Professional Documents
Culture Documents
إن قطاع التشييد قطاع مهم وقيمة المنفذ فيه سنويا في
المملكة عشرات المليارات من الرياالت وهو األمر الذي
يدفع لمزيد من الدراسة لخصوصيات وتفاصيل هذا القطاع
الحيوي والهام.
ما زال هناك نقص في رؤية التوازن الواجب بين حقوق الدولة ومسؤولياتها.
يمكن النظر لهذا العقد على أنه مرحلة أولى تحتاج لمراحل بعده ليكتمل هذا
العمل عند توافر:
oمقـــــتـــــضـــيـــــات التــــــــــوازن المثــــــالي ،و
oال يمكن اعتباره أقصى ما يمكن الوصول إليه ،كما
oأن تحديثه بشكل دوري ضرورة لمواكبة التقدم الحاصل في
النواحي التشريعية والفنيــــة واإلقتصــــــاديــــــة.
المراجعة الشكلية لمشروع العقد
هنـــــــــــــــاك بعـــــــــــــــض األخـــطـــــاء اللغـــــــــــويــــــة .
يكثر بالعقد صياغة الجمل المبنية للمجهول .ومن األفضل عادة وضع
الفاعل لكل فعل حتى ال يكون هناك لبس في التفسير لبنود العقد.
يكثر بالعقد ورود عبارات مثل "يتم عمل كذا" دون تحديد المسؤول عن
هذا العمل .ومن األفضل إعادة الصياغة لتوضـــــــــيح المعـــنى.
هناك فقرات في مشروع العقد ال تخص المقاول (الذي هو طرف بالعقد)
ولكن تخص عالقة صاحب العمل بجهات أخرى ال عالقة بينها وبين
المقاول .ويقترح عدم تضــــمينـــــها بمــــشـــروع العــــقـــــد .
يظهر أخيرا في العقود اإلدارية تقبل الدولة لفكرة أنه يمكن أن تكون
هناك مطالبات للمقاول يمكنه تقديمها للمالك .وهــــذا شــــيء إيجابــــي.
يظهر أخيرا في العقود اإلدارية تقبل الدولة لفكرة ان يمكن لموظفيها أن
يقصروا تجاه المقاول مثل
تأخـــيــــــر اإلعــــتــــمـــــــــادات.
عدم وجود إعتمادات مالية كافية .
التـــــوقــــف بســــبب إهــمــــال صـــــاحب العــــمل (.)65/1
إستعداد الدولة لتحمل تبعات هذا التقصير .وهذا شيء إيجابي.
لم تصل الدولة إلى التوازن الكافي في المسؤوليات وذلك بعدم اإلعتراف بأن
تمديد المدة للمقاول يستتبعه ويتالزم معه تكبد المقاول لمصاريف نتيجة تمديد
المدة.
في حالة تمديد الدولة لمدة العقد (وهي كثيرة في مشروع العقد) فإن كل يوم يمر
على المقاول يستنزف منه مبالغ يمكن حسابها بمعادالت عديدة.
لم يأخذ مشروع العقد بما جاء في هذا الخصوص في عقد فيديك للتشييد
.1999وكمثال فقط فإن تمديد الدولة ألي عقد في مشروع إنشائي لمدة تساوي
%40من مدة المشروع (دون تعويض المقاول ماليا عن هذا التمديد) يمكن أن
يستزف كل ربح المقاول في المشروع.
إن عدم تعويض المقاولين عن مصاريف التمديد المسؤول عنها صاحب العمل
سيكون له آثار سلبية على خزينة الدولة وذلك ألن كل المقاولين سيرفعون من
أسعار عروضهم ضمن اإلحتياطي للمخاطر وستزيد قيمة كل العقود في الدولة
بهذه النسبة (سواء إحتاج المقاول لمصاريف تمديد في مشروعه أم ال)
ربما تصل هذه النسبة في الزيادة إلى %20-15من قيمة كل العقود بالدولة،
مما سيعود بشكل سلبي على الخزينة العامة للدولة.
المثير لإلهتمام ان تكاليف فترة التوقف يعرفها مشروع العقد ويذكرها في البند
رقم 64ولكن في باب التنصل منه بدال من اإلقرار بالمسئولية على صاحب
العمل فيه.
يربط مشروع العقد كثيرا من التوقيتات بتاريخ تقديم المقاول للعرض حتى
يتمتع باإلعفاء من المسؤولية ،واألرجح جعل ذلك قبل تاريخ تقديم العرض
بعشرة أيام مثال .فهل يمكن جعل المقاول مسؤوال مثال عن الزيادة في
الجمارك التي تصدر قبل تقديمه عرضه بيوم واحد فقط ،وكيف يمكنه في
مشروع قيمته 100مليون لاير أن يعيد حساباته في عرضه خالل 24
ساعة فقط.
هناك بعض المدد المبهمة في مشروع العقد مثل (في حالة عدم تسديده
لمقاول الباطن ..........فيمكن ).................وذلك دون تحديد مدة وكذلك
"في حالة عدم تسديد موظفيه ............فيمكن ".................البند
69/8و 69/9وهذا يفتح الباب للتأويالت وربما النزاعات بشكل كبير.
هناك بعض األلفاظ غير المحددة في مشروع العقد مثل
"يجوز" كما في حالة الدفعة االولى وإنهاء العقد والذهاب
للتحكيم .فهل يمكن لكل مقاول توقع حدوث هذا األمر في
ظل وجود كلمة "يجوز" .إن حسم هذا االمر بكلمات أكثر
تحديدا يقي المشروع من الدخول في مأزق غير مرغوب
فيه ونزاع يجب تجنبه في مرحلة الصياغة وليس في
مرحلة تطبيق العقد.
إن وضع سقف لتعويضات المقاول بما يوازي %20من قيمة العقد
هو موضوع يخل بالتوازن المطلوب في العقد ،ويجعل المقاولين
يتحملون أخطاء منسوبي صاحب العمل في إدارة المشروع دون
ماذنب منهم (المقاولين) .وإذا فهمنا حرص وزارة المالية على ترتيب
أوضاعها المالية تجاه المقاولين إال إن ذلك يمكن أن يأتي بطرق أخرى
منها حسن تجهيز موظفي صاحب العمل إلدارة العقود .ويرد هنا ما
ذكرناه في رقم 3أعاله من حتمية زيادة أسعار المشاريع في الدولة
ككل نتيجة هذا البند الذي يبتعد بمشروع العقد عن التوازن المفروض
توخيه.
مراجعة البنود المحذوفة في مشروع نموذج العقد مقارنة بعقد
فيديك للتشييد ()1999
نقترح إضافة بند الهندسة القيمية لماله من قيمة إضافية على المشروعات.
لم يذكر مشروع نموذج العقد شيئا عن التعويضات للمقاول في حالة تغيير
التشريعات.
لم يذكر مشروع نموذج العقد شيئا عن حق إنهاء العقد من قبل المقاول أو
حقه في تبطيء العمل عند عدم تسلمه مستحقاته.
نقترح إضافة بند واجب المقاول من التقليل من خسائره Mitigation of
lossesقبل أن يطالب صاحب العمل بأي خسائر أو تعويضات.
مراجعة البنود المحذوفة في مشروع نموذج العقد مقارنة بعقد
فيديك للتشييد ()1999
نقترح تعميم بند التحكيم على جميع أحجام المشاريع وكذلك إيجاد أسلوب متوسط
لحل النزاعات في العقد بإعتماد أسلوب لجنة حكم النزاعات Dispute
) Adjudication Board (DABأو لجنة مراجعة النزاعات Dispute
) Review Board (DRBوذلك لتقليل إحتمال اللجوء للتحكيم .علما أن هذا
البند لحل النزاعات بواسطة لجان مراجعة النزاع وكذلك التحكيم يعتبر من اهم ما
يبحث عنه المقاول المحلي واألجنبي وينطبق ما ورد في البند 3من فقرة
المراجعة الموضوعية أعاله على هذا البند الخاص بحل النزاعات بالتحكيم
وبمجلس مراجعة النزاعات.
نقترح إضافة التعويض للمقاول في حالة تذبذب سعر صرف اللاير بنسبة محددة.
األعمال المطلوب تجهيزها لحسن تطبيق نموذج العقد
تحويل مسؤوليات المهندس في هذا العقد إلى تفاصيل وافية في عقد الخدمات
تجهيز أكبر عدد من المهندسين اإلستشاريين ومهندسي وإداريي صاحب العمل
للتعامل المهني مع هذا العقد بالتدريب والتأهيل في مجال إدارة العقود وإدارة
العمل على تحسين مؤشر األسعار ليكون حساسا للمتغيرات الداخلية والخارجية
تأهيل المقباولين وكبوادرهم اإلداريبة الفنيبة للتعامبل مبع هبذا العقبد بواسبطة
تأهيببل عببدد مببن المهندسببين والمقبباولين للعمببل فببي لجببان حكببم النزاعببات
DABوهيئات التحكيم.
تطوير نظام المشتريات بما يواكب األفكبار الجديبدة المطروحبة فبي مشبروع
نموذج العقد.