You are on page 1of 18

‫التعليق على‬

‫عقد اإلنشاءات العامة‬


‫مقـــدمـــة‬

‫إن قطاع التشييد قطاع مهم وقيمة المنفذ فيه سنويا في‬
‫المملكة عشرات المليارات من الرياالت وهو األمر الذي‬
‫يدفع لمزيد من الدراسة لخصوصيات وتفاصيل هذا القطاع‬
‫الحيوي والهام‪.‬‬

‫إن عقود التشييد من العناصر الهامة المكونة لقطاع التشييد‬


‫وتحتاج لبذل الجهد الكافي فيها إلصدار عقد نمطي مناسب‬
‫يساعد على تطوير صناعة اإلنشاءات وتحسين آداء القطاع‬
‫ومما ينعكس على آداء القطاع اإلقتصادي ككل‪.‬‬
‫مقـــدمـــة‬
‫‪ ‬إن الهــدف من العــقــود هو‪:‬‬
‫• تنظـــيم العالقـــة بيـــــن أطـــرافهــــا‬
‫• يحقق أهدافهم من الدخول في التعاقد‪.‬‬

‫•وعقد التشييد له خصوصية هي‪:‬‬


‫• أنه يهتــم (ضـــمن ما يهتم بـــــه) بالمشــــروع مــــوضـــــوع العــــقــــد و‬
‫• بإنهائـــه في أحسن شكل و‬
‫• بأحـــســــن جـــــــــــودة و‬
‫• ضــــــمن التكـــاليـــــــف و‬
‫• المدة المحـــددة له ‪ ،‬كمــــا‬
‫• يهتم العقد بحقوق طرفيه و‬
‫• أن يخرجا من العقد بعد تحقيق أهدافهما من التعاقد (كل طرف فيما يخصه)‬
‫على‪:‬‬
‫‪ ‬أن تبقى عالقاتهم المستقبلية جيدة ومستمرة مع‬
‫‪ ‬اإلحتفاظ بسمعــة جيـــدة لكل منهم في مجتمعــه‪.‬‬
‫مقـــدمـــة‬

‫إن فلسفة إنشاء العقود في قطاع التشييد قد تطورت خالل المائة‬


‫عام الماضية (منذ وضع المهندسون في بريطانيا أول نمــــــوذج‬
‫عقد) لتصل أخيرا إلى مباديء عامة محترمة لديها ســـــواء من‬

‫• تخفيض مجاالت النزاع أومحاولة تجنبها إلــى‬


‫• سرعة البت فيها وحسمها عند نشوئها وكذلك‬
‫• توزيع المخاطر بين طرفي العقد بما يحقـــــق‪:‬‬
‫مقـــدمـــة‬
‫التكلفة األمثل للمشروع و‬

‫ضغط تكاليف المشروعات (بإزالة مخاوف المقاولين من‬


‫المخاطر الموضوعة عليهم وبالتالي حذف أو تقليل‬
‫إحتماالت التعرض لهذه المخاطر مما يؤدي إلى‬

‫تخفيض المقاولين لعروضهم وبالتالي‬

‫يعود ذلك إيجابا على الخزانة العامة التي تصرف على‬


‫آالف المشروعات سنويا)‪.‬‬
‫نظرة عامة على مشروع العقد المطروح للدراسة‬

‫‪ ‬هنـــــاك جهـــد واضــــــح فــــي إعــــداد هـــــــذه المســـــودة‪.‬‬


‫‪ ‬هنـــــاك تقدم كبير في فهم معـــانــاة المقاولين ومحاولة حلها‪.‬‬
‫‪ ‬أصبببح هنبباك تقبببل مببن الدولببة لمفهببوم أنهببا (أو موظفيهببا) ممكببن أن يخطئببوا‬
‫ويمكببن للدولببة أن تتحمببل أخطائهببا وأخطبباء منسببوبيها وهببو تقببدم ملحببوظ فببي‬
‫االتجاه الصحيح‪.‬‬
‫‪ ‬هناك تغير في نظرة الدولة للمقاول من النظرة القديمة التي تصــــوره انــــه‬
‫‪ ‬انتهازي و‬
‫‪ ‬يتحين الوثوب على مصالح الدولة إلى نظرة جديدة هي‬
‫‪ ‬أنــــــه شــــــــريــــــك فــــي عمليـــة التطـــــــويــــــــر و‬
‫‪ ‬أنه أداة مهمة في عملية التنمية في الدولة يجب الحفاظ عليها وتنميتها‪.‬‬
‫نظرة عامة على مشروع العقد المطروح للدراسة‬

‫‪ ‬ما زال هناك نقص في رؤية التوازن الواجب بين حقوق الدولة ومسؤولياتها‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن النظر لهذا العقد على أنه مرحلة أولى تحتاج لمراحل بعده ليكتمل هذا‬
‫العمل عند توافر‪:‬‬
‫‪ o‬مقـــــتـــــضـــيـــــات التــــــــــوازن المثــــــالي‪ ،‬و‬
‫‪ o‬ال يمكن اعتباره أقصى ما يمكن الوصول إليه‪ ،‬كما‬
‫‪ o‬أن تحديثه بشكل دوري ضرورة لمواكبة التقدم الحاصل في‬
‫النواحي التشريعية والفنيــــة واإلقتصــــــاديــــــة‪.‬‬
‫المراجعة الشكلية لمشروع العقد‬
‫هنـــــــــــــــاك بعـــــــــــــــض األخـــطـــــاء اللغـــــــــــويــــــة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكثر بالعقد صياغة الجمل المبنية للمجهول‪ .‬ومن األفضل عادة وضع‬ ‫‪‬‬
‫الفاعل لكل فعل حتى ال يكون هناك لبس في التفسير لبنود العقد‪.‬‬
‫يكثر بالعقد ورود عبارات مثل "يتم عمل كذا" دون تحديد المسؤول عن‬ ‫‪‬‬
‫هذا العمل‪ .‬ومن األفضل إعادة الصياغة لتوضـــــــــيح المعـــنى‪.‬‬
‫هناك فقرات في مشروع العقد ال تخص المقاول (الذي هو طرف بالعقد)‬ ‫‪‬‬
‫ولكن تخص عالقة صاحب العمل بجهات أخرى ال عالقة بينها وبين‬
‫المقاول‪ .‬ويقترح عدم تضــــمينـــــها بمــــشـــروع العــــقـــــد ‪.‬‬
‫‪ ‬يظهر أخيرا في العقود اإلدارية تقبل الدولة لفكرة أنه يمكن أن تكون‬
‫هناك مطالبات للمقاول يمكنه تقديمها للمالك‪ .‬وهــــذا شــــيء إيجابــــي‪.‬‬
‫‪ ‬يظهر أخيرا في العقود اإلدارية تقبل الدولة لفكرة ان يمكن لموظفيها أن‬
‫يقصروا تجاه المقاول مثل‬
‫‪ ‬تأخـــيــــــر اإلعــــتــــمـــــــــادات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود إعتمادات مالية كافية ‪.‬‬
‫‪ ‬التـــــوقــــف بســــبب إهــمــــال صـــــاحب العــــمل (‪.)65/1‬‬
‫‪ ‬إستعداد الدولة لتحمل تبعات هذا التقصير‪ .‬وهذا شيء إيجابي‪.‬‬
‫‪ ‬لم تصل الدولة إلى التوازن الكافي في المسؤوليات وذلك بعدم اإلعتراف بأن‬
‫تمديد المدة للمقاول يستتبعه ويتالزم معه تكبد المقاول لمصاريف نتيجة تمديد‬
‫المدة‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة تمديد الدولة لمدة العقد (وهي كثيرة في مشروع العقد) فإن كل يوم يمر‬
‫على المقاول يستنزف منه مبالغ يمكن حسابها بمعادالت عديدة‪.‬‬
‫‪ ‬لم يأخذ مشروع العقد بما جاء في هذا الخصوص في عقد فيديك للتشييد‬
‫‪ .1999‬وكمثال فقط فإن تمديد الدولة ألي عقد في مشروع إنشائي لمدة تساوي‬
‫‪ %40‬من مدة المشروع (دون تعويض المقاول ماليا عن هذا التمديد) يمكن أن‬
‫يستزف كل ربح المقاول في المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬إن عدم تعويض المقاولين عن مصاريف التمديد المسؤول عنها صاحب العمل‬
‫سيكون له آثار سلبية على خزينة الدولة وذلك ألن كل المقاولين سيرفعون من‬
‫أسعار عروضهم ضمن اإلحتياطي للمخاطر وستزيد قيمة كل العقود في الدولة‬
‫بهذه النسبة (سواء إحتاج المقاول لمصاريف تمديد في مشروعه أم ال)‬
‫‪ ‬ربما تصل هذه النسبة في الزيادة إلى ‪ %20-15‬من قيمة كل العقود بالدولة‪،‬‬
‫مما سيعود بشكل سلبي على الخزينة العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬المثير لإلهتمام ان تكاليف فترة التوقف يعرفها مشروع العقد ويذكرها في البند‬
‫رقم ‪ 64‬ولكن في باب التنصل منه بدال من اإلقرار بالمسئولية على صاحب‬
‫العمل فيه‪.‬‬
‫يربط مشروع العقد كثيرا من التوقيتات بتاريخ تقديم المقاول للعرض حتى‬ ‫‪‬‬
‫يتمتع باإلعفاء من المسؤولية‪ ،‬واألرجح جعل ذلك قبل تاريخ تقديم العرض‬
‫بعشرة أيام مثال‪ .‬فهل يمكن جعل المقاول مسؤوال مثال عن الزيادة في‬
‫الجمارك التي تصدر قبل تقديمه عرضه بيوم واحد فقط‪ ،‬وكيف يمكنه في‬
‫مشروع قيمته ‪ 100‬مليون لاير أن يعيد حساباته في عرضه خالل ‪24‬‬
‫ساعة فقط‪.‬‬
‫هناك بعض المدد المبهمة في مشروع العقد مثل (في حالة عدم تسديده‬ ‫‪‬‬
‫لمقاول الباطن ‪ ..........‬فيمكن ‪ ).................‬وذلك دون تحديد مدة وكذلك‬
‫"في حالة عدم تسديد موظفيه ‪ ............‬فيمكن ‪ ".................‬البند‬
‫‪ 69/8‬و ‪ 69/9‬وهذا يفتح الباب للتأويالت وربما النزاعات بشكل كبير‪.‬‬
‫هناك بعض األلفاظ غير المحددة في مشروع العقد مثل‬ ‫‪‬‬
‫"يجوز" كما في حالة الدفعة االولى وإنهاء العقد والذهاب‬
‫للتحكيم‪ .‬فهل يمكن لكل مقاول توقع حدوث هذا األمر في‬
‫ظل وجود كلمة "يجوز"‪ .‬إن حسم هذا االمر بكلمات أكثر‬
‫تحديدا يقي المشروع من الدخول في مأزق غير مرغوب‬
‫فيه ونزاع يجب تجنبه في مرحلة الصياغة وليس في‬
‫مرحلة تطبيق العقد‪.‬‬
‫إن وضع سقف لتعويضات المقاول بما يوازي ‪ %20‬من قيمة العقد‬ ‫‪‬‬
‫هو موضوع يخل بالتوازن المطلوب في العقد‪ ،‬ويجعل المقاولين‬
‫يتحملون أخطاء منسوبي صاحب العمل في إدارة المشروع دون‬
‫ماذنب منهم (المقاولين)‪ .‬وإذا فهمنا حرص وزارة المالية على ترتيب‬
‫أوضاعها المالية تجاه المقاولين إال إن ذلك يمكن أن يأتي بطرق أخرى‬
‫منها حسن تجهيز موظفي صاحب العمل إلدارة العقود‪ .‬ويرد هنا ما‬
‫ذكرناه في رقم ‪ 3‬أعاله من حتمية زيادة أسعار المشاريع في الدولة‬
‫ككل نتيجة هذا البند الذي يبتعد بمشروع العقد عن التوازن المفروض‬
‫توخيه‪.‬‬
‫مراجعة البنود المحذوفة في مشروع نموذج العقد مقارنة بعقد‬
‫فيديك للتشييد (‪)1999‬‬

‫نقترح إضافة بند الهندسة القيمية لماله من قيمة إضافية على المشروعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لم يذكر مشروع نموذج العقد شيئا عن التعويضات للمقاول في حالة تغيير‬ ‫‪‬‬
‫التشريعات‪.‬‬
‫لم يذكر مشروع نموذج العقد شيئا عن حق إنهاء العقد من قبل المقاول أو‬ ‫‪‬‬
‫حقه في تبطيء العمل عند عدم تسلمه مستحقاته‪.‬‬
‫نقترح إضافة بند واجب المقاول من التقليل من خسائره ‪Mitigation of‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ losses‬قبل أن يطالب صاحب العمل بأي خسائر أو تعويضات‪.‬‬
‫مراجعة البنود المحذوفة في مشروع نموذج العقد مقارنة بعقد‬
‫فيديك للتشييد (‪)1999‬‬
‫‪ ‬نقترح تعميم بند التحكيم على جميع أحجام المشاريع وكذلك إيجاد أسلوب متوسط‬
‫لحل النزاعات في العقد بإعتماد أسلوب لجنة حكم النزاعات ‪Dispute‬‬
‫)‪ Adjudication Board (DAB‬أو لجنة مراجعة النزاعات ‪Dispute‬‬
‫)‪ Review Board (DRB‬وذلك لتقليل إحتمال اللجوء للتحكيم‪ .‬علما أن هذا‬
‫البند لحل النزاعات بواسطة لجان مراجعة النزاع وكذلك التحكيم يعتبر من اهم ما‬
‫يبحث عنه المقاول المحلي واألجنبي وينطبق ما ورد في البند ‪ 3‬من فقرة‬
‫المراجعة الموضوعية أعاله على هذا البند الخاص بحل النزاعات بالتحكيم‬
‫وبمجلس مراجعة النزاعات‪.‬‬
‫‪ ‬نقترح إضافة التعويض للمقاول في حالة تذبذب سعر صرف اللاير بنسبة محددة‪.‬‬
‫األعمال المطلوب تجهيزها لحسن تطبيق نموذج العقد‬
‫تحويل مسؤوليات المهندس في هذا العقد إلى تفاصيل وافية في عقد الخدمات‬ ‫‪‬‬

‫اإلستشارية بين المهندس وصاحب العمل‪.‬‬

‫تجهيز أكبر عدد من المهندسين اإلستشاريين ومهندسي وإداريي صاحب العمل‬ ‫‪‬‬

‫للتعامل المهني مع هذا العقد بالتدريب والتأهيل في مجال إدارة العقود وإدارة‬

‫المشاريع‪ .‬وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين‪.‬‬

‫العمل على تحسين مؤشر األسعار ليكون حساسا للمتغيرات الداخلية والخارجية‬ ‫‪‬‬

‫في األسعار وفي عناصر تغير التكلفة‪.‬‬


‫األعمال المطلوب تجهيزها لحسن تطبيق نموذج العقد‬

‫تأهيل المقباولين وكبوادرهم اإلداريبة الفنيبة للتعامبل مبع هبذا العقبد بواسبطة‬ ‫‪‬‬

‫اللجنة الوطنية للمقاولين‪.‬‬

‫تأهيببل عببدد مببن المهندسببين والمقبباولين للعمببل فببي لجببان حكببم النزاعببات‬ ‫‪‬‬

‫‪ DAB‬وهيئات التحكيم‪.‬‬

‫تطوير نظام المشتريات بما يواكب األفكبار الجديبدة المطروحبة فبي مشبروع‬ ‫‪‬‬

‫نموذج العقد‪.‬‬

You might also like