You are on page 1of 11

‫ّ‬

‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫‪-1-‬‬
‫اإلمام نارص حممد ايلماين‬
‫‪25 - 04 - 1430‬ـه‬
‫‪21 - 04 - 2009‬مـ‬
‫‪02:37‬صباحا‬
‫ــــــــــــــــــ‬

‫ٌ‬
‫العقد مرتان والطالق مرتان‪ ،‬وال طالق إال بفراق‪ ،‬وال فراق قبل انقضاء العدة ‪..‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬


‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬وسالم ىلع المرسلني‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني‪..‬‬
‫َ‬ ‫َّ َ َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ ُّ َ َ َّ ْ ُ ُ ّ َ َ َ َ ّ ُ ُ‬
‫اء فطليقوـه َّن ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة ۖ َواتقوا اّلل َربك ْم ۖ ال‬ ‫قال اهلل تعاىل{ ‪:‬يا أيها انل يِب إيذا طلقتم النيس‬
‫َ َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ ْ‬ ‫َ ْ َ ُ ُ ُ َّ‬ ‫ُ ُ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ ّ َ‬ ‫ُْ ُ ُ‬
‫ُت يرجوـه َّن مين بيوت ييهن وال َيرجن إيال أن يأتيني بيفاحيشة مبيينة ۖ وت يلك حدود اّللي ۖ ومن يتعد حدود اّللي فقد‬
‫َْ َ ُ ُ‬ ‫وـه َّن ب َم ْع ُ‬‫َ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ َّ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫يث َب ْع َد ََٰذل َيك َأ ْم ً‬ ‫َ َ َّ َّ َ ُ ْ ُ‬ ‫َ ََ َْ َ ُ َ َْ‬
‫ارقوـه َّن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫وف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫س‬‫ي‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ي‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫﴾‬ ‫‪١‬‬ ‫﴿‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫د‬ ‫ُي‬ ‫اّلل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ظلم نفسه ۖ ال ت ي‬
‫د‬
‫ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ َ َ ُْ‬ ‫َ ُ ُ َ ُ‬ ‫َٰ‬ ‫َّ َ َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ ْ َ ْ ّ ُ‬ ‫َْ‬
‫بيمع ُروف َوأش يهدوا ذ َوي عدل يمنك ْم َوأقييموا الشهادة يّللي ۖ ذل يك ْم يوعظ ب ي يه من َكن يؤم ُين بياّللي َوايلَ ْو يم اْلخ يير‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ َّ ْ َ َ َّ َ ُ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ُُْ ْ َ ْ ُ َ ََْ‬ ‫َ َ َّ َّ َ َ ْ َ َّ َ ْ ً‬
‫ۖ َومن يت يق اّلل َيعل ّلُ َم َرجا ﴿‪َ ﴾٢٢‬وي ْرزقه مين حيث ال ُيت يس ُب ۖ َومن يت َوّك ىلع اّللي فه َو حسبه ۖ إ ين‬
‫ْ َ ْ ُ َ َّ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ ْ َ َ ْ َ‬ ‫يك َ ْ َ ْ ً‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ ُ ُ ّ‬ ‫َّ َ َ ُ َ ْ‬
‫ارتبت ْم ف يعدته َّن‬ ‫يض مين ن يسائ يك ْم إ ي ين‬ ‫ح ي‬ ‫َشء قدرا ﴿‪َ ﴾٣‬والال يئ يئيسن مين الم ي‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫اّلل‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ۖ‬ ‫ي‬ ‫ه‬‫ر‬
‫اّلل بال يغ أ ي‬
‫م‬
‫َ َ َ َّ َّ َ َ ْ َ َّ ُ ْ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ْ َ ََُْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ ُ َ َّ َ ْ َ ْ‬
‫ال أجلهن أن يضعن محلهن ۖ ومن يت يق اّلل َيعل ّل مين أم يره ي‬ ‫ثالثة أشهر والال يئ لم ُييضن ۖ وأوالت اْلمح ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َّ َّ َ ُ َ ّ َ ْ ُ َ ّ َ‬ ‫ََٰ َ َ ْ ُ َّ َ َ َ َ ُ‬
‫ْ‬
‫نزّلُ إ ي ْيلك ْم ۖ َومن يت يق اّلل يك يف ْر عنه سييئات ي يه َويع يظ ْم ّلُ أج ًرا(‪)} 5‬صدق اهلل العظيم‬ ‫ْسا ﴿‪ ﴾٤‬ذل يك أمر اّللي أ‬ ‫يُ ْ ً‬

‫[الطالق‪].‬‬

‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬


‫وإىل ابليان احلق حقيق ال أقول ىلع اهلل إال احلق‪..‬يا معرش المسلمني‪ ،‬لقد أمركم اهلل إذا طلقتم النساء بأنه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫غري ذوات‬
‫أجل الطالق ويه ثالثة أشهر للمطلقات ي‬ ‫ال يعتمد الرشع تطبيق الطالق بالفراق إال بعد انقضاء ي‬
‫ألف طلقة وال ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يتم‬ ‫أزواجهن‪ ،‬وال تزال المطلقة يف رأس زوجها حىت لو طلقها‬ ‫اْلمحال وغري الاليت يتوىف اهلل‬
‫ُّ‬ ‫اعتماده إال بالفراق‪ ،‬وال ّ‬
‫يتم تطبيق الفراق إال بعد انقضاء أجله ويه ثالثة أشهر‪ ،‬وُيل هلا ابلقاء يف بيت زوجها‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫حىت انقضاء اْلجل تلطبيق الطالق بالفراق؛ بمعىن أنها ال تزال زوجته حىت انقضاء اْلجل‪ ،‬واْلجل مدته ثالثة‬

‫‪1‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫َّ‬
‫أشهر للحائض غريي ذات اْلمحال‪ ،‬وال تزال حتل ّل‪ ،‬فإذا اتفق الزوجان وتراجع عن الطالق قبل انقضاء اْلجل‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫يأت أجله؛ ثالثة أشهر عدة المطلقات وأربعة أشهر وعرشا لاليت يتوىف اهلل‬
‫فال ُيسب الطالق شيئا ما لم ي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫أزواجهن‪ ،‬وأوالت اْلمحال عدتهن أن يضعن محلهن ‪.‬وُيل للمطلقات ابلقاء يف بيوت أزواجهن‪ ،‬فال يزلن ُيل‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يأت أجل الطالق املعلوم لك منهن‪.‬‬
‫هلن إذا أرادا االتفاق بالرجوع عن الطالق ثم العناق ما لم ي‬

‫وال َيوز إخراجها من بيت زوجها قبل انتهاء أجل الطالق وال َيوز هلن اخلروج؛ بل ابلقاء يف بيتها حىت يأيت‬
‫ً‬
‫أجل الطالق املعلوم‪ ،‬فيه ال تزال يف عقد زوجها حىت انقضاء العدة وال َيوز إخراجها من بيتها كرـها قبل‬
‫ُ ّ‬
‫ميجء أجل الطالق بالفراق إال أن تأيت بفاحشة مبينة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬


‫فتخرجوـهن‬ ‫تظلموـهن‬ ‫املهدي يف دين اهلل المسلمات املؤمنات‪ ،‬فال‬ ‫فاتقوا اهلل يا معرش الظاملني ْلخوات اإلمام‬
‫ّ َََ ُ‬ ‫ّ‬ ‫طالقهن‪ ،‬وال َيوز ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عدتهن فتتعدوا حدود‬ ‫أـهلهن قبل انقضاء‬ ‫هلن أن َيرجن إىل بيوت‬ ‫أزواجهن فور‬ ‫من بيوت‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫َ ُُْ ّ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫اء فطليقوـه َّن‬ ‫ِب إيذا طلقتم النيس‬ ‫عد حدود اهلل فقد ظلم نفسه‪ .‬تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪:‬يَا أ ُّي َها انلَّ ُّ‬ ‫َ َّ‬
‫اهلل ومن يت‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ َ َ َ ُّ َ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َّ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬‫ُ‬ ‫َّ ُ َّ َ َّ ُ‬ ‫َ ْ ُ ْ َّ َ‬ ‫َّ‬
‫يني بيفاحيشة مبي ينة‬ ‫ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة ۖ َواتقوا اّلل َربك ْم ۖ ال ُت يرجوـه َّن مين بيوت ييه َّن َوال َي ُرج َن إيال أن يأت‬
‫َ َ َّ َّ َ ُ ْ ُ َ ْ َ ََٰ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ‬ ‫ْ َ ُ ُ ُ َّ‬
‫ۖ َوت يلك حدود اّللي ۖ َومن يتعد حدود اّللي فقد ظل َم نفسه ۖ ال تد يري لعل اّلل ُيديث بعد ذل يك أمرا }صدق‬
‫ً‬

‫اهلل العظيم [الطالق‪].1:‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ّ‬ ‫َّ‬


‫الغضب عن زوجها فيندم فيرتاجع عن الطالق قبل ميجء أجله‬ ‫يذـهب‬ ‫بيوتهن ‪:‬عله‬ ‫بقائهن يف‬ ‫واهلدف من‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫فيتفقان فيتعانقان فيعود الود والرمحة بينهما أعظم من ذي قبل‪ ،‬وتلك يه احلكمة من بقائها يف بيت زوجها‬
‫ّ‬ ‫فال َيوز هلا أن ُترج منه إىل بيت أـهلها ْلنّهم قد تأخذـهم ّ‬
‫العزة باإلثم فال يعيدوـها إيله حىت ولو اتفقا فيما‬
‫بينهما أي الزوجني للعودة إىل بعضهما‪ ،‬وذللك أمركم اهلل وأمرـهن بابلقاء يف بيوتهن ويه بيوت أزاوجهن‪.‬‬
‫َ ْ َ ُ ُ ُ َّ‬ ‫ُ ُ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ ّ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ُ َّ‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫اّلل‬ ‫ود‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ك‬ ‫يل‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫ة‬‫ن‬ ‫تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪:‬ال ُت يرجوـهن مين بيوت ييهن وال َيرجن إيال أن يأتيني بيفاحيشة مبيي‬
‫َ َ َّ َّ َ ُ ْ ُ َ ْ َ ََٰ َ َ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ‬
‫ۖ َومن يتعد حدود اّللي فقد ظل َم نفسه ۖ ال تد يري لعل اّلل ُيديث بعد ذل يك أم ًرا }صدق اهلل العظيم‬
‫[الطالق‪].1:‬‬

‫لعل اهلل ُيدث بعد ذلك أمراً وـهو الرتاجع عن الطالق ّ‬


‫ثم االتفاق والعناق‬
‫ّ‬
‫ويف ذلك تكمن احلكمة من بقائها‬
‫ّ‬
‫من قبل أن يأيت اْلجل تلطبيق الطالق بعد انقضاء اْلجل املعلوم بالفراق‪ ،‬فإذا اتفقا فتعانقا قبل انقضاء اْلجل‬
‫ومطلقا ً أبدا ً أبدا ً أبدا ً ّإال إذا انقىض اْلجل‪ ،‬فإذا ّ‬
‫تم انقضاء اْلجل ثالثة‬
‫ً ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫املعلوم فال ُيسب ذلك طالقا رشاع‬

‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أشهر وال يزاال لم يتفقا ولم يتعانقا حىت لو جتاوز يوما واحدا فال حتل ّل إال بعقد رشيع جديد من ويل أمرـها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫اذلي بيده عقدة انلاكح‪ ،‬ثم ُيسب ذلك طلقة واحدة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬


‫أنت طالق باثلالث فتلك بدعة ما أنزل اهلل بها من سلطان وال حتسب رشاع إال‬ ‫وحىت لو قال الزوج لزوجته ي‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫رصا‪ ،‬ومن ثم تطبق رشاع بالفراق إال إذا‬‫طلقة واحدة وال تطبق رشاع إال إذا انقىض أجل الطالق وـهو ال يزال م‬
‫جاء اْلجل املعلوم ولم ُيدث قبل ذلك االتفاق والعناق فعند انقضاء أجل الطالق َيوز إخراجها من بيت‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ويتم تطبيق الطالق بالفراق وتعترب طلقة واحدة فقط‪.‬‬ ‫زوجها‬

‫ّ ُ‬
‫وإذا انقضت العدة وأخرجت إىل بيت أـهلها ومن بعد ذلك أراد زوجها أن يسرتجعها ويه أرادت أن ترجع‬
‫لويلها أن يمتنع عن عقد انلاكح بينهما ما دامت رضيت أن ترجع إىل عقد زوجها اْلول فهو‬ ‫لزوجها فال َيوز ّ‬
‫َ َ َ َّ ْ ُ ُ ّ َ َ َ َ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ً‬
‫اء فبلغ َن أجله َّن‬ ‫أوىل بها ممن سواه‪ ،‬فليعقد لزوجها فيعيدـها إيله‪ .‬تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪:‬وإيذا طلقتم النيس‬
‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ َ ْ ُ ُ ُ َّ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ُ‬
‫وف }صدق اهلل العظيم [ابلقرة‪].232:‬‬ ‫فال تعضلوـهن أن ينكيحن أزواجهن إيذا تراضوا بينهم بيالمعر ي‬

‫ٍّ‬
‫رشيع من ويلها اذلي بيده عقدة انلاكح وـهو ويل أمرـها‪ ،‬وال َيوز نكاحها إال بإذن ويلها‪،‬‬ ‫وال زواج إال بعقد‬
‫ّ‬ ‫لويلها العقد ّ‬
‫وَيوز ّ‬
‫مرتان فقط كما الطالق مرتان فقط فال زواج إال بعقد‪ ،‬وال ينحل العقد إال بانقضاء العدة‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫وإذا انقضت العدة وأراد زوجها أن يرجعها فليعقد ّل عقدا جديدا لريجعها إىل زوجها‪ ،‬وإذا طلقها اثلاثلة وجاء‬
‫ّ‬ ‫أجل الطالق ثالثة أشهر ثم جتاوز فعند ذلك ّ‬
‫يتم إخراجها من بيت من َكن زوجها ثم ال حتل ّل حىت تنكح‬
‫ّ ُ‬ ‫ً‬
‫زوجا آخر‪ ،‬فإن افرتقا يه وزوجها اجلديد وانقضت العدة وأخرجت إىل بيت أـهلها فإن أراد أن يسرتجعها زوجها‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫اْلول فيه حتل ّل بعد أن نكحت زوجا آخر بتطبيق العقد الرشيع من ويل أمرـها‪.‬‬

‫َ ْ َ ٌ َْ‬ ‫َّ َ ُ َ َّ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫ان ۖ فإيمساك بيمع ُروف‬
‫ولربما يود أحد علماء اْلمة أن يقاطعين فيقول‪" :‬مهال مهال قال اهلل تعاىل{ ‪:‬الطالق مرت ي‬
‫َْ َْ ٌ ْ َ‬
‫ْسيح بيإيحسان }صدق اهلل العظيم [ابلقرة‪].". 229:‬‬‫أو ت ي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومن ّ‬


‫ثم ُ‬
‫املهدي نارص حممد ايلماين وأفيت باحلق وأقول‪ :‬امهلل نعم العقد مرتان كما الطالق‬ ‫يرد عليه اإلمام‬
‫ّ‬
‫املهدي نارص حممد ايلماين سؤال أريد اإلجابة منك‬ ‫مرتان‪ ،‬وقبل أن أجيب باتلفصيل ىلع سؤالك فإن لإلمام‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عليه يا فضيلة الشيخ المحرتم فأفتين‪ :‬ـهل إذا طلقها زوجها للمرة اثلاثلة فهل هلا عدة تعتدونها وحتصون العدة‬

‫‪3‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫ّ‬
‫ثالثة أشهر أم إنه ُيل لكم أن تزوجوـها ملن شئتم قبل انقضاء العدة؟ ومعروف جوابكم‪" :‬امهلل ال حىت تنقيض‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫عدتها ثالثة أشهر للمطلقات"‪ .‬ومن ثم أورد ّل سؤاال آخر‪ :‬وـهل أجاز اهلل لكم أن ُترجوـهن من بيوتهن قبل‬
‫ُ‬
‫للمطلقات؟ واجلواب‪ :‬قد ّ‬
‫حرم اهلل إخراجها قبل انقضاء عدتها ثالثة (اْلشهر)‪،‬‬ ‫انقضاء عدتهن اثلالثة اْلشهر‬
‫َ‬
‫فإذا َكنت الطلقة اثلاثلة فلتبق يف بيت زوجها حىت انقضاء عدتها اثلالثة اْلشهر‪ ،‬فإذا انقضت ثالثة اْلشهر‬
‫ويه تسعني يوما ً ثم اغبت شمس آخر يوم يف (التسعني يوماً) فتوارت الشمس باحلجاب فعند ذلك ّ‬
‫يتم تطبيق‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفراق بالطلقة اثلاثلة‪ ،‬فال حتل ّل أبدا حىت تنكح زوجا آخر ْلن العقد مرتان وليس ثالثا؛ أفال ترون أنكم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ظاملون! فاتقوا اهلل يف أرحامكم ونسائ يكم يا معرش المسلمني لعلكم تفلحون‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬


‫يأت زوجها حرثه وأراد أن يطلقها ولم يمسها باجلماع فال عدة هلا إذا طلقها قبل أن‬ ‫وال عدة لليت تزوجت ولم ي‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ات‬
‫َيامعها فليكرمها فيْسحها رساحا مجيال ‪.‬تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪:‬يا أيها اذليين آمنوا إيذا نكحتم المؤمين ي‬
‫َ َ ّ ُ ُ َّ َ َ ّ ُ ُ َّ َ َ ً‬ ‫َ ْ َ َ َ ُّ ُ َّ َ َ َ ُ ْ َ َ ْ َّ ْ َّ َ ْ َ ُّ َ َ‬ ‫ُ َ َّ ْ ُ ُ ُ‬
‫رساحا‬ ‫رسحوـهن‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫وـه‬ ‫ع‬‫ي‬ ‫ت‬‫م‬ ‫ف‬ ‫ۖ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ث َّم طلقتموـه َّن مين قب يل أن تمسوـهن فما لكم علي يهن مين عيدة تعتدون‬
‫َ ً‬
‫مجييال }صدق اهلل العظيم [اْلحزاب‪].49:‬‬

‫َ ْ َ َ َ ُّ ُ َّ َ َ ْ‬ ‫َ َّ ْ ُ ُ ُ‬ ‫ً‬
‫فيؤتيها نصف الفريضة املتفق عليها ‪.‬تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪َ :‬وإين طلقتموـه َّن مين قب يل أن تمسوـهن وقد‬
‫َ َُْ َْ ُ‬ ‫َ ُْ َ ُ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ َ َ ً َ ْ ُ َ َ ْ ُ َّ َ َ ْ ُ َ َ َ ْ ُ َّ‬
‫ف َرضت ْم له َّن ف يريضة فنيصف ما ف َرضت ْم إيال أن يعفون أ ْو يعف َو اذليي بيي يده ي عقدة انلّ ياك يح ۖ َوأن تعفوا أق َرب‬
‫ى }صدق اهلل العظيم [ابلقرة‪].237:‬‬ ‫يلت ْق َو َٰ‬
‫َّ‬
‫ل‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬


‫وعلمكم اهلل أن العفو أقرب للتقوى ما دام لم يستمتع بها شيئا وُيل هلا الزواج ولو من بعد خروجها من بيت‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫زوجها مبارشة ُيل لويلها أن يعقد هلا ىلع واحد آخر إذا تقدم هلا نظرا لعدم وجود حكم العدة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ‬


‫ويا أمة اإلسالم‪ ،‬إين أشهدكم ىلع َكفة علماء اْلمة من َكن ّل أي اعرتاض يف دستور الزواج والطالق يف رشع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املهدي اذلي ـهو ذاته رشع حممد رسول اهلل ‪-‬صّل اهلل عليه وآّل وسلم‪ -‬فال َيوز هلم الصمت فلنحتكم‬ ‫اإلمام‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫إىل كتاب اهلل‪ ،‬وإذا لم أـهيمن عليهم بالرشع احلق من ربهم من حمكم كتابه حىت ال َيدوا يف أنفسهم حرجا‬
‫ً‬ ‫ّ ُ‬
‫مما قضيت بينهم باحلق ويسلموا تسليما أو يكفروا بأحاكم اهلل يف الزواج والطالق يف القرآن العظيم‪ ،‬وإذا‬
‫ُ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حرضوا فأثبتوا من حمكم كتاب اهلل أن رشع نارص حممد ايلماين َمالف ملا أنزل اهلل فعند ذلك ال َيوز‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫ْلنصاري االستمرار يف اتبايع ما دمت حكمت بأحاكم يف الطالق َمالفة ْلحاكم اهلل الرشعية يف الكتاب‪ .‬وأما‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫إذا أثبت أحاكم اهلل احلق يف الطالق من حمكم كتاب اهلل ثم ال يعرتفون باحلق من ربهم ويستمرون يف ظلم‬

‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫النساء سواء َكنوا من أـهل اتلوراة أو اإلجنيل أو القرآن فأحذرـهم ببأس من اهلل شديد‪ .‬تصديقا لقول اهلل‬
‫َ َ َّ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َّ ُ َ ُ ََٰ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬
‫تعاىل{ ‪:‬ومن لم ُيكم بيما أنزل اّلل فأوَل يك ـهم الفا يسقون }صدق اهلل العظيم [املائدة‪].47:‬‬

‫َّ ُ َ ُ ََٰ َ ُ ُ ْ َ ُ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬


‫نزل اّلل فأوَل يك ـهم الاكف يرون }صدق اهلل العظيم [املائدة‪].44:‬‬ ‫{ َومن ل ْم ُيكم بيما أ‬
‫َ َ َّ ْ َ ْ ُ َ َ َ َ َّ ُ َ ُ ََٰ َ ُ َّ ُ َ‬
‫نزل اّلل فأوَل يك ـه ُم الظال يمون }صدق اهلل العظيم [املائدة‪].45:‬‬‫{ومن لم ُيكم بيما أ‬

‫‪-2-‬‬
‫َّ‬
‫األصلية للبيــــــــــــــان]‬ ‫[ملتابعة رابط املشـاركـــــــــة‬
‫اإلمام نارص حممد ايلماين‬
‫‪14 -‬رمضان ‪ 1433 -‬ـه‬
‫‪04 - 07 - 2012‬مـ‬
‫ً‬
‫‪07:25‬صباحا‬
‫ّ‬
‫(حبسب اتلقويم الرسيم ْلم القرى)‬
‫ـــــــــــــــــــ‬

‫عد ّ‬‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يظل لفظا ً وال ّ‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تهن‪ ،‬فال تظلموا املؤمنات يا معرش املؤمنني ‪..‬‬ ‫يتم تطبيقه رشاع إال بعد انقضاء‬ ‫إن الطالق‬

‫ّ ّ‬ ‫َ ّ ُ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم ىلع جدي حممد رسول اهلل وآّل الطيبني واتلابعني للحق إىل يوم‬
‫ّ‬
‫ادلين‪ ،‬أما بعد‪..‬‬
‫ْ َّ َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ َ ََ ُّ ُ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ ُّ َ َ َّ ْ ُ‬
‫ِب إيذا طلقت ُم النيساء فطليقوـه َّن ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة } صدق اهلل العظيم‬ ‫قال اهلل تعاىل‪ { :‬يا أيها انل ي‬
‫[الطالق‪].1:‬‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يتم تطبيقه رشاع ً حني لفظه ىلع اإلطالق؛ بل ّ‬ ‫أن الطالق ال ّ‬ ‫ّ‬
‫يتم تطبيقه رشاع بعد انقضاء العدة‪.‬‬ ‫ومن ثم علمتم‬
‫ْ ُ ْ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ُّ ُ‬ ‫ً‬
‫تصديقا لقول اهلل تعاىل‪{ :‬فطليقوـه َّن ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة} صدق اهلل العظيم‪ .‬فإذا طلقها للمرة اْلوىل ولم‬

‫‪5‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫العدة فهنا ّ‬
‫يتم إرجاعها بعقد جديد من ويل أمرـها‪ ،‬وحتسب طلقة واحدة‪،‬‬ ‫يرتاجع عن قراره إال بعد انقضاء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فإذا طلقها للمرة اثلانية ولم يرتاجع عن قرار الطالق إال بعد انقضاء العدة فهنا حتسب الطلقة اثلانية‪ ،‬فإذا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫طلّقها الطالق انلهائ فكذلك ال ّ‬
‫يتم تطبيقه رشاع إال بعد انقضاء العدة كونه لم يعترب أنه طلقها إال مرتني‬
‫ّ‬
‫مرتني حىت تنقيض عدة الطالق انلهائ‪ ،‬فإذا مضت‬‫ولكنه ال ُيسب رشاع ً إال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫برغم أنه طلقها للمرة اثلاثلة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العدة فهنا ّ‬
‫يتم تطبيق طالق اخللعان‪ ،‬فال حتل ّل حىت تنكح زوجا‬ ‫عدتها وزوجها لم يرتاجع من قبل انقضاء‬
‫آخر‪.‬‬

‫ّ ّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم نرد‬ ‫وأراك يا أم تقولني‪ :‬أنه ال فائدة ترتىج من بقائ يها يف بيت زوجها كونه طالق اخللعان اْلخري‪ .‬ومن‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إن طالق اخللعان كذلك ال ّ‬‫ّ‬
‫يتم تطبيقه رشاع إال بعد انقضاء العدة كونها ال تزال يف عقده‬ ‫عليك يا أم ونقول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من بعد إرجاعها بعد عدة الطالق اثلاين‪ .‬فهل فهمتم اخلرب وابليان احلق لذلكر؟ فال تتعدوا حدود اهلل وال‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عدتهن كونها ال تزال يف عقد زوجها رشاع ال شك وال ريب حىت لو قال‬ ‫بيوتهن إال بعد انقضاء‬ ‫ُترجوـهن من‬
‫ّ‬
‫أنت طالق مليون مرة فيه كذلك ال تزال يف عقد زوجها حىت تنقيض العدة‪.‬‬
‫أحدكم لزوجته ي‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫وأحصوا العدة حىت ال تأتوا الفاحشة لكونها لو انقضت عدتها أصبح الطالق نافذا‪ ،‬فمن مسها من بعد انقضاء‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫عدتها ولم يعقد ّل ّ‬
‫ويل أمرـها فقد أىت فاحشة وساء سبيال‪ ،‬كون العقد مرتان والطالق مرتان وال طالق إال‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫بعدة‪ ،‬وال ّ‬
‫يتم تطبيق الطالق رشاع إال بعد انقضاء العدة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إن الطالق ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫يتم تطبيقه رشاع مبارشة من بعد لفظه؛ بل من بعد انقضاء العدة‪ ،‬وذللك قال اهلل‬ ‫فتذكروا‪:‬‬
‫َ ْ ُ ْ َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ُّ ُ‬
‫تعاىل‪{ :‬فطليقوـه َّن ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة} صدق اهلل العظيم [الطالق‪].1:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫عدة كما للطالق ّ‬
‫اْلول واثلاين غري أنه َيتلف فيما لو انقضت عدة طالق اخللعان‬ ‫وكذلك طالق اخللعان فله‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأراد أن يرجع عن قراره بعدما مضت وانقضت عدة طالق اخللعان فال حتل ّل حىت تنكح زوجا آخر‪ ،‬ولكنه‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫يستطيع أن يمسكها قبل نهاية العدة ولو بيوم واحد كون طالق اخللعان ال يعترب طالقا إال إذا بلغ عدته‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫للمطلقات‪ ،‬وأما إذا َكن طالق اخللعان لم يبلغ عدته فال يعترب أنه طلقها غري مرتني‪ ،‬ويستطيع أن يمسكها‬

‫‪6‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬
‫َ َ ُّ‬ ‫َْ َْ ٌ ْ َ‬ ‫الطالَ ُق َم َّرتَ َ ْ َ ٌ َ ْ ُ‬
‫َّ‬
‫ْسيح بيإيحسان َوال ُييل‬
‫ان فإيمساك ب يمعروف أو ت ي‬‫ي‬ ‫بمعروف أو تْسيح بإحسان‪ .‬وقال اهلل تعاىل‪{ :‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ ْ َّ َ ْ ُ ُ ُ َّ َ ْ ً‬
‫لكم أن تأخذوا ميما آتيتموـهن شيئا} صدق اهلل العظيم [ابلقرة‪ .]229:‬لكون الطالق ّل عدة ويبىق لفظا وال‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫يتم تطبيقه رشاع إال بعد انقضاء العدة‪ ،‬حىت طالق اخللعان ّل عدة وال َيوز هلا الزواج إال بعد انقضاء العدة‪.‬‬

‫ّ‬
‫وال َيوز ْلـهلها أن َيرجوـها من بيت زوجها من قبل انقضاء عدتها كونها ال تزال يف عقده‪ ،‬وال َيوز لزوجها‬
‫ّ‬
‫أن َيرجها من بيته وبيتها من قبل انقضاء عدتها‪ ،‬وال َيوز هلا يه أن ُترج من بيت زوجها من قبل انقضاء‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫عدتها عىس اهلل أن ُيدث بعد ذلك أمرا فيرتاجع زوجها عن الطالق من قبل انقضاء عدتها‪ .‬فالزتموا يا معرش‬
‫َ ْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ ُّ َ َ َّ ْ ُ ُ ّ َ َ َ َ ّ ُ ُ‬ ‫ً‬
‫اء فطليقوـه َّن ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا‬ ‫املؤمنني بناموس الطالق‪ .‬تصديقا لقول اهلل تعاىل‪{ :‬يا أيها انل يِب إيذا طلقتم النيس‬
‫ْ َ ُ ُ ُ‬ ‫ُ ُ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ ّ َ‬ ‫َ ُْ ُ ُ‬ ‫َّ ُ َّ َ َّ ُ‬ ‫ْ َّ َ‬
‫يني بيفاحيشة مبيينة ۖ َوت يلك حدود‬ ‫ال يعدة ۖ َواتقوا اللـه َربك ْم ۖ ال ُت يرجوـه َّن مين بيوت ييهن وال َيرجن إيال أن يأت‬
‫َ َ َّ َّ َ ُ ْ ُ َ ْ َ ََٰ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫اللـ يه ۖ َومن يتعد حدود اللـ يه فقد ظل َم نفسه ۖ ال تد يري لعل اللـه ُيديث بعد ذل يك أمرا ﴿‪ }﴾1‬صدق اهلل‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫العظيم [الطالق]‪ .‬امهلل قد بلغت بابليان احلق للكتاب‪ ،‬امهلل فاشهد‪.‬‬

‫‪-3-‬‬

‫[ملتابعة رابط املشاركـــــــــة األصلية للبيـــــــــــان]‬


‫اإلمام نارص حممد ايلماين‬
‫‪21 -‬حمرم ‪ 1433 -‬ـه‬
‫‪06 - 11 - 2012‬مـ‬
‫ً‬
‫‪02:12‬صباحا‬
‫ّ‬
‫(حبسب اتلقويم الرسيم ْلم القرى)‬
‫ـــــــــــــــــــ‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫املهدي َيربنا أن ـهذا حديث باطل مفرتى‪:‬‬ ‫اإلمام‬

‫[يطلقها عند لك طهر تطليقة‪ ،‬فإذا طهرت اثلاثلة طلقها وعليها بعد ذلك حيضة ]‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫‪7‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫ويا أمة الرمحن‪ ،‬ـهذا حديث مفرتى من أويلاء الشيطان وما أنزل اهلل به من سلطان يف حمكم القرآن؛ بل ـهو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َمالف جلميع أحاكم اهلل يف الفرقان‪ ،‬فاعتصموا باهلل ـهو موالكم نعم املوىل ونعم انلّصري‪ ،‬واتبعوا ابليان احلق‬
‫احلق للقرآن العظيم اذلي َّ‬ ‫ّ‬
‫تزنل ىلع رسوّل يلهدي اهلل من اعتصم به إىل‬ ‫للقرآن العظيم‪ ،‬واعتصموا بنور ابليان‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ ُّ َ َّ ُ َ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ٌ ّ َّ ّ ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ‬
‫ك ْم نُ ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ورا‬ ‫الرصاط املستقيم‪ .‬تصديقا لقول اهلل تعاىل{ ‪:‬يا أيها انلاس قد جاءكم برـهان يمن رب يكم وأنزنلا إييل‬
‫َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُّْ ََ ْ ََْ ْ َ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫اع َت َص ُموا به فَ َس ُي ْدخيلُ ُه ْ‬ ‫َ َ َّ َّ َ َ ُ‬ ‫ُّ ً‬
‫رصاطا‬ ‫ه‬‫يل‬
‫ي ي ي ي‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ييه‬ ‫د‬ ‫ه‬‫ي‬‫و‬ ‫ل‬‫ض‬‫ف‬‫و‬ ‫ه‬‫ن‬ ‫م‬
‫ي‬ ‫ة‬‫مح‬‫ر‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫يي‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫مبيينا ﴿‪ ﴾١٧٤‬فأما اذليين آم ي ي‬
‫ـ‬‫الل‬ ‫ب‬ ‫وا‬‫ن‬
‫ُّ ْ َ ً‬
‫مست يقيما ﴿‪} ﴾١٧٥‬صدق اهلل العظيم [النساء‪].‬‬

‫‪-4-‬‬
‫َّ‬
‫األصلية للبيــــــــــــــان]‬ ‫[ملتابعة رابط املشـاركـــــــــة‬

‫اإلمام نارص حممد ايلماين‬


‫‪04 - 08 - 1433‬ـه‬
‫‪24 - 06 - 2012‬مـ‬
‫ً‬
‫‪04:18‬صباحا‬
‫ـــــــــــــــــــ‬

‫ّ‬
‫ال تسقط عدة الطالق ىلع اإلطالق إال يف حالة واحدة فقط إذا طلقها من قبل أن يأيت زوجها حرثه‪..‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم ىلع جدي وحبيب قلِب يف حب رب حممد رسول اهلل واكفة اْلنبياء‬
‫ّ‬ ‫واملرسلني وآهلم الطيبني الطاـهرين ال ّ‬
‫نفرق بني أحد من رسله وحنن ّل مسلمون‪ ،‬أما بعد‪..‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويا أيتها السائلة اليت تقول‪(( :‬ـهل واجب عليها الزتام عدة ىلع زوجها اثلاين املتويف؟ ))‪ .‬ومن ثم يرد عليها‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالظن اذلي ال يغين من احلق شيئا‪ ،‬بل نفيت باحلق واهلل املوفق‪:‬‬ ‫املهدي ونفتيها باحلق ال ريب فيه وليس‬ ‫اإلمام‬

‫‪8‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫أساس لصحة الزواج‪ّ ،‬‬


‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ّ ّ‬
‫وحمرم حىت ال ُتتلط‬ ‫وأي امرأة تزتوج قبل انقضاء عدتها فزواجها باطل‬ ‫إن العدة رشط‬
‫اْلنساب سواء تويف عنها زوجها أو طلقها زوجها‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فإذا طلقها زوجها اجلديد فكذلك ال حتل ملن َكن زوجها من قبل إال بعد أن تنقيض عدتها كونها ال تزال يف‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫عقد زوجها حىت تنقيض العدة كون تطبيق الطالق رشاع ـهو بعد انقضاء العدة‪ ،‬فإذا انقضت العدة وزوجها لم‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يرتاجع عن الطالق ومن ثم ّ‬
‫يتم تطبيق الطالق رشاع وإخراجها من بيت زوجها كونها أصبحت ال حتل ّل إال‬
‫بعقد جديد من ويل أمرـها لكون طالقهن ال َيوز تطبيقه من بعد لفظ الطالق كون زوجته ال تزال يف عقده‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أنت طالق ألف مرة فيه كذلك ال تزال زوجته ويف عقده رشاع كون تطبيق طالقهن رشاع‬ ‫حىت لو قال لزوجته ي‬
‫َ ْ ُ ْ َّ َ‬ ‫َّ‬
‫ـهو‪{ :‬ل ي يعدت ييه َّن َوأحصوا ال يعدة‪}.‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫وال َيوز لزوجها أن َيرجها من بيتها من قبل انقضاء عدة الطالق كونها ال تزال يف عقده رشاع‪ ،‬وال تزال‬
‫ََْ‬
‫حقوقها الزوجية يف الكيلة املادية تلزم زوجها بانلفقة عليها‪ ،‬وأما يللتها فتسقط حىت يرتاجعا عن الطالق‪،‬‬
‫ُ ً‬ ‫ّ‬
‫وإذا ملسها باجلماع فهنا بطلت عدة الطالق‪ .‬وال َيوز لزوجها أن َيامعها وـهو ال يزال مرصا ىلع الطالق‪ ،‬وإن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أراد مساسها فليشهد أحد أـهل بيته ذوي عدل أو جريانه أنه تراجع عن الطالق حىت ال يتهمها بالفاحشة إن‬
‫َّ َ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ ُ‬ ‫ََ ْ ُ َ َ َ ْ ْ ُ ْ ََ ُ‬ ‫ً‬
‫َكن من الفاسقني‪ .‬تصديقا لقول اهلل تعاىل‪{ :‬وأش يهدوا ذوي عدل مينكم وأقييموا الشهادة يّلل ذل يكم يوعظ ب ي يه‬
‫َ ْ َ َّ ََّ َ ْ َ ْ َ َ ْ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُْ‬
‫من َكن يؤم ُين بياّلل َوايلَ ْو يم اْلخ يير َومن يت يق اّلل َيعل ّلُ َم َرجا} صدق اهلل العظيم [الطالق‪ .]2:‬وال َيوز هلا أن‬
‫ُترج من بيت زوجها من قبل انقضاء عدة الطالق‪ ،‬ويف ذلك رمحة من اهلل باْلزواج واْلوالد فعىس زوجها‬
‫يرتاجع عن الطالق قبل انقضاء العدة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فاتقوا اهلل يا معرش املزتوجني والزتموا بأمر اهلل إيلكم يف حمكم كتابه يفقهه علماء اْلمة واعمة املسلمني يف‬
‫َّ َ َ َّ ُ ْ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ ُّ َ َ َّ ْ ُ ُ ّ َ َ َ َ ّ ُ ُ َّ َّ َّ َ َ ْ ُ ْ َّ َ َ َّ ُ‬
‫قول اهلل تعاىل‪{ :‬يا أيها انل يِب إيذا طلقتم النيساء فطليقوـهن ل ي يعدت ييهن وأحصوا ال يعدة ۖ واتقوا اللـه ربكم ۖ ال‬
‫َ َ َ َ َّ ُ ُ َ َّ‬ ‫ْ َ ُ ُ ُ َّ‬ ‫ُ ُ َّ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ ْ َ َ َ ُّ َ ّ َ‬ ‫ُْ ُ ُ‬
‫يني بيفاحيشة مبيينة ۖ َوت يلك حدود اللـ يه ۖ َومن يتعد حدود اللـ يه‬ ‫ُت يرجوـه َّن مين بيوت ييهن وال َيرجن إيال أن يأت‬
‫َ َ َّ َّ َ ُ ْ ُ َ ْ َ ََٰ َ َ ْ‬ ‫ََ ْ َ َ َْ َ ُ َ َْ‬
‫فقد ظل َم نفسه ۖ ال تد يري لعل اللـه ُيديث بعد ذل يك أم ًرا ﴿‪ }﴾١‬صدق اهلل العظيم [الطالق‪].‬‬

‫‪9‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ويف حيك يم العدة حيكمة بالغة وعدم إخراجها من بيت زوجها لعلهم يرتاجعان عن الطالق فيتفقان قبل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫انقضاء العدة فتعود املياه إىل جماريها‪ ،‬وكذلك احلكمة من العدة لعدم اختالط اْلنساب‪ ،‬فلو أحل اهلل هلا‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ً‬
‫الزواج مبارشة من بعد الطالق ومن بعد ثالثة أشهر أو أربعة تبني أنها حامل سواء طلقها زوجها أو تويف عنها‪،‬‬
‫فمن يدري ـهل أبو املولود زوجها اجلديد أم القديم؟‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ولم أجد يف كتاب اهلل أنه أحل للمرأة الزواج مبارشة من بعد الطالق إال يف حالة واحدة وـهو‪ :‬إذا طلقها زوجها‬
‫ينل حرثه منها ىلع اإلطالق منذ أن ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫تزوجها فإذا طلقها فهنا تسقط‬ ‫من بعد الزواج من قبل أن يتماسا‪ .‬فإذا لم‬
‫ُ ْ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫يأت حرثه منها‪ ،‬فال شبهة لو محلت من زوجها‬ ‫العدة وُيل للمطلقة الزواج مبارشة من بعد الطالق كونه لم ي‬
‫يين‬‫يعتدونها‪ .‬وذلك تصديقا ً لقول اهلل تعاىل‪{ :‬يَا َأ ُّي َها َّاذل َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يأت حرثه منها فال عدة‬ ‫اجلديد كون زوجها اْلول لم ي‬
‫ْ َّ َ ْ َ ُّ َ َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ُّ ُ َ َ َ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ َ َ ْ ُ ُ ْ ُ ْ َ ُ َ َّ ْ ُ ُ ُ‬
‫ات ث َّم طلقتموـه َّن مين قب يل أن تمسوـه َّن فما لك ْم علي يه َّن مين عيدة تعتدونها فمتعوـه َّن‬ ‫آمنوا إيذا نكحتم المؤمين ي‬
‫َ َ ُ ُ َّ َ َ ً َ ً‬
‫رساحا مجييال (‪ })49‬صدق اهلل العظيم [اْلحزاب‪.]49:‬‬ ‫ورسحوـهن‬

‫‪-5-‬‬
‫َّ‬
‫األصلية للبيــــــــــــــان]‬ ‫[ملتابعة رابط املشاركـــــــــــــة‬
‫اإلمام نارص حممد ايلماين‬
‫‪30 - 10 - 1435‬ـه‬
‫‪26 - 08 - 2014‬مـ‬
‫ً‬
‫‪09:02‬صباحا‬
‫ــــــــــــــــــ‬

‫َ َ ً ْ َْ َ‬ ‫َ َ ً ْ َْ‬ ‫ّ‬
‫يف ـهذه املسألة طبقوا حكم الشقاق بني الزوجني يف حمكم القرآن { حكما مين أـهلي يه َوحكما مين أـهليها ‪} ..‬‬

‫‪10‬‬
‫ّ‬
‫الفتوى احلق يف الطالق وما يتعلق به من أحاكم‬

‫ّ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬والصالة والسالم ىلع َكفة أنبياء اهلل ورسله وآهلم الطيبني ومن تبعهم بإحسان يف لك‬
‫ّ‬
‫زمان وماكن إىل يوم ادلين‪ ،‬أما بعد‪..‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سالم اهلل عليكم ورمحته وبراكته حبيِب يف اهلل وريض اهلل عنك ومجيع اْلنصار وثبتين وإياكم ىلع الرصاط‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املستقيم‪ ،‬ويا قرة العني لقد تلقينا سؤالك عن احلل حني حدوث الشقاق بني الزوجني‪ .‬فال َيوز إجبار زوجها‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫ىلع الطالق مبارشة عند حدوث الشقاق بينهما؛ بل سوف أفتيك باحلق واحلق أحق أن يتبع يف ـهذه املسألة‪،‬‬
‫فيجب عليكم أن تطبقوا حكم اهلل يف حمكم كتابه عند حدوث الشقاق بني الزوجني‪ ،‬وحكم اهلل ـهو‪:‬‬
‫ْ ْ ُ ْ َ َ َْ َ َ ْ َ ُ َ َ ً ْ َ ْ َ َ َ ً ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ ً ْ َْ َ َ َ ً ْ َْ َ‬
‫{حكما مين أـهلي يه وحكما مين أـهليها}؛ {وإين خيفتم يشقاق بيني يهما فابعثوا حكما مين أـهلي يه وحكما مين أـهليها إين‬
‫َّ ََّ َ َ َ ً‬
‫ييما َخب ً‬ ‫ُ َ ْ َ ً ُ َ ّ َُّ َ ْ َ ُ َ‬
‫ريا} صدق اهلل العظيم [النساء‪].35:‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬‫َك‬ ‫اّلل‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫إ‬ ‫ۖ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي يريدا إيصالحا يوف ي يق اّلل بينه‬

‫َ َ‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫احلكمان‪ ،‬وكذلك رشط‬ ‫احلك يم اذلي توصل إيله‬ ‫برشط أن يكون أويلاؤه من أـهله ضمناء ىلع الزوج بتنفيذ‬
‫ّ‬ ‫ُ ْ‬
‫احلك يم اذلي اتفق عليه احلكمان‪.‬‬ ‫أن يكون أويلاؤـها من أـهلها ـهم كذلك ضمناء ىلع ابنتهم أو أختهم بتنفيذ‬
‫وريض اهلل عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه‪.‬‬

‫ّ‬
‫املهدي نارص حممد ايلماين‪.‬‬ ‫أخوكم؛ اإلمام‬

‫‪11‬‬

You might also like