‫ت َعلى اِب ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحميد َمجيد‪.‬‬ ‫إبراهيم انَّ َ‬
‫َ‬ ‫آل‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫وآل ُم َح ِّمد اَفْ َ‬

‫زيارةُ ِ‬
‫أمير المؤمنينَ (عليه السالم)‬
‫يومه‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وهو ُ‬
‫وهو يزوره بها في اليقظة ال في النّوم يوم االحد َ‬
‫الزمان (عليه السالم) ُ‬
‫برواية من شاهد صاحب ّ‬

‫‪44‬‬
‫مام ِة َو َعلى‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ْهاش ِميَّ ِة المضيئَ ِة ِ ِ‬ ‫الدوح ِة ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَى َّ ِ‬
‫المثْم َرة بِالنَّبُ َّوة ال ُْمون َقة بِاالْ َِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الش َج َرة النَّبَ ِويَّة َو َّ ْ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬
‫ك‬‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫آد َم َونُوح عليهما السالم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َ‬ ‫جيع ْي َ‬
‫ض َ‬ ‫َ‬
‫نين هذا يَ ْوُم االْ ََ َح ِد َو ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ك والْحافّ ِ‬ ‫مح ِد ِ‬ ‫َو َعلَى ال َْمالئِ َك ِة ْ‬
‫مير ال ُْم ْوم َ‬ ‫الي يا اَ َ‬ ‫ين ب َق ْب ِر َك يا َم ْو َ‬ ‫َ‬ ‫قين ب َ َ‬
‫ال َُ ْ َ‬
‫ب الضِّيافَةَ َو َمأ ُْمور‬ ‫ك َكريم تُ ِح ُّ‬ ‫الى َواَ ِج ْرنى فَاِنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫جار َك فَاَض ْفنى يا َم ْو َ‬ ‫ك فيه َو ُ‬
‫ضي ُف َ ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك َواَنَا َ ْ‬ ‫ك َوبِ ْ‬ ‫يَ ْوُم َ‬
‫اهلل َوَم ْن ِزلَتِ ِه ِع ْن َد ُك ْم َوبِ َح ِّق‬
‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫آل بَ ْيتِ َ‬ ‫كو ِ‬ ‫فيه ورجوتُهُ ِم ْن َ ِ ِ‬ ‫ت اِلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِاالْ َِ ِ‬
‫ك ب َم ْن ِزلَت َ َ‬ ‫ك ََ َ ْ‬ ‫جارة فَافْ َع ْل ما َرغ ْب ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َر ُسول اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫عين‪.‬‬ ‫ابْ ِن َع ِّم َ‬

‫هللا َعليها‬
‫اء َسال ُم ِ‬ ‫زيارةُ ّ‬
‫الزهْ َر ِ‬
‫صدِّق صابِر َعلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْيك يا ُم ْمتَ َحنَةُ ْامتَ َحنَك الَّذى َخلَ َقك فَ َو َج َدك ل َما ْامتَ َحنَك صابَِرةً اَنَا لَك ُم َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهلل علَي ِهما واَنَا أَسأَلُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ْح ْقتِنى بِتَ ْ‬
‫صديقى لَ ُهما‬ ‫ِ‬
‫ص َّدقْتُك إالّ اَل َ‬ ‫ت َ‬‫ك ا ْن ُك ْن ُ‬ ‫وات ِ َ ْ َ ْ‬ ‫صلَ ُ‬‫ما اَتى بِه اَبُوك َوَوصيُّهُ َ‬
‫ك صلَ ُ ِ‬ ‫ك ووالي ِة ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وات اهلل َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫عين‪.‬‬ ‫آل بَ ْيت َ‬ ‫س َّر نَ ْفسى فَا ْش َهدى اَنّى ظاهر بَِواليَت َ َ َ‬ ‫لتُ َ‬

‫يار ُتها ِبرواية اُخرى‬


‫أيضا ً ِز َ‬
‫ك بِه صابَِرةً َونَ ْح ُن‬ ‫ت لِما ْامتَحنَ ِ‬ ‫ك وُك ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا ُم ْمتَ َحنَةُ ا ْمتَ َحنَك الذى َخلَ َقك قَ ْب َل اَ ْن يَ ْخلُ َق َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫صيُّهُ عليه السالم‬ ‫وك صلى اهلل عليه وآله وسلم واَتى بِ ِه و ِ‬ ‫ك اَولِياء مص ِّدقُو َن ولِ ُك ِّل ما اَتى بِ ِه اَب ِ‬ ‫لَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫الدرج ِة الْعالِي ِة لِ‬ ‫ْح َقنا بِتص ِ‬
‫ديقنا بِ‬ ‫ك اَللّ ه َّم اِ ْذ ُكنّا مصدِّقين لَهم اَ ْن تُل ِ‬
‫سنا‬‫َ َ‬‫ف‬‫ُ‬ ‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬
‫ش‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُْ‬ ‫سلِّ ُمو َن َو نَ ْح ُن نَ ْسأَلُ َ ُ‬‫ُم َ‬
‫بِاَنّا قَ ْد طَ ُه ْرنا بَِواليَتِ ِه ْم عليهم السالم‪.‬‬

‫سين (عليهما السالم)‬


‫الح ِ‬
‫الحسن َو ُ‬
‫ِ‬ ‫اس ِم‬
‫االثنين َوه َُو ِب ْ‬
‫ِ‬ ‫َي ْوم‬
‫س ِن (عليه السالم)‬ ‫ِزيارةُ َ‬
‫الح َ‬
‫ك يابن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يَابْن ر ُس ِ‬
‫فاط َمةَ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين اَ َّ‬‫ك يَابْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين اَ َّ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ص ْفو َة ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز ْه ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ك يا َ‬ ‫بيب اهلل اَ َّ ُ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫راء اَ َّ‬ ‫َّ‬
‫ك يا بيا َن ح ْك ِم ِ‬
‫اهلل‬ ‫ط ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫صرا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ُ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها الْبَ ُّر ال َْوفِ ُّي اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫الزكِ ُّي اَ َّ‬
‫السيِ ُد َّ‬
‫ك اَيُّ َها َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬
‫ناصر دي ِن ِ‬
‫اهلل اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫دي‬
‫ْهادي ال َْم ْه ُّ‬ ‫ك اَيُّها ال ِ‬
‫الم َعلَيْ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها الْعالِ ُم بِالتَّأ ِ‬
‫ْويل اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫ك اَيُّ َها الْقائ ُم االْ ََ ُ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫‪45‬‬
‫ك اَيُّ َها الت َِّق ُّي الن َِّق ُّي َّ‬ ‫الزكِ ُّي اَ َّ‬ ‫ك اَيُّها الطّ ِ‬
‫اه ُر َّ‬
‫قيق‬
‫ْح ُ‬ ‫ْح ُّق ال َ‬‫ك اَيُّ َها ال َ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا اَبا مح َّمد الْحسن بْن َعلِ ٍّي و ر ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك اَيُّ َها َّ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َُ‬ ‫لس ُ‬
‫يق اَ َّ‬
‫الص ّد ُ‬
‫الشهي ُد ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬

‫ين (عليه السالم)‬


‫س ِ‬‫الح َ‬
‫ِزيارة ُ‬
‫ك يابن سيِّ َدةِ نِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَابْن ر ُس ِ‬
‫ساء‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫نين اَ َّ‬‫ك يَابْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َو َعبَ ْد َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫ت اهللَ‬ ‫وف َونَ َهيْ َ‬ ‫الزكو َة َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ت الصال َة َو آتَ ْي َ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫مين اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫الْعالَ َ‬
‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬ ‫الم ِمنّي ما بَ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫قين فَ َعلَ ْي َ‬ ‫هادهِ َحتّى َ‬
‫أتاك الْيَ ُ‬
‫اهلل ح َّق ِج ِ‬
‫َ‬
‫ت فِي ِ‬ ‫جاه ْد َ‬‫ُم ْخلصاً َو َ‬
‫ِ‬
‫ك ِسلْم لِ َم ْن سالَ َم ُك ْم‬ ‫ك َو ِال ِل بَ ْيتِ َ‬‫لى لَ َ‬‫ً‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫الي‬
‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬
‫َ‬
‫ك الطَّيِّبين الطّ ِ‬
‫اه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آل ب يْتِ‬
‫َّهار َو َعلى ِ َ‬ ‫َوالن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫رين‬
‫لين َواالْخ َ‬ ‫داء ُك ْم م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫حاربَ ُك ْم ُم ْؤمن بس ِّرُك ْم َو َج ْه ِرُك ْم َوظاه ِرُك ْم َوباطن ُك ْم لَ َع َن اهللُ اَ ْع َ‬‫َو َح ْرب ل َم ْن َ‬
‫اهلل هذا يَ ْوُم االْ َِثْ نَ ْي ِن َو ُه َو‬ ‫اهلل تَعالى ِم ْن ُهم يا موالي يا اَبا مح َّمد يا موالي يا اَبا َعبْ ِد ِ‬ ‫واَن ا أبْرأُ اِلَى ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ضيف بِ ِه اَنْتما واَن ا ِ‬ ‫ض ْي ُف ُكما فَاَضيفانى واَ ْح ِسنا ِ‬ ‫ي وم ُكما وبِاسمِ ُكما واَن ا ِ‬
‫فيه‬ ‫ُ ََ‬ ‫استُ َ‬ ‫ضيافَتى فَنِ ْع َم َم ِن ْ‬ ‫َ‬ ‫فيه َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫وران بِالضِّيافَ ِة واالْ َِ ِ‬ ‫ِمن ِجوا ِرُكما فَاَجيرانى فَِانَّ ُكما مأْم ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ُكما َوآل ُك َما الطَّيِّ َ‬
‫بين‪.‬‬ ‫جارة فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬

‫َي ْو ُم ال ّث ِ‬
‫الثاء‬
‫الصادق صلوات اهلل عليهم أجمعين ; زيارتهم (عليهم السالم)‪:‬‬
‫محمد ّ‬
‫علي الباقر وجعفر بن ّ‬
‫ومحمد بن ّ‬
‫ّ‬ ‫علي بن الحسين‬
‫َو ُهو باسم ّ‬

‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَئِ َّمةَ ال ُْهدى‬ ‫راجمةَ و ْح ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم يا ُخ ّزا َن ِعل ِْم ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا تَ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫شأْنِ ُك ْم‬
‫صر بِ َ‬ ‫اهلل اَنَا عا ِرف بِح ِّق ُكم مستَْب ِ‬
‫َ ْ ُْ‬
‫ول ِ‬‫الد ر ُس ِ‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْو َ َ‬
‫لس ُ‬ ‫الم التُّقى اَ َّ‬‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَ ْع َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهلل علَي ُكم اَللّه َّم اِنّى اَتَوالى ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫آخ َرُه ْم َكما‬ ‫وات ِ َ ْ ْ ُ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ُمعاد ال ََ ْعدائ ُك ْم ُموال ال ََ ْوليائ ُك ْم بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى َ‬
‫ِ‬
‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ليجة ُدونَ ُه ْم َواَ ْك ُف ُر بِالْج ْبت َوالطّاغُوت َوالالت َوال ُْع ّزى َ‬ ‫ت اَ َّولَ ُه ْم َواَبْ َرأُ م ْن ُك ِّل َو َ‬‫تَوالَْي ُ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ُكم يا موالِ َّي ور ْحمةُ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ين اَ َّ‬
‫دين َو ُساللَةَ ال َْوصيّ َ‬‫ك يا َسيِّ َد الْعاب َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ اَ َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ َ‬
‫صدِّقاً فِي الْ َق ْو ِل َوال ِْف ْع ِل يا َموالِ َّي هذا يَ ْوُم ُك ْم َو ُه َو يَ ْوُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا صادقاً ُم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫باق َر عل ِْم النَّبيّ َ‬
‫ين اَ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الثالثاء واَنَا ِ‬
‫جيروني ب َم ْن ِزلَة اهلل ع ْن َد ُك ْم َوآل بَ ْيت ُك ُم الطَّيِّ َ‬
‫بين‬ ‫ض ْيف لَ ُك ْم َوُم ْستَجير ب ُك ْم فَاَضي ُفوني َواَ ُ‬ ‫فيه َ‬ ‫َ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطّاه َ‬

‫االربعاء‬
‫ِ‬ ‫َي ْو ُم‬
‫‪46‬‬
‫ومحمد التقي وعلي النقي ; زيارتهم (عليهم السالم)‪:‬‬
‫الرضا ّ‬
‫َو ُهو باسم ُموسى بن جعفر وعلي بن ُموسى ّ‬

‫ض‬ ‫اهلل فى ظُلُ ِ‬


‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا نُور ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا اَولِياء ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَيْ ُك ْم يا ُح َج َج اهلل اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم صلَ ُ ِ‬
‫رين بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى لَ َق ْد َعبَ ْدتُ ُم اهللَ‬
‫بين الطّاه َ‬ ‫وات اهلل َعلَ ْي ُك ْم َو َعلى آل بَ ْيت ُك ُم الطَّيِّ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫س‬‫ْج ِّن َواالْ َِنْ ِ‬ ‫هادهِ حتّى أتاكم الْيقين فَلَعن اهلل اَ ْعداء ُكم ِمن ال ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْدتُم فِي ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين َو َ ْ‬ ‫ُم ْخلص َ‬
‫س ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الي يا اَبَا الْ َح َ‬ ‫وسى بْ َن َج ْع َفر يا َم ْو َ‬ ‫راهيم ُم َ‬
‫الي يا اَبا ابْ َ‬ ‫ين َواَنَا اَبْ َرأُ الَى اهلل َوالَْي ُك ْم منْ ُه ْم‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫اَ َج ْم َع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِن َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد اَنَا َم ْو ً‬
‫لى‬ ‫ْح َ‬
‫الي يا اَبَا ال َ‬
‫الي يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي يا َم ْو َ‬‫َعل َّي بْ َن ُموسى يا َم ْو َ‬
‫ضيِّف بِ ُكم في ي وِم ُكم هذا وهو ي وم االْ ََرب ِ‬
‫عاء َوُم ْستَجير بِ ُك ْم فَاَضي ُفوني‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ َْ ُ‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫لَ ُك ْم ُم ْؤِمن بِ ِس ِّرُك ْم َو َج ْه ِرُك ْم ُمتَ َ‬
‫اه ري َن‪.‬‬‫آل ب يتِ ُك م الطَّيِّبي ن الطّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫جيروني ب َ ْ ُ‬ ‫َو اَ ُ‬

‫َي ْو ُم ا ْل َخ ِ‬
‫ميس‬
‫َو ُهو يَوم الحسن بن علي العسكري صلوات اهلل عليه ; فقل في زيارته‪:‬‬

‫ث‬ ‫نين َووا ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬


‫مام الْ ُم ْؤم َ‬
‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫صتَهُ‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َوخال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫آل بَ ْيتِ َ‬
‫ك و َعلى ِ‬
‫الي يا اَبا‬‫رين‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫بين الطّاه َ‬‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ َ‬ ‫مين‪َ ،‬‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫لين َو ُح َّجةَ َر ِّ‬
‫ال ُْم ْر َس َ‬
‫ك ِ‬
‫فيه‬ ‫ض ْي ُف َ‬ ‫ْخ ِ‬
‫ميس َواَنَا َ‬ ‫ك َو ُه َو يَ ْوُم ال َ‬ ‫ك َوهذا يَ ْوُم َ‬ ‫ك َو ِال ِل بَ ْيتِ َ‬‫لى لَ َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫مح َّمد الْحسن بن َعلِ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫فيه فَاَ ْح ِس ْن ضيافتي واِجارتي بِ َح ِّق ِ‬
‫آل بَ ْيتِ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫َوُم ْستَجير بِ َ‬
‫ين‪.‬‬
‫بين الطّاهر َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫َ‬

‫الجمع ِة‬
‫َي ْو ُم ُ‬
‫عجل اهلل فرجه ; فقل في زيارته‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وهو اليوم الذي يظهر فيه ّ‬
‫الزمان صلوات اهلل عليه وباسمه ُ‬
‫َو ُهو يَوم صاحب ّ‬

‫ك يا نُور ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل في َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َع ْين ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ض ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬
‫اهلل في اَر ِ‬
‫ْ‬
‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ب الْخائِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي ي ْهتدي بِ ِه الْم ْهت ُدو َن وي َف َّر ِ ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُْم َه َّذ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ج به َع ِن ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ْحياةِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َسفينَةَ النَّجاةِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها الْولِ ُّي النّ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا َع ْي َن ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اص ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل بَ ْيتِ َ‬‫ك و َعلى ِ‬
‫َّص ِر‬
‫ك ما َو َع َد َك م َن الن ْ‬ ‫ك َع َّج َل اهللُ لَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬
‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫اهلل تَعالى بِ َ‬‫راك اَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫والك َواُ ْخ َ‬ ‫الك عا ِرف بِاُ َ‬ ‫الي‪ ،‬اَنَا َم ْو َ‬ ‫َوظُ ُهوِر االْ ََ ْم ِر‪ ،‬اَ َّ‬
‫ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫آل ُم َح َّمد‬‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل بَيْتِ َ‬‫وبِ ِ‬
‫َ‬ ‫َل اهللَ اَ ْن يُ َ َ‬ ‫َسأ ُ‬
‫ك َوأ ْ‬ ‫ْح ِّق َعلى يَ َديْ َ‬
‫ور ال َ‬ ‫ور َك َوظُ ُه َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ تَظ ُر ظُ ُه َ‬ ‫َ‬

‫‪47‬‬
‫ك في‬ ‫دين بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك َعلى اَ ْعدائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫رين لَ َ‬
‫عين َوالنّاص َ‬
‫ك َوالتّاب َ‬ ‫رين لَ َ‬
‫َواَ ْن يَ ْج َعلَنى م َن ال ُْمنْتَظ َ‬
‫ْج ُم َع ِة َو ُه َو‬ ‫آل بَ ْيتِ َ‬‫ك و َعلى ِ‬ ‫مان صلَ ُ ِ‬ ‫صاحب ا َّلز ِ‬‫ك‪ ،‬يا موالي يا ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك هذا يَ ْوُم ال ُ‬ ‫وات اهلل َعلَ ْي َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُج ْملَة اَ ْوليائ َ َ ْ َ‬
‫ك واَنَا يا موالي ِ‬
‫فيه‬ ‫ك وقَ ْتل الْكافِرين بِ ِ‬ ‫فيه ظُهور َك والْ َفر ِ ِ ِ‬ ‫ك الْمت وقَّع ِ‬
‫َْ َ‬ ‫سيْف َ َ‬
‫َ َ‬ ‫نين َعلى يَ َديْ َ َ ُ‬ ‫ج فيه لل ُْم ْؤم َ‬‫ُ ُ َ َُ‬ ‫يَ ْوُم َ ُ َ َ ُ‬
‫ض ْفني َواَ ِج ْرني‬ ‫رام ومأْمور بِالضِّيافَ ِة واالْ َِجارةِ فَاَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الي َكريم م ْن اَ ْوالد الْك ِ َ َ ُ‬ ‫ت يا َم ْو َ‬ ‫جار َك َواَنْ َ‬‫ك َو ُ‬ ‫ض ْي ُف َ‬
‫َ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬ ‫وات ِ‬
‫ك الطّاه َ‬ ‫اهلل َعلَ ْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫َ‬
‫الزيارة بهذا الشعر واشير اليه (عليه السالم)وأقول‪:‬‬
‫قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه ّ‬

‫ت مِن الْبِ ِ‬
‫الد‬ ‫ت ِركابى‬
‫ث َما اتَّ َج َه ْ‬
‫ث ُك ْن ُ َ‬
‫ك َح ْي ُ‬
‫ض ْيفُ َ‬
‫َو َ‬ ‫ك َحيْ ُ‬
‫نَزيلُ َ‬

‫الفصل السادس‪:‬‬
‫في ذِكر نبذ مِن الدّ عوا ِ‬
‫ت ال َمشهورة‪.‬‬
‫الصباح المير المؤمنين وهو هذا الدُعاء‪:‬‬
‫مِن تلك الدّ عوات دُعا ُء ّ‬
‫ص ْن َع‬ ‫ِِ‬ ‫باح بِنُطْ ِق تَب لُّ ِج ِه‪ ،‬وس َّرح قِطَع الّلَي ِل الْمظْلِ ِم بِغَ ِ‬
‫ياه ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم يا َم ْن َدلَ َع لِسا َن َّ‬
‫ب تَلَ ْجلُجه‪َ ،‬واَتْ َق َن ُ‬ ‫ََ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫الص ِ‬
‫س بِنُوِر تَاَ ُّج ِج ِه‪ ،‬يا َم ْن َد َّل َعلى ذاتِِه بِذاتِِه‬ ‫الش ْم ِ‬‫ياء َّ‬ ‫ش َع ض َ‬
‫الدوا ِر في مقادي ِر تَ ب ُّرِج ِه‪ ،‬و َش ْع َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الْ َفلَك َّ ّ‬
‫ون َوبَ ُع َد َع ْن‬ ‫رات الظُّنُ ِ‬ ‫وتَ نَ َّزَه َعن مجانَس ِة م ْخلُوقاتِِه وج َّل َعن مالءم ِة َك ْي ِفياتِِه‪ ،‬يا من قَرب ِمن َخطَ ِ‬
‫َْ ُ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ْ ُ ََ‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫هاد اَ ْمنِ ِه َواَمانِِه َواَيْ َقظَني اِلى ما‬ ‫ون و َعلِم بِما كا َن قَ بل اَ ْن ي ُكو َن‪ ،‬يا من اَرقَ َدني في ِم ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬
‫لَ َحظات ال ُْعيُ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك فِي‬ ‫الد ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ف ُّ ِ‬ ‫َمنَ َحني بِ ِه ِم ْن ِمنَنِ ِه َواِ ْحسانِِه َوَك َّ‬
‫ليل الَْي َ‬ ‫ص ِّل اللّ ُه َّم َعلَى َّ‬ ‫السوء َعنّي بِيَده َو ُسلْطانه‪َ ،‬‬ ‫ف اَ ُك َّ‬
‫ب في ِذروةِ ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِحب ِل َّ ِ‬ ‫ْماس ِ ِ‬ ‫اللَّي ِل االْ ََلْي ِل‪ ،‬وال ِ‬
‫ْكاه ِل‬ ‫َْ‬ ‫سِ‬ ‫ْح َ‬‫الش َرف االْ ََط َْو ِل‪َ ،‬والنّاص ِع ال َ‬ ‫ك م ْن اَ ْسبَابِ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫صطَ ِف ْي َن االْ ََبْرا ِر‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫حاليفها فِي َّ‬ ‫ت الْ َق َدِم َعلى َز ِ‬ ‫االْ ََ ْعب ِل‪ ،‬والثّابِ ِ‬
‫الزَم ِن االْ ََ َّو ِل‪َ ،‬و َعلى آله االْ ََ ْخيا ِر ال ُْم ْ‬ ‫َ َ‬
‫ض ِل ِخلَ ِع الْ ِهدايَِة‬ ‫الح‪َ ،‬واَلْبِ ْسنِي اللّ ُه َّم ِم ْن اَفْ َ‬ ‫الر ْح َم ِة َوالْ َف ِ‬ ‫باح بِ َم ِ‬
‫فاتيح َّ‬ ‫الص ِ‬‫يع َّ‬ ‫َوافْ تَ ِح اللّ ُه َّم لَنا َمصار َ‬
‫ك ِم ْن اماقي‬ ‫وع‪َ ،‬واَ ْج ِر اللّ ُه َّم لِ َه ْيبَتِ َ‬‫ش ِ‬ ‫الخ ُ‬
‫نابيع ُ‬‫ب َجناني يَ َ‬ ‫ك في ِش ْر ِ‬ ‫س اللّ ُه َّم بِ َعظَ َمتِ َ‬‫الح‪َ ،‬واَغْ ِر ِ‬‫الص ِ‬
‫َو َّ‬
‫ك بِ ُح ْس ِن‬ ‫الر ْح َمةُ ِم ْن َ‬‫وع‪ ،‬اِل هي اِ ْن لَ ْم تَبْتَ ِدئنِي َّ‬ ‫ْخ ْر ِق ِمنّي بِاَ ِزَّم ِة الْ ُقنُ ِ‬
‫ِّب اللّ ُه َّم نَ َز َق ال ُ‬‫وع‪َ ،‬واَد ِ‬ ‫رات ُّ‬
‫الد ُم ِ‬ ‫َزفَ ِ‬
‫ك لِقائِ ِد االْ ََ َم ِل َوال ُْمني فَ َم ِن‬ ‫واض ِح الطَّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ريق‪َ ،‬وا ْن اَ ْسلَ َم ْتني اَناتُ َ‬ ‫ك في ِ‬ ‫ك بي الَْي َ‬ ‫السالِ ُ‬
‫فيق فَ َم ِن ّ‬ ‫الت َّْو ِ‬
‫ك‬ ‫طان فَ َق ْد َوَكلَني ِخ ْذالنُ َ‬ ‫الشيْ ِ‬ ‫س َو َّ‬ ‫حاربَِة النَّ ْف ِ‬ ‫م‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬‫الْمقيل عثَراتي ِمن َكبواِ الْهوى‪ ،‬واِ ْن َخ َذلَني نَصر َك ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫‪48‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك إالّ‬ ‫ْراف ِحبالِ َ‬ ‫ت بِاَط ِ‬ ‫مال اَ ْم َعلِ ْق ُ‬ ‫ث االْ ِ‬ ‫ك إالّ ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْح ْرما ُن‪ ،‬ال هي اَتَراني ما اَتَ ْيتُ َ‬ ‫ث النَّصب وال ِ‬
‫الى َح ْي ُ َ ُ َ‬
‫ت نَ ْفسي ِم ْن َهواه ا فَواهاً لَها لِما‬ ‫س ال َْم ِطيَّةُ الَّتي ْامتَطَ ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫باع َدتْني ذُنُوبي َع ْن دار الْ ِوصال‪ ،‬فَب ْئ َ‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك بِيَ ِد َرجائي‬ ‫باب َر ْح َمتِ َ‬‫ت َ‬ ‫ت لَها ظُنُونُها َوُمناها‪َ ،‬وتَبّاً لَها لِ ُج ْراَتِها َعلى َسيِّ ِدها َوَم ْوالها ال هي قَ َر ْع ُ‬ ‫َس َّولَ ْ‬
‫ْراف ِحبالِ َ ِ‬ ‫وهرب ِ‬
‫ت‬ ‫ص َف ِح اللّ ُه َّم َع ّما ُك ْن ُ‬ ‫ك اَنام َل َوالئى‪ ،‬فَاْ ْ‬
‫ت بِاَط ِ‬ ‫الجئاً ِم ْن فَ ْر ِط اَ ْهوائي‪َ ،‬و َعلَّ ْق ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬
‫ك َسيِّدي َوَم ْوالي َوُم ْعتَ َمدي َوَرجائي‬ ‫ص ْر َع ِة ِردائي فَِانَّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫(كا َن) اَ ْج َرْمتُهُ م ْن َزلَلي َو َخطائي‪َ ،‬واَقلْني م ْن َ‬
‫ِ‬
‫وب‬‫الذنُ ِ‬ ‫ك ِم َن ُّ‬ ‫ف تَط ُْر ُد ِم ْسكيناً الْتَ َجأَ الَْي َ‬ ‫واى‪ ،‬اِل هي َك ْي َ‬ ‫ت غايَةُ َمطْلُوبي َوُمناي في ُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ك شا ِرباً‬ ‫ياض َ‬‫ف تَر ُّد ظَمآناً ور َد اِلى ِح ِ‬ ‫ف تُ َخيِّب مست ر ِشداً قَص َد اِلى جنابِ َ ِ‬ ‫ها ِرباً‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬
‫ََ‬ ‫ك ساعياً‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َْ ْ‬
‫ت غايَةُ الْمس ِ‬
‫ؤول‬ ‫َْ‬ ‫ول‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ب والْوغُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َم ْفتُوح للطَّلَ ِ َ ُ‬ ‫ول‪َ ،‬وبابُ َ‬ ‫مح ِ‬‫ال َُ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ض ْن ِ‬
‫ك ُم ْت َر َعة في َ‬ ‫ياض َ‬‫َكالّ َو ِح ُ‬
‫هذهِ اَ ْعباءُ ذُنُوبي َد َرأتُها‬ ‫كو ِ‬ ‫َ‬ ‫قال م ِشيَّتِ‬‫هذهِ اَ ِزَّمةُ نَ ْفسي َع َقلْتُها بِ ِع ِ‬ ‫ول‪ ،‬اِل هي ِ‬ ‫(الس ْؤ ِل) ونِهايَةُ الْم ُأم ِ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صباحي هذا‬ ‫اج َع ِل اللّ ُه َّم َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ك َوَرأفَتِ َ‬ ‫ناب لُط ِْف َ‬ ‫ضلَّةُ وَكلْتُها اِلى َج ِ‬ ‫هذهِ اَ ْهوائِي الْم ِ‬
‫ُ‬
‫كو ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َع ْف ِو َك َوَر ْح َمت َ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫الدنْيا‪ ،‬ومسائي جنَّةً ِمن َكي ِد ال ِْعدى (االْ ََ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫داء)‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫المة بالسالم في ال ّدي ِن َو ُّ َ َ‬ ‫نازالً َعلَي بِضياء ال ُْهدى َوبِ َّ َ‬
‫ْك ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫يات الْهوى اِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬‫شاء‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬‫َُ‬ ‫شاء‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْك‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫قادر َعلى ما تَشاء تُؤتِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َو ِوقايَهً م ْن ُم ْرد ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتُ ِع ُّز من تَشاء وتُ ِذ ُّل من تَشاء‪ ،‬بِي ِد َك ال ِ‬
‫ج‬‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪ ،‬تُول ُج اللَْي َل في النَّها ِر َوتُول ُ‬ ‫ْخ ْي ُر انَّ َ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ َْ ُ َ‬
‫ْحي َوتَ ْرُز ُق َم ْن تَشاءُ بِغَْي ِر ِحساب‪ ،‬ال‬ ‫ت م َن ال َ‬
‫ت وتُ ْخرِج الْميِّ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َّي م َن ال َْميِّ َ ُ َ‬
‫النَّهار فِي اللَّي ِل وتُ ْخرِج ال ِ‬
‫ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت فَال‬ ‫ك اللّ ُه َّم َوبِ َح ْم ِد َك َم ْن ذا يَ ْع ِر ُ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وَمن ذا يَ ْعلَ ُم ما اَنْ َ‬ ‫ف قَ ْد َر َك فَال يَخافُ َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ال هَ إالّ اَنْ َ‬
‫ت بِ َكرِم َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ال ِْمياهَ‬ ‫س ِق‪َ ،‬واَنْ َه ْر َ‬ ‫ك َدياجي الْغَ َ‬ ‫ك الْ َفلَ َق‪َ ،‬واَنَ ْر َ َ‬ ‫ت بِلُط ِْف َ‬ ‫ك ال ِْف َر َق‪َ ،‬وفَلَ ْق َ‬ ‫ت بُِق ْد َرت َ‬ ‫ك‪ ،‬اَلَّ ْف َ‬ ‫يَهابُ َ‬
‫س َوالْ َق َم َر لِلْبَ ِريَِّة‬ ‫ْت َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ياخيد ع ْذباً واُجاجاً‪ ،‬واَنْزل َ ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِم َن ُّ‬
‫الش ْم َ‬ ‫ماء ثَ ّجاجاً‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْت م َن ال ُْم ْعصرات ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الص ِّم َّ‬
‫أت بِ ِه لُغُوباً وال ِعالجاً‪ ،‬فَيا من تَو َّح َد بِال ِْع ِّز والْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاء‪َ ،‬وقَ َه َر‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫س فيما ابْ تَ َد َ‬ ‫سراجاً َو ّهاجاً م ْن غَ ْي ِر اَ ْن تُما ِر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ب ُدعائي َو َح ِّق ْق بَِف ْ‬ ‫اسم ْع نِدائي و ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله االْ ََتْقياء‪َ ،‬و ْ َ‬
‫ِ‬
‫بادهُ بِال َْم ْوت َوالْ َفناء َ‬ ‫ع َ‬
‫حاجتي فَال تَ ُردَّني‬ ‫ول لِ ُك ِّل ُع ْسر َويُ ْسر بِ َ‬ ‫ف الض ُِّّر والْم ُأم ِ‬ ‫اَملي ورجائي يا َخ ْي ر من ُد ِعي لِ َك ْش ِ‬
‫ْت َ‬ ‫ك اَنْ َزل ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ََ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى َخ ْي ِر َخل ِْق ِه‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ك خائِباً يا َكريم يا َكريم يا َك ِ ِ‬ ‫ِمن سنِي م ِ‬
‫واهبِ َ‬
‫مين َو َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ريم ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ِّ َ‬
‫عين ّثم اسجد وقل ‪ :‬اِل هي قَ لْبي َم ْح ُجوب‪َ ،‬ونَ ْفسي َم ْعيُوب‪َ ،‬و َع ْقلي َمغْلُوب‪َ ،‬و َهوائي‬ ‫ِِ‬
‫ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬
‫وب َويا َعالّ َم‬ ‫ف حيلَتي يا َستّ َار الْعُيُ ِ‬ ‫وب فَ َك ْي َ‬ ‫الذنُ ِ‬‫صيَتي َكثير‪َ ،‬ولِساني ُم ِق ٌّر بِ ُّ‬ ‫طاعتي قَليل‪ ،‬وم ْع ِ‬
‫ََ‬ ‫غالِب‪َ ،‬و َ‬
‫ار‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫يا‬ ‫ار‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫يا‬ ‫ار‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫يا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫وب‪ ،‬اِغْ ِف ْر ذُنُوبي ُكلَّها بِ ُح ْرَم ِة ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل‬ ‫ف الْ ُكر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الْغُيُوب َويا كاش َ ُ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫‪49‬‬
‫أقول قد أورد العالمة المجلسي (رحمه اهلل) هذا ال ّدعاء في كتابي ال ّدعاء والصالة من البحار وذيّله في كتاب الصالة بشرح وتوضيح وقال‪ :‬ا ّن‬
‫هذا ال ّدعاء من االدعية المشهورة ولكن لم أجده في كتاب يعتمد عليه سوى كتاب المصباح للسيّد ابن باقي رضوان اهلل عليه‪ ،‬وقال أيضاً‪ :‬ا ّن‬
‫الصبح والعمل بأيّها كان حسن‪.‬‬
‫الصبح ولكن السيّد ابن باقي رواه بعد نافلة ّ‬
‫المشهور هو أن يدعى به بعد فريضة ّ‬

‫ُعاء ُكميل بن زياد (رحمه هللا)‬


‫د َ‬
‫وهو ُدعاء خضر (عليه السالم) وقد علّمه أمير المؤمنين‬
‫وهو من ال ّدعوات المعروفة ‪ ،‬قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬انّه أفضل االدعية ُ‬
‫ُ‬
‫شر االعداء‪ ،‬وفي فتح باب‬ ‫ِ‬
‫خواص أصحابه ويدعى به في ليلة النّصف من شعبان وليلة الجمعة ويجدي في كفاية ّ‬
‫ّ‬ ‫وهو من‬
‫(عليه السالم)كميالً‪ُ ،‬‬
‫المتهجد‪ ،‬وهو هذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شيخ والسيّد كالهما (قدس سرهما) وأنا أرويه عن كتاب مصباح‬
‫الرزق‪ ،‬وفي غفران ال ّذنوب‪ ،‬وقد رواه ال ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫ض َع لَها ُك ُّل‬ ‫ت بِها ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ك الَّتي قَ َه ْر َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ ُق َّوتِ َ‬ ‫ك الَّتي َو ِس َع ْ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬
‫ِ‬
‫وم لَها َشيء‪،‬‬ ‫ك الَّتي ال يَ ُق ُ‬ ‫ت بِها ُك َّل َشيء‪َ ،‬وبِ ِع َّزت َ‬ ‫ك الَّتي غَلَ ْب َ‬ ‫َشيء‪َ ،‬وذَ َّل لَها ُك ُّل َشيء‪َ ،‬وبِ َجبَ ُروتِ َ‬
‫ك الْباقي ب ع َد فَ ِ‬
‫ناء ُك ِّل‬ ‫َْ‬ ‫ك الَّذي َعال ُك َّل َشيء‪َ ،‬وبَِو ْج ِه َ‬ ‫سلْطانِ َ‬ ‫ِ‬
‫ت ُك َّل َشيء‪َ ،‬وب ُ‬ ‫ك الَّتي َمالَ ََ ْ‬ ‫َوبِ َعظَ َمتِ َ‬
‫ك الَّذي‬ ‫ط بِ ُك ِّل َشيء‪َ ،‬وبِنُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫ك الَّذي اَحا َ‬ ‫ت اَ ْركا َن ُك ِّل َشيء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫ك الَّتي َمالَ ََ ْ‬ ‫َسمائِ َ‬ ‫َشيء‪َ ،‬وبِأ ْ‬
‫وب الَّتي‬ ‫الذنُ َ‬ ‫آخ َر االْ ِخري َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫اَضاء لَه ُك ُّل شيء‪ ،‬يا نُور يا قُ ُّدوس‪ ،‬يا اَ َّو َل االْ ََ َّولِين ويا ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫وب الَّتي تُغَيِّ ُر الن َ‬
‫ِّع َم‪،‬‬ ‫الذنُ َ‬ ‫وب الَّتي تُ ْن ِز ُل النِّ َق َم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ص َم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫تَ ْهتِ ُ ِ‬
‫ك الْع َ‬
‫الء‪ ،‬اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي‬ ‫ِ‬ ‫وب الَّ‬ ‫ُّ‬ ‫الدعاء‪ ،‬اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِ‬ ‫ِ‬ ‫الذنُ َ َّ‬ ‫اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي ُّ‬
‫َ‬ ‫ْب‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ز‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫تي‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫الذ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫س ُّ َ ُ‬ ‫وب التي تَ ْحب ُ‬
‫ُك َّل ذَنْب اَ ْذنَبته‪ ،‬وُك َّل خطيئة اَ ْخطَأتُها‪ ،‬اَللّه َّم اِنّي اَتَ َق َّرب اِلَيك بِ ِذ ْك ِر َك‪ ،‬واَست ْش ِفع بِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك الى نَ ْف ِس َ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْن تُوِز َعني ُش ْك َر َك‪َ ،‬واَ ْن تُلْ ِه َمني ذ ْك َر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي أ ْ‬ ‫ود َك اَ ْن تُ ْدنِيَني ِم ْن قُ ْربِ َ‬ ‫ك بِج ِ‬
‫َسأَلُ َ ُ‬ ‫َوأ ْ‬
‫راضياً قانِعاً َوفي َجمي ِع‬ ‫ك ِ‬ ‫سام َحني َوتَ ْر َح َمني َوتَ ْج َعلَني بِ ِق ْس ِم َ‬ ‫خاشع اَ ْن تُ ِ‬ ‫خاضع مت َذلِّل ِ‬
‫ؤال ِ ُ َ‬ ‫ُس َ‬
‫ك ِعنْ َد َّ ِ ِ‬ ‫ت فاقَ تُهُ‪َ ،‬واَنْ َز َل بِ َ‬ ‫وال متَ ِ‬
‫حاجتَهُ‪َ ،‬و َعظُ َم‬ ‫الشدائد َ‬ ‫ؤال َم ِن ا ْشتَ َّد ْ‬‫ك ُس َ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫واضعاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوأ ْ‬ ‫االْ ََ ْح ِ ُ‬
‫ت‬ ‫ب قَ ْه ُر َك َو َج َر ْ‬ ‫ك و َعال مكانُ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو َخفي َم ْك ُر َك َوظَ َه َر اَ ْم ُر َك َوغَلَ َ‬ ‫فيما ع ْن َد َك َرغْبَتُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َعظُ َم ُسلْطانُ َ َ َ‬
‫شيء ِم ْن‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال اَ ِج ُد لِ ُذنُوبي غافِراً‪َ ،‬وال لِ َقبائِحي ساتِراً‪َ ،‬وال لِ َ‬ ‫ومتِ َ‬ ‫ك وال يم ِكن ال ِْف ِ‬
‫رار م ْن ُح ُك َ‬ ‫ُ‬ ‫قُ ْد َرتُ َ َ ُ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫َع َملِي الْ َق ِ‬
‫ت بِ َج ْهلي‬ ‫ت نَ ْفسي‪َ ،‬وتَ َج َّرأْ ُ‬ ‫ك َوبِ َح ْم ِد َك ظَلَ ْم ُ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫س ِن ُمبَ ِّدالً غَ ْي َر َك ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫بيح بِال َ‬
‫فادح ِمن الْب ِ‬
‫الء‬ ‫َ َ‬
‫ِّك َعلَ َّي‪ ،‬اَللّه َّم موالي َكم ِمن قَبيح ستَ رتَهُ وَكم ِمن ِ‬
‫َ ْ َ ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ديم ِذ ْك ِر َك لي َوَمن َ‬ ‫ت اِلى قَ ِ‬ ‫َو َس َك ْن ُ‬
‫ش ْرتَهُ‪،‬‬
‫ت اَ ْهالً لَهُ نَ َ‬ ‫اَقَلْتَهُ (اَ َملْتَهُ) َوَك ْم ِم ْن ِعثار َوقَ ْيتَهُ‪َ ،‬وَك ْم ِم ْن َم ْك ُروه َدفَ ْعتَهُ‪َ ،‬وَك ْم ِم ْن ثَناء َجميل لَ ْس ُ‬
‫سني‬ ‫ت بي اَغْاللى‪َ ،‬و َحبَ َ‬ ‫ت) بي اَ ْعمالي َوقَ َع َد ْ‬ ‫ص َر ْ‬‫ت (قَ َّ‬ ‫ص َر ْ‬‫ط بي ُسوءُ حالي‪َ ،‬وقَ ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم َعظُ َم بَالئي َواَفْ َر َ‬
‫الدنْيا بِغُُروِرها‪َ ،‬ونَ ْفسي بِ ِجنايَتِها (بِ ِخيانَتِها ) َوِمطالي يا َسيِّدي‬ ‫َع ْن نَ ْفعي بُ ْع ُد اَ َملي (آمالي)‪َ ،‬و َخ َد َع ْتنِي ُّ‬

‫‪51‬‬
‫ت َعلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬
‫ض ْحني بِ َخ ِفي َما اطَّلَ ْع َ‬ ‫ك ُدعائي ُسوءُ َع َملي َوفِعالي‪َ ،‬وال تَ ْف َ‬ ‫ب َع ْن َ‬ ‫ك اَ ْن ال يَ ْح ُج َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬‫َسأَلُ َ‬
‫فَأ ْ‬
‫وام تَ ْفريطي‬ ‫إساءتي َو َد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن س ّرى‪َ ،‬وال تُعاجلْني بالْعُ ُقوبَة َعلى ما َعملْتُهُ في َخلَواتي م ْن ُسوء ف ْعلي َو َ‬
‫ِ‬
‫وال ُكلِّها ) َرؤوفاً‬ ‫(في االْ ََ ْح ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫ك لي في ُك ِّل االْ ََ ْح ِ‬ ‫َو َجهالَتي َوَكثْ َرةِ َش َهواتي َوغَ ْفلَتي‪َ ،‬وُك ِن اللّ ُه َّم بِ ِع َّزت َ‬
‫ض ّري َوالنَّظََر في اَ ْمري‪ ،‬اِلهي‬ ‫ف ُ‬
‫ِ‬
‫َو َعلَي في َجمي ِع االْ َُ ُموِر َعطُوفاً ال هي َوَربّي َم ْن لي غَْي ُر َك أ ْ‬
‫َسأَلُهُ َك ْش َ‬
‫فيه ِم ْن تَ ْزيي ِن َع ُد ّوي‪ ،‬فَ غََّرني بِما‬ ‫فيه هوى نَ ْفسي ولَم اَحت ِرس ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ت َعلَي ُح ْكماً اتَّ بَ ْع ُ‬ ‫َوَم ْوالي اَ ْج َريْ َ‬
‫ك ب ْعض ح ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَ ْهوى َواَ ْس َع َدهُ َعلى ذلِ َ‬
‫ض‬‫ت بَ ْع َ‬ ‫ود َك‪َ ،‬وخالَْف ُ‬ ‫ت بِما َجرى َعلَي م ْن ذل َ َ َ ُ‬ ‫جاو ْز ُ‬
‫ك الْ َقضاءُ فَتَ َ‬
‫فيه قَضا ُؤ َك َواَل َْزَمني‬ ‫ك وال ح َّجةَ لي فيما جرى َعلَ َّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وام ِر َك فَلَ َ‬‫اَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْح َّجةُ) َعلي في َجمي ِع ذل َ َ ُ‬ ‫ْح ْم ُد (اَل ُ‬‫ك ال َ‬
‫نادماً ُم ْن َك ِسراً ُم ْستَقيالً‬ ‫ك يا اِل هي ب ْع َد تَ ْقصيري واِسرافي َعلى نَ ْفسي م ْعتَ ِذراً ِ‬ ‫ك َوبَال ُؤ َك‪َ ،‬وقَ ْد اَتَيْتُ َ‬ ‫ُح ْك ُم َ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ُم ْستَ غْ ِفراً ُمنيباً ُم ِق ّراً ُم ْذ ِعناً ُم ْعتَ ِرفاً ال اَ ِج ُد َم َف ّراً ِم ّما كا َن ِمنّي َوال َم ْف َزعاً اَتَ َو َّجهُ الَيْ ِه في اَ ْمري غَْي َر قَ بُولِ َ‬
‫ِ‬ ‫ك اِياي في سعة ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض ّري َوفُ َّكني‬ ‫ك اَللّ ُه َّم( ال هي) فَاقْبَ ْل ُع ْذري َو ْار َح ْم ِش َّدةَ ُ‬ ‫(م ْن) َر ْح َمتِ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُع ْذري َوا ْدخال َ ّ َ‬
‫ف بَ َدني َوِرقَّةَ ِجلْدي َو ِدقَّةَ َعظْمي‪ ،‬يا َم ْن بَ َدأَ َخلْقي َو ِذ ْكري َوتَ ْربِيَتي‬ ‫ض ْع َ‬ ‫ب ْار َح ْم َ‬ ‫ِم ْن َش ِّد َوثاقي‪ ،‬يا َر ِّ‬
‫راك ُم َع ِّذبي بِنا ِر َك بَ ْع َد‬ ‫ف بِِّر َك بي يا اِل هي َو َسيِّدي َوَربّي‪ ،‬اَتُ َ‬ ‫ك وسالِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫َوب ّرى َوتَ غْذيَتي َهبْني البْتداء َك َرم َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضميري ِم ْن‬ ‫ك َولَ ِه َج بِ ِه لِساني ِم ْن ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬وا ْعتَ َق َدهُ َ‬ ‫حيد َك َوبَ ْع َد َما انْطَوى َعلَ ْي ِه قَلْبي ِم ْن َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫تَو ِ‬
‫ْ‬
‫ت اَ ْك َرُم ِم ْن اَ ْن تُ َ‬
‫ضيِّ َع َم ْن َربَّ ْيتَهُ اَ ْو‬ ‫هات اَنْ َ‬
‫ك‪َ ،‬ه ْي َ‬ ‫خاضعاً لُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ص ْد ِق ا ْعتِرافي و ُدعائي ِ‬
‫َ‬
‫ك‪ ،‬وب ْع َد ِ‬
‫ُحبِّ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِش ْعرى يا‬ ‫سلِّ َم الَى الْبَالء َم ْن َك َف ْيتَهُ َوَرِح ْمتَهُ‪َ ،‬ولَْي َ‬ ‫ش ِّر َد َم ْن َاويْتَهُ اَ ْو تُ َ‬ ‫تُ ْب ِع َد (تُبَ عِّ َد ) َم ْن اَ ْدنَيْتَهُ اَ ْو تُ َ‬
‫حيد َك‬ ‫ت بِت و ِ‬ ‫ت لِعظَمتِ َ ِ‬ ‫سلِّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ْسن نَطَ َق ْ َ ْ‬ ‫ك ساج َدةً‪َ ،‬و َعلى اَل ُ‬ ‫ط النّ َار َعلى ُو ُجوه َخ َّر ْ َ َ‬ ‫الي اَتُ َ‬
‫َسيِّدي َوال هي َوَم ْو َ‬
‫ك‬ ‫ت ِم َن ال ِْعل ِْم بِ َ‬ ‫ضمائَِر َح َو ْ‬ ‫ك ُم َح ِّق َقةً‪َ ،‬و َعلى َ‬ ‫ت بِِال ِهيَّتِ َ‬ ‫ماد َحةً‪َ ،‬و َعلى قُلُوب ا ْعتَ َرفَ ْ‬ ‫ش ْك ِر َك ِ‬ ‫صادقَةً‪َ ،‬وبِ ُ‬ ‫ِ‬
‫استِغْفا ِر َك ُم ْذ ِعنَةً‪ ،‬ما‬ ‫طان تَعبُّ ِد َك طائِ‬ ‫ت اِلى اَو ِ‬ ‫حتّى صار ْ ِ‬
‫ت بِ ْ‬ ‫شار ْ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬‫ا‬‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِح َس َع ْ‬ ‫ت خاش َعةً‪َ ،‬و َعلى َجوار َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضعفي عن قَليل ِمن ب ِ‬
‫الدنْيا‬ ‫الء ُّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ت تَ ْعلَ ُم َ ْ َ ْ‬ ‫ب َواَنْ َ‬ ‫ريم يا َر ِّ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫ك َع ْن َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك َوال اُ ْخبِ ْرنا بَِف ْ‬ ‫ه َك َذا الظَّ ُّن بِ َ‬
‫ك بَالء َوَم ْك ُروه قَليل َم ْكثُهُ‪ ،‬يَسير بَقا ُؤهُ‪،‬‬ ‫َو ُع ُقوباتِها َوما يَ ْجري فيها ِم َن ال َْمكا ِرهِ َعلى اَ ْهلِها‪َ ،‬على اَ َّن ذلِ َ‬
‫وع ال َْمكا ِرهِ فيها َو ُه َو بَالء تَطُ ُ‬ ‫(حلُ ِ‬ ‫الء االْ ِخ َرةِ َو َج ِ‬ ‫ف احتِمالي لِب ِ‬
‫ول ُم َّدتُهُ‬ ‫ول) ُوقُ ِ‬ ‫ليل ُ‬ ‫َ‬ ‫قَصير ُم َّدتُهُ فَ َك ْي َ ْ‬
‫وم‬ ‫ك َو َس َخ ِط َ‬ ‫ك واْنتِ ِ‬ ‫ف َع ْن اَ ْهلِ ِه ِال ََنَّهُ ال يَ ُكو ُن إالّ َع ْن غَ َ ِ‬ ‫قامهُ َوال يُ َخ َّف ُ‬
‫ك‪َ ،‬وهذا ما ال تَ ُق ُ‬ ‫قام َ‬ ‫ضب َ َ‬ ‫وم َم ُ‬ ‫َويَ ُد ُ‬
‫ْحقي ُر ال ِْم ْسكي ُن‬ ‫ف ال َّذلي ُل ال َ‬ ‫ف لي (بي) َواَنَا َع ْب ُد َك الضَّعي ُ‬ ‫ض يا َسيِّ ِدي فَ َك ْي َ‬ ‫اوات َواالْ ََ ْر ُ‬‫السم ُ‬ ‫لَهُ َّ‬
‫ض ُّج َواَبْكي ِال ََ ِ‬
‫ليم‬ ‫ك اَ ْش ُكو ولِما ِم ْنها اَ ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ي االْ َُموِر اِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْمستَكين‪ ،‬يا اِلهي وربّي وسيِّ ِدي وموالي ِ‬
‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫الء وم َّدتِِه‪ ،‬فَلَئِن صيَّ رتَنى لِلْع ُق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذاب و ِش َّدتِِه‪ ،‬اَ ْم لِطُ ِ‬
‫ت بَيْني َوبَ ْي َن اَ ْه ِل‬ ‫ك َو َج َم ْع َ‬ ‫وبات َم َع اَ ْعدائِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ول الْبَ َ ُ‬ ‫ال َْع ِ َ‬
‫‪51‬‬
‫ِ‬
‫ت َعلى‬ ‫صبَ ْر ُ‬‫الي َوَربّي َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَ َه ْبني يا ال هى َو َسيِّدي َوَم ْو َ‬ ‫ك َواَ ْوليائِ َ‬ ‫ْت بَ ْيني َوبَ ْي َن اَ ِحبّائِ َ‬ ‫ك َوفَ َّرق َ‬ ‫بَالئِ َ‬
‫صبِ ُر َع ِن النَّظَ ِر اِلى‬ ‫ف اَ ْ‬ ‫ت َعلى َح ِّر نا ِر َك فَ َك ْي َ‬ ‫صبَ ْر ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َهبْني (يا ال هي) َ‬ ‫صبِ ُر َعلى فِراقِ َ‬ ‫ف اَ ْ‬ ‫ك فَ َك ْي َ‬ ‫َعذابِ َ‬
‫صادقاً لَئِ ْن تَ َرْكتَني‬ ‫ْسم ِ‬ ‫ك يا سيِّدى وموالي اُق ِ‬ ‫َكرامتِك اَم َكيف اَس ُكن فِي النا ِر ورجائي ع ْفو َك فَبِ ِع َّزتِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ّ ََ‬ ‫َ َ ْ ْ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناطقاً ِال ََ ِ ِ‬
‫خين‪،‬‬ ‫ص ِر َ‬ ‫راخ ال َْم ْستَ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ص ُر َخ َّن الَْي َ‬‫مين) َوالَ ََ ْ‬ ‫لين (االْل َ‬ ‫جيج االْم َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك بَ ْي َن اَ ْهلِها َ‬ ‫ض َّج َّن الَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بكاء الْفاقِدين‪ ،‬والَ َُ ِ‬ ‫ِ‬
‫فين‪ ،‬يا‬ ‫نين‪ ،‬يا غايَةَ آمال الْعا ِر َ‬ ‫ت يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َّك اَيْ َن ُك ْن َ‬ ‫ناديَن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َوالَ ََبْكيَ َّن َعلَْي َ ُ َ‬
‫ك يا اِلهى َوبِ َح ْم ِد َك‬ ‫راك ُس ْبحانَ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَفَ تُ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫له‬
‫َ‬
‫ادقين‪ ،‬ويا اِ‬
‫الص َ َ‬
‫ِ‬
‫وب ّ‬ ‫بيب قُلُ ِ‬ ‫غيثين‪ ،‬يا َح َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ِغ َ‬
‫س بَ ْي َن‬ ‫صيَتِ ِه و ُحبِ‬‫ت َع ْبد مسلِم س ِجن (يسجن) فيها بِمخالََفتِ ِه‪ ،‬وذا َق طَ ْعم َعذابِها بِم ْع ِ‬ ‫ص ْو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ ُ َ ُْ َُ‬ ‫تَ ْس َم ُع فيها َ‬
‫ناديك بِلِ ِ‬ ‫اَطْباقِها بِجرِم ِه وجريرتِِه وهو ي ِ ِ‬
‫حيد َك‪،‬‬ ‫سان اَ ْه ِل تَو ِ‬
‫ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ويُ َ‬ ‫جيج ُم َؤِّمل لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ك َ‬ ‫ض ُّج الَْي َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ َُ َ‬
‫وي ت و َّسل اِ‬
‫ف‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ف ِم ْن ِحل ِْم َ‬ ‫ذاب َو ُه َو يَ ْر ُجو ما َسلَ َ‬ ‫ف يَبْقى فِي ال َْع ِ‬ ‫الي فَ َك ْي َ‬
‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ك بِربوبِيَّتِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫َ ََ َ ُ‬
‫تُ ْؤلِ‬
‫ف‬ ‫ص ْوتَهُ َوتَرى َمكانَه اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ت تَ ْس َم ُع َ‬ ‫ف يُ ْح ِرقُهُ لَهيبُها َواَنْ َ‬ ‫ك اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ك َوَر ْح َمتَ َ‬ ‫ضلَ َ‬ ‫ْمل فَ ْ‬‫ُ‬ ‫أ‬‫َ‬‫ي‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ار‬
‫ُ‬ ‫ّ‬‫الن‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫ف تَ ْز ُج ُرهُ‬ ‫ص ْدقَهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫ت تَ ْعلَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف يَتَ َقلْ َق ُل بَ ْي َن اَطْباقها َواَنْ َ ُ‬ ‫ض ْع َفهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬‫ت تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫فيرها َواَنْ َ‬ ‫يَ ْشتَم ُل َعلَ ْيه َز ُ‬
‫ك‬ ‫ك الظَّ ُن بِ َ‬ ‫هات ما ذلِ َ‬ ‫ك في ِع ْت ِق ِه ِم ْنها فَ تَ ْت ُرُكهُ فيها َه ْي َ‬ ‫ضلَ َ‬ ‫ف يَ ْر ُجو فَ ْ‬ ‫ناديك يا َربَّهُ‪ ،‬اَ ْم َك ْي َ‬ ‫َزبانِيَتُها َو ُه َو يُ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَبِالْيَقي ِن اَقْطَ ُع لَ ْو ال‬ ‫دين ِم ْن بِِّر َك َوا ْحسانِ َ‬ ‫ْت به ال ُْم َو ِّح َ‬
‫ك وال م ْشبِه لِما عامل َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ضل َ َ ُ‬
‫وف ِمن فَ ْ ِ‬
‫َوالَ ال َْم ْع ُر ُ ْ‬
‫ْت النّ َار ُكلَّها بَ ْرداً َو َسالماً‬ ‫يك لَ َج َعل َ‬ ‫الد ُمعانِ ِد َ‬ ‫ت بِ ِه ِمن اِ ْخ ِ‬ ‫ض ْي َ‬‫ديك‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫جاح َ‬ ‫ذيب ِ‬ ‫ت بِ ِه ِم ْن تَ ْع ِ‬ ‫ما َح َك ْم َ‬
‫ْ‬
‫رين ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت اَ ْن تَ ْمالَ ََها م َن الْكاف َ‬ ‫ْس ْم َ‬‫ت اَ ْسما ُؤ َك اَق َ‬ ‫َّك تَ َق َّد َس ْ‬ ‫لكن َ‬‫وما كانَت ِال ََحد فيها م َقراً وال مقاماً ِ‬
‫َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت بِاالً َِنْ ِ‬
‫عام‬ ‫ْت ُم ْبتَ ِدئاً‪َ ،‬وتَطََّولْ َ‬ ‫ت َج َّل ثَنا ُؤ َك قُل َ‬ ‫دين َواَنْ َ‬ ‫ِ‬
‫فيها ال ُْمعان َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْن تُ َخلِّ َد َ‬ ‫اس اَ ْج َم َ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ك بِالْ ُق ْد َرةِ الَّتى قَ َّد ْرتَها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ َ‬
‫ُمتَ َك ِّرماً اَفَ َم ْن كا َن ُم ْؤمناً َك َم ْن كا َن فاسقاً ال يَ ْستَ ُوو َن‪ ،‬الهى َو َسيِّدى فَأ ْ‬
‫هذهِ‬ ‫هذهِ اللَّي لَ ِة وفي ِ‬ ‫ت من َعلَي ِه اَجري تها اَ ْن تَهب لى فى ِ‬ ‫وبِالْ َق ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ضيَّة الَّتي َحتَ ْمتَها َو َح َك ْمتَها َوغَلَْب َ َ ْ ْ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫اع ِة ُك َّل ُج ْرم اَ ْج َرْمتُهُ‪َ ،‬وُك َّل ذَنْب اَ ْذنَبْتُهُ‪َ ،‬وُك َّل قَبِيح اَ ْس َر ْرتُهُ‪َ ،‬وُك َّل َج ْهل َع ِملْتُهُ‪َ ،‬كتَ ْمتُهُ اَ ْو اَ ْعلَْنتُهُ‬ ‫الس َ‬‫ّ‬
‫ذين َوَّكلْتَ ُه ْم بِ ِح ْف ِظ ما يَ ُكو ُن ِمنّي‬ ‫رام الْكاتِ َّ‬
‫بين ال َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اَ ْخ َفيْتُهُ اَو اَظ َْهرتُهُ‪ ،‬وُك َّل سيِّئَة اَمر َ ِ ِ‬
‫ت بِاثْبات َها الْك َ‬ ‫ْ َ َ َْ‬ ‫ْ‬
‫اه َد لِما َخ ِف َي َع ْن ُه ْم‪،‬‬ ‫شِ‬ ‫قيب َعلَ َّي ِم ْن َورائِ ِه ْم‪َ ،‬وال ّ‬ ‫الر َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت اَنْ َ‬ ‫َو َج َعلْتَ ُه ْم ُش ُهوداً َعلَ َّي َم َع َجوا ِرحي‪َ ،‬وُك ْن َ‬
‫ضلْتَهُ اَ ْو‬ ‫ك َستَ ْرتَهُ‪َ ،‬واَ ْن تُ َوفِّ َر َحظّي ِم ْن ُك ِّل َخ ْير اَنْ َزلْتَهُ( تُنَ ِّزلُهُ) اَ ْو اِ ْحسان فَ َّ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك اَ ْخ َفيْتَهُ‪َ ،‬وبَِف ْ‬ ‫َوبَِر ْح َمتِ َ‬
‫ب يا‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫سطُهُ) اَ ْو َذنْب تَ غْ ِف ُرهُ اَ ْو َخطَأ تَ ْستُ ُرهُ‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫سطْتَهُ (تَبْ ُ‬ ‫ش ُرهُ) اَ ْو ِر ْزق بَ َ‬ ‫ش ْرتَهُ (تَ ْن ُ‬ ‫بٍِّر نَ َ‬
‫ك ِرقّى‪ ،‬يا من بِي ِدهِ ِ‬ ‫اِ‬
‫ض ّرى (بَِف ْقرى) َوَم ْس َكنَتى‪ ،‬يا َخبيراً‬ ‫ناصيَتى يا َعليماً بِ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ي َومالِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫و‬ ‫دي‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫س‬
‫ََ‬‫و‬ ‫لهي‬
‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل اَ ْوقاتي‬ ‫ك َواَ ْسمائِ َ‬ ‫صفاتِ َ‬ ‫ك واَ ْعظَ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ َح ِّق َ‬ ‫بَِف ْقرى َوفاقَتى يا َر ِّ‬
‫ك َوقُ ْدس َ َ‬ ‫َسأَلُ َ‬ ‫بأْ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬
‫‪52‬‬
‫صولَةً‪َ ،‬واَ ْعمالى ِع ْن َد َك َم ْقبُولَةً َحتّى تَ ُكو َن اَ ْعمالي‬ ‫ك َم ْو ُ‬ ‫ورةً‪َ ،‬وبِ ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م َن (في) اللَّ ْي ِل َوالنَّها ِر بذ ْك ِر َك َم ْع ُم َ‬
‫ك َس ْرَمداً‪ ،‬يا َسيِّدي يا َم ْن َعلَ ْي ِه ُم َع َّولي يا َم ْن اِلَْي ِه‬ ‫واحداً َوحالى فى ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫واَورادى (واِرادتي) ُكلُّها ِورداً ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ب‬ ‫ك جوا ِرحى وا ْش ُد ْد َعلَى الْعز ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يمة َجوانحي َو َه ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪ ،‬قَ ِّو َعلى خ ْد َمت َ َ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ت اَ ْحوالي يا َر ِّ‬ ‫َش َك ْو ُ‬
‫صال بِ ِخ ْدمتِك‪ ،‬حتى اَسر ِ‬ ‫وام فِي االْ َِتِّ ِ‬ ‫لِي ال ِ‬
‫ع‬‫قين َواُ ْس ِر َ‬ ‫ك في َميادي ِن ِ‬
‫الساب َ‬ ‫ّ‬ ‫ح الَْي َ‬ ‫َ َ َّ ْ َ َ‬ ‫الد َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْج َّد في َخ ْشيَتِ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫تاقين َواَ ْدنُ َو ِم ْن َ‬ ‫بادرين) واَ ْشتا َق اِلى قُربِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِلَي َ ِ‬
‫صين‪،‬‬‫ال َُم ْخل َ‬ ‫ك ُدنُ َّو ْ‬ ‫ك في ال ُْم ْش َ‬ ‫ْ‬ ‫زين( ال ُْم َ َ‬ ‫ك في الْبا ِر َ‬ ‫ْ‬
‫كادني‬ ‫سوء فَاَ ِر ْدهُ َوَم ْن َ‬ ‫ك َمخافَةَ الْموقِنين‪ ،‬واَ ْجتَ ِم َع فى ِجوا ِر َك َم َع الْم ْؤِمنين‪ ،‬اَللّ ُه َّم وَم ْن اَ َ ِ‬
‫رادني ب ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َواَخافَ َ‬
‫ك‪ ،‬فَِانَّهُ ال‬‫ص ِه ْم ُزلْ َفةً لَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َخ ِّ‬ ‫بيد َك نَصيباً ِعنْ َد َك‪َ ،‬واَق َْربِ ِه ْم َم ْن ِزلَةً ِم ْن َ‬ ‫فَ ِك ْدهُ‪ ،‬واجعلْني ِمن اَحس ِن َع ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ َْ‬
‫اج َع ْل لِسانى‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اح َفظْني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ف َعلَ َّي بِ َم ْجد َك َو ْ‬ ‫ود َك َوا ْع ِط ْ‬ ‫ك‪ ،‬وج ْد لي بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫ضل َ َ ُ‬
‫ك إالّ بَِف ْ ِ‬ ‫نال ذلِ َ‬ ‫يُ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ك قَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقِلْني َعثْ َرتي َواغْ ِف ْر َزلَّتي‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ك ُمتَ يَّماً َوُم َّن َعلَ َّي بِ ُح ْس ِن اجابَتِ َ‬ ‫بِ ِذ ْك ِر َك لَ ِه َجاً َوقَلْبي بِ ُحبِّ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت َو ْجهي َوالَْي َ‬ ‫ص ْب ُ‬
‫ب نَ َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ت لَ ُه ُم االْ َِجابَةَ‪ ،‬فَِالَْي َ‬ ‫ض ِم ْن َ‬
‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َم ْرتَ ُه ْم بِ ُدعائِ َ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫َعلى ِع ِ‬
‫باد َك بِ ِع َ‬
‫ِ‬
‫ك َرجائي‪َ ،‬وا ْك ِفني‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ناي َوال تَ ْقطَ ْع ِم ْن فَ ْ‬ ‫ب لي ُدعائي َوبَلِّغْني ُم َ‬
‫ك ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫ت يَدي‪ ،‬فَبِ ِع َّزت َ‬ ‫ب َم َد ْد ُ‬ ‫يا َر ِّ‬
‫ك فَ ّعال لِما تَشاءُ‪،‬‬ ‫عاء فَِانَّ َ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ك‬ ‫الرضا اِغْ ِفر لِمن ال يملِ‬ ‫ريع ِّ‬ ‫ْج ِّن واالْ َِنْ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬ ‫س م ْن اَ ْعدائي‪ ،‬يا َس َ‬ ‫َش َّر ال َ‬
‫الحهُ الْبُكاءُ‪ ،‬يا سابِ َغ‬ ‫ِ‬ ‫س مالِ ِه َّ‬ ‫يا م ِن اسمه دواء و ِذ ْكره ِشفاء وطاعته ِغ ِ‬
‫الرجاءُ َوس ُ‬ ‫نى‪ ،‬ا ْر َح ْم َم ْن َرأْ ُ‬ ‫َ َُ ُ ً‬ ‫َ ْ ُ ُ َ َ ُُ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫َ‬ ‫شين في الظُّلَ ِم‪ ،‬يا عالماً ال يُ َعلَّ ُم‪َ ،‬‬ ‫ور ال ُْم ْستَ ْوح َ‬ ‫ِّع ِم‪ ،‬يا داف َع النِّ َق ِم‪ ،‬يا نُ َ‬ ‫الن َ‬
‫يامين ِم ْن آلِ ِه (اَ ْهلِ ِه) َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى َر ُسوله َواالْ ََئ َّمة ال َْم َ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ َو َ‬ ‫َوافْ َع ْل بي ما اَنْ َ‬

‫ت‬ ‫الع َ‬
‫شرا ِ‬ ‫دُعا ُء َ‬
‫وهو دعاء في غاية االعتبار وفي نسخ رواياته اختالف وأنا أرويه عن مصباح الشيخ‪ ،‬ويستحب ال ّدعاء به في ّ‬
‫كل صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد‬ ‫ُ‬
‫العصر ِم ْن يوم الجمعة‪:‬‬
‫َ‬

‫الع َ‬
‫شرات‬ ‫دُعاء َ‬
‫اهلل الْعلِ ِّي الْع ِظيم‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َوال ال هَ إالّ اهللُ َواهللُ اَكبَ ُر َوال َح ْو َل وال قُ َّوةَ إالّ بِ َ َ‬ ‫ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬
‫اهلل بِالْع ِش ِّي واالْ َِبكا ِر‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫االصال‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫ْراف النَّها ِر‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫اهلل بِالْغُ ُد ِّو َو‬ ‫ُ‬ ‫آناء اللَّْي ِل َواَط َ‬
‫َ‬
‫ماوات واالْ ََر ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ْح ْم ُد فِي َّ‬
‫ْح َّي‬ ‫حين تُظْ ِه ُرو َن‪ ،‬يُ ْخر َ‬
‫ِج ال َ‬ ‫ض َو َعشيَّاً َو َ‬ ‫َ ْ‬ ‫صبِ ُحو َن َولَهُ ال َ‬
‫حين تُ ْ‬
‫سو َن َو َ‬ ‫حين تُ ْم ُ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ك َر ِّ‬ ‫ض بَ ْع َد َم ْوتِها َوَكذلِ َ‬
‫ك تُ ْخ َر ُجو َن‪ُ ،‬س ْبحا َن َربِّ َ‬ ‫ت وي ْخرِج الْميِّ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ِّي َويُ ْحي ِي االْ ََ ْر َ‬‫ت م َن ال َ‬ ‫م َن ال َْميِّ َ ُ ُ َ‬
‫‪53‬‬
‫وت‪،‬‬ ‫ك والْملَ ُك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُفو َن وسالم َعلَى المرسلين والْحم ُد ِ‬ ‫ال ِْع َّزةِ َعما ي ِ‬
‫الملْ َ َ‬ ‫ين‪ُ ،‬س ْبحا َن ذي ُ‬ ‫ب الْعالَم َ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ّ َ‬
‫الم َه ْي ِم ِن (ال ُْمبي ِن) الْ ُق ُّد ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫وس‪،‬‬ ‫ْح ِّق ُ‬ ‫ْجبَ ُروت‪ُ ،‬س ْب َحا َن ذي الْك ْب ِرياء َوال َْعظَ َمة ال َْملك ال َ‬ ‫ُس ْبحا َن ذي الْع َّزة َوال َ‬
‫وس‪ُ ،‬س ْبحا َن الْقائِ ِم الْ ّدائِ ِم‪،‬‬ ‫ْح ِّي الْ ُق ُّد ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ْح ِّي الَّ ِذي ال يَ ُم ُ‬ ‫ِِ‬
‫وت‪ُ ،‬س ْبحا َن اهلل ال َْملك ال َ‬ ‫ُس ْبحا َن اهلل ال َْملك ال َ‬
‫وم‪ُ ،‬س ْبحا َن ال َْعلِ ِّي‬ ‫سبحان الْدائِ ِم القائِ ِم‪ ،‬سبحان ربِّي الْعظيِ ِم‪ ،‬سبحان ربِّي االْ ََعلى‪ ،‬سبحان الْحي ال َقيُّ ِ‬
‫ُ ْ َ َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َََ َ‬ ‫ُْ َ ّ‬
‫وح‪ُ ،‬س ْبحا َن ال ّدائِ ِم غَْي ِر الْغَافِ ِل‪،‬‬ ‫ب ال َْمالئِ َك ِة َو ُّ‬
‫الر ِ‬ ‫االْ ََ ْعلى‪ُ ،‬س ْبحانَهُ َوتَعالى‪ُ ،‬سبُّوح قُ ُّدوس َربُّنا َوَر ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صار َوال تُ ْد ِرُكهُ‬ ‫وما ال يُرى ُس ْبحا َن الَّذي يُ ْد ِر ُك االْ ََبْ َ‬ ‫ُس ْبحا َن الْعال ِم بِغَْي ِر تَ ْعليم‪ُ ،‬س ْبحا َن خال ِق ما يُرى‪َ ،‬‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْن َ ِ‬ ‫ْخبِ ُير‪ ،‬اَللّ ُه َّم إنّي اَ ْ‬ ‫صار َو ُه َو اللَّ ُ‬
‫ك في ن ْع َمة َو َخ ْير َوبَ َرَكة َوعافيَة فَ َ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫طيف ال َ‬ ‫االْبْ ُ‬
‫ك‬ ‫ضلَ َ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫ك بِنَجاة ِم َن الْنَّا ِر‪َ ،‬و ْارُزقْنِي ُش ْك َر َك َوعافِيَتَ َ‬ ‫ك َوعافِيَتِ َ‬ ‫ك َو َخ ْي َر َك َوبَ َركاتِ َ‬ ‫َوآلِ ِه َواَتْ ِم ْم َعلَ َّي نِ ْع َمتَ َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫س ْي ُ‬ ‫ت َواَ ْم َ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫ك اَ ْ‬ ‫ت َوبِنِ ْع َمتِ َ‬‫استَ غْنَ ْي ُ‬
‫ك ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ت َوبَِف ْ‬ ‫ك اَبَداً ما اَبْ َقيْتَنِي‪ ،‬اَللّ ُه َّم بِنُوِر َك ْاهتَ َديْ ُ‬ ‫رامتَ َ‬
‫َوَك َ‬
‫ك واَنْبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َو ُس َّكا َن‬ ‫ك َو َح َملَةَ َع ْر ِش َ‬ ‫ياء َك َوُر ُسلَ َ‬ ‫ك َش ِهيداً َواُ ْش ِه ُد َمالئِ َكتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اُ ْش ِه ُد َك َوَكفى بِ َ‬
‫ِ‬
‫ك واَ َّن‬ ‫يك لَ َ‬ ‫ت َو ْح َد َك ال َش ِر َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫ميع َخل ِْق َ‬ ‫ضيك) َو َج َ‬ ‫(واَ َر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ضَ‬ ‫ك واَر ِ‬
‫َسماوات َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ميت وتُ ْحيي‬ ‫ميت َوتُ ُ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَ ِدير‪ ،‬تُ ْحيي َوتُ ُ‬ ‫ك َواَنَّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ‬ ‫ُم َح َّمداً َ‬
‫فيها‪َ ،‬واَ َّن اهللَ يَ ْب َع ُ‬ ‫ْس َ ِ‬ ‫َّار َحقٌّ‪َ ،‬و (اَ َّن )النُّ ُ‬
‫ث‬ ‫ب َ‬ ‫اعهَ اتيَة ال َريْ َ‬ ‫ور َحقٌّ‪َ ،‬وال َّ‬ ‫شَ‬ ‫ْجنَّةَ َح ٌّق َواَ َّن الن َ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ‬
‫ين َح ّقاً َح ّقاً‪َ ،‬واَ َّن االْئِ َّمةَ ِم ْن ُول ِْدهِ ُه ُم االْ َّ‬
‫ئمةُ‬ ‫ِِ‬
‫مير ال ُْم ْؤمن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن في ال ُقبُوِر‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َعل َّي بْ َن اَبي طالب اَ ُ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ص ْف َوتُ َ‬ ‫ك الْغالِبو َن و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫صطََف ْو َن َو ِح ْزبُ َ‬ ‫ِ‬
‫ين َواَنَّ ُه ْم أ َْولياؤ َك ال ُْم ْ‬ ‫ضالّين والَ ِ‬
‫المضلِّ َ‬ ‫الهداةُ ال َْم ْهديُّو َن غَْي ُر ال ّ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫واصطَ ْفيَتَ ُه ْم َعلى‬ ‫ك‪ْ ،‬‬ ‫صتَ ُه ْم ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ك َوا ْختَ َ‬ ‫ين انْتَ َجبْتَ ُه ْم لِدينِ َ‬ ‫َّ ِ‬
‫ك َونُ َجبا ُؤ َك الذ َ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َو ِخيَ َرتُ َ‬
‫ب لي‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َوَر ْحمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْكتُ ْ‬ ‫والس ُ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫مين َ‬ ‫عباد َك‪َ ،‬و َج َعلْتَ ُه ْم ُح َّجةً َعلَى العالَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذهِ َّ‬
‫ك‬‫ك َعلى ما تَشاءُ قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ت َعنّى راض انَّ َ‬ ‫يام ِة َوانْ َ‬ ‫ِ‬
‫هاد َه ع ْن َد َك َحتّى تُلَ ِّقنّيهاَ يَ ْوَم الْق َ‬ ‫الش َ‬ ‫ِ‬
‫السماءُ َكنَ َف ْيها ( َك ْت َف ْيها)‬ ‫ك َّ‬ ‫ض ُع لَ َ‬ ‫ْحم ُد َح ْمداً تَ َ‬ ‫الْحم ُد حمداً يصع ُد اََّولُه وال ي ْن َف ُد ِ‬
‫ك ال َ‬ ‫اخ ُرهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬
‫ك يَ ْنبَغي‬ ‫فاد َولَ َ‬‫طاع لَهُ َوال نَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْمداً َس ْرَمداً اَبَداً الَ انْ ِق َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ض َوَم ْن َعلَ ْيها‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ك االْ ْر ُ‬ ‫سبِّ ُح لَ َ‬ ‫َوتُ َ‬
‫قيت فَ ْرداً َوحيداً‬ ‫ت َوبَ ُ‬ ‫مامي َوفَ ْوقي َوتَ ْحتي َواِذا ِم ُّ‬ ‫ي ومعي وقَ بلي وب عدي واَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫َ َ‬‫ي‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ك ي نْتهي فِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫واِ‬
‫َ‬
‫حام ِد َك‬‫الش ْكر بِجمي ِع م ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُّ ُ َ َ‬ ‫ْح ْم ُد َولَ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫الي‪ .‬اَللّ ُه َّم َولَ َ‬‫ت يا َم ْو َ‬ ‫ت َوبُعِثْ ُ‬ ‫ْح ْم ُد اذا نُ ِش ْر ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ثُ َّم فَنيِ ُ‬
‫ْح ْم ُد َعلى‬ ‫ك ال َ‬ ‫ب َربَّنا َوتَ ْرضى‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ْح ْم ُد اِلى ما تُ ِح ُّ‬ ‫ك ُكلِّها َحتّى يَ ْنتَ ِه َي ال َ‬ ‫ُكلِّها َعلى َجمي ِع نَ ْعمائِ َ‬
‫ْح ْم ُد َح ْمداً خالِداً َم َع‬ ‫ك ال َ‬ ‫ض ِع َش ْع َرة‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ضة وبسطَة وفي ُك ِّل مو ِ‬
‫َْ‬ ‫شة َوقَ ْب َ َ َ ْ َ‬ ‫ُك ِّل اَ ْكلَة َو ِشربَة َوبَطْ َ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد حمداً أم َد لهُ ُدو َن مشيَّتِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َح ْمداً ال ُم ْنتَهى لَهُ ُدو َن ِعل ِْم َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ود َك ولَ َ‬ ‫ُخلُ ِ‬
‫‪54‬‬
‫ْح ْم ُد َعلى‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ك بَ ْع َد ِعل ِْم َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ضاك َولَ َ‬ ‫له إالّ ِر َ‬ ‫الحم ُد حمداً ال أخر لقائِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ْح ْم ِد‬ ‫ْح ْم ِد وا ِر َ‬ ‫ك الْحم ُد ِ‬ ‫وك ب عد قُ ِ‬
‫ديع ال َ‬
‫ْح ْم ُد بَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد ولَ َ‬ ‫ث ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬
‫ث ال َ‬ ‫باع َ‬ ‫ك َولَ َ َ ْ‬ ‫درت َ‬‫ف َِ َ َ ْ َ َ‬ ‫َع ْ‬
‫ْح ْم ُد َولِ َّي‬
‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ي ال َ‬ ‫ْح ْم ُد ُم ْشتَ ِر َ‬‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬
‫ع ال َ‬ ‫ْح ْم ِد ُمبتَ ِد َ‬‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬
‫ْح ْم ُد ُمنْتَ َهى ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َولَ َ‬
‫مج ِد‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫الج ْن ِد قائِ َم ْ‬ ‫زيز ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الو ْعد َوف َّي ال َْع ْهد َع َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم ُد صاد َق َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬ ‫ديم ال َ‬‫ْح ْم ُد قَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ِد َولَ َ‬
‫ال َ‬
‫ظيم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وات ُمن ِز َل ُ ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫جيب َّ‬ ‫ك الْحم ُد رفيع َّ ِ‬
‫(منَ َّزل) االْيات م ْن فَ ْوق َس ْب ِع َسماوات َع َ‬ ‫الد َرجات ُم َ‬ ‫َولَ َ َ ْ َ َ‬
‫سنات‪،‬‬ ‫ح‬ ‫السيِّ ِ‬
‫ئات‬ ‫َّ‬ ‫ِّل‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ُّو‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫مات وم ْخرِج اِ‬ ‫مات من فِي الظُّلُ ِ‬ ‫كات م ْخرِج النُّوِر ِمن الظُّلُ ِ‬ ‫الْب ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬
‫قاب ذَا الطَّ ْو ِل‪ ،‬ال‬ ‫ب َشدي َد ال ِْع ِ‬ ‫ب َوقابِل الت َّْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ْح ْم ُد غافِ َر َّ‬
‫الذ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫جات‪،‬‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫جاعل الْحس ِ‬
‫نات‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ْح ْم ُد فِي النَّها ِر اِذا تَ َجلّى‪،‬‬ ‫ك ال َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم ُد فِي الَّ ْلي ِل اذا يَغْشى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫صير‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ك ال َْم ُ‬
‫اِل ه إالّ اَنْ ِ‬
‫ت الَْي َ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫الس ِ‬ ‫ك الْحم ُد فِي ِ‬
‫ْح ْم ُد َع َد َد‬ ‫ك ال َ‬ ‫ماء‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ُك ِّل نَ ْجم َوَملَك فِي َّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫االخ َرةِ َواالْ َُولى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َولَ َ َ ْ‬
‫ض‪،‬‬ ‫االر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد ع َدد ما في ج ِّو الَّ ِ‬
‫ْح ْم ُد َع َد َد ما فى َج ْوف ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫سماء‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْحصى َوالنَّوى‪َ ،‬ولَ َ َ ْ َ َ‬ ‫الثَّرى َوال َ‬
‫ك الْحم ُد َع َد َد اَو ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ْح ْم ُد َع َد َد ما َعلى‬ ‫ك ال َ‬ ‫راق االْ ََ ْشجا ِر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد اَ ْوزان مياه الْبِحا ِر‪َ ،‬ولَ َ َ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َولَ َ‬
‫ك‬‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ما اَحا َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َع َد َد ما اَ ْحصى كِتابُ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ض‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َو ْج ِه االْ ََ ْر ِ‬
‫ب‬ ‫باع‪َ ،‬ح ْمداً كثيراً طَيِّباً ُمباركاً فِ ِيه َكما تُ ِح ُّ‬ ‫وام َوالطَّْي ِر َوالْبَهائِ ِم ِّ‬
‫والس ِ‬ ‫ْج ِّن َوال َْه ِّ‬ ‫س وال ِ‬
‫ْح ْم ُد َع َد َد االْ َِنْ ِ َ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ريك لَهُ‪ ،‬لَهُ‬ ‫ك ‪ّ .‬ثم تقول عشراً ‪ :‬ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ك َو ِع ِّز َجاللِ َ‬ ‫َربَّنا َوتَ ْرضى‪َ ،‬وَكما يَ ْنبَغي لِ َك َرم َو ْج ِه َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم ُد‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬‫ريك لَهُ‪ ،‬لَهُ ال ُْمل ُ‬ ‫بير ‪.‬وعشراً ‪ :‬ال ال هَ إالّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ْخ ُ‬ ‫طيف ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َو ُه َو اللَّ ُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬ ‫ال ُْمل ُ‬
‫ْخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير ‪.‬وعشراً ‪ :‬اَ ْستَ غْ ِف ُر‬ ‫وت بِيَ ِدهِ ال َ‬
‫ميت َويُ ْحيي َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬ ‫ميت ويُ ُ‬ ‫يُ ْحيي َويُ ُ‬
‫من وعشراً ‪:‬‬ ‫اهلل الَّ ِذي ال اِل هَ إالّ هو الْح ُّي الْ َقيُّوم واَتُ ِ ِ‬
‫من يا َر ْح ُ‬ ‫وب الَْيه ‪.‬وعشراً ‪ :‬يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬وعشراً ‪ :‬يا َر ْح ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬
‫رام َوعشراً ‪ :‬يا َحنّا ُن يا‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬
‫ض وعشراً ‪ :‬يا ذَا ال َ‬ ‫ديع َّ‬ ‫حيم وعشراً ‪ :‬يا بَ ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫يا َر ُ‬
‫ت َوعشراً ‪ :‬بِس ِم ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ت وعشراً ‪ :‬يا اَهللُ يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫وم وعشراً ‪ :‬يا َح ُّي ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫حي يا قَ يُّ ُ‬ ‫َمنّا ُن َو َعشراً ‪ :‬يا ُّ‬
‫ت اَ ْهلُهُ وعشراً ‪:‬‬ ‫آل ُم َح َّمد وعشراً ‪ :‬اَللّ ُه َّم افْ َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫يم وعشراً ‪ :‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الرِح ِ‬
‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫َّ‬
‫صنَ ُع بي ما اَنَا اَ ْهلُهُ‬
‫نت اَ ْهلُهُ َوال تَ ْ‬ ‫اصنَ ْع بي ما اَ َ‬ ‫آمين آمين ََوعشراً ‪ :‬قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ّثم تقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫َ‬
‫مين ‪.‬‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ك اَ ْهل التَّ ْقوى َواَ ْهل ال َْمغْ ِف َرةِ‪َ ،‬واَنَا اَ ْهل ُّ‬ ‫َّ‬ ‫فَِ‬
‫الراح َ‬ ‫الي َواَنْ َ ْ َ ُ ّ‬‫ْخطايا فَ ْار َح ْمني يا َم ْو َ‬ ‫وب َوال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫ت والْحم ُد ِ‬
‫هلل الَّذي لَ ْم‬ ‫تقول عشراً ‪ :‬ال ح َْو َل وال قُ َّو َه إالّ بِ ِ‬
‫ْح ِّي الَّذي ال يَ ُم ُو ُ َ َ ْ‬ ‫ْت َعلَى ال َ‬ ‫اهلل تَ َوَّكل ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫وايضاً ُ‬
‫ْك َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬
‫الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْكبيراً‪.‬‬ ‫َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك في الْمل ِ‬
‫ُ‬ ‫يَت َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬

‫‪55‬‬
‫السما ِ‬
‫ت‬ ‫دُعا ُء ّ‬
‫ِ‬
‫من االدعية المشهورة وقد واظب عليه اكثر العلماء‬ ‫ستحب ال ّدعاء بِه في آخر ساعة م ْن نَهار ُ‬
‫الجمعة َوال يخفى انّه َ‬ ‫ّ‬ ‫شبور‪ ،‬ويُ‬
‫المعروف ب ُدعاء ال ّ‬
‫َ‬
‫حمد بن عثمان‬
‫شيخ الطّوسي‪ ،‬وفي جمال االسبوع للسيّد ابن طاووس وكتب الكفعمي باسناد ُمعتبرة عن ُم ّ‬ ‫مصباح ال ّ‬
‫ِ‬ ‫روي في‬
‫السلف وهو َم ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الحجة الغائب (عليه السالم) وقد ُر ِوي الدعاء أيضاً عن الباقر ّ‬
‫والصادق (عليهما السالم) َورواه المجلسي‬ ‫وهو من ّنواب ّ‬
‫العمري رضوان اهلل عليه ُ‬
‫ُ‬
‫(رحمه اهلل)‪ ،‬في البحار فشرحه‪ ،‬وهذا هو ال ّدعاء على رواية ِ‬
‫المصباح للّشيخ‪:‬‬

‫عيت بِ ِه َعلى َمغالِ ِق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ظيم االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ َع ِّز االْ ََ َج ِّل االْ ََ ْك َرم الَّذى اذا ُد َ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬
‫الرحم ِة انْ َفتح ْ ِ‬ ‫واب َّ ِ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ض لِلْ َف َر ِج انْ َف َر َج ْ‬
‫واب االْ ََ ْر ِ‬ ‫عيت بِ ِه َعلى َمضآئِ ِق اَبْ ِ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُد َ‬ ‫السمآء للْ َفتْ ِح بِ َّ ْ َ َ َ‬ ‫اَبْ ِ‬
‫ت‪َ ،‬واِذا‬ ‫ش َر ْ‬‫شوِر انْتَ َ‬ ‫وات لِلنُّ ُ‬ ‫عيت بِ ِه َعلَى االْ ََ ْم ِ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُد َ‬
‫سر ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ْي‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫عيت بِ ِه َعلَى العس ِر لِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ذا‬ ‫واِ‬
‫َ‬
‫ريم اَ ْكرِم الْوجوهِ واَ َع ِّز الْوج ِ‬ ‫ت‪ ،‬وبِ َج ِ‬ ‫أسآء َوالض َّّر ِاء انْ َك َ‬ ‫ف الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُد َ ِ‬
‫وه‬ ‫ُُ‬ ‫ك الْ َك ِ َ ُ ُ َ‬ ‫الل َو ْج ِه َ‬ ‫ش َف ْ َ‬ ‫عيت بِه َعلى َك ْش َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫وب ِم ْن َمخافَتِ َ‬ ‫ت لَهُ الْ ُقلُ ُ‬ ‫وات َوَو ِجلَ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫ت لَهُ االْ ََ ْ‬ ‫ش َع ْ‬‫قاب َو َخ َ‬‫الر ُ‬ ‫ت لَهُ ِّ‬ ‫ض َع ْ‬ ‫ت لَهُ ال ُْو ُجوهُ َو َخ َ‬ ‫الَّذى َعنَ ْ‬
‫ض اَ ْن‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ ْم ِس ُ‬ ‫ض إالّ بِِا ْذنِ َ‬ ‫مآء اَ ْن تَ َق َع َعلَى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الس َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك الَّتى بِها تُ ْم ِس ُ‬ ‫َوبِ ُق َّوتِ َ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر َ‬‫الس ِ‬ ‫ت بِ َها َّ‬ ‫ك الَّتى َخلَ ْق َ‬ ‫ك الَّتى دا َن (كا َن) لَ َها الْعالَ ُمو َن‪َ ،‬وبِ َكلِ َمتِ َ‬ ‫تَ ُزوال‪َ ،‬وبِ َم ِشيَّتِ َ‬
‫(م ْس َكناً)‬ ‫ْت اللَّْي َل َس َكناً َ‬ ‫ت بِ َها الظُّل َْمةَ َو َج َعلْتَها لَْيالً َو َج َعل َ‬ ‫ب َو َخلَ ْق َ‬ ‫ِ‬
‫ت ب َها ال َْعجآئ َ‬
‫صنَ ْع َ ِ‬ ‫ك الَّتى َ‬ ‫َوبِ ِح ْك َمتِ َ‬
‫س‬ ‫ْت َّ‬ ‫ت بِ َها َّ‬ ‫شوراً م ْب ِ‬ ‫و َخلَ ْق َ ِ‬
‫الش ْم َ‬ ‫س َو َج َعل َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫صراً‪َ ،‬و َخلَ ْق َ‬ ‫َّهار نُ ُ ُ‬ ‫ْت الن َ‬ ‫ُّور َو َج َعلْتَهُ نَهاراً َو َج َعل َ‬ ‫ت ب َها الن َ‬ ‫َ‬
‫صابيح‬ ‫ب َو َج َعلْتَها نُ ُجوماً َوبُ ُروجاً َوَم‬ ‫ِ‬ ‫ْت الْ َقمر نُوراً‪ ،‬و َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ضيآء‪ ،‬و َخلَ ْق َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت ب َها الْ َكواك َ‬ ‫َ‬ ‫ت ب َها الْ َق َم َر َو َج َعل َ َ َ‬ ‫ً َ‬
‫ْت لَها فَ لَكاً َوَمسابِ َح‬ ‫ِ‬
‫ى‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْت لَها َمطال َع َوَمجا ِر َ‬ ‫ب َو َج َعل َ‬ ‫ْت لَها َمشا ِر َق َوَمغا ِر َ‬ ‫َوزينَةً َوُر ُجوماً‪َ ،‬و َج َعل َ‬
‫الس ِ‬ ‫وقَ َّدرتَها فِ‬
‫ك‬ ‫صيْتَها بِاَ ْسمآئِ َ‬ ‫ويرها َواَ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫ها‬ ‫َ‬‫ت‬‫ر‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫َّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ها‪،‬‬ ‫دير‬
‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫نا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫مآء‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫ْطان النَّها ِر والس ِ‬
‫اعات‬ ‫َ ّ‬
‫ْطان اللَّ ْي ِل وسل ِ‬
‫َُ‬
‫ت تَ ْدبيرها وسخَّرتَها بِسل ِ‬
‫ُ‬ ‫س ْن َ َ َ َ ْ‬ ‫فأح َ‬‫ك تَ ْدبيراً ْ‬ ‫ا ْحصآءً َو َدبَّ ْرتَها بِ ِح ْك َمتِ َ‬
‫ك اللّ ُه َّم بِ َم ْج ِد َك الَّذى‬ ‫ئ وا ِحداً َواَ ْسأَلُ َ‬ ‫اس َم ْر ً‬ ‫ْت ُرْؤيَتَها لِ َجمي ِع النّ ِ‬ ‫ساب‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫السنين وال ِ‬
‫َو َع َد َد ِّ َ َ‬
‫وبين‬
‫ساس الْ َك ُّر َ‬ ‫سين فَ ْو َق اِ ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى بْ َن ع ْمرا َن عليه السالم فى ال ُْم َق َّد َ‬
‫ِ‬
‫ك ُم َ‬ ‫ت بِ ِه َع ْب َد َك َوَر ُسولَ َ‬ ‫َكلَّ ْم َ‬
‫ود النا ِر وفى ِ‬ ‫ِ‬ ‫الش َ ِ‬ ‫(الْ َك ُّروبِيين) فَو َق غَمآئِ ِم النُّوِر فَو َق تاب ِ‬
‫نآء َوفى َجبَ ِل‬ ‫(والى) طُوِر َس ْي َ‬ ‫هادة فى َع ُم ّ َ َ‬ ‫وت َّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َّ ْ‬
‫الشجرةِ وفى اَر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س فِى الْبُ ْق َع ِة ال ُْمبارَك ِة ِم ْن جانِ ِ‬ ‫وريث فِى ال ِ‬
‫ص َر‬‫ضم ْ‬ ‫ب الطُّوِر االْ ََيْ َم ِن م َن َّ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْواد ال ُْم َق َّد ِ‬ ‫ُح َ‬
‫ب فى‬ ‫ت بِ َها الْعجآئِ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫تى‬ ‫ْت لِبنى اِسرآئيل الْب ْحر وفِى الْمنْب ِج ِ‬
‫سات الَّ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫بت ْس ِع ايات بَيِّنات‪َ ،‬ويَ ْوَم فَ َرق َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ْحجارةِ‪ ،‬وجاو ْز ِ ِ‬
‫ت‬ ‫رائيل الْبَ ْح َر َوتَ َّم ْ‬
‫ت ببَنى ا ْس َ‬ ‫ْب الْغَ ْم ِر َكال ِ َ َ َ َ‬ ‫مآء الْبَ ْح ِر فى قَل ِ‬ ‫ت َ‬ ‫بَ ْح ِر ُسوف‪َ ،‬و َع َق ْد َ‬
‫‪56‬‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ض َوَمغا ِربَ َها الَّ‬ ‫ِ‬ ‫صبَ ُروا َواَ ْوَرثْ تَ ُه ْم َمشا ِ‬ ‫ْحسنى َعلَ ْي ِه ْم بِ‬ ‫َكلِ‬
‫للْعالَ َ‬ ‫ت فيها‬ ‫بارْك َ‬
‫َ‬ ‫تى‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ال‬ ‫ا‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ظيم االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ َع ِّز االْ ََ َج ِّل االْ ََ ْك َرِم‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ودهُ َوَمراكبَهُ فى الْيَ ِّم‪ ،‬و بِ ْ‬ ‫ْت فِ ْر َع ْو َن َو ُجنُ َ‬ ‫َواَ ْغ َرق َ‬
‫ت بِ ِه لِموسى َك ِ‬ ‫َوبِ َم ْج ِد َك الَّذى تَ َجلَّ ْي َ‬
‫راهيم عليه السالم‬ ‫ناء‪َ ،‬و ِال َِبْ َ‬ ‫ك عليه السالم فى طُوِر َس ْي َ‬ ‫ليم َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫ك ِم ْن قَ ْب ُل فى َم ْس ِج ِد ال َ‬
‫ْخ ْي ِ‬ ‫َخليلِ َ‬
‫وب‬‫ك عليه السالم فى بِْئ ِر شيع( َس ْبع) َوليَ ْع ُق َ‬ ‫حق َ‬ ‫ف‪َ ،‬و ِال َِ ْس َ‬
‫ك‬ ‫حق بِ َحل ِْف َ‬ ‫ك َو ِال َِ ْس َ‬ ‫راهيم عليه السالم بِميثاقِ َ‬ ‫ت ال َِبْ َ‬
‫ت ايل‪ ،‬واَوفَ ْي َ ِ‬
‫َْ‬
‫ك عليه السالم فى ب ْي ِ‬
‫َ‬ ‫نَبِيِّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعين بِاَ ْسمائِ َ‬ ‫ك ولِلْم ْؤِم ِ ِ ِ‬ ‫ش َِ‬ ‫ِ‬
‫وسى بْ ِن‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َم ْجد َك الَّذى ظَ َه َر ل ُم َ‬ ‫ك فَاَ َج ْب َ‬ ‫نين ب َو ْعد َك َولل ّد َ‬ ‫هادت َ َ ُ َ‬ ‫وب بِ َ‬ ‫َوليَ ْع ُق َ‬
‫ص َر بِ َم ْج ِد ال ِْع َّزةِ َوالْغَلَبَ ِة‬ ‫ت على اَر ِ ِ‬ ‫مان) َوبِاياتِ َ‬‫(الز ِ‬ ‫الرم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضم ْ‬ ‫ك الَّتى َوقَ َع ْ َ ْ‬ ‫ان َّ‬ ‫ع ْمرا َن عليه السالم َعلى قُبَّة ُّ ّ‬
‫ْت بِها َعلى‬ ‫ضل َ‬ ‫ك الَّتى تَ َف َّ‬ ‫آم ِة‪َ ،‬وبِ َكلِماتِ َ‬ ‫شأ ِْن الْ َكلِ َم ِة التّ َّ‬ ‫ْطان الْ ُق َّوةِ َوبِ ِع َّزةِ الْ ُق ْد َرةِ َوبِ َ‬‫بِايات َعزيزة و بِسل ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت بِها َعلى َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫ك الَّتى َمنَ ْن َ‬ ‫الدنْيا َواَ ْه ِل االْ ِخ َرةِ‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ض َواَ ْه ِل ُّ‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬‫الس ِ‬ ‫اَ ْه ِل َّ‬
‫نآء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الَّتى اَقَ ْم َ ِ‬ ‫طاعتِ َ‬‫استِ َ‬
‫ك‬ ‫ور َس ْي َ‬ ‫مين‪َ ،‬وبنُوِر َك الَّذى قَ ْد َخ َّرم ْن فَ َزعه طُ ُ‬ ‫ت بها َعلَى الْعالَ َ‬ ‫َوبِ ْ‬
‫ِ‬
‫ماوات َوانْ َز َج َر‬
‫الس ُ‬ ‫ت لَ َها َّ‬ ‫ض ْ‬ ‫ض َوانْ َخ َف َ‬ ‫ِ‬
‫ك الَّتى لَ ْم تَ ْستَقلَّ َها االْ ََ ْر ُ‬ ‫ك َو َجبَ ُروتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫ك َوكِ ْب ِريآئِ َ‬ ‫َو َجاللِ َ‬
‫ض‬‫ت لَ َها االْ ََ ْر ُ‬ ‫بال َو َس َكنَ ْ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ت لَ َها ال ِ‬ ‫ض َع ْ‬ ‫هار‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ِ‬
‫حار َواالْ ََنْ ُ‬ ‫ت لَ َها الْب ُ‬ ‫لَ َها الْعُ ْم ُق االْ ََ ْكبَ ُر‪َ ،‬وَرَك َد ْ‬
‫ياح فى َج َريانِها‪َ ،‬و َخ َم َد ْ‬ ‫ْخالئِ ُق ُكلُّها‪َ ،‬و َخ َف َق ْ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ َها النّيرا ُن فى‬ ‫الر ُ‬ ‫ت لَ َها ِّ‬ ‫ت لَ َها ال َ‬ ‫استَ ْسلَ َم ْ‬ ‫بِ َمناكبِها‪َ ،‬و ْ‬
‫ضين‪،‬‬ ‫ت بِ ِه ِفى َّ ِ‬ ‫الد ُهوِر َو ُح ِم ْد َ‬ ‫ك بِ ِه الْغَلَبَةُ َد ْه َر ُّ‬ ‫ك الَّذى ُع ِرفَ ْ‬ ‫سلْطانِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫اَ ْوطانها‪َ ،‬وب ُ‬
‫ك الَّتى‬ ‫ك بِ َكلِ َمتِ َ‬ ‫الر ْح َم ِة َواَ ْسأَلُ َ‬‫اد َم عليه السالم َوذُ ِّريَّتِ ِه بِ َّ‬ ‫ت ِال ََبينا َ‬ ‫الص ْد ِق الَّتى َسبَ َق ْ‬ ‫ك َكلِ َم ِة ِّ‬ ‫َوبِ َكلِ َمتِ َ‬
‫ص ِعقاً‪َ ،‬وبِ َم ْج ِد َك الَّذى‬ ‫ك الَّذى تَجلَّي َ ِ ِ‬
‫ْجبَ ِل فَ َج َعلْتَهُ َدّكاً َو َخ َّر ُموسى َ‬ ‫ت بِه لل َ‬ ‫َْ‬ ‫ت ُك َّل َش ْىء‪َ ،‬وبِنُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫غَلَبَ ْ‬
‫ساعير َوظُ ُهوِر َك فى‬ ‫َ‬ ‫ك فى‬ ‫وسى بْ َن ِع ْمرا َن‪َ ،‬وبِطَل َْعتِ َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫ت بِ ِه َعبْ َد َك َوَر ُسولَ َ‬ ‫نآء فَ َكلَّ ْم َ‬ ‫ظَ َه َر َعلى طُوِر َس ْي َ‬
‫حين‪َ ،‬وبِبَ َركاتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك الَّتى‬ ‫سبِّ َ‬ ‫وع ال َْمالئ َكة ال ُْم َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ين َو ُخ ُ‬ ‫الصافّ َ‬‫سين َو ُجنُود ال َْمالئِ َكة ّ‬ ‫َجبَ ِل فارا َن ب َربَوات ال ُْم َق َّد َ‬
‫ت ِال َِ ْس َ‬
‫حق‬ ‫بارْك َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك عليه السالم فى اَُّم ِة مح َّمد صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت فيها َعلى اِبراهيم َخليلِ‬ ‫بارْك َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ص ِفيِّك فى اَُّم ِة عيسى عليهما السالم‪ ،‬وبارْكت لِي ع ُق ِ‬
‫ك فى اَُّم ِة ُموسى عليهما السالم‪،‬‬ ‫وب ا ْسرآئيلِ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َولَ ْم‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه فى ِع ْت َرت ِه َوذُ ِّريَّتِ ِه َواَُّمتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوَكما ِغ ْبنا َع ْن ذلِ َ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫ت لِ َحبيبِ َ‬ ‫بارْك َ‬
‫َو َ‬
‫آل‬‫آل ُم َح َّمد واَ ْن تُبا ِر َك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ق‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ص‬‫نَ ْش َه ْدهُ وآمنّا بِ ِه ولَم نَرهُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد وتَر َّحم َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫راهيم‬
‫راهيم َوآل ابْ َ‬ ‫ت َعلى ابْ َ‬ ‫ت َوتَ َر َّح ْم َ‬ ‫بارْك َ‬
‫ت َو َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬‫ض ِل ما َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكاَفْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫ت َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير ( َشهيد‪) .‬‬ ‫ك َحميد َمجيد فَ ّعال لِما تُري ُد َواَنْ َ‬ ‫انَّ َ‬

‫‪57‬‬
‫ثم تذكر حاجتك َوتقول ‪:‬‬
‫َّ‬

‫ص ِّل‬ ‫ِ‬
‫سيرها َوال يَ ْعلَ ُم باطنَها غَْي ُر َك َ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِِ‬ ‫اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ه َذا ُّ ِ ِ‬
‫الدعآء‪َ ،‬وب َح ِّق هذه االْ ََ ْسمآء التى ال يَ ْعلَ ُم تَ ْف َ‬
‫ت اَ ْهلُهُ‪َ ،‬وال تَ ْف َع ْل بى ما اَنَا اَ ْهلُهُ َواغْ ِف ْر لى ِم ْن ذُنُوبى ما تَ َق َّد َم‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بى ما اَنْ َ‬ ‫َ‬
‫سان سوء‪ ،‬وجا ِر سوء وقَري ِن‪ ،‬سوء وسل ِ‬ ‫ك وا ْك ِفنى م ُؤنَةَ اِنْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْطان‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّر‪َ ،‬وَو ِّس ْع َعلَ َّى م ْن َحالل ِر ْزق َ َ‬
‫م ْنها َوما تَأَخ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬‫آمين َر َّ‬
‫ك َعلى ما تَشآءُ قَدير َوب ُك ِّل َش ْيء َعليم َ‬ ‫َس ْوء‪ ،‬انَّ َ‬

‫ثم اذكر حاجتك َوقُ ْل‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير‬
‫أقول في بعض النسخ بعد َواَنْ َ‬

‫مين اَللّ ُه َّم‬ ‫رام‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫الل و ِ‬


‫اال ْك ِ‬ ‫االرض‪ ،‬يا ذَا ال َ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َو ِ‬
‫الراح َ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫ْج َ‬ ‫ديع َّ‬
‫يا اَهللُ يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا بَ َ‬
‫الد ِ‬
‫عآء‪.‬‬ ‫بِ َح ِّق َهذا ُّ‬

‫ِ‬
‫السمات ‪:‬‬ ‫إلى آخر ال ّدعاء‪ ،‬وروى المجلسي عن ِم ِ‬
‫صباح السيّد ابن باقي انه قال‪ :‬قل بعد دعاء‬

‫باطنَها وال ِ‬
‫ظاه َرها‬ ‫مآء الَّتى ال ي علَم تَ ْفسيرها وال تَأْويلَها وال ِ‬ ‫هذهِ االْ ََس ِ‬ ‫اَللّ ه َّم بِح ِّق ه َذا ُّ ِ‬
‫عآء وبِح ِّق ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫الد َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪.‬‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْرُزقَنى َخ ْي َر ُّ‬ ‫َ‬ ‫غَْي ُر َك اَ ْن تُ َ َ‬
‫ثُ ّم اطْلُب حاجتك َوقُل ‪:‬‬

‫وسم َع ّدوك َوا ْغ ِف ْر لى ِم ْن‬


‫ن فُالن ّ‬
‫ت اَ ْهلُهُ وال تَ ْفعل بى ما اَن ا اَ ْهلُهُ‪ ،‬واْنتَ ِقم لى ِمن فُ ِ‬
‫الن بْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َوافْ َع ْل بى ما اَنْ َ‬
‫ك‬ ‫نات‪ ،‬وو ِّس ْع َعلَ َّى ِم ْن َح ِ‬
‫الل ِر ْزقِ َ‬ ‫ى ولِجمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ذُنُوبى ما تَ َق َّدم ِم ْنها وما تَأَخ ِ ِ‬
‫َّر‪َ ،‬ولوال َد َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫ََ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ساع ِة َس ْوء‪َ ،‬وانْ تَ ِق ْم لى‬ ‫ِ‬ ‫سان سوء‪ ،‬وجا ِر سوء‪ ،‬وسل ِ‬ ‫وا ْك ِفنى م ُؤنَةَ‪ ،‬اِنْ ِ‬
‫ْطان َس ْوء‪َ ،‬وقَري ِن َس ْوء‪َ ،‬ويَ ْوم َس ْوء‪َ ،‬و َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م َّم ْن يَكي ُدنى َوم َّم ْن يَ ْبغى َعلَ َّى َويُري ُد بى َوباَ ْهلى َواَ ْوالدى َوا ْخوانى َوجيرانى َوقَراباتى م َن ال ُْم ْؤم َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫َّ‬ ‫ر‬ ‫آمين‬ ‫ليم‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ى‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ك َعلى ما تَشآء قَدير وبِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫نات ظُلْماً اِ‬
‫والْم ْؤِم ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫قل ‪:‬‬
‫ثم ْ‬
‫ّ‬

‫نين‬ ‫ضى الْم ْؤِ‬


‫م‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫لى‬‫ع‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عآء تَ َفضَّل على فُ َق ِ‬
‫رآء الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫نات بِال ِْغنى والثَّروةِ‬ ‫الد ِ‬
‫اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ه َذا ُّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْف والْ َكرام ِة‪ ،‬و َعلى اَ ْم ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فآء و ِّ ِ‬‫نات بِ ِّ ِ‬ ‫والْم ْؤِم ِ‬
‫وات‬ ‫نين َوال ُْم ْؤمنات باللُّط َ َ َ‬ ‫الص َحة‪َ ،‬و َعلى اَ ْحيآء ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الش َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نات بِ َّ ِ‬ ‫الر ْحم ِة‪ ،‬و َعلى مسافِ ِرى الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ِّد الى اَ ْوطان ِه ْم سال َ‬
‫مين‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫نين َوال ُْم ْؤمنات بِال َْمغْف َرة َو َّ َ َ ُ‬‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫‪58‬‬
‫رين َو َسلَّ َم‬ ‫احمين وصلَّى اهلل َعلى سيِّ ِدنا مح َّمد خاتَ ِم النَّبِي ِ ِِ ِ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫غانِ ِ ِ‬
‫ين َوع ْت َرته الطّاه َ‬
‫َّ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ َ َ‬‫مين ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫َ‬
‫تَ ْسليماً َكثيراً‪.‬‬

‫السمات ‪:‬‬
‫يستحب أن تقول بعد دعاء ّ‬
‫ّ‬ ‫شيخ ابن فهد‪:‬‬
‫َوقال ال ّ‬

‫مافات ِمنْه ِمن االْ ََس ِ‬


‫مآء َوبِما يَ ْشتَ ِم ُل َعلَْي ِه ِم َن التَّ ْفسي ِر‬ ‫عآء وبِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ك بِحرم ِ‬
‫ة‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫والتَّ ْدبي ِر الَّذى اليحي ُ ِ‬
‫كذا ‪ .‬وتذ ُكر حاجتك عوض َكذا َوَكذا‪.‬‬ ‫ط بِ ِه االّ اَنْ َ‬
‫ت اَ ْن تَ ْف َع َل بى َكذا َوَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫شلُول‬
‫د ُْعا ُء ال َم ْ‬
‫شاب المأخوذ ب َذنْبه المروي في كتب الك ْفعمي وفي كتاب مهج ال ّدعوات‪ ،‬وهو ُدع اء علّمه امير ِ‬
‫المؤمنين (عليه السالم) شابّاً‬ ‫الموسوم ب ُدعاء ال ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫مأخوذاً بِذنبه مشلوالً نتيجة ما عمله من الظّلم واالثم في ح ّق والده‪ ،‬ف َدعى به ذا الّدعاء واضطَجع فرأى النّبى (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في‬
‫َمنامه وقد َم َسح يَ َده عليه وقال‪ :‬احتفظ بِاسم اهلل االعظم فان عملك يكون ب َخير ‪ ،‬فانتبه َمعافى ُ‬
‫وهو هذا ال ّدعاء‪:‬‬

‫كرام يا َح ُّى يا قَ يّ ُوُم يا َح ُّى ال‬ ‫الل َواالْ َِ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫الر ِ‬‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫ك بِس ِم ِ‬ ‫ك بِ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫حيم يا ذَا ال َ‬ ‫اهلل َّ‬ ‫اسم َ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬
‫ت‬ ‫ْك والْملَكو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف هو وال حي ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المل َ َ ُ‬ ‫ث ُه َو االّ ُه َو‪ ،‬يا َذا ُ‬ ‫ت‪ ،‬يا ُه َو يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم ما ُه َو َوال َك ْي َ ُ َ َ َ ْ‬ ‫ال هَ االّ اَنْ َ‬
‫زيز يا َجبّا ُر يا ُمتَ َكبِّ ُر يا خالِ ُق‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا ملِ‬ ‫يا ذَا ال ِْع َّزةِ والْجبرو ِ‬
‫الم يا ُم ْؤم ُن يا ُم َهيْ ِم ُن يا َع ُ‬ ‫وس‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫ُ‬ ‫د‬‫ُّ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫ود يا َم ْع ُبو ُد يا بَعي ُد‬
‫ود يا َم ْح ُم ُ‬ ‫ئ يا ُمعي ُد يا ُمبي ُد يا َو ُد ُ‬ ‫مصور يا ُمفي ُد يا ُم َدبِّ ُر يا َشدي ُد يا ُم ْب ِد ُ‬ ‫ئ يا ّ‬ ‫يا با ِر ُ‬
‫ريم يا‬ ‫ليم يا َك ُ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫ميع يا َع ُ‬ ‫فيع يا منيع يا َس ُ‬ ‫ديع يا َر ُ‬ ‫سيب يا بَ ُ‬ ‫ريب يا مجيب يا رقيب يا َح ُ‬ ‫يا قَ ُ‬
‫يل يا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫يا‬ ‫كيل‬ ‫و‬ ‫يا‬ ‫ميل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ليل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫عا‬ ‫ت‬‫س‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ى‬ ‫حكيم يا قَديم يا َعلِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫باط ُن يا قآئِ ُم يا دآئِ ُم يا عالِ ُم‬ ‫ظاهر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليل يا هادى يا بادى يا اَ َّو ُل يا اخ ُر يا ُ‬ ‫بيل يا َد ُ‬ ‫نيل يا نَ ُ‬ ‫قيل يا ُم ُ‬ ‫ُم ُ‬
‫بير يا ُمتَ َكبِّ ُر يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يا حاك ُم يا قاضى يا عاد ُل يا فاص ُل يا واص ُل يا طاه ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا قاد ُر يا ُم ْقتَد ُر يا َك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َولَ ْم ُيولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ صاحبَة َوال كا َن َم َعهُ‬ ‫واح ُد يا اَ َح ُد يا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وزير‪ ،‬والَ اتَّخ َذ معه مشيراً‪ ،‬والَ اح ِ‬
‫ت‬ ‫ت فَ تَعالَْي َ‬‫تاج الى ظَهير َوال كا َن َم َعهُ ِم ْن ال ه غَ ْي ُرهُ‪ ،‬ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ َ ََُ ُ‬
‫ناص ُر يا‬ ‫خ يا فَ تّاح يا نَ ّفاح يا مرتاح يا م َف ِّرج يا ِ‬ ‫شام ُخ يا ِ‬
‫باذ ُ‬ ‫ول الظّالِمو َن علُواً َكبيراً‪ ،‬يا ع ِلى يا ِ‬ ‫َع ّما يَ ُق ُ‬
‫ُ ُْ ُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ‬ ‫ُ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا منْت ِقم يا ِ‬ ‫صر يا م ْد ِر ُك يا م ْهلِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬‫ب يا َم ْن ال يَ ُفوتُهُ ها ِرب‪ ،‬يا تَ ّو ُ‬ ‫ب يا غال ُ‬ ‫ث يا طال ُ‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُم ْنتَ ُ ُ‬
‫ور يا‬ ‫ِ‬ ‫باب يا ُم َفتِّ َح االْ ََبْ ِ‬ ‫ب االْ ََ ْس ِ‬
‫جاب‪ ،‬يا طَ ُه ُ‬ ‫ث ما ُدع َى اَ َ‬ ‫واب يا َم ْن َح ْي ُ‬ ‫سبِّ َ‬
‫اب يا ُم َ‬ ‫اب يا َو ّه ُ‬ ‫يا اَ ّو ُ‬
‫بير‬
‫صير يا َك ُ‬ ‫نير يا بَ ُ‬ ‫جير يا ُم ُ‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫طيف يا َخ ُ‬ ‫موِر يا لَ ُ‬ ‫ور النُّوِر يا ُم َدبِّ َر االْ َُ ُ‬ ‫ور يا نُ َ‬ ‫ور يا َع ُف ُّو يا غَ ُف ُ‬ ‫َش ُك ُ‬

‫‪59‬‬
‫ص َم ُد‪ ،‬يا كافى يا شافى يا وافى يا ُمعافى يا ُم ْح ِس ُن يا ُم ْج ِم ُل يا ُم ْن ِع ُم يا‬ ‫يا ِوتْ ُر يا فَ ْر ُد يا اَبَ ُد يا َسنَ ُد يا َ‬
‫ش َك َر‪،‬‬ ‫ك فَ َق َد َر‪ ،‬يا َم ْن بَطَ َن فَ َخبَ َر‪ ،‬يا َم ْن ُعبِ َد فَ َ‬ ‫ض ُل يا ُمتَ َك ِّرُم يا ُمتَ َف ِّر ُد‪ ،‬يا َم ْن َعال فَ َق َه َر‪ ،‬يا َم ْن َملَ َ‬ ‫م ْف ِ‬
‫ُ‬
‫ش ِر يا ُم َقد َ‬
‫ِّر‬ ‫صر‪َ ،‬وال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه اَثَر‪ ،‬يا را ِز َق الْبَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫يا َم ْن ُعص َى فَ غَ َف َر‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْحويه الْف َك ُر َوال يُ ْد ِرُكهُ بَ َ‬
‫ِ‬
‫سان يا‬‫بان يا ذَا الْم ِّن واالْ َِ ْح ِ‬ ‫مان يا قابِل الْ ُقر ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ِّل َّ‬ ‫كان يا ُمبَد َ‬ ‫كان يا َشدي َد االْ ََر ِ‬ ‫ُك ِّل قَ َدر‪ ،‬يا عالِى الْم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫الش ِ‬
‫أن‬ ‫ظيم َّ‬ ‫َذا ال ِْع َّزةِ و ُّ ِ‬
‫حيم يا َم ْن ُه َو ُك ِّل يَ ُوم فى َشاْن يا َم ْن ال يَ ْشغَلُهُ َشاْن َع ْن َشاْن‪ ،‬يا َع َ‬ ‫السلْطان يا َر ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫بات يا ِ‬ ‫وات يا م ْن ِجح الطَّلِ ِ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫سامع االْ ََ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْحاجات‬ ‫قاض َى ال‬ ‫ُ َ‬ ‫جيب َّ‬ ‫صوات يا ُم َ‬ ‫يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َمكان‪ ،‬يا َ‬
‫نات يا رافِ َع‬ ‫بات يا ولِ َّى الْحس ِ‬ ‫ف الْ ُكر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راحم الْعب ِ‬ ‫كات يا ِ‬ ‫يا م ْن ِز َل الْب ر ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫قيل ال َْعثَرات يا كاش َ ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫يا‬ ‫رات‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫تات يا مطَّلِعاً َعلَى النِّي ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫جام َع َّ‬ ‫وات يا ِ‬ ‫الت يا م ْحيِى االْ ََ ْم ِ‬ ‫الس ْؤ ِ‬ ‫جات يا م ْؤتِ‬‫الدر ِ‬
‫راد ما قَ ْد‬ ‫ات يا َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬
‫ض ِج ُرهُ ال َْم ْسأ ُ‬ ‫ِ‬
‫ور‬
‫مات‪ ،‬يا نُ َ‬ ‫َالت َوال تَ غْشاهُ الظُّلُ ُ‬ ‫وات يا َم ْن ال تُ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫فات يا َم ْن ال تَ ْشتَبِهُ َعلَ ْيه االْ ََ ْ‬ ‫َ‬
‫جام َع االْ َُ َم ِم يا شافِ َى َّ‬
‫الس َق ِم يا‬ ‫ماوات يا سابِ َغ النِّع ِم يا دافِع النِّ َق ِم‪ ،‬يا با ِرئ النَّس ِم يا ِ‬ ‫والس ِ‬ ‫ض ِّ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫دين يا اَ ْك َرَم‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫د‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫م‬‫ود والْ َكرِ‬ ‫خالِ َق النُّوِر والظُّلَ ِم يا َذا ال ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْج َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫جين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََ ْكرمين يا اَسمع ِ‬
‫فين يا ظَ ْه َر الالّ َ‬ ‫جيرين يا اَما َن الْخائ َ‬ ‫جار ال ُْم ْستَ َ‬ ‫رين يا َ‬ ‫ص َر النّاظ َ‬ ‫عين يا اَبْ َ‬ ‫السام َ‬ ‫َ َ ََْ ّ‬
‫س ُك ِل َوحيد‪ ،‬يا‬ ‫صاحب ُك ِّل غَريب يا مؤنِ‬ ‫ياث الْمستغيثين يا غايةَ الطّالِبين يا ِ‬ ‫َ‬ ‫غ‬‫يا ولِى الْم ْؤِمنين يا ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫الشي ِخ الْ َكبي ِر‪ ،‬يا را ِز َق ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجاَ ُك ِّل طَريد يا َماْوى ُك ِّل َشريد يا حافِ َ‬
‫الصغي ِر يا‬ ‫ّط ْف ِل َّ‬ ‫ظ ُك ِّل ضآلَّة‪ ،‬يا راح َم َّ ْ‬ ‫َمل َ‬
‫صمةَ الْخائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاك ُك ِّل اَسير‪ ،‬يا ُمغْنِى الْبآئِ ِ‬ ‫جابِر ال َْعظ ِْم الْ َكسي ِر يا َّ‬
‫ف ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬يا َم ْن لَهُ‬ ‫س الْ َفقي ِر‪ ،‬يا ع ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تاج اِلى تَ ْفسير‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل ْشيء‬ ‫سير َعلَ ْيه َس ْهل يَسير‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دير يا م َن ال َْع ُ‬ ‫بير َوالتَّ ْق ُ‬
‫التَّ ْد ُ‬
‫ِ‬ ‫ش َْيء بَصير‪ ،‬يا ُم ْر ِس َل ِّ‬
‫باح‬
‫ص ِ‬ ‫ياح يا فال َق االْ َِ ْ‬ ‫الر ِ‬ ‫ش َْيء َخبير يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َ‬ ‫دير يا َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َ‬ ‫قَ ُ‬
‫ص ْوت يا سابِ َق ُك ِّل فَ ْوت‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫واح يا ذَا الْج ِ‬ ‫يا ِ‬
‫ماح يا َم ْن بِيَده ُك ُّل م ْفتاح‪ ،‬يا سام َع ُك ِّل َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ود َو َّ‬ ‫ُ‬ ‫ث االْ ََ ْر ِ‬ ‫باع َ‬
‫ظى فى غُ ْربَتى يا ُمؤنِسى فى َو ْح َدتى يا َولِيّى‬ ‫ت‪ ،‬يا ُع َّدتى فى ِش َّدتى يا حافِ ِ‬ ‫يا م ْحيِى ُك ِّل نَ ْفس ب ْع َد المو ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سلِّ ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ماد َم ْن ال‬ ‫ب َويَ ْخ ُذلُنى ُك ُّل صاحب‪ ،‬يا ع َ‬ ‫نى االْ ََقا ِر ُ‬ ‫ب َوتُ َ‬ ‫حين تُ ْعيينى ال َْمذاه ُ‬ ‫فى ن ْع َمتى يا َك ْهفى َ‬
‫ف‬ ‫ف َم ْن ال َك ْه َ‬ ‫ماد لَهُ‪ ،‬يا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ‪ ،‬يا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَهُ‪ ،‬يا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ‪ ،‬يا َك ْه َ‬ ‫ع َ‬
‫ِ‬
‫جار لَهُ‪ ،‬يا‬ ‫جار َم ْن ال َ‬ ‫ياث لَهُ‪ ،‬يا َ‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫لَهُ‪ ،‬يا َك ْن َز َم ْن ال َك ْن َز لَهُ‪ ،‬يا ُرُك َن َم ْن ال ُرْك َن لَهُ‪ ،‬يا ِغ َ‬
‫فيق فُ َّكنى ِم ْن‬ ‫ب الْب ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫صيق‪ ،‬يا ُرْكنِ َى ْ‬
‫فيق يا َر ُ‬ ‫تيق‪ ،‬يا َش ُ‬ ‫ت ال َْع ِ‬ ‫قيق‪ ،‬يا َر َّ َ‬ ‫َّح ِ‬ ‫وثيق‪ ،‬يا ال هى بِالت ْ‬ ‫ال ََ َ‬ ‫ى اللَّ َ‬ ‫جا ِر َ‬
‫طيق‪ ،‬يا‬ ‫طيق‪َ ،‬واَ ِعنّى َعلى ما اُ ُ‬ ‫ف َعنّى ُك َّل َه ٍّم َوغَ ٍّم َو ضيق‪َ ،‬وا ْك ِفنى َش َّر ما ال اُ ُ‬ ‫اص ِر ْ‬
‫ضيق‪َ ،‬و ْ‬ ‫َحلَ ِق ال َْم ِ‬
‫ِ‬ ‫وب‪ ،‬يا غافِ َر ذَنْ ِ‬ ‫ف َعلى ي ع ُقوب‪ ،‬يا ِ‬
‫عيسى بْ ِن َم ْريَ َم َو ُم ْن ِجيَهُ‬ ‫داو َد‪ ،‬يا راف َع َ‬ ‫ب ُ‬ ‫ض ِّر اَيُّ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫كاش َ‬ ‫َْ َ‬ ‫وس َ‬‫رآد يُ ُ‬
‫َّ‬
‫‪61‬‬
‫مات‪ ،‬يا َم ْن غَ َف َر ِال َد َم‬ ‫صطَ ِفى موسى بِالْ َكلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫دآء يون ِ‬ ‫ِمن اَي ِدى الْيهو ِد‪ ،‬يا مجيب نِ ِ‬
‫س فى الظُّلُمات‪ ،‬يا ُم ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ود‬
‫ك عاداً االْ ُولى َوثَ ُم َ‬ ‫ريس َمكاناً َعلِيّاً بَِر ْح َمتِ ِه‪ ،‬يا َم ْن نَ ّجى نُوحاً ِم َن الْغَ َر ِق‪ ،‬يا َم ْن اَ ْهلَ َ‬ ‫َخطي ئَتَهُ َوَرفَ َع ا ْد َ‬
‫فَما اَبْقى َوقَ ْوَم ُنوح ِم ْن قَ ْب ُل اِنَّ ُه ْم كانُوا ُه ْم اَظْلَ َم َواَطْغى‪َ ،‬وال ُْم ْؤتَِف َكةَ اَ ْهوى يا َم ْن َد َّم َر َعلى قَ ْوِم ُلوط‬
‫صلَّى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫راهيم َخليالً‪ ،‬يا َم ِن اتَّ َخ َذ ُموسى َكليماً َواتَّ َخ َذ ُم َح َّمداً َ‬ ‫َو َد ْم َد َم َعلى قَ ْوم ُش َع ْيب‪ ،‬يا َم ِن اتَّ َخ َذ ابْ َ‬
‫سلَ ْيما َن ُملْكاً ال يَ ْنبَغى ِال ََ َحد‬ ‫ْواه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫بلُ‬ ‫عين َحبيباً‪ ،‬يا ُم ْؤت َى لُ ْقما َن الْح ْك َمةَ َوال َ‬ ‫اهللُ َعلَ ْيه َوآله َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫ْحيو َة‪َ ،‬وَر َّد لِيو َش َع بْ ِن‬ ‫وك الْجبابِرةِ‪ ،‬يا من اَ ْعطَى ال ِ‬ ‫ِمن ب ع ِدهِ‪ ،‬يا من نَصر ذَا الْ َقرنَي ِن َعلَى الْملُ ِ‬
‫ض َر ال َ‬ ‫ْخ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْْ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َْ‬
‫ت ِع ْمرا َن‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫ْب اُ ِّم موسى واَ ْحصن فَ رج مريم ابْ نَ ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ َْ َ‬ ‫ط َعلى قَ ل ِ ُ‬ ‫غرُوبِها يا َم ْن َربَ َ‬ ‫س بَ ْع َد ُ‬ ‫ُنون َّ‬
‫الش ْم َ‬
‫ش َر َزَك ِريّا بِيَ ْحيى‪ ،‬يا َم ْن فَدا‬ ‫ب‪ ،‬يا َم ْن بَ َّ‬ ‫ضَ‬ ‫وسى الْغَ َ‬ ‫ب َو َس َّك َن َع ْن ُم َ‬ ‫ص َن يَ ْحيَى بْ َن َزَك ِريّا ِم َن َّ‬
‫الذنْ ِ‬ ‫َح َّ‬
‫الذبْ ِح بِ ِذبْح َعظيم‪ ،‬يا َم ْن قَبِل قُ ْربا َن هابيل َو َج َعل اللَّ ْعنَةَ َعلى قابيل‪ ،‬يا ها ِزَم االْ ََ ْح ِ‬
‫زاب‬ ‫اِ ْسماعيل ِم َن َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لين َوَمالئِ َكتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ك‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َو َعلى َجمي ِع ال ُْم ْر َس َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله‪َ ،‬‬ ‫مح َّمد َ‬ ‫ِل َُ َ‬
‫ت لَهُ‬ ‫ضيت َع ْنهُ‪ ،‬فَ َحتَ ْم َ‬‫ك بِها اَ َحد ِم َّم ْن َر َ‬ ‫ك بِ ُك ِّل َم ْسأَلَة َسأَلَ َ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْسأَلُ َ‬
‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫بين َواَ ْه ِل َ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬
‫ْج ِ‬
‫الل‬ ‫ِ‬
‫حيم‪ ،‬يا ذَا ال َ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫حيم يا َر ُ‬ ‫من‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫حمن يا َر ْح ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫َعلَى االْ َِجابَة يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ْح ُ‬
‫اسم‬ ‫ك بِ ُك ِّل ْ‬ ‫رام‪ ،‬بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه بِ ِه اَ ْسأَلُ َ‬‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫رام يا ذَا ال َ‬ ‫الل َو االْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫رام يا ذَا ال َ‬ ‫َواالْ َِ ُك ِ‬
‫ب ِع ْن َد َك‪َ ،‬وبِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز‬ ‫ت بِ ِه فِى ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ك اَ ِو ْ‬
‫استَأثَ ْر َ‬ ‫ش َْيء ِم ْن ُكتُبِ َ‬ ‫ك اَ ْو اَنْ َزلْتَهُ فى َ‬ ‫سَ‬ ‫س َّمي َ ِ ِ‬
‫ت به نَ ْف َ‬ ‫َ ْ‬
‫ض ِم ْن َش َج َرة اَقْالم َوالْبَ ْح ُر يَ ُم ُّدهُ ِم ْن‬ ‫ك‪َ ،‬وبِما لَ ْو اَ َّن ما فِى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬
‫ك‪َ ،‬وبِ ُمنْتَ َهى َّ‬ ‫ِم ْن َع ْر ِش َ‬
‫ت َكلِمات ِ ِ‬ ‫بَ ْع ِدهِ َس ْب َعةُ اَبْ ُحر ما نَِف َد ْ‬
‫ْح ْسنَى الَّتى نَ َعتَّها فى‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ك بِاَ ْسمآئِ َ‬ ‫اهلل ا َّن اهللَ َعزيز َحكيم َو اَ ْسأَلُ َ‬ ‫ُ‬
‫هلل االْ ََسمآء الْحسنى فَادعوه بِها‪ ،‬وقُلْت اُدعونى اَست ِجب لَ ُكم‪،‬وقُل ِ‬
‫ك‬ ‫ْت َواذا َسأَلَ َ‬ ‫َْ ْ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ْ ُ ُْ‬
‫ْت و ِ‬
‫ك فَ ُقل َ َ‬ ‫كِتابِ َ‬
‫فوا َعلى اَنْ ُف ِس ِه ْم ال‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ين‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ْت يا ِع ِ‬
‫باد‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬‫ق‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِعبادى َعنّى فَانّى قَريب اُجيب َد ْعوةَ ال ّد ِاع اِذا َد ِ‬
‫عان‬
‫َ َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫وك يا‬ ‫ك يا اِل هى َواَ ْد ُع َ‬ ‫حيم‪َ ،‬واَنَا اَ ْساَلُ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ور َّ‬ ‫ِ‬
‫وب َجميعاً انَّهُ ُه َو الْغَ ُف ُ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫اهلل اِ َّن اهللَ يَغْ ِف ُر ُّ‬
‫تَ ْقظَوا ِمن ر ْحم ِة ِ‬
‫ُ ْ َ َ‬
‫ك َكما اَ َم ْرتَنى فَافْ َع ْل بى ما‬ ‫ِ‬
‫الى َكما َو َع ْدتَنى‪َ ،‬وقَ ْد َد َع ْوتُ َ‬ ‫وك يا َسيِّدى َواَط َْم ُع فى اجابَتى يا َم ْو َ‬ ‫ب َواَ ْر ُج َ‬ ‫َر ِّ‬
‫ِِ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ يا َكريم‪ ،‬والْحم ُد ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬
‫عين‪.‬‬ ‫مين َو َ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َِ َر ِّ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ِ‬
‫متطهراً ‪.‬‬ ‫ثُ ّم َس ْل حاجتك فَانَّها تُقضى ان شاء اهلل تعالى‪ ،‬وفي ّ‬
‫الرواية المروية في مهج ال ّدعوات ال تدعو بهذا ال ّدعاء االّ ّ‬

‫الدّ عاء ا ْل َمع ُروف ب َي ْستشير‬

‫‪61‬‬
‫ِ‬
‫طاوس في كتاب مهج ال ّدعوات َع ْن أمير المؤمنين (عليه السالم) أنه قال‪َ :‬علَّمني َر ُ‬
‫سو ُل اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) هذا‬ ‫السيّ ْد ابن ُ‬
‫روى ّ‬
‫َ‬
‫قال لي ‪:‬‬
‫عزو َج ّل ‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دعو به لِ ِ‬
‫طول ُعمري َحتّى القى اهلل َ‬
‫كل ش ّدة َوَرخآء‪َ ،‬واَ ْن اعلّمه خليفتي م ْن بَ ْعدي‪َ ،‬واََم َرني اَ ْن ال اُفارق ُ‬
‫ّ‬ ‫ال ّدعاء َواََمرني اَ ْن اَ ُ َ‬
‫بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أن يح ّدث بفضل هذا ال ّدعاء‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ابي بن كعب النّ ّ‬
‫العرش‪ ،‬فالتمس ّ‬
‫صبح وتُمسى فانّه م ْن كنوز َ‬
‫قُل ه َذا ال ّدعاء حين تُ ِ‬
‫ض ثَوابِِه الجزيل‪َ ،‬وَم ْن اَراد االطِّالع َعلَيه فَليطلبه ِم ْن كتاب مهج الدَّعوات‪.‬‬
‫بي( صلى اهلل عليه وآله وسلم) بِبَ ْع ِ‬
‫فاَ َخبر النّ ّ‬

‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫شير‪،‬‬
‫بين ال ُْم َدب ُّر بال َوزير َوال َخلْق م ْن عباده يَ ْستَ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ْح ُّق ال ُْم ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫هلل الَذى ال ال هَ االّ ُه َو ال َْملِ ُ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬
‫الس ِ‬
‫ماوات‬ ‫ور َّ‬ ‫ْخل ِْق‪ ،‬الْعظيم ُّ ِ ِ‬ ‫االْ ََ َّو ُل غَي ر موصوف (مصروف)‪ ،‬والْباقى ب ع َد فَ ِ‬
‫الربُوبيَّة‪ ،‬نُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫نآء ال َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُْ َْ ُ‬
‫ماوات طآئِعات بِاَم ِرهِ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫فاطرُهما وم ْبتَ ِد ُع ُهما بِغَْي ِر َعمد َخلَ َق ُهما وفَ تَ َق ُهما‪ ،‬فَ ْتقاً فَقام ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضين َو ُ َ ُ‬ ‫َواالْ ََ َر َ‬
‫ْمآء‪ ،‬ثُ َّم َعال ربُّنا فِى الس ِ‬ ‫تادها فَو َق ال ِ‬ ‫ض) بِاَو ِ‬ ‫واستَ َق َّر ِ‬
‫من َعلَى‬ ‫رح ُ‬ ‫ماوات ال ُْعلى اَلَّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫رض ُو َن (االْ ََ ْر ِ ْ‬ ‫ت االْ ََ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ك‬‫ت الثَّرى‪ ،‬فَاَنَا اَ ْش َه ُد بِاَنَّ َ‬ ‫ض َوما بَ ْي نَ ُهما َوما تَ ْح َ‬ ‫ماوات َوما فِى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫استَوى‪ ،‬لَهُ ما فِى َّ‬ ‫ش ْ‬ ‫ال َْع ْر ِ‬
‫ت‪َ ،‬وال‬ ‫ْت‪َ ،‬وال ُم ِذ َّل لِ َم ْن اَ ْع َزْز َ‬‫ت‪َ ،‬وال ُم ِع َّز لِ َم ْن اَ ْذلَل َ‬ ‫واض َع لِما َرفَ ْع َ‬‫ت‪ ،‬وال ِ‬
‫ض ْع َ َ‬ ‫ت اهللُ ال رافِ َع لِما َو َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ت اِ ْذ لَ ْم تَ ُك ْن َسمآء َم ْبنِيَّة َوال‬ ‫ت ُكنْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَنْ َ‬‫ت‪َ ،‬وال ُم ْع ِط َى لِما َمنَ ْع َ‬‫مانِ َع لِما اَ ْعطَْي َ‬
‫اَ ْرض َم ْد ِحيَّة َوال َش ْمس ُمضي ئَة َوال لَيْل ُمظْلِم‪َ ،‬وال نَهار ُمضي ىء‪َ ،‬وال بَ ْحر لُ ِّج ٌّى َوال َجبَل راس‪َ ،‬وال‬
‫سبِّ ُح‪َ ،‬وال ُروح‬ ‫ب‪َ ،‬وال بَ ْرق يَل َْم ُع‪َ ،‬وال َر ْعد يُ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وال َسحاب يَ ْس ُك ُ‬ ‫نَ ْجم سار‪َ ،‬وال قَ َمر ُمنير‪َ ،‬وال ريح تَ ُه ُّ‬
‫ش َْيء‬ ‫طير‪َ ،‬وال نار تَ تَ َوقَّ ُد‪َ ،‬وال مآء يَطَّ ِر ُد ُكنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ت ُك َّل َ‬ ‫ش َْيء َوَك َّونْ َ‬ ‫ت قَ ْب َل ُك ِّل َ‬ ‫س‪َ ،‬وال طآئر يَ ُ‬ ‫تَ نَ ف ُ‬
‫ت‬ ‫ض َح ْك َ‬ ‫ت َواَ ْ‬ ‫ت َواَ ْحيَ ْي َ‬ ‫ت َو اَ َم َّ‬ ‫ت َواَفْ َق ْر َ‬ ‫ش َْيء َواَغْنَ ْي َ‬ ‫ت ُك َّل َ‬ ‫ش َْيء َوابْ تَ َد ْع َ‬ ‫ت َعلى ُك ِّل َ‬ ‫َوقَ َد ْر َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْخالّ ُق‬ ‫ت ال َ‬ ‫ت اهللُ الَّذى ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت يا اَهللُ َو تَعالَْي َ‬ ‫بارْك َ‬
‫ت فَ تَ َ‬ ‫استَ َويْ َ‬
‫رش ْ‬ ‫ت َو َعلَى ال َْع ِ‬‫َواَبْ َك ْي َ‬
‫ك‬ ‫ك َح ٌّق َو ُح ْك ُم َ‬ ‫صادق‪َ ،‬وقَ ْولُ َ‬ ‫ك نافِذ‪ ،‬وَكي ُد َك غَريب‪ ،‬وو ْع ُد َك ِ‬
‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫ليم) اَ ْم ُر َك غالِب َو ِعل ُْم َ‬ ‫عين (ال َْع ُ‬
‫ال ُْم ُ‬
‫ك َكثير‪َ ،‬و َعطا ُؤ َك َجزيل‪،‬‬ ‫ضلُ َ‬ ‫واس َعة‪َ ،‬و َع ْف ُو َك َعظيم‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك ُنور‪َ ،‬وَر ْح َمتُ َ‬ ‫دى‪َ ،‬وَو ْحيُ َ‬‫ك ُه ً‬ ‫الم َ‬
‫َع ْدل‪َ ،‬وَك ُ‬
‫ب مو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُع ُك ِّل‬ ‫ت يا َر ِ َ ْ‬ ‫ك َشديد‪َ ،‬وَم ْك ُر َك َمكيد‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫جار َك َعزيز‪َ ،‬وبَاْ ُس َ‬ ‫ك َعتيد‪َ ،‬و ُ‬ ‫ك َمتين‪َ ،‬وا ْمكانُ َ‬ ‫َو َح ْب لُ َ‬
‫(حزين) ِغنى ُك ِّل ِم ْسكين‬ ‫ج ُك ِّل ُح ْزن َ‬ ‫حاجة ُم َف ِّر ُ‬
‫ِ‬
‫َش ْكوى حاض ُر ُك ِّل َمالَء َوشاه ُد ُك ِّل نَ ْجوى‪ُ ،‬منْتَهى ُك ِّل َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِحصن ُك ِّل ها ِرب اَما ُن ُك ِّل خآئِف‪ ،‬ح ِرز الض ِ‬
‫ك اهللُ‬ ‫حين‪ ،‬ذلِ َ‬ ‫آء معين ِ‬
‫الصال َ‬ ‫ج الْغَ ّم ُ ُ ّ‬ ‫ُّعفآء َك ْن ُز الْ ُف َقرآء‪ُ ،‬م َف ِّر ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ُْ‬
‫ص َمةُ َم ِن‬ ‫ض َّرع اِلَي َ ِ‬ ‫جار َم ْن ال َذ بِ َ‬ ‫ربُّنا ال اِل هَ اِالّ ُهو‪ ،‬تَ ْكفى ِمن ِع ِ‬
‫باد َك َم ْن تَ َوَّك َل َعلَ ْي َ‬
‫كع ْ‬ ‫ك َوتَ َ َ ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫الذنُوب لِم ِن است غْ َفر َك‪ ،‬جبار ال ِ ِ‬ ‫ناصر‪ ،‬م ِن انْ تصر بِ َ ِ‬ ‫ا ْعتَصم بِ َ ِ‬
‫بير‬
‫ظيم ال ُْعظَمآء َك ُ‬ ‫ْجباب َرة‪َ ،‬ع ُ‬ ‫ك تَغْف ُر ُّ َ َ ْ َ َ َ ّ ُ َ‬ ‫ك ُ َ َ ََ‬ ‫ََ‬
‫ريخ الْمستص ِرخين منَ ِّفس َع ِن الْم ْكروبين‪ ،‬مجيب َد ْعوةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ َ ُ ُ َ‬ ‫ص ُ ُ َْ ْ َ ُ‬ ‫السادات ُم ْولَى ال َْموالى َ‬ ‫الْ ُكبَرآء‪َ ،‬سيِّ ُد ّ‬
‫مين َخ ْي ُر‬ ‫ْحاسبين اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫ع ال ِ‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫مين‬ ‫اظرين اَح َكم الْحاكِ‬ ‫ضطَِّرين اَسمع الس ِامعين اَبصر النّ ِ‬
‫َ ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْم ْ َ ْ َ ُ ّ َ ْ َ ُ‬
‫‪62‬‬
‫ت الْخالِ ُق‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ت َر ُّ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫حين اَنْ َ‬
‫الصال َ‬ ‫غيث ّ‬ ‫نين ُم ُ‬ ‫رين‪ ،‬قاضى َحوآئج ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الغاف َ‬
‫ت‬‫الرا ِز ُق َواَنَا ال َْم ْرُزو ُق َواَنْ َ‬‫ت ّ‬ ‫ب َواَنَا ال َْع ْب ُد َواَنْ َ‬ ‫الر ُّ‬
‫ت َّ‬ ‫لو ُك َواَنْ َ‬ ‫ك َواَنَا ال َْم ْم ُ‬ ‫ت الْمالِ ُ‬ ‫لو ُق َواَنْ َ‬ ‫ال ََم ْخ ُ‬‫َواَنَا ْ‬
‫ليل‪،‬‬ ‫َّ‬
‫زيز َواَنَا الذ ُ‬ ‫ت ال َْع ُ‬ ‫َّعيف َواَنْ َ‬
‫ى َواَنَا الض ُ‬ ‫ت الْ َق ِو ُّ‬ ‫خيل‪َ ،‬واَنْ َ‬‫واد َواَنَا الْبَ ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫السآئِ ُل َواَنْ َ‬‫ال ُْم ْعطى َواَنَا ّ‬
‫ت الْعالِم واَنَا ال ِ‬
‫ْجاه ُل‪،‬‬ ‫يئ َواَنْ َ‬ ‫س‬ ‫ْم‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ر‬ ‫ت الْغافِ‬ ‫السيِّ ُد َواَنَا ال َْع ْب ُد‪َ ،‬واَنْ َ‬
‫ت َّ‬ ‫قير‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫واَنْ َ ِ‬
‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت الْغَن ُّى َواَنَا الْ َف ُ‬ ‫َ‬
‫مجيب‬
‫ال َُ ُ‬ ‫ت ْ‬ ‫ت ال ُْمعافى َواَنَا ال ُْمبْتَلى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫وم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫من َواَنَا ال َْم ْر ُح ُ‬
‫الر ْح ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ول‪َ ،‬واَنْ َ‬‫ليم َواَنَا ال َْع ُج ُ‬‫ْح ُ‬‫ت ال َ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت‬‫ك اَنْ َ‬ ‫باد َك بِال ُسؤال‪َ ،‬واَ ْش َه ُد بَِانَّ َ‬ ‫ِ‬
‫ت ال ُْم ْعطى ع َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ضطَُّر‪َ ،‬واَنَا اَ ْش َه ُد بِانَّ َ‬‫َواَنَا ال ُْم ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ال ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَيْته الطَّيِّ َ‬
‫بين‬ ‫صير‪َ ،‬و َ‬ ‫ك ال َْم ُ‬ ‫الص َم ُد الْ َف ْر ُد َوالَْي َ‬
‫ْواح ُد االْ ََ َح ُد ال ُْمتَ َف ِّر ُد َّ‬ ‫ُ‬
‫مين‬ ‫واسعاً يا اَرحم ِ‬ ‫ك رحمةً وِر ْزقاً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫استُ ْر َعلَ َّى عيُ ُوبى َوافْ تَ ْح لى م ْن لَ ُدنْ َ َ ْ َ َ‬ ‫رين َواغْف ْر لى ذُنُوبى َو ْ‬ ‫الطّاه َ‬
‫ظيم‪.‬‬ ‫ب الْعالَمين وحسب نَا اهلل ونْ ِعم الْوكيل وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫والْحم ُد ِ‬
‫هلل َر ِّ‬
‫َ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ َ َْ َ‬ ‫َ َْ‬

‫دُعا ُء المجير‬
‫ي َع ِن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم )نَ َزل به َجبرئيل َعلَى الّنَبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) َو ْهو يصلّي في َم ِ‬
‫قام‬ ‫شأن َمر ِو ّ‬
‫هو ُدعاء َرفيع ال ّ‬
‫َو َ‬
‫ضل‪َ ،‬وِمن ُجملتها اِ ّن‬
‫الهامش اِلى ما ِله ِم َن ال َف ْ‬
‫المصباح واشار في ِ‬
‫َ‬
‫ابراهيم (عليه السالم) ‪ .‬ذكر الكفعمي هذا ال ّد ِ‬
‫عاء في كِتابيه البلد االمين و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فاء المريض و‬ ‫من دعا به في االيام البيض ِمن َشهر رمضان غفرت ذنوبه ولَو كانت ع َدد قطر المطر‪ ،‬وورق الشجر‪ ،‬ورمل‪ ،‬البر ويجدى في ِش ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫يفرج الغَم ويكشف الكرب ‪ ،‬وهو هذا ال ّدعاء‪:‬‬ ‫قضآء ال ّدين َوالغنى َع ِن الفقر َو ّ‬

‫ريم اَ ِج ْرنا ِم َن‬


‫ت يا َك ُ‬ ‫حيم تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا رح ِ ِ‬
‫من اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا اَهللُ تَعالَْي َ َ ْ ُ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ‬ ‫ك اَ ِجرنا ِ‬ ‫ت يا مالِ‬ ‫ك يا ملِ‬
‫ت‬‫وس تَعالَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫حا‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ّ‬‫الن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫عا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ َ‬ ‫النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ك يا ُم ْؤِم ُن تَعالَْي َ‬ ‫يا س ِ ِ‬
‫ك‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُم َه ْيم ُن اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫الم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ت يا ُمتَ َجبِّ ُر اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِر يا‬ ‫ك يا ُمتَ َكبِّ ُر تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا جب ِ ِ‬
‫ار اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫زيز تَعالَْي َ َ ّ ُ‬ ‫يا َع ُ‬
‫ِّر‬ ‫ِ‬ ‫ت يا با ِرئ اَ ِجرنا ِ‬ ‫ك يا خالِ‬
‫ت يا ُم َقد ُ‬ ‫ص ِّوُر تَعالَْي َ‬
‫ك يا ُم َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ّ‬‫الن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫عا‬‫َ‬‫ت‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬‫ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اب‬
‫ك يا َو ّه ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ت يا باقى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا هادى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ت يا مر ِ ِ‬ ‫ت يا تَو ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫تاح اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫اح تَعالَْي َ ُ ْ ُ‬ ‫ك يا فَ تّ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫اب اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ ّ ُ‬
‫قيب اَ ِج ْرنا‬ ‫ِ‬ ‫ت ياموالي اَ ِجرنا ِ‬
‫ت يا َر ُ‬ ‫ريب تَعالَْي َ‬ ‫ك يا قَ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ك ياسيِّدي تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َحمي ُد‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُمعي ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ئ تَعالَْي َ‬ ‫ك يا ُم ْب ِد ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ظيم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫جير‪،‬‬ ‫ت يا َع ُ‬ ‫ديم تَعالَْي َ‬ ‫ك يا قَ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا َمجي ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا َشهي ُد اَ ِج ْرنا‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت يا َش ُكور اَ ِجرنا ِ‬
‫شاه ُد تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ّ‬‫الن‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ ْ‬ ‫ور تَعالَْي َ‬
‫ك يا غَ ُف ُ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫‪63‬‬
‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬‫باع ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا َمنّا ُن اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا َحنّا ُن تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ت يا م ُ ِ ِ‬ ‫ت يا وا ِر ُ ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ميت اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ُم ْحيى تَعالَْي َ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ث اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫س اَ ِج ْرنا‬ ‫ت يا ِ‬ ‫ت يا ر ُ ِ ِ‬
‫مون ُ‬ ‫نيس تَعالَْي َ ُ‬ ‫ك يا اَ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫فيق اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫فيق تَعالَْي َ َ‬ ‫ك يا َش ُ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بير‬
‫ك يا َخ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ميل اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫عا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ليل‬
‫ُ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬‫ّ‬‫الن‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫صير اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِر يا َمجي ُر‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا َمل ُّى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا َح ِف ُّى تَعالَْي َ‬ ‫ت يا بَ ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ار اَ ِج ْرنا‬ ‫ت يا موج ِ ِ‬
‫ت يا قَ ّه ُ‬ ‫ار تَعالَْي َ‬ ‫ك يا غَ ّف ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ود اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ود تَعالَْي َ َ ُ ُ ُ‬ ‫ك يا َم ْعبُ ُ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ت يا م ْش ُك ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫واد‬
‫ك يا َج ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ور اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ور تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ك يا َم ْذ ُك ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ت يا ج ُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫الل اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫مال تَعالَْي َ َ‬ ‫ك يا َج ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا َمعاذُ اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا فالِ ُق اَ ِج ْرنا‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صاد ُق تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا را ِز ُق اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا سابِ ُق تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ت يا سر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فيع‬
‫ك يا َر ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫يع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ميع تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ك يا َس ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ت يا مت ُ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫عال اج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ال تَعالَْي َ ُ َ‬ ‫ك يا فَ ّع ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫بديع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا ِ‬
‫طاه ُر اَ ِج ْرنا‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫قاه ُر تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا راضى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا قاضى تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك يا دآئِ ُم تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا حك ُم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا عالِ ُم تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا قاس ُم اج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫عاص ُم تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫يا قآئ ُم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ى اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِر يا‬ ‫ت يا قَ ِو ُّ‬ ‫ك يا َوفِ ُّى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت يا ُمغْنى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫يا غَنِ ُّى تَعالَْي َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِّر‬
‫ت يا ُم َؤخ ُ‬ ‫ِّم تَعالَْي َ‬
‫ك يا ُم َقد ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ت يا شافى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا كافى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُم ُ‬
‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ظاه ُر‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا آخ ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا اََّو ُل تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا ُم ْرتَجى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا َرجآءُ تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا باطَ ُن اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫َّ ِ ِ ِ‬
‫ت يا قَ يّ ُوُم‬ ‫ك يا َح ُّى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ذَا الط ْول اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ذَا ال َْم ِّن تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا َسيِّ ُد‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ت يا اَ َح ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫واح ُد تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا َك ْبي ر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا قَدير تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ص َم ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا اَ ْعلى اَ ِج ْرنا ِم َن‬ ‫ك يا َعلِ ُّى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت يا ُمتَعالى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا والى تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت يا‬ ‫ئ تَعالَْي َ‬ ‫ك يا ذا ِر ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا َم ْولى اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا َولِ ُّى تَعالَيْ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫با ِر ِ ِ‬
‫ك يا‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا راف ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ض تَعالَْي َ‬ ‫ك يا خاف ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ئ اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ُ‬
‫ت يا ُم ِذ ُّل اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِر يا‬ ‫ك يا ُم ِع ُّز تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت يا جام ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ط تَعالَْي َ‬ ‫ُم ْق ِس ُ‬
‫‪64‬‬
‫ت يا ُم ْقتَ ِد ُر‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ت يا حفي ُ ِ ِ‬ ‫ك يا حافِ ُ‬
‫قاد ُر تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ظ اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ظ تَعالَْي َ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُم ُ‬
‫ت يا ح ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا َح َك ُم‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ليم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ليم تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ك يا َع ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا مان ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ُم ْعطى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫كيم اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ت يا َح ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫سيب اَ ِج ْرنا‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت يا َح ُ‬ ‫جيب تَعالَْي َ‬‫ك يا ُم ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ناف ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ضآر تَعالَْي َ‬
‫ك يا ُّ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ‬
‫طيف‬
‫ك يا لَ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا فاص ُل اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫عاد ُل تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ت يا َش ُ ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا َح ُّق اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ب تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َر ُّ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ريف اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا ُمنْتَ ِق ُم اَ ِج ْرنا ِم َن‬ ‫ك يا َع ُف ُّو تَعالَْي َ‬‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت يا واح ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ك يا ِ‬
‫ماج ُد تَعالَْي َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬
‫ت‬ ‫ف تَعالَْي َ‬ ‫ؤو ُ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُم َو ِّس ُع اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫واس ُع تَعالَيْ َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫يا عطو ُ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ِوتْ ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا فَ ْر ُد تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫ف اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ت يا َع ْد ُل اَ ِج ْرنا ِم َن النّا ِر يا‬ ‫كيل تَعالَْي َ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫حا‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫جير‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬‫ّ‬‫الن‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ط اَ ِجرنا ِ‬
‫م‬ ‫ت يا ُمحي ُ ْ‬ ‫قيت تَعالَْي َ‬
‫يا ُم ُ‬
‫ود اَ ِج ْرنا‬ ‫ت يا م ِ ِ‬
‫ت يا َو ُد ُ‬ ‫ك يا بَ ُّر تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫تين اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫بين تَعالَْي َ َ ُ‬ ‫ك يا ُم ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‬
‫ك يا نُ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُم ْرش ُد اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫يارشي ُد تَعالَْي َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫جير‪ُ ،‬سبْحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا ناص ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫صير تَعالَْي َ‬ ‫ك يا نَ ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا ُمنَ ِّوُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ت يا ُمنْ ِش ُئ اَ ِج ْرنا‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك يا ُم ْحصى تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا صاب ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ور تَعالَْي َ‬
‫صبُ ُ‬‫ك يا َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫غيث‬
‫ك يا ُم ُ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ت يا َديّا ُن اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫ك يا ُس ْبحا ُن تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫م َن النّا ِر يا ُم ُ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ت يا ِغ ُ ِ ِ‬
‫جير‪،‬‬‫ت يا حاض ُر اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫فاط ُر تَعالَْي َ‬ ‫جير‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ياث اَج ْرنا م َن النّا ِر يا ُم ُ‬ ‫تَعالَْي َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ت‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك ال ال ِه االّ اَنْ َ‬ ‫الل‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫ْجبَ ُروت َوال َ‬ ‫ت يا َذا ال َ‬ ‫بارْك َ‬ ‫ك يا َذا ال ِْع ِّز وال َ ِ‬
‫ْجمال تَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى َسيِّ ِدنا‬ ‫جى الْم ِ‬‫ِ‬ ‫ت ِمن الظّالِمين فَاستجبنا لَه ونَ َّجيناهُ ِمن الْغَ ِّم وَكذلِ‬ ‫اِ‬
‫نين‪َ ،‬و َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ؤم‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ّ‬‫ن‬
‫ب الْعالَمين وحسب نَا اهلل ونِ ْعم الْوكيل وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫مح َّمد وآلِ ِه اَ ْجمعين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬
‫هلل َر ِّ‬
‫َ َ َ ُْ ُ َ َ َ ُ َ َْ َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َُ َ‬
‫الع ِ‬
‫ظيم‪.‬‬ ‫لي َ‬ ‫ال َْع ِّ‬

‫دُعا ُء ا ْل َعديلة‬
‫كيم‪ ،‬اِ َّن‬
‫ْح ُ‬ ‫زيز ال َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال ال هَ االّ ُه َو َوال َْمالئ َكةُ َواُولُوا الْعل ِْم قآئماً بِالْق ْسط ال ال هَ االّ ُه َو ال َْع ُ‬
‫قير‪ ،‬اَ ْش َه ُد لِ ُم ْنعِمى‬ ‫اهلل االْ َِ ْسالم‪ ،‬واَنَا الْع ْب ُد الضَّعيف الْم ْذنِب ال ِ‬
‫ْعاص ُى ْ‬ ‫ال ّدين ِع ْن َد ِ‬
‫ْح ُ‬‫تاج ال َ‬
‫مح ُ‬‫ال َُ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫بادهِ بِاَنَّهُ ال اِل هَ اِالّ ُه َو‬
‫ت لَهُ الْمالئِ َكةُ واُولُو ال ِْعل ِْم ِمن ِع ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوخالِقى َورا ِزقى َوُم ْك ِرمى َكما َش ِه َد لِذاتِِه َو َش ِه َد ْ‬
‫‪65‬‬
‫ى‪َ ،‬م ْو ُجود َس ْرَم ِد ٌّ‬ ‫ى‪َ ،‬ح ٌّى اَ َح ِد ٌّ‬ ‫قادر اَ َزلِ ٌّى‪ ،‬عالِم اَبَ ِد ٌّ‬ ‫سان والْ َكرِم واالْ َِمتِنا ِن‪ِ ،‬‬
‫ى‪،‬‬ ‫ِّع ِم َواالْ َِ ْح ِ َ َ َ ْ‬ ‫ذُو الن َ‬
‫صفاتِِه‪،‬‬ ‫الصفات و ُهو َعلى ما ُهو َعلَ ْيهَ فى ِع ِّز ِ‬ ‫هذهِ ِّ‬ ‫ى‪ ،‬يست ِح ُّق ِ‬ ‫سميع بصير مريد ُكا ِره م ْد ِرك ِ‬
‫ص َمد ٌّ َ ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ايجاد ال ِْعل ِْم َوال ِْعلَّ ِة‪ ،‬لَ ْم يَ َز ْل ُسلْطاناً اِ ْذ ال َم ْملَ َك َة‬ ‫ِ‬ ‫ود الْ ُق ْد َرةِ َوالْ ُق َّو َة‪َ ،‬وكا َن َعليماً قَ ْب َل‬‫كا َن قَ ِوياً قَ بل وج ِ‬
‫ّ َْ ُُ‬
‫زال َوبَقآ ُؤهُ بَ ْع َد الْبَ ْع ِد‬ ‫ودهُ قَ ْبل الْ َق ْب ِل فى اَ َزِل االْ ِ‬ ‫ِ‬
‫مال‪َ ،‬ولَ ْم يَ َز ْل ُس ْبحاناً َعلى َجمي ِع االْ ََ ْحوال ُو ُج ُ َ‬ ‫َوال َ‬
‫ضيَّتِ ِه‬ ‫اه ِر‪ ،‬ال جور فى قَ ِ‬ ‫ْباط ِن والظّ ِ‬ ‫ِمن غَي ِر اِنْتِقال وال َزوال‪ ،‬غَنِى فِى االْ ََ َّو ِل واالْ ِخ ِر‪ ،‬مست غْن فِى ال ِ‬
‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ْجاَ ِم ْن َسطَواتِِه َوال َم ْنجا ِم ْن‬ ‫ومته‪َ ،‬وال َمل َ‬
‫وال ميل فى م ِشيَّتِ ِه‪ ،‬وال ظُلْم فى تَ ْقدي ِرهِ وال م ْهرب ِمن ح ُك ِ ِ‬
‫َ َ ََ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫فيق بَ ْي َن‬ ‫ليف َو َس َّوى الت َّْو َ‬ ‫ضبهُ وال ي ُفوتُهُ اَحد اِذا طَلَبهُ‪ ،‬اَزاح ال ِْعلَل فِى التَّ ْك ِ‬ ‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪،‬‬ ‫نَِقماتِِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اعةَ اِالّ ُد ْو َن‬ ‫ف الطّ َ‬ ‫محظُوِر‪ ،‬لَم ي َكلِّ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫ناب ْ‬ ‫اجتِ ِ‬ ‫بيل ْ‬ ‫دآء ال َْماْ ُموِر َو َس َّه َل َس َ‬ ‫الشريف‪َ ،‬م َّك َن اَ َ‬
‫َّعيف و َّ ِ‬
‫َ‬
‫الض ِ‬
‫ث‬ ‫ال ُْو ْس ِع والطّاقَ ِة‪ُ ،‬س ْبحانَهُ ما اَبْ يَ َن َك َرَمهُ َواَ ْعلى َشأنَهُ‪ُ ،‬س ْبحانَهُ ما اَ َج َّل نَ ْي لَهُ َواَ ْعظَ َم اِ ْحسانَهُ‪ ،‬بَ َع َ‬
‫ضلَه‪ ،‬وجعلَنا ِمن اَُّم ِة سيِّ ِد االْ ََنْبِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََنْبِ ِ‬
‫يآء َو َخ ْي ِر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يآء ليُظْ ِه َر طَ ْولَهُ َوفَ ْ ُ َ َ َ‬ ‫ب االْ ََ ْو َ‬ ‫صَ‬ ‫يآء ليُبَ يِّ َن َع ْدلَهُ َونَ َ‬ ‫َ‬
‫يآء ُم َح َّمد صلى اهلل عليه وآله وسلم‪َ ،‬امنّا ازلي َوبِما َدعانا‬ ‫يآء واَ ْعلَى االْ ََ ْزكِ ِ‬ ‫ض ِل االْ ََ ِ ِ‬ ‫االْ ََولِ ِ‬
‫صف َ‬ ‫ْ‬ ‫يآء َواَفْ َ‬ ‫ْ‬
‫صبَهُ يَ ْوَم الْغَدي ِر َواَشا ِر بِ َق ْولِ ِه هذا َعلِ ٌّى اِلَْي ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫الَيْه َوبِالْ ُق ْرآن الَّذى اَنْ َزلَهُ َعلَ ْيه َوبَِوصيِّه الَّذى نَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫الدهِ‬‫قامع الْ ُك ّفا ِر وِمن ب ْع ِدهِ سيِّ ُد اَو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َْ َ ْ‬ ‫ال َُم ْختا ِر‪َ ،‬عل ٌّى ُ‬ ‫ول ْ‬ ‫يار بَ ْع َد َّ‬
‫فآء االْ ََ ْخ َ‬ ‫ْخلَ َ‬‫رار َوال ُ‬ ‫االْ ََئ َّمةَ االْ ََبْ َ‬
‫س ْي ُن‪ ،‬ثُ َّم الْعابِ ُد َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم الْباقِ ُر ُم َح َّمد‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ْح َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ط التّابِ ُع ل َم ْرضات اهلل ال ُ‬ ‫الس ْب ُ‬‫س ُن بْ ُن َعلِ ٍّى ثُ َّم اَ ُخ ُوه ِّ‬ ‫ْح َ‬‫ال َ‬
‫الرضا َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم الت َِّق ُّى ُم َح َّمد‪ ،‬ثُ َّم الن َِّق ُّى َعلِ ٌّى‪ ،‬ثُ َّم َّ‬
‫الزكِ ُّى‬ ‫ْكاظ ُم ُموسى‪ ،‬ثُ َّم ِّ‬ ‫اد ُق جع َفر‪ ،‬ثُ َّم ال ِ‬
‫الص ِ َ ْ‬ ‫ّ‬
‫ى الْمرجى الَّذى بِبقائِِه ب ِقي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى الْحسن‪ ،‬ثُ َّم الْح َّجةُ الْ َخلَ ُ ِ‬
‫الدنْيا‪،‬‬ ‫ت ُّ‬ ‫َ ََ‬ ‫ف الْقآئ ُم ال ُْمنْتَظَُر ال َْم ْهد ُّ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ ُ‬
‫ض قِ ْسطاً َو َع ْدالً بَ ْع َد ما‬ ‫ِ‬
‫السمآءُ َوبِه يَ ْمالَ َُ اهللُ االْ ََ ْر َ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ودهِ ثَبتَ ِ‬ ‫وبِيمنِ ِه رِز َق الْورى‪ ،‬وبِوج ِ‬
‫َُُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ُ‬
‫وضة َوَم َودَّتَ ُه ْم ال ِزَمة‬ ‫طاعتَ ُه ْم َم ْف ُر َ‬ ‫ضة َو َ‬ ‫ت ظُلْماً َو َج ْوراً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اَقْوالَ ُه ْم ُح َّجة َو ْامتِثالَ ُه ْم فَريْ َ‬ ‫ُملِئَ ْ‬
‫عين‪َ ،‬و ُش َفعآءُ يَ ْوِم‬ ‫ْجنَّة اَ ْج َم َ‬
‫سادات اَ ْه ِل ال ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫دآء بِ ِه ْم ُمنْ ِجيَة‪َ ،‬وُمخالََفتَ ُه ْم ُم ْرِديَة‪َ ،‬و ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫َم ْقضيَّة‪َ ،‬واالْ َِقْت َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال ّدي ِن َواَئِ َّمةُ اَ ْه ِل االْ ََ ْر ِ‬
‫سآءلَةَ‬ ‫ت َح ٌّق َوُم َ‬ ‫ين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ال َْم ْو َ‬‫ض ُل االْ ََ ْوصيآء ال َْم ْرضيّ َ‬ ‫ض َعلَى الْيَقي ِن‪َ ،‬واَفْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شور ح ٌّق ز و ِّ ِ‬ ‫الْ َق ْب ِر َح ٌّق َوالْبَ ْع َ‬
‫ب َحقٌّ‪،‬‬ ‫ساب َحقٌّ‪َ ،‬والْكتا َ‬ ‫الصراط َح ٌّق‪َ ،‬والْميزا َن َحقٌّ‪َ ،‬والْح َ‬ ‫ث َح ٌّق َوالنُّ ُ َ َ َ‬
‫ك‬ ‫ضلُ َ‬ ‫ث َم ْن فِى الْ ُقبُوِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ ْ‬ ‫ب فيها‪َ ،‬واَ َّن اهللَ يَ ْب َع ُ‬ ‫والْجنَّةَ حقٌّ‪ ،‬والنّار حقٌّ‪ ،‬واَ َّن الس َ ِ‬
‫اعةَ اتيَة ال َريْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ضوا َن اِالّ‬ ‫ب بِ َها ِّ‬
‫الر ْ‬ ‫ِ‬
‫لى اَ ْستَ ْوج ُ‬ ‫طاعةَ ْ‬‫ْجنَّةَ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك اَ َملى ال َع َم َل لى اَ ْستَح ُّق بِه ال َ‬ ‫ك َوَر ْح َمتُ َ‬ ‫َرجآئى َوَك َرُم َ‬
‫ش َّفع ِ‬ ‫اَنِّى اعت َق ْدت تَوحيد َك وع ْدلَك‪ ،‬وارتَجي ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِالنَّبِ ِّى َوآلِ ِه َم ْن اَ ِحبَّتِ َ‬ ‫ت الَيْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َ ْ ُ‬ ‫ضلَ َ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫ت ا ْحسانَ َ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ‬
‫اهريْ َن‬ ‫احمين‪ ،‬وصلَّى اهلل َعلى نَبِيِّنا مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين الطَّيِّبين الطّ ِ‬ ‫ت اَ ْكرم االْ ََ ْكرمين واَرحم ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ َ َ‬ ‫َ َ َ َْ ُ ّ‬ ‫َواَنْ َ َ ُ‬
‫‪66‬‬
‫اح ِ‬ ‫ظيم اَللّ ه َّم يا اَرحم ِ‬ ‫وسلَّم تَسليماً َكثيراً َكثيراً وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ ِ‬
‫ك‬
‫مين انّى اَ ْو َد ْعتُ َ‬
‫الر َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫اهلل ال َْعل ِّى ال َْع ِ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ضوِر َم ْوتى‬ ‫ْت ُح ُ‬‫ت َخ ْي ُر ُم ْستَ ْو َدع َوقَ ْد اَ َم ْرتَنا بِ ِح ْف ِظ ال َْودآئِ ِع فَ ُردَّهُ َعلَ َّى َوق َ‬
‫بات دينى َواَنْ َ‬
‫يَقينى هذا َوثَ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫ك ِمن الْعديلَ ِة ِع ْن َد ال ِ‬ ‫ِ‬
‫ْم ْوت‪َ ،‬ومعنى العديلة عند َ‬
‫الموت ُهو ال ُعدول إلى‬ ‫َ‬ ‫أقول‪ :‬قَد َوَرد في االدعية المأثورة اَللّ ُه َّم انِّى اَ ُعوذُ بِ َ َ َ‬
‫يشك في دينه فيستل االيمان ِمن فؤاده‪ ،‬ولهذا قد َوردت‬
‫صدره ويجعله ّ‬ ‫شيطان عند المحتضر ويوسوس في َ‬ ‫وهو بأن يحضر ال ّ‬ ‫ِ‬
‫الباطل عن الح ّق ُ‬
‫االستعاذة منها في ال ّدعوات‪ ،‬وقال فخر المح ّققين (رحمه اهلل)‪َ :‬من أراد أن يسلم من العديلة فليستحضر االيمان بأدلّتها واالصول الخمس‬
‫ببراهينها القطعيّة بخلوص وصفاء وليودعها اهلل تعالى لير ّدها اليه في ساعة االحتضار بأن يقول بعد استحضار عقائده الح ّقة‪:‬‬

‫ت َخ ْي ُر ُم ْستَ ْو َدع َوقَ ْد اَ َم ْرتَنا بِ ِح ْف ِظ‬ ‫اَللّ ه َّم يا اَرحم الرِح ِ‬


‫بات دينى َواَنْ َ‬
‫ك يَقينى هذا َوثَ َ‬ ‫مين انّى قَ ْد اَ ْو َد ْعتُ َ‬
‫َْ َ ّ َ‬ ‫ُ‬
‫شريف « ُدعاء العديلة » واستحضار‬ ‫ضو ِر َم ْوتى‪ ،،‬فَعلى رأيه (قدس سره) قراءة هذا ال ّدعاء ال ّ‬ ‫ْت ُح ُ‬ ‫ال َْودائِ ِع فَ ُردَّهُ َعلَ َّى َوق َ‬
‫وأما هذا ال ّدعاء فهل هو عن المعصوم (عليه السالم) أم هو انشاء من بعض‬ ‫المرء اماناً من خطر العديلة عند الموت‪ّ ،‬‬
‫مضمونه في البال تمنح َ‬
‫المتبحر الخبير والمح ّدث النّاقد البصير موالنا الحاج‬
‫ّ‬ ‫العلماء ‪ ،‬يقول في ذلك خريت صناعة الحديث وجامع أخبار االئمة (عليهم السالم)العالم‬
‫وأما ال ّدعاء العديلة المعروفة فهو من مؤلّفات بعض أهل العلم ليس بمأثور وال موجود في كتب حملة‬
‫ميرزا حسين النّوري ّنور اهلل مرقده‪ّ :‬‬
‫للصادق (عليه السالم)‪ :‬ان شيعتك تقول‪ :‬ا ّن االيمان‬
‫محمد بن سليمان ال ّديلمي انّه قال ّ‬
‫االحاديث ون ّقادها‪ .‬واعلم انّه روى الطوسي عن ّ‬
‫كل صالة مكتوبة‬
‫دعاء يكمل به ايماني اذا دعوت به فال يزول ‪ ،‬قال (عليه السالم)‪ :‬قل عقيب ّ‬
‫فمستقر ثابت ومستودع يزول‪ ،‬فعلّمني ً‬
‫ّ‬ ‫قسمين‬
‫رآن كِتاباً َوبِالْ َك ْعبَ ِة قِ ْب لَةً َوبِ َعلِ ٍّى‬
‫الم ديناً وبِالْ ُق ِ‬
‫َ‬
‫اهلل ربّاً وبِمح َّمد صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه نَبِيّاً وبِ ِ‬
‫اال ْس ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ضيت بِ َ َ ُ َ َ‬
‫‪:‬ر ُ ِ‬
‫َ‬
‫س ْي ِن َوُم َح َّم َد بْ ِن َعلِ ٍّى َو َج ْع َف ِر بْ َن ُم َح َّمد َوُموسى بْ ِن َج ْع َفر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س ْي ِن َو َعل ِّى بْ ِن ال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫َوليّاً َواماماً َوبِال َ‬
‫ْح َ‬
‫وات ِ‬ ‫و َعلِى ب ِن موسى ومح َّم َد ب ِن َعلِى و َعلِى ب ِن مح َّمد والْحس ِن ب ِن َعلِ ٍّي وال ِ‬
‫اهلل‬ ‫صلَ ُ‬ ‫س ِن َ‬ ‫ْح َ‬‫ْح َّجة بْ ِن ال َ‬
‫َ ُ‬ ‫ٍّ َ ِّ ْ ُ َ َ َ َ ْ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ ِّ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير‪.‬‬ ‫ضنى لَ ُه ْم انَّ َ‬ ‫ضيت بِ ِه ْم اَئِ َّمةً فَ ْار َ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم اَ َّ‬
‫ئمةً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى َر ُ‬

‫الجوشن الكبير‬
‫دُعاء َ‬
‫النبي صلّى اهلل علَ ِيه َ‬
‫وع ْليهم اجمعين‪َ ،‬وقد هبط‬ ‫روي َع ِن ّ‬
‫السجاد عن أبيه َع ْن ج ّده عن ّ‬ ‫وهو َم ّ‬
‫المذكور في كتابي البلد االمين ِ‬
‫والمصباح للكفعمي ُ‬
‫لك‪:‬‬
‫ويقول َ‬ ‫ِ‬ ‫)وهو في ْبع ِ‬
‫السالم ُ‬
‫محمد ربّك يقرئك ّ‬
‫ض غزواته َو َعلَْيه َجوشن ثقيل المهُ‪ ،‬فقال‪ :‬يا ّ‬ ‫النبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم ُ‬
‫به جبرئيل على ّ‬
‫لك والمتك‪ ،‬ثم أطال في ذكر فَضله بما ال يسعه المقام ِ‬
‫وم ْن ُجملة فَضله ا ّن َم ْن كتبه على كفنه‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫اخلع هذا الجو َش ْن واقرأ هذا ال ّدعآء فهو أمان َ ّ‬
‫وم ْن دعا به بنيّة خالِصة في ّأول شهر َرمضان رزقه اهلل تعالى ليلة القدر‪َ ،‬وخلق له َسبعين ألف ملك يسبّحون اهلل‬
‫استحى اهلل أن يُع ّذبه بالنّار َ‬
‫الجنّة ووّكل اهلل تعالى به َملَكين‬
‫حرم اهلل تعالى َجسده على النّار وأوجب له َ‬
‫مرات ّ‬
‫َويُق ّدسونه َو َج َع َل ثوابهم له‪َ ،‬وَمن دعا به في شهر رمضان ثالث ّ‬
‫علي ابن أبي طالب (عليه‬ ‫ِ‬
‫الحسين (عليه السالم) ‪ :‬أوصاني أبي ّ‬
‫يحفظانه من المعاصي َوكا َن في أمان اهلل طول َحياته‪ ،‬وفي آخر الخبر انّه قال ُ‬
‫اسم وفيه االسم االعظم ‪.‬‬
‫وهو ألف ْ‬
‫السالم)بحفظ هذا ال ّدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلّمه أهلي واحثّهم عليه‪ُ ،‬‬
‫‪67‬‬
‫أقول يستفاد من هذا الحديث أمران ‪:‬‬

‫االول ‪ :‬استحباب كتابة هذا ال ّدعاء على االكفان كما أشار الى ذلك العالّمة بحر العلوم عطّر اهلل مرقده في ِ‬
‫كتاب ال ُد ّرة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ِ‬
‫وااليمان‬ ‫االس ِ‬
‫الم‬ ‫وس َّن اَ ْن ي ْكتَب بِاالْ ََ ْك ِ‬
‫هادةُ ْ‬
‫َش َ‬ ‫فان‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬
‫وت بِاالْ ََ ِ‬
‫مان‬ ‫والْجو َش ِن الْم ْن ع ِ‬ ‫وه َكذا كِتابةُ الْ ُقر ِ‬
‫آن‬
‫َ ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ولكن العالّمة المجلسي ق ّدس‬
‫خصوص ليالي الق ْدر فلم يذكر في حديث ّ‬ ‫وأما ال ّدعاء به في ُ‬
‫الثاني ‪ :‬استحباب ال ّدعاء به في ّأول شهر رمضان‪ّ ،‬‬
‫كل من هذه‬
‫اهلل تعالى روحه قال في كتاب زاد المعاد في ضمن أعمال ليالي القدر‪ :‬ا ّن في بعض الروايات انّه يدعى بدعاء الجوشن الكبير في ّ‬
‫كل فصل يحتوي على‬ ‫السالم‪ ،‬وباالجمال فهذا ال ّدعاء يحتوي على مائة فصل و ّ‬
‫شريف احلّه اهلل دار ّ‬
‫الثّالث ليالي‪ ،‬ويكفينا في المقام قوله ال ّ‬
‫صنا ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ث َخلِّ ْ‬‫ث الْغَ ْو َ‬‫ت الْغَ ْو َ‬‫ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬
‫كل فصل ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ِ‬
‫عشرة أسمآء من أسماء اهلل تعالى وتقول في آخر ّ‬
‫ث‬‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫ِ‬ ‫النّا ِر يا َر ِّ‬
‫ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫كل فصل بالبسملة واختمه بقول ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬ ‫ب وقال في كتاب البلد االمين ابتدىء ّ‬
‫الل واالْ َِ ْكر ِام يا أرحم ِ‬ ‫ب يا ذَا ال َ ِ‬ ‫صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ‬ ‫ِِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ْج َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َخلِّ ْ‬‫ث َ‬ ‫الْغَ ْو َ‬

‫هو َ‬
‫هذا الدُّعاء‬ ‫َو َ‬
‫ليم يا‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ليم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫ديم‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫يا‬ ‫قيم‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ريم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫حيم‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫هلل‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫اس ِ‬
‫م‬ ‫ك بِ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫أ‬‫س‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب )‪ (2‬يا سيِّ َد الس ِ‬ ‫صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ادات يا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ث َخلِّ ْ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬
‫ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫كيم ُس ْبحانَ َ‬ ‫َح ُ‬
‫َالت يا قابِ َل‬ ‫طيئات يا م ْع ِطي الْمسأ ِ‬ ‫ْخ ِ‬ ‫نات يا غافِ َر ال َ‬ ‫جات يا ولِ َّي الْحس ِ‬ ‫الدر ِ‬ ‫ِ‬ ‫مجيب َّ ِ‬
‫ُ َ َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫الد َعوات يا راف َع َّ َ‬ ‫ُ َ‬
‫حين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وات يا عالِم ال َ ِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫بات يا ِ‬ ‫التَّو ِ‬
‫رين يا َخ ْي َر الْفات َ‬ ‫ْخفيّات يا داف َع الْبَليّات )‪ (3‬يا َخ ْي َر الْغاف َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫سام‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‬
‫دين يا َخ ْي َر ال ّذاك َ‬ ‫ثين يا َخ ْي َر الْحام َ‬ ‫قين يا َخ ْي َر الْوا ِر َ‬ ‫الرا ِز َ‬
‫مين يا َخ ْي َر ّ‬ ‫رين يا َخ ْي َر الْحاك َ‬ ‫يا َخ ْي َر النّاص َ‬
‫ِ‬ ‫ال َُ ِ‬
‫مال يا َم ْن لَهُ‬ ‫مال يا َم ْن لَهُ الْ ُق ْد َرةُ َوالْ َك ُ‬
‫ْج ُ‬ ‫نين )‪ (4‬يا َم ْن لَهُ الْع َّزةُ َوال َ‬ ‫محس َ‬ ‫لين يا َخ ْي َر ْ ْ‬ ‫يا َخ ْي َر ال ُْم ْن ِز َ‬
‫محال يا َم ْن‬ ‫ال َِ ِ‬ ‫ِّقال يا َم ْن ُه َو َشدي ُد ْ‬ ‫حاب الث ِ‬ ‫ْس ِ‬ ‫ىء ال َّ‬ ‫ِ‬
‫عال يا ُم ْنش َ‬ ‫بير ال ُْمتَ ُ‬
‫الل يا َم ْن ُه َو الْ َك ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ْك َوال َ‬ ‫ال ُْمل ُ‬
‫تاب )‪(5‬‬ ‫َّواب يا َم ْن ِع ْن َدهُ اُ ُّم الْكِ ِ‬ ‫قاب يا َم ْن ِع ْن َدهُ ُح ْس ُن الث ِ‬ ‫ساب يا َم ْن ُه َو َشدي ُد ال ِْع ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫هو سريع ال ِ‬
‫َُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ضوا ُن يا غُ ْفرا ُن يا ُس ْبحا ُن يا‬ ‫ك يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن يا َديّا ُن يا بُ ْرها ُن يا ُسلْطا ُن يا ِر ْ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫استَ ْسلَ َم ُك ُّل َش ْيء لِ ُق ْد َرتِِه يا َم ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫واض َع ُك ُّل َش ْيء ل َعظَ َمتِه يا َم ِن ْ‬ ‫يان )‪ (6‬يا َم ْن تَ َ‬ ‫مستَعا ُن يا ذَا الْم ِّن والْب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ش َّق َق ِ‬‫قاد ُك ُّل َش ْيء ِم ْن َخ ْشيَتِ ِه يا َم ْن تَ َ‬ ‫ض َع ُك ُّل َش ْيء لِ َه ْيبَتِ ِه يا َم ِن انْ َ‬ ‫َذ َّل ُك ُّل َش ْيء لِ ِع َّزت ِه يا َم ْن َخ َ‬
‫الر ْع ُد‬
‫سبِّ ُح َّ‬ ‫ت االْ ََر ُ ِِ ِِ‬ ‫ماوات بِاَ ْم ِرهِ يا م ِن استَ َق َّر ِ‬ ‫بال ِمن مخافَتِ ِه يا من قام ِ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن با ْذنه يا َم ْن يُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َْ َ‬ ‫الْج ُ ْ َ‬
‫‪68‬‬
‫الرجايا يا‬ ‫ف الْبَاليا يا ُم ْنتَ َهي َّ‬ ‫كاش َ‬ ‫ْخطايا يا ِ‬ ‫بِ َح ْم ِدهِ يا َم ْن ال يَ ْعتَدي َعلى اَ ْه ِل َم ْملَ َكتِ ِه )‪ (7‬يا غافِ َر ال َ‬
‫ث الْبَرايا يا ُمطْلِ َق‬ ‫الشكايا يا ِ‬ ‫قاضي الْمنايا يا ِ‬ ‫واهب ال َْهدايا يا را ِز َق الْبرايا يا ِ‬ ‫ِ‬
‫باع َ‬ ‫سام َع َّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُم ْج ِز َل ال َْعطايا يا َ‬
‫فاء يا‬ ‫ناء يا ذَا الْعه ِد والْو ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫مج ِد َو َّ‬ ‫هاء يا ذَا ْ‬ ‫َّناء يا ذَا الْ َف ْخ ِر واْلب ِ‬ ‫االْ َُسارى )‪ (8‬ياذَا الْحم ِد والث ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫خاء يا‬ ‫الس ِ‬ ‫ود َو َّ‬ ‫قاء يا ذَا الْج ِ‬ ‫ضاء يا ذَا ال ِْع ِّز والْب ِ‬ ‫ض ِل والْ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذَا الْع ْف ِو و ِّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫الرضاء يا ذَا ال َْم ِّن َوال َْعطاء يا ذَا الْ َف ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ك يا مانِ ُع يا دافِ ُع يا رافِ ُع يا صانِ ُع يا نافِ ُع يا س ِام ُع يا‬ ‫ِ‬ ‫الء والنَّع ِ‬ ‫ِ‬
‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫ماء )‪ (9‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫َذا االْ َ ْ‬
‫صنُوع يا خالِ َق ُك ِّل َم ْخلُوق يا را ِز َق ُك ِّل َم ْرُزوق يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جام ُع يا شاف ُع يا واس ُع يا ُموس ُع )‪ (10‬يا صانِ َع ُك ِّل َم ْ‬
‫ناص َر ُك ِّل َم ْخ ُذول يا‬ ‫راحم ُك ِّل مرحوم يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُك ِّل مملُوك يا ِ‬ ‫مالِ َ‬
‫ِج ُك ِّل َم ْه ُموم يا َ َ ْ ُ‬ ‫ف ُك ِّل َم ْك ُروب يا فار َ‬ ‫كاش َ‬ ‫َْ‬
‫ْجأَ ُك ِّل َمط ُْرود)‪ (11‬يا ُع َّدتى ِع ْن َد ِش َّدتي يا َرجائي ِع ْن َد ُمصيبَتي يا ُمونِسي ِع ْن َد‬ ‫سات َر ُك ِّل َم ْعيُوب يا َمل َ‬
‫ِ‬
‫صاحبي ِع ْن َد غُ ْربَتي يا َولِيّي ِع ْن َد نِ ْع َمتي يا ِغياثى ِع ْن َد ُك ْربَتى يا َدليلي ِع ْن َد َح ْي َرتى يا غَنائى‬ ‫شتي يا ِ‬ ‫َو ْح َ‬
‫وب يا‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫وب يا غَ ّف َار ُّ‬ ‫ض ِطرارى يا ُمعينى ِع ْن َد َم ْف َزعى )‪ (12‬يا َعالّ َم الْغُيُ ِ‬ ‫لجئي ِع ْن َد ا ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع ْن َد افْتقارى يا َم َ‬
‫وب يا اَنيس الْ ُقلُ ِ‬ ‫وب يا ُمنَ ِّوَر الْ ُقلُ ِ‬ ‫بيب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫وب يا‬ ‫َ‬ ‫وب يا طَ َ‬ ‫وب يا ُم َقلِّ َ‬‫ف الْ ُكر ِ‬ ‫ِ‬
‫َستّ َار ال ُْعيُوب يا كاش َ ُ‬
‫فيل يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫يا‬ ‫كيل‬ ‫و‬ ‫يا‬ ‫ميل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ليل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫ك بِاْ ِ‬
‫سم‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫وم)‪ (13‬اَللّ ه َّم اِ‬ ‫وم يا من ِّفس الْغم ِ‬ ‫م َفرج الْهم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ َ ُ ُ‬
‫ريخ‬
‫ص َ‬ ‫غيثين يا َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫رين يا ِغ َ‬ ‫ليل ال ُْمتَ َحيِّ َ‬
‫حيل)‪ (14‬يا َد َ‬ ‫قيل يا ُم ُ‬ ‫نيل يا ُم ُ‬ ‫ديل يا ُم ُ‬ ‫بيل يا ُم ُ‬ ‫ليل يا قَ ُ‬‫َد ُ‬
‫ْجأَ‬ ‫الْمستص ِرخين يا جار الْمستجيرين يا اَما َن الْخائِفين يا عو َن الْم ْؤِمنين يا ِ‬
‫ساكين يا َمل َ‬ ‫َ‬ ‫راح َم ال َْم‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫ُ َْ ْ َ‬
‫ض ِل‬ ‫سان يا ذَا الْ َف ْ‬ ‫ود واالْ َِ ْح ِ‬ ‫ضطَرين)‪ (15‬يا ذَا ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْج َ‬ ‫ُ‬ ‫جيب َد ْع َوة ال ُْم ْ ّ َ‬ ‫بين يا ُم َ‬ ‫ْعاصين يا غاف َر ال ُْم ْذن َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫الر ْح َم ِة‬
‫يان يا ذَا َّ‬ ‫ْح ْكم ِة والْب ِ‬ ‫ِ‬
‫السبْحان يا ذَا ال َ َ َ‬
‫س و ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َواالْ َِ ْمتنان يا ذَا االْ ََ ْم ِن َواالْ ََمان يا ذَا الْ ُق ْد ِ َ‬
‫ِ ِ‬
‫عان يا َذا الع ْف ِو والْغُ ْف ِ‬
‫ران‬ ‫الرأْفَ ِة والْمستَ ِ‬ ‫هان يا ذَا الْعظَم ِة و ُّ ِ‬ ‫وان يا ذَا الْح َّج ِة والْب ر ِ‬ ‫ض ِ‬
‫َ َ‬ ‫السلْطان يا ذَا َّ َ ُ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫الر ْ‬
‫َو ِّ‬
‫ب ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو اِل هُ ُك ِّل َشيء يا َم ْن ُه َو خالِ ُق ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو صانِ ُع ُك ِّل‬ ‫)‪(16‬يا َم ْن ُه َو َر ُّ‬
‫َش ْيء يا َم ْن ُه َو قَ ْب َل ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو بَ ْع َد ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو فَ ْو َق ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو عالِم بِ ُك ِّل‬
‫ِ‬ ‫َشيء يا من ُهو ِ‬
‫ك‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫قادر َعلى ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن ُه َو يَ ْبقى َويَ ْفنى ُك ُّل َش ْيء )‪ (17‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫س ُم)‪ (18‬يا َم ْن‬ ‫يا ُم ْؤِم ُن يا ُم َه ْي ِم ُن يا ُم َك ِّو ُن يا ُملَ ِّق ُن يا ُمبَ يِّ ُن يا ُم َه ِّو ُن يا ُم َم ِّك ُن يا ُم َزيِّ ُن يا ُم ْعلِ ُن يا ُم َق ِّ‬
‫بادهِ َرحيم يا‬ ‫ْك ِه مقيم يا من ُهو فى سلْطانِِه قَديم يا من ُهو فى جاللِ ِه َعظيم يا من ُهو َعلى ِع ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُه َو فى ُمل ُ‬
‫ص ْن ِع ِه‬
‫َم ْن ُه َو بِ ُك ِّل َش ْيء َعليم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َعصاهُ َحليم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َرجاهُ َكريم يا َم ْن ُه َو فى ُ‬
‫ضلُهُ يا َم ْن ال‬ ‫َحكيم يا َم ْن ُه َو فى ِح ْك َمتِ ِه لَطيف يا َم ْن ُه َو فى لُط ِْف ِه قَديم )‪ (19‬يا َم ْن ال يُ ْرجى إالّ فَ ْ‬
‫وم إالّ ُملْ ُكهُ يا َم ْن ال‬ ‫خاف إالّ َع ْدلُهُ يا َم ْن ال يَ ُد ُ‬ ‫َل إالّ َع ْف ُوهُ يا َم ْن ال يُ ْنظَُر إالّ بُِّرهُ يا َم ْن ال يُ ُ‬ ‫يُ ْسأ ُ‬
‫‪69‬‬
‫ضبَهُ يا َم ْن اَحا َط بِ ُك ِّل َش ْيء‬ ‫ت َر ْح َمتُهُ غَ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء َر ْح َمتُهُ يا َم ْن َسبَ َق ْ‬ ‫ُسلْطا َن إالّ ُسلْطانُهُ يا َم ْن َو ِس َع ْ‬
‫ب يا خالِ َق‬ ‫ب يا قابِل الت َّْو ِ‬ ‫ف الْغَ ِّم يا غافِ َر َّ‬
‫الذنْ ِ‬ ‫كاش َ‬‫ِعلْمهُ يا من لَيس اَحد ِمثْ لَهُ )‪ (20‬يا فارِج الْه ِّم يا ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َْ ْ َ َ‬
‫نام )‪ (21‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ب يا را ِز َق االْ ََ ِ‬ ‫ْح ِّ‬ ‫ِ‬
‫الس ِّر يا فال َق ال َ‬ ‫صاد َق ال َْو ْع ِد يا ُموفِ َى ال َْع ْه ِد يا عالِ َم ِّ‬ ‫ْخل ِْق يا ِ‬ ‫ال َ‬
‫ي يا َولِ ُّي )‪ (22‬يا‬ ‫ي يا قَ ِو ُّ‬ ‫ض ُّي يا َزكِ ُّي يا بَ ِد ُّ‬ ‫ك يا َعلِ ُّي يا وفِ ُّي يا غَنِ ُّي يا ملِ ُّي يا ح ِف ُّي يا ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫اَ ْسأَلُ َ‬
‫ظيم ال َْع ْف ِو يا‬ ‫ؤاخ ْذ بِالْجريرةِ يا من لَم ي ْهتِ ِ‬ ‫من اَظْهر الْجميل يا من ست ر الْ َقبيح يا من لَم ي ِ‬
‫الس ْت َر يا َع َ‬ ‫ك ِّ‬ ‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫َ َْ ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ َ ْ ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ط الْي َدي ِن بِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُك ِّل نَ ْجوى يا ُم ْنتَهى ُك ِّل َش ْكوى‬ ‫الر ْح َمة يا صاح َ‬ ‫َّجاوِز يا واس َع ال َْمغْف َرة يا باس َ َ ْ‬ ‫س َن الت ُ‬ ‫َح َ‬
‫ْح ْكم ِة الْبالِغَ ِة يا ذَا الْ ُق ْدرةِ‬ ‫ِ‬ ‫ْواسع ِة يا ذَا ال ِْمن َِّة ِ ِ‬ ‫)‪(23‬يا ذَا النِّعم ِة السابِغَ ِة يا ذَا َّ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الساب َقة يا ذَا ال َ‬ ‫ّ‬ ‫الر ْح َمة ال َ‬ ‫َْ ّ‬
‫اه َرةِ يا َذا ال ِْع َّزةِ ال ّدائِ َم ِة يا َذا الْ ُق َّوةِ ال َْمتينَ ِة يا َذا ال َْعظَ َم ِة‬ ‫ْقاطع ِة يا َذا الْ َكرام ِة الظّ ِ‬ ‫ْكاملَ ِة يا َذا ال ِ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫َ‬ ‫ْح َّجة ال َ‬ ‫ُ‬
‫رات يا ساتَِر‬ ‫رات يا مقيل الْعثَ ِ‬ ‫راحم الْعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمنيع ِة )‪ (24‬يا بديع َّ ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫السماوات يا جاع َل الظُّلُمات يا َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ئات يا َشدي َد الن َِّق ِ‬
‫مات‬ ‫السيِّ ِ‬
‫ماح َي َّ‬ ‫نات يا ِ‬ ‫ف الْحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وات يا ُم ْن ِز َل‬‫رات يا م ْحيِي االْ ََ ْم ِ‬ ‫الْعو ِ‬
‫ض ِّع َ َ َ‬ ‫االيات يا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫ش ُر يا ُمنْ ِذ ُر‬ ‫ِ‬
‫س ُر يا ُمبَ ِّ‬ ‫ِّر يا ُم َدبِّ ُر يا ُمطَ ِّه ُر يا ُمنَ ِّوُر يا ُميَ ِّ‬ ‫ص ِّوُر يا ُم َقد ُ‬‫ك يا ُم َ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫)‪(25‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬
‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫الرْك ِن‬
‫ب ُّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫ب الْبَ لَد ال َ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫الش ْه ِر ال َ‬
‫ب َّ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫ب الْبَ ْيت ال َ‬ ‫ِّر)‪ (26‬يا َر َّ‬ ‫ِّم يا ُم َؤخ ُ‬
‫يا ُم َقد ُ‬
‫ب النُّوِر َوالظَّ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫رام يا ر َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫الم يا‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫ب الْح ِّل َوال َ‬ ‫ْح ِ َ‬ ‫ب ال َْم ْسجد ال َ‬ ‫رام يا َر َّ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ب ال َْم ْش َع ِر ال َ‬ ‫قام يا َر َّ‬‫َوال َْم ِ‬
‫ص َد َق‬ ‫لين يا اَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الْ ُق ْد َرةِ فِي االْ ََ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬
‫ب الت ِ‬
‫مين يا اَ ْع َد َل الْعاد َ‬ ‫نام)‪ (27‬يا اَ ْح َك َم الْحاك َ‬ ‫الم يا َر َّ‬ ‫َر َّ‬
‫رين‬ ‫ِ‬ ‫ْحاسبين يا اَسمع ِ‬ ‫ع ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َرالنّاظ َ‬ ‫عين يا اَبْ َ‬ ‫السام َ‬ ‫َ ََْ ّ‬ ‫قين يا اَ ْس َر َ‬‫س َن الْخال َ‬ ‫رين يا اَ ْح َ‬ ‫قين يا اَط َْه َر الطّاه َ‬ ‫الصاد َ‬ ‫ّ‬
‫ماد لَهُ يا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ يا ذُ ْخ َر َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا اَ ْش َفع ال ّ ِ‬
‫ماد َم ْن ال ع َ‬ ‫مين)‪ (28‬يا ع َ‬ ‫عين يا اَ ْك َرَم االْ ََ ْك َر َ‬ ‫شاف َ‬ ‫َ‬
‫ياث لَهُ يا فَ ْخ َر َم ْن ال فَ ْخ َر لَهُ يا ِع َّز َم ْن ال ِع َّز لَهُ يا‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫ال ذُ ْخ َر لَهُ يا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ يا ِغ َ‬
‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫نيس لَهُ يا اَما َن َم ْن ال اَما َن لَهُ)‪ (29‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬ ‫نيس َم ْن ال اَ َ‬ ‫عين لَهُ يا اَ َ‬ ‫عين َم ْن ال ُم َ‬ ‫ُم َ‬
‫عاص َم َم ِن‬‫ط)‪ (30‬يا ِ‬ ‫باس ُ‬‫قاسم يا قابِض يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫عاص ُم يا قائ ُم يا دائ ُم يا راح ُم يا سال ُم يا حاك ُم يا عال ُم يا ُ‬
‫ص َرهُ يا حافِ َ‬ ‫استَ غْ َفرهُ يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْح َفظَهُ يا‬ ‫ظ َم ِن ْ‬ ‫ناص َر َم ِن ْ‬
‫استَ نْ َ‬ ‫استَ ْر َح َمهُ يا غاف َر َم ِن ْ َ‬ ‫ص َمهُ يا راح َم َم ِن ْ‬ ‫استَ ْع َ‬‫ْ‬
‫ِ‬
‫غيث َم ِن‬ ‫استَعانَهُ يا ُم َ‬ ‫عين َم ِن ْ‬ ‫ص َر َخهُ يا ُم َ‬ ‫استَ ْ‬‫يخ َم ِن ْ‬ ‫صر َ‬ ‫استَ ْر َش َدهُ يا َ‬ ‫استَ ْك َرَمهُ يا ُم ْرش َد َم ِن ْ‬ ‫ُم ْك ِرَم َم ِن ْ‬
‫وت يا‬ ‫وت يا َحيّاً ال يَ ُم ُ‬ ‫نام يا دائِماً ال يَ ُف ُ‬ ‫رام يا قَ يُّوماً ال يَ ُ‬ ‫استَغاثَهُ )‪ (31‬يا َعزيزاً ال يُضام يا لَطيفاً ال يُ ُ‬ ‫ْ‬
‫ف)‪ (32‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ض ُع ُ‬ ‫ص َمداً ال يُط َْع ُم يا قَ ِويّاً ال يَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ول يا باقياً ال يَ ْفنى يا عالماً ال يَ ْج َه ُل يا َ‬
‫ِ‬ ‫َملِكاً ال يَ ُز ُ‬
‫ضار يا نافِ ُع‬ ‫راش ُد يا ِ‬ ‫حام ُد يا ِ‬ ‫ماج ُد يا ِ‬ ‫شاه ُد يا ِ‬ ‫واح ُد يا ِ‬ ‫ك يا اَح ُد يا ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ث يا ُّ‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اَ ْسأَلُ َ‬
‫)‪(33‬يا اَ ْعظَ َم ِم ْن ُك ِّل َعظيم يا اَ ْك َرَم ِم ْن ُك ِّل َكريم يا اَ ْر َح َم ِم ْن ُك ِّل َرحيم يا اَ ْعلَ َم ِم ْن ُك ِّل َعليم يا اَ ْح َك َم‬
‫‪71‬‬
‫ف ِم ْن ُك ِّل لَطيف يا اَ َج َّل ِمن ُك ِّل َجليل‬ ‫ِم ْن ُك ِّل َحكيم يا اَقْ َد َم ِم ْن ُك ِّل قَديم يا اَ ْكبَ َر ِم ْن ُك ِّل َكبير يا اَلْطَ َ‬
‫ض ِل يا دائِم اللُّط ِ‬ ‫ِ‬
‫ْف‬ ‫َ‬ ‫ْخ ْي ِر يا قَ َ‬
‫ديم الْ َف ْ‬ ‫ثير ال َ‬ ‫ظيم ال َْم ِّن يا َك َ‬
‫الص ْف ِح يا َع َ‬‫ريم َّ‬ ‫يا اَ َع َّز م ْن ُك ِّل َعزيز )‪ (34‬يا َك َ‬
‫ْح ِّق )‪ (35‬يا َم ْن ُه َو فى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال ُْملْك يا قاض َي ال َ‬ ‫ف الض ُِّّر يا مالِ َ‬ ‫ب يا ِ‬
‫كاش َ‬ ‫الصنْ ِع يا ُمنَ ِّفس الْ َك ْر ِ‬
‫َ‬ ‫طيف ُّ‬
‫يا لَ َ‬
‫ي يا َم ْن ُه َو في قُ َّوتِِه َعلِ ٌّي يا َم ْن ُه َو في ُعلُِّوهِ قَريب يا َم ْن ُه َو فى‬ ‫َع ْه ِدهِ َوفِ ٌّي يا َم ْن ُه َو في َوفائِِه قَ ِو ٌّ‬
‫قُ ْربِ ِه لَطيف يا َم ْن ُه َو فى لُط ِْف ِه َشريف يا َم ْن ُه َو فى َش َرفِ ِه َعزيز يا َم ْن ُه َو فى ِع ِّزهِ َعظيم يا َم ْن ُه َو فى‬
‫ِ‬
‫ك يا كافى يا شافى يا وافى يا‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫َعظَ َمتِ ِه َمجيد يا َم ْن ُه َو فى َم ْج ِدهِ َحميد )‪ (36‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫خاضع لَهُ يا َم ْن ُك ُّل‬ ‫معافى يا هادى يا داعى يا قاضى يا راضى يا عالي يا باقي )‪ (37‬يا من ُك ُّل َشيء ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫خاشع لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء كائِن لَهُ يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء َم ْو ُجود بِ ِه يا َم ْن ُك ُّل َش ْيء ُمنيب اِلَيْ ِه يا َم ْن ُك ُّل‬ ‫َشيء ِ‬
‫ْ‬
‫ح بِ َح ْم ِدهِ يا َم ْن‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫َشيء خائِف ِم ْنهُ يا من ُك ُّل َشيء قائِم بِ ِه يا من ُك ُّل َشيء صائِر اِلَي ِ‬
‫ه‬
‫ْ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫ص َد إالّ اِلَْي ِه‬ ‫ُك ُّل َشيء هالِك إالّ وجههُ )‪ (38‬يا من ال م َف َّر إالّ اِلَي ِه يا من ال م ْفز َ ِ ِ‬
‫ع إالّ الَْيه يا َم ْن ال َم ْق َ‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬
‫ب إالّ اِلَيْ ِه يا َم ْن ال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إالّ بِ ِه يا َم ْن ال يُ ْستَعا ُن إالّ بِ ِه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يا َم ْن ال َم ْنجا منْهُ إالّ الَْيه يا َم ْن ال يُ ْرغَ ُ‬
‫ِ‬
‫وبين يا َخ ْي َر‬‫يا َم ْن ال يُتَ َوَّك ُل إالّ َعلَيْه يا َم ْن ال يُ ْرجى إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ ْعبَ ُد إالّ هو )‪ (39‬يا َخ ْي َر ال َْم ْرُه َ‬
‫ورين يا َخ ْي َر‬ ‫ودين يا َخ ْي َر ال َْم ْذ ُك َ‬ ‫ص َ‬ ‫ؤولين يا َخ ْي َر ال َْم ْق ُ‬
‫وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْس َ‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْمطْلُ َ‬ ‫ال َْم ْرغُ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورين يا َخ ْي َر ْ‬
‫سين )‪ (40‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫ين يا َخ ْي َر ال ُْم ْستَأْن َ‬ ‫وبين يا َخ ْي َر ال َْم ْد ُع ّو َ‬
‫محبُ َ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫ال َْم ْش ُك َ‬
‫ناظر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ناص ُر )‪ (41‬يا َم ْن‬ ‫ك يا غاف ُر يا سات ُر يا قاد ُر يا قاه ُر يا فاط ُر يا كاس ُر يا جاب ُر يا ذاك ُر يا ُ‬ ‫بِ ْ‬
‫َّجوى يا َم ْن يُ ْن ِق ُذ الْغَ ْرقى يا َم ْن‬ ‫ف الْبَ لْوى يا َم ْن يَ ْس َم ُع الن ْ‬ ‫س ّوى يا َم ْن قَ َّد َر فَ َهدى يا َم ْن يَ ْك ِش ُ‬ ‫َخلَ َق فَ َ‬
‫الزْو َج ْي ِن‬
‫مات َواَ ْحيى يا َم ْن َخلَ َق َّ‬ ‫ك َواَبْكى يا َم ْن اَ َ‬ ‫ض َح َ‬ ‫يُ ْن ِجي الْ َهلْكى يا َم ْن يَ ْش ِفي ال َْم ْرضى يا َم ْن اَ ْ‬
‫فاق اياتُهُ يا من فِى االْ ِ‬ ‫الذ َكر واالْ َُنْثى )‪ (42‬يا من ف ِي الْب ِّر والْب ْح ِر سبيلُهُ يا من فِي االْ ِ‬
‫يات بُ ْرهانُهُ يا‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ساب َه ْيبَتُهُ يا َم ْن‬ ‫ْح ِ‬ ‫مات قُ ْدرتُهُ يا من فِي الْ ُقبوِر ِعب رتُهُ يا من فِي ال ِْقيام ِة ملْ ُكهُ يا من فِي ال ِ‬ ‫من فِي الْم ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ب الْخائُِفو َن يا َم ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْميزان قَضا ُؤهُ يا من فِي ال ِ‬ ‫فِي ال ِ‬
‫ْجنَّة ثَوابُهُ يا َم ْن في النّا ِر عقابُهُ )‪ (43‬يا َم ْن الَْيه يَ ْه َر ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ْجأُ ال ُْمتَ َحيِّ ُرو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ُد الْمنيبو َن يا من اِلَي ِه ي رغَب ِ‬ ‫ع الْم ْذنِبو َن يا من اِلَْي ِه ي ْق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الزاه ُدو َن يا َم ْن الَيْه يَل َ‬ ‫َ ْ ْ َْ ُ ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫الَيْه يَ ْف َز ُ ُ ُ‬
‫ْخاطئُو َن يا َم ْن اِلَْي ِه‬
‫محبُّو َن يا من فى َع ْف ِوهِ يطْمع ال ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َْ‬
‫ال َُ ِ‬ ‫س ال ُْمري ُدو َن يا َم ْن بِه يَ ْفتَ ِخ ُر ْ‬ ‫يا من بِ ِه يستَأْنِ‬
‫َْ َْ ُ‬
‫ِ‬
‫بيب يا‬ ‫بيب يا طَ ُ‬ ‫ك يا َح ُ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫يَ ْس ُك ُن ال ُْموقِنُو َن يا َم ْن َعلَ ْي ِه يَتَ َوَّك ُل ال ُْمتَ َوِّكلُو َن )‪ (44‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬
‫ب ِم ْن ُك ِّل قَريب‬ ‫صير )‪ (45‬يا اَقَ َر َ‬ ‫بير يا بَ ُ‬ ‫جيب يا َخ ُ‬ ‫ثيب يا ُم ُ‬ ‫هيب يا ُم ُ‬ ‫سيب يا ُم ُ‬ ‫قيب يا َح ُ‬ ‫ريب يا َر ُ‬ ‫قَ ُ‬
‫ف ِم ْن ُك ِّل َشريف يا اَ ْرفَ َع ِم ْن‬ ‫ص َر ِم ْن ُك ِّل بَصير يا اَ ْخبَ َر ِم ْن ُك ِّل َخبير يا اَ ْش َر َ‬ ‫ب م ْن ُك ِّل َحبيب يا اَبْ َ‬
‫يا اَح َّ ِ‬
‫َ‬
‫‪71‬‬
‫ؤوف‬ ‫ي يا اَغْنى ِمن ُك ِّل غَنِي يا اَجود ِمن ُك ِّل جواد يا اَراَ َ ِ‬ ‫ُك ِّل َرفيع يا اَقْوى ِم ْن ُك ِّل قَ ِو ٍّ‬
‫ف م ْن ُك ِّل َر ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫ْ‬
‫قاهراً‬ ‫)‪(46‬يا غالِباً غَي ر مغْلُوب يا صانِعاً غَي ر مصنُوع يا خالِقاً غَي ر م ْخلُوق يا مالِكاً غَي ر مملُوك يا ِ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫شاهداً غَ ْي َر غائِب يا‬ ‫ناصراً غَي ر منْصور يا ِ‬ ‫غَْي ر م ْق ُهور يا رافِعاً غَ ْي ر مرفُوع يا حافِظاً غَ ْي ر م ْح ُفوظ يا ِ‬
‫َْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ور ُك ِّل‬ ‫ِّر النُّوِر يا نُ َ‬ ‫ور النُّوِر يا ُمنَ ِّوَر النُّوِر يا خال َق النُّوِر يا ُم َدبِّ َر النُّوِر يا ُم َقد َ‬ ‫قَريباً غَْي َر بَعيد )‪ (47‬يا نُ َ‬
‫س َك ِمثْلِ ِه نُور )‪ (48‬يا َم ْن‬ ‫نُور يا نُوراً قَ ْب َل ُك ِّل نُور يا نُوراً بَ ْع َد ُك ِّل نُور يا نُوراً فَ ْو َق ُك ِّل نُور يا نُوراً لَيْ َ‬
‫ِ‬
‫َعطا ُؤهُ َشريف يا َم ْن فِ ْعلُهُ لَطيف يا َم ْن لُطْ ُفهُ ُمقيم يا َم ْن ا ْحسانُهُ قَديم يا َم ْن قَ ْولُهُ َح ٌّق يا َم ْن َو ْع ُدهُ‬
‫ضلُهُ َعميم )‪ (49‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ضل يا َم ْن َعذابُهُ َع ْدل يا َم ْن ِذ ْك ُرُه ُحلْو يا َم ْن فَ ْ‬ ‫ص ْدق يا َم ْن َع ْف ُوهُ فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ِّل يا م َذلِّل يا منَ ِّز ُل يا منَ ِّو ُل يا م ْف ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ض ُل يا ُم ْج ِز ُل يا ُم ْم ِه ُل يا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ص ُل يا ُمبَد ُ ُ ُ ُ‬ ‫س ِّه ُل يا ُم َف ِّ‬ ‫ك يا ُم َ‬ ‫ك بِ ْ‬‫اَ ْسأَلُ َ‬
‫ُم ْج ِم ُل )‪ (50‬يا َم ْن يَرى َوال يُرى يا َم ْن يَ ْخلُ ُق َوال يُ ْخلَ ُق يا َم ْن يَ ْهدى َوال يُ ْهدى يا َم ْن يُ ْحيي َوال يُ ْحيا‬
‫جار َعلَ ْي ِه يا َم ْن يَ ْقضى َوال يُ ْقضى َعلَ ْي ِه‬ ‫جير َوال يُ ُ‬
‫ِ‬
‫َل يا َم ْن يُطْع ُم َوال يُط َْع ُم يا َم ْن يُ ُ‬ ‫َل َوال يُ ْسأ ُ‬‫يا َم ْن يَ ْسأ ُ‬
‫سيب يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ُ‬ ‫يا َم ْن يَ ْح ُك ُم َوال يُ ْح َك ُم َعلَيْه يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد )‪ (51‬يا ن ْع َم ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيب يا نِ ْع َم َّ‬ ‫ِ‬
‫كيل‬
‫فيل يا ن ْع َم الَ ْو ُ‬ ‫بيب يا ن ْع َم الْ َك ُ‬ ‫ْح ُ‬ ‫جيب يا ن ْع َم ال َ‬ ‫يب يا ن ْع َم الْم ُ‬ ‫قيب يا ن ْع َم الْ َقر ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ن ْع َم الطَّ ُ‬
‫بيب‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ور الْعا ِ‬ ‫يا نِ ْعم الْمولى يا نِ‬
‫يدين يا َح َ‬ ‫نيس ال ُْمر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ّ‬ ‫مح‬ ‫ى‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫فين‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫َّصير )‪(52‬‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫َ َْ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج َع ِن‬ ‫س َع ِن ال َْم ْك ُر َ‬
‫وبين يا ُم َف ِّر ُ‬ ‫دين يا ُمنَ ف ُ‬ ‫بين يا قُ َّرَة َع ْي ِن الْعاب َ‬ ‫جاء ال ُْم ْذن َ‬
‫ين يا َر َ‬ ‫ابين يا را ِز َق ال ُْمقلّ َ‬ ‫َّو َ‬ ‫الت ّ‬
‫ك يا َربَّنا يا اِ َلهنا يا َسيِّ َدنا يا َم ْوالنا‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬
‫ِ‬
‫رين )‪ (53‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫َ‬
‫الْمغْمومين يا اِل ه االْ ََ َّولين و ِ‬
‫االخ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ب‬ ‫ين َواالْ ََبْرا ِر يا َر َّ‬ ‫ب النَّبيّ َ‬ ‫ناص َرنا يا حافِظَنا يا َدليلَنا يا ُمعينَنا يا َحبيبَنا يا طَبيبَنا )‪ (54‬يا َر َّ‬ ‫يا ِ‬
‫ب‬ ‫وب َوالِّثما ِر يا َر َّ‬ ‫ْحبُ ِ‬ ‫ْكبا ِر يا َر َّ‬ ‫الصغا ِر وال ِ‬ ‫ْجن َِّة َوالنّا ِر يا َر َّ‬ ‫يقين َواالْ ََ ْخيا ِر يا َر َّ‬
‫ب ال ُ‬ ‫ب ِّ َ‬ ‫ب ال َ‬ ‫الص ّد َ‬‫ِّ‬
‫ب‬ ‫ب اللَّْي ِل َوالنَّها ِر يا َر َّ‬ ‫ب الْبَراري َوالْبِحا ِر يا َر َّ‬ ‫الصحارى َوال ِْقفا ِر يا َر َّ‬ ‫ب َّ‬ ‫االْ ََنْها ِر َواالْ ََ ْشجا ِر يا َر َّ‬
‫ت‬ ‫الن َواالْ َِ ْسرا ِر )‪ (55‬يا َم ْن نَ َف َذ في ُك ِّل َش ْيء اَ ْم ُرهُ يا َم ْن لَ ِح َق بِ ُك ِّل َش ْيء ِعل ُْمهُ يا َم ْن بَلَغَ ْ‬ ‫االْ َِ ْع ِ‬
‫باد نِعمهُ يا من ال تَ ْب لُ ُغ ال َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْخالئ ُق ُش ْك َرهُ يا َم ْن ال تُ ْد ِر ُك االْ ََفْ ُ‬
‫هام‬ ‫الى ُك ِّل َش ْيء قُ ْد َرتُهُ يا َم ْن ال تُ ْحصى الْع ُ َ َ َ ْ‬
‫ضاءهُ يا َم ْن ال‬ ‫باد قَ َ‬ ‫هام ُك ْن َههُ يا َم ِن ال َْعظَ َمةُ َوالْكِ ْب ِرياءُ ِردا ُؤهُ يا َم ْن ال تَ ُر ُّد ال ِْع ُ‬ ‫ال االْ ََ ْو ُ‬ ‫َجاللَهُ يا َم ْن ال تَن ُ‬
‫فات ال ُْعلْيا يا‬ ‫الص ُ‬‫طاء إالّ َعطا ُؤهُ )‪ (56‬يا َم ْن لَهُ ال َْمثَ ُل االْ ََ ْعلى يا َم ْن لَهُ ِّ‬ ‫ْك إالّ ُملْ ُكهُ يا َم ْن ال َع َ‬ ‫ُمل َ‬
‫ْح ْسنى يا‬ ‫ِ‬
‫االيات الْ ُك ْبرى يا َم ْن لَهُ االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْجنَّةُ ال َْماْوى يا َم ْن لَهُ‬ ‫َم ْن لَهُ االْخ َرةُ َواالْ َُولى يا َم ْن لَهُ ال َ‬
‫ماوات ال ُْعلى‬ ‫الس ُ‬ ‫ش َوالثَّرى يا َم ْن لَهُ َّ‬ ‫ْح ْك ُم َوالْ َقضاءُ يا َم ْن لَهُ ال َْهواءُ َوالْ َفضاءُ يا َم ْن لَهُ ال َْع ْر ُ‬ ‫َم ْن لَهُ ال ُ‬
‫ِ‬
‫ؤول يا‬ ‫وف يا َم ْس ُ‬ ‫ؤوف يا َعطُ ُ‬ ‫ور يا َر ُ‬ ‫ور يا َش ُك ُ‬ ‫صبُ ُ‬ ‫ور يا َ‬ ‫ك يا َع ُف ُّو يا غَ ُف ُ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫)‪(57‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫‪72‬‬
‫ماء َعظَ َمتُهُ يا َم ْن فِي االْ ََ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫وس )‪ (58‬يا َم ْن فِي َّ‬
‫ض آياتُهُ يا َم ْن في ُك ِّل َش ْيء‬ ‫وح يا قُ ُّد ُ‬ ‫ود يا ُسبُّ ُ‬‫َو ُد ُ‬
‫ْق ثُ َّم يُعي ُدهُ يا َم ْن اِلَْي ِه يَ ْرِج ُع‬ ‫بال َخزائِنُهُ يا َم ْن يَ ْب َدأُ ال َ‬
‫ْخل َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َدالئِلُهُ يا من فِي الْبِحا ِر َعجائِبهُ يا من فِي ال ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫َْ‬
‫ْخالئِ ِق‬ ‫ف فِي ال َ‬ ‫ص َّر َ‬
‫س َن ُك َّل َش ْيء َخلْ َقهُ يا َم ْن تَ َ‬ ‫االْ ََ ْم ُر ُكلهُ يا َم ْن اَظ َْه َر فى ُك ِّل َش ْيء لُطْ َفهُ يا َم ْن اَ ْح َ‬
‫ُّ‬
‫فيق‬
‫جيب لَهُ يا َش َ‬ ‫جيب َم ْن ال ُم َ‬ ‫بيب لَهُ يا ُم َ‬ ‫بيب َم ْن ال طَ َ‬ ‫بيب لَهُ يا طَ َ‬ ‫بيب َم ْن ال َح َ‬ ‫قُ ْد َرتُهُ )‪ (59‬يا َح َ‬
‫نيس َم ْن ال‬ ‫ليل لَهُ يا اَ َ‬ ‫ليل َم ْن ال َد َ‬ ‫غيث لَهُ يا َد َ‬ ‫غيث َمن ال ُم َ‬ ‫فيق لَهُ يا ُم َ‬ ‫فيق َم ْن ال َر َ‬ ‫فيق لَهُ يا َر َ‬ ‫َم ْن ال َش َ‬
‫ي َم ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْكفاهُ يا هاد َ‬ ‫ب لَهُ )‪ (60‬يا كاف َي َم ِن ْ‬ ‫ب َم ْن ال صاح َ‬ ‫نيس لَهُ يا راح َم َم ْن ال راح َم لَهُ يا صاح َ‬ ‫اَ َ‬
‫استَ ْشفاهُ يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ ْقضاهُ يا‬ ‫قاض َي َم ِن ْ‬ ‫استَ ْرعاهُ يا شاف َي َم ِن ْ‬ ‫استَ ْكالهُ يا راع َي َم ِن ْ‬ ‫ىء َم ِن ْ‬ ‫استَ ْهداهُ يا كال َ‬ ‫ْ‬
‫استَ ْوالهُ )‪ (61‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ِ‬
‫استَ ْقواهُ يا َول َّي َم ِن ْ‬ ‫ي َم ِن ْ‬ ‫استَ ْوفاهُ يا ُم َق ِّو َ‬
‫ِ‬
‫استَ غْناهُ يا ُموف َي َم ِن ْ‬ ‫ُمغْنِ َي َم ِن ْ‬
‫صاد ُق يا فالِ ُق يا فا ِر ُق يا فاتِ ُق يا راتِ ُق يا سابِ ُق يا ِ‬ ‫ناط ُق يا ِ‬ ‫ك يا خالِ ُق يا را ِز ُق يا ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫سام ُق‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اَ ْسأَلُ َ‬
‫ِ‬
‫ور يا َم ْن‬ ‫وار يا َم ْن َخلَ َق الظِّ َّل َوال َ‬
‫ْح ُر َ‬ ‫َّهار يا َم ْن َج َع َل الظُّلُمات َواالْ ََنْ َ‬ ‫ب اللَّ ْي َل َوالن َ‬ ‫)‪(62‬يا َم ْن يُ َقلِّ ُ‬
‫ْق َواالْ ََ ْم ُر يا‬ ‫ْخل ُ‬
‫ْحيا َة يا َم ْن لَهُ ال َ‬‫ت َوال َ‬ ‫الش َّر يا َم ْن َخلَ َق ال َْم ْو َ‬ ‫ْخ ْي َر َو َّ‬ ‫س َوالْ َق َم َر يا َم ْن قَ َّد َر ال َ‬ ‫َّر َّ‬
‫الش ْم َ‬ ‫َسخ َ‬
‫الذ ِّل )‪(63‬‬ ‫ْك يا َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬ ‫صاحبةً وال ولَداً يا من لَْيس لَهُ َشريك فِى الْمل ِ‬ ‫َّخ ْذ ِ‬ ‫من لَم ي ت ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫كاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نين يا َم ْن يَرى بُ َ‬ ‫نين الْواه َ‬ ‫تين يا َم ْن يَ ْس َم ُع اَ َ‬ ‫الصام َ‬ ‫مير ّ‬ ‫ض َ‬ ‫يدين يا َم ْن يَ ْعلَ ُم َ‬ ‫راد ال ُْمر َ‬ ‫يا َم ْن يَ ْعلَ ُم ُم َ‬
‫دين يا َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ك حوائِج السائِلين يا من ي ْقبل ُع ْذر التّائِبين يا من ال ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صل ُح َع َم َل ال ُْم ْفس َ‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫فين يا َم ْن يَ ْمل ُ َ َ ّ َ َ ْ َ َ ُ َ‬ ‫الْخائ َ‬
‫وب الْعا ِرفين يا اَجود االْ ََجودين )‪ (64‬يا دائِم الْب ِ‬
‫قاء‬ ‫نين يا َم ْن ال يَ ْب عُ ُد َع ْن قُلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ضيع اَ ْج َر الْم ْحس َ‬ ‫ال يُ ُ‬
‫ديم‬ ‫ِ‬ ‫ماء يا حسن الْب ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ْخ ِ‬ ‫طاء يا غافِ‬ ‫واسع الْع ِ‬ ‫عاء يا ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫يا ِ‬
‫ميل الثَّناء يا قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫الء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ديع‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫طاء‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫سام‬
‫ِ‬ ‫ريف الْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ار يا‬ ‫ار يا قَ ّه ُ‬ ‫ار يا غَ ّف ُ‬ ‫ك يا َستّ ُ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫زاء )‪ (65‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫ثير ال َْوفاء يا َش َ َ‬ ‫السناء يا َك َ‬
‫تاح )‪ (66‬يا َم ْن َخلَ َقنى َو َس ّواني يا َم ْن َرَزقَني‬ ‫اح يا ُم ْر ُ‬ ‫اح يا نَ ّف ُ‬ ‫تار يا فَ تّ ُ‬ ‫بار يا ُم ْخ ُ‬ ‫ار يا ُّ‬ ‫صبّ ُ‬‫ار يا َ‬ ‫َجبّ ُ‬
‫ص َمنى َوَكفانى يا َم ْن َح ِفظَني َوَكالنى يا َم ْن‬ ‫َوَربّاني يا َم ْن اَط َْع َمنى َو َسقانى يا َم ْن قَ َّربَنى َو اَ ْدنانى يا َم ْن َع َ‬
‫آوانى يا َم ْن اَماتَنى َواَ ْحيانى )‪ (67‬يا َم ْن يُ ِح ُّق‬ ‫سنى َو َ‬ ‫اَ َع َّزنى َواَغْنانى يا َم ْن َوفَّ َقنى َو َهدانى يا َم ْن آنَ َ‬
‫فاعةُ إالّ‬ ‫الش َ‬ ‫ول بَ ْي َن ال َْم ْرِء َوقَ لْبِ ِه يا َم ْن ال تَ ْن َف ُع َّ‬ ‫بادهِ يا َم ْن يَ ُح ُ‬ ‫الْح َّق بِ َكلِماتِِه يا من ي ْقبل التَّوبةَ َعن ِع ِ‬
‫َ ْ َ َ ُ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫راد لِ َقضائِِه يا َم ِن انْ َ‬
‫قاد ُك ُّل‬ ‫ب لِ ُح ْك ِم ِه يا َم ْن ال َّ‬ ‫ِِ‬
‫ض َّل َع ْن َسبيله يا َم ْن ال ُم َع ِّق َ‬ ‫بِِا ْذنِِه يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بِ َم ْن َ‬
‫ياح بُ ْشراً بَ ْي َن يَ َد ْي َر ْح َمتِ ِه )‪ (68‬يا َم ْن‬ ‫الر َ‬ ‫ماوات َمطْ ِويّات بِيَمينِ ِه يا َم ْن يُ ْر ِس ُل ِّ‬ ‫الس ُ‬ ‫َش ْيء ِال ََ ْم ِرهِ يا َم ِن َّ‬
‫س ِسراجاً يا َم ْن َج َع َل الْ َق َم َر نُوراً يا‬ ‫بال اَ ْوتاداً يا َم ْن َج َع َل َّ‬ ‫ض ِمهاداً يا من جعل ال ِ‬
‫الش ْم َ‬ ‫ْج َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫َج َع َل االْ ََ ْر َ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫ناء يا َم ْن‬ ‫مآء ب ً‬ ‫َّهار َمعاشاً يا َم ْن َج َع َل الن َّْوَم ُسباتاً يا َم ْن َج َع َل َّ َ‬ ‫َم ْن َج َع َل اللَّ ْي َل لباساً يا َم ْن َج َع َل الن َ‬
‫‪73‬‬
‫ِ‬
‫فيع يا‬
‫ميع يا َش ُ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك يا َس ُ‬ ‫ياء اَ ْزواجاً يا َم ْن َج َع َل النّ َار ِم ْرصاداً )‪ (69‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫َج َع َل االْ ََ ْش َ‬
‫جير )‪ (70‬يا َحيّاً قَ ْب َل ُك ِّل َح ٍّي يا َحيّاً بَ ْع َد‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫دير يا َخ ُ‬ ‫بير يا قَ ُ‬ ‫ديع يا َك ُ‬ ‫يع يا بَ ُ‬ ‫نيع يا َسر ُ‬ ‫فيع يا َم ُ‬ ‫َر ُ‬
‫تاج اِلى َح ٍّي يا‬ ‫س َكمثْله َح ٌّي يا َح ُّي الَّذي ال يُشا ِرُكهُ َح ٌّي يا َح ُّي الَّذى ال يَ ْح ُ‬
‫ُك ِّل ح ٍّي يا ح ُّي الَّذي لَي ِ ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْحياةَ ِم ْن َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يُ ْحيِي‬ ‫ِ‬
‫ميت ُك َّل َح ٍّي يا َح ُّي الَّذى يَ ْرُز ُق ُك َّل َح ٍّي يا َحيّاً لَ ْم يَ ِرث ال َ‬ ‫َح ُّي الَّذى يُ ُ‬
‫أخ ُذهُ ِسنَة َوال نَ ْوم )‪ (71‬يا َم ْن لَهُ ِذ ْكر ال يُ ْنسى يا َم ْن لَهُ نُور ال يُطْفى يا‬ ‫وم ال تَ ُ‬ ‫ال َْم ْوتى يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ‬
‫ف يا َم ْن لَهُ‬ ‫ول يا َم ْن لَهُ ثَناء ال يُ ْحصى يا َم ْن لَهُ َجالل ال يُ َكيَّ ُ‬ ‫َم ْن لَهُ نِ َعم ال تُ َع ُّد يا َم ْن لَهُ ُملْك ال يَ ُز ُ‬
‫ب‬‫صفات ال تُبَ َّد ُل يا َم ْن لَهُ نُ ُعوت ال تُغَيَّ ُر)‪ (72‬يا َر َّ‬ ‫َكمال ال ي ْدر ُك يا من لَهُ قَضاء ال ي ر ُّد يا من لَهُ ِ‬
‫َُ َ ْ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫رين يا‬ ‫الصابِ‬ ‫ب‬ ‫ك ي وِم ال ّدي ِن يا غايةَ الطّالِبين يا ظَ ْهر الالّجين يا م ْد ِر َك الْها ِربين يا من ي ِ‬
‫ح‬ ‫ِ‬
‫ّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مين يا مال َ َ ْ‬ ‫الْعالَ َ‬
‫ِ‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫رين يا َم ْن يُ ِح ُّ‬ ‫ابين يا َم ْن يُ ِح ُّ‬ ‫َم ْن يُ ِح ُّ‬
‫دين‬
‫نين يا َم ْن ُه َو اَ ْعلَ ُم بال ُْم ْهتَ َ‬ ‫محس َ‬ ‫ب ْ ْ‬ ‫ب ال ُْمتَطَ ِّه َ‬ ‫َّو َ‬ ‫ب الت ّ‬
‫غيث يا ُم ِع ُّز يا ُم ِذ ُّل‬ ‫ِ‬
‫قيت يا ُم ُ‬ ‫ط يا ُم ُ‬ ‫ظ يا ُمحي ُ‬ ‫فيق يا َحفي ُ‬ ‫فيق يا َر ُ‬ ‫ك يا َش ُ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫)‪(73‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْسأَلُ َ‬
‫ص َمد بِال َع ْيب يا َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ئ يا ُمعي ُد)‪ (74‬يا َم ْن ُه َو اَ َحد بِال ض ٍّد يا َم ْن ُه َو فَ ْرد بِال ن ٍّد يا َم ْن ُه َو َ‬ ‫يا ُم ْب ِد ُ‬
‫ب بِال َوزير يا َم ْن ُه َو َعزيز بِال ذُ ٍّل يا َم ْن ُه َو‬ ‫ُه َو ِوتْ ر بِال َك ْيف يا َم ْن ُه َو قاض بِال َح ْيف يا َم ْن ُه َو َر ٌّ‬
‫رين‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫غَنِ ٌّي بِال فَ ْقر يا َم ْن ُهو َملِك بِال َع ْزل يا َم ْن ُهو َم ْو ُ ِ‬
‫صوف بال َشبيه )‪ (75‬يا َم ْن ذ ْك ُرهُ َش َرف لل ّذاك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طيعين يا َم ْن بابُهُ َم ْفتُوح‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫يا من ُش ْكرُه فَوز لِل ّ ِ‬
‫طاعتُهُ نَجاة لل ُْم َ‬ ‫دين يا َم ْن َ‬ ‫رين يا َم ْن َح ْم ُدهُ ع ٌّز للْحام َ‬ ‫شاك َ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّقين يا َم ْن ِر ْزقُهُ‬
‫رين يا َم ْن كتابُهُ تَذْك َرة لل ُْمت َ‬ ‫نيبين يا َم ْن آياتُهُ بُ ْرهان للنّاظ َ‬ ‫بين يا َم ْن َسبيلُهُ واضح لل ُْم َ‬ ‫للطّال َ‬
‫اس ُمهُ يا َم ْن تَعالى‬ ‫ُعموم لِلطّائِعين والْعاصين يا من رحمتهُ قَريب ِمن ال ِ‬
‫بار َك ْ‬ ‫نين )‪ (76‬يا َم ْن تَ َ‬ ‫ْمحس َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وم بَقا ُؤهُ يا َم ِن ال َْعظَ َمةُ بَها ُؤهُ‬ ‫ت اَ ْسما ُؤهُ يا َم ْن يَ ُد ُ‬ ‫َج ُّدهُ يا َم ْن ال ال هَ غَْي ُرهُ يا َم ْن َج َّل ثَنا ُؤهُ يا َم ْن تَ َق َّد َس َ‬
‫ِ‬ ‫يا م ِن ال ِ‬
‫ك يا‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫ْك ْب ِرياءُ ِردا ُؤهُ يا َم ْن ال تُ ْحصى اال ُؤهُ يا َم ْن ال تُ َع ُّد نَ ْعما ُؤهُ )‪ (77‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫كين يا َرشي ُد يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا َشدي ُد يا َشهي ُد )‪ (78‬يا ذَا ال َْع ْر ِ‬ ‫تين يا َم ُ‬ ‫بين يا َم ُ‬ ‫مين يا ُم ُ‬ ‫عين يا اَ ُ‬ ‫ُم ُ‬
‫عيد يا َم ْن ُه َو‬ ‫ديد يا َذا الْو ْع ِد والْو ِ‬ ‫الش ِ‬‫ْش َّ‬ ‫شيد يا َذا الْبَط ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ديد يا َذا ال ِْف ْع ِل َّ‬‫الس ِ‬ ‫مجيد يا َذا الْ َق ْو ِل َّ‬ ‫ال ََ ِ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ‬
‫ْحمي ُد يا َم ْن ُه َو فَ ّعال لِما يُري ُد يا َم ْن ُه َو قَريب غَ ْي ُر بَعيد يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء َشهيد يا َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ال َْول ُّي ال َ‬
‫س‬‫الش ْم ِ‬ ‫ظير يا خالِ َق َّ‬ ‫زير يا َم ْن ال َشبيهَ لَهُ َوال نَ َ‬ ‫ريك لَهُ َوال َو َ‬ ‫بيد )‪ (79‬يا َم ْن ال َش َ‬ ‫هو لَيس بِظَالّم لِلْع ِ‬
‫َ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫الش ْي ِخ الْ َكبي ِر يا جابَِر ال َْعظ ِْم‬ ‫راح َم َّ‬ ‫الصغي ِر يا ِ‬ ‫س الْ َفقي ِر يا را ِز َق الْطِّ ْف ِل َّ‬ ‫َوالْ َق َم ِر ال ُْمني ِر يا ُمغْنِ َي الْبائِ ِ‬
‫بادهِ َخبير بَصير يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‬ ‫ف الْمستَجي ِر يا من ُهو بِعِ ِ‬ ‫صمةَ الْخآئِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫الْ َكسي ِر يا ع ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫)‪(80‬يا ذَا ال ِ‬
‫َّس ِم يا ذَا الْبَأ ِ‬
‫ْس‬ ‫ئ َّ‬
‫الذ ِّر َوالن َ‬ ‫ض ِل َوالْ َك َرم يا خال َق اللَّ ْو ِح َوالْ َقلَ ِم يا با ِر َ‬ ‫ِّع ِم يا ذَا الْ َف ْ‬
‫ْجود َوالن َ‬ ‫ُ‬
‫‪74‬‬
‫ْح َرِم يا‬ ‫ِ‬
‫ب الْبَ ْيت َوال َ‬ ‫ف الض ُِّّر َواالْ ََلَ ِم يا عالِ َم ِّ‬
‫الس ِّر َوالْ ِه َم ِم يا َر َّ‬ ‫كاش َ‬‫ب والْعج ِم يا ِ‬
‫َوالنِّ َق ِم يا ُملْ ِه َم ال َْع َر ِ َ َ َ‬
‫جاعل يا قابِل يا ِ‬ ‫فاعل يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كام ُل يا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك يا ُ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫شياء ِم َن ال َْع َدِم )‪ (81‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬ ‫َم ْن َخلَ َق االْ ََ َ‬
‫ودهِ يا َم ْن‬ ‫واهب )‪ (82‬يا من اَنْ عم بِطَولِ ِه يا من اَ ْكرم بِج ِ‬ ‫عاد ُل يا غالِب يا طالِب يا ِ‬ ‫واصل يا ِ‬ ‫فاصل يا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ََ ُ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َ ِ ِِ‬
‫جاد بلُطْفه يا َم ْن تَ َع َّزَز ب ُق ْد َرته يا َم ْن قَ َّد َر بح ْك َمته يا َم ْن َح َك َم بتَ ْدبي ِره يا َم ْن َدبَّ َر بعلْمه يا َم ْن تَ َ‬
‫جاوَز‬
‫بِ ِحل ِْم ِه يا َم ْن َدنا في ُعلُِّو ِه يا َم ْن َعال في ُدنُ ِّو ِه )‪ (83‬يا َم ْن يَ ْخلُ ُق ما يَشاءُ يا َم ْن يَ ْف َع ُل ما يَشاءُ يا َم ْن‬
‫ب َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يَغْ ِف ُر لِ َم ْن يَشآءُ يا َم ْن يُِع ُّز َم ْن‬ ‫ِ‬
‫يَ ْهدي َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُض ُّل َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُ َع ِّذ ُ‬
‫ص بَِر ْح َمتِ ِه َم ْن يَشاءُ )‪ (84‬يا‬ ‫ص ِّوُر فِي االْ ََ ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حام ما يَشاءُ يا َم ْن يَ ْختَ ُّ‬ ‫يَشاء يا َم ْن يُذ ُّل َم ْن يَشاءُ يا َم ْن يُ َ‬
‫صاحبَةً َوال َولَداً يا َم ْن َج َع َل لِ ُك ِّل َش ْيء قَ ْدراً يا َم ْن ال يُ ْش ِر ُك في ُح ْك ِم ِه اَ َحداً يا َم ْن َج َع َل‬ ‫َّخ ْذ ِ‬ ‫من لَم ي ت ِ‬
‫َْ ْ َ‬
‫شراً يا‬ ‫ماء ب روجاً يا من جعل االْ ََرض قَراراً يا من َخلَق ِمن ال ِ‬
‫ْماء بَ َ‬ ‫الْمالئِ َكةَ رسالً يا من جعل فِي َّ ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫الس ُ ُ‬ ‫َ ْ ََ َ‬ ‫ُُ‬ ‫َ‬
‫ط بِ ُك ِّل َش ْيء ِعلْماً يا َم ْن اَ ْحصى ُك َّل َش ْيء َع َدداً )‪ (85‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫َم ْن َج َع َل لِ ُك ِّل َش ْيء اَ َمداً يا َم ْن اَحا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ص َم ُد يا َس ْرَم ُد )‪ (86‬يا‬ ‫ك يا اَ َّو ُل يا اخ ُر يا ظاه ُر يا باط ُن يا بَ ُّر يا َح ُّق يا فَ ْر ُد يا ِوتْ ُر يا َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اَ ْسأَلُ َ‬
‫ض َل َم ْعبُود ُعبِ َد يا اَ َج َّل َم ْش ُكور ُش ِك َر يا اَ َع َّز َم ْذ ُكور ذُكِ َر يا اَ ْعلى َم ْح ُمود ُح ِم َد‬ ‫ف يا اَفْ َ‬ ‫َخ ْي َر َم ْع ُروف ُع ِر َ‬
‫ف‬ ‫ص َد يا اَ ْك َرَم َم ْسؤول ُسئِ َل يا اَ ْش َر َ‬ ‫ف يا اَ ْكب ر م ْقصود قُ ِ‬ ‫ص َ‬ ‫يا اَقْ َدم موجود طُلِب يا اَرفَع موصوف و ِ‬
‫ََ َ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نيس‬
‫نين يا اَ َ‬ ‫ين يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ي ال ُْمضلّ َ‬ ‫لين يا هاد َ‬ ‫ْباكين يا َسيِّ َد ال ُْمتَ َوِّك َ‬
‫بيب ال َ‬ ‫َم ْحبُوب ُعل َم )‪ (87‬يا َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْخل ِْق‬
‫مين يا ال هَ ال َ‬ ‫رين يا اَ ْعلَ َم الْعال َ‬ ‫قين يا اَقْ َد َر الْقاد َ‬ ‫الصاد َ‬ ‫وفين يا ُمنْ ِج َي ّ‬ ‫ع ال َْمل ُْه َ‬ ‫رين يا َم ْف َز َ‬ ‫ال ّذاك َ‬
‫ش َكر يا من ُع ِ‬
‫ص َي‬ ‫ك فَ َق َد َر يا َم ْن بَطَ َن فَ َخبَ َر يا َم ْن ُعبِ َد فَ َ َ َ ْ‬ ‫عين )‪ (88‬يا َم ْن َعال فَ َق َه َر يا َم ْن َملَ َ‬ ‫اَ ْج َم َ‬
‫ش ِر يا ُم َقد َ‬
‫ِّر ُك ِّل‬ ‫صر يا َم ْن ال يَ ْخفى َعلَْي ِه اَثَر يا را ِز َق الْبَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫فَ غَ َف َر يا َم ْن ال تَ ْحويه الْف َك ُر يا َم ْن ال يُ ْد ِرُكهُ بَ َ‬
‫ف يا‬ ‫خ يا فارِج يا فاتِح يا ِ‬ ‫ئ يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا حافِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫قَدر )‪ (89‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫كاش ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫باذ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ذا‬ ‫يا‬ ‫ئ‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫با‬ ‫يا‬ ‫ظ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وء إالّ ُه َو يا َم ْن ال‬ ‫ص ِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫ف ُّ‬ ‫ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَ ْ‬ ‫ضام ُن يا ام ُر يا ناهي )‪ (90‬يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم الْغَْي َ‬
‫وب‬‫ب الْ ُقلُ َ‬ ‫ِّع َمةَ إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ َقلِّ ُ‬ ‫ب إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُتِ ُّم الن ْ‬ ‫ْق إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَغْ ِف ُر َّ‬
‫الذنْ َ‬ ‫ْخل َ‬‫يَ ْخلُ ُق ال َ‬
‫الرْز َق إالّ ُه َو يا َم ْن‬
‫ط ِّ‬ ‫سُ‬ ‫ث إالّ ُه َو يا َم ْن ال يَبْ ُ‬ ‫إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُ َدبِّ ُر االْ ََ ْم َر إالّ ُه َو يا َم ْن ال يُنَ ِّز ُل الْغَْي َ‬
‫قاهر االْ ََ ْع ِ‬
‫داء‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يحيِي الْموتى إالّ هو )‪ (91‬يا معين ال ُ ِ‬
‫ب الْغَُرباء يا ناص َر االْ ََ ْولياء يا َ‬ ‫ْض َعفاء يا صاح َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬
‫ياء يا اَ ْكرم الْ ُكر ِ‬
‫ماء‬ ‫راء يا اِل ه االْ ََ ْغنِ ِ‬‫ياء يا َك ْن ز الْ ُف َق ِ‬
‫ياء يا حبيب االْ ََتْ ِق ِ‬ ‫ماء يا اَنيس االْ ََص ِف ِ‬ ‫الس ِ‬‫يا رافِ َع َّ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫)‪(92‬يا كافِياً ِمن ُك ِّل َشيء يا قائِماً َعلى ُك ِّل َشيء يا من ال ي ْشبِههُ َشيء يا من ال يزي ُد في مل ِ‬
‫ْك ِه‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ُ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيء يا َم ْن ال‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ء‬‫ي‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫َشيء يا من ال ي ْخفى َعلَي ِه َشيء يا من ال ي ْن ُقص ِمن َخزائِنِ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ َْ َ‬
‫‪75‬‬
‫ت َر ْح َمتُهُ ُك َّل َش ْيء )‪ (93‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ب َع ْن ِعل ِْم ِه َشيء يا َم ْن ُه َو َخبير بِ ُك ِّل َش ْيء يا َم ْن َو ِس َع ْ‬ ‫يَ ْع ُز ُ‬
‫ك يا ُم ْك ِرُم يا ُمط ِْع ُم يا ُم ْن ِع ُم يا ُم ْعطى يا ُمغْني يا ُم ْقني يا ُم ْفني يا ُم ْحيي يا ُم ْرضي يا‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫اَ ْسئَ لُ َ‬
‫ئ ُك ِّل‬ ‫ب ُك ِّل َش ْيء َوصانِ َعهُ يا با ِر َ‬ ‫آخ َرهُ يا اِل هَ ُك ِّل َش ْيء َوَملي َكهُ يا َر َّ‬ ‫م ْنجي )‪ (94‬يا اَ َّو َل ُك ِّل َشيء و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َشيء وخالِ َقهُ يا قابِض ُك ِّل َشيء و ِ‬
‫ِّرهُ يا ُم َك ِّو َن‬‫ئ ُك ِّل َش ْيء َوُمعي َدهُ يا ُم ْنش َئ ُك ِّل َش ْيء َوُم َقد َ‬ ‫باسطَهُ يا ُم ْب ِد َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ُك ِّل َش ْيء َوُم َح ِّولَهُ يا ُم ْحيِ َي ُك ِّل َش ْيء َوُمميتَهُ يا خالِ َق ُك ِّل َش ْيء َووا ِرثَهُ )‪ (95‬يا َخ ْي َر ذاكِر َوَم ْذ ُكور يا‬
‫شاهد َوَم ْش ُهود يا َخ ْي َر داع َوَم ْد ُع ٍّو يا َخ ْي َر ُمجيب‬ ‫حامد ومحمود يا َخي ر ِ‬ ‫َخي ر شاكِر وم ْش ُكور يا َخي ر ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬
‫صود َوَمطْلُوب يا َخ ْي َر َحبيب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوُمجاب يا َخ ْي َر ُمؤنس َواَنيس يا َخ ْي َر صاحب َو َجليس يا َخ ْي َر َم ْق ُ‬
‫ِ‬
‫طاعهُ َحبيب يا َم ْن ُه َو الى َم ْن اَ َحبَّهُ‬ ‫َوَم ْحبُوب )‪ (96‬يا َم ْن ُه َو لِ َم ْن َدعاهُ ُمجيب يا َم ْن ُه َو لِ َم ْن اَ َ‬
‫جاه َكريم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َعصاهُ َحليم يا َم ْن ُه َو‬ ‫استَ ْح َفظَهُ َرقيب يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن َر ُ‬ ‫قَريب يا َم ْن ُه َو بِ َم ِن ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رادهُ َعليم‬ ‫في َعظَ َمتِ ِه َرحيم يا َم ْن ُه َو في ح ْك َمتِ ِه َعظيم يا َم ْن ُه َو في ا ْحسانِِه قَديم يا َم ْن ُه َو بِ َم ْن اَ َ‬
‫ِ‬
‫ف يا ُم َح ِّذ ُر‬ ‫ب يا ُم َخ ِّو ُ‬ ‫ب يا ُم َرتِّ ُ‬‫ب يا ُم َع ِّق ُ‬ ‫ب يا ُم َقلِّ ُ‬ ‫ب يا ُم َرغِّ ُ‬ ‫سبِّ ُ‬
‫ك يا ُم َ‬‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬‫)‪(97‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫ظاهر يا َم ْن اَ ْم ُرُه‬ ‫صادق يا من لُطْ ُفه ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫يا م َذِّكر يا مسخِّر يا مغَيِّ ر )‪ (98‬يا من ِعلْمهُ سابِق يا من و ْع ُدهُ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ ُ َُ ُ ُ ُ‬
‫ضلُهُ َعميم يا‬ ‫غالِب يا َم ْن كِتابُهُ ُم ْح َكم يا َم ْن قَضا ُؤهُ كأئِن يا َم ْن قُ ْرانُهُ َمجيد يا َم ْن ُملْ ُكهُ قَديم يا َم ْن فَ ْ‬
‫من َعر ُشهُ َعظيم )‪ (99‬يا من ال ي ْشغَلُهُ سمع َعن سمع يا من ال يمنَ عهُ فِعل َعن فِعل يا من ال ي ل ِ‬
‫ْهيه‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ْ َْ ُ ْ ْ ْ‬ ‫َْ ْ َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ْحاح‬ ‫ل‬‫قَول عن قَ ول يا من ال ي غلِّطُه سؤال عن سؤال يا من ال يحجبه َشيء عن َشيء يا من ال ي ب ِرمه اِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ ْ ْ َ ْ ُْ ُ ُ‬ ‫َ ْ َُ ُ ُ َ ْ ُ‬ ‫ْ َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫فين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى طَلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بين‬
‫ب الطّال َ‬ ‫ريدين يا َم ْن ُه َو ُم ْنتَهى ه َم ِم الْعا ِر َ‬ ‫ين يا َم ْن ُه َو غايَةُ ُمراد ال ُْم َ‬ ‫ال ُْمل ّح َ‬
‫صادقاً ال‬ ‫يا من ال ي ْخفى َعلَي ِه َذ َّرة فِي الْعالَمين )‪ (100‬يا حليماً ال ي ْعجل يا جواداً ال ي ب َخل يا ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫حيف يا غَنِيّاً ال يَ ْفتَ ِق ُر يا‬ ‫ف يا َع ْدالً ال يَ ُ‬ ‫وص ُ‬ ‫ِ‬ ‫يُ ْخلِ ُ‬
‫ب يا َعظيماً ال يُ َ‬ ‫ف يا َو ّهاباً ال يَ َم ُّل يا قاهراً ال يُغْلَ ُ‬
‫صنا ِم َن النّا ِر يا َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ث َخلِّ ْ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ت الْغَ ْو َ‬ ‫ك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫صغُُر يا حافِظاً ال يَغْ ُف ُل ُس ْبحانَ َ‬ ‫َكبيراً ال يَ ْ‬

‫شنِّ ا ّل َ‬
‫صغيـر‬ ‫الجو َ‬
‫دُعـا ُء ْ‬
‫اطول وفضل أكثر ِم ّما ذكر لدع ِاء الجوشن الكبير‪َ ،‬‬
‫وقال الكفعمي في ه امش كتاب البلد االمين‬ ‫المعتبرة شرح ُ‬
‫َوقد ذكر له ذا ال ّدع اء في الكتب ُ‬
‫هم موسى اله ادي العبّاسي بقتله فَ َرأى (عليه السالم) ج ّده النّبي (صلى‬
‫شأن عظيم المنزلة دعا به الكاظم (عليه السالم) وقد ّ‬
‫‪ :‬هذا ُدعاء رفيع ال ّ‬
‫مهج ال ّدعوات‬
‫السيّد ابن طاووس هذا ال ّدعاء في كتاب َ‬
‫دوه‪ ،‬وأورد ّ‬
‫اهلل عليه وآله وسلم) في المن ام فأخبره بأ ّن اهلل تعالى َسيقضى على َع ّ‬
‫وهو ه ذا ال ّدعاء‪:‬‬ ‫وتختلف نسختا ال ّد ِ‬
‫ونحن نأتي به طبقاً لكتاب البَ لَد االمين للكفعمي(قدس سره) ُ‬
‫بعضهما ُ‬
‫عاء َعن َ‬

‫‪76‬‬
‫داف لى‬ ‫ف لي َشبا َحدِّهِ‪َ ،‬و َ‬ ‫داوتِِه َو َش َح َذ لي ظُبَةَ ُم ْديَتِ ِه‪َ ،‬واَ ْرَه َ‬ ‫يف َع َ‬ ‫اِل هي ُك ْم ِم ْن َع ُدو انْ تَضى َعلَ َّي َس َ‬
‫ني‬ ‫م‬ ‫سو‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫هام ِه ولَم تَ نَم َعنّي َعين ِحراستِ ِ‬
‫ه‬ ‫قَواتِل سموِم ِه‪ ،‬وس َّدد اِلَي (نَحوي) صوائِب ِس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ َ َّ ْ‬
‫واد ِح َو َع ْجزي َع ِن‬ ‫مال الْ َف ِ‬ ‫ض ْعفى َع ِن احتِ ِ‬ ‫عاف مرارتِِه نَظَرت (فَ نظَر ِ‬
‫ت) الى َ‬ ‫َْ َ َْ‬ ‫ال َْم ْكرْو َه َويُ َج ِّر َعني ذُ َ َ َ‬
‫ص َد لى في ما لَ ْم اُ ْع ِم ْل فِ ْكري في‬ ‫ِ‬ ‫االْنْتِصا ِر ِم َّمن قَصدني بِم ِ ِ‬
‫حاربَته َوَو ْح َدتي في َكثير م َّم ْن ناوانى واَ ْر َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ْت لي َح َّدهُ ( َشبا َحدِّهِ) َو َخ َذلْتَهُ بَ ْع َد‬ ‫صاد لَهم بِ ِمثلِ ِه‪ ،‬فَاَيَّ ْدتنى بُِق َّوتِك وشددت اَزري بِن ِ‬
‫ك وفَلَل َ‬ ‫ص َرت َ‬ ‫َ َ ََْ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫االْ ْر ِ ُ ْ ْ‬
‫ت ما َس َّد َد اِلَ َّي ِم ْن َمكائِ ِدهِ اِلَْي ِه‪َ ،‬وَر َد ْدتَهُ َعلَْي ِه َولَ ْم‬ ‫ت َك ْعبى َعلَ ْي ِه َوَو َّج ْه َ‬ ‫ديدهِ َو َح ْش ِدهِ واَ ْعلَْي َ‬ ‫جم ِع َع ِ‬
‫َْ‬
‫ناملِ ِه َواَ ْدبَ َر ُم َولِّياً قَ ْد اَ ْخ َف َق ْ‬ ‫ض علَي اَ ِ‬
‫ك‬ ‫ت َسراياهُ‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫زازات غَ ْي ِظ ِه َوقَ ْد َع َّ َ َّ‬ ‫ف غَليلَهُ َولَ ْم تَ ْب ُر ْد َح ُ‬ ‫ي ْش ِ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫اج َعلْني لِنَ ْعمائِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫راك َمصايِ ِدهِ َوَوَّك َل‬ ‫ب لي اَ ْش َ‬ ‫ص‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ك ِمن ال ّذاكِرين‪ ،‬اِل ِهي وَكم ِمن باغ بغاني بِمكائِ ِدهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ال ّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫رين َوالالئ َ َ‬ ‫شاك َ‬ ‫َ‬
‫صتِ ِه َو ُه َو يُظْ ِه ُر بَشا َشةَ ال َْملَ ِق‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ضباء َّ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫السبُ ِع لطَري َدته انْتظاراً النْتها ِز فُ ْر َ‬ ‫بى تَ َف ُّق َد ِرعايَته‪ ،‬واَضبَأَ الَ َّي ا ْ َ‬
‫ت َدغَل سريرتِِه وقُبح ما انْطَوى َعلَي ِه لِ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صبَ َح‬ ‫شريكه فى ملّتِه واَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ط (لى ) َو ْجهاً غَ ْي َر طَلق‪ ،‬فَلَ ّما َراَيْ َ َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫سُ‬‫َويَ ْب ُ‬
‫ص َر ْعتَهُ فى ُزبْ يَتِ ِه َوَردَّيْ تَهُ (اَ ْر َديْتَهُ)‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أس ِه واَتَ ْي َ‬ ‫مجلِباً لي (اِلَ َّي) في ب غْيِ ِه اَرَكستهُ الُ ِّم ر ِ‬
‫ت بُنْيانَهُ م ْن اَساسه فَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َْ‬ ‫ُْ‬
‫راب ِرجلِ ِه و َشغَلْته فى ب َدنِِه وِر ْزقِ ِه ورميته بِحج ِرهِ و َخنَ ْقته بِوتَ ِرهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت َخ َّد ُه طَبَقاً لتُ ِ ْ َ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫فى َم ْهوى ُح ْف َرت ِه َو َج َعل َ‬
‫ت َكي َدهُ في نَح ِرهِ ورب ْقتهُ (ووثَ ْقتهُ )بِنَ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وذَ َّكيتهُ بِمشاقِ ِ ِ‬
‫سأتَهُ (اَفْ نَ يْتَهُ)‬ ‫دامته َوفَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ َ َ َ َ‬ ‫صه َوَكبَبْتَهُ ل َم ْن َخ ِره َوَر َد ْد َ ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫(حبائِلِ ِه) الَّتي‬ ‫ِ ِِ‬ ‫بِحسرتِِه فَاست ْخ َذأ وتَضآء َل ب ع َد نَ ْخوتِِه وانْ َقمع ب ع َد اْستِطالَتِ ِ‬
‫أسوراً في ِربْ ِق حبالَته َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ً‬‫ال‬ ‫لي‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َْ َْ َ َ َْ َ‬
‫ك‬ ‫ساحتِ ِه فَلَ َ‬‫ك اَ ْن يَ ُح َّل بي ما َح َّل بِ َ‬ ‫ب لَ ْوال َر ْح َمتُ َ‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫كا َن يُ َؤِّم ُل اَ ْن يَرانى فيها يَ ْوَم َسط َْوتِِه‪َ ،‬وقَ ْد كِ ْد ُ‬
‫ك‬ ‫اج َعلنى لِنَ ْعمآئِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫س ِدهِ) َو َع ُد ٍّو َش ِج َى بِغَْي ِظ ِه‬ ‫حاسد َش ِر َق بِ َحسرتِِه (بِ‬ ‫ك ِمن ال ّذاكِرين‪ ،‬اِل هى وَكم ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ال ّ ِ‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫رين و ِالالئ َ َ‬ ‫شاك َ‬ ‫َ‬
‫اميه‪َ ،‬وقَلَّ َدنى ِخالالً لَ ْم تَ َز ْل فِ ِيه‪،‬‬ ‫وق َعينِ ِه وجعلَنى (وجعل) غَرضاً لِمر ِ‬
‫َ ََ َ َ‬ ‫ْ َ ََ‬
‫وسلَ َقنى بِح ِّد لِسانِِه‪ ،‬وو َخ َزنى بِم ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫عرفُهُ ِم ْن ُح ْس ِن‬ ‫ِ‬
‫ك ُمتَ َوِّكالً َعلى ما لَ ْم اَ َز ْل اَتَ َّ‬ ‫س ْر َع ِة اجابَتِ َ‬ ‫ب ُمستَجيراً بِ َ ِ ِ‬
‫ك واثقاً ب ُ‬ ‫ت) يا َر ِّ ْ‬ ‫ناديْ ُ‬‫ك (فَ َ‬ ‫ناديْ تُ َ‬
‫َ‬
‫ح) َم ْن لَ َجاَ اِلى َم ْع ِق ِل‬ ‫ُ‬
‫ث (الْ َف ِ‬
‫واد‬ ‫ُ‬ ‫ع الْح ِ‬
‫واد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ضطَه ُد من اَوى اِلى ِظ ِّل َكنَ ِ‬
‫ف‬ ‫ك عالماً اَنَّهُ ال يُ ْ َ َ ْ‬
‫فاع َ ِ‬ ‫ِد ِ‬
‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد ي ا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوذي اَناة ال‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك فَلَ َ ْ‬ ‫بأس ِه بُِق ْد َرت َ‬
‫ص ْنتنى من ِ‬
‫ك فَ َح َّ َ َ ْ‬ ‫االْ َِنْتِصا ِر بِ َ‬
‫رين‪ ،‬اِل هى َوَك ْم‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين و ِالالئِ َ ِ‬
‫ك م َن ال ّ َ َ‬
‫آل مح َّمد واجعلْني لِن عم ائِ َ ِ‬
‫َْ َْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫يَ ْع َج ُل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِم ْن َسحائِ ِ‬
‫رامة اَ ْج َريْ تَها واَ ْعيُ ِن اَ ْحداث‬ ‫وسم اء ن ْع َمة َمطَ ْرتَها (اَ ْمطَ ْرتَها) َو َجدا ِو ِل َك َ‬ ‫ب َم ْكروه َجلَّ ْيتَها َ‬
‫ش ْفتَها واُُمور جا ِريَة قَ َّد ْرتَها‪ ،‬لَ ْم‬ ‫وام ِر ُك ُربات َك َ‬ ‫شرتَها وجن َِّة عافِية اَلْبستها وغَ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َ َْ َ‬ ‫طَ َم ْستَها وناشئَة َر ْح َمة نَ َ ْ َ َ ُ‬
‫‪77‬‬
‫ب َوذي اَناة ال‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد ي ا ر ِّ ِ‬ ‫تُع ِجز َك اِ ْذ طَلَبتها ولَم تَمتنِع ِمن ِ‬
‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ا ْذ اَ َر ْدتَ َها‪ ،‬فَ لَ َ َ ْ‬ ‫َْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫رين اِل هي وَك ْم‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين و ِالالئِ َ ِ‬
‫ك م َن ال ّ َ َ‬
‫آل مح َّمد واْجعلنى لِن عمآئِ َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫تَ ْع َج ُل َ‬
‫فادحة ح َّول َ ِ‬ ‫ت وِمن َكس ِر اِمالق جب ر َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ص ْر َعة ُم ْهلِ َكة نَ َع ْش َ‬ ‫ْت َوم ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت َوم ْن َم ْس َكنَة َ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫سن َح َّق ْق َ َ ْ ْ ْ‬ ‫م ْن ظَ ٍّن َح َ‬
‫ت‬ ‫ك ما اَنْ َف ْق َ‬ ‫صَ‬ ‫َل (يا َسيِّدي) َع ّما تَ ْف َع ُل َو ُه ْم يُ ْسأَلُو َن َوال يَ ْن ُق ُ‬ ‫ت‪ ،‬ال تُ ْسأ ُ‬ ‫ش َّقة اَ َر ْح َ‬ ‫ت ) َوِم ْن َم َ‬ ‫(اَنْ َع ْش َ‬
‫ت إالّ اِنْعاماً َواِْمتناناً‬ ‫ت‪ ،‬اَبَ ْي َ‬‫ك فَما اَ ْك َديْ َ‬ ‫ضلِ َ‬‫باب فَ ْ‬ ‫ميح ُ‬ ‫استُ َ‬ ‫أت َو ْ‬ ‫ت َولَ ْم تُ ْسأ َْل فاَبْ تَ َد َ‬ ‫ْت فَاَ ْعطَْي َ‬‫َولَ َق ْد ُسئِل َ‬
‫يك َوتَ َعدِّياً‬ ‫ك واْ ْجتِراء َعلى م ِ‬ ‫ب) إالّ اْنتِهاكاً لِحرماتِ‬ ‫ب واِ‬
‫عاص َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫(يا‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ً‬‫ا‬‫سان‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫وإالّ تَطَُّوالً يا َر ِّ َ‬
‫الش ْك ِر َع ْن‬ ‫وناصري اِ ْخاللي بِ ُّ‬ ‫ك يا اِل هي ِ‬ ‫طاعةً لِ َع ُد ّوى َو َع ُد ِّو َك‪ ،‬لَ ْم يَ ْمنَ ْع َ‬ ‫عيد َك َو َ‬ ‫ود َك وغَ ْفلَةً َعن و ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫لِح ُد ِ‬
‫ُ‬
‫كاب م ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِتْ ِ ِ‬
‫ف‬ ‫قام َع ْبد َذليل ا ْعتَ َر َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوهذا (فَهذا) َم ُ‬ ‫ساخ ِط َ‬ ‫ك َع ِن ْارت ِ َ‬ ‫ك َوالَ َح َج َزنى ذلِ َ‬ ‫مام ا ْحسانِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه َو َج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫عادتِ َ‬
‫ميل َ‬ ‫وغ نِ ْع َمتِ َ‬
‫سبُ ِ‬ ‫كبُ‬
‫ك و َش ِه َد لَ َ ِ‬
‫ك بالت َّْوحيد َواَقَ َّر َعلى نَ ْفسه بالتَّ ْقصي ِر فى اَداء َح ِّق َ َ‬
‫لَ َ ِ‬
‫ِ‬ ‫ب لي يا اِل هي َو َسيِّ ِدي ِم ْن فَ ْ‬ ‫ِع ْن َدهُ واِحسانِ َ ِ ِ‬
‫ك واَتَّ ِخ ُذهُ ُسلَّماً‬ ‫(سبَباً) الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ما اُري ُدهُ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك الَْيه فَ َه ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫اَعرج ِ ِ‬
‫صلى اهلل عليه وآله‬ ‫ك َم َح َّمد َ‬ ‫ك َوبِ َح ِّق نَبِيِّ َ‬ ‫ك َوطَ ْولِ َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫آم ُن بِ ِه ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫فيه الى َم ْرضاتِ َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ك‬ ‫اج َعلْني لِنَ ْعمائِ َ‬ ‫فلك الحمد يا ِّ ِ‬
‫صل على محمد وآل محمد َو ْ‬ ‫يغلب وذي أناة يعجل ّ‬ ‫رب م ْن مقتدر ُ‬
‫ت َو َح ْش َر َج ِة‬ ‫ب الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫صبَ َح في َك ْر ِ َ ْ‬ ‫رين‪ ،‬ال هي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫م َن ال ّ َ َ‬
‫ْح ْم ُد يا‬ ‫ك ُكلِّ ِه فَ لَ َ‬ ‫وب واَنَا في عافِيَة ِم ْن ذلِ َ‬ ‫الص ْد ِر والنَّظَ ِر اِلى ما تَ ْق َ ِ ِ‬
‫ك ال َ‬ ‫ع لَهُ ال ُقلُ ُ‬ ‫ود َوتَ ْف َز ُ‬
‫الجلُ ُ‬
‫شع ُّر م ْنهُ ُ‬ ‫َّ َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫اج َعلْني لِنَعمائِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْج َع ُل َ‬
‫ِ‬
‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬
‫ر ِّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِك ِمن ال ّذاكِ ِ‬
‫ب‬ ‫صبَ َح َسقيماً ُم ْوجعاً في اَنَّة َو َعويل يَتَ َقلَّ ُ‬ ‫رين‪ ،‬ال هي َوَك ْم م ْن َعبْد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ّ َ َ‬
‫ش ُك ُّل‬ ‫المة ِم َن ال َْع ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫سيغ طَعاماً َوال َشراباً َواَنَا في ص َّحة م َن الْبَ َدن َو َس َ‬ ‫في غَ ِّم ِه ال يَ ِج ُد َمحيصاً َوال يُ ُ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ك ِم ْن َ‬‫ذلِ َ‬
‫َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك فَلَ َ َ ْ‬
‫أصبَ َح خائِفاً َم ْر ُعوباً‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِك ِمن ال ّذاكِ ِ‬ ‫واجعلْني لِن عمائِ َ ِ‬
‫رين‪ ،‬ال هي َوَك ْم م ْن َع ْبد أ َْمسى َو ْ‬ ‫َ‬ ‫ك من ال ّ َ َ َ َ‬ ‫َْ َْ‬
‫ض بَِر ْحبِها ال‬ ‫ال ََمخابِي قَ ْد ضاقَ ْ ِ‬
‫ت َعلَ ْيه االْ ْر ُ‬ ‫ُم ْش ِفقاً َو ِجالً ها ِرباً طَريداً ُمنْ َج ِحراً في َمضيق َوَم ْخبَأة ِم َن ْ‬
‫ب ِم ْن‬ ‫ْح ْم ُد يا َر ِّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه فَلَ َ‬ ‫أوى َواَنَا في اَ ْمن َوطُ َمأنينة َوعافِيَة ِم ْن ذلِ َ‬ ‫جى َوال َم ً‬ ‫يَج ُد حيلَةً َوال َمنْ ً‬
‫ِ‬
‫رين‬ ‫ك ِمن ال ّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫شاك َ‬ ‫جعلْنى لنَ ْعمائ َ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواْ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬
‫ديد بِاَيْدي‬ ‫ك ِمن ال ّذاكِرين اِل هي وسيِّدي وَكم ِمن َعبد اَمسى واَصبح مغْلُوالً م َكبَّالً فِي الْح ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ ْ ْ ْ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َوالالئ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي قِ ْت لَة يُ ْقتَ ُل‬ ‫ساعة بِاَ ِّ‬‫ال َْعداةِ ال يَ ْر َح ُمونَهُ‪ ،‬فَقيداً م ْن اَ ْهلِ ِه َوَولَ ِدهِ ُم ْن َق ِطعاً َع ْن ا ْخوانِِه َوبَلَدهِ‪ ،‬يَتَ َوقَّ ُع ُك َّل َ‬
‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ي مثْ لَة يمثَّل بِ ِه واَنَا في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوذى اَناة ال‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه فَلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َوباَ ِّ ُ ُ َ ُ َ‬
‫‪78‬‬
‫رين‪ ،‬اِل هي َوَك ْم‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫ك م َن ال ّ َ َ‬
‫آل مح َّمد واجعلْني لِن عمائِ َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫يَ ْع َج ُل َ‬
‫تال بِنَ ْف ِس ِه قَ ْد غَ ِشيَتْهُ االْ ْعداءُ ِم ْن ُك ِّل جانِب‬ ‫ب وُمبا َشرَة ال ِْق ِ‬
‫ْح ْر َ َ َ‬
‫ِ‬
‫صبَ َح يُقاسي ال َ‬ ‫م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬
‫ِ‬
‫ف حيلَةً َوال يَ ِج ُد َم ْه َرباً قَ ْد‬ ‫رب ي ت َقع َقع فِي الْح ِ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫السي ِ‬
‫ودهُ ال يَ ْع ِر ُ‬‫ديد قَ ْد بَلَ َغ َم ْج ُه َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ِ َ َ ْ ُ‬ ‫ماح َوآلَة ال ْ‬ ‫وف َو ِّ‬ ‫بِ ُّ ُ‬
‫ك َواالْ ََ ْر ُج ِل يَتَ َمنّى َش ْربَةً ِم ْن ماء اَ ْو نَظ َْرةً اِلى اَ ْهلِ ِه‬ ‫السنابِ ِ‬
‫ت َّ‬ ‫ش ِّحطاً بِ َد ِم ِه تَ ْح َ‬ ‫ْج ِ‬
‫راحات اَ ْو ُمتَ َ‬ ‫ف بِال ِ‬‫اُ ْدنِ َ‬
‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫وولَ ِدهِ ال ي ْق ِدر َعلَيها واَنَا في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬
‫ب َوذي اَناة ال‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه فَ لَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫ََ‬
‫رين‪ ،‬اِل هي وكم‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫ك م َن ال ّ َ َ‬
‫آل مح َّمد واْجعلْني لِن عمائِ َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫يَ ْع َج ُل َ‬
‫واج يَتَوقَّ ُع الغَ َر َق َوال َْه َ‬
‫الك‬ ‫وال َواالْ ْم ِ‬ ‫ياح واالْ ََ ْه ِ‬ ‫مات الْبِحا ِر و َع ِ‬
‫واص ِ‬ ‫صبح في ظُلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ِ َ‬ ‫ف ِّ‬ ‫َ‬ ‫م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ‬
‫صاع َقة اَ ْو َه ْدم اَ ْو َح ْرق اَ ْو َش ْرق اَ ْو َخ ْسف اَ ْو َم ْسخ اَ ْو قَ ْذف َواَنَا فى‬ ‫ال ي ْق ِدر على حيلَة اَو مبتلى بِ ِ‬
‫ْ ُ َْ ً‬ ‫َ ُ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬
‫آل‬ ‫َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه فَ لَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫صبَ َح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫مح َّمد واجعلني لِن عمائِ َ ِ‬
‫رين‪ ،‬ال هي وَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى واَ ْ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ َ َْ‬
‫وام َو ِحيداً فَريداً ال‬ ‫وش َوالْبَهائِ ِم َوال َْه ِّ‬ ‫شاخصاً َع ْن اَ ْهلِ ِه َوَولَ ِدهِ ُمتَ َحيِّراً فِي ال َْمفا ِوِز تائِهاً َم َع ال ُْو ُح ِ‬ ‫مسافِراً ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف حيلَةً َوال يَ ْهتَدي َسبيالً‪ ،‬اَ ْو ُمتَاَذِّياً بِبَ ْرد اَ ْو َح ٍّر اَ ْو ُجوع اَ ْو ُع ْري اَ ْو غَْي ِرهِ ِم َن َّ‬
‫الشدائِ ِد م َّما اَنَا منْهُ‬ ‫يَ ْع ِر ُ‬
‫ِ‬ ‫ك الْحم ُد يا ر ِّ ِ‬ ‫ِخلْو في عافِية ِمن ذلِ َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ب م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه فَلَ َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫رين‪ ،‬اِل هي َو َسيِّدي وَك ْم ِم ْن َع ْبد‬ ‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫ك م َن ال ّ َ‬
‫آل مح َّمد واجعلْني لِنعمائِ َ ِ‬
‫َْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬
‫ود َعلَ ْي ِه‬‫صبَ َح فَقيراً عائِالً عا ِرياً ُم ْملِقاً ُم ْخ ِفقاً َم ْه ُجوراً (خائِفاً) جائِعاً ظَمآ َن يَ ْنتَ ِظ ُر َم ْن يَ ُع ُ‬ ‫اَ ْمسى َواَ ْ‬
‫ك َمغْلُوالً َم ْق ُهوراً قَ ْد ُح ِّم َل ثِْقالً ِم ْن‬ ‫بادةً لَ َ‬ ‫ضل‪ ،‬اَو عبد وجيه ِعنْ َد َك هو اَوجه ِمنّي ِع ْن َد َك واَ ُّ ِ‬
‫شد ع َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ ُ‬ ‫ب َف ْ ْ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫تلى بِبَالء َشديد ال قِبَ َل لَهُ (بِ ِه) إالّ بِ َمن َ‬ ‫الر ِّق وثِ ْق ِل الضَّريب ِ‬ ‫ب الْعناء و ِش َّدةِ الْعب ِ‬
‫وديَِّة وُكلْ َف ِ‬
‫َّك‬ ‫ً‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫تَ َع ِ َ َ‬
‫ك ُكلِّ ِه ِم ْن‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ذلِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫فيه فَلَ َ‬ ‫ال ََم ْخ ُدوم الْمنَ عَّم الْمعافَي الْم َك َّرم فى عافِية ِمما هو ِ‬
‫َ ّ َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ‬ ‫َعلَ ْي ِه واَنَا ْ‬
‫رين‬ ‫ك ِمن ال ّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫شاك َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َواْ َج ْعلني لنَ ْعمائ َ َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْج َع ُل َ‬ ‫ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬
‫صبَ َح َشريداً طَريداً َحيرا َن ُمتَ َحيِّراً جائِعاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والالئِ َ ِ‬
‫رين‪ } ،‬ال هي َو َسيِّدي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى واَ ْ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫َ‬
‫ض ْنك ِمن الْحياةِ‬ ‫ش َو َ‬ ‫ضر ِم َن ال َْع ْي ِ‬ ‫ْح ُّر َوالْبَ ْر ُد َو ُه َو فى ٍّ‬ ‫خاسراً فِي َّ‬ ‫خائِفاً ِ‬
‫َ َ‬ ‫الصحاري َوالْبَراري قَ ْد اَ ْح َرقَهُ ال َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود َك‬ ‫ك بِج ِ‬
‫ض ٍّر َوال نَ ْفع َواَنَا خلْو م ْن ذل َ ُ‬ ‫قام يَ ْنظُُر الى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرةً ال يَ ْق ِد ُر لَها َعلى َ‬ ‫َوذُ ٍّل م َن َ‬
‫الم ِ‬
‫ت سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ‬ ‫َوَك َرِم َ‬
‫مين نسخة‬ ‫ك يا اَرحم َّ ِ‬ ‫رين واَ ْر َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫واْجعلْني الَنْ ع ِم َ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫العلَّ ِة َوفى‬‫ش ِ‬ ‫صبَ َح َعليالً َمريضاً َسقيماً ُم ْدنِفاً َعلى فُ ُر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المجلسي { ال هي َو َسيِّدي وَكم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬
‫‪79‬‬
‫راب يَ ْنظُُر اِلى نَ ْف ِس ِه َح ْسرةً ال‬ ‫الش ِ‬‫عام َوال لَ َّذةِ َّ‬ ‫ف َش ْيئاً ِم ْن لَ َّذةِ الطَّ ِ‬ ‫وشماالً ال يَ ْع ِر ُ‬ ‫باسها ي ت َقلَّب يميناً ِ‬
‫ََ ُ َ‬
‫لِ ِ‬
‫ك ِم ْن ُم ْقتَدر‬ ‫ِ‬
‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ‬‫ود َك َوَك َرِم َ‬‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬‫يَ ْستَ ُ‬
‫ك ِم َن‬ ‫دين َولِ َنعمائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك م َن الْعاب َ‬
‫آل مح َّمد واْجعلْنى لَ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ال يُغْلَ ُ‬
‫مين‪َ ،‬م ْوالي َو َسيِّدي َوَك ْم ِم ْن َع ْبد‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫رح َمتِ َ‬
‫رين َو ْار َح ْمني بِ ْ‬
‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫ال ّ َ َ‬
‫رات الْمو ِ‬ ‫ت في اَ ْعوانِِه يعالِج س َك ِ‬ ‫ك الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اَمسى واَصبح وقَ ْد دنا ي َْ ِ‬
‫ت‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ومهُ م ْن َح ْتفه واَ ْح َد َق بِه َملَ ُ َ ْ‬ ‫ْ َ َْ َ َ َ َ َ‬
‫ب َع ِن‬ ‫ج‬‫الم وح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ياضه تَ ُدور عيناه يميناً و ِشماالً ي ْنظُر اِلى اَ ِحبائِِه واَ ِو ّدائِِه واَ ِخالّئِِه‪ ،‬قَ ْد منِع ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َوح َ ُ ُ َ ْ ُ َ َ‬
‫ود َك وَك ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫رم َ‬ ‫َ‬
‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬ ‫ِِ‬
‫طاب يَ ْنظُُر الى نَ ْفسه َح ْس َرةً ال يَ ْستَ ُ‬ ‫الخ ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ‬
‫الي‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫واجعلْني لِن عمائِ َ ِ‬
‫مين‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫الراح َ‬ ‫رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ َ‬ ‫َْ َْ‬
‫ِ‬ ‫وس و ُّ ِ‬ ‫صبح في م َ ِ‬ ‫ِ‬
‫داولُهُ‬ ‫الس ُجون َوُك َربِها َوذُلِّها َو َحديدها يَتَ َ‬ ‫الحبُ ِ َ‬ ‫ضائ ِق ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َسيِّدي وَكم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ َ َ‬
‫ش َوض ْنك ِم َن‬ ‫ض ٍّر ِم َن ال َْع ْي ِ‬‫َّل بِ ِه فَ ُه َو في ُ‬ ‫ِِ‬
‫ي حال يُ ْف َع ُل به َواَي َّ ََ ُمثْ لَة يُ َمث ُ‬ ‫اَ ْعوانُها َوَزبانِيَتُها فَال يَ ْدري اَ ُّ‬
‫ك فَال‬ ‫ود َك َوَك َرِم َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬ ‫ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬‫طيع لَها َ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ً‬‫ر‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫الْحياةِ ي ْنظُر اِلى نَ ْف ِس ِ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫جعلْني‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َوذى اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫ك ِمن الْعابِدين ولِن عمائِ َ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك م َن ال ّذك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫لَ َ َ‬
‫فار َق اَ ِو ّداءَه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استَ َم َّر َعلَْيه ال َقضاءُ َواَ ْحد َق به الْبَالءُ َو َ‬ ‫صبَ َح قَد ْ‬ ‫الي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى َواَ ْ‬ ‫َسيِّدي َوَم ْو َ‬
‫ص َر‬ ‫واَ ِحباءه واَ ِخالّءه واَ ْمسى اَسيراً حقيراً ذَليالً في اَيْ ِدى الْ ُك ّفا ِر واالْ ْعداء ي تَداولُونَهُ يميناً و ِشماالً قَ ْد ح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ‬
‫الدنْيا َوال ِم ْن َرْو ِحها يَ ْنظُُر اِلَى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرًة ال‬ ‫ياء ُّ‬ ‫ض ِ‬ ‫ديد ال يرى َش ْيئاً ِمن ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫فِي الْمطامي ِر وثُ ِّقل بِالْح ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن ُم ْقتَ ِدر‬ ‫ِ‬
‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ‬‫ود َك َوَك َرِم َ‬‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫ض ّراً َوال نَ ْفعاً َواَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫طيع لَها َ‬‫يَ ْستَ ُ‬
‫ك ِم َن‬ ‫دين َولِنَ ْعمائِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك م َن الْعاب َ‬
‫آل مح َّمد واْجعلْني لَ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ال يُغْلَ ُ‬
‫مين } اِل هي َو َسيِّ ِدي َوَك ْم ِم ْن َعبْد‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬
‫ِ ِ‬
‫رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫ِ‬
‫ك م َن ال ّذاك َ‬
‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫ال ّ َ َ‬
‫ب‬ ‫الدنْيا للِ َّرغْب ِة فيها اِلى اَ ْن خاطَر بِنَ ْف ِس ِه ومالِ ِه ِحرصاً ِم ْنهُ َعلَيها قَ ْد ركِ‬ ‫ُّ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اَمسى واَصبح قَ ِد اشتا َق اِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫ض ٍّر َوال نَ ْفع‬ ‫آفاق الْبِحا ِر َوظُلَ ِمها يَ ْن ِظ ُر الى نَ ْف ِس ِه َح ْس َرةً ال يَ ْق ِد ُر لَها على َ‬ ‫ت بِ ِه و ُهو في ِ‬
‫ْك َوُكس َر ْ َ َ‬
‫الْ ُفل َ ِ‬
‫ت سبحانَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوذى اَناة ال‬ ‫ِ‬
‫ك م ْن ُم ْقتَدر ال يُغْلَ ُ‬ ‫ك فَال ال هَ إالّ اَنْ َ ُ ْ‬ ‫دك َوَك َرِم َ‬ ‫ك ُكلِّه بِ ُج ِو َ‬ ‫واَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫رين َوالالئِ َ‬ ‫شاك َ‬
‫ك ِمن ال ّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫دين َولنَ ْعمائ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك م َن الْعاب َ‬
‫آل مح َّمد واْجعلْني لَ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫يَ ْع َج ُل َ‬
‫استَ َم َّر َعلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪ ،‬ال هي َو َسيِّدي َوَك ْم م ْن َع ْبد اَ ْمسى قَد ْ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫رين َو ْار َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ال ّذاك َ‬
‫‪81‬‬
‫صريعاً َوقَ ْد‬ ‫ِِ‬
‫ِّل َ‬ ‫هام َو ُجد َ‬ ‫الس ُ‬ ‫وف َو ِّ‬ ‫السيُ ُ‬ ‫ماح َو ُّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ار واالْ ْعداءُ واَ َخ َذتْهُ ِّ‬ ‫الْ َقضاءُ َواَ ْح َد َق به الْبَالءُ وال ُك ّف ُ‬
‫ك ال‬ ‫ود َك َوَك َرِم َ‬‫ك ُكلِّ ِه بِج ِ‬
‫ُ‬ ‫باع َوالطِّْي ُر ِم ْن لَ ْح ِم ِه واَنَا ِخلْو ِم ْن ذلِ َ‬ ‫الس ُ‬‫ت ِّ‬ ‫ض ِمن َد ِم ِه واَ َكلَ ِ‬
‫َش ِربَت االْ ْر ُ ْ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ك ِمن م ْقت ِ‬ ‫بِاستِحقاق ِمني يا ال اِ‬
‫ب َوذي اَناة ال يَ ْع َج ُل َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫حا‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ال‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ْ ْ‬
‫رين َو ْار َح ْمني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬ ‫آل مح َّمد واْجعلْني لِن عمائِ َ ِ‬
‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ك م َن ال ّ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َو ِ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ك َوالَ ََ ُم َّد َّن يَدى نَ ْح َو َك‬ ‫ك‪َ ،‬والَ َُلِ َّح َّن َعلَ ْي َ‬ ‫ريم الَطْلُبَ َّن ِم ّما لَ َديْ َ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫مين نسخة المجلسي {‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬ ‫الراح َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت ُم َع َّولي َو َعلَ ْي َ‬ ‫ت اَفَ تَ ُردَّني َواَنْ َ‬ ‫ب فَبِ َم ْن اَ ُعوذُ َوبِ َم ْن اَلُوذُ ال اَ َح َد لي االّ اَنْ َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫َم َع ُج ْرِمها الَْي َ‬
‫ت و َعلى ال ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ْج ِ‬
‫بال‬ ‫ض فاَ ْستَ َق َّر ْ َ‬ ‫ت َو َعلَى االْ ْر ِ‬ ‫ماء فَاْستَ َقلَّ ْ‬ ‫ض ْعتَهُ َعلَى َّ‬ ‫ك الَّذي َو َ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫ُمتَّ َكلي‪ ،‬اَ ْسأَلُ َ‬
‫آل مح ِّمد واَ ْن تَ ْق ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َي لي‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫نار اَ ْن تُ َ‬ ‫استَ َ‬‫ت َو َعلَى اللَّ ْي ِل فَاَظْلَ َم َو َعلَى النَّها ِر فَ ْ‬ ‫فَ َر َس ْ‬
‫ف ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫الر ْز ِق ما تُبَ لِّغُني بِ ِه َش َر َ‬ ‫بيرها‪َ ،‬وتُ َو ِّس َع َعلَ َّي ِم َن ِّ‬ ‫صغي َرها َوَك َ‬
‫ِ‬
‫َحوائجي ُكلَّها َوتَ غْف َر لي ذُنُوبي ُكلَّها َ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫استَ َج ْر ُ‬‫ك ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد واَ ِعنّي‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫بك اْستَ َع ْن ُ‬ ‫الي َ‬ ‫مين‪َ ،‬م ْو َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َواالخ َرة يا اَ ْر َح َم الراح َ‬
‫ك َوانْ ُقلْنى ِم ْن ذُ ِّل الْ َف ْق ِر اِلى ِع ِّز‬ ‫ك َع ْن َم ْسأَلَ ِة َخل ِْق َ‬ ‫اع ِة ِع ِ‬
‫باد َك َوبِ َم ْسأَلَتِ َ‬ ‫ك َع ْن ط َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫فَاَ ِج ْرنى واَ ْغنِنى بِ َ‬
‫ك ُجوداً ِم ْن َ‬ ‫ضلْتَني َعلى َكثير ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫اع ِة فَ َق ْد فَ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوَك َرماً ال‬ ‫الْغِنى َوم ْن ذُ ِّل ال َْمعاصى الى ع ِّز الطّ َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ِ ِ‬
‫جعلْنى لِنَ ْعمائِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد واْ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ك الْحم ُد َعلى ذلِ َ ِ‬
‫ك ُكلِّه َ‬ ‫است ْحقاق منّي‪ ،‬ال هي فَلَ َ َ ْ‬
‫بِ ْ ِ‬
‫ليل‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شاكِرين والالئِ َ ِ‬
‫مين ّثم اسجد وقل ‪َ :‬س َج َد َو ْجه َي الذ ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫رين َو ْار َح ْمني ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك م َن ال ّذاك َ‬ ‫ال ّ َ َ‬
‫ك‬ ‫قير لَِو ْج ِه َ‬‫ك ال ّدائم الْباقي‪َ ،‬س َج َد َو ْج ِه َي الْ َف ُ‬
‫ليل‪ ،‬سج َد و ْج ِهي البالى الْفاني لِو ْج ِه َ ِ‬
‫َ‬ ‫ْج ِ َ َ َ َ‬ ‫ك ال َْعزي ِز ال َ‬ ‫لَِو ْج ِه َ‬
‫ض ِمنّي هلل‬ ‫ت االْ ْر ُ‬ ‫ني الْ َكبي ِر‪ ،‬سج َد و ْجهي وسمعي وبصري ولَ ْحمي و َدمي و ِجلْدى و َعظْمي وما اَقَلَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ََ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫الْغَ ِّ‬
‫ك‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ناك‪َ ،‬و َعلى ذُلّي بِ ِع ِّز َك َو ُسلْطانِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى فَ ْقري بِ ِغ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ُع ْد َعلى َج ْهلي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫حيم اَللّ ُه َّم‬
‫ك يا َرحمن يا َر ُ‬ ‫خطاياي بِ َع ْف ِو َك َوَر ْح َمتِ َ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى ذُنُوبي َو‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى َخ ْوفي بِاَ ْمنِ َ‬ ‫ض ْعفي بُِق َّوتِ َ‬ ‫َ‬
‫ياء َك واَولِ ِ‬ ‫نيه بِما َك َفيت بِ ِه اَنْبِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ياء َك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ك ِمن َش ِّرِه فَا ْك ِف ِ‬
‫ك في نَ ْح ِر فالن بن فالن واَ ُع ُوذ بِ َ ْ‬ ‫انّى اَ ْد َرأُ بِ َ‬
‫اح ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ك و َش ِّر جمي ِع َخل ِْق َ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫باد َك ِمن فَ ِ‬ ‫وصالِحى ِع ِ‬
‫ك‬ ‫مين انَّ َ‬
‫الر َ‬ ‫ك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك َوطُغاة ُعدات َ َ َ‬ ‫راعنَ ِة َخل ِْق َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫كيل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير َو َح ْسبُ نَا اهللُ َون ْع َم ال َْو ُ‬

‫الصغير المعروف ِبدُعاء القاموس‬


‫السيفي َّ‬
‫دُعاء ّ‬

‫‪81‬‬
‫الصحيفة الثّانية العلويّة‪ ،‬وقال‪ :‬ا ّن لهذا ال ّدعاء في كلمات أرباب الطّلسمات‬
‫االجل ثقة االسالم النّوري عطّر اهلل مرقده في ّ‬
‫ّ‬ ‫شيخ‬
‫ذََكره ال ّ‬
‫السنن‬ ‫والتسخيرات شرح غريب وقد ذكروا له آثاراً عجيبة‪َ ،‬ولَم أر ِو ما ُ‬
‫ذكروه لعدم اعتمادي عليه ولكن اُورد أصل ال ّدعاء تسامحاً في أدلّة ّ‬
‫وتاسياً‪ ،‬بالعلمآء االعالم ‪ ،‬وهو هذا ال ّدعاء ‪:‬‬
‫ّ‬

‫ك‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬وقَ ِّونى بِ ُق َّوةِ سطْوةِ سل ِ‬


‫ْطان فَ ْردانِيَّتِ َ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِِ‬
‫طام يَ ِّم َو ْحدانيَّت َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وطَ ْم ِ‬ ‫ب اَ ْد ِخلْني في لُ َّج ِة بَ ْح ِر اَ َح ِديَّتِ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫حتى اَ ْخرج اِلى فَ ِ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬مهيباً بِ َه ْيبَتِ َ‬ ‫ب ِم ْن آثا ِر ِحمايَتِ َ‬ ‫عات بَ ْر ِق الْ ُق ْر ِ‬‫ك َوفي َو ْجهي لَ َم ُ‬ ‫ضاء َس َع ِة َر ْح َمتِ َ‬ ‫َُ‬ ‫َّ‬
‫صلَ ِة‬ ‫ِ‬
‫ول َو َس ِّه ْل لى َمناه َج ال ُْو ْ‬ ‫ك‪ ،‬واَلْبِسنى ِخلَ َع ال ِْع َّزةِ والْ َقبُ ِ‬ ‫ك َوتَ ْزكِيَتِ َ‬ ‫ك متَجلِّالً م َك َّرماً بِتَ ْع ِ‬
‫ليم َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعزيزاً بِعنايَت َ ُ َ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫وارُزقْنى‬ ‫الدنْيا َودا ِر الْ َقرا ِر‪ْ ،‬‬ ‫ك فى دا ِر ُّ‬ ‫ف بَ ْيني َوبَ ْي َن اَ ِحبّائِ َ‬ ‫رام ِة َوال َْوقا ِر َواَلِّ ْ‬
‫تاج الْ َك َ‬ ‫ول‪َ ،‬وتَ ِّو ْجني بِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫وال ُْو ُ‬
‫باح‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫ك هيبةً وسطْو ًة تَ ْن ُ ِ‬ ‫ِمن نُوِر ْ ِ‬
‫وس َواالْ ْش ُ‬ ‫ي النُّ ُف ُ‬ ‫ض ُع لَ َد َّ‬
‫واح‪َ ،‬وتَ ْخ َ‬ ‫وب َواالْ ََ ْر ُ‬ ‫قاد ل َي الْ ُقلُ ُ‬ ‫اسم َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ك‪َ ،‬وال اِعانَةَ إالّ‬ ‫ِ‬
‫ك إالّ الَْي َ‬ ‫ْجاَ َوال َمنْجا ِمنْ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت لَ َديْه اَ ْعنا ُق االْكاس َرة ال َمل َ‬
‫ضع ْ ِ‬ ‫ت لَه ِرقاب ال ِ‬
‫ْجبابَِرة َو َخ َ َ‬ ‫ذَلَّ ْ ُ ُ َ‬
‫راد ِ‬ ‫تس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قات‬ ‫وار َح ْمني تَ ْح َ ُ‬ ‫دين ْ‬ ‫المعان َ‬ ‫دين َوظُلُمات َش ِّر ُ‬ ‫ك‪ ،‬ا ْدفَ ْع َعنّي َك ْي َد الْحاس َ‬ ‫كاء إالّ َعلَ ْي َ‬‫ك َوالَ اتّ َ‬ ‫بِ َ‬
‫ناه ِج‬‫الع َعلى م ِ‬ ‫راضيك َونَ ِّو ْر قَلْبي َو ِس ّري باالْ َِطِّ ِ‬ ‫َ‬ ‫صيل َم‬‫ظاهري في تَ ْح ِ‬ ‫ك يا اَ ْكرم االْ ََ ْكرمين اَيِّ ْد ِ‬ ‫َع ْر ِش َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫سني ِم ْن‬ ‫ف تُ ْؤيِ‬ ‫ي‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ك وقَ ْد ور ْدتُهُ َعلى ثَِقة بِ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ك بِ َخيبة ِ‬ ‫ص ُدر َع ْن بابِ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫هي‬ ‫ل‬ ‫مساعيك‪ ،‬اِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ملْت ِجي اِلَي َ ِ‬ ‫ك َوقَ ْد اَ َم ْرتَنى بِ ُدعائِ َ‬ ‫َعطائِ َ‬
‫ت‬ ‫باع ْد َ‬
‫ك باع ْد بَيْني َو ْبي َن اَ ْعدائي‪َ ،‬كما َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َوها اَنَا ُم ْقبِل َعلَ ْي َ ُ َ‬
‫ِّع ِم‬ ‫الن‬ ‫ل‬ ‫ت اهلل الم ْعطي جالئِ‬ ‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫الل مج ِد َك اِ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫س‬‫ف اَبصارهم َعنّي بِنُوِر قُ ْد ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب ين اَ ْعدائي اِ ْخت ِ‬
‫ط‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫صلى اهللُ َعلى َسيِّ ِدنا‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْج ِ‬ ‫وم يا ذَا ال َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬ ‫ناجاك بِلَطائِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْم َك َّرَم ِة لِ َم ْن‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪.‬‬
‫بين الطّاه َ‬ ‫عين الطَّيِّ َ‬‫َونَبيِّنا ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬

‫ابع ‪:‬‬ ‫ال َفصل ُ ّ‬


‫الس ِ‬

‫في ذكر نبذ مِن ال َّدعوات ال ّنافِعة المختصرة ا ّلتي اقتطفتها من الكتب المعتبرة ‪.‬‬

‫االول ‪ :‬قال السيّد االجل السيّد عليخان الشيرازي رضوان اهلل عليه في كتاب الكلم الطيّب‪ :‬ا ّن اسم اهلل االعظم هو ما يفتتح بكلمة اهلل ويختتم‬
‫ّ‬
‫بكلمة هو‪ ،‬وليس في حروفه حرف منقوط‪ ،‬وال يتغيّر قراءته‪ ،‬اعرب أم لم يعرب‪ ،‬ونظفر بذلك في القرآن المجيد في خمس آيات من خمس‬

‫كل يوم احدى عشرة‬


‫ُسور ‪ ،‬هي البقرة وآل عمران والنّساء وطه والتّغابن ‪ ،‬قال الشيخ المغربي‪ :‬من اتّخذ هذه االيات الخمس ورداً ور ّددها في ّ‬
‫تيسر له ما أمهّه من االمور الكليّة واجلزئية عاجالً ان شاء اهلل تعاىل‪ ،‬وااليات اخلمس هي ‪:‬‬
‫مرة ّ‬
‫ّ‬
‫‪82‬‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وم نَ َّز َل َعلَ ْي َ‬
‫الح ُّي ال َقيُّ ُ‬
‫وم إلى آخر آية الكرسي )‪ (2‬اَهللُ ال ال هَ إالّ ُه َو َ‬ ‫ْح ُّي ال َقيُّ ُ‬
‫)‪(1‬اَهللُ ال ال هَ إالّ ُه َو ال َ‬
‫اس َواَنْ َز َل الْ ُف ْرقا َن (‪)3‬‬‫دى لِلنّ ِ‬ ‫ْكتاب بِالْح ِّق مصدِّقاً لِما ب ين ي َدي ِه واَنْز َل التَّوراةَ واالْ َِنْ ِ‬ ‫ِ‬
‫جيل م ْن قَ ْب ُل ُه ً‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ال َ َ َ ُ َ‬
‫اهلل َحديثاً (‪ )4‬اَهللُ ال اِل هَ إالّ‬ ‫ص َد ُق ِمن ِ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫اَهلل ال اِل هَ إالّ هو لَيجمعنَّ ُكم اِلى ي وِم ال ِْقيام ِة ال ريب ِ‬
‫فيه‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ ْ َْ‬ ‫ُ‬
‫ُهو لَهُ االْ ََ ْسماء الْحسنى (‪ )5‬اَهلل ال اِل هَ إالّ ُهو و َعلَى ِ‬
‫اهلل فَلْيَتَ َوَّك ِل ال ُْم ْؤِمنُو َن‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ‬
‫وسل عن االئمة (عليهم‬ ‫وسل‪ ،‬قال العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) عن بعض الكتب المعتبرة انّه‪ :‬روى ّ‬
‫محمد بن بابويه هذا التّ ّ‬ ‫الثّاني ‪ :‬التّ ُّ‬
‫توسلت المر من االمور االّ ووجدت أثر االجابة سريعاً‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫السالم) وقال‪ :‬ما ّ‬

‫الرحم ِة مح َّمد صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬يا اَبا ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬‫ْقاس ِم يا َر ُس َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك نَبِ ِّي َّ ْ َ ُ َ‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ‬ ‫ك َواَتَ َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ناك‬
‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ْنا‬‫ل‬‫س‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫َ‬‫ت‬‫و‬ ‫نا‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اس‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ج‬‫َّ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬‫الرحم ِة يا سيِّدنا وموالنا اِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫مام‬ ‫اهلل يا اِ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نين يا َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب‪ ،‬يا‬ ‫ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِعنْ َد ِ‬ ‫حاجاتِنا يا وجيهاً ِعنْ َد ِ‬
‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫س ِن يا اَ َ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫َ‬‫ب‬‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬
‫ناك بَ ْي َن يَ َد ْي‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ح َّجةَ ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬
‫ول‪ ،‬يا‬ ‫الر ُس ِ‬‫ت ُم َح َّمد يا قُ َّرَة َع ْي ِن َّ‬ ‫الز ْهراءُ يا بِْن َ‬ ‫فاط َمةَ َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫َ‬
‫جيهةً ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل‬ ‫اهلل َوقَ َّد ْمناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا‪ ،‬يا َو َ‬
‫ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َسيِّ َدتَنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬
‫اهلل َعلى‬ ‫اهلل‪ ،‬يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫مجتَبى يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫س َن بْ َن َعلِ ٍّي اَيُّ َها ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ا ْش َفعي لَنا عنْ َد اهلل‪ ،‬يا اَبا ُم َح َّمد يا َح َ‬
‫ناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا يا َوجيهاً‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬
‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ول ِ‬ ‫الشهي ُد يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعلِ ٍّي‪ ،‬اَيُّ َها َّ‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫اهلل‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ِع ْن َد ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ناك بَ ْي َن يَ َد ْي حاجاتِنا يا‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل يا‬ ‫ْحس ْي ِن‪ ،‬يا َزيْن الْعابِدين يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ي‬‫َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا الْحس ِن يا َعلِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ح َّجةَ ِ‬
‫ناك بَ ْي َن يَ َد ْ‬ ‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬
‫ول‬‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َج ْع َفر يا ُم َح َّم َد‪ ،‬بْن َعلِ ٍّي اَيُّ َها الْباقِر يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وقَ َّد ْم َ‬
‫ناك بَ ْي َن‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬
‫اد ُق يَا‬ ‫اهلل يا ج ْع َفر بن مح َّمد‪ ،‬اَيُّها الص ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫َ ّ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫بْن ر ُس ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫وسى بْ َن َج ْع َفر‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬
‫َ ََ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬
‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ْكاظم يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫اَيُّ َها ال ُ َ َ‬
‫‪83‬‬
‫س ِن يا َعلِ َّي بْ َن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل‬ ‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫است ْش َف ْعنا‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الرضا يَا بْن ر ُس ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُموسى اَيُّ َها ِّ‬
‫اهلل‪ ،‬يا اَبا َج ْع َفر يا‬ ‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬
‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا اِنّا تَ َو َّج ْهنا‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬
‫ُ‬
‫ول ِ‬ ‫واد يَا بْن ر ُس ِ‬
‫ْج ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي اَيُّ َها التَّق ُّي ال َ‬
‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد ِ‬‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا‪ ،‬يا وجيهاً ِعنْ َد ِ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ َ ِ ِ‬
‫اهلل‪ ،‬يا اَبَا‬ ‫َ‬ ‫ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َو ْ‬
‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الْحس ِن يا َعلِ َّي بن مح َّمد اَيُّها ال ِ‬
‫ْهادي الن َِّق ُّي يَا بْن ر ُس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ََ‬
‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِع ْن َد‬
‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫َ‬
‫استَ ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ َ ِ ِ‬
‫ك الَى اهلل َوقَ َّد ْم َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬
‫ِ‬
‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه يا‬ ‫اهلل يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يا اَبا مح َّمد يا حسن بن َعلِ ٍّي‪ ،‬اَيُّها َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫الزك ُّي ال َْع ْس َك ِر ُّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫َُ‬
‫ناك ب ْين ي َدي حاجاتِنا يا وجيهاً ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫است ْش َف ْعنا وتَو َّسلْنا بِ‬ ‫و‬ ‫نا‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬‫سيِّدنا وموالنا اِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََْ‬
‫ول ِ‬ ‫ى يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل يا‬ ‫ْح َّجةَ اَيُّ َها الْقائ ُم ال ُْم ْنتَظَُر ال َْم ْهد ُّ َ َ‬ ‫ف ال ُ‬ ‫ْخلَ َ‬‫س ِن َوال َ‬
‫ْح َ‬ ‫ا ْش َف ْع لَنا ع ْن َد اهلل‪ ،‬يا َوص َّي ال َ‬
‫ناك بَ ْي َن يَ َد ْي‬ ‫ك اِلَى ِ‬
‫اهلل َوقَ َّد ْم َ‬ ‫استَ ْش َف ْعنا َوتَ َو َّسلْنا بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ح َّجةَ ِ‬
‫اهلل َعلى َخلْقه يا َسيِّ َدنا َوَم ْوالنا انّا تَ َو َّج ْهنا َو ْ‬ ‫ُ‬
‫اهلل اِ ْش َف ْع لَنا ِعنْ َد ِ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫حاجاتِنا يا وجيهاً ِعنْ َد ِ‬
‫َ‬
‫ثم سل حوائجك‪ ،‬فانّها تقضى ان شاء اهلل تعالى‪ ،‬وعلى رواية اُخرى قُل بعد ذلك ‪:‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ْت بِ ُك ْم اِلَى‬ ‫ت بِ ُكم اَئِ َّمتي و ُع َّدتي لِي وِم فَ ْقري وحاجتي اِلَى ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وتَ َو َّسل ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫سادتي َوَموال َّي انّي تَ َو َّج ْه ُ ْ‬ ‫يا َ‬
‫اهلل‪ ،‬فَِانَّ ُك ْم َوسيلَتي اِلَى‬
‫استَ ْن ِق ُذوني ِمن ذُنُوبي ِع ْن َد ِ‬
‫ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬
‫ت بِ ُكم اِلَى ِ‬
‫اهلل‪ ،‬فَا ْش َفعوا لي ِع ْن َد ِ‬
‫استَ ْش َف ْع ُ ْ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬فَ ُكونُوا ِع ْن َد ِ‬‫اهلل وبِحبِّ ُكم وبِ ُقربِ ُكم اَرجو نَجا ًة ِمن ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬
‫ياء اهلل‪َ ،‬‬ ‫سادتي يا اَ ْول َ‬ ‫اهلل َرجائي يا َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ْ ْ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫رين َ‬ ‫داء اهلل ظالمي ِه ْم م َن االْ ََ َّو َ‬
‫لين َواالْخ َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫عين َولَ َع َن اهللُ اَ ْع َ‬
‫واظن ا ّن‬
‫وسل ّ‬‫مبسوطاً موسوماً بدعاء الفرج‪ ،‬وهو يحتوي في مطاويه على هذا التّ ّ‬
‫شيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين دعاء ُ‬
‫أقول‪ :‬أورد ال ّ‬
‫الصلوة على‬
‫وسل ومن ّ‬
‫وسل باالئمة االثنى عشر المنسوب إلى الخواجة نصير ال ّدين (دوازده امام خواجه نصير ال ّدين) هو تركيب من هذا التّ ّ‬
‫التّ ّ‬
‫الحجج الطّاهرين في خطبة بليغة أوردها الكفعمي في أواخر كتاب المصباح‪ ،‬والسيّد عليخان قد أورد في كتاب الكلم الطّيّب نقالً عن قبس‬

‫للتوسل ذا شرح ال يسعه المقام‪ ،‬وال ّدعاء ُهو ‪:‬‬


‫شيخ الصهرشتي دعاء ّ‬
‫المصابيح لل ّ‬

‫ِ‬
‫ضوانِ َ‬
‫ك‪ ،‬واَ ْن‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك بِ ِه ْم اَ ْن تُعينَني َعلى َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح ِّمد َو َعلى ابْنَتِه َو َعلى ابْ نَ ْيها‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬
‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬ ‫ك َجواد َكريم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫تُب لِّغني بِ ِهم اَفْضل ما ب لَّغْت اَحداً ِمن اَولِيائِ ِ‬
‫ك ب َح ِّق اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‬ ‫ك انَّ َ‬
‫ْ ََ َ َ َ ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪84‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫ش َمني َوآذاني واْنَطَوى َعلى ذلِ َ‬ ‫ت بِ ِه ِم َّم ْن ظَلَ َمني َوغَ َ‬ ‫َعلِ ِّي بْ ِن أَبي طالِب عليه السالم إالّ انْ تَ َق ْم َ‬
‫ِ‬
‫س ْي ِن عليه‬ ‫ْح َ‬ ‫لي بْ ِن ال ُ‬ ‫ك َع ِّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫الراح َ‬
‫وَكفيتني بِ ِه م ُؤنَةَ ُك ِّل اَحد يا اَرحم ِ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫لي بِ ُج ْن ِدهِ انَّ َ‬‫ص ُر َع َّ‬‫ش ِه وي ْنتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫السالم إالّ َك َف ْيتَني بِه َم ُؤنَةَ ُك ِّل َش ْيطان َمريد َو ُسلْطان َعنيد يَتَ َق ّوى َعل ِّي بِبَطْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫لى َو َج ْع َف ِر ب ِن ُم َح َّمد عليهما السالم‬ ‫ِ‬
‫ك ُم َح َّمد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيَّ ْي َ‬ ‫اب‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َجواد َكريم يا َو ّه ُ‬
‫ك فَ ّعال لِما تُري ُد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوبَلَّغْتنِي بِ ِهما ما يُ ْر َ‬
‫ضيك انَّ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫طاعتِ َ‬‫االّ اَ َعنْتَني بِ ِهما َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ‬
‫وسى بْ ِن َج ْع َفر عليه السالم اِالّ عافَ ْيتَني بِ ِه فِي َجمي ِع َجوا ِرحي ما ظَ َه َر‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫ك بِح ِّق ولِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الرضا َعلِ ِّى بْ ِن ُموسى عليه السالم إالّ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫يم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫واد يا َك ِر ُ‬ ‫م ْنها َوما بَطَ َن يا َج ُ‬
‫ِ‬
‫ياض ِم ْن َجمي ِع ما‬ ‫بال وال ِْقفا ِر واالْ ََ ْو ِديَِة َوالْغِ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫سلَّمتَني بِ ِه فِي جمي ِع اَ ْسفا ِري فِي الْبراري والْبِحا ِر وال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫حمد بْ ِن َعلِ ٍّى عليه السالم إالّ ُج ْد َ‬ ‫ك ُم َّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫ك َرؤوف َرحيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَخافُهُ َواَ ْح َذ ُرهُ انَّ َ‬
‫ْت‬
‫واك‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ك َواَغْنَ ْيتَني َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ت َعلَ َّي ِر ْزقَ َ‬ ‫ك َوَو َّس ْع َ‬ ‫لي ِم ْن ُو ْس ِع َ‬ ‫ْت بِ ِه َع َّ‬ ‫ضل َ‬ ‫ك َوتَ َف َّ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫بِ ِه َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫حاجتي اِلَيك وقَضاها علَي ِ‬
‫لى بْ ِن ُم َح َّمد‬ ‫ك َع ِّ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫ك لِما تَشاءُ قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ك لي َواق ُْرنْهُ بِال َ‬
‫ْخ ْي ِر‬ ‫نين‪َ ،‬و َس ِّه ْل ذلِ َ‬ ‫م‬‫ك وبِِّر اِ ْخوانِي الْم ْؤِ‬ ‫َ‬ ‫أدي ِة فُر ِ‬
‫وض‬ ‫عليهما السالم اِالّ اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى تَ ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫س ِن بْ ِن َعلِ ٍّى عليهما السالم‬ ‫الح َ‬‫ك َ‬ ‫ك بِ َح ِّق َولِيِّ َ‬ ‫حيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك يا َر ُ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك بَِف ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َواَعنّي َعلى َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫واي بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َس َر ْرتَني في ُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫االّ اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى اَ ْم ِر آخ َرتي بِ َ‬
‫مان عليه السالم إال اَ َع ْنتَني بِ ِه َعلى‬ ‫الز ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫ك ِ‬
‫صاح‬ ‫ك وح َّجتِ‬ ‫ي‬ ‫ك بِح ِّق ولِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫احمين‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الر َ ُ‬ ‫ّ‬
‫فيتَني بِ ِه ُك َّل َع ُد ٍّو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجمي ِع اُُموري َوَك َف ْيتَني بِه َم ُؤنَةَ ُك ِّل ُم ْوذ َوطاغ َوباغ‪ ،‬واَ َعنْتَني بِه‪ ،‬فَ َق ْد بَلَ َغ َم ْج ُهودي َوَك ْ‬
‫مين‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫خاصتي‪َ ،‬‬ ‫َو َه ٍّم َوغَ ٍّم َو َديْن َو َعنّي َو َع ْن ُولْدي َو َجمي ِع اَ ْهلِي َواِ ْخوانِي َوَم ْن يَ ْعنيني اَ ْم ُرهُ َو َّ‬
‫‪.‬‬
‫شيخ الكفعمي في البلد االمين دعاء عن أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬ما دعا به ملهوف أو مكروب أو حزين أو مبتلي أو‬
‫الثّالث ‪ :‬روى ال ّ‬
‫وهو ‪:‬‬
‫وفرج اهلل تعالى عنه‪ُ ،‬‬
‫خائف االّ ّ‬

‫ماد لَهُ‪ ،‬ويا ذُ ْخ َر َم ْن ال ذُ ْخ َر لَهُ‪َ ،‬ويا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ‪ ،‬ويا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ‪َ ،‬ويا‬ ‫ِ‬
‫ماد َم ْن ال ع َ‬
‫ِ‬
‫يا ع َ‬
‫َّجاوِز‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث َم ْن ال ِغ َ‬‫ِغيا َ‬
‫س َن الت ُ‬ ‫ريم ال َْع ْف ِو‪ ،‬يا َح َ‬
‫ياث لَهُ‪َ ،‬ويا َكنْ َز َم ْن ال َكنْ َز لَهُ‪َ ،‬ويا ع َّز َم ْن ال ع َّز لَهُ‪ ،‬يا َك َ‬
‫راء‪ ،‬يا عظيم الَّ ِ‬
‫رجاء‪ ،‬يا ُم ْن ِق َذ الْغَ ْرقى‪ ،‬يا ُم ْن ِج َي ال َْهلْكى‪ ،‬يا ُم ْح ِس ُن‪ ،‬يا‬ ‫فاء‪ ،‬يا َك ْن ز الْ ُف َق ِ‬
‫يا عو َن الضُّع ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ت الَّذي َس َج َد لَ َ‬ ‫م ْج ِمل‪ ،‬يا منْ ِعم‪ ،‬يا م ْف ِ‬
‫ور النَّها ِر َو ْ‬
‫ضوءُ الْ َق َم ِر‪َ ،‬و ُشعاعُ‬ ‫واد اللّْي ِل َونُ ُ‬
‫ك َس ُ‬ ‫ض ُل‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫‪85‬‬
‫ِ‬ ‫الشج ِر‪ ،‬ود ِو ُّ ِ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫ك‪ ،‬يا‬
‫ريك لَ َ‬
‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬‫ى الْماء‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫فيف َّ َ َ َ‬ ‫س‪َ ،‬و َح ُ‬ ‫َّ‬
‫ثم سل حاجتك‪.‬‬ ‫وآل ُم َح َّمد َوافْ َع ْل بِنا ما اَنْ َ‬
‫ت اَ ْهلُهُ ‪ّ .‬‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ‬
‫َربّاهُ يا اَهللُ‪َ ،‬‬
‫أقول‪ :‬يجدى ايضاً للفرج ورفع الغموم والباليا المواظبة على هذا الذّكر المروي عن الجواد (عليه السالم) ‪ :‬يَا َم ْن يَ ْكفي ِم ْن ُك ِّل َشيء‬
‫َوال يَ ْكفي ِم ْنهُ َشيء‪ ،‬اِ ْك ِفني ما اَ َه َّمني‪.‬‬

‫الزهراء‬
‫شام م ّدة طويلة‪ ،‬فرأى ّ‬
‫السجن ‪ ،‬قال السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات‪ :‬روي ا ّن رجالً اعتقل في ال ّ‬
‫الرابع ‪ :‬ال ّدعاء للخالص من ّ‬
‫ّ‬
‫وهو هذا ال ّدعاء ‪:‬‬
‫فلما دعا به اطلق سراحه وعاد إلى بيته‪ُ ،‬‬
‫(عليها السالم) في المنام تقول‪ :‬اُدع بهذا الدعاء‪ ،‬وعلّمته ايّاه‪ّ ،‬‬

‫ش ومن َعالهُ‪ ،‬وبِح ِّق الْو ْحي ومن اَوحاهُ‪ ،‬وبِح ِّق النَّبِ ِّي ومن نَبَّاَهُ‪ ،‬وبِح ِّق الْب ْي ِ‬
‫ت َوَم ْن بَناهُ‪،‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ ََ ْ ْ‬ ‫اللّ ُه َّم بِ َح ِّق ال َْع ْر ِ َ ْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد واَ ْه ِل بَيْتِ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وس بَ ْع َد ال َْم ْوت‪َ ،‬‬ ‫ص ْوت‪ ،‬يا جام َع ُك ِّل فَ ْوت‪ ،‬يا با ِر َ‬
‫ئ النُّ ُف ِ‬ ‫يا سام َع ُك ِّل َ‬
‫هادةِ اَ ْن ال‬ ‫ض ومغا ِربِها فَرجاً ِمن ِعنْ ِد َك ِ‬
‫عاجالً بِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َ‬ ‫َ ْ‬ ‫نين َوال ُْم ْؤمنات في َمشا ِرق االْ ََ ْر ِ َ َ‬ ‫ميع ال ُْم ْؤم َ‬
‫وآتنا َو َج َ‬
‫ين َو َسلَّ َم‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ك صلّى اهلل َعلي ِه وآلِ ِه و َعلى ذُ ِّريَّتِ ِه الطَّيِّبين الطّ ِ‬
‫اه‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫و‬‫س‬ ‫ر‬‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫اِل ه اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫تَ ْسليماً َكثيراً‪.‬‬

‫السيد ابن طاووس في مهج ال ّدعوات حديثاً عن سلمان‪ ،‬وقد ورد في آخر الحديث ما حاصله‪ :‬ا ّن فاطمة (عليها السالم)‬
‫الخامس ‪ :‬روى ّ‬
‫الحمى ما‬
‫يمسك اذى ّ‬
‫سرك أن ال ّ‬
‫علّمتني كالماً كانت تعلّمته من رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬وكانت تقوله غدوة وعشيّة‪ ،‬وقالت‪ :‬ا ّن ّ‬
‫وه َو‪:‬‬
‫عشت في دار ال ّدنيا فواظب عليه‪ُ ،‬‬

‫اهلل الَّذي ُهو م َدبِّر االْ َُموِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬


‫اهلل‬ ‫اهلل نُور َعلى نُور‪ ،‬بِس ِم ِ‬‫اهلل نُوِر النُّوِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬
‫اهلل النُّوِر‪ ،‬بِس ِم ِ‬‫بِس ِم ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُّور َعلى الطُّوِر‪ ،‬فِي كِتاب‬ ‫هلل َِ الَّذي َخلَ َق الن ِ‬
‫الَّذي َخلَ َق النُّور ِمن النُّوِر‪ ،‬الْحم ُد ِ‬
‫ُّور م َن النُّوِر‪َ ،‬واَنْ َز َل الن َ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫هلل َِ الَّذي ُه َو بِال ِْع ِّز َم ْذ ُكور‪َ ،‬وبِالْ َف ْخ ِر‬ ‫شور‪ ،‬بِ َق َدر م ْق ُدور‪َ ،‬على نَبِ ٍّي م ْحبور‪ ،‬الْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َم ْسطُور‪ِ ،‬ر ٍّق َم ْن ُ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْشهور‪ ،‬وعلَى َّ ِ‬
‫صلَ ّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاهر َ‬ ‫الس ّراء َوالض َّّراء َم ْش ُكور‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ُ ََ‬

‫الحمى‪ ،‬فبرئوا من َمرضهم باذن اهلل تعالى ‪.‬‬


‫ممن بهم ّ‬
‫ّمتهن اكثر من ألف نفس من أهل المدينة وم ّكة ّ‬
‫فتعلمتهن وعل ّ‬
‫ّ‬ ‫قال سلمان‪:‬‬

‫المهج هذا الحرز عن االمام زين العابدين (عليه السالم)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السادس ‪ :‬حرز االمام زين العابدين (عليه السالم) ; روى السيّد في موضعين من كتاب َ‬
‫ّ‬
‫‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫ال ََم ْخلُوقِي َن‪،‬‬ ‫ين‪ ،‬يا خالِ َق ْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫يا اَسمع ِ ِ‬
‫ين‪ ،‬يا اَ ْح َك َم الْحاكم َ‬ ‫ع الحاسب َ‬ ‫رين‪ ،‬يا اَ ْس َر َ‬ ‫ص َر النّاظ َ‬ ‫ين‪ ،‬يا اَبْ َ‬ ‫السامع َ‬ ‫ََْ ّ‬
‫غيثين‬
‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫رين‪ ،‬يا ِغ َ‬ ‫ليل ال ُْمتَحيِّ َ‬ ‫مين‪ ،‬يا َد َ‬
‫ناصر المنْصوريِن‪ ،‬يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫وقين‪ ،‬يا َ َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫يا را ِز َق ال َْم ْرُز َ‬
‫ريخ الْم ْكروبين‪ ،‬يا مجيب َد ْعوةِ‬ ‫ص‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫عين‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ي‬‫اك نَعبد واِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫اَ ِغثْني‪ ،‬يا مالِك ي وِم ال ّدي ِن‪ ،‬اِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ ِ‬
‫ين‪ ،‬الْكِ ْب ِرياءُ ِردا ُؤ َك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ْح ُّق ال ُْمب ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ت ال َْملِ ُ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫مين‪ .‬اَنْ َ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫ت اهللُ َر ُّ‬ ‫ين‪ ،‬اَنْ َ‬‫ضطَِّر َ‬‫ال ُم ْ‬
‫س ِن‬ ‫فاطمةَ َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َ‬ ‫يجةَ الْ ُك ْبرى َوال َ‬ ‫الزْهراء َو َخد َ‬ ‫صطَفى َو َعلى َعل ٍّي ال ُْم ْرتَضى َو َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫لي الْباقِ ِر َو َج ْع َف ِر‬ ‫ِ‬
‫دين َوُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ال َُمجتبى والْحسي ِن َّ ِ‬
‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الش ِهيد بِ َك ْربَالءَ َو َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫ْ َْ َ ُ َْ‬
‫لي الت َِّق ِّي َو َعلِ ِّي‬
‫الرضا َوُم َح َّم ِد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫ب َِن ُم َ‬ ‫لي ْ‬
‫ِ‬
‫وسى بْ ِن َج ْع َفر الْكاظ ِم َو َع ِّ‬ ‫بْ ِن مح ِّمد ّ ِ ِ‬
‫الصادق َوُم َ‬ ‫َُ‬
‫وت ِ‬
‫اهلل‬ ‫صلَ ُ‬ ‫المنْتَظَ ِر‪َ ،‬‬
‫مام ُ‬ ‫ي االْ َِ ِ‬ ‫ْح َّج ِة الْقائِ ِم ال َْم ْه ِد ِّ‬
‫ي َوال ُ‬ ‫لي ال َْع ْس َك ِر ِّ‬
‫س ِن بن َع ٍّ‬ ‫ِ‬
‫بْ ِن ُم َح َّمد النَّق ِّي َوال َ‬
‫ْح َ‬
‫ص َرُه ْم‪ ،‬وا ْخ ُذل َم ْن َخ َذلَ ُه ْم‪،‬‬ ‫واالهم‪ ،‬و ِ‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم اَ َجمعين‪ ،‬اَللُّ َّ ِ‬
‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫عاداه ْم‪ ،‬وانْ ُ‬‫ُ‬ ‫عاد َم ْن‬ ‫هم وال َم ْن ُ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ك اَ ْعداء ِ‬
‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْهلِ ْ‬ ‫شيعةَ ِ‬ ‫نص ْر َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬واْ ُ‬ ‫عجل فَرج ِ‬
‫َوال َْع ْن َم ْن ظَلَ َم ُه ْم‪َ ،‬و ِّ ْ َ َ‬
‫مين‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫و ْارُزقْني رْؤيَةَ قائِ ِم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫اضين بف ْعله ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الر َ‬ ‫واج َعلْني م ْن اَتْباعه واَ ْشياعه َو ّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫السابع ‪ :‬روى الشيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين دعاء عن االمام زين العابدين (عليه السالم)‪ ،‬وقال‪ :‬روى عنه (عليه السالم) هذا ال ّدعاء‬
‫ّ‬
‫مرة فلم يجب له فليلعن مقاتالً‪ ،‬وال ّدعاء هو ‪:‬‬
‫مقاتل بن سليمان‪ ،‬وقال‪َ :‬م ْن دعا به مائة ّ‬

‫ْك فَ تُ ْعطيني فَ َم ْن ذَا‬ ‫ف اَقْطَع رجائي ِمنك واَنْت اَنْ ِ ِ‬ ‫اِ‬


‫ت‪ ،‬ال هي اذا لَ ْم اَ ْساَل َ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬‫و‬ ‫وك‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫هي‬ ‫ل‬
‫جيب لي‪ ،‬اِل هي‬ ‫َّ‬
‫جيب لي فَ َم ْن ذَا الذي اَ ْد ُعوهُ فَ يَ ْستَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫الَّذي اَ ْسأَلُهُ فَ يُ ْعطيني‪ ،‬ال هي اذا لَ ْم اَ ْد ُع َ‬
‫ك فَ تَ ْستَ َ‬
‫ت الْبَ ْح َر لِ ُموسى‬ ‫ِ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ضر ِ‬ ‫ِ‬
‫ع الَْي ِه فَ يَ ْر َح ُمني‪ ،‬ال هي فَ َكما فَلَ ْق َ‬
‫ك فَ تَ ْر َح ْمني فَ َم ْن َذا الَّذي اَتَ َّ ُ‬ ‫ع الَْي َ‬ ‫اذا لَ ْم اَتَ َّ ْ‬
‫ج َعنّي فَ َرجاً‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬‫و‬ ‫ك اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد وآلِ ِه واَ ْن تُنَ ِّجيني ِمما اَنَا ِ‬
‫فيه‬ ‫عليه السالم َونَ َّج ْيتَهُ اَ ْساَلُ َ‬
‫َ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫آجل بَِف ْ‬ ‫عاجالً غَ ْي ر ِ‬‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ك َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ‬
‫محمد الباقر (عليه السالم)‪ ،‬قال‪ :‬أتى جبرئيل النّبي (صلى اهلل عليه وآله‬
‫السيد ابن طاووس (رحمه اهلل) في المهج‪ ،‬عن االمام ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬روى ّ‬
‫نبي اهلل اعلم انّي ما أحببت نبيّاً من االنبياء كحبّي لك فأكثر من قول ‪:‬‬
‫وسلم) وقال ‪ :‬يا ّ‬

‫ك االْ ِخ َرَة َواالْ َُولى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫عى واَ َّن لَ َ‬
‫الر ْج ْ‬ ‫ت بِال َْم ْنظَ ِر االْ ْعلى‪َ ،‬واَ َّن الَْي َ‬
‫ك ال ُْمنْتَهى َو ُّ‬ ‫اَللّ ُه َّم انَّ َ‬
‫ك تَرى َوال تُرى واَنْ َ‬
‫ك اَ ْن اُ َذ َّل اَ ْو اُ ْخزى‪.‬‬
‫ب اَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫محيا‪َ ،‬وَر ِّ‬ ‫مات َو ْ‬
‫ال ََ ْ‬ ‫ك ال َْم َ‬ ‫واَ َّن لَ َ‬

‫‪87‬‬
‫وهو ‪:‬‬
‫شأن سريع االجابة‪ُ ،‬‬
‫التّاسع ‪ :‬روى الكفعمي في البلد االمين دعاء عن االمام موسى الكاظم (عليه السالم) وقال‪ :‬انّه دعاء عظيم ال ّ‬

‫ك َو ُه َو‬ ‫ض االْ ََ ْش ِ ِ‬ ‫ك فِي اَبْ غَ ِ‬ ‫ك و ُهو التَّوحي ُد ولَم اَ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك فِي اَ َح ِّ‬ ‫ِ‬
‫ياء الَْي َ‬ ‫صَ‬ ‫إلي َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ب االْ ََ ْشياء ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَطَ ْعتُ َ‬
‫ثير ِم ْن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫آمني ِمما فَ ِزعت ِمنه اِ‬ ‫الْ ُك ْفر فَاغْ ِفر لي ما ب ي ن هما يا من اِلَي ِه م َفري ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ ْ َ ّ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ك يا ُع َّدتي ُدو َن الْعُ َد ِد‪َ ،‬ويا َرجائي َوال ُْم ْعتَ َم َد‪َ ،‬ويا َك ْهفي َو َّ‬
‫السنَ َد‪،‬‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫عاصيك واقْبل ِمنِّي الْي ِ‬
‫سير م ْن َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َم‬
‫ك بِ َح ِّق‬ ‫الص َم ُد لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫واح ُد يا اَ َح ُد‪ ،‬يا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد اَهللُ َّ‬ ‫ويا ِ‬
‫َ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َوتَ ْف َع َل بي ما‬ ‫ك ولَم تَجعل َخل ِْق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك مثْ لَ ُه ْم اَ َحداً اَ ْن تُ َ‬ ‫اصطََف ْيتَ ُه ْم م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫َم ِن ْ‬
‫ال َُمح َّم َديَِّة الْب ي ِ‬
‫ضاء َوال َْعلَ ِويَِّة ال ُْعلْيا َوبِ َجمي ِع َما‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ك بِال َْو ْحدانيَّة الْ ُك ْبرى َو ْ َ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬‫اَنْ َ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫باد َك وبِاالْ َِس ِم الَّ ِذي حجبته عن خل ِْقك فَلَم ي ْخرج ِمن ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه َعلى ِع ِ‬
‫ك‪َ ،‬‬ ‫ك االّ الَْي َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫احتَ َج ْج َ‬‫ْ‬
‫ب‪،‬‬ ‫س‬‫ث ال اَحت ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ث اَحت ِسب وِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬‫مح ِّمد وآلِ ِه واجعل لي ِمن اَمري فَرجاً ومخرجاً وارُزقْني ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َ َ َ َْ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم سل حاجتك‪.‬‬ ‫ن تَشاءُ بغَْي ِر حساب ‪ّ .‬‬ ‫انَّ َ‬
‫ك تَ ْرُز ُق َم ْ‬
‫السلطان والبالء وظهور االعداء‪ ،‬ولخوف‬ ‫ِ‬
‫السيد ابن طاووس هذا ال ّدعاء لالمن من ّ‬
‫العاشر ‪ :‬روى الكفعمي في المصباح دعاء وقال‪ :‬قد أورد ّ‬
‫وهو هذا ال ّدعاء ‪:‬‬
‫مما ذكر‪ُ ،‬‬
‫يضرك شيء ّ‬
‫السجاديّة‪ ،‬فادع به إذا خفت أن ّ‬
‫الصدر‪ ،‬وهو من أدعية الصحيفة ّ‬
‫الفقر وضيق ّ‬

‫ج اِلى َرْو ِح الْ َف َر ِج‪،‬‬ ‫الشدائِ ِد‪ ،‬ويا من ي لْتم ِ‬


‫س منْهُ الَم ْخ َر ُ‬ ‫َ َ ْ ُ ََ ُ‬ ‫يا َم ْن تُ َح ُّل بِ ِه ُع َق ُد ال َْمكا ِرهِ‪َ ،‬ويا َم ْن يُ ْفثَأُ بِ ِه َح ُّد َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِلُط ِ‬ ‫َذلَّت لِ ُق ْدرتِ‬
‫ك‬‫رادتِ َ‬
‫ت َعلى ا َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ك الْ َقضاءُ‪َ ،‬وَم َ‬ ‫باب‪َ ،‬و َجرى بِ ُق ْد َرت َ‬ ‫ُ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْف‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫س‬
‫ُ َ ََ‬‫َ‬‫ت‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عاب‬ ‫الص‬
‫ِّ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ات‪،‬‬‫ت الْم ْد ُع ُّو لِلْم ِهم ِ‬
‫ُ ّ‬
‫ك ُدو َن نَ ْهيِ َ ِ‬
‫ك ُم ْن َزج َرة‪ ،‬اَنْ َ َ‬ ‫رادتِ َ‬
‫ك ُم ْؤتَ ِم َرة‪َ ،‬وبِِإ َ‬ ‫ك ُدو َن قَ ْولِ َ‬ ‫االْ ََ ْشياءُ‪ ،‬فَ ِه َي بِ َم ِشيَّتِ َ‬
‫ف ِم ْنها اِالّ ما َك َ‬ ‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬وقَ ْد نَ َز َل بي يا‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال يَ ْن َك ِش ُ‬ ‫ات‪ ،‬ال يَ ْن َدفِ ُع ِم ْنها االّ ما َدفَ ْع َ‬ ‫ت الْم ْفزعُ الملِم ِ‬
‫واَنْ َ َ َ ُ ّ‬
‫ك َو َّج ْهتَهُ اِلَ َّي‪،‬‬ ‫ب ما قَ ْد تكأَّدني ثِ ْقلُه‪ ،‬واَلَ َّم بي ما قَ ْد ب هظَني حملُه‪ ،‬وبِ ُق ْدرتِ‬
‫سلْطانِ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ك اَ ْور ْدتَهُ َعلَ َّي‪ ،‬وبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َر ِّ‬
‫س َر‬
‫ت‪َ ،‬وال ُميَ ِّ‬ ‫ت‪َ ،‬وال ُمغْلِ َق لِما فَ تَ ْح َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال فاتِ َح لِما اَغْلَ ْق َ‬ ‫ف لِما َو َّج ْه َ‬ ‫ت‪َ ،‬وال صا ِر َ‬ ‫ص ِد َر لِما اَ ْوَر ْد َ‬ ‫فَال ُم ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫باب الْ َف َر ِج بِطَولِ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآلِ ِه‪َ ،‬واْفْ تَ ْح لي يا َر ِّ‬ ‫ْت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ناص َر لِ َم ْن َخ َذل َ‬ ‫ت‪ ،‬وال ِ‬
‫س ْر َ َ‬ ‫لِما َع َّ‬
‫الص ْن ِع في ما‬ ‫الو َة ُّ‬ ‫ك‪ ،‬واَنِلْني حسن النَّظَ ِر في ما َش َكو ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬واَذقْني َح َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َوا ْكس ْر َعنّي ُسلْطا َن ال َْه ِّم ب َح ْول َ َ‬
‫اج َع ْل لي ِم ْن ِع ْن ِد َك َم ْخ َرجاً َو ِحيّاً‪َ ،‬وال تَ ْشغَلْني‬ ‫ك َر ْحمةً َوفَرجاً َهنيئاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب لي ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫ْت ‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫َساَل ُ‬
‫ألت‬
‫وامتَ ُ‬ ‫ب َذ ْرعاً‪ْ ،‬‬ ‫ت لِما نَ َز َل بي يا َر ِّ‬ ‫ض ْق ُ‬‫ك فَ َق ْد ِ‬ ‫مال ُسنَّتِ َ‬‫استِ ْع ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫وض َ‬ ‫عاه ِد فُر ِ‬
‫باالْ َِهتمام َع ْن تَ ُ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫فيه‪ ،‬فاَفْ َع ْل بي ذلِ َ‬ ‫ت ِ‬ ‫نيت بِ ِه‪َ ،‬و َدفْ ِع ما َوقَ ْع ُ‬‫ف ما ُم ُ‬ ‫ْقادر َعلى َك ْش ِ‬ ‫لي َهماً‪ ،‬واَنْ َ ِ‬
‫ت ال ُ‬ ‫ث َع َّ ّ‬ ‫بِ َح ْم ِل ما َح َد َ‬

‫‪88‬‬
‫قادر يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫آمين‬
‫مين‪َ ،‬‬
‫الراح َ‬
‫َْ َ ّ‬
‫ت ِ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وذَا ال َْم ِّن الْ َك ِ‬
‫ريم‪ ،‬فَاَنْ َ‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫َوا ْن لَ ْم اَ ْستَ ْو ِج ْبهُ ِم ْن َ‬
‫ك‪ ،‬يا ذَا ال َْع ْر ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر َّ‬

‫الحادي عشر ‪ :‬قال الكفعمي في البلد االمين‪ :‬هذا دعاء ِ‬


‫صاحب االمر (عليه السالم) وقد علّمه سجيناً فأطلق سراحه ‪:‬‬

‫ت‬ ‫ض‪ ،‬ومنِع ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬


‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫الرجاء‪ ،‬وضاقَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ع‬‫َ‬‫ط‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫طاء‬ ‫ف ال ِ‬
‫ْغ‬ ‫ش‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫فاء‬ ‫ْخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِح‬‫ر‬ ‫ب‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الء‬ ‫ْب‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ُ‬‫ظ‬ ‫ع‬ ‫هي‬ ‫ل‬ ‫اِ‬
‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ََ َ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫الش َّدةِ َّ ِ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل فِي ِّ‬ ‫ِ‬
‫والرخاء‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك ال ُْم ْشتَكى‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫ت ال ُْم ْستَعا ُن‪َ ،‬والَْي َ‬‫السماءُ‪ ،‬واَنْ َ‬
‫َّ‬
‫ك َم ْن ِزلَتَ ُه ْم‪ ،‬فَ َف ِّر ْج َعنا‬ ‫طاعتَ ُه ْم‪َ ،‬و َع َّرفْ تَنا بِذلِ َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَ ْينا َ‬ ‫ضَ‬ ‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪ ،‬اُولي االْ ََ ْم ِر ال َ‬
‫ذين فَ َر ْ‬
‫ب‪ ،‬يا ُم َح َّم ُد يا َعلِ ُّي يا َعلِ ُّي يا ُم َح َّم ُد اِ ْك ِفياني‬ ‫ِ‬
‫بِ َح ِّق ِه ْم فَ َرجاً عاجالً قَريباً َكلَ ْم ِح الْبَ َ‬
‫ص ِر اَ ْو ُه َو اَق َْر ُ‬
‫ث‪ ،‬اَ ْد ِرْكني‬ ‫الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫مان‪ ،‬الْغَ ْو َ‬ ‫ب َّ‬ ‫صراني فَانَّ ُكما ناصران‪ ،‬يا َم ْوالنا يا صاح َ‬ ‫فَانَّ ُكما كافيان‪َ ،‬وانْ ُ‬
‫مين‪ ،‬بِ َح ِّق ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫اَ ْد ِرْكني اَ ْد ِرْكني‪ ،‬الساعةَ الساعةَ الساعةَ‪ ،‬الْعجل الْعجل الْعجل‪ ،‬يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ّ َ ّ َ ّ َ َََ َََ ََ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطّاه َ‬
‫صلوات اهلل ِ‬
‫عليه ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الثّاني عشر ‪ :‬وقال الكفعمي أيضاً في المصباح‪ :‬هذا دعاء المهدي‬

‫ْح ْرَم ِة‪َ ،‬واَ ْك ِرْمنا بِال ُْهدى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫فيق الطّ َ ِ‬
‫اعة‪َ ،‬وبُ ْع َد ال َْم ْعصيَة‪َ ،‬وص ْد َق النِّ يَّة‪َ ،‬وع ْرفا َن ال ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْارُزقْنا تَ ْو َ‬
‫ْح ْك َم ِة‪َ ،‬و ْام الَ َْ قُلُوبَنا بِال ِْعل ِْم َوال َْم ْع ِرفَ ِة‪َ ،‬وطَ ِّه ْر بُطُونَنا ِم َن‬ ‫واب وال ِ‬
‫الص ِ َ‬
‫واالْ َِستِقام ِة‪ ،‬وس ِّد ْد اَل ِ‬
‫ْسنَتَنا بِ َّ‬ ‫َ ْ َ ََ‬
‫ِ ِ‬ ‫الس ِرقَ ِة‪َ ،‬واغْ ُ‬
‫ف اَيْ ِديَنا َع ِن الظُّل ِْم َو َّ‬ ‫الش ْب َه ِة‪َ ،‬وا ْك ُف ْ‬ ‫ْح ِ‬
‫صارنا َع ِن الْ ُف ُجوِر َوالْخيانَة‪َ ،‬و ْ‬
‫اس ُد ْد‬ ‫ض اَبْ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫رام َو ُّ‬ ‫ال َ‬
‫الرغْبَ ِة‪،‬‬
‫ْج ْه ِد َو َّ‬
‫مين بِال ُ‬
‫الز ْه ِد والن ِ‬
‫َّصيحة‪َ ،‬و َعلَى ال ُْمتَ َعلِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّل َعلى ُعلَمائنا ب ُّ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ‬
‫ماعنا َع ِن اللغْ ِو َوالْغيبَة‪َ ،‬وتَ َفض ْ‬‫اَ ْس َ‬
‫الرأفَ ِة‬
‫تاه ْم بِ َّ‬ ‫فاء والر ِ‬ ‫ضى الْمسلِمين بِ ِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عين بِاالْ َِتِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫احة‪َ ،‬و َعلى َم ْو ُ‬ ‫الش َ ّ َ‬ ‫باع َوال َْم ْوعظَة‪َ ،‬و َعلى َم ْر َ ُ ْ َ‬ ‫َو َعلَى ال ُْم ْستَم َ‬
‫ِّساء بِالْح ِ‬
‫ياء‬ ‫باب بِاالْ َِناب ِة والتَّوب ِة‪ ،‬وعلَى الن ِ‬ ‫السكينَ ِة‪َ ،‬و َعلَى َّ‬
‫الش ِ‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬و َعلى َمشايِ ِخنا بِال َْوقا ِر َو َّ‬ ‫َو َّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬
‫َّص ِر َوالْغَلَبَ ِة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ناعة‪َ ،‬و َعلَى الْغُزاة بِالن ْ‬
‫الصب ِر والْ َق َ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّواض ِع و َّ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫الس َعة‪َ ،‬و َعلَى الْ ُف َقراء ب َّ ْ َ‬ ‫َوالْع َّفة‪َ ،‬و َعلَى االْ ََغْنياء بالت ُ َ‬
‫الر ِعيَّ ِة بِاالْ َِنْ ِ‬‫الش َف َق ِة‪َ ،‬و َعلَى َّ‬ ‫الص والراح ِة‪ ،‬وعلَى االْ َُم ِ‬
‫راء بِال َْع ْد ِل َو َّ‬ ‫وعلَى االْ َُس ِ‬
‫صاف َو ُح ْس ِن‬ ‫َ‬ ‫ْخ ِ َ ّ َ َ َ‬ ‫راء بِال َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ضلِ َ‬ ‫ْح ِّج َوالْعُ ْم َرةِ‪ ،‬بَِف ْ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِاد َوالنَّ َف َق ِة‪َ ،‬واق ِ‬ ‫اج و ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم م َن ال َ‬ ‫ْض ما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫الزّوا ِر في ّ‬ ‫ْح ّج ِ َ‬ ‫الس َيرة‪َ ،‬وبا ِر ْك لل ُ‬
‫ّ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫الحجة (عليه السالم) ‪:‬‬
‫الثّالث عشر ‪ :‬في المهج‪ :‬ا ّن هذا دعاء ّ‬

‫‪89‬‬
‫عاك فِي الْب ِّر والْبح ِر ص ِّل على مح َّمد وآلِ ِه ت َفضَّل على فُ َق ِ‬
‫راء‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َُ َ‬ ‫ناجاك َوبِ َح ِّق َم ْن َد َ‬
‫َ‬ ‫اِل هي بِ َح ِّق َم ْن‬
‫الصح ِة‪ ،‬وعلى اَح ِ‬
‫ياء‬ ‫نات بِ ِّ ِ‬ ‫ضى الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الشفاء َو ِّ َ َ َ ْ‬ ‫نين َوال ُْم ْؤمنات بالْغَناء َوالث َّْرَوة‪َ ،‬و َعلى َم ْر َ ُ َ ُ‬ ‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫الرحم ِة‪ ،‬وعلى غُر ِ‬ ‫نات بِالْمغْ ِفرةِ‬ ‫ْف والْ َكرِم و َعلى اَ ْم ِ‬
‫وات الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫باء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫َ َ َ َ َ‬ ‫و‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫نين َوال ُْم ْؤمنات باللُّط َ َ َ‬ ‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫عين‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫الر ِّد اِلى اَ ْوطانِ ِه ْم سالِمين غانِ ِ‬ ‫الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫نات بِ َّ‬
‫مين ب ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ ُ‬
‫صل أينما كنت ركعتين بالحمد وما‬
‫بالحجة صاحب العصر صلوات اهلل عليه‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫السيد عليخان في الكلم الطّيّب‪ :‬هذه استغاثة‬
‫الرابع عشر ‪ :‬قال ّ‬
‫ّ‬
‫ثم قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل ‪:‬‬
‫السور‪ّ ،‬‬
‫شئت من ّ‬

‫اهلل َوَولِيِّ ِه في‬‫ْعام‪ ،‬وصلَواتُهُ ال ّدائِمةُ وب ركاتُهُ الْقائِمةُ التّ َّامةُ َعلى ح َّج ِة ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫شام ُل ال ُّ َ َ‬
‫ْكامل الت ُّام ال ّ ِ‬ ‫سالم ِ ِ‬
‫اهلل ال ُ ّ‬ ‫َ ُ‬
‫مان َوُمظْ ِه ِر‬‫الز ِ‬‫ب َّ‬ ‫صاح ِ‬ ‫الص ْفوةِ‪ِ ،‬‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬
‫اَ ْرضه َوبالده‪َ ،‬و َخلي َفته َعلى َخلْقه َوعباده‪َ ،‬و ُساللَة النُّبُ َّوة َوبَقيَّة الْع ْت َرة َو َّ َ‬
‫ْح ِّج ِة الْقائِ ِم‬ ‫ض‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ول َوال َْع ْر ِ‬ ‫ناش ِر ال َْع ْد ِل فِي الطُّ ِ‬ ‫ضو ِ‬ ‫ِ‬
‫كام الْ ُق ْرآن‪َ ،‬وُمطَ ِّه ِر االْ ََ ْر ِ َ‬ ‫يمان‪َ ،‬وُملَ ِّق ِن اَ ْح ِ‬‫االْ ِ‬
‫ضيين ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي االْ َِ ِ‬ ‫ال َْم ْه ِد ِّ‬
‫ْهادي‬ ‫رين ال َْوص ِّي ابْ ِن االْ ََ ْوصياء ال َْم ْر ّ َ‬ ‫مام ال ُْمنْتَظَ ِر ال َْم ْرض ِّي‪َ ،‬وابْ ِن االْ ََئ َّمة الطّاه َ‬
‫ك‬ ‫ك يا م ِع َّز الْم ْؤِ‬ ‫وم اب ِن االْ ََئِ َّم ِة الْهداةِ‬ ‫الْمعص ِ‬
‫الم َعلَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫فين‬ ‫ع‬‫ض‬‫ْ‬
‫ُ ُ َ ُْ َ َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ومين‬
‫َ ُ َ‬ ‫ص‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك يَا بْ َن‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الز ِ‬ ‫ك يا موالي يا ِ‬ ‫يا م ِذ َّل الْكافِرين الْمت َكبِّرين الظّالِ‬
‫الس ُ‬ ‫مان‪َّ ،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫َ‬ ‫صاح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫راء سيِّ َدةِ نِ ِ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬
‫ساء‬ ‫الزْه َ‬ ‫ك يَا بْ َن َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬
‫ومين َواالْ َِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫عين‪ ،‬اَ َّ‬‫ْخل ِْق اَ ْج َم َ‬ ‫مام َعلَى ال َ‬ ‫ص َ‬ ‫ْح َج ِج ال َْم ْع ُ‬‫ك يَا بْ َن االْ ََئ َّمة ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬‫الْعالَ َ‬
‫ت الَّذي‬ ‫ى قَ ْوالً َوفِ ْعالً‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫مام ال َْم ْه ِد ُّ‬
‫ك االْ َِ ُ‬ ‫ك فِي الْ ِواليَِة‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم ُم ْخلِص لَ َ‬ ‫الي َس َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ب‬‫ك َوقَ َّر َ‬ ‫ك َو َس َّه َل َم ْخ َر َج َ‬ ‫ت ظُلْماً َو َج ْوراً‪ ،‬فَ َع َّج َل اهللُ فَ َر َج َ‬ ‫ض قِ ْسطاً َو َع ْدالً بَ ْع َد ما ُملِئَ ْ‬ ‫تَ ْمالَ َُ االْ ََ ْر َ‬
‫ذين‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫لين « َونُري ُد اَ ْن نَ ُم َّن َعلَى ال َ‬ ‫ص َد ُق الْقائ َ‬ ‫ك ما َو َع َد َك فَ ُه َو اَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ َج َز لَ َ‬ ‫صار َك َواَ ْعوانَ َ‬ ‫ك َوَكث ََّر اَنْ َ‬ ‫َزمانَ َ‬
‫ول ِ‬ ‫مان يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع ُفوا فِي االْ ََ ْر ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ َ‬ ‫ب َّ‬ ‫الي يا صاح َ‬ ‫ثين» يا َم ْو َ‬ ‫ض َونَ ْج َعلَ ُه ْم اَئ َّمةً َونَ ْج َعلَ ُه ُم الْوا ِر َ‬ ‫استُ ْ‬‫ْ‬
‫جاحها فَ َق ْد تَو َّجه ِ‬ ‫حاجتك عوض كلمة كذا وكذا )فَا ْش َفع لي في نَ ِ‬
‫حاجتي‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫كذا( َواذ ُكر َ‬ ‫حاجتي َكذا َوَ‬ ‫َ‬
‫ص ُك ْم بِاَْم ِرهِ َو ْارتَضا ُك ْم لِ ِس ِّرهِ‪،‬‬ ‫فاعةً َم ْقبُولَةً َوَمقاماً َم ْح ُموداً‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن ا ْختَ َّ‬ ‫اهلل َش َ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫لِ ِعلْمي اَ َّن لَ َ‬
‫ف ُك ْربَتي‬ ‫اهلل ب ْي نَ ُكم وب ْي نَهُ‪ ،‬س ِل اهللَ تَعالى في نُ ْج ِح طَلِبتي واِجاب ِة َد ْعوتي وَك ْش ِ‬ ‫أن الَّذي لَ ُكم ِع ْن َد ِ‬ ‫الش ِ‬
‫َوبِ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫‪.‬وسل ما تريد فانّه‪ ،‬يقضى إن شاء اهلل‪.‬‬

‫الصالة سورة انّا فَ تَحنا‪ ،‬وفي الثانية اِذا جاء نَصر ِ‬


‫اهلل َوال َفتْح ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الركعة االُولى من هذه ّ ُ‬
‫أقول‪ :‬االحسن أن يقرأ بعد الحمد في ّ‬

‫‪91‬‬
‫صل ُ ال ّثامِن‪:‬‬
‫ال َف ْ‬
‫علي بن ال ُحسين (عليهما‬
‫شرة لموالنا ّ‬ ‫في المناجيات‪ :‬الخمس َع َ‬
‫السالم)‪.‬‬
‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) في البحار‪ :‬وجدتها مرويّة عنه (عليه السالم) في كتب بعض االصحاب رضوا ُن اهلل َعلَيهم‪.‬‬

‫المناجاة االُولى ‪ « :‬مناجاة ال ّتائِبينَ »‬


‫ِجنايَتي‪،‬‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬ ‫ْبي‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫مات‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ا‬‫و‬ ‫تي‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫باس‬ ‫ك لِ‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫اِل هي اَلْبستْنِى الْ َخطايا ثَوب م َذلَّتي‪ ،‬وجلَّلَنِى التَّباع ُد ِ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫واك غافِراً‪َ ،‬وال اَرى‬ ‫ك ما اَ ِج ُد لِ ُذ ُنوبي ِس َ‬ ‫ك يا اَ َملي َوبُغْيَتي َويا ُس ْؤلي َوُمنْ يَتي‪ ،‬فَ َو ِع َّزت َ‬ ‫فَاَ ْحيِ ِه بِتَ ْوبَة ِمنْ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك‪ ،‬فَِا ْن طََر ْدتَني ِم ْن بابِ َ‬ ‫ت بِاالْ َِ ْستِكانَِة لَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعنَ ْو ُ‬ ‫ت بِاالْ َِنابَِة الَْي َ‬ ‫ص ْع ُ‬ ‫ل َك ْسري غَ ْي َر َك جابِراً‪َ ،‬وقَ ْد َخ َ‬
‫ِ‬
‫ك فَبِ َم ْن اَ ُعوذُ‪ ،‬فَوا اَ َسفاهُ ِم ْن َخ ْجلَتي َوافْتِضاحي‪َ ،‬ووا لَ ْهفاهُ ِم ْن ُسوِء‬ ‫ِ‬
‫فَبِ َم ْن اَلُوذُ‪َ ،‬وا ْن َر َد ْدتَني َع ْن َجنابِ َ‬
‫ب الْ َكبي ِر‪ ،‬ويا جابِر الْعظ ِْم الْ َكسي ِر‪ ،‬اَ ْن تَ َهب لي موبِ ِ‬
‫قات‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا غافِ َر َّ‬
‫الذنْ ِ‬ ‫اجتِراحي‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫َع َملي َو ْ‬
‫يام ِة ِم ْن بَ ْرِد َع ْف ِو َك‪َ ،‬وغَ ْف ِر َك َوال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السرائ ِر‪َ ،‬وال تُ ْخلني في َم ْش َهد الْق َ‬
‫حات َّ ِ‬ ‫فاض ِ‬ ‫الْجرائِ ِر‪ ،‬وتَستُ ر َعلَ َّي ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُ ْع ِرني ِم ْن َج ِ‬
‫حاب‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْرس ْل َعلى ُعيُوبي َس َ‬ ‫مام َر ْح َمتِ َ‬‫ك َو َس ْت ِر َك‪ ،‬ال هي ظَلِّ ْل َعلى ذُنُوبي غَ َ‬ ‫ص ْف ِح َ‬ ‫ميل َ‬
‫جيرهُ ِم ْن َس َخ ِط ِه اَ َحد ِسواهُ‪ ،‬اِل هي اِ ْن كا َن‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك ال هي َه ْل يَ ْرج ُع ال َْع ْب ُد االْب ُق االّ الى َم ْوالهُ‪ ،‬اَ ْم َه ْل يُ ُ‬
‫ِ‬ ‫رأفَتِ ِ‬
‫َ َ‬
‫ادمين‪ ،‬واِ ْن كا َن االْ َِ ْستِ‬ ‫ب ت وبةً فَاِنّي و ِع َّزتِ‬
‫ك‬‫ْخطي ئَ ِة ِحطَّةً فَِانّي لَ َ‬ ‫فار ِم َن ال َ‬ ‫ُ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ك ِمن النّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الذنْ ِ َ ْ َ‬ ‫النَّ َد ُم َعلَى َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َعنّي‬ ‫ك َعنّ ِى‪ ،‬ا ْع ُ‬ ‫ب َعلَ َّي َوبِ ِحل ِْم َ‬ ‫ك َعلَ َّي‪ ،‬تُ ْ‬ ‫ك ال ُْعتْبى َحتّى تَ ْرضى‪ ،‬ال هي بِ ُق ْد َرت َ‬ ‫رين‪ ،‬لَ َ‬ ‫ِ‬
‫م َن ال ُْم ْستَ غْف َ‬
‫ْت «تُوبُوا اِلَى‬ ‫ِ‬
‫باد َك باباً الى َع ْف ِو َك َس َّم ْيتَهُ الت َّْوبَةَ‪ ،‬فَ ُقل َ‬ ‫ت لِعِ ِ‬ ‫ت الَّذي فَ تَ ْح َ‬
‫ِ‬
‫ك بي‪ ،‬اَ ْرفِ ْق بي ال هي اَنْ َ‬ ‫َوبِ ِعل ِْم َ‬
‫ب ِم ْن َع ْب ِد َك‬ ‫ْباب ب عد فَ ت ِح ِه‪ ،‬اِل هي اِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫َّ‬
‫الذ‬ ‫ح‬
‫َُ‬ ‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫كا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ول ال ِ َ ْ َ ْ‬ ‫صوحاً»‪ ،‬فَما ُع ْذ ُر َم ْن اَغْ َف َل ُد ُخ َ‬ ‫اهلل تَ ْوبَةً نَ ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ت َعلَْي ِه‪،‬‬‫ك فَ ُج ْد َ‬ ‫ض لِ َم ْع ُروفِ َ‬ ‫صاك فَتب َ ِ‬
‫ت َعلَْيه‪َ ،‬وتَ َع َّر َ‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو م ْن ع ْند َك‪ ،‬ال هي ما اَنَا بِاََّو ِل َم ْن َع َ ُْ‬ ‫فَلْيَ ْح ُ‬
‫الس ِّر‪ ،‬يا جميل ِّ ِ‬ ‫ظيم الْبِ ِّر‪ ،‬يا َعليماً بِما فِي ِّ‬ ‫ضطَِّر‪ ،‬يا ِ‬
‫ت‬‫الس ْت ِر‪ ،‬ا ْستَ ْش َف ْع ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ف‪ ،‬الض ُِّّر يا َع َ‬ ‫كاش َ‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬
‫يا ُم َ‬
‫ود َك وَكرِمك اِ‬
‫فيك َرجائي‪،‬‬ ‫ب َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫عائي‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ب‬‫ْ‬
‫استَ ِ‬
‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ك وتَر ُّح ِ‬
‫م‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫نا‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ْت‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫س‬‫َّ‬ ‫و‬‫ََ‬‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫بِ ُج ِ َ َ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوتَ َقبَّ ْل تَ ْوبَتي َوَك ِّف ْر َخطي ئَتي بِ َمن َ‬
‫الراح َ‬ ‫ِّك َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫ال ّثانية ‪ُ « :‬مناجاة ال ّ‬
‫شاكين»‬

‫‪91‬‬
‫عاصيك مولَعةً‪ ،‬ولِ‬ ‫وء اَمارةً‪ ،‬واِ‬‫الس ِ‬ ‫اِل هي اِ‬
‫ضةً‪،‬‬ ‫ك ُمتَ َع ِّر َ‬ ‫س َخ ِط َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َ‬
‫بادرةً‪ ،‬وبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ْخطيئَ ِة م ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ك اَ ْش ُكو نَ ْفساً بِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬
‫س َها َّ‬
‫الش ُّر‬ ‫ثيرَة ال ِْعلَ ِل‪ ،‬طَويلَةَ االْ ََ َم ِل‪ ،‬اِ ْن َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك ال َْمهالك‪َ ،‬وتَ ْج َعلُني ع ْن َد َك اَ ْه َو َن هالك‪َ ،‬ك َ‬ ‫ك بي َمسالِ َ‬ ‫تَ ْسلُ ُ‬
‫ْح ْوبَِة‬ ‫ِ‬ ‫ب َوالَلَّ ْه ِو َم ْملُؤ ًة بِالْغَ ْفلَ ِة َو َّ‬‫ْخ ْي ُر تَ ْمنَ ُع‪َ ،‬ميّالَةً اِلَى اللَّ ِع ِ‬ ‫ع‪َ ،‬واِ ْن َم َّ‬
‫ع بي الَى ال َ‬ ‫الس ْه ِو‪ ،‬تُ ْس ِر ُ‬ ‫س َها ال َ‬ ‫تَ ْج َز ُ‬
‫ضلُّني‪َ ،‬و َش ْيطاناً يُغْويني‪ ،‬قَ ْد َمالَ ََ بِال َْو ْس ِ‬ ‫ك َع ُدواً ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْدري‪،‬‬ ‫واس َ‬ ‫س ِّوفُني بِالت َّْوبَة‪ ،‬ال هي اَ ْش ُكو الَْي َ ّ ُ‬ ‫َوتُ َ‬
‫الزلْفى‪،‬‬ ‫اع ِة َو ُّ‬ ‫ول بَ ْيني َوبَ ْي َن الطّ َ‬ ‫الدنْيا َويَ ُح ُ‬ ‫ب ُّ‬ ‫عاض ُد لِ َي ال َْهوى‪َ ،‬ويُ َزيِّ ُن لي ُح َّ‬ ‫واجسهُ بِ َقلْبي‪ ،‬ي ِ‬
‫ُ‬
‫واَحاطَ ْ ِ‬
‫ت َه ُ‬ ‫َ‬
‫الري ِن والطَّب ِع مت لَبِّساً‪ ،‬وعيناً ع ِن الْب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫كاء ِم ْن َخ ْوفِ َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫واس ُمتَ َقلِّباً‪َ ،‬وبِ َّ ْ َ ْ ُ َ‬
‫ك اَ ْش ُكو قَلْباً ِ‬
‫قاسياً َم َع ال َْو ْس ِ‬ ‫ال هي الَْي َ‬
‫ك‪َ ،‬وال نَجاةَ لي ِم ْن َمكا ِرهِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جامدةً‪ِ ،‬و اِلى ما يس ُّرها ِ ِ‬
‫الدنْيا‬ ‫طام َحةً‪ ،‬ال هي ال َح ْو َل لي َوال قُ َّوةَ االّ بِ ُق ْد َرت َ‬ ‫َ‬ ‫َِ‬
‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْسألُ َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صيِّ َرني‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬اَ ْن ال تَ ْج َعلَني لغَْي ِر ُج ْود َك ُمتَ َع ِّرضاً‪َ ،‬وال تُ َ‬ ‫فاذ َم ِشيَّتِ َ‬
‫ك ونَ ِ‬
‫ك ببَالغَة ح ْك َمت َ َ‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫االّ بِ ِع ْ‬
‫الء واقِياً‪َ ،‬و َع ِن‬ ‫وب ساتِراً‪ ،‬وِمن الْب ِ‬ ‫ال ََمخازي َوال ُْعيُ ِ‬ ‫ناصراً‪َ ،‬و َعلَى ْ‬ ‫داء ِ‬‫لِل ِْفت ِن غَرضاً‪ ،‬وُكن لي علَى االْ ََ ْع ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاصماً بَِرأْفَتِ َ‬
‫الْمعاصي ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ك َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ‬

‫ال ّثالِثة ‪ُ « :‬مناجاة الخآئِفينَ »‬


‫ك‬‫ص ْف ِح َ‬‫ك َو َ‬ ‫اك تُبَ عِّ ُدني‪ ،‬اَ ْم َم َع َرجائي لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك تُ َع ِّذبُني‪ ،‬اَ ْم بَ ْع َد ُحبّي اِيّ َ‬ ‫راك ب ْع َد االْ ِ‬
‫يمان بِ َ‬ ‫ال هي اَتَ َ َ‬
‫ِ‬
‫لش ِ‬ ‫ت ِش ْعري اَلِ َّ‬
‫قاء‬ ‫ريم اَ ْن تُ َخيِّبَني‪ ،‬لَْي َ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫جارتي بِ َع ْف ِو َك تُ ْسلِ ُمني‪ ،‬حاشا لَِو ْج ِه َ‬ ‫است َ‬
‫تَ ْح ِرمني‪ ،‬اَ ْم مع ْ ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬
‫عادةِ َج َعلْتَني‬ ‫ت اَِم ْن اَ ْه ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫الس َ‬ ‫َولَ َدتْني اُّمي‪ ،‬اَ ْم لِل َْعناء َربَّ ْتني‪ ،‬فَلَ ْيتَها لَ ْم تَلِ ْدني َولَ ْم تُ َربِّني‪َ ،‬ولَيْتَني َعلِ ْم ُ‬
‫ت‬‫س ِّو ُد ُو ُجوهاً َخ َّر ْ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫هي‬ ‫ل‬‫وبِ ُقربِك و ِجوا ِر َك خصصتني‪ ،‬فَ ت ِق َّر بِذلِك عيني وتَطْمئِ َّن لَه نَ ْفسي‪ ،‬اِ‬
‫ْ َ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ت بِالث ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت‬‫ك‪ ،‬اَ ْو تَطْبَ ُع َعلى قُلُوب انْطََو ْ‬ ‫َّناء َعلى َم ْج ِد َك َو َجاللَتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَو تُ ْخ ِرس اَل ِ‬
‫ْسنَةً نَطَ َق ْ‬ ‫ُ‬ ‫ساجدةً ل َعظَ َمت َ ْ‬
‫ك‬ ‫ماع ِذ ْك ِر َك في اِرادتِك‪ ،‬اَو تَغ ُّل اَ ُك َّفاً رفَ عت ها االْ ُ ِ‬ ‫ص ُّم اَ ْسماعاً تَلَ َّذ َذ ْ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَو تُ ِ‬ ‫ِ‬
‫مال الَْي َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ َ ْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫تبَ‬ ‫َعلى َم َحبَّت َ ْ‬
‫ت في‬ ‫ب اَ ْر ُجالً َس َع ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْو تُ َع ِّذ ُ‬ ‫جاه َدتِ َ‬
‫ت في ُم َ‬ ‫ك َحتّى نَ ِحلَ ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ت بِ َ‬ ‫ب اَبْداناً َع ِملَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬اَ ْو تُعاق ُ‬ ‫جاء َرأفَتِ َ‬
‫َر َ‬
‫تاقيك َع ِن النَّظَ ِر اِلى َج ِ‬
‫ميل‬ ‫ب ُم ْش َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْح ُج ْ‬ ‫واب َر ْح َمتِ َ‬‫ديك اَبْ َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي ال تُغْلِ ْق َعلى ُم َو ِّح َ‬
‫ِعبادتِ ِ‬
‫َ َ‬
‫ف‬‫ك َك ْي َ‬ ‫ضمير انْ َع َق َد َعلى َم َودَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ف تُ ِذلُّها بِ َمهانَِة ِه ْجرانِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي نَ ْفس اَ ْعز ْزتَها بِت و ِ‬
‫حيد َك َك ْي َ‬ ‫ُرْؤيَتِ َ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫حيم يا‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ن‬‫ُ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ظيم س َخ ِ‬
‫ط‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ضبِ‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫أليم‬ ‫ن‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي اَ ِجرني ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫تُ ْح ِرقُهُ بِحرارةِ نيرانِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ضيح ِة الْعا ِر‪ ،‬ا َذا ا ْم َ‬
‫تاز‬ ‫ذاب النّا ِر َوفَ َ‬ ‫ك َم ْن َع ِ‬ ‫ار‪ ،‬نَ ِّجني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ار يا َستّ ُ‬ ‫ار‪ ،‬يا غَ ّف ُ‬ ‫ار يا قَ ّه ُ‬ ‫من‪ ،‬يا َجبّ ُ‬ ‫َر ْح ُ‬
‫مح ِسنُو َن َوبَ ُع َد ال ُْمسي ئُو َن‪،‬‬ ‫وال وهالَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََ ْخ ِ‬
‫ال َُ ْ‬ ‫ب ْ‬ ‫وال‪َ ،‬وقَ ُر َ‬
‫ت االْ ََ ْه ُ‬ ‫يار م َن االْ ََ ْشرا ِر‪َ ،‬وحالَت االْ ََ ْح ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ت َو ُه ْم ال يُظْلَ ُمو َن‪.‬‬ ‫سبَ ْ‬‫ت ُك ُّل نَ ْفس ما َك َ‬ ‫َوُوفّ يَ ْ‬
‫‪92‬‬
‫الرا ِجين»‬
‫الر ِاب َعة ‪ُ « :‬مناجاة ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يا َم ْن اذا َسأَلَهُ َعبْد اَ ْعطاهُ‪َ ،‬واذا اََّم َل ما ع ْن َدهُ بَلَّغَهُ ُمناهُ‪َ ،‬واذا اَقْبَ َل َعلَ ْيه قَ َّربَهُ َواَ ْدناهُ‪َ ،‬واذا َ‬
‫جاه َرهُ‬
‫ك ُملْتَ ِمساً قِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫بِال ِْع ْ ِ‬
‫راك‬ ‫سبَهُ َوَكفاهُ‪ ،‬ال هي َم ِن الَّذي نَ َز َل بِ َ‬ ‫صيان َستَ َر َعلى َذنْبه َوغَطّاهُ‪َ ،‬واذا تَ َوَّك َل َعلَ ْيه اَ ْح َ‬
‫ص ُروفاً‬ ‫ك بِال َ ِ‬ ‫س ُن اَ ْن اَ ْرِج َع َع ْن بابِ َ‬ ‫ك ُم ْرتَ ِجياً نَ َ‬ ‫ناخ بِبابِ َ‬
‫فَما قَ َريْ تَهُ‪َ ،‬وَم ِن الَّذي اَ َ‬
‫ْخ ْيبَة َم ْ‬ ‫داك فَما اَ ْولَيْتَهُ‪ ،‬اَيَ ْح ُ‬
‫ف اَُؤِّم ُل‬‫ْخ ْي ُر ُكلُّهُ بِيَ ِد َك‪َ ،‬وَك ْي َ‬
‫ف اَ ْر ُجو غَ ْي َر َك َوال َ‬ ‫صوفاً‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ِ‬
‫لى بِاالْ َِ ْحسان َم ْو ُ‬ ‫ً‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫واك‬
‫َ‬ ‫ف ِ‬
‫س‬ ‫ت اَ ْع ِر ُ‬‫َولَ ْس ُ‬
‫ك اَ ْم تُ ْف ِق ُرني اِلى‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك َوقَ ْد اَ ْولَيْتَني ما لَ ْم اَ ْسأَلْهُ ِم ْن فَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬أَاَقْطَ ُع َرجائي ِم ْن َ‬ ‫ْق َواالْ ََ ْم ُر لَ َ‬
‫ْخل ُ‬
‫واك َوال َ‬‫ِس َ‬
‫ساك‬
‫ف اَنْ َ‬ ‫ْقاص ُدو َن‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْش َق بِنِ ْق َمتِ ِه ال ُْم ْستَ غْ ِف ُرو َن‪َ ،‬ك ْي َ‬‫ك‪ ،‬يا من س ِع َد بِر ْحمتِ ِه ال ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مثْلي َواَنَا اَ ْعتَص ُم ب َح ْبل َ َ ْ َ َ َ‬
‫ت يَدي‪َ ،‬ولِنَ ْي ِل َع َ‬ ‫ِ‬
‫طاياك‬ ‫ك اَ ْعلَ ْق ُ‬ ‫ت ُمراقِبي‪ ،‬ال هي بِ َذيْ ِل َك َرِم َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ف اَل ُْهو َع ْن َ‬ ‫َولَ ْم تَ َز ْل ذاكِري‪َ ،‬وَك ْي َ‬
‫يد َك‪ ،‬يا َم ْن ُك ُّل ها ِرب اِلَْي ِه يَلْتَ ِج ُئ‪،‬‬ ‫حيد َك‪ ،‬واجعلْني ِمن ص ْفوةِ َعب ِ‬
‫ْ ََ‬ ‫َ َْ‬
‫ْت اَملي‪ ،‬فَاَ ْخلِصني بِخالِص ِة تَو ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫سط ُ َ‬ ‫بَ َ‬
‫وُك ُّل طالِب اِياه ي رتَجي‪ ،‬يا َخي ر مرج ٍّو ويا اَ ْكرم م ْدع ٍّو‪ ،‬ويا من ال ي ر ُّد سائِلَه وال ي َخيِّ ِ‬
‫ب املَهُ‪ ،‬يا َم ْن بابُهُ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ َ ََ َ ُ َ َ ْ َُ‬ ‫ّ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫ك بِما تَ ِق ُّر بِ ِه َع ْيني‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫ك اَ ْن تَ ُم َّن َعلَ َّي ِم ْن َعطائِ َ‬ ‫ك بِ َك َرِم َ‬ ‫داعيه‪ ،‬و ِحجابهُ مرفُوع لِ ِ‬
‫راجيه‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫م ْفتوح لِ ِ‬
‫َُ‬
‫صيرتي‬ ‫ِِ‬
‫الدنْيا‪َ ،‬وتَ ْجلُو به َع ْن بَ َ‬ ‫صيبات ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِما تَط َْمئِ ُّن بِ ِه نَ ْفسي‪َ ،‬وِم َن الْيَقي ِن بِما تُ َه ِّو ُن بِ ِه َعلَ َّي ُم‬ ‫َرجائِ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وات ال َْعمى‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬‫ش ِ‬
‫ك يا اَ ْر َح َم ا ّلراح َ‬ ‫غَ َ‬

‫الراغِ بين»‬
‫الخامِسة ‪ُ « :‬مناجاة ّ‬
‫ك‪َ ،‬واِ ْن كا َن ُج ْرمي قَ ْد اَخافَني‬ ‫َّوُّك ِل َعلَ ْي َ‬ ‫ِ‬
‫س َن ظَنّي بالت َ‬ ‫ك فَ لَ َق ْد َح ُ‬
‫ِ‬
‫ال هي ا ْن كا َن قَ َّل زادي فِي ال َْمسي ِر الَيْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ك فَ َق ْد اذَنَني‬ ‫ضني لِ ِعقابِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن كا َن ذَنْبي قَ ْد َع َر َ‬ ‫ك فَِا َّن َرجائي قَ ْد اَ ْش َع َرني بِاالْ ْم ِن ِم ْن نِ ْق َمتِ َ‬ ‫ِم ْن ُع ُقوبَتِ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َوآالئِ َ‬ ‫ك فَ َق ْد نَبَّ َهتْنِى ال َْم ْع ِرفَةُ بِ َك َرِم َ‬ ‫ك‪ ،‬واِ ْن اَنام ْتنِي الْغَ ْفلَةُ َع ِن االْ َِستِ ْع ِ‬
‫داد لِلِقائِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُح ْس ُن ث َقتي بثَواب َ َ‬
‫ك‬ ‫ض ِ‬ ‫يان فَ َق ْد انَسني ب ْشرى الْغُ ْف ِ‬ ‫يان والطُّغْ ِ‬ ‫ك فَرط الْعِ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫وان‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫الر ْ‬
‫ران َو ِّ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ش ما بَ ْيني َوبَ ْي نَ َ ْ‬ ‫َوا ْن اَ ْو َح َ‬
‫ف بِِّر َك اَ ْن تُ َح ِّق َق ظَنّي بِما‬ ‫ك ولَطائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَبْ تَ ِهل اِلَْي َ ِ ِ ِ‬ ‫ك وبِاَنْوا ِر قُ ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ب َعواطف َر ْح َمت َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫سبُحات َو ْج ِه َ َ‬ ‫بُ‬
‫ِ‬ ‫ميل اِنْ ِ‬ ‫زيل اِ ْك ِ‬
‫ك‪َ ،‬وها اَنَا‬ ‫تمتُ ِّع بِالنَّظَ ِر الَْي َ‬‫ك َوالَّ َ‬‫الزلْفى لَ َديْ َ‬ ‫ك َو ُّ‬‫ك فِي الْ ُق ْربى ِم ْن َ‬ ‫عام َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج ِ‬ ‫رام َ‬ ‫اُ َؤِّملُهُ ِم ْن َج ِ‬
‫ضاك‪ ،‬ها ِرب‬ ‫ك اِلى ِر َ‬ ‫فار ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫ك‪ٌّ ،‬‬ ‫ود َك َولُط ِْف َ‬
‫ثج ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وُمنْتَجع غَْي َ ُ‬ ‫ك َو َعط ِْف َ‬ ‫حات َرْو ِح َ‬‫متَ ع ِّرض لِنَ َف ِ‬
‫َُ‬
‫ت بِ ِه ِم ْن‬ ‫واهبِك‪ ،‬م ْفت ِقر اِلى ِرعايتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمنك اِ‬
‫ك‪ ،‬ال هي ما بَ َداْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م َع ِّول َعلى َم َ ُ َ‬ ‫س َن ما لَ َديْ َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫راج‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫ك فَال تَ ْهتِ ْكهُ‪َ ،‬وما َعل ْمتَهُ‬ ‫ك فَال تَ ْسلُْبهُ‪َ ،‬وما َستَ ْرتَهُ َعلَ َّي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫ت لي ِم ْن َك َرِم َ‬ ‫ك فَ تَ ِّم ْمهُ‪َ ،‬وما َو َه ْب َ‬ ‫ضلِ َ‬
‫فَ ْ‬

‫‪93‬‬
‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫بيح فِعلي فَاغْ ِفره‪ ،‬اِل هي اِست ْش َفعت بِ ِ‬
‫ك‪،‬‬‫طامعاً في ا ْحسانِ َ‬ ‫ك ِم ْن َ‬
‫ك‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫استَ َج ْر ُ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك الَْي َ‬
‫َْ ْ ُ َ‬ ‫ُْ‬ ‫م ْن قَ ِ ْ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪ِ ،‬‬
‫قاصداً َجنابَ َ‬ ‫ك‪ ،‬طالِباً َم ْرضاتَ َ‬ ‫ضلِ َ‬
‫مام فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ُ ،‬م ْستَ ْمطراً غَ َ‬ ‫سقياً وابِ َل طَ ْولِ َ‬‫ك‪ ،‬مست ِ‬
‫راغباً في ْامتِنانِ َ ُ ْ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‪ ،‬طا ِرقاً‬ ‫ك‪ُ ،‬مريداً َو ْج َه َ‬ ‫ض َرةِ َجمالِ َ‬ ‫رات ِم ْن ِع ْن ِد َك‪ ،‬وافِداً اِلى َح ْ‬ ‫ْخيْ ِ‬ ‫ريعةَ ِرفْ ِد َك‪ُ ،‬ملْتَ ِمساً َسنِ َّي ال َ‬
‫وا ِرداً َش َ‬
‫ت اَ ْهلُهُ ِم َن ال َْمغْ ِف َرةِ َو َّ‬
‫الر ْح َم ِة َوال تَ ْف َع ْل بي ما اَنَا‬ ‫ك‪ ،‬فَافْ َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬‫ك‪ُ ،‬م ْستَكيناً لِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫بابَ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اَ ْهلُهُ ِم ْن ال َْع ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ذاب َوالنَّ ْق َمة ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫السادِسة ‪ُ « :‬مناجاة ال ّ‬
‫شاكِرين»‬ ‫ّ‬
‫ك‪ ،‬واَ ْعجزني عن اِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِل هي اَ ْذهلَني َعن اِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َشغَلَني َع ْن‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ض فَ ْ‬ ‫ك فَ ْي ُ‬ ‫صاء ثَنائِ َ‬ ‫قامة ُش ْك ِر َك تَتابُ ُع طَ ْول َ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ف َعوائِ ِد َك‪َ ،‬واَ ْعياني َع ْن نَ ْش ِر َعوا ِرِف َ‬ ‫ِ‬
‫سبُو ِغ‬ ‫فبُ‬
‫قام َم ِن ا ْعتَ ر َ ِ‬
‫َ‬ ‫ياديك‪َ ،‬وهذا َم ُ‬ ‫ك تَوالي اَ َ‬ ‫راد ُ‬‫ِذ ْك ِر َمحام ِد َك تَ ُ‬
‫ريم‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ْب‬
‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫حيم‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ؤوف‬
‫ُ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫يي‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َّ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ماء وقابَلَها بِالتَّ ْقصي ِر‪ ،‬و َش ِه َد َعلى نَ ْف ِس ِه بِاالْ َِ ْه ِ‬
‫مال‬ ‫النَّع ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك تَ ِق ُ‬ ‫صتِ َ‬ ‫ساحتِ َ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫امال‬
‫ف ُ‬ ‫اجين‪َ ،‬وبِ َع ْر َ‬
‫الر َ‬ ‫حال ّ‬ ‫ط ِر ُ‬ ‫ك تَ ُح ُّ‬ ‫ب قاصديه َوال يَط ُْر ُد َع ْن فنائه امليه‪ ،‬بِ َ‬ ‫الذي ال يُ َخيِّ ُ‬
‫َّ‬
‫الس‪ ،‬اِل هي‬ ‫وط َواالْ َِبْ ِ‬ ‫بال الْ ُقنُ ِ‬ ‫ياس‪َ ،‬وال تُلْبِ ْسنا ِس ْر َ‬ ‫ييب َواالْ َِ ِ‬ ‫دين‪ ،‬فَال تُقابِ ْل امالَنا بِالتَّ ْخ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُْم ْستَ ْرف َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫رامك اِ‬ ‫ب اِ ْك ِ‬ ‫تَصاغَر ِعنْ َد تَعاظُ ِم االئِ‬
‫اي ثَنائي َونَ ْشري‪َ ،‬جلَّلَْتني نِ َع ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫في‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ضاء‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ري‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ش‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ك قَالئِ َد ال تُ َح ُّل‪َ ،‬وطََّوقَ ْتني‬ ‫ف بِّر َك ِم َن ال ِْع ِّز كِلَالً‪َ ،‬وقَلَّ َدتْني ِمنَ نُ َ‬ ‫ت َعلَ َّي لَطائِ ُ‬ ‫ض َربَ ْ‬
‫يمان ُحلَالً‪َ ،‬و َ‬‫اَنْوا ِر االْ ِ‬
‫ضالً‬ ‫ص َر فَ ْهمي َع ْن اِ ْدراكِها فَ ْ‬ ‫ثيرة قَ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ف لساني َع ْن ا ْحصائها‪َ ،‬ونَ ْعما ُؤ َك َك َ‬
‫ضع َ ِ‬
‫اَطْواقاً ال تُ َف ُّل فَآال ُؤ َك َج َّمة َ ُ‬
‫ِ‬ ‫الش ْك ِر َو ُش ْكري اِيّ َ‬
‫ْح ْم ُد‬
‫ك ال َ‬ ‫ْت لَ َ‬ ‫اك يَ ْفتَ ِق ُر الى ُش ْكر‪ ،‬فَ ُكلَّما قُل ُ‬ ‫صيل ُّ‬ ‫ف لي بِتَ ْح ِ‬ ‫استِ ْقصائِها‪ ،‬فَ َك ْي َ‬ ‫َع ِن ْ‬
‫ِ‬
‫ك فَ تَ ِّم ْم َعلَيْنا َسوابِ َغ الن َ‬
‫ِّع ِم‬ ‫صنْ ِع َ‬ ‫ك َوَربَّ ْيتَنا بِ ُ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬ال هي فَ َكما غَ َّذيْتَنا بِلُط ِْف َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ول لَ َ‬‫ك اَ ْن اَقُ َ‬ ‫ب لِذلِ َ‬ ‫َو َج َ‬
‫ْح ْم ُد َعلى‬ ‫عاجالً و ِ‬ ‫وظ ال ّداريْ ِن اَرفَ عها واَجلَّها ِ‬ ‫وا ْدفَع َعنّا مكا ِرَه النِّ َق ِم‪ ،‬وآتِنا ِمن حظُ ِ‬
‫ك ال َ‬ ‫آجالً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ريم‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫داك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫و‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫ضاك‪ ،‬ويَمتَ ِرى ال َْعظيم ِم ْن بِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫ك حمداً يوافِ‬
‫وغ نَ ْعمائ َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك َو ُسبُ ِ‬ ‫ُح ْس ِن بَالئِ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬

‫لل»‬
‫السابعة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمطيعين ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫غ ما نَتمنّى ِم ِن ابتِ ِ‬
‫وحةَ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْحللْنا بُ ْحبُ َ‬‫ضوانِ َ‬‫غاء ِر ْ‬ ‫ْ‬ ‫س ْر لَنا بُلُو َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫ك‪ ،‬وجنِّ ْبنا م ْع ِ‬
‫صيَتَ َ‬ ‫طاعتَ َ َ َ َ‬ ‫ّله َّم اَلْ ِه ْمنا َ‬
‫اَل ُ‬
‫ْح ِ‬
‫جاب‪َ ،‬واَ ْزَه ِق‬ ‫ف َعن قُلُوبِنا اَ ْغ ِشيةَ ال ِْمري ِة وال ِ‬
‫َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫ياب‪َ ،‬وا ْكش ْ ْ‬ ‫حاب االْ ْرتِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ْع َع ْن بَصائ ِرنا َس َ‬ ‫ك‪َ ،‬واقْ َ‬ ‫ِجنانِ َ‬
‫ص ْف ِو‬ ‫وك والظُّنُو َن لَواقِح ال ِْفت ِن‪ ،‬وم َكد ِ‬
‫ِّرة ل َ‬‫ُ َ َُ َ‬ ‫ْح َّق في َسرائِ ِرنا‪ ،‬فَِا َّن ُّ‬
‫الش ُك َ َ‬
‫ِ‬ ‫ْباطل َعن َ ِ‬
‫ضمائ ِرنا‪َ ،‬واَثْبِت ال َ‬ ‫ال َ ْ‬
‫ِ‬
‫‪94‬‬
‫ك‪َ ،‬واَ ِذقْنا‬ ‫ِ‬ ‫ك ومتِّ عنا بِلَ ِ‬
‫ذيذ ُمناجاتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْوِر ْدنا ح َ‬
‫ياض ُحبِّ َ‬ ‫اح ِملْنا في ُس ُف ِن نَجاتِ َ َ َ ْ‬ ‫ال َْمنايِ ِح َوال ِْمنَ ِن‪ ،‬اَل ُ‬
‫ّله َّم ْ‬
‫ك‬‫ك‪ ،‬فَِانّا بِ َ‬ ‫عاملَتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْخلِ ْ ِ ِ‬
‫ص نيّاتنا في ُم َ‬
‫فيك‪ ،‬و َه َّمنا في َ ِ‬
‫طاعت َ َ‬ ‫هادنا َ‬ ‫اج َع ْل ِج َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِّك َوقُ ْربِ َ‬‫الو َة ُود َ‬
‫َح َ‬
‫حين‬ ‫ْح ْقني بِالصالِ‬‫ت‪ ،‬اِل هي اِجعلْني ِمن الْمصطََفين االْ ََ ْخيا ِر‪ ،‬واَل ِ‬ ‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫ولَك وال وسيلَةَ لَنا اِلَيك اِ‬
‫َْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫اعين‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْعام ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مات الْمسا ِرعين اِلَى ال َ ِ‬ ‫االْ ََبْرا ِر‪ ،‬السابِقين اِلي الْم ْكر ِ‬
‫الس َ‬ ‫الصالحات‪ّ ،‬‬ ‫لين للْباقيات ّ‬ ‫ْخ ْيرات‪ ،‬ال َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ َ َ ُ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الدر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪َ ،‬وباالْ َِجابَة َجدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫جات‪ ،‬انَّ َ‬ ‫الى َرفي ِع َّ َ‬

‫ال ّثامِنة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمريدين»‬


‫ْح َّق ِعنْ َد َم ْن َه َديْ تَهُ َسبيلَهُ‪ ،‬اِل هي‬ ‫ض َح ال َ‬ ‫ضيَ َق الْطُُّر َق َعلى َم ْن لَ ْم تَ ُك ْن َدليلَهُ‪َ ،‬وما اَ ْو َ‬ ‫ك ما اَ ْ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ب الطُّر ِق لِلْوفُ ِ‬ ‫ك بِنا سبل الْوص ِ ِ‬
‫ب َعلَ ْي نَا الْبَعي َد َو َس ِّه ْل‬ ‫ك‪ ،‬قَ ِّر ْ‬ ‫ود َعلَ ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َسيِّ ْرنا في اَق َْر ِ ُ ُ‬ ‫ول الَْي َ‬ ‫ُُ َ ُ ُ‬ ‫اسلُ ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ َّ‬
‫وام يَط ُْرقُو َن‪،‬‬ ‫الد ِ‬‫ك َعلَى َّ‬ ‫ك يُسا ِر ُعو َن‪َ ،‬وبابَ َ‬ ‫ذين ُه ْم بِالْبِدا ِر الَْي َ‬
‫الشدي َد‪َ ،‬واَلْح ْقنا بعباد َك ال َ‬ ‫سير َّ‬ ‫َعلَْي نَا ال َْع َ‬
‫ب َوبَلَّغْتَ ُه ُم‬ ‫ت لَ ُه ُم ال َْمشا ِر َ‬ ‫ص َّفيْ َ‬
‫ذين َ‬ ‫َّ‬
‫ك ُم ْشف ُقو َن‪ ،‬ال َ‬
‫اك فِي اللَّي ِل والنَّها ِر ي عب ُدو َن‪ ،‬وهم ِمن هيبتِ َ ِ‬
‫َ ُ ْ ْ َ َْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َواِيّ َ‬
‫ضمائَِرُه ْم ِم ْن‬ ‫ت لَ ُه ْم َ‬ ‫ب‪َ ،‬وَمالَ َْ َ‬ ‫ك ال َْمآ ِر َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ت لَ ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ب‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُه ُم ال َْمطال َ‬ ‫ب‪َ ،‬واَنْ َج ْح َ‬ ‫َّ ِ‬
‫الرغائ َ‬
‫صلُوا‪،‬‬ ‫قاص ِد ِه ْم َح َّ‬‫ك اَقْصى م ِ‬ ‫صلُوا‪َ ،‬وِم ْن َ‬ ‫ذيذ ُمناجاتِ َ‬ ‫ك اِلى لَ ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَرَّويْتَ ُه ْم ِم ْن صافي ِش ْربِ َ‬
‫َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫ُحبِّ َ‬
‫لين َع ْن ِذ ْك ِرهِ َرحيم َرؤوف‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫لين َعلَْيه ُم ْقبل‪َ ،‬وبال َْعطْف َعلَْي ِه ْم عائد ُم ْفضل‪َ ،‬وبالْغاف َ‬
‫ِ‬
‫فَيا َم ْن ُه َو َعلَى ال ُْم ْقب َ‬
‫اله ْم ِع ْن َد َك َم ْن ِزالً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك َحظّاً‪َ ،‬واَ ْع ُ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َعلَني ِم ْن اَ ْوفَ ِرِه ْم ِم ْن َ‬ ‫َوبِ َج ْذبِ ِه ْم الى بابِ ِه َو ُدود َعطُوف‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ت نَ ْح َو َك‬ ‫ص َرفَ ْ‬ ‫ت اِلَي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضلِ ِه ْم في َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ِّك قِ ْسماً‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫َواَ ْج َزلِ ِه ْم ِم ْن ُود َ‬
‫ك ه َّمتي‪َ ،‬وانْ َ‬ ‫ك نَصيباً‪ ،‬فَ َقد انْ َقطَ َع ْ ْ‬
‫ك ُمنى‬ ‫صلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال لِ ِس َ‬
‫واك َس َهري َو ُسهادي‪َ ،‬ولقا ُؤ َك قُ َّرةُ َع ْيني‪َ ،‬وَو ْ‬ ‫ت ال غَ ْي ُر َك ُمرادي‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َرغْبَتي‪ ،‬فَاَنْ َ‬
‫حاجتي‬ ‫ك َ‬ ‫ضاك بُغْيَتي‪َ ،‬وُرْؤيَتَ َ‬ ‫صبابَتي‪َ ،‬وِر َ‬ ‫واك َ‬ ‫ك َولَهي‪َ ،‬واِلى َه َ‬ ‫ك َش ْوقي‪َ ،‬وفي َم َحبَّتِ َ‬
‫ِ‬
‫نَ ْفسي‪َ ،‬والَْي َ‬
‫راحتي‪َ ،‬و ِع ْن َد َك َدواءُ ِعلَّتي َو ِشفاءُ غُلَّتي‪،‬‬ ‫ك َرْوحي َو َ‬ ‫ك غايَةُ ُس ْؤلي‪َ ،‬وفي ُمناجاتِ َ‬ ‫وار َك طَلَبي‪َ ،‬وقُ ْربُ َ‬ ‫َوج ُ‬
‫ِ‬
‫قيل َعثْ َرتي‪َ ،‬وغافِ َر َزلَّتي‪َ ،‬وقابِ َل تَ ْوبَتي‪،‬‬ ‫شتي‪َ ،‬وُم َ‬ ‫ف ُك ْربَتي‪ ،‬فَ ُك ْن اَنيسي في َو ْح َ‬ ‫َوبَ ْر ُد لَ ْو َعتي‪َ ،‬وَك ْش ُ‬
‫ك‪ ،‬يا نَعيمي َو َجنَّتي‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُبْ ِع ْدني ِم ْن َ‬ ‫ص َمتي‪َ ،‬وُمغْنِ َي فاقَتي‪َ ،‬وال تَ ْقطَ ْعني َع ْن َ‬ ‫ِ ِ‬
‫جيب َد ْع َوتي‪َ ،‬وَول َّي ع ْ‬ ‫َوُم َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫آخرتي‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ويا دنْياي و ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ ُ ََ َ‬

‫ال ّتاسعة ‪ُ « :‬مناجاة الُمحب ّين»‬

‫‪95‬‬
‫ِح َوالً‪،‬‬ ‫ك‬‫ك فَابْتَغى َع ْن َ‬ ‫س بُِق ْربِ َ‬ ‫ك بَ َدالً‪َ ،‬وَم ْن ذَا الَّذي اَنِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫ك فَرام ِ‬ ‫َ‬ ‫اِل هي من ذَا الَّذي ذا َق حالوةَ محبَّتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وَرض َّْيتَهُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش َّوقْتَهُ الى لِقائِ َ‬ ‫صتَهُ لُِود َ‬
‫ِّك َوَم َحبَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْخلَ ْ‬ ‫ك َو ِواليَتِ َ‬ ‫اصطََف ْيتَهُ لِ ُق ْربِ َ‬
‫اج َعلْنا م َّم ِن ْ‬ ‫ال هي فَ ْ‬
‫ضاك‪َ ،‬واَ َع ْذتَهُ ِم ْن َه ْج ِر َك َوقِ َ‬ ‫ِ‬
‫الص ْد ِق‬
‫الك‪َ ،‬وبَ َّوأتَهُ َم ْق َع َد ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحبَ ْوتَهُ بِ ِر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَمنَ ْحتَهُ بِالنَّظَ ِر الى َو ْج ِه َ‬ ‫بِ َقضائِ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫شاه َدتِ َ‬
‫اجتَبَ يْتَهُ ل ُم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫رادتِ َ‬
‫ت قَلْبَهُ ِال َِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َهيَّ ْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّهلْتَهُ لِ ِع َ‬
‫بادتِ َ‬ ‫صتَهُ بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬‫ص ْ‬ ‫ِ‬
‫في جوا ِر َك‪َ ،‬و َخ َ‬
‫ك‪َ ،‬وَرغَّ ْبتَهُ في ما ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَل َْه ْمتَهُ ِذ ْك َر َك‪َ ،‬واَ ْوَز ْعتَهُ ُش ْك َر َك‪،‬‬ ‫ؤادهُ لِ ُحبِّ َ‬ ‫ت فُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َّر ْغ َ‬ ‫ت َو ْج َههُ لَ َ‬ ‫َواَ ْخلَ ْي َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت َع ْنهُ ُك َّل َش ْيء يَ ْقطَ ُعهُ َع ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَطَ ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْختَ ْرتَهُ لِ ُمناجاتِ َ‬ ‫صيَّ ْرتَهُ ِم ْن صالِحي بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َو َشغَلْتَهُ بِ َ‬
‫ساج َدة‬ ‫باه ُهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَلّله َّم اجعلْنا ِم َّمن دأْب ه م االْ َِرتِ ِ‬
‫نين‪ ،‬ج ُ ْ‬ ‫الزفْ َرةُ َواالْ ََ ُ‬ ‫نين‪َ ،‬و َد ْه ُرُه ُم َّ‬ ‫ْح ُ‬ ‫ك َوال َ‬ ‫ياح الَْي َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ُ ُُ‬ ‫ُ َْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وقُلُوبُ ُه ْم ُمتَ َعلِّ َقة بِ َم َحبَّتِ َ‬ ‫وع ُه ْم سائِلَة ِم ْن َخ ْشيَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُد ُم ُ‬ ‫ساه َرة في ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬و ُعيونُهم ِ‬
‫ل َعظَ َمت َ َ ُ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫حات َو ْج ِه ِه لُِقلُ ِ‬
‫وب‬ ‫وار قُ ْد ِس ِه ِال ََبْصا ِر ُم ِحبّ ِيه رائَِقة‪َ ،‬و ُسبُ ُ‬ ‫ك‪ ،‬يا َم ْن اَنْ ُ‬ ‫َواَفْئِ َدتُ ُه ْم ُمنْ َخلِ َعة ِم ْن َمهابَتِ َ‬
‫ك‬‫ب َم ْن يُ ِحبُّ َ‬ ‫ك َو ُح َّ‬ ‫ك ُحبَّ َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫آمال ْ ِ‬
‫ال َُمحبّ َ‬
‫وب الْم ْشتاقين‪ ،‬ويا غايَةَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫عا ِرفيه شائ َقة‪ ،‬يا ُمنى قُلُ ِ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اك قائِداً اِلى‬ ‫واك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ُحبّي اِيّ َ‬ ‫ب اِلَ َّي ِم ّما ِس َ‬ ‫ك اَ َح َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَ َ‬
‫ب ُك ِّل عمل ي ِ ِ‬
‫وصلُني الى قُ ْربِ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َو ُح َّ‬
‫ْف اِلَ ّى‪،‬‬ ‫ك َعلَ َّي‪ ،‬وانْظُر بِ َع ْي ِن الْو ِّد وال َْعط ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ضوانِك‪ ،‬و َشوقي اِلَيك ذائِداً عن ِعصيانِك‪ ،‬وامنن بِالنَّظَ ِر اِ‬
‫َ ْ ْ َ َ ُْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِر ْ َ َ ْ‬
‫عاد والْحظْوةِ ِع ْن َد َك‪ ،‬يا مجيب يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِر ْ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ُ ُ َْ َ ّ‬ ‫اج َعلْني م ْن اَ ْه ِل االْ َِ ْس َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ف َعنّي َو ْج َه َ‬ ‫َوال تَ ْ‬

‫سلين»‬ ‫العاشِ َرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُم َ‬


‫تو ِّ‬
‫ك‬ ‫فاعةُ نَبِيِّ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َش َ‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬‫ك اِالّ َعوا ِر ُ‬ ‫ف رأفَتِك‪ ،‬وال لي ذَ ِ‬
‫ريعة الَْي َ‬
‫َ‬ ‫ك االّ َعواط ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫اِل هي لَيس لي وسيلَة اِلَي ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫الرحم ِة‪ ،‬ومن ِق ِذ االْ َُ َّم ِة ِمن الْغ َّم ِة‪ ،‬فَاجعلْهما لي سبباً اِلى نَي ِل غُ ْفرانِك‪ ،‬وصيِّ رهما لي وصلَةً اِ‬
‫لي‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫نَبِ ِّي َّ ْ َ َ ُ ْ‬
‫فيك اَ َملي‪َ ،‬وا ْختِ ْم‬‫ود َك‪ ،‬فَ َح ِّق ْق َ‬ ‫ناء ج ِ‬ ‫ط طَمعي بِ ِف ِ‬ ‫َّ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ك‪ ،‬وقَ ْد ح َّل رجائي بِحرِم َكرِ‬
‫م‬ ‫الْ َفوِز بِ ِر ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ضوان َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫رامتِ َ‬ ‫وحةَ جنَّتِ َ‬ ‫ص ْفوتِ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫بِال َ‬
‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬واَق َْرْر َ‬ ‫دار َك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّبوأْتَ ُه ْم َ‬ ‫ذين اَ ْحلَلْتَ ُه ْم بُ ْحبُ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫اج َعلْني م ْن َ َ‬ ‫ْخ ْي ِر َع َملي‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫الص ْد ِق في ِجوا ِر َك‪ ،‬يا َم ْن ال يَِف ُد الْوافِ ُدو َن َعلى اَ ْك َرَم‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْوَرثْتَ ُه ْم َمنا ِز َل ِّ‬ ‫ك يَ ْوَم لِقائِ َ‬ ‫اَ ْعيُ نَ ُه ْم بِالنَّظَ ِر الَْي َ‬
‫ف َم ْن اَوى اِلَيْ ِه طَريد‪ ،‬اِلى َس َع ِة‬ ‫ْقاص ُدو َن اَ ْر َح َم ِمنْهُ‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن َخال بِ ِه َوحيد‪َ ،‬ويا اَ ْعطَ َ‬ ‫ِم ْنهُ‪ ،‬وال ي ِج ُد ال ِ‬
‫َ َ‬
‫ران‪ ،‬يا‬ ‫ْخس ِ‬ ‫ْحرما َن‪ ،‬وال تُبلِني بِال َ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ت يَدي‪َ ،‬وبِ َذيْ ِل َك َرِم َ‬ ‫َع ْف ِو َك َم َد ْد ُ‬
‫ْخ ْيبَة َوال ُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت َك ّفي‪ ،‬فَال تُولني ال ْ‬ ‫ك اَ ْعلَ ْق ُ‬
‫مين‪.‬‬ ‫عاء يا اَرحم ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ميع ٌّ‬
‫الرح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َس َ‬

‫شرة ‪ُ « :‬مناجاة ال ُمفتقرينْ »‬


‫الحادِية َع َ‬
‫‪96‬‬
‫ك‪َ ،‬وَرْو َعتي ال‬ ‫نيه اِالّ عطْ ُف ِ‬ ‫ك‪ ،‬وفَ ْقري الي غْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوا ْحسانُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ك َو َحنانُ َ َ‬ ‫ال هي َك ْسري ال يَ ْجبُ ُرهُ االّ لُطْ ُف َ‬
‫س ُّدها اِالّ‬ ‫َّ‬
‫ك‪َ ،‬و َخلتي ال يَ ُ‬ ‫ضلُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واُ ْمنِيَّتي ال يُبَ لِّغُنيها اِالّ فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬و ِذلَّتي ال يُِع ُّزها االّ ُسلْطانُ َ‬ ‫س ِّكنُهااَمانُ َ‬ ‫يُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ض ّري ال يَ ْك ِش ُفهُ غَْي ُر َرأفَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُ‬ ‫حاجتي ال يَ ْقضيها غَْي ُر َك‪َ ،‬وَك ْربي ال يُ َف ِّر ُجهُ ِسوى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫طَ ْولُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك ال يَبُ لُّهُ إالّ النَّظَُر الى َو ْج ِه َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْو َعتي ال يُطْفيها االّ لِقا ُؤ َك‪َ ،‬و َش ْوقي الَْي َ‬ ‫صلُ َ‬ ‫َوغُلَّتي ال يُبَ ِّر ُدها االّ َو ْ‬
‫وقَراري ال ي ِّق ُّر دو َن دنُوي ِمنك‪ ،‬ولَه َفتي ال ي ردُّها اِالّ روحك‪ ،‬وس ْقمي ال ي ْش ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وغَ ّمي ال‬ ‫فيه االّ ِطبُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ ُّ َْ َْ‬ ‫َ‬
‫ص ْدري ال‬ ‫يزيلُه اِالّ قُربك‪ ،‬وجرحي ال ي ب ِرئُه اِالّ ص ْفحك‪ ،‬ورين قَلْبي ال يجلُوه اِ‬
‫واس َ‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫و‬‫ف‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ُ َ َ َْ ُ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُْ َ َ ُ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫بين‪َ ،‬ويا اَ ْعلى‬ ‫ِِ ِ‬ ‫يزيحهُ اِالّ اَ ْمر َك‪ ،‬فَيا م ْنتَهى اَم ِل االِْملين‪ ،‬ويا غايةَ س ْؤ ِل ِ‬
‫لين‪َ ،‬ويا اَقْصى طَلبَة الطّال َ‬ ‫السائ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ين‪َ ،‬ويا ذُ ْخ َر‬ ‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر ْغب ِة ِ‬
‫ضطَّر َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫حين‪َ ،‬ويا اَما َن الْخائ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫بين‪َ ،‬ويا َول َّي ّ‬ ‫الراغ َ‬ ‫ََ ّ‬
‫كرَم‬ ‫قاضي حوائِ ِج الْ ُف َق ِ‬ ‫ياث الْمستَغيثين‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ساكين‪َ ،‬ويا اَ َ‬ ‫َ‬ ‫راء َوال َْم‬ ‫َ َ‬ ‫سين‪َ ،‬ويا غ َ ُ ْ َ َ‬ ‫مين‪َ ،‬ويا َك ْن َز الْبائ َ‬ ‫ال ُْم ْعد َ‬
‫ك اَ ْن تُنيلَني ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََ ْكرمين‪ ،‬ويا اَرحم ِ‬
‫ض ُّرعي َوابْتِهالي‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫ك تَ َخضُّعي َو ُسؤالي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫مين‪ ،‬لَ َ‬‫الراح َ‬ ‫َ َ َ َْ َ ّ‬
‫ك‬ ‫حات بِِّر َك ُمتَ َع ِّرض‪َ ،‬وبِ َح ْبلِ َ‬‫ك واقِف‪ ،‬ولِنَ َف ِ‬ ‫باب َك َرِم َ‬
‫ك‪َ ،‬وها اَنَا بِ ِ‬ ‫ديم َعلَ َّي نِ َع َم ْامتِنانِ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫َرْو ِح ِر ْ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ َ‬
‫ليل َوال َْع َم ِل‬‫سان الْ َك ِ‬ ‫الذليل ذَا الّلِ ِ‬ ‫سك‪ ،‬اِل هي اِ ْر َح ْم َع ْب َد َك َّ‬ ‫ك ال ُْوثْقى ُمتَ َم ِّ‬ ‫صم‪َ ،‬وبِ ُع ْرَوتِ َ‬ ‫ديد م ْعتَ ِ‬
‫الش ُ‬
‫َّ ِ‬
‫َ‬
‫ليل‪ ،‬يا َكريم يا جميل يا اَرحم ِ‬ ‫ك الظَّ ِ‬ ‫ت ِظلِّ َ‬ ‫ليل‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَ ْي ِه بِطَ ْولِ َ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ُ َ ُ َْ َ ّ‬ ‫ْجزي ِل‪َ ،‬وا ْكنُ ْفهُ تَ ْح َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الْ َق ِ‬

‫ال ّثان َية َعشرة ‪ُ « :‬مناجاة العارفين»‬


‫َجمالِ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ول َعن اِ ْد ِ‬
‫راك ُك ْن ِه‬ ‫ِ‬ ‫ليق بِ َجاللِ َ‬ ‫وغ ثَنائِ َ‬ ‫اِل هي قَصر ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َع َج َزت ال ُْع ُق ُ ْ‬ ‫ك َكما يَ ُ‬ ‫ْس ُن َع ْن بُلُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫َُ‬
‫ك اِالّ‬ ‫ِ‬
‫ْخل ِْق طَريقاً الى َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْج َع ْل لِل َ‬ ‫حات َو ْج ِه َ‬ ‫ت االْ ََبْصار ُدو َن النَّظَ ِر اِلى سب ِ‬
‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫وانْحسر ِ‬
‫َ َ ََ‬
‫ص ُدوِرِه ْم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْشجار َّ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي فَ ْ ِ َّ‬
‫ك في َحدائ ِق ُ‬ ‫الش ْو ِق الَيْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ذين تَ َر َّس َخ ْ‬
‫اج َعلْنا م َن ال َ‬ ‫بِال َْع ْج ِز َع ْن َم ْع ِرفَتِ َ‬
‫ب‬ ‫ياض الْ ُق ْر ِ‬ ‫جام ِع قُلُوبِ ِه ْم‪ ،‬فَ ُه ْم اِلى اَ ْوكا ِر االْ ََفْكا ِر يَأ ُْوو َن‪َ ،‬وفي ِر ِ‬ ‫ك بِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ْو َعةُ َم َحبَّت َ َ‬ ‫َواَ َخ َذ ْ‬
‫صافات يَ ِر ُدو َن‪ ،‬قَ ْد‬ ‫ِ‬ ‫س ال ُْمالطََف ِة يَ ْك َر ُعو َن‪َ ،‬و َشرايِ َع ال ُْم‬ ‫محبَّ ِة بِ َكاْ ِ‬
‫ال ََ َ‬ ‫ياض ْ‬ ‫َوال ُْمكا َش َف ِة يَ ْرتَ ُعو َن‪َ ،‬وِم ْن ِح ِ‬
‫ك‬ ‫الش ِّ‬‫ت ُمخالَ َجةُ َّ‬ ‫ضمائِ ِرِه ْم‪َ ،‬وانْ تَ َف ْ‬ ‫ب َع ْن َعقائِ ِد ِه ْم َو َ‬ ‫الريْ ِ‬
‫ت ظُل َْمةُ َّ‬ ‫ف ال ِْغطاءُ َع ْن اَبْصا ِرِه ْم‪َ ،‬وانْ َجلَ ْ‬ ‫ُك ِش َ‬
‫هادةِ‬ ‫عادةِ فِي َّ‬ ‫س ْب ِق َّ‬ ‫ت لِ‬ ‫قيق الْمع ِرفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ‬ ‫َعن قُلُوبِ ِهم وسرائِ ِرِ‬
‫الز َ‬ ‫الس َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ور‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ص‬‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ْ ََ‬ ‫ْ‬
‫س ِس ُّرُه ْم‪َ ،‬واَِم َن في َم ْو ِط ِن‬ ‫س االْ َُنْ ِ‬ ‫طاب في َم ْجلِ ِ‬ ‫عاملَة ش ْربُ ُه ْم‪َ ،‬و َ‬
‫ِهممهم‪ ،‬و َع ُذب في معي ِن الْم ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ ْ َ َ‬
‫واح ُه ْم‪،‬‬
‫الح اَ ْر ُ‬ ‫ت بِالْ َف ْوِز َوالْ َف ِ‬ ‫س ُه ْم‪َ ،‬وتَ يَ َّقنَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ب االْ ََ ْرباب اَنْ ُف ُ‬ ‫الر ُجو ِع اِلى َر ِّ‬ ‫ت بِ ُّ‬ ‫ال ََمخافَ ِة ِس ْربُ ُه ْم‪َ ،‬واط َْمأنَّ ْ‬ ‫ْ‬
‫رارُه ْم‪َ ،‬وَربِ َح ْ‬ ‫ِ‬ ‫راك ُّ ِ‬ ‫ت بِالنَّظَ ِر اِلى محبوبِ ِهم اَ ْعي نُ هم‪ ،‬واست َق َّر بِإ ْد ِ‬
‫ت في بَ ْي ِع‬ ‫الس ْؤل َونَ ْي ِل ال َْمأ ُْمول قَ ُ‬ ‫َ ُْ ْ ُ ُ ْ َ َْ‬ ‫َوقَ َّر ْ‬
‫‪97‬‬
‫وب‪ ،‬وما اَحلَى الْم ِ‬ ‫واطر االْ َِل ِ ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬‫سير الَْي َ‬
‫َ َ‬ ‫ْهام بِذ ْك ِر َك َعلَى الْ ُقلُ ِ َ ْ‬ ‫جارتُ ُه ْم‪ ،‬ال هي ما أَلَ َّذ َخ َ‬ ‫الدنْيا باالْخ َرة ت َ‬
‫ك‪ ،‬فَاَ ِع ْذنا ِم ْن طَ ْرِد َك‬‫ب قُ ْربِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وما اَ ْع َذ ِ‬
‫ب ش ْر َ‬
‫َ‬ ‫ب طَ ْع َم ُحبِّ َ َ‬ ‫وب‪َ ،‬وما اَطْيَ َ‬‫ك الْغُيُ ِ‬ ‫هام في مسالِ ِ‬
‫َ‬ ‫بِاالْ ََ ْو ِ‬
‫ظيم يا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ص ُعب ِ‬
‫اد‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫عيك‬
‫َ‬ ‫ص َد ِق طائِ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫صلَ ِح ِع ِ‬
‫باد‬ ‫َ‬‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫فيك‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫عا‬ ‫ص‬‫ِّ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫واِب ِ‬
‫عاد َك‪ ،‬واجعلْنا ِ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِّك يا اَرحم ِ‬ ‫نيل‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬
‫الراح َ‬ ‫ك َوَمن َ ْ َ َ ّ‬ ‫ريم يا ُم ُ‬ ‫ليل‪ ،‬يا َك ُ‬
‫َج ُ‬
‫ال ّثال َثة َعشرة ‪ُ « :‬مناجاة ّ‬
‫الذاكرينَ »‬
‫ك بِ َق ْدري ال بِ َق ْد ِر َك‪َ ،‬وما‬ ‫اك َعلى اَ َّن ِذ ْكري لَ َ‬ ‫ك ِم ْن ِذ ْكري اِيّ َ‬ ‫ْواجب ِم ْن قَ بُ ِ‬
‫ول اَ ْم ِر َك لَنَ َّز ْهتُ َ‬ ‫ُ‬
‫اِل هي لَوالَ ال ِ‬
‫ْ‬
‫ِّع ِم َعلَ ْينا َج َريا ُن ِذ ْك ِر َك َعلى‬ ‫ديس َ ِ‬ ‫َعسى اَ ْن ي ب لُ َغ ِم ْقداري حتّى اُجعل محالًّ لِت ْق ِ‬
‫ك‪َ ،‬وم ْن اَ ْعظَ ِم الن َ‬ ‫َْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫الء والْم ِ‬
‫الء َواللَّْيلِ َوالنَّها ِر‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي فَاَلْ ِهمنا ِذ ْكر َك فِي ال َ ِ‬ ‫ك وتَس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَل ِ‬
‫ْخ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫بيح َ‬ ‫ك َوتَ ْنزي ِه َ َ ْ‬ ‫ك لَنا بِ ُدعائِ َ‬ ‫ْسنَتِنا‪َ ،‬وا ْذنُ َ‬
‫الزكِ ِّي‪،‬‬
‫استَ ْع ِملْنا بِال َْع َم ِل َّ‬ ‫ْخف ِّي‪َ ،‬و ْ‬
‫الذ ْك ِر ال َ ِ‬‫الس ّر ِاء َوالض َّّر ِاء‪َ ،‬وآنِ ْسنا بِ ِّ‬ ‫الن َواالْ َِ ْسرا ِر‪َ ،‬وفِي َّ‬ ‫واالْ َِ ْع ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك ج ِمع ِ‬ ‫ِ‬
‫وب الْوال َهةُ‪َ ،‬و َعلى َم ْع ِرفَت َ ُ َ‬ ‫هامت الْ ُقلُ ُ‬
‫ِ‬
‫ك َ‬ ‫ْميزان ال َْوفِ ِّي‪ ،‬ال هي بِ َ‬ ‫ض ِّي‪ ،‬وجا ِزنا بِال ِ‬
‫َ‬
‫الس ْع ِي الْمر ِ‬
‫َْ‬ ‫َو َّ‬
‫ح في‬ ‫سبَّ ُ‬‫ت ال ُْم َ‬‫ياك‪ ،‬اَنْ َ‬‫وس اِالّ ِعنْ َد ُرْؤ َ‬ ‫راك‪َ ،‬وال تَ ْس ُك ُن النُّ ُف ُ‬ ‫وب اِالّ بِ ِذ ْك َ‬ ‫ِ‬
‫ول ال ُْمتَبايِنَةُ‪ ،‬فَال تَط َْمئ ُّن الْ ُقلُ ُ‬ ‫الْعُ ُق ُ‬
‫ود في ُك ِّل اَوان‪َ ،‬وال َْم ْد ُع ُّو بِ ُك ِّل لِسان‪َ ،‬وال ُْم َعظَّ ُم في ُك ِّل‬ ‫ود في ُك ِّل َزمان‪َ ،‬وال َْم ْو ُج ُ‬ ‫ُك ِّل َمكان‪َ ،‬وال َْم ْعبُ ُ‬
‫ك‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫ك‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل ُس ُرور بِغَْي ِر قُ ْربِ َ‬ ‫راحة بِغَْي ِر اُنْ ِس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َجنان‪َ ،‬واَ ْستَ غْف ُر َك م ْن ُك ِّل لَ َّذة بِغَْي ِر ذ ْك ِر َك‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َ‬
‫ذين َامنُوا اذْ ُك ُروا اهللَ ِذ ْكراً َكثيراً‬ ‫َّ‬ ‫ُك ِّل ُشغْل بِغي ِر طاعتِ ِ‬
‫ْح ُّق «يا اَيُّ َها ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْت َوقَ ْولُ َ‬‫ت قُل َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي اَنْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ْح ُّق «فَاذْ ُك ُروني اَذْ ُك ْرُك ْم» فَاََم ْرتَنا بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬وَو َع ْد تَنا َعلَْي ِه اَ ْن‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْت َوقَ ْولُ َ‬ ‫َو َسبِّ ُحوهُ بُ ْك َرةً َواَصيالً» َوقُل َ‬
‫وك َكما اَ َم ْرتَنا‪ ،‬فَاَنْ ِج ْز لَنا ما َو َع ْدتَنا‪ ،‬يا ذاكِ َر‬ ‫تَ ْذ ُك َرنا تَ ْشريفاً لَنا َوتَ ْفخيماً َواِ ْعظاماً‪َ ،‬وها نَ ْح ُن ذاكِ ُر َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ال ّذاكِرين ويا اَرحم ِ‬
‫الرح َ‬ ‫َ َ َْ َ ّ‬

‫شرة ‪ُ « :‬مناجات ال ُمع َتصِ مين»‬


‫الر ِاب َعة َع َ‬
‫ّ‬
‫عاصم الْبائِسين‪ ،‬ويا ِ‬
‫راح َم‬ ‫ّله َّم يا مال َذ الالّئِذين‪ ،‬ويا معا َذ الْعائِذين‪ ،‬ويا منْ ِجي الْهالِكين‪ ،‬ويا ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫اَل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عين‪َ ،‬ويا‬ ‫رين‪َ ،‬ويا َم َأوى ال ُْم ْن َقط َ‬ ‫رين‪َ ،‬ويا جاب َر ال ُْم ْن َكس َ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا َك ْن َز ال ُْم ْفتَق َ‬
‫ضطَّر َ‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬‫ال َْمساكي ِن‪َ ،‬ويا ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫جئين ا ْن لَ ْم اَ ُع ْذ بِ ِع َّزت َ‬
‫ص َن الالّ َ‬ ‫وبين‪َ ،‬ويا ح ْ‬
‫غيث ال َْم ْك ُر َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ِ‬
‫جير الْخائ َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ض َع َ‬
‫ِ‬
‫ناص َر ال ُْم ْستَ ْ‬
‫ِ‬
‫وب اِلى التَّ َ‬
‫ث بِاَ ْذ ِ‬ ‫شبُّ ِ‬ ‫ْجاَتْنِي ُّ‬ ‫ِ‬
‫يال َع ْف ِو َك‪،‬‬ ‫الذنُ ُ‬ ‫ك فَبِ َم ْن اَلُوذُ‪َ ،‬وقَ ْد اَل َ‬ ‫فَبِ َم ْن اَ ُعوذُ‪َ ،‬وا ْن لَ ْم اَلُ ْذ بِ ُق ْد َرت َ‬
‫ناء ِع ِّز َك‪َ ،‬و َح َملَْتنِى‬ ‫ناخ ِة بِ ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك و َد َع ْتنِ‬ ‫واب ص ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫استِ‬ ‫واَحوجتنِى الْخطايا اِ‬
‫ساءةُ الَى االْ َِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ِ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫تاح‬
‫ِ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َْ‬
‫‪98‬‬
‫ليق‬
‫ك اَ ْن يُ ْخ َذ َل‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫ص َم بِ َح ْبلِ َ‬
‫ك‪َ ،‬وما َح ُّق َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫ك بِ ُع ْرَوةِ َعط ِْف َ‬
‫سِ‬
‫ك َعلَى الَّ َ‬
‫تم ُّ‬ ‫ال ََمخافَةُ ِم ْن نِ ْق َمتِ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وذُ ْدنا َع ْن‬ ‫ك َوال تُ ْع ِرنا ِم ْن ِرعايَتِ َ‬ ‫جار بِ ِع ِّز َك اَ ْن يُ ْسلَ َم اَ ْو يُ ْه َم َل‪ ،‬ال هي فَال تُ ْخلِنا ِم ْن ِحمايَتِ َ‬ ‫استَ َ‬ ‫بِ َم ِن ْ‬
‫حين ِم ْن‬ ‫كو ِ‬
‫الصال َ‬ ‫ك م ْن َمالئِ َكتِ َ َ ّ‬
‫خاصتِ َ ِ‬‫ك بِاَ ْه ِل َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َولَ َ‬ ‫ك َوفي َكنَ ِف َ‬ ‫َموا ِرِد ال َْهلَ َك ِة‪ ،‬فَاِنّا بِ َعيْنِ َ‬
‫ِ‬
‫صيبات‪،‬‬ ‫فات‪ ،‬وتُ ِكنُّنا ِمن َد ِ‬
‫واهي ال ُْم‬ ‫كات‪ ،‬وتُجنِّبنا ِمن االْ ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْجعل َعلَ ْينا واقِيةً تُ ْنجينا ِمن ال َْهلَ ِ‬ ‫بَ ِريَّتِ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ك‪ ،‬واَ ْن تُ ْؤ ِوينا اِلى َش ِ‬
‫ديد ُرْكنِ َ‬ ‫ِ‬ ‫شي و ُج َ ِ‬ ‫َواَ ْن تُ ْن ِز َل َعلَ ْينا ِم ْن َسكينَتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫َ‬ ‫وهنا باَنْوا ِر َم َحبَّت َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْن تُغَ ِّ َ ُ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬بَِرأفَتِ َ‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ك َوَر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫تَ ْح ِويَنا في اَ ْكناف ع ْ‬

‫شرة ‪ُ « :‬مناجاة ّ‬
‫الزاهدين»‬ ‫الخامسة َع َ‬
‫َ‬
‫ك نَلْتَ ِجيءُ ِم ْن‬ ‫ت لَنا ُح َف َر َم ْك ِرها‪َ ،‬و َعلَّ َق ْتنا بِاَيْ ِدي ال َْمنايا في َحبائِ ِل غَ ْد ِرها‪ ،‬فَِالَْي َ‬ ‫اِل هي اَ ْس َك ْنتَنا داراً َح َف َر ْ‬
‫ف زينَتِها‪ ،‬فَِانَّ َها ال ُْم ْهلِ َكةُ طُالّبَ َها‪ ،‬ال ُْم ْتلِ َفةُ ُحالّلَ َها‪،‬‬ ‫صم ِمن االْغْتِرا ِر بِزخا ِر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك نَ ْعتَ ِ‬ ‫َ‬ ‫َمكائِ ِد ُخ َد ِعها‪ ،‬وبِ‬
‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ص َمتِ َ‬ ‫فيق َ ِ‬ ‫بات‪ ،‬اِل هي فَزِّه ْدنا فيها‪ ،‬وسلِّمنا ِمنْها بِت و ِ‬ ‫فات‪ ،‬الْم ْشحونَةُ بِالنَّ َك ِ‬ ‫ش َّوةُ بِاالْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ك َوع ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫مح ُ‬
‫ال ََ ْ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْج ِم ْل‬‫ك‪َ ،‬واَ ْوفِ ْر َمزي َدنا ِم ْن َس َع ِة َر ْح َمتِ َ‬ ‫ورنا بِ ُح ْس ِن كِفايَتِ َ‬ ‫َّ‬
‫ك‪َ ،‬وتَ َول اُُم َ‬ ‫البيب ُمخالََفتِ َ‬ ‫ع َعنّا َج َ‬ ‫َوانْ َز ْ‬
‫ك‪ ،‬واَتْ ِمم لَنا اَنْوار م ْع ِرفَتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضم ِ‬
‫واهبِ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الوةَ‬
‫ك‪َ ،‬واَذقْنا َح َ‬ ‫ََ‬ ‫جار َم َحبَّت َ َ ْ‬ ‫س في اَفْئ َدتنا اَ ْش َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَغْ ِر ْ‬ ‫صالتنا م ْن فَ ْي ِ َ‬
‫ِ‬
‫الدنْيا ِم ْن قُلُوبِنا َكما فَ َعل َ‬
‫ْت‬ ‫ب ُّ‬ ‫ِج ُح َّ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْخر ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقْ ِرْر اَ ْعيُ نَنا يَ ْوَم لِقائِ َ‬
‫ك بُِرْؤيَتِ َ‬ ‫َع ْف ِو َك‪َ ،‬ولَ َّذةَ َمغْ ِف َرت َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫خاصتِ َ ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واالْ ََبْرا ِر ِم ْن َّ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬ ‫بِالصالِ ِ‬
‫مين َويا اَ ْك َرَم االْ ََ ْك َر َ‬
‫الراح َ‬ ‫ك‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫حين م ْن َ‬ ‫ّ َ‬

‫علي بن أبي طالِب َع َليه‬‫ّ‬ ‫ال ُمناجاة ال َمن ُظو َمة المير المؤمِنين‬
‫الع َلو ّية‬ ‫السالم نقالً عن ّ‬
‫الصحيفة َ‬ ‫الصالة َو َّ‬
‫َّ‬
‫اِل هي َو َخالّقي َو ِح ْرزي‬ ‫ت تُ ْعطي َم ْن تَشاءُ َوتَ ْمنَ ُع‬
‫بارْك َ‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫لى‬‫ْع‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬
‫ال ََمج ِ‬
‫د‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫و‬‫َ‬
‫ك الْحم ُد يا ذَا الْج ِ‬
‫ود‬ ‫ُ‬ ‫لَ َ َ ْ‬
‫َوَم ْوئِلي‬

‫اِل هي لَئِ ْن َجلَّ ْ‬ ‫ِ‬


‫ت َخطيئَتى‬
‫ت َو َج َّم ْ‬ ‫ك لَدى االْ َِ ْعسا ِر َوالْيُ ْس ِر اَفْ َزعُ‬
‫الَْي َ‬

‫اِل هي تَرى حالي َوفَ ْقري َوفاقَتي‬ ‫فَ َع ْف ُو َك َع ْن ذَنْبي اَ َج ُّل َواَ ْو َس ُع‬

‫اِل هي فَال تَ ْقطَ ْع َرجائي َوال تُ ِز ْ‬


‫غ‬ ‫الخ ِفيَّةَ تَ ْس َم ُع‬
‫ت ُمناجاتي َ‬
‫َواَنْ َ‬

‫‪99‬‬
‫اِل هي لَئِ ْن َخيَّبْتَني اَ ْو طََر ْدتَني‬ ‫بج ِ‬
‫ود َك َمط َْمع‬ ‫فُؤادي فَلي في َس ْي ِ ُ‬
‫ك اِنَّني‬ ‫ِ‬
‫ال هي اَ ِج ْرني ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫فَ َم ْن ذَا اَّلذي اَ ْر ُجو َوَم ْن ذا اُ َش ِّف ُع‬

‫اِل هي فَآنِ ْسني بِتَ ل ِْقي ِن ُح َّجتي‬ ‫ض ُع‬ ‫اَسير ذَليل خائِف لَ َ‬
‫ك اَ ْخ َ‬

‫اِل هي لَئِ ْن َع َّذبْتَني اَل َ‬


‫ْف ِح َّجة‬ ‫ِ‬
‫ض َجع‬ ‫اذا كا َن لي في الْ َق ْب ِر َمثْ َو ً‬
‫ى َوَم ْ‬

‫اِل هي اَ ِذقْني طَ ْع َم َع ْف ِو َك يَ ْوَم ال‬ ‫فَ َح ْب ُل َرجائي ِم ْن َ‬


‫ك ال يَتَ َقطَّ ُع‬
‫ِ‬
‫ت ضائِعاً‬
‫ال هي لَئِ ْن لَ ْم تَ ْر َعني ُكنْ ُ‬ ‫بَنُو َن َوال مال ُهنا لِ َ‬
‫ك يَنْ َف ُع‬

‫اِل هي إذا لَ ْم تَ ْع ُ‬
‫ف َع ْن غَ ْي ِر ُم ْح ِسن‬ ‫ضيَّ ُع‬ ‫ِ‬
‫ت اُ َ‬
‫ت تَ ْرعاني فَلَ ْس ُ‬
‫َوا ْن ُك ْن َ‬
‫ْت ِفي طَلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب التُّقى‬ ‫ال هي لَئِ ْن فَ َّرط ُ‬ ‫َّع‬ ‫فَ َم ْن ل ُمسيء بِ َ‬
‫الهوى يَتَ َمت ُ‬
‫ِ‬ ‫فَها اَنَا اِثْ َر ال َْع ْف ِو اَقْ ُفو َواَتْ بَ ُع‬
‫ال هي لَئِ ْن اَ ْخطاْ ُ‬
‫ت َج ْهالً فَطالَما‬

‫ت‬ ‫اِل هي ذُنُوبي ب َّذ ِ‬


‫ت الطَّ ْو َد َواْعتَ لَ ْ‬ ‫ع‬
‫قيل ما ُه َو يَ ْج َز ُ‬
‫َ‬ ‫ك َحتّى َ‬
‫َر َج ْوتُ َ‬
‫ِ‬
‫ال هي يُنَ ّحي ِذ ْك ُر طَ ْولِ َ‬
‫ك لَ ْو َعتي‬ ‫ك َع ْن َذنْبي اَ َج ُّل َواَ ْرفَ ُع‬
‫ص ْف ُح َ‬
‫َو َ‬
‫اِل هي اَقِلْني َعثْ َرتي َو ْام ُح َح ْوبَتي‬ ‫ْخطايَا ال َْع ْي َن ِمنّي يُ َد ِّم ُع‬
‫َو ِذ ْك ُر ال َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫راحةً‬
‫ال هي اَنلْني م ْنك َرْوحاً َو َ‬ ‫فَِانّي ُم ِق ٌّر خائِف ُمتَ َ‬
‫ض ِّرع‬
‫ِ‬
‫ْص ْيتَني اَ ْو اَ َه ْنتَني‬ ‫ِ‬
‫ال هي لَئ ْن اَق َ‬ ‫ع‬ ‫ضلِ َ‬
‫ك اَق َْر ُ‬ ‫ت ِسوى اَبْ ِ‬
‫واب فَ ْ‬ ‫فَلَ ْس ُ‬
‫ب في اللَّي ِل ِ‬
‫ساهر‬ ‫ْ‬ ‫ْح ِّ‬ ‫اِل هي َح ُ‬
‫ليف ال ُ‬ ‫صنَ ُع‬
‫ف اَ ْ‬
‫ب اَ ْم َك ْي َ‬
‫فَما حيلَتي يا َر ِّ‬

‫ْق ما بَ ْي َن نائِم‬ ‫ِ‬ ‫يُناجي َويَ ْد ُعو َوال ُْمغََّف ُل يَ ْه َج ُع‬


‫ْخل ُ‬
‫ال هي َوه َذا ال َ‬
‫ك ِ‬
‫راجياً‬ ‫وُكلُّ ُه ْم يَ ُ‬
‫رجو نَوالَ َ‬ ‫َوُمنْتَبه في لَْي لَ ِه يَتَ َ‬
‫ض َّرعُ‬

‫‪111‬‬
‫ِ‬
‫المةً‬ ‫ِ‬
‫ال هي يُ َمنّيني َرجائي َس َ‬
‫ْخل ِ‬
‫ْد يَط َْم ُع‬ ‫لَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك ال ُْعظْمى َوفِي ال ُ‬

‫اِل هي فَِا ْن تَ ْع ُفو فَ َع ْف ُو َك ُمنْ ِقذي‬ ‫ِّع‬


‫شن ُ‬‫َوقُ ْب ُح َخطيئاتِي َعلَ َّي يُ َ‬
‫اِل هي بِح ِّق ال ِ‬ ‫َواِالّ فَبِ َّ‬
‫الذنْ ِ‬
‫مي ُم َح َّمد‬
‫ْهاش ِّ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ُْم َد ِّم ِر اُ ْ‬
‫ص َرعُ‬

‫صطَفى َوابْ ِن َع ِّم ِه‬ ‫ِ‬ ‫َو ُح ْرَم ِة اَط ْ‬


‫ال هي بِ َح ِّق ال ُْم ْ‬ ‫ك ُخضَّع‬
‫َْهار ُه ُم لَ َ‬

‫اِل هي فَاَنْ ِش ْرني َعلى دي ِن اَ ْح َمد‬ ‫َو ُح ْرَم ِة اَبْرار ُه ُم لَ َ‬


‫ك ُخ َّ‬
‫شع‬

‫َوال تَ ْح ِرْمني يا اِل هي َو َسيِّدي‬ ‫ض ُع‬ ‫ُمنيباً تَِقيّاً قانِتاً لَ َ‬


‫ك اَ ْخ َ‬

‫صل َعلَ ْي ِه ْم ما َد َ‬
‫عاك ُم َو ِّحد‬ ‫َو ِّ‬ ‫ش َّف ُع‬
‫ذاك ال ُْم َ‬
‫فاعتَهُ الْ ُك ْبرى فَ َ‬
‫َش َ‬

‫الصحيفة أيضاً عنه (عليه السالم) مناجاة منظومة اُخرى ّأولها يا سامع ال ّدعاء وقد أعرضنا‬
‫وقد روي في ّ‬ ‫ناجاك اَ ْخيار بِبابِ َ‬
‫ك ُرَّكع‬ ‫َو َ‬
‫الصعبة الغريبة ولما نبغيه من االختصار‪:‬‬
‫عن ذكره لما تحتويه من اللّغات ّ‬

‫ثالث َكلمات من موالنا َع ّ‬


‫لي (عليه السالم) فِي ال ُمناجاة‬
‫ت َكما اُ ِح ُّ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْني َكما‬
‫ب فَ ْ‬ ‫ال هي َكفى بي ِع ّزاً اَ ْن اَ ُكو َن لَ َ‬
‫ك َع ْبداً‪َ ،‬وَكفى بي فَ ْخراً اَ ْن تَ ُكو َن لي َربّاً‪ ،‬اَنْ َ‬
‫تُ ِح ُّ‬
‫ب‪.‬‬

‫الباب ا ْل ّثاني‬
‫ُ‬
‫السنة العرب ّية َوفضل يوم ال ّنيروز َوأعماله‬
‫في أعمال أشهر ّ‬
‫صول‬
‫وأعمال االشهر ال ّروم ّية وفيه عدّ ة ف ُ‬

‫ال َفصل ّ‬
‫االو ْل‪:‬‬
‫فضل شهر َر َجب وأعمالِه‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫‪111‬‬
‫شهر وشهر شعبان وشهر رمضان هي أشهر متناهية الشرف‪ ،‬واالحاديث في فضلها كثيرة‪ ،‬بل روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله‬
‫اعلم ا ّن هذا ال ّ‬
‫شهور حرمةً وفضالً‪ ،‬والقتال مع الك ّفار فيه حرام أال ا ّن رجل شهر اهلل‪ ،‬وشعبان‬
‫وسلم) انّه قال ‪ :‬ا ّن رجب شهر اهلل العظيم ال يقاربه شهر من ال ّ‬
‫شهري‪ ،‬ورمضان شهر اُّمتي‪ ،‬أال فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان اهلل االكبر‪ ،‬وابتعد عنه غضب اهلل‪ ،‬واغلق عنه باب من أبواب النّار‪،‬‬
‫وعن موسى بن جعفر (عليهما السالم) قال ‪ :‬من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسير سنة‪ ،‬ومن صام ثالثة أيام وجبت له الجنّة‪.‬‬

‫الصادق‬
‫وقال أيضاً‪ :‬رجب نهر في الجنّة أش ّد بياضاً من اللّبن‪ ،‬وأحلى من العسل َم ْن صام يوماً من رجب سقاه اهلل عزوجل من ذلك النّهر‪ ،‬وعن ّ‬
‫المتي‪ ،‬فأكثروا فيه االستغفار فانّه غفور رحيم‪،‬‬
‫صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ :‬رجب شهر االستغفار ّ‬
‫االصب الن ّالرحمة على ّامتي تصب صبّاً فيه‪ ،‬فاستكثروا من قول اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ َواَ ْسأَلُهُ الت َّْوبَةَ‬
‫ّ‬ ‫ويسمى الرجب‬
‫ّ‬

‫الي قال لي‪ :‬يا سالم‬


‫فلما نظر ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) في رجب وقد بقيت منه أيّام‪ّ ،‬‬
‫وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال ‪ :‬دخلت على ّ‬
‫شهر شيئاً قلت‪ :‬ال واهلل ياابن رسول اهلل‪ ،‬فقال لي‪ :‬فقد فاتك من الثّواب ما لم يعلم مبلغه ّاال اهلل عزوجل‪ ،‬ا ّن هذا شهر قد‬
‫هل صمت في هذا ال ّ‬
‫مما بقي منه شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب‬
‫الصائمين فيه كرامته ‪ ،‬قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬ياابن رسول اهلل فان صمت ّ‬
‫ضله اهلل وعظّم حرمته وأوجب ّ‬
‫فّ‬
‫الصائمين فيه‪ ،‬فقال ‪ :‬يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من ش ّدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطّلع وعذاب‬
‫ّ‬
‫شهر أمن يوم الفزع االكبر من‬
‫الصراط‪ ،‬ومن صام ثالثة أيّام من آخر هذا ال ّ‬
‫شهر كان له بذلك جوازاً على ّ‬
‫القبر‪ ،‬ومن صام يومين من آخر هذا ال ّ‬
‫أهواله وشدائده واعطى براءة من النّار‬

‫الصيام فيه ‪:‬‬


‫مرة بهذا التّسبيح لينال أجر ّ‬
‫كل يوم مائة ّ‬
‫واعلم انّه قد ورد لصوم شهر رجب فضل كثير وروى ا ّن من لم يقدر على ذلك يسبّح في ّ‬
‫بيح إِالّ لَهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن االْ ََ َع ِّز االْ ََ ْك َرِم‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن‬
‫َّس ُ‬ ‫ْج ِ‬
‫ليل‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ال يَ ْنبَغي الت ْ‬
‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن االْ َِله ال َ‬
‫س ال ِْع َّز َو ُه َو لَهُ اَ ْهل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لَب َ‬

‫َوأ ّما أعماله فقِسمان‬


‫االول ‪ :‬االعمال العا ّمة التي تؤدّ ى في جميع ال ّ‬
‫شهر وال‬ ‫القسم ّ‬
‫تخص أ ّياما ً مع ّينة منه وهي أمور‪:‬‬
‫ّ‬
‫غرة رجب‬
‫كل يوم من رجب بهذا ال ّدعاء الذي روى ا ّن االمام زين العابدين صلوات اهلل وسالمه عليه دعا به في الحجر في ّ‬
‫االول ‪ :‬أن يدعو في ّ‬
‫ّ‬
‫‪:‬‬

‫حاضر َو َجواب َعتيد‪،‬‬ ‫ك سم ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضمير الص ِام ِ‬ ‫ك حوائِج ِ‬ ‫ِ‬


‫تين‪ ،‬ل ُك ِّل َم ْسأَلَة منْ َ َ ْ‬
‫لين‪ ،‬ويَ ْعلَ ُم َ َ ّ َ‬ ‫السائ َ‬
‫يا َم ْن يَ ْمل ُ َ َ ّ‬
‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل‬ ‫الفاضلَةُ‪ ،‬ورحمت َ ِ‬ ‫يديك ِ‬ ‫اَللّ ه َّم و موعي ُد َك‪ ،‬الص ِ‬
‫َ‬ ‫ك اَ ْن ت َ َ‬
‫فأسألُ َ‬
‫ك الواس َعةُ‪ْ ،‬‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ادقَةُ‪ ،‬واَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء قَدير‪.‬‬ ‫لدنْيا َواالْ ََ ِخ َرةِ‪ ،‬انَّ َ‬
‫ض َي َحوائِجي لِ ُّ‬
‫مح َّمد واَ ْن تَ ْق ِ‬
‫َُ‬
‫ب‪:‬‬
‫رج َ‬
‫كل يوم من َ‬
‫الصادق (عليه السالم) في ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الّذي كان يدعو به ّ‬

‫‪112‬‬
‫ب ال ُْم ْنتَ ِج ُعو َن‬ ‫الملِّ ُمو َن إِالّ بِ َ‬ ‫ضو َن إِالّ لَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْج َد َ‬ ‫ضاع ُ‬‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫خاب الواف ُدو َن َعلى غَ ْي ِر َك‪َ ،‬و َخس َر ُ‬
‫المتَ َع ِّر ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫لين‪َ ،‬ونَ ْي لُ َ‬ ‫ك مباح لِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك م ْفتوح لِ ِ‬ ‫إِالّ َم ِن انْ تَ َج َع فَ ْ‬
‫لسائ َ‬
‫ّ‬ ‫ضلُ َ ُ‬ ‫بين َوفَ ْ‬
‫بين‪َ ،‬و َخ ْي ُر َك َم ْب ُذول للطّال َ‬‫لراغ َ‬ ‫ك‪ ،‬بابُ َ َ ُ ّ‬ ‫ضلَ َ‬
‫ك االْ َِ ْحسا ُن اِلَى‬ ‫عادتُ َ‬
‫ناواك‪َ ،‬‬ ‫ك ُم ْعتَ ِرض لِ َم ْن َ‬ ‫صاك‪َ ،‬و ِحل ُْم َ‬
‫سوط لِ َم ْن َع َ‬ ‫ك َم ْب ُ‬ ‫لين‪َ ،‬وِر ْزقُ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُمتاح لالم َ‬
‫اجتِ َ‬
‫هاد‬ ‫ِ‬ ‫الْمسيئين‪ ،‬وسبيلُ َ ِ‬
‫دين‪َ ،‬و ْارُزقْني ْ‬ ‫دين‪ ُ،‬اَللّ ُه َّم فَ ْاهدني ُه َدى ال ُْم ْهتَ َ‬ ‫ك االبْقاءُ َعلَى ال ُْم ْعتَ َ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫دين‪ ،‬واغْ ِف ْر لي يَ ْوَم ال ّدي ِن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لين ال ُْم ْب َع َ‬
‫دين‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْني م َن الْغاف َ‬ ‫مجتَ ِه َ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ْ‬
‫المعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬قُل في رجب‪:‬‬
‫شيخ في المصباح ‪ :‬روى ُ‬
‫الثالث ‪ :‬قال ال ّ‬

‫ت ال َْعلِ ُّي‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وعمل الْخائِ ِ‬ ‫ك صب ر ال ّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫دين لَ َ‬
‫قين الْعاب َ‬
‫فين م ْنك‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫َ‬ ‫رين لَ َ َ َ َ َ‬ ‫شاك َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ َ ْ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ْحمي ُد‪َ ،‬واَنَا ال َْع ْب ُد َّ‬
‫الذليل‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫الْعظيم‪ ،‬واَنَا َعبْ ُد َك الْبائِس الْ َفقير‪ ،‬اَنْ َ ِ‬
‫ت الْغَن ُّي ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ص ِّل‬‫زيز‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ي يا َع ُ‬ ‫ض ْعفي‪ ،‬يا قَ ِو ُّ‬
‫ك َعلى َ‬ ‫ك َعلى َج ْهلي‪َ ،‬وبِ ُق َّوتِ َ‬ ‫ناك َعلى فَ ْقري‪َ ،‬وبِ ِحل ِْم َ‬‫َواْ ْمنُ ْن بِغِ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫االخرةِ يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني ِم ْن اَ ْم ِر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الراح َ‬ ‫الدنْيا َو َ ْ َ َ ّ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآله االْوصياء ال َْم ْرضيِّ َ‬
‫الرواية ا ّن هذا الدعاء هو أجمع الدَّعوات ويصلح الن يدعى به في كل االوقات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السيّد أيضاً في االقبال‪ ،‬ويظهر من تلك ّ‬
‫أقول ‪ :‬هذا ُدعاء رواه ّ‬

‫كل يَ ْوم‪:‬‬
‫يستحب اَ ْن يدعو بهذا الّدعاء في ّ‬
‫ّ‬ ‫قال الشيخ أيضاً‪:‬‬
‫الرابع ‪َ :‬‬

‫يم ِة‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الء الْوا ِز َع ِة‪ِ ِ ِ َّ ،‬‬ ‫اَللّ ه َّم يا َذا ال ِْمن ِن السابِغَ ِة‪ ،‬واالْ ِ‬
‫ْج ْس َ‬ ‫ِّع ِم ال َ‬‫والر ْح َمة الْواس َعة‪َ ،‬والْ ُق ْد َرة الْجام َعة‪َ ،‬والن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬
‫َّل بِنَظير‪،‬‬ ‫ْجزيلَ ِة‪ ،‬يا َم ْن ال يُ ْن َع ُ ِ‬ ‫يادي ال ِ‬ ‫ب الْعظيم ِة‪ ،‬واالْ ََ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بتَ ْمثيل‪َ ،‬وال يُ َمث ُ‬ ‫ْجميلَة‪ ،‬وال َْعطايَا ال َ‬ ‫َ‬ ‫َوال َْمواه ِ َ َ َ‬
‫ص َّوَر‬
‫س َن‪َ ،‬و َ‬ ‫ع‪َ ،‬و َعال فَ ْارتَ َف َع‪َ ،‬وقَ َّد َر فَاَ ْح َ‬
‫ش َر َ‬
‫ع فَ َ‬‫ب بِظَهير‪ ،‬يا َم ْن َخلَ َق فَ َرَز َق َوأَل َْه َم فَاَنْطَ َق‪َ ،‬وابْتَ َد َ‬ ‫َوال يُغْلَ ُ‬
‫فات نَ ِ‬
‫واظ َر‬ ‫ض َل‪ ،‬يا َم ْن َسما فِي ال ِْع ِّز فَ َ‬ ‫احتَ َّج فَاَبْلَ َغ‪َ ،‬واَنْ َع َم فَاَ ْسبَ َغ‪َ ،‬واَ ْعطى فَاَ ْج َز َل‪َ ،‬وَمنَ َح فَاَفْ َ‬
‫فَاَتْ َق َن‪َ ،‬و ْ‬
‫وت‬‫لك فَال نِ َّد لَهُ في ملَ ُك ِ‬ ‫واجس االْ ََفْكا ِر‪ ،‬يا من تَو َّح َد ِبالْم ِ‬ ‫ْف فَ َ ِ‬ ‫االْبْصا ِر‪ ،‬و َدنا فِي الُّلط ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫جاز َه َ‬ ‫َ‬
‫ياء َه ْيبَتِ ِه َدقائِ ُق‬ ‫ت في كِب ِر ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْ‬ ‫ُسلْطانه‪َ ،‬وت َف َّر َد باالْالء َوالْكب ِرياء فَال ض َّد لَهُ في َجبَ ُروت َشانه‪ ،‬يا َم ْن َ‬
‫حار ْ‬
‫ت ال ُْو ُجوهُ لِ َه ْيبَتِ ِه‪،‬‬ ‫نام‪ ،‬يا من َعنَ ِ‬ ‫راك َعظَ َمتِ ِه َخطائِ ُ‬ ‫ت ُدو َن اِ ْد ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف اَبْصا ِر االْ ََ ِ َ ْ‬ ‫س َر ْ‬ ‫ِ‬
‫لَطائف االْ ََ ْوهام‪َ ،‬وانْ َح َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫هذهِ ال ِْم ْد َح ِة الَّتي ال تَ ْنبَغي إِالّ لَ َ‬ ‫ك بِ ِ‬‫وب ِم ْن خي َفتِ ِه‪ ،‬اَساَلُ َ‬ ‫الر ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫قاب ل َعظَ َمته‪َ ،‬ووجلَت الْ ُقلُ ُ‬ ‫ض َعت ِّ ُ‬
‫و َخ َ ِ‬
‫َ‬
‫فيه َعلى نَ ْف ِس َ ِ‬ ‫االجابةَ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫ك لِ‬‫ت بِ ِه َعلى نَ ْف ِس َ‬
‫اعين‪ ،‬يا‬ ‫ك لل ّد َ‬ ‫َ‬ ‫ض ِمنْ َ‬‫نين‪َ ،‬وبِما َ‬ ‫داعيك م َن ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َوبِما َوأَيْ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْمتين‪َ ،‬‬‫بين‪ ،‬يا َذا الْ ُق َّوة ال ُ‬ ‫ع الْحاس َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْس َر َ‬
‫ص َر النّاظ َ‬ ‫عين‪َ ،‬وابْ َ‬‫السام َ‬‫اَ ْس َم َع ّ‬
‫احتِ ْم لي في قَضائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك َخ ْي َر ما‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫ين‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل بَيْته‪َ ،‬واقْس ْم لي في َش ْه ِرنا هذا َخ ْي َر ما قَ َ‬
‫س ْم َ‬ ‫النَّبيّ َ‬
‫‪113‬‬
‫احيِني ما اَ ْحيَ ْيتَني َم ْوفُوراً‪َ ،‬واَِمتْني َم ْس ُروراً َوَمغْ ُفوراً‪َ ،‬و َتو َّل‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫فيم ْن َختَ ْم َ‬
‫عادة َ‬
‫الس َ ِ‬ ‫ت‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َّ‬‫َحتَ ْم َ‬
‫اج َع ْل لي اِلى‬ ‫شراً َوبَشيراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ساءلَ ِة الْبَ ْرَز ِخ‪َ ،‬وا ْد َرأْ َعنّي ُم ْن َكراً َونَكيراً‪َ ،‬واَ ِر َع ْيني ُمبَ ِّ‬ ‫ِ‬
‫ت نَجاتي م ْن ُم َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َكثيراً‪.‬‬ ‫ك َمصيراً‪َ ،‬و َع ْيشاً قَريراً‪َ ،‬وُملْكاً َك ْبيراً‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َو ِجنانِ َ‬‫ضوانِ َ‬‫ِر ْ‬
‫أقول ‪ :‬هذا دعاء يدعى به في مسجد صعصعة أيضاً‪.‬‬

‫محمد بن عثمان بن سعيد (رضي اهلل‬


‫شيخ الكبير أبي جعفر ّ‬
‫شريف من النّاحية المق ّدسة على يد ال ّ‬
‫شيخ انّه خرج هذا التّوقيع ال ّ‬
‫الخامس ‪ :‬روى ال ّ‬
‫عنه‪) :‬‬

‫كل يوم من أيّام رجب‪:‬‬


‫اُدع في ّ‬

‫بِاَ ْم ِر َك‪،‬‬ ‫وك بِ ِه ُوالةُ اَ ْم ِر َك‪ ،‬ال َْماْ ُمونُو َن َعلى ِس ِّر َك‪ ،‬ال ُْم ْستَْب ِش ُرو َن‬ ‫ك بِ َمعاني َجمي ِع ما يَ ْد ُع َ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫عاد َن لِ َكلِماتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَجعلْتَ هم م ِ‬
‫ك بِما نَطَ َق في ِه ْم م ْن َمشيَّت َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَساَلُ َ‬ ‫ك ال ُْمعلِنُو َن لِ َعظَ َمتِ َ‬‫ْواص ُفو َن لِ ُق ْد َرت َ‬
‫ال ِ‬
‫ك‪ ،‬ال فَ ْر َق‬ ‫ك بِها َم ْن َع َرفَ َ‬ ‫طيل لَها في ُك ِّل َمكان‪ ،‬يَ ْع ِرفُ َ‬ ‫ك َوَمقاماتِ َ َّ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬وآياتِ َ‬ ‫واَركاناً لِت و ِ‬
‫ك التي ال تَ ْع َ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫ِ‬
‫يك اَ ْعضاد واَ ْشهاد‬ ‫ك َو َع ْو ُدها الَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْت ُقها َوَرتْ ُقها بِيَ ِد َك‪ ،‬بَ ْد ُؤها ِم ْن َ‬ ‫باد َك َو َخلْ ُق َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوبَ ْي نَها إِالّ اَنَّ ُه ْم ع ُ‬ ‫بَ ْي نَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ت‪ ،‬فَبِذلِ َ‬ ‫ك َحتّى ظَ َه َر اَ ْن ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ضَ‬ ‫مائك َواَ ْر َ‬
‫ت َس َ‬ ‫هم َمالْ َ‬ ‫ومناة واَ ْذواد َو َح َفظَة َوُرّواد‪ ،‬فَبِ ْ‬ ‫ُ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪ ،‬واَ ْن تَزي َدني‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ك َو َعالماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َمقاماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ َمواقِ ِع ال ِْع ِّز ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫اَساَلُ َ‬
‫صوفاً‬ ‫الديْ ُجوِر‪ ،‬يا َم ْو ُ‬ ‫باطناً في ظُ ُهوِرهِ َوظاهراً في بُطُونِِه َوَم ْكنُونِِه‪ ،‬يا ُم َف ِّرقاً بَ ْي َن النُّوِر َو َّ‬ ‫إيماناً وتَثْبيتاً‪ ،‬يا ِ‬
‫َ‬
‫ص َي ُك ِّل‬ ‫وج َد ُك ِّل موجود‪ ،‬وم ْح ِ‬ ‫شاه َد ُك ِّل م ْش ُهود‪ ،‬وم ِ‬ ‫بِغَي ِر ُك ْنه‪ ،‬ومعروفاً بِغَي ِر ِشبه‪ ،‬حادَّ‪ُ ،‬ك ِّل مح ُدود‪ ،‬و ِ‬
‫َْ ُ َُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ََ ُْ‬ ‫ْ‬
‫ف بِ َك ْيف‪َ ،‬وال‬ ‫ياء والْج ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مع ُدود‪ ،‬وفاقِ َد ُك ِّل م ْف ُقود‪ ،‬لَيس دونَ َ ِ‬
‫ود‪ ،‬يا َم ْن ال يُ َكيَّ ُ‬ ‫ك م ْن َم ْعبُود‪ ،‬اَ ْه َل الْك ْب ِر َ ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ِ‬
‫وم َوعال َم ُك ِّل َم ْعلُوم‪َ ،‬‬ ‫وم يا قَ يُّ ُ‬
‫ِ‬
‫يُ َؤيَّ ُن بِاَيْن‪ ،‬يا ُم ْحتَجباً َع ْن ُك ِّل َع ْين‪ ،‬يا َديْ ُم ُ‬
‫ين‪َ ،‬وبا ِر َك لَنا في‬ ‫بين‪َ ،‬وَمالئِ َكتِ َ‬ ‫ال َُ ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين الْحافّ َ‬ ‫بين‪َ ،‬والْبُ ْه ِم ّ‬
‫الصافّ َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫محتَج َ‬ ‫ش ِر َك ْ‬ ‫بين‪َ ،‬وبَ َ‬
‫عباد َك ال ُْم ْنتَ َج َ‬
‫فيه النِّعم‪ ،‬واَج ِز ْل لَنا ِ‬ ‫ب الْم َك َّرم وما ب ع َدهُ ِمن االْ ََ ْشه ِر الْحرِم‪ ،‬واَسبِ ْغ َعلَينا ِ‬
‫فيه‬ ‫ََ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َش ْه ِرنا ه َذا ال ُْم َر َّج ِ ُ‬
‫فيه الْ َقسم بِاس ِمك االْ ََعظَ ِم االْ ََجل االْ ََ ْكرِ‬
‫ضاء‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّها‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫لي‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫س َم‪َ ،‬واَبْ ِر ْز لَنا ِ َ َ ْ َ‬ ‫ِ‬
‫الْق َ‬
‫ص ِم‪َ ،‬وا ْك ِفنا‬ ‫ِ‬
‫وب َخ ْي َر الْع َ‬ ‫الذنُ ِ‬‫ص ْمنا ِم َن ُّ‬ ‫غفر لَنا ما تَ ْعلَم ِمنّا وما ال نَ ْعلَم‪ ،‬وا ْع ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫و َعلى اللَّي ِل فَاَظْلَم‪ ،‬واْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رك َوبا ِر َك لَنا فيما َكتَ ْبتَهُ‬ ‫َكوافِ َي قَ َد ِر َك‪ ،‬واْمنُ ْن َعل ْْينا بِ ُح ْس ِن نَظَ ِر َك‪َ ،‬وال تَ ِكلْنا اِلى غَ ْي ِر َك‪َ ،‬وال تَ ْمنَ ْعنا ِم ْن َخ ْي َ‬
‫ك االْ ََما َن‪ ،‬واْستَ ْع ِملْنا بِحس ِن االْ َِيْ ِ‬
‫مان َوبَلِّغْنا‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫لح لنا َخبيئَةَ اَ ْسرِرنا‪ ،‬واَ ْع ِطنا ِم ْن َ‬ ‫ص ْ‬
‫ِ‬
‫لَنا م ْن اَ ْعما ِرنا‪ ،‬واَ ْ‬
‫رام‪.‬‬ ‫الل ِ‬
‫واال ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫وام يا ذَا ال َ‬ ‫يام َوما بَ ْع َدهُ ِمن االْ ََيّ ِام َواالْ ََ ْع ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫َش ْه َر ِّ‬
‫َ‬
‫‪114‬‬
‫شيخ أبي القاسم (رضي اهلل عنه) هذا ال ّدعاء في أيّام رجب‪:‬‬
‫شيخ انّه خرج من النّاحية المق ّدسة على يد ال ّ‬
‫السادس ‪ :‬وروى ال ّ‬
‫ّ‬

‫لي الثاني َوابْنِ ِه َعلِ ِّي بْ ِن ُم َح َّمد ال ُْمنْتَ َج ِ‬ ‫ِ‬


‫ب‬ ‫ب‪َ ،‬واَتَ َق َّر ُ‬ ‫وديْ ِن في َر َجب ُم َح َّمد بْ ِن َع ٍّ‬ ‫ك بِال َْم ْولُ َ‬‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬
‫ؤال ُم ْقتَ ِرف ُم ْذنِب قَ ْد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‪ ،‬يا من اِلَي ِه الْمعر ُ ِ‬ ‫ك َخ ْي ر الْ ُق ْر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ُس َ‬ ‫ب‪ ،‬اَساَلُ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وفي ما لَ َديْه ُرغ َ‬ ‫وف طُل َ‬ ‫َ ْ ْ َ ُْ‬ ‫ب ِهما الَْي َ َ‬
‫ك الت َّْوبَةَ َو ُح ْس َن‬ ‫الرزايا ُخطُوبُهُ‪ ،‬يَ ْسأَلُ َ‬ ‫ْخطايا ُد ُؤوبُهُ‪َ ،‬وِم َن َّ‬ ‫طال َعلَى ال َ‬
‫اَ ْوبَ َق ْتهُ ذُنُوبُهُ‪َ ،‬واَ ْوثَ َق ْتهُ ُعيُوبُهُ‪ ،‬فَ َ‬
‫الي اَ ْعظَ ُم اَ َملِ ِه‬
‫ت َم ْو َ‬ ‫ْح ْوبَِة‪َ ،‬وِم َن النّا ِر فَ َ‬
‫كاك َرقَ بَتِ ِه‪َ ،‬وال َْع ْف َو َع ّما في ِربْ َقتِ ِه‪ ،‬فَاَنْ َ‬ ‫وع َع ِن ال َ‬ ‫االْ ََ ْوبَِة والن ُّْز َ‬
‫ك‬ ‫الش ْه ِر بَِر ْح َمة ِم ْن َ‬
‫الشري َف ِة‪َ ،‬وَوسائِلَك ال ُْمني َف ِة اَ ْن تَ تَ غَ َّم َدني في ه َذا َّ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك بِ َمسائِلِ َ‬ ‫َوثَِقتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم واَساَلُ َ‬
‫حل االْ ِخ َرةِ َوما ِه َي اِلَْي ِه صائَِرة‪.‬‬ ‫ول الحافِ َرةِ َوَم ِّ‬ ‫واس َعة‪ ،‬ونِ ْعمة وا ِز َعة‪ ،‬ونَ ْفس بِما رَزقْتَها قانِ َعة‪ ،‬اِلى نُ ُز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬

‫أي المشاهد كنت‬


‫للحجة (عليه السالم) انّه قال زر ّ‬
‫ّ‬ ‫الخاص‬
‫ّ‬ ‫شيخ أيضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رضي اهلل عنه )النّائب‬
‫السابع ‪ :‬وروى ال ّ‬
‫ّ‬
‫بحضرتها في رجب تقول‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ َّ‬


‫صلَّى اهللُ‬ ‫ب‪َ ،‬و َ‬ ‫ب َعلَ ْينا م ْن َح ِّق ِه ْم ما قَ ْد َو َج َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل الذي اَ ْش َه َدنا َم ْش َه َد اَ ْوليائه في َر َجب‪َ ،‬واَ ْو َج َ‬ ‫ال َ‬
‫ب‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َكما اَ ْش َه ْدتَنا َم ْش َه َد ُه ْم فَاَنْ ِج ْز لَنا َم ْو ِع َد ُه ْم‪،‬‬‫ْح ُج ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ب‪َ ،‬و َعلى اَ ْوصيائه ال ُ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد ال ُْم ْنتَ َج ِ‬
‫ِ‬ ‫ْخل ِ‬
‫ص ْدتُ ُك ْم‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم انّي قَ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ْد‪َ ،‬و َّ‬ ‫قام ِة وال ُ‬
‫ئين َع ْن ِو ْرد في دا ِر ال ُْم َ‬ ‫َواَ ْوِر ْدنا َم ْوِر َد ُه ْم‪ ،‬غَ ْي َر ُم َحلَّ َ‬
‫شيعتِ ُك ُم‬ ‫ِ‬ ‫حاجتي َو ِه َي فَ ُ‬
‫كاك َرقَ بَتي م َن النّا ِر‪َ ،‬وال َْم َق ُّر َم َع ُك ْم في دا ِر الْ َقرا ِر َم َع َ‬ ‫َوا ْعتَ َم ْدتُ ُك ْم بِ َم ْسأَلَتي َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ويض‪،‬‬‫صبَ ْرتُ ْم فَنِ ْع َم ُع ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬اَنَا سائِلُ ُك ْم َوآملُ ُك ْم في ما الَْي ُك ُم التَّ ْف ُ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم بِما َ‬ ‫الس ُ‬‫االْ ََبْرا ِر‪َ ،‬و َّ‬
‫غيض‪ ،‬اِنّي بِ ِس ِّرُك ْم‬
‫حام َوما تَ ُ‬ ‫داد االْ ََ ْر ُ‬ ‫ريض‪َ ،‬وما تَ ْز ُ‬ ‫هيض َويُ ْش َفى ال َْم ُ‬ ‫ويض فَبِ ُك ْم يُ ْجبَ ُر ال َْم ُ‬ ‫َّع ُ‬ ‫َو َعلَْي ُك ْم الت ْ‬
‫جاحها‬ ‫اهلل بِ ُكم م ْق ِسم في رجعي بِحوائِجي وقَضائِها واِمضائِها واِنْ ِ‬ ‫م ْؤِمن‪ ،‬ولَِقولِ ُكم مسلِّم‪ ،‬و َعلَى ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ ْ َُ َ‬ ‫ُ‬
‫السالم َعلَي ُكم سالم مودِّع‪ ،‬ولَ ُكم حوائِجهُ م ِ‬ ‫شؤوني لَ َدي ُكم و ِ‬ ‫راحها‪َ ،‬وبِ ُ‬ ‫واِب ِ‬
‫َل اهللَ‬ ‫ودع يَ ْسأ ُ‬ ‫صالحها‪َ ،‬و َّ ُ ْ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ َ ُ‬ ‫ْ ْ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ض َرتِ ُك ْم َخ ْي َر َم ْرِجع اِلى َجناب ُم ْم ِرع‪،‬‬ ‫اِلَْي ُك ْم ال َْم ْرِج َع َو َس ْعيُهُ اِلَْي ُك ْم غَ ْي ُر ُمنْ َق ِطع‪َ ،‬واَ ْن يَ ْرِج َعني ِم ْن َح ْ‬
‫ش‬ ‫َّعيم االْ ََ َزِل‪َ ،‬وال َْع ْي ِ‬‫حل‪ ،‬في الن ِ‬ ‫ض ُم َو َّسع‪َ ،‬و َد َعة َوَم َهل اِلى حي ِن االْ ََ َج ِل‪َ ،‬و َخ ْي ِر َمصير َوَم ٍّ‬ ‫َو َخ ْف ِ‬
‫السلْس ِل‪ ،‬و َع ٍّل ونَ َهل‪ ،‬ال سأم ِم ْنهُ وال ملَل‪ ،‬ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫الر ِ‬ ‫وام االْ َُ ُك ِل‪َ ،‬و ُش ْر ِ‬ ‫ال ُْم ْقتَبَ ِل َو َد ِ‬
‫َ َ َ ََ َ‬ ‫ََ‬ ‫حيق َو َّ َ َ َ‬ ‫ب َّ‬
‫ضرتِ ُكم‪ ،‬والْ َفوِز في َك َّرتِ ُكم‪ ،‬والْح ْش ِر في ُزْمرتِ ُكم‪ ،‬ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ َوتَحيّاتُهُ َعلَْي ُك ْم َحتّ َي ال َْع ْود الى َح ْ َ ْ‬
‫كيل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَواتُهُ َوتَحيّاتُهُ‪َ ،‬و ُه َو َح ْسبُنا َون ْع َم ال َْو ُ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ َعلَْي ُك ْم َو َ‬
‫السجود والبكاء فيه حتّى ذهب بصره قال ‪ :‬قلت‬
‫بالسجاد النّه كان يكثر من ّ‬
‫محمد بن ذكوان المعروف ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬روى السيّد ابن طاووس عن ّ‬
‫الر ِ‬
‫حيم‬‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫للصادق (عليه السالم) ‪ :‬جعلت فداك هذا رجب علّمني فيه دعاءاً ينفعني اهلل به‪ ،‬قال (عليه السالم) ‪ :‬اكتب بِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬

‫‪115‬‬
‫آم َن َس َخطَهُ ِع ْن َد ُك ِّل‬ ‫ِ‬
‫كل يوم من رجب صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك يا َم ْن اَ ْر ُجوهُ ل ُك ِّل َخ ْير‪َ ،‬و َ‬ ‫قل في ّ‬

‫ليل‪ ،‬يا َم ْن يُ ْعطي َم ْن َسأَلَهُ يا َم ْن يُ ْعطي َم ْن لَ ْم يَ ْسأَلْهُ َوَم ْن لَ ْم يَ ْع ِرفْهُ تَ َحنُّناً‬ ‫ثير بِالْ َق ِ‬ ‫ِ‬
‫َش ٍّر‪ ،‬يا َم ْن يُ ْعطي الْ َك َ‬
‫اك‬‫ف َعنّي بِ َم ْسأَلَتي اِيّ َ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫ميع َخ ْي ِر االْخ َرة‪َ ،‬و ْ‬
‫َ َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫يا‬‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ميع‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫اك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫ِمنه ورحمةً‪ ،‬اَع ِطني بِمسأَلَتي اِ‬
‫َْ‬ ‫ُْ ََ ْ َ ْ‬
‫ريم‪.‬‬
‫ك يا َك ُ‬ ‫ضلِ َ‬‫ت‪َ ،‬وِز ْدني ِم ْن فَ ْ‬ ‫الدنْيا َو َش ِّر االْ ِخ َرةِ‪ ،‬فَِانَّهُ غَ ْي ُر َم ْن ُقوص ما اَ ْعطَْي َ‬
‫ميع َش ِّر ُّ‬
‫َج َ‬
‫قال الراوي ‪ّ :‬ثم م ّد (عليه السالم) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا ال ّدعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنى‪ّ ،‬ثم قال بعد ذلك ‪ :‬يا ذَا‬
‫ود‪ ،‬يا ذَا ال َْم ِّن َوالطَّ ْو ِل‪َ ،‬ح ِّرْم َش ْيبَتي َعلَى النّا ِر‪.‬‬ ‫رام‪ ،‬يا ذَا الن ِ‬
‫ماء والْج ِ‬ ‫ْج ِ‬
‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫َّع َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬
‫التّ ِاسع ‪ :‬عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال من قال‪ :‬في رجب ‪:‬اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ ال ال هَ إِالّ ُه َو َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ريك لَهُ‬
‫واَتُ ِ ِ‬
‫مرة كتب اهلل له أجر مائة شهيد‪.‬‬ ‫بالرحمة والمغفرة‪ ،‬ومن قالها أربعمائة ّ‬
‫بالصدقة ختم اهلل له ّ‬
‫مرة وختمها ّ‬ ‫وب الَْيه مائة ّ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫إالَّ اهللُ )ألف ّ‬
‫مرة‪ ،‬كتب اهلل له مائة ألف حسنة وبنى اهلل له‬ ‫العاشر ‪ :‬وعنه (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من قال في رجب( ‪:‬ال ال هَ‬
‫مائة مدينة في الجنّة‪.‬‬

‫فاذا‬ ‫وب اِلَيْ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬


‫بالعشي يقول ‪:‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َواَتُ ُ‬
‫ّ‬ ‫مرة‬
‫مرة بالغداة وسبعين ّ‬‫الحادي عشر ‪ :‬في الحديث ‪ :‬من استغفر اهلل في رجب سبعين ّ‬
‫ِ‬
‫تمسه النّار ببركة رجب‪.‬‬‫ي‪ ،‬فان مات في رجب مات مرضيّاً عنه وال ّ‬ ‫ب َعلَ َّ‬‫بلغ تمام سبعين ّمرة رفع يديه وقال ‪:‬اَللّ ُه َّم اغْف ْر لي َوتُ ْ‬
‫وب َو ِ‬
‫االثام‪،‬‬ ‫رام ِم ْن َجمي ِع ُّ‬
‫الذنُ ِ‬ ‫ْج ِ‬
‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ِ‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يستغفر في هذا الشهر ألف ّمرة قائالً ‪:‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ ذَا ال َ‬
‫الرحيم‪.‬‬
‫ليغفر له اهلل ّ‬

‫مرة في شهر رجب‪ ،‬وروى ايضاً ا ّن‬


‫مرة أو مائة ّ‬
‫مرة أو ألف ّ‬
‫السيد في االقبال فضالً كثيراً لقراءة قل هو اهلل احد عشرة آالف ّ‬
‫الثّالث عشر ‪ :‬روى ّ‬
‫مرة في يوم الجمعة من شهر رجب كان له يوم القيامة نور يجذبه الى الجنّة‪.‬‬‫من قرأ قُل هو اهلل أحد مائة ّ‬

‫مرة‪ ،‬وفي الثّانية قل هو اهلل أحد مائتين‬


‫الرابع عشر ‪ :‬روى السيّد ا ّن من صام يوماً من رجب وصلّى أربع ركعات يقرأ في االُولى آية الكرسي مائة ّ‬
‫ّ‬
‫مرة‪ ،‬لم يمت ّاال وقد شاهد مكانه في الجنّة أو شوهد له‪.‬‬
‫ّ‬

‫الخامس عشر ‪ :‬روى السيّد ايضاً عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ا ّن من صلّى يوم الجمعة من رجب أربع ركعات ما بين صالة الظّهر‬
‫كل ركعة الحمد ّمرة وآية الكرسي سبع ّمرات وقُ ْل ُه َو اهللُ َأحد خمس ّمرات‪ّ ،‬ثم يقول عشراً اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ الَّذي ال‬
‫وصالة العصر يقرأ في ّ‬
‫ِ‬
‫بكل يوم ألف حسنة‪ ،‬وأعطاه‬ ‫َّوبَةَ‪ ،‬كتب اهلل له من اليوم الذي صلّى فيه هذه ّ‬
‫الصالة الى اليوم الذي يموت فيه ّ‬ ‫ال هَ إِالّ ُه َو َواَ ْسأَلُهُ الت ْ‬
‫وزوجه حور العين ورضي عنه بغير سخط‪،‬‬
‫وبكل حرف قصراً في الجنّة من ال ّد ّر االبيض‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫بكل آية تالها مدينة في الجنّة من الياقوت االحمر‪،‬‬
‫ّ‬
‫بالسعادة والمغفرة الخبر ‪.‬‬
‫وكتب من العابدين‪ ،‬وختم له ّ‬

‫‪116‬‬
‫والسبت‪ ،‬فقد روى ا ّن من صامها في شهر من االشهر الحرم كتب‬
‫شهر هي أيّام الخميس والجمعة ّ‬
‫السادس عشر ‪ :‬أن يصوم ثالثة أيّام من هذا ال ّ‬
‫ّ‬
‫اهلل له عبادة تسعمائة عام‪.‬‬

‫مرة و (قُل يا أيّها الكافِ ُرو َن) ثالث‬


‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫كل ليلة ركعتين يقرأ في ّ‬
‫السابع عشر ‪ :‬يصلّى في هذا الشهر ستّين ركعة‪ ،‬يُصلّى منها في ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ْك َولَهُ‬ ‫السماء وقال ‪ :‬ال ال هَ إالَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ريك لَهُ‪ ،‬لَهُ ال ُْمل ُ‬ ‫مرة واحدة‪ ،‬فاذا سلم رفع يديه الى ّ‬ ‫أحد) ّ‬
‫مرات و(قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫ّ‬
‫صير‪َ ،‬وال‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْخي ر وهو َعلى ُك ِّل َشييء قَدير‪ ،‬واِلَي ِ‬
‫ه‬ ‫ميت‪ ،‬وهو ح ٌّي ال يم ُ ِ ِ ِ‬
‫َ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫وت‪ ،‬بيَده ال َ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْح ْم ُد‪ ،‬يُ ْحيي َويُ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ي َوآلِ ِه‪ ،‬ويمرر يده على وجهه‪ ،‬وعن‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد النَّبِ ِّي االْ َُ ِّم ِّ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫حو َل وال قُ َّوةَ إِالّ بِ ِ‬
‫َْ َ‬
‫حجة وعُمرة‪.‬‬
‫النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ا ّن من فعل ذلك استجاب اهلل دعاءه واعطاه أجر ستّين ّ‬

‫أحد في ركعتين فكأنّما قد صام‬


‫مرة قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫الثّامن عشر ‪ :‬روى عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ا ّن من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة ّ‬
‫نبي من االنبياء (عليهم السالم)‪.‬‬
‫كل قصر في جوار ّ‬
‫مائة سنة في سبيل اهلل ورزقه اهلل في الجنّة مائة قصر ّ‬

‫الح ْمد وقُل يا أيّها‬


‫كل ركعة َ‬
‫التّاسع عشر ‪ :‬وعنه (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ايضاً ا ّن من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في ّ‬
‫مرات غفر اهلل له ما اقترفه من االمم الخبر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مرة‪ ،‬والتّوحيد ثالث ّ‬
‫الكاف ُرو َن ّ‬

‫العشرون ‪ :‬قال العالّمة المجلسي في زاد المعاد‪ :‬روي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)من‬
‫أحد) و (قُ ْل‬ ‫ِ‬
‫كل ليلة منها ك ّالً من الحمد وآية الكرسي و(قُل يا أيّها الكاف ُرو َن) و (قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫كل يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي ّ‬ ‫قرأ في ّ‬
‫هلل َوال اِل هَ إالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر‪َ ،‬وال‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫اس) ثالث ّمرات‪ ،‬وقال ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫ب ال َفلَق) و( قُ ْل اَ ُعوذُ بَِر ِّ‬
‫ب النّ ِ‬ ‫اَ ُعوذُ بَِر ِّ‬

‫نين‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬


‫حو َل وال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪ ،‬وثالثاً اَللّ ُه َّم اغْف ْر لل ُْمؤم َ‬
‫ظيم‪ ،‬وثالثاً اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َْ َ‬
‫وب اِلَيْ ِه‪ ،‬غفر اهلل له ذنوبه وإن كانت عدد قطر االمطار َوورق االشجار وزبد البحارالخبر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوال ُْمؤمنات‪ ،‬وأربعمائة ّمرة اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َواَتُ ُ‬
‫ِ‬
‫مرة‪.‬‬
‫شهر ألف ّ‬ ‫إالَّ اهللُ في ّ‬
‫كل ليلة من هذا ال ّ‬ ‫الحادي والعشرون ‪ :‬وقال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ايضاً من المأثور قول ال ال هَ‬
‫الرغائب وفيها عمل مأثور عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)ذو فضل كثير ورواه‬
‫تسمى ليلة ّ‬
‫واعلم ا ّن ّأول ليلة من ليالي الجمعة من رجب ّ‬
‫صالها ذنوب كثيرة‪ ،‬وانّه اذا كان ّأول ليلة نزوله الى‬
‫السيد في االقبال والعالمة المجلسي رحمه اهلل في اجازة بني زهرة‪ ،‬ومن فضله أن يغفر لمن ّ‬
‫ّ‬
‫كل ش ّدة‪ ،‬فيقول ‪َ :‬م ْن أنت‬ ‫ِ‬
‫الصالة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق‪ ،‬فيقول‪ :‬يا حبيبي أبشر فقد نجوت من ّ‬ ‫قبره َبعث اهلل اليه ثواب هذه ّ‬
‫الصالة‬
‫فما رأيت أحسن وجهاً منك‪ ،‬وال سمعت كالماً أحلى من كالمك‪ ،‬وال شمت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول ‪ :‬يا حبيبي أنا ثواب تلك ّ‬
‫التي صلّيتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا‪ ،‬جئت اللّيلة القضي ح ّقك‪ ،‬وأنس وحدتك‪ ،‬وارفع عنك وحشتك‪ ،‬فاذا نفخ في‬
‫الصور ظلّلت في عرصة القيامة على ِ‬
‫رأسك‪ ،‬فافرح فانّك لن تعدم الخير أبداً‪.‬‬ ‫ّ‬

‫َوصِ َفة هـذه ّ‬


‫الصالة‬
‫كل ركعة فاتحة‬
‫كل ركعتين بتسليمة يقرأ في ّ‬
‫ثم يصلّي بين صالتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين ّ‬
‫أن يصوم ّأول خميس من رجب ّ‬
‫ص ِّل َعلى‬
‫الكتاب ّمرة َو (انّا أَنْ َزلْناهُ) ثالث ّمرات و (قُ ْل ُه َو اهللُ َأحد) اثنتي عشرة ّمرة‪ ،‬فاذا فرغ من َصالته قال سبعين ّمرة ‪:‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫‪117‬‬
‫وح ّ‬
‫ثم‬ ‫الر ِ‬ ‫ُم َح َّمد النَّبِ ِّي االْ َُ ِّم ِّي َو َعلى آلِ ِه‪ّ ،‬ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين ّمرة ‪ُ :‬سبُّوح قُ ُّدوس َر ُّ‬
‫ب ال َْمالئِ َك ِة َو ُّ‬
‫شهر مزيّة كما‬‫الرضا (عليه السالم) ولها في هذا ال ّ‬
‫يسأل حاجته فانّها تقضى ان شاء اهلل‪ ،‬واعلم ايضاً ا ّن من المندوب في شهر رجب زيارة االمام ّ‬
‫علي بن الحسين (عليه السالم) كان قد اعتمر في رجب فكان‬
‫الحج في الثّواب وروى ا ّن ّ‬
‫شهر فضل وروي انّها تالية ّ‬
‫ا ّن للعمرة ايضاً في هذا ال ّ‬
‫س ِن ال َْع ْف ُو ِم ْن ِع ْن ِد َك‬ ‫ِ‬ ‫الذنْ ِ‬
‫السجود ‪َ :‬عظُ َم َّ ُ‬
‫ب م ْن َع ْبد َك فَلْيَ ْح ُ‬ ‫وهو في ّ‬
‫يُصلّي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره وكان يسمع منه ُ‬
‫‪.‬‬

‫خاصة من رجب‬
‫ّ‬ ‫الخاصة بليالي أو أ ّي ِام‬
‫ّ‬ ‫الق ِْسم ال ّثاني ‪ :‬في االعمال‬
‫‪:‬‬
‫الليلة االُولى‪ :‬هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال‪:‬‬

‫الم ِة َواالْ َِ ْس ِ‬ ‫‪:‬اَللّ ُه َّم اَ ِهلَّهُ َعلَ ْينا بِاالْ ََ ْم ِن واالْ ِ‬


‫ك اهللُ‬
‫الم َربّي َوَربُّ َ‬ ‫الس َ‬
‫يمان َو َّ‬ ‫َ‬ ‫االول ‪ :‬أن يقول اذا رأى الهالل‬
‫ّ‬
‫وروي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه كان اذا رأى هالل رجب قال‪:‬‬ ‫َع َّزَو َج َّل‬
‫يام و ِح ْف ِظ اللِّ ِ‬ ‫الص ِ ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم با ِر ْك لَنا في َر َجب َو َش ْعبا َن‪ ،‬وبَلِّغْنا َش ْه َر َرَمضا َن‪ ،‬واَ ِعنّا َعلَى ِّ‬
‫سان‪،‬‬ ‫يام َوالْق ِ َ‬
‫ِ‬
‫ش‪.‬‬‫وع َوال َْعطَ َ‬
‫ْج َ‬ ‫ص ِر‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل َحظَّنا م ْنهُ ال ُ‬
‫ض الْبَ َ‬
‫َوغَ ِّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يغتسل‪ ،‬فمن بعض العلماء عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم )انّه قال ‪ :‬من أدرك شهر رجب فاغتسل في ّأوله وأوسطه وآخره‬
‫خرج ِمن ذنوبه كيوم ولدته اُّمه‪.‬‬

‫الثّالث ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫كل ركعتين ليحفظ في أهله‬


‫مرة ويسلم بين ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب وقُل هو اهلل احد ّ‬
‫الرابع ‪ :‬أن يُصلّي بعد صالة المغرب عشرين ركعة يقرأ في ّ‬
‫ّ‬
‫الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وولده‪ ،‬ويجار من عذاب القبر‪ ،‬ويجوز على ّ‬ ‫وماله َ‬

‫الركعة الثّانية‬
‫مرات‪ ،‬وفي ّ‬
‫مرة‪ ،‬وقل هو اهلل احد ثالث ّ‬
‫الخامس ‪ :‬أن يصلّي ركعتين بعد العشاء يقرأ في ّأول ركعة منها فاتحة الكتاب وألم نشرح ّ‬
‫ِ‬
‫والمعوذتين‪ ،‬فاذا سلّم قال‪ :‬ال ال َه إالَّ اهللُ ثالثين ّ‬
‫مرة‪ ،‬وصلّى على النّبي (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫ّ‬ ‫فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُ ْل ُه َو اهللُ احد‬
‫مرة ليغفر اهلل له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته اُّمه‪.‬‬
‫وسلم) ثالثين ّ‬

‫مرات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مرة‪ ،‬وسورة التوحيد ثالث ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب وقُ ْل يا أيّها الكاف ُرو َن ّ‬
‫السادس ‪ :‬أن يصلّي ثالثين ركعة يقرأ في ّ‬
‫ّ‬

‫الصادق‬
‫السابع ‪ :‬أن يأتي بما ذكره ال ّشيخ في المصباح حيث قال ‪ :‬العمل في ّأول ليلة من رجب ‪ :‬روى ابو البختري وهب بن وهب عن ّ‬ ‫ّ‬
‫السنة‪ ،‬وهي ّأول ليلة من رجب‪،‬‬
‫علي (عليه السالم) قال ‪ :‬كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في ّ‬
‫(عليه السالم)‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن ج ّده‪ ،‬عن ّ‬
‫وليلة النّصف من شعبان‪ ،‬وليلة الفطر‪ ،‬وليلة النّحر‪.‬‬

‫يستحب أن يدعو بهذا ال ّدعاء ّأول ليلة من رجب بعد العشاء االخرة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وروى عن أبي جعفر الثّاني (عليه السالم) انّه قال ‪:‬‬
‫‪118‬‬
‫ك ما تَشاءُ ِم ْن أ َْمر يَ ُكو ُن‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء ُم ْقتَ ِدر‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك َملِك‪ ،‬واَنَّ َ‬‫ك بِاَنَّ َ‬
‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬
‫ك اِلَى‬ ‫اهلل‪ ،‬اِنّي اَتَ َّ‬
‫وجهُ بِ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬يا ُم َح َّم ُد يا َر ُس َ‬ ‫ك مح َّمد نَبِ ِّي َّ ِ‬
‫الر ْح َمة َ‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ ُ َ‬
‫اَتَ َّ ِ‬
‫وجهُ الَْي َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك طَلِبَتي‪ ،‬اَللّ ُه َّم بِنَبِيِّ َ‬ ‫ك َوَربِّي لِيُ ْن ِج َح لي بِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم َح َّمد َواالْ ََئ َّمة م ْن اَ ْه ِل بَ ْيته َ‬ ‫اهلل َربِّ َ‬
‫و َعلَي ِهم اَنْ ِج ِ‬
‫ثم تسأل حاجتك‪.‬‬ ‫ح طَلبَتي ‪ّ .‬‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫علي بن حديد قال ‪ :‬كان موسى بن جعفر (عليه السالم) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صالة اللّيل‪:‬‬
‫وروى ّ‬

‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ص ْن َع لي َوال لِغَْيري في ا ْحسان إِالّ بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬ال ُ‬ ‫صيْتُ َ‬
‫ْح َّجةُ أ ْن َع َ‬
‫ك ال ُ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫مح ِم َدةُ أ ْن اَطَ ْعتُ َ‬
‫ال ََ ْ‬‫ك ْ‬ ‫لَ َ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْييء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ُعوذُ‬ ‫ِ‬
‫ياكائِن (كائناً) قَ ْب َل ُك ِّل َش ْييء ‪َ ،‬ويا ُم َك ِّو َن ُك ِّل َش ْييء ‪ ،‬انَّ َ‬
‫صلِّ َي‬ ‫َّدام ِة يَ ْوَم االْ ِزفَ ِة‪ ،‬فَاَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِ َ ِ‬
‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ك م َن ال َْعديلَة ع ْن َد ال َْم ْوت‪َ ،‬وم ْن َش ِّر ال َْم ْرج ِع في الْ ُقبُوِر‪َ ،‬وم َن الن َ‬
‫شةً نَِقيَّةً َوميتَتي ميتَةً َس ِويَّةً‪َ ،‬وُم ْن َقلَبي ُم ْن َقلَباً َكريماً‪ ،‬غَْي َر‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل َع ْيشي َع ْي َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ص َم ِة‪،‬‬ ‫ِّعم ِة وم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫عاد ِن ال ِْع ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله االْ ََئ َّمةَ‪ ،‬يَنابي ِع الْح ْك َمة َواُولى الن ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ُم ْخز َوال فاضح‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ب اَ ْعمالي َح ْسرًة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عص ْمني بِ ِه ْم ِم ْن ُك ِّل ُسوء‪َ ،‬وال تَ ُ‬ ‫واْ ِ‬
‫أخ ْذني َعلى غ َّرة‪َ ،‬وال َعلى غَ ْفلَة‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل َعواق َ‬ ‫َ‬
‫ض ُّر َك‪ ،‬واَ ْع ِطني ما ال‬ ‫مين اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لي ما ال يَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وارض َعنّي فَِا َّن مغْ ِفرتَ َ ِ ِ‬
‫مين‪َ ،‬واَنَا م َن الظّال َ‬ ‫ك للظّال َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ع‬
‫الص َّحةَ‪َ ،‬والْبُ ُخو َ‬
‫ِّعةَ‪ ،‬واالْ ََ ْم َن َو ِّ‬ ‫يع ِح ْك َمتُهُ‪َ ،‬واَ ْع ِطني َّ‬
‫الس َعةَ َوالد َ‬ ‫ْوسيع َر ْح َمتُهُ‪ ،‬الْب َد ُ‬
‫ك ال ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّ َ‬‫صَ‬ ‫يَ ْن ُق ُ‬
‫ك‪َ ،‬والْيُ ْس َر َو ُّ‬
‫الش ْك َر‪،‬‬ ‫ك َو َعلى اَ ْولِيائِ َ‬ ‫الص ْد َق َعلَْي َ‬ ‫الص ْب َر‪َ ،‬و ِّ‬
‫الش ْك َر َوال ُْمعافا َة‪ ،‬والتَّ ْقوى َو َّ‬ ‫وع‪َ ،‬و ُّ‬ ‫َوالْ ُقنُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‬
‫ت َوَولَ َدني م َن ال ُْم ْسل َ‬ ‫ت َواَ َحبَّني‪َ ،‬وَولَ ْد ُ‬‫فيك َوَم ْن اَ ْحبَ ْب ُ‬
‫ب اَ ْهلي َوَولَدي َوا ْخواني َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫َواَ ْع ِم ْم بِذلِ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫نين يا َر َّ‬‫َوال ُْم ْؤم َ‬
‫ثم تصلي الثالث ركعات صالة الوتر فاذا سلّمت قلت وأنت‬
‫قال ابن أشيم‪ :‬هذا ال ّدعاء يعقب الثّماني ركعات صالة اللّيل قبل صالة الوتر‪ّ ،‬‬
‫جالِس‪:‬‬

‫ك‬ ‫ك ثَِقة ِمنّي بِ َك َرِم َ‬‫عاص َي فَذلِ َ‬


‫ت الْم ِ‬ ‫آمنُهُ‪ ،‬ر ِّ ِ ِ‬ ‫خاف ِ‬ ‫هلل الَّذي ال تَ ْن َف ُد َخزائِنُهُ‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫ب ان ْارتَ َك ْب ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫داعيك َوِمنْهُ قَريب‪َ ،‬واَنَا‬ ‫ك مجيب لِ‬ ‫ِ‬ ‫ك تَ ْقبل التَّوبةَ َعن ِع ِ‬
‫باد َك‪َ ،‬وتَ ْع ُفو َع ْن َسيِّئاتِ ِه ْم‪َ ،‬وتَغْ ِف ُر َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الزلَ َل‪َ ،‬وانَّ َ ُ‬ ‫انَّ َ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ك في تَ ْوفي ِر َحظّي ِم َن ال َْعطايا‪ ،‬يا خالِ َق الْبَرايا‪ ،‬يا ُمنْ ِقذي ِم ْن ُك ِّل‬ ‫تائِب اِلَيك ِمن الْخطايا‪ ،‬و ِ ِ‬
‫راغب الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ت اهللُ َعلى‬ ‫ب االْ ُموِر‪ ،‬فَاَنْ َ‬ ‫ور‪َ ،‬وا ْك ِفني َش َّر َعواقِ ِ‬ ‫َشدي َدة‪ ،‬يا ُمجيري ِم ْن ُك ِّل َم ْح ُذور‪َ ،‬وفِّ ْر َعلَ َّي ُّ‬
‫الس ُر َ‬
‫ك َم ْش ُكور َولِ ُك ِّل َخ ْير َم ْذ ُخور‪.‬‬ ‫ك َو َجزيل َِ َعطائِ َ‬
‫نَ ْعمائِ َ‬
‫خاصة ذكرها علماؤنا وال يسمح لنا المقام نقلها‪.‬‬
‫شريف صالة ّ‬
‫شهر ال ّ‬
‫لكل ليلة من ليالي هذا ال ّ‬
‫واعلم ا ّن ّ‬
‫‪119‬‬
‫االول مِنْ َر َجب‬
‫اليوم ّ‬
‫ْ‬
‫وهو يوم شريف وفيه أعمال‪:‬‬

‫الصيام وقد روي ا ّن نوحاً (عليه السالم)كان قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر َم ْن معهُ أن يصوموه ومن صام هذا اليوم تباعدت عنه‬
‫االول ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫النّار مسير سنة‪.‬‬

‫الثّاني ‪ :‬الغُسل‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار الحسين بن علي (عليهما‬


‫الحسين (عليه السالم) ‪ .‬روى الشيخ عن بشير ال ّدهان عن ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬زيارة ُ‬
‫السالم) ّأول يوم من رجب غفر اهلل له البتّة‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء الطّويل المروي في كتاب االقبال‪.‬‬


‫ّ‬

‫كل ركعتين‪ ،‬ويقرأ في‬


‫الخامس ‪ :‬أن يبتديء صالة سلمان (رضي اهلل عنه)‪ ،‬وهي ثالثون ركعة يصلّي منها في هذا اليوم عشر ركعات‪ ،‬يسلّم بعد ّ‬
‫مرات‪ ،‬فاذا سلّم رفع يديه وقال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مرات‪ ،‬وقُل يا أيّها الكاف ُرو َن ثالث ّ‬
‫مرة‪ ،‬وقُل ُه َو اهللُ اَ َحد ثالث ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫وت بِيَ ِدهِ ال َ‬
‫ْخ ْي ُر‬ ‫ميت‪َ ،‬و ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬
‫ْح ْم ُد يُ ْحيي َويُ ُ‬ ‫ْك َولَهُ ال َ‬ ‫ال ال هَ إالَّ اهللُ َو ْح َد ُه ال َش َ‬
‫ريك لَهُ‪ ،‬لَهُ ال ُْمل ُ‬
‫ت‪َ ،‬وال يَ ْن َف ُع ذَا‬‫ت‪َ ،‬وال ُم ْع ِط َي لِما َمنَ ْع َ‬ ‫َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْييء قَدير‪ّ ،‬ثم يقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم ال مانِ َع لِما اَ ْعطَْي َ‬
‫الصفة في يوم النّصف من رجب ولكن يقول بعد( َعلى ُك ِّل َش ْييء‬ ‫ثم يمسح بهما وجهه ويصلّي عشراً بهذه ّ‬ ‫ْج ُّد‪ّ ،‬‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْج ِّد ِم ْن َ‬
‫ال َ‬
‫ثم يمسح وجهه‬ ‫االعلِ ِّي َْل َْع ِ‬
‫ظيم‪ّ ،‬‬ ‫اهلل َ‬ ‫اهرين وال حو َل وال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ ْ َ‬ ‫قَدير) َو َ‬
‫جمة ال ينبغي التّغاضى عنها‪ ،‬ولسلمان (رحمه اهلل )أيضاً صالة اُخرى في هذا اليوم وهي عشر‬‫بيديه‪ ،‬ويسأل حاجته وهذه صالة ذات فوائد ّ‬
‫مرات وهي صالة ذات فضل عظيم‪ ،‬فانّها توجب غفران ال ّذنوب‪ ،‬والوقاية ِمن فتنة القبر‬‫مرة والتّوحيد ثالث ّ‬
‫كل ركعة الفاتحة ّ‬
‫ركعات يقرأ في ّ‬
‫صالها الجذام والبرص وذات الجنب‪.‬‬
‫ومن عذاب يوم القيامة‪ ،‬ويصرف عن من ّ‬

‫وروى السيّد في االقبال صالة اُخرى لهذا اليوم ايضاً فراجعه إن شئت‪ ،‬وفي مثل هذا اليوم من سنة سبع وخمسين كان على بعض االقوال والدة‬
‫واما مختاري فيها فهو اليوم الثّالث من شهر صفر‪.‬‬
‫االمام الباقر (عليه السالم)‪ّ ،‬‬

‫شهر سنة‬
‫علي النّقي (عليه السالم) وكان وفاته في الثّالث من هذا ال ّ‬
‫الروايات كانت والدة االمام ّ‬
‫شهر على بعض ّ‬‫وفي اليوم الثالث من هذا ال ّ‬
‫سر من رأى‪.‬‬
‫مائتين وأربع وخمسين في ّ‬

‫محمد التّقي (عليه السالم)‪.‬‬


‫اليوم العاشر ‪ :‬كان فيه على قول ابن عيّاش والدة االمام ّ‬

‫ال ّل ْيلة ال ّثالِثة عشرة‬


‫كل ليلة من اللّيالي البيض من هذه االشهر الثّالثة رجب وشعبان ورمضان اللّيلة الثالثة عشرة منها ركعتين‪ ،‬يقرء‬
‫يستحب أن يصلّي في ّ‬
‫ّ‬ ‫اعلم انّه‬
‫ست‬
‫الرابعة عشرة‪ ،‬ويأتي ّ‬
‫مرة‪ ،‬وسورة يس وتبارك الملك والتّوحيد‪ ،‬ويصلّي مثلها أربع ركعات بسالمين في الليلة ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬
‫في ّ‬
‫‪111‬‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه من فعل ذلك حاز فضل ه ذه االشهر‬
‫كل ركعتين منها في الليلة الخامسة عشرة‪ ،‬فعن ّ‬
‫ركعات مثلها يسلّم بين ّ‬
‫كل ذنب سوى شرك‪.‬‬ ‫الثّالثة‪ ،‬وغفر له ّ‬

‫ال َيو ُم ال ّثالث عشر‬


‫ومن أراد أن يدعو بدعاء ّأم داود فليبدأ بصيام هذا اليوم‪ ،‬وكان‬ ‫ِ‬
‫هو ّأول االيّام البيض‪ ،‬وقد ورد للصيام في هذا اليوم واليومين بعده أجر جزيل‪َ ،‬‬
‫في هذا اليوم على المشهور والدة أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه في الكعبة بعد ثالثين سنة من عام الفيل‪.‬‬

‫َليلة ال ّنصف مِن رجب‬


‫وهي ليلة شريفة وردت فيها أعمال‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬احياؤها بالعب ادة كما قال العالّمة المجلسي‪.‬‬

‫الثّالث ‪ :‬زي ارة الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫مرت عند ذكر الليلة الثّالثة عشرة‪.‬‬


‫ست ركعات التّي قد ّ‬
‫الصالة ّ‬
‫الرابع ‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫الصالة عن النّبي (صلى اهلل عليه‬


‫السيد هذه ّ‬
‫مرات‪ ،‬وقد روى ّ‬
‫مرة‪ ،‬والتّوحيد عشر ّ‬
‫كل ركعة الفاتحة ّ‬
‫الصالة ثالثون ركعة‪ ،‬يقرأ في ّ‬
‫الخامس ‪ّ :‬‬
‫وآله وسلم)وروى له ا فضالً كثيراً‪.‬‬

‫كالً من سور الفاتحة والتّوحيد والفلق والنّاس وآية الكرسي وسورة‬


‫كل ركعة ّ‬
‫كل ركعتين‪ ،‬تقرأ في ّ‬
‫الصالة اثنتا عشرة ركعة‪ ،‬تسلم بين ّ‬
‫السادس ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫‪:‬اَهللُ اَهللُ َربّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئاً‪َ ،‬والَ اَتَّ ِخ ُذ ِم ْن ُدونِه َولِيّاً‪،‬‬ ‫مرات‬
‫ثم تسلّم وتقول بعد الفراغ أربع ّ‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫(انّا أنزلناهُ )أربع ّ‬
‫داود بن‬
‫شيخ قال في المصباح ‪ :‬روى ُ‬ ‫الصفة ولكن ال ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)بهذه ّ‬
‫الصالة عن ّ‬‫السيد هذه ّ‬
‫ثم تدعو بما أحببت‪ ،‬وقد روى ّ‬‫ّ‬
‫كل ركعة الحمد وسورة‪ ،‬فاذا فرغت من‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تصلّي ليلة النّصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تقرأ في ّ‬
‫سرحان عن ّ‬
‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫ِ‬
‫والمعوذتين وسورة االخالص وآية الكرسي أربع ّمرات‪ ،‬وتقول بعد ذلك ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫الصالة قرأت بعد ذلك الحمد‬ ‫ّ‬
‫وال اِل هَ إالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر أربع ّمرات‪ّ ،‬ثم تقول ‪ :‬اَهلل اَهلل ربي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئاً‪ ،‬وما شاء اهلل ال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫ُ َ ُ َُ‬ ‫َ‬
‫ظيم‪ ،‬وتقول في ليلة سبع وعشرين مثلها‪.‬‬ ‫ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬

‫َيو ُم ال ّنصف مِن رجب‬


‫وهو يوم مبارك وفيه أعمال‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪111‬‬
‫أي شهر نزور الحسين (عليه‬
‫الرضا (عليه السالم)؟ في ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) فعن ابن أبي نصر انّه قال ‪ :‬سألت أبا الحسن ّ‬
‫السالم)قال ‪ :‬في النّصف من رجب‪ ،‬والنّصف من شعبان‪.‬‬

‫االول‪.‬‬
‫مر في اليوم ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬صالة سلمان على نحو ما ّ‬

‫الرابع ‪ :‬أن يصلّي أربع ركعات فاذا سلّم بسط يده وقال‪:‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬


‫ئ َخلْقي‬ ‫ت با ِر ُ‬ ‫ب‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫حين تُ ْعيينى ال َْمذاه ُ‬ ‫ت َك ْهفي َ‬ ‫نين‪ ،‬اَنْ َ‬‫اَللّ ُه َّم يا ُمذل ُك ِّل َجبّار‪َ ،‬ويا ُمع َّز ال ُْم ْؤم َ‬
‫ِ‬ ‫ك لَ ُك ْن ُ ِ‬ ‫ت َع ْن َخلْقي غَنِيّاً‪َ ،‬ولَ ْوال َر ْح َمتُ َ‬
‫َّص ِر َعلى‬ ‫ت ُم َؤيِّدي بِالن ْ‬ ‫كين‪َ ،‬واَنْ َ‬
‫ت م َن الْهال َ‬ ‫َر ْح َمةً بي َوقَ ْد ُك ْن َ‬
‫عادنِها‪َ ،‬وُم ْن ِشىءَ الْبَ َرَك ِة ِم ْن‬‫الرحم ِة ِمن م ِ‬ ‫ِ‬ ‫تِ‬ ‫اَعدائي ولَوال نَصر َك اِ‬
‫وحين‪ ،‬يا ُم ْرس َل َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ْم‬
‫َ َ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اي‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫َ ْ ُْ‬ ‫ْ‬
‫نير‬ ‫ِ‬
‫ت لَهُ ال ُْملُوك َ‬ ‫الرفْ َع ِة‪ ،‬فَاَ ْولِيا ُؤهُ بِ ِع ِّزهِ يَتَ َع َّزُزو َن‪َ ،‬ويا َم ْن َو َ‬
‫ض َع ْ‬ ‫وخ َو ِّ‬ ‫سهُ بِ ُّ‬
‫الش ُم ِ‬ ‫ص نَ ْف َ‬ ‫واض ِعها‪ ،‬يا َم ْن َخ َّ‬ ‫م ِ‬
‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك الَّتِي ا ْشتَ َق ْقتَها ِم ْن كِ ْب ِريائِ َ‬ ‫ك بِ َك ْي نُونِيَّتِ َ‬ ‫ال َْم َذلَّ ِة َعلى اَ ْعناقِ ِه ْم‪ ،‬فَ ُه ْم ِم ْن َسطَواتِِه خائُِفو َن‪ ،‬اَساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ك فَ َخلَ ْق َ‬ ‫ت بِها َعلى َع ْر ِش َ‬ ‫ك الَّتِي ْ‬
‫استَ َويْ َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬
‫ك‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ك الَّتِى ا ْشتَ َق ْقتَها ِم ْن ِع َّزت َ‬ ‫ك بِ ِك ْب ِريائِ َ‬
‫َواَساَلُ َ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه‪.‬‬ ‫ك فَهم لَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم ْذعنُو َن اَ ْن تُ َ‬ ‫ميع َخلْق َ ُ ْ‬ ‫بِها َج َ‬
‫وفي الحديث ما دعا بهذا ال ّدعاء مكروب ّاال ن ّفس اهلل ُكربته‪.‬‬

‫شيخ‬
‫اهم أعمال هذا اليوم ومن آثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظُلم الظالمين‪ ،‬وصفته على ما أورده ال ّ‬
‫داود وهو ّ‬
‫الخامس ‪ :‬دعاء ّأم ُ‬
‫الزوال من اليوم الخامس عشر‬ ‫والرابع عشر والخامس عشر ‪ :‬فاذا كان عند ّ‬
‫في المصباح هي ا ّن من أراد ذلك فليصم اليوم الثّالث عشر ّ‬
‫وسجودهما‪ ،‬وليكن في موضع خال ال يشغله شاغل‪ ،‬وال يكلّمه انسان‪ ،‬فاذا‬
‫ُ‬ ‫شمس صلّى الظّهر والعصر يحسن ركوعهما‬
‫اغتسل‪ ،‬فاذا زالت ال ّ‬
‫ثم يقرأ بعد ذلك ُسورة االنعام‪ ،‬وبني‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫مرة‪ ،‬وآية الكرسي عشر ّ‬
‫مرة‪ ،‬واالخالص مائة ّ‬
‫الصالة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة ّ‬
‫فرغ من ّ‬
‫السماء‬
‫السجدة وحم‪ ،‬عسق وحم‪ ،‬ال ّدخان‪ ،‬والفتح‪ ،‬والواقعة‪ ،‬والملك‪ ،‬ون‪ ،‬و( اذا ّ‬
‫والصافات‪ ،‬وحم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫اسرائيل‪ ،‬والكهف‪ ،‬ولقمان‪ ،‬ويس‪،‬‬
‫انش ّقت)‪ ،‬وما بعدها الى آخر القرآن‪ ،‬فاذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة‪:‬‬

‫ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫ليم‬
‫ْح ُ‬ ‫حيم‪ ،‬ال َ‬
‫الر ُ‬ ‫من َّ‬‫الر ْح ُ‬ ‫رام‪َّ ،‬‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫وم‪ ،‬ذُو ال َ‬ ‫ظيم الَّذي ال ال هَ إِالّ ُه َو ال َ‬
‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬ ‫ص َد َق اهللُ ال َْع ُ‬ ‫َ‬
‫بير‪َ ،‬ش ِه َد اهللُ اَنَّهُ ال اِل هَ إِالّ ُه َو‬ ‫ْخ ُ‬ ‫صير ال َ‬ ‫ليم الْبَ ُ‬ ‫ميع ال َْع ُ‬‫الس ُ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيء َو ُه َو َّ‬ ‫ريم‪ ،‬الذي لَْي َ‬
‫َّ‬
‫الْ َك ُ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬‫رام َواَنَا َعلى ذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ت ُر ُسلُهُ الْك ُ‬ ‫كيم‪َ ،‬وبَلَّغَ ْ‬‫ْح ُ‬ ‫زيز ال َ‬
‫ِ‬
‫َوال َْمالئ َكةُ َواُولُو الْعل ِْم قائماً بِالْق ْسط ال ال هَ إِالّ ُه َو ال َْع ُ‬
‫ِّع َمةُ‪،‬‬ ‫ك ال ِْع ُّز‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ِمن ال ّ ِ‬
‫ك الن ْ‬‫ك الْ َق ْه ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْ َف ْخ ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫مج ُد‪َ ،‬ولَ َ‬‫ال ََ ْ‬ ‫ْح ْم ُد‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫شاه َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ك االْ َِ ْمتِنا ُن‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْبَهاءُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫السلْطا ُن‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ك ال َْمهابَةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الر ْح َمةُ‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ك َّ‬ ‫ك ال َْعظَ َمةُ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َولَ َ‬
‫ك ما فَ ْو َق‬ ‫ك ما ال يُرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ما يُرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫بير‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك التَّ ْك ُ‬ ‫ليل‪َ ،‬ولَ َ‬
‫َّه ُ‬ ‫ك الت ْ‬ ‫ديس‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ك التَّ ْق ُ‬ ‫بيح‪َ ،‬ولَ َ‬
‫َّس ُ‬
‫الت ْ‬
‫ك ما‬ ‫ك االْ ِخ َرةُ َواالْ َُولى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫الس ْفلى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ضو َن ُّ‬ ‫ك االْ ََ َر ُ‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ما تَ ْح َ‬ ‫موات ال ُْعلى‪َ ،‬و لَ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّ‬

‫‪112‬‬
‫الشك ِر و النَّع ِ‬ ‫َّناء والْحم ِ‬ ‫تَ رضى بِ ِه ِمن الث ِ‬
‫ي‬‫ك‪َ ،‬والْ َق ِو ِّ‬ ‫ك َعلى َو ْحيِ َ‬ ‫ئيل اَمينِ َ‬‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ماء‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك ال ُْم َد ِّم ِر‬ ‫اص ِر ِال ََنْبِيائِ َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ك ال ُْمتَ َح ِّم ِل لِ َكلِماتِ َ‬ ‫حال َكراماتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَم ِّ‬ ‫طاع في َسمواتِ َ‬ ‫َعلى اَ ْم ِر َك‪َ ،‬وال ُْم ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال ُْم ْستَ غْ ِف ِر ال ُْمعي ِن ِال ََ ْه ِل‬ ‫وق لَِرأْفَتِ َ‬ ‫ال ََم ْخلُ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى ميكائيل ملَ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ِال ََ ْعدائِ َ‬
‫الصوِر ال ُْمنْتَ ِظ ِر ِال ََ ْم ِر َك‪ ،‬ال َْو ِج ِل الْ ُم ْش ِف ِق‬ ‫صاح ِ‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتِك‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل على اِ‬
‫ب ُّ‬ ‫رافيل حام ِل َع ْرش َ َ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫بين‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ِ‬
‫رام الْبَ َرَرة الطَّيِّ َ‬ ‫الس َفرةِ الْكِ ِ‬
‫رين‪َ ،‬و َعلى َّ َ‬
‫ِ‬
‫ش الطّاه َ‬ ‫ص ِّل َعلى َح َملَ ِة ال َْع ْر ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ِم ْن خي َفتِ َ‬
‫وان‪ ،‬يا ذَا‬ ‫ت واالْ ََ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ِ‬
‫ْك ِ‬ ‫َمالئِ َكتِ َ‬
‫بين‪َ ،‬و َعلى َمالئ َكة الْجنان‪َ ،‬و َخ َزنَة النّيران‪َ ،‬وَملَك ال َْم ْو َ‬ ‫رام الْكات َ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَبَ ْحتَهُ‬ ‫ود َمالئِ َكتِ َ‬ ‫ك الَّذي َك َّرمتَهُ بِسج ِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫آد َم بَدي ِع فِط َْرت َ‬ ‫ص ِّل َعلى اَبينا َ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ال َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ضلَ ِة ِم َن االْ َِنْ ِ‬ ‫س‪ ،‬ال ُْم َف َّ‬ ‫ص ّفاةِ ِم َن َّ‬
‫الدنَ ِ‬ ‫س‪ ،‬ال ُْم َ‬ ‫الر ْج ِ‬ ‫اء ال ُْمطَ َّه َرةِ ِم َن ِّ‬ ‫ص ِّل َعلى اُِّمنا َح ّو َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َجنَّتَ َ‬
‫راهيم‬ ‫ب‬ ‫س‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل على هابيل و َشيث واِدريس ونُوح وهود وصالِح و اِ‬ ‫حال الْ ُق ْد ِ‬‫ِّدةِ بَ ْين َم ِّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ َ َُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ال ُْمتَ َرد َ َ‬
‫هارو َن َويُو َش َع َوميشا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واِ‬
‫وب َوُموسى َو ُ‬ ‫ف َواالْ ََ ْسباط َولُوط َو ُش َع ْيب َواَيُّ َ‬ ‫وس َ‬ ‫وب َويُ ُ‬ ‫ماعيل َوا ْسحا َق َويَ ْع ُق َ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫داو َد َو ُسلَ ْيما َن َوَزَك ِريّا َو َش ْعيا‬ ‫ْك ْف ِل َوطالُ َ‬ ‫ض ِر و ِذى الْ َقرنَي ِن ويونُس واِلْياس والْيسع و ِذي ال ِ‬ ‫ِ‬
‫وت َو ُ‬ ‫ْ ْ َُ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َوالْخ ْ َ‬
‫باع‬
‫ين َواالْ ََتْ ِ‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫وا‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫جيس‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫يال و ُعزيْر وعيسى و َشمعو َن و ِ‬ ‫خ ومتّى واِرِميا وح ْي ُقو َق ودانِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ور َ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َويَ ْحيى َوتُ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وبا ِر ْك َعلى‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار َح ْم ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َوخالد َو َح ْنظَلَةَ َولُ ْقما َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َحميد َمجيد‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫رهيم انَّ َ‬
‫رهيم َوآل ابْ َ‬ ‫ت َعلى ابْ َ‬ ‫بارْك َ‬
‫ت َو َ‬ ‫ت َوَرِح ْم َ‬ ‫صلَّْي َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما َ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫دال واالْ ََو ِ‬ ‫داء و ُّ ِ ِ ِ‬ ‫ياء و ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح‬‫السيّ ِ‬ ‫تاد َو ُّ‬ ‫ص ِّل َعلَى االْ ََبْ ِ َ ْ‬ ‫الش َهداء َواَئ َّمة ال ُْهدى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الس َع َ‬ ‫ص ِّل َعلَى االْ ََ ْوص َ‬ ‫َ‬
‫صلَواتِ َ‬ ‫ص ُم َح َّمداً َواَ ْه َل بَ ْيتِ ِه بِاَفْ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َُم ْخلِصين و ُّ ِ‬ ‫والْعب ِ‬
‫ك‬ ‫ض ِل َ‬ ‫ص ْ‬ ‫الزّهاد َواَ ْه ِل الج ِّد َواالْ َِ ْجتهاد‪َ ،‬وا ْخ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫اد َو ْ‬ ‫َ ُّ‬
‫ضالً َو َش َرفاً َوَك َرماً‪َ ،‬حتّى تُبَ لِّغَهُ اَ ْعلى‬ ‫س َدهُ ِمنّي تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وِز ْدهُ فَ ْ‬ ‫وحهُ َو َج َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبَلِّ ْغ ُر َ‬ ‫َواَ ْج َزِل َكراماتِ َ‬
‫ِ‬ ‫جات اَ ْه ِل َّ ِ ِ ِ‬ ‫َدر ِ‬
‫ت َوَم ْن‬ ‫ص ِّل َعلى َم ْن َس َّم ْي ُ‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو َ‬ ‫لين َواالْ ََفاض ِل ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫الش َرف م َن النَّبيّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعل ُْه ْم‬ ‫صلَواتي الَيْ ِه ْم َوالى اَ ْرواح ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْوص ْل َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك َواَ ْه ِل َ‬ ‫ك َوُر ُس ِل َ‬ ‫ك َواَنْبِيائِ َ‬ ‫لَ ْم اُ َس ِّم ِم ْن َمالئِ َكتِ َ‬
‫ود َك اِلى‬ ‫ك‪ ،‬وبِج ِ‬
‫ك الى َك َرم َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫اِ ْخواني فيك واَعواني على دعائِك‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَست ْش ِفع بِك اِلَيك‪ ،‬وبِ َكرِم ِ‬
‫َْ ُ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ك بِ ِه اَ َحد ِم ْن ُه ْم ِم ْن‬ ‫ود َك‪ ،‬وبِرحمتِك اِلى رحمتِك‪ ،‬وبِاَه ِل طاعتِ ِ‬
‫ّله َّم بِ ُك ِّل ما َسأَلَ َ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫ُج ِ َ َ ْ َ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫َمسأَلَة َشري َفة غَْي ِر َم ْر ُد َ ِ‬
‫ريم يا‬ ‫حيم يا َك ُ‬ ‫من يا َر ُ‬ ‫يار ْح ُ‬ ‫ودة‪َ ،‬وبما َد َع ْو َك به م ْن َد ْع َوة ُمجابَة غَْي ِر ُم َخيَّبَة‪ ،‬يااَهللُ َ‬ ‫ْ‬
‫نيع يا‬ ‫بير يا َم ُ‬ ‫نير يا ُم ُ‬ ‫بير يا ُم ُ‬ ‫جير يا َخ ُ‬ ‫قيل يا ُم ُ‬ ‫كيل يا ُم ُ‬ ‫فيل يا َو ُ‬ ‫ميل يا َك ُ‬ ‫نيل يا َج ُ‬ ‫ليل يا ُم ُ‬ ‫ظيم يا َج ُ‬ ‫َع ُ‬
‫باط ُن يا‬ ‫ظاهر يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور يا بَ ُّر يا طُ ْه ُر يا طاه ُر يا قاه ُر يا ُ‬ ‫صير يا َش ُك ُ‬ ‫دير يا بَ ُ‬ ‫بير يا قَ ُ‬ ‫حيل يا َك ُ‬ ‫ديل يا ُم ُ‬ ‫ُم ُ‬
‫ئ يا ُمعي ُد يا‬ ‫ود يا َحمي ُد يا َمجي ُد يا ُم ْب ِد ُ‬ ‫ريب يا َو ُد ُ‬ ‫ظ يا ُمتَ َجبِّ ُر يا قَ ُ‬ ‫ط يا ُم ْقتَ ِد ُر يا َحفي ُ‬ ‫ساتُِر يا ُمحي ُ‬
‫‪113‬‬
‫ِّد يا‬ ‫سد ُ‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ش‬‫ط يا هادي يا مر ِسل يا مر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ضل يا قابِض يا ِ‬
‫باس‬ ‫َشهي ُد يا م ْح ِسن يا م ْج ِمل يا م ْن ِعم يا م ْف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ‬
‫تاح يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح يا ُم ْر ُ‬ ‫اح يا نَ ّف ُ‬ ‫اب يا فَ تّ ُ‬ ‫اب يا تَ ّو ُ‬ ‫ُم ْعطي يا مان ُع يا داف ُع يا راف ُع يا باقي يا واقي يا َخالّ ُق يا َو ّه ُ‬
‫ِ‬
‫وف يا كافي يا شافي يا ُمعافي يا ُمكافي يا َوفِ ُّي يا ُم َه ْي ِم ُن‬ ‫ؤوف يا َعطُ ُ‬ ‫اع يا َر ُ‬ ‫َم ْن بِيَ ِدهِ ُك ُّل م ْفتاح‪ ،‬يا نَ ّف ُ‬
‫ِ‬
‫وس يا‬ ‫ور يا ُم َدبِّ ُر يا فَ ْر ُد يا ِوتْ ُر يا قُ ُّد ُ‬ ‫ص َم ُد يا نُ ُ‬ ‫الم يا ُم ْؤم ُن يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫ار يا ُمتَ َكبِّ ُر يا َس ُ‬ ‫زيز يا َجبّ ُ‬ ‫يا َع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناصر يا مؤنِس يا ِ‬ ‫ِ‬
‫ب يا‬ ‫سلِّ ُم يا ُمتَ َّحبِّ ُ‬ ‫ص ِّوُر يا ُم َ‬ ‫ث يا عال ُم يا حاك ُم يا بادي يا ُمتَعالي يا ُم َ‬ ‫ث يا وا ِر ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫فاص ُل يا َديّا ُن يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن‬ ‫سار يا َع ْد ُل يا ِ‬ ‫بار يا ُّ‬ ‫واد يا با ِرىءُ يا ُّ‬ ‫كيم يا َج ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليم يا َح ُ‬ ‫قائ ُم يا دائ ُم يا َع ُ‬
‫ميت يا ُم ْحيي يا نافِ ُع‬ ‫س ُر يا ُم ُ‬ ‫س ِّه ُل يا ُميَ ِّ‬
‫ديم يا ُم َ‬
‫ِ‬
‫ين يا ناش ُر يا غاف ُر يا قَ ُ‬
‫ِ‬
‫فير يا ُمع ُ‬ ‫ديع يا َخ ُ‬ ‫ميع يا بَ ُ‬ ‫يا َس ُ‬
‫حاض ُر يا جابُِر يا‬ ‫واح ُد يا ِ‬ ‫راص ُد يا ِ‬ ‫غيث يا مغْني يا م ْقني يا خالِ ُق يا ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ب يا ُم ُ ُ‬ ‫سبِّ ُ‬‫يا را ِز ُق يا ُم ْقتَد ُر يا ُم َ‬
‫ب‬ ‫استَ ْعلى فَكا َن بِال َْمنْظَ ِر االْ ََ ْعلى‪ ،‬يا َم ْن قَ ُر َ‬ ‫ض‪ ،‬يا َم ْن َعال فَ ْ‬ ‫ياث يا عائِ ُد يا قابِ ُ‬ ‫ظ يا َشدي ُد يا ِغ ُ‬ ‫حافِ ُ‬
‫سير َعلَْي ِه َس ْهل‬ ‫ِ ِ‬ ‫فَ َدنا َوبَعُ َد فَ نَأى‪َ ،‬و َعلِ َم ِّ‬
‫قادير‪َ ،‬ويا َم ِن ال َْع ُ‬ ‫بير َولَهُ ال َْم ُ‬ ‫الس َّر َواَ ْخفى‪ ،‬يا َم ْن الَْيه التَّ ْد ُ‬
‫واح‪ ،‬يا َذا‬ ‫ث االْ ََ ْر ِ‬ ‫باح‪ ،‬يا ِ‬
‫باع َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫يَسير‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َعلى ما يَشاءُ قَدير‪ ،‬يا ُم ْر ِس َل ِّ‬
‫ياح‪ ،‬يا فال َق االْ َِ ْ‬ ‫الر ِ‬
‫تات‪ ،‬يا را ِز َق َم ْن يَشاءُ بِغَْي ِر‬ ‫الش ِ‬ ‫جام َع َّ‬ ‫وات‪ ،‬يا ِ‬ ‫ناشر االْ ََ ْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْج ِ‬
‫فات‪ ،‬يا َ‬ ‫راد ما قَ ْد َ‬ ‫ماح‪ ،‬يا َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ود َو َّ‬ ‫ُ‬
‫حين ال َح َّي‪،‬‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِحساب‪ ،‬ويا ِ‬
‫وم‪ ،‬يا َحيّاً َ‬ ‫رام‪ ،‬يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ‬ ‫ف يَشاءُ َويا ذَا ال َ‬ ‫فاع َل ما يَشاءُ‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫َ‬
‫ماوات واالْ ََر ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ض‪ ،‬يا الهي َو َسيِّدي َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ديع َّ‬ ‫ت بَ ُ‬ ‫يا َح ُّي يا ُم ْحيِ َي ال َْم ْوتى يا َح ُّي ال ال هَ إِالّ اَنْ َ‬
‫ت‬ ‫بارْك َ‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وبا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫ت َو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْار َح ْم ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫َ‬
‫لى َو فاقَتي َوفَ ْقري َوانْ ِفرادي َوَو ْح َدتي‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ار‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫جيد‬ ‫م‬ ‫ميد‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫آل اِبرهيم اِ‬ ‫ت َعلى اِبْرهيم و ِ‬ ‫م‬ ‫ح‬‫ورِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ليل ال ِ‬ ‫وك ُدعاء ال ِ‬ ‫ِ‬
‫ْخاش ِع‪،‬‬ ‫الذ ِ‬ ‫ْخاض ِع َّ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْد ُع َ‬ ‫ض ُّرعي الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ك َوا ْعتِ مادي َعلَيْ َ‬ ‫ضوعي بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫َو ُخ ُ‬
‫ْحقي ِر‪ ،‬الْجائِ ِع الْ َفقي ِر‪ ،‬الْعائِ ِذ ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬ال ُْم ِق ِّر بِ َذنْبِ ِه ال ُْم ْستَ غْ ِف ِر‬ ‫س‪ ،‬ال َْمهي ِن ال َ‬ ‫ف ال ُْم ْش ِف ِق الْبائِ ِ‬ ‫الْخائِ ِ‬
‫عاء َح ِرق َحزين‪،‬‬ ‫جيعتُهُ‪ُ ،‬د َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫ض ْتهُ اَ ِحبَتُّهُ‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬ ‫عاء َم ْن اَ ْسلَ ْمتَهُ ثَِقتُهُ‪َ ،‬وَرفَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْنهُ‪ ،‬ال ُْم ْستَكي ِن ل َربِّه‪ُ ،‬د َ‬
‫ِ‬
‫ك ما تَشاءُ ِم ْن اَ ْمر يَ ُكو ُن‪،‬‬ ‫ك َمليك‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك بِاَنَّ َ‬ ‫ك ُم ْستَجير‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَساَلُ َ‬ ‫ضعيف َمهين‪ ،‬بائِس ُم ْستَكين بِ َ‬ ‫َ‬
‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِ ُح ْرَم ِة ه َذا َّ‬
‫الرْك ِن‬
‫رام‪َ ،‬و ُّ‬ ‫ْحر ِام‪َ ،‬والْبَ لَد ال َ‬ ‫رام‪َ ،‬والْبَ ْيت ال َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫الش ْه ِر ال َ‬ ‫ك َعلى ما تَشاءُ قَدير‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫َواَنَّ َ‬
‫السالم‪ ،‬يا من وه ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ظام‪َ ،‬وبِ َح ِّق نَبِيِّ َ‬‫شاع ِر ال ِْع ِ‬‫قام‪ ،‬والْم ِ‬
‫ب ال َد َم ش ْيثاً‪َ ،‬و ِال َِبْ َ‬
‫راهيم‬ ‫ك ُم َح َّمد َعلَ ْيه َوآله َّ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫َوال َْم ِ َ َ‬
‫راد ُموسى‬ ‫وب‪ ،‬يا َّ‬ ‫ف ب ع َد الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َّر اَيُّ َ‬ ‫الء ُ‬ ‫ش َ َْ َ‬ ‫وب‪َ ،‬ويا َم ْن َك َ‬ ‫ف َعلى يَ ْع ُق َ‬ ‫وس َ‬ ‫ماعيل َوا ْسحا َق‪َ ،‬ويا َم ْن َر َّد يُ ُ‬ ‫ا ْس َ‬
‫داو َد ُسلَْيما َن‪َ ،‬ولَِزَك ِريّا يَ ْحيى‪َ ،‬ولِ َم ْريَ َم عيسى‪ ،‬يا‬ ‫بل ُ‬
‫ض ِر في ِعل ِْم ِه‪ ،‬ويا من وه ِ‬
‫َ َ ْ ََ َ‬ ‫ْخ ْ‬ ‫َعلى اُِّم ِه‪ ،‬و زائِ َد ال ِ‬
‫َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ غْ ِف َر لِي‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫وسى‪،‬‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ِّ‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ت ُشعيب‪ ،‬ويا كافِل ولَ ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ظ بِْن ِ‬‫َ‬ ‫حافِ‬
‫‪114‬‬
‫ضوانَك واَمانَ ِ‬
‫ك‪،‬‬‫ك َو ِجنانَ َ‬ ‫ك َوغُ ْفرانَ َ‬ ‫ك َوا ْحسانَ َ‬ ‫ب لي ِر ْ َ َ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وتُوج َ‬ ‫جيرني ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫ذُنُوبي ُكلها‪َ ،‬وتُ َ‬
‫َّ‬
‫ص ْعب‪،‬‬ ‫ك َعنّي ُك َّل َحلْ َقة بَ ْيني َوبَ ْي َن َم ْن يُ ْؤذيني‪َ ،‬وتَ ْفتَ َح لي ُك َّل باب‪َ ،‬وتُلَيِّ َن لي ُك َّل َ‬ ‫ك اَ ْن تَ ُف َّ‬‫َواَساَلُ َ‬
‫ت َعنّي ُك َّل َع ُد ٍّو لي‬ ‫ف َعنّي ُك َّل باغ‪َ ،‬وتَ ْكبِ َ‬ ‫وتُس ِّهل لي ُك َّل َعسير‪ ،‬وتُ ْخ ِرس َعنّي ُك َّل ِ‬
‫ناطق بِ َ‬
‫ش ٍّر‪َ ،‬وتَ ُك َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫حاجتي‪َ ،‬ويُحا ِو ُل اَ ْن يُ َف ِّر َق بَيْني‬ ‫ول بَ ْيني َوبَ ْي َن َ‬ ‫حاسد‪َ ،‬وتَ ْمنَ َع ِمنّي ُك َّل ظالِم‪َ ،‬وتَ ْك ِفيَني ُك َّل عائِق يَ ُح ُ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫بادتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫الشياطي ِن‪َ ،‬واَ َذ َّل ِر َ‬
‫قاب‬ ‫دين‪َ ،‬وقَ َه َر ُعتا َة َّ‬
‫ْج َم الْج َّن ال ُْمتَ َم ِّر َ‬
‫ك‪ ،‬يا َم ْن اَل َ‬ ‫ك‪َ ،‬ويُثَبِّطَني َع ْن ع َ‬ ‫َوبَ ْي َن َ‬
‫ك لِ‬ ‫ك َعلى ما تَشاء‪ ،‬وتَسهيلِ‬ ‫ضعفين‪ ،‬اَساَلُك بِ ُق ْدرتِ‬
‫شاء‬
‫ُ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫سلِّطين َع ِن ال ُْم ْستَ ْ َ َ‬‫رين‪َ ،‬وَر َّد َك ْي َد ال ُْمتَ َ‬
‫ال ُْمتَ َجبِّ َ‬
‫حاجتي فيما تَشاءُ‪.‬‬ ‫ضاء َ‬‫ف تَشاءُ اَ ْن تَ ْج َع َل قَ َ‬ ‫َك ْي َ‬
‫ثم اسجد على االرض وع ّفر خ ّديك وقل‪:‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫اجتِهادي َوتَ َ‬
‫ض ُّرعي‪َ ،‬وَم ْس َكنَتي َوفَ ْقرى الَْي َ‬ ‫ت‪ ،‬فَ ْار َح ْم ذُلّي َوفاقَتي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ك َام ْن ُ‬ ‫ك َس َج ْد ُ‬
‫اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫ب‪.‬‬
‫َر ِّ‬
‫واجتهد أن تسح عيناك ولو بقدر رأس ال ّذبابة ُدموعاً فا ّن ذلك عالمة االجابة‪.‬‬

‫ال َيو ُم الخامس والعشرون‬


‫العمر خمس وخمسون سنة‪،‬‬
‫في هذا اليوم من سنة مائة وثالث وثمانين كانت وفاة االمام موسى بن جعفر (عليهما السالم) في بغداد وله من ُ‬
‫محمد (عليهم السالم) وشيعتهم‪.‬‬
‫وهو يوم يتج ّدد فيه احزان آل ّ‬

‫السابعة َوالعِشرون‬
‫الليلة ّ‬
‫المتبركة وفيها اعمال‪:‬‬
‫هي ليلة المبعث وهي من اللّيالي ّ‬

‫شمس‪،‬‬
‫مما طلعت عليه ال ّ‬
‫شيخ في المصباح‪ :‬روى عن أبي جعفر الجواد (عليه السالم)قال ‪:‬ا ّن في رجب ليلة هي خير للنّاس ّ‬
‫االول ‪ :‬قال ال ّ‬
‫ّ‬
‫ني رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في صبيحتها‪ ،‬وا ّن للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستّين سنة‬
‫السابع والعشرين منه بُ ّ‬
‫وهي ليلة ّ‬
‫أي ساعة من ساعات اللّيل كانت قبل منتصفه صلّيت اثنتي‬ ‫ثم استيقظت ّ‬ ‫ثم أخذت مضجعك ّ‬ ‫‪ .‬قيل وما العمل فيها ؟ قال ‪ :‬اذا صلّيت العشاء ّ‬
‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم) الى آخر القرآن‪ ،‬وتسلّم‬ ‫والمفصل سورة ّ‬
‫ّ‬ ‫المفصل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫كل ركعة الحمد وسورة خفيفة من‬ ‫عشرة ركعة‪ ،‬تقرأ في ّ‬
‫أحد) و (قُل يا أيّها‬
‫السالم وقرأت الحمد سبعاً‪ ،‬والمعوذّتين سبعاً‪ ،‬و (قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫الصلوات جلست بعد ّ‬ ‫كل ركعتين‪ ،‬فاذا فرغت من ّ‬ ‫بين ّ‬
‫الكافِ ُرو َن) كالً منهما سبعاً‪ ،‬وانّا أنزلناه وآية ال ُكرسي كالً منهما سبعاً‪ ،‬وتقول بعد ذلك كلّه ‪:‬‬

‫ْك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولِ ٌّي ِم َن ُّ‬


‫الذ ِّل َوَكبِّ ْرهُ تَ ْكبيراً‬ ‫َّخ ْذ ولَداً ولَم ي ُكن لَهُ َشريك في الْمل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الَّذي لَ ْم يَت َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫اَل َ‬
‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫ك االْ ََ ْعظَ ِم‬ ‫اس ِم َ‬‫ك‪َ ،‬وبِ ْ‬‫الر ْح َم ِة ِم ْن كِتابِ َ‬‫ك‪َ ،‬وُمنْتَ َهى َّ‬ ‫ك بِمعاقِ ِد ِع ِّز َك َعلَ َّى‪ ،‬اَر ِ‬
‫كان َع ْر ِش َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬‫َ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪115‬‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ ْعظَ ِم‪َ ،‬و ِذ ْك ِر َك االْ ََ ْعلَى االْ ََ ْعلَى االْ ََ ْعلَى‪َ ،‬وبِ َكلِماتِ َ‬
‫ك التّ ّامات اَ ْن تُ َ‬
‫مرت عند ذكر ليلة النّصف من رجب‬ ‫ويستحب الغُسل في هذه اللّيلة وقد ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم ادع بما شئت‪،‬‬‫ت اَ ْهلُهُ ‪ّ .‬‬ ‫َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْف َع َل بي ما اَنْ َ‬
‫(ص‪ )341‬صالة تصلّى ايضاً في هذه اللّيلة‪.‬‬

‫الثّاني ‪ :‬زيارة أمير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة‪ ،‬وله (عليه السالم) في هذه اللّيلة زيارات ثالث سنشير اليها في باب‬
‫السنة وقد عاش قبل ستّة قرون قد أتى بذكر المرقد‬
‫محمد بن بطوطة الذي هو من علماء أهل ّ‬
‫الزيارات ان شاء اهلل‪ ،‬واعلم ا ّن أبا عبد اهلل ّ‬
‫الطّاهر لموالنا امير المؤمنين (عليه السالم) في رحلته المعروفة باسمه (رحلة ابن بطُوطة) عندما ذكر دخوله مدينة النّجف االشرف في عودته‬
‫السابع والعشرين من رجب‬ ‫الروضة ظهرت لها كرامات‪ ،‬منها ا ّن في ليلة ّ‬
‫المعظّمة‪ ،‬فقال‪ :‬وأهل هذه المدينة ُكلّهم رافضيّة وهذه ّ‬
‫من م ّكة ُ‬
‫والروم‪ ،‬فيجتمع منهم الثّالثون واالربعُون‬
‫بكل مفعد‪ ،‬من العراقين وخراسان وبالد فارس ّ‬
‫الروضة ّ‬ ‫وتسمى عندهم ليلة المحيى يؤتى الى تلك ّ‬ ‫ّ‬
‫الروضة‪،‬‬
‫مصل وذاكر وتال ومشاهد ّ‬‫ضريح المق ّدس والنّاس ينتظرون قيامهم وهم ما بين ّ‬
‫ونحو ذلك‪ ،‬فاذا كان بعد العشاء االخرة جعلوا فوق ال ّ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫‪:‬ال اِل هَ إالَّ اهللُ ُم َح َّمد َر ُس ُ‬ ‫أصحاء من غير سوء‪ ،‬وهم يقولون‬
‫فاذا مضى من اللّيل نصفه أو ثلثاه أو نحو ذلك قام الجميع ّ‬

‫لي اهلل‪ ،‬وهذا أمر مستفيض عندهم سمعته من الثّقات ولم أحضر تلك اللّيلة‪ ،‬لكنّي رأيت بمدرسة الضيّاف ثالثة من ّ‬
‫الرجال‪،‬‬ ‫َعلَ ٌّي و ُّ ِ‬
‫َ‬
‫الروم‪ ،‬والثّاني من اصفهان‪ ،‬والثّالث من خراسان‪ ،‬وهم مقعدون فاستخبرتهم عن شأنهم فأخبروني انّهم لم يدركوا الليلة‬ ‫أحدهم من أرض ّ‬
‫المحيى‪ ،‬وانّهم منتظرون أوانها من عام آخر‪ ،‬وهذه اللّيلة يجتمع لها النّاس من البالد خلق كثير‪ ،‬ويقيمون سوقاً عظيمة م ّدة عشرة أيّام‪.‬‬

‫شريفة من الكرامات الثّابتة لنا عن طريق التّواتر تفوق ح ّد االحصاء‪ ،‬وهذا شهر‬‫الروضات ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬ال تستبعد هذا الحديث فا ّن ما برز من هذه ّ‬
‫شوال من السنة الماضية سنة ألف وثالثمائة وأربعين قد شاهد المال فيه معجزة باهرة غير قابلة لالفكار ومن المرقد الطّاهر المامنا ِ‬
‫ثامن االئمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه‪ ،‬فثالث نسوة مقعدة مصابة بالفالج أو نظائره‬ ‫علي بن موسى ّ‬
‫العصاة موالنا أبي الحسن ّ‬ ‫الهداة‪ ،‬وضامن االمة ُ‬
‫شمس‬ ‫شفاء للمال ناصعاً كال ّ‬
‫عالجهن‪ ،‬فبان ما رزقن من ال ّ‬
‫ّ‬ ‫شريف واالطبّاء ودكاترة الطب كانت قد أبدت عجزها عن‬ ‫توسلن بهذا المرقد ال ّ‬
‫قد ّ‬
‫الصاحية‪ ،‬وكمعجزة انفتاح باب مدينة النّجف على أعراب البادية‪ ،‬وقد تجلّت هذه الحقيقة للجميع فآمن بها على ما حكى حتى‬ ‫في السماء ّ‬
‫سجل بعضهم كتاباً يشهد‬ ‫دكاترة الطّب الواقفين على أماكن مصابة به من االسقام‪ ،‬فأبدوا تصديقهم لها مع ش ّدة تبيّنهم لالمر ورقّتهم فيه‪ ،‬وقد ّ‬
‫الحر العاملي في اُرجوزته‪:‬‬
‫الثبت القصة كاملة ولقد أجاد شيخنا ّ‬ ‫شفاء‪ ،‬ولو ال مالحظة االختصار ومناسبة المقام ّ‬ ‫فيه على ما رزقن من ال ّ‬

‫سهُ ِمثْ ُل غَ ِد ِه‬


‫في ُك ِّل يَ ْوم اَ ْم ُ‬
‫كات م ْشهدهِ‬ ‫ِ‬
‫َوما بَدا م ْن بَ َر ِ َ َ‬
‫اِجابةُ الد ِ‬
‫ُّعاء في اَ ْعتابِِه‬ ‫الم ْرضى بِِه‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َوَكش َفا الْعمى َو َ‬

‫الثّالث ‪ :‬قال الكفعمي في كتاب البلد االمين‪ :‬اُدع في ليلة المبعث بهذا ال ّدعاء‪:‬‬

‫الشه ِر الْمعظَّ ِم والْمرس ِل الْم َك َّرِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ك بِالت ِ‬ ‫ِ‬


‫صلِّ َي‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َّجلي االْ ََ ْعظَ ِم في هذه اللَّ ْي لَة م َن َّ ْ ُ َ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬
‫ت بِ ِه ِمنّا اَ ْعلَ ُم‪ ،‬يا َم ْن يَ ْعلَ ُم َوال نَ ْعلَ ُم‪ ،‬اَللّ ُه َّم با ِر ْك لَنا في لَْي لَتِنا‬
‫َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن تَ غْ ِف َر لَنا ما اَنْ َ‬
‫ريف اَ ْحلَلْتَها‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَِانّا‬
‫الش ِ‬‫مح ِّل َّ‬ ‫ال ََ َ‬ ‫ك اَ ْجلَلْتَها‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫رامتِ َ‬
‫ضلْتَها‪َ ،‬وبِ َك َ‬‫الرسالَ ِة فَ َّ‬ ‫ف ِّ‬ ‫شر ِ‬ ‫ِ ِ َّ ِ‬
‫هذه التي ب َ َ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬و اَ ْن‬ ‫فيف‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫ص ِر ال َْع ِ‬ ‫طيف‪َ ،‬وال ُْعنْ ُ‬ ‫السيِّ ِد اللَّ ِ‬
‫ريف‪َ ،‬و َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫ث َّ‬ ‫ك بِالْم ْب ع ِ‬
‫نَ ْسأَلُ َ َ َ‬
‫ورةً‪َ ،‬و َسيِّئاتِنا‬ ‫هذهِ اللَّ ْي لَ ِة وفي سايِ ِر اللَّيالي م ْقبولَةً‪ ،‬وذُنُوبنا مغْ ُفورةً‪ ،‬وح ِ‬ ‫تَجعل اَ ْعمالَنا في ِ‬
‫سناتنا َم ْش ُك َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫‪116‬‬
‫ِ‬ ‫َمستُورةً‪ ،‬وقُلُوبَنا بِ ُحس ِن الْ َق ْو ِل َمسرورةً‪ ،‬واَ ْرزاقَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ ِ‬
‫ك تَرى َوال تُرى‪،‬‬ ‫ك بالْيُ ْس ِر َم ْد ُر َ‬
‫ورةً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انَّ َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ك االْ ِخ َرَة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫محيا‪َ ،‬وا َّن لَ َ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫مات َو ْ‬‫ك ال َْم َ‬ ‫الر ْجعى َوال ُْم ْنتَهى‪َ ،‬وا َّن لَ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ت بِال َْم ْنظَ ِر االْ ََ ْعلى‪َ ،‬وا َّن الَْي َ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْجنَّةَ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك اَ ْن نَ ِذ َّل َونَ ْخزى‪َ ،‬واَ ْن نَأتِ َي ما َع ْنهُ تَ ْنهى اَللّ ُه َّم انّا نَ ْسأَلُ َ‬ ‫َواالْ َُولى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّا نَ ُعوذُ بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ك ونَسأَلُ َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬ونَستعي ُذ بِ َ ِ‬
‫اج َع ْل‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْحوِر الْعي ِن فَ ْارُزقْنا بِ ِع َّزت َ‬ ‫ك م َن ال ُ‬ ‫ك م َن النّا ِر فَاَع ْذنا م ْنها ب ُق ْد َرت َ َ ْ‬ ‫بَِر ْح َمتِ َ َ ْ َ‬
‫ك‬ ‫راب آجالِنا‪ ،‬واَ ِطل في طاعتِك وما ي َق ِّر ِ‬ ‫اَ ْو َس َع اَ ْرزاقِنا ِع ْن َد كِبَ ِر ِسنِّنا‪َ ،‬واَ ْحس َن اَ ْعمالِنا ِع ْن َد اقْتِ ِ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫مارنا‪َ ،‬واَ ْح ِس ْن في َجمي ِع اَ ْحوالِنا َواُُموِرنا َم ْع ِرفَ تَنا‪َ ،‬وال تَ ِكلْنا اِلى اَ َحد‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ويحظي ِعند َك وي زلِ‬
‫ْ َ َُْ‬ ‫َُ ْ‬
‫لدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪َ ،‬وابْ َدأ بِابائِنا َواَبْنائِنا َو َجمي ِع‬ ‫بجمي ِع َحوائِ ِجنا لِ ُّ‬ ‫َّل َعلَيْنا َ‬ ‫ك فَ يَ ُم َّن َعلَ ْينا‪َ ،‬وتَ َفض ْ‬ ‫ِم ْن َخل ِْق َ‬
‫ِ‬ ‫ْناك ِال ََنْ ُف ِسنا يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ظيم‪،‬‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّا نَ ْسأَلُ َ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫نين في َجمي ِع ما َسأَل َ‬ ‫ا ْخواننَا ال ُْم ْؤم َ‬
‫ظيم اِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر‬ ‫ب ال َْع َ‬ ‫الذنْ َ‬‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ غْ ِف َر لَنَا َّ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ك الْ َقديم‪ ،‬اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ومل ِ‬
‫َُ‬
‫ْح ُرِم‪ ،‬اَ ْك َرْمتَنا بِ ِه ِم ْن بَ ْي ِن‬ ‫ِ‬
‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوهذا َر َجب ال ُْم َك َّرُم الَّذي اَ ْك َرْمتَنا بِه‪ ،‬اََّو ُل اَ ْش ُه ِر ال ُ‬ ‫ظيم ال َْع ُ‬‫ال َْع َ‬
‫ك بِ ِ‬ ‫ود والْ َكرِ‬ ‫ك الْحم ُد يا َذا ال ِ‬
‫ك االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ َج ِّل‬ ‫اس ِم َ‬ ‫َ ْ‬‫ِ‬
‫ب‬‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ْج َ َ‬ ‫ُ‬ ‫االْ َُ َم ِم‪ ،‬فَلَ َ َ ْ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَيْتِ ِه‬ ‫االْ ََ ْكرِم‪ ،‬الَّذي خلَ ْقته فَاست َق َّر في ِظلِّك فَال ي ْخرج ِمن ِ‬
‫ك الى غَْي ِر َك‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫َ ُُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َْ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ه َّم ْاه ِدنا اِلى س ِ‬ ‫ك‪ ،‬واالِْملين ِ‬
‫فيه لِ َ‬ ‫ْعاملين ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فاعتِ َ‬
‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫طاعت َ َ‬
‫فيه بِ َ ِ‬
‫رين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَنا م َن ال َ‬ ‫الطّاه َ‬
‫كيل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك َح ْسبُنا َون ْع َم ال َْو ُ‬ ‫اج َع ْل َمقيلَنا ِع ْن َد َك َخ ْي َر َمقيل‪ ،‬في ِظ ٍّل ظَليل‪َ ،‬وُملك َجزيل‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫بيل‪َ ،‬و ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫الراح َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬
‫ّين‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫ضوب َعلَ ْينا وال ضال ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫حين غَ ْي َر َمغْ ُ‬ ‫ِ‬
‫حين ُم ْنج َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم اقْل ْبنا ُم ْفل َ‬
‫ْجن َِّة‬ ‫السالمةَ ِمن ُك ِّل اِثْم‪ ،‬والْغَ ِ‬ ‫اَساَلُ ِ ِ ِ ِ‬
‫نيمةَ م ْن ُك ِّل بٍِّر‪َ ،‬والْ َف ْوَز بِال َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪ْ َ َّ ،‬‬ ‫ب َر ْح َمتِ َ‬ ‫واج ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِ ِ‬
‫ك ب َعزائ ِم َمغْف َرت َ َ‬ ‫َ‬
‫ك الطّالِبُو َن‬ ‫عاك ال ّداعو َن ودعوتُك‪ ،‬وسأَلَك السائِلُو َن وسأَلْتك وطَلَ ِ‬ ‫َوالنَّجا َة ِم َن النّا ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم َد َ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫ََ َُ َ َ‬ ‫ُ َ َ َْ َ َ َ َ ّ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫الرغْب ِة فِي ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وطَلَب ِ‬
‫الدعاء‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َ‬ ‫ك ُم ْنتَ َهى َّ َ‬ ‫الرجاءُ‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ت الثِّ َقةُ َو َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ص ْدري‪َ ،‬و ِذ ْك َر َك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر َعلى‬ ‫ِِ‬
‫َّصيحةَ في َ‬ ‫صري‪َ ،‬والن َ‬ ‫ُّور في بَ َ‬ ‫قين في قَلْبي‪َ ،‬والن َ‬ ‫اج َع ِل الْيَ َ‬ ‫َوآله‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ناي في نَ ْفسي‪،‬‬ ‫اج َع ْل غ َ‬ ‫لساني‪َ ،‬وِرْزقاً واسعاً غَ ْي َر َم ْمنُون َوال َم ْحظُور فَ ْارُزقْني‪َ ،‬وبا ِر ْك لي فيما َرَزقْتَني‪َ ،‬و ْ‬
‫هلل َِ الَّذي َهدانا لِ َم ْع ِرفَتِ ِه‪،‬‬ ‫احمين‪ّ ،‬ثم اسجد وقُ ْل ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫َوَرغْبَتي فيما ِع ْن َد َك بَِر ْح َمتِ َ‬
‫َْ‬ ‫الر َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ص ْدتُ َ‬ ‫السجود وقُل ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي قَ َ‬ ‫ثم ارفع رأسك من ّ‬ ‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫كراً مائة ّ‬ ‫طاعتِ ِه‪ُ ،‬ش ْكراً ُش ْ‬ ‫صنا بِ ِواليَتِ ِه‪َ ،‬وَوفَّ َقنا لِ َ‬ ‫َو َخ َّ‬
‫بِحاجتي‪ ،‬واعتم ْدت علَيك بِمسأَلَتي‪ ،‬وتَو َّجه ِ‬
‫سادتي‪ ،‬اَللّ ُه َّم انْ َف ْعنا بِ ُحبِّ ِهم‪َ ،‬واَ ْوِر ْدنا‬ ‫ك بِاَئِ َّمتي َو َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫َ َ َْ َ ُ َ ْ َ َ ْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫َ‬ ‫موِر َد ُهم‪ ،‬وارُزقْنا مرافَ َقتَ ُهم‪ ،‬واَ ْد ِخلْنَا الْجنَّةَ في ُزْمرتِ ِهم‪ ،‬بِر ْحمتِ‬
‫َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ ْ َ ْ ُ‬
‫السيد هذا ال ّدعاء لِيوم المبعث‪.‬‬
‫وقد ذكر ّ‬
‫‪117‬‬
‫السابع والعش ُرون‬
‫ال َيو ُم ّ‬
‫بالرسالة‪ ،‬ومن‬
‫وهو عيد من االعياد العظيمة وفيه كان بعثة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وهبوط جبرئيل عليه (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬
‫االعمال الواردة فيه‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫السنة ويعدل صوم هذا اليوم صيام سبعين سنة‪.‬‬


‫بالصيام بين أيّام ّ‬
‫خصت ّ‬‫الصيام‪ ،‬وهذا اليوم أحد االيّام االربعة التّي ّ‬
‫الثّاني ‪ّ :‬‬

‫محمد‪.‬‬
‫محمد وآل ّ‬
‫الصالة على ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬االكثار من ّ‬

‫السالم‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬زيارة النّبي وزيارة أمير المؤمنين عليهما وآلهما ّ‬
‫ّ‬

‫الصلت ‪ ،‬قال ‪ :‬صام الجواد(عليه السالم) لما كان ببغداد يوم النّصف من رجب ويوم سبع‬
‫شيخ في المصباح ‪ :‬روى الريّان بن ّ‬
‫الخامس ‪ :‬قال ال ّ‬
‫كل ركعة الحمد وسورة فاذا فرغت قرأت الحمد‬
‫الصالة الّتي هي اثنتا عشرة ركعة‪ ،‬تقرأ في ّ‬
‫وعشرين منه وصام جميع حشمه‪ ،‬وأمرنا أن نصلّي ّ‬
‫هلل‪َ ،‬وال‬‫اهلل والْحم ُد ِ‬‫ال اِل هَ إِالّ اهلل واهلل اَ ْكب ر‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ُ ُ َُ َ ُ‬ ‫والمعوذتين أربعاً وقلت أربعاً ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أربعاً و (قل هو اهلل أحد) أربعاً‬

‫اهللُ اهللُ َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َش ْيئاً‪ ،‬وأربعاً ‪ :‬ال اُ ْش ِر ُك بَِربِّي‬ ‫ْعظيم‪ ،‬وأربعاً ‪:‬‬
‫ال َ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي‬
‫حو َل وال قُ َّوةَ إِالّ بِ ِ‬
‫َْ َ‬
‫حداً‪.‬‬‫اَ َ‬
‫كل ركعة فاتحة‬
‫شيخ ايضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رحمه اهلل)قال ‪ :‬تصلّى في هذا اليوم اثنتي عشرة ركعة نقراء في ّ‬
‫السادس ‪ :‬وروى ال ّ‬
‫ّ‬
‫هلل الَّذي لَم ي ت ِ‬
‫َّخ ْذ َولَداً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن‬ ‫كل ركعتين ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫وتتشهد وتسلّم وتجلس وتقول بين ّ‬ ‫ّ‬ ‫السور‪،‬‬
‫تيسر من ّ‬
‫الكتاب وما ّ‬
‫الذ ِّل وَكبِّ ره تَ ْكبيراً‪ ،‬يا ع َّدتي في م َّدتي‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لَهُ َشريك في الْمل ِ‬
‫صاحبي في‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َول ٌّي م َن ُّ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫حاجتي‪ ،‬يا حافِظي في غَ ْيبَتي‪ ،‬يا َّ‬
‫كافي‬ ‫ِ‬
‫ش َّدتي‪ ،‬يا َوليّي في ن ْع َمتي‪ ،‬يا غياثي في َر ْغبَتي‪ ،‬يا نَجاحي في َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْم ُد‪،‬‬
‫ك ال َ‬ ‫قيل َعثْ َرتي فَ لَ َ‬
‫ت ال ُْم ُ‬
‫ْح ْم ُد‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫الساتُِر َع ْوَرتي فَلَ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫ت ّ‬ ‫شتي‪ ،‬اَنْ َ‬‫في َو ْح َدتي‪ ،‬يا اُنْسي في َو ْح َ‬
‫آم ْن َرْو َعتي‪،‬‬ ‫آل مح َّمد واست ر عورتي‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْح ْم ُد‪َ ،‬‬
‫ك ال َ‬‫ص ْر َعتي فَلَ َ‬
‫ش َ‬‫ت ال ُْم ْنع ُ‬
‫َواَنْ َ‬
‫الص ْد ِق الَّذي كانُوا‬ ‫ْجن َِّة َو ْع َد ِّ‬ ‫ص ِ‬
‫حاب ال َ‬ ‫جاو ْز َع ْن َسيِّئاتي في اَ ْ‬‫اص َف ْح َع ْن ُج ْرمي‪َ ،‬وتَ َ‬
‫ِ‬
‫َواَقلْني َعثْ َرتي‪َ ،‬و ْ‬
‫يُ َو َع ُدو َن‪.‬‬
‫ثم تقول‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫والمعوذتين و(قل يا أيّها الكافرون) و (انّا أنزلناه) وآية الكرسي سبع ّ‬
‫ّ‬ ‫الصالة وال ّدعاء قرأت الحمد واالخالص‬
‫فاذا فرغت من ّ‬
‫اهلل وال حو َل وال قُ َّو َة إِالّ بِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهللُ اهللُ‬ ‫مرات ‪:‬‬
‫ثم تقول سبع ّ‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫سبع ّ‬ ‫اهلل‬ ‫‪:‬ال ال هَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكبَ ُر َو ُس ْبحا َن َ َ ْ َ‬
‫َربِّي ال اُ ْش ِر ُك بِ ِه َ‬
‫ش ْيئاً‪ ،‬وتدعو بما أحببت‪.‬‬

‫يستحب ال ّدعاء في هذا اليوم بهذا ال ّدعاء‪:‬‬


‫ّ‬ ‫السابع ‪ :‬في االقبال وفي بعض نسخ المصباح انّه‬
‫ّ‬
‫‪118‬‬
‫َّجاوِز‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ‬
‫جاو ْز يا‬ ‫ف َعنّي َوتَ َ‬ ‫جاوَز‪ ،‬اُ ْع ُ‬ ‫َّجاوَز‪ ،‬يا َم ْن َعفا َوتَ َ‬ ‫سهُ ال َْع ْف َو َوالت ُ‬ ‫ض َّم َن نَ ْف َ‬ ‫يا َم ْن اَ َم َر بال َْع ْف ِو َوالت ُ‬
‫مال‪ ،‬وانْ َقطَع َّ ِ‬
‫ك‬ ‫الرجاءُ االّ ِم ْن َ‬ ‫ب‪َ ،‬و َد َر َست االْ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬واَ ْعيَت الْحيلَةُ َوال َْم ْذ َه ُ‬ ‫ريم اَللّ ُه َّم َوقَ ْد اَ ْك َدى الطَّلَ ُ‬‫َك ُ‬
‫ك ُم ْت َر َعةً‪،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ك م ْشر َعةً‪ ،‬و ِ‬ ‫ب اِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَ ِج ُد سبل الْمطالِ‬
‫جاء لَ َديْ َ‬ ‫مناه َل َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ُُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫َو ْح َد َك ال َش َ‬
‫داعيك بِمو ِ‬ ‫ك لِ‬ ‫ِ‬ ‫واَبواب ُّ ِ ِ‬
‫ض ِع‬ ‫َ َْ‬ ‫باحةً‪َ ،‬واَ ْعلَ ُم اَنَّ َ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫استَعا َن بِ َ‬ ‫اال ْستِعانَةَ ل َم ِن ْ‬ ‫عاك مفتَّحةً‪ ،‬و ِ‬
‫الدعاء ل َم ْن َد َ ُ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ك ِع َوضاً ِم ْن َم ْن ِع‬ ‫مان بِ ِع َدتِ َ‬‫ود َك والظَّ ِ‬ ‫ف اِلى ج ِ‬ ‫ص ِد اِغاثَة‪ ،‬واَ َّن فِي اللَّ ْه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك بِ َم ْر َ‬
‫للصار ِِخ الَْي َ‬ ‫اجابَة‪َ ،‬و ّ‬
‫ك إِالّ اَ ْن تَ ْح ُجبُ ُه ُم‬ ‫ب َع ْن َخل ِْق َ‬ ‫ِ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال تَ ْحتَج ُ‬ ‫وحةً َع ّما في اَيْدى ال ُْم ْستَأث َ‬ ‫لين‪َ ،‬وَم ْن ُد َ‬ ‫الْباخ َ‬
‫ناجاك بِ َع ْزِم‬
‫َ‬ ‫تار َك بِها‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫رادة يَ ْخ ُ‬
‫ِ‬
‫ك َع ْزُم ا َ‬
‫زاد الر ِ ِ‬
‫اح ِل الَْي َ‬ ‫ّ‬
‫ضل ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫ك‪ ،‬وقَ ْد َعلِ‬
‫مال ُدونَ َ َ‬ ‫االْ ََ ْع ُ‬
‫ِ‬
‫ص ْر َختَهُ‪ ،‬اَ ْو َمل ُْهوف‬ ‫ت َ‬ ‫ك اَغَثْ َ‬ ‫عاك بِها راج بَلَّغْتَهُ اََملَهُ‪ ،‬اَ ْو صارِخ الَْي َ‬ ‫ك بِ ُك ِّل َد ْع َوة َد َ‬ ‫رادةِ قَلْبي‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫اال َ‬
‫ت‬ ‫ك َعلَ ْي ِه‪ ،‬اَ ْو فَقير اَ ْه َديْ َ‬ ‫ت نِ ْع َمتَ َ‬ ‫عافى اَتْ َم ْم َ‬ ‫ت َكربه‪ ،‬اَو م ْذنِب ِ‬
‫ت لَهُ اَ ْو ُم ً‬ ‫خاطئ غَ َف ْر َ‬ ‫َم ْك ُروب فَ َّر ْج َ ْ َ ُ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِغ َ ِ‬
‫ت‬ ‫ض ْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ت َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ك َح ٌّق َوع ْن َد َك َم ْن ِزلَة‪ ،‬إِالّ َ‬ ‫ْك الَّد ْع َوةِ َعلَْي َ‬ ‫ناك الَْي ِه‪َ ،‬ولِتِل َ‬
‫ْح ُرِم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ب ال ُْم َك َّرُم الَّذي اَ ْك َرْمتَنا بِه اَ َّو ُل اَ ْش ُه ِر ال ُ‬
‫ِ ِ‬
‫الدنْيا َواالْخ َرة‪َ ،‬وه ذا َر َجب ال ُْم َر َّج ُ‬ ‫َحوائِجي َحوائِ َج ُّ‬
‫اس ِم َ‬ ‫ود والْ َكرِم‪ ،‬فَ نَسأَلُ َ ِ‬ ‫اَ ْكرمتَنا بِ ِه ِمن ب ي ِن االْ َُم ِم‪ ،‬يا ذَا ال ِ‬
‫ك االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ ْعظَ ِم االْ ََ ْعظَ ِم‬ ‫ك بِه َوبِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْج َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد‬ ‫االْ ََج ِّل االْ ََ ْكرِم‪ ،‬الَّذيَ خلَ ْقته فَاست َق َّر في ِظلِّك فَال ي ْخرج ِمن ِ‬
‫ك الى غَ ْي ِر َك‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫َ ُُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ْاه ِدنا اِلى‬ ‫فاعتِ َ‬
‫ش َ‬ ‫فيه بِ َ‬‫ك‪ ،‬واالِْملين ِ‬
‫َ‬ ‫طاعت َ َ‬
‫فيه بِ َ ِ‬ ‫ْعاملين ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪َ ،‬وتَ ْج َعلَنا م َن ال َ‬
‫ِِ ِ‬
‫َواَ ْه ِل بَيْته الطّاه َ‬
‫س ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫كيل‪َ ،‬و َّ‬‫الو ُ‬
‫ِ‬
‫ك َح ْسبُنا َون ْع َم َ‬ ‫اج َع ْل َمقيلَنا ِعنْ َد َك َخ ْي َر َمقيل‪ ،‬في ِظ ٍّل ظَليل‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫بيل‪َ ،‬و ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫واء ِّ‬ ‫َ‬
‫ضلْتَهُ‪،‬‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوبا ِر َك لَنا في يَ ْوِمنا َه َذا الَّذي فَ َّ‬ ‫صلَواتُهُ َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫بادهِ الم ِ‬
‫صطَف ْي َن‪َ ،‬و َ‬ ‫َعلى ع ِ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫فيه اِلى ِع ِ‬ ‫ْعظيم االْ ََ ْعلى اَنْزلْتهُ‪ ،‬ص ِّل َعلى من ِ‬ ‫ك َجلَّلْتَهُ‪َ ،‬وبِال َْم ْن ِزِل ال ِ‬ ‫رامتِ َ‬
‫مح ِّل‬
‫بال ََ َ‬ ‫باد َك اَ ْر َسلْتَهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َوبِ َك َ‬
‫اج َع ْل لَنا ِم ْن اَ ْم ِرنا يُسراً‪،‬‬ ‫ك ُش ْكراً َولنا ذُخراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫صالةً دائِ َمةً تَ ُكو ُن لَ َ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَْيه َ‬ ‫الْ َك ِ‬
‫ريم اَ ْحلَلْتَهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫الس ِ‬
‫ض َل آمالِنا‪،‬‬ ‫ك اَفْ َ‬ ‫ْيسير ِم ْن اَ ْعمالِنا‪َ ،‬وبَلَّغْتَنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ْت ال َ‬ ‫عادةِ الى ُم ْنتَهى آجالِنا‪َ ،‬وقَ ْد قَبِل َ‬ ‫َوا ْختِ ْم لَنا بِ َّ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو َسلَّم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير‪َ ،‬و َ‬ ‫انَّ َ‬
‫السابع والعشرون من رجب وهو‬
‫أقول ‪ :‬هذا دعاء االمام موسى بن جعفر (عليه السالم) وكان قد دعا به يوم انطلقوا به نحو بغداد وهو اليوم ّ‬
‫دعاء مذخور من أدعية رجب‪.‬‬

‫ِ‬
‫مر هذا ال ّدعاء على رواية الكفعمي في دعوات‬
‫ال ّدعاء وقد ّ‬ ‫ك بِالن ْ‬
‫َّج ِل االْ ََ ْعظَ ِم‪،‬‬ ‫‪:‬اَللّ ُه َّم انِّي اَساَلُ َ‬ ‫الثّامن ‪ :‬قال في االقبال قل‬
‫السابعة والعشرين‪.‬‬
‫الليلة ّ‬

‫‪119‬‬
‫ال َيو ُم االخير من ال ّ‬
‫شهر‬
‫الول‪.‬‬
‫مرت في اليوم ا ّ‬
‫ورد فيه الغُسل وصيامه يُوجب غفران ال ّذنوب ما تق ّدم منها وما تأ ّخر‪ ،‬ويصلّي فيه صالة سلمان التّي ّ‬

‫ال َفصل ال ّثاني‪:‬‬


‫فضل شهر شعبان واالعمال الواردة فيه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫شهر‬
‫اعلم ا ّن شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب الى رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكان (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يصوم هذا ال ّ‬
‫صام يوماً من شهري وجبت له الجنّة ‪ ،‬وروى عن‬
‫ويوصل صيامه بشهر رمضان‪ ،‬وكان (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يقول ‪ :‬شعبان شهري من َ‬
‫السجاد (عليه السالم) اذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال (عليه السالم)‪ :‬يا أصحابي أتدرون ما هذا‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬كان ّ‬
‫ّ‬
‫وتقرباً الى ربّكم‪ ،‬أقسم‬
‫شهر ُحبّاً لنبيّكم ّ‬
‫شهر‪ ،‬هذا شهر شعبان وكان النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يقول ‪ :‬شعبان شهري‪ ،‬فصوموا هذا ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين (عليه السالم) يقول ‪ :‬سمعت أمير المؤمنين (عليه السالم) يقول ‪ :‬من صام شعبان ُحبّاً لرسول اهلل‬
‫وقربه الى كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنّة‪.‬‬
‫وتقرباً الى اهلل أحبّه اهلل ّ‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬

‫ث من في ناحيتك على صوم شعبان‪ ،‬فقلت ‪ :‬جعلت فداك ترى فيه‬ ‫الصادق (عليه السالم) ُح ّ‬
‫الجمال قال ‪ :‬قال لي ّ‬ ‫شيخ عن صفوان ّ‬ ‫وروى ال ّ‬
‫شيئاً ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان اذا رأى هالل شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة ‪ :‬يا أهل يثرب انّي رسول‬
‫ثم قال ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم)‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)اليكم أال ا ّن شعبان شهري فرحم اهلل من أعانني على شهري ‪ّ .‬‬
‫كان يقول ‪ :‬ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول اهلل (عليه السالم) ينادي في شعبان‪ ،‬ولن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان ان شاء‬
‫ثم كان (عليه السالم) يقول ‪ :‬صوم شهرين متتابعين توبة من اهلل‪.‬‬
‫اهلل تعالى ‪ّ ،‬‬

‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬ا ّن في فضل‬


‫الصادق (عليه السالم)فجرى ذكر صوم شعبان فقال ّ‬ ‫وروى اسماعيل بن عبد الخالق قال ‪ :‬كنت عند ّ‬
‫شريف من االعمال نوعان ‪ :‬أعمال‬ ‫شهر ال ّ‬
‫الرجل ليرتكب ال ّدم الحرام فيغفر له‪ ،‬واعلم ا ّن ما ورد في هذا ال ّ‬
‫صوم شعبان كذا وكذا حتّى ا ّن ّ‬
‫العامة هي ما يلي‪:‬‬
‫خاصة منه‪ ،‬واالعمال ّ‬ ‫تخص أيّاماً أو ليالي ّ‬‫خاصة ّ‬‫شهر‪ ،‬وأعمال ّ‬ ‫عامة تؤتى في جميع ال ّ‬
‫ّ‬

‫َّوبَةَ‪.‬‬
‫الت ْ‬ ‫‪:‬اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ َواَ ْسأَلُهُ‬ ‫مرة‬
‫كل يوم سبعين ّ‬
‫االول ‪ :‬أن يقول في ّ‬
‫ّ‬

‫وب‬
‫وم َواَتُ ُ‬
‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫حيم ال َ‬
‫الر ُ‬
‫من َّ‬ ‫‪:‬اَ ْستَ غْ ِفر اهللَ الّذي ال اِل هَ اِالَّ ُه َو َّ‬
‫الر ْح ُ‬ ‫مرة قائالً‬
‫كل يوم سبعين ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يستغفر ّ‬
‫وبأي الروايتين عمل فقد أحسن االستغفار‪ ،‬كما يستفاد من‬
‫حيم) ّ‬
‫الر ُ‬
‫الر ْحم ُن َّ‬
‫الروايات قبل كلمة( َّ‬
‫ووردت كلمة (الحي القيّوم) في بعض ّ‬ ‫اِلَيْ ِه‬
‫مرة في‬
‫مرة كان كمن استغفر اهلل سبعين ألف ّ‬
‫شهر سبعين ّ‬
‫كل يوم من هذا ال ّ‬
‫شهر‪ ،‬ومن استغفر في ّ‬
‫الروايات أفضل االدعية واالذكار في هذا ال ّ‬
‫ّ‬
‫شهور‪.‬‬
‫سائر ال ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) انّه سئل عن صوم رجب ‪،‬‬


‫شهر ولو بنصف تمرة ليحرم اهلل تعالى جسده على النّار‪ ،‬وعن ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يتص ّدق في هذا ال ّ‬
‫فقال ‪ :‬أين أنتم عن صوم شعبان ‪ ،‬فقال له الراوي ‪ :‬ياابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ما ثواب من صام يوماً من شعبان ؟ فقال ‪:‬‬

‫‪121‬‬
‫الصدقة واالستغفار‪ ،‬ومن تص ّدق بصدقة في شعبان رباها اهلل تعالى كما يربى أحدكم‬
‫الجنّة واهلل ‪ ،‬فقال الراوي ‪ :‬ما أفضل ما يفعل فيه ‪ ،‬قال‪ّ :‬‬
‫فصيله حتّى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أُحد‪.‬‬

‫ين َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َن‬ ‫د‬


‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫صين‬ ‫‪:‬ال اِل ه إالَّ اهلل وال نَعب ُد إِالّ اِياهُ مخلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫مرة‬
‫الرابع ‪ :‬أن يقول في شعبان ألف ّ‬
‫ّ‬
‫شريف أجر عظيم‪ ،‬ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة‪.‬‬
‫ولهذا العمل ال ّ‬

‫مرة فاذا سلّم صلّى على النّبي‬


‫مرة وقل هو اهلل احد مائة ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬
‫كل خميس من شعبان ركعتين يقرء في ّ‬‫الخامس ‪ :‬أن يصلّي في ّ‬
‫كل خميس من شعبان‬ ‫السماوات في ّ‬‫ويستحب صيامه ايضاً ففي الحديث تتزيّن ّ‬
‫ّ‬ ‫كل حاجة من أمور دينه ودنياه‪،‬‬
‫مرة‪ ،‬ليقضي اهلل له ّ‬
‫وآله مائة ّ‬
‫فتقول المالئكة ‪ :‬الهنا اغفر لصائمه وأجب دعاءه ‪ .‬وفي النبوي ‪ :‬من صام يوم االثنين والخميس من شعبان قضى اهلل له عشرين حاجة من‬
‫حوائج ال ّدنيا وعشرين حاجة من حوائج االخرة‪.‬‬

‫محمد وآله‪.‬‬
‫الصالة على ّ‬
‫شهر من ّ‬
‫السادس ‪ :‬االكثار في هذا ال ّ‬
‫ّ‬

‫السجاد (عليه السالم)‪:‬‬


‫الصلوات المرويّة عن ّ‬
‫كل زوال من ايّام شعبان وفي ليلة النّصف منه بهذه ّ‬
‫السابع ‪ :‬أن يصلّي عند ّ‬
‫ّ‬

‫ف ال َْمالئِ َك ِة‪َ ،‬وَم ْع ِد ِن‬ ‫الرسالَ ِة‪ ،‬وم ْختَ لَ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪َ ،‬شجرةِ النُّب َّوةِ‪ ،‬ومو ِ‬
‫َُ‬ ‫ض ِع ِّ‬ ‫ََ ُ ََْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ْك الْجا ِري ِة فِي اللُّج ِج ال ِ‬
‫ْغام َرةِ‪ ،‬يَأ َْم ُن‬ ‫آل مح َّمد الْ ُفل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫الْعل ِْم‪َ ،‬واَ ْه ِل بَ ْيت ال َْو ْح ِى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل‬‫ِّر َع ْن ُه ْم زاهق‪َ ،‬والالّ ِزُم لَ ُه ْم الحق‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ِّم لَ ُه ْم ما ِرق‪َ ،‬وال ُْمتَاَخ ُ‬ ‫َم ْن َركبَها‪َ ،‬ويَغْ َر ُق َم ْن تَ َرَك َها‪ ،‬ال ُْمتَ َقد ُ‬
‫ص َم ِة‬ ‫ِ‬ ‫ضطَِّر الْمستكي ِن‪ ،‬ومل ِ‬ ‫ف الْحصي ِن‪ ،‬و ِغ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬الْ َك ْه ِ‬
‫بين‪َ ،‬وع ْ‬ ‫ْجأ الْها ِر َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ياث ال ُْم ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬
‫آل‬‫صالةً َكثيرةً‪ ،‬تَ ُكو ُن لَ ُه ْم ِرضاً ولِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ُْم ْعتَص َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪ ،‬الطَّيِّ َ‬
‫بين‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك َوقُ َّوة يا َر َّ‬ ‫ضاء‪ ،‬بِ َح ْول ِم ْن َ‬ ‫داء َوقَ ً‬ ‫ُم َح َّمد اَ ً‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫َّ‬
‫آل‬ ‫َ‬ ‫طاعتَ ُه ْم َو ِواليَتَ ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت َ‬ ‫ضَ‬ ‫ت ُح ُقوقَ ُه ْم‪َ ،‬وفَ َر ْ‬ ‫االْ ََبْرا ِر االْ ََ ْخيا ِر‪ ،‬ال َ‬
‫ذين اَ ْو َج ْب َ‬
‫ك بِما‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ِم ْن ِرْزقِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْارُزقْني ُمواساةَ َم ْن قَ ت َّْر َ‬ ‫صيَتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وال تُ ْخ ِزني بِم ْع ِ‬
‫َ‬ ‫طاعت َ َ‬
‫مح َّمد‪ ،‬وا ْعمر قَلْبي بِ َ ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َُ‬
‫ك َسيِّ ِد‬ ‫ك‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر نَبِيِّ َ‬ ‫ت ِظلِّ َ‬‫ك‪َ ،‬واَ ْحيَ ْيتَني تَ ْح َ‬ ‫ت َعلَ َّي ِم ْن َع ْدلِ َ‬ ‫ش ْر َ‬‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ت َعلَ َّي ِم ْن فَ ْ‬ ‫َو َّس ْع َ‬
‫اهلل صلى اهلل عليه وآله وسلم‬ ‫ول ِ‬ ‫وان‪ ،‬الَّذي كا َن َر ُس ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫الر ْ‬‫الر ْح َم ِة َو ِّ‬
‫ك بِ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬ش ْعبا ُن الَّذي َح َف ْفتَهُ ِم ْن َ‬ ‫ُر ُسلِ َ‬
‫مام ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَاَ ِعنّا‬ ‫ظامه اِلى مح ِّل ِح ِ‬ ‫رامه واِ ْع ِ‬‫ياليه واَي ِامه ب ُخوعاً لَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ََ‬ ‫ك في ا ْك َ‬ ‫ب في صيامه َوقيامه في لَ َ ّ ُ‬ ‫يَ ْداَ ُ‬
‫ِ‬ ‫الش َ ِ ِ‬ ‫نان بِسنَّتِه ِ‬ ‫َعلَى االْستِ ِ‬
‫ك َمهيعاً‪،‬‬ ‫ش َّفعاً َوطَريقاً الَْي َ‬ ‫اج َعلْهُ لي َشفيعاً ُم َ‬ ‫فاعة لَ َديْه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ْ‬ ‫فيه‪َ ،‬ونَ ْي ِل َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الر ْح َمةَ‬‫ك َّ‬ ‫ت لي ِم ْن َ‬ ‫راضياً‪ ،‬و َعن ذُنُوبي ِ‬
‫غاضياً‪ ،‬قَ ْد اَ ْو َج ْب َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْقاك ي وم ال ِْقيام ِة َعنّي ِ‬
‫اج َعلْني لَهُ ُمتَّبِعاً َحتّى اَل َ َ ْ َ َ‬ ‫َو ْ‬
‫دار الْ َقرا ِر َوَم َح َّل االْ ََ ْخيا ِر‪.‬‬ ‫ضوا َن‪َ ،‬واَنْ َزلْتَني َ‬ ‫الر ْ‬
‫َو ِّ‬

‫‪121‬‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال انّها مناجاة أمير المؤمنين واالئمة من ولده (عليهم السالم) كانوا يدعون بها في شهر‬
‫شعبان‪:‬‬

‫ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واسمع دعائي اِ‬


‫ك‪َ ،‬واَقْبِ ْل َع َّ‬
‫لي‬ ‫سم ْع نِدائي اذا َ‬
‫ناديْ تُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬‫و‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ذا‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫اِذا ناجيتك‪ ،‬فَ َق ْد هربت اِلَيك‪ ،‬ووقَ ْفت ب ين يديك مستكيناً‪ ،‬لَك مت ِّ ِ‬
‫ك‬ ‫راجياً لِما لَ َديْ َ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫ضرعاً الَْي َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ َ َ ُ َْ َ َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫واي‪،‬‬
‫ك اَ ْم ُر ُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ‬ ‫ضميري‪َ ،‬وال يَ ْخفى َعلَ ْي َ‬ ‫ف َ‬ ‫حاجتي‪َ ،‬وتَ ْع ِر ُ‬ ‫ثَوابي‪َ ،‬وتَ ْعلَ ُم ما في نَ ْفسي‪َ ،‬وتَ ْخبُ ُر َ‬
‫لي يا‬ ‫قادير َك َع َّ‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫تي‪،‬‬ ‫ب‬ ‫وما اُري ُد اَ ْن اُب ِدي بِ ِه ِمن م ْن ِطقي‪ ،‬واَتَ َف َّوهُ بِ ِه ِمن طَلِبتي‪ ،‬واَرجوهُ لِعاقِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫يادتي َونَ ْقصي‬ ‫ريرتي َو َعالنِيَتي‪َ ،‬وبِيَ ِد َك ال بِيَ ِد غَْي ِر َك ِز َ‬ ‫َسيِّدي فيما يَ ُكو ُن منّي الى آخ ِر ُع ْمري م ْن َس َ‬
‫ص ُرني‪ ،‬اِل هي‬ ‫ِ‬
‫ضري‪ ،‬ال هي ا ْن َح َرْمتَني فَ َم ْن َذا الَّذي يَ ْرُزقُني‪َ ،‬وا ْن َخ َذلْتَني فَ َم ْن َذا الَّذي يَنْ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َونَ ْفعي َو ّ‬
‫ول سخ ِط ِ ِ‬
‫لي‬
‫ود َع َّ‬ ‫ت اَ ْهل اَ ْن تَ ُج َ‬ ‫ك فَاَنْ َ‬ ‫ت غَْي َر ُم ْستاْ ِهل لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي ا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ك َو ُحلُ ِ َ َ َ‬ ‫ك ِم َن غَ َ‬
‫ضبِ َ‬ ‫اَ ُعوذُ بِ َ‬
‫ض ِل سعتِ ِ‬
‫ت‬ ‫ْت ما اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ُقل َ‬ ‫ك َوقَ ْد اَظَلَّها ُح ْس ُن تَ َوُّكلي َعلَ ْي َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي َكأَنّي بِنَ ْفسي واقِ َفة بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫بَِف ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْن كا َن قَ ْد َدنا اَ َجلي َولَ ْم يُ ْدنِني ِم ْن َ‬ ‫ك بِذلِ َ‬ ‫ت فَ َم ْن اَ ْولى ِم ْن َ‬ ‫اَ ْهلُهُ َوتَ غَ َّم ْدتَني بِ َع ْف ِو َك‪ ،‬ال هي ا ْن َع َف ْو َ‬
‫ت َعلى نَ ْفسي في النَّظَ ِر لَها‪ ،‬فَ لَها‬ ‫ِ‬ ‫الذنْ ِ ِ‬‫ْرار بِ َّ‬ ‫َعملي فَ َق ْد جعل ُ ِ‬
‫ك َوسيلَتي‪ ،‬ال هي قَ ْد ُج ْر ُ‬ ‫ب الَيْ َ‬ ‫ْت االق َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ال َْويْ ُل اِ ْن لَ ْم تَغْ ِف ْر لَها‪ ،‬اِل هي لَ ْم يَ َز ْل بُِّر َك َعلَ َّي اَيّ َام َحياتي فَال تَ ْقطَ ْع بَِّر َك َعنّي في َمماتي‪ ،‬اِل هي َك ْي َ‬
‫ميل في َحياتي‪ ،‬اِل هي تَ َو َّل ِم ْن اَ ْمري ما‬ ‫ْج َ‬ ‫ت لَ ْم تُ َولِّني إالّ ال َ‬ ‫س ِم ْن ُح ْس ِن نَظَ ِر َك لي بَ ْع َد َمماتي‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫آيَ ُ‬
‫ِ‬
‫الدنْيا َواَنَا‬‫ت َعلَ َّي ذُنُوباً في ُّ‬ ‫ك َعلى ُم ْذنِب قَ ْد غَ َم َرهُ َج ْهلُهُ‪ ،‬ال هي قَ ْد َستَ ْر َ‬ ‫ضلِ َ‬‫ت اَ ْهلُهُ‪َ ،‬و ُع ْد َعلَ َّي بَِف ْ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَحو ِ‬
‫ض ْحني‬ ‫حين‪ ،‬فَالتَ ْف َ‬ ‫الصال َ‬
‫ِ‬
‫ك في االْ َُ ْخرى‪ ،‬ا ْذ لَ ْم تُظْ ِه ْرها ِال ََ َحد م ْن عباد َك ّ‬ ‫ج الى َس ْت ِرها َعلَ َّي ِمنْ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫س َّرني‬ ‫ِ‬ ‫ط اَملي‪ ،‬وع ْفو َك اَفْ َ ِ‬ ‫وس االْ ََ ْش ِ ِ‬ ‫يام ِة َعلى ُرُؤ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُل م ْن َع َملي‪ ،‬ال هي فَ ُ‬ ‫سَ َ َ ُ‬ ‫ود َك بَ َ‬ ‫هاد‪ ،‬ال هي ُج ُ‬ ‫يَ ْوَم الْق َ‬
‫ول ُع ْذ ِرهِ‪ ،‬فَاقْبَ ْل‬ ‫ك ا ْعتِذار َم ْن لَ ْم يَستَ غْ ِن َع ْن قَ بُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك‪ ،‬اِل ِ‬ ‫فيه ب ين ِع ِ‬ ‫ك ي وم تَ ْقضي ِ‬ ‫بِلِقائِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫هى ا ْعتِذاري الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ب طَ َمعي‪َ ،‬وال تَ ْقطَ ْع ِمنْ َ‬ ‫حاجتي‪َ ،‬وال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ُع ْذري يا اَ ْك َرَم َم ِن ا ْعتَ َذ َر الَْيه ال ُْمسيئُو َن‪ ،‬ال هي ال ََتَ ُر َّد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّك تَ ُردُّني‬ ‫ضيحتي لَ ْم تُعافِني‪ ،‬ال هي ما اَظُن َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫ت َهواني لَ ْم تَ ْه ِدني‪َ ،‬ولَ ْو اَ َر ْد َ‬ ‫َرجائي َواََملي‪ ،‬ال هي لَ ْو اَ َر ْد َ‬
‫ْح ْم ُد اَبَداً اَبَداً دائِماً َس ْرَمداً‪ ،‬يَزي ُد َوال يَبي ُد‬ ‫في حاجة قَ ْد اَفْ ن يت عمري في طَلَبها ِمن ِ‬
‫ك ال َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي فَ لَ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك بِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫ك بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬وا ْن اَ َخ ْذتَني بِ ُذنُوبي اَ َخ ْذتُ َ‬ ‫ب َوتَ ْرضى‪ ،‬ال هي ا ْن اَ َخ ْذتَني بِ ُج ْرمي اَ َخ ْذتُ َ‬ ‫َكما تُ ِح ُّ‬
‫واِ ْن اَدخلْتني النار اَعلَمت اَهلَها اَنّي اُ ِحبُّ ِ ِ‬
‫ك َع َملي فَ َق ْد َكبُ َر في‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ب َ‬ ‫صغَُر في َج ْن ِ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي ا ْن كا َن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََْ َّ ْ ْ ُ ْ‬
‫ود َك اَ ْن‬ ‫ك اَملي‪ ،‬اِل هي كيف اَنْ َقلِب ِمن ِع ْن ِد َك بِالَ ْخيب ِة محروماً‪ ،‬وقَ ْد كا َن حسن ظَنّي بِج ِ‬ ‫ج ْن ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ب َرجائ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت َشبابي في س ْكرةِ‬ ‫ت ُع ْمري في ِش َّرةِ َّ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَبْلَْي ُ‬ ‫الس ْه ِو َعنْ َ‬ ‫تَ ْقلِبَني بِالنَّجاةِ َم ْر ُحوماً‪ ،‬ال هي َوقَ ْد اَفْ نَ ْي ُ‬
‫‪122‬‬
‫ك‪ ،‬اِل هي َواَنَا َع ْب ُد َك َوابْ ُن‬ ‫بيل َس َخ ِط َ‬ ‫ك َوُرُكوني اِلى َس ِ‬ ‫ظ اَيّ َام اغْتِراري بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي فلَ ْم اَ ْستَ ْي ِق ْ‬ ‫التَّباعُ ِد ِم ْن َ‬
‫ك بِ ِه ِم ْن‬ ‫عب ِد َك قائِم ب ين يديك‪ ،‬مت و ِّسل بِ َكرِمك اِلَيك‪ ،‬اِل هي اَنَا عبد اَتَ ن َّ ِ‬
‫واج ُه َ‬‫ت اُ ِ‬ ‫ك‪ِ ،‬م َّما ُك ْن ُ‬ ‫ص ُل الَْي َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْ َ َ َ ْ َ َُ َ‬ ‫َْ‬
‫ك‪ ،‬اِل هي لَ ْم يَ ُك ْن لي َح ْول فَانْ تَ ِق َل بِ ِه‬ ‫ك ا ِذ ال َْع ْف ُو نَ ْعت لِ َك َرِم َ‬
‫قِلَّ ِة استِحيائي ِمن نَظَ ِر َك‪ ،‬واَطْلُب الْع ْفو ِمن ِ‬
‫َ ُ ََ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ك بِِا ْدخالي في‬ ‫ش َك ْرتُ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت اَ ْن اَ ُكو َن ُك ْن ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وَكما اَ َر ْد َ‬ ‫محبَّتِ َ‬
‫ك إِالّ في َوقْت اَيْ َقظْتَني ِل ََ َ‬ ‫صيَتِ َ‬‫َعن م ْع ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ساخ الْغ ْفلَ ِة عن ِ‬
‫ك‪َ ،‬واْستَ ْع َملتُهُ‬ ‫ناديْ تَهُ فَاَجابَ َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي اُنْظُ ْر الَ َّي نَظََر َم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولِتَطْهي ِر قَ لْبي ِم ْن اَ ْو ِ َ َ ْ َ‬ ‫َك َرِم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لي‬ ‫المغْتَ ِّر بِه‪َ ،‬ويا َجواداً اليَ ْب َخ ُل َع َّم ْن َرجا ثَوابَهُ‪ ،‬ال هي َه ْ‬ ‫ك‪ ،‬يا قَريباً ال يَ ْب ُع ُد َع ِن ُ‬ ‫طاع َ‬
‫ك فَاَ َ‬ ‫بِ َمعونَتِ َ‬
‫ك غَْي ُر‬ ‫ف بِ َ‬ ‫إن َم ْن تَ َع َّر َ‬ ‫ك َح ُّقهُ‪ ،‬اِل هي َّ‬ ‫ص ْدقُهُ‪َ ،‬ونَظَراً يُ َق ِّربُهُ ِم ْن َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َش ْوقُهُ َولِساناً يُ ْرفَ ُع الَيْ َ‬ ‫نيه ِم ْن َ‬
‫قَلْباً ي ْد ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ك لَ ُم ْستَنير‬ ‫ْت َعلَ ْي ِه غَ ْي ُر َم ْملُول‪ ،‬ال هي ا َّن َمن انْ تَ َه َج بِ َ‬ ‫ك غَْي ُر َم ْخ ُذول‪َ ،‬وَم ْن اَقْبَ ل َ‬ ‫َم ْج ُهول َوَم ْن ال َذ بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال تَ ْح ُجبْني َع ْن‬ ‫ب ظَنّي ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك يا ال هي فَال تُ َخيِّ ْ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ك لَ ُم ْستَجير‪َ ،‬وقَ ْد لُ ْذ ُ‬ ‫ص َم بِ َ‬‫ِوا َّن َم ِن ا ْعتَ َ‬
‫ك‪ ،‬اِل هي َواَلْ ِه ْمني َولَهاً بِ ِذ ْك ِر َك‬ ‫يادةَ ِم ْن َم َحبَّتِ َ‬ ‫الز َ‬ ‫قام َم ْن َر َجا ِّ‬ ‫ك ُم َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي اَقِ ْمني في اَ ْه ِل ِواليَتِ َ‬
‫رأفَتِ ِ‬
‫َ َ‬
‫ْح ْقتَني بِ َم َح ِّل اَ ْه ِل‬ ‫جاح اَسمائِك ومح ِّل قُ ْد ِس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك إالّ اَل َ‬ ‫ك َعلَ ْي َ‬ ‫ك‪ ،‬ال هي بِ َ‬ ‫َ‬ ‫الى ذ ْك ِر َك َو َه َّمتي في َرْو ِح نَ ِ ْ َ َ َ َ‬
‫ك لَها نَ ْفعاً‪ ،‬اِل هي اَنَا‬ ‫ك‪ ،‬فَِانّي ال اَق ِْد ُر لِنَ ْفسي َدفْعاً‪َ ،‬وال اَ ْملِ ُ‬ ‫الصالِ ِح ِم ْن َم ْرضاتِ َ‬ ‫وى ّ‬ ‫ك َوال َْمثْ َ‬ ‫طاعتِ َ‬‫َ‬
‫ك‪َ ،‬و َح َجبَهُ َس ْه ُوهُ َع ْن‬ ‫فت َع ْنهُ َو ْج َه َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َر َ‬ ‫نيب‪ ،‬فَال تَ ْج َعلْني م َّم ْن َ‬ ‫ك ال ُْم ُ‬ ‫ب‪َ ،‬وَم ْملُوُك َ‬ ‫َّعيف ال ُْم ْذن ُ‬
‫َع ْب ُد َك الض ُ‬
‫ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَنِر اَبْصار قُلُوبِنا بِ ِ‬ ‫مال االنْ ِق ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬حتّى تَ ْخ ِر َق اَبْ ُ‬
‫صار‬ ‫ياء نَظَ ِرها الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫طاع الَْي َ َ ْ‬ ‫ب لي َك َ‬ ‫َع ْف ِو َك‪ ،‬ال هي َه ْ‬
‫ك‪ ،‬اِل هي َواْ َج َعلْني ِم َّم ْن‬ ‫واحنا ُم َعلَّ َقةً بِ ِع ِّز قُ ْد ِس َ‬‫صير اَ ْر ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬
‫َ َ َ َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫صل اِلى مع ِد ِن الْعظَم ِ‬
‫ة‬ ‫ب النُّوِر فَ تَ ِ َ َ ْ‬ ‫وب ُح ُج َ‬ ‫الْ ُقلُ ِ‬
‫ك َج ْهراً‪ ،‬اِل هي لَ ْم اُ َسلِّ ْط َعلى ُح ْس ِن‬ ‫ناج ْيتَهُ ِس ّراً َو َع ِم َل لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ص ِع َق لِ َجاللِ َ‬ ‫الحظْتَهُ فَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ناديْتَهُ فَاَجابَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ْخطايا قَ ْد اَ ْس َقطَتْني لَ َديْ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي اِ ْن كانَ ِ‬ ‫ميل َك َرِم َ‬
‫ياس‪َ ،‬والَ انْ َقطَ َع َرجائي ِم ْن َج ِ‬ ‫ط االْ َِ ِ‬ ‫ظَنّي قُنُو َ‬
‫قين اِلى‬ ‫ْي‬‫ل‬‫ا‬ ‫ني‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫الذنوب ِمن مكا ِرِم لُط ِ‬
‫ْف‬ ‫ُّ‬ ‫ني‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ح‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫فَاص َفح عني بِحس ِن تَوُّكلي علَيك‪ ،‬اِل هي اِ‬
‫ْ ْ َّ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬اِل هي‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِل هي اِ ْن اَنَامتْنِى الْغَ ْفلَةُ َع ِن االس ْت ِع ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَ َق ْد نَبَّ َهني‪ ،‬ال َْم ْع ِرفَةُ بِ َك َرم آالئِ َ‬ ‫داد لِلِقائِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َك َرم َعط ِْف َ‬
‫ك اَبْ تَ ِه ُل‬ ‫اِ ْن دعاني اِلى النا ِر عظيم ِعقابِك‪ ،‬فَ َق ْد دعاني اِلَى الْجن َِّة جزيل ثَوابِك اِل هي فَلَك اَسأ ُ ِ‬
‫َل َوالَْي َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ ِّ‬
‫ديم ذ َك َر َك‪َ ،‬وال يَ ْن ُق ُ‬ ‫صل َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَني م َّم ْن يُ ُ‬ ‫ب‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫َواَ ْرغَ ُ‬
‫ْح ْقني بِنُوِر ِع ِّز َك االْ ََبْ َه ِج‪ ،‬فَاَ ُكو َن لَ َ‬ ‫ف بِاَم ِر َك‪ ،‬اِل هي واَل ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َع ْه َد َك‪َ ،‬واليَغْ ُف ُل َع ْن ُش ْك ِر َك‪َ ،‬وال يَ ْستَخ ُّ ْ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َر ُسولِ ِه‬ ‫رام‪َ ،‬و َ‬ ‫اال ْك ِ‬ ‫الل و ِ‬
‫ْج َ‬
‫ك خائِفاً ُمراقِباً‪ ،‬يا َذال َ ِ‬ ‫واك ُم ْن َح ِرفاً‪َ ،‬وِم ْن َ‬‫عا ِرفاً‪َ ،‬و َع ْن ِس َ‬
‫رين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً َكثيراً‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬
‫َوآله الطّاه َ‬

‫‪123‬‬
‫نسوبة الى أئمتنا (عليهم السالم) مشتملة على مضامين عالية ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما‬
‫وهذه مناجاة جليلة القدر َم ُ‬
‫كان‪.‬‬

‫الخاصة‬
‫ّ‬ ‫اعمال َ‬
‫ش ْعبـان‬
‫ال ّليلة االُولى‬
‫مرة‬
‫مرة والتّوحيد احدى عشرة ّ‬
‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫الصلوات اثنتا عشرة ركعة يقرأ في ّ‬
‫صلوات كثيرة مذكورة في االقبال ومن تلك ّ‬
‫قد وردت فيها َ‬
‫‪.‬‬

‫االول‬
‫ال َيو ُم ّ‬
‫السيد ابن‬
‫الصادق (عليه السالم) ا ّن من صام ّاول يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة‪ ،‬وقد روى ّ‬ ‫ويفضل صيامه فضالً كثيراً وقد روى عن ّ‬
‫كل ركعة الحمد‬
‫شهر يصلّي في لياليها ركعتين يقرأ في ّ‬
‫طاووس عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) اجراً جزيالً لمن صام ثالثة أيّام من هذا ال ّ‬
‫االول منه تشتمل‬
‫مرة‪ ،‬واعلم انّه قد ورد في تفسير االمام (عليه السالم) رواية في فضل شعبان وفضل اليوم ّ‬
‫مرة وسورة التّوحيد احدى عشرة ّ‬
‫ّ‬
‫والرواية مبسوطة ال يسعها‬
‫جمة‪ ،‬وشيخنا ثقة االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمه طيّبه) ّ‬
‫على فوائد ّ‬
‫وهم قعود في بعض المساجد في ّأول يوم من‬ ‫مر على قوم من أخالط المسلمين ُ‬ ‫المقام‪ ،‬ومل ّخصها ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) قد ّ‬
‫فردوا عليه وأوسعوا له‬‫وهم يخوضون في أمر القدر وغيره‪ ،‬قد ارتفعت أصواتهم واشت ّد فيه محكمهم وجدالهم‪ ،‬فوقف عليهم وسلّم ّ‬ ‫شعبان‪ُ ،‬‬
‫يرد عليهم‪ ،‬ألم تعلموا ا ّن هلل‬
‫ثم قال لهم وناداهم ‪ :‬يا معاشر المتكلّمين فيما ال يعنيهم وال ّ‬
‫وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم‪ ،‬فلم يحفل بهم ّ‬
‫عي وال بكم‪ ،‬ولكنّهم اذا ذكروا عظمة اهلل انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم‪ ،‬وحامت‬ ‫عباداً قد أسكتهم خشية من غير ّ‬
‫الزاكية‪ ،‬يع ّدون أنفسهم مع الظّالمين والخاطئين وانّهم براء‬
‫حلومهم اعزازاً هلل واعظاماً واجالالً‪ ،‬فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى اهلل باالعمال ّ‬
‫يرضون هلل بالقليل‪ ،‬وال يستكثرون هلل الكثير‪ ،‬فهم يدأبون له في االعمال‪ ،‬فهم اذا رأيتهم قائمون‬
‫المقصرين ومن المفرطين‪ ،‬أال انّهم ال ُ‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون‪ ،‬فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين‪ ،‬أما علمتهم ا ّن أعلم النّاس بالقدر أسكتهم عنه‪ ،‬وا ّن أجهلهم‬
‫لتشعب الخيرات فيه‪ ،‬قد فتح ربّكم فيه أبواب جنانه‪،‬‬‫سماه ربّنا شعبان ّ‬
‫غرة شعبان الكريم ّ‬‫به اكثرهم كالماً فيه‪ ،‬يا معشر المبتدعين هذا يوم ّ‬
‫وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص االثمان‪ ،‬وأسهل االمور ‪ ،‬فاشتروها‪ ،‬وعرض لكم ابليس اللّعين شعب شروره وبالياه‪ ،‬فأنتم دائباً تتيهون‬
‫الصالة وال ّزكاة‬
‫غرة شعبان وشعب خيراته ّ‬ ‫الغي والطّغيان‪ ،‬تمسكون بشعب ابليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه‪ ،‬هذه ّ‬ ‫في ّ‬
‫والصدقة على الفقراء والمساكين‪ ،‬تتكلّفون ما قد‬
‫وبر الوالدين والقرابات والجيران واصالح ذات البين ّ‬‫واالمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ّ‬
‫ض َع عنكم (أي أمر القدر) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سراير اهلل التي من فتش عنها كان من الهالكين‪ ،‬أما انّكم لو وقفتم على‬ ‫وِ‬
‫ُ‬
‫عما أنتم فيه‪ ،‬وشرعتم فيما أمرتم به ‪.‬‬
‫لقصرتم ّ‬
‫عزوجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم ّ‬
‫ما قد أع ّد ربّنا ّ‬

‫قالوا ‪ :‬يا أمير المؤمنين وما الذي أع ّده اهلل في هذا اليوم للمطيعين له ؟ فروى (عليه السالم) ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول اهلل (صلى‬
‫اهلل عليه وآله وسلم) الى الك ّفار فوثب الك ّفار عليه ليالً وكانت ليلة ظلماء دامسة والمسلمون نيام ولم يك فيهم يقظان سوى زيد بن حارثة‬
‫الصالة أو يتلو القرآن‪،‬‬
‫كل منهم يقظان في جانب من جوانب العسكر يصلّي ّ‬
‫وعبد اهلل بن رواحة وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري و ّ‬
‫وكاد المسلمون أن يهلكوا النّهم في الظّالم ال يبصرون أعداءهم ليتّقوهم‪ ،‬واذا بأضواء تسطع من أفواه هؤالء النّفر االربعة تضيء معسكر‬
‫قصوا على النّبي (صلى اهلل‬
‫فلما رجعوا ّ‬
‫السيوف على الك ّفار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسير‪ّ ،‬‬
‫شجاعة فوضعوا ّ‬ ‫القوة وال ّ‬
‫المسلمين فتورثهم ّ‬
‫غرة شعبان‪،‬‬
‫عليه وآله وسلم) ما كان ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬ا ّن هذه االنوار قد كانت لما عمله اخوانكم هؤالء من االعمال في ّ‬
‫جنوده في أقطار االرض وآفاقها يقول لهم‬
‫ثم ح ّدثهم بتلك االعمال واحداً فواحداً الى أن قال ‪ :‬ا ّن ابليس اذا كان ّاول يوم من شعبان يبث ُ‬
‫ّ‬
‫‪124‬‬
‫اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد اهلل اليكم في هذا اليوم‪ ،‬وا ّن اهلل عزوجل يبث مالئكته في أقطار االرض وآفاقها ‪ ،‬يقول لهم ‪ :‬س ّددوا عبادي‬
‫وارشدوهم وكلّهم يسعد ّاال من أبى وطغى فانّه يصير في حزب ابليس وجنوده‪ ،‬وا ّن اهلل عزوجل اذا كان ّاول يوم من شعبان يأمر باب الجنّة‬
‫الزقوم فأيّاكم وايّاها ال تؤديكم‬
‫فتفتح‪ ،‬ويأمر شجرة طوبى فتدني أغصانها من هذه ال ّدنيا‪ ،‬فتعلّقوا بها لترفعكم الى الجنّة‪ ،‬وهذه أغصان شجرة ّ‬
‫الى الجحيم ‪.‬‬

‫قال ‪ :‬فو الذي بعثني بالح ّق نبيّاً ا ّن من تعاطى باباً من الخير في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤ ّديه الى الجنّة‪ ،‬وا ّن‬
‫ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله‬ ‫الزقّوم ‪ ،‬فهو مؤديّه الى النّار ‪ّ ،‬‬
‫الشر في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة ّ‬‫من تعاطى باباً من ّ‬
‫تطوع هلل بصالة في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن صام في هذا اليوم تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن أصلح بين المرء وزوجه‪،‬‬ ‫وسلم)‪ :‬فمن ّ‬
‫ط عنه فقد تعلّق‬
‫واالجنبي‪ ،‬فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن خ ّفف عن معسر من َدينه‪ ،‬أو ح ّ‬
‫ّ‬ ‫جنبي‬
‫والوالد وولده‪ ،‬والقريب وقريبه‪ ،‬والجار وجاره‪ ،‬واال ّ‬
‫منه بغصن‪ ،‬ومن نظر في حسابه فرأى َديناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه فأ ّداه فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن كفل يتيماً فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن‬
‫كف سقيماً عن ِعرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن تال ال ُقرآن أو شيئاً منه فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن قعد يذكر اهلل ونعماءه ليشكره فقد‬ ‫ّ‬
‫تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن عاد مريضاً فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن ّبر فيه والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن‪ ،‬ومن كان أسخطهما‬
‫قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغُصن‪ ،‬وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلّق منه بغصن ‪،‬‬
‫الشر والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من‬
‫ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)والذي بعثني بالح ّق نبيّاً وا ّن من تعاطى باباً من ّ‬
‫ّ‬
‫مؤديه الى النّار‪.‬‬
‫الزقوم فهو ّ‬
‫أغصان ّ‬

‫الصالة المفروضة وضيّعها فقد تعلّق بغصن منه ومن جاءه‬


‫قصر في ّ‬
‫بالحق نبيّاً فمن ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) والّذي بعثني‬
‫ّ‬
‫في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله فهو يقدر على تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم مقامه‪ ،‬فتركه يضيع‬
‫ثم لم يقتصر به على قدر عقوبة اساءته بل زاد عليه فقد تعلّق‬
‫ويعطب‪ ،‬ولم يأخذ بيده فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن اعتذر اليه مسيء فلم يعذره ّ‬
‫بغصن منه‪ ،‬ومن ضرب بين المرء وزوجه‪ ،‬أو الوالد وولده‪ ،‬أو االخ وأخيه‪ ،‬أو القريب وقريبه‪ ،‬أو بين جارين‪ ،‬أو خليطين‪ ،‬أو اُختين فقد تعلّق‬
‫بغصن منه‪ ،‬ومن ش ّدد على معسر وهو يعلم اعس اره فزاد غيظاً وبالءاً فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن كان عليه َدين فأنكره على صاحبه وتع ّدى‬
‫عليه حتّى أبطل دينه فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن جفا يتيماً وآذاه وهزم ماله فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن وقع في ِعرض أخيه المؤمن وحمل النّاس‬
‫على ذلك فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن تغنى بغناء يبعث فيه على المعاصي فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن قعد يع ّدد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع‬
‫ومن مات جاره فترك‬
‫ظُلمه لعباد اهلل فيفتخر بها فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بح ّقه فقد تعلّق بغصن منه‪َ ،‬‬
‫تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن ع ّق والديه أو احدهما فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬ومن كان قبل ذلك عاقاً لهما فلم يرضهما في هذا‬
‫الشر فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬والذي بعثني بالح ّق نبيّاً ا ّن المتعلّقين‬
‫ّ‬ ‫اليوم يقدر على ذلك فقد تعلّق بغصن منه‪ ،‬وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب‬
‫السماء مليّاً وجعل يضحك‬
‫ثم رفع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )طرفه الى ّ‬
‫بأغصان شجرة طوبى ترفعهم تلك االغصان الى الجنّة‪ّ ،‬‬
‫بالحق نبيّاً لقد رأيت شجرة‬
‫ّ‬ ‫محمداً‬
‫ثم أقبل على أصحابه فقال ‪ :‬والذي بعث ّ‬
‫ثم خفض طرفه الى االرض فجعل يقطب ويعبس‪ّ ،‬‬
‫ويستبشر‪ّ ،‬‬
‫طوبى ترفع أغصانها وترفع المتعلّقين بها الى الجنّة‪ ،‬ورأيت منهم من تعلّق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان على حسب‬
‫ثم نظرت‬
‫اشتمالهم على الطّاعات‪ ،‬وانّي الرى زيد بن حارثة فقد تعلّق بعامة أغصانها فهي ترفعه الى أعلى اعالها فبذلك ضحكت واستبشرت ّ‬
‫الى االرض فو الذي بعثني بالح ّق نبيّاً لقد رأيت شجرة الزقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلّقين بها الى الجحيم‪ ،‬ورأيت منهم من تعلّق‬
‫بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان على حسب اشتمالهم على القبائح‪ ،‬وانّي الرى بعض المنافقين قد تعلّق بعامة أغصانها وهي‬
‫تخفضه الى أسفل دركاتها‪ ،‬فلذلك عبست وقطبت‪.‬‬

‫ال َيو ُم ال ّثالث‬


‫‪125‬‬
‫شيخ في المصباح ‪ :‬في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (عليه السالم)وخرج الى أبي القاسم بن عالء الهمداني وكيل‬‫هو يوم مبارك ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫فصمه وادع فيه بهذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫االمام العسكري ا ّن موالنا الحسين (عليه السالم) ولد يوم الخميس لثالث خلون من شعبان ُ‬

‫هادتِِه قَ ْب َل اْستِ ْهاللِ ِه َو ِو َ‬


‫الدتِِه‪ .‬بَ َكتْهُ‬ ‫ش َ‬ ‫ود بِ َ‬ ‫ود في ه َذا الْي وِم‪ ،‬الْمو ُع ِ‬ ‫ك بِح ِّق الْمولُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ َ َ ْ‬
‫السماءومن فيها‪ ،‬واالْ ََرض ومن َعلَيها‪ ،‬ولَما يطَأْ الب تَ يها قَتيل الْعب رةِ‪ ،‬وسيِّ ِد االْ َُسرةِ‪ ،‬الْمم ُد ِ‬
‫ود‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ََ ْ ْ َ ّ َ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ‬
‫فاء في تُ ْربَتِ ِه‪ ،‬والْ َف ْوَز َم َعهُ في اَ ْوبَتِ ِه‪،‬‬ ‫الش َ‬ ‫ض ِم ْن قَ ْتلِ ِه اَ َّن االْ ََئِ َّمةَ ِم ْن نَ ْسلِ ِه‪َ ،‬و ِّ‬ ‫ُّص َرةِ يَ ْوَم الْ َك َّرةِ‪ ،‬ال ُْم َع َّو ِ‬
‫بِالن ْ‬
‫ْجبّ َار‪َ ،‬ويَ ُكونُوا‬ ‫ِ‬ ‫ياء ِمن ِع ْت رتِِه ب ع َد قائِ ِم ِهم وغَيبتِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫واالْ ََ ِ‬
‫ضوا ال َ‬ ‫تار‪َ ،‬ويَثْأ َُروا الثّ َار‪َ ،‬ويُ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ك‬‫ُ‬‫ر‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ت‬
‫ّ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َخي ر اَنْصار‪ ،‬صلَّى اهلل َعلَي ِهم مع اْختِ ِ‬
‫ؤال‬
‫َل ُس َ‬ ‫ك اَتَ َو َّس ُل َواَ ْسأ ُ‬ ‫يل َوالنَّها ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَبِ َح ِّق ِه ْم الَْي َ‬ ‫الف اللَّ ِ‬ ‫ُ ْ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ص َمةَ اِلى َم َح ِّل َرْم ِس ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك ال ِْع ْ‬
‫ِ‬
‫ُم ْقتَرف ُم ْعتَرف ُمسيئ الى نَ ْف ِس ِه‪ِ ،‬م َّما فَ َّر َط في يَ ْوِم ِه َواَ ْم ِس ِه يَ ْسأَلُ َ‬
‫قام ِة‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوَكما‬ ‫ِ‬ ‫شرنا في ُزمرتِِه‪ ،‬وب ِّوئْنا معهُ دار الْ َك ِ‬ ‫فَص ِّل َعلى مح َّمد و ِع ْت رتِِ‬
‫رامة‪َ ،‬وَم َح َّل اال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫اح‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫َُ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫سلِّ ُم الْ ََ ْم ِرهِ َويُ ْكثِ ُر َّ‬
‫الصالةَ َعلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْنا م َّم ْن يُ َ‬ ‫اَ ْك َرْمتَنا بِ َم ْع ِرفَتِه فَاَ ْك ِرْمنا بُِزلْ َفتِه‪َ ،‬و ْارُزقْنا ُمرافَ َقتَهُ َوسابَِقتَهُ‪َ ،‬و ْ‬
‫صيائِِه واه ِل اص ِفيائِِه الْممدوديِن ِمنك بِالْعد ِد‪ ،‬االْ ََثْ نى عشر‪ ،‬النج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزه ِر‪،‬‬ ‫وم ُّ‬ ‫َ ْ َ ََ ّ ُ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َ ََ‬ ‫ع ْن َد ِذ ْك ِره‪َ ،‬و َعلى َجمي ِع اَ ْو ِ َ َ ْ َ ْ‬
‫فيه ُك َّل طَلِبَته َكما‬ ‫ش ِر‪ ،‬اَللّ ه َّم وهب لَنا في ه َذا الْي وِم َخي ر مو ِهبة‪ ،‬واَنْ ِجح لَنا ِ‬ ‫ْح َج ِج َعلى َجمي ِع الْبَ َ‬
‫َْ َْ َْ َ َ ْ‬ ‫ُ ََ ْ‬ ‫َوال ُ‬
‫س بِ َم ْه ِدهِ‪ ،‬فَ نَ ْح ُن عائِ ُذو َن بَِق ْب ِرهِ ِم ْن بَ ْع ِدهِ‪ ،‬نَ ْش َه ُد تُ ْربَتَهُ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مح َّمد َجدِّه َوعاذَ فُط ُْر ُ‬ ‫س ْي ِن ِل َُ َ‬ ‫ْح َ‬
‫ت ال ُ‬ ‫َو َه ْب َ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫َون ْنظُر اَ ْوبَتَهُ‪َ ،‬‬
‫ثم تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (عليه السالم)وهو آخر دعائه (عليه السالم) يوم كثرت عليه أعداؤه وهو يوم عاشوراء‪:‬‬
‫ّ‬

‫ياء‪ِ ،‬‬ ‫ْكب ِر ِ‬


‫ِ‬ ‫وت‪َ ،‬شدي ُد الِ ِ‬ ‫كان‪َ ،‬عظيم الْجب ر ِ‬ ‫ت متَعالِي الْم ِ‬
‫قادر‬ ‫ريض ال ْ‬‫ْخاليِ ِق‪َ ،‬ع ُ‬ ‫محال‪ ،‬غَنِ ٌّيَ ع ِن ال َ‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ ُ‬
‫عيت‪ُ ،‬محيط بِما‬ ‫ِ‬ ‫صاد ُق الْو ْع ِد‪ ،‬سابِ ُغ الن ِ‬ ‫الرحم ِة‪ِ ،‬‬
‫س ُن الْبَالء‪ ،‬قَريب إذا ُد َ‬ ‫ِّع َمة‪َ ،‬ح َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ريب َّ ْ َ‬ ‫َعلى ما تَشاءُ‪ ،‬قَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬و َش ُكور اذا ُش ِك ْر َ‬ ‫ت‪َ ،‬وُم ْد ِر ُك ما طَلَ ْب َ‬ ‫قادر َعلى ما اَ َر ْد َ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫تاب الَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬قابِ ُل التُّوبَة لَ َم ْن َ‬ ‫َخلَ ْق َ‬
‫ِ‬ ‫وك محتاجاً‪ ،‬واَرغَب اِلَيك فَقيراً‪ ،‬واَفْ ز ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َم ْك ُروباً‪،‬‬ ‫ك خائِفاً‪ ،‬واَبْكي الَْي َ‬ ‫ع الَْي َ‬
‫َ َُ‬ ‫َْ ُ َْ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْد ُع َ ُ ْ‬ ‫َوذَ ُكور اذا ذُكِ ْر َ‬
‫ك كافِياً‪ ،‬اُ ْح ُك ْم بَ ْي نَنا َوبَ ْي َن قَ ْوِمنا فَِانَّ ُه ْم غَ ُّرونا َو َخ َد ُعونا َوغَ َدروا بِنا‬‫ضعيفاً‪َ ،‬واَ َتوَّك ُل َعلَ ْي َ‬ ‫ك َ‬ ‫عين بِ َ‬
‫َواَ ْستَ ُ‬
‫الرسالَ ِة‪َ ،‬وائْ تَ َمنْتَهُ َعلى‬
‫اهلل‪ ،‬الَّذي اصطََف ْيتَهُ بِ ِّ‬ ‫ك مح َّم ِد بْ ِن َع ْب ِد ِ‬
‫ك‪َ ،‬وَولَ ُد َحبيبِ َ ُ َ‬ ‫َوقَ تَ لُونا‪ ،‬ونَ ْح ُن ِع ْت َرةُ نَبِيِّ َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ْحيِ َ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫اج َع ْل لَنا م ْن اَ ْم ِرنا فَ َرجاً َوَم ْخرجاً ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْ‬
‫الصادق (عليه السالم) يدعو به في هذا اليوم وقال هو من أدعية‬
‫قال ابن عيّاش ‪ :‬سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول ‪ :‬سمعت ّ‬
‫اليوم الثّالث من شعبان وهو ميالد الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫ال ّليلة ال ّثالِثة عشرة‬
‫مر ما يصلّى في هذه اللّيلة واللّيلتين بعدها في أعمال شهر رجب‬
‫وهي ّأول اللّيالي البيض وقد ّ‬

‫ليلة ال ّنصف من شعبان‬


‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ُ :‬سئل الباقر (عليه السالم) عن فضل ليلة النّصف من شعبان ‪ ،‬فقال (عليه‬
‫شرف وقد روى عن ّ‬
‫وهي ليلة بالغة ال ّ‬
‫السالم) ‪ :‬هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر‪ ،‬فيها يمنح اهلل العباد فضله ويغفر لهم بمنّه‪ ،‬فاجتهدوا في القربة الى اهلل تعالى فيها فانّها ليلة آلى‬
‫اهلل عزوجل على نفسه أن ال ير ّد سائالً فيها ما لم يسأل اهلل المعصية‪ ،‬وانّها اللّيلة التي جعلها اهلل لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا‬
‫الزمان‬‫(عليه السالم)‪ ،‬فاجتهدوا في دعاء اهلل تعالى والثّناء عليه‪ ،‬الخبر ومن عظيم بركات هذه اللّيلة المباركة انّها ميالد سلطان العصر وامام ّ‬
‫سر َمن رأى‪ ،‬وهذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً وفضالً وقد ورد فيها أعمال‬
‫السحر سنة خمس وخمسين ومائتين في ّ‬
‫أرواحنا له الفداء‪ ،‬ولد عند ّ‬
‫‪:‬‬

‫ّأولها ‪ :‬الغسل ‪ ،‬فانّه يوجب تخفيف ال ّذنوب‪.‬‬

‫بالصالة وال ّدعاء واالستغفار كما كان يصنع االمام زين العابدين (عليه السالم)‪ ،‬وفي الحديث من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه‬
‫الثّاني ‪ :‬احياؤها ّ‬
‫يوم تموت فيه القلوب‪.‬‬

‫الثّالث ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة‪ ،‬وتوجب غفران ال ّذنوب‪ ،‬ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين‬
‫ثم يرفع رأسه الى‬
‫وأقل ما يزار به (عليه السالم) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ّ‬
‫نبي فليزره (عليه السالم) في هذه اللّيلة‪ّ ،‬‬
‫ألف ّ‬
‫السماء فيزوره (عليه السالم) بهذه الكلمات‪:‬‬
‫ّ‬

‫َوبَركاتُهُ‪ ،‬ويرجى لمن زار الحسين (عليه السالم)حيثما كان بهذه‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫الس‬ ‫‪،‬‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫يختص بهذه اللّيلة منها ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الزيارات ما‬
‫حجة وعمرة‪ ،‬ونحن سنذكر في باب ّ‬
‫الزيارة أن يكتب له أجر ّ‬

‫والسيد وهو بمثابة زيارة لالمام الغائب صلوات اهلل عليه‪:‬‬


‫شيخ ّ‬‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي رواه ال ّ‬
‫ّ‬

‫ص ْدقاً‬ ‫ك ِ‬ ‫ت َكلِ َمتُ َ‬ ‫ضالً فَ تَ َّم ْ‬ ‫ضلِها‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ت اِلى فَ ْ‬ ‫ودها‪ ،‬الَّتي قَ َرنْ َ‬ ‫ك ومو ُع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق لَْي لَتنا َوَم ْولُودها‪َ ،‬و ُح َّجت َ َ َ ْ‬
‫ُّور في‬ ‫ِ‬
‫ور َك ال ُْمتَاَلِّ ُق‪َ ،‬وضيا ُؤ َك ال ُْم ْش ِر ُق‪َ ،‬وال َْعلَ ُم الن ُ‬ ‫ك‪ ،‬نُ ُ‬ ‫ب ِالياتِ َ‬ ‫ِّل لِ َكلِماتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬وال ُم َع ِّق َ‬ ‫َو َع ْدالً ال ُمبَد َ‬
‫ناص ُرهُ َوُم َؤيِّ ُدهُ‪ ،‬اِذا‬‫الديْجوِر‪ ،‬الْغائِب الْمستُور‪ ،‬ج َّل مولِ ُدهُ وَكرم م ْحتِ ُدهُ‪ ،‬والْمالئِ َكةُ ُش َّه ُدهُ‪ ،‬واهلل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ْ ُ َ َْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫طَ ْخياء َّ ُ‬
‫ْحل ِْم الَّذي ال‬ ‫ف اهلل الَّذي ال ي نْبو‪ ،‬ونُورهُ الَّذي ال ي ْخبو‪ ،‬وذُو ال ِ‬ ‫دادهُ‪َ ،‬س ْي ُ‬ ‫ميعادهُ‪َ ،‬وال َْمالئِ َكةُ اَ ْم ُ‬
‫آن ُ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫ص ِر‪َ ،‬وُوالةُ االْ ََ ْم ِر‪َ ،‬وال ُْمنَ َّز ُل َعلَ ْي ِه ْم ما يَتَ نَ َّز ُل في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪،‬‬ ‫دار الد ْه ِر‪َ ،‬ونَ ُ‬
‫واميس ال َْع ْ‬ ‫صبُو‪َ ،‬م ُ َّ‬ ‫يَ ْ‬
‫ص ِّل َعلى خاتِ ِمهم َوقائِ ِم ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْش ِر َوالنَّ ْش ِر‪ ،‬تَراج َمةَ َو ْحيِه‪َ ،‬وُوالةُ اَ ْم ِره َونَ ْهيِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َ‬ ‫حاب ال َ‬
‫ص ُ‬ ‫َواَ ْ‬
‫ثارنا بِثا ِرهِ‪،‬‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الْمستوِر َعوالِ ِم ِهم‪ ،‬اَللّ ه َّم واَ ْد ِر َك بِنا أَيامه وظُهورهُ وقِيامه‪ ،‬واجعلْنا ِمن اَنْصا ِرهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َُ َ ُ َ َ َُ َ َْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُْ‬

‫‪127‬‬
‫الس ِ‬
‫مين‪َ ،‬وِم َن ُّ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ناعمين‪ ،‬وبِ ِ ِ ِ‬ ‫وا ْكتبنا في اَ ْعوانِِه و ُخلَصائِِه‪ ،‬واَحيِنا في دولَتِ ِه ِ‬
‫وء‬ ‫مين َوب َح ِّقه قائ َ‬‫ص ْحبَته غان َ‬‫َ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احمين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫سالِمين‪ ،‬يا اَرحم ِ‬
‫صلَواتُهُ َعلى َسيِّدنا ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫ين‬ ‫مين َو َ‬
‫ب الْعالَ َ‬‫هلل َر ِّ‬ ‫الر َ َ َ ْ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ‬
‫اطقين‪ ،‬والْعن جميع الظّالِ‬ ‫ادقين و ِع ْت رتِه النّ ِ‬ ‫ِ‬
‫واح ُك ْم بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُه ْم‬
‫مين‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫الص ِ َ َ َ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِه ّ‬
‫َوال ُْم ْر َس َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يا اَ ْح َك َم الْحاك َ‬
‫الصادق (عليه السالم)هذا ال ّدعاء الدعو به ليلة النّصف من شعبان‪:‬‬
‫شيخ عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال ‪ :‬علّمني ّ‬
‫الخامس ‪ :‬روى ال ّ‬

‫ك‬ ‫ديع‪ ،‬لَ َ‬ ‫محيِي ال ُْم ُ‬ ‫الرا ِز ُق‪ْ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ميت‪ ،‬الْبَديءُ الْبَ ُ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ظيم‪ ،‬الْخال ُق ّ‬ ‫وم‪ ،‬ال َْعل ُّي ال َْع ُ‬ ‫ْح ُّي الْ َقيُّ ُ‬
‫ت ال َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫ك‬ ‫ك االْ ََ ْم ُر‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْ َك َرُم‪َ ،‬ولَ َ‬‫ود‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ْج ُ‬
‫ك ال ُ‬ ‫ك ال َْم ُّن‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ْح ْم ُد‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫لك ال َ‬ ‫ض ُل‪َ ،‬و َ‬ ‫ك الْ َف ْ‬‫الل‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ال َ‬
‫ص َم ُد‪ ،‬يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ُّ‬
‫ك‪ ،‬يا واح ُد يا اَ َح ُد‪ ،‬يا َ‬ ‫يك لَ َ‬ ‫ْش ْك ُر‪َ ،‬و ْح َد َك ال َشر َ‬ ‫مج ُد‪َ ،‬ولَ َ‬‫الَ ْ‬
‫ْض َديْني‪،‬‬ ‫غف ْر لي َو ْار َح ْمني‪َ ،‬وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني‪َ ،‬واق ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد‪َ ،‬‬
‫ك تَ ْرُز ُق‪ ،‬فَ ْارُزقْني‬ ‫هذهِ اللَّ ْي لَ ِة ُك َّل اَ ْمر َحكيم تَ ْف ُر ُق‪َ ،‬وَم ْن تَشاءُ ِم ْن خل ِْق َ‬
‫ك في ِ‬ ‫لي في ِر ْزقي‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫َوَو ِّس ْع َع َّ‬
‫ك‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ضلِ ِه‪ ،‬فَ ِم ْن فَ ْ‬ ‫واسأَلُو اهللَ ِم ْن فَ ْ‬
‫قين ْ‬
‫ِ‬
‫لين النّاط َ‬
‫ِ‬
‫ت َخ ْي ُر الْقائ َ‬ ‫ْت َواَنْ َ‬‫ك قُل َ‬ ‫قين‪ ،‬فَاِنَّ َ‬ ‫الرا ِز َ‬
‫ت َخ ْي ُر ّ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬
‫ت‪ ،‬فَارحمني يا اَرحم ِ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫ك َر َج ْو ُ ْ َ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬ولَ َ‬‫ك ا ْعتَ َم ْد ُ‬ ‫ت‪ ،‬وابْ َن نَبِيِّ َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫َل‪َ ،‬واِيّ َ‬
‫اك قَ َ‬ ‫أسأ ُ‬‫ْ‬
‫السادس ‪ :‬اُدع بهذا ال ّدعاء الذي كان يدعو به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في هذه الليلة‪:‬‬
‫ّ‬

‫ك‪َ ،‬وِم َن‬ ‫ضوانَ َ‬‫ك ما تُبَ لِّغُنا بِ ِه ِر ْ‬ ‫ْاعتِ َ‬ ‫صيتِ َ ِ‬


‫ك‪َ ،‬وم ْن ط َ‬ ‫ِ‬
‫ول بَ ْي نَنا َوبَ ْي َن َم ْع َ‬ ‫ك ما يَ ُح ُ‬ ‫ْس ْم ِم ْن َخ ْشيَتِ َ‬ ‫اَللّ ه َّم اق ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الْيَقي ِن ما يَ ُهو ُن َعلَ ْينا بِ ِه ُم‬
‫الدنْيا‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْمتِ ْعنا بِاَ ْسماعنا َواَبْصا ِرنا َوقُ َّوتِنا ما اَ ْحيَ يْتَنا‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َعلْهُ‬ ‫صيبات ُّ‬
‫ُ‬
‫صرنا َعلى َم ْن عادانا‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل ُمصيبَتَنا في دينِنا‪َ ،‬وال‬ ‫الْوا ِر َ ِ‬
‫ثأرنا َعلى َم ْن ظَلَ َمنا‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫واج َع ْل َ‬ ‫ث منّا‪ْ ،‬‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫سلِّ ْ‬ ‫الدنْيا اَ ْكب ر َه ِّمنا‪ ،‬وال م ْب لَ َغ ِعل ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ط َعلَ ْينا َم ْن ال يَ ْر َح ُمنا‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫نا‪،‬‬ ‫ْم‬ ‫َ َ‬ ‫تَ ْج َع ِل ُّ َ َ‬
‫وهذه من ال ّدعوات الجامعات الكامالت ويغتنم ال ّدعاء به في سائر االوقات‪ ،‬وفي كتاب عوالي اللئالي ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬
‫كان يدعو بهذا ال ّدعاء في كافّة االوقات‪.‬‬

‫كل يوم‪.‬‬
‫الزوال في ّ‬
‫الصلوات التي يدعى بها عند ّ‬
‫السابع ‪ :‬أن يقرأ ّ‬
‫ّ‬

‫االول من الكتاب‪ ،‬وهو وارد في هذه الليلة‪.‬‬


‫الثّامن ‪ :‬أن يدعو بدعاء كميل الذي اثبتناه في الباب ّ‬

‫ليغفر اهلل له ما‬ ‫هلل َوال اِل هَ إالَّ اهللُ واهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫مرة‪،‬‬
‫بكل من هذه االذكار مائة ّ‬‫التّاسع ‪ :‬أن يذكر اهلل ّ‬
‫سلف من معاصيه‪ ،‬ويقضي له حوائج ال ّدنيا واالخرة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪:‬‬
‫شيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال ‪ :‬قلت لموالي ّ‬
‫العاشر ‪ :‬روى ال ّ‬
‫فصل ركعتين تقرأ في االُولى الحمد وسورة الجحد وهي سورة «قل يا أيّها‬ ‫ما هو أفضل االدعية في هذه اللّيلة‪ ،‬فقال ‪ :‬اذا صلّيت العشاء ّ‬
‫ْح ْم ُد‬ ‫ِ‬
‫مرة‪ ،‬و«ال َ‬
‫أحد»‪ ،‬فاذا سلّمت قلت‪ُ « :‬س ْبحا َن اهلل» ثالثاً وثالثين ّ‬
‫الكافرون»‪ ،‬وفي الثّانية الحمد وسورة التّوحيد وهي سورة« قُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫ثم قل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫مرة‪ّ ،‬‬
‫مرة‪ ،‬و «اهللُ اَ ْكبَ ُر» أربعاً وثالثين ّ‬
‫هلل» ثالثاً وثالثين ّ‬

‫ْخ ِفي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْق ِ ِ ِ‬ ‫باد في الْم ِهم ِ ِ‬ ‫يا من اِلَي ِه ملْجأُ الْعِ ِ‬
‫ات‪ ،‬يا‬ ‫ْج ْه ِر َوال َ ّ‬ ‫فى ال ُْمل ّمات‪ ،‬يا عال َم ال َ‬ ‫ْخل ُ‬‫ات‪َ ،‬والَيْهَ يَ ْف َزعُ ال َ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َْ ْ َ َ‬
‫وت‬ ‫ات‪ ،‬يا َم ْن بِيَ ِدهِ َملَ ُك ُ‬ ‫ْخاليِ ِق والْب ِري ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ب ال َ‬ ‫رات‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫ْخطَ ِ‬ ‫ف ال َ‬ ‫ص ُّر ُ‬ ‫واطر االْ ََ ْو ِ‬
‫هام َوتَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َم ْن ال تَ ْخفى َعلَ ْيه َخ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماوات‪ ،‬اَنْت اهلل ال اِل ه إِالّ اَنْت‪ ،‬اَم ُّ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ت‬ ‫ت‪ ،‬فَيا ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك بِال ال هَ إِالّ اَنْ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ضين َو َّ‬ ‫االْ ََ َر َ‬
‫اجعلْني في ِه ِذهِ اللَّي لَ ِة ِم َّمن نَظَر ِ‬
‫استِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ‪،‬‬ ‫ت ْ‬ ‫عاءهُ فَاَ َجبْتَهُ‪َ ،‬و َعلِ ْم َ‬ ‫ت ُد َ‬ ‫ت الَْي ِه فَ َرِح ْمتَهُ َو َس ِم ْع َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ظيم جريرتِِه‪ ،‬فَ َق ِد استجرت بِك ِمن ذُنُوبي‪ ،‬ولَج ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ك في َس ْت ِر‬ ‫أت الَْي َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ت َع ْن سالف َخطيئَته َو َع ِ َ َ‬ ‫جاو ْز َ‬
‫َوتَ َ‬
‫هذهِ‬‫ك و َع ْف ِو َك‪ ،‬وتَغَ َّم ْدني في ِ‬
‫َ‬
‫ِِ ِ‬
‫طاياي بحلْم َ َ‬ ‫احطُ ْط َخ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك َوفَ ْ‬ ‫ُعيُوبي‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ ُج ْد َعلَ َّي بِ َك َرِم َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪ ،‬وا ْختَ ْرتَ ُه ْم لِ ِع َ‬
‫بادتِ َ‬ ‫اجتَبَ يْتَ ُه ْم لِ َ‬
‫طاعتِ َ‬ ‫ذين ْ‬ ‫اج َعلْني فيها ِم ْن اَ ْولِيائِ َ َّ‬ ‫رامتِ َ‬ ‫ِ‬
‫اللَّْي لَة بِسابِ ِغ َك َ‬
‫ك ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َعلْني‬ ‫رات َحظُّهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْخ ْي ِ‬ ‫اج َعلْني ِم َّم ْن َس َع َد َج ُّدهُ‪َ ،‬وتَ َوفَّ َر ِم َن ال َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ص ْف َوتَ َ‬ ‫ك وِ‬
‫صتَ َ َ‬
‫ِ‬
‫َو َج َعلْتَ ُه ْم خال َ‬
‫ب اِلَ َّي‬ ‫ك‪َ ،‬و َحبِّ ْ‬ ‫صيَتِ َ‬‫ياد في م ْع ِ‬
‫َ‬
‫زد ِ‬ ‫صمني ِمن االْ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬وا ْع ْ‬ ‫فاز فَ غَنِ َم‪َ ،‬وا ْك ِفني َش َّر ما اَ ْسلَ ْف ُ‬ ‫ِم َّم ْن َسلِ َم فَ نَ ِع َم‪َ ،‬و َ‬
‫ب‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ِ‬ ‫ك ي لْتَ ِ‬ ‫ك ي لْجأُ الْها ِرب‪ ،‬وِ‬ ‫طاعتك وما ي َق ِّربني ِمنك وي زلُِفني ِعند َك‪ ،‬سيِّدي اِ‬
‫س الطّال ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ َ َ ُ ُ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫َكرِمك ي ع ِّو ُل الْمست ْقيِل التائِب‪ ،‬ا َّدبت ِعباد َك بالتَّ َك ُّرِ‬
‫ت بِال َْع ْف ِو ع َ‬
‫باد َك‬ ‫مين‪َ ،‬واَ َم ْر َ‬ ‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َُ‬‫ر‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ْ‬‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ُ َْ ُ ّ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ َُ‬
‫ك‪َ ،‬وال تُ َخيِّبْني‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ ْؤيِ ْسني ِم ْن سابِ ِغ نِ َع ِم َ‬ ‫ت ِم ْن َك َرِم َ‬ ‫رحيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَالتَ ْح ِرْمني ما َر َج ْو ُ‬ ‫ور ال ُ‬
‫ت الْغَ ُف ُ َّ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ب اِ ْن لَ ْم اَ ُك ْن‬ ‫ك‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫اج َعلْني في ُجنَّة ِم ْن ِشرا ِر بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫هذه اللَّ ْي لَ ِة ِال ََ ْه ِل َ‬
‫طاعتِ َ‬ ‫ك في ِ ِ‬ ‫زيل قِ ْس ِم َ‬‫ِم ْن َج ِ‬
‫س َن‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ُّ‬
‫ق‬ ‫ح‬‫ت اَ ْهلُهُ ال بِما اَست ِ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ت اَ ْهل الْ َكرِم والْع ْف ِو والْمغْ ِفرةِ‬ ‫ِم ْن اَ ْه ِل ذلِ َ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك فَاَنْ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ ُ‬
‫و‬ ‫‪،‬‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫ت نَ ْفسي بِ َك َرِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلِ َق ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َح َّق َق َرجائي لَ َ‬ ‫ظَنّي بِ َ‬
‫مين َواَ ْك َرُم االْ ََ ْك َر َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَنْ َ ْ َ ُ ّ‬
‫س َعلَ َّي‬ ‫ك‪ ،‬واغْ ِفر لِي الَّذنْب الَّذي يَ ْحبِ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ُعوذُ بِع ْف ِو َك ِمن ُع ُقوبتِ‬ ‫َ‬ ‫زيل قِس ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫وا ْخصصني ِمن َك ِ‬
‫رم‬ ‫ُ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس َع َد بِسابِ ِغ نَ ْعمائِ َ‬ ‫زيل َعطائِ َ‬ ‫ضاك‪َ ،‬واَنْ َع َم بِ َج ِ‬ ‫وم بِصالِ ِح ِر َ‬ ‫الرْز َق‪َ ،‬حتى اَقُ َ‬ ‫لي ِّ‬ ‫ضيِّ ُق َع َّ‬‫ْخلُ َق‪َ ،‬ويُ َ‬‫ال ُ‬
‫ك‪ ،‬فَ ُج ْد‬ ‫ضبِ َ‬ ‫ك ِم ْن غَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِ ِحل ِْم َ‬ ‫ت بِ َع ْف ِو َك ِم ْن ُع ُقوبَتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْستَ َع ْذ ُ‬ ‫ت لِ َك َرِم َ‬ ‫ضُ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َع َّر ْ‬ ‫ت بِ َح َرِم َ‬‫فَ َق ْد لُ ْذ ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫شيء ُه َو اَ ْعظَ ُم ِم ْن َ‬ ‫ك ال بِ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَساَلُ َ‬ ‫ت ِم ْن َ‬‫تم ْس ُ‬ ‫ال ََ َ‬ ‫ك َواَنِ ْل َما ْ‬ ‫بِما َسأَلْتُ َ‬

‫‪129‬‬
‫ّمرات‪ «،‬ال حو َل وال قُ َّوةَ إِالّ بِ ِ‬
‫اهلل »سبع ّمرات‪ «،‬مآ‬ ‫َْ َ‬ ‫»سبع‬‫ب »عشرين ّمرة‪ «،‬يا اَهللُ‬ ‫ّثم تسجد وتقول« ‪ :‬يا َر ُّ‬
‫على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وآله وتسأل حاجتك فو‬ ‫ثم تصلّي‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫مرات‪ «،‬ال قُ ّو َة إالّ باهلل »عشر ّ‬‫شاء اهللُ »عشر ّ‬
‫َ‬
‫اهلل لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك اهلل عزوجل ايّاها بكرمه وفضله‪.‬‬

‫الحادي عشر ‪ :‬قال الطّوسي والكفعمي‪ :‬يقال في هذه اللّيلة‪:‬‬

‫ك الطّالِبُو َن‪،‬‬ ‫ضو َن‪ ،‬وقَص َد َك ال ِ‬ ‫ِ‬


‫ك َوَم ْع ُروفَ َ‬‫ضلَ َ‬‫ْقاص ُدو َن‪َ ،‬واََّم َل فَ ْ‬ ‫ك في ه َذ اللَّ ْي ِل ال ُْمتَ َع ِّر ُ َ َ‬ ‫ض لَ َ‬ ‫ال هي تَ َع َّر َ‬
‫واهب تَم ُّن بِها َعلى من تَشاء ِمن ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باد َك‪َ ،‬وتَ ْمنَ ُعها َم ْن‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫ك في ه َذا اللّ ْي ِل نَ َفحات َو َجوائ ُز َو َعطايا َوَم ُ ُ‬ ‫َولَ َ‬
‫لَم تَسبِ ْق لَه ال ِْعنايةُ ِمنك‪ ،‬وها اَنَا ذا عب يد َك الْ َف ِ‬
‫ت يا‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن ُك ْن َ‬ ‫ك َوَم ْع ُروفَ َ‬‫ضلَ َ‬
‫ك‪ ،‬ال ُْم َؤِّم ُل فَ ْ‬ ‫قير الَْي َ‬
‫ُ‬ ‫َُ ْ ُ‬ ‫ْ ْ ُ َ َْ َ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه بِعائِ َدة ِم ْن َعط ِْف َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُع ْد َ‬ ‫هذهِ اللَّ ْي لَ ِة َعلى اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬
‫ْت في ِ‬ ‫ضل َ‬ ‫والي تَ َف َّ‬
‫َم َ‬
‫ب‬‫ك يا َر َّ‬ ‫ك َوَم ْع ُروفِ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و ُج ْد َعلَ َّي بِطَولِ َ‬ ‫ِ‬
‫رين الْفاض َ‬ ‫ْخيِّ َ‬
‫ين‪ ،‬ال َ‬ ‫ِ‬
‫بين الطّاهر َ‬
‫ِ‬
‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد الطَّيِّ َ‬
‫رين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً‪ ،‬اِ َّن اهللَ َحميد َمجيد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ين َوآله الطّاه َ‬
‫ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫الْعالَ َ‬
‫وك َكما اَمرت فَاست ِجب لي َكما وع ْد ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْد ُع َ‬
‫ك ال تُ ْخلِف ال َ‬
‫ْميعاد‪.‬‬ ‫ت انَّ َ‬‫ََ َ‬ ‫َْ َ َْ ْ‬
‫شفع‪.‬‬
‫وهذا دعاء يدعى به في االسحار عقيب صالة ال ّ‬

‫والسيد‪.‬‬
‫شيخ ّ‬‫شفع والوتر بما رواه ال ّ‬
‫كل ركعتين من صالة اللّيل وبعد ال ّ‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يدعو بعد ّ‬

‫شيخ‪ ،‬عن حماد بن عيسى‪ ،‬عن‬


‫السجدات ويدعو بال ّدعوات المأثورة عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)منها رواه ال ّ‬
‫الثّالث عشر ‪:‬أن يسجد ّ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ :‬كان ليلة النّصف من شعبان وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)عند‬
‫أبان بن تغلب قال ‪ :‬قال ّ‬
‫فلما انتبهت وجدت رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)قد‬
‫فلما انتصف اللّيل قام رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) عن فراشه‪ّ ،‬‬
‫عايشة‪ّ ،‬‬
‫قزاً وال‬
‫قام عن فراشها فداخلها ما يدخل النّساء أي الغيرة‪ ،‬وظنّت انّه قد قام الى بعض نسائه‪ ،‬فقامت وتل ّففت بشملتها وايم اهلل ما كانت ّ‬
‫كتاناً وال قطناً ولكن سداه شعراً ولحمته أوبار االبل‪ ،‬فقامت تطلب رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا‬
‫هي كذلك اذ نظرت الى رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )ساجداً كثوب متلبّد بوجه االرض فدنت منه قريباً فسمعته يقول في سجوده‬
‫‪:‬‬

‫ظيم تُ ْرجى لِ ُك ِّل‬


‫ماجنَ ْيتُهُ َعلى نَ ْفسي‪ ،‬يا َع ُ‬
‫داي َو َ‬
‫ِِ‬
‫ك فؤادي‪ ،‬هذه يَ َ‬ ‫آم َن بِ َ‬
‫ك َسوادي َو َخيالي‪َ ،‬و َ‬ ‫َس َج َد لَ َ‬
‫ظيم إِالّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َعظيم‪ ،‬اِغْ ِفر لِي الْعظيم فَِانَّهُ الي غْ ِ‬
‫السجود‬ ‫ْعظيم ‪ّ .‬‬
‫ثم رفع رأسه وأهوى ثانياً الى ّ‬ ‫ب ال َ‬‫الر ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫الذ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ ُ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫وسمعته عايشة يقول‪:‬‬

‫مر‬ ‫ِ‬ ‫ت لَهُ الظُّلُ ُ‬ ‫اَ ُعوذُ بُنُوِر َو ْج ِه َ َّ‬


‫صلَ َح َعل ْْيه اَ ُ‬ ‫مات‪َ ،‬و َ‬ ‫ش َف ْ‬
‫ضو َن‪ ،‬وانْ َك َ‬
‫ماوات َواالْ ََ َر ُ‬
‫الس ُ‬ ‫ت لَهُ َّ‬
‫ضاء ْ‬
‫ك الذي اَ َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني قَلْباً تَ ِقيّاً‬ ‫ك‪ ،‬وِم ْن َز ِ‬
‫وال نِ ْع َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وِمن تَ ْح ِ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫االْ ََ َّولين واالْ ِخ ِ‬
‫ويل عافيَت َ َ‬ ‫رين‪ ،‬م ْن فُ ْجأَة ن ْق َمت َ َ ْ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫‪131‬‬
‫ت َو ْجهي فِي التُ ِ‬
‫راب َو ُح َّق لي‬ ‫َع َّف ْر ُ‬ ‫ثم ع ّفر خ ّديه في التّراب وقال ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫نَِقيّاً‪َ ،‬وِم َن ِّ‬
‫الش ْر ِك بَرياً ال كافِراً َوال َش ِقياً ‪.‬‬
‫هم رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) باالنصراف هرولت الى فراشها وأتى النبي( صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬ ‫فلما ّ‬‫ك‪ّ ،‬‬ ‫اَ ْن اَ ْس ُج َد لَ َ‬
‫الى الفراش وسمعها تتن ّفس أنفاساً عالية‪ ،‬فقال لها رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ :‬ما هذا النّفس العال تعلمين أي ليلة هذه‪ ،‬ليلة‬
‫النّصف من شعبان‪ ،‬فيها تقسم االرزاق‪ ،‬وفيها تكتب االجال‪ ،‬وفيها يكتب وفد الحاج‪ ،‬وا ّن اهلل تعالى ليغفر في هذه اللّيلة من خلقه اكثر من‬
‫السماء الى االرض بم ّكة‪.‬‬
‫شعر معزي قبيلة كلب‪ ،‬وينزل اهلل مالئكة من ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل عليه‪.‬‬


‫شيخ عن ّ‬
‫الرابع عشر ‪ :‬أن يصلّي صالة جعفر كما رواه ال ّ‬
‫ّ‬

‫والصادق (عليهما السالم)‬


‫الصنعاني عن الباقر ّ‬
‫الصلوات وهي كثيرة منها ما رواها أبو يحيى ّ‬
‫الخامس عشر ‪ :‬أن يأتي بما ورد في هذه اللّيلة من ّ‬
‫فصل أربع ركعات‬
‫ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم قالوا ‪ :‬قاال (عليهما السالم) ‪ :‬اذا كانت ليلة النّصف من شعبان ّ‬
‫ورواها عنهما ايضاً ثالثون نفر ّ‬
‫مرة فاذا فرغت ف ُقل‪:‬‬
‫أحد ّ‬‫كل ركعة الحمد وقُ ْل ُه َو اهللُ َ‬
‫تقرأ في ّ‬

‫ِّل اسمي‪َ ،‬وال تُغَيِّ ْر ِج ْسمي‪،‬‬ ‫بك خائِف ُمستَجير‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تُبَد ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّي اِلَيك فَقير‪ ،‬وِمن عذاِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ك ِم ْن َعذابِ َ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ُعوذُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ُعوذُ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ت بي اَ ْعدائي‪ ،‬اَ ُعوذُ بِ َع ْف ِو َك ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫َوالتَ ْج َه ْد بَالئي‪َ ،‬والتُ ْش ِم ْ‬
‫ول‬ ‫ت َعلى نَ ْف ِس َ‬
‫ك َوفَ ْو َق مايَ ُق ُ‬ ‫ت َكما اَثْ نَ ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ج َّل ثَنا ُؤ َك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك ِمنْ َ‬ ‫اعوذُ بِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ُ‬ ‫ضاك ِم ْن َس َخ ِط َ‬
‫بِ ِر َ‬
‫الْقائِلُو َن‪.‬‬
‫مر في أعمال‬
‫مرات وقد ّ‬
‫مرة والتّوحيد عشر ّ‬
‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫واعلم انّه قد ورد في الحديث فضل كثير لصالة مائة ركعة في هذه اللّيلة تقرأ في ّ‬
‫ست ركعات في هذه اللّيلة يقرأ فيها سورة الحمد ويس وتبارك والتّوحيد‪.‬‬
‫الصالة ّ‬
‫شهر رجب صفة ّ‬

‫يوم ال ّنصف من شعبان‬


‫ويستحب زيارته‬
‫ّ‬ ‫الزمان صلوات اهلل عليه وعلى آبائه‬
‫الحجة بن الحسن صاحب ّ‬ ‫المهدي ّ‬
‫ّ‬ ‫وهو عيد الميالد قد ولد فيه االمام الثّاني عشر امامنا‬
‫بسر من رأى وهو المتي ّق ُن ظهوره وتملّ ُكهُ‬
‫السرداب ّ‬ ‫الفرج عند زيارته وتتأ ّكد زيارته في ّ‬ ‫ِ‬
‫بتعجيل َ‬ ‫كل زمان ومكان وال ّدعاء‬
‫(عليه السالم) في ّ‬
‫وانّه يمال االرض قسطاً وعدالً كما ملئت ظلماً وجوراً‪.‬‬

‫أعمال ما بقي من هذا ال ّ‬


‫شهر‬
‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من صام ثالثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب اهلل تعالى له صيام شهرين متتابعين‪،‬‬
‫عن ّ‬
‫الصلت ا ّن شعبان قد مضى‬
‫الرضا (عليه السالم)في آخر جمعة من شعبان فقال لي‪ :‬يا أبا ّ‬
‫الصلت الهروي قال ‪ :‬دخلت على االمام ّ‬
‫وعن أبي ّ‬
‫اكثره وهذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقى تقصيرك فيما مضى منه وعليك باالقبال على ما يعنيك‪ ،‬واكثر من ال ّدعاء واالستغفار وتالوة القرآن‬
‫أديتها وال في قلبك حقداً على‬
‫تدعن امانة في عنقك ّاال ّ‬
‫عزوجل‪ ،‬وال ّ‬
‫وتب الى اهلل من ذنوبك ليقبل شهر رمضان اليك وأنت مخلص هلل ّ‬
‫واتق اهلل وتوّكل عليه في سرائرك وعالنيتك(ومن ي تَوَّكل َعلَى ِ‬
‫اهلل فَ ُه َو َح ْسبُهُ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬ ‫مؤمن ّاال نزعته‪ ،‬وال ذنباً انت مرتكبه إالّ أقلعت عنه‪ّ ،‬‬
‫اِ َّن اهللَ بالِ ُغ اَ ْم ِرهِ قَ ْد َج َع َل اهللُ لِ ُك ِّل َشىء قَ ْدراً )واكثر من أن تقول في ما بقى من هذا ال ّشهر ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِ ْن لَ ْم تَ ُك ْن‬
‫‪131‬‬
‫شهر رقاباً من النّار لحرمة‬
‫فا ّن اهلل تبارك وتعالى يعتق في هذا ال ّ‬ ‫ت لَنا فيما َمضى ِم ْن َش ْعبا َن فَاغْ ِف ْر لَنا فيما بَِق َي ِمنْهُ‪،‬‬
‫غَ َف ْر َ‬
‫وأول ليلة‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان ّ‬
‫شيخ عن حارث بن مغيرة النّضري قال ‪ :‬كان ّ‬
‫شهر‪ ،‬وروى ال ّ‬
‫هذا ال ّ‬
‫من رمضان‪:‬‬

‫نات ِمن ال ُْهدى والْ ُفر ِ‬ ‫اس وب يِّ ِ‬ ‫فيه الْ ُقرآ ُن وج ِعل ه ِ‬ ‫لش ْهر الْمبار َك الَّذي اُنْ ِز َل ِ‬ ‫ِ‬
‫قان‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫دى للنّ ِ َ َ‬ ‫َُ َ ُ ً‬ ‫اَللّ ُه َّم ا َّن ه َذا ا َّ َ ُ َ‬
‫فيه وسلَّمهُ لَنا وتَسلِّمهُ ِمنّا في يسر ِم ْن َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ثير‪،‬‬‫ليل‪َ ،‬و َش َك َر الْ َك َ‬ ‫ك وعافيَة‪ ،‬يا َم ْن اَ َخ َذ الْ َق َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫سلِّ ْمنا َ َ ْ‬ ‫ض َر فَ َ‬ ‫قَ ْد َح َ‬
‫ب مانِعاً‪ ،‬يا‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل لي اِلى ُك ِّل َخ ْير َسبيالً‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل ما ال تُ ِح ُّ‬ ‫ِ‬
‫سير‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْي‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِّى‬‫ن‬ ‫م‬‫اِقْ بل ِ‬
‫َ‬
‫كاب ال َْمعاصي‪،‬‬ ‫ؤاخ ْذني بِ ْارتِ ِ‬ ‫ئات‪ ،‬يا من لَم ي ِ‬
‫َْ ْ ُ‬ ‫ت بِ ِه ِم َن َّ‬
‫السيِّ ِ‬ ‫مين‪ ،‬يا َم ْن َعفا َعنّي َو َع ّما َخلَ ْو ُ‬ ‫الراح َ‬
‫اَرحم ِ‬
‫َْ َ ّ‬
‫ع ْفو َك ع ْفو َك ع ْفو َك يا َك ِ‬
‫ك فلَ ْم اَنْ َزِج ْر‪ ،‬فَما ُع ْذري‪،‬‬ ‫ريم‪ ،‬ال هي َو َعظتَني فَلَ ْم اَتَّ ِعظْ‪َ ،‬وَز َج ْرتَني َع ْن َمحا ِرِم َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ََ ََ‬
‫ساب‪َ ،‬عظُ َم‬ ‫ْح ِ‬ ‫ت‪ ،‬والْع ْفو ِع ْن َد ال ِ‬ ‫ك الراحةَ ًعنْ َد الْمو ِ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ف عني يا َكريم‪ ،‬ع ْفو َك ع ْفو َك‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ََ ََ‬ ‫فَا ْع ُ َ ّ‬
‫َّجاوُز ِم ْن ِعنْ ِد َك‪ ،‬يا اَ ْه َل التَّ ْقوى َويا اَ ْه َل ال َْمغْ ِف َرةِ‪َ ،‬ع ْف َو َك َع ْف َو َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫س ِن الت ُ‬
‫ِ‬
‫ب م ْن َعبد َك فَلْيَ ْح ُ‬
‫الذنْ ِ‬
‫َّ ُ‬
‫باد ِ‬ ‫ت م ْن ِز ُل ال ِْغنى والْب رَك ِة َعلَى الْعِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاهر‬ ‫ََ‬ ‫ك َواَنْ َ ُ‬ ‫ضعيْف فَقير الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫وابن اَ َمتِ َ‬
‫انّي َع ْب ُد َك ابْ ُن َع ْبد َك ُ‬
‫ْسنَتُ ُه ْم َواَلْوانُ ُه ْم َخلْقاً ِم ْن بَ ْع ِد َخلْق‪،‬‬ ‫ت اَرزاقَهم‪ ،‬وجعلْت هم م ْختلِ َفةً اَل ِ‬
‫س ْم َ ْ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫ت اَعمالَ ُه ْم‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ص ْي َ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْقتَدر اَ ْح َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ف َعنّي َو ْج َه َ‬ ‫ص ِر ْ‬ ‫ك‪ ،‬فَال تَ ْ‬ ‫باد قَ ْد َر َك‪َ ،‬وُكلُّنا فَقير الى َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال يَ ْق ِد ُر ال ِْع ُ‬ ‫باد ِعل َْم َ‬ ‫َواليَ ْعلَ ُم الْعِ ُ‬
‫قاء‪َ ،‬واَفِنني َخ ْي َر‬ ‫ضاء والْ َق َد ِر‪ ،‬اَللّ ه َّم اَب ِقني َخي ر الْب ِ‬ ‫ك الْعم ِل واالْم ِل والْ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫واج َعلْني م ْن صالحي َخلْق َ َ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫َّس ِ‬
‫ليم‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫فاء‬ ‫ْو‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫وع‬
‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ْخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫والرْهب ِة ِ‬
‫م‬ ‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫والرغْب ِة اِ‬
‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ك ومعادةِ اَ ْعدائِ‬ ‫ناء َعلى مواالةِ اَولِيائِ‬ ‫الْ َف ِ‬
‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ك اَ ْو َريْ بَة اَ ْو ُج ُحود اَ ْو‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ما كا َن في قَلْبي ِم ْن َش ٍّ‬ ‫باع ُسن َِّة َر ُسولِ َ‬ ‫ك َواتّ ِ‬ ‫ديق بِكِتابِ َ‬ ‫َّص ِ‬ ‫ك َوالت ْ‬ ‫لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سوق اَ ْو‬ ‫قُنُوط اَ ْو فَ َرح اَ ْو بَ َذخ اَ ْو بَطَر اَ ْو ُخيَالء اَ ْو ِرياء اَ ْو ُس ْم َعة اَ ْو شقاق اَ ْو نفاق اَ ْو ُك ْفر اَ ْو فُ ُ‬
‫فاء بِ َع ْه ِد َك‪،‬‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ب أ ْن تُب ِّدلَني مكانَهُ ايماناً بِو ْع ِ‬
‫د‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫َ‬‫أ‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫ب‬‫ُّ‬ ‫ح‬‫ِعصيان اَو َعظَمة اَو َشيء ال تُ ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ك ذلِ َ‬ ‫صوحاً اَساَلُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وُز ْهداً فِي ُّ‬ ‫َوِرضاً بِ َقضائِ َ‬
‫الدنْيا‪َ ،‬وَرغْبَةً فيما عنْ َد َك‪َ ،‬واَثَ َرةً َوطُ َمأنينَةً َوتَ ْوبَةً نَ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َواَنَا َوَم ْن لَ ْم‬ ‫ك لَ ْم تُ ْع َ‬ ‫طاع‪ ،‬فَ َكانَّ َ‬ ‫ود َك تُ ُ‬ ‫ك وج ِ‬
‫ك تُ ْعصى‪َ ،‬وم ْن َك َرم َ َ ُ‬ ‫ت ِم ْن ِحل ِْم َ‬ ‫مين‪ ،‬ال هي اَنْ َ‬ ‫الْعالَ َ‬
‫ْخي ِر عواداً يا اَرحم الر ِ‬ ‫ك س ّكا ُن اَر ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬ ‫اح‬
‫َْ َ ّ َ‬ ‫ض ِل َجواداً‪َ ،‬وبِال َ ْ َ ّ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ُك ْن َعلَْينابِالْ َف ْ‬ ‫ضَ‬ ‫ْ‬ ‫يَ ْعص َ ُ‬
‫مين‪.‬‬ ‫مح َّمد وآلِ ِه صالةً دائِمةً ال تُحصى وال تُع ُّد وال ي ْق ِدر قَ ْدرها غَي ر َك يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬

‫‪132‬‬
‫ال َفصل ال ّثال ِْث ‪:‬‬

‫فضل شهر َرمضان وأعمالِه ‪.‬‬


‫ِ‬ ‫في‬

‫السالم قال ‪ :‬إ ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬


‫الرضا (عليه السالم)‪ ،‬عن آبائه‪ ،‬عن أمير المؤمنين عليه وعلى أوالده ّ‬
‫الصدوق بسند ُمعتبر عن ّ‬
‫روى ّ‬
‫شهور‪ ،‬وأيّامه‬
‫والرحمة والمغفرة‪ ،‬شهر هو عند اهلل أفضل ال ّ‬
‫وآله وسلم )خطبنا ذات يوم فقال ‪ :‬أيّها النّاس أنّه قد أقبل إليكم شهر اهلل بالبركة ّ‬
‫الساعات‪ ،‬هو شهر دعيتم فيه الى ضيافة اهلل‪ ،‬وجعلتم فيه من أهل كرامة اهلل‪ ،‬أنفاسكم فيه‬‫أفضل األيّام‪ ،‬ولياليه أفضل اللّيالي‪ ،‬وساعاته أفضل ّ‬
‫تسبيح‪ ،‬ونومكم فيه عبادة‪ ،‬وعملكم فيه مقبول‪ ،‬ودعاؤكم فيه مستجاب‪ ،‬فسلوا اهلل ربّكم بنيّات صادقة‪ ،‬وقلُوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه‪،‬‬
‫شهر العظيم‪ ،‬واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه‪ ،‬وتص ّدقوا على‬
‫شقي من حرم غفران اهلل في هذا ال ّ‬
‫وتالوة كتابه‪ ،‬فإ ّن ال ّ‬
‫وعما ال‬
‫يحل النّظر إليه أبصاركم‪ّ ،‬‬
‫عما ال ّ‬ ‫ضوا ّ‬‫ووقروا كباركم‪ ،‬وارحموا صغاركم‪ ،‬وصلوا أرحامكم‪ ،‬واحفظوا ألسنتكم‪ ،‬وغ ّ‬
‫فقرائكم ومساكينكم‪ّ ،‬‬
‫يحل االستماع إليه اسماعكم و تحننوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم وتوبوا إليه من ذنوبكم‪ ،‬وارفعوا إليه أيديكم بال ّدعاء في أوقات‬
‫ّ‬
‫بالرحمة الى عباده يجيبهم إذا ناجوه‪ ،‬ويلبّيهم إذا نادوه‪ ،‬ويستجيب لهم اذا دعوه‪.‬‬
‫الساعات ينظر اهلل عزوجل فيها ّ‬
‫صلواتكم فانّها أفضل ّ‬

‫أيّها الناس إ ّن أنفسكم مرهونة بأعمالكم فف ّكوها باستغفاركم‪ ،‬وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخ ّففوا عنها بطول سجودكم‪ ،‬واعلموا أ ّن اهلل تعالى‬
‫لرب العالمين ‪ ،‬أيّها النّاس من فطّر منكم صائماً‬
‫والساجدين‪ ،‬وأن ال يروعهم بالنّار يوم يقوم النّاس ّ‬
‫بعزته أن ال يع ّذب المصلّين ّ‬‫أقسم ّ‬
‫ذكره َ‬
‫شهر كان له بذلك عند اهلل عتق رقبة‪ ،‬ومغفرة لما مضى من ذنوبه ‪ ،‬قيل ‪ :‬يا رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وليس ّكلنا‬
‫مؤمناً في هذا ال ّ‬
‫بشق تمرة ات ّقوا النّار ولو بشربة من ماء‪ ،‬فإ ّن اهلل تعالى يهب ذلك األجر‬
‫يقدر على ذلك ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬اتّقوا النّار ولو ّ‬
‫تزل فيه‬
‫الصراط يوم ّ‬
‫شهر ُخلقه كان له جواز على ّ‬ ‫حسن منكم في هذا ال ّ‬ ‫لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه ‪ ،‬يا أيّها النّاس من ّ‬
‫كف اهلل عنه غضبه يوم يلقاه‪ ،‬ومن أكرم فيه‬
‫شره ّ‬‫كف فيه ّ‬ ‫عما ملكت يمنيه خ ّفف اهلل عليه حسابه‪ ،‬ومن ّ‬ ‫شهر ّ‬ ‫االقدام‪ ،‬ومن خ ّفف في هذا ال ّ‬
‫تطوع فيه‬
‫يتيماً أكرمه اهلل يوم يلقاه‪ ،‬ومن وصل فيه رحمه وصله اهلل برحمته يوم يلقاه‪ ،‬ومن قطع فيه رحمه قطع اهلل عنه رحمته يوم يلقاه‪ ،‬ومن ّ‬
‫علي‬
‫الصالة ّ‬ ‫شهور‪ ،‬من أكثر فيه من ّ‬ ‫أدى سبعين فريضة فيما سواه من ال ّ‬
‫أدى فيه فرضاً كان له ثواب َمن ّ‬
‫بصالة كتب اهلل له براءة من النّار‪ ،‬ومن ّ‬
‫شهور ‪ ،‬أيّها النّاس إ ّن أبواب‬
‫تخف الموازين‪ ،‬ومن تال فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من ال ّ‬
‫ثقل اهلل ميزانه يوم ّ‬
‫شياطين مغلولة‬
‫شهر مفتحة فسلوا ربّكم أن ال يغلقها عليكم‪ ،‬وأبواب النّيران مغلقة فسلوا ربّكم أن ال يفتحها عليكم‪ ،‬وال ّ‬
‫الجنان في هذا ال ّ‬
‫فسلوا ربّكم أن ال يسلّطها عليكم ‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫كل سائل‪.‬‬
‫كل أسير وأعطى ّ‬
‫فك ّ‬
‫الصدوق (رحمه اهلل) إ ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان إذا دخل شهر رمضان ّ‬
‫وروى ّ‬

‫الرحمة ويغلق فيه‬


‫السماء وأبواب الجنان وأبواب ّ‬
‫شهور شهر يفتح فيه أبواب ّ‬ ‫رب العالمين وهو أشرف ال ّ‬ ‫أقول ‪ :‬شهر رمضان هو شهر اهلل ّ‬
‫وتبصر كيف تقضى فيه ليلك ونهارك‬
‫شهر ليلة تكون عبادة اهلل فيها خيراً من عبادته في ألف شهر فانتبه فيه لنفسك ّ‬
‫أبواب جهنّم‪ ،‬وفي هذا ال ّ‬
‫وكيف تصون جوارحك وأعضائك عن معاصي ربّك‪ ،‬وايّاك وأن تكون في ليلتك من النّائمين وفي نهارك من الغافلين عن ذكر ربّك‪ ،‬ففي‬
‫كل يوم من أيّام شهر رمضان عند االفطار ألف ألف رقبة من النّار فاذا كانت ليلة الجمعة ونهارها اعتق‬ ‫عزوجل يعتق في آخر ّ‬
‫ّ‬ ‫الحديث ا ّن اهلل‬
‫شهر ونهارها بعدد جميع من أعتق في‬ ‫ممن قد استوجب العذاب ويعتق في اللّيلة ا الخيرة من ال ّ‬ ‫كل ساعة ألف ألف رقبة ّ‬ ‫اهلل من النّار في ّ‬
‫المذنبين المحرومين من‬ ‫شهر كلّه‪ ،‬فايّاك يا أيّها العزيز وأن ينقضي عنك شهر رمضان وقد بقى عليك ذنب من ال ّذنوب وايّاك أن تعد من ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ِ‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه ‪َ « :‬م ْن لَم يُغ َفر لَه في َشهر َرَمضان لَم يُغ َفر لَهُ الى قابِل االّ أن يَ َ‬
‫شه َد َع َرفَ َة » وصن‬ ‫االستغفار وال ّدعاء ‪ ،‬فَ َع ِن ّ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬اذا أصبحت‬
‫بمحرم عليك‪ ،‬واعمل بما أوصى به موالنا ّ‬
‫حرمه اهلل ومن أن تفطر ّ‬
‫مما قد ّ‬
‫نفسك ّ‬
‫المحرمات بل المكروهات أيضاً‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬ال يكن يوم‬
‫ّ‬ ‫صائماً فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك ‪ ،‬أي عن‬
‫‪133‬‬
‫ضوا‬
‫شراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب‪ ،‬وغ ّ‬
‫الصيام ليس من الطّعام وال ّ‬
‫صومك كيوم افطارك ‪ ،‬وقال (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن ّ‬
‫تماروا وال تخالفوا (كذباً بل وال صدقاً) وال تسابوا وال تشاتموا وال تظلموا وال‬
‫حرم اهلل‪ ،‬وال تنازعوا وال تحاسدوا وال تغتابوا وال ُ‬
‫عما ّ‬
‫أبصاركم ّ‬
‫الزور‬
‫شر‪ ،‬واجتنبوا قول ّ‬
‫والصبر والص ّدق ومجانبة أهل ال ّ‬
‫والسكوت ّ‬
‫ّ‬ ‫الصمت‬
‫الصالة وألزموا ّ‬
‫تسافهوا وال تضاجروا وال تغفلوا عن ذكر اهلل وعن ّ‬
‫السوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على االخرة منتظرين اليّامكم( ظهور القائم (عليه السالم) من آل‬
‫وظن ّ‬
‫والكذب والفرى والخصومة ّ‬
‫وذل العبيد‬
‫السكينة والوقار والخشوع والخضوع ّ‬‫متزودين للقاء اهلل‪ ،‬وعليكم ّ‬
‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم)) منتظرين لما وعدكم اهلل ّ‬
‫ّ‬
‫الصائم قد طهر قلبك من العيوب وتق ّدست سريرتك من الخبث ونظف جسمك من‬ ‫الخيّف من موالها خائفين راجين‪ ،‬ولتكن أنت أيّها ّ‬
‫سرك‬
‫السر والعالنية وخشيت اهلل ح ّق خشيته في ّ‬
‫مما قد نهاك اهلل عنه في ّ‬
‫وصمت ّ‬
‫ّ‬ ‫ممن عداه وأخلصت الوالية له‬
‫وتبرأت الى اهلل ّ‬
‫القاذورات ّ‬
‫وعالنيك‪ ،‬ووهبت نفسك اهلل في أيّام صومك وفرغت قلبك له ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك اليه ‪ ،‬فاذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم هلل‬
‫بحقيقة صومه صانع له ما أمرك‪ ،‬وكلّمأ انقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك‪ ،‬وا ّن أبي (عليه السالم) قال ‪:‬‬
‫سمع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)امرأة تساب جارية لها وهي صائمة فدعا رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) بطعام فقال لها ‪:‬‬
‫الصوم ليس من‬
‫ُكلي ‪ ،‬فقالت ‪ :‬أنا صائمة يا رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ ،‬فقال ‪ :‬كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك ا ّن ّ‬
‫الجوع‪ ،‬وقال أمير المؤمنين‬
‫الصوم وأكثر ّ‬ ‫أقل ّ‬‫شراب وانّما جعل اهلل ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول‪ ،‬ما ّ‬ ‫الطّعام وال ّ‬
‫صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ :‬كم من صائم ليس له من صيامه ّاال الظّماء‪ ،‬وكم من قائم ليس له من قيامه ّاال العناء‪ ،‬حبّذا نوم االكياس وافطارهم‪،‬‬
‫وعن جابر بن يزيد عن الباقر (عليه السالم)قال ‪ :‬قال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) لجابر بن عبد اهلل ‪ :‬يا جابر هذا شهر رمضان َمن صام‬
‫شهر ‪ ،‬قال جابر ‪ :‬يا رسول اهلل( صلى اهلل عليه‬
‫نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من ال ّذنوب كما يخرج من ال ّ‬
‫وآله وسلم) ما أحسنه من حديث ‪ ،‬فقال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬وما أصعبها من شروط‪.‬‬

‫شهر فسنعرضها في مطلبين وخاتمة‪:‬‬


‫وأما أعمال هذا ال ّ‬
‫ّ‬

‫أعمال هذا ال ّ‬
‫شهر العا ّمة‬ ‫ِ‬ ‫االول في‬
‫المطلب ّ‬
‫ِ‬
‫وه َي أربعة أقسام‬

‫االول ‪ :‬ما يع ّم ال ّليالي واال ّيام ‪:‬‬


‫القِس ُم ّ‬
‫كل فريضة‪:‬‬
‫الصادق والكاظم (عليهما السالم) قاال ‪ :‬تقول في شهر رمضان من ّأوله الى آخره بعد ّ‬
‫السيد ابن طاووس (رحمه اهلل) عن ّ‬
‫روى ّ‬

‫ك َوعافِيَة‪َ ،‬و َس َع ِة‬ ‫رام فِي عامي هذا َوفي ُك ِّل عام ما اَبْ َقيْتَني في يُ ْسر ِم ْن َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ‬
‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪،‬‬ ‫صلَواتُ َ‬
‫ك َ‬ ‫يارةِ قَ ْب ِر نَبِيِّ َ‬ ‫شاه ِد َّ ِ‬
‫الشري َفة‪َ ،‬وِز َ‬
‫ف الْ َكريم ِة‪ ،‬والْم ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ْك الْمواقِ ِ‬ ‫ِر ْزق‪َ ،‬وال تُ ْخلِني ِم ْن تِل َ‬
‫ال ََمحت ِ‬ ‫ك في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ‬ ‫ِ‬
‫وم‬ ‫ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ فَ ُك ْن لي‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَساَلُ َ‬ ‫َوفي َجمي ِع َحوائِ ِج ُّ‬
‫ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫في لَي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪ِ ،‬من الْ َق ِ‬
‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُروِر‬‫ْح ِ‬‫ك ال َ‬ ‫اج بَ ْيتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِّر‪ ،‬اَ ْن‬
‫واج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬ ‫َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ْم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْم‪ْ ،‬‬
‫ب الْعالَمين ‪.‬‬ ‫طيل ُع ْمري‪َ ،‬وتُ َو ِّس َع َعلَ َّي ِر ْزقي‪َ ،‬وتُؤدِّى َعنّي اَمانَتي َو َديْني َ‬
‫آمين َر َّ‬ ‫تُ َ‬

‫‪134‬‬
‫كل فريضة فتقول ‪:‬‬
‫وتَ ْد ُعو عقيب ّ‬

‫صير‪،‬‬ ‫ْب‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ميع‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫يء‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ب الْعظيم الَّذي لَيس َك ِمثْلِ ِ‬
‫ه‬ ‫ُّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫حيم‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ور‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ظيم‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫يا َعلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يامهُ َعلَ َّي‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ضَ ِ‬ ‫الش ْه ُر الَّذي فَ َر ْ‬‫الش ُهوِر‪َ ،‬و ُه َو َّ‬ ‫ضلْتَهُ َعلَى ُّ‬ ‫َوهذا َش ْهر َعظَّ ْمتَهُ َوَك َّرْمتَ ْه‪َ ،‬و َش َّرفْ تَهُ َوفَ َّ‬
‫تص َ‬
‫ْت ِ‬
‫فيه لَْي لَةَ‬ ‫اس َوبَيِّنات ِم َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقا َن‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫َش ْهر رمضا َن‪ ،‬الَّذي اَنْزل َ ِ‬
‫ْت فيه الْ ُق ْرآ َن‪ُ ،‬ه ً‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْ َق ْد ِر‪ ،‬وج َعلْتَها َخ ْيراً ِمن اَل ِ‬
‫ك‪ُ ،‬م َّن َعلَ َّي ب َفكاك َرقَ بَتي م َن النّا ِر َ‬
‫فيم ْن‬ ‫ْف َش ْهر‪ ،‬فَيا ذَا ال َْم ِّن َوال يُ َم ُّن َعلَ ْي َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫تَ ُم َّن َعلَ ْيه‪َ ،‬واَ ْدخلْنى الْ َجنَّةَ ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫شهيد في مجموعته عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬من دعا‬
‫شيخ ال ّ‬
‫وروى الكفعمي في المصباح وفي البلد االمين كما روى ال ّ‬
‫كل فريضة غفر اهلل له ذنوبه الى يوم القيامة ‪:‬‬
‫بهذا ال ّدعاء في رمضان بعد ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور اَللّ ُه َّم اَغْ ِن ُك َّل فَقير‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْشب ْع ُك َّل جائع‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْك ُ‬
‫س ُك َّل‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ْد ِخ ْل َعلى اَ ْه ِل الْ ُقبُوِر ُّ‬
‫الس ُر َ‬
‫ْض َديْ َن ُك ِّل َمدين‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ ِّر ْج َع ْن ُك ِّل َم ْك ُروب‪ ،‬اَللّ ُه َّم ُر َّد ُك َّل غَريب‪ ،‬اَللّ ُه َّم فُ َّ‬
‫ك ُك َّل‬ ‫ُع ْريان‪ ،‬اَللّ ُه َّم اق ِ‬
‫ناك‪،‬‬‫ف ُك َّل َمريض‪ ،‬اللّ ُه َّم ُس َّد فَ ْق َرنا بِغِ َ‬ ‫فاسد ِمن اُموِر الْمسلِمين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْش ِ‬ ‫اَسير‪ ،‬اَللّ ه َّم اَصلِح ُك َّل ِ‬
‫ْ ُ ُْ َ‬ ‫ُ ْ ْ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير‬ ‫الديْ َن َواَغْنِنا ِم َن الْ َف ْق ِر‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اق ِ‬
‫ْض َعنَّا َّ‬ ‫وء حالِنا بِ ُح ْس ِن حالِ َ‬
‫اَللّ ُه َّم غَيِّر ُس َ‬
‫‪.‬‬
‫الصادق (عليه السالم) يدعو بهذا ال ّدعاء في شهر رمضان ‪:‬‬
‫وروى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال ‪ :‬كان ّ‬

‫اَللّ ه َّم اِنّي بِك وِمنك اَطْلُب حاجتي‪ ،‬ومن طَلَب حاجةً اِ‬
‫ك‬ ‫حاجتي إالّ ِم ْن َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ب‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ّ‬‫ن‬ ‫اس فَِ‬
‫ا‬ ‫ِ‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫لي‬
‫ُ َ ََ ْ َ َ َ‬ ‫َ ََْ‬ ‫ُ‬
‫وأه ِل بَ ْيتِ ِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل لي في‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد ْ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫ضلِ َ‬‫ك بَِف ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ريك لَ َ‬‫َو ْح َد َك ال َش َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك تَ َق ُّر بِها َعيْني‪َ ،‬وتَ ْرفَ ُع بِها‬ ‫صةً‪ ،‬لَ َ‬ ‫ورًة ُمتَقبَّ لَةً زاكيَةً خال َ‬ ‫رام َسبيالً ح َّجةً َم ْب ُر َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫عامي هذ الى بَيْتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬حتّى اليَ ُكو َن‬ ‫ف بِها َع ْن َجمي ِع َمحا ِرَم َ‬ ‫فرجي‪َ ،‬واَ ْن اَ ُك َّ‬ ‫ظ ْ‬ ‫صري‪َ ،‬واَ ْن اَ ْح َف َ‬ ‫ض بَ َ‬ ‫َد َر َجتي‪َ ،‬وتَ ْرُزقَني اَ ْن اَغُ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل‬‫ت َعنْهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ت َونَ َه ْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬والت َّْر ِك لِما َك ِر ْه َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َْع َم ِل بِما اَ ْحبَ ْب َ‬ ‫ك َو َخ ْشيَتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َشيء آثَ َر ع ْندي م ْن َ‬
‫ت رايَِة‬‫ك‪ ،‬تَ ْح َ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْج َع َل َوفاتي قَ ْتالً في َسبيلِ َ‬ ‫ت بِ ِه َعلَ َّي‪َ ،‬واَساَلُ َ‬ ‫ك في يُ ْسر ويسار عافِيَة َوما اَنْ َع ْم َ‬ ‫ذلِ َ‬
‫ت‬ ‫وان َم ْن ِش ْئ َ‬
‫ك اَ ْن تُ ْك ِرمني بِ َه ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫داء َر ُسولِ َ‬‫داء َك َواَ ْع َ‬
‫ك اَ ْن تَ ْقتُ َل بي اَ ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َم َع اَ ْولِيائِ َ‬ ‫نَبِيِّ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫شاء‬ ‫ِ‬
‫الر ُسول َسبيالً‪َ ،‬ح ْسب َي اهللُ ما َ‬
‫اج َعل لي َم َع َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال تُ ِهنّي ب َكر َامة اَ َحد م ْن اَ ْولياء َك اَللّ ُه َّم ْ ْ‬ ‫ِم ْن َخل ِْق َ‬
‫اهللُ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الصادق (عليه السالم) لليالي شهر رمضان بعد المغرب‪ ،‬وقال الكفعمي‬ ‫السيد في االقبال عن ّ‬‫الحج وقد رواه ّ‬
‫يسمى دعاء ّ‬ ‫أقول ‪ :‬هذا ال ّدعاء ّ‬
‫كل يوم من رمضان وفي ّأول ليلة منه‪ ،‬وأورده المفيد في المقنعة في خصوص اللّيلة االُولى بعد صالة‬
‫يستحب ال ّدعاء به في ّ‬
‫ّ‬ ‫في البلد االمين‪:‬‬
‫المغرب ‪.‬‬

‫شهر ففيه كان نزول القرآن‬


‫واعلم ا ّن أفضل االعمال في ليالي شهر رمضان وأيّامه هو تالوة القرآن الكريم وينبغي االكثار من تالوته في هذا ال ّ‬
‫وأقل ما روى‬
‫كل شهر ّ‬
‫ويستحب في سائر االيّام ختم القرآن ختمة واحدة في ّ‬
‫ّ‬ ‫لكل شيء ربيعاً وربيع القرآن هو شهر رمضان‪،‬‬
‫وفي الحديث ا ّن ّ‬
‫كل يوم‪،‬‬
‫تيسر له أن يختمه ختمة في ّ‬
‫كل ثالثة أيّام‪ ،‬ويحسن إن ّ‬
‫واما شهر رمضان فالمسنون فيه ختمه في ّ‬
‫كل ستّة أيّام‪ّ ،‬‬
‫في ذلك هو ختمة في ّ‬
‫شهر أربعين ختمة واكثر من ذلك‪،‬‬
‫وروى العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ا ّن بعض االئمة االطهار (عليهم السالم) كانوا يختمون القرآن في هذا ال ّ‬
‫الروايات ا ّن أجر مهديها أن‬
‫كل منهم بختمة‪ ،‬ويظهر من بعض ّ‬ ‫يخص ّ‬
‫ّ‬ ‫ويضاعف ثواب الختمات ان أهديت الى أرواح المعصومين االربعة عشر‬
‫والصالة واالستغفار ومن قول ال اِل ه إالّ اهللُ وقد روي ا ّن زين العابدين‬
‫شهر من ال ّدعاء ّ‬ ‫يكون معهم في يوم القيامة‪ ،‬وليكثر المرء في هذا ال ّ‬
‫(عليه السالم) كان اذا دخل شهر رمضان ال يتكلّم إالّ بال ّدعاء والتّسبيح واالستغفار والتّكبير‪ ،‬وليهتم اهتماماً بالغاً بالمأثور من ا لعبادات ونوافل‬
‫اللّيالي وااليّام‪.‬‬

‫يستحب إيتانه في ليالي شهر رمضان‬


‫ّ‬ ‫القِس ُم ال ّثاني ‪ :‬ما‬
‫ضعف أو كان له قوم ينتظرونه‪.‬‬
‫ويستحب تأخيره عن صالة العشاء ّاال اذا غلب عليه ال ّ‬
‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬االفطار‬
‫وهي اُمور ‪ّ :‬‬

‫والرطب‬
‫بأي من التّمر ّ‬
‫شبهات سيّما التّمر ليضاعف أجر صالته أربعمائة ضعف ويحسن االفطار أيضاً ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يفطر بالحالل الخالي من ال ّ‬
‫السكر والماء الحار‪.‬‬
‫والحلواء والنّبات النّبات كلمة فارسيّة تعنى بلّورات خاصة من ّ‬

‫ك‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلَ ْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلى ِرْزِق َ‬


‫ك اَفْطَ ْر ُ‬ ‫ص ْم ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يدعو عند االفطار بدعوات االفطار المأثورة‪ ،‬منها أن يقول ‪:‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫السيد والكفعمي فضل كبير‪،‬‬ ‫ْعظيم الذي رواه ّ‬ ‫ب النّوِر ال َ‬ ‫كل من صام ذلك اليوم ولدعاء اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ْت‪ ،‬ليهب اهلل له مثل أجر ّ‬ ‫تَ َوَّكل ُ‬
‫ك اَفْطَ ْرنا‬ ‫ص ْمنا َو َعلى ِرْزقِ َ‬ ‫ك ُ‬
‫وروي ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) كان اذا أراد أن يفطر يقول ‪ :‬بِس ِم ِ‬
‫اهلل اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫ْ‬
‫ليم‪.‬‬ ‫ْع‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ميع‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫فَ ت َقبَّل ِمنا اِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ّ‬
‫واسع الْمغْ ِفرةُ اِ ْغ ِفر لي‪ ،‬لِي ِ‬
‫ِ‬ ‫‪:‬بِس ِم ِ‬
‫وفي‬ ‫غف َر اهللُ لهُ‬‫َ‬ ‫الر َحي ِم‪ ،‬يا َ َ َ ْ‬ ‫الر ْحم ِن ّ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يقول عند ّأول لقمة يأخذها‬
‫ّ‬
‫كل يوم من شهر رمضان ألف ألف رقبة فسل اهلل تعالى أن يجعلك منهم‪.‬‬
‫الحديث ا ّن اهلل تعالى يعتق في آخر ساعة من نهار ّ‬

‫الخامس ‪ :‬أن يتلو سورة القدر عند االفطار‪.‬‬

‫لصائمين ولو بعدد من التّمر أو بشربة من الماء ‪ ،‬وعن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬ا ّن من‬
‫السادس ‪ :‬أن يتص ّدق عند االفطار ويفطّر ا ّ‬
‫ّ‬
‫بقوة ذلك الطّعام‪.‬‬‫فطّر صائماً فله أجر مثله من دون أن ينقص من أجره شيء وكان له مثل أجر ما عمله من الخير ّ‬

‫صادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن أيّما مؤمن أطعم مؤمناً لقمة في شهر رمضان كتب اهلل له أجر‬
‫السعديّة عن ال ّ‬
‫الرسالة ّ‬
‫وروى آية اهلل العالّمة الحلّي في ّ‬
‫من أعتق ثالثين رقبة مؤمنة وكان له عند اهلل تعالى دعوة مستجابة‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫مرة‪.‬‬
‫كل ليلة ألف ّ‬
‫السابع ‪ :‬من المأثور تالوة سورة القدر في ّ‬
‫ّ‬

‫تيسرت‪.‬‬
‫مرة إن ّ‬
‫كل ليلة مائة ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يتلو سورة حم الد ّخان في ّ‬

‫كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة‪:‬‬


‫السيد ا ّن من قال هذا ال ّدعاء في ّ‬
‫التّاسع ‪ :‬روى ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫باد َك ِ‬ ‫ت على ِع ِ‬ ‫ْت ِ‬ ‫ب َش ْه ِر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ‬
‫يام‪َ ،‬‬
‫الص َ‬
‫فيه ِّ‬ ‫ضَ‬‫فيه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وافْ تَ َر ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ظام‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وب الْع َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ْحر ِام في عامي هذا َوفي ُك ِّل عام‪َ ،‬واغْ ِف ْر لي تِل َ‬
‫ْك ُّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من يا َعالّ ُم‪.‬‬ ‫فَانَّهُ ال يَغْف ُرها غَ ْي ُر َك يا َر ْح ُ‬
‫شهر‪.‬‬
‫االول من أعمال ال ّ‬
‫مر في القسم ّ‬
‫الحج الّذي ّ‬
‫العاشر ‪ :‬أن يدعو بعد المغرب بدعاء ّ‬

‫دعاء االفتتاح‬
‫كل ليلة من رمضان بهذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫الحادي عشر ‪ :‬أن يدعو في ّ‬

‫ت اَرحم ِ‬ ‫سدِّد لِ َّ‬ ‫ِ‬


‫مين في‬ ‫الراح َ‬ ‫ك اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫ت اَنَّ َ‬‫ك‪َ ،‬واَيْ َقنْ ُ‬ ‫واب بِ َّمنِ َ‬‫لص ِ‬
‫ت ُم َ‬ ‫َّناء بِ َح ْم ِد َك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَفْ تَت ُح الث َ‬
‫َّكال والن َِّقم ِة‪ ،‬واَ ْعظَم الْمتَجبِّ ِرين في مو ِ‬ ‫ض ِع الن ِ‬ ‫الر ْحم ِة‪ ،‬واَ َش ُّد الْمعاقِبين في مو ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِع‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َم ْوض ِع ال َْع ْف ِو َو َّ َ َ‬
‫حيم‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫اسم ْع يا سميع ِم ْدحتي‪ ،‬واَ ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ك ومسأَلَتِ‬ ‫ت لي في ُدعائِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫رياء والْعظَم ِة‪ ،‬اَللّ ه َّم اَ ِ‬
‫ذ‬ ‫ْكب ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ش ْفتَها‪َ ،‬و َعثْ َرة قَ ْد اَقَلْتَها‪،‬‬ ‫ور َعثْ َرتي‪ ،‬فَ َك ْم يا اِلهي ِم ْن ُك ْربَة قَ ْد فَ َّر ْجتَها َو ُه ُموم قَ ْد َك َ‬ ‫ِ‬
‫َد ْع َوتي‪َ ،‬واَق ْل يا غَ ُف ُ‬
‫ِ‬ ‫هلل الَّذي لَم ي ت ِ‬ ‫شرتَها‪ ،‬وحلْ َق ِة بالء قَ ْد فَ َك ْكتَها‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َّخ ْذ صاحبَةً َوال َولَداً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َوَر ْح َمة قَ ْد نَ َ ْ َ َ َ‬
‫حام ِدهِ ُكلِّ َها‪َ ،‬على‬ ‫هلل بِجمي ِع م ِ‬ ‫الذ ِّل وَكبِّ رهُ تَ ْكبيراً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َشريك في ال ُْملْك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َول ٌّى م َن ُّ َ ْ‬
‫هلل الَّذي ال‬ ‫ِع لَهُ في اَ ْم ِرهِ‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ْك ِه‪َ ،‬وال ُمناز َ‬ ‫ضاد لَهُ في مل ِ‬ ‫هلل الَّذي ال ُم َّ‬ ‫جمي ِع نِع ِم ِه ُكلِّها اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اه ِر بِالْ َك َرِم‬
‫ْخل ِْق اَمرهُ وحم ُدهُ‪ ،‬الظّ ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الْفاشي في ال َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ريك لَهُ في َخلْقه‪َ ،‬وال َشبيهَ لَهُ في َعظَ َمته‪ ،‬اَل َ‬ ‫َش َ‬
‫طاء إالّ ُجوداً َوَك َرماً‪ ،‬اِنَّهُ ُه َو‬ ‫ود ي َده‪ ،‬الَّذي ال تَ ْن ُقص َخزائِنه‪ ،‬وال تَزي ُده َكثْ رةُ الْع ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْج ِ َ ُ‬ ‫ِِ‬
‫َم ْج ُدهُ‪ ،‬الْباسط بِال ُ‬
‫ناك َعنْهُ قَديم‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ظيمة َو ِغ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حاجة بي الَْيه َع َ‬ ‫ك قَليالً م ْن َكثير‪َ ،‬م َع َ‬ ‫اب‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫زيز ال َْو ّه ُ‬‫ال َْع ُ‬
‫ك‬ ‫َّ‬ ‫ِعندي َكثير‪ ،‬وهو علَيك سهل يسير‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ص ْف َح َ‬ ‫َ َ‬‫و‬ ‫تي‪،‬‬ ‫ئ‬
‫َ‬ ‫طي‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫جاو‬
‫َ ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫بي‪،‬‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ك َع ْن َكثي ِر ُج ْرمي‪ِ ،‬ع ْن َد ما كا َن ِم ْن َخطئي َو َع ْمدي‪ ،‬اَط َْم َعني‬ ‫بيح َع َملي‪َ ،‬و ِحل َْم َ‬ ‫َع ْن ظُلْمي َو ِس ْت َر َك َع ْن قَ ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َع َّرفْ تَني ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ َريْتَني َم ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫ك‪ ،‬الَّذي َرَزقْتَني ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ما ال اَ ْستَ ْو ِجبُهُ ِمنْ َ‬ ‫في اَ ْن اَ ْسأَلَ َ‬
‫ت ِ‬ ‫وك ِ‬ ‫ِ‬
‫فيه‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫ك في ما قَ َ‬ ‫ك ُم ْستَأنِساً‪ ،‬ال خائِفاً َوال َو ِجالً‪ُ ،‬م ِدالًّ َعلَْي َ‬ ‫آمناً‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ت اَ ْد ُع َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ِ‬
‫ص ْر ُ‬ ‫اجابَتِ َ‬
‫‪137‬‬
‫ِ‬
‫ك بِعاقِبَ ِة االْ َُ ُموِر‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َّل الَّذي اَبْطأَ َعنّي ُه َو َخ ْي ر لي لِ ِعل ِْم َ‬ ‫ت بِ َج ْهلي َعلَ ْي َ‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن اَبْطأَ َعنّي َعتَْب ُ‬ ‫الَْي َ‬
‫ب اِلَ َّي‬ ‫ك‪َ ،‬وتَتَ َحبَّ ُ‬ ‫ك تَ ْد ُعوني فَاَُولّي َع ْن َ‬
‫فَلَم اَر موالً َكريماً اَصب ر على عبد لَئيم ِمنك علَي يا ر ِّ ِ‬
‫ب‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ َ َ َّ َ‬ ‫ْ َ َ َ َْ‬ ‫ْ َ َْ‬
‫ك ِم َن َّ‬ ‫فَاَتَ ب غَّض اِلَيك‪ ،‬وتَت ود ِ‬
‫الر ْح َم ِة لي‪،‬‬ ‫ك ذلِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَلَ ْم يَ ْمنَ ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬كاَ َّن لِ َي التَّطَُّو َل َعلَ ْي َ‬ ‫َّد الَ َّى فَال اَقْبَ ُل ِم ْن َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ََ ُ‬
‫ْجاهل وج ْد علَي ِه بَِف ْ ِ‬ ‫سان اِلَ َّى‪َ ،‬والتَّ َفض ِ‬
‫ك‬ ‫ض ِل ا ْحسانِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَ ْار َح ْم َع ْب َد َك ال َ َ ُ َ ْ‬ ‫ود َك َوَك َرِم َ‬‫ُّل َعلَ َّي بِج ِ‬
‫ُ‬
‫واالْ َِ ْح ِ‬
‫َ‬
‫باح‪َ ،‬دي ِ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫س ِّخ ِر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ان ال ّدي ِن‪،‬‬ ‫ص ِ ّ‬ ‫ياح‪ ،‬فال ِق االْ َِ ْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل مالك ال ُْملْك‪ُ ،‬م ْج ِري الْ ُفلْك‪ُ ،‬م َ‬ ‫ك َجواد َكريم‪ ،‬اَل َ‬ ‫انَّ َ‬
‫هلل َعلى‬ ‫هلل َعلى َع ْف ِو ِه ب ْع َد قُ ْدرتِِه‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫لم ِه‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫هلل َعلى ِحل ِْم ِه ب ْع َد ِع ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َر ِّ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫باس ِط ِّ‬ ‫ْخل ِْق‪ِ ،‬‬ ‫هلل خالِ ِق ال َ‬ ‫ضبِ ِه‪ ،‬و ُهو قا ِدر َعلى ما يري ُد‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫باح‬
‫ص ِ‬ ‫الرْز ِق‪ ،‬فا ِلق اَالْ َِ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫طُول اَناته في غَ َ َ َ‬
‫ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫بار َك َوتَعالى‪،‬‬ ‫َّجوى تَ َ‬ ‫ش ِه َد الن ْ‬ ‫ب فَ َ‬ ‫عام‪ ،‬الَّذي بَ ُع َد فَال يُرى‪َ ،‬وقَ ُر َ‬ ‫ض ِل َواالْ َِنْ ِ‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام َوالْ َف ْ‬ ‫ذي ال َ‬
‫اء‪،‬‬ ‫ز‬ ‫عاض ُده قَهر بِ ِع َّزتِِه االْ ََ ِ‬
‫ع‬ ‫عادلُهُ‪ ،‬وال َشبيه يشاكِلُهُ‪ ،‬وال ظَهير ي ِ‬ ‫هلل الَّذي لَيس لَهُ منازِع ي ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َْ‬
‫ناديه‪َ ،‬ويَ ْستُ ُر َعلَ َّي ُك َّل‬‫هلل الَّذي يجيبني حين اُ ِ‬ ‫واضع لِعظَمتِ ِه الْعظَماء‪ ،‬فَ ب لَ َغ بِ ُق ْدرتِِه ما يشاء‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َوتَ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظيمة َم ُخوفَة‬ ‫ِّع َمةَ َعلَ َّى فَال اُجازيه‪ ،‬فَ َك ْم م ْن َم ْوهبَة َهنيئَة قَ ْد اَ ْعطاني‪َ ،‬و َع َ‬ ‫ورة َواَنَا اَ ْعصيه‪َ ،‬ويُ َعظِّ ُم الْن ْ‬ ‫َع َ‬
‫ك‬ ‫هلل الَّذي ال يُ ْهتَ ُ‬ ‫حامداً‪ ،‬واَذْ ُكرهُ مسبِّحاً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫قَ ْد َكفاني‪ ،‬وب ْهجة مونَِقة قَ ْد اَراني‪ ،‬فَاُثْني علَي ِه ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫فين‪َ ،‬ويُنَ ِّجى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِحجابه‪ ،‬وال ي غْلَ ُق بابه‪ ،‬وال ي ر ُّد سائِلُه‪ ،‬وال ي َخيَّ ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الذي يُ ْؤم ُن الْخائ َ‬ ‫ب آملُهُ‪ ،‬اَل َ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫ُُ َ َُ‬ ‫ُُ َ ُ‬
‫آخري ِن‪ ،‬والْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫َ َْ‬ ‫ف َ‬ ‫ك ُملُوكاً َويَ ْستَ ْخلِ ُ‬ ‫رين‪،‬يُ ْهلِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ض ُع ال ُْم ْستَ ْكب َ‬ ‫فين‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫ض َع َ‬ ‫حين‪َ ،‬ويَ ْرفَ ُع ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫الصال َ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫حاجات‬ ‫ض ِع‬ ‫ص ِرخين‪ ،‬مو ِ‬
‫يخ ال ُْم ْستَ ْ َ َ ْ‬ ‫صر ِ‬ ‫مين َ‬
‫ِ ِ‬
‫بين‪ ،‬نَكال الظّال َ‬
‫ِ‬
‫مين‪ُ ،‬م ْد ِرك الْها ِر َ‬
‫ِ‬
‫بارين‪ُ ،‬مبي ِر الظّال َ‬ ‫الج َ‬ ‫صم َّ‬ ‫ِقا ِ‬
‫ض‬ ‫ف االْ ََ ْر ُ‬ ‫السماءُ َو ُس ّكانُها‪َ ،‬وتَ ْر ُج ُ‬ ‫هلل الَّذي ِم ْن َخ ْشيَتِ ِه تَ ْر َع ُد َّ‬ ‫الطّالِبين‪ ،‬م ْعتَم ِد الْم ْؤِمنين‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َ ُ َ ُ َ َْ‬
‫ي لَ ْوال اَ ْن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حار َوَم ْن يَ ْسبَ ُح في غَ َمراتِها‪ ،‬اَل َ ِ َّ‬ ‫و ُع ّمارها‪ ،‬وتَم ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الذي َهدانا لهذا َوما ُكنّا لنَ ْهتَد َ‬ ‫وج الْب ُ‬ ‫َ ُ َُ ُ‬
‫ميت االْ ََحياءَ‬ ‫هلل الَّذي يَ ْخلُ ُق‪َ ،‬ولَ ْم يُ ْخلَ ْق َويَ ْرُز ُق‪َ ،‬وال يُ ْرَز ُق َويُط ِْع ُم‪َ ،‬وال يُط َْع ُم َويُ ُ‬ ‫َهدانَا اللّهُ‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ْخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫وت‪ ،‬بِيَ ِدهِ ال َ‬ ‫َويُ ْحيِي ال َْم ْوتى َو ُه َو َح ٌّي ال يَ ُم ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وحافِ ِظ ِس ِّر َك‪َ ،‬وُمبَ لِّ ِغ ِرساالتِ َ‬ ‫ك َم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِخيَ َرت َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َحبيبِ َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫َع ْب ِد َك َوَر ُسولِ َ‬
‫ت‬ ‫بارْك َ‬‫ت َو َ‬ ‫صلَّْي َ‬‫ب َواَط َْه َر‪َ ،‬واَ ْسنى َواَ ْكثَ َر ما َ‬ ‫س َن‪َ ،‬واَ ْج َم َل َواَ ْك َم َل‪َ ،‬واَ ْزكى َواَنْمى‪َ ،‬واَطْيَ َ‬ ‫ض َل َواَ ْح َ‬ ‫اَفْ َ‬
‫رام ِة َعلَ ْي َ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬
‫ك‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َعلى اَحد ِمن ِع ِ‬
‫باد َك َواَنْبِيائِ َ‬ ‫ت َو َسلَّ ْم َ‬
‫ك‬ ‫ك َواَ ْه ِل الْ َك َ‬ ‫ك َوُر ُسل َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت‪َ ،‬وتَ َحنَّ ْن َ‬ ‫َوتَ َر َّح ْم َ‬
‫مين‪َ ،‬ع ْب ِد َك َوَوليِّ َ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َخل ِْق َ‬
‫ك‪َ ،‬واَخي‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫نين‪َ ،‬وَو َ‬ ‫لي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ص ِّل َعلى َع ٍّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو َ‬
‫اهرةِ ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬وص ِّل َعلَى ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وآيَتِ َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬ ‫َر ُسولِ َ‬
‫فاط َمةَ‬ ‫الص ّدي َقة الطّ َ‬ ‫ك الْ ُك ْبرى‪َ ،‬والنَّبأ ال َْع ِ َ َ‬
‫باب اَ ْه ِل‬‫ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ساء الْعالَمين‪ ،‬وص ِّل على ِسبطَ ِي َّ ِ ِ‬ ‫سيِّ َدةِ نِ ِ‬
‫س ِن َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬‫مام ِي ال ُْهدى‪ ،‬ال َ‬ ‫الر ْح َمة َوا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪138‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجنَ ِة‪ ،‬وص ِّل َعلى اَئِ َّم ِة الْمسلِمين‪َ ،‬علِ‬
‫وسى بْ ِن‬ ‫س ْي ِن‪َ ،‬وُم َح َّمد ابْ ِن َعل ٍّي‪َ ،‬و َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد‪َ ،‬وُم َ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬‫ب‬ ‫ي‬‫ِّ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ال َّ َ َ‬
‫ف الْهادي‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ٍّى‪َ ،‬وال َ‬
‫ْخلَ ِ‬
‫ْح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج ْع َفر‪َ ،‬و َعل ِّي بْ ِن ُموسى‪َ ،‬وُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي‪َ ،‬و َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى َولِ ِّى اَ ْم ِر َك‬ ‫ِ‬
‫ثيرًة دائ َمةً اَللّ ُه َّم َو َ‬ ‫ص َال ًة َك َ‬
‫ِ‬
‫ك في بِالد َك َ‬ ‫باد َك‪َ ،‬واَُمنائِ َ‬ ‫ك َعلى ِع ِ‬ ‫ي‪ُ ،‬ح َج ِج َ‬ ‫ال َْم ْه ِد ِّ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫س يا َر َّ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬‫بين‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ بُِر ِ‬
‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫الْقائِ ِم ال ُْم َؤَّم ِل‪َ ،‬وال َْع ْد ِل ال ُْم ْنتَظَ ِر‪َ ،‬و ُح َّفهُ بِ َمالئِ َكتِ َ‬
‫ذين ِم ْن قَ ْبلِ ِه‪َ ،‬م ِّك ْن‬ ‫ت ال َ‬
‫استَ ْخلَ ْف َ َّ‬ ‫ض َكما ْ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْستَ ْخلِ ْفهُ في االْ ََ ْر ِ‬ ‫ك‪َ ،‬والْقائِ َم بِدينِ َ‬
‫اجعلْه ال ّد ِ ِ‬
‫اع َي الى كِتابِ َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك َش ْيئاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ِع َّزهُ َواَ ْع ِزْز بِ ِه‪،‬‬ ‫ض ْيتَهُ لَهُ‪ ،‬اَبْ ِدلْهُ ِم ْن بَ ْع ِد َخ ْوفِ ِه اَ ْمناً يَ ْعبُ ُد َك ال يُ ْش ِر ُك بِ َ‬ ‫لَهُ دينَهُ الَّذي ْارتَ َ‬
‫ك ُسلْطاناً نَصيراً‪،‬‬ ‫اج َع ْل لَهُ ِم ْن لَ ُدنْ َ‬‫صراً َعزيزاً‪َ ،‬واْفتَ ْح لَهُ فَ ْتحاً يَسيراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ْرهُ نَ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ص ْرهُ َوانْ تَص ْر بِه‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫َوانْ ُ‬
‫ْخل ِْق اَللّ ُه َّم‬ ‫ْحقِّ‪َ ،‬مخافَةَ اَ َحد ِم َن ال َ‬ ‫ك‪ ،‬حتى ال يست ْخ ِفي بِ َ ِ‬
‫ش ْىء م َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫ك‪ ،‬و ُسنَّةَ نَبِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫دين‬
‫َ‬ ‫ه‬‫اَللّ ه َّم اَظْ ِهر بِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫الم َواَ ْهلَهُ‪َ ،‬وتُ ِذ ُّل بِ َها النِّفا َق َواَ ْهلَهُ‪َ ،‬وتَ ْج َعلُنا فيها‬ ‫ِ‬ ‫اِنّا نَرغَب اِ‬
‫ريمة تُع ُّز بِ َها االْ َِ ْس َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫ْ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫في‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم ما َع َّرفْ تَنا ِمن‬ ‫الدعاةِ اِلى طاعتِك‪ ،‬وال ِ‬ ‫ِم َن ُّ‬
‫رامةَ ُّ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْرُزقُنا بِها َك َ‬ ‫ْقادةِ الى َسبيلِ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ص ْد َعنا‪َ ،‬و ْارتُ ْق بِ ِه فَ ْت َقنا‪،‬‬ ‫الْح ِّق فَح ِّملْناهُ‪ ،‬وما قَصرنا َع ْنهُ فَ ب لِّغْناهُ‪ ،‬اَللّ ه َّم الْمم بِ ِه َشعثَنا‪ ،‬وا ْشع ِ‬
‫ب بِه َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اجبُ ْربِ ِه فَ ْق َرنا‪َ ،‬و ُس َّد بِ ِه َخلَّتَنا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وَكثِّربِ ِه قِلَّتنا‪ ،‬واَ ْع ِزْز بِ ِه ِذلَّتنا‪ ،‬واَغْ ِن بِ ِه عائِلَنا‪ ،‬واَق ِ ِ‬
‫ْض بِه َع ْن َمغْ َرمنا‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫ب بِ ِه‬ ‫ك بِ ِه اَ ْسرنا‪ ،‬واَنْ ِجح بِ ِه طَلِبتَنا‪ ،‬واَنْ ِج ْز بِ ِه مواعي َدنا‪ ،‬و ْ ِ‬ ‫وهنا‪َ ،‬وفُ َّ‬ ‫ض بِه ُو ُج َ‬
‫سر بِ ِه عُسرنا‪ ،‬وب يِّ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َويَ ِّ ْ‬
‫ؤولين‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َد ْع َوتَنا‪َ ،‬واَ ْع ِطنا بِ ِه ُس ْؤلَنا‪َ ،‬وبَلِّغْنا بِ ِه ِم َن ُّ‬
‫الدنْيا َواالْخ َرة آمالَنا‪َ ،‬واَ ْعطنا به فَ ْو َق َر ْغبَتنا‪ ،‬يا َخ ْي َر ال َْم ْس َ‬
‫ْح ِّق‬ ‫ظ قُلُوبِنا‪ ،‬و ْاه ِدنا بِ ِه لِما ا ْختلِ َ ِ ِ‬ ‫ف بِ ِه ص ُدورنا‪ ،‬واَ ْذ ِهب بِ ِ‬ ‫واَ ْوسع الْم ْعطين‪ ،‬اِ ْش ِ‬
‫ف فيه م َن ال َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بِِا ْذنِ ِ‬
‫آمين‪،‬‬‫ْح ِّق َ‬ ‫ص ْرنا بِه َعلى َع ُد ِّو َك َو َع ُد ِّونا ال هَ ال َ‬ ‫ك تَ ْهدي َم ْن تَشاءُ الى صراط ُم ْستَقيم‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َ‬
‫ك َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وغَيْبَةَ َولِيِّنا‪َ ،‬وَكثْ َرةَ َع ُد ِّونا‪َ ،‬وقِلَّةَ َع َد ِدنا‪َ ،‬و ِش ّد َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَواتُ َ‬ ‫ك فَ ْق َد نَبِيِّنا َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّا نَ ْش ُكو الَْي َ‬
‫ك تُ َع ِّجلُهُ‪َ ،‬وبِ ُ‬
‫ض ٍّر‬ ‫ك بَِف ْتح ِم ْن َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ِعنّا َعلى ذلِ َ‬ ‫الزمان َعلَْينا‪ ،‬فَ َ‬
‫ظاهر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الْفتَ ِن بنا‪َ ،‬وتَ ُ َ‬
‫ك يا‬ ‫سناها‪ ،‬بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك تَ َجلِّلُناها وعافِيَة ِمنْ َ ِ‬ ‫ْطان َح ٍّق تُظْ ِه ُرهُ‪َ ،‬وَر ْح َمة ِم ْن َ‬ ‫صر تُ ِع ُّزهُ وسل ِ‬ ‫ِ‬
‫ك تُلْب ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫تَ ْكش ُفهُ‪َ ،‬ونَ ْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫كل ليلة‪:‬‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يقول في ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم بِرحمتِ َ ِ‬


‫ْسبيل‬ ‫ين فَ ْارفَ ْعنا‪ِ ،‬وبَ َكأس م ْن َمعين م ْن َع ْين َسل َ‬ ‫حين فَاَ ْدخلْنا‪َ ،‬وفي علِّيّ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ك في ّ‬ ‫ُ ََْ‬
‫دين َكاَنَّ ُه ْم لُ ْؤلُؤ َم ْكنُون فَاَ ْخ ِد ْمنا‪،‬‬ ‫ك فَزِّو ْجنا‪ ،‬وِمن الْ ِول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مخلَّ َ‬ ‫ْدان ْ‬
‫ال َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْحوِر الْعي ِن بَِر ْح َمت َ َ‬ ‫فاسقنا‪َ ،‬وم َن ال ُ‬ ‫ْ‬
‫اال ْستَْب َر ِق فَاَلْبِ ْسنا‪َ ،‬ولَْي لَةَ الْ َق ْد ِر‬
‫س والْحري ِر و ِ‬ ‫وِمن ثِما ِر الْجن َِّة ولُح ِ‬
‫وم الطَّْي ِر فَاَط ِْع ْمنا‪ِ ،‬وِم ْن ثِ ِ‬
‫الس ْن ُد ِ َ َ َ‬
‫ياب ُّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫‪139‬‬
‫ِ‬ ‫ك فَوفِّ ْق لَنا‪ ،‬وصالِح ُّ ِ‬
‫ت‬ ‫ب لَنا‪َ ،‬واذا َج َم ْع َ‬ ‫َلة ْ ِ‬
‫فاستَج ْ‬
‫عاء والْمسأ ِ‬
‫الد َ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْحرام‪َ ،‬وقَتْالً في َسبيلِ َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫َو َح َّج بَ ْيتِ َ‬
‫َّم فَال تَ غُلَّنا‪َ ،‬وفي َعذابِ َ‬ ‫االخرين ي وم ال ِْقيام ِة فاَرحمنا وب ِ‬ ‫االَ َّولين و ِ‬
‫ك‬ ‫ب لَنا‪َ ،‬وفي َج َهن َ‬ ‫راء ًة م َن النّا ِر فَا ْكتُ ْ‬
‫َ َْ َ َ ْ َ ْ ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫الشياطي ِن فَال تَ ْج َعلْنَا‪َ ،‬وفِي النّا ِر َعلى‬ ‫وم َوالضَّري ِع فَال تُط ِْع ْمنا‪َ ،‬وَم َع َّ‬ ‫الزقُّ ِ‬
‫ك فَال تَبْتَلِنا‪َ ،‬وِم َن َّ‬ ‫َو َهوانِ َ‬
‫ت بِ َح ِّق‬ ‫ران فَال تُلْبِ ْسنا‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل ُسوء يا ال اَله إالّ اَنْ َ‬
‫رابيل الْ َق ِط ِ‬ ‫وهنا فَال تَ ْكبُبْنا‪َ ،‬وِم ْن ثِ ِ‬
‫ياب النّا ِر َو َس ِ‬ ‫وج ِ‬
‫ُُ‬
‫ت فَ نَ ِّجنا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬
‫كل ليلة من شهر رمضان‪:‬‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول في ّ‬
‫الثّالث عشر ‪ :‬عن ّ‬

‫كيم‪ِ ،‬من الْ َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم فِ‬‫ال ََمحت ِ‬ ‫ك اَ ْن تَجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاء‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ل‬
‫ْ َ‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ْح ِ‬
‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ْم‬ ‫ك ال َ‬‫اج بَ ْيتِ َ‬‫الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬
‫ِ‬
‫طيل ُع ْمري في َخ ْير‬ ‫ِّر‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬ ‫‪،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم‪ ،‬اَل ُْم َك َّف ِر َع ْن َسيِّئات ِه ْم‪َ ،‬وأ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬
‫ك َوال تَ ْستَْب ِد ْل بي غَيْري‪.‬‬ ‫وعافِية‪ ،‬وتُو ِّسع في ِر ْزقي‪ َ،‬وتَ ْجعلَني ِم َّمن تَ ْن ِ‬
‫تص ُر بِ ِه لِدينِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ََ َ‬
‫كل ليلة من ليالي شهر رمضان قائالً‪:‬‬
‫الصالحين اُدع في ّ‬
‫الرابع عشر ‪ :‬في كتاب أنيس ّ‬
‫ّ‬

‫ك قِبَلي‬ ‫ضي َعنّي َش ْهر رمضا َن‪ ،‬اَو يطْلُع الْ َفجر ِمن لَي لَتي ِ‬
‫هذهِ‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك الْ َكري ِم اَ ْن ي ْن َق ِ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫اَ ُعوذُ بِ َج ِ‬
‫الل َو ْج ِ‬
‫ْ َ َ ُْ ْ ْ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تَبِ َعة اَ ْو َذنْب تُ َع ِّذبُني َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫كل ليلة من ليالي شهر رمضان صالة‬
‫يستحب في ّ‬
‫ّ‬ ‫السيد ابن باقي قال ‪:‬‬
‫الخامس عشر ‪ :‬روى الكفعمي في هامش كتابه البلد االمين عن ّ‬
‫كل ركعة الحمد والتّوحيد ثالث ّمرات فاذا سلّمت تقول ‪ُ :‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو َحفيظ ال يَغْ ُفل‪ُ ،‬سبحا َن َم ْن‬ ‫ركعتين تقرأ في ّ‬

‫ْهو‪ّ ،‬‬
‫ثم تسبّح بالتّسبيحات‬ ‫ُه َو َرحيم ال يَ ْع َج ُل‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو قا ئِم ال يَ ْس ُهو‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو دائِم ال يَل ُ‬
‫ظيم ‪ّ .‬‬
‫ثم تصلّي على‬ ‫ب ال َْع َ‬ ‫ظيم اغْ ِف ْر لِي َّ‬
‫الذنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬‫ك ُسبْحانَ َ‬‫االربع سبع ّمرات ّثم تقول ‪ُ :‬س ْبحانَ َ‬
‫َ‬
‫مرات‪.‬‬
‫النّبي وآله عشر ّ‬

‫الصالة غفر اهلل له سبعين ألف سيّئة ‪ ...‬الخ‪.‬‬


‫من صلّى هذه ّ‬

‫مصوناً في ذلك العام ‪ ،‬واعلم ا ّن‬


‫كل ليلة من شهر رمضان سورة انّا فتَحنا في صالة مسنونة كان ُ‬‫السادس عشر ‪ :‬في الحديث ا ّن من قرأ في ّ‬
‫ّ‬
‫الصالة فقد‬
‫وأما كيفيّة هذه ّ‬
‫الصالة ألف ركعة وقد أشار اليها المشايخ واالعاظم في كتبهم في الفقه وفي العبادة‪ّ ،‬‬
‫من أعمال ليالي شهر رمضان ّ‬
‫الروايات وهي على ما رواها ابن أبي قرة عن الجواد (عليه السالم)واختارها المفيد في كتاب الغرية واالشراف بل واختارها‬ ‫اختلفت فيها ّ‬
‫كل ركعتين‪ ،‬فيصلّي منها ثمان ركعات بعد صالة‬
‫كل ليلة من ليالي العشر االُولى والثّانية عشرين ركعة يسلّم بين ّ‬
‫المشهور هي أن يصلّي منها في ّ‬
‫كل ليلة ثالثين ركعة يؤتي ثمان منها بعد صالة‬
‫المغرب والباقية وهي اثنتا عشرة ركعة تؤ ّخر عن صالة العشاء وفي العشرة‪ ،‬االخيرة يصلّي منها ّ‬

‫‪141‬‬
‫المغرب أيضاً ويؤ ّخر الباقية عن العشاء‪ ،‬فالمجموع يكون سبعمائة ركعة وهي تنقص عن االلف ركعة ثالثمائة ركعة‪ ،‬وهي تؤ ّدى في ليالي القدر‬
‫فتتم االلف ركعة وقد وّزع هذه‬
‫كل من هذه اللّيالي بمائة ركعة منها‪ّ ،‬‬
‫فيخص ّ‬
‫ّ‬ ‫وهي اللّيلة التّاسعة عشرة والحادية والعشرون والثّالثة‪ ،‬والعشرون‬
‫شهر بنحو آخر وتفصيل ذلك في مقام اخر وال يسعنا هنا بسط الكالم‪.‬‬ ‫الصالة على ال ّ‬‫ّ‬

‫كل ركعتين من نوافل شهر رمضان‪:‬‬


‫روي انّك تقول بعد ّ‬

‫كيم‪ ،‬في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪،‬‬


‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ََ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ‬
‫محتُوم‪َ ،‬وفي ما تَ ْف ُر ُق م َن االَ ْم ِر ال َ‬ ‫االم ِر ْ ْ‬ ‫ِّر م َن ْ‬‫َ ُ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫ك اَ ْن‬ ‫ْح ِ‬
‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ُم ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ْم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اَ ْن تَ ْج َعلَني ِم ْن ُح ّج ِ‬
‫اج بَيْتِ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬وتُو ِّسع لي في ِر ْزقي‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫تُطيل ُعمري في َ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫طاعت َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫القِس ُم ال ّث ُ‬
‫الث ‪ :‬في أعمال أسحار شهر رمضان المبارك‬
‫السويق والتّمر وفي الحديث ا ّن‬
‫السحور ّ‬
‫الس ُحور ولو على حشفة تمر أو جرعة من الماء‪ ،‬وأفضل ّ‬
‫يتسحر فال يدع ّ‬
‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن‬
‫وهي عديدة ‪ّ :‬‬
‫اهلل ومالئكته يصلّون على المستغفرين والمستسحرين باالسحار‪.‬‬

‫السحور سورة انّا أنزلناه‪ ،‬ففي الحديث ما من مؤمن صام فقرأ «انّا أنْ َزلناهُ في ليلة القدر» عند سحوره وعند افطاره ّاال كان‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يقرأ عند ّ‬
‫كالمتشحط بدمه في سبيل اهلل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فيما بينهما‬

‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬هو دعاء الباقر (عليه السالم) في أسحار‬
‫شأن الذي روي عن ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء العظيم ال ّ‬
‫شهر رمضان‪:‬‬

‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ك بِبَهائِ َ‬


‫ِ‬
‫ك بَ ِه ٌّى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَبْهاهُ َوُك ُّل بَهائِ َ‬ ‫ك ِم ْن بَهائِ َ‬
‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َجمالِ َ‬ ‫ك َجميل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْج َملِ ِه َوُك ُّل َجمالِ َ‬ ‫ك ِم ْن َجمالِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َجاللِ َ‬ ‫ك َجليل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َجلِّ ِه َوُك ُّل َجاللِ َ‬ ‫ِم ْن َجاللِ َ‬
‫ك ِم ْن نُوِر َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ َسأَلُ َ‬ ‫ك بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫يمة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َعظَ َ‬ ‫ك بِاَ ْعظَ ِمها َوُك ُّل َعظَ َمتِ َ‬ ‫َعظَ َمتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِاَ ْو َس ِعها َوُك ُّل‬ ‫ك ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك بِنُوِر َك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫بِاَنْ َوِرهِ َوُك ُّل نُوِر َك نَيِّ ر‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِاَتَ ِّمها َوُك ُّل َكلِماتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َك ِلماتِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫واس َعة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬‫ك ِ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كامل‪،‬‬ ‫ك بِاَ ْك َملِ ِه َوُك ُّل َكمالِ َ‬ ‫ك ِم ْن َكمالِ َ‬ ‫ك ُكلِّ َها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َكلِماتِ َ‬ ‫تامة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َكبي َرة‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك بِاَ ْكبَ ِرها َوُك ُّل اَ ْسمائِ َ‬ ‫ك ِم ْن اَسمائِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َكمالِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫زيزة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َع َ‬ ‫ك باَ َع ِّزها َوُك ُّل ِع َّزت َ‬ ‫ك ِم ْن ِع َّزت َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْسمائِ َ‬ ‫انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِ َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ماضيَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِاَ ْمضاها َوُك ُّل َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫بِ ِع َّزت َ‬
‫‪141‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم ْستَطيلَة‪،‬‬ ‫ْت بِها َعلى ُك ِّل َش ْيء َوُك ُّل قُ ْد َرت َ‬ ‫استَطَل َ‬ ‫ِ‬
‫ك بِالْ ُق ْد َرة الَّتي ْ‬ ‫ك ِم ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ك نافِذ‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِاَنْ َف ِذهِ َوُك ُّل ِعل ِْم َ‬ ‫ك ِم ْن ِعل ِْم َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ُق ْد َرت َ‬‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫اَساَلُك بِ ِعل ِْمك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ك‬ ‫ك بِ َق ْولِ َ‬‫ض ٌّي‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫كرِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِاَرضاه وُك ُّل قَولِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ِمن قَولِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَساَلُك ِمن مسائِلِك بِاَحبِّها اِلَيك وُك ُّل مسائِلِ ِ‬
‫ك َحبيبَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ش َرفِ َ‬‫ك بِ َ‬ ‫ك َشريف‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْش َرفِ ِه َوُك ُّل َش َرفِ َ‬ ‫ك ِم ْن َش َرِف َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫بِ َمسائِلِ َ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪،‬‬ ‫ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَساَلُك ِمن سلْطانِك بِاَدوِم ِه وُك ُّل سلطانِك دائِم‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫سلْطانِ َ‬ ‫ُ‬
‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َْ َ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ْك َ‬‫ك بِمل ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فاخر‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ُ‬
‫ْك َ ِ‬ ‫ك بِاَفْ َخ ِرهِ وُك ُّل مل ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْك َ‬‫ك ِمن مل ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن َمن َ‬
‫ِّك‬ ‫ك بِ ُعلُِّو َك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِم ْن ُعلُِّو َك بِاَ ْعالهُ َوُك ُّل ُعلُِّو َك عال‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ك بِاَ ْك َرِمها َوُك ُّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن اياتِ َ‬ ‫ِّك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َمن َ‬ ‫ِّك قَديم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫بِاَقْ َد ِم ِه َوُك ُّل َمن َ‬
‫أن والْجب ر ِ‬ ‫فيه ِمن َّ ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت‪،‬‬ ‫الش َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك بِما اَنْ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِآياتِ َ‬ ‫ريمة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َك َ‬ ‫آياتِ َ‬
‫ك بِما تُجيبني بِ ِه حين اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَاَج ْبني يا اَهللُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ ُك ِّل َشأْن َو ْح َدهُ َجبَ ُروت َو ْح َدها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َواَ ْساَلُ َ‬
‫‪.‬‬
‫ثم سل حاجتك فانّها تقضى البتّة‪.‬‬
‫ّ‬

‫دعاء أبي حمزة ال ّثمالي‪:‬‬


‫عامة اللّيل في شهر رمضان فاذا كان في‬
‫الرابع ‪ :‬في المصباح عن أبي حمزة الثّمالي (رحمه اهلل) قال ‪ :‬كان زين العابدين (عليه السالم) يصلّي ّ‬
‫ّ‬
‫السحر دعا بهذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫ّ‬

‫وج ُد إالّ ِم ْن ِع ْن ِد َك‪،‬‬ ‫ِ‬


‫ب َوال يُ َ‬ ‫ك‪ِ ،‬م ْن اَيْ َن لِ َي ال َ‬
‫ْخ ْي ُر يا َر ِّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْم ُك ْر بي في حيلَتِ َ‬ ‫الهي ال تُ َؤدِّبْني بِ ُع ُقوبَتِ َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫ك‪َ ،‬والَ الذي اَساءَ‬ ‫ك َوَر ْح َمتِ َ‬‫استَ غْنى َع ْن َع ْونِ َ‬
‫س َن ْ‬ ‫َّ‬
‫ك‪ ،‬الَ الذي اَ ْح َ‬ ‫َوم ْن اَيْ َن لِ َي النَّجاةُ َوال تُ ْستَ ُ‬
‫طاع إالّ بِ َ‬
‫ب حتّى ينقطع النّفس‪.‬‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ب يا َر ِّ‬ ‫ك‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ك ولَم ي ر ِ‬
‫ك َخ َر َج َع ْن قُ ْد َرت َ‬
‫ضَ‬ ‫اجتَ َرأَ َعلَ ْي َ َ ْ ُ ْ‬‫َو ْ‬
‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫عوهُ‬‫ْح ْم ُد هلل الذي اَ ْد ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَل َ‬ ‫ت لَ ْم اَ ْد ِر ما اَنْ َ‬‫ك‪َ ،‬ولَ ْوال اَنْ َ‬ ‫ك َو َد َع ْوتَني الَْي َ‬‫ت َدلَلْتَني َعلَ ْي َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫بِ َ‬
‫ك َع َرفْ تُ َ‬
‫ِ‬ ‫ت بطي ئاً حين ي ْدعوني‪ ،‬واَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫حين‬
‫ت بَخيالً َ‬ ‫هلل الَّذي اَ ْسأَلُهُ فَ يُ ْعطيني َوا ْن ُكنْ ُ‬ ‫َ َ ُ َ َْ‬ ‫فَ يُجيبُني َوا ْن ُكنْ َ َ‬
‫ت‪ ،‬لِ ِس ِّري بِغَْي ِر َشفيع‬ ‫ث ِش ْئ ُ‬‫حاجتي‪َ ،‬واَ ْخلُو بِ ِه َح ْي ُ‬ ‫تل َ‬
‫ناديه ُكلَّما ِش ْئ ُ ِ‬ ‫هلل الَّذي اُ ِ‬ ‫ضني‪ ،‬والْحم ُد ِ‬
‫يَ ْستَ ْق ِر ُ َ َ ْ‬
‫ْح ْم ُد‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذي ال اَ ْد ُعو غَْي َرهُ َولَ ْو َد َع ْو ُ‬ ‫فَ ي ْقضى لي حاجتي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫ب لي ُدعائي‪َ ،‬وال َ‬ ‫ت غَ ْي َرهُ لَ ْم يَ ْستَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هلل الَّذي َوَكلَني اِلَْي ِه فَاَ ْك َرَمني َولَ ْم‬‫ف رجائي‪ ،‬والْحم ُد ِ‬
‫َ َْ‬ ‫ت غَ ْي َرهُ الَ ََ ْخلَ َ َ‬ ‫هلل الَّذي ال اَ ْر ُجو غَ ْي َرهُ َولَ ْو َر َج ْو ُ‬ ‫ِ‬
‫‪142‬‬
‫هلل الَّذي يَ ْحلُ ُم َعنّي‬ ‫هلل الَّذي تَحبَّب اِلَ َّى و ُهو غَنِ ٌّي َعنّي‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫اس فَ يهينُوني‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫يَكلْني الَى النّ ِ ُ‬
‫ك‬ ‫حتى َكاَنّي ال َذنْب لي‪ ،‬فَ ربي اَحمد َشييء ِعندي‪ ،‬واَح ُّق بِحمدي‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَ ِجد سبل الْمطالِ ِ ِ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫ُ ُُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َّ ْ َ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ضلِك لِمن اََّملَك مباحةً‪ ،‬واَبواب ُّ ِ‬ ‫الر ِ ِ‬
‫ك‬ ‫الدع ِاء الَْي َ‬ ‫َ ُ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُم ْت َر َعةً‪َ ،‬واالْ َِ ْستعانَةَ بَِف ْ َ َ ْ‬ ‫جاء الَْي َ‬ ‫م ْشر َعةً‪ ،‬وم ِ‬
‫ناه َل َّ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫ف اِلى‬ ‫ص ِد اِغاثَة‪ ،‬واَ َّن فِي اللَّ ْه ِ‬
‫َ‬ ‫وفين بِ َم ْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫لراجي ب َم ْوض ِع اجابَة‪َ ،‬ولل َْمل ُْه َ‬ ‫كلّ‬
‫لِلصا ِرخين م ْفتوحةً‪ ،‬واَ ْعلَم اَنَّ َ ِ‬
‫ّ َ َُ َ َ ُ‬
‫لباخلين‪ ،‬وم ْن ُدوحةً عما في اَيدي الْمستأثِرين‪ ،‬واَ َّن الِ ِ‬
‫راح َل‬ ‫ك ِعوضاً ِمن م ْن ِع اْ ِ‬ ‫ود َك و ِّ ِ ِ‬ ‫ج ِ‬
‫ُ َْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ َ َ ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫الرضا ب َقضائ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اِ‬
‫ت‬‫ص ْد ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد قَ َ‬ ‫عمال ُدونَ َ‬
‫ك إالّ اَ ْن تَ ْح ُجبَ ُه ُم االْ ََ ُ‬ ‫ب َع ْن َخل ِْق َ‬
‫ُ‬
‫ك ال تَ ْحتَ ِ‬
‫ج‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك قَريب الْمسافَ ِ‬
‫ة‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬
‫ك بِطَلِبَتي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الَْي َ‬

‫ك ِمنّي‪،‬‬ ‫ماع َ‬‫ك تَو ُّسلي ِمن غَي ِر اِستِحقاق ِالستِ ِ‬ ‫َ‬ ‫استِغاثَتي‪ ،‬وبِ ُدعائِ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ْت بِ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫تي‪،‬‬ ‫حاج‬ ‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫وتَو َّجهت اِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ص ْد ِق و ْع ِد َك‪ ،‬ولَجائي اِلَى االْ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وس ُكوني اِلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫يمان‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫استيجاب ل َع ْف ِو َك َعنّي‪ ،‬بَ ْل لث َقتي بِ َك َرم َ َ ُ‬ ‫َوالَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ك ِمنّي اَ ْن ال َر َّ‬ ‫بِت و ِ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ريك لَ َ‬‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ب لي غَ ْي ُر َك‪َ ،‬وال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬ويَقيني بِ َم ْع ِرفَتِ َ‬ ‫َْ‬
‫س ِم ْن‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫و‬ ‫)‪،‬‬ ‫ا‬ ‫حيم‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ضلِ ِه اِ َن اهللَ كا َن بِ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ص ْدق (واسأَالو اهلل ِ‬ ‫ك حقٌّ‪ ،‬وو ْع ُد َك ِ‬ ‫اَنْ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ‬ ‫ت الْقائ ُل َوقَ ْولُ َ َ َ َ‬
‫ك‪َ ،‬والْعائِ ُد‬ ‫ات َعلى اَ ْه ِل َم ْملَ َكتِ َ‬ ‫ت الْمنّا ُن بِالْع ِطي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َسيّدي اِ ْن تَ ُأمر بِ ُّ ِ‬ ‫صفاتِ َ‬ ‫ِ‬
‫َ ّ‬ ‫السؤال َوتَ ْمنَ َع ال َْعطيَّةَ‪َ ،‬واَنْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت بِاِ ْسمي َكبيراً‪ ،‬فَيا َم ْن َربّاني‬ ‫علَي ِهم بِتحنُّ ِن رأفَتِك‪ ،‬اِلهي ربَّيتني في نِع ِم ِ‬
‫صغيراً‪َ ،‬ونَ َّو ْه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َوا ْحسانِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ ْ ََ َ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬ ‫فِي ُّ ِِ ِِ‬
‫الي َدليلي‬ ‫شار لي في االْخ َرة الى َع ْف ِوه َوَك َرمه‪َ ،‬م ْع ِرفَتي يا َم ْو َ‬ ‫الدنْيا با ْحسانه َوتَ َفضُّله َون َعمه‪َ ،‬واَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وساكِن م ْن َشفيعي الى َش َ‬
‫فاعتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَا واثِق ِم ْن َدليلي بِ َداللَتِ َ‬ ‫ك َشفيعي الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُحبّي لَ َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫راهباً‬‫ب ِ‬ ‫عو َك يا َر ِّ‬ ‫ب اُنا َ ِ‬ ‫وك يا َسيِّدي بِلِسان قَ ْد اَ ْخ َر َسهُ ذَنْ بُهُ‪َ ،‬ر ِّ‬
‫جيك ب َقلْب قَ ْد اَ ْوبَ َقهُ ُج ْرُمهُ‪ ،‬اَ ْد ُ‬ ‫اَ ْد ُع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت فَ َخ ْي ُر‬ ‫ت‪ ،‬فَِا ْن َع َف ْو َ‬ ‫ك طَ ِم ْع ُ‬ ‫ت َك َرَم َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا َراَيْ ُ‬ ‫الي ذُنُوبي فَ ِز ْع ُ‬ ‫ت َم ْو َ‬ ‫راجياً خائِفاً‪ ،‬اذا َراَيْ ُ‬ ‫راعباً‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ود َك‬‫ك‪َ ،‬م َع اتْياني ما تَ ْك َرهُ‪ُ ،‬ج ُ‬ ‫ت فَ غَْي ُر ظالِم‪ُ ،‬ح َّجتي يا اَهللُ في ُج ْرأَتي َعلى َم ْسأَلَتِ َ‬ ‫راحم‪َ ،‬وا ْن َع َّذبْ َ‬
‫خيب بَ ْي َن َذيْ ِن َو َذيْ ِن‬‫ت اَ ْن ال تَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد َر َج ْو ُ‬ ‫ك َوَر ْح َمتُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُع َّدتي في ِش َّدتي َم َع قِلَّ ِة َحيائي َرأفَ تُ َ‬ ‫َوَك َرُم َ‬
‫ض َل َم ْن َرجاهُ راج‪َ ،‬عظُ َم يا َسيِّدي‬ ‫ُم ْن يَتي‪ ،‬فَ َح ِّق ْق َرجائي‪َ ،‬واَ ْس ِم ْع ُدعائي يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داع‪َ ،‬واَفْ َ‬
‫ك يَ ِج ُّل َع ْن‬ ‫َس َوِء َع َملي‪ ،‬فَِا َّن َك َرَم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ساء َع َملي‪ ،‬فَاَ ْعطني م ْن َع ْف ِو َك بِ ِم ْقدا ِر اَ َملي‪َ ،‬وال تُؤاخ ْذني بِأ ْ‬ ‫اَ َملي‪َ ،‬و َ‬
‫ك‬ ‫ك‪ ،‬ها ِرب ِم ْن َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ين‪َ ،‬واَنَا يا َسيِّدي عائِذ بَِف ْ‬ ‫صر َ‬ ‫ك يَ ْكبُ ُر َع ْن ُمكافاةِ ال ُْم َق ِّ‬ ‫بين‪َ ،‬و ِحل َْم َ‬ ‫ِ‬
‫ُمجازاة ال ُْم ْذن َ‬
‫ِ‬
‫تِ‬ ‫اِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ب َوما َخطَري‪َ ،‬ه ْبني بَِف ْ‬ ‫ك ظَنّاً‪َ ،‬وما اَنَا يا َر ِّ‬ ‫س َن بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الص‬
‫َّ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫ز‬ ‫ج‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَلَ ِو اطَّلَ َع الْيَ ْوَم َعلى‬ ‫ف َع ْن تَ ْوبيخي بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬ ‫س ْت ِر َك‪َ ،‬وا ْع ُ‬ ‫ص َّد ْق َعلَ َّي بِ َع ْف ِو َك اَ ْي ر ِّ ِّ ِ‬
‫ب َجللْني ب َ‬ ‫َ‬ ‫َوتَ َ‬
‫‪143‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيل ال ُْع ُقوبَِة الَ ْجتَ نَبْتُهُ‪ ،‬ال ِال ََنَّ َ‬ ‫ذَنْبي غَي ر َك ما فَ علْته‪ ،‬ولَو ِ‬
‫ف ال ُْمطَّل َ‬
‫عين‪،‬‬ ‫رين َواَ َخ ُّ‬‫ك اَ ْه َو ُن النّاظ َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ت‬‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫َ ُُ َ ْ‬ ‫ُْ‬
‫وب‪،‬‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ار ُّ‬ ‫ار ال ُْعيُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َخ ْي ر ِ‬ ‫بَ ْل ِال ََنَّ َ‬
‫وب‪ ،‬غَ ّف ُ‬ ‫مين‪َ ،‬ستّ ُ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْك َرُم االْ ََ ْك َر َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْح َك ُم الْحاك َ‬ ‫السات َ‬ ‫ك يا َر ِّ ُ ّ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك بَ ْع َد ِعل ِْم َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ِحل ِْم َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ِّر ال ُْع ُقوبَةَ بِ ِحل ِْم َ‬‫ك‪َ ،‬وتُ َؤخ ُ‬ ‫ب بِ َك َرِم َ‬ ‫الذنْ ِ‬‫وب‪ ،‬تَ ْستُ ُر َّ‬ ‫َعالّ ُم الْغُيُ ِ‬
‫ك عنّي‪ ،‬وي ْدعوني اِلى قِلَّ ِة الْح ِ‬ ‫صيتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ياء‬ ‫َ‬ ‫ك حل ُْم َ َ َ َ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ْحملُني َويُ َج َّرئُني َعلى َم ْع َ‬ ‫َو َعلى َع ْف ِو َك بَ ْع َد قُ ْد َرت َ‬
‫ِ‬
‫ليم يا‬‫ظيم َع ْف ِو َك‪ ،‬يا َح ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع ِ‬ ‫ك َم ْع ِرفَتي بِ ِس َع ِة َر ْح َمتِ َ‬ ‫ب َعلى َمحا ِرِم َ‬ ‫َّوثُّ ِ‬
‫س ْت ُر َك َعلَ َّي‪َ ،‬ويُ ْس ِر ُعني الَى الت َ‬
‫ِ‬
‫حسان‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫ب‪ ،‬يا َعظيم الْم ِّن‪ ،‬يا قَديم االْ َِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ب‪ ،‬يا قابِل الت َّْو ِ‬ ‫وم‪ ،‬يا غافِ َر َّ‬
‫الذنْ ِ‬ ‫ريم‪ ،‬يا َح ُّي يا قَ يُّ ُ‬ ‫َك ُ‬
‫َ‬
‫ْواس َع ِة‪،‬‬
‫ك ال ِ‬ ‫ريع‪ ،‬اَيْ َن َر ْح َمتِ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫ريب‪ ،‬اَيْ َن ِغياثُ َ‬ ‫ك الْ َق ُ‬ ‫ليل‪ ،‬اَيْ َن فَ َر ُج َ‬‫ْج ُ‬ ‫ميل‪ ،‬اَيْ َن َع ْف ُو َك ال َ‬ ‫ْج ُ‬ ‫س ََتْ ُر َك ال َ‬ ‫ِ‬
‫ُّك‬
‫ظيم‪ ،‬اَيْ َن َمن َ‬ ‫السنِيَّةُ‪ ،‬اَيْ َن فَ ْ‬ ‫صنائُِع َ‬ ‫ْفاضلَةُ‪ ،‬اَين م ِ‬ ‫طاياك ال ِ‬
‫ك ال َْع ُ‬ ‫ضلُ َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ك ال َْهنيئَةُ‪ ،‬اَيْ َن َ‬ ‫واهبُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫اَيْ َن َع َ‬
‫صني‪ ،‬يا ُم ْح ِس ُن يا‬ ‫الْجسيم‪ ،‬اَين اِ‬
‫ك فَ َخلِّ ْ‬ ‫استَ ْن ِق ْذني‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ريم‪ ،‬بِه فَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ر‬‫ك‬‫َ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ديم‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫سا‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ك‬ ‫ك َعلَْينا‪ِ ،‬ال ََنَّ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك َعلى اَ ْعمالِنا‪ ،‬بَ ْل بَِف ْ‬ ‫ت اَتَّكِ ُل فِي النَّجاةِ ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫ض ُل‪ ،‬لَ ْس ُ‬ ‫م ْج ِمل‪ ،‬يا م ْنعِم يا م ْف ِ‬
‫ُ ُ ُ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ب َك َرماً‪ ،‬فَما نَ ْدري ما نَ ْش ُك ُر‪،‬‬ ‫الذنْ ِ‬‫سان نِ َعماً‪َ ،‬وتَ ْع ُفو َع ِن َّ‬ ‫ئ بِاالْ َِ ْح ِ‬ ‫اَ ْه َل التَّ ْقوى َواَ ْه َل ال َْمغْ ِف َرة تُ ْب ِد ُ‬
‫ت‪ ،‬يا‬ ‫ت َوعافَ ْي َ‬ ‫ثير ما ِم ْنهُ نَ َّج ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْم َك َ‬ ‫ت َواَ ْولَْي َ‬ ‫ظيم ما اَبْلَ ْي َ‬ ‫بيح ما تَ ْستُ ُر‪ ،‬اَ ْم َع َ‬ ‫ش ُر‪ ،‬اَ ْم قَ َ‬ ‫ميل ما تَنْ ُ‬ ‫اَ َج َ‬
‫مح ِس ُن َونَ ْح ُن ال ُْمسيؤ َن‬ ‫ِ‬ ‫حبيب من تَحبَّ ِ‬
‫ال َُ ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك َوانْ َقطَ َع الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ويا قُ َّرةَ َع ْي ِن َم ْن ال َذ بِ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫َ َ َْ َ َ‬
‫ي َزمان‬ ‫ود َك‪ ،‬اَ ْو اَ ُّ‬ ‫س ُعهُ ُج ُ‬ ‫ب ال يَ َ‬ ‫ي َج ْهل يا َر ِّ‬ ‫ميل ما ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَ ُّ‬ ‫بيح ما ِع ْن َدنا بِ َج ِ‬ ‫ب َع ْن قَ ِ‬ ‫جاو ْز يا َر ِّ‬
‫فَ تَ َ‬
‫ف‬ ‫ك‪ ،‬بَ ْل َك ْي َ‬ ‫ف نَ ْستَ ْكثِ ُر اَ ْعماالً نُقابِ ُل بِها َك َرَم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَك ْي َ‬ ‫ب نِ َع ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وما قَ ْد ُر اَ ْعمالِنا في َج ْن ِ‬ ‫اَط َْو ُل ِم ْن اَناتِ َ‬
‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫الر ْح َم ِة‪ ،‬فَ َو ِع َّزت َ‬ ‫ط الْيَ َديْ ِن بِ َّ‬‫باس َ‬‫واسع الْمغْ ِفرةِ‪ ،‬يا ِ‬
‫ك‪ ،‬يا َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫بين ما َو ِس َع ُه ْم ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ضيق َعلَى ال ُْم ْذن َ‬ ‫يَ ُ‬
‫ك‪ ،‬لِما انْ تَهى اِلَ َّى ِمن الْم ْع ِرفَ ِة بِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِم ْن بابِ َ‬
‫ود َك‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ت َع ْن تَ َملُّق َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َك َف ْف ُ‬ ‫َسيِّدي‪ ،‬لَ ْو نَ َه ْرتَني ما بَ ِر ْح ُ‬
‫ِ‬ ‫ب َم ْن تَشاءُ بِما تَشاءُ َك ْي َ‬ ‫وَك ِرمك‪ ،‬واَنْ َ ِ ِ‬
‫ف تَشاءُ‪َ ،‬وتَ ْر َح ُم َم ْن تَشاءُ بما تَشاءُ‬ ‫ت الْفاع ُل لما تَشاءُ تُ َع ِّذ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ضاد في ُح ْك ِم َ‬ ‫شار ُك في اَ ْم ِر َك‪َ ،‬وال تُ ُّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ َ‬ ‫ْك َ‬‫ِع في مل ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال تُناز ُ ُ‬ ‫َل َع ْن فِ ْع ِل َ‬ ‫ف تَشاءُ‪ ،‬ال تُ ْسأ ُ‬ ‫َك ْي َ‬
‫قام َم ْن‬‫ب هذا َم ُ‬ ‫مين‪ ،‬يا َر ِّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫بار َك اهللُ َر ُّ‬ ‫ْق َواالْ ََ ْم ُر‪ ،‬تَ َ‬ ‫ْخل ُ‬
‫ك ال َ‬ ‫ك اَ َحد في تَ ْدبي ِر َك‪ ،‬لَ َ‬ ‫ض َعلَ ْي َ‬ ‫َوال يَ ْعتَ ِر ُ‬
‫الذَ بِك‪ ،‬واستجار بِ َكرِمك‪ ،‬واَلِ َ ِ‬
‫وك‪َ ،‬وال‬ ‫ف َُ َ‬ ‫ضيق َع ْ‬ ‫واد الَّذي ال يَ ُ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ك َونَِع َم َ‬ ‫ف ا ْحسانَ َ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ َ‬
‫الر ْح َم ِة‬
‫ظيم‪َ ،‬و َّ‬ ‫ض ِل ال َْع ِ‬ ‫ديم‪َ ،‬والْ َف ْ‬ ‫الص ْف ِح الْ َق ِ‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد تَ َوثَّ ْقنا ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ِق ُّل َر ْح َمتُ َ‬ ‫ضلُ َ‬ ‫ص فَ ْ‬ ‫يَ ْن ُق ُ‬
‫ك‪َ ،‬وال هذا‬ ‫س هذا ظَنُّنا بِ َ‬ ‫ريم‪ ،‬فَلَْي َ‬ ‫ب آمالَنا‪َ ،‬كالّ يا َك ُ‬ ‫ف ظُنُونَنا‪ ،‬اَ ْو تُ َخيِّ ْ‬ ‫ب تُ ْخلِ ُ‬ ‫راك يا َر ِّ‬ ‫ْواس َع ِة‪ ،‬اَفَ تَ َ‬ ‫ال ِ‬
‫ناك َونَ ْح ُن نَ ْر ُجو اَ ْن‬ ‫ص ْي َ‬ ‫َّ‬ ‫ب اِ َّن لَنا فيك اَمالً طَويالً َكثيراً‪ ،‬اِ‬
‫جاء َعظيماً‪َ ،‬ع َ‬ ‫َ ً‬ ‫ر‬ ‫فيك‬
‫َ‬ ‫نا‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ َ‬ ‫فيك طَ َم ُعنا يا َر ِّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫جاءنا َم ْوالنا‪ ،‬فَ َق ْد َعل ْمنا ما نَ ْستَ ْوج ُ‬ ‫جيب لَنا‪ ،‬فَ َح ِّق ْق َر َ‬ ‫ناك َونَ ْح ُن نَ ْر ُجو اَ ْن تَ ْستَ َ‬ ‫تَ ْستُ َر َعلَيْنا‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬
‫‪144‬‬
‫لكن ِعلْمك فينا و ِعلْمنا بِاَنَّك ال تَص ِرفُنا عن ِ‬
‫ت اَ ْهل‬ ‫ك‪ ،‬فَاَنْ َ‬ ‫بين لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوا ْن ُكنّا غَ ْي َر ُم ْستَ ْوج َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫بِاَ ْعمالِنا‪َ ،‬و ِ ْ ُ َ‬
‫تاجو َن اِلى‬ ‫ِ‬
‫ت اَ ْهلُهُ‪َ ،‬و ُج ْد َعلَْينا فَانّا ُم ْح ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ْامنُ ْن َعلَ ْينا بِما اَنْ َ‬ ‫ض ِل َس َعتِ َ‬ ‫بين بَِف ْ‬ ‫ِ‬
‫ود َعلَ ْينا َو َعلَى ال ُْم ْذن َ‬ ‫اَ ْن تَ ُج َ‬
‫ك‬ ‫س ْينا‪ ،‬ذُنُوبَنا بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫صبَ ْحنا َواَ ْم َ‬ ‫ك اَ ْ‬ ‫استَ غْنَ يْنا‪َ ،‬وبِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ار بِنُوِر َك ْاهتَ َديْنا‪َ ،‬وبَِف ْ‬ ‫ك‪ ،‬يا غَ ّف ُ‬ ‫نَ ْيلِ َ‬
‫وب‪َ ،‬خ ْي ُر َك اِلَيْنا نا ِزل‪َ ،‬و ُّشرنا‬ ‫الذنُ ِ‬‫ك بِ ُّ‬ ‫ضَ‬ ‫ِّع ِم َونُعا ِر ُ‬ ‫ب الَْينا بِالن َ‬
‫نَست غْ ِفر َك الّله َّم ِمنها ونَتوب اِلَيك‪ ،‬تَتحبَّ ِ‬
‫ُ ْ َ ُ ُ ْ َ ََ ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ك ِم ْن اَ ْن تَ ُحوطَنا‬ ‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ذلِ َ‬ ‫أتيك َعنّا بِ َع َمل قَبيح‪ ،‬فَال يَ ْمنَ ُع َ‬ ‫زال َملَك َكريم يَ َ‬ ‫صاعد‪َ ،‬ولَ ْم يَ َز ْل َوال يَ ُ‬ ‫الَْي َ‬
‫ت‬ ‫ك ُم ْب ِدئاً َوُمعيداً‪ ،‬تَ َق َّد َس ْ‬ ‫ك َواَ ْك َرَم َ‬ ‫ك َواَ ْعظَ َم َ‬ ‫ك ما اَ ْحلَ َم َ‬ ‫سبْحانَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ ُ‬ ‫َّل َعلَيْنا بِآالئِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَتَ َفض َ‬ ‫بِنِ َع ِم َ‬
‫سني‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضالً‪َ ،‬واَ ْعظَ ُم حلْماً م ْن اَ ْن تُقاي َ‬ ‫ت اِلهي اَ ْو َس ُع فَ ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك َوفِعالُ َ‬ ‫صنائِ ُع َ‬ ‫ماؤك َو َج َّل ثَنا ُؤ َك‪َ ،‬وَك ُرَم َ‬ ‫اَ ْس َ‬
‫بِ ِف ْعلي َو َخطي ئَتي‪ ،‬فَال َْع ْف َو ال َْع ْف َو الْ َع ْف َو‪َ ،‬سيِّدي َسيِّدي َسيِّدي‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْشغَلْنا بِ ِذ ْك ِر َك‪َ ،‬واَ ِع ْذنا ِم ْن‬
‫ك‪َ ،‬وِز َ‬
‫يارَة‬ ‫ك‪َ ،‬و ْارُزقْنا َح َّج بَيْتِ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ ِع ْم َعلَ ْينا ِم ْن فَ ْ‬ ‫واهبِ َ‬ ‫ك‪ ،‬وارُزقْنا ِمن م ِ‬
‫ْ َ‬
‫س َخ ِط َ ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَج ْرنا م ْن َعذابِ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك قَريب ُمجيب‪َ ،‬و ْارُزقْنا‬ ‫ك َعلَ ْي ِه َو َعلى اَ ْه ِل بَيْتِ ِه انَّ َ‬ ‫ضوانُ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫ك َوَمغْ ِف َرتُ َ‬ ‫ك َوَر ْح َمتُ َ‬ ‫صلَواتُ َ‬‫ك َ‬ ‫قَ ْب ِر نَبِيِّ َ‬
‫ي‬‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي َولِوالِ َد َّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُسن َِّة نَبِيِّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َوفَّنا َعلى ِملَّتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َع َمالً بِ َ‬
‫نين‬ ‫ئات غُ ْفراناً‪ ،‬اَللّ ه َّم اغْ ِفر لِلْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫السيِّ ِ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫و‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫سان‬ ‫ح‬ ‫حسان اِ‬
‫وارحم ُهما َكما ربَّياني صغيراً‪ ،‬اِ ْج ِزهما بِاالْ َِ ِ‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫نات االْ ََ ِ‬
‫رات اَللّ ُه َّم اغْ ِف ْر لِ َحيِّنا َوَميِّتِنا‪،‬‬ ‫ْخ ْي ِ‬ ‫حياء ِم ْن ُه ْم َواالْ ََموات‪َ ،‬وتابِ ْع بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُه ْم بِال َ‬ ‫والْم ْؤِم ِ‬
‫َ ُ‬
‫ضالالً‬ ‫ضلُّوا َ‬ ‫اهلل َو َ‬‫ْعادلُو َن بِ ِ‬ ‫شاه ِدنا وغائِبِنا‪ ،‬ذَ َك ِرنا واُنْثانا‪ ،‬صغي ِرنا وَكبي ِرنا‪ ،‬ح ِّرنا ومملُوكِنا‪َ ،‬ك َذب ال ِ‬ ‫و ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َخ ْير‪َ ،‬وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫بَعيداً‪َ ،‬و َخس ُروا ُخ ْسراناً ُمبيناً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ك واقِيَةً باقِيَةً‪َ ،‬وال تَ ْسلُبْني‬ ‫اج َع ْل َعلَ َّي ِم ْن َ‬ ‫ط َعلَ َّي َم ْن ال يَ ْر َح ُمني‪َ ،‬و ْ‬ ‫سلِّ ْ‬ ‫ِ‬
‫ياي َوآخ َرتي َوال تُ َ‬ ‫م ْن اَ ْم ِر ُدنْ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫راستِ َ‬‫اح ُر ْسني بِ َح َ‬ ‫ك ِر ْزقاً واسعاً َحالالً طَيِّباً‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ِ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ت بِ ِه َعلَ َّي‪َ ،‬و ْارُزقْني ِم ْن فَ ْ‬ ‫صالِ َح ما اَنْ َع ْم َ‬
‫ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْكالَني بِ ِكالئَتِ َ‬ ‫اح َفظْني بِ ِح ْف ِظ َ‬
‫رام في عامنا هذا َوفي ُك ِّل عام‪َ ،‬وِز َ‬
‫يارَة‬ ‫ك ال َ‬ ‫َو ْ‬
‫ريم ِة‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫شاه ِد َّ ِ‬ ‫ْك الْم ِ‬ ‫ك واالْ ََئِ َّم ِة عليهم السالم‪ ،‬وال تُ ْخلِني يا ر ِّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الشري َفة‪َ ،‬والْ َمواقف الْ َك َ‬ ‫ب م ْن تل َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قَ ْب ِر نَبيِّ َ َ‬
‫ك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر ما اَبْ َقيْتَني يا‬ ‫ْخ ْي َر َوال َْع َم َل بِ ِه‪َ ،‬و َخ ْشيَتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَلْ ِه ْمنِ َي ال َ‬ ‫صيَ َ‬‫اَللّ ُه َّم تُب َعلَ َّي حتّى ال اَ ْع ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك اَلْ َق ْي َ‬ ‫ناجيْتُ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫لصالةِ بَيْ َن يَ َديْ َ‬ ‫ت لِ َّ‬ ‫أت َوقُ ْم ُ‬ ‫أت َوتَ َعبَّ ُ‬ ‫ْت قَ ْد تَ َهيَّ ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي ُكلَّما قُل ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر َّ‬
‫علَي نُعاساً اِذا اَنَا صلَّيت‪ ،‬وسلَبتني مناجاتِ ِ‬
‫ريرتي‪،‬‬ ‫ت َس َ‬ ‫صلَ َح ْ‬ ‫ْت قَ ْد َ‬ ‫ت‪ ،‬مالي ُكلَّما قُ ل ُ‬ ‫ناج ْي ُ‬
‫ك اذا اَنَا َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َْ ُ‬ ‫َ َّ‬
‫ك‬ ‫ت بَ ْيني َوبَ ْي َن ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ت قَ َدمي‪َ ،‬وحالَ ْ‬ ‫ت لي بَلِيَّة اَزالَ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫ابين َم ْجلِسي‪َ ،‬ع َر َ‬ ‫َّو َ‬ ‫س الت ّ‬ ‫ب ِم ْن َمجالِ ِ‬ ‫َوقَ ُر َ‬
‫ْص ْيتَني‪ ،‬اَ ْو‬ ‫ك فَاَق َ‬ ‫ك َراَيْ تَني ُم ْستَ ِخ ّفاً بِ َح ِّق َ‬ ‫ك نَ َّحيْتَني اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك طََر ْدتَني‪َ ،‬و َع ْن ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ك َع ْن بابِ َ‬ ‫َسيِّدي لَ َعلَّ َ‬
‫ك َراَيْ تَني‬ ‫ضتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫بين فَ َرفَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َج ْدتَني في َم ِ‬ ‫ك فَ َقلَ ْيتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك َراَيْ تَني ُم ْع ِرضاً َع ْن َ‬ ‫لَ َعلَّ َ‬
‫قام الْكاذ َ‬
‫‪145‬‬
‫س الْعلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َراَيْ تَني فِى‬ ‫ماء فَ َخ َذلْتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك فَ َق ْدتَني م ْن َمجال ِ ُ‬ ‫ك فَ َح َرْمتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫غَْي َر شاكِر لِنَ ْعمائِ َ‬
‫الين فَ بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم َخلَّْيتَني‪ ،‬اَ ْو‬ ‫س الْبَطّ َ‬ ‫آلف َمجالِ ِ‬ ‫ك َراَيْ تَني َ‬ ‫ك آيَ ْستَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫لين فَ ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫الْغاف َ‬
‫ك بِ ِقلَّ ِة َحيائي‬ ‫ريرتي كافَ ْيتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ‬ ‫ك ب ُج ْرمي َو َج َ‬
‫باع ْدتَني‪ ،‬اَ ْو لَ َعلَّ َ ِ‬ ‫ب اَ ْن تَ ْس َم َع ُدعائي فَ َ‬ ‫ك لَ ْم تُ ِح َّ‬ ‫لَ َعلَّ َ‬
‫ب يَ ِج ُّل َع ْن‬ ‫ك اَ ْي َر ِّ‬ ‫بين قَ ْبلي‪ِ ،‬ال ََ َّن َك َرَم َ‬ ‫ِ‬
‫ت َع ِن ال ُْم ْذن َ‬ ‫ب فَطالما َع َف ْو َ‬ ‫ت يا َر ِّ‬ ‫جازيْ تَني‪ ،‬فَِا ْن َع َف ْو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ِم ْن َ‬
‫ت ِم َن َّ‬ ‫ضلِك‪ ،‬ها ِرب ِمن ِ‬ ‫م ِ‬
‫س َن‬ ‫الص ْف ِح َع َّم ْن اَ ْح َ‬ ‫ك‪ُ ،‬متَ نَ ِّجز ما َو َع ْد َ‬ ‫ك الَْي َ‬ ‫َْ‬ ‫رين‪َ ،‬واَنَا عائِذ بَِف ْ َ‬ ‫ص َ‬ ‫كافات ال ُْم َق ِّ‬ ‫ُ‬
‫سني بِ َع َملي اَ ْو اَ ْن تَ ْستَ ِزلَّني بِ َخطيئَتي‪َ ،‬وما اَنَا‬ ‫ضالً‪َ ،‬واَ ْعظَم ِحلْماً ِم ْن اَ ْن تُقايِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫لهي‬ ‫بِك ظَناً‪ ،‬اِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬
‫ف َع ْن‬ ‫س ْت ِر َك‪َ ،‬وا ْع ُ‬ ‫ِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّد ْق َعلَ َّي ب َع ْف ِو َك‪َ ،‬و َجللْني ب َ‬ ‫ك َسيِّدي‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫يا َسيِّدي َوما َخطَري‪َ ،‬ه ْبني بَِف ْ‬
‫ض ُّ‬ ‫الصغير الَّذي ربَّيته‪ ،‬واَنَا ال ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الَّذي‬ ‫ْجاه ُل الَّذي َعلَّ ْمتَهُ‪َ ،‬واَنَا ال ّ‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬سيِّدي اَنَا َّ ُ‬ ‫تَ ْوبيخي بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬
‫آم ْنتَهُ‪َ ،‬والْجايِ ُع الَّذي اَ ْشبَ ْعتَهُ‪َ ،‬وال َْعطْشا ُن الَّذي‬ ‫ف الَّذي َ‬ ‫ضيع الَّذي َرفَ ْعتَهُ‪َ ،‬واَنَا الْخائِ ُ‬ ‫َه َديْتَهُ‪َ ،‬واَنَا ال َْو ُ‬
‫ليل الَّذي اَ ْع َزْزتَهُ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫َّعيف الذي قَ َّويْتَهُ‪َ ،‬والذ ُ‬
‫اَ ْرَويْتَهُ‪َ ،‬والْعاري الَّذي َكس ْوتَهُ‪َ ،‬والْ َفقير الَّذي اَغْنَ ْيتَهُ‪َ ،‬والض ُ َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْخاط ُئ الَّذي اَقَلْتَهُ‪َ ،‬واَنَا‬ ‫السقيم الَّذي َش َفيته‪ ،‬والسائِل الَّذي اَ ْعطَيته‪ ،‬والْم ْذنِب الَّذي ست رتَه‪ ،‬وال ِ‬
‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َْ ُ َ ُ ُ‬ ‫َْ ُ َ ّ ُ‬ ‫َو َّ ُ‬
‫ك‬ ‫ب الَّذي لَ ْم اَ ْستَ ْحيِ َ‬ ‫آويْ تَهُ‪ ،‬اَنَا يا َر ِّ‬‫ص ْرتَهُ‪َ ،‬واَنَا الطَّري ُد الَّذي َ‬ ‫ف الَّذي نَ َ‬ ‫ض َع ُ‬‫ليل الَّذي َكث َّْرتَهُ‪َ ،‬وال ُْم ْستَ ْ‬ ‫الْ َق ُ‬
‫ِِ‬ ‫صاحب َّ ِ‬ ‫الء‪ ،‬اَنَا ِ‬ ‫ك فِى الْم ِ‬ ‫ْخ ِ‬
‫اجتَرى‪ ،‬اَنَا‬ ‫الدواهي ال ُْعظْمى‪ ،‬اَنَا الَّذي َعلى َسيِّده ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الء‪َ ،‬ولَ ْم اُراقِ ْب َ‬ ‫فِى ال َ‬
‫ت بِها‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي عصيت جبار َّ ِ‬
‫ش ْر ُ‬ ‫حين بُ ِّ‬
‫الرشا‪ ،‬اَنَا الذي َ‬ ‫ليل ُّ‬‫ْج ِ‬ ‫ت َعلى َمعاصى ال َ‬ ‫السماء‪ ،‬اَنَا الَّذي اَ ْعطَْي ُ‬ ‫َ َْ ُ َّ َ‬
‫خرج ِ‬
‫ْت بِال َْمعاصي‬ ‫ت‪َ ،‬و َع ِمل ُ‬ ‫استَ ْحيَ ْي ُ‬
‫ت َعلَ َّي فَ َما ْ‬ ‫ت‪َ ،‬و َستَ ْر َ‬ ‫ت الَْيها اَ ْسعى‪ ،‬اَنَا الَّذي اَ ْم َهلْتَني فَما ْار َع َويْ ُ‬ ‫ََ ْ ُ‬
‫ك اَغْ َفلْتَني‪،‬‬ ‫ك اَ ْم َهلْتَني َوبِ ِس ْت ِر َك َستَ ْرتَني َحتّى َكاَنَّ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَبِ ِحل ِْم َ‬ ‫ك فَما بالَْي ُ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْس َقطْتَني ِم ْن َعيْنِ َ‬ ‫فَ تَ َع َّديْ ُ‬
‫ك‬ ‫ك َواَنَا بُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫استَ ْحي يْتَني‪ ،‬اِلهي لَم اَ ْع ِ‬ ‫وبات ال َْمعاصي َجنَّبْتَني َحتّى َكاَنَّ َ‬ ‫وِمن ُع ُق ِ‬
‫حين َع َ‬ ‫ك َ‬ ‫صَ‬ ‫ْ‬ ‫ك ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ت‬ ‫ت َو َس َّولَ ْ‬ ‫ض ْ‬ ‫عيد َك ُمتَها ِون‪ ،‬لكِ ْن َخطيئَة َع َر َ‬ ‫ض‪ ،‬وال لِو ِ‬ ‫ف‪َ ،‬وال لِ ُع ُقوبَتِ َ‬ ‫جاحد‪َ ،‬وال بِاَ ْم ِر َك ُم ْستَ ِخ ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ك ُمتَ َع ِّر ٌّ َ َ‬
‫ك‬‫ك َوخالَ ْفتُ َ‬ ‫ص ْيتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واي‪َ ،‬واَعانَني َعلَ ْيها ش ْق َوتي‪َ ،‬وغَ َّرني س ْت ُر َك ال ُْم ْرخى َعلَ َّى‪ ،‬فَ َق ْد َع َ‬ ‫لي نَ ْفسي‪َ ،‬وغَلَبَني َه َ‬
‫ماء غَداً ِمن ي َخلِّصني‪ ،‬وبِح ْب ِل من اَتَّ ِ‬ ‫ْخص ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُل‬ ‫ْ ُ ُ َ َ َْ‬
‫ِ‬
‫ك َم ْن يَ ْستَ ْنق ُذني‪َ ،‬وم ْن اَيْدي ال ُ َ‬ ‫بِ َج ْهدي‪ ،‬فَاالْ َن ِم ْن َعذابِ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ِم ْن َع َملِ َي الَّذي لَ ْوال ما اَ ْر ُجو ِم ْن َك َرِم َ‬ ‫واس ْواَتا َعلى ما اَ ْحصى كِتابُ َ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت َح ْب لَ َ‬ ‫ت قَطَ ْع َ‬ ‫ا ْن اَنْ َ‬
‫ْت ِع ْن َدما اَتَ َذَّك ُرها‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن َدعاهُ داع‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ك اِياي َع ِن الْ ُقنُ ِ‬ ‫َو َس َع ِة َر ْح َمتِ َ ِ‬
‫ض َل َم ْن َرجاهُ‬ ‫وط لَ َقنَط ُ‬ ‫ك َونَ ْهي َ ّ َ‬
‫ك‪َ ،‬وبِ ُحبِّ َي النَّبِ َّي االْ َُ ِّم َّي الْ ُق َر ِش َّي‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وبِحرم ِة الْ ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫راج‪ ،‬اَللّ ُه َّم بِ ِذ َّم ِة االْ َِ ْس ِ‬
‫آن اَ ْعتَ ِم ُد الَْي َ‬ ‫الم اَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ ُ ْ َ ْ‬
‫ك‪ ،‬فَال تُ ِ‬ ‫ْهاش ِمي الْعربِي التِّ ِ‬
‫تيناس ايماني‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل‬ ‫اس َ‬ ‫ش ْ‬ ‫وح ِ‬ ‫هام َّي ال َْم ِّك َّي ال َْم َدنِ َّي اَ ْر ُجو ُّ‬
‫الزلْ َفةَ لَ َديْ َ‬ ‫ال ِ َّ َ َ َّ‬
‫ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ثَوابي ثَواب من عب َد ِسو َ ِ‬
‫ماء ُه ْم فَاَ ْد َرُكوا ما اََّملُوا‪َ َ،‬وإنّا آ َّمنا‬ ‫آمنُوا باَلْسنَت ِه ْم ليَ ْحقنُوا به د َ‬ ‫اك‪ ،‬فَا َّن قَ ْوماً َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬
‫‪146‬‬
‫غ قُلُوبَنا بَ ْع َد اِ ْذ‬ ‫ص ُدوِرنا‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬ ‫جاء َك في ُ‬ ‫ت َر َ‬ ‫ْسنَتِنا َوقُلُوبِنا لِتَ ْع ُف َو َعنّا‪ ،‬فَاَ ْد ِرْكنا ما اََّملْنا‪َ ،‬وثَبِّ ْ‬ ‫ك بِاَل ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال‬ ‫ت ِم ْن بابِ َ‬ ‫ك لَ ِو انْ تَ َه ْرتَني ما بَ ِر ْح ُ‬ ‫اب‪ ،‬فَ َو ِع َّزت َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك َر ْح َمةً انَّ َ‬ ‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫َه َديْتَنا‪َ ،‬و َه ْ‬
‫ب ال َْع ْب ُد إالّ اِلى‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫َك َف ْفت عن تَملُّ ِقك لِما اُلْ ِهم قَلْبي ِمن الْمع ِرفَ ِة بِ َكرِمك وسع ِة رحمتِك‪ ،‬اِ‬
‫َ َ َ ََ َْ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ َ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ص ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْوالهُ‪َ ،‬واِلى َم ْن يَلْتَ ِج ُئ ْ‬
‫فاد‪َ ،‬وَمنَ ْعتَني َس ْيبَ َ‬ ‫ال ََم ْخلُو ُق إالّ الى خالقه‪ ،‬الهي لَ ْو قَ َرنْ تَني بِاالْ ََ ْ‬
‫ْت بَ ْيني َوبَ ْي َن االْ ََبْرا ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ْت َعلى فَضايِحي ُعيو َن ال ِْع ِ‬ ‫ب ي ِن االْ ََ ْش ِ‬
‫ت بي الَى النّا ِر‪َ ،‬و ُحل َ‬ ‫باد‪َ ،‬واَ َم ْر َ‬ ‫ُ‬ ‫هاد‪َ ،‬و َدلَل َ‬ ‫َْ‬
‫ك‬ ‫ياديَ َ‬‫ك ِمن قَلْبي‪ ،‬اَنَا ال اَنْسى اَ ِ‬ ‫ت تَأميلي لِل َْع ْف ِو َع ْن َ‬ ‫ت َرجائي ِم ْن َ‬
‫ج ُحبُّ َ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وال َخ َر َ‬ ‫ص َرفْ ُ‬‫ك َوما َ‬ ‫ما قَطَ ْع ُ‬
‫صطَفى‬ ‫ب ُّ ِ‬ ‫ِع ْندي‪َ ،‬و ِس ْت َر َك َعلَ َّي في دا ِر ُّ‬
‫اج َم ْع بَ ْيني َوبَ ْي َن ال ُْم ْ‬ ‫الدنْيا م ْن قَلْبي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ِج ُح َّ‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬سيِّدي اَ ْخر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَيْ ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وانْ ُقلْني الى َد َر َج ِة الَّ ْتوبَِة الَْي َ‬ ‫ين ُم َح َّمد َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوخاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫َوآلِ ِه ِخيَ َرت َ‬
‫سين ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ْت َم ْن ِزلَةَ االْي َ‬ ‫مال ُع ْمري‪َ ،‬وقَ ْد نَ َزل ُ‬ ‫ويف واالْ ِ‬
‫َ‬
‫ت بِالتَّس ِ‬
‫ْ‬ ‫َواَ ِعنّي بِالْبُكاء َعلى نَ ْفسي‪ ،‬فَ َق ْد اَفْ نَ ْي ُ‬
‫ْت َعلى ِمثْ ِل حالي اِلى قَ ْبري‪ ،‬لَ ْم اَُم ِّه ْدهُ لَِرقْ َدتي‪َ ،‬ولَ ْم‬ ‫َخ ْيري‪ ،‬فَ َم ْن يَ ُكو ُن اَ ْس َوأ حاالً ِمنّي إ ْن اَنَا نُِقل ُ‬
‫ض ْج َعتي‪َ ،‬ومالي ال اَبْكي َوال اَ ْدري اِلى ما يَ ُكو ُن َمصيري‪َ ،‬واَرى نَ ْفسي‬ ‫الصالِ ِح لِ َ‬‫اَفْ ُر ْشهُ بِال َْع َم ِل ّ‬
‫ت‪ ،‬فَمالي ال اَبْكي اَبْكي‪ ،‬لِ ُخ َُ ِ‬
‫روج‬ ‫ت ِع ْن َد رأسي اَ ْجنِحةُ الْمو ِ‬ ‫خادعُني‪َ ،‬واَيّامي تُخاتِلُني‪َ ،‬وقَ ْد َخ َف َق ْ‬ ‫تُ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫اي‪ ،‬اَبْكي لِ ُخ ُروجي ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ضيق لَ َحدي‪ ،‬اَبْكي لِ ِ‬ ‫نَ ْفسي‪ ،‬اَبْكي لِظُل َْم ِة قَ ْبري‪ ،‬اَبْكي لِ ِ‬
‫سؤال ُم ْن َكر َونَكير ايّ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫قَ بري عرياناً َذليالً ِ‬
‫ْخالئِ ِق في‬ ‫حامالً ثِ ْقلي َعلى ظَ ْهري‪ ،‬اَنْظُُر َم َّرًة َع ْن يَميني َواُ ْخرى َع ْن ِشمالي‪ ،‬ا ِذ ال َ‬ ‫ْ ُْ‬
‫ضاح َكة ُم ْستَْب ِش َرة *‬ ‫نيه * وجوه ي ومئِذ مس ِفرة * ِ‬ ‫َشأن غَي ِر َشأني (لِ ُك ِّل ام ِرئ ِم ْن هم ي ومئِذ َشأن ي غْ ِ‬
‫ُ ُ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ك ُم َع َّولي َوُم ْعتَ َمدي َوَرجائي َوتَ َوُّكلي‪،‬‬ ‫جوه يَ ْوَمئِذ َعلَ ْيها غَبَ َرة * تَ ْرَه ُقها قَ تَ َرة) َو ِذلَّة‪َ ،‬سيِّدي َعلَْي َ‬ ‫َوُو ُ‬
‫ت‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما نَ َّق ْي َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ب‪ ،‬فَ لَ َ‬ ‫ك َم ْن تُ ِح ُّ‬ ‫رامتِ َ‬
‫ك َم ْن تَشاءُ َوتَ ْهدي بِ َك َ‬ ‫صيب بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك تَ َعلُّقي‪ ،‬تُ ُ‬ ‫َوبَِر ْح َمتِ َ‬
‫ْكال اَ ْش ُك ُر َك‪ ،‬اَ ْم بِغايَِة ُج ْهدي في‬ ‫ْح ْم ُد َعلى بَ ْس ِط لِساني‪ ،‬اَفَبِلِساني ه َذا ال ِّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫الش ْر ِك قَلْبي‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ِم َن ِّ‬
‫ب نِع ِم ِ‬ ‫ضيك‪َ ،‬وما قَ ْد ُر لِساني يا َر ِّ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َوا ْحسانِ َ‬ ‫ب ُش ْك ِر َك‪َ ،‬وما قَ ْد ُر َع َملي في َج ْن ِ َ َ‬ ‫ب في َج ْن ِ‬ ‫َع َملي اُ ْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك تَأميلي‪،‬‬ ‫ك َر ْهبَتي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫ك َر ْغبَتي‪َ ،‬والَيْ َ‬ ‫ط اَ َملي‪َ ،‬و ُش ْك َر َك قَبِ َل َع َملي‪َ ،‬سيِّدي الَْي َ‬ ‫سَ‬ ‫الهي ا َّن ُج َ‬
‫ود َك بَ َ‬
‫ص‬ ‫ت رغْبتي‪ ،‬ولَ َ ِ‬ ‫ت ِه َّمتي‪ ،‬وفي ما ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫وقَ ْد ساقَني اِ‬
‫ك خال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ان‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫دي‬ ‫واح‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫لي‪،‬‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الي‬
‫ت َرْهبَتي‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك َم َد ْد ُ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ت بِيَدي‪َ ،‬وبِ َح ْب ِل َ‬ ‫ك اَلْ َق ْي ُ‬ ‫ت َم َحبَّتي‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫س ْ‬ ‫رجائي و َخوفي‪ ،‬وبِ َ ِ‬
‫ك أَن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ت اَلَم ال َ ِ‬ ‫عاش قَلْبي‪َ ،‬وبِ ُمناجاتِ َ‬ ‫ِ‬
‫الي َويا ُم َؤَّملي َويا ُم ْنتَهى ُس ْؤلي فَ ِّر ْق‬ ‫ْخ ْوف َعنّي‪ ،‬فَيا َم ْو َ‬ ‫ك بَ َّر ْد ُ َ‬ ‫بِذ ْك ِر َك َ‬
‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ظيم الطَّ َم ِع ِم ْن َ‬ ‫فيك‪َ ،‬و َع ِ‬ ‫جاء َ‬ ‫ديم َّ‬ ‫ك لِ َق ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّما اَ ْساَلُ َ‬ ‫طاعتِ َ‬ ‫ِ‬
‫بَ ْيني َوبَ ْي َن ذَنْبِ َي الْمانِ ِع لي م ْن لُُزوم َ‬
‫ك‬ ‫ْق ُكلُّ ُه ْم ِعيالُ َ‬ ‫ْخل ُ‬ ‫ك َوال َ‬ ‫ريك لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْح َد َك ال َش َ‬ ‫الر ْح َم ِة‪ ،‬فَاالْ ََ ْم ُر لَ َ‬ ‫ك ِم َن َّ‬
‫الرأفَ ِة َو َّ‬ ‫الَّذي اَ ْو َجبْتَهُ َعلى نَ ْف ِس َ‬
‫‪147‬‬
‫ت ُح َّجتي َوَك َّل‬ ‫مين‪ ،‬اِلهي ْار َح ْمني اِذَا انْ َقطَ َع ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ت يا َر َّ‬ ‫بارْك َ‬
‫ك تَ َ‬ ‫خاضع لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬وُك ُّل َش ْيي ِ‬
‫ضت َ َ‬
‫وفي قَ ْب َ ِ‬
‫َ‬
‫ت فاقَتي‪َ ،‬وال‬ ‫ظيم َرجائي ال تُ َخيِّبْني اِ َذا ا ْشتَ َّد ْ‬ ‫اي لُبّي‪ ،‬فَيا َع َ‬
‫عن جوابِك لِساني‪ ،‬وطاش ِعند سؤالِ ِ‬
‫ك ايّ َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك ُم ْعتَ َمدي‬ ‫ض ْعفي‪َ ،‬سيِّدي َعلَْي َ‬ ‫صبْري‪ ،‬اَ ْع ِطني لَِف ْقري َو ْار َح ْمني لِ َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫تَ ُردَّني ل َج ْهلي‪َ ،‬وال تَ ْمنَ ْعني لقلَّة َ‬
‫ِ‬
‫ي‬‫ك اَ ْ‬ ‫ْص ُد طَلِبَتي‪َ ،‬وبِ َك َرِم َ‬ ‫ود َك اَق ِ‬ ‫ط رحلي‪ ،‬وبِج ِ‬
‫ك اَ ُح ُّ َ ْ َ ُ‬ ‫ك تَ َعلُّقي‪َ ،‬وبَِفنائِ َ‬ ‫َوُم َع َّولي َوَرجائي َوتَ َوُّكلي‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬
‫ود َك‬ ‫ت ِظ ِّل َع ْف ِو َك قِيامي‪ ،‬واِلى ج ِ‬ ‫ناك اَ ْجبُ ُر َع ْي لَتي‪َ ،‬وتَ ْح َ‬ ‫ك اَ ْر ُجو فاقَتي‪َ ،‬وبِ ِغ َ‬ ‫استَ ْفتِ ُح ُدعائي‪َ ،‬ولَ َديْ َ‬
‫َ ُ‬ ‫ب ْ‬ ‫َر ِّ‬
‫ض ُع اََملي‪َ ،‬وال تُ ْسكِن ِ‬ ‫ت مو ِ‬ ‫ك اَرفَع بصري‪ ،‬واِلى معروفِ‬ ‫ِ‬
‫ِّى‬ ‫ديم نَظَري‪ ،‬فَال تُ ْح ِرقْني بِالنّا ِر َواَنْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬‫ا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫َوَك َرم َ ْ ُ َ َ‬
‫ك‬ ‫ك ثَِقتي‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمني ثَوابَ َ‬ ‫ك فَِانَّ َ‬ ‫ك َوَم ْع ُروفِ َ‬ ‫ب ظَنّي بِِا ْحسانِ َ‬ ‫ك قُ َّرةُ َع ْيني‪ ،‬يا َسيِّدي ال تُ َك ِّذ ْ‬ ‫الْها ِويَةَ فَاِنَّ َ‬
‫ف بَِف ْقري‪ ،‬اِلهي اِ ْن كا َن قَ ْد دنا اَجلي ولَم ي َق ِّربني ِمنك عملي فَ َق ْد جعلْت االْعتِ َ ِ‬
‫ك‬ ‫راف الَْي َ‬ ‫ََ ُ ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ْ ْ َ ََ‬ ‫ك الْعا ِر ُ‬ ‫فَِانَّ َ‬
‫ت فَمن اَ ْع َد ُل ِم ْن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْح ْك ِم‪،‬‬ ‫ك في ال ُ‬ ‫ك بِال َْع ْف ِو‪َ ،‬وا ْن َع َّذبْ َ َ ْ‬ ‫ت فَ َم ْن اَ ْولى ِم ْن َ‬ ‫بِ َذنْبي َوسائِ َل ِعلَلي‪ ،‬الهي ا ْن َع َف ْو َ‬
‫ِ‬ ‫الدنْيا غُربتي‪ ،‬و ِع ْن َد الْمو ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت‬ ‫شتي‪َ ،‬واذا نُ ِش ْر ُ‬ ‫ت ُك ْربَتي‪َ ،‬وفِي الْ َق ْب ِر َو ْح َدتي‪َ ،‬وفِي اللَّ ْح ِد َو ْح َ‬ ‫َْ‬ ‫ْار َح ْم في هذه ُّ ْ َ َ‬
‫ين ِم ْن َع َملي‪َ ،‬واَ ِد ْم لي ما بِ ِه َستَ ْرتَني‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ذُل َم ْوقفي‪َ ،‬وا ْغف ْر لي ما َخف َي َعلَى االْ َدميّ َ‬
‫ساب ب ين ي َدي َ َّ ِ‬
‫للْح ِ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫س ِل يُ َقلِّبُني صالِ ُح‬ ‫ِ‬ ‫صريعاً َعلَى ال ِْف ِ‬
‫َّل َعلَ َّي َم ْم ُدوداً َعلَى ال ُْمغْتَ َ‬ ‫راش تُ َقلِّبُني اَيْدي اَحبَّتي‪َ ،‬وتَ َفض ْ‬ ‫َو ْار َح ْمني َ‬
‫ك‬ ‫ْت بِ َ‬ ‫نازتي‪َ ،‬و ُج ْد َعلَ َّي َم ْن ُقوالً قَ ْد نَ َزل ُ‬ ‫ج َِ َ‬ ‫ْراف َ‬ ‫ناو َل االْ ََقْ ِرباءُ اَط َ‬ ‫موالً قَ ْد تَ َ‬ ‫َّن َعلَ َّي َم ْح ُ‬ ‫جيرتي‪َ ،‬وتَ َحن ْ‬ ‫َ‬
‫س بِغَْي ِر َك‪ ،‬يا َسيِّدي اِ ْن َوَكلْتَني‬ ‫ِ‬
‫ْجديد غُ ْربَتي‪َ ،‬حتّى ال اَ ْستَاْن َ‬
‫ت ال ِ‬
‫َ‬
‫ك الْب يْ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوحيداً في ُح ْف َرتي‪َ ،‬و ْار َح ْم في ذل َ َ‬
‫غيث اِ ْن لَم تُِقلْني عث رتي‪ ،‬فَِالى من اَفْ ز ِ‬ ‫اِ‬
‫ك في‬ ‫ت ِعنايَتَ َ‬ ‫ع ا ْن فَ َق ْد ُ‬ ‫َْ َُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ت‬‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬
‫ِ‬‫ب‬‫َ‬‫ف‬ ‫دي‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫سي‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫لى‬
‫ض َل َم ْن‬ ‫س ُك ْربَتي َسيِّدي َم ْن لي َوَم ْن يَ ْر َح ُمني اِ ْن لَ ْم تَ ْر َح ْمني‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ضجعتي‪ ،‬واِلى من اَلْت ِجئ اِ‬
‫َ َْ َ َ ْ َ ُ‬
‫وب اِذَا انْ َقضى اَ َجلي‪َ ،‬سيِّدي ال تُ َع ِّذبْني‬ ‫الذنُ ِ‬‫رار ِم َن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يَ ْوَم فاقَتي‪َ ،‬والى َم ِن الْف ُ‬ ‫ضلَ َ‬ ‫ت فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫اُ َؤِّم ُل ا ْن َع ِد ْم ُ‬
‫آم ْن َخ ْوفي‪ ،‬فَِا َّن َكثْ َرَة ذُنُوبي ال اَ ْر ُجو فيها إالّ َع ْف ُو َك‪َ ،‬سيِّدي اَنَا‬ ‫وك‪ ،‬اِلهي ح ِّق ْق رجائي‪ ،‬و ِ‬ ‫َواَنَا اَ ْر ُج َ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ت اَ ْه ُل التَّ ْقوى َواَ ْه ُل ال َْمغْ ِف َرةِ‪ ،‬فَاغْ ِف ْر لي َواَلْبِ ْسني ِم ْن نَظَ ِر َك ثَ ْوباً يُغَطّي َعلَ َّي‬ ‫ك ما ال اَ ْستَ ِح ُّق َواَنْ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت الَّذي‬ ‫جاوز َكريم‪ ،‬الهي اَنْ َ‬ ‫ص ْفح َعظيم‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫ك ذُو َم ٍّن قَديم‪َ ،‬و َ‬ ‫ب بِها‪ ،‬انَّ َ‬ ‫التَّبعات‪َ ،‬وتَ غْف ُرها لي َوال اُطالَ ُ‬
‫ك َواَيْ َق َن اَ َّن‬ ‫ف َسيِّدي بِ َم ْن َسأَلَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َك ْي َ‬ ‫دين بُِربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َو َعلَى الْجاح َ‬ ‫ك َعلى َم ْن ال يَ ْسأَلُ َ‬ ‫فيض َس ْيبَ َ‬ ‫تُ ُ‬
‫الْخلْق لَك‪ ،‬واالْ ََمر اِ‬
‫صاصةُ‬‫ْخ َ‬ ‫أقام ْتهُ ال َ‬
‫ك َ‬ ‫مين‪َ ،‬سيِّدي َع ْب ُد َك بِبابِ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ت يا َر َّ‬ ‫ت َوتَعالَْي َ‬ ‫بارْك َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫َ َ َ َ َْ‬
‫ريم َعنّي‪َ ،‬واَقْبَ ْل ِمنّي ما اَقُ ُ‬ ‫ِ‬
‫ول‪ ،‬فَ َق ْد‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ض بَِو ْج ِه َ‬ ‫ك بِ ُدعائِِه‪ ،‬فَال تُ ْع ِر ْ‬ ‫باب ا ْحسانِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك يَ ْق َر ُ‬ ‫بَ ْي َن يَ َديْ َ‬
‫عاء واَنا اَرجو اَ ْن ال تَردَّني‪ ،‬مع ِرفَةً ِمني بِرأفَتِك ورحمتِ ِ‬ ‫ت بِه َذا ُّ ِ‬
‫ت الَّذي ال يُ ْح َ‬
‫فيك‬ ‫ك‪ ،‬الهي اَنْ َ‬ ‫َْ ّ َ َ ََ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫الد َ ْ ُ‬ ‫َد َع ْو ُ‬
‫ِ‬
‫ص ْبراً َجميالً‪َ ،‬وفَ َرجاً قَريباً‪،‬‬ ‫ك َ‬ ‫ول‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ول َوفَ ْو َق ما نَ ُق ُ‬ ‫ت َكما تَ ُق ُ‬ ‫ك نائِل‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫صَ‬ ‫سائل‪َ ،‬وال يَ ْن ُق ُ‬
‫ِ‬
‫‪148‬‬
‫ك اللّ ُه َّم‬ ‫ت ِمنْهُ َوما لَ ْم اَ ْعلَ ْم‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْخ ْي ِر ُكلِّ ِه ما َعلِ ْم ُ‬ ‫ب ِم َن ال َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫صادقاً‪َ ،‬واَ ْجراً َعظيماً‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫وقَوالً ِ‬
‫َ‬
‫الصالِ ُحو َن‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْن ُسئِ َل‪َ ،‬واَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى‪ ،‬اَ ْع ِطني ُس ْؤلي في نَ ْفسي‬ ‫ِمن َخي ِر ما سأَلَ َ ِ ِ‬
‫باد َك ّ‬ ‫ك م ْنهُ ع ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ميع‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫فيك‪ ،‬واَر ِغ ْد َعيشي‪ ،‬واَظْ ِهر مرَّوتي‪ ،‬واَصلِ‬ ‫واني‬ ‫خ‬ ‫دي وولَدي واَه ِل حزانَتي واِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َواَ ْهلي َووال َّ َ َ‬
‫ضيت َع ْنهُ َواَ ْحيَ ْيتَهُ‬ ‫ك‪َ ،‬وَر َ‬ ‫ت َعلَيْ ِه نِ ْع َمتَ َ‬ ‫ت َع َملَهُ‪َ ،‬واَتْ َم ْم َ‬ ‫س ْن َ‬‫ْت ُع ْم َرهُ‪َ ،‬و َح َّ‬ ‫اج َعلْني ِم َّم ْن اَطَل َ‬ ‫اَ ْحوالي‪َ ،‬و ْ‬
‫شاء‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫شاء‬ ‫ت‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ش‪ ،‬اِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫السروِر‪ ،‬واَسب ِغ الْ َكرام ِ‬
‫ة‬ ‫م‬‫حياةً طَيِّبة في ادوِ‬
‫ُ َ َُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫ُّ‬ ‫ًَ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫خاص ِة ِذ ْك ِر َك‪ ،‬وال تَجعل َشيئاً ِمما اَتَ َق َّرب بِ ِه في ِ‬
‫ْراف النَّها ِر‬ ‫آناء اللَّي ِل واَط ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ْ ْ ّ‬ ‫ك بِ َّ‬ ‫صني ِم ْن َ‬ ‫غَ ْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ُخ َّ‬
‫الس َعةَ فِي ِّ‬
‫الرْز ِق‪،‬‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُه َّم أ ْع ِطنِى ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِرياء وال سمعةً وال اَ َشراً وال بطَراً‪ ،‬واجعلْني لَ َ ِ‬
‫ك م َن الْخاش َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ً َ َُْ َ‬
‫الص َّحةَ فِى‬ ‫ك ِع ْندي‪َ ،‬و ِّ‬ ‫قام في نِ َع ِم َ‬ ‫ِ‬
‫ْمال َوال َْولَد‪َ ،‬وال ُْم َ‬ ‫واالْ ََ ْمن فِي الْوطَ ِن‪ ،‬وقُ َّرَة ال َْع ْي ِن فِي االْ ََ ْه ِل وال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫طاع ِة َر ُسولِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫استَ ْع ِملْني بِ َ‬ ‫المةَ فى ال ّدي ِن‪َ ،‬و ْ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْج ْس ِم‪َ ،‬والْ ُق َّو َة في الْبَ َدن‪َ ،‬و َّ َ‬
‫ِ‬
‫باد َك ِع ْن َد َك نَصيباً في ُك ِّل َخ ْير اَنْ َزلْتَهُ َوتُ ْن ِزلُهُ في َش ْه ِر‬ ‫َعلَي ِه وآلِ ِه اَبداً ما استَ ْعمرتْني‪ ،‬واجعلْني ِمن اَوفَ ِر ِع ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ َ َ َ ْ ََ َ ْ َ‬
‫سها‪َ ،‬وبَلِيَّة تَ ْدفَ ُعها‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ش ُرها‪َ ،‬وعافيَة تُلْب ُ‬ ‫ت ُم ْن ِزلُهُ في ُك ِّل َسنَة ِم ْن َر ْح َمة تَ ْن ُ‬ ‫َرَمضا َن في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪َ ،‬وما اَنْ َ‬
‫عامنا هذا َوفي ُك ِّل عام‪،‬‬ ‫رام في ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫جاوُز َع ْنها‪َ ،‬و ْارُزقْني َح َّج بَيْتِ َ‬
‫ك ال َ‬ ‫سنات تَتَ َقبَّ لُها‪َ ،‬و َسيِّئات تَ تَ َ‬ ‫َو َح َ‬
‫ِّي َّ‬
‫الديْ َن‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫ْض‬ ‫ق‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫واء‬ ‫س‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫دي‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫س‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫اص ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ك ال ِ‬
‫ْواس‬ ‫َ‬ ‫ضلِ‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫واسعاً ِ‬
‫م‬ ‫وارُزقْني ِر ْزقاً ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ْباغين َعلَ َّي‪،‬‬
‫سادي َوال َ‬ ‫ماع َواَبْصا ِر اَ ْعدائي َو ُح ّ‬ ‫شي ِم ْنهُ‪َ ،‬و ُخ ْذ َعنّي بِاَ ْس ِ‬ ‫المات‪َ ،‬حتّى ال اَتَاَ ّذى بِ َ‬ ‫والظُّ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رادني‬ ‫اج َع ْل َم ْن اَ َ‬ ‫اج َع ْل لي م ْن َه ّمي َوَك ْربي فَ َرجاً َوَم ْخ َرجاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ْرني َعلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬واَق َّر َعيْني َوفَ ِّر ْح قَلْبي‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوانْ ُ‬
‫ئات َع َملي‪َ ،‬وطَ ِّه ْرني‬ ‫ْطان‪ ،‬وسيِّ ِ‬
‫ََ‬
‫السل ِ‬ ‫طان‪َ ،‬و َش َّر ُّ‬ ‫الش ْي ِ‬ ‫ت قَ َد َم َّي‪َ ،‬وا ْك ِفني َش َّر َّ‬ ‫ك تَ ْح َ‬ ‫سوء ِم ْن َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫بُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِم َن ُّ‬
‫ْحوِر الْعي ِن‬ ‫ك‪َ ،‬وَزِّو ْجني م َن ال ُ‬ ‫وب ُكلِّها‪َ ،‬واَج ْرني م َن النّا ِر بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬واَ ْدخلْنى ال َ‬ ‫الذنُ ِ‬
‫ك‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫رين االْ ََ ْخيا ِر َ‬
‫ِ‬
‫بين الطّاه َ‬
‫ِِ‬
‫حين ُم َح َّمد َوآله االْ ََبْرا ِر الطَّيِّ َ‬
‫ِ‬
‫الصال َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ْح ْقني بِاَ ْولِيائِ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَل ِ‬
‫ضل َ َ‬
‫بَِف ْ ِ‬
‫واح ِهم ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َعلى اَ ْجساده ْم َواَ ْر ْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّك بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬ولَئِ ْن طالَبَتْني بِلُ ْؤمي‬ ‫ك لَئِ ْن طالَبَْتني بِ ُذنُوبي الَ َُطالِبَ ن َ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬‫الهي َو َسيِّدي َو ِع َّزت َ‬
‫ت ال‬ ‫ِ‬ ‫الَ َُطالِب نَّك بِ َكرِمك‪ ،‬ولَئِن اَدخلْتنِى النار الَ َُ ْخبِر َّن اَهل النا ِر بِحبي لَ ِ‬
‫ك‪ ،‬الهي َو َسيِّدي ا ْن ُك ْن َ‬ ‫َ ْ َ ّ ُّ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ََْ َّ‬
‫ك فَِالى من ي ْفزع الْم ْذنِبو َن‪ ،‬واِ ْن ُك ْنت ال تُ ْك ِرم إالّ اَ ْهل الْو ِ‬
‫ك‬‫فاء بِ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َُ ُ ُ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك َواَ ْه ِل َ‬ ‫تَ غْ ِف ُر إالّ ِال ََ ْولِيائِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬‫ْجنَّةَ فَفي ذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ور َع ُد ِّو َك‪َ ،‬وا ْن اَ ْد َخلْتَنى ال َ‬ ‫ك ُس ُر ُ‬ ‫غيث ال ُْم ْس ُيؤ َن الهي ا ْن اَ ْد َخلْتَنِى النّ َار فَفي ذلِ َ‬
‫فَبِ َم ْن يَ ْستَ ُ‬
‫ِ‬ ‫اهلل اَعلَم اَ َّن سرور نَبِيِّك اَح ُّ ِ‬
‫ك اَ ْن تَ ْمالَ ََ‬‫ك ِم ْن ُس ُروِر َع ُد ِّو َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَا َو ْ ُ ُ ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ور نَبِيِّ َ‬
‫ُس ُر ُ‬
‫‪149‬‬
‫ِ‬
‫ْج ِ‬
‫الل‬ ‫ك‪ ،‬يا ذَا ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش ْوقاً الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َرقاً ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وايماناً بِ َ‬ ‫صديقاً بِ ِكتابِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخ ْشيَةً ِم ْن َ‬ ‫قَلْبي ُحبّاً لَ َ‬
‫رام حبِّب اِلَى لِ ِ‬
‫ج َوالْ َكر َامةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫احةَ َوالْ َف َر َ‬ ‫الر َ‬
‫ك ّ‬ ‫اج َع ْل لي في لِقائِ َ‬ ‫ب لقائي‪َ ،‬و ْ‬
‫قاء َك واَحبِ ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫َواالْ َِ ْك ِ َ ْ َّ‬
‫حين‪َ ،‬واَ ِعنّي َعلى نَ ْفسي‬ ‫الصال َ‬
‫ِ‬
‫بيل ّ‬
‫ِ‬
‫اج َعلْني م ْن صال ِح َم ْن بَقي َو ُخ ْذ بي َس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَلْح ْقني بِصال ِح م ْن َمضى‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ِعنّي‬ ‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬
‫سنه‪َ ،‬وا ْج َع ْل ثَوابي م ْنهُ ال َ‬
‫بِما تُعين بِ ِه الصالِحين َعلى اَنْ ُف ِس ِهم‪ ،‬وا ْختِم َعملي بِاَح ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫استَ ْن َق ْذتَني ِم ْنهُ يا َر ِّ‬ ‫ب‪َ ،‬وال تَ ُردَّني في ُسوء ْ‬ ‫َعلى صالِ ِح ما اَ ْعطَيْتَني‪َ ،‬وثَبِّْتني يا َر ِّ‬
‫ك‪ ،‬اَ ْحيِني ما اَ ْحيَ يْتَني َعلَْي ِه َوتَ َوفَّني اِذا تَ َوفَّ ْيتَني َعلَْي ِه‪َ ،‬وابْ َعثْني اِذا‬ ‫ك ايماناً ال اَ َج َل لَهُ ُدو َن لِقائِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫الر ِ‬
‫ىء قَلْبي ِم َن ِّ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك‪َ ،‬حتّى يَ ُكو َن َع َملي خالِصاً لَ َ‬ ‫الس ْم َع ِة في دينِ َ‬‫ك َو ُّ‬ ‫ياء َو َّ‬
‫الش ِّ‬ ‫ِ‬
‫بَ َعثْتَني َعلَيْه َواَبْ ِر ْ‬
‫ك‪َ ،‬وَوَرعاً يَ ْح ُج ُزني‬ ‫ك‪َ ،‬وكِ ْفلَ ْي ِن ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفِ ْقهاً في ِعل ِْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ ْهماً في ُح ْك ِم َ‬ ‫صيرًة في دينِ َ‬ ‫اَ ْعطني بَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى ِملَّةَ َر ُسولِ َ‬ ‫اج َع ْل َرغْبَتي في ما ِع ْن َد َك‪َ ،‬وتَ َوفَّني في َسبيلِ َ‬ ‫ض َو ْجهي بِنُوِر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫عاصيك‪َ ،‬وبَيِّ ْ‬
‫َ‬ ‫َع ْن َم‬
‫ش ِل والْه ِّم والْجب ِن والْب ْخ ِل والْغَ ْفلَ ِة والْ َقسوةِ‬ ‫صلَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَعوذُ بِ َ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫س ِل َوالْ َف َ َ َ َ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫ك م َن الْ َك َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن نَ ْفس ال تَ ْقنَ ُع‪،‬‬ ‫ش ما ظَ َه َر ِم ْنها َوما بَطَ َن‪َ ،‬واَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫واح ِ‬ ‫والْمس َكن ِة والْ َف ْق ِر والْفاقَ ِة وُك ِّل بلِيَّة‪ ،‬والْ َف ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫ب َعلى نَ ْفسي‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ش ُع‪َ ،‬و ُدعاء ال يُ ْس َم ُع َو َع َمل ال يَ ْن َف ُع‪َ ،‬واَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫َوبَطْن ال يَ ْشبَ ُع‪َ ،‬وقَلْب ال يَ ْخ َ‬
‫ليم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنَّهُ ال‬ ‫ميع ال َْع ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَنْ َ‬
‫الر ِ‬
‫جيم انَّ َ‬ ‫وديني ومالي و َعلى جمي ِع ما رَزقْتَني ِمن َّ ِ‬
‫الش ْيطان َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬وال تَ ُردَّني‬ ‫ك ُملْتَ َحداً‪ ،‬فَال تَ ْج َع ْل نَ ْفسي في َشي ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫ك اَ َحد َوال اَ ِج ُد ِم ْن ُدونِ َ‬ ‫جيرني ِم ْن َ‬ ‫يُ ُ‬
‫ط ِوْزري‪َ ،‬وال تَ ْذ ُك ْرني‬ ‫بِ َهلَ َكة َوال تَردَّني بِ َعذاب اَليم‪ ،‬اَللّ ُه َّم تَ َقبَّل ِمنّي َواَ ْع ِل ِذ ْكري‪َ ،‬و ْارفَ ْع َد َر َجتي‪َ ،‬و ُح َّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ميع ما‬ ‫ب َج َ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬واَ ْع ِطني يا َر ِّ‬ ‫ضاك َوال َ‬ ‫واب ُدعائي ِر َ‬ ‫واب َم ْنطقي َوثَ َ‬
‫ِ‬
‫واب َم ْجلسي َوثَ َ‬
‫ِ‬
‫اج َع ْل ثَ َ‬ ‫بِ َخطيئَتي‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضلِ ِ ِ‬
‫ك اَ ْن نَ ْع ُف َو‬ ‫ْت في كِتابِ َ‬ ‫ك اَنْ َزل َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انَّ َ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫راغب يا َر َّ‬ ‫ك‪ ،‬انّي الَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وِز ْدني ِم ْن فَ ْ َ‬ ‫َساَلْتُ َ‬
‫ك ِمنّا‪َ ،‬واَ َم ْرتَنا اَ ْن ال نَ ُر َّد سائِالً َع ْن اَبْوابِنا‬ ‫ك اَ ْولى بِذلِ َ‬ ‫ف َعنّا فَِانَّ َ‬ ‫سنا فَا ْع ُ‬ ‫َع َّم ْن ظَلَ ْمنا‪َ ،‬وقَ ْد ظَلَ َمنا اَنْ ُف َ‬
‫ت اَيْمانُنا َونَ ْح ُن‬ ‫سان اِلى ما َملَ َك ْ‬ ‫ضاء حاجتي‪ ،‬واَمرتَنا بِاالْ َِ ْح ِ‬
‫َ َ َْ‬
‫ك سائِالً فَال تَردَّني إالّ بِ َق ِ‬
‫ُ‬ ‫َوقَ ْد ِج ْئتُ َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫استَ غَثْ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ت َوبِ َ‬ ‫ك فَ ِز ْع ُ‬ ‫اؤك فَاَ ْعتِ ْق ِرقابَنا ِم َن النّا ِر‪ ،‬يا َم ْف َزعي ِع ْن َد ُك ْربَتي‪َ ،‬ويا غَ ْوثي ِع ْن َد ِش َّدتي‪ ،‬الَْي َ‬ ‫اَ ِرقّ َ‬
‫سير‪َ ،‬ويَ ْع ُفو‬ ‫ك االْ ََ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ِغثْني َوفَ ِّر ْج َعنّيك يا َم ْن يَ ُف ُّ‬ ‫ج إالّ ِم ْن َ‬ ‫ب الْ َف َر َ‬ ‫واك َوال اَطْلُ ُ‬ ‫ت‪ ،‬ال اَلُوذُ بِ ِس َ‬ ‫َولُ ْذ ُ‬
‫ِ‬ ‫ف عنِّى الْ َك ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ايماناً‬ ‫ور‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫حيم الْغَ ُف ُ‬
‫الر ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫ثير انَّ َ‬
‫َ‬ ‫سير َوا ْع ُ َ‬ ‫َع ِن الْ َكثي ِر اقْبَ ْل منِّى الْيَ َ‬
‫ت لي ورضِّني ِمن ال َْع ْي ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت لي يا اَ ْر َح َم‬ ‫س ْم َ‬ ‫ش بما قَ َ‬ ‫َ‬ ‫تُباش ُر به قَلْبي َويَقيناً َحتّى اَ ْعلَ ُم اَنَّهُ لَ ْن يُصيبَني ما َكتَ ْب َ َ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ّ‬

‫‪151‬‬
‫دعاء السحر‪:‬‬
‫السحر بهذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫شيخ أيضاً تدعو في ّ‬
‫الخامس ‪ :‬قال ال ّ‬

‫صاحبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َولِيّي في نِ ْع َمتي‪َ ،‬ويا غايَتي في َرغْبَت ي‪ ،‬اَنْ َ‬


‫الساتُِر‬ ‫يا ع َّدتي في ُكربتي‪ ،‬ويا ِ‬
‫ت ّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫االيمان قَ ْب َل‬ ‫وع‬
‫ش َ‬ ‫ك ُخ ُ‬ ‫قيل َعثْ َرتي‪ ،‬فَا ْغ ِف ْر لي َخطيئَتي‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫َع ْوَرتي‪َ ،‬وال ُْم ْؤم ُن َرْو َعتي‪َ ،‬وال ُْم ُ‬
‫ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُكفواً اَ َحد‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ال ّذ ِّل في النّا ِر‪ ،‬يا واح ُد يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ُخ ُ‬
‫ضالً ِمنْهُ وَكرماً‪ ،‬بِ َكرِم َ ِ‬ ‫ئ بِال َ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْعطي َم ْن َسأَلَهُ تَ َحنُّناً منْهُ َوَر ْح َمةً‪َ ،‬ويَبْتَ ِد ُ‬
‫ص ِّل‬‫ك الّدائ ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْخ ْي ِر َم ْن لَ ْم يَ ْسأَلْهُ تَ َف ُّ‬
‫الدنْيا َواالْ ََ ِخ َرةِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫جام َعةً اَبْلُ ُغ بِها َخ ْي َر ُّ‬ ‫واسعةً ِ‬ ‫ِ‬
‫ب لي َر ْح َمةً َ‬ ‫آل َِ ُم َح َّمد‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫اَست غْ ِفر َك لِما تُب ِ‬
‫فيه ما‬ ‫ك فَخالَطَني ِ‬ ‫ت بِ ِه َو ْج َه َ‬ ‫فيه‪َ ،‬واَ ْستَ غْ ِف ُر َك لِ ُك ِّل َخ ْير اَ َر ْد ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك ِمنْهُ ثُ َّم ُع ْد ُ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ ُ‬
‫ريم‪ ،‬يا‬ ‫ِ‬
‫ك َو ُجود َك يا َك ُ‬ ‫ف َع ْن ظُلْمي َو ُج ْرمي بِ ِحل ِْم َ‬ ‫آل َِ ُم َح َّمد َوا ْع ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫س لَ َ‬ ‫لَْي َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يء ُدونَهُ‪َ ،‬‬ ‫خيب سائلُهُ‪َ ،‬وال يَ ْن َف ُد نائلُهُ‪ ،‬يا َم ْن َعال فَال َش ْي َء فَ ْوقَهُ‪َ ،‬و َدنا فَال َش َ‬ ‫َم ْن ال يَ ُ‬
‫اعةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْر‬ ‫الس َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫الس‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫اع‬
‫َ‬ ‫الس‬ ‫‪،‬‬‫ة‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫وآل ُم َح َّمد َو ْار َح ْمني‪ ،‬يا فالِ َق الْبَ ْح ِر لِ ُموسى‪ ،‬اللَّيلَةَ اللَّ ْي لَةَ اللَّ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ك تَ ْعلَ ُم خائِنَةَ‬ ‫ْخيانَِة‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ب‪ ،‬و َعيني ِمن ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّفاق‪ ،‬وعملي ِمن ِّ ِ ِ‬ ‫قَلْبي ِمن الن ِ‬
‫َ‬ ‫الرياء‪َ ،‬ولساني م َن الْ َكذ ِ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ك ِم َن النَّا ِر‪،‬‬ ‫قام ال ُْم ْستَجي ِر بِ َ‬ ‫ك م َن النّا ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬
‫ب هذا مقام الْعائِ ِذ بِ َ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الصدوِر يا َر ِّ‬ ‫االْ ََ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬
‫ك بِ َخطيئَتِ ِه‬ ‫ب اِلَي َ ِ‬ ‫غيث بِ َ ِ‬ ‫هذا مقام الْمستَ ِ‬
‫قام َم ْن يَبُوءُ لَ َ‬ ‫ك م َن النّا ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫قام الْها ِر ِ ْ‬ ‫ك م َن النّا ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫َ ُ ُْ‬
‫قام الْخائِ ِ‬ ‫قام الْبائِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف بِ َذنْبِ ِه وي ت ِ‬
‫ف ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬
‫قام‬ ‫س الْ َفقي ِر‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫وب الى َربِّه‪ ،‬هذا َم ُ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َويَ ْعتَ ِر ُ‬
‫ش‬ ‫قام ال ُْم ْستَ ْو ِح ِ‬ ‫م‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫يق‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫غ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ريب‬ ‫غ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫قام‬ ‫م‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وم الْمهم ِ‬
‫وم‬ ‫وب‪ ،‬هذا مقام الْمغم ِ‬ ‫ون ال َْم ْكر ِ‬ ‫محز ِ‬ ‫ْ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ ُْ َ ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال ََ ْ ُ‬
‫ت‪َ ،‬وال لِ َه ِّم ِه ُم َف ِّرجاً ِس َ‬ ‫ِ‬
‫واك‪ ،‬يا‬ ‫ض ْع ِف ِه ُم َق ِّوياً االّا اَنْ َ‬‫قام َم ْن ال يَ ِج ُد لِ َذنْبِ ِه غافِراً غَ ْي َر َك‪َ ،‬وال لِ َ‬ ‫ِ‬
‫الْ َف ِرق‪ ،‬هذا َم ُ‬
‫ْح ْم ُد‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‪ ،‬بَ ْل لَ َ‬ ‫ك َوتَ ْعفيري بِغَْي ِر َم ٍّن ِمنّي َعلَ ْي َ‬ ‫ريم‪ ،‬ال تُ ْح ِر ْق َو ْجهي بِالنّا ِر بَ ْع َد ُس ُجودي لَ َ‬ ‫اهللُ يا َك ُ‬
‫ض ْعفي َوقِلَّةَ حيلَتي َوِرقَّةَ ِجلْدي َوتَبَ ُّد َد‬ ‫ب( حتّى ينقطع النفس ) َ‬ ‫ب اَ ْي َر ِّ‬ ‫لي ْار َح ْم اَ ْي َر ِّ‬ ‫ُّل َع َّ‬‫َوال َْم ُّن َوالتَّ َفض ُ‬
‫شتي في قَ بري‪ ،‬وجزعي ِمن صغي ِر الْب ِ‬
‫الء‪،‬‬ ‫سدي‪َ ،‬وَو ْح َدتي َوَو ْح َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫اَ ْوصالي َوتَناثُ َر لَ ْحمي َوج ْسمي َو َج َ‬
‫ط يوم ال ِ‬
‫ب يَ ْوَم تَ ْس َو ُّد ال ُْو ُجوهُ‪،‬‬ ‫ض َو ْج ِهي يا َر ِّ‬ ‫دام ِة‪ ،‬بَيِّ ْ‬ ‫ْح ْس َرة َوالنَّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ب قُ َّرةَ ال َْع ْي ِن‪َ ،‬واالغْتبا َ َ َ َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ك الْب ْشرى ي وم تُ َقلَّب الْ ُقلُوب واالْ ََبْصار‪ ،‬والْب ْشرى ِع ْن َد فِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الدنْيا‪،‬‬ ‫راق ُّ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫آمنّي م َن الْ َف َز ِع االْ ََ ْكبَ ِر‪ ،‬اَ ْساَلُ َ ُ‬
‫ْح ْم ُد هلل الَّذي اَ ْد ُعوهُ َوال اَ ْد ُعو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الَّذي اَ ْر ُجوهُ َع ْوناً في َحياتي‪َ ،‬واُع ُّدهُ ذُ ْخراً ليَ ْوم فاقَتي‪ ،‬اَل َ‬ ‫اَل َ‬
‫ت غَ ْي َرهُ‬ ‫هلل الَّذي اَ ْر ُجوهُ َوال اَ ْر ُجو غَ ْي َرهُ َولَ ْو َر َج ْو ُ‬ ‫ت غَ ْي رهُ لَ َخيَّب ُدعائي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫غَْي َرهُ َو ْلو َد َع ْو ُ َ‬
‫‪151‬‬
‫رام َولِ ُّي ُك ِّل نِ ْع َمة‪،‬‬ ‫واال ْك ِ‬ ‫الل ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مجم ِل ال ُْم ْفض ِل ذي ال َ‬
‫مح ِس ِن الُ ْ ِ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫هلل ال ُْم ْن ِع ِم ْ‬
‫ف رجائي‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫الَ ََ ْخلَ َ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْارُزقْني‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫حاجة‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫سنَة‪َ ،‬وُم ْنتَهى ُك ِّل َر ْغبَة‪َ ،‬وقاضي ُك ِّل َ‬ ‫ب ُك ِّل َح َ‬ ‫َوصاح ُ‬
‫واك‪َ ،‬حتّى ال اَ ْر ُجو غَ ْي َر َك َوال‬ ‫جاء َك في قَلْبي‪َ ،‬واقْطَ ْع َرجائي َع َّم ْن ِس َ‬ ‫تر ِ‬ ‫الْيَقين وحسن الظَّ ِّن بِ َ ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَثْب ْ َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ب وتَرضى‪ ،‬يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا لَطيفاً لِما تَشاءُ اْلُطُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ضعيف َعلَى‬ ‫ب انّي َ‬ ‫َ‬ ‫ف لي في َجمي ِع اَ ْحوالي بِما تُح ُّ َ ْ‬ ‫اَثِ َق االّ بِ َ‬
‫ضرعي َو َخ ْوفي َوذُلّي َوْمس َكنَتي َوتَ ْعويذي َوتَلْويِذي‪ ،‬يا‬ ‫ب ْار َح ْم ُدعائي َوتَ ُّ‬ ‫النّا ِر فَال تُ َع ِّذبْني بالنّا ِر‪ ،‬يا َر ِّ‬
‫ِ‬ ‫ر ِّ ِ‬
‫ك َعلَْي ِه‬ ‫ك َوقُ ْد َرت َ‬ ‫ك َعلى ذلِ َ‬ ‫ب بِ ُق َّوتِ َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫واسع َكريم‪ ،‬اَ ْسأَلُ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫الدنْيا َواَنْ َ‬‫ب ُّ‬ ‫ضعيف َع ْن طَلَ ِ‬ ‫ب انّي َ‬ ‫َ‬
‫هذهِ ِرْزقاً تُغْنيني بِ ِه‬ ‫ساعتي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َو ِغ َ‬
‫حاجتي الَيْ ِه اَ ْن تَ ْرُزقَني في عامي هذا َو َش ْهري هذا َويَ ْومي هذا َو َ‬ ‫ناك َعنْهُ َو َ‬
‫ب ِمنك اَطْلُ ِ‬
‫اك‬‫ب ِوايّ َ‬ ‫ك اَ ْرغَ ُ‬ ‫ب َوالَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‪ ،‬اَ ْي َر ِّ ْ َ‬ ‫الل الطَّيِّ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اس ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫ف ما في اَيْدي النّ ِ‬ ‫َع ْن تَ َكلُّ ُ‬
‫غف ْر‬‫ت نَ ْفسي فَاْ ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَ ْهل ذلِ َ‬
‫ب ظَلَ ْم ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ ْي َر ِّ‬‫الراح َ‬ ‫ك‪ ،‬ال اَ ْر ُجو غَْي َر َك َوال اَث ُق إالّ ب َ ْ َ َ ّ‬ ‫اَ ْر ُجو َواَنْ َ‬
‫وس ب ْع َد الْمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫َْ‬ ‫ئ النُّ ُف ِ َ‬ ‫ص ْوت‪َ ،‬ويا جام َع ُك ِّل فَ ْوت‪َ ،‬ويا با ِر َ‬ ‫لي َو ْار َح ْمني َوعافني‪ ،‬يا سام َع ُك ِّل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫وات‪َ ،‬وال يَ ْشغَلُهُ َشيء َع ْن َشيء‪ ،‬اَ ْعط ُم َح َّمداً َ‬ ‫ص ُ‬ ‫مات‪َ ،‬وال تَ ْشتَبِهُ َعلَيْه االْ ََ ْ‬ ‫ال تَ غْشاهُ الظُّلُ ُ‬
‫ب لِ َي‬ ‫ت مس ُؤول لَهُ اِلى ي وِم ال ِْق ِ‬ ‫ض َل ما ُسئِل َ‬ ‫َعلَْي ِه وآلِ ِه اَفْ َ‬
‫يامة‪َ ،‬و َه ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ض َل ما اَنْ َ َ ْ‬ ‫ْت لَهُ‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ك َواَفْ َ‬ ‫ض َل ما َسأَلَ َ‬
‫ت لي‬ ‫س ْم َ‬ ‫ِ‬
‫وب‪ ،‬اَللّ ُه َّم َرضِّني بما قَ َ‬ ‫الذنُ ُ‬ ‫ض َّرن ِي ُّ‬ ‫شةَ‪َ ،‬وا ْختِ ْم لي بِ َخ ْير َحتّى ال تَ ُ‬ ‫الْعافِيَةَ َحتّى تُ َهنِّئَني ال َْمعي َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْار َح ْمني‬ ‫آل ُم َح َّمد َوافْ تَ ْح لي َخزائِ َن َر ْح َمتِ َ‬ ‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َحتّى ال اَ ْسأ ََل اَ َحداً َشيْئاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ ّ‬
‫ْواس ِع ِر ْزقاً َحالالً طَيِّباً ال تُ ْف ِق ُرني‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫االخ َرةِ‪َ ،‬و ْارُزقْني ِم ْن فَ ْ‬ ‫الدنْيا و ِ‬ ‫ِ‬
‫َر ْح َمةً ال تُ َع ِّذبُني بَ ْع َدها اَبَداً في ُّ َ‬
‫واك ِغناً َوتَ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫اِلى اَ َحد بَ ْع َدهُ ِس َ‬
‫عففاً‪ ،‬يا ُم ْح ِس ُن‬ ‫ك َع َّم ْن ِس َ‬ ‫ك فاقَةً َوفَ ْقراً‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك ُش ْكراً َوالَْي َ‬ ‫واك‪ ،‬تَزي ُدني بِذلِ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َوا ْك ِفني ال ُْم ِه َّم ُكلَّهُ‪،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ليك يا ُم ْقتَد ُر َ‬ ‫ض ُل‪ ،‬يا َم ُ‬ ‫يا م ْج ِمل‪ ،‬يا م ْنعِم يا م ْف ِ‬
‫ُ ُ ُ ُ ُ‬
‫خاف‬
‫س ْر لي ما اَ ُ‬ ‫ميع َحوائِجي‪ ،‬اَللّ ُه َّم يَ ِّ‬ ‫ْض لي َج َ‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬وبا ِر ْك لي في َجمي ِع اُُموري‪َ ،‬واق ِ‬ ‫ْض لي بِال ُ‬ ‫َواق ِ‬
‫س َعنّي ما‬ ‫ف‬‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫زون‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫خاف‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫لي‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ِّ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫سير‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫سير‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫خاف‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫سير‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫تَ عسيره‪ ،‬فَِ‬
‫ا‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َُ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْامالَ‬ ‫خاف بلِيَّته‪ ،‬يا اَرحم َّ ِ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫خاف ضي َقهُ‪َ ،‬وُك َّ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ف َعنّي ما اَ ُ َ َ ُ‬ ‫خاف َه َّمهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ف َعنّي ما اَ ُ‬ ‫اَ ُ‬
‫ِ‬
‫ْج ِ‬
‫الل‬ ‫ك يا ذَا ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش ْوقاً الَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬وفَ َرقاً ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬وايماناً بِ َ‬ ‫صديقاً لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫وخ ْشيَةً ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫قَلْبي ُحبّاً لَ َ‬
‫اس قِبَلي تَبِعات فَتَ َّ‬ ‫ص َّد ْق بِها َعلَ َّي‪َ ،‬ولِلنّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِ‬
‫اال ْك ِ‬
‫ت‬ ‫حملْها َعنّي‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك ُح ُقوقاً فَ تَ َ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا َّن لَ َ‬ ‫َ‬
‫اب ال َْمغْ ِف َرةِ‪َ ،‬وال َح ْو َل‬ ‫ك‪ ،‬فَاْجعل قِراي اللَّي لَةَ الْجنَّةَ‪ ،‬يا و ّهاب ال ِ‬
‫ْجنَّة يا َو ّه َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫ض ْي ُف َ‬
‫رى‪َ ،‬واَنَا َ‬ ‫لِ ُك ِّل َ ِ‬
‫ض ْيف ق ً‬
‫ك‪.‬‬ ‫َوال قُ َّو َة إالّ بِ َ‬
‫والسيد فليطلب من كتاب المصباح أو كتاب االقبال‪.‬‬
‫شيخ ّ‬‫السادس ‪ :‬تدعو بدعاء ادريس الذي رواه ال ّ‬
‫ّ‬
‫‪152‬‬
‫السحر وهو مروي في االقبال‪:‬‬
‫السابع ‪ :‬أن تدعو بهذا الدعاء الذي هو أخصر أدعية ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫واك َوال‬ ‫ت ال اَلُوذُ بِ ِس َ‬‫ك لُ ْذ ُ‬‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫استَ غَثْ ُ‬
‫ك ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك فَ ِز ْع ُ‬‫يا َم ْف َزعي ِعنْ َد ُك ْربَتي‪َ ،‬ويا غَ ْوثي ِعنْ َد ِش َّدتي الَْي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫اَطْلُب الْ َفرج إالّ ِم ْن َ ِ‬
‫سير‪َ ،‬ويَ ْع ُفو َع ِن الْ َكثي ِر‪ ،‬اقْبَ ْل منِّي الْيَ َ‬
‫سير‬ ‫ك‪ ،‬فَاَغثْني َوفَ ِّر ْج َعنّي‪ ،‬يا َم ْن يَ ْقبَ ُل الْيَ َ‬ ‫ُ ََ‬
‫باش ُربِ ِه قَلْبي‪َ ،‬ويَقيناً َحتّى اَ ْعلَ َم‬
‫ك ايماناً تُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ف عنِّي الْ َكثير‪ ،‬اِ‬
‫حيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ُ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫ور‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َوا ْع ُ َ‬
‫ت لي يا اَرحم ِ‬ ‫ت لي‪ ،‬ورضِّني ِمن ال َْع ْي ِ ِ‬
‫مين‪ ،‬يا ُع َّدتي في‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫س ْم َ‬‫ش بما قَ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫اَنَّهُ لَ ْن يُصيَبني إالّ ما َكتَ ْب َ‬
‫الساتُِر َع ْوَرتي‪َ ،‬واالِْم ُن‬
‫ت ّ‬ ‫صاحبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َوليّي في نِ ْع َمتي‪َ ،‬ويا غايَتي في َر ْغبَتي‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ُكربتي‪ ،‬ويا ِ‬
‫َْ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫روعتي‪ ،‬والْمقيل عثْ رتي‪ ،‬فَاغْ ِفر لي َخطيئتي يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬
‫َْ َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ ُ ُ َ َ‬
‫الثّامن ‪ :‬وتسبّح أيضاً بهذه التّسبيحات المرويّة في االقبال‪:‬‬

‫وب‪ُ ،‬س ْبح ا َن َم ْن ال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه خافِيَة‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫وب‪ُ ،‬س ْبح ا َن َم ْن يُ ْحصي َع َد َد ُّ‬ ‫ِح الْ ُقلُ ِ‬
‫ُس ْبح ا َن َم ْن يَ ْعلَ ُم َجوار َ‬
‫ظيم االْ ََ ْعظَ ِم‪،‬‬ ‫ود‪ُ ،‬س ْبح ا َن الْ َف ْرِد الْ ِوتْ ِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن ال َْع ِ‬ ‫ب الْو ُد ِ‬ ‫فِي َّ ِ‬
‫الر ِّ َ‬ ‫ين‪ُ ،‬س ْبح ا َن َّ‬‫السماوات َواالْ ََ َرض َ‬
‫ذاب‪ُ ،‬س ْبح ا َن‬ ‫ض بِاَل ِ‬
‫ْوان ال َْع ِ‬ ‫سبح ا َن من ال ي عتدي على اَ ْه ِل مملَ َكتِ ِه‪ ،‬سبح ا َن من ال ي ِ‬
‫ؤاخ ُذ اَ ْه َل االْ ََ ْر ِ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬ ‫ُْ‬
‫ْح ِ‬ ‫واد‪ُ ،‬سبْح ا َن الْ َك ِ‬ ‫حيم‪ ،‬سبح ا َن الْجبا ِر الْج ِ‬ ‫الرُؤ ِ‬ ‫ان الْمنّ ِ‬ ‫الْحنّ ِ‬
‫ليم‪ُ ،‬س ْبح ا َن‬ ‫ريم ال َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الر ِ ُ ْ‬ ‫وف َّ‬ ‫ان‪ُ ،‬س ْبح ا َن َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اهلل َعلى اِ ْدبا ِر النَّها ِر‪،‬‬
‫ْبال النَّها ِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫اهلل َعلى اِق ِ‬ ‫ْواس ِع‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ليم‪ ،‬سبح ا َن الْبصي ِر ال ِ‬
‫َ‬ ‫الْبَصي ِر ال َْع ِ ُ ْ‬
‫مج ُد َوال َْعظَمةُ َوالْكِب ِرياءُ َم َع ُك ِّل نَ َفس‪،‬‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫اهلل َعلى اِ ْدبا ِر اللَّْي ِل واِق ِ‬
‫ْبال النَّها ِر‪َ ،‬ولَهُ ال َ‬
‫ْح ْم ُد َو ْ‬ ‫س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك ِزنَةَ َع ْر ِش َ‬ ‫ك‪ُ ،‬س ْبحانَ َ‬ ‫ك‪ِ ،‬مالَ ما اَ ْحصى كِتابُ َ‬ ‫محة َسبَ َق في ِعل ِْم ِه ُس ْبحانَ َ‬ ‫ِ‬
‫َوُك ِّل طَ ْرفَة َع ْين‪َ ،‬وُك ِّل َل َْ َ‬
‫ك‪.‬‬‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫الصوم في أي وقت كان من اللّيل ويكفي في‬
‫الصوم على ما ذكره العلماء يحسن أن تكون عقيب ما تسحر‪ ،‬ومن الجائز أن ينوي ّ‬
‫واعلم ا ّن نيّة ّ‬
‫النيّة انّه يعلم ويقصد أن يصوم نهار الغد هلل تعالى‪ ،‬وأن يمسك فيه عن المفطّرات وينبغي أن ال يدع صالة اللّيل في االسحار وأن ال يترك‬
‫التهجد فيها‪.‬‬
‫ّ‬

‫ابع ‪ :‬في أعمال أ ّيام شهر رمضان‬


‫الر ُ‬
‫القِس ُم ّ‬
‫السيد‪:‬‬
‫شيخ ‪ ،‬كما رواه ّ‬
‫كل يوم بهذا ال ّدعاء الذي رواه ال ّ‬
‫وهي اُمور ‪ّ :‬أولها ‪ :‬أن يدعو ّ‬

‫َّاس وب يِّنات ِمن ال ُْهدى والْ ْف ِ‬ ‫فيه الْ ُقرآ َن ه ِ‬‫ْت ِ‬‫اَللّ ُه َّم هذا َش ْه ُر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ‬
‫رقان‪ ،‬وهذا َش ْه ُر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دى للن ِ َ َ‬ ‫ُ ً‬
‫االنابَِة‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر الت َّْوبَِة‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر ال َْمغْ ِف َرةِ َو َّ‬
‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬وهذا‬ ‫يام‪ ،‬وهذا َش ْهر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫يام‪َ ،‬وهذا َش ْه ُر الْق ِ َ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِّ‬

‫‪153‬‬
‫ْف َش ْهر‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫فيه لَْي لَةُ الْ َق ْد ِر الَّتي ِهي َخ ْي ر ِمن اَل ِ‬ ‫َش ْهر الْعِ ْت ِق ِمن النّا ِر والْ َفوِز بِالْجن َِّة‪ ،‬وهذا َش ْهر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ض ِل‬ ‫فيه‪َ ،‬واَ ِعنّي َعلَْي ِه بِاَفْ َ‬ ‫يام ِه‪ ،‬وسلِّمهُ لي وسلِّمني ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫يام ِه وقِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَعِّني َعلى ص َ‬
‫ِ‬ ‫فَ َ‬
‫ك‬‫ك َو ُدعائِ َ‬ ‫فيه لِعِ َ‬
‫بادتِ َ‬ ‫ك صلَّى اهلل َعلَي ِهم‪ ،‬وفَ ِّرغْني ِ‬
‫ُ ْ ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك واَ ْوليائ َ َ‬ ‫طاع ِة َر ُسولِ َ‬ ‫ك َو َ‬ ‫فيه لِ َ‬
‫طاعتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬ووفِّ ْقني ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْون َ َ َ‬
‫فيه ِر ْزقي‪،‬‬ ‫فيه ب َدني‪ ،‬واَو ِسع لي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوةِ كِتابِ َ‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْعظ ْم لي فيه الْبَ َرَكةَ‪َ ،‬واَ ْحس ْن لي فيه الْعافيَةَ‪َ ،‬واَص َّح َ‬ ‫َوت َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ما َأه َّمي و ْ ِ‬ ‫وا ْك ِفني ِ‬
‫َ‬ ‫ب فيه ُدعائي‪َ ،‬وبَلغْني َرجائي‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ ّ‬ ‫استَج ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قام‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َامةَ َوالْ َف ْت َرَة َوالْ َق ْس َو َة َوالْغَ ْفلَةَ َوالْغ َّرَة‪َ ،‬و َجن ِّْبني فيه الْعلَ َل َواالَ ْس َ‬ ‫س َل َو َّ‬ ‫ُّعاس َوالْ َك َ‬
‫ب َعنّي فيه الن َ‬ ‫واَ ْذه ْ‬
‫ف َعنّي ِ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ْخطايا َو ُّ‬
‫وء َوالْ َفحشاءَ‬ ‫الس َ‬
‫فيه ُّ‬ ‫وب‪َ ،‬و ْ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫اض َوال َ‬ ‫راض َواالَ ْمر َ‬ ‫وم َواالَ ْحزا َن َواالَ ْع َ‬ ‫َوال ُْه ُم َ‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ِع ْذني ِ‬ ‫ك سميع ُّ ِ‬ ‫والْجهد والْبالء والتَّعب وال ِْع ِ‬
‫فيه‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫الدعاء‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ناء انَّ َ َ ُ‬ ‫َ ََْ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ْشه َوَكيْ ِدهِ َوَم ْك ِرهِ َوحبائِلِ ِه َو ُخ َد ِع ِه‬ ‫بيط ِه وبط ِ‬‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ ِ‬
‫جيم َو َه ْم ِزه َولَ ْم ِزه َونُ ْفثه َونُ ْفخه َوَو ْس َو َسته َوتَثْ َ َ‬ ‫الر ِ‬
‫طان َّ‬ ‫الش ْي ِ‬‫ِم َن َّ‬
‫ِِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل‬‫َواَمانيِّه َوغُ ُروِره َوف ْت نَته َو َش َركه َواَ ْح َزابِه َواَتْباعه واَ ْشياعه َواَ ْوليائه َو ُش َركائه َو َجمي ِع َمكائده‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫استِ ْك َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫ضيك‬
‫مال ما يُ ْر َ‬ ‫غ االَ َم ِل فيه َوفي قيامه‪َ ،‬و ْ‬ ‫يامهُ َوبُلُو َ‬‫يامهُ َوص َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْارُزقْنا ق َ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ظيم يا َر َّ‬ ‫ثيرةِ‪ ،‬واالَ ْج ِر ال َْع ِ‬ ‫ك ِمنّي بِاالَ ْ ِ‬ ‫ص ْبراً َواْحتِساباً َوايماناً َويَقيناً‪ ،‬ثُ َّم تَ َقبَّ ْل ذلِ َ‬
‫ضعاف الْ َك َ‬ ‫َعنّي َ‬
‫ط‬‫هاد َوالْ ُق َّوةَ والنَّشا َ‬ ‫االجتِ َ‬ ‫ْح َّج َوال ُْع ْم َرةَ والج ّد َو ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْارُزقْني ال َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫الْعالَ َ‬
‫الرقَّةَ‪ ،‬والنِّ يَّةَ‬ ‫وع َو ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش َ‬ ‫ْخ ُ‬‫ع وال ُ‬ ‫َّض ُّر َ‬
‫والرْهبَةَ َوالت َ‬
‫الر ْغبَةَ َّ‬ ‫ول َو َّ‬ ‫ْخ ْي َر ال َْم ْقبُ َ‬‫لتوفيق والْ ُق ْربَةَ وال َ‬ ‫واالنابَةَ والت َّْوبَةَ ول ْ‬
‫ع َع ْن‬ ‫ك‪َ ،‬وال َْوَر َ‬ ‫ك‪َ ،‬والثِّ َقةَ بِ َ‬ ‫َّوُّك َل َعلَ ْي َ‬
‫ك‪َ ،‬والت َ‬ ‫جاء لَ َ‬
‫الر َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫سان‪َ ،‬وال َْو َج َل ِم ْن َ‬ ‫ص ْد َق اللِّ ِ‬ ‫ادقَهَ‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬
‫الص ِ‬
‫ّ‬
‫الد ْع َوةِ‪َ ،‬وال تَ ُح ْل بَ ْيني َوبَ ْي َن‬ ‫جاب َّ‬ ‫وع ال َْع َم ِل‪َ ،‬وُم ْستَ ِ‬ ‫الس ْعي‪َ ،‬وَم ْرفُ ِ‬ ‫ول َّ‬ ‫ك‪َ ،‬م َع صالِ ِح الْ َق ْو ِل‪ ،‬وَم ْقبُ ِ‬
‫َ‬ ‫َمحا ِرِم َ‬
‫َّح ُّف ِظ‬ ‫ك ب عرض وال مرض وال ه ٍّم وال غَ ٍّم وال س ْقم وال غَ ْفلَة والنِسيان‪ ،‬بل بِالت ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّعاهد والت َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫شيء م ْن ذل َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ك يا اَرحم الر ِ‬ ‫فاء ب ع ْه ِد َك وو ْع ِد َك بِر ْحمتِ‬ ‫ك‪ ،‬والْو ِ‬ ‫فيك‪ ،‬و ِّ ِ ِ‬
‫ص ّل َعلى‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫اح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرعايَة ل َح ِّق َ َ َ‬ ‫ك َو َ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ض َل ما تُ ْعطي‬ ‫فيه اَفْ َ‬‫عباد َك الصالِحين‪ ،‬واَ ْع ِطني ِ‬ ‫ضل ما تَ ْق ِسمهُ لِ ِ‬ ‫ف‬‫ا‬ ‫ْسم لي ِ‬
‫فيه‬ ‫آل مح َّمد واق ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬
‫االجابَِة َوال َْع ْف ِو َوال َْمغْ ِف َرةِ ال ّدائِ َم ِة‪َ ،‬والْعافِيَ ِة َوال ُْمعافاةِ‪،‬‬‫الر ْحم ِة والْمغْ ِفرةِ والتَّحنُّ ِن و ِ‬ ‫اَولِياء َك الْم َق َّر ِ‬
‫َ َ‬ ‫بين‪ ،‬م َن َّ َ َ َ َ‬ ‫ْ َ ُ َ‬
‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َخ ْي ِر ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫اج َع ْل‬‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ ّ‬ ‫َوالْع ْت ِق م َن النّا ِر‪َ ،‬والْ َف ْوِز بِال َ‬
‫فيه َم ْش ُكوراً‪،‬‬ ‫فيه م ْقبوالً‪ ،‬وسعيي ِ‬ ‫ك و َخي ر َك اِلَ َّى فيه نا ِزالً‪ ،‬و َعملي ِ‬ ‫فيه اِلَْي َ ِ‬ ‫ُدعائي ِ‬
‫َ ُ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك واصالً‪َ ،‬وَر ْح َمتَ َ َ ْ َ‬
‫آل‬‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َو َذنْبي فيه َمغْ ُفوراً‪َ ،‬حتّى يَ ُكو َن نَصيبي فيه االَ ْكثَ َر‪َ ،‬و َحظّي فيه االَ ْوفَ َر‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ ّ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْرضاها‬ ‫ب اَ ْن يَ ُكو َن َعلَ ْيها اَ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ‬ ‫ض ِل حال تُ ِح ُّ‬ ‫فيه لِلَ ْي لَ ِة الْ َق ْد ِر َعلى اَفْ َ‬ ‫مح َّمد‪ ،‬ووفِّ ْقني ِ‬
‫ََ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اج َعلْها لي َخ ْيراً ِمن اَل ِ‬
‫ْت اَ َحداً م َّم ْن بَلَّغْتَهُ ايّاها َواَ ْك َرْمتَهُ‬ ‫ض َل ما َرَزق َ‬ ‫ْف َش ْهر‪َ ،‬و ْارُزقْني فيها اَفْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم ْ‬ ‫لَ َ‬
‫‪154‬‬
‫ِ‬ ‫ك ِمن النّا ِر‪ ،‬وسع ِ‬ ‫بِها‪ ،‬واْجعلْني فيها ِمن عتقائِ َ ِ‬
‫ك يا‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫ك بِ َمغْ ِف َرت َ‬ ‫داء َخل ِْق َ‬ ‫َ َُ‬
‫ِ‬
‫َّم‪ ،‬وطُلَقائ َ َ‬ ‫ك م ْن َج َهن َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ َ‬
‫اَرحم ِ‬
‫هاد‪ ،‬والْ ُق َّو َة‬ ‫االجتِ َ‬ ‫ْج َّد َو ْ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وارُزقْنا في َش ْه ِرنا ه َذا ال ِ‬
‫َْ‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫رب َش ْه ِر َرَمضا َن‪َ ،‬وما‬ ‫الش ْف ِع َوال َْوتْ ِر‪َ ،‬و َّ‬ ‫ب الْ َف ْج ِر َولَيال َع ْشر‪َ ،‬و َّ‬ ‫ب َوتَ ْرضى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َر َّ‬ ‫ط‪َ ،‬وما تُ ِح ُّ‬ ‫َوالنَّشا َ‬
‫رب‬‫بين‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب جب رئيل وميكائيل واِسرافيل و ِ‬ ‫فيه ِمن الْ ُق ِ‬ ‫ْت ِ‬
‫رائيل َو َجمي ِع ال َْمالئ َكة ال ُْم َق َّر َ‬ ‫َ‬ ‫ز‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫رآن‬ ‫َ‬ ‫اَنْ َزل َ‬
‫رب ُم َح َّمد خاتَ ِم‬ ‫لين‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫عيسىوجمي ِع النَّبيّ َ‬ ‫رب ُموسى َو َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َّ‬ ‫ماعيل َوا ْسح ا َق َويَ ْع ُق َ‬ ‫راهيم َوا ْس َ‬ ‫ابْ َ‬
‫ك‪َ ،‬وبِ َح ِّق َ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه ْم َوبِ َح ِّق ِه ْم َعلَ ْي َ‬ ‫ك بِ َح ِّق َ‬ ‫النَّبِيِّين صلَواتُ َ ِ‬
‫ظيم لَ ّما‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫عين‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َعلَ ْيه َو َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫َ َ‬
‫حيمةً تَ ْرضى بِها َعنّي ِ‬ ‫صلَّيت علَي ِه وآلِ ِه وعلَي ِهم اَجمعين‪ ،‬ونَظَرت اِ‬
‫ط َعلَ َّي بَ ْع َدهُ‬ ‫ضى ال َس َخ َ‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ْر‬
‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ََ ْ ْ َْ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫خاف َعلى‬ ‫ت َعنّي ما اَ ْك َرهُ َواَ ْح َذ ُر َواَ ُ‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫رادتي‪َ ،‬و َ‬ ‫ميع ُس ْؤلي َوَر ْغبَتي َواُ ْمنِيَّتي َوا َ‬ ‫اَبَداً‪َ ،‬واَ ْعطَيْتَني َج َ‬
‫ب‬ ‫ك فَررنا ِمن ذُنُوبِنا فَا ِونا تائِ‬ ‫خاف‪ ،‬وعن اَهلي ومالي واِ ْخواني وذُ ِّريَّتي‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫بين َوتُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نَ ْفسي َوما ال اَ ُ َ َ ْ ْ َ‬
‫راهبين‪ِ ،‬‬
‫وآمنّا‬ ‫عوذين‪ ،‬واَ ِع ْذنا مستجيرين‪ ،‬واَ ِجرنا مستسلِمين‪ ،‬وال تَ ْخ ُذلْنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َْ َ َ ْ ُ َْ ْ َ َ‬ ‫رين‪َ ،‬واغْف ْر لَنا ُمتَ ِّ َ َ‬ ‫َعلَْينا ُم ْستَ غْف َ‬
‫ك سميع ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َربِّي َواَنَا َع ْب ُد َك َواَ َح ُّق‬ ‫الدعاء قَريب ُمجيب‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫لين‪َ ،‬واَ ْعطنا انَّ َ َ ُ‬ ‫بين‪َ ،‬و َش ِّف ْعنا سائ َ‬ ‫راغ َ‬
‫حاج ِة‬
‫لين‪َ ،‬ويا ُم ْنتَهى َ‬
‫ضع َش ْكوي ِ‬
‫السائ َ‬ ‫َ ّ‬
‫ِ‬
‫ك َك َرماً َو ُجوداً‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫باد ِمثْ لَ َ‬
‫من َسأ ََل ال َْع ْب ُد َربَّهُ َولَ ْم يَ ْسأَ ِل ال ْْع ُ‬ ‫ْ‬
‫ريخ‬
‫ص َ‬ ‫بين‪َ ،‬ويا َ‬ ‫ْجاَ الْها ِر َ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا َمل َ‬ ‫ضطَِّر َ‬ ‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬ ‫غيثين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫بين‪َ ،‬ويا ِغ َ‬ ‫ِ‬
‫الراغ َ‬ ‫ّ‬
‫ف َك ْر ِ‬ ‫ضعفين‪ ،‬ويا ِ‬
‫ومين‪َ ،‬ويا‬ ‫ِج َه ِّم ال َْم ْه ُم َ‬ ‫وبين‪َ ،‬ويا فار َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُر َ‬ ‫كاش َ‬ ‫ب ال ُْم ْستَ ْ َ َ َ‬ ‫خين‪َ ،‬ويا َر َّ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ال ُْم ْستَ ْ‬
‫الم ْكنُون ِم ْن ُك ِّل َع ْي ِن‪،‬‬ ‫(ويا اَهللُ َ‬ ‫مين َ‬ ‫الراح َ‬
‫ظيم يا اَهلل يا رحمن يا رحيم يا اَرحم ِ‬
‫ُ َْ ُ َ ُ َْ َ ّ‬ ‫ب ال َْع ِ‬ ‫ف الْ َك ْر ِ‬ ‫كاش َ‬‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ساءتي َوظُلْمي َو ُج ْرمي‬ ‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واغْف ْر لي ذُنُوبي َو ُعيُوبي َوا َ‬ ‫ال ُْم ْرتَدي بِالْك ْب ِرياء) َ‬
‫ف َعنّي َوا ْغ ِف ْر لي ُك َّل‬ ‫ك فَِانَّهُ ال يَ ْملِ ُكها غَ ْي ُر َك‪َ ،‬وا ْع ُ‬ ‫ك َوَر ْح َمتِ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫َواِ ْسرافي َعلى نَ ْفسي‪َ ،‬و ْارُزقْني ِم ْن فَ ْ‬
‫دي َوَولَدي َوقرابَتي َواَ ْه ِل‬ ‫استُ ْر َعلَ َّي َو َعلى والِ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف ِمن ذُنُوبي‪ ،‬وا ْع ِ‬
‫ص ْمني في ما بَق َي م ْن ُع ْمري‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ما َسلَ َ ْ‬
‫ت‬ ‫ك ُكلَّهُ بِيَ ِد َك َواَنْ َ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ فَاِ َّن ذلِ َ‬ ‫نات في ُّ‬ ‫حزانَتي ومن كا َن ِمنّي بِس ْبيل ِمن الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك بي‪،‬‬ ‫واس ُع ال َْمغْ ِف َرةِ‪ ،‬فَال تُ َخيِّبْني يا َسيِّدي‪َ ،‬وال تَ ُر َّد ُدعائي َوال يَدي الى نَ ْحري َحتّى تَ ْف َع َل ذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬
‫راغبُو َن‪،‬‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَدير‪َ ،‬ونَ ْح ُن الَْي َ‬ ‫ك فَِانَّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَزي َدني ِم ْن فَ ْ‬
‫ض ِل َ‬ ‫ميع ما َسأَلْتُ َ‬ ‫جيب لي َج َ‬ ‫َوتَ ْستَ َ‬
‫ك بِ ْس ِم اهلل َّ‬ ‫اس ِم َ‬ ‫ثال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬
‫الر ْحم ِن‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالَ ْم ُ ُ َ‬ ‫ك االَ ْسماءُ ال ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫فيها‬ ‫وح‬
‫ِ‬ ‫الر‬
‫ُّ‬ ‫و‬ ‫هذهِ اللَّي لَ ِة تَ نَ ُّز َل الْمالئِ َك ِ‬
‫ة‬ ‫ت في ِ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫حيم اِ‬
‫الر ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫واَ ْن تَجعل اسمي فِي ُّ ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬‫و‬‫َ َ‬ ‫ة‬
‫ً‬‫ور‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫تي‬ ‫ساء‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬وُروحي َم َع ُّ َ‬ ‫َ َْ َ ْ‬
‫سنَةً‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِني في ُّ‬ ‫ك‪ ،‬وِر ِ‬ ‫ٌّ‬ ‫باشر بِ ِ‬‫لي يقيناً تُ ِ‬
‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫ضى بما قَ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫وب‬
‫ُ‬ ‫ش‬‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ايمان‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ْبي‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪155‬‬
‫هذهِ اللَّ ْي لَ ِة تَنَ ُّز َل ال َْمل ائِ َك ِة َو ُّ‬ ‫ت في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفِ‬
‫ِّرني‬ ‫وح فيها فَاَخ ْ‬ ‫الر ِ‬ ‫ذاب النّا ِر‪َ ،‬وا ْن لَ ْم تَ ُك ْن قَ َ‬
‫ض ْي َ‬ ‫سنَةً َوقنى َع َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل‬ ‫آل ُم َح َّمدبِاَفْ َ‬ ‫وص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك َ‬ ‫بادتِ َ‬‫ك َو ُح ْس َن ع َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْارُزقْني فيها ِذ ْك َر َك َو ُش ْك َر َك َو َ‬
‫طاعتَ َ‬ ‫الى ذلِ َ‬
‫مح َّمد َو ِال ََبْرا ِر ِع ْت َرتِِه‬ ‫ب الْيَ ْوَم ِل َُ َ‬ ‫ضِ‬ ‫ب ُم َح َّمد‪ ،‬اغْ َ‬ ‫ص َمد‪ ،‬يا َر َّ‬ ‫مين يا اَ َحد يا َ‬ ‫الراح َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬
‫صلَوات َ ْ َ َ ّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ض ِم ْن ُه ْم اَ َحداً‪َ ،‬وال تَغْ ِف ْر لَ ُه ْم اَبَداً‪ ،‬يا‬ ‫ع َعلى ظَ ْه ِر االَ ْر ِ‬ ‫ص ِه ْم َع َدداً‪َ ،‬وال تَ َد ْ‬ ‫واقْتُل اَ ْعداء ُهم ب َدداً‪ ،‬واَ ْح ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ْ‬
‫ك َشيء‪َ ،‬وال ّدائِ ُم‬ ‫س َك ِمثْلِ َ‬ ‫احمين الْبَديء الْبَ ُ َّ‬ ‫ت اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫حسن ُّ ِ‬
‫ديع الذي لَيْ َ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ين اَنْ َ ْ َ ُ ّ‬ ‫الص ْحبَة يا َخلي َفةَ النَّبيّ َ‬ ‫َ ََ‬
‫ت َخلي َفةَ‪ ،‬مح َّمد‪ ،‬و ِ‬ ‫ْح ُّي الَّذي ال يَ ُم ُ‬ ‫ِ‬
‫ناص ُر ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ت ُك َّل يَ ْوم في َشأن‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫وت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫غَ ْي ُر الْغاف ِل‪َ ،‬وال َ‬
‫ياء ُم َح َّمد‬ ‫ص ِ‬ ‫ص َّي مح َّمد‪ ،‬و َخلي َفةَ مح َّمد‪ ،‬والْقائِم بِال ِْقس ِط ِمن أَو ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ص َر َو ُ َ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْن ُ‬ ‫ِّل ُم َح َّمد‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫َوُم َفض ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪ ،‬اِ ْع ِط ْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫ت‪ ،‬بِ َح ِّق ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ص َر َك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ف َعلَ ْي ِه ْم نَ ْ‬ ‫صلَواتُ َ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا اَ ْر َح َم‬ ‫ك َوَر ْح َمتِ َ‬ ‫اج َع ْل عاقِبَةَ اَ ْمري الى غُ ْفرانِ َ‬ ‫الدنْيا َواالخ َرة‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعلْني َم َع ُه ْم في ُّ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك لَطيف‪ ،‬فَ َ‬ ‫طيف‪ ،‬بَلى انَّ َ‬ ‫ك يا سيِّدي بِاللَّ ِ‬
‫سَ َ‬ ‫ت نَ ْف َ‬‫س ْب َ‬
‫ك نَ َ‬ ‫مين‪َ ،‬وَكذلِ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬وارُزقْنِى الْح َّج والْعمرَة في ِ‬ ‫والْطُ ْ ِ‬
‫عامنا هذا‪،‬‬ ‫َ َ َُْ‬ ‫َْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ف بي لما تَشاءُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬
‫وب اِلَيْ ِه اِ َّن َربِّي قَريب‬ ‫ِ‬
‫الدنْيا( ثُ َّم تَ ُقول ثالثاً )اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربِّي َواَتُ ُ‬ ‫َوتَطََّو ْل َعلَ َّي بِ َجمي ِع َحوائِجي لِالْ ِخ َرةِ َو ُّ‬
‫وب اِلَْي ِه اِنَّهُ كا َن غَ ّفاراً‬ ‫ِ‬
‫وب الَْيه ا َّن َربّي َرحيم َو ُدود‪ ،‬اَ ْستَ غْف ُر اهللَ َربِّي َواَتُ ُ‬
‫مجيب‪ ،‬اَست غْ ِفر اهلل ربِّي واَتُ ِ ِ ِ‬
‫َْ ُ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ت نَ ْفسي فَا ْغ ِف ْر لي اِنَّهُ ال يَغْ ِف ُر‬ ‫ْت ُسوءاً َوظَلَ ْم ُ‬ ‫ب انّي َع ِمل ُ‬
‫احمين‪ ،‬ر ِّ ِ‬
‫الر َ َ‬
‫ك اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم ا ْغف ْر لي انَّ َ ْ َ ُ ّ‬
‫ِ‬
‫ار لِ َّ‬ ‫الذنُوب إالّ اَنْت‪ ،‬اَست غْ ِفر اهلل الَّذي ال اِ‬
‫ب‬ ‫لذنْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ريم‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ظيم‬
‫ُ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ليم‬
‫ُ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وم‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ َْ ُ َ‬ ‫ُّ َ‬
‫صلِّ َي‬‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫تقول )‪ :‬اَللّ ُه َّم إنّي اَ ْسألُ َ‬ ‫ن غَ ُفوراً َرحيماً( ثُم ُ‬ ‫وب اِلَيْ ِه‪ ،‬اَ ْستَ غْ ِف ُر اهللَ اِ َّن اهللَ كا َ‬ ‫ظيم َواَتُ ُ‬ ‫ال َْع ِ‬
‫وم في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‬ ‫ال ََمحت ِ‬ ‫ِّر ِم َن االَ ْم ِر ال َْع ِ‬ ‫ِ‬
‫ظيم ْ ْ ُ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬
‫ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫ِمن الْ َق ِ‬
‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ْم‪ ،‬ال َْم ْش ُكوِر‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اج بَ ْيتِ َ‬ ‫َ‬
‫طيل ُع ْمري‬ ‫ِّر اَ ْن‪ ،‬تُ َ‬ ‫َس ْعيُ ُه ْم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ْم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْم‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬
‫اج َع ْل لي ِم ْن اَ ْمري فَ َرجاً‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫مين َر َّ‬ ‫َوتُ َو ِّس َع ِرْزقي‪َ ،‬وتُ َؤدِّي َعنّي اَمانَتي َو َديْني‪ ،‬آ َ‬
‫ث‬ ‫س‪َ ،‬وِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ث اَ ْحتَ ِر ُ‬ ‫اح ُر ْسني ِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ب‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫ث ال اَ ْحتَس ُ‬ ‫ب َوِم ْن َح ْي ُ‬ ‫وم ْخرجاً‪ ،‬وارُزقْني ِمن حي ُ ِ‬
‫ث اَ ْحتَس ُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫آل ُم َح َّمد َو َسلِّ ْم َكثيراً‪.‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫س َو َ‬ ‫ال اَ ْحتَ ِر ُ‬
‫كل جزء يحتوي على عشرة تسبيحات‪:‬‬
‫كل يوم من شهر رمضان الى آخره بهذه التّسبيحات وهي عشرة أجزاء ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬وقال أيضاً تسبّح ّ‬

‫‪156‬‬
‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫اهلل المص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫)‪(1‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫السمي ِع‬ ‫اهلل َّ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫خالِ ِق ما يرى‪ ،‬وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ َ‬
‫ت س ْب ِع اَرضين‪ ،‬ويسمع ما في ظُلُ ِ‬
‫مات الْبَ ِّر‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫س َشيء اَ ْس َم َع م ْنهُ‪ ،‬يَ ْس َم ُع م ْن فَ ْوق َع ْرشه ما تَ ْح َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ‬ ‫الذي لَْي َ‬
‫(ويَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االَ ْعيُ ِن‬ ‫الص ُدوِر َ‬ ‫س ُّ‬ ‫الس َّر َواَ ْخفى‪َ ،‬ويَ ْس َم ُع َوسا ِو َ‬ ‫الش ْكوى َويَ ْس َم ُع ِّ‬ ‫نين َو َّ‬ ‫َوالْبَ ْح ِر‪َ ،‬ويَ ْس َم ُع االَ َ‬
‫مص ِّوِر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّس ِم‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل الُ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْوت (‪ُ ) 2‬س ْبح ا َن اهلل با ِرئ الن َ‬
‫ِ‬
‫الص ُدوِر) َوال يُص ُّم َس ْم َعهُ َ‬ ‫َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫س ْبح ا َن ِ‬
‫ب َوالنَّوى‪،‬‬ ‫ْح ِّ‬ ‫واج ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬ ‫ُ‬
‫داد َكلِماتِِه‪ُ ،‬س ْبح ا َن‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت َسبْ ِع‬ ‫ص ُر ِم ْن فَ ْو ِق َع ْر ِش ِه ما تَ ْح َ‬ ‫اهلل الْبصي ِر الَّذي لَْيس َشيء اَبْصر ِمنْهُ‪ ،‬ي بْ ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب الْعالَمين‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬
‫صار َو ُه َو اللَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طيف‬ ‫صار َو ُه َو يُ ْد ِر ُك االَبْ َ‬ ‫ضين‪َ ،‬ويُ ْبص ُر ما في ظُلُمات الْبَ ِّر َوالْبَ ْحر‪ ،‬ال تُ ْد ِرُكهُ االبْ ُ‬ ‫اَ َر َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫غيب َع ْنهُ بَ ٌّر َوال‬ ‫ص َرهُ الظُّل َْمةُ‪َ ،‬وال يُ ْستَتَ ُر م ْنه بس ْتر‪َ ،‬وال يُواري م ْنهُ جدار‪َ ،‬وال يَ ُ‬ ‫شى بَ َ‬ ‫بير‪ ،‬ال تَ غْ َ‬ ‫ْخ ُ‬‫ال َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بحر‪ ،‬وال ي ُك ُّن ِم ْنهُ جبل ما في اَ ِ ِ‬
‫صغير َوال‬ ‫صله‪َ ،‬وال قَلْب ما فيه‪َ ،‬وال َج ْنب ما في قَ لْبِه‪َ ،‬وال يَ ْستَت ُر م ْنهُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ماء‪ُ ،‬ه َو الَّذي‬ ‫الس ِ‬‫ض َوال فِي َّ‬ ‫صغَ ِرهِ‪َ ،‬وال يَ ْخفى َعلَ ْي ِه َشيء فِي االَ ْر ِ‬ ‫َكبير‪ ،‬وال يستَ ْخفي ِم ْنهُ صغير لِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫َّس ِم‪ُ ،‬س ْبح ا َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّورُك ْم فِي االَ ْر ِ‬
‫كيم (‪ُ )3‬س ْبح ا َن اهلل با ِرئ الن َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫زيز ال َ‬‫ف يَشاءُ‪ ،‬ال ال هَ إالّ ُه َو ال َْع ُ‬ ‫حام َك ْي َ‬ ‫يُ َ ُ‬
‫اهلل فالِ ِق‬
‫مات والنُّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫جاع ِل الظُّلُ ِ‬ ‫اهلل ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫داد‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى‪ ،‬وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل م َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫ال َ‬
‫الر ْع ُد بِ َح ْم ِدهِ‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫سبِّ ُ‬
‫ِّقال‪َ ،‬ويُ َ‬
‫حاب الث َ‬ ‫الس َ‬ ‫اهلل الَّذي يُ ْن ِش ُئ َّ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫ُ‬
‫ياح بُ ْشراً بَ ْي َن يَ َدي َر ْح َمتِ ِه‪،‬‬ ‫صيب بِها َم ْن يَشاءُ‪َ ،‬ويُ ْر ِس ُل ِّ‬ ‫والْمالئِ َكةُ ِمن ِخي َفتِ ِه‪ ،‬وي ر ِسل َّ ِ‬
‫الر َ‬ ‫الصواع َق فَ يُ ُ‬ ‫َُْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫اهلل الَّذي ال‬ ‫ط الْور ُق بِ ِعل ِْم ِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ت الن َ ِ ِِ‬ ‫وي ن ِّز ُل الْماء ِمن َّ ِ‬
‫السماء بِ َكلِ َمتِ ِه َويُنْبِ ُ‬
‫ُ‬ ‫َّبات ب ُق ْد َرته‪َ ،‬ويَ ْس ُق ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬
‫ض وال ِفي َّ ِ‬
‫ك َوال اَ ْكبَ ُر إالّ في كِتاب ُمبين (‪)4‬‬ ‫صغَ ُر ِم ْن ذلِ َ‬ ‫السماء‪َ ،‬وال اَ ْ‬
‫ِ‬
‫قال َذ َّرة في االَ ْر ِ َ‬ ‫ب َع ْنهُ ِمثْ ُ‬ ‫يَ ْع ُز ُ‬
‫جاع ِل‬‫اهلل ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬ ‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫اهلل خالِ ِق ما‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫ْح ِّ َ‬
‫ِ‬
‫اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫يرى‪ ،‬وما ال يرى سبح ا َن ِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ َ‬
‫هادةِ الْ َك ْبي ُر‬
‫الش َ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫داد َوُك ُّل َشيء ِع ْن َدهُ بِ ِم ْقدار‪ ،‬عالِ ُم الْغَْي ِ‬ ‫حام َوما تَ ْز ُ‬ ‫ض االَ ْر ُ‬ ‫تَ ْح ِم ُل ُك ُّل اُنْثى َوما تَغيْ ُ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫عال‪َ ،‬سواء م ْن ُك ْم َم ْن اَ َس َّر الْ َق ْو َل َوَم ْن َج َه َر بِ ِه‪َ ،‬وَم ْن ُه َو ُم ْستَ ْخف بِاللَّْي ِل َوسا ِرب بِالنَّها ِر‪ ،‬لَهُ‬ ‫الْمتَ ِ‬
‫ُ‬
‫‪157‬‬
‫ياء‪َ ،‬ويُ ْحيِى‬ ‫اهلل الَّذي يُ ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬ ‫مع ِّقبات ِمن ب ْي ِن ي َديْ ِه وِمن َخل ِْف ِه ي ْح َفظُونَهُ ِمن اَ ْم ِر ِ‬
‫ميت االَ ْح َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ْ‬ ‫َُ‬
‫حام ما يشاء اِلى اَجل مسمى (‪ )5‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ض ِم ْن ُه ْم‪َ ،‬ويُِق ُّر فِي االَ ْر ِ‬ ‫ص االَ ْر ُ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ال َْم ْوتى‪َ ،‬ويَ ْعلَ ُم ما تَ ْن ُق ُ‬
‫جاع ِل الظُّلُ ِ‬
‫مات‬ ‫اهلل ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫اهلل خالِ ِق ما يُرى َوما ال‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫ْك َم ْن‬ ‫ْك تُ ْؤتِى ال ُْمل َ‬ ‫ك الْمل ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬
‫مين‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل مال ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشيء‬ ‫ْك ِم َّم ْن تَشاءُ‪َ ،‬وتُعِ ُّز َم ْن تَشاءُ‪َ ،‬وتُ ِذ ُّل َم ْن تَشاءُ‪ ،‬بِيَ ِد َك ال َ‬
‫ْخ ْي ُر انَّ َ‬ ‫ع ال ُْمل َ‬ ‫تَشاءُ‪َ ،‬وتَ ْن ِز ُ‬
‫ت ِم َن‬‫ِج ال َْميِّ َ‬ ‫ِ‬
‫ْح َّى م َن ال َْميِّت‪َ ،‬وتُ ْخر ُ‬
‫قَدير‪ ،‬تُولِج اللَّيل فِي النَّها ِر‪ ،‬وتُولِج النَّهار فِي اللَّي ِل‪ ،‬تُ ْخرِج ال ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َْ‬
‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ ُ‬
‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫ساب (‪ )6‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫ْح ِّي‪َ ،‬وتَ ْرُز ُق َم ْن تَشاءُ بِغَْي ِر ِح ِ‬ ‫ال َ‬
‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خالِ ِق االَ ْز ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫واج ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫ب‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬ ‫خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ط‬‫ب ال يَ ْعلَ ُمها إالّ ُه َو َويَ ْعلَ ُم ما ِفي الْبَ ِّر َوالْبَ ْح ِر‪َ ،‬وما تَ ْس ُق ُ‬ ‫اهلل الَّذي ِع ْن َدهُ ُمفاتِ ُح الْغَْي ِ‬‫الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫ض َوال َرطْب َوال يابِس إالّ في كِتاب ُمبين (‪ُ )7‬س ْبح ا َن‬ ‫مات االَ ْر ِ‬ ‫ِمن ورقَة إالَّ ي ْعلَمها‪ ،‬وال حبَّة في ظُلُ ِ‬
‫َ ُ َ َ‬ ‫ْ ََ‬
‫جاع ِل الظُّلُ ِ‬
‫مات‬ ‫اهلل ِ‬ ‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬ ‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫اهلل خالِ ِق ما يُرى َوما ال‬ ‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬
‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫ِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬ ‫يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬
‫اهلل الَّذي ال يُ ْحصي م ْد َحتَهُ‬ ‫َ ُ‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ول‪َ ،‬واهللُ ُس ْبحانَهُ َكما اَثْنى‬ ‫قال َوفَ ْو َق ما نَ ُق ُ‬ ‫شاكِ ُرو َن الْعابِ ُدو َن‪َ ،‬و ُه َو َكما َ‬ ‫الْقائِلُو َن‪َ ،‬وال يَ ْجزي بِ آالئِِه ال ّ‬
‫ض َوال يَ ُؤ ُدهُ ِح ْفظُ ُهما‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالَ ْر َ‬ ‫شاء َو ِس َع ُك ْر ِسيُّهُ َّ‬ ‫َعلى نَ ْف ِس ِه وال يُحيطو َن بِ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫شئ م ْن علْمه االّا بما َ‬ ‫َ‬
‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬
‫واج‬ ‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫و ُهو الْعلِ ُّي الْعظيم (‪) 8‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫اهلل خالِ ِق ُك ِّل‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫مين‪،‬‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬ ‫َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫اهلل َر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض وما ي ْخر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ج فيها‪َ ،‬وال‬ ‫ج م ْنها َوما يَ ْن ِز ُل م َن َّ َ ُ ُ‬
‫ر‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ما‬‫و‬ ‫ماء‬ ‫ُس ْبح ا َن اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬
‫ج فيها‪َ ،‬وال يَ ْشغَلُهُ ما يَ ْن ِز ُل ِم َن‬ ‫ض وماي ْخرج ِم ْنها عما ي ْن ِز ُل ِمن َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السماء َوما يَ ْع ُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫يَ ْشغَلُهُ ما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬
‫ْم َش ْىء َع ْن ِعل ِْم َش ْىء َوال‬ ‫ِ‬ ‫ض وما ي ْخر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ج م ْنها‪َ ،‬وال يَ ْشغَلُهُ عل ُ‬ ‫ج فيها َع ّما يَل ُج فى االَ ْر ِ َ َ ُ ُ‬ ‫السماء َوما يَ ْع ُر ُ‬
‫ساويه َش ْيء َوال يَ ْع ِدلُهُ َش ْيء‬ ‫ظ َشيء‪َ ،‬عن ِح ْف ِظ َشيء وال ي ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْق َش ْىء َع ْن َخل ِْق َش ْيء‪َ ،‬وال ح ْف ُ ْ‬ ‫يَ ْشغَلُهُ َخل ُ‬
‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫اهلل با ِر ِئ النَّس ِم‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬ ‫السميع الْبصير (‪ )9‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫لَي ِ ِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫س َكمثْله َش ْيء َو ُه َو َّ ُ َ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫‪158‬‬
‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خالِ ِق االَ ْز ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬‫واج ُكلِّها‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل جاع ِل الظُّلُمات َوالنُّوِر‪ُ ،‬س ْبح ا َن اهلل فال ِق ال َ‬
‫ب‬ ‫داد َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬ ‫خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫ُ‬ ‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫جاع ِل ال َْمالئِ َك ِة ُر ُسالً اُولي اَ ْجنِ َحة‪َ ،‬مثْنى َوثُ َ‬
‫الث‬ ‫ض‪ِ ،‬‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالَ ْر ِ‬ ‫فاط ِر َّ‬‫اهلل ِ‬ ‫الْعالَمين‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫َ ُ‬
‫ك‬ ‫اس ِم ْن َر ْح َمة فَال ُم ْم ِس َ‬ ‫ْخل ِْق ما يَشاءُ اِ َّن اهللَ َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪ ،‬ما يَ ْفتَ ِح اهللُ لِلنّ ِ‬ ‫باع‪ ،‬يَزي ُد فِى ال َ‬ ‫َوُر َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّس ِم‪ُ ،‬س ْبح ا َن‬ ‫ِ‬
‫كيم (‪ُ )01‬س ْبح ا َن اهلل با ِرىء الن َ‬ ‫ْح ُ‬ ‫زيز ال َ‬
‫ك فَال ُم ْرس َل لَهُ م ْن بَ ْعده َو ُه َو ال َْع ُ‬ ‫لَها‪َ ،‬وما يُ ْم ِس ُ‬
‫اهلل فالِ ِق‬‫مات والنُّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫جاع ِل الظُّلُ ِ‬ ‫اهلل ِ‬‫واج ُكلِّها‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫اهلل خالِ ِق االَ ْز ِ‬
‫اهلل الُمص ِّوِر‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫داد‬ ‫اهلل خالِ ِق ما يرى وما ال يرى‪ ،‬سبح ا َن ِ ِ‬ ‫هلل خالِ ِق ُك ِّل َشيء‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬ ‫ب والنَّوى‪ ،‬س ْبح ا َن ا ِ‬
‫اهلل م َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْح ِّ َ‬ ‫ال َ‬
‫ض‪ ،‬ما يَ ُكو ُن‬ ‫ماوات َوما فِى االَ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫اهلل الَّذي يَ ْعلَ ُم ما فِى َّ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬سبْح ا َن ِ‬ ‫َكلِماتِِه‪ ،‬س ْبح ا َن ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ك َوال اَ ْكثَ َر إالّ ُه َو َم َع ُه ْم‬ ‫ِمن نَجوى ثَالثَة إالّ هو رابِعهم‪ ،‬وال َخمسة اِالّا ُهو ِ‬
‫ساد ُس ُه ْم‪َ ،‬وال اَ ْدنى ِم ْن ذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫يام ِة اِ َّن اهللَ بِ ُك ِّل َش ْيء َعليم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَيْنَما كانُوا‪ ،‬ثُ َّم يُنَبِّئُ ُه ْم بِما َعملُوا يَ ْوَم الْق َ‬
‫كل يوم من رمضان على النّبي تقول‪:‬‬
‫الثّالث ‪ :‬وقاال أيضاً‪ :‬تصلّي في ّ‬

‫ِ‬
‫ب‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫صلُّوا َعلَ ْي ِه َو َسلِّ ُموا تَ ْسليما‪ ،‬لَبَّ ْي َ‬ ‫آمنُوا َ‬ ‫ذين َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫صلُّو َن َعلَى النَّب ِّي يا اَيُّ َها ال َ‬
‫ِ‬
‫ا َّن اهللَ َوَمالئ َكتَةُ يُ َ‬
‫ت‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وبا ِر َك َعلى ُم َح َّمد َوآ ِل ُم َح َّمد‪َ ،‬كما َ‬ ‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ ّ‬ ‫ك َو ُس ْبحانَ َ‬ ‫َو َس ْع َديْ َ‬
‫آل اِبراهيم اِ‬ ‫ت َعلى اِبْراهيم و ِ‬
‫ت‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َرِح ْم َ‬ ‫ك َحميد َمجيد‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْار َح ْم ُم َح َّمداً و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫بارْك َ‬
‫َو َ‬
‫ت َعلى نُوح فِى‬ ‫ك َحميد َمجيد‪ ،‬اَللّ ُه َّم َسلِّ ْم َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِبراهيم َ ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َكما َسلَّ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫راهيم انَّ َ‬
‫وآل ابْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫هارو َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الْعالَمين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْامنُ ْن َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫ت َعلى ُموسى َو ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َمنَ ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫آل ُم َح َّمد َكما َه َديْ تَنا بِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫صل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َوآل ُم َح َّمد َكما َش َّرفْ تَنا به اَللّ ُه َّم َ ّ‬
‫ِ‬
‫االخ ُرو َن‪َ ،‬على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ‬ ‫آل مح َّمد واب عثْه مقاماً محموداً ي غْبِطُه بِ ِه االَ َّولُو َن و ِ‬
‫ت‬‫الم ُكلَّما طَلَ َع ْ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ‬ ‫َو ِ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ ُ‬
‫الم ُكلَّما‬ ‫الس ُ‬‫ت‪َ ،‬على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ‬ ‫ت َع ْين اَ ْو بَ َرقَ ْ‬ ‫الم ُكلَّما طََرفَ ْ‬
‫الس ُ‬‫ت‪َ ،‬على ُم َح َّمد وآلِ ِه َّ‬ ‫َش ْمس اَ ْو غَ َربَ ْ‬
‫الم َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه فِى‬ ‫الس ُ‬‫الم ُكلَّما َسبَّ َح اهللَ َملَك اَ ْو قَ َّد َسهُ‪َّ ،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫الم‪َ ،‬على ُم َح َّمد َوآلِ ِه َّ‬ ‫الس ُ‬‫ذُكِ َر َّ‬
‫الدنْيا و ِ‬
‫االخ َرةِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الم َعلى ُم َح َّمد َوآله في ُّ َ‬ ‫الس ُ‬‫ين‪َ ،‬و َّ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َوآله فى االخ ِر َ‬ ‫والس ُ‬
‫لين‪َّ ،‬‬ ‫االَ َّو َ‬
‫الم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط‬‫الس َ‬
‫ك َعنَّا َّ‬ ‫رام‪ ،‬اَبْلِ ْغ ُم َح َّمداً نَبيَّ َ‬
‫ْح ِ‬ ‫قام‪ ،‬ور َّ ِ‬
‫ب الْح ِّل َوال َ‬ ‫الرْك ِن َوال َْم ِ َ َ‬ ‫ب ُّ‬ ‫ب الْبَ لَ ِد ال ِ‬
‫ْحرام َوَر َّ‬ ‫َر َّ‬
‫الرفْ َع ِة‬ ‫الشر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السروِر والْ َك ِ ِ ِ‬ ‫هاء والنَّ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َو ِّ‬ ‫رامة َوالْغ ْبطَة َوال َْوسيلَة َوال َْم ْن ِزلَة َوال َْمقام َو َّ َ‬ ‫ض َرة َو ُّ ُ َ َ‬ ‫ُم َح َّمداً م َن الْبَ َ‬
‫ْخالئِ َق‬‫ك‪َ ،‬واَ ْع ِط ُم َح َّمداً فَ ْو َق ما تُ ْع ِطي ال َ‬ ‫ض َل ما تُ ْعطي اَ َحداً ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫يام ِة اَفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ ِ‬
‫فاعة ع ْن َد َك يَ ْوَم الْق َ‬ ‫َو َّ َ‬
‫‪159‬‬
‫ب َواَط َْه َر َوأ ْزكى‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد اَطْيَ َ‬ ‫ثيرةً ال يُ ْحصيها غَ ْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ضعافاً َك َ‬ ‫ْخ ْي ِر اَ ْ‬‫ِم َن ال َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪،‬‬‫الراح َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َعلى اَ َحد م ْن َخلْق َ ْ َ َ ّ‬ ‫لين َواالخ َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م َن االَ َّو َ‬ ‫صلَّْي َ‬‫ض َل ما َ‬ ‫َواَنْمى َواَفْ َ‬
‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك‬ ‫ضاع ِ‬‫عاد من عاداه و ِ‬ ‫ِ‬ ‫لي اَمي ِر الْم ْؤِمنين و ِ‬
‫ف ال َْع َ‬ ‫َُ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َو َ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َع ٍّ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫فيهاووال‬ ‫الم َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬ ‫ك ُم َح َّمد َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫فاطمةَ بِْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت نَبيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َ‬ ‫في َدمه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل‬ ‫من واالها وعاد من عاداها وضا ِع ِ‬
‫العذاب َعلى َمن ظَلَ َمها واَ َلع ْن َم ْن اذى نَبيِّك ْفيها اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ذاب َعلى‬ ‫عاد من عاداهما‪ ،‬و ِ‬
‫ضاع ِ‬ ‫واالهماو ِ‬ ‫مام ِى الْمسلِمين‪ ،‬و ِ‬ ‫علَى الْحس ِن والْحسي ِن اِ‬
‫ف ال َْع َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫وال‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫وال من واالهُ و ِ‬
‫مين َو ِ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ْحس ْي ِن اِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َم ْن َش ِر َك في دمائ ِهما‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫عاد َم ْن‬ ‫َ‬ ‫مام ال ُْم ْسل َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ َ‬
‫مام الْمسلِمين و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫عاداه و ِ‬
‫ضاع ِ‬
‫وال َم ْن‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ب ِن َعل ٍّي ا ِ ُ ْ َ َ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ُ َ‬
‫ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ‬
‫مام‬ ‫ب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف ال َْعذا َ‬ ‫ضاع ِ‬‫عاد من عاداه و ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫واالهُ َو َ ْ‬
‫وسى بْ ِن‬ ‫ضاع ِ‬‫عاد من عاداه و ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمسلِمين و ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫َُ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َو َ ْ‬ ‫ُْ ََ‬
‫ذاب َعلى َم ْن َش ِر َك في َد ِم ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫عاد من عاداه و ِ‬
‫ضاع ِ‬ ‫ِ‬ ‫مام الْمسلِمين و ِ‬ ‫ِ‬
‫ف ال َْع َ‬ ‫َُ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َو َ ْ‬ ‫َج ْع َفر ا ِ ُ ْ َ َ‬
‫ذاب َعلى َم ْن‬ ‫عاد من عاداه و ِ‬
‫ضاع ِ‬ ‫وال من واالهُ و ِ‬ ‫مام الْمسلِمين و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ِّل على علِي ب ِن موسى اِ‬
‫ف ال َْع َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ َ ِّ ْ ُ‬
‫وال من واالهُ و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫عاد َم ْن عاداهُ‬ ‫َ‬ ‫مين َو ِ َ ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّي ام ِام ال ُْم ْسل َ‬ ‫َش ِر َك في َدمه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫وال من واالهُ و ِ‬
‫عاد‬ ‫مين َو ِ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ص ِّل َعلى َعلِي بْ ِن ُم َح َّمد اِ ِ‬ ‫و ِ‬
‫ضاع ِ‬
‫َ‬ ‫مام ال ُْم ْسل َ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫َ‬
‫مام الْمسلِمين و ِ‬ ‫ف الْعذاب على من ظَلَمه‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل علَى الْحس ِن ب ِن علِي اِ‬ ‫ِ‬
‫وال َم ْن‬ ‫ُْ ََ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ ٍّ‬ ‫َم ْن عاداهُ َوضاع ِ َ َ َ َ ْ َ ُ ُ َ َ‬
‫ف ِم ْن بَ ْع ِدهِ اِ ِ‬
‫مام‬ ‫ْخلَ ِ‬
‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫ذاب َعلى َم ْن ظَلَ َمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ف ال َْع َ‬ ‫ضاع ِ‬‫عاد من عاداه و ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫واالهُ َو َ ْ‬
‫ْقاس ِم والطّ ِ ِ‬ ‫عاد من عاداهُ و َع ِّجل فَرجهُ‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل َعلَى ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمسلِمين و ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫اه ِر ابْنَي نَبِيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫وال َم ْن واالهُ َو َ ْ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫ك‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك فيها‪ ،‬اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلَى اُ ِّم ُكلْثُوم بِْن ِ‬ ‫ك َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلَى رقَ يَّةَ بِْن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك في اَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َم ِّك ْن‬ ‫ف نَبِيَّ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْخلُ ْ‬ ‫ص ِّل َعلَى ذُ ِّريَِّة نَبِيِّ َ‬ ‫ك فيها‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َوال َْع ْن َم ْن آذى نَبِيَّ َ‬
‫الس ِّر َوال َْعالنَيَ ِة‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬
‫ْح ِّق ِفى ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫لَ ُه ْم فِى االَ ْر ِ‬
‫اج َعلْنا م ْن َع َدده ْم َوَم َدده ْم َواَنْصا ِره ْم َعلَى ال َ‬ ‫ض‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫أس ُك ِّل باغ َوطاغ َوُك ِّل دابَّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب بِ ِذ ْحلِ ِه ْم َو ِوتْ ِرِه ْم َو ِدمائِ ِه ْم َوُك َّ‬
‫ف َعنّا َو َع ْن ُه ْم َو َع ْن ُك ِّل ُم ْؤمن َوُم ْؤمنَة بَ َ‬ ‫اطْلُ ْ‬
‫آخذ بِ ِ ِ‬ ‫ت ِ‬
‫ك اَ َش ُّد بَأساً َواَ َش ُّد تَ ْنكيالً‪.‬‬ ‫ناصيَتِها انَّ َ‬ ‫اَنْ َ‬

‫صاحبي في ِش َّدتي‪َ ،‬ويا َولِيّي في نِ ْع َمتي‪َ ،‬ويا غايَتي‬


‫وقال السيّد ابن طاووس وتقول ‪ :‬يا ع َّدتي في ُكربتي‪ ،‬ويا ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫مين‬ ‫ت الساتِر عورتي‪ ،‬والْم ْؤِمن روعتي‪ ،‬والْمقيل عثْ رتي‪ ،‬فَاغْ ِفر لي َخطيئتي يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬‫َْ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫في َرغْبَتي‪ ،‬اَنْ َ ّ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َ ْ َ َ ُ ُ َ َ‬
‫‪161‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولِ َك ْرب ال يَ ْك ِش ُفهُ إالّ اَنْ َ‬ ‫نال إالّ بِ َ‬ ‫وك لِ َه ٍّم ال يُ َف ِّر ُجهُ غَْي ُر َك‪َ ،‬ولَِر ْح َمة ال تُ ُ‬ ‫وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْد ُع َ‬
‫ت لي بِ ِه ِم ْن‬ ‫ك ما اَ ِذنْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َكما كا َن ِم ْن َشأنِ َ‬ ‫حاجة ال يَ ْقضيها إالّ اَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ول َ‬
‫ولِر ْغبة ال تُب لَ ُغ إالّ بِ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫االفْ ِ‬
‫ضال‬ ‫ك‪ ،‬و َعوائِ ُد ِ‬
‫ك َسيِّدي االجابَةُ لي في ما َد ْع َوتُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ك َوَرِح ْمتَني بِ ِه ِم ْن ِذ ْك ِر َك‪ ،‬فَلْيَ ُك ْن ِم ْن َشأنِ َ‬ ‫َم ْسأَلَتِ َ‬
‫في ما رجوتُك‪ ،‬والنَّجاه ِمما فَ ِزع ِ‬
‫ك اَ ْهل اَ ْن‬ ‫ك فَِا َّن َر ْح َمتَ َ‬ ‫فيه‪ ،‬فَِا ْن لَ ْم اَ ُك ْن اَ ْهالً اَ ْن اَبْلُ َغ َر ْح َمتَ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ت الَيْ َ‬ ‫ََْ َ َ ُ ّ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫س ْعني‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪ ،‬فَلْتَ َ‬ ‫ك َو ِس َع ْ‬ ‫ض ِل‪َ ،‬وَر ْح َمتُ َ‬‫ت اَ ْه ُل الْ َف ْ‬ ‫س َعني‪َ ،‬وا ْن لَ ْم اَ ُك ْن لِالْ َِجابَِة اَ ْهالً فَاَنْ َ‬ ‫تَ ْب لُغَني َوتَ َ‬
‫ج َه ّمي‪،‬‬ ‫ر‬
‫ِّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ريم اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ك بِ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ريم‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫يا‬ ‫هي‬ ‫ل‬‫رحمتك‪ ،‬يا اِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫الد ِ‬ ‫ضلِ ِ‬
‫عاء قَريب ُمجيب‪.‬‬ ‫ميع ُّ‬ ‫ك َس ُ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ ْرُزقَني ِم ْن فَ ْ َ‬
‫ك انَّ َ‬ ‫ف َك ْربي َوغَ ّمي‪َ ،‬و ْتر َح َمني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َوتَ ْك ِش َ‬
‫كل يوم‪:‬‬
‫والسيد أيضاً ‪ :‬قل في ّ‬
‫شيخ ّ‬‫الرابع ‪ :‬وقال ال ّ‬
‫ّ‬

‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ضلِ َ‬


‫ك بَِف ْ‬ ‫ِ‬
‫فاضل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضلِ َ‬‫ضلِ ِه َوُك ُّل فَ ْ‬ ‫ك بِاَفْ َ‬‫ض ِل َ‬ ‫ك ِم ْن فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ِر ْزقِ َ‬ ‫عام‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ٌّ‬ ‫ك بِاَ َع ِّم ِه َوُك ُّل ِرْزقِ َ‬‫ك ِم ْن ِرْزقِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ك ِم ْن َخ ْي ِر َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َعطائِ َ‬ ‫طائك َهنيء‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِأ َْهنَئِ ِه َوُك ُّل َع َ‬ ‫َعطائِ َ‬
‫سنِ ِه َوُك ُّل‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫ك ِمن اِ ْحسانِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬‫ن‬‫عاجل‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَساَلُك بِخي ِر َك ُكلِّ ِه اَللّ ه َّم اِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بِاَ ْعجلِ ِه وُك ُّل َخ ْي ِر َك ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ك‬ ‫حين اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫ك بِِا ْحسانِ َ‬
‫ِ‬
‫ا ْحسانِ َ‬
‫ِ‬
‫ك بما تُجيبُني به َ‬ ‫سن‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َح َ‬
‫ك‬ ‫ك َونَ ِجيِّ َ‬ ‫صطَفى‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫ك ال ُْم ْ‬ ‫رسولِ َ‬ ‫ِ‬
‫وآل ُم َح َّمد َع ْبد َك ال ُْم ْرتَضى‪َ ،‬و ُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ِ‬ ‫فَاَج ْبني يا اَهللُ‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ِ‬
‫ك َو ِخيَ َرت َ‬ ‫ص ِّل َعلى َر ُسولِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫الص ْد ِق‪َ ،‬و َحبيبِ َ‬ ‫ك بِ ِّ‬ ‫باد َك‪َ ،‬ونَبِيِّ َ‬ ‫ك ِمن ِع ِ‬
‫ك َونَجيبِ َ ْ‬ ‫ُدو َن َخل ِْق َ‬
‫اهرين‪َ ،‬و َعلى َمالئِ َكتِ َ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫مين‪ ،‬الْبَشي ِر الَّنذي ِر ِّ‬
‫ذين‬
‫ك ال َ‬ ‫راج ال ُْمني ِر‪َ ،‬وعلى اَ ْه ِل بَ ْيته االَبْرا ِر الطّ َ‬ ‫الس ِ‬ ‫الْعالَ َ‬
‫الص ْد ِق‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ك بِ ِّ‬ ‫ذين يُنبِئُو َن َع ْن َ‬‫ك ال َ‬
‫ك‪َ ،‬و َعلى اَنْبِيائِ َ َّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َج ْبتَ ُه ْم َع ْن َخل ِْق َ‬ ‫صتَ ُه ْم لِنَ ْف ِس َ‬‫استَ ْخلَ ْ‬‫ْ‬
‫ذين‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين بِ ِرساالتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َّ‬ ‫صتَ ُه ْم بَِو ْحيِ َ‬ ‫ُر ُسلِ َ َّ‬
‫حين ال َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلى عباد َك ّ‬ ‫ضلْتَ ُه ْم َعلَى الْعالَ َ‬ ‫ص ْ‬‫ذين َخ َ‬ ‫ك ال َ‬
‫ميكائيل‬
‫َ‬ ‫ئيل َو‬‫رين‪َ ،‬و َعلى َج ْب َر َ‬ ‫ك ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫دين‪َ ،‬واَ ْولِيائِ َ‬‫الراش َ‬
‫ك‪ ،‬االَئِ َّم ِة الْم ْهتدين ِ‬
‫ُ َ َ ّ‬ ‫اَ ْد َخلْتَ ُه ْم في َر ْح َمتِ َ‬
‫وح‬‫الر ِ‬‫س َو ُّ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬ ‫نان‪َ ،‬و َعلى مالِك خا ِز ِن النّا ِر‪َ ،‬وُر ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ضوا َن خا ِز ِن ال ِ‬ ‫ت‪َ ،‬و َعلى ِر ْ‬ ‫ك الْمو ِ‬ ‫واِ ْسرافيل وملَ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫صلِّ َي بِها‬ ‫ب اَ ْن يُ َ‬ ‫الصالةِ الَّتي تُ ِح ُّ‬ ‫بين‪َ ،‬و َعلى ال َْملَ َك ْي ِن الْحافِظَْي ِن َعلَ َّي بِ َّ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬‫االَمي ِن‪َ ،‬و َح َملَ ِة َع ْر ِش َ‬
‫فاظلَةً‪،‬‬‫باطنَةً َشري َفةً ِ‬ ‫ظاهرًة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َعلَْي ِهم اَ ْهل َّ ِ‬
‫بارَكةً زاكيَةً ناميَةً َ‬ ‫صال ًة طَيِّبَةً َكثيرًة ُم َ‬ ‫ضين َ‬ ‫السماوات َواَ ْه ُل االَ َر َ‬ ‫ْ ُ‬
‫واج ِزهِ َخ ْي َر‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْع ِط ُم َح َّمداً ال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫تُبَ يِّ ُن بِها فَ ْ‬
‫ف َوالْ َفضيلَةَ ْ‬ ‫الش َر َ‬ ‫لين َواالخ ِر َ‬ ‫ضلَ ُه ْم َعلَى االَ َّو َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َم َع ُك ِّل ُزلْ َفة ُزلْ َفةً‪َ ،‬وَم َع ُك ِّل َوسيلَة‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت نَبِيّاً َع ْن اَُّمته‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَ ْعط ُم َح َّمداً َ‬ ‫ما َج َزيْ َ‬
‫‪161‬‬
‫ض َل‬ ‫يام ِة اَفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوسيلَةً‪َ ،‬وَم َع ُك ِّل فَضيلَة فَضيلَةً‪َ ،‬وَم َع ُك ِّل َش َرف َش َرفَاً تُ ْعطي اَللّ ُه َّم أ ْعط ُم َح َّمداً َوآلَهُ يَ ْوَم الْق َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه وآله اَ ْدنَى ال ُْم ْر َس َ‬
‫لين‬ ‫اج َع ْل ُم َح َّمداً َ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ْ‬ ‫لين واالخ ِر َ‬ ‫ت اَ َحداً م َن االَ َّو َ‬ ‫ما اَ ْعطَْي َ‬
‫ِ‬
‫ك َوسيلَةً‪َ ،‬واْ ْج َعلْهُ اََّو َل شافِع‪َ ،‬واَ َّو َل‬ ‫ْجن َِّة ِع ْن َد َك َم ْن ِزالً‪َ ،‬واَق َْربَ ُه ْم الَْي َ‬ ‫ِ‬
‫س َح ُه ْم فى ال َ‬
‫ِم ْن َ ِ‬
‫ك َم ْجلساً‪َ ،‬وأفْ َ‬
‫ال ََمحمود الَّذي ي غْبِطُه بِ ِه االَ َّولُو َن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واالخ ُرو َن يا اَ ْر َح َم‬ ‫َ ُ‬ ‫قام ْ ْ ُ َ‬ ‫ش َّفع‪َ ،‬واََّو َل قائل‪َ ،‬واَنْ َج َح سائل‪َ ،‬وابْ َعثْهُ ال َْم َ‬ ‫ُم َ‬
‫جاوَز َع ْن‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الر ِ‬
‫جيب َد ْع َوتي‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ص ْوتي َوتُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْس َم َع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬
‫َ‬ ‫اح‬ ‫ّ‬
‫قيل َعثْ َرتي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫حاجتي‪َ ،‬وتُ ْنج َز لي ما َو َع ْدتَني‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫ص َف َح َع ْن ظُلْمي‪َ ،‬وتُ ْنج َح طَلبَتي‪َ ،‬وتَ ْقض َي َ‬ ‫َخطيئَتي‪َ ،‬وتَ ْ‬
‫ض َعنّي‪َ ،‬وتَ ْر َح َمني َوال تُ َع ِّذبَني َوتُعافِيَني َوال‬ ‫َوتَ غْف َر ذُنُوبي‪َ ،‬وتَ ْع ُف َو َع ْن ُج ْرمي‪َ ،‬وتُ ْقبِ َل َعلَ َّي َوالتُ ْع ِر َ‬
‫ِ‬
‫ض ْع َعنّي ِوْزري‪َ ،‬وال‬ ‫ْض َعنّي َديْني‪َ ،‬و َ‬ ‫ب َواق ِ‬ ‫رزقَني ِم َن ِّ‬
‫الرْز ِق اَطْيَبَهُ َواَ ْو َس َعهُ َوال تَ ْح ِرْمني يا َر ِّ‬ ‫تَ ْبتَلِيَني‪َ ،‬وتْ ُ‬
‫وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْخ ِر ْجني‬ ‫ْت ِ‬
‫فيه ُم َح َّمداً َ‬ ‫الي اَ ْد ِخلْني في ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬ ‫يام ْو َ‬
‫ِ‬
‫تُ َح ِّملْني ما ال طاقَةَ لي بِه‪َ ،‬‬
‫الم َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم َوَر ْح َمةُ‬ ‫ك َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬و َّ‬
‫الس ُ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬‬ ‫ت ِم ْنهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫ِم ْن ُك ِّل ُسوء اَ ْخ َر ْج َ‬
‫ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬

‫ك قَليالً‬ ‫ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَني فَ ْ ِ‬ ‫ّثم قل ثالثاً ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْد ُع َ‬
‫ب لي َكما َو َع ْدتَني( ّثم قل )اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫استَج ْ‬ ‫َْ‬
‫ك َس ْهل يَسير‪ ،‬فَ ْامنُ ْن‬ ‫ناك َع ْنهُ قَديم‪َ ،‬و ُه َو ِع ْندي َكثير‪َ ،‬و ُه َو َعلَ ْي َ‬‫ظيمة‪َ ،‬و ِغ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫حاجة بي الَْيه َع َ‬ ‫م ْن َكثير َم َع َ‬
‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشيء قَديْر‪َ ،‬‬ ‫َعلَ َّي بِ ِه انَّ َ‬

‫وقد تركناه لطوله فليطلب من‬ ‫ب لي َكما َو َع ْدتَني‬


‫استَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنِّي اَ ْد ُع َ‬
‫وك َكما اَمرتَني فَ ْ ِ‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء‬
‫كتاب االقبال أو من زاد المعاد‪.‬‬

‫يستحب أن تكثر في شهر‬


‫ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم) انّه‬
‫ّ‬ ‫علي بن مهزيار عن االمام‬
‫السادس ‪ :‬روى المفيد في المقنعة عن الثّقة الجليل ّ‬
‫ّ‬
‫رمضان في ليله ونهاره من ّأوله الى آخره‪:‬‬

‫س َك ِمثْلِ ِه‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬


‫يا ذَا الذي كا َن قَ ْب َل ُك ِّل َشيء‪ ،‬ثُ َّم َخلَ َق ُك َّل َشيء‪ ،‬ثُ َّم يَ ْبقى َويَ ْفنى ُك ُّل َشيء‪ ،‬يا ذَا الذي لَْي َ‬
‫الس ْفلى‪َ ،‬وال فَوقَ ُه َّن َوال تَ ْحتَ ُه َّن‪َ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫شيء‪ ،‬ويا َذا الَّذي لَْيس فِي َّ ِ‬
‫ضين ُ‬ ‫السماوات ال ُْعلى‪َ ،‬وال فى االَ َر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آل‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ك الْحم ُد حمداً ال ي ْقوى َعلى اِحصائِِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫ب ي ن ه َّن اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬‫صالةً ال يَ ْقوى َعلى ا ْحصائِها إالّ اَنْ َ‬ ‫ُم َح ِّمد َ‬
‫كل يوم من رمضان غفر اهلل‬
‫السيد ابن باقي ا ّن من قرأ هذا ال ّدعاء في ّ‬
‫السابع ‪ :‬روى الكفعمي في البلد االمين وفي المصباح عن كتاب اختيار ّ‬
‫ّ‬
‫يام‪،‬‬ ‫ت َعلى ِع ِ‬
‫باد َك ِ‬ ‫ْت ِ‬‫ب َش ْه ِر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ‬
‫الص َ‬
‫فيه ِّ‬ ‫ضَ‬‫فيه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وافْ تَ َر ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َر َّ‬ ‫له ذنوب أربعين سنة‬
‫‪162‬‬
‫ظام فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُرها غَْي ُر َك يا‬ ‫ِ‬
‫وب الْع َ‬ ‫ْعام َوفي ُك ِّل عام‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِي ُّ‬
‫الذنُ َ‬ ‫َ‬
‫رام في ه َذا ال ِ‬
‫ْح ِ‬‫ك ال َ‬‫ْارُزقْني َح َّج بَ ْيتِ َ‬
‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬
‫رام‪.‬‬ ‫ْج ِ‬‫َذا ال َ‬
‫ض ِّار‬
‫ُس ْبحا َن ال ّ‬ ‫مرة بهذه االذكار التي أوردها المح ّدث الفيض في كتاب خالصة االذكار‬
‫كل يوم مائة ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يذكر اهلل تعالى في ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْحقِّ‪ُ ،‬سبْحا َن ال َْعل ِّي اال ْعلى‪ُ ،‬س ْبحانَهُ َوبِ َح ْم ِده‪ُ ،‬سبْحانَهُ‬
‫َوتَعالى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫النّاف ِع‪ُ ،‬س ْبحا َن الْقاضي بال َ‬
‫مرة‪ ،‬واالفضل أن‬
‫كل يوم مائة ّ‬
‫الصالة على النّبي( صلى اهلل عليه وآله وسلم) في ّ‬
‫التّاسع ‪ :‬قال المفيد في المقنعة‪ :‬ا ّن من ُسنن شهر رمضان ّ‬
‫يزيد عليها‪.‬‬

‫الخاصة‬
‫ّ‬ ‫أعمال شهر َرمضان‬
‫ِ‬ ‫المطلب ال ّثاني في‬
‫ال ّليلة االُولى‬
‫وفيها أعمال‪:‬‬

‫االول ‪ :‬االستهالل وقد أوجبه بعض العلماء‪.‬‬


‫ّ‬

‫السماء وخاطب الهالل تقول‪:‬‬


‫الثّاني ‪ :‬اذا رأيت هالل شهر رمضان فال تشر اليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك الى ّ‬

‫سار َع ِة اِلى‬ ‫السالم ِة و ِ‬


‫اال ْس ِ‬
‫الم‪َ ،‬وال ُْم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَهلَّهُ َعلَ ْينا باالْ ََ ْم ِن َوااليمان‪َ ،‬و َّ َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك اهللُ َر ُّ‬
‫َربّي َوَربُّ َ‬
‫بالءهُ‬
‫ض َّرهُ َو َش َّرهُ َو َ‬
‫ف َعنّا ُ‬ ‫ب َوتَ ْرضى‪ ،‬اَللّ ُه َّم با ِر ْك لَنا في َش ْه ِرنا هذا‪َ ،‬و ْارُزقْنا َخ ْي َرُه َو َع ْونَهُ‪َ ،‬و ْ‬
‫اص ِر ْ‬ ‫ما تُ ِح ُّ‬
‫َوفِ ْت نَتَهُ‪.‬‬
‫استهل هالل شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وروي ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان اذا‬

‫قام‪َ ،‬والْ َع ْو ِن‬ ‫مجلَّلَ ِة َو ِد ِ‬


‫فاع االَ ْس ِ‬ ‫الم‪َ ،‬والْعافِيَ ِة ْ‬ ‫السالم ِة و ِ‬
‫اال ْس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َُ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَهلَّهُ َعلَ ْينا باالْ ََ ْم ِن وااليمان‪َ ،‬و َّ َ َ‬
‫ش ْه ِر رمضا َن وتَسلِّمهُ ِّمنا‪ ،‬وسلِّمنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام وتِ ِ‬ ‫الص ِ ِ‬ ‫الصالةِ َو ِّ‬
‫فيه‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫الوة الْ ُقرآن‪ ،‬اَللّ ُه َّم َسلَّ ْمنا ل َ ََ‬ ‫يام َوالْق ِ َ َ‬ ‫ََ َعلَى َّ‬
‫ت لَنا َوَرِح ْمتَنا‪.‬‬
‫ت َعنّا َوغَ َف ْر َ‬
‫ض َي َعنّا َش ْه ُر َرَمضا َن َوقَ ْد َع َف ْو َ‬‫حتّى ي ْن َق ِ‬
‫َ َ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا رأيت الهالل فقل‪:‬‬
‫وعن ّ‬

‫‪163‬‬
‫اس َوبَيِّنات ِم َن‬
‫دى لِلنّ ِ‬ ‫ْت فيه الْ ُقرآ َن ُه ً‬
‫صيامهُ‪ ،‬واَنْزل َ ِ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَ ْينا َ َ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ض َر َش ْه ُر َرَمضا َن‪َ ،‬وقَ ِد افْ تَ َر ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم قَ ْد َح َ‬
‫فيه‪َ ،‬و َسلِّ ْمنا ِم ْنهُ َو َس َّل َْ ُمهَ لَنا في يُ ْسر‬
‫يام ِه وتَ َقبَّ لْهُ ِمنّا‪ ،‬وسلِّمنا ِ‬
‫ََ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَعنّا َعلى ص َ‬
‫حيم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫دير‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِمنك وعافِية اِ‬
‫َ ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫علي بن الحسين (عليه‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يدعو اذا شاهد الهالل بال ّدعاء الثّالث واالربعين من دعوات الصحيفة الكاملة ‪ ،‬روى السيّد ابن طاووس ا ّن ّ‬
‫مر في طريقه يوماً فنظر الى هالل شهر رمضان فوقف فقال‪:‬‬
‫السالم) ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫آم ْن ُ‬ ‫ف في فَلَك التَّ ْدبي ِر‪َ ،‬‬ ‫ص ِّر ُ‬‫ِّد في َمنا ِزِل التَّ ْقدي ِر‪ ،‬ال ُْمتَ َ‬ ‫ريع‪ ،‬ال ُْمتَ َرد ُ‬
‫الس ُ‬
‫ب َّ‬ ‫طيع ال ّدائ ُ‬
‫ْق ال ُْم ُ‬ ‫ْخل ُ‬
‫اَيُّ َها ال َ‬
‫المات ُسلْطانِِه‪،‬‬ ‫ْك ِه‪ ،‬و َعالمةً ِمن َع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َح بِ َ‬‫ك الظُّلَ َم‪َ ،‬واَ ْو َ‬ ‫بِ َم ْن نَ َّوَر بِ َ‬
‫ك آيَةً م ْن آيات ُمل َ َ ْ‬ ‫وج َعلَ َ‬‫ك الْبُ َه َم‪َ ،‬‬
‫ك‬ ‫وف‪ ،‬في ُك ِّل ذلِ َ‬ ‫االنارةِ والْ ُكس ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ِ‬
‫وع واالُفُول‪َ ،‬و َ‬ ‫صان‪َ ،‬والطُّلُ ِ‬ ‫مال والنُّ ْق ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بالْ َك َ‬
‫وامتَ َهنَ َ ِ‬
‫الزما َن‪ْ ،‬‬ ‫ك َّ‬ ‫فَ َح َّد بِ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صنَ َع في َشأنِ َ‬ ‫ب ما َدبَّ َر ِم ْن اَ ْم ِر َك‪َ ،‬واَلْطَ َ‬ ‫ت لَهُ مطيع‪ ،‬واِلَى اِ َ ِِ‬
‫ف ما َ‬ ‫رادته َسريع‪ُ ،‬سبْحانَهُ ما اَ ْع َج َ‬ ‫َ‬ ‫اَنْ َ ُ‬
‫ِّر َك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وخالِقي َوخالِ َق َ‬ ‫حادث الَمر ِ‬ ‫جعلَك ِم ْفتاح َش ْهر ِ‬
‫ك‪َ ،‬وُم َقدِّري َوُم َقد َ‬ ‫َل اهللَ َربِّي َوَربَّ َ‬ ‫حادث‪ ،‬فَاَسأ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫يام‪،‬‬
‫الل بَ َركة ال تَ ْم َح ُقها االَ ُ‬ ‫وآل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعاَلك ِه َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد ِ‬
‫ص ِّوَر َك اَ ْن يُ َ َ‬ ‫ص ِّوري َوُم َ‬ ‫َوُم َ‬
‫فيه يُ ْمن‬ ‫الل سعد ال نَحس ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ئات‪ ،‬ه َ َ ْ‬
‫السيِّ ِ ِ‬ ‫المة ِم َن َّ‬ ‫ِ‬
‫الل اَ ْمن م َن االفات‪َ ،‬و َس َ‬
‫ِ‬ ‫االثام‪ِ ،‬ه َ‬‫س َها ُ‬ ‫هارة ال تُ َدنِّ ُ‬‫َوطَ َ‬
‫الل اَمن وايمان ونِعمة واِ‬ ‫ِ‬
‫المة‬
‫ََ َ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫سان‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫شوبُهُ َش ٌّر‪ ،‬ه َ ْ َ‬ ‫ال نَ َك َد َم َعهُ‪َ ،‬ويُ ْسر ال يُما ِز ُجهُ ُع ْسر‪َ ،‬و َخ ْير ال يَ ُ‬
‫اج َعلْنا ِم ْن اَ ْرضى َم ْن طَلَ َع َعلَْي ِه‪َ ،‬واَ ْزكى َم ْن نَظََر اِلَْي ِه‪،‬‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َوا ْسالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬
‫ْحوبَِة‪َ ،‬واَ ْوِز ْعنا‬ ‫فيه ِم َن ِ‬
‫االثام َوال َ‬
‫صمنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اعة َوالت َّْوبَة‪َ ،‬وا ْع ْ‬
‫فيه لِلطّ َ ِ‬ ‫فيه‪ ،‬ووفِّ ْقنَا اَللّ ه َّم ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ك ِ‬ ‫َواَ ْس َع َد َم ْن تَ َعبَّ َد لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ُش ْكر الن ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ال َْمنّا ُن‬ ‫ك اَنْ َ‬‫فيه ال ِْمنَّةَ‪ ،‬انَّ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫مال َ‬ ‫استِ ْك ِ‬ ‫ِّع َمة‪ ،‬واَلْبِ ْسنا فيه ُجنَ َن الْعافيَة‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَ ْينا بِ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ض‬ ‫ك َعلى ما نَ َدبْتَنا اِلَيْ ِه ِم ْن ُم ْفتَ َر ِ‬ ‫فيه َعوناً ِم ْن َ‬
‫الْحمي ُد‪ ،‬وصلَّى اهلل َعلى مح َّمد وآلِ ِه الطَيِّبين‪ ،‬واجعل لَنا ِ‬
‫َ َ َْ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫آمين َ‬ ‫ك االَ ْك َرُم م ْن ُك ِّل َكريم‪َ ،‬واالَ ْر َح ُم م ْن ُك ِّل َرحيم‪َ ،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َقبَّ لْها انَّ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َ‬
‫شهور‪.‬‬
‫شهر ويكره ذلك في أوائل سائر ال ّ‬
‫خص به هذا ال ّ‬
‫مما ّ‬
‫يستحب أن يأتي أهله وهذا ّ‬
‫ّ‬ ‫الرابع ‪:‬‬
‫ّ‬

‫الخامس ‪ :‬الغُسل ‪ ،‬ففي الحديث ا ّن من اغتسل ّاول ليلة منه لم يصبه الح ّكة الى شهر رمضان القابل‪.‬‬

‫ويصب على رأسه ثالثين ك ّفاً من الماء ليكون على طهر معنوي الى شهر رمضان القابل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السادس ‪ :‬أن يغتسل في نهر جار‬
‫ّ‬

‫السنة‪.‬‬
‫الحجاج والمعتمرين في تلك ّ‬
‫ّ‬ ‫السابع ‪ :‬أن يزور قبر الحسين (عليه السالم) لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب‬
‫ّ‬

‫شهر‪.‬‬
‫مرت في أواخر القسم الثّاني من أعمال هذا ال ّ‬
‫شهر التي ّ‬
‫الصالة ألف ركعة الواردة في هذا ال ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يبدأ في ّ‬

‫‪164‬‬
‫كل ركعة الحمد وسورة االنعام ويسأل اهلل تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف واالسقام‪.‬‬
‫التّاسع ‪ :‬أن يصلّي ركعتين في هذه اللّيلة يقرأ في ّ‬

‫الذي ذكرناه في آخر ليلة من شعبان‪.‬‬ ‫بار َك‬ ‫اَللّ ُه َّم اِ َّن ه َذا َّ‬
‫الش ْه َر ال ُْم َ‬ ‫العاشر ‪ :‬أن يدعُو بدعاء‬

‫المروي في االقبال عن االمام الجواد (عليه السالم)‪:‬‬


‫ّ‬ ‫الحادي عشر ‪ :‬أن يرفع يديه اذا فرغ من صالة المغرب ويدعو بهذا ال ّدعاء‬

‫الص ُدوِر‬‫بير َو ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء قَدير‪ ،‬يا َم ْن يَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االَ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬ ‫ك التَّ ْد َ‬ ‫اَللّ ُه َّم يا َم ْن يَ ْملِ ُ‬
‫اج َعلْنا ِم َّم ْن نَوى فَ َع ِم َل‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْنا ِم َّم ْن َش ِق َي فَ َك ِس َل‪َ ،‬وال‬ ‫بير‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ْخ ُ‬ ‫َّمير َو ُه َو اللَّ ُ‬
‫طيف ال َ‬ ‫َوتُج ُّن الض ُ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَْينا ِم َن‬ ‫ضَ‬ ‫ص ِّح ْح اَبْدانَنا ِم َن ال ِْعلَ ِل‪َ ،‬واَ ِعنّا َعلى ما افْ تَ َر ْ‬ ‫ِ‬
‫م َّم ْن ُه َو َعلى غَ ْي ِر َع َمل يَتَّك ُل‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬
‫يام ِه‪َ ،‬وَوفِّ ْقنا‬‫ص ِ‬ ‫فيه َعلَيْنا‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ِعنّا َعلى ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫وض َ‬‫ض َي َعنّا َش ْه ُر َك هذا َوقَ ْد اَدَّيْنا َم ْف ُر َ‬ ‫الْعم ِل‪ ،‬حتّى ي نْ َق ِ‬
‫ََ َ َ‬
‫سلِّ ْط َعلَ ْينا‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫فيه لِ َّ ِ‬ ‫شطْنا ِ‬ ‫لِ ِق ِ‬
‫يام ِه‪َ ،‬ونَ ِّ‬
‫ايتاء الزكاة‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تُ َ‬ ‫لصالة‪َ ،‬وال تَ ْح ُجبْنا م َن الْقراءَة‪َ ،‬و َس ِّه ْل لَنا فيه َ‬
‫فيه ما‬ ‫ْحالل‪ ،‬اَللّ ه َّم س ِّهل لَنا ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫َ‬ ‫االفْطار ِمن ِر ْزقِ‬ ‫وصباً وال تَعباً وال س َقماً وال َعطَباً‪ ،‬اَللّ ُه َّم ارُزقْنا ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ‬
‫االثام خالِصاً ِم َن االصا ِر‬ ‫اج َعلْهُ َحالالً طَيِّباً نَِقيّاً ِم َن ِ‬ ‫ِ‬
‫س ْر ما قَ َّد ْرتَهُ م ْن اَ ْم ِر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ِّ‬ ‫س ْمتَهُ ِم ْن ِر ْزِق َ‬ ‫قَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫َواالَ ْج ِ‬
‫شوبُهُ َدنَس َوال‬ ‫ك لَنا َحالالً ال يَ ُ‬ ‫اج َع ْل ِر ْزقَ َ‬ ‫رام‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تُطْع ْمنا االّ طَيِّباً غَْي َر َخبيث َوال َحرام‪َ ،‬و ْ‬
‫سان‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َعلى ُك ِّل َشيء‬ ‫اال ْح ِ‬ ‫بادهِ بِ ِ‬ ‫ضالً َعلى ِع ِ‬ ‫الن‪ ،‬يا ُمتَ َف ِّ‬ ‫الس ِّر َك ِعل ِْم ِه ِبا ِال ْع ِ‬
‫اَ ْسقام يا َم ْن ِعل ُْمهُ بِ ِّ‬
‫شاد‪َ ،‬وَوفِّ ْقنا‬ ‫لر ِ‬ ‫قَدير َوبِ ُك ِّل َشيء َعليم َخبير اَلْ ِه ْمنا ِذ ْك َر َك َو َجن ِّْبنا ُع ْس َر َك‪َ ،‬واَنِلْنا يُ ْس َر َك‪َ ،‬واَ ْه ِدنا لِ َّ‬
‫وب غَْي ُرهُ‪َ ،‬وال‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ظيم ُّ‬ ‫ِ‬
‫ْخطايا‪ ،‬يا َم ْن ال يَغْف ُر َع َ‬ ‫صنّا ِم َن االَ ْوزا ِر َوال َ‬ ‫ِ ِ‬
‫لسداد‪َ ،‬وا ْعص ْمنا م َن الْبَاليا‪َ ،‬و ُ‬
‫لِ َّ ِ‬
‫بين‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬ ‫احمين‪ ،‬واَ ْكرم االَ ْكرمين‪ ،‬ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِ‬
‫ه‬ ‫السوء إالّ هو‪ ،‬يا اَرحم الر ِ‬ ‫يَ ْك ِش ُ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ّ َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ف ُّ َ‬
‫يامنا َم ْب ُروراً‪َ ،‬وقُ ْرآنَنا‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َس ْعيَنا َم ْش ُكوراً َوق َ‬ ‫ك فَ ْ‬ ‫صوالً‪َ ،‬وَكذلِ َ‬ ‫يامنا َم ْقبُوالً‪َ ،‬وبِالْبِ ِّر َوالتَّ ْقوى َم ْو ُ‬
‫وْ ِ‬
‫اج َع ْل ص َ‬ ‫َ‬
‫الدر ِ‬ ‫ِ‬ ‫مرفُوعاً‪ ،‬و ُدعاءنا مسموعاً‪ ،‬و ْاه ِدنا لِلْحسنى‪ ،‬وجنِّب نَا الْعسرى‪ ،‬وي ِّ ِ‬
‫جات‪،‬‬ ‫س ْرنا للْيُ ْسرى‪َ ،‬واَع ْل لَنَا َّ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ْ ََ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫َْ‬
‫ْخ ِ‬
‫طيئات‪،‬‬ ‫وات‪َ ،‬واغْ ِف ْر لَنَا ال َ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫واس َم ْع ِمنَّا َّ‬ ‫الصالةَ‪ْ ،‬‬ ‫الص ْوَم َو َّ‬ ‫نات‪َ ،‬واقْبَ ْل ِمنَّا َّ‬ ‫ف لَنا الْحس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫و ِ‬
‫ضاع‬ ‫َ‬
‫ّين‪،‬‬
‫ضال َ‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم َوالَ ال ّ‬ ‫ض ِ‬ ‫زين‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْنا ِم َن ال َْمغْ ُ‬ ‫ِ‬
‫لين الْفائ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْنا م َن الْعام َ‬ ‫ئات‪َ ،‬و ْ‬ ‫السيِّ ِ‬
‫جاوْز َعنَّا َّ‬ ‫َوتَ َ‬
‫فيه ذُنوبَنا‪،‬‬ ‫ت ِ‬ ‫فيه اَ ْعمالَنا‪َ ،‬وغَ َف ْر َ‬ ‫ت ِ‬ ‫يامنا‪َ ،‬وَزَّك ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ضي َش ْهر رمضا َن َعنّا وقَ ْد قَبِل َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يامنا َوق َ‬ ‫ْت فيه ص َ‬ ‫َ‬ ‫َحتّى يَ ْن َق َ ُ ََ‬
‫ت بِ ُك ِّل َش ْيء ُمحيط‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫فيه ِمن ُك ِّل َخير نَصيبنا‪ ،‬فَِ‬ ‫ْت ِ‬
‫ريب‪َ ،‬واَنْ َ‬‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ُّ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مجيب‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َواَ ْج َزل َ‬
‫الصادق (عليه السالم) المروي في كتاب االقبال‪:‬‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء المأثور عن ّ‬

‫‪165‬‬
‫فيه آيات‬ ‫ْت ِ‬ ‫ْت ِ‬
‫فيه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬واَنْ َزل َ‬ ‫آن‪ ،‬هذا َش ْه ُر َرَمضا َن الَّذي اَنْ َزل َ‬ ‫ب َش ْه ِر رمضا َن‪ ،‬منَ ِّز َل الْ ُقر ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سلَّ ْمهُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫يامهُ‪َ ،‬واَعنّا َعلى قيامه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َسل ْمهُ لَنا َو َسل ْمنا فيه َوتَ َ‬ ‫بَيِّنات م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْنا ص َ‬
‫وم َوفي ما تَ ْف ُر ُق ِم َن االَ ْم ِر‬ ‫ال ََمحت ِ‬ ‫ك ومعافاة‪ ،‬واجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫منّا في يُ ْسر منَ َ َ ُ‬
‫ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ُل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫كيم في لَي لَ ِة الْ َق ْد ِر ِمن الْ َق ِ‬
‫ْح ِ‬
‫رام ال َْم ْب ُروِر‬ ‫ك ال َ‬ ‫اج بَيْتِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ال َ‬
‫ِّر اَ ْن‬
‫اج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬ ‫َح ُّج ُه ُم‪ ،‬ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ُم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫ْح ِ‬
‫الل‪.‬‬ ‫لي ِمن ِّ ِ‬
‫الرْزق ال َ‬ ‫طيل ُع ْمري َوتُ َو ِّس َع َع َّ َ‬ ‫تُ َ‬
‫الصحيفة الكاملة‪.‬‬
‫الثّالث عشر ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء الرابع واالربعين من أدعية ّ‬

‫‪ ...‬الخ ‪ ،‬الذي رواه السيّد في االقبال‪.‬‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنَّه قَد َد َخ َل َش ْه ُر َرَمضا َن‬ ‫الرابع عشر ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء الطّويل‬
‫ّ‬

‫ْت ِ‬
‫فيه الْ ُق ْرآ َن‪،‬‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬يقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِ َّن هذا َش ْه ُر َرَمضا َن اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ب َش ْه ِر َرَمضا َن‪ ،‬الَّذي اَ َنزل َ‬
‫صلَواتِِه‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َج َعلْتَهُ بَيِّنات م َن ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَبا ِر ْك لَنا في َش ْه ِر َرَمضا َن‪َ ،‬واَعنّا َعلى صيامه َو َ‬
‫َوتَ َقبَّ لْهُ ِمنّا‪ ،‬ففي الحديث ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)كان اذا دخل شهر رمضان دعا بهذا ال ّدعاء‪.‬‬

‫السادس عشر ‪ :‬عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ايضاً انّه كان يدعو في ّأول ليلة من شهر رمضان فيقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫يامنا وقِ ِ‬ ‫ص ِ‬
‫الشهر الْمبار ُك‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َق ِّونا َعلى ِ‬ ‫اَلْحمد ِ‬
‫هلل الَّذي اَ ْك َرَمنا بِ َ‬
‫ْدامنا‬
‫ت اَق َ‬ ‫يامنا‪َ ،‬وثبِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك اَيُّ َها َّ ُ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫ت‬‫ك‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫الص َم ُد فال ِش ْبهَ لَ َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت ال ِ‬
‫ْواح ُد فَال َولَ َد لَ َ‬ ‫رين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫وانْصرنا َعلَى الْ َقوِم الْكافِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فور َواَنا ال ُْم ْذن ُ‬
‫ت الْغُ ُ‬ ‫ت ال َْم ْولى َواَنا ال َْعبْ ُد‪ ،‬واَنْ َ‬ ‫زيز فَال يُِع ُّز َك َش ْيء‪َ ،‬واَنْ َ‬
‫ت الْغَنِ ُّي َواَنَا الْ َفقير‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ال َْع ُ‬
‫ك‬‫ت‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬‫ْح ُّي َواَنَا ال َْميِّ ُ‬
‫ت ال َ‬ ‫ال ََم ْخلُو ُق‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت الْخالِ ُق َواَنَا ْ‬ ‫ال َُم ْخ ِط ُئ‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫حيم َواَنَا ْ‬
‫الر ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪.‬‬ ‫جاوَز َعنّي انَّ َ‬
‫ك اَ ْن تَ غْف َر لي َوتَ ْر َح َمني‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫بَِر ْح َمتِ َ‬
‫االول من الكتاب استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الكبير في ّأول ليلة من رمضان‪.‬‬
‫مر في الباب ّ‬
‫السابع عشر ‪ :‬قد ّ‬
‫ّ‬

‫شهر‪.‬‬
‫مر في ّأول ال ّ‬
‫الحج الذي ّ‬
‫الثّامن عشر ‪ :‬أن يدعو بدعاء ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) كان يقول قبلما يتلو القرآن‪:‬‬


‫التّاسع عشر ‪ :‬ينبغي االكثار من تالوة القرآن اذا دخل شهر رمضان‪ ،‬وروي ا ّن ّ‬

‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه وآلِ ِه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال ُْم ْن َز ُل ِم ْن ِع ْن ِد َك َعلى َر ُسولِ َ‬
‫ك ُم َح َّمد بْ ِن َعبْداهلل َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَ َّن هذا كِتابُ َ‬
‫ِ‬ ‫هادياً ِمن ِ‬ ‫اط ُق َعلى لِ ِ‬ ‫ك النّ ِ‬
‫ك َوبَ ْي َن‬ ‫ك‪ ،‬وح ْبالً مت ِ‬
‫َّصالً في ما بَ ْي نَ َ‬ ‫ك الى َخلْق َ َ َ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬ج َعلْتَهُ ِ ْ َ‬ ‫سان نَبِيِّ َ‬ ‫الم َ‬
‫َوَك ُ‬
‫‪166‬‬
‫فيه فِ ْكراً‪َ ،‬وفِ ْكري‬ ‫بادةً‪ ،‬وقِراءتي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اج َع ْل نَظَري فيه ع َ َ َ‬ ‫ت َع ْه َد َك َوكِتابَ َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ ْ‬ ‫باد َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي نَ َ‬
‫ش ْر ُ‬ ‫ِع ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫واع ِظ َ ِ‬ ‫يان م ِ‬
‫اجعلْني ِم َّمن اتَّ ع َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫راءتي َعلى‬ ‫عاصيك‪َ ،‬وال تَطْبَ ْع عنْ َد ق َ‬ ‫َ‬ ‫ب َم‬ ‫اجتَ نَ َ‬
‫ك فيه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ظ بِبَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫فيه ا ْعتباراً‪َ ،‬و ْ َ‬
‫اج َعلْني اَتَ َدبَّ ُر آياتِِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫راء ًة ال تَ َدبُّ َر فيها‪ ،‬بَ ِل ْ‬
‫راءتي ق َ‬ ‫شاو ًة‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل ق َ‬
‫صري غ َ‬ ‫َس ْمعي‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل َعلى بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واَحكامه‪ِ ،‬‬
‫حيم‬
‫الر ُ‬
‫ؤوف َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫راءتي َه َذراً‪ ،‬انَّ َ‬
‫ك‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل نَظَري فيه غَ ْفلَةً‪َ ،‬وال ق َ‬ ‫شرايِ ِع دينِ َ‬‫آخذاً بِ َ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫‪.‬‬
‫ويقول بعدما فرغ من تالوته‪:‬‬

‫ِ‬
‫ك‬‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ك ّ ِِ‬
‫الصادق َ‬ ‫ت ِم ْن كِتابِ َ‬
‫ك الَّذي اَنْ َزلْتَهُ َعلى نَبِيِّ َ‬ ‫ض ْي َ‬
‫أت ما قَ َ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي قَ ْد قَ َر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رامهُ‪َ ،‬ويُ ْؤم ُن بِ ُم ْح َك ِمه َوُمتَشابِ ِهه‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َعلْهُ لي‬ ‫اج َعلْني م َّم ْن يُح ُّل َحاللَهُ‪َ ،‬ويُ َح ِّرُم َح َ‬
‫ْح ْم ُد َربَّنا‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫آمين‬
‫ين‪َ ،‬‬ ‫اج َعلْني م َّم ْن تُ ْرقيه ب ُك ِّل آيَة قَ َرأها َد َر َجةً في اَ ْعال علِّيّ َ‬ ‫اُنْساً في قَ ْبري‪َ ،‬واُنْساً في َح ْشري‪َ ،‬و ْ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر َّ‬

‫االول‬
‫ال َي ْو ُم ّ‬
‫وفيه أعمال‪:‬‬

‫السنة‪.‬‬
‫ويصب على رأسه ثالثين ك ّفاً من الماء‪ ،‬فا ّن ذلك يورث االمن من جميع االالم واالسقام في تلك ّ‬
‫ّ‬ ‫االول ‪ :‬أن يغتسل في ماء جار‬
‫ّ‬
‫بكف من ماء الورد لينجو من المذلّة والفقر وأن يصب شيئاً منه على رأسه ليأمن من ِ‬
‫السرسام‪.‬‬ ‫الثّاني ‪ :‬أن يغسل وجهه ّ‬

‫والصدقة بعدهما‪.‬‬
‫شهور ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يؤدي ركعتي صالة ّاول ال ّ‬

‫كل سوء ويكون في حفظ‬


‫السور ليدرأ اهلل عنه ّ‬
‫الرابع ‪ :‬أن يصلّي ركعتين يقرأ في االُولى الحمد وسورة انّا فتحنا‪ ،‬وفي الثّانية الحمد وما شاء من ّ‬
‫ّ‬
‫اهلل الى العام القادم‪.‬‬

‫الخامس ‪ :‬أن يقول اذا طلع الفجر‪:‬‬

‫اس َوبَيِّنات ِم َن‬


‫دى لِلنّ ِ‬ ‫صيامهُ‪ ،‬واَنْزل َ ِ‬
‫ْت فيه الْ ُقرآ َن ُه ً‬ ‫ت َعلَ ْينا َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ضَ‬‫ض َر َش ْه ُر َرَمضا َن‪َ ،‬وقَ ِد افْ تَ َر ْ‬
‫اَللّ ُه َّم قَ ْد َح َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك َوعافِيَة انَّ َ‬‫سلَّ ْمهُ ِمنّا َو َسلِّ ْمهُ لَنا في يُ ْسر ِمنَ َ‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ا‬‫ن‬
‫ّ‬ ‫يام ِه‪ ،‬وتَ َقبَّ لْه ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِ‬ ‫قان‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ِعنّا َعلى ِ‬
‫ال ُْهدى والْ ُفر ِ‬
‫َ ْ‬
‫َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪.‬‬
‫الصحيفة الكاملة إن لم يدع به ليالً‪.‬‬
‫الرابع واالربعين من أدهية ّ‬
‫السادس ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء ّ‬
‫ّ‬

‫‪167‬‬
‫السابع ‪ :‬قال العالّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد ‪ :‬روى الكليني والطّوسي وغيرهما بسند صحيح عن االمام موسى الكاظم (عليه السالم)‬
‫ّ‬
‫شهر على ما فهمه العلماء وقال (عليه السالم) ‪ :‬من دعا اهلل‬
‫االول من ال ّ‬
‫السنة‪ ،‬أي اليوم ّ‬
‫قال ‪ :‬ادع بهذا ال ّدعاء في شهر رمضان في ّاول ّ‬
‫شر ما‬
‫يضر دينه أو بدنه‪ ،‬وصانه اهلل تعالى من ّ‬
‫والرياء لم تصبه في ذلك العام فتنة وال ضاللة وال آفة ّ‬
‫تعالى خلواً من شوائب االغراض الفاسدة ّ‬
‫يحدث في ذلك العام من الباليا‪ ،‬وهو هذا ال ّدعاء‪:‬‬

‫ِ‬
‫ك الَّتي‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك الَّتي َو ِس َع ْ‬ ‫ك الَّذي دا َن لَهُ ُك ُّل َش ْيء‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫إس ِم َ‬ ‫ك بِ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ض َع لَها ُك ُّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ َجبَ ُروتِ َ‬ ‫ك الَّتي َخ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ ُق َّوتِ َ‬ ‫ك الَّتي قَ َه َر ْ‬ ‫واض َع لَها ُك ُّل َش ْيء‪َ ،‬وبِ ِع َّزت َ‬ ‫تَ َ‬
‫وس‪ ،‬يا اَ َّو َل ْقب َل ُك ِّل َش ْيء‪َ ،‬ويا‬ ‫ور يا قُ ُّد ُ‬ ‫ط ب ُك ِّل َش ْيء‪ ،‬يا نُ ُ‬
‫ك الَّذي اَحا َ ِ‬ ‫ت ُك َّل َش ْىء‪َ ،‬وبِ ِعل ِْم َ‬ ‫الَّتي غَلَبَ ْ‬
‫وب الَّتي تُغَيِّ ُر‬ ‫الذنُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫من‬
‫ُ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫هلل‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ء‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ِّ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫باقِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫وب‬‫لذنُ َ‬ ‫اليِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫جاء‪َ ،‬وا ْغف ْر َ‬ ‫الر َ‬‫وب الَّتي تَ ْقطَ ُع َّ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫وب الَّتي تُ ْن ِز ُل النِّ َق َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ِّع َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬
‫الذ‬ ‫الن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ول‬‫وب الَّتي يُ ْستَ َح ُّق بِها نُ ُز ُ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫عاء‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫الد َ‬ ‫وب الَّتى تَ ُر ُّد ُّ‬ ‫داء‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِي ُّ‬
‫الذنُ َ‬ ‫ديل االَ ْع َ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫التي تُ ُ‬
‫طاء‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِ َي‬ ‫الذنُوب الَّتي تَ ْك ِش ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ث َّ ِ‬ ‫وب الَّتي تَ ْحبِ‬ ‫الء َواغْ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫الْب ِ‬
‫ف الْغ َ‬ ‫السماء‪َ ،‬واغْف ْر ل َي ُّ َ‬ ‫س غَ ْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫الذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الذنُوب الَّتي تَ ْهتِ ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب الَّتي تُوِر ُ‬ ‫ناء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫وب الَّ‬
‫ص َم‪،‬‬ ‫ك الْع َ‬ ‫ث النَّ َد َم‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َي ُّ َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ج‬‫ِّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫تي‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ُّ‬
‫حاذ ُر بِاللَّ ْي ِل َوالنَّها ِر في ُم ْستَ ْقبِ ِل َسنَتي‬ ‫ك الْحصينَةَ الَّتي ال تُرام‪ ،‬وعافِني ِمن َش ِّر ما اُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َواَلْبِ ْسني د ْر َع َ َ‬
‫ظيم‪،‬‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫الس ْب ِع َوما في ِه َّن َوما بَ ْي نَ ُه َّن‪َ ،‬وَر َّ‬ ‫ضين َّ‬ ‫ب االَ َر َ‬ ‫الس ْب ِع‪َ ،‬وَر َّ‬‫ماوات َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫هذهِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َر َّ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫ظيم‪ ،‬ور َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ُم َح َّمد َ‬ ‫رائيل‪َ ،‬وَر َّ‬
‫ميكائيل َو َج ْب َ‬
‫َ‬ ‫رافيل َو‬
‫ب ا ْس َ‬ ‫الس ْب ِع ال َْمثاني‪َ ،‬والْ ُق ْرآن ال َْع ِ َ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫َوَر َّ‬
‫ت الَّذي تَ ُم َّن‬ ‫بك وبِما س َّمي َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ظيم‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ك يا َع ُ‬ ‫سَ‬ ‫ت به نَ ْف َ‬ ‫ك َ َ َ ْ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫لين َوخاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫َوآله َسيِّد ال ُْم ْر َس َ‬
‫نات بِالْ َق ِ ِ‬ ‫ف الْحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِال َْع ِ‬
‫ليل َوبالْ َكثي ِر‪َ ،‬وتَ ْف َع ُل ما تَشاءُ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وتَ ْدفَ ُع ُك َّل َم ْح ُذور‪َ ،‬وتُ ْعطي ُك َّل َج ِزيل‪َ ،‬وتُضاع ُ َ َ‬
‫هذهِ ِس ْت َر َك‪َ ،‬ونَض ِّْر‬ ‫يا قَدير يا اَهلل يا رحمن‪ ،‬ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِه‪ ،‬واَلْبِسني في مست ْقب ِل سنَتي ِ‬
‫ُ َْ َ َ‬ ‫ُ َ َ َْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْع ِطني ِم ْن‬ ‫سيم َع ِطيَّتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َج َ‬ ‫ريف َكر َامتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َش َ‬ ‫ضوانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبَلِّغْني ِر ْ‬ ‫َو ْجهي بِنُوِر َك‪َ ،‬واَ ِحبَّني بِ َمحبَّتِ َ‬
‫ِ‬
‫ض َع ُك ِّل‬ ‫ك يا مو ِ‬
‫ك عافيَتَ َ َ ْ‬
‫ك‪ ،‬واَلْبِسني مع ذلِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُم ْعطيه اَ َحداً م ْن َخلْق َ َ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َخ ْي ِر ما ِع ْن َد َك َوِم ْن َخ ْي ِر ما اَنْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َن‬ ‫ريم ال َْع ْف ِو‪ ،‬يا َح َ‬ ‫َش ْكوى‪َ ،‬ويا شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى‪َ ،‬ويا عال َم ُك ِّل َخفيَّة‪َ ،‬ويا داف َع ما تَشاءُ م ْن بَليَّة‪ ،‬يا َك َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَيْ ِه وآلِ ِه َو ُسنَّتِ ِه‪َ ،‬و َعلى َخ ْي ِر‬ ‫ِ ِِ‬ ‫التَّجاوِز‪ ،‬تَوفَّني على ِملَّ ِة اِ‬
‫راهيم َوفط َْرته‪َ ،‬و َعلى دي ِن ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫السنَ ِة ُك َّل َع َمل اَ ْو قَ ْول‬ ‫هذهِ َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ه َّم وجنِّبني في ِ‬
‫ك‪َ ،‬وُمعادياً ِال ََ ْعدائِ َ ُ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ال َْوفاةِ‪ ،‬فَ تَ َوفَّني ُموالِياً ِال ََولِيائِ َ‬
‫ِ‬
‫السنَ ِة يا اَ ْر َح َم‬‫هذهِ َّ‬ ‫ك في ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْجلِبْني الَى ُك ِّل َع َمل اَ ْو قَ ْول اَ ْو فِ ْعل يُ َق ِّربُني ِمنْ َ‬ ‫باع ُدني ِم ْن َ‬ ‫اَو فِعل ي ِ‬
‫ْ ْ ُ‬
‫اي‬ ‫خاف م ْقتك اِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مين‪َ ،‬و ْامنَ ْعني ِم ْن ُك ِّل َع َمل اَ ْو قَ ْول اَ ْو فِ ْعل يَ ُكو ُن ِمنّي اَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ض َرَر عاقبَته‪َ ،‬واَ ُ َ َ َ َ‬
‫ّ‬‫ي‬ ‫خاف َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ّ‬

‫‪168‬‬
‫حيم‪،‬‬ ‫ؤوف يا َر ُ‬ ‫ظ لي ِع ْن َد َك يا َر ُ‬ ‫ب بِ ِه نَ ْقصاً ِم ْن َح ٍّ‬ ‫ِ‬
‫ريم َعنّي فَاَستَوج َ‬ ‫ك الْ َك َ‬ ‫ف َو ْج َه َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ذار اَ ْن تَ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َعلَ ْيه ح َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و َجلِّلْني ِس ْت َر عافِيَتِ َ‬ ‫كَ وفي ِجوا ِر َك َوفي َكنَ ِف َ‬ ‫هذهِ في ِح ْف ِظ َ‬ ‫اَللّ ه َّم اجعلْني في مست ْقب ِل سنَتي ِ‬
‫ُ َْ َ َ‬ ‫ُ َْ‬
‫اج َعلني تابِعاً لِصالِحي َم ْن َمضى ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫جار َك َو َج َّل ثَنا ُؤ َك َوال ال هَ غَ ْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ع َّز ُ‬ ‫رامتَ َ‬
‫ب لي َك َ‬ ‫َو َه ْ‬
‫ط بي‬ ‫ك اَللّ ُه َّم اَ ْن تُحي َ‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم‪َ ،‬واَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫الص ْد ِق َعلَ ْي َ‬‫قال بِ ِّ‬ ‫ْح ْقني بِ ِه ْم َواَ ْج َعلْني ُم ْسلِماً لِ َم ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬واَل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَ ْوليائ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك بَ ْيني َوبَ ْي َن‬ ‫ول ذلِ َ‬ ‫ش َهواتي‪ ،‬فَ يَ ُح ُ‬ ‫واي‪ ،‬وا ْشتِغالي بِ َ‬ ‫ِ‬
‫َخطيئَتي َوظُلْمي َوا ْسرافي َعلى نَ ْفسي‪َ ،‬واتِّباعي ل َه َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوفِّ ْقني لِ ُك ِّل َع َمل صالِح‬ ‫ك َونِ ْق َمتِ َ‬ ‫س َخ ِط َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوِر ْ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬
‫ك فَاَ ُكو ُن َم ْنسيّاً ع ْن َد َك‪ُ ،‬متَ َع ِّرضاً ل َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه وآلِ ِه َه ْو َل َع ُد ِّوهِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك ُم َح َّمداً َ‬ ‫ت نَبيَّ َ‬‫ك ُزلْفى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َكما َك َف ْي َ‬ ‫تَ ْرضى بِ ِه َعنّي‪َ ،‬وقَ ِّربْني الَْي َ‬
‫ك فَا ْك ِفني هو َل هذهِ‬ ‫ت لَهُ َع ْه َد َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَبِذلِ َ‬ ‫نج ْز َ‬
‫َْ‬ ‫ص َدقْتَهُ‪َ ،‬و ْع َد َك‪َ ،‬واْ َ‬ ‫ت غَ َّمهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ش ْف َ‬
‫ت َه َّمهُ‪َ ،‬وَك َ‬ ‫َوفَ َّر ْج َ‬
‫مال الْعافِيَ ِة‬‫ك َك َ‬ ‫عاش فيها‪َ ،‬وبَلِّغْني بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ضيق ال َْم ِ‬ ‫ورها َواَحزانَها َو َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫السنَة َوآفاتها َواَسقا َمها َوف ْت نَتَها َو ُش ُر َ‬
‫ِ‬
‫َلفك‬
‫ف‪َ ،‬واَ ْسأ َ‬ ‫استَكا َن َوا ْعتَ َر َ‬ ‫ساء َوظَلَ َم َو ْ‬ ‫ؤال َم ْن اَ َ‬ ‫ك ُس َ‬ ‫ِّع َم ِة ِعنْدي الى ُم ْنتَهى اَ َجلَي‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫وام الن ْ‬ ‫مام َد ِ‬‫بِتَ ِ‬
‫ص َمني‬ ‫ك َعلَ َّي‪ ،‬واَ ْن تَ ْع ِ‬
‫َ‬ ‫رام َمالئِ َكتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ص ْتها ك ُ‬ ‫ك َواَ ْح َ‬ ‫ص َرتَها َح َفظَتُ َ‬ ‫وب الَّتي َح ْ‬ ‫اَ ْن تَ غْ ِف َر لي ما َمضى ِم َن ُّ‬
‫الذنُ ِ‬
‫حمد‬ ‫ص ِّل َعلَى ُم َّ‬ ‫وب في ما ب ِقي ِمن عمري اِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫يا اِل هي ِ‬
‫حيم‪َ ،‬‬ ‫ر‬
‫َ ُ َ ُ‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ُ‬‫هلل‬‫َ‬‫ا‬ ‫يا‬ ‫لي‪،‬‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫هى‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫لى‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫الذ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬
‫االجابَِة‬ ‫ْت لي بِ ِ‬ ‫نك اَمرتَني بِ ُّ ِ‬ ‫ت اِلَي َ ِ ِ‬ ‫ت مح َّمد‪ ،‬وآتِني ُك َّل ما ساَلْت َ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدعاء َوتَ َك َّفل َ‬ ‫ك فيه‪ ،‬فَا َ َ ْ‬ ‫ك َوَرغ ْب ُ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َواَ ْه ِل بَ ْي ُ َ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫شهر‪.‬‬
‫السيد هذا ال ّدعاء في اللّيلة االُولى من هذا ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد أورد ّ‬

‫السادس‬
‫ال َيو ُم ّ‬
‫كل ركعة بعد‬
‫السيد انّه يصلّي فيها شكراً ركعتين يقرأ في ّ‬
‫الرضا (عليه السالم)‪ ،‬وذكر ّ‬
‫في مثل هذا اليوم من سنة مائتين وواحدة بويع االمام ّ‬
‫مرة‪.‬‬‫الحمد سورة االخالص خمساً وعشرين ّ‬

‫ال ّليلة ال ّثالثة عشر‬


‫هي أولى اللّيالي البيض وفيها ثالثة أعمال‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫مرة‪.‬‬
‫مرة والتّوحيد خمساً وعشرين ّ‬
‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫الصالة أربع ركعات في ّ‬
‫الثّاني ‪ّ :‬‬

‫‪169‬‬
‫كل ركعة منها بعد الفاتحة سورة يس وتبارك الملك‬
‫مر مثلها في اللّيلة الثّالثة عشرة من شهري رجب وشعبان تقرأ في ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬صالة ركعتين قد ّ‬
‫والتّوحيد‪.‬‬

‫ال ّليلة ّ‬
‫الرابعة عشرة‬
‫الرابعة عشرة تصلّي مثل ذلك أربع ركعات بسالمين وقد ق ّدمنا عند ذكر دعاء المجير ا ّن‬
‫وفي اللّيلة ّ‬
‫شجر‬ ‫من دعا به في االيّام البيض من شهر رمضان غفر له ذنوبه وإن كانت عدد قطر المطر وورق ال ّ‬
‫البر ‪.‬‬
‫ورمل ّ‬

‫ال ّليلة الخامِسة عشرة‬


‫ليلة مباركة وفيها أعمال‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫ست ركعات بالفاتحة ويس وتبارك والتّوحيد‪.‬‬


‫الصالة ّ‬
‫الثّالث ‪ّ :‬‬

‫مرات‪.‬‬
‫كل ركعة بعد الفاتحة التّوحيد عشر ّ‬
‫الصالة مائة ركعة يقرأ في ّ‬
‫الرابع ‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫الجن‬
‫شيخ المفيد في المقنعة عن أمير المؤمنين (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من أتى بها أرسل اهلل تعالى اليه عشرة امالك يدفعون عنه اعداءه من ّ‬
‫روى ال ّ‬
‫يؤمنونه من النّار‪.‬‬
‫واالنس‪ ،‬ويرسل اليه ثالثين ملكاً عند الموت ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) انّه قيل له‪ :‬ما ترى لمن حضر قبر الحسين (عليه السالم) ليلة النّصف من شهر رمضان ؟ فقال ‪ :‬ب ّخ‬‫الخامس ‪ :‬عن ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب وقُ ْل ُه َو‬
‫ب ّخ من صلّى عند قبره ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صالة اللّيل يقرأ في ّ‬
‫يؤمنونه من‬
‫شرونه بالجنّة ومالئكة ّ‬
‫مرات واستجار باهلل من النّار كتبه اهلل عتيقاً من النّار ولم يمت حتّى يرى في منامه مالئكة يب ّ‬
‫اهللُ اَ َحد عشر ّ‬
‫النّار‪.‬‬

‫يو ُم ال ّنصف من شهر رمضان‬


‫السنة الثّانية من الهجرة والدة االمام الحسن المجتبى (عليه السالم) وقال المفيد فيه أيضاً في سنة مائة وخمس وتسعين كانت‬
‫فيه كانت في ّ‬
‫والبر فيه فضل‬
‫وللصدقة ّ‬
‫أي حال فا ّن هذا اليوم يوم شريف ج ّداً ّ‬‫محمد التّقي (عليه السالم)‪ ،‬ولكن المشهور خالف ذلك وعلى ّ‬ ‫والدة االمام ّ‬
‫كثير‪.‬‬

‫ال ّليلة ّ‬
‫الس ِاب َعة عشرة‬
‫‪171‬‬
‫ليلة مباركة ج ّداً وفيها تقابل الجيشان في بدر ‪ ،‬جيش رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وجيش ك ّفار قريش‪ ،‬وفي يومها كانت غزوة بدر‬
‫يستحب االكثار‬
‫ّ‬ ‫ونصر اهلل جيش رسول اهلل( صلى اهلل عليه وآله وسلم) على المشركين وكان ذلك أعظم فتوح االسالم ولذلك قال علماؤنا‬
‫شكر في هذا اليوم وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم‪.‬‬
‫الصدقة وال ّ‬
‫من ّ‬

‫ليلة بدر من منكم يمضي في هذه اللّيلة الى البئر فيستقي لنا؟‬ ‫أقول ‪ :‬في روايات عديدة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال الصحابه‬
‫فصمتوا ولم يقدم منهم أحد على ذلك‪ ،‬فأخذ امير المؤمنين (عليه السالم) قربة وانطلق يبغي الماء‪ ،‬وكانت ليلة ظلمآء باردة ذات رياح حتّى‬
‫الرجوع‪ ،‬فعصفت عليه عاصفة جلس على‬ ‫ورد البئر وكان عميقاً مظلماً‪ ،‬فلم يجد دلواً يستقي به فنزل في البئر ومال القربة‪ ،‬فارتقى وأخذ في ّ‬
‫فلما هدأت العاصفة قام‬‫االرض لش ّدتها حتّى سكنت‪ ،‬فنهض واستأنف المسير واذا بعاصفة كاالولى تعترض طريقه فتجلسه على االرض‪ّ ،‬‬
‫فلما زالت عنه قام وسلك طريقه حتّى بلغ النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬
‫يواصل مسيره واذا بعاصفة ثالثة تعصف عليه فجلس على االرض‪ّ ،‬‬
‫علي عواصف ثالث زعزعتني فمكثت لكي تزول‬
‫فسأله النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقال ‪ :‬يا أبا الحسن لماذا أبطأت ؟ فقال ‪ :‬عصفت ّ‬
‫‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬وهل علمت ما هي تلك العواصف يا علي ؟ فقال (عليه السالم) ‪ :‬ال ‪ ،‬فقال( صلى اهلل عليه وآله‬
‫وسلم) ‪ :‬كانت العاصفة االولى جبرئيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا‪ ،‬والثّانية كانت ميكائيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا‪،‬‬
‫والثّالثة قد كانت اسرافيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا‪ ،‬وكلّهم قد هبطوا مدداً لنا‪.‬‬

‫السيد الحميري في‬


‫أقول ‪ :‬الى هذا قد أشار من قال انّها كانت المير المؤمنين (عليه السالم) ثالثة آالف منقبة في ليلة واحدة ويشير اليه ّ‬
‫شعر‪:‬‬‫مدحه له (عليه السالم) في ال ّ‬

‫ول‬
‫قال َم ْس ُؤ ُ‬
‫َوال َْم ْرءُ َع ّما َ‬ ‫اهلل َوآالئِِه‬ ‫ِ‬
‫قسم بِ ِ‬
‫اُ ُ‬
‫َعلَى التُّقى َوالْبِ ِّر َم ْجبُ ُ‬
‫ول‬ ‫بن اَبى طالِب‬ ‫ى‬ ‫اِ َّن َعلِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫هاليل‬ ‫ِ‬
‫ت َع ْن َها البَ ُ‬
‫َواَ َح َج َم ْ‬ ‫رب َم َرتْ َها الْ َقنا‬
‫ْح ُ‬
‫كا َن ا َذا ال َ‬

‫ْح ِّد َم ْ‬
‫ص ُقول‬ ‫اَبْ ي ُ ِ‬
‫ض ماضي ال َ‬‫َ‬ ‫يَ ْمشي اِلَى ال ِْق ْر ِن َوفي َك ِّف ِه‬

‫ْغيل‬ ‫اَبْ َرَزهُ لِلْ َقنَ ِ‬


‫ص ال ُ‬ ‫َم ْش َي ال َْع َف ْرنا بَ ْي َن اَ ْشبالِ ِه‬

‫ريل‬‫ب‬
‫ْ‬ ‫َعلَْي ِه ميكال و ِ‬
‫ج‬ ‫ذاك الَّذي َسلَّ َم في لَْي لَة‬
‫َ‬
‫َ ُ‬
‫رافيل‬ ‫اَل ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم َس ُ‬
‫ْف َويَ ْت لُ ُ‬ ‫ريل في‬
‫ميكال في اَلْف َوج ْب ُ‬
‫ُ‬

‫َكاَنَّ ُه ْم طَْي ر اَ ُ‬
‫بابيل‬ ‫لَْي لَةَ بَ ْدر َم َدداً اُنْ ِزلُوا‬

‫ال ّليلة ال ّتاسِ َعة َعشرة‬


‫‪171‬‬
‫وهي ّاول ليلة من ليالي القدر‪ ،‬وليلة القدر هي ليلة ال يضاهيها في الفضل سواها من اللّيالي والعمل فيها خير من عمل ألف شهر‪ ،‬وفيها يق ّدر‬
‫وتتشرف بالحضور لديه‪ ،‬فتعرض عليه ما قدر‬
‫والروح االعظم باذن اهلل‪ ،‬فتمضي الى امام العصر (عليه السالم) ّ‬
‫تنزل المالئكة ّ‬
‫السنة وفيها ّ‬‫شؤون ّ‬
‫خص به‬
‫كل ليلة من اللّيالي الثالثة‪ ،‬وقسم خاص يؤتى فيما ّ‬
‫لكل احد من المق ّدرات‪ ،‬وأعمال ليالي القدر نوعان ‪ :‬فقسم منها عام يؤ ّدى في ّ‬
‫ّ‬
‫االول ع ّدة أعمال‪:‬‬
‫من هذه اللّيالي ‪ ،‬والقسم ّ‬

‫شمس ليكون على غسل لصالة العشاء‪.‬‬


‫االول ‪ :‬الغُسل ‪ ،‬قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬االفضل أن يغتسل عند غروب ال ّ‬
‫ّ‬

‫وفي‬ ‫وب اِلَيْ ِه‬ ‫ِ‬


‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ واَتُ ُ‬ ‫مرة‬
‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع م ّرات ويقول بعد الفراغ سبعين ّ‬‫الصالة ركعتان يقرأ في ّ‬
‫الثّاني ‪ّ :‬‬
‫النّبوي ‪ :‬من فعل ذلك ال يقوم من مقامه حتّى يغفر اهلل له والبويه الخبر‬

‫الثّالث ‪ :‬تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫خاف َويُ ْرجى اَ ْن‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬وما يُ ُ‬
‫ك االَ ْكبَ ُر َواَ ْسما ُؤ َك ال ُ‬
‫اس ُم َ‬
‫ك َوما فيه َوفيه ْ‬ ‫ك بِ ِكتابِ َ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ن النّا ِر وتدعو بما بدالك من حاجة‪.‬‬ ‫تَجعلَني ِمن عتقائِ َ ِ‬
‫كمَ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َْ‬
‫المصحف فدعه على رأسك وقُل‪:‬‬
‫الرابع ‪ :‬خذ ُ‬
‫ّ‬

‫آن‪ ،‬وبِح ِّق من اَرسلْتهُ بِ ِه‪ ،‬وبِح ِّق ُك ِّل م ْؤِمن م َدحتهُ ِ‬
‫ك َعلَْي ِه ْم‪ ،‬فَال اَ َح َد‬ ‫فيه‪َ ،‬وبِ َح ِّق َ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ه َذا الْ ُق ْر ِ َ َ َ ْ ْ َ َ‬
‫وعشر‬ ‫ِ‬
‫مرات بِفاط َمةَ َ‬ ‫وعشر ّ‬ ‫لي َ‬ ‫ك يااَهللُ َوعشر ّمرات بِ ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بِ َع ٍّ‬ ‫ك َّثم قُل َعشر ّمرات بِ َ‬‫ك ِم ْن َ‬
‫ف بِ َح ِّق َ‬ ‫اَ ْع َر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مرات‬‫وعشر ّ‬ ‫ي َ‬ ‫س ْي ِن َوعشر ّمرات بُ َم َح َّم ِد بْ ِن َعل ٍّ‬ ‫س ْي ِن َوعشر ّمرات بِ َعلي بْ ِن ال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫س ِن َوعشر ّمرات بِال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬‫ّمرات بِال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعشر‬‫ي َ‬ ‫وسى بْ ِن َج ْع َفر َوعشر ّمرات بِ َعل ِّي بْ ِن ُموسى َوعشر ّمرات بِ ُم َح َّم ِد بْ ِن َعل ٍّ‬ ‫بِ َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بِ ُم َ‬
‫ج ِة وتسأل حاجتك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫س ِن بْ ِن َعل ٍّي َوعشر ّمرات بِال ُ‬
‫ْح َّ‬ ‫ِ‬
‫ّمرات ب َعل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد َوعشر ّمرات بالْ َح َ‬
‫السابعة من بطنان العرش ا ّن اهلل قد غفر لمن‬
‫السماء ّ‬
‫الخامس ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) في الحديث انّه اذا كان ليلة القدر نادى مناد من ّ‬
‫زار قبر الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫السماء ومثاقيل الجبال‬


‫السادس ‪ :‬احياء هذه اللّيالي الثّالثة ففي الحديث ‪َ :‬م ْن احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم ّ‬
‫ّ‬
‫ومكائيل البحار‪.‬‬

‫مرات‪.‬‬
‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر ّ‬
‫الصالة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير‪ ،‬واالفضل أن يقرأ في ّ‬
‫السابع ‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫الثّامن ‪ :‬تقول‪:‬‬

‫ك عبداً ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َع ْنها ُسوءاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬‫ص ِر ُ‬ ‫ك لِنَ ْفسي نَ ْفعاً َوال َ‬
‫ض ّراً‪َ ،‬وال اَ ْ‬ ‫داخراً ال اَ ْملِ ُ‬ ‫ت لَ َ َ ْ‬ ‫س ْي ُ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْم َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَنْ ِج ْز لي‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫ف قُ َّوتي‪َ ،‬وقلَّة حيلَتي‪ ،‬فَ َ‬ ‫ض ْع ِ‬
‫ك بِ َ‬ ‫ك َعلى نَ ْفسي‪َ ،‬واَ ْعتَ ِر ُ‬
‫ف لَ َ‬ ‫بِذلِ َ‬
‫‪172‬‬
‫هذهِ اللَّْي لَ ِة‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَ َّي ما آتَ ْيتَني فَِانّي َعبْ ُد َك‬
‫نات ِمن الْمغْ ِفرةِ في ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ما و َع ْدتَني وجميع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫ََ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ناسياً لِ ِذ ْك ِر َك في ما اَ ْولَْيتَني‪َ ،‬وال‬
‫َّعيف الْ َفقير الْمهين‪ ،‬اَللّ ه َّم ال تَجعلْني ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫كين الض ُ‬ ‫كين ال ُْم ْستَ ُ‬
‫ِ‬
‫الْم ْس ُ‬
‫اء‪ ،‬اَ ْو ِش َّدة اَ ْو‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫في‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫َت‬ ‫أ‬‫َ‬‫ط‬‫ب‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِال َِحسانِك في ما اَعطَيتني‪ ،‬وال آيِساً ِمن اِجابتِك واِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫الد ِ‬ ‫رخاء‪ ،‬اَو عافِية اَو بالء‪ ،‬اَو ب ْؤس اَو نَع ِ‬
‫عاء‪.‬‬ ‫ميع ُّ‬‫ك َس ُ‬ ‫ماء انَّ َ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫وقد روى الكفعمي هذا ال ّدعاء عن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً‪ ،‬وقال العالّمة‬
‫المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬ا ّن أفضل االعمال في هذه اللّيالي هو االستغفار وال ّدعاء لمطالب ال ّدنيا واالخرة للنّفس وللوالدين واالقارب ولالخوان‬
‫تيسر‪ ،‬وقد ورد في بعض االحاديث استحباب قراءة دعاء‬
‫محمد ما ّ‬
‫محمد وآل ّ‬
‫والصالة على ّ‬
‫المؤمنين االحياء منهم واالموات والذّكر ّ‬
‫الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّالث‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬قد أوردنا ال ّدعاء فيما مضى وقد روي ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قيل له ‪ :‬ماذا أسأل اهلل تعالى اذا أدركت ليلة القدر ؟ قال ‪:‬‬
‫العافية‪.‬‬

‫كل ليلة من ليالي القدر فهو كما يلي‪:‬‬


‫مايخص ّ‬
‫ّ‬ ‫أما القسم الثّاني أي‬

‫أعمال ال ّليلة ال ّتاسِ عة عشرة‬


‫اِلَيْ ِه‪.‬‬ ‫وب‬ ‫ِ‬
‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ واَتُ ُ‬ ‫مرة‬
‫االول ‪ :‬أن يقول مائة ّ‬
‫ّ‬

‫ين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم ال َْع ْن قَ تَ لَةَ اَمي ِر‬


‫ال ُْمؤمن َ‬ ‫مرة‬
‫الثّاني ‪ :‬مائة ّ‬

‫الرابع من الكتاب‪.‬‬
‫وقد مضى ال ّدعاء في القسم ّ‬ ‫يا َذا الَّذي كا َن‬ ‫الثّالث ‪ :‬دعاء‬

‫الرابع ‪ :‬يقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫كيم في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪،‬‬


‫الح ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم‪ ،‬وفي ما تَ ْفر ُق ِ‬‫ال ََمحت ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اْجعل في ما تَ ْقضي وتُ َقد ِ‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ُ َ‬ ‫ِّر م َن االَ ْم ِر ْ ْ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫وفِي الْ َق ِ‬
‫ضاء الَّذي ال يُ َر ُّد َوال يُبَ َّد ْل‪ ،‬اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬
‫رام‪ ،‬ال َْم ْب ُروِر َح ُّج ُه ُم‪ ،‬ال َْم ْش ُكوِر‬‫ْح ِ‬
‫ك ال َ‬‫اج بَيْتِ َ‬ ‫َ‬
‫طيل ُع ْمري َوتُ َو ِّس َع‬
‫ِّر اَ ْن تُ َ‬ ‫َس ْعيُ ُه ُم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم ال ُْم َك َّف ِر َعنْ ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْم َو ْ‬
‫اج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬
‫كذا ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة‪.‬‬ ‫َعلَ َّي في ِر ْزقي‪َ ،‬وتَ ْف َع َل بي َكذا َوَ‬

‫ال ّليلة الواحدة والعِشرون‬


‫والصالة ذات التّوحيد‬
‫ّ‬ ‫والزيارة‬
‫العامة لليالي القدر من الغسل واالحياء ّ‬
‫يؤدى فيها االعمال ّ‬
‫وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن ّ‬
‫الرأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلك وقد أ ّكدت االحاديث استحباب الغُسل واالحياء والج ّد في العبادة‬
‫مرات ووضع المصحف على ّ‬ ‫سبع ّ‬
‫‪173‬‬
‫في هذه اللّيلة واللّيلة الثّالثة والعشرين وا ّن ليلة القدر هي احدهما ‪ ،‬وقد ُسئل المعصوم (عليه السالم) في ع ّدة أحاديث عن ليلة القدر أي‬
‫فع َل خيراً في لَيلَتَ يْ ِن » ونحو ذلك‪ ،‬وقال شيخنا‬
‫ك اَ ْن تَ َ‬
‫تطلب » أو قال ‪ « :‬ما َعليْ َ‬
‫ُ‬ ‫أيسر ليلتين فيما‬
‫اللّيلتين هي ؟ فلم يعيّن ‪ ،‬بل قال ‪ « :‬ما َ‬
‫الصدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد من مذهب االماميّة‪ :‬ومن أحيى هاتين اللّيلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل‪ ،‬وليبدأ من هذه‬
‫ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول في العشر‬
‫شهر‪ ،‬منها هذا ال ّدعاء وقد رواه الكليني في الكافي عن ّ‬
‫اللّيلة في دعوات العشر االواخر من ال ّ‬
‫كل ليلة‪:‬‬
‫االواخر من شهر رمضان ّ‬

‫ك قِبَلي‬ ‫ك الْ َكر ِيم أ ْن ي ْن ِقضي َعنّي َش ْهر رمضا َن اَو يطْلُع الْ َفجر ِمن لَي لَتي ِ‬
‫هذهِ َولَ َ‬ ‫الل َو ْج ِه َ‬ ‫اَ ُعوذُ بِ َج ِ‬
‫ْ َ َ ُْ ْ ْ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ َ‬
‫ذَنْب اَ ْو تَبِ َعة تُ َع ِّذبُني َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫كل ليلة من العشر االواخر بعد الفرائض والنّوافل‪:‬‬
‫الصادق (عليه السالم) كان يقول في ّ‬
‫وروى الكفعمي في هامش كتاب البلد االمين ا ّن ّ‬

‫فيه‪ ،‬وتَسلَّمه ِمنّا م ْقبوالً وال تُ ِ‬


‫ؤاخ ْذنا‬ ‫اَللّ ه َّم اَ ِّد َعنّا ح َّق ما مضى ِمن َش ْه ِر رمضا َن‪ ،‬واغْ ِفر لَنا تَ ْقصيرنا ِ‬
‫َ َ ُْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ومين‪.‬‬
‫مح ُر َ‬ ‫ومين َوال تَ ْج َعلْنا ِم َن ْ‬
‫ال ََ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫بِا ْسرافنا َعلى اَنْ ُفسنا‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َعلْنا م َن ال َْم ْر ُح َ‬
‫شهر وعصمه من المعاصي فيما بقى منه‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬من قاله غفر اهلل له ما صدر عنه فيما سلف من هذا ال ّ‬

‫كل ليلة من العشر‬


‫الصادق (عليه السالم) يقول في ّ‬
‫السيد ابن طاووس في االقبال عن ابن أبي عمير‪ ،‬عن مرازم قال ‪ :‬كان ّ‬
‫ومنها ما رواه ّ‬
‫االواخر‪:‬‬

‫َوبَيِّنات ِم َن‬ ‫دى لِلنّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫اس‬ ‫َّ‬
‫ك ال ُْم ْن َزل‪َ (:‬ش ْه ُر َرَمضا َن الذي اُنْ ِز َل فيه الْ ُق ْرآ ُن ُه ً‬
‫ِ‬ ‫ْت في كِتابِ َ‬ ‫ك قُل َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انَّ َ‬
‫بِلَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‬ ‫ِ‬ ‫ت حرمةَ َش ْه ِر رمضا َن بما اَنْزل َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صتَهُ‬
‫ص ْ‬ ‫ْت فيه م َن الْ ُقرآن‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ال ُْهدى َوالْ ُف ْرقان )فَعظَّ ْم َ ُ ْ َ‬
‫ت‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫ص َّرَم ْ‬ ‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬ولَياليه قَ ْد تَ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ام َش ْه ِر َرَمضا َن قَ ِد انْ َق َ‬ ‫ِِ‬
‫ْف َش ْهر‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوهذه اَيّ ُ‬ ‫وج َعلْتَها َخ ْيراً ِمن اَل ِ‬
‫ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َلك بِ ِه‬
‫ك بِما َسأ َ‬ ‫ْخل ِْق اَ ْج َم َ‬
‫عين‪ ،‬فَاَ ْسأَلُ َ‬ ‫ت اَ ْعلَ ُم بِ ِه ِمنّي َواَ ْحصى لِ َع َد ِدهِ ِم َن ال َ‬ ‫ت يا ال هي ِم ْنهُ الى ما اَنْ َ‬ ‫ص ْر ُ‬‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوأ َن‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫باد َك الصالِ‬ ‫ع‬‫ك الْم َق َّربو َن واَنْبِيا ُؤ َك الْمرسلُو َن‪ ،‬و ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫مالئِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫لي بِ َع ْف ِو َك َوَك َرُم َ‬ ‫ْجنَّةَ بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك و تَ تَقبَّل تَ َقربي َو‬ ‫َّل َع َّ‬‫ك‪َ ،‬واَ ْن تَ تَ َفض َ‬ ‫ك َرقَ بَتي م َن النّا ِر‪َ ،‬وتُ ْدخلَنى ال َ‬ ‫تَ ُف َّ‬
‫ك‬ ‫يام ِة‪ ،‬ال هي َواَ ُعوذُ بَِو ْج ِه َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لي باالمن يوم الخوف م ْن ُك ِّل َه ْول اَ ْع َد ْدتَهُ ليَوم الْق َ‬ ‫ب ُدعائي وتَ ُم َّن َع ّ‬ ‫جي َ‬‫تَ ْستَ ْ‬
‫ؤاخ ُذني بِ ِه اَ ْو‬ ‫لك قِبلي تَبِعة اَو َذنْب تُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال َْع ِ‬ ‫ريم‪َ ،‬وبِ َجاللِ َ‬ ‫الْ َك ِ‬
‫شه ِر َرَمضا َن َولَياليه َو َ َ َ ْ‬ ‫ام ْ‬ ‫ظيم اَ ْن يَ ْن َقض َي اَيّ ُ‬
‫ت اِ ْذ ال اِل هَ إالّ‬ ‫ِ‬
‫ص َها ِمنّي لَ ْمَ تَ غْ ِف ْرها لي َسيِّدي َسيِّدي َسيِّدي أسألُك يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫َخطيئَة تُري ُد اَ ْن تَ ْقتَ َّ‬
‫ِ‬ ‫اَنْ ِ‬
‫ض‬‫ت عنِّي فَ ِم َن اال َن فَ ْار َ‬ ‫زد ْد َعنّي ِرضاً‪َ ،‬وا ْن لَ ْم تَ ُكن َر َ‬
‫ض ْي َ‬ ‫الش ْه ِر فَاْ َ‬
‫ت َعني في ه َذا َّ‬ ‫ض ْي َ‬
‫ت َر َ‬ ‫ت ا ْن ُك ْن َ‬ ‫َ‬
‫حد( وأكثر من‬ ‫ِ‬ ‫عنّي يا اَرحم ِ‬
‫لم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َ‬ ‫ص َم ُد يا َم ْن لَ ْم يَل ْد َو ْ‬
‫مين‪ ،‬يا اَهللُ يا اَ َح ُد يا َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ‬
‫العظام َعن ايّوب (عليه السالم)‬ ‫ب ِ‬ ‫الض ّر وال ُكر ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ديد لِداو َد عليه السالم يا ِ‬
‫كاش َ‬ ‫قول ) يا ملَيِّن الْح ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫‪174‬‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫ف عليه السالم َ‬ ‫وس َ‬
‫س غَ ِّم يُ ُ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫وب عليه السالم‪ ،‬اَ ْي ُمنَ ف َ‬ ‫ج َه ِّم يَ ْع ُق َ‬ ‫اَي ُم َف ِّر َ‬
‫ت اَ ْهلُهُ َوال تَ ْف َع ْل بي ما اَنَا اَ ْهلُهُ‪.‬‬ ‫صلِّ َي َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬
‫عين َوافْ َع ْل بي ما اَنْ َ‬ ‫ت أ َْهلهُ اَ ْن تُ َ‬‫َكما اَنْ َ‬
‫ومنها ما رواه في الكافي مسنداً وفي المقنعة والمصباح مرسالً‪ ،‬تقول ّأول ليلة منه أي في اللّيلة الحادية والعشرين‪:‬‬

‫ت ِم ْن‬ ‫ت‪ ،‬وم ْخرِج الْميِّ ِ‬ ‫ِ‬


‫ْح ِّي م َن ال َْميِّ َ ُ َ َ‬
‫يا مولِج اللَّي ِل فِي النَّها ِر‪ ،‬ومولِج النَّها ِر فِي اللَّي ِل‪ ،‬وم ْخرِج ال ِ‬
‫ْ َُ َ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ماء‬
‫ك االَ ْس ُ‬ ‫ْح ِّي‪ ،‬يا را ِز َق َم ْن يَشاءُ بغَْي ِر حساب‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْحم ُن‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ُ‬
‫حيم‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ لَ َ‬ ‫ال َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫االالء‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ياء‬
‫ُ‬ ‫ثال ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْكِ ْب ِ‬
‫ر‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالَ ْم ُ‬ ‫ال ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء‪ ،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ورًة‪َ ،‬واَ ْن‬‫ساءتي َمغْ ُف َ‬
‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬وا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫اسمي في هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ‬ ‫ْ‬
‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫س ْم َ‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬وتُر ِ‬
‫ضيَني بِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ب‬ ‫باشر بِ ِه قَلْبي‪ ،‬واِيماناً ي ْذ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب لي يَقينَاً تُ ُ‬ ‫تَ َه َ‬
‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك‪ ،‬و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حسنةً وفِي ِ‬
‫االخرةِ‬
‫ك‬ ‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ َ‬
‫وآل ُم َح َّمداً َعلَ ْي ِه َوعليهم السالم‪.‬‬‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َ‬ ‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬ ‫وِ‬
‫االنابَهَ َوالت َّْو َ‬ ‫َ‬
‫دُعاء ال ّليلة ال ّثانية َوا ْل ِع ْ‬
‫شرينَ‬
‫الشم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليم‪،‬‬
‫زيز يا َع ُ‬ ‫س ل ُم ْستَ َق ِّرها بِتَ ْقدي ِر َك‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫مو َن َوُم ْج ِري َّ ْ‬ ‫يا سال َخ النَّها ِر م َن اللَّ ْي ِل فَاذا نَ ْح ُن ُمظْل ُ‬
‫ور ُك ِّل نُور‪َ ،‬وُم ْنتَهى ُك ِّل َرغْبَة‪َ ،‬وَولِ َّي ُك ِّل نِ ْع َمة‪ ،‬يا‬‫ديم‪ ،‬يا نُ َ‬
‫عاد َكالْعرج ِ‬
‫ون الْ َق ِ‬ ‫ِّر الْ َق َم ِر َمنا ِز َل َحتّى َ ُ ْ ُ‬ ‫َوُم َقد َ‬
‫ْح ْسنى‪،‬‬ ‫اَهلل يا رحم ن‪ ،‬يا اَهلل يا قُ ُّدوس‪ ،‬يا اَح ُد يا ِ‬
‫ك االَ ْسماءُ ال ُ‬ ‫واح ُد‪ ،‬يا فَ ْر ُد يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ ُ‬
‫هذهِ‬
‫َلك اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِه‪ ،‬واَ ْن تَجعل اسمي في ِ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ْكب ِرياء و ِ‬
‫االالء‬ ‫ثال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬
‫ُ َ َ َْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َواالَ ْم ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء‪،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫اللَّي لَ ِة فِي ُّ ِ‬
‫ب لي يَقيناً‬ ‫ورًة‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬
‫ساءتي َمغْ ُف َ‬
‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬وا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫الس َع َ ُ‬ ‫ْ‬
‫سنةً َوفِى‬ ‫ح‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫ي‬ ‫ت لي‪ ،‬وآتِنا فِ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫ضيَني بِ‬‫ك َعنّي‪ ،‬وتُر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ب‬ ‫باشر بِ ِه قَلْبي‪ ،‬وايماناً ي ْذ ِ‬
‫ه‬ ‫تُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّوفيق لِما‬ ‫كو ِ‬ ‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫االنابَةَ َوالت َ‬ ‫الرغَبَةَ الَْي َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬‫سنَةً َوقنا َع َ‬ ‫االخ َرة َح َ‬
‫وآل ُم َح َّمد عليهم السالم‪.‬‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َ‬‫َوفَّ ْق َ‬

‫دُعاء ال ّليلة ال ّثالِثة َوا ْل ِع ْ‬


‫شرينَ‬
‫بال والْبِحا ِر‪ ،‬والظُّلَ ِم‬ ‫ب اللَّ ْي ِل والنَّها ِر‪ ،‬وال ِ‬
‫ْج ِ‬ ‫ْف َش ْهر‪َ ،‬وَر َّ‬ ‫جاعلَها َخ ْيراً ِمن اَل ِ‬
‫ب لَي لَ ِة الْ َق ْدر و ِ‬
‫يا َر َّ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض و َّ ِ‬
‫ديع‪ ،‬يا‬ ‫من‪ ،‬يا اَهللُ يا بَ ُ‬
‫ص ِّوُر‪ ،‬يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْح ُ‬ ‫السماء‪ ،‬يا با ِر ُ‬
‫ئ يا ُم َ‬ ‫واالْ ََنْوا ِر‪َ ،‬واالْ ََ ْر ِ َ‬
‫‪175‬‬
‫صلِّ َي َعلى‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬‫ثال ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْكِ ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ‬ ‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬
‫داء َواِ ْحساني في‬ ‫الشه ِ‬
‫الس َعداء‪َ ،‬وُروحي َم َع ُّ َ‬
‫هذهِ اللَّي لَ ِة فِى ُّ ِ‬
‫ْ‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجعل اسمي في ِ‬
‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ضيَني بِما‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬وتُر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ب‬ ‫باشر بِ ِه قَلْبي وايماناً ي ِ‬
‫ذه‬ ‫ِعلِّيين‪ ،‬واِساءتي مغْ ُفورًة‪ ،‬واَ ْن تَهب لي يقيناً تُ ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫ريق‪َ ،‬و ْارُزقْني فيها ِذ ْك َر َك‬ ‫ِ‬ ‫الدنْيا حسنةً وفِي ِ‬
‫االخرةِ‬ ‫ت لي‪ ،‬وآتِنا فِ‬
‫ْح ِ‬‫ذاب النّا ِر ال َ‬
‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫س ْم َ‬
‫قَ َ‬
‫و ُش ْكر َك و َّ ِ‬
‫آل ُم َح َّمد عليهم السالم‪.‬‬ ‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫ك َواالنابَةَ والتَّوبَةَ والت َّْو َ‬
‫الر ْغبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ‬
‫كرر في اللّيلة الثّالثة والعشرين من شهر رمضان هذا ال ّدعاء ساجداً وقائماً‬
‫الصالحين (عليهم السالم) قالوا ‪ّ :‬‬
‫محمد بن عيسى بسنده عن ّ‬
‫وروى ّ‬
‫والصالة على نبيّه (صلى اهلل عليه وآله‬
‫ّ‬ ‫شهر كلّه وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى‬ ‫كل حال وفي ال ّ‬
‫وقاعداً وعلى ّ‬
‫وسلم‪) :‬‬

‫ك َعلَْي ِه َو َعلى آبائِه في‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫س ِن َ‬


‫ك فالن بن فالن وتقول عوض فالن بن فالن ال ِ‬
‫ْح َّجة بْ ِن ال َ‬
‫ْح َ‬ ‫ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم ُك ْن لَِولِيِّ َ‬
‫ك طَ ْوعاً َوتُ َمتِّ َعهُ‬
‫ضَ‬ ‫ساعة ولِياً وحافِظاً وقائِداً و ِ‬
‫ناصراً َو َدليالً َو َع ْينا َحتّى تُ ْس ِكنَهُ اَ ْر َ‬ ‫هذهِ َّ‬
‫الس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اعة َوفي ُك ِّل َ َ ّ َ‬
‫ث من فِى الْ ُقبوِر‪ ،‬يا مج ِري الْبحوِر‪ ،‬يا ملَيِّن الْح ِ‬ ‫ِ‬
‫ديد‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُْ َ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫فيها طَويالً( وتقول أيضاً )يا ُم َدبِّ َر االُُموِر‪ ،‬يا باع َ َ ْ‬
‫وتسأل حأجتك )اللَّْي لَةَ اللَّ ْي لَةَ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كذا( ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َحمد وافْ َع ْل بي َكذ َوَ‬ ‫داو َد َ‬‫ل ُ‬
‫كرره وادع به في‬
‫الى آخر ال ّدعاء وادع بهذا ال ّدعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً و ّ‬ ‫يا ُم َدبِّ َر االُُموِر‬ ‫السماء أي عند قولك‬
‫وارفع يديك الى ّ‬
‫اللّيلة االخيرة ايضاً‪.‬‬

‫الرابع ِة َوا ْل ِع ْ‬
‫شرين‬ ‫دُعا ُء ال َّلي َل ِة ّ‬
‫الم ِّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫جاعل اللَّ‬‫باح‪ ،‬و ِ‬ ‫يا فالِ‬
‫ليم‪ ،‬يا ذَا َ‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫زيز‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬‫ً‬‫ا‬ ‫بان‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫ر‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫س‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫الش‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ن‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ِ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ق‬
‫َ‬
‫ْج ِ‬ ‫ْح ْو ِل‪َ ،‬والْ َف ْ‬ ‫ِ‬
‫رام‪ ،‬يا اَهللُ يا َر ْحم ُن‪ ،‬يا اَهللُ يا فَ ْر ُد يا‬ ‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫عام‪َ ،‬وال َ‬ ‫ض ِل واالْ َِنْ ِ‬ ‫َوالطَّ ْو ِل‪َ ،‬والْ ُق َّوة َوال َ‬
‫باطن‪ ،‬يا حي ال اِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثال ال ُْعلْيا‪،‬‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ‬ ‫ُ ُ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ماء‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ ُّ‬ ‫ِوتْ ُر‪ ،‬يا اَهللُ يا ظاه ُر يا ُ‬
‫هذهِ اللَّْي لَ ِة فِي‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجعل اسمي في ِ‬
‫َ َْ َ ْ‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫وال ِ‬
‫َ‬
‫داء‪ ،‬واِحساني في ِعلِّيين‪ ،‬واِساءتي مغْ ُفورًة‪ ،‬واَ ْن تَهب لي يقيناً تُ ِ‬
‫باش ُر بِ ِه‬ ‫الشه ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫الس َعداء‪َ ،‬وُروحي َم َع ُّ َ‬
‫سنَهً‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬وِر ِ‬ ‫ب بِ َّ‬
‫الش ِّ‬
‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬‫ضى بما قَ َ‬ ‫َ ً‬ ‫قَلْبي‪َ ،‬وايماناً يَ ْذ َه ُ‬
‫فيق لِما‬ ‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واالنابَةَ َوالت َّْوبَهَ َوالت َّْو َ‬ ‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬ ‫َوقنا َع َ‬
‫ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬ ‫صلَواتُ َ‬‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫َوفَّ ْق َ‬

‫‪176‬‬
‫ِس ِة َوا ْل ِع ْ‬
‫شرينَ‬ ‫دُعاء ال ّل ْي َل ِة الخام َ‬
‫ار‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫جاعل اللَّي ِل لِباساً‪ ،‬والنَّها ِر معاشاً‪ ،‬واالْ ََر ِ ِ‬
‫يا ِ‬
‫ض مهاداً‪َ ،‬والْجبال اَ ْوتاداً‪ ،‬يا اَهللُ يا قاه ُر‪ ،‬يا اَهللُ يا َجبّ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْح ْسنى‪،‬‬ ‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫جيب‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬
‫ريب‪ ،‬يا اَهللُ يا ُم ُ‬ ‫ميع‪ ،‬يا اَهللُ يا قَ ُ‬ ‫يا اَهللُ يا َس ُ‬
‫اسمي في‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ثال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬
‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫َواالْ ََ ْم ُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء‪ ،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب لي‬ ‫ساءتي َمغْ ُفورةً‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬وا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ‬
‫سنَةً َوفِي‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬وِر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫باشر بِ ِه قَلْبي‪ ،‬وايماناً ي ْذ ِ‬ ‫يقيناً تُ ِ‬
‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫ضى بما قَ َ‬‫ً‬ ‫َ‬ ‫الش‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ‬ ‫االخرةِ‪ ،‬حسنةً وقِنا عذاب النا ِر الْحر ِيق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ ََ َ َ َ ّ َ‬
‫آل ُم َح َّمد عليهم السالم‪.‬‬ ‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫والت َّْو َ‬

‫ِسة َوا ْل ِع ْ‬
‫شرينَ‬ ‫ُعاء ال َّليلة ّ‬
‫الساد َ‬ ‫د ِ‬
‫ضواناً‪،‬‬ ‫ضالً ِم ْنهُ َوِر ْ‬
‫ص َرةً لِتَ ْبتَ غُوا فَ ْ‬ ‫جاعل اللَّْي ِل والنَّها ِر آيتَ ْي ِن‪ ،‬يا من محا آيةَ اللَّ ْي ِل وجعل آيةَ النَّها ِر م ْب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ََ َ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يا ِ‬
‫ِ‬
‫ك االْ ََ ْسماءُ‬ ‫واد‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫اب‪ ،‬يا اَهللُ يا َج ُ‬ ‫ص َل ُك ِّل َش ْيء تَ ْفصيالً‪ ،‬يا ماج ُد يا َو ّه ُ‬ ‫يا ُم َف ِّ‬
‫آل ُم َحمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫ثال ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْكِ ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دآء‪ ،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ورةً‪َ ،‬واَ ْن‬
‫ساءتي َمغْ ُف َ‬‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء َوا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫اسمي في هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ‬ ‫ْ‬
‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫س ْم َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُرضيَني بما قَ َ‬ ‫هب َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ب لي يَقيناً تُباش ُر به قَلْبي‪َ ،‬وايماناً يُ ْذ ُ‬ ‫تَ َه َ‬
‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫ذاب النَّا ِر ال َ‬
‫سنةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫َح َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫ت لَهُ ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ َوالت َّْو َ‬

‫الس ِاب َعة َوا ْل ِع ْ‬


‫شرينَ‬ ‫دعاء ال ّل ْي َل ِة ّ‬
‫الشمس علَي ِه دليالً ثُ َّم قَ ب ْ ِ‬
‫ك قَ ْبضاً يَسيراً‪ ،‬يا‬ ‫ضتَهُ ا ْلي َ‬ ‫َ‬ ‫ْت َّ ْ َ َ ْ َ‬ ‫ت لَ َج َعلْتَهُ ساكِناً‪َ ،‬و َج َعل َ‬
‫ماد الظِّ ِّل َولَ ْو ِش ْئ َ‬
‫يا َّ‬
‫هادةِ َّ‬ ‫ت عالِ ُم الْغَْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫حيم‪ ،‬ال إلهَ إالّ‬ ‫الر ُ‬ ‫من َّ‬ ‫الر ْح ُ‬ ‫الش َ‬‫ب َو َّ‬ ‫ود َوالطَّ ْو ِل َوالْكِ ْب ِرياء َواالالء‪ ،‬ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ذَالْج ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّوُر‪ ،‬يا‬
‫ئ يا ُم َ‬‫ار يا ُمتَكبِّ ُر يا اَهللُ يا خال ُق يا با ِر ُ‬ ‫ياجبّ ُ‬
‫زيز َ‬‫يام َهيْ ِم ُن يا َع ُ‬
‫الم يا ُم ْؤم ُن ُ‬‫وس يا َس ُ‬ ‫ت يا قُ ُّد ُ‬ ‫اَنْ َ‬
‫صلِّ َي َعلى‬ ‫ثال الْعلْيا‪ ،‬وال ِ‬
‫ْك ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ ُ َ‬ ‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬‫اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬
‫داء‪َ ،‬واِ ْحساني في‬ ‫الشه ِ‬
‫الس َعداء‪َ ،‬وُروحي َم َع ُّ َ‬
‫هذهِ اللَّي لَ ِة فِي ُّ ِ‬
‫ْ‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجعل اسمي في ِ‬
‫ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ‬

‫‪177‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ْر َِضيَني‬ ‫ب َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ب لي يَقيناً تُباش ُر به قَلْبي‪َ ،‬وايماناً يُ ْذه ُ‬ ‫ساءتي َمغْ ُفورةً‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬
‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫علِّيّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ِ‬
‫ْح ِ‬
‫ريق‪َ ،‬و ْارُزقْني فيها‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬
‫سنَةً َوقنا َع َ‬ ‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫بما قَ َ‬
‫ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬
‫صلّى اهللُ‬
‫آل ُم َح َّمد َ‬‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫ك َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫َعلَ ْي ِه َو َعلَْي ِه ْم‪.‬‬

‫دُعاء ال َّل ْي َل ِة ال ّثامِنة َوا ْل ِع ْ‬


‫شرينَ‬
‫ض إالّ بِِا ْذنِِه‬ ‫ماء أَ ْن تَ َق َع َعلَى االْ ََ ْر ِ‬‫الس ِ‬ ‫ماء‪َ ،‬ومانِ َع َّ‬ ‫الس ِ‬
‫واء‪َ ،‬وخا ِز َن النُّوِر فِى َّ‬ ‫يا خا ِز َن اللَّي ِل فِى الْه ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫باع َ ِ‬ ‫ث‪ ،‬يا ِ‬ ‫ور يا دائِ ُم‪ ،‬يا اَهللُ يا وا ِر ُ‬ ‫ِ‬
‫ث َم ْن في الْ ُقبُوِر‪ ،‬يا اَهللُ‬ ‫ظيم‪ ،‬يا غَ ُف ُ‬
‫ليم يا َع ُ‬ ‫س ُهما اَ ْن تَ ُزوال‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫َوحاب َ‬
‫صلِّ َي َعلى‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬ ‫ثال ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْكِ ْب ِرياءُ َواالالءُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ‬ ‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬
‫الش َهدا ِء‪َ ،‬واِ ْحساني في‬ ‫داء‪َ ،‬وُروحي َم َع ُّ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫اسمي في هذه اللَّ ْي لَة في ُّ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ْر َِضيَني بِما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ب لي يَقيناً تُباش ُر به قَلْبي َوايماناً يُ ْذه ُ‬ ‫ين‪َ ،‬واساءَتي َمغْ ُفورًة‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬ ‫علِّيّ َ‬
‫ريق‪َ ،‬و ْارُزقْني فيها ِذ ْك َر َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬
‫ْح ِ‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬
‫سنَةً َوقنا َع َ‬ ‫سنَةً َوفي االخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫قَ َ‬
‫و ُش ْكر َك و َّ ِ‬
‫صلّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫ك َواالْ َِنابَةَ َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬ ‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ‬
‫َو َعلَْي ِه ْم‪.‬‬

‫دُعاء ال ّليل ِة ال ّتاسِ َعة َوا ْل ِع ْ‬


‫شرينَ‬
‫ب االَ ْر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫باب َو َسيِّ َد‬ ‫كيم يا َر َّ‬ ‫ليم يا َح ُ‬ ‫يا ُم َك ِّوَر الل ْي ِل َعلَى النَّها ِر‪َ ،‬وُم َك ِّوَر النَّها ِر َعلَى الل ْي ِل‪ ،‬يا َع ُ‬
‫ْح ْسنى‪،‬‬ ‫ت يا اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫ريد‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ََ‬ ‫السادات‪ ،‬ال الهَ إالّ اَنْ َ‬
‫اسمي في‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬‫ثال ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْ ِك ْب ِرياءُ َواالالءُ اَ ْساَلُ َ‬
‫َواالْ ََ ْم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء‪ ،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب لي‬ ‫ساءتي َمغْ ُفورةً‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬
‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬وا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫هذه اللَّْي لَة في ُّ َ‬
‫سنَةً‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ْر َِضيَني بما قَ َ‬ ‫يَقيناً تُباش ُر به قَلْبي‪َ ،‬وايماناً يُ ْذه ُ‬
‫ك َواالْ َِنابَةَ‬ ‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫االخرةِ حسنَةً‪ ،‬وقِ‬ ‫وفِي ِ‬
‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫الن‬
‫ّ‬ ‫ذاب‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫نا‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلّى اهللُ َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬‫آل ُم َح َّمد َ‬‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬ ‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬

‫دُعاء ال ّليل ِة ال ّثالثينَ‬


‫‪178‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْحم ُد ِ‬
‫ور‬
‫وس يا نُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكما يَ ْنبَغي ل َك َرم َو ْج ِهه َوع ِّز َجالله َوَكما ُه َو اَ ْهلُهُ‪ ،‬يا قُ ُّد ُ‬ ‫ريك لَهُ‪ ،‬ال َ‬‫هلل ال َش َ‬ ‫َْ‬
‫بير‪ ،‬يا اَهللُ يا‬ ‫فاعل َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور الْ ُق ْد ِ‬
‫ليم يا َك ُ‬ ‫الر ْح َمة‪ ،‬يا اهللُ يا َع ُ‬ ‫بيح‪ ،‬يا َر ْحم ُن يا َ‬ ‫َّس ِ‬
‫وح يا ُمنْتَهى الت ْ‬ ‫س‪ ،‬يا ُسبُّ ُ‬ ‫يا نُ َ‬
‫ثال‬
‫ْح ْسنى‪َ ،‬واالْ ََ ْم ُ‬ ‫ك االْ ََ ْسماءُ ال ُ‬ ‫صير‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬لَ َ‬ ‫ميع يا بَ ُ‬ ‫ليل‪ ،‬يا اَهللُ يا َس ُ‬ ‫طيف يا َج ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ال ُْعلْيا‪َ ،‬والْكِ ْب ِ‬
‫اسمي في‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتِه‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ْ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ُ‬‫االالء‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ياء‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء‪ ،‬وروحي مع ُّ ِ ِ‬ ‫السع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب لي‬ ‫ساءتي َمغْ ُفورًة‪َ ،‬واَ ْن تَ َه َ‬‫ين‪َ ،‬وا َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬وا ْحساني في علِّيّ َ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫هذه اللَّْي لَة في ُّ َ‬
‫سنَةً‬ ‫ت لي‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّ‬
‫الش َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الدنْيا َح َ‬ ‫س ْم َ‬ ‫ك َعنّي‪َ ،‬وتُ ْر َِضيَني بما قَ َ‬ ‫يَقيناً تُباش ُر به قَلْبي‪َ ،‬وايماناً يُ ْذه ُ‬
‫ريق‪ ،‬وارزقْني فيها ِذ ْكر َك و ُش ْكر َك و َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َواالْ َِنابَةَ‬ ‫الرغْبَةَ الَْي َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ْح ِ َ ْ ُ‬ ‫ذاب النّا ِر ال َ‬
‫سنَةً‪َ ،‬وقنا َع َ‬ ‫َوفى االخ َرة َح َ‬
‫صلّى اهللُ َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬
‫آل ُم َح َّمد َ‬
‫ت لَهُ َم َح َّمداً َو َ‬‫فيق لِما َوفَّ ْق َ‬
‫َوالت َّْوبَةَ والت َّْو َ‬
‫تت ّمة أعمال ال ّليلة الحاد َ‬
‫ِية َوا ْل ِع ْ‬
‫شرينَ‬
‫روى الكفعمي عن السيد ابن باقي ‪ :‬تقول في الل ِ‬
‫ّيلة الحادية والعشرين‪:‬‬ ‫ّّ‬

‫دى تَ ُم ُّن بِ ِه َعلَ َّي ِم ْن‬


‫ْج ْه ِل‪َ ،‬و ُه ً‬
‫باب ال َ‬ ‫س ُّد َعنّي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‪َ ،‬وآل ُم َح َّمد َواقْس ْم لي حلْماً يَ ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ض ْعف‪َ ،‬و ِع ّزاً تُ ْك ِرُمني بِ ِه َع ْن ُك ِّل‬ ‫باب ُك ِّل فَ ْقر‪َ ،‬وقُ َّو ًة تَ ُر ُّد بِها َعنّي ُك َّل َ‬ ‫ضاللَة‪ ،‬و ِغنى تَ ِ‬
‫س ُّد بِه َعنّي َ‬ ‫َ ً ُ‬ ‫ُك ِّل َ‬
‫ض َعة‪َ ،‬واَ ْمناً تَ ُر ُّد بِ ِه َعنّي ُك َّل َخ ْوف‪َ ،‬وعافِيَةً تَ ْستُ ُرني بِها َع ْن ُك ِّل بَالء‪،‬‬ ‫ذُ ٍّل‪َ ،‬وِرفْ َعةً تَ ْرفَ ُعني بِها َع ْن ُك ِّل َ‬
‫هذ ِه‬
‫االجابةَ في ِ‬ ‫ط لي بِ ِه ِ‬ ‫سُ‬ ‫ب بِ ِه َعنّي ُك َّل َش ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫عاء تَ ْب ُ‬
‫ك‪َ ،‬و ُد ً‬ ‫َوعلْماً تَ ْفتَ ُح لي به ُك َّل يَقين‪َ ،‬ويَقيناً تُ ْذه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه الس َ ِ‬ ‫اللَّي لَ ِة‪ ،‬وفي ِ‬
‫ص َمةً‬ ‫ش ُر لي بِه ُك َّل َر ْح َمة‪َ ،‬وع ْ‬ ‫ريم‪َ ،‬و َخ ْوفاً تَ ْن ُ‬
‫اعةَ يا َك ُ‬ ‫الس َ‬‫اعةَ ّ‬ ‫الس َ‬
‫اعةَ ّ‬‫الس َ‬
‫اعة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب‪ ،‬حتى اُفْلِح بِها ِع ْن َد الْمعصوم ِ‬ ‫ول بِها بَيْني َوبَ ْي َن ُّ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ين ع ْن َد َك‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫الذنُ ِ َ ّ‬ ‫تَ ُح ُ‬
‫الصادق (عليه السالم) ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان فقال لي ‪ :‬يا حماد اغتسلت ‪،‬‬
‫وروي عن حماد بن عثمان قال ‪ :‬دخلت على ّ‬
‫ثم أخذ‬ ‫فصل فلم يزل يصلّي وأنا اُصلّي الى لزقه حتّى فرغنا من جميع صلواتنا‪ّ ،‬‬ ‫الي لزقي ّ‬
‫ثم قال ‪ّ :‬‬ ‫فقلت ‪ :‬نعم جعلت فداك‪ ،‬فدعا بحصير ّ‬
‫الكتاب َواِنّا‬
‫ِ‬ ‫يدعو وأنا اُ َء ِّمن على دعائه الى أن اعترض الفجر‪ ،‬فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه‪ ،‬فتق ّدم فصلّى بنا الغداة‪ ،‬فقرأ بفاتحة‬
‫ِ‬
‫فلما فرغنا من التّسبيح والتّحميد والتّقديس والثّناء على‬ ‫اَنْ َزلناهُ في لَيلَة الْ َق ْد ِر في االُولى‪ ،‬وفي ّ‬
‫الركعة الثّانية بفاتحة الكتاب وقُل ُه َو اهللُ اَ َحد‪ّ ،‬‬
‫خر ساجداً ال‬ ‫والصالة على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وال ّدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ّ‬ ‫اهلل تعالى ّ‬
‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫الى آخر ال ّدعاء المروي في‬ ‫وب َواالَبْصا ِر‪،‬‬ ‫ت ُم َقلِّ َ‬
‫ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ثم سمعته يقول‬
‫أسمع منه ّاال النّفس ساعة طويلة‪ّ ،‬‬
‫االقبال ‪.‬‬

‫وروى الكليني انّه كان الباقر (عليه السالم)اذا كانت ليلة احدى وعشرين وثالث وعشرين أخذ في ال ّدعاء حتّى يزول اللّيل (ينتصف) فاذا زال‬
‫ويستحب االعتكاف في هذا العشر وله‬
‫ّ‬ ‫كل ليلة من هذا العشر‪،‬‬
‫اللّيل صلّى ‪ .‬وروى ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان يغتسل في ّ‬

‫‪179‬‬
‫حجتين وعمرتين‪ ،‬وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) اذا كان العشر‬
‫فضل كثير وهو أفضل االوقات لالعتكاف‪ ،‬وروي انّه يعدل ّ‬
‫ِ‬
‫محمد وأشياعهم‬
‫المئزر وطَوى فراشه واعلم ا ّن هذه ليلة تتج ّدد فيها أحزان آل ّ‬
‫وشمر َ‬‫ض ِربت له قُبّة من شعر ّ‬
‫االواخر اعتكف في المسجد و ُ‬
‫ففيها في سنة أربعين من الهجرة كانت شهادة موالنا أمير المؤمنين صلوات اهلل عليه‪.‬‬

‫وروى انّه ما رفع حجر عن حجر في تلك اللّيلة ّاال وكان تحته دماً عبيطاً كما كان ليلة شهادة الحسين (عليه السالم) ‪ ،‬وقال المفيد (رحمه‬
‫محمد (عليهم السالم)واللّعن على‬
‫محمد والج ّد في اللّعن على ظالمي آل ّ‬
‫محمد وآل ّ‬
‫الصالة على ّ‬
‫اهلل)‪ :‬ينبغي االكثار في هذه اللّيلة من ّ‬
‫قاتل امير المؤمنين (عليه السالم)‪.‬‬

‫ا ْل َيو ُم الحادي َوالعِشرون‬


‫يوم شهادة أمير المؤمنين (عليه السالم) ومن المناسب أن يزار (عليه السالم) في هذا اليوم‪ ،‬والكلمات التي نطق بها خضر (عليه السالم) في‬
‫الزائر‪.‬‬
‫هذا اليوم وهي كزيارة له (عليه السالم) فيه قد أودعناها كتابنا هديّة ّ‬

‫ال ّليلة ال ّثالِثة َوالعِش ُرون‬


‫خاصة‬
‫كل أمر حكيم‪ ،‬ولهذه اللّيلة ع ّدة أعمال ّ‬
‫السابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يق ّدر ّ‬
‫وهي أفضل من اللّيلتين ّ‬
‫العامة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سوى االعمال‬

‫السورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة‪.‬‬


‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من قرأ هاتين ّ‬
‫والروم‪ ،‬وقال ّ‬
‫االول ‪ :‬قراءة سورتي العنكبوت ّ‬
‫ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬قراءة سورة حم ُد ّخان‪.‬‬

‫مرة‪.‬‬
‫الثّالث ‪ :‬قراءة سورة القدر ألف ّ‬

‫الخ ‪ ،‬وقد ذكرناه في خالل أدعية العشر االواخر‬ ‫اَللّ ُه َّم ُك ْن لَِولِيِّ َ‬
‫ك‬ ‫يكرر في هذه اللّيلة بل في جميع االوقات هذا ال ّدعاء‬
‫الرابع ‪ :‬أن ّ‬
‫ّ‬
‫بعد دعاء اللّيلة الثّالثة والعشرين‪.‬‬

‫الخامس ‪ :‬يقول‪:‬‬

‫ت ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْام ُد ْد لي في ُعمري‪ ،‬واَو ِس ْع لي في ِر ْزقي‪ ،‬واَ ِ‬


‫ص َّح لي ِج ْسمي‪َ ،‬وبَلِّغْني اَ َملي‪َ ،‬وا ْن ُك ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬
‫السع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬‫ك ال ُْم ْن َزِل َعلى نَبِيِّ َ‬‫ْت في كِتابِ َ‬ ‫ك قُل َ‬‫داء‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االْ ََ ْشقياء فَاْ ُمحني م َن االْ ََ ْشقياء‪َ ،‬واْكتُْبني م َن ُّ َ‬
‫ْك ِ‬
‫تاب‪).‬‬ ‫ت و ِع ْن َدهُ اُ ُّم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْمرس ِل صلَوتُ َ ِ ِ ِ‬
‫ك َعلَ ْيه َوآله‪(:‬يَ ْم ُحو اهللُ ما يَشاءُ َويُثْب ُ َ‬ ‫ُْ َ َ‬
‫السادس ‪ :‬يقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫كيم في لَْي لَ ِة‬‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ََ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اجعل في ما تَ ْقضي وفي ما تُ َقد ِ‬
‫محتُوم‪َ ،‬وفي ما تَ ْف ُر ُق م َن االْ ََ ْم ِر ال َ‬
‫ِّر م َن االْ ََ ْم ِر ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫رد َوال يُبَ َّد ُل اَ ْن تَ ْكتُبَني ِم ْن ُح ّج ِ‬ ‫الْ َق ْد ِر‪ِ ،‬من الْ َق ِ‬
‫ْحر ِام في عامي هذا ال َْم ْب ُروِر‬ ‫ك ال َ‬ ‫اج بَ ْيتِ َ‬ ‫ضاء الَّذي ال يُ ُّ‬ ‫َ‬
‫‪181‬‬
‫ِّر اَ ْن‬ ‫َح ُّج ُه ْم ال َْم ْش ُكوِر َس ْعيُ ُه ُم‪ ،‬ال َْمغْ ُفوِر ذُنُوبُ ُه ُم‪ ،‬ال ُْم َك َّف ِر َع ْن ُه ْم َسيِّئاتُ ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َع ْل في ما تَ ْقضي َوتُ َقد ُ‬
‫طيل ُع ْمري َوتُ َو ِّس َع لي في ِر ْزقي‪.‬‬ ‫تُ َ‬
‫السابع ‪ :‬يدعو بهذا ال ّدعاء المروي في االقبال‪:‬‬
‫ّ‬

‫صوفاً ال يَ ْب لُ ُغ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫س يُرى‪ ،‬يا َم ْو ُ‬ ‫س يَ ْخفى‪َ ،‬ويا ظاهراً لَيْ َ‬ ‫يا باطناً في ظُ ُهوره‪َ ،‬ويا ظاهراً في بُطُونه َويا باطناً لَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صاب‪،‬‬
‫ب فَ يُ ُ‬ ‫صوف َوال َح ٌّد َم ْح ُدود‪َ ،‬ويا غائباً غَْي َر َم ْف ُقود‪َ ،‬ويا شاهداً غَ ْي َر َم ْش ُهود‪ ،‬يُطْلَ ُ‬ ‫بِ َك ْي نُونَيِة َم ْو ُ‬
‫ض َومابَ ْي نَ ُهما طَ ْرفَةَ َع ْين‪ ،‬ال يُ ْد ِر ُك بِ َك ْيف َوال يُ َؤيَّ ُن بِاَيْن َوال بِ َح ْيث‪،‬‬‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬
‫الس ُ‬ ‫َولَ ْم يَ ْخ ُل ِمنْهُ َّ‬
‫ميع‬
‫الس ُ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْيء َو ُه َو َّ‬ ‫ِ‬
‫ْت ب َجمي ِع االُُمور‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن لَْي َ‬
‫باب‪ ،‬اَ َحط َ ِ‬ ‫ب االْ ََ ْر ِ‬
‫ور النُّوِر َوَر َّ‬
‫ت نُ ُ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ثم تدعو بما تشاء‪.‬‬ ‫كذا غَ ْي ُرهُ ‪ّ .‬‬ ‫صير ُس ْبحا َن َم ْن ُه َو ه َكذا َوال ه َ‬‫الْبَ ُ‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يأتي غسالً آخر في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في ّأوله واعلم ا ّن للغسل في هذه اللّيلة واحياؤها وزيارة الحسين (عليه السالم)‬
‫والصالة مائة ركعة فضل كثير وقد أ ّكدتها االحاديث‪.‬‬
‫فيها ّ‬

‫صل في اللّيلة التي يرجى أن تكون ليلة القدر مائة ركعة تقرأ‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ّ :‬‬
‫شيخ في التهذيب عن أبي بصير قال ‪ :‬قال لي ّ‬
‫روى ال ّ‬
‫مرات قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك فإن لم أقو عليها قائماً قال ‪ :‬صلّها جالساً ‪ ،‬قلت ‪ :‬فإن لم أقو ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫كل ركعة قُل ُه َو اهللُ اَ َحد عشر ّ‬
‫في ّ‬
‫ادها وأنت مستلق في فراشك‪.‬‬ ‫ّ‬

‫وعن كتاب دعائم االسالم ا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويش ّد مئزره للعبادة في العشر االواخر من شهر رمضان‪،‬‬
‫يرش وجوه النّيام بالماء في تلك اللّيلة وكانت فاطمة صلوات اهلل عليها ال تدع أهلها ينامون في‬ ‫وكان يوقظ أهله ليلة ثالث وعشرين‪ ،‬وكان ّ‬
‫وتتأهب لها من النّهار‪ ،‬أي كانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئالّ يغلب عليهم النّعاس ليالً‪ ،‬وتقول ‪:‬محروم من حرم‬
‫تلك اللّيلة وتعالجهم بقلّة الطّعام ّ‬
‫خيرها‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) كان مدنفاً فأمر فأخرج الى المسجد فكان فيه حتّى أصبح ليلة ثالث وعشرين من شهر رمضان‪.‬‬
‫وروي ا ّن ّ‬

‫صحيفة الكاملة ال سيّما دعاء‬


‫تيسر لك‪ ،‬وأن تدعو بدعوات ال ّ‬
‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل)‪ :‬عليك في هذه اللّيلة أن تقرأ من القرآن ما ّ‬
‫مكارم االخالق ودعاء التّوبة‪ ،‬وينبغي أن يراعى حرمة أيّام ليالي القدر واالشتغال فيها بالعبادة وتالوة القرآن المجيد وال ّدعاء‪ ،‬فقد روي باسناد‬
‫معتبرة ا ّن يوم القدر مثل ليلته‪.‬‬

‫ال ّليلة ّ‬
‫الس ِاب َعة َوالعِش ُرون‬
‫ورد فيها الغسل وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان يقول فيها من ّاول اللّيلة الى آخرها ‪:‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني التَّجافِ َي َع ْن‬
‫ول الْ َفو ِ‬
‫ِ‬ ‫داد لِلْمو ِ‬ ‫االستِ‬ ‫ْخلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫االنابةَ اِ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫َ ُ‬ ‫ل‬‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ود‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫دا‬ ‫لى‬ ‫دا ِر الغُُروِر‪َ ،‬و َ‬
‫شهر هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال‪:‬‬
‫آخر ليلة من ال ّ‬
‫‪181‬‬
‫االول ‪ :‬الغُسل‪.‬‬
‫ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫اِلَْي ِه‪.‬‬ ‫وب‬ ‫ِ‬


‫اَ ْستَ غْف ُر اهللَ واَتُ ُ‬ ‫مرة‬
‫الثّالث ‪ :‬قراءة سور االنعام والكهف ويس ومائة ّ‬

‫الصادق (عليه السالم)‪:‬‬


‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي رواه الكليني عن ّ‬
‫ّ‬

‫ب أ ْن يَطْلُ َع‬
‫ريم يا َر ِّ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ص َّرَم َواَ ُعوذُ بَِو ْج ِه َ‬ ‫اَللّ ه َّم هذا َش ْهر رمضا َن الَّذي اَنْزل َ ِ‬
‫ْت فيه الْ ُق ْرآ َن‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ُ‬
‫ك قِبَلي تَبِ َعة اَ ْو َذنْب تُري ُد اَ ْن تُ َع ِّذبَني بِ ِه يَ ْوَم اَل َ‬
‫ْقاك‪.‬‬ ‫ص َّرَم َش ْه ُر َرَمضا َن َولَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الْ َف ْج ُر م ْن لَْي لَتي هذه‪ ،‬اَ ْو يَتَ َ‬
‫الخ الذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين‪.‬‬ ‫يا ُم َدبِّ َر االُُموِر‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يدعو بال ّدعاء‬

‫ولعل‬
‫والسيد ابن طاووس رضوان اهلل عليهم ّ‬
‫والصدوق والمفيد والطّوسي ّ‬
‫السادس ‪ :‬أن يو ّدع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني ّ‬
‫ّ‬
‫ودع شهر‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪َ :‬من ّ‬
‫السيد ابن طاووس عن ّ‬
‫الصحيفة الكاملة ‪ ،‬وروى ّ‬
‫احسنها هو ال ّدعاء الخامس واالربعون من ّ‬
‫صيامي لِ َ‬
‫ش ْه ِر َرَمضا َن َواَ ُعوذُ بِ َ‬
‫ك اَ ْن يَطْلُ َع‬ ‫رمضان‪ ،‬في آخر ليلة منه وقال ‪ :‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْجعلْهُ آخر الْع ْه ِد ِمن ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الصدوق عن جابر بن‬ ‫شيخ ّ‬ ‫ت لي غفر اهلل تعالى له قبل أن يصبح ورزقه االنابة اليه وروى ّ‬
‫السيد وال ّ‬ ‫هذهِ اللَّ ْي لَ ِة إالّ َوقَد غَ َف ْر َ‬
‫فَجر ِ‬
‫ُ‬
‫فلما أبصر بي قال لي ‪ :‬يا جابر‬
‫عبد اهلل االنصاري قال ‪ :‬دخلت على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شهر رمضان ّ‬
‫اج َعلْني‬ ‫اَللّ ه َّم ال تَجعلْه اخر الْع ْه ِد ِمن ِ ِ ِ ِ‬
‫صيامنا ايّاهُ فَا ْن َج َعلْتَهُ فَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫فودعه وقل ‪:‬‬
‫هذا آخر ُجمعة من شهر رمضان ّ‬

‫ح ُروماً‪ ،‬فانّه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين ّاما ببلوغ شهر رمضان من قابل‪ّ ،‬‬
‫وأما بغفران اهلل ورحمته‪.‬‬ ‫َم ْ‬ ‫َم ْر ُحوماً َوال تَ ْج َعلني‬
‫السيد ابن طاووس والكفعمي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في‬
‫وروى ّ‬
‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫هلل َوال‬ ‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫مرات‬
‫مرات ويقول في ركوعه وسجوده عشر ّ‬
‫مرة واحدة وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد عشر ّ‬
‫كل ركعة فاتحة الكتاب ّ‬
‫ّ‬
‫مرة‪ ،‬فاذا فرغ من‬
‫ثم يسلّم فاذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلّم استغفر اهلل ألف ّ‬
‫كل ركعتين ّ‬
‫ويتشهد في ّ‬
‫ّ‬ ‫اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر‪،‬‬
‫ِ‬
‫االخرةِ‬ ‫االستغفار سجد ويقول في سجوده ‪ :‬يا ِح ُّي يا قَ يُّوم‪ ،‬يا َذا ال ِ ِ‬
‫َو َ‬ ‫الدنْيا‬ ‫ْجالل َواال ْكرام‪ ،‬يا ِر ْح َ‬
‫من ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫يامنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احمين‪ ،‬يا اِل ه االَ َّولين و ِ‬
‫ورحيمهما‪ ،‬يا اَرحم ِ‬
‫َوص َ‬ ‫صالتَنا‬
‫رين‪ ،‬اغْف ْر لَنا ذُنُوبَنا‪َ ،‬وتَ َقبَّ ْل منّا َ‬
‫َ‬ ‫االخ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الر َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ََ َ ُ‬
‫يامنا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َوق َ‬
‫بالحق نبيّاً ا ّن جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى انّه ال يرفع رأسه من‬
‫ّ‬ ‫قال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬والذي بعثني‬
‫الصالة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك‬ ‫رويت هذه ّ‬ ‫السجود حتّى يغفر اهلل له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه الخبر‪ ،‬وقد ّ‬ ‫ّ‬
‫والسجود‪.‬‬
‫الركوع ّ‬
‫الرواية انّه يسبّح بالتسبيحات االربع في ّ‬
‫ّ‬

‫‪182‬‬
‫صالتي‬ ‫ِ ِ‬ ‫اِغْ ِف ْر لَنا ذُنُوبَنا‬
‫ص ْومي َو َ‬
‫اغْف ْر لي ذُنُوبي َوتَ َقبَّ ْل َ‬ ‫الى آخر ال ّدعاء‬ ‫الصالة عوض‬
‫السجود بعد ّ‬
‫وورد في دعاء ّ‬
‫َوقِيامي‪.‬‬

‫ال َي ْو ُم ال ّثال ُثون‬


‫ك اَرحم‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ويختم القرآن غالباً في هذا اليوم‪ ،‬فينبغي أن يدعى‬ ‫مين‬ ‫اَللّ ُه َّم انَّ َ ْ َ َ ّ‬
‫الراح َ‬ ‫شهر دعاءاً ّأوله‬
‫السيد لليوم االخير من ال ّ‬
‫روى ّ‬
‫شيخ عن أمير المؤمنين صلوات‬
‫الصحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا ال ّدعاء الوجيز الذي رواه ال ّ‬
‫عند الختم بال ّدعاء الثّاني واالربعين من ّ‬
‫صري‪َ ،‬واَطْلِ ْق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آن ص ْدري و ْ ِ‬
‫استَ ْعم ْل بِالْ ُقرآن بَ َدني‪َ ،‬ونَ ِّو ْر بِالْ ُقرآن بَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اهلل وسالمه عليه ‪:‬اَللّ ُه َّم ا ْش َر ْح بِالْ ُق ْر َ‬
‫ك‪ ،‬ويدعو أيضاً بهذا ال ّدعاء المروي عن أمير‬ ‫رآن لِساني‪َ ،‬واَ َعنّي َعلَ ْي ِه ما اَبْ َق ْيتَني‪ ،‬فَِانَّهُ ال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إالّ بِ َ‬
‫بِالْ ُق ِ‬
‫المؤمنين (عليه السالم)‪:‬‬

‫استِ ْحقا َق َحقائِ ِق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بات ْ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنِّي اَساَلُ ِ‬
‫نين‪َ ،‬وُمرافَ َقةَ االْ ََبْرا ِر‪َ ،‬و ْ‬ ‫الص ال ُْموق َ‬
‫تين‪َ ،‬وا ْخ َ‬ ‫ال َُم ْخب َ‬ ‫ك ا ْخ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ْجن َِّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫يمان‪ ،‬والْغَ ِ‬
‫ك‪َ ،‬والْ َف ْوَز بِال َ‬‫ك‪َ ،‬و َعزآئِ َم َمغْ ِف َرت َ‬
‫وب َر ْح َمتِ َ‬ ‫نيمةَ م ْن ُك ِّل بٍِّر‪َ ،‬و َّ َ‬
‫المةَ م ْن ُك ِّل اثْم‪َ ،‬وُو ُج َ‬ ‫َ َ‬
‫اال ِ‬ ‫ِ‬
‫ن النّا ِر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َوالنَّجا َة م َ‬
‫خاتمة في صلوات اللّيالي ودعوات االيّام المشهورة‪ ،‬وقد ذكرها العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) في كتاب زاد المعاد في الفصل االخير من‬
‫أعمال شهر رمضان‪ ،‬وانّني اقتصر ُهنا على ما ذكر ُهناك ‪ ،‬قال ‪:‬‬

‫مرة ‪.‬‬
‫كل ركعة بعد الحمد التّوحيد خمس عشرة ّ‬
‫صالة اللّيلة االُولى اربع ركعات في ّ‬

‫مرة انّا اَنْ َزلناهُ ‪.‬‬


‫كل ركعة بعد الحمد عشرون ّ‬
‫اللّيلة الثّانية أربع ركعات في ّ‬

‫كل ركعة الحمد والتّوحيد خمسون ّمرة‪.‬‬


‫الثّالثة عشر ركعات في ّ‬

‫مرة‪.‬‬
‫كل ركعة الحمد وانّا اَنْ َزلناهُ عشرون ّ‬
‫الرابعة ثمان ركعات في ّ‬
‫ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬


‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬ ‫مرة‬
‫مرة ويقول بعد الفراغ مائة ّ‬
‫كل منهما الحمد والتّوحيد خمسون ّ‬
‫الخامسة ركعتان في ّ‬
‫َ‬
‫ْك‪.‬‬
‫المل ُ‬
‫ُ‬ ‫بار َك الّذي بِيَ ِد ِه‬
‫كل منها الحمد وسورة تَ َ‬
‫السادسة أربع ركعات في ّ‬
‫ّ‬

‫مرة انّا اَنْ َزلناهُ ‪.‬‬


‫كل منها الحمد وثالث عشرة ّ‬
‫السابعة أربع ركعات في ّ‬
‫ّ‬

‫س ْبحا َن ِ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مرة‬
‫السالم ألف ّ‬
‫مرات ويقول بعد ّ‬
‫كل منهما الحمد والتّوحيد عشر ّ‬
‫الثّامنة ركعتان في ّ‬

‫‪183‬‬
‫ص ِّل َعلى‬
‫اَللّ ُه َّم َ‬ ‫مرة‬
‫مرات ويقول بعد الفراغ خمسين ّ‬
‫كل منها الحمد وآية الكرسي سبع ّ‬
‫ست ركعات بين المغرب والعشاء في ّ‬
‫التّ ِ‬
‫اسعة ّ‬
‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫َ‬
‫مرة ‪.‬‬
‫كل ركعة الحمد والتّوحيد ثالثون ّ‬
‫العاشرة عشرون ركعة في ّ‬

‫الْ َكوثَ َر‪.‬‬ ‫مرة اِنّا اَ ْعطَْي َ‬


‫ناك‬ ‫كل منهما الحمد وعشرون ّ‬
‫الحادية عشرة ركعتان في ّ‬

‫كل منها الحمد وثالثون ّمرة انّا اَنْ َزلناهُ‪.‬‬


‫الثّانية عشرة ثمان ركعات في ّ‬

‫كل منها الحمد والتّوحيد خمساً وعشرون ّمرة‪.‬‬


‫الثّالثة عشرة أربع ركعات في ّ‬

‫كل ركعة الحمد وثالثون ّمرة سورة اِذا ُزل ِزلَت‪.‬‬


‫ست ركعات في ّ‬
‫الرابعة عشرة ّ‬
‫ّ‬

‫وفي االخريين يقرؤها خمسون ّمرة‪.‬‬ ‫مرة‪،‬‬


‫االوليين يقرأ بعد الحمد التّوحيد مائة ّ‬
‫الخامسة عشرة أربع ركعات في ّ‬

‫اَلْهي ُك ُم التَّكاثُ ُر‪.‬‬ ‫مرة سورة‬


‫كل ركعة الحمد واثنتا عشرة ّ‬
‫السادسة عشرة اثنتا عشرة ركعة في ّ‬
‫ّ‬

‫ال‬ ‫مرة‬
‫السالم مائة ّ‬
‫مرة ‪.‬ويقول بعد ّ‬
‫السور وفي الثّانية يقرأ بعدها التّوحيد مائة ّ‬
‫لسابعة عشرة ركعتان في االولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من ّ‬
‫ا ّ‬
‫ِ‬
‫ال هَ إالّ اهللُ‬
‫ناك الْ َكوثَ َر‪.‬‬
‫اَ ْعطَْي َ‬ ‫مرة سورة اِنّا‬
‫كل ركعة الحمد وخمس وعشرون ّ‬
‫الثّامنة عشرة أربع ركعات في ّ‬
‫ِ‬
‫الصعب‬
‫مرة واحدة فا ّن من ّ‬
‫كل ركعة ّ‬ ‫مرة سورة اذا ُزلْ ِزلَت والظاهر ا ّن المراد أن تقرأ ّ‬
‫السورة في ّ‬ ‫التّاسعة عشرة خمسون ركعة بالحمد وخمسين ّ‬
‫اذا زلزلت في ليلة واحدة الفين وخمسمائة ّمرة‪.‬‬ ‫أن يقرأ سورة‬

‫كل من هذه اللّيالي يصلّي ثمان ركعات بما‬


‫والرابعة والعشرين في ّ‬
‫صالة اللّيلة العشرين والحادية والعشرين والثّانية والعشرين والثّالثة والعشرين ّ‬
‫السور ‪.‬‬
‫تيسر من ّ‬
‫ّ‬

‫مرات ‪.‬‬
‫كل منها الحمد والتّوحيد عشر ّ‬
‫الخامسة والعشرين ثمان ركعات في ّ‬

‫مرة ‪.‬‬
‫كل منها الحمد والتّوحيد مائة ّ‬
‫السادسة والعشرين ثمان ركعات في ّ‬
‫ّ‬
‫ِِ‬
‫مرة ‪.‬‬
‫ْك فان لم يتم ّكن قرأ التّوحيد خمساً وعشرين ّ‬ ‫بار َك الّذي بِيَده ُ‬
‫المل ُ‬ ‫كل منها الحمد وسورة تَ َ‬
‫السابعة والعشرين أربع ركعات في ّ‬
‫ّ‬

‫الصالة يصلّي على‬


‫مرة‪ ،‬وبعد ّ‬
‫مرة‪ ،‬وسورة الكوثر مائة ّ‬
‫مرة‪ ،‬والتّوحيد مائة ّ‬
‫كل منها الحمد وآية الكرسي مائة ّ‬
‫ست ركعات في ّ‬
‫الثّامنة والعشرين ّ‬
‫مرة‪.‬‬
‫النّبي وآله مائة ّ‬

‫‪184‬‬
‫مرات والكوثر عشراً وقُ ْل‬
‫ست ركعات بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر ّ‬
‫أقول ‪ :‬صالة اللّيلة الثّامنة والعشرين على ما وجدتها في االحاديث ّ‬
‫مرة ‪.‬‬‫ُه َو اهللُ اَ َحد عشراً ويُصلّي على النّبي وآله مائة ّ‬

‫مرة‪.‬‬
‫كل منهما الحمد والتّوحيد عشرون ّ‬
‫التّاسعة والعشرين ركعتان في ّ‬

‫الصلوات كلّها‬
‫مرة وهذه ّ‬
‫محمد مائة ّ‬
‫محمد وآل ّ‬
‫مرة ويصلّي بعد الفراغ على ّ‬
‫كل ركعة الحمد والتّوحيد عشرون ّ‬
‫الثّالثين اثنتا عشرة ركعة في ّ‬
‫بالسالم كما ذكر‪.‬‬
‫كل ركعتين منها ّ‬
‫يفصل بين ّ‬

‫وأ ّما دَ َعوا ِ‬


‫ت اال ّيام‬
‫يخصه ذا‬
‫لكل يوم منه دعاءاً ّ‬
‫كل يوم من شهر رمضان وذكر ّ‬
‫فقد روي عن ابن عبّاس عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فضالً كثيراً لصيام ّ‬
‫فضل كثير وأجر جزيل ونحن نقتصر على ايراد ال ّدعوات‪.‬‬

‫فيه قيام الْقائِمين‪ ،‬ونَبِّ ْهني ِ‬


‫فيه َع ْن‬ ‫صيام الصائِمين‪ ،‬وقِيامي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫االول ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل صيامي فيه َ ّ َ َ‬ ‫دعاء اليوم ّ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫مج‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ف َعنّي يا عافِ‬ ‫ع‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬‫َ‬‫ل‬‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫فيه يا اِ‬
‫نَوم ِة الْغافِلين‪ ،‬وهب لى جرمي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َْ‬
‫فيه لِِقرآءةِ‬
‫ك‪ ،‬ووفِّ ْقني ِ‬
‫َ‬ ‫ك ونَِقماتِ‬
‫َ‬ ‫فيه ِمن س َخ ِ‬
‫ط‬ ‫ك‪ ،‬وجنِّبني ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فيه اِلى مرضاتِ‬
‫اليوم الثّاني ‪ :‬اَللّ ه َّم قَ ِّربني ِ‬
‫ُ ْ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫اي اتِ َ ِ ِ‬
‫الراح َ‬‫ك ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬

‫اج َع ْل لى نَصيباً‬ ‫السفاه ِة والَّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اليوم الثّالث ‪ :‬اَللّ ه َّم ارُزقْني ِ‬
‫فيه ِّ‬
‫تمويه‪َ ،‬و ْ‬
‫الذ ْه َن َوالتَّ ْنبيهَ‪َ ،‬وباع ْدني فيه م َن َّ َ َ ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن ُك ِّل َخ ْير تُنْ ِز ُل فيه‪ ،‬ب ُجود َك يا اَ ْج َو َد االْ ََ ْج َو َ‬
‫دين‪.‬‬
‫فيه ِال ََ ِ‬
‫داء ُش ْك ِر َك‬ ‫فيه َعلى اِقام ِة اَم ِر َك‪ ،‬واَ ِذقْني ِ‬
‫فيه حالوةَ ِذ ْك ِر َك‪ ،‬واَوِز ْعني ِ‬ ‫اليوم ّالرابع ‪ :‬اَللّ ه َّم قَ ِّوني ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫فيه بِ ِح ْف ِظ َ‬
‫ك‪ ،‬واح َفظْني ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ك َو َس ْت ِر َك‪ ،‬يا اَبْ َ‬
‫ص َر النّاظ َ‬ ‫بِ َك َرم َ َ ْ‬
‫تين‪،‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫حين اْلقان َ‬
‫الصال َ‬
‫اج َعلْني فيه م ْن عباد َك ّ‬
‫رين‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َعلْني فيه م ْن ال ُْم ْستَ غْف َ‬
‫اليوم الخامس ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ك الْم َق َّر ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬‫بين‪ ،‬ب َرأْفَت َ ْ َ َ ّ‬ ‫اج َعلني فيه م ْن اَ ْوليائ َ ُ َ‬‫َو ْ‬
‫فيه ِم ْن‬
‫ك‪ ،‬وَزح ِزحني ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ض ِربْني بِسياط نَق َمتِ َ َ ْ ْ‬ ‫صيَتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬والتَ ْ‬ ‫ض م ْع ِ‬ ‫ِِ‬
‫السادس ‪ :‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْخ ُذلْني فيه لتَ َع ُّر ِ َ‬
‫اليوم ّ‬
‫بين‪.‬‬ ‫ياديك يا م ْنتهى رغْب ِة ِ‬ ‫ك‪ ،‬بِ َمن َ‬ ‫بات َس َخ ِط َ‬
‫وج ِ‬‫م ِ‬
‫الراغ َ‬
‫ِّك َواَ َ ُ َ َ َ ّ‬ ‫ُ‬
‫فيه ِمن ه َفواتِِه و ِ‬
‫آثام ِه‪ ،‬وارُزقْني ِ‬
‫فيه ِذ ْك َر َك‬ ‫يام ِه وقِ ِ‬
‫يام ِه‪ ،‬وجنِّبني ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫السابع ‪ :‬اَللّ ُه َّم اَعنّي فيه َعلى ص َ‬‫اليوم ّ‬
‫ين‪.‬‬‫ّ‬‫ل‬‫ض‬ ‫ك يا ِ‬
‫هادي الْم ِ‬ ‫َ‬ ‫فيق‬ ‫بِ َد ِ‬
‫وام ِه‪ ،‬بِت و ِ‬
‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪185‬‬
‫تام‪ ،‬واِطْعام اَلطَّ ِ ِ‬
‫رام‪ ،‬بِطَولِ َ‬
‫ك‬ ‫ْك ِ‬‫الم‪ ،‬وصحبةَ ال ِ‬
‫الس ِ َ ُ ْ َ‬
‫شاء َّ‬
‫عام‪َ ،‬وافْ َ‬
‫ِ‬
‫اليوم الثّامن ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني فيه َر ْح َمةَ االْ ََيْ ِ َ َ‬
‫لين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ْجاَ االْم َ‬
‫يا َمل َ‬
‫ك الس ِ‬
‫اط َع ِة‪َ ،‬و ُخ ْذ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه نَصيباً ِمن رحمتِ َ ِ ِ‬ ‫اليوم التّاسع ‪ :‬اَللّ ه َّم اجعل لي ِ‬
‫ك الْواس َعة‪َ ،‬و ْاهدني فيه لبَراهين َ ّ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫ك ال ِ‬ ‫بِ ِ ِ‬
‫تاقين‪.‬‬ ‫ْجام َع ِة‪ ،‬بِ َم َحبَّتِ َ‬
‫ك يا اَ َم َل ال ُْم ْش َ‬ ‫ناصيَتي الى َم ْرضاتِ َ‬
‫ك‪ ،‬واجعلْني ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫فيه‬ ‫زين لَ َديْ َ َ ْ َ‬
‫اج َعلْني فيه م َن الْفائ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعلْني فيه م َن ال ُْمتَ َوِّك َ‬
‫لين َعلَ ْي َ‬ ‫اليوم العاشر ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫بين‪.‬‬‫ك يا غايةَ الطّالِ‬ ‫ك‪ ،‬بِِا ْحسانِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ِمن الْم َق َّربين اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫فيه االْ َِحسا َن‪ ،‬وَك ِّرْه اِلَ َّي ِ‬
‫فيه الْ ُفسو َق والْعِصيا َن‪ ،‬وح ِّرم َعلَ َّي ِ‬
‫فيه‬ ‫اليوم الحادي عشر ‪ :‬اَللّ ه َّم حبِّب اِلَ َّي ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫غيثين‪.‬‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياث‬
‫َ‬ ‫ك يا ِ‬
‫غ‬ ‫ط َوالنّيرا َن بِ َع ْونِ َ‬
‫لس َخ َ‬
‫ا َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫باس الْ ُقنُو ِع والْ َك ِ‬
‫فاف‪ ،‬واح ِملْني ِ‬ ‫فيه بِلِ ِ‬ ‫الستْ ِر والْع ِ‬
‫فاف‪ ،‬واست رني ِ‬ ‫ِ‬
‫فيه‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْْ‬ ‫اليوم الثّاني عشر ‪ :‬اَللّ ُه َّم َزيِّنّي فيه بِ ِّ َ َ‬
‫فين‪.‬‬‫ِ‬ ‫خاف‪ ،‬بِ ِعصمتِ َ ِ‬
‫فيه ِم ْن ُك ِّل ما اَ ُ‬ ‫صاف‪ ،‬و ِ‬
‫آمنّي ِ‬ ‫َعلَى الْع ْد ِل واالْ َِنْ ِ‬
‫ص َمةَ الْخائ َ‬ ‫ك يا ع ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫نات االْ ََقْدا ِر‪َ ،‬وَوفِّ ْقني‬ ‫س واالْ ََقْذا ِر‪ ،‬وصبِّ رني ِ‬
‫فيه َعلى كائِ ِ‬
‫َ َْ‬ ‫الدنَ ِ َ‬ ‫فيه ِم َن َّ‬‫اليوم الثّالث عشر ‪ :‬اَللّ ه َّم طَ ِّهرني ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ساكين‪.‬‬ ‫ص ْحبَ ِة االْ ََبْرا ِر‪ ،‬بِ َع ْونِ َ‬
‫ك يا قُ َّرةَ َع ْي ِن ال َْم‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫فيه للتُّقى َو ُ‬
‫وات‪ ،‬وال تَجعلْني ِ‬
‫فيه‬ ‫ْخطايا وال َْه َف ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ َْ‬ ‫اليوم ّالرابع عشر ‪ :‬اَللّ ُه َّم ال تُؤاخ ْذني فيه بال َْعثَرات‪َ ،‬واَقلْني فيه م َن ال َ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فات‪ ،‬بِ ِع َّزتِ َ ِ‬
‫غَرضاً لِلْباليا واالْ ِ‬
‫ك يا ع َّز ال ُْم ْسل َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬

‫تين‪ ،‬بِاَمانِ َ‬
‫ك يا‬ ‫ِ‬ ‫ص ْدري بِِانابَِة ْ‬
‫ال َُم ْخب َ‬
‫ِ‬
‫عين‪َ ،‬وا ْش َر ْح فيه َ‬
‫ِ‬
‫طاعةَ الْخاش َ‬
‫اَللّ ه َّم ارُزقْني ِ‬
‫فيه َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫اليوم الخامس عشر ‪:‬‬

‫فين‪.‬‬‫ِ‬
‫اَما َن الْخائ َ‬
‫فيه مرافَ َقةَ االْ ََ ْشرا ِر‪ ،‬وآ ِوني ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فيه‬ ‫َ‬ ‫السادس عشر ‪ :‬اَللّ ُه َّم َوفِّ ْقني فيه ل ُموافَ َقة االْ ََبْرا ِر‪َ ،‬و َجنِّبْني ُ‬ ‫اليوم ّ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ل‬‫بِرحمتِك اِلى دا ِر الْ َق را ِر‪ ،‬بِِال ِهيَّتِك يا اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ‬

‫تاج‬ ‫ْحوائِ َج َواالْ َ‬ ‫ِ‬ ‫فيه لِصالِ ِح االْ ََ ْع ِ‬


‫مال‪َ ،‬واق ِ‬ ‫اليوم السابع عشر ‪ :‬اَللّ ه َّم ْاه ِدني ِ‬
‫مال‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْح ُ‬ ‫ْض لي فيه ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫رين‪.‬‬ ‫السؤ ِال‪ ،‬يا عالِماً بِما في ص ُدوِر الْعالَمين‪ ،‬ص ِّل َعلى مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ‬
‫اه‬ ‫ُّ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫سي‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫الت‬
‫َّ‬ ‫ى‬‫َ‬‫ل‬‫اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫‪186‬‬
‫فيه قَلْبي بِ ِ‬
‫ضياء اَنْوا ِرهِ‪َ ،‬و ُخ ْذ بِ ُك ِّل اَ ْعضائي‬ ‫كات اَسحا ِرهِ‪ ،‬ونَ ِّور ِ‬
‫فيه لِب ر ِ‬ ‫اليوم الثّامن عشر ‪ :‬اَللّ ه َّم نَبِّ ْهني ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وب الْعا ِر َ‬
‫فين‪.‬‬ ‫اِلَى اتِّ ِ‬
‫باع آثا ِرهِ‪ ،‬بِنُوِر َك يا ُمنَ ِّوَر قُلُ ِ‬

‫فيه َحظّي ِم ْن بَ َركاتِِه‪َ ،‬و َس ِّه ْل َسبيلي اِلى َخ ْيراتِِه‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمني قَ بُ َ‬
‫ول‬ ‫اليوم التّاسع عشر ‪ :‬اَللّ ه َّم وفِّر ِ‬
‫ُ َ ْ‬
‫ْح ِّق ال ُْمبي ِن‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ح ِِ‬
‫سناته‪ ،‬يا هادياً الَى ال َ‬
‫ََ‬
‫فيه لِتِالوةِ‬
‫يران‪ ،‬ووفِّ ْقني ِ‬ ‫نان‪ ،‬واَ ْغلِ ْق َعنّي ِ‬
‫فيه اَبْواب النّ ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫اليوم العشرين ‪ :‬اَللّ ه َّم افْ تح لي ِ‬
‫فيه اَبْواب ال ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫نين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫السكينَ ِة فى قُلُ ِ‬ ‫الْ ُقر ِ‬
‫آن‪ ،‬يا ُم ْن ِز َل َّ‬
‫وب ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ْ‬
‫طان ِ‬ ‫ك َدليالً‪َ ،‬وال تَ ْج َع ْل لِ َّ‬
‫لش ْي ِ‬ ‫اليوم الحادي والعشرين ‪ :‬اَللّ ه َّم اجعل لى ِ ِ‬
‫فيه َعلَ َّي َسبيالً‪،‬‬ ‫فيه الى َم ْرضاتِ َ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫بين‪.‬‬ ‫قاضي حوائِ ِج الطّالِ‬
‫اجع ِل الْجنَّةَ لى م ْن ِزالً ومقيالً‪ ،‬يا ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َو ْ َ َ‬
‫وج ِ‬‫فيه لِم ِ‬
‫ك‪ ،‬ووفِّ ْقني ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ِ‬
‫بات‬ ‫ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ ِز ْل َعلَ َّي فيه بَ َركات َ َ َ‬ ‫واب فَ ْ‬
‫اليوم الثّاني والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم افْ تَ ْح لى فيه اَبْ َ‬
‫ين‪.‬‬
‫ضطَّر َ‬ ‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬
‫ك‪ ،‬يا ُم َ‬
‫فيه ب ْحب ِ‬
‫وحات َجنّاتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْسكنّي ُ ُ‬ ‫َم ْرضاتِ َ‬
‫وب‪ ،‬وامت ِحن قَلْبي ِ‬
‫فيه بِتَ ْق َوى‬ ‫ِِ‬ ‫فيه ِم َن ُّ‬
‫اليوم الثّالث والعشرين ‪ :‬اَللّ ه َّم اغْ ِسلْني ِ‬
‫وب‪َ ،‬وطَ ِّه ْرني فيه م َن الْعُيُ ِ َ ْ َ ْ‬
‫الذنُ ِ‬ ‫ُ‬
‫بين‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قيل َعثَرات ال ُْم ْذن َ‬
‫الْ ُقلُوب‪ ،‬يا ُم َ‬
‫ِ‬
‫فيق ِ‬
‫فيه‬ ‫ك الت َّْو َ‬ ‫ك ِم ّما يُ ْؤ َ‬
‫ذيك‪َ ،‬واَ ْسأَلُ َ‬ ‫ضيك‪َ ،‬واَ ُعوذُبِ َ‬ ‫ك ِ‬
‫فيه ما يُ ْر َ‬ ‫اليوم ّالرابع والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْسأَلُ َ‬
‫لين‪.‬‬‫واد ِ‬ ‫ِ‬
‫السائ َ‬
‫ك‪ ،‬يا َج َ ّ‬ ‫صي َ‬‫ك َوال اَ ْع ْ‬
‫طيع َ‬
‫ال ََ ْن اُ َ‬
‫سن َِّة خاتَ ِم‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وم ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‪ُ ،‬م ْستَ نّاً ب ُ‬ ‫اج َعلْني فيه ُمحبَّاً ال ََ ْوليائ َ َ ُ‬
‫اليوم الخامس والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ين‪.‬‬ ‫عاصم قُلُ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬يا ِ‬ ‫اَنْبِيائِ َ‬
‫وب النَّبيّ َ‬ ‫َ‬
‫فيه م ْقبوالً‪ ،‬و َعيبي ِ‬
‫فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َس ْعيي فيه َم ْش ُكوراً‪َ ،‬و َذنْبي فيه َمغْ ُفوراً َو َع َملي َ ُ َ ْ‬
‫السادس والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫اليوم ّ‬
‫عين‪.‬‬ ‫مستوراً‪ ،‬يا اَسمع ِ‬
‫السام َ‬ ‫ََْ ّ‬ ‫َ ُْ‬

‫فيه ِم َن الْعُ ْس ِر اِلَى الْيُ ْس ِر‪َ ،‬واقْبَ ْل‬


‫ضل لَي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪ ،‬وصيِّ ر اُموري ِ‬
‫َ َْ ُ‬
‫ِ‬
‫السابع والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني فيه فَ ْ َ ْ‬
‫اليوم ّ‬
‫بادهِ الصالِ‬ ‫الذنْب والْ ِوْزر‪ ،‬يا رؤوفاً بِ ِع ِ‬ ‫َمعاذيري‪َ ،‬و ُح َّ‬
‫حين‪.‬‬
‫ّ َ‬ ‫ط َعنّ ِي َّ َ َ َ َ‬

‫‪187‬‬
‫فيه بِِاحضا ِر الْمسائِ ِل‪ ،‬وقَ ِّرب ِ‬
‫فيه‬ ‫فيه ِمن النَّوافِ ِل‪ ،‬واَ ْك ِرمني ِ‬
‫اليوم الثّامن والعشرين ‪ :‬اَللّ ه َّم وفِّر حظّي ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسيلَتى اِلَي َ ِ‬
‫ين‪.‬‬
‫اح ال ُْمل ّح َ‬‫ك م ْن بَ ْي ِن ال َْوسائ ِل‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْشغَلُهُ الْح ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫فيق والْعِصمةَ‪ ،‬وطَ ِّهر قَ لْبي ِمن غَ ِ‬
‫ياه ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫فيه بِ َّ ِ‬‫شني ِ‬‫اليوم التّاسع والعشرين ‪ :‬اَللّ ُه َّم غَ ِّ‬
‫ْ‬ ‫الر ْح َمة‪َ ،‬و ْارُزقْني فيه الت َّْو َ َ ْ َ َ ْ‬
‫نين‪.‬‬ ‫ِِ ِ ِ ِ‬ ‫الت ْ ِ‬
‫ُّه َمة‪ ،‬يا َرحيماً بعباده ال ُْم ْؤم َ‬
‫الش ْك ِر والْ َقبُ ِ‬‫ِِ‬ ‫اليوم الثّالثين ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ ِ‬
‫وعهُ‬
‫ول‪ُ ،‬م ْح َك َمةً فُ ُر ُ‬
‫ضاه َويَ ْرضاهُ ا َّلر ُس ُ‬
‫ول َعلى ما تَ ْر ُ‬ ‫اج َع ْل صيامى فيه ب ُّ َ‬
‫اهرين‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ول‪ ،‬بِ َح ِّق َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله الطّ َ َ َ ْ‬
‫ص ِ‬‫بِاالْ َُ ُ‬
‫أتعرض لشيء‬‫والرواية في ذلك غير معتبرة عندي لذلك لم ّ‬
‫أقول ‪ :‬اختلفت كتب ال ّدعوات في تقديم بعض ال ّدعوات والعبادات على بعض‪ّ ،‬‬
‫شيعة ال ّدعاء به في اليوم‬
‫السابع والعشرين لليوم التّاسع والعشرين وال يبعد أن يكون االنسب على مذهب ال ّ‬
‫منه‪ ،‬وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم ّ‬
‫الثّالث والعشرين ‪ ،‬انتهى‪.‬‬

‫ال َفصل ّ‬
‫الر ِاب ُع‪:‬‬
‫شهر َ‬
‫ش ّوال‬ ‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫ال ّليلة االولى‬
‫شريفة وقد وردت في فضل العبادة فيها واحيائها احاديث كثيرة ‪ ،‬وروي انّها ال تقل عن ليلة القدر ولها ع ّدة أعمال‪:‬‬
‫هي من اللّيالي ال ّ‬

‫شمس‪.‬‬
‫االول ‪ :‬الغُسل اذا غربت ال ّ‬
‫ّ‬

‫بالصالة وال ّدعاء واالستغفار والبيتوتة في المسجد‪.‬‬


‫الثّاني ‪ :‬احياؤها ّ‬

‫ِ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء وعقيب صالة العيد اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر ال ال هَ إالّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر‪ ،‬اهللُ‬
‫ك ُر على ما اَ ْوالنا‪.‬‬ ‫هلل الْحم ُد‪ ،‬الْحم ُد ِ‬
‫هلل َعلى ما َهدانا َولَهُ ُّ‬
‫الش ْ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫اَ ْكبَ ُر َو َ ْ‬
‫صطَ ِف َي‬ ‫السماء اذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته ويقول ‪ :‬يا ذَا الْم ِّن والطَّو ِل ا يا ذَا الْج ِ‬
‫ود‪ ،‬يا ُم ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يرفع يديه الى ّ‬
‫ّ‬
‫صيْتَهُ ا َو ُه َو ِعنْ َد َك في كِتاب‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬وا ْغف ْر لي ُك َّل َذنْب اَ ْح َ‬
‫ِ‬
‫ُم َح َّمد َوناص َرهُ‪َ ،‬‬
‫مبين ّثم يسجد ويقول في سجوده مائة ّمرة اَتُوب اِلَى ِ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الزيارة‪.‬‬
‫يخص هذه اللّيلة من ّ‬
‫الزيارات ما ّ‬
‫الخامس ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) فا ّن لها فضالً عظيماً وسيأتي في باب ّ‬
‫‪188‬‬
‫مرات بال ّدعاء يا دائِ َم الْ َف ْ‬
‫ض ِل الذي مضى في أعمال ليلة الجمعة‪.‬‬ ‫السادس ‪ :‬أن يدعو عشر ّ‬
‫ّ‬

‫السابع ‪ :‬أن يصلّي عشر ركعات التي مضت في أعمال اللّيلة االخيرة من شهر رمضان (ص‪) .212‬‬
‫ّ‬

‫وب اِلَى‬
‫السالم فيقول ‪ :‬اَتُ ُ‬‫مرة واحدة ويسجد بعد ّ‬ ‫مرة ويقرأها في الثّانية ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬يصلّي ركعتين يقرأ في االُولى بعد الحمد التّوحيد ألف ّ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫ِ ِِ‬
‫صلّى اهللُ َعلَْيه َوآله‪َ ،‬‬
‫اهلل( ّثم يقول )يا َذا الْم ِّن والطَّو ِل‪ ،‬يا م ِ‬
‫صطَف َي ُم َح َّمد َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫كذا ويسأل حاجته‪.‬‬ ‫َوافْ َع ْل بي َكذا َوَ‬
‫وروي ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) كان يصلّيها كما ذكر فاذا رفع رأسه يقول‪ :‬والذي نفسي بيده ال يفعلها احد يسأل اهلل تعالى شيئاً ّاال‬
‫الرواية‬
‫مرة ولكن على هذه ّ‬ ‫مرة عوض االلف ّ‬ ‫الصحراء غفر اهلل له ‪ ،‬ووردت التّوحيد في رواية اخرى مائة ّ‬
‫أعطاه ولو أتاه من ال ّذنوب عدد رمل ّ‬
‫الصالة بعد فريضة المغرب ونافلته‪.‬‬
‫يصلّي هذه ّ‬

‫الصالة هذا ال ّدعاء‪:‬‬


‫والسيد بعد هذه ّ‬
‫شيخ ّ‬‫وقد روى ال ّ‬

‫الم يا اَهللُ‪ ،‬يا‬


‫وس يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫ك يا اَهللُ‪ ،‬يا قُ ُّد ُ‬ ‫حيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َملِ ُ‬
‫من يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬
‫يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ْح ُ‬
‫ِ‬ ‫ِْ‬
‫ئ يا‬‫ار يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمتَ َكبِّ ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا خال ُق يا اَهللُ‪ ،‬يا با ِر ُ‬ ‫مؤم ُن يا اَهللُ يا ُم َه ْي ِم ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬
‫زيز يا اَهللُ‪ ،‬يا َجبّ ُ‬
‫ليم يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ِ‬
‫ريم يا اَهللُ‪ ،‬يا َح ُ‬
‫ليم يا اَهللُ‪ ،‬يا َك ُ‬ ‫ص ِّوُر يا اَهللُ‪ ،‬يا عال ُم يا اَهللُ‪ ،‬يا َعظي ُم يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا ُم َ‬
‫واد يا اَهللُ‪ ،‬يا‬
‫جيب يا اَهللُ‪ ،‬يا َج ُ‬‫ريب يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫صير يا اَهللُ‪ ،‬يا قَ ُ‬ ‫ميع يا اَهللُ‪ ،‬يا بَ ُ‬
‫كيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫َح ُ‬
‫ريع يا اَهللُ‪ ،‬يا َشدي ُد يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لي يا اَهللُ‪ ،‬يا َوف ُّي يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْولى يا اَهللُ‪ ،‬يا قاضي يا اَهللُ‪ ،‬يا َس ُ‬ ‫ماج ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا م ُّ‬
‫ط يا اَهللُ‪ ،‬يا َسيِّ َد‬ ‫ظ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمحي ُ‬ ‫قيب يا اَهللُ‪ ،‬يا َمجي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا َحفي ُ‬ ‫ؤوف يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا َر ُ‬
‫قاه ُر يا‬‫فاخر يا اَهلل‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫السادات يا اَهللُ‪ ،‬يا اَ َّو ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا اخ ُر يا اَهللُ يا ظاه ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا باط ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا ُ‬ ‫ّ‬
‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا رافِ ُع يا اَهللُ‪ ،‬يا مانِ ُع يا‬ ‫ود يا اَهللُ‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َو ُد ُ‬
‫ميل يا اَهللُ‪ ،‬يا َشهي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫هلل‬‫ا‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ليل‬ ‫ج‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫هلل‬‫ا‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫اح‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫هلل‬‫ا‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ح‬ ‫اَهلل‪ ،‬يا دافِع يا اَهلل‪ ،‬يا فاتِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْقتَ ِد ُر‬‫فاط ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمطَ ِّه ُر يا اَهللُ‪ ،‬يا َملِ ُ‬
‫غيث يا اَهلل‪ ،‬يا حبيب يا اَهلل‪ ،‬يا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫شاه ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫ِ‬
‫ميت يا اَهلل يا ِ‬
‫ث يا‬ ‫ث يا اَهللُ‪ ،‬يا وا ِر ُ‬ ‫باع ُ‬ ‫ُ‬ ‫ط يا اَهللُ‪ ،‬يا ِمحيي يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫يا اَهلل‪ ،‬يا قابِض يا اَهلل‪ ،‬يا ِ‬
‫باس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا ُمعطي يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْفض ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْنع ُم يا اَهللُ‪ ،‬يا َح ُّق يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬
‫بين يا اَهللُ‪ ،‬يا طَيِّ ُ‬
‫ديع يا اَهللُ‪ ،‬يا هادي‬ ‫ئ يا اَهللُ‪ ،‬يا بَ ُ‬ ‫ئ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمعي ُد يا اَهللُ‪ ،‬يا با ِر ُ‬ ‫ُم ْح ِس ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ْج ِم ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمبْ ِد ُ‬
‫ظيم يا اَهللُ‪ ،‬يا َحنّا ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا َمنّا ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا‬ ‫ِ‬
‫يا اَهللُ‪ ،‬يا كافي يا اَهللُ‪ ،‬يا شافي يا اَهللُ‪ ،‬يا َعل ُّى يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ُ‬
‫ِ‬
‫ص ُدو ُق يا‬ ‫ذَا الْطَّ ْو ِل يا اَهللُ‪ ،‬يا ُمتَعالي يا اَهللُ‪ ،‬يا َع ْد ُل يا اَهللُ‪ ،‬يا ذَا ال َْمعار ِِج يا اَهللُ‪ ،‬يا صاد ُق يا اَهللُ‪ ،‬يا َ‬
‫‪189‬‬
‫ود‬
‫رام يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْح ُم ُ‬ ‫اال ْك ِ‬‫الل يا اَهلل‪ ،‬يا ذَا ِ‬ ‫ْج ِ‬
‫ُ‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا َديّا ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا باقي يا اَهللُ‪ ،‬يا واقي يا اَهللُ‪ ،‬يا ذَا ال َ‬
‫طيف يا‬‫ال يا اَهللُ‪ ،‬يا لَ ُ‬ ‫عين يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم َك ِّو ُن يا اَهللُ‪ ،‬يا فَ ّع ُ‬ ‫ِ‬
‫ود يا اَهللُ‪ ،‬يا صان ُع يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم ُ‬ ‫يا اَهللُ‪ ،‬يا َم ْعبُ ُ‬
‫دير يا اَهللُ‪ ،‬يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا قَ ُ‬ ‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا نُ ُ‬‫ور يا اَهللُ‪ ،‬يا َش ُك ُ‬ ‫اَهللُ‪ ،‬يا غَ ُف ُ‬
‫ك اَ ْن‬ ‫اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ يا اَهللُ يا َربّاهُ اَ ْساَلُ َ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وتُ َو ِّس َع َعلَ َّي ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫ضاك‪َ ،‬وتَ ْع ُف َو َعنّي بِ ِحل ِْم َ‬‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتَ ُم َّن َعلَ َّي بِ ِر َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫تُ َ َ‬
‫واك‪َ ،‬وال‬ ‫س لي اَ َحد ِس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وِم ْن َح ْي ُ‬ ‫ْح ِ‬
‫الل الطَّيِّ ِ‬
‫ب‪ ،‬فَانّي َع ْب ُد َك لَْي َ‬ ‫ث ال اَ ْحتَس ُ‬ ‫ث اَ ْحتَس ُ‬ ‫ال َ‬
‫ظيم( ثم تسجد وتقول )يا اَهللُ يا‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫احمين‪ ،‬ما شاء اهلل ال قُ َّوةَ إالّ بِ ِ‬ ‫اَحد اَسأَلُه غَي ر َك يا اَرحم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الر َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َ ْ ُ ُْ‬
‫ب‬ ‫ون الْغَْي ِ‬‫ك بِ ُك ِّل اسم في م ْخز ِ‬ ‫حاجة‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ب يا م ْن ِز َل الْب ر ِ‬
‫كات بِ َ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ك تُ ْن َز ُل ُك ُّل َ‬ ‫ََ‬ ‫ب َر ُّ ُ‬ ‫ب َر ُّ‬‫اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا َر ُّ‬
‫ماء الْم ْشهورةِ ِع ْن َد َك‪ ،‬الْم ْكتُوب ِة َعلى س ِ‬ ‫ِع ْن َد َك‪ ،‬واالْ ََس ِ‬
‫آل‬‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْن تُ َ َ‬ ‫راد ِق َع ْر ِش َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَ ْقبل ِمني َشهر رمضا َن‪ ،‬وتَ ْكتبني ِمن الْوافِ ِ‬
‫وب‬‫الذنُ ِ‬ ‫ص َف َح لي َع ِن ُّ‬ ‫رام‪َ ،‬وتَ ْ‬‫ْح ِ‬‫ك ال َ‬ ‫دين الى بَيْتِ َ‬
‫َ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ّ ْ َ ََ‬
‫وز َك يا َر ْحم ُن‪.‬‬
‫ب ُكنُ َ‬‫ِج لي يا َر ِّ‬ ‫ال ِْع ِ‬
‫ظام‪َ ،‬وتَ ْستَ ْخر َ‬
‫بكل ركعة عبادة أربعين سنة‬
‫مرات سورة قُل هو اهللُ احد ليكون له ّ‬
‫كل ركعة الحمد وآية الكرسي وثالث ّ‬
‫التّاسع ‪ :‬يصلّي أربع عشرة ركعة يقرأ في ّ‬
‫شهر‪.‬‬
‫كل من صام وصلّى في هذا ال ّ‬
‫وعبادة ّ‬

‫شيخ في المصباح‪ :‬اغتسل في آخر اللّيل واجلس في مصالّك الى طلوع الفجر‪.‬‬
‫العاشر ‪ :‬قال ال ّ‬

‫اعمال يوم عيد الفطر‬


‫االول‬
‫ال َيوم ّ‬
‫يوم عيد الفطر وأعماله عديدة‪:‬‬

‫مر من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة‪.‬‬


‫الصبح وبعد صالة العيد بما ّ‬
‫االول ‪ :‬أن تكبّر بعد صالة ّ‬
‫ّ‬

‫ك بِ ُم َح َّمد اَمامي‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّي تَو َّجه ِ‬


‫الخ وقد‬ ‫ت الَْي َ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫السيد (رحمه اهلل) من دعاء‬
‫الصبح بما رواه ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن تدعو بعد فريضة ّ‬
‫شيخ هذا ال ّدعاء بعد صالة العيد‪.‬‬
‫أورد ال ّ‬

‫كل نسمة قبل صالة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة‪ ،‬واعلم ا ّن زكاة الفطر من الواجبات‬
‫الثّالث ‪ :‬اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن ّ‬
‫الصالة في االية‬
‫السنة القابلة‪ ،‬وقد ق ّدم اهلل تعالى ذكرها على ّ‬
‫المؤّكدة‪ ،‬وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان‪ ،‬وهي أمان عن الموت الى ّ‬
‫الكريمة « قَ ْد اَفْ لَ َح‪» .‬‬

‫‪191‬‬
‫شيخ‪ ،‬وفي الحديث‬
‫الرابع ‪ :‬الغسل واالحسن أن يغتسل من النّهر اذا تم ّكن ووقت الغسل من الفجر الى حين أداء صالة العيد‪ ،‬كما قال ال ّ‬
‫ّ‬
‫باع ُسن َِّة‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واتّ َ‬ ‫صديقاً بِ ِكتابِ َ‬ ‫ليكن غسلك تحت الظّالل أو تحت حائط فاذا هممت بذلك فقل ‪:‬اَللّ ُه َّم ايماناً بِ َ‬
‫ك َوتَ ْ‬
‫اج َعلْهُ َك ّف َارةً‬ ‫نَبيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ثم سم بِسم ِ‬
‫اهلل واغتسل‪ ،‬فاذا فرغت من الغسل فقل ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َعنِّي َّ َ‬
‫الدنَس‪.‬‬ ‫ل ُذنُوبي َوطَ ِّه ْر ديني‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْذه ْ‬
‫السماء‪.‬‬
‫للصالة تحت ّ‬
‫الخامس ‪ :‬تحسين الثّياب واستعمال الطّيب واالصحار في غير م ّكة ّ‬

‫يستحب أن يبتلع‬
‫ّ‬ ‫شيخ المفيد‪:‬‬
‫السادس ‪ :‬االفطار ّاول النّهار قبل صالة العيد‪ ،‬واالفضل أن يفطر على التّمر أو على شيء من الحلوى وقال ال ّ‬
‫ّ‬
‫كل داء‪.‬‬
‫شيئاً من تُربة الحسين (عليه السالم) فانّها شفاء من ّ‬

‫السيد في االقبال من ال ّدعوات‪ ،‬منها ما رواه عن أبي حمزة‬


‫شمس‪ ،‬وأن تدعو بما رواه ّ‬ ‫السابع ‪ :‬أن ال تخرج لصالة العيد ّاال بعد طلوع ال ّ‬
‫ّ‬
‫الثّمالي‪ ،‬عن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ادع في العيدين والجمعة اذا تهيّأت للخروج بهذا ال ّدعاء‪:‬‬

‫فادة اِلى م ْخلُوق رجاء ِرفْ ِدهِ ونَوافِلِ ِه وفَ ِ‬


‫واضلِ ِه‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫اَللّ ه َّم من تَهيَّأَ في ه َذا الْي وِم اَو تَعبَّأَ اَو اَ َع َّد واست ع َّد لِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َْ ْ َ ْ‬ ‫ُ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫استِ ْعدادي َرجاءَ ِرفْ ِد َك َو َجوائِ ِز َك َونَوافِلِ َ‬ ‫ك يا َسيِّدي تَ ْهيِئَتي َوتَ ْعبِئَتي َوا ْعدادي َو ْ‬ ‫َو َعطاياهُ‪ ،‬فَِا َّن الَْي َ‬
‫اهلل َعلَ ْي ِه‬
‫وات ِ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ت اِلى عيد ِمن اَ ْع ِ‬
‫ياد اَُّم ِة نَبيِّ َ‬ ‫ك َوفَضائِلِ َ‬ ‫واضلِ َ‬
‫وفَ ِ‬
‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫ْ‬ ‫طاياك‪َ ،‬وقَ ْد غَ َد ْو ُ‬
‫ك َو َع َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت بِم ْخلُوق اََّملْتهُ‪ ،‬و ِ‬
‫لك ْن اَتَيْتُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫ك الْيَ ْوَم ب َع َمل صالح اَث ُق به قَ َّد ْمتُهُ‪َ ،‬وال تَ َو َّج ْه ُ َ‬ ‫َو َعلى آلِ ِه‪َ ،‬ولَ ْم اَفِ ْد الَْي َ‬
‫ِ‬ ‫خاضعاً م ِقراً بِ ُذنُوبي واِساءتي اِلى نَ ْفسي‪ ،‬فَيا عظيم يا عظيم يا عظيم اِغْ ِفر لِي الْعظ ِ‬ ‫ِ‬
‫يم م ْن ذُنُوبي‪ ،‬فَانَّهُ‬ ‫َ ُ َ ُ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ت‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يَغْ ِف ُر ُّ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ت يا ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ظام إالّ اَنْ َ‬
‫وب الْع َ‬ ‫الذنُ َ‬
‫كل تكبيرة فتقول‪:‬‬
‫الثّامن ‪ :‬صالة العيد وهي ركعتان يقرأ في االُولى الحمد وسورة االعلى‪ ،‬ويكبّر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد ّ‬

‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬واَ ْه َل التَّ ْقوى َوال َْمغْ ِف َرةِ‪،‬‬ ‫ود والْجب ر ِ‬ ‫ياء والْعظَم ِة‪ ،‬واَ ْهل ال ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وت‪َ ،‬واَ ْه َل ال َْع ْف ِو َو َّ‬ ‫ْج َ َ َ ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ْه َل الْك ْب ِر َ َ َ َ َ ُ‬
‫اسالُك بِح ِّق ه َذا الْي ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه ذُ ْخراً َو َش َرفاً‬ ‫مح َّمد َ‬ ‫مين عيداً‪َ ،‬و ِل َُ َ‬ ‫َ‬
‫وم الَّذي جعلْته لِلْمسلِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ْت ِ‬
‫فيه ُم َح َّمداً َو َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تُ ْد ِخلَني في ُك ِّل َخ ْير اَ ْد َخل َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َوَمزيْداً‪ ،‬اَ ْن تُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ت ِمنْهُ ُم َح َّمداً َو َ‬
‫ك‬‫ك َعلَ ْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫َواَ ْن تُ ْخ ِر َجني ِم ْن ُك ِّل ُسوء اَ ْخ َر ْج َ‬
‫ْصالِ ُحو َن‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك ِمنْه ِعباد َك الصالِحو َن‪ ،‬واَعوذُ بِ َ ِ‬
‫باد َك ال ّ‬ ‫استعاذَ منْهُ ع ُ‬ ‫ك م َّما ْ‬ ‫ّ ُ َُ‬ ‫َخ ْي َر ما َسأَلَ َ ُ ُ‬
‫كل تكبيرة‬
‫ثم تك ّبر أربع تكبيرات تقنت بعد ّ‬
‫شمس‪ّ ،‬‬
‫ثم تنهض للركعة الثّانية‪ ،‬فتقرأ فيها بعد الحمد سورة وال ّ‬
‫السادسة وتركع وتسجد‪ّ ،‬‬
‫ثم تكبّر ّ‬
‫ّ‬
‫الزهراء (عليها السالم)‪ ،‬وقد وردت‬
‫الصالة تسبيح ّ‬
‫الصالة وسبّحت بعد ّ‬
‫مر‪ ،‬فاذا فرغت كبّرت الخامسة فركعت وأتممت ّ‬
‫وتقرأ في القنوت ما ّ‬
‫يستحب أن يبرز في صالة العيد تحت‬
‫ّ‬ ‫الصحيفة الكاملة‪ ،‬و‬
‫السادس واالربعون من ّ‬
‫ولعل أحسنها هو ال ّدعاء ّ‬
‫دعوات كثيرة بعد صالة العيد ّ‬

‫‪191‬‬
‫السماء‪ ،‬وأن يصلّي على االرض من دون بساط وال بارية‪ ،‬وأن يرجع عن المصلّى من غير الطّريق الذي ذهب منه‪ ،‬وأن يدعو الخوانه المؤمنين‬
‫ّ‬
‫بقبول أعمالهم‪.‬‬

‫التّاسع ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫اَ ُعوذُ‬ ‫السيد ابن طاووس (رحمه اهلل)‪ :‬اسجد اذا فرغت من ال ّدعاء ف ُقل ‪:‬‬
‫العاشر ‪ :‬قراءة دعاء النّدبة‪ ،‬وسيأتي إن شاء اهلل تعالى‪ ،‬وقال ّ‬

‫يُ ْروى‪ّ (،‬‬


‫ثم ضع خ ّدك االيمن على االرض وقل )‬ ‫ك ِم ْن نار َح ُّرها ال يَطْفى‪َ ،‬و َجدي ُدها ال يَ ْبلى‪َ ،‬و َعطْشانُها ال‬ ‫بِ َ‬
‫اِ‬
‫ي( ّ‬
‫ثم‬ ‫ك ال َْم ُّن َعلَ َّ‬ ‫ك بِغَْي ِر َم ٍّن ِمنّي َعلَيْ َ‬
‫ك بَ ْل لَ َ‬ ‫ب َو ْجهي في النّا ِر بَ ْع َد ُس ُجودي َوتَ ْعفيري لَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫لهي‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السجود وقل )ا ْن ُك ْن ُ‬ ‫ثم عد الى ّ‬ ‫ف( ّ‬ ‫استَكا َن َوا ْعتَ َر َ‬ ‫ف َو ْ‬ ‫ساء َواقْتَ َر َ‬
‫ضع خ ّدك االيسر على االرض وقل )ا ْر َح ْم َم ْن اَ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬عظُم ال َّذنْ ِ‬ ‫ت نِ ْع َم َّ‬ ‫ِ‬
‫ريم( ّثم قل )ال َْع ْف َو‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو م ْن ع ْند َك يا َك ُ‬ ‫ب م ْن َع ْبد َك فَلْيَ ْح ُ‬ ‫ُ‬ ‫الر ُّ َ َ‬ ‫س ال َْعبْ ُد فَاَنْ َ‬
‫ب ْئ َ‬
‫السيد ‪ :‬وال تقطع يومك هذا باللّعب واالهمال وأنت ال تعلم اََمردود أم مقبول االعمال‪ِ ،‬فان رجوت القبول فقابل‬ ‫ثم قال ّ‬ ‫مرة ّ‬‫ْع ْف َو مائة ّ‬ ‫ال َ‬
‫الردَّ ف ُكن أسير الحزن الطويل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫شكر الجميل وان خفت ّ‬
‫ذلك بال ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) في سنة مائة وثماني وأربعين وقد ارتأى‬


‫محمد ّ‬ ‫اليوم الخامس والعشرون فيه على بعض االقوال توفّي االمام جعفر بن ّ‬
‫البعض ا ّن وفاته كانت في النّصف من رجب‪ ،‬وكان سبب وفاته سماً دس له في ِ‬
‫العنب‪ ،‬وروي انّه (عليه السالم)حينما حضرته الوفاة فتح عينيه‬ ‫ّ ّ‬
‫يهتم بها‪.‬‬
‫استخف بصالته ولم ّ‬‫ّ‬ ‫فلما اجتمعوا كلّهم نظر اليهم وقال ‪ :‬ال يبلغ شفاعتنا من‬
‫وقال ‪ :‬اجمعوا لي االقارب‪ّ ،‬‬

‫ال َفصل الخام ُ‬


‫ِس‪:‬‬
‫شهر ذِي القعدة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫السيد ابن طاووس‬
‫شهر هو ّاول االشهر الحرم التي ذكرها اهلل في كتابه المجيد‪ ،‬وروى ّ‬
‫اعلم ا ّن هذا ال ّ‬
‫شدة‪ ،‬وروي عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬
‫في حديث ا ّن شهر ذي القعدة موقع اجابة ال ّدعاء عند ال ّ‬
‫صالها‬
‫شهر ذات فضل كثير‪ ،‬وفضلها ُمل ّخصاً ا ّن من ّ‬ ‫االحد من هذا ال ّ‬
‫وآله وسلم) صالة في اليوم ّ‬
‫قبلت توبته‪ ،‬وغفرت ذنوبه‪ ،‬ورضى عنه خصماؤه يوم القيامة ومات على االيمان وما سلب منه ال ّدين‪،‬‬
‫ويوسع في رزقه‪ ،‬ويرفق به ملك‬ ‫ِ‬
‫ولذريّته‪ّ ،‬‬
‫وينور فيه‪ ،‬ويرضى عنه أبواهُ‪ ،‬ويغفر البويه ّ‬ ‫ويفسح في قبره‪ّ ،‬‬
‫ضأ‬
‫االحد ويتو ّ‬
‫الروح من جسده بُسير وسهولة‪ ،‬وصفتها أن يغتسل في اليوم ّ‬ ‫الموت عند موته‪ ،‬ويخرج ّ‬
‫ثم‬
‫مرة ّ‬‫والمعوذتين ّ‬
‫ّ‬ ‫مرات‬‫مرة وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ثالث ّ‬
‫كل منها الحمد ّ‬‫ويصلّي أربع ركعات يقرأ في ّ‬

‫‪192‬‬
‫ار‬ ‫لي ال َْع ِ‬ ‫يستغفر سبعين مرة ثم يختم بكلمة ال حو َل وال قُ َّوةَ إالّ بِ ِ‬
‫زيز يا غَ ّف ُ‬
‫ثم يقول ‪ :‬يا َع ُ‬
‫ظيم ّ‬ ‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫َْ َ‬ ‫ّ ّ‬
‫ت‪.‬‬‫وب إالّ اَنْ َ‬ ‫نات فَِانَّهُ ال يَغْ ِف ُر ُّ‬
‫الذنُ َ‬
‫ؤم ِ‬‫المؤمنين والْم ِ‬
‫ََ ُ‬
‫ا ْغ ِفر لي ذُنُوبي وذُنُوب جمي ِع ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫الصالة‪ ،‬واعلم ا ّن في الحديث ا ّن من صام من شهر حرام ثالثة ايّام ;‬
‫أقول ‪ :‬الظّاهر ا ّن هذا االستغفار وال ّدعاء الّذي ورد بعده يؤ ّدى بعد ّ‬
‫القمي‪ :‬ا ّن السيّئات تضاعف في االشهر الحرم‬
‫علي بن ابراهيم ّ‬ ‫والسبت كتب له ِعبادة تسعمائة سنة‪ ،‬وقال ال ّ‬
‫شيخ االج ّل ّ‬ ‫والجمعة ّ‬ ‫ُ‬ ‫الخميس‬
‫وكذلك الحسنات ‪.‬‬

‫الرضا (عليه السالم) ‪.‬‬


‫اليوم الحادي عشر ‪ :‬كان فيه في سنة مائة وثماني وأربعين والدة االمام ّ‬

‫الصائم‬
‫بالرحمة وأجر العامل فيها بطاعة اهلل أجر مائة سائح (أي ّ‬
‫اللّيلة الخامسة عشرة ‪ :‬ليلة ُمباركة ينظر اهلل تعالى فيها الى عباده المؤمنين ّ‬
‫والصالة وطلب الحاجات من اهلل‬
‫فاغتنم هذه اللّيلة واشتغل فيها بالعبادة والطّاعة ّ‬
‫ّ‬ ‫المالزم للمسجد) لم يعص اهلل طرفة عين كما في النّبوي‪،‬‬ ‫ُ‬
‫تعالى ‪ ،‬فقد روي انّه من سأل اهلل تعالى فيها حاجة اعطاه ما سأل ‪.‬‬

‫الرضا (عليه‬ ‫اليوم الثّالِ ُ ِ‬


‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه على بعض االقوال ومن المسنون فيه زيارة ّ‬
‫ث والعشرون ‪ :‬من سنة مائتين توفّي فيه االمام ّ‬
‫السالم) من قرب أو بعد ‪.‬‬

‫الرضا‬
‫يستحب أن يزار موالنا ّ‬
‫ّ‬ ‫السيد بن طاووس (رحمه اهلل) في االقبال ‪ :‬ورأيت في بعض تصانيف أصحابنا العجم رضوان اهلل عليهم انّه‬
‫قال ّ‬
‫الرواية بذلك ‪.‬‬
‫كالزيارة من ّ‬
‫(عليه السالم) يوم ثالث وعشرين من ذي القعدة من قرب أو بعد ببعض زياراته المعروفة أو بما يكون ّ‬

‫اللّيلة الخامسة والعشرون ‪ :‬ليلة دحو االرض (انبساط االرض من تحت الكعبة على الماء) ‪ ،‬وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة اهلل تعالى‪ ،‬وللقيام‬
‫الرضا (عليه السالم) ليلة خمسة‬
‫شينا عند ّ‬ ‫علي الو ّشاء قال ‪ :‬كنت مع أبي وأنا غالم فتع ّ‬
‫بالعبادة فيها أجر جزيل‪ ،‬وروي عن الحسن بن ّ‬
‫وعشرين من ذي القعدة ‪ ،‬فقال له‪ :‬ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها ابراهيم (عليه السالم)‪ ،‬وولد فيها عيسى بن مريم (عليه‬
‫السالم)‪ ،‬وفيها دحيت االرض من تحت الكعبة‪ ،‬فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً‪ ،‬وقال على رواية اخرى‪ :‬أال ا ّن فيه يقوم‬
‫القائم (عليه السالم) ‪.‬‬

‫السنة‪ ،‬وروي ا ّن صيامه يعدل صيام سبعين‬


‫بالصيام بين أيّام ّ‬
‫ّ‬ ‫خصت‬
‫اليوم الخامس والعشرون ‪ :‬يوم دحو االرض ‪ ،‬وهو أحد االيّام االربعة التي ّ‬
‫كل شيء بين‬
‫سنة‪ ،‬وهو ك ّفارة لذنوب سبعين سنة على رواية أخرى‪ ،‬ومن صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مائة سنة‪ ،‬ويستغفر لمن صامه ّ‬
‫السماء واالرض‪ ،‬وهو يوم انتشرت فيه رحمة اهلل تعالى‪ ،‬وللعبادة واالجتماع لذكر اهلل تعالى فيه أجر جزيل ‪ .‬وقد ورد لهذا اليوم سوى ّ‬
‫الصيام‬ ‫ّ‬
‫والعبادة وذكر اهلل تعالى والغُسل عمالن ‪:‬‬

‫االول ‪ :‬صالة مرويّة في كتب ال ّشيعة القميّين‪ ،‬وهي ركعتان تصلّى عند الضحى بالحمد ّمرة وال ّشمس خمس ّمرات ويقول بعد التّسليم ‪ :‬ال‬ ‫ّ‬
‫الد َع ِ‬
‫وات‬ ‫جيب َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حو َل وال قُ َّو َة إالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعل ِّى ال َْع ِ‬
‫العثَرات اَقلْني َعثْ َرتي‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫قيل َ‬
‫ظيم ّثم يدعو ويقول ‪ :‬يا ُم َ‬ ‫َْ َ‬
‫ْج ِ‬
‫الل‬ ‫ِ‬ ‫سامع االْ ََ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاو ْز َع ْن َسيِّئاتي َوما عنْدي يا َذا ال َ‬
‫ص ْوتي َو ْار َح ْمني َوتَ َ‬
‫صوات ا ْس َم ْع َ‬ ‫ْ‬ ‫ب َد ْع َوتي‪ ،‬يا َ‬ ‫اَج ْ‬
‫َواال ْك ِ‬
‫رام ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫يستحب ال ّدعاء به ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شيخ في المصباح انّه‬
‫الثّاني ‪ :‬هذا ال ّدعاء الذي قال ال ّ‬

‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك في ه َذا الْيَ ْوم ِم ْن اَيّ ِام َ‬ ‫ف ُك ِّل ُك ْربَة‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫كاش َ‬ ‫ف اللَّ ْزب ِة‪ ،‬و ِ‬
‫ْحبَّة‪َ ،‬وصا ِر َ َ َ‬
‫داحي الْ َكعب ِة‪ ،‬وفالِ َق ال ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم َ ْ َ َ‬
‫سيع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال َْو َ‬ ‫ريعةً‪َ ،‬وبَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك َذ َ‬ ‫ديعةً‪َ ،‬والَْي َ‬
‫نين َو َ‬ ‫ت َس ْب َقها‪َ ،‬و َج َعلْتَها عنْ َد ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ت َح َّقها‪َ ،‬واَقْ َد ْم َ‬ ‫الَّتي اَ ْعظَ ْم َ‬
‫َّالق‪ ،‬فاتِ ِق ُك ِّل َرتْق‪َ ،‬وداع اِلى ُك ِّل‬ ‫ريب ي وم الت ِ‬ ‫ِ‬
‫ب فى الْميثاق الْ َق ِ َ ْ َ‬
‫اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد َعب ِد َك الْمنْتج ِ ِ‬
‫ََُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬
‫ْجن َِّة َوالنّا ِر‪َ ،‬واَ ْع ِطنا في يَ ْوِمنا هذا‬ ‫ِ‬
‫ْجبّا ِر‪َ ،‬وُوالة ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َحقِّ‪َ ،‬و َعلى اَ ْه ِل بَ ْيته االْ ََطْها ِر ال ُْهداة ال َْمنا ِر َدعائ ِم ال َ‬
‫طوع َوال َم ْم ُنوع‪ ،‬تَ ْج َم ُع لَنا بِ ِه الت َّْوبَةَ َو ُح ْس َن االْ ََ ْوبَِة‪ ،‬يا َخ ْي َر َم ْد ُع ٍّو‪،‬‬ ‫زون غَْي َر َم ْق ُ‬
‫ال ََم ْخ ِ‬
‫ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ِم ْن َعطائِ َ‬
‫ص ِر َك‪َ ،‬وال‬‫ك‪َ ،‬واَ ْسعِ ْدني بِ َع ْف ِو َك‪َ ،‬واَيِّ ْدني بِنَ ْ‬ ‫ف لي بِلُط ِْف َ‬ ‫َواَ ْك َرُم َم ْر ُج ٍّو‪ ،‬يا َك ِف ُّي يا َوفِ ُّي يا َم ْن لُطْ ُفهُ َخ ِف ٌّي اُلْطُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ب َّ ِ‬ ‫اح َفظْني ِم ْن َشوائِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُنْ ِسني َك ِ‬
‫ْح ْش ِر َوالنَّ ْش ِر‪،‬‬ ‫الد ْه ِر الى يَ ْوم ال َ‬ ‫ريم ذ ْك ِر َك بُِوالة اَ ْم ِر َك‪َ ،‬و َح َفظَة س ِّر َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬
‫ضاء اَ َجلي‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواذْ ُك ْرني‬ ‫طاع عملي‪ ،‬وانْ ِق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ياء َك ِع ْن َد ُخ ُر ِ‬‫واَ ْش ِه ْدني اَولِ ِ‬
‫وج نَ ْفسي‪َ ،‬و ُحلُول َرْمسي‪َ ،‬وانْق ِ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫قام ِة‪،‬‬ ‫ْباق الثَّرى‪ ،‬ونَ ِسينِى النّاسو َن ِمن الْورى‪ ،‬و ِ‬ ‫ْت ب ْين اَط ِ‬ ‫ول الْبِلى اِ‬ ‫َعلى طُ ِ‬
‫دار ال ُْم َ‬ ‫احللْني َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ذا‬
‫ك‪،‬‬ ‫بارك لي في لِقائِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫اصطَفائِ َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫اجتِبائِ َ‬‫ك َواَ ْه ِل ْ‬ ‫اج َعلْني ِم ْن ُمرافِقي اَ ْولِيائِ َ‬ ‫ِ‬
‫َوبَ ِّوئْني َمنْ ِز َل الْ َكر َامة‪َ ،‬و ْ‬
‫ك‬ ‫ض نَبِيِّ َ‬‫ْخطَ ِل‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَ ْوِر ْدني َح ْو َ‬ ‫سوِء ال َ‬ ‫الزلَ ِل َو ُ‬ ‫ول االْ ََ َج ِل‪ ،‬بَريئاً ِم َن َّ‬ ‫و ْارُزقْني ُحسن ال َْعم ِل قَ ْبل ُحلُ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اس ِقني م ْنهُ َم ْش َرباً َر ِويّاً سائِغاً َهنيئاً ال اَظ َْمأُ بَ ْع َدهُ َوال اُ َحالَّ َُ ِوْر َدهُ َوال َع ْنهُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُم َح َّمد َ‬
‫رين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لين َواالْخ َ‬ ‫هاد‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوالْ َع ْن َجباب َرةَ االْ ََ َّو َ‬
‫وم االْ ََ ْش ُ‬ ‫اج َعلْهُ لي َخ ْي َر زاد‪َ ،‬واَ ْوفى ميعاد يَ ْوَم يَ ُق ُ‬ ‫ذاد‪َ ،‬و ْ‬ ‫اُ ُ‬
‫عاملَ ُه ْم‪َ ،‬و َع ِّج ْل َمهالِ َك ُه ْم‪،‬‬ ‫ك اَ ْشياعهم و ِ‬ ‫ْص ْم َدعائِ َم ُه ْم َواَ ْهلِ ْ‬ ‫ك الْمستَأثِ ِرين اَللّ ُه َّم واق ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َوب ُح ُقوق اَ ْوليائ َ ُ ْ َ‬
‫ساه َم ُه ْم َوُمشا ِرَك ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو َع ِّج ْل فَ َر َج‬ ‫ضيِّ ْق َعلَي ِهم مسالِ َكهم‪ ،‬والْعن م ِ‬ ‫اسلُْب ُه ْم َممالِ َك ُه ْم‪َ ،‬و َ‬
‫ُْ َ َْ ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ك‬‫صراً‪َ ،‬وبِاَْم ِر َك في اَ ْعدائِ َ‬ ‫ك منْتَ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وار ُد ْد َعلَْي ِهم مظالِم ُهم‪ ،‬واَظْ ِهر بِالْح ِّق قائِم ُهم‪ ،‬و ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اج َعلْهُ لدين َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫اَ ْوليائ َ َ ْ‬
‫م ْؤتَ ِمراً اَللّ ه َّم اح ُف ْفه بِمالئِ َك ِة النَّص ِر وبِما اَلْ َقي ِ‬
‫ك َحتّى‬ ‫ت الَْي ِه ِم َن االْ ََ ْم ِر في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪ُ ،‬منْتَ ِقماً لَ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ضاً‪ ،‬ويمحض الْح َّق محضاً‪ ،‬وي رفُض ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَرضى ويعو َد دينُ َ ِ‬
‫ْباط َل َرفْضاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ََْ َ‬ ‫ك بِه َو َعلى يَ َديْه َجديداً غَ ّ َ َ ْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ْ ََ ُ‬
‫ص ْحبِ ِه َواُ ْس َرتِِه‪َ ،‬وابْ َعثْنا في َك َّرتِِه َحتّى نَ ُكو َن في َزمانِِه ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْنا م ْن َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَ ْيه َو َعلى َجمي ِع آبائِه‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫السالم َعلَ ْي ِه ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اهلل‬ ‫ََ َ‬ ‫المهُ‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْيه َو ْار ُد ْد الَيْنا َس َ‬ ‫اَ ْعوانه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْد ِر ْك بِنا ق َ‬
‫يامهُ‪َ ،‬واَ ْش ِه ْدنا اَيّ َامهُ‪َ ،‬و َ‬
‫َوبَ َركاتُهُ ‪.‬‬
‫الرضا (عليه السالم) في هذا‬‫دحو االرض ا ّن زيارة ّ‬
‫المسماة االربعة ايّام في خالل أعمال يوم ّ‬
‫ّ‬ ‫السيد ال ّداماد (رحمه اهلل) قال في رسالته‬
‫اعلم ا ّن ّ‬
‫حث عليها حثّاً بالغاً‬
‫االول من شهر رجب الفرد‪ ،‬وقد ّ‬
‫اليوم هي أكد آدابه المسنونة كذلك‪ ،‬ويتأ ّكد استحباب زيارته (عليه السالم) في اليوم ّ‬
‫‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫علي التّقي (عليهما السالم) في بغداد‪،‬‬
‫محمد بن ّ‬
‫شهر ‪ :‬في هذا اليوم من سنة مائتين وعشرين على المشهور استشهد االمام ّ‬
‫اليوم االخير من ال ّ‬
‫سمه المعتصم باهلل العبّاسي‪ ،‬وكان شهادته بعد سنتين ونصف من وفاة المأمون‪ ،‬كما كان االمام نفسه يتنبّأ بذلك فيقول ‪ « :‬ال َف َر َج بَ ْع َد‬
‫وقد ّ‬
‫الثين َشهراً » تشعر هذه الكلمة بما كان يعانيه من االذى والمحن من سوء معاشرة المأمون له حتّى اعتبر الموت فرجه الذي يترقّبه‬ ‫ُ ِ‬
‫المأمون بثَ َ‬
‫الرضا (عليه السالم)حينما ولّي العهد‪ ،‬وكان كلّما رجع من الجامع يوم الجمعة رفع يديه الى‬ ‫كما عانى من المحن ما عاناه أبوه العظيم االمام ّ‬
‫ِ ِ‬
‫والغم حتّى قضى نحبه‪ ،‬وقد توفّى‬
‫ساعتي »‪ ،‬وكان دائم الكآبة ّ‬‫السماء وهو عرقان مغبراً فقال ‪ « :‬الهي ا ْن كا َن فَ َرجي في َموتي فَ َع ِّج ْل َوفاتي لِ َ‬
‫ّ‬
‫شريف خلف قبر ج ّده العظيم االمام‬‫قي (عليهما السالم)وله من العمر خمساً وعشرون سنة وبضعة أشهر‪ ،‬ويقع قبره ال ّ‬ ‫علي التّ ّ‬
‫محمد بن ّ‬ ‫االمام ّ‬
‫موسى الكاظم (عليه السالم)في الكاظميّة ‪.‬‬

‫ِس‪:‬‬ ‫ال َفصل ّ‬


‫الساد ُ‬
‫شهر ذِي ال ُح ّجة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫يهتمون بالعبادة فيه اهتماماً بالغاً‪ ،‬والعشر االوائل من ايّامه هي االيّام المعلومات المذكورة في‬
‫الصحابة والتّابعين ّ‬
‫وهو شهر شريف وكان صلحاء ّ‬
‫وجل من‬
‫عز ّ‬‫أحب الى اهلل ّ‬
‫القرآن الكريم وهي أيّام فاضلة غاية الفضل‪ ،‬وقد روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ما من أيّام العمل فيها ّ‬
‫أيّام هذه العشر ولهذه العشر‪ ،‬أعمال ‪:‬‬

‫االول منها فانّه يعدل صيام العمر كلّه ‪.‬‬


‫التسعة ُ‬
‫االول ‪ :‬صيام االيّام ّ‬
‫ّ‬

‫مرة واحدة‪ ،‬وهذه االية‬


‫كل ركعة فاتحة الكتاب والتّوحيد ّ‬
‫كل ليلة من لياليها ركعتين يقرأ في ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يصلّي بين فريضتي المغرب والعشاء في ّ‬
‫هارو َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫الثين لَْي لَةً َواَتْ َم ْمناها بِ َع ْشر فَ تَ َّم‬
‫قال ُموسى ال ََخيه ُ‬
‫عين لَْي لَةً َو َ‬
‫ميقات َربِّه اَ ْربَ َ‬ ‫واع ْدنا ُموسى ثَ َ‬
‫َو َ‬
‫دين ليشارك الحاج في ثوابهم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫صلِ ْح وال تَ تَّبِ‬
‫بيل ال ُْم ْفس َ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ا ْخلُفنى فى قَ ْومى َواَ ْ َ‬
‫والسيد‬
‫شيخ ّ‬‫الصبح وقبل المغرب‪ ،‬وقد رواه ال ّ‬
‫الحجة الى عشيّة عرفة في دبر صالة ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء من ّأول يوم من عشر ذي ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪:‬‬ ‫عن ّ‬

‫ك‪ ،‬فَاَنْ ِز ْل َعلَْينا ِم ْن‬ ‫ِّك َوَر ْح َمتِ َ‬


‫ضلْتَها َعلَى االْ ََيّ ِام َو َش َّرفْ تَها قَ ْد بَلَّغْتَنيها بِ َمن َ‬ ‫ام الَّتى فَ َّ‬ ‫ِِ‬
‫اَللّ ُه َّم هذه االْ ََيّ ُ‬
‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬‫ّ‬‫ن‬‫ب ركاتِك‪ ،‬واَو ِسع علَينا فيها ِمن نَعمآئِك‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ََ َ َ ْ ْ َ ْ‬
‫ك يا مو ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاف ِوال ِْغنى َوال َْع َم ِل فيها بِما تُ ِح ُّ‬‫بيل الْهدى وال ِْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َع‬ ‫ب َوتَ ْرضى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ َ ْ‬ ‫س ِ ُ َ‬ ‫تَ ْهديَنا فيها ل َ‬
‫آل‬‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫شاه َد ُك ِّل مالَء‪ ،‬ويا عالِم ُك ِّل َخ ِ‬
‫ف‬ ‫سامع ُك ِّل نَجوى‪ ،‬ويا ِ‬ ‫ُك ِّل َش ْكوى‪ ،‬ويا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عآء‪َ ،‬وتُ َق ِّويَنا فيها َوتُعينَنا َوتُ َوفِّ َقنا فيها لِما‬ ‫الد َ‬ ‫فيها ُّ‬ ‫جيب لَنا َ‬ ‫الء‪َ ،‬وتَ ْستَ َ‬ ‫فيها الْبَ َ‬‫ف َعنّا َ‬ ‫ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْك ِش َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ك َواَ ْه ِل َواليَتِ َ‬ ‫سولِ َ‬ ‫طاعة َر ُ‬
‫ك و َِ‬
‫طاعت َ َ‬
‫ت َعلَ ْينا ِمن َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ضَ‬‫ب َربَّنا َوتَ ْرضى َو َعلى َما افْ تَ َر ْ‬ ‫تُ ِح ُّ‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَهب لَنا فيها ِّ ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬
‫ميع‬
‫ك َس ُ‬ ‫الرضا انَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫صلِّ َى َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫مين اَ ْن تُ َ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫‪195‬‬
‫ب لَنا‬ ‫ِ‬ ‫ب يا َعالّ َم الْغُ ُيو ِ‬ ‫مآء‪َ ،‬وطَ َّه ْرنا ِم َن ُّ‬
‫الذ ُنو ِ‬ ‫الس ِ‬
‫عآء‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمنا َخ ْي َر ما تُ ْن ِز ُل فيها ِم َن َّ‬ ‫الد ِ‬ ‫ُّ‬
‫ب‪َ ،‬واَ ْوج ْ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وال تَ ْت ُر ْك لَنا فيها َذنْباً اِالّ غَ َف ْرتَهُ‪َ ،‬وال َه ّماً اِالّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫هم َ‬‫لو ِد‪ ،‬اَللّ َّ‬ ‫ْخ ُ‬
‫دار ال ُ‬ ‫فيها َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ اِالّ َس َّهلْتَها‬
‫حاجةً ِم ْن َحوائِ ِج ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ضيْتَهُ‪َ ،‬وال غائباً االّ اَدَّيْتَهُ‪َ ،‬وال َ‬
‫ِ‬
‫فَ َّر ْجتَهُ‪َ ،‬وال َديْناً االّ قَ َ‬
‫وات‪ ،‬يا‬ ‫الد َع ِ‬‫جيب َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم يا عالِم ال َ ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫سرتَها اِ‬
‫ْخفيّات‪ ،‬يا راح َم ال َْعبَرات‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َويَ َّ ْ‬
‫اج َعلْنا‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ماوات‪ ،‬يا من ال تَ تَشابهُ َعلَ ْي ِه االْ ََ ْ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫صوات‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ضين َو َّ‬ ‫ب االْ ََ َر َ‬ ‫َر َّ‬
‫صلَّى‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫زين بِ َجنَّتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك وطُلَقآئِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪َ ،‬و َ‬‫الراح َ‬ ‫اجين ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك َوالنّ َ‬ ‫ك م َن النّا ِر‪َ ،‬والْفائ َ‬ ‫فيها م ْن ُعتَقآئ َ َ‬
‫عين ‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اهللُ َعلَْيه َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬
‫كل يوم من أيّام العشر بهذه ال ّدعوات الخمس وقد جاء بها جبرئيل الى عيسى بن مريم هديّة من اهلل تعالى ليدعو بها في‬
‫الرابع ‪ :‬أن يدعو في ّ‬
‫ّ‬
‫أيّام العشر‪ ،‬وهذه هي ال ّدعوات الخمس ‪:‬‬

‫)‪(1‬اَ ْشهد اَ ْن ال اِل ه اِ‬


‫ْح ْم ُد‪ ،‬بِيَ ِدهِ ال َ‬
‫ْخ ْي ُر َو ُه َو َعلى ُك ِّل َش ْىء‬ ‫ل‬‫ا‬
‫ُ َ َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ْك‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ُ‬‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ريك‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫اهلل‬ ‫َّ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫َّخ ْذ ِ‬ ‫ريك لَهُ‪ ،‬اَحداً صمداً لَم ي ت ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صاحبَةً َوال َولَداً (‪)3‬‬ ‫َ ََ ْ َ‬ ‫قَدير )‪ (2‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ص َمداً لَ ْم يَلِ ْد َولَ ْم يُولَ ْد َولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد (‪)4‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ريك لَهُ اَ َحداً َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫وت‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫اَ ْشهد اَ ْن ال اِل ه اِ‬
‫ميت َو ُه َو َح ٌّى ال يَ ُم ُ‬‫ْح ْم ُد يُ ْحيى َويُ ُ‬ ‫ل‬
‫ُ َ َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫ْك‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ريك‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫اهلل‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ْخ ْي ر و ُهو َعلى ُك ِّل َشىء قَدير (‪ )5‬حسبِى اهلل وَكفى س ِمع اهلل لِمن َدعا‪ ،‬لَْيس ورآء ِ‬
‫اهلل ُم ْنتَهى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بِي ِدهِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ ُ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫هلل بِما َدعا َواَنَّهُ بَرىء ِم َّم ْن تَ بَ َرأَ َواَ َّن لِلّ ِه االْ ِخ َرَة َواالْ َُولى ‪.‬‬ ‫اَ ْش َه ُد ِ‬

‫بكل من هذه ال ّدعوات‬


‫مرة‪ ،‬وال يبعد أن يكون ال ّداعى هلل ّ‬
‫بكل من هذه ال ّدعوات الخمس مائة ّ‬
‫ثم ذكر عيسى (عليه السالم) اجراً جزيالً لل ّدعاء ّ‬
‫ّ‬
‫كل يوم مائة‬
‫مرات ممتثالً لما ورد في الحديث‪ ،‬كما احتمله العالّمة المجلسي (رحمه اهلل )واالفضل أن يدعى ب ُك ّل منها في ّ‬‫كل يوم عشر ّ‬‫في ّ‬
‫م ّرة ‪.‬‬

‫كل يوم‬
‫كل يوم من العشر بهذا التّهليل المروي عن أمير المؤمنين (عليه السالم) بأجره الجزيل‪ ،‬واالفضل التهليل به في ّ‬
‫الخامس ‪ :‬أن يهلّل في ّ‬
‫مرات ‪:‬‬
‫عشر ّ‬

‫واج الْبُ ُحوِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ و َر ْح َمتُهُ َخ ْي ر ِمما‬


‫الد ُهوِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد اَ ْم ِ‬
‫ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد الّلَيالى َو ُّ‬
‫الش ْع ِر َوال َْوبَ ِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد‬
‫الش َج ِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد َّ‬ ‫يَ ْج َم ُعو َن‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد َّ‬
‫الش ْو ِك َّ‬
‫الص ْب ِح اِذا‬
‫س َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ذا‬ ‫ون‪ ،‬ال اِل ه اِالَّ اهلل فِى الّلَي ِل اِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الْحج ِر والْم َد ِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهلل َع َد َد لَم ِح الْعي ِ‬
‫ْ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ َ‬

‫‪196‬‬
‫الص ُخوِر‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ِم َن الْيَ ْوِم اِلى يَ ْوِم يُ ْن َف ُخ‬
‫ياح فِى الْبَرارى َو ُّ‬ ‫س‪ ،‬ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َع َد َد ِّ‬
‫الر ِ‬ ‫َّ‬
‫تَ نَ ف َ‬
‫فِى ُّ‬
‫الصوِر ‪.‬‬

‫االول‬
‫اليوم ّ‬
‫يوم شريف ج ّداً وقد ورد فيه ع ّدة أعمال ‪:‬‬

‫الصيام فانّه يع َدل صوم ثمانين شهراً ‪.‬‬


‫االول ‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫كل ركعة‬
‫شيخ ‪ :‬روي انّها أربع ركعات بسالمين وهي كصالة أمير المؤمنين (عليه السالم)يقرأ في ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬صالة فاطمة (عليها السالم) ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫السالم تسبيحها (عليها السالم) ويقول ‪:‬‬
‫مرة ويسبّح بعد ّ‬
‫مرة والتّوحيد خمسين ّ‬
‫الحمد ّ‬

‫لك ال ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬س ْبحا َن ِذى الْم ِ‬ ‫نيف‪ ،‬سبحا َن ِذى الْج ِ ِ‬ ‫سبحا َن ِذى ال ِْع ِّز ال ّ ِ‬
‫ْفاخ ِر‬ ‫ُ‬ ‫الل الْباذ ِخ ال َْع ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫شام ِخ ال ُْم ِ ُ ْ‬ ‫ُْ‬
‫الصفا‪ ،‬سبحا َن من يرى وقْع الطَّي ِر فِى الْه ِ‬ ‫ديم‪ ،‬سبحا َن من يرى اَثَر الَّ ِ ِ‬
‫وآء‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن ُه َو‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ ْ‬ ‫نملَة فى َّ ُ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫الْ َق ِ ُ ْ‬
‫َه َكذا َوال ُه َكذا غَ ْي ُرهُ ‪.‬‬
‫مرات ‪.‬‬ ‫الصالة ركعتان قبل ّ ِ‬
‫مرة وكالً من التّوحيد وآية الكرسي والقدر عشر ّ‬
‫كل ركعة الحمد ّ‬
‫الزوال بنصف ساعة‪ ،‬يقرأ في ّ‬ ‫الثّالث ‪ّ :‬‬

‫شره‪ ،‬واعلم ا ّن‬


‫ك بحالى كفاه اهلل ّ‬
‫ّالرابع ‪ :‬من خاف ظالماً فقال في هذا اليوم ‪َ :‬حسبى َحسبى َحسبى ِم ْن ُسؤالى ِعلْم َ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫شيخين كان فيه أيضاً تزويج فاطمة من أمير المؤمنين (عليهما السالم) ‪.‬‬‫في هذا اليوم ولد ابراهيم الخليل (عليه السالم) وعلى رواية ال ّ‬

‫السابع‬
‫اليوم ّ‬
‫علي الباقر (عليه السالم) في المدينة ‪.‬‬
‫محمد بن ّ‬
‫شيعة كان فيه في سنة مائة وأربع عشرة وفاة االمام ّ‬
‫يوم ُحزن ال ّ‬

‫اليوم ال ّثامن‬
‫يستحب فيه الغسل ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫شهيد (رحمه اهلل) ‪ :‬انّه‬
‫شيخ ال ّ‬
‫وللصيام فيه فضل كثير وروي انّه ك ّفارة لذنوب ستّين سنة وقال ال ّ‬
‫يوم التّروية ّ‬

‫ال ّليلة ال ّتاسعة‬


‫ليلة مباركة وهي ليلة مناجاة قاضي الحاجات‪ ،‬والتّوبة فيها مقبولة‪ ،‬وال ّدعاء فيها مستجاب‪ ،‬وللعامل فيها بطاعة اهلل أجر سبعين ومائة سنة‪ ،‬وفيها‬
‫ع ّدة أعمال ‪:‬‬

‫الجمع غفر اهلل له ‪:‬‬


‫االول ‪ :‬أن يدعو بهذا ال ّدعاء الذي روى ا ّن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي ُ‬
‫ّ‬

‫‪197‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّع ِم‬‫حاجة‪ ،‬يا ُمبْتَدئاً بِالن َ‬ ‫اَللّ ُه َّم يا شاه َد ُك ِّل نَ ْجوى‪َ ،‬وَم ْوض َع ُك ِّل َش ْكوى‪َ ،‬وعال َم ُك ِّل َخفيَّة‪َ ،‬وُمنْتَهى ُك ِّل َ‬
‫واد يا َم ْن ال يُواري ِم ْنهُ لَْيل داج‪َ ،‬وال بَ ْحر َع ّجاج‪،‬‬ ‫َّجاوِز‪ ،‬يا َج ُ‬ ‫س َن الت ُ‬ ‫ريم ال َْع ْف ِو‪ ،‬يا َح َ‬
‫ِ ِ‬
‫َعلَى الْعباد‪ ،‬يا َك َ‬
‫ك الْ َكر ِيم‬ ‫ك بِ ُنوِر َو ْج ِه َ‬ ‫ضيآء‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ذات ارتِتاج‪ ،‬يا م ِن الظُّلْمةُ ِع ْن َدهُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذات اَبْراج‪َ ،‬وال ظُلَم ُ ْ‬ ‫َوال َسمآء ُ‬
‫ماوات بِال َع َمد‪،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ت بِ ِه َّ‬ ‫ك الَّذى َرفَ ْع َ‬ ‫ص ِعقاً‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫موسى َ‬ ‫ْجبَ ِل فَ َج َعلْتَهُ َدَّكاً َو َخ َّر ُ‬
‫الَّذى تَجلَّي َ ِ ِ‬
‫ت بِه لل َ‬ ‫َْ‬
‫اه ِر الَّذى اِذا‬ ‫ب الطّ ِ‬ ‫زو ِن ال َْم ْك ُنو ِن ال َْم ْك ُتو ِ‬‫ال ََم ْخ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ض َعلى َو ْج ِه ماء َج َمد‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ت بِه االْ ََ ْر َ‬
‫وسطَح َ ِ‬
‫ََ ْ‬
‫ِ‬
‫هان الَّذى ُه َو ُنور َعلى ُك ِّل‬ ‫وس الْب ر ِ‬
‫الس ُبو ِح الْ ُق ُّد ِ ُْ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫اعطْيَ ْ‬‫ْت بِ ِه َ‬ ‫ت‪َ ،‬واذا ُسئِل َ‬ ‫عيت بِ ِه اَ َج ْب َ‬ ‫ُد َ‬
‫ت‪َ ،‬واِذا بَلَ َغ‬ ‫ماوات فُتِ َح ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫ت‪َ ،‬واِذا بَلَ َغ َّ‬ ‫ش َّق ْ‬ ‫ض انْ َ‬ ‫ِ‬
‫ضيى م ْنهُ ُك ُّل ُنور‪ ،‬اذا بَلَ َغ االْ ََ ْر َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫نو‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫نُور ونور ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫رافيل‪،‬‬
‫ميكائيل َوا ْس َ‬ ‫َ‬ ‫ئيل َو‬
‫ك ب َح ِّق َج ْب َر َ‬
‫ك‪ ،‬واَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َمالئ َكت َ َ‬
‫ِ‬
‫ك الَّذى تَ ْرتَع ُد منْهُ فَرائ ُ‬ ‫ش ْاهتَ َّز‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ال َْع ْر َ‬
‫يآء َو َجمي ِع ال َْمالئِ َك ِة‪َ ،‬وبِاالْ َِ ْس ِم الَّذى‬ ‫وبِح ِّق مح َّمد الْمصطَفى صلَّى اهلل علَي ِه وآلِ ِه وعلى جمي ِع االْ ََنْبِ ِ‬
‫ُ َ ْ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ َ َُ‬
‫ضر على قُلَ ِل ال ِ‬
‫ت بِ ِه الْبَ ْح َر‬ ‫ك الَّذى فَلَ ْق َ‬ ‫ض‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ْمآء َكما َمشى بِ ِه َعلى َج َد ِد االْ ََ ْر ِ‬ ‫ْخ ْ ُ َ‬ ‫مشى بِ ِه ال ِ‬
‫َ‬
‫عاك بِ ِه‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫مو َسى بْ َن ِع ْمرا َن َوَم ْن َم َعهُ‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ت به ُ‬
‫ْت فِر َعو َن وقَومهُ واَنْجي َ ِ ِ‬
‫موسى‪َ ،‬واَ ْغ َرق َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ل ُ‬
‫ِ‬
‫ك الَّذى بِ ِه‬ ‫ك‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ت َعلَْي ِه َم َحبَّةً ِم ْن َ‬ ‫ت لَهُ َواَلْ َق ْي َ‬ ‫ب الطُّوِر االْ ََيْ َم ِن فَ ْ‬
‫استَ َج ْب َ‬ ‫مو َسى بْ ُن ِع ْمران ِم ْن جانِ ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ص بِِا ْذنِ َ‬ ‫صبِيّاً َواَبْ َرأَ االْ ََ ْك َمهَ َواالْ ََبْ َر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عيسى بْ ُن َم ْريَ َم ال َْم ْوتى‪َ ،‬وتَ َكلَّ َم فى ال َْم ْهد َ‬ ‫اَ ْحيى َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‬ ‫ِ‬
‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫رافيل َو َحبيبِ َ‬
‫ميكآئيل َوا ْس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ئيل َو‬ ‫ك َو َج ْب َر ُ‬ ‫عاك بِ ِه َح َملَةُ َع ْر ِش َ‬ ‫الَّذى َد َ‬
‫ك‬ ‫ضين‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬
‫باد َك الصالِحو َن ِمن اَ ْه ِل َّ ِ‬
‫ّ ُ ْ‬
‫ِ‬
‫لو َن َوع ُ‬ ‫ِ‬
‫ك ال ُْم َق َّر ُبو َن َواَنْبيآ ُؤ َك ال ُْم ْر َس ُ‬ ‫َوَمالئِ َكتِ َ‬
‫مات اَ ْن ال اِل هَ اِالّ‬ ‫غاضباً فَظَ َّن اَ ْن لَن نَ ْق ِدر َعلَْي ِه فَنادى فِى الظُّلُ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ُّون اِ ْذ ذَ َهب م ِ‬
‫َ ُ‬
‫عاك بِ ِه ذو الن ِ‬
‫ُ‬ ‫الَّذى َد َ‬
‫ك‬ ‫نين‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ِ‬ ‫ت لَهُ ونَ َّجيْتَهُ ِمن الْغَ ِّم وَكذلِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت سبحانَك اِنّى ُك ْن ُ ِ‬
‫ك نُ ْنجى ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫استَ َج ْب َ َ‬ ‫مين فَ ْ‬‫ت م َن الظّال َ‬ ‫اَنْ َ ُ ْ‬
‫آسيَةُ ْام َرأَةُ‬ ‫ك بِ ِه ِ‬ ‫ك الَّذى َد َع ْت َ‬ ‫ت لَهُ ذَنْبَهُ‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ساجداً فَغََف ْر َ‬ ‫ك ِ‬ ‫داو ُد َو َخ َّر لَ َ‬
‫عاك به ُ‬
‫ظيم الَّذى َد َ ِ ِ‬ ‫ال َْع ِ‬
‫ْجن َِّة َونَ ِّجنى ِم ْن فِ ْر َع ْو َن َو َع َملِ ِه‪َ ،‬ونَ ِّجنى ِم َن الْ َق ْوِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ابْ ِن لى عنْ َد َك بَ ْيتاً فى ال َ‬ ‫ت َر ِّ‬ ‫فِ ْر َع ْو َن اِ ْذ قالَ ْ‬
‫عاك بِ ِه اَيُّ ِ‬
‫وب ا ْذ َح َّل بِ ِه الْبَالءُ فَعافَيْتَهُ َوآتَ ْيتَهُ اَ ْهلَهُ‬ ‫ُ‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫عآءها َوبِِا ْس ِم َ‬ ‫ت لَها ُد َ‬ ‫استَ َج ْب َ‬ ‫مين‪ ،‬فَ ْ‬
‫ِ‬
‫الظّال َ‬
‫ص َرُه‬ ‫عاك بِ ِه ي عقوب فَر َد ْد َ ِ‬
‫ت َعلَ ْيه بَ َ‬ ‫َوِمثْ لَ ُه ْم َم َع ُه ْم َر ْح َمةً ِم ْن ِع ْن َد َك َو ِذ ْكرى لِلْعابِدين‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ َّ‬
‫ك الذى َد َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت لَهُ ُملْكاً ال يَ ْنبَغى ِال ََ َحد‬ ‫عاك بِ ِه ُسلَ ْيما ُن فَ َو َه ْب َ‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫ت َش ْملَهُ‪َ ،‬وبِاِ ْس ِم َ‬ ‫ف َو َج َم ْع َ‬ ‫َوقُ َّرةَ َع ْينِ ِه ُيو ُس َ‬
‫مح َّمد صلى اهلل عليه وآله وسلم اِ ْذ‬ ‫ت بِه الْبُرا َق ِل َُ َ‬
‫ك الَّذى سخَّر َ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫اب‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬
‫ِ‬
‫ِم ْن بَ ْع ِدهِ انَّ َ‬
‫ْحرام اِلَى ال َْم ْس ِج ِد االْ ََقْصى‪َ ،‬وقَ ْولُهُ‪:‬‬ ‫قال تَعالى‪ُ :‬س ْبحا َن الَّذى اَ ْسرى بِ َعبْ ِدهِ لَْيالً ِم َن ال َْم ْس ِج ِد ال ِ‬ ‫َ‬
‫ئيل‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ج‬ ‫ك الَّذى تَ نَ َّز َل بِ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫س ْبحا َن الَّذى سخَّر لَنا هذا وما ُكنّا لَهُ م ْق ِرنين واِنّا اِلى ربِّنا لَم ْن َقلِبو َن‪ ،‬وبِِا ْس ِ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫‪198‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت لَهُ ذَنْبَهُ َواَ ْس َك ْنتَهُ َجنَّتَ َ‬ ‫عاك بِ ِه َ‬
‫آد ُم فَ غَ َف ْر َ‬ ‫ك الَّذى َد َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َ‬
‫ك ي وم الْ َق ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬وبِح ِّق مح َّمد خاتِم النَّبِيين‪ ،‬وبِح ِّق اِبرهيم‪ ،‬وبِح ِّق فَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضآء‪،‬‬ ‫صل َ َ ْ َ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ك بِ َح ِّق الْ ُق ْرآن ال َْع ِ َ َ ُ َ‬ ‫َواَ ْساَلُ َ‬
‫ت‪َ ،‬وبِ َح ِّق الْ َقلَ ِم َوما َجرى‪َ ،‬واللَّ ْو ِح َوما اَ ْحصى‪َ ،‬وبِ َح ِّق‬ ‫ف اِذا نُ ِش َر ْ‬ ‫الصح ِ‬
‫ت‪َ ،‬و ُّ ُ‬ ‫صبَ ْ‬‫وبِح ِّق الْموازين اِذا نُ ِ‬
‫َ َ َ َ‬
‫س َوالْ َق َم َر بِاَلْ َف ْى عام‪،‬‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫و‬ ‫يا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫الد‬ ‫و‬ ‫ْق‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ْخ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ش قَ بل َخل ِ‬
‫ْق‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ْع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ق‬ ‫االْ َِس ِم الَّذى َكتَبتَهُ َعلى س ِ‬
‫راد ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ال ََم ْخز ِ‬
‫ون‬ ‫ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬ ‫سولُهُ‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ريك لَهُ‪َ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ك ال َملَك ُم َق َّرب‬ ‫ب ِع ْن َد َك لَ ْم يَظ َْه ْر َعلَ ْي ِه اَ َحد ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ت بِ ِه فى ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ك الَّذى ْ‬
‫استَأثَ ْر َ‬ ‫فى َخزآئِنِ َ‬
‫بال‪،‬‬ ‫ْج ُ‬ ‫ت بِ ِه ال ِ‬ ‫قام ْ‬
‫حار‪َ ،‬و َ‬ ‫ك الَّذى َش َق ْق َ ِ ِ ِ‬
‫ت به الْب َ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬ ‫فى‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫صطَ ً‬ ‫َوال نَبِ ٌّى ُم ْر َسل َوال َع ْبد ُم ْ‬
‫بين‪َ ،‬وبِ َح ِّق طه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السبْ ِع الْمثانى‪ ،‬والْ ُقر ِ‬ ‫وا ْخت لَ َ ِ ِ‬
‫رام الْكات َ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وبِ َح ِّق الْك َ‬ ‫آن ال َْع ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّهار‪َ ،‬وب َح ِّق َّ َ‬
‫ِ‬
‫ف به اللَّْي ُل َوالن ُ‬ ‫َ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويس وكهيعص وحمعسق‪ ،‬وبِح ِّق تَوراةِ موسى واِ‬
‫داو َد َوفُ ْرقان ُم َح َّمد َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ر‬ ‫بو‬‫ز‬‫َ‬ ‫و‬ ‫عيسى‬ ‫جيل‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َوبَ ْي َن‬ ‫ت بَ ْي نَ َ‬‫ْك ال ُْمناجاةِ الَّتى كانَ ْ‬ ‫ك بِ َح ِّق تِل َ‬ ‫راهيّاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫باهياً َش ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُس ِل ِو ََ ّ‬ ‫َوآلِ ِه َو َعلى َجمي ِع ُّ‬
‫واح‪،‬‬ ‫ض االْ ََ ْر ِ‬ ‫ت لِ َق ْب ِ‬ ‫ك الْمو ِ‬
‫ك الَّذى َعلَّ ْمتَهُ َملَ َ َ ْ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬ ‫نآء‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫طوِر َس ْي َ‬ ‫مو َسى بْ ِن َع ْمرا َن فَ ْو َق َجبَ ِل ُ‬ ‫ُ‬
‫كونى بَ ْرداً‬ ‫نار ُ‬ ‫ت يا ُ‬ ‫ْك ال َْوَرقَ ِة فَ ُقلْ ُ‬ ‫ت النّيرا ُن لِتِل َ‬ ‫ضع ِ‬ ‫ك الَّذى ُكتِب َعلى ور ِق َّ ِ‬
‫الزيْ ُتون فَ َخ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬‫َواَ ْساَلُ َ‬
‫فيه سآئِل‪َ ،‬وال‬ ‫ال ََمج ِد والْ َكرام ِة يا من ال يح ِ‬
‫َْ ُْ‬ ‫ِِ‬
‫ك الَّذى َكتَ ْبتَهُ َعلى ُسرادق ْ ْ َ َ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬ ‫َو َسالماً‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬
‫الر ْح َم ِة ِم ْن‬
‫ك َوُم ْنتَ َهى َّ‬ ‫ك بِ َمعاقِ ِد ال ِْع ِّز ِم ْن َع ْر ِش َ‬ ‫ْجأُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ي ْن ُقصهُ نآئِل‪ ،‬يا من بِ ِه يست ُ ِ ِ‬
‫غاث‪َ ،‬والَيْه يُل َ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬ ‫َ ُ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ياح َوما ذَ َر ْ‬ ‫الر ِ‬
‫ب ِّ‬ ‫ات ال ُْعلى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َر َّ‬ ‫ك التّآم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِّك االْ ََ ْعلى َوَكلمات َ ّ‬ ‫ك االْ ََ ْعظَ ِم َو َجد َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبِِا ْس ِم َ‬ ‫كِتابِ َ‬
‫ت‪َ ،‬وبِ َح ِّق ُك ِّل َح ٍّق‬ ‫ت‪َ ،‬والْبِحا ِر َوما َج َر ْ‬ ‫ضلَّ ْ‬ ‫ض َوما اَقَلَّ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬واالْ ََ ْر ِ‬ ‫مآء َوما اَظَلَّ ْ‬‫الس ِ‬
‫الشياطي ِن َوما اَ َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َّ‬ ‫َو َّ‬
‫ك بِاللَّْي ِل َوالنَّها ِر ال‬ ‫حين لَ َ‬ ‫الروحانِيّين والْ َك ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫سبِّ َ‬ ‫ين َوال ُْم َ‬ ‫روبيّ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫بين َو َّ‬ ‫ك َحقٌّ‪َ ،‬وب َح ِّق ال َْمالئ َكة ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ُه َو َعلَْي َ‬
‫عآءهُ يا‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫جيب‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫َ‬‫و‬ ‫الصفا والْمروةِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫يك‬
‫َ‬ ‫ناد‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ك‪ ،‬وبِح ِّق ُك ِّل ولِ‬ ‫َ‬ ‫ي ْفترو َن‪ ،‬وبِح ِّق اِبرهيم َخليلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ََْ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََُ َ َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫هذهِ َّ ِ‬ ‫ماء وبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ُمجيب اَ ْساَلُ َ ِ‬
‫َّرنا َوما اَ ْس َرْرنا َوما‬ ‫الد َعوات اَ ْن تَ غْف َر لَنا ما قَ َّد ْمنا َوما اَخ ْ‬ ‫ك ب َح ِّق هذه االْ ََ ْس َ‬ ‫ُ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪،‬‬‫الراح َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ت اَ ْعلَ ُم بِ ِه ِمنّا انَّ َ‬ ‫اَ ْعلَنّا َوما اَبْ َديْنا َوما اَ ْخ َفيْنا َوما اَنْ َ‬
‫روم‪،‬‬ ‫ْلوم يا را ِز َق ُك ِّل َم ْح ُ‬
‫ِ‬
‫ضعيف‪ ،‬يا ناص َر ُك ِّل َمظ ُ‬ ‫س ُك ِّل َوحيد‪ ،‬يا قُ َّو َة ُك ِّل َ‬ ‫مون َ‬
‫ظ ُك ِّل غَريب‪ ،‬يا ِ‬
‫ُ‬ ‫يا حافِ َ‬
‫حاضر‪ ،‬يا غافِ َر ُك ِّل ذَنْب َو َخطيئَة‪ ،‬يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ماد ُك ِّل ِ‬ ‫ب ُك ِّل ُمسافِر‪ ،‬يا ع َ‬ ‫س ُك ِّل ُم ْستَ ْوحش‪ ،‬يا صاح َ‬ ‫ُ َ‬
‫يا مونِ‬
‫مين‪ ،‬يا‬ ‫مو َ‬ ‫ِج َه ِّم ال َْم ْه ُ‬ ‫بين‪ ،‬يا فار َ‬ ‫رو َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُ‬ ‫ف ُكر ِ‬ ‫ِ‬
‫خين‪ ،‬يا كاش َ َ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫ريخ ال ُْم ْستَ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫غيثين‪ ،‬يا َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ِغ َ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ضطَرين‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بديع َّ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫جيب َد ْع َوة ال ُْم ْ ّ َ‬ ‫بين‪ ،‬يا ُم َ‬ ‫ضين‪ ،‬يا ُم ْنتَهى غايَةَ الطّال َ‬ ‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬ ‫َ َ‬
‫عين‪ ،‬يا‬ ‫ان ي وِم ال ّدي ِن‪ ،‬يا اَجود االْ ََجودين‪ ،‬يا اَ ْكرم االْ ََ ْكرِمين‪ ،‬يا اَسمع ِ‬ ‫ِ‬
‫السام َ‬ ‫ََْ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬يا َديّ َ ْ‬ ‫يا َر َّ‬
‫‪199‬‬
‫ث‬‫ب الَّتى ُتوِر ُ‬ ‫الذ ُنو َ‬ ‫ِّع َم‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫َ‬ ‫الن‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫َ‬‫غ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫تى‬ ‫ب الَّ‬ ‫َ‬ ‫نو‬
‫ُ‬ ‫رين‪ ،‬اِغْ ِف ْر لِى ُّ‬
‫الذ‬ ‫َ‬
‫اظرين‪ ،‬يا اَقْ َدر ال ِ‬
‫ْقاد‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اَبصر النّ ِ‬
‫ْ ََ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ص َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِى ُّ‬
‫الذ ُنو َ‬ ‫َ‬
‫ك ال ِ‬
‫ْع‬ ‫ُ‬ ‫الذنوب الَّتى تَ ْهتِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الس َق َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫تو‬
‫ُ‬ ‫تى‬ ‫ب الَّ‬ ‫َ‬ ‫نو‬
‫ُ‬ ‫النَّ َد َم‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِى ُّ‬
‫الذ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الذنو َ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لذنوب الَّتى تَحبِس قَطْر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الَّتى تَ ُر ُّد ُّ‬
‫نآء‪،‬‬
‫ب التى تُ َع ِّج ُل الْ َف َ‬ ‫السمآء‪َ ،‬واغْف ْر ل َى ُّ ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫عآء‪َ ،‬واغْف ْر ل َى ا ُّ ُ َ‬ ‫الد َ‬
‫ب الَّتى‬ ‫الذ ُنو َ‬‫وآء‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫الذنوب الَّتى تُظْلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الشقآءَ‪َ ،‬واغْ ِف ْر لِى ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ب‬‫ُ‬
‫الذنوب الَّتى تَجلِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َواغْ ِف ْر لِى ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اح ِم ْل َعنّى ُك َّل تَبِ َعة ِال ََ َحد ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ب الَّتى ال يَغْف ُرها غَ ْي ُر َك يا اَهللُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫الذ ُنو َ‬‫طآء‪َ ،‬وا ْغ ِف ْر لِى ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ف ال ِ‬
‫ْغ‬ ‫ُ‬ ‫ش‬‫تَ ْك ِ‬
‫جآء َك فى قَلْبى َحتّى‬ ‫ص ْدرى‪َ ،‬وَر َ‬ ‫ك فى َ‬ ‫اج َع ْل لى ِم ْن اَ ْمرى فَ َرجاً َوَم ْخ َرجاً َويُ ْسراً‪َ ،‬واَنْ ِز ْل يَقينَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َخل ِْق َ‬
‫ى َوِم ْن‬ ‫اص َح ْبنى فى لَْيلى َونَهارى َوِم ْن بَ ْي ِن يَ َد َّ‬ ‫اح َفظْنى َوعافنى فى َمقامى َو ْ‬
‫ِ‬
‫ال اَ ْر ُج َو غَ ْي َر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫بيل‪َ ،‬واَ ْح ِس ْن لِ َى الت َّْي ِس َير‪َ ،‬وال‬ ‫الس َ‬ ‫س ْر لِ َى َّ‬ ‫َخلْفى َو َع ْن يَمينى َو َع ْن ِشمالى َوِم ْن فَ ْوقى َوِم ْن تَ ْحتى‪َ ،‬ويَ ِّ‬
‫رور‪،‬‬ ‫س‬ ‫ل‬
‫َّ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫نى‬ ‫ِّ‬
‫ق‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫مو‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫تَ ْخ ُذلْنى فِى الْعسي ِر‪ ،‬وا ْه ِدنى يا َخي ر َدليل‪ ،‬وال تَ ِكلْنى اِلى نَ ْفسى فِ‬
‫ُُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير‪َ ،‬و ْارُزقْنى ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َّجاح م ْحبوراً فِى ال ِ‬ ‫َواقْلِ ْبنى اِلى اَ ْهلى بِالْ َف ِ‬
‫ْعاج ِل َواالْ ََ َج ِل انَّ َ‬ ‫الح َوالن ِ َ ُ‬
‫ك َونا ِر َك‪َ ،‬واقْلِ ْبنى‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ِج ْرنى ِم ْن َعذابِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫استَ ْع ِملْنى فى َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫بات ِر ْزقِ َ‬ ‫ك‪ ،‬واَو ِسع َعلَ َّى ِمن طَيِّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ضل َ َ ْ ْ‬
‫فَ ْ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫ك‪َ ،‬وِم ْن تَ ْح ِ‬ ‫ك ِم ْن َز ِ‬ ‫اِذا تَوفَّ يتنى اِلى جنَّتِك بِرحمتِك‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ويل عافِيَتِ َ‬ ‫وال نِ ْع َمتِ َ‬ ‫عوذُ بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ََْ َ‬ ‫َ َْ‬
‫وء الْ َق ِ‬ ‫قآء‪ ،‬وِمن س ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫الء‪َ ،‬و َد َر ِك ِّ‬ ‫ك ِمن جه ِد الْب ِ‬ ‫حلو ِل نَِقمتِ َ ِ‬
‫ضآء‪،‬‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫عوذُ بِ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ُ‬ ‫زو ِل َعذابِ َ‬ ‫ك َوم ْن نُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬
‫تاب ال ُْم ْن َزِل‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْنى‬ ‫مآء‪َ ،‬وِم ْن َش ِّر ما فِى الْكِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫دآء‪َ ،‬وِم ْن َش ِّر ما يَ ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫و َشماتَ ِة االْ ََ ْع ِ‬
‫َ‬
‫ص ْحبَةَ االْ ََ ْخيا ِر‪َ ،‬واَ ْحيِنى َحيا ًة طَيِّبَةً َوتَ َوفَّنى َوفاةً‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حاب النّا ِر‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمنى ُ‬ ‫م َن االْ ََ ْشرا ِر‪َ ،‬وال م ْن اَ ْ‬
‫ْح ْقنى بِاالَبرا ِر‪ ،‬وارزقْنى مرافَ َق ِة االَنْبِ ِ‬
‫ْح ْم ُد‬
‫ك ال َ‬ ‫ص ْدق ِع ْن َد َمليك ُم ْقتَ ِدر‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫يآء فى م ْقع ِد ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ ُْ ُ‬
‫طَيِّبةً تُل ِ‬
‫َ‬
‫ك‬‫ب َكما َه َديْ تَ ُه ْم لِدينِ َ‬ ‫السنَ ِة يا َر ِّ‬ ‫باع ُّ‬ ‫الم َواتِّ ِ‬ ‫ْح ْم ُد َعلَى االْ َِ ْس ِ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ص ْن ِع َ‬ ‫ك َو ُ‬ ‫َعلى ُح ْس ِن بَالئِ َ‬
‫خآصةً َكما َخلَ ْقتَنى‬ ‫ك ِع ْندى َّ‬ ‫صنْ ِع َ‬ ‫ك َو ُ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُح ْس ِن بَالئِ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك فَ ْاه ِدنا َو َعلِّ ْمنا‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫َو َعلَّ ْمتَ ُه ْم كِتابَ َ‬
‫ك الْحم ُد على اِنْ ِ‬
‫ك‬‫عام َ‬ ‫ت ِهدايَتى‪ ،‬فَلَ َ َ ْ َ‬ ‫س ْن َ‬
‫ت تَ ْعليمى‪َ ،‬و َه َديْتَنى فَاَ ْح َ‬ ‫س ْن َ‬ ‫َّ‬
‫ت َخلْقى‪َ ،‬و َعل ْمتَنى فَاَ ْح َ‬ ‫س ْن َ‬‫فَاَ ْح َ‬
‫َعلَ َّى قَديماً َو َحديثاً‪ ،‬فَ َك ْم ِم ْن َك ْرب يا َسيِّدى قَ ْد فَ َّر ْجتَهُ‪َ ،‬وَك ْم ِم ْن غَ ٍّم يا َسيِّدى قَ ْد نَ َّف ْستَهُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن‬
‫ك‬ ‫صرفَ تَه َوَك ْم ِم ْن َع ْيب يا َسيِّدى قَ ْد َستَ ْرتَهُ‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫شفتَه‪َ ،‬وَكم َم ْن بَالء يا سيِّدى قَد َ‬ ‫َه ّم يا سيِّدى قَد َك َ‬
‫اج َعلْنى‬‫ْحال َوُك ِّل حال اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫هذهِ ال ِ‬ ‫الْحم ُد َعلى ُك ِّل حال فى ُك ِّل مثْوى وَزمان وم ْن َقلَب ومقام‪ ،‬و َعلى ِ‬
‫َْ‬
‫ََ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ ً َ‬
‫ض ٍّر تَ ْك ِ‬ ‫باد َك نَصيباً فى ه َذا الْي وِم ِمن َخير تَ ْق ِ‬ ‫ض ِل ِع ِ‬ ‫ِم ْن اَفْ َ‬
‫ص ِرفُهُ اَ ْو بَالء تَ ْدفَعُهُ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫وء‬ ‫س‬
‫ْ ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ش‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬
‫ُ ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫َْ ْ ْ‬
‫س ِ‬
‫ماوات‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير َوبِيَ ِد َك َخزآئِ ُن ال َّ‬ ‫سها‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ش ُرها اَ ْو عافيَة تُلْب ُ‬ ‫سوقُهُ اَ ْو َر ْح َمة تَ ْن ُ‬ ‫اَ ْو َخ ْير تَ ُ‬
‫ص نآئِلُهُ‪َ ،‬وال‬ ‫ْواح ُد الْ َكريم الْمع ِطى الَّذى ال ي ر َّد سآئِلُه‪ ،‬وال ي َخيَّ ِ‬ ‫ت ال ِ‬ ‫َواالْ ََ ْر ِ‬
‫ب آملُهُ‪َ ،‬وال يَ ْن ُق ُ‬ ‫ُ َ ُ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ض‪َ ،‬واَنْ َ‬
‫‪211‬‬
‫ك الَّتى ال تَ ْفنى‪َ ،‬وِم ْن َر ْح َمتِ َ‬
‫ك‬ ‫جوداً‪َ ،‬و ْارُزقْنى ِم ْن َخزآئِنِ َ‬
‫طآء َو ُ‬
‫داد َكثْ َرةً َوطَيِّباً َو َع ً‬
‫ِ‬
‫يَ ْن َف ُد ما عنْ َدهُ بَ ْل يَ ْز ُ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫مين ‪.‬‬
‫الراح َ‬‫ت َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ظوراً‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫الْواس َعة ا َّن َع َ‬
‫طآء َك لَ ْم يَ ُك ْن َم ْح ُ‬
‫السيد وستأتي في أعمال يوم عرفة ‪.‬‬
‫مرة بالتّسبيحات العشر الّتي رواها ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يسبّح ألف ّ‬

‫مر في خالل أعمال ليلة‬


‫المسنون قراءته في يوم عرفة وليلة الجمعة ونهارها‪ ،‬وقد ّ‬ ‫اَللّ ُه َّم َم ْن تَ َعبَّأَ َوتَ َهيَّأَ‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يقرأ ال ّدعاء‬
‫الجمعة ‪.‬‬

‫شر سنته ‪.‬‬


‫الرابع ‪ :‬أن يزور الحسين (عليه السالم) وأرض كربالء ويقيم بها حتّى يعيّد‪ ،‬ليقيه اهلل ّ‬
‫ّ‬

‫اليوم ال ّتاسع‬
‫يسم عيداً‪ ،‬وهو يوم دعا اهلل عباده فيه الى طاعته وعبادته وبسط لهم موائد احسانه وجوده‪،‬‬
‫هو يوم عرفة وهو عيد من االعياد العظيمة وإن لم ّ‬
‫أي وقت سواه ‪ ،‬وروي ا ّن االمام زين العابدين صلوات اهلل وسالمه عليه سمع في يوم عرفة‬‫شيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من ّ‬ ‫وال ّ‬
‫تعمها فضل اهلل تعالى فتسعد‪ ،‬ولهذا‬
‫سائالً يسأل النّاس فقال له ‪ :‬ويلك أتسأل غير اهلل في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه لالجنّة في االرحام أن ّ‬
‫اليوم ع ّدة أعمال ‪:‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬


‫ّ‬

‫حجة وألف عمرة وألف جهاد بل تفوقها‪ ،‬واالحاديث في كثرة فضل زيارته (عليه‬ ‫الثّاني ‪ :‬زيارة الحسين صلوات اهلل عليه‪ ،‬فانّها تعدل ألف ّ‬
‫حض َر َعرفات ‪ ،‬بل يفوقه‬
‫عمن َ‬
‫يقل أجراً ّ‬
‫السالم) في هذا اليوم متواترة‪ ،‬ومن وفّق فيه لزيارته (عليه السالم) والحضور تحت قبّته المق ّدسة فهو ال ّ‬
‫الزيارات ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬
‫وستأتي صفة زيارته (عليه السالم) في هذا اليوم في باب ّ‬

‫ويقر هلل تعالى بذنوبه ليفوز بثواب عرفات ويغفر ذنُوبه‬


‫السماء ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬أن يصلّي بعد فريضة العصر قبل أن يبدأ في دعوات عرفة ركعتين تحت ّ‬
‫ثم يشرع في أعمال عرفة ودعواته المأثورة عن الحجج الطّاهرة صلوات اهلل عليهم‪ ،‬وهي اكثر من أن تذكر في هذه الوجيزة ونحن نقتصر منها‬
‫ّ‬
‫بما يسعه الكتاب ‪.‬‬

‫الحسين صلوات اهلل عليه فيه وفي‬


‫الزوال وزيارة ُ‬
‫يستحب صوم يوم عرفة لمن ال يضعف عن ال ّدعاء واالغتسال قبل ّ‬
‫ّ‬ ‫قال الكفعمي في المصباح ‪:‬‬
‫فصل ركعتين في االولى بعد الحمد‬
‫وصل الظّهرين تحسن ركوعهما وسجودهما‪ ،‬فاذا فرغت ّ‬ ‫ّ‬ ‫السماء‬‫شمس فأبرز تحت ّ‬ ‫ليلته‪ ،‬فاذا زالت ال ّ‬
‫مرة ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كل ركعة الحمد والتّوحيد خمسون ّ‬
‫صل أربعاً اخرى في ّ‬
‫ثم ّ‬
‫التّوحيد وفي الثّانية بعد الحمد سورة قُ ْل يا أيُّها الْكاف ُرو َن ّ‬

‫ثم قل‪ :‬ما ذكره ابن طاووس في كتاب االقبال‬


‫الجمعة ‪ّ ،‬‬
‫الصالة هي صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) التي مضت في أعمال يوم ُ‬
‫أقول ‪ :‬هذه ّ‬
‫مرويّاً عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وهو ‪:‬‬

‫ض ُح ْك ُمهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فِى الْ ُق ُبوِر قَضآ ُؤهُ‪،‬‬ ‫الس ِ‬
‫مآء َع ْر ُشهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فِى االْ ََ ْر ِ‬ ‫ُس ْبحا َن الَّذى فِى َّ‬
‫ْجن َِّة َر ْح َمتُهُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن الَّذى فى الْبَ ْح ِر َسبيلُهُ‪ُ ،‬سبْحا َن الَّذى فى النّا ِر ُسلْطانُهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى فى ال َ‬
‫‪211‬‬
‫ض‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذى‬ ‫مآء‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّ‬ ‫الس ِ‬ ‫يام ِة َع ْدلُهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّ‬ ‫سبحا َن الَّذى فِى ال ِ‬
‫ط االَ ْر َ‬ ‫سَ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ذى‬ ‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ذى‬ ‫َ‬ ‫ْق‬ ‫ُْ‬
‫مرة ‪ ،‬واقرأ‬ ‫كبَ ُر مائة ّ‬ ‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْ‬ ‫اهلل والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ْجاَ َوال َمنْجا م ْنهُ االّ الَيْه ‪ .‬ثّم قل ‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫ال َمل َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْك َولَهُ‬ ‫ريك لَهُ لَهُ ال ُْمل ُ‬‫وصل على محمد وآله مائة ّمرة وقل ‪ :‬ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫مرة ّ‬ ‫مرة وآية الكرسي مائة ّ‬ ‫التّوحيد مائة ّ‬
‫شىء قَدير( عشراً )‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ْخ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت بِي ِدهِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫مو ُ َ‬ ‫ميت َويُ ْحيى َو ُه َو َح ٌّى ال يَ ُ‬ ‫ميت َويُ ُ‬ ‫ْح ْم ُد يُ ْحيى َويُ ُ‬ ‫ال َ‬
‫حيم‬ ‫اَست غْ ِفر اهلل الَّذى ال اِل هَ اِالّ هو الْح ُّى الْ َقيُّوم واَتو ِ ِ‬
‫من( عشراً )يا َر ُ‬ ‫ب الَيْه( عشراً )يا اَهللُ( عشراً )يا َر ْح ُ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫وم( عشراً )يا َحنّا ُن يا َمنّا ُن‬ ‫الل و ِ‬
‫اال ْك ِ‬ ‫ض يا ذَا ال َ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬
‫رام( عشراً )يا َح ُّى يا قَ يُّ ُ‬ ‫ْج َ‬ ‫ديع َّ‬‫(عشراً )يا بَ ُ‬
‫ب اِلَ َّى ِم ْن َح ْب ِل‬ ‫ك يا َم ْن ُه َو اَق َْر ُ‬
‫ِ‬
‫آمين( عشراً) ّثم قل ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ت( عشراً ) َ‬
‫ِ ِ‬
‫(عشراً )يا ال ال هَ االّ اَنْ َ‬
‫من‬
‫الر ْح ُ‬ ‫حو ُل بَ ْي َن ال َْم ْرِء َوقَلْبِ ِه‪ ،‬يا َم ْن ُه َو بِال َْم ْنظَ ِر االْ ََ ْعلى َوبِاالْ َُفُ ِق ال ُْمبي ِن‪ ،‬يا َم ْن ُه َو َّ‬ ‫ِ‬
‫ال َْوريد‪ ،‬يا َم ْن يَ ُ‬
‫آل‬‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬ ‫صير‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬‫ميع الْبَ ُ‬ ‫الس ُ‬‫س َك ِمثْلِ ِه َش ْىء َو ُه َو َّ‬‫استَوى‪ ،‬يا َم ْن لَْي َ‬ ‫ش ْ‬ ‫َعلَى ال َْع ْر ِ‬
‫ح َّمد ‪ .‬وسل حاجتك تُقضى ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫ُم َ‬
‫محمد (عليهم السالم) فليقل في صالته عليهم ‪:‬‬
‫محمداً وآل ّ‬
‫يسر ّ‬
‫الصلوات التي روى عن الّصادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من أراد أن ّ‬
‫ثم ادع بهذه ّ‬
‫ّ‬

‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه فِى‬ ‫ِ‬


‫اَللّ ُه َّم يا اَ ْج َو َد َم ْن اَ ْعطى‪َ ،‬ويا َخ ْي َر َم ْن ُسئِ َل‪َ ،‬ويا اَ ْر َح َم َم ِن ْ‬
‫استُ ْرح َم اَللّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله فى ال َْمالَء االْ ََ ْعلى‪َ ،‬و َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله فى االْخ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬‫االْ ََ َّو َ‬
‫الد َر َجةَ‬‫الرفْ َعةَ َو َّ‬
‫ف َو َّ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّمداً َوآلَ ِه ال َْوسيلَةَ َوالْ َفضيلَةَ َو َّ‬
‫الش َر َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َعلى ُم َح َّمد َوآله فى ال ُْم ْر َس َ‬
‫يام ِة ُرْؤيَتَهُ‪َ ،‬و ْارُزقْنى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله َولَ ْم اَ َرهُ فَال تَ ْح ِرْمنى فى الْق َ‬ ‫ت بِ ُم َح َّمد َ‬
‫آم ْن ُ‬
‫بيرةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى َ‬
‫الْ َك َ‬
‫ِ‬ ‫اس ِقنى ِمن حو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل‬ ‫ض ِه َم ْش َرباً َر ِويّاً سآئِغاً َهنيئاً ال اَظ َْمأُ بَ ْع َدهُ اَبَداً انَّ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ص ْحبَتَهُ َوتَ َوفَّنى َعلى ملَّتِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ُ‬
‫ْج ِ‬
‫نان َو ْج َههُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ت بِمح َّمد صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ولَم اَرهُ فَ ع َّر َِفْنى فِى ال ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫آم ْن ُ ُ َ َ‬ ‫َش ْىء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى َ‬
‫ثيرةً َو َسالماً ‪.‬‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫بَلِّ ْغ ُم َح َّمداً َ َّ‬
‫صلى اهللُ َعلَ ْيه َوآله منّى تَحيَّةً َك َ‬
‫ثم سبّح بهذا التّسبيح وثوابه ال يحصى كثرة تركناه اختصاراً وهو ‪:‬‬
‫مر ذكره في أعمال رجب ّ‬
‫داود وقد ّ‬
‫ادع بدعاء اُ ّم ُ‬
‫ثم ُ‬‫ّ‬

‫س ْبحا َن اهلل قَ ْبل ُك ِّل اَحد‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬


‫اهلل بَ ْع َد ُك ِّل اَ َحد‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهللَ َم َع ُك ِّل اَ َحد‪َ ،‬و ُس ْبحا َن اهللَ يَ ْبقى‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ضالً َكثيراً قَ ْب َل ُك ِّل اَ َحد‪،‬‬‫حين فَ ْ‬ ‫ربُّنا وي ْفنى ُك ُّل وأحد‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬
‫سبِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬
‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫اهلل تَ ْسبيحاً يَ ْف ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ض ُل‬ ‫ضالً َكثيراً ب ْع َد ُك ِّل اَحد‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬
‫اهلل تَ ْسبيحاً يَ ْف ُ‬ ‫حين فَ ْ‬ ‫وس ْبحا َن ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫سبِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬
‫ض ُل تَ ْس َ‬
‫اهلل تَ ْسبيحاً يَ ْف ُ‬ ‫َُ‬
‫ضالً َكثيراً‬ ‫حين فَ ْ‬ ‫ضالً َكثيراً مع ُك ِّل اَحد‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬
‫سبِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬
‫ض ُل تَ ْس َ‬ ‫اهلل تَ ْسبيحاً يَ ْف ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ََ‬ ‫حين فَ ْ‬
‫سبِّ َ‬ ‫بيح ال ُْم َ‬
‫تَ ْس َ‬

‫‪212‬‬
‫لِربِّنَا الْباقى وي ْفنى ُك ِّل اَحد‪ ،‬وسبْحا َن ِ‬
‫اهلل تَ ْسبيحاً ال يُ ْحصى َوال يُ ْدرى َوال يُ ْنسى َوال يَ ْبلى َوال يَ ْفنى‬ ‫َ َُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫هوِر َواَيّ ِام‬ ‫هوِر ُّ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬ ‫اهلل تَسبيحاً ي ِ ِ ِ‬ ‫ولَْيس لَهُ منْتَهى‪ ،‬وس ْبحا َن ِ‬
‫الد ُ‬ ‫مين َو ُش ُ‬
‫دوُم ب َدوامه َويَبْقى ببَقآئه فى سنى الْعالَ َ‬‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اهلل اَب َد االْ ََب ِد ومع االْ ََب ِد ِمما ال يح ِ‬
‫صيه الْع َد ُد وال ي ْف ِ‬ ‫الدنْيا وس ِ‬
‫اعات اللَّ ْي ِل والنَّها ِر‪ ،‬وسبْحا َن ِ‬
‫نيه‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ّ ُْ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬
‫هلل قَ ْبل ُك ِّل اَحد والْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫االْ ََم ُد وال ي ْقطَعهُ االْ ََب ُد‪ ،‬وتَبار َك اهلل اَ ْحسن الْخالِقين ‪ّ .‬ثم قل ‪ :‬والْحم ُد ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َُ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫بَ ْع َد ُك ِّل اَ َحد ‪.‬‬

‫قين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫تعود فتقول ‪:‬‬ ‫س ُن الْخال َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل)‪ ،‬فاذا انتهيت الى اَ ْح َ‬ ‫الى آخر ما ّمر في التّسبيح غير انّك تقول عوض( ُس ْبحا َن اهللَ( )ال َ‬
‫ال اِل هَ اِالَّ اهللُ قَ ْب َل ُك ِّل اَ َحد الى آخره تستبدل ب ( ُس ْبحا َن اهللَ )كلمة( ال اِل هَ اِالَّ اهللُ ) ّثم تقول ‪َ :‬واهللُ اَ ْكبَ ُر قَ ْب َل ُك ِّل‬
‫ثم‬
‫مر في أعمال ليلة الجمعة ّ‬ ‫ن تَ َعبَّأَ َوتَ َهيَّأَ وقد ّ‬
‫اَ َحد الى آخره تستبدل ب ( ُس ْبحا َن اهللَ( )اهللُ اَ ْكبَ ُر ) ّثم تدعو بال ّدعاء اَللّ ُه َّم َم ْ‬
‫شيخ ‪.‬‬
‫ادع بما ذكره ال ّ‬

‫السابع‬ ‫ِ‬
‫وادع ايضاً في هذا اليوم وأنت خاشع بال ّدعاء ّ‬
‫أقول ‪ :‬هذا دعاء يدعى به في الموقف في عرفات وهو دعاء طويل وقد أعرضنا عن ذكره‪ُ ،‬‬
‫الصحيفة الكاملة وهو يحتوي على جميع مطالب ال ّدنيا واالخرة صلوات اهلل على منشئها‪ ،‬ومن دعوات هذا اليوم المشهورات دعاء‬
‫واالربعين من ّ‬
‫شهداء (عليه السالم) ‪.‬‬
‫سيّد ال ّ‬

‫روى بشر وبشير ابنا غالب االسدي قاال ‪ :‬كنّا مع الحسين بن علي (عليهما السالم) عشيّة عرفة‪ ،‬فخرج (عليه السالم) من فُسطاطه متذلّالً‬
‫ثم رفع يديه تلقاء وجهه‬
‫خاشاً فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت‪ّ ،‬‬
‫ثم قال ‪:‬‬
‫كاستطعام المسكين‪ّ ،‬‬

‫واد ال ِ‬
‫ْواس ُع‪،‬‬ ‫ْج ُ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذى لَيس لِ َقضآئِِه دافِع‪ ،‬وال لِعطائِِه مانِع‪ ،‬وال َك ِ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫صنْ ُع صانع‪َ ،‬و ُه َو ال َ‬ ‫صنْعه ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫ضيع ِعنْ َدهُ ال َْودائِ ُع‪ ،‬جازى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصنائ َع‪ ،‬ال تَ ْخفى َعلَ ْيه الطَّالئ ُع‪َ ،‬وال تَ ُ‬
‫فَطَر اَ ْجناس الْبدائِ ِع‪ ،‬واَتْ َقن بِ ِح ْكمتِ ِه َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫اط ِع‪َ ،‬و ُه َو‬ ‫ْجام ِع‪ ،‬بِالنُّوِر الس ِ‬ ‫تاب ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫راحم ُك ِّل ضارِع‪ ،‬وم ْن ِز ُل الْمنافِ ِع وال ِ‬
‫ْك‬ ‫ُك ِّل صانِع‪ ،‬ورائِش ُك ِّل قانع‪ ،‬و ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫ىء يَ ْع ِدلُهُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫جات رافِع‪ ،‬ولِل ِ ِ ِ‬ ‫لدر ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫لِ َّ ِ ِ ِ‬
‫ْجباب َرة قامع‪ ،‬فَال الهَ غَ ْي ُرهُ‪َ ،‬وال َش َ‬ ‫َ َ‬ ‫لد َعوات سامع‪َ ،‬وللْ ُك ُربات دافع‪َ ،‬ول َّ َ‬
‫ِ‬ ‫س َك ِمثْلِ ِه َشىء‪َ ،‬و ُه َو َّ‬
‫ب‬‫بير‪َ ،‬و ُه َو َعلى ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْرغَ ُ‬ ‫ْخ ُ‬ ‫طيف ال َ‬ ‫صير‪ ،‬اللَّ ُ‬ ‫ميع الْبَ ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َولَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك قَ ْب َل اَ ْن اَ ُكو َن َش ْيئاًَمذكوراً‪،‬‬ ‫ك َم َر ّدى‪ ،‬ابْتَ َدأتَنى بِنِ ْع َمتِ َ‬ ‫ك َربّى‪ ،‬الَْي َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ِق ّراً بِاَنَّ َ‬ ‫الربُوبِيَّ ِة لَ َ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد بِ ُّ‬‫إِلَْي َ‬
‫نين‪ ،‬فَلَ ْم‬ ‫الد ُهوِر ِّ‬ ‫الف ُّ‬ ‫ون‪ ،‬وا ْختِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آمناً لَِريْ ِ‬ ‫ُّراب‪ ،‬ثُ َّم اَس َكنْتنِى االْ ََصالب‪ِ ،‬‬ ‫َو َخلَ ْقتَنى ِم َن الت ِ‬
‫والس َ‬ ‫ب ال َْمنُ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ك‬ ‫ون الْخالِيَ ِة‪ ،‬لَ ْم تُ ْخ ِر ْجنى لَِرأفَتِ َ‬ ‫ْماضي ِة‪ ،‬والْ ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ظاعناً ِمن صلْب اِلى رِحم‪ ،‬فى تَ ِ‬ ‫اَ َز ْل ِ‬
‫قادم م َن االْ ََيّام ال َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬
‫َّك‬
‫لكن َ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫ضوا َع ْه َد َك‪َ ،‬وَك َّذبُوا ُر ُسلَ َ‬ ‫ذين نَ َق ُ‬ ‫ك اِلَ َّى‪ ،‬فى َد ْولَ ِة اَئِ َّم ِة الْ ُك ْف ِر الَّ‬ ‫َ‬ ‫ك لى‪ ،‬واِ ْحسانِ‬ ‫بى‪َ ،‬ولُط ِْف َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شأْتَنى‪َ ،‬وِم ْن قَ ْب ِل َرُؤفْ َ‬
‫ت بى بِ َج ِ‬ ‫سرتَنى‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬
‫ميل‬ ‫فيه اَنْ َ‬ ‫َ‬ ‫اَ ْخ َر ْجتَنى للَّذى َسبَ َق لى م َن الْ ُهدى‪ ،‬الَّذى لَهُ يَ َّ ْ‬
‫‪213‬‬
‫ت َخلْقى ِم ْن َمنِ ّى يُ ْمنى‪َ ،‬واَ ْس َك ْنتَنى فى ظُلُمات ثَالث‪ ،‬بَ ْي َن لَ ْحم َو َدم‬ ‫ك‪ ،‬فابْ تَ َد ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َسوابِ ِغ نِ َع ِم َ‬ ‫ص ْن ِع َ‬
‫ُ‬
‫َو ِجلْد‪ ،‬لَ ْم تُ ْش ِه ْدنى َخلْقى‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْج َع ْل اِلَ َّى َش ْيئاً ِم ْن اَ ْمرى‪ ،‬ثُ َّم اَ ْخ َر ْجتَنى لِلَّذى َسبَ َق لى ِم َن ال ُْهدى اِلَى‬
‫ِ‬
‫وب‬‫ت َعلَ َّى قُلُ َ‬ ‫صبِيّاً‪َ ،‬وَرَزقْتَنى ِم َن ال ِْغذآء لَبَناً َم ِريّاً‪َ ،‬و َعطَ ْف َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تآماً َس ِويّاً‪َ ،‬و َحفظْتَنى فى ال َْم ْهد ط ْفالً َ‬ ‫الدنْيا ّ‬ ‫ُّ‬
‫صان‪،‬‬‫يادةِ والنُّ ْق ِ‬
‫الز َ َ‬ ‫ْجآن‪َ ،‬و َسلَّ ْمتَنى ِم َن ِّ‬ ‫واح َم‪َ ،‬وَكالْتَنى ِم ْن طَوا ِر ِق ال ِّ‬ ‫الر ِ‬ ‫هات َّ‬ ‫واض ِن‪ ،‬وَك َّفلْتَنِى االْ َُ َّم ِ‬
‫َ‬
‫الْح ِ‬
‫َ‬
‫عام‪َ ،‬وَربَّ ْيتَنى‬ ‫ت َعلَ َّى َسوابِ َغ االنْ ِ‬ ‫ناطقاً بِالْ َك ِ‬‫ْت ِ‬ ‫ِ‬
‫الم‪ ،‬اَتْ َم ْم َ‬ ‫استَ ْهلَل ُ‬
‫من‪ ،‬حتّى ا َذا ْ‬ ‫حيم يا َر ْح ُ‬ ‫ت يا َر ُ‬ ‫فَ تَعالَْي َ‬
‫َّك‪ ،‬بِاَ ْن اَل َْه ْمتَنى‬ ‫ت َعلَ َّى ُح َجت َ‬ ‫ت ِم َّرتى‪ ،‬اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ت فِط َْرتى‪َ ،‬وا ْعتَ َدلَ ْ‬ ‫آيِداً فى ُك ِّل عام‪َ ،‬حتّى إذَا ا ْكتَ َملَ ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك ِم ْن بَدائِ ِع َخل ِْق َ‬ ‫ضَ‬ ‫ك واَر ِ‬ ‫ِ‬
‫أت فى َسمآئ َ َ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واَيْ َقظْتَنى لِما ذَ َر َ‬ ‫ب ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَرَّو ْعتَنى بِ َعجايِ ِ‬ ‫َم ْع ِرفَ تَ َ‬
‫ت بِ ِه ُر ُسلُ َ‬ ‫ت علَى طاعت َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َونَبَّ ْهتَنى لِ ُ‬
‫ت‬ ‫س ْر َ‬‫ك‪َ ،‬ويَ َّ‬ ‫جاء ْ‬
‫ك‪َ ،‬وفَ َّه ْمتَنى ما َ‬ ‫بادتَ َ‬
‫ك َوع َ‬ ‫وج ْب َ َ َّ َ َ‬ ‫ش ْك ِر َك‪َ ،‬وذ ْك ِر َك‪َ ،‬واَ َ‬
‫ك‪ ،‬ثُ َّم اِ ْذ َخلَ ْقتَنى ِم ْن َخ ْي ِر الثَّرى‪ ،‬لَ ْم‬ ‫ك َولُط ِْف َ‬ ‫ك بِ َعونِ َ‬ ‫ت َعلَ َّى فى َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَمنَ ْن َ‬ ‫لى تَ َقبُّ َل َم ْرضاتِ َ‬
‫ِّك ال َْع ِ‬
‫ظيم‬ ‫ياش بِ َمن َ‬ ‫الر ِ‬ ‫وف ِّ‬ ‫عاش‪ ،‬وصنُ ِ‬
‫نواع ال َْم ِ َ ُ‬ ‫ض لى يا اِلهى نِ ْع َمةً ُدو َن اُخرى‪َ ،‬وَرَزقْتَنى ِم ْن اَ ِ‬ ‫تَ ْر َ‬
‫ت َعنّى ُك َّل النِّ َق ِم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫االْ ََعظَ ِم علَى‪ ،‬واِحسانِك الْ َق ِ ِ‬
‫ص َرفْ َ‬‫ِّع ِم‪َ ،‬و َ‬‫ميع الن َ‬‫ت َعلَ َّى َج َ‬ ‫ديم الَ َّى‪َ ،‬حتّى اذا اَتْ َم ْم َ‬ ‫ْ َ َّ َ ْ َ‬
‫ك‪ ،‬فَِا ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ووفَّ ْقتَنى لِما يُ ْزل ُفنى لَ َديْ َ‬ ‫ك اَ ْن َدلَلْتَنى الى ما يُ َق ِّربُنى الَْي َ‬ ‫ك َج ْهلى َو ُج ْرأَتى َعلَ ْي َ‬ ‫لَ ْم يَ ْمنَ ْع َ‬
‫ك اِ ْكمال‬ ‫ك ِز ْدتَنى‪ُ ،‬ك ُّل ذلِ َ‬
‫ِ‬
‫ك َش َك ْرتَنى‪َ ،‬وا ْن َش َك ْرتُ َ‬
‫ِ‬
‫ك اَ ْعطَيْتَنى‪َ ،‬وا ْن اَطَ ْعتُ َ‬
‫ِ‬
‫ك اَ َج ْبتَنى‪َ ،‬وا ْن َسأَلْتُ َ‬ ‫َد ْع َوتُ َ‬
‫ِال ََنْ ع ِمك علَى‪ ،‬واِحسانِ ِ‬
‫ت‬ ‫ك‪ِ ،‬م ْن ُم ْب ِدئ ُمعيد‪َ ،‬حميد مجيد‪ ،‬تَ َق َّد َس ْ‬ ‫ك ُس ْبحانَ َ‬ ‫س ْبحانَ َ‬
‫ك الَ َّى‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ُ َ َ َّ َ ْ َ‬
‫وم بِها ُش ْكراً‪،‬‬ ‫طاياك أَقُ ُ‬
‫ى َع َ‬ ‫ك يا اِلهى اُ ْحصى َع َدداً َو ِذ ْكراً‪ ،‬أ َْم اَ ُّ‬ ‫َى نِ َع ِم َ‬‫ت آال ُؤ َك‪ ،‬فَأ ُّ‬ ‫اَ ْسمآ ُؤ َك‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب اَ ْكثر ِمن اَ ْن ي ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعنّى‬ ‫ت َو َد َرأْ َ‬ ‫ص َرفْ َ‬ ‫ْعآد ُو َن‪ ،‬أ َْو يَ ْب لُ َغ علْماً بِ َها الْحافظُو َن‪ ،‬ثُ َّم ما َ‬ ‫صيَ َها ال ّ‬ ‫َوه َى يا َر ِّ ُ ْ ُ‬
‫آء‪َ ،‬واَنَا اَ ْش َه ُد يا اِلهى بِ َحقي َق ِة ايمانى‪،‬‬ ‫السر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الض ِّر َوالض َّّرآء‪ ،‬أَ ْكثَ َر م ّما ظَ َه َر لى م َن الْعافيَة َو َّ ّ‬ ‫اَللّ ُه َّم ِم َن ُ‬
‫ِ‬ ‫باط ِن م ْكنُ ِ‬ ‫ريح تَوحيدى‪ ،‬و ِ‬ ‫مات يَقينى‪َ ،‬وخالِ ِ‬ ‫و َع ْق ِد َعز ِ‬
‫صرى‪،‬‬ ‫ضميرى‪َ ،‬و َعالئ ِق َمجارى نُوِر بَ َ‬ ‫ون َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ماخ َس ْمعى‪َ ،‬وما‬ ‫ب ِس ِ‬ ‫ذاريف ما ِر ِن ِع ْرنَينى‪َ ،‬وَمسا ِر ِ‬ ‫ب نَ ْفسى‪ ،‬و َخ ِ‬
‫َ‬ ‫ص ْف َح ِة َجبينى‪َ ،‬و ُخ ْر ِق َمسا ِر ِ‬ ‫َواَساري ِر َ‬
‫ضراسى‪،‬‬ ‫ت اَ ْ‬ ‫ك فَمى وفَ ّكى‪ ،‬ومنابِ ِ‬ ‫فظ لِسانى‪ ،‬ومغْرِز حنَ ِ‬ ‫كات لَ ِ‬
‫ت َعلَ ْي ِه َش َفتاى‪ ،‬وح ِر ِ‬ ‫ت َواَطبَ َق ْ‬ ‫ض َّم ْ‬‫ُ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫صدرى‪،‬‬ ‫ور َ‬ ‫تام ُ‬
‫ِ‬
‫وغ فار ِِغ حبائ ِل عُنُقى‪َ ،‬وَما ا ْشتَ َم َل َع ْليه ُ‬
‫ِ‬ ‫ساغ َمط َْعمى َوَم ْش َربى‪َ ،‬و ِحمالَ ِة اُ ِّم َرأْسى‪َ ،‬وبُلُ ِ‬ ‫َوَم ِ‬
‫ضالعى‪،‬‬ ‫راسيف اَ ْ‬‫ُ‬ ‫الذ َحواشى َكبِدى‪َ ،‬وما َح َوتْهُ َش‬ ‫ب قَلْبى‪ ،‬وأَفْ ِ‬
‫َ‬ ‫ياط ِحجا ِ‬ ‫وحمائِ ِل حب ِل وتينى‪ ،‬ونِ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫طراف اَ ِ‬ ‫فاصلى‪ ،‬وقَبض ع ِ‬ ‫ِ‬
‫صبى‪،‬‬ ‫صبى َوقَ َ‬ ‫شرى‪َ ،‬و َع َ‬ ‫ناملى َولَ ْحمى َو َدمى‪َ ،‬و َش ْعرى َوبَ َ‬ ‫واملى‪َ ،‬واَ ُ‬ ‫َوحقا ُق َم ِ َ ُ َ‬
‫ك اَيّام ر َِضاعى‪ ،‬وما اَقلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫َ‬ ‫س َج َعلى ذل َ َ َ‬ ‫ميع َجوا ِرحى‪َ ،‬وَما انْتَ َ‬ ‫َوعظامى َوُم ّخى َو ُع ُروقى‪َ ،‬و َج ُ‬
‫ت َم َدى االْ ََعصا ِر‬ ‫اجتَ َه ْد ُ‬ ‫ِمنّى‪ ،‬ونَومى وي َقظَتى وس ُكونى و ِ‬
‫ْت َو ْ‬ ‫حاول ُ‬ ‫حركات ُرُكوعى َو ُس ُجودى‪ ،‬اَ ْن لَ ْو َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫َْ َ‬
‫‪214‬‬
‫واحدة ِمن أَنْ ع ِمك ما استطَعت ذلِ ِ‬
‫ب َعلَ َّى‬ ‫وج ِ‬
‫ِّك ال ُْم َ‬ ‫ك االّ بِ َمن َ‬ ‫ِّى ُش ْك َر ِ َ ْ ُ َ َ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َواالْ ََ ْح ِ‬
‫قاب لَ ْو ُع ِّم ْرتُها اَ ْن أ َُؤد َ‬
‫ك‪ ،‬أَ ْن نُ ْح ِ‬ ‫ت اَنَا والْعآدُّو َن ِمن اَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص َى َمدى‬ ‫نام َ‬ ‫ْ‬ ‫صُ َ‬ ‫نآء طا ِرفاً َعتيداً‪ ،‬اَ َج ْل َو ْلو َح َر ْ‬ ‫به ُش ْك َر َك اَبَداً َجديداً‪َ ،‬وثَ ً‬
‫ال َُم ْخبِ ُر فى‬ ‫ت ْ‬ ‫هات أنّى ذلِ َ‬ ‫عام َ ِ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫اِنْ ِ‬
‫ك َواَنْ َ‬ ‫صيناهُ اَ َمداً‪َ ،‬ه ْي َ‬ ‫ص ْرناهُ َع َدداً‪َ ،‬وال اَ ْح َ‬ ‫ك‪ ،‬سالفه َوآنفه ما َح َ‬
‫ك اَللّ ُه َّم َواِنْبآ ُؤ َك‪َ ،‬وبَلَّغَ ْ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كِتابِ َ ِ‬
‫ت‬ ‫ص َد َق كِتابُ َ‬
‫صوها‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصادق‪َ ،‬وا ْن تَ ُع ُّدوا ن ْع َمةَ اهلل ال تُ ْح ُ‬ ‫ك النّاط ِق‪َ ،‬والنَّبَأ ّ‬
‫ك‪ ،‬غَْي َر أَنّى يا اِلهى اَ ْش َه ُد‬ ‫ت لَ ُه ْم َوبِ ِه ْم ِم ْن دينِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َش َر ْع َ‬ ‫ْت َعلَ ْي ِه ْم ِم ْن َو ْحيِ َ‬
‫ك‪ ،‬ما اَنْ َزل َ‬ ‫اَنْبِيآ ُؤ َك َوُر ُسلُ َ‬
‫هلل الَّذى لَم ي ت ِ‬
‫َّخ ْذ َولَداً فَ يَ ُكو ُن ََ‬ ‫ول م ْؤِمناً موقِناً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫بِ َج َُ ْهدى َو ِج ّدى‪َ ،‬وَم ْب لَ ِغ َ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫طاعتى َوُو ْسعى‪َ ،‬وأَقُ ُ ُ ُ‬
‫صنَ َع‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الذ ِّل فَ يُ ْرف َدهُ فيما َ‬ ‫ع‪َ ،‬وال َولِ ٌّى ِم َن ُّ‬ ‫َُّ ُه فيَما ابْتَ َد َ‬ ‫ْك ِه فَ يُضآد َ‬‫موروثاً‪ ،‬ولَم ي ُكن لَهُ َشريك فى مل ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ ْ‬
‫الص َم ِد‬
‫ْواح ِد االْ ََ َح ِد َّ‬ ‫اهلل ال ِ‬ ‫فَس ْبحانَهُ س ْبحانَهُ‪ ،‬لَو كا َن في ِهما آلِ َهة اِالَّ اهلل لََفس َدتا وتَ َفطَّرتا‪ ،‬س ْبحا َن ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بين‪،‬‬
‫ْح ْم ُد هلل َح ْمداً يُعاد ُل َح ْم َد َمالئ َكته ال ُْم َق َّر َ‬ ‫الَّذى لَ ْم يَل ْد َولَ ْم يُولَ ْد‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُك ْن لَهُ ُك ُفواً اَ َحد‪ ،‬اَل َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫صين‬
‫ال َُمخلَ َ‬ ‫رين ْ‬‫بين الطّاه َ‬ ‫ين‪َ ،‬وآله الطَّي َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى خيَ َرته ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫َواَنْبيآئه ال ُْم ْر َس َ‬
‫َو َسلَّ َم ‪.‬‬
‫ثم اندفع في المسألة واجتهد في ال ّدعاء ‪ ،‬وقال وعيناه سالتا دموعاً ‪:‬‬
‫ّ‬

‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬و ِخ ْرلى فى قَضآئِ َ‬ ‫صيَتِ َ‬‫قوايك‪ ،‬وال تُ ْش ِقنى بِم ْع ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫راك‪َ ،‬واَ ْسع ْدنى بتَ َ َ‬ ‫شاك َكاُنّى اَ َ‬ ‫اج َعلْنى اَ ْخ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ناى فى‬ ‫ِ‬ ‫وبا ِر ْك لى فى قَ َد ِر َك‪ ،‬حتى ال أ ِ‬
‫اج َع ْل غ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫أخير ما َع َّجلْ َ‬ ‫ت َوال تَ َ‬ ‫َّر َ‬
‫جيل ما اَخ ْ‬ ‫ب تَ ْع َ‬ ‫ُح َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫صيرةَ فى دينى‪َ ،‬وَمتِّ ْعنى‬ ‫صرى‪َ ،‬والْبَ َ‬ ‫ُّور فى بَ َ‬ ‫الص فى َع َملى‪َ ،‬والن َ‬ ‫قين فى قَلْبى‪َ ،‬واالْ َِ ْخ َ‬ ‫نَ ْفسى‪َ ،‬والْيَ َ‬
‫فيه ثَاْرى َوَمآ ِربى‪،‬‬ ‫بِجوا ِرحى‪ ،‬واجعل سمعى وبصرى الْوا ِرثَي ِن ِمنّى‪ ،‬وانْصرنى َعلى من ظَلَمنى‪ ،‬واَ ِرنى ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫سأْ َش ْيطانى‪َ ،‬وفُ َّ‬ ‫ِ‬
‫استُ ْر َع ْوَرتى‪َ ،‬واغْف ْر لى َخطيئَتى‪َ ،‬وا ْخ َ‬ ‫ف ُك ْربَتى‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َع ْينى‪ ،‬اَللَّ ُه َّم ا ْك ِش ْ‬ ‫َواَقِ َّر بِذلِ َ‬
‫ْح ْم ُد َكما َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى‬ ‫ك ال َ‬ ‫ِرهانى‪َ ،‬واْ َج ْع ْل لى يا اِلهى َّ‬
‫الد َر َجةَ ال ُْعلْيا فِى االْ ِخ َرةِ َواالْ َُ ْولى‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫ب‬‫ت َع ْن َخلْقى غَنِيّاً‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ْح ْم ُد َكما َخلَ ْقتَنى فَ َج َعلْتَنى َخلْقاً َس ِويّاً َر ْح َمةً بى‪َ ،‬وقَ ْد ُك ْن َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َسميعاً بَصيراً‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ت اِلَ َّى َوفى نَ ْفسى‬ ‫س ْن َ‬
‫ب بما اَ ْح َ‬
‫صورتى‪ ،‬ر ِّ ِ‬
‫ت ُ َ َ‬ ‫س ْن َ‬‫شأْتَنى فَاَ ْح َ‬ ‫ب بِما اَنَ َ‬ ‫ْت فِط َْرتى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫بِما بَ َرأْتَ ْنى فَ َع َّدل َ‬
‫ب بِما اَ ْولَْيتَنى َوِم ْن ُك ِّل َخ ْير‬ ‫ت َعلَ َّى فَ َه َديْ تَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَنَ ْع َم َ‬ ‫ب بِما َكالَتَنى َوَوفَّ ْقتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫عافَ ْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬
‫ب بِما‬ ‫ب بِما اَ َعنْتَنى َواَ ْع َزْزتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَ ْغنَ ْيتَنى َواَقْنَ يْتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ب بِما اَط َْع ْمتَنى َو َس َق ْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫اَ ْعطَْيتَنى‪َ ،‬ر ِّ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ِعنّى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك الْكافى‪َ ،‬‬ ‫صنْ ِع َ‬ ‫ِ‬
‫ت لى م ْن ُ‬ ‫س ْر َ‬
‫الصافى‪َ ،‬ويَ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَلْبَ ْستَنى م ْن س ْت ِر َك ّ‬
‫بات االْ ِخ َرةِ‪َ ،‬وا ْك ِفنى َش َّر ما‬ ‫الدنْيا وُكر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُروف الليالى َواالْ ََيّام‪َ ،‬ونَ ِّجنى م ْن اَ ْهوال ُّ َ ُ‬
‫الد ُهوِر‪َ ،‬و ُ ِ َّ‬ ‫َعلى بَوائِ ِق ُّ‬
‫‪215‬‬
‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَللّه َّم ما اَ ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح ُر ْسنى‪،‬‬ ‫خاف فَا ْكفنى‪َ ،‬وما اَ ْح َذ ُر فَقنى‪َ ،‬وفى نَ ْفسى َودينى فَ ْ‬ ‫يَ ْع َم ُل الظّال ُمو َن فى االْ ََ ْر ِ ُ‬
‫اح َفظْنى‪َ ،‬وفى اَ ْهلى َومالى فَا ْخلُ ْفنى‪َ ،‬وفى ما َرَزقْتَنى فَبا ِر ْك لى‪َ ،‬وفى نَ ْفسى فَذلِّلْنى‪َ ،‬وفى‬ ‫َوفى َس َفرى فَ ْ‬
‫ريرتى فَال تُ ْخ ِزنى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫سلِّ ْمنى‪َ ،‬وبِ ُذنُوبى فَال تَ ْف َ‬ ‫ْج ِّن َواالْ َِنْ ِ‬ ‫اس فَ عظِّمنى‪ ،‬وِمن َش ِّر ال ِ‬
‫س َ‬ ‫ض ْحنى َوب َ‬ ‫س فَ َ‬ ‫اَ ْعيُ ِن النّ ِ َ ْ َ ْ‬
‫ك فَال تَ ْسلُْبنى‪َ ،‬واِلى غَ ْي ِر َك فَال تَ ِكلْنى‪ ،‬اِلهى اِلى َم ْن تَ ِكلُنى اِلى قَريب‬ ‫ت َِلْنى‪َ ،‬ونِ َع َم َ‬ ‫َوبِ َع َملى فَال تَ ْب َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫فَ يَقطَ ُعنى‪ ،‬اَ ْم اِلى بَعيد فَ يَتَ َج َّه ُمنى‪ ،‬اَ ْم اِلَى ال ُْم ْستَ ْ‬
‫ليك اَ ْمرى‪ ،‬اَ ْش ُكو الَْي َ‬ ‫ت َربّى َوَم ُ‬ ‫فين لى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ض َع َ‬
‫ك‪ ،‬فَِا ْن لَم تَ ُكن غَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ض ْب َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫غُ ْربَتى َوبُ ْع َد دارى‪َ ،‬و َهوانى َعلى َم ْن َملَّ ْكتَهُ اَ ْمرى‪ ،‬الهى فَال تُ ْحلِ ْل َعلَ َّى غَ َ‬
‫ضبَ َ‬
‫ت لَهُ‬ ‫ك الَّذى اَ ْش َرقَ ْ‬ ‫ب بِنُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫َسأَلُ َ‬
‫ك اَ ْو َس ُع لى‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ك غَ ْي َر اَ َّن عافِيَتَ َ‬ ‫َعلَ َّى فَال اُبالى ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ت بِ ِه الظُّلُ ُ‬ ‫ماوات‪َ ،‬وُك ِش َف ْ‬
‫ين‪ ،‬اَ ْن ال تُميتَنى َعلى‬ ‫لين َواالْخ ِر َ‬ ‫صلُ َح به اَ ْم ُر االْ ََ َّو َ‬ ‫مات‪َ ،‬و َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫االْ ََ ْر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ب‬‫ت‪َ ،‬ر َّ‬ ‫ك الْعُ ْتبى َحتّى تَ ْرضى قَ ْب َل ذلِك‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك ال ُْعتْبى لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ ْن ِز ْل بى َس َخطَ َ‬ ‫ضبِ َ‬‫غَ َ‬
‫اس اَ ْمنَاً‪ ،‬يا َم ْن َعفا َع ْن‬ ‫تيق الَّذى اَ ْحلَلْتَهُ الْبَ َرَكةَ‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ لِلنّ ِ‬ ‫ت ال َْع ِ‬ ‫رام‪ ،‬والْب ْي ِ‬
‫ْح ِ َ َ‬ ‫رام َوال َْم ْش َع ِر ال َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫الْبَ لَد ال َ‬
‫زيل بِ َك َرِم ِه‪ ،‬يا ُع َّدتى فى ِش َّدتى‪ ،‬يا‬ ‫ْج َ‬ ‫ضله‪ ،‬يا َم ْن اَ ْعطَى ال َ‬
‫وب بِ ِحل ِْم ِه‪ ،‬يا من اَسب َغ النَّعمآء بَِف ْ ِ ِ‬
‫َ ْ َْ ْ َ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ظيم ُّ‬ ‫َع ِ‬
‫ماعيل‬ ‫س‬ ‫صاحبى فى وحدتى‪ ،‬يا ِغياثى فى ُكربتى‪ ،‬يا ولِيى فى نِعمتى‪ ،‬يا اِلهى واِله آبائى اِبراهيم واِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ََْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ب جب رئيل وميكائيل واِ‬ ‫واِ‬
‫بين‪،‬‬
‫يين َوآله ال ُْمنْتَ َج َ‬ ‫رب ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫رافيل‪َ ،‬و َّ‬‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫وب‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫حا‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َك ْهفى‬ ‫كيم‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫الزبُوِر َوالْ ُف ْرقان‪َ ،‬وُمنَ ِّز َل كهيعص‪َ ،‬وطه َويس‪َ ،‬والْ ُقرآن ال َ‬ ‫جيل‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُم ْن ِز َل التَّوراة َواالْ َِنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ك لَ ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫كين‪،‬‬
‫ت م َن الْهال َ‬ ‫ض بُِر ْحبِها‪َ ،‬ولَ ْوال َر ْح َمتُ َ‬ ‫ضيق بِ َى االْ ََ ْر ُ‬ ‫ب فى َس َعتِها‪َ ،‬وتَ ُ‬ ‫ِ‬
‫حين تُعيينى ال َْمذاه ُ‬ ‫َ‬
‫ت ِمن الْم ْف ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّص ِر َعلى اَ ْعدآئى‪،‬‬ ‫ت ُم َؤيِّدى بِالن ْ‬ ‫ين‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ضوح َ‬ ‫اى لَ ُك ْن ُ َ َ‬ ‫قيل َعثْ َرتى‪َ ،‬ولَ ْوال َس ْت ُر َك ايّ َ‬ ‫ت ُم ُ‬ ‫َواَنْ َ‬
‫الرفْ َع ِة‪ ،‬فَاَ ْولِيآؤهُ بِ ِع ِّزهِ يَ ْعتَ ُّزو َن‪ ،‬يا‬
‫ْس ُم ِّو َو ِّ‬‫سهُ بِال ُّ‬ ‫ولَوال نَصر َك اِياى لَ ُك ْن ُ ِ‬
‫ص نَ ْف َ‬‫وبين‪ ،‬يا َم ْن َخ َّ‬ ‫ت م َن ال َْمغْلُ َ‬ ‫َ ْ ُْ ّ َ‬
‫وك نَ َير ال َْم َذلَّ ِة َعلى اَ ْعناقِ ِه ْم‪ ،‬فَ ُه ْم ِم ْن َسطَواتِِه خائُِفو َن‪ ،‬يَ ْعلَ ُم خائِنَةَ االْ ََ ْعيُ ِن َوما‬ ‫ت لَهُ ال ُْملُ ُ‬ ‫َم ْن َج َعلَ ْ‬
‫ف ُه َو اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم ما‬ ‫ور‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم َك ْي َ‬ ‫الد ُه ُ‬‫ب ما تَأتِى بِ ِه االْ ََ ْزِمنَةُ َو ُّ‬ ‫ور‪َ ،‬وغَْي َ‬ ‫الص ُد ُ‬‫تُ ْخ ِفى ُّ‬
‫الس ِ‬ ‫وآء بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مآء‪ ،‬يا‬ ‫ض َعلَى الْمآء‪َ ،‬و َس َّد ال َْه َ‬ ‫س االْ ََ ْر َ‬ ‫ُه َو االّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْعلَم يَ ْعلَ ُمهُ‪ ،‬االّ ُه َو يا َم ْن َكبَ َ‬
‫ف فِى الْبَ لَ ِد الْ َق ْف ِر‪،‬‬ ‫الرْك ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وس َ‬ ‫ب ليُ ُ‬ ‫ض َّ‬ ‫َم ْن لَهُ اَ ْك َرُم االْ ََ ْسمآء‪ ،‬يا ذَا ال َْم ْع ُروف الَّذى ال يَ ْن َقط ُع اَبَداً‪ ،‬يا ُم َقيِّ َ‬
‫ْح ْز ِن‬ ‫ِ‬ ‫وب بَ ْع َد اَ ِن ابْ يَض ْ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّت َع ْيناهُ م َن ال ُ‬ ‫ب َوجاعلَهُ بَ ْع َد الْعُبوديَّة َملكاً‪ ،‬يا رآدَّهُ َعلى يَ ْع ُق َ‬ ‫ْج ِّ‬‫َوُم ْخ ِر َجهُ م َن ال ُ‬
‫رهيم َع ْن َذبْ ِح ابْنِ ِه بَ ْع َد كِبَ ِر ِسن ِِّه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك يَ َد ْى ابْ َ‬ ‫وب‪َ ،‬وُم ْم ِس َ‬ ‫ف الض ُِّّر َوالْبَ لْوى َع ْن اَيُّ َ‬ ‫كاش َ‬‫فَهو َكظيم‪ ،‬يا ِ‬
‫َُ‬
‫س ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ج يُونُ َ‬ ‫ب لَهُ يَ ْحيى‪َ ،‬ولَ ْم يَ َد ْعهُ فَ ْرداً َوحيداً‪ ،‬يا َم ْن اَ ْخ َر َ‬ ‫جاب ل َزَك ِريّا فَ َو َه َ‬ ‫استَ َ‬ ‫َوفَنآء ُع ُم ِره‪ ،‬يا َم ِن ْ‬
‫قين‪ ،‬يا َم ْن‬ ‫وت‪ ،‬يا من فَلَ َق الْبحر لِبنى اِسرآئيل فَاَنْجاهم‪ ،‬وجعل فِرعو َن وجن ِ‬ ‫بطْ ِن الْح ِ‬
‫ودهُ م َن ال ُْمغْ َر َ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َ ْ َْ َ ُُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪216‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شرات بَ ْي َن يَ َد ْى َر ْح َمتِه‪ ،‬يا َم ْن لَ ْم يَ ْع َج ْل َعلى َم ْن َعصاهُ م ْن َخلْقه‪ ،‬يا َم ِن ْ‬
‫استَ ْن َق َذ‬ ‫ياح ُمبَ ِّ‬
‫الر َ‬‫اَ ْر َس َل ِّ‬
‫َّ ِ‬
‫ود‪َ ،‬وقَ ْد غَ َد ْوا فى نِ ْع َمتِ ِه يَأ ُكلُو َن ِر ْزقَهُ‪َ ،‬ويَ ْعبُ ُدو َن غَ ْي َرهُ‪َ ،‬وقَ ْد حادُّوهُ َونادُّوهُ‬ ‫ول الْجح ِ‬ ‫ِ‬
‫الس َح َرَة م ْن بَ ْعد طُ ِ ُ ُ‬
‫حين ال َح َّى‪ ،‬يا‬ ‫ك‪ ،‬يا َحيّاً َ‬ ‫ك‪ ،‬يا دآئِماً ال نَ َف َ‬
‫اد لَ َ‬ ‫ديع‪ ،‬ال نِ َّدلَ َ‬ ‫دى يا بَ ُ‬ ‫َوَك َّذبُوا ُر ُسلَهُ‪ ،‬يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا بَ ُ‬
‫ت‬‫ت‪ ،‬يا َم ْن قَ َّل لَهُ ُش ْكرى فَ لَ ْم يَ ْح ِرْمنى‪َ ،‬و َعظُ َم ْ‬ ‫سبَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْحي َى ال َْم ْوتى‪ ،‬يا َم ْن ُه َو قآئم َعلى ُك ِّل نَ ْفس بما َك َ‬
‫صغَرى‪ ،‬يا َم ْن َرَزقَنى‬ ‫ض ْحنى‪ ،‬ورآنى َعلَى الْمعاصى فَلَم ي ْش َهرنى‪ ،‬يا من ح ِفظَنى فى ِ‬ ‫َخطيئَتى فَلَ ْم يَ ْف َ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ْخ ْي ِر واالْ َِ ْح ِ‬
‫سان‪،‬‬ ‫ضنى بِال َ‬ ‫عار َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فى كبَرى‪ ،‬يا َم ْن اَياديه ع ْندى ال تُ ْحصى‪َ ،‬ون َع ُمهُ ال تُجازى‪ ،‬يا َم ْن َ‬
‫ف ُش ْكر االْ َِ ْمتِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ضتُهُ بِاالْ َِساءةِ والْعِ ْ ِ‬
‫نان‪ ،‬يا َم ْن َد َع ْوتُهُ‬ ‫صيان‪ ،‬يا َم ْن َهدانى لالْيمان م ْن قَ ْب ِل اَ ْن اَ ْع ِر َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫عار ْ‬
‫َو َ‬
‫جاهالً‬‫شفانى‪ ،‬و ُعرياناً فَ َكسانى‪ ،‬وجائِعاً فَاَ ْشب عنى‪ ،‬و َعطْشاناً فَاَروانى‪ ،‬و َذليالً فَاَ َع َّزنى‪ ،‬و ِ‬ ‫َمريضاً فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ص َرنى‪َ ،‬وغَنِيّاً فَلَ ْم يَ ْسلُبْنى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َع َّرفَنى‪َ ،‬وَوحيداً فَ َكث ََّرنى‪َ ،‬وغائباً فَ َردَّنى‪َ ،‬وُمقالًّ فَاَغْنانى‪َ ،‬وُمنْتَصراً فَنَ َ‬
‫اب‬ ‫قال َعثْ َرتى‪َ ،‬ونَ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ت َعن جمي ِع ذلِ‬
‫س ُك ْربَتى‪َ ،‬واَج َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫الش‬ ‫و‬‫َ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫نى‪،‬‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫س ْك ُ ْ َ‬ ‫َواَ ْم َ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ك َوِمنَ نَ َ‬ ‫ص َرنى َعلى َع ُد ّوى‪َ ،‬وا ْن اَ ُع َّد نِ َع َم َ‬ ‫ِ‬
‫َد ْع َوتى‪َ ،‬و َستَ َر َع ْوَرتى‪َ ،‬وغَ َف َر ذُنُوبى‪َ ،‬وبَلَّغَنى طَلبَتى‪َ ،‬ونَ َ‬
‫ت‬‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫س ْن َ‬
‫ت الذى اَ ْح َ‬
‫ت‪ ،‬اَنْ َ َّ‬ ‫ت الَّذى اَنْ َع ْم َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َم ْن ْن َ‬ ‫الى اَنْ َ‬
‫ك ال اُ ْحصيها‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫َوَكرائِ َم ِمنَ ِح َ‬
‫ت‬‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َوفَّ ْق َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬‫ت الَّذى َرَزق َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْك َمل َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬‫ضل َ‬ ‫ت الَّذى اَفْ َ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنْ َ‬‫الَّذى اَ ْج َمل َ‬
‫ت‬‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َك َف ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َ‬
‫آويْ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَقْنَ ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْغنَ ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫الَّذى اَ ْعطَْي َ‬
‫ت‬
‫اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَقَل َ‬
‫ْت‪،‬‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى غَ َف ْر َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َستَ ْر َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ص ْم َ‬ ‫ت الَّذى َع َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫الَّذى َه َديْ َ‬
‫ت‬
‫اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَيَّ ْد َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫اَنْ َ‬ ‫ت‪،‬‬‫ض ْد َ‬‫ت الَّذى َع َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ َع ْن َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْع َز ْز َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫الَّذى َم َّك ْن َ‬
‫ك‬‫ت‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ت َوتَعالَْي َ‬ ‫بارْك َ‬
‫ت‪ ،‬تَ َ‬ ‫ت الَّذى اَ ْك َرْم َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى عافَ ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ت الَّذى َش َف ْي َ‬ ‫ت‪ ،‬اَنْ َ‬ ‫ص ْر َ‬ ‫الَّذى نَ َ‬
‫أت‪،‬‬‫ف بِ ُذنُوبى فَاغْ ِف ْرها لى‪ ،‬اَنَا الَّذى اَ َس ُ‬ ‫واصباً اَبَداً‪ ،‬ثُ َّم اَنَا يا اِ َلهى ال ُْم َعتَ ِر ُ‬ ‫الش ْكر ِ‬
‫ك ُّ ُ‬ ‫ْح ْم ُد دآئِماً‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ال َ‬
‫ت‪ ،‬اَنَا الَّ ِذى‬ ‫ْت‪ ،‬اَنَا الَّذى َس َه ْو ُ‬ ‫ْت‪ ،‬اَنَا الَّذى غَ ِفل ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى َج ِهل ُ‬ ‫أت‪ ،‬اَنَا الَّذى َه َم ْم ُ‬ ‫اَنَا الَّذى اَ ْخطَ ُ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى اَق َْر ْر ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى نَ َكثْ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬واَنَا الَّذى اَ ْخلَ ْف ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى َو َع ْد ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَنَا الَّذى تَ َع َّم ْد ُ‬ ‫ا ْعتَ َم ْد ُ‬
‫وه َو‬ ‫ض ُّرهُ ذُنُوب ِع ِ ِ‬ ‫ك َعلَ َّى َو ِع ْندى‪َ ،‬واَبُوءُ بِ ُذنُوبى فَاغْ ِف ْرها لى‪ ،‬يا َم ْن ال تَ ُ‬ ‫ت بِنِ ْع َمتِ َ‬‫اَنَا الَّ ِذى ا ْعتَ َرفْ ُ‬
‫باده‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ْح ْم ُد اِلهى َوسيِّدى‪ ،‬اِلهى‬ ‫ك ال َ‬‫طاعتِ ِه ْم‪َ ،‬وال ُْم َوفِّ ُق َم ْن َع ِم َل صالِحاً ِم ْن ُه ْم بِ َم ُعونَتِ ِه َوَر ْح َمتِه‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫الَغَنِ ُّى َع ْن َ‬
‫ص ُر ََ‪،‬‬‫ت ال ذا برآءة لى فَاَ ْعتَ ِذر‪ ،‬والذا قُ َّوة فَاَنْ تَ ِ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْ‬ ‫ت نَ ْهيَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َهيْتَنى فَ ْارتَ َك ْب ُ‬ ‫ص ْيتُ َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اَ َم ْرتَنى فَ َع َ‬
‫س ُكلُّها نِ َع َم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫صرى‪ َ،‬اْم بلسانى‪ ،‬اَ ْم بيَدى اَ ْم ب ِر ْجلى‪ ،‬اَلَْي َ‬ ‫س ْمعى اَ ْم بِبَ َ‬ ‫ِ‬
‫الى‪ ،‬اَب َ‬‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َى َشىء اَ ْستَ ْقبِلُ َ‬ ‫فَبِأ ِّ‬
‫باء واالْ َُ َّم ِ‬
‫هات اَ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِعندى‪َ ،‬وبِ ُكلِّ‬
‫لى‪ ،‬يا َم ْن َستَ َرنى م َن االْ َ‬ ‫بيل َع َّ‬ ‫ُ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ج‬‫َّ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫الى‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ها‬
‫‪217‬‬
‫الى‬ ‫ِ‬
‫السالطي ِن اَ ْن يُعاقبُونى‪َ ،‬ولَ ِو اطَّلَ ُعوا يا َم ْو َ‬ ‫وان اَ ْن يُ َعيِّ ُرونى‪َ ،‬وِم َن َّ‬ ‫يزجرونى‪ ،‬وِمن الْعشائِ ِر واالْ َِ ْخ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َسيِّدى‬ ‫ضونى َوقَطَ ُعونى‪ ،‬فَها اَنَا ذا يا الهى بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ِمنّى اذاً ما اَنْظَُرونى‪َ ،‬ولََرفَ ُ‬ ‫َعلى َما اطَّلَ ْع َ‬
‫ص ُر ََ‪َ ،‬وال ُح َّجة فَاَ ْحتَ ُّج‪ ،‬بِها‪َ ،‬وال‬ ‫خاضع ذَليل‪ ،‬حصير حقير‪ ،‬ال ذُو برآءة فَاَ ْعتَ ِذر‪ ،‬وال ذُو قُ َّوة فَاَنْ تَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ف َواَنّى ذلِ َ‬ ‫الى يَ ْن َفعُنى‪َ ،‬ك ْي َ‬ ‫ت يا َم ْو َ‬ ‫ود َولَ ْو َج َح ْد ُ‬ ‫ْج ُح ُ‬ ‫سى ال ُ‬ ‫ِح‪َ ،‬ولَ ْم اَ ْع َم ْل ُسواً‪َ ،‬وما َع َ‬ ‫قائل لَ ْم اَ ْجتَر ْ‬
‫ِ‬
‫ك سآئِلى ِم ْن َعظائِ ِم‬ ‫ك اَنَّ َ‬ ‫ت يَقيناً غَ ْي َر ذى َش ٍّ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َعلِ ْم ُ‬ ‫شاه َدة َعلَ َّى بِما قَ ْد َع ِمل ُ‬ ‫وجوا ِرحى ُكلُّها ِ‬
‫ََ‬
‫ك َم ْه َربى‪ ،‬فَِا ْن تُ َع ِّذبْنى يا‬ ‫ك ُم ْهلِكى‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل َع ْدلِ َ‬ ‫ور‪َ ،‬و َع ْدلُ َ‬ ‫ْح َك ُم ال َْع ْد ُل الَّذى ال تَ ُج ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫االْ َُ ُموِر‪َ ،‬واَنَّ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك َعلَ َّى‪َ ،‬واِ ْن تَ ْع ُ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ك‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ود َك َوَك َرِم َ‬ ‫ك وج ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َعنّى فَبِحلْم َ َ ُ‬ ‫الهى فَبِ ُذنُوبى بَ ْع َد ُح َّجتِ َ‬
‫ك‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اِنّى ُك ْن ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اِنّى ُك ْن ُ ِ‬
‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫ين‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت م َن ال ُْم ْستَ غْفر َ‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬ ‫مين‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت م َن الظّال َ‬
‫ك اِنّى‬ ‫ت ُس ْبحانَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫فين‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫َ‬
‫ت ِمن الْخائِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ّ‬‫ن‬ ‫اِنّى ُكنت ِمن الْمو ِّحدين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِ‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َُ َ‬
‫ت‬ ‫ُكنت ِمن الْو ِجلين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الَّراجين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ‬
‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ َ‬
‫ت ِم َن‬ ‫اغبين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْمهلِّلين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ‬ ‫ِمن ِ‬
‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ َُ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫الر َ‬ ‫َ ّ‬
‫ت ِم َن‬ ‫السائِلين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَك اِنّى ُكنت ِمن الْمسبِّحين‪ ،‬ال اِله اِالّ اَنْت سبحانَ ِ‬
‫ك انّى ُك ْن ُ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َُ َ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫ك ُم َم ِّجداً‪،‬‬ ‫ك ربى ور ُّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم هذا ثَنائى َعلَْي َ‬ ‫ب آبائ َى االْ ََ َّو َ‬ ‫ت ُسبْحانَ َ َّ َ َ‬ ‫رين‪ ،‬ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ال ُْم َكبِّ َ‬
‫بوغها‪،‬‬ ‫صها لِ َكثْ رتِها وس ِ‬ ‫ت م ِقراً اَنّى لَم اُ ْح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوا ْخالصى بِ ِذ ْك ِر َك ُم َو ِّحداً‪َ ،‬واقْرارى بِ َ‬
‫ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫آالئك َم َعدِّداً‪َ ،‬وا ْن ُك ْن ُ ُ ّ‬
‫قاد ِمها اِلى حا ِدث‪ ،‬ما لَ ْم تَ َز ْل تَ تَ َع َّه ُدنى بِ ِه َم َعها ُمنْ ُذ َخلَ ْقتَنى َوبَ َرأتَنى ِم ْن اَ َّو ِل ال ُْع ْم ِر‪ِ ،‬م َن‬ ‫ظاه ِرها َوتَ ُ‬ ‫َوتَ ُ‬
‫ب‪َ ،‬والْعافِيَ ِة فِى الْبَ َد ِن‪،‬‬ ‫فريج الْ َك ْر ِ‬ ‫يب الْيُ ْس ِر‪َ ،‬و َدفْ ِع ال ُْع ْس ِر‪َ ،‬وتَ ِ‬ ‫ف الض ُِّّر‪َ ،‬وتَ ْسبِ ِ‬ ‫نآء ِمن الْ َف ْق ِر‪ ،‬وَك ْش ِ‬ ‫االْ َِغْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك جميع الْعالَ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الس ِ ِ‬
‫رين‪ ،،‬ما‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫َ‬ ‫المة فى ال ّدي ِن‪َ ،‬ولَ ْو َرفَ َدنى َعلى قَ ْد ِر ذ ْك ِر ن ْع َمت َ َ ُ‬ ‫َو َّ َ‬
‫ب َكريم‪َ ،‬عظيم َرحيم‪ ،‬ال تُ ْحصى آال ُؤ َك‪َ ،‬وال يُ ْب لَ ُغ‬ ‫ت ِم ْن َر ٍّ‬ ‫ت َوتَعالَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬تَ َق َّد ْس َ‬ ‫اله ْم َعلى ذلِ َ‬ ‫ت َو ُ‬ ‫قَ َد ْر ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫طاعتِ َ‬‫ك‪َ ،‬واَ ْس ِع ْدنا بِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَتْ ِم ْم َعلَ ْينا نَِع َم َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ثَنآ ُؤ َك‪َ ،‬وال تُكافى نَ ْعمآ ُؤ َك‪ ،‬فَ َ‬
‫وب‪َ ،‬وتَ ْش ِفى‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫غيث ال َْم ْك ُر َ‬ ‫وء‪َ ،‬وتُ ُ‬ ‫الس َ‬‫ف ُّ‬ ‫ضطََّر‪َ ،‬وتَ ْك ِش ُ‬ ‫جيب ال ُْم ْ‬ ‫ك تُ ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَللَّ ُه َّم انَّ َ‬ ‫ك ال الهَ االّ اَنْ َ‬ ‫ُس ْبحانَ َ‬
‫ك‬‫ك ظَهير‪َ ،‬وال فَ ْوقَ َ‬ ‫س ُدونَ َ‬ ‫ِ‬
‫بير‪َ ،‬ولَْي َ‬ ‫عين الْ َك َ‬ ‫غير‪َ ،‬وتُ ُ‬ ‫الص َ‬ ‫سير‪َ ،‬وتَ ْر َح ُم َّ‬ ‫قير‪َ ،‬وتَ ْجبُ ُر الْ َك َ‬ ‫قيم‪َ ،‬وتُغْنى الْ َف َ‬ ‫الس َ‬ ‫َّ‬
‫صمةَ الْخآئِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بير‪ ،‬يا ُمطْلِ َق ال ُْم َكبِّ ِل االْ ََسي ِر‪ ،‬يا را ِز َق الطِّ ْف ِل َّ‬ ‫قَدير‪ ،‬وانْ َ ِ‬
‫ف‬ ‫الصغي ِر‪ ،‬يا ع ْ َ‬ ‫ت ال َْعل ُّى الْ َك ُ‬ ‫َ‬
‫هذهِ ال َْع ِشيَّ ِة‪،‬‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْع ِطنى فى ِ‬
‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫زير‪َ ،‬‬ ‫ريك لَهُ َوال َو َ‬ ‫ال ُْم ْستَجي ِر‪ ،‬يا َم ْن ال َش َ‬
‫ِ‬ ‫ْت اَحداً ِمن ِع ِ ِ‬
‫ص ِرفُها‪َ ،‬وُك ْربَة‬ ‫ِّدها‪َ ،‬وبَليَّة تَ ْ‬ ‫باد َك‪ ،‬م ْن نِ ْع َمة تُوليها‪َ ،‬وآالء تُ َجد ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت َواَنَل َ َ‬ ‫ض َل ما اَ ْعطَْي َ‬ ‫اَفْ َ‬
‫ك لَطيف بِما تَشاءُ َخبير‪َ ،‬و َعلى ُكل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سنَة تَتَ َقبَّ لُها‪َ ،‬و َسيِّئَة تَ تَ غَ َّم ُدها‪ ،‬انَّ َ‬‫تَ ْكش ُفها‪َ ،‬و َد ْع َوة تَ ْس َم ُعها‪َ ،‬و َح َ‬
‫‪218‬‬
‫ومِن خطبة أمير المؤمنين (عليه السالم) في َيوم َ‬
‫الغدير‬
‫نبي‬ ‫ِ‬
‫ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشراً‪ ،‬فنهض ناهض فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين وما الفئام ؟ قال ‪ :‬مائتا ألف ّ‬
‫وص ّديق وشهيد‪ ،‬فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على اهلل تعالى االمان من الكفر والفقر الخ ‪.‬‬

‫شيعة‪ ،‬ويوم كشف غ ُمومهم‪ ،‬وهو اليوم الذي انتصر فيه‬


‫والخالصة ‪ :‬ا ّن فضل هذا اليوم الشريف اكثر من أن يذكر‪ ،‬وهو يوم قبول أعمال ال ّ‬
‫السحرة‪ ،‬وجعل اهلل تعالى النّار فيه على ابراهيم الخليل برداً وسالماً‪ ،‬ونصب فيه موسى (عليه السالم) وصيّه يوشع بن نون‪ ،‬وجعل‬
‫موسى على ّ‬
‫فيه عيسى (عليه السالم) شمعون الصفا وصياً له‪ ،‬واشهد ِ‬
‫فيه سليمان (عليه السالم) قومه على استخالف آصف بن برخيا‪ ،‬وآخى فيه رسول اهلل‬ ‫ّ َ ّ‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) بين أصحابه‪ ،‬ولذلك ينبغي فيه أن يواخي المؤمن أخاه وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد‬
‫الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى الخيه ِ‬
‫المؤمن ويقول ‪:‬‬

‫يآءهُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك فِى ِ‬ ‫ك فِى ِ‬ ‫ك فِى ِ‬


‫ت اهللَ َوَمالئ َكتَهُ َوُكتُبَهُ َوُر ُسلَهُ َواَنْب َ‬‫عاه ْد ُ‬
‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وصافَ ْحتُ َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وصافَ ْيتُ َ‬ ‫آخ ْيتُ َ‬
‫َو َ‬
‫فاع ِة َواُ ِذ َن لى بِاَ ْن اَ ْد ُخ َل‬ ‫ْجن َِّة َو َّ‬ ‫واالْ ََئِ َّمةَ الْمعصومين عليهم السالم على اَنّى اِ ْن ُك ْن ُ ِ‬
‫الش َ‬ ‫ت م ْن اَ ْه ِل ال َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ت َمعى ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ْجنَّةَ ال اَ ْد ُخلُها االّ َواَنْ َ‬
‫ال َ‬
‫فاعةَ َو ُّ‬
‫الدعآءَ‬ ‫وق االُ ُخ َّوةِ ما َخالَ َّ‬
‫الش َ‬ ‫ك جميع ح ُق ِ‬
‫ْت َع ْن َ َ َ ُ‬
‫)اَ ْس َقط ُ‬ ‫ّثم يقول أخوهُ المؤمن ‪ :‬قَبِل ُ‬
‫ْت( ّ‬
‫ثم ي ُقول ‪:‬‬

‫ثم يقبل الطرف‬


‫ثم قال ‪ّ :‬‬
‫مما ذكرناه ّ‬
‫والمح ّدث الفيض ايضاً قد أورد ايجاب عقد المواخاة في كتاب خالصة االذكار بما يقرب ّ‬ ‫يارَة‪،‬‬
‫الز َ‬
‫َو ِّ‬
‫والزيارة ‪.‬‬
‫االخوة ما سوى ال ّدعاء ّ‬
‫كل منهما عن صاحبه جميع حقوق ّ‬
‫ثم يسقط ّ‬
‫االخر لنفسه أو لموّكله باللّفظ ال ّدال على القبول ‪ّ ،‬‬

‫الرابع والعِشرون‬
‫اليوم ّ‬
‫ُهو يوم المباهلة على االشهر‪ ،‬باهل فيه رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم ) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائه‪ ،‬وأدخل معه تحت الكساء‬
‫اللهم‬
‫أخص الخلق اليه‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫نبي من االنبياء أهل بيت هم‬
‫لكل ّ‬
‫اللهم انّه قد كان ّ‬‫عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السالم) وقال ‪ّ « :‬‬
‫بي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)بهم‬ ‫ِ‬
‫ثم خرج النّ ّ‬
‫طهرهم تطهيراً » فهبط جبرئيل بآية التّطهير في شأنهم‪ّ ،‬‬
‫الرجس َو ّ‬
‫وهؤالء أهل بيتي فأذهب عنهم ِّ‬
‫الصدق وشاهدوا امارات العذاب‪ ،‬لم يجرؤا على المباهلة‪ ،‬فطلبوا المصالحة‬
‫فلما بصر بهم النّصارى ورأوا منهم ّ‬
‫(عليهم السالم) للمباهلة‪ّ ،‬‬
‫انّما َوليُّ ُك ُم‬ ‫وقبلوا الجزية عليهم‪ ،‬وفي هذا اليوم أيضاً تص ّدق أمير المؤمنين (عليه السالم) بخاتمه على الفقير وهو راكع‪ ،‬فنزل فيه االية‬

‫‪.‬‬ ‫اهللُ َوَر ُسولُهُ‬


‫والخالصة ‪ :‬ا ّن هذا اليوم يوم شريف وفيه ع ّدة أعمال ‪.‬‬

‫االول ‪ :‬الغُسل ‪.‬‬


‫ّ‬

‫الصيام ‪.‬‬
‫الثّاني ‪ّ :‬‬

‫‪219‬‬
‫‪.‬‬ ‫ُه ْم فيها خالِ ُدو َن‬ ‫الصالة ركعتان كصالة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً‪ ،‬ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى‬
‫الثّالث ‪ّ :‬‬

‫السيد اختالفاً كثيراً‬ ‫ِ‬


‫شيخ عن نسخة ّ‬ ‫المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا ال ّدعاء يختلف نسخة ال ّ‬ ‫الرابع ‪ :‬أن يدعو بدعاء‬
‫ّ‬
‫صادق صلوات اهلل وسالمه عليه بما له من الفضل‪ ،‬تقول‬‫شيخ في المصباح ‪ ،‬قال ‪ :‬دعاء يوم المباهلة مرويّاً عن ال ّ‬
‫وانّي أختار منهما رواية ال ّ‬
‫‪:‬‬

‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ك بِبَهآئِ َ‬


‫ِ‬
‫ك بَ ِه ٌّى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَبْهاهُ َوُك ُّل بَهآئِ َ‬ ‫ك ِم ْن بَهآئِ َ‬
‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َجاللِ َ‬ ‫ك َجليل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َجلِّ ِه َوُك ُّل َجاللِ َ‬ ‫ك ِم ْن َجاللِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫وك َكما اَ َم ْرتَنى‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬ ‫ك بِ َجمالِ َ‬
‫ِ‬
‫ك َجميل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْج َملِ ِه َوُك ُّل َجمالِ َ‬ ‫َجمالِ َ‬
‫يمة‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫َ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ك بِاَ ْعظَ ِمها وُك ُّل َعظَمتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ِمن َعظَمتِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ّ‬‫ن‬‫فَاست ِجب لى َكما وع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك بِنُوِر َك ُكلِّ ِه‪،‬‬ ‫ك ِم ْن نُوِر َك بِاَنْ َوِرهِ َوُك ُّل نُوِر َك نَيِّ ر‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ َسأَلُ َ‬ ‫ك بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫واس َعة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك بِاَ ْو َس ِعها َوُك ُّل َر ْح َمتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫اِ‬
‫ك‬ ‫ك بِاَ ْك َملِ ِه َوُك ُّل َكمالِ َ‬ ‫ك ِم ْن َكمالِ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ج‬‫استَ ِ‬‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫نى‬ ‫َ‬‫ت‬‫ر‬ ‫م‬
‫َْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫وك‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ن‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تآمة‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك َّ‬ ‫ك بِاَتَ ِّمها َوُك ُّل َكلِماتِ َ‬ ‫ك ِم ْن َكلِماتِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َكمالِ َ‬ ‫كامل اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫بيرة‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ك َك َ‬ ‫ك بِاَ ْكبَ ِرها َوُك ُّل اَ ْسمآئِ َ‬ ‫ك ِم ْن اَسمآئِ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُكلِّ َها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َكلِماتِ َ‬ ‫انّى اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬
‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫استَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ك بِاَ ْسمآئِ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك ِم ْن َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ِع َّزت َ‬ ‫زيزة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك َع َ‬ ‫ك باَ َع ِّزها َوُك ُّل ِع َّزت َ‬ ‫ِع َّزت َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الَّتى‬ ‫ك بُِق ْد َرت َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َم ِشيَّتِ َ‬ ‫ماضيَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫بِاَ ْمضاها َوُك ُّل َم ِشيَّتِ َ‬
‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وك‬ ‫ك بِ ُق ْد َرت َ‬ ‫ك ُم ْستَطيلَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْت بِها َعلى ُك ِّل َش ْىء َوُك ُّل قُ ْد َرت َ‬ ‫استَطَل َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ك نافِذ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك بِاَنْ َف ِذهِ َوُك ُّل ِعل ِْم َ‬ ‫ك ِم ْن ِعل ِْم َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِم ْن قَ ْولِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ض ٌّى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك رِ‬
‫ك باَ ْرضاهُ َوُك ُّل قَ ْول َ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ِعل ِْم َ‬‫انّى اَ ْساَلُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِ َمسآئِلِ َ‬ ‫ك َحبيبة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ َحبِّهآ َوُكلُّها الَْي َ‬ ‫ك ِم ْن َمسآئِلِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫بِ َق ْولِ َ‬
‫ِ‬ ‫ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬
‫ك بِاَ ْش َرفِ ِه‬ ‫ك ِم ْن َش َرفِ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬
‫ك بِاَ ْد َوِم ِه َوُك ُّل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن ُسلْطانِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ش َرفِ َ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫ك َشريف‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َوُك ُّل َش َرِف َ‬
‫ك بِاَفْ َخ ِرهِ وُك ُّل مل ِ‬ ‫ك ِمن مل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك بِسلْطانِ َ ِ‬ ‫سلطانِك دآئِم‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫ك‬ ‫ْك َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْك َ‬ ‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬‫ّ‬‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ك بِمل ِ‬ ‫ِ‬
‫فاخر‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ َعالئِ َ‬ ‫ك عال‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْعالهُ َوُك ُّل َعالئِ َ‬ ‫ك ِم ْن َعالئِ َ‬ ‫انّى اَ ْساَلُ َ‬
‫‪211‬‬
‫ِّك بِاَقْ َد ِم ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِم ْن َمن َ‬ ‫ك ُكلِّها‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاياتِ َ‬ ‫ك َعجيبَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِاَ ْع َجبِها َوُك ُّل آياتِ َ‬ ‫آياتِ َ‬
‫ب لى َكما‬ ‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ِّك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬ ‫ك بِ َمن َ‬
‫ِ‬
‫ِّك قَديم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َوُك ُّل َمن َ‬
‫ك بِ ُك ِّل َشأْن َوُك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫الش ُؤ ِن والْجب ر ِ‬ ‫ُّ‬ ‫فيه ِ‬
‫ت ِ‬ ‫ك بِ‬ ‫وع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ‬
‫وت‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َ ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ّ‬‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َجبَ روت‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْساَلُ َ ِ‬
‫ك بِبَهآء ال ال هَ‬ ‫ت‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك‪ ،‬يا اَهللُ يا ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫حين اَ ْساَلُ َ‬‫ك بما تُجيبُنى به َ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اِالّ اَنْت‪ ،‬يا ال اِل ه اِالّ اَنْت اَساَلُك بِج ِ ِ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ك بِال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ت اَ ْساَلُ َ‬ ‫ت‪ ،‬يا ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫الل ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬
‫ك باَ َع ِّم ِه َوُك ُّل‬ ‫ك ِم ْن ِر ْزقِ َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َهنيئ‪،‬‬ ‫ك بِاَ ْهنَِإهِ َوُك ُّل َعطآئِ َ‬ ‫ك ِم ْن َعطآئِ َ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك بِ ِر ْزقِ َ‬ ‫عآم‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫ِرْزقِ َ‬
‫عاج ُل‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫ك ِمن َخ ْي ِر َك باَ ْعجلِ ِه وُك ُّل َخ ْي ِر َك ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُكلِّه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ ْ‬
‫ك بِعطآئِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِم ْن فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫فاض ُل‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ضلِ ِه َوُك ُّل فَ ْ‬ ‫ك بِاَفْ َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك بِ َخ ْي ِر َك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫آل‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ب لى َكما َو َع ْدتَنى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫وك َكما اَمرتَنى فَ ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َْ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّى اَ ْد ُع َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫بَِف ْ‬
‫الم‪َ ،‬والْ ِواليَِة لِ َعلِ ِّى بْ ِن اَبيطالِب‪،‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫ديق بَِر ُسولِ َ‬ ‫َّص ِ‬‫ك‪َ ،‬والت ْ‬ ‫مح َّمد‪ ،‬وابْعثْنى َعلَى االْ َِ ِ‬
‫يمان بِ َ‬ ‫َُ َ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ضيت بِذلِ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد عليهم السالم فَِإنّى قَ ْد َر ُ‬ ‫مام بِاالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ِ‬ ‫رآءةِ ِم ْن َع ُد ِّوهِ َواالْيتِ ِ‬ ‫َوالْبَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد َعب ِد َك ورسولِ َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد فى االْ ََخ ِر َ‬ ‫لين‪َ ،‬و َ‬ ‫ك فى االْ ََ َّو َ‬ ‫ْ ََ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ‬
‫ف‬ ‫الش َر َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّم ًدا ال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد فى ال ُْم ْر َس َ‬
‫ِ‬
‫ُم َح َّمد فى ال َْمال االْ ََ ْعلى‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ِّعنى بِما َرَزقْتَنى‪َ ،‬وبا ِر ْك لى في ما‬ ‫آل ُم َح َّمد َوقَ ن ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫بيرَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫الد َر َجةَ الْ َك َ‬ ‫َوالْ َفضيلَةَ َو َّ‬
‫آل ُم َح َّمد َوابْ َعثْنى َعلَى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اح َفظْنى فى غَ ْيبَتى َوُك ِّل غائب ُه َو لى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫آتَ ْيتَنى‪َ ،‬و ْ‬
‫ك‬ ‫ضوانَ َ‬ ‫ْخ ْي ِر ِر ْ‬‫ك َخ ْي َر ال َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْساَلُ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ديق بَِر ُسولِ َ‬‫َّص ِ‬ ‫ك‪َ ،‬والت ْ‬ ‫يمان بِ َ‬‫االْ َِ ِ‬
‫اح َفظْنى ِم ْن‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك َوالنّا ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ش ِّر َس َخ ِط َ‬ ‫ك ِم ْن َش ِّر ال َ‬ ‫ْجنَّةَ‪َ ،‬واَ ُعوذُ بِ َ‬ ‫َوال َ‬
‫ُك ِّل ُمصيبَة‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل بَلِيَّة‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل ُع ُقوبَة‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل فِ ْت نَة َوِم ْن ُك ِّل بَالء‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل َش ّر‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل َم ْك ُروه‪،‬‬
‫هذ ِه‬
‫اع ِة‪ ،‬وفى ِ‬
‫الس َ َ‬
‫ِِ‬
‫ض فى هذه ّ‬ ‫مآء اِلَى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ت اَ ْو تَ ْن ِز ُل ِم َن َّ‬ ‫َوِم ْن ُك ِّل ُمصيبَة‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل آفَة‪ ،‬نَ َزلَ ْ‬
‫ْس ْم‬ ‫آل مح َّمد واق ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫السنَ ِ‬
‫ة‬ ‫هذهِ‬‫الش ْه ِر‪ ،‬وفى ِ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫فى‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اللّي لَ ِة‪ ،‬وفى ه َذا الْي ِ‬
‫وم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫المة‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لى ِمن ُك ِّل سرور‪ ،‬وِمن ُك ِّل ب ْهجة‪ ،‬وِمن ُك ِّل ْ ِ‬
‫قامة‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل فَ َرج‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل عافيَة‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َس َ‬ ‫است َ‬ ‫ُُ َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ت اَ ْو تَ ْن ِز ُل ِم َن‬ ‫واسع َحالل طَيِّب‪َ ،‬وِم ْن ُك ِّل نِ ْع َمة ِوَم ْن ُك ِّل َس َعة نَ َزلَ ُ‬ ‫وِمن ُك ِّل َكرامة‪ ،‬وِمن ُك ِّل ِرْزق ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫هذهِ‬‫الش ْه ِر وفى ِ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫فى‬ ‫و‬ ‫هذهِ اللّي لَ ِة وفى ه َذا الْي وِ‬
‫م‬ ‫اع ِة وفى ِ‬ ‫الس‬ ‫هذهِ‬
‫ض فى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫مآء اِ‬
‫الس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ت حالى ِع ْن َد َك‬ ‫ك‪َ ،‬وغَيَّ َر ْ‬ ‫ت بَ ْينى َوبَ ْي نَ َ‬ ‫ت َو ْجهى ِع ْن َد َك‪َ ،‬وحالَ ْ‬ ‫ت ذُنُوبى قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫السنَ ِة‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِ ْن كانَ ْ‬ ‫َّ‬
‫‪211‬‬
‫ك َعلِ ّى ال ُْم ْرتَضى‪،‬‬ ‫صطَفى‪َ ،‬وبَِو ْج ِه َولِيِّ َ‬ ‫ك الَّذى ال يُطْ َفأْ َوبَِو ْج ِه ُم َح َّمد َحبيبِ َ‬
‫ك ال ُْم ْ‬ ‫ك بِنُوِر َو ْج ِه َ‬ ‫فَِانّى اَ ْساَلُ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ غْ ِف َر لى ما َمضى ِم ْن ذُنُوبى‪،‬‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ان‬
‫ْ‬ ‫ذين‬
‫َ‬
‫ك الَّ‬
‫َ‬ ‫وبِح ِّق اَولِيآئِ‬
‫َ َ ْ‬
‫عاصيك اَبَداً ما اَبْ َقيْتَنى‬
‫َ‬ ‫ود فى َش ْىء ِم ْن َم‬ ‫ص َمنى في ما بَِق َى ِم ْن ُع ْمرى‪َ ،‬واَ ُعوذُ بِ َ‬
‫ك اَللّ ُه َّم اَ ْن اَ ُع َ‬ ‫واَ ْن تَ ْع ِ‬
‫َ‬
‫ْجنَّةَ‪،‬‬ ‫ت َعنّى راض‪ ،‬واَ ْن تَ ْختِم لى َعملى بِاَح ِ ِ‬
‫سنه‪َ ،‬وتَ ْج َع َل لى ثَوابَهُ ال َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك ُمطيع َواَنْ َ‬ ‫َحتّى تَ تَ َوفّانى‪َ ،‬واَنَا لَ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َو ْارِح ْمنى‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِِ‬
‫ت اَ ْهلُهُ يا اَ ْه َل التَّ ْقوى َويا اَ ْه َل ال َْمغْف َرة‪َ ،‬‬ ‫َواَ ْن تَ ْف َع َل بى ما اَنْ َ‬
‫مين ‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫مين‪،‬‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫ب الْعالَ َ‬
‫هلل َر ِّ‬ ‫َْ‬ ‫مرة ومفتتح ال ّدعاء‬
‫الصالة ركعتين واالستغفار سبعين ّ‬
‫والسيد بعد ّ‬
‫شيخ ّ‬ ‫الخامس ‪ :‬أن يدعو بما رواه ال ّ‬
‫كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين (عليه السالم) وينبغي أيضاً زيارته (عليه السالم)‬
‫تأسياً بمولى ّ‬
‫وينبغي التّص ّدق في هذا اليوم على الفقراء ّ‬
‫واالنسب قراءة الزيارة ِ‬
‫الجامعة ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اليوم الخامس والعشرون‬


‫صاموا ثالثة أيّام واعطوا فطورهم ِمسكيناً‬
‫يوم شريف وهو اليوم الذي نزل فيه ُسورة َهل اَتى في شأن أهل البيت (عليهم السالم) النّهم كانوا قد ُ‬
‫يتأسوا‬
‫ويتيماً وأسيراً وأفطروا على الماء وينبغي على شيعة أهل البيت (عليهم السالم) في هذه االيّام وال سيّما في اللّيلة الخامسة والعشرين أن ّ‬
‫بموالهم في التّص ّدق على المساكين وااليتام وأن يجتهدوا في اطعامهم وأن يصوموا هذا اليوم وعند بعض العلماء ا ّن هذا اليوم هو يوم‬
‫المباهلة فمن المناسب أن يقرأ فيه أيضاً زيارة الجامعة ودعاء المباهلة ‪.‬‬

‫الحجة‬
‫ّ‬ ‫اليوم االخير مِن ذي‬
‫مرات سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‬ ‫ِ‬
‫الروايات انّه يُصلّي فيه ركعتان بفاتحة الكتاب وعشر ّ‬
‫السيد في االقبال طبقاً لبعض ّ‬
‫للسنة العربيّة ‪ .‬ذكر ّ‬
‫يوم الختام ّ‬
‫الصالة بهذا ال ّدعاء ‪:‬‬
‫ثم يدعى بعد ّ‬
‫مرات آية الكرسي ّ‬ ‫وعشر ّ‬

‫سهُ َو َد َع ْوتَنى‬
‫ضهُ َونَسيتَهُ َولَ ْم تَنْ َ‬‫السنَ ِة ِم ْن َع َمل نَ َه ْيتَنى َع ْنهُ َولَ ْم تَ ْر َ‬
‫هذهِ َّ‬ ‫ْت فى ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم ما اَللّ ُه َّم ما َع ِمل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت ِم ْن َع َمل يُ َق ِّربُنى الَْي َ‬
‫ك‬ ‫ك اَللّ ُه َّم فَِانّى اَ ْستَ غْ ِف ُر َك ِم ْنهُ فَاغْ ِفر لى َوما َع ِمل ُ‬‫اجتِرائى َعلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫الَى الت َّْوبَة بَ ْع َد ْ‬
‫ريم ‪.‬‬
‫ك يا َك ُ‬ ‫فَاقْبَ لْهُ ِمنّى َوال تَ ْقطَ ْع َرجآئى ِمنْ َ‬
‫بخير ‪.‬‬
‫السنة الماضية انّه قد ختمها ْ‬
‫السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات وشهدت له ّ‬
‫شيطان يا ويلي ما تعبت فيه هذه ّ‬
‫فاذا قلت هذا قال ال ّ‬

‫ال َفصل ّ‬
‫الس ِاب ُع‪:‬‬
‫شهر ُم َح َّر ْم‬ ‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫‪212‬‬
‫الرضا (عليه السالم) قال ‪ :‬كان أبي صلوات اهلل عليه اذ دخل‬
‫شهر هو شهر ُحزن أهل البيت (عليهم السالم) وشيعتهم وعن ّ‬ ‫اعلم ا ّن هذا ال ّ‬
‫وحزنه وبكائه‬ ‫ِ‬
‫المحرم لم ير ضاحكاً وكانت كابته تغلب عليه حتّى يمضي منه عشرة أيّام فاذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته ُ‬
‫ّ‬ ‫شهر‬
‫ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬

‫ال ّليلة االولى‬


‫السيد في االقبال ع ّدة صلوات ‪:‬‬
‫روى لها ّ‬

‫كل ركعة الحمد والتّوحيد ‪.‬‬


‫االولى ‪ :‬مائة ركعة يقرأ في ّ‬

‫الثّانية ‪ :‬ركعتان في االولى منها الحمد وسورة االنعام وفي الثّانية الحمد وسورة يس ‪.‬‬

‫مرة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ‪.‬‬


‫كل منهما الحمد واحدى عشرة ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬ركعتان في ّ‬

‫السنة فهو كمن‬


‫الصالة في هذه اللّيلة وصام صبيحتها وهو ّأول يوم من ّ‬
‫في الحديث عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من أ ّدى هذه ّ‬
‫مبسوطاً يدعى به عند‬ ‫السنة الى قابل ِفان َ‬
‫مات قبل ذلك صار الى الجنّة وأورد السيّد أيضاً دعاء ُ‬ ‫يدوم على الخير سنة وال يزال محفوظاً من ّ‬
‫رؤية الهالل في هذه اللّيلة ‪.‬‬

‫االول‬
‫اليوم ّ‬
‫السنة وفيه عمالن ‪:‬‬
‫محرم هو ّاول ّ‬
‫غرة ّ‬
‫اعلم ا ّن ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬من صام هذا اليوم ودعا اهلل استجاب اهلل دعاءه كما‬
‫الصيام ‪ ،‬وفي رواية ريّان بن شبيب عن ّ‬
‫االول ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫استجاب لزكريّا ‪.‬‬

‫محرم ركعتين فاذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا ال ّدعاء‬


‫الرضا (عليه السالم) انّه كان النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يصلّي ّاول يوم من ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬عن ّ‬
‫مرات ‪:‬‬
‫ثالث ّ‬

‫هذهِ‬‫طان والْ ُق َّوةَ َعلى ِ‬


‫َ‬ ‫ص َمةَ ِم َن َّ‬
‫الش ْي ِ‬ ‫فيها ال ِْع ْ‬ ‫ك َ‬ ‫هذهِ َسنَةُ َجدي َدةُ فَاَ ْسئَ لُ َ‬ ‫ت االْ َِلهُ الْ َقديم و ِ‬
‫ُ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬
‫الل واالْ َِ ْك ِ ِ‬ ‫ك يا َكريم يا َذا ال َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وء َواالْ َِ ْشتِ َ‬‫س االْ ََمارةِ بِالس ِ‬
‫ماد َم ْن ال‬
‫رام يا ع َ‬ ‫ْج َ‬ ‫ُ‬ ‫غال بِما يُ َق ِّربُنى الَْي َ‬ ‫َّ ّ‬ ‫النَّ ْف ِ‬
‫ياث لَهُ يا َسنَ َد َم ْن ال َسنَ َد لَهُ‬ ‫ياث َم ْن ال ِغ َ‬ ‫خيرةَ لَهُ يا ِح ْرَز َم ْن ال ِح ْرَز لَهُ يا ِغ َ‬ ‫خيرةَ َم ْن ال ذَ َ‬
‫ماد لَهُ يا ذَ َ‬ ‫ع َ‬
‫ِ‬
‫فآء يا ُمنْ ِق َذ الْغَ ْرقى يا ُم ْن ِج َى ال َْهلْكى يا‬ ‫جاء يا ِع َّز الضُّع ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الء يا َع ِ‬
‫ظيم َّ‬ ‫يا َك ْن ز من ال َك ْن ز لَه يا حسن الْب ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ ََ َ‬ ‫َ َْ‬
‫ض ْوءُ الْ َق َم ِر َو ُش ُ‬
‫عاع‬ ‫ور النَّها ِر َو َ‬ ‫واد اللَّ ْي ِل َونُ ُ‬
‫ك َس ُ‬ ‫ت الَّذى َس َج َد لَ َ‬ ‫ض ُل يا ُم ْح ِس ُن اَنْ َ‬‫م ْن ِعم يا م ْج ِمل يا م ْف ِ‬
‫ُ ُ ُ ُ ُ‬
‫اج َعلْنا َخ ْيراً ِم ّما يَظُنُّو َن َواغْ ِف ْر لَنا ما‬ ‫ى ال ِ‬
‫ك اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫الش َج ِر يا اَهللُ ال َش َ‬
‫ريك لَ َ‬ ‫فيف َّ‬ ‫ْمآء َو َح ُ‬ ‫س َو َد ِو ُّ‬ ‫الش ْم ِ‬‫َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ؤاخ ْذنا بِما يَ ُقولُو َن ِح ْسبِ َى اهللُ ال ال هَ االّ ُه َو َعلَ ْي ِه تَ َوَّكل ُ‬
‫آمنّا‬ ‫ش ال َْع ِ‬ ‫ب ال َْع ْر ِ‬ ‫ال ي عملُو َن وال تُ ِ‬
‫ظيم َ‬ ‫ْت َو ُه َو َر ُّ‬ ‫َْ َ َ‬
‫‪213‬‬
‫ِ‬ ‫كل ِم ْن ِع ْن ِد َربِّنا َوما يَ َّذَّكر اِالّ اُولُوا االْ ََلْبا ِ‬
‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك‬ ‫غ قُلُوبَنا بَ ْع َد ا ْذ َه َديْتَنا َو َه ْ‬
‫ب َربَّنا ال تُ ِز ْ‬ ‫ُ‬ ‫بِ ِه ٌّ‬
‫ِ‬
‫اب ‪.‬‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬‫ك اَنْ َ‬ ‫َر ْح َمةً انَّ َ‬
‫ثم يفطر من‬
‫شراب الى بعد العصر ّ‬
‫محرم وفي اليوم العاشر يمسك عن الطّعام وال ّ‬
‫يستحب صيام االيّام المتسعة من ّاول ّ‬
‫ّ‬ ‫شيخ الطّوسي ‪:‬‬
‫قال ال ّ‬
‫كل سيّئة ‪.‬‬
‫المحرم كلّه وانّه يعصم سائمه من ّ‬
‫ّ‬ ‫السيد فضالً لصوم شهر‬
‫تربة الحسين (عليه السالم) وروى ّ‬

‫اليوم ال ّثالث‬
‫وفرج عنه الكرب وفي الحديث النبوي (صلى اهلل عليه وآله‬
‫الصعب ّ‬
‫يسر اهلل له ّ‬
‫السجن فمن صامه ّ‬
‫فيه كان خالص يُوسف (عليه السالم) من ِّ‬
‫وسلم)انّه استجيب دعوته ‪.‬‬

‫اليوم ال ّتاسع‬
‫تاسوعا يوم ُحوصر فيه الحسين (عليه السالم) وأصحابه بكربالء واجتمع عليه خيل أهل‬ ‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ُ :‬‬
‫يوم التّاسوعاء ‪ .‬عن ّ‬
‫شام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا ِ‬
‫فيه الحسين (عليه السالم) وأصحابه وأي َقنوا انّه ال يأتي‬ ‫ال ّ‬
‫ثم قال بأبي المستضعف الغريب ‪.‬‬
‫الحسين (عليه السالم) ناصر وال يم ّده أهل العراق ّ‬

‫ال ّليلة العاشرة‬


‫كل ركعة بالحمد‬
‫الصالة مائة ركعة ّ‬
‫السيد في االقبال لهذه اللّيلة أدعية وصلوات كثيرة بما لها من وافر الفضل منها ّ‬
‫ليلة العا ُشوراء ‪ ،‬وقد أورد ّ‬
‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر َوال َح ْو َل‬
‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫ُس ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫مرات ويقول بعد الفراغ من الجميع‬
‫وقُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد ثالث ّ‬
‫الصالة أربع‬
‫ظيم) في رواية أخرى ومنها ّ‬‫لى الْ َع ِ‬
‫مرة وقد ورد االستغفار ايضاً بعد كلمة (ال َْع ِّ‬ ‫لى ال َْع ِ‬
‫ظيم سبعين ّ‬
‫وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْع ِّ‬ ‫َ‬
‫مرة‬
‫السالم مائة ّ‬
‫مرات ويقرأ التّوحيد بعد ّ‬
‫كل ركعة بعد الحمد كالً من آية الكرسي والتّوحيد والفلق والنّاس عشر ّ‬‫ركعات في آخر اللّيل يقرأ في ّ‬
‫الصالة تطابق صالة أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه‬
‫مرة وهذه ّ‬
‫كل ركعة الحمد والتّوحيد خمسين ّ‬
‫الصالة أربع ركعات يقرأ في ّ‬
‫ومنها ّ‬
‫ذات الفضل العظيم ‪.‬‬

‫والصالة على رسوله واللّعن على اعدائهم ما استطعت وروي‬


‫الرابعة فأكثر ذكر اهلل تعالى ّ‬
‫الصالة ‪ :‬فاذا سلّمت من ّ‬
‫السيد بعد ذكر هذه ّ‬
‫وقال ّ‬
‫في فضل احياء هذه اللّيلة ا ّن من أحياها فكأنّما عبد اهلل عبادة جميع المالئكة وأجر العامل فيها يعدل سبعين سنة ومن وفّق في هذه اللّيلة‬
‫شهداء‬
‫الحسين (عليه السالم) بكربالء والمبيت عنده حتى يصبح حشره اهلل يوم القيامة ملطّخاً بدم الحسين (عليه السالم) في جملة ال ّ‬
‫لزيارة ُ‬
‫معه (عليه السالم) ‪.‬‬

‫الباب ال ّثال ُ‬
‫ِث‬ ‫ُ‬ ‫‪<h‬‬

‫لزيارات َوتحتوي َعلى ُمقدّ مة َوفُصول َوخاتمة‬


‫في ا ّ‬
‫السبت‬
‫السفر فينبغي لك أن تصوم االربعاء والخميس والجمعة وأن تختار من أيّام االسبوع يوم ّ‬
‫السفر ‪ :‬اذا أردت الخروج الى ّ‬
‫المق ّدمة في آداب َّ‬
‫شهر‬
‫السفر في اليوم الثّالث من ال ّ‬
‫الجمعة واجتنب ّ‬
‫السفر في يوم االثنين واالربعاء وقبل الظّهر من يوم ُ‬
‫أو يوم الثّالثاء أو يوم الخميس واجتنب ّ‬
‫‪214‬‬
‫والخامس منه والثّالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرين والرابع والعشرين‪ ،‬والخامس ِ‬
‫والعشرين وقد نظمت هذه االيّام في بيتين بالفارسيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪:‬‬

‫زان حذر كن تا نيابى هيچ رنج‬ ‫هفت روزى نحس باشد در مهى‬

‫بيست ويك با بيست وچار وبيست وپنج‬ ‫سه وپنج وسيزده با شانزده‬

‫المسافر‬
‫ضرورة الى الخروج في هذه االحوال واالوقات فليدع ُ‬ ‫شهر وال اذا كان القمر في برج العقرب وإن دعت ُ‬ ‫وال تسافر في محاق ال ّ‬
‫علي بن‬
‫السفر فأتاه ليو ّدعه فقال له ‪ :‬ا ّن أبي ّ‬
‫السفر ويتص ّدق ويخرج متى شاء‪ ،‬وروي ا ّن رجالً من أصحاب الباقر (عليه السالم) أراد ّ‬ ‫بدعوات ّ‬
‫تيسر له ويكون ذلك‬
‫بالصدقة بما ّ‬‫تيسر أي ّ‬ ‫السالمة من اهلل عزوجل بما ّ‬
‫الحسين (عليهما السالم) كان اذا أراد الخروج الى بعض أمواله اشترى ّ‬
‫وصاه الباقر‬ ‫ِ‬
‫الرجل ومضى ولم يعمل بما ّ‬ ‫تيسر له‪ ،‬فو ّدعه ّ‬
‫الركاب‪ ،‬واذا سلّمه اهلل وعاد من سفره حمد اهلل وشكره أيضاً بما ّ‬ ‫اذا وضع رجله في ّ‬
‫ثم تجمع‬ ‫الرجل لو كان قَبِ َل‪ ،‬وينبغي أن تغتسل قبل ّ‬
‫التوجه ّ‬ ‫(عليه السالم) فهلك في الطّريق‪ ،‬فأتى الخبر الباقر (عليه السالم) فقال ‪ :‬قد نُصح ّ‬
‫أهلك بين يديك وتصلّي ركعتين وتسأل اهلل الخيرة وتقرأ آية الكرسي وتحمد اهلل وتثني عليه وتصلّي على النّبي وآله صلوات اهلل عليهم وتقول ‪:‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫اه َد ِم ْن ُهم والْغائِ‬ ‫شِ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫بيل‪،‬‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ك الْي وم نَ ْف ِسيواَ ْهلي ومالي وولْدي ومن كا َن ِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّي اَستَ و ِ‬
‫د‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ضلَ ِ ِ‬ ‫اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ االْ َِيْ ِ‬
‫ك‬ ‫ك انّا الَْي َ‬ ‫ك َوال تَ ْسلُْبنا فَ ْ َ‬ ‫اج َعلْنا في َر ْح َمتِ َ‬ ‫ظ َعلَ ْينا‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫اح َف ْ‬
‫مان َو ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْ‬
‫وء الْم ْنظَ ِر فِي االْ ََ ْه ِل وال ِ‬ ‫ب‪ ،‬وس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن و ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْمال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الس َف ِر‪َ ،‬وكابَة ال ُْم ْن َقلَ ِ َ ُ‬ ‫ثاء َّ‬ ‫راغبُو َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّا نَ ُعوذُ ب َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخرةِ‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَتَو َّجه اِ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك َوتَ َق ُّرباً الَْي َ‬‫َّو ُّجهَ طَلَباً لِ َم ْرضاتِ َ‬
‫َ‬ ‫الت‬ ‫ا‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوال َْولَد في ُّ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫مين ‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فَ بَ لِّغْني ما اُ َؤِّملُهُ َواَ ْر ُجوهُ َ‬
‫الراح َ‬ ‫فيك َوفي اَ ْوليائ َ ْ َ َ ّ‬
‫الزهراء (عليها السالم) واقرأ سورة الحمد أمامك وعن يمينك وعن شمالك وكذلك آية‬
‫ودع أهلك وانهض َوقف بالباب فسبّح اهلل بتسبيح ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬
‫الكرسي وقُل ‪:‬‬

‫ِ‬
‫ك فَال تُ َخيِّْبني يا َم ْن‬ ‫ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَني‪َ ،‬وقَ ْد َوثِْق ُ‬
‫ت بِ َ‬ ‫ك َخلَّ ْف ُ‬‫ت َو ْجهي‪َ ،‬و َعلَْي َ‬ ‫ك َو َّج ْه ُ‬
‫اَللّ ُه َّم الَْي َ‬
‫اح َفظْني في ما ِغ ْب ُ‬
‫ت َع ْنهُ‪َ ،‬وال‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآله َو ْ‬
‫ِ‬
‫ضيِّ ُع َم ْن َحفظَهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫رادهُ‪َ ،‬وال يُ َ‬
‫ب َم ْن اَ َ‬ ‫ال يُ َخيِّ ُ‬
‫مين ‪ ...‬ال ّدعاء ‪.‬‬ ‫تَ ِكلْني اِلى نَ ْفسي يا اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫ثم أمرر بيدك على‬ ‫اس وقُ ْل اَعوذُ بَِر ِّ‬
‫ب الْ َفلَ ِق ّ‬ ‫مرة وسورة اِنّا اَ َنزلْناهُ وآية الكرسي وسورة قُ ْل اَعوذُ بَِر ِّ‬
‫ب النّ ِ‬ ‫ثم اقرأ سورة قُ ْل ُه َو اهللُ احدى عشرة ّ‬
‫ّ‬
‫تيسر وقُل ‪:‬‬
‫جميع جسدك وتص ّدق بما ّ‬

‫ظ ما َم ِع َي‬ ‫هذهِ َّ ِ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ِ‬


‫اح َف ْ‬ ‫المةَ َس َف ِري َوما َمعي‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫اح َفظْني َو ْ‬ ‫المتي َو َس َ‬
‫الص َدقَة َس َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي ا ْشتَ َريْ ُ‬
‫ْج ِ‬ ‫وسلِّمني وسلِّم ما م ِعي‪ ،‬وب لِّغْني وب لِّ ْغ ما م ِعي بِب ِ‬
‫ميل ‪.‬‬ ‫س ِن ال َ‬
‫ْح َ‬
‫ك ال َ‬ ‫الغ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ َ ََ‬

‫‪215‬‬
‫مر وتال‬ ‫ِ‬
‫السفر ومعه عصى لوز ّ‬
‫المر فقد ُروي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬من خرج الى ّ‬
‫وتأخذ معك عصى من شجر اللّوز ّ‬
‫قوله تعالى( ولَما تَو َّجه تِلْقاء م ْدين اِ‬
‫وكيل )وهو في سورة القصص ّأمنه اهلل تعالى من ّ‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫لى‬‫ع‬ ‫اهلل‬‫و‬ ‫لى‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫كل سبع ضار‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َ َ َ َ ََ‬
‫كل ذات حمة حتّى يرجع الى منزله وكان (معه َسبع وسبعون من المع ّقبات المالئكة) يستغفرون له حتّى يرجع ويضعها‪،‬‬
‫ُص عاد‪ ،‬ومن ّ‬
‫كل ل ّ‬
‫ومن ّ‬
‫السرق وال الغرق وال الحرق‪ ،‬وتأخذ معك شيئاً من تربة الحسين (عليه السالم) وقُل اذا أخذتها‬
‫ويستحب أن يخرج معتماً متحنّكاً لكي ال يصيبه ّ‬
‫ّ‬
‫‪:‬‬

‫خاف‬
‫خاف َوما ال اَ ُ‬ ‫ك اتَّ َخ ْذتُها ِح ْرزاً لِما اَ ُ‬
‫ك َوابْ ِن َولِيِّ َ‬
‫س ْي ِن عليه السالم َولِيِّ َ‬ ‫ِِ‬
‫اَللّ ُه َّم هذه طينَةُ قَ ْب ِر ال ُ‬
‫ْح َ‬
‫اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر‬
‫وخذ معك خاتم العقيق والفيروزج‪ ،‬واالحسن أن يكون العقيق أصفر منقوشاً على أحد وجهيه ما شاء اهلل ال قُ َّو َة إالّ بِ ِ‬
‫َ ُ‬
‫محمد وعلي ‪.‬‬ ‫اهللَ وعلى الوجه الثّاني ّ‬
‫ّ‬
‫علي النّقي (عليه السالم)قال ‪ :‬استأذنته في‬
‫الصافي خادم االمام ّ‬
‫حمد قاسم بن عالء عن ّ‬
‫السيد ابن طاووس في أمان االخطار عن أبي ُم ّ‬
‫روى ّ‬
‫اهلل اَ ْستَ غْ ِف ُر‬
‫اهللَ‪ ،‬وعلى الجانب االخر‬ ‫فصه عقيق اص َفر عليه ما شاء اهلل ال قُ َّو َة إالّ بِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الزيارة الى طوس فقال لي ‪ :‬يكون معك خاتم ّ‬
‫ّ‬
‫ثم رجعت‬
‫الصفة التي أمرني بها‪ّ ،‬‬
‫للسالمة‪ ،‬وأصون لدينك ‪ ،‬قال ‪ :‬فخرجت وأخذت خاتماً على ّ‬ ‫وعلي‪ ،‬فانّه أمان من القطع‪ّ ،‬‬
‫وأتم ّ‬ ‫محمد ّ‬‫ّ‬
‫ك يا َسيِّدي قال ‪ :‬ليكن معك خاتم آخر من‬
‫بردي فرجعت اليه فقال ‪ :‬يا صافي ‪ ،‬قلت ‪ :‬لبّ ْي َ‬
‫فلما بعدت أمر ّ‬
‫فودعته وانصرفت‪ّ ،‬‬
‫اليه لوداعه ّ‬
‫تنح عن‬
‫فيروزج فانّه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيشابور فيمنع القافلة من المسير‪ ،‬فتق ّدم اليه وأره الخاتم وقل له‪َ :‬موالي يقول لك ّ‬
‫هلل ال ِ‬
‫ْواح ِد الْ َق ّها ِر‬ ‫ْك ِ‬ ‫لك )وعلى الجانب االخر( اَل ُْمل ُ‬
‫الم ُ‬
‫)فانّه خاتم امير المؤمنين (عليه‬ ‫الطّريق‪ّ ،‬ثم قال ‪ :‬ليكن نقشه( اَهللُ َ‬
‫فلما ولّى الخالفة نقش على خاتمه اَلْمل ُ ِ ِ ِ‬
‫ْك هلل الْواحد الْ َق ّها ِر‪ ،‬وكان ّ‬ ‫لك ّ‬ ‫الم ُ‬
‫فيروزج‪ ،‬وهو أمان من‬
‫فصه ُ‬ ‫ُ‬ ‫السالم) كان عليه اَهللُ َ‬
‫خاصة وظفر في الحرب ‪.‬‬
‫السباع ّ‬
‫ّ‬

‫فلما رجعت ح ّدثته ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬بقيت عليك خصلة لم تح ّدثني‬


‫السبع ففعلت ما أمرت به ّ‬
‫قال الخادم ‪ :‬فخرجت في سفري ذلك فلقيني واهلل ّ‬
‫بت ليلة بطوس عند القبر فصار الى القبر قوم من الجن‬ ‫على لعلّي نسيتها ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ‪ّ ،‬‬
‫بها إن شئت ح ّدثتك بها‪ ،‬فقلت ‪:‬ياسيّدي اذكر ّ‬
‫لزيارته فنظروا الى الفص في يدك وقرأوا نقشه فأخذوه عن يدك وصاروا به الى عليل لهم وغسلوا الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبرأ‪ ،‬ور ّدوا‬
‫السبب فيه‪ ،‬ووجدت عند رأسك حجراً ياقوتاً‬ ‫تعجبك من ذلك ولم تعرف ّ‬ ‫الخاتم اليك وكان في يدك اليمنى فصيّروه في يدك اليسرى‪ ،‬فكثر ّ‬
‫السوق فبعته بثمانين ديناراً كما قال سيّدي‬
‫السوق فانّك ستبيعه بثمانين ديناراً وهو هديّة القوم اليك‪ ،‬فحملته الى ّ‬
‫فأخذته وهو معك‪ ،‬فاحمله الى ّ‬
‫اج َع ْل‬
‫كل ليلة سلم وسلم ما معهُ ويقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫السفر في ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من قرأ آية الكرسي في ّ‬ ‫(عليه السالم)‪ ،‬وعن ّ‬

‫ص ْمتي تَ َف ُّكراً َوَكالمي ِذ ْ‬


‫كراً وعن االمام زين العابدين (عليه السالم) قال ‪ :‬ال اُبالي اذا قلت هذه الكلمات ان لو‬ ‫ِ‬
‫َمسيري عبَراً َو َ‬
‫الجن واالنس ‪:‬‬
‫علي ّ‬‫اجتمع ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل واِلَى ِ‬ ‫اهلل وِمن ِ‬


‫ت َو ْجهي‪،‬‬ ‫ت نَ ْف ِس َيوالَْي َ‬
‫ك َو َّج ْه ُ‬ ‫ك اَ ْسلَ ْم ُ‬ ‫يل ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَللّ ُه َّم الَْي َ‬ ‫اهلل َوفي َسبِ ِ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ب ْس ِم اهلل َوب َ َ‬
‫ِ‬
‫ى َوِم ْن َخلْفي‪َ ،‬و َع ْن يَميني َو َع ْن ِشمالِي‪،‬‬ ‫مان ِم ْن بَ ْي ِن يَ َد َّ‬
‫اح َفظْني بِ ِح ْف ِظ االْ َِيْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت اَ ْم ِرى‪ ،‬فَ ْ‬‫ضُ‬ ‫ك فَ َّو ْ‬
‫َوالَْي َ‬
‫ك ال َح ْو َل َوال قُ َّو َة إالّ بِاهللَ ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫ظيم ‪.‬‬ ‫َوِم ْن فَ ْوقي َوِم ْن تَ ْحتي َوا ْدفَ ْع َعنّي بِ َح ْولِ َ‬
‫ك َوقُ َّوتِ َ‬
‫‪216‬‬
‫السفر وآدابُه كثيرة ونحن هنا نقتصر بذكر ع ّدة آداب ‪:‬‬
‫عوات ّ‬
‫أقول ‪َ :‬د ُ‬

‫الركوب ‪.‬‬
‫االول ‪ :‬ينبغي للمرء أن ال يترك التسمية عند ّ‬
‫ّ‬

‫المسافر حفظ نفقته ‪.‬‬ ‫ِ‬


‫مصون ‪ ،‬فقد روي ا ّن من فقه ُ‬
‫الثّاني ‪ :‬أن يحفظ نفقته في موضع ُ‬

‫السعي في حوائجهم كي ينفس اهلل عنه ثالثاً وسبعين كربة‪ ،‬ويجيره في ال ّدنيا من ّ‬
‫الهم‬ ‫السفر وال يحجم عن ّ‬ ‫الثّالث ‪ :‬أن يُساعد اصحابه في ّ‬
‫والغم‪ ،‬وينفس كربه العظيم يوم القيامة ‪ ،‬وروي ا ّن االمام زين العابدين (عليه السالم) كان ال يسافر ّاال مع رفقة ال يَعرفُونه ليخدمهم في الطّريق‬
‫منعوه عن ذلك‪ ،‬ومن االخالق الكريمة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)انّه كان مع صحابته في بعض االسفار فارادوا ذبح شاة‬ ‫فانّهم لو عرفوه ُ‬
‫علي‬
‫علي طبخها ‪ ،‬فقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ّ :‬‬ ‫علي سلخ جلدها ‪ ،‬وقال االخر ‪ّ :‬‬ ‫علي ذبحها ‪ ،‬وقال آخر ‪ّ :‬‬ ‫تاتون بها ‪ ،‬فقال أحدهم ‪ّ :‬‬
‫يسرني أن أمتاز عنكم فا ّن اهلل يكره‬
‫االحتطاب ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول اهلل نحن نعمل ذلك فال تتكلّفه أنت‪ ،‬فأجاب أنا أعلم انّكم تعملونه ولكن ال ّ‬
‫السفر من تكاسل في االعمال وهو في سالمة من اعضائه‬ ‫ضل نفسه على أصحابه ‪ ،‬واعلم ا ّن أثقل الخلق على االصحاب في ّ‬ ‫أن يرى عبده قد ف ّ‬
‫ضون له حوائجه ‪.‬‬‫وجوارحه فهو ال يؤ ّدي شيئاً من وظائفه ‪ ،‬مرتقباً رفقته يق ُ‬

‫الرابع ‪ :‬أن ِ‬
‫يصاحب الرجل من يماثله في االنفاق ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المسافر من تربة بلده وطينته الّتي‬


‫يتزود ُ‬
‫الخامس ‪ :‬أن ال يشرب من ماء أي منزل يرده ّاال بعد أن يمزجه بماء المنزل الذي سبقه‪ ،‬ومن الالّزم أن ّ‬
‫تزوده من بلده ويشرب الماء والطّين في االنية بالتّحريك‬
‫ربّي عليها‪ ،‬وكلّما ورد منزالً طرح في االناء الّذي يشرب منه الماء شيئاً من الطّين الّذي ّ‬
‫ويؤ ّخر شربه حتّى يصفو ‪.‬‬

‫السادس ‪ :‬أن يحسن أخالقه ويتزيّن بالحلم‪ ،‬وسيأتي في آداب زيارة الحسين (عليه السالم) ما يناسب المقام ‪.‬‬
‫ّ‬

‫يتزود لسفره‪ ،‬ومن شرف المرء أن يطيّب زاده ال سيّما في طريق م ّكة ‪ ،‬نعم ال يستحسن في سفر زيارة الحسين (عليه السالم) أن‬
‫السابع ‪ :‬أن ّ‬
‫ّ‬
‫يتّخذ زاداً لذيذاً كاللّحم المشوي والحلويّات وغير ذلك كما سيأتي في آداب زيارته (عليه السالم)‪ ،‬وقال ابن االعسم ‪:‬‬

‫اد َم َع االْ ََ ْكثا ِر‬ ‫سان فِي االْ ََ ْسفا ِر‬ ‫ِمن َشر ِ‬
‫ف االْ َِنْ ِ‬
‫الز َ‬
‫تَطييبُهُ ّ‬ ‫ْ َ‬
‫ض ْر‬
‫ْح َ‬ ‫اَ ْخالقَهُ ِز َ‬
‫ياد ًة َعلَى ال َ‬ ‫الس َف ْر‬ ‫ولْيُ ْح ِس ِن االْ َِنْسا ُن فِي ِ‬
‫حال َّ‬ ‫َ‬
‫حاضراً ِمن االْ َِ ْخ ِ‬
‫وان‬ ‫من كا َن ِ‬ ‫ْخ ِ‬
‫وان‬ ‫ع ِعنْ َد ال َْو ْ‬
‫ض ِع لِل ِ‬ ‫َولْيَ ْد ُ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ب اَذى‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫لَ ْم يُ ْسخط اهللَ َولَ ْم يَ ْجل ْ‬ ‫ب اِذا‬
‫الص ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫َولْيُ ْكث ِر ال َْم ْز َ‬
‫ح َم َع َّ‬

‫اِ ْخوانِِه فيها اِلى اَ ْن يَ ْر َحال‬ ‫ض ْيف َعلى‬


‫جاء بَلْ َدةً فَذا َ‬
‫َم ْن َ‬
‫ِمن اَ ْك ِل اَ ْه ِل الْب ْي ِ‬
‫ت في ال ُْم ْستَ ْقبِ ِل‬ ‫يُبَ ُّر لَْي لَتَ ْي ِن ثُ َّم لْيَأ ُك ِل‬
‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪217‬‬
‫والزوار في‬
‫الحجاج ّ‬
‫السفر المحافظة على الفرائض بشرائطها وحدودها واداؤها في بدء أوقاتها‪ ،‬فما أكثر ما يشاهد ّ‬
‫أهم االشياء في ّ‬
‫الثّامن ‪ :‬من ّ‬
‫متيممين بال وضوء أو مع نجاسة البدن أو الثّياب وغيرها من‬
‫االسفار يضيعون الفرائض بتأخيرها عن أوقاتها أو بأدائها راكبين أو في المحامل أو ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)قال ‪ :‬صالة‬
‫الصالة وعدم ُمباالتهم‪ ،‬بها هذا وقد روي في الحديث عن ّ‬
‫اشباهها‪ ،‬فهذه كلّها تنشأ عن استخفافهم بشأن ّ‬
‫المقصورة أن تقول ثالثين‬
‫ُ‬ ‫الصالة‬
‫وحجة واحدة أفضل من دار ملئت ذهباً يتص ّدق به حتّى تفرغ‪ ،‬وال تدع بعد ّ‬
‫حجة‪ّ ،‬‬
‫الفريضة أفضل من عشرين ّ‬
‫السنن المؤّكدة ‪.‬‬
‫فهو من ُ‬ ‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫ّمرة ُس ْبحا َن َ َ ْ‬

‫ال َفصل ُ َّ‬


‫االو ْل ‪:‬‬
‫يارة‬
‫الز َ‬‫ب ِّ‬ ‫في آدا ِ‬
‫وهي عديدة نقتصر منها على امور ‪:‬‬

‫الزيارة ‪.‬‬
‫االول ‪ :‬الغُسل قبل الخروج لسفر ّ‬
‫ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬أن يتجنّب في الطّريق التكلّم باللّغو والخصام والجدال ‪.‬‬

‫الثّالث ‪ :‬أن يغتسل لزيارة االئمة (عليهم السالم) وأن يدعو بالمأثورة من دعواته‪ ،‬وستذكر في ّأول زيارة الوارث ‪.‬‬

‫الرابع ‪ :‬الطّهارة من الحدث االكبر واالصغر ‪.‬‬


‫ّ‬

‫الخامس ‪ :‬أن يلبس ثياباً طاهرة نظيفة جديدة ويحسن أن تكون بيضاء ‪.‬‬

‫السادس ‪ :‬أن يقصر خطاه اذا خرج الى الروضة المق ّدسة‪ ،‬وان يسير وعليه السكينة والوقار‪ ،‬وأن يكون خاضعاً خاشعاً‪ ،‬وأن ي ِ‬
‫طأطيء رأسه فال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يلتفت الى االعلى وال الى جوانبه ‪.‬‬

‫السابع ‪ :‬أن يتطيّب بشيء من الطّيب فيما عدا زيارة الحسين (عليه السالم) ‪.‬‬
‫ّ‬

‫محمد وآله (عليهم‬


‫بالصالة على ّ‬
‫المطهر بالتكبير والتّسبيح والتّهليل والتّمجيد‪ ،‬ويعطّر فاه ّ‬
‫ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬أن يشتغل لسانه وهو يمضي الى الحرم‬
‫السالم) ‪.‬‬

‫الرقّة والخضوع واالنكسار والتفكير في عظمة صاحب ذلك المرقد‬ ‫شريف ويستأذن ويجتهد لتحصيل ّ‬‫التّاسع ‪ :‬أن يقف على باب الحرم ال ّ‬
‫وحبّهم لشيعتهم‬
‫ويرد سالمه كما يشهد على ذلك كلّه عندما يقرأ االستئذان‪ ،‬والتّدبّر في لطفهم ُ‬
‫المنور وجالله‪ ،‬وانّه يرى مقامه ويسمع كالمه ّ‬
‫ّ‬
‫لخاصتهم‬
‫ّ‬ ‫وزائريهم‪ ،‬والتّ ّأمل في فساد حال نفسه وفي جفائه عليهم برفضه ما ال يحصى من تعاليمهم‪ ،‬وفيما صدر عنه نفسه من االذى لهم أو‬
‫اذى راجع اليهم (عليهم السالم) فلو التفت الى نفسه التفات تفكير وتدقيق لتوقّفت قدماه عن المسير وخشع قلبه‬ ‫وأحبابهم وهو في المال ً‬
‫السخاوي والحديث الّذي رواه العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) في‬
‫الزيارة كلّها‪ ،‬وينبغي لنا ُهنا أن نورد أبيات ّ‬
‫ُب آداب ّ‬
‫ودمعت عينه‪ ،‬وهذا هو ل ّ‬
‫السخاوي وهي ما ينبغي أن يتمثّل به في تلك الحالة فهي ‪:‬‬
‫البحار نقالً عن كتاب عيون المعجزات‪ّ ،‬اما أبيات ّ‬

‫‪218‬‬
‫قالُوا غَ ًدا نَأْتي ِديار ال ِ‬
‫ب بِ َمغْ ُ‬
‫ناه ُم‬ ‫َويَ ْن ِز ُل َّ‬
‫الرْك ُ‬ ‫ْحمى‬ ‫َ‬

‫صبَ َح َم ْس ُروراً بِلُ ْق ُ‬


‫ياه ُم‬ ‫اَ ْ‬ ‫فَ ُك ُّل َم ْن كا َن ُمطيعاً لَ ُه ْم‬

‫اه ُم‬
‫ي َو ْجه اَتَلَ ّق ُ‬
‫بَاَ ّ‬ ‫ْت فَلي ذَنْب فَما حيلَتي‬
‫قُل ُ‬

‫اه ُم‬ ‫ِ‬


‫ال سيَّما َع َّم ْن تَ َر ّج ُ‬ ‫س ال َْع ْف ُو ِم ْن َشاْنِ ِه ْم‬
‫قالُوا اَلَْي َ‬
‫شاه ُم‬
‫وه ُم طَ ْوراً َواَ ْخ ُ‬
‫اَ ْر ُج ُ‬ ‫فَ ِج ْئتُ ُهم اَ ْسعى اِلى بابِ ِه ْم‬

‫فحج‬
‫جمال‪ّ ،‬‬ ‫الرشيد‪ ،‬فحجبه النّه ّ‬
‫علي بن يقطين وهو وزير هارون ّ‬‫شيعة على ّ‬ ‫الجمال وكان من ال ّ‬
‫الرواية الشريفة فهي انّه استأذن ابراهيم ّ‬
‫وأما ّ‬‫ّ‬
‫علي بن يقطين ‪:‬‬
‫السنة فاستأذن بالمدينة على موسى بن جعفر (عليه السالم) فحجبه فرآه ثاني يومه خارج ال ّدار ‪ ،‬فقال ّ‬
‫علي بن يقطين في تلك ّ‬ ‫ّ‬
‫علي ‪:‬‬
‫الجمال ‪ ،‬قال ّ‬
‫الجمال وقد أبى اهلل أن يشكر سعيك أو يغفر لك ابراهيم ّ‬
‫يا سيّدي ما ذنبي ؟ فقال ‪ :‬حجبتك النّك حجبت أخاك ابراهيم ّ‬
‫الجمال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو بالكوفة ؟ فقال ‪ :‬اذا كان الليل فامض الى البقيع وحدك من‬
‫فقلت يا سيّدي وموالي من لي بابراهيم ّ‬
‫مسرجاً فاركبه وامض الى الكوفة ‪ ،‬فوافى البقيع وركب النّجيب ولم يلبث أن‬
‫غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك‪ ،‬وتجد نجيباً هناك ّ‬
‫الجمال من داخل ال ّدار ‪ :‬وما‬
‫علي بن يقطين ‪ ،‬فقال ابراهيم ّ‬
‫الجمال بالكوفة (في م ّدة قصيرة) فقرع الباب وقال ‪ :‬أنا ّ‬
‫أناخه على باب ابراهيم ّ‬
‫فلما دخل قال ‪ :‬يا ابراهيم ا ّن المولى‬
‫علي بن يقطين ‪ :‬ما هذا ا ّن أمري عظيم وآلى عليه أن يأذن له‪ّ ،‬‬
‫علي بن يقطين الوزير ببابي ‪ ،‬فقال ّ‬
‫يعمل ّ‬
‫الجمال أن يطأ خ ّده‪ ،‬فامتنع ابراهيم من ذلك‪،‬‬
‫علي بن يقطين على ابراهيم ّ‬
‫(عليه السالم) أبى أن يقبلني أو تغفر لي ‪ ،‬فقال ‪ :‬يغفر اهلل لك‪ ،‬فآلى ّ‬
‫ش َه ْد‪ّ ،‬‬
‫ثم انصرف وركب النّجيب ورجع الى المدينة من ليلته‬ ‫اْ‬ ‫وعلي بن يقطين يقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم‬
‫فآلى عليه ثانياً ففعل فلم يزل ابراهيم يطأ خ ّده ّ‬
‫وأناخه بباب المولى موسى بن جعفر (عليه السالم) فأذن له ودخل عليه فقبله ‪.‬‬

‫من هذا الحديث يعرف مبلغ حقوق االخوان ‪.‬‬

‫بالسجدة الشكر هلل تعالى على بلوغه تلك البقعة‬


‫الزائر ونوى ّ‬
‫شهيد (رحمه اهلل ‪):‬ولو سجد ّ‬
‫شيخ ال ّ‬
‫العاشر ‪ :‬تقبيل العتبة العالية المباركة ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫كان أولى ‪.‬‬

‫دخول المساجد والخروج منها ‪.‬‬


‫الحادي عشر ‪ :‬أن يق ّدم لل ّدخول رجله اليمنى ويق ّدم للخروج رجله اليُسرى كما يصنع عند ُ‬

‫ضريح وتقبيله ‪.‬‬


‫وتوهم ا ّن البعد أدب وهم‪ ،‬فقد نص على االتّكاء على ال ّ‬
‫ضريح بحيث يمكنه االلتصاق به‪ّ ،‬‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يقف على ال ّ‬

‫يخص زيارة المعصوم على الظّاهر‪ ،‬فاذا فرغ من ّ‬


‫الزيارة فليضع‬ ‫ّ‬ ‫للزيارة مستقبالً القبر ُمستدبِراً القبلة وهذا االدب ّ‬
‫مما‬ ‫الثّالث عشر ‪ :‬أن يقف ّ‬
‫ثم ليضع الخ ّد االيسر ويدعو اهلل بح ّق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في ال ّدعاء‬
‫بتضرع ّ‬
‫ضريح ويدعو اهلل ّ‬ ‫خ ّده االيمن على ال ّ‬
‫الرأس فيقف ُمستقبل القبلة فيدعو اهلل تعالى ‪.‬‬
‫ثم يمضي الى جانب ّ‬
‫وااللحاح ّ‬

‫الرجل أو غير ذلك من االعذار ‪.‬‬


‫من ضعف أو وجع في الظّهر أو في ّ‬
‫وهو قائم على قَ َدميه ّاال اذا كان له ُعذر ْ‬
‫الرابع عشر ‪ :‬أن ُيزور ُ‬
‫ّ‬

‫‪219‬‬
‫ِ ِ‬
‫الزيارة‪ ،‬وفي رواية ا ّن من كبّر امام االمام (عليه السالم) وقال ‪ :‬ال ال هَ االَّ اهللُ‬
‫شروع في ّ‬
‫المطهر قبل ال ّ‬
‫ّ‬ ‫الخامس عشر ‪ :‬أن يكبّر اذا شاهد القبر‬
‫يك لَهُ كتب له رضوان اهلل االكبر ‪.‬‬
‫َو ْح َدهُ ال َشر َ‬

‫الزيارات المخترعة التي لفقها بعض االغبياء من‬


‫بالزيارات المأثورة المرويّة عن سادات االنام (عليهم السالم) ويترك ّ‬
‫السادس عشر ‪ :‬أن ُيزور ّ‬‫ّ‬
‫الجهال ‪.‬‬
‫الزيارات فأشغل بها ّ‬ ‫عوام النّاس الى بعض ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) فقلت ‪ :‬جعلت فداك قد اخترعت دعاءاً من‬‫الرحيم القصير ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت على ّ‬
‫روى الكليني (رحمه اهلل) عن عبد ّ‬
‫وصل ركعتين واهدهما اليه‬
‫نفسي ‪ ،‬فقال (عليه السالم) ‪ :‬دعني عن اختراعك اذا عرضتك حاجة فلذ برسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬
‫الخ ‪.‬‬

‫الصالة في‬
‫)فليصل ّ‬
‫ّ‬ ‫الزيارة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم‬
‫شهيد ‪ :‬فان كان ّ‬
‫شيخ ال ّ‬
‫الزيارة وأقلّها ركعتان ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫السابع عشر ‪ :‬أن يصلّي صالة ّ‬
‫ّ‬
‫الرأس‪ ،‬ولو صالها بمسجد المكان أي مسجد الحرم جاز‪ ،‬وقال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬ا ّن صالة‬
‫الروضة‪ ،‬وإن كانت الحد االئمة فعند ّ‬
‫ّ‬
‫الدرة ‪:‬‬
‫شريف‪ ،‬وقال أيضاً العالمة بحر العلوم في ّ‬
‫الرأس ال ّ‬
‫الزيارة وغيرها فيما أرى يفضل أن تؤتى خلف القبر أو عند ّ‬
‫ّ‬

‫لِ َك ْربَال با َن ُعلُُّو ُّ‬


‫الرتْ بَ ْة‬ ‫وِمن ح ِ‬
‫ديث َك ْربَال َوالْ َك ْعبَ ْة‬ ‫َ ْ َ‬
‫ش ِ‬
‫واه ِد‬ ‫اَ ْمثالُها بِالنَّ ْق ِل ِذي ال ّ‬ ‫وغَي رها ِمن سائِ ِر الْم ِ‬
‫شاه ِد‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ْ‬
‫أس‬ ‫الصالةَ ِع ْن َد َّ‬
‫الر ِ‬ ‫َوآثِ ِر َّ‬ ‫الرْم ِ‬
‫س‬ ‫راب َّ‬‫ِ‬
‫راع في ِه َّن اقْت َ‬
‫َو ِ‬
‫ِ‬
‫ريح‬
‫ص ُ‬ ‫َكغَْي ِره في نَ ْدبِها َ‬ ‫حيح‬ ‫ْف الْ َق ْب ِر فَ َّ‬
‫الص ُ‬ ‫ص ِّل َخل َ‬
‫َو َ‬
‫َوغَ ْي ِرها َكالنُّوِر فَ ْو َق الطُّوِر‬ ‫هذهِ الْ ُقبُوِر‬
‫والْ َفر ُق ب ين ِ‬
‫َ ْ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السعي لِ َّ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫َوقُ ْربُها بَ ِل اللُّ ُ‬
‫صو ُق قَ ْد طُل ْ‬ ‫ب‬
‫لصالة ع ْن َدها نُد ْ‬ ‫فَ َّ ْ ُ‬
‫خاصة‪ ،‬وان‬
‫الزيارة التي يصلّيها مأثورة على صفة ّ‬
‫الرحمن في الثّانية ان لم تكن صالة ّ‬ ‫الركعة االولى وسورة ّ‬
‫الثّامن عشر ‪ :‬تالوة سورة يس في ّ‬
‫وليعمم ال ّدعاء فانّه أقرب الى االجابة ‪.‬‬
‫ودنياه‪ّ ،‬‬
‫يدعو بعدها بالمأثور أو بما سنح له في امور دينه ُ‬

‫واال فالبدء‬
‫الزيارة وكذلك لو كان قد حضر وقتها ّ‬
‫بالصالة قبل ّ‬
‫شهيد (رحمه اهلل) ‪ :‬ومن دخل المشهد واالمام يصلّي بدأ ّ‬
‫التّاسع عشر ‪ :‬قال ال ّ‬
‫الصالة ويكره تركه‪ ،‬وعلى ناظر الحرم أمرهم‬
‫الزيارة واالقبال على ّ‬
‫للزائرين قطع ّ‬
‫استحب ّ‬
‫ّ‬ ‫الصالة‬
‫بالزيارة أولى النّها غاية مقصده‪ ،‬ولو أقيمت ّ‬
‫ّ‬
‫بذلك ‪.‬‬

‫الزائر وفيه تعظيم‬


‫ضريح واهداؤه الى المزور والمنتفع بذلك ّ‬
‫الزيارة تالوة شيء من القرآن عند ال ّ‬
‫شهيد (رحمه اهلل) من آداب ّ‬
‫العشرون ‪ :‬ع ّد ال ّ‬
‫للمزور ‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫كل زمان ومكان‪ ،‬وهو مانع‬
‫الحادي والعشرون ‪ :‬ترك اللّغو وما ال ينبغي من الكالم وترك االشتغال بالتكلّم في امور ال ّدنيا فهو مذموم قبيح في ّ‬
‫السامية التي أخبر اهلل تعالى بجاللها وعظمتها في سورة نور( في بُيُوت‬
‫للرزق ومجلبة للقساوة ال سيّما في هذه البقاع الطّاهرة وال ُقباب ّ‬ ‫ّ‬
‫ع )االية ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َ‬
‫الزائر ‪.‬‬
‫الثّاني والعشرون ‪ :‬أن ال يرفع صوته بما يزور به كما نبّهت عليه في كتاب هديّة ّ‬

‫الثّالث والعشرون ‪ :‬أن يو ّدع االمام (عليه السالم) بالمأثور أو بغيره اذا أراد الخروج من البلد ‪.‬‬

‫الزيارة خيراً منها قبلها ‪.‬‬


‫الرابع والعشرون ‪ :‬أن يتوب الى اهلل ويستغفر من ذنوبه‪ ،‬وأن يجعل أعماله وأقواله بعد ّ‬
‫ّ‬

‫لمروة‪ ،‬وأن يحتملوا ما‬


‫والصالح وال ّدين وا ّ‬
‫شريف‪ ،‬وينبغي لهؤالء أن يكونوا من أهل الخير ّ‬ ‫الخامس والعشرون ‪ :‬االنفاق على سدنة المشهد ال ّ‬
‫الزوار فال يصبوا سخطهم عليهم وال يحتدموا عليهم‪ ،‬قائمين بحوائج المحتاجين‪ُ ،‬مرشدين للغُرباء اذا ضلّوا‪ ،‬وباالجمال فالخدم ينبغي‬
‫يصدر من ّ‬
‫الزائرين وغير ذلك من الخدمات ‪.‬‬
‫ومحافظة ّ‬
‫شريفة وحراستها ُ‬
‫أن يكونوا خداماً قائمين بما لزم من تنظيف البُقعة ال ّ‬

‫السادة وأهل العلم‬


‫السادس والعشرون ‪ :‬االنفاق على المجاورين لتلك البُقعة من الفقراء والمساكين المتع ّففين واالحسان اليهم ال سيّما ّ‬‫ّ‬
‫شون في غُربة وضيق وهم يرفعون لواء ا لتّعظيم لشعائر اهلل وقد اجتمعت فيهم جهات عديدة تكفي احداها لفرض اعانتهم‬ ‫المنقطعين الذين يعي ُ‬
‫ورعايتهم ‪.‬‬

‫شوق‪ ،‬وقال أيضاً‪:‬‬


‫الحرمة وليشتد ال ّ‬‫الزيارة لتعظم ُ‬ ‫الخروج عند قضاء الوطر من ّ‬ ‫شهيد‪ :‬ا ّن من ُجملة االداب تعجيل ُ‬ ‫السابع والعشرون ‪ :‬قال ال ّ‬
‫ّ‬
‫الرخيصة لكي ال يعرفن‬‫وليكن متن ّكرات أي يبدلن الثّياب النّفيسة بال ّدانية ّ‬
‫ّ‬ ‫الرجال واالولى أن يزرن ليالً‬
‫فليكن منفردات عن ّ‬‫ّ‬ ‫والنّساء اذا ُزرن‬
‫الرجال جاز وإن كره ‪.‬‬
‫وليبرزن متخ ّفيات متستّرات ولو زرن بين ّ‬

‫للزيارة فيبرزن بنفايس الثّياب فيزاحمن‬


‫يتبرجن ّ‬
‫شناعة في ما دأبت َعليه النّسوة في زماننا من أن ّ‬ ‫أقول ‪ :‬من هذه الكلمة تُعرف مبلغ ال ُقبح وال ّ‬
‫الزيارة‬
‫الرجال ليقرأن ّ‬
‫المصلّين من ّ‬‫ضرائح الطّاهرة أو يجلسن في قبلة ُ‬
‫بأبدانهن مقتربات من ال ّ‬
‫ّ‬ ‫الرجال في الحرم الطّاهر ويضاغطنهم‬ ‫االجانب من ّ‬
‫الصادات عن‬
‫فيكن بذلك من ّ‬
‫والمتضرعين والباكين عن عبادتهم‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫شريفة من المصلّين‬
‫فيلفتن الخواطر ويص ّدن القائمين بالعبادة في تلك البُقعة ال ّ‬
‫الموبقات ال‬
‫شرع ال من العبادات‪ ،‬وتحصى من ُ‬ ‫الزيارات ينبغي ح ّقاً أن تع ّد من منكرات ال ّ‬
‫سبيل اهلل الى غير ذلك من التّبعات وأمثال هذه ّ‬
‫يوافين‬
‫َ‬ ‫ئت ا ّن نِساء ُكم‬
‫الصادق (عليه السالم) ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) قال الهل العراق ‪ :‬يا أهل العراق نُبّ ُ‬‫القربات ‪ ،‬وقد روي عن ّ‬
‫الرجال في الطّريق أما تستحيون؟ وقال ‪ :‬لعن اهلل من ال يغار ‪.‬‬
‫ّ‬

‫شر االزمنة‬
‫الساعة وهو ّ‬
‫الزمان واقتراب ّ‬‫وفي الفقيه روى االصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السالم) قال ‪ :‬سمعته يقول ‪ :‬يظهر في آخر ّ‬
‫المحرمات‪،‬‬ ‫شهوات‪ ،‬مسرعات الى اللّذات‪ ،‬مستحالّت‬ ‫كاشفات عاريات متبرجات‪ ،‬من ال ّدين خارجات‪ ،‬داخالت في ِ‬
‫الفتن‪ ،‬مائالت الى ال ّ‬ ‫نسوة ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫في جهنّم خالدات ‪.‬‬

‫ضريح الطّاهر كما كانوا‬


‫ضريح أن يخ ّففوا زيارتهم وينصرفوا لي ُفوز غيرهم بال ّد ّنو من ال ّ‬
‫للسابقين الى ال ّ‬
‫الزائرين ّ‬
‫الثّامن والعشرون ‪ :‬ينبغي عند ازدحام ّ‬
‫هم من الفائزين ‪.‬‬

‫خاصة سنذكرها في مقام ذكر زيارته (عليه السالم) ‪.‬‬


‫أقول لزيارة الحسين صلوات اهلل عليه آداب ّ‬

‫‪221‬‬
‫ال َفصل ُ ا ّلثاني ‪:‬‬
‫ت ال َّ‬
‫شريفة‪.‬‬ ‫ُّخول في ُكل ٍّ منَ َّ‬
‫الروضا ِ‬ ‫ِئذان لِلد ِ‬
‫في ذِكر االِ ْست ِ‬
‫وهنا نثبت استئذانين ‪:‬‬
‫ُ‬

‫شريفة الحد االئمة (عليهم السالم) فقل ‪:‬‬


‫االول ‪ :‬اذا أردت دخول مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أو أحد المشاهد ال ّ‬
‫ّ‬

‫اس اَ ْن يَ ْد ُخلُوا‬ ‫الن‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫د‬


‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك َعلَي ِه وآلِ ِ‬
‫ه‬ ‫ت‬ ‫وا‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫واب ب ي ِ‬
‫وت نَبِ‬ ‫ت َعلى باب ِم ْن اَبْ ِ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬‫اَللّ ه َّم اِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّبي إالّ اَ ْن يُ ْؤذَ َن لَ ُك ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْعتَ ِق ُد ُح ْرَمةَ‬ ‫وت الن ِّ‬ ‫آمنُوا ال تَ ْد ُخلُوا بُيُ َ‬ ‫ذين َ‬ ‫َّ‬
‫ْت يا اَيُّها ال َ‬ ‫إالّ بِِا ْذنِِه‪ ،‬فَ ُقل َ‬
‫فاء َك عليهم‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫و‬ ‫س‬ ‫َّ‬ ‫ضرتِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ب ه َذا الْم ْش َه ِد َّ ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الشريف في غَ ْيبَته َكما اَ ْعتَق ُدها في َح ْ َ َ ُ َ ُ‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ت َع ْن‬ ‫ك َح َج ْب َ‬ ‫السالم اَ ْحياء ِع ْن َد َك يُ ْرَزقُو َن‪ ،‬يَ َرْو َن َمقامي‪َ ،‬ويَ ْس َم ُع َون َكالمي‪َ ،‬ويَ ُردُّو َن َسالمي‪َ ،‬واَنِّ َ‬
‫ب َّاوالً واَستَ ِ‬ ‫ذيذ مناجاتِ ِهم‪ ،‬واِنّي اَستَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫أذ ُن َر ُسولَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫أذنُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫باب فَ ْهمي بِلَ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫الم ُه ْم‪َ ،‬وفَتَ ْح َ‬ ‫َس ْمعي َك َ‬
‫ن فُالن( )واذكر اسم‬ ‫صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه ثانِياً‪ ،‬واَستَ ِ‬
‫طاعتُهُ (فُال َن بْ َ‬ ‫وض َعلَ َّي َ‬ ‫مام ال َْم ْف ُر َ‬
‫ك االْ َِ َ‬ ‫أذ ُن َخلي َفتَ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الرضا‬‫ي عليه السالم وفي زيارة االمام ّ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعل ٍّ‬
‫ْح َ‬‫االمام الذي ُتزوره واسم أبيه ‪ ،‬فقل في زيارة الحسين (عليه السالم) مثالً ‪ :‬ال ُ‬
‫بارَك ِة‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫هذهِ الْب ْقع ِ‬
‫ة‬ ‫الرضا عليه السالم وهكذا ّثم قل )‪ :‬والْمالئِ َكةَ الْموَّكلين بِ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ى‬ ‫وس‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫(عليه السالم) َعلِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫قيمين في ه َذا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثالِثاً‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا رس َ ِ‬
‫بين ال ُْم َ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا ُح َّجةَ اهلل أَاَ ْد ُخ ُل يا َمالئ َكةَ اهلل ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ُ َُ‬
‫ك‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن لَ ْم اَ ُك ْن اَ ْهالً لِذلِ َ‬ ‫ت ِال ََ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ‬ ‫ض َل ما اَ ِذنْ َ‬ ‫ول اَفْ َ‬ ‫الد ُخ ِ‬
‫الي في ُّ‬ ‫ِ‬
‫ال َْم ْش َهد‪ ،‬فَأذَ ْن لي يا َم ْو َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ت اَ ْهل لِذلِ َ‬ ‫فَاَنْ َ‬

‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه اَللّ ُه َّم‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬


‫اهلل وفي س ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫بيل َ‬ ‫ّثم قبّل العتبة ال ّشريفة وادخل وقُ ْل ‪ :‬بِ ْس ِم اهلل َوبِ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيم ‪.‬‬
‫الر ُ‬
‫اب َّ‬
‫َّو ُ‬
‫ت الت ّ‬ ‫ب َعلَ َّي انَّ َ‬
‫ك اَنْ َ‬ ‫ا ْغف ْر لي َو ْار َح ْمني َوتُ ْ‬
‫المنورة‬
‫السرداب المق ّدس وفي البقاع ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬االستئذان الّذي رواه المجلسي (قدس سره) عن نسخة قديمة من مؤلّفات االصحاب لل ّدخول في ّ‬
‫لالئمة (عليهم السالم) وهو هذا‪ ،‬تقول ‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِ َّن ِ‬


‫هذهِ بُ ْق َعة طَ َّه ْرتَها‪َ ،‬و َع ْق َوة َش َّرفْ تَها‪َ ،‬وَمعالِ ُم َزَّكيْتَها‪َ ،‬ح ْي ُ‬
‫ت فيها اَدلَّةَ الت َّْوحيد‪َ ،‬واَ ْش َ‬
‫باح‬ ‫ث اَظ َْه ْر َ‬ ‫ُ‬
‫ساء لِ َجمي ِع االْ ََ ِ‬
‫نام‪َ ،‬وبَ َعثْتَ ُه ْم‬ ‫اصطََف ْيتَ ُه ْم ُملُوكاً لِ ِح ْف ِظ الن ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ش ْ‬ ‫ال َْع ْر ِ‬
‫ِّظام‪َ ،‬وا ْختَ ْرتَ ُه ْم ُرَؤ َ‬ ‫ذين ْ‬‫ال ََمجيد‪ ،‬ال َ‬
‫ك لِ ِح ْف ِظ َشرايِ ِع َ‬ ‫استِنابَِة اَنْبِيائِ َ‬ ‫يام ِة ثُ َّم َمنَ ْن َ‬ ‫ود اِلى ي وِم ال ِ‬ ‫دآء الْوج ِ‬ ‫يام ال ِْقس ِط فِي ابتِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ْم بِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْق‬ ‫َْ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫لق ِ ْ‬
‫‪222‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْت بِ ِ ِ‬ ‫واَح ِ‬
‫فين‪،‬‬‫ياستَ ُه ْم في فطَ ِر ال ُْم َكلَّ َ‬ ‫ت ِر َ‬ ‫رين‪َ ،‬كما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫است ْخالف ِه ْم ِرسالَةَ ال ُْم ْنذ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْك َمل َ ْ‬ ‫كام َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَ ْي ِه‬ ‫ك ما فَطَ ْر َ‬ ‫ص ْن ُع َ‬
‫ث طابَ َق ُ‬ ‫ك‪َ ،‬ح ْي ُ‬ ‫ت ِم ْن َملِك ما اَ ْع َدلَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك ِم ْن ال ه ما اَ ْراَفَ َ‬ ‫س ْبحانَ َ‬‫فَ ُ‬
‫ول والْم ْن ُق ِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ميل‪،‬‬ ‫ْج ِ‬ ‫س ِن ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى تَ ْقدي ِر َك ال َ‬
‫ْح َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ول‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ك ما قَ َّر ْرتَهُ في ال َْم ْع ُق َ َ‬ ‫ول‪َ ،‬ووافَ َق ُح ْك ُم َ‬ ‫الْعُ ُق َ‬
‫ِع في اَ ْم ِرهِ‪،‬‬ ‫َل َع ْن فِ ْعلِ ِه‪َ ،‬وال يُناز ُ‬
‫س ْبحا َن َم ْن ال يُ ْسأ ُ‬ ‫ليل‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ك ال ُْم َعلَّ ِل بِاَ ْك َم ِل الت ْ‬
‫َّع ِ‬ ‫الش ْك ُر َعلى قَضائِ َ‬ ‫ك ُّ‬ ‫َولَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ب َعلى نَ ْف ِس ِه َّ‬
‫ومو َن‬ ‫ْح ْم ُدهلل الَّذي َم َّن َعلَْينا بِ ُح ّكام يَ ُق ُ‬ ‫الر ْح َمةَ قَ ْب َل ابْتداء َخلْقه‪َ ،‬وال َ‬ ‫َو ُس ْبحا َن َم ْن َكتَ َ‬
‫الشرايِ َع في ُك ِّل‬ ‫ياء يَ ْح َفظُو َن َّ‬ ‫ص‬‫كان‪ ،‬وال اِل ه اِالَّ اهلل الَّذي َش َّرفَنا بِاَو ِ‬ ‫حاضراً فِي الْم ِ‬ ‫مقامهُ لَو كا َن ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّى‬
‫الن‪ ،‬ال حو َل وال قُ َّوةَ إالّ بِ ِ‬
‫َْ َ‬
‫مان‪ ،‬واهلل اَ ْكب ر الَّذي اَظ َْهرُهم لَنا بِم ْع ِجزات ي ْعجز َع ْن َها الثَّ َق ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫االْ ََ ْز َ ُ َ ُ‬
‫ْح ْم ُد َوالثَّناءُ ال َْعلِ ُّى َكما‬ ‫ك ال َ‬ ‫فين‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ لَ َ‬ ‫ظيم‪ ،‬الَّذي اَجرانا َعلى َعوائِ ِدهِ الْجميلَ ِة فِي االْ َُم ِم ِ‬
‫السال َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال َْع ِ‬
‫ِ‬ ‫ى‪ ،‬وَكما َج َعل َ ِ‬ ‫ك الْبقاء َّ ِ‬ ‫وج ِ‬
‫وقين‪،‬‬
‫ال ََم ْخلُ َ‬ ‫ض َل ْ‬ ‫ين‪َ ،‬وُملُوَكنا اَفْ َ‬ ‫ْت نَبيَّنا َخ ْي َر النَّبيّ َ‬ ‫الس ْرَمد ُّ َ‬ ‫ب ل َو ْج ِه َ َ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِِ‬ ‫وا ْخت رتَهم على ِعلْم علَى الْعالَمين‪ ،‬وفِّ ْقنا للِ َّ ِ‬
‫واحنا‬ ‫اج َع ْل اَ ْر َ‬ ‫س ْع ِى الى اَبْوابِ ِه ُم الْعام َرة الى يَ ْوم ال ّدي ِن‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬
‫خاطبُ ُه ْم في‬ ‫ْدام ِهم‪ ،‬ونُ ُفوسنا تَ ْه ِوى النَّظَر اِلى مجالِ ِس ِهم و َعرصاتِ ِهم‪ ،‬حتّى َكاَنَّنا نُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تَح ُّن إلَى َم ْوطئ اَق ْ َ َ‬
‫ومين‪،‬‬
‫ص َ‬ ‫ئمة َم ْع ُ‬ ‫ين‪َ ،‬وِم ْن اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫بين‪َ ،‬وم ْن ُساللَة طاهر َ‬
‫ِ‬ ‫خاص ِهم‪ ،‬فَصلَّى اهلل َعلَْي ِهم ِمن َ ِ‬
‫سادة غائ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ضوِر اَ ْش ِ‬ ‫ُح ُ‬
‫ماوات‪َ ،‬واَ ْر ِس ْل‬‫الس ِ‬ ‫ضين َو َّ‬ ‫صات الَّتي است عب ْدت بِ ِز ِ‬ ‫هذهِ الْعر ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم فَأذَ ْن لَنا بِ ُد ُخ ِ‬
‫يارتها اَ ْه َل االْ ََ َر َ‬ ‫ْ َ َْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ب لَ ُه ْم ِم َن‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫اعة‪َ ،‬حتّى نُق َّر بما يَج ُ‬
‫ض الطّ َ ِ‬ ‫وديِِّة َوفَ ْر ِ‬
‫وع الْمهاب ِة‪ ،‬و َذلِّل جوا ِرحنا بِ ُذ ِّل الْعب ِ‬
‫ُُ‬ ‫ش ِ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫وعنا بِ ُخ ُ‬
‫ُد ُم َ‬
‫راف‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ت الْموازين في ي وِم االْ ََ ْع ِ‬ ‫صب ِ‬‫ْخاليِ ِق اِذا نُ ِ‬ ‫صاف‪ ،‬ونَ ْعتَ ِر ُ ِ‬ ‫االْ ََو ِ‬
‫هلل‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫عاء ال َ‬‫ف باَنَّ ُه ْم ُش َف َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رين ‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬
‫اصطَفى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫ذين ْ‬‫َو َسالم َعلى عباده ال َ‬
‫ثم قبل العتبة وادخل وأنت ِ‬
‫خاشع باك فذلك اذن منهم صلوات اهلل عليهم أجمعين في الدُّخول ‪.‬‬ ‫ّ ّ‬

‫ال َفصل ُ ال ّثال ُ‬


‫ِث ‪:‬‬
‫والزهراء واالئ ّمة بالبقيع صلوات هللا عليهم‬ ‫بي ّ‬
‫يارة ال ّن ّ‬
‫في ِز َ‬
‫أجمعين في المدينة الط ّيبة‪.‬‬
‫المنورة لمفخرة ال ّدهر موالنا سيّد المرسلين‬
‫الروضة الطّاهرة والعتبة ّ‬
‫يتشرفوا بزيارة ّ‬
‫للحجاج أن ّ‬
‫ّ‬ ‫يستحب أكيداً لكافة النّاس وال سيّما‬
‫ّ‬ ‫اعلم انّه‬
‫وسالمه عليه‪ ،‬وترك زيارته جفاء في ح ّقه يوم القيامة ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫محمد بن عبد اهلل صلوات اهلل‬
‫ّ‬

‫‪223‬‬
‫الصادق (عليه‬
‫الصدوق عن ّ‬
‫محرم‪ ،‬روى ّ‬
‫شهيد (رحمه اهلل) ‪ :‬فإن ترك النّاس زيارته فعلى االمام أن يجبرهم عليها‪ ،‬فان ترك زيارته جفاء ّ‬
‫وقال ال ّ‬
‫اتموا بزيارة رسول‬
‫الحج‪ ،‬وروي ايضاً عن امير المؤمنين (عليه السالم)قال ‪ّ :‬‬
‫حجه بزيارتنا ال ّن ذلك من تمام ّ‬
‫حج أحدكم فليختم ّ‬
‫السالم) ‪ :‬اذا ّ‬
‫واتموه بالقبُور التي ألزمكم اهلل عزوجل ح ّقها وزيارتها واطلبوا‬
‫الحج جفاء وبذلك أمرتم ّ‬
‫ّ‬ ‫حجكم فا ّن تركه بعد‬
‫اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬
‫الرزق عندها ‪.‬‬
‫ّ‬

‫للرضا (عليه السالم) ‪ :‬ياابن رسول اهلل ما تقول في الحديث الّذي يرويه أهل الحديث ا ّن‬
‫الصلت الهروي قال ‪ :‬قلت ّ‬‫وروي أيضاً عن أبي ّ‬
‫صحت ما معناها وهي بظاهرها تحتوي على ما ال يستقيم مع‬ ‫الرواية إن ّ‬
‫الراوي بسؤاله ا ّن ّ‬
‫المؤمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة ويعني ّ‬
‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم )على جميع خلقه‬ ‫ضل نبيّه ّ‬
‫الصلت ا ّن اهلل تبارك وتعالى ف ّ‬
‫االعتقاد الح ّق فأجابه (عليه السالم) فقال ‪ :‬يا أبا ّ‬
‫قال « ‪ :‬اِ َّن‬
‫طاع اهللَ » َو َ‬
‫ول فَ َق ْد اَ َ‬ ‫من النّبيّين والمالئكة‪ ،‬وجعل طاعته طاعته ومبايعته ُمبايعته وزيارته زيارته ‪ ،‬فقال اهلل عزوجل ‪ِ « :‬م ْن يُ ِط ِع َّ‬
‫الر ُس َ‬
‫اهلل فَ ْو َق اَيْدي ِه ْم » ‪ ،‬وقال النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪َ :‬من زارني في حياتي أو بعد مماتي فقد زار اهلل‬ ‫ك اِنَّما يبايِعو َن اهلل ي ُد ِ‬
‫ذين يُبايِ ُعونَ َ‬‫َّ‬
‫ََ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ال َ‬
‫تعالى الخ ‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬من زارني حيّاً أو ميّتاً كنت له شفيعاً‬
‫وروى الحميري في قُرب االسناد عن ّ‬
‫يوم القيامة ‪.‬‬

‫ثم قال لِمن‬


‫الصادق (عليه السالم) عيداً بالمدينة فانصرف فدخل على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فسلّم عليه ّ‬ ‫وفي الحديث انّه شهد ّ‬
‫ضلنا على أهل البلدان كلّهم م ّكة فمن ُدونها لسالمنا على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم ‪) .‬‬
‫حضره ّاما لقد ف ّ‬

‫بالسالم‬
‫وروى الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه َعن ج ّده انّه قال ‪ :‬دخلت على فاطمة (عليها السالم) فبدأتني ّ‬
‫وعلي ثالثة أيّام أوجب اهلل له الجنّة ‪ ،‬قلت لها ‪:‬‬
‫وهو ذا ُهو انّه من سلّم عليه ّ‬
‫ك ‪ ،‬قلت ‪ :‬طلب البركة ‪ ،‬قالت ‪ :‬اخبرني أبي ُ‬ ‫ثم قالت ‪ :‬ما غدا بِ َ‬
‫ّ‬
‫في حياته وحياتك ؟ قالت ‪ :‬نعم وبعد موتنا ‪.‬‬

‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) ‪ :‬روي في حديث ُمعتبر عن عبد اهلل بن عبّاس عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪َ :‬م ْن زار‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬من زارني غفرت ذنُوبه‬
‫الصراط يوم ُتزول فيه االقدام ‪ ،‬وفي المقنعة عن ّ‬
‫الحسن (عليه السالم) بالبقيع ثبت قدمه على ّ‬
‫يشك‬
‫الصادق وأباه لم ُ‬ ‫ولم يصب بالفقر والفاقة ‪ .‬وروى الطّوسي في التّهذيب عن االمام الحسن العسكري (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار جعفر ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه أتاه رجل‬
‫عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلى ‪ .‬وروى ابن قولويه في الكامل في حديث طويل عن هشام بن سالم عن ّ‬
‫يأتم به ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لمن تركه رغبة عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬الحسرة يوم‬
‫فقال ‪ :‬هل يزار والدك ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لمن زاره ؟ قال ‪ :‬الجنّة إن كان ّ‬
‫الحسرة الخ‪ ،‬واالحاديث في ذلك كثيرة َحسبنا منها ما ذكرناه ‪.‬‬

‫وأما كيفيّة زيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فهي كما يلي ‪:‬‬
‫ّ‬

‫للزيارة فاذا أردت دخول مسجده (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فقف‬
‫اذا وردت ان شاء اهلل تعالى مدينة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فاغتسل ّ‬
‫ثم‬
‫مرة‪ّ ،‬‬
‫مائة ّ‬ ‫االول ّمما ذكرناه وادخل من باب جبرئيل وق ّدم رجلك اليُمنى عند ال ّدخول ّثم قل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫على الباب واستأذن باالستئذان ّ‬
‫شريفة فاذا بلغتها فاستلمها بيدك وقبّلها وقُل ‪:‬‬
‫ثم امض الى الحجرة ال ّ‬
‫صل ركعتين تحيّة المسجد‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫الم‬ ‫ك يا مح َّم َد بْن َع ْب ِد ِ‬ ‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ول ِ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ت‬ ‫ت َّ‬
‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫الرسالَةَ‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬
‫ت ِّ‬ ‫ك قَ ْد بَلَّغْ َ‬ ‫ين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫ك يا خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫‪224‬‬
‫ك َوَر ْح َمتُهُ‬ ‫وات ِ‬
‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫صلَ ُ‬
‫قين‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ‬
‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ت َع ِن ال ُْمنَ َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫بِالْمعر ِ‬
‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬
‫ثم قف عند االُسطوانة المق ّدمة من جانب القبر االيمن ُمستقبل القبلة ومنكبك االيسر الى جانب القبر‬ ‫رين‪ّ ،‬‬ ‫ك الطّاه َ‬
‫ومنكبك االيمن مما يلي المنبر فانّه ِ‬
‫موض ُع رأس النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقل ‪:‬‬ ‫ّ‬

‫ول ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ك َر ُس ُ‬ ‫ريك لَهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ت ِال َُ َّمتِ َ‬ ‫ت ِر ِ‬ ‫ك قَ ْد بَلَّغْ َ‬ ‫ك مح َّم ُد بْن َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ت في‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ساالت َربِّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َواَنَّ َ ُ َ‬
‫ت الَّذي علَي َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْحقِّ‪،‬‬‫ك م َن ال َ‬ ‫َْ‬ ‫سنَ ِة‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ ِ‬
‫قين بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَ َ‬ ‫بيل ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫َس ِ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ف‬‫ضل َشر ِ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ْت َعلَى الْكافِرين‪ ،‬فَ بَ لَّ َغ اهللُ بِ‬ ‫ظ‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬ ‫ت بِالْم ْؤِ‬ ‫َواَنَّ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك قَ ْد َرُؤفْ َ ُ َ‬
‫م‬
‫ك‪ ،‬وصلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِمن ِّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫ك‬‫وات َمالئِ َكتِ َ‬ ‫صلَوات َ َ َ‬
‫ِ‬
‫اج َع ْل َ‬ ‫الش ْرك َوالضَّاللَة‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الذي ا ْستَ نْ َق َذنا ب َ َ‬ ‫اَل َ‬
‫ب‬‫ك يا َر َّ‬ ‫ضين‪َ ،‬وَم ْن َسبَّ َح لَ َ‬ ‫باد َك الصالِحين‪ ،‬واَ ْه ِل َّ ِ‬ ‫ك الْمرسلين‪ ،‬و ِع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَنْبيائ َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬
‫ك‬‫ص ِفيِّ َ‬‫ك َو َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬ ‫ك َونَ ِجيِّ َ‬ ‫ك َواَمينِ َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬‫رين َعلى ُم َح َّمد َعبْ ِد َك َوَر ُس ِولِ َ‬ ‫َ‬ ‫خ‬‫الْعالَمين ِمن االْ ََ َّولين واالْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫فيعةَ‪َ ،‬وآتِِه ال َْوسيلَةَ ِم َن ال َّ‬ ‫ِ‬
‫ْجنَ ِة‪َ ،‬وابْ َعثْهُ‬ ‫الر َ‬‫الد َر َجةَ َّ‬‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ِه َّ‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخيَ َرت َ‬‫ص ْف َوتِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫خاصتِ َ‬‫َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ُه ْم جا ُؤ َك‬ ‫(ولَ ْو اَنَّ ُه ْم ا ْذ ظَلَ ُموا اَنْ ُف َ‬ ‫ْت‪َ :‬‬ ‫ك قُل َ‬ ‫َمقاماً َم ْح ُموداً يَغْبِطُهُ بِ ِه االْ ََ َّولُو َن َواالْ ِخ ُرو َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم انَّ َ‬
‫ك ُم ْستَ غْ ِف ًرا تائِباً ِم ْن ذُنُوبي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ول لََو َج ُدوا اهللَ تَ ّواباً َرحيماً) َوانّي اَتَيْتُ َ‬ ‫الر ُس ُ‬
‫استَ غْ َف َر لَ ُه ُم َّ‬
‫استَ غْ َف ُروا اهللَ َو ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫ك لِيَ غْ ِف َر لي ذُنُوبي ‪.‬‬ ‫اهلل َربّي َوَربِّ َ‬‫ك اِلَى ِ‬ ‫ِ‬
‫َوانّي اَتَ َو َّجهُ بِ َ‬
‫فإن كانت لك حاجة فانّه احرى أن تقضى ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) انتهى الى قبر النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)فوضع‬
‫محمد بن مسعود قال ‪ :‬رأيت ّ‬
‫وروى ابن قولويه بسند معتبر عن ّ‬
‫ِ‬
‫‪ :‬ا َّن اهللَ‬ ‫صلِّ َي َعلَ ْي َ‬
‫ك‬
‫ثم قال‬
‫ّ‬ ‫داك َو َهدى بِ َ‬
‫ك اَ ْن يُ َ‬ ‫تار َك َو َه َ‬
‫باك َوا ْخ َ‬ ‫يده عليه وقال ‪ :‬اَ ْساَ ُل اهللَ الَّذي ْ‬
‫اجتَ َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سليماً‪ ،‬وقال ال ّ‬
‫شيخ في المصباح ‪ :‬فاذا‬ ‫صلُّوا َعلَْيه َو َسلِّ ُموا تَ ْ‬
‫آمنُوا َ‬ ‫صلُّو َن َعلَى النَّب ِّى يا اَيُّها ال َ‬
‫ذين َ‬ ‫َوَمالئ َكتَهُ يُ َ‬
‫وعينيك به فا ّن فيه شفاءاً للعين وقُم عنده‬
‫السفالوان وامسح وجهك َ‬
‫وهما ُ‬
‫فرغت من ال ّدعاء عند القبر فأت المنبر وامسحه بيدك و ُخذ برمانتيه ُ‬
‫واثن عليه وسل حاجتك فا ّن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ومنبري على‬
‫واحمد اهلل ُ‬
‫الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه‬
‫ثم تأتي مقام النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)فتصلّي فيه ما بدا لك واكثر من ّ‬
‫باب من أبواب الجنّة ‪ّ .‬‬
‫وصل في بيت فاطمة‬
‫ص ّل على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ّ‬
‫الصالة فيه بألف صالة‪ ،‬واذا دخلت المسجد أو خرجت منه فَ َ‬
‫وآله وسلم) فا ّن ّ‬
‫(عليها السالم) وأت مقام جبرئيل (عليه السالم) وهو تحت الميزاب فانّه كان مقامه اذا استأذن على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقل‬
‫الروضة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ثم زر فاطمة (عليها السالم) من عند ّ‬ ‫نِ ْع َمتَ َ‬
‫ك‪ّ ،‬‬ ‫ريب اَ ْى بَعي ُد اَ ْن تَ ُر َّد َعلَ َّي‬
‫ريم اَ ْى قَ ُ‬
‫ك اَ ْى َجواد اَ ْى َك ُ‬
‫‪:‬اَ ْساَلُ َ‬
‫الروضة أي ما بين القبر والمنبر ‪ ،‬وقال آخرون ‪ :‬في بيتها ‪ ،‬وقالت فرقة ثالثة ‪ :‬انّها‬
‫واختلف في موضع قبرها ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬هي مدفونة في ّ‬
‫للزيارة فقل ‪:‬‬ ‫مدفونة بالبقيع والذي عليه اكثر أصحابنا انّها تزار ِمن ِعند الروضة ومن زارها في هذه الثّالثة ِ‬
‫مواضع كان أفضل واذا وقفت عليها ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬

‫‪225‬‬
‫ك‬‫ك صابِرةً‪ ،‬وَز َعمنا اَنّا لَ ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَوج َد ِك لِما ْامتَحنَ ِ‬ ‫ك قَ ْبل اَ ْن ي ْخلُ َق ِ‬
‫ك اهلل الَّذي َخلَ َق ِ‬
‫يا ممتَحنَةُ ْامتَحنَ ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬
‫ك اِ ْن ُكنّا‬
‫صيُّهُ‪ ،‬فَاِنّا نَسأَلُ ِ‬
‫ْ‬
‫وك صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه واَتى بِ ِه و ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّدقُو َن َوصابُِرو َن ل ُك ِّل ما اَتانا بِه اَبُ َ‬
‫ِ‬
‫اَ ْولياءُ َوُم َ‬
‫شر اَنْ ُفسنا بِاَنّا قَ ْد طَ ُهرنا بِواليتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْناك إالّ اَلْح ْقتِنا بِت ِ‬
‫ص َّدق ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ْ َ َ‬ ‫صديقنا لَ ُهما لنُبَ ِّ َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ت رس ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫ت نَبِ ِّى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا بِنْ َ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫يستحب أيضاً أن تقول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ّ‬ ‫و‬
‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ت ص ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫تح ِ ِ‬
‫ك يا‬ ‫فى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا بِْن َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت َخ ِ‬ ‫ك يا بِنْ َ‬ ‫بيب اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫بِْن َ َ‬
‫اهلل َوُر ُسلِ ِه‬
‫ياء ِ‬ ‫ض ِل اَنْبِ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ‬
‫ت اَفْ َ‬‫ك يا بِنْ َ‬ ‫ت َخ ْي ِر َخل ِْق اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك يا بِنْ َ‬ ‫ت اَمي ِن اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫بِنْ َ‬
‫ساء الْعالَ ِ‬ ‫ك يا ِسيِّ َد َة نِ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫لين‬
‫مين م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫َ‬ ‫ت َخ ْي ِر الْبَ ِّريَة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫َوَمالئ َكته‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ْخل ِْق بَ ْع َد ر ُس ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ك يا َزوجةَ ولِ ِّي ِ‬
‫اهلل‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫رين‬ ‫واالْ ِ‬
‫خ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك اَيَّتُ َها‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫الص ّدي َقةُ َّ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْى َش ِ‬
‫الشهي َدةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك اَيَّتُ َها ِّ‬ ‫ْجنَّة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َوال ُ َ‬
‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْفاضل ةُ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ْح ْوراءُ االْ َِنْسيَّةُ‪ ،‬اَلسَّ ُ‬ ‫الم عَلَ ْيك اَيَّتَُها ال َ‬ ‫الزكيَّةُ‪ ،‬اَلسَّ ُ‬ ‫الم عَلَ ْيك اَيَّتَُها ال َ‬ ‫الرضيَّةُ ال َْم ْرضيَّةُ‪ ،‬اَلسَّ ُ‬
‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومةُ‬‫الم َعلَْيك اَيَّتُ َها ال َْمظْلُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ليمةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مح َّدثَةُ ال َْع َ‬ ‫ال َُ َ‬ ‫ك اَيَّتُ َها ْ‬ ‫َعلَْيك اَيَّتُ َها التَّقيَّةُ النَّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫اهلل َوَر ْح َمةُ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬
‫الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ بنْ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ورةُ‪ ،‬اَ َّ‬‫ضطَ َه َدةُ ال َْم ْق ُه َ‬ ‫ك اَيَّتُ َها ال ُْم ْ‬ ‫صوبَةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ال َْمغْ ُ‬
‫ت َعلى ب يِّ نَة ِمن ربِّ ِ‬ ‫ض ْي ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ َّن َم ْن‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َم َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيك َو َعلى ُروح َ َ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪َ ،‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪،‬‬ ‫فاك فَ َق ْد جفا رس َ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َ َُ‬
‫اهلل صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن ج ِ‬
‫ُ ْ َ ََ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫َس َّر ِك فَ َق ْد َس َّر َر ُس َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫ك فَ َق ْد وصل رس َ ِ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬ومن وصلَ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ومن ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫َ ََ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آذاك فَ َق ْد آذى َر ُس َ‬ ‫ََ ْ‬
‫وحهُ الَّذي بَ ْي َن‬ ‫ك بِ ْ ِ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ِ ،‬ال ََنَّ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫وآلِ ِه‪ ،‬ومن قَطَع ِ‬
‫ض َعة م ْنهُ َوُر ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك فَ َق ْد قَطَ َع َر ُس َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ْت َعلَ ْي ِه ُمتَبَ ِّرىء‬ ‫ساخط َعلى من س ِخط ِ‬ ‫يت ع ْنه‪ِ ،‬‬ ‫َج ْنبَ يْ ِه‪ ،‬اُ ْش ِه ُد اهللَ َوُر ُسلَهُ َوَمالئِ َكتَهُ اَنّي راض َع َّم ْن َر َ‬
‫َْ َ‬ ‫ض ِ َُ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ب لِمن اَ ْحب ْب ِ‬ ‫ت‪ ،‬مب ِغض لِمن اَب غَ ْ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ُ ،‬معاد ل َم ْن عاديْ ِ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ت ِم ْنهُ‪ ،‬موال لِمن والَْي ِ‬ ‫ِم َّمن تَ ب َّرأْ ِ‬
‫ضت‪ُ ،‬مح ٌّ َ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬
‫اهلل َشهيداً َو َحسيباً َوجا ِزياً َوُمثيباً ‪.‬‬ ‫وَكفى بِ ِ‬
‫َ‬
‫ثم تصلّي على النّبي واالئمة االطهار (عليهم السالم) ‪.‬‬
‫ّ‬

‫أقول ‪ :‬قد ذكرنا في اليوم الثّالث من شهر جمادى االخرة زيارة اخرى لها صلوات اهلل عليها‪ ،‬وقد أورد العلماء لها صلوات اهلل عليها زيارة‬
‫ت رس ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل الى اُ ْش ِه ُد اهللَ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا بِنْ َ َ ُ‬
‫لس ُ‬ ‫مبسوطة تتّفق في ألفاظها مع هذه ّالزيارة التي نقلناها عن ال ّشيخ من ّأولها وهي ‪ :‬اَ َّ‬
‫ِ‬
‫عاداك‪،‬‬ ‫ورسلَهُ ومالئِ َكتهُ‪ ،‬وتختلف عنها ُهنا فت ُكون ‪ :‬اُ ْش ِه ُد اهلل ومالئِ َكتهُ اَنّي ولِ ُّي لِمن ِ‬
‫واالك‪َ ،‬و َع ُد ٌّو لِ َم ْن‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َُ ُ ََ َ‬
‫ك َواالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ُول ِْد ِك ُموقِن‪َ ،‬وبِ ِواليَتِ ِه ْم ُم ْؤِمن‪،‬‬ ‫بيك وب ْعلِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حاربَك‪ ،‬اَنَا يا َم ْوالتي بِك َوبِاَ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َح ْرب ل َم ْن َ‬
‫‪226‬‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل‪َ ،‬و َد َع ْوا اِلى‬
‫طاعتِ ِهم ملْتَ ِزم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن ال ّدين دينُ ُهم‪ ،‬والْح ْكم ح ْكم ُهم‪ ،‬و ُهم قَد ب لَّغُوا َع ِن ِ‬
‫ْ َ ُ َ ُ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َول َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ك و َعلى اَ ِ‬ ‫اهلل لَومةُ الئِم‪ ،‬وصلَ ُ ِ ِ‬ ‫أخ ُذ ُهم فِي ِ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫س ِ ِ ِ‬
‫بيك‬ ‫وات اهلل َعلَْي َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫سنَة ال تَ ُ ْ‬ ‫ََ‬ ‫بيل اهلل بِال َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫اهرةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلَى الْبَتُول الطّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيته‪َ ،‬و َ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َوبَ ْعلك َوذُ ِّريَّتك االْ ََئ َّمة الطّاهر َ‬
‫صوبَِة َح َّق َها‪،‬‬ ‫الرشي َدةِ الْمظْلُوم ِة الْم ْقه ِ‬ ‫الزكِيَّ ِة َّ‬
‫ضيَّ ِة َّ‬
‫ضيَّ ِة الْمر ِ‬ ‫وم ِة الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ‬
‫الر ِ‬ ‫ِّ ِ‬
‫ورة ال َْمغْ ُ‬ ‫َ َ َ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫صَ‬ ‫الصدي َقة ال َْم ْع ُ‬
‫ضلْعها‪ ،‬الْمظْلُ ِ‬ ‫وع ِة اِرثَ َها‪ ،‬الْم ْكس ِ ِ‬
‫ض َع ِة لَ ْح ِم ِه‪،‬‬
‫ك‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ت َر ُسولِ َ‬ ‫َ‬
‫ول ولَ ُدها ِ‬
‫فاطمةَ بِنْ ِ‬
‫َ‬
‫وم بَ ْعلُ َها‪ ،‬الْم ْقتُ ِ‬
‫َ‬ ‫ورة َ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫الْ َم ْمنُ َ ْ‬
‫صطَفى‪َ ،‬وقَرينَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ت بِها و ِ‬ ‫ك لَهُ والت ِ‬ ‫ِِ‬ ‫وص ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫صيَّهُ‪َ ،‬و َحبيبَة ال ُْم ْ‬ ‫َ‬ ‫صَ‬ ‫ص ْ‬ ‫ُّح َفة‪َ ،‬خ َ‬ ‫ميم قَلْبِه‪َ ،‬وفلْ َذة َكبِده‪َ ،‬والنُّ ْخبَة منْ َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ْد‪ ،‬الَّتي‬‫ْخل ِ‬ ‫الزْه ِد‪ ،‬وتُ ّفاح ِة ِ‬
‫الف ْر َد ْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِّساء‪ ،‬ومب ِّ ِ‬ ‫الْمرتَضى‪ ،‬وسيِّ َدةِ الن ِ‬
‫س َوال ُ‬ ‫ش َرة االْ ََ ْولياء‪َ ،‬حلي َفة ال َْوَر ِع َو ُّ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ساء الْجن َِّة‪ ،‬وسلَل َ ِ‬ ‫َش َّرفْت مولِ َدها بِنِ ِ‬
‫ص ِّل‬‫جاب النُّبُ َّوة‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت ُدونَها ح َ‬ ‫وار االْ ََئِ َّم ِة‪َ ،‬واَ ْر َخ ْي َ‬
‫ْت م ْنها اَنْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َْ‬
‫ضاك‪َ ،‬وبَلِّغْها ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وآتِنا‬ ‫ك‪َ ،‬وَم ْن ِزلَتِها ِم ْن ِر َ‬ ‫صال ًة تَزي ُد في َم َحلِّها ِع ْن َدك َو َش َرفِها لَ َديْ َ‬ ‫َعلَ ْيها َ‬
‫ك ذُو ال َْع ْف ِو الْ َكر ِيم ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِمن لَدنْك في حبِّها فَ ْ ِ‬
‫ضالً َوا ْحساناً َوَر ْح َمةً َوغُ ْفراناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫زيارتها صلوات اهلل عليها أكثر من أن يحصى‪ ،‬وروى العالمة المجلسي عن كتاب مصباح‬
‫شيخ في التّهذيب‪ :‬ا ّن ما روي في فضل َ‬
‫أقول ‪ :‬قال ال ّ‬
‫عزوجل له وألحقه بي حيثما كنت من الجنّة ‪.‬‬
‫الزهراء صلوات اهلل عليها قالت ‪ :‬قال لي أبي ‪ :‬من صلّى عليك غفر اهلل ّ‬
‫االنوار عن ّ‬

‫ص ّلى هللاُ َع َل ْيه َوآلِ ِه مِنَ ا ْل ُبعد‬


‫يارة ال َّنبي َ‬
‫ِز َ‬
‫شهيد‬‫شيخ المفيد وال ّ‬
‫االول ‪ :‬قال ال ّ‬
‫السابع عشر من ربيع ّ‬‫قال العالمة المجلسي (رحمه اهلل) في زاد المعاد في أعمال عيد الميالد وهو اليوم ّ‬
‫والسيد ابن طاووس( رحمهم اهلل) ‪ :‬اذا أردت زيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في ما عدا المدينة الطيّبة من البِالد فاغتسل ومثّل بين‬
‫ّ‬
‫ِ ِ‬
‫ريك لَهُ‪،‬‬ ‫وتوجه بقلبك اليه وقُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ثم قف ّ‬ ‫شريف ّ‬ ‫يديك شبه القبر واكتب عليه اسمه ال ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪َ ،‬واَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََنْبياء َوال ُْم ْر َس َ‬
‫لين‪،‬‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََ َّو َ‬
‫ول ا ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫هلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫بين‪ّ ،‬ثم قل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْيه َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيته االَئ َّمة الطَّيِّ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫الم‬ ‫ك يا ر ْحمةَ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّي ِ‬ ‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫َخليل ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬
‫ك يا خاتَ َم‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا نَجيب ِ‬ ‫ك يا حبيب ِ‬ ‫ك يا ِخي رَة ِ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك يا فاتِ َح‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ك يا قائِماً بِال ِْق ْس ِط‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َسيِّ َد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫النَّبيّ َ‬
‫ك اَيُّ َها‬‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬
‫ك يا مب لِّغاً َع ِن ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫زيل‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا َم ْع ِد َن ال َْو ْح ِي َوالتَّ ْن ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ْخ ْي ِر‪ ،‬اَ َّ‬
‫ال َ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم ْن ِذ ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫ذير‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا نَ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫ش ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُمبَ ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫نير‪ ،‬اَ َّ‬‫راج ال ُْم ُ‬
‫الس ُ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬ ‫اهلل الَّذي يُ ْستَضاءُ بِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫يا نُور ِ‬
‫ين‪،‬‬‫ْهادين ال َْم ْهديّ َ‬
‫رين ال َ‬ ‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫َ‬
‫ت َو َهب‪،‬‬ ‫آمنَةَ بِْن ِ‬‫ك ِ‬ ‫الم َعلى اُِّم َ‬ ‫بيك ِع ْب ِد ِ‬ ‫المطَّلِ ِ‬ ‫ك و َعلى جد َ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب‪َ ،‬و َعلى اَ َ‬ ‫ِّك َع ْبد ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫‪227‬‬
‫المطَّلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ال َْعبّ ِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلى‬ ‫لس ُ‬ ‫ب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اس بْ ِن َعبْد ُ‬ ‫لسالُ ُم َعلى َع ِّم َ‬ ‫داء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َح ْم َزةَ َسيِّد ُّ َ‬ ‫الم َعلى َع ِّم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ْد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْخل ِ‬‫نان ال ُ‬‫ك ج ْع َفر الطَّيا ِر في ِج ِ‬
‫ّ‬ ‫الم َعلى ابْ ِن َع ِّم َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك أبي طالِب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َوَكفيلِ َ‬ ‫َع ِّم َ‬
‫طاع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السابِ ُق الى َ‬ ‫رين َو ّ‬ ‫لين َواالْ َخ َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َعلَى االْ ََ َّو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا اَ ْح َم ُد اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ُم َح َّم ُد اَ َّ‬
‫الش ِف ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬والْمهي ِمن َعلى رسلِ ِه‪ ،‬والْخاتَم ِال ََنْبِيائِِه‪ ،‬وال ّ ِ‬
‫كين‬
‫يع الَْيه‪َ ،‬وال َْم ُ‬ ‫شاه ُد َعلى َخلْقه‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ َ‬ ‫َ َ ُ َْ ُ‬ ‫َر ِّ‬
‫يم ِع ْن َد‬ ‫ِ‬
‫مح َّم ُد لسائ ِر االْ ََ ْشراف‪ ،‬الْ َكر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ال َُ َ‬ ‫صاف‪ْ ،‬‬ ‫طاع في ملَ ُكوتِِه‪ ،‬االْ ََحم ُد ِمن االْ ََو ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫لَ َديْ ِه‪َ ،‬وال ُْم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم ْعتَ ِرف‬ ‫ليم عا ِرف بِ َح ِّق َ‬ ‫ِّ ِ‬
‫ت َع ِن اللحاق‪ ،‬تَ ْس َ‬ ‫باق‪َ ،‬والْفائِ ُ‬ ‫الس ِ‬‫ب‪ ،‬الْفائُِز بِ ِّ‬ ‫ْح ُج ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وال ُْم َكلَّ ُم م ْن َوراء ال ُ‬ ‫الر ِّ‬‫َّ‬
‫ك‪ُ ،‬م ْؤِمن‬ ‫زيدات ِم ْن َربِّ َ‬
‫ك‪ ،‬موقِن بِالْم ِ‬ ‫ك‪ ،‬غَي ر م ْن َكر ما انْ تهى اِلَي ِه ِمن فَ ْ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َ‬ ‫ضل َ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫بِالتَّ ْقصي ِر في قيامه بِوا ِجبِ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫شاهد‪َ ،‬واَتَ َح َّملُها‬ ‫اهلل مع ُك ِّل ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا رس َ ِ‬ ‫ك‪ُ ،‬م َحلِّل َحاللَ َ‬ ‫تاب ال ُْم ْن َزِل َعلَ ْي َ‬‫بِالْكِ ِ‬
‫ول َ َ‬ ‫َُ‬ ‫رام َ‬
‫ك‪ُ ،‬م َح َّرم َح َ‬
‫ت ِال َُ َّمتِ َ‬ ‫ت ِر ِ‬ ‫عن ُك ِّل ِ‬
‫ت‬
‫وص َد ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫ت في َس ِ‬
‫بيل َربِّ َ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ساالت َربِّ َ‬ ‫ك قَ ْد بَلَّغْ َ‬ ‫جاحد‪ ،‬اَنَّ َ‬ ‫َْ‬
‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫بِاَم ِرهِ‪ ،‬واحتملْت االْ ََذى في جنبِ ِه‪ ،‬ودعو ِ‬
‫ت‬ ‫ْجميلَ ِة‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫سنَة ال َ‬ ‫ََ‬ ‫ت الى َسبيله بِال َ َ َ ْ‬ ‫َْ َ َ َْ َ‬ ‫ْ َ ََْ َ‬
‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى‬ ‫ِ‬ ‫ك قَ ْد رُؤفْ َ ِ ِ‬ ‫ْح َّق الَّذي كا َن َعلَْي َ‬
‫رين‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ْت َعلَى الْكاف َ‬ ‫نين‪َ ،‬وغَلُظ َ‬ ‫ت بال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَنَّ َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قين‪ ،‬فَ بَ لَ َغ اهللُ بِ َ‬
‫لين‪،‬‬
‫بين‪َ ،‬واَ ْرفَ َع َد َرجات ال ُْم ْر َس َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْعلى َمنا ِزل ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ف َم َح ِّل ال ُْم َك َّر َ‬ ‫ك اَ ْش َر َ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬ ‫اَ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِ‬
‫طامع‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫َْ‬ ‫ك سابِق‪َ ،‬وال يَط َْم ُع في ا ْدراكِ َ‬ ‫ك فائِق‪َ ،‬وال يَ ْسبِ ُق َ‬ ‫الحق‪َ ،‬وال يَ ُفوقُ َ‬ ‫ْح ُق َ‬‫ث ال يَل َ‬ ‫َح ْي ُ‬
‫ول‬‫زاك اهللُ يا َر ُس َ‬ ‫ك ِم َن الظُّل َْم ِة‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫ك ِم َن الضَّاللَ ِة‪َ ،‬و َّنوَرنا بِ َ‬ ‫ك ِم َن ال َْهلَ َك ِة‪َ ،‬و َهدانا بِ َ‬ ‫استَ ْن َق َذنا بِ َ‬
‫الَّذي ْ‬
‫ِ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ت َواُّمي يا َر ُس َ‬ ‫ض َل ما جازى نَبِيَّاً َع ْن اَُّمتِ ِه‪َ ،‬وَر ُسوالً َع َّم ْن اُ ْر ِس َل الَْي ِه‪ ،‬بَاَبي اَنْ َ‬ ‫اهلل ِم ْن َم ْب ُعوث اَفْ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬عا ِرفاً بِال ُْه َدى‬ ‫ف اَ ْه َل بَ ْيتِ َ‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالََف َ‬ ‫صراً بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬مستَبْ ِ‬ ‫ك‪ ،‬م ِقراً بَِف ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوخالَ َ‬ ‫ضل َ ُ ْ‬ ‫ك عا ِرفاً ب َح ِّق َ ُ ّ‬ ‫ُزْرتُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫ك َكما َ‬ ‫صلّي َعلَ ْي َ‬ ‫ت َواُّمي َونَ ْفسي َواَ ْهلي َومالي َوَولَدي‪ ،‬اَنَا اُ َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫الَّذي اَنْ َ‬
‫طاع لَها َوال اَ َم َد َوال اَ َج َل‪،‬‬ ‫واصلَةً الَ انْ ِق َ‬ ‫ك مالئِ َكتُهُ واَنْبِيا ُؤهُ ورسلُهُ‪ ،‬صالةً متَتابِعةً وافِرةً متَ ِ‬
‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫صلّى َعلَ ْي َ َ‬ ‫َو َ‬
‫ِ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬
‫رين َكما اَنْ تُ ْم اَ ْهلُهُ ‪.‬‬‫بين الطّاه َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫ف تَ ِحيّاتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َشرائِ َ‬ ‫واض َل َخ ْيراتِ َ‬‫ك‪ ،‬وفَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صلَواتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ونَوام َي بَ َركات َ َ‬ ‫اج َع ْل َجوام َع َ‬
‫ّثم ابسط ك ّفيك وقل ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ك‬‫لين‪َ ،‬واَئِ َّمتِ َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَنْبِيائِ َ‬ ‫وات َمالئِ َكتِ َ‬‫ك وصلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوَكراماتِ َ‬ ‫َوتَ ْسليماتِ َ‬
‫ك ال ُْم ْر َس َ‬ ‫ك ال ُْم َق َّر َ‬ ‫ك َوَر َحمات َ َ َ‬
‫مين ِم َن‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ضين‪َ ،‬وَم ْن َسبَّ َح لَ َ‬ ‫باد َك الصالِحين‪ ،‬واَ ْه ِل َّ ِ‬
‫السماوات َواالْ ََ َر َ‬ ‫ّ َ َ‬
‫الْم ْنتَجبين‪ ،‬و ِع ِ‬
‫ُ َ َ َ‬
‫ك‬‫ك َونَ ِجيِّ َ‬ ‫ك َوَمكينِ َ‬ ‫ك َونَذي ِر َك َواَمينِ َ‬ ‫كو ِ‬
‫شاه ِد َك َونَبِيِّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪َ ،‬على ُم َح َّمد َع ْبد َك َوَر ُسول َ َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫االْ ََ َّو َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ك َو َخ ْي ِر ِخيَ َرت َ‬ ‫ك َوَر ْح َمتِ َ‬ ‫صتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوخال َ‬ ‫خاصتِ َ‬
‫ك َو َّ‬ ‫ص ْف َوتِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫صفيِّ َ‬
‫ك َو َ‬‫ك َو َخليلِ َ‬ ‫ك َو َحبيبِ َ‬ ‫َونَجيبِ َ‬
‫‪228‬‬
‫ك‪َ ،‬وداعي ِه ْم‬ ‫باد ِم َن ال َْهلَ َك ِة بِِا ْذنِ َ‬
‫ْخي ِر والْب رَك ِة‪ ،‬وم ْن ِق ِذ ال ِْع ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫الر ْح َمة‪َ ،‬وخا ِزن ال َْمغْف َرة‪َ ،‬وقائد ال َ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬نَبِ ِّي َّ ِ‬ ‫َخل ِْق َ‬
‫آخ ِرِه ْم َم ْب َعثاً‪ ،‬الَّذي غَ َم ْستَهُ في بَ ْح ِر الْ َفضيلَ ِة َوال َْم ْن ِزلَ ِة‬ ‫ك الْ َقيِّ ِم بِاَم ِر َك‪ ،‬اَ َّو ِل النَّبيين ميثاقاً‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫الى دينِ َ‬
‫اهرَة‪َ ،‬ونَ َقلْتَهُ ِم ْنها اِلَى االْ ََ ْر ِ‬
‫حام‬ ‫ِ‬ ‫ْخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫الْجليلَ ِة‪ ،‬و َّ ِ‬
‫الب الطّ َ‬ ‫ص َ‬ ‫طيره‪َ ،‬واَ ْو َد ْعتَهُ االْ ََ ْ‬ ‫فيعه‪َ ،‬وال َْم ْرتَ بَة ال َ َ‬ ‫الد َر َجة َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َع ْيناً‬ ‫راستِ ِه َو ِح ْف ِظ ِه َو ِحياطَتِ ِه ِم ْن قُ ْد َرت َ‬ ‫ْت لِ ِِ ِ‬
‫ص ْونه َوح َ‬ ‫ك َعلَ ْيه‪ ،‬ا ْذ َوَّكل َ َ‬ ‫ك لَهُ َوتَ َحنُّناً ِم ْن َ‬‫ال ُْمطَ َّه َرةِ‪ ،‬لُطْفاً ِم ْن َ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫واظر الْعِ ِ‬ ‫فاح‪ ،‬حتّى رفَ ع َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاصمةً‪َ ،‬ح َج ْب َ ِ‬ ‫ِ‬
‫باد‪َ ،‬واَ ْحيَ ْي َ‬ ‫ت به نَ َ‬ ‫الس ِ َ َ ْ‬ ‫ب ِّ‬ ‫س ال ُْع ْه ِر‪َ ،‬وَمعائ َ‬ ‫ت بها َعنْهُ َمدان َ‬ ‫َ‬
‫ك بِ ِه ُحلَ َل االْ ََنْوا ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ت َح َرَم َ‬ ‫الدتِِه ظُلَ َم االْ ََ ْستا ِر‪َ ،‬واَلْبَ ْس َ‬ ‫ت َع ْن نُوِر ِو َ‬ ‫الد‪ ،‬بِاَ ْن َك َ‬
‫ش ْف َ‬ ‫ت الْبِ ِ‬ ‫َم ْي َ‬
‫ص ِّل َعلَْي ِه َكما َوفي بِ َع ْه ِد َك‪،‬‬ ‫هذهِ الْم ْن َقب ِة ِ‬ ‫هذهِ الْمرتَب ِة الْ َكريم ِة وذُ ْخ ِر ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫شر ِ‬ ‫ص ْ ِ‬
‫العظ ْي َمة‪َ ،‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫صتَهُ ب َ َ‬ ‫فَ َكما َخ َ‬
‫ب‬ ‫س ثَ ْو َ‬ ‫حيد َك‪ ،‬وقَطَ َع رِحم الْ ُك ْف ِر في اِ ْعزا ِز دينِ َ ِ‬ ‫ود َعلى تَو ِ‬ ‫ك‪ ،‬وقاتَل اَ ْهل الْجح ِ‬
‫َوبَلَّ َغ ِرساالت َ َ َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬ولَب َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫سهُ اَو َكيد اَح َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ك‪ ،‬واَ ْو َج ْب َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت قَ ْت لَهُ‬ ‫س به م َن الْفئَة الَّتي َ‬
‫حاولَ ْ‬ ‫ى َم َّ ْ ْ َ‬ ‫ت لَهُ ب ُك ِّل اَذَ ً‬ ‫جاه َدة اَ ْعدآئ َ َ‬ ‫الْبَ لْوى في ُم َ‬
‫ع‬‫الزفْ َرةَ‪َ ،‬وتَ َج َّر َ‬ ‫ْح ْس َرةَ‪َ ،‬واَ ْخ َفى َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ْد اَ َس َّر ال َ‬ ‫زيل ِم ْن نَوالِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْج‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ك بِ‬ ‫ُ‬ ‫فَضيلَةً تَ ُفو ُق الْ َفضائِل‪ ،‬ويملِ‬
‫َ ََْ‬
‫صالةً تَ ْرضاها لَ ُه ْم‪َ ،‬وبَلِّغْ ُه ْم ِمنّا‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَ ْيه َو َعلى اَ ْه ِل بَ ْيته َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َّل لَهُ َو ْحيُ َ‬ ‫َّ‬
‫صةَ‪َ ،‬ولَ ْم يَتَ َخط ما َمث َ‬ ‫الْغُ َّ‬
‫ِ‬ ‫تَ ِحيَّةً َكثيرةً وسالماً‪ ،‬وآتِنا ِمن لَدنْك في مواالتِ ِهم فَ ْ ِ‬
‫ض ِل‬ ‫ك ذُو الْ َف ْ‬ ‫ضالً َوا ْحساناً َوَر ْح َمةً َوغُ ْفراناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬
‫ال َْع ِ‬
‫ظيم ‪.‬‬
‫الزهراء (عليها السالم)وقُل ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫السور‪ ،‬فاذا فرغت فسبّح تسبيح ّ‬
‫الزيارة بسالمين واقرأ فيها ما شئت من ّ‬
‫صل أربع ركعات صالة ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫استَ غْ َف ُروا‬ ‫اَللّ ه َّم اِنَّك قُلْت لِنبِيِّك مح َّمد صلّى اهلل علَيه وآلِ ِه( ‪:‬ولَو اَنَّهم اِ‬
‫وك فَ ْ‬ ‫س ُه ْم جاءُ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫وا‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ َ َُ‬
‫الم‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬
‫الس ُ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫ض ْر َزما َن َر ُسولِ َ‬ ‫ول لََو َج ُدوا اهللَ تَ ّواباً َرحيماً) َولَ ْم اَ ْح ُ‬ ‫الر ُس ُ‬
‫استَ غْ َف َر لَ ُه ُم َّ‬ ‫اهللَ َو ْ‬
‫ت اَ ْعلَ ُم بِها ِمنّي‪،‬‬ ‫ك بِها َواَنْ َ‬ ‫وم ِق ّراً لَ َ‬
‫ك م ْن ذُنُوبي ُ‬
‫راغباً تائِباً ِمن سيِّ ِئ عملي‪ ،‬ومست غْ ِفراً لَ َ ِ‬
‫ْ َ َ َ َُ َْ‬
‫وقَ ْد ُزرتُه ِ‬
‫َ ُْ‬
‫اج َعلْني اَللّ ُه َّم بِ ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه ِع ْن َد َك َوجيهاً‬ ‫الرحم ِة صلَواتُ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَ ْيه َوآله‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ك نَبِ ِّي َّ ْ َ َ‬ ‫ك بِنَبِيِّ َ‬
‫َوُمتَ َو ِّجهاً الَْي َ‬
‫اهلل يا سيِّ َد َخل ِْق ِ‬ ‫ت واُمي يا نَبِ َّي ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخرةِ وِمن الْم َق َّربين‪ ،‬يا مح َّم ُد يا رس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ َ ّ‬ ‫َُ‬ ‫في ُّ َ َ َ َ ُ َ ُ َ‬
‫ض َي لي َحوائِجي‪ ،‬فَ ُك ْن لي‬ ‫ك وربي لِي غْ ِفر لي ذُنُوبي‪ ،‬وي تَ َقبَّل ِمنّي َعملي‪ ،‬وي ْق ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ِّ‬‫ر‬ ‫ك اِلي ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫اِنّي اَتَو َّجهُ بِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬‫َ َ ََ‬ ‫َ‬
‫ك َو َعلى اَ ْه ِل‬ ‫ت يا ُم َح َّم ُد‪َ ،‬علَْي َ‬ ‫فيع اَنْ َ‬ ‫الش ُ‬‫ول ال َْم ْولى َربّي‪َ ،‬ونِ ْع َم َّ‬ ‫ك َوَربّي‪ ،‬فَنِ ْع َم ال َْم ْس ُؤ ُ‬ ‫َشفيعاً ِع ْن َد َربِّ َ‬
‫ت لِ َم ْن‬ ‫ب النّافِ َع‪َ ،‬كما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ِ‬
‫الر ْز َق الْواس َع الطَّيِّ َ‬ ‫الر ْح َمةَ َو ِّ‬ ‫ب لي ِم ْن َ‬
‫ك ال َْمغْ ِف َرةَ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫الم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَ ْوج ْ‬ ‫الس ُ‬‫ك َّ‬ ‫بَ ْيتِ َ‬
‫الم‪،‬‬
‫الس ُ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫استَ غْ َف َر لَهُ َر ُسولُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك مح َّمداً صلَواتُ َ ِ ِ ِ‬
‫ك َعلَْيه َوآله َو ُه َو َح ُّي‪ ،‬فَاَقَ َّر لَهُ بِ ُذنُوبِه َو ْ‬ ‫َ‬ ‫اَتى نَبِيَّ َ ُ َ‬
‫ك‬ ‫احمين‪ ،‬اَللّ ه َّم وقَ ْد اََّملْتك ورجوتُك وقُمت ب ين يديك‪ ،‬ور ِغب ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫فَ غَ َفر َ ِ ِ‬
‫ت الَْي َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ َْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫الر َ ُ َ‬ ‫ت لَهُ ب َر ْح َمت َ ْ َ ْ ّ‬ ‫ْ‬
‫‪229‬‬
‫واك‪ ،‬وقَ ْد اََّملْت جزيل ثَوابِك‪ ،‬واِنّي لَم ِق ٌّر غَي ر من ِكر‪ ،‬وتائِ ِ‬
‫ك في‬ ‫ت‪َ ،‬وعائِذ بِ َ‬ ‫ك ِم َّما اقْتَ َرفْ ُ‬ ‫ب الَْي َ‬ ‫ُ َ َ َ َ ُ ْ ُ ُْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َع َّم ْن س َ َ‬
‫ِ‬ ‫مال التَّي تَ َق َّدم ِ‬ ‫ت ِمن االْ ََ ْع ِ‬ ‫ه َذا الْم ِ ِ‬
‫قاب‪،‬‬ ‫ت َعلَْي َها الْع َ‬ ‫ت الَ َّي فيها َونَ َهيْتَني َع ْنها‪َ ،‬واَ ْو َع ْد َ‬ ‫ْ َ‬ ‫قام م ّما قَ َّد ْم ُ َ‬ ‫َ‬
‫فيه االْ ََستار‪ ،‬وتَ ب ُدو ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك اَ ْن تُقيمني مقام ال ِ‬ ‫ِ‬
‫فيه االْ ََ ْسرار‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫الذ ِّل يَ ْوَم تُ ْهتَ ُ‬ ‫ْخ ْز ِى َو ُّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َواَ ُعوذُ بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬
‫َّدام ِة‪ ،‬يَ ْوَم االْفِ َك ِة‪ ،‬يَ ْوَم االْ ِزفَ ِة‪ ،‬يَ ْوَم التَّغابُ ِن‪ ،‬يَ ْوَم‬ ‫فيه الْ َفرائِص‪ ،‬ي وم ال ِ‬ ‫والْ َفضائِح‪ ،‬وتَر َع ُد ِ‬
‫ْح ْس َرة َوالن َ‬ ‫ُ َْ َ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ‬
‫اج َفةُ تَ ْتبَ ُع َها‬‫ف الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َفص ِل‪ ،‬ي وم ال ِ‬
‫ْف َسنَة‪ ،‬يَ ْوَم النَّ ْف َخة‪ ،‬يَ ْوَم تَ ْر ُج ُ ّ‬ ‫سين اَل َ‬ ‫دارهُ َخ ْم َ‬ ‫ْجزاء‪ ،‬يَ ْوماً كا َن م ْق ُ‬ ‫ْ َْ َ َ‬
‫خيه واُِّم ِه واَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس لَِر ِّ‬
‫بيه‬ ‫مين‪ ،‬يَ ْوَم يَف ُّر ال َْم ْرءُ م ْن اَ َ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫وم النّ ُ‬ ‫ض‪ ،‬يَ ْوَم يَ ُق ُ‬ ‫الر ِادفَهُ‪ ،‬يَ ْوَم النَّ ْش ِر‪ ،‬يَ ْوَم ال َْع َر ْ‬ ‫ّ‬
‫جاد ُل َع ْن نَ ْف ِسها‪ ،‬يَ ْوِم‬ ‫ماء‪ ،‬ي وم تَأتي ُك ُّل نَ ْفس تُ ِ‬
‫َْ َ‬
‫الس ِ‬‫ناف َّ‬ ‫ض َواَ ْك ُ‬ ‫ش َّق ُق االْ ََ ْر ُ‬ ‫نيه‪ ،‬يَ ْوَم تَ َ‬ ‫صاحبتِ ِه وب ِ‬
‫َو َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫اهلل فَ ي نَبِّئُ ُهم بِما َع ِ‬ ‫ي ردُّو َن اِلَى ِ‬
‫ص ُرو َن إالّ َم ْن َرح َم اهللُ‬ ‫لى َش ْيئاً َوال ُه ْم يُ ْن َ‬ ‫ً‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫لى‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ني‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫وا‪،‬‬ ‫ُ‬‫ل‬‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ْح ُّق يَ ْوَم‬ ‫هادةِ‪ ،‬ي وم ي ردُّو َن اِلَى ِ‬ ‫ب َو َّ‬ ‫حيم‪ ،‬يَ ْوَم يُ َردُّو َن اِلى عالِ ِم الْغَْي ِ‬ ‫َّ‬ ‫اِ‬
‫اله ُم ال َ‬‫اهلل َم ْو ُ‬ ‫الش َ َ ْ َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫الر‬
‫َّ‬ ‫زيز‬
‫ُ‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬‫ه‬ ‫ن‬
‫عين اِلَى ال ّد ِاع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضو َن‪َ ،‬وَكاَنَّ ُه ْم َجراد ُم ْنتَشر ُم ْهط َ‬ ‫صب يُوفِ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَ ْخ ُر ُجو َن م َن االْ ََ ْجداث سراعاً َكاَنَّ ُه ْم الى نُ ُ‬
‫ِ‬
‫بال َكال ِْع ْه ِن‪َ ،‬وال‬ ‫ْج ُ‬ ‫السماء َكالْم ْه ِل‪ ،‬وتَ ُكو ُن ال ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬يَ ْوَم الْواقِ َع ِة‪ ،‬يَ ْوَم تَ ُر ُّ‬ ‫اِلَى ِ‬
‫ض َر ّجاً‪ ،‬يَ ْوَم تَ ُكو ُن َّ ُ ُ َ‬ ‫ج االْ ََ ْر ُ‬
‫ص ّفاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْار َح ْم َم ْوقِفي في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َل حميم حميماً‪ ،‬ي وم ال ّ ِ ِ‬
‫ص ّفاً َ‬ ‫شاهد َوال َْم ْش ُهود‪ ،‬يَ ْوَم تَ ُكو ُن ال َْمالئ َكةُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫يُ ْسأ ُ َ‬
‫ك الْموقِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذلِ َ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫اج َع ْل يا َر ِّ‬ ‫ت َعلى نَ ْفسي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ف بِما َجنَ ْي ُ‬ ‫ك الْيَ ْوم بِ َم ْوقفي في ه َذا الْيَ ْوم‪َ ،‬وال تُ ْخ ِزني في ذل َ َ ْ‬
‫اج َع ْل‬ ‫و‬ ‫ري‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫السالم‬ ‫عليهم‬ ‫ك م ْنطَلَقي‪ ،‬وفي ُزمرةِ مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬‫يائ‬ ‫ك الْي وِم مع اَولِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫في ذل َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ض بِ ِه‬ ‫سناتي‪َ ،‬وتُبَ يِّ َ‬ ‫ص َدري‪ ،‬واَ ْع ِطني كِتابِي بِيَميني َحتّى اَفُ َ ِ‬ ‫ْك ِ‬‫ضهُ موِردي‪ ،‬وفِي الْغُِّر ال ِ‬
‫وز ب َح َ‬ ‫َ‬ ‫رام َم ْ‬ ‫َ‬ ‫َح ْو َ َ ْ‬
‫ك‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫حين اِلى ِر ْ‬ ‫الصال َ‬
‫ِ‬ ‫ضي مع الْفائِ ِ ِ ِ‬
‫زين م ْن عباد َك ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َر بِه حسابِي‪َ ،‬وتُ َر ِّج َح بِه ميزاني‪َ ،‬واَ ْم َ َ َ‬
‫وجهي‪ ،‬وتُي ِّ ِ ِ‬
‫ََ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِجنانِ ِ‬
‫ْخاليِ ِق‬ ‫ك الْيَ ْوم بَ ْي َن يَ َد ِي ال َ‬ ‫ض َحني في ذلِ َ‬ ‫ك ِم ْن اَ ْن تَ ْف َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَعُوذُ بِ َ‬ ‫ك ال هَ الْعالَ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ْخ ْزي والن َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سناتي‪ ،‬اَ ْو اَ ْن تُنَ ِّوهَ‬ ‫َّدامةَ ب َخطيئَتي‪ ،‬اَ ْو اَ ْن تُظْ ِه َر فيه َسيِّئاتي َعلى َح َ‬ ‫ريرتي‪ ،‬اَ ْو اَ ْن اَلْ َقى ال َ َ‬ ‫ب َج َ‬
‫ك ِم ْن اَ ْن يَ ُكو َن في‬ ‫الس ْت َر‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَ ُعوذُ بِ َ‬
‫الس ْت َر َّ‬ ‫ريم‪ ،‬ال َْع ْف َو ال َْع ْف َو‪َّ ،‬‬‫ريم يا َك ُ‬ ‫اسمي‪ ،‬يا َك ُ‬ ‫ْخالئِ ِق بِ ْ‬ ‫بَ ْي َن ال َ‬
‫ك‬ ‫ت بَ ْي َن َخل ِْق َ‬
‫ِ‬
‫قياء َمقامي‪َ ،‬واذا َميَّ ْز َ‬ ‫قام االْ ََ ْش ِ‬ ‫ف االْ ََ ْشرا ِر َم ْوقِفي‪ ،‬اَ ْو في َم ِ‬ ‫ك الْي وِم في مواقِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ذل َ َ ْ‬
‫ك‬ ‫حين‪َ ،‬وفي ُزْم َرةِ اَ ْولِيائِ َ‬ ‫باد َك الصالِ‬ ‫ك في ِع ِ‬ ‫ت ُكالًّ بِاَ ْعمالِ ِهم ُزمراً اِلى منا ِزلِ ِهم فَس ْقني بِر ْحمتِ‬ ‫س ْق َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ْ ََ‬ ‫فَ ُ‬
‫الْمت ِ‬
‫مين ‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫َّقين الى َجنّاتِ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك اَيُّ َها‬‫الم َعلَْي َ‬ ‫ول ِ‬
‫لس ُ‬ ‫َّذير‪ ،‬اَ َّ‬
‫شير الن ُ‬‫الْبَ ُ‬ ‫ك اَيُّ َها‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫ّثم ّودعه وقل ‪ :‬اَ َّ‬
‫ت نُوراً‬ ‫ك ُكنْ َ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل اَنَّ َ‬ ‫اَ ْش َه ُد يا َر ُس َ‬ ‫اهلل َوبَ ْي َن َخل ِْق ِه‪،‬‬
‫السفير ب ْين ِ‬
‫ك اَيُّ َها َّ ُ َ َ‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫نير‪ ،‬اَ َّ‬
‫راج ال ُْم ُ‬
‫الس ُ‬
‫ِّ‬
‫‪231‬‬
‫ك ِم ْن‬ ‫جاسها‪َ ،‬ولَ ْم تُلْبِ ْس َ‬ ‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬
‫ك ال ِ‬ ‫حام ال ُْمطَ َّه َرةِ‪ ،‬لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ‬ ‫ش ِام َخ ِة‪َ ،‬واالْ ََ ْر ِ‬ ‫الب ال ّ‬ ‫ص ِ‬ ‫في االْ ََ ْ‬
‫ِ‬
‫ت بِ ِه‬‫ك ُموقِن بِ َجمي ِع ما اَتَ ْي َ‬ ‫ك َوبِاالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬
‫اهلل اَنّي ُم ْؤِمن بِ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ات ثِيابِها‪ ،‬واَ ْش َه ُد يا َر ُس َ‬ ‫م ْدلَ َهم ِ‬
‫ُ ّ‬
‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل‬ ‫الم ال ُْهدى‪َ ،‬وال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ك اَ ْع ُ‬ ‫راض ُم ْؤِمن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االْ ََئِ َّمةَ ِم ْن اَ ْه ِل بَ ْيتِ َ‬
‫السال ُم‪َ ،‬واِ ْن تَ َوفَّ ْيتَني فَِانّي اَ ْش َه ُد في‬ ‫ك َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫يارِة نَبِيِّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنْيا‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً‬ ‫ريك لَ َ‬‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ إالّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫َمماتي َعلى ما اَ ْش َه ُد َعلَ ْي ِه في َحياتي اَنَّ َ‬
‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬و ُخلَفا ُؤ َك في‬ ‫صار َك َو ُح َج ُج َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّن االْ ََئ َّمةَ م ْن اَ ْه ِل بَ ْيته اَ ْوليا ُؤ َك َواَنْ ُ‬ ‫َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ‬
‫ك‪ ،‬وح َفظَةُ ِس ِّر َك‪ ،‬وتَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫وحيِ َ‬‫راج َمةُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك في بِالد َك‪َ ،‬و ُخ ّزا ُن علْم َ َ َ‬ ‫الم َ‬‫عباد َك‪َ ،‬واَ ْع ُ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫ساعة تَ ِحيَّةً ِمنّي َو َسالماً‪َ ،‬و َّ‬ ‫هذهِ َوفي ُك ِّل َ‬ ‫ساعتي ِ‬ ‫ك ُم َح َّمد َوآلِ ِه في َ‬ ‫وح نَبِيِّ َ‬
‫َوآل ُم َح َّمد‪َ ،‬وبَلِّ ْغ ُر َ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫آخ ُر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ‬ ‫اهلل وب ركاتُه‪ ،‬ال جعلَه اهلل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا رس َ ِ‬
‫ول اهلل َوَر ْح َمةُ َ َ َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫َعلَ ْي َ َ ُ‬
‫الجمعة زيارة النّبي (صلى اهلل عليه‬ ‫ِ‬
‫يستحب في يوم ُ‬
‫ّ‬ ‫والسيد في جمال االسبوع في ضمن أعمال يوم الجمعة ‪ :‬اعلم‬
‫شيخ في المصباح ّ‬
‫قال ال ّ‬
‫رسول اهلل وقبر امير المؤمنين وفاطمة والحسن‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من أراد أن يزور قبر ُ‬
‫وآله وسلم) واالئمة (عليهم السالم)‪ ،‬ورويا عن ّ‬
‫والحسين وقبور الحجج (عليهم السالم) وهو في بلدة فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج الى فالة من االرض‪ ،‬وعلى رواية‬
‫تشهد وسلّم فليقم مستقبل القبلة وليقل ‪:‬‬
‫السور فاذا ّ‬
‫تيسر من ّ‬
‫فيهن ما ّ‬
‫ثم يصلّي أربع ركعات يقرأ ّ‬
‫أخرى وليصعد سطحاً‪ّ ،‬‬

‫ص ُّى ال ُْم ْرتَضى‪،‬‬ ‫ك اَيُّ َها النَّبِ ُّى الْمرسل‪ ،‬والْو ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك اَيُّ َها النَّبِ ُّى ور ْحمةُ ِ‬
‫ُْ َ ُ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫الم‪َ ،‬واالْ َُ َمناءُ ال ُْمنْتَ َجبُو َن‪،‬‬ ‫طان الْم ْنتَج ِ‬
‫الس ْب ِ‬
‫الد االْ ََ ْع ُ‬‫بان‪َ ،‬واالْ ََ ْو ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫الز ْهراءُ‪َ ،‬و ِّ‬
‫السيِّ َدةُ َّ‬
‫السيِّ َدةُ الْ ُك ْبرى‪َ ،‬و َّ‬
‫َو َّ‬
‫ص َرتي لَ ُك ْم‬ ‫سلِّم َونُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ت اِنْ ِقطاعاً اِلَْي ُكم واِلى آبائِ ُكم وولَ ِد ُكم ال َ ِ‬ ‫ِج ْئ ُ‬
‫ْحقِّ‪ ،‬فَ َقلْبي لَ ُك ْم ُم َ‬ ‫ْخلَف‪َ ،‬على بَ َرَكة ال َ‬ ‫ْ ََ ُ‬ ‫ْ َ‬
‫ضلِ ُك ْم‪ُ ،‬م ِق ٌّر بَِر ْج َعتِ ُك ْم‪،‬‬
‫لين بَِف ْ‬ ‫مع َّدة‪ ،‬حتّى ي ْح ُكم اهلل بِدينِ ِه‪ ،‬فَمع ُكم مع ُكم ال مع َع ُد ِّوُكم‪ ،‬اِنّي لَ ِمن الْقائِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ََ ْ َ َ‬ ‫َُ َ َ َ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ْك والْملَ ُك ِ‬ ‫اهلل ِذي الْمل ِ‬ ‫هلل قُ ْدرًة وال اَ ْز ُعم إالّ ماشاء اهلل س ْبحا َن ِ‬ ‫ال اُنْ ِكر ِ‬
‫سبِّ ُح اهللَ بِاَ ْسمائه َج ُ‬
‫ميع‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫وت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫السالم َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخل ِْق ِه‪َ ،‬و َّ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫الم َعلى اَ ْرواح ُك ْم َواَ ْجساد ُك ْم‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫الس ُ‬
‫المصلّين عليه حيثما كانوا‪ ،‬وفي الحديث‬
‫المسلمين عليه‪ ،‬وصلوات ُ‬
‫أقول ‪ :‬في روايات عديدة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) يبلغه سالم ُ‬
‫في ُقول في جوابه ‪:‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َو َسلَّ َم‬
‫َ‬
‫كل على أن يرد على من قال من المؤمنين‬ ‫ا ّن ملكاً من المالئكة قد و ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم ‪) :‬وعليه السالم ‪.‬‬
‫السالم‪ ،‬فيقول ُ‬
‫ثم يقول الملك ‪ :‬يا رسول اهلل ا ّن فالناً يقرؤك ّ‬
‫وعليك ‪ّ ،‬‬

‫الي في حياتي‪ ،‬فإن لم تستطيعوا أن تزوروا‬


‫وفي رواية معتبرة ا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪َ :‬من زار قبري بعد وفاتي كان كمن هاجر ّ‬
‫قبري فابعثوا الي السالم فانه يبلغني‪ ،‬وقد وردت لهذا المعنى اخبار جمة ونحن قد اثبتنا له صلوات اهلل عليه زيارتين اثنتين في ِ‬
‫يوم االثنين عند‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫الزيارة بهما‪ ،‬وينبغي أن يصلّي عليه بما صلّى به أمير المؤمنين‬‫الحجج الطّاهرة في أيّام االسبُوع فراجعها إن شئت وفُز بفضل ّ‬ ‫ذكر زيارات ُ‬
‫الروضة من الكافي ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الجمعة ‪ ،‬كما في كتاب ّ‬
‫(عليه السالم)في بعض ُخطبه في يوم ُ‬
‫‪231‬‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫صلُّوا َعلَْيه َو َسلِّ ُموا تَ ْسليماً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫آمنُوا َ‬ ‫ذين َ‬ ‫صلُّو َن َعلَى النَّب ِّي يا اَيُّها ال َ‬‫ا َّن اهللَ َوَمالئ َكتَهُ يُ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َسلِّ ْم َعلى‬ ‫َّن َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتَ َحن ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬وبا ِر ْك َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آل اِ‬
‫ت َعلى اِبْراهيم و ِ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫راهيم‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ت َو َسلَّ ْم َ‬‫ت َوتَ َحنَّ ْن َ‬ ‫ت َوتَ َر َّح ْم َ‬
‫بارْك َ‬
‫ت َو َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬كاَفْ َ‬ ‫َ‬
‫ك َحميد َمجيد اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ُم َح َّم ًدا ال َْوسيلَةَ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل‬
‫ريمةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ف َوالْ َفضيلَةَ َوال َْم ْن ِزلَةَ الْ َك َ‬ ‫الش َر َ‬ ‫انَّ َ‬
‫ك َم ْق َعداً‪َ ،‬واَ ْو َج َه ُه ْم ِع ْن َد َك يَ ْوَم‬‫يام ِة‪َ ،‬واَق َْربَ ُه ْم ِم ْن َ‬ ‫ِ‬ ‫آل مح َّمد اَ ْعظَم ال َ ِ‬
‫ْخالئ ِق ُكلِّ ِه ْم َش َرفاً يَ ْوَم الْق َ‬ ‫َ‬ ‫ُم َح َّمداً َو َ ُ َ‬
‫الس ِ‬ ‫ف الْم ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِْقيام ِة جاهاً واَفْ َ ِ‬
‫فاعةَ‬‫الم‪َ ،‬و َش َ‬ ‫باء َّ‬ ‫قام‪َ ،‬وح َ‬ ‫ضلَ ُه ْم ع ْن َد َك َم ْن ِزلَةً َونَصيباً‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْعط ُم َح َّمداً اَ ْش َر َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نادمين وال مبد ِ‬ ‫ْح ْقنا بِ ِه غَي ر َخزايا وال ناكِثين وال ِ‬ ‫الم‪ ،‬اَللّ ه َّم واَل ِ‬
‫آمين ‪.‬‬
‫ْح ِّق َ‬ ‫ِّلين‪ ،‬ال هَ ال َ‬
‫َ َ َُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫االْ َِ ْس ِ ُ َ‬
‫الزيارات صالة يصلّي بها عليه وعلى آله (عليهم السالم) ‪.‬‬
‫وستأتي في آخر باب ّ‬

‫يارة اَئ َّمة ال َبقيع عليهم السالم‬


‫ِز َ‬
‫الصادق (عليهم السالم) ‪.‬‬
‫محمد الباقر‪ ،‬واالمام جعفر ّ‬
‫أي االمام الحسن المجتبى‪ ،‬واالمام زين العابدين‪ ،‬واالمام ّ‬

‫الزيارة من الغسل والكون على الطّهارة ولبس الثّياب الطّاهرة النّظيفة والتّطيّب واالستئذان لل ّدخول‬
‫اذا أردت زيارتهم فاعمل بما سبق من آداب ّ‬
‫ونحو ذلك وقُل أيضاً ‪:‬‬

‫ض ِع ُ‬
‫ف في ُعلُِّو قَ ْد ِرُك ْم‪،‬‬ ‫ليل بَ ْي َن اَيْدي ُك ْم‪َ ،‬وال ُْم ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬ع ْب ُد ُك ْم َوابْ ُن اَ َمتِ ُك ُم َّ‬
‫الذ‬ ‫ول ِ‬ ‫يا َموالِ َّي يا اَبْناء ر ُس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫قام ُكم‪ ،‬متَ و ِّسالً اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْم ْعتَ ِر ُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫جاء ُك ْم ُم ْستَجيراً ب ُك ْم‪ ،‬قاصداً الى َح َرم ُك ْم‪ُ ،‬متَ َق ِّرباً الى َم ْ ُ َ‬ ‫ف ب َح ِّق ُك ْم‪َ ،‬‬ ‫َ ُ‬
‫ْح َرِم‬
‫قين بِه َذا ال َ‬
‫ال َُ ِ‬
‫اهلل ْ ْ‬
‫محد َ‬
‫اهلل‪ ،‬أَ ْد ُخل يا مالئِ َكةَ ِ‬
‫ُ َ‬
‫تَعالى بِ ُكم‪ ،‬أَ ْد ُخل يا موالِ َّي‪ ،‬أَ ْد ُخل يا اَولِياء ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ‬
‫قيمين بِه َذا ال َْم ْش َه ِد ‪.‬‬
‫ال ُْم َ‬
‫والخضوع ورقّة القلب وق ّدم رجلك اليمنى وقُل ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫شوع‬
‫وادخل بعد الخ ُ‬

‫ْماج ِد االْ ََ َح ِد‬


‫الصم ِد ال ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل الْ َف ْرد َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد هلل َكثيراً‪َ ،‬و ُسبْحا َن اهلل بُ ْك َرةً َواَصيالً‪َ ،‬وال َ‬
‫اَهللُ اَ ْكبَ ُر َكبيراً‪َ ،‬وال َ‬
‫يارَة ساداتي بِِا ْحسانِِه‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْج َعلْني َع ْن‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ان‪ ،‬الْمتَطَِّو ِل ال ِ‬
‫ْحنّان الَّذي َم َّن بطَ ْوله‪َ ،‬و َس َّه َل ِز َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِّل الْمنّ ِ‬
‫ال ُْمتَ َفض ِ َ‬
‫يارتِ ِه ْم َم ْمنُوعاً بَ ْل تَطََّو َل َوَمنَ َح ‪.‬‬
‫ِز َ‬
‫ثم اقترب من قبُورهم المق ّدسة واستقبلها واستدبر القبلة َوقُل ‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪232‬‬
‫الدنْيا‪،‬‬ ‫ْح َج ُج على اَ ْه ِل ُّ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم اَيُّ َها ال ُ‬
‫لس ُ‬‫الم َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل التَّ ْقوى‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَئِ َّمةَ ال ُْهدى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ول‬‫آل ر ُس ِ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الص ْف َوةِ‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم اَ ْه َل َّ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها الْ ُق ّو ُام في الْبَ ِريَِّة بِال ِْق ْس ِط‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ذات ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وُك ِّذبْ تُ ْم‬ ‫َّجوى‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد ب لَّغْتُم ونَص ْحتُم وصب رتُم في ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ ََ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم اَ ْه َل الن ْ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫وضة‪َ ،‬واَ َّن قَ ْولَ ُك ُم‬‫طاعتَ ُك ْم َم ْف ُر َ‬ ‫واُسيء اِلَي ُكم فَغََفرتُم‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ ُكم االْ ََئِ َّمةُ الر ِ‬
‫اش ُدو َن ال ُْم ْهتَ ُدو َن‪َ ،‬واَ َّن َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ْ ْ ْ َ َ‬
‫ض‪ ،‬لَ ْم‬ ‫طاعوا‪َ ،‬واَنَّ ُك ْم َدعائِ ُم ال ّدي ِن َواَ ْركا ُن االْ ََ ْر ِ‬ ‫الص ْد ُق‪َ ،‬واَنَّ ُك ْم َد ْع َوتُ ْم فَلَ ْم تُجابُوا‪َ ،‬واَ َم ْرتُ ْم فَلَ ْم تُ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ْجاهلِيَّةُ‬
‫رات‪ ،‬لَم تُ َدنِّس ُكم ال ِ‬ ‫حام الْمطَ َّه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ ُ‬ ‫الب ُك ِّل ُمطَّ َهر‪َ ،‬ويَ ْن ُقلُ ُك ْم م ْن اَ ْر ِ ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫س ُخ ُك ْم م ْن اَ ْ‬ ‫تَزالُوا ب َع ْي ِن اهلل يَنْ َ‬
‫طاب َم ْنبَتُ ُك ْم‪َ ،‬م َّن بِ ُك ْم َعلَ ْينا َديّا ُن ال ّدي ِن‪ ،‬فَ َج َعلَ ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْج ْهالءُ‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْش َر ْك في ُك ْم فتَ ُن االْ ََ ْهواء‪ ،‬طبْتُ ْم َو َ‬ ‫ال َ‬
‫ص َالتَنا َعلَْي ُك ْم َر ْح َمةً لَنا َوَك ّف َارًة لِ ُذنُوبِنا‪ ،‬اِ ِذ‬ ‫اس ُمهُ‪َ ،‬و َج َع َل َ‬ ‫فيها ْ‬
‫ِ‬
‫في بُيُوت اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ‬
‫ا ْختارُكم اهلل لَنا‪ ،‬وطَيَّب َخلْ َقنا بِما م َّن َعلَ ْينا ِمن ِواليتِ ُكم‪ ،‬وُكنّا ِع ْن َدهُ مس ِّم ِ ِ ِ‬
‫ين بعلْم ُك ْم‪ُ ،‬م ْعتَ ِر َ‬
‫فين‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ف واَ ْخطَاَ واستكا َن واَقَ َّر بِما جنى ورجا بِم ِ‬ ‫بِت ِ ِ‬
‫الص‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ْخ َ‬ ‫قام ِه ال َ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫قام َم ْن اَ ْس َر َ َ‬ ‫صديقنا ايّا ُك ْم‪َ ،‬وهذا َم ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ب َع ْن ُك ْم اَ ْه ُل‬ ‫ِ ِ‬ ‫الردى‪ ،‬فَ ُكونُوا لي ُش َفعاء‪ ،‬فَ َق ْد وفَ ْد ِ‬ ‫يَ ْستَ ْن ِق َذهُ بِ ُك ْم ُم ْستَ ْن ِق ُذ ال َْهلْكى ِم َن َّ‬
‫ت الَْي ُك ْم ا ْذ َرغ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫استَ ْكبَ ُروا َع ْنها( ثم ارفع رأسك الى السماء وقل )‪:‬يا َم ْن ُه َو قائِم ال يَ ْس ُهو‪،‬‬ ‫آيات ِ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬واتَّ َخ ُذوا ِ‬
‫اهلل ُه ُزواً َو ْ‬ ‫ُّ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ص َّد َع ْنهُ‬ ‫ك ال َْم ُّن بِما َوفَّ ْقتَني َو َع َّرفْ تَني بِما اَقَ ْمتَني َعلَْيه‪ ،‬ا ْذ َ‬ ‫َودائِم ال يَل ُْهو‪َ ،‬وُمحيط بِ ُك ِّل َش ْىء لَ َ‬
‫ك َعلَ َّي َم َع اَقْوام‬ ‫ت ال ِْمنَّةُ ِم ْن َ‬‫استَ َخ ُّفوا بِح ِّق ِه‪ ،‬ومالُوا اِلى ِسواهُ‪ ،‬فَكانَ ِ‬ ‫باد َك‪َ ،‬و َج ِهلُوا َم ْع ِرفَ تَهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ع ُ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬
‫ت ِع ْن َد َك في َمقامي هذا َم ْذ ُكوراً َم ْكتُوباً‪ ،‬فَال تَ ْح ِرْمني‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد ا ْذ ُك ْن ُ‬
‫ك ال َ‬ ‫صتَني بِ ِه‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫صتَ ُه ْم بِما َخ َ‬ ‫ص ْ‬
‫َخ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬وال تُ َخيِّبني في ما َد َعو ُ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َ‬ ‫ت‪ ،‬ب ُح ْرَمة ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ما َر َج ْو ُ َ‬
‫‪.‬‬
‫لكل امام ركعتين ‪.‬‬
‫صل ّ‬‫الزيارة ثمان ركعات أي ّ‬
‫صل صالة ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ادع لنفسك بما تُريد ‪ ،‬وقال الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب‪ّ :‬‬
‫ثم ُ‬‫ّ‬

‫تودعهم (عليهم السالم) ف ُقل ‪:‬‬


‫والسيد ابن طاووس ‪ :‬اذا أردت أن ّ‬
‫شيخ الطّوسي ّ‬
‫وقال ال ّ‬

‫السالم‪ ،‬آمنّا بِِا ِ‬


‫هلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم اَئ َّمةَ ال ُْهدى َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْستَ ْود ُع ُك ُم اهللَ َواَق َْرأُ َعلَْي ُك ُم َّ َ َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫دين ‪.‬‬ ‫ول‪ ،‬وبِما ِجئْتم بِ ِه و َدلَلْتم َعلَي ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫وبِ َّ ِ‬
‫شاه َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ ُْ ْ‬ ‫الر ُس َ‬ ‫َ‬
‫مبسوطة‬
‫ثم اكثر من ال ّدعاء وسل اهلل العود وأن ال تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم‪ ،‬والعالمة المجلسي (رحمه اهلل) قد أورد في البحار زيارة ُ‬
‫ّ‬
‫الزيارة الجامعة االتية على‬
‫الزيارات لهم (عليهم السالم) هي ّ‬
‫لهم (عليهم السالم)‪ ،‬ونحن ُهنا قد اقتصرنا على ما مضى من زيارتهم فا ّن أفضل ّ‬
‫االول من الكتاب عند ذكر زيارات الحجج الطّاهرة موزعة على أيّام االسبُوع قد اثبتنا زيارة للحسن‬
‫صرح به المجلسي وغيره‪ ،‬وفي الباب ّ‬ ‫ما ّ‬
‫لكل من الحجج الطّاهرين عند ذكر زيارته كيفيّة‬‫(عليه السالم) وزيارة اخرى لالئمة الثّالثة االخرون بالبقيع فال تغفل عنها‪ ،‬واعلم انّا نورد ّ‬
‫‪233‬‬
‫بالصالة‬
‫الزيارات فالحظها ُهناك وث ّقل ميزان حسناتك ّ‬
‫الصالة عليه سوى ائمة البقيع حيث اقتصرنا في الصالة عليهم بما سيذكر في آخر باب ّ‬ ‫ّ‬
‫عليهم‪ ،‬واعلم ايضاً ا ّن ش ّدة شوقي أنا المهجور الكسير الى تلك المشاهد الشريفة تبعثني على أن اشغل خاطرى بايراد ع ّدة ابيات تناسب‬
‫شيخ االُزري رضوان اهلل عليه‪ ،‬وكان شيخ الفقهاء العظام خاتم المجتهدين‬
‫المقام من القصيدة الهائية للفاضل االوحد مادح آل احمد حضرة ال ّ‬
‫ويسجل كتاب الجواهر في‬
‫ّ‬ ‫محمد حسن صاحب الجواهر يتمنّى على ما يروى عنه أن تكتب له القصيدة في ديوان أعماله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شيخ‬
‫الفخام ال ّ‬
‫ديوان اعمال االُزري قال (رحمه اهلل ‪) :‬‬

‫ِ‬
‫َواَ ْدمى تِل َ‬
‫ْك ال ُْعيُو َن بُكاها‬ ‫وب اَقْ لَ َقها ال َْو ْج ُد‬ ‫ا َّن تِل َ‬
‫ْك الْ ُقلُ َ‬
‫م ْقلَةً ِ‬
‫لك ِن ال َْهوى اَبْكاها‬ ‫ُ‬ ‫ك ِمنّي‬
‫وب لَم ي ْب ِ‬
‫ْخطُ ِ ْ ُ‬‫كا َن اَنْ َكى ال ُ‬

‫ضوى َعلى ُملْتَقاها‬


‫س يَ ْقوى َر ْ‬ ‫ُك َّل ي وم لِل ِ‬
‫ْحاد ِ‬
‫لَْي َ‬ ‫ثات َعواد‬ ‫َْ‬

‫بِ ِذمام ِم ْن َسيِّ ِد ُّ‬


‫الر ْس ِل طه‬ ‫الص ِمنْ ُه َّن إالّ‬
‫ْخ ُ‬‫ف يُ ْر َجى ال َ‬
‫َك ْي َ‬

‫ب ِذ َّمةً اَ ْوفاها‬
‫اَ ْوفَر ال ُْع ْر ِ‬
‫ُ‬ ‫ين ِم ْن ُك ِّل َخ ْوف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْعق ُل الْخائف َ‬
‫نات ِم ْن ُم ْبتَداها‬
‫َخب ر الْكائِ ِ‬
‫َُ‬ ‫س إالّ لَ َديْ ِه‬ ‫َم ْ ِ ِ‬
‫ص َد ُر الْعلْم لَْي َ‬
‫ت ِم ْن ُه َما ال ُْع ُق ُ‬
‫ول نُهاها‬ ‫اَ َخ َذ ْ‬ ‫ْخل ِْق ِم ْنهُ ِعلْم َو ِحلْم‬
‫فاض لِل َ‬
‫َ‬

‫ت بِ ُ‬
‫ص ْبح ذُكاها‬ ‫ض َكما نَ َّو َه ْ‬
‫ُ‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر‬
‫الس ُ‬ ‫اس ِم ِه َّ‬
‫ت بِ ْ‬
‫نَ َّو َه ْ‬
‫ُك ُّل قَ وم َعلَى ا ْختِ ِ‬
‫الف لُغاها‬ ‫ْ‬ ‫ش ُر الْ َفضائِ َل َع ْنهُ‬
‫ت تَ ْن ُ‬
‫َوغَ َد ْ‬

‫فَ ْو َق ُعلْ ِويَِّة َّ‬


‫السما ُس ْفالها‬ ‫ت‬
‫استَطالَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ت ِال ْس ِمه الثَّرى فَ ْ‬
‫طَ ِربَ ْ‬
‫تاه ِ‬
‫ت االْ ََنْبِياءُ في َم ْعناها‬ ‫َ‬ ‫جاز ِم ْن َج ْو َه ِر التَّ َق ُّد ِ‬
‫س ذاتاً‬ ‫َ‬

‫ورةُ الَّتي لَ ْن تَراها‬ ‫فَ ِه َي ُّ‬


‫الص َ‬ ‫فات اَ ْح َم َد فِ ْكراً‬
‫ص ِ‬ ‫ال تُ ِجل في ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫َو ُه َو الْغايَةُ الَّتِي ْ‬
‫استَ ْقصاها‬ ‫ى َخلْق ِ‬
‫هلل اَ ْعظَ ُم م ْنهُ‬ ‫اَ ُّ‬

‫اجتَباها‬
‫ذات اَ ْح َمد فَ ْ‬
‫فَ َرآى َ‬ ‫ب الْخافِ َق ْي ِن ظَ ْهراً لِبَطْن‬
‫قَلَّ َ‬

‫‪234‬‬
‫قَ ْد بَناها التُّقى فَاَ ْعال بِناها‬ ‫ت اَنْسى لَهُ َمنا ِز َل قُ ْدس‬
‫لَ ْس ُ‬

‫اَ ِذ َن اهللُ اَ ْن يُ َع َّز ِحماها‬ ‫َوِرجاالً اَ ِع َّزةً في بُيُوت‬

‫َكما ال يُري ُد إالّ ِرضاها‬ ‫ضى ِ‬


‫اهلل‬ ‫سادة ال تُري ُد إالّ ِر َ‬
‫َ‬

‫َوبِاَ ْعلى اَ ْسمائِِه َس ّماها‬ ‫صها ِم ْن َكمالِ ِه بِال َْمعاني‬


‫َخ َّ‬

‫خافِيات ُس ْبحا َن َم ْن اَبْداها‬ ‫لَ ْم يَ ُكونُوا لِل َْع ْر ِ‬


‫ش إالّ ُكنُوزاً‬

‫ْالم ِح ْك َمة قَ ْد بَراها‬ ‫ِ‬


‫ه َي اَق ُ‬
‫َكم لَ ُهم أَلْسن َع ِن ِ‬
‫اهلل تُنْبي‬ ‫ْ ْ ُ‬
‫ُك َّل َع ْين َم ْك ُفوفَة َع ْيناها‬ ‫حيحات تَ ْهدي‬
‫ُ‬ ‫الص‬
‫َو ُه ُم االْ ََ ْعيُ ُن َّ‬

‫َّج ُم بِِاتِّ ِ‬
‫باع ُهداها‬ ‫ِ‬
‫يَ ْهتَدى الن ْ‬ ‫ُعلَماء اَئِ َّمة ُح َكماء‬

‫َم ْس َمعا ُك ِّل ِح ْك َمة َم ْنظَراها‬ ‫جاهم‬ ‫قادة ِعلْمهم ور ِ‬


‫أى ح ُ‬
‫َ ُ ُ ََ ُ‬
‫ماوات بَ ْع َد نَ ْي ِل ِوالها‬
‫الس ُ‬ ‫ِ‬
‫ض َّ‬ ‫ت َعلَى االْ ََ ْر‬
‫ما اُبالي َولَ ْو اُهيلَ ْ‬

‫ح ّ‬
‫الزائر‬ ‫الزيارات في ال َمدينة ّ‬
‫الط ّيبة َنقالً عن مِصبا ُ‬ ‫ذِكر سائر ّ‬
‫َ‬
‫وغيره‬
‫زيارة ابراهيم ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬تقف عند القبر وتقول ‪:‬‬

‫لسالم َعلى ص ِف ِّى ِ‬ ‫لسالم َعلى ح ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬


‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫بيب اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلى نَبِ ِّي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫اهلل ِم ْن َخل ِْق ِه‬ ‫ياء‪ ،‬وخاتَ ِم الْمرسلين‪ ،‬و ِخي رةِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى نَ ِج ِّي ِ‬
‫ُْ َ َ َ ََ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َع ْبد اهلل َسيِّد االْ ََنْب َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫داء والصالِ‬ ‫السع ِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫الم َعلى َجمي ِع اَنْبِيائِِه َوُر ُسلِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ِه َو َسمائِِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫في اَر ِ‬
‫حين‪،‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫الم َعلَى ُّ َ َ‬
‫و‬ ‫داء‬ ‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْ‬
‫س‬ ‫ف‬ ‫َّ‬
‫الن‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬‫الروح الزاكِ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫حين‬ ‫اهلل الصالِ‬
‫باد ِ‬ ‫لسالم َعلَينا و َعلى ِع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اَ َّ ُ ْ َ‬
‫ك يَابْ َن‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الزاكِيَةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الساللَةُ الطّ ِ‬ ‫َّ‬
‫لس ُ‬ ‫َّس َمةُ ّ‬
‫ك اَيَّتُ َها الن َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اه َرةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيَّتُ َها ُّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫الشري َفةُ‪ ،‬اَ َّ‬
‫وث اِلى كافَّ ِة ال َْورى‪،‬‬ ‫ك يابْن الْم ْب ع ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ َ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫مجتَبى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ك يَابْ َن النَبِ ِّي ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َخ ْي ِر الْ َورى‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يَابْ َن ال ُْم َؤيَّ ِد‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫راج ال ُْمنير‪ ،‬اَ َّ‬
‫الس ِ‬ ‫ك يَابْ َن ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يَابْ َن الْبَشي ِر النَّذي ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫‪235‬‬
‫الم ِة‪،‬‬ ‫ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يابْن الْمرس ِل اِلَى ِ‬ ‫بِالْ ُق ِ‬
‫يَابْ َن صاح ِ ّ‬
‫الرايَة َوال َْع َ‬ ‫ك‬‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫س َوال ِّ‬
‫ْجان‪ ،‬اَ َّ‬ ‫االنْ ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ ُ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رآن‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهللُ بِالْ َكرا َم ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَابْ َن َم ْن َحباهُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫يام ِة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫الشفي ِع يَ ْوَم الْق َ‬ ‫ك يَابْ َن َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك‬‫كامهُ اَ ْو يُ َكلِّ َف َ‬ ‫ك دار اِنْ ِ‬
‫عام ِ‬ ‫اهلل وب ركاتُهُ‪ ،‬اَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اَ ْح َ‬ ‫ب َعلَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫تار اهللُ لَ َ َ‬ ‫ك قَد ا ْخ َ‬ ‫َ‬ ‫َوَر ْح َمةُ َ َ َ‬
‫َك َجنَّةَ‬ ‫طاهراً ِم ْن ُك ِّل نَ َجس‪ُ ،‬م َق َّدساً ِم ْن ُك ِّل َدنَس‪َ ،‬وبَ َّوأ َ‬ ‫ضيِّاً ِ‬ ‫ك اِلَيْ ِه طَيِّباً زاكِياً مر ِ‬‫رامهُ‪ ،‬فَ نَ َقلَ َ‬
‫َْ‬ ‫َحاللَهُ َو َح َ‬
‫صال ًة تَ َق ُّر بِها َع ْي ُن َر ُسولِ ِه‪َ ،‬وتُبَ لِّغُهُ اَ ْكبَ َر‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫ك اِلَى َّ ِ‬
‫ك َ‬ ‫الد َرجات ال ُْعلى‪َ ،‬و َ‬ ‫ال َْمأوى‪َ ،‬وَرفَ َع َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو ِخيَ َرت َ‬ ‫ك َواَ ْوفاها‪َ ،‬على َر ُسولِ َ‬
‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫ك َواَ ْزكاها‪َ ،‬واَنْمى بَ َركاتِ َ‬ ‫صلَواتِ َ‬‫ض َل َ‬ ‫اج َع ْل اَفْ َ‬ ‫ِِ‬
‫َم ُأموله‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ف ِم ْن ِع ْت َرتِِه‬ ‫بين‪َ ،‬و َعلى َم ْن َخلَّ َ‬ ‫ِِ‬
‫س َل م ْن اَ ْوالده الطَّيِّ َ‬
‫ك مح َّمد خاتَ ِم النَّبِيين‪ ،‬وعلى من نَ ِ‬
‫ّ َ ََ َْ َ‬
‫ِ‬
‫م ْن َخلْق َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫يم نَ ْج ِل نَبِيِّ َ‬ ‫ك بِح ِّق مح َّمد ص ِفيِّ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وابْراه َ‬ ‫َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ َ ُ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫رين‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫الطّاه َ‬
‫اَ ْن تَ ْج َع َل َس ْعيي بِ ِه ْم َم ْشكوراً َوذَنْبي بَهم َمغفوراً وحياتي بهم سعيدة وعاقبتي بهم حميدة وحوائجي‬
‫حس ْن لِ َي‬ ‫ودةً‪ ،‬اَللّ ه َّم واَ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ودةً‪َ ،‬و ُش ُؤوني بِ ِه ْم َم ْح ُم َ‬ ‫ضيَّةً‪َ ،‬واُُموري بِ ِه ْم َم ْس ُع َ‬ ‫ضيَّةً‪ ،‬واَفْعالِي بِ ِهم مر ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫بهم م ْق ِ‬
‫َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْارُزقْني‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْس ِكنِّي ِجنانَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْامنَ ْحني ثَوابَ َ‬ ‫س َعنِّي ُك َّل َه ّم َوضيق‪ ،‬اَللّ ُه َّم َجن ِّْبني ِعقابَ َ‬ ‫فيق‪َ ،‬ونَ ِّف ْ‬ ‫الت َّْو َ‬
‫ياء‬ ‫ؤمنين و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش ِر ْك لي في صالِح ُدعائي والِ َد َّ‬ ‫ِر ْ‬
‫الم ْؤمنات‪ ،‬االْ ََ ْح َ‬ ‫ميع ال ُْم َ َ ُ‬ ‫ى َوَولَدي َو َج َ‬ ‫ك َواَمانَ َ‬ ‫ضوانَ َ‬
‫يات ِ ِ‬ ‫ك ولِ ُّي الْباقِ ِ‬ ‫ِمن هم واالْ ََم ِ‬
‫مين ‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫آمين َر َّ‬
‫الصالحات‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وات انَّ َ َ‬ ‫ُْ ْ َ ْ َ‬
‫ثم تسأل حوائجك وتُصلّي ركعتين ‪.‬‬
‫ّ‬

‫زيارة فاطِ مة ِبنت اَسد والِدة اَمير المؤمنين (عليه السالم)‬


‫تقف عند قبرها وتقول ‪:‬‬

‫الم َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬ ‫لسالم َعلى نَبِ ِّي ِ‬
‫لس ُ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬‫الم َعلى ُم َح َّمد َسيِّد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلى َم ْن بَ َعثَهُ اهللُ َر ْح َمةً للْعالَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ُم َح َّمد َسيِّد االْخ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬
‫َسيِّد االْ ََ َّو َ‬
‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَيُّ َها النَّبِ ُّي ور ْحمةُ ِ‬
‫ك اَيَّتُ َها‬ ‫الم َعلى فاط َمةَ بِْنت اَ َسد الْهاشميَّة‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ضيَّةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر ِ‬‫ريمةُ َّ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْيك اَيَّتُ َها الْ َك َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك اَيَّتُ َها الت َِّقيَّةُ الن َِّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ّدي َقةُ ال َْم ْرضيَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫ِّ‬
‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ك يا َم ْن ظَ َه َر ْ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا وال َد َة َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْيك يا كافلَةَ ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْيك يا َم ْن تَ ْربِيَتُها ل َول ِّى اهلل االْ ََمي ِن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َش َف َقتُها َعلى َر ُسول اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫ت‬‫ك اَ ْحسنْ ِ‬ ‫اهلل وب ركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك و َعلى ولَ ِد ِك ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اه ِر‪ ،‬اَ َّ‬‫ك الطّ ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َو َعلى ُروح َ َ‬

‫‪236‬‬
‫اهلل‪ ،‬عا ِرفَةً بِ َح ِّق ِه‪،‬‬
‫ول ِ‬ ‫ت في ِح ْف ِظ ر ُس ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وبالَغْ ِ‬ ‫ضات ِ‬ ‫ت في مر ِ‬ ‫اجتَ َه ْد ِ‬‫ت االْ ََمانَةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْكفالَةَ‪ ،‬واَدَّيْ ِ‬ ‫ال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫ص َرًة بِنِ ْع َمتِ ِه‪ ،‬كافِلَةً بِتَ ْربِيَتِ ِه‪ُ ،‬م ْش ِف َقةً َعلى نَ ْف ِس ِه‪ ،‬واقِ َفةً َعلى ِخ ْد َمتِ ِه‪،‬‬‫ص ْدقِ ِه‪ ،‬م ْعتَ ِرفَةً بِنُب َّوتِِه‪ ،‬مستَْب ِ‬
‫ُ ُْ‬ ‫ُ‬
‫م ْؤِمنَةً بِ ِ‬
‫ُ‬
‫ضيَّةً ِ‬ ‫راضيةً مر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مان والَّتم ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كم َ ِ‬ ‫ِ‬
‫طاه َرةً‬ ‫سك بِاَ ْش َرف االْ ََ ْديان‪ْ َ َ ،‬‬ ‫ض ْيت َعلَى االْ َِيْ َ َ‬ ‫تارًة ِرضاهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ُم ْخ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫آل‬ ‫َ‬ ‫ْجنَّةَ َم ْن ِزلَك َوَمأواك اَللّ ُه َّم َ‬‫َزكيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً‪ ،‬فَ َرض َي اهللُ َع ْنك َواَ ْرضاك‪َ ،‬و َج َع َل ال َ‬
‫فاعةَ االْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ذُ ِّريَّتِها‪،‬‬ ‫مح َّمد وانْ َفعني بِ ِز ِ‬
‫فاعتَها‪َ ،‬و َش َ‬‫يارتها‪َ ،‬وثَبِّْتني َعلى َم َحبَّتِها‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمني َش َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ‬
‫يارتي اِيّاها‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ْرني َم َعها َوَم َع اَ ْوالد َها الطّاه َ‬ ‫اح ُ‬
‫َو ْارُزقْني ُمرافَ َقتَها‪َ ،‬و ْ‬
‫فاعتِها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ْرني في ُزْم َرتها‪َ ،‬واَ ْدخلْني في َش َ‬ ‫اح ُ‬‫َو ْارُزقْنِي ال َْع ْو َد الَْيها اَبَداً ما اَبْ َقيْتَني‪َ ،‬واذا تَ َوفَّيْتَني فَ ْ‬
‫نين‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْغ ِفر لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُه َّم بِ َح ِّقها ِع ْن َد َك َوَم ْن ِزلَتَها لَ َديْ َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ى َول َجمي ِع ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ْ َ‬ ‫الراحم َ‬ ‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫ذاب النّا ِر ‪.‬‬ ‫سنَةً َوقِنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫نات‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫والْم ْؤِم ِ‬
‫ك َع َ‬ ‫سنَةً َوفي االْخ َرة َح َ‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫َ ُ‬
‫للزيارة وتدعُو بما تشاء وتنصرف ‪:‬‬
‫ثم تصلّي ركعتين ّ‬
‫ّ‬

‫زيارة حمزة (رضي هللا عنه) في اُحد‬


‫يارته ‪:‬‬
‫تقول عند قبره اذا مضيت لز َ‬

‫الشه ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َع َّم رس ِ ِ‬


‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫داء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َخ ْي َر ُّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ك‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ت بِنَ ْف ِس َ‬ ‫ت فِي ِ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل‪َ ،‬و ُج ْد َ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك قَ ْد َ‬ ‫اهلل َواَ َس َد َر ُسولِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫اَس َد ِ‬
‫َ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك ُمتَ َق ِّرباً اِلى ر ُس ِ‬ ‫ت َواُّمي اَتَ ْيتُ َ‬ ‫راغباً‪ ،‬بَِابي اَنْ َ‬‫اهلل سبحانَه ِ‬
‫ت في ما ع ْن َد ِ ُ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وُك ْن َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ك ِم ْن نار‬ ‫الشفاع ِة‪ ،‬اَب تغي بِ ِز ِ‬ ‫راغباً اِلَي ِ ِ‬ ‫ك ِ‬
‫الص نَ ْفسي‪ُ ،‬متَ َع ِّوذاً بِ َ‬ ‫ك َخ َ‬ ‫يارت َ‬
‫َ‬ ‫ك في َّ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه بِذلِ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاء‬
‫ك َر َ‬ ‫احتَطَبْتُها َعلى ظَ ْهري‪ ،‬فَ ِزعاً الَْي َ‬ ‫ت َعلى نَ ْفسي‪ ،‬ها ِرباً م ْن ذُنُوبِ َي الَّتي ْ‬ ‫استَ َح َّقها ِمثْلي بِما َجنَ ْي ُ‬ ‫ْ‬
‫ت ما‬ ‫ت ظَ ْهري ذُنُوبي‪َ ،‬واَتَ ْي ُ‬ ‫كاك َرقَ بَتي ِم َن النّا ِر‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْوقَ َر ْ‬ ‫ك ِم ْن ُش َّقة بَعي َدة طالِباً فَ َ‬ ‫َر ْح َم ِة َربّي‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬
‫الر ْح َم ِة‪ ،‬فَ ُك ْن لي َشفيعاً يَ ْوَم فَ ْقري‬ ‫ت َّ‬ ‫ع اِلَيْ ِه َخ ْيراً لي ِم ْن ُكم اَ ْهل ب ْي ِ‬ ‫ط َربّي‪َ ،‬ولَ ْم اَ ِج ْد اَ َح ًدا اَفْ َز ُ‬ ‫اَ ْس َخ َ‬
‫ْ ََ‬
‫صر ِ‬ ‫وحاجتي‪ ،‬فَ َق ْد ِسر ِ‬
‫ك ُم ْف َرداً‪،‬‬ ‫ت الَْي َ‬‫ت َع ْب َرتي ِعنْ َد َك باكِياً‪َ ،‬و ِ ْ ُ‬ ‫ك َم ْك ُروباً‪َ ،‬و َس َك ْب ُ‬ ‫ك َم ْح ُزوناً‪َ ،‬واَتَ ْيتُ َ‬ ‫ت الَْي َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬
‫فادةِ‬
‫ضلِ ِه‪َ ،‬و َهداني لِ ُحبِّ ِه‪َ ،‬وَرغَّبَني فِي الْ ِو َ‬ ‫صلَتِ ِه‪َ ،‬و َحثَّني َعلى بِِّرهِ‪َ ،‬و َدلَّني َعلى فَ ْ‬ ‫ت ِم َّمن اَمرنِي اهلل بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َواَنْ َ ْ َ َ‬
‫خيب َم ْن اَتا ُك ْم‪َ ،‬وال‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫قى‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫اِلَي ِه‪ ،‬واَلْهمني طَلَب الْحوائِ ِج ِ‬
‫ع‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ََ‬
‫س ُر َم ْن يَ ْهوا ُك ْم َوال يَ ْس َع ُد َم ْن عادا ُك ْم ‪.‬‬ ‫يَ ْخ َ‬

‫‪237‬‬
‫تنكب على القبر وتقول ‪:‬‬
‫للزيارة وبعد الفراغ ّ‬
‫ثم تستقبل القبلة وتصلّي ركعتين ّ‬
‫ّ‬

‫صلَّى اهللُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك بِلُ ُزومي لِ َق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫ت لَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ضُ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي تَ َع َّر ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت‪َ ،‬وتَ ْشغَ ُل ُك ُّل نَ ْفس بِما‬ ‫صوا ُ‬ ‫ِ‬
‫ك في يَ ْوم تَ ْكثُ ُر فيه االْ ََ ْ‬ ‫ك َوَم ْقتِ َ‬ ‫ك َو َس َخ ِط َ‬ ‫جيرني ِم ْن نِ ْق َمتِ َ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َعلَْيه َوآله ليُ َ‬
‫جاد ُل َعن نَ ْف ِسها‪ ،‬فَِا ْن تَ رحمنِي الْي وم فَال َخوف َعلَ َّي وال ح ْزن‪ ،‬واِ ْن تُعاقِ‬ ‫ت‪ ،‬وتُ ِ‬
‫لى لَهُ‬ ‫َ ً‬‫و‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َْْ‬ ‫ْ‬ ‫قَ َّد َم ْ َ‬
‫ص ِرفْني بِغَْي ِر حاجتي‪ ،‬فَ َق ْد لَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت بَِق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫ص ْق ُ‬ ‫َ‬ ‫الْ ُق ْد َرةُ َعلى َع ْبده‪َ ،‬وال تُ َخيِّْبني بَ ْع َد الْيَ ْوم‪َ ،‬وال تَ ْ‬
‫ك‬ ‫ك َعلى َج ْهلي‪َ ،‬وبَِرأفَتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ تَ َقبَّ ْل ِمنّي‪َ ،‬و ُع ْد بِ ِحل ِْم َ‬ ‫جاء َر ْح َمتِ َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫ت بِ ِه اِلَْي َ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وَر َ‬ ‫ك ابْت َ‬ ‫َوتَ َق َّربْ ُ‬
‫ساب‪ ،‬فَانْظُ ِر الْيَ ْوَم‬ ‫ْح ِ‬ ‫خاف سوء ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫خاف اَ ْن تَظْلِمني و ِ‬
‫لك‬ ‫َعلى ِجنايَِة ن ْفسي‪ ،‬فَ َق ْد َعظُ َم ُج ْرمي‪َ ،‬وما اَ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ك ابْتِهالي‪َ ،‬وال‬ ‫ِ‬
‫ب َس ْعيي‪َ ،‬وال يَ ُهونَ َّن َعلَْي َ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِ ِهما فُ َّكني م َن النّا ِر َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫بى َعلى قَ ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ‬ ‫تَ َقلُّ ِ‬
‫ياث ُك ِّل َم ْك ُروب َوَم ْح ُزون‪َ ،‬ويا ُم َف ِّرجاً َع ِن‬ ‫ص ْوتي‪َ ،‬وال تَ ْقلِ ْبني بِغَيْ ِر َحوائِجي‪ ،‬يا ِغ َ‬ ‫ك َ‬ ‫تَ ْح ُجبَ َّن َع ْن َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وانْظُْر اِلَ َّي نَظ َْرةً ال‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ريق ال ُْم ْش ِرف َعلَى ال َْهلَ َكة‪ ،‬فَ َ‬ ‫ران الْغَ ِ‬ ‫وف الْح ْي ِ‬
‫َ‬
‫الْملْه ِ‬
‫َُ‬
‫ْخ ْي َر الَّذي ال‬ ‫ت ال َ‬ ‫ضاك‪َ ،‬وتَ َح َّريْ ُ‬‫ت ِر َ‬ ‫ض ُّرعي َو َع ْب َرتي َوانْ ِفرادي‪ ،‬فَ َق ْد َر َج ْو ُ‬ ‫اَ ْشقى بَ ْع َدها اَبَداً‪َ ،‬و ْار َح ْم تَ َ‬
‫وء فِ ْعلِ ِه‪،‬‬‫واك‪ ،‬فَال تَر َّد اَملي‪ ،‬اَللّ ه َّم اِ ْن تُعاقِب فَمولى لَه الْ ُق ْدرةُ على عب ِدهِ‪ ،‬وجزائُِه بِس ِ‬ ‫طيه اَ َحد ِس َ‬ ‫يع ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ ْ ً ُ َ َ َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ‬
‫ت نَ َف َقتي‪،‬‬ ‫فادتي‪ ،‬فَ َق ْد اَنْ َف ْد ُ‬ ‫حاجتي‪َ ،‬وال تُ َخيِّبَ َّن ُش ُخوصي َو ِو َ‬ ‫ص ِرفْني بِغَْي ِر َ‬ ‫فَال اَخيبَ َّن الْيَ ْوَم‪َ ،‬وال تَ ْ‬
‫ت ما ِعنْ َد َك َعلى نَ ْفسي‪،‬‬ ‫ْمال َوما َخ َّولْتَني‪َ ،‬وآثَ ْر ُ‬ ‫ت االْ ََ ْه َل َوال َ‬ ‫ت الْم ِ‬
‫فازات‪َ ،‬و َخلَّ ْف ُ‬ ‫ت بَ َدني‪َ ،‬وقَطَ ْع ُ َ‬ ‫َواَتْ َع ْب ُ‬
‫ك‪ ،‬فَ ُع ْد بِ ِحل ِْم َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫ك صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬وتَ َق َّربْ ُ ِ ِ ِ‬
‫ك َعلى َج ْهلي‪،‬‬ ‫ت به ابْت َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت بِ َق ْب ِر َع ِّم نَبِيِّ َ َ‬ ‫َولُ ْذ ُ‬
‫ريم ‪.‬‬‫ريم يا َك ُ‬ ‫ك يا َك ُ‬ ‫ك َعلى ذَنْبي‪ ،‬فَ َق ْد َعظُ َم ُج ْرمي بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫َوبَِرأفَتِ َ‬
‫يستحب زيارة حمزة‬
‫ّ‬ ‫الرسالة الفخريّة‬
‫أقول ‪ :‬فضائل حمزة سالم اهلل عليه وفضل زيارته اكثر من أن يذكر وقال فخر المح ّققين (رحمه اهلل) في ّ‬
‫عمي حمزة فقد جفاني ‪.‬‬
‫شهداء باُحد لما روي عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) انّه قال ‪ :‬من زارني ولم يزر ّ‬
‫(رضي اهلل عنه )وباقي ال ّ‬

‫وأقول ‪ :‬انّي قد ذكرت في كتاب بيت االحزان في مصائب سيّدة النّسوان ا ّن فاطمة صلوات اهلل عليها كانت تخرج يومي االثنين والخميس من‬
‫محمود بن لبيد‪ :‬انّها كانت تأتي قبر‬
‫ُ‬ ‫كل اسبوع بعد وفاة أبيها الى زيارة حمزة وباقي ُشهداء اُحد‪ ،‬فتصلّي هناك وتدعو الى أن توفّيت‪ ،‬وقال‬
‫ّ‬
‫فلما كان في بعض االيّام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك فأمهلتها حتّى سكنت فأتيتها وسلّمت عليها وقلت ‪ :‬يا‬ ‫حمزة وتبكي هناك‪ّ ،‬‬
‫ويحق لي البكاء فلقد أصبت بخير االباء رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬
‫ّ‬ ‫سيّدة النّسوان قد واهلل قطّعت أنياط قلبي من ب ِ‬
‫كائك ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا أبا عمرو‬‫ُ‬
‫ثم أنشدت تقول ‪:‬‬ ‫رسول اهلل ّ‬
‫ثم قالت ‪ :‬واشوقاه الى ُ‬
‫وآله وسلم) ّ‬

‫مات و ِ‬
‫اهلل اَ ْكثَ ُر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوذ ْك ُر اَبي ُم ْذ َ َ‬ ‫كرُه‬
‫مات يَ ْوماً َميِّت قَ َّل ذ ُ‬
‫اذا َ‬

‫‪238‬‬
‫شهداء ولم تزل‬
‫يلم به وبال ّ‬
‫شيخ المفيد ‪ :‬وكان رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) أمر في حياته بزيارة قبر حمزة (عليه السالم) وكان ّ‬ ‫وقال ال ّ‬
‫ومال َزَم ِة قَبره ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫والمسلمون يَنتابُو َن على زيارته ُ‬
‫ُ‬ ‫فاطمة (عليها السالم) بعد وفاته (صلى اهلل عليه وآله وسلم) تغدو الى قبره وتَ ُروح‬

‫ِزيارة ق ُبور ال ُّ‬


‫ش َهداء رضوان هللا َعليهم ِبا ُ ُحد‬
‫تقول في زيارتهم ‪:‬‬

‫الم َعلى اَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه‬ ‫لس ُ‬


‫لسالم َعلى مح َّمد ب ِن َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬
‫الم َعلى نَبِ ِّي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫لسالم َعلى رسول ِ‬
‫َُ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫حيد‪،‬‬‫يمان والتَّو ِ‬ ‫ت االْ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا اَ ْهل ب ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم اَيُّ َها ُّ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫الش َهداءُ ال ُْم ْؤمنُو َن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الطّاه َ‬
‫صبَ ْرتُ ْم فَنِ ْع َم ُع ْقبَى‬
‫الم‪َ ،‬سالم َعلَْي ُك ْم بِما َ‬ ‫الس ُ‬ ‫صار َر ُسولِ ِه َعلَْي ِه َوآلِ ِه َّ‬ ‫ِ‬
‫صار دي ِن اهلل َواَنْ َ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫هادهِ‪،‬‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫جاه ْدتُم فِي ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫اصطَفا ُك ْم ل َر ُسوله‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم قَ ْد َ ْ‬ ‫تارُك ْم لدينِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َّ‬
‫ال ّدار‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَن اهللَ ا ْخ َ‬
‫ِ‬
‫ول ِ‬ ‫هاج ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫َو َذبَ ْبتُ ْم َع ْن دي ِن اهلل َو َع ْن نَبيِّه‪َ ،‬و ُج ْدتُ ْم باَنْ ُفس ُك ْم ُدونَهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قُتلْتُ ْم َعلى م ْن ِ َ‬
‫ض ِع‬ ‫ضوانِِه‪ ،‬ومو ِ‬ ‫وه ُك ْم في َم َح ِّل ِر ْ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫فَجزا ُكم اهلل َعن نَبِيِّ ِه و َع ِن االْ َِس ِ ِ ِ‬
‫ََْ‬ ‫ْجزاء‪َ ،‬و َع َّرفَنا ُو ُج َ‬ ‫الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬
‫ك رفيقاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم ِح ْزب ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬واَ َّن‬ ‫ِ‬ ‫داء والصالِ‬ ‫الشه ِ‬ ‫ُّ‬ ‫اِ ْك ِ‬
‫رام ِه‪َ ،‬م َع النَّبِ‬
‫ْ ُ‬ ‫س َن اُولئ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫حين‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫يقين‬
‫َ‬ ‫د‬‫ّ‬ ‫الص‬
‫ِّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ين‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ي‬
‫ذين ُه ْم اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ِه ْم يُ ْرَزقُو َن‪ ،‬فَ َعلى‬ ‫ب اهللَ‪َ ،‬واَنَّ ُك ْم لِ َمن ال ُْم َق َّربين الْفائِ َّ‬
‫زين ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حار َ‬‫حاربَ ُك ْم فَ َق ْد َ‬ ‫َم ْن َ‬
‫حيد زائِراً‪َ ،‬وبِ َح ِّق ُك ْم عا ِرفاً‪،‬‬ ‫اس اَجمعين‪ ،‬اَتَيت ُكم يا اَ ْهل التَّو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َم ْن قَ تَ لَ ُك ْم لَ ْعنَةُ اهلل َوال َْمالئ َكة َوالنّ ِ ْ َ َ ُْ ْ‬
‫عال عالِماً‪ ،‬فَ علَ ْي ُكم سالم ِ‬ ‫ض ِّي االْ ََفْ ِ‬ ‫مال ومر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِوبِ ِز ِ ِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ ْ َ ُ‬ ‫يارت ُك ْم الَى اهلل ُمتَ َق ِّرباً‪َ ،‬وبِما َسبَ َق م ْن َشريف االْ ََ ْع ِ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يارتِ ِه ْم‪َ ،‬وثَبِّتْني َعلى‬ ‫ِ‬
‫ضبُهُ َو َس َخطُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم انْ َف ْعني ب ِز َ‬ ‫اهلل َوغَ َ‬ ‫ور ْحمتُهُ وب ركاتُهُ‪ ،‬و َعلى من قَ تَ لَ ُكم لَ ْعنَةُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َََ‬
‫اج َم ْع بَيْني َوبَ ْي نَ ُهم في ُم ْستَ َق ِّر دا ِر َر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫قَ ِ ِ‬
‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم لَنا‬ ‫صده ْم‪َ ،‬وتَ َوفَّني َعلى ما تَ َوفَّيْتَ ُه ْم َعلَيْه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ْ‬
‫الح ُقو َن ‪.‬‬ ‫فَرط ونَحن بِ ُكم ِ‬
‫َ َ ُْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وتكرر سورة انّا اَنْ َزلْناهُ في لَيلَة الْ َقد ِر ما تم ّكنت‪ ،‬وقال البعض ‪:‬تصلّي عند ّ‬
‫كل مزور ركعتين وترجع ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المنورة‬
‫ّ‬ ‫ِكر ال َمساجد ال ُم ّ‬
‫عظمة بالمدي َنة‬ ‫ذ ُ‬
‫صل فيه ركعتين‬
‫اسس على التّقوى من ّاول يوم‪ ،‬وروي ا ّن من ذهب اليه فصلّى فيه ركعتين رجع بثواب العمرة فأمض اليه َو ّ‬
‫منها مسجد قبا الّذي ّ‬
‫الزيارة الجامعة‬
‫وقد جعلناها أولى ّ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫بالسالم على أولياء‬
‫بالزيارة الجامعة الّتي تفتح ّ‬
‫ثم زر ّ‬
‫الزهراء (عليها السالم) ّ‬
‫للتحيّة وسبّح تسبيح ّ‬
‫وايراده هنا ينافي ما نبغيه من‬
‫ُ‬ ‫وهو دعاء طويل‬ ‫يا كائِناً قَ ْب َل ُك َّل َش ْىء‬
‫ثم ادع اهلل وقل ‪:‬‬
‫وستأتي في أواخر الباب ان شاء اهلل‪ّ ،‬‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وقد‬
‫االختصار فليطلبه من شاء من مزار البحار‪ ،‬وتصلّي في مشربة ّام ابراهيم أي غرفة ّام ابراهيم ابن ُ‬
‫سمى ايضاً مسجد‬
‫وهو قريب من مسجد قبا ويُ ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ومصالّه‪ ،‬وكذلك في مسجد الفضيخ ُ‬
‫كانت هناك مسكن ُ‬

‫‪239‬‬
‫ريخ‬
‫ص َ‬ ‫الصالة في مسجد الفتح ‪ :‬يا َ‬ ‫وتسمى أيضاً بمسجد االحزاب ‪ .‬وقُل اذا فرغت من ّ‬ ‫ّ‬ ‫شمس‪ ،‬وفي مسجد الفتح أيضاً‬ ‫ر ّد ال ّ‬

‫ض ّري َو َه ّمي َوَك ْربي‬ ‫ف َعنّي ُ‬ ‫ومين‪ ،‬ا ْك ِش ْ‬ ‫غيث ال َْم ْه ُم َ‬ ‫ين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ضطَّر َ‬‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬
‫وبين‪َ ،‬ويا ُم َ‬ ‫ال َْم ْك ُر َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َه َّمهُ‪َ ،‬وَك َفيْتَهُ َه ْو َل َع ُد ِّوهِ‪َ ،‬وا ْك ِفني ما اَ َه َّمني ِم َن أ َْم ِر‬ ‫ك َ‬ ‫ت َع ْن نَبِيِّ َ‬
‫ش ْف َ‬
‫َوغَ ّمي َكما َك َ‬
‫لدنْيا واالْ ِخرةِ‪ ،‬يا اَرحم ِ‬
‫مين ‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ا ُّ َ َ‬
‫الصادق (عليهما السالم) وفي مسجد سلمان ومسجد أمير المؤمنين (عليه‬‫وتصلّي ما استطعت في دار االمام زين العابدين ودار االمام جعفر ّ‬
‫ّ‬
‫السالم) المحاذي قبر حمزة ومسجد المباهلة وتدعُو بما تشاء ان شاء اهلل تعالى ‪.‬‬

‫ال َوداع‬
‫ثم و ّدعه وقُل ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل وامض الى قبر النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) واعمل ما كنت تعمله من قبل ّ‬

‫ت بِ ِه‬ ‫اهلل َوبِما ِج ْئ َ‬


‫ت بِ ِ‬ ‫آم ْن ُ‬
‫الم‪َ ،‬‬
‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫عيك َواَق َْرأُ َعلَ ْي َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك اهللَ َواَ ْستَ ْر َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك فَِانّي اَ ْش َه ُد في‬ ‫ك‪ ،‬فَِا ْن تَ َوفَّ ْيتَني قَ ْب َل ذلِ َ‬ ‫يارةِ قَ ْب ِر نَبِيِّ َ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َدلَل َ ِ‬
‫ْت َعلَ ْيه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد منّي ل ِز َ‬ ‫َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫ِ‬
‫ك َ‬ ‫ت َواَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُد َك َوَر ُسولُ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه في َحياتي اَ ْن ال الهَ إالّ اَنْ َ‬ ‫َمماتي َعلى ما َش ِه ْد ُ‬
‫َوآلِ ِه ‪.‬‬

‫ك‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬
‫ك‪َّ ،‬‬ ‫)َ‬ ‫الصادق (عليه السالم) ليونس بن يعقوب ‪ :‬قُل في وداع النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم‬
‫وقال ّ‬
‫ك‬ ‫ال جعلَه اهلل ِ‬
‫آخ َر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ‬
‫‪.‬‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫زوار المدينة الطيّبة ا ّن ِمن مهام االمور أن يغتنموا الفرصة ما أقاموا في‬
‫الزائرين عند بيان ما ينبغي أن يصنع ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد قلنا في كتاب هديّة ّ‬
‫الصالة فيه تعدل عشرة آالف صالة في غيره من‬ ‫الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فا ّن ّ‬ ‫المدينة المعظّمة‪ ،‬فيكثروا من ّ‬
‫الروضة وهو بين القبر والمنبر‪ ،‬واعلم انّه قال شيخنا في التحيّة ‪ :‬ا ّن موضع جسد نبيّنا واالئمة صلوات‬ ‫ِ‬
‫المواضع‪ ،‬وأفضل االماكن فيه مسجد ّ‬
‫شهيد في القواعد‪ ،‬وفي حديث حسن عن‬ ‫صرح به ال ّ‬‫اهلل عليهم أجمعين في االرض أشرف من الكعبة المعظّمة باتّفاق جميع الفقهاء كما ّ‬
‫الصالة وقال ‪:‬‬
‫الصالة في مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ما امكنتني ّ‬ ‫لصادق (عليه السالم) ‪ :‬أن أكثر من ّ‬ ‫الحضرمي قال ‪ :‬أمرني ا ّ‬
‫شريفة الخ ‪.‬‬
‫ضور في هذه البُقعة ال ّ‬
‫يتيسر لك دائماً الح ُ‬
‫انّه ال ّ‬

‫الصيام بالمدينة والقيام عند‬


‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ّ :‬‬
‫شيخ الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب بسند معتبر عن مرازم عن ّ‬
‫وروى ال ّ‬
‫الصالة في هذا‬
‫الصلوات الخمس وصيام شهر رمضان‪ ،‬فاكثروا ّ‬ ‫االساطين ليس بمفروض ولكن من شآء فليصم فانّه خير له انّما المفروض ّ‬
‫الرجل قد يكون كيّساً في أمر ال ّدنيا فيقال ‪ :‬ما أكيس فالناً فكيف من كاس في أمر آخرته‪،‬‬
‫المسجد ما استطعتم فانّه خير لكم‪ ،‬واعلموا ا ّن ّ‬
‫كل يوم زيارة النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكذلك زيارة أئمة البقيع (عليهم السالم) وسلّم على النّبي (صلى اهلل عليه‬
‫كرر ما امكنتك في ّ‬
‫وّ‬
‫وصن نفسك من المعاصي والمظالم‪ ،‬وتدبّر في شرف تلك‬ ‫وآله وسلم) مهما وقع بصرك على حجرته‪ ،‬وراقب نفسك ما دمت في المدينة‪ُ ،‬‬
‫المدينة وال سيّما مسجدها مسجد النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬فتلك البقاع هي مواضع أقدام النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)وقد تر ّدد‬

‫‪241‬‬
‫النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وصلّى في مسجدها‪ ،‬وهناك موضع الوحي والتّنزيل‪ ،‬وكان يهبط فيها‬
‫المقربون‪ ،‬ولنعم ما قيل ‪:‬‬
‫جبرئيل والمالئكة ّ‬

‫ماءها‬
‫ضها َو َس َ‬
‫ف اَ ْر َ‬
‫َواهللُ َش َّر َ‬ ‫يل في َع َرصاتِها‬ ‫ِ‬
‫اَ ْرض َمشى ج ْبر ُ‬

‫الرسول (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فا ّن لها ثواباً جزيالً وأجراً‬
‫السادة وذريّة ّ‬
‫وخاصة على ّ‬
‫ّ‬ ‫وتص ّدق ما استطعت في المدينة وال سيّما في المسجد‬
‫عظيماً‪ ،‬وقال العالمة المجلسي (رحمه اهلل)‪ :‬في رواية معتبرة ا ّن درهماً يتص ّدق بها فيها يعدل عشرة آالف درهم في غيرها‪ ،‬وجاور المدينة‬
‫الطّيّبة ان أمكنتك فانّها مستحبّة‪ ،‬وقد ورد في فضلها أحاديث مستفيضة ‪.‬‬

‫فَ َق ْد ح َّل ِ‬
‫فيه االْ ََ ْمن بِالْب ر ِ‬
‫كات‬ ‫َس َقى اهللُ قَ ْبراً بِال َْمدينَ ِة غَْيثَهُ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ‬

‫وب لَّ َغ َعنّا روحهُ التُّح ِ‬


‫فات‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫صلّى َعلَْي ِه َملي ُكهُ‬
‫نَبِ ُّي ال ُْهدى َ‬

‫ت نُجوم اللَّْي ِل مبْتَ ِدر ِ‬


‫ات‬ ‫صلّى َعلَيْ ِه اهللُ ما ذَ َّر شا ِرق‬
‫ُ‬ ‫الح ْ ُ ُ‬
‫َو َ‬ ‫َو َ‬

‫ال َفصل ُ ّ‬
‫الر ِاب ْع‪:‬‬
‫في َف ِ‬
‫ضل ِزيارة َموالنا أمي ُر المؤمِنين (عليه السالم) َوكيف ّيتها‬
‫وفيه عدّ ة مطالب‪:‬‬
‫االول ‪ :‬في فضل زيارته (عليه السالم)‪:‬‬
‫المطلب ّ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬ما خلق اهلل خلقاً اكثر من‬ ‫محمد بن ُمسلم عن ّ‬
‫شيخ الطّوسي (رحمه اهلل) بسند صحيح عن ّ‬ ‫روى ال ّ‬
‫المعمور‪ ،‬فيطوفون به فاذا هم طافوا به طافوا بالكعبة‪ ،‬فاذا طافوا بها أتوا قبر‬
‫كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت ُ‬
‫المالئكة‪ ،‬وانّه لينزل ّ‬
‫ثم أتوا قبر الحسين (عليه السالم)‬ ‫ثم أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السالم) فسلّموا عليه‪ّ ،‬‬
‫النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) فسلّموا عليه‪ّ ،‬‬
‫ثم قال ‪َ :‬من زار امير المؤمنين (عليه السالم) عارفاً بح ّقه أي وهو يعترف بامامته‬‫عرجوا وينزل مثلهم أبداً الى يوم القيامة‪ّ ،‬‬
‫ثم ُ‬ ‫فسلّموا عليه‪ّ ،‬‬
‫َووجوب طاعته وانّه الخليفة للنّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ح ّقاً غير متجبّر وال متكبّر‪ ،‬كتب اهلل له أجر مائة ألف شهيد‪ ،‬وغفر اهلل له ما‬
‫عادوه‪ ،‬وإن مات تبعوه‬
‫وهون عليه الحساب‪ ،‬واستقبله المالئكة‪ ،‬فاذا انصرف الى منزله فان مرض ُ‬
‫تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر‪ ،‬وبعث من االمنين‪ّ ،‬‬
‫باالستغفار الى قبره ‪.‬‬

‫الغري عنه (عليه السالم) قال ‪َ :‬من زار امير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه ماشياً‬
‫السيد عبد الكريم بن طاووس (رحمه اهلل) في فرحة ّ‬
‫وروى ّ‬
‫حجتين وعمرتين ‪.‬‬ ‫بكل خطوة ّ‬‫حجة وعمرة‪ ،‬فإن رجع ماشياً كتب اهلل له ّ‬
‫بكل خطوة ّ‬
‫ّ‬ ‫كتب اهلل له‬

‫حجة مقبُولة وعمرة مبرورة ‪ ،‬يا‬


‫بكل خطوة ّ‬
‫وروي عنه (عليه السالم) ايضاً انّه قال البن مارد ‪ :‬يا ابن مارد َمن زار ج ّدي عارفاً بح ّقه كتب اهلل له ّ‬
‫ابن مارد واهلل ما يطعم اهلل النّار قدماً غبرت في زيارة امير المؤمنين (عليه السالم)ماشياً كان أو راكباً‪ ،‬يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء‬
‫ال ّذهب ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫وروي ايضاً عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬نحن نقول بظهر الكوفة قبر ال يلُوذ به ذو عاهة ّاال شفاه اهلل ‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬يظهر من أحاديث معتبرة ا ّن اهلل تعالى قد جعل قبور امير المؤمنين (عليه السالم) وأوالده الطّاهرين صلوات اهلل عليهم اجمعين معاقل‬
‫وفرج اهلل عنه‪ ،‬وما تمسح بها سقيم ّاال وشفى‪ ،‬وما التجأ اليها أحد‬
‫المضطرين‪ ،‬واماناً الهل االرض‪ ،‬ما زارها مغموم ّاال ّ‬
‫ّ‬ ‫الخائفين‪ ،‬ومالجيء‬
‫ّاال أمن ‪.‬‬

‫الغري لزيارة امير‬


‫ّ‬ ‫وعمي حسين ليالً متخفين الى‬
‫علي الشيباني قال ‪ :‬خرجت أنا وأبي ّ‬
‫محمد بن ّ‬
‫السيد عبد الكريم بن طاووس عن ّ‬
‫روى ّ‬
‫شريف وكان يومئذ قبراً‬ ‫المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه‪ ،‬وكان ذلك سنة مائتين وبضع وستّين وكنت طفالً صغيراً‪ّ ،‬‬
‫فلما وصلنا الى القبر ال ّ‬
‫فلما قرب منّا قدر رمح‬
‫حوله حجارة سود وال بناء عنده‪ ،‬فبينا نحن عنده بعضنا يقرأ وبعضنا يصلّي وبعضنا يزور‪ ،‬واذا نحن بأسد مقبل نحونا‪ّ ،‬‬
‫الرعب عنّا‪ ،‬فجئناه جميعاً‬
‫اعيه على القبر‪ ،‬فمضى رجل منّا فشاهده فعاد فاعلمنا فزال ّ‬
‫يمرغ ذر َ‬
‫فجعل ّ‬
‫شريف‪ ،‬فجاء االسد َ‬ ‫تباعدنا عن القبر ال ّ‬
‫والصالة‬ ‫ِ‬
‫الزيارة ّ‬
‫ثم انزاح عن القبر ومضى‪ ،‬فعدنا الى ما كنّا عليه التمام ّ‬
‫يمرغه ساعة ّ‬
‫يمرغ ذراعه على القبر وفيه جراح فلم يزل ّ‬‫فشاهدناه ّ‬
‫وقراءة القرآن ‪.‬‬

‫الصقور‬
‫ظباء فأمر بارسال ّ‬‫للصيد فصار الى ناحية الغريّين والثويّة‪ ،‬فرأى ُهناك ً‬
‫الرشيد يوماً من الكوفة ّ‬
‫شيخ المفيد قال ‪ :‬خرج ّ‬ ‫وحكى ال ّ‬
‫ثم ا ّن الظِّباء‬
‫الرشيد من ذلك‪ّ ،‬‬
‫فتعجب ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم لجأت الظِّباء الى أكمة‪ ،‬فتراجعت ّ‬
‫الصقور والكالب عنها‪،‬‬ ‫المعلّمة عليها‪ ،‬فحاولتها ساعة ّ‬
‫والكالب ُ‬
‫مرة‬
‫ثم فعلت ذلك ّ‬ ‫مرة ثانية‪ّ ،‬‬ ‫هبطت من االكمة فسقطت الطّيُور والكالب عليها‪ ،‬فرجعت الظِّباء الى االكمة فراجعت ّ‬
‫الصقور والكالب عنها ّ‬
‫الرشيد‪ :‬أخبرني ما هذه االكمة؟ فقال ‪ :‬وهل أنا آمن‬
‫الرشيد‪ :‬اركضوا الى الكوفة فأتوا بأكبرها سنّاً‪ ،‬فأتّي بشيخ من بني أسد‪ ،‬فقال ّ‬
‫اخرى‪ ،‬فقال ّ‬
‫علي بن‬
‫الرشيد ‪ :‬عاهدت اهلل على أن ال اُوذيك‪ ،‬فقال ‪ :‬ح ّدثني أبي عن آبائه انّهم كانوا يقولون ا ّن هذه االكمة قبر ّ‬
‫السؤال ؟ فقال ّ‬
‫اذا أجبت ّ‬
‫أبي طالب صلوات اهلل وسالمه عليهما‪ ،‬جعله اهلل حرماً آمناً يأمن َمن لجأ اليه ‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يسمى ُمدلج بن ُسويد كان ذات‬ ‫وقصة المثال ا ّن رجالً من ِ‬
‫اهل البادية من قبيلة طي ّ‬ ‫الجراد) ّ‬ ‫السائرة (اَ ْحمى من ُمجي ِر َ‬ ‫أقول ‪ :‬من أمثال العرب ّ‬
‫فلما سمع مدلج ذلك‬
‫يوم في خيمته فاذا ُهو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما خطبكم ؟ قالوا ‪ :‬جراد وقع في فنائك فجئنا لنأخذه‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫عليه وطار ‪،‬‬ ‫شمس‬‫اد في َجواري ثُ َّم تُري ُدو َن اَ ْخ َذهُ ال يَكو ُن ذلك‪ ،‬فما زال يحرسه حتّى حميت ال ّ‬
‫ْجر ُ‬
‫ركب فرسه وأخذ رمحهُ وقال ‪ :‬اَيَ ُكو ُن ال َ‬
‫تحول عن جواري ‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬شأنكم االن فقد ّ‬

‫الصيفي كانت قبيلة مضر تجبي اليه الخراج‪،‬‬


‫وقال صاحب القاموس ‪ :‬ا ّن ذا االعواد لقب رجل شريف ج ّداً من العرب قيل هو ج ّد أكثم بن ّ‬

‫فلما هرم وبلغ الكبر كان يحمل على سرير فيطاف به بين قبائل العرب ومياهها فيجبى له‪ ،‬وكان شريفاً ّ‬
‫مكرماً ما لجأالى سريره خائف ّاال أمن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫عز‪ ،‬وما أتاه جائع ّاال أشبع ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫وما دنا من سريره ذليل ّاال ّ‬

‫والرفعة هذا المبلَغ فال غرو اذا جعل اهلل تعالى قبر وليّه الّذي كان حملة سريره هم جبرئيل‬
‫العزة ّ‬
‫فاذا كان سرير رجل من العرب يبلع من ّ‬
‫للمضطرين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وميكائيل (عليهما السالم) واالمام الحسن (عليه السالم) واالمام الحسين (عليه السالم) معقالً للخائفين وملجأ للهاربين وغوثاً‬
‫وينجيك من‬
‫والح في ال ّدعاء كي يغيثك (عليه السالم) ّ‬
‫شريف والتصق به ما امكنك ذلك ّ‬
‫وشفاء للمرضى‪ ،‬فاجتهد أينما كنت لبلوغ قبره ال ّ‬
‫الهالك في ال ّدنيا واالخرة ‪.‬‬

‫صاة يَ ْوَم لِقاها‬


‫جاة الْع ِ‬
‫بِنَ ِ‬ ‫لُ ْذ اِلى ج ِ‬
‫ود ِه تَ ِج ْدهُ َزعيماً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫سامع ما تُ ِس ُّر ِم ْن نَ ْجواها‬


‫ِ‬ ‫لين ُمجيب‬ ‫ِ ِ‬
‫عائذ لل ُْم َؤِّم َ‬

‫‪242‬‬
‫صلحاء النّجف االشرف ا ّن رجالً شاهد في المنام القبّة الشريفة لحبل اهلل‬
‫شيخ الديلمي انّه روى جمع من ُ‬
‫السالم عن ال ّ‬
‫وحكي في كتاب دار ّ‬
‫ُ‬
‫شريف وفي‬ ‫المتين امير المؤمنين صلوات اهلل عليه وقد امت ّدت اليها واتّصلت بها خيوط خارجة من القبور التي في داخل ذلك المشهد ال ّ‬
‫الرجل ‪:‬‬
‫خارجه‪ ،‬فأنشد ّ‬

‫اَبي َشبَّر اَ ْك ِرْم بِِه َو ُشبَ ْي ِر‬ ‫ت فَا ْدفِنِّي اِلى َجنْ ِ‬
‫ب َح ْي َدر‬ ‫اِذا ُم ُّ‬

‫َوال اَتَّقي ِم ْن ُمنْ َكر َونَكي ِر‬ ‫خاف النّ َار ِعنْ َد ِجوا ِرِه‬
‫ت اَ ُ‬
‫فَ لَ ْس ُ‬

‫ض َّل فِى الْبَ ْيداء ِع ُ‬


‫قال بَعي ِر‬ ‫ِ‬ ‫ْحمى و ُهو فِى ال ِ‬
‫فَعار َعلى حامي ال ِ‬
‫اذا َ‬ ‫ْحمى‬ ‫َ َ‬

‫زيارته (عليه السالم)‪:‬‬


‫َ‬ ‫المطلب ال ّثاني ‪ :‬في كيف ّية‬
‫خاصاً‪ ،‬وزيارات مخصوصة يزار بها في أوقات معيّنة‪ ،‬ونذكر ّ‬
‫الزيارات في‬ ‫تخص زماناً ّ‬
‫ّ‬ ‫اعلم ا ّن زياراته (عليه السالم) نوعان‪ ،‬فزيارات ُمطلقة ال‬
‫مقصدين ‪:‬‬

‫المطلقة وهي كثيرة نقتصر ُهنا على ع ّدة منها ‪:‬‬


‫الزيارات ُ‬
‫االول ‪ :‬في ّ‬
‫المقصد ّ‬

‫والسيد ابن طاووس وغيرهم‪ ،‬وصفتها انّك اذا أردت زيارته (عليه السالم) فاغتسل والبس ثوبين طاهرين‬
‫شهيد ّ‬ ‫شيخ المفيد وال ّ‬ ‫االُولى ‪ :‬ما رواها ال ّ‬
‫ونل شيئاً من الطّيب وإ ْن لم تنل اجزأك‪ ،‬فاذا خرجت ِمن منزلك ف ُقل ‪:‬‬

‫ت ِم ْن َمنْ ِزلي اَبْغي فَ ْ‬ ‫ِ‬


‫ك لي‪،‬‬ ‫س ْر ذلِ َ‬ ‫ك َعلَ ْي ِهما‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ يَ ِّ‬ ‫صلَواتُ َ‬‫ك َ‬
‫ك‪ ،‬واَ ُزور و ِ‬
‫ص َّي نَبِيِّ َ‬ ‫ضلَ َ َ ُ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي َخ َر ْج ُ‬
‫ْخالفَ ِة يا اَرحم ِ‬ ‫ب الْمزار لَهُ‪ ،‬وا ْخلُ ْفني في عاقِبتي وحزانَتي بِاَحس ِن ال ِ‬
‫مين ‪.‬فسر وانت تلهج بهذه‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َو َسبِّ ِ َ َ‬
‫اهلل َوال اِل هَ اِالَّ اهللُ ‪ .‬واذا بلغت خندق الكوفة فقف عنده وقل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر اَهللُ اَ ْكبَ ُر‪ ،‬اَ ْه َل‬ ‫هلل وس ْبحا َن ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ْم ُد َ ُ‬ ‫االذكار ‪:‬اَل َ‬
‫الء‪ ،‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر ِم ّما اَ ُ‬
‫خاف‬ ‫بيح واالْ ِ‬ ‫مج ِد َوال َْعظَ َم ِة‪ ،‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر اَ ْه َل التَّ ْكبير َوالتَّق ْد ِ‬ ‫ياء َو ْ‬‫ْكب ِر ِ‬
‫ِ‬
‫َّس ِ َ‬ ‫يس َوالت ْ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫ال ْ‬
‫ت ولِ ُّى نِ ْعمتي‪ ،‬وال ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْقاد ُر‬ ‫َ َ‬ ‫نيب‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ َ‬‫َواَ ْح َذ ُر‪ ،‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر عمادي َو َعلَ ْيه اَتَ َوَّك ُل‪ ،‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر َرجائي َوالَْيه اُ ُ‬
‫الص ُدوِر‪ ،‬و َخ ِ‬ ‫ض ِمرهُ َه ِ‬ ‫َعلى طَلِ‬
‫صطََفى‬ ‫ك بِ ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫س‪ ،‬فَاَ ْسأَلُ َ‬ ‫واط ُر النُّ ُفو ِ‬ ‫َ‬ ‫س ُّ‬ ‫ُ‬ ‫واج‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫و‬‫َ‬ ‫تي‬ ‫حاج‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫تي‪،‬‬ ‫ب‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ ِه ُح َج َج ْ‬ ‫الَّذي قَطَ ْع َ‬
‫مين‪ ،‬اَ ْن ال تَ ْح ِرْمني ثَ َ‬
‫واب‬ ‫رين‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ َر ْح َمةً للْعالَ َ‬‫ين‪َ ،‬و ُع ْذ َر ال ُْم ْعتَذ َ‬
‫محتَ ّج َ‬
‫ال َُ ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَمي ِر ال ْ ِ‬ ‫ك َوأخي نَبِيِّ َ‬ ‫يارةِ َولِيِّ َ‬
‫َّقين‪،‬‬
‫حين َوش َيعته ال ُْمت َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ص َدهُ‪َ ،‬وتَ ْج َعلَني م ْن َوفْده ّ‬ ‫نين َوقَ ْ‬ ‫ْمؤم َ‬ ‫ِز َ‬
‫صني بِ ِه ِم ْن ِ‬
‫طيب‬ ‫هلل َعلى َما ا ْختَ َّ‬ ‫احمين ‪ .‬فاذا تراءت لك القبّة الشريفة فقل ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫الر َ‬
‫ك يا اَرحم ِ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ْخيَ رةِ االْ ََ ْع ِ‬ ‫الْمولِ ِد‪ ،‬واست ْخلَصني اِ ْكراماً بِ ِه ِمن مواالةِ االْ ََبرا ِر َّ ِ‬
‫الم‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ تَ َقبَّ ْل‬ ‫الس َف َرة االْ ََطْها ِر‪َ ،‬وال َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬
‫الذنُوب الَّتي ال تَ ْخفى علَي ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ت اهللُ ال َْملِ ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وا ْغف ْر ل َي ُّ َ‬ ‫ض ُّرعي بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫َس ْعيي الَْي َ‬
‫ار ‪.‬‬
‫الْغَّف ُ‬
‫‪243‬‬
‫يتوجه اليه (عليه السالم)‬
‫للزائر اذا وقع نظره على قبّته المنيرة النّشاط واالنبساط‪ ،‬ويثور في فؤاده العشق والوالء فيحاول أن ّ‬ ‫أقول ‪ :‬يعرض ّ‬
‫الزائر من أهل العلم والكمال فانّه يرغب في ِشعر بليغ يتمثّل به في‬
‫بكل لسان وبيان‪ ،‬وال سيّما اذا كان ّ‬
‫بمجامع قلبه‪ ،‬وأن يمدحه ويثنى عليه ّ‬
‫الزائر عنّي سالماً على‬ ‫ِ‬
‫والرجاء الواثق أن يسلّم ّ‬
‫ذلك الحال‪ ،‬لذلك خطر لي أن أثبت ُهنا هذه االبيات المناسبة للمقام من القصيدة الهائية االزريّة ّ‬
‫صاحب تلك القبّة البيضاء‪ ،‬وأن ال ينساني من ال ّدعاء وهذه هي االبيات ‪:‬‬

‫بِ ُقلُوب تَ َقلَّبَ ْ‬


‫ت في َجواها‬ ‫ال َُ ِ‬
‫مج ُّد ُرَويْداً‬ ‫ب ْ‬ ‫اَيُّهاً ِ‬
‫الراك ُ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫َّع َل ُدو َن وادي طُواها‬
‫َوا ْخلَ ِع الن ْ‬ ‫ض الْغَ ِريَّي ِن فَا ْخ َ‬
‫ض ْع‬ ‫ت اَ ْر ُ‬
‫راء ْ‬
‫ا ْن تَ َ‬
‫ِ‬
‫وار َربِّها تَ غْشاها‬
‫ْعلى َواَنْ ُ‬ ‫َواذا ِش ْم َ‬
‫ت قُبَّةَ الْعالَ ِم االْ ََ‬

‫الك لَثْ َم ثَراها‬


‫تَ تَ َمنَّى االْ ََفْ ُ‬ ‫دارةُ قُ ْدس‬
‫واض ْع فَ ثَ َّم َ‬
‫فَ تَ َ‬

‫صطَلي بِنا ِر غَضاها‬


‫ْحشا تَ ْ‬
‫َوال َ‬ ‫وع َس ْف ُح َعقيق‬ ‫قُ ْل لَهُ َو ُّ‬
‫الد ُم ُ‬

‫الَّتي َع َّم ُك َّل َش ْيء نَداها‬ ‫ت ي ُد ِ‬


‫اهلل‬ ‫َّبي اَنْ َ َ‬
‫يَابْ َن َع ِّم الن ِّ‬

‫ك آياتُهُ الَّتي اَ ْوحاها‬ ‫ِ‬


‫فُ َ‬ ‫ت قُ ْرْآنُهُ الْ َقد ُ‬
‫يم َواَ َوصا‬ ‫اَنْ َ‬
‫ِهي ِمثْل االْ ََ ْع ِ‬
‫داد ال تَ تَناهى‬ ‫ك اهللُ في َمآثَِر َشتّى‬
‫صَ‬‫َخ َّ‬
‫َ ُ‬
‫استَ َم َّر فيها قَذاها‬ ‫قَ ِذيَ ْ‬
‫ت َو ْ‬ ‫ك تَ ْرعى‬
‫ضَ‬‫ت َعيْناً بِغَْي ِر رو ِ‬
‫َْ‬ ‫لَْي َ‬

‫السما َخ ْي ُر ما بِها قَ َمراها‬


‫َو َّ‬ ‫ت بَ ْع َد النَّبِ ِّي َخ ْي ُر الْبَرايا‬
‫اَنْ َ‬

‫اَنَّها ِمثْ لُها لَما آخاها‬ ‫ك ذات َكذاتِِه َح ْي ُ‬


‫ث لَ ْوال‬ ‫لَ َ‬

‫َّجلّي ِغذاها‬ ‫ِ‬


‫كا َن م ْن َج ْو َه ِر الت َ‬ ‫راض ْعتُما بِثَ ْدي ِوصال‬
‫قَ ْد تَ َ‬

‫ِه َي َع ْي ُن الْ َقذا َواَنْ َ‬


‫ت َجالها‬ ‫ي ذُنُوب‬
‫صطَفى لَ َد َّ‬
‫يا اَ َخا ال ُْم ْ‬
‫َد َرجات ال يُ ْرتَقى اَ ْدناها‬ ‫ك في ُم ْرتَ َقى ال ُْعلى َوال َْمعالي‬
‫لَ َ‬

‫َج َع َل اهللُ ُك َّل نَ ْفس فِداها‬ ‫ت‬ ‫ك نَ ْفس ِمن م ْع َد ِن اللُّط ِ‬


‫ْف صيغَ ْ‬ ‫لَ َ‬
‫َْ‬
‫‪244‬‬
‫فاذا بلغت باب حصن النّجف ف ُقل ‪:‬‬

‫الدهِ‪،‬‬
‫هلل الَّذي سيَّ رني في بِ ِ‬
‫ََ‬
‫هلل الَّذي َهدانا لِهذا وما ُكنّا لِنَ ْهتَ ِدي لَوال اَ ْن َهدانَا اهلل‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬
‫وه‪َ ،‬حتّى اَقْ َد َمني‬ ‫ف َعنِّي ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذوَر‪َ ،‬و َدفَ َع َعنِّي ال َْم ْك ُر َ‬
‫مح ُ‬
‫ال ََ ْ‬ ‫ص َر َ‬
‫َو َح َملَني َعلى َدوابِّه‪َ ،‬وطَوى ل َي الْبَعي َد‪َ ،‬و َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫َح َرَم اَخي َر ُسوله َ‬
‫هذهِ الْب ْقعةَ الْمبارَكةَ الَّتي بار َك اهلل فيها‪ ،‬وا ْختارها لِو ِ‬
‫ص ِّي نَبِيِّ ِه‪،‬‬ ‫هلل الَّذي اَ ْد َخلَني ِ‬
‫ّثم ادخل وقل ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫اَللّ ه َّم فَاجعلْها ِ‬
‫شاه َدةً لي ‪.‬‬ ‫ُ َْ‬
‫فاذا بلغت العتبة االُولى فقل ‪:‬‬

‫ك َعلَْي ِه‬
‫صلَواتُ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبَِولِيِّ َ‬
‫ك َ‬ ‫ضُ‬ ‫ت‪ِ ،‬ولَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك تَ َع َّر ْ‬ ‫ص ْم ُ‬
‫ك ا ْعتَ َ‬ ‫ْت‪َ ،‬وبِ َح ْبلِ َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبَِفنائِ َ‬
‫ك نَ َزل ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم بِبابِ َ‬
‫ك َوقَ ْف ُ‬
‫عاء ُم ْستَجاباً ‪.‬‬ ‫اج َعلها ِز َ‬
‫يارًة َم ْقبُولَةً‪َ ،‬و ُد ً‬ ‫ْت‪ ،‬فَ ْ‬‫تَ َو َّسل ُ‬
‫الصحن وقل ‪:‬‬
‫ثم قف على باب ّ‬

‫ِ‬
‫ك َواَنَا‬
‫قام َ‬
‫قام َم ُ‬
‫ك‪َ ،‬وال َْم َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ا َّن ه َذا ال َ‬
‫ْح َرَم َح َرُم َ‬

‫َودا ُع االَمير (عليه السالم)‬


‫فودعه بهذا الوداع الّذي أورده العلماء تلو ما ذكروها ِمن الزيارة ِ‬
‫الخامسة ‪:‬‬ ‫َ ّ‬ ‫فاذا شئت وداعه ّ ُ‬

‫السالم‪ ،‬آمنّا بِ ِ‬
‫اهلل َوبِ ُّ‬
‫الر ُس ِل‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫عيك َواَق َْرأ َعلَ ْي َ‬‫أستَ ْر َ‬ ‫ك اهللَ َو ْ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬ ‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫يارتي‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ن‬ ‫اهدين‪ ،‬اَللّ ه َّم ال تَجعلْه آ ِخر الْع ْه ِد ِ‬
‫م‬ ‫شِ‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫نا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ت َعلَي ِ‬
‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ت اِلَي ِ‬ ‫وبِما جاء ْ ِ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت به َو َد َع ْ ْ َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مير‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ياتي‪،‬‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫ه‬‫ت َعلَي ِ‬ ‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ما‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ماتي‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ك فَِ‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫اِياهُ‪ ،‬فَِا ْن تَوفَّ يتني قَ بل ذلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مو َسى‬ ‫س ْي ِن‪َ ،‬وُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪َ ،‬و َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪َ ،‬و ُ‬ ‫ْح َ‬‫س ْي َن‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫س َن‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ْح َ‬
‫نين َعليّاً َوال َ‬ ‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫س ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َ‬ ‫ْح َّجةَ بْ َن ال َ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي َوال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫بْ َن َج ْع َفر‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُموسى‪َ ،‬وُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َ‬
‫حاربَ ُه ْم ُم ْش ِرُكو َن‪َ ،‬وَم ْن َر َّد َعلَ ْي ِه ْم في اَ ْس َف ِل‬ ‫ِ‬
‫عين اَئ َّمتي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن قَ تَ لَ ُه ْم َو َ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫َ‬
‫الش ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طان‪َ ،‬و َعلى‬ ‫ب َّ‬ ‫حاربَ ُه ْم لَنا اَ ْعداء َونَ ْح ُن م ْن ُه ْم بُ َرءاءُ‪َ ،‬واَنَّ ُه ْم ح ْز ُ‬ ‫حيم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ْن َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َد َر َْك م َن ال َ‬
‫ِ‬ ‫اهلل َوال َْمالئِ َك ِة َوالنّا ِ‬
‫من قَ تَ لَ ُهم لَ ْعنَةُ ِ‬
‫ك بَ ْع َد‬‫عين‪َ ،‬وَم ْن َش ِر َك في ِه ْم َوَم ْن َس َّرُه قَ ْت لَ ُه ُم اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫س اَ ْج َم َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫س ْي ِن َو َعلِ ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ليم اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد و َعلي و ِ‬
‫فاط‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّس‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬‫َ‬
‫الصالةِ‬
‫َّ‬
‫‪245‬‬
‫ش ْرني‬‫اح ُ‬ ‫آخر الْع ْه ِد ِمن ِز ِِ ِ‬
‫ِ‬ ‫وموسى و َعلِ ٍّي ومح َّمد و َعلِ ٍّي والْحس ِن وال ِ‬
‫يارته فَا ْن َج َعلْتَهُ فَ ْ‬
‫ْ َ‬ ‫ْح َّجة‪َ ،‬وال تَ ْج َعلْهُ َ َ‬‫َ َُ َ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫َُ‬
‫وازرةِ‬ ‫ال ََ ِ‬ ‫ِ‬ ‫هؤ ِ‬
‫الء الْمس َّمين االْ ََئِ َّم ِة‪ ،‬اَللّ ه َّم و َذلِّل قُلُوبنا لَهم بِالطّ َ ِ‬
‫محبَّة َو ُح ْس ِن ال ُْم َ َ‬
‫ناص َحة َو ْ َ‬
‫اعة َوال ُْم َ‬ ‫ُ َ ْ َ ُْ‬ ‫ُ َ َْ‬ ‫َم َع ُ‬
‫َّس ِ‬
‫ليم ‪.‬‬ ‫َوالت ْ‬
‫المخصوصة ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ص ُد الثّاني ‪ :‬في زيارات االمير (عليه السالم)‬
‫الم ْق َ‬
‫َ‬

‫الرضا (عليه السالم) انّه قال البن أبي نصر ‪ :‬يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير‬ ‫ِ‬
‫وهي عديدة أوالها زيارة يوم الغدير‪ ،‬وقد ُروي عن ّ‬
‫ومسلمة ذنُوب ستّين سنة‪ ،‬ويعتق ِم َن النّار ضعف ما اعتق في‬
‫ومسلم ُ‬
‫لكل مؤمن ومؤمنة ُ‬‫عند أمير المؤمنين (عليه السالم) فا ّن اهلل تعالى يغفر ّ‬
‫شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر ‪ ...‬الخبر ‪.‬‬

‫شريف بع ّدة زيارات ‪:‬‬


‫خصوا هذا اليوم ال ّ‬
‫واعلم انّهم قد ّ‬

‫المطلقة وهي قد سلفت ‪.‬‬


‫الزيارة ُ‬
‫االُولى ‪ :‬زيارة أمين اهلل وقد جعلناها الثّانية من ّ‬

‫محمد النّقي (عليهما السالم) قد زار (عليه السالم) بها االمير (عليه السالم) يوم الغدير في‬
‫علي بن ّ‬
‫الثّانية ‪ :‬زيارة مرويّة باسناد معتبرة عن االمام ّ‬
‫شهيد ‪ :‬تغتسل وتلبس‬
‫شيخ ال ّ‬
‫المنورة واستأذن‪ ،‬وقال ال ّ‬
‫السنة التي أشخصه المعتصم‪ ،‬وصفتها كما يلي ‪ :‬اذا أردت ذلك فقف على باب ال ُقبّة ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ثم ادخل مقدماً‬
‫االول ّ‬
‫االول الذي اثبتناه في الباب ّ‬
‫هو االستيذان ّ‬ ‫على باب وهذا َ‬ ‫ت َ‬‫أنظف ثيابك وتستأذن وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي َوقَ ْف ُ‬
‫ضريح واستقبله واجعل ِ‬
‫القبلة بين كتفيك وقُل ‪:‬‬ ‫رجلك اليمنى على اليسرى وامش حتّى تقف على ال ّ‬

‫اهلل َعلى َو ْحيِ ِه‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬اَمي ِن ِ‬


‫َ‬ ‫ص ْف َوةِ َر ِّ‬
‫لين‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫ين َو َسيِّد ال ُْم ْر َس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلى ُم َح َّمد َر ُسول اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‬ ‫ك ُكلِّ ِه ور ْحمةُ ِ‬
‫ََ َ‬ ‫استُ ْقبِ َل‪َ ،‬وال ُْم َهيْ ِم ِن َعلى ذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َعزائِ ِم اَ ْم ِره‪َ ،‬والْخاتِ ِم لما َسبَ َق‪َ ،‬والْفاتِ ِح ل َما ْ‬
‫بادهِ الصالِ‬ ‫اهلل ورسلِ ِه ومالئِ َكتِ ِه الْم َق َّربين و ِع ِ‬ ‫لسالم على اَنْبِ ِ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫حين‪ ،‬اَ َّ‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ََ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬
‫ياء ِ‬ ‫صلَواتُهُ َوتَ ِحيّاتُهُ‪ ،‬اَ َّ ُ َ‬ ‫َو َ‬
‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬وَولِ َّي َر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫صيين‪ ،‬ووا ِر َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نين‬
‫الي َوَم ْولَى ال ُْم ْؤم َ‬ ‫مين‪َ ،‬وَم ْو َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ث عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫نين‪َ ،‬و َسيِّ َد ال َْو ّ َ َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬
‫اَ َ‬
‫فيرهُ في َخل ِْق ِه‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ْحمةُ ِ‬
‫مين اهلل في اَ ْرضه‪َ ،‬و َس َ‬ ‫نين ‪،‬يا اَ َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الي يا اَ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ َ‬
‫ك اَيُّ َها‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ادهِ‪ ،‬اَ َّ‬‫وح َّجتَهُ الْبالِغَةَ َعلى ِعب ِ‬
‫لس ُ‬ ‫قيم‪ ،‬اَ َّ‬
‫ويم‪َ ،‬وصراطَهُ ال ُْم ْستَ َ‬ ‫دين اهلل الْ َق َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َُ‬
‫اهلل َو ُه ْم‬‫ت بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيه ُم ْختَلِ ُفو َن َو َع ْنهُ يَ ْسأَلُو َن‪ ،‬اَ َّ‬
‫النَّبأُ الْعظيم الَّذي هم ِ‬
‫آم ْن َ‬‫نين‪َ ،‬‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ين‬
‫ت اهللَ ُم ْخلصاً لَهُ ال ّد َ‬ ‫جمو َن‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ت َو ُه ْم ُم ْح ُ‬ ‫ْح ِّق َو ُه ْم ُم َك ِّذبُو َن‪َ ،‬و َ‬
‫جاه ْد َ‬ ‫ْت بِال َ‬‫ص َّدق َ‬ ‫ُم ْش ِرُكو َن‪َ ،‬و َ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صابِراً ُم ْحتَ ِسباً َحتّى أ َ‬
‫ك يا َسيِّ َد ال ُْم ْسل َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قين‪ ،‬اَال لَ ْعنَةُ اهلل َعلَى الظّال َ‬ ‫َتاك الْيَ ُ‬
‫ال َُمح َّجلين ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اَ ُخو‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َّقين‪َ ،‬وقآئ َد الْغُِّر ْ َ َ َ َ َ‬ ‫مام ال ُْمت َ‬ ‫نين َُ َوا َ‬‫وب ال ُْم ْؤم َ‬ ‫س َ‬‫َويَ ْع ُ‬
‫ص َّد َق بِما‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫صيُّهُ‪ ،‬ووا ِر ُ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل وو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آم َن بِاهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫ث علْمه َواَمينُهُ َعلى َش ْرعه َو َخلي َفتُهُ في اَُّمته‪َ ،‬واَ َّو ُل َم ْن َ‬ ‫َ‬ ‫َر ُسول َ َ‬
‫ِ‬ ‫فيك‪ ،‬فَص َد َ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ب َعلى اَُّمتِه فَ ْر َ‬ ‫ع باَ ْم ِره‪َ ،‬واَ ْو َج َ‬
‫ِ‬
‫اُنْ ِز َل َعلى نَبِيِّه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّهُ قَ ْد بَلَّ َغ َع ِن اهلل ما اَنْ َزلَهُ َ َ‬
‫‪246‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫نين ِم ْن اَنْ ُف ِس ِه ْم َكما َج َعلَهُ اهللُ َكذلِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك اَ ْولى بال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َعلَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َق َد َعلَ ْي ِه ُم الْبَ ْي َعةَ لَ َ‬ ‫ك َو ِواليَتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬‫َ‬
‫ك‬ ‫قال‪ :‬اَللّ ُه َّم ا ْش َه ْد َوَكفى بِ َ‬ ‫ت‪ ،‬فَقالُوا‪ :‬اَللّ ُه َّم بَلى‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت قَ ْد بَلَّغْ ُ‬ ‫قال‪ :‬اَلَ ْس ُ‬ ‫ثُ َّم اَ ْش َه َد اهللَ تَعالى َعلَ ْي ِه ْم فَ َ‬
‫ث َع ْه ِد َك ب ْع َد ال ِ‬
‫ْميثاق‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫ك بَ ْع َد االْ َِقْرا ِر‪َ ،‬وناكِ َ‬ ‫جاح َد ِواليَتِ َ‬ ‫باد‪ ،‬فَلَعن اهلل ِ‬ ‫َشهيداً وحاكِماً ب ين ال ِْع ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ك بِع ْه ِدهِ‪ ( ،‬ومن اَوفى بِما عاه َد َعلَيهُ اهلل فَسي ْؤ ِ‬ ‫ك وفَ ْي َ ِ ِ‬
‫تيه‬ ‫َ ْ َ َُ‬ ‫ََ ْ ْ‬ ‫ت بِ َع ْهد اهلل تَعالى‪َ ،‬واَ َّن اهللَ تَعالى ُموف لَ َ َ‬ ‫اَنَّ َ َ‬
‫ك ال َْع ْه َد َعلَى‬ ‫يل‪َ ،‬واَ َخ َذ لَ َ‬ ‫ْح ُّق الَّذي نَطَ َق بِ ِواليَتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْجراً َعظيماً )‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك التَّ ْنز ُ‬ ‫نين ال َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك اَ ُ‬
‫فو ِس ُك ْم فَاَنْ َز َل اهللُ في ُك ْم ( اِ َّن‬ ‫ِ‬
‫تاج ْرتُ ُم اهللَ بنُ ُ‬
‫ذين َ‬ ‫خاك ال َ‬
‫ك َواَ َ َّ‬ ‫ك َو َع َّم َ‬ ‫ول‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫االْ َُ َّم ِة بِذلِ َ‬
‫بيل ِ‬ ‫ْجنَّةَ يُقاتِلُو َن في َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل فَ يَ ْقتُ لُو َن َويُ ْقتَ لُو َن َو ْعداً‬ ‫س ُه ْم َواَ ْموالَ ُه ْم بِاَ َّن لَ ُه ُم ال َ‬ ‫نين اَنْ ُف َ‬‫اهللَ ا ْشتَرى م َن ال ُْم ْؤم َ‬
‫روا بِبِْي ِع ُك ُم الَّذي بايَ ْعتُ ْم بِ ِه‬ ‫اهلل فَ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ِه َح ّقاً فِي الت َّْوراةِ َواالْ َِنْ ِ‬
‫استَ ْبش ُ‬ ‫جيل َوالْ ُق ْرآن َوَم ْن اَ ْوفى بِ َع ْهده م َن ِ ْ‬
‫اج ُدو َن االِْم ُرو َن‬ ‫ْحام ُدو َن السائِحو َن الراكِعو َن الس ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫ك هو الْ َفوُز الْعظيم ) ( التائِبو َن الْعابِ ُدو َن ال ِ‬
‫ّ ُ‬ ‫َوذل َ ُ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود ِ‬ ‫اهو َن َع ِن الْم ْن َك ِر‪ ،‬والْحافِظُو َن لِح ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫نين اَ َّن‬‫مير ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين) ‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا اَ َ‬ ‫ش ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫اهلل َوبَ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بِال َْم ْع ُروف‪َ ،‬والنّ ُ‬
‫ويم الَّ ِذي ْارتَضاهُ لَنا‬ ‫ك غَ ْي َر َك عانِد َع ِن ال ّدي ِن الْ َق ِ‬ ‫ول االْ ََمي ِن‪ ،‬واَ َّن ال ِ‬
‫ْعاد َل بِ َ‬ ‫َ‬
‫الر ُس ِ‬ ‫آم َن بِ َّ‬‫فيك ما َ‬ ‫آك َ‬ ‫ش َّ‬ ‫ال ّ‬
‫حيم‪َ ( :‬واَ َّن هذا‬ ‫الر ِ‬ ‫ك ال َْم ْعني بِ َق ْو ِل ال َْعزي ِز َّ‬ ‫ك يَ ْوَم الْغَدي ِر‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْك َملَهُ بِ ِواليَتِ َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫َر ُّ‬
‫ض َّل َم ِن اتَّ بَ َع ِس َ‬ ‫ض َّل و ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫صراطي ُم ْستَقيماً فَاتَّبِ ُعوهُ َوال تَ تَّبِ ُعوا ُّ‬ ‫ِ‬
‫واك‪،‬‬ ‫اهلل َواَ َ‬ ‫السبُ َل فَ تَ َّف َر َق ب ُك ْم َع ْن َسبيله‪َ َ ،‬‬
‫قيم فَ ْاه ِدنا َربَّنا َوال‬ ‫صر ِ‬ ‫عاداك‪ ،‬اَللّ ُه َّم س ِم ْعنا ِال ََ ْم ِر َك واَطَ ْعنا واتَّ ب ْعنا ِ‬
‫ك ال ُْم ْستَ َ‬ ‫اط َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْح ِّق َم ْن‬‫َو َعنَ َد َع ِن ال َ‬
‫ك لَ ْم تَ َز ْل لِل َْهوى‬ ‫شاكِ‬ ‫ك‪ ،‬واجعلْنا ِ‬ ‫طاعتِ‬ ‫غ قُلُوبنا ب عد اِ ْذ هدي تنا اِ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫رين ِال ََنْعُ ِم َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لى‬ ‫تُ ِز ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ‬
‫ساخطاً‪َ ،‬واِذا‬ ‫صي اهلل ِ‬ ‫قادراً‪ ،‬و َع ِن النّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اس عافياً غافراً‪َ ،‬واذا ُع َ ُ‬ ‫َ‬
‫مخالِفاً‪ ،‬وللِتُّقى محالِفاً‪ ،‬و َعلى َكظ ِْم الْغَي ِظ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اُطيع اهلل راضياً‪ ،‬وبِما ع ِه َد اِلَي َ ِ‬
‫ت‪ُ ،‬مبَ لِّغاً ما‬ ‫اس ُتو ِد ْع َ‬‫ْت‪ ،‬حافظاً ل َما ْ‬ ‫استُ ْح ِفظ َ‬ ‫ك عامالً‪ ،‬راعياً ل َما ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ك جا ِزعاً‪َ ،‬وال‬ ‫ت َع ْن َح ِّق َ‬ ‫س ْك َ‬ ‫ت ضا ِرعاً‪َ ،‬وال اَ ْم َ‬ ‫ك َما اتَّ َق ْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ْت‪ُ ،‬م ْنتَ ِظراً ما ُو ِع ْد َ‬ ‫ُح ِّمل َ‬
‫ت لِما‬ ‫داهناً‪َ ،‬وال َو َه ْن َ‬ ‫ضي اهلل م ِ‬
‫َُ‬
‫الف ما ي ر ِ‬
‫ُْ‬
‫الرضا بِ ِخ ِ‬ ‫ت ِّ‬ ‫بيك ناكِالً‪َ ،‬وال اَظ َْه ْر َ‬ ‫غاص َ‬ ‫جاه َدةِ ِ‬ ‫مت َع ْن ُم َ‬ ‫أح َج َ‬ ‫ْ‬
‫ك بَ ْل‬ ‫اهلل اَ ْن تَ ُكو َن َكذلِ َ‬ ‫ك مراقِباً‪ ،‬معا َذ ِ‬
‫َ‬ ‫ب َح ِّق َ ُ‬ ‫ت َع ْن طَلَ ِ‬ ‫استَ َك ْن َ‬
‫ت َوالَ ْ‬ ‫ض ُع ْف َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وال َ‬ ‫بيل ِ‬ ‫ك في َس ِ‬ ‫اَصابَ َ‬
‫اد َك ُروا َوَو َعظْتَ ُه ْم فَ َما اتَّ َعظُوا‪َ ،‬و َخ َّوفْ تَ ُه ُم‬ ‫ت اِلَْي ِه اَ ْمر َك‪َ ،‬وذَ َّك ْرتَ ُه ْم فَ َما َّ‬ ‫َ‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫و‬‫َّ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ َ َ‬‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫َّ‬‫ر‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫اح‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫اِ ْذ ظُلِ‬
‫َ‬
‫عاك اهللُ اِلى ِجوا ِرهِ‪،‬‬ ‫هادهِ َحتّى َد َ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬
‫َ‬
‫ت فِي ِ‬ ‫جاه ْد َ‬‫نين َ‬
‫ِ‬
‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫اهللَ فَما تَ َخ َّوفُوا‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك ِم َن‬ ‫ك َعلَْي ِه ْم َم َع ما لَ َ‬ ‫ْح َّجةُ لَ َ‬ ‫ك اِلَي ِه بِا ْختِيا ِرهِ‪ ،‬واَلْزم اَ ْعداء َك الْح َّجةَ بِ َق ْتلِ ِهم اِي َ ِ‬
‫اك لتَ ُكو َن ال ُ‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫ضَ ْ‬ ‫َوقَ بَ َ‬
‫ت فِي‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْح َج ِج الْبالِغَ ِة‪َ ،‬على َجمي ِع َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ت اهللَ ُم ْخلصاً‪َ ،‬و َ‬ ‫نين‪َ ،‬عبَ ْد َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ال ُ‬

‫‪247‬‬
‫ت‬
‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬
‫ت َّ‬‫ت ُسنَّةَ نَبِيِّ ِه‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬
‫ْت بِ ِكتابِ ِه‪َ ،‬واتَّبَ ْع َ‬
‫ك ُم ْحتَ ِسباً‪َ ،‬و َع ِمل َ‬ ‫ت بِنَ ْف ِس َ‬ ‫ِ‬
‫اهلل صابِراً‪َ ،‬و ُج ْد َ‬
‫ت‪ ،‬مبْتَغِياً ما ِعنْ َد ِ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫َّ‬
‫اهلل‪ ،‬را‬ ‫استَطَ ْع َ ُ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َما ْ‬
‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫الزكا َة َواََم ْر َ َ ْ ُ‬

‫صوصة‬ ‫ال ّثالِثة مِنَ ّ‬


‫الزيارات المخ ُ‬
‫السابع والعشرون من رجب وقد وردت فيه ثالث زيارات ‪:‬‬
‫زيارة ليلة المبعث وهو اليوم ّ‬

‫ِ ِِ‬ ‫االُولى ‪ّ :‬الزيارة ّالرجبيّة اَلْحم ُد ِ‬


‫هلل الَّذي أ َش َه َدنا َم ْش َه َد‬
‫اَ ْوليائه‪ ،‬وقد سلفت في أعمال رجب وهي زيارة يزار بها ّ‬
‫كل من المشاهد‬ ‫َْ‬
‫صل‬
‫محمد ابن المشهدي من زيارات ليلة المبعث المخصوصة وقاال ‪ّ :‬‬
‫شيخ ّ‬
‫المشرفة في شهر رجب‪ ،‬وقد ع ّدها صاحب كتاب المزار القديم وال ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫ادع بما شئت ‪.‬‬
‫ثم ُ‬
‫للزيارة ركعتين ّ‬
‫بعدها ّ‬

‫الزيارات المطلقة في‬


‫السابعة من ّ‬ ‫النُّبُ َّوة‪ ،‬التي قد جعلها العالمة المجلسي ّ‬
‫الزيارة ّ‬ ‫الم َعلى اَبِي االْ ََئِ َّم ِة َوَم ْع ِد ِن‬
‫لس ُ‬‫الثّانية ‪ :‬زيارة اَ َّ‬
‫كتاب التحفة ‪.‬‬

‫الزائر ‪.‬‬
‫السابعة والعشرين من رجب‪ ،‬ونحن أيضاً قد جرينا على ذلك في كتاب هديّة ّ‬
‫تخص اللّيلة ّ‬
‫قال صاحب المزار القديم ‪ :‬انّها ّ‬

‫شهيد بهذه الكيفيّة‪ ،‬اذا أردت زيارة االمير (عليه السالم) في ليلة المبعث أو يَومه فقف على باب‬
‫والسيد وال ّ‬
‫شيخ المفيد ّ‬
‫الثّالثة ‪ :‬زيارة أوردها ال ّ‬
‫شريفة ُمقابل قبره (عليه السالم) وقل ‪:‬‬
‫ال ُقبّة ال ّ‬

‫‪،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬واَ َّن َعلِ َّي بْ َن اَبي طالِب‬ ‫ِ ِ‬
‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ريك لَهُ َ‬
‫اهلل َعلى َ ِ ِ‬ ‫اهرين ِمن ول ِْدهِ حجج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫خلْقه‪ّ ،‬‬
‫ثم ادخل‬ ‫نين َع ْب ُد اهلل‪َ ،‬واَ ُخو َر ُسوله‪َ ،‬واَ َّن االْ ََئ َّمةَ الطّ َ ْ ُ ُ َ ُ‬ ‫مير ال ُْمؤم َ‬ ‫اَ َ‬
‫مرة وقُل ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وقف عند القبر مستقبالً القبر والقبلة بين كتفيك وكبّر اهلل مائة ّ‬

‫ث‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث نُوح ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم َخلي َف ِة ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫وح ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ابْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث مح َّمد سيِّ ِد رس ِل ِ‬
‫مام‬
‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا وا ِر َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ص َّي ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫ك يا َو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا َسيِّ َد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َّقين‪ ،‬اَ َّ‬
‫المت َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫وا ِر َ ِ‬
‫ط‬
‫الصرا ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها النَّبَأُ ال َْع ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫ث عل ِْم االْ ََ َّو َ‬
‫ك اَيُّ َها‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ص ُّي الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها الْو ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ريم‪ ،‬اَ َّ‬‫ب الْ َك ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُْم َه َّذ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫قيم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ُْم ْستَ ُ‬
‫ك‬‫لسال ُم َعلَْي َ‬ ‫ديق االْ ََ ْكبَ ُر‪ ،‬اَ َّ‬‫الص ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها الْبَ ْد ُر ال ُْمضيءُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الزكِ ُّي‪ ،‬اَ َّ‬
‫ض ُّي َّ‬‫الر ِ‬
‫َّ‬
‫الم‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫مام ال ُْهدى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬‫لس ُ‬ ‫نير‪ ،‬اَ َّ‬ ‫راج ال ُْم ُ‬
‫الس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ِّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْفارو ُق االْ ََ ْعظَ ُم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اَيُّ َها ال ُ‬

‫‪248‬‬
‫مين‬ ‫ك يا َّ ِ ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫صتَهُ‪َ ،‬واَ َ‬ ‫خاصةَ اهلل َوخال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل الْ ُك ْبرى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َعلَ َم التُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫اهلل في َخل ِْق ِه‪،‬‬ ‫اهلل وخا ِزنَهُ‪ ،‬وسفير ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ َ‬ ‫باب اهلل َو ُح َّجتَهُ‪َ ،‬وَم ْعد َن ُح ْك ِم اهلل َوس ِّره‪َ ،‬و َعيْبَةَ عل ِْم َ‬ ‫ص ْف َوتَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫اهلل َو َ‬
‫ول‪،‬‬ ‫الر ُس َ‬‫ت َّ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واتَّ بَ ْع َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫الزكا َة‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصال َة‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬
‫ت فِي‬ ‫جاه ْد َ‬
‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫مات ِ‬ ‫ك َكلِ ُ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وتَ َّم ْ‬ ‫ِ‬
‫ت َع ِن اهلل‪َ ،‬وَوفَ ْي َ َ‬ ‫الوتِِه‪َ ،‬وبَلَّغْ َ‬ ‫ِ‬
‫تاب َح َّق ت َ‬
‫وتَلَو َ ِ‬
‫ت الْك َ‬ ‫َ ْ‬
‫جاهداً‬ ‫ك صابِراً محت ِسباً م ِ‬ ‫ت بِنَ ْف ِس َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُج ْد َ‬ ‫هادهِ‪ ،‬ونَصح َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َْ ُ‬ ‫ت هلل َول َر ُسوله َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫اهلل‪ِ ،‬‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬طالِباً ما ِع ْن َد ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‪ُ ،‬موقِّياً لِر ُس ِ‬ ‫َعن دي ِن ِ‬
‫ض ْي َ‬ ‫راغباً في ما َو َع َد اهللُ‪َ ،‬وَم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫الم واَ ْهلِ ِه ِمن ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ت َعلَي ِه َشهيداً و ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ّديق‬ ‫ْ‬ ‫زاك اهللُ َع ْن َر ُسوله َو َع ِن االْ َِ ْس ِ َ‬ ‫شاهداً َوَم ْش ُهوداً‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫َ‬ ‫للَّذي ُك ْن َ ْ‬
‫ت اَ َّو َل الْ َقوِم اِ ْسالماً‪ ،‬واَ ْخلَص ُهم ايماناً‪ ،‬واَ َش َّد ُهم يقيناً‪ ،‬واَ ْخوفَ ُهم ِ‬
‫هلل‬ ‫ك ُك ْن َ‬
‫ضل الْج ِ‬
‫زاء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اَفْ َ َ َ‬
‫ب‪َ ،‬واَ ْكثَ َرُه ْم َسوابِ َق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ضلَ ُه ْم َمناق َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫واَ ْعظَم ُهم َعناء‪ ،‬واَ ْحوطَ ُهم َعلى رس ِ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ ْ ً َ َ ْ‬
‫صلَّى‬ ‫ت ِم ْنهاج رس ِ ِ‬ ‫حين َو َه ُنوا‪َ ،‬ولَ ِزْم َ‬ ‫َواَ ْرفَ َع ُه ْم َد َر َجةً‪َ ،‬واَ ْش َرفَ ُه ْم َمنِ ْزلَةً‪َ ،‬واَ ْك َرَم ُه ْم َعلَ ْي ِه‪ ،‬فَ َق ِويْ َ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ت َ‬
‫ضغْ ِن‬ ‫ع بِر ْغ ِم الْمنافِقين‪ ،‬وغَ ْي ِظ الْكافِرين‪ ،‬و ِ‬ ‫اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ناز ْ َ‬ ‫ت َخلي َفتَهُ َح ّقاً لَ ْم تُ َ‬ ‫ك ُك ْن َ‬
‫اهلل اِ ْذ َوقَ ُفوا‪ ،‬فَ َم ِن‬ ‫ت بِنُوِر ِ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫حين تَ تَ ْعتَ ُعوا‪َ ،‬وَم َ‬ ‫ت َ‬ ‫حين فَ ِشلُوا‪َ ،‬ونَطَ ْق َ‬ ‫ت باالْ ََ ْم ِر َ‬
‫ْفاسقين‪ ،‬وقُ ْم َ ِ‬
‫َ َ‬
‫ال ِ‬
‫ص َوبَ ُه ْم َم ْن ِطقاً‪َ ،‬واَ َس َّد ُه ْم َرأياً‪َ ،‬واَ ْش َج َع ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫ت اَ َّولَ ُه ْم َكالماً‪َ ،‬واَ َش َّد ُه ْم خصاماً‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫ك فَ َق ِد ْاهتَدى‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫اتَّ بَ َع َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫قَلْباً‪ ،‬واَ ْكثَرهم يقيناً‪ ،‬واَحسن هم عمالً‪ ،‬واَ ْعرفَهم بِاالْ َُموِر‪ُ ،‬ك ْن َ ِ ِ‬
‫صاروا َعلَ ْي َ‬ ‫نين اَباً َرحيماً ا ْذ ُ‬ ‫ت لل ُْم ْؤم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َُ ْ َ‬
‫ت اِ ْذ َجبَ نُوا‪،‬‬ ‫ت ما اَ ْه َملُوا‪َ ،‬و َش َّم ْر َ‬ ‫ضاعوا‪َ ،‬وَر َع ْي َ‬ ‫ْت ما اَ ُ‬ ‫ض ُع ُفوا‪َ ،‬و َح ِفظ َ‬ ‫قال ما َعنْهُ َ‬ ‫ْت اَثْ َ‬ ‫ِعياالً‪ ،‬فَ َح َمل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعلَوت اِ ْذ هلِعوا‪ ،‬وصب ر ِ‬
‫نين غَيْثاً‬ ‫صبّاً َوغلْظَةً َوغَ ْيظاً‪َ ،‬ولل ُْم ْؤم َ‬ ‫رين َعذاباً َ‬ ‫ت َعلَى الْكاف َ‬ ‫ت ا ْذ َج ِز ُعوا‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ ََ ْ َ‬
‫ت‬ ‫ك‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫سَ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْجبُ ْن نَ ْف ُ‬ ‫صيرتُ َ‬
‫ف بَ َ‬ ‫ض ُع ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْ‬ ‫غ قَلْبُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ ْم يَ ِز ْ‬ ‫صباً َو ِعلْماً‪ ،‬لَ ْم تُ ْفلَ ْل ُح َّجتُ َ‬ ‫َوخ ْ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ‪ :‬قَ ِويّاً‬ ‫قال رس ُ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫ت َكما َ َ ُ‬ ‫ف‪ُ ،‬ك ْن َ‬ ‫واص ُ‬ ‫ف‪ ،‬وال تَزيلُهُ الْ َق ِ‬ ‫ِ‬
‫ْجبَ ِل ال تُ َح ِّرُكهُ ال َْعواص ُ َ‬ ‫َكال َ‬
‫الس ِ‬ ‫ض‪َ ،‬جليالً فِي َّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬كبيراً فِي االْ ََ ْر ِ‬ ‫ك‪َ ،‬عظيماً ِع ْن َد ِ‬
‫ماء‪ ،‬لَ ْم يَ ُك ْن‬ ‫واضعاً في نَ ْف ِس َ‬ ‫ك‪ ،‬متَ ِ‬ ‫ِ‬
‫في بَ َدن َ ُ‬
‫فيك َمط َْمع‪َ ،‬وال ِال ََ َحد‬ ‫فيك َمغْ َمز‪َ ،‬وال لِ َخلْق َ‬ ‫فيك َم ْه َمز‪َ ،‬وال لِقائِل َ‬ ‫ِال ََ َحد َ‬

‫ريح ُه)‬
‫ض َ‬ ‫وح ُه َو َن َّو َر َ‬ ‫ِزيارة ُمسلِم بنَ َعقيل ( َقدَّ َ‬
‫س هللاُ ُر َ‬
‫فاذا فرغت من أعمال جامع الكوفة فامض الى قبر مسلم بن عقيل رضوان اهلل عليه وقِف عنده وقُل ‪:‬‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اغين‪ ،‬ال ُْم ْعتَ ِرف بُِربُوبِيَّته َج ُ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ميع اَ ْه ِل‬ ‫ْح ِّق ال ُْمبي ِن‪ ،‬ال ُْمتَصاغ ِر ل َعظَ َمته َجباب َرةُ الطّ َ‬
‫ْح ْم ُد هلل ال َْملك ال َ‬
‫اَل َ‬
‫نام َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه‬
‫صلَّى اهللُ َعلى َسيِّ ِد االْ ََ ِ‬ ‫حيدهِ سائُِر ال َ‬
‫ْخل ِْق اَ ْج َم َ‬
‫عين‪َ ،‬و َ‬
‫ماوات واالْ ََرضين‪ ،‬الْم ِق ِّر بِت و ِ‬
‫َ َ َ ُ َْ‬
‫الس ِ‬ ‫َّ‬
‫‪249‬‬
‫اهلل ال ِْع ِّ‬
‫س اَ ْجمعين‪ ،‬سالم ِ‬ ‫رام‪ ،‬صالةً تَ َق ُّر بِها اَ ْعي نُ ُهم‪ ،‬وي رغَم بِها اَنْ ُ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫لي‬ ‫ف شانئ ِه ْم م َن الْج ِّن َواالْ َِنْ ِ َ َ َ ُ‬ ‫ُ ْ ََْ ُ‬ ‫الْك ِ َ‬
‫الشه ِ‬ ‫بادهِ ِ‬ ‫ظيم وسالم مالئِ َكتِ ِه الْم َق َّربين واَنْبِيائِِه الْمرسلين واَئِ َّمتِ ِه الْمنْتَجبين و ِع ِ‬
‫داء‬ ‫حين َو َجمي ِع ُّ َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ ََ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ال َْع ِ َ َ ُ َ‬
‫قيل بْ ِن أبي طالِب ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك يا ُم ْسلِ َم بْ َن َع ِ‬ ‫وح َعلَ ْي َ‬ ‫يات الطَّيِّ ُ‬ ‫الزاكِ ُ‬
‫ََ َ‬ ‫بات في ما تَ غْتَدي َوتَ ُر ُ‬ ‫يقين‪َ ،‬و ّ‬ ‫الص ّد َ‬ ‫َو ِّ‬
‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫ت‬ ‫جاه ْد َ‬‫ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َهيْ َ‬ ‫الزكاةَ‪َ ،‬واََم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬‫َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك‬ ‫ت اهللَ َع َّزَو َج َّل َو ُه َو َع ْن َ‬ ‫دين في َسبيلِ ِه َحتّى لَ ِقيْ َ‬ ‫ِ‬
‫ال َُمجاه َ‬ ‫هاج ْ‬ ‫ْت َعلى ِم ْن ِ‬ ‫هادهِ‪َ ،‬وقُتِل َ‬
‫اهلل ح َّق ِج ِ‬
‫َ‬
‫فِي ِ‬
‫قين‪،‬‬ ‫اهلل َوابْ ِن ُح َّجتِ ِه َحتّى اَ َ‬ ‫صرةِ ح َّج ِة ِ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫راض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ك في نُ ْ َ ُ‬ ‫سَ‬ ‫ْت نَ ْف َ‬‫اهلل‪َ ،‬وبَ َذل َ‬ ‫ك َوفَ ْي َ َ‬
‫ليل الْعالِ ِم‬ ‫الد ِ‬
‫ب‪َ ،‬و َّ‬ ‫الس ْب ِط ال ُْم ْنتَ َج ِ‬
‫ف النَّبِ ِّي ال ُْم ْر َس ِل‪َ ،‬و ِّ‬ ‫فاء والنَّصيح ِة لِ َخلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫اَ ْش َه ُد لَ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ليم َوال َْو َ‬ ‫ك بالت ْ‬
‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫نين‬ ‫زاك اهلل عن رسولِ ِه وعن اَمي ِر الْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫صي الْمب لِّ ِغ‪ ،‬والْمظْلُ ِ‬
‫وم‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َوال َْو ِّ ُ َ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ‬ ‫ت فَنِ ْع َم ُع ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ‬ ‫ت َواَ َع ْن َ‬ ‫س ْب َ‬
‫احتَ َ‬
‫ت َو ْ‬ ‫صبَ ْر َ‬ ‫زاء بِما َ‬ ‫ْج َ‬ ‫ض َل ال َ‬ ‫س ْي ِن اَفْ َ‬ ‫ْح َ‬ ‫َوال ُ‬
‫ف‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن َج ِه َل َح َّق َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ِن افْ تَرى َعلَ ْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ‬ ‫َم ْن اَ َم َر بِ َق ْتلِ َ‬
‫ك‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫ِ‬ ‫ك َوغَ َّ‬ ‫بِ ُح ْرَمتِ َ‬
‫ك َوَم ْن لَ ْم يُع ْن َ َ ْ‬ ‫ب َعلَْي َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَم ْن اَلَ َّ‬ ‫ك َواَ ْسلَ َم َ‬ ‫ك َو َخ َذلَ َ‬ ‫شَ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن بايَ َع َ‬
‫ْت َمظْلُوماً‪َ ،‬واَ َّن اهللَ ُم ْن ِجز لَ ُك ْم ما َو َع َد ُك ْم‬ ‫ك قُتِل َ‬ ‫ود‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫س الْ ِو ْر ُد ال َْم ْوُر ُ‬ ‫الَّذي َج َعل النّار َمثْ ُ ِ‬
‫واه ْم َوب ْئ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدة َحتّى يَ ْح ُك َم اهللُ َو ُه َو َخ ْي ُر‬ ‫سنَّتِ ُك ْم‪َ ،‬ونُ ْ‬ ‫سلماً لَ ُك ْم تابعاً ل ُ‬
‫ك زائِراً عا ِرفاً بِ َح ِّق ُك ْم ُم ِّ‬
‫َ‬ ‫ِج ْئتُ َ‬
‫ساد ُكم و ِ‬
‫شاه ِد ُك ْم‬ ‫واح ُكم واَج ِ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ ََ ْ‬ ‫مين‪ ،‬فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّوُك ْم‪َ ،‬‬ ‫الْحاك َ‬
‫ْس ِن ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوغائِبِ ُك ْم‪َ ،‬و َّ‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬قَ تَ َل اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت ُك ْم باالْ ََيْدي َواالْ ََل ُ‬ ‫الس ُ‬
‫ضريح‬ ‫وجعل هذه الكلمات في المزار الكبير بمنزلة االستئذان‪ ،‬وقال ‪ :‬بعد ِذك ِرها ‪ :‬ثم ادخل واد ُن من القبر وعلى الرواية السابقة ِ‬
‫أشر الى ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ََ َ‬
‫ثم قُل ‪:‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬


‫س ْي ِن عليهم‬ ‫س ِن َوال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬
‫نين َوال َ‬‫طيع هلل َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِرال ُْم ْؤم َ‬ ‫الصال ُح ال ُْم ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد ّ‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫السالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‬ ‫ِِ‬
‫اصطَفى ُم َح َّمد َوآله‪َ ،‬و َّ ُ‬ ‫ذين ْ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َو َسالم َعلى عباده ال َ‬ ‫السالم‪ ،‬ال َ‬
‫مجاه ُدو َن في َس ِ‬
‫بيل‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫مامضى َعلَْي ِه الْبَ ْد ِريُّو َن ْ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫ومغْ ِفرتُه وعلى ر ِ‬
‫ت َعلى َ‬ ‫ض ْي َ‬
‫ك َم َ‬ ‫وح َ‬ ‫ََ َ ُ َ َ ُ‬
‫زاء‪ ،‬واَوفَر ج ِ‬ ‫زاء‪ ،‬واَ ْكث ر ال ِ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫ص َرةِ اَ ْولِيائِِه‪ ،‬فَ َج َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زاء‬ ‫ْج َ ْ َ َ‬ ‫ْج َ َ َ َ‬ ‫زاك اهللُ اَفْ َ َ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬ال ُْمبالغُو َن في ِجها ِد اَ ْعدائِه َونُ ْ‬ ‫ِ‬
‫َّصيح ِة‬ ‫ك قَ ْد بالَغْ َ ِ‬ ‫طاع ُوال َة اَ ْم ِرهِ ‪،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت في الن َ‬ ‫جاب لَهُ َد ْع َوتَهُ‪َ ،‬واَ َ‬ ‫استَ َ‬ ‫اَ َحد م َّم ْن َوفى بِبَ ْي َعتِه‪َ ،‬و ْ‬
‫طاك ِم ْن‬ ‫السع ِ‬
‫داء‪َ ،‬واَ ْع َ‬ ‫ك اهلل فِي ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت غايَةَ ْ‬
‫اح ُّ َ‬ ‫ك َم َع اَ ْرو ِ‬ ‫وح َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬و َج َع َل ُر َ‬ ‫مج ُهود َحتّى بَ َعثَ َ ُ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫َواَ ْعطَْي َ‬
‫يقين‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س َحها َم ْن ِزالً‪َ ،‬واَفْ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الص ّد َ‬ ‫ين َو ِّ‬‫ش َر َك َم َع النَّبيّ َ‬‫ين‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ضلَها غُ َرفاً‪َ ،‬وَرفَ َع ذ ْك َر َك في الْعليّ َ‬ ‫جنانه اَفْ َ‬
‫‪251‬‬
‫داء والصالِ‬‫الشه ِ‬
‫ت َعلى‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ك قَ ْد َم َ‬ ‫ك لَ ْم تَ ِه ْن َولَ ْم تَ ْن ُك ْل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك َرفيقاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫س َن ُاولئِ َ‬‫ُ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫حين‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َو ُّ َ‬
‫ك َوبَ ْي َن َر ُسولِ ِه َواَ ْولِيائِِه في‬‫ين‪ ،‬فَ َج َم َع اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫حين َوُمتَّبعاً للنَّبيّ َ‬
‫ْصال َ‬
‫بصيرة ِمن اَم ِر َك م ْقت ِدياً بِال ِ‬
‫ّ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ‬
‫مين ‪.‬‬ ‫ال َُم ْخبِتين فَِانَّه اَرحم ِ‬ ‫َمنا ِزِل ْ‬
‫الراح َ‬ ‫َ ُ َْ ُ ّ‬
‫ذنْباً وهذا‬
‫َ‬ ‫ع لى‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوال تَ َد ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ثم قل ‪:‬‬ ‫الرأس واهدها الى جنابه ّ‬
‫صل ركعتين في جانب ّ‬‫ثم ّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫هو ال ّدعاء الّذي يدعى به في مرقد العبّاس وسيأتي ذكره فاذا شئت أن تودعه فو ّدعه بالوداع الّذي سيذكر في ذيل زيارة العبّاس ‪.‬‬

‫(رحمة هللا َورضوانه َعليه)‬


‫عروة َ‬
‫َ‬ ‫يارة هاني بنَ‬
‫ِز َ‬
‫تقف عند قبره وتسلّم على رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وتقول ‪:‬‬

‫اصح ِ‬
‫هلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا هانِ َي بْ َن ُع ْرَوةَ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫سالم ِ‬
‫اهلل ال َْع ِ‬
‫الصال ُح النّ ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْعبْ ُد ّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫صلَواتُهُ َعلَ ْي َ‬ ‫ظيم َو َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ْت َمظْلُوماً‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ َم ْن‬ ‫ك قُتِل َ‬‫س ْي ِن عليهم السالم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫س ِن َوال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬‫نين َوال َ‬‫َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫ك بِما فَ َعل َ‬
‫ْت‬ ‫ت اهللَ َو ُه َو راض َع ْن َ‬ ‫ك لَ ِق ْي َ‬‫ورُه ْم ناراً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َحشى قُبُ َ‬ ‫استَ َح َّل َد َم َ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫قَ تَ لَ َ‬
‫ت ِ‬ ‫واح ُّ ِ‬ ‫ك قَ ْد ب لَغْت درجةَ ُّ ِ‬
‫هلل‬ ‫ص ْح َ‬ ‫الس َعداء بِما نَ َ‬ ‫ك َم َع اَ ْر ِ‬ ‫وح َ‬ ‫الش َهداء َو َج َع َل ُر َ‬ ‫َ َ َََ‬ ‫ت‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫ص ْح َ‬ ‫َونَ َ‬
‫ِِ ِ‬
‫ش َر َك َم َع ُم َح َّمد‬
‫ك َو َح َ‬ ‫ض َي َع ْن َ‬ ‫ك اهلل ور ِ‬
‫ك في ذات اهلل َوَم ْرضاته‪ ،‬فَ َرح َم َ ُ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫سَ‬ ‫ْت نَ ْف َ‬‫َولَِر ُسولِ ِه ُم ْجتَ ِهداً‪َ ،‬وبَ َذل َ‬
‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ ‪.‬‬ ‫َّعيم‪َ ،‬و َسالم َعلَ ْي َ َ َ َ‬ ‫رين‪َ ،‬و َج َم َعنا َواِيّا ُك ْم َم َع ُه ْم في دا ِر الن ِ‬
‫َ‬
‫وآلِ ِه الطّ ِ‬
‫اه‬ ‫َ‬
‫تودع به مسلم ‪.‬‬
‫صل ركعتين واهدها الى هاني وادعُ لنفسك بما شئت وو ّدعه بما ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫ِس ‪:‬‬ ‫ال َف ْ‬


‫صل ُ الساد ُ‬
‫السهلة وأعماله‪ ،‬وأعمال مسجد زيد‪ ،‬ومسجد‬ ‫في َفضل َمسجد ّ‬
‫صعصعة ‪:‬‬
‫السهلة فضالً وشرفاً بعد مسجد الكوفة وهو بيت ادريس (عليه السالم)وابراهيم (عليه‬
‫اعلم انّه ليس في تلك البقاع مسجد يضاهي مسجد ّ‬
‫محمد كأنّي أرى‬
‫ّ‬ ‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬قال لي ‪ :‬يا أبا‬
‫السالم) ومنزل خضر (عليه السالم) ومسكنه‪ ،‬وعن أبي بصير عن ّ‬
‫السهلة بأهله وعياله ويكون منزله‪ ،‬وما بعث اهلل نبيّاً االّ وقد صلّى فيه والمقيم فيه كالمقيم في فُسطاط‬
‫نزول القائم صلوات اهلل عليه في مسجد ّ‬
‫نبي‪ ،‬وما صلّى فيه أحد فدعا اهلل‬
‫كل ّ‬‫يحن اليه وفيه صخرة فيها صورة ّ‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬وما من مؤمن وال مؤمنة االّ وقلبه ّ‬
‫مما يخاف منه‪ ،‬قلت ‪ :‬هذا لهو الفضل ‪ ،‬قال ‪ :‬نزيدك ؟ قلت ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بنيّه صادقة االّ صرفه اهلل بقضاء حاجته‪ ،‬وما من أحد استجاره االّ أجاره اهلل ّ‬
‫أحب اهلل أن يدعى فيها وما من يوم وال ليلة االّ والمالئكة ُتزور هذا المسجد يعبدون اهلل فيه‪ ،‬أما انّي لو كنت‬
‫نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬هو من البقاع التّي ّ‬
‫‪251‬‬
‫محمد ما لم أصف اكثر ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك ال يزال القائم (عليه السالم) فيه أبداً ؟ قال ‪ :‬نعم‬
‫بالقرب منكم ما صلّيت صالة االّ فيه‪ ،‬يا أبا ّ‬
‫‪ ..‬الخ ‪.‬‬

‫السهلة‬
‫وأ ّما أعمال َمسجد َّ‬
‫فرج اهلل كربته‪ ،‬وعن بعض كتب‬
‫الصادق (عليه السالم) ما صالها مكروب ودعا اهلل االّ ّ‬
‫الصالة ركعتين بين العشاءين‪ ،‬عن ّ‬
‫فمن المسنون فيه ّ‬
‫الزيارة انّه اذا أردت أن تدخل المسجد فقف على الباب وقُل ‪:‬‬
‫ّ‬

‫ْت َعلَى ِ‬ ‫ماء ِ‬


‫هلل‪َ ،‬وتَ َوَّكل ُ‬
‫اهلل وما شاء اهلل و َخي ر االْ ََس ِ‬ ‫اهلل واِلَى ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َوال َح ْو َل و ال‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َوباهلل َوم َن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجعلْني ِمن ُعما ِر م ِ‬ ‫قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫ك بِ ُم َح َّمد‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَتَ َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫ساج ِد َك َوبُيُوتِ َ‬ ‫ْ ّ َ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخرةِ َوِم َن‬ ‫اج َعلْنِي اَللّ ُه َّم بِ ِه ْم ِع ْن َد َك َوجيهاً فِي ُّ‬ ‫ِّم ُه ْم بَ ْي َن يَ َد ْي َحوائِجي‪ ،‬فَ ْ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواُقَد ُ‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫سوطاً‪َ ،‬و ُدعائي بِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالتي ب ِه ْم َم ْقبُولَهً‪َ ،‬وذَنْبي ب ِه ْم َمغْ ُفوراً‪َ ،‬وِرْزقي ب ِه ْم َمبْ ُ‬
‫ِ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ال ُْم َق َّر َ‬
‫ب بِها الْ َكر َامةَ ِعنْ َد َك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مستَجاباً‪ ،‬وحوائِجي بِ ِهم م ْق ِ‬
‫حيمةً اَ ْستَ ْوج ُ‬ ‫ريم نَظَ ْرةً َر َ‬ ‫ك الْ َك ِ‬ ‫ضيَّةً‪َ ،‬وانْظُْر الَ َّي بَِو ْج ِه َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ‬
‫ت قَلْبي َعلى دينِ َ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫وب َواالْ ََبْصا ِر ثَبِّ ْ‬ ‫مين‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫الراح َ‬ ‫ص ِرفْهُ َعنّي اَبَداً ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫ثُ َّم ال تَ ْ‬
‫غ قَلْبي ب عد اِ ْذ هدي تني‪ ،‬وهب لي ِمن لَدنْك رحمةً اِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ه‬
‫ّ‬ ‫ْو‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ْ ُ َ َْ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ َْ َ َ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬ ‫ك َوَولِيِّ َ‬ ‫َودي ِن نَبِيِّ َ‬
‫ْت‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَاَقْبِ ْل‬ ‫ِ‬
‫ك تَ َوَّكل ُ‬ ‫ت َو َعلَ ْي َ‬ ‫آم ْن ُ‬
‫ك َ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك ابْ تَ غَْي ُ‬ ‫ت َوثَوابَ َ‬ ‫ك طَلَبْ ُ‬ ‫ت َوَم ْرضاتَ َ‬ ‫ك تَ َو َّج ْه ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم الَْي َ‬
‫ِ‬
‫مرات واحمده سبعاً وهلّل سبعاً وكبّر سبعاً أي‬ ‫والمعوذتين وسبّح اهلل سبع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثم اقرأ آية الكرسي‬ ‫ك ّ‬ ‫كِ الَ ِّي‪َ ،‬واَقْبِ ْل بَِو ْجهي الَْي َ‬ ‫بَِو ْج ِه َ‬
‫هلل وال اِل ه اِ‬
‫ْح ْم ُد‬‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫قل‬ ‫ثم‬
‫ّ‬ ‫ات‬ ‫مر‬
‫ّ‬ ‫سبع‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫ُ َُ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫اهلل‬ ‫و‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫ّ‬‫ال‬ ‫ْح ْم ُد ِ َ َ‬ ‫ِ‬
‫كل جملة ِمن ُس ْبحا َن اهلل َوال َ‬ ‫كرر ّ‬ ‫ّ‬
‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل‬ ‫ك ال َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما َش َّرفْ تَني‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ضلْتَني‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ما فَ َّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َعلَى ما َه َديْ تَني‪َ ،‬ولَ َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ب َعلَ َّي انَّ َ‬ ‫ص ْدري‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫صالتي َو ُدعائي‪َ ،‬وطَ ِّه ْر قَلْبي‪َ ،‬وا ْش َر ْح لي َ‬ ‫سن ابْ تَ لَيْتَني‪ ،‬اَللّ ُه َّم تَ َقبَّ ْل َ‬ ‫بَالء َح َ‬
‫حيم ‪.‬‬
‫الر ُ‬
‫اب َّ‬
‫َّو ُ‬
‫ت الت ّ‬
‫اَنْ َ‬
‫السهلة فاجعل ذلك بين المغرب والعشاء االخرة من ليلة االربعاء وهو أفضل من غيره من‬ ‫السيد ابن طاووس اذا أردت أن تمضي الى ّ‬
‫وقال ّ‬
‫السماء وقُل ‪:‬‬
‫فصل ركعتين تحيّة المسجد قربةً الى اهلل تعالى‪ ،‬فاذا فرغت فارفع يدك الى ّ‬
‫ثم قم ّ‬
‫فصل المغرب ونافلتها ّ‬
‫االوقات فاذا اتيته ّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ت خالِ ُق ال َ‬
‫ْخل ِْق َورا ِزقُ ُه ْم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ْخل ِْق َوُمعي ُد ُه ْم‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ت ُم ْب ِد ُ‬
‫ئ ال َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ث َم ْن فِي الْ ُقبُوِر‪،‬‬ ‫ت م َدبِّر االْ َُموِر و ِ‬
‫باع ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت الْقابِض ال ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ ُ ُ‬ ‫ط‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ْباس ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬
‫ِ‬
‫ت اهللُ ال اِل هَ اِالّ‬ ‫ْح ِّي الْ َقيُّوم َواَنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك الَم ْخ ُزن ال َْم ْكنُون ال َ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ك بِ ْ‬ ‫ض َوَم ْن َعلَ ْيها‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ث االْ ََ ْر ِ‬ ‫ت وا ِر ُ‬‫اَنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت عالِ ُم الِ ِّ‬
‫ك‬‫ت‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬‫ْت بِ ِه اَ ْعطَْي َ‬
‫ت‪َ ،‬واذاِ ُسئِل َ‬ ‫عيت بِ ِه اَ َج ْب َ‬
‫ك الَّذي اذا ُد َ‬ ‫اس ِم َ‬‫ك بِ ْ‬ ‫سر َواَ ْخفى‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ك َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب يتِ ِه وبِح ِّق ِهم الَّذي اَوجبتهُ َعلى نَ ْف ِ‬ ‫بِ َح ِّق َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫ُ َ َ َْ َ َ ُ‬
‫‪252‬‬
‫الد ِ‬
‫اسم‬ ‫ك بِ ُك ِّل ْ‬ ‫عاء‪ ،‬يا َسيِّداهُ يا َم ْوالهُ يا ِغياثاهُ‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬ ‫ضي لي حاجتي الساعةَ الساعةَ‪ ،‬يا ِ‬
‫سام َع ُّ‬ ‫ّ َ ّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َواَ ْن تَ ْق َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تُ َع ِّج َل‬‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬‫بِ‬‫ت بِ ِه في ِعل ِْم الْغَْي ِ‬ ‫ر‬ ‫أث‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ت بِ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َس َّم ْي َ‬
‫الد ِ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬
‫عاء ‪.‬‬ ‫وب َواالْ ََبْصا ِر‪ ،‬يا َس َ‬
‫ميع ُّ‬ ‫اعةَ‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬
‫الس َ‬‫فَ َر َجنا ّ‬
‫شماليّة ركعتين وهي موضع دار ابراهيم الخليل (عليه السالم) حيث كان يذهب‬
‫الزاوية الغربيّة ال ّ‬
‫صل في ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ثم اسجد واخشع وادعُ اهلل بما تريد ّ‬
‫ّ‬
‫الشري َف ِة‪َ ،‬وبِ َح ِّق ِم ْن‬ ‫هذهِ الْبُ ْق َع ِة َّ‬ ‫الصالة فسبّح ّثم قُل بعد ذلك ‪ :‬اَللّ ه َّم بِح ِّق ِ‬
‫ُ َ‬ ‫منها الى قتال العمالقة‪ ،‬فاذا فرغت من ّ‬
‫ت ذُنُوبي‬ ‫ص ْي َ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َواقْضها‪َ ،‬وقَ ْد اَ ْح َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ت َحوائجي‪ ،‬فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ك فيها‪ ،‬قَ ْد َعلِ ْم َ‬ ‫تَ َعبَّ َد لَ َ‬
‫ت الْحياةُ َخ ْيراً لي‪ ،‬واَِمتْني اِذا كانَ ِ‬ ‫آل مح َّمد واغْ ِفرها‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْحيِني ما كاَنَ ِ‬
‫ت ال َْوفاةُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫ت اَ ْهلُه يا اَرحم ِ‬ ‫ك َوُمعاداةِ اَ ْعدائِ َ‬ ‫َخ ْيراً لي َعلى ُمواالةِ اَ ْولِيائِ َ‬
‫ثم تصلّي ركعتين‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ك‪َ ،‬وافْ َع ْل بي ما اَنْ َ ُ ْ َ َ ّ‬
‫ِ‬ ‫هذهِ َّ‬ ‫ت ِ‬ ‫ِ‬
‫الصال َة ابْتغاءَ‬ ‫صلَّ ْي ُ‬
‫في ّالزاوية الغربية االخرى التي هي في سمت القبلة‪ّ ،‬ثم ترفع يديك وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي َ‬
‫س ِن‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫آل ُم َح َّمد وتَ َقبَّ لْها ِمنّي بِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ك‪ ،‬ورجاء ِرفْ ِد َك وجوائِ‬ ‫ك‪ ،‬وطَلَب نائِلِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َم ْرضات َ َ َ‬
‫ت اَ ْهلُه يا اَرحم ِ‬ ‫قَ بُول‪َ ،‬وبَلِّغْني بَِر ْح َمتِ َ‬
‫السجود وضع خ ّديك‬ ‫ثم اهو الى ّ‬ ‫مين‪ّ ،‬‬ ‫الراح َ‬ ‫ول‪َ ،‬وافْ َع ْل بي ما اَنْ َ ُ ْ َ َ ّ‬ ‫ك ال َْمأ ُْم َ‬
‫ت‬‫ْخطايا قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫وب َوال َ‬ ‫الذنُ ُ‬ ‫ت ُّ‬ ‫فصل ركعتين وابسط يديك وقُل ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِ ْن كانَ ْ‬ ‫شرقيّة ّ‬ ‫الزاوية ال ّ‬‫ثم امض الى ّ‬ ‫على التّراب ّ‬
‫وجهي ِعند َك فَلَم تَرفَع لي اِ‬
‫ك‬‫س ِمثْ لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ن‬‫َ‬‫ا‬‫ف‬ ‫ُ‬‫اهلل‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ك بِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫ا‬‫س‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬‫ّ‬‫ن‬ ‫ك صوتاً ولَم تَست ِجب لي د ْعوةً فَِ‬
‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ك بِمح َّمد وآلِ ِ‬ ‫اَحد‪ ،‬واَتَو ِّسل اِ‬
‫ك‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن تُ ْقبِ َل الَ َّي بَِو ْج ِه َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫وك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬
‫مين ‪.‬‬‫الراح َ‬ ‫وك‪َ ،‬وال تَ ْح ِرْمني َح ْي َن اَ ْر ُج َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك َوال تُ َخيِّْبني َح ْي َن اَ ْد ُع َ‬ ‫ريم َوتُ ْقبِ َل بَِو ْجهي الَْي َ‬ ‫الْ َك ِ‬

‫أقول ‪ :‬نقل عن كتاب غير معروف من كتب ا ّلزيارات انّه ّثم تمضى الى ّالزاوية ال ّشرقيّة االخرى وتصلّي هناك ركعتين وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬
‫آل مح َّمد‪ ،‬واَ ْن تَجعل َخي ر عمري ِ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬
‫آخ َرهُ‪َ ،‬و َخ ْي َر اَ ْعمالي‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ َ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫ك يا اهللُ اَ ْن تُ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫ْقاك ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫واي يا‬
‫اس َم ْع نَ ْج َ‬ ‫ك َعلى ُك ِّل َش ْيء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم تَ َقبَّ ْل ُدعائي َو ْ‬ ‫فيه انَّ َ‬ ‫يمها َو َخ ْي َر اَيّامي يَ ْوَم اَل َ‬ ‫َخوات َ‬
‫وب الَّتي‬ ‫الذنُ َ‬‫آل ُم َح َّمد َوا ْغ ِف ْر لِي ُّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫وت‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ر‬‫ُ‬
‫قادر يا ِ‬
‫قاه‬ ‫ُ‬
‫َعلِ ُّي يا َعظيم يا ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫نام َو ْار َح َمني بِ ُق ْد َرت َ‬‫ك الَّتي ال تَ ُ‬ ‫اح ُر ْسني بِعينِ َ‬ ‫ؤوس االْ ََ ْشهاد‪َ ،‬و ْ‬ ‫ض ْحني َعلى ُر ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال تَ ْف َ‬ ‫بَ ْيني َوبَ ْي نَ َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَي يا اَرحم ِ‬
‫مين ‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫رين يا َر َّ‬ ‫صلَّ َى اهللُ َعلى َسيِّدنا ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬ ‫مين‪َ ،‬و َ‬‫الراح َ‬ ‫َ َّ ْ َ َ ّ‬
‫يد‪ ،‬يا فَ ّعاالً لِما يُري ُد‪،‬‬ ‫ّثم تصلّي في البيت الذي في وسط المسجد ركعتين وتقول ‪ :‬يا من هو اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْور ِ‬
‫ْ َْ َ‬ ‫َ ْ َُ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫ك َوقُ َّوتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬و ُح ْل بَ ْي نَنا َوبَ ْي َن َم ْن يُ ْؤذينا بِ َح ْولِ َ‬ ‫ِ‬
‫ول بَ ْي َن ال َْم ْرء َوقَلْبِه َ‬
‫يا َم ْن يَ ُح ُ‬

‫‪253‬‬
‫الدنْيا واالْ ِخرةِ يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم ضع‬
‫ّ‬ ‫مين‪،‬‬
‫الراح َ‬
‫َْ َ ّ‬ ‫كافي م ْن ُك ِّل َش ْيء َوال يَ ْكفي م ْنهُ َش ْيء‪ ،‬ا ْكفنا ال ُْم ِه َّم م ْن اَ ْم ِر ُّ َ َ‬
‫جانبي وجهك على التّراب ‪.‬‬

‫شريفة تعرف في العصر الحاضر بمقام االمام زين العابدين (عليه السالم) وقال في كتاب المزار القديم انّه يدعى فيها بعد‬
‫أقول ‪ :‬هذه البُقعة ال ّ‬
‫ك يا َم ْن ال تَراهُ الْعُيُو َن‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الخ وال ّدعاء قد سلف في أعمال د ّكة باب امير المؤمنين (عليه‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫الصالة ركعتين بدعاء‬
‫ّ‬
‫السالم) في مسجد الكوفة فراجعه هناك ويقرب من هذه البقعة ِ‬
‫موضع يعرف بمقام المهدي (عليه السالم) ومن المناسب فيه زيارته (عليه‬ ‫ُ‬
‫ش ِام ُل‬
‫آم ال ّ‬ ‫اهلل ِ‬
‫الكام ُل التّ ُّ‬ ‫سالم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫الزيارة‬
‫الزائر هنا قائماً على قدميه بهذه ّ‬
‫الزيارات انّه ينبغي أن يزوره ّ‬
‫السالم)‪ ،‬ونقل عن بعض كتب ّ‬
‫االول من الكتاب نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فال نعيدها وقد ع ّدها السيّد ابن‬
‫السابع من الباب ّ‬
‫السالفة في الفصل ّ‬
‫الخ وهذه هي االستغاثة ّ‬
‫الصالة ركعتين ‪.‬‬
‫السرداب المق ّدس بعد ّ‬
‫الزيارات التي يزار بها في ّ‬
‫طاووس من ّ‬

‫(ر ِح َم ُه هللا)‬
‫الصالة َوالدُّعاء في مسجد زيد َ‬
‫َّ‬
‫السهلة فتصلّي فيه ركعتين وتبسط يديك وتقول ‪:‬‬
‫ثم تمضي الى مسجد زيد القريب من مسجد ّ‬
‫ّ‬

‫ك ُم ِق ّراً‬ ‫ْخاطىء الْم ْذنِب يدي ِه بِحس ِن ظَن ِِّه بِ ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الُمسيءُ بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي قَ ْد َجلَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ ََ ْ ُ ْ‬ ‫الهي قَ ْد َم َّد الَْي َ‬
‫الص ْفح عن زلَلِ ِه‪ ،‬اِلهي قَ ْد رفَع اِ‬ ‫ك بِ ِ‬
‫ك فَال‬ ‫راجياً لِما لَ َديْ َ‬ ‫ك الظّالِم َك َّف ْي ِه ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك َّ َ َ ْ َ‬ ‫راجياً ِم ْن َ‬‫وء َعملِ ِه و ِ‬
‫س َ َ‬ ‫لَ َ ُ‬
‫ك خائِفاً ِمن ي وم تَجثُو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضلِ ِ‬
‫فيه‬ ‫ْ َْ ْ‬ ‫ك‪ ،‬الهي قَ ْد َجثَا الْعائِ ُد الى ال َْمعاصي بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك ِم ْن فَ ْ َ‬ ‫تُ َخيِّْبهُ بَِر ْح َمتِ َ‬
‫ك طَرفَهُ ح ِذراً ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْخالئِق ب ين يدي ِ‬
‫ت‬‫فاض ْ‬‫راجياً‪َ ،‬و َ‬ ‫جاء َك ال َْع ْب ُد الْخاطىءُ فَ ِزعاً ُم ْشفقاً َوَرفَ َع الَْي َ ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬الهي َ‬ ‫َ ُ َْ َ ََ ْ َ‬
‫صيتي مخالََفتك‪ ،‬وما عصيت ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َواَنَا‬ ‫ص ْيتُ َ‬
‫ك ا ْذ َع َ‬ ‫ت بِ َم ْع ِ َ ُ َ َ َ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ك ما اَ َر ْد ُ‬ ‫ك َو َجاللِ َ‬‫نادماً‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬‫َعب رتُهُ مستَ غْ ِفراً ِ‬
‫َْ ُ ْ‬
‫ك‬ ‫ت لي نَ ْفسي‪َ ،‬واَعانَتْني َعلى ذلِ َ‬ ‫لك ْن َس َّولَ ْ‬ ‫ف‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُمتَ َع ِّرض‪َ ،‬وال لنَظَ ِر َك ُم ْستَخ ٌّ َ‬ ‫جاهل‪َ ،‬وال لِ ُع ُقوبَتِ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ص ُم اِ ْن‬ ‫ك من يستَ ْن ِق ُذني‪ ،‬وبح ْب ِل من اَ ْعتَ ِ‬
‫ََ َ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ُر ْخى َعلَ َّي‪ ،‬فَم َن االْ َن م ْن َعذاب َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َش ْق َوتي‪َ ،‬وغَ َّرني س ْت ُر َك ْ‬
‫لين ُحطُّوا‪،‬‬ ‫ك اِذا قيل لِلْم ِخ ّفين جوُزوا ولِلْمثْ ِ‬
‫ق‬ ‫ك َعنّي‪ ،‬فَيا سواَتاهُ غَداً ِمن الْوقُ ِ‬
‫وف بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ت َح ْب لَ َ‬ ‫قَطَ ْع َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ ُ َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬
‫ت ذُنُوبي‪َ ،‬ويْلي ُكلَّما َ‬
‫طال‬ ‫ط‪َ ،‬ويْلي ُكلَّما َكبُ َر ِسنّي َكثُ َر ْ‬ ‫لين اَ ُح ُّ‬ ‫ِ‬
‫وز اَ ْم َم َع ال ُْمثْق َ‬ ‫ين اَ ُج ُ‬ ‫اَفَمع ْ ِ‬
‫ال َُمخ ّف َ‬ ‫ََ‬
‫ود اَما آ َن لي اَ ْن اَ َستَ ْحيِ َي ِم ْن َربّي‪ ،‬اَللّ ُه َم فَبِ ِح ََ ِّق ُم َح َّمد‬ ‫وب َوَك ْم اَ ُع ُ‬ ‫ِ‬
‫ت َمعاصيّي‪ ،‬فَ َك ْم اَتُ ُ‬ ‫ُع ْمري َكثُ َر ْ‬
‫احمين و َخي ر الْغافِ‬ ‫آل مح َّمد اِغْ ِفر لي وارحمني يا اَرحم الر ِ‬
‫رين ‪.‬‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫َْ َ ّ َ َ َ‬ ‫َ َ ََْ‬ ‫َو ِ ُ َ‬
‫ف‪ّ ،‬ثم ضع خ ّدك االيمن وقُل ‪ :‬اِ ْن‬ ‫استَكا َن َواَ ْعتَ َر َ‬
‫ف َو ْ‬
‫ساء َواَقْتَ َر َ‬ ‫ِ‬
‫وضع وجهك على التّراب وقُل ‪ :‬ا ْر َح ْم َم ْن اَ َ‬ ‫ثم ابك َ‬ ‫ّ‬
‫ف َُ ِم ْن‬
‫س ِن ال َْع ْ‬
‫ُ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ْي‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫الذنْب ِمن َعب ِ‬
‫د‬ ‫ب‪ّ ،‬ثم ضع خ ّدك االيسر وقُل ‪َ :‬عظُ َم َّ ُ ْ ْ‬ ‫ت نِ ْع َم َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ‬ ‫ُك ْن ُ ِ‬
‫ت ب ْئ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ْع ْف َو مائة ّ‬
‫مرة ‪.‬‬ ‫السجود وقُل اَل َْع ْف َو اَل َ‬
‫ثم عُد الى ّ‬ ‫ريم‪ّ ،‬‬ ‫عنْد َك يا َك ُ‬
‫‪254‬‬
‫شريفة في الكوفة وينتسب الى زيد بن صوحان وهو من كبار أصحاب امير المؤمنين (عليه السالم) ويع ّد‬ ‫أقول ‪ :‬هذا المسجد من المساجد ال ّ‬
‫السالف هو دعاؤه الذي كان يدعو به في نافلة اللّيل‪ ،‬وبجوار‬
‫من االبدال‪ ،‬وقد استشهد في ركابه (عليه السالم) في واقعة الجمل‪ ،‬وال ّدعاء ّ‬
‫مسجده هذا مسجد أخيه صعصعة بن صوحان وهو ايضاً من أصحاب امير المؤمنين (عليه السالم) ومن العارفين بح ّقه ومن أكابر المؤمنين‬
‫وقد بلغ في الفصاحة والبالغة حيث ل ّقبه امير المؤمنين (عليه السالم) بالخطيب الشحشح‪ ،‬وأثنى عليه بالفصاحة وجودة الخطب كما مدحه‬
‫شريف ليالً من الكوفة الى النّجف ولما لح ّد امير المؤمنين (عليه السالم) وقف‬
‫المعونة‪ ،‬وقد حضر صعصعة تشييع جثمانه ال ّ‬
‫بقلّة المؤنة وكثرة ُ‬
‫وأمي يا أمير المؤمنين (عليه السالم) هنيئاً لك يا أبا الحسن (عليه‬
‫صعصعة على القبر وأخذ ك ّفاً من التّراب فأهاله على رأسه وقال ‪ :‬بأبي أنت ّ‬
‫السالم) فلقد طاب مولدك‪ ،‬وقوى صبرك‪ ،‬وعظم جهادك‪ ،‬وبلغت ما ّأملت‪ ،‬وربحت تجارتك‪ ،‬ومضيت الى ربّك‪ ،‬ونطق بكثير مثلها وبكى‬
‫كل من كان معه‪ ،‬وبذلك فقد انعقد في جوف اللّيل مأتم يخطب فيه صعصعة ويحضره االمامان الحسنان (عليهما‬
‫بكاء شديداً وأبكى ّ‬
‫ومحمد بن الحنفيّة وأبو الفضل العبّاس وغيرهم من أبنائه واقاربه‪ ،‬ولما انتهى صعصعة من خطبته عدل الحاضرون الى االمامين الحسن‬
‫السالم) ّ‬
‫طراً الى الكوفة‪ ،‬والخالصة ا ّن مسجد صعصعة من‬
‫فعزوهم في أبيهم (عليه السالم) فعادوا ّ‬‫والحسين (عليهما السالم) وغيرهما من أبنائه ّ‬
‫شريفة في الكوفة وقد ُشوهد فيه االمام الغائب صاحب العصر صلوات اهلل علي ه‪ ،‬شاهده فيه جمع من االصحاب في شهر رجب‬ ‫المساجد ال ّ‬
‫اَللّ ه َّم يا ذَا ال ِْمن ِن السابِغَ ِة واالْ ِ‬
‫الء الْوا ِز َع ِة‬
‫شريف اختصاص ال ّدعاء بهذا‬
‫ال ّدعاء‪ ،‬وظاهر عمله ال ّ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫يصلّي ركعتين ويدعو بال ّدعاء‬
‫شهر ال‬
‫السهلة ومسجد زيد‪ ،‬ولكن العمل قد كان في شهر رجب وهذا ما أورث احتمال اختصاص ال ّدعاء بال ّ‬
‫شريف كأدعية مسجد ّ‬
‫المسجد ال ّ‬
‫بالمسجد ولذلك نجد ال ّدعاء في كتب العلماء مذكوراً أيضاً في خالل أعمال شهر رجب‪ ،‬ونحن أيضاً قد أوردناه هناك فال نعيده ‪.‬‬

‫الساب ُع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ال َف ْ‬
‫صل ُ‬
‫في َفضل زيارة أبي عبد هللا الحسين (عليه السالم)‬
‫لزائر رعايتها في طريقه الى زيارته‬ ‫واالداب ا ّلتي ينبغي ل ّ‬
‫الطاهر وفي كيف ّية زيارته) عليه السالم)‬ ‫وفي حرمه ّ‬
‫وفيه ثالثة مقاصد‪:‬‬

‫االول ‪:‬‬
‫المقصد ّ‬
‫َ‬
‫زيارته (عليه السالم)‪:‬‬
‫َ‬ ‫فضل‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫الحج والعمرة والجهاد بل هي أفضل بدرجات‪،‬‬
‫مما ال يبلغه البيان وفي روايات كثيرة انّها تعدل ّ‬
‫اعلم ا ّن فضل زيارة الحسين (عليه السالم) ّ‬
‫تُورث المغفرة وتخفيف الحساب وارتفاع ال ّدرجات واجابة الدعوات وتورث طول العمر واالنحفاظ في النفس والمال وزيادة الرزق وقضاء‬
‫وأقل ما يوجر‬
‫الحوائج ورفع الهموم والكربات‪ ،‬وتركها يوجب نقصاً في ال ّدين وهو ترك ح ّق عظيم من حقوق النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ّ ،‬‬
‫به زائره هو أن يغفر ذنوبه وأن يصون اهلل تعالى نفسه وماله حتّى يرجع الى أهله‪ ،‬فاذا كان يوم القيامة كان اهلل له أحفظ من ال ّدنيا‪ ،‬وفي روايات‬
‫بكل درهم منه الف درهم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الغم وتهون سكرات الموت وتذهب بهول القبر‪ ،‬وا ّن ما يصرف في زيارته (عليه السالم)يكتب‬ ‫كثيرة ا ّن زيارته تزيل ّ‬
‫توجه الى قبره (عليه السالم)استقبله اربعة آالف ملك فاذا رجع منه شايعته‪ ،‬وا ّن االنبياء واالوصياء واالئمة‬ ‫ِ‬
‫الزائر اذا ّ‬
‫بل عشرة آالف درهم وا ّن ّ‬
‫‪255‬‬
‫زوار‬
‫رونهم بالبشائر‪ ،‬وا ّن اهلل تعالى ينظر الى ّ‬
‫ش ُ‬ ‫لزواره ويب ّ‬
‫المعصومين والمالئكة سالم اهلل عليهم اجمعين يزورون الحسين (عليه السالم)ويدعون ّ‬
‫زواره (عليه السالم)‬
‫الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه قبل نظره الى من حضر عرفات‪ ،‬وانّه اذا كان يوم القيامة تمنّى الخلق كلّهم أن كانوا من ّ‬
‫لما يصدر منه (عليه السالم) من الكرامة والفضل في ذلك اليوم‪ ،‬واالحاديث في ذلك ال تحصى وسنشير الى جملة منها عند ذكر زياراته‬
‫الخاصة وحسبنا هنا رواية واحدة‪.‬‬
‫ّ‬

‫البجلي الكوفي قال ‪ :‬دخلت على الصادق‬


‫ّ‬ ‫طاوس وغيرهم باسناد معتبرة عن الثّقة الجليل معاوية بن وهب‬ ‫والسيد ابن ُ‬ ‫روى ابن قولويه والكليني ّ‬
‫خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة‬
‫صلوات اهلل وسالمه عليه وهو في ُمصالّه فجلست حتّى قضى صالته فسمعته وهو يُناجي ربّه ويقول ‪ :‬يا من ّ‬
‫وخصنا بالوصيّة وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقى وجعل افئدة الناس تهوي الينا‬ ‫السالفة ّ‬ ‫الرسالة وجعلنا ورثة االنبياء وختم بنا االمم ّ‬ ‫وحملنا ّ‬
‫وات ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َعلَْي ِهما الذين انفقوا اموالهم واشخصوا أبدانهم رغبة في ّبرنا ورجاء لما عندك‬ ‫صلَ ُ‬‫لي َ‬ ‫اغْف ْر لي َو ِال َِ ْخواني َوُزّوا ِر قَ ْب ِر اَبي ال ُ‬
‫ْح َس ْي ِن بْ ِن َع ّ‬
‫وأرادوا بذلك رضوانك فكافهم‬
‫عدونا ُ‬
‫محمد صلّى اهلل عليه وآله واجابة منهم المرنا وغيظاً أدخلوه على ّ‬ ‫في وصلتنا‪ ،‬وسروراً أدخلوه على نبيّك ّ‬
‫كل جبّار عنيد‬
‫شر ّ‬‫بالرضوان واكالهم بالليل والنّهار واخلف على اهاليهم واوالدهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف وأصحبهم واكفهم ّ‬ ‫عنّا ّ‬
‫واعطهم افضل ما املوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا على ابنائهم وأهاليهم وقراباتهم الل ُّه َّم ا ّن اعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم‬
‫ود‬
‫ْخ ُد َ‬ ‫س َو ْار َح ْم تِل َ‬
‫ْك ال ُ‬ ‫وه الَّتي غَيَّ َرتْ َها َّ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫ينههم ذلك عن النّهوض وال ّشخوص الينا خالفاً عليهم فَ ْار َح ْم تِل َ‬
‫ْك ال ُْو ُج َ‬
‫اهلل عليه السالم وارحم تلك االعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي‬ ‫الَّتي تُ َقلَّب َعلى قَ ْب ِر أبي َع ْب ِد ِ‬
‫ُ‬
‫الصرخة التي كانت لنا اللهم انّي استودعك تلك االنفس وتلك االبدان حتى ترويهم من الحوض يوم‬ ‫جزعت واحترقت لنا‪ ،‬وارحم تلك ّ‬
‫فلما انصرف قلت له ‪ :‬جعلت فداك لو ا ّن هذا الَّذي سمعته منك كان لمن ال‬
‫العطش‪ ،‬فما زال صلوات اهلل عليه يدعو بهذا ال ّدعاء وهو ساجد ّ‬
‫يعرف اهلل لظننت ا ّن النّار ال تطعم منه شيئاً ابداً واهلل لقد تمنّيت انّي كنت زرته ولم أحج‪ ،‬فقال لي ‪ :‬ما أقربك منه فما الَّذي يمنعك من زيارته‬
‫ممن يدعو‬
‫السماء اكثر ّ‬
‫لزواره في ّ‬‫يا معاوية ال تدع ذلك ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك فلم أدر ا ّن االمر يبلغ هذا كلّه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا معاوية ومن يدعو ّ‬
‫ظل عنده حتّى‬
‫لهم في االرض‪ ،‬ال تدعه لخوف من أحد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنّى ا ّن قبره كان بيده (أي تمنّى أن يكون قد ّ‬
‫تحب أن‬
‫وعلي وفاطمة واالئمة المعصومون (عليهم السالم) ّاما ّ‬
‫حب أن يرى اهلل شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول اهلل ّ‬ ‫دفن ُهناك )أما تُ ّ‬
‫ممن يصافح رسول اهلل‬
‫تحب أن تكون غداً فيمن يأتي وليس عليه ذنب فيتبع به ‪ ،‬أما تحب أن تكون ّ‬
‫ممن تصافحه المالئكة ‪ّ ،‬اما ّ‬
‫تكون غداً ّ‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم‪) .‬‬

‫المقصد الثاني ‪:‬‬


‫َ‬
‫فيما على ّ‬
‫الزائر مراعاته‬
‫الزيارة وفي ذلك الحرم الطّاهر وهي عديدة‪:‬‬
‫من االداب في طريقه الى ّ‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه صفوان‪ ،‬وستأتي‬


‫االول ‪ :‬أن يصوم ثالثة أيّام متوالية قبل الخروج من بيته ويغتسل في اليوم الثّالث على ما أمر ّ‬
‫ّ‬
‫فصم ثالثة أيّام‬
‫محمد بن المشهدي في مق ّدمات زيارة العيدين‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه السالم) ُ‬
‫شيخ ّ‬ ‫السابعة وقال ال ّ‬
‫الزيارة ّ‬
‫الرواية عند ذكر ّ‬
‫ّ‬
‫واغتسل في اليوم الثّالث واجمع اليك أهلك وعيالك وقُل‪:‬‬

‫‪256‬‬
‫اه َد ِم ْن ُه ْم‬
‫شِ‬ ‫سبيل‪ ،‬ال ّ‬ ‫ك الْيَ ْوَم نَ ْفسي واَ ْهلي ومالي وولَدي وُك َّل َم ْن كا َن ِمنّي بِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّي اَستَ و ِ‬
‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫اج َعلْنا في ِح ْرِز َك َوال تَ ْسلُْبنا‬
‫ظ َعلَ ْينا‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬‫اح َف ْ‬ ‫ك بِ ِح ْف ِظ االْ َِ ِ‬
‫يمان َو ْ‬ ‫اح َفظْنا بِ ِح ْف ِظ َ‬
‫ب‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ِ‬
‫َوالْغائ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ضلِ ِ ِ‬
‫راغبُو َن‪.‬‬ ‫ك انّا الَْي َ‬ ‫ك َوال تُغَيِّ ْر ما بِنا ِم ْن نِ ْع َمة َوعافِيَة‪َ ،‬وِز ْدنا ِم ْن فَ ْ َ‬
‫نِ ْع َمتَ َ‬
‫والصالة على النّبي وآله صلوات اهلل‬ ‫ثم اخرج من منزلك خاشعاً واكثر من قول ال اِل ه اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر والْحم ُد ِ ِ‬
‫هلل َومن تمجيد اهلل تعالى ّ‬ ‫ُ َ ُ َُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫كل عرقة سبعين ألف ملك يسبحون‬ ‫زوار قبر الحسين (عليه السالم)من ّ‬
‫السكينة والوقار ‪ .‬وروي ا ّن اهلل يخلق من عرق ّ‬ ‫عليهم وامض وعليك ّ‬
‫الساعة‪.‬‬
‫ولزوار الحسين (عليه السالم) الى أن تقوم ّ‬
‫اهلل ويستغفرون له ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا زرت أبا عبد اهلل (عليه السالم) فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان فا ّن الحسين‬
‫الثّاني ‪ :‬عن ّ‬
‫عليه السالم قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً واسأله الحوائج وانصرف عنه وال تتّخذه وطناً‪.‬‬

‫مما ل ّذ وطاب من الغذاء كاللّحم المشوي والحالوة بل يغتذى بالخبز واللّبن‪ ،‬عن‬
‫الزاد في سفر زيارته (عليه السالم) ّ‬‫الثّالث ‪ :‬أن ال يُتّخذ ّ‬
‫السفرة فيها الجداء واالخبصة واشباهه‪،‬‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬بلغني ا ّن قوماً اذا زاروا الحسين (عليه السالم)حملوا معهم ّ‬
‫ّ‬
‫تزورون خير من أن ال تزورون وال تزورون‬
‫ضل بن عمر في حديث معتبر آخر‪ُ :‬‬
‫ولو زاروا قبور آبائهم واحبّائهم ما حملوا معهم هذا‪ ،‬وقال المف ّ‬
‫بالسفر‪ ،‬كالّ حتى تأتونه شعثاً‬
‫خير من أن تزورون ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت قطعت ظهري ‪ ،‬قال ‪ :‬تاهلل ان احدكم ليذهب الى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه ُّ‬
‫غبراً‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬ما أجدر لالثرياء والتّجار أن يراعوا هذا االمر في سفر زيارة الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه فاذا دعاهم أخالؤهم في المدن الواقعة‬
‫الزاد كال ّدجاج المشوي وغيره من‬
‫على المسير الى المادب رفضوا ال ّدعوة فاذا عمدوا الى حقائبهم وسفرهم يملؤونها بما طاب من مطبوخ ّ‬
‫قائلين انّنا راحلون الى كربالء وال يجدر بنا أن نتغ ّذى بمثل ذلك‪.‬‬
‫ْ‬ ‫شواء أبوا ذلك وص ّدوا عنه‬
‫ال ّ‬

‫لما قتل الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه اقامت امرأة الكلبيّة عليه مأتماً وبكت وبكت النّساء والخدم حتّى‬ ‫روى الكليني (رحمه اهلل) انّه ّ‬
‫فلما رأته سألت عنه‬ ‫ِ‬
‫وين على البكاء على الحسين‪( ،‬عليه السالم) ّ‬ ‫فس َر ليَ ْقتَتْ َن به فَ يَ ْق َ‬
‫الجونى وهو القطا على ما ّ‬
‫َ‬ ‫ج ّفت دموعهم فأهدى اليها‬
‫صنَ ُع بِها فأمرت باخراجه من ال ّدار‪.‬‬
‫َسنا في ُع ْرس فَما نَ ْ‬
‫تستعن بها في مأتم الحسين (عليه السالم)‪ ،‬فقالت‪ :‬ل ْ‬ ‫ّ‬ ‫فقيل‪ :‬هو هديّة أهداها فالن‬

‫الزائرين‬
‫مما ندب اليه في سفر زيارة الحسين (عليه السالم) هو التّواضع والتّذلّل والتّخاشع والمشي مشي العبد ال ّذليل فمن ركب من ّ‬ ‫الرابع ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫بقوة البخار وامثالها يجب عليه التّح ّفظ واالحتراز عن الكبر والخيالء والتّمالك عن التّبختُر على سائر‬
‫المراكب الحديثة التي تجري مسرعة ّ‬
‫والصعاب في طريقهم الى كربالء فال ينظرون اليهم نظر التّحقير واالزدراء‪.‬‬
‫شدائد ّ‬ ‫الزوار من عباد اهلل الّذين هم يقاسون ال ّ‬
‫ّ‬

‫عزوجل‬‫فلما وسعتهم رحمة اهلل تعالى فاستقام فكرهم في معرفة اهلل ّ‬


‫خاصة دقيانوس ووزرائه ّ‬
‫روى العلماء في أصحاب الكهف انّهم كانوا من ّ‬
‫فلما‬
‫الرهبنة واالنزواء عن الخلق واالواء الى كهف يعبدون اهلل تعالى فيه‪ ،‬فركبوا خيولهم وخرجوا من المدينة ّ‬
‫استقروا على ّ‬
‫ّ‬ ‫وفي اصالح شأنهم‬
‫الدنْيا اِنْ ِزلُوا َع ْن‬
‫ْك ُّ‬
‫ب ُمل ُ‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬
‫ت مس َكنَةُ االْ ِخرةِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جاء‬
‫َ‬ ‫تاه‬
‫ُ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫يا اِ‬ ‫ساروا ثالثة اميال قال لهم تميلخا وكان هو أحدهم ‪:‬‬

‫ينزل عليكم عطفه ورحمته‬ ‫م( انزلوا عن الخيول وسيروا في سبيل اهلل على ارجلكم ّ‬
‫لعل اهلل تعالى ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَ ْر ُجل ُك ْ‬ ‫ُخيُولِ ُك ْم َو ْام ُ‬
‫شوا َعلى‬
‫ويجعل لكم من امركم مخرجاً) فنزل اولئك العظماء االجالء عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم حتى تقاطرت ارجلهم‬
‫شريف أن يراعي هذا االمر وليعلم ايضاً ا ّن تواضعه في هذا الطريق لوجه اهلل تعالى انّما هو رفعة له واعتالء‪.‬‬
‫دماً‪ ،‬فعلى زائر هذا القبر ال ّ‬

‫‪257‬‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من أتى قبر الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه ماشياً كتب اهلل له‬
‫وقد روي في آداب زيارته (عليه السالم) عن ّ‬
‫بكل خطوة الف حسنة‪ ،‬ومحا عنه ألف سيّئة‪ ،‬ورفع له الف درجة‪ ،‬فاذا أتيت الفرات فاغتسل وعلّق نعليك وامش حافياً وامش مشي العبد‬
‫ّ‬
‫ال ّذليل‪.‬‬

‫فيهتم بشأنه ويبلغه منزالً يستريح فيه‪،‬‬


‫الراجل اذا شاهده وقد تعب واعيا عن المسير ّ‬
‫الزائر ّ‬
‫الخامس ‪ :‬أن يجتهد ما وسعه االجتهاد في اعانة ّ‬
‫وحذار من االستخفاف به وعدم االهتمام لشأنه‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم)يوماً فقال لمن حضره ‪ :‬ماذا بكم تستخ ّفون بنا ؟ فقام من‬
‫روى الكليني بسند معتبر عن أبي هارون ‪ ،‬قال ‪ :‬كنت عند ّ‬
‫الرجل‬
‫استخف بي واهانني ‪ ،‬قال ّ‬
‫ّ‬ ‫ممن‬
‫نستخف بكم أو بشيء من امركم ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم أنت ّ‬
‫ّ‬ ‫بينهم رجل من أهل خراسان وقال ‪ :‬نعوذ باهلل أن‬
‫‪ :‬اعوذ باهلل أن اكون كذلك ‪ ،‬قال (عليه السالم) ‪ :‬ويلك ألم تسمع فالناً يناديك عندما كنّا بقرب جحفة ويقول اركبني ميالً فواهلل لقد تعبت‬
‫اذل مؤمناً فقد اذلّنا واضاع حرمة اهلل تعالى‪.‬‬
‫انّك واهلل لم ترفع اليه رأسك واستخففت به‪ ،‬ومن ّ‬

‫علي بن يقطين‪ ،‬وهذا االدب الَّذي‬


‫العامة فقد أوردنا هناك كالماً يناسب المقام‪ ،‬ورواية عن ّ‬
‫الزيارات ّ‬‫أقول ‪ :‬راجع االدب التّاسع من آداب ّ‬
‫الخاصة بزيارته (عليه السالم)لكثرة مصادفة موارده في هذه‬
‫ّ‬ ‫يخص زيارة الحسين (عليه السالم)وانّما أوردناه ُهنا في االداب‬
‫ّ‬ ‫ذكرناه ُهنا ال‬
‫خاصة‪.‬‬
‫الزيارة ّ‬ ‫ّ‬

‫حج ‪ ،‬قال ‪:‬‬


‫محمد الباقر (عليه السالم)قال ‪ :‬قلت له‪ :‬اذا خرجنا الى أبيك أفلسنا في ّ‬
‫محمد بن ُمسلم عن االمام ّ‬
‫السادس ‪ :‬عن الثّقة الجليل ّ‬
‫ّ‬
‫بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬فيلزمنا ما يلزم الحاج ‪ ،‬قال ‪ :‬يلزمك ُحسن الصحبة لمن يصحبك‪ ،‬ويلزمك قلّة الكالم االّ بخير‪ ،‬ويلزمك كثرة ذكر اهلل‪،‬‬
‫محمد‪ ،‬ويلزمك التّح ّفظ‬
‫محمد وآل ّ‬‫والصالة على ّ‬‫الصالة ّ‬
‫ويلزمك نظافة الثّياب‪ ،‬ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحير‪ ،‬ويلزمك الخشوع وكثرة ّ‬
‫المحرمات والمشتبهات)‪ ،‬ويلزمك أن تعود على أهل الحاجة من اخوانك اذا رأيت منقطعاً‬‫ّ‬ ‫عما ال ينبغي لك‪ ،‬ويلزمك أن تغضى بصرك (من‬ ‫ّ‬
‫َّ‬
‫عما نهيت عنه‪ ،‬وترك الخصومة وكثرة االيمان والجدال الذي فيه‬‫والمواساة (أن تناصفه نفقتك)‪ ،‬ويلزمك التّقيّة التي قوام دينك بها‪ ،‬والورع ّ‬
‫حجك وعمرتك واستوجبت من الَّذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت أن تنصرف‬
‫تم ّ‬
‫االيمان‪ ،‬فاذا فعلت ذلك ّ‬
‫والرضوان‪.‬‬
‫بالمغفرة والرحمة ّ‬

‫ط رحلك‬
‫الصادق صلوات اهلل عليه في زيارة الحسين (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬اذا بلغت نينوى فح ّ‬
‫السابع ‪ :‬في حديث أبي حمزة الثّمالي عن ّ‬
‫ّ‬
‫ُهناك وال تدهن وال تكتحل وال تأكل اللحم ما أقمت فيه‪.‬‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من اغتسل بماء ال ُفرات‬
‫الثّامن ‪ :‬أن يغتسل بماء ال ُفرات ‪ ،‬فالروايات في فضله كثيرة‪ ،‬وفي رواية عن ّ‬
‫وزار قبر الحسين (عليه السالم) كان كيوم ولدته ّامه صفراً من ال ّذنوب ولو اقترفها كبائر‪.‬‬

‫للزيارة من البرد أو غيره ‪ ،‬فقال (عليه‬


‫علي (عليهما السالم)فيصعب علينا الغُسل ّ‬
‫وروي انّه قيل له (عليه السالم) ‪ :‬ربّما أتينا قبر الحسين بن ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)‬
‫السالم)‪ :‬من اغتسل في الفرات وزار الحسين (عليه السالم) ُكتب له من الفضل ما ال يحصى ‪ .‬وعن بشير ال ّدهان عن ّ‬
‫وعمرة‪،‬‬
‫حجة ُ‬ ‫ضأ واغتسل في الفرات لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً االّ كتب اهلل له ّ‬
‫علي (عليهما السالم) فتو ّ‬
‫قال ‪ :‬من أتى قبر الحسين بن ّ‬
‫مرة اَهللُ اَ ْكبَ ُر ومائة‬
‫الروايات يحسن اذا بلغ الفرات أن يقول مائة ّ‬
‫الروايات إئت الفرات واغتسل بحيال قبره‪ ،‬وكما يستفاد من بعض ّ‬ ‫وفي بعض ّ‬
‫ِ ِ‬
‫مرة‪.‬‬ ‫مرة ال ال هَ االَّ اهللُ ويصلّي على ّ‬
‫محمد وآله مائة ّ‬ ‫ّ‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه يوسف الكناسي‪.‬‬


‫شرقي على ما أمر ّ‬
‫التّاسع ‪ :‬أن يدخل الحائر المق ّدس من الباب ال ّ‬

‫‪258‬‬
‫الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه‬
‫ضل اذا بلغت قبر ُ‬
‫ضل بن عمر ‪ :‬يا مف ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه قال للمف ّ‬
‫العاشر ‪ :‬عن ابن قولويه عن ّ‬
‫بكل كلمة منها نصيباً من رحمة اهلل تعالى‪:‬‬
‫الروضة وقل هذه الكلمات‪ ،‬فا ّن لك ّ‬
‫فقف على باب ّ‬

‫ث‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫وح ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ابْ َ‬
‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ ِ ِ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫لس ُ‬ ‫ث َعل ِّي َوص ِّي َر ُسول اهلل‪ ،‬اَ ّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك اَيُّ َها َّ‬
‫الشهي ُد‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫يك يا وا ِر َ ِ ِ‬ ‫س ِن َّ‬ ‫يا وا ِر َ‬
‫ث فاط َمةَ ب ْن َ َ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الرضِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الح َ‬
‫ث َ‬
‫ت‬‫ناخ ْ‬
‫ك َواَ َ‬ ‫ت بِ ِفنائِ َ‬ ‫اح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫الم َعلَى االْ ََ ْرو ِ‬ ‫لس ُ‬‫ْبار الْت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬
‫ص ُّي ال ُّ‬‫ك اَيُّ َها الْو ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬‫يق اَ َّ‬ ‫الص ّد ُ‬
‫ِّ‬
‫ت َّ‬
‫الزكاةَ‬ ‫الصال َة َوآتَ ْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫قين بِ َ‬‫محد َ‬
‫ال َُ ِ‬
‫اهلل ْ ْ‬ ‫لسالم َعلى مالئِ َك ِة ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫بَِر ْحلِ َ‬
‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬
‫تاك الْيَ ُ‬‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر َو َعبَ ْد َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬
‫وف َونَ َه ْي َ‬ ‫َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬
‫المتشحط بدمه في سبيل اهلل فاذا اقتربت من القبر فامسحه بيدك وقُل ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بكل خطوة تخطوها أجر‬
‫ثم تمضي الى القبر ولك ِّ‬
‫ّ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ‬
‫حجة‬
‫حج ألف ّ‬
‫بكل ركعة ركعتها عنده كثواب من ّ‬
‫ِ‬
‫ثم تمضي الى صالتك ولك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ض ِه َو َسمائِِه‬
‫اهلل في اَر ِ‬
‫ْ‬
‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫نبي مرسل ‪ .‬الخبر‬
‫مرة مع ّ‬
‫واعتمر الف عمرة واعتق في سبيل اهلل الف رقبة وكأنّما وقف في سبيل اهلل الف ّ‬

‫الصادق (عليه السالم)فسألته ءأذهب الى زيارة قبر الحسين (عليه السالم)فأجاب بلى‬
‫الحادي عشر ‪ :‬روى عن أبي سعيد المدائني قال ‪ :‬أتيت ّ‬
‫اذهب الى زيارة قبر الحسين (عليه السالم) ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)أطيب الطيّبين واطهر الطّاهرين وأحسن المحسنين‪ ،‬فاذا‬
‫صل عنده‬
‫ثم ّ‬‫مرة‪ّ ،‬‬
‫الزهراء (عليها السالم) ألف ّ‬
‫مرة‪ ،‬وسبّح عند رجليه بتسبيح ّ‬‫زرته فسبّح عند رأسه بتسبيح امير المؤمنين (عليه السالم) ألف ّ‬
‫علي وفاطمة (عليهما السالم)‬
‫والرحمن‪ ،‬فاذا فعلت ذلك كان لك أجر عظيم ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك علّمني تسبيح ّ‬
‫ركعتين تقرأ فيهما سورة يس ّ‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬بلى يا أبا سعيد تسبيح علي صلوات اهلل عليه هو‪:‬‬

‫ُس ْبحا َن الَّذي ال تَ ْن َف ُد َخزائِنُهُ‪ُ ،‬سبْحا َن الَّذي ال تَبي ُد َمعالِ ُمهُ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي ال يَ ْفنى ما ِع ْن َدهُ‪ُ ،‬سبْحا َن‬
‫طاع لِ ُم َّدتِِه‪،‬‬
‫الل لَِف ْخ ِرهِ‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي الَ انِْق َ‬ ‫الَّذي ال يُ ْش ِر ُك اَ َحداً في ُح ْك ِم ِه‪ُ ،‬س ْبحا َن الَّذي الَ ا ْ‬
‫ض ِم ْح َ‬
‫ُس ْبحا َن الَّذي ال اِل هَ غَ ْي ُرهُ‪.‬‬
‫وتسبيح فاطمة (عليها السالم) هو‪:‬‬

‫ْك ال ِ‬
‫ْفاخ ِر‬ ‫نيف سبْحا َن ِذي الْمل ِ‬ ‫ش ِام ِخ الْم ِ‬ ‫ظيم‪ُ ،‬س ْبحا َن ِذي ال ِْع ِّز ال ّ‬ ‫الل ال ِ‬
‫ْباذ ِخ ال َْع ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُس ْبحا َن ذي ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مال‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن تَ َر ّدى بِالنُّوِر َوالْ ِوقا ِر‪ُ ،‬س ْبحا َن َم ْن يَرى اَثَ َر الَّ ْ‬
‫نم ِل‬ ‫ْج ِ‬ ‫الْ َق ِ‬
‫ديم‪ُ ،‬س ْبحا َن ذي الْبَ ْه َجة َوال َ‬
‫الصفا ووقَع الطَّي ِر فِي الْه ِ‬
‫واء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫في َّ َ َ َ ْ‬

‫‪259‬‬
‫طاوس (رحمه اهلل)‪:‬اجتهد‬
‫السيد ابن ُ‬
‫الصالة عنده مقبُولة‪ ،‬وقال ّ‬
‫الثّاني عشر ‪ :‬أن يصلّي الفرائض والنّوافل عند قبر الحسين (عليه السالم) فا ّن ّ‬
‫الحج‪ ،‬والنّافلة تعدل العمرة‪.‬‬
‫في أن تؤ ّدي صالتك كلّها فريضة كانت أو نافلة في الحائر فقد روي ا ّن الفريضة عنده تعدل ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من صلّى عنده‬


‫شريف‪ ،‬وفي رواية معتبرة عن ّ‬ ‫للصالة في الحائر ال ّ‬
‫ضل فضل كثير ّ‬ ‫أقول ‪ :‬قد مضى في حديث مف ّ‬
‫الصلوات يحسن أداؤها خلف القبر كما‬ ‫وعمرة ‪ .‬والَّذي يبدو من االخبار ا ّن صالة ّ‬
‫الزيارة أو غيرها من ّ‬ ‫حجة ُ‬
‫ركعتين أو أربع ركعات كتبت له ّ‬
‫شريف‪ ،‬وورد في رواية‬
‫الرأس حتى ال يكو ُن محاذياً للقبر ال ّ‬
‫مما يلي ّ‬ ‫المصلّي قليالً اذا وقف ّ‬
‫شريف‪ ،‬وليتأ ّخر ُ‬‫الرأس ال ّ‬
‫مما يلي ّ‬
‫يحسن أن تؤ ّدى ّ‬
‫والرحمن وان‬
‫صل عند رأسه ركعتين تقرأ في االولى الحمد ويس وفي الثّانية الحمد ّ‬ ‫الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ّ :‬‬
‫أبي حمزة الثّمالي عن ّ‬
‫كل قبر ‪ .‬وروى ابن‬
‫الزيارة الب ّد منهما عند ّ‬‫فصل ما أحببت االّ ا ّن الركعتين ركعتي ّ‬
‫شئت صلّيت خلف القبر وعند رأسه أفضل فاذا فرغت ّ‬
‫قولويه عن الباقر (عليه السالم)انّه قال لرجل ‪ :‬يا فالن ماذا يمنعك اذا عرضتك حاجة أن تمضي الى قبر الحسين صلوات اهلل عليه وتصلّي‬
‫العمرة‪.‬‬
‫الحج‪ ،‬والنّافلة تعدل ُ‬
‫ثم تسأل حاجتك‪ ،‬ا ّن الفريضة عنده تعدل ّ‬
‫عنده أربع ركعات ّ‬

‫مما خوله‬
‫السامية هي ّ‬
‫الروضة الطّاهرة للحسين (عليه السالم)هو ال ّدعاء فا ّن اجابة ال ّدعاء تحت قبّته ّ‬
‫أهم االعمال في ّ‬
‫الثّالث عشر ‪ :‬اعلم ا ّن ّ‬
‫ضرع الى اهلل واالنابة والتّوبة وعرض الحوائج عليه‬
‫الزائر أن يغتنم ذلك وال يتوانى في التّ ّ‬
‫شهادة‪ ،‬فعلى ّ‬
‫اهلل الحسين (عليه السالم)عوضاً عن ال ّ‬
‫وقد وردت في خالل زياراته عليه السالم أدعية كثيرة ذات مضامين عالية لم يسمح لنا االختصار بايرادها هنا واالفضل أن يدعو بدعوات‬
‫الروضات المق ّدسة في أواخر هذا الباب بعد‬
‫الصحيفة الكاملة ما وسعه ال ّدعاء فانّها أفضل االدعية‪ ،‬ونحن سنذكر دعاء يدعى به في جميع ّ‬
‫ّ‬
‫خلو المقام نثبت هنا دعاء‬
‫دعاء هو أجمع االدعية التي تقرأ في روضات االئمة عليه السالم‪ ،‬واحترازاً عن ّ‬
‫الزيارات الجامعة وسنذكر ً‬ ‫ذكر ّ‬
‫السماء‪:‬‬
‫شريف رافعاً يديك الى ّ‬
‫الزيارات‪ ،‬وهو انّه تقول في ذلك الحرم ال ّ‬
‫وجيزاً ورد في خالل بعض ّ‬

‫ك‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫ك َوابْ ِن نَبِيِّ َ‬‫ض ُّرعي َوَمالذي بِ َق ْب ِر ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم قَ ْد تَرى َمكاني‪َ ،‬وتَ ْس َم ُع َكالمي‪َ ،‬وتَرى َمقامي َوتَ َ‬
‫علِمت يا سيِّدي حوائِجي وال ي ْخفى علَيك حالي‪ ،‬وقَ ْد تَو َّجه ِ‬
‫ك‬ ‫ك َواَمينِ َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬‫ك بِابْ ِن َر ُسولِ َ‬ ‫ت الَْي َ‬
‫َ َ ْ ُ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫بين‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْم‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬‫الدنْيا واالْ ِخرةِ وِ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ك فَاجعلْني بِ ِه ِع ْن َد َك وجيهاً فِ‬ ‫َ‬ ‫ك واِلى رسولِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫وقَ ْد اَتَيتك مت َق ِّرباً بِ ِه اِ‬
‫َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ْض لي َحوائِجي َوال تَ ُردَّني‬ ‫َّل َعلَ َّي بِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ش ْه َوتي َوَرغْبَتي َواق ِ‬ ‫ناى َوتَ َفض ْ‬ ‫ب لي ُم َ‬ ‫يارتي اَ َملي َو َه ْ‬ ‫َواَ ْعطني ب ِز َ‬
‫ك ِم ْن اَ ْم ِر ال ّدي ِن َو ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫ب ُدعائي َو َع ِّرفْنِى االْ َِجابَِة في َجمي ِع ما َد َع ْوتُ َ‬ ‫خائباً َوال تَ ْقطَ ْع َرجائي َوال تُ َخيِّ ْ‬
‫ِ‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫راض م َن ال ّد َ‬ ‫راض َوالْفتَ َن َواالْ ََ ْع َ‬ ‫ت َع ْن ُه ُم الْبَاليا َواالْ ََ ْم َ‬ ‫ص َرفْ َ‬
‫ذين َ‬‫اج َعلْني م ْن عباد َك ال َ‬ ‫َواالْخ َرة َو ْ‬
‫جيرُه ْم ِم َن النّا ِر في عافِيَة َوَوفِّ ْق لي‬ ‫ِ‬
‫ْجنَّةَ في عافيَة َوتُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تُ ْحيي ِه ْم في عافيَة َوتُميتُ ُه ْم في عافيَة َوتُ ْدخلُ ُه ُم ال َ‬
‫ِ‬
‫ت بِ ِه َعلَ َّي يا اَ ْر َح َم‬ ‫الح ما اُ َؤِم َّل في نَ ْفسي َواَ ْهلي َوُولْدي َوا ْخواني َومالي َو َجمي ِع ما اَنْ َع ْم َ‬ ‫ص َ‬ ‫ك َ‬ ‫بِ َم ْن ِم ْن َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ّ‬
‫شريف وتصلّي على النّبي (صلى اهلل‬
‫الصالة عليه وروي انّك تقف خلف القبر عند كتفه ال ّ‬
‫الرابع عشر ‪ :‬من اعمال حرم الحسين (عليه السالم) ّ‬
‫الصالة عليه‬
‫الزيارات هذه ّ‬
‫الزائر في خالل بعض ّ‬
‫طاوس في مصباح ّ‬
‫السيد ابن ُ‬
‫عليه وآله وسلم) وعلى الحسين صلوات اهلل عليه‪ ،‬وقد أورد ّ‬
‫‪:‬‬

‫‪261‬‬
‫تيل الْعب ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وص ِّل َعلى الْحسي ِن الْمظْلُوِم َّ ِ‬
‫رات‪َ ،‬واَسي ِر‬ ‫الشهيد‪ ،‬قَ ِ َ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت على اَحد ِمن اَو ِ‬
‫الد‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ناميةً زاكِيةً مبارَكةً يصع ُد اَ َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫آخ ُرها اَفْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫صالةً َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫الْ ُك ُربات‪َ ،‬‬
‫ول‪،‬‬ ‫ال ََم ْخ ُذ ِ‬ ‫وم ْ‬ ‫ول الْمظْلُ ِ‬ ‫هيد الْم ْقتُ ِ‬ ‫الش ِ‬‫مام َّ‬ ‫ص ِّل َعلَى االْ َِ ِ‬ ‫ياء والْمرسلين يا ر َّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ب الْعال َ‬ ‫االْ ََنْب َ ُ ْ َ َ َ‬
‫بار ِك‪،‬‬ ‫الص ّد ِيق الطُّ ْه ِر الطّ ِ‬ ‫ْخلي َف ِة االْ َِ ِ‬ ‫الز ِاه ِد‪ ،‬والْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫ب ال ُْم َ‬ ‫اه ِر الطَّيِّ ِ‬ ‫مام ِّ‬ ‫ص ِّي ال َ‬ ‫َ‬ ‫السيِّد الْقائِد‪َ ،‬والْعابِد ّ‬ ‫َ‬
‫ول‪،‬‬‫الر ُس ِ‬‫مام ال ُْهدى ِس ْب ِط َّ‬ ‫مجاه ِد الْعالِ ِم‪ ،‬اِ ِ‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫الز ِاه ِد ال ّذائِ ِد ْ‬ ‫ي ّ‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫ض ِّي والت َِّق ِّي ال ِ‬ ‫ِ‬
‫الرض ِّي ال َْم ْر َ‬
‫و َّ ِ‬
‫َ‬
‫ك َونَهى‬ ‫طاعتِ َ‬
‫الي َكما َع ِم َل بِ َ‬ ‫وقُ َّرةِ َع ْي ِن الْبَتُ ِ‬
‫ص ِّل َعلى َسيِّدي َوَم ْو َ‬ ‫ول صلى اهلل عليه وآله وسلم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬
‫فيك ُع ْذراً ِسراً و َعالنِيةً ي ْد ُعو ال ِْع ِ‬
‫باد‬ ‫ك غَ ْي َر قابِل َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَقْبَ َل َعلى ايمانِ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوبالَ َغ في ِر ْ‬ ‫صيَتِ َ‬ ‫َعن م ْع ِ‬
‫ّ َ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫السنَّةَ بِال ِ‬
‫واب‪َ ،‬ويُ ْحيِي ُّ‬ ‫ْج ْوَر بِ َّ‬ ‫ك‪ ،‬وقام ب ين ي َدي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫عاش في‬ ‫تاب‪ ،‬فَ َ‬ ‫ْك ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ك يَ ْهد ُم ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و يَ ُدلُّ ُه ْم َعلَ ْي َ َ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫الَْي َ‬
‫ِ‬
‫ك في‬ ‫صَ‬ ‫ك م ْف ُقوداً لَم ي ْع ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ك َم ْك ُدوحاً‪َ ،‬وقَضى الَيْ َ َ‬ ‫ك َوفي اَ ْولِيآئِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك َم ْك ُدوداً‪َ ،‬وَمضى َعلى َ‬ ‫ضوانِ َ‬‫ِر ْ‬
‫ادقين االْ ََبرا ِر‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ضاع ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫الص َ‬ ‫قين َوالْ ُك ّف َار‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَاَ ْج ِزه َخ ْي َر َجزاء ّ‬ ‫فيك ال ُْمناف َ‬ ‫جاه َد َ‬ ‫لَْي ِل َوال نَهار بَ ْل َ‬
‫ول ِ‬ ‫ول اَنَا ابْن ر ُس ِ‬ ‫قاب‪ ،‬فَ َق ْد قاتَ َل َكريماً َوقُتِ َل َمظْلُوماً َوَمضى َم ْر ُحوماً‪ ،‬يَ ُق ُ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َُ‬ ‫ذاب َولقاتليه الْع َ‬ ‫َعلَْي ِه ُم ال َْع َ‬
‫الش ْيطا َن‬‫طاعوا في قَ ْتلِ ِه َّ‬ ‫يمان َو اَ ُ‬ ‫مح َّمد‪ ،‬وابْن من َزّكى و َعب َد‪ ،‬فَ َقتَ لُوهُ بِالْعم ِد الْم ْعتَم ِد قَ تَ لُوهُ َعلَى االْ ِ‬
‫َْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َُ‬
‫صالةً تَ ْرفَ ُع بِها ِذ ْك َره َوتُظْ ِه ُر بِها اَ ْم َرهُ‪،‬‬ ‫ولَم يراقِبوا ِ‬
‫الي َ‬ ‫ص ِّل َعلى َسيِّدي َوَم ْو َ‬ ‫من‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َ‬ ‫الر ْح َ‬ ‫فيه َّ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ض ِل قِس ِم الْ َفضائِ ِل ي وم ال ِْق ِ‬ ‫ص ْ ِ‬
‫ين‪َ ،‬وبَلِّغْهُ‬ ‫يامة َوِز ْدهُ َش َرفاً في اَ َعلى علِّيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫صهُ باَفْ َ َ‬ ‫ص َرهُ‪َ ،‬وا ْخ ُ‬ ‫َوتُ َع ِّج ُل بِها نَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ف َر ْح َمتِ َ‬ ‫ف الْم َك َّرمين واَرفَ عه ِمن َشر ِ‬ ‫اَ َعلى َشر ِ‬
‫الرفي ِع االْ ََ َعلى‪َ ،‬وبَلِّغْهُ‬ ‫بين في َّ‬ ‫ك في َش َرف ال ُْم َق َّر َ‬ ‫َ َ ْ ُْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت اِماماً‬ ‫جازيْ َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫ْجزيلَةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَاَ ْج ِزهِ َعنّا اَفْ َ‬ ‫رامةَ ال َ‬
‫ِ‬
‫ض َل َوالْ َفضيلَةَ َوالْك َ‬ ‫ْجليلَةَ َوالْ َف ْ‬‫ال َْوسيلَةَ َوال َْم ْن ِزلَةَ ال َ‬
‫الي أ ْد ِخلْني في‬ ‫الي ُكلَّما ذُك َر‪َ ،‬وُكلَّما لَ ْم يُ ْذ َك ْر يا َسيِّدي و َم ْو َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى َسيِّدي و َم ْو َ‬
‫ِ ِِ‬
‫َع ْن َرعيَّته‪َ ،‬و َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك وربي فَِا َّن لَ َ ِ‬ ‫ك وُزمرتِ َ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت‬‫فيعةً‪ ،‬ا ْن َسأَل َ‬ ‫ك ع ْن َد اهلل جاهاً َوقَ ْدراً َوَم ْن ِزلَةً َر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وا ْستَ ْوه ْبني م ْن َربِّ َ َ َّ‬ ‫ح ْزبِ َ َ ْ َ‬
‫وال لِس ِ‬ ‫الشدائِ ِد واالْ ََ ْه ِ‬ ‫الك ال تُ َخلِّني ِعنْ َد َّ‬ ‫ت اهللَ اهللَ في َع ْب ِد َك َوَم ْو َ‬ ‫ِ‬
‫وء َع َملي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت ُش ِّف ْع َ‬ ‫طيت َوا ْن َش َف ْع َ‬ ‫اُ ْع َ‬
‫ك اَملي ورجائي وثَِقتي وم ْعتَمدي ووسيلَتي اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيح فِ ْعلي َو َع ِ‬
‫ك لَ ْم‬ ‫اهلل َربّي َوَربِّ َ‬ ‫َُ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ظيم ُج ْرمي‪ ،‬فَانَّ َ َ َ َ‬ ‫َوقَ ِ‬
‫ب ُح ْرَمةً َوال اَ َّج ُل قَ ْدراً ِع ْن َدهُ ِم ْن ُك ْم اَ ْه َل‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ه‬‫اهلل بِوسيلَة ِ‬ ‫ي تَ و َّس ِل الْمتَ و ِّسلُو َن اِلَى ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ال َخلَّ َفنِ َى اهللُ َع ْن ُك ْم بِ ُذنُوبي َو َج َم َعني َوايّا ُك ْم في َجن َِّة َع ْدن الَّتي اَ َع َّدها لَ ُك ْم َو ِال ََ ْوليائِ ُك ْم انَّهُ‬ ‫الْب ْي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َخي ر الْغافِرين و اَرحم ِ‬
‫ثيرةً َو َسالماً‪َ ،‬و ْار ُد ْد َعلَْينا م ْنهُ‬ ‫الي تَحيَّةً َك َ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَبْل ْغ َسيِّدي َوَم ْو َ‬ ‫الراح َ‬ ‫َ َ َْ َ ّ‬ ‫ُْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ما‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬
‫ُ‬‫و‬ ‫الم‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ك جواد َكريم‪ ،‬وص ِّل َعلَي ِه ُكلَّما ذُكِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫الم اِ‬
‫الس ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪261‬‬
‫الزيارة في خالل اعمال يوم عاشوراء وسنذكر في أواخر الباب صالة يصلّى بها على الحجج الطّاهرين (عليهم‬‫أقول ‪ :‬قد أوردنا تلك ّ‬
‫تتضمن صالة وجيزة على الحسين (عليه السالم) فال تدع قراءتها‪.‬‬
‫السالم) ّ‬

‫المنورة دعاء المظلوم على الظّالم أي ينبغي لمن بغى عليه باغ أن يدعو بهذا ال ّدعاء في ذلك الحرم‬
‫الروضة ّ‬
‫الخامس عشر ‪ :‬من أعمال هذه ّ‬
‫ويستحب أن يدعو بدعاء المظلوم عند قبر‬
‫ّ‬ ‫المتهجد في أعمال الجمعة ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫شريف‪ ،‬وهو ما أورده شيخ الطّايفة (رحمه اهلل) في مصباح‬
‫ال ّ‬
‫ش ِّرهِ َويُهينُني بِاَ ِذيَّتِ ِه‪َ ،‬ويُعيبُني‬ ‫ِ‬
‫ك َوفُالن يُ ِذلُّني بِ َ‬ ‫ك َوا ْك ُرُم بِ ِهدايَتِ َ‬ ‫ابي عبداهلل وهو ‪ :‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْعتَ ُّز بِدينِ َ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ضمانِ َ‬ ‫الد ِ‬ ‫ض ِع ُّ‬ ‫ت اِلى مو ِ‬ ‫ك‪َ ،‬ويَ ْب َهتُني بِ َد ْعواهُ‪َ ،‬وقَ ْد ِج ْئ ُ‬
‫بِو ِ‬
‫الء اَ ْولِيائِ َ‬
‫ك االْ َِجابَةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫عاء َو َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫الي اِمامي َمظْلُوم‬ ‫تنكب على القبر وتقول ‪َ :‬م ْو َ‬ ‫ّ‬ ‫ثم‬
‫اعةَ‪ّ ،‬‬ ‫الس َ‬‫اعةَ ّ‬ ‫الس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َواَ ْعدني َعلَْيه ّ‬
‫ِ ِ‬
‫َّص َر حتّى ينقطع النّفس‪.‬‬ ‫استَ ْعدي َعلى ظال ِمه الن ْ‬
‫َّص َر الن ْ‬ ‫ْ‬
‫شريف ال ّدعاء الَّذي رواه ابن فهد( رحمه اهلل)في ع ّدة ال ّداعي عن ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)قال ‪ :‬من‬ ‫السادس عشر ‪ :‬من اعمال ذلك الحرم ال ّ‬
‫ّ‬
‫كان له الى اهلل تعالى حاجة فليقف عند رأس الحسين (عليه السالم) ويقول ‪ :‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك تَ ْش َه ُد َمقامي‬
‫ِ‬
‫حوائِجي‪ ،‬فأنّه يقضى حاجته ان شاء اهلل‬ ‫ك َوَربِّي في قَضاء َ‬‫اسأ َْل َربَّ َ‬ ‫ك َح ٌّي ِعنْ َد َربِّ َ‬
‫ك تُ ْرَز ُق فَ ْ‬ ‫َوتَ ْس َم ُع َكالمي َواَنَّ َ‬
‫تعالى‪.‬‬

‫الرحمن وسورة تبارك‪.‬‬


‫الرأس المق ّدس ركعتان بسورة ّ‬
‫الصالة عند ّ‬
‫شريف ّ‬
‫السابع عشر ‪ :‬من جملة االعمال في ذلك الحرم ال ّ‬
‫ّ‬

‫حجة مقبولة مبرورة مع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )‬
‫طاوس (رحمه اهلل) ا ّن من صالها كتب اهلل له خمساً وعشرين ّ‬
‫السيد ابن ُ‬
‫روى ّ‬
‫‪.‬‬

‫الرواية كتاب قُرب‬


‫السامية االستخارة‪ ،‬وصفتها على ما أوردها العالّمة المجلسي (رحمه اهلل)ومصدر ّ‬
‫الثّامن عشر ‪ :‬من االعمال تحت تلك القبّة ّ‬
‫مرة يقف عند رأس‬ ‫وجل عبد في أمر قط مائة ّ‬
‫عز ّ‬‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬ما استخار اهلل ّ‬‫االسناد للحميري ‪ ،‬قال بسند صحيح عند ّ‬

‫ن اهلل فيحمد اهلل ويهلّله ويسبّحه ّ‬


‫هلل َِ وال اِل هَ اِالَّ اهلل وس ْبحا َ ِ‬
‫الحسين صلوات اهلل عليه ويقول ‪ :‬اَلْحم ُد ِ‬
‫ويمجده ويثنى‬ ‫َُُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫خير اهللَ‬
‫مرة قائالً ‪ :‬اَ ْستَ ُ‬
‫مرة االّ رماه اهللُ تبارك وتعالى بأخير االمرين ‪ .‬وعلى رواية اخرى يستخير اهلل مائة ّ‬
‫عليه بما هو أهله ويستخيره مائة ّ‬
‫بَِر ْح َمتِ ِه ِخيَ َرًة فِي عافِيَة‪.‬‬

‫الصادق صلوات اهلل عليه انّه قال ‪ :‬اذا زرتم أبا‬


‫القمي( رحمه اهلل)عن ّ‬
‫شيخ االجل الكامل أبو القاسم جعفر بن قولويه ّ‬ ‫التّاسع عشر ‪ :‬روى ال ّ‬
‫الصمت االّ عن الخير‪ ،‬وا ّن مالئكة اللّيل والنّهار من الحفظة يحضرون عند المالئكة الّذين هم في‬
‫عبد اهلل الحسين (عليه السالم) فألزموا ّ‬
‫الزوال وعند طلوع الفجر‬ ‫الحاير‪ ،‬ويصافحونهم فال يجيبهم مالئكة الحائر من ش ّدة البكاء وهم ابداً يبكون ويندبون ال يفترون االّ عند ّ‬
‫السماء وهم ال يمسكون عن ال ّدعاء والبكاء فيما بين‬
‫فالحفظة ينتظرون حين يحين الظّهر أو يطلع الفجر فيكالمونهم ويسألونهم عن امور من ّ‬
‫هاتين الفترتين‪.‬‬

‫وروي ايضاً عنه (عليه السالم) ا ّن اهلل تعالى قد وّكل على قبر الحسين صلوات اهلل عليه أربعة آالف من المالئكة شعث غبر على هيئة اصحاب‬
‫شمس عرجوا وهبط مثلهم يبكون الى طلوع الفجر‪ ،‬واالحاديث في ذلك كثيرة‬ ‫الزوال فاذا زالت ال ّ‬
‫العزاء يبكون عليه من طلوع الفجر الى ّ‬
‫والرثاء له من اعمال تلك البُقعة المباركة‬
‫ويبدو من هذه االحاديث استحباب البكاء عليه في ذلك الحرم الطّاهر بل الجدير أن يعد البكاء عليه ّ‬
‫‪262‬‬
‫تضرع‬
‫الصادق (عليه السالم) انّه ال يهنأ للمرء أكله وشربه لو اطّلع على ّ‬
‫شيعة الموالين‪ ،‬ويستفاد من حديث صفوان عن ّ‬
‫الّتي هي بيت االحزان لل ّ‬
‫الجن عليهما وبكاء المالئكة الّذين هم حول‬
‫المالئكة الى اهلل تعالى في اللّعن على قتلة امير المؤمنين والحسين (عليهما السالم) ‪ ،‬ونياح ّ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬بلغني ا ّن‬
‫ضريح الحسين (عليه السالم) وش ّدة حزنهم ‪ .‬وفي حديث عبد اهلل بن حماد البصري عن ّ‬
‫يقص أي يذكر المصائب ونادب يندب وقائل يقول‬ ‫ّ‬ ‫قوماً يأتون من نواحي الكوفة وناساً من غيرهم ونساء يندبنه فمن بين قاريء يقرأ وقاص‬
‫المراثي ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف ‪ ،‬فقال ‪ :‬الحمد هلل الَّذي جعل في النّاس من يفد الينا ويمدحنا ويرثي لنا‪،‬‬
‫عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا أو غيرهم يهدون بهم ويقبّحون ما يصنعون‪.‬‬
‫وجعل ّ‬

‫وقد ورد في أوائل هذا الحديث انّه يبكيه من زاره ويحزن له من لم يزره‪ ،‬ويحترق له من لم يشهده‪ ،‬ويرحمه من نظر الى قبر ابنه عند رجليه في‬
‫للسباع‪ ،‬ومنعوه شرب ماء الفرات‬
‫الردة حتّى قتلوه وضيّعوه وعرضوه ّ‬
‫ثم منع الح ّق وتوازر عليه أهل ّ‬
‫ارض فالة وال حميم قربة‪ ،‬وال قريب‪ّ ،‬‬
‫الَّذي يشربه الكالب وضيّعوا ح ّق ُ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ووصيّته به وبأهل بيته‪.‬‬

‫شهيد خلف الكوفة‪ ،‬واهلل كأنّي أرى‬


‫وروى ايضاً ابن قولويه عن حارث االعور عن امير المؤمنين صلوات اهلل عليه انّه قال ‪ :‬بأبي واُّمي الحسين ال ّ‬
‫الصباح فاذا كان كذلك فايّاكم والجفاء‪ ،‬واالخبار في ذلك‬
‫كل نوع قد م ّدت اعناقها على قبره تبكي عليه ليلها حتّى ّ‬
‫الصحراء من ّ‬
‫وحوش ّ‬ ‫ُ‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫ينكب على‬
‫ّ‬ ‫الروضة المق ّدسة أن‬
‫يستحب للمرء اذا فرغ من زيارته (عليه السالم)وأراد الخروج من ّ‬
‫ّ‬ ‫طاوس (رحمه اهلل)‬
‫السيد ابن ُ‬
‫العشرون ‪ :‬قال ّ‬
‫ص ْفوةَ‪ِ ،‬‬
‫اهلل‬ ‫لسالم َعلَْي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫الي‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫ال ّضريح ويُقبّله ويقول ‪ :‬اَ َّ‬
‫الم‬ ‫ك يا غَريب الْغُر ِ‬ ‫ك يا قَتيل الظَّ ِ‬ ‫ك يا خالِصةَ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫باء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫ماء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الم ُم َودِّع ال َسئِم َوال قال‪ ،‬فَِا ْن اَ ْم ِ‬
‫ض فَال َع ْن َماللَة‪َ ،‬وا ْن اُق ْم فَال َع ْن ُسوء ظَن بِما َو َع َد اهللُ‬ ‫ك َس َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫يام‬ ‫ك‪ ،‬ورَزقَنِي اهلل الْعو َد اِلى م ْشه ِد َك والْمقام بَِفنائِ َ ِ‬ ‫آخر الْعه ِد ِمني لِ ِز ِ‬ ‫الصابِرين‪ ،‬ال جعلَه اهلل ِ‬
‫ك َوالْق َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫يارت َ َ َ َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ َ‬ ‫ّ َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪.‬‬ ‫ك َواِيّاهُ اَ ْس ُ‬
‫أل اَ ْن يُ ْسعِ َدني بِ ُك ْم َويَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم فِي ُّ‬ ‫فِي َح َرِم َ‬

‫المقصد ال ّثال ُ‬
‫ِث ‪:‬‬ ‫َ‬
‫س ّيد ال ّ‬
‫شهداء (عليه السالم) والع ّباس‬ ‫في كيف ّية زيارة َ‬
‫قدّ س هللا ُروحه‪:‬‬
‫خاصة‬
‫تخص مواقيت ّ‬
‫ّ‬ ‫الزيارات المرويّة للحسين (عليه السالم) نوعان فزيارات ُمطلقة غير مقيّدة بزمان معيّن وزيارات مخصوصة‬
‫اعلم ا ّن ّ‬
‫الزيارات في ضمن مطالب ثالثة‪.‬‬ ‫وسنذكر هذه ّ‬

‫االول ‪:‬‬
‫المطلب ّ‬

‫‪263‬‬
‫في ّ‬
‫الزيارات المطلقة للحسين (عليه السالم) وه َِي كثيرة َونحنُ‬
‫نكتفي ِبعِدّ ة مِنها‪:‬‬
‫يارةُ االُولى‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫السراج جلوساً عند أبي عبد‬
‫ضل بن عمر وأبو سلمة ّ‬‫كنت أنا ويُونس بن ظبيان والمف ّ‬
‫روى الكليني في الكافي بسنده عن الحسين بن ثُوير قال ‪ُ :‬‬
‫محمد (عليه السالم) وكا َن المتكلّم يُونس وكان اكبرنا سنّاً‪ ،‬فقال له ‪ :‬جعلت فداك انّي أحضر مجالِس هؤالء القوم يعني ولد‬
‫اهلل جعفر بن ّ‬
‫الرجعة ‪،‬‬‫الرجوع عند ّ‬ ‫ور‪ ،‬لتبلغ ما تريد من الثّواب أو ّ‬ ‫الس ُر َ‬
‫خاء َو ُّ‬ ‫عبّاس فما أقول ؟ قال ‪ :‬اذا حضرتهم وذكرتنا ف ُقل ‪ :‬اَللّ ُه َّم اَ ِرنَا َّ‬
‫الر َ‬
‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬
‫فأي شيء أقول ؟ قال ‪ :‬تقول وتعي ُد ذلك ثالثاً ‪َ :‬‬‫فقلت ‪ :‬جعلت فداك انّي كثيراً ما أذكر الحسين (عليه السالم) ّ‬
‫السبع وما‬ ‫ضون ّ‬ ‫السبع واالر ُ‬ ‫السماوات ّ‬ ‫لما مضى بكت عليه ّ‬ ‫ثم قال ‪ :‬ا ّن أبا عبد اهلل (عليه السالم) ّ‬ ‫السالم يصل اليه من قريب وبعيد‪ّ .‬‬
‫فا ّن ّ‬
‫بكاء على أبيعبد اهلل (عليه السالم) االّ ثالثة أشياء لم تبك عليه‬ ‫بينهن ومن يتقلّب في الجنّة والنّار من خلق ربّنا وما يُرى وما ال يُرى ً‬
‫فيهن وما ّ‬‫ّ‬
‫‪ ،‬قلت ‪ُ :‬جعلت فداك ما هذه الثالثة االشياء ؟ قال ‪ :‬لم تبك عليه البصرة وال ال ّدمشق وال آل عثمان ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك انّي أريد‬
‫ثم امش‬
‫ثم البس ثيابك الطّاهرة ّ‬
‫أن أزوره فكيف أقول وكيف أصنع ؟ قال ‪ :‬اذا أتيت أبا عبد اهلل (عليه السالم)فاغتسل على شاطيء الفرات ّ‬
‫محمد وأهل بيته حتّى تصير الى باب‬
‫والصالة على ّ‬
‫ورسوله بالتّكبير والتّهليل والتّمجيد والتّعظيم هلل كثيراً ّ‬
‫حافياً فانّك في حرم من حرم اهلل ُ‬
‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا مالئِ َكةَ ِ‬
‫اهلل َوُزّو َار قَ ْب ِر ابْ ِن نَبِ ِّي‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل َوابْ َن ُح َّجته‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬
‫الحائر ّ‬
‫ثم تقول‪:‬‬
‫ثم امش الى القبر من قبل وجهه واستقبل وجهك بوجهه واجعل القبلة بين كتفيك ّ‬
‫ِ‬
‫ثم قف فكبّر ثالثين تكبيرة ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫اهلل‪،‬‬
‫ك يا ثار ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫هلل َوابْ َن قَتيلِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا قَتيل ا ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ْخل ِ‬
‫ْد‬ ‫ك َس َك َن فِي ال ُ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن َد َم َ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬ ‫ور فِي َّ‬ ‫ِ‬
‫ك يا ِوتْ َر اهلل ال َْم ْوتُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َوابْ َن ثا ِرهِ‪ ،‬اَ َّ‬
‫الس ْب ُع َوما‬
‫ضو َن َّ‬ ‫الس ْب ُع َواالْ ََ َر ُ‬
‫ماوات َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫ت لَهُ َّ‬ ‫ميع الْ َخالئِ ِق َوبَ َك ْ‬ ‫ش‪َ ،‬وبَكى لَهُ َج ُ‬ ‫ت لَهُ اَ ِظلَّةُ ال َْع ْر ِ‬‫ش َع َّر ْ‬
‫َواقْ َ‬
‫ك ح َّجةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫في ِه َّن وما ب ي نَ ه َّن ومن ي ت َقلَّب فِي ال ِ‬
‫اهلل‬ ‫ْجنَّة َوالنّا ِر م ْن َخل ِْق َربِّنا َوما يُرى َوما ال يُرى‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َ َ ْ ََ ُ‬
‫اهلل وابْن ثا ِرهِ‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّك ِوتْ ر ِ‬ ‫ك ثار ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َوابْ ُن ُح َّجتِ ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد أنَّ َ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وابن قَتيله واَ ْش َه ُد أنَّ َ ُ‬ ‫تيل اهلل ُ‬ ‫ك قَ ُ‬
‫ت فِي‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫ت َو َ‬ ‫ت َواَ ْوفَ ْي َ‬‫ت َوَوفَيْ َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫ت َونَ َ‬ ‫ك قَ ْد بَلَّغْ َ‬ ‫ض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬ ‫تور فِي َّ‬ ‫ال َْم ْو ُ‬
‫الك َوفِي‬ ‫شاهداً وم ْش ُهوداً‪ ،‬اَنَا َع ْب ُد ِ‬ ‫ت َعلَي ِه شهيداً ومست ْش ِهداً و ِ‬ ‫ضي ُ ِ‬ ‫بيل ِ‬
‫اهلل َوَم ْو َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ت للَّذي ُكنْ َ ْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫اهلل َوَم َ ْ‬ ‫َس ِ‬
‫ِ‬ ‫مال الْم ْن ِزلَ ِة ِع ْن َد ِ‬ ‫ِ‬
‫بيل الَّذي‬‫الس َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫بات الْ َق َدِم فِي الْ ِه ْج َرةِ الَْي َ‬‫اهلل َوثَ َ‬ ‫س َك َ َ‬
‫ِ‬
‫ك اَ ْل ََتم ُ‬ ‫ك َوالْوافِ ُد الَْي َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َ‬
‫راد اهللَ بَ َدأَ بِ ُك ْم‪ ،‬بِ ُك ْم يُبَ يِّ ُن اهللُ‬ ‫ت بِها‪َ ،‬م ْن اَ َ‬ ‫ك الَّتي اَ َم ْر َ‬ ‫ول فِي كِفالَتِ َ‬ ‫الد ُخ ِ‬‫ك ِم َن ُّ‬ ‫دونَ َ‬ ‫ِ‬
‫ال يَ ْختَل ُج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َك ِذب‪ ،‬وبِ ُكم ي ِ‬
‫ب‪َ ،‬وب ُك ْم فَ تَ َح اهللُ َوب ُك ْم يَ ْخت ُم اهللُ‪َ ،‬وب ُك ْم يَ ْم ُحو ما يَشاءُ‬ ‫الزما َن الْ َكل َ‬ ‫باع ُد اهللُ َّ‬ ‫َ َ ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ك ُّ َّ ِ‬
‫ض‬
‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ب بِها‪َ ،‬وبِ ُك ْم تَنْبِ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫الذل م ْن ِرقابنا‪َ ،‬وب ُك ْم يُ ْد ِر ُك اهللُ ِوتْ َرَة ُك ِّل ُم ْؤمن يَطْلَ ُ‬ ‫ت‪ ،‬وبِ ُك ْم يَ ُف ُّ‬ ‫َويُثْبِ ُ‬
‫ب‪،‬‬‫ف اهللُ الْ َك ْر َ‬ ‫السماءُ قَط َْرها َوِرْزقَها‪َ ،‬وبِ ُك ْم يَ ْك ِش ُ‬ ‫مارها‪َ ،‬وبِ ُك ْم تُ ْن ِز ُل َّ‬ ‫ضث َ‬
‫اَ ْشجارها‪ ،‬وبِ ُكم تُ ْخرِج االْ ََر ُ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫‪264‬‬
‫ِ‬
‫ض الَّتي تَ ْح ِم ْل اَبْدانَ ُك ْم َوتَ ْستَ ِق ُّر ِجبالُها َع ْن َمراسيها ا َ‬
‫رادةُ‬ ‫ح االْ ََ ْر ُ‬
‫سبِّ ُ‬
‫وبِ ُك ْم يُنَ ِّز ُل اهللُ الْغَْي َ ِ‬
‫ث‪َ ،‬وب ُك ْم تُ َ‬ ‫َ‬
‫صل ِم ْن اَ ْح ِ‬ ‫ص ُدر ِمن ب يوتِ ُكم و ِ‬ ‫ب في مقادي ِر اُموِرهِ تَهبِ ُ ِ‬
‫ت‬‫باد‪ ،‬لُ ِعنَ ْ‬
‫كام ال ِْع ِ‬
‫الصاد ُر َع ّما فُ ِّ َ‬ ‫ط الَْي ُك ْم َوتَ ْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ِّ‬
‫َّ‬
‫ت َولَ ْم تُ ْستَ ْش َه ْد‪،‬‬‫ت َعلَ ْي ُك ْم‪َ ،‬واَُّمة َش ِه َد ْ‬‫ظاه َر ْ‬
‫ت َواليَتَ ُك ْم‪َ ،‬واَُّمة َ‬‫اَُّمة قَ تَ لَْت ُك ْم‪َ ،‬واَُّمة خالََف ْت ُك ْم‪َ ،‬واَُّمة َج َح َد ْ‬
‫ود‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل الَّذي َج َعل النّار َم ُ ِ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫ب‬
‫هلل َر ِّ‬ ‫س الْ ِو ْر ُد ال َْم ْوُر ُ َ َ ْ‬ ‫س ِو ْر ُد الْوا ِرد َ‬
‫ين‪َ ،‬وب ْئ َ‬ ‫أواه ْم َوب ْئ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫مين‪.‬‬
‫الْعالَ َ‬
‫ثم‬ ‫اهلل وقُل ثالث مرة ‪ :‬اَنَا اِلَى ِ‬
‫اهلل ِم َّم ْن خالََف َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬
‫ك بَريء ّ‬ ‫ّ‬ ‫فقل ثالث مرات ‪َ :‬و َ‬
‫ك يا ابْ َن اَمي ِر‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا ابْن ر ُس ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫تقوم فتأتي ابنه عليّاً وهو عند رجله فت ُقول ‪ :‬اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫الْم ْؤِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ديجةَ َوفاط َمةَ َ‬ ‫ك يا ابْ َن َخ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫اب‬
‫ْ‬ ‫يا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬
‫ُ َ‬‫م‬
‫ك تقول ذلك ثالثاً‪ ،‬وثالثاً‪ :‬انا اِلَى ِ‬
‫اهلل ِمنْ ُه ْم‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ‬‫صلّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫ك َ‬ ‫صلّى اهللُ َعلَ ْي َ‬‫ك َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم‬
‫لس ُ‬‫الم َعلَْي ُك ْم اَ َّ‬
‫لس ُ‬ ‫ول ‪ :‬اَ َّ‬ ‫شهداء رضي اهلل عنهم وت ُق ُ‬ ‫ثم تقوم فتومىء بيدك الى ال ّ‬ ‫بَريء‪ّ ،‬‬
‫عظيماً‪ّ ،‬‬ ‫وز فَ ْوزاً َ‬
‫ت اَنّي َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬ ‫اهلل فُ ْزتُم و ِ‬
‫اهلل‪ ،‬فَلَ ْي َ‬ ‫اهلل فُ ْزتُم و ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم‪ ،‬فُ ْزتُم و ِ‬
‫ثم تدور فتجعل قبر‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫فانصرف‪.‬‬
‫تمت زيارتك فإ ْن شئت َ‬
‫ست ركعات وقد ّ‬
‫طهر فتصلّي ّ‬
‫الم ّ‬
‫أبي عبد اهلل (عليه السالم)بين يَديك أي تقف خلف القبر ُ‬

‫الصدوق‪ :‬انّي قد ذكرت في‬


‫والصدوق في كتاب من ال يحضره الفقيه ‪ ،‬وقال ّ‬
‫شيخ الطّوسي في التّهذيب‪ّ ،‬‬
‫الزيارة ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد روى ايضاً هذه ّ‬
‫الزيارات عندي رواية‪ ،‬وهي تكفينا وتفي بالمقصود ‪،‬‬
‫أص ّح ّ‬
‫الزيارة لهذا الكتاب فانّها َ‬
‫الزيارات وانتخبت هذه ّ‬
‫كتابي المزار والمقتل أنواعاً من ّ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫يارةُ ال ّثان ُ‬
‫ِية‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫شيخ الكليني عن االمام علي النّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول عند الحسين (عليه السالم)‪:‬‬
‫روى ال ّ‬

‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ض ِه و ِ‬


‫شاه َدهُ َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ك يا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الز ْه ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫بْن ر ُس ِ‬
‫ك قَ ْد‬ ‫راء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫فاط َمةَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لي ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا بْ َن َع ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬
‫بيل ِ‬ ‫ت فِي َس ِ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫تاك‬
‫اهلل َحتّى اَ َ‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ‬
‫جاه ْد َ‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬ ‫الزكا َة‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصال َة َوآتَ ْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫اَقَ ْم َ‬
‫ك َعلى بَيِّ نَة‬ ‫ثم تضع خ ّدك االيمن على القبر وتقول ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك َحيّاً َوميّتاً‪ّ ،‬‬ ‫صلّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫قين‪ ،‬فَ َ‬‫الْيَ ُ‬
‫ك يا بْن ر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذنُ ِ ِ‬ ‫ت ُم ِق ّراً بِ ُّ‬ ‫ِم ْن َربِّ َ‬
‫سم االئمة (عليهم السالم) بأسمائهم واحداً‬ ‫سول اهلل‪ ،‬ثم ّ‬ ‫وب لتَ ْش َف َع لي ع ْن َد َربِّ َ َ َ َ ُ‬ ‫ك‪ِ ،‬ج ْئ ُ‬
‫ِ‬
‫ك ُم َجدِّداً‬ ‫ب لي ِع ْن َد َك ميثاقاً َو َع ْهداً انّي اَتَيْتُ َ‬ ‫ِ‬
‫بعد واحد وقُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم ُح َج ُج اهلل( ّثم قُل ‪) :‬اُ ْكتُ ْ‬
‫شِ‬ ‫الْميثا َق فَا ْشه ْد لي ِعند ربِّ ِ‬
‫اه ُد‪.‬‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ك انَّ َ‬
‫ك اَنْ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪265‬‬
‫يارةُ ال ّثالِ َث ُة‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫الصادق (عليه السالم) لجابر ‪:‬‬
‫الجعفي ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ّ‬
‫طاوس في المزار وروى لها فضالً كثيراً ‪ ،‬قال بحذف االسناد عن جابر ُ‬
‫هي ما رواها ابن ُ‬
‫َ‬
‫فتزوره ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال ‪:‬‬
‫وأمي يوم وبعض يوم آخر ‪ ،‬قال ‪ُ :‬‬
‫َكم بَيْنك وبين قبر الحسين (عليه السالم) ؟ قال ‪ :‬قلت‪ :‬بأبي أنت ّ‬
‫الر ُجل منكم ليأخذ في جهازه ويتهيّأ لزيارته فيتباشر به‬
‫جعلت فداك ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال لي‪ :‬ا ّن ّ‬
‫ُ‬ ‫اَال اُبشرك اَال افرحك ببعض ثوابه ؟ قلت ‪ :‬بلى‬
‫السماء‪ ،‬فاذا خرج من باب منزله راكباً أو ماشياً وّكل اهلل به أربعة آالف ملك من المالئكة يصلّون عليه حتّى يوافي الحسين (عليه السالم)‬
‫أهل ّ‬
‫بكل كلمة كفالً من رحمة اهلل ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬
‫ضل إ ْن أتيت قبر الحسين بن علي (عليهما السالم) فقف بالباب وقُل هذه الكلمات فا ّن لك ّ‬
‫‪ ،‬يا مف ّ‬
‫ما هي جعلت فداك ؟ قال ‪ :‬تقول‪:‬‬

‫ث‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫وح ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫اِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬‫ب‬
‫ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ث مح َّمد سيِّ ِد رس ِل ِ‬
‫نين َو َخ ْي ِر‬
‫لي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ث َع ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا وا ِر َ ُ َ َ ُ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك اَيُّ َها الْو ِ‬ ‫اضى الْمر ِ‬ ‫اه ِر الر ِ‬ ‫ضي الطّ ِ‬
‫ص ُّي‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ض ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َْ‬ ‫ّ‬ ‫الر ِ ِّ‬
‫س ِن َّ‬ ‫ْح َ‬
‫ث ال َ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫ال َْوصيّ َ‬
‫ك َو َعلَى‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت بَِر ْحلِ َ‬ ‫ناخ ْ‬
‫ك َواَ َ‬ ‫ت بِ ِفنائِ َ‬‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫ك َو َعلى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫الْبَ ُّر الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬
‫ت َع ِن‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ين بِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫الزكاةَ َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ال َْمالئ َكة الْحافّ َ‬
‫ك ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬
‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَ َ‬ ‫دين َو َعبَ ْد َ‬
‫ت ال ُْملْح َ‬ ‫ال ُْم ْن َك ِر َو َ‬
‫جاه ْد َ‬
‫ك بكل قدم رفعتها أو وضعتها كثواب المتشحط بدمه في سبيل ِ‬
‫اهلل‪ ،‬فاذا وصلت الى القبر ووقفت عنده فامرر عليه يدك‬ ‫ّ‬ ‫ثم تسعى الى القبر فَ لَ َ ّ‬
‫ّ‬
‫ك يا ح َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫جةَ اهلل في اَ ْرضه‪ّ ،‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ‬‫لس ُ‬ ‫وقُل ‪ :‬اَ َّ‬
‫حجة‬ ‫ِ‬
‫حج ألف ّ‬ ‫بكل ركعة ركعتها عنده كثواب َم ْن ّ‬
‫ثم تمضي الى صالتك ولك ّ‬
‫نبي ُمرسل ‪ ...‬الخبر‪.‬‬
‫مرة مع ّ‬
‫واعتمر ألف ُعمرة واعتق ألف رقبة‪ ،‬وكأنّما وقف في سبيل اهلل ألف ّ‬

‫ضل بن عمر‪.‬‬
‫الرواية مع اختالف يسير في آداب زيارة الحسين (عليه السالم)على رواية مف ّ‬
‫مرت هذه ّ‬
‫وقد ّ‬

‫الر ِاب َع ُة‬


‫يارةُ ّ‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫عمار قال ‪ :‬قلت البي عبد اهلل (عليه السالم) ‪ :‬ما أقول اذا أتيت قبر الحسين (عليه السالم) ؟ قال قُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫َعن معاوية بن ّ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن‬ ‫ك اهلل يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن قَتَ لَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا اَبا َع ْبداهلل‪َ ،‬رح َم َ ُ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل َ‬
‫َعلَْي َ‬
‫ك بَريء‪.‬‬ ‫ضي بِ ِه اَنَا اِلَى ِ‬
‫اهلل َم ْن ذلِ َ‬ ‫ك فَر ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل من ب لَغَه ذلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل من َش ِر َك فِي د ِ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُْ‬

‫ِس ُة‬
‫يارةُ الخام َ‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬

‫‪266‬‬
‫بسند ُمعتبر عن الكاظم (عليه السالم) انّه قال البراهيم بن أبي البالد ‪ :‬ماذا تقول اذا زرت الحسين (عليه السالم) ؟ فأجاب ‪ :‬أقول ‪:‬‬
‫ت‬
‫الصال َة‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫سنَ ِة‪،‬‬ ‫ْح‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِ‬
‫ة‬ ‫ك بِال ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫بيل‬ ‫س‬ ‫لى‬ ‫وف‪ ،‬ونَهيت ع ِن المن َك ِر‪ ،‬ودعوت اِ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫استَ َحلُّوا ُح ْرَمتَ َ‬ ‫َّ‬
‫عيسى بْ ِن َم ْريَ َم‪،‬‬‫داو َد َو َ‬‫ك َمل ُْعونُو َن ُم َع َّذبُو َن َعلى لسان ُ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ذين َس َف ُكوا َد َم َ‬‫َواَ ْش َه ُد اَ َّن ال َ‬
‫ن‪ ،‬فقال (عليه السالم) ‪:‬بلى‪.‬‬ ‫ك بِما َع َ‬
‫ص ْوا َوكانُوا يَ ْعتَ ُدو َ‬ ‫ذلِ َ‬

‫ِس ُة‬ ‫يارةُ ّ‬


‫الساد َ‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬تقول اذا انتهيت الى قبره (عليه السالم)‪:‬‬
‫عمار عن ّ‬
‫عن ّ‬

‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬


‫اهلل‪،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ضا‬‫ك يا َم ْن ِرضاهُ ِم ْن ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫باب اَ ْه ِل الْجن َِّة ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ك يا َسيِّ َد َش ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الدليل َعلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫باب اهلل َو َّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين اهلل َو ُح َّجةَ اهلل َو َ‬ ‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الر ْحم ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر ْحم ِن َو َس َخطُهُ ِم ْن َس َخ ِط َّ‬ ‫َّ‬
‫ت َّ‬
‫الزكا َة‪،‬‬ ‫الصال َة‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ت حرام ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫تح َ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫وال ّداعي اِلَى ِ‬
‫الل اهلل‪َ ،‬و َح َّرْم َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬
‫سنَ ِة‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫ْح‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ة‬‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِ‬ ‫ك بِال ِ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ِ‬
‫بيل‬ ‫س‬ ‫لى‬ ‫ف‪ ،‬ونَهيت ع ِن الْمن َك ِر‪ ،‬ودعوت اِ‬ ‫ت بِالمعرو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬
‫ك فِي النّا ِر اَدين اهلل بِالْبراءةِ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫ك ُش َهداء‪ ،‬اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ُك ْم تُ ْرَزقُو َن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن قاتِلَ َ‬ ‫ك َوَم ْن قُتِ َل َم َع َ‬ ‫اَنَّ َ‬
‫ك‪ ،‬يا لَْيتَني‬ ‫ك َولَ ْم يُِع ْن َ‬ ‫ص ْوتَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬وِم َّمن جمع علَي َ ِ‬ ‫ك َوِم َّم ْن قاتَلَ َ‬ ‫ِم َّم ْن قَ تَ لَ َ‬
‫ك َوم َّم ْن َسم َع َ‬ ‫ك َوشايَ َع َعلَيْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ‬
‫وز فَ ْوزاً َعظيماً‪.‬‬
‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬
‫ُك ْن ُ‬

‫الس ِاب َع ُة‬


‫يارةُ ّ‬ ‫ّ‬
‫الز َ‬
‫الصادق (عليه السالم)‬
‫الزيارات الثّالث مرويّة عن كتاب المزار البن قولويه) قال ‪ :‬استأذنت ّ‬
‫شيخ في المصباح عن صفوان (أقول‪ :‬هذه ّ‬‫روى ال ّ‬
‫الحسين (عليه السالم)وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا صفوان صم ثالثة ايّام قبل خروجك واغتسل في اليوم الثّالث‬
‫لزيارة موالي ُ‬
‫ثم اغتسل من‬
‫ثم قال‪ّ :‬‬
‫ثم علّمه دعاء يدعو به اذا أتى الفرات‪ّ ،‬‬
‫ُّعاء ّ‬ ‫استَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك‪ ،‬الد َ‬ ‫ْ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬ ‫اَللّ ُه َّم اِنّي‬
‫ثم اجمع اليك أهلك ‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ ،‬‬
‫الفرات فا ّن أبي ح ّدثني عن آبائه (عليهم السالم) قال‪ :‬قال رسول اهلل(صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ :‬ا ّن ابني هذا الحسين (عليه السالم) يُقتل‬
‫سلك ‪ :‬بِس ِم ِ‬
‫اهلل‬ ‫بعدي على شاطيء الفرات ومن اغتسل من الفرات تساقطت خطاياه كهيئة يوم ولدته ّامه‪ ،‬فاذا اغتسلت ف ُقل في غُ َ‬
‫ْ‬
‫عاهة‪ ،‬اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْر بِ ِه قَ لْبي‬ ‫اهلل‪ ،‬اَللّ ه َّم اجعلْه نُوراً وطَهوراً و ِحرزاً و ِش ِ‬
‫فاء م ْن ُك ِّل داء َو ُس ْقم َوآفَة َو َ‬
‫َ ُ َ ْ َ ً‬ ‫َوبِ ِ ُ ْ َ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫وصل ركعتين خارج المشرعة وهو المكان الَّذي قال‬ ‫ل لي به اَ ْمري‪ ،‬فاذا فرغت من غُسلك فالبس ثوبين ّ‬ ‫َوا ْش َر ْح بِه َ‬
‫ص ْدري َو َس ِّه ْ‬
‫ص ْنوان يُ ْسقى‬ ‫ص ْنوان وغَْي ر ِ‬ ‫ض قِطَع متَجا ِورات وجنّات ِمن اَ ْعناب وَزرع ونَخيل ِ‬ ‫اهلل تعالى( ‪َ :‬وفِي االْ ََ ْر ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬
‫‪267‬‬
‫السكينة والوقار‬ ‫ك ِل )فاذا فرغت من صالتك ّ‬ ‫ضها َعلى بَ ْعض فِي االْ ََ ْ‬ ‫ِّل بَ ْع َ‬
‫ض‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ُ‬‫ن‬‫و‬ ‫د‬ ‫بِماء ِ‬
‫واح‬
‫فتوجه نحو الحائر وعليك ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وعمرة‪ ،‬وصر خاشعاً قلبك باكية عينك واكثر من التّكبير والتّهليل والثّناء على اهلل‬‫حجة ُ‬
‫وقصر خطاك فا ّن اهلل تعالى يكتب لك ب ُك ّل خطوة ّ‬
‫ّ‬
‫أسس ذلك عليه‬
‫ممن ّ‬
‫خاصة ولعن من قتله والبراءة ّ‬
‫)والصالة على الحسين (عليه السالم) ّ‬
‫والصالة على نبيّه (صلى اهلل عليه وآله وسلم ّ‬
‫عزوجل ّ‬
‫ّ‬
‫اهلل ب ْكرًة واَصيالً‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َِ َكثيراً‪َ ،‬و ُس ْبحا َن ُ َ َ‬ ‫فاذا أتيت باب الحائر فقف وقُل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر َكبيراً‪َ ،‬وال َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ّ‬
‫ثم قُل‪:‬‬ ‫ت ُر ُس ُل َربِّنا بِال َ‬
‫ْح ِّ‬ ‫جاء ْ‬
‫ي لَ ْو ال اَ ْن َهدانَا اهللُ‪ ،‬لَ َق ْد َ‬
‫َّ‬
‫الذي َهدانا لهذا َوما ُكنّا لنَ ْهتَد َ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا نَبِ َّي ِ‬ ‫ول ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسال ُم َعلَْي َ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا َسيِّ َد‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا حبيب ِ‬
‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬
‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬
‫َسيِّ َد ال ُْم ْر َس َ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا قائِ َد الْغُِّر ْ‬ ‫ِ‬
‫ك يَا بْ َن فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫لين‪ ،‬اَ َّ‬
‫مح َّج َ‬ ‫ال َُ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال َْوصيّ َ‬
‫ك اَيُّ َها‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫صي اَمي ِر الْم ْؤِ‬ ‫ك يا و ِ‬ ‫ك و َعلَى االْ ََئِ َّمةَ ِمن ول ِ‬
‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْد‬ ‫ْ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫الش ِ‬ ‫قام َّ‬ ‫الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ديق َّ‬
‫لس ُ‬ ‫ريف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قيمين في ه َذا َ‬ ‫الم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َكم يا َمالئ َكةَ اهلل ُ‬ ‫لس ُ‬‫الشهي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الص ُ‬ ‫ِّ‬
‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم ِمنّي اَبَداً ما بَ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫سيْ ِن عليه السالم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قين بِ َق ْب ِر ال ُ‬
‫ْح َ‬
‫ال َُ ِ‬
‫محد َ‬ ‫َمالئِ َكةَ َربِّي ْ ْ‬
‫َّهار‪.‬‬
‫َوالن ُ‬
‫ثم تقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫نين َع ْب ُد َك‬ ‫م‬‫ك يا بن اَمي ِر الْم ْؤِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬


‫ُ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬‫لس ُ‬‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ك ال ُْم ِق ُّر بِ ِّ‬‫َوابْ ُن َع ْب ِد َك َوابْ ُن اَ َمتِ َ‬
‫الر ِّق َوالتّا ِر ُك للْخالف َعلَ ْي ُك ْم َوال ُْموالي ل َوليِّ ُك ْم َوال ُْمعادي ل َع ُد ِّوُك ْم‪ ،‬قَ َ‬
‫ص َد‬
‫اهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا نَبِ َّي ِ‬
‫ول ِ‬ ‫ص ِد َك‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا َر ُس َ‬ ‫حرمك واستجار بِم ْشه ِد َك‪ ،‬وتَ َق َّر ِ‬
‫اهلل َءاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ َق ْ‬‫ب الَيْ َ‬‫َ َ‬ ‫َ ََ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫الي يا اَبا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫فاطمةَ سيِّ َدةَ نِ ِ‬
‫ساء‬ ‫صيين‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا ِ‬ ‫اَمير الْم ْؤِمنين‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا سيِّ َد الْو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫اهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا َم ْوالي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫َع ْب ِد ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ُ‬
‫الص َم ِد الَّذي َهداني‬ ‫هلل ال ِ‬
‫ْواح ِد االْ ََ َح ِد الْ َف ْرِد َّ‬ ‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫ثم ادخل وقُل ‪:‬‬
‫قلبك ودمعت عينك فهو عالمة االذن ّ‬
‫فإ ْن خشع َ‬
‫صني بِ ِز ِ‬
‫الرأس وقُل‪:‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ثم ائت باب ال ُقبّة وقف من حيث يلي ّ‬
‫ّ‬ ‫ص َد َك‪،‬‬
‫ك‪َ ،‬و َس َّه َل لي قَ ْ‬
‫يارت َ‬
‫َ‬ ‫لِ ِواليَتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َخ َّ‬

‫ث‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬


‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫وح ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬‫راهيم َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ابْ َ‬
‫ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫نين عليه السالم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬

‫‪268‬‬
‫ك يا بن ِ‬
‫فاط َمةَ‬ ‫ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫صطَفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن ُم َح َّمد ال ُْم ْ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز ْه ِ‬
‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ‬‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ديجةَ الْ ُك ْبرى‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يَا بْ َن َخ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫راء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َّ‬
‫ت اهللَ َوَر ُسولَهُ َحتّى‬ ‫ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واَطَ ْع َ‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫اَنَّ َ‬
‫الزكا َة‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصال َة َوآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬
‫ت بِ ِه‪ ،‬يا‬ ‫ضيَ ْ‬ ‫ك فَر ِ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬
‫ت بذل َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ َ َ َ ُ‬ ‫قين‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ‬
‫تاك الْيَ ُ‬ ‫اَ َ‬
‫ك‬ ‫حام ال ُْمطَ َّه َرةِ‪ ،‬لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ‬ ‫ش ِام َخ ِة‪َ ،‬واالْ ََ ْر ِ‬ ‫الب ال ّ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬
‫ت نُوراً في االْ ََ ْ‬ ‫ك ُك ْن َ‬‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫موالي يا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫َْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ثِيابِها‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ك ِمن م ْدلَ ِهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك م ْن َدعائ ِم ال ّدي ِن‪َ ،‬واَ ْركان ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫الْجاهليَّةُ بِاَنْجاسها‪َ ،‬ولَ ْم تُلْبِ ْس َ ْ ُ ّ‬
‫ى َواَ ْش َه ُد اَ َّن االْ ََئِّ َمةَ ِم ْن ُول ِْد َك َكلِ َمةُ‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ُّ‬
‫الزكِ ُّي ال ِ‬ ‫مام الْبَ ُّر الت َِّق ُّي َّ‬
‫الر ِ‬
‫ض ُّي َّ‬ ‫ك االْ َِ ُ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنْيا‪َ ،‬واُ ْش ِه ُد اهللَ َوَمالئ َكتَهُ َواَنْب َ‬
‫ياءهُ َوُر ُسلَهُ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ‬ ‫روةُ ال ُْوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬ ‫الم ال ُْهدى‪َ ،‬وال ُْع َ‬ ‫التَّ ْقوى‪َ ،‬واَ ْع ُ‬
‫واتيم َع َملي‪َ ،‬وقَلْبي لِ َقلْبِ ُك ْم ِسلْم َواَ ْمري ِال ََ ْم ِرُك ْم‬ ‫شرايِ ِع ديني َو َخ ِ‬ ‫اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِاِيابِ ُك ْم‪ُ ،‬موقِن بِ َ‬
‫شاه ِد ُك ْم َو َعلى‬ ‫سام ُكم و َعلى ِ‬ ‫ساد ُكم وعلى اَج ِ‬ ‫واح ُكم و َعلى اَج ِ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫وات ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ ََ ْ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ُمتَّبِ ع‪َ ،‬‬
‫ظاه ِرُكم و َعلى ِ‬
‫باطنِ ُك ْم‪.‬‬ ‫غائِبِ ُكم و َعلى ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬
‫انكب على القبر وقبّله وقُل‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫ك‬‫ت ال ُْمصيبَةُ بِ َ‬ ‫الرِزيَّةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬


‫اهلل‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ت واُّمي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َواُّمي يا اَبا َع ْبداهلل‪ ،‬لَ َق ْد َعظُ َمت َّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫باَبي اَنْ َ َ‬
‫ك‪ ،‬يا‬ ‫َت لِِقتالِ َ‬‫ت َوتَ َهيَّأ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬
‫ت َواَل َ‬
‫ض‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬ ‫َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل َّ‬
‫أن الَّذي لَ َ ِ‬
‫ك ع ْن َدهُ‬ ‫الش ِ‬
‫أل اهللَ بِ َّ‬ ‫ت اِلى َم ْش َه ِد َك‪ ،‬اَ ْس ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَتَ ْي ُ‬ ‫ت َح َرَم َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫الي يا اَبا َع ْبداهلل‪ ،‬قَ َ‬
‫َم ْو َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪.‬‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم فِي ُّ‬ ‫صلِ َّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ال ََمح ِّل الَّذي لَ َ ِ‬
‫ك لَ َديْه اَ ْن يُ َ‬ ‫َوبِ ْ َ‬
‫الرأس اقرأ فيها ما أحببت فاذا فرغت من صالتك ف ُقل‪:‬‬
‫ص ِّل ركعتين عند ّ‬
‫ثم قُم فَ َ‬
‫ّ‬

‫ك‪ِ ،‬ال ََ َّن َّ‬ ‫ِ‬


‫ود ال‬ ‫الس ُج َ‬‫وع َو ُّ‬ ‫الرُك َ‬
‫الصال َة َو ُّ‬ ‫ريك لَ َ‬
‫ك َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت َو َس َج ْد ُ‬ ‫ت َوَرَك ْع ُ‬ ‫صلَّ ْي ُ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي َ‬
‫تَ ُكو ُن اِالّ لَك ِال ََنَّك اَنْت اهلل ال اِ‬
‫ض َل‬‫آل ُم َح َّمد َواَبْلِغْ ُه ْم َعنّي اَفْ َ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫تان ه ِديَّة ِمني اِ‬
‫الرْكع ِ‬ ‫السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم و ِ‬ ‫َّحيَّ ِة‪ ،‬وارد ْد علَي ِ‬ ‫الم والت ِ‬
‫س ْي ِن بْ ِن‬
‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الي‬
‫َ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫هاتان‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الس ِ َ‬‫َّ‬
‫ض ِل اَ َملي‬ ‫ك بِاَفْ َ‬‫أج ْرني َعلى ذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَ ْيه‪َ ،‬وتَ َقبَّ ْل منّي َو ُ‬ ‫َعل ِّي عليهما السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫نين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فيك وفِي ولِيِّ َ ِ‬
‫ك يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َوَرجائي َ َ َ‬
‫علي بن الحسين (عليه السالم)وقُل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم قُم وصر الى عند رجلي القبر وقف عند رأس ّ‬
‫ّ‬

‫‪269‬‬
‫ِ‬ ‫ك يا بْن نَبِ ِّي ِ‬ ‫ول ِ‬‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫وم َوابْ ُن‬ ‫ك اَيُّ َها َّ‬ ‫الش ِ‬‫س ْي ِن َّ‬
‫ك اَيُّ َها ال َْمظْلُ ُ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫الشهي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬‫ك يَا بْ َن ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ِ‬
‫ت بِ ِه‪.‬‬
‫ضيِ ْ‬
‫ك فَ َر َ‬ ‫ت بِذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َس ِم َع ْ‬‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬
‫ال َْمظْلُوم‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ‬
‫انكب على القبر وقبّله وقُل‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫الرِزيَّةُ بِ َ‬
‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع‬ ‫ت َّ‬‫ت الْمصيبةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا َول َّي اهلل َوابْ َن َوليِّه‪ ،‬لَ َق ْد َعظُ َم ُ َ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك ِم ْن ُه ْم‪.‬‬ ‫الْمسلِمين‪ ،‬فَلَعن اهلل اَُّمةً قَ ت لَتك‪ ،‬واَب رأُ اِلَى ِ ِ‬
‫اهلل َوالَْي َ‬ ‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫ُ ْ َ ََ ُ‬
‫شهداء وقُل‪:‬‬
‫توجه الى ال ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫َّ‬
‫علي بن الحسين (عليهما السالم) ّ‬
‫ثم اخرج من الباب الذي عند رجلي ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫لسالم َعلَي ُكم يا اَ ِ‬ ‫لسالم علَي ُكم يا اَولِي ِ ِ‬


‫صار‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫لس ُ‬‫اءهُ‪ ،‬اَ َّ‬‫ياء اهلل َواَ ِو ّد َ‬
‫صف َ‬ ‫ْ‬ ‫اء اهلل َواَحبّائَهُ‪ ،‬اَ َّ ُ ْ ْ‬ ‫اَ َّ ُ َ ْ ْ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَنْصار ر ُس ِ‬ ‫دي ِن ِ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫لس ُ‬ ‫صار اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَنْ َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫س ِن بْ ِن َعلِ ِّي ال َْولِ ِّي‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َ‬
‫صار أَبي ُم َح َّمد ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَنْ َ‬
‫لس ُ‬‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صار فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫اَنْ َ‬
‫ض الَّتي فيها ُدفِنْتُ ْم‪،‬‬ ‫ت االْ ََ ْر ُ‬‫اهلل‪ ،‬بِاَبي اَنْ تُم واُّمي ِطبْتُم وطاب ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم يا اَنْصار اَبي َع ْب ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫النّاص ِح‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫وز َم َع ُك ْم‪.‬‬
‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬
‫َوفُ ْزتُ ْم فَ ْوزاً َعظيماً‪ ،‬فَيا لَيْتَني ُك ْن ُ‬
‫ترد فيه دعوة داع وال سؤال‬
‫ثم ُعد الى عند رأس الحسين (عليه السالم) واكثر من ال ّدعاء لك والهلك ولوالديك والخوانك فا ّن مشهده ال ّ‬
‫ّ‬
‫سائل‪.‬‬

‫المتهجد للطّوسي وهو من أرقى الكتب المعتبرة المشهورة في‬


‫ّ‬ ‫الزيارة باسم زيارة وارث وهي مأخوذة عن كتاب مصباح‬
‫أقول ‪ :‬تعرف هذه ّ‬
‫شهداء هي‬
‫شريف من ُدون واسطة اتّكل عليها فكانت كلمة الختام لزيارة ال ّ‬
‫نصاً عن ذلك المأخذ ال ّ‬
‫الزيارة ّ‬
‫االوساط العلميّة‪ ،‬وقد اقتطفت هذه ّ‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الزيارة وهي ‪ :‬في الْجنان َم َع النَّبيّ َ‬ ‫فالزيادة التي ذيلت بها هذه ّ‬ ‫وز َم َع ُك ْم‪ّ ،‬‬
‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬
‫فَيا لَْيتَني ُكنْ ُ‬
‫الم َعلى َم ْن كا َن فِي الْحائِ ِر ِم ْن ُك ْم‪َ ،‬وعلى‬ ‫داء و ِ‬ ‫الص ّديقين و ُّ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫س َن اُولئِ َ‬
‫ك َرفيقاً اَ َّ‬ ‫حين َو َح ُ‬
‫الصال َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫َو ِّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م‪ ...‬الخ انّما هي خروج عن المأثور ّ‬
‫ودس في الحديث‪.‬‬ ‫َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن في الْحائ ِر َم َع ُك ْ‬
‫الرواية انّما هي بدعة في ال ّدين وتجاسر على االمام (عليه‬
‫قال شيخنا في كتابه الفارسي «لؤلؤ ومرجان» ‪ :‬ا ّن هذه الكلمات الّتي ذيلت بها هذه ّ‬
‫بالزيادة فيما صدر منه وفوق ذلك فهي تحتوي على أباطيل وأكاذيب بيّنة الكذب‪ ،‬والغريب المدهش انّها تنبث بين النّاس تذيع حتّى‬
‫السالم) ّ‬
‫المقربين وفي مطاف االنبياء والمرسلين‬
‫الحسين (عليه السالم) وبمحضر من المالئكة ّ‬ ‫مرة في مرقد ُ‬
‫كل يوم وليلة ع ّدة آالف ّ‬
‫تهتف بها في ّ‬
‫تدون هذه االباطيل وتطبع في مجاميع من االدعية‬
‫(عليهم السالم)وال منكر ينكرها أو رادع يردع عن الكذب والعصيان ‪ ،‬فآل االمر الى أن ّ‬
‫ثم تتالقفها المجاميع فتسري من مجموعة احمق الى‬‫والزيارات يجمعها الحمقاء من عوام النّاس فتزعمها كتاباً فتجعل لها اسماً من االسماء ّ‬
‫ّ‬
‫مجموعة احمق آخر‪ ،‬وتتفاقم المشكلة فيلتبس االمر على بعض طلبة العلم وال ّدين وانّي صادفت طالباً من طلبة العلم وال ّدين وهو ُيزور‬

‫‪271‬‬
‫الى فخاطبته قائالً ‪ :‬أال يشنع من الطّالب أن ينطق بمثل هذه االباطيل في مثل هذا‬
‫شهداء بتلك االباطيل القبيحة فمسست كتفه فالتفت َّ‬
‫ال ّ‬
‫مدونة في‬
‫فتعجبت لسؤاله وأجبته بالنّفي ‪ .‬قال ‪ :‬فانّي قد وجدتها ّ‬
‫المحضر المق ّدس ؟ قال ‪ :‬أليست هي مرويّة عن االمام (عليه السالم) ؟ ّ‬
‫فسكت عنه فانّه ال يليق أن يكالم المرء رجالً ا ّدى به الغفلة والجهل الى أن‬
‫ّ‬ ‫بعض الكتب‪ ،‬فسألته عن الكتاب فأجاب كتاب مفتاح الجنان ‪،‬‬
‫شيخ (رحمه اهلل) كالمه في هذا‬ ‫ثم بسط ال ّ‬ ‫يع ّد المجموعة الّتي جمعها بعض العوام من النّاس كتاباً من الكتب ويستند اليه مصدراً لما يقول ‪ّ ،‬‬
‫اش وأبي ال ّدرداء {وهو التّابع‬ ‫}‬ ‫الصغيرة كغسل أويس القرن‬
‫الهامة والبدع ّ‬
‫المقام وقال ‪ :‬ا ّن عدم ردع العوام عن نظائر هذه االمور الغير ّ‬
‫الصمت بأن يتمالك المرء عن التكلّم بشيء في اليوم كلّه وغير ذلك من البدع الّتي لم يردع عنه رادع ولم ينكره منكر‬
‫المخلص لمعاوية‪ ،‬وصوم ّ‬
‫يخرجون من دين اهلل‬
‫نبي أو امام جديد فترى النّاس ُ‬
‫السنين يظهر للنّاس ّ‬
‫كل سنة من ّ‬
‫شهور وفي ّ‬
‫كل شهر من ال ّ‬
‫قد أورثت الجزأة والتّطاول ففي ّ‬
‫أفواجاً ‪ ،‬انتهى‪.‬‬

‫شريعة المق ّدسة واتّجاهاتها في سننها‬


‫الصادر عن عالم جليل واقف على ذوق ال ّ‬
‫وأقول‪ :‬أنا الفقير أالحظ هذا القول وانعم النّظر فيه انّه القول ّ‬
‫والهم ‪ ،‬فهو يعرف مساويه‬
‫ّ‬ ‫عما يكظمه في الفؤاد من الكابة‬
‫واحكامها وهو يبدي بوضوح مبلغ اهتمام هذا العالم الجليل باالمر ويكشف ّ‬
‫فهم ال‬
‫وتبعاته على النّقيض من المحرومين عن علوم أهل البيت (عليهم السالم)المقتصرين على العلم بضغث من المصطلحات وااللفاظ ‪ُ ،‬‬
‫ويصوبونه ويجرون عليه في االعمال‪ ،‬فيستفحل الخطب ويعاف كتاب مصباح‬‫ِّ‬ ‫يصححونه‬
‫يعبأون بذلك وال يبالون ‪ ،‬بل تراهم بالعكس ّ‬
‫الزائر والبلد االمين والجنّة الوافية ومفتاح الفالح والمقباس وربيع االسابيع‬
‫المتهجد واالقبال ومهج الدعوات وجمال االسبوع ومصباح ّ‬ ‫ّ‬
‫المعتبرة كلمة‬
‫فيدس فيها في دعاء المجير وهو دعاء من االدعية المأثورة ُ‬
‫ّ‬ ‫السخيفة‬
‫والتّحفة وزاد المعاد ونظائرها ‪ ،‬فيستخلفها هذه المجاميع ّ‬
‫بعفوك في سبعين موضعاً فلم ينكرها منكر‪ ،‬ودعاء الجوشن الكبير الحاوي على مائة فصل يبدع لكل فصل من فصوله أثراً من االثار‪ ،‬ومع ما‬
‫فينزل‬
‫الحبّى ّ‬
‫فيسمى بدعاء ُ‬‫السخف ّ‬ ‫السامية والكلمات الفصيحة البليغة يصاغ دعاء سخيف غاية ّ‬ ‫بلغتنا من ال ّدعوات المأثورة ذات المضامين ّ‬
‫محمداً (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬
‫من شرفات العرش فيفتري له من الفضل ما يدهش المرء ويبهته من ذلك والعياذ باهلل ا ّن جبرئيل بلغ النّبي ّ‬
‫ا ّن اهلل تعالى يقول ‪ :‬انّي ال أع ّذب عبداً يجعل معه هذا ال ّدعاء وان استوجب النّار وأنفق العمر كلّه في المعاصي ولم يسجد لي فيه سجدة‬
‫المصلّين وأجر من كسى سبعين‬
‫نبي وأجر سبعين ألف زاهد وأجر سبعين ألف شهيد وأجر سبعين ألف من ُ‬ ‫واحدة انّني أمنحه أجر سبعين ألف ّ‬
‫الصحارى وأعطيته أجر سبعين ألف بقعة من االرض وأجر‬ ‫ألف عريان وأجر من أشبع سبعين ألف جائع‪ ،‬ووهبته من الحسنات عدد حصا ّ‬
‫نبي‬
‫خاتم النّ ّبوة لنبيّنا (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وأجر عيس ى روح اهلل وابراهيم خليل اهلل وأجر اسماعيل ذبيح اهلل وموسى كليم اهلل ويعقوب ّ‬
‫الحبّى أو جعله معه غفرت له‬
‫محمد من دعا بهذا ال ّدعاء العظيم دعاء ُ‬
‫صفي اهلل وجبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل والمالئكة ‪ ،‬يا ّ‬
‫اهلل وآدم ّ‬
‫واستحييت أن أع ّذبه ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫السامية‬
‫الرتبة ّ‬
‫شيعة‪ ،‬ومؤلّفاتهم الكتب القيّمة التي بلغت ّ‬ ‫ضحك على هذه المفتريات الغريبة بالبكاء على كتب ال ّ‬ ‫وجدير بالمرء أن يستبدل ال ّ‬
‫وصححها‬‫ّ‬ ‫وصحة واتقاناً فكانت ال يستنسخها في الغالب االّ رجال من أهل العلم وال ّدين فيقابلونها بنسخ نسختها أيدي أهل العلم‬ ‫ضبطاً ّ‬
‫العلماء‪ ،‬وكانوا يلمحون في الهامش الى ما عساه يوجد من االختالف بين النّسخ‪ ،‬ومن نماذج ذلك انّا نرى في دعاء مكارم االخالق كلمة‬
‫َوبَلِّ ْغ بِايماني‪ ،‬فيرد في الهامش ا ّن في نسخة ابن اشناس َواَبْلِ ْغ بِايماني‪ ،‬وفي رواية ابن شاذان اَللّ ُه َّم اَبْلِ ْغ ايماني‪ ،‬وقد نرى االشارة الى ا ّن‬
‫شيعة ضبطاً واتقاناً وهذا مبلغ ما‬
‫الرفيعة الّتي نالتها كتب ال ّ‬ ‫شهيد هكذا‪ ،‬فهذه هي المرتبة ّ‬ ‫ط ال ّ‬
‫ط ابن سكون هكذا‪ ،‬وبخ ّ‬‫الكلمة وجدت بخ ّ‬
‫بذلوه من الجهد في مداقتها وتصحيحها واالن نجدها قد عيفت وتركت فاستخلفها كتاب مفتاح الجنان الَّذي وقفت على نزر من صفتها‬
‫فيكون هو الكتاب الوحيد الَّذي تتداوله االيدي ويرجع اليه العوام والخواص والعرب والعجم وما ذلك االّ الن أهل العلم وال ّدين ال يبالون‬
‫دس‬
‫والزوايد وعلى ّ‬
‫اجعون كتب علماء أهل البيت الطّاهرين وفقهائهم وال ينكرون على أشباه هذه البدع ّ‬ ‫والروايات‪ ،‬وال ير ُ‬
‫ّ‬ ‫باالحاديث‬
‫ال ّدساسين والوضاعين وتحريف الجاهلين وال يصدون من ال يرونه أهالً وال يردعون الحمقاء فيبلغ االمر حيث تلفق االدعية بما تقتضيه‬
‫وتعم المشكلة فيروج‬
‫االذواق أو يصاغ زيارات ومفجعات وصلوات ويطبع مجاميع عديدة من االدعية المدسوسة وينتج أفراخ لكتاب المفتاح‪ّ ،‬‬
‫المسمى منتهى االمال المطبوع‬
‫ّ‬ ‫ال ّدس والتّحريف ونراهما يسريان من كتب االدعية الى سائر الكتب والمؤلّفات فتجد مثالً كتابي الفارسي‬
‫‪271‬‬
‫دس كلمة الحمد هلل في أربعة مواضع خالل سطرين من الكتاب‬
‫حديثاً قد عبث فيه الكاتب بما يالئم ذوقه وفكره‪ ،‬من نماذج ذلك ا ّن الكاتب ّ‬
‫الصيف كخشبتين يابستين‬
‫فقد كتب في حال مالك بن يسر اللّعين انّه قد شلّت يداه بدعاء الحسين (عليه السالم) الحمد هلل فكانتا في ّ‬
‫السيدة( خانم)‬ ‫ِ‬
‫ودس ايضاً في بعض المواضع كلمة ّ‬
‫شتاء يتقاطر منهما ال ّدم الحمد هلل فكان عاقبة أمره ُخسراً الحمد هلل ‪ّ .‬‬
‫الحمد هلل وفي ال ّ‬
‫ثم احتاط احتياطاً‬
‫وام كلثوم تجليالً لهما واحتراماً وكان الكاتب ُمعادياً لحميد بن قحطبة فحرف اسمه الى حميد بن قحبة ّ‬
‫عقيب اسم زينب ّ‬
‫فأشار في الهامش الى ا ّن بعض النّسخ حميد بن قحطبة واستصوب أن يكتب االسم عبد اهلل عوض عبد ربّه واالسم زحر بن القيس وهو‬
‫السلمة ما وسعه ذلك والغاية الّتي توخيتها بعرض هذه‬
‫فسجلها ّام ّ‬
‫بالحاء المهملة التزم أن يسجله بالجيم أينما وجده‪ ،‬وخطّأ كلمة ّام سلمة ّ‬
‫النّماذج من التّحريف هي بيان أمرين‪:‬‬

‫ّأوالً ‪ :‬فالحظ هذا الكاتب انّه لم يجر ما أجراه من ال ّدس والتّحريف االّ وهو يزعم بفكره وذوقه ا ّن في الكتاب نقصاً يجب أن يزال وليس‬
‫والزيارات والتغييرات‬
‫الزيادات الّتي يبعثنا الجهل على اضافتها الى االدعية ّ‬
‫النّقص والوهن االّ ما يجريه من التّحريف‪ ،‬فلنقس على ذلك ّ‬
‫وبهاء‪ ،‬وهي تنتزع منه الكمال والبهاء وتسلبها‬
‫ً‬ ‫والزيارات كماالً‬
‫والتّصرفات الّتي تقتضيها طباعنا وأذواقنا النّاقصة زعماً انّها تزيد االدعية ّ‬
‫االعتبار عند أهلها العارفين‪ ،‬فالجدير أن تتحافظ على نصوصها المأثورة فنجري عليها ال نزيد فيها شيئاً وال نحرف منها حرفاً‪.‬‬

‫ويترصد له فيجري فيه من التّحريف والتّشويه نظائر ما ذكرت فكيف‬


‫ّ‬ ‫حي يراقب كتابه‬
‫ولنالحظ ثانياً ‪ :‬الكتاب الّتي تكلمنا عنه انّه كتاب لمؤلّف ّ‬
‫القياس في سائر الكتب والمؤلّفات وكيف يجوز االعتماد على الكتب المطبوعة االّ اذا كانت من المؤلّفات المشهورة للعلماء المعروفين‬
‫الفن فص ّدقوها وامضوها ‪ ،‬وقد روي في ترجمة الثّقة الجليل الفقيه المق ّدم في اصحاب االئمة (عليهم السالم)يونس بن‬
‫وعرضت على علماء ّ‬
‫الرحمن انّه كان قد عمل كتاباً في أعمال اليوم واللّيلة فعرضه أبو هاشم الجعفري على االمام العسكري (عليه السالم) فتص ّفحه (عليه‬ ‫عبد ّ‬
‫الحق كلّه ‪ ،‬فهذا أبو هاشم الجعفري أراد الجري على كتاب يونس فلم يعتمد على‬ ‫ثم قال ‪ :‬هذا ديني ودين آبائي كلّه وهو ّ‬ ‫السالم) كلّه ّ‬
‫شنجاني‬
‫سعة علم يونس وفقاهته وجالله والتزامه بدينه حتّى عرض الكتاب على االمام (عليه السالم) واستعلم رأيه فيه‪ ،‬وروي ايضاً عن بُورق ال ّ‬
‫والصالح والورع انّه وافى االمام العسكري (عليه السالم) في سامراء وعرض عليه كتاب اليوم واللّيلة الَّذي ألّفه‬
‫بالصدق ّ‬ ‫الهروي وكان معروفاً ّ‬
‫شيخ الجليل فضل بن شاذان وقال ‪ :‬جعلت فداك أردت أن تطالع هذا الكتاب تتص ّفحه ‪ ،‬قال (عليه السالم) ‪ :‬هذا صحيح ينبغي أن‬ ‫ال ّ‬
‫الروايات في هذا الباب‪ ،‬وانّي قد قدمت على تأليف هذا الكتاب وانّي واقف على طباع النّاس في هذا العصر وعدم‬
‫تعمل به‪ ،‬الى غير ذلك من ّ‬
‫والزيارات الواردة في هذا الكتاب عن‬
‫للحجة عليهم فجددت واجتهدت في أخذ االدعية ّ‬‫ّ‬ ‫اهتمامهم لنظائر هذه االمور‪ ،‬وانّما ألّفته اتماماً‬
‫مصادرها االصيلة وعرضها على نسخ عديدة كما بذلت أقصى الجهد في تصحيحها واستخالصها من االخطاء كي يثق به العامل ويسكن اليه‬
‫عما يقتضيه طبعه وذوقه من التّغيير‪.‬‬
‫يحرفه الكاتب والمستنسخ وأن يتخلّى القاريء ّ‬
‫شرط هو أن ال ّ‬
‫ان شاء اهلل‪ ،‬ولكن ال ّ‬

‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه فقلت ‪ :‬جعلت فداك انّي اخترعت‬ ‫الرحمن القصير قال ‪ :‬دخلت على ّ‬ ‫روى الكليني (رضي اهلل عنه) عن عبد ّ‬
‫ثم أنعم عليه بتعليمه عمالً ينبغي أن يؤ ّديه‬
‫دعاء ‪ ،‬قال ‪ :‬دعني من اختراعك‪ ،‬فأعرض (عليه السالم) عن اختراعه ولم يسمح أن يعرض عليه ّ‬
‫‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬سيصيبكم شبهة فتبقون بال علم يرى وال امام هدى وال‬
‫الصدوق عطّر اهلل مرقده عن عبد اهلل بن سنان قال ‪ :‬قال ّ‬
‫وروى ّ‬
‫ب الْ ُقلُ ِ‬
‫وب‬ ‫حيم‪ ،‬يا ُم َقلِّ َ‬
‫من يا َر ُ‬
‫ينجو منها االّ من دعا بدعاء الغريق ‪ ،‬قُلت ‪ :‬وكيف دعاء الغريق؟ قال‪ :‬تقول ‪:‬يا اهللُ يا َر ْح ُ‬
‫ك‪ ،‬فقال‪ :‬ا ّن اهلل ّ‬
‫عزوجل‬ ‫ت قَلْبي َعلى دينِ َ‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬
‫وب َواالْ ََبْصا ِر ثَبِّ ْ‬ ‫ت قَلْبي َعلى دينِ َ‬
‫ك‪ ،‬ف ُقلت‪ :‬يا ُم َقلِّ َ‬ ‫ثَبِّ ْ‬
‫ت قَ لْبي َعلى دينِ َ‬
‫ك‪ ،‬وحسب العابثين بال ّدعوات اضافة وتحريفاً بما يقتضيه‬ ‫ب الْ ُقلُ ِ‬
‫وب ثَبِّ ْ‬ ‫مقلّب القلوب واالبصار ولكن قُل كما أقول ‪ :‬يا ُم َقلِّ َ‬
‫الروايتين واهلل العالم‪.‬‬ ‫أذواقهم وطبائعهم التّ ّأمل في هاتين ّ‬

‫‪272‬‬
‫ب ال ّثاني ‪:‬‬
‫ا ْل َم ْط َل ُ‬
‫لى ْبن اَبي طالِب(عليهم السالم‪(:‬‬ ‫يارة ا ْل َع ّب ِ‬
‫اس ْبن َع ّ‬ ‫في ِز َ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا أردت زيارة قبر العبّاس بن‬
‫القمي بسند معتبر عن أبي حمزة الثّمالي عن ّ‬
‫االجل جعفر بن قولويه ّ‬
‫ّ‬ ‫شيخ‬
‫روى ال ّ‬
‫(الروضة) وقُل‪:‬‬
‫السقيفة ّ‬
‫ط الفرات بحذاء الحبر فقف على باب ّ‬ ‫علي وهو على ش ّ‬

‫يقين‪،‬‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫و‬ ‫الشه ِ‬


‫داء‬ ‫ُّ‬ ‫ع‬ ‫مي‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫حين‬ ‫بادهِ الصالِ‬‫اهلل وسالم مالئِ َكتِ ِه الْم َق َّربين واَنْبِيائِِه الْمرسلين و ِع ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُْ َ َ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫الم َ َ ُ َ‬ ‫َس ُ‬
‫َّص ِ‬
‫ديق‬ ‫ليم َوالت ْ‬ ‫َّس ِ‬ ‫ك يَا بْن اَمي ِر الْم ْؤِمنين‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َ ِ‬ ‫يات الطَّيِّ ُ‬ ‫الزاكِ ُ‬
‫ك بالت ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫وح َعلَ ْي َ‬‫بات في ما تَ غْتَدي َوتَ ُر ُ‬ ‫َو َّ‬
‫ليل الْعالِ ِم‪،‬‬ ‫الس ْب ِط ال ُْم ْنتَ َج ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه ال ُْم ْر َس ِل‪َ ،‬و ِّ‬ ‫فاء والنَّصيح ِة لِ َخلَ ِ‬ ‫ِ‬
‫الد ِ‬ ‫ب‪َ ،‬و َّ‬ ‫ف النَّبِ ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َوال َْو َ‬
‫س ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫نين‬ ‫زاك اهلل عن رسولِ ِه وعن اَمي ِر الْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫صي الْمب لِّ ِغ‪ ،‬والْمظْلُ ِ‬
‫وم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َوال َْو ِّ ُ َ‬
‫ت واَ َعنْ َ ِ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫والْحس ْي ِن صلَ ُ ِ‬
‫ت فَن ْع َم ُع ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬لَ َع َن اهللُ‬ ‫س ْب َ َ‬ ‫احتَ َ‬
‫ت َو ْ‬ ‫ْجزاء بِما َ‬
‫صبَ ْر َ‬ ‫وات اهلل َعلَ ْي ِه ْم اَفْ َ َ َ‬ ‫َ َُ َ‬
‫ماء الْ ُف ِ‬ ‫ك وب ين ِ‬
‫رات‪،‬‬ ‫حال بَ ْي نَ َ َ َ ْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن َ‬ ‫ف بِ ُح ْرَمتِ َ‬ ‫استَ َخ َّ‬
‫ك َو ْ‬ ‫ك َولَ َع َن اهللُ َم ْن َج ِه َل َح َّق َ‬‫َم ْن قَ تَ لَ َ‬
‫نين َوافِداً اِلَْي ُك ْم‪،‬‬ ‫ْ َ‬
‫ك يا بن اَمي ِر اْلُم ْؤِ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت َمظْلُوماً‪َ ،‬واَ َّن اهللَ ُم ْنجز لَ ُك ْم ما َو َع َد ُك ْم‪ ،‬ج ْئتُ َ َ ْ َ‬ ‫ك قُتِل َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ِ‬
‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدة َحتّى يَ ْح ُك َم اهللُ َو ُه َو َخ ْي ُر الْحاك َ‬
‫مين‪،‬‬ ‫سلِّم لَ ُك ْم َوتابِع‪َ ،‬واَنَا لَ ُك ْم تابِ ع َونُ ْ‬ ‫َوقَلْبي ُم َ‬
‫رين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫نين‪َ ،‬وب َم ْن خالََف ُك ْم َوقَ تَ لَ ُك ْم م َن الْكافَ َ‬ ‫فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّوُك ْم انّي ب ُك ْم َوبإياب ُك ْم م َن ال ُْم ْؤم َ‬
‫ْس ِن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قَ تَ َل اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت ُك ْم باالْ ََيْدي َو االْ ََل ُ‬
‫فانكب على القبر وقُل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ث ّم ادخل‬

‫هلل ولِرسولِ ِه و ِال ََمي ِرالْم ْؤِ‬‫ِ‬ ‫ِ‬


‫صلَّى اهللُ‬ ‫س ْي ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫وا‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫س‬ ‫ْح‬
‫َ‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫نين‬ ‫م‬ ‫طيع َ َ ُ َ‬ ‫الصال ُح ال ُْم ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْعبْ ُد ّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد و اُ ْش ِه ُد‬ ‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫ضوانُه وعلى ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ِه ْم َو َسلَّ َم‪ ،‬اَ َّ‬
‫وح َ‬ ‫ك َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ َوَمغْف َرتُهُ َوِر ْ ُ َ َ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬
‫ناصحو َن لَهُ فِي ِج ِ‬
‫هاد‬ ‫ِ‬ ‫مجاه ُدو َن فِي س ِ ِ‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫ت َعلى ما َمضى بِ ِه الْبَ ْد ِريُّو َن َو ْ‬ ‫اهللَ اَنَّ َ‬
‫بيل اهلل ال ُْم ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ْي َ‬
‫ك َم َ‬
‫زاء‪ ،‬واَ ْكث ر الْج ِ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫ص َرةِ اَ ْولِيائِِه ال ّذابُّو َن َع ْن اَ ِحبّائِِه فَ َج َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫زاء‪َ ،‬واَ ْوفَ َر‬ ‫ْج َ َ َ َ‬ ‫زاك اهللُ اَفْ َ َ َ‬ ‫اَ ْعدائِه ال ُْمبالغُو َن في نُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ت‬‫ك قَ ْد بالَغْ َ‬ ‫طاع ُوالةَ‪ ،‬اَ ْم ِرهِ اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫جاب لَهُ َد ْع َوتَهُ َواَ َ‬ ‫استَ َ‬
‫ِ‬
‫ْجزاء‪َ ،‬واَ ْوفى َجزاء اَ َحد م َّم ْن َوفى بِبَ ْي َعتِه َو ْ‬ ‫َ‬
‫السع ِ‬ ‫ك اهلل فِي ُّ ِ‬
‫داء‪،‬‬ ‫واح ُّ َ‬ ‫ك َم َع اَ ْر ِ‬ ‫وح َ‬ ‫الش َهداء‪َ ،‬و َج َع َل ُر َ‬
‫ِ‬
‫مج ُهود‪ ،‬فَ بَ َعثَ َ ُ‬ ‫ت غايَةَ اْ َل َْ ْ‬ ‫َّصيح ِة‪َ ،‬واَ ْعطَْي َ‬
‫في الن َ‬
‫ِ‬
‫ين‬ ‫ي‬ ‫شر َك َم َع النَّبِ‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ل‬ ‫ضلَها غُرفاً‪ ،‬ورفَع ِذ ْكر َك فِي ِ‬
‫ع‬ ‫ف‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ال‬‫ِ‬
‫ز‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ها‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫طاك ِمن ِجنانِِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْع َ ْ‬
‫داء و ِ‬ ‫الص ّديقين و ُّ ِ‬
‫ت‬‫ض ْي َ‬ ‫ك َم َ‬ ‫ك لَ ْم تَ ِه ْن َولَ ْم تَ ْن ُك ْل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ك َرفيقاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫س َن اُولئِ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫الصال َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫َو ِّ َ َ‬
‫‪273‬‬
‫ك َوبَ ْي َن َر ُسولِ ِه َواَ ْولِيائِِه‬
‫ين‪ ،‬فَ َج َم َع اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫حين‪َ ،‬وُمتَّبعاً للنَّبيّ َ‬
‫َعلى بصيرة ِمن اَم ِر َك م ْقت ِدياً بِ ِ‬
‫الصال َ‬
‫ّ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ال َُم ْخبِتين‪ ،‬فَِانَّه اَرحم ِ‬ ‫فِي َمنا ِزِل ْ‬
‫الراح َ‬
‫َ ُ َْ ُ ّ‬
‫فانكب على القبر وقُل وأنت‬ ‫ثم ادخل‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫شيخ في التّهذيب ‪ّ ،‬‬ ‫الزيارة خلف القبر مستقبل القبلة كما قال ال ّ‬ ‫أقول ‪ :‬من المستحسن أن يُزار بهذه ّ‬
‫طاوس‬ ‫ِ‬
‫السيد ابن ُ‬ ‫السالفة ولكن ّ‬
‫الرواية ّ‬‫الصال ُح‪ ،‬واعلم ايضاً ا ّن الى ُهنا تنتهي زيارة العبّاس على ّ‬
‫ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد ّ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫مستقبل القبلة ‪ :‬اَ َّ‬
‫الركعات‬
‫صل بعدهما ما بدا لك وادعُ اهلل كثيراً وقُل عقيب ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫فصل ركعتين ّ‬
‫الرأس ّ‬ ‫ثم انحرف الى عند ّ‬ ‫شيخ المفيد وغيرهما ذيلوها قائلين‪ّ :‬‬ ‫وال ّ‬
‫‪:‬‬

‫كان ال ُْم َك َّرِم َوال َْم ْش َه ِد ال ُْم َعظَّ ِم َذنْباً اِالّ‬


‫ع لي فِي ه َذا الْم ِ‬
‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وال تَ َد ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫سطْتَهُ‪َ ،‬وال َخ ْوفاً االّ‬ ‫ب‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫غَ َفرتَه‪ ،‬وال هماً اِالّ فَ َّرجته‪ ،‬وال مرضاً اِالّ َش َفيته‪ ،‬وال عيباً اِالّ ست رتَه‪ ،‬وال ِرْزقاً اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ‬ ‫ََُ َ ََ‬ ‫ْ ُ َ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فيها‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ لَ َ‬‫حاجةً ِم ْن َحوائِ ِج ُّ‬ ‫آم ْنتَهُ‪َ ،‬وال َش ْمالً االّ َج َم ْعتَهُ‪َ ،‬وال غائباً االّ َح َفظْتَهُ َواَ ْدنَ ْيتَهُ‪َ ،‬وال َ‬
‫َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ضيتها يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ّ‬‫ال‬‫ِرضى ولِي فيها صالح اِ‬
‫ََ ّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ َ‬
‫الرجلين وقُل‪:‬‬
‫ضريح فقف عند ّ‬
‫ثم عُد الى ال ّ‬
‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اس ابْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ِل ال َْعبّ َ‬ ‫ك يا اَبَا الْ َف ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َق ْد‬‫اهلل‪َ ،‬واَ ْح َو ِط ِه ْم َعلَى االْ َِ ْس ِ‬ ‫ك يا بْن اَ َّو ِل الْ َقوِم اِ ْسالماً واَقْ َد ِم ِهم ايماناً واَقْوِم ِهم بِدي ِن ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َعلَ ْي َ َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫خ ال ُْمواسي‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ‬ ‫هلل َولَِر ُسولِ ِه َو ِال ََ َ‬
‫خيك فَنِ ْع َم االْ ََ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫ص ْح َ‬‫نَ َ‬
‫ال َُ ِ‬
‫مجاه ُد‬ ‫الصابُِر ْ‬ ‫الم‪ ،‬فَنِ ْع َم ّ‬ ‫ت ُح ْرَمةَ االْ َِ ْس ِ‬ ‫ال ََمحا ِرَم‪َ ،‬وانْ تَ َه َك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫استَ َحلَّ ْ‬‫َولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬
‫اغب في ما َزِه َد ِ‬ ‫ال َُمجيب اِلى طاع ِة ربِِّه‪ِ ،‬‬ ‫خيه‪ْ ،‬‬‫خ ال ّدافِع َعن اَ ِ‬ ‫محامي النّ ِ‬ ‫ال َُ ِ‬ ‫ْ‬
‫فيه غَ ْي ُرهُ‬ ‫الر ُ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫اص ُر َواالْ ََ ُ‬
‫ت‬ ‫ضُ‬ ‫َّعيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي تَ َع َّر ْ‬
‫ات الن ِ‬ ‫ك فِي جنّ ِ‬
‫َ‬ ‫ك اهللُ بِ َد َر َج ِة آبائِ َ‬‫ْح َق َ‬ ‫ْج ِ‬
‫ميل‪َ ،‬واَل َ‬
‫ِ‬
‫زيل َوالثَّناء ال َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِم َن الث ِ‬
‫َّواب ال َ‬
‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‬ ‫لِ ِزيارةِ اَولِيائِك رغْبةً فِي ثَوابِك ورجاء لِمغْ ِفرتِك وج ِ ِ‬
‫ك اَ ْن تُ َ‬‫ك‪ ،‬فَاَ ْساَلُ َ‬ ‫زيل ا ْحسانِ َ‬ ‫َ ََ ً َ َ َ َ َ‬ ‫َ ْ َ ََ‬
‫يارتي بِ ِه ْم َم ْقبُولَةً َو َحياتي بِ ِه ْم طَيِّبَةً‪َ ،‬واَ ْد ِر ْجني‬ ‫ِ‬
‫داراً َو َع ْيشي بِ ِه ْم ّ‬
‫قاراً‪َ ،‬وِز َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ِرْزقي بِ ِه ْم ّ‬ ‫الطّاه َ‬
‫ِ‬ ‫شاه ِد اَ ِحبائِ َ ِ‬ ‫اِ ْدراج الْم ْكرمين‪ ،‬واجعلْني ِم َّمن ي ْن َقلِب ِمن ِزيارةِ م ِ‬
‫ب غُ ْفرا َن‬ ‫ك ُم ْفلحاً ُمنْ ِجحاً‪ ،‬قَد ْ‬
‫استَ ْو َج َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ُ َ َ َ َْ‬
‫ك اَ ْه ُل التَّ ْقوى َواَ ْه ُل ال َْمغْ ِف َرةِ‪.‬‬ ‫ف الْ ُكر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫وب‪ ،‬انَّ َ‬ ‫الذنُوب َو َس ْت َر الْعُيُوب َوَك ْش َ ُ‬
‫شريف وو ّدعه بما َورد في رواية أبي حمزة الثّمالي وذكره العلماء أيضاً‪:‬‬
‫فاذا أردت وداعه فاد ُن من القبر ال ّ‬

‫اهلل وبِرسولِ ِه وبِكِتابِ ِه وبِما جاء بِ ِه ِمن ِع ْن ِد ِ‬


‫اهلل‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آمنّا ب َ َ ُ َ‬ ‫الم‪َ ،‬‬
‫لس َ‬ ‫ك اَ َّ‬ ‫عيك َواَق َْرأُ َعلَْي َ‬
‫ك اهللَ َواَ ْستَ ْر َ‬
‫صلَّى اهللُ‬
‫ك َ‬ ‫يارتي قَ ْب َر ابْ ِن اَخي َر ُسولِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬
‫اَللّ ه َّم فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬
‫شاه َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫ُ‬
‫‪274‬‬
‫شرني معهُ ومع آبائِِه فِي ِ‬
‫الج ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ف بَ ْيني َوبَ ْي نَهُ َوبَ ْي َن‬
‫نان‪َ ،‬و َع ِّر ْ‬ ‫اح ُ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َعلَ ْيه َوآله‪َ ،‬و ْارُزقْني ِز َ‬
‫يارتَهُ اَبَداً ما اَبْ َقيْتَني َو ْ‬
‫ك‬ ‫ديق بَِر ُسولِ َ‬ ‫َّص ِ‬
‫ك َوالت ْ‬ ‫آل مح َّمد وتَوفَّني َعلَى االْ ِ‬
‫يمان بِ َ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ُ َ َ َ‬ ‫ك َواَ ْولِيائِ َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َر ُسولِ َ‬
‫ضيت يا‬ ‫لي بْ ِن اَبي طالِب َواالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن ُول ِْدهِ عليهم السالم َوالْبَراءَةِ ِم ْن َع ُد ِّو ِه ْم‪ ،‬فَِانّي قَ ْد َر ُ‬ ‫ِ‬
‫َوالْ ِواليَِة ل َع ِّ‬
‫آل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫َربِّي بِذلِ َ‬
‫ادع لنفسك والبويك وللمؤمنين والمسلمين واختر من ال ّدعاء ما شئت‪.‬‬
‫ثم ُ‬‫ّ‬

‫عزوجل‬‫السجاد صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬رحم اهلل العبّاس فلقد آثر وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداهُ فأبدله اهلل ّ‬
‫أقول ‪ :‬في رواية عن ّ‬
‫بهما جناحين يطير بهما مع المالئكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب (عليهما السالم) وا ّن للعبّاس (عليه السالم)عند اهلل تبارك‬
‫شهداء يوم القيامة‪.‬‬
‫وتعالى منزلة يغبطه بها جميع ال ّ‬

‫العمر أربع وثالثون سنة وا ّن اُّمه ّام البنين كانت تخرج لرثاء العبّاس (عليه السالم)واخوته الى‬
‫وروى ا ّن العبّاس (عليه السالم) استشهد وله من ُ‬
‫مر بها وشاهد‬
‫يمر بها وال يستغرب البكاء من الموالي فقد كانت ّام البنين تُبكي مروان بن الحكم اذا ّ‬ ‫كل من ّ‬
‫البقيع فتبكي وتندب‪ ،‬فتُبكي ّ‬
‫الرسول( صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬ومن قول ّام البنين في رثاء أبي الفضل العبّاس وسائر ابنائها‪:‬‬
‫شجوها وهو أكبر المعادين الل بيت ّ‬
‫ُ‬

‫ووراه ِمن اَب ِ‬


‫ناء َح ْي َد َر ُك ّل لَْيث ذي لَبَ ْد‬ ‫اس َك َّر َعلى َجماهي ِر النَّ َق ْد‬
‫ََ ُ ْ ْ‬ ‫يا َم ْن َراَى ال َْعبّ َ‬
‫ب ال َْع َم ْد‬ ‫أس ِه َ‬
‫ض ْر ُ‬
‫مال بِر ِ‬ ‫ِ‬
‫َويْلي َعلى ش ْبلي اَ َ َ‬ ‫أس ِه َم ْقطُ َ‬
‫وع يَ ْد‬ ‫ت اَ َّن ابني اُصيب بِر ِ‬
‫َ َ‬ ‫اُنْبِْئ ُ ْ‬
‫ك لَما َدنا ِمنْهُ اَ َح ْد‬
‫ك فِي يَ َديْ َ‬
‫لَ ْو كا َن َس ْي ُف َ‬
‫ولها ايضاً‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تُ َذِّكريني بِلُيُوث ال َْع ْ‬
‫رين‬ ‫نين‬
‫ال تَ ْد ُع َونّي َويْك اُ َّم الْبَ ْ‬
‫نين‬ ‫والْي وم اَصبح ُ ِ‬ ‫ت بَنُو َن لِ َي اُ ْدعى بِ ِه ْم‬
‫ت َوال م ْن بَ ْ‬ ‫َ َ ْ َ َْ ْ‬ ‫كانَ ْ‬
‫ِ‬
‫ت بِ َقطْ ِع ال َْو ْ‬
‫تين‬ ‫واصلُوا ال َْم ْو َ‬
‫قَ ْد َ‬ ‫سوِر ُّ‬
‫الربى‬ ‫اَ ْربَ َعة مثْ ُل نُ ُ‬
‫ناز َ ِ‬
‫عين‬ ‫فَ ُكلُّ ُه ْم اَ ْمسى َ‬
‫صريعاً طَ ْ‬ ‫الء ُه ْم‬
‫ع الْخ ْرصا ُن اَ ْش َ‬‫تَ َ‬

‫يمين‬
‫ال ََ ْ‬ ‫بِاَ َّن َعبّاساً قَ ُ‬
‫طيع ْ‬ ‫ت ِش ْعري اَ َكما اَ ْخبَ ُروا‬
‫يا لَْي َ‬

‫ب ال ّثال ُ‬
‫ِث ‪:‬‬ ‫ا ْل َم ْط َل ُ‬
‫‪275‬‬
‫صوصة‪:‬‬
‫الحسين (عليه السالم) المخ ُ‬
‫ت ُ‬ ‫في زيارا ِ‬
‫وهي عديدة‪:‬‬

‫االُولى ‪:‬‬
‫ما ُيزار بها (عليه السالم) في ّاول رجب وفي ال ّنصف منه ومن‬
‫شعبان‪.‬‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪َ :‬من زار الحسين صلوات اهلل عليه في ّاول يوم من رجب غفر اهلل له البتّة‪ ،‬وعن ابن ابي نصر قال ‪ :‬سألت‬ ‫عن ّ‬
‫الزيارة‬
‫أي االوقات أفضل أن ُتزور فيه الحسين (عليه السالم) ؟ قال ‪ :‬النّصف من رجب والنّصف من شعبان ‪ .‬وهذه ّ‬ ‫الرضا (عليه السالم) ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫شهيد اضاف اليها‬ ‫االول من رجب وليلة النّصف من شعبان ولكن ال ّ‬‫تخص اليوم ّ‬‫ّ‬ ‫طاوس‬
‫والسيد ابن ُ‬
‫شيخ المفيد ّ‬ ‫التي سنذكرها هي على رأي ال ّ‬
‫الزيارة في ستّة أوقات‪.‬‬
‫شريف يُزار (عليه السالم) بهذه ّ‬
‫ّاول ليلة من رجب وليلة النّصف منه ونهاره‪ ،‬ويوم النّصف من شعبان فعلى رأيه ال ّ‬

‫وأما صفة هذه ال ّزيارة فهي كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه السالم) في االوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقِف على باب قبّته‬ ‫ّ‬
‫وعلي امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين واالئمة صلوات اهلل عليهم اجمعين‪ ،‬وسيأتي في‬ ‫مستقبل القبلة وسلّم على سيّدنا رسول اهلل ّ‬
‫ثم قُل‪:‬‬
‫مرة ‪ :‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر ّ‬ ‫ثم ادخل وقِف عند ال ّ‬
‫ضريح المق ّدس وقُل مائة ّ‬ ‫السالم عليهم (عليهم السالم) ّ‬
‫االستيذان لزيارة عرفة كيفيّة ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬


‫لين‪،‬‬
‫ك يا بْ َن َسيِّد ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫س ْي َن بْ َن َعلِ ِّي‪،‬‬ ‫ك يَا ُح َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا اَبا َعبْ ِد ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يَا‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫فاطمةَ سيِّ َدةِ نِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ساء‬ ‫ك يَا بْ َن َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫اهلل وابْ َن َحبيبِ ِه‪،‬‬ ‫ك يا حبيب ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص ِفيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫صف َّي اهلل َوابْ َن َ‬ ‫َ‬
‫ك يَا‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫تاب ال َْم ْسطُوِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫ك يَا خا ِز َن الْك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن َسفي ِرهِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا سفير ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫آن‪،‬‬‫ريك الْ ُقر ِ‬
‫ك يَا َش َ ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫الر ْحم ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مين َّ‬ ‫ك يَا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الزبُوِر‪ ،‬اَ َّ‬
‫جيل َو َّ‬ ‫ث الت َّْوراةِ َواالْ َِنْ ِ‬ ‫وا ِر َ‬
‫باب ِحطَّة‬ ‫ك يَا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫باب ِح ْك َم ِة َر ِّ‬ ‫ك يَا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ود الدِّي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫الس ُ‬‫َّ‬
‫ضع ِس ِّر ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َع ْيبةَ ِعل ِْم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ك يَا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬‫الذي َم ْن َد َخلَهُ كا َن م َن االْم َ‬
‫ت بِ ِفنائِ َ‬ ‫واح الّتي َحلَّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َعلى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ‬ ‫ك يَا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك َعلَ ْينا‬ ‫الرِزيَّةُ بِ َ‬
‫ت َّ‬ ‫ت الْمصيبةُ وجلَّ ِ‬ ‫اهلل لََق ْد َعظُم ِ‬ ‫ت واُمي ونَ ْفسي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ت بِر ْحلِ َ ِ‬
‫ُ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬باَبي اَنْ َ َ ّ َ‬ ‫ناخ ْ َ‬ ‫َواَ َ‬
‫ِ‬
‫ْج ْوِر َعلَيْ ُك ْم اَ ْه َل الْبَ ْيت‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ‬ ‫ساس الظُّل ِْم َوال َ‬ ‫ت اَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ِ‬
‫َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل االْ َِ ْسالم‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬
‫اَُّمةً دفَ ع ْت ُكم عن م ِ‬
‫ت َواُّمي َونَ ْفسي يا اَبا‬ ‫قام ُك ْم َواَزالَْت ُك ْم َع ْن َمراتِبِ ُك ْم الَّتي َرتَّ بَ ُك ُم اهللُ فيها‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫َ َ ْ َْ َ‬

‫‪276‬‬
‫ض‬‫السماءُ َواالْ ََ ْر ُ‬ ‫ْخالئِ ِق‪َ ،‬وبَ َك ْت ُك ُم َّ‬ ‫ش َم َع اَ ِظلَّةُ ال َ‬ ‫ت لِ ِدمائِ ُك ْم اَ ِظلَّةَ ال َْع ْر ِ‬ ‫اهلل اَ ْش َه ُد لَ َق ِد اقْ َ‬
‫ش َع َّر ْ‬ ‫َع ْب ِد ِ‬
‫داعي ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫نان والْب ِّر والْب ْح ِر‪ ،‬صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه َع َد َد ما فِي ِعل ِْم ِ‬ ‫ْج ِ‬
‫ك‬ ‫اهلل ا ْن كا َن لَ ْم يُ ِج ْب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ب‬
‫َّ‬‫َ‬‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وس ّكا ُن ال ِ‬
‫َُ‬
‫ص َري‪ُ ،‬س ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن‬ ‫ك قَلْبي َو َس ْمعي َوبَ َ‬ ‫استِنْصا ِر َك‪ ،‬فَ َق ْد اَجابَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َولساني عنْ َد ْ‬
‫ب َدني ِع ْن َد استِغاثَتِ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫طاهر مطَ َّهر ِمن طُ ْهر ِ‬ ‫ك طُ ْهر ِ‬
‫ك الْبِ ُ‬
‫الد‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ت َوطَ ُه َر ْ‬ ‫طاهر ُمطَ َّهر‪ ،‬طَ ُه ْر َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْف ُعوالً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ت اَرض اَنْت بِها وطَهر حرمك‪ ،‬اَ ْشهد اَنَّك قَ ْد اَمرت بِال ِْقس ِط والْع ْد ِل ودعو ِ‬
‫ك‬ ‫ت الَْي ِهما‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ ُ َ َ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َوطَ ُه َر ْ ْ‬
‫ت َع ِن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك قَ ْد بَلَّغْ َ‬ ‫ض‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫اهلل فِي االْ ََ ْر ِ‬‫ك ثار ِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ت اِلَي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْت في ما َد َع ْو َ ْ َ‬
‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ص َدق َ‬‫صادق ص ّديق َ‬
‫بيل ِ‬ ‫ت فِي َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ِّك ر ُس ِ‬
‫اهلل‬ ‫جاه ْد َ‬‫ت َو َ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫س ِن‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫ْح َ‬
‫خيك ال َ‬‫نين َو َع ْن اَ َ‬ ‫بيك اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫اهلل َو َع ْن اَ َ‬ ‫َو َع ْن َجد َ َ‬
‫زاك اهلل َخي ر ج ِ‬
‫ك َو َسلَّ َم تَ ْسليماً‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫قين‪َ ،‬و َ‬ ‫زاء ِ‬
‫الساب َ‬ ‫ّ‬ ‫قين‪ ،‬فَ َج َ ُ ْ َ َ‬ ‫تيك الْيَ ُ‬ ‫َو َعبَ ْدتَهُ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ‬
‫تيل الْعب ِ‬ ‫هيد َّ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬وصل علَى الْحسي ِن الْمظْلُ ِ‬
‫رات َواَسي ِر‬ ‫الرشيد قَ ِ َ َ‬ ‫وم َّ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ َ ِّ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت َعلى اَحد ِمن اَو ِ‬
‫الد‬ ‫صلَّ ْي َ‬ ‫ناميةً زاكِيةً مبارَكةً يصع ُد اَ َّولُها وال ي ْن َف ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ْ‬ ‫ض َل ما َ‬ ‫آخ ُرها‪ ،‬اَفْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫صالةً َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫الْ ُك ُربات‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫لين يا ال هَ الْعالَ َ‬ ‫ك ال ُْم ْر َس َ‬ ‫اَنْبِيائِ َ‬
‫ثم امض الى‬
‫ضريح وقبّله من جوانبه االربعة وقال المفيد (رحمه اهلل) ‪ّ :‬‬
‫ثم طف حول ال ّ‬
‫ثم االيسر ّ‬
‫ضريح وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬
‫ثم قبّل ال ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫علي بن الحسين (عليه السالم) وقف عليه وقُل‪:‬‬
‫ضريح ّ‬

‫ك ِم ْن‬ ‫الم َعلَْي َ‬


‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫ول ِ‬ ‫ب وابْن ريْحانَِة ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫بيب ال ُْم َق َّر ُ َ َ َ‬ ‫ْح ُ‬
‫يق الطَّيِّب َّ ِ‬
‫الزك ُّي ال َ‬ ‫ُ‬ ‫الص ّد ُ‬
‫ك اَيُّ َها ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك‬‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َق ْد َش َك َر اهللُ َس ْعيَ َ‬‫ف ُم ْن َقلَبَ َ‬
‫ك َواَ ْش َر َ‬ ‫قام َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َشهيد ُم ْحتَسب َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬ما اَ ْك َرَم َم َ‬
‫ك‬‫الس ِاميَ ِة َكما َم َّن َعلَ ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ف ُك ُّل َّ ِ ِ‬
‫الشرف َوفي الْغَُرف ّ‬ ‫ث َّ‬
‫الش َر ُ‬ ‫الذ ْرَوةِ الْعالِيَ ِة‪َ ،‬ح ْي ُ‬
‫ك بِ ِّ‬‫ْح َق َ‬
‫ك‪َ ،‬واَل َ‬ ‫َواَ ْج َز َل ثَوابَ َ‬
‫ك‬ ‫وات ِ‬
‫اهلل َعلَ ْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ك ِمن اَ ْه ِل الْب ْي ِ‬
‫ت الَّ‬ ‫ِ‬
‫س َوطَ َّه َرُه ْم تَطْهيراً‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ج‬
‫ْ‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ذين‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫قال َع ْن ظَ ْهري‬ ‫ط االْ ََثْ ِ‬ ‫ك فِي َح ِّ‬ ‫السيِّد الطّ ِ ِ‬ ‫ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ َوِر ْ‬
‫اه ُر الى َربِّ َ‬ ‫ضوانُهُ‪ ،‬فَا ْش َف ْع اَيُّ َها َّ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ُكما‪.‬‬ ‫بيك َ‬ ‫ك َولِ َّ‬
‫لسيِّ ِد اَ َ‬ ‫ضوعي لَ َ‬ ‫فيفها َعنّي َو ْار َح ْم ذُلّي َو ُخ ُ‬ ‫وتَ ْخ ِ‬
‫َ‬
‫ثم انكب على القبر وقل‪:‬‬
‫ّ‬

‫الدنْيا‪َ ،‬واَ ْس َع َد ُك ْم َكما اَ ْس َع َد بِ ُك ْم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم اَ ْع ُ‬


‫الم‬ ‫زاد اهللُ فِي َش َرفِ ُك ْم فِي االْ ِخ َرِة َكما َش َّرفَ ُك ْم فِي ُّ‬‫َ‬
‫لسالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ َّ ُ‬ ‫وم الْعالَ َ‬ ‫ال ّدي ِن َونُ ُج ُ‬
‫شهداء وقل‪:‬‬
‫توجه الى ال ّ‬
‫ثم ّ‬‫ّ‬

‫‪277‬‬
‫اهلل واَنْصار رسولِ ِه واَنْصار َعلِي ب ِن اَبي طالِب واَنْصار ِ‬
‫س ِن‬‫َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫صار‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ن‬‫َ‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫فاط‬ ‫َ َ‬ ‫صار ِ َ َ َ ُ َ َ ّ ْ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫جاه ْدتُ ْم فِي َسبيلِ ِه فَ َجزا ُك ُم اهللُ َع ِن‬ ‫هلل َو َ‬ ‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكم قَ ْد نَص ْحتُم ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫صار االْ َِ ْس ِ‬ ‫س ْي ِن َواَنْ َ‬ ‫ْح َ‬
‫َوال ُ‬
‫وز فَ ْوزاً َعظيماً‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫زاء‪ ،‬فُ ْزتُم و ِ‬ ‫ضل الْج ِ‬ ‫االْ َِس ِ ِ ِ‬
‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ َ‬
‫اهلل فَ ْوزاً َعظيماً‪ ،‬يا لَْيتَني ُك ْن ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫جات ال ُْعلى‪،‬‬ ‫السعداء واَنَّ ُكم الْفائِزو َن فِي َدر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الش َهداءُ َو ُّ َ ُ َ ُ‬ ‫اَنَّ ُك ْم اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ُك ْم تُ ْرَزقُو َن‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ُم ُّ‬
‫لسالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫واَ َّ ُ‬
‫طاوس(رحمه اهلل) قد أورد زيارة‬
‫السيد ابن ُ‬
‫وادع لنفسك ولوالديك والخوانك المؤمنين‪ ،‬واعلم ا ّن ّ‬
‫الزيارة ُ‬
‫ص ِّل صالة ّ‬‫الرأس فَ َ‬
‫ثم ُعد الى عند ّ‬‫ّ‬
‫شهداء ق ّدس اهلل أرواحهم تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها لطولها واشتهارها‪.‬‬
‫لعلي االكبر وال ّ‬
‫ّ‬

‫ال ّثانية ‪ :‬زيارة ال ّنصف من رجب‪.‬‬


‫ويسمى (أي النّصف من رجب) بالغفيلة‬
‫خاصة ّ‬ ‫مر ‪ ،‬أوردها المى(قدس سرهما)(رحمه اهلل) في المزار للنّصف من رجب ّ‬‫وهي زيارة اُخرى غير ما ّ‬
‫الروضة وكبّر اهلل تعالى ثالثاً وقِف على القبر وقُل‪:‬‬
‫الصحن فادخل أي ادخل ّ‬
‫عامة النّاس عن فضله‪ ،‬فاذا أردت ذلك وأتيت ّ‬
‫لغفلة ّ‬

‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل ِم ْن َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا ِخي رةَ ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ص ْف َوةَ اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫آل ِ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا ُس ُف َن النَّجاةِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْغابات‪ ،‬اَ َّ‬‫وث ال ِ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا لُيُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ادات‪ ،‬اَ َّ‬ ‫سادةَ الس ِ‬
‫َعلَْي ُك ْم يا َ ّ‬
‫ياء ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث عل ِْم االْ ََنْب َ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬‫ك يا اَبا َعبْداهلل ال ُ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫راهيم َخ ِ‬
‫ليل‬ ‫ب‬ ‫ث اِ‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ث نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫يا وا ِر َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬
‫الم‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫بيح ا ِ‬ ‫ث اِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫هلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ماعيل ذَ ِ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬
‫ك يَا بْ َن ُم َح َّمد‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫وح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك يَا‬ ‫الز ْه ِ‬ ‫ك يا بن ِ‬ ‫ك يَا بْ َن َعلِ ِّي ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫راء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫فاط َمةَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫صطَفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ُْم ْ‬
‫الم‬ ‫تيل ابْ َن الْ َق ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ك يا َشهي ُد ابْ َن َّ‬
‫لس ُ‬ ‫تيل ‪،‬اَ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫هيد‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ديجةَ ال ُكبرى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫بْ َن َخ َ‬
‫ت‬‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫َعلَْي َ َ‬
‫ت َع ُد َّو َك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد‬ ‫جاه ْد َ‬‫ديك َو َ‬ ‫ت بِوالِ َ‬ ‫ت َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬وُرِزئْ َ‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬‫ت بِالْمعر ِ‬
‫الزكاةَ َواََم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬‫َّ‬
‫الي َوابْ َن‬ ‫اهلل و َخليلُهُ ونَجيبهُ وص ِفيُّهُ وابن ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫واب‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫اَنَّ َ‬
‫صفيِّه‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫َ ُ َ َ َ ُْ َ‬ ‫بيب َ‬ ‫ك َح ُ‬ ‫ْج َ‬ ‫الم َوتَ ُر ُّد ال َ‬
‫ك تَ ْس َم ُع الْ َك َ‬
‫ين‪َ ،‬وبِأ َ‬
‫بيك‬ ‫اهلل بِ َجد َ ِ ِ‬ ‫اهلل يا سيِّدي واَ ْستَ ْش ِفع اِلَى ِ‬ ‫ك م ْشتاقاً فَ ُكن لي َشفيعاً اِلى ِ‬
‫ِّك َسيِّد النَّبيّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الي‪ُ ،‬زْرتُ َ ُ‬ ‫َم ْو َ‬
‫ِِ ِ‬
‫ميك َولَ َع َن اهللُ‬‫ليك َولَ َع َن اهللُ ظالِ َ‬ ‫مين‪ ،‬اَال لَ َع َن اهللُ قاتِ َ‬ ‫ك فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬
‫صيين‪ ،‬وبِاُِّم َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َسيِّد ال َْو ّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بيك ومب ِغ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫رين‪.‬‬
‫بين الطّاه َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى َسيِّدنا ُم َح ِّمد َوآله الطَّيِّ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫لين َواالْخر َ‬ ‫ضيك م َن االْ َّو َ‬ ‫سال َ َ ُ ْ‬
‫‪278‬‬
‫علي بن الحسين (عليهما السالم) فزره وقُل‪:‬‬
‫وتوجه الى قبر ّ‬
‫ثم قبّل القبر الطّاهر ّ‬
‫ّ‬

‫يارتِ ُك ْم‬ ‫ميك‪ ،‬اِنّي اَتَ َق َّر ُ ِ ِ ِ‬


‫ب الَى اهلل ب ِز َ‬ ‫ليك َولَ َع َن اهللُ ظالِ َ‬
‫الي‪ ،‬لَ َع َن اهللُ قاتِ َ‬
‫الي َوابْ َن َم ْو َ‬
‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا موالي ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫وبِمحبَّتِ ُكم واَب رأُ اِلَى ِ‬
‫اهلل ِم ْن اَ ْعدائِ ُك ْم‪َ ،‬و َّ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َ َ َ ْ َ ََ‬
‫شهداء رضوان اهلل عليهم‪ ،‬فاذا بلغتها فقف وقُل‪:‬‬
‫ثم امض الى قبُور ال ّ‬
‫ّ‬

‫رين ِم َن‬ ‫ِ‬


‫الم َعلَْي ُك ْم يا طاه َ‬‫لس ُ‬ ‫س ْي ِن عليه السالم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ ِ‬ ‫واح الم َ ِ‬
‫نيخة بَِق ْب ِر اَبي َع ْبداهلل ال ُ‬ ‫الم َعلَى االْ ََ ْر ِ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا اَبْرار ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَيْ ُك ْم َو َعلَى ال َْمالئ َكة الْحافِّ َ‬
‫ين‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا َم ْهديُّو َن‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫لس ُ‬
‫س‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الدنَ ِ‬‫َّ‬
‫ت عر ِش ِه اِنَّه اَرحم َّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ َّ‬
‫الراح َ‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫عين‪َ ،‬ج َم َعنَا اهللُ َوايّا ُك ْم في ُم ْستَ َق ِّر َر ْح َمته َوتَ ْح َ َ ْ‬ ‫ب ُقبُوِرُك ْم اَ ْج َم َ‬
‫َعلَْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ ََ َ‬
‫الم َمالئِ َكتِ ِه‬ ‫ِ‬
‫الم اهلل َو َس ُ‬
‫َس ُ‬ ‫ثم امض الى حرم العباس بن امير المؤمنين (عليهما السالم) فاذا بلغته ِ‬
‫فقف على باب قبّته وقُل ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الى آخر ما سبق من زيارته‪.‬‬ ‫بين‬
‫ال ُْم َق َّر َ‬

‫ال ّثالثة ‪ :‬زيارة ال ّنصف من شعبان‪.‬‬


‫اعلم انّه قد وردت أحاديث كثيرة في فضل زيارته في النّصف من شعبان ويكفيها فضالً انّها رويت بع ّدة اسناد معتبرة عن االمام زين العابدين‬
‫نبي فليزر قبر أبي عبد اهلل‬
‫نبي وأربعة وعشرون ألف ّ‬ ‫أحب أن يصافحه مائة ألف ّ‬ ‫الصادق (عليهما السالم) قاال ‪ :‬من ّ‬ ‫وعن االمام جعفر ّ‬
‫الحسين بن علي (عليهما السالم) في النّصف من شعبان فا ّن أرواح النّبيّين (عليهم السالم) يستأذنون اهلل في زيارته فيؤذن لهم‪ ،‬فطوبى لمن‬
‫ومحمد صلّى اهلل عليه وآله وعليهم اجمعين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وموسى وعيسى‬
‫الرسل هم نوح وابراهيم ُ‬
‫صافح هؤالء وصافحوه ومنهم خمسة اولو العزم من ّ‬

‫الراوي ‪ :‬قلنا له ما معنى اولي العزم؟ قال ‪ :‬بعثوا الى شرق االرض وغربها جنّها وانسها‪ .‬وقد وردت فيه زيارتان ‪ ،‬فاالولى هي ما أوردناه‬
‫قال ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) وهي كما يلي ‪:‬‬
‫شيخ الكفعمي في كتاب البلد االمين عن ّ‬
‫لزيارته (عليه السالم) في ّأول يوم من رجب‪ ،‬والثّانية ما رواه ال ّ‬
‫ِتقف عند قبره وت ُقول‪:‬‬

‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك تُ َق ِّربُني الَْي َ‬‫هادةً ِمنّي لَ َ‬‫ك َش َ‬ ‫كي اُ ِ‬
‫ود ُع َ‬ ‫الصالِ ُح َّ‬
‫الز ُّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد ّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫الس ُ‬‫ظيم َو َّ‬ ‫هلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬
‫ض ِ‬ ‫ت بل بِر ِ‬ ‫ِ‬
‫ياء نُوِر َك‬ ‫ك‪ ،‬وبِ ِ‬
‫شيعت َ َ‬
‫ت قُلُوب ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ك َحيِيَ ْ‬ ‫جاء َحياتِ َ‬ ‫ْت َولَ ْم تَ ُم ْ َ ْ َ‬ ‫ك قُتِل َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫فِي يَ ْوم َش َ‬
‫فاعتِ َ‬
‫اهلل الَّذي لَ ْم‬‫ك و ْجهُ ِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ا‬
‫ً‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫م‬‫َ‬‫ل‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك نُور ِ‬
‫اهلل‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اهتدى الطّالِبو َن اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬
‫ص َرعُ‬ ‫ع َم ْ‬‫ص َر َ‬ ‫ك‪َ ،‬وه َذا ال َْم ْ‬ ‫ْح َرَم َح َرُم َ‬‫ك‪َ ،‬وه َذا ال َ‬ ‫هذهِ الت ُّْربَةَ تُ ْربَتُ َ‬ ‫ك اَبداً‪ ،‬واَ ْشه ُد اَ َّن ِ‬
‫ك َوال يُ ْهلَ ُ َ َ َ‬ ‫يَ ْهلِ ْ‬
‫روحي‬ ‫ض ُ‬ ‫هادة لي ِعنْ َد َك اِلى يَ ْوَم قَ ْب ِ‬ ‫هذهِ َش َ‬ ‫ناصر َك‪ِ ،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫وب َواهلل ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ليل َواهلل ُمع ُّز َك َوال َمغْلُ َ‬ ‫ك ال ذَ َ‬ ‫بَ َدنِ َ‬
‫السالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫و‬ ‫ضرتِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ب َح ْ َ َ‬
‫‪،‬‬‫ك‬‫َ‬
‫‪279‬‬
‫الر ِاب ُ‬
‫عة ‪ :‬زيارة ليالي القدر‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اعلم ا ّن االحاديث كثيرة في فضل زيارة الحسين (عليه السالم) في شهر رمضان وال سيّما في ّأول ليلة منه وليلة النّصف منه وآخر ليلة منه‬
‫محمد التّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار الحسين (عليه السالم) ليلة ثالث وعشرين من شهر‬
‫وفي ُخصوص ليلة القدر ‪ .‬وروي عن االمام ّ‬
‫نبي كلّهم يستأذن اهلل في زيارة‬
‫فر ُق ُك ُّل اَ ْمر َحكيم‪ ،‬صافحه ُروح أربعة وعشرين ألف ّ‬
‫رمضان وهي اللّيلة الّتي يرجى أن تكون ليلة القدر وفيها يُ َ‬
‫السماء‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬اذا كان ليلة القدر ونادى مناد من ّ‬ ‫الحسين (عليه السالم) في تلك اللّيلة‪ ،‬وفي حديث معتبر آخر عن ّ‬
‫عزوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين (عليه السالم) ‪ .‬وفي رواية ا ّن من كان عند قبر الحسين (عليه السالم)‬ ‫السابعة من بطنان العرش ا ّن اهلل ّ‬
‫ّ‬
‫مما استعاذ منه‪.‬‬
‫تيسر له وسأل اهلل الجنّة واستعاذ به من النّار أعطاه اهلل ما سأل واعاذه اهلل ّ‬
‫ليلة القدر يصلّي عنده ركعتين أو ما ّ‬

‫الصادق (عليه السالم) ا ّن من زار قبر الحسين بن علي (عليهما السالم) في شهر رمضان ومات في الطّريق لم يعرض ولم‬
‫وروى ابن قولويه عن ّ‬
‫ومحمد‬
‫ّ‬ ‫شيخ والمفيد‬
‫واما االلفاظ الّتي يُزار بها الحسين (عليه السالم) في ليلة القدر فهي زيارة أوردها ال ّ‬
‫يحاسب وقيل له ادخل الجنّة آمناً‪ّ ،‬‬
‫وخصوها بهذه اللّيلة وبالعيدين أي عيد الفطر وعيد االضحى‪.‬‬
‫الزيارة ّ‬
‫شهيد (رحمهم اهلل) في كتب ّ‬
‫طاوس وال ّ‬
‫بن المشهدي وابن ُ‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا أردت زيارته (عليه السالم) فأت مشهده المق ّدس بعد‬
‫محمد ابن المشهدي باسناده المعتبرة عن ّ‬
‫وروى ال ّشيخ ّ‬
‫أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك فاذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُل‪:‬‬

‫الصدي َق ِة‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬


‫ك يَا بْ َن ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فاطمةَ سيِّ َدةِ نِ ِ‬ ‫اهرةِ ِ‬ ‫الطّ ِ‬
‫ك‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الي اَبا َع ْبد َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الوتِِه‬ ‫ِ‬ ‫ت َع ِن الْمنْ َك ِر‪ ،‬وتَلَو َ ِ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫تاب َح َّق ت َ‬ ‫ت الْك َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬ ‫الزكاةَ َواََم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬‫ت َّ‬ ‫قَ ْد اَقَ ْم َ‬
‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن‬ ‫ت َعلَى االْ ََذى فِي َج ْنبِ ِه ُم ْحتَ ِسباً َحتّى اَ َ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫جاه ْد َ ِ ِ‬
‫تاك الْيَ ُ‬ ‫صبَ ْر َ‬‫ت في اهلل َح َّق جهاده َو َ‬ ‫َو َ‬
‫ِ ِ‬
‫وك َمل ُْعونُو َن َعلى لسان النَّبِ ِّي االْ َُ ّمي َوقَ ْد َ‬
‫خاب‬ ‫ذين قَ تَ لُ َ‬ ‫وك َوالَّذين َخ َذلُ َ َّ‬
‫وك َوال َ‬ ‫َ‬ ‫حاربُ َ‬
‫وك َو َ‬ ‫ين خالَُف َ‬ ‫الذ َ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫ليم‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬
‫ذاب االْ ََ َ‬ ‫ف َعلَ ْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫ضاع َ‬
‫رين َو َ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين لَ ُك ْم م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫َم ِن افْ تَرى‪ ،‬لَ َع َن اهللُ الظّال َ‬
‫صراً بِال ُْه َدى الّذي‬ ‫ك‪ ،‬مستَبْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك موالِياً ِال ََولِيائِ َ ِ ِ‬ ‫موالي يا بْن رس ِ ِ ِ‬
‫ك ُمعادياً ال ََ ْعدائ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ول اهلل زائراً عا ِرفاً بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫َْ َ َ َ َ ُ‬
‫ك‪.‬‬‫ك‪ ،‬فَا ْش َف ْع لي ِعنْ َد َربِّ َ‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالََف َ‬ ‫ت َعلَْي ِه‪ ،‬عا ِرفاً بِ َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫الرأس وقل‪:‬‬
‫ثم انحرف الى عند ّ‬
‫انكب على القبر وقبّله وضع خ ّدك عليه ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫ب وجس ِد َك الطّ ِ‬
‫اه ِر‪َ ،‬و َعلَ ْي َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ك الطَّ‬ ‫ض ِه وسمائِِه‪ ،‬صلَّى اهلل على ر ِ‬
‫وح‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ اهلل في اَ ْر َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫السالم يا موالي ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫َّ ُ َ ْ َ َ َ َ‬
‫الرجلين‬
‫ثم تحول الى عند ّ‬
‫تيسر ّ‬
‫وصل بعدهما ما ّ‬
‫للزيارة ّ‬
‫فصل ركعتين ّ‬
‫الرأس ّ‬
‫ثم انحرف الى عند ّ‬
‫انكب على القبر وقبّله وضع خ ّدك عليه ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الي َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬لَ َع َن اهللُ‬
‫الي َوابْ َن َم ْو َ‬
‫ك يا َم ْو َ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫علي بن الحسين (عليهما السالم) وقُل ‪:‬‬
‫وزر ّ‬
‫ُ‬

‫‪281‬‬
‫شهداء‬ ‫ثم ُزر ال ّ‬ ‫وادع بما تريد ّ‬ ‫ليم‪ُ ،‬‬ ‫ذاب االْ ََ َ‬‫ف َعلَ ْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫ضاع َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ‬ ‫َم ْن ظَلَ َم َ‬
‫الش َهداءُ‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها ُّ‬
‫لس ُ‬ ‫الص ّدي ُقو َن‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم اَيُّ َها ِّ‬
‫لس ُ‬
‫الرجلين الى القبلة ف ُقل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫منحرفاً من عند ّ‬
‫اهلل‪ ،‬ونَص ْحتُم ِ‬
‫هلل‬ ‫َ َ ْ‬
‫ب ِ‬ ‫صبَ ْرتُ ْم َعلَى االْ ََذى فِي َج ْن ِ‬ ‫جاه ْدتُم فِي س ِ ِ‬
‫بيل اهلل َو َ‬ ‫َ‬ ‫الصابُِرو َن‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم َ ْ‬ ‫ّ‬
‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ْم اَ ْحياء ِع ْن َد َربِّ ُك ْم تُ ْرَزقُو َن‪ ،‬فَ َجزا ُكم اهللُ َع ِن االْ َِ ْس ِ‬
‫الم َواَ ْهلِ ِه‬ ‫ِ ِِ‬
‫ُ‬ ‫َول َر ُسوله َحتّى اَتا ُك ُم الْيَ ُ‬
‫ثم امض الى مشهد العبّاس بن امير‬ ‫نين‪َ ،‬و َج َم َع بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم فِي َم َح ِّل الن ِ‬ ‫زاء ا ْل َُ ِ‬ ‫ضل ج ِ‬
‫َّعيم ّ‬ ‫محس َ‬ ‫ْ‬ ‫اَفْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك اَيُّ َها ال َْع ْب ُد‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫المؤمنين ‪ 8‬فاذا وقفت عليه ف ُقل ‪ :‬اَ َّ‬
‫قين‪ ،‬لَ َع َن اهللُ‬ ‫تاك الْيَ ُ‬
‫ت َحتّى اَ َ‬ ‫صبَ ْر َ‬
‫ت َو َ‬ ‫ص ْح َ‬‫ت َونَ َ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك قَ ْد َ‬ ‫هلل َولَِر ُسولِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫الصالِح الْمطيع ِ‬
‫ّ ُ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تطوعاً في مسجده ما تشاء وانصرف‪.‬‬ ‫صل ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫حيم‪ّ ،‬‬‫ْج ِ‬ ‫ْح َق ُه ْم بِ َد ْرك ال َ‬
‫رين َواَل َ‬
‫لين َواالْخ َ‬ ‫مين لَ ُك ْم م َن االْ ََ َّو َ‬
‫الظّال َ‬

‫الحسين (عليه السالم) في عيدي الفطر‬


‫الخامِسة ‪ :‬زيارة ُ‬
‫واالضحى‪.‬‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار قبر الحسين (عليه السالم) ليلة من ثالث ليالي غفر اهلل له ما تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر ‪،‬‬
‫بسند معتبر عن ّ‬
‫ليلة الفطر وليلة االضحى وليلة النّصف من شعبان‪ ،‬وفي رواية معتبرة عن موسى بن جعفر (عليهما السالم) قال ‪ :‬ثالث ليال من زار فيها‬
‫الحسين (عليه السالم) غفر له ما تق ّدم من ذنبه وما تأ ّخر‪ ،‬ليلة النّصف من شعبان‪ ،‬واللّيلة الثّالثة والعشرون من رمضان‪ ،‬وليلة العيد أي ليلة‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار الحسين بن علي (عليهما السالم) ليلة النّصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة‬ ‫عيد الفطر ‪ .‬وعن ّ‬
‫حجة مبرورة وألف عمرة متقبّلة وقضيت له ألف حاجة من حوائج ال ّدنيا واالخرة‪.‬‬
‫واحدة كتب اهلل له ألف ّ‬

‫شر سنته ‪ .‬واعلم ا ّن العلماء قد أوردوا‬


‫وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬من بات ليلة عرفة بأرض كربالء وأقام بها حتّى يعيّد وينصرف وقاه اهلل ّ‬
‫السابقة يُزار بها على ما يظهر من‬
‫والزيارة ّ‬
‫الزيارة في ليالي القدر‪ ،‬والثّانية هي ما يلي‪ّ ،‬‬‫شريفين زيارتين إحداهما ما مضت من ّ‬ ‫لهذين العيدين ال ّ‬
‫فقف على باب القبة الطّاهرة ِ‬
‫وارم‬ ‫كلماتهم في يومي العيدين وهذه الزيارة تخص ليلتهما ‪ ،‬قالوا‪ :‬اذا أردت زيارته في اللّيلتين المذكورتين ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بطرفك نحو القبر مستأذناً ف ُقل‪:‬‬

‫صغَّ ُر فِي‬
‫ك‪َ ،‬وال ُْم َ‬‫ليل بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫اهلل َع ْب ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك َوابْ ُن اَ َمتِ َ َّ‬
‫ك الذ ُ‬
‫ول ِ‬ ‫اهلل يا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬
‫يا موالي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫َْ َ‬
‫ك ُمتَ َو ِّسالً اِلَى‬ ‫ك‪ ،‬مت و ِّجهاً اِلى م ِ‬
‫قام َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قاصداً اِلى حرِ‬
‫م‬ ‫ََ‬
‫ك ِ‬ ‫جاء َك ُم ْستَجيراً بِ َ‬
‫ك َ‬ ‫ف بِ َح ِّق َ‬‫ُعلُِّو قَ ْد ِر َك‪َ ،‬وال ُْم ْعتَ ِر ُ‬
‫ْح َرِم‬
‫قين بِه َذا ال َ‬
‫ال َُ ِ‬
‫محد َ‬ ‫اهلل ْ ْ‬ ‫اهلل أَاَ ْد ُخل يا مالئِ َكةَ ِ‬
‫ُ َ‬
‫ك‪ ،‬أَاَ ْد ُخل يا موالي أَاَ ْد ُخل يا ولِ َّي ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫اهلل تَعالى بِ َ‬ ‫ِ‬
‫قيمين فِي ه ذا ال َْم ْش َه ِد‪.‬‬ ‫ال ُْم َ‬
‫اهلل َو َعلى ِملَّ ِة‬
‫بيل ِ‬‫اهلل َوفِي َس ِ‬
‫اهلل وبِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقدم رجلك اليمنى على اليسرى وقُل ‪ :‬ب ْس ِم َ‬
‫فان خشع قلبك ودمعت عينك فادخل ّ‬
‫ت َخ ْي ر الْم ْن ِزلين‪ّ (،‬ثم قُل ‪):‬اَهلل اَ ْكب ر َكبيراً والْحم ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫هلل َكثيراً‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َُ‬ ‫باركاً َواَنْ َ ُ ُ َ‬ ‫َر ُسول اهلل‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ ِزلْني ُم ْن َزالً ُم َ‬
‫‪281‬‬
‫ِّل الْمنّ ِ‬
‫ان ال ُْمتَطَِّو ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫هلل الْ َفرِد َّ ِ‬
‫اهلل ب ْكرةً واَصيالً‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫وس ْبحا َن ِ‬
‫الص َمد الْماجد االْ ََ َحد‪ ،‬ال ُْمتَ َفض ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َُ‬
‫يارتِِه َم ْمنُوعاً َوال َع ْن ِذ َّمتِ ِه‬ ‫ان‪ ،‬الَّذي ِمن تَطَُّولِ ِه س َّهل لي ِزيارَة مو ِِ ِِ‬
‫الي با ْحسانه‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْج َعلْني َع ْن ِز َ‬
‫َ َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫الحنّ ِ‬
‫َ‬
‫وتضرع وقُل‪:‬‬
‫توسطت فقم حذاء القبر بخضوع وبكاء ّ‬ ‫ح‪ّ ،‬‬
‫ثم ادخل فاذا ّ‬ ‫َم ْدفُوعاً‪ ،‬بَ ْل تَطََّو َل َوَمنَ َ‬
‫ث‬‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ث نُوح اَمي ِن ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫وح ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫اِ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬
‫ث َعلِ ِّي ح َّج ِة ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه َح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ُم َح َّمد َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص ُّي الْبَ ُّر الْت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬‫ك اَيُّ َها الْو ِ‬
‫ك‬ ‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ‬
‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك يَا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫هادهِ‬
‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫ت فِي ِ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬
‫َ‬ ‫جاه ْد َ‬‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬ ‫الزكاةَ َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫قَ ْد اَقَ ْم َ‬
‫ْت َمظْلُوماً‪.‬‬ ‫ك َوقُتِل َ‬ ‫بيح َح َرُم َ‬
‫استُ َ‬ ‫َحتّى ْ‬
‫ثم قل‪:‬‬
‫ثم قم عند رأسه خاشعاً قلبك دامعة عينك ّ‬
‫ّ‬

‫ين‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬


‫ك يا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ك يا بَطَ َل ال ُْم ْسل َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الز ْهراء َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫ك يَا بْ َن َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬
‫جاسها‬ ‫ك ال ِ‬ ‫حام ال ُْمطَ َّه َرةِ‪ ،‬لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ‬ ‫ش ِام َخ ِة َواالْ ََ ْر ِ‬
‫الب ال ّ‬‫ص ِ‬ ‫ِ‬
‫ت نُوراً في االْ ََ ْ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ثِيابِها‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫ك ِمن م ْدلَ ِهم ِ‬
‫مين َوَم ْعق ِل ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫ك م ْن َدعائ ِم ال ّدي ِن َواَ ْركان ال ُْم ْسل َ‬ ‫َ َ‬ ‫َولَ ْم تُلْبِ ْس َ ْ ُ ّ‬
‫ي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االْئِ َّمةَ ِم ْن ُول ِْد َك َكلِ َمةُ‬ ‫الزكِ ُّي الْهادي ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫مام الْبَ ُّر الت َِّق ُّي َّ‬
‫الر ِ‬
‫ك االْ َِ ُ‬ ‫َواَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل ُّ‬
‫الدنْيا‪.‬‬ ‫روةُ ال ُْوثْقى َوال ُ‬‫الم ال ُْهدى‪َ ،‬وال ُْع َ‬
‫التَّ ْقوى َواَ ْع ُ‬
‫انكب على القبر وقُل‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫الي اَنَا ُموال لَِولِيِّ ُك ْم َوُمعاد لِ َع ُد ِّوُك ْم‪َ ،‬واَنَا بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِِايابِ ُك ْم‪ُ ،‬موقِن‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ‬
‫راج‬ ‫اِنّا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك خائِفاً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫شرايِ ِع ديني َو َخ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫واتيم َع َملي‪َ ،‬وقَلْبي ل َقلْب ُك ْم سلْم َواَ ْمرى ال ََ ْم ِرُك ْم ُمتَّب ع‪ ،‬يا َم ْو َ‬
‫الي اَتَيْتُ َ‬
‫اهلل َعلَى‬‫ت موالي ح َّجةُ ِ‬
‫الي اَنْ َ َ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك فَقيراً فَاَ ْغنني َسيِّدي َوَم ْو َ‬ ‫ك ُم ْستَجيراً فَاَ ِج ْرني‪َ ،‬واَتَ ْيتُ َ‬ ‫فَ ِآمنّي‪َ ،‬واَتَ ْيتُ َ‬
‫آخ ِرُك ْم‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫باطنِ ُكم واََّولِ ُكم و ِ‬ ‫ظاه ِرُكم و ِ‬ ‫ت بِ ِس ِّرُكم و َعالنِيتِ ُكم وبِ ِ‬
‫ك التّالي‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ ْ َ‬ ‫آم ْن ُ‬
‫عين‪َ ،‬‬‫ْخل ِْق اَ ْج َم َ‬‫ال َ‬
‫سنَ ِة‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ ِك ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫مين اهلل ال ّداعي الَى اهلل بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ‬
‫ْح َ‬ ‫تاب اهلل َواَ ُ‬
‫ت بِ ِه‪.‬‬ ‫ك فَر ِ‬
‫ضيَ ْ‬ ‫س ِمع ْ ِ ِ‬
‫ت بذل َ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪282‬‬
‫الرأس ركعتين فاذا سلّمت ف ُقل‪:‬‬
‫صل عند ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬
‫وع‬
‫الرُك ُ‬ ‫الصالةُ َو ُّ‬‫وز َّ‬ ‫ك‪ ،‬فَِانَّهُ ال تَ ُج ُ‬
‫ريك لَ َ‬
‫ت َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ك َس َج ْد ُ‬ ‫ت َولَ َ‬ ‫ك َرَك ْع ُ‬‫ت َولَ َ‬ ‫صلَّْي ُ‬
‫ك َ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي لَ َ‬
‫آل ُم َح َّمد َواَبْلِغْ ُه ْم َعنّي‬ ‫ِ‬ ‫السج ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬‫ك ِال ََنَّ َ‬ ‫ود االّ لَ َ‬
‫َو ُّ ُ ُ‬
‫س ْي ِن‬ ‫ْح‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫د‬‫تان ه ِديَّة ِمنّي اِلى سيِّ ِ‬
‫الرْكع ِ‬ ‫السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم و ِ‬
‫هاتان‬ ‫م‬ ‫َّحيَّ ِة وارد ْد علَي ِ‬ ‫ضل َّ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫السالم َوالت َ ْ ُ َ َّ ُ‬
‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫اَفْ َ َ‬
‫اج ِرني َع ْلي ِهما اَفْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َل اَ َملي‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو َعلَ ْيه‪َ ،‬وتَ َقبَّ ل ُْهما منّي َو ْ‬ ‫بْ ِن َعل ِّي عليهما السالم اَللّ ُه َّم َ‬
‫نين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فيك وفِي ولِيِّ َ ِ‬
‫ك يا َول َّي ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َوَرجائي َ َ َ‬
‫انكب على القبر وقبّله وقُل‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫ِ‬ ‫رات واَسي ِر الْ ُكر ِ‬ ‫تيل الْعب ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫السالم علَى الْحسي ِن ب ِن علِي الْمظْلُ ِ‬
‫بات‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ْش َه ُد اَنَّهُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫هيد‬ ‫َّ‬ ‫وم‬ ‫ُ َ ْ ْ َ ِّ َ َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫هادةِ‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ َسيِّداً ِم َن‬ ‫ت لَهُ بِ َّ‬
‫الش َ‬ ‫ك َو َختَ ْم َ‬‫رامتِ َ‬‫ك‪ ،‬اَ ْك َرْمتَهُ بِ َك َ‬ ‫ك الثّائُِر بِ َح ِّق َ‬ ‫ص ِفيُّ َ‬
‫ك َو َ‬‫ك َوابْ ُن َولِيِّ َ‬‫َولِيُّ َ‬
‫واريث االْ ََنْبِ ِ‬
‫الدةِ َواَ ْعطَيْتَهُ َم َ‬ ‫ْقادةِ‪َ ،‬واَ ْك َرْمتَهُ بِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ياء‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ ُح َّجةً َعلى َخل ِْق َ‬ ‫طيب الْ ِو َ‬ ‫ادةِ َوقائِداً م َن ال َ‬ ‫الس َ‬
‫ّ‬
‫باد َك ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ياء‪ ،‬فَاَ ْع َذر فِي ُّ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِمن االْ ََو ِ‬
‫استَ ْن َق َذ ع َ‬ ‫فيك َحتَّى ْ‬ ‫َّصيحةَ‪َ ،‬وبَ َذ َل ُم ْه َجتَهُ َ‬ ‫الدعاء‪َ ،‬وَمنَ َح الن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫باع َحظَّهُ ِم َن االْ ِخ َرةِ بِاالْ ََ ْدنى‪َ ،‬وتَ َر ّدى فِي‬ ‫الدنْيا َو َ‬ ‫وازَر َعلَ ْي ِه َم ْن غَ َّرتْهُ ُّ‬ ‫ْجهالَ ِة َو َح ْي َرةِ الضَّاللَ ِة‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك اُولي ِّ ِ‬ ‫طاع ِمن ِع ِ‬ ‫ط نَبِيَّ َ‬
‫الشقاق َوالنِّفاق َو َح َملَةَ االْ ََ ْوزا ِر ال ُْم ْستَ ْوج َ‬
‫بين‬ ‫ْ‬ ‫ك َواَ َ ْ‬ ‫ك َواَ ْس َخ َ‬ ‫َهواهُ َواَ ْس َخطَ َ‬
‫ك فِي‬ ‫اهلل لَ ْوَمةُ الئِم َحتّى ُس ِف َ‬ ‫أخ ُذهُ فِي ِ‬ ‫فيك صابِراً ُم ْحتَ ِسباً ُم ْقبِالً غَْي َر ُم ْدبِر ال تَ ُ‬ ‫جاه َد ُه ْم َ‬ ‫النّ َار‪ ،‬فَ َ‬
‫ريمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن ُه ْم لَ ْعناً َوبيالً َو َع ِّذبْ ُه ْم َعذاباً اَليماً‪.‬‬ ‫بيح َح ُ‬ ‫استُ َ‬
‫ك َد ُمهُ َو ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫َ‬
‫الحسين (عليهما السالم) وهو عند رجل الحسين (عليه السالم) وقُل‪:‬‬
‫ثم اعطف على علي بن ُ‬
‫ّ‬

‫الم‬ ‫ك يا بْن خاتَ ِم النَّبِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬


‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬‫َ‬ ‫ّ‬‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اَيُّ َها‬‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ابْ َن فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ْت َمظْلُوماً َشهيداً‪.‬‬ ‫ت َسعيداً َوقُتِل َ‬ ‫ت َواُّمي ِع ْش َ‬‫الشهي ُد‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬
‫وم َّ‬
‫ال َْمظْلُ ُ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم بِما‬ ‫حيد ِ‬‫لسالم َعلَي ُكم اَيُّها ال ّذابُّو َن َعن تَو ِ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْ ْ‬ ‫اَ َّ ُ ْ ْ َ‬ ‫شهداء رضي اهلل عنهم وقُل ‪:‬‬
‫ثم انحرف الى قبور ال ّ‬
‫ّ‬
‫علي (عليهما السالم)وقف‬ ‫ثم ِ‬
‫امض الى مشهد العبّاس بن ّ‬ ‫ّ‬ ‫صبَ ْرتُ ْم فَنِ ْع َم ُع ْقبَى ال ّدا ِر‪ ،‬بِاَبي اَنْتُ ْم َواُّمي فُ ْزتُ ْم فَ ْوزاً َعظيماً‪،‬‬
‫َ‬
‫ت بِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫آم ْن َ‬ ‫ِّيق ال ُْمواسي‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َ‬ ‫الصد ُ‬
‫ح َو ِّ‬ ‫الصال ُ‬
‫ك اَيُّ َها ال َْعبْ ُد ّ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫على ضريحه ال ّشريف وقُل ‪ :‬اَ َّ‬
‫َّحيَّ ِة‬
‫ضل الت ِ‬ ‫ك‪ ،‬فَ علَيْ َ ِ ِ‬
‫ك م َن اهلل اَفْ َ ُ‬
‫اهلل وواسي َ ِ‬
‫ت بِنَ ْفس َ َ‬ ‫بيل ِ َ َ ْ‬ ‫ت اِلى َس ِ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫ت ابْن ر ُس ِ‬
‫ص ْر َ َ َ‬ ‫َونَ َ‬
‫‪283‬‬
‫ك يا ِ‬
‫ناص َر‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ناصر دي ِن ِ‬‫ِ‬ ‫انكب على القبر وقُل ‪ :‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫الس ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت َواُّمي يا َ‬ ‫ّ‬ ‫ثم‬
‫الم‪ّ ،‬‬ ‫َو َّ‬
‫قيت َوبَِق َي اللَّْي ُل‬
‫الم ما بَ ُ‬ ‫ك ِمنّي َّ‬
‫الس ُ‬
‫الش ِ‬
‫هيد‪َ ،‬علَْي َ‬ ‫س ْي ِن َّ‬
‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫ك يا ناص َر ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫الص ّد ِيق‪ ،‬اَ َّ‬
‫س ْي ِن ِّ‬
‫ْح َ‬
‫ال ُ‬
‫َّهار‪ّ ،‬‬
‫َوالن ُ‬
‫ِ‬
‫ت ‪ ...‬الخ‬ ‫صلَّْي ُ‬
‫ادع بدعاء اَللّ ُه َّم انّي َ‬
‫صل عند رأسه (عليه السالم) ركعتين وقُل ما قلت عند رأس الحسين (عليه السالم)أي ُ‬‫ثم ّ‬
‫الرأس‬ ‫ِ‬
‫يستحب أن ال تجعله موضع مبيتك‪ ،‬فاذا أردت وداعه ف ُقم عند ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم ارجع الى مشهد الحسين (عليه السالم)واقم عنده ما أحببت االّ انّه‬
‫ّ‬
‫وأنت تبكي وت ُقول‪:‬‬

‫ف فَال عن ماللَة‪ ،‬واِ ْن اَقِم فَال عن س ِ‬


‫وء‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ك يا موالي سالم مودِّع ال قال وال سئِم‪ ،‬فَِ‬
‫ا‬
‫َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫آخر الْعه ِد ِمني لِ ِز ِ‬
‫قام‬
‫ك َوال َْم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَرَزقَنِ َي ال َْع ْو َد الَْي َ‬‫يارت َ‬
‫َ‬ ‫الي ال َج َعلَهُ اهللُ ِ َ َ ْ ّ‬ ‫رين‪ ،‬يا َم ْو َ‬
‫ظَ ٍّن بِما و َع َد اهللُ ّ ِ‬
‫الصاب َ‬ ‫َ‬
‫وحرز واخرج من عنده‬ ‫ب الْعالَمين‪ ،‬ثم قبله وامر عليه جميع جسدك فانّه أمان ِ‬
‫َ ّ ّ‬ ‫آمين َر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوالْ َك ْو َن في َم ْش َهد َك َ‬ ‫فِي َح َرِم َ‬
‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ريك الْ ُقر ِ‬ ‫باب ال َْم ِ‬
‫لس ُ‬‫آن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َش َ ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫قام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫القهقرى وال تولّه دبرك وقُل ‪ :‬اَ َّ‬
‫قيمين فِي ه ذا‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم يا َمالئ َكةَ َربِّي ال ُْم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َسفينَةَ النَّجاةِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫صام‪ ،‬اَ َّ‬‫ْخ ِ‬ ‫يا ح َّجةَ ال ِ‬
‫ُ‬
‫راج ُعو َن َوال َح ْو َل َوال‬ ‫هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ‬‫قيت وب ِقي اللَّ ْيل والنَّهار( وقُل )اِنّا ِ‬ ‫ب‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ي‬‫َ‬‫ل‬‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫الْحرِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ ُ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ومحمد بن المشه دي ‪ :‬فاذا فعلت ذلك كنت كمن زار اهلل في‬ ‫ّ‬ ‫طاوس‬‫السيد ابن ُ‬‫ثم انصرف‪ .‬وقال ّ‬ ‫ظيم‪ّ ،‬‬
‫قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬
‫عرشه‪.‬‬

‫الحسين (عليه السالم) في يوم َع َرفة‪.‬‬ ‫ُ‬


‫ادسة ‪ :‬زيارة ُ‬‫الس‬
‫ّ‬
‫مما ال يحصى فضالً وعدداً ونحن تشويقاً‬
‫اعلم ا ّن ما روي من أهل البيت الطّاهرين المعصومين صلوات اهلل عليهم اجمعين في زيارة عرفة ّ‬
‫للزائرين نورد منها البعض اليسير‪.‬‬
‫ّ‬

‫الحج فأعرف عند قبر الحسين (عليه السالم)‪ ،‬قال‬


‫للصادق صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ :‬ربما فاتني ّ‬
‫بسند معتبر عن بشير ال ّدهان قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫حجة وعشرون عمرة مبرورات‬
‫‪ :‬أحسنت يا بشير ايّما مؤمن أتى قبر الحسين صلوات اهلل عليه عارفاً بح ّقه في غير يوم عيد كتب له عشرون ّ‬
‫حجة وألف عمرة مبرورات متقبّالت وألف‬
‫نبي مرسل أو امام عادل‪ ،‬ومن أتاه في يوم عرفة عارفاً بح ّقه كتب له ألف ّ‬
‫متقبّالت وعشرون غزوة مع ّ‬
‫ثم قال ‪ :‬يا بشير ا ّن المؤمن‬
‫الي شبه المغضب ّ‬
‫نبي مرسل أو امام عادل ‪ .‬قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬وكيف لي بمثل الموقف ؟ قال ‪ :‬فنظر ّ‬
‫غزوة َم َع ّ‬
‫حجة بمناسكها وال أعلمه االّ‬
‫بكل خطوة ّ‬
‫عزوجل له ّ‬
‫توجه اليه كتب اهلل ّ‬
‫ثم ّ‬‫الحسين صلوات اهلل عليه يوم عرفة واغتسل بالفرات ّ‬
‫اذا أتى قبر ُ‬
‫قال وعمرة (وقيل غزوة‪(.‬‬

‫الرحمة في يوم عرفة قبل نظره الى أهل عرفات‪ ،‬وفي‬ ‫زوار قبر الحسين (عليه السالم)نظر ّ‬
‫وفي احاديث كثيرة معتبرة ا ّن اهلل تعالى ينظر الى ّ‬
‫أحج به‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬يا رفاعة أحججت العام؟ قلت ‪ :‬جعلت فداك ما كان عندي ما ّ‬ ‫حديث معتبر عن رفاعة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال لي ّ‬
‫الحج‬
‫ّ‬ ‫عما كان أهل منى فيه لو ال انّي أكره ان يدع النّاس‬
‫قصرت ّ‬
‫ولكنّي عرفت عند قبر الحسين (عليه السالم) ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬يا رفاعة ما ّ‬
‫ثم قال ‪ :‬أخبرني أبي ‪ ،‬قال ‪ :‬من خرج الى قبر الحسين‬
‫ثم سكت طويالً ّ‬
‫لح ّدثتك بحديث ال تدع زيارة قبر الحسين صلوات اهلل عليه أبداً‪ّ ،‬‬
‫نبي‬
‫وصي ّ‬
‫ّ‬ ‫نبي أو‬
‫حجة وألف عمرة مع ّ‬
‫(عليه السالم)عارفاً بح ّقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله وكتب له ألف ّ‬
‫‪.‬‬
‫‪284‬‬
‫وأما كيفيّة زيارته (عليه السالم) فهي على ما أورده اجلّة العلماء وزعماء المذهب وال ّدين كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من‬
‫ّ‬
‫شريفة وأنت على سكينة ووقار‪ ،‬فاذا بلغت باب الحائر فكبّر‬
‫الفرات ان امكنك واالّ فمن حيث امكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته ال ّ‬
‫اهلل تعالى وقُل‪:‬‬

‫هلل الَّذي َهدانا‬ ‫اهلل ب ْكرًة واَصيالً‪ ،‬والْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َ َْ‬ ‫ْح ْم ُد هلل َكثيراً َو ُس ْبحا َن ُ َ َ‬ ‫اَهللُ اَ ْكبَ ُر وقل ‪ :‬اَهللُ اَ ْكبَ ُر َكبيراً َواَل َ‬
‫لسالم َعلى رس ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ْحقِّ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ت ُر ُس ُل َربِّنا بِال َ‬‫جاء ْ‬
‫ى لَ ْوال اَ ْن َهدانَا اهللُ‪ ،‬لَ َق ْد َ‬ ‫لهذا َوما ُكنّا لنَ ْهتَد َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَى‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫الزْهراء َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬
‫ِ‬
‫الم َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن‬ ‫لس ُ‬ ‫لي‪ ،‬اَ َّ‬‫الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َع ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫لس ُ‬ ‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ِن َوال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫ْح َ‬‫ال َ‬
‫الم َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ِّي‪،‬‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلى َعلِ ِّي بْ ِن ُموسى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬‫وسى بْ ِن َج ْع َفر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ُم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬
‫الصالِ ِح ال ُْمنْتَظَ ِر‪،‬‬
‫ف ّ‬ ‫ْخلَ ِ‬
‫الم َعلَى ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ِّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬
‫الم َعلَى ال َ‬ ‫س ُ‬ ‫الم َعلى َع ِل ِّي بْ ِن ُم َح َّمد‪ ،‬اَل َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك ال ُْموالي‬ ‫اهلل‪َ ،‬عبْ ُد َك َوابْ ُن َع ْب ِد َك َوابْ ُن اََمتِ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك‬‫هلل الَّذي َهداني لِ ِواليَتِ َ‬ ‫ص ِد َك‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫استَجار بِم ْش َه ِد َك وتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫اهلل بِ َق ْ‬
‫ِ‬ ‫لَِولِيِّ َ‬
‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ك ال ُْمعادي ل َع ُد ِّو َك ْ َ َ‬
‫ص َد َك‪.‬‬ ‫صني بِ ِز ِ‬
‫ك َو َس َّه َل لي قَ ْ‬ ‫يارت َ‬
‫َ‬ ‫َو َخ َّ‬

‫ث نُوح نَبِ ِّي‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫آدم ص ْفوةِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ََ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ّثم ادخل فقف ّمما يلي ّالرأس وقل ‪ :‬اَ َّ‬
‫ك‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫لسالم علَيك يا وا ِر َ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ابْ َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ َ‬
‫ث اَمي ِر‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫بيب ِ‬ ‫ث ُم َح َّمد َح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ث عيسى رو ِح ِ‬ ‫يا وا ِر َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُ‬
‫الم‬ ‫الز ْه ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ِ‬
‫الس ُ‬ ‫المصطَفى ‪َّ ،‬‬ ‫مح َّمد ُ‬ ‫بن َ‬ ‫يك يا َ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫راء‪َّ ،‬‬ ‫فاط َمةَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬‫ال ُْم ْؤم َ‬
‫ديجةَ الْ ُك ْبرى‪،‬‬ ‫فاطمةَ الز ْه ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يَا بْ َن َخ َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫الس ُ‬ ‫راء‪َّ ،‬‬ ‫بن َ َ‬ ‫يك يا َ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫الس ُ‬‫المرتَضى‪َ ،‬‬ ‫علي ُ‬ ‫بن ِّ‬ ‫ك يا َ‬ ‫علَْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزكا َة‪،‬‬ ‫الصال َة‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬ ‫ور‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واَطَ ْع َ‬ ‫ت بِالْمعرو ِ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ‬ ‫قين‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ‬‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ت اهللَ َحتّى اَ َ‬ ‫ف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫َواَ َم ْر َ َ ْ ُ‬
‫ت بِ ِه‪ ،‬يا موالي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬
‫اهلل اُ ْش ِه ُد اهللَ َوَمالئِ َكتَهُ‬ ‫َْ َ‬ ‫ضيَ ْ‬ ‫ك فَر ِ‬
‫ت بذل َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫وات‬
‫صلَ ُ‬ ‫واتيم َع َملي َوُم ْن َقلَبي الى َربّي‪ ،‬فَ َ‬ ‫شرايِ ِع ديني َو َخ ِ‬ ‫َواَنْبِيائَهُ َوُر ُسلَهُ اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِِايابِ ُك ْم‪ُ ،‬موقِن بِ َ‬
‫الم‬ ‫ظاه ِرُكم و ِ‬
‫باطنِ ُك ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫شاه ِد ُكم و َعلى غائِب ُكم و ِ‬ ‫ساد ُكم و َعلى ِ‬ ‫واح ُكم و َعلى اَج ِ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ ْ ََ ْ‬
‫لين اِلى‬ ‫مح َّج َ‬‫ال َُ َ‬ ‫َّقين َوابْ َن قائِ ِد الْغُِّر ْ‬ ‫مام ال ُْمت َ‬ ‫ين َوابْ َن اِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َوابْ َن َسيِّد الْ َوصيّ َ‬
‫ِ‬
‫ك يَا بْ َن خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫قى‬ ‫ث‬‫ْو‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫و‬‫ر‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ُّقى‬‫ت‬ ‫ال‬ ‫مام‬ ‫ف ال تَ ُكو ُن َكذلِك واَنْت باب الْهدى واِ‬ ‫ات الن ِ‬ ‫جنّ ِ‬
‫َ ُْ َ ُ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ ُ‬ ‫َّعيم‪َ ،‬وَكيْ َ‬ ‫َ‬
‫يت فِي ِح ْج ِر‬ ‫ت ِمن ثَ ْد ِى االْ ِ‬ ‫حاب الْكِ ِ‬ ‫الدنْيا و ِ‬
‫يمان‪َ ،‬وُربّ َ‬ ‫ض ْع َ ْ‬ ‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬وَر َ‬
‫ك يَ ُد َّ‬ ‫ساء غَ َّذتْ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫س اَ ْ‬ ‫ُّ َ ُ‬
‫خام‬
‫‪285‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َواَبْنائِ َ‬‫اهلل َعلَ ْيك َو َعلى آبائِ َ‬ ‫وات ِ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫شاكة فِي َحياتِ َ‬ ‫ك َوال َّ‬ ‫راضيَة بِ ِفراقِ َ‬
‫الم‪ ،‬فَالنَّ ْفس غَ ْي ر ِ‬
‫ُ ُ‬
‫االْ َِ ْس ِ‬
‫ال ََمحا ِرَم‬ ‫ك ْ‬ ‫ت ِم ْن َ‬ ‫ِ‬
‫الراتِبَة‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬
‫استَ َحلَّ ْ‬ ‫ِ‬
‫رين ال ُْمصيبَة ّ‬
‫ِِ‬
‫الساكبَة‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ِ‬
‫ريع ال َْع ْب َرة ّ‬
‫ص َ‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‬ ‫صبح رس ُ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫ك َم ْق ُهوراً‪َ ،‬واَ ْ َ َ َ ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫ْت َ‬ ‫االسالم‪ ،‬فَ ُقتِل َ‬
‫ِ‬ ‫رمةَ‬
‫يك ُح َ‬ ‫ت فِ َ‬ ‫وانْ تَ َه َك ْ‬
‫خيك َو َعلَى‬ ‫ك َواَ َ‬ ‫بيك َواُِّم َ‬
‫ِّك َواَ َ‬‫ك َو َعلى َجد َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل بَِف ْق ِد َك َم ْه ُجوراً‪ ،‬اَ َّ‬
‫صبح كِتاب ِ‬
‫ك َم ْوتُوراً‪َ ،‬واَ ْ َ َ ُ‬ ‫بِ َ‬
‫دين لُِزّوا ِر َك‬‫شاه َ‬
‫ك و َعلَى الْمالئِ َك ِة الْحافّين بِ َقب ِر َك وال ّ ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫دين َم َع َ َ‬ ‫نيك‪َ ،‬و َعلَى ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫االْ ََئِ َّم ِة ِم ْن بَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْم ْؤِمنين بِالْ َقبُ ِ‬
‫ول‬‫ت واُّمي يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫ك َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ باَبي اَنْ َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫شيعتِ َ‬
‫ول َعلى ُدعاء َ‬ ‫ُ َ‬
‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل‬ ‫ت ال ُْمصيبَةُ بِ َ‬ ‫الرِزيَّةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ِ‬
‫ت َواُّمي يا اَبا َعبْداهلل‪ ،‬لَ َق ْد َعظُ َمت ِّ َ َ‬
‫ك‪ ،‬يا موالي يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‬ ‫َْ َ‬ ‫َت لِ ِقتالِ َ‬ ‫ت َوتَ َهيَّأ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬
‫ت َواَل َ‬ ‫ض‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّ‬
‫ك لَ َديْ ِه اَ ْن‬ ‫مح ِّل الَّذي لَ َ‬ ‫ال ََ َ‬‫ك ِعنْ َدهُ َوبِ ْ‬ ‫الشأ ِْن الَّذي لَ َ‬ ‫أل اهللَ بِ َّ‬ ‫ت َم ْش َه َد َك اَ ْس ُ‬ ‫ك َواَتَ ْي ُ‬‫ت َح َرَم َ‬ ‫ص ْد ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ودهِ َوَك َرِم ِه‪.‬‬
‫الدنْيا واالْ ِخرةِ بِمن ِِّه وج ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم في ُّ َ َ َ َ ُ‬ ‫صلِّى َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫يُ َ َ‬
‫السور فاذا فرغت فقل‪:‬‬
‫الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت من ّ‬
‫وصل عند ّ‬
‫ضريح ّ‬
‫ثم قبّل ال ّ‬
‫ّ‬

‫ك‪ِ ،‬ال ََ َّن َّ‬ ‫ِ‬


‫ود ال‬ ‫الس ُج َ‬
‫وع َو ُّ‬ ‫الرُك َ‬
‫الصالةَ َو ُّ‬ ‫ريك لَ َ‬
‫ك َو ْح َد َك ال َش َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫ت َو َس َج ْد ُ‬ ‫ت َوَرَك ْع ُ‬ ‫صلَّْي ُ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َل‬‫آل ُم َح َّمد َواَبْلِغْ ُه ْم َعنّي اَفْ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت اهللُ ال ال هَ االّ اَنْ َ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ك ِال ََنَّ َ‬ ‫تَ ُكو ُن االّ لَ َ‬
‫تان ه ِديَّة ِمني اِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬
‫الت ِ‬
‫الي‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫الرْك َع ِ َ‬ ‫السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم و ِ‬
‫هاتان َّ‬ ‫َ‬ ‫السالِم‪َ ،‬و ْار ُد ُد َعلَ َّي م ْن ُه ُم التَّحيَّةَ َو َّ َ‬
‫وسيِّدي واِ‬
‫ك‬ ‫آل ُم َح َّمد َوتَ َقبَّ ْل ذلِ َ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫س ْي ِن ابْ ِن َعل ِّي عليهما السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مامي‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ضل اَملي ورجائي َ ِ ِ‬ ‫اج ِزني َعلى ذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫فيك َوفي َوليِّ َ ْ َ َ ّ‬ ‫ك اَفْ َ َ َ َ َ‬ ‫منّي‪َ ،‬و ْ‬
‫الحسين (عليهما السالم) ورأسه عند رجلي أبي عبد اهلل (عليه السالم) وقُل‪:‬‬
‫علي بن ُ‬
‫ثم صر الى عند رجلي الحسين وُزر ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك يا بْن نَبِ ِّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬


‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك اَيُّ َها‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫الش ِ‬‫الشهي ُد ابْ ُن َّ‬ ‫ك اَيُّ َها َّ‬ ‫الش ِ‬ ‫س ْي ِن َّ‬
‫لس ُ‬
‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫هيد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك يَا بْ َن ال ُ‬‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِ‬
‫ك‬‫ت بِذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً َس ِم َع ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ظَلَ َم ْت َ‬
‫وم ابْ ُن ال َْمظْلُوم‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ‬ ‫ال َْمظْلُ ُ‬
‫ت‬‫ت الْمصيبةُ وجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي َ ِ ِ‬ ‫ت بِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫فَر ِ‬
‫ك يا َول َّي اهلل َوابْ َن َوليِّه‪ ،‬لََق ْد َعظُ َم ُ َ َ َ‬ ‫الي‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ضيَ ْ‬ ‫َ‬
‫ك ِم ْن ُه ْم فِي ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫اهلل واِلَْي ِ‬
‫ك واَبْرأُ اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرِزيَّةُ بِ َ‬
‫َ‬ ‫نين‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ َ َ‬ ‫ك َعلَ ْينا َو َعلى َجمي ِع ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َّ‬
‫َواالْ ِخ َرةِ‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫شهداء وُزرهم وقُل‪:‬‬
‫توجه الى ال ّ‬
‫ثم ّ‬‫ّ‬

‫ِ‬ ‫لسالم َعلَي ُكم يا اَ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫صار‬
‫الم َعلَْي ُك ْم يا اَنْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ياء اهلل َواَ ِو ّد َ‬
‫اءهُ اَ َّ‬ ‫صف َ‬ ‫ْ‬ ‫اءهُ‪ ،‬اَ َّ ُ ْ ْ‬ ‫ياء اهلل َواَحبّ َ‬
‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْول َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَْي ُك ْم يا‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫صار فاط َمةَ َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫نين َواَنْ َ‬ ‫صار اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫صار نَبيّه َواَنْ َ‬‫دي ِن اهلل َواَنْ َ‬
‫الش ِ‬
‫هيد‬ ‫س ْي ِن َّ‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكم يا اَنْصار أبي َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل‬ ‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫اَنْصار اَبي مح َّمد الْحس ِن الْولِ ِّي النّ ِ‬
‫اص‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ض الَّتي فيها ُدفِنْتُ ْم‪َ ،‬وفُ ْزتُ ْم‬ ‫اهلل َعلَ ْي ِهم اَ ْجمعين‪ ،‬بِاَبي اَنْ تُم واُّمي ِط ْبتُم وطاب ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ‬
‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ال َْمظْلُوم َ‬
‫داء و ِ‬ ‫نان مع ُّ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫س َن اُولئِ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬ ‫الصال َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫وز َم َع ُك ْم في الْج َ َ‬ ‫ت َم َع ُك ْم فَاَفُ ُ‬ ‫و ِ‬
‫اهلل فَ ْوزاً َعظيماً‪ ،‬يا لَيْتَني ُك ْن ُ‬ ‫َ‬
‫السالم َعلَ ْي ُكم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫َرفيقاً‪َ ،‬و َّ ُ‬
‫الحسين صلوات اهلل وسالمه عليه واكثر من ال ّدعاء لنفسك والهلك والخوانك المؤمنين‪.‬‬
‫ثم عُد الى عند رأس ُ‬
‫ّ‬

‫ثم ِ‬
‫امض الى مشهد العبّاس (رضي اهلل عنه )فاذا أتيته فقف على قبره وقُل‪:‬‬ ‫شهيد ‪ّ :‬‬
‫طاوس وال ّ‬
‫السيد ابن ُ‬
‫وقال ّ‬

‫الم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِل الْعِ‬


‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫اس‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ّ‬ ‫ك يا اَبَا الْ َف ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا بْن اَ َّو ِل الْ َقوِم اِ ْسالماً واَقْ َد ِم ِهم ايماناً واَقْوِم ِهم بِدي ِن ِ‬
‫اهلل َواَ ْح َو ِط ِه ْم َعلَى االْ َِ ْس ِ‬
‫الم‪ ،‬اَ ْش َه ُد لَ َق ْد‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َعلَ ْي َ َ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمة ظَلَ َم ْت َ‬
‫خ ال ُْمواسي‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ‬ ‫خيك فَنِ ْع َم االْ ََ ُ‬ ‫هلل َولَِر ُسولِ ِه َو ِال ََ َ‬
‫ت ِ‬ ‫ص ْح َ‬‫نَ َ‬
‫الصابُِر‬
‫خ ّ‬ ‫الم‪ ،‬فَنِ ْع َم االْ ََ ُ‬
‫ك ُح ْرَمةَ االْ َِ ْس ِ‬ ‫ت فِي قَ ْتلِ َ‬ ‫ال ََمحا ِرَم َوانْ تَ َه َك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ت ِم ْن َ‬‫استَ َحلَّ ْ‬
‫َولَ َع َن اهللُ اَُّمةً ْ‬
‫ب في ما َزِه َد‬ ‫ال َُمجيب اِلى طاع ِة ربِِّه‪ِ ،‬‬ ‫خيه ْ‬ ‫خ ال ّدافِع َعن اَ ِ‬ ‫محامي النّ ِ‬‫ال َُ ِ‬ ‫مجاه ُد ْ‬‫ال َُ ِ‬ ‫ْ‬
‫الراغ ُ‬
‫َ َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫اص ُر َواالْ ََ ُ‬
‫َّعيم اِنَّهُ َحميد َمجيد‬ ‫ك فِي دا ِر الن ِ‬ ‫ك اهللُ بِ َد َر َج ِة آبائِ َ‬
‫ْح َق َ‬
‫ميل‪َ ،‬واَل َ‬‫ْج ِ‬ ‫ِ‬
‫زيل َوالثَّناء ال َ‬‫ْج ِ‬ ‫فيه غَْي رهُ ِم َن الث ِ‬
‫َّواب ال َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪.‬‬
‫انكب على القبر وقل‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫ضت ولِ ِزيارةِ اَولِيائِك قَص ْدت‪ ،‬رغْبةً فِي ثَوابِك ورجاء لِمغْ ِفرتِك وج ِ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫زيل ا ْحسانِ َ‬ ‫َ ََ ً َ َ َ َ َ‬ ‫ك تَ َع َّر ْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫يارتي بِ ِه ْم‬ ‫داراً‪َ ،‬و َعيْشي بِ ِه ْم ّ‬
‫قاراً‪َ ،‬وِز َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َع َل ِر ْزقي بِ ِه ْم ّ‬
‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ك اَ ْن تُ َ َ‬‫فَاَ ْساَلُ َ‬
‫ب بِ ِه اَ َحد ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫َم ْقبُولَةً‪َ ،‬و َذنْبي بِ ِه ْم َمغْ ُفوراً‪َ ،‬واقْلِ ْبني بِ ُه ْم ُم ْفلِحاً ُم ْن ِجحاً ُم ْستَجاباً ُدعائي بِاَفْ َ‬
‫ض ِل ما يَ ْن َقل ُ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫َ‬ ‫ْقاصدين اِلَْي ِه بِر ْحمتِ‬
‫ُزوا ِرهِ وال ِ‬
‫َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫الزيارة وما بدا لك ‪ ،‬فاذا أردت وداعه ف ُقل ما ذكرناه سابقاً في وداعه (عليه السالم‪(.‬‬
‫وصل عنده صالة ّ‬
‫ضريح ّ‬
‫ثم قبّل ال ّ‬
‫ّ‬

‫شوراء‪.‬‬ ‫الس ُ‬
‫ابعة ‪ :‬زيارة عا ُ‬ ‫ّ‬
‫‪287‬‬
‫الزيارة‬
‫الزيارات بيوم عاشوراء عديدة ونحن لالختصار نقتصر منها على زيارتين وقد ذكرنا في أعمال يوم عاشوراء ايضاً من ّ‬
‫خص من ّ‬
‫اعلم ا ّن ما ّ‬
‫وغيرها ما يناسب المقام‪.‬‬

‫الزيارة االُولى‬
‫ّ‬
‫شيخ أبو جعفر الطّوسي في‬
‫مما أردنا ايرداه ُهنا هي زيارة عاشوراء المشهورة ويُزار بها من قرب ومن بُعد‪ ،‬وروايتها المشروحة كما رواها ال ّ‬
‫ّ‬
‫علي‬
‫محمد بن اسماعيل بن بزيع‪ ،‬عن صالح بن عقبة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن الباقر (عليه السالم)قال ‪ :‬من زار الحسين بن ّ‬‫المصباح ما يلي ‪ :‬روى ّ‬
‫حجة وألفي ُعمرة وألفي غزوة كثواب من‬
‫عزوجل يوم يلقاه بثواب ألفي ّ‬
‫المحرم يظل عنده باكياً لقى اهلل ّ‬
‫ّ‬ ‫(عليهما السالم) في يوم عاشوراء من‬
‫الراشدين ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البالد‬
‫االئمة ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ومع ّ‬ ‫حج واعتمر وغزا مع ُ‬‫ّ‬
‫بالسالم‬
‫الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ اليه ّ‬ ‫وأقاصيها ولم يمكنه المسير اليه في ذلك اليوم ؟ قال ‪ :‬اذا كان كذلك برز الى ّ‬
‫ثم ليندب الحسين (عليه السالم)‬ ‫شمس ّ‬ ‫واجتهد في ال ّدعاء على قاتليه وصلّى من بُعد ركعتين وليكن ذلك في صدر النّهار قبل أن ُتزول ال ّ‬
‫وليعز فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين‬‫المصيبة باظهار الجزع عليه ّ‬
‫ممن ال يتّقيه بالبكاء عليه ويقم في داره ُ‬
‫ويبكيه ويأمر من في داره ّ‬
‫الزعيم‬
‫ضامن وأنا ّ‬
‫والزعيم ؟ قال ‪ :‬أنا ال ّ‬
‫ضامن ذلك لهم ّ‬‫ضامن لهم اذا فعلوا ذلك جميع ذلك ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك أنت ال ّ‬ ‫(عليه السالم)وأنا ال ّ‬
‫س ْي ِن عليه السالم‬ ‫ورنا بِ ُمصابِنا بِال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫يعزي بعضنا بعضاً ؟ قال ‪ :‬تقولون ‪ :‬اَ ْعظَ َم اهللُ اُ ُج َ‬ ‫لمن فعل ذلك ‪ .‬قلت ‪ :‬فكيف ّ‬
‫ح َّمد عليهم السالم‪ ،‬وان استطعت أن ال‬ ‫ي ِم ْن ِ‬ ‫بين بِثا ِرهِ َم َع َولِيِّ ِه االْ َِ ِ‬
‫مام ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آل ُم َ‬ ‫َو َج َعلَنا َوايّا ُك ْم م َن الطّال َ‬
‫ادخر ولم يبارك له في أهله‪ ،‬فاذا فعلوا‬
‫تخرج في يومك في حاجة فافعل فانّه يوم نحس ال يقضي فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك له فيما ّ‬
‫نبي‬
‫حجة وألف عمرة وألف غزوة كلّها مع رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)وكان له أجر وثواب ُمصيبة ُك ّل ّ‬ ‫ذلك كتب اهلل لهم ثواب ألف ّ‬
‫الساعة‪.‬‬
‫ووصي وص ّديق وشهيد مات أو قُتل منذ خلق اهلل ال ّدنيا الى أن ت ُقوم ّ‬
‫ّ‬ ‫رسول‬
‫و ُ‬

‫دعاء أدعو به في ذلك‬


‫محمد الحضرمي ‪ :‬قلت للباقر صلوات اهلل وسالمه عليه ‪ :‬علّمني ً‬
‫قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة ‪ :‬قال علقمة بن ّ‬
‫بالسالمة اليه ‪ .‬فقال لي ‪ :‬يا علقمة اذا أنت‬
‫اليوم اذا أنا ُزرته من قُرب ودعاءاً أدعو به اذا لم أزره من قُرب وأومأت من بُعد البالد ومن داري ّ‬
‫الزيارة االتية) فانّك اذا قُلت ذلك فقد دعوت‬
‫بالسالم فقل بعد االيماء اليه من بعد التّكبير هذا القول (أي ّ‬
‫الركعتين بعد أن تؤمي اليه ّ‬‫صلّيت ّ‬
‫زواره من المالئكة وكتب اهلل لك مائة ألف ألف درجة وكنت كمن استشهدوا معه تشاركهم في درجاتهم‪ ،‬وما عرفت االّ في ُزمرة‬ ‫يدعو به ّ‬ ‫بما ُ‬
‫كل من زار الحسين (عليه السالم)منذ يوم قُتل سالم اهلل عليه‬
‫رسول وزيارة ّ‬‫نبي وُك ّل ُ‬
‫كل ّ‬‫شهداء الّذين استشهدوا معه وكتب لك ثواب زيارة ّ‬ ‫ال ّ‬
‫وعلى أهل بيته ‪ .‬تقول‪:‬‬

‫اهلل وابْ َن َخ َيرتِِه)‬


‫يك يا ِخي رةِ ِ‬
‫ََ‬ ‫الم َعلَ َ‬ ‫(الس ُ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫ك يا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫فاطمةَ سيِّ َدةِ نِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ساء‬ ‫ك يَا بْ َن َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين َوابْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫ك يَا بْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ك َو َعلَى االْ ََ ْر ِ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫ور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ثار اهلل َوابْ َن ثا ِره َوالْ ِوتْ َر ال َْم ْوتُ َ‬
‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫مين‪ ،‬اَ َّ‬‫الْعالَ َ‬
‫الرِزيَّةُ‬
‫ت َّ‬ ‫قيت وب ِقى اللَّْيل والنَّهار‪ ،‬يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫اهلل لَ َق ْد َعظُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِفنائِ َ‬
‫َ‬ ‫الم اهلل اَبَداً ما بَ ُ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫ك َعلَ ْي ُك ْم منّي َجميعاً َس ُ‬
‫ك فِي‬ ‫ت ُمصيبَتُ َ‬ ‫ت َو َعظُ َم ْ‬ ‫الم َو َجلَّ ْ‬‫ك َعلَْينا َو َعلى َجمي ِع اَ ْه ِل االْ َِ ْس ِ‬ ‫ت ال ُْمصيبَةُ بِ َ‬ ‫ت و َعظُم ِ‬
‫َو َجلَّ ْ َ َ‬
‫ماوات َعلى جمي ِع اَ ْه ِل َّ ِ‬ ‫الس ِ‬
‫ساس الظُّل ِْم َوال َ‬
‫ْج ْوِر َعلَْي ُك ْم اَ ْه َل‬ ‫ت اَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫السماوات‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫قام ُك ْم َواَزالَْت ُك ْم َع ْن َمراتِبِ ُك ُم الَّتي َرتَّ بَ ُك ُم اهللُ فيها‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫ت‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً دفَع ْت ُكم عن م ِ‬ ‫ِ‬
‫الْبَ ْي َ َ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ‬
‫‪288‬‬
‫اهلل واِلَي ُكم ِم ْن هم وِمن اَ ْش ِ‬ ‫ت اِلَى ِ‬
‫ياع ِه ْم‬ ‫َ ْ ْ ُْ َ ْ‬ ‫تمكي ِن ِم ْن قِتالِ ُك ْم‪ ،‬بَ ِرئْ ُ‬ ‫دين لَ ُه ْم بِالَّ ْ‬‫قَ تَ لَ ْت ُك ْم َولَ َع َن اهللُ ال ُْم َم ِّه َ‬
‫يام ِة‪َ ،‬ولَ َع َن‬ ‫اهلل اِنّي ِسلْم لِمن سالَم ُكم وحرب لِمن حارب ُكم اِلى ي وِم ال ِ‬
‫ْق‬ ‫باع ِهم واَولِيائِ ِهم‪ ،‬يا اَبا َعبْ ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ ََ ْ‬ ‫َواَتْ ْ َ ْ‬
‫آل مروا َن‪ ،‬ولَعن اهلل بني اُميَّةَ ِ‬
‫قاطبَةً‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ ابْ َن َم ْرجانَةَ‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ ُع َم َر بْ َن َس ْعد‪َ ،‬ولَ َع َن‬ ‫َ ََ َُ َ‬ ‫آل ِزياد َو َ َ ْ‬ ‫اهللُ َ‬
‫ك‬ ‫ت َواُّمي لَ َق ْد َعظُ َم ُمصابي بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ت لِ ِقتالِ َ‬‫ت َوتَ نَ َّقبَ ْ‬ ‫ْج َم ْ‬
‫ت َواَل َ‬ ‫اهللُ ِش ْمراً‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ ْس َر َج ْ‬
‫ت ُم َح َّمد‬ ‫ك واَ ْكرمني اَ ْن ي رُزقَني طَلَب ثا ِر َك مع اِمام م ْنصور ِمن اَ ْه ِل ب ْي ِ‬ ‫فَاَ ْسأَ ُل اهللَ الَّ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫قام َ َ َ َ‬ ‫ذي ْك َرَم َم َ‬
‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪ ،‬يا اَبا‬ ‫س ْي ِن عليه السالم فِي ُّ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫اج َعلْني ع ْن َد َك َوجيهاً بِال ُ‬
‫ِ ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل و اِلى رسولِ ِه واِلى اَمي ِر الْم ْؤِم ِ‬ ‫اهلل اِنّي اَتَ َق َّر ِ ِ‬ ‫َع ْب ِد ِ‬
‫ك‬ ‫ك بِ ُمواالتِ َ‬ ‫س ِن َوالَْي َ‬ ‫ْح َ‬‫نين َوالى فاط َمةَ َوالَى ال َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ب الى َ‬ ‫ُ‬
‫ساس الظُّل ِْم َوالْ َج ْوِر َعلَْي ُك ْم َواَبْ َرأُ اِلَى‬ ‫س اَ َ‬ ‫راءةِ ِم َّم ْن اَ َس َّ‬ ‫ْح ْر َ ِ‬
‫ب َوبالْبَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫صَ‬ ‫ك َونَ َ‬ ‫(م َّم ْن قاتَلَ َ‬ ‫وبِالْبراءةِ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ك َوبَنى َعلَ ْي ِه بُنْيانَهُ َو َجرى فِي ظُل ِْم ِه َو َج ْوِرهِ َعلَْي ُك ْم َوعلى‬ ‫ساس ذلِ َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫س‬‫َّ‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫اهلل واِلى رسولِ ِه) ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫اهلل ثُ َّم اِلَي ُكم بِمواالتِ ُكم ومواالةِ ولِيِّ ُكم وبِالْبراءةِ‬ ‫اهلل واِلَْي ُكم ِم ْن ُهم واَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫ياع ُكم‪ ،‬ب ِرئْ ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ َُ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ت الَى َ ْ ْ َ ُ‬ ‫اَ ْش ْ َ‬
‫باع ِه ْم‪ ،‬اِنّي ِسلْم لِ َم ْن سالَ َم ُك ْم َو َح ْرب‬ ‫ياع ِهم واَتْ ِ‬ ‫ِ‬
‫راءة م ْن اَ ْش ْ َ‬
‫اصبين لَ ُكم الْحرب وبِالْب ِ ِ‬
‫م ْن اَ ْعدائ ُك ْم َوالنّ َ ُ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل اهللَ الَّذي أ ْك َرَمني بِ َم ْع ِرفَتِ ُك ْم َوَم ْع ِرفَ ِة‬ ‫حاربَ ُك ْم َوَولِ ٌّى لِ َم ْن واال ُك ْم َو َع ُد ٌّو لِ َم ْن عادا ُك ْم فَاَ ْسأ ُ‬ ‫ل َم ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت لي ِع ْن َد ُك ْم قَ َد َم‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ َواَ ْن يُثَبِّ َ‬‫راءةَ ِم ْن اَ ْعدائِ ُك ْم اَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم فِي ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اَ ْوليائ ُك ْم َوَرَزقَنى الْبَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ص ْدق فِي ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب ثاري‬ ‫ود لَ ُك ْم عنْ َد اهلل َواَ ْن يَ ْرُزقَني طَلَ َ‬ ‫مح ُم َ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫قام ْ‬‫الدنْيا َواالْخ َرة َواَ ْسأَلُهُ اَ ْن يُبَ لِّغَنى ال َْم َ‬
‫أن الَّذي لَ ُك ْم ِع ْن َدهُ اَ ْن يُ ْع ِطيَني‬ ‫الش ِ‬‫أل اهللَ بِ َح ِّق ُك ْم َوبِ َّ‬ ‫ْح ِّق ِمنْ ُك ْم َواَ ْس ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫مع اِ‬
‫دى ظاهر ناطق بِال َ‬ ‫ً‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫مام‬ ‫ََ‬
‫الم َوفِي‬ ‫ضل ما يُ ْعطي ُمصاباً بِ ُمصيبَتِ ِه ُمصيبَةً ما اَ ْعظَ َمها َواَ ْعظَم َرِزيَّتَها فِي االْ َِ ْس ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ب ُمصابي ب ُك ْم اَفْ َ َ‬
‫ِ‬
‫صلَوات َوَر ْح َمة َوَمغْ ِف َرة‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك َ‬ ‫اج َعلْني فِي َمقامي هذا ِم َّم ْن تَنالُهُ ِم ْن َ‬ ‫ض اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات َواالْ ْر ِ‬ ‫َجمي ِع َّ‬
‫ت‬ ‫آل ُم َح َّمد‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِ َّن هذا يَ ْوم تَ بَ َّرَك ْ‬ ‫مات ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوَمماتي َم َ‬ ‫اج َعل َم ْحياى َم ْحيا ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه فِي‬ ‫ك ولِ ِ‬
‫سان نَبِيِّ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َ‬ ‫عين ابْ ُن اللَّعي ِن َعلى لسان َ َ‬ ‫به بَنُو اَُميَّةَ َوابْ ُن آكلَة االْ ََكباد اللَّ ُ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن اَبا ُس ْفيا َن َوُمعا ِويَةَ َويَزي َد ابْ َن ُمعا ِويَةَ‬ ‫ك َ‬
‫ف ِ‬
‫فيه نَبِيُّ َ‬ ‫ُك ِّل َم ْو ِطن َوَم ْوقِف َوقَ َ‬
‫وات ِ‬
‫اهلل‬ ‫صلَ ُ‬ ‫س ْي َن َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫آل َم ْروا َن بِ َق ْتل ِه ُم ال ُ‬‫آل ِزياد َو ُ‬ ‫ت بِ ِه ُ‬ ‫دين‪َ ،‬وهذا يَ ْوم فَ ِر َح ْ‬ ‫ِ‬
‫ك اللَّ ْعنَةُ اَبَ َد االْب َ‬ ‫َعلَْي ِه ْم ِم ْن َ‬
‫ك فِي ه َذا الْيَ ْوِم‬ ‫ف علَي ِهم اللَّعن ِمنك والْعذاب (االْ ََليم )اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َعلَ ْيه‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَضاع ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَْي ِه َوعليهم‬ ‫آل نَبِيِّ َ‬‫كوِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفِي موقِفي هذا واَي ِام حياتي بِالْب ِ ِ‬
‫راءة م ْن ُه ْم َواللَّ ْعنَة َعلَ ْي ِه ْم َوبال ُْمواالة لنَبيِّ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َْ‬
‫آخ َر تابِع لَهُ َعلى‬ ‫آل مح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مرة ‪ :‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن اَ َّو َل ظالم ظَلَ َم َح َّق ُم َح َّمد َو ُ َ َ‬ ‫ثم تقول مائة ّ‬ ‫السالم ّ‬
‫ت َعلى قَ ْتلِ ِه‪،‬‬ ‫ت َوتابَ َع ْ‬ ‫ت َوبايَ َع ْ‬ ‫س ْي َن (عليه السالم) َوشايَ َع ْ‬ ‫ْح َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم الْع ِن ال ِْعصابةَ الَّتي َ ِ‬
‫جاه َدت ال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذلِ َ‬
‫‪289‬‬
‫ك‬‫ت بِ ِفنائِ َ‬‫واح الَّتي َحلَّ ْ‬
‫اهلل َو َعلَى االْ ََ ْر ِ‬‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم ال َْع ْن ُه ْم َجميعاً ّثم تقول مائة ّمرة ‪ :‬اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫يارتِ ُك ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّهار َوال َج َعلَهُ اهللُ آخ َر ال َْع ْهد منّي ل ِز َ‬
‫اهلل اَبداً ما ب ُ ِ‬
‫قيت َوبَق َي اللَّ ْي ُل َوالن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ِمنّي سالم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم تقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم‬ ‫س ْي ِن‪ّ ،‬‬
‫ْح َ‬
‫حاب ال ُ‬ ‫س ْي ِن َو َعلى اَ ْ‬ ‫ْح َ‬‫س ْي ِن َو َعلى اَ ْوالد ال ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫س ْي ِن َو َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬
‫ْح َ‬‫َعلَى ال ُ‬
‫خامساً‬ ‫ث والرابِع اَللّ ه َّم الْعن يزي َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اََّو َل ظالِم بِاللَّع ِن ِمنّي واب َدأْ بِ ِ‬
‫اني َوالثّال َ َ ّ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ث‬
‫ّ‬ ‫ال‬ ‫)‬ ‫ن‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬‫(ا‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ُ‬‫ث‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫و‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ص اَنْ َ‬ ‫ُخ َّ‬
‫آل َم ْروا َن اِلى‬ ‫آل ِزياد َو َ‬ ‫آل اَبي ُس ْفيا َن َو َ‬ ‫اهلل بْ َن ِزياد َوابْ َن َم ْرجانَةَ َو ُع َم َر بْ َن َس ْعد َو ِش ْمراً َو َ‬ ‫والْعن عُب يْ َد ِ‬
‫َ َْ َ‬
‫هلل َعلى‬ ‫ك َعلى مصابِ ِهم اَلْحم ُد ِ‬ ‫رين لَ َ‬ ‫شاكِ‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ْح‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ول‬ ‫ق‬‫ُ‬ ‫وت‬ ‫تسجد‬ ‫ثم‬ ‫ة‬‫ي وِم ال ِْقيام ِ‬
‫ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاعةَ الْحسي ِن ي وم الْور ِ‬
‫س ْي ِن‬
‫ْح َ‬ ‫ت لي قَ َد َم ص ْدق ع ْن َد َك َم َع ال ُ‬ ‫ود َوثَبِّ ْ‬ ‫ظيم َرِزيَّتي اَللّ ُه َّم ْارُزقْني َش َ ُ َ ْ َ ْ َ ُ ُ‬ ‫َع ِ‬
‫س ْي ِن عليه السالم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ص ِ‬
‫ْح َ‬‫ذين بَ َذلُوا ُم َه َج ُه ْم ُدو َن ال ُ‬ ‫س ْي ِن اَل َ‬
‫ْح َ‬
‫حاب ال ُ‬ ‫َواَ ْ‬
‫الزيارة في دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك‪.‬‬
‫قال علقمة ‪ :‬قال الباقر (عليه السالم) ‪ :‬وان استطعت أن ُتزوره في ُك ّل يوم بهذه ّ‬

‫الصادق‬
‫الغري بعدما خرج ّ‬
‫رجت مع صفوان بن مهران وجماعة من أصحابنا الى ّ‬
‫محمد بن خالد الطّيالسي عن سيف بن عميرة ‪ ،‬قال ‪ :‬خ ُ‬
‫وروى ّ‬
‫الزيارة أي زيارة امير المؤمنين (عليه السالم)صرف صفوان وجهه الى ناحية أبي عبد‬
‫فلما فرغنا من ّ‬
‫(عليه السالم)فسرنا من الحيرة الى المدينة ّ‬
‫هاهنا أومأ اليه‬
‫الحسين (عليه السالم) من هذا المكان من عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) من ُ‬
‫اهلل (عليه السالم) فقال لنا‪ :‬تزورون ُ‬
‫محمد الحضرمي عن الباقر (عليه السالم)‬
‫بالزيارة الّتي رواها علقمة بن ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) وأنا معه ‪ ،‬قال سيف بن عميرة ‪ :‬فدعا صفوان ّ‬
‫ّ‬
‫وودع في دبرهما امير المؤمنين (عليه السالم)وأومأ الى الحسين‬
‫ثم صلّى ركعتين عند رأس امير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬
‫في يوم عاشوراء ّ‬
‫مما دعا دبرها‪:‬‬
‫وودع وكان ّ‬
‫بالسالم منصرفاً وجهه نحوه ّ‬
‫صلوات اهلل عليه ّ‬

‫غيثين‪ ،‬يا‬‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫وبين‪ ،‬يا ِغ َ‬ ‫ب ال َْم ْك ُر َ‬ ‫ف ُكر ِ‬ ‫ِ‬


‫ين‪ ،‬يا كاش َ َ‬ ‫جيب َد ْع َوةِ ال ُْم ْ‬
‫ضطَِّر َ‬ ‫يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬يا ُم َ‬
‫ول بَ ْي َن ال َْم ْرِء َوقَلْبِ ِه‪َ ،‬ويا َم ْن‬ ‫ريخ الْمستص ِرخين‪ ،‬ويا من هو اَقْرب اِلَ َّي ِمن حب ِل الْور ِ‬
‫يد‪َ ،‬ويا َم ْن يَ ُح ُ‬ ‫ْ َْ َ‬ ‫ص َ ُ َْ ْ َ َ َ ْ َُ َ ُ‬ ‫َ‬
‫استَوى‪َ ،‬ويا َم ْن يَ ْعلَ ُم‬ ‫ش ْ‬ ‫حيم َعلَى ال َْع ْر ِ‬
‫الر ُ‬ ‫من َّ‬
‫الر ْح ُ‬ ‫ُه َو بِال َْم ْنظَ ِر االْ ََ ْعلى َو بِاالْ َُفُِق ال ُْمبي ِن‪َ ،‬ويا َم ْن ُه َو َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫خائِنَةَ االْ ََ ْعيُ ِن َوما تُ ْخ ِفي ُّ‬
‫وات‪َ ،‬ويا‬ ‫ص ُ‬ ‫ور‪َ ،‬ويا َم ْن ال تَ ْخفى َعلَ ْيه خافيَه‪ ،‬يا َم ْن ال تَ ْشتَبِهُ َعلَْيه االْ ََ ْ‬ ‫الص ُد ُ‬
‫جام َع ُك ِّل َش ْمل‪َ ،‬ويا‬ ‫ْحاجات‪ ،‬ويا من ال ي ب ِرمه اِلْحاح الْملِحين‪ ،‬يا م ْد ِر َك ُك ِّل فَ وت‪ ،‬ويا ِ‬ ‫َم ْن ال تُغَلِّطُهُ ال‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ُ ّ َ ُ‬ ‫ُ َ َ ْ ُْ ُ ُ‬
‫ْحاجات‪ ،‬يا منَ ِّفس الْ ُكر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا من ُهو ُك َّل ي وم فِي َشأن‪ ،‬يا ِ‬ ‫وس ب ْع َد الْمو ِ‬ ‫با ِر َ‬
‫بات‪ ،‬يا‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫قاض َى ال‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ئ النُّ ُف ِ َ‬
‫ات‪ ،‬يا َم ْن يَ ْكفي ِم ْن ُك ِّل َش ْىء َوال يَ ْكفي ِم ْنهُ َشيء‬ ‫بات‪ ،‬يا كافِى الْم ِهم ِ‬
‫َ ُ ّ‬
‫الرغَ ِ‬ ‫الت‪ ،‬يا َولِ َّي َّ‬ ‫الس ُؤ ِ‬‫ُم ْع ِط َي ُّ‬
‫فاطمةَ بِْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْساَلُ َ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫فِي َّ‬
‫ت‬ ‫نين‪َ ،‬وب َح ِّق َ‬ ‫ك ب َح ِّق ُم َح َّمد خاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫ين َو َعل ِّي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ماوات َواالْ ََ ْر ِ‬
‫نَبِيِّك‪ ،‬وبِح ِّق الْحس ِن والْحسي ِن فَِانّي بِ ِهم اَتَو َّجه اِلَيك فِي مقامي هذا وبِ ِهم اَتَو َّسل وبِ ِهم اَتَ َ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ش َّف ُع الَْي َ‬ ‫َ ْ َ َُ ْ‬ ‫ْ َ ُ َْ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ ُ َْ‬
‫أن الَّذي لَ ُه ْم ِع ْن َد َك َوبِالْ َق ْد ِر الَّذي لَ ُه ْم ِع ْن َد َك‪َ ،‬وبِالَّذي‬ ‫الش ِ‬
‫ك‪َ ،‬وبِ َّ‬ ‫ك واُق ِ‬
‫ْس ُم َواَ ْع ِزُم َعلَ ْي َ‬ ‫ِ‬
‫َوب َح ِّق ِه ْم اَ ْسأَلُ َ َ‬

‫‪291‬‬
‫مين‪َ ،‬وبِ ِه اَبَ ْنتَ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِم َ‬
‫صتَ ُه ْم ُدو َن الْعالَ َ‬‫ص ْ‬‫ك الَّذي َج َعلْتَهُ عنْ َد ُه ْم َوبِه َخ َ‬ ‫مين‪َ ،‬وبِ ْ‬
‫ضلْتَ ُه ْم َعلَى الْعالَ َ‬ ‫فَ َّ‬
‫صلِّ َي َعلى‬ ‫ك اَ ْن تُ َ‬
‫مين َجميعاً‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫ض َل الْعالَ َ‬ ‫ضلُ ُه ْم فَ ْ‬
‫مين‪َ ،‬حتّى فا َق فَ ْ‬ ‫ض ِل الْعالَ َ‬ ‫ضلَ ُه ْم ِم ْن فَ ْ‬
‫ت فَ ْ‬
‫َواَبَ ْن َ‬
‫ض َي َعنّي‬ ‫ف َعنّي غَمي و َهمي وَكربي‪ ،‬وتَ ْك ِفينِى الْم ِه َّم ِمن اُموري‪ ،‬وتَ ْق ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَ ْن تَ ْك ِش َ‬‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ َ ّ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫وقين‪َ ،‬وتَ ْك ِفيَني َه َّم َم ْن‬‫ال ََم ْخلُ َ‬ ‫جيرني ِم َن الْفاقَ ِة َوتُغْنِيَني َع ِن ال َْم ْسأَلَ ِة اِلَى ْ‬ ‫ِ‬
‫جيرني م َن الْ َف ْق ِر َوتُ َ‬
‫َديْني َو تُ َ‬
‫خاف َش َّرهُ‪َ ،‬وَم ْك َر َم ْن‬ ‫خاف ُح ُزونَتَهُ‪َ ،‬و َش َّر َم ْن اَ ُ‬ ‫خاف ُع ْس َرهُ‪َ ،‬و ُح ُزونَةَ َم ْن اَ ُ‬ ‫خاف َه َّمهُ‪َ ،‬و ُع ْس َر َم ْن اَ ُ‬ ‫اَ ُ‬
‫خاف ُسلْطانَهُ‪َ ،‬وَك ْي َد َم ْن‬ ‫خاف َج ْوَرهُ‪َ ،‬و ُسلْطا َن َم ْن اَ ُ‬ ‫خاف بَغْيَهُ‪َ ،‬و َج ْوَر َم ْن اَ ُ‬ ‫خاف َم ْك َرهُ‪َ ،‬وبَغْ َي َم ْن اَ ُ‬ ‫اَ ُ‬
‫رادني‬ ‫خاف َم ْق ُد َرتَهُ َعلَ َّي‪َ ،‬وتَ ُر َّد َعنّي َك ْي َد الْ َكيَ َدةِ َوَم ْك َر ال َْم َك َرةِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َم ْن اَ َ‬ ‫خاف َك ْي َدهُ‪َ ،‬وَم ْق ُد َرةَ َم ْن اَ ُ‬ ‫اَ ُ‬
‫ت َواَنّى‬ ‫ف ِش ْئ َ‬ ‫أسهُ َواَمانِيَّهُ‪َ ،‬و ْامنَ ْعهُ َعنّي َك ْي َ‬ ‫ف َعنّي َك ْي َدهُ َوَم ْك َرهُ َوبَ َ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ِ‬
‫كادني فَك ْدهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫فَاَ ِر ْدهُ‪َ ،‬وَم ْن َ‬
‫عافيه‪َ ،‬وذُ ٍّل ال‬‫ت‪ ،‬اَللّ ه َّم ا ْشغَلْهُ َعنّي بَِف ْقر ال تَجب رهُ‪ ،‬وبِبالء ال تَست رهُ‪ ،‬وبِفاقَة ال تَس ّدها‪ ،‬وبِس ْقم ال تُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُْ َ‬ ‫ُُْ َ َ‬ ‫ش ْئ َ ُ‬
‫ب َع ْي نَ ْي ِه‪َ ،‬واَ ْد ِخ ْل َعلَيْ ِه الْ َف ْق َر فِي َم ْن ِزلِ ِه‪َ ،‬وال ِْعلَّةَ‬ ‫صَ‬ ‫ب بِ ُّ‬
‫الذ ِّل نَ ْ‬ ‫ض ِر ْ‬‫تُ ِع ُّزهُ‪َ ،‬وبِ َم ْس َكنَة ال تَ ْجبُ ُرها‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْ‬
‫س ْيتَهُ ِذ ْك َر َك‪َ ،‬و ُخ ْذ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫شغْل ِ‬ ‫الس ْق َم فِي بَ َدنِِه‪َ ،‬حتّى تَ ْشغَلَهُ َعنّي بِ ُ‬
‫غ لَهُ‪َ ،‬واَنْسه ذ ْكري َكما اَنْ َ‬ ‫شاغل ال فَرا َ‬ ‫َو ُّ‬
‫ْس ْق َم َوال‬
‫ك ال ُّ‬ ‫ص ِرهِ َولِسانِِه َويَ ِدهِ َوِر ْجلِ ِه َوقَلْبِ ِه َو َجمي ِع َجوا ِرِح ِه‪َ ،‬واَ ْد ِخ ْل َعلَ ْي ِه فِي َجمي ِع ذلِ َ‬ ‫َعنّي بِ ِ ِ‬
‫س ْمعه َوبَ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫واك‪ ،‬فَِانَّ َ‬‫شاغالً بِ ِه َعنّي َو َع ْن ِذ ْكري‪َ ،‬وا ْك ِفني يا كافِ َي ماال يَ ْكفي ِس َ‬ ‫ك لَه ُشغْالً ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْش ِف ِه َحتّى تَ ْج َع َل ذل َ ُ‬
‫خاب‬
‫واك‪َ ،‬‬ ‫جار ِس َ‬ ‫واك‪َ ،‬وجار ال َ‬ ‫غيث ِس َ‬ ‫واك‪َ ،‬وُمغيث ال ُم َ‬ ‫ج ِس َ‬ ‫واك‪َ ،‬وُم َف ِّرج ال ُم َف ِّر َ‬ ‫الْكافِي ال كافِ َى ِس َ‬
‫واك‪ ،‬ومل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫واك‪َ ،‬وَم ْف َز ُعهُ اِلى ِس َ‬ ‫واك‪َ ،‬وُمغيثُهُ ِس َ‬ ‫جارُه ِس َ‬
‫ْجأُهُ الى غَْي ِر َك‪َ ،‬وَمنْجاهُ‬ ‫واك‪َ ،‬وَم ْه َربُهُ الى س َ َ َ َ‬ ‫َم ْن كا َن ُ‬
‫ك اَ ْستَ ْن ِج ُح‪،‬‬ ‫ك اَ ْستَ ْفتِ ُح َوبِ َ‬‫جاى فَبِ َ‬ ‫ِمن م ْخلُوق غَ ْي ِر َك‪ ،‬فَاَنْ َ ِ‬
‫ْجئي َوَم ْن َ‬ ‫ت ث َقتي َوَرجائي َوَم ْف َزعي َوَم ْه َربي َوَمل َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫وبِم َح َّمد و ِ‬
‫ك‬ ‫ْح ْم ُد َولَ َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ش َّف ُع‪ ،‬فَاَ ْساَلُ َ‬
‫ك َواَتَ َو َّس ُل َواَتَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد اَتَ َو َّجهُ الَْي َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫ك يا اَهللُ يا اَهللُ يا اَهللُ بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫الش ْكر واِ‬
‫آل ُم َح َّمد اَ ْن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ا‬‫َ‬‫ف‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫عا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫س‬‫ُْ‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫كى‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ َ‬
‫ت َع ْن‬ ‫ش ْف َ‬‫ف َعنّي غَ ّمي َو َه ّمي َوَك ْربي فِي َمقامي هذا َكما َك َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن تَ ْك ِش َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫تُ َ َ‬
‫ت َع ْنهُ‬ ‫ت َع ْنهُ َوفَ ِّر ْج َعنّي َكما فَ َّر ْج َ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫ف َعنّي َكما َك َ‬ ‫ك َه َّمهُ َوغَ َّمهُ َو َك ْربَهُ َوَك َف ْيتَهُ َه ْو َل َع ُد ِّوهِ‪ ،‬فَا ْك ِش ْ‬ ‫نَبِيِّ َ‬
‫خاف َه َّمهُ بِال‬ ‫خاف َم ُؤنَتَهُ‪َ ،‬و َه َّم ما اَ ُ‬ ‫خاف َه ْولَهُ‪َ ،‬وَم ُؤنَةَ ما اَ ُ‬ ‫ف َعنّي َه ْو َل ما اَ ُ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ِ‬
‫َوا ْكفني َكما َك َف ْيتَهُ‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َم ُؤنَة َعلى نَ ْفسي ِم ْن ذلِ َ‬
‫ياى‪ ،‬يا‬ ‫اص ِرفْني ب َقضاء َحوائجي‪َ ،‬وكفايَة ما اَ َه َّمني َه ُّمهُ م ْن اَ ْم ِر آخ َرتي َو ُدنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬
‫اهلل اَبداً ما ب ُ ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬علَ ْي ُكما ِمنّي سالم ِ‬ ‫اَمير الْم ْؤِمنين ويا اَبا َعبْ ِد ِ‬
‫َّهار َوال َج َعلَهُ اهللُ‬ ‫قيت َوبَق َي اللَّْي ُل َوالن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫يارتِ ُكما‪َ ،‬وال فَ َّر َق اهللُ بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُكما‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْحيِني َحيا َة ُم َح َّمد َوذُ ِّريَّتِ ِه َواَِمتْني َمماتَ ُه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬
‫لدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪ ،‬يا‬ ‫ش ْرني فِي ُزْم َرتِ ِه ْم َوال تُ َف ِّر ْق بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم طَ ْرفَةَ َع ْين اَبَداً فِي ا ُّ‬ ‫اح ُ‬ ‫ِ‬
‫َوتَ َوفَّني َعلى ملَّتِ ِه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫‪291‬‬
‫اهلل َربّي َوَربِّ ُكما‪َ ،‬وُمتَ َو ِّجهاً اِلَيْ ِه بِ ُكما َوُم ْستَ ْش ِفعاً‬
‫اهلل اَتَ ْيتُ ُكما زائِراً ومتَ و ِّسالً اِلَى ِ‬
‫َُ َ‬
‫اَمير الْم ْؤِمنين ويا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫َ ُ ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود‪َ ،‬والْجاهَ‬ ‫مح ُم َ‬ ‫ال ََ ْ‬‫قام ْ‬‫حاجتي هذه فَا ْش َفعا لي فَا َّن لَ ُكما ع ْن َد اهلل ال َْم َ‬ ‫بِ ُكما الَى اهلل (تَعالى) في َ‬
‫جاحها ِمن ِ‬ ‫الرفيع والْوسيلَةَ‪ ،‬اِنّي اَنْ َقلِب ع ْن ُكما م ْنت ِظراً لِت ن ُّج ِز الْحاج ِة وقَضائِها ونَ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫ال َْوجيهَ‪َ ،‬وال َْم ْن ِز َل َّ َ َ َ‬
‫خاسراً‪ ،‬بَ ْل يَ ُكو ُن ُم ْن َقلَبي‬‫ك‪ ،‬فَال اَخيب وال ي ُكو ُن م ْن َقلَبي م ْن َقلَباً خائِباً ِ‬ ‫اهلل فِي ذلِ َ‬‫فاعتِ ُكما لي اِلَى ِ‬ ‫ش َ‬ ‫بِ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ت َعلى‬ ‫ش َّفعا لي اِلَى ِ‬
‫اهلل‪ ،‬انْ َقلَْب ُ‬ ‫ضاء َجمي ِع َحوائِجي َوتَ َ‬ ‫(راجياً) م ْفلِحاً م ْن ِجحاً مستجاباً بِ َق ِ‬
‫ُ َْ‬ ‫راجحاً ِ‬ ‫م ْن َقلَباً ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اهلل‪ ،‬متَ وِّكالً َعلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ْجأً ظَ ْهري اِلَى ِ‬ ‫اهلل مل ِ‬‫اهلل‪ ،‬م َف ِّوضاً اَ ْمري اِلَى ِ‬ ‫ما شاء اهلل وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َْ َ‬
‫شاء َربّي‬ ‫ِ‬ ‫ول حسبِي اهلل وَكفى س ِمع اهلل لِ‬
‫سادتي ُم ْنتَهى‪ ،‬ما َ‬ ‫راء ُك ْم يا َ‬ ‫راء اهلل َوَو َ‬‫س لي َو َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫عا‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َواَقُ ُ َ ْ َ ُ َ‬
‫آخ َر ال َْع ْه ِد ِمنّي‬ ‫اهلل‪ ،‬اَست و ِدع ُكما اهلل وال جعلَه اهلل ِ‬ ‫شأْ لَم ي ُكن‪ ،‬وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫َْْ ُ َ َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫كا َن َومالَ ْم يَ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ‬
‫اهلل يا َسيِّدي َو َسالمي َعلَْي ُكما‬ ‫ت يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫ت يا سيِّدي يا اَمير الْم ْؤِ‬ ‫اِلَي ُكما‪ ،‬اِ‬
‫الي َواَنْ َ‬ ‫و‬
‫ْ‬
‫َ ُ َ َ َ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫و‬ ‫نين‬‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫واصل ذلِ ِ‬ ‫َّصل ما اتَّصل اللَّ ْيل والنَّهار ِ‬ ‫ِ‬
‫شاء اهللُ‪َ ،‬واَ ْسأَلُهُ‬ ‫ك الَْي ُكما غَ ْي ُر َم ْح ُجوب َع ْن ُكما َسالمي ا ْن َ‬ ‫َ‬ ‫ُمت َ َ َ ُ َ ُ‬
‫ى ع ْن ُكما تائِباً ِ‬ ‫ِ‬
‫راجياً‬ ‫هلل شاكِراً ِ‬ ‫حامداً ِ‬ ‫ت يا َسيِّ َد َّ َ‬ ‫ك َويَ ْف َع َل فَِانَّهُ َحميد َمجيد‪ ،‬انْ َقلَ ْب ُ‬ ‫شاء ذلِ َ‬
‫ب َح ِّق ُكما اَ ْن يَ َ‬
‫ِ‬
‫يارتِ ُكما بَ ْل‬
‫َ‬ ‫ز‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬‫اغب عنْ ُكما وال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫راجعاً اِلى ِزيارتِ ُكما غَي ر ر ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫لِالْ َِجاب ِة غَْي ر آيِس وال قانِط تائِباً عائِداً ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫يارتِ ُكما بَ ْع َد اَ ْن َزِه َد‬ ‫ِ‬
‫ت الَْي ُكما َوالى ِز َ‬
‫اهلل‪ ،‬يا سادتي ر ِغب ِ‬
‫َ َُْ‬ ‫راجع عائِد اِ ْن شاء اهلل وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬
‫َ ُ َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫يارتِ ُكما اِنَّهُ قَريب ُمجيب‪.‬‬ ‫ْت في ِز َ‬
‫ت وما اََّمل ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنْيا فَال َخيَّبَن َي اهللُ ما َر َج ْو ُ َ‬ ‫يارتِ ُكما اَ ْه ُل ُّ‬ ‫ِ‬
‫في ُكما َوفي ِز َ‬
‫الزيارة ‪ ،‬فقال‬
‫محمد لم يأتنا بهذا عن الباقر (عليه السالم) انّما أتانا بدعاء ّ‬
‫قال سيف بن عميرة‪ :‬فسألت صفواناً ف ُقلت له‪ :‬ا ّن علقمة بن ّ‬
‫الصادق صلوات اهلل وسالمه عليه الى هذا المكان ففعل مثل الَّذي فعلناه في زيارتنا‪ ،‬ودعا بهذا ال ّدعاء عند الوداع‬
‫صفوان ‪ :‬وردت مع سيّدي ّ‬
‫الزيارة وادعُ بهذا ال ّدعاء وُزر به فانّي‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬تعاهد هذه ّ‬
‫ثم قال صفوان ‪ :‬قال ّ‬ ‫بعد أن صلّى كما صلّينا وو ّدع كما و ّدعنا ‪ّ ،‬‬
‫محجوب‬
‫الزيارة ودعا بهذا ال ّدعاء من قُرب أو بُعد ا ّن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسالمه واصل غير ُ‬
‫لكل من زار بهذه ّ‬
‫ضامن على اهلل ّ‬
‫علي بن‬
‫ضمان عن أبي وأبي عن أبيه ّ‬
‫مضمونة بهذا ال ّ‬
‫ُ‬ ‫الزيارة‬
‫وحاجته مقضيّة من اهلل تعالى بالغة ما بلغت وال يخيبُه‪ ،‬يا صفوان وجدت هذه ّ‬
‫مضموناً‬
‫ضمان عن الحسين (عليه السالم)والحسين (عليه السالم) عن أخيه الحسن (عليه السالم) ُ‬ ‫الحسين (عليهما السالم) مضموناً بهذا ال ّ‬
‫ضمان‪ ،‬وامير المؤمنين (عليه السالم) عن رسول اهلل‬
‫ضمان‪ ،‬والحسن (عليه السالم) عن أبيه امير المؤمنين (عليه السالم)مضموناً بهذا ال ّ‬‫بهذا ال ّ‬
‫ضمان‪،‬‬
‫ضمان‪ ،‬ورسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)عن جبرئيل (عليه السالم) مضموناً بهذا ال ّ‬
‫مضموناً بهذا ال ّ‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ُ‬
‫الزيارة من قُرب أو بُعد‬
‫عزوجل ا ّن من زار الحسين (عليه السالم)بهذه ّ‬ ‫ضمان‪ ،‬وقد آلى اهلل على نفسه ّ‬‫وجبرئيل عن اهلل تعالى مضموناً بهذا ال ّ‬
‫ثم ال ينقلِب عنّي خائباً واقلبه مسروراً قريراً عينه بقضاء‬
‫ودعا بهذا ال ّدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغة ما بلغت واعطيته سؤله ّ‬
‫كل من شفع خال ناصب لنا أهل البيت‪ ،‬آلى اهلل تعالى بذلك على نفسه وأشهدنا بما شهدت‬ ‫حاجته والفوز بالجنّة والعتق من النّار‪ ،‬وشفعته في ّ‬
‫ولعلي وفاطمة والحسن والحسين واالئمة من ولدك‬
‫ّ‬ ‫ثم قال جبرئيل ‪ :‬يا رسول اهلل أرسلني اهلل اليك ُسروراً وبشرى لك‬
‫به مالئكة ملكوته‪ّ ،‬‬
‫وشيعتكم الى يوم البعث ال زلت مسروراً وال زال علي وفاطمة والحسن والحسين وشيعتكم مسرورين الى يوم البعث ‪ ،‬قال صفوان ‪ :‬قال لي‬
‫الزيارة من حيث كنت وادعُ بهذا ال ّدعاء وسل ربّك حاجتك تأتك من‬
‫فزر بهذه ّ‬
‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬يا صفوان اذا حدث لك الى اهلل حاجة ُ‬
‫ّ‬
‫اهلل‪ ،‬واهلل غير مخلف وعده رسوله بجوده وبمنّه والحمد هلل‪.‬‬
‫‪292‬‬
‫الحج وقوله (عليه‬
‫ضور عند امام العصر أرواحنا فداه في سفر ّ‬ ‫الرشتي بالح ُ‬
‫السيد احمد ّ‬
‫تشرف الحاج ّ‬ ‫قصة ّ‬‫أقول ‪ :‬ورد في كتاب النّجم الثّاقب ّ‬
‫الزيارة الجامعة الكبيرة ان شاء اهلل‪.‬‬
‫السالم) له ‪ :‬لماذا ال تقرأ زيارة عاشوراء‪ ،‬عاشوراء عاشوراء عاشوراء ونحن سنرويها بعد ّ‬

‫الزيارات الّتي هي من انشاء المعصوم‬


‫وقال شيخنا ثقة االسالم النّوري (رحمه اهلل) ‪ّ :‬أما زيارة عاشوراء فكفاها فضالً وشرفاً انّها ال تسانخ سائر ّ‬
‫وامالئه في ظاهر االمر وان كان ال يبرز من قلوبهم الطّاهرة االّ ما تبلغها من المبدأ االعلى بل تسانخ االحاديث القدسيّة التي أوحى اهلل جلّت‬
‫والسالم وال ّدعاء‪ ،‬فأبلغها جبرئيل الى خاتم النّبيين (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وهي كما دلّت‬
‫بنصها بما فيها من اللّعن ّ‬
‫عظمته بها الى جبرئيل ّ‬
‫أقل‪ ،‬ولكن أعظم ما‬
‫الزائر أربعين يوماً أو ّ‬
‫عليه التجارب فريدة في آثارها من قضاء الحوائج ونيل المقاصد ودفع االعادي لو واضب عليها ّ‬
‫الغروي وهو‬
‫ّ‬ ‫الصالح التّقي الحاج المولى حسن اليزدي المجاور للمشهد‬
‫السالم وملّخصه انّه حدث الثّقة ّ‬
‫انتجته من الفوائد ما في كتاب دار ّ‬
‫علي اليزدي قال ‪ :‬كان في يزد رجل صالح فاضل‬
‫محمد ّ‬‫من الّذين وفوا بح ّق المجاورة وأتعبوا أنفسهم في العبادة‪ ،‬عن الثّقة االمين الحاج ّ‬
‫الصلحاء‪ ،‬وكان له جار نشأ معه من‬
‫مشتغل بنفسه ومواظب لعمارة رمسه يبيت في اللّيالي بمقبرة خارج بلدة يزد تُعرف بالمزار وفيها جملة من ّ‬
‫الرجل‬ ‫َّ‬
‫المحل الذي كان يبيت في ّ‬
‫ّ‬ ‫شاراً وكان كذلك الى أن مات ودفن في تلك المقبرة قريباً من‬ ‫المعلّم وغيره الى أن صار ع ّ‬
‫صغر سنّه عند ُ‬
‫زي حسن وعليه نضرة النّعيم‪ ،‬فتق ّدم اليه وقال له ‪ :‬انّي عالم بمبدئك ومنتهاك‬
‫بأقل من شهر في المنام في ّ‬
‫لصالح المذكور‪ ،‬فرآه بعد موته ّ‬
‫ا ّ‬
‫ممن يحتمل في ح ّقه حسن الباطن ولم يكن عملك مقتضياً أ ّن العذاب والنكال فبم نلت هذا المقام ‪ ،‬قال‪ :‬نعم‬ ‫وباطنك وظاهرك ولم تكن ّ‬
‫االمر كما قلت‪ ،‬كنت مقيماً في أش ّد العذاب من يوم وفاتي الى أمس وقد توفّيت فيه زوجة االستاذ أشرف الح ّداد ودفنت في هذا المكان‪،‬‬
‫المرة الثّالثة أمر برفع العذاب‬
‫مرات وفي ّ‬
‫وأشار الى طرف بينه وبينه قريب من مائة ذراع وفي ليلة دفنها زارها أبو عبد اهلل (عليه السالم) ثالث ّ‬
‫عن هذه المقبرة فصرت في نعمة وسعة وخفض عيش ودعة‪ ،‬فانتبه متحيّراً ولم تكن له معرفة بالح ّداد ومحلّه فطلبه في ُسوق الح ّدادين فوجده‬
‫‪ ،‬فقال له ‪ :‬ألك زوجة ؟ قال ‪ :‬نعم توفّيت باالمس ودفنتها في المكان الفالني وذكر الموضع الَّذي أشار اليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل زارت أبا عبد اهلل‬
‫(عليه السالم) ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل كانت تذكر مصائبه ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل كان لها مجلس تذكر فيه مصائبه ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬فقال‬
‫فقص عليه رؤياه ‪ ،‬قال ‪ :‬كانت مواظبة على زيارة عاشوراء‪.‬‬
‫السؤال ؟ ّ‬
‫الرجل ‪ :‬وما تريد من ّ‬
‫ّ‬

‫ال ّثانية زيارة عا ُ‬


‫شوراء َغير المش ُهورة‬
‫الزيارة‬
‫مرة‪ ،‬وهي فوز عظيم لمن يشغله عن تلك ّ‬ ‫والسالم مائة ّ‬ ‫خلواً من عناء اللّعن ّ‬ ‫المشهورة المتداولة في االجر والثّواب ّ‬
‫ُ‬ ‫الزيارة‬
‫وهي تناظر ّ‬
‫أحب أن يزوره (عليه السالم) من بُعد البالد أو قُربها‬ ‫شرح كما يلي ‪ :‬من ّ‬ ‫شاغل هام‪ ،‬وكيفيّتها على ما في كتاب المزار القديم من دون ال ّ‬
‫بالسالم‬
‫وليتوجه ّ‬
‫ّ‬ ‫بالسالم‬
‫ّ‬ ‫الصحراء أو يصعد سطح داره فيصلّي ركعتين يقرأ فيهما سورة قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد فاذا سلّم أومأ اليه‬‫فليغتسل ويبرز الى ّ‬
‫ثم يقول بخشوع واستكانة‪:‬‬ ‫وااليماء والنيّة الى جهة قبر أبي عبد اهلل الحسين (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬


‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن الْبَشي ِر النَّذي ِر َوابْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا ثار ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫اهلل َوابْ َن ِخيَ َرتِِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬
‫ك يا ِخي رِة ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫مين‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬‫ل‬‫ا‬ ‫فاطمةَ سيِّ َدةِ نِ ِ‬
‫ساء‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يا بن ِ‬
‫َ َْ‬
‫كي َو َعلى اَ ْرواح‬ ‫الز ُّ‬‫ْهادي َّ‬ ‫ك اَيُّها االْ َِمام ال ِ‬
‫ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها الْ ِوتْ ُر ال َْم ْوتُور‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫َوابْ َن ثا ِرهِ‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك ِمنّي ما ب ُ ِ‬ ‫ت فِي َجوا ِر َك َوَوفَ َد ْ‬ ‫ت بَِفنائِ َ‬
‫قيت َوبَق َي اللَّ ْي ُل َوالن ُ‬
‫َّهار‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ت َم َع ُزّوا ِر َك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫قام ْ‬
‫ك َواَ َ‬ ‫َحلَّ ْ‬
‫ضين‬ ‫ر‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ه‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫الس ِ‬
‫ماوات‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ت فِي الْم ْؤِمنين والْمسلِمين وفِ‬ ‫الرِزيَّةُ َو َجلَّ ْ‬
‫ك َّ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫فَلَ َق ْد َعظُ َم ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ُْ َ َ‬
‫س ْي َن َو َعلى‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ َوتَ ِحيّاتُهُ َعلَ ْي َ‬
‫وات ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ْح َ‬
‫ك يا اَبا َعبْداهلل ال ُ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫عين‪ ،‬فَانّا هلل َوانّا الَْيه راج ُعو َن َ‬ ‫اَ ْج َم َ‬

‫‪293‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آبائِ َ‬
‫ك‬ ‫ص َرتَ َ‬ ‫ت نُ ْ‬ ‫ك َوتَ َرَك ْ‬ ‫ين‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً َخ َذلَْت َ‬ ‫بين َو َعلى ذُ ِّريّات ُك ُم ال ُْهداة ال َْم ْهديّ َ‬ ‫بين ال ُْمنْتَ َج َ‬ ‫ك الطَّيِّ َ‬
‫ت اِلى اَ ِذيَّتِ ُك ْم‬ ‫ْج ْوَر َعلَ ْي ُك ْم‪َ ،‬وطََّرقَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ساس الظُّل ِْم لَ ُك ْم َوَم َّه َدت ال َ‬ ‫ت اَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَ َّس َ‬ ‫َوَم ُعونَتَ َ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل َواِلَْي ُك ْم يا ساداتي َوَموالِ َّي َواَئِ َّمتي‬ ‫ت اِلَى ِ‬ ‫ك فِي ِديا ِرُكم واَ ْش ِ‬
‫ياع ُك ْم‪ ،‬بَ ِرئْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ت ذلِ َ‬ ‫جار ْ‬ ‫ِ‬
‫َوتَ َحيُّف ُك ْم َو َ‬
‫ف َم ْن ِزلَتَ ُك ْم َو َشأنَ ُك ْم اَ ْن‬ ‫قام ُك ْم َو َش َّر َ‬ ‫ِ‬ ‫ياع ِهم واَتْ ِ‬
‫باع ِه ْم َواَ ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أل اهللَ الذي أَ ْك َرَم يا َموال َّي َم َ‬ ‫م ْن ُه ْم َوم ْن اَ ْش ْ َ‬
‫حيم اَ ْن يَ ْرُزقَني‬ ‫الر َ‬ ‫أل اهللَ الْبَ َّر َّ‬ ‫راءةِ ِم ْن اَ ْعدائِ ُك ْم َواَ ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫يُ ْك ِرَمني بِ ِواليَتِ ُك ْم وَم َحبَّتِ ُك ْم واالْئتِ ِ ِ‬
‫مام ب ُك ْم َوبالْبَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مام الْمنْتَظَ ِر الْهادي ِم ْن ِ‬ ‫َمو َّدتَ ُك ْم‪ ،‬واَ ْن يُوفِّ َقني لِلطَّلَ ِ ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َعلَني َم َع ُك ْم‬ ‫ب بثا ِرُك ْم َم َع االْ َِ ِ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الشأ ِْن‬
‫أل اهللَ َع َّزَو َج َّل بِ َح ِّق ُك ْم َوبِ َّ‬ ‫ود لَ ُكم ِع ْن َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فِي ُّ‬
‫اهلل َواَ ْس ُ‬ ‫مح ُم َ ْ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫قام ْ‬ ‫الدنْيا َواالْخ َرة‪َ ،‬واَ ْن يُبَ لِّغَني ال َْم َ‬
‫راج ُعو َن‪،‬‬ ‫هلل واِنّا اِلَْي ِه ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي َج َع َل اهللُ لَ ُك ْم اَ ْن يُ ْع ِطيَني بِ ُمصابي بِ ُك ْم اَفْ َ‬
‫ض َل ما اَ ْعطى ُمصاباً ب ُمصيبَة‪ ،‬انّا َ‬
‫ص ِّل‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا لَها ِم ْن ُمصيبَة ما اَفْ َج َعها َواَنْكاها لِ ُقلُ ِ‬
‫مين‪ ،‬فَانّا هلل َوانّا الَْيه راج ُعو َن‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫نين َوال ُْم ْسل َ‬ ‫وب ال ُْم ْؤم َ‬
‫اج َعلْني ِع ْن َد َك‬ ‫ِ‬
‫صلَوات َوَر ْح َمة َوَمغْف َرة َو ْ‬ ‫ك َ‬ ‫اج َعلْني فِي َمقامي ِم َّم ْن تَنالُهُ ِم ْن َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ك َعلَْي ِه َو َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫ك بِم َح َّمد و ِ‬ ‫الدنْيا واالْ ِخرةِ وِمن الْم َق َّربين‪ ،‬فَِانّي اَتَ َق َّر ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَواتُ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫َ‬ ‫ب الَْي َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوجيهاً في ُّ َ َ َ َ ُ َ‬
‫بين‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫ال‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ك مح َّمد و َعلِ‬ ‫ك ِمن َخل ِ‬
‫ْق‬ ‫اَجمعين‪ ،‬اَللّ ه َّم واِنّي اَت و َّسل واَت و َّجه بِص ْفوتِك ِمن خل ِْقك و ِخي رتِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٍّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ََ ُ َ ََ ُ َ َ َ ْ َ َ َ ََ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ياه ْم َوَمماتي َمماتَ ُه ْم َوال تُ َف ِّر ْق‬ ‫ياى َم ْح ُ‬ ‫اج َع ْل َم ْح َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْ‬ ‫َ‬ ‫م ْن ذُ ّريَّت ِهما‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َ‬
‫الد ِ‬ ‫ِ‬
‫فيه اللَّ ْعنَةُ‬‫فيه النِّ ْقمةُ وتُنَ َّز َل ِ‬
‫َ َ‬
‫عاء‪ ،‬اَللّ ه َّم وهذا ي وم تُج َّد ُد ِ‬
‫ُ َ َْ َ‬ ‫ميع ُّ‬‫ك َس ُ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ انَّ َ‬
‫بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُه ْم فِي ُّ‬
‫الشم ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم الْع ْن ُهم والْعن من ر ِ‬ ‫آل يَزي َد و َعلى ِ‬ ‫َعلَى اللَّعي ِن يَزي َد و َعلى ِ‬
‫ض َي‬ ‫َ ْ َ َْ َْ َ‬ ‫آل ِزياد َو ُع َم َر بْ ِن َس ْعد َو ِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آخر لَعناً َكثيراً واَ ِ‬ ‫بِ َقولِ ِهم وفِعلِ ِهم ِمن اَ َّول و ِ‬
‫ب‬ ‫ت َمصيراً َواَ ْوج ْ‬ ‫ساء ْ‬
‫َّم َو َ‬ ‫صل ِه ْم َح َّر نا ِر َك‪َ ،‬واَ ْسك ْن ُه ْم َج َهن َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ ْ ْ ْ‬
‫ض َي بِ ِف ْعلِ ِه ْم َوافْ تَ ْح لَ ُه ْم َو َعلَ ْي ِه ْم َو َعلى ُك ِّل‬ ‫ساع َد ُهم ور ِ‬
‫َعلَ ْي ِه ْم َو َعلى ُك ِّل َم ْن شايَ َع ُه ْم َوبايَ َع ُه ْم َوتابَ َع ُه ْم َو َ ْ َ َ‬
‫جاحد َوُك َّل كافِر َوُك َّل ُم ْش ِرك َوُك َّل‬ ‫غاصب وُك َّل ِ‬ ‫ت بِها ُك َّل ظالِم وُك َّل ِ‬ ‫ك لَ َعناتِ َ‬ ‫ض َي بِذلِ َ‬ ‫من ر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك الَّتي لَ َع ْن َ‬ ‫َْ َ‬
‫ك‬ ‫ضبَ َ‬ ‫ف غَ َ‬ ‫ض ِّع ْ‬‫آل يَزي َد َوبَني َم ْروا َن َجميعاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو َ‬ ‫َش ْيطان َرجيم َوُك َّل َجبّار َعنيد‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن يَزي َد َو َ‬
‫مين لَ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك َعلى اَ َّو ِل ظالِم ظَلَم اَ ْهل ب ْي ِ‬ ‫ك َونَِق َمتَ َ‬
‫ميع الظّال َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوال َْع ْن َج َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ك َو َعذابَ َ‬ ‫َو َس َخطَ َ‬
‫ت ُم َح َّمد‪َ ،‬وال َْع ْن‬ ‫آل ب ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك ذو نِْقمة ِ‬ ‫َّ‬ ‫وانْت ِقم ِمن هم اِ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوال َْع ْن اَ َّو َل ظالم ظَلَ َم َ َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫مج‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ َ ْ ُْ ْ‬
‫ت‬ ‫حاربَ ْتهُ َوقَ تَ لَ ْ‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬‫س ْي ِن بْ ِن بِْن َ‬ ‫اَرواح ُهم و ِديارُهم وقُبورُهم‪ ،‬والْع ِن اللّ ُه َّم ال ِْعصابةَ الَّتي َ ِ‬
‫ك َو َ‬ ‫ْح َ‬
‫نازلَت ال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ ْ َ َُ ْ َ َ‬
‫َّ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ذين نَ َهبُوا مالَهُ‬ ‫شيعتَهُ َوُمحبّيه َواَ ْه َل بَ ْيته َوذُ ِّريَتَهُ‪َ ،‬وال َْع ِن اَللّ ُه َّم ال َ‬ ‫صارهُ َواَ ْعوانَهُ َواَ ْوليائَهُ َو َ‬
‫صحابَهُ َواَنْ َ‬ ‫اَ ْ‬
‫لين‬ ‫وسلَبوا حريمه ولَم يسمعوا َكالمه وال مقالَه‪ ،‬اللّه َّم والْعن ُك َّل من ب لَغَه ذلِ َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك فَ َرض َي به م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َُ َ َ ُ ُ َ َ ْ‬ ‫َ َ ُ َ َُ َ ْ َ ْ َُ‬
‫ِ‬
‫ساع َد َك‬
‫س ْي َن َو َعلى َم ْن َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك يا اَبا َع ْبداهلل ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫عين اِلى يَ ْوم ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫واالْ ِخرين وال َ ِ‬
‫ْخالئ ِق اَ ْج َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪294‬‬
‫ك‬ ‫وح َ‬ ‫ك يا موالي وعلَي ِهم وعلى ر ِ‬ ‫واساك بِنَ ْف ِس ِه َوبَ َذ َل ُم ْه َجتَهُ فِي َّ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َ ُ‬ ‫الس ُ‬‫ك‪َّ ،‬‬ ‫ب َع ْن َ‬ ‫الذ ِّ‬ ‫ك َو َ‬ ‫عاونَ َ‬
‫َو َ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك َو َعلى تُ ْربَتِ ِه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَِّق ِه ْم َر ْح َمةً َوِر ْ‬ ‫وعلى اَر ِ‬
‫واح ِه ْم َو َعلى تُ ْربَتِ َ‬
‫الس ُ‬‫روحاً َوَريْحانا‪َّ ،‬‬ ‫ضواناً َو ُ‬ ‫ََ ْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫مين‪َّ ،‬‬ ‫ين‪َ ،‬ويَا بْ َن َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫ين َويَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الي يا اَبا َع ْبداهلل يَا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫َم ْو َ‬
‫ْت َوُك ِّل‬‫اع ِة وفِي ه َذا الْي وِم وفِي ه َذا الْوق ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ك يا َشهي ُد يا بن َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫الس َ َ‬ ‫الشهيد‪ ،‬اَللّ ُه َّم بَلّغْهُ َعنّي في هذه ّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫َّصالً َما‬‫ك سالماً مت ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوقْت تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َّ ،‬‬
‫دين َم َع َ َ ُ‬ ‫مين َو َعلَى ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد الْعالَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬
‫شهيد‪،‬‬ ‫سي ِن ال َ‬ ‫الح َ‬‫علي ب ِن ُ‬ ‫الم على ِّ‬ ‫الس ُ‬ ‫هيد‪َّ ،‬‬ ‫الش ِ‬ ‫س ْي ِن بْ ِن َعلِ ِّى َّ‬ ‫ْح َ‬
‫الم َعلَى ال ُ‬ ‫الس ُ‬ ‫َّهار‪َّ ،‬‬ ‫ص َل اللَّْي ُل َوالن ُ‬‫اتَّ َ‬
‫ِ‬ ‫السالم َعلَى ُّ ِ ِ ِ‬ ‫المؤمنين ال َ ِ‬ ‫العباس ب ِن أمي ِر ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫نين‪َّ ،‬‬ ‫الش َهداء م ْن ُولْد اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫شهيد‪ُ َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الم على‬ ‫الس ُ‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫داء ِم ْن ُول ِْد َج ْع َفر َو َعقيل‪َّ ،‬‬ ‫الشه ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫نين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫الم َعلى ُك ِّل ُم ْستَ ْش َهد م َن ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َعلَى ُّ َ‬
‫السالم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪،‬‬ ‫ك َّ ُ َ َ َ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل َو َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫الس ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد َوبَلِّغْ ُه ْم َعنّي تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َّ ،‬‬ ‫وِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك الْع ِ ِ‬
‫نين‬
‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫س ِن يا اَ َ‬ ‫ْح َ‬‫ك يا اَبَا ال َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫الس ُ‬‫س ْي ِن عليه السالم َّ‬ ‫ْح َ‬ ‫زاء في َولَد َك ال ُ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ َ َ‬ ‫اَ ْح َ‬
‫ك يا ِ‬ ‫السالم َعلَْي ِ‬ ‫ك الْع ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فاط َمةُ‬ ‫سيْ ِن َّ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫زاء في َولَد َك ال ُ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ َ َ‬ ‫الم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْح َ‬ ‫الس ُ‬
‫ك َّ‬ ‫َو َعلَْي َ‬
‫زاء فِي َولَ ِد ِك‬ ‫ِ‬
‫س َن اهللُ لَك ال َْع َ‬
‫ِ‬
‫الم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْح َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫ب الْعالَمين و َعلَ ْي ِ‬
‫َ َ‬ ‫ول َر ِّ‬‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ‬
‫يا ب ْن َ َ‬
‫ِ‬ ‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬
‫ك ال َْعزاءَ‬ ‫س َن اهللُ لَ َ‬‫الم َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْح َ‬
‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫س َن َو َعلَ ْي َ‬ ‫ْح َ‬‫ك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫ْح َ‬
‫ال ُ‬
‫ياء ِم ْن ُهم واالْ ََ ْم ِ‬ ‫نات االْ ََح ِ‬ ‫واح الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫وات َوعليهم‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلى اَ ْر ِ ُ َ َ ُ‬ ‫الس ُ‬‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬ ‫ْح َ‬ ‫فِي اَ َ‬
‫خيك ال ُ‬
‫اهلل وب ركاتُه‪ ،‬اَحسن اهلل لَهم الْعزاء فِي موالهم الْحسي ِن‪ ،‬اللّه َّم اجعلْنا ِمن الطّالِبين بِثا ِرهِ‬
‫َ‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫السالم َوَر ْح َمةُ ِ َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ُ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫الم َواَ ْهلَهُ يا َر َّ‬ ‫َم َع امام َع ْدل تُع ُّز بِه االْ َِ ْس َ‬
‫ثم اسجد وقل‪:‬‬
‫ّ‬

‫ك ال ُْم ْشتَكى فِي‬ ‫ْح ْم ُد َعلى ُك ِّل اَ ْمر‪َ ،‬وإلَْي َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ناب ِم ْن َخطْب‪َ ،‬ولَ َ‬ ‫ْح ْم ُد َعلى َجمي ِع ما َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫اَللّ ُه َّم لَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِل الْ َكثي ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َ‬
‫ص ِّل‬ ‫رام ِة َوالْ َف ْ‬
‫ت لَ ُه ْم م َن الْ َك َ‬‫ك لِما اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك َوذلِ َ‬ ‫ك َواَ ْولِيائِ َ‬
‫ات بِ ِخيَ َرت َ‬
‫ظيم الْم ِهم ِ‬
‫َع ِ ُ ّ‬
‫ض‬ ‫ْح ْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ود َوال َْم ِ‬‫فاعةَ الْحسي ِن عليه السالم ي وم الْور ِ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫قام ال َْم ْش ُهود َوال َ‬ ‫َْ َ ُ ُ‬ ‫آل ُم َح َّمد َو ْارُزقْني َش َ ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َّ‬ ‫ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واس ْوهُ‬
‫ذين َ‬ ‫س ْي ِن عليه السالم ال َ‬ ‫ْح َ‬
‫حاب ال ُ‬ ‫س ْي ِن َواَ ْ‬ ‫ْح َ‬‫اج َع ْل لي قَ َد َم ص ْدق ع ْن َد َك َم َع ال ُ‬ ‫ال َْم ْوُرود‪َ ،‬و ْ‬
‫صديقاً بَِو ْع ِد َك َو َخ ْوفاً‬ ‫جاء َك َوتَ ْ‬
‫ك َوَر َ‬ ‫غاء َم ْرضاتِ َ‬ ‫ِ‬
‫داء َك ابْت َ‬ ‫دوا َم َعهُ اَ ْع َ‬‫جاه ُ‬
‫ِ‬
‫بِاَنْ ُفس ِه ْم َوبَ َذلُو ُدونَهُ ُم َه َج ُه ْم َو َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك لَطيف لِما تَشاء يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫عيد َك اِ‬
‫ِمن و ِ‬
‫ُ ََ ّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫ال ّثا ِم َن ُة ‪ :‬زيارة االربعين أي اليوم العشرين من صفر‪.‬‬


‫‪295‬‬
‫شيخ في التّهذيب والمصباح عن االمام الحسن العسكري (عليه السالم)قال ‪:‬عالمات المؤمن خمس‪ :‬صالة احدى وخمسين أي‬ ‫روى ال ّ‬
‫بالسجود‪،‬‬
‫الفرائض اليوميّة وهي سبع عشرة ركعة والنّوافل اليوميّة وهي أربع وثالثون ركعة‪ ،‬وزيارة االربعين‪ ،‬والتختّم باليمين وتعفير الجبين ّ‬
‫شيخ في التّهذيب والمصباح عن صفوان‬‫حيم‪ ،‬وقد رويت زيارته في هذا اليوم على نحوين‪ ،‬أحدهما ما رواه ال ّ‬ ‫الر ِ‬
‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫والجهر بِبِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬
‫الصادق صلوات اهلل عليه في زيارة االربعين ‪ُ :‬تزور عند ارتفاع النّهار وتقول‪:‬‬
‫الجمال قال ‪ :‬قال لي موالي ّ‬
‫ّ‬

‫ص ِفيِّ ِه‪،‬‬ ‫لسالم َعلى ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلى َخ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫صف ِّي اهلل َوابْ ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ليل اهلل َونَجيبِه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫الم َعلى َول ِّي اهلل َو َحبيبِه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫رات‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي اَ ْش َه ُد‬ ‫تيل الْعب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫لسالم على اَسي ِر الْ ُكر ِ‬
‫بات‬ ‫ا‬ ‫الش ِ‬
‫هيد‬ ‫َّ‬ ‫السالم على الْحسي ِن الْمظْلُ ِ‬
‫وم‬
‫ََ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ُ َْ َ‬ ‫َ َّ ُ َ‬
‫عادةِ‪،‬‬
‫الس َ‬ ‫هادةِ َو َحبَ ْوتَهُ بِ َّ‬ ‫الش َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْك َرْمتَهُ بِ َّ‬ ‫ك الْفائُِز بِ َكر َامتِ َ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬ ‫ك َوابْ ُن َ‬ ‫ص ِفيُّ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫ك َوابْ ُن َولِيِّ َ‬ ‫اَنَّهُ َولِيُّ َ‬
‫ْقادةِ‪ ،‬وذائِداً ِمن ال َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫الدةِ‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ َسيِّداً ِم َن‬ ‫َواَ ْجتَبَ ْيتَهُ بِ ِ‬
‫ْذادة‪َ ،‬واَ ْعطَيْتَهُ‬ ‫ْ‬ ‫السادة‪َ ،‬وقائداً م َن ال َ َ‬ ‫َ‬ ‫طيب الْ ِو َ‬
‫ُّص َح‪َ ،‬وبَ َذ َل‬ ‫فى ُّ ِ‬ ‫ياء‪ ،‬فَاَ ْع َذ َر ِ‬‫ص ِ‬ ‫ك ِمن االْ ََو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الدعاء َوَمنَ َح الن ْ‬ ‫ْ‬ ‫واريث االْ ََنْبياء‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ ُح َّجةً َعلى َخلْق َ َ‬ ‫َم َ‬
‫ْجهالَ ِة َو َح ْي َرةِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باع َحظَّهُ‬‫الدنْيا‪َ ،‬و َ‬ ‫وازَر َعلَ ْي ِه َم ْن غَ َّرتْهُ ُّ‬
‫الضاللَ ِة‪َ ،‬وقَ ْد تَ َ‬ ‫باد َك م َن ال َ‬ ‫فيك لِيَ ْستَ ْن ِق َذ ع َ‬ ‫ُم ْه َجتَهُ َ‬
‫س َوتَ َر ّدى فِي َهواهُ‪َ ،‬واَ ْس َخطَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‬‫ك َواَ ْس َخ َ‬ ‫س‪َ ،‬وتَ غَط َْر َ‬ ‫ثم ِن االْ ََ ْوَك ِ‬ ‫باالْ ََ ْرذَل االْ ََ ْدنى‪َ ،‬و َشرى آخ َرتَهُ بالَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك اَ ْهل ِّ ِ‬ ‫طاع ِمن ِع ِ‬ ‫نَبِيَّ َ‬
‫فيك‬
‫جاه َد ُه ْم َ‬ ‫بين النّ َار‪ ،‬فَ َ‬ ‫الشقاق َوالنِّفاق َو َح َملَةَ االْ ََ ْوزا ِر ال ُْم ْستَ ْوج َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َ ْ‬
‫ريمهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَال َْع ْن ُه ْم لَ ْعناً َوبيالً َو َع ِّذبْ ُه ْم َعذاباً‬ ‫بيح َح ُ‬ ‫استُ َ‬ ‫ك َد ُمهُ َو ْ‬ ‫ك فِي َ‬
‫طاعتِ َ‬ ‫صابِراً ُم ْحتَ ِسباً َحتّى ُس ِف َ‬
‫ك اَمين ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫اهلل َوابْ ُن‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد االْ ََ ْوصياء‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَليماً‪ ،‬اَ َّ‬
‫ت فَقيداً َمظْلُوماً َشهيداً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ ُم ْن ِجز ما َو َع َد َك‪،‬‬ ‫ت َحميداً َوُم َّ‬ ‫ض ْي َ‬ ‫ت َسعيداً َوَم َ‬ ‫اَمينِ ِه‪ِ ،‬ع ْش َ‬
‫ت فِي َسبيلِ ِه َحتّى اَ َ‬
‫تياك‬ ‫جاه ْد َ‬‫اهلل َو َ‬ ‫ت بِع ْه ِد ِ‬
‫ك َوفَ ْي َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وُم َع ِّذب َم ْن قَ تَ لَ َ‬ ‫َوُم ْهلِك َم ْن َخ َذلَ َ‬
‫ت بِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم اِنّي‬ ‫ضيَ ْ‬‫ك فَر ِ‬
‫ت بذل َ َ‬
‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل اَُّمةً س ِمع ْ ِ ِ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ َم ْن ظَلَ َم َ َ َ َ ُ َ َ‬ ‫قين‪ ،‬فَلَ َع َن اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ‬ ‫الْيَ ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ت واُّمي يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت نُوراً‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫اُ ْش ِه ُد َك اَنّي َول ٌّي ل َم ْن واالهُ َو َع ُد ٌّو ل َم ْن عاداهُ باَبي اَنْ َ َ‬
‫ك‬ ‫جاسها َولَ ْم تُلْبِ ْس َ‬ ‫ْجاهلِيَّةُ بِاَنْ ِ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫حام ال ُْمطَ َّه َرةِ‪ ،‬لَ ْم تُنَ ِّج ْس َ‬ ‫ش ِام َخ ِة َواالْ ََ ْر ِ‬ ‫الب ال ّ‬ ‫ص ِ‬ ‫فى االْ ََ ْ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ِمن ثِيابِها‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬
‫ك‬ ‫نين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫مين َوَم ْعق ِل ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ك م ْن َدعائ ِم ال ّدي ِن َواَ ْركان ال ُْم ْسل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ُْم ْدلَ ِه ّم ُ ْ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ْهادي ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫الزكِ ُّي ال ِ‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫الر ِ‬‫مام الْبَ ُّر الت َِّق ُّي َّ‬
‫ي‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن االْ ََئ َّمةَ م ْن ُولْد َك َكل َمةُ التَّ ْقوى َواَ ْع ُ‬
‫الم‬ ‫االْ َِ ُ‬
‫شرايِ ِع ديني‬ ‫الدنْيا‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنّي بِ ُك ْم ُم ْؤِمن َوبِاِيابِ ُك ْم‪ُ ،‬موقِن بِ َ‬ ‫ْح َّجةُ على اَ ْه ِل ُّ‬ ‫ال ُْهدى َوال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َرتي لَ ُك ْم ُم َع َّدة َحتّى يَأذَ َن اهللُ لَ ُك ْم‪،‬‬ ‫واتيم َع َملي‪َ ،‬وقَلْبي ل َقلْبِ ُك ْم سلْم َواَ ْمري ِال ََ ْم ِرُك ْم ُمتَّبِع َونُ ْ‬ ‫َو َخ ِ‬
‫شاه ِد ُك ْم َوغائِبِ ُك ْم‬ ‫ساد ُكم و ِ‬ ‫واح ُكم واَج ِ‬ ‫اهلل علَي ُكم وعلى اَر ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫صلَ ُ‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع َع ُد ِّوُك ْم َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫باطنِ ُكم آمين ر َّ ِ‬ ‫ظاه ِرُكم و ِ‬ ‫و ِ‬
‫ب الْعال َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬

‫‪296‬‬
‫ثم تصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وترجع‪.‬‬
‫ّ‬

‫الزيارة االُخرى هي ما يروى عن جابر‬


‫ّ‬
‫فلما وصلنا الغاضريّة اغتسل في شريعتها ولبس‬ ‫وهي انّه روي عن عطا قال ‪ُ :‬كنت مع جابر بن عبد اهلل االنصاري يوم العشرين من صفر‪ّ ،‬‬
‫ثم مشى حافياً حتّى‬
‫ثم قال لي ‪ :‬أمعك شيء من الطّيب يا عطا ؟ قلت ‪ :‬سعد‪ ،‬فجعل منه على رأسه وساير جسده ّ‬ ‫قميصاً كان معه طاهراً ّ‬
‫آل ِ‬
‫اهلل ‪ ..‬الخبر‪ ،‬وهي بعينها‬ ‫الم َعلَْي ُك ْم يا َ‬
‫لس ُ‬‫فلما أفاق سمعته يقول ‪ :‬اَ َّ‬
‫خر مغشيّاً عليه‪ّ ،‬‬
‫ثم ّ‬
‫وقف عند رأس الحسين (عليه السالم) وكبّر ثالثاً ّ‬
‫شيخ (رحمه اهلل) ‪،‬‬
‫ما ذكرناه من زيارة النّصف من رجب لم يفترق عنها في شيء سوى بضع كلمات ولعلّها من اختالف النسخ كما احتمله ال ّ‬
‫السالفة‪.‬‬
‫فمن أرادها فليقرأ زيارة النّصف من رجب ّ‬

‫يخص بالذّكر ال سيّما فيما انتسب اليه‬


‫ّ‬ ‫مما لم‬
‫شريفة واللّيالي وااليّام المباركة ّ‬ ‫أقول ‪ :‬زيارة الحسين (عليه السالم) تزداد فضالً في االوقات ال ّ‬
‫شريف وليالي الجمعة وغير ذلك من شريف االزمان‪ ،‬ويستفاد من بعض‬ ‫من تلك االوقات كيوم المباهلة ويوم نزول سورة َه ْل أَتى ويوم ميالده ال ّ‬
‫بي ‪.‬‬
‫وصي ن ّ‬
‫نبي أو ّ‬
‫كل ّ‬‫الجمعة بعين الكرامة فيبعث الى زيارته ّ‬
‫كل ليلة من ليالي ُ‬
‫الروايات ا ّن اهلل تعالى ينظر الى الحسين (عليه السالم)في ّ‬
‫ّ‬
‫كل جمعة غفر اهلل له ولم يخرج من ال ّدنيا حسراً وكان في الجنة مع‬
‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن من زار قبر الحسين في ّ‬
‫وروى ابن قولويه عن ّ‬
‫السماء فيها أمان لمن زار الحسين‬
‫الحسين (عليه السالم) ‪ .‬وفي حديث االعمش انّه قال له بعض جيرانه ‪ :‬رأيت في المنام رقعاً تتساقط من ّ‬
‫ُ‬
‫علي البغدادي‪.‬‬
‫قصة الحاج ّ‬
‫(عليه السالم) ليلة الجمعة‪ ،‬وسيأتي اشارة الى هذا في أعمال الكاظميّة عند ذكر ّ‬

‫كل زمان فا ّن زيارته خير‬


‫الصادق (عليه السالم) سئل عن زيارة الحسين (عليه السالم) هل لها وقت أفضل من غيره ؟ قال ‪ :‬زوروه في ّ‬
‫وروى ا ّن ّ‬
‫شريفة ففيها يضاعف أجر‬
‫قل نصيبه منه‪ ،‬واجتهدوا في زيارته في االوقات ال ّ‬
‫أقل منها ّ‬
‫مقرر‪ ،‬من أكثر منها كثر نصيبه من الخير ومن ّ‬ ‫ّ‬
‫تخص هذه االوقات‬
‫ّ‬ ‫خاصة له (عليه السالم)‬
‫السماء لزيارته (عليه السالم) ‪ ..‬الخبر ‪ .‬ولم نعثر على زيارة ّ‬
‫الصالحات وتنزل فيها المالئكة من ّ‬
‫ّ‬
‫المذكورة ‪ ،‬نعم قد خرج من النّاحية المق ّدسة في اليوم الثّالث من شعبان وهو يوم ميالده (عليه السالم) دعاء ينبغي قراءته‪ ،‬وقد مضى في‬
‫خالل أعمال شهر شعبان‪ ،‬واعلم ايضاً ا ّن لزيارته (عليه السالم) في غير كربالء من البالد البعيدة فضالً كثيراً ايضاً ونحن نقتصر في ذلك على‬
‫ذكر حديثين مرويين في الكافي والفقيه والتّهذيب‪.‬‬

‫شقة ونأت به ال ّدار فليعل أعلى منزله‬


‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا بعدت بأحدكم ال ّ‬
‫االول ‪ :‬روى ابن أبي عمير عن هشام عن ّ‬
‫الحديث ّ‬
‫بالسالم الى قبورنا فا ّن ذلك يصير الينا‪.‬‬
‫فيصلّي ركعتين وليؤم ّ‬

‫كل يوم؟ قلت‬


‫الصادق (عليه السالم) ‪ :‬يا سدير ُتزور قبر الحسين (عليه السالم)في ّ‬
‫الحديث الثّاني ‪ :‬عن حنان بن سدير عن أبيه قال ‪ :‬قال لي ّ‬
‫كل‬
‫كل شهر ؟ قلت ‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فتزوره في ّ‬ ‫كل جمعة ؟ قلت ‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فتزوره في ّ‬ ‫‪ :‬جعلت فداك ال ‪ ،‬قال ‪ :‬ما أجفاكم ‪ ،‬فتزوره في ّ‬
‫سنة ؟ قلت ‪ :‬قد يكون ذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬يا سدير ما اجفاكم بالحسين (عليه السالم)‪ ،‬أما علمتم ا ّن هلل ألفين من المالئكة ‪ -‬وفي رواية التّهذيب‬
‫كل جمعة خمس‬‫ويزورون ال يفترون‪ ،‬وما عليك يا سدير أن ُتزور قبر الحسين (عليه السالم) في ّ‬
‫والفقيه ألف ألف ملك ‪ -‬شعثاً غبراً يبكون ُ‬
‫ثم ترفع رأسك‬
‫ثم تلتفت يمنة ويسرة ّ‬
‫مرة؟ قلت ‪ :‬جعلت فداك ا ّن بيننا وبينه فراسخ كثيرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬تصعد فوق سطحك ّ‬ ‫كل يوم ّ‬
‫مرات وفي ّ‬‫ّ‬
‫يك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫الم َعلَ َ َ َ َ‬
‫الس ُ‬
‫اهلل َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫‪:‬اَ َّ‬ ‫ثم تقول‬
‫تتحول نحو قبر الحسين (عليه السالم) ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫السماء ّ‬
‫الى ّ‬
‫الزيارة المطلقة‬
‫مرة وقد مضى في ّأول ّ‬
‫شهر اكثر من عشرين ّ‬
‫حجة وعمرة ‪ ،‬قال سدير‪ :‬فربّما فعلته في ال ّ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ تُكتب لك زورة‪ّ ،‬‬
‫والزورة ّ‬
‫االولى ما يناسب المقام‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫َتذييل في فضل تربة الحسين (عليه السالم) المقدّ سة وآدابها‪:‬‬
‫كل‬
‫كل بالء‪ ،‬وهي تورث االمن من ّ‬
‫كل سقم وداء االّ الموت وامان من ّ‬ ‫اعلم ا ّن لنا روايات متظافرة تنطق بأ ّن تربته (عليه السالم) شفاء من ّ‬
‫خوف‪ ،‬واالحاديث في هذا الباب متواترة وما برزت من تلك التّربة المق ّدسة من المعجزات اكثر من أن تُذكر واني قد ذكرت في كتاب الفوائد‬
‫وتحمل في‬
‫ممن جهد لتحصيل العلم جهداً ّ‬ ‫المتبحر نعمة اهلل الجزائري انّه كان ّ‬
‫ّ‬ ‫السيد المح ّدث‬
‫الرضويّة في تراجم العلماء االماميّة عند ترجمة ّ‬
‫ّ‬
‫والصعاب وكان في أبان طلبه العلم ال يسعه االسراج فقراً فيستفيد للمطالعة ليالً من ضوء القمر وقد أكثر من المطالعة في ضوء‬
‫شدائد ّ‬ ‫سبيله ال ّ‬
‫شريفة لالئمة في العراق‬
‫القمر ومن القراءة والكتابة حتّى ضعف بصره فكان يكتحل بتربة الحسين (عليه السالم)المق ّدسة وبتراب المراقد ال ّ‬
‫(عليهم السالم) فيقوي بصره ببركتها‪ ،‬وانّي قد حذرت ُهناك ايضاً أهالي عصرنا أن يعجبوا لهذه الحكاية اثر معاشرتهم الك ّفار والمالحدة ‪،‬‬
‫الرطب لكي يعُود اليها‬
‫فقد قال ال ّدميري في حياة الحيوان ‪ :‬ا ّن االفعى اذا عاش مائة سنة عميت عينه فيلهمه اهلل تعالى أن يمسحها بالرازيانج ّ‬
‫الرازيانج وان طالب المسافة حتّى يهتدي الى ذلك النّبات فيمسح بها عينه فيرجع اليها‬
‫الصحراء نحو البساتين ومنابت ّ‬
‫بصرها فيقبل من ّ‬
‫الزمخشري وغيره أيضاً‪ ،‬فاذا كان اهلل تعالى قد جعل مثل هذه الفائدة في نبات رطب وتهتدي اليه حيّة عمياء فتأخذ‬
‫بصرها‪ ،‬ويروي ذلك عن ّ‬
‫كل داء وغير‬
‫فأي استبعاد واستعجاب في أن يجعل في تربة ابن نبيّه صلوات اهلل عليه االذيَّ ستشهد هو وعترته في سبيله شفاء من ّ‬
‫نصيبها منه ّ‬
‫شيعة واالحباب‪ ،‬ونحن في المقام نقنع بذكر ع ّدة روايات‪.‬‬
‫ذلك من الفوائد والبركات لينتفع بها ال ّ‬

‫السبح والتّربة من طين قبر الحسين (عليه‬


‫االُولى ‪ :‬روي ا ّن الحور العين اذا بصرن بواحد من االمالك يهبط الى االرض المر ما يستهدين منه ّ‬
‫السالم‪(.‬‬

‫للرسول ‪ :‬ما هذا؟‬


‫الرضا (عليه السالم) من خراسان رزم ثياب وكان بين ذلك طين فقلت ّ‬
‫الي ّ‬
‫الثّانية ‪ :‬روي بسند معتبر عن رجل قال ‪ :‬بعث ّ‬
‫قال ‪ :‬هذا طين قبر الحسين (عليه السالم) ما كاد يوجه شيئاً من الثّياب وال غيره االّ ويجعل فيه الطّين‪ ،‬فكان يقول‪ :‬هو أمان باذن اهلل‪.‬‬

‫للصادق (عليه السالم) ‪ :‬يأخذ االنسان من طين قبر الحسين (عليه السالم)فينتفع به ويأخذ‬
‫الثّالثة ‪ :‬عن عبد اهلل بن أبي يعفور قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫غيره فال ينتفع به ؟ فقال ‪ :‬ال واهلل ما يأخذه أحد وهو يرى ا ّن اهلل ينفعه به االّ نفعه اهلل به‪.‬‬

‫للصادق (عليه السالم)‪ :‬انّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحسين (عليه السالم)يستش ُفون به‬ ‫الرابعة ‪ :‬عن أبي حمزة الثّمالي قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫ّ‬
‫شفاء ؟ قال ‪ :‬يستشفي بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذا طين قبر ج ّدي رسول اهلل (صلى اهلل‬
‫مما يقولون من ال ّ‬
‫هل في ذلك شيء ّ‬
‫مما تخاف وال يعدلها شيء من االشياء الّتي‬ ‫كل سقم وجنّة ّ‬‫فخذ منها فانّها شفاء من ّ‬
‫ومحمد‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وعلي‬
‫عليه وآله وسلم) وكذا طين قبر الحسن ّ‬
‫فاما َمن أيقن انّها له شفاء اذا يعالج بها كفته باذن اهلل‬
‫ممن يعالج بها‪ّ ،‬‬
‫يستشفي بها االّ ال ّدعاء وانّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين ّ‬
‫شياطين وك ّفار‬‫واما ال ّ‬
‫شمها‪ّ ،‬‬
‫تمر بشيء االّ ّ‬ ‫يتمسحون بها وما ّ‬ ‫ّ‬ ‫والجن من أهل الكفر منهم‬
‫ّ‬ ‫شياطين‬
‫مما يتعالج به‪ ،‬ويفسدها ال ّ‬
‫تعالى من غيرها ّ‬
‫عامة طيبها وال يخرج الطّين من الحائر االّ وقد استع ّد له ما ال يحصى منهم‪ ،‬واهلل‬
‫الجن فانّهم يحسدون ابن آدم عليها فيمسحون بها فيذهب ّ‬
‫ّ‬
‫درون مع المالئكة أن يدخلوا الحائر ولو كان من التّربة شيء يسلم ما عولج به أحد االّ اُبريء‬
‫يتمسحون بها وال يق ُ‬
‫انّها لفي يدي صاحبها وهم ّ‬
‫يستخف به حتّى ا ّن بعضهم ليطرحها‬
‫ّ‬ ‫عزوجل‪ ،‬وقد بلغني ا ّن بعض من يأخذ من التّربة شيئاً‬
‫من ساعته‪ ،‬فاذا أخذتها فاكتمها واكثر عليها ذكر اهلل ّ‬
‫في مخالة االبل والبغل والحمار أو في وعاء الطّعام وما يمسح به االيدي من الطّعام والخرج والجوالق‪ ،‬فكيف يستشفي به من هذا حالها‬
‫المستخف بما فيه صالحه يفسد عمله‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عنده‪ ،‬ولكن القلب الَّذي ليس فيه اليقين من‬

‫الحمصة فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده‬


‫ّ‬ ‫الخامسة ‪ :‬روي انّه اذا تناول التّربة أحدكم فليأخذ باطراف أصابعه وقدره مثل‬
‫خيه َواالْ ََئِ َّم ِة‬ ‫ِ ِ‬
‫بيه واُِّم ِه واَ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم ب َح ِّق ه ذه الت ُّْربَة َوب َح ِّق َم ْن َح َّل بها َوثَوى فيها َوبح ِّق َجدِّه َواَ َ َ‬ ‫ولي ُقل ‪:‬‬

‫‪298‬‬
‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء‪َ ،‬وبُ ْرءاً ِم ْن ُك ِّل َم َرض‪َ ،‬ونَجاةً ِم ْن ُك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫ْدهِ وبِح ِّق الْمالئِ َك ِة الْحافّ ِ ِ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ين به االّ َج َعلْتَها ش ً‬
‫َ‬ ‫م ْن ُول َ َ َ‬
‫ح َذ ُر‪ّ ،‬‬
‫ثم ليستعملها‪.‬‬ ‫آفَة‪َ ،‬و ِح ْرزاً ِم ّما اَ ُ‬
‫خاف َواَ ْ‬
‫وروي ا ّن الختم على طين قبر الحسين (عليه السالم) أن يقرأ على سورة (اِنّا اَنْ َزلْناهُ فِي ل َْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‪).‬‬

‫واسعاً َو ِعلْماً نافِعاً‬


‫اهلل‪ ،‬اَللّ ه َّم اجعلْهُ ِر ْزقاً ِ‬
‫ُ َْ‬
‫اهلل وبِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ْس ِم َ‬ ‫وروي ايضاً انّك تقول اذا طعمت شيئاً من التّربة أو أطعمته أحداً ‪:‬‬
‫ِ‬
‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء انَّ َ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َوش ً‬
‫السجود عليها ‪ ،‬فقد‬
‫جمة ‪ :‬منها استحباب جعلها مع الميّت في اللّحد واستحباب كتابة االكفان بها واستحباب ّ‬
‫شريفة فوائد ّ‬
‫أقول ‪ :‬لتربته ال ّ‬
‫السبحة فتستعمل‬
‫السماوات‪ ،‬واستحباب ان يصنع منها ّ‬
‫الصالة عند ارتقائها ّ‬
‫السبعة أي يورث قبول ّ‬
‫السجود عليها يخرق الحجب ّ‬ ‫روي ا ّن ّ‬
‫السبحة تسبّح في يد صاحبها من غير أن يسبّح‪ ،‬ومن المعلوم‬
‫للذّكر أو تترك في اليد من دون ذكر فلذلك فضل عظيم‪ ،‬ومن ذلك الفضل ان ّ‬
‫واِ ْن ِمن َشىء اِالّ يسبِّح بِحم ِدهِ و ِ‬
‫لك ْن‬ ‫َّ‬
‫َُ ُ َْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫كل شيء كما قال اهلل تعالى(‪:‬‬
‫ا ّن هذا التّسبيح بمعنى خاص غير التّسبيح الذي يسبّحه ّ‬

‫م)وقال العارف ّ‬
‫الرومي في معنى االية‪:‬‬ ‫بيح ُه ْ‬
‫تَ ْس َ‬ ‫ال تَ ْف َق ُهو َن‬
‫ذرات جهان همراز شد‬
‫با تو ّ‬ ‫گر ترا از غيب چشمى باز شد‬

‫هست محسوس حواس اهل دل‬ ‫نطق خاك ونطق آب ونطق گِل‬

‫با تو ميگويند روزان وشبان‬ ‫ذرات در عالم نهان‬


‫جمله ّ‬

‫با شما نامحرمان ما خامشيم‬ ‫وباهشيم‬


‫ما سميعيم وبصير ُ‬

‫غلغل اجزاى عالم بشنويد‬ ‫از جمادى سوى جان جان شويد‬

‫وسوسه تاوليها بزد آيدت‬ ‫فاش تسبيح جمادات آيدت‬

‫شهداء أرواحنا له الفداء‪.‬‬


‫خاص بتربة سيّد ال ّ‬
‫الرواية هو تسبيح ّ‬
‫وباالجمال فالتّسبيح الوارد في هذه ّ‬

‫هلل َوال اِل هَ اِالَّ‬


‫اهلل والْحم ُد ِ‬
‫ِ‬
‫‪ُ :‬س ْبحا َن َ َ ْ‬ ‫السبحة من تربة الحسين (عليه السالم) فقال‬
‫الرضا (عليه السالم) من أدار ّ‬
‫السادسة ‪ :‬عن ّ‬
‫ّ‬

‫كبَ ُر‪ ،‬مع ّ‬


‫كل حبّة منها كتب اهلل لهُ بها ستّة آالف حسنة‪ ،‬ومحا عنه ستّة آالف سيّئة‪ ،‬ورفع له ستّة آالف درجة‪ ،‬واثبت له من‬ ‫اَ ْ‬ ‫اهللُ َواهللُ‬
‫السبحة من الخزف‬
‫الصادق (عليه السالم)‪ :‬ا ّن من أدار الحصيات الّتي تعمل من تربة الحسين (عليه السالم) أي ّ‬
‫شفاعة مثلها‪ ،‬وعن ّ‬ ‫ال ّ‬
‫بكل حبّة سبعاً‪.‬‬
‫مرة وان أمسك سبحة في يده ولم يسبّح كتب له ّ‬ ‫مرة واحدة كتب له سبعون ّ‬
‫فاستغفر بها ّ‬

‫كل‬
‫الصادق صلوات اهلل عليه لما قدم العراق أتاه قوم فسألوه‪ :‬عرفنا ا ّن تربة الحسين (عليه السالم) شفاء من ّ‬‫السابعة ‪ :‬في الحديث المعتبر ا ّن ّ‬
‫ّ‬
‫السبحة منها بيده ويقول ثالثاً‪:‬‬
‫كل خوف فليأخذ ّ‬ ‫كل خوف ؟ قال ‪ :‬بلى من أراد أن تكون التّربة أماناً له من ّ‬
‫داء فهل هي أمان ايضاً من ّ‬

‫‪299‬‬
‫غاشم َوطا ِرق‬ ‫ك و ِجوا ِر َك الْمني ِع الَّذي ال يطاو ُل وال يحاو ُل‪ِ ،‬من َش ِّر ُك ِّل ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ت اللّ ُه َّم ُم ْعتَصماً بذمام َ َ‬ ‫صبَ ْح ُ‬ ‫اَ ْ‬
‫اط ِق فِي ُجنَّة ِم ْن ُك ِّل َم ُخوف بِلِباس سابِغَة‬ ‫ت والنّ ِ‬ ‫ك ِّ ِ‬
‫الصام َ‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ت َوما َخلَ ْق َ‬ ‫ِم ْن سائِ ِر َم ْن َخلَ ْق َ‬
‫قاصد لي اِلى اَ ِذيَّة‬ ‫ك مح َّمد صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه م ْحتَ ِجزاً ِمن ُك ِّل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحصينَة َوه َي َوالءُ اَ ْه ِل بَ ْيت نَبِيِّ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫راف بِح ِّق ِهم والَّتم ُّ ِ‬ ‫الص فِي االْ َِ ْعتِ ِ‬
‫سك بِ َح ْبل ِه ْم َجميعاً‪ُ ،‬موقناً اَ َّن ال َ‬
‫ْح َّق لَ ُه ْم‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫بِ َجدار َحصين االْ َِ ْخ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد‬ ‫ب َم ْن جانَبُوا‪ ،‬فَ َ‬ ‫عادوا َواُجان ُ‬ ‫َوَم َع ُه ْم َوم ْن ُه ْم َوفي ِه ْم َوبِ ِه ْم اُوالي َم ْن والَوا َواُعادي َم ْن َ‬
‫الس ِ‬ ‫ى َعنّي بِبَدي ِع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ماوات‬ ‫ت االْ ََعاد َ‬ ‫ظيم َح َج ْز ُ‬‫َوآله َواَع ْذني اللّ ُه َّم ب ِه ْم م ْن َش ِّر ُك ِّل َما اَتَّقيه‪ ،‬يا َع ُ‬
‫ن ‪ .‬ثم يقبل السبحة‬ ‫ناهم فَ ُهم ال ي ْب ِ‬
‫ص ُرو َ‬ ‫ش ْي ُ ْ ْ ُ‬ ‫ض‪ ،‬اِنّا َج َعلْنا ِم ْن بَ ْي ِن اَيْدي ِه ْم َس ّداً َوِم ْن َخل ِْف ِه ْم َس ّداً فَاَغْ َ‬ ‫َواالْ ََ ْر ِ‬
‫صاحبِها وبِح ِّق جدِّهِ وبِح ِّق ِ‬ ‫هذهِ الترب ِة المبارَك ِة‪ ،‬وبِح ِّق ِ‬ ‫ك بِح ِّق ِ‬
‫أبيه‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َُ ُ َ َ َ‬ ‫له َّم انِّي أسأَلُ َ َ‬ ‫ويمسح بها عينه ويقول ‪:‬الَّ ُ‬
‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء‪ ،‬وأماناً ِم ْن ُك ِّل َخوف‪َ ،‬و ِحفظاً‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْها ش ً‬ ‫رين‪ْ ،‬‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وب َح ِّق أ ُِّمه وب َح ِّق أخيه َوب َح ِّق ُولده الطاه َ‬
‫ِ‬
‫ِم ْن ُك ِّل ُسوء‪.‬‬
‫مساء كان في أمان اهلل تعالى حتّى يصبح‪.‬‬
‫ثم يجعلها على جبينه‪ ،‬فان عمل ذلك صباحاً كان في أمان اهلل تعالى حتّى يمسي وان عمله ً‬
‫ّ‬

‫وروي في حديث آخر ا ّن من خاف من سلطان أو غيره فليصنع مثل ذلك حين يخرج من منزله لي ُكون ذلك حرزاً له‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬ال يجوز مطلقاً على المشهور بين العلماء أكل شيء من التّراب أو الطّين االّ تربة الحسين (عليه السالم)المق ّدسة استشفاء من ُدون‬
‫ثم يشرب ُجرعة من الماء ويقول‬
‫الحمصة‪ ،‬واالحوط أن ال يزيد قدرها على العدسة‪ ،‬ويحسن أن يضع التّربة في فمه ّ‬‫قصد االلتذاذ بها بقدر ّ‬
‫فاء ِم ْن ُك ِّل داء َو ُس ْقم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اج َعلْهُ ِر ْزقاً واسعاً َوعلْماً نافعاً َوش ً‬
‫‪:‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫مما ال بأس به أن يتراضى‬
‫اهداء ولعلّه ّ‬
‫ً‬ ‫للسجدة بل تهدى‬
‫السبحة من التّربة أو ما يصنع منها ّ‬
‫قال العالمة المجلسي ‪ :‬االحوط ترك التّبايع على ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من باع تراب قبر الحسين (عليه‬
‫عليها المتعامالن تراضياً من دون اشتراط سابق‪ ،‬ففي الحديث المعتبر عن ّ‬
‫السالم) فكأنّما تبايع على لحمه (عليه السالم)‪.‬‬

‫السالم قال ‪ :‬دخل بعض اخواني على والدتي رحمها اهلل‬


‫المتبحر ثقة االسالم النّوري (رحمه اهلل) في كتاب دار ّ‬
‫ّ‬ ‫أقول ‪ :‬حكى شيخنا المح ّدث‬
‫فرأت في جيبه الَّذي في أسفل قبائه (بالفارسيّة) تربة موالنا أبي عبد اهلل (عليه السالم) فزجرته وقالت ‪ :‬هذا من سوء االدب ولعلّها تقع‬
‫تحت فخذك فتنكسر ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم انكسرت منها الى االن اثنان وعهد أن ال يضعها بعد ذلك فيه ولما مضى بعض االيّام رأى والد العالّمة رفع‬
‫اهلل مقامه في المنام ولم يكن له اطّالع بذلك ا ّن موالنا أبا عبد اهلل (عليه السالم)دخل عليه زائراً وقعد في بيت كتبه الَّذي كان يقعد فيه غالباً‬
‫الي الكرمهم فدعاهم وكانوا خمسة معي‪ ،‬فوقفوا قدامه (عليه السالم) عند الباب وكان بين يديه اشياء من‬
‫ادع بنيك يأتوا ّ‬
‫فالطفه كثيراً وقال ‪ُ :‬‬
‫فلما وصلت النّوبة الى االخ المزبور سلّمه اهلل نظر اهلل شبه المغضب والتفت الى‬
‫الثّوب وغيره‪ ،‬فكان يدعو واحداً بعد واحد ويعطيه شيئاً منه ّ‬
‫ثم طرح اليه شيئاً ولم يدعه اليه‪ ،‬وببالي ا ّن ما أعطاه كان بيت‬
‫الوالد (قدس سره) وقال ‪ :‬ابنك هذا قد كسر تربتين من تراب قبري تحت فخذه ّ‬
‫ِ‬
‫فتعجب من صدقه ‪،‬‬
‫وقص ما رآه على الوالدة رحمها اهلل‪ ،‬فأخبرته بما وقع ّ‬ ‫المشط الَّذي يعمل من الثّوب الَّذي يقال له بالفارسيّة (ت ْرمه) فانتبه ّ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫ال َف ْ‬
‫صل ُ الثامِنُ ‪:‬‬
‫في فضل زيارة الكاظمين‬
‫أي االمام موسى الكاظم واالمام مح ّمد ال ّتقي (عليهما السالم)‬
‫وكيف ّية زيارتهما وفي ذكر مسجد براثا‬
‫وزيارة ال ّنواب االربعة رضي هللا عنهم‬
‫وزيارة سلمان (رضي هللا عنه)‬
‫ويحتوي على ع ّدة مطالب‪.‬‬

‫االول ‪:‬‬
‫طلب ّ‬‫ال َم ُ‬
‫في فضل زيارة الكاظمين (عليهما السالم) وكيف ّيتها‪:‬‬
‫اعلم انّه قد ورد لزيارة ه ذين االمامين المعصومين فضل كثير وفي اخبار كثيرة ا ّن زيارة االمام ُموسى بن جعفر (عليهما السالم) هي كزيارة النّبي‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪.‬‬

‫وفي رواية ‪ :‬من زاره كان كما لو زار رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )وامير المؤمنين‪.‬‬

‫وفي حديث آخر ‪ :‬ا ّن زيارته مثل زيارة الحسين (عليه السالم)‪.‬‬

‫وفي حديث آخر ‪ :‬من زاره كان له الجنّة‪.‬‬

‫اهمني أمر فقصدت‬


‫علي بن خالل ‪ ،‬قال ‪ :‬ما ّ‬
‫محمد بن شهر آشوب في المناقب عن تاريخ بغداد للخطيب‪ ،‬باسناده عن ّ‬
‫وروى ال ّشيخ الجليل ّ‬
‫سهل اهلل لي‪ ،‬وقال ايضاً ‪ :‬ورؤي في بغداد امرأة تهرول ‪ ،‬فقيل لها ‪:‬الى أين ؟ قالت ‪ :‬الى‬
‫وتوسلت به االّ ّ‬
‫ّ‬ ‫موسى بن جعفر (عليهما السالم)‬
‫بحق المقتول في الحبس أن‬
‫موسى بن جعفر (عليه السالم) فانّه ُحبس ابني ‪ ،‬فقال لها حنبلي ُمستهزئاً‪ :‬انّه قد مات في الحبس ‪ ،‬فقالت ‪ّ :‬‬
‫تريني قدرتك‪ ،‬فاذا بابنها قد اطلق واخذ ابن المستهزيء بجنايته‪.‬‬

‫علي النّقي (عليه السالم)عن زيارة الحسين (عليه السالم)وزيارة االمام ُموسى بن‬
‫الصدوق عن ابراهيم بن عقبة قال ‪ :‬كتبت الى االمام ّ‬
‫وروى ّ‬
‫الي‪ :‬أبو عبد اهلل (عليه السالم) المق ّدم وزيارتهما اجمع واعظم‬
‫محمد التّقي (عليهما السالم) أي اسأله عن أيّهما أفضل ‪ .‬فكتب ّ‬
‫جعفر واالمام ّ‬
‫أجراً‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫شريف بعضها مشترك بين هذين االمامين (عليهما السالم)‬
‫الزيارات الواردة في ذلك الحرم ال ّ‬
‫واما في كيفيّة زيارتهما (عليهما السالم) فاعلم ا ّن ّ‬
‫ّ‬
‫طاوس في المزار كما يلي ‪ :‬اذا أردت زيارته‬
‫السيد ابن ُ‬
‫يخص االمام ُموسى (عليه السالم) فهي على ما رواه ّ‬
‫ّ‬ ‫يخص احدهما ‪ّ ،‬اما ما‬
‫ّ‬ ‫وبعضها‬
‫(عليه السالم) فينبغي أن تغتسل ثم تأتي المشهد المق ّدس وعليك السكينة والوقار ‪ ،‬فاذا أتيته ِ‬
‫فقف على بابه وقُل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫فيق لِما َدعا اِلَيْ ِه ِم ْن‬‫هلل َعلى ِهدايَتِ ِه لِ ِدينِ ِه َوالت َّْو ِ‬ ‫اَهلل اَ ْكب ر اَهلل اَ ْكب ر ال اِل هَ اِالَّ اهلل واهلل اَ ْكب ر اَلْحم ُد ِ‬
‫ُ َ ُ َُ َ ْ‬ ‫ُ َُ ُ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَ ْي ِه‬ ‫صلَواتُ َ‬
‫ك َ‬
‫ك بِابْ ِن بِْن ِ‬
‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك ُمتَ َق ِّرباً الَْي َ‬ ‫صود‪َ ،‬واَ ْك َرُم َمأتِ ٍّي َوقَ ْد اَتَيْتُ َ‬ ‫َسبيلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم انَّ َ‬
‫ك اَ ْك َرُم َم ْق ُ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ب َس ْعيي َوال تَ ْقطَ ْع‬ ‫آل ُم َح َّمد َوال تُ َخيِّ ْ‬ ‫َ‬ ‫بين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫رين َواَبْنائه الطَّيِّ َ‬
‫َو َعلى آبائه الطّاه َ‬
‫بين‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫اج َعلْني ِع ْن َد َك َوجيهاً في ُّ‬
‫الدنْيا َواالْخ َرة َوم َن ال ُْم َق َّر َ‬ ‫َرجائي َو ْ‬
‫ثم ادخل وق ّدم رجلك اليُمنى وقُل‪:‬‬
‫ّ‬

‫َوآلِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْغ ِف ْر لي َولِوالِ َد َّ‬


‫ي‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫بيل ِ‬‫اهلل َوفي َس ِ‬‫اهلل وبِ ِ‬
‫َ‬
‫بِس ِم ِ‬
‫ْ‬
‫ولِجمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫نات‪.‬‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫َ َ‬
‫فاذا وصلت باب ال ُقبة ِ‬
‫فقف عليه واستأذن ‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫ّ‬

‫نين‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أاَ ْد ُخل يا رس َ ِ‬


‫مير ال ُْم ْؤم َ‬
‫ول اهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا نَب َّي اهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبداهلل‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا اَ َ‬ ‫ُ َُ‬
‫س ْي ِن‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْح َ‬
‫س ْي َن‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا اَبا ُم َح َّمد َعل َّي بْ َن ال ُ‬
‫ْح َ‬
‫س َن‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا اَبا َعبْد اهلل ال ُ‬ ‫ْح َ‬
‫يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وسى‬ ‫س ِن ُم َ‬ ‫ْح َ‬
‫الي يا اَبَا ال َ‬
‫اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا اَبا َع ْبد اهلل َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي‪.‬‬
‫الي يا اَبا َج ْع َفر أَاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬‫بْ َن َج ْع َفر‪ ،‬أَاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫ثم قِف مستقبل القبر واجعل ِ‬
‫القبلة بين كتفيك وقُل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اَهللُ اَ ْكبَ ُر‪،‬‬ ‫وادخل وقُل أربعاً ‪:‬‬

‫ك يا ص ِف َّي ِ‬
‫اهلل‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ض‪،‬‬ ‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫اهلل َوابْ َن اَمينِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬
‫ك يا اَمين ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ص ِفيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫َوابْ َن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا خا ِز َن عل ِْم النَّبيّ َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا َعلَ َم ال ّدي ِن َوالتُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مام ال ُْهدى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ياء ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك يا نائِب االْ ََو ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫قين‪ ،‬اَ َّ‬‫الساب َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫لين‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يا خا ِز َن عل ِْم ال ُْم ْر َس َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ب ال ِْعل ِْم الْيَقي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫َم ْع ِد َن ال َْو ْح ِي ال ُْمبي ِن‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا َع ْيبَةَ عل ِْم ال ُْم ْر َس َ‬
‫لين‪،‬‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا صاح َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬
‫مام‬
‫ك اَيُّ َها االْ َِ ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫الز ِاه ُد‪ ،‬اَ َّ‬
‫مام ّ‬ ‫ك اَيُّ َها االْ َِ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫الصال ُ‬ ‫مام ّ‬ ‫ك اَيُّ َها االْ َِ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ك‬‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الشهي ُد‪ ،‬اَ َّ‬‫ول َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْم ْقتُ ُ‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الرشي ُد‪ ،‬اَ َّ‬‫السيِّ ُد َّ‬
‫مام َّ‬ ‫ك اَيُّ َها االْ َِ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الْعابِ ُد‪ ،‬اَ َّ‬
‫‪312‬‬
‫ك‬‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك يا موالي موسى بْن ج ْع َفر ور ْحمةُ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫صيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل وابْن و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَا بْ َن َر ُسول َ َ َ‬
‫ت‬‫اهلل‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫ت حرام ِ‬
‫الل اهلل َو َح َّرْم َ َ َ‬
‫ْت ح َ ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َحلَّل َ َ‬ ‫استَ ْو َد َع َ‬‫ْت َما ْ‬ ‫ك َو َح ِفظ َ‬ ‫اهلل ما َح َّملَ َ‬ ‫ت َع ِن ِ‬ ‫قَ ْد بَلَّغْ َ‬
‫هاد ِه َحتّى‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬ ‫ِ‬
‫ت في َ‬ ‫جاه ْد َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ت َعلَى االْ ََذى في َج ْن ِ‬ ‫صبَ ْر َ‬ ‫ِ‬
‫تاب اهلل َو َ‬ ‫تك َ‬
‫اهلل‪ ،‬وتَلَو َ ِ‬
‫َ ْ‬
‫اَ ْحكام ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ت َعلى ما مضى َعلَي ِه آبا ُؤ َك الطّ ِ‬
‫داد َك الطَّيِّبُو َن االْ ََ ْوصياءُ‬ ‫اه ُرو َن َواَ ْج ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ض ْي َ‬
‫ك َم َ‬ ‫قين‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬‫باطل‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ْهادو َن االْ ََئِ َّمةُ الْم ْه ِديُّو َن‪ ،‬لَم تُ ْؤثِر َعمى َعلى هدى‪ ،‬ولَم تَ ِمل ِمن ح ٍّق اِلى ِ‬
‫ُ ً َ ْ ْ ْ َ‬ ‫ْ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫ال ُ‬
‫ت ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫نَصح َ ِ ِ ِ ِ‬
‫الصال َة‪،‬‬ ‫ت َّ‬ ‫ْخيانَةَ‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬ ‫اجتَ نَْب َ‬
‫ت االْ ََمانَةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك اَدَّيْ َ‬ ‫ت هلل َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْمؤم َ‬
‫نين‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫َْ‬
‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً ُم ْجتَ ِهداً ُم ْحتَ ِسباً َحتّى َ‬
‫أتاك‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َهيْ َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬
‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َوآتَ ْي َ‬
‫اهلل زائِراً‪،‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ف الْج ِ‬ ‫ضل ال ِ‬ ‫زاك اهلل َع ِن االْ َِس ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫زاء‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬ ‫ْجزاء َواَ ْش َر َ َ‬ ‫الم َواَ ْهله اَفْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫قين فَ َج َ ُ‬ ‫الْيَ ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ريح َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك‪ ،‬عائِذاً بِ َق ْب ِر َك‪ ،‬الئِذاً بِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْحتَ ِجباً بِ ِذ َّمتِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْحتَ ِمالً لِ ِعل ِْم َ‬ ‫ضلِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ِق ّراً بَِف ْ‬ ‫عا ِرفاً بِ َح ِّق َ‬
‫ت‬‫ك َوبِال ُْه َدى الَّذي اَنْ َ‬ ‫شأْنِ َ‬
‫صراً بِ َ‬ ‫ك‪ ،‬مستَْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪ُ ،‬موالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫ُم ْستَ ْش ِفعاً بِ َ‬
‫ك‪ُ ،‬معادياً ال ََ ْعدائ َ ُ ْ‬
‫ت َواُّمي َونَ ْفسي َواَ ْهلي َومالي َوَولَدي‬ ‫ك َوبِال َْع َمى الَّذي ُه ْم َعلَ ْي ِه‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالََف َ‬ ‫َعلَ ْي ِه‪ ،‬عالِماً بِ َ‬
‫اهلل تَعالى‪ ،‬ومست ْش ِفعاً بِ ِ‬ ‫ك اِلَى ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَت يتك مت َق ِّرباً بِ ِز ِ‬
‫ك لِيَ غْ ِف َر‬ ‫ك الَْي ِه فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد ِربِّ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َْ‬ ‫يارت َ‬
‫َ‬ ‫ول ِ َ ْ ُ َ ُ َ‬ ‫يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬
‫َّل‬ ‫ض‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ي‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫َ‬‫ة‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ْج‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫لي ذُنُوبي‪ ،‬وي ْع ُفو َعن جرمي‪ ،‬وي تَجاوَز َعن سيِّئاتي‪ ،‬ويمحو َعنّي َخطيئاتي وي ْد ِخلَنِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ََْ ُ َ‬ ‫ََ َ ْ ُ ْ ََ َ ْ َ‬
‫نات في َمشا ِر ِق‬ ‫َعلَ َّي بِما ُهو اَ ْهلُهُ‪ ،‬وي غْ ِفر لي و ِالبائي و ِال َِ ْخواني واَ َخواتي ولِجمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫ودهِ َوَمن ِِّه‪.‬‬
‫ضلِ ِه وج ِ‬
‫ض َوَمغا ِربِها بَِف ْ َ ُ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫الرأس وت ُقول‪:‬‬
‫تتحول الى ّ‬
‫ثم ّ‬ ‫ثم تنكب على القبر وتقبّله وتع ّفر خ ّديك عليه وتدعو بما تريد ّ‬
‫ّ‬

‫ْهادي َوال َْولِ ُّي‬


‫ك االْ َِمام ال ِ‬
‫ُ‬
‫ك يا موالي يا موسى بْن ج ْع َفر ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ َ ْ َ ُ َ َ َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ْعاد ُل والص ِ‬ ‫جيل‪ ،‬والْعالِم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َم ْع ِد ُن التَّ ْن ِ‬‫ال ُْم ْر ِش ُد َواَنَّ َ‬
‫اد ُق‬ ‫َ ّ‬ ‫َّأويل َوحام ُل الت َّْوراة َواالْ َِنْ ِ َ ُ‬ ‫ب الت ِ‬ ‫زيل َوصاح ُ‬
‫ك َو َعلى‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي َ‬ ‫اهلل بِ ُمواالتِ َ‬‫ك واَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫الي اَنَا اَبْ َرأُ الَى اهلل م ْن اَ ْعدائ َ َ ُ‬
‫الْعام ُل‪ ،‬يا َم ْو َ‬
‫يك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ك وشيعتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آبائِ َ‬
‫ك َوُمحبّ َ َ َ َ‬ ‫ك َواَ ْجداد َك َواَبْنائ َ َ َ‬
‫ثم ادعُ بما تريد‪.‬‬
‫تيسر من القرآن ّ‬
‫الرحمن أو ما ّ‬
‫للزيارة تقرأ فيهما سورة يس و ّ‬
‫ثم تصلّي ركعتين ّ‬
‫ّ‬

‫زيارة اُخرى ل ُموسى بن جعفر (عليهما السالم(‬


‫ثم‬ ‫للزيارة واقصد المشهد وقِف على الباب ال ّ‬
‫شريف واستأذن ّ‬ ‫ومحمد ابن المشهدي ‪ :‬اذا أردت زيارته ببغداد فاغتسل ّ‬
‫ّ‬ ‫شهيد‬
‫قال المفيد وال ّ‬
‫ادخل وأنت تقول‪:‬‬ ‫ُ‬
‫‪313‬‬
‫ياء ِ‬‫السالم على اَولِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬
‫اهلل وفي س ِ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ثم ِ‬
‫امض‬ ‫ّ‬ ‫اهلل‪،‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله َو َّ ُ َ ْ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫بيل َ‬ ‫بِ ْس ِم اهلل َوبِ َ َ‬
‫حتّى تستقبل قبر موسى بن جعفر (عليهما السالم) فاذا وقفت عند قبره ف ُقل‪:‬‬

‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬
‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ض‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ت َع ِن‬ ‫وف َونَ َه ْي َ‬‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك يا باب ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ت َعلَى االْ ََذى في َجنْبِ ِه‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ْكتاب ح َّق تِ ِ‬ ‫الْمنْ َك ِر‪ ،‬وتَلَو َ ِ‬
‫ت في اهلل َح َّق جهاده‪َ ،‬و َ‬
‫صبَ ْر َ‬ ‫الوتِه‪َ ،‬و َ‬
‫جاه ْد َ‬ ‫َ‬ ‫ت ال َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ك اِبْن ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ُم ْحتَ ِسباً‪َ ،‬و َعبَ ْدتَهُ ُم ْخلِصاً َحتّى َ‬
‫اهلل َح ّقاً‬ ‫ك اَ ْولى باهلل ِوب َر ُسوله َواَنَّ َ ُ َ‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫أتاك الْيَ ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪ُ ،‬موالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ‬‫الي عا ِرفاً بِ َح ِّق َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ُ‬‫ت‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ت‬‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ك‪ ،‬واَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫اهلل بِمواالتِ‬ ‫َ‬ ‫اَبْرأُ اِلَى ِ‬
‫اهلل ِمن اَ ْعدائِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪.‬‬‫ك‪ ،‬فَا ْش َف ْع لي ِعنْ َد َربِّ َ‬ ‫م ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫ُ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ك يا بْن ر ُس ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫وتحول الى عند ّالرأس وقِف وقُل ‪ :‬اَ َّ‬ ‫ضع خ ّديك عليه ّ‬ ‫انكب على القبر وقبّله و َ‬ ‫ّ‬ ‫ثم‬
‫ّ‬
‫مى َعلَى ال ُْهدى َولَ ْم تَ ِم ْل ِم ْن َح ٍّق‬ ‫ً‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬
‫ت َشهيداً‪ ،‬لَم تُ ْؤثِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫مين‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ْت‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ح‬ ‫ت ِ‬
‫ناص‬ ‫َ‬ ‫ْ‬‫َّي‬
‫د‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫ك ِ‬
‫صاد‬ ‫اَنَّ َ‬
‫ك الطّ ِ‬ ‫ك واَبْنائِ‬ ‫ك و َعلى آبائِ‬ ‫َّ‬ ‫اِلى ِ‬
‫واسجد‬
‫وصل بعدهما ما أحببت ُ‬ ‫وصل ركعتين ّ‬ ‫ثم قبّل القبر ّ‬ ‫رين‪ّ ،‬‬‫َ‬ ‫اه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫باط‬
‫ت‪ ،‬وقَ ب ر اِ ِ‬ ‫ضلِ َ‬‫ت َوبَِف ْ‬ ‫وقُل ‪ :‬اَللّ ه َّم اِلَيك اعتم ْد ِ‬
‫طاعتَهُ‬
‫ت َعلَ َّي َ‬ ‫مام َي الَّذي اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك َر َج ْو ُ َ ْ َ‬ ‫ص ْد ُ‬‫ك قَ َ‬ ‫ت َوالَْي َ‬ ‫ُ ْ َ َْ َ ُ‬
‫ك ا ْغ ِفر لي ولِوالِ َد َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ريم‪ّ ،‬‬
‫ثم‬ ‫نين يا َك ُ‬ ‫ي َولل ُْم ْؤم َ‬ ‫ت َعلى نَ ْفس َ ْ َ‬ ‫ْت‪ ،‬فَبِ َح ِّق ِه ُم الَّذي اَ ْو َج ْب َ‬ ‫ك تَ َو َّسل ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ ِه الَْي َ‬ ‫ُز ْر ُ‬
‫ْضها‪ ،‬ثُ َّم أقلب خ ّدك‬ ‫وآل مح َّمد واق ِ‬ ‫ص ِّل على ُم َح َّمد ِ‬ ‫ّلهم قَ ْد َعلِ َ ِ ِ‬
‫َُ َ‬ ‫مت َحوائجي فَ َ‬ ‫أقلب خدك االيمن وقل ‪:‬ال َّ‬
‫آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْرها‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َ‬ ‫ت ذُنُوبي فَبِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫ص ْي َ‬ ‫االيسر وقُل ‪ :‬اَللّ ُه َّم قَ ْد اَ ْح َ‬
‫وادع بما شئت‬ ‫ُ‬ ‫السجود‬
‫ثم ارفع رأسك من ّ‬ ‫كراً مائة ّ‬
‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫السجود وقُل ‪ُ :‬ش ْكراً ُش ْ‬ ‫ثم ُعد الى ّ‬ ‫ت اَ ْهلُهُ‪ّ ،‬‬ ‫ص َّد ْق َعلَ َّي بِما اَنْ َ‬‫َوتَ َ‬
‫لمن شئت وأحببت‪.‬‬

‫الزائر عند ذكر بعض زيارات االمام ُموسى بن جعفر (عليهما‬


‫طاوس (رضي اهلل عنه) في كتاب مصباح ّ‬
‫علي بن ُ‬
‫السيد ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد أورد الجليل ّ‬
‫الصالة بها عليه وهي‪:‬‬
‫للزائر أن ال يفوته فضل ّ‬
‫السالم) صالة يصلّى بها عليه تحوي ذكر نبذ من فضائله ومناقبه وعباداته ومصائبه ينبغي ّ‬

‫ص ِّي االْ ََبْرا ِر‪َ ،‬واِ ِ‬


‫مام االْ ََ ْخيا ِر‪َ ،‬و َع ْيبَ ِة‬ ‫اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب ْيتِ ِه‪ ،‬وص ِّل َعلى موسى بْ ِن ج ْع َفر و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫واصلَ ِة‬
‫الس َح ِر بِ ُم َ‬ ‫الس َه ِر اِلَى َّ‬ ‫السكِينَ ِة والْوقا ِر وال ِ‬
‫ْح َك ِم َواالْثا ِر الَّذي كا َن يُ ْحيِي اللَّ ْي َل بِ َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ث َّ‬ ‫االْ ََنْوا ِر‪ ،‬ووا ِر ِ‬
‫َ‬
‫َّصلَ ِة‪َ ،‬وَم َق ِّر‬ ‫وع الْغَزيرةِ‪ ،‬والْمناجاةِ الْ َكثيرةِ‪ ،‬والض ِ‬
‫َّراعات الْمت ِ‬ ‫الس ْج َدةِ الطَّويلَ ِة‪َ ،‬و ُّ‬
‫الد ُم ِ‬ ‫ليف َّ‬‫االْ ْستِغْفا ِر‪ ،‬ح ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ضطَ َه ِد بِالظُّل ِْم‪َ ،‬وال َْم ْقبُوِر‬‫الص ْب ِر‪َ ،‬وال ُْم ْ‬
‫ف الْبَ لْوى َو َّ‬ ‫ض ِل والنَّدى والْب ْذ ِل‪ ،‬ومألَ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫النُّهى َوال َْع ْد ِل َوال َ‬
‫ْخ ْي ِر َوالْ َف ْ َ‬
‫نازةِ‬ ‫ود‪ ،‬وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِ ِ‬ ‫ون‪ ،‬وظُلَ ِم الْمطامي ِر ِذي الس ِ‬ ‫ب في قَ ْع ِر ُّ ِ‬
‫ْج َ‬ ‫وض ب َحلَ ِق الْ ُقيُ َ‬ ‫اق ال َْم ْر ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫الس ُج َ‬ ‫بِال َ‬
‫ْج ْوِر‪َ ،‬وال ُْم َع َّذ ِ‬

‫‪314‬‬
‫بيه الْمرتَضى واُِّم ِه سيِّ َدةِ الن ِ‬
‫ِّساء‬ ‫فاف‪ ،‬والْوا ِرِد َعلى جدِّهِ الْمصطَفى واَ ِ‬ ‫الْمنادى َعلَيها بِ ُذ ِّل االْ َِستِ ْخ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫بِإرث مغْصوب ووالء مسلُوب واَمر مغْلُوب و َدم مطْلُوب وس ٍّم م ْشروب‪ ،‬اَللّ ه َّم وَكما صب ر َعلى غَ ِ‬
‫ليظ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ َ ُ ََ َ ْ‬
‫استَ ْش َع َر‬
‫وع‪َ ،‬و ْ‬
‫ش َ‬ ‫ْخ ُ‬ ‫ض ال ُ‬‫ك‪َ ،‬وَم َح َ‬ ‫اعةَ لَ َ‬ ‫ص الطّ َ‬ ‫استَ ْسلَ َم لِ ِر َ‬
‫ضاك َواَ ْخلَ َ‬ ‫ص الْ ُكر ِ‬
‫ب‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص َ َ‬ ‫ع غُ َ‬ ‫مح ِن َوتَ َج َّر َ‬
‫ال َِ َ‬ ‫ْ‬
‫صالةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وام ِر َك َونَ َ‬ ‫ضوع‪ ،‬وعادى الْبِ ْدعةَ واَ ْهلَها ولَم ي لْح ْقه في َشيء ِمن اَ ِ‬
‫ص ِّل َعلَْيه َ‬‫واهيك لَ ْوَمةُ الئم‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْخ ُ َ َ َ‬ ‫ال ُ‬
‫ك‪َ ،‬وقُ ُرون ِم ْن بَ َ‬
‫راياك‪َ ،‬وبَلِّغْهُ َعنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪،‬‬ ‫فاعةَ اَُمم ِم ْن َخل ِْق َ‬
‫ب لَهُ بِها َش َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ناميَةً ُمنْي َفةً زاكيَةً تُوج ُ‬
‫ِ‬
‫ضواناً‪ ،‬اِ‬ ‫ضالً واِحساناً ومغْ ِ‬
‫َّجاوِز ال َْع ِ‬
‫ظيم‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ميم‬ ‫ْع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫وا‬‫ُ‬‫ذ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫ً‬‫ر‬‫ف‬
‫ََ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك في ُمواالتِه فَ ْ َ ْ‬ ‫َوآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬‫ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫علي الجواد‬
‫محمد بن ّ‬
‫توجه نحو قبر أبي جعفر ّ‬
‫ثم ّ‬‫محمد التّقي (عليه السالم) فقد قال فيها االجالّء الثّالثة ايضاً ّ‬
‫الخاصة باالمام ّ‬
‫ّ‬ ‫الزيارة‬
‫وأما ّ‬
‫ّ‬
‫(عليهما السالم) وهو بظهر ج ّده (عليه السالم) فاذا وقفت عليه ف ُقل‪:‬‬

‫ض‪،‬‬ ‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَيْ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َو َعلى اَبْنائِ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َو َعلى آبائِ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ت َع ِن‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬
‫ت ال ّزكا َة‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصال َة‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك َو َعلى اَ ْولِيائِ َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫ت َعلَى االْ ََذى في َج ْنبِ ِه‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ت الْكِتاب ح َّق تِ ِ‬
‫صبَ ْر َ‬ ‫ت في اهلل َح َّق جهاده‪َ ،‬و َ‬ ‫الوتِه‪َ ،‬و َ‬
‫جاه ْد َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬وتَلَ ْو َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬ ‫كم ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫ك زائِراً عا ِرفاً بِح ِّق َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك ُموالياً ال ََ ْوليائ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫قين‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬
‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫َحتّى َ‬

‫ف‬
‫ساء َواقْتَ َر َ‬‫َ‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫اِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ثم اسجد وقُل ‪:‬‬
‫وصل بعدهما ما شئت ّ‬
‫ّ‬ ‫للزيارة‬
‫صل ركعتين ّ‬
‫ثم ّ‬
‫وضع خ ّديك عليه‪ّ ،‬‬
‫ثم قبّل القبر َ‬
‫ّ‬
‫ب‬ ‫ت نِ ْع َم َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫ت بِ‬ ‫ف‪ ،‬ثم اقلب خ ّدك االيمن وقُل ‪ :‬اِ‬
‫ثم اقلب خ ّدك االيسر وقُل ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫س ال َْع ْب ُد فَاَنْ َ‬
‫َ‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫عتَ َر َ ّ‬ ‫استَكا َن َوا ْ‬
‫َو ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الذنْ ِ‬
‫ثم‬ ‫كراً مائة ّ‬
‫مرة ّ‬ ‫السجود وقُل ‪ُ :‬ش ْكراً ُش ْ‬
‫ثم ُعد الى ّ‬ ‫ريم‪ّ ،‬‬ ‫س ِن ال َْع ْف ُو م ْن ع ْند َك يا َك ُ‬
‫ب م ْن َع ْبد َك فَلْيَ ْح ُ‬‫َعظُ َم َّ ُ‬
‫انصرف‪.‬‬

‫علي ال ّتقي (عليهما السالم)‬


‫ّ‬ ‫زيارة اُخرى لالمام مح ّمد بن‬
‫قال السيد ابن طاوس في المزار‪ :‬اذا ُزرت االمام موسى الكاظم (عليه السالم) ِ‬
‫فقف على قبر الجواد (عليه السالم) وقبّله وقُل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫الزكِ ُّي‪،‬‬ ‫الر ِ‬


‫ض ُّي َّ‬ ‫ك اَيُّ َها َّ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫مام ال َْوفِ َّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي الْبَ َّر التَّق َّي االْ َِ َ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا ِس َّر‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا سفير ِ‬ ‫ك يا نَ ِج َّي ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا َكلِمةَ ِ‬ ‫ك يا سناء ِ‬ ‫ضياء ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫‪315‬‬
‫ك اَيُّ َها‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها الْبَ ْد ُر الطّالِ ُع‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اط ُع‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّها النُّور الس ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ُ ُ ّ‬ ‫لس ُ‬
‫يا ر ْحمةَ ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الطَّيِّ ِ‬
‫ك اَيُّ َها االْيَةُ ال ُْعظْمى‪،‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها الطّاه ُر م َن ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب م َن الطَّيِّ َ‬ ‫ُ‬
‫ك اَيُّ َها ال ُْمنَ َّزهُ‬‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُْمطَ َّه ُر ِم َن َّ‬
‫الزالَّ ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ْح َّجةُ الْ ُك ْبرى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ض ُّي ِع ْن َد‬ ‫الر ِ‬‫ك اَيُّ َها َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫صاف‪ ،‬اَ َّ‬‫ص االْ ََو ِ‬
‫ْ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْعلِ ُّى َع ْن نَ ْق ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض ِ‬ ‫َع ِن الْم ْع ِ‬
‫ُ‬
‫ك ج ْنب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ود ال ّدين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ ِ ِ‬ ‫االْ ََ ْش ِ‬
‫اهلل‬ ‫ك َول َّي اهلل َو ُح َّجتُهُ في اَ ْرضه َوأنَّ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫راف‪ ،‬اَ َّ‬
‫يمان وتَرجما ُن الْ ُقر ِ‬ ‫ياء‪ ،‬ورْكن االْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل ومست ود ِ‬
‫ك‬ ‫آن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن َم ِن اتَّ بَ َع َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ع عل ِْم اهلل َوعل ِْم االْ ََنْب َ ُ ُ‬ ‫َوخيَ َرةُ ِ َ ُ ْ َ ْ َ ُ‬
‫الردى اَب رء اِلَى ِ ِ‬ ‫داوةَ َعلَى الضَّاللَ ِة َو َّ‬
‫ك‬ ‫اهلل َوالَْي َ‬ ‫َُْ‬ ‫ك ال َْع َ‬ ‫ب لَ َ‬ ‫صَ‬‫ْح ِّق َوال ُْهدى‪َ ،‬واَ َّن َم ْن اَنْ َك َر َك َونَ َ‬ ‫َعلَى ال َ‬
‫ك ما ب ُ ِ‬
‫قيت َوبَق َي اللَّ ْي ُل َوالن ُ‬
‫َّهار‪.‬‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الدنْيا َواالْ ِخ َرةِ‪َ ،‬واَ َّ‬
‫ِم ْن ُه ْم في ُّ‬
‫الصالة عليه‪:‬‬
‫وقل في ّ‬

‫ب‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعلِ ِّي َّ‬


‫الزكِ ِّي الت َِّق ِّي َوالْبَ ِّر ال َْوفِ ِّي َوال ُْم َه َّذ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيته‪َ ،‬و َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ديل الْ ُقر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ث االْ ََئِ َّم ِة‪ ،‬وخا ِز ِن َّ ِ‬ ‫هادى االْ َُ َّم ِة‪ ،‬ووا ِر ِ‬ ‫الت َِّق ِّي ِ‬
‫آن‬ ‫الر ْح َمة‪َ ،‬ويَ ْنبُو ِع الْح ْك َمة‪َ ،‬وقائد الْبَ َرَكة‪َ ،‬و َع ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ِ‬ ‫في الطّاع ِة‪ ،‬و ِ‬
‫ك‬ ‫ك االْ ََ ْعلى‪َ ،‬وَكلِ َمتِ َ‬ ‫ك ال ُْعلْيا َوَمثَلِ َ‬ ‫بادةِ‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬
‫الص َوالْعِ َ‬
‫ياء في االْ َِ ْخ ِ‬ ‫واح ِد االْ ََو ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ك‪ ،‬و ِ‬
‫صادعاً بِاَ ْم ِر َك‪،‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صبْتَهُ َعلَماً لعباد َك‪َ ،‬وُمتَ ْرجماً لكتاب َ َ‬ ‫ك‪ ،‬الَّذي نَ َ‬ ‫ال َعلَ ْي َ‬‫ك‪َ ،‬وال ّد ِّ‬ ‫ْح ْسنى ال ّداعي الَْي َ‬ ‫ال ُ‬
‫نال بِ ِه‬
‫ك‪َ ،‬ونُوراً تَ ْخ ُر ُق بِ ِه الظُّلَ َم‪َ ،‬وقُ ْد َو ًة تُ ْد َر ُك بِ َها الْ ِهدايَةُ‪َ ،‬و َشفيعاً تُ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجةً َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ناصراً لِدينِ َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫عاف ما‬ ‫ض َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَ ْ‬
‫ك نَصيبَهُ‪ ،‬فَ َ‬ ‫استَ ْوفى ِم ْن َخ ْشيَتِ َ‬‫ك َحظَّهُ‪َ ،‬و ْ‬
‫ش ِ‬
‫وع ِه لَ َ‬ ‫ْجنَّةُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوَكما اَ َخ َذ في ُخ ُ‬ ‫ال َ‬
‫ك‬ ‫ْت ِخ ْد َمتَهُ‪َ ،‬وبَلِّغْهُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وآتِنا في ُمواالتِِه ِم ْن لَ ُدنْ َ‬ ‫طاعتَهُ‪َ ،‬وقَبِل َ‬
‫ت َ‬ ‫ض ْي َ‬‫ت َعلى َولِ ٍّي ْارتَ َ‬ ‫صلَّْي َ‬
‫َ‬
‫ك ذُو ال َْم ِّن الْ َق ِ‬ ‫ضالً واِحساناً ومغْ ِفرًة وِر ْ ِ‬
‫ميل‪.‬‬‫ْج ِ‬ ‫الص ْف ِح ال َ‬
‫ديم َو َّ‬ ‫ضواناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫فَ ْ َ ْ‬
‫‪ ..‬الدعاء‪.‬‬ ‫وب‬
‫ب َواَنَا ال َْم ْربُ ُ‬
‫الر ُّ‬
‫ت َّ‬‫اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫السالم ‪:‬‬
‫الزيارة وقُل بعد ّ‬
‫صل صالة ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫مختصة به (عليه السالم)‬


‫ّ‬ ‫زيارة اُخرى‬
‫الصدوق في الفقيه ‪ ،‬قال ‪ :‬اذا أردت زيارته فاغتسل وتنظف والبس ثوبين طاهرين وقُل في زيارته‪:‬‬
‫روى ّ‬

‫ض‬‫ك َعلى َم ْن فَ ْو َق االْ ََ ْر ِ‬‫ض ِّي َو ُح َّجتِ َ‬‫ض ِّي الْمر ِ‬


‫َْ‬
‫الر ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ِّي االْ َِ ِ‬
‫مام الت َِّق ِّي الن َِّق ِّي ِّ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ناميةً زاكِيةً مبارَكةً متَ ِ‬
‫واصلَةً متَ ِ‬
‫رادفَةً ُمتَواتَِرةً‪َ ،‬كاَفْ َ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلى اَ َحد‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض ِل ما َ‬ ‫ُ‬ ‫ثيرةً َ َ ُ َ ُ‬ ‫صالةً َك َ‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬‬ ‫َوَم ْن تَ ْح َ‬
‫الم‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬ ‫ِم ْن اَ ْولِيائِ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َّ‬
‫‪316‬‬
‫اهلل في ظُلُ ِ‬
‫ك يا نُور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا اِمام الْم ْؤِمنين ووا ِر َ ِ‬
‫مات‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث عل ِْم النَّبيّ َ‬
‫ين َو ُساللَةَ ال َْوصيّ َ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ك ُموالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ‬ ‫كم ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫ض‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ ِ‬
‫ك زائراً عا ِرفاً بِ َح ِّق َ ُ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫علي (عليهما السالم) عند رأسه اربع ركعات ‪ ،‬ركعتين لزيارة موسى الكاظم (عليه‬‫حمد بن ّ‬
‫صل في ال ُقبّة الّتي فيها قبر ُم ّ‬
‫ثم ّ‬‫ثم سل حاجتك ّ‬ ‫ّ‬
‫تصل عند رأس موسى الكاظم فانّه يقابل قبُور قريش وال يجوز اتّخاذها قبلة‪.‬‬
‫محمد التّقي (عليهما السالم) وال ّ‬ ‫السالم) وركعتين لزيارة ّ‬

‫الصدوق ا ّن قبر االمام الكاظم (عليه السالم) كان مفرزاً عن قبر االمام الجواد (عليه السالم)‪،‬فكان ينفرد ب ُقبّة‬
‫شيخ ّ‬
‫أقول ‪ :‬يبدو من كالم ال ّ‬
‫الزيارات المشتركة بين هذين‬ ‫وأما ّ‬
‫فالزائر يخرج منها ليدخل تحت قُبّة الجواد (عليه السالم) الّتي كانت ذات بناء خاص ّ‬
‫خاص ّ‬‫ّ‬ ‫مستقلّة وباب‬
‫االمامين الهمامين فهي ايضاً نوعان‪:‬‬

‫منهما (عليهما السالم) منفرداً‪.‬‬


‫كل واحد ُ‬
‫االول ‪ :‬ما يُزار به ّ‬
‫ّ‬

‫كل من‬
‫علي النّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬قُل في زيارة ّ‬
‫الزيارة عن االمام ّ‬
‫القمي في كتاب كامل ّ‬
‫محمد بن قولويه ّ‬
‫شيخ الجليل جعفر بن ّ‬
‫روى ال ّ‬
‫االمامين‪:‬‬

‫مات االْ ََ ْر ِ‬
‫ض‪،‬‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَيْ َ ُ‬ ‫لس ُ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك ُموالِياً ِال ََ ْولِيائِ َ‬
‫ك‬ ‫كم ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫هلل في َشأنِِه اَتَ ْيتُ َ ِ‬
‫ك زائراً عا ِرفاً بِ َح ِّق َ ُ‬
‫ك يا من بدا ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الي‪.‬‬
‫ك يا َم ْو َ‬‫فَا ْش َف ْع لي ِعنْ َد َربِّ َ‬
‫الصدوق والكليني والطّوسي مع اختالف يسير‪.‬‬
‫الزيارة معتبرة غاية االعتبار وقد رواها ايضاً ّ‬
‫وهذه ّ‬

‫الثّاني ‪ :‬ما يُزار به كال االمامين (عليهما السالم) معاً وهي كما يلي‪:‬‬

‫ضريح الطّاهر‪:‬‬
‫ومحمد ابن المشهدي‪ :‬تقول في زيارتهما(عليهما السالم) اذا وقفت عند ال ّ‬
‫ّ‬ ‫شهيد‬
‫قال المفيد وال ّ‬

‫اهلل في ظُلُ ِ‬
‫مات‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكما يا نُور ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكما يا ولِيَّ ِي ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫الل ِ‬
‫اهلل‬ ‫ود ْعتُما‪َ ،‬و َحلَّلْتُما َح َ‬ ‫استَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ُكما قَ ْد ب لَّغْتُما َع ِن ِ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫اهلل ما َح َّملَ ُكما‪َ ،‬و َحفظْتُما َما ْ‬ ‫َ‬
‫ب ِ‬
‫اهلل‬ ‫صبَ ْرتُما َعلَى االْ ََذى في َج ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬واَقَمتُما ح ُد َ ِ‬ ‫وح َّرْمتُما حرام ِ‬
‫تاب اهلل‪َ ،‬و َ‬ ‫ود اهلل‪َ ،‬وتَلَ ْوتُما ك َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬
‫اهلل ِمن اَ ْعدائِ ُكما‪ ،‬واَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫اهلل بِ ِواليَتِ ُكما‪ ،‬اَتَ ْيتُ ُكما زائِراً‬ ‫م ْحتَسب ْين حتّى اَتا ُكما الْيقين‪ ،‬اَبْرأُ اِلَى ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫صراً بِال ُْه َدى الَّذي اَنْتُما َعلَيْ ِه‪ ،‬عا ِرفاً‬‫عادياً ِال ََ ْعدائِ ُكما مستَبْ ِ‬ ‫عا ِرفاً بِح ِّق ُكما‪ ،‬موالِياً ِال ََولِيائِ ُكما‪ ،‬م ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضاللَ ِة من خالََف ُكما‪ ،‬فَا ْش َفعا لي ِع ْن َد ربِّ ُكما فَِا َّن لَ ُكما ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل جاهاً َعظيماً َوَمقاماً َم ْح ُموداً‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بِ َ َ ْ‬
‫الرأس المق ّدس ف ُقل‪:‬‬
‫تحول الى جانب ّ‬
‫ثم ّ‬‫شريفة وضع خ ّدك االيمن عليها ّ‬
‫ثم قبّل التّربة ال ّ‬
‫ّ‬

‫‪317‬‬
‫يارتِ ُكما‪،‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِي اهلل في اَ ْرضه َو َسمائه‪َ ،‬ع ْب ُد ُكما َوَوليُّ ُكما زائ ُرُكما ُمتَ َق ِّرباً الَى اهلل ب ِز َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اج َعلْني َم َع ُه ْم في ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫ِ‬ ‫ص ْدق في اَولِيائِك الْمصطََفين‪ ،‬وحبِّ ِ‬ ‫اجعل لي لِسا َن ِ‬
‫ب الَ َّي َمشاه َد ُه ْم َو ْ‬ ‫ْ َ ُ ْ َْ ََ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْ َ ْ‬
‫واالْ ِخرةِ يا اَرحم ِ‬
‫وادع بما أحببت‪.‬‬ ‫كل امام ُ‬
‫صل ركعتين لزيارة ّ‬
‫ثم ّ‬‫مين‪ّ ،‬‬
‫الراح َ‬ ‫َ َ َْ َ ّ‬
‫شيعة زيارات قصيرة صيانة‬
‫شديدة والجل ذلك كان المعصومون (عليهم السالم) يعلّمون ال ّ‬
‫الزيارات عصر التقيّة ال ّ‬
‫صدور هذه ّ‬
‫أقول ‪ :‬كان عصر ُ‬
‫الزيارة االُولى منها حيث‬
‫الزيارات الجامعة االتية وهي خير ما يُزاران بها وال سيّما ّ‬
‫فالزائر إن طلب زيارة طويلة فليقرأ ّ‬
‫الزمان‪ّ ،‬‬
‫لهم عن طاغية ّ‬
‫الزائر أن يخرج من بلدهما(عليهما السالم) فليو ّدعهما(عليهما‬
‫يظهر من روايتها ا ّن لها مزيد اختصاص باالمام الكاظم (عليه السالم)‪ ،‬واذا شاء ّ‬
‫السالم) بدعوات الوداع‪ ،‬ومن تلك ال ّدعوات ما رواه الطّوسي(رحمه اهلل)في التّهذيب قال ‪ :‬اذا أردت أن تودع االمام ُموسى (عليه السالم)‬
‫ِ‬
‫فقف عند القبر وقُل‪:‬‬

‫آمنّا‬
‫السال َم َ‬
‫ك َّ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك اهللَ َواَق َْرأُ‪َ ،‬علَْي َ‬ ‫ك يا موالي يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ْت َعلَي ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم اَ ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ول وبِما ِج ْئ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫دين ‪.‬وتقول أيضاً في وداع االمام محمد‬ ‫شاه َ‬ ‫ُ ُْ َ َ‬ ‫ت بِه َو َدلَل َ ْ‬ ‫اهلل وبِ َّ ِ‬
‫الر ُس َ‬ ‫ب َ‬
‫أستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك اهللَ وأقْرأُ‬ ‫ول اهلل ورحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَركاتُهُ ْ‬ ‫َ َ‬
‫يك يا َموالي يا ابْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ َ‬
‫الس ُ‬
‫التقي(عليه السالم) ‪َّ :‬‬
‫ْت َعلَي ِه‪ ،‬الَّله َّم اُ ْكتبنا مع ال ّ ِ ِ‬ ‫باهلل وبِرسولِ ِه وبِما ِجئْ َ ِ‬
‫السالم آمنّا ِ‬
‫ين‪.‬‬‫شاهد َ‬ ‫ُ ُْ َ َ‬ ‫ت بِه َولَل َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ك َّ َ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫محمد التّقي (عليه السالم)‪:‬‬
‫وتقول ايضاً في وداع االمام ّ‬

‫آمنّا‬
‫الم َ‬
‫الس ُ‬
‫ك َّ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك اهللَ َواَق َْرءُ َعلَْي َ‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬‫ِ ِ‬
‫الي يا بْ َن َر ُسول َ َ َ‬
‫ك يا َم ْو َ‬‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ْت َعلَي ِه اَللّ ه َّم اَ ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ول وبِما ج ْئ َ ِ‬ ‫بِ ِ‬
‫دين‪.‬‬
‫شاه َ‬ ‫ت بِه َو َدلَل َ ْ ُ ُْ َ َ‬ ‫الر ُس ِ َ َ‬ ‫اهلل َوبِ َّ‬
‫وضع خ ّديك عليه‪.‬‬
‫ثم سل اهلل تعالى أن ال تكون هذه آخر عهدك من زيارتهم وأن توفّق للعود‪ ،‬وقبل القبر َ‬
‫ّ‬

‫علي البغدادي الّتي أوردها شيخنا في جنّة المأوى والنّجم الثّاقب‪ ،‬وقال‬
‫في المتّقي الحاج ّ‬‫الص ّ‬
‫الصالح ّ‬
‫السعيد ّ‬‫قصة ّ‬‫مما يناسب المقام ّ‬‫أقول ‪ّ :‬‬
‫جمة الحادثة في عصرنا لكفاه‬‫الصحيحة الحاوية على فوائد ّ‬ ‫القصة المتقنة ّ‬
‫في كتاب النّجم الثّاقب‪ :‬انّه لو لم يكن في هذا الكتاب سوى هذه ّ‬
‫ذمتي من سهم االمام (عليه السالم) من الخمس‬ ‫مهده من المق ّدمات ‪ :‬حكى الحاج علي أيّده ا هلل قائالً‪ :‬تراكم في ّ‬
‫ثم قال بعدما ّ‬
‫شرفاً ونفساً‪ّ ،‬‬
‫شيخ مرتضى أعلى اهلل مقامه عشرين توماناً‪ ،‬والى‬
‫الهدى والتّقي حضرة ال ّ‬‫مبلغ ثمانين توماناً‪ ،‬فرحلت الى النّجف االشرف ودفعت منها الى علم ُ‬
‫علي سوى عشرين‬ ‫شروقي عشرين توماناً‪ ،‬ولم يبق ّ‬ ‫محمد ال ّ‬
‫شيخ ّ‬‫محمد حسين المجتهد الكاظمي عشرين توماناً‪ ،‬والى حضرة ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫شيخ‬‫حضرة ال ّ‬
‫لما وافيت بغداد أن أُبادر الى‬
‫محمد حسن آل يس الكاظمي أيّده اهلل‪ ،‬ووددت ّ‬
‫شيخ ّ‬ ‫توماناً كنت أروم أن اق ّدمها اذا قفلت من النّجف الى ال ّ‬
‫ثم وافيت‬
‫فتوجهت الى الكاظميّة وكان اليوم يوم الخميس فزرت االمامين الهمامين الكاظمين (عليهما السالم) ّ‬
‫السهم‪ّ ،‬‬
‫علي من ّ‬
‫استمر ّ‬
‫ّ‬ ‫أداء ما‬
‫شيخ سلّمه اهلل فنقدته شطراً من العشرين توماناً وأوعدته با ّن أؤ ّدي الباقي اذا بعت بعض البضائع بأن أبذله الى مستح ّقه حسب ما‬
‫حضرة ال ّ‬
‫عمال معمل‬
‫أوفي ّ‬
‫علي أن ّ‬
‫الح فيه حضرة ال ّشيخ من البقاء معتذراً بأن ّ‬
‫ثم أزمعت على مغادرة الكاظميّة ورفضت ما ّ‬
‫علي بالتّدريج‪ّ ،‬‬
‫يحيله ّ‬
‫فلما قاربت ثلث‬
‫النّسيج أجورهم حسب ما قررت عليه من بذل أجر عمل االسبوع في يوم الخميس عصراً‪ ،‬فأخذت أسلك طريقي الى بغداد‪ّ ،‬‬
‫ورحب بي‬
‫علي وبسط يده للمصافحة والمعانقة ّ‬ ‫علي في طريقه الى الكاظميّة فدنى منّي وسلّم ّ‬
‫يعرج ّ‬‫السادة ّ‬
‫الطّريق اذاً أنا بسيّد جليل من ّ‬
‫شريف شامة كبيرة سوداء فتوقّف وقال‪ :‬خير‬
‫تعمم بعمامة خضراء زاهرة وفي وجهه ال ّ‬
‫وضمني الى صدره وتالثمنا‪ ،‬وكان قد ّ‬
‫قائالً‪ :‬أهالً وسهالً ّ‬
‫‪318‬‬
‫أيّها الحاج علي أين المقصد؟ فأجبته ‪ :‬قد ُزرت الكاظمين (عليهما السالم)وأنا االن ماض الى بغداد ‪ ،‬فقال لي ‪ُ :‬عد الى الكاظمين (عليه‬
‫السالم)فهذه ليلة الجمعة ‪ ،‬قلت ‪ :‬ال يسعني العود ‪ ،‬فأجاب ‪ :‬ذلك في وسعك عُد كي اشهد لك بانّك من الموالين لج ّدي امير المؤمنين‬
‫شيخ أن‬
‫شيخ ‪ ،‬فقد قال تعالى ‪ :‬واستشهدوا شهيدين‪ ،‬وكان هذا تلميحاً الى ما كنت أتوخاه من التماس ال ّ‬
‫(عليه السالم) ولنا ويشهد لك ال ّ‬
‫يمنحني رقعة أجعلها في كفني يشهد لي فيها بانّي من الموالين الهل البيت (عليهم السالم)‪ ،‬فسألته من أين عرفتني وكيف تشهد لي ‪.‬‬
‫شيخ‬
‫وأي ح ّق هذا الّذي تعنيه ؟ فأجاب ‪ :‬ما بذلته لوكيلي ‪ ،‬قلت ‪ :‬ومن هو ‪ ،‬قال ‪ :‬ال ّ‬
‫فأجاب ‪ :‬وكيف ال يعرف المرء من وافاه ح ّقه ‪ ،‬قلت ‪ّ :‬‬
‫محمد ‪ ،‬قال الحاج علي‪ :‬ما كنت أعرف صاحبي هذا ولكنّه كان قد‬
‫السيد ّ‬‫محمد حسن ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أهو وكيلك ؟ أجاب ‪ :‬هو وكيلي وكذلك ّ‬ ‫ّ‬
‫دعاني باسمي فاحتملت أن تكون بيننا معرفة سابقة وقلت أيضاً في نفسي‪ :‬انّه يطالبني بشيء من الخمس ووددت أن أبذل له من سهم االمام‬
‫محمد حسن‬ ‫شيخ ّ‬ ‫السادة) وقد راجعت في ذلك حضرة ال ّ‬
‫ذمتي من ح ّقكم شيء (أي ح ّق ّ‬ ‫السيد انّه قد بقي في ّ‬
‫(عليه السالم) ف ُقلت ‪ :‬يا أيّها ّ‬
‫فتبسم في وجهي قائالً ‪ :‬نعم قد أبلغت شطراً من ح ّقنا الى وكالئنا في النّجف االشرف ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هل قُبل ما أ ّديته ؟‬
‫كي أؤ ّديه اليكم باذنه‪ّ ،‬‬
‫السادة‬
‫ثم قلت في نفسي ‪ :‬العلماء وكالء ّ‬
‫ثم انتبهت الى ا ّن صاحبي هذا يعبّر عن اعاظم العلماء بكلمة وكالئي فاستكبرت ذلك ّ‬ ‫قال ‪ :‬نعم ‪ّ ،‬‬
‫ثم اعترضتني الغفلة ‪ ،‬انتهى‪.‬‬
‫في قبض حقوقهم ّ‬

‫فلما استأنفنا المسير وجدت نهراً الى جانبنا‬


‫ثم قال لي ‪ :‬عُد الى زيارة ج ّدي فطاوعته وعُدت معه وكنت قابضاً على يده اليمنى بيدي اليسرى ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫والرمان وغيرها تظلّنا من فوق رؤوسنا وكلّها مثمرة معاً في غير مواسمها‪،‬‬
‫والرارنج والعنب ّ‬
‫االيمن يجري بماء زالل ووجدت اشجار اللّيمون ّ‬
‫كل ُموال من موالينا اذا زار ج ّدنا وزارنا‪ ،‬فقلت له ‪ :‬مسألة أريد سؤالها‪ ،‬قال ‪ :‬سل‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫فسألته عن النّهر واالشجار ‪ ،‬فقال‪ :‬انّها تصاحب ّ‬
‫ممن يزاول التّدريس وقد وافيته يوماً فسمعته يقول ‪ :‬من دأب في حياته على صيام النّهار وقيام اللّيل‬
‫الرزاق (رحمه اهلل) كان ّ‬
‫شيخ عبد ّ‬ ‫ا ّن ال ّ‬
‫الصفا والمروة ولم يكن هو من الموالين المير المؤمنين (عليه السالم) ما كان‬
‫ثم وافته المنون وهو بين ّ‬
‫حجة واعتمر أربعين ُعمرة ّ‬
‫وحج اربعين ّ‬
‫ّ‬
‫ثم سألته عن بعض أقربائي هل هو من الموالين المير المؤمنين (عليه السالم) ‪،‬‬ ‫له شيء من االجر‪ .‬فأجاب ‪ :‬نعم واهلل ما كان له شيء‪ّ .‬‬
‫ثم قلت ‪ :‬سيّدنا مسألة‪ ،‬قال‪:‬سل ‪ ،‬قلت له ‪ :‬يقول خطباء مأتم الحسين (عليه السالم) ا ّن سليمان‬ ‫فأجاب ‪ :‬نعم هو ومن يتّصل بك ‪ّ ،‬‬
‫السماء واالرض فسأل‬‫ثم رأى في المنام هودجاً بين ّ‬
‫الرجل انّها بدعة ّ‬
‫شهداء (عليه السالم) فأجابه ّ‬
‫االعمش أتى رجالً يسأله عن زيارة سيّد ال ّ‬
‫الزهراء وخديجة الكبرى (عليهما السالم) فسأل أين تذهبان‪ ،‬فأجيب الى زيارة الحسين (عليه السالم) في‬
‫عن الهودج فأجيب بأ ّن فيه فاطمة ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ْي ِن عليه‬ ‫اَمان م َن النّا ِر ل ُزّوا ِر ال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫هذه اللّيلة وهي ليلة الجمعة‪ ،‬وشاهد رقعاً تتساقط الى االرض من ذلك الهودج كتب فيها‬

‫يامة‪ ،‬فهل صحيح هذا الحديث ؟ قال ‪ :‬نعم ّ‬


‫السالم في لَي لَ ِة الْجمع ِة‪ ،‬اَمان ِم ِن النّا ِر ي وم ال ِْق ِ‬
‫تام صحيح ‪ .‬قلت ‪ :‬سيّدنا‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ْ‬
‫أصحيح ما يُقال من ا ّن من زار الحسين (عليه السالم) ليلة الجمعة كان آمناً ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ودمعت عيناه وبكى ‪ ،‬قلت ‪ :‬سيّدنا مسألة ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ش ُروقيّين (وهم قوم من العرب يسكنون‬
‫الرضا (عليه السالم) سنة ألف ومائتين وتسع وستّين فصادفنا في بلدة درود أحد ال ّ‬
‫سل ‪ ،‬قلت ‪ :‬قد ُزرنا ّ‬
‫الرضا(عليه السالم)‪ ،‬فقال‪ :‬هي الجنّة‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا هو الخامس عشر من ايّام‬ ‫شرقيّة للنّجف االشرف) فاضفناه وسألناه عن والية ّ‬
‫البادية ال ّ‬
‫الرضا(عليه‬
‫الرضا(عليه السالم) فكيف يجرأ منكر ونكير أن يدنوا منّي في قبري انّه قد نبت لحمي وعظمي من طعام ّ‬ ‫اقتات فيها بطعام ّ‬
‫ضامن ‪،‬‬ ‫الرضا(عليه السالم) يوافيه في قبره وينجيه من منكر ونكير؟ فأجاب ‪ :‬نعم واهلل ا ّن ج ّدي ال ّ‬
‫السالم)في دار ضيافته‪ ،‬فهل صحيح ا ّن ّ‬
‫للرضا (عليه السالم) هل هي مقبُولة؟ أجاب ‪ :‬مقبولة ان شاء اهلل ‪،‬‬
‫قلت ‪ :‬سيّدنا مسألة قصيرة شئت أسألها ‪ ،‬قال ‪ :‬سل ‪ ،‬قلت ‪ :‬زيارتي ّ‬
‫(بزاز باشى) ابن المرحوم الحاج احمد البّزاز‬
‫البزاز ّ‬
‫محمد حسين ّ‬ ‫قلت ‪ :‬سيّدنا مسألة ‪ ،‬قال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬وهل قُبلت زيارة الحاج ّ‬
‫الصالح مقبولة ‪ ،‬قلت ‪ :‬سيّدنا‬
‫الرضا (عليه السالم) فكنّا شريكين في النّفقة ؟ قال ‪ :‬زيارة العبد ّ‬
‫(بزاز باشى) وقد رافقته في طريقي الى مشهد ّ‬
‫ّ‬
‫مسألة ‪ ،‬قال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬وهل قُبلت زيارة فالن من أهالي بغداد وكان معنا في طريقنا الى خراسان‪ ،‬فسكت ولم يجب ‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫الرجل‬
‫علي ا ّن ّ‬
‫الرجل؟ فلم يجبني ‪ ،‬قال‪ :‬الحاج ّ‬‫السابقة؟ هل قُبلت زيارة ّ‬
‫سيّدنا مسألة ‪ ،‬قال ‪ :‬سل بسم اهلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬هل سمعت مسألتي ّ‬
‫كان هو واخالّؤه في الطّريق من أهالي بغداد المترفين وكانوا في رحلتهم هذه يدأبون في اللّعب واللّهو وكان هو قاتل ّامه‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫ثم بلغنا متّسعاً من الطّريق يواجه مدينة الكاظمين (عليه السالم) محاطاً بالبساتين من الجانبين وكان شطر من هذه الجادة يقع على يمين القادم‬
‫ّ‬
‫السادة وقد اغتصبته الحكومة فجعله جزءاً من الطّريق العام‪ ،‬فكان الورع التّقي من أهالي بغداد والكاظميّة‬
‫من بغداد ملكاً لبعض االيتام من ّ‬
‫شطر من الجادة‪ ،‬فرأيت صاحبي هذا ال يأبى الجري عليه ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬سيّدي هذا الموضع ملك لبعض االيتام من‬
‫يحذر المسير في هذا ال ّ‬
‫ويحل التّصرف فيه لموالينا‪ ،‬وكان على‬
‫ّ‬ ‫وذريّته وأوالدنا‬
‫صرف فيه ‪ ،‬فأجاب‪ :‬هو لج ّدي امير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬
‫السادة وال ينبغي التّ ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫الموضع بستان لرجل يدعى الحاج ميرزا هادي وكان ثرياً من أثرياء العجم المشهورين وكان يسكن بغداد ‪ ،‬فقلت ‪:‬‬ ‫الجانب االيمن قُرب هذا‬
‫ثم‬
‫سيّدنا هل صحيح ما يقال ا ّن هذا البستان أرضه لالمام موسى بن جعفر (عليهما السالم)؟ قال ‪ :‬ما شأنك وهذا‪ ،‬وأعرض عن الجواب ‪ّ ،‬‬
‫السلطاني‬
‫شارع ّ‬
‫لري المزارع والبساتين وهي تقاطع الجادة فتنشعب ُهناك المسلك الى المدينة شعبتين هما ال ّ‬
‫بلغنا ساقية م ّدت من نهر دجلة ّ‬
‫السلطاني فرفض وقال‪ :‬لنسر في شارعنا هذا‪ ،‬فما خطونا خطوات االّ‬
‫شارع ّ‬ ‫السادة فدعوته الى ال ّ‬
‫فتوجه صاحبي الى شارع ّ‬
‫السادة‪ّ ،‬‬
‫وشارع ّ‬
‫نمر بسوق أو زقاق‪ ،‬فدخلنا االيوان من جانب باب المراد‬
‫الصحن المق ّدس عند منزع االحذية (الكيشوانيّة) من دون أن ّ‬
‫ووجدنا أنفسنا في ّ‬
‫شريف‬‫ثم وقف على باب الحرم ال ّ‬ ‫الرواق الطّاهر وورد من دون االستئذان‪ّ ،‬‬
‫مما يلي ا ّلرجل فلم يمكث صاحبي لالستئذان لدخول ّ‬
‫شرقاً ّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬‫أَاَ ْد ُخ ُل يا اَهللُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الزيارة ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫فخاطبني وقال ‪ُ :‬زر ‪ ،‬قلت ‪ :‬انّي ال أعرف القراءة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأقرأ لك ّ‬
‫نين‪ (،‬وسلّم على االئمة واحداً فواحداً حتّى بلغ االمام العسكري (عليه‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬
‫ال ُْم ْؤم َ‬ ‫مير‬
‫ك يا اَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫ك يا َر ُس َ‬
‫َعلَْي َ‬
‫ثم خاطبني قائالً ‪ :‬أتعرف امام عصرك ؟ أجبت ‪ :‬وكيف‬ ‫ي‪ّ ،‬‬ ‫س َن ال َْع ْس َك ِر َّ‬‫ْح َ‬
‫ك يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫السالم) فقال (‪:‬اَ َّ‬
‫سِ‬ ‫صاحب َّ ِ‬ ‫اهلل يا ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫ن‪ّ ،‬‬
‫فتبسم وقال ‪:‬‬
‫ْح َ‬
‫الزمان يا بْ َن ال َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬‫ال أعرفه ‪ ،‬قال ‪ :‬فسلّم عليه‪ ،‬فقلت ‪:‬اَ َّ‬
‫ِ‬
‫ح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬فدخلنا الحرم الطّاهر وانكببنا على ال ّ‬ ‫الم َوَر ْ‬
‫ثم قال لي ‪ُ :‬زر ‪ ،‬قلت ‪ :‬ال أعرف‬‫ضريح المق ّدس وقبّلناه ّ‬ ‫الس ُ‬‫ك َّ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫الزيارات ‪ ،‬فقال ‪ :‬زيارة امين اهلل‬
‫علي ما هو أفضل ّ‬
‫الزيارات ترغب؟ قلت ‪ :‬اقرأ َّ‬
‫الزيارة؟ قلت‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬في أي ّ‬
‫القراءة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأقرأ لك ّ‬
‫ض ِه وح َّجتَ ي ِه َعلى ِع ِ‬
‫بادهِ‬
‫‪ ..‬الخ واُ ّججت‬ ‫اهلل في اَ ْر ِ َ ُ ْ‬
‫لسالم َعلَ ْي ُكما يا اَمينَ ِي ِ‬
‫‪:‬اَ َّ ُ‬ ‫ثم أخذ ُيزور بها قائالً‬
‫هي الفضلى‪ّ ،‬‬
‫شموع تبدو كما لو‬‫شمس وال ّ‬
‫شريفة فكأنّها مشرقة بنور ال ّ‬
‫ضياء في تلك البُقعة ال ّ‬
‫شموع ال تؤثر ً‬ ‫شريف فشاهدت ال ّ‬ ‫حينئذ مصابيح الحرم ال ّ‬
‫شريف‬‫الرجل الى خلف القبر ال ّ‬ ‫ِ‬
‫الزيارة دار من سمت ّ‬‫فلما انتهى من ّ‬ ‫اُ ّججت في وضح النّهار هذا وأنا ذاهل عن هذه االيات فال أنتبه اليها‪ّ ،‬‬
‫الجمعة‪ ،‬فزاره (عليه‬
‫شرقي وقال ‪ :‬هل ُتزور ج ّدي الحسين (عليه السالم) ؟ قلت ‪ :‬نعم ُأزوره (عليه السالم)فهذه ليلة ُ‬
‫فوقف في الجانب ال ّ‬
‫صل والتحق بالجماعة فأتى المسجد الواقع خلف القبر‬ ‫السالم)بزيارة وارث وانتهى المؤذّن حينئذ من أذان المغرب ‪ ،‬فقال لي صاحبي ‪ّ :‬‬
‫االول ووقفت ُهناك‬
‫الصف ّ‬ ‫شريف وقد أقيمت ُهناك صالة الجماعة ووقف هو منفرداً الى يمين االمام محاذياً له ‪ّ ،‬أما أنا فوجدت مكاناً في ّ‬ ‫ال ّ‬
‫كنت أنوي أن أبذل‬
‫شريف فلم أجده و ُ‬ ‫الصالة لم أجد صاحبي فخرجت من المسجد وفتّشت عنه الحرم ال ّ‬ ‫فلما فرغت من ّ‬
‫مصلّياً مع الجماعة ّ‬
‫السيد الّذي صحبني فتتوالى في خاطري االيات والمعجزات‬ ‫له ع ّدة قرانات واستضيفه تلك اللّيلة واذا أنا أفيق من غفلتي وأنتبه‪ ،‬فأشخص ّ‬
‫مرت بي فقد انقادت له نفسي فعدت معه الى الكاظمين (عليهما السالم) غير مبال بما كان يص ّدني عن ذلك من االمر الهام في بغداد‬ ‫التي ّ‬
‫وقد دعاني باسمي ولم أكن قد رأيته من قبل وقد عبّر بكلمة الموالين لنا وقال ايضاً‪ :‬أنا اشهد لك‪ ،‬وقد أبدى لي النّهر الجاري واالشجار‬
‫مما شهدت تورث لي القطع واليقين بأنّه هو االمام المهدي (عليه السالم) وال سيّما‬
‫شواهد الواضحة وغيرها ّ‬
‫المثمرة في غير مواسمها‪ ،‬فهذه ال ّ‬
‫ثم أتيت حافظ االحذية‬
‫السالم ّ‬
‫علي ّ‬
‫تبسم ور ّد هو ّ‬
‫فلما سلّمت ّ‬‫انّه سألني ‪ :‬هل تعرف امام زمانك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪ :‬سلّم عليه ‪ّ ،‬‬
‫أحل بها ضيفاً‬
‫ثم أويت الى البيت الّذي كنت ّ‬
‫(الكيشوان) وسألته عن صاحبي ‪ ،‬فأجاب ‪ :‬قد خرج وسألني أكان هو صاحبك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ّ ،‬‬
‫القصة‬
‫قصتي‪ ،‬فوضع يده على فيه ونهاني عن افشاء ّ‬ ‫محمد حسن وقصصت له ّ‬ ‫شيخ ّ‬ ‫توجهت الى حضرة ال ّ‬
‫الصباح ّ‬
‫فلما أصبح ّ‬‫فبت فيه ليلتي ّ‬
‫ّ‬
‫وقال لي ‪ :‬وفّقك اهلل فكنت أكتمها وال اُنبىء بها أحداً‪ ،‬وبعد شهر من حدوثها شاهدت يوماً في الحرم الطّاهر سيّداً جليالً يدنُو منّي ويسألني‬
‫ثم غاب عن بصري ولم أره بعد‬ ‫علي كالمه فاشت ّد انكاري لها ‪ّ ،‬‬
‫القصة فأنكرتها قائالً ‪ :‬لم يحدث لي شيء ‪ ،‬فأعاد َّ‬
‫ماذا حدث لك ويلمح الى ّ‬
‫‪ ،‬انتهى‪.‬‬
‫‪311‬‬
‫شريف مسجد براثا‬ ‫المطلب ال ّثاني ‪ :‬في ّ‬
‫الذهاب الى المسجد ال ّ‬ ‫ُ‬
‫والصالة فيه‪:‬‬
‫ّ‬
‫اعلم ا ّن جامع براثا من المساجد المعروفة المباركة وهو واقع على الطّريق بين الكاظميّة وبغداد على الطّريق الّذي يسلكه الوافدون لزيارة‬
‫الرفيع‪.‬‬
‫شرف ّ‬ ‫يمرون عليه ‪ ،‬على ما روي له من الفضل وال ّ‬
‫االعتاب المق ّدسة في العراق من دون مباالة بالمسجد الّذي ّ‬

‫مورخي سنة ستمائة في كتابه ُمعجم البلدان ‪ :‬براثا محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول وكان‬
‫قال الحموي وهو من ّ‬
‫الراضي باهلل الخليفة العبّاسي يجتمع فيه قوم منهم يسبّون‬
‫شيعة قبل ّ‬
‫شيعة وقد خربت عن آخرهما وقال ‪ :‬كانت ال ّ‬
‫لها جامع مفرد تصلّي فيه ال ّ‬
‫شيعة خبره الى حكم الماكاني امير االمراء‬ ‫سوى به االرض‪ ،‬وأنهى ال ّ‬
‫الراضي باهلل وأخذ َم ْن وجده فيه وحبسهم وهدمه حتّى ّ‬
‫الصحابة فكبسه ّ‬
‫ّ‬
‫ثم تعطّلت الى‬‫الصالة تقام فيه الى بعد الخمسين وأربعمائة‪ّ ،‬‬
‫الراضي‪ ،‬ولم تزل ّ‬
‫ببغداد‪ ،‬فأمر باعادة بنائه وتوسيعه واحكامه وكتب في صدره اسم ّ‬
‫االن وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون ا ّن علياً (عليه السالم) مر بها لما خرج لقتال الحرورية بالنّهروان وصلّى في موضع من ِ‬
‫الجامع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حماماً كان في هذه القرية‪ ،‬وينسب الى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد كان ّأول من سكن براثا في كوخ يتعبّد فيه‬
‫المذكور‪ ،‬وانّه دخل ّ‬
‫فمرت بكوخه جارية من ابناء الكتاب الكبار وابناء ال ّدنيا كانت ربيت في ال ُقصور‪ ،‬فنظرت الى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه‬ ‫ّ‬
‫عما‬ ‫ِ‬
‫وتجردي ّ‬
‫فتعري من هيئتك ّ‬ ‫فصارت كاالسير له‪ ،‬فجاءت الى أبي شعيب وقالت ‪ :‬أريد أن أكون لك خادمة ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬إن أردت ذلك ّ‬
‫فلما دخلت الكوخ رأت‬ ‫ِ‬
‫فتزوجها‪ّ ،‬‬
‫كل ما تملكه ولبست لبسة النّساك وحضرته ّ‬ ‫(السعيدة) عن ّ‬ ‫فتجردت ّ‬ ‫أنت فيه حتّى تصلحي لما أردت‪ّ ،‬‬
‫قطعة خصاف كانت في مجلس أبي شعيب تقيه من النّدى ‪ ،‬فقالت ‪ :‬ما أنا بمقيمة عندك حتّى تخرج الخصاف النّي سمعتك تقول ‪ :‬ا ّن‬
‫ك ِحجاباً َواَنْ َ‬
‫ت غَداً في بَطْني ‪ ،‬فرماها أبو شعيب ومكثت عنده سنين يتعبّدان أحسن العبادة وتوفّيا‬ ‫آد َم تَ ْج َع ُل بَيْنِى َوبَيْ نَ َ‬
‫االرض تقول ‪ :‬يَا ابْ َن َ‬
‫على ذلك‪.‬‬

‫شريف وقلنا ُهناك ا ّن لهذا المسجد كما يبدو من مجموع هذه االحاديث‬ ‫الزائر في فضل هذا المسجد ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد ح ّدثنا في كتاب هديّة ّ‬
‫بالصالة فيه وال ّدعاء‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرحال وتطوي المراحل ابتغاء رضوان اهلل‬
‫فضائل عديدة تكفي احداها لو حازها مسجد من المساجد أن تش ّد اليه ّ‬

‫نبي‪.‬‬
‫وصي ّ‬
‫نبي أو ّ‬
‫أقر أن ال ينزله بجيشه االّ ّ‬
‫االُولى ‪ :‬ا ّن اهلل تعالى ّ‬

‫الثّانية ‪ :‬انّه بيت مريم‪.‬‬

‫الثّالثة ‪ :‬انّه أرض عيسى (عليه السالم)‪.‬‬

‫الرابعة ‪ :‬ا ّن فيه العين الّتي نبعت لمريم‪.‬‬


‫ّ‬

‫الخامسة ‪ :‬ا ّن أمير المؤمنين صلوات اهلل وسالمه عليه أبان تلك العين باعجازه‪.‬‬

‫السادسة ‪ :‬ا ّن ِ‬
‫فيه صخرة بيضاء مباركة عليها وضعت مريم عيسى (عليه السالم)من عاتقها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الصخرة فنصبها الى القبلة وصلّى اليها‪.‬‬


‫السابعة ‪ :‬ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) كشف باعجازه عن تلك ّ‬
‫ّ‬

‫شهداء (عليهم السالم) فيه‪.‬‬


‫الثّامنة ‪ :‬صالة أمير المؤمنين (عليه السالم) وابنيه الحسن المجتبى وسيّد ال ّ‬

‫التّاسعة ‪ :‬ا ّن امير المؤمنين (عليه السالم) أقام هناك أربعة أيّام‪.‬‬
‫‪311‬‬
‫الرحمن (عليه السالم)‪.‬‬
‫العاشرة ‪ :‬انّه صلّى فيه االنبياء ال سيّما النّبي خليل ّ‬

‫شيخ رحمة اهلل عليه‪ :‬ا ّن قبره في الفسحة المقابلة‬


‫نبي من االنبياء ولعلّه يوشع (عليه السالم) ‪ ،‬فقد قال ال ّ‬
‫الحادية عشرة ‪ :‬ا ّن هناك قبر ّ‬
‫لمسجد براثا‪.‬‬

‫الرفيع وبما بدا فيه من‬


‫شرف ّ‬
‫شمس المير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬والغريب ا ّن المسجد بما له من الفضل وال ّ‬
‫الثّانية عشرة ‪ :‬ا ّن فيه قد ُر ّدت ال ّ‬
‫االيات االلهيّة والمعجزات الحيدريّة قد عفاه معظم الوافدين لزيارة االعتاب المق ّدسة في العراق وهو لم يكن في ناحية منعزلة وانّما هو واقع‬
‫يتوجه اليه متوخياً‬
‫الزوار ّ‬
‫الزوار وقد يتّفق ا ّن زائراً من ّ‬
‫كل ألف من ّ‬
‫يؤمه فرد واحد من ّ‬
‫على طريقهم الّذي يجتازونه مراراً عديدة ‪ ،‬فلم يعهد أن ّ‬
‫عظيم فضل اهلل فيه‪ ،‬فاذا وافاه والباب مغلق فاقتضى فتح الباب أن يبذل نزراً يسيراً من المال تماسك عنه وتضايق وأغمظ عن عظيم االجر‬
‫وهو ال يحجم عن بذل الجزيل لمشاهدة مدينة بغداد وصروح الجبابرة فيها ‪ ،‬فضالً عن المبالغ الطّائلة الّتي ينفقها في فضول المعاش وفي‬
‫الزائرين واهلل المستعان‪.‬‬
‫المكمل لزيارة معظم ّ‬
‫ّ‬ ‫التّعامل مع يهود بغداد على أمتعتهم النّحسة النّجسة الّتي صارت ابتياعها كالجزء‬

‫طلب ال ّثال ُ‬
‫ِث ‪ :‬في زيارة ال ّنواب االربعة‪:‬‬ ‫ال َم ُ‬
‫شيخ الجليل أبو‬
‫شيخ أبو القاسم حسين بن روح النّوبختي ‪ ،‬وال ّ‬
‫محمد بن عثمان ‪ ،‬وال ّ‬
‫وهم أبو عمرو عثمان بن سعيد االسدي ‪ ،‬وأبو جعفر ّ‬
‫السمري رضي اهلل عنهم‪.‬‬
‫محمد ّ‬
‫الحسن علي بن ّ‬

‫اعلم ا ّن من وظائف الوافدين لزيارة االعتاب المق ّدسة في العراق أثناء اقامتهم في مدينة الكاظمين (عليهما السالم) الطّيّبة هو التّوجه الى بغداد‬
‫الزائر بذل كثير من‬
‫الحجة المنتظر امام العصر صلوات اهلل عليه‪ ،‬وزيارة قبورهم ال يتطلّب من ّ‬ ‫ّ‬ ‫لزيارة هؤالء النّواب االربعة الّذين نابُوا عن‬
‫الرحال‬
‫شد اليها ّ‬
‫يحق أن ي ّ‬
‫الزوار‪ ،‬وهي لو كانت منتشرة في أقاصي البالد لكان ّ‬ ‫الجهد فهي مجتمعة في بغداد غير بعيدة عن الوافدين من ّ‬ ‫ُ‬
‫كل منها من االجر العظيم والثّواب الجزيل‪ ،‬وهم قد‬
‫السفر وشدائده لنيل ما في زيارة ّ‬ ‫ويتحمل متاعب ّ‬
‫ّ‬ ‫شاسعة‬ ‫ويطوى في سبيلها المسافات ال ّ‬
‫الرعية‬
‫االئمة (عليهم السالم)وخواصهم مرتبة وفضالً وفازوا بالنّيابة عن االمام (عليه السالم) وسفارته والوساطة بينه وبين ّ‬
‫فاقوا جميع اصحاب ّ‬
‫خفي انّهم في‬
‫ّ‬ ‫خالل سبعين سنة‪ ،‬وقد جرى على أيديهم كرامات كثيرة وخوارق ال تحصى‪ ،‬ويعزى الى بعض العلماء القول بعصمتهم وغير‬
‫الرقاع عن طريقهم وبوسيلتهم كما ُعرف‬
‫شدائد من ّ‬‫مماتهم ايضاً وسائط‪ ،‬فمن الالّزم أن يبلغ االمام (عليه السالم) ما تكتب في الحاجات وال ّ‬
‫مما ال يح ّده البيان وحسبنا ما ذكرناه ترغيباً الى زيارتهم‪.‬‬
‫في محلّه‪ ،‬والخالصة ا ّن عظيم فضلهم ومنزلتهم ّ‬

‫الزائر مسنداً الى أبي القاسم‬


‫طاوس (رحمه اهلل) في مصباح ّ‬
‫والسيد ابن ُ‬
‫واما صفة زيارتهم فهي كما ذكرها الطّوسي (رحمه اهلل) في التّهذيب ّ‬
‫ّ‬
‫ُحسين بن روح (رحمه اهلل) حيث قال في صفة زيارتهم‪ :‬يسلّم على رسول اهلل وعلى امير المؤمنين بعده وعلى خديجة الكبرى وعلى فاطمة‬
‫ك يا فُال َن‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫ثم تقول ‪:‬‬
‫الزمان صلوات اهلل عليه ّ‬
‫الزهراء وعلى الحسن والحسين وعلى االئمة (عليهم السالم)الى صاحب ّ‬
‫ّ‬
‫وتذكر اسم صاحب القبر واسم أبيه وتقول‪:‬‬ ‫بْ َن فُالن‬
‫اَ ْشهد اَنَّك باب الْمولى اَدَّيت عنه واَدَّي ِ‬
‫ت‬‫ص َرفْ َ‬
‫خاصاً َوانْ َ‬
‫ت ّ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه‪ ،‬قُ ْم َ‬‫ت الَيْ ِه ما خالَ ْفتَهُ َوال خالَ ْف َ‬ ‫ْ َ َْ ُ َ ْ َ‬ ‫َ ُ َ ُ َْ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬‫فارةِ‪ ،‬اَ َّ‬
‫الس َ‬ ‫َّأديَِة َو َّ‬
‫ت في الت ِ‬ ‫ك ما ُخ ْن َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه‪ ،‬واَنَّ َ‬
‫ْح ِّق الَّذي اَنْ َ‬ ‫ك عا ِرفاً بِال َ‬ ‫سابِقاً ِج ْئتُ َ‬
‫ت‬‫ك بِنُوِرهِ َحتّى عايَ ْن َ‬‫صَ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ ا ْختَ َّ‬ ‫ك َوِم ْن ثَِقة ما اَ ْم َكنَ َ‬ ‫آمنَ َ‬
‫ك َوم ْن َسفير ما َ‬
‫باب ما اَوسع َ ِ‬
‫ْ ََ‬
‫ت اِلَْي ِه‪.‬‬
‫ت َع ْنهُ َواَدَّيْ َ‬
‫ص فَاَدَّيْ َ‬‫الش ْخ َ‬‫َّ‬
‫‪312‬‬
‫ثم تقول‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الزمان (عليهم السالم) ّ‬
‫بالسالم على رسول اهلل الى صاحب ّ‬
‫ثم ترجع فتبتدئ ّ‬
‫ّ‬

‫ِ ِ‬ ‫اهلل ومواالةِ اَولِيائِِه والْب ِ ِ‬‫ِ ِ‬ ‫ِجئْت َ ِ‬


‫وك يا ُح َّجةَ ال َْم ْولى‬ ‫راءة م ْن اَ ْعدآئ ِه ْم َوم َن ال َ‬
‫ّذين خالَُف َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ُم ْخلصاً بِتَ ْوحيد َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ب تجب ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تدعو وتسأل اهلل ما تُح ّ‬
‫ثم ُ‬‫سلي ‪ّ .‬‬
‫ك اِلَْي ِهم تَو ُّجهي وبِ ِهم اِلى ِ‬
‫اهلل تَ َو ُّ‬ ‫َوبِ َ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫شيعة‬
‫محمد بن يعقوب الكليني عطّر اهلل مرقده‪ ،‬وقد كان زعيم ال ّ‬
‫ّ‬ ‫االجل االفخم ثقة االسالم‬
‫ّ‬ ‫شيخ‬
‫أقول ‪ :‬وينبغي ايضاً أن يُزار في بغداد ال ّ‬
‫من بها‬
‫شيعة‪ ،‬وهو منّة ّ‬
‫تقر به ُعيون ال ّ‬
‫وأوثقهم وأثبتهم في الحديث‪ ،‬وقد صنّف كتاب الكافي في خالل عشرين سنة وهو الكتاب القيّم الّذي ّ‬
‫شيعة وال سيّما رجال الّدين منهم‪ ،‬وقد ع ّده ابن االثير مج ّدد مذهب االماميّة في بدء القرن الثّالث بعدما ع ّد موالنا ثامن االئمة صلوات‬
‫على ال ّ‬
‫شريفة فليرجع اليه‬
‫الزائر أغلب العلماء المدفُونين في المشاهد ال ّ‬
‫اهلل عليه مج ّدداً للمذهب في القرن الثّاني‪ ،‬ونحن قد عددنا في كتاب هديّة ّ‬
‫من شاء‪.‬‬

‫الر ِاب ُع ‪ :‬في زيارة سلمان (رضي هللا عنه)‪.‬‬


‫ب ّ‬ ‫ال َم ْط َل ُ‬
‫المحمدي رضوان اهلل عليه وهو ّاول االركان‬
‫ّ‬ ‫الصالح سلمان‬
‫وجه الى المدائن لزيارة عبد اهلل ّ‬
‫الزوار في مدينة الكاظمين التّ ّ‬
‫اعلم ا ّن من وظائف ّ‬
‫سلْما ُن ِمنّا اَ ْهل الْب ْي ِ‬
‫ت‪،‬‬
‫فجعله في ُزمرة أهل بيت النّبوة والعصمة‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫خصه النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) بقوله ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫االربعة‪ ،‬وقد‬
‫ف وَك ْن ز ال ي ْن َف ُد سلْما ُن ِمنّا اَ ْهل الْب ْي ِ‬
‫ت‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َسلْما ُن بَ ْحر ال يُ ْن َز ُ َ‬ ‫وقال (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ايضاً في فضله ‪:‬‬

‫ن ‪ .‬وشبّهه أمير المؤمنين (عليه السالم) بلقمان الحكيم‪ ،‬بل ع ّده ّ‬


‫يمنَح ال ِ‬
‫ْح ْك َمةَ َويُ ْؤتَى الْبُ ْرها َ‬
‫الصادق (عليه السالم)أفضل منه‪،‬‬ ‫ُْ ُ‬
‫المتوسمين‪ ،‬ويستفاد من االحاديث انّه كان يعرف االسم االعظم‪ ،‬وانّه كان من المحدَّثين (بفتح ال ّدال) وا ّن‬
‫ّ‬ ‫وع ّده الباقر (عليه السالم)من‬
‫وهو قد نال المرتبة العاشرة‪ ،‬وانّه كان يعلم الغيب والمنايا‪ ،‬وانّه كان قد أكل وهو في ال ّدنيا من تحف الجنّة‪ ،‬وا ّن الجنّة‬
‫لاليمان عشر مراتب ُ‬
‫ب أربعة كان سلمان‬ ‫بح ّ‬
‫كانت تشتاق اليه وتعشقه‪ ،‬وانّه كان يحبّه اهلل ورسوله‪ ،‬وا ّن اهلل تعالى قد أمر النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم ) ُ‬
‫أحدهم‪ ،‬وانّه قد نزل في الثّناء عليه وعلى أقرانه آيات من القرآن الكريم‪ ،‬وا ّن جبرئيل كان اذا هبط على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)يأمره‬
‫برسول اهلل (صلى اهلل عليه‬
‫أن يبلغ سلمان سالماً عن اهلل تعالى ويطلعه على علم المنايا والباليا واالنساب‪ ،‬وانّه كان له ليالً مجلس يخلو فيه ُ‬
‫وآله وسلم) وا ّن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السالم)قد علّماه من علم اهلل المخزون المكنُون ما ال يطيق حمله‬
‫ْم االْ ِخ َر َو ُه َو‬ ‫ِ‬
‫ْم االْ ََ َّو َل َوالْعل َ‬
‫ِ‬
‫اَ ْد َر َك َسلْما ُن الْعل َ‬ ‫الصادق (عليه السالم) قائالً ‪:‬‬
‫سواه‪ ،‬وانّه قد بلغ مبلغاً شهد في ح ّقه ّ‬
‫ِ‬
‫ل الْبَ ْيت ‪ .‬وحسب ّ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ن‬ ‫بحر ال ي ْن زح وهو ِ‬
‫م‬
‫واالمة‬
‫الصحابة ّ‬‫الزائر ترغيباً في زيارته التّ ّأمل في اختصاص سلمان وانفراده بين ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ َ َُ‬ ‫َْ‬
‫بمنقبة عظيمة هي ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) طوى المسافة بين المدينة والمدائن في ليلة واحدة فحضر جنازته وباشر بنفسه غُسله‬
‫الرسول وحبّهم حيث يبلغ به المرء‬
‫الرفيع والءُ آل ّ‬
‫شرف ّ‬
‫بص ُفوف من المالئكة‪ ،‬فعاد الى المدينة في ليلته‪ ،‬فيا له من ال ّ‬
‫ثم صلّى عليه ُ‬‫وتكفينُه ّ‬
‫السامية‪.‬‬
‫الرفيعة والمرتبة ّ‬
‫مثل هذه ال ّدرجة ّ‬

‫الزيارات‪ ،‬وقد أثبتنا‬


‫الزائر أربع زيارات ونحن نقتصر ُهنا باالُولى من تلك ّ‬
‫طاوس قد ذكر له في مصباح ّ‬ ‫السيد ابن ُ‬‫وأما في صفة زيارته فاعلم ا ّن ّ‬
‫ّ‬
‫شيخ أيضاً في التّهذيب‪ ،‬فاذا شئت زيارته فقف على قبره مستقبل القبلة وقُل‪:‬‬
‫الرابعة منها في كتاب الهديّة‪ ،‬وقد أوردها ال ّ‬
‫الزيارة ّ‬
‫ّ‬

‫‪313‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين‪،‬‬
‫نين َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلى اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬‫الم َعلى َر ُسول اهلل ُم َح َّمد بْ ِن َعبْد اهلل خاتَ ِم النَّبيَّ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لسالم َعلى االْ ََئِ َّم ِة الْمعصومين ِ‬
‫ك يا صاح َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ال َْمالئ َكة ال ُْم َق ّر َ‬ ‫لس ُ‬ ‫دين‪ ،‬اَ َّ‬‫الراش َ‬ ‫َْ ُ َ ّ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫ادةِ‬ ‫ع اَ ْسرا ِر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الس َ‬ ‫ود َ‬
‫ك يا ُم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َول َّي اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َر ُسول اهلل االْ ََ َ‬
‫اهلل و ر ْحمةُ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ َ َ‬
‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ْماضين‪ ،‬اَ َّ‬
‫َ‬ ‫اهلل ِم َن الْبَ َرَرةِ ال‬ ‫ك يا ب ِقيَّةَ ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫يامين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ال َْم َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت َخلي َفتَهُ َكما اَل َْزَم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َولَّْي َ‬ ‫ول َكما نَ َدبَ َ‬ ‫الر ُس َ‬
‫ت َّ‬ ‫اهلل َكما اََم َر َك‪َ ،‬واتَّ بَ ْع َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ك اَطَ ْع َ‬ ‫َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد أنَّ َ‬
‫باب‬
‫ك ُ‬ ‫ْح َّق يَقيناً َوا ْعتَ َم ْدتَهُ َكما اَ َم َر َك‪ ،‬اَ ْش َه ُد أنَّ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلِ ْم َ‬ ‫مام بِ ُذ ِّريَّتِ ِه َكما َوقَ َف َ‬ ‫ت اِلَى االْ َِ ْهتِ ِ‬ ‫َو َد َع ْو َ‬
‫ياء‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬‫وم االْ ََص ِف ِ‬ ‫اهلل في ما است و ِدعت ِمن علُ ِ‬ ‫اهلل الْمرتَضى‪ ،‬واَمين ِ‬ ‫ريق ح َّج ِة ِ‬ ‫وِ‬
‫ْ‬ ‫ُْْ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُْ‬ ‫صطَفى‪َ ،‬وطَ ُ ُ‬ ‫ص ِّي ال ُْم ْ‬ ‫َ‬
‫ْعاش َرةِ َوالْبَراهي ِن‬ ‫صاحب ال ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫صرةِ الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت النَّبِي النُّج ِ‬ ‫ك ِمن اَ ْه ِل ب ْي ِ‬
‫ُ‬ ‫ص ِّي‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫تارين لنُ ْ َ َ‬ ‫ال َُم ْخ َ‬ ‫باء ْ‬ ‫ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫اَنَّ َ ْ‬
‫ت‬‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬واَدَّيْ َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َهيْ َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ْقاه َرةِ‪َ ،‬واَقَ ْم َ‬
‫الدالئِ ِل ال ِ‬ ‫َو َّ‬
‫الزكا َة‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬
‫قين‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َج َح َد َك‬ ‫ت َعلَى االْ ََذى في َج ْنبِ ِه َحتّى َ‬ ‫االْ ََمانَةَ ونَصح َ ِ ِ ِ ِ‬
‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫صبَ ْر َ‬‫ت هلل َول َر ُسوله‪َ ،‬و َ‬ ‫َ َْ‬
‫ك‪ ،‬لَ َع َن‬ ‫ت نَبِيِّ َ‬ ‫ك في اَ ْه ِل ب ْي ِ‬
‫َ‬ ‫واليك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن اَ ْعنَتَ َ‬‫آذاك في َم َ‬ ‫ط ِم ْن قَ ْد ِر َك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َم ْن َ‬ ‫ك َو َح َّ‬ ‫َح َّق َ‬
‫رين‬ ‫ِ‬ ‫ْج ِّن واالْ َِنْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك في ساداتِ َ‬
‫لين َواالْخ َ‬ ‫س م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫ك‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َع ُد َّو آل ُم َح َّمد م َن ال َ‬ ‫الم َ‬‫اهللُ َم ْن َ‬
‫صاحب ر ُس ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬
‫ول‬ ‫َ َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبداهلل‪َ ،‬‬ ‫ليم‪َ ،‬‬ ‫ذاب االْ ََ َ‬ ‫ف َعلَ ْي ِه ُم ال َْع َ‬ ‫ضاع َ‬
‫َو َ‬
‫س ِد َك‬ ‫وح َ َّ ِ‬ ‫اهلل على ر ِ‬ ‫ك يا مولى اَمي ِر الْم ْؤِمنين وصلَّى ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ك الطيِّبَة‪َ ،‬و َج َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫صلَّى اهلل َعلَ ْيه َوآله َو َعلَ ْي َ َ ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬‬
‫ات‬‫ادةِ الْميامين وجمعنا مع ُهم بِ ِجوا ِرِهم في جنّ ِ‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫انا‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ذا‬ ‫اهر وألْح ْقنا بِمن ِِّه ورأفَتِ ِه اِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الطّ َ َ َ َ‬
‫ش َيع ِة الْب ررةِ ِمن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يامين‪،‬‬
‫السلَف ال َْم َ‬ ‫َََ َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى ا ْخوانِ َ‬ ‫ك يا اَبا َع ْبد اهلل‪َ ،‬و َ‬
‫النَّعيِ ِم‪ ،‬صلَّى ِ‬
‫اهلل َعلَْي َ‬ ‫َ‬
‫رين‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ْح ْقنا واَيّ ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضوا َن علَى ال َ ِ ِ‬
‫اه ْم ب َم ْن تَ َوالّهُ م ْن الْع ْت َرة الطّاه َ‬ ‫نين‪َ ،‬وال َ َ‬ ‫ْخلَف م َن ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الر ْ َ‬ ‫وح َو ِّ‬ ‫الر َ‬‫َوا ْد َخ َل ُّ‬
‫ك وعليهم السالم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ََ َ‬ ‫َو َعلَْي َ َ‬
‫صل من ُدوباً ما بدا لك‪.‬‬
‫ثم ّ‬
‫مرات ّ‬
‫سبع ّ‬ ‫اِنّا اَنْ َزلْناهُ في لَْي لَ ِة الْ َق ْد ِر‬ ‫ثم اقرأ‬
‫ّ‬

‫ك يا اَبا َع ْب ِد‬ ‫الم َعلَْي َ‬


‫لس ُ‬‫السيد زيارته ّالرابعة ُوه َو ‪ :‬اَ َّ‬
‫مودعاً وقُل ما ذيّل به ّ‬ ‫فقف عليه ّ‬ ‫أقول ‪ :‬فاذا عزمت على االنصراف من زيارته ِ‬

‫ت اِلى‬ ‫ص ْدقاً‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ْت َح ّقاً َونَطَ ْق َ‬ ‫ك قُل َ‬ ‫اهلل ال ُْم ْؤتى ِم ْنهُ َوال َْم ُ‬
‫أخوذُ َع ْنهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ت باب ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَنْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ك ديني‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬ ‫ك ُم ْستَ ْو ِدعاً‪َ ،‬وها اَنَا ذا ُم َود ُ‬
‫ِّع َ‬ ‫ك زائِراً َوحاجاتي لَ َ‬ ‫الك َعالنِيَةً َو ِس ّراً‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬‫الي َوَم ْو َ‬
‫َم ْو َ‬
‫صلَّى اهللُ‬
‫ِ‬
‫ك َوَر ْح َمةُ اهلل َوبَ َركاتُهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫وام َع اَ َملي اِلى ُم ْنتَهى اَ َجلي‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫واَمانَتي و َخواتيم عملي وج ِ‬
‫َ ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ادع كثيراً وانصرف‪.‬‬‫ثم ُ‬ ‫خيا ِر ‪ّ .‬‬ ‫َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه االْ ََ ْ‬
‫‪314‬‬
‫الزائر من زيارة سلمان (رحمه اهلل) فعليه وظيفتان‪:‬‬
‫أقول ‪ :‬اذا فرغ ّ‬

‫الساباطي قال ‪ :‬قدم أمير‬


‫عمار ّ‬ ‫الصالة ركعتين أو اكثر عند طاق كسرى فقد صلّى ُهناك أمير المؤمنين (عليه السالم) ‪ ،‬روي عن ّ‬
‫االُولى ‪ّ :‬‬
‫فلما صلّى قام وقال لدلف ‪ :‬قُم معي‪ ،‬وكان معه جماعة من أهل‬‫المؤمنين (عليه السالم)المدائن ونزل أيوان كسرى وكان معه دلف بن بحير ‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫المواضع‬ ‫ساباط‪ ،‬فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف ‪ :‬كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا ويقول دلف ‪ :‬هو واهلل كذا‪ ،‬حتّى طاف‬
‫بجميع من كان عنده ودلف يقول ‪ :‬يا سيّدي وموالي كأنّك وضعت هذه االشياء في هذه المساكن‪.‬‬

‫ممن معه‪:‬‬
‫فلما رأى آثار كسرى ‪ ،‬قال رجل ّ‬
‫مر على المدائن ّ‬
‫وروي ا ّن أمير المؤمنين (عليه السالم) ّ‬

‫فَ َكاَنَّ ُه ْم كانُوا َعلى ميعاد‬ ‫ياح َعلى ُر ُس ِوم ِديا ِرِه ْم‬
‫الر ُ‬
‫جر ِ‬
‫ت ِّ‬ ‫ََ‬

‫فقال (عليه السالم) ‪ :‬أفال قُلت ‪َ ( :‬ك ْم تَ َرُكوا ِم ْن َجنّات َو ُعيُون * َوُزُروع َوَمقام َكريم * َونَ ْع َمة كانُوا فيها‬
‫ثم قال‬‫رين) ّ‬‫ض َوما كانُوا ُم ْنظَ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُم َّ‬
‫السماءُ َواالْ ََ ْر ُ‬ ‫رين * فَما بَ َك ْ‬
‫آخ َ‬‫ك َواَ ْوَرثْناها قَ ْوماً َ‬ ‫هين * َكذلِ َ‬ ‫فاك َ‬
‫ِ‬
‫صيَ ِة‪،‬‬
‫ياهم بِالْم ْع ِ‬ ‫ؤالء كانُوا وا ِرثين‪ ،‬فَاَصبحوا موروثين لَم ي ْش ُكروا النِّعمةَ فَ ِ‬ ‫(عليه السالم) ‪ :‬اِ َّن ه ِ‬
‫سلبُوا ُدنْ ُ ْ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ ُ َْ ُ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ِّع ِم ال تَ ُح ُّل بِ ُك ُم النِّ َق ُم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ايّا ُك ْم َوُك ْف َر الن َ‬
‫أقول ‪ :‬قد نظم الحكيم الخاقاني بالفارسيّة في شأن االيوان قائالً‪:‬‬

‫ايوان مدائن را آيينه عبرت دان‬ ‫هان اى دل عبرت بين از ديده نظر كن هان‬

‫زرين تره كو برخوان رو َك ْم تَ َرُكوا برخوان‬


‫ّ‬ ‫زرين‬
‫پرويز كه بنهادى بر خوان تره ّ‬

‫خواص أصحاب أمير المؤمنين (عليه‬


‫ّ‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ ،‬ومن‬‫وهو من كبار صحابة ُ‬ ‫الثّانية ‪ :‬أن يزور ُحذيفة بن اليمان ُ‬
‫الصحابة يمتاز بمعرفة المنافقين ومعرفة اسمائهم‪ ،‬وكان الخليفة الثّاني ال يصلّي على جنازة لم يحضرها حذيفة بن اليمان‪،‬‬
‫السالم)وكان في ّ‬
‫واستمر عليها حتّى‬
‫ّ‬ ‫فلما توفّي عاد حذيفة والياً على المدائن‬
‫وأقر سلمان في مقامه‪ّ ،‬‬
‫ثم عزله ّ‬
‫وكان حذيفة والياً له على المدائن سنين عديدة ّ‬
‫عادت الخالفة الى امير المؤمنين (عليه السالم)‪ ،‬فأصدر (عليه السالم) من المدينة مرسومه الملكي الى حذيفة والى أهل المدائن يبنئ‬
‫يحل امير المؤمنين (عليه السالم)بجيشه بالكوفة بعد‬
‫فن هناك قبلما ّ‬
‫ود َ‬
‫باستقرار االمر له ويعين حذيفة والياً ولكن حذيفة مات في المدائن ُ‬
‫شر أصحاب الجمل‪.‬‬ ‫مغادرته المدينة الى البصرة دفعاً ل ّ‬

‫عما في أيدي النّاس فا ّن فيه الغنى‪،‬‬ ‫عن أبي حمزة الثّمالي قال ‪ :‬دعا حذيفة بن اليماني ابنه عند موته فأوصى اليه وقال ‪ :‬يا بني أظهر اليأس ّ‬
‫فصل صالة مو ّدع لل ّدنيا كأنّك ال ترجع‪ ،‬وايّاك‬ ‫ِ‬
‫وايّاك وطلب الحاجات الى النّاس فانّه فقر حاضر‪ ،‬وُكن اليوم خيراً منك أمس‪ ،‬واذا أنت صلّيت ّ‬
‫وما يعتذر منه‪.‬‬

‫العسكري (عليه السالم) ولم يعرف سبب‬


‫ّ‬ ‫منسوب الى االمام الحسن‬
‫واعلم ا ّن الى جانب مرقد سلمان يقع المسجد الجامع للمدائن وهو ُ‬
‫الصالة فيه ركعتين‪.‬‬
‫محروماً من فضيلة ّ‬
‫النّسبة فهل هو (عليه السالم) قد أمر ببنائه أم انّه صلّى فيه‪ ،‬فال تجعل نفسك ُ‬

‫‪315‬‬
‫ال َف ْ‬
‫صل ُ ال ّتاسِ ُع ‪:‬‬
‫الرضا صلوات‬
‫علي بن موسى ّ‬
‫ّ‬ ‫في فضل زيارة موالنا أبي الحسن‬
‫هللا عليه‬
‫الرضا صلوات اهلل عليه وعلى‬
‫علي بن موسى ّ‬
‫والجن المدفون بأرض الغُربة ‪ ،‬بضعة سيّد الورى موالنا أبي الحسن ّ‬
‫ّ‬ ‫في فضل زيارة امام االنس‬
‫الزائر‬
‫نتبرك بذكر ع ّدة احاديث ننقل اكثرها عن تحفة ّ‬
‫ائمة الهدى‪ ،‬وفي كيفيّة زيارته وفضيلتها أكثر من أن يُحصى‪ ،‬ونحن ُهنا ّ‬
‫آبائه وأوالده ّ‬
‫‪:‬‬

‫وحرم جسده على النّار‬


‫االول ‪ :‬عن النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مؤمن االّ أوجب اهلل له الجنّة ّ‬
‫ّ‬
‫‪.‬‬

‫وقال في حديث معتبر آخر ‪ :‬ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مكروب االّ ن ّفس اهلل ُكربته‪ ،‬وال ُمذنب االّ غفر اهلل ذنُوبه‪.‬‬

‫الثّاني ‪ :‬روي بسند معتبر عن موسى بن جعفر صلوات اهلل وسالمه عليهما قال ‪ :‬من زار قبر ولدي علي (عليه السالم) كان له عند اهلل‬
‫حجة ؟! قال‬
‫حجة ‪ .‬قال ‪ :‬سبعين ألف ّ‬ ‫حجة مبرورة ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬سبعين ألف ّ‬
‫الراوي مستبعداً سبعين ّ‬
‫حجة مبرورة ‪ .‬قال ّ‬
‫وجل سبعون ّ‬
‫عز ّ‬‫ّ‬
‫حجة ال تقبل‪ ،‬من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن ز َار اهلل في عرشه ‪ ،‬قُلت ‪ :‬كمن زار اهلل في عرشه ؟! قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬اذا كان يوم القيامة‬
‫رب ّ‬
‫‪ّ :‬‬
‫وأما االربعة‬
‫االولون فنوح وابراهيم وموسى وعيسى (عليهم السالم)‪ّ ،‬‬ ‫فأما ّ‬
‫االولين وأربعة من االخرين‪ّ ،‬‬‫وجل أربعة من ّ‬
‫عز ّ‬ ‫كان على عرش اهلل ّ‬
‫زوار قبور االئمة‪ ،‬االّ وا ّن أعالهم درجة وأوفرهم‬
‫ثم يمد المطمار ‪ ،‬فيقعد معنا ّ‬‫فمحمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السالم)‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫االخرون‬
‫زوار قبر ولدي علي (عليه السالم)‪.‬‬
‫حبوة ّ‬

‫الرضا (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن في خراسان بقعة سيأتي عليها زمان تكون مختلف المالئكة ال تزال تهبط فيها فوج من‬
‫الثّالث ‪ :‬روي عن االمام ّ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وما هي البقعة ؟ قال ‪ :‬هي بأرض طُوس‬
‫الصور ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا ابن ُ‬
‫المالئكة وتصعد فوج حتّى ينفخ في ّ‬
‫حجة مقبولة‪،‬‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وكتب اهلل له بذلك ألف ّ‬
‫وانّها واهلل ُروضة من رياض الجنّة‪َ ،‬من زارني فيها كان كما لو زار ُ‬
‫كنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة‪.‬‬
‫وألف عمرة مقبولة‪ ،‬و ُ‬

‫وجل ألف‬
‫عز ّ‬‫الرضا (عليه السالم) أبلغ شيعتي ا ّن زيارتي تعدل عند اهلل ّ‬
‫الرابع ‪ :‬بأسانيد صحاح عن ابن أبي نصر قال ‪ :‬قرأت كتاب أبي الحسن ّ‬
‫ّ‬
‫حجة لمن زاره عارفاً بح ّقه‪.‬‬
‫محمد التّقي صلوات اهلل عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬اي واهلل ألف ألف ّ‬
‫حجة ‪ ،‬فرويت الحديث عند االمام ّ‬
‫ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه قال ‪ :‬من زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة في ثالث مواطن حتّى‬‫الخامس ‪ :‬روي بسندين معتبرين عن ّ‬
‫الصراط ‪ ،‬وعند الميزان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أخلّصه من أهوالها ‪ :‬اذا تطايرت الكتب يميناً وشماالً ‪ ،‬وعند ّ‬

‫وجل تربتي مختلف شيعتي‪ ،‬فمن‬


‫عز ّ‬ ‫مسموماً مظلوماً واُقبر الى جنب هارون‪ ،‬ويجعل اهلل ّ‬
‫السادس ‪ :‬قال ايضاً في حديث معتبر آخر‪ :‬انّي سأقتل ُ‬
‫ّ‬
‫)بالنبوة واصطفاه على جميع الخليقة ال يصلّي‬
‫محمداً (صلى اهلل عليه وآله وسلم ّ‬
‫زارني في غُربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة ‪ ،‬والّذي اكرم ّ‬
‫محمد (صلى اهلل عليه وآله وسلم )باالمامة‬
‫وجل يوم يلقاه ‪ ،‬والّذي أكرمنا بعد ّ‬
‫عز ّ‬‫أحد منكم عند قبري ركعتين االّ استح ّق المغفرة من اهلل ّ‬
‫حرم اهلل جسده على‬
‫السماء االّ ّ‬
‫زوار قبري الكرم الوفود على اهلل يوم القيامة‪ ،‬وما من مؤمن يزورني فتصيب وجهه قطرة من ّ‬ ‫وخصنا بالوصيّة ا ّن ّ‬
‫ّ‬
‫النّار‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫حجة االسالم فدخل متمتّعاً‬‫حج ّ‬
‫محمد التّقي صلوات اهلل وسالمه عليه عن رجل ّ‬ ‫محمد بن سليمان انّه سأل االمام ّ‬
‫السابع ‪ :‬بسند معتبر عن ّ‬
‫ّ‬
‫ثم أتى أباك أمير المؤمنين‬
‫ثم أتى المدينة فسلّم على النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪ّ ،‬‬
‫حجة وعُمرة‪ّ ،‬‬
‫الحج‪ ،‬فأعانه اهلل تعالى على ّ‬
‫بالعُمرة الى ّ‬
‫ثم أتى‬
‫ثم أتى أبا عبد اهلل (عليه السالم)‪ ،‬فسلّم عليه ّ‬
‫حجة اهلل على خلقه وبابه الّذي يؤتى منه فسلّم عليه‪ّ ،‬‬
‫(عليه السالم) عارفاً بح ّقه يعلم انّه ّ‬
‫يحج به فأيّهما أفضل‬
‫فلما كان في هذا الوقت رزقه اهلل تعالى ما ّ‬
‫ثم انصرف الى بالده‪ّ ،‬‬ ‫بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى (عليه السالم)‪ّ ،‬‬
‫الرضا (عليه السالم)فيسلّم عليه ؟ قال ‪ :‬بل‬
‫علي بن ُموسى ّ‬ ‫فيحج أو يخرج الى خراسان الى أبيك ّ‬‫ّ‬ ‫حجة االسالم يرجع ايضاً‬
‫حج ّ‬
‫هذا الّذي ّ‬
‫السلطان شنعة‪.‬‬‫يأتي خراسان فيسلّم على أبي أفضل‪ ،‬وليكن ذلك في رجب وال ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم فا ّن علينا وعليكم من ّ‬

‫محمد التّقي (عليه السالم) قال ‪ :‬ا ّن بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنّة‬
‫الصدوق في كتاب َمن ال يحضره الفقيه عن االمام ّ‬ ‫الثّامن ‪ :‬روى ّ‬
‫َمن دخلها كان آمناً يوم القيامة من النّار‪.‬‬

‫التّاسع ‪ :‬وروي عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬ضمنت لمن زار أبي بطُوس عارفاً بح ّقه الجنّة على اهلل تعالى‪.‬‬

‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‬


‫الصالحين انّه رأى في المنام ُ‬
‫الرضا (عليه السالم) عن رجل من ّ‬
‫الصدوق في ُعيون أخبار ّ‬
‫العاشر ‪ :‬روى ّ‬
‫تفرق مشاهدهم‬
‫مسموماً وبعضهم وفدوا مقتوالً ‪ ،‬فقال ‪ :‬أيّهم أزور مع ّ‬
‫علي ُ‬
‫رسول اهلل أيّاً من أبنائك أزور ؟ قال ‪ :‬بعضهم وفدوا ّ‬
‫فقال له ‪ :‬يا ُ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه‬
‫َ‬ ‫الرضا (عليه السالم) ؟ قال ‪ :‬قُل ‪:‬‬
‫رسول اهلل تعني بذلك ّ‬
‫وهو مدفُون بأرض الغربة ‪ ،‬قُلت ‪ :‬يا ُ‬
‫؟ قال ‪ُ :‬زر أقربهم اليك ُ‬
‫قاله ثالثاً‪.‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬
‫َ‬ ‫قُل ‪:‬‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬
‫َ‬ ‫قُل ‪:‬‬

‫الرضا ومشاهد االئمة (عليهم السالم)واستحباب اختيار‬


‫التبرك بمشهد ّ‬
‫المستدرك أبواباً في استحباب ّ‬ ‫أقول ‪ :‬قد عقد في كتاب الوسائل وكتاب ُ‬
‫والعمرة المن ُدوبة‪ ،‬ولما كان‬
‫الحج المندوب ُ‬
‫كل من االئمة (عليهم السالم) وعلى ّ‬
‫الرضا على زيارة الحسين (عليهما السالم) وعلى زيارة ّ‬‫زيارة ّ‬
‫يسع التّطويل فقد اكتفينا بهذه العشرة الكاملة من االخبار‪.‬‬
‫هذا الكتاب ال ُ‬

‫شيخ‬‫وأما كيفيّة زيارته (عليه السالم) فاعلم انّه قد ذكر له زيارات عديدة والمشهورة منها هي ما وردت في الكتب المعتبرة ونسبت الى ال ّ‬
‫ّ‬
‫االئمة (عليهم السالم)‪،‬‬
‫الصدوق (رحمه اهلل)‪ ،‬ويظهر من مزار ابن قولويه انّها مرويّة عن ّ‬
‫محمد بن الحسن بن الوليد وهو من مشايخ ّ‬ ‫الجليل ّ‬
‫الرضا (عليه السالم) بطُوس فاغتسل قبلما تخرج من ال ّدار وقُل‬
‫وكيفيّتها على ما يوافق كتاب َمن ال يحضره الفقيه ‪ :‬انّك اذا أردت زيارة قبر ّ‬
‫وأنت تغتسل‪:‬‬

‫ك‪،‬‬
‫َّناء َعلَْي َ‬
‫ك َوالث َ‬ ‫ص ْدري َواَ ْج ِر َعلى لِساني ِم ْد َحتَ َ‬
‫ك َوَم َحبَّتَ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْرني َوطَ ِّه ْر لي قَلْبي َوا ْش َر ْح لي َ‬
‫ِ‬
‫فاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْهُ لي طَ ُهوراً َوش ً‬ ‫فَِانَّهُ ال قُ َّو َة االّ بِ َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬
‫وقل وأنت تخرج‪:‬‬

‫اهلل‪ ،‬اَللّ ه َّم اِلَيك تَو َّجه ِ‬ ‫اهلل واِلَى ابْ ِن ر ُس ِ‬


‫ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ْت َعلَى ِ ُ ْ َ َ ْ ُ‬
‫ت َوالَْي َ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬ح ْسبِ َى اهللُ تَ َوَّكل ُ‬ ‫َ‬ ‫ب ْس ِم اهلل َوباهلل َوالَى َ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬‫ت َوما ِع ْن َد َك اَ َر ْد ُ‬
‫ص ْد ُ‬
‫قَ َ‬
‫فاذا خرجت فقف على باب دارك وقُل‪:‬‬

‫‪317‬‬
‫ِ‬
‫ك َوثِْق ُ‬
‫ت فَال تُ َخيِّْبني‪ ،‬يا َم ْن ال‬ ‫ت اَ ْهلي َومالي َوما َخ َّولْتَني‪َ ،‬وبِ َ‬
‫ك َخلَّ ْف ُ‬‫ت َو ْجهي‪َ ،‬و َعلَ ْي َ‬‫ك َو َّج ْه ُ‬
‫اَللّ ُه َّم الَْي َ‬
‫آل مح َّمد واح َفظْني بِ ِح ْف ِظ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَانَّهُ ال يَ ُ‬
‫ضيع‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ َ ْ‬ ‫ضيِّ ُع َم ْن َحفظَهُ‪َ ،‬‬ ‫رادهُ‪َ ،‬وال يُ َ‬
‫ب َم ْن اَ َ‬ ‫يُ َخيِّ ُ‬
‫َم ْن َح ِفظ َ‬
‫ْت‪.‬‬
‫فاذا وافيت سالماً ان شاء اهلل فاغتسل اذا أردت أن ُتزور وقُل حين تغتسل‪:‬‬

‫ك‪،‬‬
‫َّناء َعلَْي َ‬
‫ك َوالث َ‬
‫ك َوَم َحبَّتَ َ‬ ‫ص ْدري َواَ ْج ِر َعلى لِساني ِم ْد َحتَ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم طَ ِّه ْرني َوطَ ِّه ْر لي قَلْبي َوا ْش َر ْح لي َ‬
‫سن َِّة نَبِيِّ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َّ‬
‫الشهاَ َدةُ َعلى‬ ‫ت اَ َّن ِقوام ديني التَّسليم ِال ََم ِر َك واالْ َِتِّباعُ لِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫ك‪ ،‬وقَ ْد َعلِ‬ ‫َ‬ ‫فَِانَّهُ ال قُ َّوةَ اِالّ بِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير‪.‬‬ ‫فاء َونُوراً انَّ َ‬
‫اج َعلْهُ لي ش ً‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫َجمي ِع َخل ِْق َ‬
‫السكينة والوقار واذ ُك ِر اهلل بقلبك وقُل ‪ :‬اَهلل اَ ْكب ر وال اِل هَ اِالّ اهلل وسبْحا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ َُ‬ ‫وامش حافياً‪ ،‬وعليك ّ‬ ‫والبس أطهر ثيابك‬

‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه‬ ‫اهلل و َعلى ِملَّ ِة رس ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ْح ْم ُد هلل‪ ،‬وق ّصر خطاك‪ ،‬وقُل حين تدخل ّالروضة ُالمق ّدسة ‪ :‬ب ْس ِم اهلل َوب َ‬ ‫وال َ‬
‫ريك لَهُ‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن مح َّمداً َع ْب ُدهُ ورسولُهُ‪ ،‬واَ َّن َعلِياً ولِ ُّي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ّ َ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َوآلِ ِه‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ِ‬
‫وسر حتّى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك وقُل‪:‬‬

‫ِ ِ‬
‫ريك لَهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َعبْ ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪َ ،‬واَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََ َّو َ‬
‫لين‬ ‫اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫ِ ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َسيِّ ِد َخل ِْق َ‬ ‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَر ُسولِ َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬‫رين‪َ ،‬واَنَّهُ َسيِّ ُد االْ ََنْبياء َوالْ ُم ْر َس َ‬
‫ِ‬
‫َواالْخ َ‬
‫نين َعلِ ِّي بْ ِن اَبي طالِب َع ْب ِد َك‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِّل َعلى اَمي ِر ال ُْمؤم َ‬ ‫صالةً ال يَ ْقوى َعلى ا ْحصائها غَ ْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫عين َ‬‫اَ ْج َم َ‬
‫ليل َعلى َم ْن بَ َعثْتَهُ‬ ‫الد َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫هادياً لِ َم ْن ِش ْئ َ‬ ‫ك وجعلْتَهُ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك الَّذي انْتَ َجبْتَهُ بِعلْم َ َ َ َ‬
‫واَخي رسولِ َ ِ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫الم َعلَ ْي ِه‬‫الس ُ‬ ‫ك ُكلِّ ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم َه ْي ِم َن َعلى ذلِ َ‬ ‫ك بَ ْي َن َخل ِْق َ‬ ‫ص ِل قَضائِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬و َديّا َن ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬ ‫بِ ِرساالتِ َ‬
‫س ْي ِن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫ْح‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫الس‬ ‫م‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ي‬‫ك وَزوج ِة ولِ‬ ‫ي‬ ‫فاطمةَ بِْن ِ‬
‫ت نَبِ‬ ‫اهلل وب ركاتُه‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َوَر ْح َمةُ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫ْجن َِّة‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ضيَّ ِة َّ ِ ِ‬
‫الر ِ‬‫اه َرةِ ال ُْمطَ َّه َرةِ الت َِّقيَّ ِة الن َِّقيَّ ِة َّ‬
‫باب اَ ْه ِل الْجن َِّة‪ ،‬الطُّ ْهرةِ الطّ ِ‬ ‫َسيِّ َد ْي َش ِ‬
‫الزكيَّة‪َ ،‬سيِّ َدة نساء اَ ْه ِل ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫د‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫س‬‫و‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫ِ‬‫ب‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬‫اَجمعين صال ًة ال ي ْقوى َعلى اِحصائِها غَي ر َك‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل َعلَى الْحس ِن والْحسي ِن ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و َديّانَ ِي ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬ ‫ت بِ ِرساالتِ َ‬ ‫الدليلَ ْي ِن َعلى َم ْن بَ َعثْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْجن َِّة الْقائِ َم ْي ِن في َخل ِْق َ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫َش ِ‬
‫الد ِ‬ ‫س ْي ِن َعبْ ِد َك الْقائِ ِم في َخل ِْق َ‬ ‫ِ‬ ‫ك بَ ْي َن َخل ِْق َ‬ ‫صلَ ْي قَضائِ َ‬
‫ليل َعلى‬ ‫ك‪َ ،‬و َّ‬ ‫ْح َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َوفَ ْ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك بَ ْين َخل ِْق َ ِ ِ‬
‫ك َسيِّد الْعاب َ‬ ‫ص ِل قَضائ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ ْ‬ ‫ان ال ّدي ِن بِ َع ْدلِ َ‬‫ك‪ ،‬و َدي ِ‬ ‫ِ‬
‫ت بِ ِرساالت َ َ ّ‬ ‫َم ْن بَ َعثْ َ‬
‫ِ‬ ‫ضَ ِ ِ‬ ‫ك في اَر ِ‬ ‫ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َع ْب ِد َك َو َخلي َفتِ َ‬
‫ص ِّل َعلى َج ْع َف ِر بْ ِن ُم َح َّمد‬ ‫ين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك باق ِر عل ِْم النَّبيّ َ‬ ‫ْ‬

‫‪318‬‬
‫وسى بْ ِن‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َ‬ ‫ْبار‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬‫اد ِق ال ِّ‬ ‫ك اَجمعين الص ِ‬
‫ك َعلى َخلْق َ ْ َ َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫اد ِق َع ْب ِد َك َوَولِ ِّي دينِ َ‬‫الص ِ‬
‫ّ‬
‫لي‬
‫ص ِّل َعلى َع ِّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ْح َّج ِة َعلى بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ك َوال ُ‬ ‫اط ِق بِ ُح ْك ِم َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ك في َخل ِْق َ‬ ‫الصالِ ِح َولِسانِ َ‬ ‫ِ‬
‫َج ْع َفر َعبْد َك ّ‬
‫ك ودي ِن آبائِِه الص ِ‬ ‫ك وال ّداعي اِلى دينِ‬ ‫ضا الْمرتَضى َعب ِد َك وولِي دينِ َ ِ ِ ِ‬
‫قين‬
‫َ‬ ‫اد‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك الْقائ ِم ب َع ْدل َ َ‬ ‫ْ َ َ ِّ‬ ‫الر َ ُ ْ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫بْ ِن ُم َ‬
‫ك الْقائِ ِم بِاَ ْم ِر َك‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي َعبْ ِد َك َوَولِيِّ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫صالةً ال يَ ْقوى َعلى ا ْحصائها غَْي ُر َك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫س ِن بْ ِن‬ ‫ْح َ‬
‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫لي بْ ِن ُم َح َّمد َع ْب ِد َك َوَولِ ِّي دينِ َ‬
‫ص ِّل َعلى َع ِّ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫َوال ّداعي الى َسبيلِ َ‬
‫وص‬‫ص ِ‬ ‫ك‪ْ ،‬‬ ‫شاه ِد َك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫كو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ْعام ِل بِاَ ْم ِر َك الْقائِ ِم في َخ ل ِْق َ‬‫علِي ال ِ‬
‫ال ََم ْخ ُ‬ ‫ك ال ُْم َؤ ّدي َع ْن نَبيِّ َ َ‬ ‫َ ٍّ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه ْم اَ ْج َم َ‬ ‫صلَواتُ َ‬‫ك َ‬ ‫طاع ِة َر ُسولِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك ال ّداعي الى َ‬ ‫رامتِ َ‬
‫بِ َك َ‬
‫ص ُرهُ بِها َوتَ ْج َعلُنا َم َعهُ في ُّ‬ ‫ك صال ًة َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وولِيِّ َ ِ‬
‫الدنْيا‬ ‫تامةً ناميَةً باقيَةً تُ َع ِّج ُل بِها فَ َر َجهُ َوتَ ْن ُ‬ ‫ك الْقائ ِم في َخلْق َ َ‬ ‫ََ‬
‫ك بِ ُحبِّ ِه ْم َواُوالي َولِيَّ ُه ْم َواُعادي َع ُد َّو ُه ْم‪ ،‬فَ ْارُزقْني بِ ِه ْم َخ ْي َر ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫واالْ ِخرةِ‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫يام ِة‪.‬‬ ‫الدنْيا واالْ ِخرةِ واَ ْه َ ِ ِ‬ ‫ف َعنّي بِ ِه ْم َش َّر ُّ‬ ‫اص ِر ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫وال يَ ْوم الْق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َواالْخ َرة‪َ ،‬و ْ‬
‫ثم تجلس عند رأسه وت ُقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫ض‪،‬‬ ‫مات االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهلل في ظُلُ ِ‬ ‫ك يا نُور ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَيْ َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ث نُوح نَبِ ِّي‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ص ْفوةِ ِ‬ ‫ث َ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ود ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫آد َم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬ ‫بيح ِ‬ ‫ث اِ‬ ‫ِ‬ ‫ليل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث اِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ماعيل ذَ ِ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫يا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫راهيم‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ب‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫ث ُم َح َّمد‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫وح ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ث ُموسى َك ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث عيسى ُر ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ر ُس ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫ول َر ِّ‬ ‫نين َعل ٍّي َول ِّي اهلل َوَو َ‬ ‫ث اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫س ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَل َّ‬ ‫َ‬
‫الجن َِّة‪،‬‬ ‫ْحس ْي ِن َسيِّ َد ْي َش ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الز ْه ِ‬ ‫ث ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫باب اَ ْه ِل َ‬ ‫س ِن َوال ُ َ‬ ‫ْح َ‬‫ث ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫راء اَ َّ‬ ‫فاط َمةَ َّ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ث ُم َح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي باقِ ِر‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬‫دين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫س ْي ِن َزيْ ِن الْعاب َ‬ ‫لي بْ ِن ال ُ‬
‫ْح َ‬ ‫ث َع ِّ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ث ج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ْبار‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الصادق ال ّ‬ ‫َُ‬ ‫ك يا وا ِر َ َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لين َواالْخ َ‬ ‫عل ِْم االْ ََ َّو َ‬
‫ْبار الت َِّق ُّي‪،‬‬
‫ص ُّي ال ُّ‬ ‫ك اَيُّ َها الْو ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫الشهي ُد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫يق َّ‬ ‫الص ّد ُ‬
‫ك اَيُّ َها ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫وسى بْ ِن َج ْع َفر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث ُم َ‬ ‫وا ِر َ‬
‫ت اهللَ َحتّى‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬‫ت بِالْمعر ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫الصالةَ َوآتَ ْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ك قَ ْد اَقَ ْم َ‬
‫ك يا اَبا الْحس ِن ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫قين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫َ‬
‫تنكب على القبر وتقول‪:‬‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫‪319‬‬
‫ك فَال تُ َخيِّبني وال تَردَّني بِغَي ِر قَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ضاء‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫الد َرجاءَ َر ْح َمتِ َ‬ ‫ت الْبِ َ‬ ‫ت ِم ْن اَ ْرضي َوقَطَ ْع ُ‬ ‫ص َم ْد ُ‬‫ك َ‬ ‫اَللّ ُه َّم الَْي َ‬
‫ك‬
‫الي اَتَيْتُ َ‬ ‫ك َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬
‫ت َواُّمي يا َم ْو َ‬ ‫صلَواتُ َ‬‫ك َ‬ ‫حاجتي‪َ ،‬و ْار َح ْم تَ َقلُّبي َعلى قَ ْب ِر ابْ ِن اَخي َر ُسولِ َ‬ ‫َ‬
‫ت َعلى ظَ ْهري‪ ،‬فَ ُكن لي شافِعاً اِلَى ِ‬
‫اهلل يَ ْوَم فَ ْقري‬ ‫احتَطَْب ُ‬
‫ت َعلى نَ ْفسي‪َ ،‬و ْ‬ ‫زائِراً وافِداً عائِذاً ِم ّما َجنَ ْي ُ‬
‫ْ‬
‫ت ِع ْن َدهُ َوجيه‪.‬‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل َمقام َم ْح ُمود َواَنْ َ‬ ‫َوفاقَتي فَلَ َ‬
‫ثم ترفع يدك اليُمنى وتبسط اليُسرى َعلى القبر وتقول‪:‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫آخرهم بِما تَولَّي ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّر ِ‬
‫ت بِه اَ َّولَ ُه ْم‪َ ،‬واَبْ َرءُ م ْن ُك ِّل َو َ‬
‫ليجة‬ ‫َْ‬ ‫ك بِ ُحبِّ ِه ْم َوبِ ِواليَت ِه ْم‪ ،‬اَتَ َولّى َ ُ ْ‬ ‫ب الَْي َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك‪ ،‬وس ِخروا بِِا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واتَّ َه ُموا نَبيَّ َ‬ ‫ذين بَ َّدلُوا نِ ْع َمتَ َ‬ ‫َّ‬
‫ك‪َ ،‬و َح َملُوا‬
‫مام َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َج َح ُدوا بايات َ َ َ ُ‬ ‫ُدونَ ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ِن ال َ‬
‫الدنْيا واالْ ِخرةِ‬ ‫ك بِالْلَّعن ِة علَي ِهم والْبراءةِ ِ‬ ‫آل مح َّمد‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَتَ َق َّرب اِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫في‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اس َعلى اَ ْكتاف ِ ُ َ‬ ‫النّ َ‬
‫من‪.‬‬
‫يا َر ْح ُ‬
‫ول‪:‬‬
‫تحول عند رجليه وت ُق ُ‬
‫ثم ّ‬‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ك َوبَ َدنِ َ‬ ‫ك يا اَبا الْحس ِن‪ ،‬صلَّى اهلل على ر ِ‬


‫ص َّد ُق‪ ،‬قَتَ َل‬
‫الصاد ُق ال ُْم َ‬
‫ت ّ‬ ‫ت َواَنْ َ‬
‫صبَ ْر َ‬
‫ك‪َ ،‬‬ ‫وح َ‬‫ُ َ ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ْس ِن‪.‬‬ ‫اهللُ َم ْن قَ تَ لَ َ ِ‬
‫ك باالْ ََيْدي َواالْ ََل ُ‬
‫تحول عند‬
‫ثم ّ‬‫رسول اهلل‪ّ ،‬‬
‫ثم ابتهل في اللّعنة على قاتل أمير المؤمنين (عليه السالم) وعلى قتلة الحسن والحسين وعلى جميع قتلة أهل بيت ُ‬
‫ّ‬
‫ضرع واكثر من ال ّدعاء لنفسك ولوالديك‬
‫الرحمن وتجتهد في ال ّدعاء والتّ ّ‬
‫وصل ركعتين تقرأ في احداهما يس وفي االُخرى ّ‬
‫رأسه من خلفه ّ‬
‫ولجميع اخوانك من المؤمنين وأقم عند رأسه ما شئت ولتكن صلوتك عند القبر‪.‬‬

‫مامتِ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك الواردة في آخر هذه ّ‬
‫الزيارة قد ضبطت في كتاب الفقيه‬ ‫أقول ‪ :‬هذه ّالزيارة هي أحسن زياراته (عليه السالم) وكلمة َو َسخ ُروا بِا َ‬
‫سخروا بامامة الّذي أنت قد عيّنته لهم‪ ،‬ولكن الكلمة‬
‫والعيون وُكتب العالّمة المجلسي وغيره بميمين كما صنعنا نحن ُهنا فيكون المعنى ُ‬
‫الوجوه‬
‫يصح المعنى بل ُهو االولى من بعض ُ‬ ‫تجدها مضبوطة في كتاب مصباح ّالزائر هكذا ‪َ :‬و َس ِخ ُروا بِاَيّ ِام َ‬
‫ك وعلى هذا ايضاً ّ‬
‫االول‪.‬‬
‫االئمة (عليهم السالم) كما يُعرف من خبر صقر بن أبي دلف الماضي في الفصل الخامس من الباب ّ‬
‫فااليّام هم ّ‬

‫ولعل االنسب أن يكون اللّعن بهذه العبارة المتّخذة من بعض‬


‫ّ‬ ‫بأي لغة كان‪،‬‬
‫واعلم ايضاً ا ّن اللّعن على قاتلي االئمة (عليهم السالم) حسن ّ‬
‫االدعية‪:‬‬

‫اَللّ ُه َّم الْعن قَ تَ لَةَ اَمي ِر الْم ْؤِمنين‪ ،‬وقَ تَ لَةَ الْحس ِن والْحس ْي ِن عليهم السالم‪ ،‬وقَ تَ لَةَ اَ ْه ِل ب ْي ِ‬
‫ت نَبِيِّ َ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َُ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َْ‬
‫ذاب َو َهواناً فَ ْو َق َهوان َوذُالًّ فَ ْو َق ذُ ٍّل َو ِخ ْزياً‬ ‫ال َْع ْن اَ ْعداء ِ‬
‫آل ُم َح َّمد َوقَ تَ لَتَ ُه ْم َوِز ْد ُه ْم َعذاباً فَ ْو َق ال َْع ِ‬ ‫َ‬

‫‪321‬‬
‫باع ُه ْم اِلى‬
‫ش ْرُه ْم َواَتْ َ‬
‫اح ُ‬
‫ك َرْكساً‪َ ،‬و ْ‬ ‫َّه ْم اِلَى النّا ِر َد ّعاً‪َ ،‬واَ ْركِ ْس ُه ْم في اَ ِ‬
‫ليم َعذابِ َ‬ ‫ِ‬
‫فَ ْو َق خ ْزى‪ ،‬اَللّ ُه َّم ُدع ُ‬
‫َّم ُزَمراً‪.‬‬
‫َج َهن َ‬
‫الرضا (عليه السالم)‪:‬‬
‫يستحب أن يُدعى بهذا ال ّدعاء بعد صالة زيارة ّ‬
‫ّ‬ ‫الزائر انّه قال المفيد ‪:‬‬
‫وفي كتاب تحفة ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طاع في ُسلْطانِِه‪ ،‬ال ُْمتَ َف ِّر ُد في كِ ْب ِريائِِه‪،‬‬ ‫ْك ِه‪ ،‬الْقائِ ُم في ع ِّزهِ‪ ،‬ال ُْم ُ‬ ‫ك يا اَهلل ال ّدائِم في مل ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫ريم في تَأْخي ِر ُع ُقوبَتِ ِه‪ ،‬اِلهي‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ومة بَقائه‪ ،‬الْعاد ُل في بَ ِريَّته‪ ،‬الْعال ُم في قَضيَّته‪ ،‬الْ َك ُ‬
‫ِ‬ ‫الْمت و ِّح ُد في َديم ِ ِِ‬
‫ُْ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ت َدليلي َعلَْي ِه َوطَريقي اِلَْي ِه‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وُكلَّما َوفَّ ْقتَني ِم ْن َخ ْير فَاَنْ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وآمالي َم ْوقُوفَة لَ َديْ َ‬
‫ِ‬
‫ص ُروفَة الَْي َ‬ ‫حاجاتي َم ْ‬
‫ص ُحوباً ِم ْن َ‬ ‫يا قَديراً ال تَ ُؤوده الْمطالِب‪ ،‬يا ملِياً ي لْجأُ اِلَي ِه ُك ُّل ِ‬
‫ِّع ِم جا ِرياً َعلى‬ ‫ك بِالن َ‬ ‫ْت َم ْ‬ ‫راغب‪ ،‬ما ِزل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ َ ُ َ ّ َ‬
‫ِ‬ ‫ك بِالْ ُق ْدرةِ النّافِ َذةِ في جمي ِع االْ ََ ْش ِ‬ ‫سان والْ َكرِ‬ ‫عادات االْ َِ ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال ُْم ْب َرم الَّذي تَ ْح ُجبُهُ‬ ‫ياء‪َ ،‬وقَضائِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫َ َ‬
‫ت‪َ ،‬واِلَى‬ ‫سطَّ َح ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ضين‬
‫َ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ت‪ ،‬واِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫شام‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ف‬ ‫ْج ِ‬
‫بال‬ ‫ت بِها اِلَى ال ِ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫تي‬ ‫عاء‪َ ،‬وبِالنَّظْرةِ الَّ‬
‫َ‬
‫الد ِ‬ ‫س ِر ُّ‬ ‫ِ‬
‫باَيْ َ‬
‫ف َع ْن َدقائِ ِق‬ ‫وات لَح ِ‬ ‫ت‪ ،‬يا من ج َّل َعن اَ َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ش ِر‪َ ،‬ولَطُ َ‬ ‫ظات الْبَ َ‬ ‫َ‬ ‫السماوات فَ ْارتَ َف ْعت‪َ ،‬والَى الْبِحا ِر فَ تَ َف َّج َر ْ َ ْ َ ْ‬
‫صغَ ِر ِمنَّة اِالَّ‬ ‫ك يَ ْقتَضي َح ْمداً‪َ ،‬وال تُ ْش َك ُر َعلى اَ ْ‬
‫ِ‬
‫رات ال ِْف َك ِر‪ ،‬ال تُ ْح َم ُد يا َسيِّدي االّ بِتَ ْوفيق ِم ْن َ‬ ‫َخطَ ِ‬
‫ِ‬ ‫استَ ْو َج ْب َ ِ‬
‫ك يا‬ ‫صنايِ ُع َ‬‫الي َوتُكافَأُ َ‬ ‫ت بها ُش ْكراً‪ ،‬فَ َمتى تُ ْحصى نَ ْعما ُؤ َك يا الهي َوتُجازى آال ُؤ َك يا َم ْو َ‬ ‫ْ‬
‫وب في‬ ‫لذنُ ِ‬ ‫ت ال ُْم ْعتَ َم ُد لِ ُّ‬ ‫شاكِ ُرو َن‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ْحام ُدو َن‪َ ،‬وِم ْن ُش ْك ِر َك يَ ْش ُك ُر ال ّ‬ ‫ك يحم ُد ال ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َسيِّدي‪َ ،‬وم ْن ن َعم َ َ ْ َ‬
‫ف لِلض ُِّّر بِيَ ِد َك‪ ،‬فَ َك ْم ِم ْن َسيِّئَة اَ ْخفاها‬ ‫ت ال ِ‬
‫ْكاش ُ‬ ‫ناح ِس ْت ِر َك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ئين َج َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ْف ِو َك‪َ ،‬والنّاش ُر َعلَى الْخاط َ‬
‫ك‬ ‫خاف ِم ْن َ‬ ‫ْت اَ ْن يُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬جلَل َ‬ ‫ت َعلَ ْيها ُمجازاتُ َ‬ ‫ك َحتّى َعظُ َم ْ‬ ‫ضلُ َ‬‫ضاع َفها فَ ْ‬ ‫سنَة َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫خ‬‫ك حتى د ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْم‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ح‬‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬وال تَ ْخ ُذلْني بِما‬ ‫ضلُ َ‬ ‫ض ُل‪ ،‬فَ ْامنُ ْن َعلَ َّي بِما اَ ْو َجبَهُ فَ ْ‬ ‫ك اِالَّ االْ َِ ْحسا ُن َوالْ َف ْ‬ ‫االَّ ال َْع ْد ُل‪َ ،‬واَ ْن يُ ْرجى ِم ْن َ‬
‫ِ‬
‫ت بي‪ ،‬اَو ال ِ‬ ‫ض بِ ُذنُوبي لَ َ‬ ‫ك‪ ،‬سيِّدي لَو َعلِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ماوات‬
‫الس ُ‬ ‫بال لَ َه َّدتْني‪ ،‬اَ ِو َّ‬ ‫ْج ُ‬ ‫ْ‬ ‫ساخ ْ‬ ‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫يَ ْح ُك ُم بِه َع ْدلُ َ َ‬
‫ِ‬
‫الي‪ ،‬قَ ْد تَ َك َّرَر ُوقُوفي‬ ‫الي َم ْو َ‬ ‫الي َم ْو َ‬ ‫حار الَ ََغْ َرقَ ْتني‪َ ،‬سيِّدي َسيِّدي َسيِّدي‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫الَ ْختَطََف ْتني‪ ،‬اَ ِو الْب ُ‬
‫دين‪ ،‬يا‬ ‫وف الْعا ِرفيِن‪ ،‬يا َم ْعبُ َ ِ‬
‫ود الْعاب َ‬ ‫َ‬ ‫ك يا َم ْع ُر َ‬ ‫ضين لِ َم ْسأَلَتِ َ‬ ‫ت ال ُْمتَ َع ِّر َ‬ ‫ك فَال تَ ْح ِرْمني ما َو َع ْد َ‬ ‫ضيافَتِ َ‬‫لِ ِ‬
‫وف َم ْن‬ ‫ص َ‬ ‫ود َم ْن َح ِم َدهُ‪ ،‬يا َم ْو ُج َ‬ ‫ِ‬ ‫م ْش ُكور ال ّ ِ‬
‫ود َم ْن طَلَبَهُ‪ ،‬يا َم ْو ُ‬ ‫ين‪ ،‬يا َم ْح ُم َ‬ ‫ليس ال ّذاكر َ‬ ‫رين‪ ،‬يا َج َ‬ ‫شاك َ‬ ‫َ َ‬
‫ب اِالّ ُه َو‪،‬‬ ‫ود من اَ ِ ِ‬
‫ناب الَْيه‪ ،‬يا َم ْن ال يَ ْعلَ ُم الْغَْي َ‬ ‫ص َ َْ َ‬ ‫رادهُ‪ ،‬يا َم ْق ُ‬ ‫ث َم ْن اَ َ‬ ‫وب َم ْن اَ َحبَّهُ‪ ،‬يا غَ ْو َ‬ ‫َو َّح َدهُ‪ ،‬يا َم ْحبُ َ‬
‫ب اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال‬ ‫وء اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يُ َدبِّ ُر االْ ََ ْم َر اِالّ ُه َو‪ ،‬يا َم ْن ال يَغْ ِف ُر َّ‬
‫الذنْ َ‬ ‫الس َ‬‫ف ُّ‬ ‫ص ِر ُ‬‫يا َم ْن ال يَ ْ‬
‫آل ُم َح َّمد َواغْ ِف ْر لي يا َخ ْي َر‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫ث اِ‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ز‬
‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫ي ْخلُق الْخلْق اِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ َ‬
‫فار‪ ،‬اِنابَة‪،‬‬ ‫استِغْفار رجاء‪ ،‬واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬
‫استغْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫فار َحياء‪َ ،‬واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ َ‬ ‫استغْ َ‬
‫ب اِنّي اَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫رين‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫ِ‬
‫الْغاف َ‬
‫‪321‬‬
‫فار‬ ‫طاعة‪ ،‬واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬ ‫استِغْفار ر ْهبة‪ ،‬واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬
‫استغْ َ‬ ‫ُ‬ ‫فار َ َ‬ ‫استغْ َ‬ ‫ُ‬ ‫فار َرغْبَة‪َ ،‬واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ َ َ َ‬ ‫استغْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فار تَ ْقوى‪َ ،‬واَ ْستَ غْ ِف ُر َك‬ ‫استِغْفار اِ ْخالص‪ ،‬واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ايمان‪ ،‬واَست غْ ِفر َك استِغْ ِ‬
‫استغْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فار اقْرار‪َ ،‬واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ‬ ‫َ َْ ُ ْ َ‬
‫عامل لَك ها ِرب ِمن ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك الَْي َ‬
‫َْ‬ ‫فار ِ َ‬ ‫استغْ َ‬
‫استِغْفار ِذلَّة‪ ،‬واَ ْستَ غْ ِفر َك ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫فار تَ َوُّكل‪َ ،‬واَ ْستَ غْف ُر َك ْ َ‬ ‫استغْ َ‬
‫ِْ‬
‫ك‪ ،‬يا اَرحم ِ‬ ‫وب َعلى َجمي ِع َخل ِْق َ‬ ‫ب َعلَ َّي َو َعلى والِ َد َّ‬
‫مين‪،‬‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ت َوتَ تُ ُ‬ ‫ي بِما تُ ْب َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫حيم‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬‫س ّمى بِالْغَ ُفوِر َّ‬‫حيم‪ ،‬يا َم ْن يُ َ‬ ‫الر ِ‬ ‫س ّمى بِالْغَ ُفوِر َّ‬ ‫حيم‪ ،‬يا َم ْن يُ َ‬ ‫الر ِ‬ ‫س ّمى بِالْغَُفوِر َّ‬ ‫يا َم ْن يُ َ‬
‫ُم َح َّمد و ِ‬
‫ص ْوتي‪،‬‬ ‫ب َ‬ ‫راعتي‪َ ،‬وال تَ ْح ُج ْ‬ ‫ض َ‬ ‫كر َس ْعيي‪َ ،‬و ْار َح ْم َ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واقْبَ ْل تَ ْوبَتي‪َ ،‬وَز ِّك َع َملي‪َ ،‬واْ ُش ْ‬ ‫َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫غيثين‪َ ،‬واَبْلِ ْغ اَئِ َّمتي َسالمي َو ُدعائي َو َش ِّف ْع ُه ْم في َجمي ِع ما َسأَلْتُ َ‬ ‫ث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫ب َم ْسأَلَتي يا غَ ْو َ‬ ‫َوال تُ َخيِّ ْ‬
‫ِ‬
‫ضعاف ال يُ ْحصيها غَْي ُر َك‪َ ،‬وال‬ ‫ك بِاَ ْ‬ ‫ك ما يَ ْنبَغي لَ َ‬ ‫ص ْل َه ِديَّتي الَْي ِه ِم َكما يَنْبَغي لَ ُه ْم‪ ،‬وِز ْد ُه ْم ِم ْن ذلِ َ‬ ‫واَو ِ‬
‫َْ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ب الْمرسلين مح َّمد وآلِ ِه الطّ ِ‬
‫اه‬ ‫ِ‬ ‫ْي‬‫ط‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ظيم‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫اهلل الْعلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫بالزيارة الجواديّة وفي‬
‫للرضا (عليه السالم) تُعرف ّ‬
‫أقول ‪ :‬أورد العالّمة المجلسي في البحار نقالً عن بعض مؤلّفات القدماء من االصحاب زيارة ّ‬
‫ك يا اَهللُ ال ّدائِ ُم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وأورد هذا ال ّدعاء‬ ‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬ ‫ثم قُل ‪:‬‬
‫للزيارة وسبّح واهدها اليه (عليه السالم) ّ‬
‫صل ّ‬‫ثم ّ‬
‫الزيارة ‪ّ :‬‬
‫آخر تلك ّ‬
‫الزيارة‪.‬‬
‫بكامله فال تذر ال ّدعاء به في ذلك المشهد المق ّدس اذا زرت بتلك ّ‬

‫يارة اُخرى‬
‫ِز َ‬
‫روى ابن قولويه عن بعض االئمة (عليهم السالم) انّه قال ‪ :‬اذا صرت الى قبر االمام ا ّلرضا (عليه السالم) ف ُقل‪:‬‬

‫ك َعلى َم ْن فَ ْو َق االْ ََ ْر ِ‬ ‫مام الت َِّق ِّي الن َِّق ِّي َو ُح َّجتِ َ‬
‫ضى االْ َِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫الرضا ال ُْم ْرتَ َ‬ ‫ص ِّل َعلى َعل ِّي بْ ِن ُم َ‬
‫وسى ِّ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫صلَّْي َ‬ ‫واصلَةً ُمتَواتَِرةً ُمتَر ِادفَةً‪َ ،‬كاَفْ َ‬‫تامةً زاكِيةً متَ ِ‬ ‫الص ّد ِيق َّ ِ‬
‫ت‬ ‫ض ِل ما َ‬ ‫ثيرةً َّ َ ُ‬ ‫صالةً َك َ‬ ‫الشهيد‪َ ،‬‬ ‫ت الثَّرى‪ِّ ،‬‬ ‫َوَم ْن تَ ْح َ‬
‫ك‪.‬‬‫َعلى اَ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ‬

‫يارة اُخرى‬
‫ِز َ‬
‫الزيارة ولبست أنظف ثِيابك وتقول‪:‬‬
‫وهي ما أوردها المفيد في المقنعة ‪ ،‬قال ‪ :‬تقف عند قبره (عليه السالم) بعد ما اغتسلت غُسل ّ‬

‫مام‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َّجتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬


‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل َوابْ َن َولِيِّ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬
‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ت َعلى ما مضى َعلَي ِه آبا ُؤ َك الطّ ِ‬
‫اه ُرو َن‬ ‫ض ْي َ‬
‫ك َم َ‬ ‫ال ُْهدى واَلْعروةُ الْوثْقى ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ َ َ‬
‫هلل َولَِر ُسولِ ِه‬
‫ت ِ‬ ‫ص ْح َ‬ ‫اهلل َعلَي ِهم‪ ،‬لَم تُ ْؤثِر َعمى َعلى هدى ولَم تَ ِمل ِمن ح ٍّق اِلى ِ‬
‫باطل‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫وات ِ‬
‫ك نَ َ‬ ‫ُ ً َ ْ ْ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫َ‬

‫‪322‬‬
‫الم واَ ْهلِ ِه َخي ر الْج ِ‬
‫ك بِاَبي َواُّمي زائراً عا ِرفاً‪ ،‬بِ َح ِّق َ‬
‫ك‬ ‫زاء‪ ،‬اَتَ ْيتُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫زاك اهللُ َع ِن االْ َِ ْس ِ َ‬ ‫ت االْ ََمانَةَ‪ ،‬فَ َج َ‬
‫َواَدَّيْ َ‬
‫ك فَا ْش َف ْع لي ِع ْن َد َربِّ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫كم ِ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدائِ َ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ُموالياً ال ََ ْوليائ َ ُ‬
‫الرأس وقُل‪:‬‬
‫تحول الى جانب ّ‬
‫ثم ّ‬‫ضع جانبي وجهك عليه ّ‬
‫انكب على القبر وقبّله و َ‬
‫ثم ّ‬ ‫ّ‬

‫مام الْهادي َوال َْولِ ُّي‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬


‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ك االْ َِ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ك يا َم ْوالي يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اهلل‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬واَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫اهلل بِ ِواليتِ‬ ‫َ‬ ‫الْمر ِش ُد‪ ،‬اَبْرأُ اِلَى ِ‬
‫اهلل ِمن اَ ْعدائِ‬
‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫الرجل فادعُ بما شئت ان شاء اهلل‪.‬‬
‫تحول الى جانب ّ‬
‫ثم ّ‬‫وصل بعدها ما شئت‪ّ ،‬‬
‫للزيارة ّ‬
‫صل ّ‬‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫شريفة المنتمية اليه بنوع من المناسبات فضل كثير وال سيّما في شهر رجب‪ ،‬وفي الثّالث‬
‫الساعات وااليّام ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬لزيارته (عليه السالم) في ّ‬
‫شهور وااليّام‪ ،‬وكذلك‬
‫السادس من شهر رمضان كما ذكر في مواقعها من أعمال ال ّ‬‫والعشرين من ذي القعدة‪ ،‬والخامس والعشرين منه‪ ،‬وفي ّ‬
‫أردت أن تو ّدعه (عليه السالم) فو ّدعه بما كنت تو ّدع به النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)‪:‬‬
‫مما ينتمي اليه‪ ،‬واذا َ‬
‫غير هذه االيّام ّ‬

‫لسالم َعلَ ْي َ ِ ِ‬
‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ال جعلَه اهلل ِ‬
‫ك يا َول َّي َ َ َ‬ ‫ك( واذا أردت قُل ‪):‬اَ َّ ُ‬ ‫آخ َر تَ ْسليمي َعلَ ْي َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ش ْرني‬ ‫اح ُ‬
‫ك َو ْ‬ ‫اج َم ْعني َوايّاهُ في َجنَّتِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬‫يارتي ابْ َن نَبِيِّ َ‬ ‫ال تَ ْج َعلْهُ آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬
‫داء و ِ‬ ‫معه وفي ِحزبِ ِه مع ُّ ِ‬
‫ك‬ ‫عيك َواَق َْرأُ َعلَ ْي َ‬ ‫ك َرفيقاً‪َ ،‬واَ ْستَ ْو ِد ُع َ‬
‫ك اهللَ َواَ ْستَ ْر َ‬ ‫س َن اُولئِ َ‬ ‫حين َو َح ُ‬
‫الصال َ‬ ‫الش َه َ ّ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ََُ َ‬
‫ْت َعلَي ِه فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬ ‫ول وبِما ِج ْئ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫دين‪.‬‬
‫شاه َ‬ ‫ت بِه َو َدلَل َ ْ ُْ َ َ‬ ‫اهلل وبِ َّ ِ‬
‫الر ُس َ‬ ‫آمنّا ب َ‬ ‫الم‪َ ،‬‬‫لس َ‬ ‫اَ َّ‬
‫أقول ‪ :‬ينبغي ُهنا ذكر أمور‪:‬‬

‫الرضا(عليه السالم)‬
‫فليزر قبر ج ّدي ّ‬
‫علي النّقي صلوات اهلل وسالمه عليه انّه قال ‪ :‬من كانت له الى اهلل حاجة ُ‬ ‫االول ‪ :‬بسند معتبر عن االمام ّ‬ ‫ّ‬
‫بطوس مغتسالً فيصلّي عند رأسه ركعتين فيذكر حاجته في قنوت صالته فتستجاب له حاجته االّ اذا كانت في معصية أو قطيعة رحم‪ ،‬ا ّن‬
‫ِ‬
‫موضع قبره بقعة من بُ َق ِع الجنّة وال ُيزوره مؤمن االّ اعتقه اهلل من النّار وأدخله الجنّة‪.‬‬

‫شيخ أبي الطّيب‬


‫شيخ البهائي ا ّن ال ّ‬
‫الصمد والد ال ّ‬
‫شيخ حسين بن عبد ّ‬ ‫شيخ الجليل ال ّ‬ ‫ط ال ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬حكى العالّمة المجلسي (رحمه اهلل) عن خ ّ‬
‫الرضا صلوات اهلل وسالمه عليه أو غيره من االئمة (عليه السالم) فصلّى عنده‬‫الرازي (رحمه اهلل) ذكر انّه ‪َ :‬من ز َار ّ‬
‫حسين بن احمد الفقيه ّ‬
‫نبي ُمرسل ألف‬‫حجة واعتمر ألف عمرة‪ ،‬وأعتق في سبيل اهلل ألف رقبة‪ ،‬ووقف للجهاد َم َع ّ‬
‫حج ألف ّ‬ ‫بكل ركعة أجر من ّ‬
‫صالة جعفر كتب له ّ‬
‫حجة‪ ،‬ومائة عمرة‪ ،‬وعتق مائة رقبة في سبيل اهلل تعالى‪ ،‬وكتب له مائة حسنة‪ ،‬ومحى عنه مائة سيّئة‪،‬‬
‫بكل خطوة يخطوها أجر مائة ّ‬
‫مرة‪ ،‬وكان له ّ‬
‫ّ‬
‫الجمعة‪.‬‬
‫وصفة صالة جعفر قد مضت في خالل أعمال يوم ُ‬

‫رسول اهلل (صلى‬ ‫ليودع ُ‬


‫الرضا (عليه السالم) الى خراسان دخل المسجد ّ‬ ‫السجستاني قال ‪ :‬لما ورد البريد بإشخاص ّ‬
‫محول ّ‬
‫الثّالث ‪ :‬روي عن ّ‬
‫السالم وهنّأته‬
‫فرد ّ‬‫كل ذلك يرجع الى القبر ويعلو صوته بالبُكاء والنّحيب ‪ ،‬فتق ّدمت اليه وسلّمت عليه ‪ّ ،‬‬
‫فودعه مراراً ّ‬
‫اهلل عليه وآله وسلم ) ّ‬
‫فقال ‪ُ :‬زرني فانّي أخرج من جوار ج ّدي(صلى اهلل عليه وآله وسلم) فأموت في غُربة وأدفن في جنب هارون‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫الخروج من‬
‫أردت ُ‬
‫الرضا(عليه السالم) قال ‪ :‬لما ُ‬
‫شامي في كتاب ال ّد ّر النّظيم عن جمع من االصحاب عن ّ‬
‫شيخ يوسف بن حاتم ال ّ‬
‫وروى ال ّ‬
‫ثم قلت لهم ‪ :‬انّي ال‬
‫ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ّ‬
‫علي حتّى اسمع بكاءهم‪ّ ،‬‬
‫المدينة الى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا ّ‬
‫برسول اهلل (صلى اهلل‬
‫ثم أخذت أبا جعفر الجواد فأدخلته المسجد ووضعت يده على حافة القبر وألصقته واستخفظته ُ‬
‫أرجع الى عيالي أبداً ‪ّ ،‬‬
‫بالسمع والطّاعة وترك مخالفته وعرفتهم انّه القيّم مقامي‪.‬‬
‫عليه وآله وسلم)وأمرت جميع وكالئي وحشمي له ّ‬

‫الرضا (عليه السالم)من المدينة الى خراسان سار (عليه السالم) من‬ ‫طاوس (رحمه اهلل)‪ :‬انّه لما طلب المأمون ّ‬
‫السيد عبد الكريم ابن ُ‬
‫وروى ّ‬
‫توجه من البصرة الى بغداد على طريق الكوفة ومن ُهناك الى مدينة قم ودخل قُم فاستقبله أهلها‪،‬‬
‫ثم ّ‬‫المدينة الى البصرة ولم يذهب الى الكوفة ّ‬
‫يحل حيثما برك‬
‫المأمور أي انّه (عليه السالم) ّ‬
‫يحل (عليه السالم) داره ‪ ،‬فقال (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن جملي ُهو ُ‬
‫كل يبغي أن ّ‬
‫فتخاصموا في ضيافته ّ‬
‫الرضا (عليه السالم) سي ُكون ضيفه غداً‪ ،‬فلم‬
‫الجمل‪ ،‬فأتي الجمل داراً واستناخ على بابه وكان صاحب ال ّدار قد رأى في المنام في ليلته ا ّن ّ‬
‫الرفيعة وهو في عصرنا مدرسة معمورة‪.‬‬ ‫تمض م ّدة طويلة حتّى صار ذلك ال ّدار مقاماً من المقامات ّ‬

‫الرضا (عليه السالم) نيسابور وأراد أن يرحل منها اجتمع اليه أصحاب‬‫وروى الص ّدوق بسنده عن اسحاق بن راهويه قال ‪ :‬لما وافى أبو الحسن ّ‬
‫الحديث ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬يا ابن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ترحل عنّا وال تح ّدثنا بحديث فنستفيده منك‪ ،‬وقد كان قعد في العمارية‬
‫سمعت أبي‬
‫ُ‬ ‫محمد بن علي يقول ‪:‬‬
‫سمعت أبي ّ‬
‫ُ‬ ‫محمد ي ُقول ‪:‬‬
‫سمعت أبي جعفر بن ّ‬‫ُ‬ ‫سمعت أبي ُموسى بن جعفر يقول ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫فاطلع رأسه وقال ‪:‬‬
‫والسالم يقول ‪:‬‬
‫الصالة ّ‬‫سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه ّ‬ ‫ُ‬ ‫سمعت أبي الحسين بن علي يقول ‪:‬‬‫ُ‬ ‫علي بن الحسين يقول ‪:‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال ال هَ االَّ اهللُ ح ْ‬
‫صني‬ ‫وجل ي ُقول ‪:‬‬
‫عز ّ‬‫سمعت اهلل ّ‬
‫ُ‬ ‫سمعت جبرئيل يقول ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم )يقول ‪:‬‬
‫سمعت ُ‬
‫ُ‬
‫وطها واَنَا ِمن ُشر ِ‬
‫وطها‪.‬‬ ‫شر ِ‬ ‫ِ‬ ‫صني اَِم َن ِم ْن َعذابي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َ ْ ُ‬ ‫ب ُُ‬ ‫الراحلة نادانا‬
‫مرت ّ‬
‫فلما ّ‬
‫ّ‬ ‫فَ َم ْن َد َخ َل ح ْ‬
‫رسول اهلل (صلى اهلل‬
‫قيل له ‪ :‬يا ابن ُ‬ ‫{‬ ‫ده ُسرخ‬ ‫القرية الحمراء }‬ ‫الرضا (عليه السالم) في طريقه الى المأمون لما بلغ‬
‫الصلت ا ّن ّ‬
‫وروى أبو ّ‬
‫شمس أفال نصلّي‪ ،‬فنزل (عليه السالم) فقال ‪ :‬إئتوني بماء‪ ،‬فقيل ‪ :‬ما معنا ماء ‪ ،‬فبحث بيده االرض فنبع من‬ ‫عليه وآله وسلم) قد زالت ال ّ‬
‫فلما دخل سناباد أسند الى الجبل الّذي ينحت منهُ الق ُدور ‪ ،‬فقال ‪ :‬اَلل ُّه َّم ان َف ْع به وبا ِرك‬
‫ضأ به ُهو ومن معه وأثره باق الى اليوم ‪ّ .‬‬
‫الماء ما تو ّ‬
‫ثم أمر (عليه السالم) فنحت له قُدور من الجبل وقال ‪ :‬ال يأكل االّ ما طبخ فيها فاهتدى النّاس اليه من ذلك‬
‫فيما يجعل فيما ينحت منه ‪ّ ،‬‬
‫اليوم وظهرت بركة دعائه فيه‪.‬‬

‫الحجة سنة‬
‫الرضا (عليه السالم) في الخامس والعشرين من ذي ّ‬
‫االول نزل مشهد ّ‬
‫شمس ا ّن الملك (الشاه) عبّاس ّ‬
‫الرابع ‪ّ :‬ارخ صاحب مطلع ال ّ‬
‫ّ‬
‫شهر‬‫الساج الذهبي‪ ،‬وفي الثّامن والعشرين من ال ّ‬
‫الرحمن االوزبكي الحرم الطّاهر‪ ،‬فلم يترك فيها شيئاً سوى ّ‬
‫وست وذلك بعد ما نهب عبد ّ‬ ‫ألف ّ‬
‫رمم خالله الصحن المق ّدس‬ ‫فاستردها ونظم شؤونها فقفل الى مدينة خراسان ولبث فيها شهراً ّ‬
‫ّ‬ ‫توجه الملك الى مدينة هرات‬
‫الحجة ّ‬‫شهر ذي ّ‬
‫السنة الثّامنة بعد االلف قدم الملك ثانياً خراسان فقضى فيه‬
‫ثم عاد الى العراق‪ ،‬وفي أواخر ّ‬ ‫وأنعم على خ ّدام البقعة المباركة ورعاهم بعطفه ّ‬
‫شيخ‬‫شموع بالمقراضين فانشأ ال ّ‬ ‫فضول فتائل ال ّ‬
‫شتاء وتقلّد خدمة االستانة المق ّدسة وباشرها بنفسه فكان في بعض اللّيالي وهو يقرض ُ‬ ‫فصل ال ّ‬
‫البهائي على البديهة قائالً بالفارسيّة‪:‬‬

‫مقراض باحتياط زن اى خادم‬ ‫پروانه شمع روضه ُخلد آيين‬

‫پيوسته بُ َود ماليك علّيين‬ ‫ترسم ببرى شهپر جبريل امين‬

‫شاسعة على‬
‫السنة التّاسعة بعد االلف وقطع تلك المسافة ال ّ‬
‫الرضا (عليه السالم) راجالً فوفى بنذره في ّ‬
‫شاه قد نذر أن يرحل الى زيارة ّ‬
‫وكان ال ّ‬
‫قدميه خالل ثمانية وعشرين يوماً‪ ،‬وبهذه المناسبة أورد صاحب كتاب تاريخ عالم آرا هذه االبيات‪:‬‬
‫‪324‬‬
‫شه واال گُهر خاقان امجد‬ ‫غالم شاه مردان شاه عبّاس‬

‫پياده رفت با اخالص بيح ّد‬ ‫بطوف مرقد شاه خراسان‬

‫الى أن قال‪:‬‬

‫ز اصفاهان پياده تا بمشهد‬ ‫پياده رفت شد تاريخ رفتن‬

‫الصحن‬
‫الروضة حينذاك في ايوان علي شير في جانب من جوانب ّ‬
‫الصحن المبارك وكان المدخل الى ّ‬
‫يرحب ّ‬
‫فلما بلغ مدينة خراسان أمر بأن ّ‬
‫ّ‬
‫يتوسطه االيوان وبنى ايواناً آخر في الجانب المقابل وم ّد شارعاً مركزيّاً يجتاز بابي‬
‫الصحن بحيث ّ‬ ‫شريف بشكل غير أنيق‪ ،‬فأمر بتشييد ّ‬ ‫ال ّ‬
‫شارع المركزي ساقية‬ ‫شرقي واحدث للمدينة عيوناً وقنوات وم ّد في منتصف ال ّ‬ ‫الصحن وااليوان ويطوي المدينة من بابها الغربي الى بابها ال ّ‬
‫ّ‬
‫شارع والكتابات الموجودة في هذه االبنية هي‬
‫شرقي من ال ّ‬
‫شريف فتخترقه الى الجانب ال ّ‬
‫الصحن ال ّ‬
‫تجري الى حوض كبير قد أحدثه في وسط ّ‬
‫شاه عباس أيضاً انّه كسى القبّة الطّاهرة‬
‫ومما أجراه ال ّ‬
‫ومحمد رضا االمامي‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫محمد رضا صدر الكتّاب وعليرضا العبّاسي‬ ‫من آثار الميرزا ّ‬
‫بالذهب كما تنطق به الكتابة الموجودة على القبّة الطّاهرة وهي‪:‬‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ ِ‬ ‫بِس ِم ِ‬


‫حيم م ْن َعظائ ِم تَوفيقات اهلل ُسبحانه أن وفّق ّ‬
‫السلطان االعظم مولى العجم صاحب النّسب الطّاهر النّبوي والحسب الباهر‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬
‫السلطان‬
‫السلطان بن ّ‬
‫مروج آثار أجداده المعصومين ّ‬ ‫المنورة الملكوتيّة ّ‬
‫الروضة ّ‬ ‫زوار هذه ّ‬
‫المطهرة الالّهية ّ‬
‫ّ‬ ‫العلوي تراب أقدام خ ّدام هذه القبّة‬
‫السلطنة اصفهان الى زيارة هذا‬
‫الصفوي بهادر خان‪ ،‬فاستسعد بالمجيء ماشياً على قدميه من دار ّ‬
‫أبو المظ ّفر شاه عبّاس الحسيني الموسوي ّ‬
‫وست وعشر‪.‬‬
‫وتم سنة ألف ّ‬
‫خلص ما له في سنة ألف وعشر ّ‬
‫ّ‬ ‫تشرف بزينة هذه القبّة من‬
‫الحرم االشرف وقد ّ‬

‫وأما ما ظهر للنّاس بعد وفاته من بركة‬


‫الرضا (عليه السالم) ‪ّ :‬‬
‫الخامس ‪ :‬قال الطّبرسي في كتاب أعالم الورى بعدما أورد جملة من معجزات ّ‬
‫وأقر المخالف والمؤالف به الى يومنا هذا فكثير خارج‬
‫مشهده المق ّدس والعالمات والعجائب الّتي شاهدها الخلق فيه وأذعن العام والخاص له ّ‬
‫عن ح ّد االحصاء والع ّد‪ ،‬ولقد أبرئ فيه االكم واالبرص واستجيبت ال ّدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكشفت المسلّمات‪ ،‬وشاهدنا كثيراً من‬
‫الح ّر العاملي في كتابه اثبات الهداة بعدما حكى هذا الكالم‬
‫شيخ ُ‬
‫االجل ال ّ‬
‫ّ‬ ‫والريب في معناه‪ ،‬وال ّشيخ‬
‫شك ّ‬ ‫ذلك وتيقناه وعلمناه ال يتخالج ال ّ‬
‫شيخ الطّبرسي‬ ‫الحراني ‪ :‬قد شاهدت كثيراً من هذه المعجزات كما شاهدها ال ّ‬
‫محمد بن الحسن ّ‬
‫للطّبرسي ‪ ،‬قال ‪ :‬يقول مؤلف هذا الكتاب ّ‬
‫ست وعشرون سنة‪ ،‬وقد سمعت في ذلك ما يفوق التّواتر ولم‬ ‫وتي ّقنت بها كما تي ّقن هو بها وذلك في م ّدة مجاورتي للمشهد المقدس وهي ّ‬
‫أتخطر حاجة دعوت اهلل بها في هذا المشهد االّ وقضيت والحمد هلل‪ ،‬والمقام ال يسع التّفصيل فاكتفينا باالجمال‪.‬‬

‫الروضة المق ّدسة في سوالف االزمان بما يتج ّدد‬


‫نى عن ذكر الكرامات الّتي برزت من تلك ّ‬
‫القمي مؤلّف هذا الكتاب ‪ :‬انّنا في غ ً‬
‫ويقول عباس ّ‬
‫السابعة والعشرين من شهر رجب‪ ،‬فلنختم‬
‫كل عصر وزمان وقد ألمحنا الى ما يناسب المقام في الباب الثّاني في خالل أعمال اللّيلة ّ‬ ‫منها في ّ‬
‫مما انشأه الجامي في مدحه (عليه السالم)‪:‬‬‫هذا الفصل بع ّدة أبيات ّ‬

‫آل َخ ْي ِر النَّبِيّين‬
‫َسالم َعلى ِ‬ ‫َسالم َعلى ِ‬
‫آل طه َويس‬

‫ْك َوال ّدين‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫المل ُ‬
‫امام يُباهي به ُ‬ ‫ضة َح َّل فيها‬
‫َسالم َعلى َرْو َ‬

‫حريم درش قبله گاه سالطين‬ ‫امام بحق شاه مطلق كه آمد‬

‫‪325‬‬
‫ُد ِر درج امكان مه برج تمكين‬ ‫شه كاخ عرفان گل شاخ احسان‬

‫رضا شد لقب چون رضا بودش امين‬ ‫الرضا كز خدايش‬


‫على بن موسى ّ‬
‫ّ‬
‫اگر نبودت تيره چشم جهان بين‬ ‫ز فضل و شرف بينى او را جهانى‬

‫غبار درش را بگيسوى مشكين‬ ‫پى عطر روبند ُحوران جنّت‬

‫برو دامن از هر چه جز اوست برچين‬ ‫اگر خواهى آرى بكف دامن او‬

‫ال َف ْ‬
‫صل ُ العاشِ ُر ‪:‬‬
‫السرداب‬
‫سر من رأى (عليهم السالم) وأعمال ّ‬ ‫في زيارة ائ ّمة ّ‬
‫ويحتوي على مقامين‪:‬‬

‫االول‬
‫المقام ّ‬
‫سر من رأى ان شاء اهلل‬
‫علي العسكري صلوات اهلل عليهم‪ ،‬اذا دخلت ّ‬ ‫محمد النّقي والحسن بن ّ‬
‫علي بن ّ‬
‫في زيارة االمامين المعصومين ّ‬
‫ثم سر بسكينة ووقار حتّى تبلغ باب الحرم الطّاهر‬
‫شريفة ّ‬
‫وتأدب بآداب دخول المشاهد ال ّ‬
‫وقصدت زيارتهما (عليهما السالم) فاغتسل ّ‬
‫أصح‬
‫الزيارة وهي ّ‬
‫شريف وزرهما (عليهما السالم) بهذه ّ‬
‫ثم ادخل الحرم ال ّ‬
‫السالف في اوائل هذا الباب‪ّ ،‬‬
‫واستأذن لل ّدخول باالستيذان العام ّ‬
‫الزيارات‪:‬‬
‫ّ‬

‫اهلل فِى ظُلُ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكما يا نُور ِى ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكما يا ولِيَّى ِ‬
‫مات‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي ُكما يا ُح َّجتَ ِى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫عادياً ِال ََ ْعدآئِ ُكما‬ ‫هلل فى َشأْنِ ُكما‪ ،‬اَتَيتُ ُكما زائِراً وعا ِرفاً بِح ِّق ُكما م ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ُكما يا من بدا ِ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫ض اَ َّ ُ‬
‫آم ْنتُما بِ ِه‪ ،‬كافِراً بِما َك َف ْرتُما بِ ِه‪ُ ،‬م َح ِّققاً لِما َح َّق ْقتُ ما‪ُ ،‬م ْب ِطالً لِ َما اَبْطَلْتُ ما‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ُموالياً ال ََ ْوليآئ ُكما ُم ْؤمناً بِما َ‬
‫الصالةَ َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن يَ ْرُزقَني ُمرافَ َقتَ ُكما‬ ‫يارتِ ُك َما َّ‬ ‫ِ‬
‫اَ ْساَ ُل اهللَ َربّي َوَربَّ ُكما اَ ْن يَ ْج َع َل َحظّي م ْن ِز َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فِي ال ِ ِ‬
‫صاحبَتَ ُكما‬‫فاعتَ ُكما َوُم َ‬ ‫حين َواَ ْسأَلَهُ اَ ْن يُ ْعتِ َق َرقَ بَتي م َن النّا ِر َويَ ْرُزقَني َش َ‬ ‫الصال َ‬ ‫ْجنان َم َع آبائِ ُك َما ّ‬
‫آخ َر ال َْع ْه ِد ِم ْن‬‫ب آبائِ ُكما الصالِحين‪ ،‬واَ ْن ال يجعلَه ِ‬
‫َ َْ ُ‬ ‫َ ّ َ َ‬ ‫ف بَ ْيني َوبَ ْي نَ ُكما‪َ ،‬وال يَ ْسلُبَني ُحبُّ ُكما َو ُح َّ‬ ‫َويُ َع ِّر ْ‬
‫ْجن َِّة بَِر ْح َمتِ ِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني ُحبَّ ُهما َوتَ َوفَّني َعلى ِم ِّل ََتِ ِهما‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال َْع ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِز ِ‬
‫ش َرني َم َع ُكما في ال َ‬‫يارت ُكما‪َ ،‬ويَ ْح ُ‬
‫َ‬
‫آل مح َّمد ح َّقهم وانْت ِقم ِم ْن هم‪ ،‬اَللّ ه َّم الْع ِن االْ ََ َّولين ِم ْن هم واالْ ِخرين و ِ‬ ‫ِ‬
‫ذاب‪،‬‬‫ف َعلَْي ِه ْم ال َْع َ‬ ‫ضاع ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُْ َ‬ ‫ظالمي َ ُ َ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ َ‬
‫‪326‬‬
‫ياع ِهم وم ِحبي ِهم ومتَّبِعي ِهم اَس َفل درك ِمن الْج ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬‫حيم انَّ َ‬ ‫َواَبْل ْغ بِ ِه ْم َوبِاَ ْش ْ َ ُ ّ ْ َ ُ ْ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫ك واجعل فَرجنا مع فَرِج ِهم يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ِّج ْل فَ َر َج َولِيِّ َ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫ك َوابْ ِن َوليِّ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ ْ ْ َ َ ّ‬
‫فصل عند‬
‫وتجتهد في ال ّدعاء لنفسك ولوالديك وتخيّر من ال ّدعاء فان وصلت اليهما (أي إن أمكنك الوصول الى قبرهما) صلوات اهلل عليهما ّ‬
‫قبريهما ركعتين واذا دخلت المسجد (أين لم تتمكن من القبر) وصلّيت دعوت اهلل بما احببت ّامه قريب مجيب وهذا المسجد الى جانب‬
‫ال ّدار وفيه كانا يصلّيان (عليهما السالم)‪.‬‬

‫شهيد‬
‫شيخ المفيد وال ّ‬
‫محمد ابن المشهدي وال ّ‬
‫شيخ ّ‬
‫الزيارة باختالف يسير ال ّ‬
‫الزيارة‪ ،‬وقد روى ّ‬
‫الزيارة طبقاً لكتاب كامل ّ‬
‫أقول ‪ :‬قد أثبتنا هذه ّ‬
‫كل من القبرين وقبّلهما وضع جانبي‬
‫وانكب على ّ‬
‫ّ‬ ‫ثم اذهب‬
‫‪ّ :‬‬ ‫ْجن َِّة بَِر ْح َمتِ ِه‬ ‫ِ‬
‫ايضاً في مزاراتهم‪ ،‬وقد ورد في نسخهم بعد الفقرة فى ال َ‬
‫صل‬
‫ثم قالوا ‪ّ :‬‬
‫السالفة ‪ّ .‬‬
‫الزيارة ّ‬
‫الى آخر ّ‬ ‫وجهك عليهما ّثم ارفع رأسك وقُل ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْارُزقْني ُحبَّ ُه ْم َوتَ َوفَّنى َعلى ِملَّتِ ِه ْم‬
‫الزيارة ‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫وصل ما شئت بعد صالة ّ‬
‫الرأس المق ّدس ّ‬
‫أربع ركعات عند ّ‬

‫شيعة منه وتزور قريباً من القبر ويغلق حيناً فتقف‬


‫وال يخفى انّهما (عليهما السالم) مدفونان في دارهما وكان لل ّدار باب يفتح حيناً فتدخل ال ّ‬
‫الزيارة هذه العبارة ‪ :‬تقول بعد الغُسل إن‬
‫الرواية الّتي وردت فيها هذه ّ‬
‫للزيارة أمام نافذة في الجدار المقابل للقبر‪ ،‬ويالحظ في مفتتح ّ‬ ‫شيعة ّ‬
‫ال ّ‬
‫الزائر الذي لم يتم ّكن من االقتراب من القبر يصلّي‬
‫شباك‪ ،‬وهذا ّ‬
‫شارع ال ّ‬
‫بالسالم من عند الباب الّذي على ال ّ‬
‫وصلت الى قبرهما واالّ أومأت ّ‬
‫والرواق وااليوان فأصبح المسجد داخل‬
‫شيعة الموالون فنسفوا ال ّدار وش ّدوا في موضعه القبّة والحرم ّ‬
‫الصالة في المسجد وقد أهتم لالمر ال ّ‬
‫ّ‬
‫بالرواق خلف العسكريّين (عليهما السالم) هو المسجد المذكور‪ ،‬بل قيل ا ّن‬‫شريف والمشهور االن ا ّن االيوان المستطيل المتّصل ّ‬ ‫الحرم ال ّ‬
‫ضيق ولهما (عليهما‬
‫الزائر من هذا ال ّ‬
‫كل حال فقد نجى ّ‬
‫الرواق الواقع خلف القبر من المسجد وكذا عرض ذراع من الحرم الطاهر منه‪ ،‬وعلى ّ‬
‫الزيارة بها‪،‬‬
‫الزيارات ونسخها كثيرة شايعة لمن رغب في ّ‬
‫وعامة مشتركة بينهما وهي مذكورة في كتب ّ‬
‫تخص كالً منهما‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫خاصة‬
‫السالم)زيارات ّ‬
‫بالزيارة الجامعة الكبيرة االتية ان شاء اهلل تعالى فهي بما تحتويه من الكلمات‬
‫والزائر اذا أسعفه الحال والمجال فمن المناسب أن يزور ّ‬‫ّ‬
‫الفصيحة البليغة المعبّرة عن أقصى مراتب الطّاعة والخضوع واالقرار بعظمة االئمة (عليهم السالم) وجاللهم‪ ،‬هي قد صدرت من منبع الجالل‬
‫مبسوطة وصالة‬ ‫كل واحد منهما (عليهما السالم) بزيارة ُ‬‫الزائر ّ‬
‫خص في مصباح ّ‬‫طاوس قد ّ‬ ‫والسيد ابن ُ‬
‫والعظمة االمام الهادي (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬
‫عليه ودعاء يُدعى به بعد صالة زيارته وهي بما يحتويها من الفوائد تبعثنا على ايرادها ُهنا وإن أوجبت التّطويل ‪ ،‬قال ‪ :‬اذا وصلت الى محلّه‬
‫شريف ‪ ،‬فاذا بلغته‬
‫الزيارة والبس اطهر ثيابك وامش على سكينة ووقار الى أن تصل الباب ال ّ‬
‫وصولك غُسل ّ‬‫بسر من رأى فاغتسل عند ُ‬‫شريف ّ‬ ‫ال ّ‬
‫فاستأذن وقُل‪:‬‬

‫مين‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا‬ ‫ل‬


‫َ‬ ‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫الزْهراء سيِّ َدة نِ ِ‬
‫ساء‬ ‫َّ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫اهلل‪ ،‬أاَ ْد ُخل يا اَمير الْم ْؤِمنين‪ ،‬ءاَ ْد ُخل يا ِ‬
‫فاط‬ ‫أاَ ْد ُخل يا نَبِ َّي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫س ْي ِن‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َ‬‫الي َعل َّي بْ َن ال ُ‬
‫س ْي َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫ْح َ‬‫الي ال ُ‬
‫س َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬ ‫ْح َ‬
‫الي ال َ‬
‫َم ْو َ‬
‫وسى بْ َن َج ْع َفر‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل‬ ‫ِ‬
‫الي ُم َ‬
‫الي َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫يا َم ْو َ‬
‫س ِن َعلِ َّي بْ َن‬ ‫ْح َ‬‫الي يا اَبَا ال َ‬
‫ِ‬
‫الي ُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬‫وسى‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫ِ‬
‫الي َعل َّي بْ َن ُم َ‬ ‫يا َم ْو َ‬
‫لين بِه َذا الْ َح َرِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َن بْ َن َعل ٍّي‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َمالئ َكةَ اهلل ال ُْم َوَّك َ‬ ‫ْح َ‬‫الي يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬‫ُم َح َّمد‪ ،‬أاَ ْد ُخ ُل يا َم ْو َ‬
‫الشر ِ‬
‫يف‪.‬‬ ‫َّ‬

‫‪327‬‬
‫اَهللُ‬ ‫مرة‬
‫ثم تدخل مق ّدماً رجلك اليمنى وتقف على ضريح االمام أبي الحسن الهادي (عليه السالم) مستقبل القبر ومستدبر القبلة وتقول مائة ّ‬
‫ّ‬
‫وتقول‪:‬‬ ‫اَ ْكبَ ُر‬

‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اش ُد النُّور الثّاقِب ور ْحمةُ ِ‬ ‫الزكِ ُّي الر ِ‬ ‫ْحس ِن َعلِ َّي بْ َن ُم َح َّمد َّ‬
‫ُ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ك يا اَبَا ال َ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫آل ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا ح ْبل ِ‬ ‫ك يا ِس َّر ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّي‪ِ ،‬‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك يا اَمين ِ‬ ‫ص ْفوةَ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ك يا ِخيرةِ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا َزيْ َن االْ ََبْرا ِر‪،‬‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ور االْ ََنْوا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا حبيب ِ‬ ‫ح َّق ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا نُ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬
‫الر ْحم ِن‪،‬‬ ‫ك يا ُح َّجةَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ص َر االْ ََطْها ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُع ْن ُ‬ ‫لسال ُم َعلَ ْي َ‬ ‫ليل االْ ََ ْخيا ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َس َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫حين‪،‬‬ ‫ك ياولِ َّي الصالِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬ ‫ك يا مولَى الْم ْؤِ‬
‫م‬ ‫ك يا رْكن االْ ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫يمان‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ود ال ّدي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َع ُم َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ليف التُّقى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫لسال ُم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا َعلَ َم ال ُْهدى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫راء سيِّ َدةِ‬ ‫فاطمةَ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الزْه َ‬ ‫ك يَا بْ َن َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ك‬ ‫الر ِ‬ ‫مين ال َْوفِ ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ض ُّي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْعلَ ُم َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك اَيُّ َها االْ ََ ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫س ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَل َّ‬‫نساء الْعالَ َ‬
‫ك اَيُّ َها التّالي لِلْ ُقر ِ‬ ‫الز ِاه ُد الت َِّق ُّي‪ ،‬اَ َّ‬
‫آن‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫عين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْخل ِْق اَ ْج َم َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلَى ال َ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَيُّ َها ّ‬
‫ك اَيُّ َها‬‫الم َعلَْي َ‬ ‫ك اَيُّ َها الْولِ ُّي النّ ِ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ك اَيُّها الْمب يِّن لِلْح ِ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اص ُح‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫رام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الل م َن ال َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ُ َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك ح َّجةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ريق ال ِ‬ ‫الطَّ ُ‬
‫اهلل َعلى‬ ‫س ِن اَنَّ َ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫الي يا اَبَا ال َ‬ ‫َّج ُم الالّئ ُح‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ‬ ‫ك اَيُّها الن ْ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْواض ُح‪ ،‬اَ َّ‬
‫باب‬ ‫بادهِ‪ ،‬واَ ْشه ُد اَنَّ َ ِ‬ ‫شاه ُدهُ َعلى ِع ِ‬ ‫الدهِ‪ ،‬و ِ‬ ‫َخل ِْق ِه‪ ،‬و َخلي َفتُهُ في ب ِريَّتِ ِه‪ ،‬واَمينُهُ في بِ ِ‬
‫ك َكل َمةُ التَّ ْقوى‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك ال ُْمطَ َّه ُر ِم َن‬ ‫ت الثَّرى‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض َوَم ْن تَ ْح َ‬ ‫ْح َّجةُ َعلى َم ْن فَ ْو َق االْ ََ ْر ِ‬ ‫ال ُْهدى‪َ ،‬وال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثْقى‪َ ،‬وال ُ‬
‫وب لَهُ َكلِ َمةُ‬ ‫ِ ِ‬
‫محبُ ُّو بِ ُح َّجة اهلل‪َ ،‬وال َْم ْو ُه ُ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ْ‬‫ص بِ َكرام ِة ِ‬
‫َ‬ ‫ال َُم ْختَ ُّ‬ ‫وب‪َ ،‬و ْ‬ ‫وب‪ ،‬ال ُْمبَ َّرأُ ِم َن ال ُْعيُ ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ُّ‬
‫ك ُموقِن‬ ‫اهلل‪ ،‬والرْكن الَّذى ي ل ِ‬
‫ك َواَبْنائِ َ‬ ‫ك َوبِابآئِ َ‬ ‫الى أنّي بِ َ‬ ‫يام ْو َ‬ ‫الد‪َ ،‬واَ ْش َه ُد َ‬ ‫باد‪َ ،‬وتُ ْحيى بِ ِه الْبِ ُ‬ ‫ْجأُ الَْي ِه الْعِ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُّ ُ‬
‫ِ‬
‫واي‪َ ،‬واَنّي َولِ ٌّي لِ َم ْن واال ُك ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُمق ٌّر‪َ ،‬ولَ ُك ْم تابع في ذات نَ ْفسي َو َشراي ِع ديني َوخات َمة َع َملي َوُم ْن َقلَبي َوَمثْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع ُد ٌّو لِمن عادا ُكم‪ ،‬م ْؤِمن بِ ِس ِّرُكم وعال نِيتِ ُكم واََّولِ ُكم و ِ‬
‫ك َوَر ْح َمةُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫الس ُ‬ ‫ت َواُّمي َو َّ‬ ‫آخ ِرُك ْم بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ْ ََ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ََ َ ْ‬
‫ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬
‫ثم االيسر وقُل‪:‬‬
‫ثم قبّل ضريحه وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬
‫ّ‬

‫الزكِ ِّي‪َ ،‬واَمينِ َ‬


‫ك ال ُْم ْرتَضى‪،‬‬ ‫ك َّ‬‫ك ال َْوفِ ِّي‪َ ،‬وَولِيِّ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫قيم‪َ ،‬والْجآدَّةِ ال ُْعظْمى‪َ ،‬والطَّري َق ِة ال ُْو ْسطى‪ ،‬نُوِر قُلُ ِ‬ ‫ك ال ُْم ْستَ ِ‬ ‫ص ِ‬‫ك الْهادي‪ ،‬و ِ‬ ‫ص ِفيِّ َ‬
‫وب ال ُْم ْؤم َ‬ ‫راط َ‬ ‫َ‬ ‫َو َ‬
‫‪328‬‬
‫ص ِّل َعلى َعلِ ِّي بْ ِن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫صاح ِ‬‫وولِي الْمتَّقين‪ ،‬و ِ‬
‫ص ِّل َعلى َسيِّدنا ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيته‪َ ،‬و َ‬ ‫صين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ب اْلُم ْخلَ َ‬ ‫َ َ ِّ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫اش ِد الْمعص ِ‬
‫ك بِاالْ ََ َم ِل‪ ،‬ال َْم ْب لُِّو بِال ِْفتَ ِن‪،‬‬ ‫ْخلَ ِل‪َ ،‬وال ُْم ْن َق ِط ِع الَْي َ‬ ‫اه ِر ِم َن ال َ‬ ‫الزلَ ِل‪ ،‬والطّ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫وم ِ‬
‫م‬
‫َْ ُ َ‬
‫مح َّمد الر ِ‬
‫ّ‬ ‫َُ‬
‫باد َك وب رَك ِة بِ ِ‬ ‫الش ْكوى‪ ،‬مر ِش ِد ِع ِ‬ ‫ِ‬
‫الد َك‪َ ،‬وَم َح ِّل‬ ‫َََ‬ ‫ُْ‬ ‫مح ِن‪َ ،‬وال ُْم ْمتَ َح ِن بِ ُح ْس ِن الْبَ لْوى‪َ ،‬و َ‬
‫ص ْب ِر َّ‬ ‫ال َُم ْختَبَ ِر بِاْل َ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬
‫ك الَّ ِذي‬ ‫ك‪َ ،‬والْهادي في َخلي َقتِ َ‬ ‫ك الْعالِ ِم في بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬والْقآئِ ِد الى َجنَّتِ َ‬ ‫وم ْستَ ْو َد ِع ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ناهضاً‬ ‫صيَّ ِة ِ‬ ‫بآء الْو ِ‬
‫استَ َق َّل باَ ْع َ‬
‫ظ َش ِ‬
‫ريعتِه‪ ،‬فَ ْ‬‫ك في اَُّمته‪َ ،‬واَل َْزْمتَهُ ح ْف َ َ‬
‫ِِ‬ ‫قام َر ُسولِ َ‬ ‫ضيْتَهُ َوانْتَ َجبْتَهُ َوا ْختَ ْرتَهُ لِ َم ِ‬
‫ْارتَ َ‬
‫ضطَلِعاً بِحملِها‪ ،‬لَم ي ْعثُر في م ْش ِكل‪ ،‬وال َهفافي م ْع ِ‬
‫ف الْغُ َّمةَ َو َس َّد الْ ُف ْر َجةَ َواَدَّى‬ ‫ش َ‬‫ضل‪ ،‬بَ ْل َك َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫بِها‪ُ ،‬‬
‫وم ْ‬
‫ص ِّل َعلَْي ِه َوبَلِّغْهُ ِمنّا‬ ‫ك َمثُوبَتَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ك بِ ِه‪ ،‬فَ َرقِّ ِه َد َر َجتَهُ‪َ ،‬واَ ْج ِز ْل لَ َديْ َ‬ ‫ت ِ‬
‫ناظ َر نَبِيِّ َ‬ ‫ض‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َكما اَق َْر ْر َ‬ ‫ال ُْم ْفتَ َر َ‬
‫ضالً واِحساناً ومغْ ِفرًة وِر ْ ِ‬
‫ظيم‪.‬‬‫ض ِل الْ َع ِ‬ ‫ك ذُو الْ َف ْ‬ ‫ضواناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك في ُمواالتِه فَ ْ َ ْ‬ ‫تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وآتِنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫الزيارة فاذا سلّمت ف ُقل‪:‬‬
‫ثم تصلّي صالة ّ‬
‫ّ‬

‫ْجليلَ ِة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجامع ِة‪ ،‬و َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْح َمة الْواس َعة‪َ ،‬والْمنَ ِن ال ُْمتَتابِ َعة‪َ ،‬واالْالء ال ُْمتَوات َرة‪َ ،‬واالْ ََيادى ال َ‬ ‫يا َذا الْ ُق ْد َرة ال َ َ‬
‫ِ‬ ‫آل مح َّمد ا ِ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َم ْع َش ْملي َولُ َّم َش ْعثي‬ ‫قين‪َ ،‬واَ ْعطني ُس ْؤلي َو ْ‬ ‫لصاد َ‬ ‫ّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو ِ ُ َ‬ ‫ْجزيلَة‪َ ،‬‬ ‫َوال َْمواه ِ َ‬
‫غ قَلْبي بَ ْع َد اِ ْذ َه َديْ تَني‪َ ،‬وال تُ ِز َّل قَ َدمي‪َ ،‬وال تَ ِكلْني اِلى نَ ْفسي طَ ْرفَةَ َع ْين اَبَداً‪َ ،‬وال‬ ‫َوَز ِّك َع َملي‪َ ،‬وال تُ ِز ْ‬
‫وح ْشني َوال تُ ْؤيِ ْسني‪َ ،‬وُك ْن بى َرؤوفاً َرحيماً‪،‬‬ ‫ك ِس ْتري‪ ،‬وال تُ ِ‬ ‫ب طَ َمعي‪َ ،‬وال تُ ْب ِد َع ْوَرتي‪َ ،‬وال تَ ْهتِ ْ‬
‫َ‬ ‫تُ َخيِّ ْ‬
‫ِ‬ ‫و ْاه ِدني وَزِّكني وطَ ِّهرني وص ِّفني واصطَِفني و َخلِّصني و ِ‬
‫ك‬ ‫اصطَنِ ْعني‪َ ،‬وقَ ِّربْني الَْي َ‬ ‫اصنَ ْعني َو ْ‬ ‫صني َو ْ‬ ‫استَ ْخل ْ‬ ‫َ ْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ك فَال تَ ْح ِرْمني‪َ ،‬وما ال اَ ْساَلُ َ‬ ‫ف بي َوال تَ ْج ُفني‪َ ،‬واَ ْك ِرْمني َوال تُ ِهنّي‪َ ،‬ومآ اَ ْساَلُ َ‬ ‫ك‪َ ،‬والْطُ ْ‬ ‫باع ْدني ِم ْن َ‬
‫وال تُ ِ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫ريم‪َ ،‬وبِ ُح ْرَم ِة نَبِيِّ َ‬‫ك الْ َك ِ‬ ‫ك بِ ُح ْرَم ِة َو ْج ِه َ‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫مين‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬
‫الراح َ‬ ‫اج َم ْعهُ لي ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫فَ ْ‬
‫س ْي ِن َو َعلِ ٍّي َوُم َح َّمد َو َج ْع َفر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َر ُسولِ َ‬ ‫َعلَ ْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬وبِحرم ِة اَ ْه ِل ب ْي ِ‬
‫ْح َ‬‫س ِن َوال ُ‬ ‫ْح َ‬
‫نين َعل ٍّي َوال َ‬ ‫ك اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬
‫صلِ َي َعلَْي ِه ْم‬
‫ك َعلَْي ِه ِم اَ ْن تُ َّ‬ ‫ك َوبَ َركاتُ َ‬ ‫صلَواتُ َ‬
‫ف الْباقي َ‬ ‫ْخلَ ِ‬
‫س ِن َوال َ‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫وموسى َو َعلَ ٍّي َوُم َح َّمد َو َعل ٍّى َوال َ‬ ‫ُ‬
‫اجين بِ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك َوتَ ْج َعلَني فى ُج ْملَة النّ َ‬ ‫ص َر بِ ِه لِدينِ َ‬ ‫اَ ْجمعين‪ ،‬وتُع ِّجل فَرج قائِ ِم ِهم بِاَ ْم ِر َك‪ ،‬وتَ ْنصرهُ وتَنْتَ ِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ََ َ ََ‬
‫طاعتِ ِه‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬ ‫ِ‬
‫حاجتي َواَ ْعطَيْتَني‬ ‫ت لي َ‬ ‫ضيْ َ‬ ‫ت لي َد ْع َوتي َوقَ َ‬ ‫استَ َج ْب َ‬‫ك بِ َح ِّق ِه ْم لَ َّما ْ‬ ‫صين في َ‬ ‫ال َُم ْخل َ‬ ‫َو ْ‬
‫آخرتي يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪ ،‬يا‬ ‫نير يا ُمبَ ُ‬
‫ور يا بُ ْرها ُن يا ُم ُ‬ ‫مين‪ ،‬يا نُ ُ‬ ‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ياي َو َ‬ ‫ُس ْؤلي َوَك َف ْيتَني ما اَ َه َّمني م ْن اَ ْم ِر ُدنْ َ‬
‫الصوِر‪.‬‬ ‫ك النَّجا َة يَ ْوَم يُ ْن َف ُخ فِي ُّ‬ ‫الد ُهوِر‪َ ،‬واَ ْساَلُ َ‬
‫آفات ُّ‬ ‫الشروِر و ِ‬
‫ب ا ْكفني َش َّر ُّ ُ َ‬
‫ر ِّ ِ‬
‫َ‬
‫وادع بما شئت واكثر ِمن قولك‪:‬‬
‫ُ‬

‫‪329‬‬
‫السن َد‪ ،‬يا ِ‬ ‫ِ‬
‫واح ُد يا اَ َح ُد‪َ ،‬ويا قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‪،‬‬ ‫يا ُع َّدتي ع ْن َد ال ُْع َد ِد‪َ ،‬ويا َرجائي َوال ُْم ْعتَ َم َد‪َ ،‬ويا َك ْهفي َو َّ َ‬
‫ماعتِ ِه ْم‪،‬‬ ‫ك ولَم تَجعل في َخل ِْق َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك الّله َّم بِح ِّق من َخلَ ْق َ ِ‬
‫ص ِّل َعلى َج َ‬ ‫ك مثْ لَ ُه ْم اَ َحداً َ‬ ‫ت م ْن َخلْق َ َ ْ ْ َ ْ‬ ‫اَ ْساَلُ َ ُ َ َ ْ‬
‫َوافْ َع ْل بي َكذا َوَكذا‪.‬‬
‫وجل أن ال يخيب َمن دعا به في مشهدي‬
‫عز ّ‬‫وسل حوائجك عوض هذه الكلمة فقد روى عنه صلوات اهلل عليه انّه قال ‪ :‬انّني دعوت اهلل ّ‬
‫بعدي‪.‬‬

‫زيارة االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‬


‫شيعة‬
‫االول كلمة أهل الجانبين بال ّ‬
‫فسر المجلسي ّ‬
‫بسر من رأى أمان الهل الجانبين وقد ّ‬
‫شيخ بسند معتبر عنه (عليه السالم) قال ‪ :‬قبري ّ‬
‫روى ال ّ‬
‫والمعادي كما ا ّن قبر الكاظمين أمان لبغداد ‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫يعم الموالي ُ‬
‫السنة وقال ‪ :‬ا ّن فضله (عليه السالم) ّ‬
‫وأهل ّ‬

‫محمد الحسن العسكري (عليه السالم) فليكن بعد عمل جميع ما ق ّدمناه في زيارة أبيه الهادي‬
‫طاوس ‪ :‬اذا أردت زيارة أبي ّ‬
‫السيد ابن ُ‬
‫وقال ّ‬
‫ثم قف على ضريحه (عليه السالم) وقُل‪:‬‬
‫(عليه السالم) ّ‬

‫الم‬ ‫ْهادي الْم ْهتَ ِدي ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س َن بْ َن َعل ٍّي ال َ ُ َ َ َ َ‬ ‫ْح َ‬‫الي يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك يا ص ِف َّي ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُح َج ِج ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن اَ ْولِيآئِِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫َعلَْي َ َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك يَا بْ َن خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوابْ َن ُخلَفائِِه َواَبا َخلي َفتِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َخلي َفةَ ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ص ِفيآئِِه‪ ،‬اَ َّ‬‫َوابْ َن اَ ْ‬
‫ك يا بن سيِّ َدةِ‬ ‫ك يا بن اَمي ِر الْم ْؤِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫نين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يَا بْ َن َسيِّد ال َْوصيّ َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ياء ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك يا بْن االْ ََو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫دين‪،‬‬ ‫الراش َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يَا ابْ َن االْ ََئِّ َمة ال َ‬
‫ْهادين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫نساء الْعالَ َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم علَي َ ِ‬
‫ك يا ُرْك َن ال ُْم ْؤم َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫زين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫مام الْفائ َ‬ ‫ك يا ا َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫َّقين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ص َمةَ ال ُْمت َ‬ ‫ك يا ع ْ‬ ‫اَ َّ ُ َ ْ‬
‫ك يا خا ِز َن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا وا ِر َ‬
‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ث االْ ََنْبياء ال ُْمنْتَ َج َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫وفين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ج ال َْمل ُْه َ‬ ‫ك يا فَ َر َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫تاب ِ‬ ‫اط ُق بِ ِك ِ‬ ‫ك اَيُّها النّ ِ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ّداعي بِح ْك ِم ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص ِّي ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫عل ِْم َو َ‬
‫ِّع ِم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسالم علَي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا َول َّي الن َ‬ ‫ي االْ َُ َم ِم‪ ،‬اَ َّ ُ َ ْ‬ ‫ك يا هاد َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ْح َج ِج‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُح َّجةَ ال ُ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهرةِ‬ ‫مام الْمنْتظَ ِر‪ ،‬الظّ ِ‬ ‫ك يا اَبَا االْ َِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ك يا سفينَةَ ال ِ‬
‫ْح‬ ‫ك يا َع ْيبَةَ ال ِْعل ِْم‪ ،‬اَ َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ب َع ْن َد ْولَ ِة‬ ‫مين‪َ ،‬وال ُْمغَيِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫محتَ َج ِ‬ ‫لِلْعاقِ ِل ُح َّجتُهُ‪َ ،‬والثّابِتَ ِة فِي الْيَقي ِن َم ْع ِرفَ تُهُ‪ْ ،‬‬
‫ب َع ْن اَ ْعيُ ِن الظّال َ‬ ‫ال َُ ْ‬
‫راس‪ ،‬اَ ْش َه ُد‬ ‫ضاً بَ ْع َد االْنْ ِد ِ‬ ‫ماس‪َ ،‬والْ ُق ْرآ َن غَ ّ‬ ‫الم َجديداً بَ ْع َد االْنْ ِط ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قين‪َ ،‬وال ُْمعيد َربُّنا بِه االْ َِ ْس َ‬
‫ِ‬
‫الْفاس َ‬
‫ت اِلى‬ ‫ت َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َد َع ْو َ‬ ‫وف‪َ ،‬ونَ َه ْي َ‬ ‫ت بِالْمعر ِ‬
‫الزكاةَ‪َ ،‬واَ َم ْر َ َ ْ ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْي َ‬ ‫ت ّ‬ ‫ك اَقَ ْم َ‬ ‫الي اَنَّ َ‬
‫يام ْو َ‬‫َ‬
‫الش ِ‬
‫َل اهللَ بِ َّ‬ ‫ت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى اَ َ‬ ‫سنَ ِة‪َ ،‬و َعبَ ْد َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بيل ربِّ َ ِ ِ‬
‫أن الَّذي‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْسأ ُ‬‫تاك الْيَ ُ‬ ‫ْح َ‬ ‫ك بِالْح ْك َمة َوال َْم ْوعظَة ال َ‬ ‫َس ِ َ‬
‫‪331‬‬
‫جيب ُدعائي بِ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْج َعلَني ِم ْن اَنْصا ِر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لَ ُك ْم عنْ َدهُ اَ ْن يَتَ َقبَّ َل ِزي َارتي لَ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْش ُك َر َس ْعيي الَْي ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْستَ َ‬
‫ك ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫واليه َوُم ِحبّ ِيه‪َ ،‬و َّ‬
‫ياع ِه وم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ َ َ‬‫الس ُ‬ ‫ْح ِّق َواَتْباعه َواَ ْش َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ثم االيسر وقُل‪:‬‬
‫ثم قبّل ضريحه وضع خ ّدك االيمن عليه ّ‬
‫ّ‬

‫ك‪َ ،‬وال ّداعي اِلى‬ ‫اَللّ ه َّم ص ِّل على سيِّ ِدنا مح َّمد واَه ِل ب يتِ ِه‪ ،‬وص ِّل على الْحس ِن ب ِن علِي ال ِ ِ‬
‫ْهادي الى دينِ َ‬ ‫َ َ ْ َ ٍّ‬ ‫ُ َ َ َ ُ َ َ ْ َْ َ َ َ‬
‫ْح ْك َم ِة‪،‬‬ ‫حاب ال ِ‬
‫ث ال َْورى‪َ ،‬و َس ِ‬ ‫ْحجى‪ ،‬وماْوى النُّهى‪ ،‬وغَ ْي ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ك‪َ ،‬علَ ِم الْهدى‪ ،‬ومنا ِر التُّقى‪ ،‬ومع ِد ِن ال ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َسبيلِ َ‬
‫ب‪ ،‬وال ِ‬
‫ْفاض ِل ال ُْم َق َّر ِ‬ ‫هيد على االْ َُ َّم ِة‪ ،‬الْمع ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ث االَئِ َّم ِ‬‫وب ْح ِر الْمو ِعظَ ِة‪ ،‬ووا ِر ِ‬
‫ب‪َ ،‬وال ُْمطَ َّه ِر‬ ‫صوم ال ُْم َه َّذ ِ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬
‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ َرنْ َ‬ ‫ص ْبتَهُ َعلَماً ِال ََ ْه ِل قِ ْب لَتِ َ‬
‫طاب‪َ ،‬ونَ َ‬‫ْخ ِ‬ ‫تاب‪ ،‬واَلْهمتهُ فَصل ال ِ‬ ‫س‪ ،‬الَّذى َوَّرثْتَهُ ِعلْم الْكِ ِ‬ ‫ِم َن ِّ‬
‫الر ْج ِ‬
‫َ َ َْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫الص في‬ ‫ناب بِ ُح ْس ِن االْ َِ ْخ ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَ َكما اَ َ‬ ‫ت َم َو َّدتَهُ َعلى َجمي ِع َخلي َقتِ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ك‪َ ،‬وفَ َر ْ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫طاعتَهُ بِ َ‬ ‫َ‬
‫ك‪ ،‬فَص ِّل يا ر ِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تَو ِ‬
‫صالةً‬ ‫ب َعلَْيه َ‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬وحامى َع ْن اَ ْه ِل االْيمان بِ َ َ‬ ‫خاض في تَ ْشبي ِه َ‬ ‫َ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬واَ ْردى َم ْن‬ ‫ْ‬
‫ين‪َ ،‬وبَلِّغْهُ ِمنّا تَ ِحيَّةً َو َسالماً‪َ ،‬وآتِنا‬ ‫ِ‬ ‫ْخاشعين وي علُو فِي ال ِ ِ ِ ِ‬
‫ْجنَّة ب َد َر َجة َجدِّه خاتَ ِم النَّبيّ َ‬
‫َ‬ ‫َ ََ ْ‬
‫ي لْح ُق بِها مح َّل ال ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫ضالً واِحساناً ومغْ ِفرةً وِر ْ ِ‬
‫ضل َعظيم َوَم ٍّن َجسيم‪.‬‬ ‫ك ذُو فَ ْ‬ ‫ضواناً‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِ‬
‫ك في ُمواالتِه فَ ْ َ ْ‬ ‫ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫الزيارة ‪ ،‬فاذا فرغت قُل‪:‬‬
‫ثم تصلّي صالة ّ‬
‫ّ‬

‫ب والْه ِّم‪ ،‬ويا فارِج الْغَ ِّم‪ ،‬ويا ِ‬ ‫يا دائِم يا َديموم‪ ،‬يا ح ُّي يا قَ يُّوم‪ ،‬يا ِ‬
‫الر ُس ِل‪َ ،‬ويا‬ ‫ث ُّ‬ ‫باع َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف الْ َك ْر ِ َ َ َ‬ ‫كاش َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ص ْه ِرِه‬ ‫صيِّ ِه َعلِ ٍّي ابْ ِن َع ِّم ِه‪ ،‬و ِ‬ ‫ك مح َّمد وو ِ‬ ‫ت‪ ،‬اَتَو َّسل اِلَْي َ ِ ِ‬ ‫صاد َق الْوع ِد‪ ،‬ويا حي ال اِل ه اِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ك ب َحبيب َ ُ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ال‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صال ًة يَ ْش َه ُد‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِهما َ‬ ‫َّأويل َوالطَّاليِ َع‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت به َما الت َ‬
‫الشرايِ َع‪َ ،‬وفَ تَ ْح َ ِ ِ‬
‫ت بِ ِه َما َّ‬ ‫َعلَى ابْ نَتِ ِه اللَّذيْ ِن َختَ ْم َ‬
‫الز ْه ِ‬
‫راء والِ َدةِ االْ ََئِّ َم ِة‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فاط َمةَ َّ‬ ‫الصالِ ُحو َن‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَْي َ‬
‫بِ َها االْ ََ َّولُو َن َواالْخ ُرو َن َويَ ْن ُجوبِ َها االْ ََ ْولياءُ َو ّ‬
‫صالةً دائِ َمةً اَبَ َد‬ ‫ش َّفع ِة في ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلَْيها َ‬ ‫بين‪ ،‬فَ َ‬ ‫شيعة اَ ْوالد َها الطَّيِّ َ‬ ‫َ‬ ‫مين‪ ،‬ال ُْم َ َ‬ ‫ين َو َسيِّ َدة نساء الْعالَ َ‬ ‫ال َْم ْهديّ َ‬
‫وم الْمر ِ‬ ‫الزكِي والْحسي ِن الْمظْلُ ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك بِالْحس ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِّي الْبَ ِّر‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫الرض ِّي الطّاه ِر ِّ َ ُ َ‬ ‫رين‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَيْ َ َ َ‬ ‫دين َو َد ْه َر ال ّداه َ‬ ‫االْب َ‬
‫الشهي َديْ ِن‬ ‫اه َريْ ِن َّ‬‫ْخيِّ ري ِن الطَّيِّب ي ِن الت َِّقيَّ ي ِن الن َِّقيَّ ي ِن الطّ ِ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال ِ‬ ‫الت َِّق ِّي َسيِّ َد ْي َش ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫مام ْي ِن ال َ َ ْ‬
‫ْجنَّة‪ ،‬االْ َِ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫صال ًة ُمتَوالِيَةً ُمتَتالِيَةً‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫ت َش ْمس َوما غَ َربَ ْ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما طَلَ َع ْ‬ ‫وم ْي ِن ال َْم ْقتُولَْي ِن‪ ،‬فَ َ‬
‫ال َْمظْلُ َ‬
‫ف الظّالِمين‪ ،‬وبِمح َّم ِد ب ِن َعلِي الْباقِ ِر الطّ ِ‬ ‫وب ِمن َخو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اه ِر‬ ‫ٍّ‬ ‫َ ََُ ْ‬ ‫مح ُج ِ ْ ْ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫دين ْ‬ ‫س ْي ِن َسيِّدالْعاب َ‬ ‫ْح َ‬ ‫بِ َعل ِّي بْ ِن ال ُ‬
‫ِ‬ ‫السيِّ َدي ِن ِم ْفتاح ِي الْب ر ِ ِ‬ ‫النُّوِر ِ‬
‫ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما َسرى لَْيل َوما‬ ‫باح ِي الظُّلُ ُمات فَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫كات َوم ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫مام ْي ِن َّ ْ‬ ‫الزاه ِر‪ ،‬االْ َِ َ‬ ‫ّ‬
‫اط ِق في ِعل ِْم‬ ‫اهلل والنّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ك بِج ْع َف ِر بْ ِن مح َّمد ّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الصادق َع ِن َ‬ ‫َُ‬ ‫وح‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَْي َ َ‬ ‫صالةً تَ غْ ُدو َوتَ ُر ُ‬ ‫ضآء نَهار‪َ ،‬‬ ‫اَ َ‬

‫‪331‬‬
‫ْهاديَ ْي ِن ال َْم ْه ِديَّ ْي ِن‬
‫اص ِح‪ ،‬االْ َِمامي ِن ال ِ‬ ‫وص ِّي النّ ِ‬ ‫الصالِ ِح في نَ ْف ِس ِه واْلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫وسى بْ ِن َج ْع َفر ال َْعبْد ّ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وبِ ُم َ‬
‫ص ِّل َعلَْي ِهما ما َسبَّ َح لَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صال ًة تُ ْنمى َوتَزي ُد َوال تَ ْفنى َوال‬ ‫ك فَلَك‪َ ،‬‬ ‫ك َملَك َوتَ َح َّر َك لَ َ‬ ‫الْوافيَ ْي ِن الْكافيَ ْي ِن‪ ،‬فَ َ‬
‫تَبيد‪ ،‬واَتَو َّسل اِ‬
‫مام ْي ِن ال ُْمطَ َّه َريْ ِن‬
‫ضى االْ َِ َ‬ ‫الرضا‪َ ،‬وبِ ُم َّح َم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي ال ُْم ْرتَ َ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬‫ب‬ ‫ى‬‫ِّ‬
‫ك بِعلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ين ِم ْن ِجنانِ َ‬ ‫ضوانِ َ ِ ِ‬
‫ك في الْعلِّيّ َ‬ ‫صالةً تُ َرقّي ِهما اِلى ِر ْ‬ ‫ص ْبح َود َام‪َ ،‬‬ ‫ضاء ُ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِهما ما اَ َ‬ ‫ال ُْم ْنتَ َجبَ ْي ِن‪ ،‬فَ َ‬
‫ْهادي‪ ،‬الْقائِمي ِن بِاَم ِر ِع ِ‬ ‫اش ِد‪ ،‬والْحس ِن ب ِن َعلِ ٍّي ال ِ‬ ‫لي ب ِن مح َّمد الر ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َُم ْختَبَ َريْ ِن‬ ‫باد َك ْ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ك بِ َع ِّ ْ ُ َ‬ ‫َواَتَ َو َّس ُل الَْي َ‬
‫ال َِمح ِن الْهايِلَ ِة والصابِري ِن فِي االْ َِح ِن الْمائِلَ ِة‪ ،‬فَص ِّل علَي ِهما كِفاء اَج ِر الصابِرين واِ‬
‫زاء ثَ ِ‬
‫واب‬ ‫ّ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ َْ‬ ‫بِ ْ َ‬
‫اه ِد‬‫شِ‬ ‫ود َوال ّ‬ ‫مامنا ومح ِّق ِق َزمانِنَا‪ ،‬الْي وِم الْمو ُع ِ‬ ‫ب بِِا ِ‬ ‫ك يا َر ِّ‬ ‫ِ‬
‫الرفْ َعةَ‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَْي َ‬
‫صالةً تُ َم ِّه ُد لَ ُه َما ِّ‬ ‫ِ‬
‫َْ َْ‬ ‫َُ َ‬ ‫زين‪َ ،‬‬ ‫الْفائ َ‬
‫ص ِّل َعلَْي ِه َع َد َد‬ ‫الس َ ِ‬ ‫ب َوال ُْمظََّف ِر بِ َّ‬ ‫صوِر بِال ُّْر ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عادة‪ ،‬فَ َ‬ ‫ال َْم ْش ُهود‪َ ،‬والنُّوِر االْ ََ ْزَه ِر َوالْضِّياء االْ ََنْ َوِر‪ ،‬ال َْم ْن ُ‬
‫الشج ِر واَج ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك َواَ ْحصاهُ كِتابُ َ‬ ‫ط بِ ِه ِعل ُْم َ‬ ‫الش ْع ِر َوال َْوبَ ِر‪َ ،‬و َع َد َد ما اَحا َ‬ ‫زاء ال َْم َد ِر َو َع َد َد َّ‬ ‫راق َّ َ َ ْ‬ ‫الَّثم ِر واَو ِ‬
‫َ َْ‬
‫اح ُر ْسنا بِ َد ْولَتِ ِه‪،‬‬ ‫شرنا في ُزمرتِِه‪ ،‬واح َفظْنا َعلى َ ِ‬ ‫ِ‬
‫طاعتِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫اح ُ ْ‬‫رو َن اَللّ ُه َّم َو ْ‬ ‫ِ‬
‫صالةً يَغْبطُهُ بَها االْ ََ َّولُو َن َواالْخ ُ‬ ‫َ‬
‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواِ َّن‬ ‫ب ِمن التَّوابين يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫يار ِّ َ ّ َ ْ َ َ ّ‬ ‫اج َعلْنا َ‬ ‫ص ْرنا َعلى اَ ْعدائِنا بِع َّزته‪َ ،‬و ْ‬ ‫َواَتْح ْفنا بِ ِواليَته‪َ ،‬وانْ ُ‬
‫الل َع ِ‬ ‫اِبليس الْمتم ِّرد الّلَّعين قَد است ْنظَر َك ِال َِغْ ِ‬
‫بيد َك فَ ْام َهلْتَهُ‪،‬‬ ‫ض ِ‬ ‫ك ِال َِ ْ‬ ‫استَ ْم َهلَ َ‬
‫ك فَاَنْظَ ْرتَهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫واء َخل ِْق َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َُ َ َ‬
‫ت ُدعاتُهُ في اَقْطا ِر‬ ‫ش َر ْ‬
‫ت ُجيُو ُشهُ‪َ ،‬وانْ تَ َ‬ ‫ودهُ‪َ ،‬وا ْز َد َح َم ْ‬ ‫ت ُجنُ ُ‬ ‫ش َوَكثُ َر ْ‬ ‫ش َ‬ ‫فيه‪َ ،‬وقَ ْد َع َّ‬ ‫ك ِ‬ ‫بِسابِ ِق ِعل ِْم َ‬
‫قين‬ ‫واضعِ ِه‪ ،‬وجعلُوا ِع َ ِ‬ ‫ك‪ ،‬وح َّرفُوا الْ َكلِم َعن م ِ‬ ‫ض‪ ،‬فَاَ َ ِ‬
‫ضلُّوا ع َ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫باد َك شيَعاً ُمتَ َف ِّر َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫س ُدوا دينَ َ َ َ‬ ‫باد َك َواَفْ َ‬
‫الد َك ِم ِن‬ ‫الدهُ َو ُجيُو َشهُ‪َ ،‬وطَ ِّه ْر بِ َ‬ ‫ك اَ ْو َ‬ ‫زيق َشأنِِه‪ ،‬فَاَ ْهلِ ْ‬ ‫ض بُ ْنيانِِه َوتَ ْم َ‬ ‫ت نَ ْق َ‬ ‫دين‪َ ،‬وقَ ْد َو َع ْد َ‬ ‫َواَ ْحزاباً ُمتَ َم ِّر َ‬
‫ذاهبِ ِه وقِياساتِِه‪ ،‬واجعل دائِرةَ َّ ِ‬ ‫باد َك ِمن م ِ‬ ‫ا ْختِراعاتِِه وا ْختِالفاتِِه‪ ،‬واَر ِ‬
‫ك‬ ‫ط َع ْدلَ َ‬ ‫سْ‬ ‫الس ْوء َعلَ ْي ِه ْم‪َ ،‬وابْ ُ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ِح ع َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ياء َك َو َخلِّ ْد ُه ْم فِي‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يار اَ ْوليائه اَ ْول َ‬ ‫ليس َود َ‬ ‫يار ابْ َ‬ ‫دآء َك َواَ ْوِر ْ َ‬ ‫يآء َك َواَ ْوه ْن اَ ْع َ‬ ‫ك‪َ ،‬وقَ ِّو اَ ْول َ‬ ‫َواَظْ ِه ْر دينَ َ‬
‫شاويه ال ِْفط َْرِة‬‫ْخلْ َق ِة وم ِ‬ ‫س ال ِ‬ ‫ك الْمست ودعةَ في م ِ‬ ‫ْه ْم ِم ْن ال َْع ِ‬ ‫الْج ِ ِ‬
‫ََ‬ ‫ناح ِ‬ ‫َ‬ ‫اج َع ْل لَعائِنَ َ ُ ْ َ ْ َ َ‬ ‫ليم‪َ ،‬و ْ‬ ‫ذاب االْ ََ ِ‬ ‫حيم َواَذق ُ‬ ‫َ‬
‫سنَةً َوفِي‬ ‫الدنْيا َح َ‬ ‫صباح َوَمسآء َوغُ ُد ّو َوَرواح‪َ ،‬ربَّنا آتِنا فِي ُّ‬ ‫دائ َرةً َعلَْي ِه ْم َوُم َوَّكلَةً بِ ِه ْم َوجا ِريَةً في ِه ْم ُك َّل َ‬
‫ِ‬
‫ك عذاب النّا ِر يا اَرحم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫سنَةً َوقنا بَِر ْح َمت َ َ َ‬ ‫االْخ َرة َح َ‬
‫ثم ُتزور مليكة ال ّدنيا واالخرة ّأم القائم‪( ،‬عليها السالم) وقبرها خلف ضريح موالنا الحسن العسكري (عليه‬
‫تحب لنفسك والخوانك ّ‬
‫ادع بما ّ‬
‫ثم ُ‬‫ّ‬
‫السالم) ‪ ،‬فتقول‪:‬‬

‫ِ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَي ِه وآلِ ِه الص ِ‬


‫اد ِق االْ ََمي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ول ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬
‫الم َعلى َم ْوالنا اَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫لس ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫ك‬‫ود َع ِة اَ ْسرار الْملِ ِ‬ ‫الم َعلى والِ َدةِ االْ َِ ِ‬
‫مام َوال ُْم َ‬ ‫ْح َج ِج ال َْميامي ِن‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫رين ال ُ‬
‫الم َعلَى االْ ََئ َّمة الطّاه َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬

‫‪332‬‬
‫بيهةَ اُ ِّم‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ف االْ ََ ِ‬ ‫الْعالِّم‪ ،‬وال ِ‬
‫ْحاملَ ِة ِال ََ ْشر ِ‬
‫ك يا َش َ‬ ‫الص ّدي َقةُ ال َْمرضيَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬‫ك اَيَّتُ َها ِّ‬ ‫نام‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ضيَّةُ‪،‬‬ ‫ضيَّةُ الْمر ِ‬ ‫الر ِ‬
‫ك اَيَّتُ َها َّ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُموسى َوابْنَةَ َحوا ِر ِّ‬
‫َْ‬ ‫الم َعلَ ْيك اَيَّتُ َها التَّقيَّةُ النَّقيَّةُ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ي عيسى‪ ،‬اَ َّ‬
‫صلَتِها‬ ‫ِ‬ ‫ال ََم ْخطُوبةُ ِمن ر ِ ِ‬ ‫لم ْن ُعوتَةُ فِي االْ َِنْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب في ُو ْ‬ ‫وح اهلل االْ ََمي ِن‪َ ،‬وَم ْن َرغ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫جيل ْ‬ ‫الم َعلَْيك اَيَّتُ َها اْ َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ْحوا ِريّ َ‬ ‫الم َعلَ ْيك َو َعلى آبائك ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫رار َر ِّ‬‫لين‪َ ،‬وال ُْم ْستَ ْو َد َعةُ اَ ْس َ‬ ‫ُم َح َّمد َسيِّ ُد ال ُْم ْر َس َ‬
‫ت‬ ‫ك اَ ْحس ْن ِ‬ ‫ك الطّ ِ‬
‫اه ِر‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ك وب َدنِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوَولَ ِد ِك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك و َعلى ب ْعلِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫الم َعلَ ْيك َو َعلى ُروح َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫اهلل‪،‬‬‫ْت ِس َّر ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وح ِفظ ِ‬ ‫ذات ِ‬ ‫ت في ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وصب ر ِ‬ ‫ضات ِ‬ ‫ت في مر ِ‬ ‫اجتَ َه ْد ِ‬ ‫ت االْ ََمانَةَ‪َ ،‬و ْ‬ ‫الْ َكفالَةَ‪ ،‬واَدَّيْ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ ََ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اهلل‪ ،‬عا ِرفَةً بِ َح ِّق ِه ْم‪،‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ناء ر ُس ِ‬ ‫ت في و ِ ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ور ِغ ْب ِ‬‫ت في ِح ْف ِظ ح َّج ِة ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وبالَغْ ِ‬‫ْت ولِ َّى ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَة اَبْ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َو َح َمل َ‬
‫ض ْي ِ‬ ‫واهم‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ت‬ ‫ك َم َ‬ ‫ُم ْؤمنَةً بص ْدق ِه ْم‪ُ ،‬م ْعتَ ِرفَةً ب َم ْن ِزلَت ِه ْم‪ُ ،‬م ْستَْبص َرةً باَ ْم ِره ْم‪ُ ،‬م ْشف َقةً َعلَ ْي ِه ْم‪ُ ،‬م ْؤث َرًة َه ُ ْ َ‬
‫ك واَر ِ‬
‫ضاك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلى بصيرة ِمن اَم ِر ِك‪ ،‬م ْقت ِديةً بِ ِ‬
‫حين‪ ،‬راضيَةً َم ْرضيَّةً تَقيَّةً نَقيَّةً َزكيَّةً‪ ،‬فَ َرض َي اهللُ َع ْن َ ْ‬ ‫الصال َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ َ‬
‫ف ما بِ ِه اَغْ ِ‬ ‫الشر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الك ِمن ال َ ِ‬ ‫أواك فَلَ َق ْد اَو ِ‬ ‫ك وم ِ‬ ‫ِ‬
‫ناك‪،‬‬ ‫ْخ ْيرات ما اَ ْوالك‪َ ،‬واَ ْعطاك م َن َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لجنَّةَ َم ْن ِزلَ َ َ‬ ‫َو َج َع َل اْ َ‬
‫ك ِم َن الْ َكر َام ِة َو ْأم َراَ ِك‪.‬‬ ‫اك اهلل بِما منَح ِ‬
‫ُ َ َ‬
‫فَهنّ ِ‬
‫َ‬
‫ث ّم ترفع رأسك وتقول‪:‬‬

‫ضاك طَلَبت‪ ،‬وبِاَولِيائِ ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِيّ َ‬


‫ك‬‫ْت‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ك اتَّ َكل ُ‬ ‫ك َو ِحل ِْم َ‬ ‫ْت‪َ ،‬و َعلى غُ ْفرانِ َ‬ ‫ك تَ َو َّسل ُ‬
‫ك الَْي َ‬ ‫ت‪َ ،‬ولِ ِر َ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫اك ا ْعتَ َم ْد ُ‬
‫يارتِها‪َ ،‬وثَبِّتْني َعلى َم َحبَّتِها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد َوانْ َف ْعني ب ِز َ‬ ‫ت‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك لُ ْذ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وبِ َق ْب ِر اُ ِّم َولِيِّ َ‬‫ص ْم ُ‬ ‫ا ْعتَ َ‬
‫يارِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ْرني َم َعها َوَم َع َولَدها َكما َوفَّ ْقتَني ل ِز َ‬ ‫اح ُ‬ ‫فاعتها‪ ،‬و َش َ ِ‬
‫فاعةَ َولَدها‪َ ،‬و ْارُزقْني ُمرافَ َقتَها‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوال تَ ْح ِرْمني َش َ َ َ‬
‫ْح َج ِج الْميامي ِن ِم ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولَ ِدها وِزيارتِها‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّي اَتَو َّجه اِلَي َ ِ ِ ِ ِ‬
‫آل طه‬ ‫َ‬ ‫ك بِال ُ‬ ‫رين‪َ ،‬واَتَ َو َّس ُل الَْي َ‬
‫ك باالْ ََئ َّمة الطّاه َ‬ ‫َ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زين الْ َف ِر َ‬
‫حين‬ ‫ين الْفائ َ‬ ‫بين‪َ ،‬واَ ْن تَ ْج َعلَنى م َن ال ُْمط َْمئنّ َ‬ ‫صلِّ َي َعلى ُم َح َّمد َوآل ُم َح َّمد الطَّيِّ َ‬ ‫َويس‪ ،‬اَ ْن تُ َ‬
‫ت اَ ْم َرهُ‪،‬‬‫س ْر َ‬‫ْت َس ْعيَهُ‪َ ،‬ويَ َّ‬ ‫اج َعلْني ِم َّم ْن قَبِل َ‬ ‫ذين ال َخ ْوف َعلَ ْي ِه ْم َوال ُه ْم يَ ْح َزنُو َن َو ْ‬ ‫رين‪ ،‬ال َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ال ُْم ْستَْبش َ‬
‫آل ُم َح َّمد َوال تَ ْج َعلْهُ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬‬ ‫ت َخ ْوفَهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬ ‫آم ْن َ‬
‫ض َّرهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ش ْف َ‬ ‫َوَك َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ْرني في ُزْم َرتِها‪،‬‬ ‫اح ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رزقْني ال َْع ْو َد الَْيها اَبَداً ما اَبْ َقيْتَني‪َ ،‬واذا تَ َوفَّيْتَني فَ ْ‬
‫ِ‬
‫يارتي ايّاها‪َ ،‬واْ ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫آخ َر ال َْع ْهد م ْن ِز َ‬
‫ِ‬
‫سنَةً‬ ‫نات‪َ ،‬وآتِنا فِي ُّ‬ ‫ي ولِلْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاع ِة ولَ ِدها و َش َف َ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنْيا َح َ‬ ‫اعتها‪َ ،‬واغْف ْر لي َولوال َد َّ َ ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َواَ ْدخلْني في َش َ َ‬
‫لسالم َعلَْي ُكم يا ساداتي ور ْحمةُ ِ‬ ‫سنَةً َوقِنا بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ذاب النّا ِر‪َ ،‬واَ َّ ُ‬‫ك َع َ‬ ‫َوفي االْخ َرة َح َ‬
‫للصادق (عليه السالم) ‪ :‬ما لمن زار واحداً منكم ؟ قال ‪ :‬كمن زار رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله‬
‫ش ّحام ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫أقول ‪ :‬روى عن زيد ال ّ‬
‫حجة وعمرة‪.‬‬
‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬من زار اماماً مفترض الطّاعة وصلّى عنده أربع ركعات كتبت له ّ‬ ‫وسلم)‪ ،‬وقد أسلفنا ّ‬
‫الرواية عن ّ‬

‫‪333‬‬
‫مما يلي رجلي العسكريّين (عليهما‬ ‫شريف ّ‬ ‫محمد التّقي (عليه السالم)وقبرها ال ّ‬
‫الزائرين فضائل حكيمة بنت االمام ّ‬ ‫وقد ذكرنا في كتاب هديّة ّ‬
‫الزيارة لم تخصها بزيارة خاصة مع ما لها من رفيع المنزلة‪ ،‬فينبغي أن تُزار بالزيارة العامّة الوالد‬
‫السالم) ُمتّصل بضريحيهما وقلنا هناك ا ّن كتب ّ‬
‫فاطمة بنت موسى)عليه السالم)بأن تستقبل القبلة وتقول‪:‬‬ ‫االئمة (عليهم السالم) أو تُزار بما ورد لزيارة عمتها الكريمة ِ‬
‫ّ‬

‫الم َعلى‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ليل ِ‬ ‫الم َعلى اِبْراهيَم َخ ِ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫لسالم َعلى نُوح نَبِ ِّي ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫آد َم َ‬ ‫الم َعلى َ‬ ‫س ُ‬ ‫اَل َّ‬
‫ك يا َخ ْي َر َخل ِْق‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ُموسى َك ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ ِم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َّي ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ َسيِّ َدةُ نساء الْعالَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين َعل َّي بْ َن أبي طالب َو َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬ ‫اَ َ‬
‫س ْي ِن َسيِّ َد‬ ‫ِ‬ ‫ْجن َِّة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َسيَّ َد ْي َش ِ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِي َّ‬
‫ْح َ‬ ‫ك يا َعل َّي بْ َن ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّي باقِ َر ال ِْعلْ ِم بَ ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫دين َوقُ َّرةَ َع ْي ِن النّاظ َ‬
‫ِ‬
‫الْعاب َ‬
‫الم‬ ‫اه َر الْطُّ ْه َر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ‬ ‫ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْبار االْ ََ َ‬ ‫اد َق ال َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ضا ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر َ‬
‫وسى ِّ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َعل َّي بْ َن ُم َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ص ِّى ِم ْن بَ ْع ِدهِ‪،‬‬ ‫لسالم َعلَى الْو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫س َن بْ َن َعل ٍّي اَ َّ ُ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد النِّق َّي النّاص َح االْ ََ َ‬
‫ِ‬
‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ى‪ ،‬و ِ‬ ‫ك وولِ ِّي ولِيِّ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك يا‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫صيِّ َ‬ ‫ك َوَوص ِّ َ‬ ‫ص ِّل َعلى نُوِر َك َوسراج َ َ َ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت اَمي ِر الْم ِ‬ ‫السالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ‬ ‫ول ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫نين‪َّ ،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ؤم‬ ‫ك يا بِنْ َ‬ ‫ديجةَ‪ُ َّ ،‬‬ ‫ت فاط َمةَ َو َخ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫الس ُ‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫ت ر ُس ِ‬
‫ب ْن َ َ‬
‫ِ‬
‫ت ولِ ِّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ولِ ِّي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫س ْي ِن‪َّ ،‬‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫َعلَْي ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫الم َعلَ ْيك يا اُ ْخ َ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫الم َعلَْيك يا ب ْن َ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫ْح َ‬‫س ِن َوال ُ‬ ‫ْح َ‬‫ت ال َ‬
‫ت مح َّم ِد بْ ِن َعلِ ٍّي الت َِّق ِّي ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َع َّمةَ ولِ ِّي ِ‬ ‫السالم َعلَْي ِ‬
‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪َّ ،‬‬ ‫ََ َ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا بِْن َ ُ َ‬ ‫الس ُ‬ ‫اهلل‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ‬
‫ِ‬
‫أس‬‫ض نَبِيِّ ُك ْم‪َ ،‬و َسقانا بِ َك ِ‬ ‫ش َرنا في ُزْم َرت ُك ْم َواَ ْوَر َدنا َح ْو َ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ف اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم في ال َ‬ ‫ك َع َّر َ‬ ‫َعلَ ْي ِ‬
‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ج‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ور َوالْ َف َر َ‬ ‫َل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ‬
‫الس ُر َ‬ ‫اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْسأ ُ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫َج ِّد ُك ْم م ْن يَد َعل ِّي بْ ِن أبي طالب َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْسلُبَنا َم ْع ِرفَ تَ ُك ْم اِنَّهُ َولِ ٌّي قَدير‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ْج َم َعنا َوايّا ُك ْم فى ُزْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ‬
‫راضياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْستَ ْكبِر‪،‬‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫اهلل بِحبِّ ُكم والْبراءةِ ِمن اَ ْعدائِ‬ ‫اَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ضاك َوال ّد َار االْ ِخ َرةَ‪،‬‬ ‫ك يا َسيِّدي اَللّ ُه َّم َوِر َ‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫ب بِذلِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َو َعلى يَقي ِن ما اَتى به ُم َح َّمد‪َ ،‬و به راض نَطْلُ ُ‬
‫ك اَ ْن تَ ْختِ َم لي‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َشأناً ِم َن َّ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫يا حكيمةُ ا ْش َفعي لي فِي الْجن َِّة فَِا َّن لَ ِ‬
‫أن‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫الش ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ب لَنا َوتَ َقبَّ لْهُ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ ِ‬ ‫فيه‪ ،‬وال حو َل وال قُ َّو َة اِّال بِ ِ‬
‫اهلل ال َْعلِ ِّي ال َْع ِ‬ ‫عادةِ فَال تَسلُب ِمنّي ما اَنَا ِ‬ ‫بِ َّ‬
‫استَج ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الس َ‬
‫ِ‬
‫عين َو َسلَّ َم تَ ْسليماً يا اَ ْر َح َم‬ ‫ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله اَ ْج َم َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َوعافِيَتِ َ‬ ‫ك َوبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫بِ َك َرِم َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الراح َ‬ ‫ّ‬
‫‪334‬‬
‫السادة العظام منهم حسين ابن االمام علي النّقي (عليه السالم)‪،‬‬ ‫أقول ‪ :‬عند قبر العسكريّين (عليهما السالم) على المشهور قبُور عصبة من‬
‫السادة واجالّئهم ‪ ،‬فقد استفدت من بعض االحاديث انّه كان يعبّر عن‬
‫وانّي لم أقف على حال الحسين هذا وقوفاً‪ ،‬ويبدو لي انّه من أعاظم ّ‬
‫نبي الرحمة ج ّديهما االمامين الحسن والحسين‬
‫بالسبطين تشبيهاً لهما بسبطي ّ‬
‫العسكري (عليه السالم) وأخيه الحسين هذا ّ‬
‫ّ‬ ‫موالنا االمام الحسن‬
‫(عليهما السالم)‪.‬‬

‫السيد‬
‫الحجة صلوات اهلل عليه كان يشبه صوت الحسين ‪ ..‬وقد قال والفقيه المح ّدث الحكيم ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد ورد في حديث أبي الطّيب ا ّن صوت‬
‫الزهاد والعبّاد‬
‫علي النّقي (عليه السالم) ‪ :‬ا ّن ابنه الحسين كان من ّ‬
‫أحمد االردكاني اليزدي في كتاب شجرة االولياء عند ذكره أوالد االمام ّ‬
‫مما يؤمى الى فضله وجالله‪.‬‬ ‫ولعل المتتبّع البصير يعثر على غير ما وقفنا عليه ّ‬
‫يقر الخيه باالمامة‪ّ ،‬‬
‫وكان ّ‬

‫علي النّقي (عليه السالم) مزار مشهور قرب قرية البلد‪ ،‬وهو معروف بالفضل والجالل وبما يبديه من‬
‫محمد ابن االمام ّ‬
‫للسيد ّ‬
‫واعلم ايضاً ا ّن ّ‬
‫ينذرون له النّذر ويهدون اليه الهدايا الكثيرة ويسألون عنده حوائجهم والعرب في‬
‫عامة الخاليق ُ‬
‫ويتشرف زيارته ّ‬
‫ّ‬ ‫الكرامات الخارقة للعادات‪،‬‬
‫تلك المنطقة تهابه وتخشاه وتحسب له الحساب‪.‬‬

‫وقد برز منه كما يحكى كرامات كثيرة ال يسع المقام ذكرها‪ ،‬ويكفيه فضالً وشرفاً انّه كان أهالً لالمامة وكان أكبر أوالد االمام الهادي (عليه‬
‫شق جيبه في عزائه االمام الحسن العسكري (عليه السالم)‪ ،‬وكان شيخنا ثقة االسالم النّوري ّنور اهلل مرقده يعتقد في زيارته‬ ‫السالم) وقد ّ‬
‫محمد ابن االمام‬ ‫السيد الجليل أبي جعفر ّ‬ ‫شريف ‪ :‬هذا مرقد ّ‬ ‫شريفة وضريحه وكتب على ضريحه ال ّ‬ ‫اعتقاداً راسخاً وهو قد سعى لتعمير بقعته ال ّ‬
‫نص أبوه‬ ‫فلما توفي ّ‬
‫شيعة تزعم انّه االمام بعد أبيه (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬‫شأن ‪ ،‬جليل القدر ‪ ،‬كانت ال ّ‬
‫علي الهادي (عليه السالم) عظيم ال ّ‬
‫أبي الحسن ّ‬
‫محمد ال ّزكي (عليه السالم) وقال له ‪ :‬أحدث هلل شكراً فقد أحدث فيك أمراً‪ ،‬خلّفه أبوه في المدينة طفالً وقدم عليه في س ِام ّراء‬
‫على أخيه أبي ّ‬
‫محمد (عليه السالم)‬ ‫ِ‬
‫شق أبو ّ‬ ‫ولما توفّي ّ‬
‫ولما بلغ بلد على تسعة فراسخ مرض وتوفّي ومشهده هناك‪ّ ،‬‬ ‫الرجوع الى الحجاز‪ّ ،‬‬ ‫مشت ّداً ونهض الى ّ‬
‫أي حال‬ ‫شق موسى على أخيه هارون ‪ .‬وكانت وفاته في حدود اثنين وخمسين بعد المائتين‪ ،‬وعلى ّ‬ ‫عليه ثوبه وقال في جواب من عابه عليه ‪ :‬قد ّ‬
‫فاذا شئت أن تودع العسكريّين (عليهما السالم) فقف على القبر الطاهر وقُل‪:‬‬

‫ول َوبِما ِجئْتُما بِ ِه‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫لسالم‪ ،‬آمنّا بِ ِ‬


‫اهلل َوبِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلَْي ُكما يا َوليَّ ِي اهلل‪ ،‬اَ ْستَ ْود ُع ُك َما اهللَ َواَق َْرأُ َعلَ ْي ُكما اَ َّ ُ َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهما‪َ ،‬و ْارُزقْنِى ال َْع ْو َد‬ ‫آخر الْعه ِد ِمن ِز ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َدلَلْتما َعلَي ِه‪ ،‬اَللّ ه َّم ا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬
‫يارتي ايّ ُ‬
‫دين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ َ َ ْ ْ َ‬ ‫شاه َ‬ ‫ُ ُْ َ َ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫ين‪.‬‬ ‫م‬ ‫اهرين والْقآئِ ِم الْح َّج ِة ِمن ذُ ِّريَّتِ ِهما يا اَرحم الر ِ‬
‫اح‬ ‫شرنى معهما ومع آبائِ ِهما الطّ ِ‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ما‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫اِ‬
‫َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫حجة هللا‬
‫الطاهر وصفة زيارة ّ‬‫السرداب ّ‬ ‫المقا ُم ال ّثاني ‪ :‬في آداب ّ‬
‫الحجة بن الحسن‬
‫ّ‬ ‫على العباد وبق ّية هللا في البالد االمام المهدي‬
‫الزمان صلوات هللا عليه وعلى آبائه‪.‬‬ ‫صاحب ّ‬
‫السرداب الطّاهر هو قسم من دارهما‬
‫وعلينا أن نص ّدر المقصد بالتّنبيه على أمر تح ّدثنا عنه في كتاب الهدية نقالً عن كتاب التحيّة وهو ا ّن هذا ّ‬
‫السيدة نرجس‬
‫السرداب خلف القبر عند مرقد ّ‬ ‫(الصحن والحرم والقبّة) كان المدخل الى ّ‬
‫(عليهما السالم(‪ ،‬وقبلما يشيد هذا البناء الحديث ّ‬
‫والسرداب في‬
‫الرواق ‪ ،‬فكان ينحدر الى مسلك مظلم طويل ينتهي بباب يفتح وسط سرداب الغيبة‪ّ ،‬‬ ‫(نرجس خاتون) ولعلّه االن واقع في ّ‬
‫السابق معلّم بصورة‬
‫عصرنا الحاضر مزخرف بالمرايا وله في جانب القبلة نافذة الى صحن العسكريّين (عليهما السالم)‪ ،‬وموضع الباب ّ‬
‫الزيارات وغيرها لهؤالء االئمة الثّالث تؤ ّدي كلّها من حرم واحد ولذلك نجد الشهيد االول في المزار‬
‫المحراب منقوشة بالقاشاني ‪ ،‬فكانت ّ‬
‫‪335‬‬
‫المس ّدد‬
‫تأهب للبناء المؤيّد ُ‬‫السيدة نرجس‪ ،‬ومنذ مائة وبضعة سنين ّ‬
‫ثم يذكر زيارة ّ‬ ‫السرداب ّ‬
‫يعقب زيارة العسكريّين (عليهما السالم) بزيارة ّ‬
‫شامخة‬‫والرواق والقبّة ال ّ‬
‫الروضة ّ‬
‫احمد خان ال ّدنبلي وافرز بما أنفقه من المبلغ الخطير صحن االمامين (عليهما السالم) كما هو االن‪ ،‬وشيّد ّ‬
‫خاصاً كما هو قائم االن‪ ،‬فطمست معالم ما‬
‫الصحن الخاص وااليوان والمدخل وال ّدهليز‪ ،‬كما شيّد للنّساء سرداباً ّ‬ ‫للسرداب الطّاهر ّ‬‫واسس ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫شريف وهو موضع‬ ‫السرداب ال ّ‬
‫كان من قبل المدخل وال ّدرج والباب وانمحى جميع آثاره ‪ ،‬فزال بذلك مورد بعض االداب المأثورة‪ ،‬ولكن أصل ّ‬
‫دل عليه‬
‫فلكل زيارة استئذان كما ّ‬
‫ّ‬ ‫السابق‬
‫السرداب فلم يسقط بانسداد المدخل ّ‬ ‫وأما االستئذان لدخول ّ‬
‫الزيارات باق لم يتغيّر ‪ّ ،‬‬
‫جملة من ّ‬
‫أي باب اعتيد ال ّدخول منه الى حرم امام من االئمة (عليهم‬
‫االستقراء ‪ ،‬ونجد العلماء كذلك يصرحون بلزوم االستئذان تأ ّدباً لل ّدخول من ّ‬
‫الزيارة‪.‬‬
‫السالم) ‪ .‬واالن نبدأ في صفة ّ‬

‫ك يا َخلي َفةَ ِ‬
‫اهلل‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫وتنتهي باالستئذان‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫الزيارة االتية التي مفتتحها‬
‫السرداب هو ّ‬
‫اعلم ا ّن االستئذان الخاص المأثور لدخول ّ‬
‫السرداب قبل النّزول اليه‪.‬‬
‫ويُزار بها على باب ّ‬

‫الزيارات وأورد‬
‫االول الذي أوردناه في الفصل الثّاني من باب ّ‬
‫طاوس (رحمه اهلل) استئذاناً آخر يقرب من االستئذان العام ّ‬
‫السيد ابن ُ‬
‫وقد أورد ّ‬
‫وهو‬ ‫اَللّ ُه َّم اِ َّن ه ِذهِ بُ ْق َعة طَ َّه ْرتَها َو َع ْق َوة َش َّرفْ تَها‬ ‫وأولها‬
‫العالمة المجلسي (رحمه اهلل) استئذاناً آخر حكاه عن نسخة قديمة ّ‬
‫شريفة كما عن‬
‫السرداب وزره (عليه السالم) بما روي عنه نفسه ال ّ‬
‫ثم انزل الى ّ‬
‫العام المذكور ‪ ،‬فارجع اليه واستأذن به ّ‬
‫ما ع ّقبنا به االستئذان ّ‬
‫محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل‬
‫شيخ الجليل احمد بن أبي طالب الطّبرسي في كتاب االحتجاج انّه خرج من النّاحية المق ّدسة الى ّ‬
‫ال ّ‬
‫حيم ال ِال ََ ْم ِرهِ تَ ْع ِقلُو َن َوال ِم ْن اَ ْولِيائِِه تَ ْقبَ لُو َن ِح ْك َمة بالِغَة فَما تُغْنِي النُّ ُذ ِر‬
‫الر ِ‬
‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫التي سألها بِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫ْ‬
‫حين‪ ،‬اذا أردتم التّوجه بنا الى اهلل تعالى والينا فتقولوا كما قال‬ ‫ِ‬ ‫باد ِ‬ ‫لسالم َعلَينا و َعلى ِع ِ‬
‫الصال َ‬ ‫اهلل ّ‬ ‫(عن قوم اليؤمنون) اَ َّ ُ ْ َ‬
‫اهلل تعالى ‪:‬‬

‫اهلل َو َديّا َن دينِ ِه‪،‬‬


‫ك يا باب ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫اهلل َوَربّانِ َي آياتِِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫داعي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َسالم َعلى ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك يا َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫آل يس‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫رادتِِه‪ ،‬اَ َّ‬‫اهلل ود ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناص َر َح ِّق ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫اهلل و ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ليل ا َ‬
‫ك يا ُح َّجةَ َ َ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا َخلي َفةَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهلل في‬ ‫ك يا ب ِقيَّةَ ِ‬ ‫ك واَط ِ‬
‫ْراف نَها ِر َك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تاب ِ‬ ‫تالِي كِ ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك في آناء لَْيل َ َ‬ ‫الم َعلَيْ َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوتَ ْر ُجمانَهُ اَ َّ‬ ‫َ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ض ِمنَهُ‪ ،‬اَ َّ‬
‫اهلل الَّذي َ‬‫ك يا و ْع َد ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ‬‫لس ُ‬
‫ك يا ميثا َق ِ‬
‫اهلل الَّذي اَ َخ َذهُ َوَوَّك َدهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ض ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫اَر ِ‬
‫ْ‬
‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ذوب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر ْح َمةُ الْواس َعةُ‪َ ،‬و ْعداً غَْي َر َم ْك ُ‬
‫ث َو َّ‬ ‫وب َوالْغَ ْو ُ‬ ‫صبُ ُ‬ ‫ْم ال َْم ْ‬
‫وب َوالْعل ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ك اَيُّ َها ال َْعلَ ُم ال َْم ْن ُ‬
‫َعلَْي َ‬
‫حين‬
‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫حين تَ ْق َرأُ َوتُبَ يِّ ُن‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫حين تَ ْق ُع ُد‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫قوُم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫حين تَ ُ‬
‫ك َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫ك‬‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫حين تُ َهلِّ ُل َوتُ َكبِّ ُر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫حين تَ ْرَك ُع َوتَ ْس ُج ُد‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ت‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صلّي َوتَ ْقنُ ُ‬ ‫تُ َ‬
‫ك فِي اللَّ ْي ِل اِذا يَغْشى َوالنَّها ِر‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫صبِ ُح َوتُ ْمسي‪ ،‬اَ َّ‬ ‫حين تُ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫حين تَ ْح َم ُد َوتَ ْستَ غْ ِف ُر‪ ،‬اَ َّ‬
‫َ‬
‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ول‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك اَيُّ َها ال ُْم َق َّد ُم ال َْم ُأم ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ون اَ َّ‬‫ك اَيُّ َها االْ َِمام الْمأم ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اِذا تَ َجلّى‪ ،‬اَ َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫بِج ِ‬
‫ريك لَهُ‪َ ،‬واَ َّن ُم َح َّمداً َع ْب ُدهُ‬ ‫الى اَنّى اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ اال اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫السالم اُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو َ‬ ‫وام ِع َّ‬ ‫َ‬
‫ورسولُه ال حبيب اِال هو واَ ْهلُه‪ ،‬واُ ْش ِه ُد َك يا موالي اَ َّن علِياً اَمير الْم ْؤِ‬
‫س َن ُح َّجتُهُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْح‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ج‬
‫َّ‬ ‫ح‬‫ُ‬ ‫نين‬ ‫م‬
‫َّ َ ُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َُ َ ُ َ‬ ‫ََ ُ ُ َ َ‬
‫‪336‬‬
‫ِ‬ ‫والْحسين ح َّجته و َعلِ‬
‫مو َسى‬ ‫س ْي ِن ُح َّجتُهُ َوُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي ُح َّجتُهُ‪َ ،‬و َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّم ٍّد ُح َّجتُهُ‪َ ،‬و ُ‬ ‫َ‬ ‫ْح‬
‫ُ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ي‬‫َّ‬ ‫َ ُ َْ َ ُ ُُ َ‬
‫س َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح َ‬‫موسى ُح َّجتُهُ‪َ ،‬وُم َح َّم َد بْ َن َعل ٍّي ُح َّجتُهُ‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُم َح َّمد ُح َّجتُهُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫بْ َن َج ْع َفر ُح َّجتُهُ‪َ ،‬و َعل َّي بْ َن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بْ َن َعلِ ٍّي ُح َّجتُهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫ب فيها يَ ْوَم ال‬ ‫ك ُح َّجةُ اهلل‪ ،‬اَنْتُ ُم االْ ََ َّو ُل َواالْخ ُر َواَ َّن َر ْج َعتَ ُك ْم َح ٌّق ال َريْ َ‬
‫ت َحقٌّ‪َ ،‬واَ َّن ناكِراً‬ ‫ت في ايمانِها َخ ْيراً‪َ ،‬واَ َّن ال َْم ْو َ‬ ‫سبَ ْ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫تِ‬
‫م‬ ‫آمنَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يَ ْن َف ُع نَ ْفساً ايمانُها لَ ْم تَ ُك ْن َ‬
‫صاد َحقٌّ‪َ ،‬والْميزا َن َحقٌّ‪،‬‬ ‫ط َحقٌّ‪َ ،‬وال ِْم ْر َ‬ ‫ث َحقٌّ‪َ ،‬واَ َّن ِّ‬
‫الصرا َ‬ ‫َونَكيراً َحقٌّ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن النَّ ْش َر َحقٌّ‪َ ،‬والْبَ َع َ‬
‫الي َش ِق َي َم ْن‬ ‫ِ‬
‫ْجنَّةَ َوالنّ َار َحقٌّ‪َ ،‬وال َْو ْع َد َوال َْوعي َد ب ِهما َّحق‪ ،‬يا َم ْو َ‬ ‫ساب َحقٌّ‪َ ،‬وال َ‬
‫ِ‬
‫ْح ْش َر َحقٌّ‪َ ،‬والْح َ‬ ‫َوال َ‬
‫ِ‬ ‫ك َعلَ ْي ِه‪َ ،‬واَنَا َولِ ٌّي لَ َ‬
‫ْح ُّق ما‬‫ك بَري م ْن َع ُد ِّو َك‪ ،‬فَال َ‬ ‫طاع ُك ْم‪ ،‬فَاَ ْش َه ْد َعلى ما اَ ْش َه ْدتُ َ‬ ‫خالََف ُك ْم َو َس ِع َد َم ْن اَ َ‬
‫وف ما اَمرتُم بِ ِه‪ ،‬والْم ْن َكر ما نَ َه ْيتُم َع ْنهُ‪ ،‬فَ نَ ْفسي م ْؤِمنَة بِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َرضيتُ ُموهُ‪َ ،‬والْباط ُل ما اَ ْس َخطْتُ ُموهُ‪َ ،‬وال َْم ْع ُر ُ َ ْ ْ َ ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ص َرتي ُم َع َّدة لَ ُك ْم‬‫الي اَ َّول ُك ْم َوآخ ِرُك ْم‪َ ،‬ونُ ْ‬ ‫نين َوب ُك ْم يا َم ْو َ‬ ‫ريك لَهُ َوب َر ُسوله َوباَمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬ ‫َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫آمين‪.‬‬ ‫ِ‬
‫آمين َ‬ ‫صة لَ ُك ْم َ‬ ‫َوَم َودَّتى خال َ‬
‫ال ّدعآء عقيب هذا القول‪:‬‬

‫ك اَ ْن تُصلِّي َعلى مح َّمد نَبِ ِّي رحمتِ َ ِ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِ‬


‫ور الْيَقي ِن‬ ‫ك َوَكل َمة نُوِر َك‪َ ،‬واَ ْن تَ ْمالَ ََ قَلْبى نُ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬‫ل‬‫َ‬‫ا‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الص ْد ِق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ات‪ ،‬و َع ْزمي نُ ِ‬ ‫يمان وفِ ْكري نُور النِّي ِ‬ ‫وص ْدري نور االْ ِ‬
‫ور ِّ‬ ‫ور ال َْع َم ِل‪َ ،‬ولساني نُ َ‬ ‫ور الْعل ِْم‪َ ،‬وقُ َّوتي نُ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ‬
‫ْح ْكم ِة‪ ،‬ومودَّتي نُور الْمواالةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ور ال َ َ َ َ‬ ‫ور الضِّياء‪َ ،‬و َس ْمعي نُ َ‬ ‫صري نُ َ‬ ‫ور الْبَصائ ِر م ْن ع ْند َك‪َ ،‬وبَ َ‬ ‫َوديني نُ َ‬
‫ك يا َولِ ُّى يا‬ ‫شيَنى َر ْح َمتَ َ‬ ‫ك فَ تُ غَ ّ‬ ‫ت بِ َع ْه ِد َك َوميثاقِ َ‬‫ْقاك َوقَ ْد َوفَ ْي ُ‬‫مح َّمد َوآلِ ِه عليهم السالم َحتّى اَل َ‬ ‫ِل َُ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫الد َك‪َ ،‬وال ّداعي الى َسبيلِ َ‬ ‫ك في بِ ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخلي َفتِ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ك في اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد ُح َّجتِ َ‬ ‫َحمي ُد‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ك‪ ،‬والثّائِ ِر بِاَم ِر َك‪ ،‬ولِي الْم ْؤِمنين وبوا ِر الْكافِرين‪ ،‬ومجلِّي الظُّلْم ِة‪ ،‬ومني ِر الْحقِّ‪ ،‬والنّ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اط ِق‬ ‫َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫ْ َ ِّ ُ َ َ َ‬ ‫َوالْقائ ِم بق ْسط َ َ‬
‫اص ِح‪َ ،‬سفينَ ِة النَّجاةِ َو َعلَ ِم‬ ‫ف والْولِ ِّي النّ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ك‪ ،‬ال ُْم ْرتَِق ِ‬ ‫آم ِة في اَر ِ‬ ‫الص ْد ِق‪َ ،‬وَكلِ َمتِ َ‬‫ْح ْك َم ِة َو ِّ‬ ‫بِال ِ‬
‫ب الْخآئ َ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ْ‬ ‫ك التّ َّ‬
‫ض َع ْدالً‬ ‫ص َو ْارتَدى‪َ ،‬وُم َجلِّي ال َْع َمى الَّذي يَ ْمالَ َُ االْ ََ ْر َ‬ ‫ال ُْهدى َونُوِر اَبْصا ِر ال َْورى‪َ ،‬و َخ ْي ِر َم ْن تَ َق َّم َ‬
‫ك وابْ ِن اَولِيائِ‬ ‫ك على ُك ِّل َشىء قَدير‪ ،‬اَللّ ه َّم ص ِّل على ولِ‬ ‫ت ظُلْماً وجوراً‪ ،‬اِ‬
‫ذين‬
‫َ‬
‫ك الَّ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ َْ‬ ‫َوقِ ْسطاً َكما ُملِئَ ْ‬
‫ص ْر بِ ِه‬ ‫الر ْجس وطَ َّهرتَ ُهم تَطْهيراً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انْصرهُ وانْتَ ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫ت َع ْن ُه ُم ِّ َ َ ْ ْ‬ ‫ت َح َّق ُه ْم‪َ ،‬واَ ْذ َه ْب َ‬ ‫طاعتَ ُه ْم‪َ ،‬واَ ْو َج ْب َ‬
‫ت َ‬ ‫ضَ‬ ‫فَ َر ْ‬
‫اج َعلْنا ِم ْن ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ِع ْذهُ ِم ْن َش ِّر ُك ِّل باغ َوطاغ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫لِدينِ َ‬
‫صارهُ َو ْ‬‫شيعتَهُ َواَنْ َ‬ ‫ص ْر بِه اَ ْولياء َك َواَ ْولياءه َو َ‬ ‫ك َوانْ ُ‬
‫اح ُر ْسهُ َو ْامنَ ْعهُ ِم ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح َفظْهُ م ْن بَ ْي َن يَ َديْه َوم ْن َخلْفه َو َع ْن يَمينِه َو َع ْن َشماله‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوِم ْن َش ِّر َجمي ِع َخل ِْق َ‬
‫ناص ِ‬ ‫َّص ِر‪ ،‬وانْصر ِ‬ ‫ِ‬ ‫سولِ َ‬ ‫اَ ْن يوصل اِلَي ِه بِسوء واح َف ْ ِ‬
‫ك َواَظْ ِه ْر بِه ال َْع ْد َل َواَيِّ ْدهُ بِالن ْ َ ُ ْ‬
‫ريه‪،‬‬ ‫فيه ر ُسولَ َ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وآل َر ُ‬ ‫ظ َ‬ ‫ُ ََ ْ ُ َ ْ‬
‫‪337‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ميع‬
‫قين َو َج َ‬ ‫َوا ْخ ُذ ْل خاذليه‪َ ،‬واقْص ْم قاصميه‪َ ،‬واقْص ْم به َجباب َرةَ الْ ُك ْف ِر‪َ ،‬واقْتُ ْل به الْ ُك ّف َار َوال ُْمناف َ‬
‫ض َع ْدالً َواَظْ ِه ْر بِ ِه‬ ‫ِ‬
‫ض َوَمغا ِربِها بَ ِّرها َوبَ ْح ِرها‪َ ،‬و ْامالَ َْ بِه االْ ََ ْر َ‬‫ث كانُوا ِم ْن َمشا ِر ِق االْ ََ ْر ِ‬
‫دين َح ْي ُ‬ ‫ِ‬
‫ال ُْملْح َ‬
‫شيعتِ ِه‪ ،‬واَ ِرني في ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬و ْ ِ‬
‫آل‬ ‫اج َعلْني اللّ ُه َّم م ْن اَنْصا ِره َواَ ْعوانه َواَتْباعه َو َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫دين نَبِيِّ َ َ‬
‫َ‬
‫رام يا‬‫الل َواالْ َِ ْك ِ‬ ‫ْج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آمين‪ ،‬يا ذَا ال َ‬‫ْح ِّق َ‬ ‫ُم َح َّمد عليهم السالم ما يَ ُأملُو َن َوفي َع ُد ِّوه ْم ما يَ ْح َذ ُرو َن‪ ،‬ال هَ ال َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬

‫زيارة أخرى منقولة عن الكتب المعتبرة‬


‫قِف على باب حرمه الشريف وقُل‪:‬‬

‫ْماضين‪،‬‬ ‫ص ِ‬
‫ياء ال‬ ‫ص َّي االْ ََو ِ‬ ‫ك يا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َخليفةَ اهلل َو َخلَيفةَ آبائه ال َْم ْهديّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬ ‫اهلل ِمن َّ ِ‬ ‫ك يا ب ِقيَّةَ ِ‬ ‫ظ اَ ْسرا ِر َر ِّ‬‫ك يا حافِ َ‬
‫لس ُ‬ ‫بين‪ ،‬اَ َّ‬‫الص ْف َوة ال ُْم ْنتَ َج َ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يَا بْ َن ال ِْع ْت َرِة‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ْباه َرةِ‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم ال ِ‬ ‫ك يَا بْ َن االْ ََ ْع ِ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الز ِاه َرةِ‪ ،‬اَ َّ‬‫ك يَا بْ َن االْ ََنْوا ِر ّ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫اهلل الَّذي ال يُ ْؤتى اِّال ِم ْنهُ‪،‬‬ ‫ك يا باب ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫لس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫وم النَّب ِويَِّ‬
‫ة‬ ‫اهرةِ‪ ،‬السالم علَيك يا مع ِدن الْعلُ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الطّ َ َ َّ ُ َ ْ َ َ ْ َ ُ‬
‫ك يا نا ِظ َر َش َج َرةِ طُوبى َو ِس ْد َرِة‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك غَ ْي َرُه َهلَ َ‬ ‫اهلل الَّذي َم ْن َسلَ َ‬ ‫ك يا سبيل ِ‬
‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬ ‫اهلل الَّتي ال تَ ْخفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬ ‫اهلل الَّذي ال يُطْفى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا نُور ِ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ال ُْم ْنتَهى‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك بِ ِه اهللُ‪،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫اهلل َعلى َم ْن فِي االْ ََ ْر ِ‬ ‫ك يا ح َّجةَ ِ‬
‫ك بِما َع َّرفَ َ‬ ‫الم َم ْن َع َرفَ َ‬
‫ك َس َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مآء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ض َو َّ‬ ‫َعلَْي َ ُ‬
‫ْح َّجةُ َعلى َم ْن َمضى َوَم ْن بَِق َي‪َ ،‬واَ َّن‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ت اَ ْهلُها َوفَ ْوقُها‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ك الَّتي اَنْ َ‬ ‫ض نُ ُعوتِ َ‬‫ك بِبَ ْع ِ‬ ‫َونَ َعتَ َ‬
‫ك خا ِز ُن ُك ِّل ِعلْم‪َ ،‬وفاتِ ُق ُك ِّل‬ ‫ك هم الْغالِبو َن واَولِياء َك هم الْفائِزو َن واَ ْعداء َك هم ال ِ‬
‫ْخاس ُرو َن‪َ ،‬واَنَّ َ‬ ‫ح ْزبَ َ ُ ُ ُ َ ْ َ ُ ُ ُ َ َ ُ ُ‬
‫ِ‬

‫هادياً َوَولِيّاً َوُم ْر ِشداً‪ ،‬ال اَبْ تَغي بِ َ‬ ‫ك يا موالي اِماماً و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َرتْق‪َ ،‬وُم َح ِّق ُق ُك ِّل َحقٍّ‪َ ،‬وُم ْبط ُل ُك ِّل باطل‪َ ،‬رضيتُ َ َ ْ َ‬
‫فيك َح ٌّق ال‬ ‫اهلل َ‬ ‫فيه‪ ،‬واَ َّن و ْع َد ِ‬
‫َ َ‬
‫ت الَّذي ال َعيب ِ‬
‫َْ‬ ‫ْح ُّق الثّابِ ُ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ك َولِيّاً‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬‫بَ َدالً َوال اَتَّ ِخ ُذ ِم ْن ُدونِ َ‬
‫ت‬ ‫ك‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك‪ُ ،‬م ْنتَ ِظر ُمتَ َوقِّع ِال ََيّ ِام َ‬ ‫ك َو َج ِه َل بِ َ‬ ‫ول الغَْيبَ ِة َوبُ ْع ِد االْ ََ َم ِد‪َ ،‬وال اَتَ َحيَّ ُر َم َع َم ْن َج ِهلَ َ‬ ‫تاب لِطُ ِ‬‫اَ ْر ُ‬
‫قام ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‪ ،‬و الْولِ ُّي الَّذى ال تُدافَع‪َ ،‬ذ َخر َك اهلل لِنُ ِ‬
‫نين‪َ ،‬واالْنْتِ ِ‬ ‫ص َرة ال ّدي ِن َوا ْعزا ِز ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ُ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫شافِ ُع الَّذي ال تُ َ‬
‫ناز ُ‬ ‫ال ّ‬
‫مال‪َ ،‬وتُ َزَّكى االْ ََفْ ُ‬ ‫قين‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن بِ ِواليَتِ َ‬ ‫ِ‬
‫نات‪،‬‬ ‫س ُ‬ ‫ْح َ‬
‫ف ال َ‬ ‫ضاع ُ‬
‫عال‪َ ،‬وتُ َ‬ ‫ك تُ ْقبَ ُل االْ ََ ْع ُ‬ ‫دين الْما ِر َ‬ ‫الْجاح َ‬
‫ك قُبِلَ ْ‬ ‫مامتِ َ‬ ‫ك وا ْعت ر َ ِ‬ ‫ئات‪ ،‬فَمن ج ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ضاع َف ْ‬ ‫ت اَقْوالُهُ َوتَ َ‬ ‫ص ِّدقَ ْ‬‫ت اَ ْعمالُهُ َو ُ‬ ‫ف بِا َ‬ ‫اء ب ِواليَت َ َ َ َ‬ ‫السيِّ ُ َ ْ َ‬ ‫َوتُ ْم َحى َّ‬
‫ك غَْي َر َك َكبَّهُ اهللُ َعلى‬ ‫استَ ْب َد َل بِ َ‬
‫ك َو ْ‬ ‫ك َو َج ِه َل َم ْع ِرفَ تَ َ‬ ‫ت َسيِّئاتُهُ‪َ ،‬وَم ْن َع َد َل َع ْن ِواليَتِ َ‬ ‫سناتُهُ َوُم ِحيَ ْ‬ ‫َح َ‬
‫ِ ِ‬
‫يام ِة َوْزناً‪ ،‬اُ ْش ِه ُد اهللَ و اُ ْش ِه ُد َمالئِ َكتَهُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن َخ ِره في النّا ِر‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْقبَ ِل اهللُ لَهُ َع َمالً َولَ ْم يُق ْم لَهُ يَ ْوَم الْق َ‬
‫‪338‬‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬و ُه َو َع ْهدي الَْي َ‬ ‫اه ُد َعلى ذلِ َ‬ ‫شِ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ظاهرهُ َك ِ‬
‫باطنِ ِه َو ِس ُّرهُ َك َعالنِيَتِ ِه‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ِ‬
‫الي بهذا‪ُ ،‬‬
‫واُ ْش ِه ُد َك يا َم ْو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫دين‪َ ،‬وبِذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اِ ْذ اَنْ َ ِ‬
‫مين‪،‬‬‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك اَ َم َرني َر ُّ‬ ‫َّقين‪َ ،‬وع ُّز ال ُْم َو ِّح َ‬ ‫وب ال ُْمت َ‬ ‫س ُ‬ ‫ظام ال ّدي ِن‪َ ،‬ويَ ْع ُ‬ ‫تن ُ‬ ‫َوميثاقي لَ َديْ َ‬
‫ك اِّال ُمتَّ َكالً‬ ‫ك اّال ُحبّاً‪َ ،‬و َعلَْي َ‬
‫ت االْ ََعمار‪ ،‬لَم اَ ْزدد فيك اِّال يقيناً ولَ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ َْ َ‬ ‫ماد ِ‬‫ور‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫ت ُّ‬
‫الد ُه ُ‬
‫فَلَو تَطاولَ ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫ك ُمتَ َرقِّباً‪ ،‬فَاَبْ ُذ ُل نَ ْفسي َومالي َوَولَدي‬ ‫َوُم ْعتَ َمداً‪َ ،‬ولِظُ ُهوِر َك اّال ُمتَ َوقِّعاً َوُم ْنتَ ِظ َراً‪َ ،‬ولِ ِجهادي بَ ْي َن يَ َديْ َ‬
‫الز ِاه َرةَ‬
‫ك ّ‬ ‫ت اَيّ َام َ‬ ‫الي فَِا ْن اَ ْد َرْك ُ‬‫ك‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫ف بَ ْي َن اَ ْم ِر َك َونَ ْهيِ َ‬ ‫َّص ُّر َ‬
‫ك َوالت َ‬ ‫ميع ما َخ َّولَني َربّي بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫َواَ ْهلي َو َج َ‬
‫ك َوالْ َف ْوَز‬ ‫هاد َة بَ ْي َن يَ َديْ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَ ْر ُجو بِ ِه ال َ‬ ‫ف بَ ْي َن اَ ْم ِر َك َونَ ْهيِ َ‬ ‫واَ ْعالم َ ِ‬
‫ش َ‬ ‫ص ِّر ُ‬
‫ك الْباه َرَة فَها اَنَا ذا َع ْب ُد َك ال ُْمتَ َ‬ ‫َ َ‬
‫اهلل تَعالى‬ ‫اهرين اِلَى ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َوبِابائِ َ‬ ‫ت قَ ْب َل ظُ ُهوِر َك فَِانّي اَتَ َو َّس ُل بِ َ‬ ‫الي فَِا ْن اَ ْد َرَكنِي ال َْم ْو ُ‬
‫ك الطّ َ‬ ‫ك‪َ ،‬م ْو َ‬ ‫لَ َديْ َ‬
‫ك‪ِ ،‬ال ََبْلُ َغ‬ ‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َع َل لي َك َّرًة في ظُ ُهوِر َك َوَر ْج َعةً في اَيّ ِام َ‬ ‫صلِّي َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬ ‫َواَ ْسأَلُهُ اَ ْن يُ َ َ‬
‫مين‬ ‫ْخاطئين النّ ِ‬
‫اد‬ ‫ف ال ِ‬ ‫ك موقِ‬ ‫ِمن طاعتِك مرادي واَ ْش ِفي ِمن اَعدآئِك فُؤادي‪ ،‬موالي وقَ ْفت في ِزيارتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫َ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ َ َ ُ‬
‫ك َم ْح َو‬ ‫فاعتِ َ‬
‫ك َو َش َ‬ ‫ت بِ ُمواالتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وَر َج ْو ُ‬ ‫فاعتِ َ‬‫ْت َعلى َش َ‬ ‫مين‪َ ،‬وقَ ِد اتَّ َكل ُ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫قاب َر ِّ‬‫فين ِم ْن ِع ِ‬ ‫الْخائ َ‬
‫ِ‬
‫اسأ َِل اهللَ غُ ْفرا َن َزلَلِ ِه‪،‬‬ ‫ك يا موالي ِعنْ َد تَح ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫قيق اَ َمله َو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ذُنُوبي‪َ ،‬و َس ْت َر ُعيُوبي‪َ ،‬وَمغْف َرَة َزلَلي‪ ،‬فَ ُك ْن ل َوليِّ َ َ ْ َ‬
‫ك‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َوآلِ ِه َواَنْ ِج ْز لَِولِيِّ َ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ بَ َّرأَ ِم ْن اَ ْعدائِ َ‬ ‫ك بِ ِواليَتِ َ‬ ‫سَ‬ ‫ك‪َ ،‬وتَ َم َّ‬ ‫فَ َق ْد تَ َعلَّ َق بِ َح ْبلِ َ‬
‫ص ِّل‬‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫ص ْرهُ َعلى َع ُد ِّوهِ َو َع ُد ِّو َك يا َر َّ‬ ‫ِ‬
‫ما َو َع ْدتَهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَظْ ِه ْر َكل َمتَهُ‪َ ،‬واَ ْع ِل َد ْع َوتَهُ‪َ ،‬وانْ ُ‬
‫ص ْرهُ‬ ‫ب‪ ،‬اَللّ ُه َّم انْ ُ‬ ‫ف ال ُْمتَ َرقِّ َ‬ ‫ك الْخآئِ َ‬ ‫ضَ‬ ‫ك في اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ك التّ َّامةَ َوُمغَيَّبَ َ‬ ‫آل ُم َح َّمد َواَظْ ِه ْر َكلِ َمتَ َ‬ ‫َعلى ُم َح َّمد و ِ‬
‫َ‬
‫ْح َّق بَ ْع َد االْ َُفُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ول‪،‬‬ ‫ول‪َ ،‬واَطْل ْع بِه ال َ‬ ‫ْخم ِ‬
‫ين بَ ْع َد ال ُ ُ‬ ‫صراً َعزيزاً َوافْ تَ ْح لَهُ فَ ْتحاًيَسيراً‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَع َّز به ال ّد َ‬ ‫نَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫باد‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْامالَ َْ بِه االْ ََ ْر َ‬ ‫الد‪َ ،‬و ْاه ِد بِ ِه ال ِْع َ‬‫ف بِ ِه الْغُ َّمةَ‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوآم ْن بِ ِه الْبِ َ‬ ‫َواَ ْج ِل بِ ِه الظُّل َْمةَ َوا ْك ِش ْ‬
‫ِ‬
‫ك في‬ ‫اهلل‪ ،‬اْئْ َذ ْن لَِولِيِّ َ‬
‫ك يا ولِ َّي ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ك َسميع ُمجيب‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ت ظُلْماً َو َجوراً انَّ َ‬ ‫َع ْدالً َوقِ ْسطاً َكما ُملِئَ ْ‬
‫اهرين ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ك الطّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك و َعلى آبائِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫وات ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ص‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫م‬‫ول اِلى حرِ‬ ‫الد ُخ ِ‬‫ُّ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫وانزل‬ ‫الر ِ‬
‫حيم‬‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل َّ‬ ‫كالمستأذن وقُل ‪:‬‬ ‫ثم تنحنح‬
‫ثم ائت سرداب الغيبة وقف بين البابين ماسكاً جانب الباب بيدك ّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫السرداب وقُل‪:‬‬
‫وصل ركعتين في عرصة ّ‬ ‫بسكينة وحضور قلب ّ‬

‫هلل الَّذي َهدانا لِهذا َو َع َّرفَنا‬ ‫هلل الْحم ُد‪ ،‬اَلْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر اهللُ اَ ْكبَ ُر‪ ،‬ال ال هَ اّال اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر َو َ ْ‬
‫ضين‪َ ،‬وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَولِياءهُ واَ ْعداءهُ ووفَّ َقنا لِ ِز ِ ِ ِ‬
‫بين‪َ ،‬وال م َن الْغُالة ال ُْم َف ِّو َ‬ ‫دين النّاص َ‬ ‫يارة اَئ َّمتنا‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْج َعلْنا م َن ال ُْمعان َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َ َ ََ‬
‫لسالم على الْم َّد َخ ِر لِ َكرام ِة اَولِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلى ولِ ِّى ِ‬ ‫ِ‬
‫ياء ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل َوابْ ِن اَ ْوليآئِِه‪ ،‬اَ َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫تابين ال ُْم َق ِّ‬
‫م َن ال ُْم ْر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبوا ِر اَ ْع ِ‬
‫ورهُ بِ ُك ْرِه ِه ْم‪َ ،‬واَيَّ َدهُ‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلَى النُّوِر الَّذي اَ َ‬
‫راد اَ ْه ُل الْ ُك ْف ِر اط َ‬
‫ْفاءهُ فَاَبَى اهللُ اّال اَ ْن يُت َّم نُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫داءهِ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ‬
‫‪339‬‬
‫ِِ‬ ‫بِال ِ‬
‫ومهُ َكبيراً‪،‬‬ ‫ك ُعلُ َ‬ ‫صغيراً َواَ ْك َم َل لَ َ‬ ‫فاك َ‬ ‫اصطَ َ‬ ‫ْح َّق بَِرغْ ِم ِه ْم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن اهلل ْ‬ ‫ْحياة َحتّى يُظْ ِه َر َعلى يَده ال َ‬ ‫َ‬
‫ص ِّل َعلَْي ِه َو َعلى ُخ ّد ِام ِه َواَ ْعوانِِه َعلى غَ ْيبَتِ ِه‬ ‫وت‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ت َوالطّاغُ َ‬ ‫وت حتّى تُ ْب ِطل ال ِ‬
‫ْجبْ َ‬ ‫َ‬ ‫ك َح ٌّي ال تَ ُم ُ َ‬ ‫َواَنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫اج َع ْل لَهُ َم ْع ِقالً َحريزاً‪َ ،‬وا ْش ُد ِد اَللّ ُه َّم َوطْأَتَ َ‬ ‫ِ‬
‫اح ُرس َمواليَهُ‬ ‫ك َعلى ُمعانِديه‪َ ،‬و ْ‬ ‫استُ ْرهُ َس ْتراً َعزيزاً‪َ ،‬و ْ‬ ‫َونَأيِه َو ْ‬
‫حال بَيْني َوبَ ْي َن‬‫ص َرتِِه َم ْش ُهوراً‪َ ،‬واِ ْن َ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل سالحي بِنُ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ْت قَلْبي بِذ ْك ِره َم ْع ُموراً فَ ْ‬ ‫َوزائِر ِيه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َكما َج َعل َ‬
‫وج ِه‬‫ك ر ْغماً‪ ،‬فَابْعثْني ِع ْن َد ُخر ِ‬ ‫ِ‬ ‫باد َك ح ْتماً واَقْ َدر َ ِ ِ‬ ‫ت الَّذي جعلْتَهُ َعلى ِع ِ‬ ‫لِقائِِه ال َْم ْو ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت به َعلى َخلي َقت َ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ََ‬
‫ك‬ ‫ت َعلى اَ ْهلِ ِه في كِتابِ َ‬ ‫ف الَّذي اَثْ نَ يْ َ‬ ‫الص ِّ‬‫جاه َد بَ ْي َن يَ َديْ ِه في َّ‬ ‫اهراً ِمن ح ْفرتي م ْؤتَ ِزراً َك َفني حتّى اُ ِ‬ ‫ظِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫طال االْنْتِظار و َش ِم َ ِ‬
‫صار‪،‬‬‫ب َعلَْي نَا االْ َِنْت ُ‬ ‫ص ُع َ‬ ‫ار‪َ ،‬و َ‬ ‫ت منَّا الْ ُف ّج ُ‬ ‫َُ‬ ‫صوص» اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ْت‪َ « :‬كاَنَّ ُه ْم بُ ْنيان َم ْر ُ‬ ‫فَ ُقل َ‬
‫الرجع ِة ب ين ي َدي ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫صاح ِ‬ ‫ك بِ َّ ْ َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫دين لَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ال َْم ْي ُمون في َحياتنا َوبَ ْع َد اْلَمنُون‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّي اَ ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ِرنا َو ْجهَ َولِيِّ َ‬
‫مان‪ ،‬قَطَعت في وصلَتِك الْخالّ َن‪ ،‬وهجرت لِ ِز ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذهِ اَلْبُ ْق َع ِة‪ ،‬الْغَ ْو َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫يارت َ‬ ‫ََ َْ ُ َ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫الز ِ ْ ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫ث يا صاح َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬‫ث الْغَ ْو َ‬
‫ِ‬
‫ك َوَموالِ َّي في‬ ‫ك َوَربّي الى آبآئِ َ‬ ‫ْدان‪ ،‬لِتَ ُكو َن َشفيعاً ِعنْ َد َربِّ َ‬ ‫ت اَ ْمري َعن اَ ْه ِل الْب ل ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫االْ ََ ْوطا َن‪َ ،‬واَ ْخ َف ْي ُ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫باغ الن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آل ُم َح َّمد‬ ‫َ‬ ‫ِّع َمة َعل َّى‪َ ،‬و َس ْوق االْ َِ ْحسان الَ َّى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫فيق لي ِوا ْس ِ ْ‬ ‫ُح ْس ِن الت َّْو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِمنّي ما َد َع ْوتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫حاب الْح ِّق و َ ِ‬
‫الح‬
‫ص ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْعطني ما لَ ْم اَنْط ْق بِه في ُدعآئي م ْن َ‬ ‫قادة الْ َخل ِْق‪َ ،‬واْ ْستَج ْ‬ ‫ص ِ َ َ‬ ‫اَ ْ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ديني ودنْ ِ‬
‫صلِّى اهللُ َعلى ُم َح َّمد َوآله الطّاه َ‬
‫رين‪.‬‬ ‫ك َحميد َمجيد َو َ‬ ‫ياي‪ ،‬انَّ َ‬ ‫َُ َ‬
‫فصل ركعتين وقُل‪:‬‬
‫الصفة ّ‬
‫ثم ادخل ّ‬
‫ّ‬

‫اَللّ ه َّم عب ُد َك الزائِر في فِ ِ‬


‫ت بِ ِه‬ ‫اعتهُ َعلَى الْع ِ‬
‫بيد َواالْ ََ ْحرا ِر‪َ ،‬واَنْ َق ْذ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ط ََ‬ ‫ضَ‬ ‫ك ال َْم ُزوِر الَّذي فَ َر ْ‬ ‫ناء َولِيِّ َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ َْ‬
‫ك‬ ‫صدِّق بَِولِيِّ َ‬ ‫ِ‬
‫ذات ُدعآء ُم ْستَجاب م ْن ُم َ‬ ‫يارًة َم ْقبُولَةً َ‬ ‫اج َعلْها ِز َ‬ ‫ذاب النّا ِر‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ‬ ‫ياء َك ِم ْن َع ِ‬ ‫ِ‬
‫اَ ْول َ‬
‫بيه َو َجدِّهِ‪،‬‬ ‫آخر الْع ْه ِد بِ ِه وال بِ ِزيارتِِه‪ ،‬وال تَ ْقطَع اَثَري ِمن م ْشه ِدهِ وِزيارةِ اَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫غَ ْي ِرُم ْرتاب‪،‬اَللّ ُه َّم ال تَ ْج َعلْهُ َ َ‬
‫ي َو َجمي ِع ِع ْت َرتي‪،‬‬ ‫آخ َرتي لي و ِال َِ ْخواني َواَبَ َو َّ‬ ‫ف علَي نَ َف َقتي وانْ َفعني بِما رَزقْتني في دنْياي و ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم اَ ْخلِ ْ َ َّ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َعلى يَ َديْه الْكاف ُرو َن ال ُْم َك ِّذبُو َن‪ ،‬يا َم ْو َ‬
‫الي‬ ‫وز بِ ِه ال ُْم ْؤِمنُو َن‪َ ،‬ويَ ْهلِ ُ‬
‫مام الَّذي يَ ُف ُ‬ ‫ك اهللَ اَيُّ َها االْ َِ ُ‬
‫اَستَ ِ‬
‫ود ُع َ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ِّك‪ُ ،‬متَ يَ ِّقناً الْ َف ْوَز بِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْعتَقداً ا َ‬
‫مامتَ ُك ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫بيك َو َجد َ‬‫ك َو ِال ََ َ‬ ‫ك زآئِراً لَ َ‬ ‫س ِن بْ ِن َعلِ ٍّي ِج ْئتُ َ‬
‫ْح َ‬
‫يَا بْ َن ال َ‬
‫ب‬ ‫حين‪َ ،‬وانْ َف ْعني بِ ُحبِّ ِه ْم يا َر َّ‬ ‫ِ‬ ‫ين‪َ ،‬وبَلِّغْني بَال َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذهِ َّ‬ ‫اَ ْكتب ِ‬
‫الصال َ‬ ‫غ ّ‬ ‫يارةَ لي عنْ َد َك في علّيّ َ‬ ‫الز َ‬ ‫هادةَ َو ِّ‬
‫الش َ‬ ‫ُْ‬
‫مين‪.‬‬
‫الْعالَ َ‬

‫زيارة أخرى‬
‫‪341‬‬
‫السيد ابن طاووس ‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫وهي ما رواها ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجدي ِد َوالْعالِ ِم الَّذي ِعل ُْمهُ ال يَبي ُد اَ َّ‬
‫رين‪،‬‬‫نين َوُمبي ِر الْكاف َ‬ ‫الم َعلى ُم ْحيي ال ُْم ْؤم َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ْح ِّق ال َ‬‫الم َعلَى ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الشر ِ‬ ‫فو ِ‬
‫صاح ِ‬ ‫ف َّ ِ‬ ‫الم َعلى َخلَ ِ‬ ‫ي االْ َُم ِم و ِ‬
‫جام ِع الْ َكلِ ِم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َم ْه ِد ِّ‬
‫الم َعلى‬ ‫لس ُ‬ ‫ف‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب َّ َ‬ ‫السلَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫لسالم َعلى وا ِر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ََمحم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫الم َعلى ُمع ِّز االْ ََ ْولياء َوُمذ ِّل االْ ََ ْعداء‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ود‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُح َّجة ال َْم ْعبُود َوَكل َمة ْ ْ ُ‬
‫ف‬‫الس ْي ِ‬
‫الم َعلَى َّ‬ ‫الم َعلَى الْقائِ ِم ال ُْمنْتَظَ ِر َوال َْع ْد ِل ال ُْم ْشتَ َه ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ِ‬ ‫ياء وخاتِ ِم االْ ََو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ياء‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْ‬ ‫االْ ََنْب َ‬
‫الم َعلى َربي ِع االْ ََ ِ‬
‫نام‬ ‫الم َوبَ ْد ِر الَّ ِ‬ ‫س الظَّ ِ‬ ‫الم َعلى َش ْم ِ‬ ‫اه ِر والْ َقم ِر الز ِاه ِر والنُّوِر ال ِ‬
‫ْباه ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫تمام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫ش َ َ ّ َ ُ‬
‫لسالم على ِ‬
‫الم َعلَى ال ّدي ِن ال َْمأثُوِر َوالْكِ ِ‬
‫تاب‬ ‫لس ُ‬ ‫ْهام‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صام َوفَ ّال ِق ال ِ‬ ‫الص ْم ِ‬ ‫ب َّ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ض َرةِ االْ ََيّ ِام‪ ،‬اَ َّ ُ َ‬ ‫َونَ ْ‬
‫ياء‪َ ،‬ولَ َديْ ِه‬ ‫بادهِ‪ ،‬ال ُْمنْتَهى اِلَْي ِه َم ُ‬
‫واريث االْ ََنْبِ ِ‬ ‫الدهِ وح َّجتِ ِه َعلى ِع ِ‬
‫َُ‬
‫اهلل في بِ ِ‬ ‫لسالم َعلى ب ِقيَّ ِة ِ‬
‫َ‬ ‫ال َْم ْسطُوِر‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫الم َعلَى ال َْم ْه ِد ِّ‬ ‫الس ِّر َوال َْولِ ِّي لِالْ ََ ْم ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫موجود آثار االْ ََص ِف ِ‬
‫ي الَّذي َو َع َد اهللُ‬ ‫لس ُ‬ ‫ياء‪ ،‬ال ُْم ْؤتَ َم ِن َعلَى ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ض قِ ْسطاً َو َع ْدالً‪َ ،‬ويُ َم ِّك َن لَهُ‬ ‫ِ‬
‫ث‪َ ،‬ويَ ْمالَ ََ بِه االْ ََ ْر َ‬ ‫َع َّزَو َج َّل بِ ِه االْ َُ َم َم اَ ْن يَ ْج َم َع بِ ِه الْ َكلِ َم‪َ ،‬ويَلُ َّم بِ ِه َّ‬
‫الش َع َ‬
‫ْحياةِ ُّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك واالْ ََئِ َّمةَ ِمن آبائِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الدنْيا‬ ‫ك اَئ َّمتي َوَموال َّى في ال َ‬ ‫ْ‬ ‫الي اَنَّ َ َ‬ ‫نين‪ ،‬اَ ْش َه ُد يا َم ْو َ‬ ‫َويُنْج َز به َو ْع َد ال ُْم ْؤم َ‬
‫ضاء َحوائِجى‬ ‫الح َشأني وقَ ِ‬ ‫ص ِ‬
‫َ‬ ‫بار َك َوتَعالى في َ‬ ‫الي اَ ْن تَ ْسأ ََل اهللَ تَ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫هاد‪ ،‬اَ ْساَلُ َ‬
‫وم االْ ََ ْش ُ‬ ‫َويَ ْوَم يَ ُق ُ‬
‫ِ‬ ‫آخرتي لي و ِال َِ ْخواني واَ َخواتِي الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ران ذُنُوبي واالْ ََ ْخ ِذ بِيدي في ديني و ِ‬ ‫وغُ ْف ِ‬
‫نات كآفَّةً انَّهُ‬ ‫ُ ََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فور َرحيم‪.‬‬ ‫غَ ُ‬
‫الزهراء (عليها السالم)وأهدها اليه (عليه السالم)‬
‫كل ركعتين منها وتسبّح تسبيح ّ‬
‫الزيارة بما قدمناه أي اثنتى عشرة ركعة تسلّم بعد ّ‬
‫صل صالة ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬
‫الزيارة ف ُقل‪:‬‬
‫فاذا فرغت من صالة ّ‬

‫ك‪،‬‬ ‫الد َك‪ ،‬ال ّداعي إلى َسبيلِك‪َ ،‬والقائِ ِم بِ ِق ْس ِط َ‬ ‫ك في بِ ِ‬ ‫ك َو َخلي َفتِ َ‬ ‫أرض َ‬‫ك في ِ‬ ‫ص ِّل َعلى ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫بالح ِ‬ ‫اد ِع ِ‬ ‫المؤمنين‪ ،‬ومبي ِر الكافرين‪ ،‬ومجلِّي الظُّلْم ِة‪ ،‬ومني ِر الحقِّ‪ ،‬والص ِ‬ ‫ِ‬
‫كمة‬ ‫َ ّ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َوالفائِز بأَم ِر َك‪َ ،‬و ِّ‬
‫لي‬
‫لي‬
‫الو ِّ‬ ‫ِ‬ ‫المتَ ِّق ِ‬ ‫ك في أر ِ‬ ‫ك َو َعيْنِ َ‬ ‫ك َو َعيْبَتِ َ‬ ‫لمتِ َ‬ ‫والمو ِعظَةث الحسنَ ِة و ِّ ِ‬
‫ب الخائف‪َ ،‬‬ ‫ك‪ُ ،‬‬ ‫ضَ‬ ‫ْ‬ ‫الص ْدق‪َ ،‬وَك َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص وازتَدى‪َ ،‬وال ِوتْ ِر ْ‬
‫الموت ِور‪،‬‬ ‫الورى‪َ ،‬و َخ ْي ِر َم ْن تَ َق َّم َ‬ ‫الهدى‪َ ،‬ونُوِر أَبْصا ِر َ‬ ‫اصح‪َ ،‬سفينَة النَّجاة‪َ ،‬و َعلَ ِم ُ‬ ‫النّ ِ‬
‫القادةِ‬ ‫وات اهلل َعلَ ْي ِه َو َعلى آبائِِه االئِ َّم ِة‬ ‫كاش ِ‬‫يل اله َّم‪ ،‬و ِ‬ ‫ِ‬
‫الهادين‪َ ،‬و َ‬‫َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ف البلْوى‪َ ،‬‬ ‫َوُم َف ِّر ِج ال ُك َرب‪َ ،‬وُم ِز ِ َ َ‬
‫َّهار‪،‬‬ ‫ت اال ْشجار‪ ،‬و أينَ ع ِ‬ ‫ت َكواكِب االسحار‪ ،‬و أورقَ ِ‬
‫الليل والن ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫االثمار‪ ،‬وا ْختَ لَ َ‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫الميامين‪ ،‬ما طَلَ َع ْ‬
‫َ‬
‫العالمين‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫آمين‬ ‫ق‬
‫ِّ‬ ‫الح‬ ‫إله‬ ‫‪،‬‬ ‫ت لِوائِِ‬
‫ه‬ ‫ح‬ ‫ت‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫شرنا في ُزمرتِِ‬ ‫ت االطْيار‪ ،‬الّله َّم انْ َفعنا ِ‬ ‫وغَ َّر َد ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫اح ُ ْ‬
‫بحبِّه َو ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ‬

‫الصالة عليه (عليه السالم)‬


‫َّ‬
‫‪341‬‬
‫ب فى‬ ‫صيِّ ِه َووا ِرثِِه الْقائِ ِم بِاَْم ِر َك‪َ ،‬والْغائِ ِ‬
‫اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى مح َّمد واَ ْه ِل ب ْيتِ ِه‪ ،‬وص ِّل َعلى ولِ ِّي الْحس ِن وو ِ‬
‫َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫أس ِه‬
‫ف َعن ب ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وال ُْم ْنتَ ِظ ِر ِال َِ ْذنِ َ‬ ‫َخل ِْق َ‬
‫ب بُ ْع َدهُ َواَنْج ْز َو ْع َدهُ َواَ ْوف َع ْهده َوا ْكش ْ ْ َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْيه َوقَ ِّر ْ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ ِ‬ ‫الر ْعب وثَبِّ ْ ِ ِ‬ ‫ال َِ ِ‬ ‫صحائِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ْب َواَق ْم بِه الْ َح ْر َ‬ ‫ت به الْ َقل َ‬ ‫مامهُ ُّ َ َ‬ ‫ِّم اَ َ‬
‫محنَة‪َ ،‬وقَد ْ‬ ‫ف ْ ْ‬ ‫جاب الْغَيْبَة َواَظْ ِه ْر بِظُ ُهوِره َ‬ ‫ح َ‬
‫ع ِم ْن ُه ْم ُرْكناً ّاال‬ ‫واَيِّ ْده بِج ْند ِمن الْمالئِ َك ِة مس ِّومين وسلِّطْه على اَ ْع ِ‬
‫عين‪َ ،‬واَلْ ِه ْمهُ اَ ْن ال يَ َد َ‬
‫ك اَ ْج َم َ‬ ‫داء دينِ َ‬ ‫َُ َ ََ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬
‫فاسقاً ّاال َح َّدهُ‪َ ،‬وال فِ ْر َع ْو َن ّاال اَ ْهلَ َكهُ‪َ ،‬وال ِس ْتراً ّاال‬ ‫ه َّدهُ‪ ،‬وال هاماً ّاال قَ َّدهُ‪ ،‬وال َكيداً ّاال ردَّهُ‪ ،‬وال ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ص َفهُ‪َ ،‬وال ِمط َْرداً ّاال َخ َرقَهُ‪َ ،‬وال ُج ْنداً‬ ‫سبَهُ‪َ ،‬وال ُرْمحاً ّاال قَ َ‬ ‫سهُ‪َ ،‬وال ُسلْطاناً ّاال َك َ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫َهتَ َكهُ‪َ ،‬وال علْماً ّاال نَك َ‬
‫صنَماً ّاال َرضَّهُ‪َ ،‬وال َدماً ّاال اَراقَهُ‪َ ،‬وال َج ْوراً ّاال‬ ‫ِ‬
‫س َرهُ‪َ ،‬وال َ‬ ‫ّاال فَ َّرقَهُ‪َ ،‬وال م ْنبَراً ّاال اَ ْح َرقَهُ‪َ ،‬وال َس ْيفاً ّاال َك َ‬
‫شهُ‪َ ،‬وال َس ْهالً ّاال‬ ‫صراً ّاال َخ َّربَهُ‪َ ،‬وال َم ْس َكناً ّاال فَ تَّ َ‬ ‫ِ‬
‫صناً ّاال َه َد َمهُ‪َ ،‬وال باباً ّاال َر َد َمهُ‪َ ،‬وال قَ ْ‬ ‫بادهُ‪َ ،‬وال ح ْ‬ ‫اَ َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أَوطَأَهُ‪ ،‬وال جبالً ّاال ِ‬
‫الراح َ‬ ‫صع َدهُ‪َ ،‬وال َك ْنزاً ّاال اَ ْخ َر َجهُ‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬
‫ثم قال ‪ :‬روى بطريق آخر تقول عند نزول‬
‫ّ‬ ‫السالفة الّتي ّأولها اَهللُ اَ ْكبَ ُر ال اِل هَ اِالَّ اهللُ َواهللُ اَ ْكبَ ُر‬
‫الزيارة ّ‬
‫أقول ‪ :‬أورد المفيد ّ‬

‫ْجديد فأورد ّ‬
‫لسالم َعلَى الْح ِّق ال ِ‬
‫كل‬
‫الزيارة اثنتي عشرة ركعة ّ‬
‫ثم تصلّي صالة ّ‬
‫ثم قال ‪ّ :‬‬‫الزيارة الى موضع صالتها ‪ّ .‬‬ ‫َ َ‬ ‫السرداب ‪ :‬اَ َّ ُ‬ ‫ّ‬
‫المروي عنه (عليه السالم) وهو‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ثم تدعو بعدها بال ّدعاء‬
‫ركعتين بتسليمة ‪ّ ،‬‬

‫رب‬ ‫ِ‬ ‫ض ومنِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش َ ِ‬ ‫اِ َّ‬


‫ك يا ّ‬ ‫السماءُ َوالَْي َ‬ ‫ت َّ‬ ‫ف الْغطاءُ‪َ ،‬وضاقَت االْ ََ ْر ُ َ ُ َ‬ ‫ْخفاءُ‪َ ،‬وانْ َك َ‬ ‫ِح ال َ‬ ‫للهم َعظُ َم الْبَالءُ‪َ ،‬وبَر َ‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫الش َّدةِ و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَ ْينا‬‫ضَ‬‫ذين فَ َر ْ‬‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َو آله ال َ‬ ‫الرخاء اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك ال ُْم َع َّو ُل فى ِّ َ‬ ‫ال ُْم ْشتَكى َو َعلَ ْي َ‬
‫ذلك يا‬ ‫ب ِم ْن َ‬ ‫ص ِر اَ ْو ُه َو اَق َْر ُ‬
‫ِ‬ ‫فع َّرفْ تَنا بِذلِ َ‬
‫ك َم ْن ِزلَتَ ُه ْم فَ ِّر ْج َعنّا بِ َح ِّق ِه ْم فَ َرجاً عاجالً َكلَ ْم ِح الْبَ َ‬ ‫طاعتَ ُه ْمَ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناص ِ‬‫مح َّم ُد يا َعلِ ُّي‪ ،‬يا َعلِ ُّي يا مح َّم ُدَ انْصراني فَِانَّ ُكما ِ‬
‫راي َواَ ْكفياني فَاَنَّ ُكما كافياي يا َم ْوالي يا صاح َ‬
‫ب‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َُ‬
‫ث‪ ،‬اَ ْد ِرْكني اَ ْد ِرْكني اَ ْد ِرْكني‪.‬‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫ث الْغَ ْو َ‬ ‫الز ِ‬
‫مان الْغَ ْو َ‬ ‫َّ‬

‫األول باختالف‬
‫شريف وفي غيره من األماكن ونحن قد أثبتناه في الباب ّ‬
‫يكرر ال ّدعاء به في ذلك الحرم ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬هذا دعاء شريف وينبغي أن ّ‬
‫يسير‪.‬‬

‫الزيارة االُخرى‬
‫ّ‬
‫‪ ...‬الخ ‪ ،‬ونحن قد أثبتناها في‬ ‫ش ِام ُل‬ ‫اهلل ال ِ‬
‫ْكام ُل التّ ُّام ال ّ‬ ‫سالم ِ‬
‫َ ُ‬ ‫صل ركعتين وقُل بعدها ‪:‬‬
‫السيد ابن طاووس قال ‪ّ :‬‬
‫ما رواها ّ‬
‫األول تحت عنوان االستغاثة به (عليه السالم) نقالً عن كتاب الكلم الطّيب فراجعها هناك‪.‬‬
‫السابع من الباب ّ‬
‫الفصل ّ‬

‫‪342‬‬
‫ثم قال ‪ :‬ويلحق بهذا الفصل‬‫ست زيارات ّ‬
‫السرداب المق ّدس فأثبت فيه ّ‬
‫أقول ‪ :‬أفرد السيد ابن طاووس في كتاب مصباح الزائر فصالً ألعمال ّ‬
‫الزيارات‪ ،‬ودعاء العهد الذي أمرنا‬
‫السابعة من ّ‬
‫كل يوم بعد فريضة الفجر‪ ،‬وهي ّ‬
‫دعاء النّدبة وما يُزار به موالنا صاحب األمر (عليه السالم) في ّ‬
‫ثم بدأ في ذكر هذه االُمور األربعة ونحن نتابعه في هذا‬
‫شريف‪ّ ،‬‬‫بتالوته في زمان الغيبة وما يدعى به عند إرادة الخروج من ذلك الحرم ال ّ‬
‫الكتاب المبارك بذكر تلك االُمور‪ .‬األمر األول دعاء الندبة‪ :‬ويستحب أن يدعى به في األعياد األربعة أي عيد الفطر واألضحى والغدير ويوم‬
‫الجمعة وهو‪:‬‬
‫ُ‬

‫ْح ْم ُد َعلى‬ ‫ك ال َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلى َسيِّ ِدنا ُم َح َّم ٍد نَبِيِّ ِه َوآلِ ِه َو َسلَّ َم تَ ْسليماً‪ ،‬اَللّ ُه َّم لَ َ‬ ‫مين َو َ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َر ِّ‬‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬
‫زيل ما ِع ْن َد َك‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ك‪ ،‬اِ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ك ودينِ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫ك الَّذين است ْخلَصت هم لِنَ ْف ِ‬ ‫َ‬ ‫ضاؤك في اَولِيائِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫ما جرى بِ ِ‬
‫ه‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫هذ ِه‬
‫جات ِ‬ ‫الز ْه َد في َدر ِ‬
‫َ‬ ‫ْت َعلَ ْي ِه ُم ُّ‬ ‫الل‪ ،‬بَ ْع َد اَ ْن َش َرط َ‬ ‫ض ِم ْح َ‬ ‫وال لَهُ َوالَ ا ْ‬ ‫قيم الَّذي ال َز َ‬ ‫َّعيم ال ُْم ِ‬‫ِم َن الن ِ‬
‫ك وعلِم َ ِ‬ ‫شرطُوا لَ َ ِ‬
‫ت‬ ‫فاء بِ ِه فَ َقبِلْتَ ُه ْم َوقَ َّربْ تَ ُه ْم‪َ ،‬وقَ َّد ْم َ‬
‫ت م ْن ُه ُم ال َْو َ‬ ‫ك ذل َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنيَّة َوُز ْخ ُرفها َوِزبْ ِرجها‪ ،‬فَ َ َ‬
‫الدنْ يا َّ ِ ِ‬
‫ُّ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬وَرفَ ْدتَ ُه ْم بِ ِعل ِْم َ‬ ‫ك َوَك َّرْمتَ ُه ْم بَِو ْحيِ َ‬ ‫ْت َعلَ ْي ِه ْم َمالئِ َكتَ َ‬ ‫ْجلِ َّى‪َ ،‬واَ ْهبَط َ‬ ‫َّناء ال َ‬
‫ِ‬
‫الذ ْك َر ال َْعل َّي َوالث َ‬ ‫لَ ُه ُم ِّ‬
‫ك اِلى اَ ْن اَ ْخ َر ْجتَهُ ِم ْنها‪َ ،‬وبَ ْعض‬ ‫ك‪ ،‬فَ بَ ْعض اَ ْس َكنْتَهُ َجنَّتَ َ‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك َوال َْوسيلَةَ اِلى ِر ْ‬ ‫وجعلْت هم َّ ِ‬
‫الذر َيعةَ الَْي َ‬ ‫َ ََ َُ ُ‬
‫ك‬ ‫ك َخليالً َو َسأَلَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبَ ْعض اتَّ َخ ْذتَهُ لِنَ ْف ِس َ‬ ‫آم َن َم َعهُ ِم َن ال َْهلَ َك ِة بَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َونَ َّج ْيتَهُ َوَم ْن َ‬
‫حملْتهُ في فُل ِ‬
‫ْك َ‬ ‫ََ َ‬
‫ْت لَهُ ِم ْن‬ ‫ك َعلِيّاً‪َ ،‬وبَ ْعض َكلَّ ْمتَهُ ِم ْن َش َج َرةٍ تَ ْكليماً َو َج َعل َ‬ ‫ْت ذلِ َ‬ ‫رين فَاَ َج ْبتَهُ َو َج َعل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لسا َن ص ْدق في االْخ َ‬
‫ِ‬

‫ت لَهُ‬ ‫س‪َ ،‬وُك ٌّل َش َر ْع َ‬ ‫وح الْ ُق ُد ِ‬ ‫نات َواَيَّ ْدتَهُ بُِر ِ‬ ‫خيه ِر ْدءاً ووزيراً‪ ،‬وب ْعض اَولَ ْدتَهُ ِمن غَ ْي ِر اَب وآتَ ْيتَهُ الْب يِّ ِ‬ ‫اَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ياء‪ُ ،‬م ْستَ ْحفظاً بَ ْع َد ُم ْستَ ْحفظ م ْن ُم َّدة الى ُم َّدة‪ ،‬ا َ‬
‫قامةً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَهُ اَ ْوص َ‬ ‫ت لَهُ ِم ْنهاجاً‪َ ،‬وتَ َخيَّ ْر َ‬ ‫ريعةً‪َ ،‬ونَ َه ْج َ‬ ‫َش َ‬
‫ول اَ َحد لَ ْوال‬ ‫ْباط ُل َعلى اَ ْهلِ ِه‪َ ،‬وال يَ ُق َ‬ ‫ول الْح ُّق َعن م َق ِّرهِ وي غْلِب ال ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫لِدينِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و ُح َّجةً َعلى عباد َك‪َ ،‬ولئَ ّال يَ ُز َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ك ِم ْن قَ ْب ِل اَ ْن نَ ِذ َّل َونَ ْخزى‪ ،‬اِلى اَ ِن‬ ‫هادياً فَ نَتَّبِ َع آياتِ َ‬ ‫ت لَنا َعلَماً ِ‬ ‫ْت الَْينا َر ُسوالً ُم ْن ِذراً َواَقَ ْم َ‬
‫اَرسل ِ‬
‫َْ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬فَكا َن َك َما انْ تَ َج ْبتَهُ َسيِّ َد َم ْن َخلَ ْقتَهُ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك ُم َح َّمد َ‬ ‫ك َونَجيبِ َ‬ ‫ت بِاالْ ََ ْم ِر الى َحبيبِ َ‬ ‫انْ تَ َه ْي َ‬
‫ك‪َ ،‬وبَ َعثْتَهُ اِلَى الثَّ َقلَ ْي ِن‬ ‫اجتَبَ ْيتَهُ‪َ ،‬واَ ْك َرَم َم ِن ا ْعتَ َم ْدتَهُ‪ ،‬قَ َّد ْمتَهُ َعلى اَنْبِيائِ َ‬ ‫ض َل َم ِن ْ‬ ‫اصطََف ْيتَهُ‪َ ،‬واَفْ َ‬‫ص ْف َوةَ َم ِن ْ‬ ‫َو َ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ت )به( بُِرْو ِح ِه الى َسمائِ َ‬ ‫ت لَهُ الْبُرا َق‪َ ،‬و َع َر ْج َ‬ ‫َّر َ‬‫ك‪َ ،‬و َسخ ْ‬ ‫ك َوَمغا ِربَ َ‬ ‫باد َك‪َ ،‬واَ ْوطَأتَهُ َمشا ِرقَ َ‬ ‫ِمن ِع ِ‬
‫ْ‬
‫ميكائيل‬ ‫و‬ ‫ئيل‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ب‪ ،‬و َح َف ْفتَهُ بِ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫الر‬
‫ُّ‬ ‫ص ْرتَهُ بِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ُ‬‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫ضاء َخل ِ‬
‫ْق‬ ‫واَود ْعته ِعلْم ما كا َن وما ي ُكو ُن اِلَى انْ ِق ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َُ َ‬
‫ك بَ ْع َد اَ ْن‬ ‫ك َوَو َع ْدتَهُ اَ ْن تُظْ ِه َر دينَهُ َعلَى ال ّدي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َن‪َ ،‬وذلِ َ‬ ‫مين ِم ْن َمالئِ َكتِ َ‬ ‫س ِّو َ‬ ‫َوال ُْم َ‬
‫مين‪،‬‬‫دى للْعالَ َ‬
‫اس لَلَّذي بِب َّكةَ مباركاً وه ِ‬
‫َ ُ َ َُ ً‬ ‫ض َع لِلنّ ِ‬ ‫توِ‬ ‫ٍ‬
‫ْت لَهُ َولَ ُه ْم اَ َّو َل بَ ْي ُ‬ ‫ص ْد ٍق ِم ْن اَ ْهلِ ِه‪َ ،‬و َج َعل َ‬ ‫ب َّوأتَهُ مب َّوأَ ِ‬
‫َ ََ‬
‫س اَ ْه َل‬ ‫ج‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ه‬‫ْت (اِنَّما يري ُد اهلل لِي ْذ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ن‬ ‫فيه آيات ب يِّنات مقام اِبراهيم ومن د َخلَه كا َن ِ‬
‫آم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ َ ََ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ْت‪( :‬قُ ْل ال‬ ‫ك فَ ُقل َ‬ ‫ك َعلَيْ ِه َوآلِ ِه َم َودَّتَ ُه ْم في كِتابِ َ‬ ‫صلَواتُ َ‬ ‫ٍ‬
‫ْت اَ ْج َر ُم َح َّمد َ‬ ‫ت َويُطَ ِّه َرُك ْم تَطْهيراً) ثُ َّم َج َعل َ‬ ‫الْب ْي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ْت‪( :‬ما اَ ْساَلُ ُك ْم‬ ‫ْت (ما َسألْتُ ُك ْم ِم ْن اَ ْجر فَ ُه َولَ ُك ْم) َوقُل َ‬ ‫اَ ْساَلُ ُك ْم َعلَ ْي ِه اَ ْجراً االَّ ال َْم َو َّد َة فِى الْ ُق ْربى) َوقُل َ‬
‫‪343‬‬
‫ك‪،‬‬ ‫ضوانِ َ‬ ‫ك اِلى ِر ْ‬ ‫ك َوال َْم ْسلَ َ‬
‫الس ِ‬
‫بيل الَيْ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫وا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫كا‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫)‪،‬‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫بي‬ ‫س‬
‫َ‬
‫َّخ َذ اِلى ربِِّ‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫َعلَي ِه ِمن اَجر ّاال من شاء اَ ْن ي ت ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫هادياً‪ ،‬اِ ْذ كا َن ُه َو ال ُْم ْن ِذ َر‬ ‫ك َعلَي ِهما وآلِ ِهما ِ‬
‫صلَواتُ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫قام َوليَّهُ َعل َّي بْ َن اَبي طالب َ‬
‫ت اَيامه اَ ِ ِ‬
‫ض ْ ّ ُُ َ‬ ‫فَلَ َّما انْ َق َ‬
‫عاد َم ْن عاداهُ‬ ‫وال من واالهُ و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ت َم ْوالهُ فَ َعل ٌّي َم ْوالهُ اَللّ ُه َّم ِ َ ْ‬ ‫مامهُ‪َ :‬م ْن ُك ْن ُ‬ ‫قال َوال َْمألُ اَ َ‬ ‫َولِ ُك ِّل قَ ْوم هاد‪ ،‬فَ َ‬
‫قال اَنَا َو َعلِ ٌّي ِم ْن َش َج َرة‬ ‫ميرهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت اَنَا نَبيَّهُ فَ َعل ٌّي اَ ُ‬ ‫قال‪َ :‬م ْن ُك ْن ُ‬ ‫ص َرهُ َوا ْخ ُذ ْل َم ْن َخ َذلَهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫َوانْ ُ‬
‫هارو َن ِم ْن‬ ‫َّاس ِمن َشجر َشتّى‪ ،‬واَحلَّهُ مح َّل هارو َن ِمن موسى‪ ،‬فَقال لَهُ اَنْ َ ِ ِ ِ‬
‫ت منّي ب َم ْن ِزلَة ُ‬ ‫َ َ ََ ُ ْ ُ‬ ‫واح َدة َوسائ ُرالن ِ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪َ ،‬واَ َح َّل لَهُ ِم ْن َم ْس ِج ِدهِ ما َح َّل لَهُ‪َ ،‬و َس َّد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُموسى ّاال اَنَّهُ ال نَب َّي بَ ْعدي‪َ ،‬وَزَّو َجهُ ابْنَتَهُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ‬
‫راد ال َْمدينَةَ‬ ‫قال ‪:‬اَنَا َمدينَةُ ال ِْعل ِْم َو َعلِ ٌّى بابُها‪ ،‬فَ َم ْن اَ َ‬ ‫واب اِالّ بابَهُ‪ ،‬ثُ َّم اَ ْو َد َعهُ ِعل َْمهُ َو ِح ْك َمتَهُ فَ َ‬ ‫االْ ََبْ َ‬
‫ك ِم ْن َدمي‬ ‫ك ِم ْن لَ ْحمي َو َد ُم َ‬ ‫صيّي َووا ِرثي‪ ،‬لَ ْح ُم َ‬ ‫ت اَخي وو ِ‬
‫ََ‬ ‫قال‪ :‬اَنْ َ‬ ‫ْح ْك َمةَ فَلْيَاْتِها ِم ْن بابِها‪ ،‬ثُ َّم َ‬ ‫وال ِ‬
‫َ‬
‫ت غَداً‬ ‫ط لَ ْحمي َو َدمي‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ك َكما خالَ َ‬ ‫ك َو َد َم َ‬ ‫ك َح ْربي َواإليما ُن ُمخالِط لَ ْح َم َ‬ ‫ك ِسلْمي َو َح ْربُ َ‬ ‫ْم َ‬ ‫ِ‬
‫َوسل ُ‬
‫وه ُه ْم‬‫ضةً ُو ُج ُ‬ ‫ك َعلى َمنابَِر ِم ْن نُور ُم ْب يَ َّ‬ ‫شيعتُ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت تَ ْقضي َديْني َوتُ ْنج ُز عداتي َو َ‬ ‫ض َخلي َفتي َواَنْ َ‬ ‫ْح ْو ِ‬ ‫َعلَى ال َ‬
‫دى ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت يا َعل ُّي لَ ْم يُ ْع َرف ال ُْم ْؤمنُو َن بَ ْعدي‪َ ،‬وكا َن بَ ْع َدهُ ُه ً‬
‫ِ‬ ‫ْجن َِّة َو ُه ْم جيراني‪َ ،‬ولَ ْوال اَنْ َ‬ ‫ِ‬
‫َح ْولي في ال َ‬
‫قيم‪ ،‬ال يُ ْسبَ ُق بِ َقرابٍَة في َرِح ٍم َوال بِسابِ َق ٍة في‬ ‫تين َوصراطَهُ ال ُْم ْستَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الضَّالل َونُوراً م َن ال َْعمى‪َ ،‬و َح ْب َل اهلل ال َْم َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِهما َوآلِ ِهما‪َ ،‬ويُقاتِ ُل َعلَى‬ ‫ول َ‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ْح ُق في َم ْن َقبَ ٍة ِم ْن َمناقِبِ ِه‪ ،‬يَ ْح ُذو َح ْذ َو َّ‬ ‫دي ٍن‪َ ،‬وال يُل َ‬
‫صنادي َد ال َْعر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّأويل وال تَ ُ ِ ِ‬
‫ش (ناهش)‬ ‫ناو َ‬‫ب َوقَ تَ َل اَبْطالَ ُه ْم َو َ‬ ‫َ‬ ‫أخ ُذهُ في اهلل لَ ْوَمةُ الئ ٍم‪ ،‬قَ ْد َوتَ َر فيه َ‬ ‫الت ِ َ‬
‫ت َعلى‬ ‫داوتِِه َواَ َكبَّ ْ‬ ‫ت َعلى َع َ‬ ‫ع قُلُوبَ ُه ْم اَ ْحقاداً بَ ْد ِريَّةً َو َخ ْيبَ ِريَّةً َو ُحنَ ْينِيَّةً َوغَْي َرُه َّن‪ ،‬فَاَ َ‬
‫ضبَّ ْ‬ ‫ذُ ْؤبانَ ُه ْم‪ ،‬فَاَ ْو َد َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫رين يَتْبَ ُع اَ ْش َقى‬ ‫قين‪َ ،‬ولَ ّما قَضى نَ ْحبَهُ َوقَ تَ لَهُ اَ ْش َقى االْخ َ‬ ‫طين َوالْما ِر َ‬ ‫ثين َوالْقاس َ‬ ‫ُمنابَ َذته‪َ ،‬حتّى قَ تَ َل النّاك َ‬
‫ص َّرة َعلى‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه فِي الْهادين ب ْع َد الْهادين‪ ،‬واالْ َُ َّمةُ م ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫االْ ََ َّولين‪ ،‬لَ ْم يُ ْمتَثَل اَ ْمر ر ُس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ْح ِّق في ِه ْم‪ ،‬فَ ُقتِ َل َم ْن قُتِ َل‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْصاء ول ِْدهِ اِّال الْ َق ِ‬ ‫م ْقتِ ِه مجت ِمعة على قَطيع ِة رِح ِم ِه واِق ِ‬
‫ليل م َّم ْن َوفى ل ِرعايَة ال َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ ُ َْ َ َ‬
‫ض‬‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ْصي وجرى الْ َقضاء لَ ُهم بِما ي رجى لَهُ حسن الْمثُوب ِة‪ ،‬اِ ْذ كانَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ُْ َ َ‬ ‫ُ ْ ُْ‬ ‫َو ُسب َي َم ْن ُسب َي َواُقْص َي َم ْن اُق َ َ َ َ‬
‫ف اهللُ‬ ‫َّقين‪َ ،‬و ُس ْبحا َن َربِّنا اِ ْن كا َن َو ْع ُد َربِّنا لَ َم ْف ُعوالً‪َ ،‬ولَ ْن يُ ْخلِ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫هلل يُوِرثُها َم ْن يَشاءُ م ْن عباده َوالْعاقبَةُ لل ُْمت َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِهما َوآلِ ِهما‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ْع َده وهو الْعزيز الْحكيم‪ ،‬فَ علَى االْ ََطائِ ِ ِ‬
‫ب م ْن اَ ْه ِل بَ ْيت ُم َح َّمد َو َعل ٍّي َ‬ ‫َ ُ َ َُ َ ُ َ ُ َ‬
‫الصا ِر ُخو َن‪،‬‬ ‫ف (فَ لْتًد ِر) ُّ‬ ‫ادبو َن‪ ،‬ولِ ِمثْلِ ِهم فَلْت ْذ ِر ِ‬ ‫اهم فَلْي ْن ُد ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُر ِخ ّ‬ ‫وع‪َ ،‬ولْيَ ْ‬‫الد ُم ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ب النّ ُ َ‬ ‫فَلْيَ ْبك الْبا ُكو َن‪َ ،‬وايّ ُ ْ َ‬
‫س ْي ِن‪ ،‬صالِح بَ ْع َد صالِ ٍح‪،‬‬ ‫ْح َ‬
‫س ْي ُن اَيْ َن اَبْناءُ ال ُ‬ ‫ْح َ‬‫س ُن اَيْ َن ال ُ‬ ‫ْح َ‬‫ْعاج َون‪ ،‬اَيْ َن ال َ‬ ‫اجو َن‪َ ،‬ويَ ِع َّج ال ُّ‬ ‫ض ُّ‬ ‫ض َّج ال ّ‬ ‫وي ِ‬
‫ََ‬
‫وس الطّالِ َعةُ‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫الش ُم ُ‬ ‫ْخيَ َرةِ‪ ،‬اَيْ َن ُّ‬ ‫ْخي رةُ ب ع َد ال ِ‬ ‫ِ‬
‫بيل‪ ،‬اَيْ َن ال َ َ َ ْ‬ ‫الس ِ‬ ‫بيل بَ ْع َد َّ‬ ‫الس ُ‬ ‫صاد ٍق‪ ،‬اَيْ َن َّ‬ ‫صادق ب ْع َد ِ‬
‫َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬
‫اهلل الَّتي ال تَ ْخلُو ِم َن‬ ‫ََ‬
‫االْ ََقْمار الْمنيرةُ‪ ،‬اَين االْ ََنْجم الز ِاهرةُ‪ ،‬اَين اَ ْعالم ال ّدي ِن وقَ ِ‬
‫واع ُد ال ِْعل ِْم‪ ،‬اَيْن ب ِقيَّةُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ّ َ َْ‬ ‫ُ ُ َ َْ‬
‫‪344‬‬
‫ت َواْ ِلع َو ِج‪ ،‬اَيْ َن ال ُْم ْرتَجى‬ ‫ْهادي ِة‪ ،‬اَيْن الْمع ُّد لِ َقطْ ِع دابِ ِر الظَّلَم ِة‪ ،‬اَيْن الْمنْتَظَر ِال َِقام ِة االْ ََ ْم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫الْع ْت َرة ال َ َ ُ َ‬
‫عادةِ ال ِْملَّ ِة‬ ‫السنَ ِن‪ ،‬اَيْ َن ال ُْمتَ َخيَّ ُر ِال َِ َ‬ ‫ض وَ ُّ‬ ‫ديد الْ َفرآئِ ِ‬ ‫وان‪ ،‬اَين الْم َّد َخر لِتج ِ‬
‫ْج ْوِر َوالْعُ ْد ِ ْ َ ُ ُ َ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫الزالَة ال َ‬
‫قاص ُم َش ْوَك ِة‬‫ودهِ‪ ،‬اَيْن م ْحيي معالِ ِم ال ّدي ِن واَ ْهلِ ِه‪ ،‬اَيْن ِ‬ ‫تاب وح ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫الشر َيعة‪ ،‬اَيْ َن ال ُْم َؤَّم ُل ال َِ ْحياء الْك ِ َ ُ‬ ‫َ‬
‫حاص ُد‬ ‫يان‪ ،‬اَيْن ِ‬ ‫يان والطُّغْ ِ‬ ‫وق وال ِْع ْ ِ‬ ‫ِّفاق‪ ،‬اَيْن مبي ُد اَ ْه ِل الْ ُف ِ‬ ‫الشر ِك والن ِ‬ ‫ِّ‬ ‫هادم اَبنِي ِ‬
‫الْم ْعتَدين‪ ،‬اَين ِ‬
‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫س َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫ب)‬ ‫ب (ال َك ِذ ِ‬ ‫قاط ُع َحبائِ ِل الْكِ ْذ ِ‬ ‫واء‪ ،‬اَين ِ‬ ‫س آثا ِر َّ‬ ‫ِ‬ ‫وع الْغَ ِّي و ِّ ِ ِ ِ‬
‫الزيْ ِغ َواالْ ََ ْه ِ ْ َ‬ ‫الشقاق (النفاق)‪ ،‬اَيْ َن طام ُ‬ ‫َ‬ ‫فُ ُر ِ‬
‫ْحاد‪ ،‬اَيْ َن ُم ِع ُّز‬ ‫ليل واالْ َِل ِ‬ ‫أصل اَ ْه ِل ال ِْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ض ِ َ‬ ‫ناد َوالتَّ ْ‬ ‫َواالْ َِفْتراء‪ ،‬اَيْ َن ُمبي ُد الْعُتاة َوال َْم َر َدة‪ ،‬اَيْ َن ُم ْستَ ُ‬
‫اهلل الَّذى ِم ْنهُ يُ ْؤتى‪ ،‬اَيْ َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫)علَى التَّ ْقوى‪ ،‬اَيْن باب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫االْ ََ ْولياء َوُم ِذ ُّل االْ ََ ْعداء‪ ،‬اَيْ َن جام ُع الْ َكلِ َم ِة( ال َكلِ ِم َ‬
‫ب يَ ْوِم‬ ‫ِ‬
‫السماء‪ ،‬اَيْ َن صاح ُ‬
‫ض و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ال ُْمتَّص ُل بَ ْي َن االْ ََ ْر ِ َ‬ ‫السبَ ُ‬‫اهلل الَّذى اِلَيْ ِه يَتَ َو َّجهُ االْ ََ ْولِياءُ‪ ،‬اَيْ َن َّ‬‫و ْجهُ ِ‬
‫َ‬
‫ياء واَب ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضا‪ ،‬اَيْن الطّالِب بِ ُذ ُح ِ‬ ‫ناش ُر رايَِة ال ُْهدى‪ ،‬اَيْ َن ُم َؤلِّ ُ‬‫الْ َف ْت ِح و ِ‬
‫ناء‬ ‫ول االْ ََنْبِ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الح َو ِّ‬ ‫الص ِ‬ ‫ف َش ْم ِل َّ‬ ‫َ‬
‫ور َعلى َم ِن ا ْعتَدى َعلَْي ِه َوافْ تَرى‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ياء‪ ،‬اَيْن الطّالِب (المطالِ ِ‬ ‫االْ ََنْبِ ِ‬
‫صُ‬ ‫ب) ب َدِم ال َْم ْقتُول ب َك ْربَ َ‬
‫الء‪ ،‬اَيْ َن ال َْمنْ ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫صطَفى‪َ ،‬وابْ ُن‬ ‫ْخالئِ ِق ذُوالْبِ ِّر َوالتَّ ْقوى‪ ،‬اَيْ َن ابْ ُن النَّبِ ِّى ال ُْم ْ‬ ‫ص ْد ُر ال َ‬ ‫جاب اذا َدعا اَيْ َن َ‬ ‫ضطَُّر الَّذي يُ ُ‬ ‫اَيْ َن ال ُْم ْ‬
‫ك الْ ِوقاء وال ِ‬ ‫آء‪ ،‬وابن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْحمى‪،‬‬ ‫َُ‬ ‫ت َواُّمي َونَ ْفسي لَ َ‬ ‫فاط َمةَ الْ ُك ْبرى‪ ،‬بِاَبي اَنْ َ‬ ‫ديجةَ الْغَّر َ ْ ُ‬ ‫َعل ٍّي ال ُْم ْرتَضى‪َ ،‬وابْ ُن َخ َ‬
‫ْخي رةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يا بن السادةِ الْم َق َّربين‪ ،‬يا بن الن ِ‬
‫دين)‪ ،‬يَا بْ َن ال َ َ‬ ‫(الم ْهتَ َ‬
‫ين ُ‬ ‫مين‪ ،‬يَا بْ َن ال ُْهداة ال َْم ْهديّ َ‬ ‫ُّجباء االْ ََ ْك َر َ‬ ‫َ َْ ّ َ ُ َ َ َْ َ‬
‫ْخضا ِرَم ِة‬ ‫ري َِ َن)‪ ،‬يَا بْ َن ال َ‬ ‫المتَطَ ْه ِ‬ ‫رين( ُ‬ ‫ب ال ُْمطَ َّه َ‬ ‫بين‪ ،‬يَا بْ َن االْ ََطائِ ِ‬ ‫ِ‬
‫بين‪ ،‬يَا بْ َن الْغَطا ِرفَة االْ ََنْ َج َ‬ ‫ال ُْم َه َّذ َ‬
‫الس ُر ِج ال ُْمضيئَ ِة‪ ،‬يَا بْ َن‬ ‫نيرةِ‪ ،‬يَا بْ َن ُّ‬ ‫رين)‪ ،‬يَا بْ َن الْبُ ُدوِر ال ُْم َ‬ ‫مين (األ ْكبَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫بين‪ ،‬يَا بْ َن الْ َقماق َمة االْ ََ ْك َر َ‬‫ال ُْم ْنتَ َج َ‬
‫وم‬‫الم الّالئِح ِة‪ ،‬يا بن الْعلُ ِ‬ ‫ْواض َح ِة‪ ،‬يَا بْ َن االْ ََ ْع ِ‬ ‫السب ِل ال ِ‬ ‫ب الثّاقِب ِة‪ ،‬يا بن االْ ََنْج ِم ِ ِ‬ ‫الش ُه ِ‬
‫ُّ‬
‫َ َ َْ ُ‬ ‫الزاه َرة‪ ،‬يَا بْ َن ُّ ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ َ َْ‬
‫الدالئِ ِل‬ ‫ودةِ‪ ،‬يَا بْ َن َّ‬ ‫السنَ ِن الْم ْش ُهورةِ‪ ،‬يا بْن الْمعالِ ِم الْمأثُورةِ‪ ،‬يا بْن الْم ْع ِج ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ْكاملَ ِة‪ ،‬يَا بْ َن ُّ‬
‫زات ال َْم ْو ُج َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫ْك ِ‬ ‫ظيم‪ ،‬يا بن من هو في اُ ِّم ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ودةِ (الم ْشهورةِ)‪ ،‬يا بن الصِّ ِ‬
‫تاب لَ َدى‬ ‫قيم‪ ،‬يَا بْ َن النَّبَأ ال َْع ِ َ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫راط ال ُْم ْستَ ِ‬ ‫ال َْم ْش ُه َ َ ُ َ َ ْ َ‬
‫ْواض ِ‬
‫حات‬ ‫رات‪ ،‬يا بْن الْبراهي ِن ال ِ‬ ‫اه ِ‬ ‫الدالئِ ِل الظّ ِ‬ ‫نات‪ ،‬يَا بْ َن َّ‬ ‫اآليات والْب يِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َعلِ ٌّي َحكيم‪ ،‬يَا بْ َن‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫مات‪ ،‬يَا بْ َن يس‬ ‫غات‪ ،‬يا بْن طه والْ م ْح َك ِ‬ ‫غات‪ ،‬يا بْن النِّع ِم السابِ ِ‬ ‫رات‪ ،‬يا بْن الْحج ِج الْبالِ ِ‬ ‫ْباه ِ‬‫ال ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َُ‬
‫قاب قَ ْو َس ْي ِن اَ ْو اَ ْدنى ُدنُ ّواً َواقْتِراباً ِم َن‬ ‫ِ ِ‬
‫َوال ّذا ِريات‪ ،‬يَا بْ َن الطُّوِر َوالْعاديات‪ ،‬يَا بْ َن َم ْن َدنا فَ تَ َدلّى فَكا َن َ‬
‫ِ‬
‫ضوى اَ ْو غَْي ِرها‬ ‫ك اَ ْو ثَرى‪ ،‬اَبَِر ْ‬ ‫ي اَ ْرض تُِقلُّ َ‬ ‫ك النَّوى‪ ،‬بَ ْل اَ ُّ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫استَ َق َّر ْ‬ ‫الْعلِ ِّي االْ ََ ْعلى‪ ،‬لَي َ ِ‬
‫ت ش ْعري اَيْ َن ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ك َحسيساً َوال نَ ْجوى‪َ ،‬عزيز َعلَ َّي اَ ْن (ال‬ ‫ْق َوال تُرى َوال اَ ْس َم ُع لَ َ‬ ‫ْخل َ‬ ‫اَ ْم ذي طُوى‪َ ،‬عزيز َعلَ َّي اَ ْن اَ َرى ال َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫ضجيج َوال َش ْكوى‪ ،‬بِنَ ْفسي اَنْ َ‬ ‫ك ِمنّي َ‬ ‫ك ُدونِ َي الْبَ لْوى َوال يَنالُ َ‬ ‫ط بِ َ‬ ‫ونك) تُحي َ‬ ‫ي ُد َ‬ ‫ب َِ َ‬ ‫ط ِ‬ ‫تُ ِحي َ‬
‫ت اُ ْمنِيَّةُ شائِ ٍق يَتَ َمنّى‪ِ ،‬م ْن‬ ‫ِح) َعنّا‪ ،‬بِنَ ْفسي اَنْ َ‬ ‫ح (يَ ْنز ُ‬ ‫ت م ْن ناز ٍِح ما نَ َز َ‬
‫ب لَم ي ْخل ِمنّا‪ ،‬بِن ْفسي اَنْ َ ِ‬
‫َ‬ ‫ُمغَيَّ ٍ ْ َ ُ‬
‫‪345‬‬
‫ثيل َم ْج ٍد ال يُجارى‪،‬‬ ‫ت ِم ْن اَ ِ‬ ‫قيد ِع ٍّز اليُسامى‪ ،‬بِنَ ْفسي اَنْ َ‬ ‫ت ِمن َع ِ‬
‫ُم ْؤمن َوُم ْؤمنَة ذَ َكرا فَ َحنّا‪ ،‬بِنَ ْفسي اَنْ َ ْ‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫فيك يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الد نِع ٍم ال تُضاهى‪ ،‬بِن ْفسي اَنْ َ ِ‬ ‫بِنَ ْفسي اَنْ َ ِ ِ ِ‬
‫حار َ‬ ‫ت م ْن نَصيف َش َرف ال يُساوى‪ ،‬الى َمتى اَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ت م ْن ت َ‬
‫ك َواُناغى‪َ ،‬عزيز َعلَ َّي‬ ‫جاب ُدونَ َ‬‫ي نَ ْجوى‪َ ،‬عزيز َعلَ َّي اَ ْن اُ َ‬ ‫فيك َواَ َّ‬
‫ف َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ى ِخ ٍ‬
‫طاب اَ ِ‬ ‫الي َواِلى َمتي‪َ ،‬واَ َّ‬ ‫َم ْو َ‬
‫ٍ‬ ‫ك دونَهم ما جرى‪ ،‬هل ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَ ْن اَب ِ‬
‫طيل َم َعهُ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫عي‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ر‬ ‫ج‬‫ْ‬ ‫َ‬‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫زيز‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫رى‪،‬‬ ‫ْو‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ذ‬
‫ُ‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ساع َدتْها َع ْيني َعلَى الْ َقذى‪،‬‬ ‫ت َع ْين فَ َ‬ ‫ساع َد َج َز َعهُ اِذا َخال‪َ ،‬ه ْل قَ ِذيَ ْ‬ ‫وع فَاُ ِ‬ ‫كاء‪َ ،‬ه ْل ِم ْن َج ُز ٍ‬ ‫ويل َوالْبُ َ‬ ‫ال َْع َ‬
‫هل اِ‬
‫الر ِويَّةَ‬
‫ك َّ‬ ‫ناهلَ َ‬‫ك بِعِ َدةٍ فَ نَحظى‪ ،‬متى نَ ِر ُد م ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّص ُل يَ ْوُمنا ِم ْن َ‬ ‫ك يا بْن اَ ْحم َد سبيل فَ تُ لْقى‪َ ،‬هل ي ت ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫ك فَ نُ ِق َّر َع ْيناً (فَ تَ ُق ُر‬ ‫غاديك َونُرا ِو ُح َ‬‫الصدى‪َ ،‬متى نُ َ‬ ‫طال َّ‬ ‫ك فَ َق ْد َ‬ ‫ب مائِ َ‬ ‫فَ نَ ْروى‪َ ،‬متى نَ ْنتَ ِق ُع ِم ْن َع ْذ ِ‬
‫ت تَاُُّم ال َْمالَ ََ َوقَ ْد‬ ‫ك َواَنْ َ‬ ‫ف بِ َ‬ ‫َّص ِر تُرى‪ ،‬اَتَرانا نَ ُح ُّ‬ ‫شر َ ِ‬
‫واء الن ْ‬ ‫تل َ‬ ‫راك َوقَ ْد نَ َ ْ‬ ‫ي َُوننا)‪َ ،‬متى تَرانا َونَ َ‬ ‫ع َُ ً‬ ‫ً‬
‫ت دابَِر‬ ‫ْحقِّ‪َ ،‬وقَطَ ْع َ‬ ‫ت ال ُْعتا َة َو َج َح َد َة ال َ‬ ‫ْت اَ ْعداءَ َك َهواناً َو ِعقاباً‪َ ،‬واَبَ ْر َ‬ ‫ض َع ْدالً َواَذَق َ‬ ‫ت االْ ََ ْر َ‬ ‫َمألْ َ‬
‫ت‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَنْ َ‬ ‫ول الْحم ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫مين‪َ ،‬ونَ ْح ُن نَ ُق ُ َ ْ‬ ‫ول الظّال َ‬ ‫ص َ‬ ‫ت اُ ُ‬ ‫اجتَثَثْ َ‬‫رين‪َ ،‬و ْ‬ ‫ال ُْمتَ َكبِّ َ‬
‫الدنْيا (االُولی)‪ ،‬فَاَ ِغ ْ‬ ‫ب االْ ِخ َرةِ َو ُّ‬ ‫ِ‬
‫ث‬ ‫ت َر ُّ‬ ‫ك اَ ْستَ ْعدى فَ ِع ْن َد َك ال َْع ْدوى‪َ ،‬واَنْ َ‬ ‫ب َوالْبَ لْوى‪َ ،‬والَْي َ‬ ‫افْ ال ُكر ِ‬
‫ش ُ َ‬ ‫َك ّ‬
‫ْجوى‪َ ،‬وبَ ِّر ْد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غيثين ُعبَ يْ َد َك ال ُْمبْتَلى‪َ ،‬واَ ِره َسيِّ َدهُ يا َشدي َد الْ ُقوى‪َ ،‬واَ ِز ْل َعنْهُ بِه االْ ََسى َوال َ‬ ‫ياث ال ُْم ْستَ َ‬ ‫يا ِغ َ‬
‫الر ْجعى َوال ُْمنْتَهى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َونَ ْح ُن َعبي ُد َك التّائُِقو َن (الشائقون )‬ ‫استَوى‪َ ،‬وَم ْن اِلَيْ ِه ُّ‬ ‫ش ْ‬ ‫غَليلَهُ يا َم ْن َعلَى ال َْع ْر ِ‬
‫نين ِمنّا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ص َمةً َوَمالذاً‪َ ،‬واَقَ ْمتَهُ لَنا قواماً َوَمعاذاً‪َ ،‬و َج َعلْتَهُ لل ُْم ْؤم َ‬ ‫ك‪َ ،‬خلَ ْقتَهُ لَنا ع ْ‬ ‫ك َوبِنَبِيِّ َ‬ ‫ك ال ُْم َذِّك ِر بِ َ‬ ‫الى َولِيِّ َ‬
‫اج َع ْل ُم ْستَ َق َّرهُ لَنا ُم ْستَ َق ّراً َوُمقاماً‪َ ،‬واَتْ ِم ْم‬ ‫اِماماً‪ ،‬فَ ب لِّغْه ِمنا تَ ِحيَّةً وسالماً‪ ،‬وِزدنا بِذلِك يار ِّ ِ‬
‫ب ا ْكراماً‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ‬ ‫َ ُ ّ‬
‫الشه ِ‬ ‫ديم ِ‬
‫ص ِّل‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫داء ِم ْن ُخلَصائِ َ‬ ‫ك ) َوُمرافَ َقةَ ُّ َ‬ ‫(جنّاتِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫مامنا َحتّى تُوِر َدنا ِجنانَ َ‬ ‫ك ايّاهُ اَ َ‬ ‫ك بِتَ ْق ِ َ‬ ‫نِ ْع َمتَ َ‬
‫صغَ ِر‪،‬‬ ‫بيه َّ ِ‬
‫السيِّد االَ ْ‬
‫السيِّ ِد االَ ْكب ِر‪ ،‬و َعلى اَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّم ٍد َجدِّهِ َوَر ُسولِ َ‬ ‫ٍ‬
‫آل ُم َح َّمد‪َ ،‬و َ‬ ‫َعلى ُم َح َّم ٍد و ِ‬
‫َ‬
‫ت ِم ْن آبائِِه الْبَ َرَرةِ‪،‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله‪َ ،‬و َعلى َم ِن ْ‬
‫اصطََف ْي َ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ّدي َقة الْ ُك ْبرى فاط َمةَ بِْنت ُم َح َّمد َ‬
‫وج َّدتِِه ِّ ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ِخيَ َرت َ‬ ‫ص ِفيائِ َ‬ ‫ٍِ‬
‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْ‬ ‫صلَّ ْي َ‬ ‫ض َل َواَ ْك َم َل َواَتَ َّم َواَ ْد َوَم َواَ ْكثَ َر َواَ ْوفَ َر ما َ‬ ‫َو َعلَْي ِه اَفْ َ‬
‫ض بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وص ِّل َعلَي ِه صال ًة ال غايةَ لِع َد ِدها وال نِهايةَ لِم َد ِدها وال نَ َ ِ ِ‬
‫ْح َّق َواَ ْدح ْ‬ ‫فاد ال ََ َمدها‪ ،‬اَللّ ُه َّم َواَق ْم بِه ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫صلَةً تُ َؤ ّدى اِلى ُمرافَ َق ِة َسلَ ِف ِه‪،‬‬ ‫ص ِل اللّ ُه َّم بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَهُ ُو ْ‬ ‫ْباطل واَ ِد ْل بِ ِه اَولِياء َك واَ ْذلِل بِ ِه اَ ْعداء َك و ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫ال َ َ‬
‫ِ‬
‫طاعتِ ِه‪،‬‬‫هاد في َ‬ ‫أدي ِة ح ُقوقِ ِه اِلَي ِه‪ ،‬واالْجتِ ِ‬
‫ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث في ظلِّ ِه ْم‪َ ،‬واَعنّا َعلى تَ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫أخ ُذ بِ ُح ْج َزتِ ِه ْم‪َ ،‬ويَ ْم ُك ُ‬ ‫اج َعلْنا ِم َّم ْن يَ ُ‬ ‫َو ْ‬
‫نال بِ ِه َس َعةً ِم ْن‬ ‫عاءهُ َو َخ ْي َرهُ مانَ ُ‬ ‫ب لَنا َرأَفَ تَهُ َوَر ْح َمتَهُ َو ُد َ‬ ‫ناب َم ْعصيَته‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَْينا بِ ِرضاهُ‪َ ،‬و َه ْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫اجتِ ِ‬ ‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬
‫اج َع ْل اَ ْرزاقَنا‬ ‫عاءنا بِه ُم ْستَجاباً َو ْ‬ ‫ورًة‪َ ،‬و ُد َ‬ ‫صالتَنا به َمقبُولَةً‪َ ،‬وذُنُوبَنا به َمغْ ُف َ‬ ‫اج َع ْل َ‬ ‫ك َوفَ ْوزاً ع ْن َد َك‪َ ،‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِ ِه م ْبسوطَةً‪ ،‬و ُهمومنا بِ ِه م ْك ِفيَّةً‪ ،‬وحوآئِجنا بِ ِه م ْق ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ريم َواقْبَ ْل تَ َق ُّربَنا الَْي َ‬‫ك الْ َك ِ‬ ‫ضيَّةً‪َ ،‬واَقْبِ ْل الَيْنا بَِو ْج ِه َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪346‬‬
‫اس ِقنا ِم ْن َح ْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫ص ِرفْها َعنّا بِ ُجود َك‪َ ،‬و ْ‬ ‫حيمةً نَ ْستَ ْكم ُل بِ َها الْ َك َ‬
‫رامةَ ع ْن َد َك‪ ،‬ثُ َّم ال تَ ْ‬ ‫َوانْظُْر الَْينا نَظ َْرةً َر َ‬
‫أس ِه وبِي ِدهِ رياً ر ِوياً هنيئاً سائِغاً ال ظَماَ ب ع َده يا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫الراح َ‬‫َ َْ ُ ْ َ َ ّ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْيه َوآله بِ َك َ َ َّ َ ّ َ‬ ‫َجدِّه َ‬
‫ثم تدعو بما أحببت فيجاب لك ان شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫الزيارة وقد تق ّدم وصفها ّ‬
‫صل صالة ّ‬
‫ثم ّ‬
‫ّ‬

‫كل يوم بعد صالة الفجر وهي‪:‬‬


‫الثّاني ‪ :‬ما يُزار به موالنا صاحب الزمان صلوات اهلل وسالمه عليه ّ‬

‫نات في َمشا ِر ِق‬ ‫اهلل َعلَ ْي ِه َعن جمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫وات ِ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫صاحب َّ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم ب لِّ ْغ موالى ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫الزمان َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َْ َ‬
‫ي َوُو ََ ْل ََدي َو َعنّي ِم َن‬ ‫ض َوَمغا ِربِها‪َ ،‬وبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها َو َس ْهلِها َو َجبَلِها‪َ ،‬حيِّ ِه ْم َوَميِّتِ ِه ْم‪َ ،‬و َع ْن والِ ِد َّ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫اهلل وِمداد َكلِماتِِه‪ ،‬ومنْتهى ِرضاه وع َدد ما اَحصاه كِتابه واَحا َ ِ ِ ِ‬ ‫َّحي ِ‬‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ْمهُ‪،‬‬‫ط به عل ُ‬ ‫ُ َ َ َ ْ ُ ُُ َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ش َِ َ‬ ‫ات ِزنَةَ َع ْر ِ‬ ‫الصلَوات َوالت ّ‬
‫ِّد لَهُ في ه َذا الْيَ ْوِم َوفي ُك ِّل يَ ْوم َع ْهداً َو َع ْقداً َوبَ ْي َعةً في َرقَ بَتي اَللّ ُه َّم َكما َش َّرفْ تَني بِه َذا‬ ‫ِ‬
‫اَللّ ُه َّم انّي اُ َجد ُ‬
‫الز ِ‬ ‫صاح ِ‬ ‫هذهِ النِّعم ِة‪ ،‬فَص ِّل على موالي وسيِّدي ِ‬ ‫هذهِ الْ َفضيلَ ِة و َخصصتنى بِ ِ‬ ‫ضلْتنى بِ ِ‬ ‫التَّ ْش ِ‬
‫مان‪،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫َ َ َْ َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ريف َوفَ َّ َ‬
‫دين بَ ْي َن يَ َديْ ِه طائِعاً غَْي َر ُم ْك َره فِي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْني م َن ال ُْم ْستَ ْش َه َ‬ ‫اج َعلْني م ْن اَنْصا ِره َواَ ْشياعه َوال ّذابّ َ‬
‫ين َعنْهُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫َو ْ‬
‫ك‬‫طاع ِة َر ُسولِ َ‬
‫ك َو َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫صوص) َعلى َ‬ ‫(ص ّفاً َكاَنَّ ُه ْم بُ ْنيان َم ْر ُ‬‫ْت‪َ :‬‬ ‫ك فَ ُقل َ‬ ‫ت اَ ْهلَهُ في كِتابِ َ‬ ‫ف الَّذي نَ َع َّ‬ ‫الص ِّ‬
‫َّ‬
‫يام ِة‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫َوآله عليهم السالم‪ ،‬اَللّ ُه َّم هذه بَ ْي َعة لَهُ في ُعنُقي الى يَ ْوم الْق َ‬
‫أقول ‪ :‬قال العالمة المجلسي في البحار ‪ :‬وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك‪ ،‬ويصفق بيده اليمنى على اليسرى كتصفيق البيعة‪.‬‬

‫الزيارات في كتابنا هذا‪ ،‬وقد أوردنا أيضاً زيارة له (عليه‬


‫السرداب المق ّدس زيارات أربع فهذه هي خامسة ّ‬ ‫واعلم أيضاً انّا قد ذكرنا في أعمال ّ‬
‫االول عند ذكر زيارات الحجج الطّاهرين (عليهم السالم)في أيّام االسبوع‪.‬‬
‫الج َمع في الباب ّ‬
‫السالم) في أيّام ُ‬

‫الثّالث ‪ :‬دعاء العهد‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) انّه قال ‪ :‬من دعا الى اهلل تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا‪ ،‬فإن مات قبله أخرجه اهلل‬
‫روي عن ّ‬
‫ومحا عنه ألف سيّئة‪ ،‬وهو هذا‪:‬‬
‫بكل كلمة ألف حسنة َ‬‫تعالى من قبره وأعطاه ّ‬

‫ب الْبَ ْح ِر ال َْم ْس ُجوِر‪َ ،‬وُم ْن ِز َل الت َّْوراةِ َواالْ َِنْ ِ‬


‫جيل‬ ‫ب الْ ُك ْر ِس ِّي َّ‬
‫الرفي ِع‪َ ،‬وَر َّ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وَر َّ‬‫ب النُّوِر ال َْع ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫لين‪،‬‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ب الْمالئِ َك ِة الْم َق َّربين واالْ ََنْبِ ِ‬
‫ياء‬ ‫آن ال َْع ِ‬‫ب الظِّ ِّل والْحروِر‪ ،‬وم ْن ِز َل الْ ُقر ِ‬ ‫الزبُوِر‪َ ،‬وَر َّ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ظيم‪َ ،‬وَر َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َُ‬ ‫َو َّ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫وم اَ ْساَلُ َ‬‫ديم‪ ،‬يا َح ُّي يا قَيُّ ُ‬ ‫ك الْ َق ِ‬ ‫ك الْمني ِر ومل ِ‬
‫ْك َ‬ ‫ك الْ َكر ِيم‪َ ،‬وبِنُوِر َو ْج ِه َ ُ َ ُ‬ ‫ك بِِا ْس ِم َ‬‫اَللّ ُه َّم انّي اَ ْساَلُ َ‬
‫صلَ ُح بِ ِه االْ ََ َّولُو َن َواالْ ِخ ُرو َن‪ ،‬يا‬‫ك الَّذي يَ ْ‬ ‫اس ِم َ‬
‫ضو َن‪َ ،‬وبِ ْ‬ ‫ماوات َواالْ ََ َر ُ‬
‫الس ُ‬ ‫ت بِ ِه َّ‬ ‫ك الَّذي اَ ْش َرقَ ْ‬ ‫اس ِم َ‬
‫بِ ْ‬
‫ياء‪ ،‬يا َح ُّي‬ ‫حياً قَ بل ُك ِّل حي ويا حياً ب ع َد ُك ِّل حي ويا حياً حين ال حي يا محيِي الْموتى ومميت االْ ََح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ٍّ َ َ ّ َ َ َّ ُ ْ َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ ٍّ َ َ ّ َ ْ‬ ‫َّ ْ َ‬

‫‪347‬‬
‫اهلل َعلَْي ِه و َعلى آبائِِه‬ ‫وات ِ‬ ‫ْهادي الْم ْه ِد َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫صلَ ُ‬ ‫ي الْقائ َم بِاَ ْم ِر َك َ‬ ‫مام ال َ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَللّ ُه َّم بَلِّ ْغ َم ْوالنَا االْ َِ َ‬ ‫ال ال هَ اّال اَنْ َ‬
‫ض َوَمغا ِربِها َس ْهلِها َو َجبَلِها َوبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها‪،‬‬ ‫نات في َمشا ِر ِق االْ ََ ْر ِ‬ ‫اهرين َعن جمي ِع الْم ْؤِمنين والْم ْؤِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ َ ُ‬ ‫الطّ َ ْ َ‬
‫ط بِ ِه كِتابُهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫داد َكلِماتِِه‪َ ،‬وما اَ ْحصاهُ ِعل ُْمهُ َواَحا َ‬ ‫ش ِ ِ‬
‫اهلل َوم َ‬ ‫وات ِزنَةَ َع ْر ِ‬‫الصلَ ِ‬ ‫ي ِم َن َّ‬ ‫َو َعنّي َو َع ْن والِ َد َّ‬
‫ت ِم ْن اَيّامي َع ْهداً َو َع ْقداً َوبَ ْي َعةً لَهُ في عُنُقي‪ ،‬ال اَ ُح ُ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫بيح ِة يَ ْومي هذا َوما ِع ْش ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ِّد لَهُ في َ‬ ‫انّي اُ َجد ُ‬
‫ول اَبداً‪ ،‬اَللّ ه َّم اجعلْني ِمن اَنْصا ِرهِ واَ ْعوانِِه وال ّذابين ع ْنه والْمسا ِرعين اِلَي ِه في قَ ِ‬
‫ضاء‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َّ َُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َع ْنها َوال اَ ُز ُ َ‬
‫دين بَ ْي َن يَ َديْ ِه‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫رادتِِ‬
‫ه‬ ‫ال َُمحامين عنه‪ ،‬والسابِقين اِلى اِ‬ ‫وام ِرهِ َو ْ‬ ‫حوائِ ِج ِه‪ ،‬والْممتثِلين ِال ََ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ُ َ ّ َ‬ ‫َ ُ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ضيّاً فَاَ ْخ ِر ْجني ِم ْن قَ ْبري ُم ْؤتَ ِزراً‬ ‫باد َك ح ْتماً م ْق ِ‬
‫َ َ‬
‫ت الَّذي جعلْتَهُ َعلى ِع ِ‬
‫ََ‬ ‫حال بَ ْيني َوبَ ْي نَهُ ال َْم ْو ُ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِ ْن َ‬
‫الرشي َد َة‪،‬‬ ‫ْحاض ِر َوالْبادي‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ِرن ِي الطَّل َْعةَ َّ‬ ‫شاهراً س ْيفي مج ِّرداً قَناتي ملَبِّياً َد ْعو َة ال ّداعي فِي ال ِ‬ ‫َك َفنى ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫اسلُ ْ‬ ‫ْحمي َد َة‪َ ،‬وا ْك ُح ْل ناظري بِنَظ َْرة منِّي الَْيه‪َ ،‬و َع ِّج ْل فَ َر َجهُ َو َس ِّه ْل َم ْخ َر َجهُ‪َ ،‬واَ ْوس ْع َم ْن َه َجهُ َو ْ‬ ‫َوالْغَُّرَة ال َ‬
‫ك‬‫ْت َوقَ ْولُ َ‬ ‫ك قُل َ‬ ‫باد َك‪ ،‬فَِانَّ َ‬ ‫ِ‬
‫الد َك‪َ ،‬واَ ْح ِي بِ ِه ع َ‬ ‫بي َم َح َّجتَهُ‪َ ،‬واَنْ ِف ْذ اَ ْم َرهُ َوا ْش ُد ْد اَ ْزَرهُ‪َ ،‬وا ْع ُم ِر اللّ ُه َّم بِ ِه بِ َ‬
‫ك وابْن بِْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَيْ ِدي النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْح ُّق ‪( :‬ظَهر الْ َف ُ ِ‬
‫ت‬ ‫ّله َّم لَنا َوليَّ َ َ َ‬ ‫اس)‪ ،‬فَاَظْ ِه ِر ال ُ‬ ‫سبَ ْ‬ ‫ساد في الْبَ ِّر َوالْبَ ْح ِر بما َك َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك حتى ال يظْ َفر بِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َعلْهُ‬ ‫ْح َّق َويُ َح ِّق َقهُ‪َ ،‬و ْ‬
‫ش ْيء م َن الْباط ِل ا ّاال َم َّزقَهُ‪َ ،‬ويُح َّق ال َ‬ ‫َ َ‬ ‫اس ِم َر ُسول َ َ ّ‬ ‫س ّمى بِ ْ‬ ‫ك ال ُْم َ‬ ‫نَبِيِّ َ‬
‫ناصراً غَ ْي ر َك‪َ ،‬وُم َجدِّداً لِما ُعطِّل ِم ْن اَ ْح ِ‬
‫كام‬ ‫ناصراً لِمن ال ي ِج ُد لَهُ ِ‬ ‫باد َك‪ ،‬و ِ‬ ‫وم ِع ِ‬ ‫اللّ هم م ْفزعا لِمظْلُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َّ َ َ ً َ‬
‫ص ْنتَهُ‬‫اج َعلْهُ اَللّ ُه َّم ِم َّم ْن َح َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله‪َ ،‬و ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َو ُسنَ ِن نَبِيِّ َ‬ ‫الم دينِ َ‬ ‫شيِّداً لِما َوَر َد ِم ْن اَ ْع ِ‬ ‫ك‪َ ،‬وُم َ‬ ‫كِتابِ َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه بُِرْؤيَتِ ِه َوَم ْن تَبِ َعهُ َعلى َد ْع َوتِِه‪َ ،‬و ْار َح ِم‬ ‫ك ُم َح َّمداً َ‬ ‫دين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ُس َّر نَبِيَّ َ‬
‫أس ال ُْم ْعتَ َ‬ ‫ِمن بَ ِ‬
‫هذهِ االْ َُ َّم ِة بِحضوِرهِ‪ ،‬وع ِّجل لَنا ظُه ِ‬ ‫هذهِ الْغُ َّمةَ َعن ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫استِكانَتَنا بَ ْع َدهُ‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْك ِش ْ‬
‫ورهُ‪ ،‬انَّ ُه ْم يَ َرْونَهُ‬‫ُ َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك ي ا اَرحم ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الراح َ‬ ‫بَعيداً َونَراهُ قَريباً‪ ،‬ب َر ْح َمت َ ْ َ َ ّ‬
‫الز ِ‬
‫مان‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫الى يا صاح َ‬
‫اَل َْع َج َل ال َْع َج َل يا َم ْو َ‬ ‫مرة ‪:‬‬
‫كل ّ‬
‫مرات وتقول ّ‬
‫ثم تضرب على فخذك االيمن بيدك ثالث ّ‬
‫ّ‬

‫ثم قم مستقبل القبلة‬


‫وصل فيه ما شئت ‪ّ ،‬‬
‫السرداب المنيف ّ‬
‫فعد الى ّ‬
‫شريف ُ‬
‫السيد ابن طاووس ‪ :‬فاذا أردت االنصراف من حرمه ال ّ‬
‫الرابع ‪ :‬قال ّ‬
‫ّ‬
‫ادع اهلل كثيراً وانصرف مسعوداً إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫ثم ُ‬‫ثم قال ‪ّ :‬‬
‫وأورد ال ّدعاء بتمامه ‪ّ ،‬‬ ‫اَللّ ُه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َولِيِّ َ‬
‫ك‬ ‫وقُل ‪:‬‬

‫الرضا (عليه السالم) في خالل أعمال يوم الجمعة ونحن أيضاً سنروي ال ّدعاء طبقاً لرواية‬
‫أقول ‪ :‬هذا الدعاء قد رواه ال ّشيخ في المصباح عن ّ‬
‫الرضا صلوات اهلل عليه انّه كان يأمر بال ّدعاء لصاحب االمر (عليه السالم) بهذا ال ّدعاء‪:‬‬
‫الرحمن عن ّ‬
‫شيخ ‪ .‬قال ‪ :‬روى يونس بن عبد ّ‬
‫ال ّ‬

‫ك‬‫ك‪َ ،‬و َع ْينِ َ‬‫اط ِق بِ ِح ْك َمتِ َ‬ ‫ك النّ ِ‬ ‫ك َولِسانِ َ‬


‫ك ال ُْم َعبِّ ِر َع ْن َ‬ ‫ك َعلى َخل ِْق َ‬‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم ا ْدفَ ْع َع ْن َولِيِّ َ‬
‫ك َو َخلي َفتِ َ‬
‫ك الْعابِ ِد ِع ْن َد َك‪َ ،‬واَ ِع ْذهُ ِم ْن َش ِّر‬ ‫ال َُ ِ‬
‫مجاه ِد الْعائِ ِذ بِ َ‬ ‫جاح ْ‬ ‫ْج ْح ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك‪َ ،‬وشاهد َك َعلى عباد َك‪ ،‬ال َ‬ ‫اظ َرةِ بِِا ْذنِ َ‬
‫النّ ِ‬
‫‪348‬‬
‫اح َفظْهُ ِم ْن بَ ْي َن يَ َديْ ِه َوِم ْن َخل ِْف ِه َو َع ْن يَمينِ ِه َو َع ْن ِشمالِ ِه‬ ‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫ص َّو ْر َ‬
‫أت َو َ‬‫ش َ‬ ‫أت َواَنْ َ‬ ‫ت َوبَ َر َ‬‫َجمي ِع ما َخلَ ْق َ‬
‫كو ِ‬
‫ك َو َدعائِ َم‬ ‫آباءهِ اَئِ َّمتَ َ‬ ‫ظ فيه َرس ُولَ َ َ‬
‫ك الَّذي ال يضيع من ح ِفظْتهُ بِ ِه‪ ،‬واح َف ْ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ َْ َ َ‬ ‫َوِم ْن فَ ْوقِ ِه َوِم ْن تَ ْحتِ ِه بِ ِح ْف ِظ َ‬
‫ك َو ِع ِّز َك الَّذي ال‬ ‫ضيع‪َ ،‬وفي َجوا ِر َك الَّذي ال يُ ْخ َف ُر‪َ ،‬وفي َم ْن ِع َ‬ ‫ك الَّتي ال تَ ُ‬ ‫ديعتِ َ‬‫اج َعلْهُ في َو َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫دينِ َ‬
‫ك الَّذي ال يرام من كا َن ِ‬ ‫اج َعلْهُ في َكنَ ِف َ‬ ‫ِ‬ ‫آمنْهُ بِاَمانِ َ‬‫ي ْقهر‪ ،‬و ِ‬
‫فيه‪،‬‬ ‫ُ ُ َْ‬ ‫آمنْتَهُ بِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫ثيق الَّذي ال يُ ْخ َذ ُل َم ْن َ‬ ‫ك ال َْو ِ‬ ‫ُ َُ َ‬
‫وال من واالهِ و ِ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْرِدفْهُ بِمالئِ َكتِ َ‬ ‫ب‪َ ،‬وقَ ِّوهِ بِ ُق َّوتِ َ‬ ‫ص ِر َك ال َْعزي ِز‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ بِ ُج ْن ِد َك الْغالِ ِ‬
‫عاد‬ ‫َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ِ َ ْ‬ ‫ص ْرهُ بِنَ ْ‬ ‫َوانْ ُ‬
‫ع‪َ ،‬و ْارتُ ْق بِ ِه الْ َف ْت َق‪،‬‬ ‫ب بِ ِه َّ‬
‫الص ْد َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْحصينَةَ َو ُح َّفهُ بِال َْمالئ َكة َح ّفاً‪ ،‬اَللّ ُه َّم ا ْش َع ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫َم ْن عاداهُ‪َ ،‬واَلْبِ ْسهُ ِد ْر َع َ‬
‫ب‪َ ،‬وقَ ِّو‬ ‫ص ْرهُ بِ ُّ‬
‫الر ْع ِ‬ ‫َّص َر‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ض‪َ ،‬واَيِّ ْدهُ بِالن ْ‬
‫ت بِ ِه الْجور‪ ،‬واَظْ ِهر بِ ِه الْع ْد َل‪ ،‬وَزيِّن بِطُ ِ ِ‬
‫ول بَقائِه االْ ََ ْر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ َ ْ‬ ‫َواَِم ْ‬
‫شهُ‪َ ،‬واقْتُ ْل بِ ِه َجبابَِرَة الْ ُك ْف ِر َو َع َم َدهُ‬ ‫ب لَهُ‪َ ،‬و َد ِّم ْر ِم ْن غَ َّ‬ ‫صَ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ناصريه‪َ ،‬وا ْخ ُذ ْل خاذليه‪َ ،‬و َد ْمد ْم َم ْن نَ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْصم بِ ِه رُؤوس الضَّاللَ ِة وشا ِر َعةَ الْبِ َد ِع ومميتةَ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ارين‪،‬‬
‫ْجبّ َ‬ ‫السنَّة َوُم َق ِّويَةَ الْباط ِل‪َ ،‬وذَلِّ ْل بِه ال َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َدعائ َمهُ‪َ ،‬واق ْ ُ َ‬
‫ض َوَمغا ِربِها َوبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها َو َس ْهلِها َو َجبَلِها‪َ ،‬حتّى‬ ‫دين في َمشا ِر ِق االْ ََ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫جميع ال ُْملْح َ‬ ‫رين َو َ‬
‫ِِ ِ‬
‫َوأَبْ ِر به الْكاف َ‬
‫نين‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ال تَ َدع ِم ْن هم دياراً وال تَب ِقى لَهم آثاراً‪ ،‬اَللّ ه َّم طَ ِّهر ِم ْن هم بِالد َك وا ْش ِ ِ ِ‬
‫باد َك‪َ ،‬واَع َّز به ال ُْم ْؤم َ‬ ‫ف م ْن ُه ْم ع َ‬ ‫ْ ُْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ْ َّ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ِّل ِم ْن ُح ْك ِم َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبُد َ‬ ‫ين‪َ ،‬و َج ِّد ْد بِ ِه َما ْامتَحى ِم ْن دينِ َ‬ ‫ِ‬
‫س ُح ْك ِم النَّبيّ َ‬ ‫لين‪َ ،‬ودا ِر َ‬
‫ِِ‬
‫َواَ ْح ِي به ُسنَ َن ال ُْم ْر َس َ‬
‫نير‬ ‫صحيحاً ال ِعو ِ ِ‬ ‫ك بِ ِه َو َعلى يَ َديْ ِه َجديداً غَ ّ‬
‫ج فيه َوال ب ْد َعةَ َم َعهُ‪َ ،‬و َحتّى تُ َ‬ ‫ََ‬ ‫ضاً َم ْحضاً َ‬ ‫َحتّى تُعي َد دينَ َ‬
‫ول ال َْع ْد ِل‪ ،‬فَِانَّهُ َع ْب ُد َك الَّ ِ‬
‫ذي‬ ‫ْح ِّق َوَم ْج ُه َ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْج ْوِر‪َ ،‬وتُطْف َئ بِه نيرا َن الْ ُك ْف ِر‪َ ،‬و ُتوض َح بِه َمعاق َد ال َ‬
‫ِِ‬
‫بِ َع ْدله ظُلَ َم ال َ‬
‫ب‪َ ،‬وطَ َّه ْرتَهُ ِم َن‬ ‫وب َوبَ َّرأتَهُ ِم َن الْعُ ُيو ِ‬ ‫الذنُ ِ‬ ‫ص ْمتَهُ ِم َن ُّ‬ ‫ك‪َ ،‬و َع َ‬ ‫اصطََف ْيتَهُ َعلى غَ ْيبِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ْ‬ ‫صتَهُ لِنَ ْف ِس َ‬‫استَ ْخلَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يام ِة ويَ ْوَم ُحلُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫س‪َ ،‬و َسلَّ ْمتَهُ ِم َن َّ‬
‫ب ذَنْباً َوال‬ ‫ول الطّ َّامة اَنَّهُ لَ ْم يُ ْذن ْ‬ ‫س‪ ،‬اَللّ ُه َّم فَانّا نَ ْش َه ُد لَهُ يَ ْوَم الْق َ َ‬ ‫الدنَ ِ‬ ‫الر ْج ِ‬
‫ِّ‬
‫ريضةً‪،‬‬‫ك فَ َ‬ ‫ِّل لَ َ‬ ‫ك ُح ْرَمةً‪َ ،‬ولَ ْم يُبَد ْ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫طاعةً‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْهتِ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ضيِّ ْع لَ َ‬
‫صيَةً‪َ ،‬ولَ ْم يُ َ‬ ‫اَتى حوباً‪ ،‬ولَم ي رتَ ِكب م ْع ِ‬
‫ُ َ ْ َْ ْ َ‬
‫الزكِ ُّي‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَ ْع ِط ِه في نَ ْف ِس ِه‬ ‫ض ُّي َّ‬ ‫اه ُر الت َِّق ُّي الن َِّق ُّي َّ‬
‫الر ِ‬ ‫دي الطّ ِ‬ ‫ْهادي ال ُْم ْهتَ ِ‬
‫ريعةً‪َ ،‬واَنَّهُ ال ِ‬ ‫ك َش َ‬ ‫َولَ ْم يُغَيِّ ْر لَ َ‬
‫ْك الْمملَ ِ‬
‫كات‬ ‫واَ ْهلِ ِه وولَ ِدهِ وذُ ِّريَّتِ ِه واَُّمتِ ِه وجمي ِع ر ِعيَّتِ ِه ما تُِق ُّر بِ ِه َعي نَهُ‪ ،‬وتَ ِ ِ‬
‫سهُ َوتَ ْج َم ُع لَهُ ُمل َ ُ ْ‬ ‫س ُّر به نَ ْف َ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫باطل‪،‬‬ ‫عيدها و َعزي ِزها و َذليلِها‪ ،‬حتّى تُج ِري ح ْكمه َعلى ُك ِّل ح ْكم‪ ،‬وتَ غْلِب بِح ِّق ِه ُك َّل ِ‬ ‫ُكلِّها قَريبِها وب ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫مح َّجةَ ال ُْعظْمى‪َ ،‬والطَّري َقةَ ال ُْو ْسطَى الَّتى يَ ْرِج ُع اِلَْي َها‬ ‫ال ََ َ‬ ‫هاج ال ُْهدى َو ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك بنا َعلى يَ َديْه م ْن َ‬
‫اسلُ ْ ِ‬ ‫اَللّ ُه َّم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْغالي‪ ،‬وي لْح ُق بِها التّالي‪ ،‬وقَ ِّونا َعلى َ ِ‬
‫اج َعلْنا في‬ ‫طاعتِه‪َ ،‬وثَبِّتْنا َعلى ُمشايَ َعتِه‪َ ،‬و ْامنُ ْن َعلَْينا بِ ُمتابَ َعتِه‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫شرنا ي وم ال ِْقيام ِة في اَنْصا ِرهِ‬
‫ناص َحته‪َ ،‬حتّى تَ ْح ُ َ َ ْ َ‬
‫ِِ‬
‫ضاك بِ ُم َ‬ ‫بين ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ِح ْزبِ ِه الْ َق ّوامين بِاَ ْم ِرهِ ّ ِ‬
‫َ‬ ‫رين َم َعهُ الطّال َ‬ ‫الصاب َ‬ ‫َ‬
‫ك َو ُش ْب َهة َوِرياء َو ُس ْم َعة‪َ ،‬حتّى ال‬ ‫ك لَنا خالِصاً ِم ْن ُك ِّل َش ٍّ‬ ‫اج َع ْل ذلِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َواَ ْعوانِه َوُم َق ِّويَة ُسلْطانِه‪ ،‬اَللّ ُه َّم َو ْ‬
‫ْجن َِّة َم َعهُ‪َ ،‬واَ ِع ْذنا ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪َ ،‬و َحتّى تُحلَّنا َم َحلَّهُ َوتَ ْج َعلَنا في ال َ‬ ‫ب بِ ِه اّال َو ْج َه َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫نَ ْعتَم َد به غَْي َر َك‪َ ،‬وال نَطْلُ َ‬
‫‪349‬‬
‫ك‪َ ،‬وال تَ ْستَ ْب ِد ْل بِنا غَْي َرنا فَِا َّن‬ ‫ص َر َولِيِّ َ‬ ‫ِ‬
‫ك َوتُ ِع ُّز بِه نَ ْ‬ ‫اجعلْنا ِم َّمن تَ ْنتَ ِ‬
‫ص ُر بِ ِه لِدينِ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫س ِل َوالْ َف ْت َرة‪َ ،‬و ْ َ‬
‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬
‫الساْم ِ‬
‫ة‬ ‫َّ َ‬
‫ص ِّل َعلى ُوالةِ َع ْه ِدهِ‪َ ،‬واالْ ََئِ َّم ِة ِم ْن بَ ْع ِدهِ‪،‬‬ ‫ك يَسير َو ُه َو َعلَْينا َكثير‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ك بِنا غَ ْي َرنا َعلَ ْي َ‬ ‫استِبْدالَ َ‬
‫ْ‬
‫ت‬ ‫ت اِلَيْ ِه ْم ِم ْن اَ ْم ِر َك لَ ُه ْم‪َ ،‬وثَبِّ ْ‬‫ص َرُه ْم‪َ ،‬وتَ ِّم ْم لَ ُه ْم ما اَ ْسنَ ْد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوبَلِّغْ ُه ْم آمالَ ُه ْم‪َ ،‬وِز ْد في آجال ِه ْم‪َ ،‬واَع َّز نَ ْ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْركا ُن‬‫ك‪َ ،‬و ُخ ّزا ُن ِعل ِْم َ‬ ‫عاد ُن َكلِماتِ َ‬ ‫ك اَنْصاراً‪ ،‬فَِانَّهم م ِ‬
‫ُْ َ‬ ‫اج َعلْنا لَ ُه ْم اَ ْعواناً َو َعلى دينِ َ‬ ‫َدعائِ َم ُه ْم‪َ ،‬و ْ‬
‫ك‪َ ،‬واَ ْولِيا ُؤ َك َو َسالئِ ُل‬ ‫ك ِم ْن َخل ِْق َ‬ ‫ص ْف َوتُ َ‬ ‫ك‪ ،‬ووالةُ اَم ِر َك‪ ،‬وخالِصتُ َ ِ ِ ِ‬
‫ك م ْن عباد َك‪َ ،‬و َ‬ ‫تَ ْوحيد َك‪َ ،‬و َدعائ ُم دين َ َ ُ ْ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫السالم َعلَْي ِه و َعلَ ْي ِهم ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬وص ْفوةُ اَو ِ‬
‫الد نَبِيِّ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫ك َو َّ ُ‬ ‫اَ ْوليائ َ َ َ َ ْ‬

‫فصل‬
‫الصلوات على الحجج الطّاهرين‪:‬‬
‫الزيارات وذكر ّ‬
‫الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب ّ‬
‫في ّ‬

‫ويحتوي على ع ّدة مقامات‪:‬‬

‫األول ‪:‬‬
‫المقام ّ‬
‫في ّ‬
‫الزيارات الجامعة ‪:‬‬
‫وهي ما ُيزار به كل ّ إمام من األئمة (عليهم السالم) وهي عديدة‬
‫ونحن نكتفي بذكر بعضها‪:‬‬
‫الرضا (عليه السالم) عن إتيان أبي الحسن موسى (عليه السالم) قال ‪:‬‬ ‫الصدوق في كتاب من ال يحضره الفقيه أنّه سئل ّ‬
‫الزيارة األولى ‪ :‬روى ّ‬
‫ّ‬
‫شريفة المق ّدسة كمراقد األنبياء‬
‫كل من األئمة أو في مطلق المزارات ال ّ‬ ‫ِ‬
‫صلّوا في المساجد حوله ويجزي في المواضع كلّها (أي يجزي في زيارة ّ‬
‫وسائر األوصياء (عليهم السالم) كما هو الظّاهر )أن تقول‪:‬‬

‫اهلل َو ُخلَفائِِه‪،‬‬‫لسالم َعلى اَنْصا ِر ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ص ِفيائِِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫لسالم َعلى اَولِياء ِ‬
‫الم َعلى اَُمناء اهلل َواَحبّائه‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل َواَ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫اهلل َونَ ْهيِ ِه‪،‬‬
‫لسالم َعلى مظْ ِهرى اَ ْم ِر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلى َمساك ِن ذ ْك ِر اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫لس ُ‬
‫حال م ْع ِرفَ ِة ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى َم ِّ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫صين فى‬ ‫ِ‬ ‫الم َعلَى ْ‬ ‫ضات ِ‬ ‫لسالم َعلَى الْمستَ ِقرين فى مر ِ‬ ‫لسالم َعلَى ُّ ِ ِ ِ‬
‫ال َُم ْخل َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ُ ْ ّ َ َْ‬ ‫الدعاة الَى اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫عاداه ْم‬
‫وااله ْم فَ َق ْد والَى اهللَ‪َ ،‬وَم ْن ُ‬ ‫ذين َم ْن ُ‬ ‫َّ‬ ‫لسالم َعلَى االْ ََ ِدالِّء َعلَى ِ‬ ‫َِ ِ‬
‫الم َعلَى ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫طاعة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫ص َم بِ ِه ْم فَ َق ِد‬
‫ف اهللَ‪َ ،‬وَم ْن َج ِهلَ ُه ْم فَ َق ْد َج ِه َل اهللَ‪َ ،‬وَم ِن ا ْعتَ َ‬
‫عادى ِ‬
‫اهلل‪َ ،‬وَم ْن َع َرفَ ُه ْم فَ َق ْد َع َر َ‬ ‫فَ َق ْد َ‬
‫اهلل‪ ،‬ومن تَ َخلّى ِم ْن ُهم فَ َق ْد تَ َخلّى ِمن ِ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل‪َ ،‬واُ ْش ِه ُد اهللَ اَنّى ِسلْم لِ َم ْن سالَ ْمتُ ْم‪َ ،‬و َح ْرب‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ص َم بِ َ َ ْ‬ ‫ا ْعتَ َ‬

‫‪351‬‬
‫آل مح َّم ٍد ِمن ال ِ‬ ‫ِِ‬
‫ْج ِّن‬ ‫َ‬ ‫ك ُكلِّه الَْي ُك ْم‪ ،‬لَ َع َن اهللُ َع ُد َّو ِ ُ َ‬‫حاربْ تُ ْم‪ُ ،‬م ْؤِمن بِ ِس ِّرُك ْم َو َعالنِيَتِ ُك ْم‪ُ ،‬م َف ِّوض فى ذلِ َ‬
‫ل َم ْن َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلى ُم َح َّم ٍد َوآلِ ِه‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َواالْ َِنْ ِ‬
‫س َواَبْ َرأُ الَى اهلل م ْن ُه ْم‪َ ،‬و َ‬
‫الزيارة في جميع مصادرها‪.‬‬
‫الزيارة‪ ،‬وقد ورد بعد هذه ّ‬
‫الزيارة موجودة في الكافي والتّهذيب وكامل ّ‬
‫وهذه ّ‬

‫وتسمي واحداً واحداً بأسمائهم وتبرأ من‬ ‫ٍ‬


‫محمد وآله ّ‬
‫الصالة على ّ‬
‫الزيارات كلّها‪ ،‬وتكثر من ّ‬
‫الزيارة) يجزي في ّ‬
‫إ ّن هذا (أي القول والمراد به هذه ّ‬
‫أعدائهم ‪ ،‬وتخيّر ما شئت من ال ّدعاء لنفسك والمؤمنين والمؤمنات‪.‬‬

‫الرواية وقلنا انّها من كالم بعض‬


‫الرواية ومن كالم المعصوم (عليه السالم) ولكن حتّى لو فرضناها خارجة عن ّ‬
‫التتمة على الظّاهر جزء ّ‬
‫أقول ‪ :‬هذه ّ‬
‫يدل عليه مفتتح الحديث انّها تجزي في كافّة‬
‫الزيارة جامعة‪ ،‬فاألعاظم من مشايخ الحديث قد ارتأوا طبقاً لما ّ‬‫المح ّدثين فنحن مطمئنّون بأ ّن ّ‬
‫تخص بعضاً دون بعض ‪،‬‬‫ّ‬ ‫الصفات الجامعة التي ال‬
‫الزيارة هي أيضاً كافّة من ّ‬
‫الزيارات الجامعة‪ ،‬والتّعابير الواردة في ّ‬
‫المشاهد فرووها في باب ّ‬
‫فمن المناسب أن يُزار بها في جميع المشاهد حتّى مشاهد األنبياء واألوصياء (عليهم السالم) كما أوردها جمع من العلماء لمشهد يونس (عليه‬
‫الصالة المنسوبة الى أبي الحسن‬ ‫ٍ‬
‫محمد وآله واحداً واحداً ‪ ،‬فمن المناسب لذلك ج ّداً قراءة ّ‬‫بالصالة على ّ‬
‫الرواية ّ‬
‫السالم) وقد أمر في ذيل ّ‬
‫ض ّراب التي مضت في أعمال يوم الجمعة‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫علي النّقي (عليه السالم) ‪ :‬علّمني يا ابن‬


‫الصدوق أيضاً في الفقيه والعيون عن موسى بن عبد اهلل النّخعي انّه قال لإلمام ّ‬
‫الزيارة الثّانية ‪ :‬روى ّ‬
‫ّ‬
‫شهادتين‬
‫رسول اهلل( صلى اهلل عليه وآله وسلم) قوالً أقوله بليغاً كامالً إذا ُزرت واحداً منكم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إذا صرت الى الباب فقف واشهد ال ّ‬
‫ِ ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه َع ْب ُدهُ‬‫ريك لَهُ‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن ُم َح َّمداً َ‬
‫أي قُل ‪ :‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬
‫السكينة والوقار‬ ‫ش قليالً وعليك ّ‬ ‫ثم ام ِ‬
‫مرة ‪ّ ،‬‬‫كبَ ُر ثالثين ّ‬ ‫َوَر ُسولُهُ وأنت على غُسل ‪ ،‬فاذا دخلت ورأيت القبر فقف وقُل ‪ :‬اَهللُ اَ ْ‬
‫ولعل الوجه في االمر بهذه‬
‫مرة تمام مائة تكبيرة ‪ّ ،‬‬
‫ثم اد ُن من القبر وكبّر اهلل أربعين ّ‬
‫مرة ‪ّ ،‬‬
‫وجل ثالثين ّ‬
‫عز ّ‬‫ثم قف وكبّر اهلل ّ‬
‫وقارب بين خطاك ّ‬
‫لو أو الغفلة عن عظمة اهلل سبحانه وتعالى فالطّباع مائلة الى‬
‫الزيارة من الغُ ّ‬
‫عما قد تورثه أمثال هذه العباير الواردة في ّ‬
‫التّكبيرات هو االحتراز ّ‬
‫ثم قُل‪:‬‬‫الغلو أو غير ذلك من الوجوه ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬

‫ط ال َْو ْح ِى‪َ ،‬وَم ْع ِد َن‬


‫ف ال َْمالئِ َك ِة‪َ ،‬وَم ْهبِ َ‬ ‫الرسالَ ِة‪َ ،‬وُم ْختَ لَ َ‬ ‫ت النُّب َّوةِ‪ ،‬ومو ِ‬
‫ض َع ِّ‬ ‫لسالم َعلَْي ُكم يا اَ ْهل ب ْي ِ‬
‫ُ ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫اَ َّ ُ‬
‫قاد َة االْ َُم ِم‪ ،‬واَولِياء النِّع ِم‪ ،‬و َع ِ‬
‫ناص َر االْ ََبْرا ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ول الْ َك َرم‪َ ،‬و َ‬ ‫الر ْح َمة‪َ ،‬و ُخ ّزا َن الْعل ِْم‪َ ،‬وُم ْنتَ َهى الْحل ِْم‪َ ،‬واُ ُ‬
‫ص َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ْحم ِن‪َ ،‬و ُساللَةَ النَّبيّ َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ناء َّ‬
‫واب االْيمان‪َ ،‬واَُم َ‬ ‫ساسةَ الْعباد‪َ ،‬واَ ْركا َن الْبِالد‪َ ،‬واَبْ َ‬ ‫َو َدعائ َم االْ ََ ْخيا ِر‪َ ،‬و َ‬
‫الم َعلى اَئِ َّم ِة ال ُْهدى‪َ ،‬وَم ِ‬
‫صابيح‬ ‫لس ُ‬
‫ب الْعالَمين ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫لين‪َ ،‬و ِع ْت َرةَ ِخيَ َرةِ َر ِّ‬‫ص ْف َوةَ ال ُْم ْر َس َ‬
‫َو َ‬
‫ف الْورى‪ ،‬وورثَِة االْ ََنْبِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الدجى‪َ ،‬واَ ْع ِ‬
‫ياء‪َ ،‬وال َْمثَ ِل االْ ََ ْعلى‪،‬‬ ‫الم التُّقى‪َ ،‬و َذ ِوى النُّهى‪َ ،‬واُولى الْحجى‪َ ،‬وَك ْه َ َ َ َ‬ ‫ُّ‬
‫الدنْيا واالْ ِخرةِ واالْ َُولى ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َّ ِ‬
‫الم َعلى‬ ‫لس ُ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْح ْسنى‪َ ،‬و ُح َج ِج اهلل َعلى اَ ْه ِل ُّ َ َ َ‬ ‫الد ْع َوة ال ُ‬ ‫َ‬
‫ص ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬واَو ِ‬
‫تاب ِ‬ ‫هلل‪َ ،‬و َح َملَ ِة كِ ِ‬
‫اهلل‪ ،‬وح َفظَ ِة ِس ِّر ا ِ‬‫عاد ِن ِح ْكم ِة ِ‬‫اهلل‪ ،‬وم ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬ومساكِ ِن ب رَك ِة ِ‬ ‫حال م ْع ِرفَ ِة ِ‬
‫ياء‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫َم ِّ َ‬
‫الدعاةِ اِلَى ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫الم َعلَى ُّ‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَ ْي ِه وآلِ ِه ور ْحمةُ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬وذُ ِّريَِّة ر ُس ِ‬
‫نَبِ ِّى ِ‬
‫لس ُ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪351‬‬
‫صين ف ى‬ ‫ِ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ْ‬ ‫اهلل‪ ،‬والتّامين فى محبَّ ِة ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬والْمستَ ِقرين فى اَ ْم ِر ِ‬ ‫ضات ِ‬ ‫واالْ ََ ِدالِّء َعلى مر ِ‬
‫ال َُم ْخل َ‬ ‫ََ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫َ ُْ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫بادهِ الْم ْكرمين الَّذين ال يسبِ ُقونَه بِالْ َقو ِل وهم بِاَم ِرهِ‬ ‫اهلل ونَ ْهيِ ِه‪ ،‬و ِع ِ‬ ‫اهلل‪ ،‬والْمظْ ِهرين ِال ََ ْم ِر ِ‬ ‫حيد ِ‬ ‫تَو ِ‬
‫َ َ ْ ُ ْ َُ ْ ْ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ادةِ‬ ‫ادةِ ال ُْوالةِ‪َ ،‬وال ّذ َ‬ ‫ِ‬ ‫الدعاةِ‪ ،‬وال َ ِ‬ ‫الم َعلَى االْ ََئِ َّم ِة ُّ‬ ‫ي ْعملُو َن ور ْحمةُ ِ‬
‫الس َ‬
‫ْقادة ال ُْهداة‪َ ،‬و ّ‬ ‫َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ َ ََ َ‬
‫راط ِه َونُوِرهِ َوبُ ْرهانِِه‬ ‫ص ِ‬ ‫اهلل و ِخي رتِِه و ِح ْزبِ ِه و َعيْب ِة ِعل ِْم ِه وح َّجتِ ِه و ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْحماةِ‪َ ،‬واَ ْه ِل ِّ‬
‫َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫الذ ْك ِر َواُولى االْ ََ ْم ِر‪َ ،‬وبَقيَّة َ َ َ َ‬ ‫ال ُ‬
‫ريك لَهُ َكما َش ِه َد اهللُ لِنَ ْف ِس ِه َو َش ِه َد ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ور ْحمةُ ِ‬
‫ت لَهُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ ْن ال ال هَ االَّ اهللُ َو ْح َدهُ ال َش َ‬ ‫ََ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ج‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ْم‬‫ل‬‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫كيم‬ ‫ْح‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫يز‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ّ‬‫ال‬ ‫مالئِ َكته واُولُو ال ِْعل ِْم ِمن خل ِْق ِه‪ ،‬ال اِل ه اِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُُ َ‬
‫ْح ِّق لِيُظْ ِه َرهُ َعلَى الدِّي ِن ُكلِّ ِه َولَ ْو َك ِرَه ال ُْم ْش ِرُكو َن‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ ُك ُم‬ ‫َوَر ُسولُهُ ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ ْر َسلَهُ بِال ُْهدى َودي ِن ال َ‬
‫صطََف ْو َن‬ ‫اش ُدو َن الْ م ْه ِديُّو َن الْم ْعصومو َن الْم َك َّرمو َن الْم َق َّربو َن الْمتَّ ُقو َن الص ِ‬ ‫االْ ََئِ َّمةُ الر ِ‬
‫ادقُو َن ال ُْم ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫اصطَفا ُك ْم بِ ِعل ِْم ِه‪َ ،‬و ْارتَضا ُك ْم لِغَيْبِ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رادتِِه‪ ،‬الْفائِزو َن بِ َك ِ‬
‫رامتِه‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هلل‪ ،‬الْ َق ّو ُامو َن بِاَ ْم ِرهِ‪ ،‬الْعاملُو َن بِا َ‬ ‫الْمطيعو َن ِ‬
‫ُ ُ‬
‫وح ِه‪،‬‬ ‫ص ُكم بِب رهانِِه‪ ،‬وانْتجب ُكم لِنوِرهِ‪ ،‬واَيَّ َد ُكم بِر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َ َ ََ ْ ُ َ ْ ُ‬ ‫اجتَبا ُك ْم بِ ُق ْد َرته‪َ ،‬واَ َع َّزُك ْم بِ ُهداهُ‪َ ،‬و َخ َّ ْ ُ ْ‬ ‫تارُك ْم لس ِّره‪َ ،‬و ْ‬ ‫َوا ْخ َ‬
‫ض ِه‪َ ،‬و ُح َججاً َعلى بَ ِريَّتِ ِه‪َ ،‬واَنْصاراً لِدينِ ِه‪َ ،‬و َح َفظَةً لِ ِس ِّرهِ‪َ ،‬و َخ َزنَةً لِ ِعل ِْم ِه‪،‬‬ ‫ضي ُكم ُخلَفاء فى اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َوَر َ ْ‬
‫بادهِ‪َ ،‬وَمناراً فى‬ ‫حيدهِ‪ ،‬و ُشهداء َعلى َخل ِْق ِه‪ ،‬واَ ْعالماً لِ ِع ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫راجمةً لِوحيِ ِه‪ ،‬واَركاناً لِت و ِ‬ ‫ِ‬
‫َوُم ْستَ ْو َدعاً لح ْك َمته‪َ ،‬وتَ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬
‫ِ ِ ِِ‬
‫ب‬ ‫س‪َ ،‬واَ ْذ َه َ‬ ‫الدنَ ِ‬‫آمنَ ُك ْم ِم َن ال ِْفتَ ِن‪َ ،‬وطَ َّه َرُك ْم ِم َن َّ‬ ‫الزلَ ِل‪َ ،‬و َ‬ ‫ص َم ُك ُم اهللُ ِم َن َّ‬ ‫ِ ِِ‬
‫بِالده‪َ ،‬واَدالّ َء َعلى صراطه‪َ ،‬ع َ‬
‫ِِ ِ‬
‫س َوطَ َّه َرُك ْم تَطْهيراً‪ ،‬فَ َعظَّ ْمتُ ْم َجاللَهُ‪َ ،‬واَ ْكبَ ْرتُ ْم َشأْنَهُ‪َ ،‬وَم َّج ْدتُ ْم َك َرَمهُ‪َ ،‬واَ َد ْمتُ ْم ِذ ْك َرهُ‪َ ،‬وَوَّك ْدتُ ْم‬ ‫الر ْج َ‬ ‫َع ْن ُك ُم ِّ‬
‫ْح ْك َم ِة َوال َْم ْو ِعظَ ِة‬ ‫الس ِّر والْعالنِي ِة‪ ،‬و َد َعوتُم اِلى سبيلِ ِه بِال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ميثاقَهُ‪ ،‬واَح َكمتم َع ْق َد َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ص ْحتُ ْم لَهُ فى ِّ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫طاعته‪َ ،‬ونَ َ‬ ‫َ ْ ُْ ْ‬
‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَ ْيتُ ُم‬ ‫صبَ ْرتُ ْم َعلى ما اَصابَ ُك ْم فى َج ْنبِ ِه‪َ ،‬واَقَ ْمتُ ُم َّ‬ ‫ِِ‬
‫س ُك ْم فى َم ْرضاته‪َ ،‬و َ‬ ‫سنَة‪َ ،‬وبَ َذلْتُ ْم اَنْ ُف َ‬
‫الْح ِ‬
‫ََ‬
‫هادهِ َحتّى اَ ْعلَْنتُ ْم َد ْع َوتَهُ‪،‬‬ ‫اهلل ح َّق ِج ِ‬
‫َ‬
‫جاه ْدتُم فِى ِ‬ ‫ِ‬
‫الزكا َة‪َ ،‬واََم ْرتُ ْم بِال َْم ْع ُروف‪َ ،‬ونَ َه ْيتُ ْم َع ِن ال ُْم ْن َك ِر‪َ ،‬و َ ْ‬ ‫َّ‬
‫ك ِم ْنهُ اِلَى‬ ‫ص ْرتُ ْم فى ذلِ َ‬ ‫كام ِه‪ ،‬وسنَ ْنتُم سنَّتَهُ‪ ،‬و ِ‬
‫ََ ْ ُ َ‬
‫شرتُم َشرايِع اَح ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ودهُ‪َ ،‬ونَ َ ْ ْ‬ ‫ضهُ‪َ ،‬واَقَ ْمتُ ْم ُح ُد َ‬ ‫َوبَيَّ ْنتُ ْم فَرائِ َ‬
‫الحق‪،‬‬ ‫اغب ع ْن ُكم ما ِرق‪ ،‬والالّ ِزم لَ ُكم ِ‬ ‫الرضا‪ ،‬وسلَّمتم لَه الْ َقضاء‪ ،‬وص َّدقْتم ِمن رسلِ ِه من مضى‪ ،‬فَ ِ‬
‫َ ُ ْ‬ ‫الر ُ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َ ُْ ْ ُُ َ ْ َ‬ ‫ِّ َ َ ْ ُ ْ ُ‬
‫ميراث النُّب َّوةِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْح ُّق َم َع ُك ْم َوفي ُك ْم َوم ْن ُك ْم َوالَْي ُك ْم َواَنْتُ ْم اَ ْهلُهُ َوَم ْعدنُهُ‪َ ،‬و ُ ُ‬ ‫ص ُر فى َح ِّق ُك ْم زاهق‪َ ،‬وال َ‬ ‫َوال ُْم َق ِّ‬
‫طاب ِع ْن َد ُك ْم‪َ ،‬و ُ‬ ‫ْخل ِْق اِلَي ُكم‪ ،‬و ِحساب هم َعلَي ُكم‪ ،‬وفَصل ال ِ‬ ‫ِعن َد ُكم‪ ،‬واِ‬
‫اهلل لَ َديْ ُك ْم‪َ ،‬و َعزائِ ُمهُ‬ ‫آيات ِ‬ ‫ْخ ِ‬
‫ْ َ ُ‬‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ياب‬
‫ُ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫عاد اهللَ‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورهُ َوبُ ْرهانُهُ ع ْن َد ُك ْم‪َ ،‬واَ ْم ُرهُ الَيْ ُك ْم‪َ ،‬م ْن واال ُك ْم فَ َق ْد والَى اهللَ‪َ ،‬وَم ْن عادا ُك ْم فَ َق ْد َ‬ ‫في ُك ْم‪َ ،‬ونُ ُ‬
‫ض اهلل‪ ،‬وم ِن ا ْعتَصم بِ ُكم فَ َق ِد ا ْعتَصم بِ ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَنْتُ ُم‬ ‫ََ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ض ُك ْم فَ َق ْد اَبْ غَ َ َ َ َ‬ ‫ب اهللَ‪َ ،‬وَم ْن اَبْغَ َ‬ ‫اَ َحبَّ ُك ْم فَ َق ْد اَ َح َّ‬
‫ناء‪ ،‬و ُش َفعاء دا ِر الْب ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ََم ْخ ُزونَةُ‪،‬‬ ‫صولَةُ‪َ ،‬واالْيَةُ ْ‬ ‫الر ْح َمةُ ال َْم ْو ُ‬
‫قاء‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ‬ ‫ط االْ ََق َْوُم‪َ ،‬و ُش َهداءُ دا ِر الْ َف َ ُ‬ ‫الصرا ُ‬
‫ِّ‬
‫ك‪ ،‬اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫اس‪َ ،‬م ْن اَتا ُك ْم نَجا‪َ ،‬وَم ْن لَ ْم يَأتِ ُك ْم َهلَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫َواالْ ََمانَةُ ْ‬
‫ْباب ال ُْمبْتَلى به النّ ُ‬ ‫مح ُفوظَةُ‪َ ،‬وال ُ‬ ‫ال َُ ْ‬
‫‪352‬‬
‫سلِّ ُمو َن‪َ ،‬وبِاَ ْم ِرهِ تَ ْع َملُو َن‪َ ،‬واِلى َسبيلِ ِه تُ ْر ِش ُدو َن‪َ ،‬وبِ َق ْولِ ِه‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬‫ن‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫ُ‬
‫تَ ْدعو َن‪ ،‬وعلَي ِه تَ ُدلُّو َن‪ ،‬وبِ ِه تُ ْؤِ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ُ‬
‫فاز َم ْن‬ ‫فارقَ ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ض َّل َم ْن َ‬ ‫خاب َم ْن َج َح َد ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫ك َم ْن عادا ُك ْم‪َ ،‬و َ‬ ‫تَ ْح ُك ُمو َن‪َ ،‬س َع َد َم ْن واال ُك ْم‪َ ،‬و َهلَ َ‬
‫ك بِ ُكم‪ ،‬واَِمن من لَجاَ اِلَي ُكم‪ ،‬وسلِم من ص َّدقَ ُكم‪ ،‬وه ِ‬
‫ْجنَّةُ‬‫ص َم بِ ُك ْم‪َ ،‬م ِن اتَّ بَ َع ُك ْم فَال َ‬ ‫ى َم ِن ا ْعتَ َ‬ ‫س َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ َُ َ‬
‫د‬ ‫تَ َم َّ‬
‫حاربَ ُك ْم ُم ْش ِرك‪َ ،‬وَم ْن َر َّد َعلَ ْي ُك ْم فى اَ ْس َف ِل‬ ‫ِ‬
‫ار َمثْوايهُ‪َ ،‬وَم ْن َج َح َد ُك ْم كافر‪َ ،‬وَم ْن َ‬ ‫َمأواهُ‪َ ،‬وَم ْن خالََف ُك ْم فَالنّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورُك ْم‬‫واح ُك ْم َونُ َ‬ ‫حيم‪ ،‬اَ ْش َه ُد اَ َّن هذا سابِق لَ ُك ْم فيما َمضى‪َ ،‬وجا ٍر لَ ُك ْم فيما بَق َى‪َ ،‬واَ َّن اَ ْر َ‬ ‫ْج ِ‬ ‫َد ْرك م َن ال َ‬
‫قين َحتّى‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ت بع ُ ِ‬ ‫وطينت ُكم ِ‬
‫ضها م ْن بَ ْعض‪َ ،‬خلَ َق ُك ُم اهللُ اَنْواراً فَ َج َعلَ ُك ْم ب َع ْرشه ُم ْحد َ‬ ‫ت َوطَ ُه َر ْ َ ْ‬ ‫واح َدة‪ ،‬طابَ ْ‬ ‫َ ََ ْ‬
‫صلَواتِنا َعلَْي ُك ْم َوما‬ ‫ِ‬
‫اس ُمهُ‪َ ،‬و َج َع َل َ‬ ‫فيها ْ‬ ‫َم َّن َعلَْينا بِ ُك ْم‪ ،‬فَ َج َعلَ ُك ْم فى بُيُوت اَذ َن اهللُ اَ ْن تُ ْرفَ َع َويُ ْذ َك َر َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صنا بِ ِه ِمن ِواليتِ ُكم طيباً لِ َخل ِْقنا‪ ،‬وطَ ِ ِ‬
‫سلِّ َ‬
‫مين‬ ‫هارًة ال ََنْ ُفسنا‪َ ،‬وتَ ْزكيَةً لَنا‪َ ،‬وَك ّف َارًة ل ُذنُوبنا‪ ،‬فَ ُكنّا عنْ َدهُ ُم َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َخ َّ‬
‫ف َم َح ِّل الْم َك َّرمين‪ ،‬واَ ْعلى َمنا ِزِ‬ ‫ِ‬ ‫ديقنا اِ‬
‫ضلِ ُكم‪ ،‬ومعروفين بِتص ِ‬
‫بين‪،‬‬‫ُ َ‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ْم‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ش‬
‫ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ب‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ّ‬‫ي‬ ‫بَِف ْ ْ َ َ ْ ُ َ َ ْ‬
‫الحق‪َ ،‬وال يَ ُفوقُهُ فائِق‪َ ،‬وال يَ ْسبِ ُقهُ سابِق‪َ ،‬وال يَط َْم ُع فى‬ ‫ث ال ي لْح ُقه ِ‬ ‫ِ‬
‫لين‪َ ،‬ح ْي ُ َ َ ُ‬ ‫َواَ ْرفَ َع َد َرجات ال ُْم ْر َس َ‬
‫جاهل‪،‬‬ ‫ص ّديق وال َشهيد‪ ،‬وال عالِم وال ِ‬ ‫طامع‪ ،‬حتّى ال ي ْبقى ملَك م َق َّرب‪ ،‬وال نَبِ ٌّى مرسل‪ ،‬وال ِ‬ ‫اِ ْدراكِ ِه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ‬
‫الجبّار َعنيد‪َ ،‬وال َشيْطان َمريد‪َ ،‬وال َخلْق فيما‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوال َدن ٌّى َوال فاضل‪َ ،‬وال ُم ْؤمن صالح‪َ ،‬وال فاجر طالح‪َ ،‬و َ‬
‫قاع ِد ُك ْم‪،‬‬ ‫ص ْد َق م ِ‬ ‫ك َشهيد اِالّ َع َّرفَ ُهم جاللَةَ اَ ْم ِرُكم‪ ،‬و ِعظَم َخطَ ِرُكم‪ ،‬وكِب ر َشأنِ ُكم وتَمام نُوِرُكم‪ ،‬و ِ‬ ‫بَ ْي َن ذلِ َ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رامتَ ُك ْم َعلَْي ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫بات م ِ‬
‫ب َم ْن ِزلَتِ ُك ْم م ْنهُ‬ ‫خاصتَ ُك ْم لَ َديْه‪َ ،‬وقُ ْر َ‬ ‫ف َم َحلِّ ُك ْم َوَم ْن ِزلَت ُك ْم ع ْن َدهُ‪َ ،‬وَك َ‬ ‫قام ُك ْم‪َ ،‬و َش َر َ‬ ‫َوثَ َ َ‬
‫آم ْنتُ ْم بِ ِه‪ ،‬كافِر بَ َع ُد ِّوُك ْم‬ ‫ِ‬
‫‪،‬بِاَبى اَنْ تُ ْم َواُّمى َواَ ْهلى َومالى َواُ ْس َرتى اُ ْش ِه ُد اهللَ َواُ ْش ِه ُد ُك ْم اَنّى ُم ْؤمن بِ ُك ْم َوبِما َ‬
‫وال لَ ُك ْم َو ِال ََ ْولِيائِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْب ِغض ِال ََ ْعدائِ ُك ْم‬ ‫ضاللَ ِة َم ْن خالََف ُك ْم‪ُ ،‬م ٍ‬ ‫شأنِ ُك ْم َوبِ َ‬ ‫صر بِ َ‬ ‫وبِما َك َفرتُم بِ ِه‪ ،‬مستَ ْب ِ‬
‫ْ ْ ُْ‬ ‫َ‬
‫حاربَ ُك ْم‪ُ ،‬م َح ِّقق لِما َح َّق ْقتُ ْم‪ُ ،‬م ْب ِطل لِما اَبْطَلْتُ ْم‪ُ ،‬مطيع‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوُمعاد لَ ُه ْم‪ ،‬سلْم ل َم ْن سالَ َم ُك ْم‪َ ،‬و َح ْرب ل َم ْن َ‬
‫ٍ‬
‫ضلِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْحتَ ِمل لِ ِعل ِْم ُك ْم‪ُ ،‬م ْحتَ ِجب بِ ِذ َّمتِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْعتَ ِرف بِ ُك ْم‪ُ ،‬م ْؤِمن بِِايابِ ُك ْم‪،‬‬ ‫لَ ُك ْم‪ ،‬عا ِرف بِ َح ِّق ُك ْم‪ُ ،‬م ِق ٌّر بَِف ْ‬
‫عامل بِاَ ْم ِرُك ْم‪ُ ،‬م ْستَجير بِ ُك ْم‪ ،‬زائِر‬ ‫آخذ بِ َقولِ ُكم‪ِ ،‬‬ ‫مصدِّق بِرجعتِ ُكم‪ ،‬م ْنت ِظر ِال ََم ِرُكم‪ ،‬مرتَِقب لِ َدولَتِ ُكم‪ِ ،‬‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ْ ُْ‬ ‫ُ َ ََْ ْ ُ َ‬
‫مام طَلِبَتى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِّم ُك ْم اَ َ‬ ‫لَ ُك ْم‪ ،‬الئذ عائذ بِ ُقبُوِرُك ْم‪ُ ،‬م ْستَ ْشفع الَى اهلل َع َّزَو َج َّل بِ ُك ْم‪َ ،‬وُمتَ َق ِّرب بِ ُك ْم الَيْه‪َ ،‬وُم َقد ُ‬
‫شاه ِد ُك ْم َوغائِبِ ُك ْم َواَ َّولِ ُك ْم‬ ‫رادتى فى ُك ِّل اَحوالي واُمورى م ْؤِمن بِ ِس ِّرُكم و َعالنِيتِ ُكم و ِ‬ ‫وحوائِجى واِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ك ُكلِّ ِه اِلَي ُكم وم ِّ ِ‬ ‫آخ ِرُك ْم‪َ ،‬وُم َف ِّوض فى ذلِ َ‬ ‫وِ‬
‫ص َرتى‬ ‫سلِّم‪َ ،‬وَرأيى لَ ُك ْم تَبَع‪َ ،‬ونُ ْ‬ ‫سلم فيه َم َع ُك ْم‪َ ،‬وقَلْبى لَ ُك ْم ُم َ‬ ‫ْ ْ َُ َ‬ ‫َ‬
‫ض ِه‪،‬‬ ‫لَ ُكم مع َّدة حتّى ي ْحيِى اهلل تَعالى دينَهُ بِ ُكم‪ ،‬وي ر َّد ُكم فى اَي ِام ِه‪ ،‬ويظْ ِهرُكم لِع ْدلِ ِه‪ ،‬ويم ِّكنَ ُكم فى اَر ِ‬
‫ْ‬ ‫ََُ ْ‬ ‫ّ َُ َ ْ َ‬ ‫ْ ََُ ْ‬ ‫ْ َُ َ ُ َ ُ‬
‫ت اِلَى ِ‬ ‫ت بِ ِه اَ َّولَ ُك ْم‪َ ،‬وبَ ِرئْ ُ‬ ‫ت ِ‬
‫آخ َرُك ْم بِما تَ َولَّْي ُ‬ ‫ت بِ ُك ْم َوتَ َولَّْي ُ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل‬ ‫آم ْن ُ‬ ‫فَ َم َع ُك ْم َم َع ُك ْم ال َم َع غَ ْي ِرُك ْم‪َ ،‬‬
‫ْجاح ِ‬ ‫الشياطي ِن و ِحزبِ ِهم الظّالِمين لَ ُكم‪ ،‬ال ِ‬ ‫ت والطّاغُ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫دين ل َح ِّق ُك ْم‪َ ،‬والْما ِر َ‬
‫قين‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫وت َو َّ‬ ‫م ْن اَ ْعدائ ُك ْم َوم َن الْج ْب َ‬
‫‪353‬‬
‫ليج ٍة ُدونَ ُك ْم َوُك ِّل ُم ٍ‬
‫طاع‬ ‫ِ‬
‫فين َع ْن ُك ْم‪َ ،‬وم ْن ُك ِّل َو َ‬ ‫ين في ُك ُم ال ُْمنْ َح ِر َ‬ ‫شا ّك َ‬ ‫بين ِال َِ ْرثِ ُك ُم ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن ِواليَت ُك ْم‪َ ،‬والْغاص َ‬
‫ِ‬
‫ييت َعلى ُمواالتِ ُك ْم َوَم َحبَّتِ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذين يَ ْد ُعو َن الَى النّا ِر‪ ،‬فَ ثَبَّتَنِ َى اهللُ اَبَداً ما َح ُ‬ ‫سوا ُك ْم‪َ ،‬وم َن االْ ََئ َّمة ال َ‬
‫عين لِما َد َع ْوتُ ْم اِلَْي ِه‪َ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فاعتَ ُك ْم‪َ ،‬و َج َعلَنى م ْن خيا ِر َموالي ُك ْم التّاب َ‬ ‫طاعتِ ُك ْم‪َ ،‬وَرَزقَنى َش َ‬ ‫َودينِ ُك ْم‪َ ،‬وَوفَّ َقنى لِ َ‬
‫ش ُر فى ُزْم َرتِ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ِك ُّر فى‬ ‫ك َسبيلَ ُك ْم‪َ ،‬ويَ ْهتَدى بِ ُهدا ُك ْم َويُ ْح َ‬ ‫آثارُك ْم‪َ ،‬ويَ ْسلُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ص‬‫ُّ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫جعلَنى ِ‬
‫م‬ ‫ََ‬
‫ف فى عافِيَتِ ُك ْم‪َ ،‬ويُ َم َّك ُن فى اَيّ ِام ُك ْم‪َ ،‬وتَ ِق ُّر َع ْي نُهُ غَداً بُِرْؤيَتِ ُك ْم‪،‬‬ ‫ش َّر ُ‬ ‫ك فى َد ْولَتِ ُك ْم‪َ ،‬و يُ َ‬ ‫َر ْج َعتِ ُك ْم‪َ ،‬ويُ َملَّ ُ‬
‫ص َدهُ تَ َو َّجهَ‬‫راد اهللَ بَ َدأَ بِ ُك ْم‪َ ،‬وَم ْن َو َّح َدهُ قَبِ َل َع ْن ُك ْم‪َ ،‬وَم ْن قَ َ‬ ‫بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى َونَ ْفسى َواَ ْهلى َومالى َم ْن اَ َ‬
‫ور االْ ََ ْخيا ِر‬ ‫بِ ُكم‪ ،‬موالِ َّى ال اُ ْحص ى ثَنائَ ُكم وال اَبْلُ ُغ ِمن الْم ْد ِح ُك ْن َه ُكم وِمن الْو ْ ِ‬
‫صف قَ ْد َرُك ْم‪َ ،‬واَنْتُ ْم نُ ُ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫السماءَ‬ ‫ك َّ‬ ‫ث‪َ ،‬وبِ ُك ْم يُ ْم ِس ُ‬ ‫ْجبّا ِر‪ ،‬بِ ُك ْم فَ تَ َح اهللُ َوبِ ُك ْم يَ ْختِ ُم‪َ ،‬وبِ ُك ْم يُنَ ِّز ُل الْغَيْ َ‬ ‫َو ُهداةُ االْ ََبْرا ِر َو ُح َج ُج ال َ‬
‫ت بِ ِه ُر ُسلُهُ‪،‬‬ ‫ف الض َُّّر‪َ ،‬و ِع ْن َد ُك ْم ما نَ َزلَ ْ‬ ‫س ال َْه َّم َويَ ْك ِش ُ‬ ‫ض اِالّ بِِا ْذنِِه‪َ ،‬وبِ ُك ْم يُنَ ِّ‬
‫ف‬ ‫اَ ْن تَ َق َع َعلَى االْ ََ ْر ِ‬
‫ُ‬
‫ت بِ ِه َمالئِ َكتُهُ َواِلى َج ِّد ُك ْم‪.‬‬ ‫َو َهبَطَ ْ‬

‫قُل‪:‬‬ ‫َواِلى َج ِّد ُك ْم‬ ‫الزيارة ألمير المؤمنين (عليه السالم) فعوض‬
‫وإن كانت ّ‬

‫ت اَحداً ِمن الْعالَمين‪ ،‬طَأطَاَ ُك ُّل َش ٍ‬ ‫واِ‬


‫ش َرفِ ُك ْم‪،‬‬ ‫ريف لِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الروح االْ ََمين‪ ،‬آتا ُكم اهلل ما لَم ي ْؤ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ث‬‫َ‬ ‫خيك ب ِ‬
‫ع‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫َ‬
‫ض‬‫ت االْ ََ ْر ُ‬ ‫ضلِ ُكم‪ ،‬وذَ َّل ُك ُّل َشى ٍء لَ ُكم‪ ،‬واَ ْشرقَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ضع ُك ُّل جبا ٍر لِ‬ ‫َ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫طاعتِ‬
‫َ‬ ‫وب َخع ُك ُّل مت َكبِّ ٍر لِ‬
‫َُ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫الر ْحم ِن‪،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ضُ‬ ‫وان‪َ ،‬و َعلى َم ْن َج َح َد ِواليَتَ ُك ْم غَ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ك اِلَى ِّ‬
‫الر ْ‬ ‫فاز الْفائُِزو َن بِ ِواليَتِ ُك ْم‪ ،‬بِ ُك ْم يُ ْسلَ ُ‬ ‫بِنُوِرُك ْم‪َ ،‬و َ‬
‫ماء‪َ ،‬واَ ْجسا ُد ُك ْم فِى‬ ‫بِاَبى اَنْ تم واُمى ونَفسى واَ ْهلى ومالى‪ِ ،‬ذ ْكرُكم فِى ال ّذاكِرين‪ ،‬واَسما ُؤُكم فِى االْ ََس ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ّ َ‬
‫ورُك ْم فِى الْ ُقبُوِر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫وس‪َ ،‬وآثارُك ْم فِى االْثا ِ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الن‬ ‫ى‬ ‫واح‪ ،‬واَنْ ُفس ُكم فِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ا‬ ‫ى‬ ‫ساد‪ ،‬واَرواح ُكم فِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫االْ ََج ِ‬
‫ْ‬
‫ص َد َق َو ْع َد ُك ْم‪،‬‬ ‫س ُك ْم‪َ ،‬واَ ْعظَ َم َشأنَ ُك ْم‪َ ،‬واَ َج َّل َخطََرُك ْم‪َ ،‬واَ ْوفى َع ْه َد ُك ْم‪َ ،‬واَ ْ‬ ‫فَما اَ ْحلى اَ ْسمائَ ُك ْم َواَ ْك َرَم اَنْ ُف َ‬
‫عادتُ ُك ُم االْ َِ ْحسا ُن‪َ ،‬و َس ِجيَّتُ ُك ُم الْ َك َرُم‪،‬‬‫ْخ ْي ُر‪َ ،‬و َ‬ ‫صيَّتُ ُك ُم التَّ ْقوى‪َ ،‬وفِ ْعلُ ُك ُم ال َ‬ ‫َكالم ُكم نُور واَ ْمرُكم ر ْشد وو ِ‬
‫ُ ْ َ ُ ْ ُ ََ‬
‫ِ‬
‫الرفْ ُق‪َ ،‬وقَ ْولُ ُك ْم ُح ْكم َو َح ْتم‪َ ،‬وَرأيُ ُك ْم ِعلْم َو ِحلْم َو َح ْزم‪ ،‬ا ْن ذُكِ َر ال َ‬
‫ْخ ْي ُر ُك ْنتُ ْم‬ ‫الص ْد ُق َو ِّ‬ ‫ْح ُّق َو ِّ‬ ‫َو َشأنُ ُك ُم ال َ‬
‫ف ُح ْس َن ثَنائِ ُك ْم‪َ ،‬واُ ْحصى‬ ‫ص ُ‬‫ف اَ ِ‬ ‫صلَهُ َوفَ ْر َعهُ َوَم ْع ِدنَهُ َوَمأويهُ َوُم ْنتَهاهُ‪ ،‬بِاَبى اَنْ تُ ْم َواُّمى َونَ ْفسى َك ْي َ‬ ‫اَ َّولَهُ َواَ ْ‬
‫وب‪ ،‬واَنْ َق َذنا ِمن َشفا جر ِ‬ ‫ِ‬ ‫َجميل بَالئِ ُك ْم‪َ ،‬وبِ ُك ْم اَ ْخ َر َجنَا اهللُ ِم َن ُّ‬
‫ف‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫الذ ِّل َوفَ َّر َج َعنّا غَ َمرات الْ ُك ُر ِ َ‬ ‫َ‬
‫س َد ِم ْن‬ ‫صلَ َح ماكا َن فَ َ‬
‫ِ‬
‫كات َوم َن النّا ِر‪ ،‬بِاَبى اَنْتُ ْم َواُّمى َونَ ْفسى بِ ُمواالتِ ُك ْم َعلَّ َمنَا اهللُ َمعال َم ِدينِنا‪َ ،‬واَ ْ‬
‫الْهلَ ِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ت الْ ُف ْرقَةُ‪َ ،‬وبِ ُمواالتِ ُك ْم تُ ْقبَ ُل الطّ َ‬
‫اعةُ‬ ‫ِّعمةُ‪ ،‬وائْ تَ لَ َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُدنْيانا‪َ ،‬وب ُمواالت ُك ْم تَ َّمت الْ َكل َمةُ‪َ ،‬و َعظُ َمت الن ْ َ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ود‪ ،‬والْمكا ُن الْم ْعلُوم ِع ْن َد ِ‬
‫اهلل‬ ‫قام ْ‬ ‫ْواجبَةُ‪َ ،‬و َّ‬ ‫ضةُ‪ ،‬ولَ ُكم الْمو َّدةُ ال ِ‬
‫َ ُ‬ ‫مح ُم ُ َ َ‬ ‫ال ََ ْ‬ ‫فيعةُ‪َ ،‬وال َْم ُ‬ ‫الر َ‬ ‫جات َّ‬‫الد َر ُ‬ ‫ال ُْم ْفتَ َر َ َ ُ َ َ‬
‫‪354‬‬
‫ول‬‫الر ُس َ‬ ‫ْت َواتَّبَ ْعنَا َّ‬ ‫آمنّا بِما اَنْ َزل َ‬‫فاعةُ ال َْم ْقبُولَةُ‪َ ،‬ربَّنا َ‬
‫الش َ‬ ‫بير‪َ ،‬و َّ‬ ‫الشأ ُن الْ َك ُ‬ ‫ظيم‪َ ،‬و َّ‬‫َع َّزَو َج َّل‪َ ،‬والْجاهُ ال َْع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‪،‬‬ ‫ت ال َْو ّه ُ‬ ‫ك اَنْ َ‬ ‫ب لَنا ِم ْن لَ ُدنْ َ‬
‫ك َر ْح َمةً انَّ َ‬ ‫غ قُلُوبَنا بَ ْع َد ا ْذ َه َديْتَنا َو َه ْ‬ ‫دين‪َ ،‬ربَّنا ال تُ ِز ْ‬‫شاه َ‬
‫فَا ْكتبنا مع ال ّ ِ‬
‫ُْ َ َ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل ذُنُوباً ال يَأتى َعلَْيها اِالّ‬ ‫اهلل اِ َّن ب ْينى و ْبين ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫س ْبحا َن ربِّنا اِ ْن كا َن و ْع ُد ربِّنا لَم ْفعوالً‪ ،‬يا ولِ َّى ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫طاعت ُكم بِ َ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫طاعتِه‪ ،‬لَ َّما ْ‬
‫استَ ْو َه ْبتُ ْم‬ ‫استَ ْرعا ُك ْم اَ ْم َر َخلْقه َوقَ َر َن َ َ ْ‬ ‫ِرضا ُك ْم‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن ائْ تَ َمنَ ُك ْم َعلى س ِّره َو ْ‬
‫صى اهللَ‪َ ،‬وَم ْن‬ ‫ِ‬
‫طاع اهللَ‪َ ،‬وَم ْن َعصا ُك ْم فَ َق ْد َع َ‬ ‫طاع ُك ْم فَ َق ْد اَ َ‬
‫ذُنُوبى َوُكنْتُ ْم ُش َفعائى‪ ،‬فَانّى لَ ُك ْم ُمطيع‪َ ،‬م ْن اَ َ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ب اهلل‪ ،‬ومن اَب غض ُكم فَ َق ْد اَب غض اهلل‪ ،‬اَللّ ه َّم اِنّى لَو وج ْدت ُش َفعاء اَقْر ِ‬
‫ب الَْي َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ ََ ُ‬ ‫َْ َ َ ُ‬ ‫اَ َحبَّ ُك ْم فَ َق ْد اَ َح َّ َ َ َ ْ ْ َ َ ْ‬
‫ك‬ ‫ت لَ ُه ْم َعلَ ْي َ‬ ‫ُم َح ِّم ٍد َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه االْ ََ ْخيا ِر االْ ََئِ َّم ِة االْ ََبْرا ِر لَ َج َعلْتُ ُه ْم ُش َفعائي‪ ،‬فَبِ َح ِّق ِه ُم الَّذى اَ ْو َج ْب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك اَ ْن تُ ْد ِخلَنى فى ُج ْملَ ِة الْعا ِر ِ ِ‬
‫ك اَ ْر َح ُم‬ ‫فاعتِ ِه ْم‪ ،‬انَّ َ‬
‫ش َ‬ ‫ومين بِ َ‬
‫فين ب ِه ْم َوب َح ِّق ِه ْم‪َ ،‬وفى ُزْم َرة ال َْم ْر ُح َ‬ ‫َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫كيل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اه َ َّ‬ ‫احمين‪ ،‬وصلَّى اهلل َعلى مح َّم ٍد وآلِ ِه الطّ ِ‬ ‫ِ‬
‫رين َو َسل َم تَ ْسليماً َكثيراً‪َ ،‬و َح ْسبُ نَا اهللُ َون ْع َم الْ َو ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ َ َ‬ ‫ّ‬
‫صرح به العالمة المجلسي (رحمه اهلل) إنّما‬
‫الزيارة كما ّ‬
‫ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً‪ ،‬وهذه ّ‬
‫الزيارة في التّهذيب ّ‬
‫شيخ أيضاً هذه ّ‬
‫أقول ‪ :‬أورد ال ّ‬
‫الزيارات وأكملها وإنّي‬
‫الزيارة أحسن ّ‬
‫الزيارات الجامعة متناً وسنداً وهي أفصحها وأبلغها ‪ .‬وقال والده في شرح الفقيه ‪ :‬إ ّن هذه ّ‬
‫هي أرقى ّ‬
‫قصة تبدي لزوم المواظبة على‬
‫األئمة (عليهم السالم) ما دمت في االعتاب المق ّدسة االّ بها‪ ،‬وقد أورد شيخنا في كتابه النجم الثّاقب ّ‬
‫لم أزر ّ‬
‫السيد حسن‬
‫السيد هاشم ابن ّ‬
‫السيد أحمد ابن ّ‬
‫الصالح ّ‬‫قي ّ‬ ‫الزيارة واالهتمام بها ‪ .‬قال ‪ :‬قدم النّجف األشرف منذ سبع عشرة سنة تقريباً التّ ّ‬
‫هذه ّ‬
‫الرشتي طاب ثراه‬
‫شيخ علي ّ‬
‫الصمداني ال ّ‬
‫الرباني والفاضل ّ‬
‫تجار مدينة رشت‪ ،‬فزارني في بيتي بصحبة العالم ّ‬
‫الرشتي أيّده اهلل وهو من ّ‬
‫الموسوي ّ‬
‫قصة‬
‫الصلحاء المس ّددين ولمح الى أ ّن له ّ‬
‫السيد أحمد من ّ‬ ‫شيخ الى أ ّن ّ‬ ‫فلما نهضا للخروج نبّهني ال ّ‬
‫القصة اآلتية إن شاء اهلل‪ّ ،‬‬
‫اآلتي ذكره في ّ‬
‫السيد من النّجف ويحدث لي عن سيرته ويوقفني‬ ‫شيخ بعد بضعة أيّام ينبّئني بارتحال ّ‬ ‫تفصل وصادفت ال ّ‬‫غريبة والمجال حينذاك لم يسمح بأن ّ‬
‫مما وعته‬
‫شيخ عن أن يخالف ما يرويه شيئاً ّ‬ ‫القصة منه نفسه وإن كنت أجل ال ّ‬ ‫قصته الغريبة‪ ،‬فأسفت أسفاً بالغاً على ما فاتني من سماع ّ‬
‫على ّ‬
‫السيد ثانياً في مدينة الكاظمين منذ ع ّدة أشهر وذلك في شهر جمادى الثّانية من سنتنا هذه حينما‬ ‫السيد نفسه‪ ،‬ولكنّي صادفت ّ‬ ‫أذناه من ّ‬
‫مما‬
‫وعما كنت قد وقفت عليه ّ‬
‫يؤم ايران‪ ،‬فطلبت اليه أن يحدث لي عن نفسه ّ‬
‫ُعدت من النّجف األشرف وكان السيّد راجعاً من سامراء وهو ّ‬
‫برمتها طبقاً لما كنت قد سمعته من قبل ‪ ،‬قال ‪ :‬غادرت سنة‬
‫مما حكاه قضيّتنا المعهودة حكاها ّ‬
‫عرض له في حياته فأجابني الى ذلك وكان ّ‬
‫علي التبريزي التّاجر المعروف وظللت‬ ‫دار المرز {مدينة رشت الى تبريز متوخياً ّ‬
‫حج بيت اهلل الحرام فحللت دار الحاج صفر ّ‬ ‫‪} 3281‬‬
‫األصبهاني قافلة الی طرابوزن فأكريت منه‬ ‫الحاج جبّار ّالرائد } جلو دار{ الس ّدهي‬ ‫هناك حائراً لم أجد قافلة ارتحل معها حتّى جهز‬
‫مركوباً وصرت مع القافلة مفرداً من دون صديق وفي أول منزل من منازل السفر التحق بي رجال ثالثة كان قد رغبهم في ذلك الحاج صفر علي‬
‫وهم المولی الحاج باقر التبريزي الذي كان يحج بالنيابة عن الغير المعروف لدی العلماﺀ والحاج السيد حسين التبريزي التاجر ورجل يسمی‬
‫الحاج علي وكان يخدم فتصاحبنا في الطريق حتی بلغنا ارزنة الروم ثم قصدنا من هناك الطرابوزن وفي احد المنازل التي بين البلدين أتانا الحاج‬
‫ويحذرنا عن التّخلّف عن الركب فقد كنّا نحن نبتعد غالباً عن القافلة ونتخلّف‪،‬‬ ‫جبار الرائد } جلو دار{ ينبئنا بأ ّن أمامنا اليوم طريقاً مخيفاً‬
‫السير واستأنفنا المسير معاً قبل الفجر بساعتين ونصف أو بثالث ساعات فما سرنا نصف الفرسخ أو ثالثة أرباعه إالّ وقد‬
‫فامتثلنا وعجلنا الى ّ‬
‫كل منّا قد غطّى رأسه بما لديه من الغطاء واسرع في المسير ‪ ،‬أما أنا فلم يسعني اللّحوق بهم مهما‬
‫الجو وتساقط الثّلج بحيث كان ّ‬
‫أظلم ّ‬
‫اجتهدت في ذلك فتخلّفت عنهم وانفردت بنفسي في الطّريق فنزلت من ظهر فرسي وجلست في ناحية من الطّريق وأنا مضطرب غاية‬
‫ثم‬
‫فقررت على أن ال أبرح مقامي حتّى يطلع الفجر ‪ّ ،‬‬
‫السفر كانت كلّها معي وهي ستمائة توماناً‪ ،‬ففكرت في أمري مليّاً ّ‬
‫االضطراب‪ ،‬فنفقة ّ‬
‫‪355‬‬
‫أعود الى المنزل الذي بتنا فيه ليلتنا الماضية ثم ارجع ثانياً مع ع ّدة من الحرس فالتحق بالقافلة وإذا بستان يبدو أمامي فيها فالّح بيده مسحاة‬
‫يضرب بها فروع األشجار فيتساقط ما تراكم عليها من الثّلج‪ ،‬فدنا منّي وسألني من أنت؟ فأجبت ‪ :‬انّي قدتخلّفت عن الركب ال اهتدي الطريق‪،‬‬
‫التهجد أتاني ثانياً قائالً ‪ :‬ألم تمض بعد ؟‬
‫فخاطبني باللّغة الفارسية قائالً ‪ :‬عليك بالنّافلة كي تهتدي‪ ،‬فأخذت في النّافلة وعندما فرغت من ّ‬
‫بالزيارة الجامعة الكبيرة وما كنت حافظاً لها والى اآلن ال أقدر أن أقرأها من ظهر القلب مع‬
‫قلت ‪ :‬واهلل ال اهتدي الى الطّريق ‪ ،‬قال ‪ :‬عليك ّ‬
‫الرجل لما انتهيت قائالً ‪ :‬ألم تبرح‬ ‫للزيارة‪ ،‬فوقفت قائماً وقرأت ّ‬
‫الزيارة كاملة من ظهر القلب ‪ ،‬فبدالي ّ‬ ‫تكرر ارتحالي الى األعتاب المق ّدسة ّ‬
‫ّ‬
‫مكانك بعد ‪ ،‬فعرض لي البكاء وأجبته ‪ :‬لم اُغادر مكاني بعد فإنّي ال أعرف بالطريق ‪ ،‬فقال ‪ :‬عليك بزيارة العاشوراء ولم أكن مستظهراً لها‬
‫والسالم ودعاء علقمة ‪،‬‬
‫أيضاً والى اآلن ال أقدر أن أقرأها من ظهر قلبي ‪ ،‬فنهضت وأخذت في قراءتها من ظهر القلب حتى انتهيت من اللّعن ّ‬
‫الصباح ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬أنا اآلن ألحقك بالقافلة ‪ ،‬فركب حماراً وحمل المسحاة‬
‫إلي وقال ‪ :‬ألم تنطلق؟ فأجبته انّي سأظل هنا الى ّ‬
‫الرجل ّ‬
‫فعاد ّ‬
‫ثم سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي ‪ ،‬فقال صاحبي ‪ :‬ناولني العنان‬
‫على عاتقه وقال لي ‪ :‬اردف لي على ظهر الحمار ‪ ،‬فردفت له ‪ّ ،‬‬
‫ثم وضع يده على‬ ‫‪ .‬فناولته إيّاه ‪ ،‬فأخذ العنان بيمناه ووضع المسحاة على عاتقه األيسر وأخذ في المسير فطاوعه الفرس أيسر المطاوعة‪ّ ،‬‬
‫{‬ ‫زيارة‬ ‫}‬ ‫ثم قال أيضاً ‪ :‬لماذا تتركون زيارة عاشوراء‬
‫مرات ‪ّ ،‬‬
‫ركبتي وقال ‪ :‬لماذا ال تؤ ّدون صالة النّافلة النّافلة النّافلة‪ ،‬قالها ثالث ّ‬
‫الجامعة‬ ‫بالزيارة‬
‫ّ‬ ‫تزورون‬ ‫ال‬ ‫لماذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫مرات‬
‫ّ‬ ‫ثالث‬ ‫كررها‬
‫عاشوراء ّ‬ ‫{‬ ‫زيارة‬ ‫}‬ ‫عاشوراء‬
‫} الكبيرة { الجامعة الجامعة الجامعة‪ ،‬وكان يدور في مسلكه واذا به يلتفت الى الوراء ويقول ‪ :‬اولئك‪ ،‬أصحابك قد وردوا النّهر‬
‫ضؤون لفريضة الصبح ‪ ،‬فنزلت من ظهر الحمار وأردت أن أركب فرسي ‪ ،‬فلم أتم ّكن من ذلك فنزل هو من ظهر حماره وأقام المسحاة في‬‫يتو ّ‬
‫السؤال من عساه يكون هذا الذي ينطق باللغة الفارسيّة في منطقة‬
‫الصحب وإذا بي يجول في خاطري ّ‬
‫فحول بالفرس الى جانب ّ‬
‫الثّلج وأركبني ّ‬
‫يدل عليه‬
‫الزمان‪ ،‬فنظرت الى الوراء فلم أجد أحداً ولم أعثر على أثر ّ‬
‫بالصحب خالل هذه الفترة القصيرة من ّ‬
‫التّرك اليسوعيّين؟ وكيف ألحقني ّ‬
‫فالتحقت بأصدقائي‪.‬‬

‫السيد ابن طاووس في‬


‫الزيارات الجامعة في كتابه تحفة الزائر ‪ ،‬وقال ‪ :‬هذه زيارة رواها ّ‬
‫الزيارة الثّالثة ‪ :‬ما جعلها العالمة المجلسي الثّامنة من ّ‬
‫ّ‬
‫الزيارة‪:‬‬
‫كل مكان وزمان ال سيّما في يوم عرفة وهي هذه ّ‬ ‫الصادق صلوات اهلل عليه ويُزار بها في ّ‬
‫خالل أدعية عرفة عن ّ‬

‫اهلل ِم ْن َخل ِْق ِه َواَمينَهُ َعلى‬ ‫ك يا ِخي رَة ِ‬


‫ََ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬
‫ك يا نَبِ َّى ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫اهلل َعلى َخل ِْق ِه‬ ‫ت ح َّجةُ ِ‬ ‫ك يا موالى يا اَمير الْم ْؤِ‬ ‫َو ْحيِ ِه‪ ،‬اَ َّ‬
‫الى‪ ،‬اَنْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬ ‫م‬
‫َ ُ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫لس ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫صى نَبِيِّ ِه وال َ ِ‬ ‫و ِ‬
‫ت َم ْق َع َد َك‪ ،‬اَنَا‬ ‫ك َوقَ َع َد ْ‬ ‫ك َح َّق َ‬ ‫صبَْت َ‬‫ْخلي َفةُ م ْن بَ ْعده فى اَُّمته‪ ،‬لَ َع َن اهللُ اَُّمةً غَ َ‬ ‫َ‬ ‫باب عل ِْم ِه َوَو ِ ُّ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪،‬‬
‫الم َعلَيْك يا َزيْ َن نساء الْعالَ َ‬
‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ول‪ ،‬اَ َّ‬ ‫فاط َمةُ الْبَتُ ُ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬
‫ك‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫شيعتِ ِه ْم الَْي َ‬
‫بَري م ْن ُه ْم َوم ْن َ‬
‫س ِن‬ ‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫الم َعلَْيك يا اُ َّم ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫يك َو َعلَ ْي ِه‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب الْعالَمين صلَّى اهلل َعلَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل َر ِّ‬ ‫ت ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الم َعلَْيك يا ب ْن َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك ِمنْ ُه ْم َوِم ْن‬ ‫ك حالالً‪ ،‬اَنَا بري اِلَْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والْحس ْي ِن‪ ،‬لَعن اهلل اَُّمةً غَ ِ‬
‫َ‬ ‫صبَ ْتك َح َّقك َوَمنَ َع ْتك ما َج َعلَهُ اهلل لَ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ َُ‬
‫الى لَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫الزكِ َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْحس ِن َّ‬
‫الى يا اَبا ُم َح َّمد ال َ َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫شيعتِ ِه ْم‪ ،‬اَ َّ‬
‫َ‬
‫شيعتِ ِه ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت اَنَا برئ اِلَي َ ِ‬
‫الى يا اَبا‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك م ْن ُه ْم َوم ْن َ‬ ‫ْ‬ ‫ت فى اَ ْم ِر َك َوشايَ َع ْ َ‬ ‫ك َوبايَ َع ْ‬ ‫قَ تَ لَْت َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫وات ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َوآله‪ ،‬لَ َع َن اهللُ‬ ‫ِّك ُم َح َّمد َ‬ ‫بيك َو َجد َ‬ ‫ك َو َعلى اَ َ‬ ‫اهلل َعلَ ْي َ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫س ْي َن بْ َن َعل ٍّى َ‬ ‫ْح َ‬‫َع ْب َداهلل ال ُ‬
‫باع ُه ْم‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ‬‫ياع ُه ْم َواَتْ َ‬‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَ ْش َ‬ ‫ريم َ‬ ‫ت َح َ‬ ‫باح ْ‬
‫استَ َ‬‫ك َو ْ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَ ْت َ‬ ‫ت َد َم َ‬ ‫استَ َحلَّ ْ‬
‫اَُّمةً ْ‬
‫‪356‬‬
‫الى يا اَبا‬ ‫ك ِم ْن ُه ْم‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الْمم ِّهدين لَهم بِالَّتمكي ِن ِمن قِتالِ ُكم‪ ،‬اَنَا برئ اِلَى ِ ِ‬
‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل َوالَْي َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ ُ ْ ْ‬
‫الى‬
‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫الى يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َع ِل ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ‬‫ْح َ‬
‫ِ‬
‫ُم َح َّمد َعل َّى بْ َن ال ُ‬
‫يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫وسى بْ َن َج ْع َفر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫س ِن ُم َ‬ ‫ْح َ‬ ‫الى يا اَبَا ال َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َج ْع َف َر بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫الى يا اَبا َج ْع َفر ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫موسى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫س ِن َعل َّى بْ َن ُ‬ ‫ْح َ‬‫الى يا اَبَا ال َ‬‫يا َم ْو َ‬
‫س َن بْ َن َعلِ ٍّى‪،‬‬ ‫ْح َ‬ ‫الى يا اَبا ُم َح َّمد ال َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫س ِن َعلِ َّى بْ َن ُم َح َّمد‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْح َ‬
‫الى يا اَبَا ال َ‬ ‫ك يا َم ْو َ‬ ‫َعلَ ْي َ‬
‫ِ‬
‫ك‬ ‫ك َو َعلى ِع ْت َرت َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫صاحب َّ ِ‬
‫الزمان‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ْقاس ِم مح َّم َد بن الْحس ِن ِ‬
‫ُ َ َْ َ َ‬
‫ك يا موالى يا اَبا ال ِ‬
‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ َ‬ ‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫اهلل َوبِما اُنْ ِز َل اِلَْي ُك ْم‪َ ،‬واَتَوالى‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫آم ْن ُ‬
‫طاياى‪َ ،‬‬ ‫ط ِو ْزرى َو َخ َ‬ ‫اهرةِ الطَّيِّبَ ِة‪ ،‬يا َموالِ َّى ُكونُوا ُش َفعائي فى َح ِّ‬ ‫ِ‬
‫الطّ َ‬
‫ت َوال ُْع ّزى‪ ،‬يا َموالِ َّى اَنَا ِسلْم لِ َم ْن‬ ‫ت والالّ ِ‬ ‫ت والطّ ِ‬ ‫آخرُكم بِما اَتَوالى اَ َّولَ ُكم‪ ،‬وب ِرئْ ُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اغو َ‬ ‫ت م َن الْج ْب َ ُ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ْ‬
‫سالَم ُكم‪ ،‬وحرب لِمن حارب ُكم‪ ،‬و َع ُد ٌّو لِمن عادا ُكم‪ ،‬وولِ ٌّى لِمن واال ُكم اِلى ي وِم ال ِْق ِ‬
‫يامة َولَ َع َن اهللُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ َ ْ َ ْ ََ ْ َ‬
‫اهلل َواِلَْي ُك ْم ِم ْن ُه ْم‪.‬‬
‫باع ُهم واَ ْهل م ْذ َهبِ ِهم‪ ،‬واَبْرأُ اِلى ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ياع‬
‫َ‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫بي‬ ‫ظالِمي ُكم و ِ‬
‫غاص‬ ‫َْ‬
‫ض ِه وح َّجتَهُ َعلى ِع ِ‬
‫بادهِ اَ ْش َه ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مين اهلل فى اَ ْر َ ُ‬
‫ك يا اَ َ‬
‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫الزيارة المعروفة بزيارة أمين اهلل ّأولها‬
‫الرابعة ‪ :‬هي ّ‬
‫الزيارة ّ‬
‫ّ‬
‫الزيارة الثّانية من زيارات امير المؤمنين‬
‫الى آخر ما مضى في زيارات االمير (عليه السالم) ‪ ،‬فنحن قد جعلناها ّ‬
‫ت فِى ِ‬
‫اهلل‬ ‫جاه ْد َ‬
‫ك َ‬ ‫اَنَّ َ‬
‫(عليه السالم)‪.‬‬

‫جب‪ ،‬الماضية في أعمال شهر رجب‪ ،‬فمجموع ما في‬


‫َر َ‬ ‫هلل الَّذى اَ ْش َه َدنا َم ْش َه َد اَ ْولِيآئِِه فى‬
‫اَلْحم ُد ِ‬
‫َْ‬ ‫الزيارة الخامسة ‪ :‬زيارة‬
‫ّ‬
‫الزيارات الجامعة يبلغ خمس زيارات وهي كافية إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫هذا الكتاب من ّ‬

‫المقام ال ّثاني‬
‫فيما يدعى به عقيب زيارات االئمة) عليهم السالم‪( .‬‬
‫يستحب أن يدعى بهذا ال ّدعاء عقيب زيارات االئمة (عليهم السالم)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫قال السيد ابن طاووس ‪:‬‬

‫ك‬ ‫ك‪ ،‬فَاَ ْساَلُ َ‬ ‫ت بَ ْينى َوبَ ْي نَ َ‬ ‫ك َوحالَ ْ‬ ‫ت ُدعائى َع ْن َ‬ ‫ت َو ْجهى ِع ْن َد َك َو َح َجبَ ْ‬ ‫ت ذُ ُنوبى قَ ْد اَ ْخلَ َق ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم اِ ْن كانَ ْ‬
‫ت اَ ْن تَ ْرفَ َع‬ ‫ت قَ ْد َمنَ َع ْ‬ ‫ك‪َ ،‬واِ ْن كانَ ْ‬ ‫لى بَ َركاتِ َ‬‫ك َوتُنَ ِّز َل َع َّ‬ ‫ش َر َعلَ َّى َر ْح َمتَ َ‬ ‫ك الْ َك ِ‬
‫ريم َوتَ ْن ُ‬ ‫اَ ْن تُ ْقبِ َل َعلَ َّى بَِو ْج ِه َ‬
‫ك َو ِع ِّز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاوَز َع ْن َخطيئَة ُم ْهلِ َكة فَها اَنَاذا ُم ْستَجير بِ َك َرم َو ْج ِه َ‬ ‫ِ‬
‫صوتاً اَ ْو تَ غْف َر لى ذَنْباً اَ ْو تَتَ َ‬ ‫ك َ‬ ‫لى الَْي َ‬
‫ب خل ِْق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ك‪َ ،‬واَط َْو ِع ِه ْم لَ َ‬ ‫ك َواَ ْوال ُه ْم بِ َ‬ ‫ك َواَ ْك َرِم ِه ْم َعلَْي َ‬‫ك الَْي َ‬ ‫ك بِاَ َح ِّ َ َ‬ ‫ك ُمتَ َق ِّرب الَْي َ‬ ‫ك‪ُ ،‬متَ َو ِّسل الَْي َ‬ ‫َجاللِ َ‬
‫ت َعلى‬ ‫ضَ‬ ‫ذين فَ َر ْ‬ ‫اهرين االْ ََئِ َّم ِة ال ُْهداةِ ال َْم ْه ِديّين‪ ،‬الَّ‬ ‫واَ ْعظَ ِم ِهم م ْن ِزلَةً ومكاناً ِعنْ َد َك مح َّمد‪ ،‬وبِعِ ْت رتِِه الطّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َ‬
‫‪357‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪ ،‬يا ُم ِذ َّل‬ ‫ك َ‬ ‫ت بِ َم َودَّتِ ِه ْم‪َ ،‬و َج َعلْتَ ُه ْم ُوالةَ االْ ََ ْم ِر ِم ْن بَ ْع ِد َر ُسولِ َ‬
‫طاعتَ ُه ْم َواَ َم ْر َ‬
‫ك َ‬ ‫َخل ِْق َ‬
‫ك تَ ُم ُّن بِها َعلَ َّى يا‬ ‫اعةَ َوَر ْح َمةً ِم ْن َ‬
‫الس َ‬ ‫ِ‬
‫ب لى نَ ْفس َى ّ‬ ‫نين بَلَ َغ َم ْج ُهودى فَ َه ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُك ِّل َجبّار َعنيد‪َ ،‬ويا ُمع َّز ال ُْم ْؤم َ‬
‫مين‪.‬‬ ‫اَرحم ِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬
‫ضريح وضع خ ّديك عليه وقُل‪:‬‬
‫ثم قبّل ال ّ‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَللّ ه َّم اِ َّن هذا م ْشهد ال ي رجو من فاتَ ْتهُ ِ‬
‫ص َد ُه‬‫ك اَ ْن يَنالَها فى غَ ْي ِره‪َ ،‬وال اَ َحد اَ ْشقى م ْن ْام ِرئ قَ َ‬ ‫فيه َر ْح َمتُ َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ش ِة ِعنْ َد‬ ‫ك ِم ْن َش ِّر االْ َِ ِ‬
‫ياب َو َخ ْيبَ ِة ال ُْم ْن َقلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َوال ُْمناقَ َ‬ ‫عوذُ بِ َ‬ ‫آب َع ْنهُ خائباً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ُ‬
‫ُم َؤِّمالً فَ َ‬
‫ك ثُ َّم‬‫صيَتِ َ‬
‫صيتَهُ بِم ْع ِ‬‫ِ‬
‫ك َوَم ْع َ َ‬ ‫ك َوُمواالتَهُ بِ ُمواالتِ َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫ك بِ َ‬ ‫طاعةَ َولِيِّ َ‬
‫ب اَ ْن تَ ْق ِر َن َ‬ ‫حاشاك يا َر ِّ‬
‫ساب‪َ ،‬و َ‬ ‫ْح ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ضميرى‪ ،‬اِ ْذ كانَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫تُ ْؤيِس زآئِره والْمتح ِّمل ِمن ب ع ِد الْبِ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ك َ‬ ‫ب ال يَ ْن َع ِق ُد َعلى ذلِ َ‬ ‫ك يا َر ِّ‬‫الد الى قَ ْب ِرهِ‪َ ،‬و ِع َّزت َ‬ ‫ْ َُ َ َُ َ َ ْ ُ ْ‬
‫الْ ُقلُ ِ‬
‫شير‪.‬‬
‫ميل تُ ُ‬ ‫ك بِال َ‬
‫ْج ِ‬ ‫وب الَْي َ‬
‫ُ‬
‫ت النُّب َّوةِ ومع ِد َن ِّ ِ‬
‫الم ُم َودِّع‬
‫الرسالَة َس َ‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْه َل بَ ْي ِ ُ َ َ ْ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬ ‫للزيارة ‪ ،‬فاذا شئت أن تودع وتنصرف ف ُقل ‪:‬‬
‫صل ّ‬‫ثم ّ‬
‫ّ‬
‫ال سئم وال قال ور ْحمةُ ِ‬
‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪.‬‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫ثم قل‪:‬‬
‫شيخ المفيد (رحمه اهلل) ايضاً قد ذكر هذا ال ّدعاء ولكنّه بعد كلمة (وبالجميل تشير) ‪ ،‬قال ‪ّ :‬‬
‫وال ّ‬

‫ك َعلى ِس ِّرهِ‪،‬‬ ‫اهلل َع َزَو َج َّل ذُ ُنوباً ال يَأتى َعلَ ْيها اِالّ ِر َ‬
‫ضاك‪ ،‬فَبِ َح ِّق َم ِن ائْ تَ َمنَ َ‬ ‫اهلل اِ َّن ب ْينى وب ْين ِ‬
‫َ ََ َ‬
‫يا ولِ َّى ِ‬
‫َ‬
‫ك بِمواالتِِه‪ ،‬تَو َّل صالح حالى مع ِ‬
‫اهلل َع َّزَو َج َّل‪،‬‬ ‫ك بِ َ ِ ِ‬ ‫عاك اَ ْم َر َخل ِْق ِه‪َ ،‬وقَ َر َن َ‬
‫ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫طاعته‪َ ،‬وُمواالتَ َ ُ‬ ‫طاعتَ َ‬ ‫استَ ْر َ‬
‫َو ْ‬
‫ب‬ ‫َ‬‫غ‬ ‫ر‬ ‫ت‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫َل اهللَ َع َّزو َج َّل فى ِع ْت ِق ِرقابِ‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ذين‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ز‬ ‫صى‬ ‫ك تَ ْخليطى بِخالِ‬ ‫واجعل حظّى ِمن ِزيارتِ‬
‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫الى‬ ‫ِ‬ ‫اِلَي ِه فى حس ِن ثَوابِ ِهم‪ ،‬وها اَنَا الْي وم بِ َقب ِر َك الئِذ‪ ،‬وبِحس ِن ِد ِ‬
‫ك َعنّى عائذ‪ ،‬فَتَالفَنى يا َم ْو َ‬ ‫فاع َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ََْ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬
‫ك‬‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي َ‬ ‫واَ ْد ِرْكنى واَ ْسأ َِل اهلل َع َّزوج َّل فى اَ ْمرى‪ ،‬فَِا َّن لَ َ ِ ِ‬
‫ك ع ْن َداهلل َمقاماً َكريماً َوجاهاً َعظيماً َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو َسلَّ َم تَ ْسليماً‪.‬‬
‫شريفة بل االفضل لل ّداعي أينما كان وأيّا ما كانت حاجته ‪ ،‬أن يبدأ بال ّدعاء‬
‫للزائر اذا أراد أن يدعو في مشهد من المشاهد ال ّ‬
‫أقول ‪ :‬االفضل ّ‬
‫شيخ (رحمه اهلل) قد بسط الكالم‬‫هامة ال يناسب المقام شرحها وال ّ‬
‫هام ذا فوائد ّ‬
‫حجة العصر وصاحب االمر (عليه السالم) وهذا أمر ّ‬ ‫لصحة ّ‬
‫ّ‬
‫مر في أعمال‬
‫تخص المقام فليراجعه من شاء‪ ،‬وأخصر تلك ال ّدعوات هو ما ّ‬
‫ّ‬ ‫في ذلك في الباب العاشر من كتاب النّجم الثّاقب وذكر أدعية‬
‫اللّيلة الثّالثة والعشرين من شهر رمضان في خالل أدعية العشر االواخر ونحن قد أوردنا في خالل آداب زيارة الحسين (عليه السالم) دعاء‬
‫شريفة‪.‬‬
‫يدعى به في كافّة المشاهد ال ّ‬

‫المقام ال ّثالث‬
‫‪358‬‬
‫الصلوات على الحجج ّ‬
‫الطاهرين) عليهم السالم‪( .‬‬ ‫في ذكر ّ‬
‫شيباني ‪ ،‬قال ‪ :‬ح ّدثنا أبو مح ّمد عبد‬
‫ضل ال ّ‬
‫قال الطّوسي في المصباح في خالل أعمال يوم الجمعة ‪ :‬أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي المف ّ‬
‫بسر من رأى سنة خمس وخمسين‬
‫محمد العابد بالدالية لفظاً ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت موالي االمام الحسن العسكري (عليه السالم) في منزله ّ‬
‫اهلل بن ّ‬
‫علي لفظاً من غير كتاب وقال ‪ :‬أكتب‪.‬‬
‫الصالة على النّبي وأوصيائه (عليهم السالم) وأحضرت معي قرطاساً كبيراً‪ ،‬فأملى ّ‬
‫علي ّ‬
‫ومائتين يملي ّ‬

‫الصالة على ال ّنبي (صلى هللا عليه وآله وسلم(‬


‫ّ‬
‫ك‪َ ،‬و َح َّرَم‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما اَ َح َّل َحاللَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬وبَلَّ َغ ِرساالتِ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َح َم َل َو ْحيَ َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫الزكاةَ‪َ ،‬و َدعا الى دينِ َ‬ ‫الصالةَ‪َ ،‬وآتَى َّ‬ ‫قام َّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما اَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َعلَّ َم كِتابَ َ‬‫رام َ‬
‫َح َ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫ت بِ ِه ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب‪َ ،‬و َستَ ْر َ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما غَ َف ْر َ‬ ‫ص َّد َق بَِو ْعد َك‪َ ،‬واَ ْش َف َق م ْن َوعيد َك‪َ ،‬و َ‬ ‫ُم َح َّمد َكما َ‬
‫ت بِ ِه‬ ‫اء‪َ ،‬واَ َج ْب َ‬ ‫ش ْف َ ِ ِ‬
‫ت به الْغَ ّم َ‬ ‫قاء‪َ ،‬وَك َ‬
‫الش َ‬ ‫ت بِ ِه َّ‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َدفَ ْع َ‬ ‫وب‪َ ،‬و َ‬ ‫ت بِه الْ ُك ُر َ‬
‫الْعيوب وفَ َّرج َ ِ‬
‫ُُ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما َرِح ْم َ‬ ‫الدعاء‪ ،‬ونَ َّجي َ ِ ِ‬
‫ت‬ ‫ص ْم َ‬ ‫الد‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ت بِ ِه الْبِ َ‬ ‫ت بِ ِه ال ِْع َ‬
‫باد‪َ ،‬واَ ْحيَ ْي َ‬ ‫ت بِه م َن الْبَالء‪َ ،‬و َ‬ ‫ُّ َ َ ْ‬
‫ت بِ ِه ِم َن‬ ‫ت بِ ِه االْ ََ ْم َ‬
‫وال‪َ ،‬واَ ْح َرْز َ‬ ‫ض َع ْف َ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َكما اَ ْ‬ ‫ِ‬
‫ت بِه الْ َفراعنَةَ‪َ ،‬و َ‬
‫بِ ِه الْجبابِرةَ‪ ،‬واَ ْهلَ ْك َ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ت بِ ِه االْ ََنام‪ ،‬وص ِّل َعلى مح َّمد َكما ب عثْتَهُ بِ َخ ْي ِر االْ ََ ْد ِ‬
‫يان‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫نام‪َ ،‬وَرِح ْم َ‬‫ص َ‬ ‫ت بِه االْ ََ ْ‬
‫وال‪ ،‬وَكسر َ ِ‬
‫االْ ََ ْه ِ َ َ ْ‬
‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد َواَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه‬ ‫رام‪َ ،‬و َ‬ ‫ْح َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ت بِ ِه الْبَ ْي َ‬
‫ت بِ ِه االْ ََ ْوثا َن‪َ ،‬و َعظَّ ْم َ‬ ‫ت بِ ِه االْيما َن‪َ ،‬وتَ بَّ ْر َ‬ ‫َواَ ْع َز ْز َ‬
‫رين االْ ََ ْخيا ِر َو َسلِّ ْم تَ ْسليماً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الطّاه َ‬

‫الصالة على أمير المؤمنين (عليه السالم(‬


‫ّ‬
‫ص ِفيِّ ِه َوَوزي ِرهِ‪َ ،‬وُم ْستَ ْو َد ِع َعل ِْم ِه‪،‬‬ ‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى اَمي ِر الْم ْؤِمنين َعلِى ب ِن اَبى طالِب اَخى نَبِيِّ َ ِ ِ‬
‫ك َوَوليِّه َو َ‬ ‫ُ َ ِّ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ب‬ ‫ْكر ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫اط ِق بِح َّجتِ ِه‪ ،‬وال ّداعى اِلى َش ِ ِ‬ ‫باب ِح ْكمتِ ِه‪ ،‬والنّ ِ‬ ‫ض ِع ِس ِّرهِ‪َ ،‬و ِ‬
‫ومو ِ‬
‫ريعته‪َ ،‬و َخلي َفته فى اَُّمته‪َ ،‬وُم َف ِّر ِج ال ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ََْ‬
‫ك بِم ْن ِزلَ ِة هارو َن ِم ْن ُموسى‪ ،‬اَللّ ُه َّم ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وال َم ْن‬ ‫ُ‬ ‫َع ْن َو ْج ِهه‪ ،‬قاص ِم الْ َك َف َرة َوُم ْرغ ِم الْ َف َج َرة الَّذى َج َعلْتَهُ م ْن نَبيِّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لين‬
‫ب لَهُ م َن االْ ََ َّو َ‬ ‫صَ‬ ‫ص َرهُ‪َ ،‬وا ْخ ُذ ْل َم ْن َخ َذلَهُ‪َ ،‬وال َْع ْن َم ْن نَ َ‬ ‫ص ْر َم ْن نَ َ‬ ‫واالهُ َوعاد َم ْن عاداهُ‪َ ،‬وانْ ُ‬
‫ص ِ‬ ‫ت َعلى اَحد ِمن اَو ِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ب الْعالَ َ‬ ‫ك يا َر َّ‬ ‫ياء اَنْبِيائِ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫ص ِّل َعلَْي ِه اَفْ َ‬
‫رين‪َ ،‬و َ‬
‫َواالْخ َ‬

‫الصالة على س ّيدة ال ّنساء فاطمة (عليها السالم(‬


‫ّ‬

‫‪359‬‬
‫ك‪ ،‬الَّتِى انْتَ َجبْتَها‬ ‫ص ِفيائِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واُ ِّم اَ ِحبّائِ َ‬
‫ك َواَ ْ‬ ‫الزكِيَّ ِة َحبيبَ ِة َحبيبِ َ‬
‫ك َونَبِيِّ َ‬ ‫الص ّدي َق ِة ِ‬
‫فاط َمةَ َّ‬ ‫ص ِّل َعلَى ِّ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ف بِ َح ِّقها‪َ ،‬وُك ِن‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب لَها م َّم ْن ظَلَ َمها َو ْ‬ ‫مين‪ ،‬اَللّ ُه َّم ُك ِن الطّال َ‬
‫ضلْتَها َوا ْختَ ْرتَها َعلى نساء الْعالَ َ‬ ‫َوفَ َّ‬
‫ريمةَ ِع ْن َد‬ ‫ِ‬ ‫الدها‪ ،‬اَللّ ه َّم وَكما جعلْتها اُ َّم اَئِ َّم ِة الْهدى‪ ،‬وحليلَةَ ِ‬ ‫الثّائِر اَللّ ه َّم بِ َدِم اَو ِ‬
‫ب اللِّواء‪َ ،‬والْ َك َ‬ ‫صاح ِ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬وتُِق ُّر‬ ‫ِ‬
‫صالةً تُ ْك ِرُم بِها َو ْجهَ أبيها ُم َح َّمد َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْيها َو َعلى اُِّمها َ‬‫ال َْمالَء االْ ََ ْعلى‪ ،‬فَ َ‬
‫الس ِ‬
‫الم‪.‬‬ ‫َّحيَّ ِة َو َّ‬
‫ضل الت ِ‬ ‫هذهِ الس َ ِ‬ ‫بِها اَ ْعين ذُ ِّريَّتِها‪ ،‬واَبلِغْهم َعنّى فى ِ‬
‫اعة اَفْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َْ ُْ‬ ‫َُ‬

‫الصالة على الحسن والحسين (عليهما السالم(‬


‫ّ‬
‫الر ْح َم ِة‪َ ،‬و َسيِّ َد ْى َش ِ‬
‫باب‬ ‫ك‪َ ،‬و ِس ْبطَى َّ‬ ‫ك‪َ ،‬وابْنَ ْى َر ُسولِ َ‬ ‫ك َوَولِيَّ ْي َ‬ ‫س ْي ِن َعبْ َديْ َ‬
‫ْح َ‬‫س ِن َوال ُ‬ ‫ْح َ‬‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫س ِن ابْ ِن َسيِّ ِد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْجن َِّة‪ ،‬اَفْ َ‬
‫ْح َ‬
‫ص ِّل َعلَى ال َ‬ ‫لين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫ين َوال ُْم ْر َس َ‬ ‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْوالد النَّبيّ َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫اَ ْه ِل ال َ‬
‫ك يا ابْن سيِّ ِد الْو ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫صى اَمي ِر الْم ْؤِ‬
‫ين‪،‬‬‫َ َ‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫َ‬‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫نين‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫ين َوَو ِ ِّ‬ ‫ِ‬
‫النَّبيّ َ‬
‫ك‬ ‫ت َشهيداً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫ض ْي َ‬‫ت َمظْلُوماً َوَم َ‬ ‫اهلل َوابْ ُن اَمينِ ِه‪ِ ،‬ع ْش َ‬ ‫ك يا ابْن اَمي ِر الْم ْؤِمنين اَمين ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫اَ ْش َه ُد اَنَّ َ َ َ‬
‫اع ِة اَفْ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ْهادى ال َْم ْه ِد ُّ‬ ‫الزكِ ُّى ال ِ‬
‫ض َل‬ ‫الس َ‬
‫س َدهُ َعنّى فى هذه ّ‬ ‫وحهُ َو َج َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْيه َوبَلِّ ْغ ُر َ‬ ‫ى‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬ ‫مام َّ‬ ‫االْ َِ ُ‬
‫ريح الْ َف َج َرةِ‪،‬‬
‫تيل الْ َك َف َرةِ َوطَ ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫الم‪ ،‬اللّ هم صل علَى الْحسي ِن ب ِن علِى الْمظْلُ ِ‬
‫هيد‪ ،‬قَ ِ‬ ‫وم َّ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ ٍّ َ‬ ‫لس ِ َ ُ َّ َ ِّ َ‬ ‫َّحيَّ ِة َوا َّ‬ ‫الت ِ‬
‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ك يَا بْن ر ُس ِ‬ ‫ك يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫ين اَ ْش َه ُد‬‫ك يَا ابْ َن اَمي ِر ال ُْم ْؤمن َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَْي َ َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ب بِثا ِر َك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َوابْ ُن اَمينِ ِه‪ ،‬قُتِل َ‬ ‫ك اَمين ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َشهيداً‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَ َّن اهللَ تَعالى الطّال ُ‬ ‫ض ْي َ‬
‫ْت َمظْلُوماً َوَم َ‬ ‫موقناً اَنَّ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ت بِع ْه ِد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ييد فى ه ِ‬ ‫وم ْنجز ما و َع َد َك ِمن النَّص ِر والتَّاْ ِ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫ك َوفَ ْي َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬ ‫الك َع ُد ِّو َك َواظْها ِر َد ْع َوتِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً‬ ‫قين لَ َع َن اهللُ اَُّمةً قَ تَ لَْت َ‬ ‫أتاك الْيَ ُ‬ ‫دت اهللَ ُم ْخلِصاً َحتّى َ‬ ‫اهلل َو َع ْب َ‬ ‫بيل‪ِ ،‬‬ ‫ت فى َس ِ‬ ‫جاه ْد َ‬
‫َو َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫استَ َح َّل َد َم َ‬ ‫ف بِ َح ِّق َ‬ ‫استَ َخ َّ‬ ‫اهلل تَعالى ِم َّم ْن اَ ْك َذبَ َ‬‫ك‪ ،‬واَبْرأُ اِلَى ِ‬
‫ك َو ْ‬ ‫ك َو ْ‬ ‫ت َعلَْي َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ اَُّمةً اَلَبَّ ْ‬ ‫َخ َذلَْت َ‬
‫ك‪ ،‬ولَعن اهلل من س ِمع و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل لَ َع َن اهللُ قاتِلَ َ‬‫ت واُمى يا اَبا َع ْب ِد ِ‬
‫ك فَلَ ْم‬ ‫اعيَتَ َ‬ ‫ك‪َ ،‬ولَ َع َن اهللُ خاذلَ َ َ َ َ ُ َ ْ َ َ َ‬ ‫بِاَبى اَنْ َ َ ّ‬
‫وااله ْم َوماالَ ََ ُه ْم َواَعانَ ُه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ك ولَم ي ْنصر َك‪ ،‬ولَعن اهلل من سبا نِساء َك اَنَا اِلَى ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل م ْن ُه ْم بَرئ َوم َّم ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫يُج ْب َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ َ ْ َ‬
‫ْح َّجةُ َعلى اَ ْه ِل‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َعلَْي ِه‪َ ،‬واَ ْش َه ُد اَنَّ َ‬
‫باب ال ُْهدى َوال ُْع ْرَوةُ ال ُْوثْقى َوال ُ‬ ‫ك َواالْ ََئ َّمةَ م ْن ُولْد َك َكل َمةُ التَّ ْقوى َو ُ‬
‫ذات نَ ْفسى َو َشرايِ ِع دينى َو َخ ِ‬ ‫الدنْيا‪ ،‬واَ ْش َه ُد اَنّى بِ ُكم م ْؤِمن وبِم ْن ِزلَتِ ُكم موقِن‪ ،‬ولَ ُكم تابِع بِ ِ‬
‫واتيم َع َملى‬ ‫ْ ُ َ ْ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫ُّ َ‬
‫آخ َرتى‪.‬‬ ‫وم ْن َقلَبى فى دنْياى و ِ‬
‫ُ ََ‬ ‫َُ‬

‫علي بن الحسين (عليهما السالم(‬


‫الصالة على ّ‬
‫ّ‬
‫‪361‬‬
‫دى‬ ‫ك‪ ،‬وجعل َ ِ ِ‬ ‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى َعلِى ب ِن الْحسي ِن سيِّ ِد الْعابِدين الَّذ ِى است ْخلَ ِ ِ‬
‫ْت م ْنهُ اَئ َّمةَ ال ُْه َ‬ ‫صتَهُ لنَ ْفس َ َ َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ُ َ‬
‫هادياً َم ْه ِديّاً‪،‬‬
‫اصطََفيتَهُ وجعلْتَهُ ِ‬
‫س‪َ ،‬و ْ ْ َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬وطَ َّه ْرتَهُ ِم َن ِّ‬
‫الر ْج ِ‬ ‫ْح ِّق َوبِ ِه يَ ْع ِدلُو َن ا ْختَ ْرتَهُ لِنَ ْف ِس َ‬
‫ذين يَه ُدو َن بِال َ‬ ‫ال َ‬
‫َّ‬
‫ك َحتّى تَ ْب لُ َغ بِ ِه ما تَ ِق ُّر بِ ِه َع ْي نُهُ فِى ُّ‬
‫الدنْيا‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن ذُ ِّريَِة اَنْبِيائِ َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِه اَفْ َ‬
‫اَللّ ُه َّم فَ َ‬
‫ِ‬
‫ك َعزيز َحكيم‪.‬‬ ‫َواالْ ِخ َرةِ‪،‬انَّ َ‬

‫علي (عليهما السالم(‬


‫ّ‬ ‫الصالة على مح ّمد بن‬
‫ّ‬
‫ب ِمن ِع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باد َك‪،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ٍّى‪ ،‬باق ِر الْعل ِْم َوام ِام ال ُْهدى‪َ ،‬وقائد اَ ْه ِل التَّ ْقوى َوال ُْمنْتَ َج ِ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫طاعتِ ِه‬
‫ت بِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬واَ َم ْر َ‬‫ك َوُمتَ ْرِجماً لَِو ْحيِ َ‬‫الد َك‪َ ،‬وُم ْستَ ْو َدعاً لِ ِح ْك َمتِ َ‬
‫باد َك ومناراً لِبِ ِ‬
‫ََ‬
‫اَللّ ه َّم وَكما جعلْتَهُ َعلَماً لِ ِع ِ‬
‫ُ َ ََ‬
‫ك‬ ‫ص ِفيائِ َ‬
‫ك َواَ ْ‬ ‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن ذُ ِّريَِة اَنْبِيائِ َ‬ ‫صلَّ ْي َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِه يا َر ِّ‬
‫ب اَفْ َ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت م ْن َم ْعصيَته‪ ،‬فَ َ‬
‫وح َّذر َ ِ‬
‫ََ ْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ك واُمنائِ‬
‫َ‬ ‫ورسلِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬

‫الصالة على جعفر بن مح ّمد (عليهما السالم(‬


‫ّ‬
‫ِ‬
‫ْحقِّ‪ ،‬النُّوِر ال ُْمبي ِن‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫ك بِال َ‬ ‫اد ِق‪ ،‬خا ِز ِن ال ِْعل ِْم‪ ،‬ال ّداعى الَْي َ‬
‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى ج ْع َف ِر ب ِن مح َّمد الص ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫ُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ظ دينِ َ‬ ‫حيد َك‪َ ،‬وَولِ َّى اَ ْم ِر َك َوُم ْستَ ْح ِف َ‬
‫ك ولِسا َن تَو ِ‬
‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ك َوخا ِز َن علْم َ َ‬‫ك َوَو ْحيِ َ‬ ‫وَكما جعلْته مع ِد َن َك ِ‬
‫الم َ‬ ‫َ َ َ َُ َ ْ‬
‫فَص ِّل علَي ِه اَفْضل ما صلَّيت على اَحد ِمن اَص ِفيائِك وحج ِج ِ‬
‫ك َحميد َمجيد‪.‬‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫َ َ ْ ََ َ ْ َ َ َ ْ ْ َ َُ َ َ‬

‫الصالة على موسى بن جعفر (عليهما السالم(‬


‫ّ‬
‫مجتَ ِه ِد‬ ‫الزكِ ِّى‪ ،‬النُّوِر ال ُْمبي ِن ْ‬ ‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلَى االْ ََمي ِن الْم ْؤتَم ِن موسى ب ِن جع َفر‪ ،‬الْب ِّر الْوفِى الطّ ِ‬
‫اه ِر َّ‬
‫ال َُ ْ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ُ َ ُ َ ْ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫ع ِم ْن اَ ْم ِر َك َونَ ْهيِ َ‬
‫استُ ْو ِد َ‬ ‫ِ‬
‫فيك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوَكما بَلَّ َغ َع ْن آبائِه َما ْ‬
‫الصابِ ِر َعلَى االْ ََذى َ‬ ‫ب‪ّ ،‬‬ ‫محتَ ِس ِ‬ ‫ْ‬
‫ال َُ ْ‬
‫ص ِّل َعلَ ْي ِه‬‫ب فَ َ‬ ‫ال قَ ْوِم ِه‪َ ،‬ر ِّ‬ ‫الش َّدةِ فيما كا َن يَلْقى ِم ْن ُج ّه ِ‬ ‫مح َّجةَ َوكابَ َد اَ ْه َل ال ِْع َّزةِ َو ِّ‬ ‫َو َح َم َل َعلَى ْ‬
‫ال ََ َ‬
‫اَفْضل واَ ْكمل ما صلَّيت على اَحد ِم َّمن اَطاعك ونَصح لِعِ ِ ِ‬
‫فور َرحيم‪.‬‬ ‫ك غَ ُ‬‫باد َك‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ْ ََ َ ََ‬ ‫َََ ََ َْ َ َ َ‬

‫علي بن موسى (عليهما السالم(‬


‫الصالة على ّ‬
‫ّ‬
‫ك‪ ،‬اَللّ ُه َّم َوَكما َج َعلْتَهُ‬ ‫ت ِم ْن َخل ِْق َ‬‫ضيت بِ ِه َم ْن ِش ْئ َ‬ ‫وسى الَّ ِذى ْارتَ َ‬
‫ض ْيتَهُ َوَر َ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ى‬
‫ِّ‬
‫اَللّ ه َّم ص ِّل َعلى َعلِ‬
‫ُ َ‬
‫ص َح لَ ُه ْم فِى ِّ‬
‫الس ِر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ناصراً لِدينِ َ‬ ‫ك وقائِماً بِاَ ْم ِر َك و ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َوشاهداً َعلى عباد َك‪َ ،‬وَكما نَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُح َّجةً َعلى َخلْق َ َ‬
‫‪361‬‬
‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن‬
‫صلَّ ْي َ‬ ‫ص ِّل َعلَيْ ِه اَفْ َ‬ ‫ْح ْكم ِة والْمو ِعظَ ِة الْح ِ‬
‫ك بِال ِ‬ ‫والْعالنِي ِة و َدعا اِلى سبيلِ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫سنَة‪ ،‬فَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫اَولِيآئِك و ِخي رتِك ِمن خل ِْق ِ‬
‫ك َجواد َكريم‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬انَّ َ‬
‫ْ َ َ ََ َ ْ َ َ‬

‫علي بن موسى (عليهم السالم(‬


‫ّ‬ ‫الصالة على مح ّمد بن‬
‫ّ‬
‫فاء وفَر ِع االْ ََ ْزكِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ياء‪،‬‬ ‫ص ِّل َعلى ُم َح َّمد بْ ِن َعل ِّى بْ ِن ُموسى َعلَ ِم التُّقى َونُوِر ال ُْهدى‪َ ،‬وَم ْعدن ال َْو َ ْ‬ ‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ت بِ ِه ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ك‪ ،‬اَللّ ه َّم فَ َكما ه َدي َ ِ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫و َخلي َف ِة االْ ََو ِ‬
‫ت بِه م َن الضَّاللَة َو ْ‬
‫استَ ْن َق ْذ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك َعلى َو ْحيِ َ‬‫ياء‪َ ،‬واَمينِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت َعلى اَ َحد ِم ْن‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِه اَفْ َ‬
‫ض َل ما َ‬
‫ت بِ ِه ِمن ْاهتدى وَزَّكي َ ِ‬
‫ت بِه َم ْن تَ َزّكى‪ ،‬فَ َ‬ ‫ْ َ َ ْ‬ ‫ْح ْي َرةِ‪َ ،‬واَ ْر َش ْد َ‬
‫ال َ‬
‫صيائِ ِ‬
‫ك َعزيز َحكيم‪.‬‬ ‫ك انَّ َ‬ ‫اَ ْولِيائِ َ‬
‫ك َوبَِقيَّ ِة اَ ْو ِ َ‬

‫علي بن مح ّمد (عليهما السالم(‬


‫الصالة على ّ‬
‫ّ‬
‫ْح َّج ِة َعلَى‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مام االْ ََتْقياء‪َ ،‬و َخلَف اَئ َّمة ال ّدي ِن َوال ُ‬ ‫ياء َواِ ِ‬
‫ص ِ‬ ‫ص ِّى االْ ََو ِ‬
‫ْ‬
‫اَللّ ُه َّم ص ِّل َعلى َعلِ ِّى بْ ِن مح َّمد‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ك َواَنْ َذ َر‬‫زيل ِم ْن ثَوابِ َ‬
‫ْج ِ‬ ‫ش َر بِال َ‬ ‫عين‪ ،‬اَللّ ُه َّم َكما َج َعلْتَهُ نُوراً يَ ْستَضيءُ بِ ِه ال ُْم ْؤِمنُو َن‪ ،‬فَ بَ َّ‬ ‫ال َ ِ‬
‫ْخالئ ِق اَ ْج َم َ‬
‫ك‬ ‫ك‪َ ،‬وبَيَّ َن َشرايِ َع َ‬ ‫رام َ‬
‫ك َو َح َّرَم َح َ‬ ‫ك َواَ َح َّل َحاللَ َ‬ ‫ك َوذَ َّك َر بِاياتِ َ‬‫أس َ‬‫ك‪َ ،‬و َح َّذ َر بَ َ‬ ‫ليم ِم ْن ِعقابِ َ‬ ‫بِاالْ ََ ِ‬
‫ت َعلى‬ ‫صلَّْي َ‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِه اَفْ َ‬ ‫صيَتِ َ‬‫ك ونَهى َعن م ْع ِ‬ ‫ك واَمر بِ َ ِ‬ ‫ض َعلى ِع َ ِ‬ ‫َوفَرايِ َ‬
‫ض َل ما َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫طاعت َ َ‬ ‫بادت َ َ َ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َح َّ‬ ‫ضَ‬
‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫ك‪ ،‬يا ال هَ الْعالَ َ‬ ‫ك َوذُ ِّريَِّة اَنْبِيائِ َ‬ ‫اَ َحد ِم ْن اَ ْولِيائِ َ‬
‫ونؤديه الى أهله‬
‫الصالة عليه أمسك ‪ ،‬فقلت له في ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬لو ال انّه دين أمرنا أن نبلغه ّ‬
‫فلما انتهيت الى ّ‬
‫محمد اليمني ‪ّ :‬‬
‫الراوي أبو ّ‬
‫قال ّ‬
‫الحببت االمساك ولكنّه ال ّدين ‪ ،‬أكتب به‪.‬‬

‫علي بن مح ّمد (عليهم السالم(‬


‫ّ‬ ‫الصالة على الحسن بن‬
‫ّ‬
‫اد ِق الْوفِى‪ ،‬النُّوِر الْم ِ‬
‫ك‬‫ضيء خا ِز ِن ِعل ِْم َ‬ ‫ُ‬ ‫الص ِ َ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ِن بْ ِن َعل ِّى بْ ِن ُم َح َّمد‪ ،‬الْبَ ِّر التَّق ُّى ّ‬ ‫ْح َ‬
‫ص ِّل َعلَى ال َ‬‫اَللّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل‬ ‫ْح َّج ِة َعلى اَ ْه ِل ُّ‬ ‫ف اَئِ َّم ِة ال ّدين الْهداةِ ِ‬ ‫حيد َك‪ ،‬وولِ ِّى اَ ْم ِر َك و َخلَ ِ‬
‫والْم َذِّك ِر بِت و ِ‬
‫الدنْيا‪ ،‬فَ َ‬ ‫دين‪َ ،‬وال ُ‬
‫الراش َ‬‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ‬
‫الد رسلِك‪ ،‬يا اِ‬ ‫ِ‬
‫مين‪.‬‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ْعا‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ك َواَ ْو ِ ُ ُ َ‬‫ك َو ُح َج ِج َ‬‫ص ِفيائِ َ‬
‫ت َعلى اَ َحد م ْن اَ ْ‬ ‫صلَّ ْي َ‬‫ض َل ما َ‬ ‫َعلَْي ِه يا َر ِّ‬
‫ب اَفْ َ‬

‫ولي االمر المنتظر (عليه السالم(‬


‫الصالة على ّ‬
‫ّ‬

‫‪362‬‬
‫س‬ ‫ج‬ ‫الر‬
‫ِّ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ق‬‫ت َح َّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬
‫َ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫طاع‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ض‬‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ذين‬‫ك الَّ‬
‫َ‬ ‫ك وابْ ِن اَولِيائِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ِّ‬‫اَللّ ه َّم ص ِّل على ولِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ك وانْ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اج َعلْنا‬
‫صارهُ‪َ ،‬و ْ‬‫شيعتَهُ َواَنْ َ‬‫ياءهُ َو َ‬ ‫ياء َك َواَ ْول َ‬
‫ص ْر به اَ ْول َ‬ ‫ص ْرهُ َوانْ تَص ْر بِه لدين َ َ ُ‬ ‫َوطَ َّه ْرتَ ُه ْم تَطْهيراً‪ ،‬اَللّ ُه َّم انْ ُ‬
‫ديه َوِم ْن َخل ِْف ِه َو َع ْن‬
‫ك‪ ،‬واح ُفظْهُ ِمن ب ي ِن ي ِ‬
‫ْ َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫م ْن ُه ْم‪ ،‬اَللّ ُه َّم اَع ْذهُ م ْن َش ِّر ُك ِّل باغ َوطاغ َوم ْن َش ِّر َجمي ِع َخلْق َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ك َواَظْ ِه ْر بِ ِه‬ ‫سولِ َ‬ ‫فيه ر ُسولَ َ ِ‬ ‫يمينِ ِه و َعن ِشمالِ ِه‪ ،‬واحرسهُ وامنَ عهُ اَ ْن يوصل اِلَي ِه بِسوء‪ ،‬واح َف ْ ِ‬
‫ك‪َ ،‬وآل َر ُ‬ ‫ظ َ‬ ‫ُ ََ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ ُْ ْ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ْص ْم بِ ِه َجبابَِرةَ الْ ُك ْف ِر َواقْتُ ْل بِ ِه الْ ُك ّف َار‬ ‫ليه‪ ،‬واق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْر ناصريه َوا ْخ ُذ ْل خاذ َ‬
‫ِ ِ‬
‫َّص ِر‪َ ،‬وانْ ُ‬ ‫ال َْع ْد َل َواَيِّ ْدهُ بِالن ْ‬
‫ض َوَمغا ِربِها َوبَ ِّرها َوبَ ْح ِرها َو ْامالَ َْ بِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيث كانُوا م ْن َمشا ِر ِق االْ ََ ْر َ‬ ‫دين ُ‬ ‫ميع ال ُْملْح َ‬ ‫قين َو َج َ‬‫َوال ُْمناف َ‬
‫السالم‪ ،‬واجعلْنِى اللّه َّم ِمن اَنْصا ِرهِ واَ ْعوانِِه واَتْ ِ‬
‫باع ِه‬ ‫ض َع ْدالً واَظْ ِهر بِ ِه دين نَبِيِّ َ ِ ِ ِ‬ ‫االْ ََ ْر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ك َعلَْيه َوآله َّ ُ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِِ‬
‫آمين‪.‬‬
‫ْح ِّق َ‬ ‫شيعته َواَ ِرنى فى آل ُم َح َّمد ما يَ َأم ُ‬
‫لو َن َوفى َع ُد ِّو ُه ْم ما يَ ْح َذ ُرو َن ال هَ ال َ‬ ‫َ َ‬

‫الخاتمة‬
‫السالم وتحتوي على مطالب ثالثة‪:‬‬
‫في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم) وابناء االئمة الكرام وقبور المؤمنين اسكنهم اهلل دار ّ‬

‫االول ‪:‬‬
‫المطلب ّ‬
‫في زيارة االنبياء العظام (عليهم السالم‪( .‬‬
‫نفرق بين أحد من رسله وزيارتهم راجحة مستحسنة والعلماء قد‬
‫اعلم ا ّن تكريم االنبياء (عليهم السالم) وتعظيمهم واجب عقالً وشرعاً ال ّ‬
‫صرحوا باستحباب زيارتهم وليس في االنبياء (عليهم السالم) وإن كثروا من يعرف موضع قبره االّ القليلون وهم على ما أعهد آدم (عليه‬
‫ّ‬
‫السالم) ‪ ،‬ونوح (عليه السالم) ‪ ،‬وهما مدفونان عند مرقد امير المؤمنين (عليه السالم) ‪ ،‬وابراهيم (عليه السالم) ‪ ،‬وقبره في القدس الخليل‬
‫وامه هاجر مدفونان‬
‫قُرب بيت المقدس وبجواره مراقد سارة زوجته واسحاق ويعقوب ويوسف (عليهم السالم) ‪ ،‬واسماعيل (عليه السالم) ‪ّ ،‬‬
‫في الحجر في المسجد الحرام وفيه قبور االنبياء (عليهم السالم) وعن الباقر (عليه السالم) قال ‪ :‬ما بين الركن والمقام مكتظ بقبور االنبياء‬
‫‪.‬‬

‫الركن اليماني والحجر االسود مراقد سبعين نبيّاً من االنبياء (عليهم السالم)‪.‬‬
‫وعن الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬ما بين ّ‬

‫كداود (عليه السالم) وسليمان وغيرهما من االنبياء المعروفين هناك سالم اهلل عليهم أجمعين‪ ،‬وقبر‬
‫وفي بيت المق ّدس قبور ع ّدة من االنبياء ُ‬
‫زكريّا (عليه السالم) معروف في حلب‪ ،‬وليونس (عليه السالم) على شريعة الكوفة بقعة ذات قبّة معروفة ‪ ،‬وقبرا هود (عليه السالم)وصالح (عليه‬
‫السالم) في النّجف االشرف مشهوران‪ ،‬ومرقد ذي الكفل على شاطئ الفرات مشهور ‪ ،‬وهو يبعد عن الكوفة ‪ .‬والنّبي جرجيس قبره مدينة‬
‫الموصل ‪ ،‬وفي خارج المدينة قبر شيث هبة اهلل ‪ ،‬وقبر النّبي دانيال في شوش ‪ ،‬وقبر يوشع مقابل مسجد براثا وغيرهم سالم اهلل عليهم‬
‫تخصهم عدا ما سلف في باب زيارة أمير المؤمنين (عليه السالم) من زيارة‬
‫وأما كيفية زيارتهم (عليهم السالم) ‪ ،‬فلم أظفر بزيارة مأثورة ّ‬
‫أجمعين‪ّ ،‬‬
‫الزيارات الجامعة يُزار بها االنبياء أيضاً (عليهم السالم) كما يبدو من روايتها ويشهد‬
‫آدم ونوح (عليهما السالم) ‪ ،‬ولكن ما جعلناها االولى من ّ‬
‫‪363‬‬
‫الزيارة‬
‫الزائر وغيرهما رضوان اهلل عليهم قد أوردوا هذه ّ‬
‫علي بن طاووس في مصباح ّ‬
‫االجل ّ‬
‫ّ‬ ‫والسيد‬
‫محمد بن المشهدي ّ‬
‫شيخ الجليل ّ‬
‫لذلك أن ال ّ‬
‫الزيارة لهذا المشهد ليس االّ لما يبدو من العموم‬
‫لمشهد يونس (عليه السالم) عند بيانهم آداب دخول مدينة الكوفة‪ ،‬والمظنون ا ّن ذكرهم هذه ّ‬
‫الزيارة فيما سلف فال‬
‫شريفة لالنبياء (صلى اهلل عليه وآله وسلم) وقد أثبتنا ّ‬
‫الزيارة بها في المراقد ال ّ‬
‫من روايتها‪ ،‬وكيف كان فمن المناسب ّ‬
‫الزيارة الجامعة االولى وينتفع بفضلها العظيم‪.‬‬
‫حاجة الى اعادتها هنا فمن شاء فليرجع الى ّ‬

‫المطلب ال ّثاني ‪:‬‬


‫في زيارة االبناء العظام لالئمة (عليهم السالم)‪.‬‬
‫صرحوا باستحباب زيارة قبورهم وهي والحمد‬
‫الرحمة والعناية االلهيّة والعلماء قد ّ‬
‫وهم ابناء الملوك بالح ّق وقبورهم منابع الفيض والبركة ومهابط ّ‬
‫المضطرين وملجأ البائسين وغياث‬
‫ّ‬ ‫شيعة بل وفي القرى والبراري واطراف الجبال واالودية وهي دائماً مالذ‬ ‫هلل منتشرة في غالب بالد ال ّ‬
‫شريفة كرامات وخوارق للعادات ولكن‬ ‫وستضل كذلك الى يوم القيامة‪ ،‬وقد برز من كثير من هذه المراقد ال ّ‬
‫ّ‬ ‫المظلومين وتسلية للقلوب ال ّذابلة‬
‫الرحل الى شيء من هذه المراقد موقناً ببلوغه فيض رحمة اهلل وبكشف كروبه فينبغي أن يحرز فيه شرطان‬
‫ال يخفى ا ّن الزائر اذا شاء أن يش ّد ّ‬
‫‪:‬‬

‫االول ‪ :‬جاللة صاحب ذلك المرقد وعظمة شأنه اضافة الى ما حازه من شرافة النّسب وتعرف هذه من كتب االحاديث واالنساب والتّواريخ‪.‬‬
‫ّ‬

‫الزائر الى ع ّدة‬


‫شرطين من المشاهد قليل ج ّداً ونحن قد أشرنا في كتاب هديّة ّ‬
‫صحة نسبة هذا المرقد اليه‪ ،‬وما حاز كال ال ّ‬
‫الثّاني ‪ :‬التأ ّكد من ّ‬
‫شرطان واشرنا في كتاب نفثة المصدور وكتاب منتهى االمال الى مرقد محسن بن الحسين (عليه السالم) وهذا الكتاب‬
‫مراقد قد اجتمع فيه ال ّ‬
‫ال يسع التّفصيل فنقتصر على ذكر اثنين منها‪:‬‬

‫شريف في بلدة قم الطّيبة معروف مشهور وله قبّة‬‫السيدة الجليلة العظيمة فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليه السالم) وقبرها ال ّ‬
‫االول ‪ :‬مشهد ّ‬‫ّ‬
‫كل سنة خلق كثير‬
‫الرحال في ّ‬‫لعامة الخلق مما يش ّد اليه ّ‬
‫قرة العين الهالي قم ومالذ ّ‬
‫شامخة وضريح وصحون وخدم كثيرون وأوقاف وافرة وهو ّ‬
‫السفر ابتغاء فضيلة زيارتها وفضلها وجاللها يعرف من كثير من االخبار‪.‬‬
‫فيتحملون متاعب ّ‬
‫ّ‬ ‫من أقاصي البالد‬

‫الرضا (عليه السالم) عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهما السالم) ‪ ،‬فقال‬
‫كالصحيح عن سعد بن سعد ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت ّ‬
‫الصدوق بسند ّ‬
‫روى ّ‬
‫‪ :‬من زارها فله الجنّة‪.‬‬

‫عمتي بقم فله الجنّة‪.‬‬


‫الرضا (عليهما السالم) قال ‪ :‬من زار قبر ّ‬
‫محمد التّقي بن ّ‬
‫وروى بسند معتبر آخر عن ّ‬

‫الرضا صلوات اهلل عليه‬


‫القمي عن ّ‬
‫ّ‬ ‫االشعري‬
‫ّ‬ ‫علي بن ابراهيم عن أبيه عن سعد‬
‫الزيارات عن ّ‬
‫وروى العالمة المجلسي (رحمه اهلل) عن بعض كتب ّ‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬قال ‪ :‬يا سعد عندكم لنا قبر ‪ ،‬قلت ‪ :‬جعلت فداك قبر فاطمة (عليها السالم)بنت موسى بن جعفر (عليه السالم) ‪ ،‬قال ‪ :‬بلى‪ ،‬من‬
‫مرة‬
‫وثالثاً وثالثين ّ‬ ‫اَهللُ اَ ْكبَ ُر‬ ‫مرة‬
‫زارها عارفاً بح ّقها فله الجنّة‪ ،‬فاذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة وقُل أربعاً وثالثين ّ‬
‫اَلْحم ُد ِ‬
‫هلل‬ ‫س ْبحا َن ِ‬
‫اهلل‬
‫ثم قُل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫مرة‬
‫وثالثاً وثالثين ّ‬ ‫ُ‬
‫الم َعلى‬ ‫ليل ِ‬ ‫راهيم َخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لسالم َعلى نُوح نَبِ ِّى ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى ابْ َ‬ ‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫آد َم َ‬
‫الم َعلى َ‬
‫لس ُ‬
‫اَ َّ‬
‫ك يا َخ ْي َر َخل ِْق‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬
‫ُموسى َك ِ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫‪364‬‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َّى ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اَمير الْم ْؤِمن ِ‬
‫الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ين َعل َّى بْ َن اَبى طالب َو َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫س ْي ِن‬‫ْح َ‬‫لى بْ َن ال ُ‬ ‫ك يا َع َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ْجنَ ِة‪ ،‬اَ َّ‬‫باب اَ ْه ِل ال َّ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َسيِّ َد ْى َش ِ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ْى نَبِ ِّى َّ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى باقِ َر ال ِْعل ِْم بَ ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫دين َوقُ َّرةَ َع ْي ِن النّاظ َ‬
‫ِ‬
‫َسيِّ َد الْعاب َ‬
‫اه َر الطُّ ْه َر‪،‬‬ ‫ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ‬ ‫ك يا ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ‬
‫الم َعلَْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْبار االْ ََ َ‬ ‫اد َق ال َّ‬ ‫ّ‬ ‫َعلَ ْي َ َ َ ْ َ ُ َ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫الرضا ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫وسى ِّ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َعل َّى بْ َن ُم َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫صى‬
‫الم َعلَى ال َْو ِّ‬ ‫لس ُ‬ ‫س َن بْ َن َعلِ ٍّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َح َ‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يا َعل َّى بْ َن ُم َح َّمد النَّق َّى النّاص َح االْ ََ َ‬
‫َعلَي َ ِ‬
‫ْ‬
‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك‪َ ،‬و ُح َّجتِ َ‬ ‫ص ِّى و ِ‬ ‫ك وولِ ِّى ولِيِّ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صيِّ َ‬ ‫ك َوَو َ‬ ‫ص ِّل َعلى نُوِر َك َوسراج َ َ َ َ‬ ‫م ْن بَ ْعده‪ ،‬اَللّ ُه َّم َ‬
‫ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ت رس ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت اَمي ِرال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪،‬‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫ديجةَ‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ت فاط َمةَ و َخ َ‬ ‫ول اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َعلَْيك يا بِْن َ َ ُ‬
‫ت َولِ ِّى‬ ‫ك يا اُ ْخ َ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬ ‫ك يا بِْن َ ِ ِ‬
‫ت َول ِّى اهلل اَ َّ ُ‬
‫لسالم َعلَ ْي ِ‬
‫س ْي ِن‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫ْح َ‬‫س ِن َوال ُ‬ ‫ْح َ‬‫ت ال َ‬ ‫ك يا بِْن َ‬ ‫لسالم َعلَْي ِ‬
‫اَ َّ ُ‬
‫ت موسى بْ ِن ج ْع َفر ور ْحمةُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك يا َع َّمةَ ولِ ِّى ِ‬ ‫لسالم َعلَ ْي ِ‬ ‫ِ‬
‫الم‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل َوبَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫الم َعلَ ْيك يا بِْن َ ُ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬
‫ِ‬
‫أس‬‫ض نَبِيِّ ُك ْم‪َ ،‬و َسقانا بِ َك ِ‬ ‫ش َرنا فى ُزْم َرت ُك ْم َواَ ْوَر َدنا َح ْو َ‬ ‫ْجن َِّة‪َ ،‬و َح َ‬ ‫ِ‬
‫ف اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم فى ال َ‬ ‫ك َع َّر َ‬ ‫َعلَ ْي ِ‬
‫ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ج‪َ ،‬واَ ْن‬ ‫ور َوالْ َف َر َ‬ ‫َل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ‬
‫الس ُر َ‬ ‫اهلل َعلَ ْي ُك ْم اَ ْسأ ُ‬ ‫صلَوا ُ‬ ‫َج ِّد ُك ْم م ْن يَد َعل ِّى بْ ِن اَبى طالب َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَ ْي ِه َوآلِ ِه‪َ ،‬واَ ْن ال يَ ْسلُبَنا َم ْع ِرفَ تَ ُك ْم اِنَّهُ ِولِ ٌّى قَدير‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يَ ْج َم َعنا ِوايّا ُك ْم فى ُزْم َرة َج ِّد ُك ْم ُم َح َّمد َ‬
‫راضياً بِ ِه غَ ْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْستَ ْكبِر َو َعلى‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫اهلل بِحبِّ ُكم والْبرائَ ِة ِمن اَ ْعدائِ‬ ‫اَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ضاك وال ّدار االْ ِخرةَ‪ ،‬يا ِ‬ ‫ب بِذلِ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫فاط َمةُ‬ ‫ك يا َسيِّدى اَللّ ُه َّم َوِر َ َ َ َ‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫يَقين ما اَتى به ُم َح َّمد َوبه راض‪ ،‬نَطْلُ ُ‬
‫عادةِ فَال‬ ‫ك اَ ْن تَ ْختِ َم لى بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬‫اهلل َشأناً ِم َن َّ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬ ‫ا ْش َفعى لى فى الْجن َِّة فَِا َّن لَ ِ‬
‫الس َ‬ ‫أن‪ ،‬اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ب لَنا َوتَ َقبَّ لْهُ بِ َك َرِم َ‬ ‫ظيم‪ ،‬اَللّ ُه َّم ْ ِ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫فيه وال حو َل وال قُ َّوةَ اِالّ بِ ِ‬ ‫تَسلُب ِمنّى ما اَن ا ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك‪ ،‬وصلَّى اهلل على مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ‬ ‫ك وبِر ْحمتِ َ ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ُ َ ُ َ َ َْ َ ََ َ ْ‬ ‫ك َوعافيَت َ َ َ‬ ‫َوع َّزت َ َ َ َ‬
‫شريف بوسائط أربع الى سبط خير الورى االمام الحسن‬
‫الثّاني ‪ :‬عبد العظيم } شاهزاده عبد العظيم { الالّزم التعظيم وينتهي نسبه ال ّ‬
‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم) ومرقده‬
‫المجتبى (عليه السالم) فهو عبد العظيم بن عبد اهلل بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن ّ‬
‫شمس‪ ،‬فانّه من ُساللة خاتم النّبيين وهو مع‬
‫وعلو مقامه وجاللة شأنه أظهر من ال ّ‬
‫لعامة الخلق ّ‬
‫الري معروف مشهور ومالذ ومعاذ ّ‬
‫شريف في ّ‬
‫ال ّ‬
‫والزهاد والعبّاد وذوي الورع والتّقوى وهو من اصحاب الجواد والهادي (عليهما السالم) ‪ ،‬وكان‬
‫ذلك من أكابر المح ّدثين وأعاظم العلماء ّ‬
‫وسل ومنقطعاً اليهما غاية االنقطاع ‪ .‬وقد روى عنهما أحاديث كثيرة وهو المؤلّف لكتاب «خطب أمير المؤمنين‬
‫متوسالً بهما أقصى درجات التّ ّ‬
‫ّ‬
‫الهادي (عليه السالم) فاقره وص ّدقه وقال ‪ :‬يا أبا القاسم‬
‫ّ‬ ‫(عليه السالم)» وكتاب «اليوم والليلة» وهو الذي عرض دينه على امام زمانه االمام‬
‫ك اهلل بالقول الثّابت في ال ّدنيا واالخرة‪.‬‬
‫هذا واهلل دين اهلل الّذي ارتضاه فاثبت عليه ثبّتَ َ‬

‫‪365‬‬
‫وقد ألّف الصاحب بن عبّاد رسالة وجيزة في أحواله وشيخنا ثقة االسالم النّوري قد أورد الوجيزة في خاتمة كتاب المستدرك وروى هناك وفي‬
‫الري وسكن بساربانان ‪ ،‬وعلى رواية‬
‫ثم ورد ّ‬‫الرسول { ّ‬‫السلطان فطاف بالبلدان على انّه فيج } ّ‬ ‫الرجال للنّجاشي انّه خاف من ّ‬
‫كتاب ّ‬
‫شيعة في سكة المولى وكان يعبد اهلل في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً‬
‫النّجاشي ‪ :‬سكن سرباً في دار رجل من ال ّ‬
‫السرب ويقع خبره ا‬
‫يزور القبر المقابل قبره وبينها الطّريق ويقول ‪ :‬هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما السالم) فلم يزل يأوى الى ذلك ّ‬
‫شيعة في المنام رسول اهلل (صلى اهلل عليه‬
‫محمد عليه وعليهم السالم حتّى عرفه أكثرهم فرأى رجل من ال ّ‬
‫لى الواحد بعد الواحد من شيعة آل ّ‬
‫وآله وسلم)قال له ‪ :‬ا ّن رجالً من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التّفاح في باغ } بستان { عبد الجبّار بن عبد‬
‫شجرة ومكانها‬‫الي شيء تطلب ال ّ‬
‫شجرة ومكانها من صاحبها ‪ ،‬فقال له ‪ّ :‬‬
‫الرجل ليشتري ال ّ‬
‫الوهاب وأشار الى المكان الّذي دفن فيه‪ ،‬فذهب ّ‬
‫ّ‬
‫وقفاً على‬ ‫{‬ ‫البستان‬ ‫شجرة مع جميع الباغ‬
‫{‬ ‫شجرة انّه كان رأى مثل هذه الرؤيا وانّه جعل موضع ال ّ‬
‫بالرؤيا ‪ ،‬فذكر صاحب ال ّ‬
‫فأخبره ّ‬
‫جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه فاذا فيها أنا أبو‬
‫فلما ّ‬
‫شيعة يدفنون فيه‪ ،‬فمرض عبد العظيم ومات (رحمه اهلل) ‪ّ ،‬‬ ‫شريف وال ّ‬
‫ال ّ‬
‫علي بن أبي طالب (عليهم السالم)‪.‬‬
‫علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن ّ‬
‫القاسم عبد العظيم بن عبد اهلل بن ّ‬

‫الرازي يقول ‪ :‬دخلت على االمام‬


‫الصاحب بن عبّاد في وصف علم عبد العظيم انّه روى أبو تراب الروياني ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا حماد ّ‬
‫وقال أيضاً ّ‬
‫فلما و ّدعته قال لي ‪ :‬يا حماد اذا أشكل عليك‬
‫سر من رأى فسألته عن أشياء من حاللي وحرامي ‪ ،‬فأجابني ‪ّ .‬‬
‫علي النّقي (عليه السالم) في ّ‬
‫ّ‬
‫السالم‪.‬‬
‫الري فسل عنه عبد العظيم بن عبد اهلل الحسني واقرأه منّي ّ‬
‫شيء من أمور دينك بناحيتك أي في بلدة ّ‬

‫الرواشح ا ّن في فضل زيارة عبد العظيم روايات متظافرة ‪ ،‬وروى ‪ :‬ا ّن من زار قبره وجبت له الجنّة‪ ،‬وهذا‬
‫وقال المح ّقق ال ّداماد في كتاب ّ‬
‫النسابين‪.‬‬
‫شهيد الثّاني (رحمه اهلل) في حواشي الخالصة عن بعض ّ‬
‫الحديث رواه أيضاً ال ّ‬

‫علي النّقي صلوات اهلل عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬دخلت عليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أين كنت‬
‫الري عن االمام ّ‬
‫وروى ابن بابويه وابن قولويه بسند معتبر عن رجل من أهل ّ‬
‫علي‬
‫؟ فقلت ‪ُ :‬زرت الحسين (عليه السالم) ‪ ،‬قال ‪ :‬أما لو انّك زرت قبر عبد العظيم (عليه السالم) عندكم لكنت كمن زار الحسين بن ّ‬
‫صلوات اهلل عليهما‪.‬‬

‫خاصة وانّما قال فخر المح ّققين جمال ال ّدين في مزاره ا ّن من المناسب أن يُزار هكذا‪:‬‬
‫أقول ‪ :‬لم يذكر العلماء زيارة ّ‬

‫الم َعلى‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫ليل ِ‬ ‫الم َعلى اِبْراهيَم َخ ِ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬‫لسالم َعلى نُوح نَبِ ِّى ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْف َوة اهلل‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫آد َم َ‬
‫الم َعلى َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا َخ ْي َر َخل ِْق‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ول ِ‬ ‫وح ِ‬ ‫ليم ِ‬ ‫ُموسى َك ِ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا َر ُس َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلى عيسى ُر ِ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك يا ص ِف َّى ِ‬ ‫ِ‬
‫لس ُ‬ ‫ين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َع ْبد اهلل خاتَ َم النَّبيّ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬
‫مين‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َّى ر ُس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم َعلَ ْيك يا فاط َمةُ َسيِّ َد َة نساء الْعالَ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل‪ ،‬اَ َّ‬ ‫نين َعل َّى بْ َن اَبى طالب َو َ‬ ‫مير ال ُْم ْؤم َ‬‫اَ َ‬
‫س ْي ِن َسيِّ َد‬ ‫ِ‬ ‫ْجن َِّة‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر ْح َم ِة َو َسيَّ َد ْى َش ِ‬ ‫الم َعلَْي ُكما يا ِس ْبطَ ِى َّ‬
‫ْح َ‬‫ك يا َعل َّى بْ َن ال ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫باب اَ ْه ِل ال َ‬ ‫لس ُ‬ ‫اَ َّ‬
‫ك يا‬ ‫الم َعلَْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى باقِ َر ال ِْعل ِْم بَ ْع َد النَّبِ ِّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬‫رين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ِ‬
‫دين َوقُ َّرةَ َع ْي ِن النّاظ َ‬
‫ِ‬
‫الْعاب َ‬
‫ك‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫ك يا موسى بن جع َفر الطّ ِ‬
‫اه ِر الْطُّ ْه ِر اَ َّ‬ ‫ج ْع َفر بن مح َّمد الص ِ‬
‫لس ُ‬ ‫الم َعلَ ْي َ ُ َ ْ َ َ ْ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ْبار االْ ََ َ‬ ‫اد َق ال َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َْ ُ َ‬
‫ك يا َعلِ َّى بْ َن‬ ‫الم َعلَْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ك يا ُم َح َّم َد بْ َن َعلِ ٍّى الت َِّق َّى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬ ‫ضا ال ُْم ْرتَضى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الر َ‬
‫وسى ِّ‬ ‫ِ‬
‫يا َعل َّى بْ َن ُم َ‬
‫ص ِّى ِم ْن بَ ْع ِدهِ‪ ،‬اَللّ ُه َّم‬ ‫لسالم َعلَى الْو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫س َن بْ َن َعل ٍّى‪ ،‬اَ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫يا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫لس‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬‫مين‬
‫َ‬ ‫َ‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫َ‬
‫مح َّمد الن ِِّق َّى النّ ِ‬
‫اص‬ ‫َُ‬
‫‪366‬‬
‫ك َعلى َخل ِْق َ‬ ‫ك َو ُح َّجتِ َ‬ ‫ص ِّى و ِ‬ ‫ك وولِ ِّى ولِيِّ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫السيِّ ُد‬
‫ك اَيُّ َها َّ‬ ‫الم َعلَْي َ‬ ‫لس ُ‬‫ك‪ ،‬اَ َّ‬ ‫صيِّ َ‬ ‫ك َوَو َ‬ ‫ص ِّل َعلى نُوِر َك َوسراج َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫صطَ ِف ْي َن‬ ‫ك يَا بْ َن ال ُْم ْ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬ ‫لس ُ‬ ‫ادةِ االْ ََطْها ِر‪ ،‬اَ َّ‬ ‫الس َ‬
‫ك يَا بْ َن ّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ‬‫لس ُ‬‫الص ِف ُّى‪ ،‬اَ َّ‬
‫اه ُر َّ‬ ‫الزكِى والطّ ِ‬
‫َّ ُّ َ‬
‫الم َعلَى ال َْعبْ ِد‬ ‫لس ُ‬ ‫اهلل و بَ َركاتُهُ‪ ،‬اَ َّ‬ ‫اهلل ور ْحمةُ ِ‬
‫ََ َ‬
‫ول ِ‬ ‫اهلل و َعلى ذُ ِّريَِّة ر ُس ِ‬
‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫الم َعلى ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫لس ُ‬‫االْ ََ ْخيا ِر‪ ،‬اَ َّ‬
‫الس ْب ِط‬ ‫ك يا اَبا ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫الصالِ ِح الْمطي ِع ِ‬
‫ْقاس ِم ابْ َن ِّ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ‬ ‫لس ُ‬ ‫مين َول َر ُسوله َو ِال ََمي ِر ال ُْم ْؤم َ‬
‫نين‪ ،‬اَ َّ‬ ‫ب الْعالَ َ‬ ‫هلل َر ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ْشه ِ‬ ‫ك يا من بِ ِزيارتِِه ثَواب ِز ِ ِ‬ ‫ال ُْم ْنتَ َج ِ‬
‫ك‬‫الم َعلَ ْي َ‬
‫لس ُ‬ ‫داء يُ ْرتَجى‪ ،‬اَ َّ‬ ‫يارة َسيِّد ال ُّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الم َعلَ ْي َ َ ْ َ‬ ‫الس ُ‬‫مجتَبى َّ‬ ‫ال َُ ْ‬ ‫ب‪ْ ،‬‬
‫أس َج ِّد ُك ْم ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫ض نَبِيِّ ُك ْم َو َسقانا بِ َك ِ‬ ‫ش َرنا فى ُزْم َرت ُك ْم‪َ ،‬واَ ْوَر َدنا َح ْو َ‬ ‫ْجن َِّة َو َح َ‬
‫ف اهللُ بَ ْي نَنا َوبَ ْي نَ ُك ْم فى ال َ‬ ‫َع َّر َ‬
‫ج‪َ ،‬واَ ْن يَ ْج َم َعنا َواِيّا ُك ْم‬ ‫ور َوالْ َف َر َ‬ ‫َل اهللَ اَ ْن يُ ِريَنا في ُك ُم ُّ‬
‫الس ُر َ‬
‫وات ِ‬
‫اهلل َعلَي ُك ْم اَ ْسأ ُ‬ ‫صلَ ُ‬ ‫ِ‬
‫يَد َعل ِّى بْ ِن اَبى طالب َ‬
‫ِ ِ‬
‫فى ُزْمرِة ج ِّد ُكم مح َّمد صلَّى اهلل َعلَْي ِه وآلِ ِه‪ ،‬واَ ْن ال يسلُبنا م ْع ِرفَ تَ ُكم اِنَّهُ ولِ ٌّى قَدير‪ ،‬اَتَ َق َّرب اِلَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َُ‬
‫راضياً بِ ِه غَْي َر ُم ْن ِكر َوال ُم ْستَ ْكبِر‪َ ،‬و َعلى يَقين مااَتى بِ ِه‬ ‫اهلل ِ‬ ‫ليم اِلَى ِ‬ ‫َّس ِ‬ ‫ِ‬ ‫بِحبِّ ُكم والْب ِ ِ‬
‫راءة م ْن اَ ْعدآئ ُك ْم‪َ ،‬والت ْ‬ ‫ُ َْ َ َ‬
‫ضاك َوال ّد َار االْ ِخ َرةِ يا َسيِّدى َوابْ َن َسيِّدى اِ ْش َف ْع لِى فِى‬ ‫ك يا َسيِّدى اَللّ ُه َّم َوِر َ‬ ‫ك َو ْج َه َ‬ ‫ب بِذلِ َ‬ ‫ُم َح َّمد نَطْلُ ُ‬
‫ب ِمنّى ما اَنَا‬ ‫ِ‬ ‫اهلل َشأناً ِم َن َّ‬ ‫ك ِع ْن َد ِ‬
‫عادة فَال تَ ْسلُ ْ‬
‫الس َ ِ‬ ‫ك اَ ْن تَ ْختِ َم لى بِ َّ‬ ‫الش ِ‬
‫أن اَللّ ُه َّم انّى اَ ْساَلُ َ‬ ‫ْجن َِّة فَِا َّن لَ َ‬
‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫فيه وال حو َل وال قُ َّو َة اِالّ بِ ِ‬
‫ك‬‫ك َوبَِر ْح َمتِ َ‬ ‫ك َو ِع َّزت َ‬ ‫ب لَنا َوتَ َقبَّ لْهُ بِ َك َرِم َ‬ ‫ظيم اَللّ ُه َّم ْ ِ‬
‫استَج ْ‬ ‫اهلل ال َْعلِ ِّى ال َْع ِ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ِ‬
‫مين‪.‬‬ ‫ك وصلَّى اهلل على مح َّمد وآلِ ِه اَجمعين وسلَّم تَسليماً يا اَرحم ِ‬ ‫ِِ‬
‫الراح َ‬ ‫َْ َ ّ‬ ‫ُ َ ُ َ َ َْ َ ََ َ ْ‬ ‫َوعافيَت َ َ َ‬
‫بالري مستتراً يزور القبر المقابل لقبره وبينهما الطّريق‬
‫ثم قال المح ّقق المذكور ‪ :‬ورد في بعض االحاديث ا ّن عبد العظيم كان يخرج عند اقامته ّ‬
‫ّ‬
‫ويقول ‪ :‬هو رجل من ولد موسى بن جعفر (عليهما السالم) ونجد هناك في عصرنا قبراً ينسب الى حمزة بن االمام موسى (عليه السالم) ‪،‬‬
‫الزيارة االّ انّه يحذف منها الجملة ‪:‬‬
‫والظاهر انّه القبر الذي كان يزوره عبد العظيم وينبغي زيارته ايضاً ان شاء اهلل وال بأس بأن يزار بهذه ّ‬
‫ك يا اَبا ال ِ‬
‫ْقاس ِم‬
‫والجملة الّتي تليها ‪ ،‬انتهى‪.‬‬ ‫الم َعلَْي َ َ‬
‫لس ُ‬‫اَ َّ‬
‫المفسرين جمال ال ّدين أبي الفتوح حسين بن علي الخزاعي (رحمه اهلل)صاحب التّفسير‬
‫ّ‬ ‫السعيد قدوة‬
‫شيخ الجليل ّ‬ ‫ال يخفى عليك ا ّن قبر ال ّ‬
‫الصدوق رئيس المح ّدثين المعروف بابن بابويه قبره بقرب بلدة شاهزاده‬
‫شيخ ّ‬
‫المعروف واقع في صحن حمزة (عليه السالم) وينبغي زيارته ‪ ،‬وال ّ‬
‫عبد العظيم فال تغفل عن زيارته ايضاً‪.‬‬

‫المطلب ال ّثالث ‪ :‬في زيارة قبور المؤمنين رضي هللا عنهم أجمعين‬
‫‪.‬‬
‫الرازي ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا الحسن االمام موسى بن جعفر (عليهما‬ ‫شيخ جعفر بن قولويه القمي عن عمرو بن عثمان ّ‬ ‫روى الثّقة الجليل ال ّ‬
‫السالم) يقول ‪ :‬من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ‪ ،‬ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له‬
‫ثواب صلتنا‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫علي بن بالل‬
‫محمد بن أحمد بن يحيى االشعري قال ‪ :‬كنت بفيد (وهو اسم منزل في طريق مكة) فمشيت مع ّ‬
‫وروى أيضاً بسند صحيح عن ّ‬
‫الرضا (عليه السالم) ‪ ،‬قال ‪ :‬من أتى‬
‫علي بن بالل ‪ :‬قال لي صاحب هذا القبر عن ّ‬ ‫محمد بن اسماعيل بن بزيع ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال لي ّ‬ ‫الى قبر ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثم وضع يده على القبر وقرأ (انّا اَنْ َزلناهُ فى ل َْي لَة الْ َق ْد ِر) سبع ّ‬
‫مرات ‪ ،‬أمن يوم الفزع االكبر ‪ .‬ومثله حديث آخر ولكن زاد فيه‬ ‫قبر أخيه المؤمن ّ‬
‫واستقبل القبلة‪.‬‬

‫ضمير في قوله (عليه السالم) أمن يوم الفزع االكبر راجع الى القاري نفسه ومن المحتمل رجوعه الى صاحب القبر‬
‫أقول ‪ :‬ظاهر الحديث ا ّن ال ّ‬
‫الزيارة بسند معتبر عن عبد الرحمن بن أبي عبد اهلل قال ‪:‬‬
‫السيد ابن طاووس وروي أيضاً في كامل ّ‬
‫الرواية عن ّ‬
‫ويؤيد هذا المعنى ما سيأتي من ّ‬
‫الصادق (عليه السالم) كيف أضع يدي على قبور المسلمين ؟ فأشار بيده الى االرض فوضعها عليها وهو مستقبل القبلة‪.‬‬
‫سألت ّ‬

‫الم‬
‫الس ُ‬ ‫للصادق (عليه السالم) كيف أسلم على أهل القبور ؟ قال ‪ :‬نعم تقول ‪َّ :‬‬ ‫وروى أيضاً بسند صحيح عن عبد اهلل بن سنان قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫المؤمنين والمسلمين أنتم لنا فرط ونحن إن شاء اهلل بكم ال حقون ‪ ،‬وعن‬ ‫ن‬ ‫على ْأه ِل الدِّيار ِ‬
‫م‬
‫َ ُ‬
‫واح الْفانِي ِة واالْ ََج ِ‬
‫ساد‬ ‫َ َ ْ‬ ‫هذهِ االْ ََ ْر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫الحسين (عليه السالم) قال ‪ :‬من دخل المقابر فقال ‪ :‬اَللّ ُه َّم َر َّ‬
‫ك َو َسالماً ِمنّى‪،‬‬ ‫ك ُم ْؤِمنَة‪ ،‬اَ ْد ِخ ْل َعلَْي ِه ْم َرْوحاً ِم ْن َ‬ ‫ت ِم َن ُّ‬
‫الدنْيا َو ِه َى بِ َ‬ ‫َّخ َرةِ الَّتى َخ َر َج ْ‬
‫ظام الن ِ‬‫الْبالِيَ ِة َوال ِْع ِ‬
‫علي (عليه السالم) قال ‪ :‬من دخل المقابر فقال ‪ :‬بِ ْس ِم‬ ‫الساعة حسنات ‪ .‬وعن ّ‬ ‫كتب اهلل له بعدد الخلق من لدن آدم الى أن تقوم ّ‬
‫الم َعلى اَ ْه ِل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ِ ،‬م ْن اَ ْه ِل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ ،‬يا اَ ْه َل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ ،‬بِ َح ِّق‬
‫لس ُ‬ ‫الر ِ‬
‫حيم‪،‬اَ َّ‬ ‫الر ْحم ِن َّ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َّ‬
‫ف َو َج ْدتُ ْم قَ ْو َل ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ِ ،‬م ْن ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ ،‬يا ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ ،‬بِ َح ِّق ال اِل هَ اِالَّ‬ ‫ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪َ ،‬ك ْي َ‬
‫اهلل َعلِ ٌّى َولِ ُّى‬
‫ول ِ‬ ‫قال ال اِل هَ اِالَّ اهللُ‪ُ ،‬م َح َّمد َر ُس ُ‬ ‫ش ْرنا فى ُزْم َرةِ َم ْن َ‬ ‫اهلل‪ ،‬اغْ ِفر لِمن َ ِ ِ‬
‫قال ال ال هَ االَّ اهللُ‪َ ،‬و ْ‬
‫اح ُ‬ ‫ُ ْ َْ‬
‫اهلل‪ ،‬أعطاه اهلل سبحانه وتعالى ثواب خمسين سنة وك ّفر عنه وعن أبويه سيّئات خمسين سنة‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ش ْرُه ْم َم َع َم ْن‬ ‫اَللّ ُه َّم َولِّ ِه ْم ما تَ َولَّ ْوا َو ْ‬


‫اح ُ‬ ‫وفي رواية اخرى ا ّن أحسن ما يقال في المقابر اذا مررت عليه أن تقف وتقول ‪:‬‬

‫اَ َحبُّوا‪.‬‬
‫أي وقت شئت وصفتها أن تستقبل‬
‫الزائر ‪ :‬اذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس واالّ ففي ّ‬
‫السيد ابن طاووس في مصباح ّ‬
‫وقال ّ‬
‫آم ْن َرْو َعتَهُ‪َ ،‬واَ ْس ِك ْن اِلَْي ِه‬
‫شته و ِ‬
‫س َو ْح َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القبلة وتضع يدك على القبر وتقول ‪ :‬اَللّ ُه َّم ْار َح ْم غُ ْربَتَهُ َوص ْل َو ْح َدتَهُ َوآن ْ‬
‫ْح ْقهُ بِ َم ْن كا َن يَتَ َوالّهُ ّثم اقرأ( اِنّا اَنْ َزلْناهُ فى لَْي لَ ِة‬
‫واك‪ ،‬واَل ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َر ْح َمةً يَ ْستَ غْنى بها َع ْن َر ْح َمة َم ْن س َ َ‬ ‫ِم ْن َر ْح َمتِ َ‬
‫الْ َق ْد ِر (سبع ّ‬
‫مرات)‪.‬‬

‫ِ‬
‫مرات بعث اهلل اليه ملكاً يبعد اهلل عند‬
‫عند قبر مؤمن سبع ّ‬ ‫انّا اَنْ َزلْناهُ‬ ‫وروي في صفة زيارتهم وثوابها حديث آخر عن فضيل قال ‪ :‬من قرأ‬
‫قبره ويكتب للميّت ثواب ما يعمل ذلك الملك فاذا بعثه اهلل من قبره لم يمر على هول االّ صرفه اهلل عنه بذلك الملك حتّى يدخله الجنّة‬
‫كل سورة‪.‬‬
‫مرات ّ‬
‫)وآية الكرسي ثالث ّ‬ ‫والمعوذتين و( قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‬
‫ّ‬ ‫اِنّا اَنْ َزلْناهُ )سورة الحمد‬ ‫ويقرأ مع(‬

‫‪368‬‬
‫للصادق صلوات اهلل وسالمه عليه نزور الموتى قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫محمد بن مسلم قال ‪ :‬قلت ّ‬
‫وروي أيضاً في صفة زيارتهم رواية أخرى عن ّ‬
‫فأي شيء نقول اذا أتيناهم ؟ قال ‪:‬‬
‫فيعلمون بنا اذا أتيناهم ‪ ،‬قال ‪ :‬اي واهلل ليعلمون بكم ويفرحون بكم وليستأنسون اليكم ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ّ :‬‬
‫قُل ‪:‬‬

‫ضواناً‪َ ،‬واَ ْس ِك ْن اِلَْي ِه ْم ِم ْن‬


‫ك ِر ْ‬‫واح ُه ْم‪َ ،‬ولَِّق ِه ْم ِم ْن َ‬
‫ك اَ ْر َ‬
‫جاف االْ ََرض عن جنوبِ ِهم‪ ،‬و ِ ِ‬
‫صاع ْد الَْي َ‬ ‫ْ َ َ ْ ُُ ْ َ‬
‫اَللّ ه َّم ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ك َعلى ُك ِّل َش ْىء قَدير‪.‬‬ ‫س بِ ِه َو ْح َ‬
‫شتَ ُه ْم‪ ،‬انَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َر ْح َمتِ َ‬
‫ك ما تَص ُل به َو ْح َدتَ ُه ْم َوتُون ُ‬
‫مرة واهد ذلك لهم ‪ ،‬فقد روي ا ّن اهلل يثيبه على عدد‬
‫)احدى عشر ّ‬ ‫قُ ْل ُه َو اهللُ اَ َحد‬ ‫السيد ‪ :‬فاذا كنت بين القبور فاقرأ(‬
‫ثم قال ّ‬
‫االموات‪.‬‬

‫الصادق (عليه السالم) قال ‪ :‬اذا ُزرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم واذا ُزرتموهم بعد طلوع الشمس‬
‫الزيارة عن ّ‬
‫وروي في كامل ّ‬
‫سمعوا ولم يجيبوكم‪.‬‬

‫للراوندي حديث عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) في كراهة زيارة االموات ليالً ‪ ،‬كما قال البي ذر ‪ :‬وال‬
‫وقد روي في كتاب ال ّدعوات ّ‬
‫ُتزرهم احياناً بالليل‪.‬‬

‫اَللّ ُه َّم اِنّى‬ ‫مرات‬


‫شهيد عن رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬ال يقول أحد عند قبر ميّت ثالث ّ‬
‫شيخ ال ّ‬
‫وروي في مجموعة ال ّ‬

‫االّ واقصى اهلل عنه عذاب يوم القيامة‪.‬‬ ‫ت‬


‫ب ه َذا ال َْميِّ َ‬ ‫ك بِ َح ِّق ُم َح َّمد و ِ‬
‫آل ُم َح َّمد اَ ْن ال تُ َع ِّذ َ‬ ‫اَ ْساَلُ َ‬
‫َ‬
‫وعن جامع االخبار عن بعض أصحاب النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم) قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬اهدوا لموتاكم ‪،‬‬
‫السماء ال ّدنيا بحذاء دورهم‬
‫كل جمعة الى ّ‬ ‫الصدقة وال ّدعاء ‪ ،‬وقال ‪ :‬ا ّن أرواح المؤمنين تأتي ّ‬
‫فقلنا ‪ :‬يا رسول اهلل وما نهدي االموات ؟ قال ‪ّ :‬‬
‫كل واحد منهم بصوت حزين باكين ‪ :‬يا أهلي ويا ولدي ويا أبي ويا ّأمي واقربائي اعطفوا علينا يرحمكم اهلل بالّذي كان في أيدينا‬
‫وبيوتهم ينادى ّ‬
‫كل واحد منهم الى أقربائه ‪ :‬اعطفوا علينا بدرهم أو رغيف أو بكسوة يكسوكم اهلل من لباس‬
‫والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا‪ ،‬وينادي ّ‬
‫ثم قال‬
‫ثم بكى النّبي( صلى اهلل عليه وآله وسلم) وبكينا معه ‪ ،‬فلم يستطع النّبي (صلى اهلل عليه وآله وسلم)أن يتكلّم من كثرة بكائه ‪ّ ،‬‬‫الجنّة‪ّ ،‬‬
‫السرور والنعيم فينادون بالويل والثّبور على أنفسهم ‪ ،‬يقولون ‪:‬‬
‫(صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬اولئك اخوانكم في الدين فصاروا تراباً رميماً بعد ّ‬
‫يا ويلنا لو أنفقنا ما كان في أيدينا في طاعة اهلل ورضائه ما كنّا نحتاج اليكم ‪ ،‬فيرجعون بحسرة وندامة وينادون ‪ :‬أسرعوا صدقة االموات‪.‬‬

‫ثم يقوم على شفير الخندق فينادي‬


‫وروي عنه أيضاً قال ‪ :‬ما تص ّدقت لميّت فيأخذها ملك في طبق من نور ساطع ضوؤها يبلغ سبع سماوات ّ‬
‫اهلكم اهدوا اليكم بهذه الهديّة ‪ ،‬فيأخذها ويدخل بها في قبره توسع عليه مضاجعه ‪ ،‬فقال (صلى‬ ‫الم َعلَ ْي ُك ْم يا اَ ْه َل الْ ُقبُوِر‬
‫لس ُ‬‫‪:‬اَ َّ‬
‫ظل‬
‫ظل االّ ّ‬
‫ظل عرش اهلل يوم ال ّ‬
‫اهلل عليه وآله وسلم) ‪ :‬أال َمن أعطف لميّت بصدقة فله عند اهلل من االجر مثل اُ ُحد ويكون يوم القيامة في ّ‬
‫الصدقة‪.‬‬
‫وحي وميّت نجا بهذه ّ‬‫العرش ّ‬

‫الي ما تطرحونه الى الكالب فانّي مفتقر اليه‪.‬‬


‫وحكى ا ّن والي خراسان شوهد في المنام وهو يقول ‪ :‬ابعثوا ّ‬

‫والزهد واالعراض‬
‫واعلم ا ّن لزيارة قبور المؤمنين أجراً جزيالً وهي على ما له من جزيل االجر ذات فوائد وآثار عظيمة فهي تورث العبرة واالنتباه ّ‬
‫السرور أو الغم ‪ .‬فالعاقل من اتّخذ المقابر عبرة ينزع بها حالوة ال ّدنيا من قلبه‬
‫والرغبة في االخرة وينبغي زيارة المقابر اذا اشت ّد ّ‬
‫عن ال ّدنيا ّ‬
‫‪369‬‬
‫عما قريب مثلهم ويقصر يده عن‬
‫مراً في ذائقته وتف ّكر في فناء ال ّدنيا وتقلّب أحواله واستحضر بالبال انّه هو نفسه سيكون ّ‬
‫ويحول شهدها ّ‬
‫ّ‬
‫الصالحات ويكون عبرة لغيره‪.‬‬
‫ّ‬

‫شيخ النّظامي في قوله‪:‬‬


‫ولقد أجاد ال ّ‬

‫رفت بهمسايگى مردگان‬ ‫زنده دلى در صف افسردگان‬

‫روح بقا ُجست ز هر روح پاك‬ ‫حرف فنا خواند ز هر لوح پاك‬

‫كرد از او بر سر راهى سؤال‬ ‫كارشناسى پى تفتيش حال‬

‫رخت سوى مرده كشيدن چراست‬ ‫كين همه از زنده رميدن چراست‬

‫پاك نهادان تَِه خاك اندرند‬ ‫گفت پليدان بمغاك اندرند‬

‫بهر چه با مرده شوم همنشين‬ ‫مرده دالنند بروى زمين‬

‫صحبت افسرده دل افسردگى‬ ‫همدمى مرده دهد مردگى‬

‫گر چه بتن مرده ِ‬


‫بدل زنده اند‬ ‫زير گِل آنانكه پراكنده اند‬

‫بسته هر چون وچرا پيش از اين‬ ‫مرده دلى بود مرا پيش از اين‬

‫آب حياتست مرا خاكشان‬ ‫زنده شدم از نظر پاكشان‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َوقُ ْل انّى الحق ب ِه ْم فى الالّح َ‬
‫قين‪.‬‬

‫شريف ليلة االحد الموافق عاشر شهر ذي القعدة الحرام سنة ألف وثالثمائة وأربع وأربعين (‪)3144‬‬ ‫تم ما ق ّدر تسجيله في هذا الكتاب ال ّ‬
‫ّ‬
‫الرضا صلوات اهلل عليه وقد بلغني اليوم رسالة تنبئني بوفاة والدتي فلذلك أرجو من اخواني المؤمنين من انتفع‬
‫وهي ليلة ميالد أبي الحسن ّ‬
‫والزيارة لها رحمة اهلل وغفرانه عليها ولي ولوالدي في الحياة وبعد الممات والحمد هلل ّأوالً وآخراً وصلّى اهلل على‬
‫منهم بهذا الكتاب ال ّدعاء ّ‬
‫محمد وآله الطّاهرين‬
‫ّ‬

‫‪371‬‬

You might also like