عرف قاموس التراث االمريكى كلمة فراغ بأنه "مجموعة من العناصر او النقاط تحقق شروط هندسية معينة فى مجال ثاللثى االبعاد ,و يمكن تمثيلة بالمسافة بين نقطتين او بالمساحة او بالحجم المحصور بين مجموعة من الحدود " و من هذا التعريف يمكن نميز ثالثة مكونات رئيسية للفراغ: -1فراغ عبارة عن حجم وليس ثنائى االبعاد . -2الفراغ له حدود واضحة. -3الفراغ يدرك ,و يرتبط بالخبرة االنسانية . تضم الفراغات العمرانية نافذة على حياة المدينة حيث تضم كم هائل من االنشطة و الحركة و اعداد كبيرة من سكان المدينة ,قد اهتم العديد من رواد التصميم العمرانى بدراسة الفراغات العمرانية ,ومن ابرزهم( )krierحيث قال "اذا اردنا توضيح مفهوم الفراغ العمرانى بدون تأثير االعتبارات الجمالية فأنه من الممكن ان نشير الى جميع الفراغات المحصورة بين المبانى فى المدن و غيرها ب (فراغات عمرانية ) و الفراغ العمرانى هو فراغ محاط هندسيا بمجموعة من الواجهات و من السهل ادراك خصائصة الهندسية و المعايير الجمالية به " . إدراك الفراغ العمرانى : الفرق بين إدراك الفراغ العمرانى ،و إدراك لوحة فنية ،أو عمل فنى مجسم ،هو أن اإلنسان يتحرك داخل الفراغ ،و من هنا تتولد مجموعة من الخصائص البصرية ،و ترتبط بمالمح الفراغ العمرانى المرئية .و يفرق بين المالمح البصرية ،و الخصائص البصرية ،فيشير إلى أن المالمح البصرية ( )Visual featuresهى العناصر الفعلية للبيئة ،و خواصها الموضوعية ، كما يدركه اإلنسان .بينما تعبر الخصائص البصرية ( )Visual attributesعن ترجمة األفراد لهذه المالمح ،و خواصها . و يرتبط إدراك اإلنسان للفراغ العمرانى بمفهوم المركز ،فهو يتخذ هذا المفهوم كنقطة مرجعية فى وحداته المعرفية ( ، )Schemataو يمثل تصميم ،و تدعيم هذه المراكز العمرانية أحد أهم المجاالت المحورية التصميم العمرانى . و ترجع أهمية الفراغ العمرانى ،فى إدراك عناصر البيئة المبنية ،و يتيح الفراغ العمرانى مجاالا فراغيا ا إلستيعاب المنشآت الضخمة المحيطة به داخل النسيج المحكم للمدينة .كما أنه يتيح رؤية هذه المنشآت من زوايا متعددة ،مولدا ا بذلك تنوع فى المشاهد و األحاسيس البصرية . و يمكن إعتبار الفراغ العمرانى -كما ذكر سابقا ا – فراغ معمارى بدون سقف ،فالفراغ العمرانى يتكون من ثالثة عناصر رئيسية هى :حوائط الفراغ ( المتمثلة فى المبانى المحيطة و العناصر المحددة األخرى ) ،و أرضية الفراغ ،و سقف الفراغ المتمثل فى السماء .باإلضافة إلى العناصر الثابتة ،و شبه الثابتة ،الواقعة داخل الفراغ نفسه ( فرش الفراغ ) . و قد أشار ( ) Appleyardإلى أن سهولة رؤية ،و إدراك المبانى تتوقف على : Viewpoint Intensity -1شدة و كثافة رؤية المبنى : و تحدد بعدد األشخاص الذين يعتادون رؤية المبنى من اإلتجاه المتعارف عليه . Viewpoint Significance -2مدى أهمية موقعه بصريا : هل المبنى يقع عند نقاط إستراتيجية بالمدينة ،أى نقاط إتخاذ قرار فى منظومة الحركة بالمدينة ، أو نقاط إنتقالية فى أنظمة توزيع الحركة ؟
Immediacy -3عنصر المفاجاة البصرية :
أى موضوع المبنى النسبى ،و مسافته على خط النظر . و عن المسافة المناسبة لرؤية المبنى ،يقول ( : ) Hegemann يمكن رؤية المبنى – كتكوين كتلى – بوضوح ،من المسافة تقدر بضعف إرتفاع المبنى ،أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين . 27و لرؤية أكثر من مبنى ،تزيد المسافة إلى ثالثة أمثال إرتفاع أعلى المبنى ،أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين ، 18و أى زاوية أقل من 18تؤدى إلى فقدان المبنى لسيطرته فى مجال الرؤية . متغيرات تتعلق بالخصائص البصرية للفراغ العمراني: تعرف الخصائص على أنها الصفات النوعية التي تنسب لألشياء لكي تجعلها معروفة ،و تجعل مكوناته مفهومة و مقروءة .و تعرف الخصائص البصرية على أنها الترجمة الفردية للمستعملين لمالمح البيئة ،و كما تدرك بالحواس البصرية . و تعمل الخصائص المميزة للبيئة كوسيط في تفسير العالقة بين مقاييس إستجابة اإلنسان للبيئة ، و المالمح الفعلية لها . و يتناول الجزء التالي من الدراسة تأثير بعض الخصائص البصرية من :مقياس ،نسب ،وحده ،سيطرة ،تعرض ،تباين للفراغات العمرانية على إدراك اإلنسان لها . مقياس الفراغ و نسبه :يمثل المقياس اإلنساني جانبا ا هاما ا من إهتمامات المعماري و المصمم العمراني ،فالمقياس اإلنساني يمثل الواقع .و أبعاد المباني ،و الميادين ،و الشوارع ،تقارن بنسب الجسم اإلنساني ،أي أن اإلنسان هو المقياس الذي يجب إستخدامه في البيئة المبنية . كما ذكر سابقا ا ،فإن أفضل مسافة لرؤية مبنى في فراغ عمراني ،تكون مساوية لضعف إرتفاع المبنى .و بالتالي فإن اإلنسان إذا أتخذ موضعا في مركز الفراغ فإنه يستطيع إدراك تفاصيل المباني المحيطه به ،و إذا كانت نسبة عرض الفراغ إلى إتفاعه 1:4أي إذا كان عرض الفراغ مساويا ا ألربعة أمثال إرتفاعه . و أختلفت رؤية المهتمين بمجال إدراك الفراغات العمرانية ،حول النسبة المالئمة بين طول و عرض الفراغ ،فقد وجد أن الفراغ العمراني ذو النسبة المستطيلة و التي تزيد نسبة طوله إلى عرضه عن 1:3يفقد بهجته البصرية .و أقترح أن تكون نسبة طول الفراغ إلى عرضه 1:2و هذا اإلختالف في اآلراء أمر طبيعي ألن النسبة تعتبر خاصية بصرية ،و بالتالي تعتمد على الرؤية المختلفة للفرد . و قد تحددت ابعادا مطلقه للفراغات العمرانيه العامه حيث يجب اال تقل ابعاد الساحه العامه الرئيسيه عن 300*200قدم و ال تزيد عن 800*532قدم .و في الواقع فان النسبه المثلى هي 600*400قدم و هي تعطي فرصه لرؤيه افضل لعالمات الموقع خاه عندما تكون وسيله التحرك في المسارات المؤديه هي الخيول" و يالحظ هنا انه مقيد بمحدد وسيله االنتقال عند تحديد ابعاد الفراغ. و احيانا يدرك االنسان مجموعه من النسب التخيليه في الفراغ العمراني حيث يقول ( ) Zucker "الفراغ العمراني له حوائط ,و ارضيه ,اما سقفه فيتمثل في قبه السماء و يتخيل االنسان ارتفاع هذه القبه مساويا الربعه امثال ارتفاع اطول مبنى محيط بالفراغ و لهذا يؤدي انتظام ارتفاع خط السماء النسبي الى االحساس بامان هذا الفراغ" . الوحدة و التناسق: فكره الوحده تتلخص في ان يوجد نوعين من الجمال المعماري :االول يتعلق بالمبنى بمفرده – و الثاني يتعلق بالتنظيم المبني على اسس لمجموعه من المباني و العالقه بينهم. تعبر الوحدة في التصميم العمراني ،عن وجود صفات مشتركة بين مجموعات المباني و تبرز أهمية الصفة المشتركة بين المباني المطلة على فراغ عمراني ،في خلق نوع من اإلستمرارية البصرية و التجانس . أما التناسق فيعبر عن وجود إنسجام بين المالمح البصرية للعناصر المختلفة بالبيئة ،و يضرب مثالا لذلك :ال توجد هارمونية أو توافق أو إنسجام ،تعادل الهارمونية البصرية الناشئة عن مبنى تم بناؤه من نفس المواد المكونة للتخطيط الطبيعى المحيط ( . ) Landscape السيطرة :هناك بعض الخصائص البصرية (مثل :المقياس ،الملمس ،اللون ) ال يشعر بها اإلنسان إال لمجموعة من العناصر ،ليس عنصرا ا منفردا ا ،ألن لها طبيعة نسبية . تعتبر خاصيه السيطره من االمثله البارزه لهذه الخصائص البصريه ,نسبه الطبيعه .و قد تناول ( )Zuckerمفهوم السيطره في الميادين العامه حيث قال " يشترط لتحقيق مفهوم السيطره في الميدان العام ان يكون موجها نحو مبنى هام او مجموعه من المباني و ان ترتبط بهذا المبنى -او مجموعه المباني – جميع المباني المحيطه" اي انه ليس من الضروري ان يكون العنصر منفردا لكي يسيطر على العناصر المحيطه. التعرض: التعرض هو خاصية بصرية ،يقصد بها درجة قابلية وجود رؤية عنصر ما لفترة طويلة من الزمن و هناك عوامل تساعد على زيادة كفاءة التعرض كما ا و كيفا ا : التباين مع الخلفية . مستوى رؤية العين (الموضع النسبي للجسم و المستوى) . محور حركة . المناطق المركزية . أما من الناحية الكيفية فإن قابلية اإلستخدام و سهولة الوصول فيؤديان إلى زيادة التعرض كميا ا. ترتبط خاصيه التعرض بتوجيه المسارات المؤديه الى العنصر العمراني .و من الممكن ان يساعد المسار على التوجيه باالتساع التدريجي في عرضه حتى يصل الى اقصى عرض عند الهدف المتواجد في نهايته اي ان خاصيه التعرض تساعد على توجيه االنسان عن تحركه في المدينه. التباين مع المحيط :لتوضيح عامل التباين مع المحيط ،يالحظ أن اإلنسان يدرك بسهولة مبنى جديد في المدينة قديمة ،أو مبنى نظيف في مدينة غير نظيفة ،و يوجد حالتين لتحقيق تميز عناصر البيئة العمرانية من الناحية الفراغية و هما وضوح رؤية العنصر من أكثر من إتجاه و تباينه مع محيطه المحلي و قد يرتبط التباين باألهمية الوظيفية ،فمثالا يتباين مبنى له وظيفة هامة مع موقعه بسبب عدم وضوح الموقع مرئيا ا . و يعرف التاثير البصري لتباين األلوان المتجاورة و ال يؤدي التباين بين ألوان المباني المتجاورة إلى وجود هارمونية و تناسق فحسب بل يساعد ذلك أيضا ا على تأكيد كل لون على حده . معالجة المعلومات البصرية المدركة من البيئة : بالرغم من ان البيئه تدرك – من الناحيه العلميه -كوحده واحده اال انه من الناحيه البصريه , وتعتمد ترجمة اإلنسان للمعلومات التي يدركها من البيئة على الذاكرة و التعلم و القدرة على التخيل و هذا يجعل هذه العملية معتمدة على الثقافة بدرجة أكبرمن اإلدراك المباشر ،فعملية تنقية و ترشيح المعلومات المستقبلية من البيئة ،تتم تبعا ا لبعض اإلعتبارات الشخصية و اإلجتماعية و ينتج عن ترجمة المعلومات البيئية شكالن للتمثيل المعرفي : -1صور :صور يستدعيها العقل من الذاكره عن طريق التخيل. -2وحدات معرفية :عمليه ذهنيه تنظم المعلومات من البيئه و التي تم فلترتها و تتم عمليه معالجه و ترجمه المعلومات المستقبله من البيئه على خمسه مراحل و هي : -1التوجية :معرفة الطرق و محاور التوجيه و الحركه تؤدي الى تكوين خريطه ذهنيه مبدئيه للمنطقه و يمكن اعتبارها قاعده للخطوات التاليه. -2التصنيف :يتم تصنيف المعلومات المستقبله من البيئه بتفاصيلها و يعتمد هذا التصنيف بالدرجه االولى على اهداف و اتجاهات الشخص. -3الترتيب المنطقي :يتم تنقيه االحداث الطبيعيه و االبقاء على التتابع المنطقي السليم لالحداث و يتم اظهار العالقات التي تمز هذه البيئه عن غيرها. -4المعالجة :تتم ببدأ اإلنسان في معالجة البيانات بعد تنظيمها ،ووضعها في تتابع منطقي يعتمد على إتجاهاته الشخصية و إحتياجاته . تعريف ببعض االشكال الفراغية العمرانية : شارع :تنتج الشوارع من انتشار المنشأت بطريقة خطية بعد ان تحتل كل فراغ ممكن حول الميادين المركزية .وتساعدالشوارع على تقسيم االراضى ,وتحديد الملكيات الفريدة و الوصول اليها ,والشارع له طبيعة وظيفية واضحة بدرجة كبيرة من الميدان . الميادين :يعتبر الميدان اول نمط فراغى عمرانى يتعامل معه االنسان ,وهو ينتج من تجمع مجموعة منشأت حول فراغ مفتوح .هذا التجمع و التنظيم يتيح درجة عالية من التحكم فى الفراغ الداخلى ,وقد بدأ ظهور المفهوم العام للميدان بمصر فى القرن العاشر الميالدى ,و بالتحديد فى عصر الفاطميين ,ز احتوى الميدان انذاك على قصور الخليفة ,و كانت االحتفاالت الرسمية تقام فية. تصنيف الميادين : ظهرت محاوالت عديدة لتصنيف الميادين ,بعضها على اساس شكلية ,و البعض عى اساس وظيفية ,و مجموعة اخرى اعتمدت على موقع الميدان فى نسيج المدينة .استنتج )(zucker خمسة انواع من التشكيل الفراغى العمرانى : ميدان مغلق : هو فراغ يحتوى نفسة ذاتيا ,و تتقطع حدودة فقط عند موضع اتصال الشوارع المؤدية اليه , ويغلب علية لتشكيل الهندسى المنتظم . الميدان المسيطر : هذا الفراغ يربط بمبنى واحد او بمجموعة من المبانى و يكون موجه اليها و ترتبط به بقية المبانى االخرى .و هذا المبنى الميطر من الممكن ان يكون كنيسة ,او اى منشأ ضخم "مثل قصر عبدين " :محطات قطار و مسارح او مجالس الحكم . الميدان النووى: فراغ ينمو حول مركز و يكون له شكل فراغى محدد ,وهو مبنى على عنصر مركزى رأسى , له قوة بصرية كافية لجذب انظار الناس اليه و حيث ان مجال السطرة البصرية الى عنصر يكون محدد فان ابعاد هذة الفرغات تكون ايضا محددة و من امثلة هذا النوع ميدان مصطفى كامل فى القاهرة . الميادين المجمعة : متتبعة من الميادين مختلفة االشكال و االحجام و تنمو فى انجاه واحد محورى ,من الممكن ان نتكون بينهم عالقة غير محورية ,و من الممكن ان تحاط هذة الميادين بمبنى ضخم مسيطر ,او تتصل ببعضها بعالقات غير مباشرة ,وفى هذة الحالة فان التأثير الجمالى للمجموعة ككل , بعتمد على امكنية تكوين صورة بصرية متتابعة ناتجة من تغيير العالقات الفراغية . الميادين غير منتظمة الشكل: ميدان غير منتظم هندسيا ,وال يوجد شكل محدد ,وال يحتوى على اى جانب جمالى او فنى و فى الغالب تقتصر وظيفتة على اظهار مبنى هام مثل :كنيسة ,مسرح او محكمة .ومن امثلة هذة الميادين :ميدان التحرير بالقاهرة .
ارتبطت نشأة عدد كبير من الميادين فى وسط القاهرة بوجود مبنى هام و غالبا ما يكون هذا المبنى مرتبط بالطبقة الحاكمةاو بطبقة االعيان و االمراء(قصر عابدين) و فى معظم االحيان يستمر دور المبنى كعالمة مميزة للميدان (نقطة جذب بصرى)(القصر و مبنى المحافظة االثرى) و فى بعض الحاالت تختفى هذة العالمة المميزة و يبقى الميدان حامال اسمها و مرتبط بها .و من امثلة هذة الميادين :ميدان رمسيس و ميدان عابدين و ميدان العتبة . التغيرات تاتى اثرت على مالمح الميادين فى وسط القاهرة : تعد الميادين المركزية اصدق صورة عمرانية تعكس المتغيرات المختلفة التى تمر بها البالد سواء كانت متغيرات سياسية او تخطيطية او اقتصادية او اجتماعية او ثقافية او تقنية .وقد تؤثر هذة المتغيرات بشكل مباشر او غير مباشر على مالمح الميدان و قد يقتصر هذا على المالمح الثابتة او الشبة ثابتة او المتحركة .و من هذة المتغيرات .......... تغيرات سياسية : المتغيرات السياسية لها دور فعال فى تشكيل عمران المدن حيث انها ترتبط بقرارات الطبقة الحاكمة و التى قد تكون صائبة فتنهض بالعمران او قرارات عشوائية فتؤدى الى تدهورة .و من امثلة هذ القرارات ....عندما قرر الخديوى اسماعيل منح قطع اراضى للذين يشيدون المبانى فى منطقة وسط القاهرة و حول الميادين بشرط أال تقل تكلفة العمارة عن 2000جنية ,حتى يضمن بناء عمارات فخمة و بهذا القرار الحكيم ضمن الخديوى حد ادنى من الجودة للمنتج المعمارى ......من المتغيرات السياسية ايضا االحتالل االنجليزى لمصر عام ()1882م وثورة 23يوليو عام ()1952م و حريق القاهرة عام 26يناير عام ()1952م
المتغيرات العمرانية /التخطيطية :
قد أثر تحرك مركزالنشاط التجارى على الصورة العامة لبعض الميادين وسط القاهرة فتحولت من ميادين ساكنة ,هادئة و ومرتبطة بالطبقات الراقية ,الى مراكز صاخبة مليئة باالسواق و المحال التجارية .