You are on page 1of 26

‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫مارسايل بوازار )‪(1‬‬

‫]‪[1‬‬
‫)‪ ..‬كانت المرأة تتمتع بالحاترام والحارية في ظل الخلفة الموية بأسبانيا ‪ ,‬فقد كانت يومئذ تشارك مشاركة تامة‬
‫في الحاياة الجاتماعية والثقافية‪ ,‬وكان الرجال يتودد لـ)السيدة(للفوز بالحاظوة لديها ‪..‬إن الشعراء المسلمين هم‬
‫الذين علموا مسيحاي أوروبا عبر أسبانيا احاترام المرأة‪"2" (...‬‬

‫]‪[2‬‬
‫(( إن السلم يخاطب الرجاال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة )شبه متساوية( وتهدف الشريعة السلمية‬
‫بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحاماية ‪ ،‬ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حاقوق ويبدي اهتماما‬
‫شديدا بضمانها ‪ .‬فالقرآن والسنة يحاضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف ‪ ,‬وقد أدخل مفهوما اشد خلقية‬
‫عن الزواج ‪ ,‬وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحاها عددا من الطموحاات القانونية ‪ .‬أمام القانون و الملكية‬
‫الخاصة الشخصية ‪ ,‬والرث (( "‪"3‬‬

‫]‪[3‬‬

‫((لقد خلقت المرأة في نظر القرآن من الجاوهر الذي خلق منه الرجال ‪ .‬وهي ليست من ضلعه ‪ ,‬بل )نصفه الشقيق‬
‫(كما يقول الحاديث النبوي [النساء شقائق الرجاال ]المطابق كل المطابقة للتعاليم القرآنية التي تنص على أن ال قد‬
‫خلق من كل شي زوجاين‪ .‬ول يذكر التنزيل أن المرأة دفعت الرجال إلى ارتكاب الخطيئة الصلية ‪,‬كما يقول سفر‬
‫التكوين ‪ .‬وهكذا فان العقيدة السلمية لم تستخدم ألفاظا للتقليل من احاترامها ‪ ,‬كما فعل آباء الكنيسة الذين طالما‬
‫اعتبروها )عميلة الشيطان( ‪ .‬بل إن القرآن يضفي آيات الكمال على امرأتين ‪:‬امرأة فرعون ومر يم ابنة عمران‬
‫أم المسيح [عليه السلم] "‪"5" ((...."4‬‬

‫]‪[4‬‬

‫))‪...‬ليس في التعاليم القرآنية ما يسوغ وضع المرأة الراهن في العالم السالمي ‪ .‬والجهل وحده ‪ ,‬جهل المسلمة‬
‫حقوقها بصورة خاصة ‪ ,‬هو الذي يسوغه ‪"6" ((....‬‬

‫‪ - 1‬مارسيل بوازار ‪M.Poizer ...‬‬


‫مفكر ‪ ,‬وقاانإونإي فرنإسي معاصر ‪ .‬أولى اهتماما كبيرا لمسألة العلقاات الدولية وحقوق النإسان وكتب عددا من البحاث‬
‫للمؤتمرات والدوريات المعنية بهاتين المسألتين ‪ .‬يعتبر كتابه )إنإسانإية السلم( ‪ ,‬الذي انإبثق عن اهتمام نإفسه ‪ ,‬علمة مضيئة‬
‫في مجال الدراسات الغربية للسلم ‪ ,‬بما تميز به من موضوعية ‪ ,‬وعمق ‪ ,‬وحرص على اعتماد المراجع التي ل يأسرها التحيز‬
‫والهوى ‪ .‬فضل عن الكتابات السلمية نإفسها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إنإسانإية السلم ‪ ,‬ص ‪108‬‬
‫‪ - 3‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪110-109‬‬
‫‪ - 4‬انإظر سورة التحريم ‪ ,‬اليتين ‪ 11‬و ‪12‬‬
‫‪ - 5‬إنإسانإية السلم ‪ ,‬ص ‪113‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪114‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[5‬‬

‫))‪ ...‬أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد صلى ا عليه وسالم أنها حامية حمى حقوق المرأة التي ل تكل ‪((....‬‬
‫"‪"7‬‬

‫اميل درمنغم )‪(8‬‬


‫]‪[1‬‬
‫((مما ل ريب فيه أن السلم رفع شأن المرأة في بلد العرب و حاسن حاالها ‪ ,‬قال عمر بن الخطاب [رضي ال‬
‫عنه ]مافتئنا نعد النساء من المتاع حاتى أوحاى في أمرهن مبينا لهن ( ‪ ,‬وقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ) :‬أكمل‬
‫المؤمنين إيمانا أحاسنهم خلقا‪ ,‬وخياركم خياركم لنسائهم( اجال ‪ ,‬إن النبي صلى ال عليه وسلم أوصى الزوجاات‬
‫بإطاعة أزواجاهن ‪ ,‬ولكنه أمر بالرفق بهن ونهى عن تزويج الفتيات كرها وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند‬
‫الطلق ‪ ....‬ولم يكن للنساء نصيب في المواريث أيام الجااهلية ‪ ...‬فأنزلت الية التي تورث النساء‪ .‬وفي القرآن‬
‫تحاريم لوأد البنات ‪ ,‬وأمر بمعاملة النساء واليتام بالعد ‪,‬ونهى محامد صلى ال عليه وسلم عن زواج المتعة وحامل‬
‫الماء على البغاء وأباح تعدد الزوجاات‪..‬ولم يوصي الناس به ‪ ,‬ولم يأذن فيه إل بشرط العدل بين الزوجاات فيهب‬
‫لحاداهن إبرة دون الخرى‪...‬وأباح الطلق أيضا مع قوله‪) :‬ابغض الحالل إلى ال تعالى الطلق ( وليس مبدأ‬
‫القتصار على زوجاة واحادة من الحاقوق الطبيعية مع ذلك ‪ ,‬ولم يفرضه كتاب العهد القديم على الباء‪,‬وإذا كان‬
‫هذا قد أصبح سنة في النصرانية فذلك لسابق انتشاره في بلد الغرب ‪,‬وذلك من غير أن يحامله رعايا نيرون إلى‬
‫بلد إبراهيم ويعقوب [غليهما السلم ] ‪...‬وأيهما أفضل ‪ :‬تعدد الزوجاات الشرعي أم تعدد الزوجاات السري‬
‫؟‪...‬إن تعدد الزوجاات من شأنه إلغاء البغاء والقضاء على عزوبة النساء ذات المخاطر‪"9" ((........‬‬

‫]‪[2‬‬
‫(( من المزاعم الباطلة أن يقال إن المرأة في السالما قد جردت من نفوذها زوجة وأما كما تذما النصرانية لعدها‬
‫المرأة مصدر الذنوب والثاما ولعنها إياها ‪ ,‬فعلى النسان أن يطوف في الشرق ليرى أن الدب المنزلي فيه قوي‬
‫متين وان المرأة فيه ل تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات الثياب القصيرة والذرع العارية ول تحسد عاملتنا‬
‫في المصانع وعجائزنا ‪ ,‬ولم يكن العالم السالمي ليجهل الحب المنزلي والحب الروحي ‪,‬ول يجهل السالما ما‬
‫أخذناه عنه من الفروساية المثالية والحب العذري(( "‪"10‬‬

‫‪ - 7‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪140‬‬


‫‪E.Dermenghem‬‬ ‫‪ - 8‬اميل درمنغم‬
‫مستشرق فرنإسي ‪ ,‬عمل مديرا لمكتبة الجزائر ‪ ,‬من آثاره ‪ ) :‬حياة محمد( )باريس ‪ (1929‬وهو من أدق ما صنفه مستشرق‬
‫عن النبي صلى ا عليه وسلم ‪ ,‬و ) محمد والسنة السلمية ( )باريس ‪ , (1955‬ونإشر عددا من البحاث في المجلت الشهيرة‬
‫مثل ‪) :‬المجلة الفريقية ( ‪ ,‬و ) حوليات معهد الدراسات الشرقاية( ‪ ,‬و ) نإشرة الدراسات العربية( ‪ ...‬الخ‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬حياة محمد ‪ ,‬ص ‪331-329‬‬
‫‪ - 10‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪331‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫هنري دي كاساتري )‪(11‬‬


‫]‪[1‬‬
‫((‪...‬أن الناس بالغوا كثيرا في مضار تعدد الزوجات عند المسلمين أن لم نقل أن ما نسبوه إليه من ذلك غير‬
‫صحيح ‪ .‬فما تعدد الزوجات هو الذي ولد في الشرق تلك الرذائل الفاضحة ‪,‬بل المعقول انه من شأنه تلطيفها ‪,‬‬
‫على أنني لست ادري إن كانت تلك الرذائل أكثر منها في الغرب ‪,‬بل تلك وصمة ألصقت بالسالما بواساطة‬
‫السواح الذين يرون أمرا في فرد فيجعلونه عاما من غير تثبيت فيه لول هذا التعميم السطحي لما وجدوا شيئا‬
‫يملون به مؤلفاتهم والواقع أن الرذائل الفاضحة موجودة في كل أمة ولقد يقع منها في باريس ولندن وبرلين أكثر‬
‫مما يحث في الشرق بأجمعه لن النبي صلى ا عليه وسالم بالغ في تحريمها ولم يعدها من الذنوب الخفيفة‪((...‬‬
‫"‪"12‬‬

‫]‪[2‬‬

‫((من الخطأ الفاضح والغلو الفادح قولهم أن عقد الزواج عند المسلمين عبارة عن عقد تباع فيه المرأة فتصير‬
‫شيئا مملوكا لزوجها لن ذلك العقد يخول للمرأة حقوقا أدبية وحقوقا مادية من شانها إعلء منزلتها في الهيئة‬
‫الجتماعية‪"13" ((..‬‬

‫]‪[3‬‬

‫((لم يقتصر القرآن في التضييق على تعدد الزوجات على عددهن ‪ ,‬بل حرما ما كان معروفا عند العرب قبله من‬
‫الزواج لزمن محدد وفي ذلك شبه تحريم للطلق لكونه ل يتأتى إل بشروط مخصوصة‪"14" ((...‬‬

‫]‪[4‬‬

‫((‪...‬إننا لو رجعنا إلى زمن النبي صلى ا عليه وسالم ومكان ظهوره لما وجدنا عمل يفيد النساء أكثر مما أتاه [‬
‫عليه السلما ]فهن مدينات لنبيهن بأمور كثيرة وفي القرآن آيات سااميات في حقوقهن وما يجب لهن على‬
‫الرجال ‪..‬ويرى القارىء من جميع تلك اليات مقدار اهتماما )السالما( بمنع عوامل الفساد الناشئة عن التعشق بين‬
‫المسلمين لكي يجعل الزواج والباء في راحة ونعيم ‪..‬ولقد)أصبحت( للمسلمين أخلق مخصوصة ‪,‬عمل بما‬
‫جاء في القرآن أو في الحديث ‪,‬وتولدت في نفوساهم ملكات الحشمة والوقار‪ ,‬وجاء هذا مغايرا لداب المم‬
‫المتمدنة اليوما على خط مستقيم ومزيل لما عساه كان يحدث عن ميل الشرقيين إلى الشهوات لول هذه التعاليم‬
‫والفروض‪.‬والفرق بين الحشمة عند المسلم وبينها عند المسيحي كما بين السماء والرض ‪"15" ((..‬‬

‫‪Cte.H.de castries‬‬ ‫‪ - 11‬الكونإت هنري دي كاستري )‪(1927-1850‬‬


‫مقدم في الجيش الفرنإسي ‪ ,‬قاضى في الشمال الفريقي ردحا من الزمن ‪ .‬من آثاره ‪ ) :‬مصادر غير منشورة عن تاريخ المغرب(‬
‫)‪) , (1905‬الشأراف السعديون( )‪) , (1921‬رحلة هولندي إلى المغرب ( )‪ , (1926‬غيرهما ‪.‬‬
‫‪ - 12‬السلم ‪ :‬خواطر وسوانإح ‪ ,‬ص ‪56‬‬
‫‪ - 13‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪57‬‬
‫‪ - 14‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪89-58‬‬
‫‪ - 15‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪59-57‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫ايتين دينيه )‪(16‬‬


‫]‪[1‬‬

‫(((ل يتمرد السالما على الطبيعة التي ل تغلععب ‪ ,‬وإنمععا هععو يسععاير قوانينهععا ويزامععل أزمانهععا ‪ ,‬بخلف مععا تفعععل‬
‫الكنيسة من مغالطة الطبيعة ومصادمتها في كثير من شؤون الحياة مثل ذلك الغععرض الععذي تفرضععه علععى أبنائهععا‬
‫الذين يتخذون الرهبنة ‪ ,‬فهم ل يتزوجون وإنما يعيشون غرباء‪.‬‬
‫على السالما ل يكفيه أن يساير الطبيعة وان ل يتمرد عليها وإنما هو يععدخل علععى قوانينهععا مععا يجعععل أكععثر قبععول‬
‫وأساهل تطبيقا في إصلح ونظاما ورضا ميسور مشكور حتى لقد سامي القععرآن لععذلك )بالهععدى( لنععه المرشععد إلععى‬
‫أقوما مسالك الحياة والمثلة العديدة ل تعوزنا ‪ ,‬ولكنا نأخذ بأشهرها وهو التساهل فععي ساععبيل تعععداد الزوجععات ‪....‬‬
‫فمما ل شك فيه أن التوحيد في الزوجة هو المثل العلى ‪ ,‬ولكن ما العمل وهذا المععر يعععارض الطبيعععة ويصععادما‬
‫الحقائق بل هو الحال الذي يستحيل تنفيذه ‪.‬لم يكن للسالما أمععاما المععر الواقععع ‪ ,‬وهععو ديععن اليسععر ‪ ,‬إل أن يسععتبين‬
‫اقرب أنواع العلج فل يحكم فيه حكما قاطعا ول يأمر به أمرا باتا(( "‪"17‬‬

‫]‪[2‬‬

‫(((‪...‬هل حقيقي أن الديانة المسيحية بتقريرها الجبري لفردية الزوجة وتشديدها في تطبيق ذلك قد منعت تعدد‬
‫الزوجات ؟ وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه ؟‬
‫وإل فهؤلء مثل ملوك فرنسا – دع عنك الفراد‪ -‬الذين كانت لهم الزوجات المتعددات والنساء الكثيرات وفي‬
‫الوقت نفسه لهم من الكنيسة كل تعظيم وإكراما ‪ .‬وان تعدد الزوجات قانون طبيعي وسايبقى ما بقي العالم ‪ ,‬لذلك‬
‫فان ما فعلته المسيحية لم يأت بالغرض الذي أرادته فانعكست الية معها وصرنا نشهد الغراء بجميع أنواعه ‪....‬‬
‫إن نظرية التوحيد في الزوجة )التي( تأخذ بها المسيحية ظاهرا تنطوي تحتها سايئات متعددة ظهرت على الخص‬
‫في ثلث نتائج واقعية شديدة الخطر جسيمة البلء ‪ ,‬تلك هي الدعارة ‪ ,‬والعوانس من النساء ‪ ,‬والبناء غير‬
‫الشرعيين ‪ .‬إن هذه المراض الجتماعية ذات السيئات الخلقية لم تكن تعرف في البلد التي طبقت فيها‬
‫الشريعة السالمية تماما التطبيق وإنما دخلتها وانتشرت فيها بعد الحتكاك بالمدنية الغربية (( "‪"18‬‬

‫]‪[3‬‬

‫)))جاء في كتاب )السالما( تأليف )شمتز دوملن("‪ "19‬أنه )عندما غادر الدكتور مافروكورداتو الساتانة سانة‬
‫‪ 1827‬إلى برلين لدراساة الطب لم يكن في العاصمة العثمانية كلها بيت واحد للدعارة‪ .‬كما لم يعرف فيها داء‬
‫الزهري‪-‬وهو السفلس المعروف بالشرق بالمرض الفرنكي‪ -‬فلما عاد الدكتور بعد أربع سانين تبدل الحال غير‬
‫الحال‪ .‬وفي ذلك يقول الصدر العظم الكبير رشيد باشا في حسرة موجعة ‪ :‬إننا نرسال أبناءنا إلى أوروبا ليتعلموا‬
‫المدنية الفرنكية فيعودون إلينا مرضى بالداء الفرنكى (( "‪"20‬‬
‫‪Et.Dient‬‬ ‫‪ - 16‬ايتين دينيه )‪(1929-1861‬‬
‫تعلم في فرنإسا ‪ ,‬وقاصد الجزائر ‪ ,‬فكان يقضي في بلدة بو سعادة نإصف السنة من كل عام ‪ ,‬وأشأهر إسلمه وتسمى بناصر الدين‬
‫)‪ , (1927‬وحج إلى بيت ا الحرام )‪. (1928‬‬
‫من آثاره ‪ :‬صنف معاوية سليمان بن إبراهيم )محمد في السيرة النبوية( ‪ ,‬وله بالفرنإسية )حياة العرب( ‪ ,‬و )حياة الصحراء( ‪,‬‬
‫و ) أشأعة خاصة بنور السلم( ‪ ,‬و )الشرق في نإظر الغرب( ‪ ,‬و )الحج إلى بيت ا الحرام ( ‪.‬‬
‫‪ - 17‬اشأعة خاصة بنور السلم ‪ ,‬ص ‪31‬‬
‫‪ - 18‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪33-32‬‬
‫‪L’Islam par Schmitz du mulin page 160 - 19‬‬
‫‪ - 20‬أشأعة خاصة بنور السلم ‪ ,‬ص ‪33‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[4‬‬

‫))) ‪ ...‬إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية ‪...‬فينتابها الرعب لما تشهده لدى أخواتها‬
‫الغربيات ‪ ,‬اللئي يسعين للعيش وينافس في ذلك الرجال‪ ,‬ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة(( "‪"21‬‬

‫]‪[5‬‬

‫))إن تعاليم المرأة يساير كل المسايرة جميع تعاليم الدين ‪ ,‬وقد كان في عصر ازدهار السالما يفاض فيضا على‬
‫المسلمات ‪ ,‬وكانت ثقافتهن حينذاك ارفع من ثقافة الوربيات دون جدال(( "‪"22‬‬

‫ول ديورانت )‪(23‬‬


‫]‪[1‬‬

‫)))رفع السالما من مقاما المرأة في بلد العرب ‪...‬وقضى على عادة وأد البنات وساوى بين الرجل والمرأة في‬
‫الجراءات القضائية والساتقلل المالي ‪ ,‬وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلل ‪ ,‬وأن تحتفظ بما لها‬
‫ومكاسابها ‪ ,‬وأن ترث ‪ ,‬وتتصرف في مالها كما تشاء ‪ ,‬وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال‬
‫النساء من الباء إلى البناء فيما ينتقل لهم من متاع ‪ ,‬وجعل نصيب النثى في الميراث نصف نصيب الذكر ‪,‬‬
‫ومنع زواجهن بغير إرادتهن ‪"24" ((....‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))) المسلم ل يرى المتناع عن إشباع الغريزة الجنسية حال طبيعة أو مثالية ‪,‬وقد كان لمعظم الصالحين من‬
‫المسلمين زوجات وأبناء ‪ .‬وحدود الزواج أوساع في السالما منه في كثير من الديان ‪ ,‬وتفتح الشريعة السالمية‬
‫منافذ كثيرة لشباع الغريزة الجنسية ولهذا قل البغاء في أياما الرساول صلى ا عليه وسالم والخلفاء الراشدين‬
‫رضي ا عنهم ‪" " ((...‬‬
‫‪25‬‬

‫‪ - 21‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪341-340‬‬


‫‪ - 22‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪341‬‬
‫‪W.Durant‬‬ ‫‪ - 23‬ول ديورانإت‬
‫مؤلف أمريكي معاصر ‪ ,‬يعد كتابه ) قاصة الحضارة( ذو ثلثين مجلدا ‪ ,‬واحد من أشأهر الكتب الني تؤرخ للحضارة البشرية‬
‫عبر مساراتها المعقدة المتشابكة ‪ ,‬عكف على تأليفه السنين الطوال ‪ ,‬وأصدر جزأه الول عام ‪ , 1935‬ثم تلته بقية الجزاء‬
‫ومن كتبه ) قاصة الفلسفة ( ‪.‬‬
‫‪ - 24‬قاصة الحضارة ‪60 | 13 ,‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬نإفسه ‪135|13 ,‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫((‪...‬كان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في بعض البلد الوروبية من ناحية هامة ‪,‬تلك هي أنها‬
‫كانت حرة التصرف فيما تملك ل حق لزوجها أو لدائنيه في شيء من أملكها ‪"26" ((....‬‬

‫]‪[4‬‬

‫((‪....‬كانت البنات يذهبن إلى المدارس ساواء بسواء ‪ ,‬ونبغ عدد من النساء المسلمات في الدب والفن ‪"27" ((....‬‬

‫جاك ريسلر )‪(28‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))‪ ..‬لقد وضعت المرأة على قدما المساواة مع الرجال في القضايا الخاصة بالمصلحة فأصبح في اساتطاعتها أن‬
‫ترث ‪ ,‬وأن تورث ‪ ,‬وأن تشتغل بمهنة مشروعة لكن مكانها الصحيح هو البيت ‪ .‬كما أن مهمتها السااساية هي أن‬
‫تنجب أطفال ‪..‬وعلى ذلك رسام النبي صلى ا عليه وسالم واجبها)أيما امرأة مات زوجها ‪ ,‬وهو راض عنها ‪,‬‬
‫دخلت الجنة ((‪..‬وفي الحق أن تعدد الزوجات ‪ ,‬بتقييده النزلق مع الشهوات الجامحة ‪ ,‬قد حق بهذا التشريع‬
‫السالمي تماساك السارة ‪ ,‬وفيه ما يسوغ عقوبة الزوج الزاني (( "‪"29‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))كانت السارة السالمية ترعى دائما الطفل ‪ ,‬وصحته ‪ ,‬وتربيته ‪ ,‬رعاية كبيرة ‪ .‬وترضع الما هذا الطفل زمنا‬
‫طويل ‪ ,‬وأحيانا لمدة أكثر من سانتين ‪ ,‬وتقوما على تنشئته بحنان وتغمره بحبها وباحتياطات متصلة ‪ .‬وإذا حدث‬
‫أن أصاب الموت بعض السارة ‪ ,‬وأصبحوا يتامى ‪ ,‬فان أقرباءهم المقربين ل يترددون في مساعدتهم وفي‬
‫تبنيهم (( "‪"30‬‬

‫]‪[3‬‬
‫((يقوما تعليم البنات على تلقيهن تربية دينية قويمة ‪ ,‬وعلى تعويدهن على الصلة ‪ ,‬وجعلهن في وقت مبكر‬
‫صالحات للعمال المنزلية ‪.‬وبعد سانوات أيضا ا يعلمن قرض الشعر والفنون ‪"31" ((...‬‬

‫‪ - 26‬نإفسه ‪140|13 ,‬‬


‫‪ - 27‬نإفسه ‪306|13 ,‬‬
‫‪J.S.Restler‬‬ ‫‪ - 28‬جاك ‪ .‬س ‪ .‬ريسلر‬
‫باحث فرنإسي معاصر ‪ ,‬وأستاذ بالمعهد السلمي بباريس ‪.‬‬
‫‪ - 29‬الحضارة العربية ‪ ,‬ص ‪52‬‬
‫‪ - 30‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪53‬‬
‫‪ - 31‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪54‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫أحمد ساوساه )‪(32‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))يجب أل يغرب عن البال أن المرأة لم تكن قد حازت حقوقا تتمتع بها إل بعد ظهور السالما لن السالما هو‬
‫أول من رفع قدر المرأة وأعطاها حقها في الحياة كحق الرجل(( "‪"33‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))لقد حرمت المسيحية الطلق ولكن في الوقت نفسه نجد أنظمة البلد المسيحية وقوانينها الرسامية تنص على‬
‫إباحته ‪ .‬ان المسيحيين أنفسهم قد ضربوا بتعاليم ديانتهم عرض الحائط ووضعوا القوانين التي تنقضها من‬
‫السااس ‪ ,‬وما كان ذلك كرها لديانتهم ولكن رغبة في وضع ما تتطلبه نفسية المجتمع البشري من نظاما يضمن‬
‫الطمئنان في علقات الجنسين ويكفل السعادة البشرية ‪ .‬ولو صحا المسيحيون من غفلتهم وتأملوا في المر ل‬
‫تضح لهم بان السالما قد سابقهم في هذا المضمار من قبل ثلثة عشر قرنا ‪"34" ((..‬‬

‫]‪[3‬‬

‫)) من الغريب أن يصبح الطلق اليوما عند المسلمين إلى جانب القلة ويكثر عند الغربيين الذين كانوا ينكرونه أشد‬
‫النكار ‪ ,‬وما فتىء يزداد مع الزمن انتشارا مطردا ‪ ,‬فإنه يحصل بالوليات المتحدة المريكية كل سانة ما ينيف‬
‫على المائتي ألف طلق ‪ ,‬وفي أوروبا يبت في عشرات اللوف من قضايا الطلق وعلى الخص في فرنسا ‪.‬ول‬
‫يغيب عن الذهن أن السالما مع إباحته الطلق للضرورة فانه يعد ابغض الحلل عندا ل ‪ ,‬كما أنه ورد في القرآن‬
‫الكريم ما يحتم الرفق بالمرأة ويفرض المحافظة على حقوقها ويقصي الرجل عن القداما الطلق ما أمكن (( "‪"35‬‬

‫‪Dr.A.N.Sousa‬‬ ‫‪ - 32‬الدكتور أحمد نإسيم سوسه‬


‫باحث مهندس من العراق ‪ ,‬وعضو في المجمع العلمي العراقاي ‪ ,‬وواحد من ابرز المختصين بتاريخ الري في العراق ‪,‬‬
‫كان يهوديا فاعتنق السلم متأثرا بالقرآن الكريم ‪ ,‬توفي قابل سنوات قالئل ‪.‬‬
‫ترك الكثير من الدراسات في مختلف المجالت وخاصة في تاريخ الري ‪ ,‬وفند في عدد منها ادعاءات الصهيونإية العالمية‬
‫من الناحية التاريخية ‪ ,‬ومن مؤلفاته الشهيرة ‪ ) :‬مفصل العرب واليهود في التاريخ ( ‪ ,‬و ) في طريقي إلى السلم ( الذي‬
‫تحدث فيه عن سيرة حياته ‪.‬‬
‫‪ - 33‬في طريقي إلى السلم ‪187|1 ,‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ -‬نإفسه ‪31\30\2 ,‬‬
‫‪ - 35‬نإفسه ‪32\31\2 ,‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[4‬‬

‫))‪..‬كانت المرأة في ديار العرب قديما محض متاع ‪ ,‬مجرد ذكرها أمر ممتهن ‪.‬هكذا كان الوضع حينما {جاء‬
‫النبي صلى ا عليه وسالم}‬
‫فرفع مقاما المرأة في آسايا من وضع المتاع الحقير إلى مرتبة الشخص المحترما الذي له الحق بالحياة حياة محترمة‬
‫‪,‬كما أن له الحق في أن يملك ويرث المال(( "‪"36‬‬

‫]‪[5‬‬

‫))مما يدل على أن السالما هو دين ابدي قد انزل لكل وقت ومكان نجد أن عادة تعدد الزوجات لم تعد تتبع في‬
‫كثير من النحاء السالمية إل ما ندر وقل ‪ ,‬وذلك لسبب التطور الذي طرأ في حياة معظم الجماعات بحيث جعل‬
‫العسر القتصادي والظروف الحالية تعدد الزوجات متعذرا تطبيقه ‪ ...‬هذا وإذا دققنا كم هي النسبة المئوية من‬
‫المؤمنين بالدين السالمي الذين يطبقون عادة تعدد الزوجات في الوقت الحاضر نجد فعل إنها نسبة جد قليلة‪((...‬‬
‫"‪"37‬‬

‫لويس سايديو )‪(38‬‬


‫]‪[1‬‬

‫))إن القرآن‪ ,‬وهو دساتور المسلمين ‪ ,‬رفع شأن المرأة بدل من خفضه‪..‬فجعل حصة البنت في الميراث تعدل‬
‫نصف حصة أخيها مع أن البنات كن ل يرثن في زمن الجاهلية ‪"..‬وهو" و إن جعل الرجال قوامين على النساء‬
‫بين أن للمرأة حق رعاية والحماية على زوجها‪ .‬وأراد أل تكون اليامى جزءا من ميراث رب السارة فأوجب أن‬
‫يأخذن ما يحتجن إليه مدة سانة وان يقيض مهورهن وان ينلن نصيبا من أموال المتوفى‪"39" ((....‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))ل شي أدعى إلى راحة النفس من عناية محمد {صلى ا عليه وسالم }بالولد ‪ .‬فهو قد حرما "بأمر ا" عادة‬
‫الوأد ‪,‬وشغل باله بحال اليتامى على الدواما‪...‬وكان يجد في ملحظة صغار الولد أعظم لذة ‪ .‬ومما حدث ذات‬
‫يوما أن كان محمد {صلى ا عليه وسالم } يصلي فوثب الحسين بن على رضي ا عنهما فوق ظهره فلم يبال‬
‫بنظرات الحضور فانتظر صابرا إلى حين نزوله كما ورد ‪ .‬وما ألطف أقوال محمد {صلى ا عليه وسالم}عن‬
‫حنان الما وحب الوالدين ‪ ,‬وما أجمل ما في كلمته )الجنة تحت أقداما المهات( من تكريم المهات ! فيمكن أن‬
‫يكتب فصل رائع من حياة محمد {صلى ا عليه وسالم} حول هذا الموضوع (( "‪"40‬‬

‫‪ - 36‬نإفسه ‪42|2 ,‬‬


‫‪ - 37‬نإفسه ‪145-144\2 ,‬‬
‫‪L.Sedillot‬‬ ‫‪ - 38‬لويس سيديو )‪(1876-1808‬‬
‫مستشرق فرنإسي عكف عن نإشر مؤلفات أبيه جان جاك سيديو الذي توفي عام ‪ 1832‬قابل أن تتاح له فرصة إخراج كافة أعماله‬
‫في تاريخ العلوم السلمية ‪ .‬وقاد عين لويسا أمينا لمدرسة اللغات الشرقاية )‪ (1831‬وصنف كتابا بعنوان ) خلصة تاريخ العرب(‬
‫ضل عن ) تاريخ العرب العام ( ‪ ,‬وكتب العديد من البحاث والدراسات في المجلت المعروفة ‪.‬‬
‫‪ - 39‬تاريخ العرب العام ‪ ,‬ص ‪110‬‬
‫‪ - 40‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪111-110‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫))احل الطلق في السالما ‪ ,‬ولكنه جعل تابعا لبعض الشروط فيمكن الرجوع عنه عند الطيش والتهور‬
‫‪.‬والطلق ‪ ,‬لكي يكون باتا ‪ ,‬يجب أن يكرر ثلث مرات ‪ .....‬والمرأة إذا ما طلقت الطلقة الثالثة ل تحل لزوجها‬
‫الول إل بعد أن تنكح زوجا آخر فيطلقها هذا الزوج ‪ ,‬وهذا الحكم على جانب عظيم من الحكمة لما يؤدي إليه من‬
‫تقليل عدد الطلق ول يحق للمرأة أن تطلب الطلق إل عند ساوء المعاملة ‪"41" ((...‬‬

‫]‪[4‬‬

‫)) جزاء الزنا صارما )في السالما( ‪..‬ول بد من أربعة شهود لثباته‪ .‬ولم يقصر محمد {صلى ا عليه وسالم‬
‫} في منع انتشار الفجور ‪ ,‬وله نصائح غالية بهذا الصدد وهو يأمر المؤمنين بالحتشاما ‪ ,‬وينظم أمورهم نحو‬
‫أجرائهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم ‪ ,‬برفق أبوي ممزوج بلسان المشترع الوقور الجليل(( "‪"42‬‬

‫لورا فيشيا فاغليري )‪(43‬‬

‫]‪[1‬‬

‫((‪..‬في ما يتصل بالزواج ل تطالب السنة السالمية بأكثر من حياة أمينة إنشائية يسلك فيها المرء منتصف‬
‫الطريق ‪,‬متذكرا ا من ناحية ‪ ,‬ومحترما حقوق الجسد والسارة والمجتمع وحاجاتها من ناحية ثانية(( "‪"44‬‬

‫]‪[2‬‬

‫((‪ ..‬انه لم يقم الدليل حتى الن ‪ ,‬بأي طريقة مطلقة ‪ ,‬على أن تعدد الزوجات هو بالضرورة شر اجتماعي وعقبة‬
‫في طريق التقدما ‪ .‬ولكنا نؤثر أل نناقش المسالة على هذا الصعيد ‪ .‬وفي اساتطاعتنا أيضا ا أن نصر على أنه في‬
‫بعض مراحل التطور الجتماعي ‪ ,‬عندما تنشا أحوال خاصة بعينها ‪ ,‬كأن يقتل عدد من الذكور ضخم إلى حد‬
‫اساتثنائي في الحرب مثل ‪ ,‬يصبح تعدد الزوجات ضرورة اجتماعية والحق أن الشريعة السالمية التي تبدو‬
‫اليوما وكأنها حافلة بضروب التساهل في هذا الموضوع إنما قيدت تعدد الزوجات بقيود معينة ‪ ,‬وكان هذا التعدد‬
‫حرا قبل السالما‪ ,‬مطلقا من كل قيد‪ .‬لقد شجب السالما بعض أشكال الزواج المشروط والمؤقت التي كانت في‬
‫الواقع أشكال مختلفة للتسري الشرعي )المعاشرة من غير الزواج( وفوق هذا منح السالما المرأة حقوقا لم تكن‬
‫معروفة قط من قبل ‪ .‬وفي اساتطاعتنا ‪ ,‬في كثير من اليسر ‪ ,‬أن نحشر الشواهد المؤيدة لذلك(( "‪"45‬‬

‫‪ - 41‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪111‬‬


‫‪ - 42‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪112-111‬‬
‫‪L.Veccia Vaglieri‬‬ ‫‪ - 43‬لورا فيشيا فاغليري‬
‫باحثة إيطالية معاصرة انإصرفت إلى التاريخ السلمي قاديما وحديثا ‪ ,‬إلى فقه العرب وآدابها ‪.‬‬
‫ومن آثاره ‪) :‬قاواعد العربية ( في جزأين )‪ , (1941-1937‬و )السلم ( )‪ , (1946‬و )دفاع عن السلم ()‪ , (1952‬والعديد من‬
‫الدراسات في المجالت الستشراقاية المعروفة ‪.‬‬
‫‪ - 44‬دفاع عن السلم ‪ ,‬ص ‪88‬‬
‫‪ - 45‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪98-97‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫)) القرآن يبيح الطلق ‪.‬وماداما المجتمع الغربي قد ارتضى الطلق أيضا ا ‪ ,‬واعترف به في ا لواقع كضرورة من‬
‫ضرورات الحياة ‪,‬وخلع عليه في مكان تقريبا صفة شرعية كاملة ففي ميسورنا أن نغفل الدفاع عن اعتراف‬
‫السالما به ‪ .‬ومع ذلك فإننا بدراساتنا له ‪ ,‬وبمقارتنا بين عادات العرب بالجاهلية وبين الشريعة السالمية ‪ ,‬نفوز‬
‫بفرصة نظهر فيها أن القانون السالمي قد دشن في هذا المجال أيضا ا إصلحا اجتماعيا‪.‬‬
‫فقبل عهد الرساول {صلى ا عليه وسالم} كان العرف بين العرب قد جعل الطلق عمل بالغ السهولة ‪ ..‬أما‬
‫القانون اللهي فقد سان بعض القواعد التي ل تجيز إبطال الطلق فحسب بل التي توصى به في بعض‬
‫الحوال ‪..‬وليس للمرأة حق المطالبة بالطلق ‪ ,‬ولكنها قد تلتمس فسخ زواجها باللجوء إلى القاضي‪ ,‬وفي إمكانها‬
‫أن تفوز بذلك إذا كان لديها سابب وحيه يبرره‪.‬والغرض من هذا التقييد لحق المرأة في المبادرة هو وضع حد‬
‫لممارساة الطلق ‪,‬لن الرجال يعتبرون اقل اساتهدفا لتخاذ القرارات تحت تأثير اللحظة الراهنة من النساء‬
‫‪.‬وكذلك جعل تدخل القاضي ضمانا لحصول المرأة على جميع حقوقها المالية الناشئة عن إنجاز فسخ الزواج ‪.‬‬
‫وهذه القاعدة ‪,‬والقاعدة الخرى التي تنص على انه في حال نشوب خلف داخل السارة يتعين اللجوء إلى بعض‬
‫الموفقين ابتغاء الوصول إلى تفاهم ‪ ,‬تنهضان دليل كافيا على أن السالما يعتبر الطلق عمل جديرا باللوما و‬
‫التعنيف ‪ .‬واليات {القرآنية} تقرر ذلك في صراحة بالغة‪...‬وثمة أحاديث نبوية كثيرة تحمل الفكرة نفسها‪((...‬‬
‫"‪"46‬‬

‫]‪[4‬‬
‫((اجتنابا للغراء بسوء ودفعا لنتائجه يتعين على المرأة المسلمة أن تتخذ حجابا ‪ ,‬وان تستر جسدها كله‪,‬ماعدا‬
‫تلك الجزاء التي تعتبر حريتها ضرورة مطلقة كالعينين والقدمين ‪ .‬وليس هذا ناشئا عن قلة احتراما للنساء ‪ ,‬أو‬
‫ابتغاء كبت إرادتهن ‪ ,‬ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال‪.‬‬
‫وهذه القاعدة العريقة في القدما ‪ ,‬القاضية بعزل النساء عن الرجال ‪ ,‬والحياة الخلقية التي نشأت عنها ‪ ,‬قد جعلتها‬
‫تجارة البغاء المنظمة مجهولة بالكلية في البلدان الشرقية ‪ ,‬إل حيثما كان للجانب نفوذ أو سالطان ‪.‬وإذا كان احد‬
‫ل يستطيع أن ينكر قيمة هذه المكاساب فيتعين علينا أن نستنتج أن عادة الحجاب‪...‬كانت المصدر فائدة ل تثمن‬
‫للمجتمع السالمي(( "‪"47‬‬

‫))إذا كانت المرأة قد بلغت ‪ ,‬من وجهة النظر الجتماعية في أوروبا ‪ ,‬مكانة رفيعة ‪ ,‬فان مركزها ‪ ,‬شرعيا على‬
‫القل ‪ ,‬كان حتى سانوات قليلة جدا ‪ ,‬ول يزال في بعض البلدان ‪ ,‬أقل اساتقلل من المرأة المسلمة في العالم‬
‫السالمي ‪ .‬إن المرأة المسلمة إلى جانب تمتعها بحق الوراثة مثل إخوتها ‪ ,‬ولو بنسبة صغيرة ‪ ,‬وبحقها في أن ل‬
‫تزف إلى احد إل بموافقتها الحرة ‪ ,‬وفي أن ل يسيء زوجها معاملتها ‪ ,‬تتمتع أيضا ا بحق الحصول على مهر من‬
‫الزوج ‪ ,‬وبحق إعالتها إياه‪ ,‬وتتمتع بأكمل الحرية ‪ ,‬إذا كانت مؤهلة لذلك شرعيا‪ ,‬في إدارة ممتلكاتها الشخصية((‬
‫"‪"48‬‬

‫‪ - 46‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪103- 101‬‬


‫‪ - 47‬نإفسه ‪104– 103 ,‬‬
‫‪ - 48‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪106‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫ليوبولد فايس )‪(49‬‬

‫]‪[1‬‬

‫)) [إن ] الشريعة السالمية ‪ ,‬بمقتضى الحكمة التي تأخذ الطبيعة البشرية بعين العتبار الكلي دائما ‪ ,‬ل تأخذ‬
‫على عاتقها أكثر من صيانة الوظيفة الجتماعية – البيولوجية للزواج )بما فيها طبعا العناية بالنسل أيضاا( فتسمح‬
‫لرجل بان يتخذ لنفسه أكثر من زوجة واحدة ول تسمح للمرأة بان تتخذ لنفسها أكثر من زوج واحد في الوقت‬
‫نفسه ‪ ,‬في حين أنها تترك للشريكين مسالة الزواج الروحية التي ل يمكن أن تقاس‪ ,‬وبالتالي تقع خارج دائرة‬
‫الشريعة‪ .‬فمتى كان الحب تاما كامل فعندئذ تنعدما الرغبة عند كل منهما في الزواج ثانية ومتى كان الرجل ل‬
‫يحب زوجته من كل قلبه ول يرغب مع ذلك في فقدها ‪ ,‬فان بإمكانه أن يتزوج بأخرى‪ ...‬ومهما يكن فانه لما كان‬
‫الزواج في السالما عقدا مدنيا فحسب فان في مكنة الشريكين في الزواج أن يلجا دائما إلى الطلق خصوصا وان‬
‫الوصمة التي تلصق بالطلق ‪ ,‬ساواء بشدة اقل أو أكثر ‪ ,‬في المجتمعات الخرى ‪ ,‬معدومة في المجتمع‬
‫السالمي(( "‪"50‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))إن الحرية التي تمنحها الشريعة السالمية كل من الرجل والمرأة على حد ساواء لعقد الزواج أو حل هذا العقد ‪,‬‬
‫يفسر السبب الذي من اجله تعتبر هذه الشريعة الزنا من أقبح الثاما ‪ :‬ذلك انه تجاه هذا التسامح وهذه الحرية ل‬
‫يمكن أن يكون هناك أيما عذر للوقوع في حبائل العاطفة أو الشهوة‪"51" ((....‬‬

‫]‪[3‬‬

‫)) جاء النبي {صلى ا عليه وسالم} بما لم يسمع به من قبل الرجال والنساء ساواء أماما ا ‪ ,‬وان جميع الواجبات‬
‫الدينية مفروضة على الرجل والمرأة على حد ساواء‪ .‬والحق انه ذهب إلى ابعد من ذلك فأعلن‪....‬أن المرأة شخص‬
‫بملء حقها وليس لمجرد صلتها بالرجل كأما أو زوجة أو أخت أو ابنة ‪ ,‬وأنها لذلك من حقها أن تقتني ملكا وان‬
‫تتعاطى التجارة على حسابها ومسؤوليتها وان تهب لنفسها لمن تشاء عن طريق الزواج(( "‪"52‬‬

‫‪L . Weiss‬‬ ‫‪ - 49‬ليوبولد فايس )محمد أسد (‬


‫مفكر ‪ ,‬وصحفي نإمساوي ‪ ,‬أشأهر إسلمه ‪ ,‬وتسمى بمحمد أسد ‪ ,‬وحكى في كتابه القيم )الطريق إلى مكة (‬
‫تفاصيل رحلته إلى السلم ‪ .‬وقاد أنإشأ بمعاونإة وليم بكتول ‪ ,‬الذي اسلم هو الخر ‪ ,‬مجلة )الثقافة السلمية ( ‪,‬‬
‫في حيدر آباد ‪ ,‬الدكن )‪ (1927‬وكتب فيها دراسات وفيرة معظمها في تصحيح أخطاء المستشرقاين عن السلم ‪.‬‬
‫من آثاره ‪ :‬ترجم صحيح البخاري بتعليق وفهرس ‪ ,‬وألف )أصول الفقه السلمي( ‪ ,‬و )الطريق إلى مكة ( ‪,‬‬
‫و )منهاج السلم في الحكم ( ‪ ,‬و )السلم على مفترق الطرق ( ‪.‬‬
‫‪ - 50‬الطريق إلى مكة ‪ ,‬ص ‪301-300‬‬
‫‪ - 51‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪301‬‬
‫‪ - 52‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪306‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫روجيه كارودي )‪(53‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))ان القرآن ‪ ,‬من وجهة نظر اللهوتية ‪ ,‬ل يحدد بين الرجل والمرأة علقة من التبعية الميتافيزيقية ‪ :‬فالمرأة في‬
‫القرآن توأما وشريكة للرجل لن ا خلق البشر ككل شي {ومن كل شي خلقنا زوجين "‪ }"54‬والقرآن ل يحمل‬
‫المرأة المسؤولية الولى للخطيئة(( "‪"55‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))إذا نحن قارنا قواعد القرآن بقواعد جميع المجتمعات السابقة فإنها تسجل تقدما ل مراء فيه ول سايما بالنسبة‬
‫لثينا ولروما حيث كانت المرأة قاصرة بصورة ثابتة(( "‪"56‬‬

‫]‪[3‬‬

‫))في القرآن تستطيع المرأة التصرف بما تملك وهو حق لم يعترف لها به في معظم التشريعات الغربية ول سايما‬
‫في فرنسا إل في القرن التاساع عشر والعشرون ‪ .‬أما في الرث فصحيح أن للنثى نصف ما لذكر ‪ ,‬إل أنه‬
‫بالمقابل تقع جميع اللتزامات وخاصة أعباء مساعدة أعضاء السارة الخرين على عاتق الذكر ‪ .‬المرأة معفاة من‬
‫كل ذلك ‪ .‬والقرآن يعطي المرأة حق طلب الطلق وهو ما لم تحصل عليه المرأة في الغرب إل بعد ثلثة عشر‬
‫قرنا(( "‪"57‬‬

‫‪Roger Garandy‬‬ ‫‪ - 53‬روجيه كارودي‬


‫المفكر الفرنإسي المعروف ‪ ,‬واحد كبار الزعماء الحزب الشيوعي الفرنإسي ‪ ,‬سابقا ‪ .‬تتميز ثقافته بالعمق والشمولية ‪ ,‬والرغبة‬
‫الجادة في البحث عن الحق مهما كان الثمن الذي يكلفه ‪ .‬أتيح له منذ مطلع الربعينات أن يحتك بالفكر السلمي والحياة‬
‫السلمية‪.‬‬
‫وأزداد هذا الحتكاك بمرور الوقات ‪ ,‬و تمخض عن اهتزاز قاناعاته المادية وتحوله بالتدريج إلى خط اليمان ‪ ,‬المر الذي انإتهى به‬
‫إلى فصله من الحزب الشيوعي الفرنإسي ‪ ,‬كما قااده في نإهاية المر )أواخر السبعينات ( إلى اعتناق السلم ‪ ,‬حيث تسمى بـ‬
‫) رجاء‬
‫كارودي ( ‪.‬‬
‫كتب العديد من المؤلفات منها ‪ ) :‬حوار الحضارات ( ‪ ) ,‬منعطف الشأتراكية الكبير ( ‪) ,‬البديل ( ‪) ,‬واقاعية بل ضفاف( ‪ ,‬وبعد‬
‫إسلمه‬
‫أنإجز سيرة ذاتية خصبة وعددا من المؤلفات ‪ ,‬أبرزها ‪) :‬وعود السلم ( ‪ ,‬فضل عن العديد من المحاضرات التي ألقاها في أكثر‬
‫من بلد‪.‬‬
‫‪ - 54‬سورة الذاريات ‪ ,‬الية ‪49‬‬
‫‪ - 55‬وعود السلم ‪ ,‬ص ‪78‬‬
‫‪ - 56‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪78‬‬
‫‪ - 57‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪79-78‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[4‬‬

‫))في القرآن إقرار بتعدد الزوجات ‪ .‬إل أن هذا التعدد لم يؤساسه هو ‪ ,‬كان موجودا من قبل )وهو موجود كذلك‬
‫في التوراة وفي النجيل(‪ ,‬وقد فرض عليه ‪,‬على العكس ‪ ,‬حدودا مثل العدل التاما بين مختلف الزوجات في‬
‫النفاق والحبة والمعاشرة الجنسية‪ ,‬وهي قواعد إذا ما جرى تطبيقها بحرفيتها تجعل تعدد الزوجات مستحيل((‬
‫"‪"58‬‬

‫]‪[5‬‬

‫))يحسن أل ننسى بان جميع ألوان الرقة في الحب والشفافية فيه‪...‬على نحو ما ظهر في الغرب لدى شعراء‬
‫التروبادور‪...‬وفي قصائد دانتي‪ ..‬من أصول عربية إسالمية(( "‪"59‬‬

‫هاملتون كب )‪(60‬‬
‫]‪[1‬‬

‫))حين ننتهي من حذف النحرافات )الفقهية المتأخرة( وشجبها ‪ ,‬تعود تعاليم القرآن والرساول {صلى ا عليه‬
‫وسالم} الصلية إلى الظهور في كل نقائها ورفعتها وعدالتها المتساوية إزاء الرجل والمرأة معا ‪ .‬عندئذ نجد أن‬
‫هذه التعاليم تعود إلى المبادىء العامة وتحدد الفكرة التي تجب أن يوضع ويطبق القانون بمقتضاها أكثر من أن‬
‫تعين صيغا حقوقية حاسامة‪ .‬وهذه الفكرة ‪,‬فيما يخص المرأة ‪ ,‬ل يمكنها إل أن تكون نابضة بالود النساني و‬
‫بشعور الحتراما لشخصيتها والرغبة في محور الضرار التي ألحقها بالمرأة ساير المجتمع سايرا قاسايا وناقصا‬
‫فيما مضى ‪ .‬وبعدما ننتهي من اساتخلص هذه الفكرة وهضمها‪ ,‬يمكننا أن نفهم التشريع الخاص بالقرآن فهما‬
‫صحيحا ‪.‬حالما نتوصل إلى ذلك نرى أن الموقف السالمي تجاه المرأة‪ ,‬والطريقة السالمية في فهم شخصيتها‬
‫‪61‬‬
‫ونظامها الجتماعي ‪,‬وطريقة حماية التشريع السالمي لها ‪ ,‬تفوق كثيرا ما هي عليه في الديانات الخرى(( " "‬

‫‪ - 58‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪80‬‬


‫‪ - 59‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪79‬‬
‫‪Prof . Sir .Hamilton A .R .Gibb‬‬ ‫‪ - 60‬سير هاملتون الكسانإدر روسكين جب ‪1895-1967‬‬
‫يعد إمام المستشرقاين النإكليز المعاصرين ‪ ,‬أستاذ اللغة العربية في جامعة لندن سنة ‪ , 1930‬وأستاذ في جامعة أكسفورد منذ‬
‫سنة ‪ , 1937‬وعضو مؤسس في المجمع العلمي المصري ‪ ,‬تفرغ للدب العربي و حاضر بمدرسة المشرقايات بلندن ‪.‬‬
‫من آثاره ‪) :‬دراسات في الداب العصرية ( )‪ ) , (1926‬الفتوحات السلمية في آسيا الوسطي و علقاتها ببلد الصين ( ‪,‬‬
‫)رحلت ابن بطوطة( ‪) ,‬اتجاهات السلم المعاصرة ( ‪ ,‬وهو احد محرري دائرة المعارف السلمية‪.‬‬
‫‪ - 61‬التجاهات الحديثة في السلم ‪ ,‬ص ‪123‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫ايفلين كوبولد )‪(62‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))الحق أقول إن الحب عندنا وكما يفهمه الغربيون ما يزال قريبا من الغريزة الجنسية ‪ ,‬مقصورة دائرته أو تكاد ‪,‬‬
‫على ما تلهمه هذه الغريزة‪...‬‬
‫فأما المناطق العليا التي يرتفع الحب المهذب إليها ‪ ,‬إما الحب بمعناه النساني السامي ‪ ..‬الحب على انه عاطفة‬
‫إنسانية ساامية أسااساها إنكار الذات والرقي النفسي إلى عالم الخير والجمال والحق فهذا ما ل يفكر به احد أو‬
‫يتصور وجوده إنسان ‪ ,‬وهو إلى ذلك كله موجود في السالما ‪ ,‬منطو في هذه الخوة السالمية التي تجعل من‬
‫الفرد عبدا يعمل لخير المجموع وفردا قصارى همه أن يعمل للحسان والحسان أبدا(( "‪"63‬‬

‫]‪[2‬‬

‫((لم تكن النساء )المسلمات( متأخرات عن الرجال في ميدان العلوما والمعارف فقد نشا منهن عالمات في الفلسفة‬
‫والتاريخ والدب والشعر وكل ألوان الحياة(( "‪"64‬‬

‫]‪[3‬‬

‫((لما جاء السالما رد للمرأة حرياتها ‪ ,‬فإذا هي قسيمة الرجل لها من الحق ما له وعليها ما عليه ول فضل له‬
‫عليها إل بما يقوما به من قوة الجلد وبسطة اليد‪ ,‬واتساع الحيلة‪ ,‬فيلي رياساتها فهو لذلك وليها يحوطها بقوته ويذود‬
‫عنها بدمه وينفق عليها من كسب يده ‪ ,‬فأما فيما ساوى ذلك فهما في لسراء والبأسااء على السواء‪ .‬ذلك ما أجمله ا‬
‫بقوله تعالى ‪{:‬ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} "‪ "65‬وهذه الدرجة هي الرعاية‬
‫والحياطة ل يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق ‪ ,‬وكما قرن ا سابحانه بينهما في شؤون الحياة ‪ ,‬قرن بينهما‬
‫في حسن التوبة وادخار الجر وارتقاء الدرجات العليا في الدنيا والخرة ‪ .‬وإذا احتمل الرجل مشقات الحياة ‪,‬‬
‫ومتاعب العمل وتناثرت أوصاله ‪ ,‬وتهدما جسمه في سابيل معاشه ومعاش زوجه فليس ذلك بزائد مثقال حبة عن‬
‫المرأة إذا وفت لبيتها وأخلصت لزوجها وأحسنت القياما في شأن دارها(( "‪"66‬‬

‫]‪[4‬‬
‫))كتبت اللدى ماري مونتكاد ‪ ,‬زوجة السفير النكليزي في تركيا إلى شقيقتها تقول ‪) :‬يزعمون أن المرأة‬
‫المسلمة في اساتعباد وحجر معيب‪,‬وهو ما أود تكذيبه فان مؤلفي الروايات في أوروبا ل يحاولون الحقيقة ول‬
‫يسعون للبحث عنها ‪ ,‬ولول أنني في تركيا ‪ ,‬وأنني اجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان إلى ذلك سابيل ‪ ,‬وإني‬
‫اساتمع إلى أخبارهم وحوادثهم وطرق معيشتهم من سابل شتى ‪ ,‬لذهبت اصدق ما يكتب هؤلء الكتاب‪,‬ولكن ما‬
‫‪Lady E. Cobold‬‬ ‫‪ - 62‬اللدي ايفلين كوبولد‬
‫نإبيلة إنإكليزية ‪ ,‬اعتنقت السلم وزارت الحجاز ‪ ,‬وحجت إلى بيت ا ‪ ,‬وكتبت مذكراتها عن رحلتها تلك في كتاب لها بعنوان ‪:‬‬
‫)الحج إلى مكة ( )لندن ‪ (1934‬والذي ترجم إلى العربية بعنوان ‪) :‬البحث عن ا ( ‪.‬‬
‫‪ - 63‬البحث عن ا ‪ ,‬ص ‪28‬‬
‫‪ - 64‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪51‬‬
‫‪ - 65‬سورة البقرة ‪ ,‬الية ‪228‬‬
‫‪ - 66‬البحث عن ا ‪ ,‬ص ‪82-81‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم ‪ ,‬ول أبالغ إذا قررت لك إن المرأة المسلمة وكما رايتها في الساتانة أكثر حرية‬
‫من زميلتها في أوروبا ولعلها المرأة الوحيدة التي ل تعنى بغير حياتها البيتية ‪ ,‬ثم إنهن يعشن في مقصورات‬
‫جميلت ويستقبلن من يرد من الناس ‪"67" ((....‬‬

‫]‪[5‬‬

‫)) إن جهل النساء في السالما أمر ل يتفق وأوامر الرساول الكريم {صلى ا عليه وسالم} فقد أمر رساول ا‬
‫النساء بطلب العلم وحظر السالما الجهل على المؤمنين به وشدد في ذلك بما ل يدعو مجال للشبهة والتأويل ((‬
‫"‪"68‬‬

‫عبدا كويلياما )‪(69‬‬

‫]‪[1‬‬
‫)) إن زعماء النصرانية أبدلوا دين المسيح عليه السلما بما كانت ترمي إليه أهواؤهم وأوجدوا عقائد أخرى من‬
‫تلقاء ذاتهم وتظاهروا في مقاومه الشهوات البشرية بالرهبنة والعزوبية ‪00‬واتخذوهما ساتارا للفسق ولعمالهم‬
‫التضليلية حتى ضل الناس وأشركوا بالواحد القهار واتخذوا لفيفا من هؤلء القديسين والرهبان أربابا من دون‬
‫ا فلما جاء السالما اساتأصل شأفة هذه الخزعبلت وقضى على جميع الباطيل والترهات وأقيمت الحجة‬
‫الثابتة على اساتهجان العزوبية واعتبار الزواج كدليل للتقوى الحقيقة وانه من أوليات القواعد الدينية إذ فيه بيان‬
‫قدره الخالق ووحدانيته وجلله ‪000‬فالسالما هو الذي حض على الزواج وأبطال الرهبنة ‪"70" ((0000‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))أما تعدد الزوجات فان موساى عليه السلما لم يحرمها وداود عليه السلما أتاها وقال بها ولم تحرما في العهد‬
‫الجديد )أي النجيل( ‪ 00‬إل من عهد غير بعيد ‪ 0‬ولقد أوقف محمد {صلى ا عليه وسالم} الغلو فيها عند حد‬
‫معلوما ‪ 0‬وعلى كل حال فأين مسألة تعدد الزوجات أمر شاذ كثيرا عن الدساتور المعمول به في البلد السالمية‬
‫المتمدنة ‪ ..‬وهو بكل ما قيل فيه من القول الهراء ل يخلو من الفائدة فقد سااعد على حفظ حياة المرأة وأوجد لها‬
‫في الشريعة حسن المساعدة ‪ .‬وتعدد الزوجات في البلد السالمية اقل إثما واخف ضررا من الخبائث التي‬
‫ترتكبها المم المسيحية تحت ساتار المدينة ‪ .‬فلنخرج الخشبة التي في أعيننا أول ومن ثم نتقدما لخراج القذى‬
‫من أعين غيرنا (( "‪"71‬‬

‫‪ - 67‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪85‬‬


‫‪ - 68‬نإفسه ‪86 ,‬‬
‫‪Kwelem‬‬ ‫‪ - 69‬عبدا كويليام‬
‫مفكر إنإكليزي ‪ ,‬ولد سنة ‪ , 1856‬واسلم سنة ‪ , 1887‬وتلقب باسم ‪) :‬الشيخ عبدا كويليام( ‪.‬‬
‫ومن آثاره ‪) :‬العقيدة السلمية ( )‪ , (1889‬و )أحسن الجوبة ( ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬العقيدة السلمية ‪ ,‬ص ‪) , 19‬كانإن اسحق تيلر في خطبة له بمؤتمر الكنسية النإكليزية بتاريخ ‪ 7‬أكتوبر سنة ‪, 1887‬‬
‫نإشرت بجريدة التايمز في اليوم التالي(‬
‫‪ - 71‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪23-22‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬
‫))جاء في القرآن )فان خفتم أل تعدلوا فواحدة( ‪ .‬فيما يتعلق بمسالة تعدد الزوجات التي تنتقدون فيها على‬
‫المسلمين ظلما وعدوانا ‪ .‬إذ ل شك في أنكم تجهلون عدل النبي صلى ا عليه وسالم بين أزواجه {رضوان ا‬
‫عليهن "‪ }"72‬وحبه فيهن حبا مساويا مما علم المسلمين النتماء والنصاف بينهن ‪ .‬على أن القرآن لم يأمر بتعدد‬
‫الزوجات بل جاء بالحظر مع الوعيد لمن ل يعدل في الية المتقدمة‪ ,‬ولذلك ترى اليوما جميع المسلمين منهم‬
‫القليل ل يتزوجون إل امرأة واحدة خوف الوقوع تحت طائلة ما جاء من النذار في القرآن المجيد ‪ .‬وإذا سالمنا‬
‫على العموما بان عدما تعدد الزوجات‬
‫أوفق للمعاشرة الدنيوية من تكررهن ‪ ,‬فل نسلم بالعتراف بذلك على الوجه المتعارف اليوما بأوروبا من حصر‬
‫الزواج في امرأة واحدة إذعانا للقانون واتخاذ عدة أزواج أخرى [غير شرعيات] من وراء الجدار‪"73" ((....‬‬

‫]‪[4‬‬
‫))‪...‬ورد في القرآن نصوص كثيرة تثبت أن النساء ل يعاقبن في الدار الخرة فقط على ما أتين من سايء العمال‬
‫بل كذلك يجازين خير الجزاء على ما يعلنه من طيب أعمالهن بمثل ما يكون للرجال‪.‬وعلى ذلك نرى أن‬
‫ا[سابحانه] ل تمييز عنده في السالما بين الجناس(( "‪"74‬‬

‫روما لندو )‪(75‬‬

‫]‪[1‬‬

‫((يوما كانت النسوة يعتبرن‪ ,‬في العالم الغربي ‪ ,‬مجرد متاع من المتعة ‪ ,‬ويوما كان القوما هناك في ريب جدي من‬
‫أن لهن أرواحا ‪ ,‬كان الشرع السالمي قد منحهن حق التملك‪ .‬وتلقت الرامل نصيبا من ميراث أزواجهن ‪ ,‬ولكن‬
‫البنات كان عليهن أن يقنعن بنصف حصة الذكر ‪..‬إل أن علينا أن ل ننسى أن البناء الذكور وحدهم كانوا‪ ,‬حتى‬
‫فترة حديثة نسبيا ‪ ,‬ينالون في الديار الغربية حصة من الرث(( "‪"76‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬سورة النساء و الية ‪3‬‬
‫‪ - 73‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪ 39 – 38‬عن )لوازون في خطبة ألقاها بتونإس ‪ ,‬ونإشرت في جريدة الحاضرة التي تصدر في تونإس بتاريخ ‪3‬‬
‫ديسمبر سنة ‪1895‬‬
‫‪ - 74‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪143‬‬
‫‪.R.Landau‬‬ ‫‪ - 75‬روم ل نإدر‬
‫نإحات ونإاقاد فني إنإكليزي ‪ ,‬زار زعماء الدين في الشرق الدنإى )‪ , (1937‬وحاضر في عدد من جامعات الوليات المتحدة‬
‫)‪ , ( 1952-1957‬أستاذ الدراسات السلمية وشأمالي أفريقيا في المجمع المريكي للدراسات السيوية في سان فرانإسيسكو )‬
‫‪.(1953‬‬
‫من آثاره ‪) :‬ا ومغامراتي( )‪) , (1935‬بحث عن الغد ( )‪) , (1938‬سلم الرسل( )‪) , (1939‬دعوة إلى المغرب ( )‪, (1950‬‬
‫)سلطان المغرب ( )‪) , (1951‬فرنإسا والعرب ( )‪) , (1953‬الفن العربي ( )‪.... (1955‬وغيرها‬
‫‪ - 76‬السلم و العرب ‪ ,‬ص ‪203‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫ليتنر )‪(77‬‬

‫]‪[1‬‬
‫))‪ ..‬إن الزواج عند المسلمين يجل عما رماهم به كتاب النصارى ‪ .‬والقول بأنه ل يوجد حد للزواج والطلق عند‬
‫المسلمين فغير صحيح ‪ ,‬والطلق عندهم ليس هو بالمر الهين ‪ ,‬فعدا عن وجود المحكمين فعلى الرجل أن يدفع‬
‫صداقها المسمى عند إجراء العقد وهذا غالبا يكون فوق ما يقدر زوجها على إيفائه بسهولة ‪ ,‬فمركز المرأة‬
‫بالسالما قوي مؤمن من الطلق ‪ .‬إن النصارى والبوذيين يرون الزواج أمرا روحيا ومع ذلك نرى عقدة النكاح‬
‫محترمة عند المسلمين أكثر مما هي محترمة في البلد المسيحية ‪...‬ويسوءني أن اذكر ما ليس لي مناص من‬
‫ذكره وهو أنني ساكنت بين المسلمين أربعا وخمسين عاما ابتداءها سانة ‪ 1848‬فمع وجود التساهل في أمر الطلق‬
‫عندهم وعسره عند النصارى ‪ ,‬فقد وقع حوداث طلق عند النصارى أكثر مما وقع عند المسلمين بكثير ‪ .‬وإني‬
‫أقول الحق بأن الشفقة والحسان عند المسلمين نحو عيالهم والغرباء والمسنين والعلماء لمثال‬
‫مجد يجب على النصارى أن يتقدوا به(( "‪"78‬‬

‫]‪[2‬‬
‫))أما تعدد الزوجات‪..‬فانا بقطع النظر عن منافعه الحقيقة ‪ ,‬لنه يقلل النساء الماكن التي هن فيه أكثر من الرجال‬
‫‪,‬وبقطع النظر عن انه يقلل وجود لمومسات وأضرارهن ‪ ,‬ويمنع مواليد الزنا ‪ ,‬فل يمكننا أن ننكر بان أكثر‬
‫المسلمين ذو زوجة واحدة والسبب في ذلك هو تعليم دين السالما لقد أتى محمد [صلى ا عليه وسالم] بين امة‬
‫تعد ولدة النثى شرا عظيم عليهم وهكذا كانوا يئدونها ‪ ,‬ولم يكن للرجال حد يقفون عنده من جهة الزواج وكانوا‬
‫يعدون النساء من جملة المتاع ويرثونها من بعد موت بعلها ‪ .‬فجعل [صلى ا عليه وسالم] لهذه الحالة حدا فل‬
‫يقدر الرجل أن يتزوج بأكثر من أربع نساء بشرط المساواة بينهن في كل شي ‪ ,‬حتى بالمحبة والوداد ‪ ,‬فان لم يكن‬
‫قادرا على كل ذلك فل يباح له بان يتزوج غير واحدة ‪.‬ومن يتدبر شريعته يرى انه قد حض على الزواج بامرأة‬
‫واحدة ‪ ,‬ولقد رفع مقاما المرأة ورقاها رقيا عظيما ‪ ,‬فإنها بعد ما كانت تعد كمتاع مملوك صارت مالكة ‪ ,‬وحكمها‬
‫مؤيد وحقوقها محفوظة(( "‪"79‬‬

‫]‪[3‬‬
‫(( أما بخصوص الرهبانية فليس لها وجود في السالما ‪ ,‬وتكاد ل ترى امرأة غير متزوجة ‪ ,‬وقصاص الزنا‬
‫متساوو فيه الرجل والمرأة ‪...‬والشريعة السالمية ل تسمح بإهانة أولد المملوكة ‪ ,‬وهم يرثون أبناءهم مع أولد‬
‫السيدة ‪...‬وليس في السالما محلت للفاجرات ول قانون يبيح انتشار المومسات ‪ .‬ومسامرات المسلمين العمومية‬
‫خير مما هي في أوروبا ‪ .‬ومسامرات شبان المسلمين في المدراس خير واطهر من مسامرات شبابنا‪..‬‬
‫والحق أولى أن يقال فان كثيرا من كلما شبان النكليز لو قاله احد في بلد المسلمين لنال قائله القصاص‬
‫الصارما ‪ .‬وللمرأة المسلمة مركز شرعي خير من مركز المرأة النكليزية بكثير‪"80" ((....‬‬

‫‪Lightner‬‬ ‫‪ - 77‬ليتنر‬
‫باحث انإكليزي ‪ ,‬حصل على أكثر من شأهادة دكتوراه في الشريعة والفلسفة واللهوت ‪ ,‬وزار الستانإة عام ‪,1854‬‬
‫كما طوف بعدد من البلد السلمية والتقى برجالتها وعلمائها ‪.‬‬
‫‪ - 78‬دين السلم ‪ ,‬ص ‪11 - 10‬‬
‫‪ - 79‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪11‬‬
‫‪ - 80‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪15-14‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫كوساتاف لوبون )‪(81‬‬

‫]‪[1‬‬

‫((تعد مبادىء المواريث التي نص عليها القرآن بالغة العدد والنصاف‪..‬ويظهر من مقابلتي بينها وبين والحقوق‬
‫الفرنسية والنكليزية أن الشريعة السالمية منحت الزوجات ‪ ,‬اللئي يزعم أن المسلمين ل يعاشروهن‬
‫المعروف ‪ ,‬حقوقا في المواريث ل تجد مثلها في قوانيننا(( "‪"82‬‬

‫]‪[2‬‬

‫))لم يقتصر السالما على إقرار مبدأ تعدد الزوجات الذي كان موجودا قبل ظهوره ‪ ,‬بل كان ذا تأثير عظيم في‬
‫حال المرأة في الشرق ‪ ,‬والسالما قد رفع حال المرأة الجتماعي وشأنها رفعا عظيما بدل من خفضهما خلفا‬
‫للمزاعم المكررة على غير هدى ‪ ,‬والقرآن قد منح المرأة حقوقا إرثية أحسن مما في أكثر قوانيننا الوربية‪..‬أجل‬
‫أباح القرآن الطلق كما أباحته قوانين أوربة التي قالت به ‪ ,‬ولكنه اشترط أن يكون )للمطلقات متاع بالمعروف(‬
‫"‪... "83‬وأحسن طريق ل دراك تأثير السالما في أحوال النساء في الشرق هو أن نبحث في حالهن قبل القرآن‬
‫وبعده(( "‪"84‬‬

‫]‪[3‬‬

‫((إذا أردنا أن نعلم درجة تأثير القرآن في أمر النساء وجب علينا أن ننظر إليهن أياما ازدهار حضارة العرب ‪,‬‬
‫وقد ظهر مما قصه المؤرخون انه كان لهن من الشأن ما اتفق لخواتهن حديثا في أوربة‪..‬إن الوربيين اخذوا عن‬
‫العرب مبادىء الفروساية وما اقتضته من احتراما المرأة ‪ .‬فالسالما ‪ ,‬إذن ‪ ,‬ل النصرانية ‪ ,‬هو الذي رفع المرأة من‬
‫الدرك السافل الذي كانت فيه ‪ ,‬وذلك خلفا للعتقاد الشائع ‪ .‬وإذا نظرت إلى نصارى الدور الول من القرون‬
‫الوساطى رأيتهم لم يحملوا شيئا من الحرمة للنساء ‪ ,‬وإذا تصفحت كتب التاريخ ذلك الزمن وجدت ما يزيل كل‬
‫شك في هذا المر ‪ ,‬وعلمت أن رجال عصر القطاع كانوا غلظا نحو النساء قبل أن يتعلم النصارى من العرب‬
‫أمر معاملتهن بالحسنى (( "‪"85‬‬

‫‪Dr.G.Lebon‬‬ ‫‪ - 81‬كوستاف لوبون‬


‫ولد عام ‪ 1841‬م ‪ ,‬وهو طبيب ‪ ,‬ومؤرخ فرنإسي ‪ ,‬عني بالحضارة الشرقاية ‪.‬‬
‫من آثاره ‪) :‬حضارة العرب ( )باريس ‪) , (1884‬الحضارة المصرية ( ‪ ,‬و )حضارة العرب في النإدلس ( ‪.‬‬
‫‪ - 82‬حضارة العرب ‪ ,‬ص ‪389‬‬
‫‪ - 83‬سورة البقرة ‪ ,‬الية ‪241‬‬
‫‪ - 84‬حضارة العرب ‪ ,‬ص ‪401‬‬
‫‪ - 85‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪403‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[4‬‬
‫((‪..‬إن حالة [النساء المسلمات] الحاضرة أفضل من حالة أخواتهن في أوربة حتى عند الترك ‪..‬وأن نقصان‬
‫شأنهن حدث خلفا للقرآن ‪ ,‬ل بسبب القرآن على كل حال ‪ ..‬إن السالما ‪ ,‬الذي رفع المرأة كثيرا ‪ ,‬بعيد من‬
‫‪86‬‬
‫خفضها ‪ ,‬ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي ‪ ,‬فقد سابقنا إليه {كثيرون }‪(( ..‬‬

‫))إن تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من تعدد الزوجات الريائي عند الوروبيين ‪ ,‬وما يتبعه من‬
‫مواكب أولد غير شرعيين(( "‪"87‬‬

‫]‪[5‬‬
‫((إن النساء المسلمات قد أخرجن في الدهر الغابر من المشهورات العالمات بقدر تخرج مدارس الناث في‬
‫الغرب اليوما(("‪" 88‬‬

‫نظمي لوقا )‪(89‬‬


‫]‪[1‬‬
‫))المرأة في السالما إنسان له حقوق النسان وكل تكاليفه العقلية والروحية فهي في ذلك صنو الرجل تقع عليها‬
‫أعباء المانة التي تقع عليه ‪,‬أمانة العقيدة واليمان وتزكية النفس ‪ ..‬وقد نجد هذا اليوما من بدائه المور ‪ .‬ولكنه لم‬
‫يكن كذلك في العالم القديم ‪ ,‬في كثير من المم حيث كانت المرأة تباع أحيانا كثيرة كما تباع السلعة ‪..‬وكانت في‬
‫كثير من الحيان منقوصة الهلية ل تمارس التصرفات المالية والقانونية إل عن طريق وليها الشرعي أو‬
‫بموافقته ‪ ,‬بل لم تكن تملك تزويج نفسها على الخصوص ‪ ,‬وإنما المر في ذلك لوليها يجريه على هواه ‪.‬وأكثر‬
‫من هذا ‪ ,‬كانت قبائل العرب في الجاهلية تئد البنات كراهة لهن وازدراء لشأنهن ‪ ,‬ومن لم يئدهن كان يضيق بهن‬
‫ضيقا شديدا‪"90" ((..‬‬

‫]‪[2‬‬
‫))في ساور القرآن أشار إلى المساواة عند ا بين الذكر والنثى بغير تفريق في التكليف أو الجزاء ‪ ,‬وإشارة‬
‫صريحة مساواة المرأة والرجل في ثمرات العمال و الجهود ‪ ..‬وفي بعض المم القديمة ‪ ,‬والحديثة ‪ ,‬كانت‬
‫المرأة تحرما غالبا من الميراث ‪ ,‬فأبى السالما هذا الغبن الفاحش‪" 91"((....‬‬

‫‪ - 86‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪405-404‬‬


‫‪ - 87‬روح السياسة ‪ ,‬عن ) محمد كرد على ‪ :‬السلم والحضارة العربية ‪(83\1,‬‬
‫‪ - 88‬نإفسه ‪83\1 ,‬‬
‫‪Dr. N.Luka‬‬ ‫‪ - 89‬د ‪ .‬نإظمي لوقاا‬
‫مسيحي من مصر ‪ .‬يتميز بنظرته الموضوعية وإخلصه العميق للحق ‪ .‬ورغم إلحاح أبويه على تنشئته على المسيحية منذ كان‬
‫صبيا ‪ ,‬فانإه كثيرا ما كان يحضر مجالس الشيوخ المسلمين ويستمع بشغف إلى كتاب ا وسيرة رسوله عليه السلم ‪ .‬بل انإه‬
‫حفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز العاشأرة من عمره ‪ .‬ألف عددا من الكتب أبرزها )محمد الرسالة والرسول ( ‪ ,‬و )محمد في حياته‬
‫الخاصة ( ‪.‬‬
‫‪ - 90‬محمد الرسالة والرسول ‪ ,‬ص ‪96-95‬‬
‫‪ - 91‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪96‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫((ليس السالما‪-‬على حقيقته‪-‬عقيدة رجعية تفرق بين الجنسين في القيمة ‪ .‬بل إن المرأة في موازينه تقف مع‬
‫الرجل على قدما المساواة ‪ .‬ل يفضلها إل بفضل ‪ ,‬ول يحبس عنها التفضيل إن حصل لها ذلك الفضل بعينه في‬
‫غير مطل أو مراء وما من امرأة ساوية تستغني عن كنف الرجل بحكم فطرتها‬
‫الجسدية والنفسية على كل حال ‪ .‬وذلك حسب عقيدة لتكون صالحة لكل طور اجتماعي على تعاقب الطوار‬
‫والعصور ‪ ,‬على سانة العدل التي لم يجد لها عصرنا اساما أوفق من )تكافؤ الفرص( ‪ ,‬الذي يلغي كل التفريق ‪,‬‬
‫ويسقط كل حجة ‪ ,‬ويقضي على كل تميز إل بامتياز ثابت صحيح(("‪" 92‬‬

‫]‪[4‬‬

‫)){العلقة الزوجية في السالما} ليست مسافدة حيوانية بين ذكر وأنثى ‪ ,‬على إطلق بواعث الرغبة والشتهاء‬
‫الغريزي بين جنسي النوع البشري لغير هذا قامت كوابح الداب وضوابط الشرائع والعقائد(ومن آياته أن خلق‬
‫لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة( "‪ . "93‬هكذا جاء في ساورة الروما ‪ ,‬واني لرى‬
‫في قوله )من أنفسكم( لمسة تمس شغاف القلب وتذكر بما في الزواج من قربى تجعل الزوجة قطعة من النفس‬
‫ثم أردف ذلك بالسكن ‪ ,‬وما اقرب السكن في هذا الباب من ساكنية النفس ل من مساكنة الجساد! بدليل ما أردف‬
‫بذلك من المودة والرحمة ‪..‬وتلك عليا مناعم المعاشرة النسانية ‪ ,‬بما فيها من غلبة الروح على نزوات الجساد‬
‫ودفعات الرغبة العمياء ‪ .‬فالزواج مطلب نفسي وروحي عند النسان ‪,‬‬
‫وليس مطلبا شهويا جسديا وان كان له أسااس جسدي‪"94" ((..‬‬

‫]‪[5‬‬

‫)) كان لبد من إصلح مابين النسان ونفسه التي بين جنبيه بعقيدة موفقة بين الدين والدنيا ‪ ,‬وقد نهض بهذا‬
‫السالما ‪ ,‬وكانت سانته في الزواج كفاء خطته في جوانب الهداية البشرية الفطرية ‪ ,‬لتحرير البشر من الذعر‬
‫والخزي وعقدة الثم الشوهاء التي كبلته ولم تزل تكبل الكثيرين عن انطلقة الحياة وساوء الفطرة((‬

‫‪ - 92‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪101-100‬‬


‫‪ - 93‬سورة الروم ‪ ,‬الية ‪21‬‬
‫‪94‬‬
‫‪ -‬نإفسه و ص ‪116-115‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫مارش )‪(95‬‬
‫]‪[1‬‬
‫((‪ ..‬على فرض وجود بعض القيود على المرأة المسلمة في ظل السالما ‪ ,‬فإن هذه القيود ليست إل ضمانات‬
‫لمصلحة المرأة المسلمة نفسها ‪ ,‬ولخير السارة ‪ ,‬والحفاظ عليها متماساكة قوية ‪ ,‬وأخيرا فهي لخير المجتمع‬
‫السالمي بشكل عاما(( "‪"3‬‬

‫]‪[2‬‬
‫((لقد لحظت أن المشكلت )العائلية التي يعانى منها الغرب ( ل وجود لها بين السارة المسلمة التي تنعم بالسلما‬
‫والهناء وكذلك الحب فل الزوج ول زوجته في ظل السالما يعرفان شيئا عن موعد العشاق ومودة الصديقات‬
‫السائدين هذه الياما في القطار غير السالمية ‪ .‬لقد أحببت هذا الجانب من الحياة السالمية حبا كثيرا ‪ ,‬لنه‬
‫يمنح الزوج والزوجة والبناء ما ل بد لهم عنه من حب وإخلص وسالما يعمر حياتهم ‪ .‬وليس ذلك فحسب بل‬
‫بفضل هذا الخلص في العلقات الزوجية بين المسلمين ‪ ,‬هم واثقون أن أبناءهم حقا من صلبهم غير دخلء‬
‫عليهم ‪ .‬وهذا مفقود في المجتمعات الخرى (("‪" 96‬‬

‫ماكلوساكي )‪(97‬‬
‫]‪[1‬‬
‫))‪..‬في ظل السالما اساتعادت المرأة حريتها واكتسبت مكانة مرموقة ‪ .‬فالسالما يعتبر النساء شقائق مساوين‬
‫للرجال ‪ ,‬وكلهما يكمل الخر(("‪" 98‬‬

‫]‪[2‬‬
‫))لقد دعا السالما إلى تعاليم المرأة ‪ ,‬وتزويدها بالعلم والثقافة لنها بمثابة مدرساة لطفالها ‪ .‬قال رساول ا صلى‬
‫ا عليه وسالم ‪) :‬طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة( ‪ .‬لقد منح السالما المرأة حق التملك والحرية‬
‫التصرف فيما تملك ‪ .‬وفي الوقت الذي نرى فيه ان المرأة في أوروبا كانت محرومة من جميع هذه الحقوق إلى‬
‫عهد قريب جدا‪ ,‬نجد أن السالما منح المرأة بالضافة إلى ما تقدما حق إبراما العقود للزواج ‪ .‬والمهر في نظر‬
‫السالما هو حق شخصي للمرأة ‪ .‬والمرأة في السالما تتمتع بحرية الفكر والتعبير ‪" 99"((...‬‬

‫‪S . J . Marsh‬‬ ‫‪ - 95‬سالي جان مارش ‪ :‬لوى جان مارش‬


‫ولدت في واشأنطن عام ‪ 1954‬في عائلة بروتستانإتية ‪ .‬حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسة من واشأنطن ‪ ,‬كما‬
‫تفرغت لدراسة اللغة العربية بجامعة الكويت ‪ .‬قارأت كثيرا في معظم الديان المعروفة في الغرب فلم يقبل عقلها أي واحد منها‬
‫فلما التقت بالسلم )أحست منذ البداية أنإها تؤمن بكافة تعاليمه بحكم فطرتها التي فطر ا عليها ( فانإتمت إليه ‪.‬‬
‫‪ - 96‬نإفسه ‪47-46\8 ,‬‬
‫‪Muna A.Maclosky‬‬ ‫‪ - 97‬منى عبدا ماكلوسكي‬
‫ألمانإية ‪ ,‬تعمل قانصل لبلدها ‪ ,‬ألمانإيا التحادية ‪ ,‬في بنغلديش ‪ ,‬اهتدت إلى السلم في مطلع عام ‪ , 1976‬على يد شأيخ الجامع‬
‫الزهر لدكتور عبدالحليم محمود –رحمة ا – وشأعرت يومها )وكأنإها ولدت من جديد ( ‪.‬‬
‫‪ - 98‬رجال ونإساء اسلموا ‪62\9 ,‬‬
‫‪ - 99‬نإفسه ‪63-62\9 ,‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫))‪ ...‬إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة ‪ ,‬ولكنها اليوما مخدوعة مع الساف ببريق الحضارة‬
‫الغربية الزائف ‪ .‬ومع ذلك فسوف كتشف يوما ما كم هي مضللة في ذلك ‪ ,‬بعد أن تعرف الحقيقة (("‪" 100‬‬

‫]‪[4‬‬

‫((إن السالما يحضنا على القياما بالعمل المثمر ‪ ,‬شريطة أن نلتزما نحن النساء بالحشمة في لباسانا وان نستر جمال‬
‫أجسادنا ‪ .‬وعلينا أن نكون جادين‬
‫في حديثنا ‪ .‬وهكذا فالسالما ل يمنع المرأة من ممارساة اى عمل شريف يناساب طبيعتها ‪ .‬إل أن أقدس واجب‬
‫على المرأة هو واجبها الطبيعي في خدمة أسارتها والعناية بأعضائها لن جزاءها على هذا يعادل اجر المقاتلين‬
‫في سابيل ا ‪ ,‬والمرأة المسلمة مازالت تقوما بهذه الواجبات بكل اعتزاز (("‪" 101‬‬

‫]‪[5‬‬

‫((أن نشاطات المرأة المسلمة قد تمتد أحيانا خارج المنزل ‪ ,‬فبعض النساء المسلمات كن يقمن بمسؤوليات‬
‫عامة ‪..‬في الحرب والتجارة ‪ .‬ولكن ذلك‬
‫كله كان في إطار الخلق الكريم (("‪" 102‬‬

‫روز ماري هاو )‪(103‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))الحجاب شيء أسااساي في الدين السالمي لن الدين ممارساة عملية أيضا ا ‪ ,‬والدين السالمي حدد لنا كل شيء ‪.‬‬
‫كاللباس والعلقة بين الرجل والمرأة والحجاب يحافظ على كرامة المرأة ويحميها من نظرات الشهوة ‪ ,‬ويحافظ‬
‫على كرامة المجتمع ويكف الفتنة بين أفراده ‪ .‬لذلك فهو يحمي الجنسين من النحراف ‪ .‬وأنا أؤمن أن السترة‬
‫ليست في الحجاب فحسب ‪ ,‬بل يجب أن تكون العفة داخلية أيضا ا ‪ ,‬وان تتحجب النفس عن كل ماهو ساوء(( " "‬
‫‪104‬‬

‫‪ - 100‬نإفسه ‪63\9 ,‬‬


‫‪ - 101‬نإفسه ‪64-63\9 ,‬‬
‫‪ - 102‬نإفسه ‪64\9 ,‬‬
‫‪R . Mary Howe‬‬ ‫‪ - 103‬روز ماري ‪ :‬مريم هاو‬
‫صحفية إنإكليزية ‪ ,‬نإشأت في عائلة نإصرانإية متدينة ‪ ,‬ولكنها مع بلوغها مرحلة الوعي بدأت تفقد قاناعاتها الدينية السابقة وتتطلع‬
‫إلى دين يمنحها الجواب المقبول ‪ .‬وفي عام ‪ 1977‬أعلنت إسلمها ‪ ,‬وهي تعمل الن في صحيفة )الراب تايمز ( اليومية الكويتية‬
‫التي تصدر بالنإكليزية ‪.‬‬
‫‪ - 104‬رجال ونإساء اسلموا ‪26-25\ 8,‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[2‬‬
‫((إن السالما قد كرما المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة ‪ ,‬وكامرأة ‪ ,‬وعلى عكس ما يظن الناس من أن المرأة‬
‫الغربية حصلت على حقوقها ‪ ...‬فالمرأة الغربية ل تستطيع مثل أن تمارس إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة‬
‫المسلمة ‪ .‬فقد أصبح واجبا على المرأة في الغرب أن تعمل خارج بيتها لكسب العيش ‪ .‬أما المرأة المسلمة فلها‬
‫حق الختيار ‪ ,‬ومن حقها ان يقوما الرجل بكسب القوت لها ولبقية أفراد السارة ‪ .‬فحين جعل ا سابحانه وتعالى‬
‫للرجال القوامة على النساء كان المقصود هنا أن على الرجل أن يعمل ليكسب قوته وقوت عائلته ‪ .‬فالمرأة في‬
‫السالما لها دور أهم واكبر مجرد الوظيفة ‪ ,‬وهو النجاب وتربية البناء ‪ ,‬ومع ذلك فقد أعطى السالما للمرأة‬
‫الحق في العمل إذا رغبت هي في ذلك ‪ ,‬وإذا اقتضت ظروفها ذلك (("‪" 105‬‬

‫]‪[3‬‬
‫))‪ ...‬أنا افهم أن السالما يعتبر الزوج اقرب صديق لزوجته ‪ ,‬إذ تكن له كل ما في نفسها ‪ ,‬لن الزواج في السالما‬
‫علقة حميمة مبنية على شريعة ا ل تضاهيها العلقات العادية الخرى ‪"106"((....‬‬

‫زيغريد هونكه )‪(107‬‬


‫]‪[1‬‬
‫(( إن احتراما العرب لعالم النساء واهتمامهم به ليظهران بوضوح عندما نرى أنهم خصوه بفيض من العطور‬
‫وبأنواع الزينة ‪ ,‬التي وان لم تكن غير مجهولة قبلهم ‪ ,‬إل أنها فاحت بثروة الشرق العطرية الزكية ‪ ,‬وبالسااليب‬
‫الفائقة في تحضيرها ‪ .‬كذلك فإن العثنون الذي كان يزين الوجوه الحليقة ‪ ,‬منذ حملت الصليبيين ‪ ,‬على طريقة‬
‫النبي محمد صلى ا عليه وسالم قد أصبح نموذجا يقلده الرجال(("‪" 108‬‬

‫]‪[2‬‬
‫))‪ ..‬قاوما العرب كل التيارات المعادية )للمرأة( واساتطاعوا القضاء على هذا العداء للمرأة والطبيعة ‪ ,‬وجعلوا من‬
‫منهجهم مثال احتذاه الغرب ول يملك الن منه فكاكا ‪ ,‬وأصبح الساتمتاع بالجمال جزءا من حياة الوروبيين‬
‫شاءوا أما أبوا(("‪" 109‬‬

‫‪ - 105‬نإفسه ‪28\8 ,‬‬


‫‪ - 106‬نإفسه ‪29\8 ,‬‬
‫‪Dr.Sigrid Hunke‬‬ ‫‪ - 107‬دكتورة زيغريد هونإكه‬
‫مستشرقاة ألمانإية معاصرة ‪ ,‬وهي زوجة الدكتور شأولتزا ‪ ,‬المستشرق اللمانإي المعروف الذي تعمق في دراسة آداب العرب‬
‫والطلع على آثارهم ومآثرهم ‪ .‬وقاد قاضت هونإكه مع زوجها عامين اثنين في مراكش ‪ ,‬كما قاامت بعدد من الزيارات للبلدان‬
‫العربية دراسة فاحصة ‪.‬‬
‫من آثارها ‪) :‬اثر الدب العربي في الداب الوروبية ( وهو أطروحة تقدمت بها لنيل الدكتوراه من جامعة برلين ‪ ,‬و )الرجل‬
‫والمرأة( وهو يتناول جانإبا من الحضارة السلمية )‪ , (1955‬و )شأمس ا تسطع على الغرب ( الذي ترجم بعنوان ‪) :‬شأمس‬
‫العرب تسطع على الغرب( ‪ ,‬وهو ثمرة سنين طويلة من البحث والدراسة ‪.‬‬
‫‪ - 108‬شأمس العرب تسطع على العرب ‪ ,‬ص ‪53‬‬
‫‪ - 109‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪468‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[3‬‬

‫))‪..‬ظلت المرأة في السالما تحتل مكانة أعلى وأرفع مما احتلته في الجاهلية ‪ .‬ألم تكن خديجة )رضي ا‬
‫عنها(زوجة النبي صلى ا عليه وسالم الولى ‪ ,‬التي عاش معها أربعة وعشرين عاما ‪ ,‬أرملة لها شخصيتها‬
‫ومالها ومكانتها الرفيعة في مجتمعها؟ لقد كانت نموذجا لشريفات العرب ‪,‬‬
‫أجاز لها الرساول صلى ا عليه وسالم أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجال تماما ; وساار الركب وشاهد الناس‬
‫سايدات يدرسان القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكاما الدين ‪ .‬فكانت السيد تنتهي‬
‫دراساتها على يد كبار العلماء ‪ ,‬ثم تنال منهم تصريحا لتدريس هي بنفسها ما تعلمته ‪ ,‬فتصبح الساتاذة الشيخة ‪.‬‬
‫كما لمعت من بينهن أدبيات وشاعرات ‪ ,‬والناس ل ترى في ذلك غضاضة أو خروجا على التقاليد("‪" 110‬‬

‫]‪[4‬‬

‫((إن النساء في صدر السالما لم يكن مظلومات أو مقيدات ‪ ,‬ولكن هل داما هذا طويل ؟ لقد هبت على القصور‬
‫العباسايين رياح جديدة قدمت من الشمال فغيرت الوضاع ‪ ,‬وقدما الحريم من الجاريات الفارسايات واليونانيات ‪..‬‬
‫و كان ان حرمت المرأة العربية من مكانتها الرفيعة في المجتمع و قيدت حرياتها حين سايطرت على المجتمع‬
‫العادات الفارساية القديمة ‪ .‬والسالما برى من كل ما حدث ‪ ,‬والرساول صلى ا عليه وسالم لم يأمر قط بحجب‬
‫النساء عن المجتمع ‪ .‬لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء على حد ساواء ‪ ,‬بأن يغضوا الطرف وأن يحافظوا‬
‫على أعراضهم وأمر النساء بأل يظهرن من أجسادهن إل ما ل بد من ظهوره ‪ ,‬وأل يظهرن محاسان أجسادهن‬
‫إل في حضرة أزواجهن(("‪" 111‬‬

‫]‪[5‬‬

‫))السالما قدس الزواج وطالب بالعدل بين الزوجين أو الثلث أو الربع في المعاملة ‪).‬فان خفتم أل تعدلوا‬
‫فواحدة( "‪ . "112‬أليس هذا نصا صريحا يطلب فيه من المؤمنين أل يتزوجوا بأكثر من واحدة إل إذا كان في‬
‫اساتطاعتهم تحري العدل بين النساء ؟ والمشكلة لم تكن اقتصادية فحسب ‪,‬‬
‫فمؤرخو العرب يذكرون إن العربي الصيل المؤمن لم يكن يتخذ إل زوجة واحدة يبقى مخلصا لها وتبقى هي‬
‫مخلصة له حتى يفرق بينهما الموت(("‪" 113‬‬

‫‪ - 110‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪470‬‬


‫‪ - 111‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪471-470‬‬
‫‪ - 112‬سورة النساء ‪ ,‬الية ‪3‬‬
‫‪ - 113‬شأمس الهرب تسطع على العرب ‪ ,‬ص ‪472‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫مونتكومري وات )‪(114‬‬


‫]‪[1‬‬
‫((إن الفكرة الرائدة في القرآن ‪ ,‬هي انه إذا تبنى المسلمون تعدد الزوجات ‪ ,‬فان جميع الفتيات اللواتي هن في سان‬
‫الزواج يمكنهن الزواج بصورة حسنة(("‪" 115‬‬

‫]‪[2‬‬
‫))‪..‬كان )تعدد الزوجات( عادة غريبة على تفكير أهل المدينة ‪ .‬وقد عالج هذا التغيير المساويء التي نتجت عن‬
‫ازدياد النزعة الفردية ‪ .‬إذ أن تعدد الزوجات يسمح للنساء الكثيرات بالزواج الشريف ‪ ,‬كما يضع حدا لضطهاد‬
‫الرامل اللواتي تحت الوصاية ‪ ,‬كما يخفف من إغراء الزواج المؤقت الذي يسمح به مجتمع عربي ذو عوائد‬
‫أمية ‪ .‬ويجب اعتبار هذا الصلح ‪ ,‬بالعنظر لبعض الععادات السعائدة آنذاك ‪ ,‬تقدما معهعم في تنظيم‬
‫المجتمع(("‪" 116‬‬

‫]‪[3‬‬
‫((لقد قاما محمد صلى ا عليه وسالم في ميدان الزواج والعلقات العائلية ‪ ,‬بتنظيم عميق واساع للبناء الجتماعي ‪.‬‬
‫وقد وجدت قبله نزعات جديدة فردية ‪ ,‬ولكن أثرها كان هداما أكثر منه بناء ‪ .‬وكان عمل محمد صلى ا عليه‬
‫وسالم بهذا الصدد يقوما على اساتخداما هذه النزعات الفردية لتكون بناء جديد ‪ .‬فقد انهارت عادات المجتمعات‬
‫القبلية وتقاليدها ‪ ,‬فأنقذ محمد صلى ا عليه وسالم منها ما يمكن إنقاذه وحوله إلى المجتمع الفردي الجديد ‪ .‬وهكذا‬
‫‪117‬‬
‫اساتطاع توليد نظاما عائلي ظهر مرضيا ومغريا في مجتمع ينتقل من مرحلة الجماعية إلى مرحلة الفردية (("‬
‫"‬

‫]‪[4‬‬
‫((كانت التشريعات القرآنية تهدف إلى أن ل يتعدى الوصي على حقوق أي قاصر أو امرأة في الميراث‬
‫الطبيعي ‪" 118"((...‬‬

‫‪Montgomery , Watt‬‬ ‫‪ - 114‬مونإتجومري وات‬


‫عميد قاسم الدراسات العربية في جامعة ادنإبرا سابقا ‪.‬‬
‫من آثاره ‪) :‬عوامل انإتشار السلم ( ‪) ,‬محمد في مكة ( ‪) ,‬محمد في المدينة ( ‪) ,‬السلم والجماعة الموحدة ( ‪ ,‬وهو دراسة‬
‫فلسفية اجتماعية لرد اصل الوحدة العربية إلى السلم )‪. (1961‬‬
‫‪ - 115‬محمد في المدينة ‪ ,‬ص ‪422‬‬
‫‪ - 116‬نإفسه ‪ .‬ص ‪424-423‬‬
‫‪ - 117‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪441‬‬
‫‪ - 118‬نإفسه و ص ‪443‬‬
‫‪26‬‬ ‫قالوا عن المرأة في السالما‬

‫]‪[5‬‬

‫((‪..‬بالرغم من أن النسان المسلم يملك ممتلكاته في حياته ‪ ,‬ويستطيع التصرف بها كما يشاء فهو مسؤول عنها‬
‫أماما عائلته ‪" 119"((...‬‬

‫واندر )‪(120‬‬

‫]‪[1‬‬

‫))من خلل معايشتي للمسلمين اكتشفت العلقة الرائعة بين أفراد السارة المسلمة ‪ ,‬وتعرفت كيف يعامل الباء‬
‫المسلمون أبناءهم ‪ ,‬وعرفت العلقة الوثيقة التي تربط أفراد السارة المسلمة ‪ ,‬كما أعجبت بالمكانة التي يتمتع بها‬
‫كبار السن بين المسلمين ‪ .‬وفي الوقت الذي أجد فيه كبار السن في الغرب وفي بلدي أمريكا ‪ ,‬قمة الحضارة‬
‫الغربية المادية المعاصرة ‪ ,‬يلقى بهم في مؤساسات العجزة ‪ ,‬وينبذون فل يلتفت إليهم احد ‪ ,‬أجد الجد والجدة‬
‫المسلمين في مركز السارة و بؤرتها من حيث الحفاوة والتكريم ‪ .‬لقد أحببت ذلك كثيرا ‪" 121"((...‬‬

‫**********‬

‫من كتاب قالوا عن السالما‬


‫إعداد الدكتور عماد الدين خليل‬

‫‪ - 119‬نإفسه ‪ ,‬ص ‪447‬‬


‫‪Gary . Wander‬‬ ‫‪ - 120‬جاري وانإدر‬
‫صحفي أمريكي يعمل في صحفية )كويت تايمز( ‪ .‬من مواليد نإيويورك‪ .‬نإشأ في ظل أسرة بروتستانإتية ‪ .‬تخرج من قاسم العلوم‬
‫السياسية‬
‫بجامعة نإيويورك ‪ .‬زار عددا من البلد العربية حيث وجد نإفسه يندفع لعتناق السلم ‪ .‬وهو الن في العقد الرابع من عمره ‪.‬‬
‫‪ - 121‬رجال ونإساء اسلموا ‪106\7 ,‬‬

You might also like