‫العوالق‪ ,‬الهباء الجوي‬

‫ان من شروط التكثف إضافة الى االشباع هو وجود سطوح لتكثف بخار الماء عليها وتحوله الى قطيرات مائية أي‬
‫يجب وجود نويات تكثف (‪ )condensation nucleate‬التي لها دور كبير في حفظ توازن الجو من خالل استنفاذ‬
‫كميات الفوق اشباع في عمليات التكاثف ‪.‬ويأتي هنا دور المهم للعوالق الجوية في تكوين هذه النويات‪ (.‬في حال‬
‫عدم وجودها قد تصل الرطوبة النسبية الى عدة مئات وال يحدث تكثف‪) ،‬‬
‫مصادر الهباء الجوي‬
‫يكون من مصادر مباشرة متمثلة بتالشي السوائل والمواد الصلبة ( الغبار ‪ ،‬رذاذ البحر‪ ,‬االحتراق‪ ،‬حرائق الغابات)‬
‫او من مصادر ثانوية مثل تكثف الغازات وتحوله الى دقائق (‪ So2, No2,NH3,‬وبعض الهايدروكاربونات)‪.‬‬
‫احجامها‬
‫جسيمات الهباء الجوي يقسم الى ثالث مجاميع مختلفة اعتمادا على حجومها وهي‬
‫‪ .1‬نويات ‪ Aitkin‬جسيمات باقطار ‪ 0.1 > r‬مايكروميتر‬
‫‪ .2‬جسيمات كبيرة ‪ 0.1 < r < 1‬مايكروميتر‬
‫‪ .3‬جسيمات عمالقة ‪ 1 < r‬مايكروميتر‬
‫التوزيع الحجمي لجسيمات الهباء الجوي يمكن ان يوصف بدالة التوزيع )‪ nd(D‬حيث ان ‪ D‬هو القطر المكافئ‬
‫(القطر للجسيم الكروي الذي له نفس حجم الجسيم الحقيقي) وفي معظم حاالت التوزيع الحجمي للهباء الجوي‬
‫يعطى بالمعادلة التالية‬

‫تصنيفاتها‬
‫يمكن تصنيف العوالق استنادا الى انتسابها الى الماء كالتالي‪:‬‬
‫عوالق ذات ميل مائي ‪ hygroscopic‬وعوالق حيادية ‪ neutral‬وعوالق عديمة الميل المائي ‪ hydrophobic‬ففي‬
‫حالة العوالق الطبيعية تتطلب التنوية الى كمية من فوق االشباع مساوية الى ما تحتاجه النوية المتجانسة (التي تحدث‬
‫بدون وجود العوالق) اما في حالة العوالق عديمة الميل المائي التي تقاوم االبتالل فان التنوية تحث بصعوبة أكبر‬
‫وتحتاج الى كمية كبيرة من فوق االشباع واالسهل في الحالتين هي التنوية التي تحدث بوجود العوالق ذات الميل‬
‫المائي القابلة لإلحالل ولها انتساب (أصل) مائي حيث تتطلب الى كمية من فوق االشباع اقل بكثير مما تتطلبه‬
‫التنوية المتجانسة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬هناك بعض انواع التكثف يحدث من خالل ابتالل نويات بدرجات تشبع اقل من ‪ %100‬مكونة ما‬
‫يعرف بال ‪ Haze‬وهو ضباب خفيف يعيق مدى الرؤية‪.‬‬
 ‫التنوية‬
‫ان من شروط التكثف إضافة الى االشباع هو وجود سطوح لتكثف بخار الماء عليها وتحوله الى قطيرات مائية أي‬
‫يجب وجود نويات تكثف (‪ )condensation nucleate‬التي لها دور كبير في حفظ توازن الجو من خالل استنفاذ‬
‫كميات الفوق اشباع في عمليات التكاثف ‪.‬ويأتي هنا دور المهم للعوالق الجوية في تكوين هذه النويات‪ (.‬في حال‬
‫عدم وجودها قد تصل الرطوبة النسبية الى عدة مئات وال يحدث تكثف‪) ،‬‬
‫انواع التنوية‪ :‬جميع العمليات التي تتطلب تجاوز الطاقة الحرة تدعى عمليات تنوية كما هو الحال في تحول البخار الى‬
‫سائل والسائل الى جليد‬

‫بشكل عام لدينا نوعين من انواع التنوية ( قطيرات مائية)‬

‫‪ .1‬تكون القطيرات في محيط نقي وبالتالي تتطلب مقدار كبير من فوق االشباع (تجاوز الرطوبة النسبية لعدة مئات‬
‫بالمئة) وهي غير مهمة في العمليات التي تحدث في الجو وتدعى التنوية المتجانسة ( ‪Homogeneous‬‬
‫‪)Nucleation‬‬
‫‪ .2‬تكون القطيرات نتيجة لتكثف بخار الماء على نويات التكثيف وتدعى بالتنوية غير المتجانسة‬
‫(‪ )Heterogeneous Nucleation‬مع االخذ بعين االعتبار انه ليس كل الجزيئات في الجو يمكن ان تكون‬
‫نويات تكثف‪ ،‬فقط التي تكون لها انجذاب للماء (النويات المسترطبة ‪ )hygroscopic‬تكون فعالة في عمليات‬
‫التكثيف‪.‬‬
‫توجد في الجو انواع مختلفة من نويات التكثف‪ ،‬قسم منها يصبح مبتال في رطوبة نسبية اقل من ‪ %100‬ويعد سببا في‬
‫تكون الضباب الخفيف ‪ Haze‬الذي يعوق مدى الرؤية‪ .‬والقسم االخر يكون كبيرا نسبيا ويحتاج رطوبة نسبية أكبر لكي‬
‫يبتل وهذا النوع قد ينمو لتكوين الغيوم‪.‬‬
‫وجود نويات التكاثف بكميات كافية تحد من ارتفاع نسبة فوق االشباع الى مقدار كبير فوق ‪ %1‬وبالتالي تكوين الغيوم‪.‬‬
‫فاذا تكونت الغيمة واستمرت عملية الصعود خاللها فان قمة هذا الغيمة قد تبرد الى درجات حرارة تحت الصفر المئوي‬
‫يمثل المحور ‪ X‬مقدار نصف قطر القطيرات (‪ )r‬ويمثل المحور ‪ y‬نسبة االشباع ‪ S‬يمثل المنحني ( تحت تأثير‬
‫المحلول)‬
‫عملية نمو قطيرة الغيمة تبدأ من كونها نوية عندما يكون نصف القطر صغيرا جدا وتبدى الرطوبة النسبية بالزيادة‬
‫فتميل القطيرة للنمو ويكبر حجمها وقد تستمر هذه العملية حتى الوصول في النهاية الى نسبة االشباع الحرجة *‪S‬‬
‫والتي تمثل قيمة منحنى كوهلر حيث عندها يصل نصف القطر الحرج المناظر لها *‪ r‬الى حين الوصول الى هذا‬
‫الحد تكون القطيرة بحاجة الى زيادة في الرطوبة النسبية ولكن حال تجاوزها لهذا الحد (نصف القطر الحرج)‬
‫تصبح نسبة االشباع المتوازن لها اقل من نسبة االشباع الحرجة وهكذا تستمر بالنمو دون الحاجة الى زيادة إضافية‬
‫في نس بة االشباع للمحيط‪ .‬وهذه هي القطيرات التي يمكن ان تنمو الى حجم قطيرة الغيمة اما القطيرات األصغر‬
‫من الحجم الحرج فان نموها يحدث فقط استجابة الى الزيادة في الرطوبة النسبية وقد تكون دقائق ال ‪. haze‬‬
‫تدعى النوبة بالنوية النشطة عندما تكون القطيرة تنمو عليها الى الحجم الحرج والذي يستمر النمو بعده دون تحديد‬
‫استنادا الى النظرية البسيطة أعاله‪.‬‬
‫‪1.............................................‬‬
‫‪A= 4πr2‬‬ ‫بما ان مساحة القطرة لقطر (‪ )D‬تساوي‬
‫‪r= D/2 so‬‬ ‫‪r2=D2/4‬‬
‫‪A=4πD2/4= π D2‬‬
 ‫نكتب المعادلة الرئيسية ونأخذ كل حد ونناقشه على حدة‬

‫او رسم ذو المنحنيات المنقطة فقط‬

‫عندما ‪ r‬تكون صغيرة فان قيمة الحد ‪ a/r‬ستكون كبيرة جدا اذن قيمة ‪( S‬نسبة اشباع)رياضيا‬
‫ستكون كبيرة الن ‪ +1‬كمية كبيرة ينتج كمية كبيرة اذن حد التكور الكبير نتيجة للقطيرات الصغيرة‬
‫يسبب الحاجة الى نسبة اشباع كبيرة والتفسير الفيزيائي (كلما تكون القطيرة صغيرة يكون الشد‬
‫السطحي لها قوي أي ان البخار صعب يخترقها او يتغلب على حاجزالطاقة الحرة لذلك فان عملية‬
‫التبخر تكون اسهل واكثر وبالتالي احتمال تبخر القطيرة اكثر من احتمال نموها وهذا قد يؤدي الى‬
‫قد ان تضمحل ) اذن القطيرات الصغيرة تحتاج الى نسبة اشباع كبيرة جدا‪ .‬ولكن عندما تكبر‬
‫القطيرة يزداد قيمة ‪ r‬فان حد التكور في المعادلة سوف يقل وبالتي رياضيا ‪ + 1‬قيمة صغيرة هو‬
‫قيمة صغيرة أي يؤدي الى الحاجة الى نسبة اشباع اقل (اقل الن الشد السطحي اقل واضعف بسبب‬
‫كبر سطح القطيرة)‪.‬‬
‫بينما العكس في حد المحلول عندما تكون قيمة ‪ r‬صغيرة يكون مكعب ال ‪ r‬قيمة جدا صغيرة لذلك‬
‫فان قيمة حد المحلول ستكون كبيرة وبالتالي ‪ 1‬ناقصا كمية كبيرة تصبح كمية صغيرة أي ان ‪S‬‬
‫نسبة االشباع المطلوبة صغيرة‪ .‬التفسير فيزيائيا ( كلما صغرحجم قطيرة الماء ستقل اعدادها في‬
‫سطح المحلول وقد تأخذ مكانها جزيئات المذاب التي تقلل من ضغط البخار المشبع لبخار الماء‬
‫وتقلل التبخر وعلى العكس اذا كبرت اقطار جزيئات الماء سيقل حد المحلول وبالتالي ‪ 1‬ناقصا‬
‫كمية صغيرة سيكون كبيرا (أي ان القيمة التي تطرح التؤثر كثيرا) أي قيمة ‪ S‬اكبر من الحالة‬
‫األولى)‬
‫) تقريب الفكرة العالقة طردية بين حد المحلول واالشباع وعكسية بين االشباع وحد التكور)‬