Professional Documents
Culture Documents
][1
) ..كانت المرأة تتمتع بالحاترام والحارية في ظل الخلفة الموية بأسبانيا ,فقد كانت يومئذ تشارك مشاركة تامة
في الحاياة الجاتماعية والثقافية ,وكان الرجال يتودد لـ)السيدة(للفوز بالحاظوة لديها ..إن الشعراء المسلمين هم
الذين علموا مسيحاي أوروبا عبر أسبانيا احاترام المرأة"2" (...
][2
(( إن السلم يخاطب الرجاال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة )شبه متساوية( وتهدف الشريعة السلمية
بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحاماية ،ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حاقوق ويبدي اهتماما
شديدا بضمانها .فالقرآن والسنة يحاضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف ,وقد أدخل مفهوما اشد خلقية
عن الزواج ,وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحاها عددا من الطموحاات القانونية .أمام القانون و الملكية
الخاصة الشخصية ,والرث (( ""3
][3
((لقد خلقت المرأة في نظر القرآن من الجاوهر الذي خلق منه الرجال .وهي ليست من ضلعه ,بل )نصفه الشقيق
(كما يقول الحاديث النبوي [النساء شقائق الرجاال ]المطابق كل المطابقة للتعاليم القرآنية التي تنص على أن ال قد
خلق من كل شي زوجاين .ول يذكر التنزيل أن المرأة دفعت الرجال إلى ارتكاب الخطيئة الصلية ,كما يقول سفر
التكوين .وهكذا فان العقيدة السلمية لم تستخدم ألفاظا للتقليل من احاترامها ,كما فعل آباء الكنيسة الذين طالما
اعتبروها )عميلة الشيطان( .بل إن القرآن يضفي آيات الكمال على امرأتين :امرأة فرعون ومر يم ابنة عمران
أم المسيح [عليه السلم] ""5" ((...."4
][4
))...ليس في التعاليم القرآنية ما يسوغ وضع المرأة الراهن في العالم السالمي .والجهل وحده ,جهل المسلمة
حقوقها بصورة خاصة ,هو الذي يسوغه "6" ((....
][5
)) ...أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد صلى ا عليه وسالم أنها حامية حمى حقوق المرأة التي ل تكل ((....
""7
][2
(( من المزاعم الباطلة أن يقال إن المرأة في السالما قد جردت من نفوذها زوجة وأما كما تذما النصرانية لعدها
المرأة مصدر الذنوب والثاما ولعنها إياها ,فعلى النسان أن يطوف في الشرق ليرى أن الدب المنزلي فيه قوي
متين وان المرأة فيه ل تحسد بحكم الضرورة نساءنا ذوات الثياب القصيرة والذرع العارية ول تحسد عاملتنا
في المصانع وعجائزنا ,ولم يكن العالم السالمي ليجهل الحب المنزلي والحب الروحي ,ول يجهل السالما ما
أخذناه عنه من الفروساية المثالية والحب العذري(( ""10
][2
((من الخطأ الفاضح والغلو الفادح قولهم أن عقد الزواج عند المسلمين عبارة عن عقد تباع فيه المرأة فتصير
شيئا مملوكا لزوجها لن ذلك العقد يخول للمرأة حقوقا أدبية وحقوقا مادية من شانها إعلء منزلتها في الهيئة
الجتماعية"13" ((..
][3
((لم يقتصر القرآن في التضييق على تعدد الزوجات على عددهن ,بل حرما ما كان معروفا عند العرب قبله من
الزواج لزمن محدد وفي ذلك شبه تحريم للطلق لكونه ل يتأتى إل بشروط مخصوصة"14" ((...
][4
((...إننا لو رجعنا إلى زمن النبي صلى ا عليه وسالم ومكان ظهوره لما وجدنا عمل يفيد النساء أكثر مما أتاه [
عليه السلما ]فهن مدينات لنبيهن بأمور كثيرة وفي القرآن آيات سااميات في حقوقهن وما يجب لهن على
الرجال ..ويرى القارىء من جميع تلك اليات مقدار اهتماما )السالما( بمنع عوامل الفساد الناشئة عن التعشق بين
المسلمين لكي يجعل الزواج والباء في راحة ونعيم ..ولقد)أصبحت( للمسلمين أخلق مخصوصة ,عمل بما
جاء في القرآن أو في الحديث ,وتولدت في نفوساهم ملكات الحشمة والوقار ,وجاء هذا مغايرا لداب المم
المتمدنة اليوما على خط مستقيم ومزيل لما عساه كان يحدث عن ميل الشرقيين إلى الشهوات لول هذه التعاليم
والفروض.والفرق بين الحشمة عند المسلم وبينها عند المسيحي كما بين السماء والرض "15" ((..
(((ل يتمرد السالما على الطبيعة التي ل تغلععب ,وإنمععا هععو يسععاير قوانينهععا ويزامععل أزمانهععا ,بخلف مععا تفعععل
الكنيسة من مغالطة الطبيعة ومصادمتها في كثير من شؤون الحياة مثل ذلك الغععرض الععذي تفرضععه علععى أبنائهععا
الذين يتخذون الرهبنة ,فهم ل يتزوجون وإنما يعيشون غرباء.
على السالما ل يكفيه أن يساير الطبيعة وان ل يتمرد عليها وإنما هو يععدخل علععى قوانينهععا مععا يجعععل أكععثر قبععول
وأساهل تطبيقا في إصلح ونظاما ورضا ميسور مشكور حتى لقد سامي القععرآن لععذلك )بالهععدى( لنععه المرشععد إلععى
أقوما مسالك الحياة والمثلة العديدة ل تعوزنا ,ولكنا نأخذ بأشهرها وهو التساهل فععي ساععبيل تعععداد الزوجععات ....
فمما ل شك فيه أن التوحيد في الزوجة هو المثل العلى ,ولكن ما العمل وهذا المععر يعععارض الطبيعععة ويصععادما
الحقائق بل هو الحال الذي يستحيل تنفيذه .لم يكن للسالما أمععاما المععر الواقععع ,وهععو ديععن اليسععر ,إل أن يسععتبين
اقرب أنواع العلج فل يحكم فيه حكما قاطعا ول يأمر به أمرا باتا(( ""17
][2
(((...هل حقيقي أن الديانة المسيحية بتقريرها الجبري لفردية الزوجة وتشديدها في تطبيق ذلك قد منعت تعدد
الزوجات ؟ وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه ؟
وإل فهؤلء مثل ملوك فرنسا – دع عنك الفراد -الذين كانت لهم الزوجات المتعددات والنساء الكثيرات وفي
الوقت نفسه لهم من الكنيسة كل تعظيم وإكراما .وان تعدد الزوجات قانون طبيعي وسايبقى ما بقي العالم ,لذلك
فان ما فعلته المسيحية لم يأت بالغرض الذي أرادته فانعكست الية معها وصرنا نشهد الغراء بجميع أنواعه ....
إن نظرية التوحيد في الزوجة )التي( تأخذ بها المسيحية ظاهرا تنطوي تحتها سايئات متعددة ظهرت على الخص
في ثلث نتائج واقعية شديدة الخطر جسيمة البلء ,تلك هي الدعارة ,والعوانس من النساء ,والبناء غير
الشرعيين .إن هذه المراض الجتماعية ذات السيئات الخلقية لم تكن تعرف في البلد التي طبقت فيها
الشريعة السالمية تماما التطبيق وإنما دخلتها وانتشرت فيها بعد الحتكاك بالمدنية الغربية (( ""18
][3
)))جاء في كتاب )السالما( تأليف )شمتز دوملن(" "19أنه )عندما غادر الدكتور مافروكورداتو الساتانة سانة
1827إلى برلين لدراساة الطب لم يكن في العاصمة العثمانية كلها بيت واحد للدعارة .كما لم يعرف فيها داء
الزهري-وهو السفلس المعروف بالشرق بالمرض الفرنكي -فلما عاد الدكتور بعد أربع سانين تبدل الحال غير
الحال .وفي ذلك يقول الصدر العظم الكبير رشيد باشا في حسرة موجعة :إننا نرسال أبناءنا إلى أوروبا ليتعلموا
المدنية الفرنكية فيعودون إلينا مرضى بالداء الفرنكى (( ""20
Et.Dient - 16ايتين دينيه )(1929-1861
تعلم في فرنإسا ,وقاصد الجزائر ,فكان يقضي في بلدة بو سعادة نإصف السنة من كل عام ,وأشأهر إسلمه وتسمى بناصر الدين
) , (1927وحج إلى بيت ا الحرام ). (1928
من آثاره :صنف معاوية سليمان بن إبراهيم )محمد في السيرة النبوية( ,وله بالفرنإسية )حياة العرب( ,و )حياة الصحراء( ,
و ) أشأعة خاصة بنور السلم( ,و )الشرق في نإظر الغرب( ,و )الحج إلى بيت ا الحرام ( .
- 17اشأعة خاصة بنور السلم ,ص 31
- 18نإفسه ,ص 33-32
L’Islam par Schmitz du mulin page 160 - 19
- 20أشأعة خاصة بنور السلم ,ص 33
7 قالوا عن المرأة في السالما
][4
))) ...إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية ...فينتابها الرعب لما تشهده لدى أخواتها
الغربيات ,اللئي يسعين للعيش وينافس في ذلك الرجال ,ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة(( ""21
][5
))إن تعاليم المرأة يساير كل المسايرة جميع تعاليم الدين ,وقد كان في عصر ازدهار السالما يفاض فيضا على
المسلمات ,وكانت ثقافتهن حينذاك ارفع من ثقافة الوربيات دون جدال(( ""22
)))رفع السالما من مقاما المرأة في بلد العرب ...وقضى على عادة وأد البنات وساوى بين الرجل والمرأة في
الجراءات القضائية والساتقلل المالي ,وجعل من حقها أن تشتغل بكل عمل حلل ,وأن تحتفظ بما لها
ومكاسابها ,وأن ترث ,وتتصرف في مالها كما تشاء ,وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال
النساء من الباء إلى البناء فيما ينتقل لهم من متاع ,وجعل نصيب النثى في الميراث نصف نصيب الذكر ,
ومنع زواجهن بغير إرادتهن "24" ((....
][2
))) المسلم ل يرى المتناع عن إشباع الغريزة الجنسية حال طبيعة أو مثالية ,وقد كان لمعظم الصالحين من
المسلمين زوجات وأبناء .وحدود الزواج أوساع في السالما منه في كثير من الديان ,وتفتح الشريعة السالمية
منافذ كثيرة لشباع الغريزة الجنسية ولهذا قل البغاء في أياما الرساول صلى ا عليه وسالم والخلفاء الراشدين
رضي ا عنهم " " ((...
25
][3
((...كان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في بعض البلد الوروبية من ناحية هامة ,تلك هي أنها
كانت حرة التصرف فيما تملك ل حق لزوجها أو لدائنيه في شيء من أملكها "26" ((....
][4
((....كانت البنات يذهبن إلى المدارس ساواء بسواء ,ونبغ عدد من النساء المسلمات في الدب والفن "27" ((....
][1
)) ..لقد وضعت المرأة على قدما المساواة مع الرجال في القضايا الخاصة بالمصلحة فأصبح في اساتطاعتها أن
ترث ,وأن تورث ,وأن تشتغل بمهنة مشروعة لكن مكانها الصحيح هو البيت .كما أن مهمتها السااساية هي أن
تنجب أطفال ..وعلى ذلك رسام النبي صلى ا عليه وسالم واجبها)أيما امرأة مات زوجها ,وهو راض عنها ,
دخلت الجنة ((..وفي الحق أن تعدد الزوجات ,بتقييده النزلق مع الشهوات الجامحة ,قد حق بهذا التشريع
السالمي تماساك السارة ,وفيه ما يسوغ عقوبة الزوج الزاني (( ""29
][2
))كانت السارة السالمية ترعى دائما الطفل ,وصحته ,وتربيته ,رعاية كبيرة .وترضع الما هذا الطفل زمنا
طويل ,وأحيانا لمدة أكثر من سانتين ,وتقوما على تنشئته بحنان وتغمره بحبها وباحتياطات متصلة .وإذا حدث
أن أصاب الموت بعض السارة ,وأصبحوا يتامى ,فان أقرباءهم المقربين ل يترددون في مساعدتهم وفي
تبنيهم (( ""30
][3
((يقوما تعليم البنات على تلقيهن تربية دينية قويمة ,وعلى تعويدهن على الصلة ,وجعلهن في وقت مبكر
صالحات للعمال المنزلية .وبعد سانوات أيضا ا يعلمن قرض الشعر والفنون "31" ((...
][1
))يجب أل يغرب عن البال أن المرأة لم تكن قد حازت حقوقا تتمتع بها إل بعد ظهور السالما لن السالما هو
أول من رفع قدر المرأة وأعطاها حقها في الحياة كحق الرجل(( ""33
][2
))لقد حرمت المسيحية الطلق ولكن في الوقت نفسه نجد أنظمة البلد المسيحية وقوانينها الرسامية تنص على
إباحته .ان المسيحيين أنفسهم قد ضربوا بتعاليم ديانتهم عرض الحائط ووضعوا القوانين التي تنقضها من
السااس ,وما كان ذلك كرها لديانتهم ولكن رغبة في وضع ما تتطلبه نفسية المجتمع البشري من نظاما يضمن
الطمئنان في علقات الجنسين ويكفل السعادة البشرية .ولو صحا المسيحيون من غفلتهم وتأملوا في المر ل
تضح لهم بان السالما قد سابقهم في هذا المضمار من قبل ثلثة عشر قرنا "34" ((..
][3
)) من الغريب أن يصبح الطلق اليوما عند المسلمين إلى جانب القلة ويكثر عند الغربيين الذين كانوا ينكرونه أشد
النكار ,وما فتىء يزداد مع الزمن انتشارا مطردا ,فإنه يحصل بالوليات المتحدة المريكية كل سانة ما ينيف
على المائتي ألف طلق ,وفي أوروبا يبت في عشرات اللوف من قضايا الطلق وعلى الخص في فرنسا .ول
يغيب عن الذهن أن السالما مع إباحته الطلق للضرورة فانه يعد ابغض الحلل عندا ل ,كما أنه ورد في القرآن
الكريم ما يحتم الرفق بالمرأة ويفرض المحافظة على حقوقها ويقصي الرجل عن القداما الطلق ما أمكن (( ""35
][4
))..كانت المرأة في ديار العرب قديما محض متاع ,مجرد ذكرها أمر ممتهن .هكذا كان الوضع حينما {جاء
النبي صلى ا عليه وسالم}
فرفع مقاما المرأة في آسايا من وضع المتاع الحقير إلى مرتبة الشخص المحترما الذي له الحق بالحياة حياة محترمة
,كما أن له الحق في أن يملك ويرث المال(( ""36
][5
))مما يدل على أن السالما هو دين ابدي قد انزل لكل وقت ومكان نجد أن عادة تعدد الزوجات لم تعد تتبع في
كثير من النحاء السالمية إل ما ندر وقل ,وذلك لسبب التطور الذي طرأ في حياة معظم الجماعات بحيث جعل
العسر القتصادي والظروف الحالية تعدد الزوجات متعذرا تطبيقه ...هذا وإذا دققنا كم هي النسبة المئوية من
المؤمنين بالدين السالمي الذين يطبقون عادة تعدد الزوجات في الوقت الحاضر نجد فعل إنها نسبة جد قليلة((...
""37
))إن القرآن ,وهو دساتور المسلمين ,رفع شأن المرأة بدل من خفضه..فجعل حصة البنت في الميراث تعدل
نصف حصة أخيها مع أن البنات كن ل يرثن في زمن الجاهلية "..وهو" و إن جعل الرجال قوامين على النساء
بين أن للمرأة حق رعاية والحماية على زوجها .وأراد أل تكون اليامى جزءا من ميراث رب السارة فأوجب أن
يأخذن ما يحتجن إليه مدة سانة وان يقيض مهورهن وان ينلن نصيبا من أموال المتوفى"39" ((....
][2
))ل شي أدعى إلى راحة النفس من عناية محمد {صلى ا عليه وسالم }بالولد .فهو قد حرما "بأمر ا" عادة
الوأد ,وشغل باله بحال اليتامى على الدواما...وكان يجد في ملحظة صغار الولد أعظم لذة .ومما حدث ذات
يوما أن كان محمد {صلى ا عليه وسالم } يصلي فوثب الحسين بن على رضي ا عنهما فوق ظهره فلم يبال
بنظرات الحضور فانتظر صابرا إلى حين نزوله كما ورد .وما ألطف أقوال محمد {صلى ا عليه وسالم}عن
حنان الما وحب الوالدين ,وما أجمل ما في كلمته )الجنة تحت أقداما المهات( من تكريم المهات ! فيمكن أن
يكتب فصل رائع من حياة محمد {صلى ا عليه وسالم} حول هذا الموضوع (( ""40
][3
))احل الطلق في السالما ,ولكنه جعل تابعا لبعض الشروط فيمكن الرجوع عنه عند الطيش والتهور
.والطلق ,لكي يكون باتا ,يجب أن يكرر ثلث مرات .....والمرأة إذا ما طلقت الطلقة الثالثة ل تحل لزوجها
الول إل بعد أن تنكح زوجا آخر فيطلقها هذا الزوج ,وهذا الحكم على جانب عظيم من الحكمة لما يؤدي إليه من
تقليل عدد الطلق ول يحق للمرأة أن تطلب الطلق إل عند ساوء المعاملة "41" ((...
][4
)) جزاء الزنا صارما )في السالما( ..ول بد من أربعة شهود لثباته .ولم يقصر محمد {صلى ا عليه وسالم
} في منع انتشار الفجور ,وله نصائح غالية بهذا الصدد وهو يأمر المؤمنين بالحتشاما ,وينظم أمورهم نحو
أجرائهم وأبنائهم وآبائهم وأمهاتهم ,برفق أبوي ممزوج بلسان المشترع الوقور الجليل(( ""42
][1
((..في ما يتصل بالزواج ل تطالب السنة السالمية بأكثر من حياة أمينة إنشائية يسلك فيها المرء منتصف
الطريق ,متذكرا ا من ناحية ,ومحترما حقوق الجسد والسارة والمجتمع وحاجاتها من ناحية ثانية(( ""44
][2
(( ..انه لم يقم الدليل حتى الن ,بأي طريقة مطلقة ,على أن تعدد الزوجات هو بالضرورة شر اجتماعي وعقبة
في طريق التقدما .ولكنا نؤثر أل نناقش المسالة على هذا الصعيد .وفي اساتطاعتنا أيضا ا أن نصر على أنه في
بعض مراحل التطور الجتماعي ,عندما تنشا أحوال خاصة بعينها ,كأن يقتل عدد من الذكور ضخم إلى حد
اساتثنائي في الحرب مثل ,يصبح تعدد الزوجات ضرورة اجتماعية والحق أن الشريعة السالمية التي تبدو
اليوما وكأنها حافلة بضروب التساهل في هذا الموضوع إنما قيدت تعدد الزوجات بقيود معينة ,وكان هذا التعدد
حرا قبل السالما ,مطلقا من كل قيد .لقد شجب السالما بعض أشكال الزواج المشروط والمؤقت التي كانت في
الواقع أشكال مختلفة للتسري الشرعي )المعاشرة من غير الزواج( وفوق هذا منح السالما المرأة حقوقا لم تكن
معروفة قط من قبل .وفي اساتطاعتنا ,في كثير من اليسر ,أن نحشر الشواهد المؤيدة لذلك(( ""45
][3
)) القرآن يبيح الطلق .وماداما المجتمع الغربي قد ارتضى الطلق أيضا ا ,واعترف به في ا لواقع كضرورة من
ضرورات الحياة ,وخلع عليه في مكان تقريبا صفة شرعية كاملة ففي ميسورنا أن نغفل الدفاع عن اعتراف
السالما به .ومع ذلك فإننا بدراساتنا له ,وبمقارتنا بين عادات العرب بالجاهلية وبين الشريعة السالمية ,نفوز
بفرصة نظهر فيها أن القانون السالمي قد دشن في هذا المجال أيضا ا إصلحا اجتماعيا.
فقبل عهد الرساول {صلى ا عليه وسالم} كان العرف بين العرب قد جعل الطلق عمل بالغ السهولة ..أما
القانون اللهي فقد سان بعض القواعد التي ل تجيز إبطال الطلق فحسب بل التي توصى به في بعض
الحوال ..وليس للمرأة حق المطالبة بالطلق ,ولكنها قد تلتمس فسخ زواجها باللجوء إلى القاضي ,وفي إمكانها
أن تفوز بذلك إذا كان لديها سابب وحيه يبرره.والغرض من هذا التقييد لحق المرأة في المبادرة هو وضع حد
لممارساة الطلق ,لن الرجال يعتبرون اقل اساتهدفا لتخاذ القرارات تحت تأثير اللحظة الراهنة من النساء
.وكذلك جعل تدخل القاضي ضمانا لحصول المرأة على جميع حقوقها المالية الناشئة عن إنجاز فسخ الزواج .
وهذه القاعدة ,والقاعدة الخرى التي تنص على انه في حال نشوب خلف داخل السارة يتعين اللجوء إلى بعض
الموفقين ابتغاء الوصول إلى تفاهم ,تنهضان دليل كافيا على أن السالما يعتبر الطلق عمل جديرا باللوما و
التعنيف .واليات {القرآنية} تقرر ذلك في صراحة بالغة...وثمة أحاديث نبوية كثيرة تحمل الفكرة نفسها((...
""46
][4
((اجتنابا للغراء بسوء ودفعا لنتائجه يتعين على المرأة المسلمة أن تتخذ حجابا ,وان تستر جسدها كله,ماعدا
تلك الجزاء التي تعتبر حريتها ضرورة مطلقة كالعينين والقدمين .وليس هذا ناشئا عن قلة احتراما للنساء ,أو
ابتغاء كبت إرادتهن ,ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال.
وهذه القاعدة العريقة في القدما ,القاضية بعزل النساء عن الرجال ,والحياة الخلقية التي نشأت عنها ,قد جعلتها
تجارة البغاء المنظمة مجهولة بالكلية في البلدان الشرقية ,إل حيثما كان للجانب نفوذ أو سالطان .وإذا كان احد
ل يستطيع أن ينكر قيمة هذه المكاساب فيتعين علينا أن نستنتج أن عادة الحجاب...كانت المصدر فائدة ل تثمن
للمجتمع السالمي(( ""47
))إذا كانت المرأة قد بلغت ,من وجهة النظر الجتماعية في أوروبا ,مكانة رفيعة ,فان مركزها ,شرعيا على
القل ,كان حتى سانوات قليلة جدا ,ول يزال في بعض البلدان ,أقل اساتقلل من المرأة المسلمة في العالم
السالمي .إن المرأة المسلمة إلى جانب تمتعها بحق الوراثة مثل إخوتها ,ولو بنسبة صغيرة ,وبحقها في أن ل
تزف إلى احد إل بموافقتها الحرة ,وفي أن ل يسيء زوجها معاملتها ,تتمتع أيضا ا بحق الحصول على مهر من
الزوج ,وبحق إعالتها إياه ,وتتمتع بأكمل الحرية ,إذا كانت مؤهلة لذلك شرعيا ,في إدارة ممتلكاتها الشخصية((
""48
][1
)) [إن ] الشريعة السالمية ,بمقتضى الحكمة التي تأخذ الطبيعة البشرية بعين العتبار الكلي دائما ,ل تأخذ
على عاتقها أكثر من صيانة الوظيفة الجتماعية – البيولوجية للزواج )بما فيها طبعا العناية بالنسل أيضاا( فتسمح
لرجل بان يتخذ لنفسه أكثر من زوجة واحدة ول تسمح للمرأة بان تتخذ لنفسها أكثر من زوج واحد في الوقت
نفسه ,في حين أنها تترك للشريكين مسالة الزواج الروحية التي ل يمكن أن تقاس ,وبالتالي تقع خارج دائرة
الشريعة .فمتى كان الحب تاما كامل فعندئذ تنعدما الرغبة عند كل منهما في الزواج ثانية ومتى كان الرجل ل
يحب زوجته من كل قلبه ول يرغب مع ذلك في فقدها ,فان بإمكانه أن يتزوج بأخرى ...ومهما يكن فانه لما كان
الزواج في السالما عقدا مدنيا فحسب فان في مكنة الشريكين في الزواج أن يلجا دائما إلى الطلق خصوصا وان
الوصمة التي تلصق بالطلق ,ساواء بشدة اقل أو أكثر ,في المجتمعات الخرى ,معدومة في المجتمع
السالمي(( ""50
][2
))إن الحرية التي تمنحها الشريعة السالمية كل من الرجل والمرأة على حد ساواء لعقد الزواج أو حل هذا العقد ,
يفسر السبب الذي من اجله تعتبر هذه الشريعة الزنا من أقبح الثاما :ذلك انه تجاه هذا التسامح وهذه الحرية ل
يمكن أن يكون هناك أيما عذر للوقوع في حبائل العاطفة أو الشهوة"51" ((....
][3
)) جاء النبي {صلى ا عليه وسالم} بما لم يسمع به من قبل الرجال والنساء ساواء أماما ا ,وان جميع الواجبات
الدينية مفروضة على الرجل والمرأة على حد ساواء .والحق انه ذهب إلى ابعد من ذلك فأعلن....أن المرأة شخص
بملء حقها وليس لمجرد صلتها بالرجل كأما أو زوجة أو أخت أو ابنة ,وأنها لذلك من حقها أن تقتني ملكا وان
تتعاطى التجارة على حسابها ومسؤوليتها وان تهب لنفسها لمن تشاء عن طريق الزواج(( ""52
][1
))ان القرآن ,من وجهة نظر اللهوتية ,ل يحدد بين الرجل والمرأة علقة من التبعية الميتافيزيقية :فالمرأة في
القرآن توأما وشريكة للرجل لن ا خلق البشر ككل شي {ومن كل شي خلقنا زوجين " }"54والقرآن ل يحمل
المرأة المسؤولية الولى للخطيئة(( ""55
][2
))إذا نحن قارنا قواعد القرآن بقواعد جميع المجتمعات السابقة فإنها تسجل تقدما ل مراء فيه ول سايما بالنسبة
لثينا ولروما حيث كانت المرأة قاصرة بصورة ثابتة(( ""56
][3
))في القرآن تستطيع المرأة التصرف بما تملك وهو حق لم يعترف لها به في معظم التشريعات الغربية ول سايما
في فرنسا إل في القرن التاساع عشر والعشرون .أما في الرث فصحيح أن للنثى نصف ما لذكر ,إل أنه
بالمقابل تقع جميع اللتزامات وخاصة أعباء مساعدة أعضاء السارة الخرين على عاتق الذكر .المرأة معفاة من
كل ذلك .والقرآن يعطي المرأة حق طلب الطلق وهو ما لم تحصل عليه المرأة في الغرب إل بعد ثلثة عشر
قرنا(( ""57
][4
))في القرآن إقرار بتعدد الزوجات .إل أن هذا التعدد لم يؤساسه هو ,كان موجودا من قبل )وهو موجود كذلك
في التوراة وفي النجيل( ,وقد فرض عليه ,على العكس ,حدودا مثل العدل التاما بين مختلف الزوجات في
النفاق والحبة والمعاشرة الجنسية ,وهي قواعد إذا ما جرى تطبيقها بحرفيتها تجعل تعدد الزوجات مستحيل((
""58
][5
))يحسن أل ننسى بان جميع ألوان الرقة في الحب والشفافية فيه...على نحو ما ظهر في الغرب لدى شعراء
التروبادور...وفي قصائد دانتي ..من أصول عربية إسالمية(( ""59
هاملتون كب )(60
][1
))حين ننتهي من حذف النحرافات )الفقهية المتأخرة( وشجبها ,تعود تعاليم القرآن والرساول {صلى ا عليه
وسالم} الصلية إلى الظهور في كل نقائها ورفعتها وعدالتها المتساوية إزاء الرجل والمرأة معا .عندئذ نجد أن
هذه التعاليم تعود إلى المبادىء العامة وتحدد الفكرة التي تجب أن يوضع ويطبق القانون بمقتضاها أكثر من أن
تعين صيغا حقوقية حاسامة .وهذه الفكرة ,فيما يخص المرأة ,ل يمكنها إل أن تكون نابضة بالود النساني و
بشعور الحتراما لشخصيتها والرغبة في محور الضرار التي ألحقها بالمرأة ساير المجتمع سايرا قاسايا وناقصا
فيما مضى .وبعدما ننتهي من اساتخلص هذه الفكرة وهضمها ,يمكننا أن نفهم التشريع الخاص بالقرآن فهما
صحيحا .حالما نتوصل إلى ذلك نرى أن الموقف السالمي تجاه المرأة ,والطريقة السالمية في فهم شخصيتها
61
ونظامها الجتماعي ,وطريقة حماية التشريع السالمي لها ,تفوق كثيرا ما هي عليه في الديانات الخرى(( " "
][1
))الحق أقول إن الحب عندنا وكما يفهمه الغربيون ما يزال قريبا من الغريزة الجنسية ,مقصورة دائرته أو تكاد ,
على ما تلهمه هذه الغريزة...
فأما المناطق العليا التي يرتفع الحب المهذب إليها ,إما الحب بمعناه النساني السامي ..الحب على انه عاطفة
إنسانية ساامية أسااساها إنكار الذات والرقي النفسي إلى عالم الخير والجمال والحق فهذا ما ل يفكر به احد أو
يتصور وجوده إنسان ,وهو إلى ذلك كله موجود في السالما ,منطو في هذه الخوة السالمية التي تجعل من
الفرد عبدا يعمل لخير المجموع وفردا قصارى همه أن يعمل للحسان والحسان أبدا(( ""63
][2
((لم تكن النساء )المسلمات( متأخرات عن الرجال في ميدان العلوما والمعارف فقد نشا منهن عالمات في الفلسفة
والتاريخ والدب والشعر وكل ألوان الحياة(( ""64
][3
((لما جاء السالما رد للمرأة حرياتها ,فإذا هي قسيمة الرجل لها من الحق ما له وعليها ما عليه ول فضل له
عليها إل بما يقوما به من قوة الجلد وبسطة اليد ,واتساع الحيلة ,فيلي رياساتها فهو لذلك وليها يحوطها بقوته ويذود
عنها بدمه وينفق عليها من كسب يده ,فأما فيما ساوى ذلك فهما في لسراء والبأسااء على السواء .ذلك ما أجمله ا
بقوله تعالى {:ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة} " "65وهذه الدرجة هي الرعاية
والحياطة ل يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق ,وكما قرن ا سابحانه بينهما في شؤون الحياة ,قرن بينهما
في حسن التوبة وادخار الجر وارتقاء الدرجات العليا في الدنيا والخرة .وإذا احتمل الرجل مشقات الحياة ,
ومتاعب العمل وتناثرت أوصاله ,وتهدما جسمه في سابيل معاشه ومعاش زوجه فليس ذلك بزائد مثقال حبة عن
المرأة إذا وفت لبيتها وأخلصت لزوجها وأحسنت القياما في شأن دارها(( ""66
][4
))كتبت اللدى ماري مونتكاد ,زوجة السفير النكليزي في تركيا إلى شقيقتها تقول ) :يزعمون أن المرأة
المسلمة في اساتعباد وحجر معيب,وهو ما أود تكذيبه فان مؤلفي الروايات في أوروبا ل يحاولون الحقيقة ول
يسعون للبحث عنها ,ولول أنني في تركيا ,وأنني اجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان إلى ذلك سابيل ,وإني
اساتمع إلى أخبارهم وحوادثهم وطرق معيشتهم من سابل شتى ,لذهبت اصدق ما يكتب هؤلء الكتاب,ولكن ما
Lady E. Cobold - 62اللدي ايفلين كوبولد
نإبيلة إنإكليزية ,اعتنقت السلم وزارت الحجاز ,وحجت إلى بيت ا ,وكتبت مذكراتها عن رحلتها تلك في كتاب لها بعنوان :
)الحج إلى مكة ( )لندن (1934والذي ترجم إلى العربية بعنوان ) :البحث عن ا ( .
- 63البحث عن ا ,ص 28
- 64نإفسه ,ص 51
- 65سورة البقرة ,الية 228
- 66البحث عن ا ,ص 82-81
7 قالوا عن المرأة في السالما
رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم ,ول أبالغ إذا قررت لك إن المرأة المسلمة وكما رايتها في الساتانة أكثر حرية
من زميلتها في أوروبا ولعلها المرأة الوحيدة التي ل تعنى بغير حياتها البيتية ,ثم إنهن يعشن في مقصورات
جميلت ويستقبلن من يرد من الناس "67" ((....
][5
)) إن جهل النساء في السالما أمر ل يتفق وأوامر الرساول الكريم {صلى ا عليه وسالم} فقد أمر رساول ا
النساء بطلب العلم وحظر السالما الجهل على المؤمنين به وشدد في ذلك بما ل يدعو مجال للشبهة والتأويل ((
""68
][1
)) إن زعماء النصرانية أبدلوا دين المسيح عليه السلما بما كانت ترمي إليه أهواؤهم وأوجدوا عقائد أخرى من
تلقاء ذاتهم وتظاهروا في مقاومه الشهوات البشرية بالرهبنة والعزوبية 00واتخذوهما ساتارا للفسق ولعمالهم
التضليلية حتى ضل الناس وأشركوا بالواحد القهار واتخذوا لفيفا من هؤلء القديسين والرهبان أربابا من دون
ا فلما جاء السالما اساتأصل شأفة هذه الخزعبلت وقضى على جميع الباطيل والترهات وأقيمت الحجة
الثابتة على اساتهجان العزوبية واعتبار الزواج كدليل للتقوى الحقيقة وانه من أوليات القواعد الدينية إذ فيه بيان
قدره الخالق ووحدانيته وجلله 000فالسالما هو الذي حض على الزواج وأبطال الرهبنة "70" ((0000
][2
))أما تعدد الزوجات فان موساى عليه السلما لم يحرمها وداود عليه السلما أتاها وقال بها ولم تحرما في العهد
الجديد )أي النجيل( 00إل من عهد غير بعيد 0ولقد أوقف محمد {صلى ا عليه وسالم} الغلو فيها عند حد
معلوما 0وعلى كل حال فأين مسألة تعدد الزوجات أمر شاذ كثيرا عن الدساتور المعمول به في البلد السالمية
المتمدنة ..وهو بكل ما قيل فيه من القول الهراء ل يخلو من الفائدة فقد سااعد على حفظ حياة المرأة وأوجد لها
في الشريعة حسن المساعدة .وتعدد الزوجات في البلد السالمية اقل إثما واخف ضررا من الخبائث التي
ترتكبها المم المسيحية تحت ساتار المدينة .فلنخرج الخشبة التي في أعيننا أول ومن ثم نتقدما لخراج القذى
من أعين غيرنا (( ""71
][3
))جاء في القرآن )فان خفتم أل تعدلوا فواحدة( .فيما يتعلق بمسالة تعدد الزوجات التي تنتقدون فيها على
المسلمين ظلما وعدوانا .إذ ل شك في أنكم تجهلون عدل النبي صلى ا عليه وسالم بين أزواجه {رضوان ا
عليهن " }"72وحبه فيهن حبا مساويا مما علم المسلمين النتماء والنصاف بينهن .على أن القرآن لم يأمر بتعدد
الزوجات بل جاء بالحظر مع الوعيد لمن ل يعدل في الية المتقدمة ,ولذلك ترى اليوما جميع المسلمين منهم
القليل ل يتزوجون إل امرأة واحدة خوف الوقوع تحت طائلة ما جاء من النذار في القرآن المجيد .وإذا سالمنا
على العموما بان عدما تعدد الزوجات
أوفق للمعاشرة الدنيوية من تكررهن ,فل نسلم بالعتراف بذلك على الوجه المتعارف اليوما بأوروبا من حصر
الزواج في امرأة واحدة إذعانا للقانون واتخاذ عدة أزواج أخرى [غير شرعيات] من وراء الجدار"73" ((....
][4
))...ورد في القرآن نصوص كثيرة تثبت أن النساء ل يعاقبن في الدار الخرة فقط على ما أتين من سايء العمال
بل كذلك يجازين خير الجزاء على ما يعلنه من طيب أعمالهن بمثل ما يكون للرجال.وعلى ذلك نرى أن
ا[سابحانه] ل تمييز عنده في السالما بين الجناس(( ""74
][1
((يوما كانت النسوة يعتبرن ,في العالم الغربي ,مجرد متاع من المتعة ,ويوما كان القوما هناك في ريب جدي من
أن لهن أرواحا ,كان الشرع السالمي قد منحهن حق التملك .وتلقت الرامل نصيبا من ميراث أزواجهن ,ولكن
البنات كان عليهن أن يقنعن بنصف حصة الذكر ..إل أن علينا أن ل ننسى أن البناء الذكور وحدهم كانوا ,حتى
فترة حديثة نسبيا ,ينالون في الديار الغربية حصة من الرث(( ""76
72
-سورة النساء و الية 3
- 73نإفسه ,ص 39 – 38عن )لوازون في خطبة ألقاها بتونإس ,ونإشرت في جريدة الحاضرة التي تصدر في تونإس بتاريخ 3
ديسمبر سنة 1895
- 74نإفسه ,ص 143
.R.Landau - 75روم ل نإدر
نإحات ونإاقاد فني إنإكليزي ,زار زعماء الدين في الشرق الدنإى ) , (1937وحاضر في عدد من جامعات الوليات المتحدة
) , ( 1952-1957أستاذ الدراسات السلمية وشأمالي أفريقيا في المجمع المريكي للدراسات السيوية في سان فرانإسيسكو )
.(1953
من آثاره ) :ا ومغامراتي( )) , (1935بحث عن الغد ( )) , (1938سلم الرسل( )) , (1939دعوة إلى المغرب ( ), (1950
)سلطان المغرب ( )) , (1951فرنإسا والعرب ( )) , (1953الفن العربي ( ).... (1955وغيرها
- 76السلم و العرب ,ص 203
7 قالوا عن المرأة في السالما
ليتنر )(77
][1
)) ..إن الزواج عند المسلمين يجل عما رماهم به كتاب النصارى .والقول بأنه ل يوجد حد للزواج والطلق عند
المسلمين فغير صحيح ,والطلق عندهم ليس هو بالمر الهين ,فعدا عن وجود المحكمين فعلى الرجل أن يدفع
صداقها المسمى عند إجراء العقد وهذا غالبا يكون فوق ما يقدر زوجها على إيفائه بسهولة ,فمركز المرأة
بالسالما قوي مؤمن من الطلق .إن النصارى والبوذيين يرون الزواج أمرا روحيا ومع ذلك نرى عقدة النكاح
محترمة عند المسلمين أكثر مما هي محترمة في البلد المسيحية ...ويسوءني أن اذكر ما ليس لي مناص من
ذكره وهو أنني ساكنت بين المسلمين أربعا وخمسين عاما ابتداءها سانة 1848فمع وجود التساهل في أمر الطلق
عندهم وعسره عند النصارى ,فقد وقع حوداث طلق عند النصارى أكثر مما وقع عند المسلمين بكثير .وإني
أقول الحق بأن الشفقة والحسان عند المسلمين نحو عيالهم والغرباء والمسنين والعلماء لمثال
مجد يجب على النصارى أن يتقدوا به(( ""78
][2
))أما تعدد الزوجات..فانا بقطع النظر عن منافعه الحقيقة ,لنه يقلل النساء الماكن التي هن فيه أكثر من الرجال
,وبقطع النظر عن انه يقلل وجود لمومسات وأضرارهن ,ويمنع مواليد الزنا ,فل يمكننا أن ننكر بان أكثر
المسلمين ذو زوجة واحدة والسبب في ذلك هو تعليم دين السالما لقد أتى محمد [صلى ا عليه وسالم] بين امة
تعد ولدة النثى شرا عظيم عليهم وهكذا كانوا يئدونها ,ولم يكن للرجال حد يقفون عنده من جهة الزواج وكانوا
يعدون النساء من جملة المتاع ويرثونها من بعد موت بعلها .فجعل [صلى ا عليه وسالم] لهذه الحالة حدا فل
يقدر الرجل أن يتزوج بأكثر من أربع نساء بشرط المساواة بينهن في كل شي ,حتى بالمحبة والوداد ,فان لم يكن
قادرا على كل ذلك فل يباح له بان يتزوج غير واحدة .ومن يتدبر شريعته يرى انه قد حض على الزواج بامرأة
واحدة ,ولقد رفع مقاما المرأة ورقاها رقيا عظيما ,فإنها بعد ما كانت تعد كمتاع مملوك صارت مالكة ,وحكمها
مؤيد وحقوقها محفوظة(( ""79
][3
(( أما بخصوص الرهبانية فليس لها وجود في السالما ,وتكاد ل ترى امرأة غير متزوجة ,وقصاص الزنا
متساوو فيه الرجل والمرأة ...والشريعة السالمية ل تسمح بإهانة أولد المملوكة ,وهم يرثون أبناءهم مع أولد
السيدة ...وليس في السالما محلت للفاجرات ول قانون يبيح انتشار المومسات .ومسامرات المسلمين العمومية
خير مما هي في أوروبا .ومسامرات شبان المسلمين في المدراس خير واطهر من مسامرات شبابنا..
والحق أولى أن يقال فان كثيرا من كلما شبان النكليز لو قاله احد في بلد المسلمين لنال قائله القصاص
الصارما .وللمرأة المسلمة مركز شرعي خير من مركز المرأة النكليزية بكثير"80" ((....
Lightner - 77ليتنر
باحث انإكليزي ,حصل على أكثر من شأهادة دكتوراه في الشريعة والفلسفة واللهوت ,وزار الستانإة عام ,1854
كما طوف بعدد من البلد السلمية والتقى برجالتها وعلمائها .
- 78دين السلم ,ص 11 - 10
- 79نإفسه ,ص 11
- 80نإفسه ,ص 15-14
7 قالوا عن المرأة في السالما
][1
((تعد مبادىء المواريث التي نص عليها القرآن بالغة العدد والنصاف..ويظهر من مقابلتي بينها وبين والحقوق
الفرنسية والنكليزية أن الشريعة السالمية منحت الزوجات ,اللئي يزعم أن المسلمين ل يعاشروهن
المعروف ,حقوقا في المواريث ل تجد مثلها في قوانيننا(( ""82
][2
))لم يقتصر السالما على إقرار مبدأ تعدد الزوجات الذي كان موجودا قبل ظهوره ,بل كان ذا تأثير عظيم في
حال المرأة في الشرق ,والسالما قد رفع حال المرأة الجتماعي وشأنها رفعا عظيما بدل من خفضهما خلفا
للمزاعم المكررة على غير هدى ,والقرآن قد منح المرأة حقوقا إرثية أحسن مما في أكثر قوانيننا الوربية..أجل
أباح القرآن الطلق كما أباحته قوانين أوربة التي قالت به ,ولكنه اشترط أن يكون )للمطلقات متاع بالمعروف(
"... "83وأحسن طريق ل دراك تأثير السالما في أحوال النساء في الشرق هو أن نبحث في حالهن قبل القرآن
وبعده(( ""84
][3
((إذا أردنا أن نعلم درجة تأثير القرآن في أمر النساء وجب علينا أن ننظر إليهن أياما ازدهار حضارة العرب ,
وقد ظهر مما قصه المؤرخون انه كان لهن من الشأن ما اتفق لخواتهن حديثا في أوربة..إن الوربيين اخذوا عن
العرب مبادىء الفروساية وما اقتضته من احتراما المرأة .فالسالما ,إذن ,ل النصرانية ,هو الذي رفع المرأة من
الدرك السافل الذي كانت فيه ,وذلك خلفا للعتقاد الشائع .وإذا نظرت إلى نصارى الدور الول من القرون
الوساطى رأيتهم لم يحملوا شيئا من الحرمة للنساء ,وإذا تصفحت كتب التاريخ ذلك الزمن وجدت ما يزيل كل
شك في هذا المر ,وعلمت أن رجال عصر القطاع كانوا غلظا نحو النساء قبل أن يتعلم النصارى من العرب
أمر معاملتهن بالحسنى (( ""85
][4
((..إن حالة [النساء المسلمات] الحاضرة أفضل من حالة أخواتهن في أوربة حتى عند الترك ..وأن نقصان
شأنهن حدث خلفا للقرآن ,ل بسبب القرآن على كل حال ..إن السالما ,الذي رفع المرأة كثيرا ,بعيد من
86
خفضها ,ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي ,فقد سابقنا إليه {كثيرون }(( ..
))إن تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من تعدد الزوجات الريائي عند الوروبيين ,وما يتبعه من
مواكب أولد غير شرعيين(( ""87
][5
((إن النساء المسلمات قد أخرجن في الدهر الغابر من المشهورات العالمات بقدر تخرج مدارس الناث في
الغرب اليوما(("" 88
][2
))في ساور القرآن أشار إلى المساواة عند ا بين الذكر والنثى بغير تفريق في التكليف أو الجزاء ,وإشارة
صريحة مساواة المرأة والرجل في ثمرات العمال و الجهود ..وفي بعض المم القديمة ,والحديثة ,كانت
المرأة تحرما غالبا من الميراث ,فأبى السالما هذا الغبن الفاحش" 91"((....
][3
((ليس السالما-على حقيقته-عقيدة رجعية تفرق بين الجنسين في القيمة .بل إن المرأة في موازينه تقف مع
الرجل على قدما المساواة .ل يفضلها إل بفضل ,ول يحبس عنها التفضيل إن حصل لها ذلك الفضل بعينه في
غير مطل أو مراء وما من امرأة ساوية تستغني عن كنف الرجل بحكم فطرتها
الجسدية والنفسية على كل حال .وذلك حسب عقيدة لتكون صالحة لكل طور اجتماعي على تعاقب الطوار
والعصور ,على سانة العدل التي لم يجد لها عصرنا اساما أوفق من )تكافؤ الفرص( ,الذي يلغي كل التفريق ,
ويسقط كل حجة ,ويقضي على كل تميز إل بامتياز ثابت صحيح(("" 92
][4
)){العلقة الزوجية في السالما} ليست مسافدة حيوانية بين ذكر وأنثى ,على إطلق بواعث الرغبة والشتهاء
الغريزي بين جنسي النوع البشري لغير هذا قامت كوابح الداب وضوابط الشرائع والعقائد(ومن آياته أن خلق
لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة( " . "93هكذا جاء في ساورة الروما ,واني لرى
في قوله )من أنفسكم( لمسة تمس شغاف القلب وتذكر بما في الزواج من قربى تجعل الزوجة قطعة من النفس
ثم أردف ذلك بالسكن ,وما اقرب السكن في هذا الباب من ساكنية النفس ل من مساكنة الجساد! بدليل ما أردف
بذلك من المودة والرحمة ..وتلك عليا مناعم المعاشرة النسانية ,بما فيها من غلبة الروح على نزوات الجساد
ودفعات الرغبة العمياء .فالزواج مطلب نفسي وروحي عند النسان ,
وليس مطلبا شهويا جسديا وان كان له أسااس جسدي"94" ((..
][5
)) كان لبد من إصلح مابين النسان ونفسه التي بين جنبيه بعقيدة موفقة بين الدين والدنيا ,وقد نهض بهذا
السالما ,وكانت سانته في الزواج كفاء خطته في جوانب الهداية البشرية الفطرية ,لتحرير البشر من الذعر
والخزي وعقدة الثم الشوهاء التي كبلته ولم تزل تكبل الكثيرين عن انطلقة الحياة وساوء الفطرة((
مارش )(95
][1
(( ..على فرض وجود بعض القيود على المرأة المسلمة في ظل السالما ,فإن هذه القيود ليست إل ضمانات
لمصلحة المرأة المسلمة نفسها ,ولخير السارة ,والحفاظ عليها متماساكة قوية ,وأخيرا فهي لخير المجتمع
السالمي بشكل عاما(( ""3
][2
((لقد لحظت أن المشكلت )العائلية التي يعانى منها الغرب ( ل وجود لها بين السارة المسلمة التي تنعم بالسلما
والهناء وكذلك الحب فل الزوج ول زوجته في ظل السالما يعرفان شيئا عن موعد العشاق ومودة الصديقات
السائدين هذه الياما في القطار غير السالمية .لقد أحببت هذا الجانب من الحياة السالمية حبا كثيرا ,لنه
يمنح الزوج والزوجة والبناء ما ل بد لهم عنه من حب وإخلص وسالما يعمر حياتهم .وليس ذلك فحسب بل
بفضل هذا الخلص في العلقات الزوجية بين المسلمين ,هم واثقون أن أبناءهم حقا من صلبهم غير دخلء
عليهم .وهذا مفقود في المجتمعات الخرى (("" 96
ماكلوساكي )(97
][1
))..في ظل السالما اساتعادت المرأة حريتها واكتسبت مكانة مرموقة .فالسالما يعتبر النساء شقائق مساوين
للرجال ,وكلهما يكمل الخر(("" 98
][2
))لقد دعا السالما إلى تعاليم المرأة ,وتزويدها بالعلم والثقافة لنها بمثابة مدرساة لطفالها .قال رساول ا صلى
ا عليه وسالم ) :طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة( .لقد منح السالما المرأة حق التملك والحرية
التصرف فيما تملك .وفي الوقت الذي نرى فيه ان المرأة في أوروبا كانت محرومة من جميع هذه الحقوق إلى
عهد قريب جدا ,نجد أن السالما منح المرأة بالضافة إلى ما تقدما حق إبراما العقود للزواج .والمهر في نظر
السالما هو حق شخصي للمرأة .والمرأة في السالما تتمتع بحرية الفكر والتعبير " 99"((...
][3
)) ...إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في كافة نواحي الحياة ,ولكنها اليوما مخدوعة مع الساف ببريق الحضارة
الغربية الزائف .ومع ذلك فسوف كتشف يوما ما كم هي مضللة في ذلك ,بعد أن تعرف الحقيقة (("" 100
][4
((إن السالما يحضنا على القياما بالعمل المثمر ,شريطة أن نلتزما نحن النساء بالحشمة في لباسانا وان نستر جمال
أجسادنا .وعلينا أن نكون جادين
في حديثنا .وهكذا فالسالما ل يمنع المرأة من ممارساة اى عمل شريف يناساب طبيعتها .إل أن أقدس واجب
على المرأة هو واجبها الطبيعي في خدمة أسارتها والعناية بأعضائها لن جزاءها على هذا يعادل اجر المقاتلين
في سابيل ا ,والمرأة المسلمة مازالت تقوما بهذه الواجبات بكل اعتزاز (("" 101
][5
((أن نشاطات المرأة المسلمة قد تمتد أحيانا خارج المنزل ,فبعض النساء المسلمات كن يقمن بمسؤوليات
عامة ..في الحرب والتجارة .ولكن ذلك
كله كان في إطار الخلق الكريم (("" 102
][1
))الحجاب شيء أسااساي في الدين السالمي لن الدين ممارساة عملية أيضا ا ,والدين السالمي حدد لنا كل شيء .
كاللباس والعلقة بين الرجل والمرأة والحجاب يحافظ على كرامة المرأة ويحميها من نظرات الشهوة ,ويحافظ
على كرامة المجتمع ويكف الفتنة بين أفراده .لذلك فهو يحمي الجنسين من النحراف .وأنا أؤمن أن السترة
ليست في الحجاب فحسب ,بل يجب أن تكون العفة داخلية أيضا ا ,وان تتحجب النفس عن كل ماهو ساوء(( " "
104
][2
((إن السالما قد كرما المرأة وأعطاها حقوقها كإنسانة ,وكامرأة ,وعلى عكس ما يظن الناس من أن المرأة
الغربية حصلت على حقوقها ...فالمرأة الغربية ل تستطيع مثل أن تمارس إنسانيتها الكاملة وحقوقها مثل المرأة
المسلمة .فقد أصبح واجبا على المرأة في الغرب أن تعمل خارج بيتها لكسب العيش .أما المرأة المسلمة فلها
حق الختيار ,ومن حقها ان يقوما الرجل بكسب القوت لها ولبقية أفراد السارة .فحين جعل ا سابحانه وتعالى
للرجال القوامة على النساء كان المقصود هنا أن على الرجل أن يعمل ليكسب قوته وقوت عائلته .فالمرأة في
السالما لها دور أهم واكبر مجرد الوظيفة ,وهو النجاب وتربية البناء ,ومع ذلك فقد أعطى السالما للمرأة
الحق في العمل إذا رغبت هي في ذلك ,وإذا اقتضت ظروفها ذلك (("" 105
][3
)) ...أنا افهم أن السالما يعتبر الزوج اقرب صديق لزوجته ,إذ تكن له كل ما في نفسها ,لن الزواج في السالما
علقة حميمة مبنية على شريعة ا ل تضاهيها العلقات العادية الخرى "106"((....
][2
)) ..قاوما العرب كل التيارات المعادية )للمرأة( واساتطاعوا القضاء على هذا العداء للمرأة والطبيعة ,وجعلوا من
منهجهم مثال احتذاه الغرب ول يملك الن منه فكاكا ,وأصبح الساتمتاع بالجمال جزءا من حياة الوروبيين
شاءوا أما أبوا(("" 109
][3
))..ظلت المرأة في السالما تحتل مكانة أعلى وأرفع مما احتلته في الجاهلية .ألم تكن خديجة )رضي ا
عنها(زوجة النبي صلى ا عليه وسالم الولى ,التي عاش معها أربعة وعشرين عاما ,أرملة لها شخصيتها
ومالها ومكانتها الرفيعة في مجتمعها؟ لقد كانت نموذجا لشريفات العرب ,
أجاز لها الرساول صلى ا عليه وسالم أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجال تماما ; وساار الركب وشاهد الناس
سايدات يدرسان القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكاما الدين .فكانت السيد تنتهي
دراساتها على يد كبار العلماء ,ثم تنال منهم تصريحا لتدريس هي بنفسها ما تعلمته ,فتصبح الساتاذة الشيخة .
كما لمعت من بينهن أدبيات وشاعرات ,والناس ل ترى في ذلك غضاضة أو خروجا على التقاليد("" 110
][4
((إن النساء في صدر السالما لم يكن مظلومات أو مقيدات ,ولكن هل داما هذا طويل ؟ لقد هبت على القصور
العباسايين رياح جديدة قدمت من الشمال فغيرت الوضاع ,وقدما الحريم من الجاريات الفارسايات واليونانيات ..
و كان ان حرمت المرأة العربية من مكانتها الرفيعة في المجتمع و قيدت حرياتها حين سايطرت على المجتمع
العادات الفارساية القديمة .والسالما برى من كل ما حدث ,والرساول صلى ا عليه وسالم لم يأمر قط بحجب
النساء عن المجتمع .لقد أمر المؤمنين من الرجال والنساء على حد ساواء ,بأن يغضوا الطرف وأن يحافظوا
على أعراضهم وأمر النساء بأل يظهرن من أجسادهن إل ما ل بد من ظهوره ,وأل يظهرن محاسان أجسادهن
إل في حضرة أزواجهن(("" 111
][5
))السالما قدس الزواج وطالب بالعدل بين الزوجين أو الثلث أو الربع في المعاملة ).فان خفتم أل تعدلوا
فواحدة( " . "112أليس هذا نصا صريحا يطلب فيه من المؤمنين أل يتزوجوا بأكثر من واحدة إل إذا كان في
اساتطاعتهم تحري العدل بين النساء ؟ والمشكلة لم تكن اقتصادية فحسب ,
فمؤرخو العرب يذكرون إن العربي الصيل المؤمن لم يكن يتخذ إل زوجة واحدة يبقى مخلصا لها وتبقى هي
مخلصة له حتى يفرق بينهما الموت(("" 113
][2
))..كان )تعدد الزوجات( عادة غريبة على تفكير أهل المدينة .وقد عالج هذا التغيير المساويء التي نتجت عن
ازدياد النزعة الفردية .إذ أن تعدد الزوجات يسمح للنساء الكثيرات بالزواج الشريف ,كما يضع حدا لضطهاد
الرامل اللواتي تحت الوصاية ,كما يخفف من إغراء الزواج المؤقت الذي يسمح به مجتمع عربي ذو عوائد
أمية .ويجب اعتبار هذا الصلح ,بالعنظر لبعض الععادات السعائدة آنذاك ,تقدما معهعم في تنظيم
المجتمع(("" 116
][3
((لقد قاما محمد صلى ا عليه وسالم في ميدان الزواج والعلقات العائلية ,بتنظيم عميق واساع للبناء الجتماعي .
وقد وجدت قبله نزعات جديدة فردية ,ولكن أثرها كان هداما أكثر منه بناء .وكان عمل محمد صلى ا عليه
وسالم بهذا الصدد يقوما على اساتخداما هذه النزعات الفردية لتكون بناء جديد .فقد انهارت عادات المجتمعات
القبلية وتقاليدها ,فأنقذ محمد صلى ا عليه وسالم منها ما يمكن إنقاذه وحوله إلى المجتمع الفردي الجديد .وهكذا
117
اساتطاع توليد نظاما عائلي ظهر مرضيا ومغريا في مجتمع ينتقل من مرحلة الجماعية إلى مرحلة الفردية (("
"
][4
((كانت التشريعات القرآنية تهدف إلى أن ل يتعدى الوصي على حقوق أي قاصر أو امرأة في الميراث
الطبيعي " 118"((...
][5
((..بالرغم من أن النسان المسلم يملك ممتلكاته في حياته ,ويستطيع التصرف بها كما يشاء فهو مسؤول عنها
أماما عائلته " 119"((...
واندر )(120
][1
))من خلل معايشتي للمسلمين اكتشفت العلقة الرائعة بين أفراد السارة المسلمة ,وتعرفت كيف يعامل الباء
المسلمون أبناءهم ,وعرفت العلقة الوثيقة التي تربط أفراد السارة المسلمة ,كما أعجبت بالمكانة التي يتمتع بها
كبار السن بين المسلمين .وفي الوقت الذي أجد فيه كبار السن في الغرب وفي بلدي أمريكا ,قمة الحضارة
الغربية المادية المعاصرة ,يلقى بهم في مؤساسات العجزة ,وينبذون فل يلتفت إليهم احد ,أجد الجد والجدة
المسلمين في مركز السارة و بؤرتها من حيث الحفاوة والتكريم .لقد أحببت ذلك كثيرا " 121"((...
**********